بلاغه الامام علي بن الحسين عليهم السلام: خطب و رسائل و كلمات

اشارة

سرشناسه : علي بن حسين (ع)، امام چهارم، 38 - 94ق.

عنوان و نام پديدآور : بلاغه الامام علي بن الحسين عليهم السلام: خطب و رسائل و كلمات/ جمع و تحقيق جعفر عباس الحائري.

مشخصات نشر : قم: دارالحديث للطباعه و النشر ، 1425ق. = 1383.

مشخصات ظاهري : 336 ص. : نمونه.

فروست : مركز بحوث دارالحديث ؛ 78.

شابك : 16000 ريال 964-7489-81-1 : ؛ 25000 ريال (چاپ دوم)

يادداشت : عربي.

يادداشت : چاپ دوم: 1427ق. = 1385.

يادداشت : كتابنامه: ص. [283] - 300؛ همچنين به صورت زيرنويس.

موضوع : علي بن حسين (ع)، امام چهارم، 38 - 94ق. -- خطبه ها

موضوع : علي بن حسين (ع)، امام چهارم، 38 - 94ق. -- نامه ها

موضوع : علي بن حسين (ع)، امام چهارم، 38 - 94ق. -- كلمات قصار

شناسه افزوده : حائري، جعفر، 1315 - ، گردآورنده

رده بندي كنگره : BP43/2 /ح 2ب 8

رده بندي ديويي : 297/954

شماره كتابشناسي ملي : م 83-32613

الفهرس الإجمالي

الفهرس الإجمالي تصدير … 7 الإهداء … 9 مقدمة المؤلف … 13 الباب الأول: في خطب الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) وما جري مجراها … 15 الباب الثاني: في كتب ورسائل الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) … 107 الباب الثالث: في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) … 145 الفهارس … 259

(٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)

تصدير

بسم الله الرحمن الرحيم قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): " نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتدي بنا ". (1) مما لا شك فيه أن نور الأئمة الأطهار، بلغ وما انفك يبلغ الأجيال التي تلتهم عن طريق أحاديثهم وكلماتهم، التي يبينون فيها لأتباعهم حقيقة الدين والهداية. وقد تحمل الرواة والمحدثون الكبار علي امتداد التاريخ، مشقة نقل الحديث وأدائه علي أحسن وجه ممكن؛ من رواية وكتابة وإجازة وغير ذلك، لينهضوا - بصفتهم ورثة هذا الإرث القيم والثمين - بمهمة إيصاله بكل أمانة إلي شيعة وموالي تلك الأنوار الإلهية، ويبينوا للناس سبل الهداية.

الإمام الرابع سيد الساجدين وزين العابدين، علي بن الحسين (عليه السلام) واحد من هؤلاء الأئمة العظام، وقد عاش في ظروف بالغة الصعوبة، إذ تصدي لشؤون الإمامة ابتداء من عام 61 ه إلي عام 94 ه واضطلع بمهمة الجهاد والمقاومة في تلك الظروف، التي كان فيها خلفاء بني أمية سكاري بنشوة انتصارهم الظاهري علي أهل البيت. وشهد هذا الإمام واقعة كربلاء، وشارك أباه في وقائع الثورة وفي ميادين القتال. وأخذ بعد ذلك مع من أخذ من سبايا كربلاء. وكان حضوره وخطبته الغراء، قد قلبت الانتصار الظاهري لبني أمية إلي مرارة في أفواههم.

وبعد ان عاد الإمام السجاد

إلي المدينة، إتبع سياسة تقوم علي مبدأ فضح بني أمية، ثم انتهج بعد ذلك أسلوب الصمت، ليوفر بذلك الفرصة الكافية، لإعادة الأمل إلي نفوس شيعته والمبادرة إلي تعليمهم وتربيتهم.

نهض الإمام في تلك الفترة بمهمة تعليم القرآن وتفسيره، فأدي تلك المهمة خير أداء. وحارب المعتقدات المخالفة لحقيقة الإسلام كالجبر، والتشبيه، والتجسيم، والارجاء. وأعلن في تلك الظروف الحساسة المليئة بالخوف والرعب، إمامته وولايته، وأعلن في الوقت المطلوب أيضا إمامة وولاية ولده.

اختار (عليه السلام) أسلوب التربية الأخلاقية، والرقي الأخلاقي كطاقة محركة للشيعة، ومسلك الزهد والعبادة كمعالم وملامح مبينة لطبيعة شخصيته، ومنهج البكاء علي سيد الشهداء كوسيلة لاحياء واقعة كربلاء واتخاذها كسلاح للمجابهة والاصلاح في مقابل الفساد السياسي والاجتماعي للأمويين. ووصف عمال الحكومة بأعوان الظلمة، مستنكرا بأساليب بيانية ساخطة أي نوع من التعاون معهم. حتي بات الخلفاء

1. راجع: في فضائل عترة النبي ص 67.

(٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، واقعة الطف (2)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب الكافئة للشيخ المفيد (1)، بنو أمية (3)، القرآن الكريم (1)، البكاء (1)، الزهد (1)، الصمت (1)، القتل (1)، الشهادة (1)، فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)

الأمويون يعرفون بين أكثر أهل السنة تقريبا بالظلمة، معتبرين تردد العلماء علي بلاطهم نوعا من إعانة الظلمة. (1) جاءت كل هذه المعطيات كحصيلة لجهود ذلك الإمام الهمام، التي أشار فيها إلي أهدافه بأسلوب الخطابة تارة، أو بواسطة الرسائل تارة أخري، أو أحيانا بصيغة الكلمات القصيرة، أو حتي بصيغة الأدعية البليغة.

وفضلا عن كتابه المعروف ب " الصحيفة السجادية " الذي يمثل أسمي حالات العرفان، والارتباط الروحي للداعي بربه، فان كلماته أيضا لا تخلو من إرشاد إلي الحقائق التي سبق ذكرها. ويعتبر هذا

الكتاب الذي بين يديك مكملا لذلك الكتاب العظيم، وهو يضم بين دفتيه خطبه، ورسائله، وقصار كلماته.

ويتمخض عن مطالعته إلي - جانب الصحيفة السجادية - إبراز معالم شاملة للامام السجاد (عليه السلام) وتعاليمه وإرشاداته.

ونظرا إلي أهمية الموضوع من جهة، وعدم وجود مصدر للاطلاع علي كلماته من جهة أخري، ارتأي مركز البحوث في دار الحديث، إجراء إعادة نظر كاملة، وتحقيق جديد ونشر كتاب " بلاغة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) " الذي جمعه وشرح غرائبه حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جعفر الحائري حفظه الله، وطبعه في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وقم المحمية.

ولا يسعنا هنا إلا أن نقدم له جزيل الشكر لما أبداه من تعاون مع هذا المركز، ولما قام به من مراجعة نهائية للكتاب. كما نشر الأخ الكريم حجة الإسلام مهدي هوشمند الذي تكفل بمهمة مراجعة المصادر، والأخ الكريم مرتضي وفائي الذي أخذ علي عاتقه مراجعة النص.

نري هنا ضرورة الإشارة إلي اننا ذكرنا في الحواشي السفلية - لغرض تعميم الفائدة - اختلافات النسخ التي ذكرها المؤلف سابقا، ولكن النص نقل عينا علي أساس الإرجاعات التي ذكرت في الهوامش.

محمد كاظم رحمان ستايش معاون شؤون البحوث في مركز بحوث دار الحديث

1. ويقول أحد الأساتذة المتخصصين: إن الإمام هو المؤسس الثاني للمدرسة في الإسلام بعد جده علي بن أبي طالب المؤسس الأول، إن لزين العابدين وجده يعود الفضل في تكوين الفكر الإسلامي، واعداد العلماء، ولولا زين العابدين لاستطاع الأمويون أن يمضوا في تجهيل الأمة إلي أبعد الحدود، والحضارة الإسلامية مديونة بوجودها إلي زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام).

(٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الدولة

الأموية (2)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب الصحيفة السجادية (2)، مدينة النجف الأشرف (1)، الشكر (1)، الكرم، الكرامة (2)، الحج (2)

الإهداء

الإهداء إلي رضيع لبان الرسالة ووارث علم الأنبياء.

إلي المرتشف من منهل الوحي الإلهي المقدس.

إلي من أوتي جوامع الكلم ومقود البلاغة.

إلي من تجسم فيه المثل الأعلي للخلافة الإلهية والإنسانية الكاملة.

إلي من أطاح صروح الظلم والذل والطغيان بخطبه الدامية.

إليك يا سيد العابدين وزين العابدين، الإمام الرابع علي بن الحسين (عليه السلام).

أهدي بضاعتي المزجاة التي أودعتها في ثمار جهودك، وبنات أفكارك - حين لفظت بها للملأ عبر قرون، وهي اليوم تعود إليك - ورجائي من فضلك العميم أن تتقبلها بأحسن الرضا والقبول؛ لتكون ذريعتي ليوم فاقتي: (يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتي الله بقلب سليم).

رقك الشيخ جعفر عباس الحائري

(٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الظلم (1)

رسالة كريمة تفضل بها الشريف، المصلح الأكبر، آية الله العظمي الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي - نضر الله مرقده - فتوج بها هذا المؤلف.

باسم الله، الحمد لله، السلام عليك يا أبا عبد الله وعلي الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار، ورحمة الله وبركاته، يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما.

أخي في الله وفي رسوله (صلي الله عليه وآله) وفي أوليائه عليهم الصلاة والسلام، وولي فيهم.

السلام عليكم وعلي من إليكم ورحمة الله وبركاته.

لكم الشكر وحسن الذكر، وعظيم الأجر بما أوليتم الأمة من سفركم الجليل بلاغة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام).

ولعمري أن مؤلفكم هذا لنعمة أسديتموها إلي الأمتين؛ - الإسلامية بأجناسها، والعربية من سائر أديانها - فحق عليهما أن تنشرا رياط الحمد علي

ما أسديتم، وتخلعا حلل الثناء علي ما أوليتم.

ولله هديتكم المشكورة، وما أولاها بقول القائل: " إن الهدية علي مقدار مهديها ".

فلأثنين علي جميلك الزاهر هذا ثناء الزهر علي القطر، شكرا لا ينقطع مدي الدهر.

والسلام عليكم أولا وآخرا، ورحمة الله وبركاته.

صور 20 / ربيع الأول / 1375 ه عبد الحسين شرف الدين الموسوي

(١٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، السيد عبد الحسين شرف الدين (2)، شهر ربيع الأول (1)، الشكر (1)، الصّلاة (1)

صورة رسالة العلامة عبد الحسين شرف الدين إلي المؤلف

(١١)

صفحهمفاتيح البحث: السيد عبد الحسين شرف الدين (1)

مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المؤلف حمدا لك يا من مننت علينا بولاية العترة الطاهرة، وجعلتنا ممن يستضيء بنور علومهم ومعارفهم، ونقلوا من حاد عنهم وناصبهم العداء، ونستهدي بلوائح حكمهم النافعة، وكلماتهم الجامعة، وعظاتهم البالغة، وبراهينهم الساطعة.

وصلي الله علي من أشرف بالدين، وسيد الأنبياء والمرسلين، محمد خاتم النبيين، وآله الأئمة الهداة المهديين، الخلفاء الحجج الميامين، واللعنة الأبدية علي أعدائهم ما تنكبوا عن الصراط المستقيم، وخلدوا في الجحيم.

وبعد، فهذه نتف من عقود ذهبية، وطرف من جواهر الكلم الطيب، وحقائق ناصعة مأثورة عن مولانا وإمامنا زين العابدين، وسيد الساجدين علي بن الحسين - صلوات الله عليه -، جمعت شتاتها، وألفت بين متفرقاتها، من شتي المصادر المعتمد عليها عند الفريقين، ولم آل جهدا في تنسيق شذورها، وتنضيد عقودها، فجاءت كما شاءت لها الحقيقة، ألقا في جبهة الدهر، وعبقا بين أعطاف الزمن، وكلها جواهر فردة من علية الحكم النواصع، فمن دونها وشي الربيع في أزهاره، والروض المندي، وفائح نواره.

وإني أراني مقدما لحملة لغة الضاد أسمي هدية، يوم

قدمت لها، مما لفظه لفظة الوحي الإلهي، ونطق به لسان العلم الربوبي، من خطب وكتب، وكلمات يقصر عنها الإدراك البشري، ويدق خفاه عن فهم الذكي، فليهنؤوا بإرتشاف

(١٣)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي (1)، علي بن الحسين (1)، الصّلاة (1)

العلم، وغذاء الفضائل، وليتلذذوا بالنمير العذب من صفو الكمال الراقي، وليأخذوا ما لذ لهم وطاب - وكله الطيب الشهي - من جملها وفصولها.

وكلما وصفناها به دون ما يحق لها، فإنها صادرة من منبثق أنوار النبوة والرسالة، ومعدن علم الإمامة والوصاية، صاحب الصحيفة البيضاء، المتلوة منذ الحقب والأعوام الطوال، إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها، تطفح عليها البلاغة والبراعة، وتطفو حقيقة العبودية والإنسانية الكاملة.

وقد احتوت مضامين درية لا تجاري ولا تباري، صلي الله علي من تضرع بها، ووصل بين حلقاتها الذهبية، ما دامت للفصاحة صولة، وللبلاغة دولة.

ولم أقصد في ذلك كله إلا وجهه الكريم، والله من وراء القصد، وعليه أتوكل وإليه أنيب، إنه خير موفق ومعين.

كربلاء المقدسة جعفر الشيخ عباس الحائري

(١٤)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (1)، الكرم، الكرامة (1)

الباب الأول: في خطب الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) وما جري مجراها من بليغ كلامه وفصيح بيانه (عليه السلام)

الباب الأول:

في خطب الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) وما جري مجراها من بليغ كلامه وفصيح بيانه (عليه السلام)

(١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)

من كلام له (عليه السلام) يحمد الله ويثني عليه، ثم يذكر النبي (صلي الله عليه وآله)

بسم الله الرحمن الرحيم فمن كلام له (عليه السلام) يحمد الله ويثني عليه، ثم يذكر النبي (صلي الله عليه وآله) الحمد لله الأول بلا أول كان قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده (1)، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين، وعجزت عن نعته أوهام (2) الواصفين، ابتدع بقدرته الخلق ابتداعا، واخترعهم (3) علي مشيئته اختراعا (4)، ثم سلك بهم طريق إرادته، وبعثهم في سبيل محبته، لا يملكون تأخيرا (5) عما قدمهم إليه، ولا يستطيعون تقدما إلي ما أخرهم عنه، وجعل لكل روح منهم قوتا معلوما مقسوما من رزقه،

1. في نسخة: " معه ".

2. الأوهام: جمع وهم، ما يقع في القلب من الخاطر، ويطلق علي القوة الوهمية، وهي من الحواس الباطنة في الإنسان، من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد وسخاوته.

قال السيد علي خان في شرح الصحيفة الكاملة: " وقد شاع في الاستعمال ودلت عليه مضامين الأخبار، أن المراد بالوهم هنا إدراك المتعلق بالقوة العقلية المتعلقة بالمعقولات، والقوة الوهمية المتعلقة بالمحسوسات جميعا ".

3. في نسخة: " واخترع ".

4. الابتداع والاختراع لفظان متحدان في المعاجم العربية، يقال: ابتدعت الشيء اخترعته، واخترعت الشيء ابتدعته. وهكذا في جميع مخلوقاته ومصنوعاته، يقول الأصبهاني (قدس سره):

وكل مصنوعاته بديعة * وفي الجميع حكمة متبعة 5. في نسخة: " تأخرا ".

(١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)

الحمد لله الأول والآخر

بسم الله الرحمن الرحيم فمن كلام له (عليه السلام) يحمد الله ويثني عليه، ثم يذكر النبي (صلي الله عليه وآله) الحمد لله الأول بلا أول كان قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده (1)، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين، وعجزت عن نعته أوهام (2) الواصفين، ابتدع بقدرته الخلق ابتداعا،

واخترعهم (3) علي مشيئته اختراعا (4)، ثم سلك بهم طريق إرادته، وبعثهم في سبيل محبته، لا يملكون تأخيرا (5) عما قدمهم إليه، ولا يستطيعون تقدما إلي ما أخرهم عنه، وجعل لكل روح منهم قوتا معلوما مقسوما من رزقه،

1. في نسخة: " معه ".

2. الأوهام: جمع وهم، ما يقع في القلب من الخاطر، ويطلق علي القوة الوهمية، وهي من الحواس الباطنة في الإنسان، من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد وسخاوته.

قال السيد علي خان في شرح الصحيفة الكاملة: " وقد شاع في الاستعمال ودلت عليه مضامين الأخبار، أن المراد بالوهم هنا إدراك المتعلق بالقوة العقلية المتعلقة بالمعقولات، والقوة الوهمية المتعلقة بالمحسوسات جميعا ".

3. في نسخة: " واخترع ".

4. الابتداع والاختراع لفظان متحدان في المعاجم العربية، يقال: ابتدعت الشيء اخترعته، واخترعت الشيء ابتدعته. وهكذا في جميع مخلوقاته ومصنوعاته، يقول الأصبهاني (قدس سره):

وكل مصنوعاته بديعة * وفي الجميع حكمة متبعة 5. في نسخة: " تأخرا ".

(١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)

قدرة الله في الخلق والرزق

بسم الله الرحمن الرحيم فمن كلام له (عليه السلام) يحمد الله ويثني عليه، ثم يذكر النبي (صلي الله عليه وآله) الحمد لله الأول بلا أول كان قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده (1)، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين، وعجزت عن نعته أوهام (2) الواصفين، ابتدع بقدرته الخلق ابتداعا، واخترعهم (3) علي مشيئته اختراعا (4)، ثم سلك بهم طريق إرادته، وبعثهم في سبيل محبته، لا يملكون تأخيرا (5) عما قدمهم إليه، ولا يستطيعون تقدما إلي ما أخرهم عنه، وجعل لكل روح منهم قوتا معلوما مقسوما من رزقه،

1. في نسخة: " معه ".

2. الأوهام: جمع وهم، ما يقع في

القلب من الخاطر، ويطلق علي القوة الوهمية، وهي من الحواس الباطنة في الإنسان، من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد وسخاوته.

قال السيد علي خان في شرح الصحيفة الكاملة: " وقد شاع في الاستعمال ودلت عليه مضامين الأخبار، أن المراد بالوهم هنا إدراك المتعلق بالقوة العقلية المتعلقة بالمعقولات، والقوة الوهمية المتعلقة بالمحسوسات جميعا ".

3. في نسخة: " واخترع ".

4. الابتداع والاختراع لفظان متحدان في المعاجم العربية، يقال: ابتدعت الشيء اخترعته، واخترعت الشيء ابتدعته. وهكذا في جميع مخلوقاته ومصنوعاته، يقول الأصبهاني (قدس سره):

وكل مصنوعاته بديعة * وفي الجميع حكمة متبعة 5. في نسخة: " تأخرا ".

(١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)

عدل الله تعالي في ثوابه وعقابه

لا ينقص من زاده ناقص، ولا يزيد من نقص منهم زائد.

ثم ضرب له في الحياة (1) أجلا موقوتا، ونصب له أمدا محدودا، يتخطي إليه بأيام عمره، ويرهقه (2) بأعوام دهره، حتي إذا بلغ أقصي أثره (3)، واستوعب حساب عمره، قبضه إلي ما ندبه إليه من موفور ثوابه، أو محذور عقابه (ليجزي الذين أسائوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسني) (4) عدلا منه، تقدست أسماؤه، وتظاهرت آلاؤه، (لا يسل عما يفعل وهم يسلون) (5).

والحمد لله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده - علي ما أبلاهم من مننه المتتابعة، وأسبغ عليهم من نعمه المتظاهرة - لتصرفوا في مننه فلم يحمدوه، وتوسعوا في رزقه فلم يشكروه، ولو كانوا كذلك لخرجوا من حدود الإنسانية إلي حد البهيمية، فكانوا كما وصف في محكم كتابه: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) (6).

والحمد لله علي ما عرفنا من نفسه، وألهمنا (7) من شكره، وفتح لنا من أبواب العلم (8) بربوبيته، ودلنا

عليه من الإخلاص له في توحيده، وجنبنا من الإلحاد والشرك في أمره، حمدا نعمر به فيمن حمده من خلقه، ونسبق به فيمن سبق إلي رضاه وعفوه، حمدا يضيء لنا به ظلمات البرزخ (9)، ويسهل علينا به سبيل

١. في بعض النسخ: " الحياة الدنيا ".

٢. رهقت الشيء رهقا من باب تعب قربت منه.

٣. الأثر: " الأجل "، ومنه الحديث: " من سره أن يبسط الله في رزقه، وينسأ في أثره - أي في أجله - فليصل رحمه ".

٤. النجم: ٣١.

٥. الأنبياء: ٢٣.

٦. الفرقان: ٤٤.

٧. قال في تفسير غريب القرآن: " يقال لما يقع في النفس من عمل الخير إلهام، ولما يقع من الشر وما لا خير فيه وسواس ".

8. في نسخة: " المعرفة ".

9. البرزخ في اللغة: " الحاجز بين الشيئين "، وأطلق علي الحالة التي تكون بين الموت والبعث. نفس المصدر.

(١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الضرب (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، الموت (1)

قيمة الحمد والشكر لله تعالي

لا ينقص من زاده ناقص، ولا يزيد من نقص منهم زائد.

ثم ضرب له في الحياة (1) أجلا موقوتا، ونصب له أمدا محدودا، يتخطي إليه بأيام عمره، ويرهقه (2) بأعوام دهره، حتي إذا بلغ أقصي أثره (3)، واستوعب حساب عمره، قبضه إلي ما ندبه إليه من موفور ثوابه، أو محذور عقابه (ليجزي الذين أسائوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسني) (4) عدلا منه، تقدست أسماؤه، وتظاهرت آلاؤه، (لا يسل عما يفعل وهم يسلون) (5).

والحمد لله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده - علي ما أبلاهم من مننه المتتابعة، وأسبغ عليهم من نعمه المتظاهرة - لتصرفوا في مننه فلم يحمدوه، وتوسعوا في رزقه فلم يشكروه، ولو كانوا كذلك لخرجوا من حدود الإنسانية إلي حد

البهيمية، فكانوا كما وصف في محكم كتابه: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) (6).

والحمد لله علي ما عرفنا من نفسه، وألهمنا (7) من شكره، وفتح لنا من أبواب العلم (8) بربوبيته، ودلنا عليه من الإخلاص له في توحيده، وجنبنا من الإلحاد والشرك في أمره، حمدا نعمر به فيمن حمده من خلقه، ونسبق به فيمن سبق إلي رضاه وعفوه، حمدا يضيء لنا به ظلمات البرزخ (9)، ويسهل علينا به سبيل

١. في بعض النسخ: " الحياة الدنيا ".

٢. رهقت الشيء رهقا من باب تعب قربت منه.

٣. الأثر: " الأجل "، ومنه الحديث: " من سره أن يبسط الله في رزقه، وينسأ في أثره - أي في أجله - فليصل رحمه ".

٤. النجم: ٣١.

٥. الأنبياء: ٢٣.

٦. الفرقان: ٤٤.

٧. قال في تفسير غريب القرآن: " يقال لما يقع في النفس من عمل الخير إلهام، ولما يقع من الشر وما لا خير فيه وسواس ".

8. في نسخة: " المعرفة ".

9. البرزخ في اللغة: " الحاجز بين الشيئين "، وأطلق علي الحالة التي تكون بين الموت والبعث. نفس المصدر.

(١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الضرب (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، الموت (1)

آثار الحمد علي واقع الإنسان

لا ينقص من زاده ناقص، ولا يزيد من نقص منهم زائد.

ثم ضرب له في الحياة (1) أجلا موقوتا، ونصب له أمدا محدودا، يتخطي إليه بأيام عمره، ويرهقه (2) بأعوام دهره، حتي إذا بلغ أقصي أثره (3)، واستوعب حساب عمره، قبضه إلي ما ندبه إليه من موفور ثوابه، أو محذور عقابه (ليجزي الذين أسائوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسني) (4) عدلا منه، تقدست أسماؤه، وتظاهرت آلاؤه، (لا يسل عما يفعل وهم يسلون) (5).

والحمد لله الذي لو حبس عن عباده

معرفة حمده - علي ما أبلاهم من مننه المتتابعة، وأسبغ عليهم من نعمه المتظاهرة - لتصرفوا في مننه فلم يحمدوه، وتوسعوا في رزقه فلم يشكروه، ولو كانوا كذلك لخرجوا من حدود الإنسانية إلي حد البهيمية، فكانوا كما وصف في محكم كتابه: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) (6).

والحمد لله علي ما عرفنا من نفسه، وألهمنا (7) من شكره، وفتح لنا من أبواب العلم (8) بربوبيته، ودلنا عليه من الإخلاص له في توحيده، وجنبنا من الإلحاد والشرك في أمره، حمدا نعمر به فيمن حمده من خلقه، ونسبق به فيمن سبق إلي رضاه وعفوه، حمدا يضيء لنا به ظلمات البرزخ (9)، ويسهل علينا به سبيل

١. في بعض النسخ: " الحياة الدنيا ".

٢. رهقت الشيء رهقا من باب تعب قربت منه.

٣. الأثر: " الأجل "، ومنه الحديث: " من سره أن يبسط الله في رزقه، وينسأ في أثره - أي في أجله - فليصل رحمه ".

٤. النجم: ٣١.

٥. الأنبياء: ٢٣.

٦. الفرقان: ٤٤.

٧. قال في تفسير غريب القرآن: " يقال لما يقع في النفس من عمل الخير إلهام، ولما يقع من الشر وما لا خير فيه وسواس ".

8. في نسخة: " المعرفة ".

9. البرزخ في اللغة: " الحاجز بين الشيئين "، وأطلق علي الحالة التي تكون بين الموت والبعث. نفس المصدر.

(١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الضرب (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، الموت (1)

الحمد لله علي حسن الخلق وطيبات الرزق

المبعث، ويشرف به منازلنا عند مواقف الأشهاد (لتجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون) (1) (يوم لا يغني مولي عن مولي شيئا ولا هم ينصرون) (2)، حمدا يرتفع منا إلي أعلي عليين، في كتاب مرقوم يشهده المقربون، حمدا تقر به عيوننا إذا برقت (3)

الأبصار، وتبيض به وجوهنا إذا اسودت الأبشار (4)، حمدا نعتق به من أليم نار الله إلي كريم جوار الله، حمدا نزاحم به ملائكته المقربين، ونضام (5) به أنبياؤه المرسلين في دار المقامة (6) التي لا تزول، ومحل كرامته التي لا تحول.

والحمد لله الذي اختار لنا محاسن الخلق، وأجري علينا طيبات الرزق، وجعل لنا الفضيلة بالملكة علي جميع الخلق، فكل خليقته منقادة لنا بقدرته، وصائرة إلي طاعتنا بعزته.

والحمد لله الذي أغلق عنا باب الحاجة إلا إليه، فكيف نطيق حمده، أم متي نؤدي شكره، لا متي (7)؟!

والحمد لله الذي ركب فينا آلات البسط، وجعل لنا أدوات القبض، ومتعنا بأرواح الحياة، وأثبت فينا جوارح الأعمال، وغذانا بطيبات الرزق، وأغنانا بفضله، وأقنانا (8) بمنه، ثم أمرنا ليختبر طاعتنا؛ ونهانا ليبتلي شكرنا، فخالفنا عن طريق أمره، وركبنا متون زجره، فلم يبتدرنا بعقوبته، ولم يعاجلنا بنقمته، بل تأنانا برحمته تكرما، وانتظر مراجعتنا برأفته حلما.

1. الجاثية: 22.

2. الدخان: 41.

3. " برق البصر برقا وبروقا ": تحير فزعا حتي لا تطرف، أو دهش فلم يبصر.

4. " الأبشار ": جمع بشر - بالتحريك - كسبب وأسباب، وهو جمع بشرة، وهي ظاهر جلد الإنسان.

5. " انضم الشيء ": اجتمع بعضه إلي بعض.

6. " المقامة ": مصدر بمعني الإقامة، ألحقت به التاء، أي دار الإقامة التي لا انتقال عنها أبدا.

7. قد يتوهم أنه وقع من العبارة شئ، ولكن ليس كذلك، والمعني: لا يمكن تأدية شكره متي يمكن ذلك.

8. " القنا " - بالكسر والقصر -: مثل إلا، بمعني الرضا، يقال: " أقناه الله "، أي أرضاه.

(١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (2)، الأكل (1)، الكرم، الكرامة (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

الحمد لله علي كرمه وعفوه ورحمته

المبعث، ويشرف به منازلنا عند مواقف الأشهاد (لتجزي كل

نفس بما كسبت وهم لا يظلمون) (1) (يوم لا يغني مولي عن مولي شيئا ولا هم ينصرون) (2)، حمدا يرتفع منا إلي أعلي عليين، في كتاب مرقوم يشهده المقربون، حمدا تقر به عيوننا إذا برقت (3) الأبصار، وتبيض به وجوهنا إذا اسودت الأبشار (4)، حمدا نعتق به من أليم نار الله إلي كريم جوار الله، حمدا نزاحم به ملائكته المقربين، ونضام (5) به أنبياؤه المرسلين في دار المقامة (6) التي لا تزول، ومحل كرامته التي لا تحول.

والحمد لله الذي اختار لنا محاسن الخلق، وأجري علينا طيبات الرزق، وجعل لنا الفضيلة بالملكة علي جميع الخلق، فكل خليقته منقادة لنا بقدرته، وصائرة إلي طاعتنا بعزته.

والحمد لله الذي أغلق عنا باب الحاجة إلا إليه، فكيف نطيق حمده، أم متي نؤدي شكره، لا متي (7)؟!

والحمد لله الذي ركب فينا آلات البسط، وجعل لنا أدوات القبض، ومتعنا بأرواح الحياة، وأثبت فينا جوارح الأعمال، وغذانا بطيبات الرزق، وأغنانا بفضله، وأقنانا (8) بمنه، ثم أمرنا ليختبر طاعتنا؛ ونهانا ليبتلي شكرنا، فخالفنا عن طريق أمره، وركبنا متون زجره، فلم يبتدرنا بعقوبته، ولم يعاجلنا بنقمته، بل تأنانا برحمته تكرما، وانتظر مراجعتنا برأفته حلما.

1. الجاثية: 22.

2. الدخان: 41.

3. " برق البصر برقا وبروقا ": تحير فزعا حتي لا تطرف، أو دهش فلم يبصر.

4. " الأبشار ": جمع بشر - بالتحريك - كسبب وأسباب، وهو جمع بشرة، وهي ظاهر جلد الإنسان.

5. " انضم الشيء ": اجتمع بعضه إلي بعض.

6. " المقامة ": مصدر بمعني الإقامة، ألحقت به التاء، أي دار الإقامة التي لا انتقال عنها أبدا.

7. قد يتوهم أنه وقع من العبارة شئ، ولكن ليس كذلك، والمعني: لا يمكن تأدية شكره متي يمكن ذلك.

8. " القنا

" - بالكسر والقصر -: مثل إلا، بمعني الرضا، يقال: " أقناه الله "، أي أرضاه.

(١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (2)، الأكل (1)، الكرم، الكرامة (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

الحمد لله علي توبته وإحسانه

والحمد لله الذي دلنا علي التوبة التي لم نفدها إلا من فضله فلو لم نعتدد من فضله إلا بها، لقد حسن بلاؤه عندنا، وجل إحسانه إلينا، وجسم فضله علينا، فما هكذا كانت سنته في التوبة لمن كان قبلنا (1)، لقد وضع عنا ما لا طاقة لنا به، ولم يكلفنا إلا وسعا، ولم يجشمنا إلا يسرا، ولم يدع لأحد منا حجة ولا عذرا، فالهالك منا من هلك عليه، والسعيد منا من رغب إليه.

والحمد لله بكل ما حمده به أدني ملائكته إليه، وأكرم خليقته عليه، وأرضي حامديه لديه، حمدا يفضل سائر الحمد، كفضل ربنا علي جميع خلقه، ثم له الحمد مكان كل نعمة له علينا، وعلي جميع عباده الماضين والباقين، عدد ما أحاط به علمه من جميع الأشياء، ومكان كل واحدة منها، عددها أضعافا مضاعفة أبدا سرمدا إلي يوم القيامة، حمدا لا منتهي لحده ولا حساب لعدده، ولا مبلغ لغايته، ولا انقطاع لأمده، حمدا يكون وصلة إلي طاعته وعفوه، وسببا إلي رضوانه، وذريعة إلي مغفرته، وطريقا إلي جنته، وخفيرا (2) من نقمته، وأمنا من غضبه، وظهيرا علي طاعته، وحاجزا عن معصيته، وعونا علي تأدية حقه ووظائفه، حمدا نسعد به في السعداء من أوليائه، ونصير به في نظم الشهداء بسيوف أعدائه، إنه ولي حميد.

و (3) الحمد لله الذي من علينا بمحمد نبيه (صلي الله عليه وآله)، دون الأمم الماضية، والقرون السالفة، بقدرته التي لا تعجز عن شئ وإن عظم، ولا يفوتها شئ وإن لطف، فختم بنا علي جميع من ذرأ (4)،

وجعلنا شهداء علي من جحد، وكثرنا علي من قل.

١. المقصود: بنو إسرائيل، الذين كانت سنة الله تعالي لهم في التوبة قتل النفس لا الندم فقط، كما جاء في القرآن الكريم.

2. " الخفير ": هو المجير والمحامي من باب ضرب.

3. من هنا شرع دعاء آخر، جاء في المصدر بعنوان: وكان من دعائه (عليه السلام) بعد هذا التحميد في الصلاة علي رسول الله (صلي الله عليه وآله).

4. " ذرأ ": خلق.

(٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (1)، الشهادة (1)، الحج (1)، الهلاك (1)، الإنتقام،النقمة (1)، القرآن الكريم (1)، القتل (1)، الضرب (1)، الصّلاة (1)

الحمد لله حمدا لا منتهي لحده

والحمد لله الذي دلنا علي التوبة التي لم نفدها إلا من فضله فلو لم نعتدد من فضله إلا بها، لقد حسن بلاؤه عندنا، وجل إحسانه إلينا، وجسم فضله علينا، فما هكذا كانت سنته في التوبة لمن كان قبلنا (1)، لقد وضع عنا ما لا طاقة لنا به، ولم يكلفنا إلا وسعا، ولم يجشمنا إلا يسرا، ولم يدع لأحد منا حجة ولا عذرا، فالهالك منا من هلك عليه، والسعيد منا من رغب إليه.

والحمد لله بكل ما حمده به أدني ملائكته إليه، وأكرم خليقته عليه، وأرضي حامديه لديه، حمدا يفضل سائر الحمد، كفضل ربنا علي جميع خلقه، ثم له الحمد مكان كل نعمة له علينا، وعلي جميع عباده الماضين والباقين، عدد ما أحاط به علمه من جميع الأشياء، ومكان كل واحدة منها، عددها أضعافا مضاعفة أبدا سرمدا إلي يوم القيامة، حمدا لا منتهي لحده ولا حساب لعدده، ولا مبلغ لغايته، ولا انقطاع لأمده، حمدا يكون وصلة إلي طاعته وعفوه، وسببا إلي رضوانه، وذريعة إلي مغفرته، وطريقا

إلي جنته، وخفيرا (2) من نقمته، وأمنا من غضبه، وظهيرا علي طاعته، وحاجزا عن معصيته، وعونا علي تأدية حقه ووظائفه، حمدا نسعد به في السعداء من أوليائه، ونصير به في نظم الشهداء بسيوف أعدائه، إنه ولي حميد.

و (3) الحمد لله الذي من علينا بمحمد نبيه (صلي الله عليه وآله)، دون الأمم الماضية، والقرون السالفة، بقدرته التي لا تعجز عن شئ وإن عظم، ولا يفوتها شئ وإن لطف، فختم بنا علي جميع من ذرأ (4)، وجعلنا شهداء علي من جحد، وكثرنا علي من قل.

١. المقصود: بنو إسرائيل، الذين كانت سنة الله تعالي لهم في التوبة قتل النفس لا الندم فقط، كما جاء في القرآن الكريم.

2. " الخفير ": هو المجير والمحامي من باب ضرب.

3. من هنا شرع دعاء آخر، جاء في المصدر بعنوان: وكان من دعائه (عليه السلام) بعد هذا التحميد في الصلاة علي رسول الله (صلي الله عليه وآله).

4. " ذرأ ": خلق.

(٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (1)، الشهادة (1)، الحج (1)، الهلاك (1)، الإنتقام،النقمة (1)، القرآن الكريم (1)، القتل (1)، الضرب (1)، الصّلاة (1)

من مميزات المسلمين شعار الصلوات علي النبي

والحمد لله الذي دلنا علي التوبة التي لم نفدها إلا من فضله فلو لم نعتدد من فضله إلا بها، لقد حسن بلاؤه عندنا، وجل إحسانه إلينا، وجسم فضله علينا، فما هكذا كانت سنته في التوبة لمن كان قبلنا (1)، لقد وضع عنا ما لا طاقة لنا به، ولم يكلفنا إلا وسعا، ولم يجشمنا إلا يسرا، ولم يدع لأحد منا حجة ولا عذرا، فالهالك منا من هلك عليه، والسعيد منا من رغب إليه.

والحمد لله بكل ما حمده به أدني ملائكته إليه،

وأكرم خليقته عليه، وأرضي حامديه لديه، حمدا يفضل سائر الحمد، كفضل ربنا علي جميع خلقه، ثم له الحمد مكان كل نعمة له علينا، وعلي جميع عباده الماضين والباقين، عدد ما أحاط به علمه من جميع الأشياء، ومكان كل واحدة منها، عددها أضعافا مضاعفة أبدا سرمدا إلي يوم القيامة، حمدا لا منتهي لحده ولا حساب لعدده، ولا مبلغ لغايته، ولا انقطاع لأمده، حمدا يكون وصلة إلي طاعته وعفوه، وسببا إلي رضوانه، وذريعة إلي مغفرته، وطريقا إلي جنته، وخفيرا (2) من نقمته، وأمنا من غضبه، وظهيرا علي طاعته، وحاجزا عن معصيته، وعونا علي تأدية حقه ووظائفه، حمدا نسعد به في السعداء من أوليائه، ونصير به في نظم الشهداء بسيوف أعدائه، إنه ولي حميد.

و (3) الحمد لله الذي من علينا بمحمد نبيه (صلي الله عليه وآله)، دون الأمم الماضية، والقرون السالفة، بقدرته التي لا تعجز عن شئ وإن عظم، ولا يفوتها شئ وإن لطف، فختم بنا علي جميع من ذرأ (4)، وجعلنا شهداء علي من جحد، وكثرنا علي من قل.

١. المقصود: بنو إسرائيل، الذين كانت سنة الله تعالي لهم في التوبة قتل النفس لا الندم فقط، كما جاء في القرآن الكريم.

2. " الخفير ": هو المجير والمحامي من باب ضرب.

3. من هنا شرع دعاء آخر، جاء في المصدر بعنوان: وكان من دعائه (عليه السلام) بعد هذا التحميد في الصلاة علي رسول الله (صلي الله عليه وآله).

4. " ذرأ ": خلق.

(٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (1)، الشهادة (1)، الحج (1)، الهلاك (1)، الإنتقام،النقمة (1)، القرآن الكريم (1)، القتل (1)، الضرب (1)، الصّلاة (1)

الدعاء للنبي والصلاة عليه

اللهم فصل علي محمد أمينك علي

وحيك، ونجيبك من خلقك، وصفيك من عبادك، إمام الرحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة، كما نصب لأمرك نفسه، وعرض فيك للمكروه بدنه، وكاشف في الدعاء إليك حامته (1)، وحارب في رضاك أسرته، وقطع في إحياء دينك رحمه، وأقصي الأدنين علي جحودهم، وقرب الأقصين علي استجابتهم لك، ووالي فيك الأبعدين، وعادي فيك الأقربين، وأدأب نفسه في تبليغ رسالتك وأتعبها بالدعاء (2) إلي ملتك، وشغلها بالنصح لأهل دعوتك، وهاجر إلي بلاد الغربة، ومحل النأي عن موطن رحله، وموضع رحله ومسقط رأسه، ومأنس نفسه، إرادة منه لإعزاز دينك، واستنصارا علي أهل الكفر بك، حتي استتب (3) له ما حاول في أعدائك، وأستتم ما دبر في أوليائك، فنهد (4) إليهم مستفتحا بعونك، ومتقويا علي ضعفه بنصرك، فغزاهم في عقر ديارهم، وهجم عليهم في بحبوحة قرارهم، حتي ظهر أمرك، وعلت كلمتك، ولو كره المشركون.

اللهم فارفعه بما كدح فيك إلي الدرجة العليا من جنتك، حتي لا يساوي في منزلة، ولا يكافأ في مرتبة، ولا يوازيه لديك ملك مقرب، ولا نبي مرسل، وعرفه في أهله الطاهرين، وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة أجل ما وعدته، يا نافذ العدة، يا وافي القول، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات، إنك ذو الفضل العظيم. (5)

١. " حامة الرجل ": خاصته من أهله وولده.

٢. في نسخة: " في الدعاء ".

٣. " استتب له الأمر ": أي استقام وتم، قاله الزمخشري في أساس اللغة، وقال ابن الأثير في النهاية في حديث الدعاء حتي استتب له " ما حاول في أعدائك: أي استقام واستمر ".

4. " نهد ": أي ظهر وبرز من بابي نفع وقتل.

5. الصحيفة الكاملة السجادية، ص 22 - 33. نقل القندوزي في الينابيع شذرات ومقتطفات منه، لاحظ:

ينابيع المودة، ج 3، ص 412.

(٢١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الطهارة (1)، الشيخ سلمان البلخي القندوزي (1)، الزمخشري (1)، إبن الأثير (1)، القتل (1)

بيان صفات النبي (صلي الله عليه وآله) وجهاده

اللهم فصل علي محمد أمينك علي وحيك، ونجيبك من خلقك، وصفيك من عبادك، إمام الرحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة، كما نصب لأمرك نفسه، وعرض فيك للمكروه بدنه، وكاشف في الدعاء إليك حامته (1)، وحارب في رضاك أسرته، وقطع في إحياء دينك رحمه، وأقصي الأدنين علي جحودهم، وقرب الأقصين علي استجابتهم لك، ووالي فيك الأبعدين، وعادي فيك الأقربين، وأدأب نفسه في تبليغ رسالتك وأتعبها بالدعاء (2) إلي ملتك، وشغلها بالنصح لأهل دعوتك، وهاجر إلي بلاد الغربة، ومحل النأي عن موطن رحله، وموضع رحله ومسقط رأسه، ومأنس نفسه، إرادة منه لإعزاز دينك، واستنصارا علي أهل الكفر بك، حتي استتب (3) له ما حاول في أعدائك، وأستتم ما دبر في أوليائك، فنهد (4) إليهم مستفتحا بعونك، ومتقويا علي ضعفه بنصرك، فغزاهم في عقر ديارهم، وهجم عليهم في بحبوحة قرارهم، حتي ظهر أمرك، وعلت كلمتك، ولو كره المشركون.

اللهم فارفعه بما كدح فيك إلي الدرجة العليا من جنتك، حتي لا يساوي في منزلة، ولا يكافأ في مرتبة، ولا يوازيه لديك ملك مقرب، ولا نبي مرسل، وعرفه في أهله الطاهرين، وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة أجل ما وعدته، يا نافذ العدة، يا وافي القول، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات، إنك ذو الفضل العظيم. (5)

١. " حامة الرجل ": خاصته من أهله وولده.

٢. في نسخة: " في الدعاء ".

٣. " استتب له الأمر ": أي استقام وتم، قاله الزمخشري في أساس اللغة، وقال ابن الأثير في النهاية في حديث الدعاء حتي استتب له " ما حاول في

أعدائك: أي استقام واستمر ".

4. " نهد ": أي ظهر وبرز من بابي نفع وقتل.

5. الصحيفة الكاملة السجادية، ص 22 - 33. نقل القندوزي في الينابيع شذرات ومقتطفات منه، لاحظ: ينابيع المودة، ج 3، ص 412.

(٢١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الطهارة (1)، الشيخ سلمان البلخي القندوزي (1)، الزمخشري (1)، إبن الأثير (1)، القتل (1)

ومن كلام له (عليه السلام) في التوحيد

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في التوحيد (1)) وذلك لما دخل علي بن الحسين (عليه السلام) مسجد المدينة، فرأي قوما يختصمون، قال (عليه السلام) لهم: فيما تختصمون؟ قالوا: في التوحيد. قال (عليه السلام): اعرضوا علي مقالتكم.

قال بعض القوم: إن الله يعرف بخلق سماواته وأرضه، وهو في كل مكان. (2) قال علي بن الحسين (عليه السلام): قولوا: نور لا ظلام فيه، وحياة لا موت فيه، وصمد لا مدخل فيه، ثم قال (عليه السلام): من كان ليس كمثله شئ، وهو السميع البصير، وكان نعته لا يشبه نعت شئ فهو ذاك. (3) وفي رواية أخري، لما كان (عليه السلام) في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله) ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه، ففزع لذلك وارتاع له، ونهض حتي أتي قبر رسول الله (صلي الله عليه وآله) فوقف عنده، ورفع صوته يناجي ربه، فقال في مناجاته:

إلهي بدت قدرتك، ولم تبد هيبة (4)، فجهلوك وقدروك بالتقدير علي غير ما

1. قال العلامة المجلسي (رحمه الله): اعلم أن التوحيد يطلق علي معان، أحدهما نفي التشريك في الإلهية، أي استحقاق العبادة، وهي أقصي غاية التذلل والخضوع، ولذا لا يستعمل إلا في التذلل لله تعالي؛ لأنه هو المولي لأعظم النعم، بل جميعها، فهو المنتهي لأقصي الخضوع وغايته، والمخالف في ذلك مشركو العرب وأضرابهم، فإنهم بعد علمهم بأن

صانع العالم واحد، كانوا يشركون الأصنام في عبادته.

ثانيها: نفي التشريك في صانعية العالم، والمخالف في ذلك الثنوية وأضرابهم.

ثالثها: ما يشمل المعنيين المتقدمين وتنزيهه عما لا يليق بذاته وصفاته تعالي من النقص والعجز والجهل والتركيب والاحتياج والمكان، وغير ذلك من الصفات السلبية، وتوصيفه بالصفات الثبوتية الكمالية.

رابعها: ما تشمل تلك المعاني وتنزيهه عما يوجب النقص في أفعاله أيضا من الظلم وترك اللطف وغيرها.

وبالجملة بكل ما يتعلق به سبحانه تعالي ذاتا وصفاتا وأفعالا إثباتا ونفيا.

2. وقال الصادق (عليه السلام): إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب، عن ذكر الله، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن، وتستجيز الكذب. الأمالي، الصدوق، ص 340.

3. جامع الأخبار، ص 38، ح 27، نقله المجلسي في بحار الأنوار، ج 4، ص 304، ح 33.

4. ليس في المصدر: جلالك، في بعض النسخ: هيبة.

(٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: قبر النبي (ص) (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، السجود (2)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، العلامة المجلسي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، الكذب، التكذيب (1)، الظلم (1)

معرفة الله تعالي بخلق السماوات والأرض

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في التوحيد (1)) وذلك لما دخل علي بن الحسين (عليه السلام) مسجد المدينة، فرأي قوما يختصمون، قال (عليه السلام) لهم: فيما تختصمون؟ قالوا: في التوحيد. قال (عليه السلام): اعرضوا علي مقالتكم.

قال بعض القوم: إن الله يعرف بخلق سماواته وأرضه، وهو في كل مكان. (2) قال علي بن الحسين (عليه السلام): قولوا: نور لا ظلام فيه، وحياة لا موت فيه، وصمد لا مدخل فيه، ثم قال (عليه السلام): من كان ليس كمثله شئ، وهو السميع البصير، وكان نعته

لا يشبه نعت شئ فهو ذاك. (3) وفي رواية أخري، لما كان (عليه السلام) في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله) ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه، ففزع لذلك وارتاع له، ونهض حتي أتي قبر رسول الله (صلي الله عليه وآله) فوقف عنده، ورفع صوته يناجي ربه، فقال في مناجاته:

إلهي بدت قدرتك، ولم تبد هيبة (4)، فجهلوك وقدروك بالتقدير علي غير ما

1. قال العلامة المجلسي (رحمه الله): اعلم أن التوحيد يطلق علي معان، أحدهما نفي التشريك في الإلهية، أي استحقاق العبادة، وهي أقصي غاية التذلل والخضوع، ولذا لا يستعمل إلا في التذلل لله تعالي؛ لأنه هو المولي لأعظم النعم، بل جميعها، فهو المنتهي لأقصي الخضوع وغايته، والمخالف في ذلك مشركو العرب وأضرابهم، فإنهم بعد علمهم بأن صانع العالم واحد، كانوا يشركون الأصنام في عبادته.

ثانيها: نفي التشريك في صانعية العالم، والمخالف في ذلك الثنوية وأضرابهم.

ثالثها: ما يشمل المعنيين المتقدمين وتنزيهه عما لا يليق بذاته وصفاته تعالي من النقص والعجز والجهل والتركيب والاحتياج والمكان، وغير ذلك من الصفات السلبية، وتوصيفه بالصفات الثبوتية الكمالية.

رابعها: ما تشمل تلك المعاني وتنزيهه عما يوجب النقص في أفعاله أيضا من الظلم وترك اللطف وغيرها.

وبالجملة بكل ما يتعلق به سبحانه تعالي ذاتا وصفاتا وأفعالا إثباتا ونفيا.

2. وقال الصادق (عليه السلام): إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب، عن ذكر الله، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن، وتستجيز الكذب. الأمالي، الصدوق، ص 340.

3. جامع الأخبار، ص 38، ح 27، نقله المجلسي في بحار الأنوار، ج 4، ص 304، ح 33.

4. ليس في المصدر: جلالك، في بعض النسخ: هيبة.

(٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: قبر النبي (ص) (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)،

الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، السجود (2)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، العلامة المجلسي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، الكذب، التكذيب (1)، الظلم (1)

حرمة تشبيه الله بخلقه

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في التوحيد (1)) وذلك لما دخل علي بن الحسين (عليه السلام) مسجد المدينة، فرأي قوما يختصمون، قال (عليه السلام) لهم: فيما تختصمون؟ قالوا: في التوحيد. قال (عليه السلام): اعرضوا علي مقالتكم.

قال بعض القوم: إن الله يعرف بخلق سماواته وأرضه، وهو في كل مكان. (2) قال علي بن الحسين (عليه السلام): قولوا: نور لا ظلام فيه، وحياة لا موت فيه، وصمد لا مدخل فيه، ثم قال (عليه السلام): من كان ليس كمثله شئ، وهو السميع البصير، وكان نعته لا يشبه نعت شئ فهو ذاك. (3) وفي رواية أخري، لما كان (عليه السلام) في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله) ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه، ففزع لذلك وارتاع له، ونهض حتي أتي قبر رسول الله (صلي الله عليه وآله) فوقف عنده، ورفع صوته يناجي ربه، فقال في مناجاته:

إلهي بدت قدرتك، ولم تبد هيبة (4)، فجهلوك وقدروك بالتقدير علي غير ما

1. قال العلامة المجلسي (رحمه الله): اعلم أن التوحيد يطلق علي معان، أحدهما نفي التشريك في الإلهية، أي استحقاق العبادة، وهي أقصي غاية التذلل والخضوع، ولذا لا يستعمل إلا في التذلل لله تعالي؛ لأنه هو المولي لأعظم النعم، بل جميعها، فهو المنتهي لأقصي الخضوع وغايته، والمخالف في ذلك مشركو العرب وأضرابهم، فإنهم بعد علمهم بأن صانع العالم واحد، كانوا يشركون الأصنام في عبادته.

ثانيها: نفي التشريك في صانعية العالم، والمخالف في ذلك الثنوية

وأضرابهم.

ثالثها: ما يشمل المعنيين المتقدمين وتنزيهه عما لا يليق بذاته وصفاته تعالي من النقص والعجز والجهل والتركيب والاحتياج والمكان، وغير ذلك من الصفات السلبية، وتوصيفه بالصفات الثبوتية الكمالية.

رابعها: ما تشمل تلك المعاني وتنزيهه عما يوجب النقص في أفعاله أيضا من الظلم وترك اللطف وغيرها.

وبالجملة بكل ما يتعلق به سبحانه تعالي ذاتا وصفاتا وأفعالا إثباتا ونفيا.

2. وقال الصادق (عليه السلام): إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب، عن ذكر الله، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن، وتستجيز الكذب. الأمالي، الصدوق، ص 340.

3. جامع الأخبار، ص 38، ح 27، نقله المجلسي في بحار الأنوار، ج 4، ص 304، ح 33.

4. ليس في المصدر: جلالك، في بعض النسخ: هيبة.

(٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: قبر النبي (ص) (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، السجود (2)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، العلامة المجلسي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، الكذب، التكذيب (1)، الظلم (1)

خلق الهواء والقلم والنور قبل خلق العرش

أنت به، شبهوك وأنا بريء يا إلهي من الذين بالتشبيه طلبوك! ليس كمثلك شئ، إلهي ولن يدركوك، وظاهر ما بهم من نعمة دليلهم عليك لو عرفوك! وفي خلقك يا إلهي مندوحة (1) أن يتأولوك! بل ساووك بخلقك! فمن ثم لم يعرفوك! واتخذوا بعض آياتك ربا! فبذلك وصفوك! فتعاليت يا إلهي عما به المشبهون نعتوك. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه خلق العرش) قال: إن الله عز وجل خلق العرش أرباعا، لم يخلق قبله إلا ثلاثة أشياء، الهواء، والقلم والنور، ثم خلقه من أنوار مختلفة، فمن ذلك النور نور أخضر اخضرت منه الخضرة، ونور أصفر اصفرت منه الصفرة،

ونور أحمر، احمرت منه الحمرة، ونور أبيض، وهو نور الأنوار، ومنه ضوء النهار (3)، ثم جعله سبعين ألف طبق، غلظ كل طبق كأول العرش إلي أسفل السافلين، ليس من ذلك طبق إلا يسبح بحمد ربه، ويقدسه بأصوات مختلفة، وألسنة غير مشتبهة، ولو أذن للسان منها فأسمع شيئا مما تحته لهدم الجبال والمدائن والحصون، ولخسف

١. " مندوحة ": الفسحة والوسعة.

٢. الإرشاد، ج ٢، ص ١٥٢؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣٠١؛ نقله المجلسي في بحار الأنوار، ج ٣، ص ٢٩٣، ح ١٥؛ وذكر مثله الصدوق في الأمالي، ص ٤٨٧ عن الإمام الرضا (عليه السلام)؛ وكذا في التوحيد، ص ١٢٤، ح ٢؛ والعيون، ج ١، ص ١١٦، ح ٥؛ والطبري في بشارة المصطفي، ص ٣٢٠. وقيل لأبي الحسن الأول (عليه السلام): بما أوحد الله؟ فقال له:

لا تكونن مبتدعا، من نظر برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبيه ضل. الكافي ج ١ ص ٥٦.

٣. قال الشهرستاني في المعارف العالية، ص 33: كان العلماء في خلال أعصار مرت علي هذا الحديث يعدونه من المتشابه الذي لا يعرف تأويله، حتي وقفت سنة 1335 ق علي جزء الطبيعيات من النقش في الحجر تأليف فانديك الأمريكي، فإذا به يحلل ضوء الشمس إلي أنوار مختلفة هي: النور الأخضر، ومنه تبدو الخضرة علي الأجسام، والنور الأحمر ومنه تبدو الحمرة … الخ، زاعما أن الذي اكتشف هذه الحقيقة قبل كل أحد هو إسحاق نيوتن الإنجليزي (م 1140 ق)، فعرفت تأويل الحديث - إلي أن يقول -: غير أن الدين الإسلامي نطق به علي لسان أوليائه وأمنائه قبل ألف وقرون.

(٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي

الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الشيخ الصدوق (1)، الهلاك (1)

طبقات العرش

أنت به، شبهوك وأنا بريء يا إلهي من الذين بالتشبيه طلبوك! ليس كمثلك شئ، إلهي ولن يدركوك، وظاهر ما بهم من نعمة دليلهم عليك لو عرفوك! وفي خلقك يا إلهي مندوحة (1) أن يتأولوك! بل ساووك بخلقك! فمن ثم لم يعرفوك! واتخذوا بعض آياتك ربا! فبذلك وصفوك! فتعاليت يا إلهي عما به المشبهون نعتوك. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه خلق العرش) قال: إن الله عز وجل خلق العرش أرباعا، لم يخلق قبله إلا ثلاثة أشياء، الهواء، والقلم والنور، ثم خلقه من أنوار مختلفة، فمن ذلك النور نور أخضر اخضرت منه الخضرة، ونور أصفر اصفرت منه الصفرة، ونور أحمر، احمرت منه الحمرة، ونور أبيض، وهو نور الأنوار، ومنه ضوء النهار (3)، ثم جعله سبعين ألف طبق، غلظ كل طبق كأول العرش إلي أسفل السافلين، ليس من ذلك طبق إلا يسبح بحمد ربه، ويقدسه بأصوات مختلفة، وألسنة غير مشتبهة، ولو أذن للسان منها فأسمع شيئا مما تحته لهدم الجبال والمدائن والحصون، ولخسف

١. " مندوحة ": الفسحة والوسعة.

٢. الإرشاد، ج ٢، ص ١٥٢؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣٠١؛ نقله المجلسي في بحار الأنوار، ج ٣، ص ٢٩٣، ح ١٥؛ وذكر مثله الصدوق في الأمالي، ص ٤٨٧ عن الإمام الرضا (عليه السلام)؛ وكذا في التوحيد، ص ١٢٤، ح ٢؛ والعيون، ج ١، ص ١١٦، ح ٥؛ والطبري في بشارة المصطفي، ص ٣٢٠. وقيل لأبي الحسن الأول (عليه السلام): بما أوحد الله؟ فقال له:

لا تكونن مبتدعا، من نظر

برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبيه ضل. الكافي ج ١ ص ٥٦.

٣. قال الشهرستاني في المعارف العالية، ص 33: كان العلماء في خلال أعصار مرت علي هذا الحديث يعدونه من المتشابه الذي لا يعرف تأويله، حتي وقفت سنة 1335 ق علي جزء الطبيعيات من النقش في الحجر تأليف فانديك الأمريكي، فإذا به يحلل ضوء الشمس إلي أنوار مختلفة هي: النور الأخضر، ومنه تبدو الخضرة علي الأجسام، والنور الأحمر ومنه تبدو الحمرة … الخ، زاعما أن الذي اكتشف هذه الحقيقة قبل كل أحد هو إسحاق نيوتن الإنجليزي (م 1140 ق)، فعرفت تأويل الحديث - إلي أن يقول -: غير أن الدين الإسلامي نطق به علي لسان أوليائه وأمنائه قبل ألف وقرون.

(٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الشيخ الصدوق (1)، الهلاك (1)

الأركان الثمانية للعرش

البحار، ولأهلك ما دونه.

له ثمانية أركان، علي كل ركن منها من الملائكة، ما لا يحصي عددهم إلا الله عز وجل، يسبحون الليل والنهار، ولو حس شئ فما فوقه، ما قام لذلك طرفة عين لهم بينه، وبين إحساس الجبروت والكبرياء والعظمة، والقدس والرحمة، ثم العلم، وليس وراء هذا مقال (1). (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في الزهد والتقوي والتحذير من سخط الباري ونقمته) وذلك لما كان يعظ الناس، ويزهدهم في الدنيا، ويرغبهم في الآخرة (3) في كل جمعة في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وحفظ عنه وكتب، كان يقول:

بسم الله الرحمن الرحيم، اتقوا الله، واعلموا أنكم إليه ترجعون،

فتجد كل نفس ما عملت في هذه الدنيا من خير محضرا، وما عملت من سوء، تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه (4)، ويحك يا بن آدم الغافل! وليس بمغفول عنه، إن أجلك أسرع شئ إليك، قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك (5)، ويوشك أن يدركك، وكان قد أوفيت أجلك، وقد قبض الملك روحك، وصرت إلي منزل وحيد، فرد (6) إليك فيه روحك، واقتحم عليك فيه ملكان، منكر ونكير لمساءلتك

١. وفي نسخة: " وليس بعد هذا مقال " أي لا يوصف ما فوق هذا الأمور بالقول.

٢. التوحيد، ص ٣٢٥؛ الاختصاص، ص 72؛ الكافي، ج 1، ص 129؛ اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 275؛ تفسير القمي، ج 2، ص 23؛ تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 288؛ بحار الأنوار، ج 24، ص 374، ح 103؛ و ج 55، ص 24.

3. في الكافي: " في أعمال الآخرة ".

4. أي عقوبته.

5. أي مسرعا حريصا.

6. وصرت إلي قبرك وحيدا في نسخة.

(٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الزهد (1)، السجود (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الأجل

البحار، ولأهلك ما دونه.

له ثمانية أركان، علي كل ركن منها من الملائكة، ما لا يحصي عددهم إلا الله عز وجل، يسبحون الليل والنهار، ولو حس شئ فما فوقه، ما قام لذلك طرفة عين لهم بينه، وبين إحساس الجبروت والكبرياء والعظمة، والقدس والرحمة، ثم العلم، وليس وراء هذا مقال (1). (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في الزهد والتقوي والتحذير من سخط الباري ونقمته) وذلك لما كان يعظ الناس، ويزهدهم في الدنيا، ويرغبهم في الآخرة (3) في كل جمعة

في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وحفظ عنه وكتب، كان يقول:

بسم الله الرحمن الرحيم، اتقوا الله، واعلموا أنكم إليه ترجعون، فتجد كل نفس ما عملت في هذه الدنيا من خير محضرا، وما عملت من سوء، تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه (4)، ويحك يا بن آدم الغافل! وليس بمغفول عنه، إن أجلك أسرع شئ إليك، قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك (5)، ويوشك أن يدركك، وكان قد أوفيت أجلك، وقد قبض الملك روحك، وصرت إلي منزل وحيد، فرد (6) إليك فيه روحك، واقتحم عليك فيه ملكان، منكر ونكير لمساءلتك

١. وفي نسخة: " وليس بعد هذا مقال " أي لا يوصف ما فوق هذا الأمور بالقول.

٢. التوحيد، ص ٣٢٥؛ الاختصاص، ص 72؛ الكافي، ج 1، ص 129؛ اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 275؛ تفسير القمي، ج 2، ص 23؛ تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 288؛ بحار الأنوار، ج 24، ص 374، ح 103؛ و ج 55، ص 24.

3. في الكافي: " في أعمال الآخرة ".

4. أي عقوبته.

5. أي مسرعا حريصا.

6. وصرت إلي قبرك وحيدا في نسخة.

(٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الزهد (1)، السجود (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

وحشة القبر

البحار، ولأهلك ما دونه.

له ثمانية أركان، علي كل ركن منها من الملائكة، ما لا يحصي عددهم إلا الله عز وجل، يسبحون الليل والنهار، ولو حس شئ فما فوقه، ما قام لذلك طرفة عين لهم بينه، وبين إحساس الجبروت والكبرياء والعظمة، والقدس والرحمة، ثم العلم، وليس وراء هذا مقال (1). (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في

الزهد والتقوي والتحذير من سخط الباري ونقمته) وذلك لما كان يعظ الناس، ويزهدهم في الدنيا، ويرغبهم في الآخرة (3) في كل جمعة في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وحفظ عنه وكتب، كان يقول:

بسم الله الرحمن الرحيم، اتقوا الله، واعلموا أنكم إليه ترجعون، فتجد كل نفس ما عملت في هذه الدنيا من خير محضرا، وما عملت من سوء، تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه (4)، ويحك يا بن آدم الغافل! وليس بمغفول عنه، إن أجلك أسرع شئ إليك، قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك (5)، ويوشك أن يدركك، وكان قد أوفيت أجلك، وقد قبض الملك روحك، وصرت إلي منزل وحيد، فرد (6) إليك فيه روحك، واقتحم عليك فيه ملكان، منكر ونكير لمساءلتك

١. وفي نسخة: " وليس بعد هذا مقال " أي لا يوصف ما فوق هذا الأمور بالقول.

٢. التوحيد، ص ٣٢٥؛ الاختصاص، ص 72؛ الكافي، ج 1، ص 129؛ اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 275؛ تفسير القمي، ج 2، ص 23؛ تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 288؛ بحار الأنوار، ج 24، ص 374، ح 103؛ و ج 55، ص 24.

3. في الكافي: " في أعمال الآخرة ".

4. أي عقوبته.

5. أي مسرعا حريصا.

6. وصرت إلي قبرك وحيدا في نسخة.

(٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الزهد (1)، السجود (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ما يسأل عنه في القبر

وشديد امتحانك، ألا وإن أول ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده؟ وعن نبيك الذي أرسل إليك؟ وعن دينك الذي كنت تعبده (1)؟ وعن كتابك الذي كنت تتلوه؟ وعن إمامك الذي كنت تتولاه؟ ثم

عن عمرك فيما أفنيته، ومالك من أين اكتسبته وفيما أتلفته (2)؟ فخذ حذرك، وانظر لنفسك، وأعد للجواب قبل الامتحان، والمساءلة والاختبار، فإن تك مؤمنا تقيا، عارفا بدينك، متبعا للصالحين (3)، مواليا لأولياء الله، لقاك الله حجتك، وأنطق (4) لسانك بالصواب، وأحسنت الجواب، وبشرت بالجنة والرضوان من الله عز وجل والخيرات الحسان، واستقبلك الملائكة بالروح والريحان، وإن لم تكن كذلك تلجلج (5) لسانك، ودحضت (6) حجتك، وعييت عن الجواب، وبشرت بالنار، واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم، وتصلية جحيم.

واعلم يا بن آدم، أن وراء هذا أعظم وأفظع، وأوجع للقلوب يوم القيامة، ذلك يوم مجموع له الناس، وذلك يوم مشهود يجمع الله فيه الأولين والآخرين، ذلك ينفخ فيه الصور، ويبعث ما في القبور، ذلك يوم الآزفة (7)، إذ القلوب لدي الحناجر كاظمة (8)، ذلك يوم لا تقال فيه عثرة، ولا تؤخذ من أحد فدية، ولا تقبل من أحد فيه معذرة، ولا لأحد فيه مستقبل توبة ليس إلا الجزاء بالحسنات، والجزاء بالسيئات، فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير

1. في نسخة: " كنت تدين به ".

2. في نسخة: " فيما أنت أنفقته ".

3. في نسخة " الصادقين " بدل " الصالحين ".

4. في بعض النسخ: " انطلق ".

5. " تلجلج في الكلام ": تردد ولم يظهر.

6. " دحضت الحجة ": بطلت.

7. يوم القيامة.

8. في نسخة: " كاظمين " عدا نسخة من أمالي الصدوق.

(٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (2)، القبر (1)، العذاب، العذب (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، مدينة الكاظمين (1)، الباطل، الإبطال (1)، الإنفاق (1)

نتيجة سؤال القبر للمؤمن والكافر

وشديد امتحانك، ألا وإن أول ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده؟ وعن نبيك الذي أرسل إليك؟ وعن دينك

الذي كنت تعبده (1)؟ وعن كتابك الذي كنت تتلوه؟ وعن إمامك الذي كنت تتولاه؟ ثم عن عمرك فيما أفنيته، ومالك من أين اكتسبته وفيما أتلفته (2)؟ فخذ حذرك، وانظر لنفسك، وأعد للجواب قبل الامتحان، والمساءلة والاختبار، فإن تك مؤمنا تقيا، عارفا بدينك، متبعا للصالحين (3)، مواليا لأولياء الله، لقاك الله حجتك، وأنطق (4) لسانك بالصواب، وأحسنت الجواب، وبشرت بالجنة والرضوان من الله عز وجل والخيرات الحسان، واستقبلك الملائكة بالروح والريحان، وإن لم تكن كذلك تلجلج (5) لسانك، ودحضت (6) حجتك، وعييت عن الجواب، وبشرت بالنار، واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم، وتصلية جحيم.

واعلم يا بن آدم، أن وراء هذا أعظم وأفظع، وأوجع للقلوب يوم القيامة، ذلك يوم مجموع له الناس، وذلك يوم مشهود يجمع الله فيه الأولين والآخرين، ذلك ينفخ فيه الصور، ويبعث ما في القبور، ذلك يوم الآزفة (7)، إذ القلوب لدي الحناجر كاظمة (8)، ذلك يوم لا تقال فيه عثرة، ولا تؤخذ من أحد فدية، ولا تقبل من أحد فيه معذرة، ولا لأحد فيه مستقبل توبة ليس إلا الجزاء بالحسنات، والجزاء بالسيئات، فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير

1. في نسخة: " كنت تدين به ".

2. في نسخة: " فيما أنت أنفقته ".

3. في نسخة " الصادقين " بدل " الصالحين ".

4. في بعض النسخ: " انطلق ".

5. " تلجلج في الكلام ": تردد ولم يظهر.

6. " دحضت الحجة ": بطلت.

7. يوم القيامة.

8. في نسخة: " كاظمين " عدا نسخة من أمالي الصدوق.

(٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (2)، القبر (1)، العذاب، العذب (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، مدينة الكاظمين (1)، الباطل، الإبطال (1)، الإنفاق (1)

أحوال يوم القيامة

وشديد امتحانك، ألا وإن

أول ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده؟ وعن نبيك الذي أرسل إليك؟ وعن دينك الذي كنت تعبده (1)؟ وعن كتابك الذي كنت تتلوه؟ وعن إمامك الذي كنت تتولاه؟ ثم عن عمرك فيما أفنيته، ومالك من أين اكتسبته وفيما أتلفته (2)؟ فخذ حذرك، وانظر لنفسك، وأعد للجواب قبل الامتحان، والمساءلة والاختبار، فإن تك مؤمنا تقيا، عارفا بدينك، متبعا للصالحين (3)، مواليا لأولياء الله، لقاك الله حجتك، وأنطق (4) لسانك بالصواب، وأحسنت الجواب، وبشرت بالجنة والرضوان من الله عز وجل والخيرات الحسان، واستقبلك الملائكة بالروح والريحان، وإن لم تكن كذلك تلجلج (5) لسانك، ودحضت (6) حجتك، وعييت عن الجواب، وبشرت بالنار، واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم، وتصلية جحيم.

واعلم يا بن آدم، أن وراء هذا أعظم وأفظع، وأوجع للقلوب يوم القيامة، ذلك يوم مجموع له الناس، وذلك يوم مشهود يجمع الله فيه الأولين والآخرين، ذلك ينفخ فيه الصور، ويبعث ما في القبور، ذلك يوم الآزفة (7)، إذ القلوب لدي الحناجر كاظمة (8)، ذلك يوم لا تقال فيه عثرة، ولا تؤخذ من أحد فدية، ولا تقبل من أحد فيه معذرة، ولا لأحد فيه مستقبل توبة ليس إلا الجزاء بالحسنات، والجزاء بالسيئات، فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير

1. في نسخة: " كنت تدين به ".

2. في نسخة: " فيما أنت أنفقته ".

3. في نسخة " الصادقين " بدل " الصالحين ".

4. في بعض النسخ: " انطلق ".

5. " تلجلج في الكلام ": تردد ولم يظهر.

6. " دحضت الحجة ": بطلت.

7. يوم القيامة.

8. في نسخة: " كاظمين " عدا نسخة من أمالي الصدوق.

(٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (2)، القبر (1)، العذاب، العذب (1)، كتاب

أمالي الصدوق (1)، مدينة الكاظمين (1)، الباطل، الإبطال (1)، الإنفاق (1)

التحذير من المعاصي والذنوب

وجده، ومن كان من المؤمنين، عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده.

فأحذروا أيها الناس من المعاصي والذنوب، فقد نهاكم الله عنها، وحذركموها في الكتاب الصادق، والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وتحذيره وتهديده عندما يدعوكم الشيطان اللعين إليه، من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا، فإن الله عز وجل يقول: (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) (1).

وأشعروا قلوبكم خوف الله، وتذكروا ما قد وعدكم الله في مرجعكم إليه من حسن ثوابه، كما قد خوفكم الله من شديد العقاب، فإنه من خاف شيئا حذره، ومن حذر شيئا نكله (2)، ولا تكونوا من الغافلين المائلين إلي زهرة الحياة الدنيا، فتكونوا من الذين مكروا السيئات، وقد قال تعالي: (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون * أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين * أو يأخذهم علي تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم) (3) فاحذروا ما حذركم الله، واتعظوا بما فعل بالظلمة في كتابه، ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما يوعد به القوم الظالمون في الكتاب (4)، تالله لقد وعظتم بغيركم (5)، وإن السعيد من وعظ بغيره، ولقد أسمعكم الله في الكتاب ما قد فعل بالقوم الظالمين من أهل القري قبلكم حيث قال: (وكم قصمنا (6) من قرية كانت ظالمة) (7)، وإنما عني بالقرية أهلها، حيث يقول: (وأنشأنا بعدها قوما

1. الأعراف: 201.

2. في بعض النسخ: " تركه ".

3. النحل: 45 - 47.

4. في بعض النسخ: " بعض ما تواعد به القوم الظالمين ".

5. في بعض النسخ: " وعظكم الله في

كتابه بغيركم ".

6. أي: حطمناها وهشمناها، وذلك عبارة عن الهلاك، يقال: " قصمت الشيء قصما "، كسره كسرا فيه انفصال.

7. الأنبياء: 11.

(٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (1)، الظلم (2)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الخوف (3)، العذاب، العذب (1)، الهلاك (1)

مخافة الله

وجده، ومن كان من المؤمنين، عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده.

فأحذروا أيها الناس من المعاصي والذنوب، فقد نهاكم الله عنها، وحذركموها في الكتاب الصادق، والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وتحذيره وتهديده عندما يدعوكم الشيطان اللعين إليه، من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا، فإن الله عز وجل يقول: (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) (1).

وأشعروا قلوبكم خوف الله، وتذكروا ما قد وعدكم الله في مرجعكم إليه من حسن ثوابه، كما قد خوفكم الله من شديد العقاب، فإنه من خاف شيئا حذره، ومن حذر شيئا نكله (2)، ولا تكونوا من الغافلين المائلين إلي زهرة الحياة الدنيا، فتكونوا من الذين مكروا السيئات، وقد قال تعالي: (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون * أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين * أو يأخذهم علي تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم) (3) فاحذروا ما حذركم الله، واتعظوا بما فعل بالظلمة في كتابه، ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما يوعد به القوم الظالمون في الكتاب (4)، تالله لقد وعظتم بغيركم (5)، وإن السعيد من وعظ بغيره، ولقد أسمعكم الله في الكتاب ما قد فعل بالقوم الظالمين من أهل القري قبلكم حيث قال: (وكم قصمنا (6) من قرية كانت ظالمة) (7)، وإنما عني بالقرية أهلها، حيث يقول: (وأنشأنا بعدها قوما

1. الأعراف: 201.

2. في بعض

النسخ: " تركه ".

3. النحل: 45 - 47.

4. في بعض النسخ: " بعض ما تواعد به القوم الظالمين ".

5. في بعض النسخ: " وعظكم الله في كتابه بغيركم ".

6. أي: حطمناها وهشمناها، وذلك عبارة عن الهلاك، يقال: " قصمت الشيء قصما "، كسره كسرا فيه انفصال.

7. الأنبياء: 11.

(٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (1)، الظلم (2)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الخوف (3)، العذاب، العذب (1)، الهلاك (1)

النهي عن الغفلة

وجده، ومن كان من المؤمنين، عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده.

فأحذروا أيها الناس من المعاصي والذنوب، فقد نهاكم الله عنها، وحذركموها في الكتاب الصادق، والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وتحذيره وتهديده عندما يدعوكم الشيطان اللعين إليه، من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا، فإن الله عز وجل يقول: (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) (1).

وأشعروا قلوبكم خوف الله، وتذكروا ما قد وعدكم الله في مرجعكم إليه من حسن ثوابه، كما قد خوفكم الله من شديد العقاب، فإنه من خاف شيئا حذره، ومن حذر شيئا نكله (2)، ولا تكونوا من الغافلين المائلين إلي زهرة الحياة الدنيا، فتكونوا من الذين مكروا السيئات، وقد قال تعالي: (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون * أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين * أو يأخذهم علي تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم) (3) فاحذروا ما حذركم الله، واتعظوا بما فعل بالظلمة في كتابه، ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما يوعد به القوم الظالمون في الكتاب (4)، تالله لقد وعظتم بغيركم (5)، وإن السعيد من وعظ بغيره، ولقد أسمعكم الله في الكتاب ما قد فعل بالقوم الظالمين من

أهل القري قبلكم حيث قال: (وكم قصمنا (6) من قرية كانت ظالمة) (7)، وإنما عني بالقرية أهلها، حيث يقول: (وأنشأنا بعدها قوما

1. الأعراف: 201.

2. في بعض النسخ: " تركه ".

3. النحل: 45 - 47.

4. في بعض النسخ: " بعض ما تواعد به القوم الظالمين ".

5. في بعض النسخ: " وعظكم الله في كتابه بغيركم ".

6. أي: حطمناها وهشمناها، وذلك عبارة عن الهلاك، يقال: " قصمت الشيء قصما "، كسره كسرا فيه انفصال.

7. الأنبياء: 11.

(٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (1)، الظلم (2)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الخوف (3)، العذاب، العذب (1)، الهلاك (1)

من السعادة الاتعاظ بالغير

وجده، ومن كان من المؤمنين، عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده.

فأحذروا أيها الناس من المعاصي والذنوب، فقد نهاكم الله عنها، وحذركموها في الكتاب الصادق، والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وتحذيره وتهديده عندما يدعوكم الشيطان اللعين إليه، من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا، فإن الله عز وجل يقول: (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) (1).

وأشعروا قلوبكم خوف الله، وتذكروا ما قد وعدكم الله في مرجعكم إليه من حسن ثوابه، كما قد خوفكم الله من شديد العقاب، فإنه من خاف شيئا حذره، ومن حذر شيئا نكله (2)، ولا تكونوا من الغافلين المائلين إلي زهرة الحياة الدنيا، فتكونوا من الذين مكروا السيئات، وقد قال تعالي: (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون * أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين * أو يأخذهم علي تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم) (3) فاحذروا ما حذركم الله، واتعظوا بما فعل بالظلمة في كتابه، ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما يوعد به

القوم الظالمون في الكتاب (4)، تالله لقد وعظتم بغيركم (5)، وإن السعيد من وعظ بغيره، ولقد أسمعكم الله في الكتاب ما قد فعل بالقوم الظالمين من أهل القري قبلكم حيث قال: (وكم قصمنا (6) من قرية كانت ظالمة) (7)، وإنما عني بالقرية أهلها، حيث يقول: (وأنشأنا بعدها قوما

1. الأعراف: 201.

2. في بعض النسخ: " تركه ".

3. النحل: 45 - 47.

4. في بعض النسخ: " بعض ما تواعد به القوم الظالمين ".

5. في بعض النسخ: " وعظكم الله في كتابه بغيركم ".

6. أي: حطمناها وهشمناها، وذلك عبارة عن الهلاك، يقال: " قصمت الشيء قصما "، كسره كسرا فيه انفصال.

7. الأنبياء: 11.

(٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (1)، الظلم (2)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الخوف (3)، العذاب، العذب (1)، الهلاك (1)

وضع القسط ليوم القيامة

آخرين) (1)، وقال تعالي: (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون) (2) - يعني يرهبون - وقال سبحانه: (لا تركضوا وارجعوا إلي ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون) (3) - فلما أتاهم العذاب - (قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين). (4) وأيم الله، إن هذه لعظة (5) لكم وتخويف إن اتعظتم وخفتم، ثم رجع إلي القول من الله في الكتاب علي أهل المعاصي والذنوب فقال عز وجل: (ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن ياويلنا إنا كنا ظالمين) (6)، فإن قلتم أيها الناس، إن الله إنما عني بهذا أهل الشرك، فكيف ذلك وهو يقول: (ونضع الموازين القسط ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفي بنا حاسبين) (7)؟

واعلموا عباد الله، أن أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين، ولا تنشر لهم الدواوين (8)، وإنما يحشرون إلي

جهنم زمرا (9)، وإنما نصب الموازين، ونشر الدواوين لأهل الاسلام، فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الله عز وجل لم يحب زهرة الدنيا وعاجلها لأحد من أوليائه، ولم يرغبهم فيها وفي عاجل زهرتها، وظاهر بهجتها، وإنما خلق الدنيا وخلق أهلها، ليبلوهم فيها أيهم أحسن عملا لآخرته،

1. الأنبياء: 11.

2. الأنبياء: 12.

3. الأنبياء: 13.

4. الأنبياء: 13.

5. في بعض النسخ: " موعظة ".

6. الأنبياء: 46.

7. الأنبياء: 47.

8. " الدواوين " صحائف الأعمال.

9. أي: جماعات في تفرقة، واحداتها زمر، وهي الجماعة من الناس.

(٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)، الجماعة (1)

منزلة أهل الشرك وأهل الإسلام في القيامة

آخرين) (1)، وقال تعالي: (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون) (2) - يعني يرهبون - وقال سبحانه: (لا تركضوا وارجعوا إلي ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون) (3) - فلما أتاهم العذاب - (قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين). (4) وأيم الله، إن هذه لعظة (5) لكم وتخويف إن اتعظتم وخفتم، ثم رجع إلي القول من الله في الكتاب علي أهل المعاصي والذنوب فقال عز وجل: (ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن ياويلنا إنا كنا ظالمين) (6)، فإن قلتم أيها الناس، إن الله إنما عني بهذا أهل الشرك، فكيف ذلك وهو يقول: (ونضع الموازين القسط ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفي بنا حاسبين) (7)؟

واعلموا عباد الله، أن أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين، ولا تنشر لهم الدواوين (8)، وإنما يحشرون إلي جهنم زمرا (9)، وإنما نصب الموازين، ونشر الدواوين لأهل الاسلام، فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الله عز وجل لم يحب زهرة الدنيا وعاجلها لأحد من أوليائه، ولم يرغبهم فيها

وفي عاجل زهرتها، وظاهر بهجتها، وإنما خلق الدنيا وخلق أهلها، ليبلوهم فيها أيهم أحسن عملا لآخرته،

1. الأنبياء: 11.

2. الأنبياء: 12.

3. الأنبياء: 13.

4. الأنبياء: 13.

5. في بعض النسخ: " موعظة ".

6. الأنبياء: 46.

7. الأنبياء: 47.

8. " الدواوين " صحائف الأعمال.

9. أي: جماعات في تفرقة، واحداتها زمر، وهي الجماعة من الناس.

(٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)، الجماعة (1)

خلق الله الدنيا لابتلاء الناس

آخرين) (1)، وقال تعالي: (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون) (2) - يعني يرهبون - وقال سبحانه: (لا تركضوا وارجعوا إلي ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون) (3) - فلما أتاهم العذاب - (قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين). (4) وأيم الله، إن هذه لعظة (5) لكم وتخويف إن اتعظتم وخفتم، ثم رجع إلي القول من الله في الكتاب علي أهل المعاصي والذنوب فقال عز وجل: (ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن ياويلنا إنا كنا ظالمين) (6)، فإن قلتم أيها الناس، إن الله إنما عني بهذا أهل الشرك، فكيف ذلك وهو يقول: (ونضع الموازين القسط ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفي بنا حاسبين) (7)؟

واعلموا عباد الله، أن أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين، ولا تنشر لهم الدواوين (8)، وإنما يحشرون إلي جهنم زمرا (9)، وإنما نصب الموازين، ونشر الدواوين لأهل الاسلام، فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الله عز وجل لم يحب زهرة الدنيا وعاجلها لأحد من أوليائه، ولم يرغبهم فيها وفي عاجل زهرتها، وظاهر بهجتها، وإنما خلق الدنيا وخلق أهلها، ليبلوهم فيها أيهم أحسن عملا لآخرته،

1. الأنبياء: 11.

2. الأنبياء: 12.

3. الأنبياء: 13.

4. الأنبياء: 13.

5. في بعض النسخ: " موعظة ".

6.

الأنبياء: 46.

7. الأنبياء: 47.

8. " الدواوين " صحائف الأعمال.

9. أي: جماعات في تفرقة، واحداتها زمر، وهي الجماعة من الناس.

(٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)، الجماعة (1)

الزهد في حياة الدنيا

وأيم الله، لقد ضرب لكم فيه الأمثال، وصرف الآيات لقوم يعقلون، فكونوا أيها المؤمنون من القوم الذين يعقلون، ولا قوة إلا بالله.

فازهدوا فيما زهدكم الله عز وجل فيه من عاجل الحياة الدنيا، فإن الله عز وجل يقول وقوله الحق: (إنما مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط بهي نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتي إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاهآ أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون). (1) فكونوا عباد الله من القوم الذين يتفكرون، فلا تركنوا إلي الدنيا، فإن الله قد قال لمحمد نبيه (صلي الله عليه وآله) ولأصحابه: (ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار) (2)، ولا تركنوا إلي زهرة الحياة الدنيا وما فيها ركون من اتخذها دار قرار، ومنزل استيطان، فإنها دار بلغة، ومنزل قلعة (3)، ودار عمل، فتزودوا فإن خير الزاد الأعمال الصالحة منها قبل أن تخرجوا منها (4)، وقبل الإذن من الله في خرابها، فكان قد أخربها الذي عمرها أول مرة وابتدأها، وهو ولي ميراثها، فاسأل الله العون لنا ولكم علي تزود التقوي، والزهد فيها، جعلنا الله وإياكم من الزاهدين في عاجل زهرة الحياة الدنيا، والراغبين العاملين لأجل ثواب الآخرة، فإنما نحن به وله، وصلي الله علي محمد النبي وآله وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (5)

١. يونس: ٢٤.

٢. هود: ١١٣.

٣. " دار بلغة ": أي دار عمل يتبلغ فيها من صالح الأعمال ويتزود، و " منزل قلعة ": أي

يتحول عنها من دار إلي دار.

٤. في بعض النسخ هكذا: " فتزودا الأعمال الصالحة فيها قبل تفرق أيامها ".

٥. الكافي، ج ٨، ص ٧٢ - ٧٦؛ الأمالي، الصدوق، ص ٥٩٣ - ٥٩٦؛ تحف العقول، ص 249 - 252؛ رواه المجلسي عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 6، ص 223.

(٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الضرب (1)، الصّلاة (1)، الزهد (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الترغيب في التفكر

وأيم الله، لقد ضرب لكم فيه الأمثال، وصرف الآيات لقوم يعقلون، فكونوا أيها المؤمنون من القوم الذين يعقلون، ولا قوة إلا بالله.

فازهدوا فيما زهدكم الله عز وجل فيه من عاجل الحياة الدنيا، فإن الله عز وجل يقول وقوله الحق: (إنما مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط بهي نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتي إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاهآ أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون). (1) فكونوا عباد الله من القوم الذين يتفكرون، فلا تركنوا إلي الدنيا، فإن الله قد قال لمحمد نبيه (صلي الله عليه وآله) ولأصحابه: (ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار) (2)، ولا تركنوا إلي زهرة الحياة الدنيا وما فيها ركون من اتخذها دار قرار، ومنزل استيطان، فإنها دار بلغة، ومنزل قلعة (3)، ودار عمل، فتزودوا فإن خير الزاد الأعمال الصالحة منها قبل أن تخرجوا منها (4)، وقبل الإذن من الله في خرابها، فكان قد أخربها الذي عمرها أول مرة وابتدأها، وهو ولي ميراثها، فاسأل الله العون لنا ولكم علي تزود التقوي، والزهد فيها، جعلنا الله

وإياكم من الزاهدين في عاجل زهرة الحياة الدنيا، والراغبين العاملين لأجل ثواب الآخرة، فإنما نحن به وله، وصلي الله علي محمد النبي وآله وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (5)

١. يونس: ٢٤.

٢. هود: ١١٣.

٣. " دار بلغة ": أي دار عمل يتبلغ فيها من صالح الأعمال ويتزود، و " منزل قلعة ": أي يتحول عنها من دار إلي دار.

٤. في بعض النسخ هكذا: " فتزودا الأعمال الصالحة فيها قبل تفرق أيامها ".

٥. الكافي، ج ٨، ص ٧٢ - ٧٦؛ الأمالي، الصدوق، ص ٥٩٣ - ٥٩٦؛ تحف العقول، ص 249 - 252؛ رواه المجلسي عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 6، ص 223.

(٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الضرب (1)، الصّلاة (1)، الزهد (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

التحذير من الركون إلي الدنيا

وأيم الله، لقد ضرب لكم فيه الأمثال، وصرف الآيات لقوم يعقلون، فكونوا أيها المؤمنون من القوم الذين يعقلون، ولا قوة إلا بالله.

فازهدوا فيما زهدكم الله عز وجل فيه من عاجل الحياة الدنيا، فإن الله عز وجل يقول وقوله الحق: (إنما مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط بهي نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتي إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاهآ أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون). (1) فكونوا عباد الله من القوم الذين يتفكرون، فلا تركنوا إلي الدنيا، فإن الله قد قال لمحمد نبيه (صلي الله عليه وآله) ولأصحابه: (ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار) (2)، ولا تركنوا إلي زهرة الحياة الدنيا وما فيها ركون من اتخذها

دار قرار، ومنزل استيطان، فإنها دار بلغة، ومنزل قلعة (3)، ودار عمل، فتزودوا فإن خير الزاد الأعمال الصالحة منها قبل أن تخرجوا منها (4)، وقبل الإذن من الله في خرابها، فكان قد أخربها الذي عمرها أول مرة وابتدأها، وهو ولي ميراثها، فاسأل الله العون لنا ولكم علي تزود التقوي، والزهد فيها، جعلنا الله وإياكم من الزاهدين في عاجل زهرة الحياة الدنيا، والراغبين العاملين لأجل ثواب الآخرة، فإنما نحن به وله، وصلي الله علي محمد النبي وآله وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (5)

١. يونس: ٢٤.

٢. هود: ١١٣.

٣. " دار بلغة ": أي دار عمل يتبلغ فيها من صالح الأعمال ويتزود، و " منزل قلعة ": أي يتحول عنها من دار إلي دار.

٤. في بعض النسخ هكذا: " فتزودا الأعمال الصالحة فيها قبل تفرق أيامها ".

٥. الكافي، ج ٨، ص ٧٢ - ٧٦؛ الأمالي، الصدوق، ص ٥٩٣ - ٥٩٦؛ تحف العقول، ص 249 - 252؛ رواه المجلسي عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 6، ص 223.

(٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الضرب (1)، الصّلاة (1)، الزهد (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

التنبه علي خراب الدنيا

وأيم الله، لقد ضرب لكم فيه الأمثال، وصرف الآيات لقوم يعقلون، فكونوا أيها المؤمنون من القوم الذين يعقلون، ولا قوة إلا بالله.

فازهدوا فيما زهدكم الله عز وجل فيه من عاجل الحياة الدنيا، فإن الله عز وجل يقول وقوله الحق: (إنما مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط بهي نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتي إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاهآ أمرنا ليلا أو نهارا

فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون). (1) فكونوا عباد الله من القوم الذين يتفكرون، فلا تركنوا إلي الدنيا، فإن الله قد قال لمحمد نبيه (صلي الله عليه وآله) ولأصحابه: (ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار) (2)، ولا تركنوا إلي زهرة الحياة الدنيا وما فيها ركون من اتخذها دار قرار، ومنزل استيطان، فإنها دار بلغة، ومنزل قلعة (3)، ودار عمل، فتزودوا فإن خير الزاد الأعمال الصالحة منها قبل أن تخرجوا منها (4)، وقبل الإذن من الله في خرابها، فكان قد أخربها الذي عمرها أول مرة وابتدأها، وهو ولي ميراثها، فاسأل الله العون لنا ولكم علي تزود التقوي، والزهد فيها، جعلنا الله وإياكم من الزاهدين في عاجل زهرة الحياة الدنيا، والراغبين العاملين لأجل ثواب الآخرة، فإنما نحن به وله، وصلي الله علي محمد النبي وآله وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (5)

١. يونس: ٢٤.

٢. هود: ١١٣.

٣. " دار بلغة ": أي دار عمل يتبلغ فيها من صالح الأعمال ويتزود، و " منزل قلعة ": أي يتحول عنها من دار إلي دار.

٤. في بعض النسخ هكذا: " فتزودا الأعمال الصالحة فيها قبل تفرق أيامها ".

٥. الكافي، ج ٨، ص ٧٢ - ٧٦؛ الأمالي، الصدوق، ص ٥٩٣ - ٥٩٦؛ تحف العقول، ص 249 - 252؛ رواه المجلسي عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 6، ص 223.

(٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الضرب (1)، الصّلاة (1)، الزهد (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

محدودية الدنيا وما فيها

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (في التحذير عن الدنيا) حمد الله، وأثني عليه، وذكر جده فصلي عليه ثم

قال:

أيها الناس أحذركم من الدنيا وما فيها، فإنها دار زوال وانتقال، تنتقل بأهلها من حال إلي حال، وهي قد أفنت القرون الماضية (1) والأمم الماضية، وهم الذين كانوا أكثر منكم مالا، وأطول أعمارا، وأكثر آثارا، أفنتهم أيدي الزمان، وأحتوت عليهم الأفاعي والديدان، أفنتهم الدنيا فكأنهم لا كانوا لها أهلا ولا سكانا، وقد أكل التراب لحومهم، وأزال محاسنهم، وبدد أوصالهم وشمائلهم، وغير ألوانهم، وطحنتهم أيدي الزمان، أفتطمعون بعدهم بالبقاء، هيهات هيهات، فلابد من اللحوق والملتقي (2)، فتدركوا (3) ما مضي من عمركم وما بقي، وافعلوا فيه ما سوف يعد لكم من الأعمال الصالحة (4) قبل انقضاء الأجل، وفروغ الأمل، فعن قريب تؤخذون من القصور إلي القبور، حزينين غير مسرورين، فكم والله من فاجر قد استكملت عليه الحسرات، وكم من عزيز وقع في مسالك الهلكات، حيث لا ينفعه الندم ولا يغاث من ظلم، وقد وجدوا ما أسلفوا، واحذروا ما تزودوا، ووجدوا ما عملوا حاضرا، ولا يظلم ربك أحدا، فهم في منازل البلوي همود (5)، وفي عسكر الموتي خمود، ينتظرون صيحة القيامة، وحلول يوم الطامة (6)

١. في بعض النسخ: " الخالية ".

٢. ليس في بعض النسخ: " من اللحوق ".

٣. في بعض النسخ: " فتدبروا ".

٤. في بعض النسخ: " ما فعلوا فيه، ما سوف يلقي عليكم بالأعمال الصالحة ".

٥. " الهمود ": الموت.

٦. " الطامة ": الداهية؛ لأنها تطم كل شئ، أي تعلوه وتغطيه، غريب القرآن، ص 161 للسجستاني.

(٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: أكل الطين والتراب (1)، الموت (2)، القبر (1)، الصّلاة (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)

عدم نفع الندم بعد الوقوع في مسالك الهلكات

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (في التحذير عن الدنيا) حمد الله، وأثني عليه، وذكر جده فصلي عليه ثم قال:

أيها الناس أحذركم

من الدنيا وما فيها، فإنها دار زوال وانتقال، تنتقل بأهلها من حال إلي حال، وهي قد أفنت القرون الماضية (1) والأمم الماضية، وهم الذين كانوا أكثر منكم مالا، وأطول أعمارا، وأكثر آثارا، أفنتهم أيدي الزمان، وأحتوت عليهم الأفاعي والديدان، أفنتهم الدنيا فكأنهم لا كانوا لها أهلا ولا سكانا، وقد أكل التراب لحومهم، وأزال محاسنهم، وبدد أوصالهم وشمائلهم، وغير ألوانهم، وطحنتهم أيدي الزمان، أفتطمعون بعدهم بالبقاء، هيهات هيهات، فلابد من اللحوق والملتقي (2)، فتدركوا (3) ما مضي من عمركم وما بقي، وافعلوا فيه ما سوف يعد لكم من الأعمال الصالحة (4) قبل انقضاء الأجل، وفروغ الأمل، فعن قريب تؤخذون من القصور إلي القبور، حزينين غير مسرورين، فكم والله من فاجر قد استكملت عليه الحسرات، وكم من عزيز وقع في مسالك الهلكات، حيث لا ينفعه الندم ولا يغاث من ظلم، وقد وجدوا ما أسلفوا، واحذروا ما تزودوا، ووجدوا ما عملوا حاضرا، ولا يظلم ربك أحدا، فهم في منازل البلوي همود (5)، وفي عسكر الموتي خمود، ينتظرون صيحة القيامة، وحلول يوم الطامة (6)

١. في بعض النسخ: " الخالية ".

٢. ليس في بعض النسخ: " من اللحوق ".

٣. في بعض النسخ: " فتدبروا ".

٤. في بعض النسخ: " ما فعلوا فيه، ما سوف يلقي عليكم بالأعمال الصالحة ".

٥. " الهمود ": الموت.

٦. " الطامة ": الداهية؛ لأنها تطم كل شئ، أي تعلوه وتغطيه، غريب القرآن، ص 161 للسجستاني.

(٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: أكل الطين والتراب (1)، الموت (2)، القبر (1)، الصّلاة (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)

التزود للآخرة وانتظار صيحة القيامة

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (في التحذير عن الدنيا) حمد الله، وأثني عليه، وذكر جده فصلي عليه ثم قال:

أيها الناس أحذركم من الدنيا وما

فيها، فإنها دار زوال وانتقال، تنتقل بأهلها من حال إلي حال، وهي قد أفنت القرون الماضية (1) والأمم الماضية، وهم الذين كانوا أكثر منكم مالا، وأطول أعمارا، وأكثر آثارا، أفنتهم أيدي الزمان، وأحتوت عليهم الأفاعي والديدان، أفنتهم الدنيا فكأنهم لا كانوا لها أهلا ولا سكانا، وقد أكل التراب لحومهم، وأزال محاسنهم، وبدد أوصالهم وشمائلهم، وغير ألوانهم، وطحنتهم أيدي الزمان، أفتطمعون بعدهم بالبقاء، هيهات هيهات، فلابد من اللحوق والملتقي (2)، فتدركوا (3) ما مضي من عمركم وما بقي، وافعلوا فيه ما سوف يعد لكم من الأعمال الصالحة (4) قبل انقضاء الأجل، وفروغ الأمل، فعن قريب تؤخذون من القصور إلي القبور، حزينين غير مسرورين، فكم والله من فاجر قد استكملت عليه الحسرات، وكم من عزيز وقع في مسالك الهلكات، حيث لا ينفعه الندم ولا يغاث من ظلم، وقد وجدوا ما أسلفوا، واحذروا ما تزودوا، ووجدوا ما عملوا حاضرا، ولا يظلم ربك أحدا، فهم في منازل البلوي همود (5)، وفي عسكر الموتي خمود، ينتظرون صيحة القيامة، وحلول يوم الطامة (6)

١. في بعض النسخ: " الخالية ".

٢. ليس في بعض النسخ: " من اللحوق ".

٣. في بعض النسخ: " فتدبروا ".

٤. في بعض النسخ: " ما فعلوا فيه، ما سوف يلقي عليكم بالأعمال الصالحة ".

٥. " الهمود ": الموت.

٦. " الطامة ": الداهية؛ لأنها تطم كل شئ، أي تعلوه وتغطيه، غريب القرآن، ص 161 للسجستاني.

(٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: أكل الطين والتراب (1)، الموت (2)، القبر (1)، الصّلاة (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)

توقع إدبار الدنيا وإقبال الآخرة

(ليجزي الذين آمنوا) (7) (ويجزي الذين أحسنوا بالحسني) (8). (9) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في إدبار الدنيا، وإقبال الآخرة) قال: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن

الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، ألا وكونوا من الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، ألا إن الزاهدين في الدنيا، اتخذوا الأرض بساطا، والتراب فراشا، والماء طيبا، وقرضوا (1) من الدنيا تقريضا ألا ومن اشتاق إلي الجنة، سلا من الشهوات، ومن أشفق من النار، رجع من المحرمات، ومن زهد في الدنيا، هانت عليه المصائب.

ألا إن لله عبادا كمن رأي أهل الجنة في الجنة مخلدين، وكمن رأي أهل النار في النار معذبين، شرورهم مأمونة، وقلوبهم محزونة، أنفسهم عفيفة، وحوائجهم خفيفة، صبروا أياما قليلة، فصاروا بعقبي راحة طويلة، أما الليل فصافون أقدامهم، تجري دموعهم علي خدودهم، وهم يجأرون إلي ربهم (2)، يسعون في فكاك رقابهم، وأما النهار فحلماء (3) علماء، بررة أتقياء، كأنهم القداح (4)، قد براهم

7. يونس: 4.

8. النجم: 31.

والخطبة مذكورة في ناسخ التواريخ، ج 1، ص 484، من أحواله (عليه السلام) نقلا عن نور العين للإسفرائيني (قرن 10 ق)؛ ولمعات الأفكار، مخطوط للواعظ الكبير المرحوم الشيخ نظر علي الحائري بزيادة.

9. انظر نور العين في مشهد الحسين (عليه السلام)، ص 69.

1. " وقرضوا من الدنيا تقريضا ": أي أخذوا من الدنيا بقدر الكفاف.

2. أي: يرفعون صوتهم بالدعاء.

3. في نسخة: " فحكماء ".

4. مفرده " القدح "؛ السهم قبل أن ينصل ويراش، ومنه قول الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله): لو أن امرءا كان أقوم من قدح، لكان له غامزا، و " براهم ": بري يبري بريا، السهم والقلم نحته، الشخص هزله وأضعفه.

(٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الزهد (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الصبر (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله

صلي الله عليه وآله (1)، الشهادة (1)

الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة

(ليجزي الذين آمنوا) (7) (ويجزي الذين أحسنوا بالحسني) (8). (9) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في إدبار الدنيا، وإقبال الآخرة) قال: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، ألا وكونوا من الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، ألا إن الزاهدين في الدنيا، اتخذوا الأرض بساطا، والتراب فراشا، والماء طيبا، وقرضوا (1) من الدنيا تقريضا ألا ومن اشتاق إلي الجنة، سلا من الشهوات، ومن أشفق من النار، رجع من المحرمات، ومن زهد في الدنيا، هانت عليه المصائب.

ألا إن لله عبادا كمن رأي أهل الجنة في الجنة مخلدين، وكمن رأي أهل النار في النار معذبين، شرورهم مأمونة، وقلوبهم محزونة، أنفسهم عفيفة، وحوائجهم خفيفة، صبروا أياما قليلة، فصاروا بعقبي راحة طويلة، أما الليل فصافون أقدامهم، تجري دموعهم علي خدودهم، وهم يجأرون إلي ربهم (2)، يسعون في فكاك رقابهم، وأما النهار فحلماء (3) علماء، بررة أتقياء، كأنهم القداح (4)، قد براهم

7. يونس: 4.

8. النجم: 31.

والخطبة مذكورة في ناسخ التواريخ، ج 1، ص 484، من أحواله (عليه السلام) نقلا عن نور العين للإسفرائيني (قرن 10 ق)؛ ولمعات الأفكار، مخطوط للواعظ الكبير المرحوم الشيخ نظر علي الحائري بزيادة.

9. انظر نور العين في مشهد الحسين (عليه السلام)، ص 69.

1. " وقرضوا من الدنيا تقريضا ": أي أخذوا من الدنيا بقدر الكفاف.

2. أي: يرفعون صوتهم بالدعاء.

3. في نسخة: " فحكماء ".

4. مفرده " القدح "؛ السهم قبل أن ينصل ويراش، ومنه قول الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله): لو أن امرءا كان أقوم من قدح، لكان له غامزا، و "

براهم ": بري يبري بريا، السهم والقلم نحته، الشخص هزله وأضعفه.

(٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الزهد (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الصبر (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الشهادة (1)

خلود أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار

(ليجزي الذين آمنوا) (7) (ويجزي الذين أحسنوا بالحسني) (8). (9) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في إدبار الدنيا، وإقبال الآخرة) قال: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، ألا وكونوا من الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، ألا إن الزاهدين في الدنيا، اتخذوا الأرض بساطا، والتراب فراشا، والماء طيبا، وقرضوا (1) من الدنيا تقريضا ألا ومن اشتاق إلي الجنة، سلا من الشهوات، ومن أشفق من النار، رجع من المحرمات، ومن زهد في الدنيا، هانت عليه المصائب.

ألا إن لله عبادا كمن رأي أهل الجنة في الجنة مخلدين، وكمن رأي أهل النار في النار معذبين، شرورهم مأمونة، وقلوبهم محزونة، أنفسهم عفيفة، وحوائجهم خفيفة، صبروا أياما قليلة، فصاروا بعقبي راحة طويلة، أما الليل فصافون أقدامهم، تجري دموعهم علي خدودهم، وهم يجأرون إلي ربهم (2)، يسعون في فكاك رقابهم، وأما النهار فحلماء (3) علماء، بررة أتقياء، كأنهم القداح (4)، قد براهم

7. يونس: 4.

8. النجم: 31.

والخطبة مذكورة في ناسخ التواريخ، ج 1، ص 484، من أحواله (عليه السلام) نقلا عن نور العين للإسفرائيني (قرن 10 ق)؛ ولمعات الأفكار، مخطوط للواعظ الكبير المرحوم الشيخ نظر علي الحائري بزيادة.

9. انظر نور العين في مشهد الحسين (عليه السلام)، ص 69.

1. " وقرضوا من الدنيا تقريضا ": أي أخذوا من الدنيا بقدر الكفاف.

2. أي: يرفعون صوتهم بالدعاء.

3.

في نسخة: " فحكماء ".

4. مفرده " القدح "؛ السهم قبل أن ينصل ويراش، ومنه قول الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله): لو أن امرءا كان أقوم من قدح، لكان له غامزا، و " براهم ": بري يبري بريا، السهم والقلم نحته، الشخص هزله وأضعفه.

(٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الزهد (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الصبر (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الشهادة (1)

أحوال أهل الجنة وصفاتهم

(ليجزي الذين آمنوا) (7) (ويجزي الذين أحسنوا بالحسني) (8). (9) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في إدبار الدنيا، وإقبال الآخرة) قال: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، ألا وكونوا من الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، ألا إن الزاهدين في الدنيا، اتخذوا الأرض بساطا، والتراب فراشا، والماء طيبا، وقرضوا (1) من الدنيا تقريضا ألا ومن اشتاق إلي الجنة، سلا من الشهوات، ومن أشفق من النار، رجع من المحرمات، ومن زهد في الدنيا، هانت عليه المصائب.

ألا إن لله عبادا كمن رأي أهل الجنة في الجنة مخلدين، وكمن رأي أهل النار في النار معذبين، شرورهم مأمونة، وقلوبهم محزونة، أنفسهم عفيفة، وحوائجهم خفيفة، صبروا أياما قليلة، فصاروا بعقبي راحة طويلة، أما الليل فصافون أقدامهم، تجري دموعهم علي خدودهم، وهم يجأرون إلي ربهم (2)، يسعون في فكاك رقابهم، وأما النهار فحلماء (3) علماء، بررة أتقياء، كأنهم القداح (4)، قد براهم

7. يونس: 4.

8. النجم: 31.

والخطبة مذكورة في ناسخ التواريخ، ج 1، ص 484، من أحواله (عليه السلام) نقلا عن نور العين للإسفرائيني (قرن 10 ق)؛ ولمعات الأفكار، مخطوط

للواعظ الكبير المرحوم الشيخ نظر علي الحائري بزيادة.

9. انظر نور العين في مشهد الحسين (عليه السلام)، ص 69.

1. " وقرضوا من الدنيا تقريضا ": أي أخذوا من الدنيا بقدر الكفاف.

2. أي: يرفعون صوتهم بالدعاء.

3. في نسخة: " فحكماء ".

4. مفرده " القدح "؛ السهم قبل أن ينصل ويراش، ومنه قول الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله): لو أن امرءا كان أقوم من قدح، لكان له غامزا، و " براهم ": بري يبري بريا، السهم والقلم نحته، الشخص هزله وأضعفه.

(٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الزهد (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الصبر (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الشهادة (1)

أحوال أهل النار وصفاتهم

الخوف من العبادة، وينظر إليهم الناظر فيقول: " مرضي "! وما بالقوم من مرض!

أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر العذاب وما فيها. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يصف فيه المؤمنين والمنافقين) قال: إن المنافق ينهي ولا ينتهي، ويأمر ولا يأتي، إذا قام إلي الصلاة اعترض، وإذا ركع ربض (2)، وإذا سجد نقر (3)، يمسي وهمه العشاء ولم يصم، ويصبح وهمه النوم ولم يسهر.

والمؤمن خلط عمله بحلمه، يجلس ليعلم، وينصت ليسلم، لا يحدث بالأمانة للأصدقاء، ولا يكتم الشهادة للبعداء، ولا يعمل شيئا من الحق رياء، ولا يتركه حياء، إن زكي خاف مما يقولون، واستغفر الله لما لا يعلمون، ولا يضره جهل من جهله. (4) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): إن المنافق ينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، وإذا قام إلي الصلاة اعترض.

قيل له: يا بن رسول الله، وما الاعتراض؟

قال: الالتفات، وإذا ركع ربض، يمسي وهمه العشاء وهو مفطر، ويصبح

١. الكافي، ج

٢، ص ١٣١، رواه ابن شعبة بأدني تفاوت في تحف العقول، ص ٢٨١؛ رواه المجلسي عن الكليني في بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ٤٣.

٢. " ربض ": بفتح الباء، مأوي الغنم، وكل ما يؤوي إليه ويستراح إليه.

٣. " نقر ": بفتح النون، أي خفف السجود، وفي رواية أخري بعدها: وإذا جلس شغر، أي أقعي كإقعاء الكلب، وقيل غيره. أنظر الكافي، ج ٢ ص ٣٩٦.

٤. تحف العقول، ص 280؛ ورواه الكليني في الكافي، ج 2، ص 396 مع اختلاف، ورواه الصدوق في الأمالي، ص 582 بتقديم وتأخير مع زيادة؛ رواه عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 69، ص 205.

(٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الشهادة (1)، الخوف (2)، المرض (1)، الصّلاة (2)، العذاب، العذب (1)، النفاق (2)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)، السجود (1)

صفات المنافق

الخوف من العبادة، وينظر إليهم الناظر فيقول: " مرضي "! وما بالقوم من مرض!

أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر العذاب وما فيها. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يصف فيه المؤمنين والمنافقين) قال: إن المنافق ينهي ولا ينتهي، ويأمر ولا يأتي، إذا قام إلي الصلاة اعترض، وإذا ركع ربض (2)، وإذا سجد نقر (3)، يمسي وهمه العشاء ولم يصم، ويصبح وهمه النوم ولم يسهر.

والمؤمن خلط عمله بحلمه، يجلس ليعلم، وينصت ليسلم، لا يحدث بالأمانة للأصدقاء، ولا يكتم الشهادة للبعداء، ولا يعمل شيئا من الحق رياء، ولا يتركه حياء، إن زكي خاف مما يقولون، واستغفر الله لما لا يعلمون، ولا يضره جهل من جهله. (4) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): إن المنافق ينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، وإذا قام إلي

الصلاة اعترض.

قيل له: يا بن رسول الله، وما الاعتراض؟

قال: الالتفات، وإذا ركع ربض، يمسي وهمه العشاء وهو مفطر، ويصبح

١. الكافي، ج ٢، ص ١٣١، رواه ابن شعبة بأدني تفاوت في تحف العقول، ص ٢٨١؛ رواه المجلسي عن الكليني في بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ٤٣.

٢. " ربض ": بفتح الباء، مأوي الغنم، وكل ما يؤوي إليه ويستراح إليه.

٣. " نقر ": بفتح النون، أي خفف السجود، وفي رواية أخري بعدها: وإذا جلس شغر، أي أقعي كإقعاء الكلب، وقيل غيره. أنظر الكافي، ج ٢ ص ٣٩٦.

٤. تحف العقول، ص 280؛ ورواه الكليني في الكافي، ج 2، ص 396 مع اختلاف، ورواه الصدوق في الأمالي، ص 582 بتقديم وتأخير مع زيادة؛ رواه عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 69، ص 205.

(٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الشهادة (1)، الخوف (2)، المرض (1)، الصّلاة (2)، العذاب، العذب (1)، النفاق (2)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)، السجود (1)

صفات المؤمن وأعماله

الخوف من العبادة، وينظر إليهم الناظر فيقول: " مرضي "! وما بالقوم من مرض!

أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر العذاب وما فيها. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يصف فيه المؤمنين والمنافقين) قال: إن المنافق ينهي ولا ينتهي، ويأمر ولا يأتي، إذا قام إلي الصلاة اعترض، وإذا ركع ربض (2)، وإذا سجد نقر (3)، يمسي وهمه العشاء ولم يصم، ويصبح وهمه النوم ولم يسهر.

والمؤمن خلط عمله بحلمه، يجلس ليعلم، وينصت ليسلم، لا يحدث بالأمانة للأصدقاء، ولا يكتم الشهادة للبعداء، ولا يعمل شيئا من الحق رياء، ولا يتركه حياء، إن زكي خاف مما يقولون، واستغفر الله لما لا يعلمون، ولا يضره جهل

من جهله. (4) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): إن المنافق ينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، وإذا قام إلي الصلاة اعترض.

قيل له: يا بن رسول الله، وما الاعتراض؟

قال: الالتفات، وإذا ركع ربض، يمسي وهمه العشاء وهو مفطر، ويصبح

١. الكافي، ج ٢، ص ١٣١، رواه ابن شعبة بأدني تفاوت في تحف العقول، ص ٢٨١؛ رواه المجلسي عن الكليني في بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ٤٣.

٢. " ربض ": بفتح الباء، مأوي الغنم، وكل ما يؤوي إليه ويستراح إليه.

٣. " نقر ": بفتح النون، أي خفف السجود، وفي رواية أخري بعدها: وإذا جلس شغر، أي أقعي كإقعاء الكلب، وقيل غيره. أنظر الكافي، ج ٢ ص ٣٩٦.

٤. تحف العقول، ص 280؛ ورواه الكليني في الكافي، ج 2، ص 396 مع اختلاف، ورواه الصدوق في الأمالي، ص 582 بتقديم وتأخير مع زيادة؛ رواه عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 69، ص 205.

(٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الشهادة (1)، الخوف (2)، المرض (1)، الصّلاة (2)، العذاب، العذب (1)، النفاق (2)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)، السجود (1)

معني اعتراض المنافق في الصلاة

الخوف من العبادة، وينظر إليهم الناظر فيقول: " مرضي "! وما بالقوم من مرض!

أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر العذاب وما فيها. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يصف فيه المؤمنين والمنافقين) قال: إن المنافق ينهي ولا ينتهي، ويأمر ولا يأتي، إذا قام إلي الصلاة اعترض، وإذا ركع ربض (2)، وإذا سجد نقر (3)، يمسي وهمه العشاء ولم يصم، ويصبح وهمه النوم ولم يسهر.

والمؤمن خلط عمله بحلمه، يجلس ليعلم، وينصت ليسلم، لا يحدث بالأمانة للأصدقاء، ولا يكتم الشهادة للبعداء، ولا

يعمل شيئا من الحق رياء، ولا يتركه حياء، إن زكي خاف مما يقولون، واستغفر الله لما لا يعلمون، ولا يضره جهل من جهله. (4) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): إن المنافق ينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، وإذا قام إلي الصلاة اعترض.

قيل له: يا بن رسول الله، وما الاعتراض؟

قال: الالتفات، وإذا ركع ربض، يمسي وهمه العشاء وهو مفطر، ويصبح

١. الكافي، ج ٢، ص ١٣١، رواه ابن شعبة بأدني تفاوت في تحف العقول، ص ٢٨١؛ رواه المجلسي عن الكليني في بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ٤٣.

٢. " ربض ": بفتح الباء، مأوي الغنم، وكل ما يؤوي إليه ويستراح إليه.

٣. " نقر ": بفتح النون، أي خفف السجود، وفي رواية أخري بعدها: وإذا جلس شغر، أي أقعي كإقعاء الكلب، وقيل غيره. أنظر الكافي، ج ٢ ص ٣٩٦.

٤. تحف العقول، ص 280؛ ورواه الكليني في الكافي، ج 2، ص 396 مع اختلاف، ورواه الصدوق في الأمالي، ص 582 بتقديم وتأخير مع زيادة؛ رواه عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 69، ص 205.

(٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الشهادة (1)، الخوف (2)، المرض (1)، الصّلاة (2)، العذاب، العذب (1)، النفاق (2)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)، السجود (1)

آل محمد (صلي الله عليه وآله) أئمة المسلمين

وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك، وإن وعدك أخلفك. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه آل محمد (صلي الله عليه وآله)) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن

تقع علي الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد (2) بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا تنشر الرحمة، وتخرج بركات أهل الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها.

ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلي أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) عليك بالقرآن! فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها (4) المسك، وترابها الزعفران، وحصائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها علي

١. رواه في الكافي، ج ٢، ص ٣٩٦ عن ابن مسكان، عن أبي حمزة؛ وفي الوسائل، ج ١٥، ص ٣٤٢، ح ٢٠٦٩٤.

٢. " تميد ": تحرك واضطرب.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٥٣ و ٣٥٢؛ كمال الدين، ص ٢٠٧؛ الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٨؛ كشف الغمة، ج ٣، ص ٣٦٠؛ ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٥؛ روضة الواعظين، ص 199؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 305؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 6؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 326.

4. " الملاط ": الطين الذي يطلي به الحائط.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، الستر (1)، الحج (2)، النوم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

الأئمة حجج الله علي العالمين

وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك، وإن وعدك أخلفك. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه

آل محمد (صلي الله عليه وآله)) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد (2) بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا تنشر الرحمة، وتخرج بركات أهل الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها.

ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلي أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) عليك بالقرآن! فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها (4) المسك، وترابها الزعفران، وحصائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها علي

١. رواه في الكافي، ج ٢، ص ٣٩٦ عن ابن مسكان، عن أبي حمزة؛ وفي الوسائل، ج ١٥، ص ٣٤٢، ح ٢٠٦٩٤.

٢. " تميد ": تحرك واضطرب.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٥٣ و ٣٥٢؛ كمال الدين، ص ٢٠٧؛ الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٨؛ كشف الغمة، ج ٣، ص ٣٦٠؛ ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٥؛ روضة الواعظين، ص 199؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 305؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 6؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 326.

4. " الملاط ": الطين الذي يطلي به الحائط.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، الستر (1)، الحج (2)، النوم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب

عليه السلام (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

الأئمة سادة المؤمنين وقادة الغر المحجلين

وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك، وإن وعدك أخلفك. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه آل محمد (صلي الله عليه وآله)) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد (2) بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا تنشر الرحمة، وتخرج بركات أهل الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها.

ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلي أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) عليك بالقرآن! فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها (4) المسك، وترابها الزعفران، وحصائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها علي

١. رواه في الكافي، ج ٢، ص ٣٩٦ عن ابن مسكان، عن أبي حمزة؛ وفي الوسائل، ج ١٥، ص ٣٤٢، ح ٢٠٦٩٤.

٢. " تميد ": تحرك واضطرب.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٥٣ و ٣٥٢؛ كمال الدين، ص ٢٠٧؛ الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٨؛ كشف الغمة، ج ٣، ص ٣٦٠؛ ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٥؛ روضة الواعظين، ص 199؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 305؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 6؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 326.

4. " الملاط ": الطين الذي يطلي

به الحائط.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، الستر (1)، الحج (2)، النوم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

الأئمة أمان لأهل الأرض

وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك، وإن وعدك أخلفك. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه آل محمد (صلي الله عليه وآله)) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد (2) بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا تنشر الرحمة، وتخرج بركات أهل الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها.

ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلي أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) عليك بالقرآن! فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها (4) المسك، وترابها الزعفران، وحصائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها علي

١. رواه في الكافي، ج ٢، ص ٣٩٦ عن ابن مسكان، عن أبي حمزة؛ وفي الوسائل، ج ١٥، ص ٣٤٢، ح ٢٠٦٩٤.

٢. " تميد ": تحرك واضطرب.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٥٣ و ٣٥٢؛ كمال الدين، ص ٢٠٧؛ الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٨؛ كشف الغمة، ج ٣، ص ٣٦٠؛ ينابيع

المودة، ج ١، ص ٧٥؛ روضة الواعظين، ص 199؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 305؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 6؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 326.

4. " الملاط ": الطين الذي يطلي به الحائط.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، الستر (1)، الحج (2)، النوم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

الأئمة منشأ البركة والرحمة

وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك، وإن وعدك أخلفك. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه آل محمد (صلي الله عليه وآله)) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد (2) بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا تنشر الرحمة، وتخرج بركات أهل الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها.

ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلي أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) عليك بالقرآن! فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها (4) المسك، وترابها الزعفران، وحصائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها علي

١. رواه في الكافي، ج ٢، ص ٣٩٦ عن ابن مسكان،

عن أبي حمزة؛ وفي الوسائل، ج ١٥، ص ٣٤٢، ح ٢٠٦٩٤.

٢. " تميد ": تحرك واضطرب.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٥٣ و ٣٥٢؛ كمال الدين، ص ٢٠٧؛ الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٨؛ كشف الغمة، ج ٣، ص ٣٦٠؛ ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٥؛ روضة الواعظين، ص 199؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 305؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 6؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 326.

4. " الملاط ": الطين الذي يطلي به الحائط.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، الستر (1)، الحج (2)، النوم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

عدم خلو الأرض من حجة

وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك، وإن وعدك أخلفك. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه آل محمد (صلي الله عليه وآله)) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد (2) بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا تنشر الرحمة، وتخرج بركات أهل الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها.

ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلي أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (3) (ومن

كلام له (عليه السلام)) عليك بالقرآن! فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها (4) المسك، وترابها الزعفران، وحصائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها علي

١. رواه في الكافي، ج ٢، ص ٣٩٦ عن ابن مسكان، عن أبي حمزة؛ وفي الوسائل، ج ١٥، ص ٣٤٢، ح ٢٠٦٩٤.

٢. " تميد ": تحرك واضطرب.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٥٣ و ٣٥٢؛ كمال الدين، ص ٢٠٧؛ الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٨؛ كشف الغمة، ج ٣، ص ٣٦٠؛ ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٥؛ روضة الواعظين، ص 199؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 305؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 6؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 326.

4. " الملاط ": الطين الذي يطلي به الحائط.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، الستر (1)، الحج (2)، النوم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

الترغيب في قراءة القرآن وحفظه

وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك، وإن وعدك أخلفك. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه آل محمد (صلي الله عليه وآله)) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد (2) بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا تنشر الرحمة، وتخرج بركات أهل الأرض، ولولا ما في الأرض منا

لساخت بأهلها.

ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلي أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) عليك بالقرآن! فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها (4) المسك، وترابها الزعفران، وحصائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها علي

١. رواه في الكافي، ج ٢، ص ٣٩٦ عن ابن مسكان، عن أبي حمزة؛ وفي الوسائل، ج ١٥، ص ٣٤٢، ح ٢٠٦٩٤.

٢. " تميد ": تحرك واضطرب.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٥٣ و ٣٥٢؛ كمال الدين، ص ٢٠٧؛ الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٨؛ كشف الغمة، ج ٣، ص ٣٦٠؛ ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٥؛ روضة الواعظين، ص 199؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 305؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 6؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 326.

4. " الملاط ": الطين الذي يطلي به الحائط.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، الستر (1)، الحج (2)، النوم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

ثواب قراءة القرآن

وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك، وإن وعدك أخلفك. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه آل محمد (صلي الله عليه وآله)) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن

النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد (2) بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا تنشر الرحمة، وتخرج بركات أهل الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها.

ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلي أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) عليك بالقرآن! فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها (4) المسك، وترابها الزعفران، وحصائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها علي

١. رواه في الكافي، ج ٢، ص ٣٩٦ عن ابن مسكان، عن أبي حمزة؛ وفي الوسائل، ج ١٥، ص ٣٤٢، ح ٢٠٦٩٤.

٢. " تميد ": تحرك واضطرب.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٥٣ و ٣٥٢؛ كمال الدين، ص ٢٠٧؛ الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٨؛ كشف الغمة، ج ٣، ص ٣٦٠؛ ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٥؛ روضة الواعظين، ص 199؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 305؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 6؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 326.

4. " الملاط ": الطين الذي يطلي به الحائط.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، الستر (1)، الحج (2)، النوم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

كيفية مناجاته (عليه السلام)

قدر آيات القرآن، فمن قرأ منها قال له اقرأ وارق، ومن دخل منهم

الجنة، لم يكن في الجنة أعلي درجة منه، ما خلا النبيين والصديقين. (1) (ومن دعاء له (عليه السلام)) (في المناجاة وكلام له فيه موعظة وتحذير) عن طاووس اليماني قال: مررت بالحجر، فإذا أنا بشخص راكع وساجد، فتأملته فإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقلت: يا نفس، رجل صالح من أهل بيت النبوة، والله لاغتنم (2) دعاءه، فجعلت أرقبه، حتي فرغ من صلاته، ورفع باطن كفيه إلي السماء، وجعل يقول: سيدي، سيدي، هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة، وعيناي بالرجاء ممدودة، وحق لمن دعاك بالندم تذللا، أن تجيبه بالكرم تفضلا.

سيدي أمن أهل الشقاق خلقتني فأطيل بكائي؟ أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي؟

سيدي ألضرب المقامع خلقت أعضائي؟ أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟

سيدي لو أن عبدا استطاع الهرب من مولاه، لكنت أول الهاربين منك، لكني أعلم أني لا أفوتك.

سيدي لو أن عذابي بما يزيد في ملكك، لسألتك الصبر عليه، غير أني أعلم أنه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين.

سيدي ما أنا وما خطري؟ هب لي بفضلك، وجللني بسترك، واعف عن توبيخي بكرم وجهك، إلهي وسيدي، ارحمني وأنا مصروعا علي الفراش،

1. تفسير القمي، ج 2، ص 259؛ مستدرك الوسائل، ج 4، ص 256، ح 4635؛ نقل عن القمي في بحار الأنوار، ج 8، ص 133.

2. في الأمالي: " لأغتنمن ".

(٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (1)، الصبر (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

طلب الكرم من الله تعالي

قدر آيات القرآن، فمن قرأ منها قال له اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة، لم يكن في الجنة أعلي درجة منه، ما خلا

النبيين والصديقين. (1) (ومن دعاء له (عليه السلام)) (في المناجاة وكلام له فيه موعظة وتحذير) عن طاووس اليماني قال: مررت بالحجر، فإذا أنا بشخص راكع وساجد، فتأملته فإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقلت: يا نفس، رجل صالح من أهل بيت النبوة، والله لاغتنم (2) دعاءه، فجعلت أرقبه، حتي فرغ من صلاته، ورفع باطن كفيه إلي السماء، وجعل يقول: سيدي، سيدي، هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة، وعيناي بالرجاء ممدودة، وحق لمن دعاك بالندم تذللا، أن تجيبه بالكرم تفضلا.

سيدي أمن أهل الشقاق خلقتني فأطيل بكائي؟ أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي؟

سيدي ألضرب المقامع خلقت أعضائي؟ أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟

سيدي لو أن عبدا استطاع الهرب من مولاه، لكنت أول الهاربين منك، لكني أعلم أني لا أفوتك.

سيدي لو أن عذابي بما يزيد في ملكك، لسألتك الصبر عليه، غير أني أعلم أنه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين.

سيدي ما أنا وما خطري؟ هب لي بفضلك، وجللني بسترك، واعف عن توبيخي بكرم وجهك، إلهي وسيدي، ارحمني وأنا مصروعا علي الفراش،

1. تفسير القمي، ج 2، ص 259؛ مستدرك الوسائل، ج 4، ص 256، ح 4635؛ نقل عن القمي في بحار الأنوار، ج 8، ص 133.

2. في الأمالي: " لأغتنمن ".

(٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (1)، الصبر (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الفرق بين أهل الشقاق وأهل السعادة

قدر آيات القرآن، فمن قرأ منها قال له اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة، لم يكن في الجنة أعلي درجة منه، ما خلا النبيين والصديقين. (1) (ومن دعاء له (عليه السلام)) (في المناجاة

وكلام له فيه موعظة وتحذير) عن طاووس اليماني قال: مررت بالحجر، فإذا أنا بشخص راكع وساجد، فتأملته فإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقلت: يا نفس، رجل صالح من أهل بيت النبوة، والله لاغتنم (2) دعاءه، فجعلت أرقبه، حتي فرغ من صلاته، ورفع باطن كفيه إلي السماء، وجعل يقول: سيدي، سيدي، هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة، وعيناي بالرجاء ممدودة، وحق لمن دعاك بالندم تذللا، أن تجيبه بالكرم تفضلا.

سيدي أمن أهل الشقاق خلقتني فأطيل بكائي؟ أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي؟

سيدي ألضرب المقامع خلقت أعضائي؟ أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟

سيدي لو أن عبدا استطاع الهرب من مولاه، لكنت أول الهاربين منك، لكني أعلم أني لا أفوتك.

سيدي لو أن عذابي بما يزيد في ملكك، لسألتك الصبر عليه، غير أني أعلم أنه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين.

سيدي ما أنا وما خطري؟ هب لي بفضلك، وجللني بسترك، واعف عن توبيخي بكرم وجهك، إلهي وسيدي، ارحمني وأنا مصروعا علي الفراش،

1. تفسير القمي، ج 2، ص 259؛ مستدرك الوسائل، ج 4، ص 256، ح 4635؛ نقل عن القمي في بحار الأنوار، ج 8، ص 133.

2. في الأمالي: " لأغتنمن ".

(٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (1)، الصبر (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

عدم استطاعة العبد الهرب من مولاه

قدر آيات القرآن، فمن قرأ منها قال له اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة، لم يكن في الجنة أعلي درجة منه، ما خلا النبيين والصديقين. (1) (ومن دعاء له (عليه السلام)) (في المناجاة وكلام له فيه موعظة وتحذير) عن طاووس اليماني قال: مررت

بالحجر، فإذا أنا بشخص راكع وساجد، فتأملته فإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقلت: يا نفس، رجل صالح من أهل بيت النبوة، والله لاغتنم (2) دعاءه، فجعلت أرقبه، حتي فرغ من صلاته، ورفع باطن كفيه إلي السماء، وجعل يقول: سيدي، سيدي، هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة، وعيناي بالرجاء ممدودة، وحق لمن دعاك بالندم تذللا، أن تجيبه بالكرم تفضلا.

سيدي أمن أهل الشقاق خلقتني فأطيل بكائي؟ أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي؟

سيدي ألضرب المقامع خلقت أعضائي؟ أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟

سيدي لو أن عبدا استطاع الهرب من مولاه، لكنت أول الهاربين منك، لكني أعلم أني لا أفوتك.

سيدي لو أن عذابي بما يزيد في ملكك، لسألتك الصبر عليه، غير أني أعلم أنه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين.

سيدي ما أنا وما خطري؟ هب لي بفضلك، وجللني بسترك، واعف عن توبيخي بكرم وجهك، إلهي وسيدي، ارحمني وأنا مصروعا علي الفراش،

1. تفسير القمي، ج 2، ص 259؛ مستدرك الوسائل، ج 4، ص 256، ح 4635؛ نقل عن القمي في بحار الأنوار، ج 8، ص 133.

2. في الأمالي: " لأغتنمن ".

(٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (1)، الصبر (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

عدم أثر الطاعة والمعصية في ملكه تعالي

قدر آيات القرآن، فمن قرأ منها قال له اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة، لم يكن في الجنة أعلي درجة منه، ما خلا النبيين والصديقين. (1) (ومن دعاء له (عليه السلام)) (في المناجاة وكلام له فيه موعظة وتحذير) عن طاووس اليماني قال: مررت بالحجر، فإذا أنا بشخص راكع وساجد، فتأملته فإذا هو علي

بن الحسين (عليهما السلام)، فقلت: يا نفس، رجل صالح من أهل بيت النبوة، والله لاغتنم (2) دعاءه، فجعلت أرقبه، حتي فرغ من صلاته، ورفع باطن كفيه إلي السماء، وجعل يقول: سيدي، سيدي، هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة، وعيناي بالرجاء ممدودة، وحق لمن دعاك بالندم تذللا، أن تجيبه بالكرم تفضلا.

سيدي أمن أهل الشقاق خلقتني فأطيل بكائي؟ أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي؟

سيدي ألضرب المقامع خلقت أعضائي؟ أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟

سيدي لو أن عبدا استطاع الهرب من مولاه، لكنت أول الهاربين منك، لكني أعلم أني لا أفوتك.

سيدي لو أن عذابي بما يزيد في ملكك، لسألتك الصبر عليه، غير أني أعلم أنه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين.

سيدي ما أنا وما خطري؟ هب لي بفضلك، وجللني بسترك، واعف عن توبيخي بكرم وجهك، إلهي وسيدي، ارحمني وأنا مصروعا علي الفراش،

1. تفسير القمي، ج 2، ص 259؛ مستدرك الوسائل، ج 4، ص 256، ح 4635؛ نقل عن القمي في بحار الأنوار، ج 8، ص 133.

2. في الأمالي: " لأغتنمن ".

(٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (1)، الصبر (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

طلب الرحمة والعفو من الله عند الاحتضار

قدر آيات القرآن، فمن قرأ منها قال له اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة، لم يكن في الجنة أعلي درجة منه، ما خلا النبيين والصديقين. (1) (ومن دعاء له (عليه السلام)) (في المناجاة وكلام له فيه موعظة وتحذير) عن طاووس اليماني قال: مررت بالحجر، فإذا أنا بشخص راكع وساجد، فتأملته فإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقلت: يا نفس، رجل صالح من

أهل بيت النبوة، والله لاغتنم (2) دعاءه، فجعلت أرقبه، حتي فرغ من صلاته، ورفع باطن كفيه إلي السماء، وجعل يقول: سيدي، سيدي، هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة، وعيناي بالرجاء ممدودة، وحق لمن دعاك بالندم تذللا، أن تجيبه بالكرم تفضلا.

سيدي أمن أهل الشقاق خلقتني فأطيل بكائي؟ أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي؟

سيدي ألضرب المقامع خلقت أعضائي؟ أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟

سيدي لو أن عبدا استطاع الهرب من مولاه، لكنت أول الهاربين منك، لكني أعلم أني لا أفوتك.

سيدي لو أن عذابي بما يزيد في ملكك، لسألتك الصبر عليه، غير أني أعلم أنه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين.

سيدي ما أنا وما خطري؟ هب لي بفضلك، وجللني بسترك، واعف عن توبيخي بكرم وجهك، إلهي وسيدي، ارحمني وأنا مصروعا علي الفراش،

1. تفسير القمي، ج 2، ص 259؛ مستدرك الوسائل، ج 4، ص 256، ح 4635؛ نقل عن القمي في بحار الأنوار، ج 8، ص 133.

2. في الأمالي: " لأغتنمن ".

(٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (1)، الصبر (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

وصيته (عليه السلام) بالآخرة

تقلبني أيدي أحبتي، وارحمني مطروحا علي المغتسل، يغسلني صالح جيرتي، وارحمني محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي، وارحم في ذلك البيت المظلم وحشتي وغربتي ووحدتي.

قال طاووس (1): فبكيت حتي علا نحيبي، فالتفت إلي وقال: ما يبكيك يا يماني؟ أو ليس هذا مقام المذنبين؟ فقلت: حبيبي، حقيق علي الله أن لا يردك وجدك محمد (صلي الله عليه وآله).

قال: فبينا نحن كذلك، إذ أقبل نفر من أصحابه، فالتفت إليهم فقال: معاشر أصحابي، أوصيكم بالآخرة، ولست

أوصيكم بالدنيا، فإنكم بها مستوصون، وعليها حريصون، وبها مستمسكون، معاشر أصحابي! إن الدنيا دار ممر، والآخرة دار مقر، فخذوا من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا يخفي عليه أسراركم، واخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، أما رأيتم وسمعتم ما استدرج به من كان قبلكم من الأمم السالفة والقرون الماضية، ألم تروا كيف فضح مستورهم، وأمطر مواطر الهوان عليهم بتبديل سرورهم بعد خفض عيشهم، ولين رفاهيتهم، صاروا حصائد النقم، ومدارج المثلات (2)، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم. (3)

١. طاووس بن كيسان، أبو عبد الرحمن الهمداني اليماني، أحد أعلام التابعين، سمع أبا هريرة وابن عباس، وروي عنه مجاهد، وعمرو بن دينار، توفي سنة ١٠٦ ق. وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام).

وفي قاموس الرجال، التستري، ج ٥، ص ١٥٦: روي الحلية مسندا عنه، عن بريدة، عن النبي (صلي الله عليه وآله) قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه. قال ابن قتيبة والطبري: طاووس شيعي، وقد عرفت في المقدمة، أنه أعم من الإمامي، وإنما المساوق للإمامي عندهم الرافضي والشيعي الغالي.

٢. " المثلة " - بفتح وضم -: العقوبة والتنكيل، جمع مثلات.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢٨٨؛ روضة الواعظين، ص 198؛ المزار، الشهيد، ص 267؛ مستدرك الوسائل، ج 3، ص 442؛ رواه عن الأمالي في بحار الأنوار، ج 778، ص 146.

(٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، عبد الله بن عباس (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، أبو هريرة العجلي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)،

طاووس بن كيسان (1)، الشهادة (1)

منزلة الأبرار والمتقين

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الموعظة أيضا) قال: إن بين الليل والنهار روضة يرتع في نورها (1) الأبرار (2)، ويتنعم في حدائقها المتقون، فدأبوا (3) سهرا في الليل، وصياما في النهار، فعليكم بتلاوة القرآن في صدره، وبالتضرع والاستغفار في آخره، وإذا ورد النهار فأحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات، وترك المنكرات، وترك ما يرديكم من محقرات الذنوب، فإنها مشرفة بكم علي قبائح العيوب، وكأن الموت قد دهمكم (4) والساعة قد غشيتكم، فإن الحادي قد حدا بكم يحدي، لا يلوي دون غايتكم (5)، فاحذروا ندامة التفريط، حيث لا ينفع الندامة إذا زلت الأقدام (6). (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أوصاف الزاهدين) إن علامة الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، تركهم كل خليط وخليل، ورفضهم كل صاحب، لا يريد ما يريدون، ألا وإن العامل لثواب الآخرة هو الزاهد في عاجل زهرة الدنيا، الآخذ للموت أهبته، الحاث علي العمل قبل فناء الأجل،

١. " النور " - بفتح النون -: أول ما يطلع من الأزهار، والروضة ما بين الطلوعين.

٢. في بعض النسخ: " يرتعي في رياضها ".

٣. في بعض النسخ: " فذابوا ".

٤. في بعض النسخ زيادة: " وكأن الرحلة قد أضلتكم ".

٥. الحادي من يتغني للإبل، وهنا مستعار للزمان.

٦. في نسخة زيادة: " جعلنا الله وإياكم ممن أغبطه فهمه، ونفعه علمه ".

٧. إرشاد القلوب، ج ١ ص ٧٠ تحقيق الشعراني (قدس سره)؛ الدر النظيم، الباب السادس، فصل في ذكر نبذ من كلامه، (مخطوط)؛ عنه الأنوار البهية، ص 117. ولا يلوي دون غايتكم، يعني ان الزمان يسوقكم إلي الموت، ولا يترككم إلي ان يوصلكم إلي غايتكم.

(٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الموت (3)،

كتاب الأنوار البهية للشيخ عباس القمي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)

وصيته (عليه السلام) بتلاوة القرآن والتضرع والاستغفار

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الموعظة أيضا) قال: إن بين الليل والنهار روضة يرتع في نورها (1) الأبرار (2)، ويتنعم في حدائقها المتقون، فدأبوا (3) سهرا في الليل، وصياما في النهار، فعليكم بتلاوة القرآن في صدره، وبالتضرع والاستغفار في آخره، وإذا ورد النهار فأحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات، وترك المنكرات، وترك ما يرديكم من محقرات الذنوب، فإنها مشرفة بكم علي قبائح العيوب، وكأن الموت قد دهمكم (4) والساعة قد غشيتكم، فإن الحادي قد حدا بكم يحدي، لا يلوي دون غايتكم (5)، فاحذروا ندامة التفريط، حيث لا ينفع الندامة إذا زلت الأقدام (6). (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أوصاف الزاهدين) إن علامة الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، تركهم كل خليط وخليل، ورفضهم كل صاحب، لا يريد ما يريدون، ألا وإن العامل لثواب الآخرة هو الزاهد في عاجل زهرة الدنيا، الآخذ للموت أهبته، الحاث علي العمل قبل فناء الأجل،

١. " النور " - بفتح النون -: أول ما يطلع من الأزهار، والروضة ما بين الطلوعين.

٢. في بعض النسخ: " يرتعي في رياضها ".

٣. في بعض النسخ: " فذابوا ".

٤. في بعض النسخ زيادة: " وكأن الرحلة قد أضلتكم ".

٥. الحادي من يتغني للإبل، وهنا مستعار للزمان.

٦. في نسخة زيادة: " جعلنا الله وإياكم ممن أغبطه فهمه، ونفعه علمه ".

٧. إرشاد القلوب، ج ١ ص ٧٠ تحقيق الشعراني (قدس سره)؛ الدر النظيم، الباب السادس، فصل في ذكر نبذ من كلامه، (مخطوط)؛ عنه الأنوار البهية، ص 117. ولا يلوي دون غايتكم، يعني ان الزمان يسوقكم إلي الموت، ولا يترككم إلي ان يوصلكم إلي غايتكم.

(٣٥)

صفحهمفاتيح البحث:

القرآن الكريم (1)، الموت (3)، كتاب الأنوار البهية للشيخ عباس القمي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)

فعل الخيرات وترك المنكرات

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الموعظة أيضا) قال: إن بين الليل والنهار روضة يرتع في نورها (1) الأبرار (2)، ويتنعم في حدائقها المتقون، فدأبوا (3) سهرا في الليل، وصياما في النهار، فعليكم بتلاوة القرآن في صدره، وبالتضرع والاستغفار في آخره، وإذا ورد النهار فأحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات، وترك المنكرات، وترك ما يرديكم من محقرات الذنوب، فإنها مشرفة بكم علي قبائح العيوب، وكأن الموت قد دهمكم (4) والساعة قد غشيتكم، فإن الحادي قد حدا بكم يحدي، لا يلوي دون غايتكم (5)، فاحذروا ندامة التفريط، حيث لا ينفع الندامة إذا زلت الأقدام (6). (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أوصاف الزاهدين) إن علامة الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، تركهم كل خليط وخليل، ورفضهم كل صاحب، لا يريد ما يريدون، ألا وإن العامل لثواب الآخرة هو الزاهد في عاجل زهرة الدنيا، الآخذ للموت أهبته، الحاث علي العمل قبل فناء الأجل،

١. " النور " - بفتح النون -: أول ما يطلع من الأزهار، والروضة ما بين الطلوعين.

٢. في بعض النسخ: " يرتعي في رياضها ".

٣. في بعض النسخ: " فذابوا ".

٤. في بعض النسخ زيادة: " وكأن الرحلة قد أضلتكم ".

٥. الحادي من يتغني للإبل، وهنا مستعار للزمان.

٦. في نسخة زيادة: " جعلنا الله وإياكم ممن أغبطه فهمه، ونفعه علمه ".

٧. إرشاد القلوب، ج ١ ص ٧٠ تحقيق الشعراني (قدس سره)؛ الدر النظيم، الباب السادس، فصل في ذكر نبذ من كلامه، (مخطوط)؛ عنه الأنوار البهية، ص 117. ولا يلوي دون غايتكم، يعني ان الزمان يسوقكم إلي الموت، ولا يترككم إلي

ان يوصلكم إلي غايتكم.

(٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الموت (3)، كتاب الأنوار البهية للشيخ عباس القمي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)

لا تنفع الندامة إذا زلت الأقدام

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الموعظة أيضا) قال: إن بين الليل والنهار روضة يرتع في نورها (1) الأبرار (2)، ويتنعم في حدائقها المتقون، فدأبوا (3) سهرا في الليل، وصياما في النهار، فعليكم بتلاوة القرآن في صدره، وبالتضرع والاستغفار في آخره، وإذا ورد النهار فأحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات، وترك المنكرات، وترك ما يرديكم من محقرات الذنوب، فإنها مشرفة بكم علي قبائح العيوب، وكأن الموت قد دهمكم (4) والساعة قد غشيتكم، فإن الحادي قد حدا بكم يحدي، لا يلوي دون غايتكم (5)، فاحذروا ندامة التفريط، حيث لا ينفع الندامة إذا زلت الأقدام (6). (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أوصاف الزاهدين) إن علامة الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، تركهم كل خليط وخليل، ورفضهم كل صاحب، لا يريد ما يريدون، ألا وإن العامل لثواب الآخرة هو الزاهد في عاجل زهرة الدنيا، الآخذ للموت أهبته، الحاث علي العمل قبل فناء الأجل،

١. " النور " - بفتح النون -: أول ما يطلع من الأزهار، والروضة ما بين الطلوعين.

٢. في بعض النسخ: " يرتعي في رياضها ".

٣. في بعض النسخ: " فذابوا ".

٤. في بعض النسخ زيادة: " وكأن الرحلة قد أضلتكم ".

٥. الحادي من يتغني للإبل، وهنا مستعار للزمان.

٦. في نسخة زيادة: " جعلنا الله وإياكم ممن أغبطه فهمه، ونفعه علمه ".

٧. إرشاد القلوب، ج ١ ص ٧٠ تحقيق الشعراني (قدس سره)؛ الدر النظيم، الباب السادس، فصل في ذكر نبذ من كلامه، (مخطوط)؛ عنه الأنوار البهية، ص 117. ولا يلوي دون غايتكم، يعني ان الزمان يسوقكم

إلي الموت، ولا يترككم إلي ان يوصلكم إلي غايتكم.

(٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الموت (3)، كتاب الأنوار البهية للشيخ عباس القمي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)

صفات الزاهدين في الدنيا

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الموعظة أيضا) قال: إن بين الليل والنهار روضة يرتع في نورها (1) الأبرار (2)، ويتنعم في حدائقها المتقون، فدأبوا (3) سهرا في الليل، وصياما في النهار، فعليكم بتلاوة القرآن في صدره، وبالتضرع والاستغفار في آخره، وإذا ورد النهار فأحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات، وترك المنكرات، وترك ما يرديكم من محقرات الذنوب، فإنها مشرفة بكم علي قبائح العيوب، وكأن الموت قد دهمكم (4) والساعة قد غشيتكم، فإن الحادي قد حدا بكم يحدي، لا يلوي دون غايتكم (5)، فاحذروا ندامة التفريط، حيث لا ينفع الندامة إذا زلت الأقدام (6). (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أوصاف الزاهدين) إن علامة الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، تركهم كل خليط وخليل، ورفضهم كل صاحب، لا يريد ما يريدون، ألا وإن العامل لثواب الآخرة هو الزاهد في عاجل زهرة الدنيا، الآخذ للموت أهبته، الحاث علي العمل قبل فناء الأجل،

١. " النور " - بفتح النون -: أول ما يطلع من الأزهار، والروضة ما بين الطلوعين.

٢. في بعض النسخ: " يرتعي في رياضها ".

٣. في بعض النسخ: " فذابوا ".

٤. في بعض النسخ زيادة: " وكأن الرحلة قد أضلتكم ".

٥. الحادي من يتغني للإبل، وهنا مستعار للزمان.

٦. في نسخة زيادة: " جعلنا الله وإياكم ممن أغبطه فهمه، ونفعه علمه ".

٧. إرشاد القلوب، ج ١ ص ٧٠ تحقيق الشعراني (قدس سره)؛ الدر النظيم، الباب السادس، فصل في ذكر نبذ من كلامه، (مخطوط)؛ عنه الأنوار البهية، ص 117. ولا يلوي دون

غايتكم، يعني ان الزمان يسوقكم إلي الموت، ولا يترككم إلي ان يوصلكم إلي غايتكم.

(٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الموت (3)، كتاب الأنوار البهية للشيخ عباس القمي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)

من خاف البيات

ونزول ما لابد من لقائه، وتقديم الحذر قبل الحين، فإن الله عز وجل يقول: (حتي إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صلحا فيما تركت) (1) فلينزلن أحدكم اليوم نفسه في هذه الدنيا كمنزلة المكرور إلي الدنيا، النادم علي ما فرط فيها من العمل الصالح ليوم فاقته.

واعلموا عباد الله، أنه من خاف البيات (2) تجافي عن الوساد، وامتنع عن الرقاد، وأمسك عن بعض الطعام والشراب من خوف سلطان أهل الدنيا، فكيف ويحك يا بن آدم من خوف بيات سلطان رب العزة؟! وأخذه الأليم، وبياته لأهل المعاصي والذنوب، مع طوارق المنايا بالليل والنهار؟! فذلك البيات الذي ليس منه (3) منجي، ولا من دونه ملتجأ، ولا منه مهرب، فخافوا الله أيها المؤمنون من البيات خوف أهل اليقين، وأهل التقوي، فإن الله يقول: (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد). (4) فاحذروا زهرة الحياة الدنيا وغرورها، وسرورها وشرورها، وتذكروا ضرر عاقبة الميل إليها، فإن زينتها فتنة، وحبها خطيئة، واعلم ويحك يا بن آدم! إن قسوة القلوب البطنة، وكظة الملاة (5)، وسكرة الشبع، وغرة الملك مما يثبط (6) ويبطئ عن العمل، وينسي الذكر، ويلهي عن اقتراب الأجل، حتي كأن المبتلي بحب الدنيا به خبل من سكر الشراب، وإن العاقل عن الله، الخائف منه، العامل له، ليمرن نفسه، ويعودها الجوع، حتي ما تشتاق إلي الشبع، وكذلك تضمر الخيل (7)

1. المؤمنون: 99 و 100.

2. " البيات ": الهجوم علي الأعداء ليلا.

3. في نسخة " له " بدل "

منه ".

4. إبراهيم: 14.

5. في نسخة " فطرة الميلة " بدل " كظة الملاة ".

6. " ثبط ": بمعني عوقه.

7. " تضمير الفرس ": إن تعلفه حتي يسمن، ثم ترده عن القوت، وذلك في أربعين يوما.

(٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الطعام (1)، الموت (1)، الخوف (6)

الحذر من زهرة الحياة الدنيا وغرورها

ونزول ما لابد من لقائه، وتقديم الحذر قبل الحين، فإن الله عز وجل يقول: (حتي إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صلحا فيما تركت) (1) فلينزلن أحدكم اليوم نفسه في هذه الدنيا كمنزلة المكرور إلي الدنيا، النادم علي ما فرط فيها من العمل الصالح ليوم فاقته.

واعلموا عباد الله، أنه من خاف البيات (2) تجافي عن الوساد، وامتنع عن الرقاد، وأمسك عن بعض الطعام والشراب من خوف سلطان أهل الدنيا، فكيف ويحك يا بن آدم من خوف بيات سلطان رب العزة؟! وأخذه الأليم، وبياته لأهل المعاصي والذنوب، مع طوارق المنايا بالليل والنهار؟! فذلك البيات الذي ليس منه (3) منجي، ولا من دونه ملتجأ، ولا منه مهرب، فخافوا الله أيها المؤمنون من البيات خوف أهل اليقين، وأهل التقوي، فإن الله يقول: (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد). (4) فاحذروا زهرة الحياة الدنيا وغرورها، وسرورها وشرورها، وتذكروا ضرر عاقبة الميل إليها، فإن زينتها فتنة، وحبها خطيئة، واعلم ويحك يا بن آدم! إن قسوة القلوب البطنة، وكظة الملاة (5)، وسكرة الشبع، وغرة الملك مما يثبط (6) ويبطئ عن العمل، وينسي الذكر، ويلهي عن اقتراب الأجل، حتي كأن المبتلي بحب الدنيا به خبل من سكر الشراب، وإن العاقل عن الله، الخائف منه، العامل له، ليمرن نفسه، ويعودها الجوع، حتي ما تشتاق إلي الشبع، وكذلك تضمر الخيل (7)

1. المؤمنون: 99 و 100.

2. " البيات

": الهجوم علي الأعداء ليلا.

3. في نسخة " له " بدل " منه ".

4. إبراهيم: 14.

5. في نسخة " فطرة الميلة " بدل " كظة الملاة ".

6. " ثبط ": بمعني عوقه.

7. " تضمير الفرس ": إن تعلفه حتي يسمن، ثم ترده عن القوت، وذلك في أربعين يوما.

(٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الطعام (1)، الموت (1)، الخوف (6)

أثر قساوة القلب

ونزول ما لابد من لقائه، وتقديم الحذر قبل الحين، فإن الله عز وجل يقول: (حتي إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صلحا فيما تركت) (1) فلينزلن أحدكم اليوم نفسه في هذه الدنيا كمنزلة المكرور إلي الدنيا، النادم علي ما فرط فيها من العمل الصالح ليوم فاقته.

واعلموا عباد الله، أنه من خاف البيات (2) تجافي عن الوساد، وامتنع عن الرقاد، وأمسك عن بعض الطعام والشراب من خوف سلطان أهل الدنيا، فكيف ويحك يا بن آدم من خوف بيات سلطان رب العزة؟! وأخذه الأليم، وبياته لأهل المعاصي والذنوب، مع طوارق المنايا بالليل والنهار؟! فذلك البيات الذي ليس منه (3) منجي، ولا من دونه ملتجأ، ولا منه مهرب، فخافوا الله أيها المؤمنون من البيات خوف أهل اليقين، وأهل التقوي، فإن الله يقول: (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد). (4) فاحذروا زهرة الحياة الدنيا وغرورها، وسرورها وشرورها، وتذكروا ضرر عاقبة الميل إليها، فإن زينتها فتنة، وحبها خطيئة، واعلم ويحك يا بن آدم! إن قسوة القلوب البطنة، وكظة الملاة (5)، وسكرة الشبع، وغرة الملك مما يثبط (6) ويبطئ عن العمل، وينسي الذكر، ويلهي عن اقتراب الأجل، حتي كأن المبتلي بحب الدنيا به خبل من سكر الشراب، وإن العاقل عن الله، الخائف منه، العامل له، ليمرن نفسه، ويعودها الجوع، حتي ما تشتاق

إلي الشبع، وكذلك تضمر الخيل (7)

1. المؤمنون: 99 و 100.

2. " البيات ": الهجوم علي الأعداء ليلا.

3. في نسخة " له " بدل " منه ".

4. إبراهيم: 14.

5. في نسخة " فطرة الميلة " بدل " كظة الملاة ".

6. " ثبط ": بمعني عوقه.

7. " تضمير الفرس ": إن تعلفه حتي يسمن، ثم ترده عن القوت، وذلك في أربعين يوما.

(٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الطعام (1)، الموت (1)، الخوف (6)

حقيقة التقوي

ونزول ما لابد من لقائه، وتقديم الحذر قبل الحين، فإن الله عز وجل يقول: (حتي إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صلحا فيما تركت) (1) فلينزلن أحدكم اليوم نفسه في هذه الدنيا كمنزلة المكرور إلي الدنيا، النادم علي ما فرط فيها من العمل الصالح ليوم فاقته.

واعلموا عباد الله، أنه من خاف البيات (2) تجافي عن الوساد، وامتنع عن الرقاد، وأمسك عن بعض الطعام والشراب من خوف سلطان أهل الدنيا، فكيف ويحك يا بن آدم من خوف بيات سلطان رب العزة؟! وأخذه الأليم، وبياته لأهل المعاصي والذنوب، مع طوارق المنايا بالليل والنهار؟! فذلك البيات الذي ليس منه (3) منجي، ولا من دونه ملتجأ، ولا منه مهرب، فخافوا الله أيها المؤمنون من البيات خوف أهل اليقين، وأهل التقوي، فإن الله يقول: (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد). (4) فاحذروا زهرة الحياة الدنيا وغرورها، وسرورها وشرورها، وتذكروا ضرر عاقبة الميل إليها، فإن زينتها فتنة، وحبها خطيئة، واعلم ويحك يا بن آدم! إن قسوة القلوب البطنة، وكظة الملاة (5)، وسكرة الشبع، وغرة الملك مما يثبط (6) ويبطئ عن العمل، وينسي الذكر، ويلهي عن اقتراب الأجل، حتي كأن المبتلي بحب الدنيا به خبل من سكر الشراب، وإن العاقل عن

الله، الخائف منه، العامل له، ليمرن نفسه، ويعودها الجوع، حتي ما تشتاق إلي الشبع، وكذلك تضمر الخيل (7)

1. المؤمنون: 99 و 100.

2. " البيات ": الهجوم علي الأعداء ليلا.

3. في نسخة " له " بدل " منه ".

4. إبراهيم: 14.

5. في نسخة " فطرة الميلة " بدل " كظة الملاة ".

6. " ثبط ": بمعني عوقه.

7. " تضمير الفرس ": إن تعلفه حتي يسمن، ثم ترده عن القوت، وذلك في أربعين يوما.

(٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الطعام (1)، الموت (1)، الخوف (6)

جزاء المؤمن الذي عمل الصالحات

لسبق الرهان، فاتقوا الله عباد الله تقوي مؤمل ثوابه، وخائف عقابه، فقد لله أنتم أعذر وأنذر، وشوق وخوف، فلا أنتم إلي ما شوقكم إليه من كريم ثوابه، تشتاقون فتعملون، ولا أنتم مما خوفكم به من شديد عقابه، وأليم عذابه ترهبون فتنكلون، وقد نبأكم الله في كتابه: (فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون). (1) ثم ضرب لكم الأمثال في كتابه، وصرف الآيات لتحذروا عاجل زهرة الحياة الدنيا فقال: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم). (2) فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا وأطيعوا، فاتقوا الله واتعظوا بمواعظ الله، وما أعلم إلا كثيرا منكم قد هلكته (3) عواقب المعاصي فما حذرها، وأضرت بدينه فما مقتها، أما تسمعون النداء من الله بعيبها وتصغيرها حيث قال: (اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحيوة الدنيا إلا متع الغرور * سابقوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله

يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). (4) وقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون). (5) فاتقوا عباد الله، وتفكروا واعملوا لما خلقتم له، فإن الله لم يخلقكم عبثا،

1. الأنبياء: 94.

2. التغابن: 15.

3. في بعض النسخ: " نهكته ".

4. الحديد: 20 و 21.

5. الحشر: 18 و 19.

(٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الخوف (1)، الضرب (1)، الكرم، الكرامة (1)، الرهان (1)

الأموال والأولاد فتنة

لسبق الرهان، فاتقوا الله عباد الله تقوي مؤمل ثوابه، وخائف عقابه، فقد لله أنتم أعذر وأنذر، وشوق وخوف، فلا أنتم إلي ما شوقكم إليه من كريم ثوابه، تشتاقون فتعملون، ولا أنتم مما خوفكم به من شديد عقابه، وأليم عذابه ترهبون فتنكلون، وقد نبأكم الله في كتابه: (فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون). (1) ثم ضرب لكم الأمثال في كتابه، وصرف الآيات لتحذروا عاجل زهرة الحياة الدنيا فقال: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم). (2) فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا وأطيعوا، فاتقوا الله واتعظوا بمواعظ الله، وما أعلم إلا كثيرا منكم قد هلكته (3) عواقب المعاصي فما حذرها، وأضرت بدينه فما مقتها، أما تسمعون النداء من الله بعيبها وتصغيرها حيث قال: (اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحيوة الدنيا إلا متع الغرور * سابقوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل

الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). (4) وقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون). (5) فاتقوا عباد الله، وتفكروا واعملوا لما خلقتم له، فإن الله لم يخلقكم عبثا،

1. الأنبياء: 94.

2. التغابن: 15.

3. في بعض النسخ: " نهكته ".

4. الحديد: 20 و 21.

5. الحشر: 18 و 19.

(٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الخوف (1)، الضرب (1)، الكرم، الكرامة (1)، الرهان (1)

الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر

لسبق الرهان، فاتقوا الله عباد الله تقوي مؤمل ثوابه، وخائف عقابه، فقد لله أنتم أعذر وأنذر، وشوق وخوف، فلا أنتم إلي ما شوقكم إليه من كريم ثوابه، تشتاقون فتعملون، ولا أنتم مما خوفكم به من شديد عقابه، وأليم عذابه ترهبون فتنكلون، وقد نبأكم الله في كتابه: (فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون). (1) ثم ضرب لكم الأمثال في كتابه، وصرف الآيات لتحذروا عاجل زهرة الحياة الدنيا فقال: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم). (2) فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا وأطيعوا، فاتقوا الله واتعظوا بمواعظ الله، وما أعلم إلا كثيرا منكم قد هلكته (3) عواقب المعاصي فما حذرها، وأضرت بدينه فما مقتها، أما تسمعون النداء من الله بعيبها وتصغيرها حيث قال: (اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحيوة الدنيا إلا متع الغرور * سابقوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك

فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). (4) وقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون). (5) فاتقوا عباد الله، وتفكروا واعملوا لما خلقتم له، فإن الله لم يخلقكم عبثا،

1. الأنبياء: 94.

2. التغابن: 15.

3. في بعض النسخ: " نهكته ".

4. الحديد: 20 و 21.

5. الحشر: 18 و 19.

(٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الخوف (1)، الضرب (1)، الكرم، الكرامة (1)، الرهان (1)

أثر التفكر في الخلق

لسبق الرهان، فاتقوا الله عباد الله تقوي مؤمل ثوابه، وخائف عقابه، فقد لله أنتم أعذر وأنذر، وشوق وخوف، فلا أنتم إلي ما شوقكم إليه من كريم ثوابه، تشتاقون فتعملون، ولا أنتم مما خوفكم به من شديد عقابه، وأليم عذابه ترهبون فتنكلون، وقد نبأكم الله في كتابه: (فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون). (1) ثم ضرب لكم الأمثال في كتابه، وصرف الآيات لتحذروا عاجل زهرة الحياة الدنيا فقال: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم). (2) فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا وأطيعوا، فاتقوا الله واتعظوا بمواعظ الله، وما أعلم إلا كثيرا منكم قد هلكته (3) عواقب المعاصي فما حذرها، وأضرت بدينه فما مقتها، أما تسمعون النداء من الله بعيبها وتصغيرها حيث قال: (اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحيوة الدنيا إلا متع الغرور * سابقوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). (4) وقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون). (5) فاتقوا عباد الله، وتفكروا واعملوا لما خلقتم له، فإن الله لم يخلقكم عبثا،

1. الأنبياء: 94.

2. التغابن: 15.

3. في بعض النسخ: " نهكته ".

4. الحديد: 20 و 21.

5. الحشر: 18 و 19.

(٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الخوف (1)، الضرب (1)، الكرم، الكرامة (1)، الرهان (1)

محبته (عليه السلام) للشيعة

ولم يترككم سدي، قد عرفكم نفسه، وبعث إليكم رسوله، وأنزل عليكم كتابه، فيه حلاله وحرامه، وحججه وأمثاله (1)، فاتقوا الله ما استطعتم، فإنه لا قوة إلا بالله، ولا تكلان إلا عليه، وصلي الله علي محمد نبيه وآله. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يصف شيعته) وذلك لما كان علي بن الحسين (عليهما السلام) قاعدا في بيته إذ قرع قوم عليه الباب، فقال: يا جارية انظري من بالباب؟ فقالت: قوم من شيعتك، فوثب (عليه السلام) عجلا حتي كاد أن يقع، فلما فتح الباب ونظر إليهم فرجع.

قال (عليه السلام): كذبوا فأين السمت (3) في الوجوه، أين أثر العبادة، أين سيماء السجود؟ إنما شيعتنا يعرفون بعبادتهم وشعثهم، قد قرحت العبادة منهم الآناف، ودثرت الجباه والمساجد، خمص البطون (4)، ذبل (5) الشفاه، قد هبجت (6) العبادة وجوههم، وأخلق سهر الليالي، وقطع الهواجر جثثهم، المسبحون إذا سكت الناس، والمصلون إذا نام الناس، والمحزونون إذا فرح الناس. (7)

١. في بعض النسخ زيادة: " فقد احتج عليكم ربكم فقال: (ألم نجعل لهو عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين) البلد: ٨ - ١٠ فهذه حجة عليكم ".

٢. تحف العقول،

ص ٢٧٢، نقل عنه في بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٢٨.

٣. " السمت " - بكسر السين -: العلامة.

٤. " خمص البطون " بالضم: أي ضامر البطن، بحيث يلتصق إلي ظهره.

٥. " ذبل جلده ": أي يبس وذهبت نضارته.

٦. في نسخة " اصفر " بدل " هبجت ".

٧. في بعض النسخ زيادة: " يعرفون بالزهد، كلامهم الرحمة، وتشاغلهم بالجنة "، أنظر: صفات الشيعة، ص ٢٨؛ نقل عنه في مستدرك الوسائل، ج ٤، ص ٤٦٨؛ وبحار الأنوار، ج ٦٨، ص ١٦٩. وبحار الأنوار، ج ١٠ ط قديم، عن صفات الشيعة، الصدوق. ويقول جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): " عشرة خصال اختص بها شيعتنا، هو الشاجون الناحلون الذابلون، ذابلة شفاههم، خميصة بطونهم، متغيرة ألوانهم، مصفرة وجوههم، إذا جنهم الليل، اتخذوا الأرض فراشا، واستقبلوها بجباههم، كثير سجودهم، غزيرة دموعهم، كثير دعاؤهم، كثير بكاؤهم، يفرح الناس وهم محزونون ". ناسخ التواريخ، ج 3، ص 968، ط حجر.

(٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الصّلاة (1)، النوم (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الشيخ الصدوق (1)، الحج (1)

صفات الشيعة

ولم يترككم سدي، قد عرفكم نفسه، وبعث إليكم رسوله، وأنزل عليكم كتابه، فيه حلاله وحرامه، وحججه وأمثاله (1)، فاتقوا الله ما استطعتم، فإنه لا قوة إلا بالله، ولا تكلان إلا عليه، وصلي الله علي محمد نبيه وآله. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يصف شيعته) وذلك لما كان علي بن الحسين (عليهما السلام) قاعدا في بيته إذ قرع قوم عليه الباب، فقال: يا جارية انظري من بالباب؟ فقالت: قوم من شيعتك،

فوثب (عليه السلام) عجلا حتي كاد أن يقع، فلما فتح الباب ونظر إليهم فرجع.

قال (عليه السلام): كذبوا فأين السمت (3) في الوجوه، أين أثر العبادة، أين سيماء السجود؟ إنما شيعتنا يعرفون بعبادتهم وشعثهم، قد قرحت العبادة منهم الآناف، ودثرت الجباه والمساجد، خمص البطون (4)، ذبل (5) الشفاه، قد هبجت (6) العبادة وجوههم، وأخلق سهر الليالي، وقطع الهواجر جثثهم، المسبحون إذا سكت الناس، والمصلون إذا نام الناس، والمحزونون إذا فرح الناس. (7)

١. في بعض النسخ زيادة: " فقد احتج عليكم ربكم فقال: (ألم نجعل لهو عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين) البلد: ٨ - ١٠ فهذه حجة عليكم ".

٢. تحف العقول، ص ٢٧٢، نقل عنه في بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٢٨.

٣. " السمت " - بكسر السين -: العلامة.

٤. " خمص البطون " بالضم: أي ضامر البطن، بحيث يلتصق إلي ظهره.

٥. " ذبل جلده ": أي يبس وذهبت نضارته.

٦. في نسخة " اصفر " بدل " هبجت ".

٧. في بعض النسخ زيادة: " يعرفون بالزهد، كلامهم الرحمة، وتشاغلهم بالجنة "، أنظر: صفات الشيعة، ص ٢٨؛ نقل عنه في مستدرك الوسائل، ج ٤، ص ٤٦٨؛ وبحار الأنوار، ج ٦٨، ص ١٦٩. وبحار الأنوار، ج ١٠ ط قديم، عن صفات الشيعة، الصدوق. ويقول جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): " عشرة خصال اختص بها شيعتنا، هو الشاجون الناحلون الذابلون، ذابلة شفاههم، خميصة بطونهم، متغيرة ألوانهم، مصفرة وجوههم، إذا جنهم الليل، اتخذوا الأرض فراشا، واستقبلوها بجباههم، كثير سجودهم، غزيرة دموعهم، كثير دعاؤهم، كثير بكاؤهم، يفرح الناس وهم محزونون ". ناسخ التواريخ، ج 3، ص 968، ط حجر.

(٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين

عليهما السلام (1)، الصّلاة (1)، النوم (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الشيخ الصدوق (1)، الحج (1)

التظاهر بالتشيع

ولم يترككم سدي، قد عرفكم نفسه، وبعث إليكم رسوله، وأنزل عليكم كتابه، فيه حلاله وحرامه، وحججه وأمثاله (1)، فاتقوا الله ما استطعتم، فإنه لا قوة إلا بالله، ولا تكلان إلا عليه، وصلي الله علي محمد نبيه وآله. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يصف شيعته) وذلك لما كان علي بن الحسين (عليهما السلام) قاعدا في بيته إذ قرع قوم عليه الباب، فقال: يا جارية انظري من بالباب؟ فقالت: قوم من شيعتك، فوثب (عليه السلام) عجلا حتي كاد أن يقع، فلما فتح الباب ونظر إليهم فرجع.

قال (عليه السلام): كذبوا فأين السمت (3) في الوجوه، أين أثر العبادة، أين سيماء السجود؟ إنما شيعتنا يعرفون بعبادتهم وشعثهم، قد قرحت العبادة منهم الآناف، ودثرت الجباه والمساجد، خمص البطون (4)، ذبل (5) الشفاه، قد هبجت (6) العبادة وجوههم، وأخلق سهر الليالي، وقطع الهواجر جثثهم، المسبحون إذا سكت الناس، والمصلون إذا نام الناس، والمحزونون إذا فرح الناس. (7)

١. في بعض النسخ زيادة: " فقد احتج عليكم ربكم فقال: (ألم نجعل لهو عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين) البلد: ٨ - ١٠ فهذه حجة عليكم ".

٢. تحف العقول، ص ٢٧٢، نقل عنه في بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٢٨.

٣. " السمت " - بكسر السين -: العلامة.

٤. " خمص البطون " بالضم: أي ضامر البطن، بحيث يلتصق إلي ظهره.

٥. " ذبل جلده ": أي يبس وذهبت نضارته.

٦. في نسخة " اصفر " بدل " هبجت ".

٧. في بعض النسخ زيادة: "

يعرفون بالزهد، كلامهم الرحمة، وتشاغلهم بالجنة "، أنظر: صفات الشيعة، ص ٢٨؛ نقل عنه في مستدرك الوسائل، ج ٤، ص ٤٦٨؛ وبحار الأنوار، ج ٦٨، ص ١٦٩. وبحار الأنوار، ج ١٠ ط قديم، عن صفات الشيعة، الصدوق. ويقول جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): " عشرة خصال اختص بها شيعتنا، هو الشاجون الناحلون الذابلون، ذابلة شفاههم، خميصة بطونهم، متغيرة ألوانهم، مصفرة وجوههم، إذا جنهم الليل، اتخذوا الأرض فراشا، واستقبلوها بجباههم، كثير سجودهم، غزيرة دموعهم، كثير دعاؤهم، كثير بكاؤهم، يفرح الناس وهم محزونون ". ناسخ التواريخ، ج 3، ص 968، ط حجر.

(٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الصّلاة (1)، النوم (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الشيخ الصدوق (1)، الحج (1)

حرمة القياس في الشريعة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الاقتداء بآل محمد (عليهم السلام) والنهي عن القياس) قال (عليه السلام): إن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة، والآراء الباطلة، والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، ومن اقتدي بنا هدي، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله، أو نقضي به حرجا، كفر بالذي أنزل السبع المثاني (1)، والقرآن العظيم، وهو لا يعلم. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أولياء الله الصالحين) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي بن الحسين (عليه السلام): (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (3) إذا أدوا فرائض الله، وأخذوا سنن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وتورعوا عن محارم الله، وزهدوا في عاجل

زهرة الحياة الدنيا، ورغبوا فيما عند الله، واكتسبوا الطيب من رزق الله لوجه الله، لا يريدون به التفاخر والتكاثر، ثم أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة، فأولئك الذين بارك الله لهم فيما اكتسبوا، ويثابون علي ما قدموا لآخرتهم. (4)

1. " السبع المثاني ": سورة الحمد، وإنما سميت به لأنها نزلت مرتين، وقيل غير ذلك.

2. كمال الدين، ص 324؛ نقل عنه مستدرك الوسائل، ج 17، ص 262؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 303.

3. يونس: 62.

4. تفسير العياشي، ج 2، ص 124؛ تفسير التبيان، ج 5، ص 401؛ تفسير الصافي، ج 2، ص 409؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 277. وفي حديث آخر لما سئل النبي (صلي الله عليه وآله) عنهم فأجاب: إن أولياء الله سكتوا، فكان سكوتهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي قد كتب الله عليهم، لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب، وشوقا إلي الثواب (بحار الأنوار، ج 66، ص 289).

(٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، القرآن الكريم (1)، النهي (1)، الخوف (1)، الهلاك (1)، كتاب التبيان للشيخ الطوسي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العذاب، العذب (1)

عدم جواز القضاء والحكم بالرأي والاجتهاد والمقاييس

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الاقتداء بآل محمد (عليهم السلام) والنهي عن القياس) قال (عليه السلام): إن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة، والآراء الباطلة، والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا

سلم، ومن اقتدي بنا هدي، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله، أو نقضي به حرجا، كفر بالذي أنزل السبع المثاني (1)، والقرآن العظيم، وهو لا يعلم. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أولياء الله الصالحين) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي بن الحسين (عليه السلام): (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (3) إذا أدوا فرائض الله، وأخذوا سنن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وتورعوا عن محارم الله، وزهدوا في عاجل زهرة الحياة الدنيا، ورغبوا فيما عند الله، واكتسبوا الطيب من رزق الله لوجه الله، لا يريدون به التفاخر والتكاثر، ثم أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة، فأولئك الذين بارك الله لهم فيما اكتسبوا، ويثابون علي ما قدموا لآخرتهم. (4)

1. " السبع المثاني ": سورة الحمد، وإنما سميت به لأنها نزلت مرتين، وقيل غير ذلك.

2. كمال الدين، ص 324؛ نقل عنه مستدرك الوسائل، ج 17، ص 262؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 303.

3. يونس: 62.

4. تفسير العياشي، ج 2، ص 124؛ تفسير التبيان، ج 5، ص 401؛ تفسير الصافي، ج 2، ص 409؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 277. وفي حديث آخر لما سئل النبي (صلي الله عليه وآله) عنهم فأجاب: إن أولياء الله سكتوا، فكان سكوتهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي قد كتب الله عليهم، لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب، وشوقا إلي الثواب (بحار الأنوار، ج 66، ص 289).

(٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين

السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، القرآن الكريم (1)، النهي (1)، الخوف (1)، الهلاك (1)، كتاب التبيان للشيخ الطوسي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العذاب، العذب (1)

الاقتداء بآل محمد (صلي الله عليه وآله)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الاقتداء بآل محمد (عليهم السلام) والنهي عن القياس) قال (عليه السلام): إن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة، والآراء الباطلة، والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، ومن اقتدي بنا هدي، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله، أو نقضي به حرجا، كفر بالذي أنزل السبع المثاني (1)، والقرآن العظيم، وهو لا يعلم. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أولياء الله الصالحين) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي بن الحسين (عليه السلام): (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (3) إذا أدوا فرائض الله، وأخذوا سنن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وتورعوا عن محارم الله، وزهدوا في عاجل زهرة الحياة الدنيا، ورغبوا فيما عند الله، واكتسبوا الطيب من رزق الله لوجه الله، لا يريدون به التفاخر والتكاثر، ثم أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة، فأولئك الذين بارك الله لهم فيما اكتسبوا، ويثابون علي ما قدموا لآخرتهم. (4)

1. " السبع المثاني ": سورة الحمد، وإنما سميت به لأنها نزلت مرتين، وقيل غير ذلك.

2. كمال الدين، ص 324؛ نقل عنه مستدرك الوسائل، ج 17، ص 262؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 303.

3. يونس: 62.

4. تفسير العياشي، ج 2، ص 124؛ تفسير

التبيان، ج 5، ص 401؛ تفسير الصافي، ج 2، ص 409؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 277. وفي حديث آخر لما سئل النبي (صلي الله عليه وآله) عنهم فأجاب: إن أولياء الله سكتوا، فكان سكوتهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي قد كتب الله عليهم، لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب، وشوقا إلي الثواب (بحار الأنوار، ج 66، ص 289).

(٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، القرآن الكريم (1)، النهي (1)، الخوف (1)، الهلاك (1)، كتاب التبيان للشيخ الطوسي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العذاب، العذب (1)

معني أولياء الله

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الاقتداء بآل محمد (عليهم السلام) والنهي عن القياس) قال (عليه السلام): إن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة، والآراء الباطلة، والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، ومن اقتدي بنا هدي، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله، أو نقضي به حرجا، كفر بالذي أنزل السبع المثاني (1)، والقرآن العظيم، وهو لا يعلم. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أولياء الله الصالحين) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي بن الحسين (عليه السلام): (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (3) إذا أدوا فرائض الله، وأخذوا سنن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وتورعوا

عن محارم الله، وزهدوا في عاجل زهرة الحياة الدنيا، ورغبوا فيما عند الله، واكتسبوا الطيب من رزق الله لوجه الله، لا يريدون به التفاخر والتكاثر، ثم أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة، فأولئك الذين بارك الله لهم فيما اكتسبوا، ويثابون علي ما قدموا لآخرتهم. (4)

1. " السبع المثاني ": سورة الحمد، وإنما سميت به لأنها نزلت مرتين، وقيل غير ذلك.

2. كمال الدين، ص 324؛ نقل عنه مستدرك الوسائل، ج 17، ص 262؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 303.

3. يونس: 62.

4. تفسير العياشي، ج 2، ص 124؛ تفسير التبيان، ج 5، ص 401؛ تفسير الصافي، ج 2، ص 409؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 277. وفي حديث آخر لما سئل النبي (صلي الله عليه وآله) عنهم فأجاب: إن أولياء الله سكتوا، فكان سكوتهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي قد كتب الله عليهم، لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب، وشوقا إلي الثواب (بحار الأنوار، ج 66، ص 289).

(٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، القرآن الكريم (1)، النهي (1)، الخوف (1)، الهلاك (1)، كتاب التبيان للشيخ الطوسي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العذاب، العذب (1)

صفات أولياء الله

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في الاقتداء بآل محمد (عليهم السلام) والنهي عن القياس) قال (عليه السلام): إن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة، والآراء الباطلة، والمقاييس الفاسدة، ولا

يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، ومن اقتدي بنا هدي، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله، أو نقضي به حرجا، كفر بالذي أنزل السبع المثاني (1)، والقرآن العظيم، وهو لا يعلم. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في أولياء الله الصالحين) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي بن الحسين (عليه السلام): (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (3) إذا أدوا فرائض الله، وأخذوا سنن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وتورعوا عن محارم الله، وزهدوا في عاجل زهرة الحياة الدنيا، ورغبوا فيما عند الله، واكتسبوا الطيب من رزق الله لوجه الله، لا يريدون به التفاخر والتكاثر، ثم أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة، فأولئك الذين بارك الله لهم فيما اكتسبوا، ويثابون علي ما قدموا لآخرتهم. (4)

1. " السبع المثاني ": سورة الحمد، وإنما سميت به لأنها نزلت مرتين، وقيل غير ذلك.

2. كمال الدين، ص 324؛ نقل عنه مستدرك الوسائل، ج 17، ص 262؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 303.

3. يونس: 62.

4. تفسير العياشي، ج 2، ص 124؛ تفسير التبيان، ج 5، ص 401؛ تفسير الصافي، ج 2، ص 409؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 277. وفي حديث آخر لما سئل النبي (صلي الله عليه وآله) عنهم فأجاب: إن أولياء الله سكتوا، فكان سكوتهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي قد كتب الله عليهم، لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب، وشوقا إلي الثواب (بحار الأنوار، ج 66، ص 289).

(٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه

السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، القرآن الكريم (1)، النهي (1)، الخوف (1)، الهلاك (1)، كتاب التبيان للشيخ الطوسي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العذاب، العذب (1)

حكمة دعاء الاستسقاء

(ومن دعاء له (عليه السلام)) (في الاستسقاء عند الجدب) (1) اللهم اسقنا الغيث، وانشر علينا رحمتك بغيثك المغدق (2) من السحاب المنساق، لنبات أرضك المونق في جميع الآفاق، وامنن علي عبادك بايناع الثمرة، وأحي بلادك ببلوغ الزهرة، واشهد ملائكتك الكرام السفرة بسقي منك نافع، دائم غزره، واسع درره، وابل سريع عاجل، تحيي به ما قد مات، وترد به ما قد فات، وتخرج به ما هو آت، وتوسع به في الأقوات، سحابا متراكما هنيئا مريئا طبقا مجلجلا (3)، غير ملث (4) ودقه، ولا خلب برقه (5)، اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريعا ممرعا عريضا، واسعا غزيرا، ترد به النهيض، وتجبر به المهيض، اللهم اسقنا سقيا تسيل منه الظراب (6) وتملأ منه الجباب، وتفجر به الأنهار، وتنبت به الأشجار، وترخص به الأسعار في جميع الأمصار، وتنعش به البهائم والخلق، وتكمل لنا به طيبات الرزق، وتنبت لنا به الزرع، وتدر به الضرع، وتزيدنا به قوة إلي قوتنا، اللهم لا تجعل ظله علينا سموما، ولا تجعل

1. " الجدب " - بفتح الجيم وسكون الدال -: هو انقطاع المطر ويبس الأرض.

2. " المغدق ": الماء الكثير القطر، يقال: أغدق المطر إغداقا فهو مغدق.

3. هو السحاب الذي يسمع منه الرعد.

4. " ألث السحاب ": دام فهو ملث، وأصله من ألث فلان بالمكان، إذا قام لا يبرح،

والودق المطر، كما في شرح الصحيفة.

5. " البرق ": الخلب الذي لا غيث فيه.

6. " الظراب ": رؤوس الجبال.

(٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الكرم، الكرامة (1)، الموت (1)، الوسعة (1)، الإستسقاء (1)

طلب الرحمة بالغيث

(ومن دعاء له (عليه السلام)) (في الاستسقاء عند الجدب) (1) اللهم اسقنا الغيث، وانشر علينا رحمتك بغيثك المغدق (2) من السحاب المنساق، لنبات أرضك المونق في جميع الآفاق، وامنن علي عبادك بايناع الثمرة، وأحي بلادك ببلوغ الزهرة، واشهد ملائكتك الكرام السفرة بسقي منك نافع، دائم غزره، واسع درره، وابل سريع عاجل، تحيي به ما قد مات، وترد به ما قد فات، وتخرج به ما هو آت، وتوسع به في الأقوات، سحابا متراكما هنيئا مريئا طبقا مجلجلا (3)، غير ملث (4) ودقه، ولا خلب برقه (5)، اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريعا ممرعا عريضا، واسعا غزيرا، ترد به النهيض، وتجبر به المهيض، اللهم اسقنا سقيا تسيل منه الظراب (6) وتملأ منه الجباب، وتفجر به الأنهار، وتنبت به الأشجار، وترخص به الأسعار في جميع الأمصار، وتنعش به البهائم والخلق، وتكمل لنا به طيبات الرزق، وتنبت لنا به الزرع، وتدر به الضرع، وتزيدنا به قوة إلي قوتنا، اللهم لا تجعل ظله علينا سموما، ولا تجعل

1. " الجدب " - بفتح الجيم وسكون الدال -: هو انقطاع المطر ويبس الأرض.

2. " المغدق ": الماء الكثير القطر، يقال: أغدق المطر إغداقا فهو مغدق.

3. هو السحاب الذي يسمع منه الرعد.

4. " ألث السحاب ": دام فهو ملث، وأصله من ألث فلان بالمكان، إذا قام لا يبرح، والودق المطر، كما في شرح الصحيفة.

5. " البرق ": الخلب الذي لا غيث فيه.

6. " الظراب ": رؤوس الجبال.

(٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الكرم، الكرامة (1)،

الموت (1)، الوسعة (1)، الإستسقاء (1)

إحياء الأرض بالغيث

(ومن دعاء له (عليه السلام)) (في الاستسقاء عند الجدب) (1) اللهم اسقنا الغيث، وانشر علينا رحمتك بغيثك المغدق (2) من السحاب المنساق، لنبات أرضك المونق في جميع الآفاق، وامنن علي عبادك بايناع الثمرة، وأحي بلادك ببلوغ الزهرة، واشهد ملائكتك الكرام السفرة بسقي منك نافع، دائم غزره، واسع درره، وابل سريع عاجل، تحيي به ما قد مات، وترد به ما قد فات، وتخرج به ما هو آت، وتوسع به في الأقوات، سحابا متراكما هنيئا مريئا طبقا مجلجلا (3)، غير ملث (4) ودقه، ولا خلب برقه (5)، اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريعا ممرعا عريضا، واسعا غزيرا، ترد به النهيض، وتجبر به المهيض، اللهم اسقنا سقيا تسيل منه الظراب (6) وتملأ منه الجباب، وتفجر به الأنهار، وتنبت به الأشجار، وترخص به الأسعار في جميع الأمصار، وتنعش به البهائم والخلق، وتكمل لنا به طيبات الرزق، وتنبت لنا به الزرع، وتدر به الضرع، وتزيدنا به قوة إلي قوتنا، اللهم لا تجعل ظله علينا سموما، ولا تجعل

1. " الجدب " - بفتح الجيم وسكون الدال -: هو انقطاع المطر ويبس الأرض.

2. " المغدق ": الماء الكثير القطر، يقال: أغدق المطر إغداقا فهو مغدق.

3. هو السحاب الذي يسمع منه الرعد.

4. " ألث السحاب ": دام فهو ملث، وأصله من ألث فلان بالمكان، إذا قام لا يبرح، والودق المطر، كما في شرح الصحيفة.

5. " البرق ": الخلب الذي لا غيث فيه.

6. " الظراب ": رؤوس الجبال.

(٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الكرم، الكرامة (1)، الموت (1)، الوسعة (1)، الإستسقاء (1)

الماء حياة للموجودات

(ومن دعاء له (عليه السلام)) (في الاستسقاء عند الجدب) (1) اللهم اسقنا الغيث، وانشر علينا رحمتك بغيثك المغدق (2) من السحاب المنساق، لنبات أرضك المونق

في جميع الآفاق، وامنن علي عبادك بايناع الثمرة، وأحي بلادك ببلوغ الزهرة، واشهد ملائكتك الكرام السفرة بسقي منك نافع، دائم غزره، واسع درره، وابل سريع عاجل، تحيي به ما قد مات، وترد به ما قد فات، وتخرج به ما هو آت، وتوسع به في الأقوات، سحابا متراكما هنيئا مريئا طبقا مجلجلا (3)، غير ملث (4) ودقه، ولا خلب برقه (5)، اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريعا ممرعا عريضا، واسعا غزيرا، ترد به النهيض، وتجبر به المهيض، اللهم اسقنا سقيا تسيل منه الظراب (6) وتملأ منه الجباب، وتفجر به الأنهار، وتنبت به الأشجار، وترخص به الأسعار في جميع الأمصار، وتنعش به البهائم والخلق، وتكمل لنا به طيبات الرزق، وتنبت لنا به الزرع، وتدر به الضرع، وتزيدنا به قوة إلي قوتنا، اللهم لا تجعل ظله علينا سموما، ولا تجعل

1. " الجدب " - بفتح الجيم وسكون الدال -: هو انقطاع المطر ويبس الأرض.

2. " المغدق ": الماء الكثير القطر، يقال: أغدق المطر إغداقا فهو مغدق.

3. هو السحاب الذي يسمع منه الرعد.

4. " ألث السحاب ": دام فهو ملث، وأصله من ألث فلان بالمكان، إذا قام لا يبرح، والودق المطر، كما في شرح الصحيفة.

5. " البرق ": الخلب الذي لا غيث فيه.

6. " الظراب ": رؤوس الجبال.

(٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الكرم، الكرامة (1)، الموت (1)، الوسعة (1)، الإستسقاء (1)

منزلة القدر والعمل

برده علينا حسوما، ولا تجعل صوبه (1) علينا رجوما، ولا تجعل ماءه علينا أجاجا (2)، اللهم صل علي محمد وآل محمد، وارزقنا من بركات السماوات والأرض، إنك علي كل شئ قدير. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في القدر) لما قال رجل له (عليه السلام): جعلني الله فداك! أبقدر يصيب

الناس ما أصابهم، أم بعمل؟

فقال (عليه السلام): إن القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد، فالروح بغير جسد لا يحس، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها، فإذا اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر، فلو لم يكن القدر واقعا علي العمل، لم يعرف الخالق من المخلوق، وكان القدر شيئا لا يحس، ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر، لم يمض ولم يتم، ولكنهما باجتماعهما قويا، ولله فيه العون لعباده الصالحين.

ثم قال (عليه السلام): ألا من أجور الناس من رأي جوره عدلا، وعدل المهتدي جورا، ألا إن للعبد أربعة عيون، عينان يبصر بهما أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فإذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه، فأبصر بهما العيب، وإذا أراد غير ذلك، ترك القلب بما فيه. (4) ثم التفت إلي السائل من القدر فقال: هذا منه، هذا منه. (5)

١. " الصوب " - بالفتح -: نزول المطر وانصبابه.

٢. " الأجاج " - بالضم -: شديد الملوحة.

٣. الصحيفة السجادية، ص ٩٧، رقم ١٩.

٤. في نسخة " بما فيه " بدل " عافية ".

٥. التوحيد، ص ٣٦٦؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 137. أي: إن فتح العينين وتركهما من القدر.

(٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

إذا لم يكن القدر واقعا علي العمل، لم يعرف الخالق من المخلوق

برده علينا حسوما، ولا تجعل صوبه (1) علينا رجوما، ولا تجعل ماءه علينا أجاجا (2)، اللهم صل علي محمد وآل محمد، وارزقنا من بركات السماوات والأرض، إنك علي كل شئ قدير. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في القدر) لما قال رجل له (عليه السلام): جعلني الله فداك! أبقدر يصيب الناس ما أصابهم، أم بعمل؟

فقال (عليه السلام): إن القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد،

فالروح بغير جسد لا يحس، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها، فإذا اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر، فلو لم يكن القدر واقعا علي العمل، لم يعرف الخالق من المخلوق، وكان القدر شيئا لا يحس، ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر، لم يمض ولم يتم، ولكنهما باجتماعهما قويا، ولله فيه العون لعباده الصالحين.

ثم قال (عليه السلام): ألا من أجور الناس من رأي جوره عدلا، وعدل المهتدي جورا، ألا إن للعبد أربعة عيون، عينان يبصر بهما أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فإذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه، فأبصر بهما العيب، وإذا أراد غير ذلك، ترك القلب بما فيه. (4) ثم التفت إلي السائل من القدر فقال: هذا منه، هذا منه. (5)

١. " الصوب " - بالفتح -: نزول المطر وانصبابه.

٢. " الأجاج " - بالضم -: شديد الملوحة.

٣. الصحيفة السجادية، ص ٩٧، رقم ١٩.

٤. في نسخة " بما فيه " بدل " عافية ".

٥. التوحيد، ص ٣٦٦؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 137. أي: إن فتح العينين وتركهما من القدر.

(٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

التلازم بين العمل والقدر

برده علينا حسوما، ولا تجعل صوبه (1) علينا رجوما، ولا تجعل ماءه علينا أجاجا (2)، اللهم صل علي محمد وآل محمد، وارزقنا من بركات السماوات والأرض، إنك علي كل شئ قدير. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في القدر) لما قال رجل له (عليه السلام): جعلني الله فداك! أبقدر يصيب الناس ما أصابهم، أم بعمل؟

فقال (عليه السلام): إن القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد، فالروح بغير جسد لا يحس، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها، فإذا

اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر، فلو لم يكن القدر واقعا علي العمل، لم يعرف الخالق من المخلوق، وكان القدر شيئا لا يحس، ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر، لم يمض ولم يتم، ولكنهما باجتماعهما قويا، ولله فيه العون لعباده الصالحين.

ثم قال (عليه السلام): ألا من أجور الناس من رأي جوره عدلا، وعدل المهتدي جورا، ألا إن للعبد أربعة عيون، عينان يبصر بهما أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فإذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه، فأبصر بهما العيب، وإذا أراد غير ذلك، ترك القلب بما فيه. (4) ثم التفت إلي السائل من القدر فقال: هذا منه، هذا منه. (5)

١. " الصوب " - بالفتح -: نزول المطر وانصبابه.

٢. " الأجاج " - بالضم -: شديد الملوحة.

٣. الصحيفة السجادية، ص ٩٧، رقم ١٩.

٤. في نسخة " بما فيه " بدل " عافية ".

٥. التوحيد، ص ٣٦٦؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 137. أي: إن فتح العينين وتركهما من القدر.

(٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

أجور الناس

برده علينا حسوما، ولا تجعل صوبه (1) علينا رجوما، ولا تجعل ماءه علينا أجاجا (2)، اللهم صل علي محمد وآل محمد، وارزقنا من بركات السماوات والأرض، إنك علي كل شئ قدير. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في القدر) لما قال رجل له (عليه السلام): جعلني الله فداك! أبقدر يصيب الناس ما أصابهم، أم بعمل؟

فقال (عليه السلام): إن القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد، فالروح بغير جسد لا يحس، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها، فإذا اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر، فلو لم يكن القدر واقعا علي العمل،

لم يعرف الخالق من المخلوق، وكان القدر شيئا لا يحس، ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر، لم يمض ولم يتم، ولكنهما باجتماعهما قويا، ولله فيه العون لعباده الصالحين.

ثم قال (عليه السلام): ألا من أجور الناس من رأي جوره عدلا، وعدل المهتدي جورا، ألا إن للعبد أربعة عيون، عينان يبصر بهما أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فإذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه، فأبصر بهما العيب، وإذا أراد غير ذلك، ترك القلب بما فيه. (4) ثم التفت إلي السائل من القدر فقال: هذا منه، هذا منه. (5)

١. " الصوب " - بالفتح -: نزول المطر وانصبابه.

٢. " الأجاج " - بالضم -: شديد الملوحة.

٣. الصحيفة السجادية، ص ٩٧، رقم ١٩.

٤. في نسخة " بما فيه " بدل " عافية ".

٥. التوحيد، ص ٣٦٦؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 137. أي: إن فتح العينين وتركهما من القدر.

(٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

إن للعبد أربعة عيون

برده علينا حسوما، ولا تجعل صوبه (1) علينا رجوما، ولا تجعل ماءه علينا أجاجا (2)، اللهم صل علي محمد وآل محمد، وارزقنا من بركات السماوات والأرض، إنك علي كل شئ قدير. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في القدر) لما قال رجل له (عليه السلام): جعلني الله فداك! أبقدر يصيب الناس ما أصابهم، أم بعمل؟

فقال (عليه السلام): إن القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد، فالروح بغير جسد لا يحس، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها، فإذا اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر، فلو لم يكن القدر واقعا علي العمل، لم يعرف الخالق من المخلوق، وكان القدر شيئا لا يحس، ولو لم يكن

العمل بموافقة من القدر، لم يمض ولم يتم، ولكنهما باجتماعهما قويا، ولله فيه العون لعباده الصالحين.

ثم قال (عليه السلام): ألا من أجور الناس من رأي جوره عدلا، وعدل المهتدي جورا، ألا إن للعبد أربعة عيون، عينان يبصر بهما أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فإذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه، فأبصر بهما العيب، وإذا أراد غير ذلك، ترك القلب بما فيه. (4) ثم التفت إلي السائل من القدر فقال: هذا منه، هذا منه. (5)

١. " الصوب " - بالفتح -: نزول المطر وانصبابه.

٢. " الأجاج " - بالضم -: شديد الملوحة.

٣. الصحيفة السجادية، ص ٩٧، رقم ١٩.

٤. في نسخة " بما فيه " بدل " عافية ".

٥. التوحيد، ص ٣٦٦؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 137. أي: إن فتح العينين وتركهما من القدر.

(٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

ثواب الدعاء في السحر

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في المناجاة وفيما أجاب به طاووس الفقيه) قال: رأيته يطوف من العشاء إلي السحر ويتعبد، فلما لم ير أحدا، رمق (1) السماء بطرفه وقال:

إلهي، غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدي محمد (صلي الله عليه وآله) في عرصات القيامة، ثم بكي وقال:

وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض، ولكن سولت لي (2) نفسي، وأعانني علي ذلك سترك المرخي به علي، فأنا الآن من عذابك من يستنقذني؟

وبحبل من اعتصم إن قطعت حبلك عني؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك، إذا قيل للمخفين جوزوا، وللمثقلين حطوا، أمع المخفين أجوز، أم مع

المثقلين أحط؟ ويلي ويلي! كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب، أما آن لي أن أستحي من ربي!

ثم بكي، وأنشأ يقول:

أتحرقني بالنار يا غاية المني * فأين رجائي ثم أين محبتي أتيت بأعمال قباح زرية (3) * وما في الوري خلق جني كجنايتي ثم بكي (عليه السلام) وقال: سبحانك تعصي كأنك لا تري! وتحلم كأنك لم تعص! تتودد

1. " رمقه ": أطال النظر إليه.

2. في نسخة: " سمك لي ".

3. " زرية " - بتقديم المعجمة -: من قولهم: " زري عليه "، أي عابه وعاتبه، وفي بعض النسخ: " ردية ".

(٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، الجهل (1)

طلب النجاة من العذاب

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في المناجاة وفيما أجاب به طاووس الفقيه) قال: رأيته يطوف من العشاء إلي السحر ويتعبد، فلما لم ير أحدا، رمق (1) السماء بطرفه وقال:

إلهي، غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدي محمد (صلي الله عليه وآله) في عرصات القيامة، ثم بكي وقال:

وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض، ولكن سولت لي (2) نفسي، وأعانني علي ذلك سترك المرخي به علي، فأنا الآن من عذابك من يستنقذني؟

وبحبل من اعتصم إن قطعت حبلك عني؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك، إذا قيل للمخفين جوزوا، وللمثقلين حطوا، أمع المخفين أجوز، أم مع المثقلين أحط؟ ويلي ويلي! كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب، أما آن لي أن أستحي من ربي!

ثم بكي، وأنشأ يقول:

أتحرقني بالنار يا غاية المني * فأين رجائي ثم أين

محبتي أتيت بأعمال قباح زرية (3) * وما في الوري خلق جني كجنايتي ثم بكي (عليه السلام) وقال: سبحانك تعصي كأنك لا تري! وتحلم كأنك لم تعص! تتودد

1. " رمقه ": أطال النظر إليه.

2. في نسخة: " سمك لي ".

3. " زرية " - بتقديم المعجمة -: من قولهم: " زري عليه "، أي عابه وعاتبه، وفي بعض النسخ: " ردية ".

(٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، الجهل (1)

وقوف العبد بين يدي الله يوم القيامة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في المناجاة وفيما أجاب به طاووس الفقيه) قال: رأيته يطوف من العشاء إلي السحر ويتعبد، فلما لم ير أحدا، رمق (1) السماء بطرفه وقال:

إلهي، غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدي محمد (صلي الله عليه وآله) في عرصات القيامة، ثم بكي وقال:

وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض، ولكن سولت لي (2) نفسي، وأعانني علي ذلك سترك المرخي به علي، فأنا الآن من عذابك من يستنقذني؟

وبحبل من اعتصم إن قطعت حبلك عني؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك، إذا قيل للمخفين جوزوا، وللمثقلين حطوا، أمع المخفين أجوز، أم مع المثقلين أحط؟ ويلي ويلي! كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب، أما آن لي أن أستحي من ربي!

ثم بكي، وأنشأ يقول:

أتحرقني بالنار يا غاية المني * فأين رجائي ثم أين محبتي أتيت بأعمال قباح زرية (3) * وما في الوري خلق جني كجنايتي ثم بكي (عليه السلام) وقال: سبحانك تعصي كأنك لا تري! وتحلم كأنك لم تعص! تتودد

1. " رمقه

": أطال النظر إليه.

2. في نسخة: " سمك لي ".

3. " زرية " - بتقديم المعجمة -: من قولهم: " زري عليه "، أي عابه وعاتبه، وفي بعض النسخ: " ردية ".

(٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، الجهل (1)

حكم المخفين والمثقلين يوم القيامة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في المناجاة وفيما أجاب به طاووس الفقيه) قال: رأيته يطوف من العشاء إلي السحر ويتعبد، فلما لم ير أحدا، رمق (1) السماء بطرفه وقال:

إلهي، غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدي محمد (صلي الله عليه وآله) في عرصات القيامة، ثم بكي وقال:

وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض، ولكن سولت لي (2) نفسي، وأعانني علي ذلك سترك المرخي به علي، فأنا الآن من عذابك من يستنقذني؟

وبحبل من اعتصم إن قطعت حبلك عني؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك، إذا قيل للمخفين جوزوا، وللمثقلين حطوا، أمع المخفين أجوز، أم مع المثقلين أحط؟ ويلي ويلي! كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب، أما آن لي أن أستحي من ربي!

ثم بكي، وأنشأ يقول:

أتحرقني بالنار يا غاية المني * فأين رجائي ثم أين محبتي أتيت بأعمال قباح زرية (3) * وما في الوري خلق جني كجنايتي ثم بكي (عليه السلام) وقال: سبحانك تعصي كأنك لا تري! وتحلم كأنك لم تعص! تتودد

1. " رمقه ": أطال النظر إليه.

2. في نسخة: " سمك لي ".

3. " زرية " - بتقديم المعجمة -: من قولهم: " زري عليه "، أي عابه وعاتبه، وفي بعض النسخ: "

ردية ".

(٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، الجهل (1)

العصيان من العبد، والحلم من الله

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في المناجاة وفيما أجاب به طاووس الفقيه) قال: رأيته يطوف من العشاء إلي السحر ويتعبد، فلما لم ير أحدا، رمق (1) السماء بطرفه وقال:

إلهي، غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدي محمد (صلي الله عليه وآله) في عرصات القيامة، ثم بكي وقال:

وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض، ولكن سولت لي (2) نفسي، وأعانني علي ذلك سترك المرخي به علي، فأنا الآن من عذابك من يستنقذني؟

وبحبل من اعتصم إن قطعت حبلك عني؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك، إذا قيل للمخفين جوزوا، وللمثقلين حطوا، أمع المخفين أجوز، أم مع المثقلين أحط؟ ويلي ويلي! كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب، أما آن لي أن أستحي من ربي!

ثم بكي، وأنشأ يقول:

أتحرقني بالنار يا غاية المني * فأين رجائي ثم أين محبتي أتيت بأعمال قباح زرية (3) * وما في الوري خلق جني كجنايتي ثم بكي (عليه السلام) وقال: سبحانك تعصي كأنك لا تري! وتحلم كأنك لم تعص! تتودد

1. " رمقه ": أطال النظر إليه.

2. في نسخة: " سمك لي ".

3. " زرية " - بتقديم المعجمة -: من قولهم: " زري عليه "، أي عابه وعاتبه، وفي بعض النسخ: " ردية ".

(٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، الجهل (1)

حسن صنيع الخالق إلي المخلوق

إلي خلقك بحسن الصنيع، كأن بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم.

ثم خر إلي الأرض ساجدا، فدنوت منه وشلت برأسه (1)، فوضعته علي ركبتي، وبكيت حتي جرت دموعي علي

خده، فاستوي (عليه السلام) جالسا فقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟ فقلت: أنا طاووس يا بن رسول الله، ما هذا الجزع والفزع؟

ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا، ونحن عاصون خافون (حافون)، أبوك الحسين بن علي (عليهما السلام)، وأمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وجدك رسول الله (صلي الله عليه وآله)! فالتفت إلي وقال:

هيهات هيهات يا طاووس! دع عني حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، وإن كان عبدا حبشيا، وخلق الله النار لمن عصاه وإن كان ولدا قرشيا، أما سمعت قوله تعالي: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) (2). والله ما ينفعك غدا، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (احتج به، وانتصر أباه عليا (عليه السلام)) لما جاء إليه رجل من أهل البصرة فقال: يا علي بن الحسين، إن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين! فهملت عينا علي بن الحسين (عليه السلام) دموعا حتي امتلأت كفه منها، ثم ضرب بها علي الحصي، ثم قال (عليه السلام): يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي (عليه السلام) مؤمنا، ولا قتل مسلما، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإسلام، فلما وجدوا علي الكفر أعوانا أظهروه،

١. " وشلت بالشيء " - بالضم -: أي رفعته (بحار الأنوار).

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الصحيفة السجادية، دعائه (عليه السلام) في السحر، رقم 91؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 291؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 81، و ج 87، ص 200.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة

فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (1)، مدينة البصرة (2)، علي بن الحسين (1)، القتل (3)، الضرب (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

خلق الله الجنة لمن أطاعه

إلي خلقك بحسن الصنيع، كأن بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم.

ثم خر إلي الأرض ساجدا، فدنوت منه وشلت برأسه (1)، فوضعته علي ركبتي، وبكيت حتي جرت دموعي علي خده، فاستوي (عليه السلام) جالسا فقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟ فقلت: أنا طاووس يا بن رسول الله، ما هذا الجزع والفزع؟

ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا، ونحن عاصون خافون (حافون)، أبوك الحسين بن علي (عليهما السلام)، وأمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وجدك رسول الله (صلي الله عليه وآله)! فالتفت إلي وقال:

هيهات هيهات يا طاووس! دع عني حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، وإن كان عبدا حبشيا، وخلق الله النار لمن عصاه وإن كان ولدا قرشيا، أما سمعت قوله تعالي: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) (2). والله ما ينفعك غدا، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (احتج به، وانتصر أباه عليا (عليه السلام)) لما جاء إليه رجل من أهل البصرة فقال: يا علي بن الحسين، إن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين! فهملت عينا علي بن الحسين (عليه السلام) دموعا حتي امتلأت كفه منها، ثم ضرب بها علي الحصي، ثم قال (عليه السلام): يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي (عليه

السلام) مؤمنا، ولا قتل مسلما، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإسلام، فلما وجدوا علي الكفر أعوانا أظهروه،

١. " وشلت بالشيء " - بالضم -: أي رفعته (بحار الأنوار).

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الصحيفة السجادية، دعائه (عليه السلام) في السحر، رقم 91؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 291؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 81، و ج 87، ص 200.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (1)، مدينة البصرة (2)، علي بن الحسين (1)، القتل (3)، الضرب (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

خلق الله النار لمن عصاه

إلي خلقك بحسن الصنيع، كأن بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم.

ثم خر إلي الأرض ساجدا، فدنوت منه وشلت برأسه (1)، فوضعته علي ركبتي، وبكيت حتي جرت دموعي علي خده، فاستوي (عليه السلام) جالسا فقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟ فقلت: أنا طاووس يا بن رسول الله، ما هذا الجزع والفزع؟

ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا، ونحن عاصون خافون (حافون)، أبوك الحسين بن علي (عليهما السلام)، وأمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وجدك رسول الله (صلي الله عليه وآله)! فالتفت إلي وقال:

هيهات هيهات يا طاووس! دع عني حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، وإن كان عبدا حبشيا، وخلق الله النار لمن عصاه وإن كان ولدا قرشيا، أما سمعت قوله تعالي:

(فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) (2). والله ما ينفعك غدا، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (احتج به، وانتصر أباه عليا (عليه السلام)) لما جاء إليه رجل من أهل البصرة فقال: يا علي بن الحسين، إن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين! فهملت عينا علي بن الحسين (عليه السلام) دموعا حتي امتلأت كفه منها، ثم ضرب بها علي الحصي، ثم قال (عليه السلام): يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي (عليه السلام) مؤمنا، ولا قتل مسلما، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإسلام، فلما وجدوا علي الكفر أعوانا أظهروه،

١. " وشلت بالشيء " - بالضم -: أي رفعته (بحار الأنوار).

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الصحيفة السجادية، دعائه (عليه السلام) في السحر، رقم 91؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 291؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 81، و ج 87، ص 200.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (1)، مدينة البصرة (2)، علي بن الحسين (1)، القتل (3)، الضرب (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

عدم نفع الأنساب يوم القيامة

إلي خلقك بحسن الصنيع، كأن بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم.

ثم خر إلي الأرض ساجدا، فدنوت منه وشلت برأسه (1)، فوضعته علي ركبتي، وبكيت حتي جرت دموعي علي

خده، فاستوي (عليه السلام) جالسا فقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟ فقلت: أنا طاووس يا بن رسول الله، ما هذا الجزع والفزع؟

ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا، ونحن عاصون خافون (حافون)، أبوك الحسين بن علي (عليهما السلام)، وأمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وجدك رسول الله (صلي الله عليه وآله)! فالتفت إلي وقال:

هيهات هيهات يا طاووس! دع عني حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، وإن كان عبدا حبشيا، وخلق الله النار لمن عصاه وإن كان ولدا قرشيا، أما سمعت قوله تعالي: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) (2). والله ما ينفعك غدا، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (احتج به، وانتصر أباه عليا (عليه السلام)) لما جاء إليه رجل من أهل البصرة فقال: يا علي بن الحسين، إن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين! فهملت عينا علي بن الحسين (عليه السلام) دموعا حتي امتلأت كفه منها، ثم ضرب بها علي الحصي، ثم قال (عليه السلام): يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي (عليه السلام) مؤمنا، ولا قتل مسلما، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإسلام، فلما وجدوا علي الكفر أعوانا أظهروه،

١. " وشلت بالشيء " - بالضم -: أي رفعته (بحار الأنوار).

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الصحيفة السجادية، دعائه (عليه السلام) في السحر، رقم 91؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 291؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 81، و ج 87، ص 200.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة

فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (1)، مدينة البصرة (2)، علي بن الحسين (1)، القتل (3)، الضرب (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

ما قتل علي (عليه السلام) مؤمنا

إلي خلقك بحسن الصنيع، كأن بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم.

ثم خر إلي الأرض ساجدا، فدنوت منه وشلت برأسه (1)، فوضعته علي ركبتي، وبكيت حتي جرت دموعي علي خده، فاستوي (عليه السلام) جالسا فقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟ فقلت: أنا طاووس يا بن رسول الله، ما هذا الجزع والفزع؟

ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا، ونحن عاصون خافون (حافون)، أبوك الحسين بن علي (عليهما السلام)، وأمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وجدك رسول الله (صلي الله عليه وآله)! فالتفت إلي وقال:

هيهات هيهات يا طاووس! دع عني حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، وإن كان عبدا حبشيا، وخلق الله النار لمن عصاه وإن كان ولدا قرشيا، أما سمعت قوله تعالي: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) (2). والله ما ينفعك غدا، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (احتج به، وانتصر أباه عليا (عليه السلام)) لما جاء إليه رجل من أهل البصرة فقال: يا علي بن الحسين، إن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين! فهملت عينا علي بن الحسين (عليه السلام) دموعا حتي امتلأت كفه منها، ثم ضرب بها علي الحصي، ثم قال (عليه السلام): يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي (عليه

السلام) مؤمنا، ولا قتل مسلما، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإسلام، فلما وجدوا علي الكفر أعوانا أظهروه،

١. " وشلت بالشيء " - بالضم -: أي رفعته (بحار الأنوار).

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الصحيفة السجادية، دعائه (عليه السلام) في السحر، رقم 91؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 291؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 81، و ج 87، ص 200.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (1)، مدينة البصرة (2)، علي بن الحسين (1)، القتل (3)، الضرب (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

التظاهر بالإسلام وكتمان الكفر

إلي خلقك بحسن الصنيع، كأن بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم.

ثم خر إلي الأرض ساجدا، فدنوت منه وشلت برأسه (1)، فوضعته علي ركبتي، وبكيت حتي جرت دموعي علي خده، فاستوي (عليه السلام) جالسا فقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟ فقلت: أنا طاووس يا بن رسول الله، ما هذا الجزع والفزع؟

ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا، ونحن عاصون خافون (حافون)، أبوك الحسين بن علي (عليهما السلام)، وأمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وجدك رسول الله (صلي الله عليه وآله)! فالتفت إلي وقال:

هيهات هيهات يا طاووس! دع عني حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، وإن كان عبدا حبشيا، وخلق الله النار لمن عصاه وإن كان ولدا قرشيا، أما سمعت قوله تعالي:

(فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) (2). والله ما ينفعك غدا، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (احتج به، وانتصر أباه عليا (عليه السلام)) لما جاء إليه رجل من أهل البصرة فقال: يا علي بن الحسين، إن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين! فهملت عينا علي بن الحسين (عليه السلام) دموعا حتي امتلأت كفه منها، ثم ضرب بها علي الحصي، ثم قال (عليه السلام): يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي (عليه السلام) مؤمنا، ولا قتل مسلما، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإسلام، فلما وجدوا علي الكفر أعوانا أظهروه،

١. " وشلت بالشيء " - بالضم -: أي رفعته (بحار الأنوار).

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الصحيفة السجادية، دعائه (عليه السلام) في السحر، رقم 91؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 291؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 81، و ج 87، ص 200.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (1)، مدينة البصرة (2)، علي بن الحسين (1)، القتل (3)، الضرب (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

اظهار كفر أعداء علي (عليه السلام)

إلي خلقك بحسن الصنيع، كأن بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم.

ثم خر إلي الأرض ساجدا، فدنوت منه وشلت برأسه (1)، فوضعته علي ركبتي، وبكيت حتي جرت دموعي علي

خده، فاستوي (عليه السلام) جالسا فقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟ فقلت: أنا طاووس يا بن رسول الله، ما هذا الجزع والفزع؟

ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا، ونحن عاصون خافون (حافون)، أبوك الحسين بن علي (عليهما السلام)، وأمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وجدك رسول الله (صلي الله عليه وآله)! فالتفت إلي وقال:

هيهات هيهات يا طاووس! دع عني حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، وإن كان عبدا حبشيا، وخلق الله النار لمن عصاه وإن كان ولدا قرشيا، أما سمعت قوله تعالي: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) (2). والله ما ينفعك غدا، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (احتج به، وانتصر أباه عليا (عليه السلام)) لما جاء إليه رجل من أهل البصرة فقال: يا علي بن الحسين، إن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين! فهملت عينا علي بن الحسين (عليه السلام) دموعا حتي امتلأت كفه منها، ثم ضرب بها علي الحصي، ثم قال (عليه السلام): يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي (عليه السلام) مؤمنا، ولا قتل مسلما، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإسلام، فلما وجدوا علي الكفر أعوانا أظهروه،

١. " وشلت بالشيء " - بالضم -: أي رفعته (بحار الأنوار).

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الصحيفة السجادية، دعائه (عليه السلام) في السحر، رقم 91؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 291؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 81، و ج 87، ص 200.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة

فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (1)، مدينة البصرة (2)، علي بن الحسين (1)، القتل (3)، الضرب (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

الذين لعنوا علي لسان النبي (صلي الله عليه وآله)

وقد علمت صاحبة الحدث والمستحفظون (1) من آل محمد (صلي الله عليه وآله) أن أصحاب الجمل، وأصحاب صفين، وأصحاب النهروان، لعنوا علي لسان النبي الأمي، وقد خاب من افتري.

فقال شيخ من أهل الكوفة: يا علي بن الحسين، إن جدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا!

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): أما تقرأ كتاب الله: (وإلي عاد أخاهم هودا) (2)!

فهم من مثلهم، أنجي الله عز وجل هودا والذين معه، وأهلك عادا بالريح العقيم. (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (لابنه محمد بن علي - صلوات الله عليه - في أنه الإمام من بعده) قال (عليه السلام): يا بني، إني جعلتك خليفتي من بعدي، لا يدعي فيما بيني وبينك أحد، إلا قلده الله يوم القيامة طوقا من النار، فأحمد الله علي ذلك وأشكره، يا بني، اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم علي من شكرته، فإنه لا يزول نعمة إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، والشاكر يشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشكر. وتلا علي بن الحسين (عليه السلام): (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) (4). (5)

١. قرئت بوجهين، بالبناء للفاعل، والمعني استحفظوا الأمانة، أي حفظوها، والبناء للمفعول، والمعني استحفظهم الله إياها، والمراد هم الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام). (مجمع البحرين، مادة حفظ) ٢. الأعراف: ٦٥.

٣. الاحتجاج، ج ٢،

ص ٤٠.

٤. إبراهيم: ٧.

٥. كفاية الأثر، ص 241.

(٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، مدينة الكوفة (1)، أصحاب النهروان (1)، علي بن الحسين (1)، الشكر (1)، العقم (1)، الوصية (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، الأمانة، الإئتمان (1)

عاقبة قوم عاد وهود

وقد علمت صاحبة الحدث والمستحفظون (1) من آل محمد (صلي الله عليه وآله) أن أصحاب الجمل، وأصحاب صفين، وأصحاب النهروان، لعنوا علي لسان النبي الأمي، وقد خاب من افتري.

فقال شيخ من أهل الكوفة: يا علي بن الحسين، إن جدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا!

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): أما تقرأ كتاب الله: (وإلي عاد أخاهم هودا) (2)!

فهم من مثلهم، أنجي الله عز وجل هودا والذين معه، وأهلك عادا بالريح العقيم. (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (لابنه محمد بن علي - صلوات الله عليه - في أنه الإمام من بعده) قال (عليه السلام): يا بني، إني جعلتك خليفتي من بعدي، لا يدعي فيما بيني وبينك أحد، إلا قلده الله يوم القيامة طوقا من النار، فأحمد الله علي ذلك وأشكره، يا بني، اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم علي من شكرته، فإنه لا يزول نعمة إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، والشاكر يشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشكر. وتلا علي بن الحسين (عليه السلام): (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) (4). (5)

١. قرئت بوجهين، بالبناء للفاعل، والمعني استحفظوا الأمانة، أي حفظوها، والبناء للمفعول، والمعني استحفظهم الله إياها، والمراد هم الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام). (مجمع

البحرين، مادة حفظ) ٢. الأعراف: ٦٥.

٣. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٠.

٤. إبراهيم: ٧.

٥. كفاية الأثر، ص 241.

(٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، مدينة الكوفة (1)، أصحاب النهروان (1)، علي بن الحسين (1)، الشكر (1)، العقم (1)، الوصية (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، الأمانة، الإئتمان (1)

جعل حكم الخلافة لمحمد بن علي (عليه السلام)

وقد علمت صاحبة الحدث والمستحفظون (1) من آل محمد (صلي الله عليه وآله) أن أصحاب الجمل، وأصحاب صفين، وأصحاب النهروان، لعنوا علي لسان النبي الأمي، وقد خاب من افتري.

فقال شيخ من أهل الكوفة: يا علي بن الحسين، إن جدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا!

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): أما تقرأ كتاب الله: (وإلي عاد أخاهم هودا) (2)!

فهم من مثلهم، أنجي الله عز وجل هودا والذين معه، وأهلك عادا بالريح العقيم. (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (لابنه محمد بن علي - صلوات الله عليه - في أنه الإمام من بعده) قال (عليه السلام): يا بني، إني جعلتك خليفتي من بعدي، لا يدعي فيما بيني وبينك أحد، إلا قلده الله يوم القيامة طوقا من النار، فأحمد الله علي ذلك وأشكره، يا بني، اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم علي من شكرته، فإنه لا يزول نعمة إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، والشاكر يشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشكر. وتلا علي بن الحسين (عليه السلام): (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) (4). (5)

١. قرئت بوجهين، بالبناء للفاعل، والمعني استحفظوا الأمانة، أي حفظوها، والبناء للمفعول، والمعني استحفظهم الله إياها،

والمراد هم الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام). (مجمع البحرين، مادة حفظ) ٢. الأعراف: ٦٥.

٣. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٠.

٤. إبراهيم: ٧.

٥. كفاية الأثر، ص 241.

(٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، مدينة الكوفة (1)، أصحاب النهروان (1)، علي بن الحسين (1)، الشكر (1)، العقم (1)، الوصية (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، الأمانة، الإئتمان (1)

حكم من ادعي الإمامة كاذبا

وقد علمت صاحبة الحدث والمستحفظون (1) من آل محمد (صلي الله عليه وآله) أن أصحاب الجمل، وأصحاب صفين، وأصحاب النهروان، لعنوا علي لسان النبي الأمي، وقد خاب من افتري.

فقال شيخ من أهل الكوفة: يا علي بن الحسين، إن جدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا!

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): أما تقرأ كتاب الله: (وإلي عاد أخاهم هودا) (2)!

فهم من مثلهم، أنجي الله عز وجل هودا والذين معه، وأهلك عادا بالريح العقيم. (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (لابنه محمد بن علي - صلوات الله عليه - في أنه الإمام من بعده) قال (عليه السلام): يا بني، إني جعلتك خليفتي من بعدي، لا يدعي فيما بيني وبينك أحد، إلا قلده الله يوم القيامة طوقا من النار، فأحمد الله علي ذلك وأشكره، يا بني، اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم علي من شكرته، فإنه لا يزول نعمة إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، والشاكر يشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشكر. وتلا علي بن الحسين (عليه السلام): (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) (4). (5)

١. قرئت بوجهين، بالبناء للفاعل، والمعني استحفظوا

الأمانة، أي حفظوها، والبناء للمفعول، والمعني استحفظهم الله إياها، والمراد هم الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام). (مجمع البحرين، مادة حفظ) ٢. الأعراف: ٦٥.

٣. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٠.

٤. إبراهيم: ٧.

٥. كفاية الأثر، ص 241.

(٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، مدينة الكوفة (1)، أصحاب النهروان (1)، علي بن الحسين (1)، الشكر (1)، العقم (1)، الوصية (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، الأمانة، الإئتمان (1)

شكر النعمة

وقد علمت صاحبة الحدث والمستحفظون (1) من آل محمد (صلي الله عليه وآله) أن أصحاب الجمل، وأصحاب صفين، وأصحاب النهروان، لعنوا علي لسان النبي الأمي، وقد خاب من افتري.

فقال شيخ من أهل الكوفة: يا علي بن الحسين، إن جدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا!

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): أما تقرأ كتاب الله: (وإلي عاد أخاهم هودا) (2)!

فهم من مثلهم، أنجي الله عز وجل هودا والذين معه، وأهلك عادا بالريح العقيم. (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (لابنه محمد بن علي - صلوات الله عليه - في أنه الإمام من بعده) قال (عليه السلام): يا بني، إني جعلتك خليفتي من بعدي، لا يدعي فيما بيني وبينك أحد، إلا قلده الله يوم القيامة طوقا من النار، فأحمد الله علي ذلك وأشكره، يا بني، اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم علي من شكرته، فإنه لا يزول نعمة إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، والشاكر يشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشكر. وتلا علي بن الحسين (عليه السلام): (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي

لشديد) (4). (5)

١. قرئت بوجهين، بالبناء للفاعل، والمعني استحفظوا الأمانة، أي حفظوها، والبناء للمفعول، والمعني استحفظهم الله إياها، والمراد هم الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام). (مجمع البحرين، مادة حفظ) ٢. الأعراف: ٦٥.

٣. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٠.

٤. إبراهيم: ٧.

٥. كفاية الأثر، ص 241.

(٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، مدينة الكوفة (1)، أصحاب النهروان (1)، علي بن الحسين (1)، الشكر (1)، العقم (1)، الوصية (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، الأمانة، الإئتمان (1)

عدم جواز الاقتداء بالفاسق

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في النهي عن الاغترار بما يعمله المرائي) قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب الحرام منها، لضعف نيته (1) ومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها، فهو لا يزال يختل (2) الناس بظاهره، فإن تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف المال الحرام فرويدا لا يغرنكم، فإن شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه علي شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرما، فإذا وجدتموه يعف عن ذلك، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع، ثم لا يرجع إلي عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله، فإذا وجدتم عقله متينا، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا أمع هواه يكون عقله، أم يكون مع عقله هواه؟ وكيف محبته للرياسات الباطلة وزهده فيها، فإن في الناس من خسر الدنيا والآخرة، يترك الدنيا

للدنيا، ويري أن لذة الرياسة الباطلة، أفضل من لذة الأموال، والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلبا للرياسة، حتي إذا قيل له: اتق الله (أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (3)، فهو يخبط خبط عشواء، يقوده أول باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمده ربه (4) بعد طلبه لما لا يقدر عليه في طغيانه، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، لا يبالي ما فات من دينه، إذا سلمت له

1. في بعض المصادر: " قيمته "، وفي بعض: " بنيته ".

2. في بعض المصادر: " يخيل "، وفي بعض: " يحيل ".

3. البقرة: 206.

4. في بعض النسخ: " يمد يده ".

(٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: النهي (1)، الخسران (1)

ضعف نية المرائي

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في النهي عن الاغترار بما يعمله المرائي) قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب الحرام منها، لضعف نيته (1) ومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها، فهو لا يزال يختل (2) الناس بظاهره، فإن تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف المال الحرام فرويدا لا يغرنكم، فإن شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه علي شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرما، فإذا وجدتموه يعف عن ذلك، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع، ثم لا يرجع إلي عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله، فإذا وجدتم عقله متينا، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا أمع هواه يكون عقله، أم يكون مع عقله هواه؟ وكيف محبته للرياسات الباطلة وزهده فيها، فإن

في الناس من خسر الدنيا والآخرة، يترك الدنيا للدنيا، ويري أن لذة الرياسة الباطلة، أفضل من لذة الأموال، والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلبا للرياسة، حتي إذا قيل له: اتق الله (أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (3)، فهو يخبط خبط عشواء، يقوده أول باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمده ربه (4) بعد طلبه لما لا يقدر عليه في طغيانه، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، لا يبالي ما فات من دينه، إذا سلمت له

1. في بعض المصادر: " قيمته "، وفي بعض: " بنيته ".

2. في بعض المصادر: " يخيل "، وفي بعض: " يحيل ".

3. البقرة: 206.

4. في بعض النسخ: " يمد يده ".

(٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: النهي (1)، الخسران (1)

الخوف من حيلة المرائي

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في النهي عن الاغترار بما يعمله المرائي) قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب الحرام منها، لضعف نيته (1) ومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها، فهو لا يزال يختل (2) الناس بظاهره، فإن تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف المال الحرام فرويدا لا يغرنكم، فإن شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه علي شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرما، فإذا وجدتموه يعف عن ذلك، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع، ثم لا يرجع إلي عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله، فإذا وجدتم عقله متينا، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا أمع هواه يكون عقله، أم يكون مع عقله

هواه؟ وكيف محبته للرياسات الباطلة وزهده فيها، فإن في الناس من خسر الدنيا والآخرة، يترك الدنيا للدنيا، ويري أن لذة الرياسة الباطلة، أفضل من لذة الأموال، والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلبا للرياسة، حتي إذا قيل له: اتق الله (أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (3)، فهو يخبط خبط عشواء، يقوده أول باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمده ربه (4) بعد طلبه لما لا يقدر عليه في طغيانه، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، لا يبالي ما فات من دينه، إذا سلمت له

1. في بعض المصادر: " قيمته "، وفي بعض: " بنيته ".

2. في بعض المصادر: " يخيل "، وفي بعض: " يحيل ".

3. البقرة: 206.

4. في بعض النسخ: " يمد يده ".

(٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: النهي (1)، الخسران (1)

ما يفسده المرائي بجهله أكثر مما يصلحه بعقله

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في النهي عن الاغترار بما يعمله المرائي) قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب الحرام منها، لضعف نيته (1) ومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها، فهو لا يزال يختل (2) الناس بظاهره، فإن تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف المال الحرام فرويدا لا يغرنكم، فإن شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه علي شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرما، فإذا وجدتموه يعف عن ذلك، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع، ثم لا يرجع إلي عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله، فإذا وجدتم عقله متينا، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا

أمع هواه يكون عقله، أم يكون مع عقله هواه؟ وكيف محبته للرياسات الباطلة وزهده فيها، فإن في الناس من خسر الدنيا والآخرة، يترك الدنيا للدنيا، ويري أن لذة الرياسة الباطلة، أفضل من لذة الأموال، والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلبا للرياسة، حتي إذا قيل له: اتق الله (أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (3)، فهو يخبط خبط عشواء، يقوده أول باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمده ربه (4) بعد طلبه لما لا يقدر عليه في طغيانه، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، لا يبالي ما فات من دينه، إذا سلمت له

1. في بعض المصادر: " قيمته "، وفي بعض: " بنيته ".

2. في بعض المصادر: " يخيل "، وفي بعض: " يحيل ".

3. البقرة: 206.

4. في بعض النسخ: " يمد يده ".

(٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: النهي (1)، الخسران (1)

محبة المرائي للرئاسة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في النهي عن الاغترار بما يعمله المرائي) قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب الحرام منها، لضعف نيته (1) ومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها، فهو لا يزال يختل (2) الناس بظاهره، فإن تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف المال الحرام فرويدا لا يغرنكم، فإن شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه علي شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرما، فإذا وجدتموه يعف عن ذلك، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع، ثم لا يرجع إلي عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله، فإذا

وجدتم عقله متينا، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا أمع هواه يكون عقله، أم يكون مع عقله هواه؟ وكيف محبته للرياسات الباطلة وزهده فيها، فإن في الناس من خسر الدنيا والآخرة، يترك الدنيا للدنيا، ويري أن لذة الرياسة الباطلة، أفضل من لذة الأموال، والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلبا للرياسة، حتي إذا قيل له: اتق الله (أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (3)، فهو يخبط خبط عشواء، يقوده أول باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمده ربه (4) بعد طلبه لما لا يقدر عليه في طغيانه، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، لا يبالي ما فات من دينه، إذا سلمت له

1. في بعض المصادر: " قيمته "، وفي بعض: " بنيته ".

2. في بعض المصادر: " يخيل "، وفي بعض: " يحيل ".

3. البقرة: 206.

4. في بعض النسخ: " يمد يده ".

(٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: النهي (1)، الخسران (1)

عاقبة المرائي

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في النهي عن الاغترار بما يعمله المرائي) قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب الحرام منها، لضعف نيته (1) ومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها، فهو لا يزال يختل (2) الناس بظاهره، فإن تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف المال الحرام فرويدا لا يغرنكم، فإن شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه علي شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرما، فإذا وجدتموه يعف عن ذلك، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع، ثم لا يرجع إلي عقل متين، فيكون

ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله، فإذا وجدتم عقله متينا، فرويدا لا يغرنكم حتي تنظروا أمع هواه يكون عقله، أم يكون مع عقله هواه؟ وكيف محبته للرياسات الباطلة وزهده فيها، فإن في الناس من خسر الدنيا والآخرة، يترك الدنيا للدنيا، ويري أن لذة الرياسة الباطلة، أفضل من لذة الأموال، والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلبا للرياسة، حتي إذا قيل له: اتق الله (أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (3)، فهو يخبط خبط عشواء، يقوده أول باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمده ربه (4) بعد طلبه لما لا يقدر عليه في طغيانه، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، لا يبالي ما فات من دينه، إذا سلمت له

1. في بعض المصادر: " قيمته "، وفي بعض: " بنيته ".

2. في بعض المصادر: " يخيل "، وفي بعض: " يحيل ".

3. البقرة: 206.

4. في بعض النسخ: " يمد يده ".

(٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: النهي (1)، الخسران (1)

غضب الله علي المرائي

الرياسة، التي قد شقي من أجلها، فأولئك مع الذين (غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم) (1) عذابا مهينا.

ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل، هو الذي جهل هواه تبعا لأمر الله، وقواه مبذولة في رضا الله، يري الذل مع الحق أقرب إلي العز الأبد من العز في الباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرائها، يؤديه إلي دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد، وأن كثيرا ما يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤديه إلي عذاب لا انقطاع له ولا يزول، فذلكم الرجل، نعم الرجل، فيه فتمسكوا، وبسنته فاقتدوا، وإلي ربكم فبه فتوسلوا، فإنه لا ترد له دعوة، ولا تخيب له طلبة. (2) (ومن دعاء له (عليه

السلام)) (يشير فيه إلي الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام)) منه: اللهم إنك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك، ومنارا في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، والذريعة إلي رضوانك، وافترضت طاعته، وحذرت معصيته، وأمرت بامتثال أوامره، والانتهاء عند نهيه، وألا يتقدمه متقدم، ولا يتأخر عنه متأخر، فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين، وعروة المتمسكين، وبهاء العالمين. (3)

١. الفتح: ٦.

٢. تفسير الإمام العسكري، ص ٥٥؛ عنه تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ٩٨؛ وبحار الأنوار، ج ٢، ص ٨٤؛ وفي ص ٨٥ عن الاحتجاج، ج ٢، ص ٥٢؛ وعنه وسائل الشيعة، ج ٨، ص ٣١٧.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47؛ عنه في تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 193.

(٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، العزّة (1)، الباطل، الإبطال (1)، الجهل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، يوم عرفة (1)

صفات الإنسان الكامل

الرياسة، التي قد شقي من أجلها، فأولئك مع الذين (غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم) (1) عذابا مهينا.

ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل، هو الذي جهل هواه تبعا لأمر الله، وقواه مبذولة في رضا الله، يري الذل مع الحق أقرب إلي العز الأبد من العز في الباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرائها، يؤديه إلي دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد، وأن كثيرا ما يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤديه إلي عذاب لا انقطاع له ولا يزول، فذلكم الرجل، نعم الرجل، فيه فتمسكوا، وبسنته فاقتدوا، وإلي ربكم فبه فتوسلوا، فإنه لا ترد له دعوة، ولا تخيب له طلبة. (2) (ومن دعاء له (عليه

السلام)) (يشير فيه إلي الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام)) منه: اللهم إنك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك، ومنارا في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، والذريعة إلي رضوانك، وافترضت طاعته، وحذرت معصيته، وأمرت بامتثال أوامره، والانتهاء عند نهيه، وألا يتقدمه متقدم، ولا يتأخر عنه متأخر، فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين، وعروة المتمسكين، وبهاء العالمين. (3)

١. الفتح: ٦.

٢. تفسير الإمام العسكري، ص ٥٥؛ عنه تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ٩٨؛ وبحار الأنوار، ج ٢، ص ٨٤؛ وفي ص ٨٥ عن الاحتجاج، ج ٢، ص ٥٢؛ وعنه وسائل الشيعة، ج ٨، ص ٣١٧.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47؛ عنه في تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 193.

(٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، العزّة (1)، الباطل، الإبطال (1)، الجهل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، يوم عرفة (1)

حفظ الدين في كل أوان بإمام

الرياسة، التي قد شقي من أجلها، فأولئك مع الذين (غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم) (1) عذابا مهينا.

ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل، هو الذي جهل هواه تبعا لأمر الله، وقواه مبذولة في رضا الله، يري الذل مع الحق أقرب إلي العز الأبد من العز في الباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرائها، يؤديه إلي دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد، وأن كثيرا ما يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤديه إلي عذاب لا انقطاع له ولا يزول، فذلكم الرجل، نعم الرجل، فيه فتمسكوا، وبسنته فاقتدوا، وإلي ربكم فبه فتوسلوا، فإنه لا ترد له دعوة، ولا تخيب له طلبة. (2) (ومن دعاء له (عليه

السلام)) (يشير فيه إلي الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام)) منه: اللهم إنك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك، ومنارا في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، والذريعة إلي رضوانك، وافترضت طاعته، وحذرت معصيته، وأمرت بامتثال أوامره، والانتهاء عند نهيه، وألا يتقدمه متقدم، ولا يتأخر عنه متأخر، فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين، وعروة المتمسكين، وبهاء العالمين. (3)

١. الفتح: ٦.

٢. تفسير الإمام العسكري، ص ٥٥؛ عنه تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ٩٨؛ وبحار الأنوار، ج ٢، ص ٨٤؛ وفي ص ٨٥ عن الاحتجاج، ج ٢، ص ٥٢؛ وعنه وسائل الشيعة، ج ٨، ص ٣١٧.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47؛ عنه في تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 193.

(٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، العزّة (1)، الباطل، الإبطال (1)، الجهل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، يوم عرفة (1)

طاعة الإمام

الرياسة، التي قد شقي من أجلها، فأولئك مع الذين (غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم) (1) عذابا مهينا.

ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل، هو الذي جهل هواه تبعا لأمر الله، وقواه مبذولة في رضا الله، يري الذل مع الحق أقرب إلي العز الأبد من العز في الباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرائها، يؤديه إلي دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد، وأن كثيرا ما يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤديه إلي عذاب لا انقطاع له ولا يزول، فذلكم الرجل، نعم الرجل، فيه فتمسكوا، وبسنته فاقتدوا، وإلي ربكم فبه فتوسلوا، فإنه لا ترد له دعوة، ولا تخيب له طلبة. (2) (ومن دعاء له (عليه

السلام)) (يشير فيه إلي الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام)) منه: اللهم إنك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك، ومنارا في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، والذريعة إلي رضوانك، وافترضت طاعته، وحذرت معصيته، وأمرت بامتثال أوامره، والانتهاء عند نهيه، وألا يتقدمه متقدم، ولا يتأخر عنه متأخر، فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين، وعروة المتمسكين، وبهاء العالمين. (3)

١. الفتح: ٦.

٢. تفسير الإمام العسكري، ص ٥٥؛ عنه تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ٩٨؛ وبحار الأنوار، ج ٢، ص ٨٤؛ وفي ص ٨٥ عن الاحتجاج، ج ٢، ص ٥٢؛ وعنه وسائل الشيعة، ج ٨، ص ٣١٧.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47؛ عنه في تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 193.

(٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، العزّة (1)، الباطل، الإبطال (1)، الجهل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، يوم عرفة (1)

موقع الإمام (عليه السلام) بين الناس

الرياسة، التي قد شقي من أجلها، فأولئك مع الذين (غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم) (1) عذابا مهينا.

ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل، هو الذي جهل هواه تبعا لأمر الله، وقواه مبذولة في رضا الله، يري الذل مع الحق أقرب إلي العز الأبد من العز في الباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرائها، يؤديه إلي دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد، وأن كثيرا ما يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤديه إلي عذاب لا انقطاع له ولا يزول، فذلكم الرجل، نعم الرجل، فيه فتمسكوا، وبسنته فاقتدوا، وإلي ربكم فبه فتوسلوا، فإنه لا ترد له دعوة، ولا تخيب له طلبة. (2) (ومن دعاء له (عليه

السلام)) (يشير فيه إلي الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام)) منه: اللهم إنك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك، ومنارا في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، والذريعة إلي رضوانك، وافترضت طاعته، وحذرت معصيته، وأمرت بامتثال أوامره، والانتهاء عند نهيه، وألا يتقدمه متقدم، ولا يتأخر عنه متأخر، فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين، وعروة المتمسكين، وبهاء العالمين. (3)

١. الفتح: ٦.

٢. تفسير الإمام العسكري، ص ٥٥؛ عنه تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ٩٨؛ وبحار الأنوار، ج ٢، ص ٨٤؛ وفي ص ٨٥ عن الاحتجاج، ج ٢، ص ٥٢؛ وعنه وسائل الشيعة، ج ٨، ص ٣١٧.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47؛ عنه في تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 193.

(٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، العزّة (1)، الباطل، الإبطال (1)، الجهل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، يوم عرفة (1)

علائم خروج القائم (عج)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان خروج القائم (عليه السلام)) عن أبي خالد الكابلي قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): يا أبا خالد، لتأتين فتن كقطع الليل المظلم، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، أولئك مصابيح الهدي، وينابيع العلم، وينجيهم الله من كل فتنة مظلمة، كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم، بظهر كوفان، في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وإسرافيل أمامه، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد نشرها، لا يهوي بها إلي قوم، إلا أهلكهم الله عز وجل. (1) (ومن دعائه له (عليه السلام)) اللهم فأوزع لوليك (2) شكر ما أنعمت به علينا، وأوزعنا مثله

فيه، وآته من لدنك سطانا نصيرا، وافتح له فتحا يسيرا، وأعنه بركنك الأعز، واشدد أزره، وقو عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك، وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقتك، وابن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجا، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده علي أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته، وتعطفه وتحننه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، وإلي نصرته والمدافعة عنه مكتفين، وإليك وإلي رسولك - صلواتك اللهم عليه وآله - بذلك متقربين. (3)

١. الأمالي، المفيد، ص ٤٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٥١، ص ١٣٥.

٢. قيل: كناية عن المهدي (عليه السلام). وقال في مكيال المكارم: إن المراد بالولي المطلق في ألسنتهم ودعواتهم (عليهم السلام) هو مولانا صاحب العصر - عجل الله فرجه -، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، و " أوزع " بمعني: ألهم.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الفرج (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

خروج الإمام عجل الله فرجه ومعه ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان خروج القائم (عليه السلام)) عن أبي خالد الكابلي قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): يا أبا خالد، لتأتين فتن كقطع الليل المظلم، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، أولئك مصابيح الهدي، وينابيع العلم، وينجيهم الله من

كل فتنة مظلمة، كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم، بظهر كوفان، في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وإسرافيل أمامه، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد نشرها، لا يهوي بها إلي قوم، إلا أهلكهم الله عز وجل. (1) (ومن دعائه له (عليه السلام)) اللهم فأوزع لوليك (2) شكر ما أنعمت به علينا، وأوزعنا مثله فيه، وآته من لدنك سطانا نصيرا، وافتح له فتحا يسيرا، وأعنه بركنك الأعز، واشدد أزره، وقو عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك، وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقتك، وابن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجا، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده علي أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته، وتعطفه وتحننه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، وإلي نصرته والمدافعة عنه مكتفين، وإليك وإلي رسولك - صلواتك اللهم عليه وآله - بذلك متقربين. (3)

١. الأمالي، المفيد، ص ٤٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٥١، ص ١٣٥.

٢. قيل: كناية عن المهدي (عليه السلام). وقال في مكيال المكارم: إن المراد بالولي المطلق في ألسنتهم ودعواتهم (عليهم السلام) هو مولانا صاحب العصر - عجل الله فرجه -، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، و " أوزع " بمعني: ألهم.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الصحيفة

السجادية (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الفرج (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

شكر نعمة الإمام

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان خروج القائم (عليه السلام)) عن أبي خالد الكابلي قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): يا أبا خالد، لتأتين فتن كقطع الليل المظلم، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، أولئك مصابيح الهدي، وينابيع العلم، وينجيهم الله من كل فتنة مظلمة، كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم، بظهر كوفان، في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وإسرافيل أمامه، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد نشرها، لا يهوي بها إلي قوم، إلا أهلكهم الله عز وجل. (1) (ومن دعائه له (عليه السلام)) اللهم فأوزع لوليك (2) شكر ما أنعمت به علينا، وأوزعنا مثله فيه، وآته من لدنك سطانا نصيرا، وافتح له فتحا يسيرا، وأعنه بركنك الأعز، واشدد أزره، وقو عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك، وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقتك، وابن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجا، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده علي أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته، وتعطفه وتحننه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، وإلي نصرته والمدافعة عنه مكتفين، وإليك وإلي رسولك - صلواتك اللهم عليه وآله - بذلك متقربين. (3)

١. الأمالي، المفيد، ص ٤٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٥١، ص ١٣٥.

٢. قيل: كناية عن المهدي (عليه السلام). وقال في مكيال المكارم: إن المراد بالولي المطلق في ألسنتهم ودعواتهم (عليهم السلام)

هو مولانا صاحب العصر - عجل الله فرجه -، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، و " أوزع " بمعني: ألهم.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الفرج (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

طلب نصرة الإمام (عليه السلام) من الله

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان خروج القائم (عليه السلام)) عن أبي خالد الكابلي قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): يا أبا خالد، لتأتين فتن كقطع الليل المظلم، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، أولئك مصابيح الهدي، وينابيع العلم، وينجيهم الله من كل فتنة مظلمة، كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم، بظهر كوفان، في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وإسرافيل أمامه، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد نشرها، لا يهوي بها إلي قوم، إلا أهلكهم الله عز وجل. (1) (ومن دعائه له (عليه السلام)) اللهم فأوزع لوليك (2) شكر ما أنعمت به علينا، وأوزعنا مثله فيه، وآته من لدنك سطانا نصيرا، وافتح له فتحا يسيرا، وأعنه بركنك الأعز، واشدد أزره، وقو عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك، وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقتك، وابن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجا، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده علي

أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته، وتعطفه وتحننه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، وإلي نصرته والمدافعة عنه مكتفين، وإليك وإلي رسولك - صلواتك اللهم عليه وآله - بذلك متقربين. (3)

١. الأمالي، المفيد، ص ٤٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٥١، ص ١٣٥.

٢. قيل: كناية عن المهدي (عليه السلام). وقال في مكيال المكارم: إن المراد بالولي المطلق في ألسنتهم ودعواتهم (عليهم السلام) هو مولانا صاحب العصر - عجل الله فرجه -، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، و " أوزع " بمعني: ألهم.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الفرج (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

إقامة حدود الله من قبل الإمام

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان خروج القائم (عليه السلام)) عن أبي خالد الكابلي قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): يا أبا خالد، لتأتين فتن كقطع الليل المظلم، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، أولئك مصابيح الهدي، وينابيع العلم، وينجيهم الله من كل فتنة مظلمة، كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم، بظهر كوفان، في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وإسرافيل أمامه، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد نشرها، لا يهوي بها إلي قوم، إلا أهلكهم الله عز وجل. (1) (ومن دعائه له (عليه السلام)) اللهم فأوزع لوليك (2) شكر ما أنعمت به علينا، وأوزعنا مثله فيه، وآته من لدنك سطانا نصيرا، وافتح له فتحا يسيرا، وأعنه

بركنك الأعز، واشدد أزره، وقو عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك، وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقتك، وابن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجا، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده علي أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته، وتعطفه وتحننه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، وإلي نصرته والمدافعة عنه مكتفين، وإليك وإلي رسولك - صلواتك اللهم عليه وآله - بذلك متقربين. (3)

١. الأمالي، المفيد، ص ٤٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٥١، ص ١٣٥.

٢. قيل: كناية عن المهدي (عليه السلام). وقال في مكيال المكارم: إن المراد بالولي المطلق في ألسنتهم ودعواتهم (عليهم السلام) هو مولانا صاحب العصر - عجل الله فرجه -، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، و " أوزع " بمعني: ألهم.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الفرج (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

طلب إحياء معالم الدين بيد الإمام (عليه السلام)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان خروج القائم (عليه السلام)) عن أبي خالد الكابلي قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): يا أبا خالد، لتأتين فتن كقطع الليل المظلم، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، أولئك مصابيح الهدي، وينابيع العلم، وينجيهم الله من كل فتنة مظلمة، كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم، بظهر كوفان،

في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وإسرافيل أمامه، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد نشرها، لا يهوي بها إلي قوم، إلا أهلكهم الله عز وجل. (1) (ومن دعائه له (عليه السلام)) اللهم فأوزع لوليك (2) شكر ما أنعمت به علينا، وأوزعنا مثله فيه، وآته من لدنك سطانا نصيرا، وافتح له فتحا يسيرا، وأعنه بركنك الأعز، واشدد أزره، وقو عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك، وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقتك، وابن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجا، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده علي أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته، وتعطفه وتحننه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، وإلي نصرته والمدافعة عنه مكتفين، وإليك وإلي رسولك - صلواتك اللهم عليه وآله - بذلك متقربين. (3)

١. الأمالي، المفيد، ص ٤٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٥١، ص ١٣٥.

٢. قيل: كناية عن المهدي (عليه السلام). وقال في مكيال المكارم: إن المراد بالولي المطلق في ألسنتهم ودعواتهم (عليهم السلام) هو مولانا صاحب العصر - عجل الله فرجه -، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، و " أوزع " بمعني: ألهم.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الفرج (1)،

العصر (بعد الظهر) (1)

طلب إزالة الناكبين عن الصراط

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان خروج القائم (عليه السلام)) عن أبي خالد الكابلي قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): يا أبا خالد، لتأتين فتن كقطع الليل المظلم، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، أولئك مصابيح الهدي، وينابيع العلم، وينجيهم الله من كل فتنة مظلمة، كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم، بظهر كوفان، في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وإسرافيل أمامه، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد نشرها، لا يهوي بها إلي قوم، إلا أهلكهم الله عز وجل. (1) (ومن دعائه له (عليه السلام)) اللهم فأوزع لوليك (2) شكر ما أنعمت به علينا، وأوزعنا مثله فيه، وآته من لدنك سطانا نصيرا، وافتح له فتحا يسيرا، وأعنه بركنك الأعز، واشدد أزره، وقو عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك، وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقتك، وابن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجا، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده علي أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته، وتعطفه وتحننه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، وإلي نصرته والمدافعة عنه مكتفين، وإليك وإلي رسولك - صلواتك اللهم عليه وآله - بذلك متقربين. (3)

١. الأمالي، المفيد، ص ٤٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٥١، ص ١٣٥.

٢. قيل: كناية عن المهدي (عليه السلام). وقال في مكيال المكارم: إن المراد بالولي المطلق في ألسنتهم ودعواتهم (عليهم السلام) هو مولانا صاحب العصر - عجل الله فرجه -، وجعلنا من

أنصاره وأعوانه، و " أوزع " بمعني: ألهم.

٣. الصحيفة السجادية، من دعائه يوم عرفة، رقم 47.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، يوم عرفة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الفرج (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

الدعوة إلي الإسلام قبل القتال

(ومن كلام له (عليه السلام)) (لما سأله رجل من قريش: كيف الدعوة إلي الدين؟) فقال (عليه السلام): تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، أدعوك إلي الله تعالي، وإلي دينه، وجماعه أمران؛ أحدهما معرفة الله، والآخر العمل برضوانه، وأن معرفة الله أن تعرفه بالوحدانية، والرأفة والرحمة، والعلم والقدرة، والعلو علي كل شئ، وأنه النافع الضار القاهر لكل شئ، الذي لا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير.

وإن محمدا عبده ورسوله، أن ما جاء به هو الحق من عند الله تعالي، وما سواهما هو الباطل، فإذا أجابوا إلي ذلك، فلهم ما للمسلمين، وعليهم ما علي المسلمين. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يحرض شيعته علي قضاء الحاجة واصطناع المعروف) قال (عليه السلام): معاشر شيعتنا، أما الجنة فلن تفوتكم، سريعا كان أو بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أن أرفعكم درجات، وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية فيها، أحسنكم إيجابا بإيجاب المؤمنين (2)، وأكثركم مؤاساة لفقرائهم.

إن الله ليقرب الواحد منكم إلي الجنة بكلمة طيبة، يكلم أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مئة عام بقدمه (3)، وإن كان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلي إخوانكم، فسوف ينفعكم، حيث لا يقوم مقام ذلك شئ غيره. (4)

١. الكافي، ج ٥، ص ٣٦؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٤١، ح ٢٣٩؛

وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ٤٤.

٢. في بعض المصادر: " لإخوانه المؤمنين ".

٣. في بعض المصادر: " مئة ألف سنة نقدمه ".

٤. تفسير الإمام العسكري، ص 204؛ عنه بحار الأنوار، ج 74، ص 308؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 69.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

طرق الدعوة إلي الدين

(ومن كلام له (عليه السلام)) (لما سأله رجل من قريش: كيف الدعوة إلي الدين؟) فقال (عليه السلام): تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، أدعوك إلي الله تعالي، وإلي دينه، وجماعه أمران؛ أحدهما معرفة الله، والآخر العمل برضوانه، وأن معرفة الله أن تعرفه بالوحدانية، والرأفة والرحمة، والعلم والقدرة، والعلو علي كل شئ، وأنه النافع الضار القاهر لكل شئ، الذي لا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير.

وإن محمدا عبده ورسوله، أن ما جاء به هو الحق من عند الله تعالي، وما سواهما هو الباطل، فإذا أجابوا إلي ذلك، فلهم ما للمسلمين، وعليهم ما علي المسلمين. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يحرض شيعته علي قضاء الحاجة واصطناع المعروف) قال (عليه السلام): معاشر شيعتنا، أما الجنة فلن تفوتكم، سريعا كان أو بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أن أرفعكم درجات، وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية فيها، أحسنكم إيجابا بإيجاب المؤمنين (2)، وأكثركم مؤاساة لفقرائهم.

إن الله ليقرب الواحد منكم إلي الجنة بكلمة طيبة، يكلم أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مئة عام بقدمه (3)، وإن كان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلي إخوانكم، فسوف ينفعكم، حيث لا يقوم مقام ذلك شئ غيره. (4)

١. الكافي، ج ٥،

ص ٣٦؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٤١، ح ٢٣٩؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ٤٤.

٢. في بعض المصادر: " لإخوانه المؤمنين ".

٣. في بعض المصادر: " مئة ألف سنة نقدمه ".

٤. تفسير الإمام العسكري، ص 204؛ عنه بحار الأنوار، ج 74، ص 308؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 69.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

تفسير معرفة الله

(ومن كلام له (عليه السلام)) (لما سأله رجل من قريش: كيف الدعوة إلي الدين؟) فقال (عليه السلام): تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، أدعوك إلي الله تعالي، وإلي دينه، وجماعه أمران؛ أحدهما معرفة الله، والآخر العمل برضوانه، وأن معرفة الله أن تعرفه بالوحدانية، والرأفة والرحمة، والعلم والقدرة، والعلو علي كل شئ، وأنه النافع الضار القاهر لكل شئ، الذي لا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير.

وإن محمدا عبده ورسوله، أن ما جاء به هو الحق من عند الله تعالي، وما سواهما هو الباطل، فإذا أجابوا إلي ذلك، فلهم ما للمسلمين، وعليهم ما علي المسلمين. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يحرض شيعته علي قضاء الحاجة واصطناع المعروف) قال (عليه السلام): معاشر شيعتنا، أما الجنة فلن تفوتكم، سريعا كان أو بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أن أرفعكم درجات، وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية فيها، أحسنكم إيجابا بإيجاب المؤمنين (2)، وأكثركم مؤاساة لفقرائهم.

إن الله ليقرب الواحد منكم إلي الجنة بكلمة طيبة، يكلم أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مئة عام بقدمه (3)، وإن كان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلي إخوانكم، فسوف ينفعكم، حيث

لا يقوم مقام ذلك شئ غيره. (4)

١. الكافي، ج ٥، ص ٣٦؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٤١، ح ٢٣٩؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ٤٤.

٢. في بعض المصادر: " لإخوانه المؤمنين ".

٣. في بعض المصادر: " مئة ألف سنة نقدمه ".

٤. تفسير الإمام العسكري، ص 204؛ عنه بحار الأنوار، ج 74، ص 308؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 69.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

درجات الجنة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (لما سأله رجل من قريش: كيف الدعوة إلي الدين؟) فقال (عليه السلام): تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، أدعوك إلي الله تعالي، وإلي دينه، وجماعه أمران؛ أحدهما معرفة الله، والآخر العمل برضوانه، وأن معرفة الله أن تعرفه بالوحدانية، والرأفة والرحمة، والعلم والقدرة، والعلو علي كل شئ، وأنه النافع الضار القاهر لكل شئ، الذي لا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير.

وإن محمدا عبده ورسوله، أن ما جاء به هو الحق من عند الله تعالي، وما سواهما هو الباطل، فإذا أجابوا إلي ذلك، فلهم ما للمسلمين، وعليهم ما علي المسلمين. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يحرض شيعته علي قضاء الحاجة واصطناع المعروف) قال (عليه السلام): معاشر شيعتنا، أما الجنة فلن تفوتكم، سريعا كان أو بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أن أرفعكم درجات، وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية فيها، أحسنكم إيجابا بإيجاب المؤمنين (2)، وأكثركم مؤاساة لفقرائهم.

إن الله ليقرب الواحد منكم إلي الجنة بكلمة طيبة، يكلم أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مئة عام بقدمه (3)، وإن كان من

المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلي إخوانكم، فسوف ينفعكم، حيث لا يقوم مقام ذلك شئ غيره. (4)

١. الكافي، ج ٥، ص ٣٦؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٤١، ح ٢٣٩؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ٤٤.

٢. في بعض المصادر: " لإخوانه المؤمنين ".

٣. في بعض المصادر: " مئة ألف سنة نقدمه ".

٤. تفسير الإمام العسكري، ص 204؛ عنه بحار الأنوار، ج 74، ص 308؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 69.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

أرفع الناس درجة في الجنة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (لما سأله رجل من قريش: كيف الدعوة إلي الدين؟) فقال (عليه السلام): تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، أدعوك إلي الله تعالي، وإلي دينه، وجماعه أمران؛ أحدهما معرفة الله، والآخر العمل برضوانه، وأن معرفة الله أن تعرفه بالوحدانية، والرأفة والرحمة، والعلم والقدرة، والعلو علي كل شئ، وأنه النافع الضار القاهر لكل شئ، الذي لا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير.

وإن محمدا عبده ورسوله، أن ما جاء به هو الحق من عند الله تعالي، وما سواهما هو الباطل، فإذا أجابوا إلي ذلك، فلهم ما للمسلمين، وعليهم ما علي المسلمين. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يحرض شيعته علي قضاء الحاجة واصطناع المعروف) قال (عليه السلام): معاشر شيعتنا، أما الجنة فلن تفوتكم، سريعا كان أو بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أن أرفعكم درجات، وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية فيها، أحسنكم إيجابا بإيجاب المؤمنين (2)، وأكثركم مؤاساة لفقرائهم.

إن الله ليقرب الواحد منكم إلي الجنة بكلمة طيبة، يكلم أخاه المؤمن الفقير

بأكثر من مسيرة مئة عام بقدمه (3)، وإن كان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلي إخوانكم، فسوف ينفعكم، حيث لا يقوم مقام ذلك شئ غيره. (4)

١. الكافي، ج ٥، ص ٣٦؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٤١، ح ٢٣٩؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ٤٤.

٢. في بعض المصادر: " لإخوانه المؤمنين ".

٣. في بعض المصادر: " مئة ألف سنة نقدمه ".

٤. تفسير الإمام العسكري، ص 204؛ عنه بحار الأنوار، ج 74، ص 308؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 69.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ما يقرب الله به المؤمنين إلي الجنة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (لما سأله رجل من قريش: كيف الدعوة إلي الدين؟) فقال (عليه السلام): تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، أدعوك إلي الله تعالي، وإلي دينه، وجماعه أمران؛ أحدهما معرفة الله، والآخر العمل برضوانه، وأن معرفة الله أن تعرفه بالوحدانية، والرأفة والرحمة، والعلم والقدرة، والعلو علي كل شئ، وأنه النافع الضار القاهر لكل شئ، الذي لا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير.

وإن محمدا عبده ورسوله، أن ما جاء به هو الحق من عند الله تعالي، وما سواهما هو الباطل، فإذا أجابوا إلي ذلك، فلهم ما للمسلمين، وعليهم ما علي المسلمين. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يحرض شيعته علي قضاء الحاجة واصطناع المعروف) قال (عليه السلام): معاشر شيعتنا، أما الجنة فلن تفوتكم، سريعا كان أو بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أن أرفعكم درجات، وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية فيها، أحسنكم إيجابا بإيجاب المؤمنين (2)، وأكثركم مؤاساة لفقرائهم.

إن الله ليقرب

الواحد منكم إلي الجنة بكلمة طيبة، يكلم أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مئة عام بقدمه (3)، وإن كان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلي إخوانكم، فسوف ينفعكم، حيث لا يقوم مقام ذلك شئ غيره. (4)

١. الكافي، ج ٥، ص ٣٦؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٤١، ح ٢٣٩؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ٤٤.

٢. في بعض المصادر: " لإخوانه المؤمنين ".

٣. في بعض المصادر: " مئة ألف سنة نقدمه ".

٤. تفسير الإمام العسكري، ص 204؛ عنه بحار الأنوار، ج 74، ص 308؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 69.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ثواب الإحسان إلي الإخوان

(ومن كلام له (عليه السلام)) (لما سأله رجل من قريش: كيف الدعوة إلي الدين؟) فقال (عليه السلام): تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، أدعوك إلي الله تعالي، وإلي دينه، وجماعه أمران؛ أحدهما معرفة الله، والآخر العمل برضوانه، وأن معرفة الله أن تعرفه بالوحدانية، والرأفة والرحمة، والعلم والقدرة، والعلو علي كل شئ، وأنه النافع الضار القاهر لكل شئ، الذي لا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير.

وإن محمدا عبده ورسوله، أن ما جاء به هو الحق من عند الله تعالي، وما سواهما هو الباطل، فإذا أجابوا إلي ذلك، فلهم ما للمسلمين، وعليهم ما علي المسلمين. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يحرض شيعته علي قضاء الحاجة واصطناع المعروف) قال (عليه السلام): معاشر شيعتنا، أما الجنة فلن تفوتكم، سريعا كان أو بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أن أرفعكم درجات، وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية فيها،

أحسنكم إيجابا بإيجاب المؤمنين (2)، وأكثركم مؤاساة لفقرائهم.

إن الله ليقرب الواحد منكم إلي الجنة بكلمة طيبة، يكلم أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مئة عام بقدمه (3)، وإن كان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلي إخوانكم، فسوف ينفعكم، حيث لا يقوم مقام ذلك شئ غيره. (4)

١. الكافي، ج ٥، ص ٣٦؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٤١، ح ٢٣٩؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ٤٤.

٢. في بعض المصادر: " لإخوانه المؤمنين ".

٣. في بعض المصادر: " مئة ألف سنة نقدمه ".

٤. تفسير الإمام العسكري، ص 204؛ عنه بحار الأنوار، ج 74، ص 308؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 69.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

تأكد استحباب الجد والاجتهاد في العبادة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كلم به عبد الملك بن مروان) حين دخل عليه، فاستعظم ما رأي من أثر السجود بين عيني علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: " يا أبا محمد، لقد بين عليك الاجتهاد، ولقد سبق لك من الله الحسني، وأنت بضعة من رسول الله (صلي الله عليه وآله)، قريب النسب، وكيد السبب، وإنك لذو فضل عظيم علي أهل بيتك وذوي عصرك، ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدين والورع ما لم يؤته أحد مثلك ولا قبلك، إلا من مضي من سلفك "، وأقبل يثني عليه ويطريه (1).

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): كلما وصفته وذكرته من فضل الله سبحانه وتأييده وتوفيقه، فأين شكره علي ما أنعم؟ يا أمير المؤمنين، كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقف في

الصلاة حتي ترم قدماه، ويظمأ في الصيام حتي يعصب (2) فوه، فقيل له:

يا رسول الله، ألم يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول (صلي الله عليه وآله): أفلا أكون عبدا شكورا! الحمد لله علي ما أولي وأبلي، وله الحمد في الآخرة والأولي، والله لو تقطعت أعضائي، وسالت مقلتاي علي صدري، أن أقوم لله جل جلاله، لم أشكر (3) عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون، ولا يبلغ حد نعمة منها علي جميع حمد الحامدين، لا والله أو يراني الله لا يشغلني شئ عن شكره وذكره في ليل ولا نهار، ولا سر ولا علانية، ولولا أن لأهلي علي حقا، ولسائر الناس من خاصهم وعامهم علي حقوقا - لا يسعني إلا القيام بها حسب الوسع والطاقة، حتي أؤديها إليهم - لرميت بطرفي إلي السماء، وبقلبي إلي الله، ثم

1. " يطريه ": يمدحه.

2. " ورم - يرم " بالكسر: أي انتفخت من طول قيامه. " العصب ": جفاف الريق في الفم.

3. في نسخة: لم يشكر.

(٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، السجود (1)، الصيام، الصوم (1)، السب (1)، الشكر (1)

كيفية عبادة رسول الله (صلي الله عليه وآله)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كلم به عبد الملك بن مروان) حين دخل عليه، فاستعظم ما رأي من أثر السجود بين عيني علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: " يا أبا محمد، لقد بين عليك الاجتهاد، ولقد سبق لك من الله الحسني، وأنت بضعة من رسول الله (صلي الله عليه وآله)، قريب النسب، وكيد السبب، وإنك

لذو فضل عظيم علي أهل بيتك وذوي عصرك، ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدين والورع ما لم يؤته أحد مثلك ولا قبلك، إلا من مضي من سلفك "، وأقبل يثني عليه ويطريه (1).

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): كلما وصفته وذكرته من فضل الله سبحانه وتأييده وتوفيقه، فأين شكره علي ما أنعم؟ يا أمير المؤمنين، كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقف في الصلاة حتي ترم قدماه، ويظمأ في الصيام حتي يعصب (2) فوه، فقيل له:

يا رسول الله، ألم يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول (صلي الله عليه وآله): أفلا أكون عبدا شكورا! الحمد لله علي ما أولي وأبلي، وله الحمد في الآخرة والأولي، والله لو تقطعت أعضائي، وسالت مقلتاي علي صدري، أن أقوم لله جل جلاله، لم أشكر (3) عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون، ولا يبلغ حد نعمة منها علي جميع حمد الحامدين، لا والله أو يراني الله لا يشغلني شئ عن شكره وذكره في ليل ولا نهار، ولا سر ولا علانية، ولولا أن لأهلي علي حقا، ولسائر الناس من خاصهم وعامهم علي حقوقا - لا يسعني إلا القيام بها حسب الوسع والطاقة، حتي أؤديها إليهم - لرميت بطرفي إلي السماء، وبقلبي إلي الله، ثم

1. " يطريه ": يمدحه.

2. " ورم - يرم " بالكسر: أي انتفخت من طول قيامه. " العصب ": جفاف الريق في الفم.

3. في نسخة: لم يشكر.

(٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، السجود

(1)، الصيام، الصوم (1)، السب (1)، الشكر (1)

عدم القدرة علي إحصاء أنعم الله

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كلم به عبد الملك بن مروان) حين دخل عليه، فاستعظم ما رأي من أثر السجود بين عيني علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: " يا أبا محمد، لقد بين عليك الاجتهاد، ولقد سبق لك من الله الحسني، وأنت بضعة من رسول الله (صلي الله عليه وآله)، قريب النسب، وكيد السبب، وإنك لذو فضل عظيم علي أهل بيتك وذوي عصرك، ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدين والورع ما لم يؤته أحد مثلك ولا قبلك، إلا من مضي من سلفك "، وأقبل يثني عليه ويطريه (1).

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): كلما وصفته وذكرته من فضل الله سبحانه وتأييده وتوفيقه، فأين شكره علي ما أنعم؟ يا أمير المؤمنين، كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقف في الصلاة حتي ترم قدماه، ويظمأ في الصيام حتي يعصب (2) فوه، فقيل له:

يا رسول الله، ألم يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول (صلي الله عليه وآله): أفلا أكون عبدا شكورا! الحمد لله علي ما أولي وأبلي، وله الحمد في الآخرة والأولي، والله لو تقطعت أعضائي، وسالت مقلتاي علي صدري، أن أقوم لله جل جلاله، لم أشكر (3) عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون، ولا يبلغ حد نعمة منها علي جميع حمد الحامدين، لا والله أو يراني الله لا يشغلني شئ عن شكره وذكره في ليل ولا نهار، ولا سر ولا علانية، ولولا أن لأهلي علي حقا، ولسائر الناس من خاصهم وعامهم علي حقوقا - لا يسعني إلا القيام بها حسب الوسع والطاقة، حتي أؤديها إليهم - لرميت بطرفي

إلي السماء، وبقلبي إلي الله، ثم

1. " يطريه ": يمدحه.

2. " ورم - يرم " بالكسر: أي انتفخت من طول قيامه. " العصب ": جفاف الريق في الفم.

3. في نسخة: لم يشكر.

(٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، السجود (1)، الصيام، الصوم (1)، السب (1)، الشكر (1)

الفرق بين من طلب الآخرة ومن طلب الدنيا

لم أردهما حتي يقضي الله علي نفسي، وهو خير الحاكمين.

وبكي (عليه السلام) وبكي عبد الملك وقال: شتان بين عبد طلب الآخرة وسعي لها سعيها، وبين من طلب الدنيا من أين جاءته! ما له في الآخرة من خلاق. (1) قوله (عليه السلام): " أو يراني الله " بمعني: " إلي أن " أو " إلا أن "، أي: لا والله لا أترك الإجتهاد إلي أن يراني الله علي تلك الحال.

(ومن دعائه (عليه السلام)) (لأبويه (عليهما السلام)) اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين، واخصصهم بأفضل صلواتك ورحمتك وبركاتك وسلامك، واخصص اللهم والدي بالكرامة لديك، والصلاة منك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل علي محمد وآله، وألهمني علم ما يجب لهما علي إلهاما، واجمع لي علم ذلك كله تماما، ثم استعملني بما تلهمني منه، ووفقني للنفوذ فيما تبصرني من علمه، حتي لا يفوتني استعمال شئ علمتنيه، ولا تثقل أركاني عن الحفوف فيما ألهمتنيه.

اللهم صل علي محمد وآله كما شرفتنا به، وصل علي محمد وآله كما أوجبت لنا الحق علي الخلق بسببه.

اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف، وأبرهما بر الأم الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن،

حتي أوثر علي هواي هواهما، وأقدم علي رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وإن قل، واستقل بري بهما وإن كثر.

١. فتح الأبواب، ص 18؛ عنه في بحار الأنوار، ج 46، ص 56، مستدرك الوسائل، ج 1، ص 125، ح 165.

(٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الظمأ (1)، الصّلاة (4)، الطهارة (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

طلب الكرامة للوالدين من الله

لم أردهما حتي يقضي الله علي نفسي، وهو خير الحاكمين.

وبكي (عليه السلام) وبكي عبد الملك وقال: شتان بين عبد طلب الآخرة وسعي لها سعيها، وبين من طلب الدنيا من أين جاءته! ما له في الآخرة من خلاق. (1) قوله (عليه السلام): " أو يراني الله " بمعني: " إلي أن " أو " إلا أن "، أي: لا والله لا أترك الإجتهاد إلي أن يراني الله علي تلك الحال.

(ومن دعائه (عليه السلام)) (لأبويه (عليهما السلام)) اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين، واخصصهم بأفضل صلواتك ورحمتك وبركاتك وسلامك، واخصص اللهم والدي بالكرامة لديك، والصلاة منك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل علي محمد وآله، وألهمني علم ما يجب لهما علي إلهاما، واجمع لي علم ذلك كله تماما، ثم استعملني بما تلهمني منه، ووفقني للنفوذ فيما تبصرني من علمه، حتي لا يفوتني استعمال شئ علمتنيه، ولا تثقل أركاني عن الحفوف فيما ألهمتنيه.

اللهم صل علي محمد وآله كما شرفتنا به، وصل علي محمد وآله كما أوجبت لنا الحق علي الخلق بسببه.

اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف، وأبرهما بر الأم الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن، حتي أوثر علي هواي هواهما، وأقدم علي رضاي رضاهما، واستكثر برهما

بي وإن قل، واستقل بري بهما وإن كثر.

١. فتح الأبواب، ص 18؛ عنه في بحار الأنوار، ج 46، ص 56، مستدرك الوسائل، ج 1، ص 125، ح 165.

(٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الظمأ (1)، الصّلاة (4)، الطهارة (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

خدمة الوالدين بالجوارح

لم أردهما حتي يقضي الله علي نفسي، وهو خير الحاكمين.

وبكي (عليه السلام) وبكي عبد الملك وقال: شتان بين عبد طلب الآخرة وسعي لها سعيها، وبين من طلب الدنيا من أين جاءته! ما له في الآخرة من خلاق. (1) قوله (عليه السلام): " أو يراني الله " بمعني: " إلي أن " أو " إلا أن "، أي: لا والله لا أترك الإجتهاد إلي أن يراني الله علي تلك الحال.

(ومن دعائه (عليه السلام)) (لأبويه (عليهما السلام)) اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين، واخصصهم بأفضل صلواتك ورحمتك وبركاتك وسلامك، واخصص اللهم والدي بالكرامة لديك، والصلاة منك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل علي محمد وآله، وألهمني علم ما يجب لهما علي إلهاما، واجمع لي علم ذلك كله تماما، ثم استعملني بما تلهمني منه، ووفقني للنفوذ فيما تبصرني من علمه، حتي لا يفوتني استعمال شئ علمتنيه، ولا تثقل أركاني عن الحفوف فيما ألهمتنيه.

اللهم صل علي محمد وآله كما شرفتنا به، وصل علي محمد وآله كما أوجبت لنا الحق علي الخلق بسببه.

اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف، وأبرهما بر الأم الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن، حتي أوثر علي هواي هواهما، وأقدم علي رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وإن قل، واستقل بري بهما وإن كثر.

١. فتح الأبواب، ص

18؛ عنه في بحار الأنوار، ج 46، ص 56، مستدرك الوسائل، ج 1، ص 125، ح 165.

(٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الظمأ (1)، الصّلاة (4)، الطهارة (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

أداء حق الوالدين

لم أردهما حتي يقضي الله علي نفسي، وهو خير الحاكمين.

وبكي (عليه السلام) وبكي عبد الملك وقال: شتان بين عبد طلب الآخرة وسعي لها سعيها، وبين من طلب الدنيا من أين جاءته! ما له في الآخرة من خلاق. (1) قوله (عليه السلام): " أو يراني الله " بمعني: " إلي أن " أو " إلا أن "، أي: لا والله لا أترك الإجتهاد إلي أن يراني الله علي تلك الحال.

(ومن دعائه (عليه السلام)) (لأبويه (عليهما السلام)) اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين، واخصصهم بأفضل صلواتك ورحمتك وبركاتك وسلامك، واخصص اللهم والدي بالكرامة لديك، والصلاة منك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل علي محمد وآله، وألهمني علم ما يجب لهما علي إلهاما، واجمع لي علم ذلك كله تماما، ثم استعملني بما تلهمني منه، ووفقني للنفوذ فيما تبصرني من علمه، حتي لا يفوتني استعمال شئ علمتنيه، ولا تثقل أركاني عن الحفوف فيما ألهمتنيه.

اللهم صل علي محمد وآله كما شرفتنا به، وصل علي محمد وآله كما أوجبت لنا الحق علي الخلق بسببه.

اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف، وأبرهما بر الأم الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن، حتي أوثر علي هواي هواهما، وأقدم علي رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وإن قل، واستقل بري بهما وإن كثر.

١. فتح الأبواب، ص 18؛ عنه في بحار الأنوار، ج 46، ص 56، مستدرك الوسائل،

ج 1، ص 125، ح 165.

(٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الظمأ (1)، الصّلاة (4)، الطهارة (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

تقديم الوالدين علي النفس

لم أردهما حتي يقضي الله علي نفسي، وهو خير الحاكمين.

وبكي (عليه السلام) وبكي عبد الملك وقال: شتان بين عبد طلب الآخرة وسعي لها سعيها، وبين من طلب الدنيا من أين جاءته! ما له في الآخرة من خلاق. (1) قوله (عليه السلام): " أو يراني الله " بمعني: " إلي أن " أو " إلا أن "، أي: لا والله لا أترك الإجتهاد إلي أن يراني الله علي تلك الحال.

(ومن دعائه (عليه السلام)) (لأبويه (عليهما السلام)) اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين، واخصصهم بأفضل صلواتك ورحمتك وبركاتك وسلامك، واخصص اللهم والدي بالكرامة لديك، والصلاة منك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل علي محمد وآله، وألهمني علم ما يجب لهما علي إلهاما، واجمع لي علم ذلك كله تماما، ثم استعملني بما تلهمني منه، ووفقني للنفوذ فيما تبصرني من علمه، حتي لا يفوتني استعمال شئ علمتنيه، ولا تثقل أركاني عن الحفوف فيما ألهمتنيه.

اللهم صل علي محمد وآله كما شرفتنا به، وصل علي محمد وآله كما أوجبت لنا الحق علي الخلق بسببه.

اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف، وأبرهما بر الأم الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن، حتي أوثر علي هواي هواهما، وأقدم علي رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وإن قل، واستقل بري بهما وإن كثر.

١. فتح الأبواب، ص 18؛ عنه في بحار الأنوار، ج 46، ص 56، مستدرك الوسائل، ج 1، ص 125، ح 165.

(٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الظمأ (1)، الصّلاة (4)،

الطهارة (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كسب رضا الوالدين

لم أردهما حتي يقضي الله علي نفسي، وهو خير الحاكمين.

وبكي (عليه السلام) وبكي عبد الملك وقال: شتان بين عبد طلب الآخرة وسعي لها سعيها، وبين من طلب الدنيا من أين جاءته! ما له في الآخرة من خلاق. (1) قوله (عليه السلام): " أو يراني الله " بمعني: " إلي أن " أو " إلا أن "، أي: لا والله لا أترك الإجتهاد إلي أن يراني الله علي تلك الحال.

(ومن دعائه (عليه السلام)) (لأبويه (عليهما السلام)) اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين، واخصصهم بأفضل صلواتك ورحمتك وبركاتك وسلامك، واخصص اللهم والدي بالكرامة لديك، والصلاة منك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل علي محمد وآله، وألهمني علم ما يجب لهما علي إلهاما، واجمع لي علم ذلك كله تماما، ثم استعملني بما تلهمني منه، ووفقني للنفوذ فيما تبصرني من علمه، حتي لا يفوتني استعمال شئ علمتنيه، ولا تثقل أركاني عن الحفوف فيما ألهمتنيه.

اللهم صل علي محمد وآله كما شرفتنا به، وصل علي محمد وآله كما أوجبت لنا الحق علي الخلق بسببه.

اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف، وأبرهما بر الأم الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن، حتي أوثر علي هواي هواهما، وأقدم علي رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وإن قل، واستقل بري بهما وإن كثر.

١. فتح الأبواب، ص 18؛ عنه في بحار الأنوار، ج 46، ص 56، مستدرك الوسائل، ج 1، ص 125، ح 165.

(٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الظمأ (1)، الصّلاة (4)، الطهارة (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مستدرك

الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

خفض الصوت عند التكلم معهم

اللهم خفض لهما صوتي، وأطب لهما كلامي، وألن لهما عريكتي، واعطف عليهما قلبي، وصيرني بهما رفيقا، وعليهما شفيقا.

اللهم اشكر لهما تربيتي، وأثبهما علي تكرمتي، واحفظ لهما ما حفظاه مني في صغري.

اللهم وما مسهما مني من أذي، أو خلص إليهما عف من مكروه، أو ضاع قبلي لهما من حق، فاجعله حطة لذنوبهما، وعلوا في درجاتهما، وزيادة في حسناتهما، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات.

اللهم وما تعديا علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق، أو قصرا بي عنه من واجب، فقد وهبت لهما، وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما، فإني لا أتهمهما علي نفسي، ولا أستبطئها في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري، يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي، وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو أجازيهما علي مثل، أين إذا - يا إلهي - طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما علي أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات! ما يستوفيان مني حقهما، ولا أدرك ما يجب علي لهما، ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما.

فصل علي محمد وآله، وأعني يا خير من استعين به، ووفقني يا أهدي من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والأمهات، يوم تجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون.

اللهم صل علي محمد وآله وذريته، واخصص أبوي بأفضل ما خصصت به آباء عبادك المؤمنين وأمهاتهم، يا أرحم الراحمين.

اللهم لا تنسني ذكرهما في أدبار صلواتي، وفي آن من آناء ليلي، وفي كل ساعة من ساعات نهاري.

اللهم صل علي محمد وآله، واغفر لي بدعائي لهما، واغفر لهما ببرهما بي مغفرة

(٥١)

صفحهمفاتيح البحث:

الصّلاة (2)

أداء شكر الوالدين

اللهم خفض لهما صوتي، وأطب لهما كلامي، وألن لهما عريكتي، واعطف عليهما قلبي، وصيرني بهما رفيقا، وعليهما شفيقا.

اللهم اشكر لهما تربيتي، وأثبهما علي تكرمتي، واحفظ لهما ما حفظاه مني في صغري.

اللهم وما مسهما مني من أذي، أو خلص إليهما عف من مكروه، أو ضاع قبلي لهما من حق، فاجعله حطة لذنوبهما، وعلوا في درجاتهما، وزيادة في حسناتهما، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات.

اللهم وما تعديا علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق، أو قصرا بي عنه من واجب، فقد وهبت لهما، وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما، فإني لا أتهمهما علي نفسي، ولا أستبطئها في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري، يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي، وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو أجازيهما علي مثل، أين إذا - يا إلهي - طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما علي أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات! ما يستوفيان مني حقهما، ولا أدرك ما يجب علي لهما، ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما.

فصل علي محمد وآله، وأعني يا خير من استعين به، ووفقني يا أهدي من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والأمهات، يوم تجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون.

اللهم صل علي محمد وآله وذريته، واخصص أبوي بأفضل ما خصصت به آباء عبادك المؤمنين وأمهاتهم، يا أرحم الراحمين.

اللهم لا تنسني ذكرهما في أدبار صلواتي، وفي آن من آناء ليلي، وفي كل ساعة من ساعات نهاري.

اللهم صل علي محمد وآله، واغفر لي بدعائي لهما، واغفر لهما ببرهما بي مغفرة

(٥١)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (2)

طلب الغفران للوالدين

اللهم خفض لهما صوتي،

وأطب لهما كلامي، وألن لهما عريكتي، واعطف عليهما قلبي، وصيرني بهما رفيقا، وعليهما شفيقا.

اللهم اشكر لهما تربيتي، وأثبهما علي تكرمتي، واحفظ لهما ما حفظاه مني في صغري.

اللهم وما مسهما مني من أذي، أو خلص إليهما عف من مكروه، أو ضاع قبلي لهما من حق، فاجعله حطة لذنوبهما، وعلوا في درجاتهما، وزيادة في حسناتهما، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات.

اللهم وما تعديا علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق، أو قصرا بي عنه من واجب، فقد وهبت لهما، وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما، فإني لا أتهمهما علي نفسي، ولا أستبطئها في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري، يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي، وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو أجازيهما علي مثل، أين إذا - يا إلهي - طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما علي أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات! ما يستوفيان مني حقهما، ولا أدرك ما يجب علي لهما، ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما.

فصل علي محمد وآله، وأعني يا خير من استعين به، ووفقني يا أهدي من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والأمهات، يوم تجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون.

اللهم صل علي محمد وآله وذريته، واخصص أبوي بأفضل ما خصصت به آباء عبادك المؤمنين وأمهاتهم، يا أرحم الراحمين.

اللهم لا تنسني ذكرهما في أدبار صلواتي، وفي آن من آناء ليلي، وفي كل ساعة من ساعات نهاري.

اللهم صل علي محمد وآله، واغفر لي بدعائي لهما، واغفر لهما ببرهما بي مغفرة

(٥١)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (2)

الدعاء للوالدين في الصلاة

اللهم خفض لهما صوتي، وأطب لهما كلامي، وألن

لهما عريكتي، واعطف عليهما قلبي، وصيرني بهما رفيقا، وعليهما شفيقا.

اللهم اشكر لهما تربيتي، وأثبهما علي تكرمتي، واحفظ لهما ما حفظاه مني في صغري.

اللهم وما مسهما مني من أذي، أو خلص إليهما عف من مكروه، أو ضاع قبلي لهما من حق، فاجعله حطة لذنوبهما، وعلوا في درجاتهما، وزيادة في حسناتهما، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات.

اللهم وما تعديا علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق، أو قصرا بي عنه من واجب، فقد وهبت لهما، وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما، فإني لا أتهمهما علي نفسي، ولا أستبطئها في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري، يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي، وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو أجازيهما علي مثل، أين إذا - يا إلهي - طول شغلهما بتربيتي؟ وأين شدة تعبهما في حراستي؟ وأين إقتارهما علي أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات! ما يستوفيان مني حقهما، ولا أدرك ما يجب علي لهما، ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما.

فصل علي محمد وآله، وأعني يا خير من استعين به، ووفقني يا أهدي من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والأمهات، يوم تجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون.

اللهم صل علي محمد وآله وذريته، واخصص أبوي بأفضل ما خصصت به آباء عبادك المؤمنين وأمهاتهم، يا أرحم الراحمين.

اللهم لا تنسني ذكرهما في أدبار صلواتي، وفي آن من آناء ليلي، وفي كل ساعة من ساعات نهاري.

اللهم صل علي محمد وآله، واغفر لي بدعائي لهما، واغفر لهما ببرهما بي مغفرة

(٥١)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (2)

شفاعة الوالدين للولد

حتما، وارض عنهما بشفاعتي لهما رضي عزما، وبلغهما بالكرامة مواطن السلامة.

اللهم وإن

سبقت مغفرتك لهما، فشفعهما في، وإن سبقت مغفرتك لي، فشفعني فيهما حتي نجتمع برأفتك في دار كرامتك، ومحل مغفرتك ورحمتك، إنك ذو الفضل العظيم والمن القديم، وأنت أرحم الراحمين (1). (2) (ومن دعائه (عليه السلام)) (لما تهيأ إلي الصلاة ووثب قائما) يا من جاز كل شئ ملكوتا، وقهر كل شئ جبروتا، أولج قلبي فرح الإقبال عليك، وألحقني بميدان المطيعين لك.

يا من قصده الضالون (3) فأصابوه مرشدا، وأمه الخائفون فوجدوه معقلا (4)، ولجأ إليه العابدون فوجدوه موئلا (5)، متي راحة من نصب لغيرك بدنه، ومتي فرح من قصد سواك بنيته.

إلهي، قد انقشع الظلام ولم أقض خدمتك وطرا، ولا من حياض مناجاتك صدرا، صل علي محمد وآله، وافعل بي أولي الأمرين بك، يا أرحم الراحمين. (6)

١. في مفاهيم انسانية للعلامة البحاثة مغنية قال: أهديت نسخا من الصحيفة السجادية إلي شيوخ مصر وفلسطين ولبنان، ثم أهديت إلي الأسقف الماروني بولس معوشي، وبعد أيام تشكر مني الأسقف من هذه الهدية الثمينة، وسئلت منه: حضرت الأسقف أي شئ جلب نظرك من هذه الصحيفة؟ أجاب: دعاء الإمام لأبويه، لما قرأته أثر في عميقا، ولهذا التأثر في ذهني أشكرك.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٥ و ٦٣.

٣. في بعض المصادر: " الطالبون ".

٤. في بعض المصادر: " متفضلا ".

٥. في بعض المصادر: " نوالا ".

٦. الصحيفة السجادية الجامعة، دعاء ٨٤؛ فتح الأبواب، ص 46؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 4، ص 142؛ الخرائج والجرائح، ج 1، ص 266؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 77.

(٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (2)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب

الصحيفة السجادية (3)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

شفاعة الولد للوالدين

حتما، وارض عنهما بشفاعتي لهما رضي عزما، وبلغهما بالكرامة مواطن السلامة.

اللهم وإن سبقت مغفرتك لهما، فشفعهما في، وإن سبقت مغفرتك لي، فشفعني فيهما حتي نجتمع برأفتك في دار كرامتك، ومحل مغفرتك ورحمتك، إنك ذو الفضل العظيم والمن القديم، وأنت أرحم الراحمين (1). (2) (ومن دعائه (عليه السلام)) (لما تهيأ إلي الصلاة ووثب قائما) يا من جاز كل شئ ملكوتا، وقهر كل شئ جبروتا، أولج قلبي فرح الإقبال عليك، وألحقني بميدان المطيعين لك.

يا من قصده الضالون (3) فأصابوه مرشدا، وأمه الخائفون فوجدوه معقلا (4)، ولجأ إليه العابدون فوجدوه موئلا (5)، متي راحة من نصب لغيرك بدنه، ومتي فرح من قصد سواك بنيته.

إلهي، قد انقشع الظلام ولم أقض خدمتك وطرا، ولا من حياض مناجاتك صدرا، صل علي محمد وآله، وافعل بي أولي الأمرين بك، يا أرحم الراحمين. (6)

١. في مفاهيم انسانية للعلامة البحاثة مغنية قال: أهديت نسخا من الصحيفة السجادية إلي شيوخ مصر وفلسطين ولبنان، ثم أهديت إلي الأسقف الماروني بولس معوشي، وبعد أيام تشكر مني الأسقف من هذه الهدية الثمينة، وسئلت منه: حضرت الأسقف أي شئ جلب نظرك من هذه الصحيفة؟ أجاب: دعاء الإمام لأبويه، لما قرأته أثر في عميقا، ولهذا التأثر في ذهني أشكرك.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٥ و ٦٣.

٣. في بعض المصادر: " الطالبون ".

٤. في بعض المصادر: " متفضلا ".

٥. في بعض المصادر: " نوالا ".

٦. الصحيفة السجادية الجامعة، دعاء ٨٤؛ فتح الأبواب، ص 46؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 4، ص 142؛ الخرائج والجرائح، ج 1، ص 266؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 77.

(٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (2)،

كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (3)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

فرح المؤمن في الصلاة للقاء ربه

حتما، وارض عنهما بشفاعتي لهما رضي عزما، وبلغهما بالكرامة مواطن السلامة.

اللهم وإن سبقت مغفرتك لهما، فشفعهما في، وإن سبقت مغفرتك لي، فشفعني فيهما حتي نجتمع برأفتك في دار كرامتك، ومحل مغفرتك ورحمتك، إنك ذو الفضل العظيم والمن القديم، وأنت أرحم الراحمين (1). (2) (ومن دعائه (عليه السلام)) (لما تهيأ إلي الصلاة ووثب قائما) يا من جاز كل شئ ملكوتا، وقهر كل شئ جبروتا، أولج قلبي فرح الإقبال عليك، وألحقني بميدان المطيعين لك.

يا من قصده الضالون (3) فأصابوه مرشدا، وأمه الخائفون فوجدوه معقلا (4)، ولجأ إليه العابدون فوجدوه موئلا (5)، متي راحة من نصب لغيرك بدنه، ومتي فرح من قصد سواك بنيته.

إلهي، قد انقشع الظلام ولم أقض خدمتك وطرا، ولا من حياض مناجاتك صدرا، صل علي محمد وآله، وافعل بي أولي الأمرين بك، يا أرحم الراحمين. (6)

١. في مفاهيم انسانية للعلامة البحاثة مغنية قال: أهديت نسخا من الصحيفة السجادية إلي شيوخ مصر وفلسطين ولبنان، ثم أهديت إلي الأسقف الماروني بولس معوشي، وبعد أيام تشكر مني الأسقف من هذه الهدية الثمينة، وسئلت منه: حضرت الأسقف أي شئ جلب نظرك من هذه الصحيفة؟ أجاب: دعاء الإمام لأبويه، لما قرأته أثر في عميقا، ولهذا التأثر في ذهني أشكرك.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٥ و ٦٣.

٣. في بعض المصادر: " الطالبون ".

٤. في بعض المصادر: " متفضلا ".

٥. في بعض المصادر: " نوالا ".

٦. الصحيفة السجادية الجامعة، دعاء ٨٤؛ فتح الأبواب، ص 46؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب،

ج 4، ص 142؛ الخرائج والجرائح، ج 1، ص 266؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 77.

(٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (2)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (3)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

عدم الراحة لمن نصب بدنه لغير الله

حتما، وارض عنهما بشفاعتي لهما رضي عزما، وبلغهما بالكرامة مواطن السلامة.

اللهم وإن سبقت مغفرتك لهما، فشفعهما في، وإن سبقت مغفرتك لي، فشفعني فيهما حتي نجتمع برأفتك في دار كرامتك، ومحل مغفرتك ورحمتك، إنك ذو الفضل العظيم والمن القديم، وأنت أرحم الراحمين (1). (2) (ومن دعائه (عليه السلام)) (لما تهيأ إلي الصلاة ووثب قائما) يا من جاز كل شئ ملكوتا، وقهر كل شئ جبروتا، أولج قلبي فرح الإقبال عليك، وألحقني بميدان المطيعين لك.

يا من قصده الضالون (3) فأصابوه مرشدا، وأمه الخائفون فوجدوه معقلا (4)، ولجأ إليه العابدون فوجدوه موئلا (5)، متي راحة من نصب لغيرك بدنه، ومتي فرح من قصد سواك بنيته.

إلهي، قد انقشع الظلام ولم أقض خدمتك وطرا، ولا من حياض مناجاتك صدرا، صل علي محمد وآله، وافعل بي أولي الأمرين بك، يا أرحم الراحمين. (6)

١. في مفاهيم انسانية للعلامة البحاثة مغنية قال: أهديت نسخا من الصحيفة السجادية إلي شيوخ مصر وفلسطين ولبنان، ثم أهديت إلي الأسقف الماروني بولس معوشي، وبعد أيام تشكر مني الأسقف من هذه الهدية الثمينة، وسئلت منه: حضرت الأسقف أي شئ جلب نظرك من هذه الصحيفة؟ أجاب: دعاء الإمام لأبويه، لما قرأته أثر في عميقا، ولهذا التأثر في ذهني أشكرك.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٥ و ٦٣.

٣. في بعض المصادر: " الطالبون ".

٤. في بعض المصادر: " متفضلا

".

٥. في بعض المصادر: " نوالا ".

٦. الصحيفة السجادية الجامعة، دعاء ٨٤؛ فتح الأبواب، ص 46؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 4، ص 142؛ الخرائج والجرائح، ج 1، ص 266؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 77.

(٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (2)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (3)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

بيان عذر التقصير في المناجاة

حتما، وارض عنهما بشفاعتي لهما رضي عزما، وبلغهما بالكرامة مواطن السلامة.

اللهم وإن سبقت مغفرتك لهما، فشفعهما في، وإن سبقت مغفرتك لي، فشفعني فيهما حتي نجتمع برأفتك في دار كرامتك، ومحل مغفرتك ورحمتك، إنك ذو الفضل العظيم والمن القديم، وأنت أرحم الراحمين (1). (2) (ومن دعائه (عليه السلام)) (لما تهيأ إلي الصلاة ووثب قائما) يا من جاز كل شئ ملكوتا، وقهر كل شئ جبروتا، أولج قلبي فرح الإقبال عليك، وألحقني بميدان المطيعين لك.

يا من قصده الضالون (3) فأصابوه مرشدا، وأمه الخائفون فوجدوه معقلا (4)، ولجأ إليه العابدون فوجدوه موئلا (5)، متي راحة من نصب لغيرك بدنه، ومتي فرح من قصد سواك بنيته.

إلهي، قد انقشع الظلام ولم أقض خدمتك وطرا، ولا من حياض مناجاتك صدرا، صل علي محمد وآله، وافعل بي أولي الأمرين بك، يا أرحم الراحمين. (6)

١. في مفاهيم انسانية للعلامة البحاثة مغنية قال: أهديت نسخا من الصحيفة السجادية إلي شيوخ مصر وفلسطين ولبنان، ثم أهديت إلي الأسقف الماروني بولس معوشي، وبعد أيام تشكر مني الأسقف من هذه الهدية الثمينة، وسئلت منه: حضرت الأسقف أي شئ جلب نظرك من هذه الصحيفة؟ أجاب: دعاء الإمام لأبويه، لما قرأته أثر في عميقا،

ولهذا التأثر في ذهني أشكرك.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٥ و ٦٣.

٣. في بعض المصادر: " الطالبون ".

٤. في بعض المصادر: " متفضلا ".

٥. في بعض المصادر: " نوالا ".

٦. الصحيفة السجادية الجامعة، دعاء ٨٤؛ فتح الأبواب، ص 46؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 4، ص 142؛ الخرائج والجرائح، ج 1، ص 266؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 77.

(٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (2)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (3)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

سبب حجب العبد عن المساءلة

(ومن دعائه (عليه السلام)) (في الاعتراف وطلب التوبة إلي الله تعالي) اللهم إنه يحجبني عن مسألتك خلال ثلاث، وتحدوني عليها خلة واحدة، يحجبني أمر أمرت به فأبطأت عنه، ونهي نهيتني عنه فأسرعت إليه، ونعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها، ويحدوني علي مسألتك، تفضلك علي من أقبل بوجهه إليك، ووفد بحسن ظنه إليك، إذ جميع إحسانك علي تفضل، وإذ كل نعمك ابتداء.

فهأنذا يا إلهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل، وسائلك علي الحياء مني سؤال البائس المعيل، مقر لك بأني لم أستسلم وقت إحسانك إلا بالإقلاع عن عصيانك، ولم أخل في الحالات كلها من امتنانك، فهل ينفعني يا إلهي إقراري عندك بسوء ما اكتسبت؟ وهل ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك، أم لزمني في وقت دعائي مقتك، سبحانك لا أيئس منك، وقد فتحت لي باب التوبة إليك، بل أقول مقال العبد الذليل الظالم لنفسه، المستخف بحرمة ربه، الذي عظمت ذنوبه فجلت، وأدبرت أيامه فولت، حتي إذا رأي مدة العمل

قد انقضت، وغاية العمر قد انتهت، وأيقن إنه لا محيص له منك، ولا مهرب له عنك، تلقاك بالإنابة، وأخلص لك التوبة، فقام إليك بقلب طاهر نقي، ثم دعاك بصوت حائل خفي، قد تطأطأ لك فانحني، ونكس رأسه فانثني، قد أرعشت خشيته رجليه، وغرقت دموعه خديه، يدعوك يا أرحم الراحمين، ويا أرحم من انتابه المسترحمون، ويا أعطف من أطاف به المستغفرون، ويا من عفوه أكثر من نقمته، ويا من رضاه أوفر من سخطه، ويا من تحمد إلي خلقه بحسن التجاوز، ويا من عود عباده قبول الإنابة، ويا من استصلح فاسدهم بالتوبة، ويا من رضا من فعلهم باليسير، ويا من كافي

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: التوبة (1)، الطهارة (1)، الظلم (1)، الظنّ (1)، الإنتقام،النقمة (1)

سبب ترغيبه إلي التوبة

(ومن دعائه (عليه السلام)) (في الاعتراف وطلب التوبة إلي الله تعالي) اللهم إنه يحجبني عن مسألتك خلال ثلاث، وتحدوني عليها خلة واحدة، يحجبني أمر أمرت به فأبطأت عنه، ونهي نهيتني عنه فأسرعت إليه، ونعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها، ويحدوني علي مسألتك، تفضلك علي من أقبل بوجهه إليك، ووفد بحسن ظنه إليك، إذ جميع إحسانك علي تفضل، وإذ كل نعمك ابتداء.

فهأنذا يا إلهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل، وسائلك علي الحياء مني سؤال البائس المعيل، مقر لك بأني لم أستسلم وقت إحسانك إلا بالإقلاع عن عصيانك، ولم أخل في الحالات كلها من امتنانك، فهل ينفعني يا إلهي إقراري عندك بسوء ما اكتسبت؟ وهل ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك، أم لزمني في وقت دعائي مقتك، سبحانك لا أيئس منك، وقد فتحت لي باب التوبة إليك، بل أقول مقال العبد الذليل الظالم لنفسه، المستخف بحرمة ربه،

الذي عظمت ذنوبه فجلت، وأدبرت أيامه فولت، حتي إذا رأي مدة العمل قد انقضت، وغاية العمر قد انتهت، وأيقن إنه لا محيص له منك، ولا مهرب له عنك، تلقاك بالإنابة، وأخلص لك التوبة، فقام إليك بقلب طاهر نقي، ثم دعاك بصوت حائل خفي، قد تطأطأ لك فانحني، ونكس رأسه فانثني، قد أرعشت خشيته رجليه، وغرقت دموعه خديه، يدعوك يا أرحم الراحمين، ويا أرحم من انتابه المسترحمون، ويا أعطف من أطاف به المستغفرون، ويا من عفوه أكثر من نقمته، ويا من رضاه أوفر من سخطه، ويا من تحمد إلي خلقه بحسن التجاوز، ويا من عود عباده قبول الإنابة، ويا من استصلح فاسدهم بالتوبة، ويا من رضا من فعلهم باليسير، ويا من كافي

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: التوبة (1)، الطهارة (1)، الظلم (1)، الظنّ (1)، الإنتقام،النقمة (1)

مقام الإنسان الخاطئ أمام ربه

(ومن دعائه (عليه السلام)) (في الاعتراف وطلب التوبة إلي الله تعالي) اللهم إنه يحجبني عن مسألتك خلال ثلاث، وتحدوني عليها خلة واحدة، يحجبني أمر أمرت به فأبطأت عنه، ونهي نهيتني عنه فأسرعت إليه، ونعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها، ويحدوني علي مسألتك، تفضلك علي من أقبل بوجهه إليك، ووفد بحسن ظنه إليك، إذ جميع إحسانك علي تفضل، وإذ كل نعمك ابتداء.

فهأنذا يا إلهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل، وسائلك علي الحياء مني سؤال البائس المعيل، مقر لك بأني لم أستسلم وقت إحسانك إلا بالإقلاع عن عصيانك، ولم أخل في الحالات كلها من امتنانك، فهل ينفعني يا إلهي إقراري عندك بسوء ما اكتسبت؟ وهل ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك، أم لزمني في وقت دعائي مقتك، سبحانك لا أيئس منك، وقد فتحت لي باب

التوبة إليك، بل أقول مقال العبد الذليل الظالم لنفسه، المستخف بحرمة ربه، الذي عظمت ذنوبه فجلت، وأدبرت أيامه فولت، حتي إذا رأي مدة العمل قد انقضت، وغاية العمر قد انتهت، وأيقن إنه لا محيص له منك، ولا مهرب له عنك، تلقاك بالإنابة، وأخلص لك التوبة، فقام إليك بقلب طاهر نقي، ثم دعاك بصوت حائل خفي، قد تطأطأ لك فانحني، ونكس رأسه فانثني، قد أرعشت خشيته رجليه، وغرقت دموعه خديه، يدعوك يا أرحم الراحمين، ويا أرحم من انتابه المسترحمون، ويا أعطف من أطاف به المستغفرون، ويا من عفوه أكثر من نقمته، ويا من رضاه أوفر من سخطه، ويا من تحمد إلي خلقه بحسن التجاوز، ويا من عود عباده قبول الإنابة، ويا من استصلح فاسدهم بالتوبة، ويا من رضا من فعلهم باليسير، ويا من كافي

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: التوبة (1)، الطهارة (1)، الظلم (1)، الظنّ (1)، الإنتقام،النقمة (1)

موقف المسلم أمام حجم معاصيه

(ومن دعائه (عليه السلام)) (في الاعتراف وطلب التوبة إلي الله تعالي) اللهم إنه يحجبني عن مسألتك خلال ثلاث، وتحدوني عليها خلة واحدة، يحجبني أمر أمرت به فأبطأت عنه، ونهي نهيتني عنه فأسرعت إليه، ونعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها، ويحدوني علي مسألتك، تفضلك علي من أقبل بوجهه إليك، ووفد بحسن ظنه إليك، إذ جميع إحسانك علي تفضل، وإذ كل نعمك ابتداء.

فهأنذا يا إلهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل، وسائلك علي الحياء مني سؤال البائس المعيل، مقر لك بأني لم أستسلم وقت إحسانك إلا بالإقلاع عن عصيانك، ولم أخل في الحالات كلها من امتنانك، فهل ينفعني يا إلهي إقراري عندك بسوء ما اكتسبت؟ وهل ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك، أم لزمني

في وقت دعائي مقتك، سبحانك لا أيئس منك، وقد فتحت لي باب التوبة إليك، بل أقول مقال العبد الذليل الظالم لنفسه، المستخف بحرمة ربه، الذي عظمت ذنوبه فجلت، وأدبرت أيامه فولت، حتي إذا رأي مدة العمل قد انقضت، وغاية العمر قد انتهت، وأيقن إنه لا محيص له منك، ولا مهرب له عنك، تلقاك بالإنابة، وأخلص لك التوبة، فقام إليك بقلب طاهر نقي، ثم دعاك بصوت حائل خفي، قد تطأطأ لك فانحني، ونكس رأسه فانثني، قد أرعشت خشيته رجليه، وغرقت دموعه خديه، يدعوك يا أرحم الراحمين، ويا أرحم من انتابه المسترحمون، ويا أعطف من أطاف به المستغفرون، ويا من عفوه أكثر من نقمته، ويا من رضاه أوفر من سخطه، ويا من تحمد إلي خلقه بحسن التجاوز، ويا من عود عباده قبول الإنابة، ويا من استصلح فاسدهم بالتوبة، ويا من رضا من فعلهم باليسير، ويا من كافي

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: التوبة (1)، الطهارة (1)، الظلم (1)، الظنّ (1)، الإنتقام،النقمة (1)

المسلم المذنب يستجير بالله من ذنوبه

(ومن دعائه (عليه السلام)) (في الاعتراف وطلب التوبة إلي الله تعالي) اللهم إنه يحجبني عن مسألتك خلال ثلاث، وتحدوني عليها خلة واحدة، يحجبني أمر أمرت به فأبطأت عنه، ونهي نهيتني عنه فأسرعت إليه، ونعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها، ويحدوني علي مسألتك، تفضلك علي من أقبل بوجهه إليك، ووفد بحسن ظنه إليك، إذ جميع إحسانك علي تفضل، وإذ كل نعمك ابتداء.

فهأنذا يا إلهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل، وسائلك علي الحياء مني سؤال البائس المعيل، مقر لك بأني لم أستسلم وقت إحسانك إلا بالإقلاع عن عصيانك، ولم أخل في الحالات كلها من امتنانك، فهل ينفعني يا إلهي إقراري عندك بسوء ما اكتسبت؟ وهل ينجيني منك اعترافي لك

بقبيح ما ارتكبت؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك، أم لزمني في وقت دعائي مقتك، سبحانك لا أيئس منك، وقد فتحت لي باب التوبة إليك، بل أقول مقال العبد الذليل الظالم لنفسه، المستخف بحرمة ربه، الذي عظمت ذنوبه فجلت، وأدبرت أيامه فولت، حتي إذا رأي مدة العمل قد انقضت، وغاية العمر قد انتهت، وأيقن إنه لا محيص له منك، ولا مهرب له عنك، تلقاك بالإنابة، وأخلص لك التوبة، فقام إليك بقلب طاهر نقي، ثم دعاك بصوت حائل خفي، قد تطأطأ لك فانحني، ونكس رأسه فانثني، قد أرعشت خشيته رجليه، وغرقت دموعه خديه، يدعوك يا أرحم الراحمين، ويا أرحم من انتابه المسترحمون، ويا أعطف من أطاف به المستغفرون، ويا من عفوه أكثر من نقمته، ويا من رضاه أوفر من سخطه، ويا من تحمد إلي خلقه بحسن التجاوز، ويا من عود عباده قبول الإنابة، ويا من استصلح فاسدهم بالتوبة، ويا من رضا من فعلهم باليسير، ويا من كافي

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: التوبة (1)، الطهارة (1)، الظلم (1)، الظنّ (1)، الإنتقام،النقمة (1)

عدم يأس المسلم من رحمة الله

(ومن دعائه (عليه السلام)) (في الاعتراف وطلب التوبة إلي الله تعالي) اللهم إنه يحجبني عن مسألتك خلال ثلاث، وتحدوني عليها خلة واحدة، يحجبني أمر أمرت به فأبطأت عنه، ونهي نهيتني عنه فأسرعت إليه، ونعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها، ويحدوني علي مسألتك، تفضلك علي من أقبل بوجهه إليك، ووفد بحسن ظنه إليك، إذ جميع إحسانك علي تفضل، وإذ كل نعمك ابتداء.

فهأنذا يا إلهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل، وسائلك علي الحياء مني سؤال البائس المعيل، مقر لك بأني لم أستسلم وقت إحسانك إلا بالإقلاع عن عصيانك، ولم أخل في الحالات كلها من امتنانك، فهل ينفعني

يا إلهي إقراري عندك بسوء ما اكتسبت؟ وهل ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك، أم لزمني في وقت دعائي مقتك، سبحانك لا أيئس منك، وقد فتحت لي باب التوبة إليك، بل أقول مقال العبد الذليل الظالم لنفسه، المستخف بحرمة ربه، الذي عظمت ذنوبه فجلت، وأدبرت أيامه فولت، حتي إذا رأي مدة العمل قد انقضت، وغاية العمر قد انتهت، وأيقن إنه لا محيص له منك، ولا مهرب له عنك، تلقاك بالإنابة، وأخلص لك التوبة، فقام إليك بقلب طاهر نقي، ثم دعاك بصوت حائل خفي، قد تطأطأ لك فانحني، ونكس رأسه فانثني، قد أرعشت خشيته رجليه، وغرقت دموعه خديه، يدعوك يا أرحم الراحمين، ويا أرحم من انتابه المسترحمون، ويا أعطف من أطاف به المستغفرون، ويا من عفوه أكثر من نقمته، ويا من رضاه أوفر من سخطه، ويا من تحمد إلي خلقه بحسن التجاوز، ويا من عود عباده قبول الإنابة، ويا من استصلح فاسدهم بالتوبة، ويا من رضا من فعلهم باليسير، ويا من كافي

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: التوبة (1)، الطهارة (1)، الظلم (1)، الظنّ (1)، الإنتقام،النقمة (1)

صفات الخالق جل شأنه

قليلهم بالكثير، ويا من ضمن لهم إجابة الدعاء، ويا من وعدهم علي نفسه بتفضله حسن الجزاء، ما أنا بأعصي من عصاك فغفرت له، وما أنا بألوم من اعتذر إليك فقبلت منه، وما أنا بأظلم من تاب إليك فعدت عليه، أتوب إليك في مقامي هذا، توبة نادم علي ما فرط منه مشفق مما اجتمع عليه، خالص الحياء مما وقع فيه، عالم بأن العفو عن الذنب العظيم لا يتعاظمك، وإن التجاوز عن الإثم الجليل لا يستصعبك، وإن احتمال الجنايات الفاحشة لا يتكأدك (1)، وإن أحب عبادك إليك

من ترك الاستكبار عليك، وجانب الإصرار، ولزم الاستغفار، وأنا أبرأ إليك من أن أستكبر، وأعوذ بك من أن أصر، وأستغفرك لما قصرت فيه، وأستعين بك علي ما عجزت عنه.

اللهم صل علي محمد وآله، وهب لي ما يجب علي لك، وعافني مما أستوجبه منك، وأجرني مما يخافه أهل الإساءة، فإنك مليء بالعفو، مرجو للمغفرة، معروف بالتجاوز، ليس لحاجتي مطلب سواك، ولا لذنبي غافر غيرك، حاشاك ولا أخاف علي نفسي إلا إياك، إنك أهل التقوي، وأهل المغفرة.

صل علي محمد وآل محمد، واقض حاجتي، وأنجح طلبتي، واغفر ذنبي، وآمن خوف نفسي، إنك علي كل شئ قدير، وذلك عليك يسير، آمين رب العالمين. (2) (ومن كلام له (3) (عليه السلام)) في تفسير قوله تعالي: (وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء) (4).

١. لا يتكأدك: أي لا يشق عليه.

٢. الصحيفة السجادية، ص 95، دعاء 12.

3. رواه في الكافي عنه، عن أبي عبيدة الحذاء، عن ثوير بن أبي فاختة، عن رسول الله، عن علي (عليه السلام).

4. الزمر: 69.

(٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)، الصّلاة (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، ثوير بن أبي فاختة (1)

الإقرار بعدم الرجوع إلي المعاصي

قليلهم بالكثير، ويا من ضمن لهم إجابة الدعاء، ويا من وعدهم علي نفسه بتفضله حسن الجزاء، ما أنا بأعصي من عصاك فغفرت له، وما أنا بألوم من اعتذر إليك فقبلت منه، وما أنا بأظلم من تاب إليك فعدت عليه، أتوب إليك في مقامي هذا، توبة نادم علي ما فرط منه مشفق مما اجتمع عليه، خالص الحياء مما وقع فيه، عالم بأن العفو عن الذنب العظيم لا يتعاظمك، وإن التجاوز عن الإثم الجليل لا يستصعبك، وإن احتمال الجنايات

الفاحشة لا يتكأدك (1)، وإن أحب عبادك إليك من ترك الاستكبار عليك، وجانب الإصرار، ولزم الاستغفار، وأنا أبرأ إليك من أن أستكبر، وأعوذ بك من أن أصر، وأستغفرك لما قصرت فيه، وأستعين بك علي ما عجزت عنه.

اللهم صل علي محمد وآله، وهب لي ما يجب علي لك، وعافني مما أستوجبه منك، وأجرني مما يخافه أهل الإساءة، فإنك مليء بالعفو، مرجو للمغفرة، معروف بالتجاوز، ليس لحاجتي مطلب سواك، ولا لذنبي غافر غيرك، حاشاك ولا أخاف علي نفسي إلا إياك، إنك أهل التقوي، وأهل المغفرة.

صل علي محمد وآل محمد، واقض حاجتي، وأنجح طلبتي، واغفر ذنبي، وآمن خوف نفسي، إنك علي كل شئ قدير، وذلك عليك يسير، آمين رب العالمين. (2) (ومن كلام له (3) (عليه السلام)) في تفسير قوله تعالي: (وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء) (4).

١. لا يتكأدك: أي لا يشق عليه.

٢. الصحيفة السجادية، ص 95، دعاء 12.

3. رواه في الكافي عنه، عن أبي عبيدة الحذاء، عن ثوير بن أبي فاختة، عن رسول الله، عن علي (عليه السلام).

4. الزمر: 69.

(٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)، الصّلاة (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، ثوير بن أبي فاختة (1)

طلب قضاء الحاجة بعد التوبة

قليلهم بالكثير، ويا من ضمن لهم إجابة الدعاء، ويا من وعدهم علي نفسه بتفضله حسن الجزاء، ما أنا بأعصي من عصاك فغفرت له، وما أنا بألوم من اعتذر إليك فقبلت منه، وما أنا بأظلم من تاب إليك فعدت عليه، أتوب إليك في مقامي هذا، توبة نادم علي ما فرط منه مشفق مما اجتمع عليه، خالص الحياء مما وقع فيه، عالم بأن العفو عن الذنب العظيم لا يتعاظمك، وإن التجاوز

عن الإثم الجليل لا يستصعبك، وإن احتمال الجنايات الفاحشة لا يتكأدك (1)، وإن أحب عبادك إليك من ترك الاستكبار عليك، وجانب الإصرار، ولزم الاستغفار، وأنا أبرأ إليك من أن أستكبر، وأعوذ بك من أن أصر، وأستغفرك لما قصرت فيه، وأستعين بك علي ما عجزت عنه.

اللهم صل علي محمد وآله، وهب لي ما يجب علي لك، وعافني مما أستوجبه منك، وأجرني مما يخافه أهل الإساءة، فإنك مليء بالعفو، مرجو للمغفرة، معروف بالتجاوز، ليس لحاجتي مطلب سواك، ولا لذنبي غافر غيرك، حاشاك ولا أخاف علي نفسي إلا إياك، إنك أهل التقوي، وأهل المغفرة.

صل علي محمد وآل محمد، واقض حاجتي، وأنجح طلبتي، واغفر ذنبي، وآمن خوف نفسي، إنك علي كل شئ قدير، وذلك عليك يسير، آمين رب العالمين. (2) (ومن كلام له (3) (عليه السلام)) في تفسير قوله تعالي: (وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء) (4).

١. لا يتكأدك: أي لا يشق عليه.

٢. الصحيفة السجادية، ص 95، دعاء 12.

3. رواه في الكافي عنه، عن أبي عبيدة الحذاء، عن ثوير بن أبي فاختة، عن رسول الله، عن علي (عليه السلام).

4. الزمر: 69.

(٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)، الصّلاة (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، ثوير بن أبي فاختة (1)

موقف الناس يوم القيامة

قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفرهم عزلا مهلا (1)، جردا مردا في صعيد واحد، يسوقهم النور، وتجمعهم الظلمة حتي يقفوا علي عقبة المحشر، فيركب بعضهم بعضا، ويزدحمون دونها، فيمنعون من المضي، فتشتد أنفاسهم، ويكثر عرقهم، وتضيق بهم أمورهم، ويشتد ضجيجهم، وترفع أصواتهم، وهو أول هول من أهوال القيامة.

فعندها يشرف الجبار تبارك وتعالي من فوق العرش (2)، ويقول:

يا معشر الخلائق، انصتوا واسكتوا، واسمعوا منادي الجبار.

فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم، فتنكسر أصواتهم عند ذلك، فتخشع قلوبهم، وتضطرب فرائصهم، وتفزع قلوبهم ويرفعون رؤوسهم إلي ناحية الصوت، مهطعين إلي الداعي، ويقول الكافر: هذا يوم عسير.

فيأتي النداء من قبل الجبار (3): أنا الله لا إله إلا أنا، الحكم الذي لا يجور، أحكم اليوم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد، آخذ للضعيف من القوي بحقه، ولصاحب المظلمة من القصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب علي الهبات، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم، ولا أحد عنده مظلمة، إلا مظلمة يهبها لصاحبها، وأثيبه عليها، وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيها الخلائق، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا، وأناشدكم عليها (4)، وكفي بي شهيدا.

فيتعارفون ويتلازمون فلا يبقي أحد له مظلمة عند أحد أو حق إلا لزمه، فيمكثون ما شاء الله، فيشتد حالهم، ويكثر عرقهم، ويشتد غمهم، وترتفع أصواتهم بضجيج شديد، ويتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها.

1. في الكافي: " بهما ".

2. في الكافي زيادة: " في ظلال من الملائكة، فيأمر ملكا من الملائكة، فينادي فيهم ".

3. في الكافي هكذا: " فيشرف الجبار عز وجل الحكم العدل عليهم ويقول ".

4. في الكافي: " أنا شاهد لكم عليهم ".

(٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، القصاص (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، الشهادة (1)

موقف الكافر يوم القيامة

قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفرهم عزلا مهلا (1)، جردا مردا في صعيد واحد، يسوقهم النور، وتجمعهم الظلمة حتي يقفوا علي عقبة المحشر، فيركب بعضهم بعضا، ويزدحمون دونها، فيمنعون من المضي، فتشتد أنفاسهم، ويكثر عرقهم، وتضيق بهم أمورهم، ويشتد ضجيجهم، وترفع أصواتهم، وهو أول هول من أهوال القيامة.

فعندها يشرف الجبار تبارك وتعالي

من فوق العرش (2)، ويقول: يا معشر الخلائق، انصتوا واسكتوا، واسمعوا منادي الجبار.

فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم، فتنكسر أصواتهم عند ذلك، فتخشع قلوبهم، وتضطرب فرائصهم، وتفزع قلوبهم ويرفعون رؤوسهم إلي ناحية الصوت، مهطعين إلي الداعي، ويقول الكافر: هذا يوم عسير.

فيأتي النداء من قبل الجبار (3): أنا الله لا إله إلا أنا، الحكم الذي لا يجور، أحكم اليوم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد، آخذ للضعيف من القوي بحقه، ولصاحب المظلمة من القصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب علي الهبات، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم، ولا أحد عنده مظلمة، إلا مظلمة يهبها لصاحبها، وأثيبه عليها، وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيها الخلائق، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا، وأناشدكم عليها (4)، وكفي بي شهيدا.

فيتعارفون ويتلازمون فلا يبقي أحد له مظلمة عند أحد أو حق إلا لزمه، فيمكثون ما شاء الله، فيشتد حالهم، ويكثر عرقهم، ويشتد غمهم، وترتفع أصواتهم بضجيج شديد، ويتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها.

1. في الكافي: " بهما ".

2. في الكافي زيادة: " في ظلال من الملائكة، فيأمر ملكا من الملائكة، فينادي فيهم ".

3. في الكافي هكذا: " فيشرف الجبار عز وجل الحكم العدل عليهم ويقول ".

4. في الكافي: " أنا شاهد لكم عليهم ".

(٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، القصاص (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، الشهادة (1)

نداء الجبار في هذا اليوم

قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفرهم عزلا مهلا (1)، جردا مردا في صعيد واحد، يسوقهم النور، وتجمعهم الظلمة حتي يقفوا علي عقبة المحشر، فيركب بعضهم بعضا، ويزدحمون دونها، فيمنعون من المضي، فتشتد أنفاسهم، ويكثر عرقهم، وتضيق بهم أمورهم، ويشتد ضجيجهم، وترفع أصواتهم، وهو أول هول من أهوال

القيامة.

فعندها يشرف الجبار تبارك وتعالي من فوق العرش (2)، ويقول: يا معشر الخلائق، انصتوا واسكتوا، واسمعوا منادي الجبار.

فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم، فتنكسر أصواتهم عند ذلك، فتخشع قلوبهم، وتضطرب فرائصهم، وتفزع قلوبهم ويرفعون رؤوسهم إلي ناحية الصوت، مهطعين إلي الداعي، ويقول الكافر: هذا يوم عسير.

فيأتي النداء من قبل الجبار (3): أنا الله لا إله إلا أنا، الحكم الذي لا يجور، أحكم اليوم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد، آخذ للضعيف من القوي بحقه، ولصاحب المظلمة من القصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب علي الهبات، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم، ولا أحد عنده مظلمة، إلا مظلمة يهبها لصاحبها، وأثيبه عليها، وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيها الخلائق، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا، وأناشدكم عليها (4)، وكفي بي شهيدا.

فيتعارفون ويتلازمون فلا يبقي أحد له مظلمة عند أحد أو حق إلا لزمه، فيمكثون ما شاء الله، فيشتد حالهم، ويكثر عرقهم، ويشتد غمهم، وترتفع أصواتهم بضجيج شديد، ويتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها.

1. في الكافي: " بهما ".

2. في الكافي زيادة: " في ظلال من الملائكة، فيأمر ملكا من الملائكة، فينادي فيهم ".

3. في الكافي هكذا: " فيشرف الجبار عز وجل الحكم العدل عليهم ويقول ".

4. في الكافي: " أنا شاهد لكم عليهم ".

(٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، القصاص (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، الشهادة (1)

محاسبة الناس في هذا اليوم من قبل الله تعالي

قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفرهم عزلا مهلا (1)، جردا مردا في صعيد واحد، يسوقهم النور، وتجمعهم الظلمة حتي يقفوا علي عقبة المحشر، فيركب بعضهم بعضا، ويزدحمون دونها، فيمنعون من المضي، فتشتد أنفاسهم، ويكثر عرقهم، وتضيق بهم أمورهم، ويشتد ضجيجهم، وترفع أصواتهم،

وهو أول هول من أهوال القيامة.

فعندها يشرف الجبار تبارك وتعالي من فوق العرش (2)، ويقول: يا معشر الخلائق، انصتوا واسكتوا، واسمعوا منادي الجبار.

فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم، فتنكسر أصواتهم عند ذلك، فتخشع قلوبهم، وتضطرب فرائصهم، وتفزع قلوبهم ويرفعون رؤوسهم إلي ناحية الصوت، مهطعين إلي الداعي، ويقول الكافر: هذا يوم عسير.

فيأتي النداء من قبل الجبار (3): أنا الله لا إله إلا أنا، الحكم الذي لا يجور، أحكم اليوم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد، آخذ للضعيف من القوي بحقه، ولصاحب المظلمة من القصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب علي الهبات، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم، ولا أحد عنده مظلمة، إلا مظلمة يهبها لصاحبها، وأثيبه عليها، وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيها الخلائق، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا، وأناشدكم عليها (4)، وكفي بي شهيدا.

فيتعارفون ويتلازمون فلا يبقي أحد له مظلمة عند أحد أو حق إلا لزمه، فيمكثون ما شاء الله، فيشتد حالهم، ويكثر عرقهم، ويشتد غمهم، وترتفع أصواتهم بضجيج شديد، ويتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها.

1. في الكافي: " بهما ".

2. في الكافي زيادة: " في ظلال من الملائكة، فيأمر ملكا من الملائكة، فينادي فيهم ".

3. في الكافي هكذا: " فيشرف الجبار عز وجل الحكم العدل عليهم ويقول ".

4. في الكافي: " أنا شاهد لكم عليهم ".

(٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، القصاص (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، الشهادة (1)

رد المظالم والحقوق في هذا اليوم

قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفرهم عزلا مهلا (1)، جردا مردا في صعيد واحد، يسوقهم النور، وتجمعهم الظلمة حتي يقفوا علي عقبة المحشر، فيركب بعضهم بعضا، ويزدحمون دونها، فيمنعون من المضي، فتشتد أنفاسهم، ويكثر عرقهم، وتضيق بهم

أمورهم، ويشتد ضجيجهم، وترفع أصواتهم، وهو أول هول من أهوال القيامة.

فعندها يشرف الجبار تبارك وتعالي من فوق العرش (2)، ويقول: يا معشر الخلائق، انصتوا واسكتوا، واسمعوا منادي الجبار.

فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم، فتنكسر أصواتهم عند ذلك، فتخشع قلوبهم، وتضطرب فرائصهم، وتفزع قلوبهم ويرفعون رؤوسهم إلي ناحية الصوت، مهطعين إلي الداعي، ويقول الكافر: هذا يوم عسير.

فيأتي النداء من قبل الجبار (3): أنا الله لا إله إلا أنا، الحكم الذي لا يجور، أحكم اليوم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد، آخذ للضعيف من القوي بحقه، ولصاحب المظلمة من القصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب علي الهبات، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم، ولا أحد عنده مظلمة، إلا مظلمة يهبها لصاحبها، وأثيبه عليها، وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيها الخلائق، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا، وأناشدكم عليها (4)، وكفي بي شهيدا.

فيتعارفون ويتلازمون فلا يبقي أحد له مظلمة عند أحد أو حق إلا لزمه، فيمكثون ما شاء الله، فيشتد حالهم، ويكثر عرقهم، ويشتد غمهم، وترتفع أصواتهم بضجيج شديد، ويتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها.

1. في الكافي: " بهما ".

2. في الكافي زيادة: " في ظلال من الملائكة، فيأمر ملكا من الملائكة، فينادي فيهم ".

3. في الكافي هكذا: " فيشرف الجبار عز وجل الحكم العدل عليهم ويقول ".

4. في الكافي: " أنا شاهد لكم عليهم ".

(٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، القصاص (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، الشهادة (1)

عفو بعض الناس عن مظلمة بعض

فيأتي النداء من قبل الجبار - جل جلاله -: أيها الخلائق (1)، انصتوا لداعي الله واسمعوا، إن الله يقول: أنا الوهاب، إن أحببتم تواهبتم، وإلا أخذتم بمظالمكم.

فيفرحون بذلك لشدة جهدهم، وضيق مسلكهم وتزاحمهم، فيهب بعضهم مظلمته

لبعض؛ رجاء الخلاص مما هم فيه، ويبقي بعضهم يقولون: يا رب، مظالمنا أعظم من أن نهبها.

فعندها يأمر المولي خازن الجنان (2) أن يظهر قصرا من فضة بما فيه، ثم يأمرهم - جل شأنه - أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلي كرامة الله تعالي، فإذا رأوا ذلك القصر، تمني كل منهم أن يكون له.

فيأتي النداء: هذا لكل من عفا عن مؤمن، فعندها يعفون إلا القليل.

فيقول الله: لا يجوز إلي جنتي ظالم.

ثم يدفعون إلي العقبة يكرد بعضهم بعضا، فينتهون إلي العرش، وقد نشرت الدواوين، وأحضر النبيون والشهداء، وهم الأئمة يشهد كل إمام علي أهل عالمه إنه قد قام فيهم بأمر الله، ودعاهم إلي سبيله.

فقال رجل لعلي بن الحسين: إذا كان للمؤمن علي الكافر حق، فأي شئ يؤخذ منه، وهو من أهل النار؟

قال (عليه السلام): يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له علي الكافر، ويعذب الكافر بها مع عذابه بكفره.

فقال الرجل: وإن كان للمسلم علي المسلم مظلمة فما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): يؤخذ من حسنات الظالم، ويعطي للمظلوم بقدر ما له عليه، فقال

1. في الكافي هكذا: " ويطلع الله عز وجل علي جهدهم، فينادي مناد من عند الله - تبارك وتعالي - يسمع آخرهم كما يسمع أولهم، يا معشر الخلائق ".

2. في الكافي هكذا: " فينادي مناد من تلقاء العرش: أين رضوان خازن الجنان؛ جنان الفردوس. فيأمره الله عز وجل ".

(٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسين (1)، الشهادة (2)، الظلم (2)، الجواز (1)

كرائم الله في هذا اليوم

فيأتي النداء من قبل الجبار - جل جلاله -: أيها الخلائق (1)، انصتوا لداعي الله واسمعوا، إن الله يقول: أنا الوهاب، إن أحببتم تواهبتم، وإلا أخذتم بمظالمكم.

فيفرحون بذلك لشدة جهدهم، وضيق مسلكهم وتزاحمهم، فيهب بعضهم مظلمته

لبعض؛ رجاء الخلاص مما هم فيه، ويبقي بعضهم يقولون: يا رب، مظالمنا أعظم من أن نهبها.

فعندها يأمر المولي خازن الجنان (2) أن يظهر قصرا من فضة بما فيه، ثم يأمرهم - جل شأنه - أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلي كرامة الله تعالي، فإذا رأوا ذلك القصر، تمني كل منهم أن يكون له.

فيأتي النداء: هذا لكل من عفا عن مؤمن، فعندها يعفون إلا القليل.

فيقول الله: لا يجوز إلي جنتي ظالم.

ثم يدفعون إلي العقبة يكرد بعضهم بعضا، فينتهون إلي العرش، وقد نشرت الدواوين، وأحضر النبيون والشهداء، وهم الأئمة يشهد كل إمام علي أهل عالمه إنه قد قام فيهم بأمر الله، ودعاهم إلي سبيله.

فقال رجل لعلي بن الحسين: إذا كان للمؤمن علي الكافر حق، فأي شئ يؤخذ منه، وهو من أهل النار؟

قال (عليه السلام): يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له علي الكافر، ويعذب الكافر بها مع عذابه بكفره.

فقال الرجل: وإن كان للمسلم علي المسلم مظلمة فما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): يؤخذ من حسنات الظالم، ويعطي للمظلوم بقدر ما له عليه، فقال

1. في الكافي هكذا: " ويطلع الله عز وجل علي جهدهم، فينادي مناد من عند الله - تبارك وتعالي - يسمع آخرهم كما يسمع أولهم، يا معشر الخلائق ".

2. في الكافي هكذا: " فينادي مناد من تلقاء العرش: أين رضوان خازن الجنان؛ جنان الفردوس. فيأمره الله عز وجل ".

(٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسين (1)، الشهادة (2)، الظلم (2)، الجواز (1)

إعطاء قصر في الجنة لمن عفا عن مؤمن

فيأتي النداء من قبل الجبار - جل جلاله -: أيها الخلائق (1)، انصتوا لداعي الله واسمعوا، إن الله يقول: أنا الوهاب، إن أحببتم تواهبتم، وإلا أخذتم بمظالمكم.

فيفرحون بذلك لشدة جهدهم، وضيق مسلكهم وتزاحمهم، فيهب بعضهم مظلمته

لبعض؛ رجاء الخلاص مما هم فيه، ويبقي بعضهم يقولون: يا رب، مظالمنا أعظم من أن نهبها.

فعندها يأمر المولي خازن الجنان (2) أن يظهر قصرا من فضة بما فيه، ثم يأمرهم - جل شأنه - أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلي كرامة الله تعالي، فإذا رأوا ذلك القصر، تمني كل منهم أن يكون له.

فيأتي النداء: هذا لكل من عفا عن مؤمن، فعندها يعفون إلا القليل.

فيقول الله: لا يجوز إلي جنتي ظالم.

ثم يدفعون إلي العقبة يكرد بعضهم بعضا، فينتهون إلي العرش، وقد نشرت الدواوين، وأحضر النبيون والشهداء، وهم الأئمة يشهد كل إمام علي أهل عالمه إنه قد قام فيهم بأمر الله، ودعاهم إلي سبيله.

فقال رجل لعلي بن الحسين: إذا كان للمؤمن علي الكافر حق، فأي شئ يؤخذ منه، وهو من أهل النار؟

قال (عليه السلام): يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له علي الكافر، ويعذب الكافر بها مع عذابه بكفره.

فقال الرجل: وإن كان للمسلم علي المسلم مظلمة فما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): يؤخذ من حسنات الظالم، ويعطي للمظلوم بقدر ما له عليه، فقال

1. في الكافي هكذا: " ويطلع الله عز وجل علي جهدهم، فينادي مناد من عند الله - تبارك وتعالي - يسمع آخرهم كما يسمع أولهم، يا معشر الخلائق ".

2. في الكافي هكذا: " فينادي مناد من تلقاء العرش: أين رضوان خازن الجنان؛ جنان الفردوس. فيأمره الله عز وجل ".

(٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسين (1)، الشهادة (2)، الظلم (2)، الجواز (1)

عدم جواز الظالم إلي الجنة

فيأتي النداء من قبل الجبار - جل جلاله -: أيها الخلائق (1)، انصتوا لداعي الله واسمعوا، إن الله يقول: أنا الوهاب، إن أحببتم تواهبتم، وإلا أخذتم بمظالمكم.

فيفرحون بذلك لشدة جهدهم، وضيق مسلكهم وتزاحمهم، فيهب بعضهم مظلمته

لبعض؛ رجاء الخلاص مما هم فيه، ويبقي بعضهم يقولون: يا رب، مظالمنا أعظم من أن نهبها.

فعندها يأمر المولي خازن الجنان (2) أن يظهر قصرا من فضة بما فيه، ثم يأمرهم - جل شأنه - أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلي كرامة الله تعالي، فإذا رأوا ذلك القصر، تمني كل منهم أن يكون له.

فيأتي النداء: هذا لكل من عفا عن مؤمن، فعندها يعفون إلا القليل.

فيقول الله: لا يجوز إلي جنتي ظالم.

ثم يدفعون إلي العقبة يكرد بعضهم بعضا، فينتهون إلي العرش، وقد نشرت الدواوين، وأحضر النبيون والشهداء، وهم الأئمة يشهد كل إمام علي أهل عالمه إنه قد قام فيهم بأمر الله، ودعاهم إلي سبيله.

فقال رجل لعلي بن الحسين: إذا كان للمؤمن علي الكافر حق، فأي شئ يؤخذ منه، وهو من أهل النار؟

قال (عليه السلام): يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له علي الكافر، ويعذب الكافر بها مع عذابه بكفره.

فقال الرجل: وإن كان للمسلم علي المسلم مظلمة فما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): يؤخذ من حسنات الظالم، ويعطي للمظلوم بقدر ما له عليه، فقال

1. في الكافي هكذا: " ويطلع الله عز وجل علي جهدهم، فينادي مناد من عند الله - تبارك وتعالي - يسمع آخرهم كما يسمع أولهم، يا معشر الخلائق ".

2. في الكافي هكذا: " فينادي مناد من تلقاء العرش: أين رضوان خازن الجنان؛ جنان الفردوس. فيأمره الله عز وجل ".

(٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسين (1)، الشهادة (2)، الظلم (2)، الجواز (1)

نشر الدواوين وحضور الأنبياء والشهداء

فيأتي النداء من قبل الجبار - جل جلاله -: أيها الخلائق (1)، انصتوا لداعي الله واسمعوا، إن الله يقول: أنا الوهاب، إن أحببتم تواهبتم، وإلا أخذتم بمظالمكم.

فيفرحون بذلك لشدة جهدهم، وضيق مسلكهم وتزاحمهم، فيهب بعضهم مظلمته

لبعض؛ رجاء الخلاص مما هم فيه، ويبقي بعضهم يقولون: يا رب، مظالمنا أعظم من أن نهبها.

فعندها يأمر المولي خازن الجنان (2) أن يظهر قصرا من فضة بما فيه، ثم يأمرهم - جل شأنه - أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلي كرامة الله تعالي، فإذا رأوا ذلك القصر، تمني كل منهم أن يكون له.

فيأتي النداء: هذا لكل من عفا عن مؤمن، فعندها يعفون إلا القليل.

فيقول الله: لا يجوز إلي جنتي ظالم.

ثم يدفعون إلي العقبة يكرد بعضهم بعضا، فينتهون إلي العرش، وقد نشرت الدواوين، وأحضر النبيون والشهداء، وهم الأئمة يشهد كل إمام علي أهل عالمه إنه قد قام فيهم بأمر الله، ودعاهم إلي سبيله.

فقال رجل لعلي بن الحسين: إذا كان للمؤمن علي الكافر حق، فأي شئ يؤخذ منه، وهو من أهل النار؟

قال (عليه السلام): يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له علي الكافر، ويعذب الكافر بها مع عذابه بكفره.

فقال الرجل: وإن كان للمسلم علي المسلم مظلمة فما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): يؤخذ من حسنات الظالم، ويعطي للمظلوم بقدر ما له عليه، فقال

1. في الكافي هكذا: " ويطلع الله عز وجل علي جهدهم، فينادي مناد من عند الله - تبارك وتعالي - يسمع آخرهم كما يسمع أولهم، يا معشر الخلائق ".

2. في الكافي هكذا: " فينادي مناد من تلقاء العرش: أين رضوان خازن الجنان؛ جنان الفردوس. فيأمره الله عز وجل ".

(٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسين (1)، الشهادة (2)، الظلم (2)، الجواز (1)

مقابلة سيئات المسلم مع حسنات الكافر

فيأتي النداء من قبل الجبار - جل جلاله -: أيها الخلائق (1)، انصتوا لداعي الله واسمعوا، إن الله يقول: أنا الوهاب، إن أحببتم تواهبتم، وإلا أخذتم بمظالمكم.

فيفرحون بذلك لشدة جهدهم، وضيق مسلكهم وتزاحمهم، فيهب بعضهم مظلمته

لبعض؛ رجاء الخلاص مما هم فيه، ويبقي بعضهم يقولون: يا رب، مظالمنا أعظم من أن نهبها.

فعندها يأمر المولي خازن الجنان (2) أن يظهر قصرا من فضة بما فيه، ثم يأمرهم - جل شأنه - أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلي كرامة الله تعالي، فإذا رأوا ذلك القصر، تمني كل منهم أن يكون له.

فيأتي النداء: هذا لكل من عفا عن مؤمن، فعندها يعفون إلا القليل.

فيقول الله: لا يجوز إلي جنتي ظالم.

ثم يدفعون إلي العقبة يكرد بعضهم بعضا، فينتهون إلي العرش، وقد نشرت الدواوين، وأحضر النبيون والشهداء، وهم الأئمة يشهد كل إمام علي أهل عالمه إنه قد قام فيهم بأمر الله، ودعاهم إلي سبيله.

فقال رجل لعلي بن الحسين: إذا كان للمؤمن علي الكافر حق، فأي شئ يؤخذ منه، وهو من أهل النار؟

قال (عليه السلام): يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له علي الكافر، ويعذب الكافر بها مع عذابه بكفره.

فقال الرجل: وإن كان للمسلم علي المسلم مظلمة فما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): يؤخذ من حسنات الظالم، ويعطي للمظلوم بقدر ما له عليه، فقال

1. في الكافي هكذا: " ويطلع الله عز وجل علي جهدهم، فينادي مناد من عند الله - تبارك وتعالي - يسمع آخرهم كما يسمع أولهم، يا معشر الخلائق ".

2. في الكافي هكذا: " فينادي مناد من تلقاء العرش: أين رضوان خازن الجنان؛ جنان الفردوس. فيأمره الله عز وجل ".

(٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسين (1)، الشهادة (2)، الظلم (2)، الجواز (1)

البشارة لأهل الجنة برضا الله تعالي

الرجل: وإن لم يكن للظالم حسنات مما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): إن كان للمظلوم سيئات تزاد علي سيئات الظالم، بقدر ماله من الحق عليه. (1) وإذا صار أهل الجنان إلي منازلهم، واتكأ كل أحد علي أريكته،

وحفت بهم الخدم، وتهدلت عليهم الثمار، وجرت من تحتهم الأنهار، وبسطت لهم الزرابي، وصففت لهم النمارق، وأتتهم الخدم بما شاءت لهم شهواتهم.

أتاهم المنادي من قبل الله تعالي: أوليائي وأهل طاعتي، هل أنبئكم بخير مما أنتم عليه؟

فيقولون: ربنا، وأي شئ خير مما نحن فيه؟

فيقول سبحانه: رضائي عنكم، ومحبتي لكم خير مما أنتم.

فيقولون: ربنا رضاك ومحبتك خير لنا، وأطيب لأنفسنا، وهو قوله تعالي:

(وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومسكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) (2). (3) (ومن دعائه (عليه السلام)) (لأهل الثغور) اللهم صل علي محمد وآله، وحصن ثغور المسلمين بعزتك، وأيد حماتها بقوتك، وأسبغ عطاياهم من جدتك.

1. إلي هنا ورد في الكافي.

2. التوبة: 72.

3. الكافي، ج 8، ص 104، نقل عنه في تفسير البرهان، ج 4، ص 733؛ وتفسير نور الثقلين، ج 5، ص 176، وبحار الأنوار، ج 7، ص 268.

(٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الظلم (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، كتاب تفسير البرهان (1)

وصف الجنات التي وعد الله بها المؤمنين والمؤمنات

الرجل: وإن لم يكن للظالم حسنات مما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): إن كان للمظلوم سيئات تزاد علي سيئات الظالم، بقدر ماله من الحق عليه. (1) وإذا صار أهل الجنان إلي منازلهم، واتكأ كل أحد علي أريكته، وحفت بهم الخدم، وتهدلت عليهم الثمار، وجرت من تحتهم الأنهار، وبسطت لهم الزرابي، وصففت لهم النمارق، وأتتهم الخدم بما شاءت لهم شهواتهم.

أتاهم المنادي من قبل الله تعالي: أوليائي وأهل طاعتي، هل أنبئكم بخير مما أنتم عليه؟

فيقولون: ربنا، وأي شئ خير مما نحن فيه؟

فيقول سبحانه: رضائي عنكم، ومحبتي لكم خير مما أنتم.

فيقولون: ربنا رضاك ومحبتك خير لنا، وأطيب لأنفسنا، وهو قوله تعالي:

(وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات

تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومسكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) (2). (3) (ومن دعائه (عليه السلام)) (لأهل الثغور) اللهم صل علي محمد وآله، وحصن ثغور المسلمين بعزتك، وأيد حماتها بقوتك، وأسبغ عطاياهم من جدتك.

1. إلي هنا ورد في الكافي.

2. التوبة: 72.

3. الكافي، ج 8، ص 104، نقل عنه في تفسير البرهان، ج 4، ص 733؛ وتفسير نور الثقلين، ج 5، ص 176، وبحار الأنوار، ج 7، ص 268.

(٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الظلم (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، كتاب تفسير البرهان (1)

من هم أهل الثغور

الرجل: وإن لم يكن للظالم حسنات مما يؤخذ منه؟

قال (عليه السلام): إن كان للمظلوم سيئات تزاد علي سيئات الظالم، بقدر ماله من الحق عليه. (1) وإذا صار أهل الجنان إلي منازلهم، واتكأ كل أحد علي أريكته، وحفت بهم الخدم، وتهدلت عليهم الثمار، وجرت من تحتهم الأنهار، وبسطت لهم الزرابي، وصففت لهم النمارق، وأتتهم الخدم بما شاءت لهم شهواتهم.

أتاهم المنادي من قبل الله تعالي: أوليائي وأهل طاعتي، هل أنبئكم بخير مما أنتم عليه؟

فيقولون: ربنا، وأي شئ خير مما نحن فيه؟

فيقول سبحانه: رضائي عنكم، ومحبتي لكم خير مما أنتم.

فيقولون: ربنا رضاك ومحبتك خير لنا، وأطيب لأنفسنا، وهو قوله تعالي:

(وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومسكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) (2). (3) (ومن دعائه (عليه السلام)) (لأهل الثغور) اللهم صل علي محمد وآله، وحصن ثغور المسلمين بعزتك، وأيد حماتها بقوتك، وأسبغ عطاياهم من جدتك.

1. إلي هنا ورد في الكافي.

2. التوبة: 72.

3. الكافي، ج 8، ص 104، نقل عنه في تفسير البرهان، ج 4، ص 733؛ وتفسير

نور الثقلين، ج 5، ص 176، وبحار الأنوار، ج 7، ص 268.

(٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الظلم (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، كتاب تفسير البرهان (1)

الدعاء لآل محمد (صلي الله عليه وآله)

اللهم صل علي محمد وآله وكثر عدتهم، واشحذ أسلحتهم، واحرس حوزتهم، وامنع حومتهم، وألف جمعهم، ودبر أمرهم، وواتر بين ميرهم، وتوحد بكفاية مؤنهم، وأعضدهم بالنصر، وأعنهم بالصبر، والطف لهم في المكر.

اللهم صل علي محمد وآله، وعرفهم ما يجهلون، وعلمهم ما لا يعلمون، وبصرهم ما لا يبصرون.

اللهم صل علي محمد وآله، وآنسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور، وامح عن قلوبهم خطرات المال الفتون، واجعل الجنة نصب أعينهم، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد، ومنازل الكرامة، والحور الحسان، والأنهار المطردة بأنواع الأشربة، والأشجار المتدلية بصنوف الثمر حتي لا يهم أحد منهم بالإدبار، ولا يحدث نفسه عن قرنه بفرار.

اللهم أفلل بذلك عدوهم، واقلم عنهم أظفارهم، وفرق بينهم وبين أسلحتهم، واخلع وثائق أفئدتهم، وباعد بينهم وبين أزودتهم، وحيرهم في سبلهم، وضللهم عن وجههم، واقطع عنهم المدد، وانقص منهم العدد، واملأ أفئدتهم الرعب، واقبض أيديهم عن البسط، وأخرم ألسنتهم عن النطق، وشرد بهم من خلفهم، ونكل بهم من ورائهم، واقطع بخزيهم أطماع من بعدهم.

اللهم عقم أرحام نسائهم، ويبس أصلاب رجالهم، واقطع نسل دوابهم وأنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، ولا لأرضهم في نبات.

اللهم وقو بذلك محال أهل الإسلام، وحصن به ديارهم، وثمر به أموالهم، وفرغهم عن محاربتهم لعبادتك، وعن منابذتهم للخلوة بك حتي لا يعبد في بقاع الأرض غيرك، ولا تعفر لأحد منهم جبهة دونك.

اللهم أعز بكل ناحية من المسلمين علي من بإزائهم من المشركين، وامددهم بملائكة من عندك مردفين، حتي يكشفوهم إلي منقطع التراب قتلا في أرضك وأسرا، أو يقروا

بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.

(٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (3)، الشراكة، المشاركة (1)

رجحان العرفان علي الجهل

اللهم صل علي محمد وآله وكثر عدتهم، واشحذ أسلحتهم، واحرس حوزتهم، وامنع حومتهم، وألف جمعهم، ودبر أمرهم، وواتر بين ميرهم، وتوحد بكفاية مؤنهم، وأعضدهم بالنصر، وأعنهم بالصبر، والطف لهم في المكر.

اللهم صل علي محمد وآله، وعرفهم ما يجهلون، وعلمهم ما لا يعلمون، وبصرهم ما لا يبصرون.

اللهم صل علي محمد وآله، وآنسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور، وامح عن قلوبهم خطرات المال الفتون، واجعل الجنة نصب أعينهم، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد، ومنازل الكرامة، والحور الحسان، والأنهار المطردة بأنواع الأشربة، والأشجار المتدلية بصنوف الثمر حتي لا يهم أحد منهم بالإدبار، ولا يحدث نفسه عن قرنه بفرار.

اللهم أفلل بذلك عدوهم، واقلم عنهم أظفارهم، وفرق بينهم وبين أسلحتهم، واخلع وثائق أفئدتهم، وباعد بينهم وبين أزودتهم، وحيرهم في سبلهم، وضللهم عن وجههم، واقطع عنهم المدد، وانقص منهم العدد، واملأ أفئدتهم الرعب، واقبض أيديهم عن البسط، وأخرم ألسنتهم عن النطق، وشرد بهم من خلفهم، ونكل بهم من ورائهم، واقطع بخزيهم أطماع من بعدهم.

اللهم عقم أرحام نسائهم، ويبس أصلاب رجالهم، واقطع نسل دوابهم وأنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، ولا لأرضهم في نبات.

اللهم وقو بذلك محال أهل الإسلام، وحصن به ديارهم، وثمر به أموالهم، وفرغهم عن محاربتهم لعبادتك، وعن منابذتهم للخلوة بك حتي لا يعبد في بقاع الأرض غيرك، ولا تعفر لأحد منهم جبهة دونك.

اللهم أعز بكل ناحية من المسلمين علي من بإزائهم من المشركين، وامددهم بملائكة من عندك مردفين، حتي يكشفوهم إلي منقطع التراب قتلا في أرضك وأسرا،

أو يقروا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.

(٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (3)، الشراكة، المشاركة (1)

بشارة آل محمد (صلي الله عليه وآله) بنعيم الجنة

اللهم صل علي محمد وآله وكثر عدتهم، واشحذ أسلحتهم، واحرس حوزتهم، وامنع حومتهم، وألف جمعهم، ودبر أمرهم، وواتر بين ميرهم، وتوحد بكفاية مؤنهم، وأعضدهم بالنصر، وأعنهم بالصبر، والطف لهم في المكر.

اللهم صل علي محمد وآله، وعرفهم ما يجهلون، وعلمهم ما لا يعلمون، وبصرهم ما لا يبصرون.

اللهم صل علي محمد وآله، وآنسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور، وامح عن قلوبهم خطرات المال الفتون، واجعل الجنة نصب أعينهم، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد، ومنازل الكرامة، والحور الحسان، والأنهار المطردة بأنواع الأشربة، والأشجار المتدلية بصنوف الثمر حتي لا يهم أحد منهم بالإدبار، ولا يحدث نفسه عن قرنه بفرار.

اللهم أفلل بذلك عدوهم، واقلم عنهم أظفارهم، وفرق بينهم وبين أسلحتهم، واخلع وثائق أفئدتهم، وباعد بينهم وبين أزودتهم، وحيرهم في سبلهم، وضللهم عن وجههم، واقطع عنهم المدد، وانقص منهم العدد، واملأ أفئدتهم الرعب، واقبض أيديهم عن البسط، وأخرم ألسنتهم عن النطق، وشرد بهم من خلفهم، ونكل بهم من ورائهم، واقطع بخزيهم أطماع من بعدهم.

اللهم عقم أرحام نسائهم، ويبس أصلاب رجالهم، واقطع نسل دوابهم وأنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، ولا لأرضهم في نبات.

اللهم وقو بذلك محال أهل الإسلام، وحصن به ديارهم، وثمر به أموالهم، وفرغهم عن محاربتهم لعبادتك، وعن منابذتهم للخلوة بك حتي لا يعبد في بقاع الأرض غيرك، ولا تعفر لأحد منهم جبهة دونك.

اللهم أعز بكل ناحية من المسلمين علي من بإزائهم من المشركين، وامددهم بملائكة من عندك مردفين، حتي يكشفوهم إلي منقطع التراب قتلا في

أرضك وأسرا، أو يقروا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.

(٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (3)، الشراكة، المشاركة (1)

طلب دفع العدو عنهم

اللهم صل علي محمد وآله وكثر عدتهم، واشحذ أسلحتهم، واحرس حوزتهم، وامنع حومتهم، وألف جمعهم، ودبر أمرهم، وواتر بين ميرهم، وتوحد بكفاية مؤنهم، وأعضدهم بالنصر، وأعنهم بالصبر، والطف لهم في المكر.

اللهم صل علي محمد وآله، وعرفهم ما يجهلون، وعلمهم ما لا يعلمون، وبصرهم ما لا يبصرون.

اللهم صل علي محمد وآله، وآنسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور، وامح عن قلوبهم خطرات المال الفتون، واجعل الجنة نصب أعينهم، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد، ومنازل الكرامة، والحور الحسان، والأنهار المطردة بأنواع الأشربة، والأشجار المتدلية بصنوف الثمر حتي لا يهم أحد منهم بالإدبار، ولا يحدث نفسه عن قرنه بفرار.

اللهم أفلل بذلك عدوهم، واقلم عنهم أظفارهم، وفرق بينهم وبين أسلحتهم، واخلع وثائق أفئدتهم، وباعد بينهم وبين أزودتهم، وحيرهم في سبلهم، وضللهم عن وجههم، واقطع عنهم المدد، وانقص منهم العدد، واملأ أفئدتهم الرعب، واقبض أيديهم عن البسط، وأخرم ألسنتهم عن النطق، وشرد بهم من خلفهم، ونكل بهم من ورائهم، واقطع بخزيهم أطماع من بعدهم.

اللهم عقم أرحام نسائهم، ويبس أصلاب رجالهم، واقطع نسل دوابهم وأنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، ولا لأرضهم في نبات.

اللهم وقو بذلك محال أهل الإسلام، وحصن به ديارهم، وثمر به أموالهم، وفرغهم عن محاربتهم لعبادتك، وعن منابذتهم للخلوة بك حتي لا يعبد في بقاع الأرض غيرك، ولا تعفر لأحد منهم جبهة دونك.

اللهم أعز بكل ناحية من المسلمين علي من بإزائهم من المشركين، وامددهم بملائكة من عندك مردفين، حتي يكشفوهم إلي منقطع التراب

قتلا في أرضك وأسرا، أو يقروا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.

(٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (3)، الشراكة، المشاركة (1)

طلب العز والفراغ للعبادة لهم

اللهم صل علي محمد وآله وكثر عدتهم، واشحذ أسلحتهم، واحرس حوزتهم، وامنع حومتهم، وألف جمعهم، ودبر أمرهم، وواتر بين ميرهم، وتوحد بكفاية مؤنهم، وأعضدهم بالنصر، وأعنهم بالصبر، والطف لهم في المكر.

اللهم صل علي محمد وآله، وعرفهم ما يجهلون، وعلمهم ما لا يعلمون، وبصرهم ما لا يبصرون.

اللهم صل علي محمد وآله، وآنسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور، وامح عن قلوبهم خطرات المال الفتون، واجعل الجنة نصب أعينهم، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد، ومنازل الكرامة، والحور الحسان، والأنهار المطردة بأنواع الأشربة، والأشجار المتدلية بصنوف الثمر حتي لا يهم أحد منهم بالإدبار، ولا يحدث نفسه عن قرنه بفرار.

اللهم أفلل بذلك عدوهم، واقلم عنهم أظفارهم، وفرق بينهم وبين أسلحتهم، واخلع وثائق أفئدتهم، وباعد بينهم وبين أزودتهم، وحيرهم في سبلهم، وضللهم عن وجههم، واقطع عنهم المدد، وانقص منهم العدد، واملأ أفئدتهم الرعب، واقبض أيديهم عن البسط، وأخرم ألسنتهم عن النطق، وشرد بهم من خلفهم، ونكل بهم من ورائهم، واقطع بخزيهم أطماع من بعدهم.

اللهم عقم أرحام نسائهم، ويبس أصلاب رجالهم، واقطع نسل دوابهم وأنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، ولا لأرضهم في نبات.

اللهم وقو بذلك محال أهل الإسلام، وحصن به ديارهم، وثمر به أموالهم، وفرغهم عن محاربتهم لعبادتك، وعن منابذتهم للخلوة بك حتي لا يعبد في بقاع الأرض غيرك، ولا تعفر لأحد منهم جبهة دونك.

اللهم أعز بكل ناحية من المسلمين علي من بإزائهم من المشركين، وامددهم بملائكة من عندك مردفين، حتي يكشفوهم إلي

منقطع التراب قتلا في أرضك وأسرا، أو يقروا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.

(٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (3)، الشراكة، المشاركة (1)

طلب الإمداد لآل محمد علي أعدائهم

اللهم صل علي محمد وآله وكثر عدتهم، واشحذ أسلحتهم، واحرس حوزتهم، وامنع حومتهم، وألف جمعهم، ودبر أمرهم، وواتر بين ميرهم، وتوحد بكفاية مؤنهم، وأعضدهم بالنصر، وأعنهم بالصبر، والطف لهم في المكر.

اللهم صل علي محمد وآله، وعرفهم ما يجهلون، وعلمهم ما لا يعلمون، وبصرهم ما لا يبصرون.

اللهم صل علي محمد وآله، وآنسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور، وامح عن قلوبهم خطرات المال الفتون، واجعل الجنة نصب أعينهم، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخلد، ومنازل الكرامة، والحور الحسان، والأنهار المطردة بأنواع الأشربة، والأشجار المتدلية بصنوف الثمر حتي لا يهم أحد منهم بالإدبار، ولا يحدث نفسه عن قرنه بفرار.

اللهم أفلل بذلك عدوهم، واقلم عنهم أظفارهم، وفرق بينهم وبين أسلحتهم، واخلع وثائق أفئدتهم، وباعد بينهم وبين أزودتهم، وحيرهم في سبلهم، وضللهم عن وجههم، واقطع عنهم المدد، وانقص منهم العدد، واملأ أفئدتهم الرعب، واقبض أيديهم عن البسط، وأخرم ألسنتهم عن النطق، وشرد بهم من خلفهم، ونكل بهم من ورائهم، واقطع بخزيهم أطماع من بعدهم.

اللهم عقم أرحام نسائهم، ويبس أصلاب رجالهم، واقطع نسل دوابهم وأنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، ولا لأرضهم في نبات.

اللهم وقو بذلك محال أهل الإسلام، وحصن به ديارهم، وثمر به أموالهم، وفرغهم عن محاربتهم لعبادتك، وعن منابذتهم للخلوة بك حتي لا يعبد في بقاع الأرض غيرك، ولا تعفر لأحد منهم جبهة دونك.

اللهم أعز بكل ناحية من المسلمين علي من بإزائهم من المشركين، وامددهم بملائكة من عندك مردفين، حتي

يكشفوهم إلي منقطع التراب قتلا في أرضك وأسرا، أو يقروا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.

(٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (3)، الشراكة، المشاركة (1)

اللهم اشغل المشركين بالمشركين

اللهم واعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد من الجند والروم والترك والخزر، والحبش والنوبة والزنج، والسقالبة والديالمة وسائر أمم الشرك الذين تخفي أسماؤهم وصفاتهم، وقد أحصيتهم بمعرفتك، وأشرفت عليهم بقدرتك.

اللهم اشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين، وخذهم بالنقص عن تنقصهم، وثبطهم بالفرقة عن الاحتشاد عليهم.

اللهم اخل قلوبهم من الأمنة، وأبدانهم من القوة، وأذهل قلوبهم عن الاحتيال، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال، وجبنهم عن مقارعة الأبطال، وابعث عليهم جندا من ملائكتك ببأس من بأسك، كفعلك يوم بدر، تقطع به دابرهم، وتحصد به شوكتهم، وتفرق به عددهم.

اللهم وامزج مياههم بالوباء، وأطعمتهم بالأدواء، وارم بلادهم بالخسوف، وألح عليها بالقذوف، وأفرعها بالمحول، واجعل ميرهم في أحص أرضك، وأبعدها عنهم، وامنع حصونها منهم، أصبهم بالجوع المقيم، والسقم الأليم.

اللهم وأيما غاز غزاهم من أهل ملتك، أو مجاهد جاهدهم من أتباع سنتك، ليكون دينك الأعلي، وحزبك الأقوي، وحظك الأوفي، فلقه اليسر، وهيئ له الأمر، وتوله بالنجح، وتخير له الأصحاب، واستقو له الظهر، وأسبغ عليه في النفقة، ومتعه بالنشاط، وأطف عنه حرارة الشوق، واجزه من غم الوحشة، وآنسه ذكر الأهل والولد، وآثر له حسن النية، وتوله بالعافية، واصحبه السلامة، واعفه من الجبن، وألهمه الجرأة، وارزقه الشدة، وأيده بالنصرة، وعلمه السير والسنن، وسدده في الحكم، واعزل عنه الرياء، وخلصه من السمعة، واجعل فكره وذكره وظعنه وإقامته فيك ولك، فإذا صاف عدوك وعدوه فقللهم في عينه، وصغر شأنهم في قلبه، وأدل له منهم ولا تدلهم منه، فإن ختمت

له بالسعادة، وقضيت له بالشهادة، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل، وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين، وبعد أن يولي عدوك مدبرين.

(٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: القتل (1)، الرياء (1)

طلب القوة والقدرة لآل محمد (صلي الله عليه وآله) في الحروب

اللهم واعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد من الجند والروم والترك والخزر، والحبش والنوبة والزنج، والسقالبة والديالمة وسائر أمم الشرك الذين تخفي أسماؤهم وصفاتهم، وقد أحصيتهم بمعرفتك، وأشرفت عليهم بقدرتك.

اللهم اشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين، وخذهم بالنقص عن تنقصهم، وثبطهم بالفرقة عن الاحتشاد عليهم.

اللهم اخل قلوبهم من الأمنة، وأبدانهم من القوة، وأذهل قلوبهم عن الاحتيال، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال، وجبنهم عن مقارعة الأبطال، وابعث عليهم جندا من ملائكتك ببأس من بأسك، كفعلك يوم بدر، تقطع به دابرهم، وتحصد به شوكتهم، وتفرق به عددهم.

اللهم وامزج مياههم بالوباء، وأطعمتهم بالأدواء، وارم بلادهم بالخسوف، وألح عليها بالقذوف، وأفرعها بالمحول، واجعل ميرهم في أحص أرضك، وأبعدها عنهم، وامنع حصونها منهم، أصبهم بالجوع المقيم، والسقم الأليم.

اللهم وأيما غاز غزاهم من أهل ملتك، أو مجاهد جاهدهم من أتباع سنتك، ليكون دينك الأعلي، وحزبك الأقوي، وحظك الأوفي، فلقه اليسر، وهيئ له الأمر، وتوله بالنجح، وتخير له الأصحاب، واستقو له الظهر، وأسبغ عليه في النفقة، ومتعه بالنشاط، وأطف عنه حرارة الشوق، واجزه من غم الوحشة، وآنسه ذكر الأهل والولد، وآثر له حسن النية، وتوله بالعافية، واصحبه السلامة، واعفه من الجبن، وألهمه الجرأة، وارزقه الشدة، وأيده بالنصرة، وعلمه السير والسنن، وسدده في الحكم، واعزل عنه الرياء، وخلصه من السمعة، واجعل فكره وذكره وظعنه وإقامته فيك ولك، فإذا صاف عدوك وعدوه فقللهم في عينه، وصغر شأنهم في قلبه، وأدل له منهم ولا تدلهم منه، فإن ختمت له بالسعادة، وقضيت له بالشهادة، فبعد

أن يحتاج عدوك بالقتل، وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين، وبعد أن يولي عدوك مدبرين.

(٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: القتل (1)، الرياء (1)

الدعاء علي المشركين

اللهم واعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد من الجند والروم والترك والخزر، والحبش والنوبة والزنج، والسقالبة والديالمة وسائر أمم الشرك الذين تخفي أسماؤهم وصفاتهم، وقد أحصيتهم بمعرفتك، وأشرفت عليهم بقدرتك.

اللهم اشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين، وخذهم بالنقص عن تنقصهم، وثبطهم بالفرقة عن الاحتشاد عليهم.

اللهم اخل قلوبهم من الأمنة، وأبدانهم من القوة، وأذهل قلوبهم عن الاحتيال، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال، وجبنهم عن مقارعة الأبطال، وابعث عليهم جندا من ملائكتك ببأس من بأسك، كفعلك يوم بدر، تقطع به دابرهم، وتحصد به شوكتهم، وتفرق به عددهم.

اللهم وامزج مياههم بالوباء، وأطعمتهم بالأدواء، وارم بلادهم بالخسوف، وألح عليها بالقذوف، وأفرعها بالمحول، واجعل ميرهم في أحص أرضك، وأبعدها عنهم، وامنع حصونها منهم، أصبهم بالجوع المقيم، والسقم الأليم.

اللهم وأيما غاز غزاهم من أهل ملتك، أو مجاهد جاهدهم من أتباع سنتك، ليكون دينك الأعلي، وحزبك الأقوي، وحظك الأوفي، فلقه اليسر، وهيئ له الأمر، وتوله بالنجح، وتخير له الأصحاب، واستقو له الظهر، وأسبغ عليه في النفقة، ومتعه بالنشاط، وأطف عنه حرارة الشوق، واجزه من غم الوحشة، وآنسه ذكر الأهل والولد، وآثر له حسن النية، وتوله بالعافية، واصحبه السلامة، واعفه من الجبن، وألهمه الجرأة، وارزقه الشدة، وأيده بالنصرة، وعلمه السير والسنن، وسدده في الحكم، واعزل عنه الرياء، وخلصه من السمعة، واجعل فكره وذكره وظعنه وإقامته فيك ولك، فإذا صاف عدوك وعدوه فقللهم في عينه، وصغر شأنهم في قلبه، وأدل له منهم ولا تدلهم منه، فإن ختمت له بالسعادة، وقضيت له بالشهادة، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل، وبعد أن

يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن أطراف المسلمين، وبعد أن يولي عدوك مدبرين.

(٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: القتل (1)، الرياء (1)

طلب علو المسلمين علي المشركين

اللهم واعمم بذلك أعدائك في أقطار البلاد من الجند والروم والترك والخزر، والحبش والنوبة والزنج، والسقالبة والديالمة وسائر أمم الشرك الذين تخفي أسماؤهم وصفاتهم، وقد أحصيتهم بمعرفتك، وأشرفت عليهم بقدرتك.

اللهم اشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين، وخذهم بالنقص عن تنقصهم، وثبطهم بالفرقة عن الاحتشاد عليهم.

اللهم اخل قلوبهم من الأمنة، وأبدانهم من القوة، وأذهل قلوبهم عن الاحتيال، وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال، وجبنهم عن مقارعة الأبطال، وابعث عليهم جندا من ملائكتك ببأس من بأسك، كفعلك يوم بدر، تقطع به دابرهم، وتحصد به شوكتهم، وتفرق به عددهم.

اللهم وامزج مياههم بالوباء، وأطعمتهم بالأدواء، وارم بلادهم بالخسوف، وألح عليها بالقذوف، وأفرعها بالمحول، واجعل ميرهم في أحص أرضك، وأبعدها عنهم، وامنع حصونها منهم، أصبهم بالجوع المقيم، والسقم الأليم.

اللهم وأيما غاز غزاهم من أهل ملتك، أو مجاهد جاهدهم من أتباع سنتك، ليكون دينك الأعلي، وحزبك الأقوي، وحظك الأوفي، فلقه اليسر، وهيئ له الأمر، وتوله بالنجح، وتخير له الأصحاب، واستقو له الظهر، وأسبغ عليه في النفقة، ومتعه بالنشاط، وأطف عنه حرارة الشوق، واجزه من غم الوحشة، وآنسه ذكر الأهل والولد، وآثر له حسن النية، وتوله بالعافية، واصحبه السلامة، واعفه من الجبن، وألهمه الجرأة، وارزقه الشدة، وأيده بالنصرة، وعلمه السير والسنن، وسدده في الحكم، واعزل عنه الرياء، وخلصه من السمعة، واجعل فكره وذكره وظعنه وإقامته فيك ولك، فإذا صاف عدوك وعدوه فقللهم في عينه، وصغر شأنهم في قلبه، وأدل له منهم ولا تدلهم منه، فإن ختمت له بالسعادة، وقضيت له بالشهادة، فبعد أن يحتاج عدوك بالقتل، وبعد أن يجهد بهم الأسر، وبعد أن تأمن

أطراف المسلمين، وبعد أن يولي عدوك مدبرين.

(٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: القتل (1)، الرياء (1)

الدعاء لأهل بيت المسلمين

اللهم وأيما مسلم خلف غازيا أو مرابطا في داره، أو تعهد خالفيه في غيبته، أو عانه بطائفة من ماله، أو أمده بعتاد، أو شحذه علي جهاد، أو اتبعه في وجهه دعوة، أو رعي له من ورائه حرمة، فاجر له مثل أجره وزنا بوزن، ومثلا بمثل، وعوضه من فعله عوضا حاضرا، يتعجل به نفع ما قدم، وسرور ما أتي به إلي أن ينتهي به الوقت إلي ما أجريت له من فضلك، وأعددت له من كرامتك.

اللهم وأيما مسلم أهمه أمر الإسلام، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم، فنوي غزوا أو هم بجهاد فقعد به ضعف، أو أبطأت به فاقة، أو أخره عنه حادث، أو عرض له دون إرادته مانع، فاكتب اسمه في العابدين، وأوجب له ثواب المجاهدين، واجعله في نظام الشهداء والصالحين.

اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وآل محمد، صلاة عالية علي الصلوات، مشرفة فوق التحيات، صلاة لا ينتهي أمدها، ولا ينقطع عددها، كأتم ما مضي من صلواتك علي أحد من أوليائك، إنك المنان الحميد، المبدئ المعيد، الفعال لما تريد. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في تفسير قوله تعالي: (الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء) (2)) كان يقول: معني هذه الآية إنه سبحانه جعل الأرض ملائمة لطبائعكم، موافقة لأجسادكم، ولم يجعلها شديدة الحماء والحرارة فتحرقكم، ولا شديدة البرودة فتجمدكم، ولا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم (3)، ولا شديدة النتن فتعطبكم، ولا شديدة اللين كالماء فتغرقكم، ولا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم

١. الصحيفة السجادية، دعاء 27.

2. البقرة: 22.

3. في نسخة: " فتصدعكم ".

(٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (3)، الشهادة (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

ثواب من اهتم بأمور المسلمين

اللهم وأيما مسلم خلف غازيا أو مرابطا في داره، أو تعهد خالفيه في غيبته،

أو عانه بطائفة من ماله، أو أمده بعتاد، أو شحذه علي جهاد، أو اتبعه في وجهه دعوة، أو رعي له من ورائه حرمة، فاجر له مثل أجره وزنا بوزن، ومثلا بمثل، وعوضه من فعله عوضا حاضرا، يتعجل به نفع ما قدم، وسرور ما أتي به إلي أن ينتهي به الوقت إلي ما أجريت له من فضلك، وأعددت له من كرامتك.

اللهم وأيما مسلم أهمه أمر الإسلام، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم، فنوي غزوا أو هم بجهاد فقعد به ضعف، أو أبطأت به فاقة، أو أخره عنه حادث، أو عرض له دون إرادته مانع، فاكتب اسمه في العابدين، وأوجب له ثواب المجاهدين، واجعله في نظام الشهداء والصالحين.

اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وآل محمد، صلاة عالية علي الصلوات، مشرفة فوق التحيات، صلاة لا ينتهي أمدها، ولا ينقطع عددها، كأتم ما مضي من صلواتك علي أحد من أوليائك، إنك المنان الحميد، المبدئ المعيد، الفعال لما تريد. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في تفسير قوله تعالي: (الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء) (2)) كان يقول: معني هذه الآية إنه سبحانه جعل الأرض ملائمة لطبائعكم، موافقة لأجسادكم، ولم يجعلها شديدة الحماء والحرارة فتحرقكم، ولا شديدة البرودة فتجمدكم، ولا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم (3)، ولا شديدة النتن فتعطبكم، ولا شديدة اللين كالماء فتغرقكم، ولا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم

١. الصحيفة السجادية، دعاء 27.

2. البقرة: 22.

3. في نسخة: " فتصدعكم ".

(٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (3)، الشهادة (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

ملائمة الأرض لطبائع الناس

اللهم وأيما مسلم خلف غازيا أو مرابطا في داره، أو تعهد خالفيه في غيبته، أو عانه بطائفة من ماله، أو أمده بعتاد، أو شحذه علي جهاد، أو اتبعه

في وجهه دعوة، أو رعي له من ورائه حرمة، فاجر له مثل أجره وزنا بوزن، ومثلا بمثل، وعوضه من فعله عوضا حاضرا، يتعجل به نفع ما قدم، وسرور ما أتي به إلي أن ينتهي به الوقت إلي ما أجريت له من فضلك، وأعددت له من كرامتك.

اللهم وأيما مسلم أهمه أمر الإسلام، وأحزنه تحزب أهل الشرك عليهم، فنوي غزوا أو هم بجهاد فقعد به ضعف، أو أبطأت به فاقة، أو أخره عنه حادث، أو عرض له دون إرادته مانع، فاكتب اسمه في العابدين، وأوجب له ثواب المجاهدين، واجعله في نظام الشهداء والصالحين.

اللهم صل علي محمد عبدك ورسولك وآل محمد، صلاة عالية علي الصلوات، مشرفة فوق التحيات، صلاة لا ينتهي أمدها، ولا ينقطع عددها، كأتم ما مضي من صلواتك علي أحد من أوليائك، إنك المنان الحميد، المبدئ المعيد، الفعال لما تريد. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في تفسير قوله تعالي: (الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء) (2)) كان يقول: معني هذه الآية إنه سبحانه جعل الأرض ملائمة لطبائعكم، موافقة لأجسادكم، ولم يجعلها شديدة الحماء والحرارة فتحرقكم، ولا شديدة البرودة فتجمدكم، ولا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم (3)، ولا شديدة النتن فتعطبكم، ولا شديدة اللين كالماء فتغرقكم، ولا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم

١. الصحيفة السجادية، دعاء 27.

2. البقرة: 22.

3. في نسخة: " فتصدعكم ".

(٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (3)، الشهادة (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

جعل الله السماء سقفا محفوظا

وأبنيتكم وقبور موتاكم، ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم وقبوركم وكثيرا من منافعكم، وجعل السماء سقفا محفوظا من فوقكم (1)، يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، وأنزل

من السماء ماء من علا؛ ليبلغ قلل جبالكم، وتلالكم (2) وهضابكم (3) وأوهادكم (4)، ثم مزقه رذاذا ووبلا (5)، لا هطلا (6)، فيفسد أرضكم وأشجاركم، وزرعكم وثماركم، وأخرج من الأرض رزقا لكم، فلا تجعلوا مع الله أندادا وأشباها، وأمثالا وأصناما لا تعقل، ولا تبصر ولا تسمع، وأنتم تعلمون أنها لا تقدر علي شئ من هذه النعم الجليلة، التي أنعم بها عليكم ربكم تبارك وتعالي. (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (لمحمد بن مسلم بن شهاب الزهري يعظه) لما دخل عليه (عليه السلام) وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما بالك مغموما؟ قال: يا بن رسول الله، غموم وهموم تتوالي علي لما امتحنت به من جهة حساد نعمي، والطامعين في، وممن أرجوه، وممن أحسنت إليه، فيخلف ظني.

١. في العيون هكذا: " فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال عز وجل: (والسماء بناء) [البقرة: ٢٢] سقفا من فوقكم محفوظا ".

٢. " التلال ": جمع تل، من التراب معروف، وهو الرابية.

٣. " الهضاب ": جمع الهضبة، الجبل المنبسط علي الأرض.

٤. " الأوهاد ": جمع الوهد، الأرض المنخفضة.

٥. " الرذاذ ": المطر الضعيف، و " وبلت السماء ": مطرت الوبل.

٦. " الهطل ": المطر أنزل متتابعا متفرقا، عظيم القطر.

٧. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ١٣٧؛ التوحيد، ص ٤٠٤ مع اختلاف فيهما. وجاء في تفسير الإمام العسكري نقلا عن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام).

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، محمد بن مسلم بن شهاب (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب عيون أخبار الرضا

عليه السلام (1)

منافع الشمس والقمر

وأبنيتكم وقبور موتاكم، ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم وقبوركم وكثيرا من منافعكم، وجعل السماء سقفا محفوظا من فوقكم (1)، يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، وأنزل من السماء ماء من علا؛ ليبلغ قلل جبالكم، وتلالكم (2) وهضابكم (3) وأوهادكم (4)، ثم مزقه رذاذا ووبلا (5)، لا هطلا (6)، فيفسد أرضكم وأشجاركم، وزرعكم وثماركم، وأخرج من الأرض رزقا لكم، فلا تجعلوا مع الله أندادا وأشباها، وأمثالا وأصناما لا تعقل، ولا تبصر ولا تسمع، وأنتم تعلمون أنها لا تقدر علي شئ من هذه النعم الجليلة، التي أنعم بها عليكم ربكم تبارك وتعالي. (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (لمحمد بن مسلم بن شهاب الزهري يعظه) لما دخل عليه (عليه السلام) وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما بالك مغموما؟ قال: يا بن رسول الله، غموم وهموم تتوالي علي لما امتحنت به من جهة حساد نعمي، والطامعين في، وممن أرجوه، وممن أحسنت إليه، فيخلف ظني.

١. في العيون هكذا: " فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال عز وجل: (والسماء بناء) [البقرة: ٢٢] سقفا من فوقكم محفوظا ".

٢. " التلال ": جمع تل، من التراب معروف، وهو الرابية.

٣. " الهضاب ": جمع الهضبة، الجبل المنبسط علي الأرض.

٤. " الأوهاد ": جمع الوهد، الأرض المنخفضة.

٥. " الرذاذ ": المطر الضعيف، و " وبلت السماء ": مطرت الوبل.

٦. " الهطل ": المطر أنزل متتابعا متفرقا، عظيم القطر.

٧. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ١٣٧؛ التوحيد، ص ٤٠٤ مع اختلاف فيهما. وجاء في تفسير الإمام العسكري نقلا عن

الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام).

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، محمد بن مسلم بن شهاب (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)

فوائد الغيث

وأبنيتكم وقبور موتاكم، ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم وقبوركم وكثيرا من منافعكم، وجعل السماء سقفا محفوظا من فوقكم (1)، يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، وأنزل من السماء ماء من علا؛ ليبلغ قلل جبالكم، وتلالكم (2) وهضابكم (3) وأوهادكم (4)، ثم مزقه رذاذا ووبلا (5)، لا هطلا (6)، فيفسد أرضكم وأشجاركم، وزرعكم وثماركم، وأخرج من الأرض رزقا لكم، فلا تجعلوا مع الله أندادا وأشباها، وأمثالا وأصناما لا تعقل، ولا تبصر ولا تسمع، وأنتم تعلمون أنها لا تقدر علي شئ من هذه النعم الجليلة، التي أنعم بها عليكم ربكم تبارك وتعالي. (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (لمحمد بن مسلم بن شهاب الزهري يعظه) لما دخل عليه (عليه السلام) وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما بالك مغموما؟ قال: يا بن رسول الله، غموم وهموم تتوالي علي لما امتحنت به من جهة حساد نعمي، والطامعين في، وممن أرجوه، وممن أحسنت إليه، فيخلف ظني.

١. في العيون هكذا: " فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال عز وجل: (والسماء بناء) [البقرة: ٢٢] سقفا من فوقكم محفوظا ".

٢. " التلال ": جمع تل، من التراب معروف، وهو الرابية.

٣. " الهضاب ": جمع الهضبة، الجبل المنبسط علي الأرض.

٤. " الأوهاد ": جمع الوهد،

الأرض المنخفضة.

٥. " الرذاذ ": المطر الضعيف، و " وبلت السماء ": مطرت الوبل.

٦. " الهطل ": المطر أنزل متتابعا متفرقا، عظيم القطر.

٧. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ١٣٧؛ التوحيد، ص ٤٠٤ مع اختلاف فيهما. وجاء في تفسير الإمام العسكري نقلا عن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام).

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، محمد بن مسلم بن شهاب (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)

النهي عن فرض الند لله تعالي

وأبنيتكم وقبور موتاكم، ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم وقبوركم وكثيرا من منافعكم، وجعل السماء سقفا محفوظا من فوقكم (1)، يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، وأنزل من السماء ماء من علا؛ ليبلغ قلل جبالكم، وتلالكم (2) وهضابكم (3) وأوهادكم (4)، ثم مزقه رذاذا ووبلا (5)، لا هطلا (6)، فيفسد أرضكم وأشجاركم، وزرعكم وثماركم، وأخرج من الأرض رزقا لكم، فلا تجعلوا مع الله أندادا وأشباها، وأمثالا وأصناما لا تعقل، ولا تبصر ولا تسمع، وأنتم تعلمون أنها لا تقدر علي شئ من هذه النعم الجليلة، التي أنعم بها عليكم ربكم تبارك وتعالي. (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (لمحمد بن مسلم بن شهاب الزهري يعظه) لما دخل عليه (عليه السلام) وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما بالك مغموما؟ قال: يا بن رسول الله، غموم وهموم تتوالي علي لما امتحنت به من جهة حساد نعمي، والطامعين في، وممن أرجوه، وممن أحسنت إليه، فيخلف ظني.

١. في

العيون هكذا: " فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال عز وجل: (والسماء بناء) [البقرة: ٢٢] سقفا من فوقكم محفوظا ".

٢. " التلال ": جمع تل، من التراب معروف، وهو الرابية.

٣. " الهضاب ": جمع الهضبة، الجبل المنبسط علي الأرض.

٤. " الأوهاد ": جمع الوهد، الأرض المنخفضة.

٥. " الرذاذ ": المطر الضعيف، و " وبلت السماء ": مطرت الوبل.

٦. " الهطل ": المطر أنزل متتابعا متفرقا، عظيم القطر.

٧. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ١٣٧؛ التوحيد، ص ٤٠٤ مع اختلاف فيهما. وجاء في تفسير الإمام العسكري نقلا عن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام).

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، محمد بن مسلم بن شهاب (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)

الشكوي من صروف الزمان

وأبنيتكم وقبور موتاكم، ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم وقبوركم وكثيرا من منافعكم، وجعل السماء سقفا محفوظا من فوقكم (1)، يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، وأنزل من السماء ماء من علا؛ ليبلغ قلل جبالكم، وتلالكم (2) وهضابكم (3) وأوهادكم (4)، ثم مزقه رذاذا ووبلا (5)، لا هطلا (6)، فيفسد أرضكم وأشجاركم، وزرعكم وثماركم، وأخرج من الأرض رزقا لكم، فلا تجعلوا مع الله أندادا وأشباها، وأمثالا وأصناما لا تعقل، ولا تبصر ولا تسمع، وأنتم تعلمون أنها لا تقدر علي شئ من هذه النعم الجليلة، التي أنعم بها عليكم ربكم تبارك وتعالي. (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (لمحمد بن مسلم بن شهاب

الزهري يعظه) لما دخل عليه (عليه السلام) وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما بالك مغموما؟ قال: يا بن رسول الله، غموم وهموم تتوالي علي لما امتحنت به من جهة حساد نعمي، والطامعين في، وممن أرجوه، وممن أحسنت إليه، فيخلف ظني.

١. في العيون هكذا: " فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال عز وجل: (والسماء بناء) [البقرة: ٢٢] سقفا من فوقكم محفوظا ".

٢. " التلال ": جمع تل، من التراب معروف، وهو الرابية.

٣. " الهضاب ": جمع الهضبة، الجبل المنبسط علي الأرض.

٤. " الأوهاد ": جمع الوهد، الأرض المنخفضة.

٥. " الرذاذ ": المطر الضعيف، و " وبلت السماء ": مطرت الوبل.

٦. " الهطل ": المطر أنزل متتابعا متفرقا، عظيم القطر.

٧. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ١٣٧؛ التوحيد، ص ٤٠٤ مع اختلاف فيهما. وجاء في تفسير الإمام العسكري نقلا عن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام).

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، محمد بن مسلم بن شهاب (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)

الشكوي من الحساد والطامعين

وأبنيتكم وقبور موتاكم، ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم وقبوركم وكثيرا من منافعكم، وجعل السماء سقفا محفوظا من فوقكم (1)، يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، وأنزل من السماء ماء من علا؛ ليبلغ قلل جبالكم، وتلالكم (2) وهضابكم (3) وأوهادكم (4)، ثم مزقه رذاذا ووبلا (5)، لا هطلا (6)، فيفسد أرضكم وأشجاركم، وزرعكم وثماركم، وأخرج من الأرض

رزقا لكم، فلا تجعلوا مع الله أندادا وأشباها، وأمثالا وأصناما لا تعقل، ولا تبصر ولا تسمع، وأنتم تعلمون أنها لا تقدر علي شئ من هذه النعم الجليلة، التي أنعم بها عليكم ربكم تبارك وتعالي. (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (لمحمد بن مسلم بن شهاب الزهري يعظه) لما دخل عليه (عليه السلام) وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما بالك مغموما؟ قال: يا بن رسول الله، غموم وهموم تتوالي علي لما امتحنت به من جهة حساد نعمي، والطامعين في، وممن أرجوه، وممن أحسنت إليه، فيخلف ظني.

١. في العيون هكذا: " فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال عز وجل: (والسماء بناء) [البقرة: ٢٢] سقفا من فوقكم محفوظا ".

٢. " التلال ": جمع تل، من التراب معروف، وهو الرابية.

٣. " الهضاب ": جمع الهضبة، الجبل المنبسط علي الأرض.

٤. " الأوهاد ": جمع الوهد، الأرض المنخفضة.

٥. " الرذاذ ": المطر الضعيف، و " وبلت السماء ": مطرت الوبل.

٦. " الهطل ": المطر أنزل متتابعا متفرقا، عظيم القطر.

٧. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ١٣٧؛ التوحيد، ص ٤٠٤ مع اختلاف فيهما. وجاء في تفسير الإمام العسكري نقلا عن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام).

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، محمد بن مسلم بن شهاب (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)

الإساءة مقابل الإحسان

وأبنيتكم وقبور موتاكم، ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم وقبوركم وكثيرا من

منافعكم، وجعل السماء سقفا محفوظا من فوقكم (1)، يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم، وأنزل من السماء ماء من علا؛ ليبلغ قلل جبالكم، وتلالكم (2) وهضابكم (3) وأوهادكم (4)، ثم مزقه رذاذا ووبلا (5)، لا هطلا (6)، فيفسد أرضكم وأشجاركم، وزرعكم وثماركم، وأخرج من الأرض رزقا لكم، فلا تجعلوا مع الله أندادا وأشباها، وأمثالا وأصناما لا تعقل، ولا تبصر ولا تسمع، وأنتم تعلمون أنها لا تقدر علي شئ من هذه النعم الجليلة، التي أنعم بها عليكم ربكم تبارك وتعالي. (7) (ومن كلام له (عليه السلام)) (لمحمد بن مسلم بن شهاب الزهري يعظه) لما دخل عليه (عليه السلام) وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما بالك مغموما؟ قال: يا بن رسول الله، غموم وهموم تتوالي علي لما امتحنت به من جهة حساد نعمي، والطامعين في، وممن أرجوه، وممن أحسنت إليه، فيخلف ظني.

١. في العيون هكذا: " فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال عز وجل: (والسماء بناء) [البقرة: ٢٢] سقفا من فوقكم محفوظا ".

٢. " التلال ": جمع تل، من التراب معروف، وهو الرابية.

٣. " الهضاب ": جمع الهضبة، الجبل المنبسط علي الأرض.

٤. " الأوهاد ": جمع الوهد، الأرض المنخفضة.

٥. " الرذاذ ": المطر الضعيف، و " وبلت السماء ": مطرت الوبل.

٦. " الهطل ": المطر أنزل متتابعا متفرقا، عظيم القطر.

٧. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ١٣٧؛ التوحيد، ص ٤٠٤ مع اختلاف فيهما. وجاء في تفسير الإمام العسكري نقلا عن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام).

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، محمد بن مسلم

بن شهاب (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)

أمر الإمام (عليه السلام) بحفظ اللسان

فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): احفظ عليك لسانك، تملك به إخوانك. قال الزهري: يا بن رسول الله، إني أحسن إليهم بما يبدر من كلامي.

قال علي بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات، إياك أن تعجب من نفسك بذلك، وإياك أن تتكلم بما يسبق إلي القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه شرا يمكنك أن توسعه عذرا.

ثم قال: يا زهري، من لم يكن عقله من أكمل ما فيه، كان هلاكه من أيسر ما فيه.

ثم قال: يا زهري، أما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك، فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك، وتجعل قربك منهم بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء أن تظلم، وأي هؤلاء تحب أن تدعو عليه، وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره، وإن عرض لك إبليس - لعنه الله - بأن لك فضلا علي أحد من أهل القبلة، فانظر إن كان أكبر منك فقل: " قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح، فهو خير مني "، وإن كان أصغر منك فقل: " قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني "، وإن كان تربك (1) فقل: " إنا علي يقين من ذنبي، وفي شك من أمره، فما لي أدع يقيني لشكي "، وإن رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل: " هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاء وانقباضا فقل: " هذا الذنب أحدثته "، فإنك إذا فعلت ذلك، سهل الله عليك عيشك، وكثر أصدقاءك، وقل أعداءك وفرحت بما يكون من برهم، ولم تأسف علي ما يكون من جفائهم.

واعلم إن أكرم الناس علي الناس

من كان خيره عليهم فأيضا، وكان عنهم مستغنيا متعففا، وأكرم الناس من بعده عليهم من كان مستعففا، وإن كان إليهم محتاجا، فإنما أهل الدنيا يتعقبون الأموال، فمن لم يزدحمهم فيما يتعقبونه، كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها، ومكنهم من بعضها، كان أعز وأكرم. (2)

١. " الترب ": جمع أتراب، من ولد معك في يوم واحد.

٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٥١؛ تفسير الإمام العسكري، ص 12.

(٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)

العجب بالنفس والتحذير منه

فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): احفظ عليك لسانك، تملك به إخوانك. قال الزهري: يا بن رسول الله، إني أحسن إليهم بما يبدر من كلامي.

قال علي بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات، إياك أن تعجب من نفسك بذلك، وإياك أن تتكلم بما يسبق إلي القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه شرا يمكنك أن توسعه عذرا.

ثم قال: يا زهري، من لم يكن عقله من أكمل ما فيه، كان هلاكه من أيسر ما فيه.

ثم قال: يا زهري، أما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك، فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك، وتجعل قربك منهم بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء أن تظلم، وأي هؤلاء تحب أن تدعو عليه، وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره، وإن عرض لك إبليس - لعنه الله - بأن لك فضلا علي أحد من أهل القبلة، فانظر إن كان أكبر منك فقل: " قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح، فهو خير مني "، وإن كان أصغر منك فقل: " قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني "، وإن كان

تربك (1) فقل: " إنا علي يقين من ذنبي، وفي شك من أمره، فما لي أدع يقيني لشكي "، وإن رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل: " هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاء وانقباضا فقل: " هذا الذنب أحدثته "، فإنك إذا فعلت ذلك، سهل الله عليك عيشك، وكثر أصدقاءك، وقل أعداءك وفرحت بما يكون من برهم، ولم تأسف علي ما يكون من جفائهم.

واعلم إن أكرم الناس علي الناس من كان خيره عليهم فأيضا، وكان عنهم مستغنيا متعففا، وأكرم الناس من بعده عليهم من كان مستعففا، وإن كان إليهم محتاجا، فإنما أهل الدنيا يتعقبون الأموال، فمن لم يزدحمهم فيما يتعقبونه، كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها، ومكنهم من بعضها، كان أعز وأكرم. (2)

١. " الترب ": جمع أتراب، من ولد معك في يوم واحد.

٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٥١؛ تفسير الإمام العسكري، ص 12.

(٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)

هلاك قليل العقل

فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): احفظ عليك لسانك، تملك به إخوانك. قال الزهري: يا بن رسول الله، إني أحسن إليهم بما يبدر من كلامي.

قال علي بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات، إياك أن تعجب من نفسك بذلك، وإياك أن تتكلم بما يسبق إلي القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه شرا يمكنك أن توسعه عذرا.

ثم قال: يا زهري، من لم يكن عقله من أكمل ما فيه، كان هلاكه من أيسر ما فيه.

ثم قال: يا زهري، أما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك، فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم

بمنزلة ولدك، وتجعل قربك منهم بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء أن تظلم، وأي هؤلاء تحب أن تدعو عليه، وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره، وإن عرض لك إبليس - لعنه الله - بأن لك فضلا علي أحد من أهل القبلة، فانظر إن كان أكبر منك فقل: " قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح، فهو خير مني "، وإن كان أصغر منك فقل: " قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني "، وإن كان تربك (1) فقل: " إنا علي يقين من ذنبي، وفي شك من أمره، فما لي أدع يقيني لشكي "، وإن رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل: " هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاء وانقباضا فقل: " هذا الذنب أحدثته "، فإنك إذا فعلت ذلك، سهل الله عليك عيشك، وكثر أصدقاءك، وقل أعداءك وفرحت بما يكون من برهم، ولم تأسف علي ما يكون من جفائهم.

واعلم إن أكرم الناس علي الناس من كان خيره عليهم فأيضا، وكان عنهم مستغنيا متعففا، وأكرم الناس من بعده عليهم من كان مستعففا، وإن كان إليهم محتاجا، فإنما أهل الدنيا يتعقبون الأموال، فمن لم يزدحمهم فيما يتعقبونه، كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها، ومكنهم من بعضها، كان أعز وأكرم. (2)

١. " الترب ": جمع أتراب، من ولد معك في يوم واحد.

٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٥١؛ تفسير الإمام العسكري، ص 12.

(٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)

جعل الإنسان سائر المسلمين بمنزلة أهل بيته

فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): احفظ عليك لسانك، تملك به إخوانك. قال الزهري: يا بن رسول الله، إني أحسن إليهم بما يبدر

من كلامي.

قال علي بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات، إياك أن تعجب من نفسك بذلك، وإياك أن تتكلم بما يسبق إلي القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه شرا يمكنك أن توسعه عذرا.

ثم قال: يا زهري، من لم يكن عقله من أكمل ما فيه، كان هلاكه من أيسر ما فيه.

ثم قال: يا زهري، أما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك، فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك، وتجعل قربك منهم بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء أن تظلم، وأي هؤلاء تحب أن تدعو عليه، وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره، وإن عرض لك إبليس - لعنه الله - بأن لك فضلا علي أحد من أهل القبلة، فانظر إن كان أكبر منك فقل: " قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح، فهو خير مني "، وإن كان أصغر منك فقل: " قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني "، وإن كان تربك (1) فقل: " إنا علي يقين من ذنبي، وفي شك من أمره، فما لي أدع يقيني لشكي "، وإن رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل: " هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاء وانقباضا فقل: " هذا الذنب أحدثته "، فإنك إذا فعلت ذلك، سهل الله عليك عيشك، وكثر أصدقاءك، وقل أعداءك وفرحت بما يكون من برهم، ولم تأسف علي ما يكون من جفائهم.

واعلم إن أكرم الناس علي الناس من كان خيره عليهم فأيضا، وكان عنهم مستغنيا متعففا، وأكرم الناس من بعده عليهم من كان مستعففا، وإن كان إليهم محتاجا، فإنما أهل الدنيا يتعقبون الأموال، فمن لم يزدحمهم فيما يتعقبونه، كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها، ومكنهم من بعضها، كان أعز

وأكرم. (2)

١. " الترب ": جمع أتراب، من ولد معك في يوم واحد.

٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٥١؛ تفسير الإمام العسكري، ص 12.

(٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)

حسن الظن بالمسلمين

فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): احفظ عليك لسانك، تملك به إخوانك. قال الزهري: يا بن رسول الله، إني أحسن إليهم بما يبدر من كلامي.

قال علي بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات، إياك أن تعجب من نفسك بذلك، وإياك أن تتكلم بما يسبق إلي القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه شرا يمكنك أن توسعه عذرا.

ثم قال: يا زهري، من لم يكن عقله من أكمل ما فيه، كان هلاكه من أيسر ما فيه.

ثم قال: يا زهري، أما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك، فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك، وتجعل قربك منهم بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء أن تظلم، وأي هؤلاء تحب أن تدعو عليه، وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره، وإن عرض لك إبليس - لعنه الله - بأن لك فضلا علي أحد من أهل القبلة، فانظر إن كان أكبر منك فقل: " قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح، فهو خير مني "، وإن كان أصغر منك فقل: " قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني "، وإن كان تربك (1) فقل: " إنا علي يقين من ذنبي، وفي شك من أمره، فما لي أدع يقيني لشكي "، وإن رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل: " هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاء وانقباضا فقل: " هذا الذنب أحدثته "،

فإنك إذا فعلت ذلك، سهل الله عليك عيشك، وكثر أصدقاءك، وقل أعداءك وفرحت بما يكون من برهم، ولم تأسف علي ما يكون من جفائهم.

واعلم إن أكرم الناس علي الناس من كان خيره عليهم فأيضا، وكان عنهم مستغنيا متعففا، وأكرم الناس من بعده عليهم من كان مستعففا، وإن كان إليهم محتاجا، فإنما أهل الدنيا يتعقبون الأموال، فمن لم يزدحمهم فيما يتعقبونه، كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها، ومكنهم من بعضها، كان أعز وأكرم. (2)

١. " الترب ": جمع أتراب، من ولد معك في يوم واحد.

٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٥١؛ تفسير الإمام العسكري، ص 12.

(٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)

صفة أكرم الناس علي الناس

فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): احفظ عليك لسانك، تملك به إخوانك. قال الزهري: يا بن رسول الله، إني أحسن إليهم بما يبدر من كلامي.

قال علي بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات، إياك أن تعجب من نفسك بذلك، وإياك أن تتكلم بما يسبق إلي القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه شرا يمكنك أن توسعه عذرا.

ثم قال: يا زهري، من لم يكن عقله من أكمل ما فيه، كان هلاكه من أيسر ما فيه.

ثم قال: يا زهري، أما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك، فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك، وتجعل قربك منهم بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء أن تظلم، وأي هؤلاء تحب أن تدعو عليه، وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره، وإن عرض لك إبليس - لعنه الله - بأن لك فضلا علي أحد من أهل القبلة، فانظر إن كان

أكبر منك فقل: " قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح، فهو خير مني "، وإن كان أصغر منك فقل: " قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني "، وإن كان تربك (1) فقل: " إنا علي يقين من ذنبي، وفي شك من أمره، فما لي أدع يقيني لشكي "، وإن رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل: " هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاء وانقباضا فقل: " هذا الذنب أحدثته "، فإنك إذا فعلت ذلك، سهل الله عليك عيشك، وكثر أصدقاءك، وقل أعداءك وفرحت بما يكون من برهم، ولم تأسف علي ما يكون من جفائهم.

واعلم إن أكرم الناس علي الناس من كان خيره عليهم فأيضا، وكان عنهم مستغنيا متعففا، وأكرم الناس من بعده عليهم من كان مستعففا، وإن كان إليهم محتاجا، فإنما أهل الدنيا يتعقبون الأموال، فمن لم يزدحمهم فيما يتعقبونه، كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها، ومكنهم من بعضها، كان أعز وأكرم. (2)

١. " الترب ": جمع أتراب، من ولد معك في يوم واحد.

٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٥١؛ تفسير الإمام العسكري، ص 12.

(٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، العزّة (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)

قلة شكر العبد عند إنعام الرب

(ومن دعائه (عليه السلام)) (حين بلغه توجه مسرف بن عقبة (1) إلي المدينة) رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، وكم من معصية أتيتها فسترتها ولم تفضحني، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته (2) صبري فلم يخذلني، ويا من رآني علي المعاصي فلم يفضحني، يا ذا

المعروف الذي لا ينقضي أبدا (3)، ويا ذا النعماء التي لا تحصي أمدا (4)، صل اللهم علي محمد وآل محمد، وبك أدفع في نحره، وبك أستعيذ من شره، وادفع عني شره، فإني أدرأ (5) بك في نحره، وأستعيذ بك من شره.

فقدم مسرف بن عقبة المدينة - وكان يقال: إنه لا يريد غير علي بن الحسين (عليه السلام) - فسلم منه، وأكرمه وحباه ووصله. (6)

١. ذكر المؤرخون: إنه كان رجلا فاسقا فاجرا شريرا، أمره يزيد بن معاوية - لعنه الله - علي الجيش الذي أرسله إلي المدينة لنهبها، لما امتنعوا بيعته، وقال له: إن ظفرت بهم فأبحها ثلاثة أيام بما فيها من الرجال والنساء والأطفال والأموال والسلاح، فإذا مضت ثلاثة أيام فاكفف عنهم، ففعل ما أمره يزيد، بل أسرف في ذلك حتي سمي ب " مسرف " من القتل والنهب وهتك الأعراض، حتي ولد في المدينة من تلك الوقعة أربعة آلاف مولود، لا يعرف له أب، وشدوا الخيل إلي أساطين مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله). ويقول اليعقوبي في تاريخه ج ٢ ص ٢٥: أباح حرم رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي ولدت الابكار لا يعرف من أولادهن.

قال الراوي: رأيت الخيل حول قبر النبي (صلي الله عليه وآله). قال سعيد بن المسيب: وكان السجاد (عليه السلام) في تلك الأيام علي قلق ووجل، وهو يأتي قبر رسول الله (صلي الله عليه وآله) ويدعو عنده، وكنت أنا معه.

٢. في بعض النسخ: " بلائه ".

٣. في بعض النسخ: " ينقطع ".

٤. في بعض النسخ: " عددا ".

٥. " ادرأ ": أي أدفع.

٦. الصحيفة السجادية، دعاء 154؛ الإرشاد، ج 2، ص 151؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب،

ج 3، ص 302؛ شرح الأخبار، ج 3، ص 274؛ كنز العمال، ج 2، ص 662، ح 5014.

(٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الصّلاة (1)، قبر النبي (ص) (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، سعيد بن المسيب (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، ابن شهرآشوب (1)، القتل (1)، السجود (1)

معصية العبد، وكتمان الرب

(ومن دعائه (عليه السلام)) (حين بلغه توجه مسرف بن عقبة (1) إلي المدينة) رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، وكم من معصية أتيتها فسترتها ولم تفضحني، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته (2) صبري فلم يخذلني، ويا من رآني علي المعاصي فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا (3)، ويا ذا النعماء التي لا تحصي أمدا (4)، صل اللهم علي محمد وآل محمد، وبك أدفع في نحره، وبك أستعيذ من شره، وادفع عني شره، فإني أدرأ (5) بك في نحره، وأستعيذ بك من شره.

فقدم مسرف بن عقبة المدينة - وكان يقال: إنه لا يريد غير علي بن الحسين (عليه السلام) - فسلم منه، وأكرمه وحباه ووصله. (6)

١. ذكر المؤرخون: إنه كان رجلا فاسقا فاجرا شريرا، أمره يزيد بن معاوية - لعنه الله - علي الجيش الذي أرسله إلي المدينة لنهبها، لما امتنعوا بيعته، وقال له: إن ظفرت بهم فأبحها ثلاثة أيام بما

فيها من الرجال والنساء والأطفال والأموال والسلاح، فإذا مضت ثلاثة أيام فاكفف عنهم، ففعل ما أمره يزيد، بل أسرف في ذلك حتي سمي ب " مسرف " من القتل والنهب وهتك الأعراض، حتي ولد في المدينة من تلك الوقعة أربعة آلاف مولود، لا يعرف له أب، وشدوا الخيل إلي أساطين مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله). ويقول اليعقوبي في تاريخه ج ٢ ص ٢٥: أباح حرم رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي ولدت الابكار لا يعرف من أولادهن.

قال الراوي: رأيت الخيل حول قبر النبي (صلي الله عليه وآله). قال سعيد بن المسيب: وكان السجاد (عليه السلام) في تلك الأيام علي قلق ووجل، وهو يأتي قبر رسول الله (صلي الله عليه وآله) ويدعو عنده، وكنت أنا معه.

٢. في بعض النسخ: " بلائه ".

٣. في بعض النسخ: " ينقطع ".

٤. في بعض النسخ: " عددا ".

٥. " ادرأ ": أي أدفع.

٦. الصحيفة السجادية، دعاء 154؛ الإرشاد، ج 2، ص 151؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 302؛ شرح الأخبار، ج 3، ص 274؛ كنز العمال، ج 2، ص 662، ح 5014.

(٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الصّلاة (1)، قبر النبي (ص) (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، سعيد بن المسيب (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، ابن شهرآشوب (1)، القتل (1)، السجود (1)

الاستعاذة من المعاصي

(ومن دعائه (عليه السلام)) (حين بلغه توجه مسرف بن

عقبة (1) إلي المدينة) رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، وكم من معصية أتيتها فسترتها ولم تفضحني، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته (2) صبري فلم يخذلني، ويا من رآني علي المعاصي فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا (3)، ويا ذا النعماء التي لا تحصي أمدا (4)، صل اللهم علي محمد وآل محمد، وبك أدفع في نحره، وبك أستعيذ من شره، وادفع عني شره، فإني أدرأ (5) بك في نحره، وأستعيذ بك من شره.

فقدم مسرف بن عقبة المدينة - وكان يقال: إنه لا يريد غير علي بن الحسين (عليه السلام) - فسلم منه، وأكرمه وحباه ووصله. (6)

١. ذكر المؤرخون: إنه كان رجلا فاسقا فاجرا شريرا، أمره يزيد بن معاوية - لعنه الله - علي الجيش الذي أرسله إلي المدينة لنهبها، لما امتنعوا بيعته، وقال له: إن ظفرت بهم فأبحها ثلاثة أيام بما فيها من الرجال والنساء والأطفال والأموال والسلاح، فإذا مضت ثلاثة أيام فاكفف عنهم، ففعل ما أمره يزيد، بل أسرف في ذلك حتي سمي ب " مسرف " من القتل والنهب وهتك الأعراض، حتي ولد في المدينة من تلك الوقعة أربعة آلاف مولود، لا يعرف له أب، وشدوا الخيل إلي أساطين مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله). ويقول اليعقوبي في تاريخه ج ٢ ص ٢٥: أباح حرم رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي ولدت الابكار لا يعرف من أولادهن.

قال الراوي: رأيت الخيل حول قبر النبي (صلي الله عليه وآله). قال سعيد بن المسيب: وكان السجاد (عليه السلام) في

تلك الأيام علي قلق ووجل، وهو يأتي قبر رسول الله (صلي الله عليه وآله) ويدعو عنده، وكنت أنا معه.

٢. في بعض النسخ: " بلائه ".

٣. في بعض النسخ: " ينقطع ".

٤. في بعض النسخ: " عددا ".

٥. " ادرأ ": أي أدفع.

٦. الصحيفة السجادية، دعاء 154؛ الإرشاد، ج 2، ص 151؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 302؛ شرح الأخبار، ج 3، ص 274؛ كنز العمال، ج 2، ص 662، ح 5014.

(٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الصّلاة (1)، قبر النبي (ص) (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، سعيد بن المسيب (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، ابن شهرآشوب (1)، القتل (1)، السجود (1)

عدم إحصاء أنعم الله

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في نعم الله تعالي جل وعلا) وكان (عليه السلام) إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا، علما منه أنه قد وسع العباد، فلا يجاوزون ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدي عبادته من لا مدي له ولا كيف، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا. (2) (ومن

كلام له (عليه السلام)) (في فضائل عترة النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): إن محمدا (صلي الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد (صلي الله عليه وآله) كنا - أهل البيت - أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وإن الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والجاحد

١. النحل: ١٨.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٦؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٤؛ تحف العقول، ص 283، مع اختلاف في كل المصادر.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الهلاك (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

جعل معرفة العارفين بالتقصير شكرا

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في نعم الله تعالي جل وعلا) وكان (عليه السلام) إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا، علما منه أنه قد وسع العباد، فلا يجاوزون ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدي عبادته من لا مدي له ولا كيف، تعالي الله

عن ذلك علوا كبيرا. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في فضائل عترة النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): إن محمدا (صلي الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد (صلي الله عليه وآله) كنا - أهل البيت - أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وإن الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والجاحد

١. النحل: ١٨.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٦؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٤؛ تحف العقول، ص 283، مع اختلاف في كل المصادر.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الهلاك (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

وصف محمد (صلي الله عليه وآله)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في نعم الله تعالي جل وعلا) وكان (عليه السلام) إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا، علما منه أنه قد وسع العباد، فلا يجاوزون ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدي عبادته من لا

مدي له ولا كيف، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في فضائل عترة النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): إن محمدا (صلي الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد (صلي الله عليه وآله) كنا - أهل البيت - أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وإن الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والجاحد

١. النحل: ١٨.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٦؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٤؛ تحف العقول، ص 283، مع اختلاف في كل المصادر.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الهلاك (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

أمانته (صلي الله عليه وآله)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في نعم الله تعالي جل وعلا) وكان (عليه السلام) إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا، علما منه أنه قد وسع العباد، فلا يجاوزون ذلك، فإن شيئا من خلقه

لا يبلغ مدي عبادته من لا مدي له ولا كيف، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في فضائل عترة النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): إن محمدا (صلي الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد (صلي الله عليه وآله) كنا - أهل البيت - أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وإن الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والجاحد

١. النحل: ١٨.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٦؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٤؛ تحف العقول، ص 283، مع اختلاف في كل المصادر.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الهلاك (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

أهل البيت أمناء الله في أرضه

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في نعم الله تعالي جل وعلا) وكان (عليه السلام) إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا، علما منه أنه قد وسع العباد، فلا

يجاوزون ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدي عبادته من لا مدي له ولا كيف، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في فضائل عترة النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): إن محمدا (صلي الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد (صلي الله عليه وآله) كنا - أهل البيت - أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وإن الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والجاحد

١. النحل: ١٨.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٦؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٤؛ تحف العقول، ص 283، مع اختلاف في كل المصادر.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الهلاك (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

صفات الشيعة وعلاماتهم

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في نعم الله تعالي جل وعلا) وكان (عليه السلام) إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا، علما

منه أنه قد وسع العباد، فلا يجاوزون ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدي عبادته من لا مدي له ولا كيف، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في فضائل عترة النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): إن محمدا (صلي الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد (صلي الله عليه وآله) كنا - أهل البيت - أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وإن الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والجاحد

١. النحل: ١٨.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٦؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٤؛ تحف العقول، ص 283، مع اختلاف في كل المصادر.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الهلاك (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

مكانة الشيعة عند أهل البيت (عليه السلام)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في نعم الله تعالي جل وعلا) وكان (عليه السلام) إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم

العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا، علما منه أنه قد وسع العباد، فلا يجاوزون ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدي عبادته من لا مدي له ولا كيف، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في فضائل عترة النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): إن محمدا (صلي الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد (صلي الله عليه وآله) كنا - أهل البيت - أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وإن الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والجاحد

١. النحل: ١٨.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٦؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٤؛ تحف العقول، ص 283، مع اختلاف في كل المصادر.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الهلاك (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

هلاك من فارق أهل البيت (عليهم السلام)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في نعم الله تعالي جل وعلا) وكان (عليه السلام) إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل

معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا، علما منه أنه قد وسع العباد، فلا يجاوزون ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدي عبادته من لا مدي له ولا كيف، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في فضائل عترة النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): إن محمدا (صلي الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد (صلي الله عليه وآله) كنا - أهل البيت - أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وإن الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والجاحد

١. النحل: ١٨.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٦؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٤؛ تحف العقول، ص 283، مع اختلاف في كل المصادر.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الهلاك (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)

عاقبة محب أهل البيت

لولايتنا كافر، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن، من مات وهو محبنا كان حقا علي الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتد بنا، من رغب (1) عنا ليس منا، ومن لم يكن معنا فليس من الإسلام في شئ، بنا فتح الله الدين، وبنا يختمه، وبنا أطعمكم عشب الأرض، وبنا أنزل عليكم مطر

السماء، وبنا أمنكم الله من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بركم، وبنا نفعكم الله في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط، وعند الميزان، وعند دخول الجنان، إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة فيها المصباح، والمصباح هو محمد (صلي الله عليه وآله)، المصباح في زجاجة، نحن الزجاجة، كأنها كوكب دري توقد من شجرة مباركة زيتونة، لا شرقية ولا غربية، لا منكرة ولا دعية، يكاد زيتها نور يضيء ولو لم تمسسه نار، نور القرآن نور علي نور (يهدي الله لنورهي من يشاء … والله علي كل شئ قدير) (2)، علي أن يهدي من أحب لولايتنا، حقا علي الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه، نيرا برهانه، عظيما عند الله حجته، ويجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه، مدحضة عند الله حجته، وحق علي الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، حق علي الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين، وبئس أولئك رفيقا، ولشهيدنا فضل علي شهداء غيرنا بعشر درجات، ولشهيد شيعتنا علي شهيد غيرنا سبع درجات، فنحن النجباء، ونحن أفراط (3) الأنبياء، وأبناء الأوصياء، ونحن خلفاء الأرض، ونحن أولي الناس بالله، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولي الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال الله: (شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا

1. بمعني أعرض.

2. النور: 35.

3. " الفرط ": العلم المستقيم يهتدي به، والجمع أفرط وأفراط.

(٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، القرآن الكريم (1)، البغض (1)، الشهادة (2)، البعث، الإنبعاث (1)، الوصية (1)

بركات أهل البيت (عليهم السلام)

لولايتنا كافر، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن،

لا يحبنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن، من مات وهو محبنا كان حقا علي الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتد بنا، من رغب (1) عنا ليس منا، ومن لم يكن معنا فليس من الإسلام في شئ، بنا فتح الله الدين، وبنا يختمه، وبنا أطعمكم عشب الأرض، وبنا أنزل عليكم مطر السماء، وبنا أمنكم الله من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بركم، وبنا نفعكم الله في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط، وعند الميزان، وعند دخول الجنان، إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة فيها المصباح، والمصباح هو محمد (صلي الله عليه وآله)، المصباح في زجاجة، نحن الزجاجة، كأنها كوكب دري توقد من شجرة مباركة زيتونة، لا شرقية ولا غربية، لا منكرة ولا دعية، يكاد زيتها نور يضيء ولو لم تمسسه نار، نور القرآن نور علي نور (يهدي الله لنورهي من يشاء … والله علي كل شئ قدير) (2)، علي أن يهدي من أحب لولايتنا، حقا علي الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه، نيرا برهانه، عظيما عند الله حجته، ويجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه، مدحضة عند الله حجته، وحق علي الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، حق علي الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين، وبئس أولئك رفيقا، ولشهيدنا فضل علي شهداء غيرنا بعشر درجات، ولشهيد شيعتنا علي شهيد غيرنا سبع درجات، فنحن النجباء، ونحن أفراط (3) الأنبياء، وأبناء الأوصياء، ونحن خلفاء الأرض، ونحن أولي الناس بالله، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولي الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال الله: (شرع لكم من

الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا

1. بمعني أعرض.

2. النور: 35.

3. " الفرط ": العلم المستقيم يهتدي به، والجمع أفرط وأفراط.

(٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، القرآن الكريم (1)، البغض (1)، الشهادة (2)، البعث، الإنبعاث (1)، الوصية (1)

مثل أهل البيت في كتاب الله

لولايتنا كافر، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن، من مات وهو محبنا كان حقا علي الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتد بنا، من رغب (1) عنا ليس منا، ومن لم يكن معنا فليس من الإسلام في شئ، بنا فتح الله الدين، وبنا يختمه، وبنا أطعمكم عشب الأرض، وبنا أنزل عليكم مطر السماء، وبنا أمنكم الله من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بركم، وبنا نفعكم الله في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط، وعند الميزان، وعند دخول الجنان، إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة فيها المصباح، والمصباح هو محمد (صلي الله عليه وآله)، المصباح في زجاجة، نحن الزجاجة، كأنها كوكب دري توقد من شجرة مباركة زيتونة، لا شرقية ولا غربية، لا منكرة ولا دعية، يكاد زيتها نور يضيء ولو لم تمسسه نار، نور القرآن نور علي نور (يهدي الله لنورهي من يشاء … والله علي كل شئ قدير) (2)، علي أن يهدي من أحب لولايتنا، حقا علي الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه، نيرا برهانه، عظيما عند الله حجته، ويجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه، مدحضة عند الله حجته، وحق علي الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، حق علي الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين

والكافرين، وبئس أولئك رفيقا، ولشهيدنا فضل علي شهداء غيرنا بعشر درجات، ولشهيد شيعتنا علي شهيد غيرنا سبع درجات، فنحن النجباء، ونحن أفراط (3) الأنبياء، وأبناء الأوصياء، ونحن خلفاء الأرض، ونحن أولي الناس بالله، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولي الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال الله: (شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا

1. بمعني أعرض.

2. النور: 35.

3. " الفرط ": العلم المستقيم يهتدي به، والجمع أفرط وأفراط.

(٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، القرآن الكريم (1)، البغض (1)، الشهادة (2)، البعث، الإنبعاث (1)، الوصية (1)

هداية أهل البيت للخلق

لولايتنا كافر، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن، من مات وهو محبنا كان حقا علي الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتد بنا، من رغب (1) عنا ليس منا، ومن لم يكن معنا فليس من الإسلام في شئ، بنا فتح الله الدين، وبنا يختمه، وبنا أطعمكم عشب الأرض، وبنا أنزل عليكم مطر السماء، وبنا أمنكم الله من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بركم، وبنا نفعكم الله في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط، وعند الميزان، وعند دخول الجنان، إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة فيها المصباح، والمصباح هو محمد (صلي الله عليه وآله)، المصباح في زجاجة، نحن الزجاجة، كأنها كوكب دري توقد من شجرة مباركة زيتونة، لا شرقية ولا غربية، لا منكرة ولا دعية، يكاد زيتها نور يضيء ولو لم تمسسه نار، نور القرآن نور علي نور (يهدي الله لنورهي من يشاء … والله علي كل شئ

قدير) (2)، علي أن يهدي من أحب لولايتنا، حقا علي الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه، نيرا برهانه، عظيما عند الله حجته، ويجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه، مدحضة عند الله حجته، وحق علي الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، حق علي الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين، وبئس أولئك رفيقا، ولشهيدنا فضل علي شهداء غيرنا بعشر درجات، ولشهيد شيعتنا علي شهيد غيرنا سبع درجات، فنحن النجباء، ونحن أفراط (3) الأنبياء، وأبناء الأوصياء، ونحن خلفاء الأرض، ونحن أولي الناس بالله، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولي الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال الله: (شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا

1. بمعني أعرض.

2. النور: 35.

3. " الفرط ": العلم المستقيم يهتدي به، والجمع أفرط وأفراط.

(٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، القرآن الكريم (1)، البغض (1)، الشهادة (2)، البعث، الإنبعاث (1)، الوصية (1)

درجات شهداء الشيعة

لولايتنا كافر، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن، من مات وهو محبنا كان حقا علي الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتد بنا، من رغب (1) عنا ليس منا، ومن لم يكن معنا فليس من الإسلام في شئ، بنا فتح الله الدين، وبنا يختمه، وبنا أطعمكم عشب الأرض، وبنا أنزل عليكم مطر السماء، وبنا أمنكم الله من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بركم، وبنا نفعكم الله في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط، وعند الميزان، وعند دخول الجنان، إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، والمشكاة في القنديل، فنحن

المشكاة فيها المصباح، والمصباح هو محمد (صلي الله عليه وآله)، المصباح في زجاجة، نحن الزجاجة، كأنها كوكب دري توقد من شجرة مباركة زيتونة، لا شرقية ولا غربية، لا منكرة ولا دعية، يكاد زيتها نور يضيء ولو لم تمسسه نار، نور القرآن نور علي نور (يهدي الله لنورهي من يشاء … والله علي كل شئ قدير) (2)، علي أن يهدي من أحب لولايتنا، حقا علي الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه، نيرا برهانه، عظيما عند الله حجته، ويجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه، مدحضة عند الله حجته، وحق علي الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، حق علي الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين، وبئس أولئك رفيقا، ولشهيدنا فضل علي شهداء غيرنا بعشر درجات، ولشهيد شيعتنا علي شهيد غيرنا سبع درجات، فنحن النجباء، ونحن أفراط (3) الأنبياء، وأبناء الأوصياء، ونحن خلفاء الأرض، ونحن أولي الناس بالله، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولي الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال الله: (شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا

1. بمعني أعرض.

2. النور: 35.

3. " الفرط ": العلم المستقيم يهتدي به، والجمع أفرط وأفراط.

(٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، القرآن الكريم (1)، البغض (1)، الشهادة (2)، البعث، الإنبعاث (1)، الوصية (1)

انتحال الطوائف، ومفارقة أئمة الدين

إليك وما وصينا بهي إبر هيم وموسي وعيسي). (1) فقد علمنا وبلغنا ما علمنا، واستودعنا علمهم، ونحن ورثة الأنبياء، ونحن ذرية أولي العلم، أن أقيموا الدين بآل محمد (صلي الله عليه وآله)، ولا تتفرقوا فيه، وكونوا علي جماعتكم (2) كبر علي المشركين بولاية علي بن

أبي طالب ما تدعوهم إليه من ولاية علي. إن الله يا محمد، يجتبي إليه من يشاء، ويهدي إليه من ينيب، ويجيبك إلي ولاية علي بن أبي طالب. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في اختلاف المذاهب بعد النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): وقد انتحلت طوائف من هذه الأمة بعد مفارقتها أئمة الدين، وشجرة النبوة، إخلاص الديانة، وأخذوا أنفسهم في مخائل الرهبانية، وتغالوا في العلوم، ووصفوا الإسلام (4) بأحسن صفاتهم، وتحلوا بأحسن السنة، حتي إذا طال عليهم الأمد، وبعدت عليهم الشقة، وامتحنوا بمحن الصادقين، رجعوا علي أعقابهم ناكصين عن سبيل الهدي وعلم النجاة، يتفسخون تحت أعباء الديانة تفسخ حاشية الإبل تحت أوراق (5) البزل.

ولا تحرزوا السبق الرزايا (6) وإن جرت * ولا يبلغ الغايات إلا سبوقها

١. الشوري: ١٣.

٢. في نسخة: " جملتكم ".

٣. الكافي، ج ١، ص ٢٢٣؛ تفسير فرات الكوفي، ص ٢٨٣؛ تفسير القمي، ج ٢، ص ١٠٤؛ بصائر الدرجات، ص 118؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 298؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 142، نقلا عن البصائر.

4. في نسخة: " الإيمان ".

5. " الأوراق " - جمع الورق -: الحي من كل حيوان، و " البزل " - جمع البازل -: البعير الذي انشق نابه بدخوله في السنة التاسعة.

6. في بعض النسخ: " الرزاح ".

(٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن أبي طالب (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

عمل المفارقين للأئمة (عليهم السلام)

إليك وما وصينا بهي إبر هيم وموسي وعيسي). (1) فقد علمنا وبلغنا ما

علمنا، واستودعنا علمهم، ونحن ورثة الأنبياء، ونحن ذرية أولي العلم، أن أقيموا الدين بآل محمد (صلي الله عليه وآله)، ولا تتفرقوا فيه، وكونوا علي جماعتكم (2) كبر علي المشركين بولاية علي بن أبي طالب ما تدعوهم إليه من ولاية علي. إن الله يا محمد، يجتبي إليه من يشاء، ويهدي إليه من ينيب، ويجيبك إلي ولاية علي بن أبي طالب. (3) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في اختلاف المذاهب بعد النبي (صلي الله عليه وآله)) قال (عليه السلام): وقد انتحلت طوائف من هذه الأمة بعد مفارقتها أئمة الدين، وشجرة النبوة، إخلاص الديانة، وأخذوا أنفسهم في مخائل الرهبانية، وتغالوا في العلوم، ووصفوا الإسلام (4) بأحسن صفاتهم، وتحلوا بأحسن السنة، حتي إذا طال عليهم الأمد، وبعدت عليهم الشقة، وامتحنوا بمحن الصادقين، رجعوا علي أعقابهم ناكصين عن سبيل الهدي وعلم النجاة، يتفسخون تحت أعباء الديانة تفسخ حاشية الإبل تحت أوراق (5) البزل.

ولا تحرزوا السبق الرزايا (6) وإن جرت * ولا يبلغ الغايات إلا سبوقها

١. الشوري: ١٣.

٢. في نسخة: " جملتكم ".

٣. الكافي، ج ١، ص ٢٢٣؛ تفسير فرات الكوفي، ص ٢٨٣؛ تفسير القمي، ج ٢، ص ١٠٤؛ بصائر الدرجات، ص 118؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 298؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 142، نقلا عن البصائر.

4. في نسخة: " الإيمان ".

5. " الأوراق " - جمع الورق -: الحي من كل حيوان، و " البزل " - جمع البازل -: البعير الذي انشق نابه بدخوله في السنة التاسعة.

6. في بعض النسخ: " الرزاح ".

(٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي

بن أبي طالب (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

عمل المقصرين في حق الأئمة

وذهب آخرون إلي التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه القرآن، فتأولوا بآرائهم، واتهموا بمأثور الخبر مما استحسنوا، يقتحمون في أغمار الشبهات، ودياجير الظلمات، بغير قبس نور من الكتاب، ولا إثرة علم من مظان العلم بتحذير مثبطين، زعموا أنهم علي الرشد من غيهم.

وإلي من يفزع خلف هذه الأمة؟ وقد درست أعلام الملة، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف، يكفر بعضهم بعضا، والله تعالي يقول: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا منم بعد ما جائهم البينات). (1) فمن الموثوق به علي إبلاغ الحجة، وتأويل الحكمة، إلا أهل الكتاب، وأبناء أئمة الهدي ومصابيح الدجي، الذين احتج الله بهم علي عباده، ولم يدع الخلق سدي من غير حجة، هل تعرفوهم أو تجدونهم، إلا من فروع الشجرة المباركة، وبقايا صفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وبرأهم من الآفات، وافترض (2) مودتهم بالكتاب:

هم العروة الوثقي وهم معدن التقي * وخير حبال العالمين وثيقها (3) أقول: من أخبار نبي الإسلام (صلي الله عليه وآله) الغيبية الذي نطق به هذا الكلام، رواه جميع علماء السنة والشيعة: " ستفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة، وإن منهم فرقة ناجية، والباقون في النار " (4).

١. آل عمران: ١٠٥.

٢. في نسخة: " اقترن ".

٣. الصحيفة السجادية، دعاء ٢١٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣١٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ١٩٣.

٤. راجع: الخصال، ص ٥٨٥؛ كفاية الأثر، ص 155؛ نهج الحق، ص 331؛ سنن الدارمي، ج 2، ص 241؛ سنن أبي داوود، ج 2، ص 390. وبقية الحديث: فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله، ومن الفرقة الناجية؟ فقال (عليه السلام):

ما أنت عليه وأصحابك. أنظر عوالي اللئالي العزيزية، الأحسائي، ج 4، ص 65، ط قم، قال محققه: رواه العلامة في نهج الحق في المطلب الخامس فيما رواه الجمهور في حق الصحابة، فقال ما لفظه: وقد روي الحديث الحافظ محمد بن موسي الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر، مثل تفسير أبي سوف يعقوب بن سليمان، وتفسير بن جريح، وتفسير مقاتل بن سليمان، وتفسير وكيع بن جراح، وتفسير يوسف بن موسي القطان، وتفسير قتادة، وتفسير أبي عبد الله القاسم بن سلام، وتفسير علي بن حرب الطائي، وتفسير السدي، وتفسير مجاهد، وتفسير أبي صالح.

(٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: أهل الكتاب (1)، القرآن الكريم (1)، الحج (1)، الطهارة (1)، القصر، التقصير (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، مقابل بن سليمان (1)، محمد بن موسي (1)، الحرب (1)

تشتت آراء المتفرقين

وذهب آخرون إلي التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه القرآن، فتأولوا بآرائهم، واتهموا بمأثور الخبر مما استحسنوا، يقتحمون في أغمار الشبهات، ودياجير الظلمات، بغير قبس نور من الكتاب، ولا إثرة علم من مظان العلم بتحذير مثبطين، زعموا أنهم علي الرشد من غيهم.

وإلي من يفزع خلف هذه الأمة؟ وقد درست أعلام الملة، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف، يكفر بعضهم بعضا، والله تعالي يقول: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا منم بعد ما جائهم البينات). (1) فمن الموثوق به علي إبلاغ الحجة، وتأويل الحكمة، إلا أهل الكتاب، وأبناء أئمة الهدي ومصابيح الدجي، الذين احتج الله بهم علي عباده، ولم يدع الخلق سدي من غير حجة، هل

تعرفوهم أو تجدونهم، إلا من فروع الشجرة المباركة، وبقايا صفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وبرأهم من الآفات، وافترض (2) مودتهم بالكتاب:

هم العروة الوثقي وهم معدن التقي * وخير حبال العالمين وثيقها (3) أقول: من أخبار نبي الإسلام (صلي الله عليه وآله) الغيبية الذي نطق به هذا الكلام، رواه جميع علماء السنة والشيعة: " ستفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة، وإن منهم فرقة ناجية، والباقون في النار " (4).

١. آل عمران: ١٠٥.

٢. في نسخة: " اقترن ".

٣. الصحيفة السجادية، دعاء ٢١٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣١٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ١٩٣.

٤. راجع: الخصال، ص ٥٨٥؛ كفاية الأثر، ص 155؛ نهج الحق، ص 331؛ سنن الدارمي، ج 2، ص 241؛ سنن أبي داوود، ج 2، ص 390. وبقية الحديث: فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله، ومن الفرقة الناجية؟ فقال (عليه السلام): ما أنت عليه وأصحابك. أنظر عوالي اللئالي العزيزية، الأحسائي، ج 4، ص 65، ط قم، قال محققه: رواه العلامة في نهج الحق في المطلب الخامس فيما رواه الجمهور في حق الصحابة، فقال ما لفظه: وقد روي الحديث الحافظ محمد بن موسي الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر، مثل تفسير أبي سوف يعقوب بن سليمان، وتفسير بن جريح، وتفسير مقاتل بن سليمان، وتفسير وكيع بن جراح، وتفسير يوسف بن موسي القطان، وتفسير قتادة، وتفسير أبي عبد الله القاسم بن سلام، وتفسير علي بن حرب الطائي، وتفسير السدي، وتفسير مجاهد، وتفسير أبي صالح.

(٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: أهل الكتاب (1)، القرآن الكريم (1)، الحج (1)، الطهارة (1)، القصر، التقصير (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب عوالي

اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، مقابل بن سليمان (1)، محمد بن موسي (1)، الحرب (1)

الأئمة هم الموثوقون علي إبلاغ الحجة

وذهب آخرون إلي التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه القرآن، فتأولوا بآرائهم، واتهموا بمأثور الخبر مما استحسنوا، يقتحمون في أغمار الشبهات، ودياجير الظلمات، بغير قبس نور من الكتاب، ولا إثرة علم من مظان العلم بتحذير مثبطين، زعموا أنهم علي الرشد من غيهم.

وإلي من يفزع خلف هذه الأمة؟ وقد درست أعلام الملة، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف، يكفر بعضهم بعضا، والله تعالي يقول: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا منم بعد ما جائهم البينات). (1) فمن الموثوق به علي إبلاغ الحجة، وتأويل الحكمة، إلا أهل الكتاب، وأبناء أئمة الهدي ومصابيح الدجي، الذين احتج الله بهم علي عباده، ولم يدع الخلق سدي من غير حجة، هل تعرفوهم أو تجدونهم، إلا من فروع الشجرة المباركة، وبقايا صفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وبرأهم من الآفات، وافترض (2) مودتهم بالكتاب:

هم العروة الوثقي وهم معدن التقي * وخير حبال العالمين وثيقها (3) أقول: من أخبار نبي الإسلام (صلي الله عليه وآله) الغيبية الذي نطق به هذا الكلام، رواه جميع علماء السنة والشيعة: " ستفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة، وإن منهم فرقة ناجية، والباقون في النار " (4).

١. آل عمران: ١٠٥.

٢. في نسخة: " اقترن ".

٣. الصحيفة السجادية، دعاء ٢١٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣١٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ١٩٣.

٤. راجع: الخصال، ص ٥٨٥؛ كفاية الأثر، ص 155؛ نهج الحق، ص 331؛ سنن الدارمي، ج 2، ص 241؛ سنن أبي داوود، ج 2، ص 390.

وبقية الحديث: فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله، ومن الفرقة الناجية؟ فقال (عليه السلام): ما أنت عليه وأصحابك. أنظر عوالي اللئالي العزيزية، الأحسائي، ج 4، ص 65، ط قم، قال محققه: رواه العلامة في نهج الحق في المطلب الخامس فيما رواه الجمهور في حق الصحابة، فقال ما لفظه: وقد روي الحديث الحافظ محمد بن موسي الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر، مثل تفسير أبي سوف يعقوب بن سليمان، وتفسير بن جريح، وتفسير مقاتل بن سليمان، وتفسير وكيع بن جراح، وتفسير يوسف بن موسي القطان، وتفسير قتادة، وتفسير أبي عبد الله القاسم بن سلام، وتفسير علي بن حرب الطائي، وتفسير السدي، وتفسير مجاهد، وتفسير أبي صالح.

(٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: أهل الكتاب (1)، القرآن الكريم (1)، الحج (1)، الطهارة (1)، القصر، التقصير (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، مقابل بن سليمان (1)، محمد بن موسي (1)، الحرب (1)

الاختلاف وآثاره السيئة

وإن الامام في هذه الكلمات، يشرح الاختلاف، وما كان له من آثار سيئة، ونتائج وخيمة، ويبين أن الطريق الوحيد للتخلص منه، هو الآخذ بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، والتمسك بحبالهم " وأهل البيت أدري بما في البيت "، وكما أمر النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله) وجدهم المعظم بالاقتداء بهم، وأقرنهم بالكتاب الكريم في ذلك الحديث المشهور المتواتر، الذي جاء عن طرق كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا. (1) (ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ابنه محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)) وذلك لما مرض

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده محمدا (عليه السلام) والحسن، وعبد الله، وعمر، وزيد، والحسين، وأوصي إلي ابنه محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، وكناه الباقر، وجعل أمرهم إليه، وكان فيما وعظه في وصيته أن قال:

يا بني، إن العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والعقل ترجمان العلم، واعلم إن العلم أبقي، واللسان أكثر هذرا (2)، واعلم يا بني إن صلاح شأن الدنيا (3) بحذافيرها في كلمتين بهما إصلاح شأن المعايش؛ ملء مكيال ثلثاه فطنة، وثلثه

1. أنظر: تعريب عبقات الأنوار، ج 1، ص 277، ط قم، ولفظ الحديث ما ذكره في الصواعق، ص 25، عن الطبراني وغيره بسند صحيح أنه (صلي الله عليه وآله) قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي.

2. " الهذر ": اسم بمعني الكثير الردي، سقط الكلام الذي لا يعبأ به.

3. في نسخة: " اصلاح الدنيا ".

(٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، المرض (2)، الوصية (1)، الطبراني (1)

التمسك والاقتداء بأهل البيت

وإن الامام في هذه الكلمات، يشرح الاختلاف، وما كان له من آثار سيئة، ونتائج وخيمة، ويبين أن الطريق الوحيد للتخلص منه، هو الآخذ بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، والتمسك بحبالهم " وأهل البيت أدري بما في البيت "، وكما أمر النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله) وجدهم المعظم بالاقتداء بهم، وأقرنهم بالكتاب الكريم في ذلك الحديث المشهور المتواتر، الذي جاء عن

طرق كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا. (1) (ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ابنه محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)) وذلك لما مرض علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده محمدا (عليه السلام) والحسن، وعبد الله، وعمر، وزيد، والحسين، وأوصي إلي ابنه محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، وكناه الباقر، وجعل أمرهم إليه، وكان فيما وعظه في وصيته أن قال:

يا بني، إن العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والعقل ترجمان العلم، واعلم إن العلم أبقي، واللسان أكثر هذرا (2)، واعلم يا بني إن صلاح شأن الدنيا (3) بحذافيرها في كلمتين بهما إصلاح شأن المعايش؛ ملء مكيال ثلثاه فطنة، وثلثه

1. أنظر: تعريب عبقات الأنوار، ج 1، ص 277، ط قم، ولفظ الحديث ما ذكره في الصواعق، ص 25، عن الطبراني وغيره بسند صحيح أنه (صلي الله عليه وآله) قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي.

2. " الهذر ": اسم بمعني الكثير الردي، سقط الكلام الذي لا يعبأ به.

3. في نسخة: " اصلاح الدنيا ".

(٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، المرض (2)، الوصية (1)، الطبراني (1)

فضائل العقل

وإن الامام في هذه الكلمات، يشرح الاختلاف، وما كان له من آثار سيئة، ونتائج وخيمة، ويبين أن الطريق الوحيد للتخلص منه، هو الآخذ بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، والتمسك بحبالهم " وأهل البيت أدري بما في

البيت "، وكما أمر النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله) وجدهم المعظم بالاقتداء بهم، وأقرنهم بالكتاب الكريم في ذلك الحديث المشهور المتواتر، الذي جاء عن طرق كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا. (1) (ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ابنه محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)) وذلك لما مرض علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده محمدا (عليه السلام) والحسن، وعبد الله، وعمر، وزيد، والحسين، وأوصي إلي ابنه محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، وكناه الباقر، وجعل أمرهم إليه، وكان فيما وعظه في وصيته أن قال:

يا بني، إن العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والعقل ترجمان العلم، واعلم إن العلم أبقي، واللسان أكثر هذرا (2)، واعلم يا بني إن صلاح شأن الدنيا (3) بحذافيرها في كلمتين بهما إصلاح شأن المعايش؛ ملء مكيال ثلثاه فطنة، وثلثه

1. أنظر: تعريب عبقات الأنوار، ج 1، ص 277، ط قم، ولفظ الحديث ما ذكره في الصواعق، ص 25، عن الطبراني وغيره بسند صحيح أنه (صلي الله عليه وآله) قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي.

2. " الهذر ": اسم بمعني الكثير الردي، سقط الكلام الذي لا يعبأ به.

3. في نسخة: " اصلاح الدنيا ".

(٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، المرض (2)، الوصية (1)، الطبراني (1)

وصف العلم

وإن الامام في هذه الكلمات، يشرح الاختلاف، وما كان له من

آثار سيئة، ونتائج وخيمة، ويبين أن الطريق الوحيد للتخلص منه، هو الآخذ بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، والتمسك بحبالهم " وأهل البيت أدري بما في البيت "، وكما أمر النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله) وجدهم المعظم بالاقتداء بهم، وأقرنهم بالكتاب الكريم في ذلك الحديث المشهور المتواتر، الذي جاء عن طرق كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا. (1) (ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ابنه محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)) وذلك لما مرض علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده محمدا (عليه السلام) والحسن، وعبد الله، وعمر، وزيد، والحسين، وأوصي إلي ابنه محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، وكناه الباقر، وجعل أمرهم إليه، وكان فيما وعظه في وصيته أن قال:

يا بني، إن العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والعقل ترجمان العلم، واعلم إن العلم أبقي، واللسان أكثر هذرا (2)، واعلم يا بني إن صلاح شأن الدنيا (3) بحذافيرها في كلمتين بهما إصلاح شأن المعايش؛ ملء مكيال ثلثاه فطنة، وثلثه

1. أنظر: تعريب عبقات الأنوار، ج 1، ص 277، ط قم، ولفظ الحديث ما ذكره في الصواعق، ص 25، عن الطبراني وغيره بسند صحيح أنه (صلي الله عليه وآله) قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي.

2. " الهذر ": اسم بمعني الكثير الردي، سقط الكلام الذي لا يعبأ به.

3. في نسخة: " اصلاح الدنيا ".

(٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي

الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، المرض (2)، الوصية (1)، الطبراني (1)

سبب صلاح الدنيا

وإن الامام في هذه الكلمات، يشرح الاختلاف، وما كان له من آثار سيئة، ونتائج وخيمة، ويبين أن الطريق الوحيد للتخلص منه، هو الآخذ بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، والتمسك بحبالهم " وأهل البيت أدري بما في البيت "، وكما أمر النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله) وجدهم المعظم بالاقتداء بهم، وأقرنهم بالكتاب الكريم في ذلك الحديث المشهور المتواتر، الذي جاء عن طرق كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا. (1) (ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ابنه محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)) وذلك لما مرض علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده محمدا (عليه السلام) والحسن، وعبد الله، وعمر، وزيد، والحسين، وأوصي إلي ابنه محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، وكناه الباقر، وجعل أمرهم إليه، وكان فيما وعظه في وصيته أن قال:

يا بني، إن العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والعقل ترجمان العلم، واعلم إن العلم أبقي، واللسان أكثر هذرا (2)، واعلم يا بني إن صلاح شأن الدنيا (3) بحذافيرها في كلمتين بهما إصلاح شأن المعايش؛ ملء مكيال ثلثاه فطنة، وثلثه

1. أنظر: تعريب عبقات الأنوار، ج 1، ص 277، ط قم، ولفظ الحديث ما ذكره في الصواعق، ص 25، عن الطبراني وغيره بسند صحيح أنه (صلي الله عليه وآله) قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي.

2. " الهذر ": اسم بمعني الكثير الردي، سقط الكلام الذي لا يعبأ به.

3. في نسخة: " اصلاح الدنيا ".

(٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)،

أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، المرض (2)، الوصية (1)، الطبراني (1)

الساعات ممر العمر

تغافل؛ لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شئ قد عرفه ففطن له. (1) واعلم أن الساعات تذهب عمرك، وإنك لا تنال نعمة إلا بفراق أخري، فإياك والأمل الطويل، فكم من مؤمل أملا لا يبلغه، ولجامع مال لا يأكله، ومانع مال سوف يتركه، ولعله من باطل جمعه، ومن حق منعه، أصابه حراما، وورثه عدوا احتمل إصره، وباء بوزره. (ذلك هو الخسران المبين) (2). (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (أيضا لابنه محمد الباقر (عليه السلام) في النهي عن مصاحبة الأحمق) قال: إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه! واهجره ولا تحادثه، فإن الأحمق هجنة (4) عياب (5) غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت فقر به عنه، وإن عمل أفسد، وإن استرعي أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود أمه لو أنها ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس، أغني من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسدهم من دونه. (6) أقول: ويجيء في الباب الثالث من هذا الكتاب حديثه مع ابنه (عليه السلام)، يحذره من المصاحبة بأشخاص، منهم الأحمق.

١. قال الحافظ: لم يجعل لغير الفطنة نصيبا من الخير، ولا حظا من الصلاح: لأن الإنسان لا يتغافل عن شئ إلا وقد عرفه وفطن له. قال الشاعر:

ليس الغبي بسيد في قومه * لكن سيد قومه المتغابي

٢. الحج: ١١.

٣. كفاية الأثر، ص 239، عنه في مستدرك الوسائل، ج 9، ص 37، ح 10139.

4. " الهجنة ": القبيح وما يعيبه الإنسان، و " العبن " - بتشديد النون -: الغليظ الخشن.

5. في نسخة: " عبن "، والعياب والعيابة والعيبة: الكثير العيب للناس.

6. الأمالي، الطوسي، ص 613، ح 1268؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 34، ح 15569، بحار الأنوار، ج 74، ص 198.

(٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم عرفة (2)، الغني (1)، النهي (1)، الأكل (1)، الوصية (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الحج (1)

معني الخسران المبين

تغافل؛ لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شئ قد عرفه ففطن له. (1) واعلم أن الساعات تذهب عمرك، وإنك لا تنال نعمة إلا بفراق أخري، فإياك والأمل الطويل، فكم من مؤمل أملا لا يبلغه، ولجامع مال لا يأكله، ومانع مال سوف يتركه، ولعله من باطل جمعه، ومن حق منعه، أصابه حراما، وورثه عدوا احتمل إصره، وباء بوزره. (ذلك هو الخسران المبين) (2). (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (أيضا لابنه محمد الباقر (عليه السلام) في النهي عن مصاحبة الأحمق) قال: إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه! واهجره ولا تحادثه، فإن الأحمق هجنة (4) عياب (5) غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت فقر به عنه، وإن عمل أفسد، وإن استرعي أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود أمه لو أنها ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من

مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس، أغني من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسدهم من دونه. (6) أقول: ويجيء في الباب الثالث من هذا الكتاب حديثه مع ابنه (عليه السلام)، يحذره من المصاحبة بأشخاص، منهم الأحمق.

١. قال الحافظ: لم يجعل لغير الفطنة نصيبا من الخير، ولا حظا من الصلاح: لأن الإنسان لا يتغافل عن شئ إلا وقد عرفه وفطن له. قال الشاعر:

ليس الغبي بسيد في قومه * لكن سيد قومه المتغابي ٢. الحج: ١١.

٣. كفاية الأثر، ص 239، عنه في مستدرك الوسائل، ج 9، ص 37، ح 10139.

4. " الهجنة ": القبيح وما يعيبه الإنسان، و " العبن " - بتشديد النون -: الغليظ الخشن.

5. في نسخة: " عبن "، والعياب والعيابة والعيبة: الكثير العيب للناس.

6. الأمالي، الطوسي، ص 613، ح 1268؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 34، ح 15569، بحار الأنوار، ج 74، ص 198.

(٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم عرفة (2)، الغني (1)، النهي (1)، الأكل (1)، الوصية (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الحج (1)

النهي عن مصاحبة الأحمق

تغافل؛ لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شئ قد عرفه ففطن له. (1) واعلم أن الساعات تذهب عمرك، وإنك لا تنال نعمة إلا بفراق أخري، فإياك والأمل الطويل، فكم من مؤمل أملا لا يبلغه، ولجامع مال لا يأكله، ومانع مال سوف يتركه، ولعله من باطل جمعه، ومن حق منعه، أصابه حراما، وورثه عدوا احتمل إصره، وباء بوزره. (ذلك هو الخسران المبين) (2). (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (أيضا لابنه محمد الباقر (عليه السلام)

في النهي عن مصاحبة الأحمق) قال: إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه! واهجره ولا تحادثه، فإن الأحمق هجنة (4) عياب (5) غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت فقر به عنه، وإن عمل أفسد، وإن استرعي أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود أمه لو أنها ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس، أغني من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسدهم من دونه. (6) أقول: ويجيء في الباب الثالث من هذا الكتاب حديثه مع ابنه (عليه السلام)، يحذره من المصاحبة بأشخاص، منهم الأحمق.

١. قال الحافظ: لم يجعل لغير الفطنة نصيبا من الخير، ولا حظا من الصلاح: لأن الإنسان لا يتغافل عن شئ إلا وقد عرفه وفطن له. قال الشاعر:

ليس الغبي بسيد في قومه * لكن سيد قومه المتغابي ٢. الحج: ١١.

٣. كفاية الأثر، ص 239، عنه في مستدرك الوسائل، ج 9، ص 37، ح 10139.

4. " الهجنة ": القبيح وما يعيبه الإنسان، و " العبن " - بتشديد النون -: الغليظ الخشن.

5. في نسخة: " عبن "، والعياب والعيابة والعيبة: الكثير العيب للناس.

6. الأمالي، الطوسي، ص 613، ح 1268؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 34، ح 15569، بحار الأنوار، ج 74، ص 198.

(٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم عرفة (2)، الغني (1)، النهي (1)، الأكل (1)، الوصية (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الحج (1)

صفات الأحمق

تغافل؛ لأن الإنسان

لا يتغافل إلا عن شئ قد عرفه ففطن له. (1) واعلم أن الساعات تذهب عمرك، وإنك لا تنال نعمة إلا بفراق أخري، فإياك والأمل الطويل، فكم من مؤمل أملا لا يبلغه، ولجامع مال لا يأكله، ومانع مال سوف يتركه، ولعله من باطل جمعه، ومن حق منعه، أصابه حراما، وورثه عدوا احتمل إصره، وباء بوزره. (ذلك هو الخسران المبين) (2). (3) (ومن وصية له (عليه السلام)) (أيضا لابنه محمد الباقر (عليه السلام) في النهي عن مصاحبة الأحمق) قال: إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه! واهجره ولا تحادثه، فإن الأحمق هجنة (4) عياب (5) غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت فقر به عنه، وإن عمل أفسد، وإن استرعي أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود أمه لو أنها ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس، أغني من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسدهم من دونه. (6) أقول: ويجيء في الباب الثالث من هذا الكتاب حديثه مع ابنه (عليه السلام)، يحذره من المصاحبة بأشخاص، منهم الأحمق.

١. قال الحافظ: لم يجعل لغير الفطنة نصيبا من الخير، ولا حظا من الصلاح: لأن الإنسان لا يتغافل عن شئ إلا وقد عرفه وفطن له. قال الشاعر:

ليس الغبي بسيد في قومه * لكن سيد قومه المتغابي ٢. الحج: ١١.

٣. كفاية الأثر، ص 239، عنه في مستدرك الوسائل، ج 9، ص 37، ح 10139.

4. " الهجنة ": القبيح وما يعيبه الإنسان، و " العبن " - بتشديد النون -: الغليظ الخشن.

5. في نسخة: " عبن "، والعياب والعيابة والعيبة:

الكثير العيب للناس.

6. الأمالي، الطوسي، ص 613، ح 1268؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 34، ح 15569، بحار الأنوار، ج 74، ص 198.

(٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم عرفة (2)، الغني (1)، النهي (1)، الأكل (1)، الوصية (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الحج (1)

الأمر بالوضوء والصلاة عند المصيبة والفاقة

(ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ولده أيضا بهذا الدعاء) إن قال لهم: إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدنيا، أو نزلت بكم فاقة، أو أمر فادح فليتوضأ الرجل ويحسن وضوءه، ويصلي أربع ركعات، وبعد الفراغ يقول:

يا موضع كل شكوي، يا سامع كل نجوي، يا شافي كل بلاء، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف ما يشاء، يا نجي موسي، ويا مصطفي محمد، ويا خليل إبراهيم، أدعوك دعاء الغريب الغريق، الفقير الذي لا يجد لكشف ما فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

قال (عليه السلام): من أصابه البلاء، ودعا بهذا الدعاء، أصابه الفرج من الله تعالي. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه أرض كربلاء) قال (عليه السلام): اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام، وإنه إذا زلزل الله تعالي الأرض وسيرها، رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة، وأفضل مسكن في الجنة، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون، (2) وأنها لتزهر بين رياض الجنة، كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض، يغشي نورها أبصار أهل الجنة، وهي تنادي أنا أرض

الله المقدسة، الطيبة

١. الصحيفة السجادية، دعاء 175؛ الكافي، ج 2، ص 560؛ بحار الأنوار، ج 91، ص 374.

2. في نسخة: أو قال: أولو العزم من الرسل.

(٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (2)، الفرج (1)، الظلم (1)، الصّلاة (1)، الركوع، الركعة (1)، الوصية (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الدعاء عند ورود مصيبة أو فاقة

(ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ولده أيضا بهذا الدعاء) إن قال لهم: إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدنيا، أو نزلت بكم فاقة، أو أمر فادح فليتوضأ الرجل ويحسن وضوءه، ويصلي أربع ركعات، وبعد الفراغ يقول:

يا موضع كل شكوي، يا سامع كل نجوي، يا شافي كل بلاء، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف ما يشاء، يا نجي موسي، ويا مصطفي محمد، ويا خليل إبراهيم، أدعوك دعاء الغريب الغريق، الفقير الذي لا يجد لكشف ما فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

قال (عليه السلام): من أصابه البلاء، ودعا بهذا الدعاء، أصابه الفرج من الله تعالي. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه أرض كربلاء) قال (عليه السلام): اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام، وإنه إذا زلزل الله تعالي الأرض وسيرها، رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة، وأفضل مسكن في الجنة، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون، (2) وأنها لتزهر بين رياض الجنة، كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض، يغشي نورها أبصار أهل الجنة، وهي تنادي أنا أرض الله المقدسة، الطيبة

١. الصحيفة السجادية، دعاء 175؛ الكافي، ج 2، ص 560؛ بحار الأنوار، ج 91، ص 374.

2.

في نسخة: أو قال: أولو العزم من الرسل.

(٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (2)، الفرج (1)، الظلم (1)، الصّلاة (1)، الركوع، الركعة (1)، الوصية (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا

(ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ولده أيضا بهذا الدعاء) إن قال لهم: إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدنيا، أو نزلت بكم فاقة، أو أمر فادح فليتوضأ الرجل ويحسن وضوءه، ويصلي أربع ركعات، وبعد الفراغ يقول:

يا موضع كل شكوي، يا سامع كل نجوي، يا شافي كل بلاء، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف ما يشاء، يا نجي موسي، ويا مصطفي محمد، ويا خليل إبراهيم، أدعوك دعاء الغريب الغريق، الفقير الذي لا يجد لكشف ما فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

قال (عليه السلام): من أصابه البلاء، ودعا بهذا الدعاء، أصابه الفرج من الله تعالي. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه أرض كربلاء) قال (عليه السلام): اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام، وإنه إذا زلزل الله تعالي الأرض وسيرها، رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة، وأفضل مسكن في الجنة، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون، (2) وأنها لتزهر بين رياض الجنة، كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض، يغشي نورها أبصار أهل الجنة، وهي تنادي أنا أرض الله المقدسة، الطيبة

١. الصحيفة السجادية، دعاء 175؛ الكافي، ج 2، ص 560؛ بحار الأنوار، ج 91، ص 374.

2. في نسخة: أو قال: أولو العزم من الرسل.

(٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (2)، الفرج (1)، الظلم (1)، الصّلاة

(1)، الركوع، الركعة (1)، الوصية (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

تربة كربلاء رفعت، وجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة

(ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ولده أيضا بهذا الدعاء) إن قال لهم: إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدنيا، أو نزلت بكم فاقة، أو أمر فادح فليتوضأ الرجل ويحسن وضوءه، ويصلي أربع ركعات، وبعد الفراغ يقول:

يا موضع كل شكوي، يا سامع كل نجوي، يا شافي كل بلاء، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف ما يشاء، يا نجي موسي، ويا مصطفي محمد، ويا خليل إبراهيم، أدعوك دعاء الغريب الغريق، الفقير الذي لا يجد لكشف ما فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

قال (عليه السلام): من أصابه البلاء، ودعا بهذا الدعاء، أصابه الفرج من الله تعالي. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه أرض كربلاء) قال (عليه السلام): اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام، وإنه إذا زلزل الله تعالي الأرض وسيرها، رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة، وأفضل مسكن في الجنة، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون، (2) وأنها لتزهر بين رياض الجنة، كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض، يغشي نورها أبصار أهل الجنة، وهي تنادي أنا أرض الله المقدسة، الطيبة

١. الصحيفة السجادية، دعاء 175؛ الكافي، ج 2، ص 560؛ بحار الأنوار، ج 91، ص 374.

2. في نسخة: أو قال: أولو العزم من الرسل.

(٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (2)، الفرج (1)، الظلم (1)، الصّلاة (1)، الركوع، الركعة (1)، الوصية (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كربلاء أفضل مسكن في الجنة لا يسكنها إلا النبييون والمرسلون

(ومن وصية له (عليه السلام)) (وصي بها ولده أيضا بهذا الدعاء) إن قال لهم: إذا أصابتكم مصيبة من

مصائب الدنيا، أو نزلت بكم فاقة، أو أمر فادح فليتوضأ الرجل ويحسن وضوءه، ويصلي أربع ركعات، وبعد الفراغ يقول:

يا موضع كل شكوي، يا سامع كل نجوي، يا شافي كل بلاء، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف ما يشاء، يا نجي موسي، ويا مصطفي محمد، ويا خليل إبراهيم، أدعوك دعاء الغريب الغريق، الفقير الذي لا يجد لكشف ما فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

قال (عليه السلام): من أصابه البلاء، ودعا بهذا الدعاء، أصابه الفرج من الله تعالي. (1) (ومن كلام له (عليه السلام)) (يذكر فيه أرض كربلاء) قال (عليه السلام): اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام، وإنه إذا زلزل الله تعالي الأرض وسيرها، رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة، وأفضل مسكن في الجنة، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون، (2) وأنها لتزهر بين رياض الجنة، كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض، يغشي نورها أبصار أهل الجنة، وهي تنادي أنا أرض الله المقدسة، الطيبة

١. الصحيفة السجادية، دعاء 175؛ الكافي، ج 2، ص 560؛ بحار الأنوار، ج 91، ص 374.

2. في نسخة: أو قال: أولو العزم من الرسل.

(٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (2)، الفرج (1)، الظلم (1)، الصّلاة (1)، الركوع، الركعة (1)، الوصية (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

أفضلية كربلاء علي مكة المشرفة

المباركة، التي تضمنت سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة. (1) قلت: إن هذا الكلام لدليل علي أفضلية كربلاء المقدسة علي مكة المشرفة، وأشرفيتها عليها، وأشار إلي هذه المزية السيد مهدي بحر العلوم (رحمه الله) في منظومته

القيمة حيث قال:

ومن حديث كربلاء والكعبة * لكربلاء بان علو الرتبة (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في الحث علي التقوي) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كان (عليه السلام) إذا تلا قوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين) (3) قال: اللهم ارفعني (4) في أعلي درجات هذه الندبة، وأعني بعزم الإرادة، وهبني حسن المستعتب (5) من نفسي، وخذني منها حتي تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي من برد خشيتي منك، وارزقني قلبا ولسانا يتجاريان في ذم الدنيا، وحسن التجافي منها، حتي لا أقول إلا صدقا، وأرني مصاديق إجابتك بحسن توفيقك، حتي أكون في كل حال حيث أردت.

فقد قرعت بي باب فضلك فاقة * بحد سنان نال قلبي فتوقها وحتي متي أصف محن الدنيا ومقام الصديقين؟ وأنتحل عزما من إرادة مقيم بمدرجة الخطايا؟ أشتكي ذل ملكة الدنيا وسوء أحكامها علي، فقد رأيت

1. رواه المفيد في المزار، ج 1، ص 35؛ مستدرك وسائل الشيعة، ج 10، ص 323، ح 12095.

2. ويضيف إليها المرحوم الهادي كاشف الغطاء قوله:

لم تخلق الكعبة لولا كربلاء * وكربلا نالت بما فيه العلا تزهو كربلا لأهل الجنة * كالكوكب الدري في الدجنة 3. التوبة: 119.

4. في نسخة: " ادفعني ".

5. في نسخة: " المستعقب ".

(٧١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (6)، مدينة مكة المكرمة (1)، عامر بن واثلة (1)، الشهادة (1)، كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

درجات التقوي

المباركة، التي تضمنت سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة. (1) قلت: إن هذا الكلام لدليل علي أفضلية كربلاء المقدسة علي مكة المشرفة، وأشرفيتها عليها، وأشار إلي هذه المزية السيد مهدي بحر العلوم

(رحمه الله) في منظومته القيمة حيث قال:

ومن حديث كربلاء والكعبة * لكربلاء بان علو الرتبة (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في الحث علي التقوي) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كان (عليه السلام) إذا تلا قوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين) (3) قال: اللهم ارفعني (4) في أعلي درجات هذه الندبة، وأعني بعزم الإرادة، وهبني حسن المستعتب (5) من نفسي، وخذني منها حتي تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي من برد خشيتي منك، وارزقني قلبا ولسانا يتجاريان في ذم الدنيا، وحسن التجافي منها، حتي لا أقول إلا صدقا، وأرني مصاديق إجابتك بحسن توفيقك، حتي أكون في كل حال حيث أردت.

فقد قرعت بي باب فضلك فاقة * بحد سنان نال قلبي فتوقها وحتي متي أصف محن الدنيا ومقام الصديقين؟ وأنتحل عزما من إرادة مقيم بمدرجة الخطايا؟ أشتكي ذل ملكة الدنيا وسوء أحكامها علي، فقد رأيت

1. رواه المفيد في المزار، ج 1، ص 35؛ مستدرك وسائل الشيعة، ج 10، ص 323، ح 12095.

2. ويضيف إليها المرحوم الهادي كاشف الغطاء قوله:

لم تخلق الكعبة لولا كربلاء * وكربلا نالت بما فيه العلا تزهو كربلا لأهل الجنة * كالكوكب الدري في الدجنة 3. التوبة: 119.

4. في نسخة: " ادفعني ".

5. في نسخة: " المستعقب ".

(٧١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (6)، مدينة مكة المكرمة (1)، عامر بن واثلة (1)، الشهادة (1)، كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

أعلي درجات التقوي

المباركة، التي تضمنت سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة. (1) قلت: إن هذا الكلام لدليل علي أفضلية كربلاء المقدسة علي مكة المشرفة، وأشرفيتها عليها، وأشار إلي هذه المزية

السيد مهدي بحر العلوم (رحمه الله) في منظومته القيمة حيث قال:

ومن حديث كربلاء والكعبة * لكربلاء بان علو الرتبة (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في الحث علي التقوي) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كان (عليه السلام) إذا تلا قوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين) (3) قال: اللهم ارفعني (4) في أعلي درجات هذه الندبة، وأعني بعزم الإرادة، وهبني حسن المستعتب (5) من نفسي، وخذني منها حتي تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي من برد خشيتي منك، وارزقني قلبا ولسانا يتجاريان في ذم الدنيا، وحسن التجافي منها، حتي لا أقول إلا صدقا، وأرني مصاديق إجابتك بحسن توفيقك، حتي أكون في كل حال حيث أردت.

فقد قرعت بي باب فضلك فاقة * بحد سنان نال قلبي فتوقها وحتي متي أصف محن الدنيا ومقام الصديقين؟ وأنتحل عزما من إرادة مقيم بمدرجة الخطايا؟ أشتكي ذل ملكة الدنيا وسوء أحكامها علي، فقد رأيت

1. رواه المفيد في المزار، ج 1، ص 35؛ مستدرك وسائل الشيعة، ج 10، ص 323، ح 12095.

2. ويضيف إليها المرحوم الهادي كاشف الغطاء قوله:

لم تخلق الكعبة لولا كربلاء * وكربلا نالت بما فيه العلا تزهو كربلا لأهل الجنة * كالكوكب الدري في الدجنة 3. التوبة: 119.

4. في نسخة: " ادفعني ".

5. في نسخة: " المستعقب ".

(٧١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (6)، مدينة مكة المكرمة (1)، عامر بن واثلة (1)، الشهادة (1)، كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

الشكوي من ذل ملكة الدنيا

المباركة، التي تضمنت سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة. (1) قلت: إن هذا الكلام لدليل علي أفضلية كربلاء المقدسة علي مكة المشرفة، وأشرفيتها عليها،

وأشار إلي هذه المزية السيد مهدي بحر العلوم (رحمه الله) في منظومته القيمة حيث قال:

ومن حديث كربلاء والكعبة * لكربلاء بان علو الرتبة (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في الحث علي التقوي) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كان (عليه السلام) إذا تلا قوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين) (3) قال: اللهم ارفعني (4) في أعلي درجات هذه الندبة، وأعني بعزم الإرادة، وهبني حسن المستعتب (5) من نفسي، وخذني منها حتي تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي من برد خشيتي منك، وارزقني قلبا ولسانا يتجاريان في ذم الدنيا، وحسن التجافي منها، حتي لا أقول إلا صدقا، وأرني مصاديق إجابتك بحسن توفيقك، حتي أكون في كل حال حيث أردت.

فقد قرعت بي باب فضلك فاقة * بحد سنان نال قلبي فتوقها وحتي متي أصف محن الدنيا ومقام الصديقين؟ وأنتحل عزما من إرادة مقيم بمدرجة الخطايا؟ أشتكي ذل ملكة الدنيا وسوء أحكامها علي، فقد رأيت

1. رواه المفيد في المزار، ج 1، ص 35؛ مستدرك وسائل الشيعة، ج 10، ص 323، ح 12095.

2. ويضيف إليها المرحوم الهادي كاشف الغطاء قوله:

لم تخلق الكعبة لولا كربلاء * وكربلا نالت بما فيه العلا تزهو كربلا لأهل الجنة * كالكوكب الدري في الدجنة 3. التوبة: 119.

4. في نسخة: " ادفعني ".

5. في نسخة: " المستعقب ".

(٧١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (6)، مدينة مكة المكرمة (1)، عامر بن واثلة (1)، الشهادة (1)، كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

أعبد نفس للدنيا علي غضاضة

وسمعت لو كنت أسمع في أداة فهم، أو أنظر بنور يقظة.

وكيلا ألاقي نكبة وفجيعة * وكأس مرارات ذعافا (1) أذوقها

وحتي متي أتعلل بالأماني، وأسكن إلي الغرور، وأعبد نفسي للدنيا علي غضاضة (2) سوء الاعتداد من ملكاتها؟ وأنا أعرض لنكبات الدهر علي، أتربص اشتمال البقاء، وقوارع الموت تختلف حكمي في نفسي، ويعتدل حكم الدنيا.

وهن المنايا أي واد سلكته * عليها طريقي أو علي طريقها وحتي متي تعدني الأيام فتختلف؟! وأتمنها فتخون! لا تحدث جدة (3) إلا بخلوق جدة، ولا تجمع شمل إلا بتفريق شمل (4)، حتي كأنها غيري (5)، محجبة ضناء، تغار علي الألفة (6)، وتحسد علي أهل النعم.

فقد آذنتني بانقطاع وفرقة * وأومض لي من كل أفق بروقها (7) ومن أقطع عذرا من مغذ سيرا (8)، يسكن إلي معرس غفلة (9)، بأدواء نبوة الدنيا (10)، ومرارة العيش، وطيب نسيم الغرور، وقد أمرت تلك الحلاوة علي القرون

1. " ذعاف " - بالذال والعين المهملة والفاء -: القتل السريع، ومنه قولهم: " ذعفة "، إذا قتله قتلا سريعا، وقيل:

الذعاف كعزاب السم.

2. " الغضاضة " - جمع غضائض -: الذلة والمنقضة.

3. في نسخة: " لا تحدث جديدة إلا تخلق مثلها ".

4. في نسخة: " بتفريق بين "، و " البين ": الفراق والوصل، ضد. والمراد هنا الثاني، ويمكن أن يقرأ بتشديد الياء بأن يكون صفة. (العوالم، ج 18، ص 124) 5. " غيري " - بوزن فعلي -: من الغيرة.

6. وفي مناقب ابن شهرآشوب " أو محتجبة تغار علي آلاف ".

7. " أومض البرق ": لمع خفيفا وظهر.

8. " أغذ في السير ": أسرع.

9. " وعرس القوم ": نزلوا في السفر، والموضع: المعرس - بتخفيف الراء وتشديده -، يقول الشاعر:

كرام بأرض الغاضرية عرسوا * فطابت بهم أرجاء تلك المنازل 10. " النبوة ": ما أرتفع من الأرض،

يقال: هو يشكو نبوة الزمان: خطبه وجفوته.

(٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، ابن شهرآشوب (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، القتل (2)

خلف الوعد من قبل الأيام

وسمعت لو كنت أسمع في أداة فهم، أو أنظر بنور يقظة.

وكيلا ألاقي نكبة وفجيعة * وكأس مرارات ذعافا (1) أذوقها وحتي متي أتعلل بالأماني، وأسكن إلي الغرور، وأعبد نفسي للدنيا علي غضاضة (2) سوء الاعتداد من ملكاتها؟ وأنا أعرض لنكبات الدهر علي، أتربص اشتمال البقاء، وقوارع الموت تختلف حكمي في نفسي، ويعتدل حكم الدنيا.

وهن المنايا أي واد سلكته * عليها طريقي أو علي طريقها وحتي متي تعدني الأيام فتختلف؟! وأتمنها فتخون! لا تحدث جدة (3) إلا بخلوق جدة، ولا تجمع شمل إلا بتفريق شمل (4)، حتي كأنها غيري (5)، محجبة ضناء، تغار علي الألفة (6)، وتحسد علي أهل النعم.

فقد آذنتني بانقطاع وفرقة * وأومض لي من كل أفق بروقها (7) ومن أقطع عذرا من مغذ سيرا (8)، يسكن إلي معرس غفلة (9)، بأدواء نبوة الدنيا (10)، ومرارة العيش، وطيب نسيم الغرور، وقد أمرت تلك الحلاوة علي القرون

1. " ذعاف " - بالذال والعين المهملة والفاء -: القتل السريع، ومنه قولهم: " ذعفة "، إذا قتله قتلا سريعا، وقيل:

الذعاف كعزاب السم.

2. " الغضاضة " - جمع غضائض -: الذلة والمنقضة.

3. في نسخة: " لا تحدث جديدة إلا تخلق مثلها ".

4. في نسخة: " بتفريق بين "، و " البين ": الفراق والوصل، ضد. والمراد هنا الثاني، ويمكن أن يقرأ بتشديد الياء بأن يكون صفة. (العوالم، ج 18، ص 124) 5. " غيري " - بوزن فعلي -: من الغيرة.

6. وفي مناقب ابن شهرآشوب " أو محتجبة تغار علي آلاف ".

7. " أومض البرق ": لمع خفيفا وظهر.

8.

" أغذ في السير ": أسرع.

9. " وعرس القوم ": نزلوا في السفر، والموضع: المعرس - بتخفيف الراء وتشديده -، يقول الشاعر:

كرام بأرض الغاضرية عرسوا * فطابت بهم أرجاء تلك المنازل 10. " النبوة ": ما أرتفع من الأرض، يقال: هو يشكو نبوة الزمان: خطبه وجفوته.

(٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، ابن شهرآشوب (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، القتل (2)

الشكوي من نبوة الدنيا

وسمعت لو كنت أسمع في أداة فهم، أو أنظر بنور يقظة.

وكيلا ألاقي نكبة وفجيعة * وكأس مرارات ذعافا (1) أذوقها وحتي متي أتعلل بالأماني، وأسكن إلي الغرور، وأعبد نفسي للدنيا علي غضاضة (2) سوء الاعتداد من ملكاتها؟ وأنا أعرض لنكبات الدهر علي، أتربص اشتمال البقاء، وقوارع الموت تختلف حكمي في نفسي، ويعتدل حكم الدنيا.

وهن المنايا أي واد سلكته * عليها طريقي أو علي طريقها وحتي متي تعدني الأيام فتختلف؟! وأتمنها فتخون! لا تحدث جدة (3) إلا بخلوق جدة، ولا تجمع شمل إلا بتفريق شمل (4)، حتي كأنها غيري (5)، محجبة ضناء، تغار علي الألفة (6)، وتحسد علي أهل النعم.

فقد آذنتني بانقطاع وفرقة * وأومض لي من كل أفق بروقها (7) ومن أقطع عذرا من مغذ سيرا (8)، يسكن إلي معرس غفلة (9)، بأدواء نبوة الدنيا (10)، ومرارة العيش، وطيب نسيم الغرور، وقد أمرت تلك الحلاوة علي القرون

1. " ذعاف " - بالذال والعين المهملة والفاء -: القتل السريع، ومنه قولهم: " ذعفة "، إذا قتله قتلا سريعا، وقيل:

الذعاف كعزاب السم.

2. " الغضاضة " - جمع غضائض -: الذلة والمنقضة.

3. في نسخة: " لا تحدث جديدة إلا تخلق مثلها ".

4. في نسخة: " بتفريق بين "، و " البين ": الفراق والوصل، ضد. والمراد هنا الثاني، ويمكن أن

يقرأ بتشديد الياء بأن يكون صفة. (العوالم، ج 18، ص 124) 5. " غيري " - بوزن فعلي -: من الغيرة.

6. وفي مناقب ابن شهرآشوب " أو محتجبة تغار علي آلاف ".

7. " أومض البرق ": لمع خفيفا وظهر.

8. " أغذ في السير ": أسرع.

9. " وعرس القوم ": نزلوا في السفر، والموضع: المعرس - بتخفيف الراء وتشديده -، يقول الشاعر:

كرام بأرض الغاضرية عرسوا * فطابت بهم أرجاء تلك المنازل 10. " النبوة ": ما أرتفع من الأرض، يقال: هو يشكو نبوة الزمان: خطبه وجفوته.

(٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، ابن شهرآشوب (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، القتل (2)

الشكوي من تصرف الدنيا

الخالية، وحال دون ذلك النسيم هبوات (1) وحسرات، وكانت حركات فسكنت، وذهب كل عالم بما فيه.

فما عيشة إلا تزيد مرارة * ولا ضيقة إلا ويزداد ضيقها فكيف يرقأ دمع لبيب؟! أو يهدأ طرف متوسم علي سوء أحكام الدنيا، وما تفجأ به أهلها من تصرف الحالات، وسكون الحركات! وكيف يسكن إليها من يعرفها وهي تفجع الآباء بالأبناء؟! وتلهي الأبناء عن الآباء! تعدمهم أشجان قلوبهم، وتسلبهم قرة عيونهم.

وترمي قساوات القلوب بأسهم * وجمر فراق لا يبوخ حريقها (2) وما عسيت أن أصف محن الدنيا، وأبلغ عن كشف الغطاء، عما وكل به دور الفلك من علوم الغيوب، ولست أذكر منها إلا قليلا منه أفنته، أو مغيب ضريح تجافت عنه، فاعتبره أيها السامع بهلكات الأمم، وزوال النعم، وفظاعة ما تسمع وتروي من سوء آثارها في الديار الخالية، والرسوم الفانية، والربوع الصموت. (3) وكم عالم أفنت فلم تبك شجوة * ولابد أن تفني سريعا لحوقها فانظر بعين قلبك إلي مصارع أهل البذخ (4)، وتأمل معاقل الملوك، ومصانع الجبارين، وكيف عركتهم الدنيا بكلاكل الفناء،

وجاهرتهم بالمنكرات، وسحبت عليهم أذيال البوار، وطحنتهم طحن الرحا للحب، واستودعتهم هوج الرياح (5)، تسحب عليهم أذيالها فوق مصارعهم في فلوات الأرض.

فتلك مغانيهم وهذي قبورهم * توارثها أعصارها وحريقها (6)

1. " الهبوات " جمع الهبوة، الغبار.

2. " باخ ": سكن وفر، وباخ النار: خمدت.

3. " الربوع " - جمع الربع -: الرجل، النعش، المنزل.

4. " البذخ ": الكبر.

5. " الهوجاء ": الريح التي لا تستوي في هبوبها وتقلع البيوت.

6. في نسخة: " قبورها " بدل " حريقها ".

(٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القبر (1)

وصف محن الدنيا

الخالية، وحال دون ذلك النسيم هبوات (1) وحسرات، وكانت حركات فسكنت، وذهب كل عالم بما فيه.

فما عيشة إلا تزيد مرارة * ولا ضيقة إلا ويزداد ضيقها فكيف يرقأ دمع لبيب؟! أو يهدأ طرف متوسم علي سوء أحكام الدنيا، وما تفجأ به أهلها من تصرف الحالات، وسكون الحركات! وكيف يسكن إليها من يعرفها وهي تفجع الآباء بالأبناء؟! وتلهي الأبناء عن الآباء! تعدمهم أشجان قلوبهم، وتسلبهم قرة عيونهم.

وترمي قساوات القلوب بأسهم * وجمر فراق لا يبوخ حريقها (2) وما عسيت أن أصف محن الدنيا، وأبلغ عن كشف الغطاء، عما وكل به دور الفلك من علوم الغيوب، ولست أذكر منها إلا قليلا منه أفنته، أو مغيب ضريح تجافت عنه، فاعتبره أيها السامع بهلكات الأمم، وزوال النعم، وفظاعة ما تسمع وتروي من سوء آثارها في الديار الخالية، والرسوم الفانية، والربوع الصموت. (3) وكم عالم أفنت فلم تبك شجوة * ولابد أن تفني سريعا لحوقها فانظر بعين قلبك إلي مصارع أهل البذخ (4)، وتأمل معاقل الملوك، ومصانع الجبارين، وكيف عركتهم الدنيا بكلاكل الفناء، وجاهرتهم بالمنكرات، وسحبت عليهم أذيال البوار، وطحنتهم طحن الرحا للحب، واستودعتهم هوج الرياح (5)، تسحب عليهم

أذيالها فوق مصارعهم في فلوات الأرض.

فتلك مغانيهم وهذي قبورهم * توارثها أعصارها وحريقها (6)

1. " الهبوات " جمع الهبوة، الغبار.

2. " باخ ": سكن وفر، وباخ النار: خمدت.

3. " الربوع " - جمع الربع -: الرجل، النعش، المنزل.

4. " البذخ ": الكبر.

5. " الهوجاء ": الريح التي لا تستوي في هبوبها وتقلع البيوت.

6. في نسخة: " قبورها " بدل " حريقها ".

(٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القبر (1)

تأمل معاقل الملوك ومصانع الجبارين في الدنيا

الخالية، وحال دون ذلك النسيم هبوات (1) وحسرات، وكانت حركات فسكنت، وذهب كل عالم بما فيه.

فما عيشة إلا تزيد مرارة * ولا ضيقة إلا ويزداد ضيقها فكيف يرقأ دمع لبيب؟! أو يهدأ طرف متوسم علي سوء أحكام الدنيا، وما تفجأ به أهلها من تصرف الحالات، وسكون الحركات! وكيف يسكن إليها من يعرفها وهي تفجع الآباء بالأبناء؟! وتلهي الأبناء عن الآباء! تعدمهم أشجان قلوبهم، وتسلبهم قرة عيونهم.

وترمي قساوات القلوب بأسهم * وجمر فراق لا يبوخ حريقها (2) وما عسيت أن أصف محن الدنيا، وأبلغ عن كشف الغطاء، عما وكل به دور الفلك من علوم الغيوب، ولست أذكر منها إلا قليلا منه أفنته، أو مغيب ضريح تجافت عنه، فاعتبره أيها السامع بهلكات الأمم، وزوال النعم، وفظاعة ما تسمع وتروي من سوء آثارها في الديار الخالية، والرسوم الفانية، والربوع الصموت. (3) وكم عالم أفنت فلم تبك شجوة * ولابد أن تفني سريعا لحوقها فانظر بعين قلبك إلي مصارع أهل البذخ (4)، وتأمل معاقل الملوك، ومصانع الجبارين، وكيف عركتهم الدنيا بكلاكل الفناء، وجاهرتهم بالمنكرات، وسحبت عليهم أذيال البوار، وطحنتهم طحن الرحا للحب، واستودعتهم هوج الرياح (5)، تسحب عليهم أذيالها فوق مصارعهم في فلوات الأرض.

فتلك مغانيهم وهذي قبورهم * توارثها أعصارها وحريقها (6)

1. " الهبوات

" جمع الهبوة، الغبار.

2. " باخ ": سكن وفر، وباخ النار: خمدت.

3. " الربوع " - جمع الربع -: الرجل، النعش، المنزل.

4. " البذخ ": الكبر.

5. " الهوجاء ": الريح التي لا تستوي في هبوبها وتقلع البيوت.

6. في نسخة: " قبورها " بدل " حريقها ".

(٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القبر (1)

التأمل في آثار من مضي من الأمم السالفة

أيها المجتهد في آثار من مضي من قبلك من الأمم السالفة، توقف وتفهم، وانظر إليه! أي عز ملك، أو نعيم أنس، أو بشاشة ألف، إلا نغصت أهله قرة أعينهم! وفرقتهم أيدي المنون، وألحقتهم بتجافيف التراب! فأضحوا في فجوات قبورهم يتقلبون، وفي بطون الهلكات عظاما ورفاتا وصلصالا في الأرض هامدون.

وآليت لا تبقي الليالي بشاشة * ولا جدة إلا سريعا خلوقها وفي مطامع أهل البرزخ، وخمود تلك الرقدة، وطول تلك الإقامة، طفئت مصابيح النظر، واضمحلت غوامض الفكر، وذم الغفول أهل العقول. وكم بقيت متلذذا في طوامس (1) هوامد (2) تلك الغرفات، فنوهت بأسماء الملوك، وهتفت بالجبارين، ودعوت الأطباء والحكماء، وناديت معادن الرسالة والأنبياء، أتملل تملل السليم، وأبكي بكاء الحزين، وأنادي ولات حين مناص.

سوي أنهم كانوا فبانوا وإنني * علي جدد قصد سريعا لحوقها وتذكرت مراتب الفهم، وغضاضة فطن العقول، بتذكر قلب جريح، فصدعت الدنيا عما التذ بنواظر فكرها من سوء الغفلة، ومن عجب كيف يسكن إليها من يعرفها، وقد استذهلت عقله بسكونها، وتزين المعاذير، وخسأت أبصارهم عن عيب التدبير، وكلما تراءت الآيات ونشرها من طي الدهر عن القرون الخالية الماضية، وحالهم وما بهم، وكيف كانوا، وما الدنيا وغرور الأيام.

وهل هي إلا لوعة من ورائها * جوي قاتل أو حتف نفس يسوقها (3) وقد أغرق في ذم الدنيا الأدلاء علي طرق النجاة من كل عالم، فبكت العيون

1. " طمس

الشيء ": درس وانمحي.

2. " الهوامد " - جمع الهامد -: أرض هامدة، يابسة مجدبة.

3. " الجوي ": الحرقة وشدة الحزن، تطاول المرض.

(٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الغفلة (1)، البكاء (1)، القبر (1)، القتل (1)، الطب، الطبابة (1)، المرض (1)، الحزن (1)

مطامع أهل البرزخ

أيها المجتهد في آثار من مضي من قبلك من الأمم السالفة، توقف وتفهم، وانظر إليه! أي عز ملك، أو نعيم أنس، أو بشاشة ألف، إلا نغصت أهله قرة أعينهم! وفرقتهم أيدي المنون، وألحقتهم بتجافيف التراب! فأضحوا في فجوات قبورهم يتقلبون، وفي بطون الهلكات عظاما ورفاتا وصلصالا في الأرض هامدون.

وآليت لا تبقي الليالي بشاشة * ولا جدة إلا سريعا خلوقها وفي مطامع أهل البرزخ، وخمود تلك الرقدة، وطول تلك الإقامة، طفئت مصابيح النظر، واضمحلت غوامض الفكر، وذم الغفول أهل العقول. وكم بقيت متلذذا في طوامس (1) هوامد (2) تلك الغرفات، فنوهت بأسماء الملوك، وهتفت بالجبارين، ودعوت الأطباء والحكماء، وناديت معادن الرسالة والأنبياء، أتملل تملل السليم، وأبكي بكاء الحزين، وأنادي ولات حين مناص.

سوي أنهم كانوا فبانوا وإنني * علي جدد قصد سريعا لحوقها وتذكرت مراتب الفهم، وغضاضة فطن العقول، بتذكر قلب جريح، فصدعت الدنيا عما التذ بنواظر فكرها من سوء الغفلة، ومن عجب كيف يسكن إليها من يعرفها، وقد استذهلت عقله بسكونها، وتزين المعاذير، وخسأت أبصارهم عن عيب التدبير، وكلما تراءت الآيات ونشرها من طي الدهر عن القرون الخالية الماضية، وحالهم وما بهم، وكيف كانوا، وما الدنيا وغرور الأيام.

وهل هي إلا لوعة من ورائها * جوي قاتل أو حتف نفس يسوقها (3) وقد أغرق في ذم الدنيا الأدلاء علي طرق النجاة من كل عالم، فبكت العيون

1. " طمس الشيء ": درس وانمحي.

2. " الهوامد " - جمع الهامد

-: أرض هامدة، يابسة مجدبة.

3. " الجوي ": الحرقة وشدة الحزن، تطاول المرض.

(٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الغفلة (1)، البكاء (1)، القبر (1)، القتل (1)، الطب، الطبابة (1)، المرض (1)، الحزن (1)

موقف العقل من الدنيا

أيها المجتهد في آثار من مضي من قبلك من الأمم السالفة، توقف وتفهم، وانظر إليه! أي عز ملك، أو نعيم أنس، أو بشاشة ألف، إلا نغصت أهله قرة أعينهم! وفرقتهم أيدي المنون، وألحقتهم بتجافيف التراب! فأضحوا في فجوات قبورهم يتقلبون، وفي بطون الهلكات عظاما ورفاتا وصلصالا في الأرض هامدون.

وآليت لا تبقي الليالي بشاشة * ولا جدة إلا سريعا خلوقها وفي مطامع أهل البرزخ، وخمود تلك الرقدة، وطول تلك الإقامة، طفئت مصابيح النظر، واضمحلت غوامض الفكر، وذم الغفول أهل العقول. وكم بقيت متلذذا في طوامس (1) هوامد (2) تلك الغرفات، فنوهت بأسماء الملوك، وهتفت بالجبارين، ودعوت الأطباء والحكماء، وناديت معادن الرسالة والأنبياء، أتملل تملل السليم، وأبكي بكاء الحزين، وأنادي ولات حين مناص.

سوي أنهم كانوا فبانوا وإنني * علي جدد قصد سريعا لحوقها وتذكرت مراتب الفهم، وغضاضة فطن العقول، بتذكر قلب جريح، فصدعت الدنيا عما التذ بنواظر فكرها من سوء الغفلة، ومن عجب كيف يسكن إليها من يعرفها، وقد استذهلت عقله بسكونها، وتزين المعاذير، وخسأت أبصارهم عن عيب التدبير، وكلما تراءت الآيات ونشرها من طي الدهر عن القرون الخالية الماضية، وحالهم وما بهم، وكيف كانوا، وما الدنيا وغرور الأيام.

وهل هي إلا لوعة من ورائها * جوي قاتل أو حتف نفس يسوقها (3) وقد أغرق في ذم الدنيا الأدلاء علي طرق النجاة من كل عالم، فبكت العيون

1. " طمس الشيء ": درس وانمحي.

2. " الهوامد " - جمع الهامد -: أرض هامدة، يابسة مجدبة.

3. " الجوي ": الحرقة وشدة

الحزن، تطاول المرض.

(٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الغفلة (1)، البكاء (1)، القبر (1)، القتل (1)، الطب، الطبابة (1)، المرض (1)، الحزن (1)

ذم الدنيا من قبل الأدلاء

أيها المجتهد في آثار من مضي من قبلك من الأمم السالفة، توقف وتفهم، وانظر إليه! أي عز ملك، أو نعيم أنس، أو بشاشة ألف، إلا نغصت أهله قرة أعينهم! وفرقتهم أيدي المنون، وألحقتهم بتجافيف التراب! فأضحوا في فجوات قبورهم يتقلبون، وفي بطون الهلكات عظاما ورفاتا وصلصالا في الأرض هامدون.

وآليت لا تبقي الليالي بشاشة * ولا جدة إلا سريعا خلوقها وفي مطامع أهل البرزخ، وخمود تلك الرقدة، وطول تلك الإقامة، طفئت مصابيح النظر، واضمحلت غوامض الفكر، وذم الغفول أهل العقول. وكم بقيت متلذذا في طوامس (1) هوامد (2) تلك الغرفات، فنوهت بأسماء الملوك، وهتفت بالجبارين، ودعوت الأطباء والحكماء، وناديت معادن الرسالة والأنبياء، أتملل تملل السليم، وأبكي بكاء الحزين، وأنادي ولات حين مناص.

سوي أنهم كانوا فبانوا وإنني * علي جدد قصد سريعا لحوقها وتذكرت مراتب الفهم، وغضاضة فطن العقول، بتذكر قلب جريح، فصدعت الدنيا عما التذ بنواظر فكرها من سوء الغفلة، ومن عجب كيف يسكن إليها من يعرفها، وقد استذهلت عقله بسكونها، وتزين المعاذير، وخسأت أبصارهم عن عيب التدبير، وكلما تراءت الآيات ونشرها من طي الدهر عن القرون الخالية الماضية، وحالهم وما بهم، وكيف كانوا، وما الدنيا وغرور الأيام.

وهل هي إلا لوعة من ورائها * جوي قاتل أو حتف نفس يسوقها (3) وقد أغرق في ذم الدنيا الأدلاء علي طرق النجاة من كل عالم، فبكت العيون

1. " طمس الشيء ": درس وانمحي.

2. " الهوامد " - جمع الهامد -: أرض هامدة، يابسة مجدبة.

3. " الجوي ": الحرقة وشدة الحزن، تطاول المرض.

(٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الغفلة (1)، البكاء (1)، القبر (1)،

القتل (1)، الطب، الطبابة (1)، المرض (1)، الحزن (1)

حلاوة مذاق الدنيا

بشجن القلوب فيها دما، ثم درست تلك المعالم، فتنكرت الآثار، وجعلت في برهة من محن الدنيا، وتفرقت ورثة الحكمة، وبقيت فردا كقرن الأعضب (1) وحيدا، أقول فلا أجد سميعا، وأتوجع فلا أجد مشتكي.

وإن أبكهم أجرض (2) وكيف تجلدي * وفي القلب مني لوعة لا أطيقها وحتي متي أذكر حلاوة مذاق الدنيا، وعذوبة مشارب أيامها، وأقتفي آثار المريدين، وأتنسم أرواح الماضين (3) مع سبقهم إلي الغل والفساد، وتخلفي عنهم في فضالة طرق الدنيا منقطعا من الأخلاء، فزادني جليل الخطب لفقدهم جوي، وخانني الصبر حتي كأنني أول ممتحن أتذكر معارف الدنيا وفراق الأحبة.

فلو رجعت تلك الليالي كعهدها * رأت أهلها في صورة لا تروقها فمن أخص بمعاتبتي، ومن أرشد بندبتي، ومن أبكي، ومن أدع؟

أشجو بهلكة الأموات! أم بسوء خلف الأحياء! وكل يبعث حزني، ويستأثر بعبراتي، ومن يسعدني فأبكي، وقد سلبت القلوب لبها، ورق الدمع، وحق للداء أن يذوب علي طول مجانبة الأطباء، وكيف بهم وقد خالفوا الآمرين؟ وسبقهم زمان الهادين، ووكلوا إلي أنفسهم، يتنسكون في الضلالات في دياجير الظلمات.

حياري وليل القوم داج نجومها * طوامس لا تجري بطيء خفوقها (4)

١. " الأعضب ": الظبي الذي انكسر أحد قرنيه.

٢. " أجرض ": أهلك.

٣. في نسخة: الصالحين.

٤. الصحيفة السجادية، دعاء 219؛ كشف الغمة، ج 2، ص 306؛ عنه بحار الأنوار، ج 78، ص 154.

قال الإربلي (رحمه الله): هذا الفصل من كلامه، قد نظمه بعض الشعراء، وأجاد في قوله:

قد كنت أبكي ما قد فات من زمني * وأهل ودي جميع غير أشتات واليوم إذ فرقت بيني وبينهم * نوي بكيت علي أهل المروات وما حياة امرئ أضحت مدامعه * مقسومة بين

أحياء وأموات

(٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: البعث، الإنبعاث (1)، الصبر (1)، الطب، الطبابة (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

من أخص بالمعاتبة

بشجن القلوب فيها دما، ثم درست تلك المعالم، فتنكرت الآثار، وجعلت في برهة من محن الدنيا، وتفرقت ورثة الحكمة، وبقيت فردا كقرن الأعضب (1) وحيدا، أقول فلا أجد سميعا، وأتوجع فلا أجد مشتكي.

وإن أبكهم أجرض (2) وكيف تجلدي * وفي القلب مني لوعة لا أطيقها وحتي متي أذكر حلاوة مذاق الدنيا، وعذوبة مشارب أيامها، وأقتفي آثار المريدين، وأتنسم أرواح الماضين (3) مع سبقهم إلي الغل والفساد، وتخلفي عنهم في فضالة طرق الدنيا منقطعا من الأخلاء، فزادني جليل الخطب لفقدهم جوي، وخانني الصبر حتي كأنني أول ممتحن أتذكر معارف الدنيا وفراق الأحبة.

فلو رجعت تلك الليالي كعهدها * رأت أهلها في صورة لا تروقها فمن أخص بمعاتبتي، ومن أرشد بندبتي، ومن أبكي، ومن أدع؟

أشجو بهلكة الأموات! أم بسوء خلف الأحياء! وكل يبعث حزني، ويستأثر بعبراتي، ومن يسعدني فأبكي، وقد سلبت القلوب لبها، ورق الدمع، وحق للداء أن يذوب علي طول مجانبة الأطباء، وكيف بهم وقد خالفوا الآمرين؟ وسبقهم زمان الهادين، ووكلوا إلي أنفسهم، يتنسكون في الضلالات في دياجير الظلمات.

حياري وليل القوم داج نجومها * طوامس لا تجري بطيء خفوقها (4)

١. " الأعضب ": الظبي الذي انكسر أحد قرنيه.

٢. " أجرض ": أهلك.

٣. في نسخة: الصالحين.

٤. الصحيفة السجادية، دعاء 219؛ كشف الغمة، ج 2، ص 306؛ عنه بحار الأنوار، ج 78، ص 154.

قال الإربلي (رحمه الله): هذا الفصل من كلامه، قد نظمه بعض الشعراء، وأجاد في قوله:

قد كنت أبكي ما قد فات من زمني * وأهل ودي جميع غير أشتات واليوم إذ فرقت بيني

وبينهم * نوي بكيت علي أهل المروات وما حياة امرئ أضحت مدامعه * مقسومة بين أحياء وأموات

(٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: البعث، الإنبعاث (1)، الصبر (1)، الطب، الطبابة (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

العبرة بعمل الأسلاف

(ومن كلام له (عليه السلام)) (وكان لما يحاسب نفسه، ويناجي ربه) ويقول: يا نفس، حتام إلي الحياة سكونك، وإلي الدنيا وعمارتها ركونك؟ أما اعتبرت بمن مضي من أسلافك! ومن وارته الأرض من ألافك (1)، ومن فجعت به من إخوانك، ونقل إلي الثري (2) من أقرانك (ونقلت إلي دار البلي من أقرانك) فهم في بطون الأرض بعد ظهورها * محاسنهم فيها بوال دواثر خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم (3) * وساقتهم نحو المنايا المقادر وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها * وضمتهم نحو (4) التراب الحفائر كم خرمت (5) أيدي المنون من قرون بعد قرون؟ وكم غيرت الأرض ببلائها، وغيبت في ترابها (6)، ممن عاشرت من صنوف الناس، وشيعتهم إلي الأرماس، ثم رجعت عنهم إلي عمل أهل الإفلاس.

وأنت علي الدنيا مكب منافس * لخطابها فيها حريص مكاثر علي خطر تمسي وتصبح لاهيا * أتدري بماذا لو عقلت تخاطر وإن امرأ يسعي لدنياه جاهدا * ويذهل عن أخراه لا شك خاسر حتام علي الدنيا إقبالك، وبشهواتها اشتغالك، وقد وخطك القتير (7)، ووافاك النذير، وأنت عما يراد بك ساه، وبلذة يومك لاه، وقد رأيت انقلاب الشهوات،

1. " ألاف " - جمع ألف، مثل كافر وكفار -: الصديق، وفي نسخة: " الألاف " - جمع الإلف بالكسر - بمعني الأليف. قال الشاعر:

إذا مض الألاف عنك لظعنه * والمؤنسون فأنت أول ذاهب (إرشاد القلوب ص 16 ج 1) 2. في الصحيفة

" دار البلي " بدل " الثري ".

3. " أقوت الدار ": أي خلت.

4. في الصحيفة " تحت " بدل " نحو ".

5. في نسخة: " كم أخرمت " وفي نسخة أخري: " وكم تخرمت ".

6. في البحار: " في ثرائها ".

7. " وخط الشيب ": خالط سواد شعره. " القتير ": الشيب، أو أول ما يظهر منه.

(٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: الشهوة، الإشتهاء (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، الصدق (1)

التحذير من الإقبال علي الدنيا

(ومن كلام له (عليه السلام)) (وكان لما يحاسب نفسه، ويناجي ربه) ويقول: يا نفس، حتام إلي الحياة سكونك، وإلي الدنيا وعمارتها ركونك؟ أما اعتبرت بمن مضي من أسلافك! ومن وارته الأرض من ألافك (1)، ومن فجعت به من إخوانك، ونقل إلي الثري (2) من أقرانك (ونقلت إلي دار البلي من أقرانك) فهم في بطون الأرض بعد ظهورها * محاسنهم فيها بوال دواثر خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم (3) * وساقتهم نحو المنايا المقادر وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها * وضمتهم نحو (4) التراب الحفائر كم خرمت (5) أيدي المنون من قرون بعد قرون؟ وكم غيرت الأرض ببلائها، وغيبت في ترابها (6)، ممن عاشرت من صنوف الناس، وشيعتهم إلي الأرماس، ثم رجعت عنهم إلي عمل أهل الإفلاس.

وأنت علي الدنيا مكب منافس * لخطابها فيها حريص مكاثر علي خطر تمسي وتصبح لاهيا * أتدري بماذا لو عقلت تخاطر وإن امرأ يسعي لدنياه جاهدا * ويذهل عن أخراه لا شك خاسر حتام علي الدنيا إقبالك، وبشهواتها اشتغالك، وقد وخطك القتير (7)، ووافاك النذير، وأنت عما يراد بك ساه، وبلذة يومك لاه، وقد رأيت انقلاب الشهوات،

1. " ألاف " - جمع ألف، مثل كافر وكفار -: الصديق، وفي نسخة: "

الألاف " - جمع الإلف بالكسر - بمعني الأليف. قال الشاعر:

إذا مض الألاف عنك لظعنه * والمؤنسون فأنت أول ذاهب (إرشاد القلوب ص 16 ج 1) 2. في الصحيفة " دار البلي " بدل " الثري ".

3. " أقوت الدار ": أي خلت.

4. في الصحيفة " تحت " بدل " نحو ".

5. في نسخة: " كم أخرمت " وفي نسخة أخري: " وكم تخرمت ".

6. في البحار: " في ثرائها ".

7. " وخط الشيب ": خالط سواد شعره. " القتير ": الشيب، أو أول ما يظهر منه.

(٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: الشهوة، الإشتهاء (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، الصدق (1)

العبرة من الأمم الماضية

وعانيت ما حل بهم المصيبات.

وفي ذكر هول الموت والقبر والبلي * عن اللهو واللذات للمرء زاجر أبعد اقتراب الأربعين تربص * وشيب القذال (1) منذ ذلك ذاعر كأنك معني بما هو ضائر * لنفسك عمدا أو عن الرشد حائر أنظر إلي الأمم الماضية، والقرون الفانية، والملوك العاتية، كيف إنتفتهم (2) الأيام، فأفناهم الحمام (3)، فأمحت (4) من الدنيا آثارهم، وبقيت فيها أخبارهم.

وأضحوا (5) رميما في التراب وأقفرت * مجالس منهم عطلت ومقاصر وحلوا بدار لا تزاور بينهم * وأني لسكان القبور التزاور فما إن تري إلا قبورا (6) ثووا بها * مسطحة (7) تسفي عليها الأعاصر كم عاينت من ذي منعة وسلطان (8)، وجنود وأعوان، تمكن من دنياه، ونال فيها ما تمناه، وبني فيها القصور والدساكر، وجمع فيها الأموال (9) والذخائر، وملح السراري والحرائر.

فما صرفت كف المنية إذ أتت * مبادرة تهوي إليه الذخائر ولا دفعت أهل الحصون التي بني * وحفت بها أنهارها (10) والدساكر (11)

1. في نسخة: " وشيب القذال منذر لك ".

2. في نسخة: "

انتسفتهم ".

3. في نسخة: " كيف أختطفهم عقبان الأيام، ووافاهم الحمام ".

4. في نسخة: " فامتحت "، وفي نسخة أخري: " فانمحت ".

5. في نسخة: " وأمسوا ".

6. في الصحيفة " جثي " بدل " قبورا ".

7. في الصحيفة: " مسنمة ".

8. في نسخة: " كم عانيت من ذي عز ".

9. في نسخة " الأعلاق " بدل " الأموال ".

10. في نسخة: " وحف بها أنهاره ".

11. " الدسكرة ": القرية العظيمة، أو بيوت يكون فيها الشراب والملاهي، أو بناء كالقصر تكون حواليه بيوت يجتمع فيها الشطار، جمع دساكر.

(٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، القبر (1)، الإستحمام، الحمام (2)

العبرة بموت الملوك وأبنائهم

وعانيت ما حل بهم المصيبات.

وفي ذكر هول الموت والقبر والبلي * عن اللهو واللذات للمرء زاجر أبعد اقتراب الأربعين تربص * وشيب القذال (1) منذ ذلك ذاعر كأنك معني بما هو ضائر * لنفسك عمدا أو عن الرشد حائر أنظر إلي الأمم الماضية، والقرون الفانية، والملوك العاتية، كيف إنتفتهم (2) الأيام، فأفناهم الحمام (3)، فأمحت (4) من الدنيا آثارهم، وبقيت فيها أخبارهم.

وأضحوا (5) رميما في التراب وأقفرت * مجالس منهم عطلت ومقاصر وحلوا بدار لا تزاور بينهم * وأني لسكان القبور التزاور فما إن تري إلا قبورا (6) ثووا بها * مسطحة (7) تسفي عليها الأعاصر كم عاينت من ذي منعة وسلطان (8)، وجنود وأعوان، تمكن من دنياه، ونال فيها ما تمناه، وبني فيها القصور والدساكر، وجمع فيها الأموال (9) والذخائر، وملح السراري والحرائر.

فما صرفت كف المنية إذ أتت * مبادرة تهوي إليه الذخائر ولا دفعت أهل الحصون التي بني * وحفت بها أنهارها (10) والدساكر (11)

1. في نسخة: " وشيب القذال منذر لك ".

2. في نسخة: "

انتسفتهم ".

3. في نسخة: " كيف أختطفهم عقبان الأيام، ووافاهم الحمام ".

4. في نسخة: " فامتحت "، وفي نسخة أخري: " فانمحت ".

5. في نسخة: " وأمسوا ".

6. في الصحيفة " جثي " بدل " قبورا ".

7. في الصحيفة: " مسنمة ".

8. في نسخة: " كم عانيت من ذي عز ".

9. في نسخة " الأعلاق " بدل " الأموال ".

10. في نسخة: " وحف بها أنهاره ".

11. " الدسكرة ": القرية العظيمة، أو بيوت يكون فيها الشراب والملاهي، أو بناء كالقصر تكون حواليه بيوت يجتمع فيها الشطار، جمع دساكر.

(٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، القبر (1)، الإستحمام، الحمام (2)

عدم رد أمر الله

ولا قارعت أهل المنية حيلة * ولا طمعت في الذب عنه العساكر أتاه من أمر الله ما لا يرد، ونزل به من قضائه ما لا يصد، فتعالي الله الملك الجبار، المتكبر العزيز القهار، قاصم الجبارين، ومبيد المتكبرين، الذي ذل لعزه كل سلطان، وباد بقوته كل ديان.

مليك عزيز لا يرد (1) قضائه * حكيم عليم نافذ الأمر قاهر عني كل ذي عز لعزة وجهه * فكم من عزيز (2) للمهيمن صاغر لقد خضعت (3) واستسلمت وتضاءلت * لعزة ذي العرش الملوك الجبابر فالبدار البدار! الحذار الحذار! من الدنيا ومكائدها، وما نصبت لك من مصائدها، وتحلت لك من زينتها، وأظهرت لك من بهجتها، وأبرزت لك من شهواتها، وأخفت عنك من قواتلها وهلكاتها.

وفي دون ما عاينت من فجعاتها * إلي دفعها (4) داع وبالزهد آمر فجد ولا تغفل وكن متيقضا * فعما قليل يترك الدار عامر فشمر ولا تفتر فعمرك زائل * وأنت إلي دار الإقامة (5) صائر ولا تطلب الدنيا فإن نعيمها (6) * وإن نلت منها غبة (7) لك

صائر فهل يحرص عليها لبيب، أو يسر بها (8) أريب، وهو علي ثقة من فنائها، وغير

1. في نسخة: " ما يرد ".

2. في نسخة: " فكل عزيز ".

3. في نسخة: " خشعت ".

4. في نسخة: " إلي رفضها ".

5. في نسخة: " إلي دار المنية ".

6. في نسخة: " فإن طلابها ". الطلاب والمطالبة: طلب منه حقا له عليه.

7. " الغبة " - بالضم -: البلغة من العيش.

8. في نسخة: " بلذتها ".

(٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (1)، الأكل (1)

الحذار من مكائد الدنيا

ولا قارعت أهل المنية حيلة * ولا طمعت في الذب عنه العساكر أتاه من أمر الله ما لا يرد، ونزل به من قضائه ما لا يصد، فتعالي الله الملك الجبار، المتكبر العزيز القهار، قاصم الجبارين، ومبيد المتكبرين، الذي ذل لعزه كل سلطان، وباد بقوته كل ديان.

مليك عزيز لا يرد (1) قضائه * حكيم عليم نافذ الأمر قاهر عني كل ذي عز لعزة وجهه * فكم من عزيز (2) للمهيمن صاغر لقد خضعت (3) واستسلمت وتضاءلت * لعزة ذي العرش الملوك الجبابر فالبدار البدار! الحذار الحذار! من الدنيا ومكائدها، وما نصبت لك من مصائدها، وتحلت لك من زينتها، وأظهرت لك من بهجتها، وأبرزت لك من شهواتها، وأخفت عنك من قواتلها وهلكاتها.

وفي دون ما عاينت من فجعاتها * إلي دفعها (4) داع وبالزهد آمر فجد ولا تغفل وكن متيقضا * فعما قليل يترك الدار عامر فشمر ولا تفتر فعمرك زائل * وأنت إلي دار الإقامة (5) صائر ولا تطلب الدنيا فإن نعيمها (6) * وإن نلت منها غبة (7) لك صائر فهل يحرص عليها لبيب، أو يسر بها (8) أريب، وهو علي ثقة من فنائها، وغير

1. في نسخة: "

ما يرد ".

2. في نسخة: " فكل عزيز ".

3. في نسخة: " خشعت ".

4. في نسخة: " إلي رفضها ".

5. في نسخة: " إلي دار المنية ".

6. في نسخة: " فإن طلابها ". الطلاب والمطالبة: طلب منه حقا له عليه.

7. " الغبة " - بالضم -: البلغة من العيش.

8. في نسخة: " بلذتها ".

(٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (1)، الأكل (1)

هل يحرص اللبيب علي الدنيا

ولا قارعت أهل المنية حيلة * ولا طمعت في الذب عنه العساكر أتاه من أمر الله ما لا يرد، ونزل به من قضائه ما لا يصد، فتعالي الله الملك الجبار، المتكبر العزيز القهار، قاصم الجبارين، ومبيد المتكبرين، الذي ذل لعزه كل سلطان، وباد بقوته كل ديان.

مليك عزيز لا يرد (1) قضائه * حكيم عليم نافذ الأمر قاهر عني كل ذي عز لعزة وجهه * فكم من عزيز (2) للمهيمن صاغر لقد خضعت (3) واستسلمت وتضاءلت * لعزة ذي العرش الملوك الجبابر فالبدار البدار! الحذار الحذار! من الدنيا ومكائدها، وما نصبت لك من مصائدها، وتحلت لك من زينتها، وأظهرت لك من بهجتها، وأبرزت لك من شهواتها، وأخفت عنك من قواتلها وهلكاتها.

وفي دون ما عاينت من فجعاتها * إلي دفعها (4) داع وبالزهد آمر فجد ولا تغفل وكن متيقضا * فعما قليل يترك الدار عامر فشمر ولا تفتر فعمرك زائل * وأنت إلي دار الإقامة (5) صائر ولا تطلب الدنيا فإن نعيمها (6) * وإن نلت منها غبة (7) لك صائر فهل يحرص عليها لبيب، أو يسر بها (8) أريب، وهو علي ثقة من فنائها، وغير

1. في نسخة: " ما يرد ".

2. في نسخة: " فكل عزيز ".

3. في نسخة: " خشعت ".

4. في نسخة: " إلي رفضها

".

5. في نسخة: " إلي دار المنية ".

6. في نسخة: " فإن طلابها ". الطلاب والمطالبة: طلب منه حقا له عليه.

7. " الغبة " - بالضم -: البلغة من العيش.

8. في نسخة: " بلذتها ".

(٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (1)، الأكل (1)

عدم نيل صاحب الدنيا من لذاتها

طامع في بقائها، أم كيف تنام عين من يخشي البيات؟ وتسكن نفس من توقع جميع أموره الممات (1).

ألا، لا ولكنا نغر نفوسنا * وتشغلنا اللذات عما نحاذر وكيف يلذ العيش من هو موقن * بموقف عدل يوم تبلي السرائر كأنا نري أن لا نشور وأننا * سدي ما لنا بعد الممات مصادر (2) وما عسي أن ينال صاحب (3) الدنيا من لذتها، ويتمتع به من بهجتها، مع صنوف عجائبها، وقوارع فجائعها، وكثرة عذابه في مظانها وطلبها، وما يكابد من أسقامها وأوصابها، وآلامها (4):

أما قد تري في كل يوم وليلة * يروح علينا صرفها ويباكر تعاورنا (5) آفاتها وهمومها * وكم قد نري يبقي لها المتغاور فلا هو مغبوط بدنياه آمن * ولا هو عن تطلابها النفس قاصر كم قد غرت الدنيا من مخلد إليها، وصرعت من مكب عليها، فلم تشفه من عثرته، ولم تنفذه من صرعته، ولم تشفه من ألمه، ولم تبرأ من سقمه، ولم تخلصه من وصمه. (6)

1. في نسخة: " من يتوقع الممات ".

2. في نسخة: " بعد الفناء مصائر ".

3. في نسخة: " طالب ".

4. في نسخة: " مع فنون مصائبها، وأصناف عجائبها، وكثرة تعبه في طلابها، وتكادحه في اكتسابها، وتكابده من أسقامها وأوصابها ".

" الوصب ": المرض.

5. في نسخة: " تعاوره ".

تعاور القوم فلانا واعتوروه ضربا: إذا تعاونوا عليه، فكلما أمسك واحد ضرب واحد، والتعاون عام في كل شئ. (لسان العرب،

ج 9، ص 191، ط لبنان) 6. في نسخة: " فلم تنعش من صرعته، ولم تقله من عثرته، ولم تداوه من سقمه، ولم تشفعه من ألمه ".

(٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (1)، الموت (3)، دولة لبنان (1)، المرض (1)، الضرب (1)

غرور الدنيا للمكب عليها

طامع في بقائها، أم كيف تنام عين من يخشي البيات؟ وتسكن نفس من توقع جميع أموره الممات (1).

ألا، لا ولكنا نغر نفوسنا * وتشغلنا اللذات عما نحاذر وكيف يلذ العيش من هو موقن * بموقف عدل يوم تبلي السرائر كأنا نري أن لا نشور وأننا * سدي ما لنا بعد الممات مصادر (2) وما عسي أن ينال صاحب (3) الدنيا من لذتها، ويتمتع به من بهجتها، مع صنوف عجائبها، وقوارع فجائعها، وكثرة عذابه في مظانها وطلبها، وما يكابد من أسقامها وأوصابها، وآلامها (4):

أما قد تري في كل يوم وليلة * يروح علينا صرفها ويباكر تعاورنا (5) آفاتها وهمومها * وكم قد نري يبقي لها المتغاور فلا هو مغبوط بدنياه آمن * ولا هو عن تطلابها النفس قاصر كم قد غرت الدنيا من مخلد إليها، وصرعت من مكب عليها، فلم تشفه من عثرته، ولم تنفذه من صرعته، ولم تشفه من ألمه، ولم تبرأ من سقمه، ولم تخلصه من وصمه. (6)

1. في نسخة: " من يتوقع الممات ".

2. في نسخة: " بعد الفناء مصائر ".

3. في نسخة: " طالب ".

4. في نسخة: " مع فنون مصائبها، وأصناف عجائبها، وكثرة تعبه في طلابها، وتكادحه في اكتسابها، وتكابده من أسقامها وأوصابها ".

" الوصب ": المرض.

5. في نسخة: " تعاوره ".

تعاور القوم فلانا واعتوروه ضربا: إذا تعاونوا عليه، فكلما أمسك واحد ضرب واحد، والتعاون عام في كل

شئ. (لسان العرب، ج 9، ص 191، ط لبنان) 6. في نسخة: " فلم تنعش من صرعته، ولم تقله من عثرته، ولم تداوه من سقمه، ولم تشفعه من ألمه ".

(٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (1)، الموت (3)، دولة لبنان (1)، المرض (1)، الضرب (1)

عدم نفع الاستغفار عند هول المنية

بلي أوردته بعد عز ومنعة * موارد سوء ما لهن مصادر فلما رأي أن لا نجاة وأنه * هو الموت لا ينجيه منه التحاذر (1) تندم إذا لم تغن عنه ندامة * عليه وأبكته الذنوب الكبائر إذ بكي علي ما أسلف من خطاياه، وتحسر علي ما خلف من دنياه، واستغفر حيث ما لا ينفعه الاستغفار (2)، ولا ينجيه الاعتذار عند هول المنية، ونزول البلية.

أحاطت به أحزانه (3) وهمومه * وأبلس (4) لما أعجزته المعاذر فليس له من كربة الموت فارج * وليس له مما يحاذر ناصر وقد جشأت (5) خوف المنية نفسه * ترددها منه اللهاة (6) والحناجر هنالك خف عنه عواده، وأسلمه أهله وأولاده، وارتفعت الرنة والعويل، ويأسوا من برء العليل، فغمضوا بأيديهم عينيه، ومدوا عند خروج روحه رجليه، وتخلي عنه الصديق والصاحب الشفيق.

فكم موجع يبكي عليه تفجعا * ومستنجد صبرا وما هو صابر ومسترجع داع له الله مخلصا * يعدد منه كل خير ما هو ذاكر وكم شامت مستبشر بوفاته * وعما قليل للذي (7) صار صائر فشقت جيوبها نساؤه، ولطمت خدودها إماؤه، وأعول لفقده جيرانه،

1. في نسخة: " الموازر ".

2. في الصحيفة " الاستعبار " بدل " الاستغفار ".

3. في نسخة: " آفاته ".

4. " وابلس ": أي خاب.

5. " جشأت نفسه ": نهضت من حزن.

6. " اللهاة ": اللحمة المشرفة علي الحلق في أقصي سقف

الفم، جمعها: لهوات، المنجد. وفي نسخة: " ترددها دون اللهاة الحناجر ".

7. في نسخة: " كالذي ".

(٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (1)، الموت (2)، الخوف (1)، الحزن (1)، الحلق (1)

تخلي الأصدقاء عند خروج الروح من البدن

بلي أوردته بعد عز ومنعة * موارد سوء ما لهن مصادر فلما رأي أن لا نجاة وأنه * هو الموت لا ينجيه منه التحاذر (1) تندم إذا لم تغن عنه ندامة * عليه وأبكته الذنوب الكبائر إذ بكي علي ما أسلف من خطاياه، وتحسر علي ما خلف من دنياه، واستغفر حيث ما لا ينفعه الاستغفار (2)، ولا ينجيه الاعتذار عند هول المنية، ونزول البلية.

أحاطت به أحزانه (3) وهمومه * وأبلس (4) لما أعجزته المعاذر فليس له من كربة الموت فارج * وليس له مما يحاذر ناصر وقد جشأت (5) خوف المنية نفسه * ترددها منه اللهاة (6) والحناجر هنالك خف عنه عواده، وأسلمه أهله وأولاده، وارتفعت الرنة والعويل، ويأسوا من برء العليل، فغمضوا بأيديهم عينيه، ومدوا عند خروج روحه رجليه، وتخلي عنه الصديق والصاحب الشفيق.

فكم موجع يبكي عليه تفجعا * ومستنجد صبرا وما هو صابر ومسترجع داع له الله مخلصا * يعدد منه كل خير ما هو ذاكر وكم شامت مستبشر بوفاته * وعما قليل للذي (7) صار صائر فشقت جيوبها نساؤه، ولطمت خدودها إماؤه، وأعول لفقده جيرانه،

1. في نسخة: " الموازر ".

2. في الصحيفة " الاستعبار " بدل " الاستغفار ".

3. في نسخة: " آفاته ".

4. " وابلس ": أي خاب.

5. " جشأت نفسه ": نهضت من حزن.

6. " اللهاة ": اللحمة المشرفة علي الحلق في أقصي سقف الفم، جمعها: لهوات، المنجد. وفي نسخة: " ترددها دون اللهاة الحناجر ".

7. في نسخة: " كالذي ".

(٨٠)

صفحهمفاتيح البحث:

الصدق (1)، الموت (2)، الخوف (1)، الحزن (1)، الحلق (1)

شق الجيوب ولطم الخدود من جانب الإماء

بلي أوردته بعد عز ومنعة * موارد سوء ما لهن مصادر فلما رأي أن لا نجاة وأنه * هو الموت لا ينجيه منه التحاذر (1) تندم إذا لم تغن عنه ندامة * عليه وأبكته الذنوب الكبائر إذ بكي علي ما أسلف من خطاياه، وتحسر علي ما خلف من دنياه، واستغفر حيث ما لا ينفعه الاستغفار (2)، ولا ينجيه الاعتذار عند هول المنية، ونزول البلية.

أحاطت به أحزانه (3) وهمومه * وأبلس (4) لما أعجزته المعاذر فليس له من كربة الموت فارج * وليس له مما يحاذر ناصر وقد جشأت (5) خوف المنية نفسه * ترددها منه اللهاة (6) والحناجر هنالك خف عنه عواده، وأسلمه أهله وأولاده، وارتفعت الرنة والعويل، ويأسوا من برء العليل، فغمضوا بأيديهم عينيه، ومدوا عند خروج روحه رجليه، وتخلي عنه الصديق والصاحب الشفيق.

فكم موجع يبكي عليه تفجعا * ومستنجد صبرا وما هو صابر ومسترجع داع له الله مخلصا * يعدد منه كل خير ما هو ذاكر وكم شامت مستبشر بوفاته * وعما قليل للذي (7) صار صائر فشقت جيوبها نساؤه، ولطمت خدودها إماؤه، وأعول لفقده جيرانه،

1. في نسخة: " الموازر ".

2. في الصحيفة " الاستعبار " بدل " الاستغفار ".

3. في نسخة: " آفاته ".

4. " وابلس ": أي خاب.

5. " جشأت نفسه ": نهضت من حزن.

6. " اللهاة ": اللحمة المشرفة علي الحلق في أقصي سقف الفم، جمعها: لهوات، المنجد. وفي نسخة: " ترددها دون اللهاة الحناجر ".

7. في نسخة: " كالذي ".

(٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (1)، الموت (2)، الخوف (1)، الحزن (1)، الحلق (1)

غلبة الحزن من ولد الأصغر عند موت الوالد

(وتوجع لرزئه إخوانه)، ثم أقبلوا علي جهازه، وشمروا لإبرازه كأنه لم يكن بينهم العزيز المفدي، ولا الحبيب المبدي.

وضل

أحب القوم كان بقربه (1) * يحث علي تجهيزه ويبادر وشمر من قد أحضروه لغسله * ووجه لما فاض للقبر حائر وكفن في ثوبين واجتمعت له * مشيعة خوانه (2) والعشائر فلو رأيت الأصغر من أولاده، وقد غلب الحزن علي فؤاده، فغشي (3) من الجزع عليه، وقد خضبت الدموع عينيه (4)، وهو يندب أباه ويقول: يا ويلاه واحرباه (5)!

لعاينت (6) من قبح المنية منظرا * يهال لمرآة ويرتاع ناظر أكابر بأولاد يهيج اكتئابهم * إذا ما تناساه البنون الأصاغر ورنة نسوان عليه جوازع * مدامعها فوق الخدود غوازر (7) ثم أخرج من سعة قصره إلي ضيق قبره، فلما استقر في اللحد، وهيء عليه اللبن، احتوشته أعماله، وأحاطت به خطاياه، وضاق ذرعا بما رآه، ثم حثوا بأيديهم عليه التراب، وأكثروا البكاء عليه والانتحاب، ثم وقفوا ساعة عليه، وأيسوا من النظر إليه، وتركوه رهنا بما كسب وطلب.

فولوا عليه معولين وكلهم * لمثل الذي لاقي أخوه محاذر

1. في نسخة: " لقربه ".

2. في نسخة: " إخوانه ".

3. في نسخة: " فيخشي ".

4. في الصحيفة: " خديه ".

5. كلمة يندب بها الميت، وتستعمل للتأسف.

6. في نسخة: " لأبصرت ".

7. في الصحيفة: " غزائر ".

(٨١)

صفحهمفاتيح البحث: البكاء (1)، الكسب (1)، الوسعة (1)، القبر (1)، الحزن (1)، الغلّ (1)، الموت (1)

ضيق القبر ووحشته

(وتوجع لرزئه إخوانه)، ثم أقبلوا علي جهازه، وشمروا لإبرازه كأنه لم يكن بينهم العزيز المفدي، ولا الحبيب المبدي.

وضل أحب القوم كان بقربه (1) * يحث علي تجهيزه ويبادر وشمر من قد أحضروه لغسله * ووجه لما فاض للقبر حائر وكفن في ثوبين واجتمعت له * مشيعة خوانه (2) والعشائر فلو رأيت الأصغر من أولاده، وقد غلب الحزن علي فؤاده، فغشي

(3) من الجزع عليه، وقد خضبت الدموع عينيه (4)، وهو يندب أباه ويقول: يا ويلاه واحرباه (5)!

لعاينت (6) من قبح المنية منظرا * يهال لمرآة ويرتاع ناظر أكابر بأولاد يهيج اكتئابهم * إذا ما تناساه البنون الأصاغر ورنة نسوان عليه جوازع * مدامعها فوق الخدود غوازر (7) ثم أخرج من سعة قصره إلي ضيق قبره، فلما استقر في اللحد، وهيء عليه اللبن، احتوشته أعماله، وأحاطت به خطاياه، وضاق ذرعا بما رآه، ثم حثوا بأيديهم عليه التراب، وأكثروا البكاء عليه والانتحاب، ثم وقفوا ساعة عليه، وأيسوا من النظر إليه، وتركوه رهنا بما كسب وطلب.

فولوا عليه معولين وكلهم * لمثل الذي لاقي أخوه محاذر

1. في نسخة: " لقربه ".

2. في نسخة: " إخوانه ".

3. في نسخة: " فيخشي ".

4. في الصحيفة: " خديه ".

5. كلمة يندب بها الميت، وتستعمل للتأسف.

6. في نسخة: " لأبصرت ".

7. في الصحيفة: " غزائر ".

(٨١)

صفحهمفاتيح البحث: البكاء (1)، الكسب (1)، الوسعة (1)، القبر (1)، الحزن (1)، الغلّ (1)، الموت (1)

نسيان الأقرباء الميت بعد مدة

كشاء رتاع (1) آمنين بدالها * بمديته (2) بادي الذراعين حاسر فريعت (3) ولم ترتع قليلا وأجفلت * فلما نأي عنها الذي هو جازر عادت إلي مرعاها، ونسيت ما في أختها دهاها، أفبأفعال الأنعام أقتدينا؟ أم علي عادتها جرينا؟ عد إلي ذكر المنقول إلي دار البلا (4)، واعتبر بموضعه تحت الثري، المدفوع إلي هول ما تري.

ثوي مفردا (5) في لحده وتوزعت * مواريثه أولاده والأصاهر (6) وأحنوا علي أمواله يقسمونها (7) * فلا حامد منهم عليها وشاكر فيا عامر الدنيا ويا ساعيا لها * ويا آمنا من أن تدور الدوائر كيف أمنت هذه الحالة وأنت صائر إليها لا محالة؟ أم كيف ضيعت

حياتك وهي مطيتك إلي مماتك؟ أم كيف تشبع من طعامك (8) وأنت منتظر حمامك؟ أم كيف تهنأ بالشهوات وهي مطية الآفات؟ (أم كيف تتهنأ بحياتك وهي مطيتك إلي مماتك)؟

ولم تتزود للرحيل وقد دنا * وأنت علي حال وشيك مسافر فيا لهف (9) نفسي كم أسوف (10) توبتي * وعمري فان والردي (11) لي ناظر

1. " الرتاع ": الذي يتتبع بإبله المراتع المخصبة.

2. " المدية ": الشفرة العظيمة، وفي نسخة: " بمدية ".

3. في نسخة: " فراعت ".

4. في الصحيفة: " إلي الثري ".

5. في الصحيفة: " هوي مصرعا ".

6. في نسخة: " أرحامه والأواصر ".

7. في نسخة: " يخصمونها ".

8. في نسخة: " تسيغ ".

9. في نسخة: " فياويح ".

10. " أسوف ": أماطل وأقول مرة بعد أخري، كما في الصحاح للجوهري.

11. الردي: الهلاك والسقوط.

(٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الهلاك (1)

التحذير من تعلق القلب بالدنيا الفانية

كشاء رتاع (1) آمنين بدالها * بمديته (2) بادي الذراعين حاسر فريعت (3) ولم ترتع قليلا وأجفلت * فلما نأي عنها الذي هو جازر عادت إلي مرعاها، ونسيت ما في أختها دهاها، أفبأفعال الأنعام أقتدينا؟ أم علي عادتها جرينا؟ عد إلي ذكر المنقول إلي دار البلا (4)، واعتبر بموضعه تحت الثري، المدفوع إلي هول ما تري.

ثوي مفردا (5) في لحده وتوزعت * مواريثه أولاده والأصاهر (6) وأحنوا علي أمواله يقسمونها (7) * فلا حامد منهم عليها وشاكر فيا عامر الدنيا ويا ساعيا لها * ويا آمنا من أن تدور الدوائر كيف أمنت هذه الحالة وأنت صائر إليها لا محالة؟ أم كيف ضيعت حياتك وهي مطيتك إلي مماتك؟ أم كيف تشبع من طعامك (8) وأنت منتظر حمامك؟ أم كيف تهنأ بالشهوات وهي مطية الآفات؟ (أم كيف تتهنأ بحياتك

وهي مطيتك إلي مماتك)؟

ولم تتزود للرحيل وقد دنا * وأنت علي حال وشيك مسافر فيا لهف (9) نفسي كم أسوف (10) توبتي * وعمري فان والردي (11) لي ناظر

1. " الرتاع ": الذي يتتبع بإبله المراتع المخصبة.

2. " المدية ": الشفرة العظيمة، وفي نسخة: " بمدية ".

3. في نسخة: " فراعت ".

4. في الصحيفة: " إلي الثري ".

5. في الصحيفة: " هوي مصرعا ".

6. في نسخة: " أرحامه والأواصر ".

7. في نسخة: " يخصمونها ".

8. في نسخة: " تسيغ ".

9. في نسخة: " فياويح ".

10. " أسوف ": أماطل وأقول مرة بعد أخري، كما في الصحاح للجوهري.

11. الردي: الهلاك والسقوط.

(٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الهلاك (1)

عاقبة مؤثر الدنيا علي الدين

وكل الذي أسلفت في الصحف مثبت * يجازي عليه عادل الحكم قادر (1) فكم ترقع بآخرتك دنياك؟ وتركب غيك في ذلك وهواك؟ أراك ضعيف اليقين (2)، يا مؤثر الدنيا علي الدين، أبهذا (3) أمرك الرحمن؟ أم علي هذا نزل القرآن (4)؟ أما تذكر ما أمامك من وسدة الحساب، وشر المآب؟ أما تذكر حال من جمع وثمر، ورفع البناء وزخرف وعمر؟ أما صار جمعهم بوارا، ومساكنهم قبورا؟

تخرب ما يبقي وتعمر فانيا * ولا ذاك موفور ولا ذاك عامر وهل لك إن وافاك حتفك بغتة * ولم تكتسب خيرا لك الله (5) عاذر أترضي بأن تفني الحياة وتنقضي * ودينك منقوص ومالك وافر فبك يا إلهنا نستجير، يا عليم يا خبير، من نؤمل لفكاك رقابنا غيرك، ومن نرجو لغفران ذنوبنا سواك، وأنت المتفضل المنان، القائم الديان، العائد علينا بالإحسان بعد الإساءة منا والعصيان، يا ذا العزة والسلطان، والقوة والبرهان، وأجرنا (6) من عذابك الأليم، واجعلنا من سكان دار النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين. (7)

١.

في نسخة: " قاهر ".

٢. في نسخة: " إني لأراك ".

٣. في نسخة: " أفبهذا ".

٤. في نسخة: " ذلك القرآن ".

٥. في نسخة: " لدي الله ".

٦. في نسخة: " أجرنا ".

٧. الصحيفة السجادية، دعاء ٢١٤، المناجاة المعروفة بالندبة؛ البلد الأمين، ص ٣٢٠؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٢؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٨٢؛ البداية والنهاية، ج 9، ص 109، رواه عن الحافظ ابن عساكر من طريق محمد بن عبد الله المقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهوي. وذكر سنده العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة المذكورة في بحار الأنوار، ج 26، ص 21، ط قديم.

(٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، إبن عساكر (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سفيان بن عيينة (1)، محمد بن عبد الله (1)، ابن شهرآشوب (1)

الاستجارة بالإله الخبير لغفران الذنوب

وكل الذي أسلفت في الصحف مثبت * يجازي عليه عادل الحكم قادر (1) فكم ترقع بآخرتك دنياك؟ وتركب غيك في ذلك وهواك؟ أراك ضعيف اليقين (2)، يا مؤثر الدنيا علي الدين، أبهذا (3) أمرك الرحمن؟ أم علي هذا نزل القرآن (4)؟ أما تذكر ما أمامك من وسدة الحساب، وشر المآب؟ أما تذكر حال من جمع وثمر، ورفع البناء وزخرف وعمر؟ أما صار جمعهم بوارا، ومساكنهم قبورا؟

تخرب ما يبقي وتعمر فانيا * ولا ذاك موفور ولا ذاك عامر وهل لك إن وافاك حتفك بغتة * ولم تكتسب خيرا لك الله (5) عاذر أترضي بأن تفني الحياة وتنقضي * ودينك منقوص ومالك وافر فبك يا إلهنا نستجير، يا عليم يا خبير، من نؤمل لفكاك

رقابنا غيرك، ومن نرجو لغفران ذنوبنا سواك، وأنت المتفضل المنان، القائم الديان، العائد علينا بالإحسان بعد الإساءة منا والعصيان، يا ذا العزة والسلطان، والقوة والبرهان، وأجرنا (6) من عذابك الأليم، واجعلنا من سكان دار النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين. (7)

١. في نسخة: " قاهر ".

٢. في نسخة: " إني لأراك ".

٣. في نسخة: " أفبهذا ".

٤. في نسخة: " ذلك القرآن ".

٥. في نسخة: " لدي الله ".

٦. في نسخة: " أجرنا ".

٧. الصحيفة السجادية، دعاء ٢١٤، المناجاة المعروفة بالندبة؛ البلد الأمين، ص ٣٢٠؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٢؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٨٢؛ البداية والنهاية، ج 9، ص 109، رواه عن الحافظ ابن عساكر من طريق محمد بن عبد الله المقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهوي. وذكر سنده العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة المذكورة في بحار الأنوار، ج 26، ص 21، ط قديم.

(٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، إبن عساكر (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سفيان بن عيينة (1)، محمد بن عبد الله (1)، ابن شهرآشوب (1)

العبرة بالمكاره

(ومن كلام له (عليه السلام)) (أيضا كان يناجي به ربه تعالي) ويقول: قل لمن قل عزاؤه، وطال بكاؤه، ودام عناؤه، وبان صبره، وتقسم فكره، والتبس عليه أمره من فقد الأولاد، ومفارقة الآباء والأجداد، والإمتعاظ بشماتة الحساد: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد). (1) تعز فكل للمنية ذائق * وكل ابن أنثي للحياة مفارق فعمر الفتي للحادثات ذريئة * تناهبه ساعاتها والدقائق كذا تتفاني (2) واحد بعد واحد *

وتطرقنا بالحادثات الطوارق فحسن الأعمال، وجمل الأفعال، وقصر الآمال الطوال، فما عن سبيل المنية مذهب، ولا عن سيف الحمام مهرب، ولا إلي قصد النجاة مطلب.

فيا أيها الإنسان المتسخط علي الزمان، والدهر الخوان، مالك والخلود إلي دار الأحزان؟ والسكون إلي دار الهوان؟ وقد نطق القرآن بالبيان الواضح في سورة الرحمن: (كل من عليها فان * ويبقي وجه ربك ذو الجلل والاكرام) (3).

وفيم وحتام الشكاية والردي * جموح (4) لآجال البرية لاحق فكل ابن أنثي هالك وابن هالك * لمن ضمنته غربها والمشارق فلابد من إدراك ما هو كائن * ولابد من إتيان ما هو سابق فالشباب للهرم، والصحة للسقم، والوجود للعدم، وكل حي لا شك مخترم (5)، بذلك جري القلم علي صفحة اللوح في القدم، فما هذا التلهف والندم؟!

1. الفجر: 6 - 7.

2. في نسخة: " نتفاني ".

3. الرحمن: 26 - 27.

4. " جمح الرجل ": إذا ركب هواه.

5. اخترمته المنية: اخذته.

(٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الهلاك (2)، الأكل (1)، الصبر (1)، الإستحمام، الحمام (1)

حتمية الأجل ينافي طول الأمل

(ومن كلام له (عليه السلام)) (أيضا كان يناجي به ربه تعالي) ويقول: قل لمن قل عزاؤه، وطال بكاؤه، ودام عناؤه، وبان صبره، وتقسم فكره، والتبس عليه أمره من فقد الأولاد، ومفارقة الآباء والأجداد، والإمتعاظ بشماتة الحساد: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد). (1) تعز فكل للمنية ذائق * وكل ابن أنثي للحياة مفارق فعمر الفتي للحادثات ذريئة * تناهبه ساعاتها والدقائق كذا تتفاني (2) واحد بعد واحد * وتطرقنا بالحادثات الطوارق فحسن الأعمال، وجمل الأفعال، وقصر الآمال الطوال، فما عن سبيل المنية مذهب، ولا عن سيف الحمام مهرب، ولا إلي قصد النجاة مطلب.

فيا أيها الإنسان المتسخط علي

الزمان، والدهر الخوان، مالك والخلود إلي دار الأحزان؟ والسكون إلي دار الهوان؟ وقد نطق القرآن بالبيان الواضح في سورة الرحمن: (كل من عليها فان * ويبقي وجه ربك ذو الجلل والاكرام) (3).

وفيم وحتام الشكاية والردي * جموح (4) لآجال البرية لاحق فكل ابن أنثي هالك وابن هالك * لمن ضمنته غربها والمشارق فلابد من إدراك ما هو كائن * ولابد من إتيان ما هو سابق فالشباب للهرم، والصحة للسقم، والوجود للعدم، وكل حي لا شك مخترم (5)، بذلك جري القلم علي صفحة اللوح في القدم، فما هذا التلهف والندم؟!

1. الفجر: 6 - 7.

2. في نسخة: " نتفاني ".

3. الرحمن: 26 - 27.

4. " جمح الرجل ": إذا ركب هواه.

5. اخترمته المنية: اخذته.

(٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الهلاك (2)، الأكل (1)، الصبر (1)، الإستحمام، الحمام (1)

فناء الفاني وبقاء الباقي

(ومن كلام له (عليه السلام)) (أيضا كان يناجي به ربه تعالي) ويقول: قل لمن قل عزاؤه، وطال بكاؤه، ودام عناؤه، وبان صبره، وتقسم فكره، والتبس عليه أمره من فقد الأولاد، ومفارقة الآباء والأجداد، والإمتعاظ بشماتة الحساد: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد). (1) تعز فكل للمنية ذائق * وكل ابن أنثي للحياة مفارق فعمر الفتي للحادثات ذريئة * تناهبه ساعاتها والدقائق كذا تتفاني (2) واحد بعد واحد * وتطرقنا بالحادثات الطوارق فحسن الأعمال، وجمل الأفعال، وقصر الآمال الطوال، فما عن سبيل المنية مذهب، ولا عن سيف الحمام مهرب، ولا إلي قصد النجاة مطلب.

فيا أيها الإنسان المتسخط علي الزمان، والدهر الخوان، مالك والخلود إلي دار الأحزان؟ والسكون إلي دار الهوان؟ وقد نطق القرآن بالبيان الواضح في سورة الرحمن: (كل من عليها فان * ويبقي وجه ربك ذو

الجلل والاكرام) (3).

وفيم وحتام الشكاية والردي * جموح (4) لآجال البرية لاحق فكل ابن أنثي هالك وابن هالك * لمن ضمنته غربها والمشارق فلابد من إدراك ما هو كائن * ولابد من إتيان ما هو سابق فالشباب للهرم، والصحة للسقم، والوجود للعدم، وكل حي لا شك مخترم (5)، بذلك جري القلم علي صفحة اللوح في القدم، فما هذا التلهف والندم؟!

1. الفجر: 6 - 7.

2. في نسخة: " نتفاني ".

3. الرحمن: 26 - 27.

4. " جمح الرجل ": إذا ركب هواه.

5. اخترمته المنية: اخذته.

(٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الهلاك (2)، الأكل (1)، الصبر (1)، الإستحمام، الحمام (1)

يمحو الله ما يشاء ويثبت

وقد خلت من قبلكم الأمم.

أترجو نجاة من حياة سقيمة * وسهم المنايا للخليقة راشق (1) سرورك موصول بفقدان لذة * ومن دون ما تهواه تأتي العوائق وحبك للدنيا غرور وباطل * وفي ضمنها للراغبين البوائق (2) أفي الحياة طمع؟ أم إلي الخلود نزع؟ أم لما فات مرتجع؟ ورحي المنون دائرة، وأفراسها غائرة، وسطواتها قاهرة، فقرب الزاد ليوم المعاد، ولا تتوط علي غير مهاد، وتعمد للصواب، وحقق الجواب، فلكل أجل كتاب: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (3).

فسوف تلاقي حاكما ليس عنده * سوي العدل لا يخفي عليه المنافق يميز أفعال العباد بلطفه * ويظهر منه عند ذاك الحقائق فمن حسنت أفعاله فهو فائز * ومن قبحت أفعاله فهو زاهق أين السلف الماضون؟ والأهل والأقربون؟ والأولون والآخرون؟ والأنبياء والمرسلون؟ طحنتهم والله المنون، وتوالت عليهم السنون، وفقدتهم العيون، وإنا إليهم لصائرون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

إذا كان هذا نهج من كان قبلنا * فإنا علي آثارهم نتلاحق فكن عالما إن سوف تدرك من مضي * ولو عصمتك الراسيات الشواهق

(4) فما هذه دار المقامة فاعلمن * ولو عمر الإنسان ما ذر شارق (5)

1. " رشقه بالسهم ": رماه.

2. " بأقه عليه ": الويل أصابه وفاجأه.

3. الرعد: 39.

4. " الرواسي الشواهق ": الجبال الثوابت المرتفعات.

5. " ذرت الشمس " - بالتشديد -: اطلعت الشارق، الشمس حين تشرق.

صفحه(٨٥)

لكل أجل وقت معلوم

وقد خلت من قبلكم الأمم.

أترجو نجاة من حياة سقيمة * وسهم المنايا للخليقة راشق (1) سرورك موصول بفقدان لذة * ومن دون ما تهواه تأتي العوائق وحبك للدنيا غرور وباطل * وفي ضمنها للراغبين البوائق (2) أفي الحياة طمع؟ أم إلي الخلود نزع؟ أم لما فات مرتجع؟ ورحي المنون دائرة، وأفراسها غائرة، وسطواتها قاهرة، فقرب الزاد ليوم المعاد، ولا تتوط علي غير مهاد، وتعمد للصواب، وحقق الجواب، فلكل أجل كتاب: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (3).

فسوف تلاقي حاكما ليس عنده * سوي العدل لا يخفي عليه المنافق يميز أفعال العباد بلطفه * ويظهر منه عند ذاك الحقائق فمن حسنت أفعاله فهو فائز * ومن قبحت أفعاله فهو زاهق أين السلف الماضون؟ والأهل والأقربون؟ والأولون والآخرون؟ والأنبياء والمرسلون؟ طحنتهم والله المنون، وتوالت عليهم السنون، وفقدتهم العيون، وإنا إليهم لصائرون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

إذا كان هذا نهج من كان قبلنا * فإنا علي آثارهم نتلاحق فكن عالما إن سوف تدرك من مضي * ولو عصمتك الراسيات الشواهق (4) فما هذه دار المقامة فاعلمن * ولو عمر الإنسان ما ذر شارق (5)

1. " رشقه بالسهم ": رماه.

2. " بأقه عليه ": الويل أصابه وفاجأه.

3. الرعد: 39.

4. " الرواسي الشواهق ": الجبال الثوابت المرتفعات.

5. " ذرت الشمس " - بالتشديد -: اطلعت الشارق، الشمس حين تشرق.

صفحه(٨٥)

إنا لله وإنا إليه راجعون

وقد خلت من قبلكم الأمم.

أترجو نجاة من حياة سقيمة * وسهم المنايا للخليقة راشق (1) سرورك موصول بفقدان لذة * ومن دون ما تهواه تأتي العوائق وحبك للدنيا غرور وباطل * وفي ضمنها للراغبين البوائق (2) أفي الحياة طمع؟ أم إلي الخلود نزع؟ أم لما فات مرتجع؟ ورحي المنون

دائرة، وأفراسها غائرة، وسطواتها قاهرة، فقرب الزاد ليوم المعاد، ولا تتوط علي غير مهاد، وتعمد للصواب، وحقق الجواب، فلكل أجل كتاب: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (3).

فسوف تلاقي حاكما ليس عنده * سوي العدل لا يخفي عليه المنافق يميز أفعال العباد بلطفه * ويظهر منه عند ذاك الحقائق فمن حسنت أفعاله فهو فائز * ومن قبحت أفعاله فهو زاهق أين السلف الماضون؟ والأهل والأقربون؟ والأولون والآخرون؟ والأنبياء والمرسلون؟ طحنتهم والله المنون، وتوالت عليهم السنون، وفقدتهم العيون، وإنا إليهم لصائرون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

إذا كان هذا نهج من كان قبلنا * فإنا علي آثارهم نتلاحق فكن عالما إن سوف تدرك من مضي * ولو عصمتك الراسيات الشواهق (4) فما هذه دار المقامة فاعلمن * ولو عمر الإنسان ما ذر شارق (5)

1. " رشقه بالسهم ": رماه.

2. " بأقه عليه ": الويل أصابه وفاجأه.

3. الرعد: 39.

4. " الرواسي الشواهق ": الجبال الثوابت المرتفعات.

5. " ذرت الشمس " - بالتشديد -: اطلعت الشارق، الشمس حين تشرق.

صفحه(٨٥)

الدنيا متاع والآخرة دار القرار

أين من شق الأنهار؟ وغرس الأشجار؟ وعمر الديار؟ ألم تمح منهم الآثار؟

وتحل بهم دار البوار؟ (1) فاخش الجوار، فلك اليوم بالقوم اعتبار، فإنما الدنيا متاع، والآخرة دار القرار.

تخرمهم (2) ريب المنون فلم تكن * لتنفعهم جناتهم والحدائق ولا حملتهم حين ولوا بجمعهم * نجائبهم والصافنات السوابق وراحوا عن الأموال صفرا وخلفوا * ذخائرهم (3) بالرغم منهم وفارقوا (4) أين من بني القصور والدساكر؟ وهزم الجيوش والعساكر؟ وجمع الأموال والذخائر؟ وحاز الآثام والجرائر (5)، أين الملوك والفراعنة؟ والأكاسرة والسياسنة (6)؟

أين العمال والدهاقنة؟ أين ذوو النواحي والرساتيق؟ والأعلام والمناجيق، والعهود والمواثيق.

كأن لم يكونوا أهل عز ومنعة * ولا رفعت أعلامهم

والمناجق ولا سكنوا تلك القصور التي بنوا * ولا أخذت منهم بعهد مواثق وصاروا قبورا دارسات وأصبحت * منازلهم تسفي عليها الخوافق ما هذه الحيرة والسبيل واضح! والمشير ناصح! والصواب لائح! عقلت فأغفلت، وعرفت فأنكرت، وعلمت فأهملت، هو الداء الذي عز دواؤه، والمرض الذي لا يرجي شفاؤه، والأمل الذي لا يدرك انتهاؤه، أفأمنت الأيام، وطول الأسقام، ونزول الحمام، والله يدعو إلي دار السلام!

1. " دار البوار ": جهنم.

2. " تخرمهم ": إنفصهم.

3. في نسخة: " ديارهم ".

4. في نسخة: " فارق ".

5. في نسخة: " الجوائز ".

6. في نسخة: " الغساسنة ".

(٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الإستحمام، الحمام (1)

الفناء عام لا مهرب منه

أين من شق الأنهار؟ وغرس الأشجار؟ وعمر الديار؟ ألم تمح منهم الآثار؟

وتحل بهم دار البوار؟ (1) فاخش الجوار، فلك اليوم بالقوم اعتبار، فإنما الدنيا متاع، والآخرة دار القرار.

تخرمهم (2) ريب المنون فلم تكن * لتنفعهم جناتهم والحدائق ولا حملتهم حين ولوا بجمعهم * نجائبهم والصافنات السوابق وراحوا عن الأموال صفرا وخلفوا * ذخائرهم (3) بالرغم منهم وفارقوا (4) أين من بني القصور والدساكر؟ وهزم الجيوش والعساكر؟ وجمع الأموال والذخائر؟ وحاز الآثام والجرائر (5)، أين الملوك والفراعنة؟ والأكاسرة والسياسنة (6)؟

أين العمال والدهاقنة؟ أين ذوو النواحي والرساتيق؟ والأعلام والمناجيق، والعهود والمواثيق.

كأن لم يكونوا أهل عز ومنعة * ولا رفعت أعلامهم والمناجق ولا سكنوا تلك القصور التي بنوا * ولا أخذت منهم بعهد مواثق وصاروا قبورا دارسات وأصبحت * منازلهم تسفي عليها الخوافق ما هذه الحيرة والسبيل واضح! والمشير ناصح! والصواب لائح! عقلت فأغفلت، وعرفت فأنكرت، وعلمت فأهملت، هو الداء الذي عز دواؤه، والمرض الذي لا يرجي شفاؤه، والأمل الذي لا يدرك انتهاؤه، أفأمنت الأيام، وطول الأسقام، ونزول الحمام،

والله يدعو إلي دار السلام!

1. " دار البوار ": جهنم.

2. " تخرمهم ": إنفصهم.

3. في نسخة: " ديارهم ".

4. في نسخة: " فارق ".

5. في نسخة: " الجوائز ".

6. في نسخة: " الغساسنة ".

(٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الإستحمام، الحمام (1)

الحيرة لا تفيد

أين من شق الأنهار؟ وغرس الأشجار؟ وعمر الديار؟ ألم تمح منهم الآثار؟

وتحل بهم دار البوار؟ (1) فاخش الجوار، فلك اليوم بالقوم اعتبار، فإنما الدنيا متاع، والآخرة دار القرار.

تخرمهم (2) ريب المنون فلم تكن * لتنفعهم جناتهم والحدائق ولا حملتهم حين ولوا بجمعهم * نجائبهم والصافنات السوابق وراحوا عن الأموال صفرا وخلفوا * ذخائرهم (3) بالرغم منهم وفارقوا (4) أين من بني القصور والدساكر؟ وهزم الجيوش والعساكر؟ وجمع الأموال والذخائر؟ وحاز الآثام والجرائر (5)، أين الملوك والفراعنة؟ والأكاسرة والسياسنة (6)؟

أين العمال والدهاقنة؟ أين ذوو النواحي والرساتيق؟ والأعلام والمناجيق، والعهود والمواثيق.

كأن لم يكونوا أهل عز ومنعة * ولا رفعت أعلامهم والمناجق ولا سكنوا تلك القصور التي بنوا * ولا أخذت منهم بعهد مواثق وصاروا قبورا دارسات وأصبحت * منازلهم تسفي عليها الخوافق ما هذه الحيرة والسبيل واضح! والمشير ناصح! والصواب لائح! عقلت فأغفلت، وعرفت فأنكرت، وعلمت فأهملت، هو الداء الذي عز دواؤه، والمرض الذي لا يرجي شفاؤه، والأمل الذي لا يدرك انتهاؤه، أفأمنت الأيام، وطول الأسقام، ونزول الحمام، والله يدعو إلي دار السلام!

1. " دار البوار ": جهنم.

2. " تخرمهم ": إنفصهم.

3. في نسخة: " ديارهم ".

4. في نسخة: " فارق ".

5. في نسخة: " الجوائز ".

6. في نسخة: " الغساسنة ".

(٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الإستحمام، الحمام (1)

عذر التقصير غير مقبول عند الله

لقد شقيت نفس تتابع غيها * وتصدف (1) عن إرشادها وتفارق وتأمل ما لا يستطاع بحمله * وتعصيك أن خالفتها وتشافق وتصغي إلي قول الغوي وتنثني * وتعرض عن تصديق من هو صادق فيا عاقلا راحلا، ولبيبا جاهلا، ومتيقظا غافلا، أتفرح بنعيم زائل، وسرور حائل، ورفيق خاذل، فيا أيها المفتون بعمله، الغافل عن حلول أجله، والخائض في بحار

زلله، ما هذا التقصير؟ وقد وخطك القتير، ووافاك النذير، وإلي الله المصير.

طلابك أمرا لا يتم سروره * وجهدك باستصحاب من لا يوافق وأنت كمن يبني بناء وغيره * يعاجله في هدمه ويسابق وينسج آمالا طوالا بعيدة * وتعلم أن الدهر للنسج خارق ليست الطريقة لمن ليس له الحقيقة، ولا يرجع إلي خليقة، إلي كم تكدح ولا تقنع؟ وتجمع ولا تشبع، وتوفر لما تجمع، وهو لغيرك مودع! ماذا الرأي العازب (2)، والرشد الغائب، والأمل الكاذب، ستنقل عن القصور وربات الخدور، والجذل والسرور، إلي ضيق القبور، ومن دار الفناء إلي دار الحبور (كل نفس ذائقة الموت … وما الحيوة الدنيا إلا متاع الغرور) (3).

فعالك هذي غرة وجهالة * وتحسب يا ذا الجهل أنك حاذق تظن بجهل منك إنك راتق (4) * وجهلك بالعقبي لدينك فاتق توخيك من هذا أدل دلالة * وواضح برهانا بأنك مائق (5)

1. " تصدف ": أي ينصرف ويهمل.

2. " العازب ": الكلاء البعيد المطلب.

3. آل عمران: 185.

4. " راتق ": يقال: راتق وفاتق، أي مصلح الأمر.

5. " المائق ": الأحمق الجاهل.

(٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (2)، القبر (1)، القصر، التقصير (1)

كل نفس ذائقة الموت

لقد شقيت نفس تتابع غيها * وتصدف (1) عن إرشادها وتفارق وتأمل ما لا يستطاع بحمله * وتعصيك أن خالفتها وتشافق وتصغي إلي قول الغوي وتنثني * وتعرض عن تصديق من هو صادق فيا عاقلا راحلا، ولبيبا جاهلا، ومتيقظا غافلا، أتفرح بنعيم زائل، وسرور حائل، ورفيق خاذل، فيا أيها المفتون بعمله، الغافل عن حلول أجله، والخائض في بحار زلله، ما هذا التقصير؟ وقد وخطك القتير، ووافاك النذير، وإلي الله المصير.

طلابك أمرا لا يتم سروره * وجهدك باستصحاب من لا يوافق وأنت كمن يبني بناء

وغيره * يعاجله في هدمه ويسابق وينسج آمالا طوالا بعيدة * وتعلم أن الدهر للنسج خارق ليست الطريقة لمن ليس له الحقيقة، ولا يرجع إلي خليقة، إلي كم تكدح ولا تقنع؟ وتجمع ولا تشبع، وتوفر لما تجمع، وهو لغيرك مودع! ماذا الرأي العازب (2)، والرشد الغائب، والأمل الكاذب، ستنقل عن القصور وربات الخدور، والجذل والسرور، إلي ضيق القبور، ومن دار الفناء إلي دار الحبور (كل نفس ذائقة الموت … وما الحيوة الدنيا إلا متاع الغرور) (3).

فعالك هذي غرة وجهالة * وتحسب يا ذا الجهل أنك حاذق تظن بجهل منك إنك راتق (4) * وجهلك بالعقبي لدينك فاتق توخيك من هذا أدل دلالة * وواضح برهانا بأنك مائق (5)

1. " تصدف ": أي ينصرف ويهمل.

2. " العازب ": الكلاء البعيد المطلب.

3. آل عمران: 185.

4. " راتق ": يقال: راتق وفاتق، أي مصلح الأمر.

5. " المائق ": الأحمق الجاهل.

(٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (2)، القبر (1)، القصر، التقصير (1)

الحياة الدنيا متاع الغرور

لقد شقيت نفس تتابع غيها * وتصدف (1) عن إرشادها وتفارق وتأمل ما لا يستطاع بحمله * وتعصيك أن خالفتها وتشافق وتصغي إلي قول الغوي وتنثني * وتعرض عن تصديق من هو صادق فيا عاقلا راحلا، ولبيبا جاهلا، ومتيقظا غافلا، أتفرح بنعيم زائل، وسرور حائل، ورفيق خاذل، فيا أيها المفتون بعمله، الغافل عن حلول أجله، والخائض في بحار زلله، ما هذا التقصير؟ وقد وخطك القتير، ووافاك النذير، وإلي الله المصير.

طلابك أمرا لا يتم سروره * وجهدك باستصحاب من لا يوافق وأنت كمن يبني بناء وغيره * يعاجله في هدمه ويسابق وينسج آمالا طوالا بعيدة * وتعلم أن الدهر للنسج خارق ليست الطريقة لمن ليس له الحقيقة، ولا يرجع إلي خليقة،

إلي كم تكدح ولا تقنع؟ وتجمع ولا تشبع، وتوفر لما تجمع، وهو لغيرك مودع! ماذا الرأي العازب (2)، والرشد الغائب، والأمل الكاذب، ستنقل عن القصور وربات الخدور، والجذل والسرور، إلي ضيق القبور، ومن دار الفناء إلي دار الحبور (كل نفس ذائقة الموت … وما الحيوة الدنيا إلا متاع الغرور) (3).

فعالك هذي غرة وجهالة * وتحسب يا ذا الجهل أنك حاذق تظن بجهل منك إنك راتق (4) * وجهلك بالعقبي لدينك فاتق توخيك من هذا أدل دلالة * وواضح برهانا بأنك مائق (5)

1. " تصدف ": أي ينصرف ويهمل.

2. " العازب ": الكلاء البعيد المطلب.

3. آل عمران: 185.

4. " راتق ": يقال: راتق وفاتق، أي مصلح الأمر.

5. " المائق ": الأحمق الجاهل.

(٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (2)، القبر (1)، القصر، التقصير (1)

النهي عن الحرص علي الدنيا

عجبا لغافل عن صلاحه، مبادرا إلي لذاته وأفراحه، والموت طريده في مسائه وصباحه، فيا قليل التحصيل، ويا كثير التعطيل، ويا ذا الأمل الطويل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) (1). بناؤك للخراب، ومالك للذهاب، وأجلك إلي اقتراب.

وأنت علي الدنيا حريص مكاثر * كأنك منها بالسلامة واثق تحدثك الأطماع أنك للبقاء * خلقت وإن الدهر خل موافق كأنك لم تبصر أناسا ترادفت * عليهم بأسباب المنون اللواحق هذه حالة من لا يدوم سروره، ولا تتم أموره، ولا يفك أسيره، أتفرح بمالك ونفسك، وولدك وعرسك، وعن قليل تصير إلي رمسك، وأنت بين طي ونشر، وغني وفقر، ووفاء وغدر، فيا من القليل لا يرضيه، والكثير لا يغنيه، اعمل ما شئت إنك ملاقيه: (يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه). (2) سيقفر بيت كنت فرحة (3) للأهله *

ويهجر مثواك الصديق المصادق وينساك من صافيته وألفته * ويجفوك ذو الود الصحيح الموافق علي ذا مضي الناس اجتماع وفرقة * وميت ومولود وقال ووامق أف لدنيا لا يرقي سليمها، ولا يصح سقيمها، ولا يندمل كلومها (4)، وعودها كاذبة، وسهامها صائبة، وآمالها خائبة، لا تقيم علي حال، ولا تمتع بوصال، ولا تسر بنوال:

وتلك لمن يهوي هواها مليكة * تعبده أفعالها والطرائق يسر بها من ليس يعرف غدرها * ويسعي إلي تطلابها ويسابق إذا عدلت جارت علي أثر عدلها * فمكروهة أفعالها (5) والخلائق

1. الفيل: 1.

2. عبس: 34 - 37.

3. في نسخة: " فرخا ".

4. " الكلوم ": الجرح.

5. في نسخة: " فمكر وهذا فعالها ".

(٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الغني (2)، الصدق (1)

النهي عن الفرح بالمال والبنين

عجبا لغافل عن صلاحه، مبادرا إلي لذاته وأفراحه، والموت طريده في مسائه وصباحه، فيا قليل التحصيل، ويا كثير التعطيل، ويا ذا الأمل الطويل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) (1). بناؤك للخراب، ومالك للذهاب، وأجلك إلي اقتراب.

وأنت علي الدنيا حريص مكاثر * كأنك منها بالسلامة واثق تحدثك الأطماع أنك للبقاء * خلقت وإن الدهر خل موافق كأنك لم تبصر أناسا ترادفت * عليهم بأسباب المنون اللواحق هذه حالة من لا يدوم سروره، ولا تتم أموره، ولا يفك أسيره، أتفرح بمالك ونفسك، وولدك وعرسك، وعن قليل تصير إلي رمسك، وأنت بين طي ونشر، وغني وفقر، ووفاء وغدر، فيا من القليل لا يرضيه، والكثير لا يغنيه، اعمل ما شئت إنك ملاقيه: (يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه). (2) سيقفر بيت كنت فرحة (3) للأهله * ويهجر مثواك الصديق المصادق وينساك من صافيته وألفته *

ويجفوك ذو الود الصحيح الموافق علي ذا مضي الناس اجتماع وفرقة * وميت ومولود وقال ووامق أف لدنيا لا يرقي سليمها، ولا يصح سقيمها، ولا يندمل كلومها (4)، وعودها كاذبة، وسهامها صائبة، وآمالها خائبة، لا تقيم علي حال، ولا تمتع بوصال، ولا تسر بنوال:

وتلك لمن يهوي هواها مليكة * تعبده أفعالها والطرائق يسر بها من ليس يعرف غدرها * ويسعي إلي تطلابها ويسابق إذا عدلت جارت علي أثر عدلها * فمكروهة أفعالها (5) والخلائق

1. الفيل: 1.

2. عبس: 34 - 37.

3. في نسخة: " فرخا ".

4. " الكلوم ": الجرح.

5. في نسخة: " فمكر وهذا فعالها ".

(٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الغني (2)، الصدق (1)

ذم الدنيا لما فيها من غدرها

عجبا لغافل عن صلاحه، مبادرا إلي لذاته وأفراحه، والموت طريده في مسائه وصباحه، فيا قليل التحصيل، ويا كثير التعطيل، ويا ذا الأمل الطويل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) (1). بناؤك للخراب، ومالك للذهاب، وأجلك إلي اقتراب.

وأنت علي الدنيا حريص مكاثر * كأنك منها بالسلامة واثق تحدثك الأطماع أنك للبقاء * خلقت وإن الدهر خل موافق كأنك لم تبصر أناسا ترادفت * عليهم بأسباب المنون اللواحق هذه حالة من لا يدوم سروره، ولا تتم أموره، ولا يفك أسيره، أتفرح بمالك ونفسك، وولدك وعرسك، وعن قليل تصير إلي رمسك، وأنت بين طي ونشر، وغني وفقر، ووفاء وغدر، فيا من القليل لا يرضيه، والكثير لا يغنيه، اعمل ما شئت إنك ملاقيه: (يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه). (2) سيقفر بيت كنت فرحة (3) للأهله * ويهجر مثواك الصديق المصادق وينساك من صافيته وألفته * ويجفوك ذو الود الصحيح الموافق علي ذا مضي الناس

اجتماع وفرقة * وميت ومولود وقال ووامق أف لدنيا لا يرقي سليمها، ولا يصح سقيمها، ولا يندمل كلومها (4)، وعودها كاذبة، وسهامها صائبة، وآمالها خائبة، لا تقيم علي حال، ولا تمتع بوصال، ولا تسر بنوال:

وتلك لمن يهوي هواها مليكة * تعبده أفعالها والطرائق يسر بها من ليس يعرف غدرها * ويسعي إلي تطلابها ويسابق إذا عدلت جارت علي أثر عدلها * فمكروهة أفعالها (5) والخلائق

1. الفيل: 1.

2. عبس: 34 - 37.

3. في نسخة: " فرخا ".

4. " الكلوم ": الجرح.

5. في نسخة: " فمكر وهذا فعالها ".

(٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الغني (2)، الصدق (1)

يوم يندم النادمون ولن ينفعهم الندم

فيا ذا السطوة والقدرة، والمعجب بالكثرة، ما هذه الحيرة والفترة، لك فيمن مضي عبرة، وليؤذن الغافلون عما إليه تصيرون، إذا تحققت الظنون، وظهر السر المكنون، وتندمون حين لا تقالون (ثم إنكم بعد ذلك لميتون) (1).

سيندم فعال علي سوء فعله * ويزداد منه عند ذلك التشاهق (2) إذا عاينوا من ذي الجلال اقتداره * وذو قوة من كان قدما يداقق هنالك تتلو كل نفس كتابها * فيطفو ذو عدل ويرسب فاسق إلي كم ذا التشاغل بالتجارة والأرباح؟ وإلي كم ذا التهور بالسرور والأفراح؟

وحتام التغرير بالسلامة في مراكب النياح؟ من ذا الذي سالمه الدهر فسلم، ومن ذا الذي تاجر الزمان فغنم، ومن ذا الذي استرحم الأيام فرحم، اعتمادك علي الصحة والسلامة خرق، وسكونك إلي المال والولد حمق، والاغترار بعواقب الأمور خلق، فدونك وحزم الأمور، والتيقظ ليوم النشور، وطول اللبث في صفحات القبور (فلا تغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) (3).

فمن صاحب الأيام سبعين حجة (4) * ولذاتها لا شك منه طوالق فعقبي حلاوات الزمان مريرة * وإن عذبت حينا فحينا خرابق (5) ومن طرقته

الحادثات بويلها * فلابد أن تأتيه فيها الصواعق فما هذه الطمأنينة وأنت مزعج؟ وما هذه الولوج وأنت مخرج؟ جمعك إلي تفريق، ووفرك إلي تمزيق، وسعتك إلي ضيق. فيا أيها المفتون، والطامع بما لا يكون (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) (6).

1. المؤمنون: 15.

2. في نسخة: " التسابق ".

3. لقمان: 33.

4. أي سبعين سنة، ومنه قول الشاعر:

وإن امرأ قد عاش ستين حجة * فلم يتزود للمعاد فجاهل 5. في نسخة: " خوانق ".

6. المؤمنون: 115.

(٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (2)، الظنّ (1)، القبر (1)

حلاوات الزمان مريرة

فيا ذا السطوة والقدرة، والمعجب بالكثرة، ما هذه الحيرة والفترة، لك فيمن مضي عبرة، وليؤذن الغافلون عما إليه تصيرون، إذا تحققت الظنون، وظهر السر المكنون، وتندمون حين لا تقالون (ثم إنكم بعد ذلك لميتون) (1).

سيندم فعال علي سوء فعله * ويزداد منه عند ذلك التشاهق (2) إذا عاينوا من ذي الجلال اقتداره * وذو قوة من كان قدما يداقق هنالك تتلو كل نفس كتابها * فيطفو ذو عدل ويرسب فاسق إلي كم ذا التشاغل بالتجارة والأرباح؟ وإلي كم ذا التهور بالسرور والأفراح؟

وحتام التغرير بالسلامة في مراكب النياح؟ من ذا الذي سالمه الدهر فسلم، ومن ذا الذي تاجر الزمان فغنم، ومن ذا الذي استرحم الأيام فرحم، اعتمادك علي الصحة والسلامة خرق، وسكونك إلي المال والولد حمق، والاغترار بعواقب الأمور خلق، فدونك وحزم الأمور، والتيقظ ليوم النشور، وطول اللبث في صفحات القبور (فلا تغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) (3).

فمن صاحب الأيام سبعين حجة (4) * ولذاتها لا شك منه طوالق فعقبي حلاوات الزمان مريرة * وإن عذبت حينا فحينا خرابق (5) ومن طرقته الحادثات بويلها * فلابد أن تأتيه فيها الصواعق فما

هذه الطمأنينة وأنت مزعج؟ وما هذه الولوج وأنت مخرج؟ جمعك إلي تفريق، ووفرك إلي تمزيق، وسعتك إلي ضيق. فيا أيها المفتون، والطامع بما لا يكون (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) (6).

1. المؤمنون: 15.

2. في نسخة: " التسابق ".

3. لقمان: 33.

4. أي سبعين سنة، ومنه قول الشاعر:

وإن امرأ قد عاش ستين حجة * فلم يتزود للمعاد فجاهل 5. في نسخة: " خوانق ".

6. المؤمنون: 115.

(٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (2)، الظنّ (1)، القبر (1)

عدم نفع الندامة عند الموت

فيا ذا السطوة والقدرة، والمعجب بالكثرة، ما هذه الحيرة والفترة، لك فيمن مضي عبرة، وليؤذن الغافلون عما إليه تصيرون، إذا تحققت الظنون، وظهر السر المكنون، وتندمون حين لا تقالون (ثم إنكم بعد ذلك لميتون) (1).

سيندم فعال علي سوء فعله * ويزداد منه عند ذلك التشاهق (2) إذا عاينوا من ذي الجلال اقتداره * وذو قوة من كان قدما يداقق هنالك تتلو كل نفس كتابها * فيطفو ذو عدل ويرسب فاسق إلي كم ذا التشاغل بالتجارة والأرباح؟ وإلي كم ذا التهور بالسرور والأفراح؟

وحتام التغرير بالسلامة في مراكب النياح؟ من ذا الذي سالمه الدهر فسلم، ومن ذا الذي تاجر الزمان فغنم، ومن ذا الذي استرحم الأيام فرحم، اعتمادك علي الصحة والسلامة خرق، وسكونك إلي المال والولد حمق، والاغترار بعواقب الأمور خلق، فدونك وحزم الأمور، والتيقظ ليوم النشور، وطول اللبث في صفحات القبور (فلا تغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) (3).

فمن صاحب الأيام سبعين حجة (4) * ولذاتها لا شك منه طوالق فعقبي حلاوات الزمان مريرة * وإن عذبت حينا فحينا خرابق (5) ومن طرقته الحادثات بويلها * فلابد أن تأتيه فيها الصواعق فما هذه الطمأنينة وأنت مزعج؟ وما هذه الولوج وأنت مخرج؟

جمعك إلي تفريق، ووفرك إلي تمزيق، وسعتك إلي ضيق. فيا أيها المفتون، والطامع بما لا يكون (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) (6).

1. المؤمنون: 15.

2. في نسخة: " التسابق ".

3. لقمان: 33.

4. أي سبعين سنة، ومنه قول الشاعر:

وإن امرأ قد عاش ستين حجة * فلم يتزود للمعاد فجاهل 5. في نسخة: " خوانق ".

6. المؤمنون: 115.

(٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (2)، الظنّ (1)، القبر (1)

يوم نصب الميزان وخرس الناطق

ستندم عند الموت شر ندامة * إذا ضم أعضاك الثري والمطابق وعانيت أعلام المنية والردي * ووافاك ما تبيض منه المفارق وصرت رهينا في ضريحك مفردا * وباعدك الجار القريب الملاصق فيا من عدم رشده، وجار قصده، ونسي ورده، إلي متي تواصل بالذنوب؟

وأوقاتك محدودة، وأفعالك مشهودة، أفتعول علي الاعتذار، وتهمل الأعذار والإنذار، وأنت مقيم علي الإصرار (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) (1).

إذا نصب الميزان للفصل والقضا * وأبلس محجاج وأخرس ناطق وأججت النيران واشتد غيضها * إذا افتتحت أبوابها والمغالق وقطعت الأسباب من كل ظالم * يقيم علي اصراره وينافق فقدم التوبة، واغسل الحوبة (2)، فلابد أن تبلغ بك النوبة، وحسن العمل قبل حلول الأجل، وانقطاع الأمل، فكل غائب قادم، وكل غريب عازم (3)، وكل مفرط نادم. فاعمل للخلاص قبل القصاص، والأخذ بالنواص.

فإنك مأخوذ بما قد جنيته * وإنك مطلوب بما أنت سارق وذنبك إن أبغضته فمعانق * ومالك إن أحببته فمفارق فقارب وسدد واتق الله وحده * ولا تستقل الزاد فالموت طارق (واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) (4). (5)

1. إبراهيم: 42.

2. الحوبة: " الإثم ".

3. في نسخة: " غارم ".

4. البقرة:

281.

5. معالم العبر في استدراك البحار، السابع عشر، ص 275 ط قديم للنوري، قال: حدث شاكر بن غنيمة بن أبي الفضل، عن عبد الجبار الهاشمي، عن أبي عيينة، عن الزهري، عنه (عليه السلام) قال: كان …، نقل عنه الشيخ المحمودي في نهج السعادة، ج 7، ص 63.

(٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: القصاص (1)، الموت (1)، الأكل (1)، الظلم (1)، كتاب نهج السعادة للشيخ المحمودي (1)

توفي كل نفس ما كسبت

ستندم عند الموت شر ندامة * إذا ضم أعضاك الثري والمطابق وعانيت أعلام المنية والردي * ووافاك ما تبيض منه المفارق وصرت رهينا في ضريحك مفردا * وباعدك الجار القريب الملاصق فيا من عدم رشده، وجار قصده، ونسي ورده، إلي متي تواصل بالذنوب؟

وأوقاتك محدودة، وأفعالك مشهودة، أفتعول علي الاعتذار، وتهمل الأعذار والإنذار، وأنت مقيم علي الإصرار (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) (1).

إذا نصب الميزان للفصل والقضا * وأبلس محجاج وأخرس ناطق وأججت النيران واشتد غيضها * إذا افتتحت أبوابها والمغالق وقطعت الأسباب من كل ظالم * يقيم علي اصراره وينافق فقدم التوبة، واغسل الحوبة (2)، فلابد أن تبلغ بك النوبة، وحسن العمل قبل حلول الأجل، وانقطاع الأمل، فكل غائب قادم، وكل غريب عازم (3)، وكل مفرط نادم. فاعمل للخلاص قبل القصاص، والأخذ بالنواص.

فإنك مأخوذ بما قد جنيته * وإنك مطلوب بما أنت سارق وذنبك إن أبغضته فمعانق * ومالك إن أحببته فمفارق فقارب وسدد واتق الله وحده * ولا تستقل الزاد فالموت طارق (واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) (4). (5)

1. إبراهيم: 42.

2. الحوبة: " الإثم ".

3. في نسخة: " غارم ".

4. البقرة: 281.

5. معالم العبر

في استدراك البحار، السابع عشر، ص 275 ط قديم للنوري، قال: حدث شاكر بن غنيمة بن أبي الفضل، عن عبد الجبار الهاشمي، عن أبي عيينة، عن الزهري، عنه (عليه السلام) قال: كان …، نقل عنه الشيخ المحمودي في نهج السعادة، ج 7، ص 63.

(٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: القصاص (1)، الموت (1)، الأكل (1)، الظلم (1)، كتاب نهج السعادة للشيخ المحمودي (1)

قتل سيد الشهداء (عليه السلام) يوم الطف

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في ذكر وقعة الطف المؤلمة) إنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا، وقتل أبي (عليه السلام)، وقتل من كان معه من ولده واخوته وسائر أهله، وحملت حرمه ونساؤه علي الأقتاب، يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعي ولم يواروا، فعظم ذلك في صدري، واشتد لما أري منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبري بنت علي (عليه السلام).

فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك، يا بقية جدي وأبي وأخوتي؟

فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع (1)، وقد أري سيدي وإخوتي وعمومتي، وولد عمتي وأهلي مصرعين بدمائهم، مرملين بالعري، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر؟!

فقالت: لا يجزعنك ما تري، فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي جدك وأبيك وعمك.

ثم أخبر الإمام (عليه السلام) لزائدة بن قدامة - راوي الخبر - الحديث الطويل، ناقلا عن عمته زينب الكبري (عليها السلام). تركناه لأجل خروجه عن نطاق كتابنا.

قال زائدة: قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) بعد أن حدثني بهذا الحديث:

خذه إليك، أما لو ضربت في طلبه آباط الإبل حولا لكان قليلا. (2)

١. " أهلع ": بمعني أجزع.

٢. كامل الزيارات، ص ٢٦١؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ١٧٩.

كناية

عن شدة المسير، وجاء هذا التعبير عن جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث قال: " خمس لو ضربتم إليها آباط الإبل كن لذلك أهلا … "، كامل الزيارات، ص 260، ط النجف؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 238، ط قديم؛ وزائد بن قدامة من الرواة الموثقين، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله، ص 123، ط النجف، وصاحب تنقيح المقال، ج 2، ص 20، ط النجف.

(٩١)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (2)، مدينة الكوفة (1)، زائدة بن قدامة (1)، الضرب (1)، القتل (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الطوسي (1)

شهادة ولده وإخوته وسائر أهله (عليه السلام)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في ذكر وقعة الطف المؤلمة) إنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا، وقتل أبي (عليه السلام)، وقتل من كان معه من ولده واخوته وسائر أهله، وحملت حرمه ونساؤه علي الأقتاب، يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعي ولم يواروا، فعظم ذلك في صدري، واشتد لما أري منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبري بنت علي (عليه السلام).

فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك، يا بقية جدي وأبي وأخوتي؟

فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع (1)، وقد أري سيدي وإخوتي وعمومتي، وولد عمتي وأهلي مصرعين بدمائهم، مرملين بالعري، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل

بيت من الديلم والخزر؟!

فقالت: لا يجزعنك ما تري، فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي جدك وأبيك وعمك.

ثم أخبر الإمام (عليه السلام) لزائدة بن قدامة - راوي الخبر - الحديث الطويل، ناقلا عن عمته زينب الكبري (عليها السلام). تركناه لأجل خروجه عن نطاق كتابنا.

قال زائدة: قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) بعد أن حدثني بهذا الحديث:

خذه إليك، أما لو ضربت في طلبه آباط الإبل حولا لكان قليلا. (2)

١. " أهلع ": بمعني أجزع.

٢. كامل الزيارات، ص ٢٦١؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ١٧٩.

كناية عن شدة المسير، وجاء هذا التعبير عن جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث قال: " خمس لو ضربتم إليها آباط الإبل كن لذلك أهلا … "، كامل الزيارات، ص 260، ط النجف؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 238، ط قديم؛ وزائد بن قدامة من الرواة الموثقين، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله، ص 123، ط النجف، وصاحب تنقيح المقال، ج 2، ص 20، ط النجف.

(٩١)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (2)، مدينة الكوفة (1)، زائدة بن قدامة (1)، الضرب (1)، القتل (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الطوسي (1)

التعرض بحرم أهل البيت (عليهم السلام)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في ذكر وقعة الطف المؤلمة) إنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا،

وقتل أبي (عليه السلام)، وقتل من كان معه من ولده واخوته وسائر أهله، وحملت حرمه ونساؤه علي الأقتاب، يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعي ولم يواروا، فعظم ذلك في صدري، واشتد لما أري منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبري بنت علي (عليه السلام).

فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك، يا بقية جدي وأبي وأخوتي؟

فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع (1)، وقد أري سيدي وإخوتي وعمومتي، وولد عمتي وأهلي مصرعين بدمائهم، مرملين بالعري، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر؟!

فقالت: لا يجزعنك ما تري، فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي جدك وأبيك وعمك.

ثم أخبر الإمام (عليه السلام) لزائدة بن قدامة - راوي الخبر - الحديث الطويل، ناقلا عن عمته زينب الكبري (عليها السلام). تركناه لأجل خروجه عن نطاق كتابنا.

قال زائدة: قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) بعد أن حدثني بهذا الحديث:

خذه إليك، أما لو ضربت في طلبه آباط الإبل حولا لكان قليلا. (2)

١. " أهلع ": بمعني أجزع.

٢. كامل الزيارات، ص ٢٦١؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ١٧٩.

كناية عن شدة المسير، وجاء هذا التعبير عن جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث قال: " خمس لو ضربتم إليها آباط الإبل كن لذلك أهلا … "، كامل الزيارات، ص 260، ط النجف؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 238، ط قديم؛ وزائد بن قدامة من الرواة الموثقين، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله، ص 123، ط النجف، وصاحب تنقيح المقال، ج 2، ص 20، ط النجف.

(٩١)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما

السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (2)، مدينة الكوفة (1)، زائدة بن قدامة (1)، الضرب (1)، القتل (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الطوسي (1)

ما جري علي زينب الكبري (عليها السلام)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في ذكر وقعة الطف المؤلمة) إنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا، وقتل أبي (عليه السلام)، وقتل من كان معه من ولده واخوته وسائر أهله، وحملت حرمه ونساؤه علي الأقتاب، يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعي ولم يواروا، فعظم ذلك في صدري، واشتد لما أري منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبري بنت علي (عليه السلام).

فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك، يا بقية جدي وأبي وأخوتي؟

فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع (1)، وقد أري سيدي وإخوتي وعمومتي، وولد عمتي وأهلي مصرعين بدمائهم، مرملين بالعري، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر؟!

فقالت: لا يجزعنك ما تري، فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي جدك وأبيك وعمك.

ثم أخبر الإمام (عليه السلام) لزائدة بن قدامة - راوي الخبر - الحديث الطويل، ناقلا عن عمته زينب الكبري (عليها السلام). تركناه لأجل خروجه عن نطاق كتابنا.

قال زائدة: قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) بعد أن حدثني بهذا الحديث:

خذه إليك، أما لو ضربت في طلبه آباط الإبل حولا لكان قليلا. (2)

١. "

أهلع ": بمعني أجزع.

٢. كامل الزيارات، ص ٢٦١؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ١٧٩.

كناية عن شدة المسير، وجاء هذا التعبير عن جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث قال: " خمس لو ضربتم إليها آباط الإبل كن لذلك أهلا … "، كامل الزيارات، ص 260، ط النجف؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 238، ط قديم؛ وزائد بن قدامة من الرواة الموثقين، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله، ص 123، ط النجف، وصاحب تنقيح المقال، ج 2، ص 20، ط النجف.

(٩١)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (2)، مدينة الكوفة (1)، زائدة بن قدامة (1)، الضرب (1)، القتل (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الطوسي (1)

ما حدث للأبدان الطاهرة يوم الطف

(ومن كلام له (عليه السلام)) (في ذكر وقعة الطف المؤلمة) إنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا، وقتل أبي (عليه السلام)، وقتل من كان معه من ولده واخوته وسائر أهله، وحملت حرمه ونساؤه علي الأقتاب، يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعي ولم يواروا، فعظم ذلك في صدري، واشتد لما أري منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبري بنت علي (عليه السلام).

فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك، يا بقية جدي وأبي وأخوتي؟

فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع (1)، وقد أري سيدي وإخوتي وعمومتي، وولد عمتي وأهلي مصرعين بدمائهم، مرملين

بالعري، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر؟!

فقالت: لا يجزعنك ما تري، فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي جدك وأبيك وعمك.

ثم أخبر الإمام (عليه السلام) لزائدة بن قدامة - راوي الخبر - الحديث الطويل، ناقلا عن عمته زينب الكبري (عليها السلام). تركناه لأجل خروجه عن نطاق كتابنا.

قال زائدة: قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) بعد أن حدثني بهذا الحديث:

خذه إليك، أما لو ضربت في طلبه آباط الإبل حولا لكان قليلا. (2)

١. " أهلع ": بمعني أجزع.

٢. كامل الزيارات، ص ٢٦١؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ١٧٩.

كناية عن شدة المسير، وجاء هذا التعبير عن جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث قال: " خمس لو ضربتم إليها آباط الإبل كن لذلك أهلا … "، كامل الزيارات، ص 260، ط النجف؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 238، ط قديم؛ وزائد بن قدامة من الرواة الموثقين، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله، ص 123، ط النجف، وصاحب تنقيح المقال، ج 2، ص 20، ط النجف.

(٩١)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (2)، مدينة الكوفة (1)، زائدة بن قدامة (1)، الضرب (1)، القتل (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الطوسي (1)

الجزع لقتل أولياء الله يوم الطف

(ومن

كلام له (عليه السلام)) (في ذكر وقعة الطف المؤلمة) إنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا، وقتل أبي (عليه السلام)، وقتل من كان معه من ولده واخوته وسائر أهله، وحملت حرمه ونساؤه علي الأقتاب، يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعي ولم يواروا، فعظم ذلك في صدري، واشتد لما أري منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبري بنت علي (عليه السلام).

فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك، يا بقية جدي وأبي وأخوتي؟

فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع (1)، وقد أري سيدي وإخوتي وعمومتي، وولد عمتي وأهلي مصرعين بدمائهم، مرملين بالعري، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر؟!

فقالت: لا يجزعنك ما تري، فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي جدك وأبيك وعمك.

ثم أخبر الإمام (عليه السلام) لزائدة بن قدامة - راوي الخبر - الحديث الطويل، ناقلا عن عمته زينب الكبري (عليها السلام). تركناه لأجل خروجه عن نطاق كتابنا.

قال زائدة: قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) بعد أن حدثني بهذا الحديث:

خذه إليك، أما لو ضربت في طلبه آباط الإبل حولا لكان قليلا. (2)

١. " أهلع ": بمعني أجزع.

٢. كامل الزيارات، ص ٢٦١؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ١٧٩.

كناية عن شدة المسير، وجاء هذا التعبير عن جده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث قال: " خمس لو ضربتم إليها آباط الإبل كن لذلك أهلا … "، كامل الزيارات، ص 260، ط النجف؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 238، ط قديم؛ وزائد بن قدامة من الرواة الموثقين، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله، ص 123، ط النجف، وصاحب تنقيح

المقال، ج 2، ص 20، ط النجف.

(٩١)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (2)، مدينة الكوفة (1)، زائدة بن قدامة (1)، الضرب (1)، القتل (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الطوسي (1)

حكم الصمت والكلام من دون فكرة

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كان يقوله في أسر بني أمية له) أيها الناس، إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو هباء، ألا وإن الله تعالي أكرم (1) أقواما بآبائهم، فحفظ الأبناء بالآباء لقوله تعالي:

(وكان أبوهما صلحا) (2) فأكرمهما، ونحن والله عترة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأكرمونا (3) لأجل رسول الله؛ لأن جدي رسول الله كان يقول في منبره: " احفظوني في عترتي، وأهل بيتي، فمن حفظني حفظه الله، ومن آذاني فعليه لعنة الله. ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ". حتي قالها ثلاث مرات.

ونحن والله أهل بيت أذهب الله عنا الرجس، والفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونحن والله أهل بيت اختار الله لنا الآخرة، وزوي عنا الدنيا ولذاتها، ولم يمتعنا بلذاتها. (4) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان ما جري عليه وعلي بقية العترة من المصائب والهوان) (بعد ما قال له منهال: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟) فقال (عليه السلام): كيف حال من أصبح وقد قتل أبوه، وقل ناصره؟ وينظر إلي حرم

من حوله أساري، قد فقدوا الستر والغطاء، وقد أعدموا الكافل والحمي، فما تراني إلا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والكفيل، قد كسيت أنا وأهل بيتي ثياب

1. في بعض المصادر " ذكر " بدل " أكرم ".

2. الكهف: 82.

3. في بعض المصادر: " فاحفظونا ".

4. منتخب الطريحي، ص 236.

(٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، بنو أمية (1)، الكرم، الكرامة (2)، القتل (1)

إكرام الأبناء بسبب إكرام الآباء

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كان يقوله في أسر بني أمية له) أيها الناس، إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو هباء، ألا وإن الله تعالي أكرم (1) أقواما بآبائهم، فحفظ الأبناء بالآباء لقوله تعالي:

(وكان أبوهما صلحا) (2) فأكرمهما، ونحن والله عترة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأكرمونا (3) لأجل رسول الله؛ لأن جدي رسول الله كان يقول في منبره: " احفظوني في عترتي، وأهل بيتي، فمن حفظني حفظه الله، ومن آذاني فعليه لعنة الله. ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ". حتي قالها ثلاث مرات.

ونحن والله أهل بيت أذهب الله عنا الرجس، والفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونحن والله أهل بيت اختار الله لنا الآخرة، وزوي عنا الدنيا ولذاتها، ولم يمتعنا بلذاتها. (4) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان ما جري عليه وعلي بقية العترة من المصائب والهوان) (بعد ما قال له منهال: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟) فقال (عليه السلام): كيف حال من أصبح وقد قتل أبوه، وقل ناصره؟ وينظر إلي حرم من حوله أساري، قد فقدوا الستر والغطاء، وقد أعدموا الكافل والحمي، فما تراني إلا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والكفيل، قد كسيت أنا وأهل

بيتي ثياب

1. في بعض المصادر " ذكر " بدل " أكرم ".

2. الكهف: 82.

3. في بعض المصادر: " فاحفظونا ".

4. منتخب الطريحي، ص 236.

(٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، بنو أمية (1)، الكرم، الكرامة (2)، القتل (1)

إكرام أهل البيت بواسطة إكرام رسول الله (صلي الله عليه وآله)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كان يقوله في أسر بني أمية له) أيها الناس، إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو هباء، ألا وإن الله تعالي أكرم (1) أقواما بآبائهم، فحفظ الأبناء بالآباء لقوله تعالي:

(وكان أبوهما صلحا) (2) فأكرمهما، ونحن والله عترة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأكرمونا (3) لأجل رسول الله؛ لأن جدي رسول الله كان يقول في منبره: " احفظوني في عترتي، وأهل بيتي، فمن حفظني حفظه الله، ومن آذاني فعليه لعنة الله. ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ". حتي قالها ثلاث مرات.

ونحن والله أهل بيت أذهب الله عنا الرجس، والفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونحن والله أهل بيت اختار الله لنا الآخرة، وزوي عنا الدنيا ولذاتها، ولم يمتعنا بلذاتها. (4) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان ما جري عليه وعلي بقية العترة من المصائب والهوان) (بعد ما قال له منهال: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟) فقال (عليه السلام): كيف حال من أصبح وقد قتل أبوه، وقل ناصره؟ وينظر إلي حرم من حوله أساري، قد فقدوا الستر والغطاء، وقد أعدموا الكافل والحمي، فما تراني إلا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والكفيل، قد كسيت أنا وأهل بيتي ثياب

1. في بعض المصادر " ذكر " بدل " أكرم ".

2. الكهف: 82.

3. في بعض المصادر: " فاحفظونا ".

4. منتخب الطريحي، ص 236.

(٩٢)

صفحهمفاتيح

البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، بنو أمية (1)، الكرم، الكرامة (2)، القتل (1)

من هم أهل البيت؟

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كان يقوله في أسر بني أمية له) أيها الناس، إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو هباء، ألا وإن الله تعالي أكرم (1) أقواما بآبائهم، فحفظ الأبناء بالآباء لقوله تعالي:

(وكان أبوهما صلحا) (2) فأكرمهما، ونحن والله عترة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأكرمونا (3) لأجل رسول الله؛ لأن جدي رسول الله كان يقول في منبره: " احفظوني في عترتي، وأهل بيتي، فمن حفظني حفظه الله، ومن آذاني فعليه لعنة الله. ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ". حتي قالها ثلاث مرات.

ونحن والله أهل بيت أذهب الله عنا الرجس، والفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونحن والله أهل بيت اختار الله لنا الآخرة، وزوي عنا الدنيا ولذاتها، ولم يمتعنا بلذاتها. (4) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان ما جري عليه وعلي بقية العترة من المصائب والهوان) (بعد ما قال له منهال: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟) فقال (عليه السلام): كيف حال من أصبح وقد قتل أبوه، وقل ناصره؟ وينظر إلي حرم من حوله أساري، قد فقدوا الستر والغطاء، وقد أعدموا الكافل والحمي، فما تراني إلا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والكفيل، قد كسيت أنا وأهل بيتي ثياب

1. في بعض المصادر " ذكر " بدل " أكرم ".

2. الكهف: 82.

3. في بعض المصادر: " فاحفظونا ".

4. منتخب الطريحي، ص 236.

(٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، بنو أمية (1)، الكرم، الكرامة (2)، القتل (1)

حال الإمام (عليه السلام) بعد قتل أبيه (عليه السلام)

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كان يقوله في أسر بني أمية له) أيها الناس، إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي، وكل كلام

ليس فيه ذكر فهو هباء، ألا وإن الله تعالي أكرم (1) أقواما بآبائهم، فحفظ الأبناء بالآباء لقوله تعالي:

(وكان أبوهما صلحا) (2) فأكرمهما، ونحن والله عترة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأكرمونا (3) لأجل رسول الله؛ لأن جدي رسول الله كان يقول في منبره: " احفظوني في عترتي، وأهل بيتي، فمن حفظني حفظه الله، ومن آذاني فعليه لعنة الله. ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ". حتي قالها ثلاث مرات.

ونحن والله أهل بيت أذهب الله عنا الرجس، والفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونحن والله أهل بيت اختار الله لنا الآخرة، وزوي عنا الدنيا ولذاتها، ولم يمتعنا بلذاتها. (4) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان ما جري عليه وعلي بقية العترة من المصائب والهوان) (بعد ما قال له منهال: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟) فقال (عليه السلام): كيف حال من أصبح وقد قتل أبوه، وقل ناصره؟ وينظر إلي حرم من حوله أساري، قد فقدوا الستر والغطاء، وقد أعدموا الكافل والحمي، فما تراني إلا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والكفيل، قد كسيت أنا وأهل بيتي ثياب

1. في بعض المصادر " ذكر " بدل " أكرم ".

2. الكهف: 82.

3. في بعض المصادر: " فاحفظونا ".

4. منتخب الطريحي، ص 236.

(٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، بنو أمية (1)، الكرم، الكرامة (2)، القتل (1)

أسر الإمام زين العابدين (عليه السلام) مع أهل بيته

(ومن كلام له (عليه السلام)) (كان يقوله في أسر بني أمية له) أيها الناس، إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو هباء، ألا وإن الله تعالي أكرم (1) أقواما بآبائهم، فحفظ الأبناء بالآباء لقوله تعالي:

(وكان أبوهما صلحا) (2) فأكرمهما، ونحن والله

عترة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأكرمونا (3) لأجل رسول الله؛ لأن جدي رسول الله كان يقول في منبره: " احفظوني في عترتي، وأهل بيتي، فمن حفظني حفظه الله، ومن آذاني فعليه لعنة الله. ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ". حتي قالها ثلاث مرات.

ونحن والله أهل بيت أذهب الله عنا الرجس، والفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونحن والله أهل بيت اختار الله لنا الآخرة، وزوي عنا الدنيا ولذاتها، ولم يمتعنا بلذاتها. (4) (ومن كلام له (عليه السلام)) (في بيان ما جري عليه وعلي بقية العترة من المصائب والهوان) (بعد ما قال له منهال: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟) فقال (عليه السلام): كيف حال من أصبح وقد قتل أبوه، وقل ناصره؟ وينظر إلي حرم من حوله أساري، قد فقدوا الستر والغطاء، وقد أعدموا الكافل والحمي، فما تراني إلا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والكفيل، قد كسيت أنا وأهل بيتي ثياب

1. في بعض المصادر " ذكر " بدل " أكرم ".

2. الكهف: 82.

3. في بعض المصادر: " فاحفظونا ".

4. منتخب الطريحي، ص 236.

(٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، بنو أمية (1)، الكرم، الكرامة (2)، القتل (1)

نهب حرم آل البيت (عليهم السلام)

الأسي، وقد حرمت علينا جديد العري، فإن تسأل فها أنا كما تري، قد شمتت فينا الأعداء، ونترقب الموت صباحا ومساء. ثم قال (عليه السلام): قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، وأصبحت قريش تفتخر علي سائر الناس، بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، ونحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين! قد حللت بنا الرزايا، نساق سبايا، ونجلب هدايا! كأن حسبنا من أسقط الحسب! ونسبنا من أرذل

النسب! كأن لم نكن علي هام المجد رقينا، وعلي بساط جليل سعينا، وأصبح الملك ليزيد - لعنه الله - وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي (صلي الله عليه وآله)، من أدني عبيده. (1) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الإحتجاج علي أهل الكوفة، وفيها بيان غدرهم) قال حذيم (2) بن شريك الأسدي: خرج زين العابدين (عليه السلام) إلي الناس، وأومئ إليهم أن اسكتوا فسكتوا - وهو قائم -، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه، ثم قال:

أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين، المذبوح بشط الفرات من غير ذحل (3) ولا ترات، أنا ابن من أنتهك حريمه، وسلب نعيمه، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا (4)، وكفي بذلك فخرا. أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلي أبي وخدعتموه! وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة! وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي؟!

١. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ٢١٧.

٢. في نسخة: " حذام ".

٣. " الذحل ": الثار، و " الترات " - جمع ترة، وهي أيضا -: الثار.

٤. " قتلته صبرا ": وكل ذي روح يوثق حتي يقتل، فقد قتل صبرا. كما في المصباح المنير للفيومي.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة الكوفة (1)، نهر الفرات (1)، علي بن الحسين (1)، القتل (4)، الموت (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الصّلاة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)

افتخار العرب بالعربية، وافتخار أهل البيت بالمحمدية

الأسي،

وقد حرمت علينا جديد العري، فإن تسأل فها أنا كما تري، قد شمتت فينا الأعداء، ونترقب الموت صباحا ومساء. ثم قال (عليه السلام): قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، وأصبحت قريش تفتخر علي سائر الناس، بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، ونحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين! قد حللت بنا الرزايا، نساق سبايا، ونجلب هدايا! كأن حسبنا من أسقط الحسب! ونسبنا من أرذل النسب! كأن لم نكن علي هام المجد رقينا، وعلي بساط جليل سعينا، وأصبح الملك ليزيد - لعنه الله - وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي (صلي الله عليه وآله)، من أدني عبيده. (1) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الإحتجاج علي أهل الكوفة، وفيها بيان غدرهم) قال حذيم (2) بن شريك الأسدي: خرج زين العابدين (عليه السلام) إلي الناس، وأومئ إليهم أن اسكتوا فسكتوا - وهو قائم -، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه، ثم قال:

أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين، المذبوح بشط الفرات من غير ذحل (3) ولا ترات، أنا ابن من أنتهك حريمه، وسلب نعيمه، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا (4)، وكفي بذلك فخرا. أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلي أبي وخدعتموه! وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة! وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي؟!

١. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ٢١٧.

٢. في نسخة: " حذام ".

٣. " الذحل ": الثار، و " الترات " - جمع ترة،

وهي أيضا -: الثار.

٤. " قتلته صبرا ": وكل ذي روح يوثق حتي يقتل، فقد قتل صبرا. كما في المصباح المنير للفيومي.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة الكوفة (1)، نهر الفرات (1)، علي بن الحسين (1)، القتل (4)، الموت (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الصّلاة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)

حلت الرزايا بأهل البيت من قبل بني أمية

الأسي، وقد حرمت علينا جديد العري، فإن تسأل فها أنا كما تري، قد شمتت فينا الأعداء، ونترقب الموت صباحا ومساء. ثم قال (عليه السلام): قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، وأصبحت قريش تفتخر علي سائر الناس، بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، ونحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين! قد حللت بنا الرزايا، نساق سبايا، ونجلب هدايا! كأن حسبنا من أسقط الحسب! ونسبنا من أرذل النسب! كأن لم نكن علي هام المجد رقينا، وعلي بساط جليل سعينا، وأصبح الملك ليزيد - لعنه الله - وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي (صلي الله عليه وآله)، من أدني عبيده. (1) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الإحتجاج علي أهل الكوفة، وفيها بيان غدرهم) قال حذيم (2) بن شريك الأسدي: خرج زين العابدين (عليه السلام) إلي الناس، وأومئ إليهم أن اسكتوا فسكتوا - وهو قائم -، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه، ثم قال:

أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين، المذبوح بشط الفرات من غير ذحل (3) ولا ترات، أنا ابن من أنتهك حريمه، وسلب نعيمه، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا (4)،

وكفي بذلك فخرا. أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلي أبي وخدعتموه! وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة! وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي؟!

١. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ٢١٧.

٢. في نسخة: " حذام ".

٣. " الذحل ": الثار، و " الترات " - جمع ترة، وهي أيضا -: الثار.

٤. " قتلته صبرا ": وكل ذي روح يوثق حتي يقتل، فقد قتل صبرا. كما في المصباح المنير للفيومي.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة الكوفة (1)، نهر الفرات (1)، علي بن الحسين (1)، القتل (4)، الموت (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الصّلاة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)

أصبح الملك ليزيد وجنوده وأصبح بنو المصطفي (صلي الله عليه وآله) من أدني عبيده

الأسي، وقد حرمت علينا جديد العري، فإن تسأل فها أنا كما تري، قد شمتت فينا الأعداء، ونترقب الموت صباحا ومساء. ثم قال (عليه السلام): قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، وأصبحت قريش تفتخر علي سائر الناس، بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، ونحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين! قد حللت بنا الرزايا، نساق سبايا، ونجلب هدايا! كأن حسبنا من أسقط الحسب! ونسبنا من أرذل النسب! كأن لم نكن علي هام المجد رقينا، وعلي بساط جليل سعينا، وأصبح الملك ليزيد - لعنه الله - وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي (صلي الله عليه وآله)، من أدني عبيده. (1) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الإحتجاج علي أهل الكوفة، وفيها

بيان غدرهم) قال حذيم (2) بن شريك الأسدي: خرج زين العابدين (عليه السلام) إلي الناس، وأومئ إليهم أن اسكتوا فسكتوا - وهو قائم -، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه، ثم قال:

أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين، المذبوح بشط الفرات من غير ذحل (3) ولا ترات، أنا ابن من أنتهك حريمه، وسلب نعيمه، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا (4)، وكفي بذلك فخرا. أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلي أبي وخدعتموه! وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة! وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي؟!

١. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ٢١٧.

٢. في نسخة: " حذام ".

٣. " الذحل ": الثار، و " الترات " - جمع ترة، وهي أيضا -: الثار.

٤. " قتلته صبرا ": وكل ذي روح يوثق حتي يقتل، فقد قتل صبرا. كما في المصباح المنير للفيومي.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة الكوفة (1)، نهر الفرات (1)، علي بن الحسين (1)، القتل (4)، الموت (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الصّلاة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)

بيان نسبه (عليه السلام) لأهل الكوفة

الأسي، وقد حرمت علينا جديد العري، فإن تسأل فها أنا كما تري، قد شمتت فينا الأعداء، ونترقب الموت صباحا ومساء. ثم قال (عليه السلام): قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، وأصبحت قريش تفتخر علي سائر الناس،

بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، ونحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين! قد حللت بنا الرزايا، نساق سبايا، ونجلب هدايا! كأن حسبنا من أسقط الحسب! ونسبنا من أرذل النسب! كأن لم نكن علي هام المجد رقينا، وعلي بساط جليل سعينا، وأصبح الملك ليزيد - لعنه الله - وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي (صلي الله عليه وآله)، من أدني عبيده. (1) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الإحتجاج علي أهل الكوفة، وفيها بيان غدرهم) قال حذيم (2) بن شريك الأسدي: خرج زين العابدين (عليه السلام) إلي الناس، وأومئ إليهم أن اسكتوا فسكتوا - وهو قائم -، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه، ثم قال:

أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين، المذبوح بشط الفرات من غير ذحل (3) ولا ترات، أنا ابن من أنتهك حريمه، وسلب نعيمه، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا (4)، وكفي بذلك فخرا. أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلي أبي وخدعتموه! وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة! وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي؟!

١. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ٢١٧.

٢. في نسخة: " حذام ".

٣. " الذحل ": الثار، و " الترات " - جمع ترة، وهي أيضا -: الثار.

٤. " قتلته صبرا ": وكل ذي روح يوثق حتي يقتل، فقد قتل صبرا. كما في المصباح المنير للفيومي.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه

وآله (2)، مدينة الكوفة (1)، نهر الفرات (1)، علي بن الحسين (1)، القتل (4)، الموت (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الصّلاة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)

بيان الإمام (عليه السلام) خداع أهل الكوفة للحسين (عليه السلام)

الأسي، وقد حرمت علينا جديد العري، فإن تسأل فها أنا كما تري، قد شمتت فينا الأعداء، ونترقب الموت صباحا ومساء. ثم قال (عليه السلام): قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، وأصبحت قريش تفتخر علي سائر الناس، بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، ونحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين! قد حللت بنا الرزايا، نساق سبايا، ونجلب هدايا! كأن حسبنا من أسقط الحسب! ونسبنا من أرذل النسب! كأن لم نكن علي هام المجد رقينا، وعلي بساط جليل سعينا، وأصبح الملك ليزيد - لعنه الله - وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي (صلي الله عليه وآله)، من أدني عبيده. (1) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الإحتجاج علي أهل الكوفة، وفيها بيان غدرهم) قال حذيم (2) بن شريك الأسدي: خرج زين العابدين (عليه السلام) إلي الناس، وأومئ إليهم أن اسكتوا فسكتوا - وهو قائم -، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه، ثم قال:

أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين، المذبوح بشط الفرات من غير ذحل (3) ولا ترات، أنا ابن من أنتهك حريمه، وسلب نعيمه، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا (4)، وكفي بذلك فخرا. أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلي أبي وخدعتموه! وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة! وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذ يقول لكم:

قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي؟!

١. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ٢١٧.

٢. في نسخة: " حذام ".

٣. " الذحل ": الثار، و " الترات " - جمع ترة، وهي أيضا -: الثار.

٤. " قتلته صبرا ": وكل ذي روح يوثق حتي يقتل، فقد قتل صبرا. كما في المصباح المنير للفيومي.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة الكوفة (1)، نهر الفرات (1)، علي بن الحسين (1)، القتل (4)، الموت (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الصّلاة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)

نقض عهد أهل الكوفة مع الحسين (عليه السلام)

الأسي، وقد حرمت علينا جديد العري، فإن تسأل فها أنا كما تري، قد شمتت فينا الأعداء، ونترقب الموت صباحا ومساء. ثم قال (عليه السلام): قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، وأصبحت قريش تفتخر علي سائر الناس، بأن محمدا (صلي الله عليه وآله) منهم، ونحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين! قد حللت بنا الرزايا، نساق سبايا، ونجلب هدايا! كأن حسبنا من أسقط الحسب! ونسبنا من أرذل النسب! كأن لم نكن علي هام المجد رقينا، وعلي بساط جليل سعينا، وأصبح الملك ليزيد - لعنه الله - وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي (صلي الله عليه وآله)، من أدني عبيده. (1) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الإحتجاج علي أهل الكوفة، وفيها بيان غدرهم) قال حذيم (2) بن شريك الأسدي: خرج زين العابدين (عليه السلام) إلي الناس، وأومئ إليهم أن اسكتوا فسكتوا - وهو قائم -، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه، ثم قال:

أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا

علي بن الحسين، المذبوح بشط الفرات من غير ذحل (3) ولا ترات، أنا ابن من أنتهك حريمه، وسلب نعيمه، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا (4)، وكفي بذلك فخرا. أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلي أبي وخدعتموه! وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة! وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي؟!

١. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ٢١٧.

٢. في نسخة: " حذام ".

٣. " الذحل ": الثار، و " الترات " - جمع ترة، وهي أيضا -: الثار.

٤. " قتلته صبرا ": وكل ذي روح يوثق حتي يقتل، فقد قتل صبرا. كما في المصباح المنير للفيومي.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة الكوفة (1)، نهر الفرات (1)، علي بن الحسين (1)، القتل (4)، الموت (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الصّلاة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)

ندامة أهل الكوفة بعد كلام الإمام (عليه السلام)

قال: فارتفعت أصوات الناس من كل ناحية بالبكاء والعويل، وجعل يدعو بعضهم بعضا: " هلكتم وما تعلمون! ". فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): رحم الله امرأ قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله، وفي أهل بيته، فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة.

فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا يا بن رسول الله، سامعون مطيعون، حافظون لدمائك غير زاهدين فيك، ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك رحمك الله، فإنا حرب لحربك، وسلم لسلمك، لنأخذه ترت وترتنا عمن ظلمك وظلمنا (1)، وبرء منه.

فقال علي بن الحسين (عليه السلام):

هيهات هيهات أيتها الغدرة المكرة! حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلي آبائي من قبل، كلا ورب الراقصات (2) إلي مني، فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه ولم يأنس (فلم ينسني) ثكل رسول الله، وثكل أبي وبني أبي، ووجده بين شق لهازمي (3) ومرارته بين حناجري وحلقي، وغصصه تجري في فراش (4) صدري، ومسألتي ألا تكونوا لنا ولا علينا، ثم قال:

لا غرو إن قتل الحسين فشيخه * قد كان خيرا من حسين وأكرما فلا تفرحوا يا آل كوفان بالذي * أصيب حسين كان ذلك أعظما قتيل بشط النهر نفسي فداؤه * جزاء الذي أرداه نار جهنما ثم قال: رضينا منكم رأسا برأس، فلا يوم لنا، ولا يوم علينا. (5)

١. في نسخة: بريئون ممن ظلمك وظلمنا.

٢. " الراقصات ": هي الأجمال - جمع جمل - التي تركض.

٣. في نسخة: ثكل أبي ووجده بين لهاتي.

٤. " الفراش ": كل عظم رقيق يقال: " فراش "، وفراشة كسحاب وسحابة.

٥. الاحتجاج، ج ٢، ص ٢٧؛ اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 68؛ مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 382؛ بحار الأنوار، ج 4، ص 113.

(٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، القتل (3)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

إظهار الرغبة إلي الإمام من أهل الكوفة

قال: فارتفعت أصوات الناس من كل ناحية بالبكاء والعويل، وجعل يدعو بعضهم بعضا: " هلكتم وما تعلمون! ". فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): رحم الله امرأ قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله، وفي أهل بيته، فإن لنا في رسول الله أسوة

حسنة.

فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا يا بن رسول الله، سامعون مطيعون، حافظون لدمائك غير زاهدين فيك، ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك رحمك الله، فإنا حرب لحربك، وسلم لسلمك، لنأخذه ترت وترتنا عمن ظلمك وظلمنا (1)، وبرء منه.

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات أيتها الغدرة المكرة! حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلي آبائي من قبل، كلا ورب الراقصات (2) إلي مني، فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه ولم يأنس (فلم ينسني) ثكل رسول الله، وثكل أبي وبني أبي، ووجده بين شق لهازمي (3) ومرارته بين حناجري وحلقي، وغصصه تجري في فراش (4) صدري، ومسألتي ألا تكونوا لنا ولا علينا، ثم قال:

لا غرو إن قتل الحسين فشيخه * قد كان خيرا من حسين وأكرما فلا تفرحوا يا آل كوفان بالذي * أصيب حسين كان ذلك أعظما قتيل بشط النهر نفسي فداؤه * جزاء الذي أرداه نار جهنما ثم قال: رضينا منكم رأسا برأس، فلا يوم لنا، ولا يوم علينا. (5)

١. في نسخة: بريئون ممن ظلمك وظلمنا.

٢. " الراقصات ": هي الأجمال - جمع جمل - التي تركض.

٣. في نسخة: ثكل أبي ووجده بين لهاتي.

٤. " الفراش ": كل عظم رقيق يقال: " فراش "، وفراشة كسحاب وسحابة.

٥. الاحتجاج، ج ٢، ص ٢٧؛ اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 68؛ مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 382؛ بحار الأنوار، ج 4، ص 113.

(٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، القتل (3)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

إظهار رضا الإمام (عليه السلام) من أهل الكوفة بعد ندامتهم

قال: فارتفعت أصوات

الناس من كل ناحية بالبكاء والعويل، وجعل يدعو بعضهم بعضا: " هلكتم وما تعلمون! ". فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): رحم الله امرأ قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله، وفي أهل بيته، فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة.

فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا يا بن رسول الله، سامعون مطيعون، حافظون لدمائك غير زاهدين فيك، ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك رحمك الله، فإنا حرب لحربك، وسلم لسلمك، لنأخذه ترت وترتنا عمن ظلمك وظلمنا (1)، وبرء منه.

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات أيتها الغدرة المكرة! حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلي آبائي من قبل، كلا ورب الراقصات (2) إلي مني، فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه ولم يأنس (فلم ينسني) ثكل رسول الله، وثكل أبي وبني أبي، ووجده بين شق لهازمي (3) ومرارته بين حناجري وحلقي، وغصصه تجري في فراش (4) صدري، ومسألتي ألا تكونوا لنا ولا علينا، ثم قال:

لا غرو إن قتل الحسين فشيخه * قد كان خيرا من حسين وأكرما فلا تفرحوا يا آل كوفان بالذي * أصيب حسين كان ذلك أعظما قتيل بشط النهر نفسي فداؤه * جزاء الذي أرداه نار جهنما ثم قال: رضينا منكم رأسا برأس، فلا يوم لنا، ولا يوم علينا. (5)

١. في نسخة: بريئون ممن ظلمك وظلمنا.

٢. " الراقصات ": هي الأجمال - جمع جمل - التي تركض.

٣. في نسخة: ثكل أبي ووجده بين لهاتي.

٤. " الفراش ": كل عظم رقيق يقال: " فراش "، وفراشة كسحاب وسحابة.

٥. الاحتجاج، ج ٢، ص ٢٧؛ اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 68؛ مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص

382؛ بحار الأنوار، ج 4، ص 113.

(٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، القتل (3)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

مشاورة يزيد لقتل علي بن الحسين (عليهما السلام)

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (ذم بها يزيد بن معاوية حين دخل عليه) وذلك لما قال له: كيف رأيت يا علي بن الحسين؟ قال: رأيت ما قضاه الله U قبل أن يخلق السماوات والأرض.

فشاور يزيد جلساءه في أمره، فأشاروا بقتله، وقالوا له: لا نتخذ من كلب سوء جروا!

فابتدر أبو محمد الكلام، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: يا يزيد، لقد أشار عليك هؤلاء بخلاف ما أشار جلساء فرعون عليه، حيث شاورهم في موسي وهارون، فإنهم قالوا له: (أرجه وأخاه) (1). وقد أشار هؤلاء عليك بقتلنا، ولهذا سبب.

فقال يزيد: وما السبب؟ فقال (عليه السلام): إن أولئك كانوا الرشدة (2)، وهؤلاء لغير رشدك. ولا يقتل الأنبياء وأولادهم إلا أولاد الأدعياء.

فأمسك يزيد مطرقا. (3) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام) وتجمع هذه الخطبة من فضائله ومناقبه ما لا تجمعها خطبة غيرها، لما أمر يزيد بمنبر وخطيب ليذكر للناس مساوئ الحسين وأبيه علي (عليهما السلام)، فصعد الخطيب المنبر، فحمد الله وأثني عليه، وأكثر الوقيعة في علي والحسين (عليهما السلام)،

1. الأعراف: 7.

2. الرشدة بالفتح والكسر ثم السكون: ضد الزينة: يقال ولد لرشدة.

3. إثبات الوصية، ص 182.

(٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، علي بن الحسين (1)، الشام (1)، القتل (2)، السب (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)

مقايسة الإمام (عليه السلام) بين جلساء فرعون وجلساء يزيد

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (ذم بها يزيد بن معاوية حين دخل عليه) وذلك لما قال له: كيف رأيت يا علي بن الحسين؟ قال: رأيت ما قضاه الله U قبل أن يخلق السماوات والأرض.

فشاور يزيد جلساءه في أمره، فأشاروا بقتله، وقالوا له:

لا نتخذ من كلب سوء جروا!

فابتدر أبو محمد الكلام، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: يا يزيد، لقد أشار عليك هؤلاء بخلاف ما أشار جلساء فرعون عليه، حيث شاورهم في موسي وهارون، فإنهم قالوا له: (أرجه وأخاه) (1). وقد أشار هؤلاء عليك بقتلنا، ولهذا سبب.

فقال يزيد: وما السبب؟ فقال (عليه السلام): إن أولئك كانوا الرشدة (2)، وهؤلاء لغير رشدك. ولا يقتل الأنبياء وأولادهم إلا أولاد الأدعياء.

فأمسك يزيد مطرقا. (3) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام) وتجمع هذه الخطبة من فضائله ومناقبه ما لا تجمعها خطبة غيرها، لما أمر يزيد بمنبر وخطيب ليذكر للناس مساوئ الحسين وأبيه علي (عليهما السلام)، فصعد الخطيب المنبر، فحمد الله وأثني عليه، وأكثر الوقيعة في علي والحسين (عليهما السلام)،

1. الأعراف: 7.

2. الرشدة بالفتح والكسر ثم السكون: ضد الزينة: يقال ولد لرشدة.

3. إثبات الوصية، ص 182.

(٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، علي بن الحسين (1)، الشام (1)، القتل (2)، السب (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)

قتل الأنبياء وأولادهم من فعل الأدعياء

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (ذم بها يزيد بن معاوية حين دخل عليه) وذلك لما قال له: كيف رأيت يا علي بن الحسين؟ قال: رأيت ما قضاه الله U قبل أن يخلق السماوات والأرض.

فشاور يزيد جلساءه في أمره، فأشاروا بقتله، وقالوا له: لا نتخذ من كلب سوء جروا!

فابتدر أبو محمد الكلام، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: يا يزيد، لقد أشار عليك هؤلاء بخلاف ما أشار جلساء فرعون عليه، حيث شاورهم في موسي وهارون، فإنهم قالوا له: (أرجه وأخاه) (1). وقد أشار هؤلاء عليك

بقتلنا، ولهذا سبب.

فقال يزيد: وما السبب؟ فقال (عليه السلام): إن أولئك كانوا الرشدة (2)، وهؤلاء لغير رشدك. ولا يقتل الأنبياء وأولادهم إلا أولاد الأدعياء.

فأمسك يزيد مطرقا. (3) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام) وتجمع هذه الخطبة من فضائله ومناقبه ما لا تجمعها خطبة غيرها، لما أمر يزيد بمنبر وخطيب ليذكر للناس مساوئ الحسين وأبيه علي (عليهما السلام)، فصعد الخطيب المنبر، فحمد الله وأثني عليه، وأكثر الوقيعة في علي والحسين (عليهما السلام)،

1. الأعراف: 7.

2. الرشدة بالفتح والكسر ثم السكون: ضد الزينة: يقال ولد لرشدة.

3. إثبات الوصية، ص 182.

(٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، علي بن الحسين (1)، الشام (1)، القتل (2)، السب (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)

ذكر الخطيب الوقيعة في علي والحسين (عليهما السلام)

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (ذم بها يزيد بن معاوية حين دخل عليه) وذلك لما قال له: كيف رأيت يا علي بن الحسين؟ قال: رأيت ما قضاه الله U قبل أن يخلق السماوات والأرض.

فشاور يزيد جلساءه في أمره، فأشاروا بقتله، وقالوا له: لا نتخذ من كلب سوء جروا!

فابتدر أبو محمد الكلام، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: يا يزيد، لقد أشار عليك هؤلاء بخلاف ما أشار جلساء فرعون عليه، حيث شاورهم في موسي وهارون، فإنهم قالوا له: (أرجه وأخاه) (1). وقد أشار هؤلاء عليك بقتلنا، ولهذا سبب.

فقال يزيد: وما السبب؟ فقال (عليه السلام): إن أولئك كانوا الرشدة (2)، وهؤلاء لغير رشدك. ولا يقتل الأنبياء وأولادهم إلا أولاد الأدعياء.

فأمسك يزيد مطرقا. (3) (ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام) وتجمع هذه الخطبة من فضائله ومناقبه ما لا

تجمعها خطبة غيرها، لما أمر يزيد بمنبر وخطيب ليذكر للناس مساوئ الحسين وأبيه علي (عليهما السلام)، فصعد الخطيب المنبر، فحمد الله وأثني عليه، وأكثر الوقيعة في علي والحسين (عليهما السلام)،

1. الأعراف: 7.

2. الرشدة بالفتح والكسر ثم السكون: ضد الزينة: يقال ولد لرشدة.

3. إثبات الوصية، ص 182.

(٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، علي بن الحسين (1)، الشام (1)، القتل (2)، السب (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)

تقريظ معاوية بن يزيد من قبل الخطيب

وأطنب (1) في تقريظ معاوية بن يزيد عليهما اللعنة.

فصاح به علي بن الحسين (عليهما السلام): " ويلك أيها الخاطب! اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق؟ فتبوأ مقعدك من النار "، ثم قال: " يا يزيد، ائذن لي حتي أصعد هذه الأعواد (2)، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضا، ولهؤلاء الجلساء أجر وثواب ".

فأبي يزيد. فقال الناس: يا أمير المؤمنين، ائذن له ليصعد، فلعلنا نسمع منه شيئا. فقال لهم: إن صعد المنبر هذا لم ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان.

فقالوا: وما قدر ما يحسن هذا؟ فقال له: إنه من أهل بيت قد زقوا (3) العلم زقا، ولم يزالوا به حتي أذن له بالصعود.

فصعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم خطب خطبة أبكي منها العيون، وأوجل منها القلوب، فقال فيها:

أيها الناس، أعطينا ستا، وفضلنا بسبع، أعطينا العلم والحلم والسماحة، والفصاحة والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين (4)، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد (صلي الله عليه وآله)، ومنا الصديق، ومنا الطيار، ومنا أسد الله وأسد رسوله، ومنا

١. أي أطال.

٢. عبر الإمام (عليه السلام) بالأعواد ولم يقل بالمنبر؛ لأن المنبر محل شريف، ومكان

رفيع، لا يجلس عليه إلا أولياء الله، وعباده الصالحون، لا أمثال يزيد ومعاوية - لعنهما الله -، ومرتزقتهما المنبوذين، ومن لف لفهما.

٣. " زق الطير ": وضع الطعام في فمه. وهذا مثل قوله: " غر الطائر فرخه، يغره غرارا "، أي زقه. وفي حديث معاوية قال: " كان النبي (صلي الله عليه وآله) يغر عليا العلم "، أي يلقمه إياه. وفي حديث علي (عليه السلام): " من يطع الله يغره، كما يغر الغراب بجه ": أي فرخه.

وفي حديث ابن عمر، وذكر الحسن والحسين (عليه السلام) فقال: " إنما كانا يغران العلم غرا "، و " الغر ": اسم ما زقته به، وجمعه غرور. (لسان العرب، ص ١٨، ج ٥، ط بيروت).

٤. إشارة إلي هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) (سورة مريم، الآية ٩٦)، إنها نزلت في الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). قال السجستاني في غريب القرآن، ص 255، ط مصر: قال أبو عمرو: قال ابن عباس: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) - لما سئل عن هذه الآية - وقال: ما من مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة.

(٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الصدق (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، عبد الله بن عباس (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، مدينة بيروت (1)، سورة مريم (1)، الطيران، الطير (1)، الطعام (1)

كسب رضا المخلوق بسخط الخالق

وأطنب (1) في تقريظ معاوية بن يزيد عليهما اللعنة.

فصاح به علي بن الحسين

(عليهما السلام): " ويلك أيها الخاطب! اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق؟ فتبوأ مقعدك من النار "، ثم قال: " يا يزيد، ائذن لي حتي أصعد هذه الأعواد (2)، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضا، ولهؤلاء الجلساء أجر وثواب ".

فأبي يزيد. فقال الناس: يا أمير المؤمنين، ائذن له ليصعد، فلعلنا نسمع منه شيئا. فقال لهم: إن صعد المنبر هذا لم ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان.

فقالوا: وما قدر ما يحسن هذا؟ فقال له: إنه من أهل بيت قد زقوا (3) العلم زقا، ولم يزالوا به حتي أذن له بالصعود.

فصعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم خطب خطبة أبكي منها العيون، وأوجل منها القلوب، فقال فيها:

أيها الناس، أعطينا ستا، وفضلنا بسبع، أعطينا العلم والحلم والسماحة، والفصاحة والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين (4)، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد (صلي الله عليه وآله)، ومنا الصديق، ومنا الطيار، ومنا أسد الله وأسد رسوله، ومنا

١. أي أطال.

٢. عبر الإمام (عليه السلام) بالأعواد ولم يقل بالمنبر؛ لأن المنبر محل شريف، ومكان رفيع، لا يجلس عليه إلا أولياء الله، وعباده الصالحون، لا أمثال يزيد ومعاوية - لعنهما الله -، ومرتزقتهما المنبوذين، ومن لف لفهما.

٣. " زق الطير ": وضع الطعام في فمه. وهذا مثل قوله: " غر الطائر فرخه، يغره غرارا "، أي زقه. وفي حديث معاوية قال: " كان النبي (صلي الله عليه وآله) يغر عليا العلم "، أي يلقمه إياه. وفي حديث علي (عليه السلام): " من يطع الله يغره، كما يغر الغراب بجه ": أي فرخه.

وفي حديث ابن عمر، وذكر الحسن والحسين (عليه السلام) فقال: " إنما كانا يغران العلم غرا "، و " الغر ": اسم ما زقته

به، وجمعه غرور. (لسان العرب، ص ١٨، ج ٥، ط بيروت).

٤. إشارة إلي هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) (سورة مريم، الآية ٩٦)، إنها نزلت في الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). قال السجستاني في غريب القرآن، ص 255، ط مصر: قال أبو عمرو: قال ابن عباس: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) - لما سئل عن هذه الآية - وقال: ما من مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة.

(٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الصدق (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، عبد الله بن عباس (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، مدينة بيروت (1)، سورة مريم (1)، الطيران، الطير (1)، الطعام (1)

إن علي بن الحسين (عليه السلام) من أهل بيت زقوا العلم زقا

وأطنب (1) في تقريظ معاوية بن يزيد عليهما اللعنة.

فصاح به علي بن الحسين (عليهما السلام): " ويلك أيها الخاطب! اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق؟ فتبوأ مقعدك من النار "، ثم قال: " يا يزيد، ائذن لي حتي أصعد هذه الأعواد (2)، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضا، ولهؤلاء الجلساء أجر وثواب ".

فأبي يزيد. فقال الناس: يا أمير المؤمنين، ائذن له ليصعد، فلعلنا نسمع منه شيئا. فقال لهم: إن صعد المنبر هذا لم ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان.

فقالوا: وما قدر ما يحسن هذا؟ فقال له: إنه من أهل بيت قد زقوا (3) العلم زقا، ولم يزالوا به حتي أذن له بالصعود.

فصعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم خطب خطبة أبكي منها العيون، وأوجل

منها القلوب، فقال فيها:

أيها الناس، أعطينا ستا، وفضلنا بسبع، أعطينا العلم والحلم والسماحة، والفصاحة والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين (4)، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد (صلي الله عليه وآله)، ومنا الصديق، ومنا الطيار، ومنا أسد الله وأسد رسوله، ومنا

١. أي أطال.

٢. عبر الإمام (عليه السلام) بالأعواد ولم يقل بالمنبر؛ لأن المنبر محل شريف، ومكان رفيع، لا يجلس عليه إلا أولياء الله، وعباده الصالحون، لا أمثال يزيد ومعاوية - لعنهما الله -، ومرتزقتهما المنبوذين، ومن لف لفهما.

٣. " زق الطير ": وضع الطعام في فمه. وهذا مثل قوله: " غر الطائر فرخه، يغره غرارا "، أي زقه. وفي حديث معاوية قال: " كان النبي (صلي الله عليه وآله) يغر عليا العلم "، أي يلقمه إياه. وفي حديث علي (عليه السلام): " من يطع الله يغره، كما يغر الغراب بجه ": أي فرخه.

وفي حديث ابن عمر، وذكر الحسن والحسين (عليه السلام) فقال: " إنما كانا يغران العلم غرا "، و " الغر ": اسم ما زقته به، وجمعه غرور. (لسان العرب، ص ١٨، ج ٥، ط بيروت).

٤. إشارة إلي هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) (سورة مريم، الآية ٩٦)، إنها نزلت في الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). قال السجستاني في غريب القرآن، ص 255، ط مصر: قال أبو عمرو: قال ابن عباس: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) - لما سئل عن هذه الآية - وقال: ما من مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة.

(٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الصدق

(1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، عبد الله بن عباس (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، مدينة بيروت (1)، سورة مريم (1)، الطيران، الطير (1)، الطعام (1)

الصفات التي أعطيت لأهل البيت والتي فضلوا بها

وأطنب (1) في تقريظ معاوية بن يزيد عليهما اللعنة.

فصاح به علي بن الحسين (عليهما السلام): " ويلك أيها الخاطب! اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق؟ فتبوأ مقعدك من النار "، ثم قال: " يا يزيد، ائذن لي حتي أصعد هذه الأعواد (2)، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضا، ولهؤلاء الجلساء أجر وثواب ".

فأبي يزيد. فقال الناس: يا أمير المؤمنين، ائذن له ليصعد، فلعلنا نسمع منه شيئا. فقال لهم: إن صعد المنبر هذا لم ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان.

فقالوا: وما قدر ما يحسن هذا؟ فقال له: إنه من أهل بيت قد زقوا (3) العلم زقا، ولم يزالوا به حتي أذن له بالصعود.

فصعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم خطب خطبة أبكي منها العيون، وأوجل منها القلوب، فقال فيها:

أيها الناس، أعطينا ستا، وفضلنا بسبع، أعطينا العلم والحلم والسماحة، والفصاحة والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين (4)، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد (صلي الله عليه وآله)، ومنا الصديق، ومنا الطيار، ومنا أسد الله وأسد رسوله، ومنا

١. أي أطال.

٢. عبر الإمام (عليه السلام) بالأعواد ولم يقل بالمنبر؛ لأن المنبر محل شريف، ومكان رفيع، لا يجلس عليه إلا أولياء الله، وعباده الصالحون، لا أمثال يزيد ومعاوية - لعنهما الله -، ومرتزقتهما المنبوذين، ومن لف لفهما.

٣. " زق الطير ": وضع الطعام في فمه. وهذا مثل قوله: " غر الطائر فرخه، يغره غرارا "، أي زقه. وفي حديث معاوية

قال: " كان النبي (صلي الله عليه وآله) يغر عليا العلم "، أي يلقمه إياه. وفي حديث علي (عليه السلام): " من يطع الله يغره، كما يغر الغراب بجه ": أي فرخه.

وفي حديث ابن عمر، وذكر الحسن والحسين (عليه السلام) فقال: " إنما كانا يغران العلم غرا "، و " الغر ": اسم ما زقته به، وجمعه غرور. (لسان العرب، ص ١٨، ج ٥، ط بيروت).

٤. إشارة إلي هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) (سورة مريم، الآية ٩٦)، إنها نزلت في الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). قال السجستاني في غريب القرآن، ص 255، ط مصر: قال أبو عمرو: قال ابن عباس: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) - لما سئل عن هذه الآية - وقال: ما من مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة.

(٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الصدق (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، عبد الله بن عباس (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، مدينة بيروت (1)، سورة مريم (1)، الطيران، الطير (1)، الطعام (1)

ذكر الإمام (عليه السلام) حسبه الشريف

سيدة نساء العالمين فاطمة البتول (1)، ومنا سبطا هذه الأمة، وسيدا شباب أهل الجنة، فمن عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي؛ أنا ابن مكة ومني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الزكاة (2) بأطراف الرداء وأعطاها إلي الفقراء والمساكين، أنا ابن خير من ائتزر وارتدي، أنا ابن خير من انتعل واحتفي، أنا ابن

خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من حج ولبي، أنا ابن من حمل علي البراق (3) في الهواء، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي، فسبحان من أسري! أنا ابن من بلغ به جبرائيل إلي سدرة المنتهي، أنا ابن من دنا فتدلي، فكان من ربه قاب قوسين أو أدني (4)، أنا ابن من صلي بملائكة السماء، أنا ابن من أوحي إليه الجليل ما أوحي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتي

١. سئل الرسول (صلي الله عليه وآله): ما البتول؟ فإنا سمعناك تقول: إن مريم بتول، وإن فاطمة بتول. فقال: البتول، التي لم تر حمرة قط، ولم تحض، فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء. (روضة الواعظين، الفتال الشهيد (رحمه الله)) 2. في أكثر النسخ: " حمل الركن بأطراف الرداء "، وهو الصحيح، لتكون إشارة إلي ما اشتهر عند المؤرخين من أن الكعبة قد تهدمت بالسيل قبل بعثة النبي (صلي الله عليه وآله) في سنة خمس وثلاثين من عام الهجرة أو غيره، فاجتمعت القبائل لبنائها، وعندما أرادوا وضع الحجر في موضعه علي الركن، تنازعوا بينهم فيمن ينصبه؟ ويكتسب ذاك الشرف العظيم، وكاد أن يقع بينهم قتال كبير، لكنهم اتفقوا أخيرا علي أن يتحاكموا إلي أول من يدخل المسجد ذلك الحين، فدخل محمد (صلي الله عليه وآله) فقالوا: " جاء الأمين "، فتحاكموا إليه، فنزع ردائه (صلي الله عليه وآله) وبسطه علي الأرض، ورفع الحجر فوضعه في الرداء، وأمر أن يأخذ كل رئيس قبيلة بطرف من أطراف الرداء، ويحمله إلي قرب البيت، فحملوه فتقدم (صلي الله عليه وآله) وأخذ الحجر بنفسه، ونصبه في موضعه من

الكعبة، وبذلك اكتسب (صلي الله عليه وآله) العظمة لنفسه، والقي التعب والثقل عن رؤساء القبائل، وقطع النزاع، وأخذ الفتنة.

ملخص من تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 113، ط النجف، وتاريخ مكة، الأرزقي، ج 1، ص 103.

3. " البراق ": دابة نحو البغل، كان يركبه الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله) عند العروج إلي السماء. (مجمع البحرين؛ الموسوعة العربية الميسرة، جماعة من كبار المصريين، ص 337، ط مصر).

4. إشارة إلي الآية في سورة النجم: (ثم دنا فتدلي * فكان قاب قوسين أو أدني).

قيل: إن المراد من القوسين طرفي القوس، وقيل: المراد من القوس ما يقاس به الشيء، والمقصود مقدار ذراعين، يقال: " قاس الشيء بقوسه، إذا قدره "، وألقاب: هو القدر.

(٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: المسجد الأقصي (1)، مدينة مكة المكرمة (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، مسجد الحرام (1)، الزكاة (1)، الضرب (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، الحج (1)، مبعث النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، كتاب روضة الواعظين (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، سورة النجم (1)، الشهادة (1)، السجود (1)، القتل (1)، الحيض، الإستحاضة (1)

قالوا: " أشهد أن لا إله إلا الله ". أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله (صلي الله عليه وآله) بسيفين، وطعن برمحين (1)، وهاجر الهجرتين، وبايع البيعتين (2)، وصلي القبلتين، وقاتل ببدر وحنين، ولم يكفر بالله طرفة عين. أنا ابن صالح المؤمنين، ووارث النبيين، وقامع الملحدين، ويعسوب المسلمين، ونور المجاهدين، وزين العابدين، وتاج البكائين، وأصبر الصابرين، وأفضل القائمين، من آل يس، ورسول رب العالمين. أنا ابن المؤيد بجبرائيل، المنصور بميكائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، وقاتل الناكثين والقاسطين

والمارقين (3)، والمجاهد أعداءه الناصبين، وأفخر من مشي من قريش أجمعين، وأول من أجاب واستجاب لله من المؤمنين، وأقدم السابقين، وقاصم المعتدين، ومبير المشركين، وسهم من مرامي الله علي المنافقين، ولسان حكمة

١. يحتمل أن يكون كناية عن نوعين من الجهاد، الأول في حياة النبي (صلي الله عليه وآله)، والثاني بعده، كما ورد عن النبي (صلي الله عليه وآله):

" يا علي، ستقاتل بعدي علي التأويل، كما تقاتل علي التنزيل "، أو كان (عليه السلام) في شدة الحرب يقاتل بسيفين، أو رمحين، بيده اليمني واليسري.

2. الهجرة الأولي إلي شعب أبي طالب (عليه السلام) مع النبي (صلي الله عليه وآله)، والثانية من المكة المكرمة إلي المدينة المنورة، وهي مبدأ التاريخ الرسمي للمسلمين، والبيعة الأولي هي بيعته (عليه السلام) من بين عشيرته في ابتداء دعوة النبي (صلي الله عليه وآله) لعشيرته، والثانية هي بيعة الرضوان.

3. قال ابن أبي الحديد في شرحه علي النهج في بيان معني كلام الإمام (عليه السلام) في الخطبة الشقشقية حيث يقول: " فلما نهضت بالأمر، نكثت طائفة، ومرقت أخري، وفسق آخرون " قال:

فأما الطائفة الناكثة، فهم أصحاب الجمل. وأما طائفة القاسطين فأصحاب صفين، وسماهم رسول الله (صلي الله عليه وآله) القاسطين. وأما طائفة المارقة فأصحاب النهروان. وأشرنا نحن بقولنا: " سماهم رسول الله (صلي الله عليه وآله) القاسطين " إلي قوله (صلي الله عليه وآله): " ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين "، وهذا الخبر من دلائل نبوته (صلي الله عليه وآله)؛ لأنه إخبار صريح بالغيب، لا يحتمله التمويه والتدليس، كما تحتمله الأخبار المحملة، وصدق قوله (صلي الله عليه وآله): والمارقين أولا في الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. وصدق قوله: " الناكثين

". كونهم نكثوا البيعة بادئ بدء، وقد كان (عليه السلام) يتلو وقت مبايعتهم له: (فمن نكث فإنما ينكث علي نفسه) (سورة الفتح، الآية 10). وأما أصحاب صفين فإنهم عند أصحابنا مخلدون في النار؛ لفسقهم، فصح فيهم قوله تعالي: (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) (الجن، الآية 72).

(٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (6)، النفاق (1)، الضرب (1)، الشهادة (1)، حياة النبي (1)، أبو طالب عليه السلام (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، المدينة المنورة (1)، أصحاب النهروان (1)، سورة الفتح (1)، الخوارج (1)، القتل (1)، الصدق (2)، الحرب (1)

ضجيج الناس بعد كلام سماع الإمام

العابدين (1)، وناصر دين الله، وولي أمر الله، وبستان (2) حكمة الله، وعيبة (3) علم الله، سمح سخي، بهلول زكي، أبطحي رضي، مرضي مقدام، همام صابر صوام، مهذب قوام، شجاع قمقام، قاطع الأصلاب، ومفرق الأحزاب، أربطهم جنانا، وأطلقهم عنانا، وأجرأهم لسانا، وأمضاهم عزيمة، وأشدهم شكيمة (4)، أسد باسل، وغيث هاطل، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة، وقربت الأعنة، طحن الرحي، ويذروهم ذرو الريح الهشيم، ليث الحجاز، وصاحب الإعجاز، وكبش العراق (5)، الإمام بالنص والاستحقاق، مكي مدني، أبطحي تهامي، خيفي عقبي، بدري أحدي، شجري مهاجري. من العرب سيدها، ومن الوغي (6) ليثها، وارث المشعرين، وأبو السبطين، الحسن والحسين، مظهر العجائب، ومفرق الكتائب (7)، والشهاب الثاقب، والنور العاقب (8)، أسد الله الغالب، مطلوب كل طالب، غالب كل غالب، ذاك جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام). أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن الطهر البتول، أنا ابن بضعة (9) الرسول.

قال: ولم يزل يقول: " أنا أنا " حتي ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون

فتنة، فأمر المؤذن أن يؤذن، فقطع عليه الكلام وسكت، فلما قال المؤذن: " الله أكبر " قال علي بن الحسين: كبرت كبيرا لا يقاس، ولا يدرك بالحواس، لا شئ أكبر من الله، فلما قال: " أشهد أن لا إله إلا الله " قال علي (عليه السلام) شهد بها شعري وبشري، ولحمي ودمي، ومخي وعظمي، فلما قال: " أشهد

١. في نسخة: " لسان حكمة رب العالمين ".

٢. في نسخة " لسان " بدل " بستان ".

٣. " العيبة ": موضع السر.

٤. " الشكيمة ": الانتصار من الظلم.

5. " كبش العراق ": رئيسهم وسيدهم، وكبش الكتيبة: قائدها. (لسان العرب، ج 6، ص 328) 6. في نسخة " العجم " بدل " الوعي ".

7. " الكتائب ": جمع مفرده كتيبة، وهي القطعة من الجيش.

8. في نسخة " الغالب " بدل " العاقب ".

9. " البضعة " - بالفتح والكسر -: قطعة من اللحم.

(٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، دولة العراق (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، علي بن الحسين (1)، الصّلب (1)، الشهادة (2)، الأذان (2)، الظلم (1)

قطع كلام الإمام بالآذان

العابدين (1)، وناصر دين الله، وولي أمر الله، وبستان (2) حكمة الله، وعيبة (3) علم الله، سمح سخي، بهلول زكي، أبطحي رضي، مرضي مقدام، همام صابر صوام، مهذب قوام، شجاع قمقام، قاطع الأصلاب، ومفرق الأحزاب، أربطهم جنانا، وأطلقهم عنانا، وأجرأهم لسانا، وأمضاهم عزيمة، وأشدهم شكيمة (4)، أسد باسل، وغيث هاطل، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة، وقربت الأعنة، طحن الرحي، ويذروهم ذرو الريح الهشيم، ليث الحجاز، وصاحب الإعجاز، وكبش العراق (5)، الإمام بالنص والاستحقاق، مكي مدني، أبطحي تهامي، خيفي عقبي، بدري أحدي،

شجري مهاجري. من العرب سيدها، ومن الوغي (6) ليثها، وارث المشعرين، وأبو السبطين، الحسن والحسين، مظهر العجائب، ومفرق الكتائب (7)، والشهاب الثاقب، والنور العاقب (8)، أسد الله الغالب، مطلوب كل طالب، غالب كل غالب، ذاك جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام). أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن الطهر البتول، أنا ابن بضعة (9) الرسول.

قال: ولم يزل يقول: " أنا أنا " حتي ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر المؤذن أن يؤذن، فقطع عليه الكلام وسكت، فلما قال المؤذن: " الله أكبر " قال علي بن الحسين: كبرت كبيرا لا يقاس، ولا يدرك بالحواس، لا شئ أكبر من الله، فلما قال: " أشهد أن لا إله إلا الله " قال علي (عليه السلام) شهد بها شعري وبشري، ولحمي ودمي، ومخي وعظمي، فلما قال: " أشهد

١. في نسخة: " لسان حكمة رب العالمين ".

٢. في نسخة " لسان " بدل " بستان ".

٣. " العيبة ": موضع السر.

٤. " الشكيمة ": الانتصار من الظلم.

5. " كبش العراق ": رئيسهم وسيدهم، وكبش الكتيبة: قائدها. (لسان العرب، ج 6، ص 328) 6. في نسخة " العجم " بدل " الوعي ".

7. " الكتائب ": جمع مفرده كتيبة، وهي القطعة من الجيش.

8. في نسخة " الغالب " بدل " العاقب ".

9. " البضعة " - بالفتح والكسر -: قطعة من اللحم.

(٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، دولة العراق (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، علي بن الحسين (1)، الصّلب (1)، الشهادة (2)، الأذان (2)، الظلم (1)

الفخر بجده محمد (صلي الله عليه وآله)

أن محمدا رسول الله "، التفت علي

من علي المنبر إلي يزيد وقال: يا يزيد، محمد هذا جدي أم جدك؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت، وإن قلت: إنه جدي، فلم قتلت عترته؟

قال: وفرغ المؤذن من الأذان والإقامة، فتقدم يزيد وصلي صلاة الظهر. (1) قلت: وخطبة الإمام (عليه السلام) في مجلس الطاغي يزيد بن معاوية كانت متممة لنهضة والده أبي الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام) وأنها أبانت فشل يزيد أمام التاريخ، والأجيال القادمة، ما كر الجديدان واختلف الملوان. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (ليزيد بن معاوية وتوبيخه علي شنائع أفعاله) وذلك لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد، وفيها رأس الحسين (عليه السلام)، قال يزيد:

نفلق (3) هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما (4) ثم قال لعلي بن الحسين (عليهما السلام): يا بن حسين، أبوك قطع رحمي، وجهل حقي، ونازعني في سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم

١. مقتل الحسين، الخوارزمي، ج ٢، ص ٧٦؛ مثير الأحزان، ص ١٠٢؛ اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 82؛ الفتوح، ج 1، ص 247؛ بحار الأنوار، ج 45، ص 137.

2. ويقول العلامة القرشي في الإمام زين العابدين (عليه السلام)، ج 1، ص 8: أما خطاب الإمام زين العابدين (عليه السلام) في بلاط يزيد بن معاوية، فإنه من أروع الوثائق السياسية في الإسلام، وأنه من أقوي العوامل في تخليد الثورة الحسينية، وتفاعلها مع عواطف المجتمع وأحاسيسه، وذلك بمواقفه الرائعة، التي لم يعرف التاريخ مثيلا في دنيا الشجاعة والبطولات …

3. نفلق: أي نشق.

4. يقول الجوالقي: اختال بالكبر علي ربه يقرع بالعود ثناياه بحيث قد كان نبي الهدي يلثم في قبلته

فاه

(١٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (4)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الأذان والإقامة (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (3)، الكذب، التكذيب (1)، الشهادة (1)، الصّلاة (2)، الأذان (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، كتاب مثير الأحزان (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، القتل (1)

وضع رؤوس الشهداء بين يدي يزيد

أن محمدا رسول الله "، التفت علي من علي المنبر إلي يزيد وقال: يا يزيد، محمد هذا جدي أم جدك؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت، وإن قلت: إنه جدي، فلم قتلت عترته؟

قال: وفرغ المؤذن من الأذان والإقامة، فتقدم يزيد وصلي صلاة الظهر. (1) قلت: وخطبة الإمام (عليه السلام) في مجلس الطاغي يزيد بن معاوية كانت متممة لنهضة والده أبي الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام) وأنها أبانت فشل يزيد أمام التاريخ، والأجيال القادمة، ما كر الجديدان واختلف الملوان. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (ليزيد بن معاوية وتوبيخه علي شنائع أفعاله) وذلك لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد، وفيها رأس الحسين (عليه السلام)، قال يزيد:

نفلق (3) هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما (4) ثم قال لعلي بن الحسين (عليهما السلام): يا بن حسين، أبوك قطع رحمي، وجهل حقي، ونازعني في سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم

١. مقتل الحسين، الخوارزمي، ج ٢، ص ٧٦؛ مثير الأحزان، ص ١٠٢؛ اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 82؛ الفتوح، ج 1، ص 247؛ بحار الأنوار، ج 45، ص 137.

2. ويقول العلامة

القرشي في الإمام زين العابدين (عليه السلام)، ج 1، ص 8: أما خطاب الإمام زين العابدين (عليه السلام) في بلاط يزيد بن معاوية، فإنه من أروع الوثائق السياسية في الإسلام، وأنه من أقوي العوامل في تخليد الثورة الحسينية، وتفاعلها مع عواطف المجتمع وأحاسيسه، وذلك بمواقفه الرائعة، التي لم يعرف التاريخ مثيلا في دنيا الشجاعة والبطولات …

3. نفلق: أي نشق.

4. يقول الجوالقي: اختال بالكبر علي ربه يقرع بالعود ثناياه بحيث قد كان نبي الهدي يلثم في قبلته فاه

(١٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (4)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الأذان والإقامة (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (3)، الكذب، التكذيب (1)، الشهادة (1)، الصّلاة (2)، الأذان (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، كتاب مثير الأحزان (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، القتل (1)

شناعة يزيد للحسين (عليه السلام)

أن محمدا رسول الله "، التفت علي من علي المنبر إلي يزيد وقال: يا يزيد، محمد هذا جدي أم جدك؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت، وإن قلت: إنه جدي، فلم قتلت عترته؟

قال: وفرغ المؤذن من الأذان والإقامة، فتقدم يزيد وصلي صلاة الظهر. (1) قلت: وخطبة الإمام (عليه السلام) في مجلس الطاغي يزيد بن معاوية كانت متممة لنهضة والده أبي الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام) وأنها أبانت فشل يزيد أمام التاريخ، والأجيال القادمة، ما كر الجديدان واختلف الملوان. (2) (ومن كلام له (عليه السلام)) (ليزيد بن معاوية وتوبيخه علي شنائع أفعاله) وذلك لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد، وفيها رأس الحسين (عليه السلام)، قال يزيد:

نفلق (3) هاما من رجال

أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما (4) ثم قال لعلي بن الحسين (عليهما السلام): يا بن حسين، أبوك قطع رحمي، وجهل حقي، ونازعني في سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم

١. مقتل الحسين، الخوارزمي، ج ٢، ص ٧٦؛ مثير الأحزان، ص ١٠٢؛ اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 82؛ الفتوح، ج 1، ص 247؛ بحار الأنوار، ج 45، ص 137.

2. ويقول العلامة القرشي في الإمام زين العابدين (عليه السلام)، ج 1، ص 8: أما خطاب الإمام زين العابدين (عليه السلام) في بلاط يزيد بن معاوية، فإنه من أروع الوثائق السياسية في الإسلام، وأنه من أقوي العوامل في تخليد الثورة الحسينية، وتفاعلها مع عواطف المجتمع وأحاسيسه، وذلك بمواقفه الرائعة، التي لم يعرف التاريخ مثيلا في دنيا الشجاعة والبطولات …

3. نفلق: أي نشق.

4. يقول الجوالقي: اختال بالكبر علي ربه يقرع بالعود ثناياه بحيث قد كان نبي الهدي يلثم في قبلته فاه

(١٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (4)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الأذان والإقامة (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (3)، الكذب، التكذيب (1)، الشهادة (1)، الصّلاة (2)، الأذان (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، كتاب مثير الأحزان (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، القتل (1)

إن المصيبات أمر مكتوب من قبل الله

إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير) (1).

فقال لابنه: أردد عليه، فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال يزيد: قل: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن

كثير) (2).

فقال (عليه السلام): (الله يتوفي الأنفس حين موتها) (3)، ثم قال: يا بن معاوية وهند وصخر، لم تزل النبوة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) في يوم بدر، وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأبوك وجدك في أيديهم رايات الكفار، ثم أنشد (عليه السلام):

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أساري ومنهم ضرجوا بدم ثم قال (عليه السلام): ويلك يا يزيد! إنك لو تدري ماذا صنعت؟! وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي، وأخي وعمومتي إذا لهربت في الجبال، وافترشت الرماد، ودعوت بالويل والثبور، أن يكون رأس ابن فاطمة وعلي منصوبا علي باب مدينتكم، وهو وديعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأبشر بالخزي والندامة، غدا إذا اجتمع الناس ليوم القيامة. (4)

1. الحديد: 22.

2. الشوري: 30.

3. الزمر: 42.

4. الارشاد، ج 1، ص 119؛ وقعة الطف، ص 271؛ الفتوح، ج 1، ص 243.

مرحوم نير تبريزي مي گويد:

خواجة سجاد، سبط مستطاب * كرد با آن دل سيه، روي عتاب گفت: ويحك أي سيه بخت جهول * هين! گمانت چيست در حق رسول؟

گر بدانستي چه كردي از جفا * با سليل دودمان مصطفي مي گرفتي راه دشت وكوه، پيش * مي گرستي روز وشب بر حال خويش ريختي غم خاك عالم بر سرت * بود بالين، توده خاكسترت باش تا در موقف يوم النشور * آيدت پيش، آنچه كردي از غرور

(١٠١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم

القيامة (1)، يوم عاشوراء (1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)

لم تزل النبوة والإمرة في آبائي وأجدادي

إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير) (1).

فقال لابنه: أردد عليه، فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال يزيد: قل: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) (2).

فقال (عليه السلام): (الله يتوفي الأنفس حين موتها) (3)، ثم قال: يا بن معاوية وهند وصخر، لم تزل النبوة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) في يوم بدر، وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأبوك وجدك في أيديهم رايات الكفار، ثم أنشد (عليه السلام):

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أساري ومنهم ضرجوا بدم ثم قال (عليه السلام): ويلك يا يزيد! إنك لو تدري ماذا صنعت؟! وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي، وأخي وعمومتي إذا لهربت في الجبال، وافترشت الرماد، ودعوت بالويل والثبور، أن يكون رأس ابن فاطمة وعلي منصوبا علي باب مدينتكم، وهو وديعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأبشر بالخزي والندامة، غدا إذا اجتمع الناس ليوم القيامة. (4)

1. الحديد: 22.

2. الشوري: 30.

3. الزمر: 42.

4. الارشاد، ج 1، ص 119؛ وقعة الطف، ص 271؛ الفتوح، ج 1، ص 243.

مرحوم نير تبريزي مي گويد:

خواجة سجاد، سبط مستطاب * كرد با آن دل سيه، روي عتاب گفت: ويحك أي سيه بخت جهول * هين! گمانت چيست در حق رسول؟

گر بدانستي چه كردي از جفا * با سليل دودمان مصطفي مي گرفتي راه دشت وكوه، پيش * مي گرستي روز وشب بر حال خويش ريختي

غم خاك عالم بر سرت * بود بالين، توده خاكسترت باش تا در موقف يوم النشور * آيدت پيش، آنچه كردي از غرور

(١٠١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (1)، يوم عاشوراء (1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)

راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) في يوم بدر وأحد والأحزاب في يد علي (عليه السلام)

إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير) (1).

فقال لابنه: أردد عليه، فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال يزيد: قل: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) (2).

فقال (عليه السلام): (الله يتوفي الأنفس حين موتها) (3)، ثم قال: يا بن معاوية وهند وصخر، لم تزل النبوة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) في يوم بدر، وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأبوك وجدك في أيديهم رايات الكفار، ثم أنشد (عليه السلام):

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أساري ومنهم ضرجوا بدم ثم قال (عليه السلام): ويلك يا يزيد! إنك لو تدري ماذا صنعت؟! وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي، وأخي وعمومتي إذا لهربت في الجبال، وافترشت الرماد، ودعوت بالويل والثبور، أن يكون رأس ابن فاطمة وعلي منصوبا علي باب مدينتكم، وهو وديعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأبشر بالخزي والندامة، غدا إذا اجتمع الناس ليوم القيامة. (4)

1. الحديد: 22.

2. الشوري: 30.

3. الزمر: 42.

4. الارشاد، ج 1، ص 119؛ وقعة الطف، ص 271؛ الفتوح، ج 1، ص 243.

مرحوم نير تبريزي مي گويد:

خواجة سجاد،

سبط مستطاب * كرد با آن دل سيه، روي عتاب گفت: ويحك أي سيه بخت جهول * هين! گمانت چيست در حق رسول؟

گر بدانستي چه كردي از جفا * با سليل دودمان مصطفي مي گرفتي راه دشت وكوه، پيش * مي گرستي روز وشب بر حال خويش ريختي غم خاك عالم بر سرت * بود بالين، توده خاكسترت باش تا در موقف يوم النشور * آيدت پيش، آنچه كردي از غرور

(١٠١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (1)، يوم عاشوراء (1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)

خطبة الخطيب في ذكر المساوئ في علي والحسين (عليهما السلام)

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام - نسخة أخري) لما أنه (عليه السلام) سأل يزيد أن يخطب يوم الجمعة، فقال: نعم. فلما كان يوم الجمعة، أمر ملعونا أن يصعد المنبر، ويذكر ما جاء علي لسانه من المساوئ في علي والحسين (عليهما السلام)، ويقرر الثناء والشكر علي الشيخين.

فصعد الملعون المنبر وقال ما شاء من ذلك.

فقال الإمام (عليه السلام): ائذن لي حتي أخطب أنا أيضا، فندم يزيد علي ما وعده من أن يأذن له، فلم يأذن له، فشفع الناس فيه، فلم يقبل شفاعتهم، ثم قال معاوية ابنه - وهو صغير السن -: يا أباه ما يبلغ خطبته، ائذن له حتي يخطب.

قال يزيد: أنتم في أمر هؤلاء في شك أنهم ورثوا العلم والفصاحة، وأخاف أن يحصل من خطبته فتنة علينا وبالها، ثم أجازه، فصعد (عليه السلام) المنبر وقال:

الحمد لله الذي لا بداية له، والدائم الذي لا نفاذ له، والأول الذي لا أول لأوليته، والآخر الذي لا آخر لآخريته، والباقي بعد فناء الخلق، قدر

الليالي والأيام، وقسم فيما بينهم الأقسام، فتبارك الله الملك العلام. (وساق (عليه السلام) الخطبة إلي أن قال): إن الله تعالي أعطانا العلم والحلم، والشجاعة والسخاوة، والمحبة في قلوب المؤمنين، ومنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) ووصيه، وسيد الشهداء، وجعفر الطيار في الجنة، وسبطا هذه الأمة، والمهدي الذي يقتل الدجال.

أيها الناس: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بحسبي ونسبي، أنا ابن مكة ومني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن (1) بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر وارتدي، أنا ابن خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من

1. سبق في شرح الخطبة السابقة تفسير حمل الركن.

(١٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الشام (1)، الشكر (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، القتل (1)، الشهادة (1)

الأئمة ورثوا العلم والفصاحة

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام - نسخة أخري) لما أنه (عليه السلام) سأل يزيد أن يخطب يوم الجمعة، فقال: نعم. فلما كان يوم الجمعة، أمر ملعونا أن يصعد المنبر، ويذكر ما جاء علي لسانه من المساوئ في علي والحسين (عليهما السلام)، ويقرر الثناء والشكر علي الشيخين.

فصعد الملعون المنبر وقال ما شاء من ذلك.

فقال الإمام (عليه السلام): ائذن لي حتي أخطب أنا أيضا، فندم يزيد علي ما وعده من أن يأذن له، فلم يأذن له، فشفع الناس فيه، فلم يقبل شفاعتهم، ثم قال معاوية ابنه - وهو صغير السن -: يا أباه ما يبلغ خطبته، ائذن له حتي يخطب.

قال يزيد: أنتم في أمر هؤلاء في شك أنهم ورثوا العلم والفصاحة، وأخاف أن يحصل من خطبته

فتنة علينا وبالها، ثم أجازه، فصعد (عليه السلام) المنبر وقال:

الحمد لله الذي لا بداية له، والدائم الذي لا نفاذ له، والأول الذي لا أول لأوليته، والآخر الذي لا آخر لآخريته، والباقي بعد فناء الخلق، قدر الليالي والأيام، وقسم فيما بينهم الأقسام، فتبارك الله الملك العلام. (وساق (عليه السلام) الخطبة إلي أن قال): إن الله تعالي أعطانا العلم والحلم، والشجاعة والسخاوة، والمحبة في قلوب المؤمنين، ومنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) ووصيه، وسيد الشهداء، وجعفر الطيار في الجنة، وسبطا هذه الأمة، والمهدي الذي يقتل الدجال.

أيها الناس: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بحسبي ونسبي، أنا ابن مكة ومني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن (1) بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر وارتدي، أنا ابن خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من

1. سبق في شرح الخطبة السابقة تفسير حمل الركن.

(١٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الشام (1)، الشكر (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، القتل (1)، الشهادة (1)

ذكر نسب علي بن الحسين (عليه السلام)

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام - نسخة أخري) لما أنه (عليه السلام) سأل يزيد أن يخطب يوم الجمعة، فقال: نعم. فلما كان يوم الجمعة، أمر ملعونا أن يصعد المنبر، ويذكر ما جاء علي لسانه من المساوئ في علي والحسين (عليهما السلام)، ويقرر الثناء والشكر علي الشيخين.

فصعد الملعون المنبر وقال ما شاء من ذلك.

فقال الإمام (عليه السلام): ائذن لي حتي أخطب أنا أيضا، فندم يزيد علي ما وعده من أن يأذن له، فلم يأذن له، فشفع الناس فيه، فلم يقبل

شفاعتهم، ثم قال معاوية ابنه - وهو صغير السن -: يا أباه ما يبلغ خطبته، ائذن له حتي يخطب.

قال يزيد: أنتم في أمر هؤلاء في شك أنهم ورثوا العلم والفصاحة، وأخاف أن يحصل من خطبته فتنة علينا وبالها، ثم أجازه، فصعد (عليه السلام) المنبر وقال:

الحمد لله الذي لا بداية له، والدائم الذي لا نفاذ له، والأول الذي لا أول لأوليته، والآخر الذي لا آخر لآخريته، والباقي بعد فناء الخلق، قدر الليالي والأيام، وقسم فيما بينهم الأقسام، فتبارك الله الملك العلام. (وساق (عليه السلام) الخطبة إلي أن قال): إن الله تعالي أعطانا العلم والحلم، والشجاعة والسخاوة، والمحبة في قلوب المؤمنين، ومنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) ووصيه، وسيد الشهداء، وجعفر الطيار في الجنة، وسبطا هذه الأمة، والمهدي الذي يقتل الدجال.

أيها الناس: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بحسبي ونسبي، أنا ابن مكة ومني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن (1) بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر وارتدي، أنا ابن خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من

1. سبق في شرح الخطبة السابقة تفسير حمل الركن.

(١٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الشام (1)، الشكر (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، القتل (1)، الشهادة (1)

أمر يزيد بالآذان لقطع كلام الإمام (عليه السلام)

حج ولبي، أنا ابن من أسري به إلي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به إلي سدرة المنتهي (1)، أنا ابن من دني فتدلي، فكان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من أوحي إليه الجليل ما أوحي، أنا ابن الحسين القتيل بكربلاء، أنا ابن علي المرتضي،

أنا ابن محمد المصطفي (صلي الله عليه وآله)، أنا ابن خديجة الكبري، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سدرة المنتهي، أنا ابن شجرة طوبي، أنا ابن المرمل بالدماء، أنا ابن من بكي عليه الجن في الظلماء، أنا ابن من ناحت عليه الطيور في الهواء.

فلما بلغ كلامه (عليه السلام) إلي هذا الموضع، ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة، فقام المؤذن وقال: " الله أكبر الله أكبر "، فقال الإمام (عليه السلام): " نعم، الله أكبر وأعلي وأجل، وأكرم مما أخاف وأحذر ". فلما قال:

" أشهد أن لا إله إلا الله "، قال (عليه السلام): " نعم، أشهد مع كل شاهد، وأحتمل علي كل جاحد أن لا إله غيره، ولا رب سواه ". فلما قال: " أشهد أن محمدا رسول الله (صلي الله عليه وآله) "، أخذ عمامته من رأسه وقال للمؤذن: " أسألك بحق محمد هذا، أن تسكت ساعة "، ثم أقبل علي يزيد وقال: " يا يزيد، هذا الرسول العزيز الكريم، جدي أم جدك؟ فإن قلت: إنه جدك، يعلم العالمون إنك كاذب، وإن قلت: إنه جدي، فلم قتلت أبي ظلما، وانتهبت ماله، وسبيت عياله ". فقال (عليه السلام) هذا، وأهوي إلي ثوبه فشقه.

ثم بكي وقال: " والله، لو كان في الدنيا من جده رسول الله فليس غيري، فلم قتل هذا الرجل أبي ظلما؟! وسبانا كما تسبي الروم! ". ثم قال: " يا يزيد، فعلت هذا ثم تقول: محمد رسول الله، وتستقبل القبلة! فويل لك من يوم القيامة حيث كان خصمك جدي وأبي! ". فصاح يزيد بالمؤذن أن يقيم بالصلاة، فوقع بين الناس دمدمة وزمزمة عظيمة، فبعض صلي،

وبعضهم لم يصل حتي تفرقوا. (2)

1. هي مقام في يمين العرش، ينتهي إليها علوم الناس، كما جاءت به النصوص الواردة عن العترة الطاهرة (عليهم السلام)، وقيل: ينتهي إليها علم الملائكة.

2. كامل بهائي، ج 2، ص 299، نقل عنه في نفس المهموم، ص 410.

(١٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام (1)، المسجد الأقصي (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب شجرة طوبي للشيخ محمد مهدي الحائري (1)، يوم القيامة (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الكرم، الكرامة (1)، القتل (1)، الشهادة (4)، العزّة (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، الأذان (2)

اعتراض الإمام (عليه السلام) للمؤذن وليزيد

حج ولبي، أنا ابن من أسري به إلي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به إلي سدرة المنتهي (1)، أنا ابن من دني فتدلي، فكان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من أوحي إليه الجليل ما أوحي، أنا ابن الحسين القتيل بكربلاء، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن محمد المصطفي (صلي الله عليه وآله)، أنا ابن خديجة الكبري، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سدرة المنتهي، أنا ابن شجرة طوبي، أنا ابن المرمل بالدماء، أنا ابن من بكي عليه الجن في الظلماء، أنا ابن من ناحت عليه الطيور في الهواء.

فلما بلغ كلامه (عليه السلام) إلي هذا الموضع، ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة، فقام المؤذن وقال: " الله أكبر الله أكبر "، فقال الإمام (عليه السلام): " نعم، الله أكبر وأعلي وأجل، وأكرم مما أخاف وأحذر ". فلما قال:

" أشهد أن لا إله إلا الله "، قال (عليه السلام): " نعم، أشهد مع كل

شاهد، وأحتمل علي كل جاحد أن لا إله غيره، ولا رب سواه ". فلما قال: " أشهد أن محمدا رسول الله (صلي الله عليه وآله) "، أخذ عمامته من رأسه وقال للمؤذن: " أسألك بحق محمد هذا، أن تسكت ساعة "، ثم أقبل علي يزيد وقال: " يا يزيد، هذا الرسول العزيز الكريم، جدي أم جدك؟ فإن قلت: إنه جدك، يعلم العالمون إنك كاذب، وإن قلت: إنه جدي، فلم قتلت أبي ظلما، وانتهبت ماله، وسبيت عياله ". فقال (عليه السلام) هذا، وأهوي إلي ثوبه فشقه.

ثم بكي وقال: " والله، لو كان في الدنيا من جده رسول الله فليس غيري، فلم قتل هذا الرجل أبي ظلما؟! وسبانا كما تسبي الروم! ". ثم قال: " يا يزيد، فعلت هذا ثم تقول: محمد رسول الله، وتستقبل القبلة! فويل لك من يوم القيامة حيث كان خصمك جدي وأبي! ". فصاح يزيد بالمؤذن أن يقيم بالصلاة، فوقع بين الناس دمدمة وزمزمة عظيمة، فبعض صلي، وبعضهم لم يصل حتي تفرقوا. (2)

1. هي مقام في يمين العرش، ينتهي إليها علوم الناس، كما جاءت به النصوص الواردة عن العترة الطاهرة (عليهم السلام)، وقيل: ينتهي إليها علم الملائكة.

2. كامل بهائي، ج 2، ص 299، نقل عنه في نفس المهموم، ص 410.

(١٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام (1)، المسجد الأقصي (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب شجرة طوبي للشيخ محمد مهدي الحائري (1)، يوم القيامة (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الكرم، الكرامة (1)، القتل (1)، الشهادة (4)، العزّة (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، الأذان (2)

شكوي الإمام من ظلم يزيد

حج ولبي، أنا

ابن من أسري به إلي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به إلي سدرة المنتهي (1)، أنا ابن من دني فتدلي، فكان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من أوحي إليه الجليل ما أوحي، أنا ابن الحسين القتيل بكربلاء، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن محمد المصطفي (صلي الله عليه وآله)، أنا ابن خديجة الكبري، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سدرة المنتهي، أنا ابن شجرة طوبي، أنا ابن المرمل بالدماء، أنا ابن من بكي عليه الجن في الظلماء، أنا ابن من ناحت عليه الطيور في الهواء.

فلما بلغ كلامه (عليه السلام) إلي هذا الموضع، ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة، فقام المؤذن وقال: " الله أكبر الله أكبر "، فقال الإمام (عليه السلام): " نعم، الله أكبر وأعلي وأجل، وأكرم مما أخاف وأحذر ". فلما قال:

" أشهد أن لا إله إلا الله "، قال (عليه السلام): " نعم، أشهد مع كل شاهد، وأحتمل علي كل جاحد أن لا إله غيره، ولا رب سواه ". فلما قال: " أشهد أن محمدا رسول الله (صلي الله عليه وآله) "، أخذ عمامته من رأسه وقال للمؤذن: " أسألك بحق محمد هذا، أن تسكت ساعة "، ثم أقبل علي يزيد وقال: " يا يزيد، هذا الرسول العزيز الكريم، جدي أم جدك؟ فإن قلت: إنه جدك، يعلم العالمون إنك كاذب، وإن قلت: إنه جدي، فلم قتلت أبي ظلما، وانتهبت ماله، وسبيت عياله ". فقال (عليه السلام) هذا، وأهوي إلي ثوبه فشقه.

ثم بكي وقال: " والله، لو كان في الدنيا من جده رسول الله فليس غيري، فلم قتل هذا الرجل أبي ظلما؟! وسبانا

كما تسبي الروم! ". ثم قال: " يا يزيد، فعلت هذا ثم تقول: محمد رسول الله، وتستقبل القبلة! فويل لك من يوم القيامة حيث كان خصمك جدي وأبي! ". فصاح يزيد بالمؤذن أن يقيم بالصلاة، فوقع بين الناس دمدمة وزمزمة عظيمة، فبعض صلي، وبعضهم لم يصل حتي تفرقوا. (2)

1. هي مقام في يمين العرش، ينتهي إليها علوم الناس، كما جاءت به النصوص الواردة عن العترة الطاهرة (عليهم السلام)، وقيل: ينتهي إليها علم الملائكة.

2. كامل بهائي، ج 2، ص 299، نقل عنه في نفس المهموم، ص 410.

(١٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام (1)، المسجد الأقصي (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب شجرة طوبي للشيخ محمد مهدي الحائري (1)، يوم القيامة (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الكرم، الكرامة (1)، القتل (1)، الشهادة (4)، العزّة (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)، الأذان (2)

تعريف الإمام (عليه السلام) نفسه للناس

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام أيضا في نسخة أخري) بعد أن صعد الخطيب المنبر، فخطب ونزل، فتكلم الإمام معه فاعتذر. ثم صعد الإمام المنبر، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه. وقال:

أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، فأنا علي بن الحسين بن علي المرتضي - صلوات الله عليه وسلامه -، أنا ابن من حج ولبي، أنا ابن من طاف وسعي، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن فاطمة الزهراء. أنا ابن المذبوح من القفا، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن من منعوه عن الماء وأحلوه علي سائر الوري، أنا ابن محمد المصطفي (صلي الله عليه وآله)، أنا ابن صريع كربلاء، أنا

ابن من راحت أنصاره تحت الثري، أنا ابن من غدت حريمه أسري، أنا ابن من ذبحت أطفاله من غير سوء، أنا ابن من أضرم الأعداء في خيمته لظي، أنا ابن من أضحي صريعا بالعري (1)، أنا ابن من لا له غسل ولا كفن يري، أنا ابن من رفعوا رأسه علي القنا، أنا ابن من هتك حريمه بأرض كربلاء، أنا ابن من جسمه بأرض ورأسه بأخري، أنا ابن من لا يري حوله غير الأعداء، أنا ابن من سبيت حريمه وإلي الشام تهدي، أنا ابن من لا ناصر له ولا حمي. ثم بكي وقال:

أيها الناس، قد فضلنا الله بخمس خصال: فينا والله مختلف الملائكة، ومعدن الرسالة، وفينا نزلت الآيات، ونحن قدنا العالمين للهدي، وفينا الشجاعة فلم نخف بأسا، وفينا البراعة والفصاحة، إذا افتخر الفصحاء، وفينا الهدي إلي سواء السبيل، والعلم لمن أراد أن يستفيد علما، والمحبة في قلوب المؤمنين من الوري، ولنا الشأن الأعلي في الأرض والسماء، ولولانا ما خلق الله الدنيا، وكل فخر دون فخرنا يهوي، ومحبنا يسقي، ومبغضنا يوم القيامة يشقي.

1. في نسخة " بالنقي ". وفي نسخة: " الثري ".

(١٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة كربلاء المقدسة (2)، يوم القيامة (1)، علي بن الحسين بن علي (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الشام (2)، الصّلاة (2)، الغسل (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)

بيان نسبه الشريف وفضائل أجداده الطاهرين

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (في الشام أيضا في نسخة أخري) بعد أن صعد الخطيب المنبر، فخطب ونزل، فتكلم الإمام معه فاعتذر. ثم صعد الإمام المنبر، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي نبيه. وقال:

أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني

فأنا أعرفه بنفسي، فأنا علي بن الحسين بن علي المرتضي - صلوات الله عليه وسلامه -، أنا ابن من حج ولبي، أنا ابن من طاف وسعي، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن فاطمة الزهراء. أنا ابن المذبوح من القفا، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن من منعوه عن الماء وأحلوه علي سائر الوري، أنا ابن محمد المصطفي (صلي الله عليه وآله)، أنا ابن صريع كربلاء، أنا ابن من راحت أنصاره تحت الثري، أنا ابن من غدت حريمه أسري، أنا ابن من ذبحت أطفاله من غير سوء، أنا ابن من أضرم الأعداء في خيمته لظي، أنا ابن من أضحي صريعا بالعري (1)، أنا ابن من لا له غسل ولا كفن يري، أنا ابن من رفعوا رأسه علي القنا، أنا ابن من هتك حريمه بأرض كربلاء، أنا ابن من جسمه بأرض ورأسه بأخري، أنا ابن من لا يري حوله غير الأعداء، أنا ابن من سبيت حريمه وإلي الشام تهدي، أنا ابن من لا ناصر له ولا حمي. ثم بكي وقال:

أيها الناس، قد فضلنا الله بخمس خصال: فينا والله مختلف الملائكة، ومعدن الرسالة، وفينا نزلت الآيات، ونحن قدنا العالمين للهدي، وفينا الشجاعة فلم نخف بأسا، وفينا البراعة والفصاحة، إذا افتخر الفصحاء، وفينا الهدي إلي سواء السبيل، والعلم لمن أراد أن يستفيد علما، والمحبة في قلوب المؤمنين من الوري، ولنا الشأن الأعلي في الأرض والسماء، ولولانا ما خلق الله الدنيا، وكل فخر دون فخرنا يهوي، ومحبنا يسقي، ومبغضنا يوم القيامة يشقي.

1. في نسخة " بالنقي ". وفي نسخة: " الثري ".

(١٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة كربلاء المقدسة (2)، يوم

القيامة (1)، علي بن الحسين بن علي (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الشام (2)، الصّلاة (2)، الغسل (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)

قراءة الآذان لقطع كلام الإمام (عليه السلام)

فلما سمع الناس كلامه ضجوا بالبكاء والنحيب، وعلت الأصوات، فخاف يزيد الفتنة، فأمر المؤذن أن يقطع عليه خطبته (1)، فصعد المنبر وأذن، وقال: الله أكبر، قال الإمام (عليه السلام): " كبرت تكبيرا، وعظمت تعظيما وقلت حقا "، ثم قال المؤذن:

أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الإمام: " أشهد بها مع كل شاهد، وأقر بها مع كل جاحد ". ثم قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فقال الإمام بعد أن بكي بكاء عاليا: " يا يزيد، أسألك بالله، محمد جدي أم جدك؟ ". فقال يزيد: بل جدك، فقال الإمام: " فلم قتلت أهل بيته؟ وقتلت أبي، وأيتمتني علي صغر سني؟ " فما أجابه، ورجع إلي محله، وقال: ليس لي حاجة بالصلاة. (2) أقول: كررت هذه الخطبة للاختلاف الكثير فيها، بحيث يستقل كل واحد منها أن تكون رأسا بعينها، والمسك ما كررته يتضوع.

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (لما وصل إلي المدينة فأومأ بيده أن اسكتوا، فسكنت فورتهم) فقال: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الذي بعد فارتفع في السماوات العلي، وقرب فشهد النجوي، نحمده علي عظام الأمور، وفجائع الدهور، وألم الفجائع، ومضاضة اللواذع، وجليل الرزء، وعظيم المصائب الفاظعة الكاظة (3)، الفادحة الجائحة (4).

أيها القوم - الناس -: أن الله تعالي - وله الحمد - ابتلانا بمصائب جليلة، وثلمة في الإسلام عظيمة، قتل أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) وعترته، وسبي نساؤه وصبيته،

1. في نسخة هكذا: " ولما سمع يزيد هذه

الكلمات من الإمام، غضب غضبا شديدا، بعد أن توجه قلوب الناس إليه، ثم أمر المؤذن أن يقطع خطبته ".

2. مقتل أبي مخنف، ص 214.

3. " كظه الأمر كظا ": كربه وجهده.

4. " الجائحة ": كل مصيبة عظيمة.

(١٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، القتل (3)، الشهادة (3)، الأذان (4)

تنبيه الناس بفجائع يزيد مع أهل بيته الشريف

فلما سمع الناس كلامه ضجوا بالبكاء والنحيب، وعلت الأصوات، فخاف يزيد الفتنة، فأمر المؤذن أن يقطع عليه خطبته (1)، فصعد المنبر وأذن، وقال: الله أكبر، قال الإمام (عليه السلام): " كبرت تكبيرا، وعظمت تعظيما وقلت حقا "، ثم قال المؤذن:

أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الإمام: " أشهد بها مع كل شاهد، وأقر بها مع كل جاحد ". ثم قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فقال الإمام بعد أن بكي بكاء عاليا: " يا يزيد، أسألك بالله، محمد جدي أم جدك؟ ". فقال يزيد: بل جدك، فقال الإمام: " فلم قتلت أهل بيته؟ وقتلت أبي، وأيتمتني علي صغر سني؟ " فما أجابه، ورجع إلي محله، وقال: ليس لي حاجة بالصلاة. (2) أقول: كررت هذه الخطبة للاختلاف الكثير فيها، بحيث يستقل كل واحد منها أن تكون رأسا بعينها، والمسك ما كررته يتضوع.

(ومن خطبة له (عليه السلام)) (لما وصل إلي المدينة فأومأ بيده أن اسكتوا، فسكنت فورتهم) فقال: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الذي بعد فارتفع في السماوات العلي، وقرب فشهد النجوي، نحمده علي عظام الأمور، وفجائع الدهور، وألم الفجائع، ومضاضة اللواذع، وجليل الرزء، وعظيم المصائب الفاظعة

الكاظة (3)، الفادحة الجائحة (4).

أيها القوم - الناس -: أن الله تعالي - وله الحمد - ابتلانا بمصائب جليلة، وثلمة في الإسلام عظيمة، قتل أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) وعترته، وسبي نساؤه وصبيته،

1. في نسخة هكذا: " ولما سمع يزيد هذه الكلمات من الإمام، غضب غضبا شديدا، بعد أن توجه قلوب الناس إليه، ثم أمر المؤذن أن يقطع خطبته ".

2. مقتل أبي مخنف، ص 214.

3. " كظه الأمر كظا ": كربه وجهده.

4. " الجائحة ": كل مصيبة عظيمة.

(١٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، القتل (3)، الشهادة (3)، الأذان (4)

بكت السماء والأرض بمصيبة الحسين (عليه السلام)

وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل (1) السنان، وهذه الرزية التي لا مثلها رزية.

أيها الناس، فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله؟ أم أي فؤاد لا يحزن من أجله؟ أم أية عين منكم تحبس دمعها وتضن (2) عن انهمالها؟ فلقد بكت السبع الشداد لقتله! وبكت البحار بأمواجها، والسماوات بأركانها، والأرض بأرجائها، والأشجار بأغصانها، والحيتان في لجج البحار، والملائكة المقربون، وأهل السماوات أجمعون. يا أيها الناس، أي قلب لا ينصدع (3) لقتله؟ أم أي فؤاد لا يحن إليه؟ أم أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت (4) في الإسلام ولا يصم؟

أيها الناس، أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين (5) عن الأمصار، كأننا أولاد ترك أو كابل، من غير جرم اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه، ولا ثلمة في الإسلام ثلمناها، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هذا إلا اختلاق (6)، والله لو كان النبي (صلي الله عليه وآله) تقدم إليهم في قتالنا، كما تقدم إليهم في الوصاية بنا، لما

ازدادوا علي ما فعلوا بنا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، من مصيبة ما أعظمها وأوجعها، وأفجعها وأكظها، وأفظعها وأمرها وأفدحها، فعند الله نحتسب فيما أصابنا، وما بلغ بنا، فإنه عزيز ذو انتقام. (7) وقد تم ما تيسر لي جمعه من خطبه وكلامه (عليه السلام)، وهو آخر الباب الأول، فلنشرع في الباب الثاني من كتبه ورسائله إلي أوليائه وأعدائه.

١. في نسخة " عالي " بدل " عامل ".

٢. " تضن ": تبخل.

٣. " انصدع ": انشق.

٤. " الثلمة " - بالضم -: في الحائط ونحوه الخلل، محل الكسر من المكسور.

٥. " مذودين ": مطرودين، و " شاسعين ": مبعدين.

٦. " اختلق الكذب ": افتراه، مأخوذ من هذه الآية في سورة ص: (ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلق).

٧. اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 228؛ عنه بحار الأنوار، ج 45، ص 146؛ نفس المهموم، ص 427؛ الخصائص الحسينية، ص 132، ط قديم.

(١٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحزن (1)، القتل (4)، البكاء (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة ص (1)، الكذب، التكذيب (1)

مصيبة الحسين أعظم المصيبات

وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل (1) السنان، وهذه الرزية التي لا مثلها رزية.

أيها الناس، فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله؟ أم أي فؤاد لا يحزن من أجله؟ أم أية عين منكم تحبس دمعها وتضن (2) عن انهمالها؟ فلقد بكت السبع الشداد لقتله! وبكت البحار بأمواجها، والسماوات بأركانها، والأرض بأرجائها، والأشجار بأغصانها، والحيتان في لجج البحار، والملائكة المقربون، وأهل السماوات أجمعون. يا أيها الناس، أي قلب لا ينصدع (3) لقتله؟ أم أي فؤاد لا يحن إليه؟ أم

أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت (4) في الإسلام ولا يصم؟

أيها الناس، أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين (5) عن الأمصار، كأننا أولاد ترك أو كابل، من غير جرم اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه، ولا ثلمة في الإسلام ثلمناها، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هذا إلا اختلاق (6)، والله لو كان النبي (صلي الله عليه وآله) تقدم إليهم في قتالنا، كما تقدم إليهم في الوصاية بنا، لما ازدادوا علي ما فعلوا بنا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، من مصيبة ما أعظمها وأوجعها، وأفجعها وأكظها، وأفظعها وأمرها وأفدحها، فعند الله نحتسب فيما أصابنا، وما بلغ بنا، فإنه عزيز ذو انتقام. (7) وقد تم ما تيسر لي جمعه من خطبه وكلامه (عليه السلام)، وهو آخر الباب الأول، فلنشرع في الباب الثاني من كتبه ورسائله إلي أوليائه وأعدائه.

١. في نسخة " عالي " بدل " عامل ".

٢. " تضن ": تبخل.

٣. " انصدع ": انشق.

٤. " الثلمة " - بالضم -: في الحائط ونحوه الخلل، محل الكسر من المكسور.

٥. " مذودين ": مطرودين، و " شاسعين ": مبعدين.

٦. " اختلق الكذب ": افتراه، مأخوذ من هذه الآية في سورة ص: (ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلق).

٧. اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 228؛ عنه بحار الأنوار، ج 45، ص 146؛ نفس المهموم، ص 427؛ الخصائص الحسينية، ص 132، ط قديم.

(١٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحزن (1)، القتل (4)، البكاء (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة ص (1)، الكذب، التكذيب (1)

الباب الثاني: في كتب ورسائل الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) لأوليائه وأعدائه

الباب الثاني:

في كتب ورسائل الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)

لأوليائه وأعدائه

(١٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)

التحذير من كيد الظالمين وبغي الحاسدين وبطش الجبارين

بسم الله الرحمن الرحيم (كتابه (عليه السلام) إلي أصحابه يذكرهم بالموعظة والحكمة) عن أبي حمزة الثمالي قال: كتب الإمام السجاد (عليه السلام) إلي أصحابه:

بسم الله الرحمن الرحيم، كفانا الله وإياكم كيد الظالمين، وبغي الحاسدين، وبطش الجبارين.

أيها الناس، مصيبتكم (1) الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في هذه الدنيا، المائلون إليها، المفتونون بها، المقبلون عليها، وعلي حطامها الهامد وهشيمها البائد غدا، واحذروا ما حذركم الله منها، وأزهدوا فيما زهدكم الله فيه منها، ولا تركنوا إلي ما في هذه الدنيا ركون من اتخذها قرار، ومنزل استيطان (2)، والله إن لكم مما فيها عليها دليلا من زينتها، وتصرف أيامها، وتغير انقلابها، وسيلانها ومثلاتها (3)، وتلاعبها بأهلها، إنها لترفع الخميل (4)، وتضع الشريف، وتورد النار أقواما غدا، ففي هذا معتبر ومختبر، وزاجر لمنتبه، وإن الأمور الواردة عليكم في كل يوم وليلة من مضلات (5) الفتن،

1. في بعض المصادر " لا يفتننكم " بدل " مصيبتكم ".

2. في بعض المصادر: " من أعدها دارا وقرارا ".

3. " المثلات ": العقوبات.

4. " الخامل " - من الرجال -: الساقط الذي لا نباهة له.

5. في بعض المصادر: " مظلمات ".

(١٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الظلم (1)

التحذير من الركون إلي الدنيا وما فيها

بسم الله الرحمن الرحيم (كتابه (عليه السلام) إلي أصحابه يذكرهم بالموعظة والحكمة) عن أبي حمزة الثمالي قال: كتب الإمام السجاد (عليه السلام) إلي أصحابه:

بسم الله الرحمن الرحيم، كفانا الله وإياكم كيد الظالمين، وبغي الحاسدين، وبطش الجبارين.

أيها الناس، مصيبتكم (1) الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في هذه الدنيا، المائلون إليها، المفتونون بها، المقبلون عليها، وعلي حطامها الهامد وهشيمها البائد غدا، واحذروا ما حذركم الله منها، وأزهدوا فيما زهدكم الله فيه منها،

ولا تركنوا إلي ما في هذه الدنيا ركون من اتخذها قرار، ومنزل استيطان (2)، والله إن لكم مما فيها عليها دليلا من زينتها، وتصرف أيامها، وتغير انقلابها، وسيلانها ومثلاتها (3)، وتلاعبها بأهلها، إنها لترفع الخميل (4)، وتضع الشريف، وتورد النار أقواما غدا، ففي هذا معتبر ومختبر، وزاجر لمنتبه، وإن الأمور الواردة عليكم في كل يوم وليلة من مضلات (5) الفتن،

1. في بعض المصادر " لا يفتننكم " بدل " مصيبتكم ".

2. في بعض المصادر: " من أعدها دارا وقرارا ".

3. " المثلات ": العقوبات.

4. " الخامل " - من الرجال -: الساقط الذي لا نباهة له.

5. في بعض المصادر: " مظلمات ".

(١٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الظلم (1)

لا أحد يعرف صرف أيام الدنيا وفتنتها إلا الذين عصمهم الله

وحوادث البدع، وسنن الجور، وبوائق الزمان، وهيبة السلطان، ووسوسة الشيطان، ليذر القلوب (1) عن تنبيهها، وتذهلها عن موجود الهدي، ومعرفة أهل الحق، إلا القليل ممن عصم الله - جل وعز -، وليس يعرف تصرف أيامها، وتقلب حالاتها، وعاقبة ضرر فتنتها، إلا من عصمه الله، ونهج سبيل الرشد، وسلك سبيل (2) القصد، ثم استعان علي ذلك بالزهد، فكرر الفكر، واتعظ بالعبر وازدجر، فزهد في عاجل بهجة الدنيا، وتجافي عن لذاتها، ورغب في نعيم دار الآخرة، وسعي لها سعيها، وراقب الموت، وشنأ (3) الحياة مع القوم الظالمين.

فعند ذلك نظر إلي ما في الدنيا بعين نيرة (4)، حديدة النظرة، وأبصر حوادث الفتن، وضلال البدع، وجور ملوك الظلمة، فقد لعمري استدبرتم من الأمور الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة، والانهماك فيها، ما تستدلون به علي تجنب الغواة وأهل البدع والبغي، والفساد في الأرض بغير الحق، فاستعينوا بالله، وارجعوا إلي طاعته، وطاعة من هو

أولي بالطاعة، ممن اتبع فأطيع، فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة، والقدوم علي الله، والوقوف بين يديه، وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله إلا إلي عذابه، وما آثر قوم قط الدنيا علي الآخرة إلا ساء منقلبهم، وساء مصيرهم، وما العز (5) بالله والعمل بطاعته إلا ألفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، فحثه الخوف علي العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له، ورغبوا إليه، وقد

1. في بعض المصادر " لتثبط القلوب "، وفي نسخة " لتثبط التثبيط ": التعويق والشغل عن المراد.

2. في بعض المصادر: " طريق ".

3. شنأ الحياة: أي أبغضها.

4. في بعض النسخ " بعين قرة "، يقال " قرت قرة " بضم القاف وفتحها، و " قرورة عينه " بردت سرورا أو جف دمعها، ورأت ما كانت متشوقة له، فحص قرير العين، وعينه قريرة. (القاموس وتاج العروس) 5. في بعض المصادر: " العلم بدل العز ".

(١١٠)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (2)، الظلم (1)، الموت (1)، الخوف (1)، الضرر (1)، الإبداع، البدعة (3)

الإرشاد إلي الزهد والفكر والاتعاظ بالعبر

وحوادث البدع، وسنن الجور، وبوائق الزمان، وهيبة السلطان، ووسوسة الشيطان، ليذر القلوب (1) عن تنبيهها، وتذهلها عن موجود الهدي، ومعرفة أهل الحق، إلا القليل ممن عصم الله - جل وعز -، وليس يعرف تصرف أيامها، وتقلب حالاتها، وعاقبة ضرر فتنتها، إلا من عصمه الله، ونهج سبيل الرشد، وسلك سبيل (2) القصد، ثم استعان علي ذلك بالزهد، فكرر الفكر، واتعظ بالعبر وازدجر، فزهد في عاجل بهجة الدنيا، وتجافي عن لذاتها، ورغب في نعيم دار الآخرة، وسعي لها سعيها، وراقب الموت، وشنأ (3) الحياة مع القوم الظالمين.

فعند ذلك نظر إلي ما في الدنيا بعين نيرة (4)، حديدة النظرة،

وأبصر حوادث الفتن، وضلال البدع، وجور ملوك الظلمة، فقد لعمري استدبرتم من الأمور الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة، والانهماك فيها، ما تستدلون به علي تجنب الغواة وأهل البدع والبغي، والفساد في الأرض بغير الحق، فاستعينوا بالله، وارجعوا إلي طاعته، وطاعة من هو أولي بالطاعة، ممن اتبع فأطيع، فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة، والقدوم علي الله، والوقوف بين يديه، وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله إلا إلي عذابه، وما آثر قوم قط الدنيا علي الآخرة إلا ساء منقلبهم، وساء مصيرهم، وما العز (5) بالله والعمل بطاعته إلا ألفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، فحثه الخوف علي العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له، ورغبوا إليه، وقد

1. في بعض المصادر " لتثبط القلوب "، وفي نسخة " لتثبط التثبيط ": التعويق والشغل عن المراد.

2. في بعض المصادر: " طريق ".

3. شنأ الحياة: أي أبغضها.

4. في بعض النسخ " بعين قرة "، يقال " قرت قرة " بضم القاف وفتحها، و " قرورة عينه " بردت سرورا أو جف دمعها، ورأت ما كانت متشوقة له، فحص قرير العين، وعينه قريرة. (القاموس وتاج العروس) 5. في بعض المصادر: " العلم بدل العز ".

(١١٠)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (2)، الظلم (1)، الموت (1)، الخوف (1)، الضرر (1)، الإبداع، البدعة (3)

كيف ننظر إلي الدنيا

وحوادث البدع، وسنن الجور، وبوائق الزمان، وهيبة السلطان، ووسوسة الشيطان، ليذر القلوب (1) عن تنبيهها، وتذهلها عن موجود الهدي، ومعرفة أهل الحق، إلا القليل ممن عصم الله - جل وعز -، وليس يعرف تصرف أيامها، وتقلب حالاتها، وعاقبة ضرر فتنتها، إلا من عصمه الله، ونهج سبيل الرشد، وسلك سبيل (2) القصد، ثم

استعان علي ذلك بالزهد، فكرر الفكر، واتعظ بالعبر وازدجر، فزهد في عاجل بهجة الدنيا، وتجافي عن لذاتها، ورغب في نعيم دار الآخرة، وسعي لها سعيها، وراقب الموت، وشنأ (3) الحياة مع القوم الظالمين.

فعند ذلك نظر إلي ما في الدنيا بعين نيرة (4)، حديدة النظرة، وأبصر حوادث الفتن، وضلال البدع، وجور ملوك الظلمة، فقد لعمري استدبرتم من الأمور الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة، والانهماك فيها، ما تستدلون به علي تجنب الغواة وأهل البدع والبغي، والفساد في الأرض بغير الحق، فاستعينوا بالله، وارجعوا إلي طاعته، وطاعة من هو أولي بالطاعة، ممن اتبع فأطيع، فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة، والقدوم علي الله، والوقوف بين يديه، وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله إلا إلي عذابه، وما آثر قوم قط الدنيا علي الآخرة إلا ساء منقلبهم، وساء مصيرهم، وما العز (5) بالله والعمل بطاعته إلا ألفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، فحثه الخوف علي العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له، ورغبوا إليه، وقد

1. في بعض المصادر " لتثبط القلوب "، وفي نسخة " لتثبط التثبيط ": التعويق والشغل عن المراد.

2. في بعض المصادر: " طريق ".

3. شنأ الحياة: أي أبغضها.

4. في بعض النسخ " بعين قرة "، يقال " قرت قرة " بضم القاف وفتحها، و " قرورة عينه " بردت سرورا أو جف دمعها، ورأت ما كانت متشوقة له، فحص قرير العين، وعينه قريرة. (القاموس وتاج العروس) 5. في بعض المصادر: " العلم بدل العز ".

(١١٠)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (2)، الظلم (1)، الموت (1)، الخوف (1)، الضرر (1)، الإبداع، البدعة (3)

الاستعانة بالله في ترك الدنيا

وحوادث البدع، وسنن الجور، وبوائق الزمان، وهيبة السلطان،

ووسوسة الشيطان، ليذر القلوب (1) عن تنبيهها، وتذهلها عن موجود الهدي، ومعرفة أهل الحق، إلا القليل ممن عصم الله - جل وعز -، وليس يعرف تصرف أيامها، وتقلب حالاتها، وعاقبة ضرر فتنتها، إلا من عصمه الله، ونهج سبيل الرشد، وسلك سبيل (2) القصد، ثم استعان علي ذلك بالزهد، فكرر الفكر، واتعظ بالعبر وازدجر، فزهد في عاجل بهجة الدنيا، وتجافي عن لذاتها، ورغب في نعيم دار الآخرة، وسعي لها سعيها، وراقب الموت، وشنأ (3) الحياة مع القوم الظالمين.

فعند ذلك نظر إلي ما في الدنيا بعين نيرة (4)، حديدة النظرة، وأبصر حوادث الفتن، وضلال البدع، وجور ملوك الظلمة، فقد لعمري استدبرتم من الأمور الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة، والانهماك فيها، ما تستدلون به علي تجنب الغواة وأهل البدع والبغي، والفساد في الأرض بغير الحق، فاستعينوا بالله، وارجعوا إلي طاعته، وطاعة من هو أولي بالطاعة، ممن اتبع فأطيع، فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة، والقدوم علي الله، والوقوف بين يديه، وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله إلا إلي عذابه، وما آثر قوم قط الدنيا علي الآخرة إلا ساء منقلبهم، وساء مصيرهم، وما العز (5) بالله والعمل بطاعته إلا ألفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، فحثه الخوف علي العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له، ورغبوا إليه، وقد

1. في بعض المصادر " لتثبط القلوب "، وفي نسخة " لتثبط التثبيط ": التعويق والشغل عن المراد.

2. في بعض المصادر: " طريق ".

3. شنأ الحياة: أي أبغضها.

4. في بعض النسخ " بعين قرة "، يقال " قرت قرة " بضم القاف وفتحها، و " قرورة عينه " بردت سرورا أو جف دمعها،

ورأت ما كانت متشوقة له، فحص قرير العين، وعينه قريرة. (القاموس وتاج العروس) 5. في بعض المصادر: " العلم بدل العز ".

(١١٠)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (2)، الظلم (1)، الموت (1)، الخوف (1)، الضرر (1)، الإبداع، البدعة (3)

الحذر من الدنيا قبل الندامة والحسرة

وحوادث البدع، وسنن الجور، وبوائق الزمان، وهيبة السلطان، ووسوسة الشيطان، ليذر القلوب (1) عن تنبيهها، وتذهلها عن موجود الهدي، ومعرفة أهل الحق، إلا القليل ممن عصم الله - جل وعز -، وليس يعرف تصرف أيامها، وتقلب حالاتها، وعاقبة ضرر فتنتها، إلا من عصمه الله، ونهج سبيل الرشد، وسلك سبيل (2) القصد، ثم استعان علي ذلك بالزهد، فكرر الفكر، واتعظ بالعبر وازدجر، فزهد في عاجل بهجة الدنيا، وتجافي عن لذاتها، ورغب في نعيم دار الآخرة، وسعي لها سعيها، وراقب الموت، وشنأ (3) الحياة مع القوم الظالمين.

فعند ذلك نظر إلي ما في الدنيا بعين نيرة (4)، حديدة النظرة، وأبصر حوادث الفتن، وضلال البدع، وجور ملوك الظلمة، فقد لعمري استدبرتم من الأمور الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة، والانهماك فيها، ما تستدلون به علي تجنب الغواة وأهل البدع والبغي، والفساد في الأرض بغير الحق، فاستعينوا بالله، وارجعوا إلي طاعته، وطاعة من هو أولي بالطاعة، ممن اتبع فأطيع، فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة، والقدوم علي الله، والوقوف بين يديه، وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله إلا إلي عذابه، وما آثر قوم قط الدنيا علي الآخرة إلا ساء منقلبهم، وساء مصيرهم، وما العز (5) بالله والعمل بطاعته إلا ألفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، فحثه الخوف علي العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له، ورغبوا إليه، وقد

1. في بعض المصادر " لتثبط القلوب "، وفي

نسخة " لتثبط التثبيط ": التعويق والشغل عن المراد.

2. في بعض المصادر: " طريق ".

3. شنأ الحياة: أي أبغضها.

4. في بعض النسخ " بعين قرة "، يقال " قرت قرة " بضم القاف وفتحها، و " قرورة عينه " بردت سرورا أو جف دمعها، ورأت ما كانت متشوقة له، فحص قرير العين، وعينه قريرة. (القاموس وتاج العروس) 5. في بعض المصادر: " العلم بدل العز ".

(١١٠)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (2)، الظلم (1)، الموت (1)، الخوف (1)، الضرر (1)، الإبداع، البدعة (3)

الخوف من الله عز وجل

وحوادث البدع، وسنن الجور، وبوائق الزمان، وهيبة السلطان، ووسوسة الشيطان، ليذر القلوب (1) عن تنبيهها، وتذهلها عن موجود الهدي، ومعرفة أهل الحق، إلا القليل ممن عصم الله - جل وعز -، وليس يعرف تصرف أيامها، وتقلب حالاتها، وعاقبة ضرر فتنتها، إلا من عصمه الله، ونهج سبيل الرشد، وسلك سبيل (2) القصد، ثم استعان علي ذلك بالزهد، فكرر الفكر، واتعظ بالعبر وازدجر، فزهد في عاجل بهجة الدنيا، وتجافي عن لذاتها، ورغب في نعيم دار الآخرة، وسعي لها سعيها، وراقب الموت، وشنأ (3) الحياة مع القوم الظالمين.

فعند ذلك نظر إلي ما في الدنيا بعين نيرة (4)، حديدة النظرة، وأبصر حوادث الفتن، وضلال البدع، وجور ملوك الظلمة، فقد لعمري استدبرتم من الأمور الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة، والانهماك فيها، ما تستدلون به علي تجنب الغواة وأهل البدع والبغي، والفساد في الأرض بغير الحق، فاستعينوا بالله، وارجعوا إلي طاعته، وطاعة من هو أولي بالطاعة، ممن اتبع فأطيع، فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة، والقدوم علي الله، والوقوف بين يديه، وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله إلا إلي عذابه، وما آثر قوم قط الدنيا علي الآخرة

إلا ساء منقلبهم، وساء مصيرهم، وما العز (5) بالله والعمل بطاعته إلا ألفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، فحثه الخوف علي العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له، ورغبوا إليه، وقد

1. في بعض المصادر " لتثبط القلوب "، وفي نسخة " لتثبط التثبيط ": التعويق والشغل عن المراد.

2. في بعض المصادر: " طريق ".

3. شنأ الحياة: أي أبغضها.

4. في بعض النسخ " بعين قرة "، يقال " قرت قرة " بضم القاف وفتحها، و " قرورة عينه " بردت سرورا أو جف دمعها، ورأت ما كانت متشوقة له، فحص قرير العين، وعينه قريرة. (القاموس وتاج العروس) 5. في بعض المصادر: " العلم بدل العز ".

(١١٠)

صفحهمفاتيح البحث: العزّة (2)، الظلم (1)، الموت (1)، الخوف (1)، الضرر (1)، الإبداع، البدعة (3)

اغتنام أيام الدنيا

قال الله: (إنما يخشي الله من عباده العلماؤا) (1)، فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله، واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله، واغتنموا أيامها، واسعوا لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله، فإن ذلك أقل للتبعة، وأدني من العذر، وأرجي للنجاة، فقدموا أمر الله وطاعته، وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها، ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم، من طاعة الطواغيت، وفتنة زهرة الدنيا بين يدي أمر الله وطاعته، وطاعة أولي الأمر منكم.

واعلموا أنكم عبيد الله، ونحن معكم، يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا، وهو موقفكم ومسائلكم، فعدوا الجواب قبل الوقوف والمساءلة، والعرض علي رب العالمين: يومئذ (لا تكلم نفس إلا بإذنه) (2) واعلموا إن الله لا يصدق يومئذ كاذبا، ولا يكذب صادقا، ولا يرد عذر مستحق، ولا يعذر غير معذور، بل لله الحجة علي خلقه بالرسل والأوصياء

بعد الرسل.

فاتقوا الله عباد الله، واستقبلوا من اصلاح أنفسكم وطاعة الله، وطاعة من تولونه فيها، لعل نادما وقد ندم علي ما قد فرط بالأمس في جنب الله، وضيع من حق الله، واستغفروا الله وتوبوا إليه، فإنه يقبل التوبة، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون.

وإياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين، ومجاورة الفاسقين، احذروا من فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم، واعلموا أنه من خالف أولياء الله، ودان بغير دين الله، واستبد بأمره دون أمر ولي الله، كان في نار تلتهب، تأكل أبدانا، وقد غابت عنها أرواحها، غلبت عليها شقوتها، فهم موتي لا يجدون حر النار، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حر النار. (3) فاعتبروا يا أولي الأبصار، واحمدوا الله علي ما هداكم، واعلموا أنكم

1. فاطر: 28.

2. هود: 105، والآية هكذا: يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد.

3. قال المجلسي في مرآة العقول، ج 4، ص 253: بأن المراد أنهم موتي في دار الدنيا بالغفلة عما يراد بهم، فلا يجدون حر نار والسخط والخذلان، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض ذلك.

(١١١)

صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الجنابة (1)، العلامة المجلسي (1)

النهي عن طاعة الطواغيت

قال الله: (إنما يخشي الله من عباده العلماؤا) (1)، فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله، واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله، واغتنموا أيامها، واسعوا لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله، فإن ذلك أقل للتبعة، وأدني من العذر، وأرجي للنجاة، فقدموا أمر الله وطاعته، وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها، ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم، من طاعة الطواغيت، وفتنة زهرة الدنيا بين يدي أمر الله وطاعته، وطاعة أولي الأمر منكم.

واعلموا أنكم عبيد الله، ونحن معكم، يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا، وهو موقفكم

ومسائلكم، فعدوا الجواب قبل الوقوف والمساءلة، والعرض علي رب العالمين: يومئذ (لا تكلم نفس إلا بإذنه) (2) واعلموا إن الله لا يصدق يومئذ كاذبا، ولا يكذب صادقا، ولا يرد عذر مستحق، ولا يعذر غير معذور، بل لله الحجة علي خلقه بالرسل والأوصياء بعد الرسل.

فاتقوا الله عباد الله، واستقبلوا من اصلاح أنفسكم وطاعة الله، وطاعة من تولونه فيها، لعل نادما وقد ندم علي ما قد فرط بالأمس في جنب الله، وضيع من حق الله، واستغفروا الله وتوبوا إليه، فإنه يقبل التوبة، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون.

وإياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين، ومجاورة الفاسقين، احذروا من فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم، واعلموا أنه من خالف أولياء الله، ودان بغير دين الله، واستبد بأمره دون أمر ولي الله، كان في نار تلتهب، تأكل أبدانا، وقد غابت عنها أرواحها، غلبت عليها شقوتها، فهم موتي لا يجدون حر النار، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حر النار. (3) فاعتبروا يا أولي الأبصار، واحمدوا الله علي ما هداكم، واعلموا أنكم

1. فاطر: 28.

2. هود: 105، والآية هكذا: يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد.

3. قال المجلسي في مرآة العقول، ج 4، ص 253: بأن المراد أنهم موتي في دار الدنيا بالغفلة عما يراد بهم، فلا يجدون حر نار والسخط والخذلان، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض ذلك.

(١١١)

صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الجنابة (1)، العلامة المجلسي (1)

إعداد الجواب قبل الوقوف والمساءلة

قال الله: (إنما يخشي الله من عباده العلماؤا) (1)، فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله، واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله، واغتنموا أيامها، واسعوا لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله، فإن ذلك أقل للتبعة، وأدني من العذر، وأرجي للنجاة، فقدموا أمر الله وطاعته،

وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها، ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم، من طاعة الطواغيت، وفتنة زهرة الدنيا بين يدي أمر الله وطاعته، وطاعة أولي الأمر منكم.

واعلموا أنكم عبيد الله، ونحن معكم، يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا، وهو موقفكم ومسائلكم، فعدوا الجواب قبل الوقوف والمساءلة، والعرض علي رب العالمين: يومئذ (لا تكلم نفس إلا بإذنه) (2) واعلموا إن الله لا يصدق يومئذ كاذبا، ولا يكذب صادقا، ولا يرد عذر مستحق، ولا يعذر غير معذور، بل لله الحجة علي خلقه بالرسل والأوصياء بعد الرسل.

فاتقوا الله عباد الله، واستقبلوا من اصلاح أنفسكم وطاعة الله، وطاعة من تولونه فيها، لعل نادما وقد ندم علي ما قد فرط بالأمس في جنب الله، وضيع من حق الله، واستغفروا الله وتوبوا إليه، فإنه يقبل التوبة، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون.

وإياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين، ومجاورة الفاسقين، احذروا من فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم، واعلموا أنه من خالف أولياء الله، ودان بغير دين الله، واستبد بأمره دون أمر ولي الله، كان في نار تلتهب، تأكل أبدانا، وقد غابت عنها أرواحها، غلبت عليها شقوتها، فهم موتي لا يجدون حر النار، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حر النار. (3) فاعتبروا يا أولي الأبصار، واحمدوا الله علي ما هداكم، واعلموا أنكم

1. فاطر: 28.

2. هود: 105، والآية هكذا: يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد.

3. قال المجلسي في مرآة العقول، ج 4، ص 253: بأن المراد أنهم موتي في دار الدنيا بالغفلة عما يراد بهم، فلا يجدون حر نار والسخط والخذلان، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض ذلك.

(١١١)

صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الجنابة (1)، العلامة المجلسي (1)

الرسل والأولياء حجة الله يوم القيامة

قال الله: (إنما يخشي الله

من عباده العلماؤا) (1)، فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله، واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله، واغتنموا أيامها، واسعوا لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله، فإن ذلك أقل للتبعة، وأدني من العذر، وأرجي للنجاة، فقدموا أمر الله وطاعته، وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها، ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم، من طاعة الطواغيت، وفتنة زهرة الدنيا بين يدي أمر الله وطاعته، وطاعة أولي الأمر منكم.

واعلموا أنكم عبيد الله، ونحن معكم، يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا، وهو موقفكم ومسائلكم، فعدوا الجواب قبل الوقوف والمساءلة، والعرض علي رب العالمين: يومئذ (لا تكلم نفس إلا بإذنه) (2) واعلموا إن الله لا يصدق يومئذ كاذبا، ولا يكذب صادقا، ولا يرد عذر مستحق، ولا يعذر غير معذور، بل لله الحجة علي خلقه بالرسل والأوصياء بعد الرسل.

فاتقوا الله عباد الله، واستقبلوا من اصلاح أنفسكم وطاعة الله، وطاعة من تولونه فيها، لعل نادما وقد ندم علي ما قد فرط بالأمس في جنب الله، وضيع من حق الله، واستغفروا الله وتوبوا إليه، فإنه يقبل التوبة، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون.

وإياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين، ومجاورة الفاسقين، احذروا من فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم، واعلموا أنه من خالف أولياء الله، ودان بغير دين الله، واستبد بأمره دون أمر ولي الله، كان في نار تلتهب، تأكل أبدانا، وقد غابت عنها أرواحها، غلبت عليها شقوتها، فهم موتي لا يجدون حر النار، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حر النار. (3) فاعتبروا يا أولي الأبصار، واحمدوا الله علي ما هداكم، واعلموا أنكم

1. فاطر: 28.

2. هود: 105، والآية هكذا: يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد.

3. قال المجلسي في

مرآة العقول، ج 4، ص 253: بأن المراد أنهم موتي في دار الدنيا بالغفلة عما يراد بهم، فلا يجدون حر نار والسخط والخذلان، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض ذلك.

(١١١)

صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الجنابة (1)، العلامة المجلسي (1)

أثر الندامة والتوبة

قال الله: (إنما يخشي الله من عباده العلماؤا) (1)، فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله، واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله، واغتنموا أيامها، واسعوا لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله، فإن ذلك أقل للتبعة، وأدني من العذر، وأرجي للنجاة، فقدموا أمر الله وطاعته، وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها، ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم، من طاعة الطواغيت، وفتنة زهرة الدنيا بين يدي أمر الله وطاعته، وطاعة أولي الأمر منكم.

واعلموا أنكم عبيد الله، ونحن معكم، يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا، وهو موقفكم ومسائلكم، فعدوا الجواب قبل الوقوف والمساءلة، والعرض علي رب العالمين: يومئذ (لا تكلم نفس إلا بإذنه) (2) واعلموا إن الله لا يصدق يومئذ كاذبا، ولا يكذب صادقا، ولا يرد عذر مستحق، ولا يعذر غير معذور، بل لله الحجة علي خلقه بالرسل والأوصياء بعد الرسل.

فاتقوا الله عباد الله، واستقبلوا من اصلاح أنفسكم وطاعة الله، وطاعة من تولونه فيها، لعل نادما وقد ندم علي ما قد فرط بالأمس في جنب الله، وضيع من حق الله، واستغفروا الله وتوبوا إليه، فإنه يقبل التوبة، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون.

وإياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين، ومجاورة الفاسقين، احذروا من فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم، واعلموا أنه من خالف أولياء الله، ودان بغير دين الله، واستبد بأمره دون أمر ولي الله، كان في نار تلتهب، تأكل أبدانا، وقد غابت عنها أرواحها، غلبت عليها شقوتها، فهم موتي

لا يجدون حر النار، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حر النار. (3) فاعتبروا يا أولي الأبصار، واحمدوا الله علي ما هداكم، واعلموا أنكم

1. فاطر: 28.

2. هود: 105، والآية هكذا: يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد.

3. قال المجلسي في مرآة العقول، ج 4، ص 253: بأن المراد أنهم موتي في دار الدنيا بالغفلة عما يراد بهم، فلا يجدون حر نار والسخط والخذلان، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض ذلك.

(١١١)

صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الجنابة (1)، العلامة المجلسي (1)

نتيجة صحبة العاصين ومعونة الظالمين

قال الله: (إنما يخشي الله من عباده العلماؤا) (1)، فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله، واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله، واغتنموا أيامها، واسعوا لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله، فإن ذلك أقل للتبعة، وأدني من العذر، وأرجي للنجاة، فقدموا أمر الله وطاعته، وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها، ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم، من طاعة الطواغيت، وفتنة زهرة الدنيا بين يدي أمر الله وطاعته، وطاعة أولي الأمر منكم.

واعلموا أنكم عبيد الله، ونحن معكم، يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا، وهو موقفكم ومسائلكم، فعدوا الجواب قبل الوقوف والمساءلة، والعرض علي رب العالمين: يومئذ (لا تكلم نفس إلا بإذنه) (2) واعلموا إن الله لا يصدق يومئذ كاذبا، ولا يكذب صادقا، ولا يرد عذر مستحق، ولا يعذر غير معذور، بل لله الحجة علي خلقه بالرسل والأوصياء بعد الرسل.

فاتقوا الله عباد الله، واستقبلوا من اصلاح أنفسكم وطاعة الله، وطاعة من تولونه فيها، لعل نادما وقد ندم علي ما قد فرط بالأمس في جنب الله، وضيع من حق الله، واستغفروا الله وتوبوا إليه، فإنه يقبل التوبة، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون.

وإياكم وصحبة

العاصين، ومعونة الظالمين، ومجاورة الفاسقين، احذروا من فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم، واعلموا أنه من خالف أولياء الله، ودان بغير دين الله، واستبد بأمره دون أمر ولي الله، كان في نار تلتهب، تأكل أبدانا، وقد غابت عنها أرواحها، غلبت عليها شقوتها، فهم موتي لا يجدون حر النار، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حر النار. (3) فاعتبروا يا أولي الأبصار، واحمدوا الله علي ما هداكم، واعلموا أنكم

1. فاطر: 28.

2. هود: 105، والآية هكذا: يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد.

3. قال المجلسي في مرآة العقول، ج 4، ص 253: بأن المراد أنهم موتي في دار الدنيا بالغفلة عما يراد بهم، فلا يجدون حر نار والسخط والخذلان، ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض ذلك.

(١١١)

صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الجنابة (1)، العلامة المجلسي (1)

نحمد الله علي هدايته

لا تخرجون من قدرة الله إلي غير قدرته، وسيري الله عملكم ثم إليه تحشرون، فانتفعوا بالعظة، وتأدبوا بآداب الصالحين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي محمد بن مسلم الزهري (2) يعظه) كفانا الله وإياك من الفتن، ورحمك من النار، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك، فقد أثقلتك نعم الله بما أصح من بدنك، وأطال من عمرك، وقامت عليك حجج الله بما حملك من كتابه، وفقهك فيه من دينه، وعرفك من سنة نبيه محمد (صلي الله عليه وآله)، فرضي (3) لك في كل نعمة أنعم بها عليك، وفي كل حجة احتج بها عليك الفرض بما قضي، فما قضي إلا ابتلي شكرك في ذلك، وأبدي فيك فضله عليك، فقال تعالي: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد). (4) فانظر أي رجل تكون غدا إذا وقفت بين يدي الله، فسألك عن نعمه عليك كيف

رعيتها، وعن حججه عليك كيف قضيتها، ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير، وراضيا منك بالتقصير، هيهات هيهات! ليس كذلك، أخذ علي العلماء في كتابه إذ قال تعالي: (لتبيننه للناس ولا تكتمونه). (5)

١. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٠؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥؛ تحف العقول، ص 252.

2. الزهري بالضم والسكون الفقيه التابعي المدني، وقد ذكره علماء الجمهور وأثنوا عليه كما في الكني وألقاب ج 2 ص 27 ط صيدا للمحدث القمي، وأما علماؤنا فقد ضعفوه ولم يقيموا له وزنا، ويقول الحائري في منتهي المقال في ترجمته: لا ريب في عداوته ونصبه لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقال المقرم في الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومن جميع ما تقدم جزم شيخنا المامقاني في التنقيح بتلونه وعدم استقامة رأيه، ولد سنة 58 وتوفي سنة 1204.

3. في نسخة: " وفرض ".

4. إبراهيم: 7.

5. آل عمران: 187.

(١١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن مسلم (1)، الحج (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)

الأعمال يوم الحشر

لا تخرجون من قدرة الله إلي غير قدرته، وسيري الله عملكم ثم إليه تحشرون، فانتفعوا بالعظة، وتأدبوا بآداب الصالحين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي محمد بن مسلم الزهري (2) يعظه) كفانا الله وإياك من الفتن، ورحمك من النار، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك، فقد أثقلتك نعم الله بما أصح من بدنك، وأطال من عمرك، وقامت عليك حجج الله بما حملك من كتابه، وفقهك فيه من دينه، وعرفك من سنة نبيه محمد (صلي الله عليه وآله)، فرضي (3) لك في

كل نعمة أنعم بها عليك، وفي كل حجة احتج بها عليك الفرض بما قضي، فما قضي إلا ابتلي شكرك في ذلك، وأبدي فيك فضله عليك، فقال تعالي: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد). (4) فانظر أي رجل تكون غدا إذا وقفت بين يدي الله، فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها، وعن حججه عليك كيف قضيتها، ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير، وراضيا منك بالتقصير، هيهات هيهات! ليس كذلك، أخذ علي العلماء في كتابه إذ قال تعالي: (لتبيننه للناس ولا تكتمونه). (5)

١. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٠؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥؛ تحف العقول، ص 252.

2. الزهري بالضم والسكون الفقيه التابعي المدني، وقد ذكره علماء الجمهور وأثنوا عليه كما في الكني وألقاب ج 2 ص 27 ط صيدا للمحدث القمي، وأما علماؤنا فقد ضعفوه ولم يقيموا له وزنا، ويقول الحائري في منتهي المقال في ترجمته: لا ريب في عداوته ونصبه لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقال المقرم في الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومن جميع ما تقدم جزم شيخنا المامقاني في التنقيح بتلونه وعدم استقامة رأيه، ولد سنة 58 وتوفي سنة 1204.

3. في نسخة: " وفرض ".

4. إبراهيم: 7.

5. آل عمران: 187.

(١١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن مسلم (1)، الحج (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)

شكر النعم

لا تخرجون من قدرة الله إلي غير قدرته، وسيري الله عملكم ثم إليه تحشرون، فانتفعوا بالعظة، وتأدبوا بآداب الصالحين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي محمد بن مسلم الزهري (2) يعظه) كفانا الله

وإياك من الفتن، ورحمك من النار، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك، فقد أثقلتك نعم الله بما أصح من بدنك، وأطال من عمرك، وقامت عليك حجج الله بما حملك من كتابه، وفقهك فيه من دينه، وعرفك من سنة نبيه محمد (صلي الله عليه وآله)، فرضي (3) لك في كل نعمة أنعم بها عليك، وفي كل حجة احتج بها عليك الفرض بما قضي، فما قضي إلا ابتلي شكرك في ذلك، وأبدي فيك فضله عليك، فقال تعالي: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد). (4) فانظر أي رجل تكون غدا إذا وقفت بين يدي الله، فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها، وعن حججه عليك كيف قضيتها، ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير، وراضيا منك بالتقصير، هيهات هيهات! ليس كذلك، أخذ علي العلماء في كتابه إذ قال تعالي: (لتبيننه للناس ولا تكتمونه). (5)

١. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٠؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥؛ تحف العقول، ص 252.

2. الزهري بالضم والسكون الفقيه التابعي المدني، وقد ذكره علماء الجمهور وأثنوا عليه كما في الكني وألقاب ج 2 ص 27 ط صيدا للمحدث القمي، وأما علماؤنا فقد ضعفوه ولم يقيموا له وزنا، ويقول الحائري في منتهي المقال في ترجمته: لا ريب في عداوته ونصبه لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقال المقرم في الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومن جميع ما تقدم جزم شيخنا المامقاني في التنقيح بتلونه وعدم استقامة رأيه، ولد سنة 58 وتوفي سنة 1204.

3. في نسخة: " وفرض ".

4. إبراهيم: 7.

5. آل عمران: 187.

(١١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن مسلم (1)، الحج (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد

زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)

كيفية الوقوف بين يدي الله

لا تخرجون من قدرة الله إلي غير قدرته، وسيري الله عملكم ثم إليه تحشرون، فانتفعوا بالعظة، وتأدبوا بآداب الصالحين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي محمد بن مسلم الزهري (2) يعظه) كفانا الله وإياك من الفتن، ورحمك من النار، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك، فقد أثقلتك نعم الله بما أصح من بدنك، وأطال من عمرك، وقامت عليك حجج الله بما حملك من كتابه، وفقهك فيه من دينه، وعرفك من سنة نبيه محمد (صلي الله عليه وآله)، فرضي (3) لك في كل نعمة أنعم بها عليك، وفي كل حجة احتج بها عليك الفرض بما قضي، فما قضي إلا ابتلي شكرك في ذلك، وأبدي فيك فضله عليك، فقال تعالي: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد). (4) فانظر أي رجل تكون غدا إذا وقفت بين يدي الله، فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها، وعن حججه عليك كيف قضيتها، ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير، وراضيا منك بالتقصير، هيهات هيهات! ليس كذلك، أخذ علي العلماء في كتابه إذ قال تعالي: (لتبيننه للناس ولا تكتمونه). (5)

١. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٠؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥؛ تحف العقول، ص 252.

2. الزهري بالضم والسكون الفقيه التابعي المدني، وقد ذكره علماء الجمهور وأثنوا عليه كما في الكني وألقاب ج 2 ص 27 ط صيدا للمحدث القمي، وأما علماؤنا فقد ضعفوه ولم يقيموا له وزنا، ويقول الحائري في منتهي المقال في ترجمته: لا ريب في عداوته ونصبه لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقال المقرم في الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومن

جميع ما تقدم جزم شيخنا المامقاني في التنقيح بتلونه وعدم استقامة رأيه، ولد سنة 58 وتوفي سنة 1204.

3. في نسخة: " وفرض ".

4. إبراهيم: 7.

5. آل عمران: 187.

(١١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن مسلم (1)، الحج (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)

إذا آنست وحشة الظالم

لا تخرجون من قدرة الله إلي غير قدرته، وسيري الله عملكم ثم إليه تحشرون، فانتفعوا بالعظة، وتأدبوا بآداب الصالحين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي محمد بن مسلم الزهري (2) يعظه) كفانا الله وإياك من الفتن، ورحمك من النار، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك، فقد أثقلتك نعم الله بما أصح من بدنك، وأطال من عمرك، وقامت عليك حجج الله بما حملك من كتابه، وفقهك فيه من دينه، وعرفك من سنة نبيه محمد (صلي الله عليه وآله)، فرضي (3) لك في كل نعمة أنعم بها عليك، وفي كل حجة احتج بها عليك الفرض بما قضي، فما قضي إلا ابتلي شكرك في ذلك، وأبدي فيك فضله عليك، فقال تعالي: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد). (4) فانظر أي رجل تكون غدا إذا وقفت بين يدي الله، فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها، وعن حججه عليك كيف قضيتها، ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير، وراضيا منك بالتقصير، هيهات هيهات! ليس كذلك، أخذ علي العلماء في كتابه إذ قال تعالي: (لتبيننه للناس ولا تكتمونه). (5)

١. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٠؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥؛ تحف العقول، ص 252.

2. الزهري بالضم والسكون الفقيه التابعي المدني،

وقد ذكره علماء الجمهور وأثنوا عليه كما في الكني وألقاب ج 2 ص 27 ط صيدا للمحدث القمي، وأما علماؤنا فقد ضعفوه ولم يقيموا له وزنا، ويقول الحائري في منتهي المقال في ترجمته: لا ريب في عداوته ونصبه لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقال المقرم في الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومن جميع ما تقدم جزم شيخنا المامقاني في التنقيح بتلونه وعدم استقامة رأيه، ولد سنة 58 وتوفي سنة 1204.

3. في نسخة: " وفرض ".

4. إبراهيم: 7.

5. آل عمران: 187.

(١١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن مسلم (1)، الحج (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)

استعمار الظالمين لم أعانوهم

واعلم أن أدني ما كتمت، وأخف ما احتملت، أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت، وإجابتك له حين دعيت.

فما أخوفني أن تبوء بإثمك غدا مع الخونة، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك علي ظلم الظلمة، إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، ودنوت ممن لم يرد علي أحد حقا، ولم ترد باطلا حين أدناك، وأحببت من حاد الله. أو ليس بدعائه إياك حين دعاك، جعلوك قطبا أداروا بك رحا مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلي بلاياهم، وسلما إلي ضلالتهم، داعيا إلي غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك علي العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم، ولا أقوي أعوانهم، إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم، واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا، فكيف

ما خربوا عليك، فانظر لنفسك، فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسؤول.

وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه، صغيرا كان أو كبيرا، فما أخوفني أن تكون كما قال الله تعالي في كتابه: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا) (1) إنك لست في دار مقام، أنت في دار قد آذنت بالرحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه، طوبي لمن كان في الدنيا علي وجل، يا بؤس لمن يموت، وتبقي ذنوبه من بعده.

احذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت، إنك تعامل من لا يجهل، وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد، ولا تحسب إني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويرد إليك ما عزب (2) من دينك، وذكر قول الله تعالي

1. الأعراف: 169.

2. " عزب ": بعد وغاب.

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، الموت (1)، الظلم (1)، الجهل (1)

محاسبة النفس

واعلم أن أدني ما كتمت، وأخف ما احتملت، أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت، وإجابتك له حين دعيت.

فما أخوفني أن تبوء بإثمك غدا مع الخونة، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك علي ظلم الظلمة، إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، ودنوت ممن لم يرد علي أحد حقا، ولم ترد باطلا حين أدناك، وأحببت من حاد الله. أو ليس بدعائه إياك حين دعاك، جعلوك قطبا أداروا بك رحا مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلي بلاياهم، وسلما إلي ضلالتهم، داعيا إلي غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك علي العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم، ولا أقوي أعوانهم، إلا دون

ما بلغت من إصلاح فسادهم، واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا، فكيف ما خربوا عليك، فانظر لنفسك، فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسؤول.

وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه، صغيرا كان أو كبيرا، فما أخوفني أن تكون كما قال الله تعالي في كتابه: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا) (1) إنك لست في دار مقام، أنت في دار قد آذنت بالرحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه، طوبي لمن كان في الدنيا علي وجل، يا بؤس لمن يموت، وتبقي ذنوبه من بعده.

احذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت، إنك تعامل من لا يجهل، وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد، ولا تحسب إني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويرد إليك ما عزب (2) من دينك، وذكر قول الله تعالي

1. الأعراف: 169.

2. " عزب ": بعد وغاب.

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، الموت (1)، الظلم (1)، الجهل (1)

الشكر لمن غذانا بنعمه

واعلم أن أدني ما كتمت، وأخف ما احتملت، أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت، وإجابتك له حين دعيت.

فما أخوفني أن تبوء بإثمك غدا مع الخونة، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك علي ظلم الظلمة، إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، ودنوت ممن لم يرد علي أحد حقا، ولم ترد باطلا حين أدناك، وأحببت من حاد الله. أو ليس بدعائه إياك حين دعاك، جعلوك قطبا أداروا بك رحا مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلي

بلاياهم، وسلما إلي ضلالتهم، داعيا إلي غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك علي العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم، ولا أقوي أعوانهم، إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم، واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا، فكيف ما خربوا عليك، فانظر لنفسك، فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسؤول.

وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه، صغيرا كان أو كبيرا، فما أخوفني أن تكون كما قال الله تعالي في كتابه: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا) (1) إنك لست في دار مقام، أنت في دار قد آذنت بالرحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه، طوبي لمن كان في الدنيا علي وجل، يا بؤس لمن يموت، وتبقي ذنوبه من بعده.

احذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت، إنك تعامل من لا يجهل، وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد، ولا تحسب إني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويرد إليك ما عزب (2) من دينك، وذكر قول الله تعالي

1. الأعراف: 169.

2. " عزب ": بعد وغاب.

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، الموت (1)، الظلم (1)، الجهل (1)

لسنا في دار مقام

واعلم أن أدني ما كتمت، وأخف ما احتملت، أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت، وإجابتك له حين دعيت.

فما أخوفني أن تبوء بإثمك غدا مع الخونة، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك علي ظلم الظلمة، إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، ودنوت ممن لم يرد

علي أحد حقا، ولم ترد باطلا حين أدناك، وأحببت من حاد الله. أو ليس بدعائه إياك حين دعاك، جعلوك قطبا أداروا بك رحا مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلي بلاياهم، وسلما إلي ضلالتهم، داعيا إلي غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك علي العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم، ولا أقوي أعوانهم، إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم، واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا، فكيف ما خربوا عليك، فانظر لنفسك، فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسؤول.

وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه، صغيرا كان أو كبيرا، فما أخوفني أن تكون كما قال الله تعالي في كتابه: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا) (1) إنك لست في دار مقام، أنت في دار قد آذنت بالرحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه، طوبي لمن كان في الدنيا علي وجل، يا بؤس لمن يموت، وتبقي ذنوبه من بعده.

احذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت، إنك تعامل من لا يجهل، وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد، ولا تحسب إني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويرد إليك ما عزب (2) من دينك، وذكر قول الله تعالي

1. الأعراف: 169.

2. " عزب ": بعد وغاب.

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، الموت (1)، الظلم (1)، الجهل (1)

تجهيز السفر لآخرة

واعلم أن أدني ما كتمت، وأخف ما احتملت، أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت، وإجابتك له

حين دعيت.

فما أخوفني أن تبوء بإثمك غدا مع الخونة، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك علي ظلم الظلمة، إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، ودنوت ممن لم يرد علي أحد حقا، ولم ترد باطلا حين أدناك، وأحببت من حاد الله. أو ليس بدعائه إياك حين دعاك، جعلوك قطبا أداروا بك رحا مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلي بلاياهم، وسلما إلي ضلالتهم، داعيا إلي غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك علي العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم، ولا أقوي أعوانهم، إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم، واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا، فكيف ما خربوا عليك، فانظر لنفسك، فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسؤول.

وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه، صغيرا كان أو كبيرا، فما أخوفني أن تكون كما قال الله تعالي في كتابه: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا) (1) إنك لست في دار مقام، أنت في دار قد آذنت بالرحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه، طوبي لمن كان في الدنيا علي وجل، يا بؤس لمن يموت، وتبقي ذنوبه من بعده.

احذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت، إنك تعامل من لا يجهل، وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد، ولا تحسب إني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويرد إليك ما عزب (2) من دينك، وذكر قول الله تعالي

1. الأعراف: 169.

2. " عزب ": بعد وغاب.

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)،

الموت (1)، الظلم (1)، الجهل (1)

الذكري تنفع المؤمنين

واعلم أن أدني ما كتمت، وأخف ما احتملت، أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت، وإجابتك له حين دعيت.

فما أخوفني أن تبوء بإثمك غدا مع الخونة، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك علي ظلم الظلمة، إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، ودنوت ممن لم يرد علي أحد حقا، ولم ترد باطلا حين أدناك، وأحببت من حاد الله. أو ليس بدعائه إياك حين دعاك، جعلوك قطبا أداروا بك رحا مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلي بلاياهم، وسلما إلي ضلالتهم، داعيا إلي غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك علي العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم، ولا أقوي أعوانهم، إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم، واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا، فكيف ما خربوا عليك، فانظر لنفسك، فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسؤول.

وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه، صغيرا كان أو كبيرا، فما أخوفني أن تكون كما قال الله تعالي في كتابه: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا) (1) إنك لست في دار مقام، أنت في دار قد آذنت بالرحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه، طوبي لمن كان في الدنيا علي وجل، يا بؤس لمن يموت، وتبقي ذنوبه من بعده.

احذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت، إنك تعامل من لا يجهل، وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد، ولا تحسب إني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت

أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويرد إليك ما عزب (2) من دينك، وذكر قول الله تعالي

1. الأعراف: 169.

2. " عزب ": بعد وغاب.

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، الموت (1)، الظلم (1)، الجهل (1)

النهي عن الغفلة عند موت الأقران

واعلم أن أدني ما كتمت، وأخف ما احتملت، أن آنست وحشة الظالم، وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت، وإجابتك له حين دعيت.

فما أخوفني أن تبوء بإثمك غدا مع الخونة، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك علي ظلم الظلمة، إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، ودنوت ممن لم يرد علي أحد حقا، ولم ترد باطلا حين أدناك، وأحببت من حاد الله. أو ليس بدعائه إياك حين دعاك، جعلوك قطبا أداروا بك رحا مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك إلي بلاياهم، وسلما إلي ضلالتهم، داعيا إلي غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك علي العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم، ولا أقوي أعوانهم، إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم، واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا، فكيف ما خربوا عليك، فانظر لنفسك، فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسؤول.

وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه، صغيرا كان أو كبيرا، فما أخوفني أن تكون كما قال الله تعالي في كتابه: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا) (1) إنك لست في دار مقام، أنت في دار قد آذنت بالرحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه، طوبي لمن كان في الدنيا علي وجل، يا بؤس لمن يموت، وتبقي ذنوبه من بعده.

احذر فقد نبئت، وبادر فقد أجلت، إنك تعامل من لا

يجهل، وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد، ولا تحسب إني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويرد إليك ما عزب (2) من دينك، وذكر قول الله تعالي

1. الأعراف: 169.

2. " عزب ": بعد وغاب.

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، الموت (1)، الظلم (1)، الجهل (1)

صفات الصالحين

في كتابه: (وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين) (1). أغفلت ذكر من مضي من أسنانك وأقرانك، وبقيت بعدهم كقرن أعضب. أنظر هل ابتلوا بمثل ما ابتليت، أم هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه، أم هل تراهم ذكرت خيرا أهملوه، وعلمت شيئا جهلوه، بل حظيت بما حل من حالك في صدور العامة، وكلفهم بك، إذ صاروا يقتدون برأيك، ويعملون بأمرك، إن أحللت أحلوا، وإن حرمت حرموا، وليس ذلك عندك، ولكن أظهرهم عليك رغبتهم فيما لديك، ذهاب علمائهم، وغلبة الجهل عليك وعليهم، وحب الرئاسة، وطلب الدنيا منك ومنهم، أما تري ما أنت فيه من الجهل والغرة، وما الناس فيه من البلاء والفتنة، قد ابتليتهم وفتنتهم بالشغل عن مكاسبهم مما رأوا، فتاقت نفوسهم إلي أن يبلغوا من العلم ما بلغت، أو يدركوا به مثل الذي أدركت، فوقعوا منك في بحر لا يدرك عمقه، وفي بلاء لا يقدر قدره، فالله لنا ولك، وهو المستعان.

أما بعد، فاعرض عن كلما فيه أنت، حتي تلحق بالصالحين، الذين دفنوا في أسمالهم (2)، لاصقة بطونهم بظهورهم، ليس بينهم وبين الله حجاب، ولا تفتنهم الدنيا، ولا يفتنون بها، رغبوا فطلبوا، فما لبثوا أن لحقوا، فإذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنك، ورسوخ عملك (3)، وحضور أجلك، فكيف يسلم الحدث

في سنه؟! الجاهل في علمه، المأفون في رأيه، المدخول في عقله، إنا لله وإنا إليه راجعون، علي من المعول به؟ وعند من المستعتب؟ نشكو إلي الله بثنا (4) وما نري فيك، ونحتسب عند الله مصيبتنا بك! فانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا، وكيف أعظامك لمن جعلك بدينه في الناس جميلا؟ وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته في الناس ستيرا؟ وكيف قربك أو بعدك ممن أمرك أن تكون منه قريبا ذليلا؟

1. الذاريات: 55.

2. " السمل ": الثوب الخلق البالي، جمعه أسمال.

3. في نسخة: " عقلك ".

4. " البث ": أشد الحزن.

(١١٤)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (2)، البلاء (1)، الحزن (1)

الإقالة من العشرة

في كتابه: (وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين) (1). أغفلت ذكر من مضي من أسنانك وأقرانك، وبقيت بعدهم كقرن أعضب. أنظر هل ابتلوا بمثل ما ابتليت، أم هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه، أم هل تراهم ذكرت خيرا أهملوه، وعلمت شيئا جهلوه، بل حظيت بما حل من حالك في صدور العامة، وكلفهم بك، إذ صاروا يقتدون برأيك، ويعملون بأمرك، إن أحللت أحلوا، وإن حرمت حرموا، وليس ذلك عندك، ولكن أظهرهم عليك رغبتهم فيما لديك، ذهاب علمائهم، وغلبة الجهل عليك وعليهم، وحب الرئاسة، وطلب الدنيا منك ومنهم، أما تري ما أنت فيه من الجهل والغرة، وما الناس فيه من البلاء والفتنة، قد ابتليتهم وفتنتهم بالشغل عن مكاسبهم مما رأوا، فتاقت نفوسهم إلي أن يبلغوا من العلم ما بلغت، أو يدركوا به مثل الذي أدركت، فوقعوا منك في بحر لا يدرك عمقه، وفي بلاء لا يقدر قدره، فالله لنا ولك، وهو المستعان.

أما بعد، فاعرض عن كلما فيه أنت، حتي تلحق بالصالحين، الذين دفنوا في أسمالهم (2)، لاصقة بطونهم

بظهورهم، ليس بينهم وبين الله حجاب، ولا تفتنهم الدنيا، ولا يفتنون بها، رغبوا فطلبوا، فما لبثوا أن لحقوا، فإذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنك، ورسوخ عملك (3)، وحضور أجلك، فكيف يسلم الحدث في سنه؟! الجاهل في علمه، المأفون في رأيه، المدخول في عقله، إنا لله وإنا إليه راجعون، علي من المعول به؟ وعند من المستعتب؟ نشكو إلي الله بثنا (4) وما نري فيك، ونحتسب عند الله مصيبتنا بك! فانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا، وكيف أعظامك لمن جعلك بدينه في الناس جميلا؟ وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته في الناس ستيرا؟ وكيف قربك أو بعدك ممن أمرك أن تكون منه قريبا ذليلا؟

1. الذاريات: 55.

2. " السمل ": الثوب الخلق البالي، جمعه أسمال.

3. في نسخة: " عقلك ".

4. " البث ": أشد الحزن.

(١١٤)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (2)، البلاء (1)، الحزن (1)

حكم لمن أضاع الصلاة واتبع الشهوات

ما لك لا تنتبه من نعستك! وتستقيل من عثرتك فتقول: " والله ما قمت لله مقاما واحدا أحييت به له دينا، أو أمت له فيه باطلا "، فهذا شكرك لمن استحملك!

ما أخوفني أن تكون كمن قال الله في كتابه: (أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) (1) استحملك كتابه! واستودعك علمه فاضعتها! فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به، والسلام. (2) (كتابه (عليه السلام)) (لرجل بعدما كتب إليه: يا سيدي أخبرني بخير الدنيا والآخرة) بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإنه من طلب رضا الله بسخط الناس، كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله، وكله إلي الناس، والسلام. (3) قلت: وروي هذا عن أبيه أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) كما في بلاغة الحسين (عليه السلام)، ص

104، عن البحار.

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أن أم زين العابدين (عليه السلام) زوجها (4) بعد أبيه بزيد مولي أبيه، وأعتق جارية

١. مريم: ٥٩.

٢. تحف العقول، ص ٢٧٤؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٢.

٣. الاختصاص، ص ٢٢٥ للمفيد، روضة الواعظين، ص 443؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 208. ناسخ التواريخ، ج 1، ص 278 من أحواله (عليه السلام)، ط قم، عن الأمالي، وقريب من هذا الكلام كلام جده النبي (صلي الله عليه وآله) أنه قال: من انقطع إلي الله، كفاه الله كل مؤنة، ومن انقطع إلي الدنيا، وكله الله إليها، ومن أراد أن يرزقه الله من حيث لا يحتسب فليتوكل علي الله. إرشاد القلوب، ج 1، ص 16.

4. لما صدرت الطبعة الأولي من الكتاب، ثارت جماعة من فضلاء أهل العلم وغيرهم، مع عدم علمهم بالحديث والتاريخ حول هذه الكلمة. وما دروا أن أمه (عليه السلام) ماتت في نفاسها، فسلمه أبوه الإمام الحسين (عليه السلام) إلي أم ولد له، وكان (عليه السلام) يدعوها بالأم، والعبارة تقصد هذا، كما يذكر المؤرخون. وكما جاء في عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ص 27، ط قديم، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال للنوشجاني: إن أم علي بن الحسين ماتت في نفاسها به، فكفله بعض أمهات ولد أبيه، فسماها الناس أمه، وإنما هي مولاته، وزعموا " زوج أمه "، ومعاذ الله من ذلك، وإنما زوج هذه.

والسبب في إقدام الأم علي زواجها يذكره الصدوق في نفس المصدر المتقدم فراجع.

(١١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الزوج، الزواج (4)، الشهادة (1)،

كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)، علي بن الحسين (1)، النفاس (2)

عاقبة طلب رضا الله بسخط الناس

ما لك لا تنتبه من نعستك! وتستقيل من عثرتك فتقول: " والله ما قمت لله مقاما واحدا أحييت به له دينا، أو أمت له فيه باطلا "، فهذا شكرك لمن استحملك!

ما أخوفني أن تكون كمن قال الله في كتابه: (أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) (1) استحملك كتابه! واستودعك علمه فاضعتها! فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به، والسلام. (2) (كتابه (عليه السلام)) (لرجل بعدما كتب إليه: يا سيدي أخبرني بخير الدنيا والآخرة) بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإنه من طلب رضا الله بسخط الناس، كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله، وكله إلي الناس، والسلام. (3) قلت: وروي هذا عن أبيه أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) كما في بلاغة الحسين (عليه السلام)، ص 104، عن البحار.

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أن أم زين العابدين (عليه السلام) زوجها (4) بعد أبيه بزيد مولي أبيه، وأعتق جارية

١. مريم: ٥٩.

٢. تحف العقول، ص ٢٧٤؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٢.

٣. الاختصاص، ص ٢٢٥ للمفيد، روضة الواعظين، ص 443؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 208. ناسخ التواريخ، ج 1، ص 278 من أحواله (عليه السلام)، ط قم، عن الأمالي، وقريب من هذا الكلام كلام جده النبي (صلي الله عليه وآله) أنه قال: من انقطع إلي الله،

كفاه الله كل مؤنة، ومن انقطع إلي الدنيا، وكله الله إليها، ومن أراد أن يرزقه الله من حيث لا يحتسب فليتوكل علي الله. إرشاد القلوب، ج 1، ص 16.

4. لما صدرت الطبعة الأولي من الكتاب، ثارت جماعة من فضلاء أهل العلم وغيرهم، مع عدم علمهم بالحديث والتاريخ حول هذه الكلمة. وما دروا أن أمه (عليه السلام) ماتت في نفاسها، فسلمه أبوه الإمام الحسين (عليه السلام) إلي أم ولد له، وكان (عليه السلام) يدعوها بالأم، والعبارة تقصد هذا، كما يذكر المؤرخون. وكما جاء في عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ص 27، ط قديم، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال للنوشجاني: إن أم علي بن الحسين ماتت في نفاسها به، فكفله بعض أمهات ولد أبيه، فسماها الناس أمه، وإنما هي مولاته، وزعموا " زوج أمه "، ومعاذ الله من ذلك، وإنما زوج هذه.

والسبب في إقدام الأم علي زواجها يذكره الصدوق في نفس المصدر المتقدم فراجع.

(١١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الزوج، الزواج (4)، الشهادة (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)، علي بن الحسين (1)، النفاس (2)

جزاء من طلب رضا الناس بسخط الله

ما لك لا تنتبه من نعستك! وتستقيل من عثرتك فتقول: " والله ما قمت لله مقاما واحدا أحييت به له دينا، أو أمت له فيه باطلا "، فهذا شكرك لمن استحملك!

ما أخوفني أن تكون

كمن قال الله في كتابه: (أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) (1) استحملك كتابه! واستودعك علمه فاضعتها! فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به، والسلام. (2) (كتابه (عليه السلام)) (لرجل بعدما كتب إليه: يا سيدي أخبرني بخير الدنيا والآخرة) بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإنه من طلب رضا الله بسخط الناس، كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله، وكله إلي الناس، والسلام. (3) قلت: وروي هذا عن أبيه أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) كما في بلاغة الحسين (عليه السلام)، ص 104، عن البحار.

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أن أم زين العابدين (عليه السلام) زوجها (4) بعد أبيه بزيد مولي أبيه، وأعتق جارية

١. مريم: ٥٩.

٢. تحف العقول، ص ٢٧٤؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٢.

٣. الاختصاص، ص ٢٢٥ للمفيد، روضة الواعظين، ص 443؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 208. ناسخ التواريخ، ج 1، ص 278 من أحواله (عليه السلام)، ط قم، عن الأمالي، وقريب من هذا الكلام كلام جده النبي (صلي الله عليه وآله) أنه قال: من انقطع إلي الله، كفاه الله كل مؤنة، ومن انقطع إلي الدنيا، وكله الله إليها، ومن أراد أن يرزقه الله من حيث لا يحتسب فليتوكل علي الله. إرشاد القلوب، ج 1، ص 16.

4. لما صدرت الطبعة الأولي من الكتاب، ثارت جماعة من فضلاء أهل العلم وغيرهم، مع عدم علمهم بالحديث والتاريخ حول هذه الكلمة. وما دروا أن أمه (عليه السلام) ماتت في نفاسها، فسلمه أبوه الإمام الحسين (عليه السلام) إلي أم ولد له، وكان (عليه السلام) يدعوها بالأم، والعبارة تقصد هذا، كما يذكر المؤرخون. وكما جاء في عيون أخبار

الرضا (عليه السلام)، ص 27، ط قديم، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال للنوشجاني: إن أم علي بن الحسين ماتت في نفاسها به، فكفله بعض أمهات ولد أبيه، فسماها الناس أمه، وإنما هي مولاته، وزعموا " زوج أمه "، ومعاذ الله من ذلك، وإنما زوج هذه.

والسبب في إقدام الأم علي زواجها يذكره الصدوق في نفس المصدر المتقدم فراجع.

(١١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الزوج، الزواج (4)، الشهادة (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)، علي بن الحسين (1)، النفاس (2)

رسول الله أسوة حسنة في الزواج

وتزوجها، فكتب إليه عبد الملك بن مروان يعيره بذلك.

فكتب إليه زين العابدين (عليه السلام):

لقد كان في رسول الله (صلي الله عليه وآله) أسوة حسنة، وقد أعتق رسول الله (صلي الله عليه وآله) صفية بنت حي بن أخطب وتزوجها، وأعتق زيد بن حارثة وزوجه بنت عمته، زينب بنت جحش. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا) بسم الله الرحمن الرحيم، إلي عبد الملك بن مروان من علي بن الحسين (عليهما السلام)، أما بعد: فإنك كتبت في يوم كذا وشهر كذا إلي الحجاج بن يوسف الثقفي في حقنا لبني عبد المطلب بما هو كيت وكيت، وقد شكر الله لك ذلك.

ثم طوي الكتاب وختمه، وأرسل به مع غلام له. (2)

1. تهذيب الكمال، ج 20، ص 398؛ تاريخ مدينة دمشق،

ج 41، ص 399؛ الطبقات الكبري، ج 5، ص 214.

2. الفصول المهمة، ابن الصباغ، ص 186؛ نور الأبصار، الشبلنجي، ص 23؛ وكان كتاب عبد الملك بن مروان إلي الحجاج بن يوسف الثقفي: بسم الله الرحمن الرحيم. من عبد الملك بن مروان إلي الحجاج بن يوسف، أما بعد، فانظر في دماء بني عبد المطلب فاجتنبها، فإني رأيت إلي آل أبي سفيان، ولما ولعوا فيها لم يلبثوا إلا قليلا، والسلام.

ويقول الإمام علي (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: ما عادانا بيت وإلا خرب، ولا ناوانا كلب إلا وجرب، ومن لم يصدق، فليجرب. فيض العلام، القمي، ص 100، عن شرح الصحيفة للسيد علي خان (رحمه الله).

(١١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، زيد بن حارثة (1)، زينب بنت جحش (1)، العتق (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب فيض العلام (1)

شكره (عليه السلام) لعبد الملك بن مروان

وتزوجها، فكتب إليه عبد الملك بن مروان يعيره بذلك.

فكتب إليه زين العابدين (عليه السلام):

لقد كان في رسول الله (صلي الله عليه وآله) أسوة حسنة، وقد أعتق رسول الله (صلي الله عليه وآله) صفية بنت حي بن أخطب وتزوجها، وأعتق زيد بن حارثة وزوجه بنت عمته، زينب بنت جحش. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا) بسم الله الرحمن الرحيم، إلي عبد الملك بن مروان من علي بن الحسين (عليهما

السلام)، أما بعد: فإنك كتبت في يوم كذا وشهر كذا إلي الحجاج بن يوسف الثقفي في حقنا لبني عبد المطلب بما هو كيت وكيت، وقد شكر الله لك ذلك.

ثم طوي الكتاب وختمه، وأرسل به مع غلام له. (2)

1. تهذيب الكمال، ج 20، ص 398؛ تاريخ مدينة دمشق، ج 41، ص 399؛ الطبقات الكبري، ج 5، ص 214.

2. الفصول المهمة، ابن الصباغ، ص 186؛ نور الأبصار، الشبلنجي، ص 23؛ وكان كتاب عبد الملك بن مروان إلي الحجاج بن يوسف الثقفي: بسم الله الرحمن الرحيم. من عبد الملك بن مروان إلي الحجاج بن يوسف، أما بعد، فانظر في دماء بني عبد المطلب فاجتنبها، فإني رأيت إلي آل أبي سفيان، ولما ولعوا فيها لم يلبثوا إلا قليلا، والسلام.

ويقول الإمام علي (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: ما عادانا بيت وإلا خرب، ولا ناوانا كلب إلا وجرب، ومن لم يصدق، فليجرب. فيض العلام، القمي، ص 100، عن شرح الصحيفة للسيد علي خان (رحمه الله).

(١١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، زيد بن حارثة (1)، زينب بنت جحش (1)، العتق (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب فيض العلام (1)

الإمام (عليه السلام) تزوج مولاة له بعد أن أعتقها

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) أخبر عبد الملك أن علي بن الحسين (عليه السلام) تزوج مولاة له بعد أن أعتقها،

فكتب إليه: إنك علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر، وتستنجبه في الولد، فلا لنفسك نظرت، ولا علي ولدك أبقيت، والسلام.

فكتب إليه السجاد (عليه السلام):

أما بعد، فقد بلغني كتابك، تعنفني فيه بتزويجي مولاتي، وتزعم أنه كان من قريش من أتمجد به في الصهر، واستنجبه في الولد، وأنه ليس فوق رسول الله (صلي الله عليه وآله) مرتقي في مجد، ولا مستزاد في كرم، وكانت هذه الجارية ملك يميني، خرجت مني إرادة الله - عز وعلا -، بأمر ألتمس فيه ثوابه، ثم ارتجعتها علي سنة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ومن كان زكيا في دين الله، فليس يخل به شئ من أمره، وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة (1)، وتمم به النقيصة، وأذهب اللؤم، فلا لؤم علي امرئ مسلم، إنما اللؤم لؤم الجاهلية، والسلام.

فلما وقف عبد الملك علي الكتاب، رمي به إلي ولده سليمان، وبعد أن قرأه قال: يا أمير المؤمنين، لشد ما فخر عليك علي بن الحسين (عليهما السلام)؟ فقال: يا بني لا تقل ذلك، فإنه ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر، وتغرف من بحر، إن علي بن الحسين (عليهما السلام) يرتفع من حيث يتضع الناس. (2)

1. " الخسيسة ": الرذالة والنقص.

2. الكافي، ج 5، ص 345؛ وسائل الشيعة، ج 14، ص 48؛ حلية الأبرار، ج 2، ص 61؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 165.

(١١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، بنو هاشم (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب

بحار الأنوار (1)

رفع الله بالاسلام الخسيسة

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) أخبر عبد الملك أن علي بن الحسين (عليه السلام) تزوج مولاة له بعد أن أعتقها، فكتب إليه: إنك علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر، وتستنجبه في الولد، فلا لنفسك نظرت، ولا علي ولدك أبقيت، والسلام.

فكتب إليه السجاد (عليه السلام):

أما بعد، فقد بلغني كتابك، تعنفني فيه بتزويجي مولاتي، وتزعم أنه كان من قريش من أتمجد به في الصهر، واستنجبه في الولد، وأنه ليس فوق رسول الله (صلي الله عليه وآله) مرتقي في مجد، ولا مستزاد في كرم، وكانت هذه الجارية ملك يميني، خرجت مني إرادة الله - عز وعلا -، بأمر ألتمس فيه ثوابه، ثم ارتجعتها علي سنة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ومن كان زكيا في دين الله، فليس يخل به شئ من أمره، وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة (1)، وتمم به النقيصة، وأذهب اللؤم، فلا لؤم علي امرئ مسلم، إنما اللؤم لؤم الجاهلية، والسلام.

فلما وقف عبد الملك علي الكتاب، رمي به إلي ولده سليمان، وبعد أن قرأه قال: يا أمير المؤمنين، لشد ما فخر عليك علي بن الحسين (عليهما السلام)؟ فقال: يا بني لا تقل ذلك، فإنه ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر، وتغرف من بحر، إن علي بن الحسين (عليهما السلام) يرتفع من حيث يتضع الناس. (2)

1. " الخسيسة ": الرذالة والنقص.

2. الكافي، ج 5، ص 345؛ وسائل الشيعة، ج 14، ص 48؛ حلية الأبرار، ج 2، ص 61؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 165.

(١١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما

السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، بنو هاشم (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

جواز تزويج رجل الشريف بامرأة دونه في الحسب

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) أخبر عبد الملك أن علي بن الحسين (عليه السلام) تزوج مولاة له بعد أن أعتقها، فكتب إليه: إنك علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر، وتستنجبه في الولد، فلا لنفسك نظرت، ولا علي ولدك أبقيت، والسلام.

فكتب إليه السجاد (عليه السلام):

أما بعد، فقد بلغني كتابك، تعنفني فيه بتزويجي مولاتي، وتزعم أنه كان من قريش من أتمجد به في الصهر، واستنجبه في الولد، وأنه ليس فوق رسول الله (صلي الله عليه وآله) مرتقي في مجد، ولا مستزاد في كرم، وكانت هذه الجارية ملك يميني، خرجت مني إرادة الله - عز وعلا -، بأمر ألتمس فيه ثوابه، ثم ارتجعتها علي سنة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ومن كان زكيا في دين الله، فليس يخل به شئ من أمره، وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة (1)، وتمم به النقيصة، وأذهب اللؤم، فلا لؤم علي امرئ مسلم، إنما اللؤم لؤم الجاهلية، والسلام.

فلما وقف عبد الملك علي الكتاب، رمي به إلي ولده سليمان، وبعد أن قرأه قال: يا أمير المؤمنين، لشد ما فخر عليك علي بن الحسين (عليهما السلام)؟ فقال: يا بني لا تقل ذلك، فإنه ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر، وتغرف من بحر، إن علي بن الحسين (عليهما السلام) يرتفع من حيث يتضع الناس. (2)

1. " الخسيسة ": الرذالة والنقص.

2. الكافي، ج 5، ص 345؛ وسائل الشيعة، ج 14، ص 48؛ حلية الأبرار،

ج 2، ص 61؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 165.

(١١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، بنو هاشم (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

علي بن الحسين (عليه السلام) يرتفع من حيث يتضع الناس

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) أخبر عبد الملك أن علي بن الحسين (عليه السلام) تزوج مولاة له بعد أن أعتقها، فكتب إليه: إنك علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر، وتستنجبه في الولد، فلا لنفسك نظرت، ولا علي ولدك أبقيت، والسلام.

فكتب إليه السجاد (عليه السلام):

أما بعد، فقد بلغني كتابك، تعنفني فيه بتزويجي مولاتي، وتزعم أنه كان من قريش من أتمجد به في الصهر، واستنجبه في الولد، وأنه ليس فوق رسول الله (صلي الله عليه وآله) مرتقي في مجد، ولا مستزاد في كرم، وكانت هذه الجارية ملك يميني، خرجت مني إرادة الله - عز وعلا -، بأمر ألتمس فيه ثوابه، ثم ارتجعتها علي سنة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ومن كان زكيا في دين الله، فليس يخل به شئ من أمره، وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة (1)، وتمم به النقيصة، وأذهب اللؤم، فلا لؤم علي امرئ مسلم، إنما اللؤم لؤم الجاهلية، والسلام.

فلما وقف عبد الملك علي الكتاب، رمي به إلي ولده سليمان، وبعد أن قرأه قال: يا أمير المؤمنين، لشد ما فخر عليك علي بن الحسين (عليهما السلام)؟ فقال: يا بني لا تقل ذلك، فإنه ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر، وتغرف من بحر، إن علي

بن الحسين (عليهما السلام) يرتفع من حيث يتضع الناس. (2)

1. " الخسيسة ": الرذالة والنقص.

2. الكافي، ج 5، ص 345؛ وسائل الشيعة، ج 14، ص 48؛ حلية الأبرار، ج 2، ص 61؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 165.

(١١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، بنو هاشم (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

(كتابه (عليه السلام)) (إلي بعض أصحابه المعروف برسالة الحقوق) (1) (بصورة مفصلة) اعلم - رحمك الله - إن لله عز وجل عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها، أو سكنة سكنتها، أو حال حلتها، أو منزلة نزلتها، أو جارحة قلبتها، أو آلة تصرفت بها، بعضها أكبر من بعض.

وأكبر حقوق الله عليك ما أوجبه لنفسه تبارك وتعالي من حقه الذي هو أصل الحقوق، ومنه تتفرع، ثم أوجبه عليك لنفسك من قرنك إلي قدمك علي اختلاف جوارحك، فجعل لبصرك عليك حقا، ولسمعك عليك حقا، وللسانك عليك حقا، وليدك عليك حقا، ولرجلك عليك حقا، ولبطنك عليك حقا، ولفرجك عليك حقا.

فهذه الجوارح السبع التي بها تكون الأفعال.

ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا، فجعل لصلاتك عليك حقا، ولصومك عليك حقا، ولصدقتك عليك حقا، ولهديك عليك حقا، ولأفعالك عليك حقا.

ثم تخرج الحقوق منك إلي غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك، فأوجبها

١. طبعت هذه الرسالة القيمة مرات عديدة مستقلة، وفي ضمن بعض الكتب بدون شرح، وقد نشرت أخيرا مع شرح وافي يناسب شخصية الإمام الخالدة في مجلدين ضخمين بقلم أحد العلماء البارعين، باسم شرح

رسالة الحقوق. ويقول أحد العلماء: وها نحن نقرأها اليوم - في القرن العشرين - فنجدها وكأنها بنت الساعة في تفكيرها وتسلسلها، وتنظيمها لحقوق كل فرد مع ربه ونفسه، ومع غيره من بني الإنسان، بل نجد في بعض الحقوق ما لم تعمل به إلي اليوم أكبر دول الحضارة والتقدم في العالم.

وبهذه المناسبة يقول العلامة البحاثة السيد الجلالي في كتابه القيم جهاد الإمام السجاد (عليه السلام)، ص ٢٦٧: وينسب إلي الإمام زيد الشهيد باسم الرسالة الناصحة، والحقوق الواضحة، وتشبه أن تكون مختصرة من رسالة الحقوق المروية عن والده الإمام زين العابدين (عليه السلام) كما جاء في مؤلفات الزيدية، الحسيني، ج 2، ص 44، رقم 1608.

(١١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الشهادة (1)، الخلود (1)

حق الله عز وجل

عليك حقوق أئمتك، ثم حقوق رعيتك، ثم حقوق رحمك.

فهذه حقوق تتشعب منها حقوق. فحقوق أئمتك ثلاثة، أوجبها عليك حق سائسك بالسلطان، ثم حق سائسك في بالعلم، ثم حق سائسك بالملك، وكل سائس إمام.

وحقوق رعيتك ثلاثة، أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان، ثم حق رعيتك بالعلم، فإن الجاهل رعية العالم، وحق رعيتك بالملك من الأزواج وما ملكت الأيمان.

وحقوق رحمك كثيرة، متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة، فأوجبها عليك حق أمك، ثم حق أبيك، ثم حق ولدك، ثم حق أخيك، ثم الأقرب فالأقرب، والأول فالأول.

ثم حق مولاك المنعم عليك، ثم حق مولاك الجارية نعمتك عليك، ثم حق ذوي المعروف لديك، ثم حق مؤذنك بالصلاة، ثم حق إمامك في صلاتك، ثم حق جليسك، ثم حق جارك، ثم حق صاحبك، ثم حق شريكك، ثم حق مالك، ثم حق غريمك الذي تطالبه، ثم حق غريمك الذي يطالبك، ثم حق خليطك، ثم حق خصمك

المدعي عليك، ثم حق خصمك الذي تدعي عليه، ثم حق مستشيرك، ثم حق المشير عليك، ثم حق مستنصحك، ثم حق الناصح لك، ثم حق من هو أكبر منك، ثم حق من هو أصغر منك، ثم حق سائلك، ثم حق من سألته، ثم حق من جري لك علي يديه مساءة بقول أو فعل، أو مسرة بذلك بقول أو فعل، عن تعمد منه، أو غير تعمد منه، ثم حق أهل ملتك عامة، ثم حق أهل الذمة، ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحول، وتصرف الأسباب.

فطوبي لمن أعانه الله علي قضاء ما أوجب عليه من حقوقه! ووفقه وسدده.

1. فأما حق الله الأكبر عليك:

فإن تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت ذلك بإخلاص، جعل لك علي نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة، ويحفظ لك ما تحب منهما.

(١١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)

حق النفس

2. وأما حق نفسك عليك:

فأن تستوفيها في طاعة الله عز وجل، فتؤدي إلي لسانك حقه، وإلي سمعك حقه، وإلي بصرك حقه، وإلي يدك حقها، وإلي رجلك حقها، وإلي بطنك حقه، وإلي فرجك حقه، وتستعين بالله علي ذلك.

3. وأما حق اللسان:

فإكرامه عن الخنا (1)، وتعويده علي الخير، وحمله علي الأدب، وإجمامه (2) إلا لموضع الحاجة، والمنفعة للدين والدنيا، وإعفائه عن الفضول الشنعة، القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها، ويعد شاهد العقل، والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

4. وأما حق السمع:

فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلي قلبك، إلا لفوهة كريمة (3) تحدث في قلبك خيرا، أو تكسبك خلقا كريما، فإنه باب الكلام إلي القلب، يؤدي إليه ضروب المعاني علي ما فيها من خير أو شر، ولا قوة إلا بالله.

5. وأما

حق بصرك:

فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا، أو تستفيد بها علما، فإن البصر باب الاعتبار.

6. وأما حق رجليك:

فألا تمشي بهما إلي ما لا يحل لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها، فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين، والسبق لك، ولا قوة إلا بالله.

1. " الخنا ": الفحش في الكلام.

2. " الإجمام ": الراحة، من إجمام الفرس، إذا ترك فلم يركب والمراد هنا حبس اللسان عن الكلام. (لسان العرب، ج 12، ص 107).

3. فاه يفوه فوها، بكذا نطق به.

(١٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

حق اللسان

2. وأما حق نفسك عليك:

فأن تستوفيها في طاعة الله عز وجل، فتؤدي إلي لسانك حقه، وإلي سمعك حقه، وإلي بصرك حقه، وإلي يدك حقها، وإلي رجلك حقها، وإلي بطنك حقه، وإلي فرجك حقه، وتستعين بالله علي ذلك.

3. وأما حق اللسان:

فإكرامه عن الخنا (1)، وتعويده علي الخير، وحمله علي الأدب، وإجمامه (2) إلا لموضع الحاجة، والمنفعة للدين والدنيا، وإعفائه عن الفضول الشنعة، القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها، ويعد شاهد العقل، والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

4. وأما حق السمع:

فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلي قلبك، إلا لفوهة كريمة (3) تحدث في قلبك خيرا، أو تكسبك خلقا كريما، فإنه باب الكلام إلي القلب، يؤدي إليه ضروب المعاني علي ما فيها من خير أو شر، ولا قوة إلا بالله.

5. وأما حق بصرك:

فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا، أو تستفيد بها علما، فإن البصر باب الاعتبار.

6. وأما حق رجليك:

فألا تمشي بهما إلي ما لا يحل لك،

ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها، فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين، والسبق لك، ولا قوة إلا بالله.

1. " الخنا ": الفحش في الكلام.

2. " الإجمام ": الراحة، من إجمام الفرس، إذا ترك فلم يركب والمراد هنا حبس اللسان عن الكلام. (لسان العرب، ج 12، ص 107).

3. فاه يفوه فوها، بكذا نطق به.

(١٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

حق السمع

2. وأما حق نفسك عليك:

فأن تستوفيها في طاعة الله عز وجل، فتؤدي إلي لسانك حقه، وإلي سمعك حقه، وإلي بصرك حقه، وإلي يدك حقها، وإلي رجلك حقها، وإلي بطنك حقه، وإلي فرجك حقه، وتستعين بالله علي ذلك.

3. وأما حق اللسان:

فإكرامه عن الخنا (1)، وتعويده علي الخير، وحمله علي الأدب، وإجمامه (2) إلا لموضع الحاجة، والمنفعة للدين والدنيا، وإعفائه عن الفضول الشنعة، القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها، ويعد شاهد العقل، والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

4. وأما حق السمع:

فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلي قلبك، إلا لفوهة كريمة (3) تحدث في قلبك خيرا، أو تكسبك خلقا كريما، فإنه باب الكلام إلي القلب، يؤدي إليه ضروب المعاني علي ما فيها من خير أو شر، ولا قوة إلا بالله.

5. وأما حق بصرك:

فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا، أو تستفيد بها علما، فإن البصر باب الاعتبار.

6. وأما حق رجليك:

فألا تمشي بهما إلي ما لا يحل لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها، فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين، والسبق لك، ولا قوة إلا بالله.

1. " الخنا ": الفحش في الكلام.

2. " الإجمام ": الراحة، من إجمام

الفرس، إذا ترك فلم يركب والمراد هنا حبس اللسان عن الكلام. (لسان العرب، ج 12، ص 107).

3. فاه يفوه فوها، بكذا نطق به.

(١٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

حق البصر

2. وأما حق نفسك عليك:

فأن تستوفيها في طاعة الله عز وجل، فتؤدي إلي لسانك حقه، وإلي سمعك حقه، وإلي بصرك حقه، وإلي يدك حقها، وإلي رجلك حقها، وإلي بطنك حقه، وإلي فرجك حقه، وتستعين بالله علي ذلك.

3. وأما حق اللسان:

فإكرامه عن الخنا (1)، وتعويده علي الخير، وحمله علي الأدب، وإجمامه (2) إلا لموضع الحاجة، والمنفعة للدين والدنيا، وإعفائه عن الفضول الشنعة، القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها، ويعد شاهد العقل، والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

4. وأما حق السمع:

فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلي قلبك، إلا لفوهة كريمة (3) تحدث في قلبك خيرا، أو تكسبك خلقا كريما، فإنه باب الكلام إلي القلب، يؤدي إليه ضروب المعاني علي ما فيها من خير أو شر، ولا قوة إلا بالله.

5. وأما حق بصرك:

فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا، أو تستفيد بها علما، فإن البصر باب الاعتبار.

6. وأما حق رجليك:

فألا تمشي بهما إلي ما لا يحل لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها، فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين، والسبق لك، ولا قوة إلا بالله.

1. " الخنا ": الفحش في الكلام.

2. " الإجمام ": الراحة، من إجمام الفرس، إذا ترك فلم يركب والمراد هنا حبس اللسان عن الكلام. (لسان العرب، ج 12، ص 107).

3. فاه يفوه فوها، بكذا نطق به.

(١٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

حق الرجلين

2. وأما حق نفسك عليك:

فأن تستوفيها في طاعة الله عز وجل، فتؤدي إلي لسانك حقه، وإلي سمعك حقه، وإلي بصرك حقه، وإلي يدك حقها، وإلي رجلك حقها، وإلي بطنك حقه، وإلي فرجك

حقه، وتستعين بالله علي ذلك.

3. وأما حق اللسان:

فإكرامه عن الخنا (1)، وتعويده علي الخير، وحمله علي الأدب، وإجمامه (2) إلا لموضع الحاجة، والمنفعة للدين والدنيا، وإعفائه عن الفضول الشنعة، القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها، ويعد شاهد العقل، والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

4. وأما حق السمع:

فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلي قلبك، إلا لفوهة كريمة (3) تحدث في قلبك خيرا، أو تكسبك خلقا كريما، فإنه باب الكلام إلي القلب، يؤدي إليه ضروب المعاني علي ما فيها من خير أو شر، ولا قوة إلا بالله.

5. وأما حق بصرك:

فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا، أو تستفيد بها علما، فإن البصر باب الاعتبار.

6. وأما حق رجليك:

فألا تمشي بهما إلي ما لا يحل لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها، فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين، والسبق لك، ولا قوة إلا بالله.

1. " الخنا ": الفحش في الكلام.

2. " الإجمام ": الراحة، من إجمام الفرس، إذا ترك فلم يركب والمراد هنا حبس اللسان عن الكلام. (لسان العرب، ج 12، ص 107).

3. فاه يفوه فوها، بكذا نطق به.

(١٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

حق اليدين

7. وأما حق يديك:

فألا تبسطها إلي ما لا يحل لك، فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل، ولا تقبضها عما افترض الله عليها، ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها، وبسطها إلي كثير مما ليس عليها، فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل، وجب لها حسن الثواب من الله في الآجل.

8. وأما حق بطنك:

فألا

تجعله وعاء لقليل من الحرام ولا لكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلي حد التهوين، وذهاب المروءة، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ، فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلي التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل بر وكرم، وإن الري المنتهي بصاحبه إلي السكر مسخفة ومجهلة، ومذهبة للمروءة.

9. وأما حق فرجك:

فحفظه مما لا يحل لك، والاستعانة عليه بغض البصر - فإنه من أعون الأعوان - وكثرة ذكر الموت، والتهدد لنفسك بالله، والتخويف لها به، وبالله العصمة والتأييد، ولا حول ولا قوة إلا به.

ثم حقوق الأفعال 10. فأما حق الصلاة:

فأن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك قائم بها بين يدي الله، فإذا علمت ذلك، كنت خليقا أن تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب، والخائف الراجي، المسكين المتضرع، المعظم من قام بين يديه بالسكون والإطراق، وخشوع الأطراف، ولين الجناح، وحسن المناجاة له في نفسه، والرغبة (1) إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك، واستهلكتها ذنوبك، ولا قوة إلا بالله.

1. في بعض المصادر " الطلب " بدل " الرغبة ".

(١٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الصّلاة (1)

حق البطن

7. وأما حق يديك:

فألا تبسطها إلي ما لا يحل لك، فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل، ولا تقبضها عما افترض الله عليها، ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها، وبسطها إلي كثير مما ليس عليها، فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل، وجب لها حسن الثواب من الله في الآجل.

8. وأما حق بطنك:

فألا تجعله وعاء لقليل من الحرام ولا لكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلي حد التهوين، وذهاب المروءة، وضبطه إذا

هم بالجوع والظمأ، فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلي التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل بر وكرم، وإن الري المنتهي بصاحبه إلي السكر مسخفة ومجهلة، ومذهبة للمروءة.

9. وأما حق فرجك:

فحفظه مما لا يحل لك، والاستعانة عليه بغض البصر - فإنه من أعون الأعوان - وكثرة ذكر الموت، والتهدد لنفسك بالله، والتخويف لها به، وبالله العصمة والتأييد، ولا حول ولا قوة إلا به.

ثم حقوق الأفعال 10. فأما حق الصلاة:

فأن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك قائم بها بين يدي الله، فإذا علمت ذلك، كنت خليقا أن تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب، والخائف الراجي، المسكين المتضرع، المعظم من قام بين يديه بالسكون والإطراق، وخشوع الأطراف، ولين الجناح، وحسن المناجاة له في نفسه، والرغبة (1) إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك، واستهلكتها ذنوبك، ولا قوة إلا بالله.

1. في بعض المصادر " الطلب " بدل " الرغبة ".

(١٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الصّلاة (1)

حق الفرج

7. وأما حق يديك:

فألا تبسطها إلي ما لا يحل لك، فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل، ولا تقبضها عما افترض الله عليها، ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها، وبسطها إلي كثير مما ليس عليها، فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل، وجب لها حسن الثواب من الله في الآجل.

8. وأما حق بطنك:

فألا تجعله وعاء لقليل من الحرام ولا لكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلي حد التهوين، وذهاب المروءة، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ، فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلي التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل بر وكرم، وإن الري المنتهي بصاحبه إلي السكر مسخفة ومجهلة،

ومذهبة للمروءة.

9. وأما حق فرجك:

فحفظه مما لا يحل لك، والاستعانة عليه بغض البصر - فإنه من أعون الأعوان - وكثرة ذكر الموت، والتهدد لنفسك بالله، والتخويف لها به، وبالله العصمة والتأييد، ولا حول ولا قوة إلا به.

ثم حقوق الأفعال 10. فأما حق الصلاة:

فأن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك قائم بها بين يدي الله، فإذا علمت ذلك، كنت خليقا أن تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب، والخائف الراجي، المسكين المتضرع، المعظم من قام بين يديه بالسكون والإطراق، وخشوع الأطراف، ولين الجناح، وحسن المناجاة له في نفسه، والرغبة (1) إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك، واستهلكتها ذنوبك، ولا قوة إلا بالله.

1. في بعض المصادر " الطلب " بدل " الرغبة ".

(١٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الصّلاة (1)

حق الصلاة

7. وأما حق يديك:

فألا تبسطها إلي ما لا يحل لك، فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل، ولا تقبضها عما افترض الله عليها، ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها، وبسطها إلي كثير مما ليس عليها، فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل، وجب لها حسن الثواب من الله في الآجل.

8. وأما حق بطنك:

فألا تجعله وعاء لقليل من الحرام ولا لكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلي حد التهوين، وذهاب المروءة، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ، فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلي التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل بر وكرم، وإن الري المنتهي بصاحبه إلي السكر مسخفة ومجهلة، ومذهبة للمروءة.

9. وأما حق فرجك:

فحفظه مما لا يحل لك، والاستعانة عليه بغض البصر - فإنه من أعون الأعوان - وكثرة ذكر الموت، والتهدد لنفسك

بالله، والتخويف لها به، وبالله العصمة والتأييد، ولا حول ولا قوة إلا به.

ثم حقوق الأفعال 10. فأما حق الصلاة:

فأن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك قائم بها بين يدي الله، فإذا علمت ذلك، كنت خليقا أن تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب، والخائف الراجي، المسكين المتضرع، المعظم من قام بين يديه بالسكون والإطراق، وخشوع الأطراف، ولين الجناح، وحسن المناجاة له في نفسه، والرغبة (1) إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك، واستهلكتها ذنوبك، ولا قوة إلا بالله.

1. في بعض المصادر " الطلب " بدل " الرغبة ".

(١٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الصّلاة (1)

حق الصوم

11. وأما حق الصوم:

فأن تعلم أنه حجاب ضربه الله علي لسانك وسمعك وبصرك، وفرجك وبطنك؛ ليسترك به من النار، وهكذا جاء في الحديث: " الصوم جنة من النار " (1)، فإن سكنت أطرافك في حجبتها، رجوت أن تكون محجوبا، وإن أنت تركتها تضطرب في حجابها، وترفع جنبات الحجاب، فتطلع إلي ما ليس لها بالنظرة الداعية للشهوة، والقوة الخارجة عن حد التقية لله، لم تأمن من أن تخرق الحجاب، وتخرج منه، ولا قوة إلا بالله.

12. وأما حق الصدقة:

فأن تعلم أنها ذخرك عند ربك، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد، فإذا علمت ذلك كنت بما استودعته سرا، أوثق منك بما استودعته علانية، وكنت جديرا أن تكون أسررت إليه أمرا أعلنته، وكان الأمر بينك وبينه فيها سرا علي كل حال، ولم تستظهر عليه فيما استودعته منها بإشهاد الأسماع والأبصار عليه بها، كأنها أوثق في نفسك، لا كأنك لا تثق به في تأدية وديعتك إليك، ثم لم تمن بها علي أحد؛ لأنها لك، فإذا امتننت بها، لم تأمن أن تكون بها، مثل تهجين حالك

منها إلي من مننت بها عليه؛ لأن في ذلك دليلا علي أنك لم ترد نفسك بها، ولو أردت نفسك لم تمتن بها علي أحد، ولا قوة إلا بالله.

13. وأما حق الهدي:

فأن تخلص (2) بها الإرادة إلي ربك، والتعرض لرحمته وقبوله، ولا تريد عيون الناظرين دونه، فإذا كنت كذلك، لم تكن متكلفا ولا متصنعا، وكنت إنما تقصد إلي الله.

واعلم أن الله يراد باليسير ولا يراد بالعسير، كما أراد بخلقه التيسير، ولم يرد بهم التعسير، وكذلك التذلل أولي بك من التدهقن (3)؛ لأن الكلفة والمؤونة في

1. الكافي، ج 2، ص 19؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 74.

2. وفي نسخة: " أن تخلس " - بالسين -: الشيء سلبه بمخاتلة وعاجلا.

3. " التدهقن ": اصطناع الوجاهة.

(١٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: الضرب (1)، التقية (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

حق الصدقة

11. وأما حق الصوم:

فأن تعلم أنه حجاب ضربه الله علي لسانك وسمعك وبصرك، وفرجك وبطنك؛ ليسترك به من النار، وهكذا جاء في الحديث: " الصوم جنة من النار " (1)، فإن سكنت أطرافك في حجبتها، رجوت أن تكون محجوبا، وإن أنت تركتها تضطرب في حجابها، وترفع جنبات الحجاب، فتطلع إلي ما ليس لها بالنظرة الداعية للشهوة، والقوة الخارجة عن حد التقية لله، لم تأمن من أن تخرق الحجاب، وتخرج منه، ولا قوة إلا بالله.

12. وأما حق الصدقة:

فأن تعلم أنها ذخرك عند ربك، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد، فإذا علمت ذلك كنت بما استودعته سرا، أوثق منك بما استودعته علانية، وكنت جديرا أن تكون أسررت إليه أمرا أعلنته، وكان الأمر بينك وبينه فيها سرا علي كل حال، ولم تستظهر عليه فيما استودعته

منها بإشهاد الأسماع والأبصار عليه بها، كأنها أوثق في نفسك، لا كأنك لا تثق به في تأدية وديعتك إليك، ثم لم تمن بها علي أحد؛ لأنها لك، فإذا امتننت بها، لم تأمن أن تكون بها، مثل تهجين حالك منها إلي من مننت بها عليه؛ لأن في ذلك دليلا علي أنك لم ترد نفسك بها، ولو أردت نفسك لم تمتن بها علي أحد، ولا قوة إلا بالله.

13. وأما حق الهدي:

فأن تخلص (2) بها الإرادة إلي ربك، والتعرض لرحمته وقبوله، ولا تريد عيون الناظرين دونه، فإذا كنت كذلك، لم تكن متكلفا ولا متصنعا، وكنت إنما تقصد إلي الله.

واعلم أن الله يراد باليسير ولا يراد بالعسير، كما أراد بخلقه التيسير، ولم يرد بهم التعسير، وكذلك التذلل أولي بك من التدهقن (3)؛ لأن الكلفة والمؤونة في

1. الكافي، ج 2، ص 19؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 74.

2. وفي نسخة: " أن تخلس " - بالسين -: الشيء سلبه بمخاتلة وعاجلا.

3. " التدهقن ": اصطناع الوجاهة.

(١٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: الضرب (1)، التقية (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

حق الهدي

11. وأما حق الصوم:

فأن تعلم أنه حجاب ضربه الله علي لسانك وسمعك وبصرك، وفرجك وبطنك؛ ليسترك به من النار، وهكذا جاء في الحديث: " الصوم جنة من النار " (1)، فإن سكنت أطرافك في حجبتها، رجوت أن تكون محجوبا، وإن أنت تركتها تضطرب في حجابها، وترفع جنبات الحجاب، فتطلع إلي ما ليس لها بالنظرة الداعية للشهوة، والقوة الخارجة عن حد التقية لله، لم تأمن من أن تخرق الحجاب، وتخرج منه، ولا قوة إلا بالله.

12. وأما حق الصدقة:

فأن تعلم أنها ذخرك عند ربك، ووديعتك التي

لا تحتاج إلي الإشهاد، فإذا علمت ذلك كنت بما استودعته سرا، أوثق منك بما استودعته علانية، وكنت جديرا أن تكون أسررت إليه أمرا أعلنته، وكان الأمر بينك وبينه فيها سرا علي كل حال، ولم تستظهر عليه فيما استودعته منها بإشهاد الأسماع والأبصار عليه بها، كأنها أوثق في نفسك، لا كأنك لا تثق به في تأدية وديعتك إليك، ثم لم تمن بها علي أحد؛ لأنها لك، فإذا امتننت بها، لم تأمن أن تكون بها، مثل تهجين حالك منها إلي من مننت بها عليه؛ لأن في ذلك دليلا علي أنك لم ترد نفسك بها، ولو أردت نفسك لم تمتن بها علي أحد، ولا قوة إلا بالله.

13. وأما حق الهدي:

فأن تخلص (2) بها الإرادة إلي ربك، والتعرض لرحمته وقبوله، ولا تريد عيون الناظرين دونه، فإذا كنت كذلك، لم تكن متكلفا ولا متصنعا، وكنت إنما تقصد إلي الله.

واعلم أن الله يراد باليسير ولا يراد بالعسير، كما أراد بخلقه التيسير، ولم يرد بهم التعسير، وكذلك التذلل أولي بك من التدهقن (3)؛ لأن الكلفة والمؤونة في

1. الكافي، ج 2، ص 19؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 74.

2. وفي نسخة: " أن تخلس " - بالسين -: الشيء سلبه بمخاتلة وعاجلا.

3. " التدهقن ": اصطناع الوجاهة.

(١٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: الضرب (1)، التقية (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

حق السلطان

المتدهقنين، فأما التذلل والتمسكن فلا كلفة فيهما، ولا مؤونة عليهما؛ لأنهما الخلقة، وهما موجودان في الطبيعة، ولا قوة إلا بالله.

ثم حقوق الأئمة 14. فأما حق سائسك بالسلطان:

فأن تعلم إنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيك بما جعله الله له عليك من السلطان، وأن تخلص له في

النصيحة، وألا تماحكه (1) وقد بسطت يده عليك، فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه. وتذلل وتلطف لإعطائه من الرضا ما يكفه عنك، ولا يضر بدينك، وتستعين عليه في ذلك بالله، ولا تعازه (2) ولا تعانده، فإنك إن فعلت ذلك عققته وعققت نفسك، فعرضتها لمكروهة، وعرضته للهلكة فيك، وكنت خليقا أن تكون معينا له علي نفسك، وشريكا له فيما أتي إليك، ولا قوة إلا بالله.

15. فأما حق سائسك بالعلم (3) فالتعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه، والمعونة له علي نفسك فيما لا غني بك عنه من العلم، بأن تفرغ له عقلك، وتحضره فهمك، وتزكي له قلبك، وتجلي له بصرك بترك اللذات، ونقض الشهوات، وأن تعلم أنك فيما ألقي إليك رسوله إلي من لقيك من أهل الجهل، فلزمك حسن التأدية عنه إليهم، ولا تخنه في تأدية رسالته والقيام بها عنه إذا تقلدتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله. (4)

١. " المماحكة ": الملاجة.

٢. أي: لا تعارضه في العزة والعظمة.

٣. أي: مالك أمرك في التعليم، من سست الرعية، أي ملكت أمورهم.

٤. وفي شرح آداب المتعلمين للعلامة الجلالي، ص ٧٧، لبعض علماء الزيدية:

اصبر علي مر الجفا من معلم * فإن رسوب العلم في نفراته فمن لم يذق مر التعلم ساعة * تجرع مر الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقت شبابه * فكبر عليه معلنا لوفاته حياة الفتي والله بالعلم والتقي * إذا لم يكن بالاعتبار بذاته

(١٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (2)، الغني (1)

حق المعلم

المتدهقنين، فأما التذلل والتمسكن فلا كلفة فيهما، ولا مؤونة عليهما؛ لأنهما الخلقة، وهما موجودان في الطبيعة، ولا قوة إلا بالله.

ثم حقوق الأئمة 14. فأما حق سائسك بالسلطان:

فأن تعلم إنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيك

بما جعله الله له عليك من السلطان، وأن تخلص له في النصيحة، وألا تماحكه (1) وقد بسطت يده عليك، فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه. وتذلل وتلطف لإعطائه من الرضا ما يكفه عنك، ولا يضر بدينك، وتستعين عليه في ذلك بالله، ولا تعازه (2) ولا تعانده، فإنك إن فعلت ذلك عققته وعققت نفسك، فعرضتها لمكروهة، وعرضته للهلكة فيك، وكنت خليقا أن تكون معينا له علي نفسك، وشريكا له فيما أتي إليك، ولا قوة إلا بالله.

15. فأما حق سائسك بالعلم (3) فالتعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه، والمعونة له علي نفسك فيما لا غني بك عنه من العلم، بأن تفرغ له عقلك، وتحضره فهمك، وتزكي له قلبك، وتجلي له بصرك بترك اللذات، ونقض الشهوات، وأن تعلم أنك فيما ألقي إليك رسوله إلي من لقيك من أهل الجهل، فلزمك حسن التأدية عنه إليهم، ولا تخنه في تأدية رسالته والقيام بها عنه إذا تقلدتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله. (4)

١. " المماحكة ": الملاجة.

٢. أي: لا تعارضه في العزة والعظمة.

٣. أي: مالك أمرك في التعليم، من سست الرعية، أي ملكت أمورهم.

٤. وفي شرح آداب المتعلمين للعلامة الجلالي، ص ٧٧، لبعض علماء الزيدية:

اصبر علي مر الجفا من معلم * فإن رسوب العلم في نفراته فمن لم يذق مر التعلم ساعة * تجرع مر الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقت شبابه * فكبر عليه معلنا لوفاته حياة الفتي والله بالعلم والتقي * إذا لم يكن بالاعتبار بذاته

(١٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (2)، الغني (1)

حق المالك

16. وأما حق سائسك بالملك:

فنحو من سائسك بالسلطان إلا أن هذا يملك ما لا يملكه ذلك، تلزمك طاعته فيما دق وجل منك، إلا أن

تخرجك من وجوب حق الله، فإن حق الله يحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق، فإذا قضيته رجعت إلي حقه، فتشاغلت به، ولا قوة إلا بالله.

ثم حقوق الرعية 17. فأما حقوق رعيتك بالسلطان:

فأن تعلم أنك إنما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم، فإنه إنما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم وذلهم، فما أولي من كفاكه ضعفه وذله حتي صيره لك رعية، وصير حكمك عليه نافذا، لا يمتنع منك بعزة ولا قوة، ولا يستنصر فيما تعاظمه منك إلا بالله، بالرحمة والحياطة والأناة، وما أولاك إذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزة والقوة - التي قهرت بها - أن تكون لله شاكرا، ومن شكر الله، أعطاه فيما أنعم عليه، ولا قوة إلا بالله.

18. وأما حق رعيتك بالعلم:

فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم خازنا فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة، فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيع (1)، الناصح لمولاه في عبيده، الصابر المحتسب، الذي إذا رأي ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشدا، وكنت لذلك آملا معتقدا، وإلا كنت له خائنا، ولخلقه ظالما، ولسلبه وعزه متعرضا.

19. وأما حق رعيتك بملك النكاح:

فأن تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا، وأنسا وواقية، وكذلك كل واحد منكما، يجب أن يحمد الله علي صاحبه، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب

1. في بعض المصادر: " الشفيق ".

(١٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الوجوب (1)

حق الرعية

16. وأما حق سائسك بالملك:

فنحو من سائسك بالسلطان إلا أن هذا يملك ما لا يملكه ذلك، تلزمك طاعته فيما دق وجل منك، إلا أن تخرجك من وجوب حق الله، فإن حق الله يحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق،

فإذا قضيته رجعت إلي حقه، فتشاغلت به، ولا قوة إلا بالله.

ثم حقوق الرعية 17. فأما حقوق رعيتك بالسلطان:

فأن تعلم أنك إنما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم، فإنه إنما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم وذلهم، فما أولي من كفاكه ضعفه وذله حتي صيره لك رعية، وصير حكمك عليه نافذا، لا يمتنع منك بعزة ولا قوة، ولا يستنصر فيما تعاظمه منك إلا بالله، بالرحمة والحياطة والأناة، وما أولاك إذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزة والقوة - التي قهرت بها - أن تكون لله شاكرا، ومن شكر الله، أعطاه فيما أنعم عليه، ولا قوة إلا بالله.

18. وأما حق رعيتك بالعلم:

فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم خازنا فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة، فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيع (1)، الناصح لمولاه في عبيده، الصابر المحتسب، الذي إذا رأي ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشدا، وكنت لذلك آملا معتقدا، وإلا كنت له خائنا، ولخلقه ظالما، ولسلبه وعزه متعرضا.

19. وأما حق رعيتك بملك النكاح:

فأن تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا، وأنسا وواقية، وكذلك كل واحد منكما، يجب أن يحمد الله علي صاحبه، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب

1. في بعض المصادر: " الشفيق ".

(١٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الوجوب (1)

حق المتعلم

16. وأما حق سائسك بالملك:

فنحو من سائسك بالسلطان إلا أن هذا يملك ما لا يملكه ذلك، تلزمك طاعته فيما دق وجل منك، إلا أن تخرجك من وجوب حق الله، فإن حق الله يحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق، فإذا قضيته رجعت إلي حقه، فتشاغلت به، ولا قوة إلا بالله.

ثم حقوق الرعية 17.

فأما حقوق رعيتك بالسلطان:

فأن تعلم أنك إنما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم، فإنه إنما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم وذلهم، فما أولي من كفاكه ضعفه وذله حتي صيره لك رعية، وصير حكمك عليه نافذا، لا يمتنع منك بعزة ولا قوة، ولا يستنصر فيما تعاظمه منك إلا بالله، بالرحمة والحياطة والأناة، وما أولاك إذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزة والقوة - التي قهرت بها - أن تكون لله شاكرا، ومن شكر الله، أعطاه فيما أنعم عليه، ولا قوة إلا بالله.

18. وأما حق رعيتك بالعلم:

فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم خازنا فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة، فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيع (1)، الناصح لمولاه في عبيده، الصابر المحتسب، الذي إذا رأي ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشدا، وكنت لذلك آملا معتقدا، وإلا كنت له خائنا، ولخلقه ظالما، ولسلبه وعزه متعرضا.

19. وأما حق رعيتك بملك النكاح:

فأن تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا، وأنسا وواقية، وكذلك كل واحد منكما، يجب أن يحمد الله علي صاحبه، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب

1. في بعض المصادر: " الشفيق ".

(١٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الوجوب (1)

حق الزوجة

16. وأما حق سائسك بالملك:

فنحو من سائسك بالسلطان إلا أن هذا يملك ما لا يملكه ذلك، تلزمك طاعته فيما دق وجل منك، إلا أن تخرجك من وجوب حق الله، فإن حق الله يحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق، فإذا قضيته رجعت إلي حقه، فتشاغلت به، ولا قوة إلا بالله.

ثم حقوق الرعية 17. فأما حقوق رعيتك بالسلطان:

فأن تعلم أنك إنما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم، فإنه إنما أحلهم

محل الرعية لك ضعفهم وذلهم، فما أولي من كفاكه ضعفه وذله حتي صيره لك رعية، وصير حكمك عليه نافذا، لا يمتنع منك بعزة ولا قوة، ولا يستنصر فيما تعاظمه منك إلا بالله، بالرحمة والحياطة والأناة، وما أولاك إذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزة والقوة - التي قهرت بها - أن تكون لله شاكرا، ومن شكر الله، أعطاه فيما أنعم عليه، ولا قوة إلا بالله.

18. وأما حق رعيتك بالعلم:

فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم خازنا فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة، فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيع (1)، الناصح لمولاه في عبيده، الصابر المحتسب، الذي إذا رأي ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشدا، وكنت لذلك آملا معتقدا، وإلا كنت له خائنا، ولخلقه ظالما، ولسلبه وعزه متعرضا.

19. وأما حق رعيتك بملك النكاح:

فأن تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا، وأنسا وواقية، وكذلك كل واحد منكما، يجب أن يحمد الله علي صاحبه، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب

1. في بعض المصادر: " الشفيق ".

(١٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الوجوب (1)

حق ملك اليمين

أن يحسن صحبة نعمة الله، ويكرمها ويرفق بها، وإن كان حقك عليها أغلظ، وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت، ما لم تكن معصية، فإن لها حق الرحمة والمؤانسة، وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابد من قضائها، وذلك عظيم، ولا قوة إلا بالله.

20. وأما حق رعيتك بملك اليمين:

فأن تعلم أنه خلق ربك، ولحمك ودمك، وأنك تملكه، لا أنت صنعته دون الله، ولا خلقت له سمعا ولا بصرا، ولا أجريت له رزقا، ولكن الله كفاك ذلك، ثم سخره لك، وائتمنك عليه،

واستودعك إياه لتحفظه فيه، وتسير فيه بسيرته، فتطعمه مما تأكل، وتلبسه مما تلبس، ولا تكلفه ما لا يطيق، فإن كرهته، خرجت إلي الله منه، واستبدلت به، ولم تعذب خلق الله، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق الرحم 21. فحق أمك:

فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لم يطعم أحد أحدا، وأنها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها، وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحة، مؤابلة (1) محتملة لما فيه مكروهها وألمها، وثقلها وغمها، حتي دفعتها عنك يد القدرة، وأخرجتك إلي الأرض، فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعري، وترويك وتظمأ، وتظلك وتضحي، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأرقها، وكأن بطنها لك وعاء، وحجرها لك حواء، وثديها لك سقاء، ونفسها لك وقاء، تباشر حر الدنيا، وبردها لك ودونك، فتشكرها علي قدر ذلك، ولا تقدير عليه إلا بعون الله وتوفيقه.

1. " موبلة ومؤابلة ": المواظبة.

(١٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: الطعام (1)، المواظبة (1)

حق الأم

أن يحسن صحبة نعمة الله، ويكرمها ويرفق بها، وإن كان حقك عليها أغلظ، وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت، ما لم تكن معصية، فإن لها حق الرحمة والمؤانسة، وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابد من قضائها، وذلك عظيم، ولا قوة إلا بالله.

20. وأما حق رعيتك بملك اليمين:

فأن تعلم أنه خلق ربك، ولحمك ودمك، وأنك تملكه، لا أنت صنعته دون الله، ولا خلقت له سمعا ولا بصرا، ولا أجريت له رزقا، ولكن الله كفاك ذلك، ثم سخره لك، وائتمنك عليه، واستودعك إياه لتحفظه فيه، وتسير فيه بسيرته، فتطعمه مما تأكل، وتلبسه مما تلبس، ولا تكلفه ما لا يطيق، فإن كرهته، خرجت إلي الله منه، واستبدلت به، ولم تعذب خلق الله، ولا قوة إلا

بالله.

وأما حق الرحم 21. فحق أمك:

فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لم يطعم أحد أحدا، وأنها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها، وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحة، مؤابلة (1) محتملة لما فيه مكروهها وألمها، وثقلها وغمها، حتي دفعتها عنك يد القدرة، وأخرجتك إلي الأرض، فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعري، وترويك وتظمأ، وتظلك وتضحي، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأرقها، وكأن بطنها لك وعاء، وحجرها لك حواء، وثديها لك سقاء، ونفسها لك وقاء، تباشر حر الدنيا، وبردها لك ودونك، فتشكرها علي قدر ذلك، ولا تقدير عليه إلا بعون الله وتوفيقه.

1. " موبلة ومؤابلة ": المواظبة.

(١٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: الطعام (1)، المواظبة (1)

حق الأب

22. وأما حق أبيك:

فأن تعلم أنه أصلك، وأنك فرعه، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

23. وأما حق ولدك:

فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب، والدلالة علي ربه، والمعونة له علي طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب علي ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلي ربه - فيما بينك وبينه - بحسن القيام عليه، والأخذ له منه، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق أخيك:

فأن تعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجئ إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحا علي معصية الله، ولا عدة للظلم بحق الله، ولا تدع نصرته علي نفسه، ومعونته علي عدوه، والحول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال

عليه في الله، فإن انقاد إلي ربه، وأحسن الإجابة له، وإلا فليكن الله آثر عندك، وأكرم عليك منه.

25. وأما حق المنعم عليك بالولاء:

فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، وأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك حلق العبودية، وأوجدك رائحة العز، وأخرجك من سجن القهر، ودفع عنك العسر، وبسط لك لسان الإنصاف، وأباحك الدنيا كلها، فملكك نفسك، وحل أسرك، وفرغك لعبادة ربك، واحتمل بذلك التقصير في ماله، فتعلم أنه أولي الخلق بك، بعد أولي رحمك في حياتك وموتك، وأحق الخلق بنصرك ومعونتك، ومكانفتك (1) في ذات الله، فلا تؤثر عليه

1. " المكانفة ": الحفظ والإعانة.

(١٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: القصر، التقصير (1)

حق الولد

22. وأما حق أبيك:

فأن تعلم أنه أصلك، وأنك فرعه، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

23. وأما حق ولدك:

فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب، والدلالة علي ربه، والمعونة له علي طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب علي ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلي ربه - فيما بينك وبينه - بحسن القيام عليه، والأخذ له منه، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق أخيك:

فأن تعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجئ إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحا علي معصية الله، ولا عدة للظلم بحق الله، ولا تدع نصرته علي نفسه، ومعونته علي عدوه، والحول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال عليه في الله،

فإن انقاد إلي ربه، وأحسن الإجابة له، وإلا فليكن الله آثر عندك، وأكرم عليك منه.

25. وأما حق المنعم عليك بالولاء:

فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، وأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك حلق العبودية، وأوجدك رائحة العز، وأخرجك من سجن القهر، ودفع عنك العسر، وبسط لك لسان الإنصاف، وأباحك الدنيا كلها، فملكك نفسك، وحل أسرك، وفرغك لعبادة ربك، واحتمل بذلك التقصير في ماله، فتعلم أنه أولي الخلق بك، بعد أولي رحمك في حياتك وموتك، وأحق الخلق بنصرك ومعونتك، ومكانفتك (1) في ذات الله، فلا تؤثر عليه

1. " المكانفة ": الحفظ والإعانة.

(١٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: القصر، التقصير (1)

حق الأخ

22. وأما حق أبيك:

فأن تعلم أنه أصلك، وأنك فرعه، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

23. وأما حق ولدك:

فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب، والدلالة علي ربه، والمعونة له علي طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب علي ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلي ربه - فيما بينك وبينه - بحسن القيام عليه، والأخذ له منه، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق أخيك:

فأن تعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجئ إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحا علي معصية الله، ولا عدة للظلم بحق الله، ولا تدع نصرته علي نفسه، ومعونته علي عدوه، والحول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال عليه في الله، فإن انقاد إلي

ربه، وأحسن الإجابة له، وإلا فليكن الله آثر عندك، وأكرم عليك منه.

25. وأما حق المنعم عليك بالولاء:

فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، وأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك حلق العبودية، وأوجدك رائحة العز، وأخرجك من سجن القهر، ودفع عنك العسر، وبسط لك لسان الإنصاف، وأباحك الدنيا كلها، فملكك نفسك، وحل أسرك، وفرغك لعبادة ربك، واحتمل بذلك التقصير في ماله، فتعلم أنه أولي الخلق بك، بعد أولي رحمك في حياتك وموتك، وأحق الخلق بنصرك ومعونتك، ومكانفتك (1) في ذات الله، فلا تؤثر عليه

1. " المكانفة ": الحفظ والإعانة.

(١٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: القصر، التقصير (1)

حق الولاء

22. وأما حق أبيك:

فأن تعلم أنه أصلك، وأنك فرعه، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

23. وأما حق ولدك:

فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب، والدلالة علي ربه، والمعونة له علي طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب علي ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلي ربه - فيما بينك وبينه - بحسن القيام عليه، والأخذ له منه، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق أخيك:

فأن تعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجئ إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحا علي معصية الله، ولا عدة للظلم بحق الله، ولا تدع نصرته علي نفسه، ومعونته علي عدوه، والحول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال عليه في الله، فإن انقاد إلي ربه، وأحسن الإجابة

له، وإلا فليكن الله آثر عندك، وأكرم عليك منه.

25. وأما حق المنعم عليك بالولاء:

فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، وأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك حلق العبودية، وأوجدك رائحة العز، وأخرجك من سجن القهر، ودفع عنك العسر، وبسط لك لسان الإنصاف، وأباحك الدنيا كلها، فملكك نفسك، وحل أسرك، وفرغك لعبادة ربك، واحتمل بذلك التقصير في ماله، فتعلم أنه أولي الخلق بك، بعد أولي رحمك في حياتك وموتك، وأحق الخلق بنصرك ومعونتك، ومكانفتك (1) في ذات الله، فلا تؤثر عليه

1. " المكانفة ": الحفظ والإعانة.

(١٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: القصر، التقصير (1)

حق المولي

نفسك ما احتاج إليك أبدا.

26. وأما حق مولاك الجارية عليه نعمتك:

فأن تعلم أن الله جعلك حامية عليه، وواقية وناصرا ومعقلا، وجعله لك وسيلة وسببا بينك وبينه، فبالحري أن يحجبك عن النار، فيكون في ذلك ثوابك منه في الآجل، ويحكم لك بميراثه في العاجل، إذا لم يكن له رحم، مكافأة لما أنفقته من مالك عليه، وقمت به من حقه بعد انفاق مالك، فإن لم تقم بحقه، خيف عليك ألا يطيب لك ميراثه، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق ذي المعروف عليك:

فأن تشكره وتذكر معروفه، وتنشر له المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله سبحانه، فإنك إذا فعلت ذلك، كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن أمكن مكافأته بالفعل كافأته، وإلا كنت مرصدا له موطنا نفسك عليها.

28. وأما حق المؤذن:

فأن تعلم أنه مذكرك بربك، وداعيك إلي حظك، وأفضل أعوانك علي قضاء الفريضة التي افترضها الله عليك، فتشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك، وإن كنت في بيتك متهما، لم تكن لله في أمره متهما، وعلمت أنه نعمة من الله

عليك لا شك فيها، فأحسن صحبة نعمة الله، بحمد الله عليها علي كل حال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

29. وأما حق إمامك في صلواتك:

فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين الله، والوفادة إلي ربك، وتكلم عنك، ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وطلب فيك، ولم تطلب فيه، وكفاك هم المقام بين يدي الله، والمساءلة له فيك، ولم تكفه ذلك، فإن كان في شئ من ذلك تقصير، كان به دونك، وإن كان آثما لم تكن شريكه فيه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، ووقي صلاتك بصلاته، فتشكر له علي ذلك،

(١٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الأذان (1)

حق ذي المعروف

نفسك ما احتاج إليك أبدا.

26. وأما حق مولاك الجارية عليه نعمتك:

فأن تعلم أن الله جعلك حامية عليه، وواقية وناصرا ومعقلا، وجعله لك وسيلة وسببا بينك وبينه، فبالحري أن يحجبك عن النار، فيكون في ذلك ثوابك منه في الآجل، ويحكم لك بميراثه في العاجل، إذا لم يكن له رحم، مكافأة لما أنفقته من مالك عليه، وقمت به من حقه بعد انفاق مالك، فإن لم تقم بحقه، خيف عليك ألا يطيب لك ميراثه، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق ذي المعروف عليك:

فأن تشكره وتذكر معروفه، وتنشر له المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله سبحانه، فإنك إذا فعلت ذلك، كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن أمكن مكافأته بالفعل كافأته، وإلا كنت مرصدا له موطنا نفسك عليها.

28. وأما حق المؤذن:

فأن تعلم أنه مذكرك بربك، وداعيك إلي حظك، وأفضل أعوانك علي قضاء الفريضة التي افترضها الله عليك، فتشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك، وإن كنت في بيتك متهما، لم تكن لله في أمره متهما، وعلمت أنه نعمة

من الله عليك لا شك فيها، فأحسن صحبة نعمة الله، بحمد الله عليها علي كل حال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

29. وأما حق إمامك في صلواتك:

فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين الله، والوفادة إلي ربك، وتكلم عنك، ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وطلب فيك، ولم تطلب فيه، وكفاك هم المقام بين يدي الله، والمساءلة له فيك، ولم تكفه ذلك، فإن كان في شئ من ذلك تقصير، كان به دونك، وإن كان آثما لم تكن شريكه فيه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، ووقي صلاتك بصلاته، فتشكر له علي ذلك،

(١٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الأذان (1)

حق المؤذن

نفسك ما احتاج إليك أبدا.

26. وأما حق مولاك الجارية عليه نعمتك:

فأن تعلم أن الله جعلك حامية عليه، وواقية وناصرا ومعقلا، وجعله لك وسيلة وسببا بينك وبينه، فبالحري أن يحجبك عن النار، فيكون في ذلك ثوابك منه في الآجل، ويحكم لك بميراثه في العاجل، إذا لم يكن له رحم، مكافأة لما أنفقته من مالك عليه، وقمت به من حقه بعد انفاق مالك، فإن لم تقم بحقه، خيف عليك ألا يطيب لك ميراثه، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق ذي المعروف عليك:

فأن تشكره وتذكر معروفه، وتنشر له المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله سبحانه، فإنك إذا فعلت ذلك، كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن أمكن مكافأته بالفعل كافأته، وإلا كنت مرصدا له موطنا نفسك عليها.

28. وأما حق المؤذن:

فأن تعلم أنه مذكرك بربك، وداعيك إلي حظك، وأفضل أعوانك علي قضاء الفريضة التي افترضها الله عليك، فتشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك، وإن كنت في بيتك متهما، لم تكن لله في أمره متهما، وعلمت

أنه نعمة من الله عليك لا شك فيها، فأحسن صحبة نعمة الله، بحمد الله عليها علي كل حال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

29. وأما حق إمامك في صلواتك:

فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين الله، والوفادة إلي ربك، وتكلم عنك، ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وطلب فيك، ولم تطلب فيه، وكفاك هم المقام بين يدي الله، والمساءلة له فيك، ولم تكفه ذلك، فإن كان في شئ من ذلك تقصير، كان به دونك، وإن كان آثما لم تكن شريكه فيه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، ووقي صلاتك بصلاته، فتشكر له علي ذلك،

(١٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الأذان (1)

حق إمام الصلاة

نفسك ما احتاج إليك أبدا.

26. وأما حق مولاك الجارية عليه نعمتك:

فأن تعلم أن الله جعلك حامية عليه، وواقية وناصرا ومعقلا، وجعله لك وسيلة وسببا بينك وبينه، فبالحري أن يحجبك عن النار، فيكون في ذلك ثوابك منه في الآجل، ويحكم لك بميراثه في العاجل، إذا لم يكن له رحم، مكافأة لما أنفقته من مالك عليه، وقمت به من حقه بعد انفاق مالك، فإن لم تقم بحقه، خيف عليك ألا يطيب لك ميراثه، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق ذي المعروف عليك:

فأن تشكره وتذكر معروفه، وتنشر له المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله سبحانه، فإنك إذا فعلت ذلك، كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن أمكن مكافأته بالفعل كافأته، وإلا كنت مرصدا له موطنا نفسك عليها.

28. وأما حق المؤذن:

فأن تعلم أنه مذكرك بربك، وداعيك إلي حظك، وأفضل أعوانك علي قضاء الفريضة التي افترضها الله عليك، فتشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك، وإن كنت في بيتك متهما، لم تكن لله في أمره

متهما، وعلمت أنه نعمة من الله عليك لا شك فيها، فأحسن صحبة نعمة الله، بحمد الله عليها علي كل حال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

29. وأما حق إمامك في صلواتك:

فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين الله، والوفادة إلي ربك، وتكلم عنك، ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وطلب فيك، ولم تطلب فيه، وكفاك هم المقام بين يدي الله، والمساءلة له فيك، ولم تكفه ذلك، فإن كان في شئ من ذلك تقصير، كان به دونك، وإن كان آثما لم تكن شريكه فيه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، ووقي صلاتك بصلاته، فتشكر له علي ذلك،

(١٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الأذان (1)

حق الجليس

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

30. وأما حق الجليس:

فأن تلين له كنفك، وتطيب له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تغرق في نزع اللحظ (1) إذا لحظت، وتقصد في اللفظ إلي إفهامه إذا لفظت، وإن كنت الجليس إليه، كنت في القيام عنه بالخيار، وإن كان الجالس إليك كان بالخيار، ولا تقوم إلا بإذنه، ولا قوة إلا بالله.

31. وأما حق الجار:

فحفظه غائبا، وكرامته شاهدا، ونصرته ومعونته في الحالين جميعا، لا تتبع له عورة، ولا تبحث له عن سوءة لتعرفها، فإن عرفتها منه عن غير إرادة منك ولا تكلف، كنت لما علمت حصنا حصينا، وسترا ستيرا، لو بحثت الأسنة عنه ضميرا، لم تتصل إليه لانطوائه عليه، لا تستمع عليه من حيث لا يعلم، لا تسلمه عند شديدة، ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته، وتغفر زلته، ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلما له، ترد عنه لسان الشتيمة، وتبطل فيه كيد حامل النصيحة، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا حول

ولا قوة إلا بالله.

32. وأما حق الصاحب:

فأن تصحبه بالفضل ما وجدت إليه سبيلا، وإلا فلا أقل من الانصاف، وأن تكرمه كما يكرمك، وتحفظه كما يحفظك، ولا يسبقك فيما بينك وبينه إلي مكرمة، فإن سبقك كافأته، ولا تقصر به عما يستحق من المودة، تلزم نفسك نصيحته وحياطته، ومعاضدته علي طاعة ربه، ومعونته علي نفسه، فيما يهم به من معصية ربه، ثم تكون عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الشريك:

فإن غاب كفيته، وإن حضر ساويته، ولا تعزم علي حكمك دون حكمه،

1. " نزع اللحظ ": رميه.

(١٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الشهادة (1)

حق الجار

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

30. وأما حق الجليس:

فأن تلين له كنفك، وتطيب له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تغرق في نزع اللحظ (1) إذا لحظت، وتقصد في اللفظ إلي إفهامه إذا لفظت، وإن كنت الجليس إليه، كنت في القيام عنه بالخيار، وإن كان الجالس إليك كان بالخيار، ولا تقوم إلا بإذنه، ولا قوة إلا بالله.

31. وأما حق الجار:

فحفظه غائبا، وكرامته شاهدا، ونصرته ومعونته في الحالين جميعا، لا تتبع له عورة، ولا تبحث له عن سوءة لتعرفها، فإن عرفتها منه عن غير إرادة منك ولا تكلف، كنت لما علمت حصنا حصينا، وسترا ستيرا، لو بحثت الأسنة عنه ضميرا، لم تتصل إليه لانطوائه عليه، لا تستمع عليه من حيث لا يعلم، لا تسلمه عند شديدة، ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته، وتغفر زلته، ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلما له، ترد عنه لسان الشتيمة، وتبطل فيه كيد حامل النصيحة، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

32. وأما حق الصاحب:

فأن تصحبه بالفضل ما

وجدت إليه سبيلا، وإلا فلا أقل من الانصاف، وأن تكرمه كما يكرمك، وتحفظه كما يحفظك، ولا يسبقك فيما بينك وبينه إلي مكرمة، فإن سبقك كافأته، ولا تقصر به عما يستحق من المودة، تلزم نفسك نصيحته وحياطته، ومعاضدته علي طاعة ربه، ومعونته علي نفسه، فيما يهم به من معصية ربه، ثم تكون عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الشريك:

فإن غاب كفيته، وإن حضر ساويته، ولا تعزم علي حكمك دون حكمه،

1. " نزع اللحظ ": رميه.

(١٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الشهادة (1)

حق الصاحب

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

30. وأما حق الجليس:

فأن تلين له كنفك، وتطيب له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تغرق في نزع اللحظ (1) إذا لحظت، وتقصد في اللفظ إلي إفهامه إذا لفظت، وإن كنت الجليس إليه، كنت في القيام عنه بالخيار، وإن كان الجالس إليك كان بالخيار، ولا تقوم إلا بإذنه، ولا قوة إلا بالله.

31. وأما حق الجار:

فحفظه غائبا، وكرامته شاهدا، ونصرته ومعونته في الحالين جميعا، لا تتبع له عورة، ولا تبحث له عن سوءة لتعرفها، فإن عرفتها منه عن غير إرادة منك ولا تكلف، كنت لما علمت حصنا حصينا، وسترا ستيرا، لو بحثت الأسنة عنه ضميرا، لم تتصل إليه لانطوائه عليه، لا تستمع عليه من حيث لا يعلم، لا تسلمه عند شديدة، ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته، وتغفر زلته، ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلما له، ترد عنه لسان الشتيمة، وتبطل فيه كيد حامل النصيحة، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

32. وأما حق الصاحب:

فأن تصحبه بالفضل ما وجدت إليه سبيلا، وإلا فلا أقل من الانصاف، وأن تكرمه

كما يكرمك، وتحفظه كما يحفظك، ولا يسبقك فيما بينك وبينه إلي مكرمة، فإن سبقك كافأته، ولا تقصر به عما يستحق من المودة، تلزم نفسك نصيحته وحياطته، ومعاضدته علي طاعة ربه، ومعونته علي نفسه، فيما يهم به من معصية ربه، ثم تكون عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الشريك:

فإن غاب كفيته، وإن حضر ساويته، ولا تعزم علي حكمك دون حكمه،

1. " نزع اللحظ ": رميه.

(١٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الشهادة (1)

حق الشريك

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

30. وأما حق الجليس:

فأن تلين له كنفك، وتطيب له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تغرق في نزع اللحظ (1) إذا لحظت، وتقصد في اللفظ إلي إفهامه إذا لفظت، وإن كنت الجليس إليه، كنت في القيام عنه بالخيار، وإن كان الجالس إليك كان بالخيار، ولا تقوم إلا بإذنه، ولا قوة إلا بالله.

31. وأما حق الجار:

فحفظه غائبا، وكرامته شاهدا، ونصرته ومعونته في الحالين جميعا، لا تتبع له عورة، ولا تبحث له عن سوءة لتعرفها، فإن عرفتها منه عن غير إرادة منك ولا تكلف، كنت لما علمت حصنا حصينا، وسترا ستيرا، لو بحثت الأسنة عنه ضميرا، لم تتصل إليه لانطوائه عليه، لا تستمع عليه من حيث لا يعلم، لا تسلمه عند شديدة، ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته، وتغفر زلته، ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلما له، ترد عنه لسان الشتيمة، وتبطل فيه كيد حامل النصيحة، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

32. وأما حق الصاحب:

فأن تصحبه بالفضل ما وجدت إليه سبيلا، وإلا فلا أقل من الانصاف، وأن تكرمه كما يكرمك، وتحفظه كما يحفظك، ولا يسبقك فيما بينك وبينه

إلي مكرمة، فإن سبقك كافأته، ولا تقصر به عما يستحق من المودة، تلزم نفسك نصيحته وحياطته، ومعاضدته علي طاعة ربه، ومعونته علي نفسه، فيما يهم به من معصية ربه، ثم تكون عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الشريك:

فإن غاب كفيته، وإن حضر ساويته، ولا تعزم علي حكمك دون حكمه،

1. " نزع اللحظ ": رميه.

(١٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الشهادة (1)

حق المال

ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، وتتقي (1) خيانته فيما عز أو هان، فإنه بلغنا: " إن يد الله علي الشريكين، ما لم يتخاونا "، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق المال:

فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في حله، ولا تحرفه عن مواضعه، ولا تصرفه عن حقائقه، ولا تجعله إذا كان من الله إلا إليه، وسببا إلي الله، ولا تؤثر به علي نفسك من لعله لا يحمدك، وبالحري ألا يحسن خلافته في تركتك، ولا يعمل فيه بطاعة ربك، فتكون معينا له علي ذلك، أو بما أحدث في مالك أحسن نظرا لنفسه، فيعمل بطاعة ربه، فيذهب بالغنيمة، وتبوء بالإثم والحسرة، والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق الغريم المطالب لك:

فإن كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته، ولم تردده وتمطله، فإن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: " مطل الغني ظلم " (2). وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، وطلبت إليه طلبا جميلا، ورددته عن نفسك ردا لطيفا، ولم تجمع عليه ذهاب ماله وسوء معاملته، فإن ذلك لؤم، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق الخليط:

فألا تغره ولا تغشه، ولا تكذبه ولا تغفله، ولا تخدعه ولا تعمل في انتقاضه عمل العدو، الذي لا يبقي علي صاحبه، وإن

اطمأن إليك أستقصيت له علي نفسك، وعلمت أن غبن المسترسل ربا، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق الخصم 37. وأما حق الخصم المدعي عليك:

فإن كان ما يدعي عليك حقا لم تنفسخ في حجته، ولم تعمل في إبطال

1. في بعض المصادر: " تنفي عنه " بدل " تتقي ".

2. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 380.

(١٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الخصومة (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

حق الغريم

ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، وتتقي (1) خيانته فيما عز أو هان، فإنه بلغنا: " إن يد الله علي الشريكين، ما لم يتخاونا "، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق المال:

فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في حله، ولا تحرفه عن مواضعه، ولا تصرفه عن حقائقه، ولا تجعله إذا كان من الله إلا إليه، وسببا إلي الله، ولا تؤثر به علي نفسك من لعله لا يحمدك، وبالحري ألا يحسن خلافته في تركتك، ولا يعمل فيه بطاعة ربك، فتكون معينا له علي ذلك، أو بما أحدث في مالك أحسن نظرا لنفسه، فيعمل بطاعة ربه، فيذهب بالغنيمة، وتبوء بالإثم والحسرة، والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق الغريم المطالب لك:

فإن كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته، ولم تردده وتمطله، فإن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: " مطل الغني ظلم " (2). وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، وطلبت إليه طلبا جميلا، ورددته عن نفسك ردا لطيفا، ولم تجمع عليه ذهاب ماله وسوء معاملته، فإن ذلك لؤم، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق الخليط:

فألا تغره ولا تغشه، ولا تكذبه ولا تغفله، ولا تخدعه

ولا تعمل في انتقاضه عمل العدو، الذي لا يبقي علي صاحبه، وإن اطمأن إليك أستقصيت له علي نفسك، وعلمت أن غبن المسترسل ربا، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق الخصم 37. وأما حق الخصم المدعي عليك:

فإن كان ما يدعي عليك حقا لم تنفسخ في حجته، ولم تعمل في إبطال

1. في بعض المصادر: " تنفي عنه " بدل " تتقي ".

2. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 380.

(١٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الخصومة (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

حق الخليط

ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، وتتقي (1) خيانته فيما عز أو هان، فإنه بلغنا: " إن يد الله علي الشريكين، ما لم يتخاونا "، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق المال:

فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في حله، ولا تحرفه عن مواضعه، ولا تصرفه عن حقائقه، ولا تجعله إذا كان من الله إلا إليه، وسببا إلي الله، ولا تؤثر به علي نفسك من لعله لا يحمدك، وبالحري ألا يحسن خلافته في تركتك، ولا يعمل فيه بطاعة ربك، فتكون معينا له علي ذلك، أو بما أحدث في مالك أحسن نظرا لنفسه، فيعمل بطاعة ربه، فيذهب بالغنيمة، وتبوء بالإثم والحسرة، والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق الغريم المطالب لك:

فإن كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته، ولم تردده وتمطله، فإن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: " مطل الغني ظلم " (2). وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، وطلبت إليه طلبا جميلا، ورددته عن نفسك ردا لطيفا، ولم تجمع عليه ذهاب ماله وسوء معاملته، فإن ذلك لؤم، ولا قوة إلا بالله.

36.

وأما حق الخليط:

فألا تغره ولا تغشه، ولا تكذبه ولا تغفله، ولا تخدعه ولا تعمل في انتقاضه عمل العدو، الذي لا يبقي علي صاحبه، وإن اطمأن إليك أستقصيت له علي نفسك، وعلمت أن غبن المسترسل ربا، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق الخصم 37. وأما حق الخصم المدعي عليك:

فإن كان ما يدعي عليك حقا لم تنفسخ في حجته، ولم تعمل في إبطال

1. في بعض المصادر: " تنفي عنه " بدل " تتقي ".

2. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 380.

(١٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الخصومة (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

حق الخصم

ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، وتتقي (1) خيانته فيما عز أو هان، فإنه بلغنا: " إن يد الله علي الشريكين، ما لم يتخاونا "، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق المال:

فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في حله، ولا تحرفه عن مواضعه، ولا تصرفه عن حقائقه، ولا تجعله إذا كان من الله إلا إليه، وسببا إلي الله، ولا تؤثر به علي نفسك من لعله لا يحمدك، وبالحري ألا يحسن خلافته في تركتك، ولا يعمل فيه بطاعة ربك، فتكون معينا له علي ذلك، أو بما أحدث في مالك أحسن نظرا لنفسه، فيعمل بطاعة ربه، فيذهب بالغنيمة، وتبوء بالإثم والحسرة، والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق الغريم المطالب لك:

فإن كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته، ولم تردده وتمطله، فإن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: " مطل الغني ظلم " (2). وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، وطلبت إليه طلبا جميلا، ورددته عن نفسك ردا لطيفا، ولم تجمع

عليه ذهاب ماله وسوء معاملته، فإن ذلك لؤم، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق الخليط:

فألا تغره ولا تغشه، ولا تكذبه ولا تغفله، ولا تخدعه ولا تعمل في انتقاضه عمل العدو، الذي لا يبقي علي صاحبه، وإن اطمأن إليك أستقصيت له علي نفسك، وعلمت أن غبن المسترسل ربا، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق الخصم 37. وأما حق الخصم المدعي عليك:

فإن كان ما يدعي عليك حقا لم تنفسخ في حجته، ولم تعمل في إبطال

1. في بعض المصادر: " تنفي عنه " بدل " تتقي ".

2. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 380.

(١٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الخصومة (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

حق الخصم المدعي عليه

دعوته، وكنت خصم نفسك له، والحاكم عليها، والشاهد له بحقه دون شهادة الشهود، فإن ذلك حق الله عليك، وإن كان ما يدعيه باطلا رفقت به وروعته (1)، وناشدته بدينه، وكسرت حدته عنك بذكر الله، وألقيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك، بل تبوء (2) بإثمه، وبه يشحذ عليك سيف عداوته؛ لأن لفظة السوء تبعث الشر، والخير مقمعة للشر، ولا قوة إلا بالله.

38. وأما حق الخصم المدعي عليه:

فإن كان ما تدعيه حقا، أجملت في مقاولته بمخرج الدعوي، فإن للدعوي غلظة في سمع المدعي عليه، وقصدت قصد حجتك بالرفق، وأمهل المهلة، وأبين البيان، وألطف اللطف، ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل والقال، فتذهب عنك حجتك، ولا يكون لك في ذلك درك، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق المشاورة والنصيحة 39. وأما حق المستشير:

فإن حضرك له وجه رأي، جهدت له في النصيحة، وأشرت عليه بما تعلم، أنك لو كنت مكانه عملت به، ليكن

ذلك منك في رحمة ولين، فإن اللين يؤنس الوحشة، وإن الغلظ يوحش موضع الأنس، وإن لم يحضرك له رأي، وعرفت له من تثق برأيه، وترضي به لنفسك، دللته عليه، وأرشدته إليه، فكنت لم تأله خيرا، ولم تدخره نصحا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

40. وأما حق المشير عليك:

فلا تتهمه فيما لا يوافقك عليه من رأيه إذا أشار عليك، فإنما هي الآراء، وتصرف الناس فيها واختلافهم، فكن عليه في رأيه بالخيار إذا اتهمت رأيه، فأما

1. وفي بعض النسخ " وروعته "، والصحيح ما أثبتناه.

2. أي تقر باثمه.

(١٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، يوم عرفة (1)، الخصومة (1)

حق المستشير

دعوته، وكنت خصم نفسك له، والحاكم عليها، والشاهد له بحقه دون شهادة الشهود، فإن ذلك حق الله عليك، وإن كان ما يدعيه باطلا رفقت به وروعته (1)، وناشدته بدينه، وكسرت حدته عنك بذكر الله، وألقيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك، بل تبوء (2) بإثمه، وبه يشحذ عليك سيف عداوته؛ لأن لفظة السوء تبعث الشر، والخير مقمعة للشر، ولا قوة إلا بالله.

38. وأما حق الخصم المدعي عليه:

فإن كان ما تدعيه حقا، أجملت في مقاولته بمخرج الدعوي، فإن للدعوي غلظة في سمع المدعي عليه، وقصدت قصد حجتك بالرفق، وأمهل المهلة، وأبين البيان، وألطف اللطف، ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل والقال، فتذهب عنك حجتك، ولا يكون لك في ذلك درك، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق المشاورة والنصيحة 39. وأما حق المستشير:

فإن حضرك له وجه رأي، جهدت له في النصيحة، وأشرت عليه بما تعلم، أنك لو كنت مكانه عملت به، ليكن ذلك منك في رحمة ولين، فإن اللين يؤنس الوحشة، وإن الغلظ يوحش موضع الأنس، وإن لم يحضرك له

رأي، وعرفت له من تثق برأيه، وترضي به لنفسك، دللته عليه، وأرشدته إليه، فكنت لم تأله خيرا، ولم تدخره نصحا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

40. وأما حق المشير عليك:

فلا تتهمه فيما لا يوافقك عليه من رأيه إذا أشار عليك، فإنما هي الآراء، وتصرف الناس فيها واختلافهم، فكن عليه في رأيه بالخيار إذا اتهمت رأيه، فأما

1. وفي بعض النسخ " وروعته "، والصحيح ما أثبتناه.

2. أي تقر باثمه.

(١٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، يوم عرفة (1)، الخصومة (1)

حق المشير

دعوته، وكنت خصم نفسك له، والحاكم عليها، والشاهد له بحقه دون شهادة الشهود، فإن ذلك حق الله عليك، وإن كان ما يدعيه باطلا رفقت به وروعته (1)، وناشدته بدينه، وكسرت حدته عنك بذكر الله، وألقيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك، بل تبوء (2) بإثمه، وبه يشحذ عليك سيف عداوته؛ لأن لفظة السوء تبعث الشر، والخير مقمعة للشر، ولا قوة إلا بالله.

38. وأما حق الخصم المدعي عليه:

فإن كان ما تدعيه حقا، أجملت في مقاولته بمخرج الدعوي، فإن للدعوي غلظة في سمع المدعي عليه، وقصدت قصد حجتك بالرفق، وأمهل المهلة، وأبين البيان، وألطف اللطف، ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل والقال، فتذهب عنك حجتك، ولا يكون لك في ذلك درك، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق المشاورة والنصيحة 39. وأما حق المستشير:

فإن حضرك له وجه رأي، جهدت له في النصيحة، وأشرت عليه بما تعلم، أنك لو كنت مكانه عملت به، ليكن ذلك منك في رحمة ولين، فإن اللين يؤنس الوحشة، وإن الغلظ يوحش موضع الأنس، وإن لم يحضرك له رأي، وعرفت له من تثق برأيه، وترضي به لنفسك، دللته عليه، وأرشدته إليه، فكنت لم تأله خيرا، ولم

تدخره نصحا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

40. وأما حق المشير عليك:

فلا تتهمه فيما لا يوافقك عليه من رأيه إذا أشار عليك، فإنما هي الآراء، وتصرف الناس فيها واختلافهم، فكن عليه في رأيه بالخيار إذا اتهمت رأيه، فأما

1. وفي بعض النسخ " وروعته "، والصحيح ما أثبتناه.

2. أي تقر باثمه.

(١٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)، يوم عرفة (1)، الخصومة (1)

حق المستنصح

تهمته فلا يجوز لك، إذا كان عندك ممن يستحق المشاورة، ولا تدع شكره علي ما بدا لك من إشخاص رأيه وحسن وجه مشورته، فإذا واقفك حمدت الله، وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والإرصاد بالمكافأة في مثلها إن فزع إليك، ولا قوة إلا بالله.

41. وأما حق المستنصح:

فإن حقه أن تؤدي إليه النصيحة علي الحق الذي تري له أن يحمل، وتخرج المخرج الذي يلين علي مسامعه، وتكلمه من الكلام بما يطيقه عقله، فإن لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه، وليكن مذهبك الرحمة، ولا قوة إلا بالله.

42. وأما حق الناصح:

فأن تلين له جناحك ثم تشرئب (1) له قلبك، وتفتح له سمعك، حتي تفهم عنه نصيحته، ثم تنظر فيها، فإن كان وفق فيها للصواب حمدت الله علي ذلك، وقبلت منه، وعرفت له نصيحته، وإن لم يكن وفق لها فيها رحمته ولم تتهمه، وعلمت أنه لم يألك نصحا إلا أنه أخطأ، إلا أن يكون عندك مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي كل حال، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق السن 43. وأما حق الكبير:

فإن حقه توقير سنه، وأجلال إسلامه، إذا كان من أهل الفضل في الإسلام، بتقديمه فيه، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تؤمه في طريق، ولا تستجهله، وإن جهل عليك تحملت، وأكرمته بحق إسلامه

مع سنه، فإنما حق السن بقدر الإسلام، ولا قوة إلا بالله.

44. وأما حق الصغير:

فرحمته وتثقيفه وتعلميه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له،

1. " اشرأب الرجل للشيء وإلي الشيء ": مد عنقه إليه.

(١٣١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (1)، الفزع (1)، الجواز (1)

حق الناصح

تهمته فلا يجوز لك، إذا كان عندك ممن يستحق المشاورة، ولا تدع شكره علي ما بدا لك من إشخاص رأيه وحسن وجه مشورته، فإذا واقفك حمدت الله، وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والإرصاد بالمكافأة في مثلها إن فزع إليك، ولا قوة إلا بالله.

41. وأما حق المستنصح:

فإن حقه أن تؤدي إليه النصيحة علي الحق الذي تري له أن يحمل، وتخرج المخرج الذي يلين علي مسامعه، وتكلمه من الكلام بما يطيقه عقله، فإن لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه، وليكن مذهبك الرحمة، ولا قوة إلا بالله.

42. وأما حق الناصح:

فأن تلين له جناحك ثم تشرئب (1) له قلبك، وتفتح له سمعك، حتي تفهم عنه نصيحته، ثم تنظر فيها، فإن كان وفق فيها للصواب حمدت الله علي ذلك، وقبلت منه، وعرفت له نصيحته، وإن لم يكن وفق لها فيها رحمته ولم تتهمه، وعلمت أنه لم يألك نصحا إلا أنه أخطأ، إلا أن يكون عندك مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي كل حال، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق السن 43. وأما حق الكبير:

فإن حقه توقير سنه، وأجلال إسلامه، إذا كان من أهل الفضل في الإسلام، بتقديمه فيه، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تؤمه في طريق، ولا تستجهله، وإن جهل عليك تحملت، وأكرمته بحق إسلامه مع سنه، فإنما حق السن بقدر الإسلام، ولا قوة إلا بالله.

44. وأما حق الصغير:

فرحمته وتثقيفه

وتعلميه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له،

1. " اشرأب الرجل للشيء وإلي الشيء ": مد عنقه إليه.

(١٣١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (1)، الفزع (1)، الجواز (1)

حق الكبير

تهمته فلا يجوز لك، إذا كان عندك ممن يستحق المشاورة، ولا تدع شكره علي ما بدا لك من إشخاص رأيه وحسن وجه مشورته، فإذا واقفك حمدت الله، وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والإرصاد بالمكافأة في مثلها إن فزع إليك، ولا قوة إلا بالله.

41. وأما حق المستنصح:

فإن حقه أن تؤدي إليه النصيحة علي الحق الذي تري له أن يحمل، وتخرج المخرج الذي يلين علي مسامعه، وتكلمه من الكلام بما يطيقه عقله، فإن لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه، وليكن مذهبك الرحمة، ولا قوة إلا بالله.

42. وأما حق الناصح:

فأن تلين له جناحك ثم تشرئب (1) له قلبك، وتفتح له سمعك، حتي تفهم عنه نصيحته، ثم تنظر فيها، فإن كان وفق فيها للصواب حمدت الله علي ذلك، وقبلت منه، وعرفت له نصيحته، وإن لم يكن وفق لها فيها رحمته ولم تتهمه، وعلمت أنه لم يألك نصحا إلا أنه أخطأ، إلا أن يكون عندك مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي كل حال، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق السن 43. وأما حق الكبير:

فإن حقه توقير سنه، وأجلال إسلامه، إذا كان من أهل الفضل في الإسلام، بتقديمه فيه، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تؤمه في طريق، ولا تستجهله، وإن جهل عليك تحملت، وأكرمته بحق إسلامه مع سنه، فإنما حق السن بقدر الإسلام، ولا قوة إلا بالله.

44. وأما حق الصغير:

فرحمته وتثقيفه وتعلميه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له،

1. " اشرأب الرجل للشيء وإلي الشيء

": مد عنقه إليه.

(١٣١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (1)، الفزع (1)، الجواز (1)

حق الصغير

تهمته فلا يجوز لك، إذا كان عندك ممن يستحق المشاورة، ولا تدع شكره علي ما بدا لك من إشخاص رأيه وحسن وجه مشورته، فإذا واقفك حمدت الله، وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والإرصاد بالمكافأة في مثلها إن فزع إليك، ولا قوة إلا بالله.

41. وأما حق المستنصح:

فإن حقه أن تؤدي إليه النصيحة علي الحق الذي تري له أن يحمل، وتخرج المخرج الذي يلين علي مسامعه، وتكلمه من الكلام بما يطيقه عقله، فإن لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه، وليكن مذهبك الرحمة، ولا قوة إلا بالله.

42. وأما حق الناصح:

فأن تلين له جناحك ثم تشرئب (1) له قلبك، وتفتح له سمعك، حتي تفهم عنه نصيحته، ثم تنظر فيها، فإن كان وفق فيها للصواب حمدت الله علي ذلك، وقبلت منه، وعرفت له نصيحته، وإن لم يكن وفق لها فيها رحمته ولم تتهمه، وعلمت أنه لم يألك نصحا إلا أنه أخطأ، إلا أن يكون عندك مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي كل حال، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق السن 43. وأما حق الكبير:

فإن حقه توقير سنه، وأجلال إسلامه، إذا كان من أهل الفضل في الإسلام، بتقديمه فيه، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تؤمه في طريق، ولا تستجهله، وإن جهل عليك تحملت، وأكرمته بحق إسلامه مع سنه، فإنما حق السن بقدر الإسلام، ولا قوة إلا بالله.

44. وأما حق الصغير:

فرحمته وتثقيفه وتعلميه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له،

1. " اشرأب الرجل للشيء وإلي الشيء ": مد عنقه إليه.

(١٣١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (1)، الفزع (1)، الجواز (1)

حق السائل

والستر علي جرائر حداثته، فإنه سبب للتوبة والمداراة له، وترك مما حكته، فإن ذلك أدني

لرشده.

ثم حق السائل والمسؤول 45. وأما حق السائل:

فإعطاؤه إذا تهيأت (1) صدقة، وقدرت علي سد حاجته، والدعاء له فيما نزل به، والمعاونة له علي طلبته، وإن شككت في صدقه، وسبقت إليه التهمة له، ولم تعزم علي ذلك، لم تأمن أن يكون من كيد الشيطان، أراد أن يصدك عن حظك، ويحول بينك وبين التقرب إلي ربك، فتركته بستره، ورددته ردا جميلا، وإن غلبت نفسك في أمره، وأعطيته علي ما عرض في نفسك منه، فإن ذلك من عزم الأمور.

46. وأما حق المسؤول:

فحقه إن أعطي قبل منه ما أعطي بالشكر له، والمعرفة لفضله، وطلب وجه العذر في منعه، وأحسن به الظن، واعلم أنه إن منع فماله منع، وإن ليس التثريب (2) في ماله، وإن كان ظالما، فإن الإنسان لظلوم كفار.

47. وأما حق من سرك الله به وعلي يديه:

فإن كان تعمدها لك حمدت الله أولا، ثم شكرته علي ذلك، بقدره في موضع الجزاء، وكافأته علي فضل الابتداء، وأرصدت له المكافأة، وإن لم يكن تعمدها، حمدت الله أولا، ثم شكرته، وعلمت أنه منه توحدك بها، وأحببت هذا إذ كان سببا من أسباب نعم الله عليك، وترجو له بعد ذلك خيرا، فإن أسباب النعم بركة حيث ما كانت، وإن كان لم يتعمد، ولا قوة إلا بالله.

1. في بعض المصادر: " تيقنت ".

2. " تثرب عليه ": لامه وعيره بذنبه.

(١٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: المنع (2)، الظنّ (1)، التصدّق (1)

حق المسؤول

والستر علي جرائر حداثته، فإنه سبب للتوبة والمداراة له، وترك مما حكته، فإن ذلك أدني لرشده.

ثم حق السائل والمسؤول 45. وأما حق السائل:

فإعطاؤه إذا تهيأت (1) صدقة، وقدرت علي سد حاجته، والدعاء له فيما نزل به، والمعاونة له علي طلبته، وإن شككت في صدقه، وسبقت

إليه التهمة له، ولم تعزم علي ذلك، لم تأمن أن يكون من كيد الشيطان، أراد أن يصدك عن حظك، ويحول بينك وبين التقرب إلي ربك، فتركته بستره، ورددته ردا جميلا، وإن غلبت نفسك في أمره، وأعطيته علي ما عرض في نفسك منه، فإن ذلك من عزم الأمور.

46. وأما حق المسؤول:

فحقه إن أعطي قبل منه ما أعطي بالشكر له، والمعرفة لفضله، وطلب وجه العذر في منعه، وأحسن به الظن، واعلم أنه إن منع فماله منع، وإن ليس التثريب (2) في ماله، وإن كان ظالما، فإن الإنسان لظلوم كفار.

47. وأما حق من سرك الله به وعلي يديه:

فإن كان تعمدها لك حمدت الله أولا، ثم شكرته علي ذلك، بقدره في موضع الجزاء، وكافأته علي فضل الابتداء، وأرصدت له المكافأة، وإن لم يكن تعمدها، حمدت الله أولا، ثم شكرته، وعلمت أنه منه توحدك بها، وأحببت هذا إذ كان سببا من أسباب نعم الله عليك، وترجو له بعد ذلك خيرا، فإن أسباب النعم بركة حيث ما كانت، وإن كان لم يتعمد، ولا قوة إلا بالله.

1. في بعض المصادر: " تيقنت ".

2. " تثرب عليه ": لامه وعيره بذنبه.

(١٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: المنع (2)، الظنّ (1)، التصدّق (1)

حق من سرك

والستر علي جرائر حداثته، فإنه سبب للتوبة والمداراة له، وترك مما حكته، فإن ذلك أدني لرشده.

ثم حق السائل والمسؤول 45. وأما حق السائل:

فإعطاؤه إذا تهيأت (1) صدقة، وقدرت علي سد حاجته، والدعاء له فيما نزل به، والمعاونة له علي طلبته، وإن شككت في صدقه، وسبقت إليه التهمة له، ولم تعزم علي ذلك، لم تأمن أن يكون من كيد الشيطان، أراد أن يصدك عن حظك، ويحول بينك وبين التقرب إلي ربك، فتركته بستره، ورددته ردا جميلا،

وإن غلبت نفسك في أمره، وأعطيته علي ما عرض في نفسك منه، فإن ذلك من عزم الأمور.

46. وأما حق المسؤول:

فحقه إن أعطي قبل منه ما أعطي بالشكر له، والمعرفة لفضله، وطلب وجه العذر في منعه، وأحسن به الظن، واعلم أنه إن منع فماله منع، وإن ليس التثريب (2) في ماله، وإن كان ظالما، فإن الإنسان لظلوم كفار.

47. وأما حق من سرك الله به وعلي يديه:

فإن كان تعمدها لك حمدت الله أولا، ثم شكرته علي ذلك، بقدره في موضع الجزاء، وكافأته علي فضل الابتداء، وأرصدت له المكافأة، وإن لم يكن تعمدها، حمدت الله أولا، ثم شكرته، وعلمت أنه منه توحدك بها، وأحببت هذا إذ كان سببا من أسباب نعم الله عليك، وترجو له بعد ذلك خيرا، فإن أسباب النعم بركة حيث ما كانت، وإن كان لم يتعمد، ولا قوة إلا بالله.

1. في بعض المصادر: " تيقنت ".

2. " تثرب عليه ": لامه وعيره بذنبه.

(١٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: المنع (2)، الظنّ (1)، التصدّق (1)

حق من أساءك

48. وأما حق من ساءك القضاء علي يديه بقول أو فعل:

فإن كان تعمدها، كان العفو أولي بك لما فيه له من القمع وحسن الأدب مع كثير من أمثاله من الخلق، فإن الله يقول: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) (1) إلي قوله عز وجل: (من عزم الأمور) (2)، وقال عز وجل: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم بهي ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) (3).

هذا في العمد، فإن لم يكن عمدا، لم تظلمه بتعمد الانتصار منه، فتكون قد كافأته في تعمد علي خطأ، ورفقت به ورددته بألطف ما تقدر عليه، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق بقية الناس 49. وأما حق أهل ملتك عامة:

فإضمار

السلامة، ونشر جناح الرحمة، والرفق بمسيئهم، وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم إلي نفسه وإليك، فإن إحسانه إلي نفسه إحسانه إليك إذا كف عنك أذاه وكفاك مؤنته، وحبس عنك نفسه فعمهم جميعا بدعوتك، وانصرهم جميعا بنصرتك، وأنزلهم جميعا منك منازلهم، كبيرهم بمنزلة الوالد، وصغيرهم بمنزلة الولد، وأوسطهم بمنزلة الأخ، فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة، وصل أخاك بما يجب للأخ علي أخيه.

50. وأما حق أهل الذمة:

فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله، وتفي بما جعل الله لهم من ذمته وعهده، وتكلهم إليه فيما طلبوا من أنفسهم وأجبروا عليه، وتحكم فيهم بما حكم الله به علي نفسك فيما جري بينك وبينهم من معاملة، وليكن بينك وبين ظلمهم

1. الشوري: 41.

2. آل عمران: 186.

3. الشوري: 41.

(١٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)

حق أهل ملتك

48. وأما حق من ساءك القضاء علي يديه بقول أو فعل:

فإن كان تعمدها، كان العفو أولي بك لما فيه له من القمع وحسن الأدب مع كثير من أمثاله من الخلق، فإن الله يقول: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) (1) إلي قوله عز وجل: (من عزم الأمور) (2)، وقال عز وجل: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم بهي ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) (3).

هذا في العمد، فإن لم يكن عمدا، لم تظلمه بتعمد الانتصار منه، فتكون قد كافأته في تعمد علي خطأ، ورفقت به ورددته بألطف ما تقدر عليه، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق بقية الناس 49. وأما حق أهل ملتك عامة:

فإضمار السلامة، ونشر جناح الرحمة، والرفق بمسيئهم، وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم إلي نفسه وإليك، فإن إحسانه إلي نفسه إحسانه إليك إذا كف عنك أذاه وكفاك مؤنته، وحبس عنك نفسه فعمهم جميعا بدعوتك، وانصرهم جميعا بنصرتك، وأنزلهم

جميعا منك منازلهم، كبيرهم بمنزلة الوالد، وصغيرهم بمنزلة الولد، وأوسطهم بمنزلة الأخ، فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة، وصل أخاك بما يجب للأخ علي أخيه.

50. وأما حق أهل الذمة:

فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله، وتفي بما جعل الله لهم من ذمته وعهده، وتكلهم إليه فيما طلبوا من أنفسهم وأجبروا عليه، وتحكم فيهم بما حكم الله به علي نفسك فيما جري بينك وبينهم من معاملة، وليكن بينك وبين ظلمهم

1. الشوري: 41.

2. آل عمران: 186.

3. الشوري: 41.

(١٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)

حق أهل الذمة

48. وأما حق من ساءك القضاء علي يديه بقول أو فعل:

فإن كان تعمدها، كان العفو أولي بك لما فيه له من القمع وحسن الأدب مع كثير من أمثاله من الخلق، فإن الله يقول: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) (1) إلي قوله عز وجل: (من عزم الأمور) (2)، وقال عز وجل: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم بهي ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) (3).

هذا في العمد، فإن لم يكن عمدا، لم تظلمه بتعمد الانتصار منه، فتكون قد كافأته في تعمد علي خطأ، ورفقت به ورددته بألطف ما تقدر عليه، ولا قوة إلا بالله.

ثم حق بقية الناس 49. وأما حق أهل ملتك عامة:

فإضمار السلامة، ونشر جناح الرحمة، والرفق بمسيئهم، وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم إلي نفسه وإليك، فإن إحسانه إلي نفسه إحسانه إليك إذا كف عنك أذاه وكفاك مؤنته، وحبس عنك نفسه فعمهم جميعا بدعوتك، وانصرهم جميعا بنصرتك، وأنزلهم جميعا منك منازلهم، كبيرهم بمنزلة الوالد، وصغيرهم بمنزلة الولد، وأوسطهم بمنزلة الأخ، فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة، وصل أخاك بما يجب للأخ علي أخيه.

50. وأما حق أهل الذمة:

فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله،

وتفي بما جعل الله لهم من ذمته وعهده، وتكلهم إليه فيما طلبوا من أنفسهم وأجبروا عليه، وتحكم فيهم بما حكم الله به علي نفسك فيما جري بينك وبينهم من معاملة، وليكن بينك وبين ظلمهم

1. الشوري: 41.

2. آل عمران: 186.

3. الشوري: 41.

(١٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)

من رعاية ذمة الله والوفاء بعهده وعهد رسوله حائل، فإنه بلغنا أنه قال: " من ظلم معاهدا كنت خصمه " فاتق الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي بعض أصحابه المعروف برسالة الحقوق) (بصورة مختصرة) اعلم إن لله عز وجل عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها، أو سكنة سكنتها، أو حال حلتها، أو منزلة نزلتها، أو خارجة قلبتها، أو آلة تصرفت فيها.

فأكبر حقوق الله - تبارك وتعالي - عليك ما أوجب عليك لنفسه من حقه الذي هو أصل الحقوق، ثم ما أوجب الله عز وجل عليك لنفسك من قرنك إلي قدمك علي اختلاف جوارحك، فجعل عز وجل للسانك عليك حقا، ولسمعك عليك حقا، ولبصرك عليك حقا، وليدك عليك حقا، ولبطنك عليك حقا، ولفرجك عليك حقا.

فهذه الجوارح السبع التي فيها تكون الأفعال.

ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا، فجعل لصلاتك عليك حقا، ولصومك عليك حقا، ولصدقتك عليك حقا، ولهديك عليك حقا، ولأفعالك عليك حقوقا.

ثم يخرج الحقوق منك إلي غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك، فأوجبها عليك حقوق أئمتك، ثم حقوق رعيتك، ثم حقوق رحمك.

فهذه حقوق تتشعب منها حقوق.

فحقوق أئمتك ثلاثة، أوجبها عليك حق سائسك بالسلطان، ثم حق سائسك بالعلم، ثم حق سائسك بالملك، وكل سائس إمام.

١. تحف العقول، ص 255؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج 11، ص 154.

(١٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب مستدرك الوسائل (1)

حق الله الأكبر

وحقوق رعيتك

ثلاثة، أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان، ثم حق رعيتك بالعلم، فإن الجاهل رعية العالم، ثم حق رعيتك بالملك من الأزواج، وما ملكت الأيمان.

وحقوق رحمك كثيرة، متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة، وأوجبها عليك حق أمك، ثم حق أبيك، ثم حق ولدك، ثم حق أخيك، ثم الأقرب فالأقرب، والأولي فالأولي.

ثم حق مولاك المنعم عليك، ثم حق مولاك الجاري نعمته عليك، ثم حق ذوي المعروف لديك، ثم حق مؤذنك بالصلاة، ثم حق إمامك في صلاتك، ثم حق جليسك، ثم حق جارك، ثم حق صاحبك، ثم حق شريكك، ثم حق مالك، ثم حق غريمك الذي تطالبه، ثم حق غريمك الذي يطالبك، ثم حق خليطك، ثم حق خصمك المدعي عليك، ثم حق خصمك الذي تدعي عليه، ثم حق مستشيرك، ثم حق المشير عليك، ثم حق مستنصحك، ثم حق الناصح لك، ثم حق من هو أكبر منك، ثم حق من هو أصغر منك، ثم حق سائلك، ثم حق من سألته، ثم حق من جري لك علي يديه مساءة بقول أو فعل، عن تعمد منه أو غير تعمد، ثم حق أهل ملتك عليك، ثم حق أهل ذمتك، ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال، وتصرف الأسباب، فطوبي لمن أعانه الله علي قضاء ما أوجب عليه من حقوقه، ووفقه لذلك وسدده.

1. فأما حق الله الأكبر عليك، فإن تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت ذلك بإخلاص، جعل لك علي نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة.

2. وحق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل، فتؤدي إلي لسانك حقه، وإلي سمعك حقه، وإلي بصرك حقه، وإلي يدك حقها، وإلي رجلك حقها، وإلي بطنك حقه، وإلي فرجك حقه، وتستعين بالله علي ذلك.

3. وحق اللسان إكرامه

عن الخنا، وتعويده الخير، وترك الفضول التي

(١٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)

حق النفس

وحقوق رعيتك ثلاثة، أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان، ثم حق رعيتك بالعلم، فإن الجاهل رعية العالم، ثم حق رعيتك بالملك من الأزواج، وما ملكت الأيمان.

وحقوق رحمك كثيرة، متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة، وأوجبها عليك حق أمك، ثم حق أبيك، ثم حق ولدك، ثم حق أخيك، ثم الأقرب فالأقرب، والأولي فالأولي.

ثم حق مولاك المنعم عليك، ثم حق مولاك الجاري نعمته عليك، ثم حق ذوي المعروف لديك، ثم حق مؤذنك بالصلاة، ثم حق إمامك في صلاتك، ثم حق جليسك، ثم حق جارك، ثم حق صاحبك، ثم حق شريكك، ثم حق مالك، ثم حق غريمك الذي تطالبه، ثم حق غريمك الذي يطالبك، ثم حق خليطك، ثم حق خصمك المدعي عليك، ثم حق خصمك الذي تدعي عليه، ثم حق مستشيرك، ثم حق المشير عليك، ثم حق مستنصحك، ثم حق الناصح لك، ثم حق من هو أكبر منك، ثم حق من هو أصغر منك، ثم حق سائلك، ثم حق من سألته، ثم حق من جري لك علي يديه مساءة بقول أو فعل، عن تعمد منه أو غير تعمد، ثم حق أهل ملتك عليك، ثم حق أهل ذمتك، ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال، وتصرف الأسباب، فطوبي لمن أعانه الله علي قضاء ما أوجب عليه من حقوقه، ووفقه لذلك وسدده.

1. فأما حق الله الأكبر عليك، فإن تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت ذلك بإخلاص، جعل لك علي نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة.

2. وحق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل، فتؤدي إلي لسانك حقه، وإلي سمعك حقه، وإلي بصرك حقه، وإلي يدك حقها، وإلي رجلك حقها، وإلي

بطنك حقه، وإلي فرجك حقه، وتستعين بالله علي ذلك.

3. وحق اللسان إكرامه عن الخنا، وتعويده الخير، وترك الفضول التي

(١٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)

حق اللسان

وحقوق رعيتك ثلاثة، أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان، ثم حق رعيتك بالعلم، فإن الجاهل رعية العالم، ثم حق رعيتك بالملك من الأزواج، وما ملكت الأيمان.

وحقوق رحمك كثيرة، متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة، وأوجبها عليك حق أمك، ثم حق أبيك، ثم حق ولدك، ثم حق أخيك، ثم الأقرب فالأقرب، والأولي فالأولي.

ثم حق مولاك المنعم عليك، ثم حق مولاك الجاري نعمته عليك، ثم حق ذوي المعروف لديك، ثم حق مؤذنك بالصلاة، ثم حق إمامك في صلاتك، ثم حق جليسك، ثم حق جارك، ثم حق صاحبك، ثم حق شريكك، ثم حق مالك، ثم حق غريمك الذي تطالبه، ثم حق غريمك الذي يطالبك، ثم حق خليطك، ثم حق خصمك المدعي عليك، ثم حق خصمك الذي تدعي عليه، ثم حق مستشيرك، ثم حق المشير عليك، ثم حق مستنصحك، ثم حق الناصح لك، ثم حق من هو أكبر منك، ثم حق من هو أصغر منك، ثم حق سائلك، ثم حق من سألته، ثم حق من جري لك علي يديه مساءة بقول أو فعل، عن تعمد منه أو غير تعمد، ثم حق أهل ملتك عليك، ثم حق أهل ذمتك، ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال، وتصرف الأسباب، فطوبي لمن أعانه الله علي قضاء ما أوجب عليه من حقوقه، ووفقه لذلك وسدده.

1. فأما حق الله الأكبر عليك، فإن تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت ذلك بإخلاص، جعل لك علي نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة.

2. وحق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل، فتؤدي إلي لسانك حقه، وإلي

سمعك حقه، وإلي بصرك حقه، وإلي يدك حقها، وإلي رجلك حقها، وإلي بطنك حقه، وإلي فرجك حقه، وتستعين بالله علي ذلك.

3. وحق اللسان إكرامه عن الخنا، وتعويده الخير، وترك الفضول التي

(١٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)

حق السمع

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في

نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق البصر

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)،

التصدّق (1)

حق اليد

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق الرجل

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما

لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق البطن

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك

ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق الفرج

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل

لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق الصلاة

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله

وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق الحج

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر

إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق الصوم

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي

الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق الصدقة

لا فائدة فيها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

4. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة، وسماع ما لا يحل سماعه.

5. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به.

6. وحق يدك ألا تبسطها إلي ما لا يحل لك.

7. وحق رجليك ألا تمشي بهما إلي ما لا تحل لك، فبهما تقف علي الصراط، فانظر ألا تزلا بك، فتتردي في النار.

8. وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

9. وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

10. وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله عز وجل، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المسكين

المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.

11. وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلي ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه (1) قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.

12. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل علي لسانك وسمعك وبصرك، وبطنك وفرجك، ليسترك الله بهن النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

13. وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج إلي الإشهاد عليها، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

1. في نسخة: " وفيه ".

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، الزنا (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (2)، التصدّق (1)

حق الهدي

14. وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل، ولا تريد به خلقه، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل، ونجاة روحك يوم تلقاه.

15. وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيك، بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان، وإن عليك ألا تتعرض لسخطه فتلقي بيديك إلي التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.

16. وحق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه، وألا ترفع عليه صوتك، وألا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتي يكون هو الذي يجيب.

ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك، شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك

قصدته، وتعلمت علمه لله - عز وجل اسمه - لا للناس.

17. وأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه بالملك، ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

18. وأما حق رعيتك (1) بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك، فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعالجهم بالعقوبة، وتشكر الله عز وجل علي ما أتاك من القوة عليهم.

19. وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فإن أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقا علي الله عز وجل أن يسليك العلم وبهاءه، ويسقط

1. في نسخة " سائسك " بدل " رعيتك ".

صفحه(١٣٧)

حق السلطان

14. وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل، ولا تريد به خلقه، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل، ونجاة روحك يوم تلقاه.

15. وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيك، بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان، وإن عليك ألا تتعرض لسخطه فتلقي بيديك إلي التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.

16. وحق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه، وألا ترفع عليه صوتك، وألا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتي يكون هو الذي يجيب.

ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له

وليا، فإذا فعلت ذلك، شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله - عز وجل اسمه - لا للناس.

17. وأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه بالملك، ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

18. وأما حق رعيتك (1) بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك، فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعالجهم بالعقوبة، وتشكر الله عز وجل علي ما أتاك من القوة عليهم.

19. وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فإن أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقا علي الله عز وجل أن يسليك العلم وبهاءه، ويسقط

1. في نسخة " سائسك " بدل " رعيتك ".

صفحه(١٣٧)

حق سائسك بالعلم

14. وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل، ولا تريد به خلقه، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل، ونجاة روحك يوم تلقاه.

15. وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيك، بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان، وإن عليك ألا تتعرض لسخطه فتلقي بيديك إلي التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.

16. وحق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه، وألا ترفع عليه صوتك، وألا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتي يكون هو الذي يجيب.

ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن

تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك، شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله - عز وجل اسمه - لا للناس.

17. وأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه بالملك، ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

18. وأما حق رعيتك (1) بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك، فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعالجهم بالعقوبة، وتشكر الله عز وجل علي ما أتاك من القوة عليهم.

19. وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فإن أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقا علي الله عز وجل أن يسليك العلم وبهاءه، ويسقط

1. في نسخة " سائسك " بدل " رعيتك ".

صفحه(١٣٧)

حق سائسك بالملك

14. وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل، ولا تريد به خلقه، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل، ونجاة روحك يوم تلقاه.

15. وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيك، بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان، وإن عليك ألا تتعرض لسخطه فتلقي بيديك إلي التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.

16. وحق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه، وألا ترفع عليه صوتك، وألا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتي يكون هو الذي يجيب.

ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا

تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك، شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله - عز وجل اسمه - لا للناس.

17. وأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه بالملك، ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

18. وأما حق رعيتك (1) بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك، فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعالجهم بالعقوبة، وتشكر الله عز وجل علي ما أتاك من القوة عليهم.

19. وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فإن أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقا علي الله عز وجل أن يسليك العلم وبهاءه، ويسقط

1. في نسخة " سائسك " بدل " رعيتك ".

صفحه(١٣٧)

حق رعيتك بالسلطان

14. وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل، ولا تريد به خلقه، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل، ونجاة روحك يوم تلقاه.

15. وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيك، بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان، وإن عليك ألا تتعرض لسخطه فتلقي بيديك إلي التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.

16. وحق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه، وألا ترفع عليه صوتك، وألا تجيب أحدا يسأله عن

شئ حتي يكون هو الذي يجيب.

ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك، شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله - عز وجل اسمه - لا للناس.

17. وأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه بالملك، ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

18. وأما حق رعيتك (1) بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك، فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعالجهم بالعقوبة، وتشكر الله عز وجل علي ما أتاك من القوة عليهم.

19. وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فإن أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقا علي الله عز وجل أن يسليك العلم وبهاءه، ويسقط

1. في نسخة " سائسك " بدل " رعيتك ".

صفحه(١٣٧)

حق رعيتك بالعلم

14. وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل، ولا تريد به خلقه، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل، ونجاة روحك يوم تلقاه.

15. وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيك، بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان، وإن عليك ألا تتعرض لسخطه فتلقي بيديك إلي التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.

16. وحق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه

والإقبال عليه، وألا ترفع عليه صوتك، وألا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتي يكون هو الذي يجيب.

ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك، شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله - عز وجل اسمه - لا للناس.

17. وأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه بالملك، ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

18. وأما حق رعيتك (1) بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك، فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعالجهم بالعقوبة، وتشكر الله عز وجل علي ما أتاك من القوة عليهم.

19. وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فإن أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقا علي الله عز وجل أن يسليك العلم وبهاءه، ويسقط

1. في نسخة " سائسك " بدل " رعيتك ".

صفحه(١٣٧)

حق الزوجة

من القلوب محلك.

20. وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وأنسا، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب، فإن لها عليك أن ترحمها؛ لأنها أسيرك، وتطعمها وتسقيها وتكسوها، فإذا جهلت عفوت عنها.

21. وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ومن لحمك ودمك لم

تملكه؛ لأنك ما صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك، ثم سخره لك وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله عز وجل، ولا قوة إلا بالله.

22. وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعري وتكسوك، وتضحي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله تعالي وتوفيقه.

23. وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب، والدلالة علي ربه عز وجل، والمعونة له علي طاعته، فاعمل في أمره، عمل من يعمل أنه مثاب علي الإحسان إليه، معاقب علي الإساءة إليه.

25. وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا علي

(١٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الزوجة (1)، النوم (1)

حق المملوك

من القلوب محلك.

20. وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وأنسا، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب، فإن لها عليك أن ترحمها؛ لأنها أسيرك، وتطعمها وتسقيها وتكسوها، فإذا جهلت عفوت عنها.

21. وأما حق مملوكك

فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ومن لحمك ودمك لم تملكه؛ لأنك ما صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك، ثم سخره لك وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله عز وجل، ولا قوة إلا بالله.

22. وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعري وتكسوك، وتضحي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله تعالي وتوفيقه.

23. وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب، والدلالة علي ربه عز وجل، والمعونة له علي طاعته، فاعمل في أمره، عمل من يعمل أنه مثاب علي الإحسان إليه، معاقب علي الإساءة إليه.

25. وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا علي

(١٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الزوجة (1)، النوم (1)

حق أمك

من القلوب محلك.

20. وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وأنسا، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب، فإن لها عليك أن ترحمها؛

لأنها أسيرك، وتطعمها وتسقيها وتكسوها، فإذا جهلت عفوت عنها.

21. وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ومن لحمك ودمك لم تملكه؛ لأنك ما صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك، ثم سخره لك وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله عز وجل، ولا قوة إلا بالله.

22. وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعري وتكسوك، وتضحي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله تعالي وتوفيقه.

23. وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب، والدلالة علي ربه عز وجل، والمعونة له علي طاعته، فاعمل في أمره، عمل من يعمل أنه مثاب علي الإحسان إليه، معاقب علي الإساءة إليه.

25. وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا علي

(١٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الزوجة (1)، النوم (1)

حق أبيك

من القلوب محلك.

20. وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وأنسا، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك، فتكرمها

وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب، فإن لها عليك أن ترحمها؛ لأنها أسيرك، وتطعمها وتسقيها وتكسوها، فإذا جهلت عفوت عنها.

21. وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ومن لحمك ودمك لم تملكه؛ لأنك ما صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك، ثم سخره لك وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله عز وجل، ولا قوة إلا بالله.

22. وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعري وتكسوك، وتضحي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله تعالي وتوفيقه.

23. وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب، والدلالة علي ربه عز وجل، والمعونة له علي طاعته، فاعمل في أمره، عمل من يعمل أنه مثاب علي الإحسان إليه، معاقب علي الإساءة إليه.

25. وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا علي

(١٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الزوجة (1)، النوم (1)

حق ولدك

من القلوب محلك.

20. وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك

سكنا وأنسا، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب، فإن لها عليك أن ترحمها؛ لأنها أسيرك، وتطعمها وتسقيها وتكسوها، فإذا جهلت عفوت عنها.

21. وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ومن لحمك ودمك لم تملكه؛ لأنك ما صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك، ثم سخره لك وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله عز وجل، ولا قوة إلا بالله.

22. وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعري وتكسوك، وتضحي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله تعالي وتوفيقه.

23. وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب، والدلالة علي ربه عز وجل، والمعونة له علي طاعته، فاعمل في أمره، عمل من يعمل أنه مثاب علي الإحسان إليه، معاقب علي الإساءة إليه.

25. وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا علي

(١٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الزوجة (1)، النوم (1)

حق أخيك

من القلوب

محلك.

20. وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وأنسا، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب، فإن لها عليك أن ترحمها؛ لأنها أسيرك، وتطعمها وتسقيها وتكسوها، فإذا جهلت عفوت عنها.

21. وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ومن لحمك ودمك لم تملكه؛ لأنك ما صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك، ثم سخره لك وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله عز وجل، ولا قوة إلا بالله.

22. وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعري وتكسوك، وتضحي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله تعالي وتوفيقه.

23. وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره علي قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

24. وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب، والدلالة علي ربه عز وجل، والمعونة له علي طاعته، فاعمل في أمره، عمل من يعمل أنه مثاب علي الإحسان إليه، معاقب علي الإساءة إليه.

25. وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك

وقوتك، فلا تتخذه سلاحا علي

(١٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الزوجة (1)، النوم (1)

حق مولاك المنعم عليك

معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته علي عدوه، والنصيحة له، فأن أطاع الله تعالي، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله.

26. وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولي الخلق بك في حياتك ومماتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك وما أحتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة.

28. وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت علي مكافأته يوما كافيته.

29. وأما حق المؤذن فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل، وداع لك إلي حظك، وعونك علي قضاء فرض الله عليك، فاشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك.

30. وأما حق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له

علي قدر ذلك.

31. وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسي زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

32. وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان مظلوما،

(١٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، النصح (1)، الأذان (1)، الشهادة (1)

حق مولاك الذي أنعمت عليه

معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته علي عدوه، والنصيحة له، فأن أطاع الله تعالي، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله.

26. وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولي الخلق بك في حياتك ومماتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك وما أحتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة.

28. وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت علي مكافأته يوما كافيته.

29. وأما حق المؤذن فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل، وداع لك إلي حظك، وعونك علي قضاء فرض الله عليك، فاشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك.

30. وأما حق إمامك في صلاتك فأن

تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له علي قدر ذلك.

31. وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسي زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

32. وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان مظلوما،

(١٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، النصح (1)، الأذان (1)، الشهادة (1)

حق ذي المعروف عليك

معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته علي عدوه، والنصيحة له، فأن أطاع الله تعالي، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله.

26. وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولي الخلق بك في حياتك ومماتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك وما أحتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة.

28. وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك

وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت علي مكافأته يوما كافيته.

29. وأما حق المؤذن فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل، وداع لك إلي حظك، وعونك علي قضاء فرض الله عليك، فاشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك.

30. وأما حق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له علي قدر ذلك.

31. وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسي زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

32. وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان مظلوما،

(١٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، النصح (1)، الأذان (1)، الشهادة (1)

حق المؤذن

معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته علي عدوه، والنصيحة له، فأن أطاع الله تعالي، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله.

26. وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولي الخلق بك في حياتك ومماتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك وما أحتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق مولاك الذي

أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة.

28. وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت علي مكافأته يوما كافيته.

29. وأما حق المؤذن فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل، وداع لك إلي حظك، وعونك علي قضاء فرض الله عليك، فاشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك.

30. وأما حق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له علي قدر ذلك.

31. وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسي زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

32. وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان مظلوما،

(١٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، النصح (1)، الأذان (1)، الشهادة (1)

حق إمامك في صلاتك

معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته علي عدوه، والنصيحة له، فأن أطاع الله تعالي، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله.

26. وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق

فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولي الخلق بك في حياتك ومماتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك وما أحتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة.

28. وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت علي مكافأته يوما كافيته.

29. وأما حق المؤذن فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل، وداع لك إلي حظك، وعونك علي قضاء فرض الله عليك، فاشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك.

30. وأما حق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له علي قدر ذلك.

31. وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسي زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

32. وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان

مظلوما،

(١٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، النصح (1)، الأذان (1)، الشهادة (1)

حق جليسك

معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته علي عدوه، والنصيحة له، فأن أطاع الله تعالي، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله.

26. وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولي الخلق بك في حياتك ومماتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك وما أحتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة.

28. وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت علي مكافأته يوما كافيته.

29. وأما حق المؤذن فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل، وداع لك إلي حظك، وعونك علي قضاء فرض الله عليك، فاشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك.

30. وأما حق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك

بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له علي قدر ذلك.

31. وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسي زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

32. وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان مظلوما،

(١٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، النصح (1)، الأذان (1)، الشهادة (1)

حق جارك

معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته علي عدوه، والنصيحة له، فأن أطاع الله تعالي، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله.

26. وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلي عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكة، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولي الخلق بك في حياتك ومماتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك وما أحتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.

27. وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة.

28. وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت علي مكافأته يوما كافيته.

29. وأما حق المؤذن فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل، وداع لك إلي حظك، وعونك علي قضاء فرض الله عليك، فاشكره علي ذلك شكرك للمحسن إليك.

30. وأما

حق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقي نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له علي قدر ذلك.

31. وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسي زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

32. وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان مظلوما،

(١٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الظلم (1)، الجواز (1)، النصح (1)، الأذان (1)، الشهادة (1)

حق الصاحب

ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك ونصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتكرمه كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلي مكرمة، فإن سبق كافأته (1)، وتوده كما يودك، وتزجره عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق الشريك فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا حكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره، فإن يد الله - تبارك وتعالي - علي أيدي الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق مالك فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر به علي

نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق غريمك الذي يطالبك فإن كنت موسرا أعطيته، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك ردا لطيفا.

37. وأما حق الخليط ألا تغره ولا تغشه ولا تخدعه، وتتقي الله - تبارك وتعالي - في أمره.

38. وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا، كنت شاهده علي نفسك ولم تظلمه، وأوفيته حقه، وإن كان ما يدعي به باطلا رفقت

1. إشارة إلي هذه الآية: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (النساء: 85). ولما حيت جارية أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) بطاقة ريحان له، فقال لها: أنت حرة لوجه الله! فقيل له: تحييك جارية بطاقة ريحان فتعتقها؟! قال: كذلك أدبنا الله، قال الله: (وإذا حييتم بتحية … ) [عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج 17، ص 64] ثم قال (عليه السلام):

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * علي الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا هي ولت

(١٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الخصومة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الجود (1)، الشهادة (1)

حق الشريك

ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك ونصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتكرمه كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلي مكرمة، فإن سبق كافأته (1)، وتوده كما يودك، وتزجره عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا،

ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق الشريك فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا حكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره، فإن يد الله - تبارك وتعالي - علي أيدي الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق مالك فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر به علي نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق غريمك الذي يطالبك فإن كنت موسرا أعطيته، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك ردا لطيفا.

37. وأما حق الخليط ألا تغره ولا تغشه ولا تخدعه، وتتقي الله - تبارك وتعالي - في أمره.

38. وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا، كنت شاهده علي نفسك ولم تظلمه، وأوفيته حقه، وإن كان ما يدعي به باطلا رفقت

1. إشارة إلي هذه الآية: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (النساء: 85). ولما حيت جارية أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) بطاقة ريحان له، فقال لها: أنت حرة لوجه الله! فقيل له: تحييك جارية بطاقة ريحان فتعتقها؟! قال: كذلك أدبنا الله، قال الله: (وإذا حييتم بتحية … ) [عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج 17، ص 64] ثم قال (عليه السلام):

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * علي الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا هي ولت

(١٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الخصومة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الجود (1)، الشهادة (1)

حق مالك

ولا تتبع

له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك ونصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتكرمه كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلي مكرمة، فإن سبق كافأته (1)، وتوده كما يودك، وتزجره عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق الشريك فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا حكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره، فإن يد الله - تبارك وتعالي - علي أيدي الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق مالك فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر به علي نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق غريمك الذي يطالبك فإن كنت موسرا أعطيته، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك ردا لطيفا.

37. وأما حق الخليط ألا تغره ولا تغشه ولا تخدعه، وتتقي الله - تبارك وتعالي - في أمره.

38. وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا، كنت شاهده علي نفسك ولم تظلمه، وأوفيته حقه، وإن كان ما يدعي به باطلا رفقت

1. إشارة إلي هذه الآية: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (النساء: 85). ولما حيت جارية أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) بطاقة ريحان له، فقال لها: أنت حرة لوجه الله! فقيل له: تحييك جارية بطاقة ريحان فتعتقها؟!

قال: كذلك أدبنا الله، قال الله: (وإذا حييتم بتحية … ) [عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج 17، ص 64] ثم قال (عليه السلام):

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * علي الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا هي ولت

(١٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الخصومة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الجود (1)، الشهادة (1)

حق غريمك

ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك ونصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتكرمه كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلي مكرمة، فإن سبق كافأته (1)، وتوده كما يودك، وتزجره عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق الشريك فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا حكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره، فإن يد الله - تبارك وتعالي - علي أيدي الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق مالك فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر به علي نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق غريمك الذي يطالبك فإن كنت موسرا أعطيته، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك ردا لطيفا.

37. وأما حق الخليط ألا تغره ولا تغشه ولا تخدعه، وتتقي الله - تبارك وتعالي

- في أمره.

38. وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا، كنت شاهده علي نفسك ولم تظلمه، وأوفيته حقه، وإن كان ما يدعي به باطلا رفقت

1. إشارة إلي هذه الآية: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (النساء: 85). ولما حيت جارية أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) بطاقة ريحان له، فقال لها: أنت حرة لوجه الله! فقيل له: تحييك جارية بطاقة ريحان فتعتقها؟! قال: كذلك أدبنا الله، قال الله: (وإذا حييتم بتحية … ) [عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج 17، ص 64] ثم قال (عليه السلام):

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * علي الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا هي ولت

(١٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الخصومة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الجود (1)، الشهادة (1)

حق الخليط

ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك ونصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتكرمه كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلي مكرمة، فإن سبق كافأته (1)، وتوده كما يودك، وتزجره عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق الشريك فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا حكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره، فإن يد الله - تبارك وتعالي - علي أيدي الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق مالك فألا

تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر به علي نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق غريمك الذي يطالبك فإن كنت موسرا أعطيته، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك ردا لطيفا.

37. وأما حق الخليط ألا تغره ولا تغشه ولا تخدعه، وتتقي الله - تبارك وتعالي - في أمره.

38. وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا، كنت شاهده علي نفسك ولم تظلمه، وأوفيته حقه، وإن كان ما يدعي به باطلا رفقت

1. إشارة إلي هذه الآية: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (النساء: 85). ولما حيت جارية أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) بطاقة ريحان له، فقال لها: أنت حرة لوجه الله! فقيل له: تحييك جارية بطاقة ريحان فتعتقها؟! قال: كذلك أدبنا الله، قال الله: (وإذا حييتم بتحية … ) [عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج 17، ص 64] ثم قال (عليه السلام):

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * علي الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا هي ولت

(١٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الخصومة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الجود (1)، الشهادة (1)

حق الخصم المدعي عليك

ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك ونصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله.

33. وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتكرمه كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلي مكرمة، فإن سبق كافأته (1)، وتوده كما يودك،

وتزجره عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة، ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

34. وأما حق الشريك فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا حكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره، فإن يد الله - تبارك وتعالي - علي أيدي الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله.

35. وأما حق مالك فألا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر به علي نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

36. وأما حق غريمك الذي يطالبك فإن كنت موسرا أعطيته، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك ردا لطيفا.

37. وأما حق الخليط ألا تغره ولا تغشه ولا تخدعه، وتتقي الله - تبارك وتعالي - في أمره.

38. وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا، كنت شاهده علي نفسك ولم تظلمه، وأوفيته حقه، وإن كان ما يدعي به باطلا رفقت

1. إشارة إلي هذه الآية: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (النساء: 85). ولما حيت جارية أبي الشهداء الحسين (عليه السلام) بطاقة ريحان له، فقال لها: أنت حرة لوجه الله! فقيل له: تحييك جارية بطاقة ريحان فتعتقها؟! قال: كذلك أدبنا الله، قال الله: (وإذا حييتم بتحية … ) [عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج 17، ص 64] ثم قال (عليه السلام):

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * علي الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا هي ولت

(١٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الخصومة (1)، الإمام الحسين

بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الجود (1)، الشهادة (1)

حق خصمك الذي كنت تدعي عليه

به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

39. وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه، فإن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته (1)، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله عز وجل، وتبت إليه، وتركت الدعوي.

40. وأما حق المستشير، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به، وإن لم تعلم له أرشدته إلي من يعلم.

41. وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فإن وافقك حمدت الله عز وجل.

42. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.

43. وأما حق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتي بالصواب، حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي حال، ولا قوة إلا بالله.

44. وحق الكبير توقيره لسنه، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.

45. وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

46. وحق السائل إعطاؤه علي قدر حاجته.

47. وحق المسؤول إنه إن أعطي فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.

1. من القول، وهو الكلام علي الترغيب والترهيب.

صفحه(١٤١)

حق المستشير

به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

39. وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه، فإن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته (1)، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله عز وجل، وتبت إليه،

وتركت الدعوي.

40. وأما حق المستشير، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به، وإن لم تعلم له أرشدته إلي من يعلم.

41. وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فإن وافقك حمدت الله عز وجل.

42. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.

43. وأما حق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتي بالصواب، حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي حال، ولا قوة إلا بالله.

44. وحق الكبير توقيره لسنه، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.

45. وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

46. وحق السائل إعطاؤه علي قدر حاجته.

47. وحق المسؤول إنه إن أعطي فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.

1. من القول، وهو الكلام علي الترغيب والترهيب.

صفحه(١٤١)

حق المستنصح

به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

39. وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه، فإن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته (1)، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله عز وجل، وتبت إليه، وتركت الدعوي.

40. وأما حق المستشير، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به، وإن لم تعلم له أرشدته إلي من يعلم.

41. وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فإن وافقك حمدت الله عز وجل.

42. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن

مذهبك الرحمة له والرفق به.

43. وأما حق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتي بالصواب، حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي حال، ولا قوة إلا بالله.

44. وحق الكبير توقيره لسنه، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.

45. وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

46. وحق السائل إعطاؤه علي قدر حاجته.

47. وحق المسؤول إنه إن أعطي فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.

1. من القول، وهو الكلام علي الترغيب والترهيب.

صفحه(١٤١)

حق الناصح

به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

39. وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه، فإن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته (1)، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله عز وجل، وتبت إليه، وتركت الدعوي.

40. وأما حق المستشير، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به، وإن لم تعلم له أرشدته إلي من يعلم.

41. وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فإن وافقك حمدت الله عز وجل.

42. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.

43. وأما حق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتي بالصواب، حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي

حال، ولا قوة إلا بالله.

44. وحق الكبير توقيره لسنه، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.

45. وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

46. وحق السائل إعطاؤه علي قدر حاجته.

47. وحق المسؤول إنه إن أعطي فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.

1. من القول، وهو الكلام علي الترغيب والترهيب.

صفحه(١٤١)

حق الكبير

به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

39. وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه، فإن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته (1)، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله عز وجل، وتبت إليه، وتركت الدعوي.

40. وأما حق المستشير، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به، وإن لم تعلم له أرشدته إلي من يعلم.

41. وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فإن وافقك حمدت الله عز وجل.

42. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.

43. وأما حق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتي بالصواب، حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي حال، ولا قوة إلا بالله.

44. وحق الكبير توقيره لسنه، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.

45. وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق

به، والمعونة له.

46. وحق السائل إعطاؤه علي قدر حاجته.

47. وحق المسؤول إنه إن أعطي فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.

1. من القول، وهو الكلام علي الترغيب والترهيب.

صفحه(١٤١)

حق الصغير

به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

39. وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه، فإن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته (1)، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله عز وجل، وتبت إليه، وتركت الدعوي.

40. وأما حق المستشير، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به، وإن لم تعلم له أرشدته إلي من يعلم.

41. وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فإن وافقك حمدت الله عز وجل.

42. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.

43. وأما حق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتي بالصواب، حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي حال، ولا قوة إلا بالله.

44. وحق الكبير توقيره لسنه، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.

45. وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

46. وحق السائل إعطاؤه علي قدر حاجته.

47. وحق المسؤول إنه إن أعطي فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.

1. من القول، وهو الكلام علي الترغيب والترهيب.

صفحه(١٤١)

حق السائل

به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

39. وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه، فإن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته (1)، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله عز وجل، وتبت إليه،

وتركت الدعوي.

40. وأما حق المستشير، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به، وإن لم تعلم له أرشدته إلي من يعلم.

41. وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فإن وافقك حمدت الله عز وجل.

42. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.

43. وأما حق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتي بالصواب، حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي حال، ولا قوة إلا بالله.

44. وحق الكبير توقيره لسنه، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.

45. وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

46. وحق السائل إعطاؤه علي قدر حاجته.

47. وحق المسؤول إنه إن أعطي فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.

1. من القول، وهو الكلام علي الترغيب والترهيب.

صفحه(١٤١)

حق المسؤول

به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

39. وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه، فإن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته (1)، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله عز وجل، وتبت إليه، وتركت الدعوي.

40. وأما حق المستشير، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به، وإن لم تعلم له أرشدته إلي من يعلم.

41. وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فإن وافقك حمدت الله عز وجل.

42. وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن

مذهبك الرحمة له والرفق به.

43. وأما حق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتي بالصواب، حمدت الله عز وجل، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء من أمره علي حال، ولا قوة إلا بالله.

44. وحق الكبير توقيره لسنه، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.

45. وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

46. وحق السائل إعطاؤه علي قدر حاجته.

47. وحق المسؤول إنه إن أعطي فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره.

1. من القول، وهو الكلام علي الترغيب والترهيب.

صفحه(١٤١)

حق من سرك لله تعالي

48. وحق من سرك لله تعالي أن تحمد الله عز وجل أولا، ثم تشكره.

49. وحق من ساءك، أن تعفو عنه، وإن علمت أن العفو عنه يضره انتصرت، قال الله - تبارك وتعالي -: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل). (1) 50. وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم، والرحمة بهم، والرفق بمسيئهم، وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم، وكف الأذي عنهم، وإن تحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبابهم بمنزلة أخوتك، وعجائزهم بمنزلة أمك، فالصغار بمنزلة أولادك.

51. وأما حق أهل الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم، ولا تظلمهم ما وفوا لله عز وجل بعهده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين، وصلاته علي خير خلقه محمد وآله أجمعين وسلم تسليما. (2) الخاتمة فهذه خمسون حقا محيطا بك، لا تخرج

منها في حال من الأحوال، يجب عليك رعايتها والعمل في تأديتها، والاستعانة بالله - جل ثناؤه - علي ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين. (3)

١. الشوري: ٤١.

٢. الخصال، الصدوق، ص ٥٦٤، ح ٢؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٦٧؛ مكارم الأخلاق، الطبرسي، ص ٤٥٥.

ويقول الشيخ النوري (رحمه الله) في مستدرك الوسائل، ج ١١، ص ١٦٩: إن هذا الخبر الشريف المعروف بحديث الحقوق مروي في رسائل الكليني علي النحو المعروف في التحف، لا علي المعروف الموجود في الفقيه والخصال، والظاهر لكل من له أنس بالأحاديث، أن الثاني مختصر من الأول، واحتمال أنه (عليه السلام) ذكر هذه الحقوق - بهذا الترتيب - مرة مختصرة لبعضهم، وأخري بهذه الزيادات لآخر في غاية البعد، ويظهر من بعض المواضع أن الصدوق (رحمه الله) كان يختصر الخبر الطويل، ويسقط منه ما أدي نظره لاسقاطه.

٣. تحف العقول، ابن شعبة، ص 225 (ط طهران)؛ وعنه أعيان الشيعة، ج 4، ص 501.

(١٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكراهية، المكروه (2)، الضرر (1)، مكارم الأخلاق (1)، كتاب الخصال للشيخ الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، مدينة طهران (1)، الشيخ الصدوق (1)، الترتيب (1)

حق من ساءك

48. وحق من سرك لله تعالي أن تحمد الله عز وجل أولا، ثم تشكره.

49. وحق من ساءك، أن تعفو عنه، وإن علمت أن العفو عنه يضره انتصرت، قال الله - تبارك وتعالي -: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل). (1) 50. وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم، والرحمة بهم، والرفق بمسيئهم، وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم، وكف الأذي عنهم، وإن تحب لهم ما تحب

لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبابهم بمنزلة أخوتك، وعجائزهم بمنزلة أمك، فالصغار بمنزلة أولادك.

51. وأما حق أهل الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم، ولا تظلمهم ما وفوا لله عز وجل بعهده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين، وصلاته علي خير خلقه محمد وآله أجمعين وسلم تسليما. (2) الخاتمة فهذه خمسون حقا محيطا بك، لا تخرج منها في حال من الأحوال، يجب عليك رعايتها والعمل في تأديتها، والاستعانة بالله - جل ثناؤه - علي ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين. (3)

١. الشوري: ٤١.

٢. الخصال، الصدوق، ص ٥٦٤، ح ٢؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٦٧؛ مكارم الأخلاق، الطبرسي، ص ٤٥٥.

ويقول الشيخ النوري (رحمه الله) في مستدرك الوسائل، ج ١١، ص ١٦٩: إن هذا الخبر الشريف المعروف بحديث الحقوق مروي في رسائل الكليني علي النحو المعروف في التحف، لا علي المعروف الموجود في الفقيه والخصال، والظاهر لكل من له أنس بالأحاديث، أن الثاني مختصر من الأول، واحتمال أنه (عليه السلام) ذكر هذه الحقوق - بهذا الترتيب - مرة مختصرة لبعضهم، وأخري بهذه الزيادات لآخر في غاية البعد، ويظهر من بعض المواضع أن الصدوق (رحمه الله) كان يختصر الخبر الطويل، ويسقط منه ما أدي نظره لاسقاطه.

٣. تحف العقول، ابن شعبة، ص 225 (ط طهران)؛ وعنه أعيان الشيعة، ج 4، ص 501.

(١٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكراهية، المكروه (2)، الضرر (1)، مكارم الأخلاق (1)، كتاب الخصال للشيخ الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، مدينة طهران (1)، الشيخ الصدوق

(1)، الترتيب (1)

حق أهل ملتك

48. وحق من سرك لله تعالي أن تحمد الله عز وجل أولا، ثم تشكره.

49. وحق من ساءك، أن تعفو عنه، وإن علمت أن العفو عنه يضره انتصرت، قال الله - تبارك وتعالي -: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل). (1) 50. وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم، والرحمة بهم، والرفق بمسيئهم، وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم، وكف الأذي عنهم، وإن تحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبابهم بمنزلة أخوتك، وعجائزهم بمنزلة أمك، فالصغار بمنزلة أولادك.

51. وأما حق أهل الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم، ولا تظلمهم ما وفوا لله عز وجل بعهده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين، وصلاته علي خير خلقه محمد وآله أجمعين وسلم تسليما. (2) الخاتمة فهذه خمسون حقا محيطا بك، لا تخرج منها في حال من الأحوال، يجب عليك رعايتها والعمل في تأديتها، والاستعانة بالله - جل ثناؤه - علي ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين. (3)

١. الشوري: ٤١.

٢. الخصال، الصدوق، ص ٥٦٤، ح ٢؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٦٧؛ مكارم الأخلاق، الطبرسي، ص ٤٥٥.

ويقول الشيخ النوري (رحمه الله) في مستدرك الوسائل، ج ١١، ص ١٦٩: إن هذا الخبر الشريف المعروف بحديث الحقوق مروي في رسائل الكليني علي النحو المعروف في التحف، لا علي المعروف الموجود في الفقيه والخصال، والظاهر لكل من له أنس بالأحاديث، أن الثاني مختصر من الأول، واحتمال أنه (عليه السلام) ذكر هذه الحقوق - بهذا الترتيب - مرة مختصرة لبعضهم، وأخري بهذه الزيادات لآخر في غاية

البعد، ويظهر من بعض المواضع أن الصدوق (رحمه الله) كان يختصر الخبر الطويل، ويسقط منه ما أدي نظره لاسقاطه.

٣. تحف العقول، ابن شعبة، ص 225 (ط طهران)؛ وعنه أعيان الشيعة، ج 4، ص 501.

(١٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكراهية، المكروه (2)، الضرر (1)، مكارم الأخلاق (1)، كتاب الخصال للشيخ الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، مدينة طهران (1)، الشيخ الصدوق (1)، الترتيب (1)

حق أهل الذمة

48. وحق من سرك لله تعالي أن تحمد الله عز وجل أولا، ثم تشكره.

49. وحق من ساءك، أن تعفو عنه، وإن علمت أن العفو عنه يضره انتصرت، قال الله - تبارك وتعالي -: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل). (1) 50. وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم، والرحمة بهم، والرفق بمسيئهم، وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم، وكف الأذي عنهم، وإن تحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبابهم بمنزلة أخوتك، وعجائزهم بمنزلة أمك، فالصغار بمنزلة أولادك.

51. وأما حق أهل الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم، ولا تظلمهم ما وفوا لله عز وجل بعهده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين، وصلاته علي خير خلقه محمد وآله أجمعين وسلم تسليما. (2) الخاتمة فهذه خمسون حقا محيطا بك، لا تخرج منها في حال من الأحوال، يجب عليك رعايتها والعمل في تأديتها، والاستعانة بالله - جل ثناؤه - علي ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين. (3)

١. الشوري: ٤١.

٢. الخصال، الصدوق، ص ٥٦٤، ح ٢؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٦٧؛ مكارم

الأخلاق، الطبرسي، ص ٤٥٥.

ويقول الشيخ النوري (رحمه الله) في مستدرك الوسائل، ج ١١، ص ١٦٩: إن هذا الخبر الشريف المعروف بحديث الحقوق مروي في رسائل الكليني علي النحو المعروف في التحف، لا علي المعروف الموجود في الفقيه والخصال، والظاهر لكل من له أنس بالأحاديث، أن الثاني مختصر من الأول، واحتمال أنه (عليه السلام) ذكر هذه الحقوق - بهذا الترتيب - مرة مختصرة لبعضهم، وأخري بهذه الزيادات لآخر في غاية البعد، ويظهر من بعض المواضع أن الصدوق (رحمه الله) كان يختصر الخبر الطويل، ويسقط منه ما أدي نظره لاسقاطه.

٣. تحف العقول، ابن شعبة، ص 225 (ط طهران)؛ وعنه أعيان الشيعة، ج 4، ص 501.

(١٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الكراهية، المكروه (2)، الضرر (1)، مكارم الأخلاق (1)، كتاب الخصال للشيخ الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، مدينة طهران (1)، الشيخ الصدوق (1)، الترتيب (1)

إن الله رفع بالإسلام الخسيسة

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أنه لما تزوج سرية كانت للحسن بن علي (عليهما السلام)، فبلغ ذلك إلي عبد الملك بن مروان، فكتب إليه في ذلك كتابا: إنك صرت بعل الإماء.

فكتب (عليه السلام): إن الله رفع بالإسلام الخسيسة، وأتم به الناقصة، وأكرم به من اللؤم، فلا لؤم علي مسلم، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية، إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنكح عبده، ونكح أمته.

فلما انتهي الكتاب إلي عبد الملك، قال لمن عنده: أخبروني عن رجل إذا أتي ما يضع الناس لم يزده إلا شرفا؟ قالوا: ذاك أمير المؤمنين. قال: لا والله، ما هو ذاك! قالوا: ما نعرف إلا أمير المؤمنين. قال: فلا والله، ما هو بأمير المؤمنين، ولكنه علي

بن الحسين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) لما بلغ عبد الملك إن سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله) عنده، فبعث يستوهبه منه، ويسأله الحاجة، فأبي (عليه السلام)، فكتب إليه عبد الملك يهدده، وإنه يقطع رزقه من بيت المال.

فأجابه (عليه السلام)، أما بعد: فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، وقال - جل ذكره -: (إن الله لا يحب كل خوان كفور). (2) فانظر أينا أولي بهذه الآية؟ (3)

1. الكافي، ج 5، ص 346؛ عنه بحار الأنوار، ج 46، ص 105.

2. الحج: 38.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 302؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

(١٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)، الحج (1)

نكاح رسول الله (صلي الله عليه وآله) أمته

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أنه لما تزوج سرية كانت للحسن بن علي (عليهما السلام)، فبلغ ذلك إلي عبد الملك بن مروان، فكتب إليه في ذلك كتابا: إنك صرت بعل الإماء.

فكتب (عليه السلام): إن الله رفع بالإسلام الخسيسة، وأتم به الناقصة، وأكرم به من اللؤم، فلا لؤم علي مسلم، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية، إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنكح عبده، ونكح أمته.

فلما انتهي الكتاب إلي عبد الملك، قال لمن عنده: أخبروني عن رجل إذا أتي ما يضع الناس لم يزده إلا شرفا؟ قالوا: ذاك أمير المؤمنين. قال: لا والله،

ما هو ذاك! قالوا: ما نعرف إلا أمير المؤمنين. قال: فلا والله، ما هو بأمير المؤمنين، ولكنه علي بن الحسين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) لما بلغ عبد الملك إن سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله) عنده، فبعث يستوهبه منه، ويسأله الحاجة، فأبي (عليه السلام)، فكتب إليه عبد الملك يهدده، وإنه يقطع رزقه من بيت المال.

فأجابه (عليه السلام)، أما بعد: فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، وقال - جل ذكره -: (إن الله لا يحب كل خوان كفور). (2) فانظر أينا أولي بهذه الآية؟ (3)

1. الكافي، ج 5، ص 346؛ عنه بحار الأنوار، ج 46، ص 105.

2. الحج: 38.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 302؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

(١٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)، الحج (1)

لا لؤم علي مسلم

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أنه لما تزوج سرية كانت للحسن بن علي (عليهما السلام)، فبلغ ذلك إلي عبد الملك بن مروان، فكتب إليه في ذلك كتابا: إنك صرت بعل الإماء.

فكتب (عليه السلام): إن الله رفع بالإسلام الخسيسة، وأتم به الناقصة، وأكرم به من اللؤم، فلا لؤم علي مسلم، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية، إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنكح عبده، ونكح أمته.

فلما انتهي الكتاب إلي عبد الملك، قال لمن عنده: أخبروني

عن رجل إذا أتي ما يضع الناس لم يزده إلا شرفا؟ قالوا: ذاك أمير المؤمنين. قال: لا والله، ما هو ذاك! قالوا: ما نعرف إلا أمير المؤمنين. قال: فلا والله، ما هو بأمير المؤمنين، ولكنه علي بن الحسين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) لما بلغ عبد الملك إن سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله) عنده، فبعث يستوهبه منه، ويسأله الحاجة، فأبي (عليه السلام)، فكتب إليه عبد الملك يهدده، وإنه يقطع رزقه من بيت المال.

فأجابه (عليه السلام)، أما بعد: فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، وقال - جل ذكره -: (إن الله لا يحب كل خوان كفور). (2) فانظر أينا أولي بهذه الآية؟ (3)

1. الكافي، ج 5، ص 346؛ عنه بحار الأنوار، ج 46، ص 105.

2. الحج: 38.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 302؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

(١٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)، الحج (1)

قضية سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله)

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أنه لما تزوج سرية كانت للحسن بن علي (عليهما السلام)، فبلغ ذلك إلي عبد الملك بن مروان، فكتب إليه في ذلك كتابا: إنك صرت بعل الإماء.

فكتب (عليه السلام): إن الله رفع بالإسلام الخسيسة، وأتم به الناقصة، وأكرم به من اللؤم، فلا لؤم علي مسلم، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية، إن رسول

الله (صلي الله عليه وآله) أنكح عبده، ونكح أمته.

فلما انتهي الكتاب إلي عبد الملك، قال لمن عنده: أخبروني عن رجل إذا أتي ما يضع الناس لم يزده إلا شرفا؟ قالوا: ذاك أمير المؤمنين. قال: لا والله، ما هو ذاك! قالوا: ما نعرف إلا أمير المؤمنين. قال: فلا والله، ما هو بأمير المؤمنين، ولكنه علي بن الحسين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) لما بلغ عبد الملك إن سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله) عنده، فبعث يستوهبه منه، ويسأله الحاجة، فأبي (عليه السلام)، فكتب إليه عبد الملك يهدده، وإنه يقطع رزقه من بيت المال.

فأجابه (عليه السلام)، أما بعد: فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، وقال - جل ذكره -: (إن الله لا يحب كل خوان كفور). (2) فانظر أينا أولي بهذه الآية؟ (3)

1. الكافي، ج 5، ص 346؛ عنه بحار الأنوار، ج 46، ص 105.

2. الحج: 38.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 302؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

(١٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)، الحج (1)

طلب عبد الملك السيف من الإمام (عليه السلام)

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أنه لما تزوج سرية كانت للحسن بن علي (عليهما السلام)، فبلغ ذلك إلي عبد الملك بن مروان، فكتب إليه في ذلك كتابا: إنك صرت بعل الإماء.

فكتب (عليه السلام): إن الله رفع بالإسلام

الخسيسة، وأتم به الناقصة، وأكرم به من اللؤم، فلا لؤم علي مسلم، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية، إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنكح عبده، ونكح أمته.

فلما انتهي الكتاب إلي عبد الملك، قال لمن عنده: أخبروني عن رجل إذا أتي ما يضع الناس لم يزده إلا شرفا؟ قالوا: ذاك أمير المؤمنين. قال: لا والله، ما هو ذاك! قالوا: ما نعرف إلا أمير المؤمنين. قال: فلا والله، ما هو بأمير المؤمنين، ولكنه علي بن الحسين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) لما بلغ عبد الملك إن سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله) عنده، فبعث يستوهبه منه، ويسأله الحاجة، فأبي (عليه السلام)، فكتب إليه عبد الملك يهدده، وإنه يقطع رزقه من بيت المال.

فأجابه (عليه السلام)، أما بعد: فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، وقال - جل ذكره -: (إن الله لا يحب كل خوان كفور). (2) فانظر أينا أولي بهذه الآية؟ (3)

1. الكافي، ج 5، ص 346؛ عنه بحار الأنوار، ج 46، ص 105.

2. الحج: 38.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 302؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

(١٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)، الحج (1)

جواب الإمام (عليه السلام)

(كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان جوابا) وذلك أنه لما تزوج سرية كانت للحسن بن علي (عليهما السلام)، فبلغ ذلك إلي عبد

الملك بن مروان، فكتب إليه في ذلك كتابا: إنك صرت بعل الإماء.

فكتب (عليه السلام): إن الله رفع بالإسلام الخسيسة، وأتم به الناقصة، وأكرم به من اللؤم، فلا لؤم علي مسلم، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية، إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنكح عبده، ونكح أمته.

فلما انتهي الكتاب إلي عبد الملك، قال لمن عنده: أخبروني عن رجل إذا أتي ما يضع الناس لم يزده إلا شرفا؟ قالوا: ذاك أمير المؤمنين. قال: لا والله، ما هو ذاك! قالوا: ما نعرف إلا أمير المؤمنين. قال: فلا والله، ما هو بأمير المؤمنين، ولكنه علي بن الحسين. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلي عبد الملك بن مروان أيضا جوابا) لما بلغ عبد الملك إن سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله) عنده، فبعث يستوهبه منه، ويسأله الحاجة، فأبي (عليه السلام)، فكتب إليه عبد الملك يهدده، وإنه يقطع رزقه من بيت المال.

فأجابه (عليه السلام)، أما بعد: فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، وقال - جل ذكره -: (إن الله لا يحب كل خوان كفور). (2) فانظر أينا أولي بهذه الآية؟ (3)

1. الكافي، ج 5، ص 346؛ عنه بحار الأنوار، ج 46، ص 105.

2. الحج: 38.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 302؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

(١٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الجهل (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)، الحج (1)

تهديد ملك الروم لعبد الملك

(كتابه (عليه السلام)) (إلي الحجاج بن

يوسف الثقفي) كتب ملك الروم إلي عبد الملك: أكلت لحم الجمل الذي هرب عليه أبوك من المدينة! لأغزونك بجنود مئة ألف، ومئة ألف، ومئة ألف.

فكتب عبد الملك إلي الحجاج أن يبعث إلي زين العابدين (عليه السلام) ويتوعده، ويكتب إليه ما يقول، ففعل.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): إن لله لوحا محفوظا يلحظه في كل يوم ثلاثمئة، ليس منها لحظة إلا يحيي فيها ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء، وإني لا أرجو أن يكفيك منها لحظة واحدة.

فكتب بها الحجاج إلي عبد الملك، فكتب عبد الملك بذلك إلي ملك الروم، فلما قرأه قال: ما خرج هذا إلا من كلام النبوة. (1) وقد انتهي ما ظفرت عليه من كتبه ورسائله، وهو آخر الباب الثاني، ونشرع الآن في الباب الثالث في قصار كلماته (عليه السلام).

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 132.

(١٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، البعث، الإنبعاث (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

كتابة عبد الملك إلي الحجاج بأن يبعث إلي الإمام (عليه السلام) ويتوعده

(كتابه (عليه السلام)) (إلي الحجاج بن يوسف الثقفي) كتب ملك الروم إلي عبد الملك: أكلت لحم الجمل الذي هرب عليه أبوك من المدينة! لأغزونك بجنود مئة ألف، ومئة ألف، ومئة ألف.

فكتب عبد الملك إلي الحجاج أن يبعث إلي زين العابدين (عليه السلام) ويتوعده، ويكتب إليه ما يقول، ففعل.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): إن لله لوحا محفوظا يلحظه في كل يوم ثلاثمئة، ليس منها لحظة إلا يحيي فيها ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء، وإني لا أرجو أن يكفيك منها لحظة واحدة.

فكتب بها الحجاج إلي عبد الملك، فكتب عبد

الملك بذلك إلي ملك الروم، فلما قرأه قال: ما خرج هذا إلا من كلام النبوة. (1) وقد انتهي ما ظفرت عليه من كتبه ورسائله، وهو آخر الباب الثاني، ونشرع الآن في الباب الثالث في قصار كلماته (عليه السلام).

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 132.

(١٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، البعث، الإنبعاث (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

جواب الإمام (عليه السلام) للحجاج

(كتابه (عليه السلام)) (إلي الحجاج بن يوسف الثقفي) كتب ملك الروم إلي عبد الملك: أكلت لحم الجمل الذي هرب عليه أبوك من المدينة! لأغزونك بجنود مئة ألف، ومئة ألف، ومئة ألف.

فكتب عبد الملك إلي الحجاج أن يبعث إلي زين العابدين (عليه السلام) ويتوعده، ويكتب إليه ما يقول، ففعل.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): إن لله لوحا محفوظا يلحظه في كل يوم ثلاثمئة، ليس منها لحظة إلا يحيي فيها ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء، وإني لا أرجو أن يكفيك منها لحظة واحدة.

فكتب بها الحجاج إلي عبد الملك، فكتب عبد الملك بذلك إلي ملك الروم، فلما قرأه قال: ما خرج هذا إلا من كلام النبوة. (1) وقد انتهي ما ظفرت عليه من كتبه ورسائله، وهو آخر الباب الثاني، ونشرع الآن في الباب الثالث في قصار كلماته (عليه السلام).

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 132.

(١٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، البعث، الإنبعاث (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

تصريح ملك الروم إلي أن كلام الإمام (عليه السلام) كلام النبوة

(كتابه (عليه السلام)) (إلي الحجاج بن يوسف الثقفي) كتب ملك الروم إلي عبد الملك: أكلت لحم الجمل الذي هرب عليه أبوك من المدينة! لأغزونك بجنود مئة ألف، ومئة ألف، ومئة ألف.

فكتب عبد الملك إلي الحجاج أن يبعث إلي زين العابدين (عليه السلام) ويتوعده، ويكتب إليه ما يقول، ففعل.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): إن لله لوحا محفوظا يلحظه في كل يوم ثلاثمئة، ليس منها لحظة إلا يحيي فيها ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء، وإني لا أرجو أن يكفيك منها لحظة واحدة.

فكتب بها

الحجاج إلي عبد الملك، فكتب عبد الملك بذلك إلي ملك الروم، فلما قرأه قال: ما خرج هذا إلا من كلام النبوة. (1) وقد انتهي ما ظفرت عليه من كتبه ورسائله، وهو آخر الباب الثاني، ونشرع الآن في الباب الثالث في قصار كلماته (عليه السلام).

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 132.

(١٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، البعث، الإنبعاث (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

الباب الثالث: في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)

الباب الثالث:

في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) وفيها حكم، ومواعظ، ومحاسن آداب

(١٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)

تفسير " الصمد "

بسم الله الرحمن الرحيم 1. سئل (عليه السلام) عن الصمد؟ (1) فقال (عليه السلام): الصمد الذي لا شريك له، ولا يؤوده حفظ شئ، ولا يعزب عنه شئ، والذي لا جوف له، والذي قد انتهي سؤدده، والذي لا يأكل ولا يشرب، والذي لا ينام، والذي لم يزل ولا يزال. (2) 2. وسئل (عليه السلام) عن التوحيد؟

فقال (عليه السلام): إن الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون، فأنزل الله تعالي: (قل هو الله أحد) (3) والآيات من سورة الحديد إلي قوله: (وهو عليم بذات الصدور) (4)، فمن رام وراء ذلك فقد هلك. (5) 3. وقال (عليه السلام): عجبا للمتكبر الفخور (6)، الذي كان بالأمس نطفة، وهو غدا

١. " الصمد " فعيل بمعني مفعول، من صمد إليه، إذا قصده، وهو السيد الذي يصمد المقصود إليه في الحوائج، فهو عبارة عن وجوب الوجود والاستغناء المطلق، واحتياج كل شئ في جميع أموره إليه. أي الذي يكون عنده ما يحتاج إليه كل شئ، ويكون رفع حاجة الكل إليه، ولم يفقد في ذاته شيئا مما يحتاج إليه الكل، وإليه يتوجه كل شئ بالعبادة والخضوع، وهو المستحق لذلك، كما في مرآة العقول للعلامة المجلسي (رحمه الله).

٢. أنظر: التوحيد، ص ٩٠؛ معاني الأخبار، ص 7؛ مجمع البيان، ج 5، ص 565.

3. الإخلاص: 1.

4. الحديد: 6.

5. أصول الكافي، ج 1، ص 124. وفي التوحيد، ص 283: فمن رام ما وراء هنالك هلك.

6. قلت: وقريب منه روايات وردت؛ قال النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله):

عجبا كل العجب للمختال الفخور، إنما خلق من نطفة، ثم يعود إلي جيفة، وهو بين ذلك لا يدري ما يفعل به. كما في مرآة العقول، ج 2، ص 315.

وقال علي (عليه السلام): ابن آدم أوله نطفة مذرة، وآخره جيفة قذرة، وهو في بينهما يحمل العذرة. كما في الكشكول، البهائي، ج 2، ص 377، ط قم.

وقال الجواد (عليه السلام): عجبا للمختال الفخور، إنما خلق من نطفة، ثم يعود جيفة، وهو فيما بين ذلك لا يدري ما يصنع. كما في أصول الكافي بهامش مرآة العقول، ج 2، ص 315، ط إيران؛ والإمام زين العابدين، ص 208.

وقد نظمها بعض الشعراء كما في غرر الخصائص، الوطواط، ص 45.

عجبت من معجب بصورته * وكان من قبل نطفة قذرة وفي غد بعد حسن صورته * يصير في الأرض جيفة قذرة وهو علي عجبه ونخوته * ما بين هذين يحمل العذرة

(١٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: سورة الحديد (1)، آخر الزمان (1)، الأكل (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الهلاك (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام محمد بن علي الجواد عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، دولة ايران (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (2)، العلامة المجلسي (1)، الوجوب (1)، العذرة (2)

معرفة " التوحيد "

بسم الله الرحمن الرحيم 1. سئل (عليه السلام) عن الصمد؟ (1) فقال (عليه السلام): الصمد الذي لا شريك له، ولا يؤوده حفظ شئ، ولا يعزب عنه شئ، والذي لا جوف له، والذي قد انتهي سؤدده، والذي لا يأكل ولا يشرب، والذي لا ينام، والذي لم يزل ولا

يزال. (2) 2. وسئل (عليه السلام) عن التوحيد؟

فقال (عليه السلام): إن الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون، فأنزل الله تعالي: (قل هو الله أحد) (3) والآيات من سورة الحديد إلي قوله: (وهو عليم بذات الصدور) (4)، فمن رام وراء ذلك فقد هلك. (5) 3. وقال (عليه السلام): عجبا للمتكبر الفخور (6)، الذي كان بالأمس نطفة، وهو غدا

١. " الصمد " فعيل بمعني مفعول، من صمد إليه، إذا قصده، وهو السيد الذي يصمد المقصود إليه في الحوائج، فهو عبارة عن وجوب الوجود والاستغناء المطلق، واحتياج كل شئ في جميع أموره إليه. أي الذي يكون عنده ما يحتاج إليه كل شئ، ويكون رفع حاجة الكل إليه، ولم يفقد في ذاته شيئا مما يحتاج إليه الكل، وإليه يتوجه كل شئ بالعبادة والخضوع، وهو المستحق لذلك، كما في مرآة العقول للعلامة المجلسي (رحمه الله).

٢. أنظر: التوحيد، ص ٩٠؛ معاني الأخبار، ص 7؛ مجمع البيان، ج 5، ص 565.

3. الإخلاص: 1.

4. الحديد: 6.

5. أصول الكافي، ج 1، ص 124. وفي التوحيد، ص 283: فمن رام ما وراء هنالك هلك.

6. قلت: وقريب منه روايات وردت؛ قال النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله): عجبا كل العجب للمختال الفخور، إنما خلق من نطفة، ثم يعود إلي جيفة، وهو بين ذلك لا يدري ما يفعل به. كما في مرآة العقول، ج 2، ص 315.

وقال علي (عليه السلام): ابن آدم أوله نطفة مذرة، وآخره جيفة قذرة، وهو في بينهما يحمل العذرة. كما في الكشكول، البهائي، ج 2، ص 377، ط قم.

وقال الجواد (عليه السلام): عجبا للمختال الفخور، إنما خلق من نطفة، ثم يعود جيفة، وهو فيما بين ذلك لا يدري

ما يصنع. كما في أصول الكافي بهامش مرآة العقول، ج 2، ص 315، ط إيران؛ والإمام زين العابدين، ص 208.

وقد نظمها بعض الشعراء كما في غرر الخصائص، الوطواط، ص 45.

عجبت من معجب بصورته * وكان من قبل نطفة قذرة وفي غد بعد حسن صورته * يصير في الأرض جيفة قذرة وهو علي عجبه ونخوته * ما بين هذين يحمل العذرة

(١٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: سورة الحديد (1)، آخر الزمان (1)، الأكل (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الهلاك (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام محمد بن علي الجواد عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، دولة ايران (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (2)، العلامة المجلسي (1)، الوجوب (1)، العذرة (2)

أقسام العبادة

جيفة (1)، والعجب كل العجب لمن شك في الله وهو يري الخلق! والعجب كل العجب لمن أنكر الموت، وهو يري من يموت في كل يوم وليلة! والعجب كل العجب لمن أنكر النشأة الأخري، وهو يري النشأة الأولي! والعجب كل العجب لمن عمل لدار الفناء، وترك دار البقاء! (2) 4. وقال (عليه السلام): إن قوما عبدوا الله رهبة، فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوه رغبة، فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوه شكرا، فتلك عبادة الأحرار.

قلت: وفي رواية أخري قال (عليه السلام): العبادة إن كانت رهبة فعبادة العبيد، وإن كانت رغبة فعبادة التجار …، وإن كانت شكرا فعبادة الأحرار. (3) وروي هذا عن الإمامين علي والحسين (عليهما السلام)، كما في النهج، وبلاغة الحسين (عليه السلام) (4)، ولا غرو إن وافق كلامه (عليه السلام)

كلامهما، فإن من بحرهما الزاخر يغترف، ومن علمهما الغامر يقتبس. (5) 5. وعن الباقر (عليه السلام) قال: كان زين العابدين (عليه السلام) إذا نظر إلي الشباب الذين

1. إلي هنا نقل عنه (عليه السلام) في الكافي، ج 2، ص 328.

2. المحاسن، ج 1، ص 378، ح 832؛ عنه بحار الأنوار، ج 7، ص 42.

3. وفي الحديث: لا تجتمع الرغبة والرهبة في قلب إلا وجبت له الجنة، فالرغبة هي السؤال والطلب، والرهبة هي الخوف. (مجمع البحرين، ج 2، ص 71) 4. نهج البلاغة، ج 3، ص 53، مع اختلاف، بلاغة الحسين (عليه السلام)، ص 153.

5. حلية الأولياء، ج 3، ص 134؛ تذكرة الخواص، ص 326؛ صفوة الصفوة، ج 2، ص 53.

(١٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الموت (2)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

طلب العلم وكتابته

يطلبون العلم أدناهم إليه، وقال: مرحبا بكم، أنتم ودائع العلم، ويوشك إذ أنتم صغار قوم أن تكونوا كبار آخرين. (1) وقريب من هذا كلام عمه الإمام الحسن (عليه السلام) لبنيه وبني أخيه، فقال: يا بني، إنكم اليوم صغار قوم، أوشك أن تكونوا كبار قوم، فعليكم بالعلم، فمن لم يحفظ منكم فليكتبه، وليجعله في بيته في نسخة. (2) 6. وقال (عليه السلام): إن الذنوب التي تغير النعم؛ البغي علي الناس، والزوال عن العادة في الخير، واصطناع المعروف، وكفران النعم، وترك الشكر. قال الله تعالي:

(إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم). (3) والذنوب

التي تورث الندم، قتل النفس التي حرم الله. قال الله تعالي في قصة قابيل - حين قتل أخاه هابيل، فعجز عن دفنه -: فسولت له نفسه قتل أخيه فقتله (فأصبح من الندمين) (4). وترك صلة القرابة حتي يستغنوا (5)، وترك الصلاة حتي يخرج وقتها، وترك الوصية، ورد المظالم، ومنع الزكاة حتي يحضر الموت وينغلق اللسان.

والذنوب التي تنزل النقم (6)؛ عصيان العارف بالبغي، والتطاول علي الناس، والاستهزاء بهم، والسخرية منهم.

والذنوب التي تدفع القسم (7)؛ إظهار الافتقار، والنوم عن صلاة العتمة وعن

١. الأنوار البهية، ص 102.

2. انظر: سنن الدارمي، ج 1، ص 130؛ كنز العمال، ج 10، ص 257، ح 29369؛ تقييد العلم، ص 91؛ جامع بيان العلم وفضله، ج 1، ص 82.

3. الرعد: 11.

4. المائدة: 31.

5. في نسخة: " ترك صلة الرحم حين يقدر ".

6. في نسخة: " تنزل النعم ".

7. في نسخة: " النعم " بدل " القسم ".

(١٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الشكر (1)، الزكاة (1)، القتل (3)، الصّلاة (2)، الظلم (1)، الوصية (1)، كتاب الأنوار البهية للشيخ عباس القمي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، صلة الرحم (1)

أقسام الذنوب وأثر كل واحد منها

يطلبون العلم أدناهم إليه، وقال: مرحبا بكم، أنتم ودائع العلم، ويوشك إذ أنتم صغار قوم أن تكونوا كبار آخرين. (1) وقريب من هذا كلام عمه الإمام الحسن (عليه السلام) لبنيه وبني أخيه، فقال: يا بني، إنكم اليوم صغار قوم، أوشك أن تكونوا كبار قوم، فعليكم بالعلم، فمن لم يحفظ منكم فليكتبه، وليجعله في بيته في نسخة. (2) 6. وقال (عليه السلام): إن الذنوب التي تغير النعم؛ البغي علي الناس، والزوال عن العادة في الخير، واصطناع المعروف، وكفران النعم، وترك

الشكر. قال الله تعالي:

(إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم). (3) والذنوب التي تورث الندم، قتل النفس التي حرم الله. قال الله تعالي في قصة قابيل - حين قتل أخاه هابيل، فعجز عن دفنه -: فسولت له نفسه قتل أخيه فقتله (فأصبح من الندمين) (4). وترك صلة القرابة حتي يستغنوا (5)، وترك الصلاة حتي يخرج وقتها، وترك الوصية، ورد المظالم، ومنع الزكاة حتي يحضر الموت وينغلق اللسان.

والذنوب التي تنزل النقم (6)؛ عصيان العارف بالبغي، والتطاول علي الناس، والاستهزاء بهم، والسخرية منهم.

والذنوب التي تدفع القسم (7)؛ إظهار الافتقار، والنوم عن صلاة العتمة وعن

١. الأنوار البهية، ص 102.

2. انظر: سنن الدارمي، ج 1، ص 130؛ كنز العمال، ج 10، ص 257، ح 29369؛ تقييد العلم، ص 91؛ جامع بيان العلم وفضله، ج 1، ص 82.

3. الرعد: 11.

4. المائدة: 31.

5. في نسخة: " ترك صلة الرحم حين يقدر ".

6. في نسخة: " تنزل النعم ".

7. في نسخة: " النعم " بدل " القسم ".

(١٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الشكر (1)، الزكاة (1)، القتل (3)، الصّلاة (2)، الظلم (1)، الوصية (1)، كتاب الأنوار البهية للشيخ عباس القمي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، صلة الرحم (1)

صلاة الغداة، واستحقار النعم، وشكوي المعبود عز وجل.

والذنوب التي تهتك العصم؛ شرب الخمر، ولعب القمار، وتعاطي ما يضحك الناس من اللغو، والمزاح، وذكر عيوب الناس، ومجالسة أهل الريب.

والذنوب التي تنزل البلاء؛ ترك إغاثة الملهوف، وترك معاونة المظلوم، وتضييع الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

والذنوب التي تديل الأعداء؛ المجاهرة بالظلم، وإعلان الفجور، وإباحة المحظور، وعصيان الأخيار، والإتباع للأشرار.

والذنوب التي تعجل الفناء؛ قطيعة الرحم، واليمين الفاجرة، والأقوال الكاذبة،

والزنا، وشد طرق المسلمين، وادعاء الإمامة بغير حق.

والذنوب التي تقطع الرجاء؛ اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والثقة بغير الله تعالي، والتكذيب بوعد الله.

والذنوب التي تظلم الهواء؛ السحر والكهانة، والإيمان بالنجوم، والتكذيب بالقدر، وعقوق الوالدين.

والذنوب التي تكشف الغطاء؛ الاستدانة بغير نية الأداء، والإسراف في النفقة علي الباطل، والبخل علي الأهل والأولاد وذوي الأرحام، وسوء الخلق، وقلة الصبر، واستعمال الزجر والكسل، والاستهانة بأهل الدين.

والذنوب التي ترد الدعاء؛ سوء النية، وخبث السريرة، والنفاق مع الإخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلاة المفروضة حتي تذهب أوقاتها، وترك التقرب إلي الله عز وجل بالبر والصدقة، واستعمال البذاء، والفحش في القول.

والذنوب التي تحبس غيث السماء؛ جور الحكام في القضاء، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، ومنع الزكاة والقرض والماعون، وقساوة القلوب علي أهل الفقر والفاقة، وظلم اليتيم والأرملة، وانتهار السائل ورده بالليل. (1)

١. معاني الأخبار، ص 270.

(١٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1)، شرب الخمر (1)، شهادة الزور (1)، القمار (اللعب بالقمار) (1)، الباطل، الإبطال (1)، الزكاة (1)، الشهادة (1)، الظلم (2)، الصّلاة (2)، اليأس (1)، النفاق (1)، اليتم (1)

الصبر والرضا

7. وقال (عليه السلام): الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضي عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره - إلا ما هو خير له. (1) 8. وقال (عليه السلام): فقد الأحبة غربة. (2) 9. وقال (عليه السلام): من قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (3) 10. وقال (عليه السلام): أعظم الناس قدرا من لم يبال الدنيا في يد من كانت. (4) 11. وقال (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع

الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شئ، ورد أمره إلي الله عز وجل في جميع أموره، استجاب الله عز وجل له في كل شئ. (5) 12. وقال (عليه السلام): إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج. (6) 13. وقال (عليه السلام): لا تمتنع من ترك القبيح، وإن كنت قد عرفت به. ولا تزهد في مراجعة الجهل (7)، وإن كنت قد شهرت بخلافه. وإياك والرضا بالذنب! فإنه أعظم من ركوبه، والشرف في التواضع، والغني في القناعة. (8) 14. وقال (عليه السلام): يا بن آدم، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن دثارا. يا بن آدم، إنك ميت ومبعوث، وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول، فأعد له جوابا. (9)

١. الكافي، ج ٢، ص ٦٠ وفيه " رأس طاعة الله " بدل " رأس كل طاعة "؛ مشكاة الأنوار، ص ٧٥؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ١٣١ مع اختلاف؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٩.

٢. البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٢؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٤؛ صفوة الصفوة، ج ٢، ص ٥٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٣١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٣.

٤. إرشاد القلوب، ص ٢٥.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٨، وص ٣٢٠؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٠.

٦. مشكاة الأنوار، ص ٢٧٥ وص ٤٣١.

٧. في أعلام الدين: " الجميل " بدل " الجهل ".

٨. أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٣٣٧؛ تحف العقول، ص

٢٨٠؛ إرشاد القلوب، ص ١٠٥؛ مشكاة الأنوار، ص 138.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (2)، الصبر (2)، الخوف (1)، القناعة (1)، التواضع (1)، البول (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ارشاد القلوب (2)، كتاب بحار الأنوار (5)

فقد الأحبة

7. وقال (عليه السلام): الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضي عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره - إلا ما هو خير له. (1) 8. وقال (عليه السلام): فقد الأحبة غربة. (2) 9. وقال (عليه السلام): من قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (3) 10. وقال (عليه السلام): أعظم الناس قدرا من لم يبال الدنيا في يد من كانت. (4) 11. وقال (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شئ، ورد أمره إلي الله عز وجل في جميع أموره، استجاب الله عز وجل له في كل شئ. (5) 12. وقال (عليه السلام): إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج. (6) 13. وقال (عليه السلام): لا تمتنع من ترك القبيح، وإن كنت قد عرفت به. ولا تزهد في مراجعة الجهل (7)، وإن كنت قد شهرت بخلافه. وإياك والرضا بالذنب! فإنه أعظم من ركوبه، والشرف في التواضع، والغني في القناعة. (8) 14. وقال (عليه السلام): يا بن آدم، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن دثارا. يا بن آدم، إنك ميت ومبعوث، وموقوف بين يدي الله عز

وجل ومسؤول، فأعد له جوابا. (9)

١. الكافي، ج ٢، ص ٦٠ وفيه " رأس طاعة الله " بدل " رأس كل طاعة "؛ مشكاة الأنوار، ص ٧٥؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ١٣١ مع اختلاف؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٩.

٢. البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٢؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٤؛ صفوة الصفوة، ج ٢، ص ٥٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٣١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٣.

٤. إرشاد القلوب، ص ٢٥.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٨، وص ٣٢٠؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٠.

٦. مشكاة الأنوار، ص ٢٧٥ وص ٤٣١.

٧. في أعلام الدين: " الجميل " بدل " الجهل ".

٨. أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٣٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ إرشاد القلوب، ص ١٠٥؛ مشكاة الأنوار، ص 138.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (2)، الصبر (2)، الخوف (1)، القناعة (1)، التواضع (1)، البول (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ارشاد القلوب (2)، كتاب بحار الأنوار (5)

القناعة

7. وقال (عليه السلام): الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضي عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره - إلا ما هو خير له. (1) 8. وقال (عليه السلام): فقد الأحبة غربة. (2) 9. وقال (عليه السلام): من قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (3) 10. وقال (عليه السلام): أعظم الناس قدرا من

لم يبال الدنيا في يد من كانت. (4) 11. وقال (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شئ، ورد أمره إلي الله عز وجل في جميع أموره، استجاب الله عز وجل له في كل شئ. (5) 12. وقال (عليه السلام): إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج. (6) 13. وقال (عليه السلام): لا تمتنع من ترك القبيح، وإن كنت قد عرفت به. ولا تزهد في مراجعة الجهل (7)، وإن كنت قد شهرت بخلافه. وإياك والرضا بالذنب! فإنه أعظم من ركوبه، والشرف في التواضع، والغني في القناعة. (8) 14. وقال (عليه السلام): يا بن آدم، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن دثارا. يا بن آدم، إنك ميت ومبعوث، وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول، فأعد له جوابا. (9)

١. الكافي، ج ٢، ص ٦٠ وفيه " رأس طاعة الله " بدل " رأس كل طاعة "؛ مشكاة الأنوار، ص ٧٥؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ١٣١ مع اختلاف؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٩.

٢. البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٢؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٤؛ صفوة الصفوة، ج ٢، ص ٥٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٣١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٣.

٤. إرشاد القلوب، ص ٢٥.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٨، وص ٣٢٠؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٠.

٦. مشكاة الأنوار، ص ٢٧٥ وص ٤٣١.

٧. في أعلام الدين: " الجميل " بدل "

الجهل ".

٨. أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٣٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ إرشاد القلوب، ص ١٠٥؛ مشكاة الأنوار، ص 138.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (2)، الصبر (2)، الخوف (1)، القناعة (1)، التواضع (1)، البول (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ارشاد القلوب (2)، كتاب بحار الأنوار (5)

الاستغناء عن الناس

7. وقال (عليه السلام): الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضي عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره - إلا ما هو خير له. (1) 8. وقال (عليه السلام): فقد الأحبة غربة. (2) 9. وقال (عليه السلام): من قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (3) 10. وقال (عليه السلام): أعظم الناس قدرا من لم يبال الدنيا في يد من كانت. (4) 11. وقال (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شئ، ورد أمره إلي الله عز وجل في جميع أموره، استجاب الله عز وجل له في كل شئ. (5) 12. وقال (عليه السلام): إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج. (6) 13. وقال (عليه السلام): لا تمتنع من ترك القبيح، وإن كنت قد عرفت به. ولا تزهد في مراجعة الجهل (7)، وإن كنت قد شهرت بخلافه. وإياك والرضا بالذنب! فإنه أعظم من ركوبه، والشرف في التواضع، والغني في القناعة. (8) 14. وقال (عليه السلام): يا بن آدم، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من

همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن دثارا. يا بن آدم، إنك ميت ومبعوث، وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول، فأعد له جوابا. (9)

١. الكافي، ج ٢، ص ٦٠ وفيه " رأس طاعة الله " بدل " رأس كل طاعة "؛ مشكاة الأنوار، ص ٧٥؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ١٣١ مع اختلاف؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٩.

٢. البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٢؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٤؛ صفوة الصفوة، ج ٢، ص ٥٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٣١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٣.

٤. إرشاد القلوب، ص ٢٥.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٨، وص ٣٢٠؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٠.

٦. مشكاة الأنوار، ص ٢٧٥ وص ٤٣١.

٧. في أعلام الدين: " الجميل " بدل " الجهل ".

٨. أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٣٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ إرشاد القلوب، ص ١٠٥؛ مشكاة الأنوار، ص 138.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (2)، الصبر (2)، الخوف (1)، القناعة (1)، التواضع (1)، البول (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ارشاد القلوب (2)، كتاب بحار الأنوار (5)

عفة البطن والفرج

7. وقال (عليه السلام): الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضي عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره - إلا ما هو خير له. (1) 8. وقال (عليه السلام): فقد الأحبة غربة. (2) 9. وقال (عليه السلام):

من قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (3) 10. وقال (عليه السلام): أعظم الناس قدرا من لم يبال الدنيا في يد من كانت. (4) 11. وقال (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شئ، ورد أمره إلي الله عز وجل في جميع أموره، استجاب الله عز وجل له في كل شئ. (5) 12. وقال (عليه السلام): إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج. (6) 13. وقال (عليه السلام): لا تمتنع من ترك القبيح، وإن كنت قد عرفت به. ولا تزهد في مراجعة الجهل (7)، وإن كنت قد شهرت بخلافه. وإياك والرضا بالذنب! فإنه أعظم من ركوبه، والشرف في التواضع، والغني في القناعة. (8) 14. وقال (عليه السلام): يا بن آدم، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن دثارا. يا بن آدم، إنك ميت ومبعوث، وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول، فأعد له جوابا. (9)

١. الكافي، ج ٢، ص ٦٠ وفيه " رأس طاعة الله " بدل " رأس كل طاعة "؛ مشكاة الأنوار، ص ٧٥؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ١٣١ مع اختلاف؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٩.

٢. البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٢؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٤؛ صفوة الصفوة، ج ٢، ص ٥٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٣١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٣.

٤. إرشاد القلوب، ص ٢٥.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٨، وص ٣٢٠؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٢٦؛ بحار

الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٠.

٦. مشكاة الأنوار، ص ٢٧٥ وص ٤٣١.

٧. في أعلام الدين: " الجميل " بدل " الجهل ".

٨. أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٣٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ إرشاد القلوب، ص ١٠٥؛ مشكاة الأنوار، ص 138.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (2)، الصبر (2)، الخوف (1)، القناعة (1)، التواضع (1)، البول (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ارشاد القلوب (2)، كتاب بحار الأنوار (5)

ترك القبيح

7. وقال (عليه السلام): الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضي عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره - إلا ما هو خير له. (1) 8. وقال (عليه السلام): فقد الأحبة غربة. (2) 9. وقال (عليه السلام): من قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (3) 10. وقال (عليه السلام): أعظم الناس قدرا من لم يبال الدنيا في يد من كانت. (4) 11. وقال (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شئ، ورد أمره إلي الله عز وجل في جميع أموره، استجاب الله عز وجل له في كل شئ. (5) 12. وقال (عليه السلام): إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج. (6) 13. وقال (عليه السلام): لا تمتنع من ترك القبيح، وإن كنت قد عرفت به. ولا تزهد في مراجعة الجهل (7)، وإن كنت قد شهرت بخلافه. وإياك والرضا بالذنب! فإنه أعظم من ركوبه، والشرف في التواضع، والغني في القناعة. (8) 14.

وقال (عليه السلام): يا بن آدم، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن دثارا. يا بن آدم، إنك ميت ومبعوث، وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول، فأعد له جوابا. (9)

١. الكافي، ج ٢، ص ٦٠ وفيه " رأس طاعة الله " بدل " رأس كل طاعة "؛ مشكاة الأنوار، ص ٧٥؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ١٣١ مع اختلاف؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٩.

٢. البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٢؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٤؛ صفوة الصفوة، ج ٢، ص ٥٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٣١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٣.

٤. إرشاد القلوب، ص ٢٥.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٨، وص ٣٢٠؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٠.

٦. مشكاة الأنوار، ص ٢٧٥ وص ٤٣١.

٧. في أعلام الدين: " الجميل " بدل " الجهل ".

٨. أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٣٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ إرشاد القلوب، ص ١٠٥؛ مشكاة الأنوار، ص 138.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (2)، الصبر (2)، الخوف (1)، القناعة (1)، التواضع (1)، البول (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ارشاد القلوب (2)، كتاب بحار الأنوار (5)

إياك والرضا بالذنب

7. وقال (عليه السلام): الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضي عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره

- إلا ما هو خير له. (1) 8. وقال (عليه السلام): فقد الأحبة غربة. (2) 9. وقال (عليه السلام): من قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (3) 10. وقال (عليه السلام): أعظم الناس قدرا من لم يبال الدنيا في يد من كانت. (4) 11. وقال (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شئ، ورد أمره إلي الله عز وجل في جميع أموره، استجاب الله عز وجل له في كل شئ. (5) 12. وقال (عليه السلام): إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج. (6) 13. وقال (عليه السلام): لا تمتنع من ترك القبيح، وإن كنت قد عرفت به. ولا تزهد في مراجعة الجهل (7)، وإن كنت قد شهرت بخلافه. وإياك والرضا بالذنب! فإنه أعظم من ركوبه، والشرف في التواضع، والغني في القناعة. (8) 14. وقال (عليه السلام): يا بن آدم، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن دثارا. يا بن آدم، إنك ميت ومبعوث، وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول، فأعد له جوابا. (9)

١. الكافي، ج ٢، ص ٦٠ وفيه " رأس طاعة الله " بدل " رأس كل طاعة "؛ مشكاة الأنوار، ص ٧٥؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ١٣١ مع اختلاف؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٩.

٢. البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٢؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٤؛ صفوة الصفوة، ج ٢، ص ٥٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٣١؛ بحار الأنوار، ج

٧٨، ص ١٥٣.

٤. إرشاد القلوب، ص ٢٥.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٨، وص ٣٢٠؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٠.

٦. مشكاة الأنوار، ص ٢٧٥ وص ٤٣١.

٧. في أعلام الدين: " الجميل " بدل " الجهل ".

٨. أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٣٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ إرشاد القلوب، ص ١٠٥؛ مشكاة الأنوار، ص 138.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (2)، الصبر (2)، الخوف (1)، القناعة (1)، التواضع (1)، البول (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ارشاد القلوب (2)، كتاب بحار الأنوار (5)

الخوف من الله تعالي

7. وقال (عليه السلام): الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضي عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره - إلا ما هو خير له. (1) 8. وقال (عليه السلام): فقد الأحبة غربة. (2) 9. وقال (عليه السلام): من قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (3) 10. وقال (عليه السلام): أعظم الناس قدرا من لم يبال الدنيا في يد من كانت. (4) 11. وقال (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شئ، ورد أمره إلي الله عز وجل في جميع أموره، استجاب الله عز وجل له في كل شئ. (5) 12. وقال (عليه السلام): إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج. (6) 13. وقال (عليه السلام): لا تمتنع من ترك القبيح، وإن كنت قد عرفت به. ولا تزهد في مراجعة الجهل (7)، وإن

كنت قد شهرت بخلافه. وإياك والرضا بالذنب! فإنه أعظم من ركوبه، والشرف في التواضع، والغني في القناعة. (8) 14. وقال (عليه السلام): يا بن آدم، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن دثارا. يا بن آدم، إنك ميت ومبعوث، وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول، فأعد له جوابا. (9)

١. الكافي، ج ٢، ص ٦٠ وفيه " رأس طاعة الله " بدل " رأس كل طاعة "؛ مشكاة الأنوار، ص ٧٥؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ١٣١ مع اختلاف؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٩.

٢. البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٢؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٤؛ صفوة الصفوة، ج ٢، ص ٥٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٣١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٣.

٤. إرشاد القلوب، ص ٢٥.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٨، وص ٣٢٠؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٠.

٦. مشكاة الأنوار، ص ٢٧٥ وص ٤٣١.

٧. في أعلام الدين: " الجميل " بدل " الجهل ".

٨. أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٣٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ إرشاد القلوب، ص ١٠٥؛ مشكاة الأنوار، ص 138.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (2)، الصبر (2)، الخوف (1)، القناعة (1)، التواضع (1)، البول (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ارشاد القلوب (2)، كتاب بحار الأنوار (5)

من الذنوب التي لا تغفر

15. وقال (عليه السلام): يغفر الله للمؤمنين كل ذنب، ويطهر منه في الدنيا والآخرة،

ما خلا ذنبين، ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان. (1) 16. وقال (عليه السلام): هلك من ليس له حكيم يرشده، وذل من ليس له سفيه يعضده. (2) 17. وقال (عليه السلام): خير مفاتيح الأمور الصدق، وخير خواتيمها الوفاء. (3) 18. وقال (عليه السلام): من سعادة المرء أن يكون متجره في بلده، ويكون خلطاؤه صالحين، ويكون له ولد يستعين به. ومن شقاء المرء أن تكون عنده المرأة يعجب بها وهي تخونه في نفسها. (4) 19. وقال (عليه السلام): من عمل بما افترض الله عليه، فهو من خير الناس. ومن اجتنب عما حرم الله عليه، فهو من أعبد الناس ومن أورع الناس. ومن قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (5) 20. وقال (عليه السلام): ما من خطوة أحب إلي الله من خطوتين؛ خطوة يشد بها صفا في سبيل الله، وخطوة إلي ذي رحم قاطعة. وما من جرعة أحب إلي الله من جرعتين؛ جرعة غيظ ردها مؤمن بحلمه، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر. وما من قطرة أحب إلي الله من قطرتين؛ قطرة في سبيل الله، أو قطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل (6). ثم ذكر ما هو أرفع من السماء بتمامه.

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢١؛ جامع الأخبار، ص ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٤١٥.

٢. كشف الغمة، ج ٢، ص ١١٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ أعلام الدين، ص ٣٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٤. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٥. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٤٠٢.

٦. الخصال، ص 50، ح 60؛ الأمالي، المفيد،

ص 11؛ الغايات، ص 224؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 378؛ وج 78، ص 152.

(١٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: سبيل الله (2)، الشقاء (1)، الصدق (1)، الهلاك (1)، التقية (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

هلك من ليس له حكيم يرشده

15. وقال (عليه السلام): يغفر الله للمؤمنين كل ذنب، ويطهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين، ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان. (1) 16. وقال (عليه السلام): هلك من ليس له حكيم يرشده، وذل من ليس له سفيه يعضده. (2) 17. وقال (عليه السلام): خير مفاتيح الأمور الصدق، وخير خواتيمها الوفاء. (3) 18. وقال (عليه السلام): من سعادة المرء أن يكون متجره في بلده، ويكون خلطاؤه صالحين، ويكون له ولد يستعين به. ومن شقاء المرء أن تكون عنده المرأة يعجب بها وهي تخونه في نفسها. (4) 19. وقال (عليه السلام): من عمل بما افترض الله عليه، فهو من خير الناس. ومن اجتنب عما حرم الله عليه، فهو من أعبد الناس ومن أورع الناس. ومن قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (5) 20. وقال (عليه السلام): ما من خطوة أحب إلي الله من خطوتين؛ خطوة يشد بها صفا في سبيل الله، وخطوة إلي ذي رحم قاطعة. وما من جرعة أحب إلي الله من جرعتين؛ جرعة غيظ ردها مؤمن بحلمه، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر. وما من قطرة أحب إلي الله من قطرتين؛ قطرة في سبيل الله، أو قطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل (6). ثم ذكر ما هو أرفع من السماء بتمامه.

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢١؛

جامع الأخبار، ص ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٤١٥.

٢. كشف الغمة، ج ٢، ص ١١٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ أعلام الدين، ص ٣٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٤. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٥. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٤٠٢.

٦. الخصال، ص 50، ح 60؛ الأمالي، المفيد، ص 11؛ الغايات، ص 224؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 378؛ وج 78، ص 152.

(١٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: سبيل الله (2)، الشقاء (1)، الصدق (1)، الهلاك (1)، التقية (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

خير مفاتيح الأمور الصدق

15. وقال (عليه السلام): يغفر الله للمؤمنين كل ذنب، ويطهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين، ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان. (1) 16. وقال (عليه السلام): هلك من ليس له حكيم يرشده، وذل من ليس له سفيه يعضده. (2) 17. وقال (عليه السلام): خير مفاتيح الأمور الصدق، وخير خواتيمها الوفاء. (3) 18. وقال (عليه السلام): من سعادة المرء أن يكون متجره في بلده، ويكون خلطاؤه صالحين، ويكون له ولد يستعين به. ومن شقاء المرء أن تكون عنده المرأة يعجب بها وهي تخونه في نفسها. (4) 19. وقال (عليه السلام): من عمل بما افترض الله عليه، فهو من خير الناس. ومن اجتنب عما حرم الله عليه، فهو من أعبد الناس ومن أورع الناس. ومن قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (5) 20. وقال (عليه السلام): ما من خطوة أحب إلي الله من خطوتين؛ خطوة يشد بها صفا في سبيل الله، وخطوة إلي

ذي رحم قاطعة. وما من جرعة أحب إلي الله من جرعتين؛ جرعة غيظ ردها مؤمن بحلمه، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر. وما من قطرة أحب إلي الله من قطرتين؛ قطرة في سبيل الله، أو قطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل (6). ثم ذكر ما هو أرفع من السماء بتمامه.

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢١؛ جامع الأخبار، ص ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٤١٥.

٢. كشف الغمة، ج ٢، ص ١١٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ أعلام الدين، ص ٣٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٤. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٥. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٤٠٢.

٦. الخصال، ص 50، ح 60؛ الأمالي، المفيد، ص 11؛ الغايات، ص 224؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 378؛ وج 78، ص 152.

(١٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: سبيل الله (2)، الشقاء (1)، الصدق (1)، الهلاك (1)، التقية (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

السعادة والشقاء

15. وقال (عليه السلام): يغفر الله للمؤمنين كل ذنب، ويطهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين، ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان. (1) 16. وقال (عليه السلام): هلك من ليس له حكيم يرشده، وذل من ليس له سفيه يعضده. (2) 17. وقال (عليه السلام): خير مفاتيح الأمور الصدق، وخير خواتيمها الوفاء. (3) 18. وقال (عليه السلام): من سعادة المرء أن يكون متجره في بلده، ويكون خلطاؤه صالحين، ويكون له ولد يستعين به. ومن شقاء المرء أن تكون عنده المرأة يعجب بها وهي تخونه

في نفسها. (4) 19. وقال (عليه السلام): من عمل بما افترض الله عليه، فهو من خير الناس. ومن اجتنب عما حرم الله عليه، فهو من أعبد الناس ومن أورع الناس. ومن قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (5) 20. وقال (عليه السلام): ما من خطوة أحب إلي الله من خطوتين؛ خطوة يشد بها صفا في سبيل الله، وخطوة إلي ذي رحم قاطعة. وما من جرعة أحب إلي الله من جرعتين؛ جرعة غيظ ردها مؤمن بحلمه، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر. وما من قطرة أحب إلي الله من قطرتين؛ قطرة في سبيل الله، أو قطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل (6). ثم ذكر ما هو أرفع من السماء بتمامه.

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢١؛ جامع الأخبار، ص ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٤١٥.

٢. كشف الغمة، ج ٢، ص ١١٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ أعلام الدين، ص ٣٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٤. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٥. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٤٠٢.

٦. الخصال، ص 50، ح 60؛ الأمالي، المفيد، ص 11؛ الغايات، ص 224؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 378؛ وج 78، ص 152.

(١٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: سبيل الله (2)، الشقاء (1)، الصدق (1)، الهلاك (1)، التقية (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

الطاعة والتقوي والورع

15. وقال (عليه السلام): يغفر الله للمؤمنين كل ذنب، ويطهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين، ترك التقية، وتضييع حقوق

الإخوان. (1) 16. وقال (عليه السلام): هلك من ليس له حكيم يرشده، وذل من ليس له سفيه يعضده. (2) 17. وقال (عليه السلام): خير مفاتيح الأمور الصدق، وخير خواتيمها الوفاء. (3) 18. وقال (عليه السلام): من سعادة المرء أن يكون متجره في بلده، ويكون خلطاؤه صالحين، ويكون له ولد يستعين به. ومن شقاء المرء أن تكون عنده المرأة يعجب بها وهي تخونه في نفسها. (4) 19. وقال (عليه السلام): من عمل بما افترض الله عليه، فهو من خير الناس. ومن اجتنب عما حرم الله عليه، فهو من أعبد الناس ومن أورع الناس. ومن قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (5) 20. وقال (عليه السلام): ما من خطوة أحب إلي الله من خطوتين؛ خطوة يشد بها صفا في سبيل الله، وخطوة إلي ذي رحم قاطعة. وما من جرعة أحب إلي الله من جرعتين؛ جرعة غيظ ردها مؤمن بحلمه، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر. وما من قطرة أحب إلي الله من قطرتين؛ قطرة في سبيل الله، أو قطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل (6). ثم ذكر ما هو أرفع من السماء بتمامه.

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢١؛ جامع الأخبار، ص ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٤١٥.

٢. كشف الغمة، ج ٢، ص ١١٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ أعلام الدين، ص ٣٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٤. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٥. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٤٠٢.

٦. الخصال، ص 50، ح 60؛ الأمالي، المفيد، ص 11؛ الغايات، ص 224؛ بحار الأنوار،

ج 69، ص 378؛ وج 78، ص 152.

(١٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: سبيل الله (2)، الشقاء (1)، الصدق (1)، الهلاك (1)، التقية (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

أحب الخطوة، وأحب الجرعة، وأحب القطرة إلي الله

15. وقال (عليه السلام): يغفر الله للمؤمنين كل ذنب، ويطهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين، ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان. (1) 16. وقال (عليه السلام): هلك من ليس له حكيم يرشده، وذل من ليس له سفيه يعضده. (2) 17. وقال (عليه السلام): خير مفاتيح الأمور الصدق، وخير خواتيمها الوفاء. (3) 18. وقال (عليه السلام): من سعادة المرء أن يكون متجره في بلده، ويكون خلطاؤه صالحين، ويكون له ولد يستعين به. ومن شقاء المرء أن تكون عنده المرأة يعجب بها وهي تخونه في نفسها. (4) 19. وقال (عليه السلام): من عمل بما افترض الله عليه، فهو من خير الناس. ومن اجتنب عما حرم الله عليه، فهو من أعبد الناس ومن أورع الناس. ومن قنع بما قسم الله له، فهو من أغني الناس. (5) 20. وقال (عليه السلام): ما من خطوة أحب إلي الله من خطوتين؛ خطوة يشد بها صفا في سبيل الله، وخطوة إلي ذي رحم قاطعة. وما من جرعة أحب إلي الله من جرعتين؛ جرعة غيظ ردها مؤمن بحلمه، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر. وما من قطرة أحب إلي الله من قطرتين؛ قطرة في سبيل الله، أو قطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل (6). ثم ذكر ما هو أرفع من السماء بتمامه.

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢١؛ جامع الأخبار، ص ٩٥؛ بحار الأنوار، ج

٧٥، ص ٤١٥.

٢. كشف الغمة، ج ٢، ص ١١٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ أعلام الدين، ص ٣٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦١.

٤. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٥. الأمالي، المفيد، ص ١٨٥؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٤٠٢.

٦. الخصال، ص 50، ح 60؛ الأمالي، المفيد، ص 11؛ الغايات، ص 224؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 378؛ وج 78، ص 152.

(١٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: سبيل الله (2)، الشقاء (1)، الصدق (1)، الهلاك (1)، التقية (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

ذم الكذب

21. وقال (عليه السلام) لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، (1) فإن الرجل إذا كذب في الصغير، اجترأ علي الكبير، أما علمتم أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: لا يزال العبد يصدق حتي يكتبه الله عز وجل صادقا، ولا يزال العبد يكذب حتي يكتبه الله كاذبا. (2) 22. وقال (عليه السلام): إن من أخلاق المؤمن الإنفاق علي قدر الاقتار، والتوسع علي قدر التوسع، وإنصاف الناس من نفسه، وابتداؤه إياهم بالسلام. (3) 23. وقال (عليه السلام): ثلاث منجيات للمرء؛ كف لسانه عن الناس واغتيابهم، وإشغال نفسه لآخرته ودنياه، وطول البكاء علي خطيئته. (4) 24. وقال (عليه السلام): نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن؛ للمودة والمحبة له عبادة. (5) 25. وقال (عليه السلام): ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله (6)، وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه، وآمنه من فزع اليوم الأكبر؛ من أعطي الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه، ورجل لم يقدم

يدا ولا رجلا حتي يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصية الله، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتي يترك ذلك العيب من نفسه، وكفي بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس. (7)

١. يقول الشاعر:

خل الذنوب كبيرها وصغيرها فهو التقي * واصنع كماش فوق أرض في الفلي الشوك يحذر ما يري * لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصي ٢. الكافي، ج ٢، ص ٣٣٨؛ تنبيه الخواطر، ص ٢٠٧؛ إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ الفصول المهمة في أصول الأئمة، ص ٥٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٢٤١؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٣٦١.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ معدن الجواهر، ص ٣٤؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. " الكنف " - بالتحريك -: الجانب والناحية، والأكناف الجوانب والنواحي، ومنه الخبر " أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤن أكنافا "، وفي الدعاء: " اللهم اجعنلي في كنفك "، أي في حرزك (مجمع البحرين، الطريحي، ج ٤، ص ٧٦).

٧. تحف العقول، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

(١٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الكذب، التكذيب (2)، البكاء (1)، الفزع (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب معدن الجواهر لأبو الفتح الكراجكي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

من أخلاق المؤمن

21. وقال (عليه السلام) لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، (1) فإن الرجل إذا كذب في الصغير، اجترأ علي الكبير، أما علمتم أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: لا يزال العبد

يصدق حتي يكتبه الله عز وجل صادقا، ولا يزال العبد يكذب حتي يكتبه الله كاذبا. (2) 22. وقال (عليه السلام): إن من أخلاق المؤمن الإنفاق علي قدر الاقتار، والتوسع علي قدر التوسع، وإنصاف الناس من نفسه، وابتداؤه إياهم بالسلام. (3) 23. وقال (عليه السلام): ثلاث منجيات للمرء؛ كف لسانه عن الناس واغتيابهم، وإشغال نفسه لآخرته ودنياه، وطول البكاء علي خطيئته. (4) 24. وقال (عليه السلام): نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن؛ للمودة والمحبة له عبادة. (5) 25. وقال (عليه السلام): ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله (6)، وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه، وآمنه من فزع اليوم الأكبر؛ من أعطي الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه، ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتي يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصية الله، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتي يترك ذلك العيب من نفسه، وكفي بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس. (7)

١. يقول الشاعر:

خل الذنوب كبيرها وصغيرها فهو التقي * واصنع كماش فوق أرض في الفلي الشوك يحذر ما يري * لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصي ٢. الكافي، ج ٢، ص ٣٣٨؛ تنبيه الخواطر، ص ٢٠٧؛ إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ الفصول المهمة في أصول الأئمة، ص ٥٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٢٤١؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٣٦١.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ معدن الجواهر، ص ٣٤؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. " الكنف " - بالتحريك -: الجانب والناحية، والأكناف الجوانب والنواحي، ومنه الخبر "

أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤن أكنافا "، وفي الدعاء: " اللهم اجعنلي في كنفك "، أي في حرزك (مجمع البحرين، الطريحي، ج ٤، ص ٧٦).

٧. تحف العقول، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

(١٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الكذب، التكذيب (2)، البكاء (1)، الفزع (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب معدن الجواهر لأبو الفتح الكراجكي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

ثلاث منجيات للمرء

21. وقال (عليه السلام) لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، (1) فإن الرجل إذا كذب في الصغير، اجترأ علي الكبير، أما علمتم أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: لا يزال العبد يصدق حتي يكتبه الله عز وجل صادقا، ولا يزال العبد يكذب حتي يكتبه الله كاذبا. (2) 22. وقال (عليه السلام): إن من أخلاق المؤمن الإنفاق علي قدر الاقتار، والتوسع علي قدر التوسع، وإنصاف الناس من نفسه، وابتداؤه إياهم بالسلام. (3) 23. وقال (عليه السلام): ثلاث منجيات للمرء؛ كف لسانه عن الناس واغتيابهم، وإشغال نفسه لآخرته ودنياه، وطول البكاء علي خطيئته. (4) 24. وقال (عليه السلام): نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن؛ للمودة والمحبة له عبادة. (5) 25. وقال (عليه السلام): ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله (6)، وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه، وآمنه من فزع اليوم الأكبر؛ من أعطي الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه، ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتي يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصية الله، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتي يترك ذلك العيب من نفسه،

وكفي بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس. (7)

١. يقول الشاعر:

خل الذنوب كبيرها وصغيرها فهو التقي * واصنع كماش فوق أرض في الفلي الشوك يحذر ما يري * لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصي ٢. الكافي، ج ٢، ص ٣٣٨؛ تنبيه الخواطر، ص ٢٠٧؛ إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ الفصول المهمة في أصول الأئمة، ص ٥٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٢٤١؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٣٦١.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ معدن الجواهر، ص ٣٤؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. " الكنف " - بالتحريك -: الجانب والناحية، والأكناف الجوانب والنواحي، ومنه الخبر " أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤن أكنافا "، وفي الدعاء: " اللهم اجعنلي في كنفك "، أي في حرزك (مجمع البحرين، الطريحي، ج ٤، ص ٧٦).

٧. تحف العقول، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

(١٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الكذب، التكذيب (2)، البكاء (1)، الفزع (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب معدن الجواهر لأبو الفتح الكراجكي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن

21. وقال (عليه السلام) لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، (1) فإن الرجل إذا كذب في الصغير، اجترأ علي الكبير، أما علمتم أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: لا يزال العبد يصدق حتي يكتبه الله عز وجل صادقا، ولا يزال العبد يكذب حتي يكتبه الله كاذبا. (2) 22. وقال (عليه السلام): إن من أخلاق المؤمن الإنفاق

علي قدر الاقتار، والتوسع علي قدر التوسع، وإنصاف الناس من نفسه، وابتداؤه إياهم بالسلام. (3) 23. وقال (عليه السلام): ثلاث منجيات للمرء؛ كف لسانه عن الناس واغتيابهم، وإشغال نفسه لآخرته ودنياه، وطول البكاء علي خطيئته. (4) 24. وقال (عليه السلام): نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن؛ للمودة والمحبة له عبادة. (5) 25. وقال (عليه السلام): ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله (6)، وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه، وآمنه من فزع اليوم الأكبر؛ من أعطي الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه، ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتي يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصية الله، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتي يترك ذلك العيب من نفسه، وكفي بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس. (7)

١. يقول الشاعر:

خل الذنوب كبيرها وصغيرها فهو التقي * واصنع كماش فوق أرض في الفلي الشوك يحذر ما يري * لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصي ٢. الكافي، ج ٢، ص ٣٣٨؛ تنبيه الخواطر، ص ٢٠٧؛ إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ الفصول المهمة في أصول الأئمة، ص ٥٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٢٤١؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٣٦١.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ معدن الجواهر، ص ٣٤؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. " الكنف " - بالتحريك -: الجانب والناحية، والأكناف الجوانب والنواحي، ومنه الخبر " أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤن أكنافا "، وفي الدعاء: " اللهم اجعنلي في كنفك "، أي في حرزك (مجمع البحرين، الطريحي، ج ٤، ص ٧٦).

٧. تحف

العقول، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

(١٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الكذب، التكذيب (2)، البكاء (1)، الفزع (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب معدن الجواهر لأبو الفتح الكراجكي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

تقديم الناس علي النفس

21. وقال (عليه السلام) لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، (1) فإن الرجل إذا كذب في الصغير، اجترأ علي الكبير، أما علمتم أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: لا يزال العبد يصدق حتي يكتبه الله عز وجل صادقا، ولا يزال العبد يكذب حتي يكتبه الله كاذبا. (2) 22. وقال (عليه السلام): إن من أخلاق المؤمن الإنفاق علي قدر الاقتار، والتوسع علي قدر التوسع، وإنصاف الناس من نفسه، وابتداؤه إياهم بالسلام. (3) 23. وقال (عليه السلام): ثلاث منجيات للمرء؛ كف لسانه عن الناس واغتيابهم، وإشغال نفسه لآخرته ودنياه، وطول البكاء علي خطيئته. (4) 24. وقال (عليه السلام): نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن؛ للمودة والمحبة له عبادة. (5) 25. وقال (عليه السلام): ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله (6)، وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه، وآمنه من فزع اليوم الأكبر؛ من أعطي الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه، ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتي يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصية الله، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتي يترك ذلك العيب من نفسه، وكفي بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس. (7)

١. يقول الشاعر:

خل الذنوب كبيرها وصغيرها فهو التقي * واصنع كماش فوق أرض في الفلي الشوك يحذر

ما يري * لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصي ٢. الكافي، ج ٢، ص ٣٣٨؛ تنبيه الخواطر، ص ٢٠٧؛ إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ الفصول المهمة في أصول الأئمة، ص ٥٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٢٤١؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٣٦١.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ معدن الجواهر، ص ٣٤؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. " الكنف " - بالتحريك -: الجانب والناحية، والأكناف الجوانب والنواحي، ومنه الخبر " أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤن أكنافا "، وفي الدعاء: " اللهم اجعنلي في كنفك "، أي في حرزك (مجمع البحرين، الطريحي، ج ٤، ص ٧٦).

٧. تحف العقول، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

(١٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الكذب، التكذيب (2)، البكاء (1)، الفزع (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب معدن الجواهر لأبو الفتح الكراجكي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

ميزان الأعمال

26. وقال (عليه السلام): لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوي، ولا عمل إلا بالنية، ولا عبادة إلا بالتفقه، ألا وأن أبغض الناس إلي الله عز وجل من يقتدي بسنة إمام، ولا يقتدي بأعماله. (1) 27. وقال (عليه السلام): لا يهلك المؤمن بين ثلاث خصال؛ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وسعة رحمة الله. (2) 28. وقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله هي الفطرة، وصلاة الفريضة هي الملة، والطاعة

لله هي العصمة. (3) 29. وقال (عليه السلام) لولده الباقر (عليه السلام): كف الأذي، ورفض البذيء (4)، (5) واستعن علي الكلام بالسكوت، فإن للقول حالات تضر، فاحذر الأحمق. (6) 30. وقال (عليه السلام): كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون، عين سهرت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين فاضت من خشية الله. (7) 31. وقال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه. (8) 32. وقال (عليه السلام): لكل شئ فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن. (9)

١. الخصال، ص ١٨؛ تحف العقول، ص 280؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 207؛ وج 70، ص 204.

2. نزهة الناظر، ص 89؛ كشف الغمة، ج 2، ص 108؛ أعلام الدين، ص 299.

3. نزهة الناظر، ص 89.

4. في بعض النسخ: " الندي ".

5. في الحديث: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذيء. البذيء - علي فعيل -: السفيه، من قولهم: بذا علي القوم يبذو بذاء، بالفتح والمد: سفه عليهم وأفحش في منطقه، وإن كان صادقا فيه، ولعلهما في الحديث واحد مفسر بالآخر. (مجمع البحرين، ج 1، ص 172) 6. أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

7. نزهة الناظر، ص 93؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

8. نثر الدر، ج 1، ص 343؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 143.

9. نزهة الناظر، ص 91، أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 160.

(١٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، سبيل الله (1)، الهلاك (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشراكة، المشاركة

(1)، الشهادة (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

لا يهلك المؤمن بين ثلاث خصال

26. وقال (عليه السلام): لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوي، ولا عمل إلا بالنية، ولا عبادة إلا بالتفقه، ألا وأن أبغض الناس إلي الله عز وجل من يقتدي بسنة إمام، ولا يقتدي بأعماله. (1) 27. وقال (عليه السلام): لا يهلك المؤمن بين ثلاث خصال؛ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وسعة رحمة الله. (2) 28. وقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله هي الفطرة، وصلاة الفريضة هي الملة، والطاعة لله هي العصمة. (3) 29. وقال (عليه السلام) لولده الباقر (عليه السلام): كف الأذي، ورفض البذيء (4)، (5) واستعن علي الكلام بالسكوت، فإن للقول حالات تضر، فاحذر الأحمق. (6) 30. وقال (عليه السلام): كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون، عين سهرت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين فاضت من خشية الله. (7) 31. وقال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه. (8) 32. وقال (عليه السلام): لكل شئ فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن. (9)

١. الخصال، ص ١٨؛ تحف العقول، ص 280؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 207؛ وج 70، ص 204.

2. نزهة الناظر، ص 89؛ كشف الغمة، ج 2، ص 108؛ أعلام الدين، ص 299.

3. نزهة الناظر، ص 89.

4. في بعض النسخ: " الندي ".

5. في الحديث: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذيء. البذيء - علي فعيل -: السفيه، من قولهم: بذا علي القوم يبذو بذاء، بالفتح والمد: سفه عليهم وأفحش في منطقه، وإن كان صادقا فيه، ولعلهما

في الحديث واحد مفسر بالآخر. (مجمع البحرين، ج 1، ص 172) 6. أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

7. نزهة الناظر، ص 93؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

8. نثر الدر، ج 1، ص 343؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 143.

9. نزهة الناظر، ص 91، أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 160.

(١٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، سبيل الله (1)، الهلاك (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

معني الفطرة والملة والعصمة

26. وقال (عليه السلام): لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوي، ولا عمل إلا بالنية، ولا عبادة إلا بالتفقه، ألا وأن أبغض الناس إلي الله عز وجل من يقتدي بسنة إمام، ولا يقتدي بأعماله. (1) 27. وقال (عليه السلام): لا يهلك المؤمن بين ثلاث خصال؛ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وسعة رحمة الله. (2) 28. وقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله هي الفطرة، وصلاة الفريضة هي الملة، والطاعة لله هي العصمة. (3) 29. وقال (عليه السلام) لولده الباقر (عليه السلام): كف الأذي، ورفض البذيء (4)، (5) واستعن علي الكلام بالسكوت، فإن للقول حالات تضر، فاحذر الأحمق. (6) 30. وقال (عليه السلام): كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون، عين سهرت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين فاضت من خشية الله. (7)

31. وقال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه. (8) 32. وقال (عليه السلام): لكل شئ فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن. (9)

١. الخصال، ص ١٨؛ تحف العقول، ص 280؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 207؛ وج 70، ص 204.

2. نزهة الناظر، ص 89؛ كشف الغمة، ج 2، ص 108؛ أعلام الدين، ص 299.

3. نزهة الناظر، ص 89.

4. في بعض النسخ: " الندي ".

5. في الحديث: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذيء. البذيء - علي فعيل -: السفيه، من قولهم: بذا علي القوم يبذو بذاء، بالفتح والمد: سفه عليهم وأفحش في منطقه، وإن كان صادقا فيه، ولعلهما في الحديث واحد مفسر بالآخر. (مجمع البحرين، ج 1، ص 172) 6. أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

7. نزهة الناظر، ص 93؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

8. نثر الدر، ج 1، ص 343؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 143.

9. نزهة الناظر، ص 91، أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 160.

(١٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، سبيل الله (1)، الهلاك (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

كف الأذي، حسن السكوت والتحذير من الأحمق

26. وقال (عليه السلام): لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوي، ولا عمل إلا بالنية، ولا عبادة إلا بالتفقه، ألا وأن أبغض الناس إلي الله عز وجل من يقتدي بسنة إمام، ولا يقتدي بأعماله. (1) 27. وقال (عليه السلام): لا يهلك

المؤمن بين ثلاث خصال؛ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وسعة رحمة الله. (2) 28. وقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله هي الفطرة، وصلاة الفريضة هي الملة، والطاعة لله هي العصمة. (3) 29. وقال (عليه السلام) لولده الباقر (عليه السلام): كف الأذي، ورفض البذيء (4)، (5) واستعن علي الكلام بالسكوت، فإن للقول حالات تضر، فاحذر الأحمق. (6) 30. وقال (عليه السلام): كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون، عين سهرت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين فاضت من خشية الله. (7) 31. وقال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه. (8) 32. وقال (عليه السلام): لكل شئ فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن. (9)

١. الخصال، ص ١٨؛ تحف العقول، ص 280؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 207؛ وج 70، ص 204.

2. نزهة الناظر، ص 89؛ كشف الغمة، ج 2، ص 108؛ أعلام الدين، ص 299.

3. نزهة الناظر، ص 89.

4. في بعض النسخ: " الندي ".

5. في الحديث: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذيء. البذيء - علي فعيل -: السفيه، من قولهم: بذا علي القوم يبذو بذاء، بالفتح والمد: سفه عليهم وأفحش في منطقه، وإن كان صادقا فيه، ولعلهما في الحديث واحد مفسر بالآخر. (مجمع البحرين، ج 1، ص 172) 6. أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

7. نزهة الناظر، ص 93؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

8. نثر الدر، ج 1، ص 343؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 143.

9. نزهة الناظر، ص 91، أعلام

الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 160.

(١٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، سبيل الله (1)، الهلاك (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

العيون التي لا تسهر يوم القيامة

26. وقال (عليه السلام): لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوي، ولا عمل إلا بالنية، ولا عبادة إلا بالتفقه، ألا وأن أبغض الناس إلي الله عز وجل من يقتدي بسنة إمام، ولا يقتدي بأعماله. (1) 27. وقال (عليه السلام): لا يهلك المؤمن بين ثلاث خصال؛ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وسعة رحمة الله. (2) 28. وقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله هي الفطرة، وصلاة الفريضة هي الملة، والطاعة لله هي العصمة. (3) 29. وقال (عليه السلام) لولده الباقر (عليه السلام): كف الأذي، ورفض البذيء (4)، (5) واستعن علي الكلام بالسكوت، فإن للقول حالات تضر، فاحذر الأحمق. (6) 30. وقال (عليه السلام): كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون، عين سهرت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين فاضت من خشية الله. (7) 31. وقال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه. (8) 32. وقال (عليه السلام): لكل شئ فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن. (9)

١. الخصال، ص ١٨؛ تحف العقول، ص 280؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 207؛ وج 70، ص 204.

2. نزهة الناظر، ص 89؛ كشف الغمة، ج 2، ص 108؛ أعلام الدين، ص 299.

3. نزهة الناظر، ص

89.

4. في بعض النسخ: " الندي ".

5. في الحديث: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذيء. البذيء - علي فعيل -: السفيه، من قولهم: بذا علي القوم يبذو بذاء، بالفتح والمد: سفه عليهم وأفحش في منطقه، وإن كان صادقا فيه، ولعلهما في الحديث واحد مفسر بالآخر. (مجمع البحرين، ج 1، ص 172) 6. أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

7. نزهة الناظر، ص 93؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

8. نثر الدر، ج 1، ص 343؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 143.

9. نزهة الناظر، ص 91، أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 160.

(١٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، سبيل الله (1)، الهلاك (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

من صفات الكريم واللئيم

26. وقال (عليه السلام): لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوي، ولا عمل إلا بالنية، ولا عبادة إلا بالتفقه، ألا وأن أبغض الناس إلي الله عز وجل من يقتدي بسنة إمام، ولا يقتدي بأعماله. (1) 27. وقال (عليه السلام): لا يهلك المؤمن بين ثلاث خصال؛ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وسعة رحمة الله. (2) 28. وقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله هي الفطرة، وصلاة الفريضة هي الملة، والطاعة لله هي العصمة. (3) 29. وقال (عليه السلام) لولده الباقر (عليه السلام): كف الأذي، ورفض

البذيء (4)، (5) واستعن علي الكلام بالسكوت، فإن للقول حالات تضر، فاحذر الأحمق. (6) 30. وقال (عليه السلام): كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون، عين سهرت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين فاضت من خشية الله. (7) 31. وقال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه. (8) 32. وقال (عليه السلام): لكل شئ فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن. (9)

١. الخصال، ص ١٨؛ تحف العقول، ص 280؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 207؛ وج 70، ص 204.

2. نزهة الناظر، ص 89؛ كشف الغمة، ج 2، ص 108؛ أعلام الدين، ص 299.

3. نزهة الناظر، ص 89.

4. في بعض النسخ: " الندي ".

5. في الحديث: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذيء. البذيء - علي فعيل -: السفيه، من قولهم: بذا علي القوم يبذو بذاء، بالفتح والمد: سفه عليهم وأفحش في منطقه، وإن كان صادقا فيه، ولعلهما في الحديث واحد مفسر بالآخر. (مجمع البحرين، ج 1، ص 172) 6. أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

7. نزهة الناظر، ص 93؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

8. نثر الدر، ج 1، ص 343؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 143.

9. نزهة الناظر، ص 91، أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 160.

(١٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، سبيل الله (1)، الهلاك (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

فاكهة السمع الكلام الحسن

26. وقال (عليه

السلام): لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوي، ولا عمل إلا بالنية، ولا عبادة إلا بالتفقه، ألا وأن أبغض الناس إلي الله عز وجل من يقتدي بسنة إمام، ولا يقتدي بأعماله. (1) 27. وقال (عليه السلام): لا يهلك المؤمن بين ثلاث خصال؛ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وسعة رحمة الله. (2) 28. وقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله هي الفطرة، وصلاة الفريضة هي الملة، والطاعة لله هي العصمة. (3) 29. وقال (عليه السلام) لولده الباقر (عليه السلام): كف الأذي، ورفض البذيء (4)، (5) واستعن علي الكلام بالسكوت، فإن للقول حالات تضر، فاحذر الأحمق. (6) 30. وقال (عليه السلام): كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون، عين سهرت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين فاضت من خشية الله. (7) 31. وقال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه. (8) 32. وقال (عليه السلام): لكل شئ فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن. (9)

١. الخصال، ص ١٨؛ تحف العقول، ص 280؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 207؛ وج 70، ص 204.

2. نزهة الناظر، ص 89؛ كشف الغمة، ج 2، ص 108؛ أعلام الدين، ص 299.

3. نزهة الناظر، ص 89.

4. في بعض النسخ: " الندي ".

5. في الحديث: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذيء. البذيء - علي فعيل -: السفيه، من قولهم: بذا علي القوم يبذو بذاء، بالفتح والمد: سفه عليهم وأفحش في منطقه، وإن كان صادقا فيه، ولعلهما في الحديث واحد مفسر بالآخر. (مجمع البحرين، ج 1، ص 172) 6. أعلام الدين، ص

299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

7. نزهة الناظر، ص 93؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 161.

8. نثر الدر، ج 1، ص 343؛ أعلام الدين، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 143.

9. نزهة الناظر، ص 91، أعلام الدين، ص 299؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 160.

(١٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، سبيل الله (1)، الهلاك (1)، الكرم، الكرامة (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (2)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

العتب علي الزمان

33. وقال (عليه السلام): من عتب علي الزمان طالت معتبته. (1) قلت: وورد عن جده الإمام علي (عليه السلام) هكذا: من عتب علي الدهر طال معتبه. (2) 34. وقال (عليه السلام): خف الله تعالي لقدرته عليك، واستح منه لقربه منك، ولا تعادين أحدا وإن ظننت أنه يضرك، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك، فإنك لا تدري متي ترجو صديقك، ولا تدري متي تخاف عدوك، ولا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت أنه كاذب، وليقل عيب الناس علي لسانك. (3) 35. وقال (عليه السلام): سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء. (4) 36. وقال (عليه السلام): من زوج لله ووصل الرحم، توجه الله بتاج الملك يوم القيامة. (5) 37. وقال (عليه السلام): أشد ساعات بني آدم ثلاث ساعات؛ الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالي، فأما إلي الجنة وأما إلي النار.

قال: إن نجوت يا بن آدم عند

الموت فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت، وإلا هلكت، فإن نجوت حين يحمل الناس علي الصراط فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت، وإلا هلكت. ثم قال: (ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون) (6) قال: هو القبر، وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا، والله إن القبر لروضة من رياض الجنة،

١. نزهة الناظر، ص ٩٠؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٥.

٢. عيون الحكم والمواعظ، الليثي الواسطي، ص ٤٤١؛ غرر الحكم، رقم ٨٥٧٠.

٣. نزهة الناظر، ص ٨٩؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٣٦؛ وج ٧٤، ص ١٨٠.

٤. روضة الواعظين، ص ٣٨٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٠٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٥٠.

٥. مشكاة الأنوار، ص 288؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج 15، ص 237.

6. المؤمنون: 100.

(١٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، الموت (2)، القبر (3)، الزوج، الزواج (1)، السخاء (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

الخوف من الله والاستحياء منه

33. وقال (عليه السلام): من عتب علي الزمان طالت معتبته. (1) قلت: وورد عن جده الإمام علي (عليه السلام) هكذا: من عتب علي الدهر طال معتبه. (2) 34. وقال (عليه السلام): خف الله تعالي لقدرته عليك، واستح منه لقربه منك، ولا تعادين أحدا وإن ظننت أنه يضرك، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك، فإنك لا تدري متي ترجو صديقك، ولا تدري متي تخاف عدوك، ولا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت أنه كاذب، وليقل عيب

الناس علي لسانك. (3) 35. وقال (عليه السلام): سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء. (4) 36. وقال (عليه السلام): من زوج لله ووصل الرحم، توجه الله بتاج الملك يوم القيامة. (5) 37. وقال (عليه السلام): أشد ساعات بني آدم ثلاث ساعات؛ الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالي، فأما إلي الجنة وأما إلي النار.

قال: إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت، وإلا هلكت، فإن نجوت حين يحمل الناس علي الصراط فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت، وإلا هلكت. ثم قال: (ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون) (6) قال: هو القبر، وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا، والله إن القبر لروضة من رياض الجنة،

١. نزهة الناظر، ص ٩٠؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٥.

٢. عيون الحكم والمواعظ، الليثي الواسطي، ص ٤٤١؛ غرر الحكم، رقم ٨٥٧٠.

٣. نزهة الناظر، ص ٨٩؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٣٦؛ وج ٧٤، ص ١٨٠.

٤. روضة الواعظين، ص ٣٨٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٠٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٥٠.

٥. مشكاة الأنوار، ص 288؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج 15، ص 237.

6. المؤمنون: 100.

(١٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، الموت (2)، القبر (3)، الزوج، الزواج (1)، السخاء (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

سادة الناس في الدنيا والآخرة

33. وقال (عليه

السلام): من عتب علي الزمان طالت معتبته. (1) قلت: وورد عن جده الإمام علي (عليه السلام) هكذا: من عتب علي الدهر طال معتبه. (2) 34. وقال (عليه السلام): خف الله تعالي لقدرته عليك، واستح منه لقربه منك، ولا تعادين أحدا وإن ظننت أنه يضرك، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك، فإنك لا تدري متي ترجو صديقك، ولا تدري متي تخاف عدوك، ولا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت أنه كاذب، وليقل عيب الناس علي لسانك. (3) 35. وقال (عليه السلام): سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء. (4) 36. وقال (عليه السلام): من زوج لله ووصل الرحم، توجه الله بتاج الملك يوم القيامة. (5) 37. وقال (عليه السلام): أشد ساعات بني آدم ثلاث ساعات؛ الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالي، فأما إلي الجنة وأما إلي النار.

قال: إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت، وإلا هلكت، فإن نجوت حين يحمل الناس علي الصراط فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت، وإلا هلكت. ثم قال: (ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون) (6) قال: هو القبر، وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا، والله إن القبر لروضة من رياض الجنة،

١. نزهة الناظر، ص ٩٠؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٥.

٢. عيون الحكم والمواعظ، الليثي الواسطي، ص ٤٤١؛ غرر الحكم، رقم ٨٥٧٠.

٣. نزهة الناظر، ص ٨٩؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين،

ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٣٦؛ وج ٧٤، ص ١٨٠.

٤. روضة الواعظين، ص ٣٨٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٠٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٥٠.

٥. مشكاة الأنوار، ص 288؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج 15، ص 237.

6. المؤمنون: 100.

(١٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، الموت (2)، القبر (3)، الزوج، الزواج (1)، السخاء (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

من زوج لله ووصل الرحم

33. وقال (عليه السلام): من عتب علي الزمان طالت معتبته. (1) قلت: وورد عن جده الإمام علي (عليه السلام) هكذا: من عتب علي الدهر طال معتبه. (2) 34. وقال (عليه السلام): خف الله تعالي لقدرته عليك، واستح منه لقربه منك، ولا تعادين أحدا وإن ظننت أنه يضرك، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك، فإنك لا تدري متي ترجو صديقك، ولا تدري متي تخاف عدوك، ولا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت أنه كاذب، وليقل عيب الناس علي لسانك. (3) 35. وقال (عليه السلام): سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء. (4) 36. وقال (عليه السلام): من زوج لله ووصل الرحم، توجه الله بتاج الملك يوم القيامة. (5) 37. وقال (عليه السلام): أشد ساعات بني آدم ثلاث ساعات؛ الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالي، فأما إلي الجنة وأما إلي النار.

قال: إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت، وإلا هلكت، فإن نجوت حين

يحمل الناس علي الصراط فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت، وإلا هلكت. ثم قال: (ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون) (6) قال: هو القبر، وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا، والله إن القبر لروضة من رياض الجنة،

١. نزهة الناظر، ص ٩٠؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٥.

٢. عيون الحكم والمواعظ، الليثي الواسطي، ص ٤٤١؛ غرر الحكم، رقم ٨٥٧٠.

٣. نزهة الناظر، ص ٨٩؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٣٦؛ وج ٧٤، ص ١٨٠.

٤. روضة الواعظين، ص ٣٨٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٠٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٥٠.

٥. مشكاة الأنوار، ص 288؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج 15، ص 237.

6. المؤمنون: 100.

(١٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، الموت (2)، القبر (3)، الزوج، الزواج (1)، السخاء (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

أشد ساعات بني آدم

33. وقال (عليه السلام): من عتب علي الزمان طالت معتبته. (1) قلت: وورد عن جده الإمام علي (عليه السلام) هكذا: من عتب علي الدهر طال معتبه. (2) 34. وقال (عليه السلام): خف الله تعالي لقدرته عليك، واستح منه لقربه منك، ولا تعادين أحدا وإن ظننت أنه يضرك، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك، فإنك لا تدري متي ترجو صديقك، ولا تدري متي تخاف عدوك، ولا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت أنه كاذب، وليقل عيب الناس علي لسانك. (3) 35. وقال (عليه السلام): سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء. (4) 36. وقال

(عليه السلام): من زوج لله ووصل الرحم، توجه الله بتاج الملك يوم القيامة. (5) 37. وقال (عليه السلام): أشد ساعات بني آدم ثلاث ساعات؛ الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالي، فأما إلي الجنة وأما إلي النار.

قال: إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت، وإلا هلكت، فإن نجوت حين يحمل الناس علي الصراط فأنت أنت، وإلا هلكت، وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت، وإلا هلكت. ثم قال: (ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون) (6) قال: هو القبر، وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا، والله إن القبر لروضة من رياض الجنة،

١. نزهة الناظر، ص ٩٠؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٥٥.

٢. عيون الحكم والمواعظ، الليثي الواسطي، ص ٤٤١؛ غرر الحكم، رقم ٨٥٧٠.

٣. نزهة الناظر، ص ٨٩؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٣٦؛ وج ٧٤، ص ١٨٠.

٤. روضة الواعظين، ص ٣٨٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٠٩؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٥٠.

٥. مشكاة الأنوار، ص 288؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج 15، ص 237.

6. المؤمنون: 100.

(١٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، الموت (2)، القبر (3)، الزوج، الزواج (1)، السخاء (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

موعظة الإمام لرجل عاص

أو حفرة من حفر النار. ثم أقبل علي رجل من جلسائه فقال له: لقد علم ساكن السماء ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين

أنت؟ وأي الدارين دارك؟ (1) 38. وجاء إليه رجل وقال: أنا رجل عاص، ولا أصبر علي المعصية!

فعظني بموعظة.

فقال (عليه السلام): افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت، فالأول: لا تأكل رزق الله وأذنب ما شئت، والثاني: اخرج من ولاية الله وأذنب ما شئت، والثالث: اطلب موضعا لا يراك الله وأذنب ما شئت، والرابع: إذا جاء ملك الموت لقبض روحك، فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت، والخامس: إذا أدخلك مالك في النار، فلا تدخل في النار وأذنب ما شئت! (2) قلت: من خصائص اللغة العربية وسننها هو فعل ظاهره أمر، وباطنه زجر مثل: إذا لم تستح فافعل، وفي الحديث: " إذا لم تستح فافعل ما شئت " (3)، وفي القرآن: (اعملوا ما شئتم) (4)، وأيضا فيه: " ومن شاء منكم فليكفر ". وكذلك قول الإمام (عليه السلام): " افعل خمسة أشياء " … الخ. (5) 39. وقال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام): أوصاني أبي فقال (عليه السلام):

يا بني لا تصحبن خمسة، ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق، فقلت:

- جعلت فداك! - يا أبت من هؤلاء الخمسة؟ قال: لا تصحبن فاسقا فإنه يبيعك بأكلة فما دونها. فقلت: وما دونها؟ قال: يطمع فيها ثم لا ينالها. قلت: يا أبت ومن الثاني؟ قال: لا تصحبن بخيلا، فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه. قلت:

١. الخصال، ص 119؛ الغايات، ص 229؛ بحار الأنوار، ج 6، ص 159.

2. جامع الأخبار، ص 130؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 126.

3. نثر الدر، ج 1، ص 207؛ نهج البلاغة، الحكمة 67.

4. فصلت، 40.

5. راجع فقه اللغة للثعالبي تجد كثيرا من الأمثلة.

(١٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين

عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (1)، الموت (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

لا تصحبن خمسة

أو حفرة من حفر النار. ثم أقبل علي رجل من جلسائه فقال له: لقد علم ساكن السماء ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنت؟ وأي الدارين دارك؟ (1) 38. وجاء إليه رجل وقال: أنا رجل عاص، ولا أصبر علي المعصية!

فعظني بموعظة.

فقال (عليه السلام): افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت، فالأول: لا تأكل رزق الله وأذنب ما شئت، والثاني: اخرج من ولاية الله وأذنب ما شئت، والثالث: اطلب موضعا لا يراك الله وأذنب ما شئت، والرابع: إذا جاء ملك الموت لقبض روحك، فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت، والخامس: إذا أدخلك مالك في النار، فلا تدخل في النار وأذنب ما شئت! (2) قلت: من خصائص اللغة العربية وسننها هو فعل ظاهره أمر، وباطنه زجر مثل: إذا لم تستح فافعل، وفي الحديث: " إذا لم تستح فافعل ما شئت " (3)، وفي القرآن: (اعملوا ما شئتم) (4)، وأيضا فيه: " ومن شاء منكم فليكفر ". وكذلك قول الإمام (عليه السلام): " افعل خمسة أشياء " … الخ. (5) 39. وقال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام): أوصاني أبي فقال (عليه السلام):

يا بني لا تصحبن خمسة، ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق، فقلت:

- جعلت فداك! - يا أبت من هؤلاء الخمسة؟ قال: لا تصحبن فاسقا فإنه يبيعك بأكلة فما دونها. فقلت: وما دونها؟ قال: يطمع فيها ثم لا ينالها. قلت: يا أبت ومن الثاني؟ قال: لا تصحبن بخيلا، فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه. قلت:

١. الخصال، ص 119؛ الغايات، ص 229؛ بحار

الأنوار، ج 6، ص 159.

2. جامع الأخبار، ص 130؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 126.

3. نثر الدر، ج 1، ص 207؛ نهج البلاغة، الحكمة 67.

4. فصلت، 40.

5. راجع فقه اللغة للثعالبي تجد كثيرا من الأمثلة.

(١٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، القرآن الكريم (1)، الموت (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

كل يوم ثلاث مصائب

ومن الثالث؟ قال: لا تصحبن كاذبا، فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب، ويقرب منك البعيد. قال: قلت: ومن الرابع؟ قال: لا تصحبن أحمقا، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. قال: قلت: ومن الخامس؟ قال: لا تصحبن قاطع رحم، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع. (1) أقول: والمواضع الثلاثة هذه:

أ - في سورة محمد الآية " 22 ": (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصرهم).

ب - في سورة الرعد الآية " 25 ": (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار).

ج - في سورة البقرة الآية " 27 ": (الذين ينقضون عهد الله منم بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله بهي أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون). (2) 40. وجاء رجل إلي علي بن الحسين يشكو إليه حاجة.

فقال (عليه السلام): مسكين ابن آدم! له في كل يوم ثلاث مصائب، لا يعتبر بواحدة منهن، ولو اعتبر لهانت عليه المصائب وأمر الدنيا. فأما المصيبة الأولي: فاليوم الذي ينقص من عمره. قال: وإن ناله نقصان في ماله اغتم به، والدرهم يخلف، والعمر لا يرده (3). والثانية: إنه

يستوفي رزقه، فإن كان حلالا حوسب به، وإن كان

١. الفصول المهمة، ص ١٨٧؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٢١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٨٥.

٢. وقال المجلسي (رحمه الله): وقوله (عليه السلام): وجدته معلونا في ثلاثة مواضع: اللعن في الآية الأولي والثانية ظاهر، وأما الثالثة فلاستلزام الخسران …، اللعن والبعد من رحمة الله، والله سبحانه في أكثر القرآن وصف الكفار بالخسران.

(بحار الأنوار، ج 71، ص 211) 3. وقد أخذ من هذه الجملة " أبو بكر بن عياش الخياط الأسدي " من علماء الحديث في القرن الثاني حيث قال:

" مسكين محب الدنيا! يسقط منه درهم فيظل نهاره يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وينقص عمره ودينه ولا يحزن عليهما ". أنظر هدية الأحباب للقمي.

(١٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن الحسين (1)، سورة البقرة (1)، سورة الرعد (1)، سورة محمد (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، أبو بكر بن عياش (1)، القرآن الكريم (1)، الحزن (1)

أكبر ما يكون ابن آدم

حراما عوقب عليه. قال: والثالثة أعظم من ذلك! قيل: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة، لا يدري علي الجنة أم علي النار. (1) 41. وقال (عليه السلام): أكبر ما يكون ابن آدم، اليوم الذي يلد من أمه!

قالت الحكماء: ما سبقه إلي هذا أحد. (2) 42. وقال (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء أرفع (3) درجات اليقين. (4) 43. وقال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه، هانت عليه الدنيا. (5) 44. وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوي، وكيف يقل مع ما يتقبل. (6) 45. وقيل له: من أعظم الناس خطرا؟

قال (عليه السلام):

من لم ير للدنيا خطرا لنفسه. (7) 46. وقال (عليه السلام): كفي بنصر الله لك أن تري عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. (8) 47. وقال (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9) 48. وقال (عليه السلام): طلب الحوائج إلي الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغني الحاضر. (10)

١. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٢. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٣. في بعض المصادر: " من أعلي " بدل " أرفع ".

٤. التمحيص، ص ٦٠؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٥. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٦. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٧. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٨. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٩. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

١٠. تحف العقول، ص 279؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 136.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (9)

أرفع درجات اليقين

حراما عوقب عليه. قال: والثالثة أعظم من ذلك! قيل: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة، لا يدري علي الجنة أم علي النار. (1) 41. وقال (عليه السلام): أكبر ما يكون ابن آدم، اليوم الذي يلد من أمه!

قالت الحكماء: ما سبقه إلي هذا أحد. (2) 42. وقال (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء أرفع (3) درجات اليقين. (4) 43. وقال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه، هانت عليه الدنيا. (5) 44. وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع

تقوي، وكيف يقل مع ما يتقبل. (6) 45. وقيل له: من أعظم الناس خطرا؟

قال (عليه السلام): من لم ير للدنيا خطرا لنفسه. (7) 46. وقال (عليه السلام): كفي بنصر الله لك أن تري عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. (8) 47. وقال (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9) 48. وقال (عليه السلام): طلب الحوائج إلي الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغني الحاضر. (10)

١. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٢. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٣. في بعض المصادر: " من أعلي " بدل " أرفع ".

٤. التمحيص، ص ٦٠؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٥. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٦. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٧. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٨. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٩. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

١٠. تحف العقول، ص 279؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 136.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (9)

كرامة النفس

حراما عوقب عليه. قال: والثالثة أعظم من ذلك! قيل: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة، لا يدري علي الجنة أم علي النار. (1) 41. وقال (عليه السلام): أكبر ما يكون ابن آدم، اليوم الذي يلد من أمه!

قالت الحكماء: ما سبقه إلي هذا أحد. (2) 42. وقال (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء أرفع (3) درجات اليقين. (4) 43. وقال (عليه السلام):

من كرمت عليه نفسه، هانت عليه الدنيا. (5) 44. وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوي، وكيف يقل مع ما يتقبل. (6) 45. وقيل له: من أعظم الناس خطرا؟

قال (عليه السلام): من لم ير للدنيا خطرا لنفسه. (7) 46. وقال (عليه السلام): كفي بنصر الله لك أن تري عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. (8) 47. وقال (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9) 48. وقال (عليه السلام): طلب الحوائج إلي الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغني الحاضر. (10)

١. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٢. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٣. في بعض المصادر: " من أعلي " بدل " أرفع ".

٤. التمحيص، ص ٦٠؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٥. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٦. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٧. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٨. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٩. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

١٠. تحف العقول، ص 279؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 136.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (9)

أثر التقوي في العمل

حراما عوقب عليه. قال: والثالثة أعظم من ذلك! قيل: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة، لا يدري علي الجنة أم علي النار. (1) 41. وقال (عليه السلام): أكبر ما يكون ابن آدم، اليوم الذي يلد من أمه!

قالت الحكماء: ما سبقه إلي هذا أحد. (2)

42. وقال (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء أرفع (3) درجات اليقين. (4) 43. وقال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه، هانت عليه الدنيا. (5) 44. وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوي، وكيف يقل مع ما يتقبل. (6) 45. وقيل له: من أعظم الناس خطرا؟

قال (عليه السلام): من لم ير للدنيا خطرا لنفسه. (7) 46. وقال (عليه السلام): كفي بنصر الله لك أن تري عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. (8) 47. وقال (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9) 48. وقال (عليه السلام): طلب الحوائج إلي الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغني الحاضر. (10)

١. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٢. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٣. في بعض المصادر: " من أعلي " بدل " أرفع ".

٤. التمحيص، ص ٦٠؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٥. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٦. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٧. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٨. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٩. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

١٠. تحف العقول، ص 279؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 136.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (9)

أعظم الناس خطرا

حراما عوقب عليه. قال: والثالثة أعظم من ذلك! قيل: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة، لا يدري علي الجنة أم علي النار. (1) 41. وقال (عليه السلام): أكبر

ما يكون ابن آدم، اليوم الذي يلد من أمه!

قالت الحكماء: ما سبقه إلي هذا أحد. (2) 42. وقال (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء أرفع (3) درجات اليقين. (4) 43. وقال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه، هانت عليه الدنيا. (5) 44. وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوي، وكيف يقل مع ما يتقبل. (6) 45. وقيل له: من أعظم الناس خطرا؟

قال (عليه السلام): من لم ير للدنيا خطرا لنفسه. (7) 46. وقال (عليه السلام): كفي بنصر الله لك أن تري عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. (8) 47. وقال (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9) 48. وقال (عليه السلام): طلب الحوائج إلي الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغني الحاضر. (10)

١. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٢. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٣. في بعض المصادر: " من أعلي " بدل " أرفع ".

٤. التمحيص، ص ٦٠؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٥. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٦. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٧. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٨. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٩. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

١٠. تحف العقول، ص 279؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 136.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (9)

من علامات نصر الله

حراما عوقب عليه. قال: والثالثة أعظم من ذلك! قيل: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنا

من الآخرة مرحلة، لا يدري علي الجنة أم علي النار. (1) 41. وقال (عليه السلام): أكبر ما يكون ابن آدم، اليوم الذي يلد من أمه!

قالت الحكماء: ما سبقه إلي هذا أحد. (2) 42. وقال (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء أرفع (3) درجات اليقين. (4) 43. وقال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه، هانت عليه الدنيا. (5) 44. وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوي، وكيف يقل مع ما يتقبل. (6) 45. وقيل له: من أعظم الناس خطرا؟

قال (عليه السلام): من لم ير للدنيا خطرا لنفسه. (7) 46. وقال (عليه السلام): كفي بنصر الله لك أن تري عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. (8) 47. وقال (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9) 48. وقال (عليه السلام): طلب الحوائج إلي الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغني الحاضر. (10)

١. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٢. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٣. في بعض المصادر: " من أعلي " بدل " أرفع ".

٤. التمحيص، ص ٦٠؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٥. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٦. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٧. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٨. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٩. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

١٠. تحف العقول، ص 279؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 136.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (9)

صيانة الإنسان نفسه

حراما عوقب عليه.

قال: والثالثة أعظم من ذلك! قيل: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة، لا يدري علي الجنة أم علي النار. (1) 41. وقال (عليه السلام): أكبر ما يكون ابن آدم، اليوم الذي يلد من أمه!

قالت الحكماء: ما سبقه إلي هذا أحد. (2) 42. وقال (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء أرفع (3) درجات اليقين. (4) 43. وقال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه، هانت عليه الدنيا. (5) 44. وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوي، وكيف يقل مع ما يتقبل. (6) 45. وقيل له: من أعظم الناس خطرا؟

قال (عليه السلام): من لم ير للدنيا خطرا لنفسه. (7) 46. وقال (عليه السلام): كفي بنصر الله لك أن تري عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. (8) 47. وقال (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9) 48. وقال (عليه السلام): طلب الحوائج إلي الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغني الحاضر. (10)

١. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٢. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٣. في بعض المصادر: " من أعلي " بدل " أرفع ".

٤. التمحيص، ص ٦٠؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٥. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٦. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٧. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٨. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٩. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

١٠. تحف العقول،

ص 279؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 136.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (9)

النهي عن طلب الحوائج إلي الناس

حراما عوقب عليه. قال: والثالثة أعظم من ذلك! قيل: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة، لا يدري علي الجنة أم علي النار. (1) 41. وقال (عليه السلام): أكبر ما يكون ابن آدم، اليوم الذي يلد من أمه!

قالت الحكماء: ما سبقه إلي هذا أحد. (2) 42. وقال (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء أرفع (3) درجات اليقين. (4) 43. وقال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه، هانت عليه الدنيا. (5) 44. وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوي، وكيف يقل مع ما يتقبل. (6) 45. وقيل له: من أعظم الناس خطرا؟

قال (عليه السلام): من لم ير للدنيا خطرا لنفسه. (7) 46. وقال (عليه السلام): كفي بنصر الله لك أن تري عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. (8) 47. وقال (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9) 48. وقال (عليه السلام): طلب الحوائج إلي الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغني الحاضر. (10)

١. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٢. الاختصاص، ص ٣٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٦٠.

٣. في بعض المصادر: " من أعلي " بدل " أرفع ".

٤. التمحيص، ص ٦٠؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٥. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٦. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٧. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٨. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار،

ج ٧٨، ص ١٣٦.

٩. تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

١٠. تحف العقول، ص 279؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 136.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (9)

إجابة دعاء المؤمن

49. وقال (عليه السلام): إجابة دعاء المؤمن ثلاث (1)؛ إما أن يدخر له، وإما أن يعجل له، وإما أن يدفع له بلاء يريد أن يصيبه. (2) قلت: وقريب من هذا ما ورد عن النبي (صلي الله عليه وآله): ما من مسلم يدعو الله بدعاء إلا يستجيب له، فأما أن يعجل في الدنيا، وأما أن يدخر له للآخرة، وأما أن يعجل من ذنوبه. (3) 50. وقال (عليه السلام): خمس لو رحلتم فيهن لأنضيتموهن (4) وما قدرتم علي مثلهن؛ لا يخاف عبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحي الجاهل إذا سئل عما لا يعلم أن يتعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له. (5) 51. وقال (عليه السلام): كم من مفتون بحسن القول فيه، وكم من مغرور بحسن الستر عليه، وكم من مستدرج (6) بالإحسان إليه. (7) 52. وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول:

ويل لمن غلبت آحاده عشراته! (8) فقلت له: وكيف هذا؟ فقال: أما

١. في نسخة: " المؤمن من دعائه علي ثلاث "، أي دعاء المؤمن يقبل واحدا من الثلاث.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٨.

٣. أنظر: بحار الأنوار، ج ٩٣، ص ٣٠٢؛ كنز العمال، ج ٢، ص ٦٥، ح ٣١٢٩.

٤. " أنضت الدابة ": هزلتها الأسفار، وفي بعض النسخ: " لو دخلتم فيهن لأبعتموهن ".

٥. تحف العقول، ص ٢٨١؛ بحار الأنوار، ج

٧٨، ص ١٣٩.

٦. استدراج الله العبد: كلما جدد خطيئة جدد سبحانه له نعمة، وأنساه الاستغفار، فيأخذه الله قليلا قليلا، ولا يباغته. قاله في القاموس، ج ١، ص ١٨٨، وذكر الآلوسي في روح المعاني، ج ٩، ص ١٢٩ عند قوله تعالي: (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) (الأعراف، ١٨٢): معناه فتح النعيم عليهم، فيأنسون بلذات الدنيا وما أعطوا فيها، فينسون الموت، ويتمادون في الطغيان، فيأخذهم سبحانه علي حين غفلة وغرة. وقد ورد في أصول الكافي، ج ٢ ص ٤٥١، باب الاستدراج حديث في هذا المعني.

٧. تحف العقول، ص 281؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 139.

8. في بعض المصادر: " أعشاره ".

(١٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، هشام بن سالم (1)، الصبر (2)، الخوف (1)، الجهل (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، الموت (1)

خمس صفات تهزل الإنسان

49. وقال (عليه السلام): إجابة دعاء المؤمن ثلاث (1)؛ إما أن يدخر له، وإما أن يعجل له، وإما أن يدفع له بلاء يريد أن يصيبه. (2) قلت: وقريب من هذا ما ورد عن النبي (صلي الله عليه وآله): ما من مسلم يدعو الله بدعاء إلا يستجيب له، فأما أن يعجل في الدنيا، وأما أن يدخر له للآخرة، وأما أن يعجل من ذنوبه. (3) 50. وقال (عليه السلام): خمس لو رحلتم فيهن لأنضيتموهن (4) وما قدرتم علي مثلهن؛ لا يخاف عبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحي الجاهل إذا سئل عما لا يعلم أن يتعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن

لا صبر له. (5) 51. وقال (عليه السلام): كم من مفتون بحسن القول فيه، وكم من مغرور بحسن الستر عليه، وكم من مستدرج (6) بالإحسان إليه. (7) 52. وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول:

ويل لمن غلبت آحاده عشراته! (8) فقلت له: وكيف هذا؟ فقال: أما

١. في نسخة: " المؤمن من دعائه علي ثلاث "، أي دعاء المؤمن يقبل واحدا من الثلاث.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٨.

٣. أنظر: بحار الأنوار، ج ٩٣، ص ٣٠٢؛ كنز العمال، ج ٢، ص ٦٥، ح ٣١٢٩.

٤. " أنضت الدابة ": هزلتها الأسفار، وفي بعض النسخ: " لو دخلتم فيهن لأبعتموهن ".

٥. تحف العقول، ص ٢٨١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٩.

٦. استدراج الله العبد: كلما جدد خطيئة جدد سبحانه له نعمة، وأنساه الاستغفار، فيأخذه الله قليلا قليلا، ولا يباغته. قاله في القاموس، ج ١، ص ١٨٨، وذكر الآلوسي في روح المعاني، ج ٩، ص ١٢٩ عند قوله تعالي: (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) (الأعراف، ١٨٢): معناه فتح النعيم عليهم، فيأنسون بلذات الدنيا وما أعطوا فيها، فينسون الموت، ويتمادون في الطغيان، فيأخذهم سبحانه علي حين غفلة وغرة. وقد ورد في أصول الكافي، ج ٢ ص ٤٥١، باب الاستدراج حديث في هذا المعني.

٧. تحف العقول، ص 281؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 139.

8. في بعض المصادر: " أعشاره ".

(١٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، هشام بن سالم (1)، الصبر (2)، الخوف (1)، الجهل (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ

الكليني (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، الموت (1)

الويل لمن غلبت آحاده عشراته

49. وقال (عليه السلام): إجابة دعاء المؤمن ثلاث (1)؛ إما أن يدخر له، وإما أن يعجل له، وإما أن يدفع له بلاء يريد أن يصيبه. (2) قلت: وقريب من هذا ما ورد عن النبي (صلي الله عليه وآله): ما من مسلم يدعو الله بدعاء إلا يستجيب له، فأما أن يعجل في الدنيا، وأما أن يدخر له للآخرة، وأما أن يعجل من ذنوبه. (3) 50. وقال (عليه السلام): خمس لو رحلتم فيهن لأنضيتموهن (4) وما قدرتم علي مثلهن؛ لا يخاف عبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحي الجاهل إذا سئل عما لا يعلم أن يتعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له. (5) 51. وقال (عليه السلام): كم من مفتون بحسن القول فيه، وكم من مغرور بحسن الستر عليه، وكم من مستدرج (6) بالإحسان إليه. (7) 52. وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول:

ويل لمن غلبت آحاده عشراته! (8) فقلت له: وكيف هذا؟ فقال: أما

١. في نسخة: " المؤمن من دعائه علي ثلاث "، أي دعاء المؤمن يقبل واحدا من الثلاث.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٨.

٣. أنظر: بحار الأنوار، ج ٩٣، ص ٣٠٢؛ كنز العمال، ج ٢، ص ٦٥، ح ٣١٢٩.

٤. " أنضت الدابة ": هزلتها الأسفار، وفي بعض النسخ: " لو دخلتم فيهن لأبعتموهن ".

٥. تحف العقول، ص ٢٨١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٩.

٦. استدراج الله العبد: كلما جدد خطيئة جدد سبحانه له نعمة، وأنساه الاستغفار،

فيأخذه الله قليلا قليلا، ولا يباغته. قاله في القاموس، ج ١، ص ١٨٨، وذكر الآلوسي في روح المعاني، ج ٩، ص ١٢٩ عند قوله تعالي: (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) (الأعراف، ١٨٢): معناه فتح النعيم عليهم، فيأنسون بلذات الدنيا وما أعطوا فيها، فينسون الموت، ويتمادون في الطغيان، فيأخذهم سبحانه علي حين غفلة وغرة. وقد ورد في أصول الكافي، ج ٢ ص ٤٥١، باب الاستدراج حديث في هذا المعني.

٧. تحف العقول، ص 281؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 139.

8. في بعض المصادر: " أعشاره ".

(١٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، هشام بن سالم (1)، الصبر (2)، الخوف (1)، الجهل (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، الموت (1)

أربع عزهن ذل

سمعت الله عز وجل يقول: (من جاء بالحسنة فلهو عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها) (1)، فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرة، والسيئة الواحدة كتبت له واحدة.

فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات، ولا تكون له حسنة واحدة، فتغلب حسناته سيئاته. (2) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): يا سوأتاه لمن غلبت آحاده عشراته! فإن السيئة بواحدة، والحسنة بعشرة. (3) 53. وقال (عليه السلام): أربع عزهن ذل؛ البنت ولو مريم، والدين ولو درهم، والغربة ولو ليلة، والسؤال ولو كيف الطريق. (4) 54. وقال (عليه السلام): إن المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه، وقلة مرائه (5)، وحلمه وصبره، وحسن خلقه. (6) 55. وقال (عليه السلام): ما استغني أحد بالله إلا افتقر الناس إليه،

ومن اتكل علي حسن اختيار الله عز وجل له، لم يتمن إنه في غير الحال التي اختار الله له. (7) 56. وقال (عليه السلام) - لما قال له رجل ما الزهد؟ قال -: الزهد عشرة أجزاء، فأعلي درجاته أدني درجات الورع، وأعلي درجات الورع، أدني درجات اليقين، وأعلي درجات اليقين، أدني درجات الرضا، وأن الزهد آية في كتاب الله: (لكيلا تأسوا

١. الأنعام: ١٦٠.

٢. معاني الأخبار، ص ٢٤٨؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢٤٣.

٣. راجع: تحف العقول، ص ٢٨١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٩.

٤. نور الأبصار، الشبلنجي، ص ١٤٢.

٥. في نسخة: " المراء ".

٦. الكافي، ج ٢، ص ٢٤٠؛ الخصال، ص ٢٩٠؛ مشكاة الأنوار، ص 391؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 129.

7. الدرة الباهرة، ص 26؛ أعلام الدين، ص 159؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 155.

(١٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الغني (1)، الزهد (3)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

علامة كمال دين المسلم

سمعت الله عز وجل يقول: (من جاء بالحسنة فلهو عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها) (1)، فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرة، والسيئة الواحدة كتبت له واحدة.

فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات، ولا تكون له حسنة واحدة، فتغلب حسناته سيئاته. (2) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): يا سوأتاه لمن غلبت آحاده عشراته! فإن السيئة بواحدة، والحسنة بعشرة. (3) 53. وقال (عليه السلام): أربع عزهن ذل؛ البنت ولو مريم، والدين ولو درهم، والغربة ولو ليلة، والسؤال ولو كيف الطريق. (4) 54. وقال (عليه السلام): إن المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه، وقلة مرائه (5)، وحلمه وصبره، وحسن خلقه. (6) 55. وقال (عليه السلام): ما استغني

أحد بالله إلا افتقر الناس إليه، ومن اتكل علي حسن اختيار الله عز وجل له، لم يتمن إنه في غير الحال التي اختار الله له. (7) 56. وقال (عليه السلام) - لما قال له رجل ما الزهد؟ قال -: الزهد عشرة أجزاء، فأعلي درجاته أدني درجات الورع، وأعلي درجات الورع، أدني درجات اليقين، وأعلي درجات اليقين، أدني درجات الرضا، وأن الزهد آية في كتاب الله: (لكيلا تأسوا

١. الأنعام: ١٦٠.

٢. معاني الأخبار، ص ٢٤٨؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢٤٣.

٣. راجع: تحف العقول، ص ٢٨١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٩.

٤. نور الأبصار، الشبلنجي، ص ١٤٢.

٥. في نسخة: " المراء ".

٦. الكافي، ج ٢، ص ٢٤٠؛ الخصال، ص ٢٩٠؛ مشكاة الأنوار، ص 391؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 129.

7. الدرة الباهرة، ص 26؛ أعلام الدين، ص 159؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 155.

(١٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الغني (1)، الزهد (3)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

التوكل علي الله

سمعت الله عز وجل يقول: (من جاء بالحسنة فلهو عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها) (1)، فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرة، والسيئة الواحدة كتبت له واحدة.

فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات، ولا تكون له حسنة واحدة، فتغلب حسناته سيئاته. (2) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): يا سوأتاه لمن غلبت آحاده عشراته! فإن السيئة بواحدة، والحسنة بعشرة. (3) 53. وقال (عليه السلام): أربع عزهن ذل؛ البنت ولو مريم، والدين ولو درهم، والغربة ولو ليلة، والسؤال ولو كيف الطريق. (4) 54. وقال (عليه السلام): إن المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه، وقلة مرائه (5)، وحلمه وصبره، وحسن خلقه. (6)

55. وقال (عليه السلام): ما استغني أحد بالله إلا افتقر الناس إليه، ومن اتكل علي حسن اختيار الله عز وجل له، لم يتمن إنه في غير الحال التي اختار الله له. (7) 56. وقال (عليه السلام) - لما قال له رجل ما الزهد؟ قال -: الزهد عشرة أجزاء، فأعلي درجاته أدني درجات الورع، وأعلي درجات الورع، أدني درجات اليقين، وأعلي درجات اليقين، أدني درجات الرضا، وأن الزهد آية في كتاب الله: (لكيلا تأسوا

١. الأنعام: ١٦٠.

٢. معاني الأخبار، ص ٢٤٨؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢٤٣.

٣. راجع: تحف العقول، ص ٢٨١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٩.

٤. نور الأبصار، الشبلنجي، ص ١٤٢.

٥. في نسخة: " المراء ".

٦. الكافي، ج ٢، ص ٢٤٠؛ الخصال، ص ٢٩٠؛ مشكاة الأنوار، ص 391؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 129.

7. الدرة الباهرة، ص 26؛ أعلام الدين، ص 159؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 155.

(١٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الغني (1)، الزهد (3)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

في تفسير الزهد ودرجاته

سمعت الله عز وجل يقول: (من جاء بالحسنة فلهو عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها) (1)، فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرة، والسيئة الواحدة كتبت له واحدة.

فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات، ولا تكون له حسنة واحدة، فتغلب حسناته سيئاته. (2) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): يا سوأتاه لمن غلبت آحاده عشراته! فإن السيئة بواحدة، والحسنة بعشرة. (3) 53. وقال (عليه السلام): أربع عزهن ذل؛ البنت ولو مريم، والدين ولو درهم، والغربة ولو ليلة، والسؤال ولو كيف الطريق. (4) 54. وقال (عليه السلام): إن المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه، وقلة مرائه

(5)، وحلمه وصبره، وحسن خلقه. (6) 55. وقال (عليه السلام): ما استغني أحد بالله إلا افتقر الناس إليه، ومن اتكل علي حسن اختيار الله عز وجل له، لم يتمن إنه في غير الحال التي اختار الله له. (7) 56. وقال (عليه السلام) - لما قال له رجل ما الزهد؟ قال -: الزهد عشرة أجزاء، فأعلي درجاته أدني درجات الورع، وأعلي درجات الورع، أدني درجات اليقين، وأعلي درجات اليقين، أدني درجات الرضا، وأن الزهد آية في كتاب الله: (لكيلا تأسوا

١. الأنعام: ١٦٠.

٢. معاني الأخبار، ص ٢٤٨؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢٤٣.

٣. راجع: تحف العقول، ص ٢٨١؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٩.

٤. نور الأبصار، الشبلنجي، ص ١٤٢.

٥. في نسخة: " المراء ".

٦. الكافي، ج ٢، ص ٢٤٠؛ الخصال، ص ٢٩٠؛ مشكاة الأنوار، ص 391؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 129.

7. الدرة الباهرة، ص 26؛ أعلام الدين، ص 159؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 155.

(١٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الغني (1)، الزهد (3)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

أثر الضحك في العلم والعقل

علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) (1). (2) 57. وقال (عليه السلام): من ضحك ضحكة، مج من علمه مجة (3) علم. (4) وفي نهج البلاغة قال (عليه السلام): ما مزح الرجل مزحة إلا مج من عقله مجة. (5) 58. وقال (عليه السلام): إن الجسد إذا لم يمرض أشر (6)، ولا خير في جسد يأشر. (7) 59. وقال رجل له: ما أشد بغض قريش لأبيك؟ (8) فقال (عليه السلام): لأنه أورد أولهم النار، وألزم وقلد آخرهم العار.

قال: ثم جري ذكر المعاصي، فقال: عجبت لمن يحتمي الطعام لمضرته، ولا يحتمي الذنب (9) لمعرته! (10) وقريب منه ما ورد

عن النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله): عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء، كيف لا يحتمي من الذنوب! (11)

١. الحديد: ٢٣.

٢. الخصال، ص ٤٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ روضة الواعظين، ص ٤٣٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٣. المجة: المرة من المج، يقال: ما بقي في الإناء إلا مجة، اي قدر ما يج. (المنجد) ٤. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨؛ سنن الدارمي، ج ١، ص ١٤٤.

٥. نهج البلاغة، قصار الحكم ٤٥٠.

٦. " أشر ": أي بطر ومرح.

٧. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٨. في بعض النسخ: " لم أبغضت قريش عليا ".

٩. قال الشيخ البهائي في أربعينه ص ٦٤٢: إن اطلاق الحمية علي اجتناب الذنوب من باب المشاكلة.

١٠. نثر الدر، ج ١، ص ٣٤٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩، وفي بحار الأنوار ج ٢٩، ص 489، باب العلة التي من أجلها ترك الناس عليا (عليه السلام): قال أبو زيد النحوي: سألت الخليل بن أحمد العروضي، فقلت: لم هجر الناس عليا (عليه السلام)، وقرباه من رسول الله قرباه وموضعه، من المسلمين موضعه، وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال: بهر والله نوره أنوارهم، وغلبهم علي صفو كل منهم، والناس إلي أشكالهم أميل، أما سمعت قول الأول حيث يقول:

وكل شكل إلي أشكالهم ألف * أما تري الفيل يألف الفيلا 11. الأمالي، الصدوق، ص 247، ص 265؛ بحار الأنوار، ج 74، ص 65؛ و ج 75، ص 263.

(١٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نهج البلاغة (2)، الطعام (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب

أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، الشيخ البهائي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الخليل بن أحمد (1)

فائدة المرض للجسد

علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) (1). (2) 57. وقال (عليه السلام): من ضحك ضحكة، مج من علمه مجة (3) علم. (4) وفي نهج البلاغة قال (عليه السلام): ما مزح الرجل مزحة إلا مج من عقله مجة. (5) 58. وقال (عليه السلام): إن الجسد إذا لم يمرض أشر (6)، ولا خير في جسد يأشر. (7) 59. وقال رجل له: ما أشد بغض قريش لأبيك؟ (8) فقال (عليه السلام): لأنه أورد أولهم النار، وألزم وقلد آخرهم العار.

قال: ثم جري ذكر المعاصي، فقال: عجبت لمن يحتمي الطعام لمضرته، ولا يحتمي الذنب (9) لمعرته! (10) وقريب منه ما ورد عن النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله): عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء، كيف لا يحتمي من الذنوب! (11)

١. الحديد: ٢٣.

٢. الخصال، ص ٤٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ روضة الواعظين، ص ٤٣٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٣. المجة: المرة من المج، يقال: ما بقي في الإناء إلا مجة، اي قدر ما يج. (المنجد) ٤. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨؛ سنن الدارمي، ج ١، ص ١٤٤.

٥. نهج البلاغة، قصار الحكم ٤٥٠.

٦. " أشر ": أي بطر ومرح.

٧. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٨. في بعض النسخ: " لم أبغضت قريش عليا ".

٩. قال الشيخ البهائي في أربعينه ص ٦٤٢: إن اطلاق الحمية علي اجتناب الذنوب من باب المشاكلة.

١٠. نثر الدر، ج ١، ص ٣٤٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩، وفي

بحار الأنوار ج ٢٩، ص 489، باب العلة التي من أجلها ترك الناس عليا (عليه السلام): قال أبو زيد النحوي: سألت الخليل بن أحمد العروضي، فقلت: لم هجر الناس عليا (عليه السلام)، وقرباه من رسول الله قرباه وموضعه، من المسلمين موضعه، وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال: بهر والله نوره أنوارهم، وغلبهم علي صفو كل منهم، والناس إلي أشكالهم أميل، أما سمعت قول الأول حيث يقول:

وكل شكل إلي أشكالهم ألف * أما تري الفيل يألف الفيلا 11. الأمالي، الصدوق، ص 247، ص 265؛ بحار الأنوار، ج 74، ص 65؛ و ج 75، ص 263.

(١٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نهج البلاغة (2)، الطعام (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، الشيخ البهائي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الخليل بن أحمد (1)

ذكر المعاصي

علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) (1). (2) 57. وقال (عليه السلام): من ضحك ضحكة، مج من علمه مجة (3) علم. (4) وفي نهج البلاغة قال (عليه السلام): ما مزح الرجل مزحة إلا مج من عقله مجة. (5) 58. وقال (عليه السلام): إن الجسد إذا لم يمرض أشر (6)، ولا خير في جسد يأشر. (7) 59. وقال رجل له: ما أشد بغض قريش لأبيك؟ (8) فقال (عليه السلام): لأنه أورد أولهم النار، وألزم وقلد آخرهم العار.

قال: ثم جري ذكر المعاصي، فقال: عجبت لمن يحتمي الطعام لمضرته، ولا يحتمي الذنب (9) لمعرته! (10) وقريب منه ما ورد عن النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله): عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء، كيف لا يحتمي من الذنوب! (11)

١. الحديد: ٢٣.

٢. الخصال،

ص ٤٣٧؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ روضة الواعظين، ص ٤٣٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٣. المجة: المرة من المج، يقال: ما بقي في الإناء إلا مجة، اي قدر ما يج. (المنجد) ٤. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨؛ سنن الدارمي، ج ١، ص ١٤٤.

٥. نهج البلاغة، قصار الحكم ٤٥٠.

٦. " أشر ": أي بطر ومرح.

٧. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٨. في بعض النسخ: " لم أبغضت قريش عليا ".

٩. قال الشيخ البهائي في أربعينه ص ٦٤٢: إن اطلاق الحمية علي اجتناب الذنوب من باب المشاكلة.

١٠. نثر الدر، ج ١، ص ٣٤٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩، وفي بحار الأنوار ج ٢٩، ص 489، باب العلة التي من أجلها ترك الناس عليا (عليه السلام): قال أبو زيد النحوي: سألت الخليل بن أحمد العروضي، فقلت: لم هجر الناس عليا (عليه السلام)، وقرباه من رسول الله قرباه وموضعه، من المسلمين موضعه، وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال: بهر والله نوره أنوارهم، وغلبهم علي صفو كل منهم، والناس إلي أشكالهم أميل، أما سمعت قول الأول حيث يقول:

وكل شكل إلي أشكالهم ألف * أما تري الفيل يألف الفيلا 11. الأمالي، الصدوق، ص 247، ص 265؛ بحار الأنوار، ج 74، ص 65؛ و ج 75، ص 263.

(١٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نهج البلاغة (2)، الطعام (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، الشيخ البهائي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الخليل بن أحمد (1)

شكر نعمة السلامة

60. ورأي عليلا قد

برئ، فقال (عليه السلام): يهنؤوك الطهور من الذنوب، إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره. (1) أقول: وقد روي هذا الحديث عن عمه الإمام المجتبي الحسن (عليه السلام) باختلاف لما دخل علي عليل فقال (عليه السلام) له: إن الله تعالي قد نالك (2) فاشكره، وذكرك فاذكره. (3) 61. وقال (عليه السلام): رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا، يأكل ويشرب وهو لا يدري، لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلي بها نار جهنم. (4) 62. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج، وما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (5) 63. وقال (عليه السلام) لابنه محمد (عليه السلام): افعل الخير إلي كل من طلبه منك، فإن كان له أهل (6)، فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن بأهل، كنت أنت أهله. وإن شتمك رجل عن يمينك، ثم تحول إلي يسارك، واعتذر إليك فاقبل عذره. (7) 64. وقال (عليه السلام): مجالس الصالحين داعية إلي الصلاح، وآداب العلماء زيادة في العقل، وطاعة ولاة الأمر تمام العز، واستثمار (8) المال (9) تمام المروءة، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة، وكف الأذي من كمال العقل، وفيه راحة للبدن،

١. التمحيص، ص ٤٢؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٨.

٢. نال خيرا: أي أصاب، وأصله نيل، كتعب. راجع صحاح الجوهري، ج ٥، ص ١٨٣٨.

٣. الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٣.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. في نسخة: " فإن كان أهله ".

٧. مسائل علي بن جعفر (عليه السلام)، ص ٣٤٢؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥٢؛

تحف العقول، ص ٢٨٢؛ مشكاة الأنوار، ص 137؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

8. في بعض النسخ: " استنماء ".

9. " استثمار المال ": أي استنمائه بالتجارة والمكاسب، دليل تمام الإنسانية وموجب له أيضا؛ لأنه لا يحتاج إلي غيره، ويتمكن من أن يأتي بما يليق به (مرآة العقول، ج 1، ص 64).

(١٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، العزّة (1)، الأكل (1)، الصّلاة (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن جعفر (1)، الكسب (1)

سخط الله علي المغرور المفتون اللاهي

60. ورأي عليلا قد برئ، فقال (عليه السلام): يهنؤوك الطهور من الذنوب، إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره. (1) أقول: وقد روي هذا الحديث عن عمه الإمام المجتبي الحسن (عليه السلام) باختلاف لما دخل علي عليل فقال (عليه السلام) له: إن الله تعالي قد نالك (2) فاشكره، وذكرك فاذكره. (3) 61. وقال (عليه السلام): رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا، يأكل ويشرب وهو لا يدري، لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلي بها نار جهنم. (4) 62. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج، وما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (5) 63. وقال (عليه السلام) لابنه محمد (عليه السلام): افعل الخير إلي كل من طلبه منك، فإن كان له أهل (6)، فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن بأهل، كنت أنت أهله. وإن شتمك رجل عن يمينك، ثم تحول إلي يسارك، واعتذر إليك فاقبل عذره. (7) 64. وقال (عليه السلام): مجالس الصالحين داعية إلي الصلاح، وآداب العلماء زيادة في العقل، وطاعة ولاة الأمر تمام العز، واستثمار (8) المال (9) تمام المروءة، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة،

وكف الأذي من كمال العقل، وفيه راحة للبدن،

١. التمحيص، ص ٤٢؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٨.

٢. نال خيرا: أي أصاب، وأصله نيل، كتعب. راجع صحاح الجوهري، ج ٥، ص ١٨٣٨.

٣. الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٣.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. في نسخة: " فإن كان أهله ".

٧. مسائل علي بن جعفر (عليه السلام)، ص ٣٤٢؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥٢؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ مشكاة الأنوار، ص 137؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

8. في بعض النسخ: " استنماء ".

9. " استثمار المال ": أي استنمائه بالتجارة والمكاسب، دليل تمام الإنسانية وموجب له أيضا؛ لأنه لا يحتاج إلي غيره، ويتمكن من أن يأتي بما يليق به (مرآة العقول، ج 1، ص 64).

(١٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، العزّة (1)، الأكل (1)، الصّلاة (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن جعفر (1)، الكسب (1)

أحب شئ إلي الله بعد معرفته

60. ورأي عليلا قد برئ، فقال (عليه السلام): يهنؤوك الطهور من الذنوب، إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره. (1) أقول: وقد روي هذا الحديث عن عمه الإمام المجتبي الحسن (عليه السلام) باختلاف لما دخل علي عليل فقال (عليه السلام) له: إن الله تعالي قد نالك (2) فاشكره، وذكرك فاذكره. (3) 61. وقال (عليه السلام): رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا، يأكل ويشرب وهو لا يدري، لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلي بها نار جهنم. (4) 62. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج، وما من شئ

أحب إلي الله من أن يسأل. (5) 63. وقال (عليه السلام) لابنه محمد (عليه السلام): افعل الخير إلي كل من طلبه منك، فإن كان له أهل (6)، فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن بأهل، كنت أنت أهله. وإن شتمك رجل عن يمينك، ثم تحول إلي يسارك، واعتذر إليك فاقبل عذره. (7) 64. وقال (عليه السلام): مجالس الصالحين داعية إلي الصلاح، وآداب العلماء زيادة في العقل، وطاعة ولاة الأمر تمام العز، واستثمار (8) المال (9) تمام المروءة، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة، وكف الأذي من كمال العقل، وفيه راحة للبدن،

١. التمحيص، ص ٤٢؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٨.

٢. نال خيرا: أي أصاب، وأصله نيل، كتعب. راجع صحاح الجوهري، ج ٥، ص ١٨٣٨.

٣. الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٣.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. في نسخة: " فإن كان أهله ".

٧. مسائل علي بن جعفر (عليه السلام)، ص ٣٤٢؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥٢؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ مشكاة الأنوار، ص 137؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

8. في بعض النسخ: " استنماء ".

9. " استثمار المال ": أي استنمائه بالتجارة والمكاسب، دليل تمام الإنسانية وموجب له أيضا؛ لأنه لا يحتاج إلي غيره، ويتمكن من أن يأتي بما يليق به (مرآة العقول، ج 1، ص 64).

(١٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، العزّة (1)، الأكل (1)، الصّلاة (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن جعفر (1)، الكسب (1)

مداراة الناس

60. ورأي عليلا قد برئ، فقال (عليه السلام): يهنؤوك الطهور من الذنوب، إن الله قد ذكرك

فاذكره، وأقالك فاشكره. (1) أقول: وقد روي هذا الحديث عن عمه الإمام المجتبي الحسن (عليه السلام) باختلاف لما دخل علي عليل فقال (عليه السلام) له: إن الله تعالي قد نالك (2) فاشكره، وذكرك فاذكره. (3) 61. وقال (عليه السلام): رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا، يأكل ويشرب وهو لا يدري، لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلي بها نار جهنم. (4) 62. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج، وما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (5) 63. وقال (عليه السلام) لابنه محمد (عليه السلام): افعل الخير إلي كل من طلبه منك، فإن كان له أهل (6)، فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن بأهل، كنت أنت أهله. وإن شتمك رجل عن يمينك، ثم تحول إلي يسارك، واعتذر إليك فاقبل عذره. (7) 64. وقال (عليه السلام): مجالس الصالحين داعية إلي الصلاح، وآداب العلماء زيادة في العقل، وطاعة ولاة الأمر تمام العز، واستثمار (8) المال (9) تمام المروءة، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة، وكف الأذي من كمال العقل، وفيه راحة للبدن،

١. التمحيص، ص ٤٢؛ تحف العقول، ص ٢٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٨.

٢. نال خيرا: أي أصاب، وأصله نيل، كتعب. راجع صحاح الجوهري، ج ٥، ص ١٨٣٨.

٣. الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٣.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. في نسخة: " فإن كان أهله ".

٧. مسائل علي بن جعفر (عليه السلام)، ص ٣٤٢؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥٢؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ مشكاة الأنوار، ص 137؛ بحار الأنوار، ج 78،

ص 141.

8. في بعض النسخ: " استنماء ".

9. " استثمار المال ": أي استنمائه بالتجارة والمكاسب، دليل تمام الإنسانية وموجب له أيضا؛ لأنه لا يحتاج إلي غيره، ويتمكن من أن يأتي بما يليق به (مرآة العقول، ج 1، ص 64).

(١٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، العزّة (1)، الأكل (1)، الصّلاة (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن جعفر (1)، الكسب (1)

معاشرة أصناف الناس

60. ورأي عليلا قد برئ، فقال (عليه السلام): يهنؤوك الطهور من الذنوب، إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره. (1) أقول: وقد روي هذا الحديث عن عمه الإمام المجتبي الحسن (عليه السلام) باختلاف لما دخل علي عليل فقال (عليه السلام) له: إن الله تعالي قد نالك (2) فاشكره، وذكرك فاذكره. (3) 61. وقال (عليه السلام): رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا، يأكل ويشرب وهو لا يدري، لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلي بها نار جهنم. (4) 62. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج، وما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (5) 63. وقال (عليه السلام) لابنه محمد (عليه السلام): افعل الخير إلي كل من طلبه منك، فإن كان له أهل (6)، فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن بأهل، كنت أنت أهله. وإن شتمك رجل عن يمينك، ثم تحول إلي يسارك، واعتذر إليك فاقبل عذره. (7) 64. وقال (عليه السلام): مجالس الصالحين داعية إلي الصلاح، وآداب العلماء زيادة في العقل، وطاعة ولاة الأمر تمام العز، واستثمار (8) المال (9) تمام المروءة، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة، وكف الأذي من كمال العقل، وفيه راحة للبدن،

١. التمحيص، ص ٤٢؛ تحف

العقول، ص ٢٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٨.

٢. نال خيرا: أي أصاب، وأصله نيل، كتعب. راجع صحاح الجوهري، ج ٥، ص ١٨٣٨.

٣. الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٣.

٤. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٥. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤٠.

٦. في نسخة: " فإن كان أهله ".

٧. مسائل علي بن جعفر (عليه السلام)، ص ٣٤٢؛ الكافي، ج ٨، ص ١٥٢؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ مشكاة الأنوار، ص 137؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

8. في بعض النسخ: " استنماء ".

9. " استثمار المال ": أي استنمائه بالتجارة والمكاسب، دليل تمام الإنسانية وموجب له أيضا؛ لأنه لا يحتاج إلي غيره، ويتمكن من أن يأتي بما يليق به (مرآة العقول، ج 1، ص 64).

(١٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، العزّة (1)، الأكل (1)، الصّلاة (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن جعفر (1)، الكسب (1)

أثر قول " لا إله إلا الله "

عاجلا وآجلا. (1) 65. وقال (عليه السلام): من قال: " لا إله إلا الله "، فلن يلج (2) ملكوت السماء، حتي يتم قوله بعمل صالح. ولا دين لمن دان الله بغير إمام عادل، ولا دين لمن دان الله بطاعة - ظالم. ثم قال: وكل القوم ألهاهم التكاثر، حتي زاروا المقابر. (3) 66. وقال (عليه السلام): أظهر اليأس من الناس فإن ذلك من الغني، وأقل طلب الحوائج إليهم فإن ذلك فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه، وصل صلاة مودع، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا من أمس، وغدا خيرا من اليوم فافعل. (4) 67. وقيل له (عليه السلام): إن الحسن البصري قال: " ليس العجب ممن هلك كيف هلك، وإنما

العجب ممن نجا كيف نجا! ".

فقال (عليه السلام): أنا أقول: ليس العجب ممن نجا كيف نجا، إنما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله! (5) 68. ونظر (عليه السلام) إلي سائل يبكي، فقال (عليه السلام): لو أن الدنيا كانت في كف هذا، ثم سقطت منه، ما كان ينبغي له أن يبكي عليها! (6) 69. وسئل: لم أوتم النبي (صلي الله عليه وآله) من أبويه؟ فقال (عليه السلام): لئلا يوجب عليه حق المخلوق. (7) أقول: وروي هذا الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) باختلاف. سئل منه لم أوتم

١. تحف العقول، ص 283؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

2. ولج الشيء في غيره: دخل فيه.

3. الزهد، الكوفي، ص 19؛ الأمالي، المفيد، ص 184، بحار الأنوار، ج 69، ص 402؛ و ج 78، ص 152.

4. الأمالي، المفيد، ص 184؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 152.

5. الأمالي، المرتضي، ج 1، ص 113؛ أعلام الوري، ص 261؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 153.

6. كشف الغمة، ج 2، ص 106؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

7. نثر الدر، ج 1، ص 338؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

(١٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحسن البصري (1)، الوسعة (1)، الغني (1)، الهلاك (2)، الصّلاة (1)، الظلم (1)، اليأس (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الزهد (1)

إظهار اليأس من الناس

عاجلا وآجلا. (1) 65. وقال (عليه السلام): من قال: " لا إله إلا الله "، فلن يلج (2) ملكوت السماء، حتي يتم قوله بعمل صالح.

ولا دين لمن دان الله بغير إمام عادل، ولا دين لمن دان الله بطاعة - ظالم. ثم قال: وكل القوم ألهاهم التكاثر، حتي زاروا المقابر. (3) 66. وقال (عليه السلام): أظهر اليأس من الناس فإن ذلك من الغني، وأقل طلب الحوائج إليهم فإن ذلك فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه، وصل صلاة مودع، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا من أمس، وغدا خيرا من اليوم فافعل. (4) 67. وقيل له (عليه السلام): إن الحسن البصري قال: " ليس العجب ممن هلك كيف هلك، وإنما العجب ممن نجا كيف نجا! ".

فقال (عليه السلام): أنا أقول: ليس العجب ممن نجا كيف نجا، إنما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله! (5) 68. ونظر (عليه السلام) إلي سائل يبكي، فقال (عليه السلام): لو أن الدنيا كانت في كف هذا، ثم سقطت منه، ما كان ينبغي له أن يبكي عليها! (6) 69. وسئل: لم أوتم النبي (صلي الله عليه وآله) من أبويه؟ فقال (عليه السلام): لئلا يوجب عليه حق المخلوق. (7) أقول: وروي هذا الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) باختلاف. سئل منه لم أوتم

١. تحف العقول، ص 283؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

2. ولج الشيء في غيره: دخل فيه.

3. الزهد، الكوفي، ص 19؛ الأمالي، المفيد، ص 184، بحار الأنوار، ج 69، ص 402؛ و ج 78، ص 152.

4. الأمالي، المفيد، ص 184؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 152.

5. الأمالي، المرتضي، ج 1، ص 113؛ أعلام الوري، ص 261؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 153.

6. كشف الغمة، ج 2، ص 106؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

7. نثر الدر، ج 1، ص 338؛ بحار الأنوار، ج

78، ص 158.

(١٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحسن البصري (1)، الوسعة (1)، الغني (1)، الهلاك (2)، الصّلاة (1)، الظلم (1)، اليأس (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الزهد (1)

سعة رحمة الله

عاجلا وآجلا. (1) 65. وقال (عليه السلام): من قال: " لا إله إلا الله "، فلن يلج (2) ملكوت السماء، حتي يتم قوله بعمل صالح. ولا دين لمن دان الله بغير إمام عادل، ولا دين لمن دان الله بطاعة - ظالم. ثم قال: وكل القوم ألهاهم التكاثر، حتي زاروا المقابر. (3) 66. وقال (عليه السلام): أظهر اليأس من الناس فإن ذلك من الغني، وأقل طلب الحوائج إليهم فإن ذلك فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه، وصل صلاة مودع، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا من أمس، وغدا خيرا من اليوم فافعل. (4) 67. وقيل له (عليه السلام): إن الحسن البصري قال: " ليس العجب ممن هلك كيف هلك، وإنما العجب ممن نجا كيف نجا! ".

فقال (عليه السلام): أنا أقول: ليس العجب ممن نجا كيف نجا، إنما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله! (5) 68. ونظر (عليه السلام) إلي سائل يبكي، فقال (عليه السلام): لو أن الدنيا كانت في كف هذا، ثم سقطت منه، ما كان ينبغي له أن يبكي عليها! (6) 69. وسئل: لم أوتم النبي (صلي الله عليه وآله) من أبويه؟ فقال (عليه السلام): لئلا يوجب عليه حق المخلوق. (7) أقول: وروي هذا الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) باختلاف. سئل منه

لم أوتم

١. تحف العقول، ص 283؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

2. ولج الشيء في غيره: دخل فيه.

3. الزهد، الكوفي، ص 19؛ الأمالي، المفيد، ص 184، بحار الأنوار، ج 69، ص 402؛ و ج 78، ص 152.

4. الأمالي، المفيد، ص 184؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 152.

5. الأمالي، المرتضي، ج 1، ص 113؛ أعلام الوري، ص 261؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 153.

6. كشف الغمة، ج 2، ص 106؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

7. نثر الدر، ج 1، ص 338؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

(١٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحسن البصري (1)، الوسعة (1)، الغني (1)، الهلاك (2)، الصّلاة (1)، الظلم (1)، اليأس (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الزهد (1)

سخافة الدنيا

عاجلا وآجلا. (1) 65. وقال (عليه السلام): من قال: " لا إله إلا الله "، فلن يلج (2) ملكوت السماء، حتي يتم قوله بعمل صالح. ولا دين لمن دان الله بغير إمام عادل، ولا دين لمن دان الله بطاعة - ظالم. ثم قال: وكل القوم ألهاهم التكاثر، حتي زاروا المقابر. (3) 66. وقال (عليه السلام): أظهر اليأس من الناس فإن ذلك من الغني، وأقل طلب الحوائج إليهم فإن ذلك فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه، وصل صلاة مودع، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا من أمس، وغدا خيرا من اليوم فافعل. (4) 67. وقيل له (عليه السلام): إن الحسن البصري قال: " ليس العجب ممن هلك كيف هلك، وإنما العجب ممن نجا

كيف نجا! ".

فقال (عليه السلام): أنا أقول: ليس العجب ممن نجا كيف نجا، إنما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله! (5) 68. ونظر (عليه السلام) إلي سائل يبكي، فقال (عليه السلام): لو أن الدنيا كانت في كف هذا، ثم سقطت منه، ما كان ينبغي له أن يبكي عليها! (6) 69. وسئل: لم أوتم النبي (صلي الله عليه وآله) من أبويه؟ فقال (عليه السلام): لئلا يوجب عليه حق المخلوق. (7) أقول: وروي هذا الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) باختلاف. سئل منه لم أوتم

١. تحف العقول، ص 283؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

2. ولج الشيء في غيره: دخل فيه.

3. الزهد، الكوفي، ص 19؛ الأمالي، المفيد، ص 184، بحار الأنوار، ج 69، ص 402؛ و ج 78، ص 152.

4. الأمالي، المفيد، ص 184؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 152.

5. الأمالي، المرتضي، ج 1، ص 113؛ أعلام الوري، ص 261؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 153.

6. كشف الغمة، ج 2، ص 106؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

7. نثر الدر، ج 1، ص 338؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

(١٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحسن البصري (1)، الوسعة (1)، الغني (1)، الهلاك (2)، الصّلاة (1)، الظلم (1)، اليأس (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الزهد (1)

علة يتم النبي

عاجلا وآجلا. (1) 65. وقال (عليه السلام): من قال: " لا إله إلا الله "، فلن يلج (2) ملكوت السماء، حتي يتم قوله بعمل صالح. ولا دين لمن

دان الله بغير إمام عادل، ولا دين لمن دان الله بطاعة - ظالم. ثم قال: وكل القوم ألهاهم التكاثر، حتي زاروا المقابر. (3) 66. وقال (عليه السلام): أظهر اليأس من الناس فإن ذلك من الغني، وأقل طلب الحوائج إليهم فإن ذلك فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه، وصل صلاة مودع، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا من أمس، وغدا خيرا من اليوم فافعل. (4) 67. وقيل له (عليه السلام): إن الحسن البصري قال: " ليس العجب ممن هلك كيف هلك، وإنما العجب ممن نجا كيف نجا! ".

فقال (عليه السلام): أنا أقول: ليس العجب ممن نجا كيف نجا، إنما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله! (5) 68. ونظر (عليه السلام) إلي سائل يبكي، فقال (عليه السلام): لو أن الدنيا كانت في كف هذا، ثم سقطت منه، ما كان ينبغي له أن يبكي عليها! (6) 69. وسئل: لم أوتم النبي (صلي الله عليه وآله) من أبويه؟ فقال (عليه السلام): لئلا يوجب عليه حق المخلوق. (7) أقول: وروي هذا الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) باختلاف. سئل منه لم أوتم

١. تحف العقول، ص 283؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 141.

2. ولج الشيء في غيره: دخل فيه.

3. الزهد، الكوفي، ص 19؛ الأمالي، المفيد، ص 184، بحار الأنوار، ج 69، ص 402؛ و ج 78، ص 152.

4. الأمالي، المفيد، ص 184؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 152.

5. الأمالي، المرتضي، ج 1، ص 113؛ أعلام الوري، ص 261؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 153.

6. كشف الغمة، ج 2، ص 106؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

7. نثر الدر، ج 1، ص 338؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 158.

(١٦٣)

صفحهمفاتيح

البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الحسن البصري (1)، الوسعة (1)، الغني (1)، الهلاك (2)، الصّلاة (1)، الظلم (1)، اليأس (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الزهد (1)

التحذير من معاداة الرجال

النبي (صلي الله عليه وآله) عن أبويه؟ فقال: لئلا يكون لمخلوق أمر عليه. (1) 70. وقال (عليه السلام) لابنه: إياك ومعاداة الرجال! فإنه لن يعدمك مكر حليم، أو مفاجأة لئيم. (2) 71. وقال (عليه السلام): من رمي الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه، ومن لم يعرف داءه أفسد دواءه. (3) أقول: وقريب من الجملة الأولي هذه الجملة لأمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال - كما في نهج البلاغة -: من أسرع إلي الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما لا يعلمون. (4) 72. وقال (عليه السلام): إن أحبكم إلي الله أحسنكم عملا، وإن أعظمكم عند الله عملا (5) أعظمكم فيما عند الله رغبة، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا، وإن أرضاكم عند الله أسعاكم (6) علي عياله، وإن أكرمكم علي الله أتقاكم لله. (7) 73. وقال (عليه السلام): إن أسرع الخير ثوابا البر، وأسرع الشر عقابا البغي، وكفي بالمرء عيبا أن ينظر في عيوب غيره، ويعمي عن عيوب نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه، أو ينهي الناس عما لا يستطيع تركه. (8)

١. معاني الأخبار، ص ٥٣ وفيه: " لئلا يكون لأحد عليه طاعة "، وفي العيون، ج ١، ص ٤٦، مع اختلاف قليل.

٢. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٨؛ كشف

الغمة، ج ٢، ص ١٠٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. نزهة الناظر، ص ٩١؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٢٦١؛ و ج ٧٨، ص ١٦٠.

٤. نهج البلاغة، الحكمة ٣٥؛ غرر الحكم، ج ٥، ص ٣٧٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١٥١.

٥. في بعض المصادر: " خطأ ".

٦. في بعض المصادر: " أسبغكم ".

٧. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٤، ص ٤٠٨؛ الكافي، ج ٨، ص ٦٨؛ تحف العقول، ص ٢٧٩، أعلام الدين، ص ٩٠، مشكاة الأنوار، ص ١٤٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٨. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٠؛ الاختصاص، ص 228؛ إرشاد القلوب، ص 183.

(١٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نهج البلاغة (2)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

عاقبة من رمي الناس بما فيهم

النبي (صلي الله عليه وآله) عن أبويه؟ فقال: لئلا يكون لمخلوق أمر عليه. (1) 70. وقال (عليه السلام) لابنه: إياك ومعاداة الرجال! فإنه لن يعدمك مكر حليم، أو مفاجأة لئيم. (2) 71. وقال (عليه السلام): من رمي الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه، ومن لم يعرف داءه أفسد دواءه. (3) أقول: وقريب من الجملة الأولي هذه الجملة لأمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال - كما في نهج البلاغة -: من أسرع إلي الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما لا يعلمون. (4) 72. وقال (عليه السلام): إن أحبكم إلي الله أحسنكم عملا، وإن أعظمكم عند الله عملا (5) أعظمكم فيما عند الله رغبة،

وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا، وإن أرضاكم عند الله أسعاكم (6) علي عياله، وإن أكرمكم علي الله أتقاكم لله. (7) 73. وقال (عليه السلام): إن أسرع الخير ثوابا البر، وأسرع الشر عقابا البغي، وكفي بالمرء عيبا أن ينظر في عيوب غيره، ويعمي عن عيوب نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه، أو ينهي الناس عما لا يستطيع تركه. (8)

١. معاني الأخبار، ص ٥٣ وفيه: " لئلا يكون لأحد عليه طاعة "، وفي العيون، ج ١، ص ٤٦، مع اختلاف قليل.

٢. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٨؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. نزهة الناظر، ص ٩١؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٢٦١؛ و ج ٧٨، ص ١٦٠.

٤. نهج البلاغة، الحكمة ٣٥؛ غرر الحكم، ج ٥، ص ٣٧٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١٥١.

٥. في بعض المصادر: " خطأ ".

٦. في بعض المصادر: " أسبغكم ".

٧. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٤، ص ٤٠٨؛ الكافي، ج ٨، ص ٦٨؛ تحف العقول، ص ٢٧٩، أعلام الدين، ص ٩٠، مشكاة الأنوار، ص ١٤٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٨. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٠؛ الاختصاص، ص 228؛ إرشاد القلوب، ص 183.

(١٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نهج البلاغة (2)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

درجات الناس عند الله

النبي (صلي الله عليه وآله) عن أبويه؟

فقال: لئلا يكون لمخلوق أمر عليه. (1) 70. وقال (عليه السلام) لابنه: إياك ومعاداة الرجال! فإنه لن يعدمك مكر حليم، أو مفاجأة لئيم. (2) 71. وقال (عليه السلام): من رمي الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه، ومن لم يعرف داءه أفسد دواءه. (3) أقول: وقريب من الجملة الأولي هذه الجملة لأمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال - كما في نهج البلاغة -: من أسرع إلي الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما لا يعلمون. (4) 72. وقال (عليه السلام): إن أحبكم إلي الله أحسنكم عملا، وإن أعظمكم عند الله عملا (5) أعظمكم فيما عند الله رغبة، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا، وإن أرضاكم عند الله أسعاكم (6) علي عياله، وإن أكرمكم علي الله أتقاكم لله. (7) 73. وقال (عليه السلام): إن أسرع الخير ثوابا البر، وأسرع الشر عقابا البغي، وكفي بالمرء عيبا أن ينظر في عيوب غيره، ويعمي عن عيوب نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه، أو ينهي الناس عما لا يستطيع تركه. (8)

١. معاني الأخبار، ص ٥٣ وفيه: " لئلا يكون لأحد عليه طاعة "، وفي العيون، ج ١، ص ٤٦، مع اختلاف قليل.

٢. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٨؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. نزهة الناظر، ص ٩١؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٢٦١؛ و ج ٧٨، ص ١٦٠.

٤. نهج البلاغة، الحكمة ٣٥؛ غرر الحكم، ج ٥، ص ٣٧٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١٥١.

٥. في بعض المصادر: " خطأ ".

٦. في بعض المصادر: " أسبغكم ".

٧. كتاب

من لا يحضره الفقيه، ج ٤، ص ٤٠٨؛ الكافي، ج ٨، ص ٦٨؛ تحف العقول، ص ٢٧٩، أعلام الدين، ص ٩٠، مشكاة الأنوار، ص ١٤٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٨. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٠؛ الاختصاص، ص 228؛ إرشاد القلوب، ص 183.

(١٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نهج البلاغة (2)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

أسرع الخير والشر، والكفاف عن عيوب الناس

النبي (صلي الله عليه وآله) عن أبويه؟ فقال: لئلا يكون لمخلوق أمر عليه. (1) 70. وقال (عليه السلام) لابنه: إياك ومعاداة الرجال! فإنه لن يعدمك مكر حليم، أو مفاجأة لئيم. (2) 71. وقال (عليه السلام): من رمي الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه، ومن لم يعرف داءه أفسد دواءه. (3) أقول: وقريب من الجملة الأولي هذه الجملة لأمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال - كما في نهج البلاغة -: من أسرع إلي الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما لا يعلمون. (4) 72. وقال (عليه السلام): إن أحبكم إلي الله أحسنكم عملا، وإن أعظمكم عند الله عملا (5) أعظمكم فيما عند الله رغبة، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا، وإن أرضاكم عند الله أسعاكم (6) علي عياله، وإن أكرمكم علي الله أتقاكم لله. (7) 73. وقال (عليه السلام): إن أسرع الخير ثوابا البر، وأسرع الشر عقابا البغي، وكفي بالمرء عيبا أن ينظر في عيوب غيره، ويعمي عن عيوب نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه، أو ينهي الناس

عما لا يستطيع تركه. (8)

١. معاني الأخبار، ص ٥٣ وفيه: " لئلا يكون لأحد عليه طاعة "، وفي العيون، ج ١، ص ٤٦، مع اختلاف قليل.

٢. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٨؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٨.

٣. نزهة الناظر، ص ٩١؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ أعلام الدين، ص ٢٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٢٦١؛ و ج ٧٨، ص ١٦٠.

٤. نهج البلاغة، الحكمة ٣٥؛ غرر الحكم، ج ٥، ص ٣٧٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١٥١.

٥. في بعض المصادر: " خطأ ".

٦. في بعض المصادر: " أسبغكم ".

٧. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٤، ص ٤٠٨؛ الكافي، ج ٨، ص ٦٨؛ تحف العقول، ص ٢٧٩، أعلام الدين، ص ٩٠، مشكاة الأنوار، ص ١٤٣؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٦.

٨. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٠؛ الاختصاص، ص 228؛ إرشاد القلوب، ص 183.

(١٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نهج البلاغة (2)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

فضيلة طلب العلم

74. وقال (عليه السلام): لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج (1)، وخوض اللجج، إن الله - تبارك وتعالي - أوحي إلي دانيال: إن أمقت عبيدي إلي الجاهل، المستخف بأهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وإن أحب عبيدي إلي، التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء. (2) 75. وقيل له: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟

فقال (عليه السلام): أصبحت وأنا مطلوبا بثمان؛ الله

تعالي يطلبني بالفرائض، والنبي (صلي الله عليه وآله) بالسنة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان بالمعصية (3)، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب. (4) 76. وعن محمد بن حوب قال: أوصي علي بن الحسين ولده أبا جعفر محمد (عليهما السلام)، فقال (عليه السلام):

يا بني اصبر للنوائب، ولا تتعرض للحتوف، ولا تعط نفسك، ما ضره عليك أكثر من نفعه. (5) أقول: وفي رواية أخري، بدل الجملة الأخيرة هذه العبارة: " ولا تجب أخاك إلي الأمر الذي مضرته عليك، أكثر من منفعتك له ".

77. وقال (عليه السلام): متفقه في الدين، أشد علي الشيطان من عبادة ألف عابد. (6)

١. " المهجة ": دم القلب خاصة، والجمع مهج (مجمع البحرين، ج ٤، ص ٢٤٢)، و " اللجج ": جمع اللجة، وهي معظم الماء، ووسط ماء البحر. قال تعالي في سورة النمل، الآية ٤٤: (قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها). ويقول الإمام علي (عليه السلام): من اقتحم اللجج غرق (نهج البلاغة، رقم ٣٤٩).

٢. الكافي، ج ١، ص ٣٥؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ١٨٥.

٣. في بعض المصادر: " باتباعه ".

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦٤١، ح ١٣٣٠؛ الدعوات، ص ١٢٧؛ جامع الأخبار، ص ٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٩؛ و ج ٧٦، ص ١٥.

٥. كشف الغمة، ج ١، ص ٥٥٤ وص ٥٨٢.

٦. بصائر الدرجات، ص ٧؛ الدعوات، ص 62؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 213.

(١٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، الموت (1)، الوصية (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)،

كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، سورة النمل (1)

أصبحت وأنا مطلوبا بثمان

74. وقال (عليه السلام): لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج (1)، وخوض اللجج، إن الله - تبارك وتعالي - أوحي إلي دانيال: إن أمقت عبيدي إلي الجاهل، المستخف بأهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وإن أحب عبيدي إلي، التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء. (2) 75. وقيل له: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟

فقال (عليه السلام): أصبحت وأنا مطلوبا بثمان؛ الله تعالي يطلبني بالفرائض، والنبي (صلي الله عليه وآله) بالسنة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان بالمعصية (3)، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب. (4) 76. وعن محمد بن حوب قال: أوصي علي بن الحسين ولده أبا جعفر محمد (عليهما السلام)، فقال (عليه السلام):

يا بني اصبر للنوائب، ولا تتعرض للحتوف، ولا تعط نفسك، ما ضره عليك أكثر من نفعه. (5) أقول: وفي رواية أخري، بدل الجملة الأخيرة هذه العبارة: " ولا تجب أخاك إلي الأمر الذي مضرته عليك، أكثر من منفعتك له ".

77. وقال (عليه السلام): متفقه في الدين، أشد علي الشيطان من عبادة ألف عابد. (6)

١. " المهجة ": دم القلب خاصة، والجمع مهج (مجمع البحرين، ج ٤، ص ٢٤٢)، و " اللجج ": جمع اللجة، وهي معظم الماء، ووسط ماء البحر. قال تعالي في سورة النمل، الآية ٤٤: (قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها). ويقول الإمام علي (عليه السلام): من اقتحم اللجج غرق (نهج البلاغة، رقم ٣٤٩).

٢. الكافي، ج ١، ص ٣٥؛ بحار الأنوار، ج ١، ص

١٨٥.

٣. في بعض المصادر: " باتباعه ".

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦٤١، ح ١٣٣٠؛ الدعوات، ص ١٢٧؛ جامع الأخبار، ص ٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٩؛ و ج ٧٦، ص ١٥.

٥. كشف الغمة، ج ١، ص ٥٥٤ وص ٥٨٢.

٦. بصائر الدرجات، ص ٧؛ الدعوات، ص 62؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 213.

(١٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، الموت (1)، الوصية (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، سورة النمل (1)

الصبر وحفظ النفس

74. وقال (عليه السلام): لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج (1)، وخوض اللجج، إن الله - تبارك وتعالي - أوحي إلي دانيال: إن أمقت عبيدي إلي الجاهل، المستخف بأهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وإن أحب عبيدي إلي، التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء. (2) 75. وقيل له: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟

فقال (عليه السلام): أصبحت وأنا مطلوبا بثمان؛ الله تعالي يطلبني بالفرائض، والنبي (صلي الله عليه وآله) بالسنة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان بالمعصية (3)، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب. (4) 76. وعن محمد بن حوب قال: أوصي علي بن الحسين ولده أبا جعفر محمد (عليهما السلام)، فقال (عليه السلام):

يا بني اصبر للنوائب، ولا تتعرض للحتوف، ولا تعط نفسك، ما ضره عليك أكثر من نفعه. (5) أقول: وفي رواية أخري، بدل الجملة الأخيرة هذه العبارة: " ولا تجب أخاك إلي الأمر الذي مضرته عليك،

أكثر من منفعتك له ".

77. وقال (عليه السلام): متفقه في الدين، أشد علي الشيطان من عبادة ألف عابد. (6)

١. " المهجة ": دم القلب خاصة، والجمع مهج (مجمع البحرين، ج ٤، ص ٢٤٢)، و " اللجج ": جمع اللجة، وهي معظم الماء، ووسط ماء البحر. قال تعالي في سورة النمل، الآية ٤٤: (قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها). ويقول الإمام علي (عليه السلام): من اقتحم اللجج غرق (نهج البلاغة، رقم ٣٤٩).

٢. الكافي، ج ١، ص ٣٥؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ١٨٥.

٣. في بعض المصادر: " باتباعه ".

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦٤١، ح ١٣٣٠؛ الدعوات، ص ١٢٧؛ جامع الأخبار، ص ٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٩؛ و ج ٧٦، ص ١٥.

٥. كشف الغمة، ج ١، ص ٥٥٤ وص ٥٨٢.

٦. بصائر الدرجات، ص ٧؛ الدعوات، ص 62؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 213.

(١٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، الموت (1)، الوصية (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، سورة النمل (1)

فضل المتفقه في الدين علي العابد

74. وقال (عليه السلام): لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج (1)، وخوض اللجج، إن الله - تبارك وتعالي - أوحي إلي دانيال: إن أمقت عبيدي إلي الجاهل، المستخف بأهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وإن أحب عبيدي إلي، التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء. (2) 75. وقيل له: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟

فقال (عليه السلام): أصبحت وأنا

مطلوبا بثمان؛ الله تعالي يطلبني بالفرائض، والنبي (صلي الله عليه وآله) بالسنة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان بالمعصية (3)، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب. (4) 76. وعن محمد بن حوب قال: أوصي علي بن الحسين ولده أبا جعفر محمد (عليهما السلام)، فقال (عليه السلام):

يا بني اصبر للنوائب، ولا تتعرض للحتوف، ولا تعط نفسك، ما ضره عليك أكثر من نفعه. (5) أقول: وفي رواية أخري، بدل الجملة الأخيرة هذه العبارة: " ولا تجب أخاك إلي الأمر الذي مضرته عليك، أكثر من منفعتك له ".

77. وقال (عليه السلام): متفقه في الدين، أشد علي الشيطان من عبادة ألف عابد. (6)

١. " المهجة ": دم القلب خاصة، والجمع مهج (مجمع البحرين، ج ٤، ص ٢٤٢)، و " اللجج ": جمع اللجة، وهي معظم الماء، ووسط ماء البحر. قال تعالي في سورة النمل، الآية ٤٤: (قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها). ويقول الإمام علي (عليه السلام): من اقتحم اللجج غرق (نهج البلاغة، رقم ٣٤٩).

٢. الكافي، ج ١، ص ٣٥؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ١٨٥.

٣. في بعض المصادر: " باتباعه ".

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦٤١، ح ١٣٣٠؛ الدعوات، ص ١٢٧؛ جامع الأخبار، ص ٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٩؛ و ج ٧٦، ص ١٥.

٥. كشف الغمة، ج ١، ص ٥٥٤ وص ٥٨٢.

٦. بصائر الدرجات، ص ٧؛ الدعوات، ص 62؛ بحار الأنوار، ج 1، ص 213.

(١٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، الموت (1)، الوصية (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب

أمالي الصدوق (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، سورة النمل (1)

عدم توصيف الله بمحكم وحيه

78. وقال (عليه السلام): لا يوصف الله بمحكم وحيه، عظم ربنا عن الصفة، وكيف يوصف من لا يحد، وهو يدرك الأبصار، ولا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (1) وقريب من هذه الرواية عنه (عليه السلام) قال: يا أبا حمزة، إن الله لا يوصف بمحدودية، عظم ربنا عن الصفة، فكيف يوصف بمحدودية، من لا يحد، ولا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (2) 79. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: لولا آية في كتاب الله، لحدثتكم بما يكون إلي يوم القيامة. فقلت له: أية آية؟ قال: قول الله:

(يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (3). (4) 80. وقال (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم؛ المدخل فينا من ليس منا، والمخرج منا من هو منا، والقائل إن لهما في الإسلام نصيبا، يعني: هذين الصنمين.

81. وقال (عليه السلام): بئس القوم قوم ختلوا (5) الدنيا بالدين، وبئس القوم قوم عملوا بأعمال يطلبون بها الدنيا. (6) 82. وقال (عليه السلام): كلكم سيصير حديثا، فمن استطاع أن يكون حديثا حسنا، فليفعل. (7)

1. تفسير العياشي، ج 1، ص 373، ح 78؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 548؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 308. وقال المجلسي في ذيل الحديث: أي دل محكم الآيات علي أنه لا يوصف، كقوله تعالي: " ليس كمثله شئ " وقوله تعالي: " لا تدركه الأبصار ".

2. الكافي، ج 1، ص 100.

3. الرعد: 39.

4. تفسير العياشي، ج 1، ص 215؛ بحار الأنوار،

ج 4، ص 118.

5. في الحديث: " تختل الدنيا بالدين ": أي تطلب الدنيا بعمل الآخرة. يقال: ختله يختله: إذا خدعه راوغه.

6. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

7. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

(١٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، يوم القيامة (2)، كتاب تفسير البرهان (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

فضل آية (يمحو الله ما يشاء ويثبت)

78. وقال (عليه السلام): لا يوصف الله بمحكم وحيه، عظم ربنا عن الصفة، وكيف يوصف من لا يحد، وهو يدرك الأبصار، ولا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (1) وقريب من هذه الرواية عنه (عليه السلام) قال: يا أبا حمزة، إن الله لا يوصف بمحدودية، عظم ربنا عن الصفة، فكيف يوصف بمحدودية، من لا يحد، ولا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (2) 79. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: لولا آية في كتاب الله، لحدثتكم بما يكون إلي يوم القيامة. فقلت له: أية آية؟ قال: قول الله:

(يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (3). (4) 80. وقال (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم؛ المدخل فينا من ليس منا، والمخرج منا من هو منا، والقائل إن لهما في الإسلام نصيبا، يعني: هذين الصنمين.

81. وقال (عليه السلام): بئس القوم قوم ختلوا (5) الدنيا بالدين، وبئس القوم قوم عملوا بأعمال يطلبون بها الدنيا. (6) 82. وقال (عليه السلام): كلكم سيصير حديثا، فمن استطاع أن يكون حديثا حسنا، فليفعل. (7)

1. تفسير العياشي، ج 1، ص 373، ح 78؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 548؛

بحار الأنوار، ج 3، ص 308. وقال المجلسي في ذيل الحديث: أي دل محكم الآيات علي أنه لا يوصف، كقوله تعالي: " ليس كمثله شئ " وقوله تعالي: " لا تدركه الأبصار ".

2. الكافي، ج 1، ص 100.

3. الرعد: 39.

4. تفسير العياشي، ج 1، ص 215؛ بحار الأنوار، ج 4، ص 118.

5. في الحديث: " تختل الدنيا بالدين ": أي تطلب الدنيا بعمل الآخرة. يقال: ختله يختله: إذا خدعه راوغه.

6. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

7. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

(١٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، يوم القيامة (2)، كتاب تفسير البرهان (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة

78. وقال (عليه السلام): لا يوصف الله بمحكم وحيه، عظم ربنا عن الصفة، وكيف يوصف من لا يحد، وهو يدرك الأبصار، ولا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (1) وقريب من هذه الرواية عنه (عليه السلام) قال: يا أبا حمزة، إن الله لا يوصف بمحدودية، عظم ربنا عن الصفة، فكيف يوصف بمحدودية، من لا يحد، ولا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (2) 79. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: لولا آية في كتاب الله، لحدثتكم بما يكون إلي يوم القيامة. فقلت له: أية آية؟ قال: قول الله:

(يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (3). (4) 80. وقال (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم؛ المدخل فينا من ليس منا، والمخرج منا من هو منا، والقائل إن لهما في الإسلام نصيبا، يعني: هذين الصنمين.

81.

وقال (عليه السلام): بئس القوم قوم ختلوا (5) الدنيا بالدين، وبئس القوم قوم عملوا بأعمال يطلبون بها الدنيا. (6) 82. وقال (عليه السلام): كلكم سيصير حديثا، فمن استطاع أن يكون حديثا حسنا، فليفعل. (7)

1. تفسير العياشي، ج 1، ص 373، ح 78؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 548؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 308. وقال المجلسي في ذيل الحديث: أي دل محكم الآيات علي أنه لا يوصف، كقوله تعالي: " ليس كمثله شئ " وقوله تعالي: " لا تدركه الأبصار ".

2. الكافي، ج 1، ص 100.

3. الرعد: 39.

4. تفسير العياشي، ج 1، ص 215؛ بحار الأنوار، ج 4، ص 118.

5. في الحديث: " تختل الدنيا بالدين ": أي تطلب الدنيا بعمل الآخرة. يقال: ختله يختله: إذا خدعه راوغه.

6. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

7. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

(١٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، يوم القيامة (2)، كتاب تفسير البرهان (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

ترجيح الدنيا علي الدين

78. وقال (عليه السلام): لا يوصف الله بمحكم وحيه، عظم ربنا عن الصفة، وكيف يوصف من لا يحد، وهو يدرك الأبصار، ولا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (1) وقريب من هذه الرواية عنه (عليه السلام) قال: يا أبا حمزة، إن الله لا يوصف بمحدودية، عظم ربنا عن الصفة، فكيف يوصف بمحدودية، من لا يحد، ولا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (2) 79. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: لولا آية في كتاب الله، لحدثتكم بما يكون إلي يوم القيامة. فقلت له: أية

آية؟ قال: قول الله:

(يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (3). (4) 80. وقال (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم؛ المدخل فينا من ليس منا، والمخرج منا من هو منا، والقائل إن لهما في الإسلام نصيبا، يعني: هذين الصنمين.

81. وقال (عليه السلام): بئس القوم قوم ختلوا (5) الدنيا بالدين، وبئس القوم قوم عملوا بأعمال يطلبون بها الدنيا. (6) 82. وقال (عليه السلام): كلكم سيصير حديثا، فمن استطاع أن يكون حديثا حسنا، فليفعل. (7)

1. تفسير العياشي، ج 1، ص 373، ح 78؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 548؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 308. وقال المجلسي في ذيل الحديث: أي دل محكم الآيات علي أنه لا يوصف، كقوله تعالي: " ليس كمثله شئ " وقوله تعالي: " لا تدركه الأبصار ".

2. الكافي، ج 1، ص 100.

3. الرعد: 39.

4. تفسير العياشي، ج 1، ص 215؛ بحار الأنوار، ج 4، ص 118.

5. في الحديث: " تختل الدنيا بالدين ": أي تطلب الدنيا بعمل الآخرة. يقال: ختله يختله: إذا خدعه راوغه.

6. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

7. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

(١٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، يوم القيامة (2)، كتاب تفسير البرهان (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

كن حديثا حسنا

78. وقال (عليه السلام): لا يوصف الله بمحكم وحيه، عظم ربنا عن الصفة، وكيف يوصف من لا يحد، وهو يدرك الأبصار، ولا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (1) وقريب من هذه الرواية عنه (عليه السلام) قال: يا أبا حمزة، إن الله لا يوصف بمحدودية،

عظم ربنا عن الصفة، فكيف يوصف بمحدودية، من لا يحد، ولا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير. (2) 79. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: لولا آية في كتاب الله، لحدثتكم بما يكون إلي يوم القيامة. فقلت له: أية آية؟ قال: قول الله:

(يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (3). (4) 80. وقال (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم؛ المدخل فينا من ليس منا، والمخرج منا من هو منا، والقائل إن لهما في الإسلام نصيبا، يعني: هذين الصنمين.

81. وقال (عليه السلام): بئس القوم قوم ختلوا (5) الدنيا بالدين، وبئس القوم قوم عملوا بأعمال يطلبون بها الدنيا. (6) 82. وقال (عليه السلام): كلكم سيصير حديثا، فمن استطاع أن يكون حديثا حسنا، فليفعل. (7)

1. تفسير العياشي، ج 1، ص 373، ح 78؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 548؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 308. وقال المجلسي في ذيل الحديث: أي دل محكم الآيات علي أنه لا يوصف، كقوله تعالي: " ليس كمثله شئ " وقوله تعالي: " لا تدركه الأبصار ".

2. الكافي، ج 1، ص 100.

3. الرعد: 39.

4. تفسير العياشي، ج 1، ص 215؛ بحار الأنوار، ج 4، ص 118.

5. في الحديث: " تختل الدنيا بالدين ": أي تطلب الدنيا بعمل الآخرة. يقال: ختله يختله: إذا خدعه راوغه.

6. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

7. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 304.

(١٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، يوم القيامة (2)، كتاب تفسير البرهان (1)، العلامة المجلسي (1)،

كتاب بحار الأنوار (2)

ما جمع شرائع الدين

وهذا المعني نظمه ابن دريد في المقصورة:

وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعي (1) 83. وعن أبي مالك: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): أخبرني بجميع شرائع الدين.

فقال (عليه السلام): قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد. (2) 84. وقال (عليه السلام): إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل. (3) 85. وقال (عليه السلام): القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسي في الأجل، ويحبب إلي الأهل، ويدخل الجنة. (4) 86. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله في سره أطلعه الله علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 87. وقال (عليه السلام): لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته، لم يقدروا. (6) 88. وقال (عليه السلام): عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله، لا خوفا ولا رغبة. (7) 89. وقال (عليه السلام): ما بهمت البهائم، فلم تبهم عن أربعة؛ معرفتها بالرب - تبارك وتعالي - ومعرفتها بالموت، ومعرفتها بالأنثي من الذكر، ومعرفتها بالمرعي الخصب. (8)

١. يقول النحوي في تخميسه للمقصورة، ص ٥٢ (ط بغداد).

يقضي الفتي نحبا ويحوي لحده * ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده * وإنما المرء حديث بعده ٢. الخصال، ص ١١٢، ح ٩٠؛ عنه في مستدرك وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٣١٦، ح ١٣١٣٩.

٣. الكافي، ج ١، ص ٧٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٢١؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٦٥.

٤. الخصال، ص ٣١٧، ح ١٠٠؛ روضة الواعظين، ص ٣٧٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣١٠.

٥. إسعاف الراغبين، ص ٢٣٩.

٦. الكافي، ج ١، ص ١٠٢.

٧. إسعاف الراغبين، ص ٢٤٠.

٨. الكافي، ج ٦، ص ٥٣٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه،

ج ٢، ص ٢٨٨؛ الخصال، ص 260، ح 136؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 50.

(١٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرزق (1)، الموت (1)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (2)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، مدينة بغداد (1)

أفضل الأعمال عند الله

وهذا المعني نظمه ابن دريد في المقصورة:

وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعي (1) 83. وعن أبي مالك: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): أخبرني بجميع شرائع الدين.

فقال (عليه السلام): قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد. (2) 84. وقال (عليه السلام): إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل. (3) 85. وقال (عليه السلام): القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسي في الأجل، ويحبب إلي الأهل، ويدخل الجنة. (4) 86. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله في سره أطلعه الله علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 87. وقال (عليه السلام): لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته، لم يقدروا. (6) 88. وقال (عليه السلام): عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله، لا خوفا ولا رغبة. (7) 89. وقال (عليه السلام): ما بهمت البهائم، فلم تبهم عن أربعة؛ معرفتها بالرب - تبارك وتعالي - ومعرفتها بالموت، ومعرفتها بالأنثي من الذكر، ومعرفتها بالمرعي الخصب. (8)

١. يقول النحوي في تخميسه للمقصورة، ص ٥٢ (ط بغداد).

يقضي الفتي نحبا ويحوي لحده * ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده * وإنما المرء حديث بعده ٢. الخصال، ص ١١٢، ح ٩٠؛ عنه في مستدرك وسائل الشيعة، ج

١١، ص ٣١٦، ح ١٣١٣٩.

٣. الكافي، ج ١، ص ٧٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٢١؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٦٥.

٤. الخصال، ص ٣١٧، ح ١٠٠؛ روضة الواعظين، ص ٣٧٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣١٠.

٥. إسعاف الراغبين، ص ٢٣٩.

٦. الكافي، ج ١، ص ١٠٢.

٧. إسعاف الراغبين، ص ٢٤٠.

٨. الكافي، ج ٦، ص ٥٣٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٨٨؛ الخصال، ص 260، ح 136؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 50.

(١٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرزق (1)، الموت (1)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (2)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، مدينة بغداد (1)

أثر القول الحسن

وهذا المعني نظمه ابن دريد في المقصورة:

وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعي (1) 83. وعن أبي مالك: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): أخبرني بجميع شرائع الدين.

فقال (عليه السلام): قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد. (2) 84. وقال (عليه السلام): إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل. (3) 85. وقال (عليه السلام): القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسي في الأجل، ويحبب إلي الأهل، ويدخل الجنة. (4) 86. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله في سره أطلعه الله علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 87. وقال (عليه السلام): لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته، لم يقدروا. (6) 88. وقال (عليه السلام): عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله، لا خوفا ولا رغبة. (7) 89. وقال (عليه السلام): ما بهمت البهائم، فلم تبهم عن

أربعة؛ معرفتها بالرب - تبارك وتعالي - ومعرفتها بالموت، ومعرفتها بالأنثي من الذكر، ومعرفتها بالمرعي الخصب. (8)

١. يقول النحوي في تخميسه للمقصورة، ص ٥٢ (ط بغداد).

يقضي الفتي نحبا ويحوي لحده * ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده * وإنما المرء حديث بعده ٢. الخصال، ص ١١٢، ح ٩٠؛ عنه في مستدرك وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٣١٦، ح ١٣١٣٩.

٣. الكافي، ج ١، ص ٧٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٢١؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٦٥.

٤. الخصال، ص ٣١٧، ح ١٠٠؛ روضة الواعظين، ص ٣٧٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣١٠.

٥. إسعاف الراغبين، ص ٢٣٩.

٦. الكافي، ج ١، ص ١٠٢.

٧. إسعاف الراغبين، ص ٢٤٠.

٨. الكافي، ج ٦، ص ٥٣٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٨٨؛ الخصال، ص 260، ح 136؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 50.

(١٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرزق (1)، الموت (1)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (2)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، مدينة بغداد (1)

النصيحة في السر

وهذا المعني نظمه ابن دريد في المقصورة:

وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعي (1) 83. وعن أبي مالك: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): أخبرني بجميع شرائع الدين.

فقال (عليه السلام): قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد. (2) 84. وقال (عليه السلام): إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل. (3) 85. وقال (عليه السلام): القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسي في الأجل، ويحبب إلي الأهل، ويدخل الجنة. (4) 86. وقال (عليه السلام): إذا نصح

العبد لله في سره أطلعه الله علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 87. وقال (عليه السلام): لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته، لم يقدروا. (6) 88. وقال (عليه السلام): عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله، لا خوفا ولا رغبة. (7) 89. وقال (عليه السلام): ما بهمت البهائم، فلم تبهم عن أربعة؛ معرفتها بالرب - تبارك وتعالي - ومعرفتها بالموت، ومعرفتها بالأنثي من الذكر، ومعرفتها بالمرعي الخصب. (8)

١. يقول النحوي في تخميسه للمقصورة، ص ٥٢ (ط بغداد).

يقضي الفتي نحبا ويحوي لحده * ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده * وإنما المرء حديث بعده ٢. الخصال، ص ١١٢، ح ٩٠؛ عنه في مستدرك وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٣١٦، ح ١٣١٣٩.

٣. الكافي، ج ١، ص ٧٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٢١؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٦٥.

٤. الخصال، ص ٣١٧، ح ١٠٠؛ روضة الواعظين، ص ٣٧٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣١٠.

٥. إسعاف الراغبين، ص ٢٣٩.

٦. الكافي، ج ١، ص ١٠٢.

٧. إسعاف الراغبين، ص ٢٤٠.

٨. الكافي، ج ٦، ص ٥٣٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٨٨؛ الخصال، ص 260، ح 136؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 50.

(١٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرزق (1)، الموت (1)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (2)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، مدينة بغداد (1)

النهي عن وصف الله تعالي

وهذا المعني نظمه ابن دريد في المقصورة:

وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعي (1) 83. وعن أبي مالك: قلت لعلي

بن الحسين (عليهما السلام): أخبرني بجميع شرائع الدين.

فقال (عليه السلام): قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد. (2) 84. وقال (عليه السلام): إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل. (3) 85. وقال (عليه السلام): القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسي في الأجل، ويحبب إلي الأهل، ويدخل الجنة. (4) 86. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله في سره أطلعه الله علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 87. وقال (عليه السلام): لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته، لم يقدروا. (6) 88. وقال (عليه السلام): عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله، لا خوفا ولا رغبة. (7) 89. وقال (عليه السلام): ما بهمت البهائم، فلم تبهم عن أربعة؛ معرفتها بالرب - تبارك وتعالي - ومعرفتها بالموت، ومعرفتها بالأنثي من الذكر، ومعرفتها بالمرعي الخصب. (8)

١. يقول النحوي في تخميسه للمقصورة، ص ٥٢ (ط بغداد).

يقضي الفتي نحبا ويحوي لحده * ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده * وإنما المرء حديث بعده ٢. الخصال، ص ١١٢، ح ٩٠؛ عنه في مستدرك وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٣١٦، ح ١٣١٣٩.

٣. الكافي، ج ١، ص ٧٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٢١؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٦٥.

٤. الخصال، ص ٣١٧، ح ١٠٠؛ روضة الواعظين، ص ٣٧٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣١٠.

٥. إسعاف الراغبين، ص ٢٣٩.

٦. الكافي، ج ١، ص ١٠٢.

٧. إسعاف الراغبين، ص ٢٤٠.

٨. الكافي، ج ٦، ص ٥٣٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٨٨؛ الخصال، ص 260، ح 136؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 50.

(١٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرزق

(1)، الموت (1)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (2)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، مدينة بغداد (1)

عبادة الأحرار

وهذا المعني نظمه ابن دريد في المقصورة:

وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعي (1) 83. وعن أبي مالك: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): أخبرني بجميع شرائع الدين.

فقال (عليه السلام): قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد. (2) 84. وقال (عليه السلام): إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل. (3) 85. وقال (عليه السلام): القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسي في الأجل، ويحبب إلي الأهل، ويدخل الجنة. (4) 86. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله في سره أطلعه الله علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 87. وقال (عليه السلام): لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته، لم يقدروا. (6) 88. وقال (عليه السلام): عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله، لا خوفا ولا رغبة. (7) 89. وقال (عليه السلام): ما بهمت البهائم، فلم تبهم عن أربعة؛ معرفتها بالرب - تبارك وتعالي - ومعرفتها بالموت، ومعرفتها بالأنثي من الذكر، ومعرفتها بالمرعي الخصب. (8)

١. يقول النحوي في تخميسه للمقصورة، ص ٥٢ (ط بغداد).

يقضي الفتي نحبا ويحوي لحده * ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده * وإنما المرء حديث بعده ٢. الخصال، ص ١١٢، ح ٩٠؛ عنه في مستدرك وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٣١٦، ح ١٣١٣٩.

٣. الكافي، ج ١، ص ٧٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٢١؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٦٥.

٤. الخصال، ص ٣١٧، ح ١٠٠؛ روضة الواعظين، ص

٣٧٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣١٠.

٥. إسعاف الراغبين، ص ٢٣٩.

٦. الكافي، ج ١، ص ١٠٢.

٧. إسعاف الراغبين، ص ٢٤٠.

٨. الكافي، ج ٦، ص ٥٣٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٨٨؛ الخصال، ص 260، ح 136؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 50.

(١٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرزق (1)، الموت (1)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (2)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، مدينة بغداد (1)

لم تبهم البهائم عن أربعة

وهذا المعني نظمه ابن دريد في المقصورة:

وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعي (1) 83. وعن أبي مالك: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): أخبرني بجميع شرائع الدين.

فقال (عليه السلام): قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد. (2) 84. وقال (عليه السلام): إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل. (3) 85. وقال (عليه السلام): القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسي في الأجل، ويحبب إلي الأهل، ويدخل الجنة. (4) 86. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله في سره أطلعه الله علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 87. وقال (عليه السلام): لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته، لم يقدروا. (6) 88. وقال (عليه السلام): عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله، لا خوفا ولا رغبة. (7) 89. وقال (عليه السلام): ما بهمت البهائم، فلم تبهم عن أربعة؛ معرفتها بالرب - تبارك وتعالي - ومعرفتها بالموت، ومعرفتها بالأنثي من الذكر، ومعرفتها بالمرعي الخصب. (8)

١. يقول النحوي في تخميسه للمقصورة، ص ٥٢ (ط بغداد).

يقضي الفتي

نحبا ويحوي لحده * ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده * وإنما المرء حديث بعده ٢. الخصال، ص ١١٢، ح ٩٠؛ عنه في مستدرك وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٣١٦، ح ١٣١٣٩.

٣. الكافي، ج ١، ص ٧٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٢١؛ مشكاة الأنوار، ص ٢٦٥.

٤. الخصال، ص ٣١٧، ح ١٠٠؛ روضة الواعظين، ص ٣٧٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣١٠.

٥. إسعاف الراغبين، ص ٢٣٩.

٦. الكافي، ج ١، ص ١٠٢.

٧. إسعاف الراغبين، ص ٢٤٠.

٨. الكافي، ج ٦، ص ٥٣٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٨٨؛ الخصال، ص 260، ح 136؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 50.

(١٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرزق (1)، الموت (1)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (2)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، مدينة بغداد (1)

حق العبادة

قلت: قال الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه بعد هذا الحديث: وأما الخبر الذي روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: " لو عرفت البهائم من الموت ما تعرفون، ما أكلتم منها سمينا قط! " فليس بخلاف هذا الخبر؛ لأنها تعرف الموت، لكنها لا تعرف منه ما تعرفون. (1) 90. وقال (عليه السلام): إني لأكره أن أعبد الله ولا غرض لي إلا ثوابه، فأكون كالعبد الطمع المطيع، إن طمع عمل، وإلا لم يعمل، وأكره أن أعبده إلا لخوف عقابه، فأكون كالعبد السوء، إن لم يخف لم يعمل، وقيل: فلم تعبده؟ قال: لما هو أهله بأياديه علي وإنعامه. (2) 91. وقال (عليه السلام): إن لسان ابن

آدم يشرف علي جميع جوارحه كل صباح، فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا، ويناشدونه، ويقولون: إنما نثاب بك ونعاقب بك (3). (4) أقول: وقريب من هذه الرواية ما ورد عن النبي (صلي الله عليه وآله) أنه قال: إذا أصبح ابن آدم، كانت الأعضاء كلها تكفر اللسان وتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، إن استقمت استقمنا، وإن أعوججت أعوججنا. (5) وما ورد عن الصادق (عليه السلام): ما من يوم إلا وكل عضو من أعضاء الجسد، يكفر اللسان (6) ويقول: نشدتك الله أن نعذب فيك. (7)

١. أنظر: كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٨٨.

٢. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢٨؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ١٩٨؛ تنبيه الخواطر، ص ١٠٨.

٣. هذا من باب الاستعارة والمجاز؛ لأن الجوارح لا لسان لها فتتكلم وتقول الجواب، وسماه بعض علماء الكلام بلسان الحال.

٤. الاختصاص، ص ٢٣٠؛ ثواب الأعمال، ص ٢٨٢؛ الخصال، ص 6، ح 15؛ الكافي، ج 2، ص 115.

5. سنن الترمذي، ج 4، ص 31؛ مسند أحمد، ج 3، ص 96.

6. قال في الوافي (ج 2، ص 34): يكفر اللسان، أي يذل ويخضع، التكفير: هو أن ينحني الإنسان، ويطأطئ رأسه قريبا بالركوع.

7. الكافي، ج 2، ص 115؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 302.

(١٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (2)، يوم عرفة (1)، الشيخ الصدوق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب مسند أحمد بن حنبل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

اشراف لسان ابن آدم علي جميع جوارحه كل صباح

قلت: قال الصدوق في كتاب من لا يحضره

الفقيه بعد هذا الحديث: وأما الخبر الذي روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: " لو عرفت البهائم من الموت ما تعرفون، ما أكلتم منها سمينا قط! " فليس بخلاف هذا الخبر؛ لأنها تعرف الموت، لكنها لا تعرف منه ما تعرفون. (1) 90. وقال (عليه السلام): إني لأكره أن أعبد الله ولا غرض لي إلا ثوابه، فأكون كالعبد الطمع المطيع، إن طمع عمل، وإلا لم يعمل، وأكره أن أعبده إلا لخوف عقابه، فأكون كالعبد السوء، إن لم يخف لم يعمل، وقيل: فلم تعبده؟ قال: لما هو أهله بأياديه علي وإنعامه. (2) 91. وقال (عليه السلام): إن لسان ابن آدم يشرف علي جميع جوارحه كل صباح، فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا، ويناشدونه، ويقولون: إنما نثاب بك ونعاقب بك (3). (4) أقول: وقريب من هذه الرواية ما ورد عن النبي (صلي الله عليه وآله) أنه قال: إذا أصبح ابن آدم، كانت الأعضاء كلها تكفر اللسان وتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، إن استقمت استقمنا، وإن أعوججت أعوججنا. (5) وما ورد عن الصادق (عليه السلام): ما من يوم إلا وكل عضو من أعضاء الجسد، يكفر اللسان (6) ويقول: نشدتك الله أن نعذب فيك. (7)

١. أنظر: كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٨٨.

٢. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢٨؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ١٩٨؛ تنبيه الخواطر، ص ١٠٨.

٣. هذا من باب الاستعارة والمجاز؛ لأن الجوارح لا لسان لها فتتكلم وتقول الجواب، وسماه بعض علماء الكلام بلسان الحال.

٤. الاختصاص، ص ٢٣٠؛ ثواب الأعمال، ص ٢٨٢؛ الخصال، ص 6، ح 15؛ الكافي، ج 2، ص 115.

5. سنن الترمذي، ج 4،

ص 31؛ مسند أحمد، ج 3، ص 96.

6. قال في الوافي (ج 2، ص 34): يكفر اللسان، أي يذل ويخضع، التكفير: هو أن ينحني الإنسان، ويطأطئ رأسه قريبا بالركوع.

7. الكافي، ج 2، ص 115؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 302.

(١٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (2)، يوم عرفة (1)، الشيخ الصدوق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب مسند أحمد بن حنبل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

من سأل من غير حاجة

92. وقال (عليه السلام): ضمنت علي ربي ألا يسألني أحد من غير حاجة، إلا اضطرته المسألة يوما إلي أن يسأل من حاجة. (1) 93. وقال (عليه السلام): إنما التوبة العمل، والرجوع عن الأمر، وليست التوبة بالكلام. (2) 94. وقال (عليه السلام): من كتم علما أحدا، أو أخذ عليه أجرا رفدا صفدا (3)، فلا ينفعه أبدا. (4) وقال النبي (صلي الله عليه وآله): من كتم علما نافعا، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار. (5) 95. وعن محمد بن بشير، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال: من استمع حرفا من كتاب الله تعالي من غير قراءة، كتب الله له به حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة، ومن قرأ نظرا من غير صوت، كتب الله له بكل حرف حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة، ومن تعلم منه حرفا ظاهرا، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.

قال: لا أقول بكل آية، ولكن بكل حرف باء وتاء أو شبههما.

قال: ومن قرأ حرفا وهو جالس في صلاته، كتب الله

له خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة، ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته، كتب الله له بكل حرف مئة حسنة، ومحا عنه مئة سيئة، ورفع له مئة درجة مستجابة، ومن ختمه كانت له دعوة مؤخرة أو معجلة.

قال: قلت: - جعلت فداك! - إذا ختمه كله؟ قال: ختمه كله. (6)

١. الكافي، ج ٤، ص ١٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٧٠؛ عدة الداعي، ص 89؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 158.

2. كشف الغمة، ج 2، ص 101؛ حلية الأبرار، ج 2، ص 32.

3. " الصفد " - محركة -: العطاء.

4. حلية الأولياء، ج 3، ص 140؛ كشف الغمة، ج 2، ص 103.

5. نص النصوص، ص 16؛ عوالي اللئالي، ج 4، ص 71، ح 40؛ كنز العمال، ج 10، ص 216، ح 29142.

6. الكافي، ج 2، ص 613؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 188؛ كنز العمال، ج 1، ص 543، ح 2429، نقلا عن ابن عباس.

(١٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، محمد بن بشير (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، عبد الله بن عباس (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (2)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

حقيقة التوبة

92. وقال (عليه السلام): ضمنت علي ربي ألا يسألني أحد من غير حاجة، إلا اضطرته المسألة يوما

إلي أن يسأل من حاجة. (1) 93. وقال (عليه السلام): إنما التوبة العمل، والرجوع عن الأمر، وليست التوبة بالكلام. (2) 94. وقال (عليه السلام): من كتم علما أحدا، أو أخذ عليه أجرا رفدا صفدا (3)، فلا ينفعه أبدا. (4) وقال النبي (صلي الله عليه وآله): من كتم علما نافعا، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار. (5) 95. وعن محمد بن بشير، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال: من استمع حرفا من كتاب الله تعالي من غير قراءة، كتب الله له به حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة، ومن قرأ نظرا من غير صوت، كتب الله له بكل حرف حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة، ومن تعلم منه حرفا ظاهرا، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.

قال: لا أقول بكل آية، ولكن بكل حرف باء وتاء أو شبههما.

قال: ومن قرأ حرفا وهو جالس في صلاته، كتب الله له خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة، ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته، كتب الله له بكل حرف مئة حسنة، ومحا عنه مئة سيئة، ورفع له مئة درجة مستجابة، ومن ختمه كانت له دعوة مؤخرة أو معجلة.

قال: قلت: - جعلت فداك! - إذا ختمه كله؟ قال: ختمه كله. (6)

١. الكافي، ج ٤، ص ١٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٧٠؛ عدة الداعي، ص 89؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 158.

2. كشف الغمة، ج 2، ص 101؛ حلية الأبرار، ج 2، ص 32.

3. " الصفد " - محركة -: العطاء.

4. حلية الأولياء، ج 3، ص 140؛ كشف الغمة، ج 2، ص

103.

5. نص النصوص، ص 16؛ عوالي اللئالي، ج 4، ص 71، ح 40؛ كنز العمال، ج 10، ص 216، ح 29142.

6. الكافي، ج 2، ص 613؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 188؛ كنز العمال، ج 1، ص 543، ح 2429، نقلا عن ابن عباس.

(١٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، محمد بن بشير (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، عبد الله بن عباس (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (2)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كتمان العلم وأخذ الأجرة عليه

92. وقال (عليه السلام): ضمنت علي ربي ألا يسألني أحد من غير حاجة، إلا اضطرته المسألة يوما إلي أن يسأل من حاجة. (1) 93. وقال (عليه السلام): إنما التوبة العمل، والرجوع عن الأمر، وليست التوبة بالكلام. (2) 94. وقال (عليه السلام): من كتم علما أحدا، أو أخذ عليه أجرا رفدا صفدا (3)، فلا ينفعه أبدا. (4) وقال النبي (صلي الله عليه وآله): من كتم علما نافعا، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار. (5) 95. وعن محمد بن بشير، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال: من استمع حرفا من كتاب الله تعالي من غير قراءة، كتب الله له به حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة، ومن قرأ نظرا من غير صوت، كتب الله له بكل حرف حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له

درجة، ومن تعلم منه حرفا ظاهرا، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.

قال: لا أقول بكل آية، ولكن بكل حرف باء وتاء أو شبههما.

قال: ومن قرأ حرفا وهو جالس في صلاته، كتب الله له خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة، ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته، كتب الله له بكل حرف مئة حسنة، ومحا عنه مئة سيئة، ورفع له مئة درجة مستجابة، ومن ختمه كانت له دعوة مؤخرة أو معجلة.

قال: قلت: - جعلت فداك! - إذا ختمه كله؟ قال: ختمه كله. (6)

١. الكافي، ج ٤، ص ١٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٧٠؛ عدة الداعي، ص 89؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 158.

2. كشف الغمة، ج 2، ص 101؛ حلية الأبرار، ج 2، ص 32.

3. " الصفد " - محركة -: العطاء.

4. حلية الأولياء، ج 3، ص 140؛ كشف الغمة، ج 2، ص 103.

5. نص النصوص، ص 16؛ عوالي اللئالي، ج 4، ص 71، ح 40؛ كنز العمال، ج 10، ص 216، ح 29142.

6. الكافي، ج 2، ص 613؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 188؛ كنز العمال، ج 1، ص 543، ح 2429، نقلا عن ابن عباس.

(١٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، محمد بن بشير (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، عبد الله بن عباس (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب

كنز العمال للمتقي الهندي (2)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

أجر من استمع حرفا من كتاب الله

92. وقال (عليه السلام): ضمنت علي ربي ألا يسألني أحد من غير حاجة، إلا اضطرته المسألة يوما إلي أن يسأل من حاجة. (1) 93. وقال (عليه السلام): إنما التوبة العمل، والرجوع عن الأمر، وليست التوبة بالكلام. (2) 94. وقال (عليه السلام): من كتم علما أحدا، أو أخذ عليه أجرا رفدا صفدا (3)، فلا ينفعه أبدا. (4) وقال النبي (صلي الله عليه وآله): من كتم علما نافعا، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار. (5) 95. وعن محمد بن بشير، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال: من استمع حرفا من كتاب الله تعالي من غير قراءة، كتب الله له به حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة، ومن قرأ نظرا من غير صوت، كتب الله له بكل حرف حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة، ومن تعلم منه حرفا ظاهرا، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.

قال: لا أقول بكل آية، ولكن بكل حرف باء وتاء أو شبههما.

قال: ومن قرأ حرفا وهو جالس في صلاته، كتب الله له خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة، ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته، كتب الله له بكل حرف مئة حسنة، ومحا عنه مئة سيئة، ورفع له مئة درجة مستجابة، ومن ختمه كانت له دعوة مؤخرة أو معجلة.

قال: قلت: - جعلت فداك! - إذا ختمه كله؟ قال: ختمه كله. (6)

١. الكافي، ج ٤، ص ١٩؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٧٠؛ عدة

الداعي، ص 89؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 158.

2. كشف الغمة، ج 2، ص 101؛ حلية الأبرار، ج 2، ص 32.

3. " الصفد " - محركة -: العطاء.

4. حلية الأولياء، ج 3، ص 140؛ كشف الغمة، ج 2، ص 103.

5. نص النصوص، ص 16؛ عوالي اللئالي، ج 4، ص 71، ح 40؛ كنز العمال، ج 10، ص 216، ح 29142.

6. الكافي، ج 2، ص 613؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 188؛ كنز العمال، ج 1، ص 543، ح 2429، نقلا عن ابن عباس.

(١٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، محمد بن بشير (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، عبد الله بن عباس (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (2)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كراهية المراء والخصومة

96. وقال (عليه السلام): ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا! ويلمه (1) فاجرا من لا يزال مخاصما! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله! (2) 97. وقال (عليه السلام): الحسود لا ينال شرفا، والحقود يموت كمدا، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا. (3) 98. وقال (عليه السلام): يكتفي اللبيب بوحي الحديث، وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا، مع سوء الاستماع، وحسن المنطق. (4) 99. وقال (عليه السلام): أسعد الناس من جمع إلي حزمه عزما في

طاعة الله. (5) 100. وقال (عليه السلام): أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب، والشكر عن نوح، والحسد من بني يعقوب. (6) 101. وقال (عليه السلام): العقل دليل الخير، والهوي مركب المعاصي، والفقه (7) وعاء العمل، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجره، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنة، والخسران النار، هذا هو والله التجارة التي لا تبور، والبضاعة التي لا تخسر. (8) 102. وقال (عليه السلام): الورع نظام العبادة، فإذا انقطع ذهبت الديانة، كما إذا انقطع السلك، اتبعه النظام. (9)

1. " ويلمه ": ويل لأمه.

2. الكافي، ج 8، ص 391؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 237.

3. نزهة الناظر، ص 92؛ عنه مستدرك الوسائل، ج 12، ص 20، ح 13400.

4. نزهة الناظر، ص 93.

5. نزهة الناظر، ص 93.

6. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 45، بحار الأنوار، ج 11، ص 291؛ و ج 71، ص 44.

7. في نسخة: " والعفة ".

8. إرشاد القلوب، ص 59.

9. الأمالي، الطوسي، ص 703، ح 1507؛ تنبيه الخواطر، ص 88؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 308.

(١٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الأكل (1)، الصبر (1)، الجهل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

تحريم الحسد، ووجوب اجتنابه

96. وقال (عليه السلام): ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا! ويلمه (1) فاجرا من لا يزال مخاصما! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله! (2) 97. وقال (عليه السلام): الحسود لا ينال شرفا، والحقود يموت كمدا، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا. (3) 98. وقال (عليه السلام): يكتفي اللبيب بوحي

الحديث، وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا، مع سوء الاستماع، وحسن المنطق. (4) 99. وقال (عليه السلام): أسعد الناس من جمع إلي حزمه عزما في طاعة الله. (5) 100. وقال (عليه السلام): أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب، والشكر عن نوح، والحسد من بني يعقوب. (6) 101. وقال (عليه السلام): العقل دليل الخير، والهوي مركب المعاصي، والفقه (7) وعاء العمل، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجره، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنة، والخسران النار، هذا هو والله التجارة التي لا تبور، والبضاعة التي لا تخسر. (8) 102. وقال (عليه السلام): الورع نظام العبادة، فإذا انقطع ذهبت الديانة، كما إذا انقطع السلك، اتبعه النظام. (9)

1. " ويلمه ": ويل لأمه.

2. الكافي، ج 8، ص 391؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 237.

3. نزهة الناظر، ص 92؛ عنه مستدرك الوسائل، ج 12، ص 20، ح 13400.

4. نزهة الناظر، ص 93.

5. نزهة الناظر، ص 93.

6. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 45، بحار الأنوار، ج 11، ص 291؛ و ج 71، ص 44.

7. في نسخة: " والعفة ".

8. إرشاد القلوب، ص 59.

9. الأمالي، الطوسي، ص 703، ح 1507؛ تنبيه الخواطر، ص 88؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 308.

(١٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الأكل (1)، الصبر (1)، الجهل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

تلقي اللبيب والجاهل الحديث

96. وقال (عليه السلام): ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا! ويلمه (1) فاجرا من لا يزال مخاصما! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله!

(2) 97. وقال (عليه السلام): الحسود لا ينال شرفا، والحقود يموت كمدا، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا. (3) 98. وقال (عليه السلام): يكتفي اللبيب بوحي الحديث، وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا، مع سوء الاستماع، وحسن المنطق. (4) 99. وقال (عليه السلام): أسعد الناس من جمع إلي حزمه عزما في طاعة الله. (5) 100. وقال (عليه السلام): أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب، والشكر عن نوح، والحسد من بني يعقوب. (6) 101. وقال (عليه السلام): العقل دليل الخير، والهوي مركب المعاصي، والفقه (7) وعاء العمل، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجره، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنة، والخسران النار، هذا هو والله التجارة التي لا تبور، والبضاعة التي لا تخسر. (8) 102. وقال (عليه السلام): الورع نظام العبادة، فإذا انقطع ذهبت الديانة، كما إذا انقطع السلك، اتبعه النظام. (9)

1. " ويلمه ": ويل لأمه.

2. الكافي، ج 8، ص 391؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 237.

3. نزهة الناظر، ص 92؛ عنه مستدرك الوسائل، ج 12، ص 20، ح 13400.

4. نزهة الناظر، ص 93.

5. نزهة الناظر، ص 93.

6. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 45، بحار الأنوار، ج 11، ص 291؛ و ج 71، ص 44.

7. في نسخة: " والعفة ".

8. إرشاد القلوب، ص 59.

9. الأمالي، الطوسي، ص 703، ح 1507؛ تنبيه الخواطر، ص 88؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 308.

(١٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الأكل (1)، الصبر (1)، الجهل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)،

كتاب بحار الأنوار (2)

أسعد الناس

96. وقال (عليه السلام): ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا! ويلمه (1) فاجرا من لا يزال مخاصما! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله! (2) 97. وقال (عليه السلام): الحسود لا ينال شرفا، والحقود يموت كمدا، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا. (3) 98. وقال (عليه السلام): يكتفي اللبيب بوحي الحديث، وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا، مع سوء الاستماع، وحسن المنطق. (4) 99. وقال (عليه السلام): أسعد الناس من جمع إلي حزمه عزما في طاعة الله. (5) 100. وقال (عليه السلام): أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب، والشكر عن نوح، والحسد من بني يعقوب. (6) 101. وقال (عليه السلام): العقل دليل الخير، والهوي مركب المعاصي، والفقه (7) وعاء العمل، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجره، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنة، والخسران النار، هذا هو والله التجارة التي لا تبور، والبضاعة التي لا تخسر. (8) 102. وقال (عليه السلام): الورع نظام العبادة، فإذا انقطع ذهبت الديانة، كما إذا انقطع السلك، اتبعه النظام. (9)

1. " ويلمه ": ويل لأمه.

2. الكافي، ج 8، ص 391؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 237.

3. نزهة الناظر، ص 92؛ عنه مستدرك الوسائل، ج 12، ص 20، ح 13400.

4. نزهة الناظر، ص 93.

5. نزهة الناظر، ص 93.

6. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 45، بحار الأنوار، ج 11، ص 291؛ و ج 71، ص 44.

7. في نسخة: " والعفة ".

8. إرشاد القلوب، ص 59.

9. الأمالي، الطوسي، ص 703، ح 1507؛ تنبيه الخواطر، ص 88؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 308.

(١٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الأكل

(1)، الصبر (1)، الجهل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

الصبر والشكر والحسد

96. وقال (عليه السلام): ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا! ويلمه (1) فاجرا من لا يزال مخاصما! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله! (2) 97. وقال (عليه السلام): الحسود لا ينال شرفا، والحقود يموت كمدا، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا. (3) 98. وقال (عليه السلام): يكتفي اللبيب بوحي الحديث، وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا، مع سوء الاستماع، وحسن المنطق. (4) 99. وقال (عليه السلام): أسعد الناس من جمع إلي حزمه عزما في طاعة الله. (5) 100. وقال (عليه السلام): أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب، والشكر عن نوح، والحسد من بني يعقوب. (6) 101. وقال (عليه السلام): العقل دليل الخير، والهوي مركب المعاصي، والفقه (7) وعاء العمل، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجره، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنة، والخسران النار، هذا هو والله التجارة التي لا تبور، والبضاعة التي لا تخسر. (8) 102. وقال (عليه السلام): الورع نظام العبادة، فإذا انقطع ذهبت الديانة، كما إذا انقطع السلك، اتبعه النظام. (9)

1. " ويلمه ": ويل لأمه.

2. الكافي، ج 8، ص 391؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 237.

3. نزهة الناظر، ص 92؛ عنه مستدرك الوسائل، ج 12، ص 20، ح 13400.

4. نزهة الناظر، ص 93.

5. نزهة الناظر، ص 93.

6. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 45، بحار الأنوار، ج 11، ص 291؛ و ج 71، ص

44.

7. في نسخة: " والعفة ".

8. إرشاد القلوب، ص 59.

9. الأمالي، الطوسي، ص 703، ح 1507؛ تنبيه الخواطر، ص 88؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 308.

(١٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الأكل (1)، الصبر (1)، الجهل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

المبادرة في العمل

96. وقال (عليه السلام): ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا! ويلمه (1) فاجرا من لا يزال مخاصما! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله! (2) 97. وقال (عليه السلام): الحسود لا ينال شرفا، والحقود يموت كمدا، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا. (3) 98. وقال (عليه السلام): يكتفي اللبيب بوحي الحديث، وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا، مع سوء الاستماع، وحسن المنطق. (4) 99. وقال (عليه السلام): أسعد الناس من جمع إلي حزمه عزما في طاعة الله. (5) 100. وقال (عليه السلام): أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب، والشكر عن نوح، والحسد من بني يعقوب. (6) 101. وقال (عليه السلام): العقل دليل الخير، والهوي مركب المعاصي، والفقه (7) وعاء العمل، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجره، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنة، والخسران النار، هذا هو والله التجارة التي لا تبور، والبضاعة التي لا تخسر. (8) 102. وقال (عليه السلام): الورع نظام العبادة، فإذا انقطع ذهبت الديانة، كما إذا انقطع السلك، اتبعه النظام. (9)

1. " ويلمه ": ويل لأمه.

2. الكافي، ج 8، ص 391؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 237.

3. نزهة الناظر، ص 92؛ عنه مستدرك الوسائل، ج

12، ص 20، ح 13400.

4. نزهة الناظر، ص 93.

5. نزهة الناظر، ص 93.

6. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 45، بحار الأنوار، ج 11، ص 291؛ و ج 71، ص 44.

7. في نسخة: " والعفة ".

8. إرشاد القلوب، ص 59.

9. الأمالي، الطوسي، ص 703، ح 1507؛ تنبيه الخواطر، ص 88؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 308.

(١٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الأكل (1)، الصبر (1)، الجهل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

ثمرة الورع

96. وقال (عليه السلام): ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا! ويلمه (1) فاجرا من لا يزال مخاصما! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله! (2) 97. وقال (عليه السلام): الحسود لا ينال شرفا، والحقود يموت كمدا، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا. (3) 98. وقال (عليه السلام): يكتفي اللبيب بوحي الحديث، وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا، مع سوء الاستماع، وحسن المنطق. (4) 99. وقال (عليه السلام): أسعد الناس من جمع إلي حزمه عزما في طاعة الله. (5) 100. وقال (عليه السلام): أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب، والشكر عن نوح، والحسد من بني يعقوب. (6) 101. وقال (عليه السلام): العقل دليل الخير، والهوي مركب المعاصي، والفقه (7) وعاء العمل، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجره، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنة، والخسران النار، هذا هو والله التجارة التي لا تبور، والبضاعة التي لا تخسر. (8) 102. وقال (عليه السلام): الورع نظام العبادة، فإذا انقطع ذهبت الديانة، كما

إذا انقطع السلك، اتبعه النظام. (9)

1. " ويلمه ": ويل لأمه.

2. الكافي، ج 8، ص 391؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 237.

3. نزهة الناظر، ص 92؛ عنه مستدرك الوسائل، ج 12، ص 20، ح 13400.

4. نزهة الناظر، ص 93.

5. نزهة الناظر، ص 93.

6. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 45، بحار الأنوار، ج 11، ص 291؛ و ج 71، ص 44.

7. في نسخة: " والعفة ".

8. إرشاد القلوب، ص 59.

9. الأمالي، الطوسي، ص 703، ح 1507؛ تنبيه الخواطر، ص 88؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 308.

(١٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الأكل (1)، الصبر (1)، الجهل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

الفكر مرآة

103. وقال (عليه السلام): الفكر مرآة تري المؤمن سيئاته (1) فيقلع عنها، وحسناته فيكثر منها، فلا تقع مقرعة التقريع عليه، ولا تنظر عين العواقب شزرا إليه.

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): … والفكر مرآة الحسنات، وكفارة السيئات، وضياء للقلب، وفسحة للخلق، وإصابة في إصلاح المعاد، واطلاع علي العواقب، واستزادة في العلم، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها. (2) 104. وسئل عن العصبية؟ فقال (عليه السلام): العصبية التي يأثم صاحبها، أن يري الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه علي الظلم. (3) قلت: وجاء هذا المعني عن جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله)، قيل له: الرجل يحب قومه، أعصبي هو؟ قال: لا، العصبي الذي يعين قومه علي الظلم. (4) 105. وقال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا من جوع،

أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقي مؤمنا من ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمنا ثوبا، كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله عز وجل ما دام عليه منه سلك. (5) 106. وقال (عليه السلام): أربع من كن فيه كمل إسلامه، ومحصت (6) عنه ذنوبه، ولقي ربه U وهو عنه راض؛ من وفي ربه عز وجل (7) بما يجعل علي نفسه للناس، وصدق لسانه مع

١. إلي هنا يوجد في تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٤٠٨؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٣.

٢. مصباح الشريعة، ص ١١٤؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٢٦.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٣٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٢٨٨.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٢٣١.

٥. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ المؤمن، ص ٦٣؛ ثواب الأعمال، ص ١٦٤.

٦. " محص الشيء ": نقصه بالشر، يقال: محص الله عن فلان ذنوبه، أي نقصها وطهره منها. (عن هامش الخصال، ص 222) 7. في بعض المصادر " لله " بدل " ربه ".

(١٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظلم (2)، الصدق (1)، الإختيار، الخيار (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

معني العصبية

103. وقال (عليه السلام): الفكر مرآة تري المؤمن سيئاته (1) فيقلع عنها، وحسناته فيكثر منها، فلا تقع مقرعة التقريع عليه، ولا تنظر عين العواقب شزرا إليه.

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): … والفكر مرآة الحسنات، وكفارة السيئات، وضياء للقلب، وفسحة للخلق، وإصابة في إصلاح المعاد، واطلاع علي العواقب، واستزادة في العلم، وهي

خصلة لا يعبد الله بمثلها. (2) 104. وسئل عن العصبية؟ فقال (عليه السلام): العصبية التي يأثم صاحبها، أن يري الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه علي الظلم. (3) قلت: وجاء هذا المعني عن جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله)، قيل له: الرجل يحب قومه، أعصبي هو؟ قال: لا، العصبي الذي يعين قومه علي الظلم. (4) 105. وقال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا من جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقي مؤمنا من ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمنا ثوبا، كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله عز وجل ما دام عليه منه سلك. (5) 106. وقال (عليه السلام): أربع من كن فيه كمل إسلامه، ومحصت (6) عنه ذنوبه، ولقي ربه U وهو عنه راض؛ من وفي ربه عز وجل (7) بما يجعل علي نفسه للناس، وصدق لسانه مع

١. إلي هنا يوجد في تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٤٠٨؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٣.

٢. مصباح الشريعة، ص ١١٤؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٢٦.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٣٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٢٨٨.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٢٣١.

٥. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ المؤمن، ص ٦٣؛ ثواب الأعمال، ص ١٦٤.

٦. " محص الشيء ": نقصه بالشر، يقال: محص الله عن فلان ذنوبه، أي نقصها وطهره منها. (عن هامش الخصال، ص 222) 7. في بعض المصادر " لله " بدل " ربه ".

(١٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله

عليه وآله (1)، الظلم (2)، الصدق (1)، الإختيار، الخيار (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

ثواب إطعام المؤمن وسقيه

103. وقال (عليه السلام): الفكر مرآة تري المؤمن سيئاته (1) فيقلع عنها، وحسناته فيكثر منها، فلا تقع مقرعة التقريع عليه، ولا تنظر عين العواقب شزرا إليه.

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): … والفكر مرآة الحسنات، وكفارة السيئات، وضياء للقلب، وفسحة للخلق، وإصابة في إصلاح المعاد، واطلاع علي العواقب، واستزادة في العلم، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها. (2) 104. وسئل عن العصبية؟ فقال (عليه السلام): العصبية التي يأثم صاحبها، أن يري الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه علي الظلم. (3) قلت: وجاء هذا المعني عن جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله)، قيل له: الرجل يحب قومه، أعصبي هو؟ قال: لا، العصبي الذي يعين قومه علي الظلم. (4) 105. وقال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا من جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقي مؤمنا من ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمنا ثوبا، كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله عز وجل ما دام عليه منه سلك. (5) 106. وقال (عليه السلام): أربع من كن فيه كمل إسلامه، ومحصت (6) عنه ذنوبه، ولقي ربه U وهو عنه راض؛ من وفي ربه عز وجل (7) بما يجعل علي نفسه للناس، وصدق لسانه مع

١. إلي هنا يوجد في تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٤٠٨؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٣.

٢. مصباح الشريعة، ص ١١٤؛ بحار الأنوار، ج

٧١، ص ٣٢٦.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٣٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٢٨٨.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٢٣١.

٥. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ المؤمن، ص ٦٣؛ ثواب الأعمال، ص ١٦٤.

٦. " محص الشيء ": نقصه بالشر، يقال: محص الله عن فلان ذنوبه، أي نقصها وطهره منها. (عن هامش الخصال، ص 222) 7. في بعض المصادر " لله " بدل " ربه ".

(١٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظلم (2)، الصدق (1)، الإختيار، الخيار (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

جوامع المكارم في أربعة

103. وقال (عليه السلام): الفكر مرآة تري المؤمن سيئاته (1) فيقلع عنها، وحسناته فيكثر منها، فلا تقع مقرعة التقريع عليه، ولا تنظر عين العواقب شزرا إليه.

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): … والفكر مرآة الحسنات، وكفارة السيئات، وضياء للقلب، وفسحة للخلق، وإصابة في إصلاح المعاد، واطلاع علي العواقب، واستزادة في العلم، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها. (2) 104. وسئل عن العصبية؟ فقال (عليه السلام): العصبية التي يأثم صاحبها، أن يري الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه علي الظلم. (3) قلت: وجاء هذا المعني عن جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله)، قيل له: الرجل يحب قومه، أعصبي هو؟ قال: لا، العصبي الذي يعين قومه علي الظلم. (4) 105. وقال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا من جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقي مؤمنا من ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم،

ومن كسا مؤمنا ثوبا، كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله عز وجل ما دام عليه منه سلك. (5) 106. وقال (عليه السلام): أربع من كن فيه كمل إسلامه، ومحصت (6) عنه ذنوبه، ولقي ربه U وهو عنه راض؛ من وفي ربه عز وجل (7) بما يجعل علي نفسه للناس، وصدق لسانه مع

١. إلي هنا يوجد في تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٤٠٨؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٣.

٢. مصباح الشريعة، ص ١١٤؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٣٢٦.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٣٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٢٨٨.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٢٣١.

٥. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ المؤمن، ص ٦٣؛ ثواب الأعمال، ص ١٦٤.

٦. " محص الشيء ": نقصه بالشر، يقال: محص الله عن فلان ذنوبه، أي نقصها وطهره منها. (عن هامش الخصال، ص 222) 7. في بعض المصادر " لله " بدل " ربه ".

(١٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظلم (2)، الصدق (1)، الإختيار، الخيار (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

طبقات الناس

الناس، واستحي من كل قبيح عند الله وعند الناس، وحسن خلقه مع أهله. (1) 107. وسئل منه ما بال المتهجدين في الليل من أحسن الناس وجها؟

فقال (عليه السلام): لأنهم خلوا بالله (2)، فكساهم الله من نوره. (3) 108. وعن زرارة قال: دخلت علي علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال (عليه السلام): يا زرارة، الناس في زماننا علي ست طبقات؛ أسد، وذئب، وثعلب، وكلب، وخنزير، وشاة.

فأما الأسد

فملوك الدنيا، يحب كل واحد منهم أن يغلب فلا يغلب. وأما الذئب فتجاركم، يذمون إذا اشتروا، ويمدحون إذا باعوا. وأما الثعلب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم. وأما الكلب يهر علي الناس بلسانه ويكرمه الناس من شر لسانه. وأما الخنزير فهؤلاء المخنثون وأشباههم، لا يدعون إلي فاحشة إلا أجابوا. وأما الشاة المؤمنون الذين تجز شعورهم، ويؤكل لحومهم، ويكسر عظمهم، فكيف تصنع الشاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير؟ (4) 109. وقال (عليه السلام): ما أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم (5)، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ، لا أكافي بها صاحبها. (6)

١. الخصال، ص ٢٢٢، ج ٥٠؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٣٨٥.

٢. في بعض النسخ " بربهم " بدل " بالله ".

٣. علل الشرائع، ص ٣٦٦؛ عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩ وفي وسائل الشيعة، ج ٢ ص ٢٧، عن الصادق (عليه السلام): صلاة الليل تحسن الوجه، وتحسن الخلق، وتطيب الريح، وتدر الرزق، وتقضي الدين، وتذهب بالهم، وتجلو البصر.

٤. الخصال، ص ٣٣٩، ح ٤٣؛ بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٢٢٥.

٥. " النعم " - بفتح النون والعين -: الإبل، والأحمر منه ثمين غال جدا. قال المجلسي: أي لا أحب بذل نفسي وإن حصلت لي به حمر النعم، أو لا أحب ذل نفسي ولا أرضي بذله حمر النعم، فيكون تمهيدا لما بعده، فإن شفاء الغيظ مورث للذل. (بحار الأنوار، ج ٤٦ ص ١٠٢) ٦. الكافي، ج ٢، ص ١٠٩، الزهد، الكوفي، ص ٦٢؛ الخصال، ص 23، ح 81؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 102.

(١٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن

الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، البول (1)، صلاة الليل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الرزق (1)، الزهد (1)

كظم الغيظ

الناس، واستحي من كل قبيح عند الله وعند الناس، وحسن خلقه مع أهله. (1) 107. وسئل منه ما بال المتهجدين في الليل من أحسن الناس وجها؟

فقال (عليه السلام): لأنهم خلوا بالله (2)، فكساهم الله من نوره. (3) 108. وعن زرارة قال: دخلت علي علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال (عليه السلام): يا زرارة، الناس في زماننا علي ست طبقات؛ أسد، وذئب، وثعلب، وكلب، وخنزير، وشاة.

فأما الأسد فملوك الدنيا، يحب كل واحد منهم أن يغلب فلا يغلب. وأما الذئب فتجاركم، يذمون إذا اشتروا، ويمدحون إذا باعوا. وأما الثعلب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم. وأما الكلب يهر علي الناس بلسانه ويكرمه الناس من شر لسانه. وأما الخنزير فهؤلاء المخنثون وأشباههم، لا يدعون إلي فاحشة إلا أجابوا. وأما الشاة المؤمنون الذين تجز شعورهم، ويؤكل لحومهم، ويكسر عظمهم، فكيف تصنع الشاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير؟ (4) 109. وقال (عليه السلام): ما أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم (5)، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ، لا أكافي بها صاحبها. (6)

١. الخصال، ص ٢٢٢، ج ٥٠؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٣٨٥.

٢. في بعض النسخ " بربهم " بدل " بالله ".

٣. علل الشرائع، ص ٣٦٦؛ عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج ١، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٥٩ وفي وسائل الشيعة، ج ٢ ص

٢٧، عن الصادق (عليه السلام): صلاة الليل تحسن الوجه، وتحسن الخلق، وتطيب الريح، وتدر الرزق، وتقضي الدين، وتذهب بالهم، وتجلو البصر.

٤. الخصال، ص ٣٣٩، ح ٤٣؛ بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٢٢٥.

٥. " النعم " - بفتح النون والعين -: الإبل، والأحمر منه ثمين غال جدا. قال المجلسي: أي لا أحب بذل نفسي وإن حصلت لي به حمر النعم، أو لا أحب ذل نفسي ولا أرضي بذله حمر النعم، فيكون تمهيدا لما بعده، فإن شفاء الغيظ مورث للذل. (بحار الأنوار، ج ٤٦ ص ١٠٢) ٦. الكافي، ج ٢، ص ١٠٩، الزهد، الكوفي، ص ٦٢؛ الخصال، ص 23، ح 81؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 102.

(١٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، البول (1)، صلاة الليل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الرزق (1)، الزهد (1)

الكذب

110. وقال (عليه السلام): إن الكذب، هو خراب الإيمان. (1) 111. وقال (عليه السلام): الدنيا سبات (2)، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام. (3) 112. وقال (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب، ومن طاعة الشيطان إذا حرد (4). (5) 113. وقال (عليه السلام): - لما سئل عن الزهد؟ -: هو المتبلغ بدون قوته، المستعد ليوم موته. (6) 114. وقال (عليه السلام): خمس خصال من فقد منهن واحدة، لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولهن صحة البدن، والثانية الأمن، والثالثة السعة في الرزق والدار، والرابعة الأنيس الموافق. فقيل له: وما الأنيس الموافق؟ قال (عليه السلام):

الزوجة الصالحة، والولد

الصالح، والخلط الصالح، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدعة (7). (8) 115. وقال (عليه السلام): آيات القرآن خزائن، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها. (9)

١. إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ رواه عن أبي جعفر (عليه السلام) في الكافي، ج ٢، ص ٣٣٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٤٧.

٢. " السبات ": النوم الخفيف.

٣. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٤. " حرد ": أي غضب.

٥. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٦. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ نزهة الناظر، ص ١٣٠؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣٠٦؛ الدرة الباهرة، ص ٣٨.

٧. " الدعة ": خفض العيش والراحة، وفي الألفين للعلامة الحلي، الدعة: سكون النفس عند هيجان الشهوة. وفي كلام الإمام علي (عليه السلام): " ومن اقتصر علي بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوء خفض الدعة " (نهج البلاغة الثاني، ج ٢، ص ١٥ لجامع الكتاب، ص ٨٧، رقم ٣٧١).

٨. مكارم الأخلاق، ص ١٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٨٦؛ الخصال، ص ٢٨٤، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٩. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٩؛ عدة الداعي، ص 267؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 216.

(١٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الكذب، التكذيب (1)، الوسعة (1)، الزهد (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، مكارم الأخلاق (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (4)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العلامة الحلي (1)، النوم (1)

الدنيا والآخرة

110. وقال (عليه السلام): إن الكذب، هو خراب الإيمان. (1) 111. وقال (عليه السلام):

الدنيا سبات (2)، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام. (3) 112. وقال (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب، ومن طاعة الشيطان إذا حرد (4). (5) 113. وقال (عليه السلام): - لما سئل عن الزهد؟ -: هو المتبلغ بدون قوته، المستعد ليوم موته. (6) 114. وقال (عليه السلام): خمس خصال من فقد منهن واحدة، لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولهن صحة البدن، والثانية الأمن، والثالثة السعة في الرزق والدار، والرابعة الأنيس الموافق. فقيل له: وما الأنيس الموافق؟ قال (عليه السلام):

الزوجة الصالحة، والولد الصالح، والخلط الصالح، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدعة (7). (8) 115. وقال (عليه السلام): آيات القرآن خزائن، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها. (9)

١. إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ رواه عن أبي جعفر (عليه السلام) في الكافي، ج ٢، ص ٣٣٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٤٧.

٢. " السبات ": النوم الخفيف.

٣. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٤. " حرد ": أي غضب.

٥. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٦. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ نزهة الناظر، ص ١٣٠؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣٠٦؛ الدرة الباهرة، ص ٣٨.

٧. " الدعة ": خفض العيش والراحة، وفي الألفين للعلامة الحلي، الدعة: سكون النفس عند هيجان الشهوة. وفي كلام الإمام علي (عليه السلام): " ومن اقتصر علي بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوء خفض الدعة " (نهج البلاغة الثاني، ج ٢، ص ١٥ لجامع الكتاب، ص ٨٧، رقم ٣٧١).

٨. مكارم الأخلاق، ص ١٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٨٦؛ الخصال، ص ٢٨٤، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٩. الكافي،

ج ٢، ص ٦٠٩؛ عدة الداعي، ص 267؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 216.

(١٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الكذب، التكذيب (1)، الوسعة (1)، الزهد (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، مكارم الأخلاق (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (4)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العلامة الحلي (1)، النوم (1)

الغضب

110. وقال (عليه السلام): إن الكذب، هو خراب الإيمان. (1) 111. وقال (عليه السلام): الدنيا سبات (2)، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام. (3) 112. وقال (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب، ومن طاعة الشيطان إذا حرد (4). (5) 113. وقال (عليه السلام): - لما سئل عن الزهد؟ -: هو المتبلغ بدون قوته، المستعد ليوم موته. (6) 114. وقال (عليه السلام): خمس خصال من فقد منهن واحدة، لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولهن صحة البدن، والثانية الأمن، والثالثة السعة في الرزق والدار، والرابعة الأنيس الموافق. فقيل له: وما الأنيس الموافق؟ قال (عليه السلام):

الزوجة الصالحة، والولد الصالح، والخلط الصالح، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدعة (7). (8) 115. وقال (عليه السلام): آيات القرآن خزائن، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها. (9)

١. إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ رواه عن أبي جعفر (عليه السلام) في الكافي، ج ٢، ص ٣٣٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٤٧.

٢. " السبات ": النوم الخفيف.

٣. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٤. " حرد ": أي غضب.

٥. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج

٣، ص ٤٥٠.

٦. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ نزهة الناظر، ص ١٣٠؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣٠٦؛ الدرة الباهرة، ص ٣٨.

٧. " الدعة ": خفض العيش والراحة، وفي الألفين للعلامة الحلي، الدعة: سكون النفس عند هيجان الشهوة. وفي كلام الإمام علي (عليه السلام): " ومن اقتصر علي بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوء خفض الدعة " (نهج البلاغة الثاني، ج ٢، ص ١٥ لجامع الكتاب، ص ٨٧، رقم ٣٧١).

٨. مكارم الأخلاق، ص ١٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٨٦؛ الخصال، ص ٢٨٤، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٩. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٩؛ عدة الداعي، ص 267؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 216.

(١٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الكذب، التكذيب (1)، الوسعة (1)، الزهد (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، مكارم الأخلاق (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (4)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العلامة الحلي (1)، النوم (1)

تفسير الزهد

110. وقال (عليه السلام): إن الكذب، هو خراب الإيمان. (1) 111. وقال (عليه السلام): الدنيا سبات (2)، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام. (3) 112. وقال (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب، ومن طاعة الشيطان إذا حرد (4). (5) 113. وقال (عليه السلام): - لما سئل عن الزهد؟ -: هو المتبلغ بدون قوته، المستعد ليوم موته. (6) 114. وقال (عليه السلام): خمس خصال من فقد منهن واحدة، لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولهن صحة البدن، والثانية الأمن، والثالثة السعة في الرزق والدار، والرابعة

الأنيس الموافق. فقيل له: وما الأنيس الموافق؟ قال (عليه السلام):

الزوجة الصالحة، والولد الصالح، والخلط الصالح، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدعة (7). (8) 115. وقال (عليه السلام): آيات القرآن خزائن، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها. (9)

١. إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ رواه عن أبي جعفر (عليه السلام) في الكافي، ج ٢، ص ٣٣٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٤٧.

٢. " السبات ": النوم الخفيف.

٣. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٤. " حرد ": أي غضب.

٥. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٦. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ نزهة الناظر، ص ١٣٠؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣٠٦؛ الدرة الباهرة، ص ٣٨.

٧. " الدعة ": خفض العيش والراحة، وفي الألفين للعلامة الحلي، الدعة: سكون النفس عند هيجان الشهوة. وفي كلام الإمام علي (عليه السلام): " ومن اقتصر علي بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوء خفض الدعة " (نهج البلاغة الثاني، ج ٢، ص ١٥ لجامع الكتاب، ص ٨٧، رقم ٣٧١).

٨. مكارم الأخلاق، ص ١٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٨٦؛ الخصال، ص ٢٨٤، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٩. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٩؛ عدة الداعي، ص 267؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 216.

(١٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الكذب، التكذيب (1)، الوسعة (1)، الزهد (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، مكارم الأخلاق (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (4)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العلامة الحلي (1)، النوم (1)

الخصال المكملة للعقل

110. وقال

(عليه السلام): إن الكذب، هو خراب الإيمان. (1) 111. وقال (عليه السلام): الدنيا سبات (2)، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام. (3) 112. وقال (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب، ومن طاعة الشيطان إذا حرد (4). (5) 113. وقال (عليه السلام): - لما سئل عن الزهد؟ -: هو المتبلغ بدون قوته، المستعد ليوم موته. (6) 114. وقال (عليه السلام): خمس خصال من فقد منهن واحدة، لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولهن صحة البدن، والثانية الأمن، والثالثة السعة في الرزق والدار، والرابعة الأنيس الموافق. فقيل له: وما الأنيس الموافق؟ قال (عليه السلام):

الزوجة الصالحة، والولد الصالح، والخلط الصالح، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدعة (7). (8) 115. وقال (عليه السلام): آيات القرآن خزائن، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها. (9)

١. إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ رواه عن أبي جعفر (عليه السلام) في الكافي، ج ٢، ص ٣٣٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٤٧.

٢. " السبات ": النوم الخفيف.

٣. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٤. " حرد ": أي غضب.

٥. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٦. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ نزهة الناظر، ص ١٣٠؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣٠٦؛ الدرة الباهرة، ص ٣٨.

٧. " الدعة ": خفض العيش والراحة، وفي الألفين للعلامة الحلي، الدعة: سكون النفس عند هيجان الشهوة. وفي كلام الإمام علي (عليه السلام): " ومن اقتصر علي بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوء خفض الدعة " (نهج البلاغة الثاني، ج ٢، ص ١٥ لجامع الكتاب، ص ٨٧، رقم ٣٧١).

٨. مكارم الأخلاق، ص ١٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٤،

ص ١٨٦؛ الخصال، ص ٢٨٤، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٩. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٩؛ عدة الداعي، ص 267؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 216.

(١٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الكذب، التكذيب (1)، الوسعة (1)، الزهد (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، مكارم الأخلاق (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (4)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العلامة الحلي (1)، النوم (1)

فضل آيات القرآن

110. وقال (عليه السلام): إن الكذب، هو خراب الإيمان. (1) 111. وقال (عليه السلام): الدنيا سبات (2)، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام. (3) 112. وقال (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب، ومن طاعة الشيطان إذا حرد (4). (5) 113. وقال (عليه السلام): - لما سئل عن الزهد؟ -: هو المتبلغ بدون قوته، المستعد ليوم موته. (6) 114. وقال (عليه السلام): خمس خصال من فقد منهن واحدة، لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولهن صحة البدن، والثانية الأمن، والثالثة السعة في الرزق والدار، والرابعة الأنيس الموافق. فقيل له: وما الأنيس الموافق؟ قال (عليه السلام):

الزوجة الصالحة، والولد الصالح، والخلط الصالح، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدعة (7). (8) 115. وقال (عليه السلام): آيات القرآن خزائن، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها. (9)

١. إرشاد القلوب، ص ١٧٨؛ رواه عن أبي جعفر (عليه السلام) في الكافي، ج ٢، ص ٣٣٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٢٤٧.

٢. " السبات ": النوم الخفيف.

٣. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٤.

" حرد ": أي غضب.

٥. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ الكشكول، البحراني، ج ٣، ص ٤٥٠.

٦. إرشاد القلوب، ص ٨٣؛ نزهة الناظر، ص ١٣٠؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٣٠٦؛ الدرة الباهرة، ص ٣٨.

٧. " الدعة ": خفض العيش والراحة، وفي الألفين للعلامة الحلي، الدعة: سكون النفس عند هيجان الشهوة. وفي كلام الإمام علي (عليه السلام): " ومن اقتصر علي بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوء خفض الدعة " (نهج البلاغة الثاني، ج ٢، ص ١٥ لجامع الكتاب، ص ٨٧، رقم ٣٧١).

٨. مكارم الأخلاق، ص ١٩٩؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٨٦؛ الخصال، ص ٢٨٤، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٩. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٩؛ عدة الداعي، ص 267؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 216.

(١٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، الكذب، التكذيب (1)، الوسعة (1)، الزهد (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، مكارم الأخلاق (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب ارشاد القلوب (4)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، العلامة الحلي (1)، النوم (1)

أداء الأمانة

116. وقال (عليه السلام) لشيعته: عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ائتمنني علي السيف الذي قتل به، لأديته إليه. (1) أقول: وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:

اتقوا الله، وعليكم بأداء الأمانات إلي من ائتمنكم، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني علي أمانة، لأديتها إليه. (2) 117. وقال (عليه السلام): من تعري (3) عن الدنيا بثواب الآخرة، فقد تعري عن حقير

بخطير، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها، وغنيمة أعين عليها. (4) 118. وقال (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه. (5) 119. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، إلا كشف الله عنه. (6) 120. وقال (عليه السلام): سألت ربي ثلاثا فأعطاني؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالي، وأن يرزقني العبادة ففعل، وأن يلهمني التقوي ففعل تعالي. (7) 121. وقال (عليه السلام): من مأمنه يؤتي الحذر. (8) 122. وقيل له (عليه السلام): إن فلانا ينسبك إلي أنك ضال مبتدع؟

١. الأمالي، الصدوق، ص ٣١٨، ح ٣٧٤؛ معاني الأخبار، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٤.

٢. روضة الواعظين، ص ٣٧٣.

٣. في المصدر: تعزي.

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦١٣، ح ١٢٦٦؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج ٢، ص ٤٨٠، ح ٢٥١٣.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١١٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤٠٤.

٦. مشكاة الأنوار، ص 481.

7. دلائل الإمامة، ص 200.

8. نزهة الناظر، ص 90.

(١٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الضلال (1)، القتل (2)، الأمانة، الإئتمان (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

من تعري عن الدنيا بثواب الآخرة

116. وقال (عليه السلام) لشيعته: عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ائتمنني علي السيف الذي قتل به، لأديته إليه. (1) أقول: وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:

اتقوا الله، وعليكم بأداء

الأمانات إلي من ائتمنكم، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني علي أمانة، لأديتها إليه. (2) 117. وقال (عليه السلام): من تعري (3) عن الدنيا بثواب الآخرة، فقد تعري عن حقير بخطير، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها، وغنيمة أعين عليها. (4) 118. وقال (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه. (5) 119. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، إلا كشف الله عنه. (6) 120. وقال (عليه السلام): سألت ربي ثلاثا فأعطاني؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالي، وأن يرزقني العبادة ففعل، وأن يلهمني التقوي ففعل تعالي. (7) 121. وقال (عليه السلام): من مأمنه يؤتي الحذر. (8) 122. وقيل له (عليه السلام): إن فلانا ينسبك إلي أنك ضال مبتدع؟

١. الأمالي، الصدوق، ص ٣١٨، ح ٣٧٤؛ معاني الأخبار، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٤.

٢. روضة الواعظين، ص ٣٧٣.

٣. في المصدر: تعزي.

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦١٣، ح ١٢٦٦؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج ٢، ص ٤٨٠، ح ٢٥١٣.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١١٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤٠٤.

٦. مشكاة الأنوار، ص 481.

7. دلائل الإمامة، ص 200.

8. نزهة الناظر، ص 90.

(١٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الضلال (1)، القتل (2)، الأمانة، الإئتمان (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

الحلم عند الغضب

116. وقال (عليه السلام) لشيعته: عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن

علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ائتمنني علي السيف الذي قتل به، لأديته إليه. (1) أقول: وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:

اتقوا الله، وعليكم بأداء الأمانات إلي من ائتمنكم، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني علي أمانة، لأديتها إليه. (2) 117. وقال (عليه السلام): من تعري (3) عن الدنيا بثواب الآخرة، فقد تعري عن حقير بخطير، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها، وغنيمة أعين عليها. (4) 118. وقال (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه. (5) 119. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، إلا كشف الله عنه. (6) 120. وقال (عليه السلام): سألت ربي ثلاثا فأعطاني؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالي، وأن يرزقني العبادة ففعل، وأن يلهمني التقوي ففعل تعالي. (7) 121. وقال (عليه السلام): من مأمنه يؤتي الحذر. (8) 122. وقيل له (عليه السلام): إن فلانا ينسبك إلي أنك ضال مبتدع؟

١. الأمالي، الصدوق، ص ٣١٨، ح ٣٧٤؛ معاني الأخبار، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٤.

٢. روضة الواعظين، ص ٣٧٣.

٣. في المصدر: تعزي.

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦١٣، ح ١٢٦٦؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج ٢، ص ٤٨٠، ح ٢٥١٣.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١١٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤٠٤.

٦. مشكاة الأنوار، ص 481.

7. دلائل الإمامة، ص 200.

8. نزهة الناظر، ص 90.

(١٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الضلال (1)، القتل (2)، الأمانة، الإئتمان (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب

أمالي الصدوق (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

ثواب الصبر علي البلية

116. وقال (عليه السلام) لشيعته: عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ائتمنني علي السيف الذي قتل به، لأديته إليه. (1) أقول: وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:

اتقوا الله، وعليكم بأداء الأمانات إلي من ائتمنكم، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني علي أمانة، لأديتها إليه. (2) 117. وقال (عليه السلام): من تعري (3) عن الدنيا بثواب الآخرة، فقد تعري عن حقير بخطير، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها، وغنيمة أعين عليها. (4) 118. وقال (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه. (5) 119. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، إلا كشف الله عنه. (6) 120. وقال (عليه السلام): سألت ربي ثلاثا فأعطاني؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالي، وأن يرزقني العبادة ففعل، وأن يلهمني التقوي ففعل تعالي. (7) 121. وقال (عليه السلام): من مأمنه يؤتي الحذر. (8) 122. وقيل له (عليه السلام): إن فلانا ينسبك إلي أنك ضال مبتدع؟

١. الأمالي، الصدوق، ص ٣١٨، ح ٣٧٤؛ معاني الأخبار، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٤.

٢. روضة الواعظين، ص ٣٧٣.

٣. في المصدر: تعزي.

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦١٣، ح ١٢٦٦؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج ٢، ص ٤٨٠، ح ٢٥١٣.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١١٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤٠٤.

٦. مشكاة الأنوار، ص 481.

7. دلائل الإمامة، ص 200.

8. نزهة الناظر، ص 90.

(١٧٤)

صفحهمفاتيح البحث:

الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الضلال (1)، القتل (2)، الأمانة، الإئتمان (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

استجابة الرب للدعاء

116. وقال (عليه السلام) لشيعته: عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ائتمنني علي السيف الذي قتل به، لأديته إليه. (1) أقول: وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:

اتقوا الله، وعليكم بأداء الأمانات إلي من ائتمنكم، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني علي أمانة، لأديتها إليه. (2) 117. وقال (عليه السلام): من تعري (3) عن الدنيا بثواب الآخرة، فقد تعري عن حقير بخطير، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها، وغنيمة أعين عليها. (4) 118. وقال (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه. (5) 119. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، إلا كشف الله عنه. (6) 120. وقال (عليه السلام): سألت ربي ثلاثا فأعطاني؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالي، وأن يرزقني العبادة ففعل، وأن يلهمني التقوي ففعل تعالي. (7) 121. وقال (عليه السلام): من مأمنه يؤتي الحذر. (8) 122. وقيل له (عليه السلام): إن فلانا ينسبك إلي أنك ضال مبتدع؟

١. الأمالي، الصدوق، ص ٣١٨، ح ٣٧٤؛ معاني الأخبار، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٤.

٢. روضة الواعظين، ص ٣٧٣.

٣. في المصدر: تعزي.

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦١٣، ح ١٢٦٦؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج ٢، ص ٤٨٠،

ح ٢٥١٣.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١١٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤٠٤.

٦. مشكاة الأنوار، ص 481.

7. دلائل الإمامة، ص 200.

8. نزهة الناظر، ص 90.

(١٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الضلال (1)، القتل (2)، الأمانة، الإئتمان (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

من مأمنه يؤتي الحذر

116. وقال (عليه السلام) لشيعته: عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ائتمنني علي السيف الذي قتل به، لأديته إليه. (1) أقول: وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:

اتقوا الله، وعليكم بأداء الأمانات إلي من ائتمنكم، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني علي أمانة، لأديتها إليه. (2) 117. وقال (عليه السلام): من تعري (3) عن الدنيا بثواب الآخرة، فقد تعري عن حقير بخطير، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها، وغنيمة أعين عليها. (4) 118. وقال (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه. (5) 119. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، إلا كشف الله عنه. (6) 120. وقال (عليه السلام): سألت ربي ثلاثا فأعطاني؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالي، وأن يرزقني العبادة ففعل، وأن يلهمني التقوي ففعل تعالي. (7) 121. وقال (عليه السلام): من مأمنه يؤتي الحذر. (8) 122. وقيل له (عليه السلام): إن فلانا ينسبك إلي أنك ضال مبتدع؟

١. الأمالي، الصدوق، ص ٣١٨، ح ٣٧٤؛ معاني

الأخبار، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٤.

٢. روضة الواعظين، ص ٣٧٣.

٣. في المصدر: تعزي.

٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦١٣، ح ١٢٦٦؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج ٢، ص ٤٨٠، ح ٢٥١٣.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١١٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤٠٤.

٦. مشكاة الأنوار، ص 481.

7. دلائل الإمامة، ص 200.

8. نزهة الناظر، ص 90.

(١٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الضلال (1)، القتل (2)، الأمانة، الإئتمان (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

كتمان السر

فقال (عليه السلام): ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حيث أبلغتني عن أخي ما ليس أعلمه، إن الموت يعمنا، والبعث محشرنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا.

إياك والغيبة! فإنها أدام كلاب أهل النار، واعلم أن من أكثر ذكر عيوب الناس، شهد عليه الإكثار، إنه إنما يطلبه بقدر ما فيه. (1) وفي نسخة أخري قيل له (عليه السلام): إن فلانا يقول فيك ويقول، فقال (عليه السلام) له: والله ما حفظت حق أخيك إذ خنته وقد استئمنك! ولا حفظت حرمتنا إذا سمعتنا ما لم يكن لنا حاجة بسماعه، أما علمت أن نقلة النميمة هم كلاب النار! قل لأخيك: إن الموت يعمنا، والقبر يضمنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا. (2) 123. وقال (عليه السلام): اللجاجة مقرونة بالجهالة، والحمية موصولة بالبلية، وسبب الرفع التواضع. (3) 124. وقال (عليه السلام): من عف عن محارم الله كان عابدا، ومن رضي بقسم الله كان غنيا، ومن أحسن مجاورة من جاوره كان مسلما، ومن صاحب الناس بما

يحب أن يصاحبوه به كان عدلا. (4) 125. وعن طاووس اليماني قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: علامات المؤمن خمس. قلت: وما هن يا بن رسول الله؟

فقال (عليه السلام): الورع في الخلوة، والصدقة في القلة، والصبر عند المصيبة، والحلم عند الغضب، والصدق عند الخوف. (5)

١. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٥٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٢٤٦.

٢. إرشاد القلوب، ص ١١٨.

٣. نزهة الناظر، ص ٩١.

٤. كنز الفوائد، ج ١، ص ١٦٢؛ تاريخ اليعقوبي، ج ١، ص ٣٠٣.

٥. الخصال، ص 269، ح 4؛ بحار الأنوار، ج 67، ص 293.

(١٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الشهادة (1)، الموت (1)، الصبر (1)، الغضب (1)، الخوف (1)، التواضع (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

اللجاجة والحمية

فقال (عليه السلام): ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حيث أبلغتني عن أخي ما ليس أعلمه، إن الموت يعمنا، والبعث محشرنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا.

إياك والغيبة! فإنها أدام كلاب أهل النار، واعلم أن من أكثر ذكر عيوب الناس، شهد عليه الإكثار، إنه إنما يطلبه بقدر ما فيه. (1) وفي نسخة أخري قيل له (عليه السلام): إن فلانا يقول فيك ويقول، فقال (عليه السلام) له: والله ما حفظت حق أخيك إذ خنته وقد استئمنك! ولا حفظت حرمتنا إذا سمعتنا ما لم يكن لنا حاجة بسماعه، أما علمت أن نقلة النميمة هم كلاب النار! قل لأخيك: إن الموت يعمنا، والقبر يضمنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا. (2) 123. وقال (عليه السلام): اللجاجة مقرونة بالجهالة، والحمية موصولة بالبلية، وسبب الرفع التواضع. (3) 124. وقال (عليه السلام): من

عف عن محارم الله كان عابدا، ومن رضي بقسم الله كان غنيا، ومن أحسن مجاورة من جاوره كان مسلما، ومن صاحب الناس بما يحب أن يصاحبوه به كان عدلا. (4) 125. وعن طاووس اليماني قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: علامات المؤمن خمس. قلت: وما هن يا بن رسول الله؟

فقال (عليه السلام): الورع في الخلوة، والصدقة في القلة، والصبر عند المصيبة، والحلم عند الغضب، والصدق عند الخوف. (5)

١. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٥٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٢٤٦.

٢. إرشاد القلوب، ص ١١٨.

٣. نزهة الناظر، ص ٩١.

٤. كنز الفوائد، ج ١، ص ١٦٢؛ تاريخ اليعقوبي، ج ١، ص ٣٠٣.

٥. الخصال، ص 269، ح 4؛ بحار الأنوار، ج 67، ص 293.

(١٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الشهادة (1)، الموت (1)، الصبر (1)، الغضب (1)، الخوف (1)، التواضع (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

الصبر علي محارم الله والرضا بقسم الله

فقال (عليه السلام): ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حيث أبلغتني عن أخي ما ليس أعلمه، إن الموت يعمنا، والبعث محشرنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا.

إياك والغيبة! فإنها أدام كلاب أهل النار، واعلم أن من أكثر ذكر عيوب الناس، شهد عليه الإكثار، إنه إنما يطلبه بقدر ما فيه. (1) وفي نسخة أخري قيل له (عليه السلام): إن فلانا يقول فيك ويقول، فقال (عليه السلام) له: والله ما حفظت حق أخيك إذ خنته وقد استئمنك! ولا حفظت حرمتنا إذا سمعتنا ما لم يكن لنا حاجة بسماعه، أما علمت أن نقلة النميمة هم كلاب النار! قل لأخيك: إن الموت يعمنا، والقبر يضمنا، والقيامة موعدنا،

والله يحكم بيننا. (2) 123. وقال (عليه السلام): اللجاجة مقرونة بالجهالة، والحمية موصولة بالبلية، وسبب الرفع التواضع. (3) 124. وقال (عليه السلام): من عف عن محارم الله كان عابدا، ومن رضي بقسم الله كان غنيا، ومن أحسن مجاورة من جاوره كان مسلما، ومن صاحب الناس بما يحب أن يصاحبوه به كان عدلا. (4) 125. وعن طاووس اليماني قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: علامات المؤمن خمس. قلت: وما هن يا بن رسول الله؟

فقال (عليه السلام): الورع في الخلوة، والصدقة في القلة، والصبر عند المصيبة، والحلم عند الغضب، والصدق عند الخوف. (5)

١. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٥٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٢٤٦.

٢. إرشاد القلوب، ص ١١٨.

٣. نزهة الناظر، ص ٩١.

٤. كنز الفوائد، ج ١، ص ١٦٢؛ تاريخ اليعقوبي، ج ١، ص ٣٠٣.

٥. الخصال، ص 269، ح 4؛ بحار الأنوار، ج 67، ص 293.

(١٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الشهادة (1)، الموت (1)، الصبر (1)، الغضب (1)، الخوف (1)، التواضع (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

خمس من علامات المؤمن

فقال (عليه السلام): ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حيث أبلغتني عن أخي ما ليس أعلمه، إن الموت يعمنا، والبعث محشرنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا.

إياك والغيبة! فإنها أدام كلاب أهل النار، واعلم أن من أكثر ذكر عيوب الناس، شهد عليه الإكثار، إنه إنما يطلبه بقدر ما فيه. (1) وفي نسخة أخري قيل له (عليه السلام): إن فلانا يقول فيك ويقول، فقال (عليه السلام) له: والله ما حفظت حق أخيك إذ خنته وقد استئمنك! ولا حفظت حرمتنا إذا سمعتنا

ما لم يكن لنا حاجة بسماعه، أما علمت أن نقلة النميمة هم كلاب النار! قل لأخيك: إن الموت يعمنا، والقبر يضمنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا. (2) 123. وقال (عليه السلام): اللجاجة مقرونة بالجهالة، والحمية موصولة بالبلية، وسبب الرفع التواضع. (3) 124. وقال (عليه السلام): من عف عن محارم الله كان عابدا، ومن رضي بقسم الله كان غنيا، ومن أحسن مجاورة من جاوره كان مسلما، ومن صاحب الناس بما يحب أن يصاحبوه به كان عدلا. (4) 125. وعن طاووس اليماني قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: علامات المؤمن خمس. قلت: وما هن يا بن رسول الله؟

فقال (عليه السلام): الورع في الخلوة، والصدقة في القلة، والصبر عند المصيبة، والحلم عند الغضب، والصدق عند الخوف. (5)

١. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٥؛ مشكاة الأنوار، ص ٥٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٢٤٦.

٢. إرشاد القلوب، ص ١١٨.

٣. نزهة الناظر، ص ٩١.

٤. كنز الفوائد، ج ١، ص ١٦٢؛ تاريخ اليعقوبي، ج ١، ص ٣٠٣.

٥. الخصال، ص 269، ح 4؛ بحار الأنوار، ج 67، ص 293.

(١٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الشهادة (1)، الموت (1)، الصبر (1)، الغضب (1)، الخوف (1)، التواضع (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

مكانة أهل الفضل والعلم في القيامة

126. وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم أهل الفضل، فيقوم ناس من الناس فيقال: انطلقوا إلي الجنة، فتتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلي أين؟

فيقولون: إلي الجنة. قالوا: قبل الحساب؟! قالوا: نعم. قالوا: ومن أنتم؟ قالوا:

أهل الفضل. قالوا: وما كان فضلكم؟ قالوا: كنا إذا جهل علينا حلمنا، وإذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا غفرنا. قالوا: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.

ثم يقول:

ينادي مناد ليقم أهل الصبر، فيقوم ناس من الناس. فيقال لهم:

انطلقوا إلي الجنة بغير حساب، فتتلقاهم الملائكة، فيقال لهم مثل ذلك، فيقولون:

نحن أهل الصبر. قالوا: وما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا أنفسنا علي طاعة الله، وصبرناها عن معصية الله. قالوا: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين. ثم ينادي مناد:

ليقم جيران الله في داره، فيقوم ناس من الناس، وهم قليل، فيقال لهم: انطلقوا إلي الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقال لهم: مثل ذلك. قالوا: وبم جاورتم الله في داره؟

قالوا: كنا نتزاور في الله، ونتجالس في الله، ونتباذل في الله. قالوا: ادخلوا الجنة، فنعم أجر العاملين. (1) 127. وسئل منه عن الكلام والسكوت، أيهما أفضل؟

فقال (عليه السلام): لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات، فالكلام أفضل من السكوت.

قيل: وكيف ذاك يا بن رسول الله؟ قال: لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنما يبعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استوجب ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت، ولا يجنب سخط الله بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام، وما كنت لأعدل القمر بالشمس، إنك تصف فضل

1. حلية الأولياء، ج 3، ص 139؛ كشف الغمة، ج 2، ص 103، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 303 باختلاف يسير؛ دعائم الإسلام، ج 1، ص 325.

(١٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الجهل (1)، الصبر (2)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)

الكلام والسكوت وحكمهما في الفضيلة

126. وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم أهل الفضل، فيقوم ناس من الناس فيقال: انطلقوا إلي الجنة، فتتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلي أين؟

فيقولون: إلي الجنة. قالوا: قبل الحساب؟! قالوا: نعم. قالوا: ومن أنتم؟ قالوا:

أهل الفضل. قالوا: وما كان فضلكم؟ قالوا: كنا إذا جهل علينا حلمنا،

وإذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا غفرنا. قالوا: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.

ثم يقول: ينادي مناد ليقم أهل الصبر، فيقوم ناس من الناس. فيقال لهم:

انطلقوا إلي الجنة بغير حساب، فتتلقاهم الملائكة، فيقال لهم مثل ذلك، فيقولون:

نحن أهل الصبر. قالوا: وما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا أنفسنا علي طاعة الله، وصبرناها عن معصية الله. قالوا: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين. ثم ينادي مناد:

ليقم جيران الله في داره، فيقوم ناس من الناس، وهم قليل، فيقال لهم: انطلقوا إلي الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقال لهم: مثل ذلك. قالوا: وبم جاورتم الله في داره؟

قالوا: كنا نتزاور في الله، ونتجالس في الله، ونتباذل في الله. قالوا: ادخلوا الجنة، فنعم أجر العاملين. (1) 127. وسئل منه عن الكلام والسكوت، أيهما أفضل؟

فقال (عليه السلام): لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات، فالكلام أفضل من السكوت.

قيل: وكيف ذاك يا بن رسول الله؟ قال: لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنما يبعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استوجب ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت، ولا يجنب سخط الله بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام، وما كنت لأعدل القمر بالشمس، إنك تصف فضل

1. حلية الأولياء، ج 3، ص 139؛ كشف الغمة، ج 2، ص 103، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 303 باختلاف يسير؛ دعائم الإسلام، ج 1، ص 325.

(١٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الجهل (1)، الصبر (2)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)

محل الشرف والعز والغني

السكوت بالكلام، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت (1). (2) 128. وقال (عليه السلام): الشرف في التواضع، والعز في التقوي، والغني في القناعة. (3) 129. وقال (عليه السلام): كثرة النصح، تدعو إلي التهمة (4). (5)

130. وقال (عليه السلام): اتقوا المحرمات كلها، واعلموا أن غيبتكم المؤمن من شيعة آل محمد أعظم في التحريم من الميتة، قال الله تعالي: (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) (6). (7)

١. قال علي (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية: ما خلق الله عز وجل شيئا أحسن من الكلام ولا أقبح منه، بالكلام ابيضت الوجوه، وبالكلام اسودت الوجوه.

واعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فإن اللسان كلب عقور، فإن أنت خليته عقر، ورب كلمة سلبت نعمة من سبب عذاره، قاده إلي كل كريهة وفضيحة، ثم لم يخلص منه دهره إلا علي مقت من الله وذم من الناس. (الوسائل ج ٨ ص ٥٣٥) وقال الشاعر:

تكلم وسدد ما استطعت وإنما * كلامك حي والسكوت جماد فإن لم تجد قولا سديدا تقوله * فصمتك من غير السديد، سداد (روضة الواعظين، ص ٤٧١) ٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢٧٤.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٢؛ إرشاد القلوب، ص ١١٥.

٤. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٦٦.

٥. وقريب من هذه الكلمة ما قاله الفيلسوف اليوناني أفلاطون: " الإفراط في النصحية يهجم بصاحبها كثير من الظنة "، راجع عيون الأنباء، ابن أصيبعة، ج ١، ص ٨٢، ط بيروت، وإليه يشير الشاعر:

وكم سقت في آثاركم من نصيحة * وقد يستفيد الظنة المتنصح مجمع البحرين، ج ٤، ص ٣١٨، ط النجف.

٦. الحجرات: ١٢.

٧. تفسير الإمام العسكري، ص 586؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 234.

(١٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الأكل (1)، التواضع (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري

عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

قبح كثرة النصح

السكوت بالكلام، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت (1). (2) 128. وقال (عليه السلام): الشرف في التواضع، والعز في التقوي، والغني في القناعة. (3) 129. وقال (عليه السلام): كثرة النصح، تدعو إلي التهمة (4). (5) 130. وقال (عليه السلام): اتقوا المحرمات كلها، واعلموا أن غيبتكم المؤمن من شيعة آل محمد أعظم في التحريم من الميتة، قال الله تعالي: (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) (6). (7)

١. قال علي (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية: ما خلق الله عز وجل شيئا أحسن من الكلام ولا أقبح منه، بالكلام ابيضت الوجوه، وبالكلام اسودت الوجوه.

واعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فإن اللسان كلب عقور، فإن أنت خليته عقر، ورب كلمة سلبت نعمة من سبب عذاره، قاده إلي كل كريهة وفضيحة، ثم لم يخلص منه دهره إلا علي مقت من الله وذم من الناس. (الوسائل ج ٨ ص ٥٣٥) وقال الشاعر:

تكلم وسدد ما استطعت وإنما * كلامك حي والسكوت جماد فإن لم تجد قولا سديدا تقوله * فصمتك من غير السديد، سداد (روضة الواعظين، ص ٤٧١) ٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢٧٤.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٢؛ إرشاد القلوب، ص ١١٥.

٤. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥،

ص ٦٦.

٥. وقريب من هذه الكلمة ما قاله الفيلسوف اليوناني أفلاطون: " الإفراط في النصحية يهجم بصاحبها كثير من الظنة "، راجع عيون الأنباء، ابن أصيبعة، ج ١، ص ٨٢، ط بيروت، وإليه يشير الشاعر:

وكم سقت في آثاركم من نصيحة * وقد يستفيد الظنة المتنصح مجمع البحرين، ج ٤، ص ٣١٨، ط النجف.

٦. الحجرات: ١٢.

٧. تفسير الإمام العسكري، ص 586؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 234.

(١٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الأكل (1)، التواضع (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

حكم غيبة المؤمن

السكوت بالكلام، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت (1). (2) 128. وقال (عليه السلام): الشرف في التواضع، والعز في التقوي، والغني في القناعة. (3) 129. وقال (عليه السلام): كثرة النصح، تدعو إلي التهمة (4). (5) 130. وقال (عليه السلام): اتقوا المحرمات كلها، واعلموا أن غيبتكم المؤمن من شيعة آل محمد أعظم في التحريم من الميتة، قال الله تعالي: (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) (6). (7)

١. قال علي (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية: ما خلق الله عز وجل شيئا أحسن من الكلام ولا أقبح منه، بالكلام ابيضت الوجوه، وبالكلام اسودت الوجوه.

واعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فإن اللسان كلب عقور، فإن أنت خليته عقر، ورب كلمة سلبت نعمة من سبب عذاره، قاده إلي كل كريهة وفضيحة، ثم

لم يخلص منه دهره إلا علي مقت من الله وذم من الناس. (الوسائل ج ٨ ص ٥٣٥) وقال الشاعر:

تكلم وسدد ما استطعت وإنما * كلامك حي والسكوت جماد فإن لم تجد قولا سديدا تقوله * فصمتك من غير السديد، سداد (روضة الواعظين، ص ٤٧١) ٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢٧٤.

٣. نزهة الناظر، ص ٩٢؛ إرشاد القلوب، ص ١١٥.

٤. نزهة الناظر، ص ٩٣؛ الدرة الباهرة، ص ٢٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٦٦.

٥. وقريب من هذه الكلمة ما قاله الفيلسوف اليوناني أفلاطون: " الإفراط في النصحية يهجم بصاحبها كثير من الظنة "، راجع عيون الأنباء، ابن أصيبعة، ج ١، ص ٨٢، ط بيروت، وإليه يشير الشاعر:

وكم سقت في آثاركم من نصيحة * وقد يستفيد الظنة المتنصح مجمع البحرين، ج ٤، ص ٣١٨، ط النجف.

٦. الحجرات: ١٢.

٧. تفسير الإمام العسكري، ص 586؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 234.

(١٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الأكل (1)، التواضع (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

مكانة المتحابين في الله يوم القيامة

131. وقال (عليه السلام): إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين قام مناد فنادي نداء يسمع الناس، فيقول: أين المتحابون في الله؟ قال: فيقوم عنق من الناس، فيقال لهم:

اذهبوا إلي الجنة بغير حساب، فتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلي أين؟ فيقولون: إلي الجنة بغير حساب. قال: فيقولون: فأي حزب أنتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في الله. قالوا: وأي شئ كانت أعمالكم؟ قالوا:

كنا نحب في الله، ونبغض في الله. قال: فيقولون: نعم أجر العاملين. (1) 132. وسئل منه أي الأعمال أفضل عند الله؟

فقال (عليه السلام): ما من عمل بعد معرفة الله، ومعرفة رسوله (صلي الله عليه وآله) أفضل من بغض الدنيا، فإن لذلك شعبا كثيرة، وللمعاصي شعبا، فأول ما عصي الله به الكبر، وهي معصية إبليس حين أبي واستكبر، وكان من الكافرين. ثم الحرص، وهي معصية آدم وحواء (عليهما السلام) حين قال الله عز وجل لهما: (وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) (2)، فأخذا ما لا حاجة بهما إليه، فدخل ذلك علي ذريتهما إلي يوم القيامة، فلذلك إن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه. ثم الحسد، وهي معصية ابن آدم حين حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء، وحب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الراحة، وحب الكلام، وحب العلو والثروة، فصرن سبع خصال، فاجتمعن كلهن في الدنيا، فقالت الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: " حب الدنيا رأس كل خطيئة "، والدنيا دنياءآن؛ دنيا بلاغ، ودنيا ملعونة (3).

133. وقال (عليه السلام): لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم، إلا أوشك أن

١. الكافي، ج ٢، ص ١٢٦؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٦٤؛ إرشاد القلوب، ص ٨٦؛ مسكن الفؤاد، ص ٤٩؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٤٥.

٢. البقرة: ٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ١٣١، وص ٣١٧؛ مشكاة الأنوار، ص 465؛ بحار الأنوار، ج 73، ص 19.

(١٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظلم (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

أفضل الأعمال عند الله بعد معرفته

131. وقال (عليه السلام): إذا جمع الله عز وجل

الأولين والآخرين قام مناد فنادي نداء يسمع الناس، فيقول: أين المتحابون في الله؟ قال: فيقوم عنق من الناس، فيقال لهم:

اذهبوا إلي الجنة بغير حساب، فتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلي أين؟ فيقولون: إلي الجنة بغير حساب. قال: فيقولون: فأي حزب أنتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في الله. قالوا: وأي شئ كانت أعمالكم؟ قالوا: كنا نحب في الله، ونبغض في الله. قال: فيقولون: نعم أجر العاملين. (1) 132. وسئل منه أي الأعمال أفضل عند الله؟

فقال (عليه السلام): ما من عمل بعد معرفة الله، ومعرفة رسوله (صلي الله عليه وآله) أفضل من بغض الدنيا، فإن لذلك شعبا كثيرة، وللمعاصي شعبا، فأول ما عصي الله به الكبر، وهي معصية إبليس حين أبي واستكبر، وكان من الكافرين. ثم الحرص، وهي معصية آدم وحواء (عليهما السلام) حين قال الله عز وجل لهما: (وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) (2)، فأخذا ما لا حاجة بهما إليه، فدخل ذلك علي ذريتهما إلي يوم القيامة، فلذلك إن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه. ثم الحسد، وهي معصية ابن آدم حين حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء، وحب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الراحة، وحب الكلام، وحب العلو والثروة، فصرن سبع خصال، فاجتمعن كلهن في الدنيا، فقالت الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: " حب الدنيا رأس كل خطيئة "، والدنيا دنياءآن؛ دنيا بلاغ، ودنيا ملعونة (3).

133. وقال (عليه السلام): لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم، إلا أوشك أن

١. الكافي، ج ٢، ص ١٢٦؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٦٤؛ إرشاد القلوب، ص ٨٦؛ مسكن الفؤاد، ص ٤٩؛ بحار الأنوار، ج ٦٩،

ص ٢٤٥.

٢. البقرة: ٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ١٣١، وص ٣١٧؛ مشكاة الأنوار، ص 465؛ بحار الأنوار، ج 73، ص 19.

(١٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظلم (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

حقوق المؤمن

131. وقال (عليه السلام): إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين قام مناد فنادي نداء يسمع الناس، فيقول: أين المتحابون في الله؟ قال: فيقوم عنق من الناس، فيقال لهم:

اذهبوا إلي الجنة بغير حساب، فتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلي أين؟ فيقولون: إلي الجنة بغير حساب. قال: فيقولون: فأي حزب أنتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في الله. قالوا: وأي شئ كانت أعمالكم؟ قالوا: كنا نحب في الله، ونبغض في الله. قال: فيقولون: نعم أجر العاملين. (1) 132. وسئل منه أي الأعمال أفضل عند الله؟

فقال (عليه السلام): ما من عمل بعد معرفة الله، ومعرفة رسوله (صلي الله عليه وآله) أفضل من بغض الدنيا، فإن لذلك شعبا كثيرة، وللمعاصي شعبا، فأول ما عصي الله به الكبر، وهي معصية إبليس حين أبي واستكبر، وكان من الكافرين. ثم الحرص، وهي معصية آدم وحواء (عليهما السلام) حين قال الله عز وجل لهما: (وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) (2)، فأخذا ما لا حاجة بهما إليه، فدخل ذلك علي ذريتهما إلي يوم القيامة، فلذلك إن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه. ثم الحسد، وهي معصية ابن آدم حين حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء، وحب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الراحة، وحب الكلام، وحب العلو والثروة، فصرن سبع خصال، فاجتمعن كلهن في الدنيا، فقالت الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك:

" حب الدنيا رأس كل خطيئة "، والدنيا دنياءآن؛ دنيا بلاغ، ودنيا ملعونة (3).

133. وقال (عليه السلام): لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم، إلا أوشك أن

١. الكافي، ج ٢، ص ١٢٦؛ المحاسن، ج ١، ص ٢٦٤؛ إرشاد القلوب، ص ٨٦؛ مسكن الفؤاد، ص ٤٩؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٤٥.

٢. البقرة: ٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ١٣١، وص ٣١٧؛ مشكاة الأنوار، ص 465؛ بحار الأنوار، ج 73، ص 19.

(١٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظلم (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

عدم وصف الله تعالي بمكان

يقول فيه من الشر ما لا يعلم، ولا يصطحب اثنان علي غير طاعة الله، إلا أوشكا أن يفترقا علي غير طاعة الله. (1) 134. وعن ثابت بن دينار قال: سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) عن الله - جل جلاله -، هل يوصف بمكان؟

فقال (عليه السلام): تعالي الله عن ذلك. قلت: فلم أسري بنبيه محمد (صلي الله عليه وآله) إلي السماء؟

قال: ليريه ملكوت السماء والأرض، وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه.

قلت: فقول الله عز وجل: (ثم دنا فتدلي * فكان قاب قوسين أو أدني) (2)؟ قال:

ذاك رسول الله (صلي الله عليه وآله)، دنا من حجب النور، فرأي ملكوت السماوات، ثم تدلي (صلي الله عليه وآله)، فنظر من تحته إلي ملكوت الأرض حتي ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدني. (3) 135. وقيل له: أنت من أبر الناس، فلا نراك تؤاكل مع أمك في صحفة (4)؟

فقال (عليه السلام): أخاف أن تسير يدي إلي ما قد سبقت عينها إليه، فأكون قد عققتها (5).

وفي رواية أخري: فأعقها.

136. وإن رجلا

سأله عن يوم القيامة؟

فقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين، وجمع ما خلق في صعيد واحد، ثم نزلت ملائكة السماء الدنيا، وأحاطت بهم صفا، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، ثم نزلت ملائكة السماء الثانية، وأحاطوا بالسرادق، ثم

١. تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٣٩٩؛ تهذيب الكمال، ج ٢٠، ص ٣٩٨؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٦.

٢. النجم: ٨ و ٩.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢١٣، ح ٢٣٨؛ علل الشرائع، ج ١، ص ١٣٢؛ روضة الواعظين، ص 60؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 314؛ و ج 18، ص 347.

4. " الصحفة ": إناء من آنية الطعام.

5. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 300؛ التعريف، الكراجكي، ص 9.

(١٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (2)، ثابت بن دينار (1)، الظنّ (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)، الطعام (1)، الإناء، الأواني (1)

حرمة عقوق الأم

يقول فيه من الشر ما لا يعلم، ولا يصطحب اثنان علي غير طاعة الله، إلا أوشكا أن يفترقا علي غير طاعة الله. (1) 134. وعن ثابت بن دينار قال: سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) عن الله - جل جلاله -، هل يوصف بمكان؟

فقال (عليه السلام): تعالي الله عن ذلك. قلت: فلم أسري بنبيه محمد (صلي الله عليه وآله) إلي السماء؟

قال: ليريه

ملكوت السماء والأرض، وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه.

قلت: فقول الله عز وجل: (ثم دنا فتدلي * فكان قاب قوسين أو أدني) (2)؟ قال:

ذاك رسول الله (صلي الله عليه وآله)، دنا من حجب النور، فرأي ملكوت السماوات، ثم تدلي (صلي الله عليه وآله)، فنظر من تحته إلي ملكوت الأرض حتي ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدني. (3) 135. وقيل له: أنت من أبر الناس، فلا نراك تؤاكل مع أمك في صحفة (4)؟

فقال (عليه السلام): أخاف أن تسير يدي إلي ما قد سبقت عينها إليه، فأكون قد عققتها (5).

وفي رواية أخري: فأعقها.

136. وإن رجلا سأله عن يوم القيامة؟

فقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين، وجمع ما خلق في صعيد واحد، ثم نزلت ملائكة السماء الدنيا، وأحاطت بهم صفا، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، ثم نزلت ملائكة السماء الثانية، وأحاطوا بالسرادق، ثم

١. تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٣٩٩؛ تهذيب الكمال، ج ٢٠، ص ٣٩٨؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٦.

٢. النجم: ٨ و ٩.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢١٣، ح ٢٣٨؛ علل الشرائع، ج ١، ص ١٣٢؛ روضة الواعظين، ص 60؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 314؛ و ج 18، ص 347.

4. " الصحفة ": إناء من آنية الطعام.

5. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 300؛ التعريف، الكراجكي، ص 9.

(١٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (2)، ثابت بن دينار (1)، الظنّ (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)،

كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)، الطعام (1)، الإناء، الأواني (1)

أحوال الناس في يوم القيامة

يقول فيه من الشر ما لا يعلم، ولا يصطحب اثنان علي غير طاعة الله، إلا أوشكا أن يفترقا علي غير طاعة الله. (1) 134. وعن ثابت بن دينار قال: سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) عن الله - جل جلاله -، هل يوصف بمكان؟

فقال (عليه السلام): تعالي الله عن ذلك. قلت: فلم أسري بنبيه محمد (صلي الله عليه وآله) إلي السماء؟

قال: ليريه ملكوت السماء والأرض، وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه.

قلت: فقول الله عز وجل: (ثم دنا فتدلي * فكان قاب قوسين أو أدني) (2)؟ قال:

ذاك رسول الله (صلي الله عليه وآله)، دنا من حجب النور، فرأي ملكوت السماوات، ثم تدلي (صلي الله عليه وآله)، فنظر من تحته إلي ملكوت الأرض حتي ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدني. (3) 135. وقيل له: أنت من أبر الناس، فلا نراك تؤاكل مع أمك في صحفة (4)؟

فقال (عليه السلام): أخاف أن تسير يدي إلي ما قد سبقت عينها إليه، فأكون قد عققتها (5).

وفي رواية أخري: فأعقها.

136. وإن رجلا سأله عن يوم القيامة؟

فقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين، وجمع ما خلق في صعيد واحد، ثم نزلت ملائكة السماء الدنيا، وأحاطت بهم صفا، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، ثم نزلت ملائكة السماء الثانية، وأحاطوا بالسرادق، ثم

١. تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٣٩٩؛ تهذيب الكمال، ج ٢٠، ص ٣٩٨؛ البداية والنهاية، ج ٩،

ص ١٢٦.

٢. النجم: ٨ و ٩.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٢١٣، ح ٢٣٨؛ علل الشرائع، ج ١، ص ١٣٢؛ روضة الواعظين، ص 60؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 314؛ و ج 18، ص 347.

4. " الصحفة ": إناء من آنية الطعام.

5. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 300؛ التعريف، الكراجكي، ص 9.

(١٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، يوم القيامة (2)، ثابت بن دينار (1)، الظنّ (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)، الطعام (1)، الإناء، الأواني (1)

مثل تارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ضرب حولهم سرادق من نار حتي نزلت ملائكة السماء الثالثة، فأحاطوا بالسرادق، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، حتي عد ملائكة سبع سماوات وسبع سرادقات.

فصعق الرجل، فلما أفاق قال: يا بن رسول الله، أين علي وشيعته؟ قال: علي كثبان المسك (1)، يؤتون بالطعام والشراب. قال: لا يحزنهم ذلك. (2) 137. وقال (عليه السلام): التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كنابذ كتاب الله وراء ظهره، إلا أن يتقي تقاة.

قيل: وما تقاته؟ قال: يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغي. (3) 138. وقال (عليه السلام): من أحبنا لله نفعه حبنا، ولو كان في جبل الديلم. ومن أحبنا لغير ذلك، فإن الله يفعل ما يشاء، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر. (4) 139. وقال

(عليه السلام): إن المؤمن إذا حم حمي واحدة، تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار علي فراشه، فأنينه تسبيحة، وصياحه تهليل، وتقلبه علي فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفورا له، فطوبي له إن مات، وويل له إن عاد، والعافية أحب إلينا. (5) 140. وقال (عليه السلام): من ختم القرآن بمكة، لم يمت حتي يري رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ويري منزلته في الجنة، وتسبيحة بمكة تعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله، ومن صلي بمكة سبعين ركعة، فقرأ بكل ركعة (قل هو الله أحد) (6)، و (إنا

١. " كثبان ": جمع كثيب، وهو الرمل المستطيل المحدودب.

٢. بشارة المصطفي، ص ٤٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧، ص ١٧٥.

٣. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٤؛ أعيان الشيعة، ج ٣، ص ٣٩٤.

٤. بشارة المصطفي، ص ٣؛ بحار الأنوار، ج ٦٨، ص ١١٦.

٥. ثواب الأعمال، ص 192؛ جامع الأخبار، ص 163؛ أعلام الدين، ص 397؛ الفصول المهمة، ص 501؛ بحار الأنوار، ج 81، ص 205.

6. الإخلاص: 1.

(١٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، مدينة مكة المكرمة (3)، سبيل الله (2)، القرآن الكريم (1)، الضرب (3)، الموت (1)، الخوف (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

حب الأئمة لله ولغير الله

ضرب حولهم سرادق من نار حتي نزلت ملائكة السماء الثالثة، فأحاطوا بالسرادق، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، حتي عد ملائكة سبع سماوات وسبع سرادقات.

فصعق

الرجل، فلما أفاق قال: يا بن رسول الله، أين علي وشيعته؟ قال: علي كثبان المسك (1)، يؤتون بالطعام والشراب. قال: لا يحزنهم ذلك. (2) 137. وقال (عليه السلام): التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كنابذ كتاب الله وراء ظهره، إلا أن يتقي تقاة.

قيل: وما تقاته؟ قال: يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغي. (3) 138. وقال (عليه السلام): من أحبنا لله نفعه حبنا، ولو كان في جبل الديلم. ومن أحبنا لغير ذلك، فإن الله يفعل ما يشاء، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر. (4) 139. وقال (عليه السلام): إن المؤمن إذا حم حمي واحدة، تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار علي فراشه، فأنينه تسبيحة، وصياحه تهليل، وتقلبه علي فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفورا له، فطوبي له إن مات، وويل له إن عاد، والعافية أحب إلينا. (5) 140. وقال (عليه السلام): من ختم القرآن بمكة، لم يمت حتي يري رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ويري منزلته في الجنة، وتسبيحة بمكة تعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله، ومن صلي بمكة سبعين ركعة، فقرأ بكل ركعة (قل هو الله أحد) (6)، و (إنا

١. " كثبان ": جمع كثيب، وهو الرمل المستطيل المحدودب.

٢. بشارة المصطفي، ص ٤٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧، ص ١٧٥.

٣. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٤؛ أعيان الشيعة، ج ٣، ص ٣٩٤.

٤. بشارة المصطفي، ص ٣؛ بحار الأنوار، ج ٦٨، ص ١١٦.

٥. ثواب الأعمال، ص 192؛ جامع الأخبار، ص 163؛ أعلام الدين، ص 397؛ الفصول

المهمة، ص 501؛ بحار الأنوار، ج 81، ص 205.

6. الإخلاص: 1.

(١٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، مدينة مكة المكرمة (3)، سبيل الله (2)، القرآن الكريم (1)، الضرب (3)، الموت (1)، الخوف (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

أثر حمي المؤمن

ضرب حولهم سرادق من نار حتي نزلت ملائكة السماء الثالثة، فأحاطوا بالسرادق، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، حتي عد ملائكة سبع سماوات وسبع سرادقات.

فصعق الرجل، فلما أفاق قال: يا بن رسول الله، أين علي وشيعته؟ قال: علي كثبان المسك (1)، يؤتون بالطعام والشراب. قال: لا يحزنهم ذلك. (2) 137. وقال (عليه السلام): التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كنابذ كتاب الله وراء ظهره، إلا أن يتقي تقاة.

قيل: وما تقاته؟ قال: يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغي. (3) 138. وقال (عليه السلام): من أحبنا لله نفعه حبنا، ولو كان في جبل الديلم. ومن أحبنا لغير ذلك، فإن الله يفعل ما يشاء، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر. (4) 139. وقال (عليه السلام): إن المؤمن إذا حم حمي واحدة، تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار علي فراشه، فأنينه تسبيحة، وصياحه تهليل، وتقلبه علي فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفورا له، فطوبي له إن مات، وويل له إن عاد، والعافية أحب إلينا. (5) 140. وقال (عليه السلام): من ختم القرآن بمكة، لم يمت حتي

يري رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ويري منزلته في الجنة، وتسبيحة بمكة تعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله، ومن صلي بمكة سبعين ركعة، فقرأ بكل ركعة (قل هو الله أحد) (6)، و (إنا

١. " كثبان ": جمع كثيب، وهو الرمل المستطيل المحدودب.

٢. بشارة المصطفي، ص ٤٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧، ص ١٧٥.

٣. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٤؛ أعيان الشيعة، ج ٣، ص ٣٩٤.

٤. بشارة المصطفي، ص ٣؛ بحار الأنوار، ج ٦٨، ص ١١٦.

٥. ثواب الأعمال، ص 192؛ جامع الأخبار، ص 163؛ أعلام الدين، ص 397؛ الفصول المهمة، ص 501؛ بحار الأنوار، ج 81، ص 205.

6. الإخلاص: 1.

(١٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، مدينة مكة المكرمة (3)، سبيل الله (2)، القرآن الكريم (1)، الضرب (3)، الموت (1)، الخوف (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

جزاء ختم القرآن بمكة

ضرب حولهم سرادق من نار حتي نزلت ملائكة السماء الثالثة، فأحاطوا بالسرادق، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، حتي عد ملائكة سبع سماوات وسبع سرادقات.

فصعق الرجل، فلما أفاق قال: يا بن رسول الله، أين علي وشيعته؟ قال: علي كثبان المسك (1)، يؤتون بالطعام والشراب. قال: لا يحزنهم ذلك. (2) 137. وقال (عليه السلام): التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كنابذ كتاب الله وراء ظهره، إلا أن يتقي تقاة.

قيل: وما تقاته؟ قال: يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغي. (3) 138. وقال (عليه السلام): من أحبنا لله

نفعه حبنا، ولو كان في جبل الديلم. ومن أحبنا لغير ذلك، فإن الله يفعل ما يشاء، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر. (4) 139. وقال (عليه السلام): إن المؤمن إذا حم حمي واحدة، تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار علي فراشه، فأنينه تسبيحة، وصياحه تهليل، وتقلبه علي فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفورا له، فطوبي له إن مات، وويل له إن عاد، والعافية أحب إلينا. (5) 140. وقال (عليه السلام): من ختم القرآن بمكة، لم يمت حتي يري رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ويري منزلته في الجنة، وتسبيحة بمكة تعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله، ومن صلي بمكة سبعين ركعة، فقرأ بكل ركعة (قل هو الله أحد) (6)، و (إنا

١. " كثبان ": جمع كثيب، وهو الرمل المستطيل المحدودب.

٢. بشارة المصطفي، ص ٤٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧، ص ١٧٥.

٣. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٣٤؛ أعيان الشيعة، ج ٣، ص ٣٩٤.

٤. بشارة المصطفي، ص ٣؛ بحار الأنوار، ج ٦٨، ص ١١٦.

٥. ثواب الأعمال، ص 192؛ جامع الأخبار، ص 163؛ أعلام الدين، ص 397؛ الفصول المهمة، ص 501؛ بحار الأنوار، ج 81، ص 205.

6. الإخلاص: 1.

(١٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، مدينة مكة المكرمة (3)، سبيل الله (2)، القرآن الكريم (1)، الضرب (3)، الموت (1)، الخوف (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب

أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

حقيقة الخوف

أنزلناه) (1)، و " آية الكرسي "، لم يمت إلا شهيدا، والطاعم بمكة كالصائم في ما سواها، وصيام يوم بمكة يعدل صيام سنة فيما سواها، والماشي بمكة كالصائم لله عز وجل. (2) 141. وقال (عليه السلام): ليس الخوف خوف من بكي وإن جرت دموعه، ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله، وإنما ذلك خوف كاذب. (3) 142. وقال (عليه السلام): لا يفخر أحد علي أحد فإنكم عبيد، والمولي واحد. (4) 143. وقال (عليه السلام): إن الدعاء والبلاء ليترافقان إلي يوم القيامة، إن الدعاء ليرد البلاء

١. القدر: ١.

٢. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٧؛ تهذيب الأحكام، ج ٥، ص ٤٦٨؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٨٢.

٣. عدة الداعي، ص 163؛ بحار الأنوار، ج 93، ص 335.

4. الكشكول، البهائي، ج 2، ص 552.

قلت: إن هذه النفسية المثلي التي تمثلت في شخصيته الفذة، وإنسانيته العميقة، هي مستقاة من نفسية جده العظيم النبي محمد (صلي الله عليه وآله) الذي كان يري أنه لا فرق بين عربي وعجمي، وبين أسود وأبيض … وإنما الفارق هو التقوي، والتحلي بمكارم الأخلاق، والتخلي عن رذائلها.

ويقول العلامة الجلالي في كتابه القيم جهاد الإمام السجاد (عليه السلام)، ص 137: لقد قاوم هذه الردة الاجتماعية (أي الفرق بين الناس) عن الإسلام بكل قوة، وتمكن بحكم موقعه الاجتماعي وأصالته النسبية أن يقتحم علي بني أمية بلا رادع ولا حرج …

ثم نقل عن كتاب نظرية الإمامة، ص 2576 للدكتور صبحي فيما كان الأمويون يقيمون ملكهم علي العصبية العربية عامة، كان زين العابدين (عليه السلام) يشيع نوعا من الديمقراطية الاجتماعية بالرغم مما يجري في عروقه من

دم أصيل أبا وأما، وقد أقدم علي ما زعزع التركيب الاجتماعي للمجتمع الإسلامي الذي أراد له الأمويون أن يقوم علي العصبية. (انتهي) ثم قال: وقد قاوم الإمام زين العابدين (عليه السلام) ذلك نظريا بما قدمه من تصريحات، وعمليا بما أقدم عليه من مواقف. وكان يقول: " لا يفخر واحد علي أحد … " وكان يجالس مولي لعمر بن الخطاب، فقال له رجل من قريش: أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلي هذا العبد، وتجلس معه؟! فقال (عليه السلام): أتي من أنتفع بمجالسته في ديني. كما في سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 388؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 137؛ صفة الصفوة، ج 2، ص 98.

(١٨١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (3)، يوم القيامة (1)، الخوف (3)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، مكارم الأخلاق (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، الدولة الأموية (2)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

النهي عن المفاخرة

أنزلناه) (1)، و " آية الكرسي "، لم يمت إلا شهيدا، والطاعم بمكة كالصائم في ما سواها، وصيام يوم بمكة يعدل صيام سنة فيما سواها، والماشي بمكة كالصائم لله عز وجل. (2) 141. وقال (عليه السلام): ليس الخوف خوف من بكي وإن جرت دموعه، ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله، وإنما ذلك خوف كاذب. (3) 142. وقال (عليه السلام): لا يفخر أحد علي أحد فإنكم عبيد، والمولي واحد. (4) 143. وقال (عليه السلام): إن الدعاء والبلاء

ليترافقان إلي يوم القيامة، إن الدعاء ليرد البلاء

١. القدر: ١.

٢. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٧؛ تهذيب الأحكام، ج ٥، ص ٤٦٨؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٨٢.

٣. عدة الداعي، ص 163؛ بحار الأنوار، ج 93، ص 335.

4. الكشكول، البهائي، ج 2، ص 552.

قلت: إن هذه النفسية المثلي التي تمثلت في شخصيته الفذة، وإنسانيته العميقة، هي مستقاة من نفسية جده العظيم النبي محمد (صلي الله عليه وآله) الذي كان يري أنه لا فرق بين عربي وعجمي، وبين أسود وأبيض … وإنما الفارق هو التقوي، والتحلي بمكارم الأخلاق، والتخلي عن رذائلها.

ويقول العلامة الجلالي في كتابه القيم جهاد الإمام السجاد (عليه السلام)، ص 137: لقد قاوم هذه الردة الاجتماعية (أي الفرق بين الناس) عن الإسلام بكل قوة، وتمكن بحكم موقعه الاجتماعي وأصالته النسبية أن يقتحم علي بني أمية بلا رادع ولا حرج …

ثم نقل عن كتاب نظرية الإمامة، ص 2576 للدكتور صبحي فيما كان الأمويون يقيمون ملكهم علي العصبية العربية عامة، كان زين العابدين (عليه السلام) يشيع نوعا من الديمقراطية الاجتماعية بالرغم مما يجري في عروقه من دم أصيل أبا وأما، وقد أقدم علي ما زعزع التركيب الاجتماعي للمجتمع الإسلامي الذي أراد له الأمويون أن يقوم علي العصبية. (انتهي) ثم قال: وقد قاوم الإمام زين العابدين (عليه السلام) ذلك نظريا بما قدمه من تصريحات، وعمليا بما أقدم عليه من مواقف. وكان يقول: " لا يفخر واحد علي أحد … " وكان يجالس مولي لعمر بن الخطاب، فقال له رجل من قريش: أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلي هذا العبد، وتجلس معه؟! فقال (عليه السلام): أتي من أنتفع بمجالسته في ديني. كما في سير أعلام

النبلاء، ج 4، ص 388؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 137؛ صفة الصفوة، ج 2، ص 98.

(١٨١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (3)، يوم القيامة (1)، الخوف (3)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، مكارم الأخلاق (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، الدولة الأموية (2)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

رابطة الدعاء والبلاء

أنزلناه) (1)، و " آية الكرسي "، لم يمت إلا شهيدا، والطاعم بمكة كالصائم في ما سواها، وصيام يوم بمكة يعدل صيام سنة فيما سواها، والماشي بمكة كالصائم لله عز وجل. (2) 141. وقال (عليه السلام): ليس الخوف خوف من بكي وإن جرت دموعه، ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله، وإنما ذلك خوف كاذب. (3) 142. وقال (عليه السلام): لا يفخر أحد علي أحد فإنكم عبيد، والمولي واحد. (4) 143. وقال (عليه السلام): إن الدعاء والبلاء ليترافقان إلي يوم القيامة، إن الدعاء ليرد البلاء

١. القدر: ١.

٢. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٧؛ تهذيب الأحكام، ج ٥، ص ٤٦٨؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٨٢.

٣. عدة الداعي، ص 163؛ بحار الأنوار، ج 93، ص 335.

4. الكشكول، البهائي، ج 2، ص 552.

قلت: إن هذه النفسية المثلي التي تمثلت في شخصيته الفذة، وإنسانيته العميقة، هي مستقاة من نفسية جده العظيم النبي محمد (صلي الله عليه وآله) الذي كان يري أنه لا فرق بين عربي وعجمي، وبين أسود وأبيض … وإنما الفارق هو التقوي،

والتحلي بمكارم الأخلاق، والتخلي عن رذائلها.

ويقول العلامة الجلالي في كتابه القيم جهاد الإمام السجاد (عليه السلام)، ص 137: لقد قاوم هذه الردة الاجتماعية (أي الفرق بين الناس) عن الإسلام بكل قوة، وتمكن بحكم موقعه الاجتماعي وأصالته النسبية أن يقتحم علي بني أمية بلا رادع ولا حرج …

ثم نقل عن كتاب نظرية الإمامة، ص 2576 للدكتور صبحي فيما كان الأمويون يقيمون ملكهم علي العصبية العربية عامة، كان زين العابدين (عليه السلام) يشيع نوعا من الديمقراطية الاجتماعية بالرغم مما يجري في عروقه من دم أصيل أبا وأما، وقد أقدم علي ما زعزع التركيب الاجتماعي للمجتمع الإسلامي الذي أراد له الأمويون أن يقوم علي العصبية. (انتهي) ثم قال: وقد قاوم الإمام زين العابدين (عليه السلام) ذلك نظريا بما قدمه من تصريحات، وعمليا بما أقدم عليه من مواقف. وكان يقول: " لا يفخر واحد علي أحد … " وكان يجالس مولي لعمر بن الخطاب، فقال له رجل من قريش: أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلي هذا العبد، وتجلس معه؟! فقال (عليه السلام): أتي من أنتفع بمجالسته في ديني. كما في سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 388؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 137؛ صفة الصفوة، ج 2، ص 98.

(١٨١)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (3)، يوم القيامة (1)، الخوف (3)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، مكارم الأخلاق (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، الدولة الأموية (2)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، كتاب بحار

الأنوار (2)

جواب الإمام (عليه السلام) لرجل سبه

وقد أبرم إبراما (1). (2) 144. وعن أبي الحسن (3) (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: الدعاء يدفع البلاء النازل وما لم ينزل. (4) 145. ولقي الإمام (عليه السلام) رجل فسبه فقال (عليه السلام): يا هذا، إن بيني وبين جهنم عقبة، إن أنا جزتها فلا أبالي بما قلت، وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول.

فاستحي الرجل، وانكب علي قدميه وقال: أشهد أنك ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله). (5) 146. وكان الإمام (عليه السلام) يطوف بالبيت، وكان عبد الملك آنذاك يطوف ولم يلتفت إليه، فقال عبد الملك: من هذا الذي يطوف بين أيدينا ولا يلتفت إلينا؟

فقيل له: علي بن الحسين.

فقال له: يا علي، إني لست قاتل أبيك، فما يمنعك من المسير إلي؟

فقال (عليه السلام): إن قاتل أبي أفسد بما فعله دنياه عليه، وأفسد أبي عليه بذلك آخرته، إن أحببت أن تكون كهو، فكن! (6) 147. وسئل (عليه السلام) عن أفضل الأعمال؟

فقال (عليه السلام): أن تقنع بالقوت، وتلزم السكوت، وتصبر علي الأذية، وتندم علي الخطيئة. (7)

١. أي: نزل ولا مناص عنه.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٩؛ وسائل الشيعة، ج ٧، ص ٣٦.

٣. الإمام موسي بن جعفر الكاظم (عليه السلام).

٤. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٩؛ وسائل الشيعة، ج ٧، ص ٣٧.

٥. لم أعثر عليها، ولكن روي مثلها في التذكرة، ص ٣١؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩٩.

٦. الصحيفة السجادية، دعاء 265؛ الخرائج والجرائح، ج 1، ص 255؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 121.

7. الكشكول، البهائي، ج 3، ص 238؛ مستدرك الوسائل، ج 15، ص 232، ح 18094.

(١٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين

العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (3)، الشهادة (1)، المنع (1)، القتل (2)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

مناظرة الإمام (عليه السلام) مع عبد الملك عند الطواف

وقد أبرم إبراما (1). (2) 144. وعن أبي الحسن (3) (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: الدعاء يدفع البلاء النازل وما لم ينزل. (4) 145. ولقي الإمام (عليه السلام) رجل فسبه فقال (عليه السلام): يا هذا، إن بيني وبين جهنم عقبة، إن أنا جزتها فلا أبالي بما قلت، وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول.

فاستحي الرجل، وانكب علي قدميه وقال: أشهد أنك ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله). (5) 146. وكان الإمام (عليه السلام) يطوف بالبيت، وكان عبد الملك آنذاك يطوف ولم يلتفت إليه، فقال عبد الملك: من هذا الذي يطوف بين أيدينا ولا يلتفت إلينا؟

فقيل له: علي بن الحسين.

فقال له: يا علي، إني لست قاتل أبيك، فما يمنعك من المسير إلي؟

فقال (عليه السلام): إن قاتل أبي أفسد بما فعله دنياه عليه، وأفسد أبي عليه بذلك آخرته، إن أحببت أن تكون كهو، فكن! (6) 147. وسئل (عليه السلام) عن أفضل الأعمال؟

فقال (عليه السلام): أن تقنع بالقوت، وتلزم السكوت، وتصبر علي الأذية، وتندم علي الخطيئة. (7)

١. أي: نزل ولا مناص عنه.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٩؛ وسائل الشيعة، ج ٧، ص ٣٦.

٣. الإمام موسي بن جعفر الكاظم (عليه السلام).

٤. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٩؛ وسائل الشيعة،

ج ٧، ص ٣٧.

٥. لم أعثر عليها، ولكن روي مثلها في التذكرة، ص ٣١؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩٩.

٦. الصحيفة السجادية، دعاء 265؛ الخرائج والجرائح، ج 1، ص 255؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 121.

7. الكشكول، البهائي، ج 3، ص 238؛ مستدرك الوسائل، ج 15، ص 232، ح 18094.

(١٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، علي بن الحسين (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (3)، الشهادة (1)، المنع (1)، القتل (2)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله

148. وقال الزهري: إن بعض أصحابه (عليه السلام) شكا إليه دينا، وقد عجز عن وفائه، فأخذ (عليه السلام) يبكي، فسأله الرجل عن بكائه؟

فقال (عليه السلام): وهل البكاء إلا للمحن الكبار؟! وأي محنة أكبر من أن يري الإنسان أخاه المؤمن في حاجة لا يتمكن علي قضائها، وفي فاقة لا يطيق دفعها؟!

ولما قضي (عليه السلام) حاجته بإذن الله تعالي، فقال (عليه السلام): جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه! إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله - جل ثناؤه -، وترك الاقتراح عليه، والرضا بما يدبرهم به، إن أولياء الله صبروا علي المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بإزاء ما وجب لهم نجح جميع طلباتهم، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم. (1) 149. وقال (عليه السلام) لخادمه:

إذا أعطيت سائلا، فمره أن يدعو بالخير، فإن دعاءه لا يرد. (2) 150. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه حاجة، فبحاجة الله بدئ، وقضي الله له بها مئة حاجة، في إحداهن الجنة. (3) 151. وكان يقول (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامع (4) العيون علانيتي، وتقبح في خفيات العيون سريرتي، اللهم كما أسأت وأحسنت إلي، فإذا عدت فعد علي. (5)

١. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٨٧؛ روضة الواعظين، ص ١٩٦. وفيه: وهل يعد البكاء إلا المصائب والمحن الكبار؟ قالوا: كذلك يا بن رسول الله. قال: فأية محنة ومصيبة أعظم علي حرمة مؤمن من أن يري بأخيه المؤمن خلة، فلا يمكن عنها سدها، ويشاهده علي فاقة، فلا يطيق رفعها!

٢. عدة الداعي، ص ٥٩؛ وسائل الشيعة، ج ٩، ص ٤٢٥.

٣. ثواب الأعمال، ص ١٧٥؛ عوالي اللئالي، ج ١، ص ٣٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٠٣.

٤. في بعض النسخ: " لوائح ".

٥. البداية والنهاية، ج 9، ص 132؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 134.

(١٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: البكاء (2)، الصبر (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

قضاء حاجة المؤمن

148. وقال الزهري: إن بعض أصحابه (عليه السلام) شكا إليه دينا، وقد عجز عن وفائه، فأخذ (عليه السلام) يبكي، فسأله الرجل عن بكائه؟

فقال (عليه السلام): وهل البكاء إلا للمحن الكبار؟! وأي محنة أكبر من أن يري الإنسان أخاه المؤمن في

حاجة لا يتمكن علي قضائها، وفي فاقة لا يطيق دفعها؟!

ولما قضي (عليه السلام) حاجته بإذن الله تعالي، فقال (عليه السلام): جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه! إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله - جل ثناؤه -، وترك الاقتراح عليه، والرضا بما يدبرهم به، إن أولياء الله صبروا علي المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بإزاء ما وجب لهم نجح جميع طلباتهم، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم. (1) 149. وقال (عليه السلام) لخادمه: إذا أعطيت سائلا، فمره أن يدعو بالخير، فإن دعاءه لا يرد. (2) 150. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه حاجة، فبحاجة الله بدئ، وقضي الله له بها مئة حاجة، في إحداهن الجنة. (3) 151. وكان يقول (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامع (4) العيون علانيتي، وتقبح في خفيات العيون سريرتي، اللهم كما أسأت وأحسنت إلي، فإذا عدت فعد علي. (5)

١. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٨٧؛ روضة الواعظين، ص ١٩٦. وفيه: وهل يعد البكاء إلا المصائب والمحن الكبار؟ قالوا: كذلك يا بن رسول الله. قال: فأية محنة ومصيبة أعظم علي حرمة مؤمن من أن يري بأخيه المؤمن خلة، فلا يمكن عنها سدها، ويشاهده علي فاقة، فلا يطيق رفعها!

٢. عدة الداعي، ص ٥٩؛ وسائل الشيعة، ج ٩، ص ٤٢٥.

٣. ثواب الأعمال، ص ١٧٥؛ عوالي اللئالي، ج ١، ص ٣٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٠٣.

٤. في بعض النسخ: " لوائح ".

٥. البداية والنهاية، ج 9، ص 132؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 134.

(١٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: البكاء (2)، الصبر (1)، كتاب حلية الأولياء

لأبي نعيم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

أثر دعاء السائل

148. وقال الزهري: إن بعض أصحابه (عليه السلام) شكا إليه دينا، وقد عجز عن وفائه، فأخذ (عليه السلام) يبكي، فسأله الرجل عن بكائه؟

فقال (عليه السلام): وهل البكاء إلا للمحن الكبار؟! وأي محنة أكبر من أن يري الإنسان أخاه المؤمن في حاجة لا يتمكن علي قضائها، وفي فاقة لا يطيق دفعها؟!

ولما قضي (عليه السلام) حاجته بإذن الله تعالي، فقال (عليه السلام): جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه! إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله - جل ثناؤه -، وترك الاقتراح عليه، والرضا بما يدبرهم به، إن أولياء الله صبروا علي المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بإزاء ما وجب لهم نجح جميع طلباتهم، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم. (1) 149. وقال (عليه السلام) لخادمه: إذا أعطيت سائلا، فمره أن يدعو بالخير، فإن دعاءه لا يرد. (2) 150. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه حاجة، فبحاجة الله بدئ، وقضي الله له بها مئة حاجة، في إحداهن الجنة. (3) 151. وكان يقول (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامع (4) العيون علانيتي، وتقبح في خفيات العيون سريرتي، اللهم كما أسأت وأحسنت إلي، فإذا عدت فعد علي. (5)

١. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٨٧؛ روضة الواعظين، ص ١٩٦. وفيه: وهل يعد

البكاء إلا المصائب والمحن الكبار؟ قالوا: كذلك يا بن رسول الله. قال: فأية محنة ومصيبة أعظم علي حرمة مؤمن من أن يري بأخيه المؤمن خلة، فلا يمكن عنها سدها، ويشاهده علي فاقة، فلا يطيق رفعها!

٢. عدة الداعي، ص ٥٩؛ وسائل الشيعة، ج ٩، ص ٤٢٥.

٣. ثواب الأعمال، ص ١٧٥؛ عوالي اللئالي، ج ١، ص ٣٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٠٣.

٤. في بعض النسخ: " لوائح ".

٥. البداية والنهاية، ج 9، ص 132؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 134.

(١٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: البكاء (2)، الصبر (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

دعاء الإمام (عليه السلام): اللهم كما أسأت وأحسنت إلي

148. وقال الزهري: إن بعض أصحابه (عليه السلام) شكا إليه دينا، وقد عجز عن وفائه، فأخذ (عليه السلام) يبكي، فسأله الرجل عن بكائه؟

فقال (عليه السلام): وهل البكاء إلا للمحن الكبار؟! وأي محنة أكبر من أن يري الإنسان أخاه المؤمن في حاجة لا يتمكن علي قضائها، وفي فاقة لا يطيق دفعها؟!

ولما قضي (عليه السلام) حاجته بإذن الله تعالي، فقال (عليه السلام): جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه! إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله - جل ثناؤه -، وترك الاقتراح عليه، والرضا بما يدبرهم به، إن أولياء الله صبروا علي المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بإزاء ما وجب لهم نجح جميع طلباتهم، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم.

(1) 149. وقال (عليه السلام) لخادمه: إذا أعطيت سائلا، فمره أن يدعو بالخير، فإن دعاءه لا يرد. (2) 150. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه حاجة، فبحاجة الله بدئ، وقضي الله له بها مئة حاجة، في إحداهن الجنة. (3) 151. وكان يقول (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامع (4) العيون علانيتي، وتقبح في خفيات العيون سريرتي، اللهم كما أسأت وأحسنت إلي، فإذا عدت فعد علي. (5)

١. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٨٧؛ روضة الواعظين، ص ١٩٦. وفيه: وهل يعد البكاء إلا المصائب والمحن الكبار؟ قالوا: كذلك يا بن رسول الله. قال: فأية محنة ومصيبة أعظم علي حرمة مؤمن من أن يري بأخيه المؤمن خلة، فلا يمكن عنها سدها، ويشاهده علي فاقة، فلا يطيق رفعها!

٢. عدة الداعي، ص ٥٩؛ وسائل الشيعة، ج ٩، ص ٤٢٥.

٣. ثواب الأعمال، ص ١٧٥؛ عوالي اللئالي، ج ١، ص ٣٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٠٣.

٤. في بعض النسخ: " لوائح ".

٥. البداية والنهاية، ج 9، ص 132؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 134.

(١٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: البكاء (2)، الصبر (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

احتجاج الإمام (عليه السلام) علي الحسن البصري بمني

148. وقال الزهري: إن بعض أصحابه (عليه السلام) شكا إليه دينا، وقد عجز عن وفائه، فأخذ (عليه السلام) يبكي، فسأله الرجل عن بكائه؟

فقال (عليه السلام): وهل البكاء إلا للمحن الكبار؟! وأي محنة أكبر من

أن يري الإنسان أخاه المؤمن في حاجة لا يتمكن علي قضائها، وفي فاقة لا يطيق دفعها؟!

ولما قضي (عليه السلام) حاجته بإذن الله تعالي، فقال (عليه السلام): جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه! إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله - جل ثناؤه -، وترك الاقتراح عليه، والرضا بما يدبرهم به، إن أولياء الله صبروا علي المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بإزاء ما وجب لهم نجح جميع طلباتهم، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم. (1) 149. وقال (عليه السلام) لخادمه: إذا أعطيت سائلا، فمره أن يدعو بالخير، فإن دعاءه لا يرد. (2) 150. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه حاجة، فبحاجة الله بدئ، وقضي الله له بها مئة حاجة، في إحداهن الجنة. (3) 151. وكان يقول (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامع (4) العيون علانيتي، وتقبح في خفيات العيون سريرتي، اللهم كما أسأت وأحسنت إلي، فإذا عدت فعد علي. (5)

١. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٨٧؛ روضة الواعظين، ص ١٩٦. وفيه: وهل يعد البكاء إلا المصائب والمحن الكبار؟ قالوا: كذلك يا بن رسول الله. قال: فأية محنة ومصيبة أعظم علي حرمة مؤمن من أن يري بأخيه المؤمن خلة، فلا يمكن عنها سدها، ويشاهده علي فاقة، فلا يطيق رفعها!

٢. عدة الداعي، ص ٥٩؛ وسائل الشيعة، ج ٩، ص ٤٢٥.

٣. ثواب الأعمال، ص ١٧٥؛ عوالي اللئالي، ج ١، ص ٣٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٠٣.

٤. في بعض النسخ: " لوائح ".

٥. البداية والنهاية، ج 9، ص 132؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 134.

(١٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: البكاء

(2)، الصبر (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

أثر الاهتمام بمواقيت الصلاة

152. ومر (عليه السلام) علي الحسن البصري، وهو يعظ الناس بمني، فقال (عليه السلام): يا هذا، أسألك عن الحال التي أنت عليها مقيم، أترضاها لنفسك فيما بينك وبين الله تعالي إذا نزل بك الموت؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أفتحدث نفسك بالتحول، والانتقال من الحال التي لا ترضاها لنفسك إلي الحال التي ترضاها؟

فأطرق الحسن البصري مليا، ثم قال: إني أقول ذلك بلا حقيقة.

فقال (عليه السلام): أفترجو نبيا بعد محمد (صلي الله عليه وآله)، تكون لك معه سابقة؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أفترجو دارا غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أرأيت أحدا به مسكة عقل، رضي لنفسه من نفسه بهذا؟ إنك علي حال لا ترضاها، ولا تحدث نفسك بالانتقال إلي حال ترضاها علي حقيقة، ولا ترجو نبيا بعد محمد (صلي الله عليه وآله)، ولا دارا غير الدار التي أنت فيها فترد إليها وتعمل فيها، وأنت تعظ الناس!

ثم انصرف (عليه السلام) عنه، فسأل الحسن البصري من هذا؟ قيل: إنه علي بن الحسين (عليهما السلام).

فقال: هو من أهل بيت علم، وارتفع عن الوعظ. (1) 153. وقال (عليه السلام): من اهتم بمواقيت الصلاة، لم تستكمل له لذة الدنيا. (2) 154. وقال (عليه السلام): أشحنوا (3) قلوبكم بالخوف من الله تعالي، فإن لم تسخطوا شيئا من صنع الله تعالي بكم، فاسألوا

ما شئتم. (4)

1. الاحتجاج، ج 2، ص 43؛ بحار الأنوار، ج 10، ص 146.

2. الكافي، ج 3، ص 275؛ وسائل الشيعة، ج 4، ص 118.

3. " أشحنوا ": املؤوا.

4. نزهة الناظر، ص 97؛ مستدرك الوسائل، ج 5، ص 205، ح 5702.

(١٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: مواقيت الصلاة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحسن البصري (3)، الموت (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

استحباب الدعاء عند رقة القلب وحصول الإخلاص

152. ومر (عليه السلام) علي الحسن البصري، وهو يعظ الناس بمني، فقال (عليه السلام): يا هذا، أسألك عن الحال التي أنت عليها مقيم، أترضاها لنفسك فيما بينك وبين الله تعالي إذا نزل بك الموت؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أفتحدث نفسك بالتحول، والانتقال من الحال التي لا ترضاها لنفسك إلي الحال التي ترضاها؟

فأطرق الحسن البصري مليا، ثم قال: إني أقول ذلك بلا حقيقة.

فقال (عليه السلام): أفترجو نبيا بعد محمد (صلي الله عليه وآله)، تكون لك معه سابقة؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أفترجو دارا غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أرأيت أحدا به مسكة عقل، رضي لنفسه من نفسه بهذا؟ إنك علي حال لا ترضاها، ولا تحدث نفسك بالانتقال إلي حال ترضاها علي حقيقة، ولا ترجو نبيا بعد محمد (صلي الله عليه وآله)، ولا دارا غير الدار التي أنت فيها فترد إليها وتعمل فيها، وأنت تعظ الناس!

ثم انصرف (عليه السلام) عنه، فسأل الحسن البصري من هذا؟ قيل: إنه علي بن الحسين (عليهما السلام).

فقال: هو من أهل بيت علم، وارتفع عن الوعظ. (1) 153. وقال (عليه السلام):

من اهتم بمواقيت الصلاة، لم تستكمل له لذة الدنيا. (2) 154. وقال (عليه السلام): أشحنوا (3) قلوبكم بالخوف من الله تعالي، فإن لم تسخطوا شيئا من صنع الله تعالي بكم، فاسألوا ما شئتم. (4)

1. الاحتجاج، ج 2، ص 43؛ بحار الأنوار، ج 10، ص 146.

2. الكافي، ج 3، ص 275؛ وسائل الشيعة، ج 4، ص 118.

3. " أشحنوا ": املؤوا.

4. نزهة الناظر، ص 97؛ مستدرك الوسائل، ج 5، ص 205، ح 5702.

(١٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: مواقيت الصلاة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحسن البصري (3)، الموت (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

فضل القصد

152. ومر (عليه السلام) علي الحسن البصري، وهو يعظ الناس بمني، فقال (عليه السلام): يا هذا، أسألك عن الحال التي أنت عليها مقيم، أترضاها لنفسك فيما بينك وبين الله تعالي إذا نزل بك الموت؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أفتحدث نفسك بالتحول، والانتقال من الحال التي لا ترضاها لنفسك إلي الحال التي ترضاها؟

فأطرق الحسن البصري مليا، ثم قال: إني أقول ذلك بلا حقيقة.

فقال (عليه السلام): أفترجو نبيا بعد محمد (صلي الله عليه وآله)، تكون لك معه سابقة؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أفترجو دارا غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أرأيت أحدا به مسكة عقل، رضي لنفسه من نفسه بهذا؟ إنك علي حال لا ترضاها، ولا تحدث نفسك بالانتقال إلي حال ترضاها علي حقيقة، ولا ترجو نبيا بعد محمد (صلي الله عليه وآله)، ولا دارا غير الدار التي أنت فيها فترد إليها وتعمل فيها، وأنت

تعظ الناس!

ثم انصرف (عليه السلام) عنه، فسأل الحسن البصري من هذا؟ قيل: إنه علي بن الحسين (عليهما السلام).

فقال: هو من أهل بيت علم، وارتفع عن الوعظ. (1) 153. وقال (عليه السلام): من اهتم بمواقيت الصلاة، لم تستكمل له لذة الدنيا. (2) 154. وقال (عليه السلام): أشحنوا (3) قلوبكم بالخوف من الله تعالي، فإن لم تسخطوا شيئا من صنع الله تعالي بكم، فاسألوا ما شئتم. (4)

1. الاحتجاج، ج 2، ص 43؛ بحار الأنوار، ج 10، ص 146.

2. الكافي، ج 3، ص 275؛ وسائل الشيعة، ج 4، ص 118.

3. " أشحنوا ": املؤوا.

4. نزهة الناظر، ص 97؛ مستدرك الوسائل، ج 5، ص 205، ح 5702.

(١٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: مواقيت الصلاة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحسن البصري (3)، الموت (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كظم الغيظ

152. ومر (عليه السلام) علي الحسن البصري، وهو يعظ الناس بمني، فقال (عليه السلام): يا هذا، أسألك عن الحال التي أنت عليها مقيم، أترضاها لنفسك فيما بينك وبين الله تعالي إذا نزل بك الموت؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أفتحدث نفسك بالتحول، والانتقال من الحال التي لا ترضاها لنفسك إلي الحال التي ترضاها؟

فأطرق الحسن البصري مليا، ثم قال: إني أقول ذلك بلا حقيقة.

فقال (عليه السلام): أفترجو نبيا بعد محمد (صلي الله عليه وآله)، تكون لك معه سابقة؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أفترجو دارا غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟ قال: لا.

فقال (عليه السلام): أرأيت أحدا به مسكة عقل، رضي لنفسه من نفسه بهذا؟ إنك علي حال لا

ترضاها، ولا تحدث نفسك بالانتقال إلي حال ترضاها علي حقيقة، ولا ترجو نبيا بعد محمد (صلي الله عليه وآله)، ولا دارا غير الدار التي أنت فيها فترد إليها وتعمل فيها، وأنت تعظ الناس!

ثم انصرف (عليه السلام) عنه، فسأل الحسن البصري من هذا؟ قيل: إنه علي بن الحسين (عليهما السلام).

فقال: هو من أهل بيت علم، وارتفع عن الوعظ. (1) 153. وقال (عليه السلام): من اهتم بمواقيت الصلاة، لم تستكمل له لذة الدنيا. (2) 154. وقال (عليه السلام): أشحنوا (3) قلوبكم بالخوف من الله تعالي، فإن لم تسخطوا شيئا من صنع الله تعالي بكم، فاسألوا ما شئتم. (4)

1. الاحتجاج، ج 2، ص 43؛ بحار الأنوار، ج 10، ص 146.

2. الكافي، ج 3، ص 275؛ وسائل الشيعة، ج 4، ص 118.

3. " أشحنوا ": املؤوا.

4. نزهة الناظر، ص 97؛ مستدرك الوسائل، ج 5، ص 205، ح 5702.

(١٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: مواقيت الصلاة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحسن البصري (3)، الموت (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

نتيجة العمل

155. وقال (عليه السلام): من المنجيات القصد في الغني والفقر. (1) 156. وقال (عليه السلام): أحب السبيل إلي الله جرعتان؛ جرعة غيض يردها بحلم، وجرعة مصيبة يردها بصبر. (2) 157. وقال (عليه السلام): إني أحب أن أقدم علي ربي تعالي وعملي مستو. (3) 158. وقال (عليه السلام): الدعاء بعدما ينزل البلاء لا ينتفع به. (4) 159. وقال (عليه السلام): لو مات مؤمن ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت، بعد أن يكون القرآن معي. (5) 160. وقال قاسم بن

عوف: كنت آتي (6) علي بن الحسين (عليه السلام) مرة، ومحمد بن الحنفية مرة، فلقيني علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال لي: إياك أن تأتي أهل العراق فتخبرهم ما استودعناك علما! فإنا والله ما فعلنا ذلك، وإياك أن تترأس بنا، فيضعك الله، وإياك أن تستأكل بنا، فيزيدك الله فقرا.

واعلم أنك أن تكون ذنبا في الخير، خير لك من أن تكون رأسا في الشر.

واعلم أن من يحدث عنا بحديث سألناه يوما، فإن حدث صدقا كتبه الله صديقا، وإن حدث كذبا، كتبه الله كذابا.

وإياك أن تشد راحلة ترحلها، فإنما هاهنا يطلب العلم، حتي يمضي لكم بعد موتي سبع حجج.

يبعث الله لكم غلاما من ولد فاطمة (عليها السلام)، تنبت الحكمة في صدره، كما ينبت

1. الكافي، ج 4، ص 53.

2. الكافي، ج 2، ص 110؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 411.

3. الكافي، ج 2، ص 83؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 102.

4. الكافي، ج 2، ص 472؛ بحار الأنوار، ج 93، ص 314.

5. الكافي، ج 2، ص 602؛ تفسير العياشي، ج 1، ص 23؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 239.

6. في نسخة: " أتردد بين علي بن الحسين ومحمد بن الحنفية ".

(١٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، دولة العراق (1)، القرآن الكريم (1)، الغني (1)، الموت (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن الحسين (1)

أحب أن أقدم علي ربي وعملي مستو

155. وقال (عليه السلام): من المنجيات القصد في الغني والفقر. (1) 156. وقال (عليه السلام): أحب السبيل إلي الله جرعتان؛ جرعة غيض يردها بحلم، وجرعة مصيبة يردها بصبر. (2) 157. وقال

(عليه السلام): إني أحب أن أقدم علي ربي تعالي وعملي مستو. (3) 158. وقال (عليه السلام): الدعاء بعدما ينزل البلاء لا ينتفع به. (4) 159. وقال (عليه السلام): لو مات مؤمن ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت، بعد أن يكون القرآن معي. (5) 160. وقال قاسم بن عوف: كنت آتي (6) علي بن الحسين (عليه السلام) مرة، ومحمد بن الحنفية مرة، فلقيني علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال لي: إياك أن تأتي أهل العراق فتخبرهم ما استودعناك علما! فإنا والله ما فعلنا ذلك، وإياك أن تترأس بنا، فيضعك الله، وإياك أن تستأكل بنا، فيزيدك الله فقرا.

واعلم أنك أن تكون ذنبا في الخير، خير لك من أن تكون رأسا في الشر.

واعلم أن من يحدث عنا بحديث سألناه يوما، فإن حدث صدقا كتبه الله صديقا، وإن حدث كذبا، كتبه الله كذابا.

وإياك أن تشد راحلة ترحلها، فإنما هاهنا يطلب العلم، حتي يمضي لكم بعد موتي سبع حجج.

يبعث الله لكم غلاما من ولد فاطمة (عليها السلام)، تنبت الحكمة في صدره، كما ينبت

1. الكافي، ج 4، ص 53.

2. الكافي، ج 2، ص 110؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 411.

3. الكافي، ج 2، ص 83؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 102.

4. الكافي، ج 2، ص 472؛ بحار الأنوار، ج 93، ص 314.

5. الكافي، ج 2، ص 602؛ تفسير العياشي، ج 1، ص 23؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 239.

6. في نسخة: " أتردد بين علي بن الحسين ومحمد بن الحنفية ".

(١٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، دولة العراق (1)، القرآن الكريم (1)، الغني (1)، الموت (1)، محمد بن

الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن الحسين (1)

فضل القرآن

155. وقال (عليه السلام): من المنجيات القصد في الغني والفقر. (1) 156. وقال (عليه السلام): أحب السبيل إلي الله جرعتان؛ جرعة غيض يردها بحلم، وجرعة مصيبة يردها بصبر. (2) 157. وقال (عليه السلام): إني أحب أن أقدم علي ربي تعالي وعملي مستو. (3) 158. وقال (عليه السلام): الدعاء بعدما ينزل البلاء لا ينتفع به. (4) 159. وقال (عليه السلام): لو مات مؤمن ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت، بعد أن يكون القرآن معي. (5) 160. وقال قاسم بن عوف: كنت آتي (6) علي بن الحسين (عليه السلام) مرة، ومحمد بن الحنفية مرة، فلقيني علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال لي: إياك أن تأتي أهل العراق فتخبرهم ما استودعناك علما! فإنا والله ما فعلنا ذلك، وإياك أن تترأس بنا، فيضعك الله، وإياك أن تستأكل بنا، فيزيدك الله فقرا.

واعلم أنك أن تكون ذنبا في الخير، خير لك من أن تكون رأسا في الشر.

واعلم أن من يحدث عنا بحديث سألناه يوما، فإن حدث صدقا كتبه الله صديقا، وإن حدث كذبا، كتبه الله كذابا.

وإياك أن تشد راحلة ترحلها، فإنما هاهنا يطلب العلم، حتي يمضي لكم بعد موتي سبع حجج.

يبعث الله لكم غلاما من ولد فاطمة (عليها السلام)، تنبت الحكمة في صدره، كما ينبت

1. الكافي، ج 4، ص 53.

2. الكافي، ج 2، ص 110؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 411.

3. الكافي، ج 2، ص 83؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 102.

4. الكافي، ج 2، ص 472؛ بحار الأنوار، ج 93، ص 314.

5. الكافي، ج 2، ص 602؛ تفسير العياشي، ج 1، ص 23؛ بحار

الأنوار، ج 92، ص 239.

6. في نسخة: " أتردد بين علي بن الحسين ومحمد بن الحنفية ".

(١٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، دولة العراق (1)، القرآن الكريم (1)، الغني (1)، الموت (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن الحسين (1)

آداب الرواية

155. وقال (عليه السلام): من المنجيات القصد في الغني والفقر. (1) 156. وقال (عليه السلام): أحب السبيل إلي الله جرعتان؛ جرعة غيض يردها بحلم، وجرعة مصيبة يردها بصبر. (2) 157. وقال (عليه السلام): إني أحب أن أقدم علي ربي تعالي وعملي مستو. (3) 158. وقال (عليه السلام): الدعاء بعدما ينزل البلاء لا ينتفع به. (4) 159. وقال (عليه السلام): لو مات مؤمن ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت، بعد أن يكون القرآن معي. (5) 160. وقال قاسم بن عوف: كنت آتي (6) علي بن الحسين (عليه السلام) مرة، ومحمد بن الحنفية مرة، فلقيني علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال لي: إياك أن تأتي أهل العراق فتخبرهم ما استودعناك علما! فإنا والله ما فعلنا ذلك، وإياك أن تترأس بنا، فيضعك الله، وإياك أن تستأكل بنا، فيزيدك الله فقرا.

واعلم أنك أن تكون ذنبا في الخير، خير لك من أن تكون رأسا في الشر.

واعلم أن من يحدث عنا بحديث سألناه يوما، فإن حدث صدقا كتبه الله صديقا، وإن حدث كذبا، كتبه الله كذابا.

وإياك أن تشد راحلة ترحلها، فإنما هاهنا يطلب العلم، حتي يمضي لكم بعد موتي سبع حجج.

يبعث الله لكم غلاما من ولد فاطمة (عليها السلام)، تنبت الحكمة في صدره، كما ينبت

1. الكافي، ج 4،

ص 53.

2. الكافي، ج 2، ص 110؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 411.

3. الكافي، ج 2، ص 83؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 102.

4. الكافي، ج 2، ص 472؛ بحار الأنوار، ج 93، ص 314.

5. الكافي، ج 2، ص 602؛ تفسير العياشي، ج 1، ص 23؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 239.

6. في نسخة: " أتردد بين علي بن الحسين ومحمد بن الحنفية ".

(١٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، دولة العراق (1)، القرآن الكريم (1)، الغني (1)، الموت (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، علي بن الحسين (1)

في صبر الإمام (عليه السلام)

الطل الزرع.

قال: ولما مضي علي بن الحسين (عليهما السلام) حسبنا الأيام والجمع والشهور والسنين، فما زاد يوما ولا نقص، حتي تكلم محمد بن علي بن الحسين باقر العلم (عليهم السلام). (1) 161. وسمع (عليه السلام) ناعية (2) في بيته، وعنده جماعة، فنهض إلي منزله، ثم رجع إلي مجلسه. فقيل له: أمن حدث كانت الناعية (3)؟ قال: نعم، فعزوه، وتعجبوا من صبره.

فقال (عليه السلام): إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب، ونحمده فيما نكره. (4) 162. وكان يقول (عليه السلام) (5):

عتبت علي الدنيا وقلت إلي متي * أكابد بؤسا همه ليس ينجلي أكل كريم من علي نجاره (6) * يروح عليه الماء (7) غير محلل فقالت نعم يا بن الحسين رميتكم * بسهمي عنادا منذ طلقني علي (8) 163. وقال (عليه السلام): موت الفجأة تخفيف للمؤمن، وأسف علي الكافر. (9) وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله، فإن كان له عند ربه خير، ناشد حملته

1. اختيار معرفة الرجال،

ج 1، ص 340؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 162.

2. في بعض المصادر: " واعية ".

3. في بعض المصادر: " الواعية ".

4. كشف الغمة، ج 2، ص 103؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 138؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

5. تمثلت الدنيا بصورة جميلة وجاءت إلي الحسين بن علي (عليهما السلام) يوم الطف وقالت: " تزوجني أرد عنك هذا الجمع ". قال (عليه السلام): اعزبي ويحك، أما علمت أن مطلقات الآباء لا تحل للأبناء. أنظر البطل العلقمي، المظفري، ج 3، ص 364. وذيل نهج البلاغة الثاني ج 1، ص 364، لجامع الكتاب.

6. " النجار ": الأصل والحسب.

7. وفي كشف الغمة (ج 1، ص 175): " حرام عليه الرزق ".

8. الكشكول، البهائي، ج 1، ص 183؛ الأنوار النعمانية، ج 4، ص 7.

9. إلي هنا رواه في الكافي، ج 3، ص 112، بإسناده إلي جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

(١٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، محمد بن علي بن الحسين (1)، الصبر (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الرزق (1)، الباطل، الإبطال (1)

رغبته (عليه السلام) عن الدنيا

الطل الزرع.

قال: ولما مضي علي بن الحسين (عليهما السلام) حسبنا الأيام والجمع والشهور والسنين، فما زاد يوما ولا نقص، حتي تكلم محمد بن علي بن الحسين

باقر العلم (عليهم السلام). (1) 161. وسمع (عليه السلام) ناعية (2) في بيته، وعنده جماعة، فنهض إلي منزله، ثم رجع إلي مجلسه. فقيل له: أمن حدث كانت الناعية (3)؟ قال: نعم، فعزوه، وتعجبوا من صبره.

فقال (عليه السلام): إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب، ونحمده فيما نكره. (4) 162. وكان يقول (عليه السلام) (5):

عتبت علي الدنيا وقلت إلي متي * أكابد بؤسا همه ليس ينجلي أكل كريم من علي نجاره (6) * يروح عليه الماء (7) غير محلل فقالت نعم يا بن الحسين رميتكم * بسهمي عنادا منذ طلقني علي (8) 163. وقال (عليه السلام): موت الفجأة تخفيف للمؤمن، وأسف علي الكافر. (9) وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله، فإن كان له عند ربه خير، ناشد حملته

1. اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 340؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 162.

2. في بعض المصادر: " واعية ".

3. في بعض المصادر: " الواعية ".

4. كشف الغمة، ج 2، ص 103؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 138؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

5. تمثلت الدنيا بصورة جميلة وجاءت إلي الحسين بن علي (عليهما السلام) يوم الطف وقالت: " تزوجني أرد عنك هذا الجمع ". قال (عليه السلام): اعزبي ويحك، أما علمت أن مطلقات الآباء لا تحل للأبناء. أنظر البطل العلقمي، المظفري، ج 3، ص 364. وذيل نهج البلاغة الثاني ج 1، ص 364، لجامع الكتاب.

6. " النجار ": الأصل والحسب.

7. وفي كشف الغمة (ج 1، ص 175): " حرام عليه الرزق ".

8. الكشكول، البهائي، ج 1، ص 183؛ الأنوار النعمانية، ج 4، ص 7.

9. إلي هنا رواه في الكافي، ج 3، ص 112، بإسناده إلي جابر، عن أبي جعفر

(عليه السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

(١٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، محمد بن علي بن الحسين (1)، الصبر (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الرزق (1)، الباطل، الإبطال (1)

موت الفجأة

الطل الزرع.

قال: ولما مضي علي بن الحسين (عليهما السلام) حسبنا الأيام والجمع والشهور والسنين، فما زاد يوما ولا نقص، حتي تكلم محمد بن علي بن الحسين باقر العلم (عليهم السلام). (1) 161. وسمع (عليه السلام) ناعية (2) في بيته، وعنده جماعة، فنهض إلي منزله، ثم رجع إلي مجلسه. فقيل له: أمن حدث كانت الناعية (3)؟ قال: نعم، فعزوه، وتعجبوا من صبره.

فقال (عليه السلام): إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب، ونحمده فيما نكره. (4) 162. وكان يقول (عليه السلام) (5):

عتبت علي الدنيا وقلت إلي متي * أكابد بؤسا همه ليس ينجلي أكل كريم من علي نجاره (6) * يروح عليه الماء (7) غير محلل فقالت نعم يا بن الحسين رميتكم * بسهمي عنادا منذ طلقني علي (8) 163. وقال (عليه السلام): موت الفجأة تخفيف للمؤمن، وأسف علي الكافر. (9) وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله، فإن كان له عند ربه خير، ناشد حملته

1. اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 340؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 162.

2. في بعض المصادر: " واعية ".

3. في

بعض المصادر: " الواعية ".

4. كشف الغمة، ج 2، ص 103؛ حلية الأولياء، ج 3، ص 138؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 95.

5. تمثلت الدنيا بصورة جميلة وجاءت إلي الحسين بن علي (عليهما السلام) يوم الطف وقالت: " تزوجني أرد عنك هذا الجمع ". قال (عليه السلام): اعزبي ويحك، أما علمت أن مطلقات الآباء لا تحل للأبناء. أنظر البطل العلقمي، المظفري، ج 3، ص 364. وذيل نهج البلاغة الثاني ج 1، ص 364، لجامع الكتاب.

6. " النجار ": الأصل والحسب.

7. وفي كشف الغمة (ج 1، ص 175): " حرام عليه الرزق ".

8. الكشكول، البهائي، ج 1، ص 183؛ الأنوار النعمانية، ج 4، ص 7.

9. إلي هنا رواه في الكافي، ج 3، ص 112، بإسناده إلي جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

(١٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، محمد بن علي بن الحسين (1)، الصبر (1)، الكرم، الكرامة (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم عاشوراء (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الرزق (1)، الباطل، الإبطال (1)

جزاء من ضحك وأضحك من حديث ابن رسول الله

بتعجيله، وإن كان غير ذلك، ناشدهم أن يقصروا به.

فقال ضمرة بن سمرة (1): إن كان كما تقول، أقفز من السرير، ضحك وأضحك.

وقال (عليه السلام): اللهم إن ضمرة بن سمرة ضحك وأضحك بحديث ابن رسولك، فخذه أخذة أسف، فمات فجأة.

فأتي بعد ذلك مولي لضمرة

زين العابدين، فقال: أصلحك الله، إن ضمرة مات فجأة، وإني لأقسم لك بالله إني سمعت صوته، وأنا أعرفه، كما كنت أعرف صوته في حياته في الدنيا وهو يقول: الويل لضمرة بن سمرة! تخلي مني كل حميم، وخلدت وحللت بدار الجحيم، وبها مميتي والمقبل.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): الله أكبر، هذا جزاء من ضحك وأضحك من حديث ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله). (2) 164. ولقي الحسن البصري الإمام السجاد (عليه السلام) فقال له: يا حسن، أطع من أحسن إليك، وإن لم تطعه فلا تعص له أمرا، وإن عصيته فلا تأكل له رزقا، وإن عصيته وأكلت رزقه، وسكنت داره، فأعد له جوابا، وليكن صوابا. (3) 165. وقال (عليه السلام): من لزم الصمت هابته العيون، وحسنت فيه الظنون. (4) 166. وقال (عليه السلام): العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به، شركاء ثلاثة. (5) وورد هذا الحديث عن النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله).

167. وعن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام)، وقد سقط

١. قال في قاموس الرجال، ج ٥، ص ١٥٣: " الظاهر أنه ابن سمرة بن جندب "، وأشار إلي هذا الحديث.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٧٣؛ الخرائج والجرائح، ج ٢، ص ٥٨٦؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 91؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 27.

3. الكشكول، البهائي، ج 1، ص 286.

4. الكشكول، البهائي، ج 3، ص 238.

5. الاثنا عشرية، ص 113 للبهائي.

(١٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحسن البصري (1)، الظنّ (1)، الظلم (1)، الصمت (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، سمرة

بن جندب (1)

لزوم الصمت

بتعجيله، وإن كان غير ذلك، ناشدهم أن يقصروا به.

فقال ضمرة بن سمرة (1): إن كان كما تقول، أقفز من السرير، ضحك وأضحك.

وقال (عليه السلام): اللهم إن ضمرة بن سمرة ضحك وأضحك بحديث ابن رسولك، فخذه أخذة أسف، فمات فجأة.

فأتي بعد ذلك مولي لضمرة زين العابدين، فقال: أصلحك الله، إن ضمرة مات فجأة، وإني لأقسم لك بالله إني سمعت صوته، وأنا أعرفه، كما كنت أعرف صوته في حياته في الدنيا وهو يقول: الويل لضمرة بن سمرة! تخلي مني كل حميم، وخلدت وحللت بدار الجحيم، وبها مميتي والمقبل.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): الله أكبر، هذا جزاء من ضحك وأضحك من حديث ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله). (2) 164. ولقي الحسن البصري الإمام السجاد (عليه السلام) فقال له: يا حسن، أطع من أحسن إليك، وإن لم تطعه فلا تعص له أمرا، وإن عصيته فلا تأكل له رزقا، وإن عصيته وأكلت رزقه، وسكنت داره، فأعد له جوابا، وليكن صوابا. (3) 165. وقال (عليه السلام): من لزم الصمت هابته العيون، وحسنت فيه الظنون. (4) 166. وقال (عليه السلام): العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به، شركاء ثلاثة. (5) وورد هذا الحديث عن النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله).

167. وعن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام)، وقد سقط

١. قال في قاموس الرجال، ج ٥، ص ١٥٣: " الظاهر أنه ابن سمرة بن جندب "، وأشار إلي هذا الحديث.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٧٣؛ الخرائج والجرائح، ج ٢، ص ٥٨٦؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 91؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 27.

3. الكشكول، البهائي، ج 1، ص 286.

4. الكشكول، البهائي، ج 3، ص 238.

5. الاثنا

عشرية، ص 113 للبهائي.

(١٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحسن البصري (1)، الظنّ (1)، الظلم (1)، الصمت (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، سمرة بن جندب (1)

حكم العامل بالظلم والمعين له والراضي به

بتعجيله، وإن كان غير ذلك، ناشدهم أن يقصروا به.

فقال ضمرة بن سمرة (1): إن كان كما تقول، أقفز من السرير، ضحك وأضحك.

وقال (عليه السلام): اللهم إن ضمرة بن سمرة ضحك وأضحك بحديث ابن رسولك، فخذه أخذة أسف، فمات فجأة.

فأتي بعد ذلك مولي لضمرة زين العابدين، فقال: أصلحك الله، إن ضمرة مات فجأة، وإني لأقسم لك بالله إني سمعت صوته، وأنا أعرفه، كما كنت أعرف صوته في حياته في الدنيا وهو يقول: الويل لضمرة بن سمرة! تخلي مني كل حميم، وخلدت وحللت بدار الجحيم، وبها مميتي والمقبل.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): الله أكبر، هذا جزاء من ضحك وأضحك من حديث ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله). (2) 164. ولقي الحسن البصري الإمام السجاد (عليه السلام) فقال له: يا حسن، أطع من أحسن إليك، وإن لم تطعه فلا تعص له أمرا، وإن عصيته فلا تأكل له رزقا، وإن عصيته وأكلت رزقه، وسكنت داره، فأعد له جوابا، وليكن صوابا. (3) 165. وقال (عليه السلام): من لزم الصمت هابته العيون، وحسنت فيه الظنون. (4) 166. وقال (عليه السلام): العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به، شركاء ثلاثة. (5) وورد هذا الحديث عن النبي الأعظم (صلي الله عليه وآله).

167. وعن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام)، وقد سقط

١. قال في قاموس الرجال، ج ٥، ص ١٥٣:

" الظاهر أنه ابن سمرة بن جندب "، وأشار إلي هذا الحديث.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٧٣؛ الخرائج والجرائح، ج ٢، ص ٥٨٦؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 91؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 27.

3. الكشكول، البهائي، ج 1، ص 286.

4. الكشكول، البهائي، ج 3، ص 238.

5. الاثنا عشرية، ص 113 للبهائي.

(١٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحسن البصري (1)، الظنّ (1)، الظلم (1)، الصمت (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، سمرة بن جندب (1)

حكم السهو في الصلاة

رداؤه عن منكبه، فلم يسوه حتي فرغ من صلاته، فقلت له في ذلك؟

فقال (عليه السلام): ويحك، أتدري بين يدي من كنت! إن العبد لا تقبل منه صلاة، إلا ما أقبل فيها.

فقلت: - جعلت فداك! - إذا هلكنا.

فقال (عليه السلام): كلا، إن الله يتم ذلك بالنوافل (1). (2) 168. قال (عليه السلام): المراء يفسد الصداقة البعيدة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون به المغالبة، والمغالبة من أمتن أسباب القطيعة. (3) 169. ورأي الزهري علي بن الحسين (عليهما السلام) في ليلة باردة ممطرة، وعلي ظهره دقيق، يريد أن يتصدق به علي الفقراء، فقال: يا بن رسول الله، ما هذا؟

قال (عليه السلام): أريد سفرا أعد له زادا، أحمله إلي موضع حريز. (4) قال: فهذا غلامي يحمله عنك، فأبي. فقال: أنا أحمله عنك، فإني أرفعك عن حمله.

فقال (عليه السلام): لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري، ويحسن ورودي علي ما أرد عليه، أسألك بحق الله لما مضيت بحاجتك وتركتني، فانصرف.

فلما كان بعد أيام قال: يا بن رسول الله (صلي الله عليه

وآله)، لست أري لذلك السفر الذي ذكرته أثرا.

1. قال الإمام الباقر (عليه السلام): إنما جعلت النافلة ليتم بها ما يفسد من الفريضة. وقال الإمام الصادق (عليه السلام): يرفع للرجل من الصلاة ربعها أو ثمنها أو نصفها، أو أكثر بقدر ماسها، ولكن الله يتم ذلك بالنوافل. (وسائل الشيعة، ج 3، ص 54) وذكر المجلسي في رسالته الاعتقادية: اعلم يا أخي إن النوافل اليومية، وصلاة الليل، متممة للفرائض، وهي من سنن النبي، لم يتركها إلي أن مضي من الدنيا، فلا تتركها، فإن تركتها فاقض حيث ما تيسرت.

2. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 342، ح 1415؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 62؛ و ج 84، ص 265.

3. نزهة الناظر، ص 139؛ أعلام الدين، ص 311؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 369.

4. " الحرز ": الموضع الحصين. يقال: هذا ما حرز حريز.

(١٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الفدية، الفداء (1)، الصّلاة (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، صلاة الليل (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

مفسدة المراء

رداؤه عن منكبه، فلم يسوه حتي فرغ من صلاته، فقلت له في ذلك؟

فقال (عليه السلام): ويحك، أتدري بين يدي من كنت! إن العبد لا تقبل منه صلاة، إلا ما أقبل فيها.

فقلت: - جعلت فداك! - إذا هلكنا.

فقال (عليه السلام): كلا، إن الله يتم ذلك بالنوافل (1). (2) 168. قال (عليه السلام): المراء يفسد الصداقة البعيدة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن

تكون به المغالبة، والمغالبة من أمتن أسباب القطيعة. (3) 169. ورأي الزهري علي بن الحسين (عليهما السلام) في ليلة باردة ممطرة، وعلي ظهره دقيق، يريد أن يتصدق به علي الفقراء، فقال: يا بن رسول الله، ما هذا؟

قال (عليه السلام): أريد سفرا أعد له زادا، أحمله إلي موضع حريز. (4) قال: فهذا غلامي يحمله عنك، فأبي. فقال: أنا أحمله عنك، فإني أرفعك عن حمله.

فقال (عليه السلام): لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري، ويحسن ورودي علي ما أرد عليه، أسألك بحق الله لما مضيت بحاجتك وتركتني، فانصرف.

فلما كان بعد أيام قال: يا بن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، لست أري لذلك السفر الذي ذكرته أثرا.

1. قال الإمام الباقر (عليه السلام): إنما جعلت النافلة ليتم بها ما يفسد من الفريضة. وقال الإمام الصادق (عليه السلام): يرفع للرجل من الصلاة ربعها أو ثمنها أو نصفها، أو أكثر بقدر ماسها، ولكن الله يتم ذلك بالنوافل. (وسائل الشيعة، ج 3، ص 54) وذكر المجلسي في رسالته الاعتقادية: اعلم يا أخي إن النوافل اليومية، وصلاة الليل، متممة للفرائض، وهي من سنن النبي، لم يتركها إلي أن مضي من الدنيا، فلا تتركها، فإن تركتها فاقض حيث ما تيسرت.

2. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 342، ح 1415؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 62؛ و ج 84، ص 265.

3. نزهة الناظر، ص 139؛ أعلام الدين، ص 311؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 369.

4. " الحرز ": الموضع الحصين. يقال: هذا ما حرز حريز.

(١٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الفدية، الفداء (1)، الصّلاة (1)، الإمام محمد

بن علي الباقر عليه السلام (1)، صلاة الليل (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

صدقة الإمام للفقراء في ليلة باردة

رداؤه عن منكبه، فلم يسوه حتي فرغ من صلاته، فقلت له في ذلك؟

فقال (عليه السلام): ويحك، أتدري بين يدي من كنت! إن العبد لا تقبل منه صلاة، إلا ما أقبل فيها.

فقلت: - جعلت فداك! - إذا هلكنا.

فقال (عليه السلام): كلا، إن الله يتم ذلك بالنوافل (1). (2) 168. قال (عليه السلام): المراء يفسد الصداقة البعيدة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون به المغالبة، والمغالبة من أمتن أسباب القطيعة. (3) 169. ورأي الزهري علي بن الحسين (عليهما السلام) في ليلة باردة ممطرة، وعلي ظهره دقيق، يريد أن يتصدق به علي الفقراء، فقال: يا بن رسول الله، ما هذا؟

قال (عليه السلام): أريد سفرا أعد له زادا، أحمله إلي موضع حريز. (4) قال: فهذا غلامي يحمله عنك، فأبي. فقال: أنا أحمله عنك، فإني أرفعك عن حمله.

فقال (عليه السلام): لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري، ويحسن ورودي علي ما أرد عليه، أسألك بحق الله لما مضيت بحاجتك وتركتني، فانصرف.

فلما كان بعد أيام قال: يا بن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، لست أري لذلك السفر الذي ذكرته أثرا.

1. قال الإمام الباقر (عليه السلام): إنما جعلت النافلة ليتم بها ما يفسد من الفريضة. وقال الإمام الصادق (عليه السلام): يرفع للرجل من الصلاة ربعها أو ثمنها أو نصفها، أو أكثر بقدر ماسها، ولكن الله يتم ذلك بالنوافل. (وسائل الشيعة، ج 3، ص 54) وذكر المجلسي في رسالته الاعتقادية: اعلم يا أخي

إن النوافل اليومية، وصلاة الليل، متممة للفرائض، وهي من سنن النبي، لم يتركها إلي أن مضي من الدنيا، فلا تتركها، فإن تركتها فاقض حيث ما تيسرت.

2. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 342، ح 1415؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 62؛ و ج 84، ص 265.

3. نزهة الناظر، ص 139؛ أعلام الدين، ص 311؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 369.

4. " الحرز ": الموضع الحصين. يقال: هذا ما حرز حريز.

(١٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الفدية، الفداء (1)، الصّلاة (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، صلاة الليل (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

حقيقة السخاء

قال (عليه السلام): بلي يا زهري، ليس ما ظننت، ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام، وبذل الندي في الخير. (1) 170. قال (عليه السلام): من وصف ببذل نفسه (2) لطلابه، لم يكن سخيا، وإنما السخي من يبتدي بحقوق الله في أهل طاعته، وتنازعه (3) نفسه إلي حب الشكر له، إذا كان يقينه (4) بثواب الله تاما. (5) 171. وعن الثمالي إنه سمع علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول لمولاه: لا يعبر علي بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم الجمعة. قلت له: ليس كل من يسأل مستحقا.

فقال (عليه السلام): أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا، فلا نطعمه ونرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب! (6) 172. وقال (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا، أخذ

فيه بعقول الرجال حتي ينفذ أمره فيهم، ثم يرد إليهم عقولهم، ألا تري إلي الرجل يقول: فعلت كذا وكذا، وليس معي عقلي. (7) 173. ومر (عليه السلام) علي رجل يدعو الله أن يرزقه الصبر.

فقال (عليه السلام): لا تقل هذا، وسل الله العافية والشكر علي العافية، فإن الشكر علي العافية، خير من الصبر علي البلاء. (8)

١. علل الشرائع، ص ٢٣١؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٥.

٢. في المحجة: " ماله ".

٣. في المحجة: " لا تنازعه ".

٤. في المحجة: " ثقته ".

٥. المحجة البيضاء، ج ٦، ص ٦٤.

٦. علل الشرائع، ص ٤٥؛ وسائل الشيعة، ج ٧، ص ٤١٣.

٧. مشكاة الأنوار، ص ٤٣٦.

٨. مشكاة الأنوار، ص 450؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 292.

(١٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الشكر (3)، الموت (2)، الصبر (2)، السخاء (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)

حكم إجابة السائل يوم الجمعة

قال (عليه السلام): بلي يا زهري، ليس ما ظننت، ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام، وبذل الندي في الخير. (1) 170. قال (عليه السلام): من وصف ببذل نفسه (2) لطلابه، لم يكن سخيا، وإنما السخي من يبتدي بحقوق الله في أهل طاعته، وتنازعه (3) نفسه إلي حب الشكر له، إذا كان يقينه (4) بثواب الله تاما. (5) 171. وعن الثمالي إنه سمع علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول لمولاه: لا يعبر علي بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم الجمعة. قلت له: ليس كل من

يسأل مستحقا.

فقال (عليه السلام): أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا، فلا نطعمه ونرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب! (6) 172. وقال (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا، أخذ فيه بعقول الرجال حتي ينفذ أمره فيهم، ثم يرد إليهم عقولهم، ألا تري إلي الرجل يقول: فعلت كذا وكذا، وليس معي عقلي. (7) 173. ومر (عليه السلام) علي رجل يدعو الله أن يرزقه الصبر.

فقال (عليه السلام): لا تقل هذا، وسل الله العافية والشكر علي العافية، فإن الشكر علي العافية، خير من الصبر علي البلاء. (8)

١. علل الشرائع، ص ٢٣١؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٥.

٢. في المحجة: " ماله ".

٣. في المحجة: " لا تنازعه ".

٤. في المحجة: " ثقته ".

٥. المحجة البيضاء، ج ٦، ص ٦٤.

٦. علل الشرائع، ص ٤٥؛ وسائل الشيعة، ج ٧، ص ٤١٣.

٧. مشكاة الأنوار، ص ٤٣٦.

٨. مشكاة الأنوار، ص 450؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 292.

(١٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الشكر (3)، الموت (2)، الصبر (2)، السخاء (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)

صفة العقل

قال (عليه السلام): بلي يا زهري، ليس ما ظننت، ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام، وبذل الندي في الخير. (1) 170. قال (عليه السلام): من وصف ببذل نفسه (2) لطلابه، لم يكن سخيا، وإنما السخي من يبتدي بحقوق الله في أهل طاعته، وتنازعه (3) نفسه إلي حب الشكر له، إذا كان يقينه (4)

بثواب الله تاما. (5) 171. وعن الثمالي إنه سمع علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول لمولاه: لا يعبر علي بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم الجمعة. قلت له: ليس كل من يسأل مستحقا.

فقال (عليه السلام): أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا، فلا نطعمه ونرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب! (6) 172. وقال (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا، أخذ فيه بعقول الرجال حتي ينفذ أمره فيهم، ثم يرد إليهم عقولهم، ألا تري إلي الرجل يقول: فعلت كذا وكذا، وليس معي عقلي. (7) 173. ومر (عليه السلام) علي رجل يدعو الله أن يرزقه الصبر.

فقال (عليه السلام): لا تقل هذا، وسل الله العافية والشكر علي العافية، فإن الشكر علي العافية، خير من الصبر علي البلاء. (8)

١. علل الشرائع، ص ٢٣١؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٥.

٢. في المحجة: " ماله ".

٣. في المحجة: " لا تنازعه ".

٤. في المحجة: " ثقته ".

٥. المحجة البيضاء، ج ٦، ص ٦٤.

٦. علل الشرائع، ص ٤٥؛ وسائل الشيعة، ج ٧، ص ٤١٣.

٧. مشكاة الأنوار، ص ٤٣٦.

٨. مشكاة الأنوار، ص 450؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 292.

(١٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الشكر (3)، الموت (2)، الصبر (2)، السخاء (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)

الشكر علي العافية خير من الصبر علي البلاء

قال (عليه السلام): بلي يا زهري، ليس ما ظننت، ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام، وبذل الندي في الخير. (1) 170.

قال (عليه السلام): من وصف ببذل نفسه (2) لطلابه، لم يكن سخيا، وإنما السخي من يبتدي بحقوق الله في أهل طاعته، وتنازعه (3) نفسه إلي حب الشكر له، إذا كان يقينه (4) بثواب الله تاما. (5) 171. وعن الثمالي إنه سمع علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول لمولاه: لا يعبر علي بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم الجمعة. قلت له: ليس كل من يسأل مستحقا.

فقال (عليه السلام): أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا، فلا نطعمه ونرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب! (6) 172. وقال (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا، أخذ فيه بعقول الرجال حتي ينفذ أمره فيهم، ثم يرد إليهم عقولهم، ألا تري إلي الرجل يقول: فعلت كذا وكذا، وليس معي عقلي. (7) 173. ومر (عليه السلام) علي رجل يدعو الله أن يرزقه الصبر.

فقال (عليه السلام): لا تقل هذا، وسل الله العافية والشكر علي العافية، فإن الشكر علي العافية، خير من الصبر علي البلاء. (8)

١. علل الشرائع، ص ٢٣١؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٥.

٢. في المحجة: " ماله ".

٣. في المحجة: " لا تنازعه ".

٤. في المحجة: " ثقته ".

٥. المحجة البيضاء، ج ٦، ص ٦٤.

٦. علل الشرائع، ص ٤٥؛ وسائل الشيعة، ج ٧، ص ٤١٣.

٧. مشكاة الأنوار، ص ٤٣٦.

٨. مشكاة الأنوار، ص 450؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 292.

(١٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الشكر (3)، الموت (2)، الصبر (2)، السخاء (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)،

كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)

زيارة المؤمن

قال (عليه السلام): بلي يا زهري، ليس ما ظننت، ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام، وبذل الندي في الخير. (1) 170. قال (عليه السلام): من وصف ببذل نفسه (2) لطلابه، لم يكن سخيا، وإنما السخي من يبتدي بحقوق الله في أهل طاعته، وتنازعه (3) نفسه إلي حب الشكر له، إذا كان يقينه (4) بثواب الله تاما. (5) 171. وعن الثمالي إنه سمع علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول لمولاه: لا يعبر علي بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم الجمعة. قلت له: ليس كل من يسأل مستحقا.

فقال (عليه السلام): أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا، فلا نطعمه ونرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب! (6) 172. وقال (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا، أخذ فيه بعقول الرجال حتي ينفذ أمره فيهم، ثم يرد إليهم عقولهم، ألا تري إلي الرجل يقول: فعلت كذا وكذا، وليس معي عقلي. (7) 173. ومر (عليه السلام) علي رجل يدعو الله أن يرزقه الصبر.

فقال (عليه السلام): لا تقل هذا، وسل الله العافية والشكر علي العافية، فإن الشكر علي العافية، خير من الصبر علي البلاء. (8)

١. علل الشرائع، ص ٢٣١؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٥.

٢. في المحجة: " ماله ".

٣. في المحجة: " لا تنازعه ".

٤. في المحجة: " ثقته ".

٥. المحجة البيضاء، ج ٦، ص ٦٤.

٦. علل الشرائع، ص ٤٥؛ وسائل الشيعة، ج ٧، ص ٤١٣.

٧. مشكاة الأنوار، ص ٤٣٦.

٨. مشكاة الأنوار، ص 450؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 292.

(١٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد

زين العابدين عليهما السلام (1)، الشكر (3)، الموت (2)، الصبر (2)، السخاء (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)

الاستغناء عن شرار الخلق

174. وقال (عليه السلام): من زار أخاه في الله، طلبا لإنجاز موعد الله، شيعه سبعون ألف ملك، وهتف به هاتف من خلف: ألا طبت، وطابت لك الجنة. فإذا صافحه غمرته الرحمة. (1) 175. وسمع (عليه السلام) رجلا يقول: اللهم أغنني من خلقك.

فقال (عليه السلام) له: لا تقل هذا، فإن الناس بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك. (2) وإلي هذا يشير أبو العلاء المعري في ديوانه اللزوميات:

الناس للناس من بدو وحاضرة * بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم 176. وقال (عليه السلام): كفي بالمرء عيبا، أن يبصر من الناس ما يعمي عليه من نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه. (3) 177. وقال له رجل: إني أحبك في الله حبا شديدا! فنكس (عليه السلام) رأسه ثم قال (عليه السلام):

اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض. وقال لذلك الرجل: أحبك للذي تحبني فيه. (4) 178. وقال (عليه السلام): طوبي لمن طاب خلقه! وطهرت سجيته، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، وأنصف الناس من نفسه. (5) 179. وقال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا حتي يشبعه، لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، إلا الله رب العالمين.

١. مشكاة الأنوار، ص ٣٦٣.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٥٦؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٣. الكافي، ج ٢،

ص ٤٦٠؛ الاختصاص، ص ٢٢٨.

٤. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٦٤؛ الخصال، ص ٥١٨؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٤؛ الاختصاص، ص 228؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 400؛ و ج 75، ص 30.

(١٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: أبو علاء المعري (1)، الزيارة (1)، كتاب الصحيفة السجادية (2)، كتاب بحار الأنوار (3)

من يعيب الناس

174. وقال (عليه السلام): من زار أخاه في الله، طلبا لإنجاز موعد الله، شيعه سبعون ألف ملك، وهتف به هاتف من خلف: ألا طبت، وطابت لك الجنة. فإذا صافحه غمرته الرحمة. (1) 175. وسمع (عليه السلام) رجلا يقول: اللهم أغنني من خلقك.

فقال (عليه السلام) له: لا تقل هذا، فإن الناس بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك. (2) وإلي هذا يشير أبو العلاء المعري في ديوانه اللزوميات:

الناس للناس من بدو وحاضرة * بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم 176. وقال (عليه السلام): كفي بالمرء عيبا، أن يبصر من الناس ما يعمي عليه من نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه. (3) 177. وقال له رجل: إني أحبك في الله حبا شديدا! فنكس (عليه السلام) رأسه ثم قال (عليه السلام):

اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض. وقال لذلك الرجل: أحبك للذي تحبني فيه. (4) 178. وقال (عليه السلام): طوبي لمن طاب خلقه! وطهرت سجيته، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، وأنصف الناس من نفسه. (5) 179. وقال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا حتي يشبعه، لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، إلا الله رب العالمين.

١. مشكاة الأنوار، ص ٣٦٣.

٢.

الصحيفة السجادية، دعاء ٥٦؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٠؛ الاختصاص، ص ٢٢٨.

٤. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٦٤؛ الخصال، ص ٥١٨؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٤؛ الاختصاص، ص 228؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 400؛ و ج 75، ص 30.

(١٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: أبو علاء المعري (1)، الزيارة (1)، كتاب الصحيفة السجادية (2)، كتاب بحار الأنوار (3)

ثواب الحب لله

174. وقال (عليه السلام): من زار أخاه في الله، طلبا لإنجاز موعد الله، شيعه سبعون ألف ملك، وهتف به هاتف من خلف: ألا طبت، وطابت لك الجنة. فإذا صافحه غمرته الرحمة. (1) 175. وسمع (عليه السلام) رجلا يقول: اللهم أغنني من خلقك.

فقال (عليه السلام) له: لا تقل هذا، فإن الناس بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك. (2) وإلي هذا يشير أبو العلاء المعري في ديوانه اللزوميات:

الناس للناس من بدو وحاضرة * بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم 176. وقال (عليه السلام): كفي بالمرء عيبا، أن يبصر من الناس ما يعمي عليه من نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه. (3) 177. وقال له رجل: إني أحبك في الله حبا شديدا! فنكس (عليه السلام) رأسه ثم قال (عليه السلام):

اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض. وقال لذلك الرجل: أحبك للذي تحبني فيه. (4) 178. وقال (عليه السلام): طوبي لمن طاب خلقه! وطهرت سجيته، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، وأنصف الناس من نفسه. (5) 179. وقال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا حتي يشبعه، لم يدر أحد من خلق الله ما له من

الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، إلا الله رب العالمين.

١. مشكاة الأنوار، ص ٣٦٣.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٥٦؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٠؛ الاختصاص، ص ٢٢٨.

٤. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٦٤؛ الخصال، ص ٥١٨؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٤؛ الاختصاص، ص 228؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 400؛ و ج 75، ص 30.

(١٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: أبو علاء المعري (1)، الزيارة (1)، كتاب الصحيفة السجادية (2)، كتاب بحار الأنوار (3)

حسن الخلق والانصاف والعدل

174. وقال (عليه السلام): من زار أخاه في الله، طلبا لإنجاز موعد الله، شيعه سبعون ألف ملك، وهتف به هاتف من خلف: ألا طبت، وطابت لك الجنة. فإذا صافحه غمرته الرحمة. (1) 175. وسمع (عليه السلام) رجلا يقول: اللهم أغنني من خلقك.

فقال (عليه السلام) له: لا تقل هذا، فإن الناس بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك. (2) وإلي هذا يشير أبو العلاء المعري في ديوانه اللزوميات:

الناس للناس من بدو وحاضرة * بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم 176. وقال (عليه السلام): كفي بالمرء عيبا، أن يبصر من الناس ما يعمي عليه من نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه. (3) 177. وقال له رجل: إني أحبك في الله حبا شديدا! فنكس (عليه السلام) رأسه ثم قال (عليه السلام):

اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض. وقال لذلك الرجل: أحبك للذي تحبني فيه. (4) 178. وقال (عليه السلام): طوبي لمن طاب خلقه! وطهرت سجيته، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، وأنصف الناس من نفسه. (5) 179.

وقال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا حتي يشبعه، لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، إلا الله رب العالمين.

١. مشكاة الأنوار، ص ٣٦٣.

٢. الصحيفة السجادية، دعاء ٥٦؛ تحف العقول، ص ٢٧٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٣٥.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٤٦٠؛ الاختصاص، ص ٢٢٨.

٤. الصحيفة السجادية، دعاء ٢٦٤؛ الخصال، ص ٥١٨؛ تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٥. الكافي، ج ٢، ص ١٤٤؛ الاختصاص، ص 228؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 400؛ و ج 75، ص 30.

(١٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: أبو علاء المعري (1)، الزيارة (1)، كتاب الصحيفة السجادية (2)، كتاب بحار الأنوار (3)

إطعام المؤمن

ثم قال: من موجبات المغفرة إطعام المؤمن السغبان، ثم تلا قوله تعالي: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة) (1). (2) 180. وقال (عليه السلام): من سره أن يمد الله في عمره، وأن يبسط له في رزقه، فليصل رحمه، فإن الرحم لها لسان يوم القيامة، يقول: يا رب صل من وصلني، واقطع من قطعني. فالرجل ليري بسبيل خير، إذ أتته الرحم التي قطعها، فتهوي به إلي أسفل قعر في النار. (3) 181. وقال (عليه السلام): لا تحلفوا إلا بالله، ومن حلف بالله فليرض، ومن حلف بالله فلم يرض، فليس من الله. (4) 182. وقال (عليه السلام): من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه، حتي أرشده وهداه، قال الله تعالي: " أيها العبد الكريم المواسي، أنا أولي بالكرم منك، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر، وضموا إليه

ما يليق بها من سائر النعم ". (5) 183. وقيل له (عليه السلام): أي الأعمال أفضل؟ فقال (عليه السلام): الحال المرتحل. فقيل له:

وما ذاك؟

قال: هو فتح القرآن وختمه، فإنه كلما جاء بأوله ارتحل بآخره، ولقد قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): من أعطاه الله القرآن، فرأي أن رجلا أعطي أفضل مما أعطاه الله، فقد صغر عظيما، وعظم صغيرا. (6)

١. البلد: ١٤ - ١٦.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٢٠١؛ ثواب الأعمال، ص ١٣٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٧٣.

٣. الكافي، ج ٢، ص ١٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٣٠.

٤. الكافي، ج ٧، ص ٤٣٨؛ تهذيب الأحكام، ج ٨، ص ٢٨٤، ح ١٠٤٠؛ النوادر، الأشعري، ص ٥٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٤، ص ٢٨٦.

٥. الاحتجاج، ج ١، ص ٨.

٦. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٥؛ معاني الأخبار، ص ١٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٩٢، ص ٢٠٤. وفي النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ٤٣٠، أنه سئل (صلي الله عليه وآله): أي الأعمال أفضل؟ فقال: الحال المرتحل. قيل: وما ذاك؟ قال: الخاتم المفتح، وهو الذي يختم القرآن بتلاوته، ثم يفتتح التلاوة من أوله.

(١٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، عبد الكريم (1)، القرآن الكريم (3)، الصّلاة (1)، الطعام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

صلة الرحم

ثم قال: من موجبات المغفرة إطعام المؤمن السغبان، ثم تلا قوله تعالي: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة) (1). (2) 180. وقال (عليه السلام): من سره أن يمد الله في عمره، وأن يبسط له في رزقه، فليصل رحمه، فإن

الرحم لها لسان يوم القيامة، يقول: يا رب صل من وصلني، واقطع من قطعني. فالرجل ليري بسبيل خير، إذ أتته الرحم التي قطعها، فتهوي به إلي أسفل قعر في النار. (3) 181. وقال (عليه السلام): لا تحلفوا إلا بالله، ومن حلف بالله فليرض، ومن حلف بالله فلم يرض، فليس من الله. (4) 182. وقال (عليه السلام): من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه، حتي أرشده وهداه، قال الله تعالي: " أيها العبد الكريم المواسي، أنا أولي بالكرم منك، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر، وضموا إليه ما يليق بها من سائر النعم ". (5) 183. وقيل له (عليه السلام): أي الأعمال أفضل؟ فقال (عليه السلام): الحال المرتحل. فقيل له:

وما ذاك؟

قال: هو فتح القرآن وختمه، فإنه كلما جاء بأوله ارتحل بآخره، ولقد قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): من أعطاه الله القرآن، فرأي أن رجلا أعطي أفضل مما أعطاه الله، فقد صغر عظيما، وعظم صغيرا. (6)

١. البلد: ١٤ - ١٦.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٢٠١؛ ثواب الأعمال، ص ١٣٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٧٣.

٣. الكافي، ج ٢، ص ١٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٣٠.

٤. الكافي، ج ٧، ص ٤٣٨؛ تهذيب الأحكام، ج ٨، ص ٢٨٤، ح ١٠٤٠؛ النوادر، الأشعري، ص ٥٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٤، ص ٢٨٦.

٥. الاحتجاج، ج ١، ص ٨.

٦. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٥؛ معاني الأخبار، ص ١٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٩٢، ص ٢٠٤. وفي النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ٤٣٠، أنه سئل (صلي الله عليه وآله): أي الأعمال أفضل؟ فقال: الحال المرتحل. قيل: وما

ذاك؟ قال: الخاتم المفتح، وهو الذي يختم القرآن بتلاوته، ثم يفتتح التلاوة من أوله.

(١٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، عبد الكريم (1)، القرآن الكريم (3)، الصّلاة (1)، الطعام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

لا يحلف إلا بالله

ثم قال: من موجبات المغفرة إطعام المؤمن السغبان، ثم تلا قوله تعالي: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة) (1). (2) 180. وقال (عليه السلام): من سره أن يمد الله في عمره، وأن يبسط له في رزقه، فليصل رحمه، فإن الرحم لها لسان يوم القيامة، يقول: يا رب صل من وصلني، واقطع من قطعني. فالرجل ليري بسبيل خير، إذ أتته الرحم التي قطعها، فتهوي به إلي أسفل قعر في النار. (3) 181. وقال (عليه السلام): لا تحلفوا إلا بالله، ومن حلف بالله فليرض، ومن حلف بالله فلم يرض، فليس من الله. (4) 182. وقال (عليه السلام): من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه، حتي أرشده وهداه، قال الله تعالي: " أيها العبد الكريم المواسي، أنا أولي بالكرم منك، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر، وضموا إليه ما يليق بها من سائر النعم ". (5) 183. وقيل له (عليه السلام): أي الأعمال أفضل؟ فقال (عليه السلام): الحال المرتحل. فقيل له:

وما ذاك؟

قال: هو فتح القرآن وختمه، فإنه كلما جاء بأوله ارتحل بآخره، ولقد قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): من أعطاه الله القرآن، فرأي أن رجلا أعطي أفضل مما أعطاه الله، فقد

صغر عظيما، وعظم صغيرا. (6)

١. البلد: ١٤ - ١٦.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٢٠١؛ ثواب الأعمال، ص ١٣٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٧٣.

٣. الكافي، ج ٢، ص ١٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٣٠.

٤. الكافي، ج ٧، ص ٤٣٨؛ تهذيب الأحكام، ج ٨، ص ٢٨٤، ح ١٠٤٠؛ النوادر، الأشعري، ص ٥٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٤، ص ٢٨٦.

٥. الاحتجاج، ج ١، ص ٨.

٦. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٥؛ معاني الأخبار، ص ١٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٩٢، ص ٢٠٤. وفي النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ٤٣٠، أنه سئل (صلي الله عليه وآله): أي الأعمال أفضل؟ فقال: الحال المرتحل. قيل: وما ذاك؟ قال: الخاتم المفتح، وهو الذي يختم القرآن بتلاوته، ثم يفتتح التلاوة من أوله.

(١٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، عبد الكريم (1)، القرآن الكريم (3)، الصّلاة (1)، الطعام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

ثواب كفالة اليتيم

ثم قال: من موجبات المغفرة إطعام المؤمن السغبان، ثم تلا قوله تعالي: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة) (1). (2) 180. وقال (عليه السلام): من سره أن يمد الله في عمره، وأن يبسط له في رزقه، فليصل رحمه، فإن الرحم لها لسان يوم القيامة، يقول: يا رب صل من وصلني، واقطع من قطعني. فالرجل ليري بسبيل خير، إذ أتته الرحم التي قطعها، فتهوي به إلي أسفل قعر في النار. (3) 181. وقال (عليه السلام): لا تحلفوا إلا بالله، ومن حلف بالله فليرض، ومن حلف بالله فلم يرض، فليس من الله. (4) 182. وقال (عليه

السلام): من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه، حتي أرشده وهداه، قال الله تعالي: " أيها العبد الكريم المواسي، أنا أولي بالكرم منك، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر، وضموا إليه ما يليق بها من سائر النعم ". (5) 183. وقيل له (عليه السلام): أي الأعمال أفضل؟ فقال (عليه السلام): الحال المرتحل. فقيل له:

وما ذاك؟

قال: هو فتح القرآن وختمه، فإنه كلما جاء بأوله ارتحل بآخره، ولقد قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): من أعطاه الله القرآن، فرأي أن رجلا أعطي أفضل مما أعطاه الله، فقد صغر عظيما، وعظم صغيرا. (6)

١. البلد: ١٤ - ١٦.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٢٠١؛ ثواب الأعمال، ص ١٣٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٧٣.

٣. الكافي، ج ٢، ص ١٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٣٠.

٤. الكافي، ج ٧، ص ٤٣٨؛ تهذيب الأحكام، ج ٨، ص ٢٨٤، ح ١٠٤٠؛ النوادر، الأشعري، ص ٥٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٤، ص ٢٨٦.

٥. الاحتجاج، ج ١، ص ٨.

٦. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٥؛ معاني الأخبار، ص ١٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٩٢، ص ٢٠٤. وفي النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ٤٣٠، أنه سئل (صلي الله عليه وآله): أي الأعمال أفضل؟ فقال: الحال المرتحل. قيل: وما ذاك؟ قال: الخاتم المفتح، وهو الذي يختم القرآن بتلاوته، ثم يفتتح التلاوة من أوله.

(١٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، عبد الكريم (1)، القرآن الكريم (3)، الصّلاة (1)، الطعام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

فضل حامل القرآن

ثم قال: من

موجبات المغفرة إطعام المؤمن السغبان، ثم تلا قوله تعالي: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة) (1). (2) 180. وقال (عليه السلام): من سره أن يمد الله في عمره، وأن يبسط له في رزقه، فليصل رحمه، فإن الرحم لها لسان يوم القيامة، يقول: يا رب صل من وصلني، واقطع من قطعني. فالرجل ليري بسبيل خير، إذ أتته الرحم التي قطعها، فتهوي به إلي أسفل قعر في النار. (3) 181. وقال (عليه السلام): لا تحلفوا إلا بالله، ومن حلف بالله فليرض، ومن حلف بالله فلم يرض، فليس من الله. (4) 182. وقال (عليه السلام): من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه، حتي أرشده وهداه، قال الله تعالي: " أيها العبد الكريم المواسي، أنا أولي بالكرم منك، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر، وضموا إليه ما يليق بها من سائر النعم ". (5) 183. وقيل له (عليه السلام): أي الأعمال أفضل؟ فقال (عليه السلام): الحال المرتحل. فقيل له:

وما ذاك؟

قال: هو فتح القرآن وختمه، فإنه كلما جاء بأوله ارتحل بآخره، ولقد قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): من أعطاه الله القرآن، فرأي أن رجلا أعطي أفضل مما أعطاه الله، فقد صغر عظيما، وعظم صغيرا. (6)

١. البلد: ١٤ - ١٦.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٢٠١؛ ثواب الأعمال، ص ١٣٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٧٣.

٣. الكافي، ج ٢، ص ١٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ١٣٠.

٤. الكافي، ج ٧، ص ٤٣٨؛ تهذيب الأحكام، ج ٨، ص ٢٨٤، ح ١٠٤٠؛ النوادر، الأشعري، ص ٥٠؛ بحار الأنوار، ج

١٠٤، ص ٢٨٦.

٥. الاحتجاج، ج ١، ص ٨.

٦. الكافي، ج ٢، ص ٦٠٥؛ معاني الأخبار، ص ١٩٠؛ بحار الأنوار، ج ٩٢، ص ٢٠٤. وفي النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ٤٣٠، أنه سئل (صلي الله عليه وآله): أي الأعمال أفضل؟ فقال: الحال المرتحل. قيل: وما ذاك؟ قال: الخاتم المفتح، وهو الذي يختم القرآن بتلاوته، ثم يفتتح التلاوة من أوله.

(١٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، عبد الكريم (1)، القرآن الكريم (3)، الصّلاة (1)، الطعام (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

استحباب الجد والاجتهاد في العبادة

184. وقال (عليه السلام): أحق الناس بالاجتهاد والورع، والعمل بما عند الله ويرضاه، الأنبياء وأتباعهم. (1) 185. وقال (عليه السلام): ليس لك أن تقعد مع من شئت؛ لأن الله تعالي يقول:

(وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتي يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكري مع القوم الظالمين) (2)، وليس لك أن تتكلم بما شئت؛ لأن الله يقول: (ولا تقف ما ليس لك بهي علم) (3)، وقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو صمت فسلم، وليس لك أن تسمع ما شئت؛ لأن الله يقول: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) (4). (5) 186. وقال (عليه السلام): إذا تكلفت عناء الناس، كنت أغواهم. (6) 187. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه (7) حاجة فيحاجه الله بها، وقضي الله له بها مئة حاجة في إحداهن الجنة.

ومن نفس عن أخيه (8) كربة، نفس الله عنه كربه يوم القيامة، بالغا ما بلغت.

ومن أعانه علي ظالم له، أعانه

الله علي إجازة الصراط عند دحض الأقدام.

ومن سعي له في حاجة حتي قضاها له، فسر بقضائها، فكان كإدخال السرور

1. مستدرك الوسائل، ج 1، ص 125، ح 163.

2. الأنعام: 68.

3. الإسراء: 36.

4. الإسراء: 36.

5. علل الشرائع، ج 2، ص 605؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 116.

6. نزهة الناظر، ص 90.

7. في بعض النسخ: " لأخيه المؤمن ".

8. في بعض النسخ " مؤمن " بدل " أخيه ".

(١٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الظلم (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

حدود المجالسة والتكلم والاستماع

184. وقال (عليه السلام): أحق الناس بالاجتهاد والورع، والعمل بما عند الله ويرضاه، الأنبياء وأتباعهم. (1) 185. وقال (عليه السلام): ليس لك أن تقعد مع من شئت؛ لأن الله تعالي يقول:

(وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتي يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكري مع القوم الظالمين) (2)، وليس لك أن تتكلم بما شئت؛ لأن الله يقول: (ولا تقف ما ليس لك بهي علم) (3)، وقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو صمت فسلم، وليس لك أن تسمع ما شئت؛ لأن الله يقول: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) (4). (5) 186. وقال (عليه السلام): إذا تكلفت عناء الناس، كنت أغواهم. (6) 187. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه (7) حاجة فيحاجه الله بها، وقضي الله له بها مئة حاجة في إحداهن الجنة.

ومن نفس عن أخيه (8) كربة، نفس الله عنه كربه يوم القيامة، بالغا ما بلغت.

ومن أعانه علي ظالم له، أعانه الله علي إجازة الصراط عند دحض الأقدام.

ومن سعي له في حاجة حتي

قضاها له، فسر بقضائها، فكان كإدخال السرور

1. مستدرك الوسائل، ج 1، ص 125، ح 163.

2. الأنعام: 68.

3. الإسراء: 36.

4. الإسراء: 36.

5. علل الشرائع، ج 2، ص 605؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 116.

6. نزهة الناظر، ص 90.

7. في بعض النسخ: " لأخيه المؤمن ".

8. في بعض النسخ " مؤمن " بدل " أخيه ".

(١٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الظلم (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

تكلف عناء الناس

184. وقال (عليه السلام): أحق الناس بالاجتهاد والورع، والعمل بما عند الله ويرضاه، الأنبياء وأتباعهم. (1) 185. وقال (عليه السلام): ليس لك أن تقعد مع من شئت؛ لأن الله تعالي يقول:

(وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتي يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكري مع القوم الظالمين) (2)، وليس لك أن تتكلم بما شئت؛ لأن الله يقول: (ولا تقف ما ليس لك بهي علم) (3)، وقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو صمت فسلم، وليس لك أن تسمع ما شئت؛ لأن الله يقول: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) (4). (5) 186. وقال (عليه السلام): إذا تكلفت عناء الناس، كنت أغواهم. (6) 187. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه (7) حاجة فيحاجه الله بها، وقضي الله له بها مئة حاجة في إحداهن الجنة.

ومن نفس عن أخيه (8) كربة، نفس الله عنه كربه يوم القيامة، بالغا ما بلغت.

ومن أعانه علي ظالم له، أعانه الله علي إجازة الصراط عند دحض الأقدام.

ومن سعي له في حاجة حتي قضاها له، فسر بقضائها، فكان كإدخال السرور

1. مستدرك الوسائل، ج 1، ص

125، ح 163.

2. الأنعام: 68.

3. الإسراء: 36.

4. الإسراء: 36.

5. علل الشرائع، ج 2، ص 605؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 116.

6. نزهة الناظر، ص 90.

7. في بعض النسخ: " لأخيه المؤمن ".

8. في بعض النسخ " مؤمن " بدل " أخيه ".

(١٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الظلم (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ثواب قضاء حوائج المؤمن

184. وقال (عليه السلام): أحق الناس بالاجتهاد والورع، والعمل بما عند الله ويرضاه، الأنبياء وأتباعهم. (1) 185. وقال (عليه السلام): ليس لك أن تقعد مع من شئت؛ لأن الله تعالي يقول:

(وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتي يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكري مع القوم الظالمين) (2)، وليس لك أن تتكلم بما شئت؛ لأن الله يقول: (ولا تقف ما ليس لك بهي علم) (3)، وقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو صمت فسلم، وليس لك أن تسمع ما شئت؛ لأن الله يقول: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) (4). (5) 186. وقال (عليه السلام): إذا تكلفت عناء الناس، كنت أغواهم. (6) 187. وقال (عليه السلام): من قضي لأخيه (7) حاجة فيحاجه الله بها، وقضي الله له بها مئة حاجة في إحداهن الجنة.

ومن نفس عن أخيه (8) كربة، نفس الله عنه كربه يوم القيامة، بالغا ما بلغت.

ومن أعانه علي ظالم له، أعانه الله علي إجازة الصراط عند دحض الأقدام.

ومن سعي له في حاجة حتي قضاها له، فسر بقضائها، فكان كإدخال السرور

1. مستدرك الوسائل، ج 1، ص 125، ح 163.

2. الأنعام: 68.

3. الإسراء: 36.

4. الإسراء: 36.

5. علل الشرائع، ج

2، ص 605؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 116.

6. نزهة الناظر، ص 90.

7. في بعض النسخ: " لأخيه المؤمن ".

8. في بعض النسخ " مؤمن " بدل " أخيه ".

(١٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الظلم (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

منازعة الإمام مع محمد بن حنفية في صدقات علي بن أبي طالب (عليه السلام)

علي رسول الله (صلي الله عليه وآله).

ومن سقاه من ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم.

ومن أطعمه من جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة.

ومن كساه من عري، كساه الله من إستبرق وحرير.

ومن كساه من غير عري، لم يزل في ضمان الله ما دام علي المكسي من الثوب سلك.

ومن أخدم أخاه المؤمن، أخدمه الله من الولدان، وأسكنه مع أوليائه.

ومن كفاه بما أهمه، أخدمه الله الولدان.

ومن كفاه الله بما هو يمتهنه، ويكف وجهه، ويصل به يده، أخدمه الله الولدان المخلدين.

ومن حمله علي راحلة، بعثه الله يوم القيامة إلي الموقف علي ناقة من نوق الجنة، يباهي به الملائكة.

ومن كفنه عند موته، كساه الله كيوم ولدته أمه إلي أن يموت.

ومن زوجه زوجة يأنس بها، ويسكن إليها، آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله.

ومن عاده في مرضه، حفته الملائكة تدعو له حتي ينصرف، ويقول: طبت وطابت لك الجنة، والله لقضاء حاجته، أحب إلي الله من صيام شهرين متتابعين، باعتكافهما في المسجد الحرام. (1) 188. ولما كان بينه (عليه السلام) وبين محمد بن الحنفية من المنازعة في صدقات علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قيل له: لو ركبت إلي الوليد بن عبد الملك لكشف عنك، وكان (عليه السلام) بمكة والوليد فيها.

١. ثواب الأعمال، ص 146؛ عوالي اللئالي، ج 1، ص 355.

(١٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول

الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، يوم القيامة (1)، مسجد الحرام (1)، المرض (1)، الموت (2)، القبر (1)، الزوج، الزواج (1)، البعث، الإنبعاث (1)، كتاب عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي (1)

محبوبية السؤال من الله

فقال (عليه السلام): ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله! إني آنف أن أسأل الدنيا خالقها، فكيف أسأل مخلوقها؟! (1) 189. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (2) 190. وقال (عليه السلام): إني لأكره للرجل (3) أن يعافي في الدنيا، فلا يصيبه شئ من المصائب. (4) 191. وقال (عليه السلام): لينفق الرجل بالقصد، وبلغة الكفاف، ويقدم الفضل منه لآخرته (5)، فإن ذلك أبقي للنعمة، وأقرب إلي المزيد من الله تعالي، وأنفع في العافية (6) (في العاقبة). (7) 192. وقال (عليه السلام): ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق. (8) 193. وقال (عليه السلام): وددت إني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض ساعدي، وهما النزق (9)، وقلة الكتمان. (10) 194. وقال (عليه السلام): إذا التاجران صدقا وبرا، بورك لهما، وإذا كذبا وخانا، لم يبارك لهما. (11)

١. علل الشرائع، ج ١، ص ٢٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٣.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤١.

٣. في بعض النسخ: " في الرجل ".

٤. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٨١، ص ٢٣٧.

٥. في نسخة: " لاخوته ".

٦. الكافي، ج ٤، ص ٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ٢١، ص ٥٥١.

٧. وقال الصادق (عليه السلام): إن القصد أمر

يحبه الله، وإن السرف أمر يبغضه الله … (جامع السعادات، ج ٢، ص ١٠٥) ٨. الكافي، ج ٢، ص ٩٩، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج ٧، ص ٣٠٣.

٩. " النزق ": الخفة في كل الأمور، العجلة في جهل.

١٠. الخصال، ص ٤٤، ح ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٢١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص ١٠٣، بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤١٦.

١١. الخصال، ص 45، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 103، ص 95.

(١٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الجهل (1)

ابتلاء المؤمن

فقال (عليه السلام): ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله! إني آنف أن أسأل الدنيا خالقها، فكيف أسأل مخلوقها؟! (1) 189. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (2) 190. وقال (عليه السلام): إني لأكره للرجل (3) أن يعافي في الدنيا، فلا يصيبه شئ من المصائب. (4) 191. وقال (عليه السلام): لينفق الرجل بالقصد، وبلغة الكفاف، ويقدم الفضل منه لآخرته (5)، فإن ذلك أبقي للنعمة، وأقرب إلي المزيد من الله تعالي، وأنفع في العافية (6) (في العاقبة). (7) 192. وقال (عليه السلام): ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق. (8) 193. وقال (عليه السلام): وددت إني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض ساعدي، وهما النزق (9)، وقلة الكتمان. (10) 194. وقال (عليه السلام): إذا التاجران صدقا وبرا،

بورك لهما، وإذا كذبا وخانا، لم يبارك لهما. (11)

١. علل الشرائع، ج ١، ص ٢٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٣.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤١.

٣. في بعض النسخ: " في الرجل ".

٤. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٨١، ص ٢٣٧.

٥. في نسخة: " لاخوته ".

٦. الكافي، ج ٤، ص ٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ٢١، ص ٥٥١.

٧. وقال الصادق (عليه السلام): إن القصد أمر يحبه الله، وإن السرف أمر يبغضه الله … (جامع السعادات، ج ٢، ص ١٠٥) ٨. الكافي، ج ٢، ص ٩٩، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج ٧، ص ٣٠٣.

٩. " النزق ": الخفة في كل الأمور، العجلة في جهل.

١٠. الخصال، ص ٤٤، ح ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٢١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص ١٠٣، بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤١٦.

١١. الخصال، ص 45، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 103، ص 95.

(١٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الجهل (1)

فضل القصد

فقال (عليه السلام): ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله! إني آنف أن أسأل الدنيا خالقها، فكيف أسأل مخلوقها؟! (1) 189. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (2) 190. وقال (عليه السلام): إني لأكره للرجل (3) أن يعافي في الدنيا، فلا

يصيبه شئ من المصائب. (4) 191. وقال (عليه السلام): لينفق الرجل بالقصد، وبلغة الكفاف، ويقدم الفضل منه لآخرته (5)، فإن ذلك أبقي للنعمة، وأقرب إلي المزيد من الله تعالي، وأنفع في العافية (6) (في العاقبة). (7) 192. وقال (عليه السلام): ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق. (8) 193. وقال (عليه السلام): وددت إني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض ساعدي، وهما النزق (9)، وقلة الكتمان. (10) 194. وقال (عليه السلام): إذا التاجران صدقا وبرا، بورك لهما، وإذا كذبا وخانا، لم يبارك لهما. (11)

١. علل الشرائع، ج ١، ص ٢٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٣.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤١.

٣. في بعض النسخ: " في الرجل ".

٤. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٨١، ص ٢٣٧.

٥. في نسخة: " لاخوته ".

٦. الكافي، ج ٤، ص ٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ٢١، ص ٥٥١.

٧. وقال الصادق (عليه السلام): إن القصد أمر يحبه الله، وإن السرف أمر يبغضه الله … (جامع السعادات، ج ٢، ص ١٠٥) ٨. الكافي، ج ٢، ص ٩٩، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج ٧، ص ٣٠٣.

٩. " النزق ": الخفة في كل الأمور، العجلة في جهل.

١٠. الخصال، ص ٤٤، ح ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٢١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص ١٠٣، بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤١٦.

١١. الخصال، ص 45، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 103، ص 95.

(١٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد

بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الجهل (1)

حسن الخلق

فقال (عليه السلام): ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله! إني آنف أن أسأل الدنيا خالقها، فكيف أسأل مخلوقها؟! (1) 189. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (2) 190. وقال (عليه السلام): إني لأكره للرجل (3) أن يعافي في الدنيا، فلا يصيبه شئ من المصائب. (4) 191. وقال (عليه السلام): لينفق الرجل بالقصد، وبلغة الكفاف، ويقدم الفضل منه لآخرته (5)، فإن ذلك أبقي للنعمة، وأقرب إلي المزيد من الله تعالي، وأنفع في العافية (6) (في العاقبة). (7) 192. وقال (عليه السلام): ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق. (8) 193. وقال (عليه السلام): وددت إني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض ساعدي، وهما النزق (9)، وقلة الكتمان. (10) 194. وقال (عليه السلام): إذا التاجران صدقا وبرا، بورك لهما، وإذا كذبا وخانا، لم يبارك لهما. (11)

١. علل الشرائع، ج ١، ص ٢٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٣.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤١.

٣. في بعض النسخ: " في الرجل ".

٤. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٨١، ص ٢٣٧.

٥. في نسخة: " لاخوته ".

٦. الكافي، ج ٤، ص ٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ٢١، ص ٥٥١.

٧. وقال الصادق (عليه السلام): إن القصد أمر يحبه الله، وإن السرف أمر يبغضه الله … (جامع السعادات، ج ٢، ص ١٠٥) ٨. الكافي، ج ٢،

ص ٩٩، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج ٧، ص ٣٠٣.

٩. " النزق ": الخفة في كل الأمور، العجلة في جهل.

١٠. الخصال، ص ٤٤، ح ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٢١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص ١٠٣، بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤١٦.

١١. الخصال، ص 45، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 103، ص 95.

(١٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الجهل (1)

الكتمان

فقال (عليه السلام): ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله! إني آنف أن أسأل الدنيا خالقها، فكيف أسأل مخلوقها؟! (1) 189. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (2) 190. وقال (عليه السلام): إني لأكره للرجل (3) أن يعافي في الدنيا، فلا يصيبه شئ من المصائب. (4) 191. وقال (عليه السلام): لينفق الرجل بالقصد، وبلغة الكفاف، ويقدم الفضل منه لآخرته (5)، فإن ذلك أبقي للنعمة، وأقرب إلي المزيد من الله تعالي، وأنفع في العافية (6) (في العاقبة). (7) 192. وقال (عليه السلام): ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق. (8) 193. وقال (عليه السلام): وددت إني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض ساعدي، وهما النزق (9)، وقلة الكتمان. (10) 194. وقال (عليه السلام): إذا التاجران صدقا وبرا، بورك لهما، وإذا كذبا وخانا، لم يبارك لهما. (11)

١. علل الشرائع، ج ١، ص ٢٣٠؛ بحار الأنوار، ج

٤٦، ص ٦٣.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤١.

٣. في بعض النسخ: " في الرجل ".

٤. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٨١، ص ٢٣٧.

٥. في نسخة: " لاخوته ".

٦. الكافي، ج ٤، ص ٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ٢١، ص ٥٥١.

٧. وقال الصادق (عليه السلام): إن القصد أمر يحبه الله، وإن السرف أمر يبغضه الله … (جامع السعادات، ج ٢، ص ١٠٥) ٨. الكافي، ج ٢، ص ٩٩، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج ٧، ص ٣٠٣.

٩. " النزق ": الخفة في كل الأمور، العجلة في جهل.

١٠. الخصال، ص ٤٤، ح ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٢١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص ١٠٣، بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤١٦.

١١. الخصال، ص 45، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 103، ص 95.

(١٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الجهل (1)

الصداقة في التجارة

فقال (عليه السلام): ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله! إني آنف أن أسأل الدنيا خالقها، فكيف أسأل مخلوقها؟! (1) 189. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلي الله من أن يسأل. (2) 190. وقال (عليه السلام): إني لأكره للرجل (3) أن يعافي في الدنيا، فلا يصيبه شئ من المصائب. (4) 191. وقال (عليه السلام): لينفق الرجل بالقصد، وبلغة الكفاف، ويقدم الفضل منه لآخرته

(5)، فإن ذلك أبقي للنعمة، وأقرب إلي المزيد من الله تعالي، وأنفع في العافية (6) (في العاقبة). (7) 192. وقال (عليه السلام): ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق. (8) 193. وقال (عليه السلام): وددت إني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض ساعدي، وهما النزق (9)، وقلة الكتمان. (10) 194. وقال (عليه السلام): إذا التاجران صدقا وبرا، بورك لهما، وإذا كذبا وخانا، لم يبارك لهما. (11)

١. علل الشرائع، ج ١، ص ٢٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٣.

٢. تحف العقول، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٤١.

٣. في بعض النسخ: " في الرجل ".

٤. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٥٦؛ بحار الأنوار، ج ٨١، ص ٢٣٧.

٥. في نسخة: " لاخوته ".

٦. الكافي، ج ٤، ص ٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ٢١، ص ٥٥١.

٧. وقال الصادق (عليه السلام): إن القصد أمر يحبه الله، وإن السرف أمر يبغضه الله … (جامع السعادات، ج ٢، ص ١٠٥) ٨. الكافي، ج ٢، ص ٩٩، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج ٧، ص ٣٠٣.

٩. " النزق ": الخفة في كل الأمور، العجلة في جهل.

١٠. الخصال، ص ٤٤، ح ٤٠؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٢١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص ١٠٣، بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤١٦.

١١. الخصال، ص 45، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 103، ص 95.

(١٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ

الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (6)، الجهل (1)

قبح الظلم

195. وقال (عليه السلام): إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله. (1) 196. وقال (عليه السلام): ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، من جحد إماما من الله، أو ادعي إماما من غير الله، أو زعم أن لفلان وفلان نصيبا في الإسلام. (2) وقال (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولهم عذاب أليم، المدخل فينا من ليس منا، والمخرج منا من هو منا، والقائل أن لهما نصيبا في الإسلام؛ أعني هذين الصنمين. (3) وقريب منه ما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام). (4) 197. وقال (عليه السلام) لرجل: أيما أحب إليك صديق كلما رآك أعطاك بدرة دنانير، أو صديق كلما رآك نصرك لمصيدة من مصائد الشيطان، وعرفك ما تبطل به كيدهم، وتخرق شبكتهم، وتقطع حبائلهم؟

فقال: بل صديق كلما رآني علمني كيف أخزي الشيطان عن نفسي، فأدفع عني بلاءه.

قال (عليه السلام): فأيهما أحب إليك استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الكافرين، أو استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الناصبين؟

فقال: يا بن رسول الله، سل الله أن يوفقني للصواب في الجواب.

فقال (عليه السلام): اللهم وفقه.

فقال: بل استنقاذي المسكين الأسير من أيدي الناصبين، فإنه توفير الجنة

١. تحف العقول، ص ٢٤٦؛ الخصال، ص ١٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١١٨.

٢. تفسير العياشي، ج ١، ص ١٧٨؛ تفسير البرهان، ج ١، ص ٢٩٣؛ بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ١١١.

٣. دلائل الإمامة، ص ٩١؛ إثبات الوصية، ص ١٨٧.

٤. أنظر: الغيبة، النعماني، ص ١١٢؛ الخصال، ص 106.

(١٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)، الباطل،

الإبطال (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

عقاب من ادعي الإمامة بغير حق

195. وقال (عليه السلام): إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله. (1) 196. وقال (عليه السلام): ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، من جحد إماما من الله، أو ادعي إماما من غير الله، أو زعم أن لفلان وفلان نصيبا في الإسلام. (2) وقال (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولهم عذاب أليم، المدخل فينا من ليس منا، والمخرج منا من هو منا، والقائل أن لهما نصيبا في الإسلام؛ أعني هذين الصنمين. (3) وقريب منه ما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام). (4) 197. وقال (عليه السلام) لرجل: أيما أحب إليك صديق كلما رآك أعطاك بدرة دنانير، أو صديق كلما رآك نصرك لمصيدة من مصائد الشيطان، وعرفك ما تبطل به كيدهم، وتخرق شبكتهم، وتقطع حبائلهم؟

فقال: بل صديق كلما رآني علمني كيف أخزي الشيطان عن نفسي، فأدفع عني بلاءه.

قال (عليه السلام): فأيهما أحب إليك استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الكافرين، أو استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الناصبين؟

فقال: يا بن رسول الله، سل الله أن يوفقني للصواب في الجواب.

فقال (عليه السلام): اللهم وفقه.

فقال: بل استنقاذي المسكين الأسير من أيدي الناصبين، فإنه توفير الجنة

١. تحف العقول، ص ٢٤٦؛ الخصال، ص ١٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١١٨.

٢. تفسير العياشي، ج ١، ص ١٧٨؛ تفسير البرهان، ج ١، ص ٢٩٣؛ بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ١١١.

٣. دلائل الإمامة، ص ٩١؛ إثبات الوصية، ص ١٨٧.

٤. أنظر: الغيبة، النعماني، ص ١١٢؛ الخصال، ص 106.

(١٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، يوم القيامة (1)،

الباطل، الإبطال (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

فضل العلماء وذم اضلال الناس

195. وقال (عليه السلام): إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله. (1) 196. وقال (عليه السلام): ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، من جحد إماما من الله، أو ادعي إماما من غير الله، أو زعم أن لفلان وفلان نصيبا في الإسلام. (2) وقال (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولهم عذاب أليم، المدخل فينا من ليس منا، والمخرج منا من هو منا، والقائل أن لهما نصيبا في الإسلام؛ أعني هذين الصنمين. (3) وقريب منه ما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام). (4) 197. وقال (عليه السلام) لرجل: أيما أحب إليك صديق كلما رآك أعطاك بدرة دنانير، أو صديق كلما رآك نصرك لمصيدة من مصائد الشيطان، وعرفك ما تبطل به كيدهم، وتخرق شبكتهم، وتقطع حبائلهم؟

فقال: بل صديق كلما رآني علمني كيف أخزي الشيطان عن نفسي، فأدفع عني بلاءه.

قال (عليه السلام): فأيهما أحب إليك استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الكافرين، أو استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الناصبين؟

فقال: يا بن رسول الله، سل الله أن يوفقني للصواب في الجواب.

فقال (عليه السلام): اللهم وفقه.

فقال: بل استنقاذي المسكين الأسير من أيدي الناصبين، فإنه توفير الجنة

١. تحف العقول، ص ٢٤٦؛ الخصال، ص ١٦؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١١٨.

٢. تفسير العياشي، ج ١، ص ١٧٨؛ تفسير البرهان، ج ١، ص ٢٩٣؛ بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ١١١.

٣. دلائل الإمامة، ص ٩١؛ إثبات الوصية، ص ١٨٧.

٤. أنظر: الغيبة، النعماني، ص ١١٢؛ الخصال، ص 106.

(١٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، يوم القيامة

(1)، الباطل، الإبطال (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

اخفاء الله أربعة في أربعة

عليه، وانقاذه من النار، وذلك توفير الروح عليه في الدنيا، ودفع الظلم عنه فيها، والله يعوض هذا المظلوم بأضعاف ما لحقه من الظلم، وينتقم من الظالم، بما هو عادل بحكمه.

فقال (عليه السلام): وفقت لله أبوك، أخذته من جوف صدري، لم تخرم ما قاله رسول الله (صلي الله عليه وآله) حرفا واحدا! (1) 198. وقال (عليه السلام): إن الله أخفي أربعة في أربعة، أخفي رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئا من طاعته، فربما وافق رضاه، وأنت لا تعلم. وأخفي سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه، وأنت لا تعلم.

وأخفي إجابته في دعوته، فلا تستصغرن شيئا من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم. وأخفي وليه في عباده، فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله، فربما يكون وليه، وأنت لا تعلم. (2) 199. وقال له رجل: إني مبتلي بالنساء، فأزني يوما، وأصوم يوما، فيكون ذا كفارة لذا؟

فقال (عليه السلام): إنه ليس شئ أحب إلي الله من أن يطاع ولا يعصي، فلا تزني ولا تصم. (3) 200. وقال (عليه السلام): يحشر الناس يوم القيامة، أعري ما يكون، وأجوع ما يكون، وأعطش ما يكون. فمن كسا مؤمنا ثوبا في دار الدنيا، كساه الله من حلل الجنة، ومن أطعم مؤمنا في دار الدنيا، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقي مؤمنا في دار الدنيا شربة من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم. (4)

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٤٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٢، ص ٩.

٢. معاني الأخبار، ص ١١٢؛ الخصال، ص ٢٠٩؛ كمال الدين، ص ٢٩٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٩،

ص ٢٧٤.

٣. الكافي، ج ٥، ص ٥٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ٢٨٦.

٤. الأمالي، المفيد، ص ٩، مشكاة الأنوار، ص 181.

(١٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الإخفاء (2)، الظلم (4)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

حرمة الزنا

عليه، وانقاذه من النار، وذلك توفير الروح عليه في الدنيا، ودفع الظلم عنه فيها، والله يعوض هذا المظلوم بأضعاف ما لحقه من الظلم، وينتقم من الظالم، بما هو عادل بحكمه.

فقال (عليه السلام): وفقت لله أبوك، أخذته من جوف صدري، لم تخرم ما قاله رسول الله (صلي الله عليه وآله) حرفا واحدا! (1) 198. وقال (عليه السلام): إن الله أخفي أربعة في أربعة، أخفي رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئا من طاعته، فربما وافق رضاه، وأنت لا تعلم. وأخفي سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه، وأنت لا تعلم.

وأخفي إجابته في دعوته، فلا تستصغرن شيئا من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم. وأخفي وليه في عباده، فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله، فربما يكون وليه، وأنت لا تعلم. (2) 199. وقال له رجل: إني مبتلي بالنساء، فأزني يوما، وأصوم يوما، فيكون ذا كفارة لذا؟

فقال (عليه السلام): إنه ليس شئ أحب إلي الله من أن يطاع ولا يعصي، فلا تزني ولا تصم. (3) 200. وقال (عليه السلام): يحشر الناس يوم القيامة، أعري ما يكون، وأجوع ما يكون، وأعطش ما يكون. فمن كسا مؤمنا ثوبا في دار الدنيا، كساه الله من حلل الجنة، ومن أطعم مؤمنا في دار الدنيا، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقي مؤمنا

في دار الدنيا شربة من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم. (4)

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٤٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٢، ص ٩.

٢. معاني الأخبار، ص ١١٢؛ الخصال، ص ٢٠٩؛ كمال الدين، ص ٢٩٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٧٤.

٣. الكافي، ج ٥، ص ٥٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ٢٨٦.

٤. الأمالي، المفيد، ص ٩، مشكاة الأنوار، ص 181.

(١٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الإخفاء (2)، الظلم (4)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

كيفية حشر الناس يوم القيامة

عليه، وانقاذه من النار، وذلك توفير الروح عليه في الدنيا، ودفع الظلم عنه فيها، والله يعوض هذا المظلوم بأضعاف ما لحقه من الظلم، وينتقم من الظالم، بما هو عادل بحكمه.

فقال (عليه السلام): وفقت لله أبوك، أخذته من جوف صدري، لم تخرم ما قاله رسول الله (صلي الله عليه وآله) حرفا واحدا! (1) 198. وقال (عليه السلام): إن الله أخفي أربعة في أربعة، أخفي رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئا من طاعته، فربما وافق رضاه، وأنت لا تعلم. وأخفي سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه، وأنت لا تعلم.

وأخفي إجابته في دعوته، فلا تستصغرن شيئا من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم. وأخفي وليه في عباده، فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله، فربما يكون وليه، وأنت لا تعلم. (2) 199. وقال له رجل: إني مبتلي بالنساء، فأزني يوما، وأصوم يوما، فيكون ذا كفارة لذا؟

فقال (عليه السلام): إنه ليس شئ أحب إلي الله من أن يطاع ولا يعصي، فلا تزني ولا تصم. (3) 200. وقال (عليه السلام):

يحشر الناس يوم القيامة، أعري ما يكون، وأجوع ما يكون، وأعطش ما يكون. فمن كسا مؤمنا ثوبا في دار الدنيا، كساه الله من حلل الجنة، ومن أطعم مؤمنا في دار الدنيا، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقي مؤمنا في دار الدنيا شربة من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم. (4)

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٤٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٢، ص ٩.

٢. معاني الأخبار، ص ١١٢؛ الخصال، ص ٢٠٩؛ كمال الدين، ص ٢٩٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٧٤.

٣. الكافي، ج ٥، ص ٥٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ٢٨٦.

٤. الأمالي، المفيد، ص ٩، مشكاة الأنوار، ص 181.

(١٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الإخفاء (2)، الظلم (4)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

حق الولد علي الوالد

عليه، وانقاذه من النار، وذلك توفير الروح عليه في الدنيا، ودفع الظلم عنه فيها، والله يعوض هذا المظلوم بأضعاف ما لحقه من الظلم، وينتقم من الظالم، بما هو عادل بحكمه.

فقال (عليه السلام): وفقت لله أبوك، أخذته من جوف صدري، لم تخرم ما قاله رسول الله (صلي الله عليه وآله) حرفا واحدا! (1) 198. وقال (عليه السلام): إن الله أخفي أربعة في أربعة، أخفي رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئا من طاعته، فربما وافق رضاه، وأنت لا تعلم. وأخفي سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه، وأنت لا تعلم.

وأخفي إجابته في دعوته، فلا تستصغرن شيئا من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم. وأخفي وليه في عباده، فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله، فربما يكون وليه، وأنت لا

تعلم. (2) 199. وقال له رجل: إني مبتلي بالنساء، فأزني يوما، وأصوم يوما، فيكون ذا كفارة لذا؟

فقال (عليه السلام): إنه ليس شئ أحب إلي الله من أن يطاع ولا يعصي، فلا تزني ولا تصم. (3) 200. وقال (عليه السلام): يحشر الناس يوم القيامة، أعري ما يكون، وأجوع ما يكون، وأعطش ما يكون. فمن كسا مؤمنا ثوبا في دار الدنيا، كساه الله من حلل الجنة، ومن أطعم مؤمنا في دار الدنيا، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقي مؤمنا في دار الدنيا شربة من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم. (4)

١. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٤٩؛ عنه بحار الأنوار، ج ٢، ص ٩.

٢. معاني الأخبار، ص ١١٢؛ الخصال، ص ٢٠٩؛ كمال الدين، ص ٢٩٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٧٤.

٣. الكافي، ج ٥، ص ٥٤٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٠، ص ٢٨٦.

٤. الأمالي، المفيد، ص ٩، مشكاة الأنوار، ص 181.

(١٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الإخفاء (2)، الظلم (4)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

إطعام الفقراء

201. وقال (عليه السلام) لابنه: يا بني، إن الله لم يرضك لي، فأوصاك بي، ورضيني لك فلم يوصني بك (1). (2) واعلم أن خير الآباء للأبناء من لم تدعه المودة إلي التفريط فيه، وخير الأبناء للآباء، من لم يدعه التقصير إلي العقوق. (3) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): إن الله رضيني لك فلم يرضك لي، فأوصاك بي، ولم يوصني بك.

202. وسئل عنه (عليه السلام): ما هذا الأثر الذي نراه في ظهر أبيك؟

فبكي طويلا فقال (عليه السلام): هذا أثر مما كان يحمل

قوتا علي ظهره إلي منازل الفقراء والأرامل واليتامي والمساكين، وإنه كان ينقل لهم طعاما في جراب، وينقله إلي دورهم طول ليلته، وكانت نفقته سرا لا جهرا؛ لأن صدقة السر تطفئ غضب الرب. (4) 203. وعن أبي حازم: قال رجل لزين العابدين (عليه السلام): تعرف الصلاة؟

فحملت عليه.

فقال (عليه السلام): " مهلا يا أبا حازم، فإن العلماء هم الحلماء الرحماء "، ثم واجه السائل فقال (عليه السلام): " نعم أعرفها ". فسأله عن أفعالها وتروكها، وفرائضها ونوافلها

1. في بعض المصادر: " ورضيني لك فحذرنيك ".

2. قال شيخنا البهائي (رحمه الله) في الكشكول، ج 2، ص 353، طبع قم، في شرح الكلمة: فاعرف - وفقك الله - الفرق بين هاتين المرتبتين، وميز عقلك بين المنزلتين، ثم عد إلي بديهة عقلك الشاهدة لك بوجوب شكر المنعم عليك.

وانظر هل تري أحد من البشر أكثر نعمة عليك من أبيك وأمك، وأولي منهما بشكرك وبرك؟ فقابل ذلك بالإجلال والتعظيم والطاعة، والانقياد لهما ما داما حيين، وبالإستغفار لهما، وأداء ما عليهما من الحقوق، وتعاهد زيارتهما، والترحم عليهما إن كانا ميتين، كما تحب أن تفعل أولادك بك حال حياتك وبعد مماتك.

3. نثر الدر، ج 1، ص 350؛ كتاب التعريف، ص 3؛ مستدرك الوسائل، ج 15، ص 203.

4. المنتخب، الطريحي، ص 367؛ حلية الأبرار، ج 1، ص 582.

(١٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، التصدّق (1)، القصر، التقصير (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)

تفسير الإمام (عليه السلام) للصلاة

201. وقال (عليه السلام) لابنه: يا بني، إن الله لم يرضك لي، فأوصاك بي، ورضيني لك فلم يوصني بك (1). (2) واعلم أن خير الآباء للأبناء من لم تدعه المودة إلي التفريط فيه، وخير الأبناء للآباء، من لم يدعه التقصير إلي العقوق. (3) وفي رواية

أخري قال (عليه السلام): إن الله رضيني لك فلم يرضك لي، فأوصاك بي، ولم يوصني بك.

202. وسئل عنه (عليه السلام): ما هذا الأثر الذي نراه في ظهر أبيك؟

فبكي طويلا فقال (عليه السلام): هذا أثر مما كان يحمل قوتا علي ظهره إلي منازل الفقراء والأرامل واليتامي والمساكين، وإنه كان ينقل لهم طعاما في جراب، وينقله إلي دورهم طول ليلته، وكانت نفقته سرا لا جهرا؛ لأن صدقة السر تطفئ غضب الرب. (4) 203. وعن أبي حازم: قال رجل لزين العابدين (عليه السلام): تعرف الصلاة؟

فحملت عليه.

فقال (عليه السلام): " مهلا يا أبا حازم، فإن العلماء هم الحلماء الرحماء "، ثم واجه السائل فقال (عليه السلام): " نعم أعرفها ". فسأله عن أفعالها وتروكها، وفرائضها ونوافلها

1. في بعض المصادر: " ورضيني لك فحذرنيك ".

2. قال شيخنا البهائي (رحمه الله) في الكشكول، ج 2، ص 353، طبع قم، في شرح الكلمة: فاعرف - وفقك الله - الفرق بين هاتين المرتبتين، وميز عقلك بين المنزلتين، ثم عد إلي بديهة عقلك الشاهدة لك بوجوب شكر المنعم عليك.

وانظر هل تري أحد من البشر أكثر نعمة عليك من أبيك وأمك، وأولي منهما بشكرك وبرك؟ فقابل ذلك بالإجلال والتعظيم والطاعة، والانقياد لهما ما داما حيين، وبالإستغفار لهما، وأداء ما عليهما من الحقوق، وتعاهد زيارتهما، والترحم عليهما إن كانا ميتين، كما تحب أن تفعل أولادك بك حال حياتك وبعد مماتك.

3. نثر الدر، ج 1، ص 350؛ كتاب التعريف، ص 3؛ مستدرك الوسائل، ج 15، ص 203.

4. المنتخب، الطريحي، ص 367؛ حلية الأبرار، ج 1، ص 582.

(١٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: الصّلاة (1)، التصدّق (1)، القصر، التقصير (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)

فرض ما يجب في المال من الحقوق

حتي بلغ قوله: ما افتتاحها؟ قال: " التكبير

". قال: ما برهانها؟ (1) قال: " القراءة ". قال:

ما خشوعها؟ قال: " النظر إلي موضع السجود ". قال: ما تحريمها؟ قال: " التكبير ".

قال: ما تحليلها؟ قال: " التسليم ". قال: ما جوهرها؟ قال: " التسبيح ". قال: ما شعارها؟ قال: " التعقيب ". قال: ما تمامها؟ قال: " الصلاة علي محمد وآل محمد ".

قال: ما سبب قبولها؟ قال: " ولايتنا، والبراءة من أعدائنا ".

قال: ما تركت لأحد حجة! ثم نهض يقول: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) (2)، وتواري. (3) 204. وعن القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:

إن رجلا جاء إلي علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقال: أخبرني عن قول الله عز وجل: (والذين في أموالهم حق معلوم) (4) ما هذا الحق المعلوم؟

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): الحق المعلوم الشيء يخرجه الرجل من ماله، ليس من الزكاة، ولا من الصدقتين المفروضتين.

قال: وإذا لم يكن من الزكاة، ولا من الصدقة، فما هو؟

قال: الشيء يخرجه الرجل من ماله، إن شاء أكثر، وإن شاء أقل، علي قدر ما يملك.

فقال الرجل: فما يصنع به؟

فقال (عليه السلام): يصل به رحما، ويقوي ضعيفا، ويحمل به كلا (5)، ويصل به أخا له في الله، أو لنائبة تنوبه.

١. " البرهان ": الحجة والدليل، أي أنها حجة لطالب الأجر، من أجل أنها يحادي الله به وعليه. (النهاية، ج 1، ص 132) 2. الأنعام: 124.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 274؛ بحار الأنوار، ج 84، ص 244.

4. المعارج: 24.

5. " الكل ": الثقل.

(١٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، السجود

(1)، الزكاة (2)، الحج (2)، الصّلاة (1)، التصدّق (1)، التكبير (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

معني الشجاعة

فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته. (1) 205. وقال (عليه السلام): النجدة؛ الإقدام علي الكريهة، والصبر عند النائبة، والذب عن الإخوان. (2) 206. وقال (عليه السلام): استتمام المعروف أفضل من ابتدائه. (3) 207. وقال (عليه السلام): غريبتان؛ كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها، فإنه لا حليم إلا ذو عسرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة. (4) 208. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله تعالي في سره أطلعه الله تعالي علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 209. وكان (عليه السلام) إذا توضأ اصفر وجهه، فيقول أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟

فيقول (عليه السلام): أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ (6) 210. وقال (عليه السلام): كيف يكون صاحبكم، من إذا فتحتم كيسه، فأخذتم فيه حاجتكم، فلم ينشرح لذلك؟ (7) 211. وشكا إليه الجعفي جابر بن يزيد من جور بني أمية وأتباعهم، أنهم

١. الكافي، ج ٣، ص ٥٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٦٨.

٢. مشكاة الأنوار، ص ٤١٤.

٣. مشكاة الأنوار، ص 425، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 405.

4. الأمالي، الطوسي، ص 589. وقال النبي (صلي الله عليه وآله): الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها. (بحار الأنوار، ج 2 ص 105) وقال علي (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها. (بحار الأنوار، ج 75، ص 34) 5. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

6. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1،

ص 31.

7. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

(١٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: بنو أمية (1)، جابر بن يزيد (1)، الصبر (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (3)، كتاب بحار الأنوار (4)

فضل استتمام المعروف

فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته. (1) 205. وقال (عليه السلام): النجدة؛ الإقدام علي الكريهة، والصبر عند النائبة، والذب عن الإخوان. (2) 206. وقال (عليه السلام): استتمام المعروف أفضل من ابتدائه. (3) 207. وقال (عليه السلام): غريبتان؛ كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها، فإنه لا حليم إلا ذو عسرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة. (4) 208. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله تعالي في سره أطلعه الله تعالي علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 209. وكان (عليه السلام) إذا توضأ اصفر وجهه، فيقول أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟

فيقول (عليه السلام): أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ (6) 210. وقال (عليه السلام): كيف يكون صاحبكم، من إذا فتحتم كيسه، فأخذتم فيه حاجتكم، فلم ينشرح لذلك؟ (7) 211. وشكا إليه الجعفي جابر بن يزيد من جور بني أمية وأتباعهم، أنهم

١. الكافي، ج ٣، ص ٥٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٦٨.

٢. مشكاة الأنوار، ص ٤١٤.

٣. مشكاة الأنوار، ص 425، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 405.

4. الأمالي، الطوسي، ص 589. وقال النبي (صلي الله عليه وآله): الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها. (بحار الأنوار، ج 2 ص 105) وقال علي (عليه السلام): الحكمة ضالة

المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها. (بحار الأنوار، ج 75، ص 34) 5. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

6. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

7. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

(١٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: بنو أمية (1)، جابر بن يزيد (1)، الصبر (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (3)، كتاب بحار الأنوار (4)

فضل الحكمة

فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته. (1) 205. وقال (عليه السلام): النجدة؛ الإقدام علي الكريهة، والصبر عند النائبة، والذب عن الإخوان. (2) 206. وقال (عليه السلام): استتمام المعروف أفضل من ابتدائه. (3) 207. وقال (عليه السلام): غريبتان؛ كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها، فإنه لا حليم إلا ذو عسرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة. (4) 208. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله تعالي في سره أطلعه الله تعالي علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 209. وكان (عليه السلام) إذا توضأ اصفر وجهه، فيقول أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟

فيقول (عليه السلام): أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ (6) 210. وقال (عليه السلام): كيف يكون صاحبكم، من إذا فتحتم كيسه، فأخذتم فيه حاجتكم، فلم ينشرح لذلك؟ (7) 211. وشكا إليه الجعفي جابر بن يزيد من جور بني أمية وأتباعهم، أنهم

١. الكافي، ج ٣، ص ٥٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٦٨.

٢. مشكاة الأنوار، ص ٤١٤.

٣. مشكاة الأنوار، ص 425، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 405.

4.

الأمالي، الطوسي، ص 589. وقال النبي (صلي الله عليه وآله): الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها. (بحار الأنوار، ج 2 ص 105) وقال علي (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها. (بحار الأنوار، ج 75، ص 34) 5. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

6. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

7. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

(١٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: بنو أمية (1)، جابر بن يزيد (1)، الصبر (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (3)، كتاب بحار الأنوار (4)

أثر النصيحة في السر

فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته. (1) 205. وقال (عليه السلام): النجدة؛ الإقدام علي الكريهة، والصبر عند النائبة، والذب عن الإخوان. (2) 206. وقال (عليه السلام): استتمام المعروف أفضل من ابتدائه. (3) 207. وقال (عليه السلام): غريبتان؛ كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها، فإنه لا حليم إلا ذو عسرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة. (4) 208. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله تعالي في سره أطلعه الله تعالي علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 209. وكان (عليه السلام) إذا توضأ اصفر وجهه، فيقول أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟

فيقول (عليه السلام): أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ (6) 210. وقال (عليه السلام): كيف يكون صاحبكم، من إذا فتحتم كيسه، فأخذتم فيه حاجتكم، فلم ينشرح لذلك؟ (7) 211. وشكا إليه الجعفي جابر بن يزيد من جور بني أمية وأتباعهم، أنهم

١. الكافي، ج ٣، ص ٥٠٠؛

بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٦٨.

٢. مشكاة الأنوار، ص ٤١٤.

٣. مشكاة الأنوار، ص 425، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 405.

4. الأمالي، الطوسي، ص 589. وقال النبي (صلي الله عليه وآله): الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها. (بحار الأنوار، ج 2 ص 105) وقال علي (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها. (بحار الأنوار، ج 75، ص 34) 5. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

6. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

7. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

(١٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: بنو أمية (1)، جابر بن يزيد (1)، الصبر (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (3)، كتاب بحار الأنوار (4)

صفة وضوء الإمام (عليه السلام)

فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته. (1) 205. وقال (عليه السلام): النجدة؛ الإقدام علي الكريهة، والصبر عند النائبة، والذب عن الإخوان. (2) 206. وقال (عليه السلام): استتمام المعروف أفضل من ابتدائه. (3) 207. وقال (عليه السلام): غريبتان؛ كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها، فإنه لا حليم إلا ذو عسرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة. (4) 208. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله تعالي في سره أطلعه الله تعالي علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 209. وكان (عليه السلام) إذا توضأ اصفر وجهه، فيقول أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟

فيقول (عليه السلام): أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ (6) 210. وقال (عليه السلام): كيف يكون صاحبكم، من

إذا فتحتم كيسه، فأخذتم فيه حاجتكم، فلم ينشرح لذلك؟ (7) 211. وشكا إليه الجعفي جابر بن يزيد من جور بني أمية وأتباعهم، أنهم

١. الكافي، ج ٣، ص ٥٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٦٨.

٢. مشكاة الأنوار، ص ٤١٤.

٣. مشكاة الأنوار، ص 425، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 405.

4. الأمالي، الطوسي، ص 589. وقال النبي (صلي الله عليه وآله): الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها. (بحار الأنوار، ج 2 ص 105) وقال علي (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها. (بحار الأنوار، ج 75، ص 34) 5. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

6. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

7. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

(١٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: بنو أمية (1)، جابر بن يزيد (1)، الصبر (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (3)، كتاب بحار الأنوار (4)

الإخوة في الدين

فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته. (1) 205. وقال (عليه السلام): النجدة؛ الإقدام علي الكريهة، والصبر عند النائبة، والذب عن الإخوان. (2) 206. وقال (عليه السلام): استتمام المعروف أفضل من ابتدائه. (3) 207. وقال (عليه السلام): غريبتان؛ كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها، فإنه لا حليم إلا ذو عسرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة. (4) 208. وقال (عليه السلام): إذا نصح العبد لله تعالي في سره أطلعه الله تعالي علي مساوئ عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. (5) 209. وكان (عليه السلام) إذا توضأ

اصفر وجهه، فيقول أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟

فيقول (عليه السلام): أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ (6) 210. وقال (عليه السلام): كيف يكون صاحبكم، من إذا فتحتم كيسه، فأخذتم فيه حاجتكم، فلم ينشرح لذلك؟ (7) 211. وشكا إليه الجعفي جابر بن يزيد من جور بني أمية وأتباعهم، أنهم

١. الكافي، ج ٣، ص ٥٠٠؛ بحار الأنوار، ج ٦٩، ص ٢٦٨.

٢. مشكاة الأنوار، ص ٤١٤.

٣. مشكاة الأنوار، ص 425، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ بحار الأنوار، ج 69، ص 405.

4. الأمالي، الطوسي، ص 589. وقال النبي (صلي الله عليه وآله): الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها. (بحار الأنوار، ج 2 ص 105) وقال علي (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها. (بحار الأنوار، ج 75، ص 34) 5. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

6. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

7. الطبقات الكبري، الشعراني، ج 1، ص 31.

(١٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: بنو أمية (1)، جابر بن يزيد (1)، الصبر (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (3)، كتاب بحار الأنوار (4)

جور بني أمية لشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)

قد قتلونا، ولعنوا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) علي المنابر والمنارات، والأسواق والطرقات، حتي أنهم يجتمعوا في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فيلعنون عليا علانية، ولا ينكر أحد ذلك، فإذا قام أحد ينكره، أخذوه وقالوا: هذا رافضي، أبو ترابي، وجاؤوا به إلي أميرهم، ويقولون: " هذا ذكر أبا تراب "، ثم بعدئذ قتلوه. فلما سمع الإمام (عليه السلام) ذلك،

حتي نظر إلي السماء.

فقال (عليه السلام): سبحانك سيدي ما أحلمك، وأعظم شأنك في حلمك، وأعلي سلطانك، يا رب قد مهلت عبادك في بلادك حتي ظنوا أنك مهلتهم أبدا، وهذا كله بعينك لا يغالب قضاؤك، ولا يرد المحتوم من تدبيرك، كيف شئت وأنت أعلم به منا. (1) 212. وقال (عليه السلام): إذا قدرت علي عدوك، فاجعل العفو شكرا للقدرة عليه، فإن العفو عن قدرة فضل من الكرم. (2) 213. وقال (عليه السلام): العفو زكاة الظفر، وأولي الناس بالعفو، أقدرهم للعقوبة. (3) 214. وقيل له: ما الموت؟

فقال (عليه السلام): للمؤمن كنزع ثياب وسخة، وسخط قملة، وفك قيود، وأغلال ثقيلة، والاستبدال بأفخر الثياب، وأطيبها روائح، وأوطئ المراكب، وأنس المنازل. وللكافر كخلع ثياب فاخرة، والنقل عن منازل أنيسة، والاستبدال بأوسخ

1. إلزام الناصب، ج 1، ص 137؛ الدمعة الساكبة، ج 6، ص 34؛ بحار الأنوار، ج 94، ص 124.

2. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 162. ويقول أحد الحكماء: إن لذة العفو أطيب من لذة التشفي، لأن لذة العفو يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفي تلحقها الندامة. ويقول الشاعر الفارسي:

با تو گويم كه چيست غايت حلم؟ * هر كه زهرت دهد، شكر بخشش هر كه بخراشدت جگر به جفا * همچو خان كريم، زر بخشش كم مباش از درخت سايه فكن * هر كه سنگش زند، ثمر بخشش 3. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 162.

(٢٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظنّ (1)، الموت (1)، السجود (1)، الكرم، الكرامة (2)، الزكاة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

العفو عن القدرة

قد قتلونا، ولعنوا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) علي المنابر

والمنارات، والأسواق والطرقات، حتي أنهم يجتمعوا في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فيلعنون عليا علانية، ولا ينكر أحد ذلك، فإذا قام أحد ينكره، أخذوه وقالوا: هذا رافضي، أبو ترابي، وجاؤوا به إلي أميرهم، ويقولون: " هذا ذكر أبا تراب "، ثم بعدئذ قتلوه. فلما سمع الإمام (عليه السلام) ذلك، حتي نظر إلي السماء.

فقال (عليه السلام): سبحانك سيدي ما أحلمك، وأعظم شأنك في حلمك، وأعلي سلطانك، يا رب قد مهلت عبادك في بلادك حتي ظنوا أنك مهلتهم أبدا، وهذا كله بعينك لا يغالب قضاؤك، ولا يرد المحتوم من تدبيرك، كيف شئت وأنت أعلم به منا. (1) 212. وقال (عليه السلام): إذا قدرت علي عدوك، فاجعل العفو شكرا للقدرة عليه، فإن العفو عن قدرة فضل من الكرم. (2) 213. وقال (عليه السلام): العفو زكاة الظفر، وأولي الناس بالعفو، أقدرهم للعقوبة. (3) 214. وقيل له: ما الموت؟

فقال (عليه السلام): للمؤمن كنزع ثياب وسخة، وسخط قملة، وفك قيود، وأغلال ثقيلة، والاستبدال بأفخر الثياب، وأطيبها روائح، وأوطئ المراكب، وأنس المنازل. وللكافر كخلع ثياب فاخرة، والنقل عن منازل أنيسة، والاستبدال بأوسخ

1. إلزام الناصب، ج 1، ص 137؛ الدمعة الساكبة، ج 6، ص 34؛ بحار الأنوار، ج 94، ص 124.

2. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 162. ويقول أحد الحكماء: إن لذة العفو أطيب من لذة التشفي، لأن لذة العفو يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفي تلحقها الندامة. ويقول الشاعر الفارسي:

با تو گويم كه چيست غايت حلم؟ * هر كه زهرت دهد، شكر بخشش هر كه بخراشدت جگر به جفا * همچو خان كريم، زر بخشش كم مباش از درخت سايه فكن * هر كه سنگش زند، ثمر بخشش 3. لئالئ الأخبار،

ج 2، ص 162.

(٢٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظنّ (1)، الموت (1)، السجود (1)، الكرم، الكرامة (2)، الزكاة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

تفسير الموت

قد قتلونا، ولعنوا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) علي المنابر والمنارات، والأسواق والطرقات، حتي أنهم يجتمعوا في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فيلعنون عليا علانية، ولا ينكر أحد ذلك، فإذا قام أحد ينكره، أخذوه وقالوا: هذا رافضي، أبو ترابي، وجاؤوا به إلي أميرهم، ويقولون: " هذا ذكر أبا تراب "، ثم بعدئذ قتلوه. فلما سمع الإمام (عليه السلام) ذلك، حتي نظر إلي السماء.

فقال (عليه السلام): سبحانك سيدي ما أحلمك، وأعظم شأنك في حلمك، وأعلي سلطانك، يا رب قد مهلت عبادك في بلادك حتي ظنوا أنك مهلتهم أبدا، وهذا كله بعينك لا يغالب قضاؤك، ولا يرد المحتوم من تدبيرك، كيف شئت وأنت أعلم به منا. (1) 212. وقال (عليه السلام): إذا قدرت علي عدوك، فاجعل العفو شكرا للقدرة عليه، فإن العفو عن قدرة فضل من الكرم. (2) 213. وقال (عليه السلام): العفو زكاة الظفر، وأولي الناس بالعفو، أقدرهم للعقوبة. (3) 214. وقيل له: ما الموت؟

فقال (عليه السلام): للمؤمن كنزع ثياب وسخة، وسخط قملة، وفك قيود، وأغلال ثقيلة، والاستبدال بأفخر الثياب، وأطيبها روائح، وأوطئ المراكب، وأنس المنازل. وللكافر كخلع ثياب فاخرة، والنقل عن منازل أنيسة، والاستبدال بأوسخ

1. إلزام الناصب، ج 1، ص 137؛ الدمعة الساكبة، ج 6، ص 34؛ بحار الأنوار، ج 94، ص 124.

2. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 162. ويقول أحد الحكماء: إن لذة العفو أطيب من لذة التشفي، لأن لذة العفو

يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفي تلحقها الندامة. ويقول الشاعر الفارسي:

با تو گويم كه چيست غايت حلم؟ * هر كه زهرت دهد، شكر بخشش هر كه بخراشدت جگر به جفا * همچو خان كريم، زر بخشش كم مباش از درخت سايه فكن * هر كه سنگش زند، ثمر بخشش 3. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 162.

(٢٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الظنّ (1)، الموت (1)، السجود (1)، الكرم، الكرامة (2)، الزكاة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

معرفة التوحيد

الثياب وأخشنها (1)، وأوحش المنازل، وأعظم العذاب. (2) 215. وعن الزهري قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: من لم يتعز بعزاء الله (3)، تقطعت نفسه علي الدنيا حسرات، والله ما الدنيا وما الآخرة إلا ككفتي الميزان، فأيهما رجح، ذهب (4) بالآخر. ثم تلا قوله تعالي في سورة الواقعة: (إذا وقعت الواقعة) (5) يعني القيامة (ليس لوقعتها كاذبة * خافضة) (6)، خفضت والله أعداء الله إلي النار (رافعة) (7) رفعت والله أولياء الله إلي الجنة.

ثم أقبل علي رجل من جلسائه، فقال له: اتق الله، وأجمل في الطلب، ولا تطلب ما لم يخلق، فإن من طلب ما لم يخلق، تقطعت نفسه حسرات، ولم ينل ما طلب. ثم قال: كيف ينال ما لا يخلق؟

فقال الرجل: فكيف يطلب ما لم يخلق؟

فقال (عليه السلام): من طلب الغني والأموال والسعة في الدنيا، فإنما يطلب ذلك للراحة، والراحة لم تخلق في الدنيا، ولا لأهل الدنيا، إنما خلقت الراحة في الجنة، ولأهل الجنة، والتعب والنصب خلقا في الدنيا ولأهل الدنيا، وما أعطي أحد منها جفنة (8) إلا أعطي من

الحرص مثليها. ومن أصاب من الدنيا أكثر، كان فيها أشد فقرا؛ لأنه يفتقر إلي الناس في حفظ أمواله، ويفتقر إلي كل آلة من آلات الدنيا.

فليس في غني الدنيا راحة، ولكن الشيطان يوسوس إلي ابن آدم أن له في جميع

١. في نسخة: " أثخنها ".

٢. الاعتقادات، الصدوق، ص ٣١؛ معاني الأخبار، ص ٢٨٩؛ بحار الأنوار، ج ٦، ص ١٥٥.

٣. أراد بالتعزي في هذا الحديث التأسي والتصبر عند المصيبة، وأن يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون). وقوله:

" بعزاء الله " أي: بتعزية الله تعالي إياه، فأقام الاسم مقام المصدر. (النهاية، ابن الأثير، ج 3، ص 233) 4. في نسخة: " نصب ".

5. في نسخة: " نصب ".

5 - 7. سورة الواقعة، الآيات 1 - 3.

8. " الجفنة " - بالفتح -: القصعة الكبيرة.

(٢٠١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، سورة الواقعة (2)، الغني (2)، الوسعة (1)، العذاب، العذب (1)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الشيخ الصدوق (1)

من كان عنده فضل ثوب

ذلك المال راحة، وإنما يسوقه إلي التعب في الدنيا والحساب عليه في الآخرة. (1) ثم قال (عليه السلام): كلا ما تعب أولياء الله في الدنيا للدنيا، بل تعبوا في الدنيا للآخرة.

ألا ومن اهتم لرزقه، كتب عليه الخطيئة، كذلك قال المسيح للحواريين: إنما الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان) (2). (3) 216. وقال (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب، فعلم أن بحضرته مؤمن يحتاج إليه، فلم يدفعه إليه، أكبه الله علي منخريه في النار. (4) 217. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية، فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، كشف الله عنه. (5)

218. وقال (عليه السلام): الإنسان إذا لبس الثوب اللين طغا، ومن أحب حلاوة الإيمان، فليلبس الصوف. (6) 219. وقال (عليه السلام): طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه علي رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلي الأرضين السابعة. (7) 220. وقال (عليه السلام): قضاء حاجة الإخوان أحب إلي الله تعالي من صيام شهرين متتابعين، واعتكافهما في المسجد الحرام. (8) 221. وقال (عليه السلام): معطي الصدقة إذا قبل يده عندما يدفع الصدقة إلي الفقير،

١. في نسخة: " … في الدنيا، للدنيا ".

٢. سورة الرحمن، الآية ١٩ - ٢٠.

٣. الخصال، ص ٦٤، ح ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٩٢.

٤. ثواب الأعمال، ص ٢٥٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٩٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨٧.

٥. مشكاة الأنوار، ص 481.

6. لئالئ الأخبار، ج 1، ص 78.

7. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 246، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

8. لئالئ الأخبار، ج 3، ص 117.

(٢٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: مسجد الحرام (1)، التصدّق (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سورة الرحمن (الرحمان) (1)

ثواب الصبر علي البلية

ذلك المال راحة، وإنما يسوقه إلي التعب في الدنيا والحساب عليه في الآخرة. (1) ثم قال (عليه السلام): كلا ما تعب أولياء الله في الدنيا للدنيا، بل تعبوا في الدنيا للآخرة.

ألا ومن اهتم لرزقه، كتب عليه الخطيئة، كذلك قال المسيح للحواريين: إنما الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان) (2). (3) 216. وقال (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب، فعلم أن بحضرته مؤمن يحتاج إليه، فلم يدفعه إليه، أكبه الله علي منخريه في النار. (4) 217.

وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية، فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، كشف الله عنه. (5) 218. وقال (عليه السلام): الإنسان إذا لبس الثوب اللين طغا، ومن أحب حلاوة الإيمان، فليلبس الصوف. (6) 219. وقال (عليه السلام): طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه علي رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلي الأرضين السابعة. (7) 220. وقال (عليه السلام): قضاء حاجة الإخوان أحب إلي الله تعالي من صيام شهرين متتابعين، واعتكافهما في المسجد الحرام. (8) 221. وقال (عليه السلام): معطي الصدقة إذا قبل يده عندما يدفع الصدقة إلي الفقير،

١. في نسخة: " … في الدنيا، للدنيا ".

٢. سورة الرحمن، الآية ١٩ - ٢٠.

٣. الخصال، ص ٦٤، ح ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٩٢.

٤. ثواب الأعمال، ص ٢٥٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٩٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨٧.

٥. مشكاة الأنوار، ص 481.

6. لئالئ الأخبار، ج 1، ص 78.

7. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 246، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

8. لئالئ الأخبار، ج 3، ص 117.

(٢٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: مسجد الحرام (1)، التصدّق (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سورة الرحمن (الرحمان) (1)

الإنسان إذا لبس الثوب اللين

ذلك المال راحة، وإنما يسوقه إلي التعب في الدنيا والحساب عليه في الآخرة. (1) ثم قال (عليه السلام): كلا ما تعب أولياء الله في الدنيا للدنيا، بل تعبوا في الدنيا للآخرة.

ألا ومن اهتم لرزقه، كتب عليه الخطيئة، كذلك قال المسيح للحواريين: إنما الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان) (2). (3) 216. وقال (عليه السلام): من كان

عنده فضل ثوب، فعلم أن بحضرته مؤمن يحتاج إليه، فلم يدفعه إليه، أكبه الله علي منخريه في النار. (4) 217. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية، فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، كشف الله عنه. (5) 218. وقال (عليه السلام): الإنسان إذا لبس الثوب اللين طغا، ومن أحب حلاوة الإيمان، فليلبس الصوف. (6) 219. وقال (عليه السلام): طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه علي رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلي الأرضين السابعة. (7) 220. وقال (عليه السلام): قضاء حاجة الإخوان أحب إلي الله تعالي من صيام شهرين متتابعين، واعتكافهما في المسجد الحرام. (8) 221. وقال (عليه السلام): معطي الصدقة إذا قبل يده عندما يدفع الصدقة إلي الفقير،

١. في نسخة: " … في الدنيا، للدنيا ".

٢. سورة الرحمن، الآية ١٩ - ٢٠.

٣. الخصال، ص ٦٤، ح ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٩٢.

٤. ثواب الأعمال، ص ٢٥٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٩٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨٧.

٥. مشكاة الأنوار، ص 481.

6. لئالئ الأخبار، ج 1، ص 78.

7. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 246، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

8. لئالئ الأخبار، ج 3، ص 117.

(٢٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: مسجد الحرام (1)، التصدّق (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سورة الرحمن (الرحمان) (1)

مكانة طالب العلم

ذلك المال راحة، وإنما يسوقه إلي التعب في الدنيا والحساب عليه في الآخرة. (1) ثم قال (عليه السلام): كلا ما تعب أولياء الله في الدنيا للدنيا، بل تعبوا في الدنيا للآخرة.

ألا ومن اهتم لرزقه، كتب عليه الخطيئة، كذلك قال المسيح للحواريين: إنما الدنيا

قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان) (2). (3) 216. وقال (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب، فعلم أن بحضرته مؤمن يحتاج إليه، فلم يدفعه إليه، أكبه الله علي منخريه في النار. (4) 217. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية، فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، كشف الله عنه. (5) 218. وقال (عليه السلام): الإنسان إذا لبس الثوب اللين طغا، ومن أحب حلاوة الإيمان، فليلبس الصوف. (6) 219. وقال (عليه السلام): طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه علي رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلي الأرضين السابعة. (7) 220. وقال (عليه السلام): قضاء حاجة الإخوان أحب إلي الله تعالي من صيام شهرين متتابعين، واعتكافهما في المسجد الحرام. (8) 221. وقال (عليه السلام): معطي الصدقة إذا قبل يده عندما يدفع الصدقة إلي الفقير،

١. في نسخة: " … في الدنيا، للدنيا ".

٢. سورة الرحمن، الآية ١٩ - ٢٠.

٣. الخصال، ص ٦٤، ح ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٩٢.

٤. ثواب الأعمال، ص ٢٥٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٩٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨٧.

٥. مشكاة الأنوار، ص 481.

6. لئالئ الأخبار، ج 1، ص 78.

7. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 246، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

8. لئالئ الأخبار، ج 3، ص 117.

(٢٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: مسجد الحرام (1)، التصدّق (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سورة الرحمن (الرحمان) (1)

ثواب قضاء حاجة الإخوان

ذلك المال راحة، وإنما يسوقه إلي التعب في الدنيا والحساب عليه في الآخرة. (1) ثم قال (عليه السلام): كلا ما تعب أولياء الله

في الدنيا للدنيا، بل تعبوا في الدنيا للآخرة.

ألا ومن اهتم لرزقه، كتب عليه الخطيئة، كذلك قال المسيح للحواريين: إنما الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان) (2). (3) 216. وقال (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب، فعلم أن بحضرته مؤمن يحتاج إليه، فلم يدفعه إليه، أكبه الله علي منخريه في النار. (4) 217. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية، فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، كشف الله عنه. (5) 218. وقال (عليه السلام): الإنسان إذا لبس الثوب اللين طغا، ومن أحب حلاوة الإيمان، فليلبس الصوف. (6) 219. وقال (عليه السلام): طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه علي رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلي الأرضين السابعة. (7) 220. وقال (عليه السلام): قضاء حاجة الإخوان أحب إلي الله تعالي من صيام شهرين متتابعين، واعتكافهما في المسجد الحرام. (8) 221. وقال (عليه السلام): معطي الصدقة إذا قبل يده عندما يدفع الصدقة إلي الفقير،

١. في نسخة: " … في الدنيا، للدنيا ".

٢. سورة الرحمن، الآية ١٩ - ٢٠.

٣. الخصال، ص ٦٤، ح ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٩٢.

٤. ثواب الأعمال، ص ٢٥٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٩٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨٧.

٥. مشكاة الأنوار، ص 481.

6. لئالئ الأخبار، ج 1، ص 78.

7. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 246، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

8. لئالئ الأخبار، ج 3، ص 117.

(٢٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: مسجد الحرام (1)، التصدّق (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سورة الرحمن (الرحمان) (1)

ثواب الصدقة

ذلك المال راحة،

وإنما يسوقه إلي التعب في الدنيا والحساب عليه في الآخرة. (1) ثم قال (عليه السلام): كلا ما تعب أولياء الله في الدنيا للدنيا، بل تعبوا في الدنيا للآخرة.

ألا ومن اهتم لرزقه، كتب عليه الخطيئة، كذلك قال المسيح للحواريين: إنما الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان) (2). (3) 216. وقال (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب، فعلم أن بحضرته مؤمن يحتاج إليه، فلم يدفعه إليه، أكبه الله علي منخريه في النار. (4) 217. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية، فيصبر ثلاثا لا يشكو إلي أحد، كشف الله عنه. (5) 218. وقال (عليه السلام): الإنسان إذا لبس الثوب اللين طغا، ومن أحب حلاوة الإيمان، فليلبس الصوف. (6) 219. وقال (عليه السلام): طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه علي رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلي الأرضين السابعة. (7) 220. وقال (عليه السلام): قضاء حاجة الإخوان أحب إلي الله تعالي من صيام شهرين متتابعين، واعتكافهما في المسجد الحرام. (8) 221. وقال (عليه السلام): معطي الصدقة إذا قبل يده عندما يدفع الصدقة إلي الفقير،

١. في نسخة: " … في الدنيا، للدنيا ".

٢. سورة الرحمن، الآية ١٩ - ٢٠.

٣. الخصال، ص ٦٤، ح ٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٣، ص ٩٢.

٤. ثواب الأعمال، ص ٢٥٠؛ المحاسن، ج ١، ص ٩٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨٧.

٥. مشكاة الأنوار، ص 481.

6. لئالئ الأخبار، ج 1، ص 78.

7. لئالئ الأخبار، ج 2، ص 246، عنه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

8. لئالئ الأخبار، ج 3، ص 117.

(٢٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: مسجد الحرام (1)، التصدّق (2)، الرسول الأكرم

محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سورة الرحمن (الرحمان) (1)

ثواب عيادة المؤمن في مرضه

وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. (1) 222. وقال (عليه السلام): من عاد مؤمنا في مرضه، حفته الملائكة، ودعت له حتي ينصرف، تقول له: طبت وطابت له الجنة. (2) 223. وقال (عليه السلام): ما اختلج عرق ولا صدع مؤمن قط إلا بذنبه، وما يعفو الله عنه أكثر. (3) 224. وقال (عليه السلام): ما دخل قلب إمريء شئ من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله. (4) 225. وقال (عليه السلام): ليس شئ في الدنيا أعون من الإحسان إلي الإخوان. (5) 226. وقال (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك. (6) 227. وقال (عليه السلام): من رضي بالقليل من الرزق، رضي الله منه بالقليل من العمل. (7) 228. وقال (عليه السلام): جيران الله الذين يتزاورون في الله، ويتجالسون في الله، ويبذلون ما لهم في الله تعالي. (8) 229. وقال (عليه السلام): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين. (9)

١. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ٣٠.

٢. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ١٦١.

٣. الأمالي، المفيد، ص ٣٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٨١، ص ١٨٦.

٤. تنبيه الخواطر، ص ١٩٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢، وص ١٤٧؛ بحار الأنوار، ج ٨٧، ص ١٨٦.

٥. لواقح الأنوار، ص ٢٨؛ رواه ابن شعبة، عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ تحف العقول، ص ٢٥٩.

٦. لواقح الأنوار، ص ٢٨.

٧. الأمالي، الطوسي، ص ٤٠٥، ح ٩٠٧، عنه، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ الفصول المهمة، ص ٢٨٣.

٨. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠.

٩. الأمالي، المفيد،

ص ٢٠٣؛ الكافي، ج ٨، ص ١٦؛ تحف العقول، ص 254؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 151.

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الظلم (1)، المرض (1)، العرق، التعرق (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

عقوبة الذنب للمؤمن

وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. (1) 222. وقال (عليه السلام): من عاد مؤمنا في مرضه، حفته الملائكة، ودعت له حتي ينصرف، تقول له: طبت وطابت له الجنة. (2) 223. وقال (عليه السلام): ما اختلج عرق ولا صدع مؤمن قط إلا بذنبه، وما يعفو الله عنه أكثر. (3) 224. وقال (عليه السلام): ما دخل قلب إمريء شئ من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله. (4) 225. وقال (عليه السلام): ليس شئ في الدنيا أعون من الإحسان إلي الإخوان. (5) 226. وقال (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك. (6) 227. وقال (عليه السلام): من رضي بالقليل من الرزق، رضي الله منه بالقليل من العمل. (7) 228. وقال (عليه السلام): جيران الله الذين يتزاورون في الله، ويتجالسون في الله، ويبذلون ما لهم في الله تعالي. (8) 229. وقال (عليه السلام): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين. (9)

١. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ٣٠.

٢. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ١٦١.

٣. الأمالي، المفيد، ص ٣٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٨١، ص ١٨٦.

٤. تنبيه الخواطر، ص ١٩٩؛ كشف

الغمة، ج ٢، ص ١٣٢، وص ١٤٧؛ بحار الأنوار، ج ٨٧، ص ١٨٦.

٥. لواقح الأنوار، ص ٢٨؛ رواه ابن شعبة، عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ تحف العقول، ص ٢٥٩.

٦. لواقح الأنوار، ص ٢٨.

٧. الأمالي، الطوسي، ص ٤٠٥، ح ٩٠٧، عنه، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ الفصول المهمة، ص ٢٨٣.

٨. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٣؛ الكافي، ج ٨، ص ١٦؛ تحف العقول، ص 254؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 151.

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الظلم (1)، المرض (1)، العرق، التعرق (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

تأثير الكبر علي العقل

وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. (1) 222. وقال (عليه السلام): من عاد مؤمنا في مرضه، حفته الملائكة، ودعت له حتي ينصرف، تقول له: طبت وطابت له الجنة. (2) 223. وقال (عليه السلام): ما اختلج عرق ولا صدع مؤمن قط إلا بذنبه، وما يعفو الله عنه أكثر. (3) 224. وقال (عليه السلام): ما دخل قلب إمريء شئ من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله. (4) 225. وقال (عليه السلام): ليس شئ في الدنيا أعون من الإحسان إلي الإخوان. (5) 226. وقال (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك. (6) 227. وقال (عليه السلام): من رضي بالقليل من الرزق،

رضي الله منه بالقليل من العمل. (7) 228. وقال (عليه السلام): جيران الله الذين يتزاورون في الله، ويتجالسون في الله، ويبذلون ما لهم في الله تعالي. (8) 229. وقال (عليه السلام): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين. (9)

١. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ٣٠.

٢. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ١٦١.

٣. الأمالي، المفيد، ص ٣٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٨١، ص ١٨٦.

٤. تنبيه الخواطر، ص ١٩٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢، وص ١٤٧؛ بحار الأنوار، ج ٨٧، ص ١٨٦.

٥. لواقح الأنوار، ص ٢٨؛ رواه ابن شعبة، عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ تحف العقول، ص ٢٥٩.

٦. لواقح الأنوار، ص ٢٨.

٧. الأمالي، الطوسي، ص ٤٠٥، ح ٩٠٧، عنه، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ الفصول المهمة، ص ٢٨٣.

٨. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٣؛ الكافي، ج ٨، ص ١٦؛ تحف العقول، ص 254؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 151.

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الظلم (1)، المرض (1)، العرق، التعرق (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

الإحسان إلي الإخوان

وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. (1) 222. وقال (عليه السلام): من عاد مؤمنا في مرضه، حفته الملائكة، ودعت له حتي ينصرف، تقول له: طبت وطابت له الجنة. (2) 223. وقال (عليه السلام): ما اختلج عرق ولا صدع مؤمن

قط إلا بذنبه، وما يعفو الله عنه أكثر. (3) 224. وقال (عليه السلام): ما دخل قلب إمريء شئ من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله. (4) 225. وقال (عليه السلام): ليس شئ في الدنيا أعون من الإحسان إلي الإخوان. (5) 226. وقال (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك. (6) 227. وقال (عليه السلام): من رضي بالقليل من الرزق، رضي الله منه بالقليل من العمل. (7) 228. وقال (عليه السلام): جيران الله الذين يتزاورون في الله، ويتجالسون في الله، ويبذلون ما لهم في الله تعالي. (8) 229. وقال (عليه السلام): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين. (9)

١. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ٣٠.

٢. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ١٦١.

٣. الأمالي، المفيد، ص ٣٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٨١، ص ١٨٦.

٤. تنبيه الخواطر، ص ١٩٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢، وص ١٤٧؛ بحار الأنوار، ج ٨٧، ص ١٨٦.

٥. لواقح الأنوار، ص ٢٨؛ رواه ابن شعبة، عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ تحف العقول، ص ٢٥٩.

٦. لواقح الأنوار، ص ٢٨.

٧. الأمالي، الطوسي، ص ٤٠٥، ح ٩٠٧، عنه، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ الفصول المهمة، ص ٢٨٣.

٨. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٣؛ الكافي، ج ٨، ص ١٦؛ تحف العقول، ص 254؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 151.

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الظلم (1)، المرض (1)، العرق، التعرق (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن

صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

إظهار المودة

وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. (1) 222. وقال (عليه السلام): من عاد مؤمنا في مرضه، حفته الملائكة، ودعت له حتي ينصرف، تقول له: طبت وطابت له الجنة. (2) 223. وقال (عليه السلام): ما اختلج عرق ولا صدع مؤمن قط إلا بذنبه، وما يعفو الله عنه أكثر. (3) 224. وقال (عليه السلام): ما دخل قلب إمريء شئ من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله. (4) 225. وقال (عليه السلام): ليس شئ في الدنيا أعون من الإحسان إلي الإخوان. (5) 226. وقال (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك. (6) 227. وقال (عليه السلام): من رضي بالقليل من الرزق، رضي الله منه بالقليل من العمل. (7) 228. وقال (عليه السلام): جيران الله الذين يتزاورون في الله، ويتجالسون في الله، ويبذلون ما لهم في الله تعالي. (8) 229. وقال (عليه السلام): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين. (9)

١. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ٣٠.

٢. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ١٦١.

٣. الأمالي، المفيد، ص ٣٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٨١، ص ١٨٦.

٤. تنبيه الخواطر، ص ١٩٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢، وص ١٤٧؛ بحار الأنوار، ج ٨٧، ص ١٨٦.

٥. لواقح الأنوار، ص ٢٨؛ رواه ابن شعبة، عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ تحف العقول، ص ٢٥٩.

٦. لواقح الأنوار، ص ٢٨.

٧. الأمالي، الطوسي، ص ٤٠٥، ح ٩٠٧، عنه، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ الفصول المهمة، ص ٢٨٣.

٨. حلية الأولياء، ج

٣، ص ١٤٠.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٣؛ الكافي، ج ٨، ص ١٦؛ تحف العقول، ص 254؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 151.

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الظلم (1)، المرض (1)، العرق، التعرق (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

القناعة

وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. (1) 222. وقال (عليه السلام): من عاد مؤمنا في مرضه، حفته الملائكة، ودعت له حتي ينصرف، تقول له: طبت وطابت له الجنة. (2) 223. وقال (عليه السلام): ما اختلج عرق ولا صدع مؤمن قط إلا بذنبه، وما يعفو الله عنه أكثر. (3) 224. وقال (عليه السلام): ما دخل قلب إمريء شئ من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله. (4) 225. وقال (عليه السلام): ليس شئ في الدنيا أعون من الإحسان إلي الإخوان. (5) 226. وقال (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك. (6) 227. وقال (عليه السلام): من رضي بالقليل من الرزق، رضي الله منه بالقليل من العمل. (7) 228. وقال (عليه السلام): جيران الله الذين يتزاورون في الله، ويتجالسون في الله، ويبذلون ما لهم في الله تعالي. (8) 229. وقال (عليه السلام): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين. (9)

١. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ٣٠.

٢. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ١٦١.

٣. الأمالي، المفيد، ص ٣٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٨١، ص ١٨٦.

٤.

تنبيه الخواطر، ص ١٩٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢، وص ١٤٧؛ بحار الأنوار، ج ٨٧، ص ١٨٦.

٥. لواقح الأنوار، ص ٢٨؛ رواه ابن شعبة، عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ تحف العقول، ص ٢٥٩.

٦. لواقح الأنوار، ص ٢٨.

٧. الأمالي، الطوسي، ص ٤٠٥، ح ٩٠٧، عنه، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ الفصول المهمة، ص ٢٨٣.

٨. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٣؛ الكافي، ج ٨، ص ١٦؛ تحف العقول، ص 254؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 151.

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الظلم (1)، المرض (1)، العرق، التعرق (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

معني جيران الله

وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. (1) 222. وقال (عليه السلام): من عاد مؤمنا في مرضه، حفته الملائكة، ودعت له حتي ينصرف، تقول له: طبت وطابت له الجنة. (2) 223. وقال (عليه السلام): ما اختلج عرق ولا صدع مؤمن قط إلا بذنبه، وما يعفو الله عنه أكثر. (3) 224. وقال (عليه السلام): ما دخل قلب إمريء شئ من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله. (4) 225. وقال (عليه السلام): ليس شئ في الدنيا أعون من الإحسان إلي الإخوان. (5) 226. وقال (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك. (6) 227. وقال (عليه السلام):

من رضي بالقليل من الرزق، رضي الله منه بالقليل من العمل. (7) 228. وقال (عليه السلام): جيران الله الذين يتزاورون في الله، ويتجالسون في الله، ويبذلون ما لهم في الله تعالي. (8) 229. وقال (عليه السلام): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين. (9)

١. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ٣٠.

٢. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ١٦١.

٣. الأمالي، المفيد، ص ٣٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٨١، ص ١٨٦.

٤. تنبيه الخواطر، ص ١٩٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢، وص ١٤٧؛ بحار الأنوار، ج ٨٧، ص ١٨٦.

٥. لواقح الأنوار، ص ٢٨؛ رواه ابن شعبة، عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ تحف العقول، ص ٢٥٩.

٦. لواقح الأنوار، ص ٢٨.

٧. الأمالي، الطوسي، ص ٤٠٥، ح ٩٠٧، عنه، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ الفصول المهمة، ص ٢٨٣.

٨. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٣؛ الكافي، ج ٨، ص ١٦؛ تحف العقول، ص 254؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 151.

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الظلم (1)، المرض (1)، العرق، التعرق (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

النهي عن صحبة العاصين ومعونة الظالمين

وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. (1) 222. وقال (عليه السلام): من عاد مؤمنا في مرضه، حفته الملائكة، ودعت له حتي ينصرف، تقول له: طبت وطابت له الجنة. (2) 223. وقال (عليه السلام): ما

اختلج عرق ولا صدع مؤمن قط إلا بذنبه، وما يعفو الله عنه أكثر. (3) 224. وقال (عليه السلام): ما دخل قلب إمريء شئ من الكبر، إلا نقص من عقله مثل ما دخله. (4) 225. وقال (عليه السلام): ليس شئ في الدنيا أعون من الإحسان إلي الإخوان. (5) 226. وقال (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك. (6) 227. وقال (عليه السلام): من رضي بالقليل من الرزق، رضي الله منه بالقليل من العمل. (7) 228. وقال (عليه السلام): جيران الله الذين يتزاورون في الله، ويتجالسون في الله، ويبذلون ما لهم في الله تعالي. (8) 229. وقال (عليه السلام): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين. (9)

١. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ٣٠.

٢. لئالئ الأخبار، ج ٣، ص ١٦١.

٣. الأمالي، المفيد، ص ٣٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٨١، ص ١٨٦.

٤. تنبيه الخواطر، ص ١٩٩؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢، وص ١٤٧؛ بحار الأنوار، ج ٨٧، ص ١٨٦.

٥. لواقح الأنوار، ص ٢٨؛ رواه ابن شعبة، عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ تحف العقول، ص ٢٥٩.

٦. لواقح الأنوار، ص ٢٨.

٧. الأمالي، الطوسي، ص ٤٠٥، ح ٩٠٧، عنه، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؛ الفصول المهمة، ص ٢٨٣.

٨. حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٤٠.

٩. الأمالي، المفيد، ص ٢٠٣؛ الكافي، ج ٨، ص ١٦؛ تحف العقول، ص 254؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 151.

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الظلم (1)، المرض (1)، العرق، التعرق (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله

(1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

الدعاء للرزق

230. وقال (عليه السلام): الرزق الحلال قوت المصطفين. (1) 231. وقال (عليه السلام): للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له. (2) 232. وقال (عليه السلام): من عبد الله فوق عبادته، أتاه الله فوق كفايته وأمانيه. (3) قلت: وهذا قريب من قول جدته فاطمة الزهراء (عليها السلام): من أصعد إلي الله خالص عبادته، أهبط الله إليه أفضل مصلحته. (4) 233. وقال (عليه السلام): لم أر مثل التقدم في الدعاء، فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت. (5) 234. وعن إبراهيم بن محمد قال: سمعت من السجاد (عليه السلام) ليلة من الليالي هذه المناجاة، يقول:

يا الهي وسيدي ومولاي، لو بكيت حتي تسقط أشفار عيني، وانتحبت إليك حتي ينقطع صوتي، وقمت لك حتي تنتشر قدماي، وركعت لك حتي ينخلع صلبي، وسجدت لك حتي تتقفأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتي يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلي آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت لذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، وإن كنت تغفر لي حين استوجبت مغفرتك، وتعفو عني حين استحق عفوك، فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق، ولا أنا أهل باستيجاب، إذا

١. الكافي، ج ٢، ص ٥٥٣؛ و ج ٥، ص ٨٩؛ قرب الإسناد، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٣، ص ٢.

٢. الخصال، ص ٩٨؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٣، ص ١٦٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٣٠٤.

٣. مصادقة الإخوان،

الصدوق، ص ٣٢.

٤. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٨٤؛ وأورده في تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ١٠٨ مرسلا؛ وفي عدة الداعي، ص 218.

5. الإرشاد، ج 2، ص 151؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 122.

(٢٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، إبراهيم بن محمد (1)، الرزق (1)، العفو (1)، الأكل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، الشيخ الصدوق (1)

علامات المسرف

230. وقال (عليه السلام): الرزق الحلال قوت المصطفين. (1) 231. وقال (عليه السلام): للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له. (2) 232. وقال (عليه السلام): من عبد الله فوق عبادته، أتاه الله فوق كفايته وأمانيه. (3) قلت: وهذا قريب من قول جدته فاطمة الزهراء (عليها السلام): من أصعد إلي الله خالص عبادته، أهبط الله إليه أفضل مصلحته. (4) 233. وقال (عليه السلام): لم أر مثل التقدم في الدعاء، فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت. (5) 234. وعن إبراهيم بن محمد قال: سمعت من السجاد (عليه السلام) ليلة من الليالي هذه المناجاة، يقول:

يا الهي وسيدي ومولاي، لو بكيت حتي تسقط أشفار عيني، وانتحبت إليك حتي ينقطع صوتي، وقمت لك حتي تنتشر قدماي، وركعت لك حتي ينخلع صلبي، وسجدت لك حتي تتقفأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتي يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلي آفاق السماء استحياء منك، ما

استوجبت لذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، وإن كنت تغفر لي حين استوجبت مغفرتك، وتعفو عني حين استحق عفوك، فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق، ولا أنا أهل باستيجاب، إذا

١. الكافي، ج ٢، ص ٥٥٣؛ و ج ٥، ص ٨٩؛ قرب الإسناد، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٣، ص ٢.

٢. الخصال، ص ٩٨؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٣، ص ١٦٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٣٠٤.

٣. مصادقة الإخوان، الصدوق، ص ٣٢.

٤. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٨٤؛ وأورده في تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ١٠٨ مرسلا؛ وفي عدة الداعي، ص 218.

5. الإرشاد، ج 2، ص 151؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 122.

(٢٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، إبراهيم بن محمد (1)، الرزق (1)، العفو (1)، الأكل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، الشيخ الصدوق (1)

الإخلاص في العبادة

230. وقال (عليه السلام): الرزق الحلال قوت المصطفين. (1) 231. وقال (عليه السلام): للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له. (2) 232. وقال (عليه السلام): من عبد الله فوق عبادته، أتاه الله فوق كفايته وأمانيه. (3) قلت: وهذا قريب من قول جدته فاطمة الزهراء (عليها السلام): من أصعد إلي الله خالص عبادته، أهبط الله إليه أفضل مصلحته. (4) 233. وقال (عليه السلام): لم أر مثل التقدم في الدعاء، فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت. (5) 234. وعن إبراهيم

بن محمد قال: سمعت من السجاد (عليه السلام) ليلة من الليالي هذه المناجاة، يقول:

يا الهي وسيدي ومولاي، لو بكيت حتي تسقط أشفار عيني، وانتحبت إليك حتي ينقطع صوتي، وقمت لك حتي تنتشر قدماي، وركعت لك حتي ينخلع صلبي، وسجدت لك حتي تتقفأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتي يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلي آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت لذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، وإن كنت تغفر لي حين استوجبت مغفرتك، وتعفو عني حين استحق عفوك، فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق، ولا أنا أهل باستيجاب، إذا

١. الكافي، ج ٢، ص ٥٥٣؛ و ج ٥، ص ٨٩؛ قرب الإسناد، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٣، ص ٢.

٢. الخصال، ص ٩٨؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٣، ص ١٦٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٣٠٤.

٣. مصادقة الإخوان، الصدوق، ص ٣٢.

٤. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٨٤؛ وأورده في تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ١٠٨ مرسلا؛ وفي عدة الداعي، ص 218.

5. الإرشاد، ج 2، ص 151؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 122.

(٢٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، إبراهيم بن محمد (1)، الرزق (1)، العفو (1)، الأكل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، الشيخ الصدوق (1)

التقدم في الدعاء

230. وقال (عليه السلام): الرزق الحلال قوت المصطفين. (1) 231. وقال (عليه السلام): للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما

ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له. (2) 232. وقال (عليه السلام): من عبد الله فوق عبادته، أتاه الله فوق كفايته وأمانيه. (3) قلت: وهذا قريب من قول جدته فاطمة الزهراء (عليها السلام): من أصعد إلي الله خالص عبادته، أهبط الله إليه أفضل مصلحته. (4) 233. وقال (عليه السلام): لم أر مثل التقدم في الدعاء، فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت. (5) 234. وعن إبراهيم بن محمد قال: سمعت من السجاد (عليه السلام) ليلة من الليالي هذه المناجاة، يقول:

يا الهي وسيدي ومولاي، لو بكيت حتي تسقط أشفار عيني، وانتحبت إليك حتي ينقطع صوتي، وقمت لك حتي تنتشر قدماي، وركعت لك حتي ينخلع صلبي، وسجدت لك حتي تتقفأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتي يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلي آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت لذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، وإن كنت تغفر لي حين استوجبت مغفرتك، وتعفو عني حين استحق عفوك، فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق، ولا أنا أهل باستيجاب، إذا

١. الكافي، ج ٢، ص ٥٥٣؛ و ج ٥، ص ٨٩؛ قرب الإسناد، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٣، ص ٢.

٢. الخصال، ص ٩٨؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٣، ص ١٦٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٣٠٤.

٣. مصادقة الإخوان، الصدوق، ص ٣٢.

٤. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٨٤؛ وأورده في تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ١٠٨ مرسلا؛ وفي عدة الداعي، ص 218.

5. الإرشاد، ج 2، ص 151؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 122.

(٢٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين

السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، إبراهيم بن محمد (1)، الرزق (1)، العفو (1)، الأكل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، الشيخ الصدوق (1)

مناجاة الإمام (عليه السلام)

230. وقال (عليه السلام): الرزق الحلال قوت المصطفين. (1) 231. وقال (عليه السلام): للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له. (2) 232. وقال (عليه السلام): من عبد الله فوق عبادته، أتاه الله فوق كفايته وأمانيه. (3) قلت: وهذا قريب من قول جدته فاطمة الزهراء (عليها السلام): من أصعد إلي الله خالص عبادته، أهبط الله إليه أفضل مصلحته. (4) 233. وقال (عليه السلام): لم أر مثل التقدم في الدعاء، فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت. (5) 234. وعن إبراهيم بن محمد قال: سمعت من السجاد (عليه السلام) ليلة من الليالي هذه المناجاة، يقول:

يا الهي وسيدي ومولاي، لو بكيت حتي تسقط أشفار عيني، وانتحبت إليك حتي ينقطع صوتي، وقمت لك حتي تنتشر قدماي، وركعت لك حتي ينخلع صلبي، وسجدت لك حتي تتقفأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتي يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلي آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت لذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، وإن كنت تغفر لي حين استوجبت مغفرتك، وتعفو عني حين استحق عفوك، فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق، ولا أنا أهل باستيجاب، إذا

١. الكافي، ج ٢، ص ٥٥٣؛ و ج ٥، ص ٨٩؛ قرب الإسناد، ص ٣٨٠؛ بحار

الأنوار، ج ١٠٣، ص ٢.

٢. الخصال، ص ٩٨؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٣، ص ١٦٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٣٠٤.

٣. مصادقة الإخوان، الصدوق، ص ٣٢.

٤. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٨٤؛ وأورده في تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ١٠٨ مرسلا؛ وفي عدة الداعي، ص 218.

5. الإرشاد، ج 2، ص 151؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 122.

(٢٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، إبراهيم بن محمد (1)، الرزق (1)، العفو (1)، الأكل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب بحار الأنوار (4)، الشيخ الصدوق (1)

أثر البر والصدقة في السر وصلة الرحم

كان جزائي منك في أول ما عصيتك النار، فإن تعذبني فأنت غير ظالم لي. (1) 235. وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): إذا أردت أن يطيب الله ميتتك، ويغفر ذنبك يوم تلقاه، فعليك بالبر، وصدقة السر، وصلة الرحم، فإنهن يزددن في العمر، وينفين الفقر، ويدفعن عن صاحبهن سبعين ميتة سوء. (2) 236. ولما رجع مولانا زين العابدين (عليه السلام) من الحج استقبله الشبلي (3)، فقال (عليه السلام) له:

حججت يا شبلي؟ قال: نعم يا بن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

فقال (عليه السلام): أنزلت الميقات وتجردت عن مخيط الثياب، فاغتسلت؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): فحين نزلت الميقات نويت أنك خلعت ثوب المعصية، ولبست ثوب الطاعة؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين تجردت عن مخيط ثيابك، نويت أنك تجردت من الرياء والنفاق، والدخول في الشبهات؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين اغتسلت

نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فما نزلت الميقات، ولا تجردت عن مخيط الثياب، ولا اغتسلت.

ثم قال (عليه السلام): تنظفت وأحرمت وعقدت بالحج؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): فحين تنظفت وأحرمت وعقدت الحج نويت أنك تنظفت بنورة التوبة الخالصة لله تعالي؟ قال: لا.

١. الصحيفة السجادية، دعاء ١٦؛ الأنوار النعمانية، ج ٣، ص ١٤٧.

٢. عدة الداعي، ص 91؛ بحار الأنوار، ج 96، ص 159.

3. أحد رجال العرفان: وشبيلة اسم قرية من قري بلاد ما وراء النهر، وقد خرج منها جماعة من رجال الفضل والزهد، منها هو. أنظر وفيات الأعيان لابن خلكان، ويقول العلامة المحقق الجلالي في كتابه جهاد الإمام السجاد، ص 175: ويلاحظ أن الراوي عن الإمام مسمي بشبلي، وليس في الرواة عنه، ولا من عاصره بهذا الاسم، ولعله مصحف شيبة، وهو ابن نعامة المذكور في أصحابه (عليه السلام).

(٢٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، صلة الرحم (1)، الحج (3)، الظلم (1)، الموت (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

حقيقة الحج وأعماله (قصته مع الشبلي)

كان جزائي منك في أول ما عصيتك النار، فإن تعذبني فأنت غير ظالم لي. (1) 235. وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): إذا أردت أن يطيب الله ميتتك، ويغفر ذنبك يوم تلقاه، فعليك بالبر، وصدقة السر، وصلة الرحم، فإنهن يزددن في العمر، وينفين الفقر، ويدفعن عن صاحبهن سبعين ميتة سوء. (2) 236. ولما رجع مولانا زين العابدين (عليه السلام) من الحج استقبله الشبلي (3)، فقال (عليه السلام) له:

حججت يا شبلي؟ قال: نعم يا

بن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

فقال (عليه السلام): أنزلت الميقات وتجردت عن مخيط الثياب، فاغتسلت؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): فحين نزلت الميقات نويت أنك خلعت ثوب المعصية، ولبست ثوب الطاعة؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين تجردت عن مخيط ثيابك، نويت أنك تجردت من الرياء والنفاق، والدخول في الشبهات؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين اغتسلت نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فما نزلت الميقات، ولا تجردت عن مخيط الثياب، ولا اغتسلت.

ثم قال (عليه السلام): تنظفت وأحرمت وعقدت بالحج؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): فحين تنظفت وأحرمت وعقدت الحج نويت أنك تنظفت بنورة التوبة الخالصة لله تعالي؟ قال: لا.

١. الصحيفة السجادية، دعاء ١٦؛ الأنوار النعمانية، ج ٣، ص ١٤٧.

٢. عدة الداعي، ص 91؛ بحار الأنوار، ج 96، ص 159.

3. أحد رجال العرفان: وشبيلة اسم قرية من قري بلاد ما وراء النهر، وقد خرج منها جماعة من رجال الفضل والزهد، منها هو. أنظر وفيات الأعيان لابن خلكان، ويقول العلامة المحقق الجلالي في كتابه جهاد الإمام السجاد، ص 175: ويلاحظ أن الراوي عن الإمام مسمي بشبلي، وليس في الرواة عنه، ولا من عاصره بهذا الاسم، ولعله مصحف شيبة، وهو ابن نعامة المذكور في أصحابه (عليه السلام).

(٢٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، صلة الرحم (1)، الحج (3)، الظلم (1)، الموت (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

قال (عليه السلام): فحين أحرمت، نويت أنك حرمت علي نفسك كل محرم حرمه الله عز وجل؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين عقدت الحج نويت

أنك قد حللت كل عقد لغير الله؟ قال: لا.

قال له (عليه السلام): ما تنظفت ولا أحرمت، ولا عقدت الحج.

ثم قال (عليه السلام) له: أدخلت الميقات وصليت ركعتي الإحرام ولبيت؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): فحين دخلت الميقات نويت أنك بنية الزيارة؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين صليت الركعتين، نويت أنك تقربت إلي الله بخير الأعمال من الصلاة وأكبر حسنات العباد؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين لبيت نويت أنك نطقت لله سبحانه بكل طاعة، وصمت عن كل معصية؟ قال: لا.

قال له (عليه السلام): ما دخلت الميقات ولا صليت ولا لبيت.

ثم قال (عليه السلام) له: أدخلت الحرم ورأيت الكعبة وصليت؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): فحين دخلت الحرم نويت أنك حرمت علي نفسك كل غيبة تستغيبها المسلمين من أهل ملة الإسلام؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين وصلت مكة نويت بقلبك أنك قصدت الله؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فما دخلت الحرم، ولا رأيت الكعبة ولا صليت.

ثم قال (عليه السلام): طفت بالبيت، ومسست الأركان وسعيت؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): فحين سعيت نويت أنك هربت إلي الله، وعرف ذلك منك علام الغيوب؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فما طفت بالبيت، ولا مست الأركان ولا سعيت.

ثم قال (عليه السلام) له: صافحت الحجر، ووقفت بمقام إبراهيم (عليه السلام)، وصليت به ركعتين؟ قال: نعم.

فصاح (عليه السلام) صيحة كاد يفارق الدنيا، ثم قال: آه آه.

(٢٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الحج (2)، الركوع، الركعة (2)

ثم قال (عليه السلام): من صافح الحجر الأسود، فقد صافح الله تعالي، فانظر يا مسكين، لا تضيع أجر ما عظم حرمته وتنقض المصافحة بالمخالفة، وقبض الحرام نظير أهل الآثام.

ثم قال (عليه السلام): نويت حين وقفت عند مقام إبراهيم (عليه

السلام) أنك وقفت علي كل طاعة وتخلفت عن كل معصية؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فحين صليت فيه ركعتين نويت أنك صليت بصلاة إبراهيم (عليه السلام)، وأرغمت بصلاتك أنف الشيطان؟ قال: لا.

قال (عليه السلام) له: فما صافحت الحجر الأسود، ولا وقفت عند المقام، ولا صليت فيه ركعتين.

ثم قال (عليه السلام) له: أشرفت علي بئر زمزم وشربت من مائها؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): أنويت أنك أشرفت علي الطاعة، وغضضت طرفك عن المعصية؟

قال: لا.

قال (عليه السلام): فما أشرفت عليها ولا شربت من مائها.

ثم قال (عليه السلام) له: أسعيت بين الصفا والمروة ومشيت وترددت بينهما؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام) له: نويت أنك بين الرجاء والخوف؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فما سعيت ولا مشيت ولا ترددت بين الصفا والمروة.

ثم قال (عليه السلام): أخرجت إلي مني؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): نويت أنك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فما خرجت إلي مني.

ثم قال له: أوقفت الوقفة بعرفة وطلعت جبل الرحمة، وعرفت وادي نمرة، ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): هل عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه أمر المعارف والعلوم، وعرفت قبض الله علي صحيفتك، واطلاعه علي سريرتك وقلبك؟ قال: لا.

(٢٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (2)، يوم عرفة (5)، الحجر الأسود (2)، الخوف (1)، الركوع، الركعة (2)

قال (عليه السلام): نويت بطلوعك جبل الرحمة إن الله يرحم كل مؤمن ومؤمنة، ويتوالي كل مسلم ومسلمة؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): نويت عند نمرة أنك لا تأمر حتي تأتمر، ولا تزجر حتي تنزجر؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما وقفت عند العلم والنمرات نويت أنها شاهدة لك علي الطاعات، حافظة لك مع الحفظة بأمر رب السماوات؟ قال: لا.

قال (عليه

السلام): فما وقفت بعرفة، ولا طلعت جبل الرحمة، ولا عرفت نمرة، ولا دعوت ولا وقفت عند النمرات.

ثم قال (عليه السلام): مررت بين العلمين، وصليت قبل مرورك ركعتين، ومشيت بمزدلفة، ولقطت فيها الحصي، ومررت بالمشعر الحرام؟ قال: نعم.

قال (عليه السلام): فحين صليت ركعتين نويت أنها صلاة شكر في ليلة عشر، تنفي كل عسر، وتيسر كل يسر؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما مشيت بين العلمين، ولم تعدل عنهما يمينا وشمالا نويت ألا تعدل عن دين الحق يمينا وشمالا لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما مشيت بمزدلفة ولقطت منها الحصي، نويت أنك رفعت عنك كل معصية وجهل وثبت كل علم وعمل؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما مررت بالمشعر الحرام نويت أنك أشعرت قلبك إشعار أهل التقوي والخوف لله عز وجل؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فما مررت بالعلمين، ولا صليت ركعتين، ولا مشيت بالمزدلفة، ولا رفعت منها الحصي، ولا مررت بالمشعر الحرام.

ثم قال (عليه السلام) له: وصلت مني، ورميت الجمرة، وحلقت رأسك، وذبحت هديك، وصليت في مسجد الخيف، ورجعت إلي مكة، وطفت طواف الإفاضة؟

قال: نعم.

(٢٠٨)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، يوم عرفة (2)، الشهادة (1)، الخوف (1)، الركوع، الركعة (3)، السجود (1)، الصّلاة (1)

قال (عليه السلام): فنويت عندما وصلت مني، ورميت الجمار أنك بلغت إلي مطلبك، وقد قضي ربك لك كل حاجتك؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما رميت الجمار نويت أنك رميت عدوك إبليس، وعصيته بتمام حجك النفيس؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما حلقت رأسك، نويت أنك تطهرت من الأدناس، ومن تبعة بني آدم، وخرجت من الذنوب، كما ولدتك أمك؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما صليت في مسجد الخيف، نويت أنك لا تخاف إلا

الله U وذنبك، ولا ترجو إلا رحمة الله تعالي؟ قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما ذبحت هديك، نويت أنك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع، وأنك اتبعت سنة إبراهيم (عليه السلام) بذبح ولده، وثمرة فؤاده، وريحان قلبه، وحاجه سنته لمن بعده، وقربه إلي الله تعالي لمن خلقه؟

قال: لا.

قال (عليه السلام): فعندما رجعت إلي مكة، وطفت طواف الإفاضة نويت انك أفضت من رحمة الله تعالي، ورجعت إلي طاعته، وتمسكت بوده، وأديت فرائضه، وتقربت إلي الله تعالي؟ قال: لا.

قال له زين العابدين (عليه السلام): فما وصلت مني، ولا رميت الجمار، ولا حلقت رأسك، ولا أديت (ذبحت) نسكك، ولا صليت في مسجد الخيف، ولا طفت طواف الإفاضة ولا تقربت، ارجع فإنك لم تحج.

فطفق الشبلي يبكي علي ما فرطه في حجه، وما زال يتعلم حتي حج من قابل بمعرفة ويقين. (1)

1. مستدرك الوسائل، ج 10، ص 166، بنقل عن السيد الجزائري في شرح النخبة.

(٢٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، النبي إبراهيم (ع) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الحج (2)، السجود (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)

أترضي نفسك للموت

237. ورأي (عليه السلام): الحسن البصري عند الحجر الأسود يقص، فقال (عليه السلام): يا هناه (1)، أترضي نفسك للموت؟ قال: لا، قال: فعملك للحساب؟ قال: لا.

قال: فثم دار العمل؟ قال: لا. قال: فلله في الأرض معاذ غير هذا البيت؟ قال:

لا. قال: فلم تشغل الناس عن الطواف؟ ثم مضي.

قال الحسن: ما دخل مسامعي مثل هذه الكلمات من أحد قط، أتعرفون هذا الرجل؟ قالوا: هذا زين العابدين.

فقال الحسن: ذرية بعضها من بعض. (2) 238. ولقي عباد البصري الإمام (عليه السلام) في طريق مكة، فقال له: يا علي بن

الحسين، تركت الجهاد وصعوبته، وأقبلت علي الحج ولينه، وإن الله عز وجل يقول:

(إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون) (3) إلي قوله: (وبشر المؤمنين). (4) فقال (عليه السلام): اقرأ ما بعدها: (التلبون العبدون) (5) إلي آخرها.

ثم قال (عليه السلام): إذا ظهر هؤلاء، لم نؤثر علي الجهاد شيئا. (6) وفي رواية: إذا رأينا هؤلاء الذين صفتهم هذه، فالجهاد معهم أفضل من

1. " يا هناه ": أي يا هذا، فهذه اللفظة لا تستعمل إلا في النداء، فلا تقال: هذا هناه ولا مررت بهناه، وإنما يكنون بهذه الكلمة عن اسم نكره، كما يكنون بفلان عن الاسم العلم، وهي مع ذلك كلمة ذم. قال امرؤ القيس:

قد رابني قولها يا هنا * ه ويحك ألحقت شرا بشر فمعني قولها: " يا هناه " أي: يا رجل سوء، كما في معجم النحو.

2. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 297؛ عنه بحار الأنوار، ج 46، ص 132.

3 - 5. التوبة: 111 - 112.

6. الاحتجاج، ج 2، ص 45؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 298؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 116.

(٢١٠)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، الحسن البصري (1)، عباد البصري (1)، الحجر الأسود (1)، سبيل الله (1)، الحج (1)، الموت (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (2)

الجهاد الواجب مع من يكون

237. ورأي (عليه السلام): الحسن البصري عند الحجر الأسود يقص، فقال (عليه السلام): يا هناه (1)، أترضي نفسك للموت؟ قال: لا، قال: فعملك للحساب؟ قال: لا.

قال: فثم دار العمل؟ قال: لا. قال: فلله في الأرض معاذ

غير هذا البيت؟ قال:

لا. قال: فلم تشغل الناس عن الطواف؟ ثم مضي.

قال الحسن: ما دخل مسامعي مثل هذه الكلمات من أحد قط، أتعرفون هذا الرجل؟ قالوا: هذا زين العابدين.

فقال الحسن: ذرية بعضها من بعض. (2) 238. ولقي عباد البصري الإمام (عليه السلام) في طريق مكة، فقال له: يا علي بن الحسين، تركت الجهاد وصعوبته، وأقبلت علي الحج ولينه، وإن الله عز وجل يقول:

(إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون) (3) إلي قوله: (وبشر المؤمنين). (4) فقال (عليه السلام): اقرأ ما بعدها: (التلبون العبدون) (5) إلي آخرها.

ثم قال (عليه السلام): إذا ظهر هؤلاء، لم نؤثر علي الجهاد شيئا. (6) وفي رواية: إذا رأينا هؤلاء الذين صفتهم هذه، فالجهاد معهم أفضل من

1. " يا هناه ": أي يا هذا، فهذه اللفظة لا تستعمل إلا في النداء، فلا تقال: هذا هناه ولا مررت بهناه، وإنما يكنون بهذه الكلمة عن اسم نكره، كما يكنون بفلان عن الاسم العلم، وهي مع ذلك كلمة ذم. قال امرؤ القيس:

قد رابني قولها يا هنا * ه ويحك ألحقت شرا بشر فمعني قولها: " يا هناه " أي: يا رجل سوء، كما في معجم النحو.

2. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 297؛ عنه بحار الأنوار، ج 46، ص 132.

3 - 5. التوبة: 111 - 112.

6. الاحتجاج، ج 2، ص 45؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 298؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 116.

(٢١٠)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، الحسن البصري (1)، عباد البصري (1)، الحجر الأسود (1)، سبيل الله (1)، الحج (1)، الموت (1)، الطواف، الطوف، الطائفة (1)، كتاب

مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (2)

دعوة موجزة لحاجة الدنيا والآخرة

الحج. (1) 239. وعن أبي حمزة قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) في فناء الكعبة في الليل وهو يصلي، فأطال القيام حتي جعل مرة يتوكأ علي رجله اليمني، ومرة علي رجله اليسري، ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك:

يا سيدي، تعذبني وحبك في قلبي! أما وعزتك لئن فعلت لتجمعن بيني وبين قوم طالما عاديتهم فيك. (2) 240. وانتهي (عليه السلام) إلي قوم يغتابونه فوقف عليهم، فقال (عليه السلام) لهم: إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم. (3) 241. وسأل أبو حمزة عنه (عليه السلام): الأئمة يحيون الموتي، ويبرؤون الأكمة والأبرص، ويمشون علي الماء؟

فقال (عليه السلام): ما أعطي الله نبيا شيئا إلا وقد أعطي محمدا (صلي الله عليه وآله)، وأعطاه ما لم يعطهم ولم يكن عندهم، فكل ما كان عند رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقد أعطاه أمير المؤمنين، ثم الحسن والحسين، ثم إماما بعد إمام إلي يوم القيامة، مع الزيادة التي تحدث في كل سنة، وفي كل شهر، وفي كل يوم. (4) 242. واستسقي جماعة من عباد البصرة … وانصرفوا خائبين، فإذا هم بفتي قد أقبل، وقد أكربته أحزانه، وأقلقته أشجانه، فطاف بالكعبة أشواطا. ثم أقبل علينا وسمانا واحدا واحدا، فقلنا لبيك يا شاب.

فقال: أما فيكم أحد يجيبه الرحمن؟ فقلنا: يا فتي علينا الدعاء وعليه الإجابة.

١. الكافي، ج ٥، ص ٢٢؛ تفسير القمي، ج ١، ص ٣٠٦.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٥٧٩؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٠٧.

٣. الخصال، ص ٥١٨؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦،

ص ٩٦.

٤. الخرائج والجرائح، ج ٢، ص ٥٨٣؛ بصائر الدرجات، ص 269؛ بحار الأنوار، ج 17، ص 136، و ج 18، ص 7.

(٢١١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، مدينة البصرة (1)، الحج (1)، الموت (1)، الأكل (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (1)

جوابه (عليه السلام) لقوم يغتابونه

الحج. (1) 239. وعن أبي حمزة قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) في فناء الكعبة في الليل وهو يصلي، فأطال القيام حتي جعل مرة يتوكأ علي رجله اليمني، ومرة علي رجله اليسري، ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك:

يا سيدي، تعذبني وحبك في قلبي! أما وعزتك لئن فعلت لتجمعن بيني وبين قوم طالما عاديتهم فيك. (2) 240. وانتهي (عليه السلام) إلي قوم يغتابونه فوقف عليهم، فقال (عليه السلام) لهم: إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم. (3) 241. وسأل أبو حمزة عنه (عليه السلام): الأئمة يحيون الموتي، ويبرؤون الأكمة والأبرص، ويمشون علي الماء؟

فقال (عليه السلام): ما أعطي الله نبيا شيئا إلا وقد أعطي محمدا (صلي الله عليه وآله)، وأعطاه ما لم يعطهم ولم يكن عندهم، فكل ما كان عند رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقد أعطاه أمير المؤمنين، ثم الحسن والحسين، ثم إماما بعد إمام إلي يوم القيامة، مع الزيادة التي تحدث في كل سنة، وفي كل شهر، وفي كل يوم. (4) 242. واستسقي جماعة من عباد البصرة … وانصرفوا خائبين، فإذا هم بفتي قد أقبل، وقد أكربته أحزانه، وأقلقته أشجانه،

فطاف بالكعبة أشواطا. ثم أقبل علينا وسمانا واحدا واحدا، فقلنا لبيك يا شاب.

فقال: أما فيكم أحد يجيبه الرحمن؟ فقلنا: يا فتي علينا الدعاء وعليه الإجابة.

١. الكافي، ج ٥، ص ٢٢؛ تفسير القمي، ج ١، ص ٣٠٦.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٥٧٩؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٠٧.

٣. الخصال، ص ٥١٨؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩٦.

٤. الخرائج والجرائح، ج ٢، ص ٥٨٣؛ بصائر الدرجات، ص 269؛ بحار الأنوار، ج 17، ص 136، و ج 18، ص 7.

(٢١١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، مدينة البصرة (1)، الحج (1)، الموت (1)، الأكل (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (1)

انتقال معجزات الأنبياء إلي الأئمة (عليهم السلام)

الحج. (1) 239. وعن أبي حمزة قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) في فناء الكعبة في الليل وهو يصلي، فأطال القيام حتي جعل مرة يتوكأ علي رجله اليمني، ومرة علي رجله اليسري، ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك:

يا سيدي، تعذبني وحبك في قلبي! أما وعزتك لئن فعلت لتجمعن بيني وبين قوم طالما عاديتهم فيك. (2) 240. وانتهي (عليه السلام) إلي قوم يغتابونه فوقف عليهم، فقال (عليه السلام) لهم: إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم. (3) 241. وسأل أبو حمزة عنه (عليه السلام): الأئمة يحيون الموتي، ويبرؤون الأكمة والأبرص، ويمشون علي الماء؟

فقال (عليه السلام): ما أعطي الله نبيا شيئا إلا وقد أعطي محمدا (صلي الله عليه وآله)،

وأعطاه ما لم يعطهم ولم يكن عندهم، فكل ما كان عند رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقد أعطاه أمير المؤمنين، ثم الحسن والحسين، ثم إماما بعد إمام إلي يوم القيامة، مع الزيادة التي تحدث في كل سنة، وفي كل شهر، وفي كل يوم. (4) 242. واستسقي جماعة من عباد البصرة … وانصرفوا خائبين، فإذا هم بفتي قد أقبل، وقد أكربته أحزانه، وأقلقته أشجانه، فطاف بالكعبة أشواطا. ثم أقبل علينا وسمانا واحدا واحدا، فقلنا لبيك يا شاب.

فقال: أما فيكم أحد يجيبه الرحمن؟ فقلنا: يا فتي علينا الدعاء وعليه الإجابة.

١. الكافي، ج ٥، ص ٢٢؛ تفسير القمي، ج ١، ص ٣٠٦.

٢. الكافي، ج ٢، ص ٥٧٩؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٠٧.

٣. الخصال، ص ٥١٨؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩٦.

٤. الخرائج والجرائح، ج ٢، ص ٥٨٣؛ بصائر الدرجات، ص 269؛ بحار الأنوار، ج 17، ص 136، و ج 18، ص 7.

(٢١١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، مدينة البصرة (1)، الحج (1)، الموت (1)، الأكل (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (1)

استسقاء الإمام (عليه السلام) في الكعبة

فقال: ابعدوا عن الكعبة، فلو كان فيكم أحد يجيبه الرحمن لأجابه.

ثم أتي الكعبة، فخر ساجدا، فسمعته يقول في سجوده: سيدي بحبك لي ألا أسقيتهم الغيث.

فما استتم الكلام، حتي أتاهم الغيث كأفواه القرب، ثم ولي عنا قائلا:

من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فهذا شقي ما ضر في الطاعة

ما ناله * في طاعة الله وماذا لقي ما يصنع العبد بعز الغني * والعز كل العز للمتقي فسئل عنه، فقالوا: هذا زين العابدين (عليه السلام). (1) 243. وخرج (عليه السلام) إلي مكة، فإذا هو برجل يقطع الطريق فقال للإمام: انزل.

فقال (عليه السلام): تريد ماذا؟ قال: أريد أن أقتلك، وآخذ ما معك.

قال: فأنا أقاسمك ما معي وأحللك! فقال اللص: لا. قال: فدع معي ما ابتلغ به، فأبي. قال: فأين ربك؟ قال: نائم.

فإذا أسدان مقبلان بين يديه، فأخذ هذا برأسه، وهذا برجليه.

ثم قال (عليه السلام): زعمت أن ربك عنك نائم. (2) 244. وقال (عليه السلام): ما عرض لي قط أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، فآثرت الدنيا، إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي. (3) 245. وقال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع (4) فيه.

فأعرض الزبيري عنه، ثم دار الكلام، فسب الزبيري علي بن الحسين،

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 51.

2. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 41.

3. الزهد، الكوفي، ص 50؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 92.

4. " قذعه " - كمنعه -: رماه بالفحش.

(٢١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن الحسين (1)، العزّة (1)، الغني (1)، السجود (1)، القتل (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (2)، الزهد (1)، المنع (1)

معجزة الإمام (عليه السلام) مع رجل يقطع الطريق

فقال: ابعدوا عن الكعبة، فلو كان فيكم أحد يجيبه الرحمن لأجابه.

ثم أتي الكعبة، فخر ساجدا، فسمعته يقول في سجوده: سيدي بحبك لي ألا أسقيتهم الغيث.

فما

استتم الكلام، حتي أتاهم الغيث كأفواه القرب، ثم ولي عنا قائلا:

من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فهذا شقي ما ضر في الطاعة ما ناله * في طاعة الله وماذا لقي ما يصنع العبد بعز الغني * والعز كل العز للمتقي فسئل عنه، فقالوا: هذا زين العابدين (عليه السلام). (1) 243. وخرج (عليه السلام) إلي مكة، فإذا هو برجل يقطع الطريق فقال للإمام: انزل.

فقال (عليه السلام): تريد ماذا؟ قال: أريد أن أقتلك، وآخذ ما معك.

قال: فأنا أقاسمك ما معي وأحللك! فقال اللص: لا. قال: فدع معي ما ابتلغ به، فأبي. قال: فأين ربك؟ قال: نائم.

فإذا أسدان مقبلان بين يديه، فأخذ هذا برأسه، وهذا برجليه.

ثم قال (عليه السلام): زعمت أن ربك عنك نائم. (2) 244. وقال (عليه السلام): ما عرض لي قط أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، فآثرت الدنيا، إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي. (3) 245. وقال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع (4) فيه.

فأعرض الزبيري عنه، ثم دار الكلام، فسب الزبيري علي بن الحسين،

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 51.

2. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 41.

3. الزهد، الكوفي، ص 50؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 92.

4. " قذعه " - كمنعه -: رماه بالفحش.

(٢١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن الحسين (1)، العزّة (1)، الغني (1)، السجود (1)، القتل (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (2)، الزهد (1)، المنع (1)

زهد الإمام (عليه السلام)

فقال:

ابعدوا عن الكعبة، فلو كان فيكم أحد يجيبه الرحمن لأجابه.

ثم أتي الكعبة، فخر ساجدا، فسمعته يقول في سجوده: سيدي بحبك لي ألا أسقيتهم الغيث.

فما استتم الكلام، حتي أتاهم الغيث كأفواه القرب، ثم ولي عنا قائلا:

من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فهذا شقي ما ضر في الطاعة ما ناله * في طاعة الله وماذا لقي ما يصنع العبد بعز الغني * والعز كل العز للمتقي فسئل عنه، فقالوا: هذا زين العابدين (عليه السلام). (1) 243. وخرج (عليه السلام) إلي مكة، فإذا هو برجل يقطع الطريق فقال للإمام: انزل.

فقال (عليه السلام): تريد ماذا؟ قال: أريد أن أقتلك، وآخذ ما معك.

قال: فأنا أقاسمك ما معي وأحللك! فقال اللص: لا. قال: فدع معي ما ابتلغ به، فأبي. قال: فأين ربك؟ قال: نائم.

فإذا أسدان مقبلان بين يديه، فأخذ هذا برأسه، وهذا برجليه.

ثم قال (عليه السلام): زعمت أن ربك عنك نائم. (2) 244. وقال (عليه السلام): ما عرض لي قط أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، فآثرت الدنيا، إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي. (3) 245. وقال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع (4) فيه.

فأعرض الزبيري عنه، ثم دار الكلام، فسب الزبيري علي بن الحسين،

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 51.

2. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 41.

3. الزهد، الكوفي، ص 50؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 92.

4. " قذعه " - كمنعه -: رماه بالفحش.

(٢١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن الحسين (1)، العزّة (1)، الغني (1)،

السجود (1)، القتل (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (2)، الزهد (1)، المنع (1)

مداراة الإمام (عليه السلام) مع الناس

فقال: ابعدوا عن الكعبة، فلو كان فيكم أحد يجيبه الرحمن لأجابه.

ثم أتي الكعبة، فخر ساجدا، فسمعته يقول في سجوده: سيدي بحبك لي ألا أسقيتهم الغيث.

فما استتم الكلام، حتي أتاهم الغيث كأفواه القرب، ثم ولي عنا قائلا:

من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فهذا شقي ما ضر في الطاعة ما ناله * في طاعة الله وماذا لقي ما يصنع العبد بعز الغني * والعز كل العز للمتقي فسئل عنه، فقالوا: هذا زين العابدين (عليه السلام). (1) 243. وخرج (عليه السلام) إلي مكة، فإذا هو برجل يقطع الطريق فقال للإمام: انزل.

فقال (عليه السلام): تريد ماذا؟ قال: أريد أن أقتلك، وآخذ ما معك.

قال: فأنا أقاسمك ما معي وأحللك! فقال اللص: لا. قال: فدع معي ما ابتلغ به، فأبي. قال: فأين ربك؟ قال: نائم.

فإذا أسدان مقبلان بين يديه، فأخذ هذا برأسه، وهذا برجليه.

ثم قال (عليه السلام): زعمت أن ربك عنك نائم. (2) 244. وقال (عليه السلام): ما عرض لي قط أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، فآثرت الدنيا، إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي. (3) 245. وقال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع (4) فيه.

فأعرض الزبيري عنه، ثم دار الكلام، فسب الزبيري علي بن الحسين،

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 51.

2. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 282؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 41.

3. الزهد، الكوفي، ص 50؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 92.

4. " قذعه " - كمنعه -: رماه

بالفحش.

(٢١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن الحسين (1)، العزّة (1)، الغني (1)، السجود (1)، القتل (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (2)، الزهد (1)، المنع (1)

إدامة النوافل

أثر التقوي علي الطبائع

مكانة المؤمن في الشدائد والبلايا

استخارة الإمام (عليه السلام)

علة احتجاب الله عن خلقه

صفة الخوف والرجاء

250. وعن الثمالي قال: قلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): لأي علة حجب الله U الخلق عن نفسه؟

قال: لأن الله - تبارك وتعالي - بناهم بنية علي الجهل، فلو أنهم كانوا ينظرون إلي الله عز وجل لما كانوا بالذي يهابونه، ولا يعظمونه، نظير ذلك أحدكم إذا نظر إلي بيت الله الحرام أول مرة عظمه، فإذا أتت عليه أيام وهو يراه، لا يكاد أن ينظر إليه إذا مر به، ولا يعظمه ذلك التعظيم. (1) 251. وقال (عليه السلام): لو أنزل الله تعالي كتابا أنه معذب رجلا واحدا، لخفت أن أكونه، أو أنه راحم رجلا واحدا، لرجوت أن أكونه، أو أنه معذبي لا محالة، ما ازددت إلا اجتهادا، لئلا أرجع علي نفسي بلائمة. (2) 252. وقال (عليه السلام):

لباسي للدنيا التجمل والصبر * ولبسي للأخري البشاشة والبشر إذا اعترني أمر لجأت إلي العرا (3) * لأني من القوم الذين لهم فخر ألم تر أن العرف قد مات أهله * وأن الندي والجود ضمهما قبر علي العرف والجود السلام فما بقي * من العرف إلا الرسم في الناس والذكر وقائلة لما رأتني مسهدا * كأن الحشا مني يلذعها الجمر أباطن داء لو حوي منك ظاهرا * فقلت الذي بي ضاق عن وسعة الصدر تغير أحوال وفقد أحبة * وموت ذوي الأفضال قالت كذا الدهر (4) 253. وقال (عليه السلام): إن الملائكة إذا

سمعوا المؤمن يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب، أو يذكره بخير، قالوا: نعم الأخ أنت لأخيك، تدعو له بالخير، وهو غائب

1. علل الشرائع، ج 1، ص 119؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 15.

2. نثر الدر، ج 1، ص 131.

3. في نسخة: " العزا ".

4. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 304؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 97.

(٢١٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الجود (2)، الصبر (1)، الموت (1)، الجهل (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)

الدعاء للإخوان بظهر الغيب

250. وعن الثمالي قال: قلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): لأي علة حجب الله U الخلق عن نفسه؟

قال: لأن الله - تبارك وتعالي - بناهم بنية علي الجهل، فلو أنهم كانوا ينظرون إلي الله عز وجل لما كانوا بالذي يهابونه، ولا يعظمونه، نظير ذلك أحدكم إذا نظر إلي بيت الله الحرام أول مرة عظمه، فإذا أتت عليه أيام وهو يراه، لا يكاد أن ينظر إليه إذا مر به، ولا يعظمه ذلك التعظيم. (1) 251. وقال (عليه السلام): لو أنزل الله تعالي كتابا أنه معذب رجلا واحدا، لخفت أن أكونه، أو أنه راحم رجلا واحدا، لرجوت أن أكونه، أو أنه معذبي لا محالة، ما ازددت إلا اجتهادا، لئلا أرجع علي نفسي بلائمة. (2) 252. وقال (عليه السلام):

لباسي للدنيا التجمل والصبر * ولبسي للأخري البشاشة والبشر إذا اعترني أمر لجأت إلي العرا (3) * لأني من القوم الذين لهم فخر ألم تر أن العرف قد مات أهله * وأن الندي والجود ضمهما قبر علي العرف والجود السلام فما بقي

* من العرف إلا الرسم في الناس والذكر وقائلة لما رأتني مسهدا * كأن الحشا مني يلذعها الجمر أباطن داء لو حوي منك ظاهرا * فقلت الذي بي ضاق عن وسعة الصدر تغير أحوال وفقد أحبة * وموت ذوي الأفضال قالت كذا الدهر (4) 253. وقال (عليه السلام): إن الملائكة إذا سمعوا المؤمن يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب، أو يذكره بخير، قالوا: نعم الأخ أنت لأخيك، تدعو له بالخير، وهو غائب

1. علل الشرائع، ج 1، ص 119؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 15.

2. نثر الدر، ج 1، ص 131.

3. في نسخة: " العزا ".

4. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 304؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 97.

(٢١٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الجود (2)، الصبر (1)، الموت (1)، الجهل (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)

خلق الدنيا

عنك، وتذكره بخير، قد أعطاك الله عز وجل مثل ما سألت له، وأثني عليك مثلي (1) ما أثنيت عليه، ولك الفضل عليه، وإذا هم سمعوه يذكر أخاه بسوء، ويدعو عليه، قالوا: بئس الأخ أنت لأخيك! كف أيها المستتر علي ذنوبه وعورته، وارجع علي نفسك، واحمد الله الذي ستر عليك، واعلم أن الله عز وجل أعلم بعبده منك. (2) 254. وقال (عليه السلام): إن الله تعالي لما خلق الدنيا أعرض منها، فلم ينظر إليها من هوانها عليه. (3) 255. وقال (عليه السلام): يتزين كل منكم يوم العيد إلي الغسل وإلي الكحل، وليدع ما بلغ ما استطاع، ولا يكونن أحدكم أحسن هيئة (4)، وأرذلكم عملا. (5) 256. وقال

(عليه السلام): في تفسير هذه الآية: (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنت تجري من تحتها الأنهر خالدين فيها ومسكن طيبة في جنت عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم). (6) إذا صار أهل الجنة في الجنة، ودخل ولي الله جناته ومساكنه، واتكي كل مؤمن منهم علي أريكته، حفته خدامه، وتهدلت عليه الثمار، وتفجرت حوله العيون، وجرت من تحته الأنهار، وبسطت له الزرابي، وصففت له الثمار (7)، وأتته الخدام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك.

وقال (عليه السلام): ويخرج عليهم الحور العين من الجنان، فيمكثون بذلك (8) ما شاء الله.

1. في نسخة: " مثل ".

2. الكافي، ج 2، ص 508؛ وسائل الشيعة، ج 7، ص 111.

3. كنز العمال، ج 3، ص 190، ح 6100، عن ابن عساكر.

4. في بعض النسخ: " حياة ".

5. مستدرك الوسائل، ج 6، ص 150، ح 6670، عن لب اللباب.

6. التوبة: 72.

7. في بعض النسخ: " النمارق ".

8. أي بلقائهم بالحور العين.

(٢١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الغسل (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، إبن عساكر (1)

استحباب كثرة ذكر الله والعمل الصالح يوم العيد

عنك، وتذكره بخير، قد أعطاك الله عز وجل مثل ما سألت له، وأثني عليك مثلي (1) ما أثنيت عليه، ولك الفضل عليه، وإذا هم سمعوه يذكر أخاه بسوء، ويدعو عليه، قالوا: بئس الأخ أنت لأخيك! كف أيها المستتر علي ذنوبه وعورته، وارجع علي نفسك، واحمد الله الذي ستر عليك، واعلم أن الله عز وجل أعلم بعبده منك. (2) 254. وقال (عليه السلام): إن الله تعالي لما خلق الدنيا أعرض منها، فلم ينظر إليها من هوانها عليه. (3) 255. وقال (عليه السلام): يتزين كل منكم يوم العيد

إلي الغسل وإلي الكحل، وليدع ما بلغ ما استطاع، ولا يكونن أحدكم أحسن هيئة (4)، وأرذلكم عملا. (5) 256. وقال (عليه السلام): في تفسير هذه الآية: (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنت تجري من تحتها الأنهر خالدين فيها ومسكن طيبة في جنت عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم). (6) إذا صار أهل الجنة في الجنة، ودخل ولي الله جناته ومساكنه، واتكي كل مؤمن منهم علي أريكته، حفته خدامه، وتهدلت عليه الثمار، وتفجرت حوله العيون، وجرت من تحته الأنهار، وبسطت له الزرابي، وصففت له الثمار (7)، وأتته الخدام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك.

وقال (عليه السلام): ويخرج عليهم الحور العين من الجنان، فيمكثون بذلك (8) ما شاء الله.

1. في نسخة: " مثل ".

2. الكافي، ج 2، ص 508؛ وسائل الشيعة، ج 7، ص 111.

3. كنز العمال، ج 3، ص 190، ح 6100، عن ابن عساكر.

4. في بعض النسخ: " حياة ".

5. مستدرك الوسائل، ج 6، ص 150، ح 6670، عن لب اللباب.

6. التوبة: 72.

7. في بعض النسخ: " النمارق ".

8. أي بلقائهم بالحور العين.

(٢١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الغسل (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، إبن عساكر (1)

مكانة أولياء الله في الجنة

عنك، وتذكره بخير، قد أعطاك الله عز وجل مثل ما سألت له، وأثني عليك مثلي (1) ما أثنيت عليه، ولك الفضل عليه، وإذا هم سمعوه يذكر أخاه بسوء، ويدعو عليه، قالوا: بئس الأخ أنت لأخيك! كف أيها المستتر علي ذنوبه وعورته، وارجع علي نفسك، واحمد الله الذي ستر عليك، واعلم أن الله عز وجل أعلم بعبده منك. (2) 254. وقال (عليه السلام): إن الله تعالي لما

خلق الدنيا أعرض منها، فلم ينظر إليها من هوانها عليه. (3) 255. وقال (عليه السلام): يتزين كل منكم يوم العيد إلي الغسل وإلي الكحل، وليدع ما بلغ ما استطاع، ولا يكونن أحدكم أحسن هيئة (4)، وأرذلكم عملا. (5) 256. وقال (عليه السلام): في تفسير هذه الآية: (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنت تجري من تحتها الأنهر خالدين فيها ومسكن طيبة في جنت عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم). (6) إذا صار أهل الجنة في الجنة، ودخل ولي الله جناته ومساكنه، واتكي كل مؤمن منهم علي أريكته، حفته خدامه، وتهدلت عليه الثمار، وتفجرت حوله العيون، وجرت من تحته الأنهار، وبسطت له الزرابي، وصففت له الثمار (7)، وأتته الخدام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك.

وقال (عليه السلام): ويخرج عليهم الحور العين من الجنان، فيمكثون بذلك (8) ما شاء الله.

1. في نسخة: " مثل ".

2. الكافي، ج 2، ص 508؛ وسائل الشيعة، ج 7، ص 111.

3. كنز العمال، ج 3، ص 190، ح 6100، عن ابن عساكر.

4. في بعض النسخ: " حياة ".

5. مستدرك الوسائل، ج 6، ص 150، ح 6670، عن لب اللباب.

6. التوبة: 72.

7. في بعض النسخ: " النمارق ".

8. أي بلقائهم بالحور العين.

(٢١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الغسل (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، إبن عساكر (1)

فضل العفو من غير عتاب

ثم إن الجبار يشرف عليهم فيقول: أوليائي وأهل طاعتي، وسكان جنتي في جواري، ألا هل أنبئكم بخير مما أنتم فيه؟

فيقول: ربنا وأي شئ خير مما نحن فيه؟ نحن فيما اشتهت أنفسنا، ولذت أعيننا من النعم في جوار الكريم.

وقال (عليه السلام): فيعود عليهم بالقول، فيقولون: " ربنا

نعم يا ربنا، رضاك علينا، ومحبتك لنا، خير لنا وأطيب لأنفسنا " ثم قرأ الآية السابقة. (1) 257. وقال (عليه السلام) في قول الله تعالي: (فاصفح الصفح الجميل) (2) قال: العفو من غير عتاب. (3) 258. وخرج (عليه السلام) يوما وهو يقول: أصبحت والله يا جابر، محزونا مشغول القلب.

فقلت: - جعلت فداك! - ما حزنك وشغل قلبك؟ كل هذا علي الدنيا؟

فقال (عليه السلام): لا يا جابر، ولكن حزن هم الآخرة.

يا جابر، من دخل قلبه خالص حقيقة الإيمان، شغل عما في الدنيا من زينتها. (4) 259. وقال (عليه السلام) لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، وإن لم تقدروا عليهم، فالوحدة آنس وأسلم، فإن أبيتم إلا مجالسة الناس، فجالسوا أهل المروءات؛ فإنهم لا يرفثون في مجالسهم (5). (6) 260. وقال في تفسير قوله تعالي: (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من

١. تفسير العياشي، ج ١، ص ٩٦؛ تفسير نور الثقلين، ج ٢، ص ٢٤١.

٢. الحجر: ٨٥.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٤١٦، ح ٥٤٧؛ وسائل الشيعة، ج ١٢، ص ١٧١.

٤. تحف العقول، ص 287؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 165.

5. أي: لا يفحشون في كلامهم.

6. اختيار معرفة الرجال، ج 2، ص 788.

(٢١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحزن (1)، الكرم، الكرامة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

شغل المؤمن عما في الدنيا

ثم إن الجبار يشرف عليهم فيقول: أوليائي وأهل طاعتي، وسكان جنتي في جواري، ألا هل أنبئكم بخير مما أنتم فيه؟

فيقول: ربنا وأي شئ خير مما نحن فيه؟ نحن فيما اشتهت أنفسنا، ولذت أعيننا من النعم في جوار الكريم.

وقال (عليه السلام): فيعود عليهم بالقول، فيقولون: " ربنا نعم يا ربنا،

رضاك علينا، ومحبتك لنا، خير لنا وأطيب لأنفسنا " ثم قرأ الآية السابقة. (1) 257. وقال (عليه السلام) في قول الله تعالي: (فاصفح الصفح الجميل) (2) قال: العفو من غير عتاب. (3) 258. وخرج (عليه السلام) يوما وهو يقول: أصبحت والله يا جابر، محزونا مشغول القلب.

فقلت: - جعلت فداك! - ما حزنك وشغل قلبك؟ كل هذا علي الدنيا؟

فقال (عليه السلام): لا يا جابر، ولكن حزن هم الآخرة.

يا جابر، من دخل قلبه خالص حقيقة الإيمان، شغل عما في الدنيا من زينتها. (4) 259. وقال (عليه السلام) لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، وإن لم تقدروا عليهم، فالوحدة آنس وأسلم، فإن أبيتم إلا مجالسة الناس، فجالسوا أهل المروءات؛ فإنهم لا يرفثون في مجالسهم (5). (6) 260. وقال في تفسير قوله تعالي: (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من

١. تفسير العياشي، ج ١، ص ٩٦؛ تفسير نور الثقلين، ج ٢، ص ٢٤١.

٢. الحجر: ٨٥.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٤١٦، ح ٥٤٧؛ وسائل الشيعة، ج ١٢، ص ١٧١.

٤. تحف العقول، ص 287؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 165.

5. أي: لا يفحشون في كلامهم.

6. اختيار معرفة الرجال، ج 2، ص 788.

(٢١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحزن (1)، الكرم، الكرامة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

مجالسة أهل الدين والمعرفة

ثم إن الجبار يشرف عليهم فيقول: أوليائي وأهل طاعتي، وسكان جنتي في جواري، ألا هل أنبئكم بخير مما أنتم فيه؟

فيقول: ربنا وأي شئ خير مما نحن فيه؟ نحن فيما اشتهت أنفسنا، ولذت أعيننا من النعم في جوار الكريم.

وقال (عليه السلام): فيعود عليهم بالقول، فيقولون: " ربنا نعم يا ربنا، رضاك علينا، ومحبتك

لنا، خير لنا وأطيب لأنفسنا " ثم قرأ الآية السابقة. (1) 257. وقال (عليه السلام) في قول الله تعالي: (فاصفح الصفح الجميل) (2) قال: العفو من غير عتاب. (3) 258. وخرج (عليه السلام) يوما وهو يقول: أصبحت والله يا جابر، محزونا مشغول القلب.

فقلت: - جعلت فداك! - ما حزنك وشغل قلبك؟ كل هذا علي الدنيا؟

فقال (عليه السلام): لا يا جابر، ولكن حزن هم الآخرة.

يا جابر، من دخل قلبه خالص حقيقة الإيمان، شغل عما في الدنيا من زينتها. (4) 259. وقال (عليه السلام) لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، وإن لم تقدروا عليهم، فالوحدة آنس وأسلم، فإن أبيتم إلا مجالسة الناس، فجالسوا أهل المروءات؛ فإنهم لا يرفثون في مجالسهم (5). (6) 260. وقال في تفسير قوله تعالي: (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من

١. تفسير العياشي، ج ١، ص ٩٦؛ تفسير نور الثقلين، ج ٢، ص ٢٤١.

٢. الحجر: ٨٥.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٤١٦، ح ٥٤٧؛ وسائل الشيعة، ج ١٢، ص ١٧١.

٤. تحف العقول، ص 287؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 165.

5. أي: لا يفحشون في كلامهم.

6. اختيار معرفة الرجال، ج 2، ص 788.

(٢١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحزن (1)، الكرم، الكرامة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

تفسير من كان ظالم لنفسه، والمقتصد، والسابق بالخيرات

ثم إن الجبار يشرف عليهم فيقول: أوليائي وأهل طاعتي، وسكان جنتي في جواري، ألا هل أنبئكم بخير مما أنتم فيه؟

فيقول: ربنا وأي شئ خير مما نحن فيه؟ نحن فيما اشتهت أنفسنا، ولذت أعيننا من النعم في جوار الكريم.

وقال (عليه السلام): فيعود عليهم بالقول، فيقولون: " ربنا نعم يا ربنا، رضاك علينا، ومحبتك لنا، خير لنا

وأطيب لأنفسنا " ثم قرأ الآية السابقة. (1) 257. وقال (عليه السلام) في قول الله تعالي: (فاصفح الصفح الجميل) (2) قال: العفو من غير عتاب. (3) 258. وخرج (عليه السلام) يوما وهو يقول: أصبحت والله يا جابر، محزونا مشغول القلب.

فقلت: - جعلت فداك! - ما حزنك وشغل قلبك؟ كل هذا علي الدنيا؟

فقال (عليه السلام): لا يا جابر، ولكن حزن هم الآخرة.

يا جابر، من دخل قلبه خالص حقيقة الإيمان، شغل عما في الدنيا من زينتها. (4) 259. وقال (عليه السلام) لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، وإن لم تقدروا عليهم، فالوحدة آنس وأسلم، فإن أبيتم إلا مجالسة الناس، فجالسوا أهل المروءات؛ فإنهم لا يرفثون في مجالسهم (5). (6) 260. وقال في تفسير قوله تعالي: (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من

١. تفسير العياشي، ج ١، ص ٩٦؛ تفسير نور الثقلين، ج ٢، ص ٢٤١.

٢. الحجر: ٨٥.

٣. الأمالي، الصدوق، ص ٤١٦، ح ٥٤٧؛ وسائل الشيعة، ج ١٢، ص ١٧١.

٤. تحف العقول، ص 287؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 165.

5. أي: لا يفحشون في كلامهم.

6. اختيار معرفة الرجال، ج 2، ص 788.

(٢١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الحزن (1)، الكرم، الكرامة (1)، الفدية، الفداء (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

معني قوله (عليه السلام): مجدوا الله في خمس كلمات

عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير). (1) قال: نزلت والله فينا أهل البيت - ثلاث مرات -.

قال الراوي: أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه؟

قال (عليه السلام): الذي استوت حسناته وسيئاته، وهو في الجنة.

قال الراوي: والمقتصد؟

قال (عليه السلام): العابد في الله في بيته حق يأتيه واليقين.

قال الراوي: فقلت السابق والخيرات؟

قال (عليه

السلام): من شهر سيفه ودعا إلي سبيل ربه. (2) 261. وعن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: قلت: قولك مجدوا الله في خمس كلمات ما هي؟

فقال (عليه السلام): إذا قلت: " سبحان الله وبحمده " رفعت الله عما يقول العادلون (3) به.

فإذا قلت: " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له "، فهي كلمة الإخلاص التي لا يقولها عبد، إلا أعتقه الله من النار، إلا المستكبرين والجبارين. ومن قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله "، فوض الأمر إلي الله. ومن قال: " استغفر الله، وأتوب إليه "، فليس بمستكبر ولا جبار، إن المستكبر يصر علي الذنب الذي قد غلبه هواه فيه، وآثر دنياه علي آخرته. ومن قال: " الحمد لله "، فقد أدي شكر كل نعمة لله عز وجل عليه. (4) 262. وقال (عليه السلام): إن للحمق دولة علي العقل، وللمنكر دولة علي المعروف،

١. فاطر: ٣٢.

٢. شواهد التنزيل، ج ٢، ص ١٥٥؛ تنبيه الغافلين، ص ١٤٣.

٣. " العادلون ": المشركون.

٤. الخصال، ص 299، بحار الأنوار، ج 93، ص 193.

(٢١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الظلم (2)، الشراكة، المشاركة (1)، كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

دولة الحمق والمنكر والشر والجهل والجزع

عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير). (1) قال: نزلت والله فينا أهل البيت - ثلاث مرات -.

قال الراوي: أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه؟

قال (عليه السلام): الذي استوت حسناته وسيئاته، وهو في الجنة.

قال الراوي: والمقتصد؟

قال (عليه السلام): العابد في الله في بيته حق يأتيه واليقين.

قال الراوي: فقلت السابق والخيرات؟

قال (عليه السلام): من شهر سيفه

ودعا إلي سبيل ربه. (2) 261. وعن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: قلت: قولك مجدوا الله في خمس كلمات ما هي؟

فقال (عليه السلام): إذا قلت: " سبحان الله وبحمده " رفعت الله عما يقول العادلون (3) به.

فإذا قلت: " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له "، فهي كلمة الإخلاص التي لا يقولها عبد، إلا أعتقه الله من النار، إلا المستكبرين والجبارين. ومن قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله "، فوض الأمر إلي الله. ومن قال: " استغفر الله، وأتوب إليه "، فليس بمستكبر ولا جبار، إن المستكبر يصر علي الذنب الذي قد غلبه هواه فيه، وآثر دنياه علي آخرته. ومن قال: " الحمد لله "، فقد أدي شكر كل نعمة لله عز وجل عليه. (4) 262. وقال (عليه السلام): إن للحمق دولة علي العقل، وللمنكر دولة علي المعروف،

١. فاطر: ٣٢.

٢. شواهد التنزيل، ج ٢، ص ١٥٥؛ تنبيه الغافلين، ص ١٤٣.

٣. " العادلون ": المشركون.

٤. الخصال، ص 299، بحار الأنوار، ج 93، ص 193.

(٢١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الظلم (2)، الشراكة، المشاركة (1)، كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الاقتصاد في العبادة والمداومة عليها

وللشر دولة علي الخير، وللجهل دولة علي الحلم، وللجزع دولة علي الصبر، وللخوف (1) دولة علي الرفق، وللبؤس دولة علي الخصب، وللشدة دولة علي الرخاء، وللرغبة دولة علي الزهد، وللبيوت الخبيثة دولة علي بيوتات الشرف، وللأرض السبخة دولة علي الأرض العذبة. (2) 263. وقال (عليه السلام): عجبت لطالب فضيلة ترك فريضة! وليس ذلك إلا لحرمان معرفة الأمر وتعظيمه، وترك رؤية مشيته، بما أهله لأمره، واختاره لهم.

(3) خاتمة في مواضيع مختلفة 264. سئل منه (عليه السلام) عن إيمان أبي طالب (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): واعجباه! إن الله تعالي نهي رسوله (صلي الله عليه وآله) أن يقر مسلمة علي نكاح كافر، وقد كانت فاطمة بنت أسد (4) من

١. في نسخة: " للخرق ".

٢. تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٤١٠، وفيه إضافة: " وما من شئ إلا وله دولة، حتي تنقضي دولته، فتعوذوا بالله من تلك الدول، ومن الحياة في النقمات ".

٣. مصباح الشريعة، ص ١١٢؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢١٦. وفي شرح الگيلاني للمصباح: أي ترك أهم الفضائل من الواجبات، ولا يكون في تحصيلها، ويختار المرجوح علي الأرجح، والمفضول علي الفاضل، وليس إلا لحرمان معرفة الأمر.

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): وكان السلف لا يزالون من وقت الفريضة إلي وقت الفرض في إصلاح الفرضين جميعا، وتري أهل الزمان يشتغلون بالفضائل دون الفرائض. كيف يكون جسد بلا روح؟! وعجبت لطالب فضيلة …

٤. قالت الدكتورة بنت الشاطئ في بطلة كربلاء زينب بنت الزهراء، ص ٢٣، ط مصر: زوجة أبي طالب عم النبي، وأول سيدة تزوجت هاشميا وولدت وأدركت النبي (صلي الله عليه وآله)، وأسلمت وحسن إسلامها … وفي الطبقات الكبري لابن سعد، والسيرة النبوية لابن هشام، ومقاتل الطالبيين للأصبهاني، عن ابن عباس: لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله قميصه، واضطجع معها في قبرها، فقال له أصحابه: يا رسول الله، ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه المرأة؟ فقال: إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها، إني إنما ألبستها قميصي لتكسي من حلل الجنة، واضطجعت معها في قبرها ليهون عليها.

(٢١٨)

صفحهمفاتيح البحث: إيمان أبي طالب عليه السلام

(1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الزهد (1)، الصبر (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن عباس (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، القتل (1)، الزوج، الزواج (1)

خاتمة في مواضيع مختلفة

وللشر دولة علي الخير، وللجهل دولة علي الحلم، وللجزع دولة علي الصبر، وللخوف (1) دولة علي الرفق، وللبؤس دولة علي الخصب، وللشدة دولة علي الرخاء، وللرغبة دولة علي الزهد، وللبيوت الخبيثة دولة علي بيوتات الشرف، وللأرض السبخة دولة علي الأرض العذبة. (2) 263. وقال (عليه السلام): عجبت لطالب فضيلة ترك فريضة! وليس ذلك إلا لحرمان معرفة الأمر وتعظيمه، وترك رؤية مشيته، بما أهله لأمره، واختاره لهم. (3) خاتمة في مواضيع مختلفة 264. سئل منه (عليه السلام) عن إيمان أبي طالب (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): واعجباه! إن الله تعالي نهي رسوله (صلي الله عليه وآله) أن يقر مسلمة علي نكاح كافر، وقد كانت فاطمة بنت أسد (4) من

١. في نسخة: " للخرق ".

٢. تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٤١٠، وفيه إضافة: " وما من شئ إلا وله دولة، حتي تنقضي دولته، فتعوذوا بالله من تلك الدول، ومن الحياة في النقمات ".

٣. مصباح الشريعة، ص ١١٢؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢١٦. وفي شرح الگيلاني للمصباح: أي ترك أهم الفضائل من الواجبات، ولا يكون في تحصيلها، ويختار المرجوح علي الأرجح، والمفضول علي الفاضل، وليس إلا لحرمان معرفة الأمر.

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): وكان السلف لا يزالون من وقت الفريضة إلي

وقت الفرض في إصلاح الفرضين جميعا، وتري أهل الزمان يشتغلون بالفضائل دون الفرائض. كيف يكون جسد بلا روح؟! وعجبت لطالب فضيلة …

٤. قالت الدكتورة بنت الشاطئ في بطلة كربلاء زينب بنت الزهراء، ص ٢٣، ط مصر: زوجة أبي طالب عم النبي، وأول سيدة تزوجت هاشميا وولدت وأدركت النبي (صلي الله عليه وآله)، وأسلمت وحسن إسلامها … وفي الطبقات الكبري لابن سعد، والسيرة النبوية لابن هشام، ومقاتل الطالبيين للأصبهاني، عن ابن عباس: لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله قميصه، واضطجع معها في قبرها، فقال له أصحابه: يا رسول الله، ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه المرأة؟ فقال: إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها، إني إنما ألبستها قميصي لتكسي من حلل الجنة، واضطجعت معها في قبرها ليهون عليها.

(٢١٨)

صفحهمفاتيح البحث: إيمان أبي طالب عليه السلام (1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الزهد (1)، الصبر (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن عباس (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، القتل (1)، الزوج، الزواج (1)

إيمان أبي طالب (عليه السلام)

وللشر دولة علي الخير، وللجهل دولة علي الحلم، وللجزع دولة علي الصبر، وللخوف (1) دولة علي الرفق، وللبؤس دولة علي الخصب، وللشدة دولة علي الرخاء، وللرغبة دولة علي الزهد، وللبيوت الخبيثة دولة علي بيوتات الشرف، وللأرض السبخة دولة علي الأرض العذبة. (2) 263. وقال (عليه السلام): عجبت لطالب فضيلة ترك فريضة! وليس ذلك إلا لحرمان معرفة الأمر وتعظيمه، وترك

رؤية مشيته، بما أهله لأمره، واختاره لهم. (3) خاتمة في مواضيع مختلفة 264. سئل منه (عليه السلام) عن إيمان أبي طالب (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): واعجباه! إن الله تعالي نهي رسوله (صلي الله عليه وآله) أن يقر مسلمة علي نكاح كافر، وقد كانت فاطمة بنت أسد (4) من

١. في نسخة: " للخرق ".

٢. تاريخ مدينة دمشق، ج ٤١، ص ٤١٠، وفيه إضافة: " وما من شئ إلا وله دولة، حتي تنقضي دولته، فتعوذوا بالله من تلك الدول، ومن الحياة في النقمات ".

٣. مصباح الشريعة، ص ١١٢؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٢١٦. وفي شرح الگيلاني للمصباح: أي ترك أهم الفضائل من الواجبات، ولا يكون في تحصيلها، ويختار المرجوح علي الأرجح، والمفضول علي الفاضل، وليس إلا لحرمان معرفة الأمر.

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): وكان السلف لا يزالون من وقت الفريضة إلي وقت الفرض في إصلاح الفرضين جميعا، وتري أهل الزمان يشتغلون بالفضائل دون الفرائض. كيف يكون جسد بلا روح؟! وعجبت لطالب فضيلة …

٤. قالت الدكتورة بنت الشاطئ في بطلة كربلاء زينب بنت الزهراء، ص ٢٣، ط مصر: زوجة أبي طالب عم النبي، وأول سيدة تزوجت هاشميا وولدت وأدركت النبي (صلي الله عليه وآله)، وأسلمت وحسن إسلامها … وفي الطبقات الكبري لابن سعد، والسيرة النبوية لابن هشام، ومقاتل الطالبيين للأصبهاني، عن ابن عباس: لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله قميصه، واضطجع معها في قبرها، فقال له أصحابه: يا رسول الله، ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه المرأة؟ فقال: إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها، إني إنما ألبستها قميصي لتكسي من حلل الجنة، واضطجعت معها في قبرها ليهون

عليها.

(٢١٨)

صفحهمفاتيح البحث: إيمان أبي طالب عليه السلام (1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الزهد (1)، الصبر (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن عباس (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، القتل (1)، الزوج، الزواج (1)

حكم النبيذ

السابقات إلي الإسلام، ولم تزل تحت أبي طالب، إلي أن ماتت. (1) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): واعجباه! أيطعنون علي أبي طالب، أو علي رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وقد نهاه أن تقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد (عليها السلام) من المؤمنات الصادقات (2)، فإنها لم تزل تحت أبي طالب، حتي مات أبو طالب. (3) قلت: وهذا الكلام بيان حاسم من الإمام في عقيدة أبي طالب بالله ورسوله (صلي الله عليه وآله)، ورد لأولئك الأشخاص الذين أعماهم التعصب الذميم، وراحوا يقولون في أبي طالب (عليه السلام) كذا وكذا.

وقد ألف في أبي طالب كثير من العلماء الشيعة والسنة في طارف الزمن وتليده، يثبتون إيمانه، ويفندون الأقوال الكاذبة التي اتهم بها، فراجع.

265. وعن عبد الله البرقي قال: سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) عن النبيذ؟ فقال (عليه السلام):

قد شربه قوم، وحرمه قوم صالحون، فكان شهادة الذين دفعوا (4) بشهادتهم شهواتهم، أولي بأن تقبل من الذين جروا بشهادتهم شهواتهم. (5) 266. قال (عليه السلام): لئن أدخل السوق ومعي دراهم، ابتاع به لعيالي لحما، وقد قرموا (6) إليه، أحب إلي من أن أعتق نسمة. (7)

1.

شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج 3، ص 312؛ الدرجات الرفيعة، ص 50؛ الغدير، ج 7، ص 380؛ بحار الأنوار، ج 35، ص 157.

2. في بعض المصادر: " السابقات ".

3. شرح الأخبار، القاضي نعمان، ج 3، ص 221؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 115.

4. في نسخة: " منعوا ".

5. الاحتجاج، ج 2، ص 45؛ اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 66، ص 482.

6. " القرم ": شدة الشهوة علي اللحم.

7. الكافي، ج 4، ص 12؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 66.

(٢١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، عبد الله البرقي (1)، القرآن الكريم (1)، الموت (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الشهادة (1)، العتق (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

كفاية العيال والتوسع عليهم

السابقات إلي الإسلام، ولم تزل تحت أبي طالب، إلي أن ماتت. (1) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): واعجباه! أيطعنون علي أبي طالب، أو علي رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وقد نهاه أن تقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد (عليها السلام) من المؤمنات الصادقات (2)، فإنها لم تزل تحت أبي طالب، حتي مات أبو طالب. (3) قلت: وهذا الكلام بيان حاسم من الإمام في عقيدة أبي طالب بالله ورسوله (صلي الله عليه وآله)، ورد لأولئك الأشخاص الذين أعماهم التعصب الذميم، وراحوا يقولون في أبي طالب (عليه السلام) كذا وكذا.

وقد ألف

في أبي طالب كثير من العلماء الشيعة والسنة في طارف الزمن وتليده، يثبتون إيمانه، ويفندون الأقوال الكاذبة التي اتهم بها، فراجع.

265. وعن عبد الله البرقي قال: سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) عن النبيذ؟ فقال (عليه السلام):

قد شربه قوم، وحرمه قوم صالحون، فكان شهادة الذين دفعوا (4) بشهادتهم شهواتهم، أولي بأن تقبل من الذين جروا بشهادتهم شهواتهم. (5) 266. قال (عليه السلام): لئن أدخل السوق ومعي دراهم، ابتاع به لعيالي لحما، وقد قرموا (6) إليه، أحب إلي من أن أعتق نسمة. (7)

1. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج 3، ص 312؛ الدرجات الرفيعة، ص 50؛ الغدير، ج 7، ص 380؛ بحار الأنوار، ج 35، ص 157.

2. في بعض المصادر: " السابقات ".

3. شرح الأخبار، القاضي نعمان، ج 3، ص 221؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 115.

4. في نسخة: " منعوا ".

5. الاحتجاج، ج 2، ص 45؛ اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 66، ص 482.

6. " القرم ": شدة الشهوة علي اللحم.

7. الكافي، ج 4، ص 12؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 66.

(٢١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، عبد الله البرقي (1)، القرآن الكريم (1)، الموت (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الشهادة (1)، العتق (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

أجر حب الأئمة لله

السابقات إلي الإسلام، ولم تزل تحت أبي طالب، إلي أن ماتت. (1) وفي رواية أخري قال (عليه السلام): واعجباه!

أيطعنون علي أبي طالب، أو علي رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وقد نهاه أن تقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد (عليها السلام) من المؤمنات الصادقات (2)، فإنها لم تزل تحت أبي طالب، حتي مات أبو طالب. (3) قلت: وهذا الكلام بيان حاسم من الإمام في عقيدة أبي طالب بالله ورسوله (صلي الله عليه وآله)، ورد لأولئك الأشخاص الذين أعماهم التعصب الذميم، وراحوا يقولون في أبي طالب (عليه السلام) كذا وكذا.

وقد ألف في أبي طالب كثير من العلماء الشيعة والسنة في طارف الزمن وتليده، يثبتون إيمانه، ويفندون الأقوال الكاذبة التي اتهم بها، فراجع.

265. وعن عبد الله البرقي قال: سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) عن النبيذ؟ فقال (عليه السلام):

قد شربه قوم، وحرمه قوم صالحون، فكان شهادة الذين دفعوا (4) بشهادتهم شهواتهم، أولي بأن تقبل من الذين جروا بشهادتهم شهواتهم. (5) 266. قال (عليه السلام): لئن أدخل السوق ومعي دراهم، ابتاع به لعيالي لحما، وقد قرموا (6) إليه، أحب إلي من أن أعتق نسمة. (7)

1. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج 3، ص 312؛ الدرجات الرفيعة، ص 50؛ الغدير، ج 7، ص 380؛ بحار الأنوار، ج 35، ص 157.

2. في بعض المصادر: " السابقات ".

3. شرح الأخبار، القاضي نعمان، ج 3، ص 221؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 115.

4. في نسخة: " منعوا ".

5. الاحتجاج، ج 2، ص 45؛ اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 66، ص 482.

6. " القرم ": شدة الشهوة علي اللحم.

7. الكافي، ج 4، ص 12؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 66.

(٢١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين

السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، عبد الله البرقي (1)، القرآن الكريم (1)، الموت (1)، الشهوة، الإشتهاء (1)، الشهادة (1)، العتق (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

الأئمة معصومون

267. وقال (عليه السلام): أحبونا حب الإسلام (1) لله عز وجل، فإنه ما برح بنا حبكم، حتي صار علينا عابا. (2) 268. وقال (عليه السلام): الإمام منا لا يكون إلا معصوما، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فتعرف بها، ولذلك لا يكون إلا منصوصا. (3) 269. وعن الزهري، قال: دخلت علي علي بن الحسين (عليهما السلام) في مرضه الذي توفي فيه، فقلت: يا بن رسول الله، إن كان أمر الله مالا بد لنا فيه، فإلي من نختلف بعدك؟

فقال (عليه السلام): يا أبا عبد الله، إلي ابني هذا - وأشار إلي محمد الباقر (عليه السلام) - فإنه وصيي ووارثي، وعيبة علمي، هو معدن العلم وباقره.

قلت: يا بن رسول الله، ما معني الباقر؟

قال: سوف يختلف إليه خلاص شيعتي، ويبقر العلم عليهم بقرا.

قال: ثم أرسل محمدا ابنه في حاجة له إلي السوق، فلما جاء محمد قلت:

هلا أوصيت إلي أكبر ولدك؟

قال (عليه السلام): يا أبا عبد الله، ليست الإمامة بالكبر والصغر، هكذا عهد إلينا رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وهكذا وجدناه مكتوبا في اللوح والصحيفة.

قلت: يا بن رسول الله، كم عهد إليكم نبيكم أن يكون الأوصياء بعده؟

قال (عليه السلام): وجدناه في الصحيفة واللوح، اثنا عشر اسما مكتوبة إمامتهم،

١. وفي عوالم العلوم، ج ١٨، ص ٩٧: لعل

المراد، النهي عن الغلو، أي أحبونا حبا يكون موافقا لقانون الإسلام ولا يخرجكم عنه، ولا زال حبكم كان لنا حتي أفرطتم، وقلتم فينا ما لا نرضي به، فصرتم شينا وعيبا علينا، حيث يعيبوننا الناس بما تنسبون إلينا.

٢. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٣٠٠؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٦؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٢، وفي المصدر: " عارا " بدل " عابا ".

٣. معاني الأخبار، ص 132؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 194؛ نور الثقلين، ج 3، ص 141.

(٢٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الوصية (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

نصه (عليه السلام) علي ابنه محمد الباقر (عليه السلام)

267. وقال (عليه السلام): أحبونا حب الإسلام (1) لله عز وجل، فإنه ما برح بنا حبكم، حتي صار علينا عابا. (2) 268. وقال (عليه السلام): الإمام منا لا يكون إلا معصوما، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فتعرف بها، ولذلك لا يكون إلا منصوصا. (3) 269. وعن الزهري، قال: دخلت علي علي بن الحسين (عليهما السلام) في مرضه الذي توفي فيه، فقلت: يا بن رسول الله، إن كان أمر الله مالا بد لنا فيه، فإلي من نختلف بعدك؟

فقال (عليه السلام): يا أبا عبد الله، إلي ابني هذا - وأشار إلي محمد الباقر (عليه السلام) - فإنه وصيي ووارثي، وعيبة علمي، هو معدن العلم وباقره.

قلت: يا بن رسول الله، ما معني الباقر؟

قال: سوف يختلف إليه خلاص

شيعتي، ويبقر العلم عليهم بقرا.

قال: ثم أرسل محمدا ابنه في حاجة له إلي السوق، فلما جاء محمد قلت:

هلا أوصيت إلي أكبر ولدك؟

قال (عليه السلام): يا أبا عبد الله، ليست الإمامة بالكبر والصغر، هكذا عهد إلينا رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وهكذا وجدناه مكتوبا في اللوح والصحيفة.

قلت: يا بن رسول الله، كم عهد إليكم نبيكم أن يكون الأوصياء بعده؟

قال (عليه السلام): وجدناه في الصحيفة واللوح، اثنا عشر اسما مكتوبة إمامتهم،

١. وفي عوالم العلوم، ج ١٨، ص ٩٧: لعل المراد، النهي عن الغلو، أي أحبونا حبا يكون موافقا لقانون الإسلام ولا يخرجكم عنه، ولا زال حبكم كان لنا حتي أفرطتم، وقلتم فينا ما لا نرضي به، فصرتم شينا وعيبا علينا، حيث يعيبوننا الناس بما تنسبون إلينا.

٢. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٣٠٠؛ حلية الأولياء، ج ٣، ص ١٣٦؛ البداية والنهاية، ج ٩، ص ١٢٢، وفي المصدر: " عارا " بدل " عابا ".

٣. معاني الأخبار، ص 132؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 194؛ نور الثقلين، ج 3، ص 141.

(٢٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الوصية (1)، كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

فضائل أهل البيت (عليهم السلام)

وأسماء آبائهم وأمهاتهم. ثم قال (عليه السلام): يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الأوصياء فيهم المهدي (عليه السلام). (1) 270. وكان يقول (عليه السلام):

إني لأكتم من علمي جواهره * كي لا يري الحق ذو جهل

فيفتتنا وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلي الحسين وأوصي قبله الحسنا فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال المسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا (2) 271. وأيضا كان يقول (عليه السلام):

نحن بنو المصطفي ذوو غصص * يجرعها في الأنام كاظمنا عظيمة في الأنام محنتنا * أولنا مبتلي وآخرنا يفرح هذا الوري بعيدهم * ونحن أعيادنا مآتمنا والناس في الأمن والسرور وما * يأمن طول الزمان خائفنا وما خصصنا به من الشرف ال * - طائل بين الأنام آفتنا يحكم فينا والحكم فيه لنا * جاحدنا حقنا وغاصبنا (3) 272. وعن عبد الصمد بن علي قال: دخل رجل علي علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال (عليه السلام): من أنت؟ قال: أنا منجم (4). (5)

١. كفاية الأثر، ص ٢٤٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٢٣٢.

٢. تفسير روح المعاني، الآلوسي ج ٦، ص ١٩٠؛ الإتحاف بحب الأشراف، الشبراوي، ص 50؛ نور الأبصار، الشبلنجي، ص 121، وذكر البيت الأول والرابع.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 295 وفيه: ذو غصص، والصحيح ما أثبتناه؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 92.

4. من ينظر في النجوم، يحسب مواقيتها، وسيرها، ويستطلع من ذلك أحوال الكون.

5. وفي دلائل الإمامة، للطبري، ص 210 قال: أنا منجم وأبي عراف، فنظر إليه، ثم قال له: هل أدلك علي رجل قد مر منذ دخلت علينا في أربعة آلاف عالم. وفي نسخة: أربعة عشر ألف.

قوله: " مر في أربع عشر عالما ": أشار إلي النور المودع فيه وبه، وكان هو والخلفاء من آبائه وأبنائه يتمكنون من الوقوف علي ما كان ويكون، والتحديد بهذا العدد

لم يكن للحصر، بحيث لا يتجاوز علمه إلي أكثر منه، وإنما المقصود منه التقرب إلي الأذهان ببيان سعة مالهم الوقوف عليه، وقد ورد نظيره في تحديد ما علمه أمير المؤمنين (عليه السلام) من رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وهو ألف باب من العلم، يفتح له منه ألف باب، إذ ليس المقصود قصر علم سيد الأوصياء علي ذلك، وإنما الغرض إشارة إلي أكثر معلوماته، ولذا ورد في بعض الأحاديث: " ينفتح منه ألف ألف باب " فالاختلاف في الأحاديث للتعريف بسعة المعلومات. قاله في الإمام زين العابدين، ص 58 (ط النجف).

(٢٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، عبد الصمد بن علي (1)، الجهل (1)، الصّلب (1)، الوصية (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب الأشراف للشيخ المفيد (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)، الوسعة (1)

ما أعطي الأئمة من القدرة أن يسيروا في الأرض

وأسماء آبائهم وأمهاتهم. ثم قال (عليه السلام): يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الأوصياء فيهم المهدي (عليه السلام). (1) 270. وكان يقول (عليه السلام):

إني لأكتم من علمي جواهره * كي لا يري الحق ذو جهل فيفتتنا وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلي الحسين وأوصي قبله الحسنا فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال المسلمون دمي * يرون أقبح ما

يأتونه حسنا (2) 271. وأيضا كان يقول (عليه السلام):

نحن بنو المصطفي ذوو غصص * يجرعها في الأنام كاظمنا عظيمة في الأنام محنتنا * أولنا مبتلي وآخرنا يفرح هذا الوري بعيدهم * ونحن أعيادنا مآتمنا والناس في الأمن والسرور وما * يأمن طول الزمان خائفنا وما خصصنا به من الشرف ال * - طائل بين الأنام آفتنا يحكم فينا والحكم فيه لنا * جاحدنا حقنا وغاصبنا (3) 272. وعن عبد الصمد بن علي قال: دخل رجل علي علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال (عليه السلام): من أنت؟ قال: أنا منجم (4). (5)

١. كفاية الأثر، ص ٢٤٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٢٣٢.

٢. تفسير روح المعاني، الآلوسي ج ٦، ص ١٩٠؛ الإتحاف بحب الأشراف، الشبراوي، ص 50؛ نور الأبصار، الشبلنجي، ص 121، وذكر البيت الأول والرابع.

3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 295 وفيه: ذو غصص، والصحيح ما أثبتناه؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 92.

4. من ينظر في النجوم، يحسب مواقيتها، وسيرها، ويستطلع من ذلك أحوال الكون.

5. وفي دلائل الإمامة، للطبري، ص 210 قال: أنا منجم وأبي عراف، فنظر إليه، ثم قال له: هل أدلك علي رجل قد مر منذ دخلت علينا في أربعة آلاف عالم. وفي نسخة: أربعة عشر ألف.

قوله: " مر في أربع عشر عالما ": أشار إلي النور المودع فيه وبه، وكان هو والخلفاء من آبائه وأبنائه يتمكنون من الوقوف علي ما كان ويكون، والتحديد بهذا العدد لم يكن للحصر، بحيث لا يتجاوز علمه إلي أكثر منه، وإنما المقصود منه التقرب إلي الأذهان ببيان سعة مالهم الوقوف عليه، وقد ورد نظيره في تحديد ما علمه أمير المؤمنين (عليه السلام) من رسول

الله (صلي الله عليه وآله)، وهو ألف باب من العلم، يفتح له منه ألف باب، إذ ليس المقصود قصر علم سيد الأوصياء علي ذلك، وإنما الغرض إشارة إلي أكثر معلوماته، ولذا ورد في بعض الأحاديث: " ينفتح منه ألف ألف باب " فالاختلاف في الأحاديث للتعريف بسعة المعلومات. قاله في الإمام زين العابدين، ص 58 (ط النجف).

(٢٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، عبد الصمد بن علي (1)، الجهل (1)، الصّلب (1)، الوصية (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب الأشراف للشيخ المفيد (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ابن شهرآشوب (1)، الوسعة (1)

حقوق الدابة علي صاحبها

قال: فأنت عراف. قال: فنظر إليه، ثم قال: هل أدلك علي رجل قد مر قبل أن دخلت علينا في أربع عشر عالما، كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات، لم يتحرك من مكانه؟ قال: من هو؟ قال: أنا! وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك. (1) 273. وقال (عليه السلام): للدابة علي صاحبها ست خصال: بيده يعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يضربها إلا علي الحق، ولا يحملها إلا ما تطيق، ولا يكلفها من السير إلا طاقتها، ولا يقف عليها إلا فواقا. (2) 274. وقال (عليه السلام): لا تحتقروا اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة (3)، فإن

أبي حدثني قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن الكلام من الحكمة لتلجلج في صدر المنافق نزاعا إلي مظانها، حتي يلفظ بها، فيسمعها المؤمن، فيكون أحق بها وأهلها، فيلقفها. (4) 275. وقال (عليه السلام): إن كان الأبوان عظم حقهما علي أولادهما لإحسانهما إليهم، فإحسان محمد وعلي - صلوات الله عليهما وعلي أبنائهما -، إلي هذه الأمة أجل

١. بصائر الدرجات، ص ٤٠١؛ الاختصاص، ص 320؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 26.

2. الأشعثيات، ص 85؛ مستدرك الوسائل، ج 8، ص 258، ح 9393.

3. الكبا: الزبد المتكاثف في جنبات الماء.

4. الأمالي، الطوسي، ص 625، ح 1291؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 97.

(٢٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الضرب (1)، النفاق (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز

قال: فأنت عراف. قال: فنظر إليه، ثم قال: هل أدلك علي رجل قد مر قبل أن دخلت علينا في أربع عشر عالما، كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات، لم يتحرك من مكانه؟ قال: من هو؟ قال: أنا! وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك. (1) 273. وقال (عليه السلام): للدابة علي صاحبها ست خصال: بيده يعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يضربها إلا علي الحق، ولا يحملها إلا ما تطيق، ولا يكلفها من السير إلا طاقتها، ولا يقف عليها إلا فواقا. (2) 274. وقال (عليه السلام): لا تحتقروا اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة (3)، فإن أبي حدثني قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن الكلام من الحكمة لتلجلج في صدر المنافق نزاعا إلي مظانها، حتي يلفظ بها، فيسمعها

المؤمن، فيكون أحق بها وأهلها، فيلقفها. (4) 275. وقال (عليه السلام): إن كان الأبوان عظم حقهما علي أولادهما لإحسانهما إليهم، فإحسان محمد وعلي - صلوات الله عليهما وعلي أبنائهما -، إلي هذه الأمة أجل

١. بصائر الدرجات، ص ٤٠١؛ الاختصاص، ص 320؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 26.

2. الأشعثيات، ص 85؛ مستدرك الوسائل، ج 8، ص 258، ح 9393.

3. الكبا: الزبد المتكاثف في جنبات الماء.

4. الأمالي، الطوسي، ص 625، ح 1291؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 97.

(٢٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الضرب (1)، النفاق (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

حق النبي والوصي علي الأمة

قال: فأنت عراف. قال: فنظر إليه، ثم قال: هل أدلك علي رجل قد مر قبل أن دخلت علينا في أربع عشر عالما، كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات، لم يتحرك من مكانه؟ قال: من هو؟ قال: أنا! وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك. (1) 273. وقال (عليه السلام): للدابة علي صاحبها ست خصال: بيده يعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يضربها إلا علي الحق، ولا يحملها إلا ما تطيق، ولا يكلفها من السير إلا طاقتها، ولا يقف عليها إلا فواقا. (2) 274. وقال (عليه السلام): لا تحتقروا اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة (3)، فإن أبي حدثني قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن الكلام من الحكمة لتلجلج في صدر المنافق نزاعا إلي مظانها، حتي يلفظ بها، فيسمعها المؤمن، فيكون أحق بها وأهلها، فيلقفها. (4) 275. وقال (عليه السلام): إن كان الأبوان عظم حقهما علي أولادهما لإحسانهما إليهم، فإحسان محمد وعلي -

صلوات الله عليهما وعلي أبنائهما -، إلي هذه الأمة أجل

١. بصائر الدرجات، ص ٤٠١؛ الاختصاص، ص 320؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 26.

2. الأشعثيات، ص 85؛ مستدرك الوسائل، ج 8، ص 258، ح 9393.

3. الكبا: الزبد المتكاثف في جنبات الماء.

4. الأمالي، الطوسي، ص 625، ح 1291؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 97.

(٢٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الضرب (1)، النفاق (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

الموالاة والمعاداة في الله

وأعظم، فهما أحق بأن يكونا أبويهم. (1) 276. وقال (عليه السلام): من أحبنا لدنيا يصيبها منا، وعادي عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه، أتي يوم القيامة مع محمد وعلي وإبراهيم (عليهم السلام). (2) 277. وقال (عليه السلام): طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا، والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبي لهم ثم طوبي لهم! هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة. (3) 278. وقال (عليه السلام): لا يقدس الله أمة فيها بربط (4) يقعقع، وناية تفجع (5). (6) 279. وقال (عليه السلام): من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل وقتل فهو شهيد. (7) 280. وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم، حقن دمه، وصار فيئا. (8) 281. وقال (عليه السلام): من رد عن قوم مسلمين عادية نار أو ماء، وجبت له الجنة. (9) 282. وقال (عليه السلام): لا تنم (10) قبل طلوع الشمس، فإن الله يقسم أرزاق العباد في ذلك الوقت، ويجريها علي أيدينا. (11)

١. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٣٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٦٠؛ و ج ٣٦، ص ٩.

٢. المحاسن، ج

١، ص ١٦٥؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ٥٦.

٣. كمال الدين، ص ٣٦١؛ كفاية الأثر، ص ٢٦٥؛ اعلام الوري، ص ٤٣٣؛ الوافي، ج ٢، ص ٤٤٢.

٤. " البربط ": ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرب، وأصله بربت؛ لأن الضارب به يضعه علي صدره، واسم الصدر بر. (النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ١١٢) ٥. وفي نسخة: " لأقدست أمة فيها البربط ".

٦. الكافي، ج ٦، ص ٤٣٤؛ وسائل الشيعة، ٢ ج ١٢، ص ٢٣٣.

٧. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٦٦؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ١٢٢.

٨. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٦٦؛ الكافي، ج ٥، ص ٣٥؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٣؛ بحار الأنوار، ج ١٠٠، ص ٣٣.

٩. الكافي، ج ٢، ص ١٦٤؛ وج ٥، ص ٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٤٠.

١٠. في المصادر: " لا تنامن ".

١١. بصائر الدرجات، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 24؛ وج 76، ص 185.

(٢٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، يوم القيامة (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، التصدّق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الضرب (1)

طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا

وأعظم، فهما أحق بأن يكونا أبويهم. (1) 276. وقال (عليه السلام): من أحبنا لدنيا يصيبها منا، وعادي عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه، أتي يوم القيامة مع محمد وعلي وإبراهيم (عليهم السلام). (2) 277. وقال (عليه السلام): طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا، والبراءة من أعدائنا، أولئك منا

ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبي لهم ثم طوبي لهم! هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة. (3) 278. وقال (عليه السلام): لا يقدس الله أمة فيها بربط (4) يقعقع، وناية تفجع (5). (6) 279. وقال (عليه السلام): من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل وقتل فهو شهيد. (7) 280. وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم، حقن دمه، وصار فيئا. (8) 281. وقال (عليه السلام): من رد عن قوم مسلمين عادية نار أو ماء، وجبت له الجنة. (9) 282. وقال (عليه السلام): لا تنم (10) قبل طلوع الشمس، فإن الله يقسم أرزاق العباد في ذلك الوقت، ويجريها علي أيدينا. (11)

١. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٣٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٦٠؛ و ج ٣٦، ص ٩.

٢. المحاسن، ج ١، ص ١٦٥؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ٥٦.

٣. كمال الدين، ص ٣٦١؛ كفاية الأثر، ص ٢٦٥؛ اعلام الوري، ص ٤٣٣؛ الوافي، ج ٢، ص ٤٤٢.

٤. " البربط ": ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرب، وأصله بربت؛ لأن الضارب به يضعه علي صدره، واسم الصدر بر. (النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ١١٢) ٥. وفي نسخة: " لأقدست أمة فيها البربط ".

٦. الكافي، ج ٦، ص ٤٣٤؛ وسائل الشيعة، ٢ ج ١٢، ص ٢٣٣.

٧. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٦٦؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ١٢٢.

٨. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٦٦؛ الكافي، ج ٥، ص ٣٥؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٣؛ بحار الأنوار، ج ١٠٠، ص ٣٣.

٩. الكافي، ج ٢، ص ١٦٤؛ وج ٥، ص ٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٤٠.

١٠. في المصادر: " لا تنامن ".

١١. بصائر

الدرجات، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 24؛ وج 76، ص 185.

(٢٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، يوم القيامة (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، التصدّق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الضرب (1)

حرمة الغناء

وأعظم، فهما أحق بأن يكونا أبويهم. (1) 276. وقال (عليه السلام): من أحبنا لدنيا يصيبها منا، وعادي عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه، أتي يوم القيامة مع محمد وعلي وإبراهيم (عليهم السلام). (2) 277. وقال (عليه السلام): طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا، والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبي لهم ثم طوبي لهم! هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة. (3) 278. وقال (عليه السلام): لا يقدس الله أمة فيها بربط (4) يقعقع، وناية تفجع (5). (6) 279. وقال (عليه السلام): من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل وقتل فهو شهيد. (7) 280. وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم، حقن دمه، وصار فيئا. (8) 281. وقال (عليه السلام): من رد عن قوم مسلمين عادية نار أو ماء، وجبت له الجنة. (9) 282. وقال (عليه السلام): لا تنم (10) قبل طلوع الشمس، فإن الله يقسم أرزاق العباد في ذلك الوقت، ويجريها علي أيدينا. (11)

١. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٣٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٦٠؛ و ج ٣٦، ص ٩.

٢. المحاسن، ج ١، ص ١٦٥؛ بحار الأنوار، ج ٢٧،

ص ٥٦.

٣. كمال الدين، ص ٣٦١؛ كفاية الأثر، ص ٢٦٥؛ اعلام الوري، ص ٤٣٣؛ الوافي، ج ٢، ص ٤٤٢.

٤. " البربط ": ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرب، وأصله بربت؛ لأن الضارب به يضعه علي صدره، واسم الصدر بر. (النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ١١٢) ٥. وفي نسخة: " لأقدست أمة فيها البربط ".

٦. الكافي، ج ٦، ص ٤٣٤؛ وسائل الشيعة، ٢ ج ١٢، ص ٢٣٣.

٧. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٦٦؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ١٢٢.

٨. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٦٦؛ الكافي، ج ٥، ص ٣٥؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٣؛ بحار الأنوار، ج ١٠٠، ص ٣٣.

٩. الكافي، ج ٢، ص ١٦٤؛ وج ٥، ص ٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٤٠.

١٠. في المصادر: " لا تنامن ".

١١. بصائر الدرجات، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 24؛ وج 76، ص 185.

(٢٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، يوم القيامة (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، التصدّق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الضرب (1)

الشهداء وأحكامهم

وأعظم، فهما أحق بأن يكونا أبويهم. (1) 276. وقال (عليه السلام): من أحبنا لدنيا يصيبها منا، وعادي عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه، أتي يوم القيامة مع محمد وعلي وإبراهيم (عليهم السلام). (2) 277. وقال (عليه السلام): طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا، والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا

بهم شيعة، فطوبي لهم ثم طوبي لهم! هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة. (3) 278. وقال (عليه السلام): لا يقدس الله أمة فيها بربط (4) يقعقع، وناية تفجع (5). (6) 279. وقال (عليه السلام): من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل وقتل فهو شهيد. (7) 280. وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم، حقن دمه، وصار فيئا. (8) 281. وقال (عليه السلام): من رد عن قوم مسلمين عادية نار أو ماء، وجبت له الجنة. (9) 282. وقال (عليه السلام): لا تنم (10) قبل طلوع الشمس، فإن الله يقسم أرزاق العباد في ذلك الوقت، ويجريها علي أيدينا. (11)

١. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٣٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٦٠؛ و ج ٣٦، ص ٩.

٢. المحاسن، ج ١، ص ١٦٥؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ٥٦.

٣. كمال الدين، ص ٣٦١؛ كفاية الأثر، ص ٢٦٥؛ اعلام الوري، ص ٤٣٣؛ الوافي، ج ٢، ص ٤٤٢.

٤. " البربط ": ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرب، وأصله بربت؛ لأن الضارب به يضعه علي صدره، واسم الصدر بر. (النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ١١٢) ٥. وفي نسخة: " لأقدست أمة فيها البربط ".

٦. الكافي، ج ٦، ص ٤٣٤؛ وسائل الشيعة، ٢ ج ١٢، ص ٢٣٣.

٧. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٦٦؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ١٢٢.

٨. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٦٦؛ الكافي، ج ٥، ص ٣٥؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٣؛ بحار الأنوار، ج ١٠٠، ص ٣٣.

٩. الكافي، ج ٢، ص ١٦٤؛ وج ٥، ص ٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٤٠.

١٠. في المصادر: " لا تنامن ".

١١. بصائر الدرجات، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 46،

ص 24؛ وج 76، ص 185.

(٢٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، يوم القيامة (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، التصدّق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الضرب (1)

الرفق بالأسير وإطعامه

وأعظم، فهما أحق بأن يكونا أبويهم. (1) 276. وقال (عليه السلام): من أحبنا لدنيا يصيبها منا، وعادي عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه، أتي يوم القيامة مع محمد وعلي وإبراهيم (عليهم السلام). (2) 277. وقال (عليه السلام): طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا، والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبي لهم ثم طوبي لهم! هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة. (3) 278. وقال (عليه السلام): لا يقدس الله أمة فيها بربط (4) يقعقع، وناية تفجع (5). (6) 279. وقال (عليه السلام): من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل وقتل فهو شهيد. (7) 280. وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم، حقن دمه، وصار فيئا. (8) 281. وقال (عليه السلام): من رد عن قوم مسلمين عادية نار أو ماء، وجبت له الجنة. (9) 282. وقال (عليه السلام): لا تنم (10) قبل طلوع الشمس، فإن الله يقسم أرزاق العباد في ذلك الوقت، ويجريها علي أيدينا. (11)

١. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٣٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٦٠؛ و ج ٣٦، ص ٩.

٢. المحاسن، ج ١، ص ١٦٥؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ٥٦.

٣. كمال الدين، ص ٣٦١؛ كفاية

الأثر، ص ٢٦٥؛ اعلام الوري، ص ٤٣٣؛ الوافي، ج ٢، ص ٤٤٢.

٤. " البربط ": ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرب، وأصله بربت؛ لأن الضارب به يضعه علي صدره، واسم الصدر بر. (النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ١١٢) ٥. وفي نسخة: " لأقدست أمة فيها البربط ".

٦. الكافي، ج ٦، ص ٤٣٤؛ وسائل الشيعة، ٢ ج ١٢، ص ٢٣٣.

٧. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٦٦؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ١٢٢.

٨. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٦٦؛ الكافي، ج ٥، ص ٣٥؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٣؛ بحار الأنوار، ج ١٠٠، ص ٣٣.

٩. الكافي، ج ٢، ص ١٦٤؛ وج ٥، ص ٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٤٠.

١٠. في المصادر: " لا تنامن ".

١١. بصائر الدرجات، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 24؛ وج 76، ص 185.

(٢٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، يوم القيامة (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، التصدّق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الضرب (1)

الاهتمام بأمور المسلمين والنصيحة لهم

وأعظم، فهما أحق بأن يكونا أبويهم. (1) 276. وقال (عليه السلام): من أحبنا لدنيا يصيبها منا، وعادي عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه، أتي يوم القيامة مع محمد وعلي وإبراهيم (عليهم السلام). (2) 277. وقال (عليه السلام): طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا، والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبي لهم ثم طوبي لهم!

هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة. (3) 278. وقال (عليه السلام): لا يقدس الله أمة فيها بربط (4) يقعقع، وناية تفجع (5). (6) 279. وقال (عليه السلام): من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل وقتل فهو شهيد. (7) 280. وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم، حقن دمه، وصار فيئا. (8) 281. وقال (عليه السلام): من رد عن قوم مسلمين عادية نار أو ماء، وجبت له الجنة. (9) 282. وقال (عليه السلام): لا تنم (10) قبل طلوع الشمس، فإن الله يقسم أرزاق العباد في ذلك الوقت، ويجريها علي أيدينا. (11)

١. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٣٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٦٠؛ و ج ٣٦، ص ٩.

٢. المحاسن، ج ١، ص ١٦٥؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ٥٦.

٣. كمال الدين، ص ٣٦١؛ كفاية الأثر، ص ٢٦٥؛ اعلام الوري، ص ٤٣٣؛ الوافي، ج ٢، ص ٤٤٢.

٤. " البربط ": ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرب، وأصله بربت؛ لأن الضارب به يضعه علي صدره، واسم الصدر بر. (النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ١١٢) ٥. وفي نسخة: " لأقدست أمة فيها البربط ".

٦. الكافي، ج ٦، ص ٤٣٤؛ وسائل الشيعة، ٢ ج ١٢، ص ٢٣٣.

٧. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٦٦؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ١٢٢.

٨. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٦٦؛ الكافي، ج ٥، ص ٣٥؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٣؛ بحار الأنوار، ج ١٠٠، ص ٣٣.

٩. الكافي، ج ٢، ص ١٦٤؛ وج ٥، ص ٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٤٠.

١٠. في المصادر: " لا تنامن ".

١١. بصائر الدرجات، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 24؛ وج 76، ص 185.

(٢٢٣)

صفحهمفاتيح البحث:

النبي إبراهيم (ع) (1)، يوم القيامة (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، التصدّق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الضرب (1)

كراهة النوم قبل طلوع الشمس

وأعظم، فهما أحق بأن يكونا أبويهم. (1) 276. وقال (عليه السلام): من أحبنا لدنيا يصيبها منا، وعادي عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه، أتي يوم القيامة مع محمد وعلي وإبراهيم (عليهم السلام). (2) 277. وقال (عليه السلام): طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا، والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبي لهم ثم طوبي لهم! هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة. (3) 278. وقال (عليه السلام): لا يقدس الله أمة فيها بربط (4) يقعقع، وناية تفجع (5). (6) 279. وقال (عليه السلام): من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل وقتل فهو شهيد. (7) 280. وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم، حقن دمه، وصار فيئا. (8) 281. وقال (عليه السلام): من رد عن قوم مسلمين عادية نار أو ماء، وجبت له الجنة. (9) 282. وقال (عليه السلام): لا تنم (10) قبل طلوع الشمس، فإن الله يقسم أرزاق العباد في ذلك الوقت، ويجريها علي أيدينا. (11)

١. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٣٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٦٠؛ و ج ٣٦، ص ٩.

٢. المحاسن، ج ١، ص ١٦٥؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ٥٦.

٣. كمال الدين، ص ٣٦١؛ كفاية الأثر، ص ٢٦٥؛ اعلام الوري، ص ٤٣٣؛

الوافي، ج ٢، ص ٤٤٢.

٤. " البربط ": ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرب، وأصله بربت؛ لأن الضارب به يضعه علي صدره، واسم الصدر بر. (النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ١١٢) ٥. وفي نسخة: " لأقدست أمة فيها البربط ".

٦. الكافي، ج ٦، ص ٤٣٤؛ وسائل الشيعة، ٢ ج ١٢، ص ٢٣٣.

٧. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٦٦؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ١٢٢.

٨. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٦٦؛ الكافي، ج ٥، ص ٣٥؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٣؛ بحار الأنوار، ج ١٠٠، ص ٣٣.

٩. الكافي، ج ٢، ص ١٦٤؛ وج ٥، ص ٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٤٠.

١٠. في المصادر: " لا تنامن ".

١١. بصائر الدرجات، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 24؛ وج 76، ص 185.

(٢٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، يوم القيامة (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، التصدّق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الضرب (1)

ثواب الحج والعمرة

وأعظم، فهما أحق بأن يكونا أبويهم. (1) 276. وقال (عليه السلام): من أحبنا لدنيا يصيبها منا، وعادي عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه، أتي يوم القيامة مع محمد وعلي وإبراهيم (عليهم السلام). (2) 277. وقال (عليه السلام): طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا، والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبي لهم ثم طوبي لهم! هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة.

(3) 278. وقال (عليه السلام): لا يقدس الله أمة فيها بربط (4) يقعقع، وناية تفجع (5). (6) 279. وقال (عليه السلام): من اعتدي عليه في صدقة ماله، فقاتل وقتل فهو شهيد. (7) 280. وقال (عليه السلام): الأسير إذا أسلم، حقن دمه، وصار فيئا. (8) 281. وقال (عليه السلام): من رد عن قوم مسلمين عادية نار أو ماء، وجبت له الجنة. (9) 282. وقال (عليه السلام): لا تنم (10) قبل طلوع الشمس، فإن الله يقسم أرزاق العباد في ذلك الوقت، ويجريها علي أيدينا. (11)

١. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٣٣٠؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٦٠؛ و ج ٣٦، ص ٩.

٢. المحاسن، ج ١، ص ١٦٥؛ بحار الأنوار، ج ٢٧، ص ٥٦.

٣. كمال الدين، ص ٣٦١؛ كفاية الأثر، ص ٢٦٥؛ اعلام الوري، ص ٤٣٣؛ الوافي، ج ٢، ص ٤٤٢.

٤. " البربط ": ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرب، وأصله بربت؛ لأن الضارب به يضعه علي صدره، واسم الصدر بر. (النهاية، ابن الأثير، ج ١، ص ١١٢) ٥. وفي نسخة: " لأقدست أمة فيها البربط ".

٦. الكافي، ج ٦، ص ٤٣٤؛ وسائل الشيعة، ٢ ج ١٢، ص ٢٣٣.

٧. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٦٦؛ وسائل الشيعة، ج ١٥، ص ١٢٢.

٨. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٦٦؛ الكافي، ج ٥، ص ٣٥؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٣؛ بحار الأنوار، ج ١٠٠، ص ٣٣.

٩. الكافي، ج ٢، ص ١٦٤؛ وج ٥، ص ٥٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٤٠.

١٠. في المصادر: " لا تنامن ".

١١. بصائر الدرجات، ص 343؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 24؛ وج 76، ص 185.

(٢٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، يوم القيامة (2)،

القتل (2)، الشهادة (1)، التصدّق (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، إبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الضرب (1)

حكم من كسا مؤمنا

283. وقال (عليه السلام): حجوا واعتمروا، لتصح أبدانكم، وتتسع أرزاقكم، وتكفون مؤنات عيالاتكم. (1) 284. وقال (عليه السلام): من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك. (2) 285. وقال (عليه السلام): بادروا إلي رياض الجنة. فقيل له: وما رياض الجنة؟ قال:

حلق الذكر. (3) 286. وقال (عليه السلام): تسعة أعشار الرزق في التجارة، والباقي في الغنم. (4) 287. وقال (عليه السلام): من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة يعجب بها، وهي تخونه في نفسها. (5) 288. وقال (عليه السلام): الحاج مغفور له، وموجب له الجنة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله. (6) 289. سمع (عليه السلام) رجلا يسأل الناس يوم عرفة فقال (عليه السلام): ويحك! أغير الله تسأل في هذا المقام (7)! إنه ليرجي ما في بطون الحبالي أن يكون سعيدا. (8) وفي رواية أخري: لما في بطون الجبال أن يكون الجبال سعيدا. (9) 290. وقال (عليه السلام): استبشروا بالحاج إذا قدموا، وصافحوهم وعظموهم

١. ثواب الأعمال، ص ٧٠؛ الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٢، ص ٢٦٧.

٢. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨١.

٣. معاني الأخبار، ص ٣٢١؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ٢٠٢.

٤. الخصال، ص ٤٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٤، ص ١١٨.

٥. الكافي، ج

٥، ص ٢٥٨ مع اختلاف؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٦. الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٩.

٧. في بعض المصادر " اليوم " بدل " المقام ".

٨. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢١١؛ الخصال، ص ٥١٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٩. أنظر: عدة الداعي، ص 47.

(٢٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الرزق (1)، الشقاء (1)، الحج (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

ثواب الذكر

283. وقال (عليه السلام): حجوا واعتمروا، لتصح أبدانكم، وتتسع أرزاقكم، وتكفون مؤنات عيالاتكم. (1) 284. وقال (عليه السلام): من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك. (2) 285. وقال (عليه السلام): بادروا إلي رياض الجنة. فقيل له: وما رياض الجنة؟ قال:

حلق الذكر. (3) 286. وقال (عليه السلام): تسعة أعشار الرزق في التجارة، والباقي في الغنم. (4) 287. وقال (عليه السلام): من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة يعجب بها، وهي تخونه في نفسها. (5) 288. وقال (عليه السلام): الحاج مغفور له، وموجب له الجنة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله. (6) 289. سمع (عليه السلام) رجلا يسأل الناس يوم عرفة فقال (عليه السلام): ويحك! أغير الله تسأل في هذا المقام (7)! إنه ليرجي ما في بطون الحبالي أن يكون سعيدا. (8) وفي رواية أخري: لما في بطون الجبال أن يكون الجبال سعيدا. (9) 290. وقال (عليه السلام): استبشروا بالحاج إذا قدموا، وصافحوهم وعظموهم

١. ثواب الأعمال، ص ٧٠؛ الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ بحار الأنوار،

ج ٦٢، ص ٢٦٧.

٢. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨١.

٣. معاني الأخبار، ص ٣٢١؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ٢٠٢.

٤. الخصال، ص ٤٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٤، ص ١١٨.

٥. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨ مع اختلاف؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٦. الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٩.

٧. في بعض المصادر " اليوم " بدل " المقام ".

٨. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢١١؛ الخصال، ص ٥١٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٩. أنظر: عدة الداعي، ص 47.

(٢٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الرزق (1)، الشقاء (1)، الحج (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

فضل التجارة والمواظبة عليها

283. وقال (عليه السلام): حجوا واعتمروا، لتصح أبدانكم، وتتسع أرزاقكم، وتكفون مؤنات عيالاتكم. (1) 284. وقال (عليه السلام): من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك. (2) 285. وقال (عليه السلام): بادروا إلي رياض الجنة. فقيل له: وما رياض الجنة؟ قال:

حلق الذكر. (3) 286. وقال (عليه السلام): تسعة أعشار الرزق في التجارة، والباقي في الغنم. (4) 287. وقال (عليه السلام): من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة يعجب بها، وهي تخونه في نفسها. (5) 288. وقال (عليه السلام): الحاج مغفور له، وموجب له الجنة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله. (6) 289. سمع (عليه السلام) رجلا يسأل الناس يوم عرفة فقال (عليه السلام): ويحك! أغير الله تسأل في هذا المقام (7)! إنه ليرجي ما

في بطون الحبالي أن يكون سعيدا. (8) وفي رواية أخري: لما في بطون الجبال أن يكون الجبال سعيدا. (9) 290. وقال (عليه السلام): استبشروا بالحاج إذا قدموا، وصافحوهم وعظموهم

١. ثواب الأعمال، ص ٧٠؛ الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٢، ص ٢٦٧.

٢. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨١.

٣. معاني الأخبار، ص ٣٢١؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ٢٠٢.

٤. الخصال، ص ٤٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٤، ص ١١٨.

٥. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨ مع اختلاف؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٦. الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٩.

٧. في بعض المصادر " اليوم " بدل " المقام ".

٨. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢١١؛ الخصال، ص ٥١٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٩. أنظر: عدة الداعي، ص 47.

(٢٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الرزق (1)، الشقاء (1)، الحج (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة تخونه في نفسها

283. وقال (عليه السلام): حجوا واعتمروا، لتصح أبدانكم، وتتسع أرزاقكم، وتكفون مؤنات عيالاتكم. (1) 284. وقال (عليه السلام): من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك. (2) 285. وقال (عليه السلام): بادروا إلي رياض الجنة. فقيل له: وما رياض الجنة؟ قال:

حلق الذكر. (3) 286. وقال (عليه السلام): تسعة أعشار الرزق في التجارة، والباقي في الغنم. (4) 287. وقال (عليه السلام): من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة يعجب بها، وهي تخونه في نفسها. (5) 288.

وقال (عليه السلام): الحاج مغفور له، وموجب له الجنة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله. (6) 289. سمع (عليه السلام) رجلا يسأل الناس يوم عرفة فقال (عليه السلام): ويحك! أغير الله تسأل في هذا المقام (7)! إنه ليرجي ما في بطون الحبالي أن يكون سعيدا. (8) وفي رواية أخري: لما في بطون الجبال أن يكون الجبال سعيدا. (9) 290. وقال (عليه السلام): استبشروا بالحاج إذا قدموا، وصافحوهم وعظموهم

١. ثواب الأعمال، ص ٧٠؛ الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٢، ص ٢٦٧.

٢. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨١.

٣. معاني الأخبار، ص ٣٢١؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ٢٠٢.

٤. الخصال، ص ٤٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٤، ص ١١٨.

٥. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨ مع اختلاف؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٦. الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٩.

٧. في بعض المصادر " اليوم " بدل " المقام ".

٨. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢١١؛ الخصال، ص ٥١٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٩. أنظر: عدة الداعي، ص 47.

(٢٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الرزق (1)، الشقاء (1)، الحج (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

ثواب الحج والعمرة

283. وقال (عليه السلام): حجوا واعتمروا، لتصح أبدانكم، وتتسع أرزاقكم، وتكفون مؤنات عيالاتكم. (1) 284. وقال (عليه السلام): من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك. (2) 285. وقال (عليه السلام): بادروا إلي رياض الجنة.

فقيل له: وما رياض الجنة؟ قال:

حلق الذكر. (3) 286. وقال (عليه السلام): تسعة أعشار الرزق في التجارة، والباقي في الغنم. (4) 287. وقال (عليه السلام): من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة يعجب بها، وهي تخونه في نفسها. (5) 288. وقال (عليه السلام): الحاج مغفور له، وموجب له الجنة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله. (6) 289. سمع (عليه السلام) رجلا يسأل الناس يوم عرفة فقال (عليه السلام): ويحك! أغير الله تسأل في هذا المقام (7)! إنه ليرجي ما في بطون الحبالي أن يكون سعيدا. (8) وفي رواية أخري: لما في بطون الجبال أن يكون الجبال سعيدا. (9) 290. وقال (عليه السلام): استبشروا بالحاج إذا قدموا، وصافحوهم وعظموهم

١. ثواب الأعمال، ص ٧٠؛ الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٢، ص ٢٦٧.

٢. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨١.

٣. معاني الأخبار، ص ٣٢١؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ٢٠٢.

٤. الخصال، ص ٤٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٤، ص ١١٨.

٥. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨ مع اختلاف؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٦. الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٩.

٧. في بعض المصادر " اليوم " بدل " المقام ".

٨. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢١١؛ الخصال، ص ٥١٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٩. أنظر: عدة الداعي، ص 47.

(٢٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الرزق (1)، الشقاء (1)، الحج (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

استجابة الدعاء يوم عرفة

283. وقال (عليه السلام):

حجوا واعتمروا، لتصح أبدانكم، وتتسع أرزاقكم، وتكفون مؤنات عيالاتكم. (1) 284. وقال (عليه السلام): من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك. (2) 285. وقال (عليه السلام): بادروا إلي رياض الجنة. فقيل له: وما رياض الجنة؟ قال:

حلق الذكر. (3) 286. وقال (عليه السلام): تسعة أعشار الرزق في التجارة، والباقي في الغنم. (4) 287. وقال (عليه السلام): من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة يعجب بها، وهي تخونه في نفسها. (5) 288. وقال (عليه السلام): الحاج مغفور له، وموجب له الجنة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله. (6) 289. سمع (عليه السلام) رجلا يسأل الناس يوم عرفة فقال (عليه السلام): ويحك! أغير الله تسأل في هذا المقام (7)! إنه ليرجي ما في بطون الحبالي أن يكون سعيدا. (8) وفي رواية أخري: لما في بطون الجبال أن يكون الجبال سعيدا. (9) 290. وقال (عليه السلام): استبشروا بالحاج إذا قدموا، وصافحوهم وعظموهم

١. ثواب الأعمال، ص ٧٠؛ الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٢، ص ٢٦٧.

٢. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨١.

٣. معاني الأخبار، ص ٣٢١؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ٢٠٢.

٤. الخصال، ص ٤٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٤، ص ١١٨.

٥. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨ مع اختلاف؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٦. الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ وسائل الشيعة، ج ١١، ص ٩.

٧. في بعض المصادر " اليوم " بدل " المقام ".

٨. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢١١؛ الخصال، ص ٥١٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٩. أنظر: عدة الداعي، ص 47.

(٢٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم

عرفة (1)، الرزق (1)، الشقاء (1)، الحج (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

استقبال الحاج

283. وقال (عليه السلام): حجوا واعتمروا، لتصح أبدانكم، وتتسع أرزاقكم، وتكفون مؤنات عيالاتكم. (1) 284. وقال (عليه السلام): من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر، ولا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك. (2) 285. وقال (عليه السلام): بادروا إلي رياض الجنة. فقيل له: وما رياض الجنة؟ قال:

حلق الذكر. (3) 286. وقال (عليه السلام): تسعة أعشار الرزق في التجارة، والباقي في الغنم. (4) 287. وقال (عليه السلام): من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة يعجب بها، وهي تخونه في نفسها. (5) 288. وقال (عليه السلام): الحاج مغفور له، وموجب له الجنة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله. (6) 289. سمع (عليه السلام) رجلا يسأل الناس يوم عرفة فقال (عليه السلام): ويحك! أغير الله تسأل في هذا المقام (7)! إنه ليرجي ما في بطون الحبالي أن يكون سعيدا. (8) وفي رواية أخري: لما في بطون الجبال أن يكون الجبال سعيدا. (9) 290. وقال (عليه السلام): استبشروا بالحاج إذا قدموا، وصافحوهم وعظموهم

١. ثواب الأعمال، ص ٧٠؛ الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٢، ص ٢٦٧.

٢. الأمالي، المفيد، ص ٩؛ الكافي، ج ٢، ص ٢٠٥؛ بحار الأنوار، ج ٧٤، ص ٣٨١.

٣. معاني الأخبار، ص ٣٢١؛ بحار الأنوار، ج ١، ص ٢٠٢.

٤. الخصال، ص ٤٤٦؛ بحار الأنوار، ج ٦٤، ص ١١٨.

٥. الكافي، ج ٥، ص ٢٥٨ مع اختلاف؛ مشكاة الأنوار، ص ٤٥٨.

٦. الكافي، ج ٤، ص ٢٥٢؛ وسائل

الشيعة، ج ١١، ص ٩.

٧. في بعض المصادر " اليوم " بدل " المقام ".

٨. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢١١؛ الخصال، ص ٥١٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٦٢.

٩. أنظر: عدة الداعي، ص 47.

(٢٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الرزق (1)، الشقاء (1)، الحج (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

بعض أحكام النساء

تشاركوهم في الأجر قبل أن تخالطهم الذنوب. (1) 291. وقال (عليه السلام): لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور. (2) 292. وقال (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب الذاكر لله تعالي. (3) 293. وقال (عليه السلام): تسحروا ولو بجرع من الماء، فإن لله تعالي ملائكة يصلون علي المتسحرين بالأسحار والمستغفرين. (4) 294. وقال (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفونه، ولا تحملوهم مالا يطيقون، فتغرونهم بنا. (5) 295. وقال (عليه السلام): من خلف حاجا في أهله وماله، كان له كأجره، حتي كأنه يستلم الأحجار. (6) 296. وقال (عليه السلام): لا يدخل الجنة إلا من خلص من آدم (7). (8) 297. وقال (عليه السلام): يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأرض يقل فيها المطر، وأحرثوا فإن الحرث مبارك. (9) 298. وقال (عليه السلام): الخضاب يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح،

١. الكافي، ج ٤، ص ٢٦٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٨؛ المحاسن، ج ١، ص ٧١؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٣٨٦.

٢. الأشعثيات، ص ٩٨؛ نوادر الراوندي، ص ٢١٥.

٣. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨،

ص ١٨٦.

٤. الأشعثيات، ص ٦٣؛ الأمالي، الطوسي، ص ٤٩٧، وفيه: " يصلون علي المستغفرين والمتسحرين بالأسحار ".

٥. الغيبة، النعماني، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 78.

6. المحاسن، ج 1، ص 70؛ بحار الأنوار، ج 99، ص 387.

7. يريد طهارة المولد.

8. المحاسن، ج 1، ص 139؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 287.

9. السنن الكبري، ج 6، ص 138؛ كنز العمال، ج 4، ص 33، ح 9359.

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: سورة النور (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، طيب (طهارة) المولد (1)

الصواعق لا تصيب الذاكر لله تعالي

تشاركوهم في الأجر قبل أن تخالطهم الذنوب. (1) 291. وقال (عليه السلام): لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور. (2) 292. وقال (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب الذاكر لله تعالي. (3) 293. وقال (عليه السلام): تسحروا ولو بجرع من الماء، فإن لله تعالي ملائكة يصلون علي المتسحرين بالأسحار والمستغفرين. (4) 294. وقال (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفونه، ولا تحملوهم مالا يطيقون، فتغرونهم بنا. (5) 295. وقال (عليه السلام): من خلف حاجا في أهله وماله، كان له كأجره، حتي كأنه يستلم الأحجار. (6) 296. وقال (عليه السلام): لا يدخل الجنة إلا من خلص من آدم (7). (8) 297. وقال (عليه السلام): يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأرض يقل فيها المطر، وأحرثوا فإن الحرث مبارك. (9) 298. وقال (عليه السلام): الخضاب يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح،

١. الكافي، ج ٤، ص ٢٦٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٨؛ المحاسن، ج ١، ص

٧١؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٣٨٦.

٢. الأشعثيات، ص ٩٨؛ نوادر الراوندي، ص ٢١٥.

٣. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٨٦.

٤. الأشعثيات، ص ٦٣؛ الأمالي، الطوسي، ص ٤٩٧، وفيه: " يصلون علي المستغفرين والمتسحرين بالأسحار ".

٥. الغيبة، النعماني، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 78.

6. المحاسن، ج 1، ص 70؛ بحار الأنوار، ج 99، ص 387.

7. يريد طهارة المولد.

8. المحاسن، ج 1، ص 139؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 287.

9. السنن الكبري، ج 6، ص 138؛ كنز العمال، ج 4، ص 33، ح 9359.

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: سورة النور (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، طيب (طهارة) المولد (1)

ثواب الإسحار

تشاركوهم في الأجر قبل أن تخالطهم الذنوب. (1) 291. وقال (عليه السلام): لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور. (2) 292. وقال (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب الذاكر لله تعالي. (3) 293. وقال (عليه السلام): تسحروا ولو بجرع من الماء، فإن لله تعالي ملائكة يصلون علي المتسحرين بالأسحار والمستغفرين. (4) 294. وقال (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفونه، ولا تحملوهم مالا يطيقون، فتغرونهم بنا. (5) 295. وقال (عليه السلام): من خلف حاجا في أهله وماله، كان له كأجره، حتي كأنه يستلم الأحجار. (6) 296. وقال (عليه السلام): لا يدخل الجنة إلا من خلص من آدم (7). (8) 297. وقال (عليه السلام): يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأرض يقل فيها المطر، وأحرثوا فإن الحرث مبارك. (9) 298. وقال (عليه السلام): الخضاب

يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح،

١. الكافي، ج ٤، ص ٢٦٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٨؛ المحاسن، ج ١، ص ٧١؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٣٨٦.

٢. الأشعثيات، ص ٩٨؛ نوادر الراوندي، ص ٢١٥.

٣. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٨٦.

٤. الأشعثيات، ص ٦٣؛ الأمالي، الطوسي، ص ٤٩٧، وفيه: " يصلون علي المستغفرين والمتسحرين بالأسحار ".

٥. الغيبة، النعماني، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 78.

6. المحاسن، ج 1، ص 70؛ بحار الأنوار، ج 99، ص 387.

7. يريد طهارة المولد.

8. المحاسن، ج 1، ص 139؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 287.

9. السنن الكبري، ج 6، ص 138؛ كنز العمال، ج 4، ص 33، ح 9359.

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: سورة النور (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، طيب (طهارة) المولد (1)

حدثوا الناس بما يعرفونه

تشاركوهم في الأجر قبل أن تخالطهم الذنوب. (1) 291. وقال (عليه السلام): لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور. (2) 292. وقال (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب الذاكر لله تعالي. (3) 293. وقال (عليه السلام): تسحروا ولو بجرع من الماء، فإن لله تعالي ملائكة يصلون علي المتسحرين بالأسحار والمستغفرين. (4) 294. وقال (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفونه، ولا تحملوهم مالا يطيقون، فتغرونهم بنا. (5) 295. وقال (عليه السلام): من خلف حاجا في أهله وماله، كان له كأجره، حتي كأنه يستلم الأحجار. (6) 296. وقال (عليه السلام): لا يدخل الجنة إلا من خلص من آدم (7). (8) 297. وقال (عليه

السلام): يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأرض يقل فيها المطر، وأحرثوا فإن الحرث مبارك. (9) 298. وقال (عليه السلام): الخضاب يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح،

١. الكافي، ج ٤، ص ٢٦٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٨؛ المحاسن، ج ١، ص ٧١؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٣٨٦.

٢. الأشعثيات، ص ٩٨؛ نوادر الراوندي، ص ٢١٥.

٣. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٨٦.

٤. الأشعثيات، ص ٦٣؛ الأمالي، الطوسي، ص ٤٩٧، وفيه: " يصلون علي المستغفرين والمتسحرين بالأسحار ".

٥. الغيبة، النعماني، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 78.

6. المحاسن، ج 1، ص 70؛ بحار الأنوار، ج 99، ص 387.

7. يريد طهارة المولد.

8. المحاسن، ج 1، ص 139؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 287.

9. السنن الكبري، ج 6، ص 138؛ كنز العمال، ج 4، ص 33، ح 9359.

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: سورة النور (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، طيب (طهارة) المولد (1)

ثواب من خلف حاجا في أهله

تشاركوهم في الأجر قبل أن تخالطهم الذنوب. (1) 291. وقال (عليه السلام): لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور. (2) 292. وقال (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب الذاكر لله تعالي. (3) 293. وقال (عليه السلام): تسحروا ولو بجرع من الماء، فإن لله تعالي ملائكة يصلون علي المتسحرين بالأسحار والمستغفرين. (4) 294. وقال (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفونه، ولا تحملوهم مالا يطيقون، فتغرونهم بنا. (5) 295. وقال (عليه السلام): من خلف حاجا في أهله وماله، كان

له كأجره، حتي كأنه يستلم الأحجار. (6) 296. وقال (عليه السلام): لا يدخل الجنة إلا من خلص من آدم (7). (8) 297. وقال (عليه السلام): يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأرض يقل فيها المطر، وأحرثوا فإن الحرث مبارك. (9) 298. وقال (عليه السلام): الخضاب يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح،

١. الكافي، ج ٤، ص ٢٦٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٨؛ المحاسن، ج ١، ص ٧١؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٣٨٦.

٢. الأشعثيات، ص ٩٨؛ نوادر الراوندي، ص ٢١٥.

٣. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٨٦.

٤. الأشعثيات، ص ٦٣؛ الأمالي، الطوسي، ص ٤٩٧، وفيه: " يصلون علي المستغفرين والمتسحرين بالأسحار ".

٥. الغيبة، النعماني، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 78.

6. المحاسن، ج 1، ص 70؛ بحار الأنوار، ج 99، ص 387.

7. يريد طهارة المولد.

8. المحاسن، ج 1، ص 139؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 287.

9. السنن الكبري، ج 6، ص 138؛ كنز العمال، ج 4، ص 33، ح 9359.

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: سورة النور (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، طيب (طهارة) المولد (1)

طيب المولد

تشاركوهم في الأجر قبل أن تخالطهم الذنوب. (1) 291. وقال (عليه السلام): لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور. (2) 292. وقال (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب الذاكر لله تعالي. (3) 293. وقال (عليه السلام): تسحروا ولو بجرع من الماء، فإن لله تعالي ملائكة يصلون علي المتسحرين بالأسحار والمستغفرين. (4) 294. وقال

(عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفونه، ولا تحملوهم مالا يطيقون، فتغرونهم بنا. (5) 295. وقال (عليه السلام): من خلف حاجا في أهله وماله، كان له كأجره، حتي كأنه يستلم الأحجار. (6) 296. وقال (عليه السلام): لا يدخل الجنة إلا من خلص من آدم (7). (8) 297. وقال (عليه السلام): يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأرض يقل فيها المطر، وأحرثوا فإن الحرث مبارك. (9) 298. وقال (عليه السلام): الخضاب يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح،

١. الكافي، ج ٤، ص ٢٦٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٨؛ المحاسن، ج ١، ص ٧١؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٣٨٦.

٢. الأشعثيات، ص ٩٨؛ نوادر الراوندي، ص ٢١٥.

٣. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٨٦.

٤. الأشعثيات، ص ٦٣؛ الأمالي، الطوسي، ص ٤٩٧، وفيه: " يصلون علي المستغفرين والمتسحرين بالأسحار ".

٥. الغيبة، النعماني، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 78.

6. المحاسن، ج 1، ص 70؛ بحار الأنوار، ج 99، ص 387.

7. يريد طهارة المولد.

8. المحاسن، ج 1، ص 139؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 287.

9. السنن الكبري، ج 6، ص 138؛ كنز العمال، ج 4، ص 33، ح 9359.

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: سورة النور (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، طيب (طهارة) المولد (1)

كراهة حب الماشية

تشاركوهم في الأجر قبل أن تخالطهم الذنوب. (1) 291. وقال (عليه السلام): لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور. (2) 292. وقال (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب الذاكر

لله تعالي. (3) 293. وقال (عليه السلام): تسحروا ولو بجرع من الماء، فإن لله تعالي ملائكة يصلون علي المتسحرين بالأسحار والمستغفرين. (4) 294. وقال (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفونه، ولا تحملوهم مالا يطيقون، فتغرونهم بنا. (5) 295. وقال (عليه السلام): من خلف حاجا في أهله وماله، كان له كأجره، حتي كأنه يستلم الأحجار. (6) 296. وقال (عليه السلام): لا يدخل الجنة إلا من خلص من آدم (7). (8) 297. وقال (عليه السلام): يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأرض يقل فيها المطر، وأحرثوا فإن الحرث مبارك. (9) 298. وقال (عليه السلام): الخضاب يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح،

١. الكافي، ج ٤، ص ٢٦٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٨؛ المحاسن، ج ١، ص ٧١؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٣٨٦.

٢. الأشعثيات، ص ٩٨؛ نوادر الراوندي، ص ٢١٥.

٣. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٨٦.

٤. الأشعثيات، ص ٦٣؛ الأمالي، الطوسي، ص ٤٩٧، وفيه: " يصلون علي المستغفرين والمتسحرين بالأسحار ".

٥. الغيبة، النعماني، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 78.

6. المحاسن، ج 1، ص 70؛ بحار الأنوار، ج 99، ص 387.

7. يريد طهارة المولد.

8. المحاسن، ج 1، ص 139؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 287.

9. السنن الكبري، ج 6، ص 138؛ كنز العمال، ج 4، ص 33، ح 9359.

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: سورة النور (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، طيب (طهارة) المولد (1)

ثواب الخضاب

تشاركوهم في الأجر قبل أن تخالطهم الذنوب. (1) 291. وقال (عليه

السلام): لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور. (2) 292. وقال (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب الذاكر لله تعالي. (3) 293. وقال (عليه السلام): تسحروا ولو بجرع من الماء، فإن لله تعالي ملائكة يصلون علي المتسحرين بالأسحار والمستغفرين. (4) 294. وقال (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفونه، ولا تحملوهم مالا يطيقون، فتغرونهم بنا. (5) 295. وقال (عليه السلام): من خلف حاجا في أهله وماله، كان له كأجره، حتي كأنه يستلم الأحجار. (6) 296. وقال (عليه السلام): لا يدخل الجنة إلا من خلص من آدم (7). (8) 297. وقال (عليه السلام): يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأرض يقل فيها المطر، وأحرثوا فإن الحرث مبارك. (9) 298. وقال (عليه السلام): الخضاب يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح،

١. الكافي، ج ٤، ص ٢٦٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٢٢٨؛ المحاسن، ج ١، ص ٧١؛ بحار الأنوار، ج ٩٩، ص ٣٨٦.

٢. الأشعثيات، ص ٩٨؛ نوادر الراوندي، ص ٢١٥.

٣. كشف الغمة، ج ٢، ص ١٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ١٨٦.

٤. الأشعثيات، ص ٦٣؛ الأمالي، الطوسي، ص ٤٩٧، وفيه: " يصلون علي المستغفرين والمتسحرين بالأسحار ".

٥. الغيبة، النعماني، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 78.

6. المحاسن، ج 1، ص 70؛ بحار الأنوار، ج 99، ص 387.

7. يريد طهارة المولد.

8. المحاسن، ج 1، ص 139؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 287.

9. السنن الكبري، ج 6، ص 138؛ كنز العمال، ج 4، ص 33، ح 9359.

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: سورة النور (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب

كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، طيب (طهارة) المولد (1)

ثواب الصوم في الشتاء

ويسكن الزوجة. (1) 299. وقال (عليه السلام): الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. (2) 300. وقال (عليه السلام): لا تنهكوا للعظام، فإن للجن فيها نصيبا، فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك. (3) 301. وقال (عليه السلام): ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه، وما أزرعه إلا ليناله المعتر (4)، وذو الحاجة، وتناله القبرة منه خاصة من الطير (5). (6) 302. وكان لعلي بن الحسين (عليهما السلام) جليس مات ابن له، فجزع عليه جزعا شديدا، فعزاه (عليه السلام) ووعظه. فقال: يا بن رسول الله، إن ابني كان مسرفا علي نفسه.

فقال (عليه السلام): لا تجزع فإن من ورائه ثلاث خلال، أولهن شهادة أن لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمدا رسول الله، والثانية شفاعة جدي (صلي الله عليه وآله)، والثالثة رحمة الله التي وسعت كل شئ، فأين يخرج ابنك عن واحدة من هذه الخلال؟! (7) 303. وقال له حذلم بن بشير: صف لي خروج المهدي (عليه السلام)، وعرفني

١. الكافي، ج ٦، ص ٤٨٣؛ وسائل الشيعة، ج ٢، ص ٩٥، في المصادر: " اخضبوا بالحناء فإنه يجلو البصر … ".

٢. الإمام زين العابدين (عليه السلام)، المقرم، ص ٢٢٩.

٣. الكافي، ج ٦، ص ٣٢٢؛ المحاسن، ج ٢، ص ٤٧٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٦، ص ٤٦٦.

٤. في بعض المصادر: " وما أزرعه إلا ليتناوله الفقير ".

٥. روي الإمام الباقر (عليه السلام) عن أبيه الإمام السجاد (عليه السلام): خير الأعمال زرع يزرعه، فيأكل البر والفاجر … ويأكل منه السباع والطير (سفينة البحار، ج ١ ص ٥٤٩). وفي حديث في قول الله عز وجل: (ءأنتم تزرعونه أم

نحن الزارعون) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الفلاحين؟ فقال: هم الزارعون كنوز الله في أرضه، فما في الأفعال شئ أحب إلي الله من الزراعة، وما بعث الله نبيا إلا زارعا إلا إدريس، فإنه كان خياطا. (وسائل الشيعة، ج ٢ ص ٢٢٣) وعنه (عليه السلام): الزارعون كنوز الأنام، يزرعون طيبا أخرجه الله عز وجل، وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما وأقربهم منزلة، يدعون المباركين. (الكافي ج ٢، ص 404) 6. الكافي، ج 6، ص 225؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 304.

7. المستطرف في كل فن مستظرف، ج 2، ص 535؛ سفينة البحار، ج 1 ص 549.

(٢٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الموت (1)، الزوجة (1)، الشفاعة (1)، الشهادة (1)، الصيام، الصوم (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم القيامة (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)، السفينة (2)

كراهة نهك العظام

ويسكن الزوجة. (1) 299. وقال (عليه السلام): الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. (2) 300. وقال (عليه السلام): لا تنهكوا للعظام، فإن للجن فيها نصيبا، فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك. (3) 301. وقال (عليه السلام): ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه، وما أزرعه إلا ليناله المعتر (4)، وذو الحاجة، وتناله القبرة منه خاصة من الطير (5). (6) 302. وكان لعلي بن الحسين (عليهما السلام) جليس مات ابن له، فجزع عليه جزعا شديدا، فعزاه (عليه السلام) ووعظه. فقال: يا بن رسول الله، إن ابني كان مسرفا علي نفسه.

فقال (عليه السلام): لا تجزع فإن من ورائه ثلاث خلال، أولهن شهادة أن

لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمدا رسول الله، والثانية شفاعة جدي (صلي الله عليه وآله)، والثالثة رحمة الله التي وسعت كل شئ، فأين يخرج ابنك عن واحدة من هذه الخلال؟! (7) 303. وقال له حذلم بن بشير: صف لي خروج المهدي (عليه السلام)، وعرفني

١. الكافي، ج ٦، ص ٤٨٣؛ وسائل الشيعة، ج ٢، ص ٩٥، في المصادر: " اخضبوا بالحناء فإنه يجلو البصر … ".

٢. الإمام زين العابدين (عليه السلام)، المقرم، ص ٢٢٩.

٣. الكافي، ج ٦، ص ٣٢٢؛ المحاسن، ج ٢، ص ٤٧٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٦، ص ٤٦٦.

٤. في بعض المصادر: " وما أزرعه إلا ليتناوله الفقير ".

٥. روي الإمام الباقر (عليه السلام) عن أبيه الإمام السجاد (عليه السلام): خير الأعمال زرع يزرعه، فيأكل البر والفاجر … ويأكل منه السباع والطير (سفينة البحار، ج ١ ص ٥٤٩). وفي حديث في قول الله عز وجل: (ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الفلاحين؟ فقال: هم الزارعون كنوز الله في أرضه، فما في الأفعال شئ أحب إلي الله من الزراعة، وما بعث الله نبيا إلا زارعا إلا إدريس، فإنه كان خياطا. (وسائل الشيعة، ج ٢ ص ٢٢٣) وعنه (عليه السلام): الزارعون كنوز الأنام، يزرعون طيبا أخرجه الله عز وجل، وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما وأقربهم منزلة، يدعون المباركين. (الكافي ج ٢، ص 404) 6. الكافي، ج 6، ص 225؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 304.

7. المستطرف في كل فن مستظرف، ج 2، ص 535؛ سفينة البحار، ج 1 ص 549.

(٢٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الموت

(1)، الزوجة (1)، الشفاعة (1)، الشهادة (1)، الصيام، الصوم (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم القيامة (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)، السفينة (2)

القبرة

ويسكن الزوجة. (1) 299. وقال (عليه السلام): الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. (2) 300. وقال (عليه السلام): لا تنهكوا للعظام، فإن للجن فيها نصيبا، فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك. (3) 301. وقال (عليه السلام): ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه، وما أزرعه إلا ليناله المعتر (4)، وذو الحاجة، وتناله القبرة منه خاصة من الطير (5). (6) 302. وكان لعلي بن الحسين (عليهما السلام) جليس مات ابن له، فجزع عليه جزعا شديدا، فعزاه (عليه السلام) ووعظه. فقال: يا بن رسول الله، إن ابني كان مسرفا علي نفسه.

فقال (عليه السلام): لا تجزع فإن من ورائه ثلاث خلال، أولهن شهادة أن لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمدا رسول الله، والثانية شفاعة جدي (صلي الله عليه وآله)، والثالثة رحمة الله التي وسعت كل شئ، فأين يخرج ابنك عن واحدة من هذه الخلال؟! (7) 303. وقال له حذلم بن بشير: صف لي خروج المهدي (عليه السلام)، وعرفني

١. الكافي، ج ٦، ص ٤٨٣؛ وسائل الشيعة، ج ٢، ص ٩٥، في المصادر: " اخضبوا بالحناء فإنه يجلو البصر … ".

٢. الإمام زين العابدين (عليه السلام)، المقرم، ص ٢٢٩.

٣. الكافي، ج ٦، ص ٣٢٢؛ المحاسن، ج ٢، ص ٤٧٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٦، ص ٤٦٦.

٤. في بعض المصادر: " وما أزرعه إلا ليتناوله الفقير ".

٥. روي الإمام الباقر (عليه السلام) عن أبيه الإمام السجاد (عليه السلام): خير الأعمال زرع يزرعه، فيأكل

البر والفاجر … ويأكل منه السباع والطير (سفينة البحار، ج ١ ص ٥٤٩). وفي حديث في قول الله عز وجل: (ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الفلاحين؟ فقال: هم الزارعون كنوز الله في أرضه، فما في الأفعال شئ أحب إلي الله من الزراعة، وما بعث الله نبيا إلا زارعا إلا إدريس، فإنه كان خياطا. (وسائل الشيعة، ج ٢ ص ٢٢٣) وعنه (عليه السلام): الزارعون كنوز الأنام، يزرعون طيبا أخرجه الله عز وجل، وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما وأقربهم منزلة، يدعون المباركين. (الكافي ج ٢، ص 404) 6. الكافي، ج 6، ص 225؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 304.

7. المستطرف في كل فن مستظرف، ج 2، ص 535؛ سفينة البحار، ج 1 ص 549.

(٢٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الموت (1)، الزوجة (1)، الشفاعة (1)، الشهادة (1)، الصيام، الصوم (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم القيامة (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)، السفينة (2)

الإسراف علي النفس

ويسكن الزوجة. (1) 299. وقال (عليه السلام): الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. (2) 300. وقال (عليه السلام): لا تنهكوا للعظام، فإن للجن فيها نصيبا، فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك. (3) 301. وقال (عليه السلام): ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه، وما أزرعه إلا ليناله المعتر (4)، وذو الحاجة، وتناله القبرة منه خاصة من الطير (5). (6) 302. وكان لعلي بن الحسين (عليهما السلام) جليس مات ابن له، فجزع عليه جزعا شديدا، فعزاه (عليه السلام) ووعظه.

فقال: يا بن رسول الله، إن ابني كان مسرفا علي نفسه.

فقال (عليه السلام): لا تجزع فإن من ورائه ثلاث خلال، أولهن شهادة أن لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمدا رسول الله، والثانية شفاعة جدي (صلي الله عليه وآله)، والثالثة رحمة الله التي وسعت كل شئ، فأين يخرج ابنك عن واحدة من هذه الخلال؟! (7) 303. وقال له حذلم بن بشير: صف لي خروج المهدي (عليه السلام)، وعرفني

١. الكافي، ج ٦، ص ٤٨٣؛ وسائل الشيعة، ج ٢، ص ٩٥، في المصادر: " اخضبوا بالحناء فإنه يجلو البصر … ".

٢. الإمام زين العابدين (عليه السلام)، المقرم، ص ٢٢٩.

٣. الكافي، ج ٦، ص ٣٢٢؛ المحاسن، ج ٢، ص ٤٧٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٦، ص ٤٦٦.

٤. في بعض المصادر: " وما أزرعه إلا ليتناوله الفقير ".

٥. روي الإمام الباقر (عليه السلام) عن أبيه الإمام السجاد (عليه السلام): خير الأعمال زرع يزرعه، فيأكل البر والفاجر … ويأكل منه السباع والطير (سفينة البحار، ج ١ ص ٥٤٩). وفي حديث في قول الله عز وجل: (ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الفلاحين؟ فقال: هم الزارعون كنوز الله في أرضه، فما في الأفعال شئ أحب إلي الله من الزراعة، وما بعث الله نبيا إلا زارعا إلا إدريس، فإنه كان خياطا. (وسائل الشيعة، ج ٢ ص ٢٢٣) وعنه (عليه السلام): الزارعون كنوز الأنام، يزرعون طيبا أخرجه الله عز وجل، وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما وأقربهم منزلة، يدعون المباركين. (الكافي ج ٢، ص 404) 6. الكافي، ج 6، ص 225؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 304.

7. المستطرف في كل فن مستظرف، ج 2، ص 535؛ سفينة

البحار، ج 1 ص 549.

(٢٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الموت (1)، الزوجة (1)، الشفاعة (1)، الشهادة (1)، الصيام، الصوم (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم القيامة (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)، السفينة (2)

علائم خروج المهدي (عج)

ويسكن الزوجة. (1) 299. وقال (عليه السلام): الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. (2) 300. وقال (عليه السلام): لا تنهكوا للعظام، فإن للجن فيها نصيبا، فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك. (3) 301. وقال (عليه السلام): ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه، وما أزرعه إلا ليناله المعتر (4)، وذو الحاجة، وتناله القبرة منه خاصة من الطير (5). (6) 302. وكان لعلي بن الحسين (عليهما السلام) جليس مات ابن له، فجزع عليه جزعا شديدا، فعزاه (عليه السلام) ووعظه. فقال: يا بن رسول الله، إن ابني كان مسرفا علي نفسه.

فقال (عليه السلام): لا تجزع فإن من ورائه ثلاث خلال، أولهن شهادة أن لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمدا رسول الله، والثانية شفاعة جدي (صلي الله عليه وآله)، والثالثة رحمة الله التي وسعت كل شئ، فأين يخرج ابنك عن واحدة من هذه الخلال؟! (7) 303. وقال له حذلم بن بشير: صف لي خروج المهدي (عليه السلام)، وعرفني

١. الكافي، ج ٦، ص ٤٨٣؛ وسائل الشيعة، ج ٢، ص ٩٥، في المصادر: " اخضبوا بالحناء فإنه يجلو البصر … ".

٢. الإمام زين العابدين (عليه السلام)، المقرم، ص ٢٢٩.

٣. الكافي، ج ٦، ص ٣٢٢؛ المحاسن، ج ٢، ص ٤٧٢؛ بحار الأنوار، ج ٦٦، ص ٤٦٦.

٤. في بعض المصادر:

" وما أزرعه إلا ليتناوله الفقير ".

٥. روي الإمام الباقر (عليه السلام) عن أبيه الإمام السجاد (عليه السلام): خير الأعمال زرع يزرعه، فيأكل البر والفاجر … ويأكل منه السباع والطير (سفينة البحار، ج ١ ص ٥٤٩). وفي حديث في قول الله عز وجل: (ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الفلاحين؟ فقال: هم الزارعون كنوز الله في أرضه، فما في الأفعال شئ أحب إلي الله من الزراعة، وما بعث الله نبيا إلا زارعا إلا إدريس، فإنه كان خياطا. (وسائل الشيعة، ج ٢ ص ٢٢٣) وعنه (عليه السلام): الزارعون كنوز الأنام، يزرعون طيبا أخرجه الله عز وجل، وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما وأقربهم منزلة، يدعون المباركين. (الكافي ج ٢، ص 404) 6. الكافي، ج 6، ص 225؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 304.

7. المستطرف في كل فن مستظرف، ج 2، ص 535؛ سفينة البحار، ج 1 ص 549.

(٢٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الموت (1)، الزوجة (1)، الشفاعة (1)، الشهادة (1)، الصيام، الصوم (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، يوم القيامة (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)، السفينة (2)

دلائله وعلاماته؟

فقال (عليه السلام): قبل خروجه خروج رجل يقال له: " عوف السلمي " (1) بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت (2)، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح بسمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون بالواد اليابس (3)، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان الملعون، فإذا ظهر السفياني، أخذ (4) في المهدي (عليه السلام)، ثم يخرج بعد

ذلك، وقال (عليه السلام): المقعدون (5) عن فرشهم ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، فيصبحون بمكة، وهو قول الله تعالي: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا) (6)، وهم أصحاب القائم (عليه السلام). (7) 304. وقال (عليه السلام): إذا علا نجفكم السيل والمطر، وظهرت النار في الحجاز والمدن، وملكت بغداد الترك (8)، فتوقعوا ظهور القائم المنتظر.

(وفي خبر آخر قال): العلم من النجف، وظهوره في بلدة يقال لها قم، والري دليل علي ظهوره. (9) 305. وقال (عليه السلام): في القائم سنة من سبعة أنبياء: سنة من أبينا آدم (عليه السلام)، وسنة من

١. في بعض المصادر: " السلمي ".

٢. تكريت: اسم أعجمي مركب من " تاك " بمعني كرمة العنب، ومن " رود " بمعني النهر، سميت البلدة به في عهد ولاية الفرس لكثرة أعنابها. قاله الشهرستاني في الدلائل والمسائل، ج ١، ص ٤٨ (ط بغداد).

٣. تكريت: اسم أعجمي مركب من " تاك " بمعني كرمة العنب، ومن " رود " بمعني النهر، سميت البلدة به في عهد ولاية الفرس لكثرة أعنابها. قاله الشهرستاني في الدلائل والمسائل، ج ١، ص ٤٨ (ط بغداد).

٤. في بعض المصادر: " اختفي المهدي ".

٥. في بعض المصادر: " المفقودون ".

٦. البقرة: ١٤٨.

٧. الخرائج والجرائح، ج ٣، ص ١١٥٥؛ الغيبة، الطوسي، ص 443؛ إثبات الهداة، ج 7، ص 408؛ بحار الأنوار، ج 52، ص 213.

8. في إثبات الهداة: " التتر ".

9. إثبات الهداة، ج 3، ص 578؛ عنه بشارة الإسلام، ص 94.

(٢٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: أصحاب الإمام المهدي عجل الله فرجه (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، النبي آدم عليه السلام (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بغداد

(3)، دمشق (1)، السجود (1)، القتل (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الأئمة من بعد علي بن الحسين (عليه السلام)

نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسي، وسنة من عيسي، وسنة من أيوب، وسنة من محمد (صلي الله عليه وآله). فأما من آدم ونوح، فطول العمر. يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره في صورة شاب دون أربعين سنة. وأما من إبراهيم فخفاء الولادة، واعتزال الناس.

وأما من موسي فالخوف والغيبة. وأما من عيسي فاختلاف الناس فيه، فمنهم من يقول: ما ولد، ومنهم من يقول: مات، ومنهم من يقول: قتل وصلب. وأما من أيوب، فالفرج بعد البلوي. وأما من محمد (صلي الله عليه وآله) فالخروج بالسيف. (1) 306. وعن أبي خالد الكابلي قال: دخلت علي علي بن الحسين وهو جالس في محرابه، فجلست حتي انثني، وأقبل علي بوجهه يمسح يده علي لحيته، فقلت: يا مولاي، أخبرني كم يكون الأئمة بعدك؟

قال (عليه السلام): ثمانية. قلت: فكيف ذاك؟ قال: لأن الأئمة بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله) إثنا عشر إماما، عدد الأسباط، ثلاثة من الماضين وأنا الرابع، وثمانية من ولدي، أئمة أبرار، من أحبنا وعمل بأمرنا، كان معنا في السنام الأعلي، ومن أبغضنا وردنا، أو رد واحدا منا، فهو كافر بالله وبآياته. (2) 307. وقال (عليه السلام): من ثبت علي ولايتنا (3) في غيبة قائمنا، أعطاه الله أجر ألف شهيد، مثل شهداء بدر وأحد. (4) 308. وقال (عليه السلام): والله، لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم (عليه السلام)، إلا كان مثله مثل

١. كمال الدين، ص ٣٢٢، وص ٥٧٧؛ إعلام الوري، ص ٤٢٧؛ بحار الأنوار، ج ٥١، ص ٢١٧؛ منتخب الأثر، ص ٣٠٠.

٢. كفاية الأثر، ص ٢٣٧؛ عنه بحار الأنوار،

ج ٣٦، ص ٣٨٨.

٣. في بعض المصادر: " موالاتنا ".

٤. كمال الدين، ص ٣٢٣؛ إعلام الوري، ص ٤٢٨؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٥٢٢؛ منتخب الأنوار المضيئة، ص ٧٩؛ علم اليقين، ص 816؛ إثبات الهداة، ج 3، ص 467؛ بحار الأنوار، ج 52، ص 125؛ جلاء العيون، ج 3، ص 164؛ كشف الحق، ص 82؛ إلزام الناصب، ج 1، ص 470.

(٢٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، علي بن الحسين (1)، الشهادة (1)، القتل (1)، الموت (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (2)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

أجر من ثبت علي ولاية الأئمة في زمن الغيبة

نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسي، وسنة من عيسي، وسنة من أيوب، وسنة من محمد (صلي الله عليه وآله). فأما من آدم ونوح، فطول العمر. يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره في صورة شاب دون أربعين سنة. وأما من إبراهيم فخفاء الولادة، واعتزال الناس.

وأما من موسي فالخوف والغيبة. وأما من عيسي فاختلاف الناس فيه، فمنهم من يقول: ما ولد، ومنهم من يقول: مات، ومنهم من يقول: قتل وصلب. وأما من أيوب، فالفرج بعد البلوي. وأما من محمد (صلي الله عليه وآله) فالخروج بالسيف. (1) 306. وعن أبي خالد الكابلي قال: دخلت علي علي بن الحسين وهو جالس في محرابه، فجلست حتي انثني، وأقبل علي بوجهه يمسح يده علي لحيته، فقلت: يا مولاي، أخبرني كم يكون الأئمة بعدك؟

قال (عليه السلام): ثمانية. قلت: فكيف ذاك؟ قال: لأن الأئمة بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله) إثنا عشر إماما، عدد الأسباط، ثلاثة من الماضين وأنا الرابع، وثمانية

من ولدي، أئمة أبرار، من أحبنا وعمل بأمرنا، كان معنا في السنام الأعلي، ومن أبغضنا وردنا، أو رد واحدا منا، فهو كافر بالله وبآياته. (2) 307. وقال (عليه السلام): من ثبت علي ولايتنا (3) في غيبة قائمنا، أعطاه الله أجر ألف شهيد، مثل شهداء بدر وأحد. (4) 308. وقال (عليه السلام): والله، لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم (عليه السلام)، إلا كان مثله مثل

١. كمال الدين، ص ٣٢٢، وص ٥٧٧؛ إعلام الوري، ص ٤٢٧؛ بحار الأنوار، ج ٥١، ص ٢١٧؛ منتخب الأثر، ص ٣٠٠.

٢. كفاية الأثر، ص ٢٣٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٣٦، ص ٣٨٨.

٣. في بعض المصادر: " موالاتنا ".

٤. كمال الدين، ص ٣٢٣؛ إعلام الوري، ص ٤٢٨؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٥٢٢؛ منتخب الأنوار المضيئة، ص ٧٩؛ علم اليقين، ص 816؛ إثبات الهداة، ج 3، ص 467؛ بحار الأنوار، ج 52، ص 125؛ جلاء العيون، ج 3، ص 164؛ كشف الحق، ص 82؛ إلزام الناصب، ج 1، ص 470.

(٢٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، علي بن الحسين (1)، الشهادة (1)، القتل (1)، الموت (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (2)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

علائم قيام القائم (عليه السلام)

نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسي، وسنة من عيسي، وسنة من أيوب، وسنة من محمد (صلي الله عليه وآله). فأما من آدم ونوح، فطول العمر. يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره في صورة شاب دون أربعين سنة. وأما من إبراهيم فخفاء الولادة، واعتزال الناس.

وأما من موسي فالخوف والغيبة. وأما من عيسي فاختلاف

الناس فيه، فمنهم من يقول: ما ولد، ومنهم من يقول: مات، ومنهم من يقول: قتل وصلب. وأما من أيوب، فالفرج بعد البلوي. وأما من محمد (صلي الله عليه وآله) فالخروج بالسيف. (1) 306. وعن أبي خالد الكابلي قال: دخلت علي علي بن الحسين وهو جالس في محرابه، فجلست حتي انثني، وأقبل علي بوجهه يمسح يده علي لحيته، فقلت: يا مولاي، أخبرني كم يكون الأئمة بعدك؟

قال (عليه السلام): ثمانية. قلت: فكيف ذاك؟ قال: لأن الأئمة بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله) إثنا عشر إماما، عدد الأسباط، ثلاثة من الماضين وأنا الرابع، وثمانية من ولدي، أئمة أبرار، من أحبنا وعمل بأمرنا، كان معنا في السنام الأعلي، ومن أبغضنا وردنا، أو رد واحدا منا، فهو كافر بالله وبآياته. (2) 307. وقال (عليه السلام): من ثبت علي ولايتنا (3) في غيبة قائمنا، أعطاه الله أجر ألف شهيد، مثل شهداء بدر وأحد. (4) 308. وقال (عليه السلام): والله، لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم (عليه السلام)، إلا كان مثله مثل

١. كمال الدين، ص ٣٢٢، وص ٥٧٧؛ إعلام الوري، ص ٤٢٧؛ بحار الأنوار، ج ٥١، ص ٢١٧؛ منتخب الأثر، ص ٣٠٠.

٢. كفاية الأثر، ص ٢٣٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٣٦، ص ٣٨٨.

٣. في بعض المصادر: " موالاتنا ".

٤. كمال الدين، ص ٣٢٣؛ إعلام الوري، ص ٤٢٨؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ٥٢٢؛ منتخب الأنوار المضيئة، ص ٧٩؛ علم اليقين، ص 816؛ إثبات الهداة، ج 3، ص 467؛ بحار الأنوار، ج 52، ص 125؛ جلاء العيون، ج 3، ص 164؛ كشف الحق، ص 82؛ إلزام الناصب، ج 1، ص 470.

(٢٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد

بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، علي بن الحسين (1)، الشهادة (1)، القتل (1)، الموت (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (2)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

منزلة الشيعة

فرخ طار من وكره، قبل أن يستوي جناحاه، فأخذه الصبيان، فعبثوا به. (1) 309. وقال (عليه السلام): إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل من شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها (2). (3) 310. وقال (عليه السلام): والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الأبرار منا أهل البيت، وشيعتهم بمنزلة موسي وشيعته، وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه. (4) 311. وقال (عليه السلام): ما ينقم الناس (5) منا، فنحن والله شجرة النبوة، وبيت الرحمة ومعدن العلم، ومختلف الملائكة. (6) 312. وقال (عليه السلام): إن في اللوح المحفوظ تحت العرش مكتوب: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام). (7) 313. وقال (عليه السلام): إن الله خلق محمدا (صلي الله عليه وآله) وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله ويقدسونه، وهم الأئمة من ولد رسول الله. (8)

١. الكافي، ج ٨، ص ٢٦٤؛ شرح الأخبار، ج ٣، ص ٣٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٥٢، ص ٣٠٣.

٢. " السنام ": ما ارتفع من ظهر الجمل، والجمع " أسنمة ".

٣. الخصال، ص ٥٤١؛ روضة الواعظين، ص ٢٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٥٢، ٣١٧.

٤. تفسير فرات الكوفي، ص ٣١٤؛ مجمع البيان، ج ٧، ص ٢٣٩؛ البرهان، ج ٣، ص ٢١٩؛ مشكاة الأنوار، ص ١٧٣؛ بحار الأنوار، ج ٢٤، ص ١٦٨.

٥. بمعني

ما ينكره الناس، يقال: " نقم الأمر " إذا أنكره، أو بمعني " هل تكرهون " أو " هل تسخطون "، وسمي العذاب نقمة؛ لأنه يجب علي من ينكر من القول. قاله محي الدين في البيان في غريب القرآن، ج ٢، ص ٨٥ (ط النجف).

٦. الكافي، ج ١، ص ٢٢١؛ بصائر الدرجات، ص ٥٨.

٧. اليقين، ص 152، وص 281؛ إثبات الهداة، ج 2، ص 281؛ بحار الأنوار، ج 37، ص 299.

8. الكافي، ج 1، ص 530؛ بحار الأنوار، ج 57، ص 202.

(٢٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

إن الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة

فرخ طار من وكره، قبل أن يستوي جناحاه، فأخذه الصبيان، فعبثوا به. (1) 309. وقال (عليه السلام): إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل من شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها (2). (3) 310. وقال (عليه السلام): والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الأبرار منا أهل البيت، وشيعتهم بمنزلة موسي وشيعته، وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه. (4) 311. وقال (عليه السلام): ما ينقم الناس (5) منا، فنحن والله شجرة النبوة، وبيت الرحمة ومعدن العلم، ومختلف الملائكة. (6) 312. وقال (عليه السلام): إن في اللوح المحفوظ تحت العرش مكتوب: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام). (7) 313. وقال (عليه السلام): إن الله خلق محمدا (صلي الله عليه وآله) وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق،

يسبحون الله ويقدسونه، وهم الأئمة من ولد رسول الله. (8)

١. الكافي، ج ٨، ص ٢٦٤؛ شرح الأخبار، ج ٣، ص ٣٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٥٢، ص ٣٠٣.

٢. " السنام ": ما ارتفع من ظهر الجمل، والجمع " أسنمة ".

٣. الخصال، ص ٥٤١؛ روضة الواعظين، ص ٢٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٥٢، ٣١٧.

٤. تفسير فرات الكوفي، ص ٣١٤؛ مجمع البيان، ج ٧، ص ٢٣٩؛ البرهان، ج ٣، ص ٢١٩؛ مشكاة الأنوار، ص ١٧٣؛ بحار الأنوار، ج ٢٤، ص ١٦٨.

٥. بمعني ما ينكره الناس، يقال: " نقم الأمر " إذا أنكره، أو بمعني " هل تكرهون " أو " هل تسخطون "، وسمي العذاب نقمة؛ لأنه يجب علي من ينكر من القول. قاله محي الدين في البيان في غريب القرآن، ج ٢، ص ٨٥ (ط النجف).

٦. الكافي، ج ١، ص ٢٢١؛ بصائر الدرجات، ص ٥٨.

٧. اليقين، ص 152، وص 281؛ إثبات الهداة، ج 2، ص 281؛ بحار الأنوار، ج 37، ص 299.

8. الكافي، ج 1، ص 530؛ بحار الأنوار، ج 57، ص 202.

(٢٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

إن عليا (عليه السلام) أمير المؤمنين

فرخ طار من وكره، قبل أن يستوي جناحاه، فأخذه الصبيان، فعبثوا به. (1) 309. وقال (عليه السلام): إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل من شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها (2). (3) 310. وقال (عليه السلام): والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الأبرار منا أهل البيت، وشيعتهم بمنزلة

موسي وشيعته، وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه. (4) 311. وقال (عليه السلام): ما ينقم الناس (5) منا، فنحن والله شجرة النبوة، وبيت الرحمة ومعدن العلم، ومختلف الملائكة. (6) 312. وقال (عليه السلام): إن في اللوح المحفوظ تحت العرش مكتوب: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام). (7) 313. وقال (عليه السلام): إن الله خلق محمدا (صلي الله عليه وآله) وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله ويقدسونه، وهم الأئمة من ولد رسول الله. (8)

١. الكافي، ج ٨، ص ٢٦٤؛ شرح الأخبار، ج ٣، ص ٣٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٥٢، ص ٣٠٣.

٢. " السنام ": ما ارتفع من ظهر الجمل، والجمع " أسنمة ".

٣. الخصال، ص ٥٤١؛ روضة الواعظين، ص ٢٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٥٢، ٣١٧.

٤. تفسير فرات الكوفي، ص ٣١٤؛ مجمع البيان، ج ٧، ص ٢٣٩؛ البرهان، ج ٣، ص ٢١٩؛ مشكاة الأنوار، ص ١٧٣؛ بحار الأنوار، ج ٢٤، ص ١٦٨.

٥. بمعني ما ينكره الناس، يقال: " نقم الأمر " إذا أنكره، أو بمعني " هل تكرهون " أو " هل تسخطون "، وسمي العذاب نقمة؛ لأنه يجب علي من ينكر من القول. قاله محي الدين في البيان في غريب القرآن، ج ٢، ص ٨٥ (ط النجف).

٦. الكافي، ج ١، ص ٢٢١؛ بصائر الدرجات، ص ٥٨.

٧. اليقين، ص 152، وص 281؛ إثبات الهداة، ج 2، ص 281؛ بحار الأنوار، ج 37، ص 299.

8. الكافي، ج 1، ص 530؛ بحار الأنوار، ج 57، ص 202.

(٢٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب

روضة الواعظين (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

خلق الأئمة من نور عظمة الله

فرخ طار من وكره، قبل أن يستوي جناحاه، فأخذه الصبيان، فعبثوا به. (1) 309. وقال (عليه السلام): إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل من شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها (2). (3) 310. وقال (عليه السلام): والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الأبرار منا أهل البيت، وشيعتهم بمنزلة موسي وشيعته، وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه. (4) 311. وقال (عليه السلام): ما ينقم الناس (5) منا، فنحن والله شجرة النبوة، وبيت الرحمة ومعدن العلم، ومختلف الملائكة. (6) 312. وقال (عليه السلام): إن في اللوح المحفوظ تحت العرش مكتوب: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام). (7) 313. وقال (عليه السلام): إن الله خلق محمدا (صلي الله عليه وآله) وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله ويقدسونه، وهم الأئمة من ولد رسول الله. (8)

١. الكافي، ج ٨، ص ٢٦٤؛ شرح الأخبار، ج ٣، ص ٣٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٥٢، ص ٣٠٣.

٢. " السنام ": ما ارتفع من ظهر الجمل، والجمع " أسنمة ".

٣. الخصال، ص ٥٤١؛ روضة الواعظين، ص ٢٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٥٢، ٣١٧.

٤. تفسير فرات الكوفي، ص ٣١٤؛ مجمع البيان، ج ٧، ص ٢٣٩؛ البرهان، ج ٣، ص ٢١٩؛ مشكاة الأنوار، ص ١٧٣؛ بحار الأنوار، ج ٢٤، ص ١٦٨.

٥. بمعني ما ينكره الناس، يقال: " نقم الأمر " إذا أنكره، أو بمعني " هل تكرهون " أو " هل تسخطون "،

وسمي العذاب نقمة؛ لأنه يجب علي من ينكر من القول. قاله محي الدين في البيان في غريب القرآن، ج ٢، ص ٨٥ (ط النجف).

٦. الكافي، ج ١، ص ٢٢١؛ بصائر الدرجات، ص ٥٨.

٧. اليقين، ص 152، وص 281؛ إثبات الهداة، ج 2، ص 281؛ بحار الأنوار، ج 37، ص 299.

8. الكافي، ج 1، ص 530؛ بحار الأنوار، ج 57، ص 202.

(٢٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، كتاب بحار الأنوار (5)

معني قول النبي (صلي الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه

وفي رواية أخري، عن الثمالي عنه (عليه السلام) أنه قال:

إن الله خلق محمدا وعليا، والطيبين من ذريتهما من نور عظمته، وأقامهم أشباحا قبل المخلوقات.

ثم قال: أتظن إن الله لم يخلق خلقا سواكم؟ بلي والله، لقد خلق الله ألف ألف آدم، وألف ألف عالم، وأنت والله في آخر تلك العوالم. (1) 314. وعن أبي إسحاق قال: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): ما معني قول النبي (صلي الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه؟

قال (عليه السلام): أخبرهم أنه الإمام من بعده. (2) 315. وقال (عليه السلام): إن الله خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، وجعل خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك، وخلق الكفار من طينة سجين قلوبهم وأبدانهم، فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر، ويلد الكافر المؤمن (3)، وهاهنا يصيب المؤمن السيئة، ومن هاهنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلي ما خلقوا منه، وقلوب الكافرين تحن إلي ما خلقوا منه. (4) 316. وقال (عليه السلام): أيما مؤمن دمعت عيناه بقتل

الحسين بن علي (عليهما السلام) دمعة حتي تسيل علي خده، بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا. وأيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتي تسيل علي خده لأذي مسنا من عدونا في الدنيا، بوأه الله

١. مشارق أنوار اليقين، ص ٤١؛ بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ٢٥.

٢. معاني الأخبار، ص ٦٥؛ الأمالي، الطوسي، ص ١٠٧؛ الأمالي، الصدوق، ص ١٨٥، ح ١٩١.

٣. وسئل عن الإمام الصادق (عليه السلام): من أي شئ خلق الله طينة المؤمن؟ قال: من طينة عليين، ثم يسأل فمن أي شئ خلق المؤمن؟ قال: من طينة الأنبياء، فلن ينجسه شئ. (بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٧٨) ٤. الكافي، ج ٢، ص ٢؛ علل الشرائع، ج ١، ص ٨٢؛ المحاسن، ج ١، ص ١٣٣؛ بصائر الدرجات، ص ١٥؛ الاختصاص، ص 24؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 239.

(٢٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الايمان والكفر (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، القتل (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مشارق أنوار اليقين للحافظ رجب البرسي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

طينة المؤمن والكافر

وفي رواية أخري، عن الثمالي عنه (عليه السلام) أنه قال:

إن الله خلق محمدا وعليا، والطيبين من ذريتهما من نور عظمته، وأقامهم أشباحا قبل المخلوقات.

ثم قال: أتظن إن الله لم يخلق خلقا سواكم؟ بلي والله، لقد خلق الله ألف ألف آدم، وألف ألف عالم، وأنت والله في آخر تلك العوالم. (1) 314. وعن أبي إسحاق قال: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): ما معني

قول النبي (صلي الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه؟

قال (عليه السلام): أخبرهم أنه الإمام من بعده. (2) 315. وقال (عليه السلام): إن الله خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، وجعل خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك، وخلق الكفار من طينة سجين قلوبهم وأبدانهم، فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر، ويلد الكافر المؤمن (3)، وهاهنا يصيب المؤمن السيئة، ومن هاهنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلي ما خلقوا منه، وقلوب الكافرين تحن إلي ما خلقوا منه. (4) 316. وقال (عليه السلام): أيما مؤمن دمعت عيناه بقتل الحسين بن علي (عليهما السلام) دمعة حتي تسيل علي خده، بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا. وأيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتي تسيل علي خده لأذي مسنا من عدونا في الدنيا، بوأه الله

١. مشارق أنوار اليقين، ص ٤١؛ بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ٢٥.

٢. معاني الأخبار، ص ٦٥؛ الأمالي، الطوسي، ص ١٠٧؛ الأمالي، الصدوق، ص ١٨٥، ح ١٩١.

٣. وسئل عن الإمام الصادق (عليه السلام): من أي شئ خلق الله طينة المؤمن؟ قال: من طينة عليين، ثم يسأل فمن أي شئ خلق المؤمن؟ قال: من طينة الأنبياء، فلن ينجسه شئ. (بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٧٨) ٤. الكافي، ج ٢، ص ٢؛ علل الشرائع، ج ١، ص ٨٢؛ المحاسن، ج ١، ص ١٣٣؛ بصائر الدرجات، ص ١٥؛ الاختصاص، ص 24؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 239.

(٢٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الايمان والكفر (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله

عليه وآله (1)، القتل (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مشارق أنوار اليقين للحافظ رجب البرسي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

ثواب من دمعت عيناه بقتل الإمام الحسين (عليه السلام)

وفي رواية أخري، عن الثمالي عنه (عليه السلام) أنه قال:

إن الله خلق محمدا وعليا، والطيبين من ذريتهما من نور عظمته، وأقامهم أشباحا قبل المخلوقات.

ثم قال: أتظن إن الله لم يخلق خلقا سواكم؟ بلي والله، لقد خلق الله ألف ألف آدم، وألف ألف عالم، وأنت والله في آخر تلك العوالم. (1) 314. وعن أبي إسحاق قال: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام): ما معني قول النبي (صلي الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه؟

قال (عليه السلام): أخبرهم أنه الإمام من بعده. (2) 315. وقال (عليه السلام): إن الله خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، وجعل خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك، وخلق الكفار من طينة سجين قلوبهم وأبدانهم، فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر، ويلد الكافر المؤمن (3)، وهاهنا يصيب المؤمن السيئة، ومن هاهنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلي ما خلقوا منه، وقلوب الكافرين تحن إلي ما خلقوا منه. (4) 316. وقال (عليه السلام): أيما مؤمن دمعت عيناه بقتل الحسين بن علي (عليهما السلام) دمعة حتي تسيل علي خده، بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا. وأيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتي تسيل علي خده لأذي مسنا من عدونا في الدنيا، بوأه الله

١. مشارق أنوار اليقين، ص ٤١؛ بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ٢٥.

٢. معاني الأخبار، ص ٦٥؛ الأمالي، الطوسي، ص ١٠٧؛ الأمالي، الصدوق، ص ١٨٥، ح ١٩١.

٣. وسئل

عن الإمام الصادق (عليه السلام): من أي شئ خلق الله طينة المؤمن؟ قال: من طينة عليين، ثم يسأل فمن أي شئ خلق المؤمن؟ قال: من طينة الأنبياء، فلن ينجسه شئ. (بحار الأنوار، ج ٦٧، ص ٧٨) ٤. الكافي، ج ٢، ص ٢؛ علل الشرائع، ج ١، ص ٨٢؛ المحاسن، ج ١، ص ١٣٣؛ بصائر الدرجات، ص ١٥؛ الاختصاص، ص 24؛ بحار الأنوار، ج 5، ص 239.

(٢٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الايمان والكفر (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، القتل (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مشارق أنوار اليقين للحافظ رجب البرسي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

إن الأئمة مستقي العلم

مبوأ صدق في الجنة. وأيما مؤمن مسه أذي فينا فدمعت عيناه حتي يسيل دمعه علي خديه من مصاحبة (1) ما أوذي فينا، صرف الله عن وجهه الأذي، وآمنه يوم القيامة من سخط النار (2). (3) 317. وقيل: تشاجر هو وبعض الناس في مسألة من الفقه، وقال (عليه السلام): يا هذا إنك لو صرت إلي منازلنا لأريناك آثار جبرئيل في رحالنا، أفيكون أحد أعلم بالسنة منا؟! (4) 318. وسأل رجل علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) فقال له: أخبرني يا بن رسول الله بماذا فضلتم الناس جميعا وسدتموهم؟

فقال (عليه السلام): أنا أخبرك بذلك، اعلم إن الناس كلهم لا يخلون من أن يكونوا أحد ثلاثة: أما رجل أسلم علي يد جدنا (صلي الله عليه وآله)، فهو مولانا ونحن سادته، وإلينا يرجع بالولاء، أو رجل قاتلناه

فقتلناه فمضي إلي النار، أو رجل أخذنا منه جزية عن يد وهو صاغر، ولا رابع للقوم، فأي فضل لم نحزه، وشرف لم نحصله بذلك؟ (5) 319. وقال (عليه السلام): علم رسول الله (صلي الله عليه وآله) عليا ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف كلمة. (6)

١. في بعض المصادر: " مضاضة ".

٢. يقول الشيخ هادي كاشف الغطاء في المقبولة الحسينية:

فابك دما علي قتيل العترة * والسيد السبط شهيد العترة عبرة كل مؤمن ومتقي * فما بكي باك عليه فشقي وإن يفتك أن تكون الباكي * فلا يفتك الأجر بالتباكي وقال الإمام الرضا (عليه السلام): من تذكر مصابنا وبكي لما ارتكب منا، كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر بمصابنا، فبكي وأبكي، لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. (بحار الأنوار، ج ٤٤ ص ٢٧٨) ٣. تفسير القمي، ج ١، ص ٢٩١؛ كامل الزيارات، ص ١٠٠، ثواب الأعمال، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٤٤، ص ٢٨١.

٤. بحار الأنوار، ح ٧٨، ص ١٦١، وروي مثله في بصائر الدرجات، ص ١٢.

٥. الفصول المختارة، ص ٢٥؛ بحار الأنوار، ج ١٠، ص ١٤٦.

٦. الخصال، ص ٦٥٠؛ بصائر الدرجات، ص ٣٠٩؛ الاختصاص، ص 285؛ بحار الأنوار، ج 40، ص 133.

(٢٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، التصديق (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، يوم القيامة (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الشهادة (1)

معيار فضيلة أهل البيت (عليهم السلام) علي سائر الناس

مبوأ صدق في الجنة. وأيما

مؤمن مسه أذي فينا فدمعت عيناه حتي يسيل دمعه علي خديه من مصاحبة (1) ما أوذي فينا، صرف الله عن وجهه الأذي، وآمنه يوم القيامة من سخط النار (2). (3) 317. وقيل: تشاجر هو وبعض الناس في مسألة من الفقه، وقال (عليه السلام): يا هذا إنك لو صرت إلي منازلنا لأريناك آثار جبرئيل في رحالنا، أفيكون أحد أعلم بالسنة منا؟! (4) 318. وسأل رجل علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) فقال له: أخبرني يا بن رسول الله بماذا فضلتم الناس جميعا وسدتموهم؟

فقال (عليه السلام): أنا أخبرك بذلك، اعلم إن الناس كلهم لا يخلون من أن يكونوا أحد ثلاثة: أما رجل أسلم علي يد جدنا (صلي الله عليه وآله)، فهو مولانا ونحن سادته، وإلينا يرجع بالولاء، أو رجل قاتلناه فقتلناه فمضي إلي النار، أو رجل أخذنا منه جزية عن يد وهو صاغر، ولا رابع للقوم، فأي فضل لم نحزه، وشرف لم نحصله بذلك؟ (5) 319. وقال (عليه السلام): علم رسول الله (صلي الله عليه وآله) عليا ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف كلمة. (6)

١. في بعض المصادر: " مضاضة ".

٢. يقول الشيخ هادي كاشف الغطاء في المقبولة الحسينية:

فابك دما علي قتيل العترة * والسيد السبط شهيد العترة عبرة كل مؤمن ومتقي * فما بكي باك عليه فشقي وإن يفتك أن تكون الباكي * فلا يفتك الأجر بالتباكي وقال الإمام الرضا (عليه السلام): من تذكر مصابنا وبكي لما ارتكب منا، كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر بمصابنا، فبكي وأبكي، لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. (بحار الأنوار، ج ٤٤ ص ٢٧٨) ٣.

تفسير القمي، ج ١، ص ٢٩١؛ كامل الزيارات، ص ١٠٠، ثواب الأعمال، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٤٤، ص ٢٨١.

٤. بحار الأنوار، ح ٧٨، ص ١٦١، وروي مثله في بصائر الدرجات، ص ١٢.

٥. الفصول المختارة، ص ٢٥؛ بحار الأنوار، ج ١٠، ص ١٤٦.

٦. الخصال، ص ٦٥٠؛ بصائر الدرجات، ص ٣٠٩؛ الاختصاص، ص 285؛ بحار الأنوار، ج 40، ص 133.

(٢٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، التصديق (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، يوم القيامة (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الشهادة (1)

تعليم النبي (صلي الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام)

مبوأ صدق في الجنة. وأيما مؤمن مسه أذي فينا فدمعت عيناه حتي يسيل دمعه علي خديه من مصاحبة (1) ما أوذي فينا، صرف الله عن وجهه الأذي، وآمنه يوم القيامة من سخط النار (2). (3) 317. وقيل: تشاجر هو وبعض الناس في مسألة من الفقه، وقال (عليه السلام): يا هذا إنك لو صرت إلي منازلنا لأريناك آثار جبرئيل في رحالنا، أفيكون أحد أعلم بالسنة منا؟! (4) 318. وسأل رجل علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) فقال له: أخبرني يا بن رسول الله بماذا فضلتم الناس جميعا وسدتموهم؟

فقال (عليه السلام): أنا أخبرك بذلك، اعلم إن الناس كلهم لا يخلون من أن يكونوا أحد ثلاثة: أما رجل أسلم علي يد جدنا (صلي الله عليه وآله)، فهو مولانا ونحن سادته، وإلينا يرجع بالولاء، أو رجل قاتلناه فقتلناه فمضي إلي النار، أو رجل أخذنا منه جزية عن يد وهو صاغر، ولا رابع للقوم، فأي

فضل لم نحزه، وشرف لم نحصله بذلك؟ (5) 319. وقال (عليه السلام): علم رسول الله (صلي الله عليه وآله) عليا ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف كلمة. (6)

١. في بعض المصادر: " مضاضة ".

٢. يقول الشيخ هادي كاشف الغطاء في المقبولة الحسينية:

فابك دما علي قتيل العترة * والسيد السبط شهيد العترة عبرة كل مؤمن ومتقي * فما بكي باك عليه فشقي وإن يفتك أن تكون الباكي * فلا يفتك الأجر بالتباكي وقال الإمام الرضا (عليه السلام): من تذكر مصابنا وبكي لما ارتكب منا، كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر بمصابنا، فبكي وأبكي، لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. (بحار الأنوار، ج ٤٤ ص ٢٧٨) ٣. تفسير القمي، ج ١، ص ٢٩١؛ كامل الزيارات، ص ١٠٠، ثواب الأعمال، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٤٤، ص ٢٨١.

٤. بحار الأنوار، ح ٧٨، ص ١٦١، وروي مثله في بصائر الدرجات، ص ١٢.

٥. الفصول المختارة، ص ٢٥؛ بحار الأنوار، ج ١٠، ص ١٤٦.

٦. الخصال، ص ٦٥٠؛ بصائر الدرجات، ص ٣٠٩؛ الاختصاص، ص 285؛ بحار الأنوار، ج 40، ص 133.

(٢٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، التصديق (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، يوم القيامة (1)، كتاب بحار الأنوار (5)، الشهادة (1)

في تفسير أولي الأمر

وفي رواية أخري: … والألف كلمة، تفتح كل كلمة ألف كلمة.

320. وقال (عليه السلام): فينا نزلت هذه الآية: (وأولوا الأرحام بعضهم أولي

ببعض في كتب الله) (1). وفينا نزلت هذه الآية: (وجعلها كلمة باقية في عقبه) (2)، والإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وإن للغائب منا غيبتين، أحدهما أطول من الأخري، أما الأولي فستة أيام، أو ستة أشهر، أو ستة سنين، وأما الأخري فيطول أمدها حتي يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به، فلا يلبث عليه إلا من قوي يقينه، وصحت معرفته، ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا، وسلم لنا أهل البيت. (3) 321. وعن أبي خالد الكابلي قال: قلت للإمام زين العابدين (عليه السلام): سيدي أخبرني بالذين فرض الله علينا طاعتهم، وأوجب علي عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله)؟

فقال (عليه السلام): يا كنكر، إن الذين جعلهم الله أئمة للناس، وأوجب عليهم طاعتهم؛ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ثم الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، ثم انتهي الأمر إلينا، وسكت.

فقلت له: يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الأرض لا تخلو عن حجة الله علي عباده، فمن الحجة والإمام بعدك؟

فقال: الإمام ابني محمد، فاسمه في التوراة باقر، يبقر العلم بقرا، هو الحجة والإمام بعدي، ومن بعد محمد ابنه جعفر، واسمه عند أهل السماء الصادق. فقلت له: فكيف صار اسمه صادق وكلكم صادقون؟ فقال (عليه السلام): حدثني أبي عن أبيه، إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق؛ لأن الخامس من ولده - الذي اسمه جعفر - يدعي الإمامة افتراء علي الله وكذبا عليه، فسموه جعفر الكذاب،

١. الأنفال: ٧٥.

٢. الزخرف: ٢٨.

٣.

الإمامة والتبصرة، ص 13؛ كمال الدين، ص 323؛ بحار الأنوار، ج 51، ص 134.

(٢٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن أبي طالب (1)، جعفر بن محمد بن علي (1)، الصدق (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الذين فرض الله علينا طاعتهم

وفي رواية أخري: … والألف كلمة، تفتح كل كلمة ألف كلمة.

320. وقال (عليه السلام): فينا نزلت هذه الآية: (وأولوا الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتب الله) (1). وفينا نزلت هذه الآية: (وجعلها كلمة باقية في عقبه) (2)، والإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وإن للغائب منا غيبتين، أحدهما أطول من الأخري، أما الأولي فستة أيام، أو ستة أشهر، أو ستة سنين، وأما الأخري فيطول أمدها حتي يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به، فلا يلبث عليه إلا من قوي يقينه، وصحت معرفته، ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا، وسلم لنا أهل البيت. (3) 321. وعن أبي خالد الكابلي قال: قلت للإمام زين العابدين (عليه السلام): سيدي أخبرني بالذين فرض الله علينا طاعتهم، وأوجب علي عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله)؟

فقال (عليه السلام): يا كنكر، إن الذين جعلهم الله أئمة للناس، وأوجب عليهم طاعتهم؛ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ثم الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، ثم انتهي الأمر إلينا، وسكت.

فقلت له: يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الأرض لا تخلو عن حجة الله علي عباده، فمن

الحجة والإمام بعدك؟

فقال: الإمام ابني محمد، فاسمه في التوراة باقر، يبقر العلم بقرا، هو الحجة والإمام بعدي، ومن بعد محمد ابنه جعفر، واسمه عند أهل السماء الصادق. فقلت له: فكيف صار اسمه صادق وكلكم صادقون؟ فقال (عليه السلام): حدثني أبي عن أبيه، إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق؛ لأن الخامس من ولده - الذي اسمه جعفر - يدعي الإمامة افتراء علي الله وكذبا عليه، فسموه جعفر الكذاب،

١. الأنفال: ٧٥.

٢. الزخرف: ٢٨.

٣. الإمامة والتبصرة، ص 13؛ كمال الدين، ص 323؛ بحار الأنوار، ج 51، ص 134.

(٢٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن أبي طالب (1)، جعفر بن محمد بن علي (1)، الصدق (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ما وقع حين مواراة جسد أبيه الحسين (عليه السلام)

المفتري علي الله، والمدعي لما ليس له بأهل، المخالف علي أبيه، والحاسد لأخيه، ذلك اليوم الذي يروم كشف سر الله عند غيبة ولي الله.

ثم بكي علي بن الحسين بكاء شديدا، قال: ثم قال: كأني بجعفر الكذاب، وقد حمل طاغية زمانه علي تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله، والتوكيل بحرم أبيه، جهلا منه بولادته، وحرصا علي قتله إن ظفر به، طمعا في ميراث أبيه، حتي يأخذه بغير حق.

فقال أبو خالد الكابلي: فقلت له: يا بن رسول الله، وإن ذلك لكائن؟ فقال: أي وربي، إن ذلك لكائن، عندنا في الصحيفة التي ذكر فيها المحن، التي تجري علينا

بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله).

قال: فقلت له: يا بن رسول الله، ثم بماذا يكون؟

قال: ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده.

يا أبا خالد الكابلي، إن أهل زمان غيبته، والقائلين بإمامته، والمنتظرين لظهوره، أفضل من أهل كل زمان؛ لأن الله - تعالي ذكره - أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت بهم الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلي الله عليه وآله) بالسيف، أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا، والدعاة إلي دين الله سرا وجهرا.

وقال (عليه السلام): انتظار الفرج من أفضل العمل. (1) 322. ولما أراد أن يواري جسد أبيه الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) المقدس، اعتنقه وبكي بكاء عاليا، ثم بسط كفيه تحت ظهره وقال (عليه السلام):

باسم الله وفي سبيل الله، وعلي ملة رسول الله، صدق الله ورسوله، ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

1. الاحتجاج، ج 2، ص 48؛ إعلام الوري، ص 407؛ كمال الدين، ص 319؛ إلزام الناصب، ج 1، ص 216؛ بحار الأنوار، ج 36، ص 386، مع اختلاف في الجميع.

(٢٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، أبو خالد الكابلي (1)، انتظار الفرج (1)، علي بن الحسين (1)، سبيل الله (1)، البكاء (2)، التصديق (1)، الجهل (1)، القتل (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

إشراقة لون الإمام الحسين (عليه السلام) وهدوء جوارحه وسكون نفسه يوم عاشوراء

ثم وضع خده علي منحره الشريف قائلا:

طوبي لأرض تضمنت جسدك الطاهر، فإن الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أما الليل فمسهد، والحزن سرمد،

أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي فيها أنت مقيم، وعليك مني السلام يا بن رسول الله (صلي الله عليه وآله) ورحمة الله وبركاته.

وكتب علي القبر: " هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل عطشانا ".

ثم مشي إلي قبر عمه العباس (عليه السلام)، وجاء ليواريه، ووقع عليه يلثم نحره المقدس قائلا:

علي الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك مني السلام من شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته. (1) 323. وعن أبي جعفر الثاني، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال علي بن الحسين (عليهما السلام): لما أشتد الأمر بالحسين (عليه السلام)، نظر إليه من كان معه، فإذا هو بخلافهم؛ لأنهم كلما أشتد الأمر، تغيرت ألوانهم، وارتعدت فرائصهم، ووجلت قلوبهم ووجبت جنوبهم، وكان الحسين (عليه السلام) وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم، وتهدأ جوارحهم، وتسكن نفوسهم. (2) 324. وقال (عليه السلام) لعمته زينب الكبري (عليها السلام) - بعد أن خطبت تلك الخطبة الدامية في غدر أهل الكوفة، حين دخلتها بعد مقتل أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) -:

فقال (عليه السلام): يا عمة اسكتي، ففي الباقي من الماضي اعتبار، وأنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة، إن البكاء والحنين لا يردان من قد أباده الدهر. (3) 325. وعن أبي حمزة الثمالي قال: نظر علي بن الحسين (عليهما السلام) يوما إلي عبيد الله بن العباس بن علي (عليهم السلام) فاستعبر، ثم قال (عليه السلام):

١. مقتل الحسين، المقرم، ص ٣٢٠.

٢. الاعتقادات، الصدوق، ص ٥١؛ معاني الأخبار، ص 288؛ بحار الأنوار، ج 6، ص 154.

3. الاحتجاج، ج 2، ص 31؛ بحار الأنوار، ج 45، ص 164.

(٢٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: أبو الفضل العباس بن علي أمير المؤمنين عليهما السلام (3)،

الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، علي بن أبي طالب (1)، البكاء (1)، القبر (3)، القتل (2)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)

وصيته لعمته زينب (عليها السلام)

ثم وضع خده علي منحره الشريف قائلا:

طوبي لأرض تضمنت جسدك الطاهر، فإن الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أما الليل فمسهد، والحزن سرمد، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي فيها أنت مقيم، وعليك مني السلام يا بن رسول الله (صلي الله عليه وآله) ورحمة الله وبركاته.

وكتب علي القبر: " هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل عطشانا ".

ثم مشي إلي قبر عمه العباس (عليه السلام)، وجاء ليواريه، ووقع عليه يلثم نحره المقدس قائلا:

علي الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك مني السلام من شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته. (1) 323. وعن أبي جعفر الثاني، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال علي بن الحسين (عليهما السلام): لما أشتد الأمر بالحسين (عليه السلام)، نظر إليه من كان معه، فإذا هو بخلافهم؛ لأنهم كلما أشتد الأمر، تغيرت ألوانهم، وارتعدت فرائصهم، ووجلت قلوبهم ووجبت جنوبهم، وكان الحسين (عليه السلام) وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم، وتهدأ جوارحهم، وتسكن نفوسهم. (2) 324. وقال (عليه السلام) لعمته زينب الكبري (عليها السلام) - بعد أن خطبت تلك الخطبة الدامية في غدر أهل الكوفة، حين دخلتها بعد مقتل أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) -:

فقال (عليه السلام): يا عمة اسكتي، ففي الباقي

من الماضي اعتبار، وأنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة، إن البكاء والحنين لا يردان من قد أباده الدهر. (3) 325. وعن أبي حمزة الثمالي قال: نظر علي بن الحسين (عليهما السلام) يوما إلي عبيد الله بن العباس بن علي (عليهم السلام) فاستعبر، ثم قال (عليه السلام):

١. مقتل الحسين، المقرم، ص ٣٢٠.

٢. الاعتقادات، الصدوق، ص ٥١؛ معاني الأخبار، ص 288؛ بحار الأنوار، ج 6، ص 154.

3. الاحتجاج، ج 2، ص 31؛ بحار الأنوار، ج 45، ص 164.

(٢٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: أبو الفضل العباس بن علي أمير المؤمنين عليهما السلام (3)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، علي بن أبي طالب (1)، البكاء (1)، القبر (3)، القتل (2)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)

وصف يوم أحد

ثم وضع خده علي منحره الشريف قائلا:

طوبي لأرض تضمنت جسدك الطاهر، فإن الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أما الليل فمسهد، والحزن سرمد، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي فيها أنت مقيم، وعليك مني السلام يا بن رسول الله (صلي الله عليه وآله) ورحمة الله وبركاته.

وكتب علي القبر: " هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل عطشانا ".

ثم مشي إلي قبر عمه العباس (عليه السلام)، وجاء ليواريه، ووقع عليه يلثم نحره المقدس قائلا:

علي الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك مني السلام من شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته. (1) 323. وعن أبي جعفر

الثاني، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال علي بن الحسين (عليهما السلام): لما أشتد الأمر بالحسين (عليه السلام)، نظر إليه من كان معه، فإذا هو بخلافهم؛ لأنهم كلما أشتد الأمر، تغيرت ألوانهم، وارتعدت فرائصهم، ووجلت قلوبهم ووجبت جنوبهم، وكان الحسين (عليه السلام) وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم، وتهدأ جوارحهم، وتسكن نفوسهم. (2) 324. وقال (عليه السلام) لعمته زينب الكبري (عليها السلام) - بعد أن خطبت تلك الخطبة الدامية في غدر أهل الكوفة، حين دخلتها بعد مقتل أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) -:

فقال (عليه السلام): يا عمة اسكتي، ففي الباقي من الماضي اعتبار، وأنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة، إن البكاء والحنين لا يردان من قد أباده الدهر. (3) 325. وعن أبي حمزة الثمالي قال: نظر علي بن الحسين (عليهما السلام) يوما إلي عبيد الله بن العباس بن علي (عليهم السلام) فاستعبر، ثم قال (عليه السلام):

١. مقتل الحسين، المقرم، ص ٣٢٠.

٢. الاعتقادات، الصدوق، ص ٥١؛ معاني الأخبار، ص 288؛ بحار الأنوار، ج 6، ص 154.

3. الاحتجاج، ج 2، ص 31؛ بحار الأنوار، ج 45، ص 164.

(٢٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: أبو الفضل العباس بن علي أمير المؤمنين عليهما السلام (3)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، علي بن أبي طالب (1)، البكاء (1)، القبر (3)، القتل (2)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الشيخ الصدوق (1)

معرفة الأئمة (عليهم السلام)

ما من يوم أشد علي رسول الله (صلي

الله عليه وآله) من يوم أحد؛ قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم مؤتة؛ قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب (عليهما السلام).

ثم قال (عليه السلام): لا يوم كيوم الحسين، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل، يزعمون أنهم من هذه الأمة، كل يتقرب إلي الله عز وجل بدمه، وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون، حتي قتلوه بغيا وظلما وعدوانا.

ثم قال (عليه السلام): رحم الله عمي العباس، فلقد آثر وأبلي (1)، وفدي أخاه بنفسه حتي قطعت يداه، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله - تبارك وتعالي - منزلة، يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة. (2) 326. وعن أبي خالد الكابلي قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إن اليهود أحبوا عزيرا حتي قالوا فيه ما قالوا، فلا عزير منهم، ولا هم من عزير، وإن النصاري أحبوا عيسي حتي قالوا فيه ما قالوا، فلا عيسي منهم، ولا هم من عيسي، وإنا علي سنة من ذلك، إن قوما من شيعتنا سيحبونا حتي يقولوا فينا ما قالت

1. وقال الإمام الصادق (عليه السلام): كان عمنا العباس نافذ البصيرة، صلب أو صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وأبلي بلاء حسنا، ومضي شهيدا. (قاموس الرجال، ج 5، ص 241) قال الشاعر:

بذلت أيا عباس نفسا نفيسة * لنصر حسين عز بالجد عن مثل أبيت التذاذ الماء قبل التذاذه * فحسن فعال المرء فرع عن الأصل فأنت أخو السبطين في يوم مفخر * وفي بذل يوم الماء أنت أبو الفضل 2. الأمالي، الصدوق، ص 374؛ بحار الأنوار، ج 22، ص

274. وجاء في الأمالي، الصدوق، ص 177: قال الحسن (عليه السلام) في حين استشهاده لأخيه الحسين (عليه السلام): … لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل، يدعون أنهم من أمة جدنا، فيجتمعون علي قتلك وسفك دمك، ويبكي عليك كل شئ حتي الوحش في الفلوات والحيتان في البحار.

(٢٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، أبو طالب عليه السلام (1)، جعفر بن أبي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، القتل (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، البكاء (1)، الصّلب (2)

الأسعار

اليهود في عزير، وما قالت النصاري في عيسي، فلا هم منا ولا نحن منهم. (1) 327. وقال (عليه السلام): نحن الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، وإن الله - تبارك وتعالي - أخذ ميثاق من يحبنا، وهم في أصلاب آبائهم، فلا يقدرون علي ترك ولايتنا؛ لأن الله عز وجل جعل جبلتهم علي ذلك. (2) 328. وقال (عليه السلام): إن الله تعالي وكل بالأسعار ملكا يدبرها، فلن يغلو من قلة، ولن يرخص من كثرة. (3) 329. وقال (عليه السلام) - لما ذكرت التقية عنده -: والله، لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله، ولقد آخي رسول الله (صلي الله عليه وآله) بينهما، فما ظنكم بسائر الخلق، إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو عبد

مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.

فقال: وإنما صار سلمان من العلماء؛ لأنه امرؤ منا أهل البيت، فلذلك نسبته (4) إلي العلماء (5). (6) 330. وسأله ابنه الإمام محمد الباقر (عليه السلام) عن حمل يزيد له فقال (عليه السلام): حملني علي

١. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٣٣٦؛ عنه بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ٢٨٨.

٢. ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٦، و ج ٣، ص ٣٥٩.

٣. الكافي، ج ٥، ص ١٦٢، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٤. في الاقبال: " أكف " وفي العوالم " فأكف " أميل وأشرف علي السقوط.

٥. هذا الحديث من مشكلات الأخبار، وقد أوضح " السيد شبر " فقراته في مصابيح الأنوار، ج ١، ص ٤٣٨ (ط نجف)، وشرحه المجلسي في مرآة العقول، ج ١، ص ٣٠٠، فقال: وقوله (عليه السلام): " لقتله " يحتمل وجوها، ذكرها السيد في الغرر والدرر، وأقربها: إن الضمير المرفوع عائد إلي العلم الذي في قلب سلمان، والضمير المنصوب عائد إلي أبي ذر، والمعني: إن أبا ذر لا يحتمل كل ذلك العلم، فلو علمه لقتله - ثم يقول -: ويؤيده الحديثان الآتيان، ألا تري أن بعضهم جن وذهب عقله بسبب حديث واحد، وبعضهم شاب رأسه ولحيته لأجل ذلك، ولو لم ينس الحديث لمات، وقتله علمه. وفي حديث النبي (صلي الله عليه وآله) له: لو عرض علمك علي مقداد لكفر.

٦. بصائر الدرجات، عنه عن أبيه؛ الكافي، ج ١، ص ٤٠١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 124؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 190.

(٢٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، التقية (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي

(1)، كتاب ينابيع المودة (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، القتل (3)، النسيان (1)

فضل التدبر في أخبارهم (عليهم السلام)

اليهود في عزير، وما قالت النصاري في عيسي، فلا هم منا ولا نحن منهم. (1) 327. وقال (عليه السلام): نحن الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، وإن الله - تبارك وتعالي - أخذ ميثاق من يحبنا، وهم في أصلاب آبائهم، فلا يقدرون علي ترك ولايتنا؛ لأن الله عز وجل جعل جبلتهم علي ذلك. (2) 328. وقال (عليه السلام): إن الله تعالي وكل بالأسعار ملكا يدبرها، فلن يغلو من قلة، ولن يرخص من كثرة. (3) 329. وقال (عليه السلام) - لما ذكرت التقية عنده -: والله، لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله، ولقد آخي رسول الله (صلي الله عليه وآله) بينهما، فما ظنكم بسائر الخلق، إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.

فقال: وإنما صار سلمان من العلماء؛ لأنه امرؤ منا أهل البيت، فلذلك نسبته (4) إلي العلماء (5). (6) 330. وسأله ابنه الإمام محمد الباقر (عليه السلام) عن حمل يزيد له فقال (عليه السلام): حملني علي

١. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٣٣٦؛ عنه بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ٢٨٨.

٢. ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٦، و ج ٣، ص ٣٥٩.

٣. الكافي، ج ٥، ص ١٦٢، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٤. في الاقبال: " أكف " وفي العوالم " فأكف " أميل وأشرف علي السقوط.

٥. هذا الحديث من مشكلات الأخبار، وقد أوضح " السيد شبر " فقراته في مصابيح الأنوار، ج ١، ص ٤٣٨ (ط نجف)، وشرحه المجلسي

في مرآة العقول، ج ١، ص ٣٠٠، فقال: وقوله (عليه السلام): " لقتله " يحتمل وجوها، ذكرها السيد في الغرر والدرر، وأقربها: إن الضمير المرفوع عائد إلي العلم الذي في قلب سلمان، والضمير المنصوب عائد إلي أبي ذر، والمعني: إن أبا ذر لا يحتمل كل ذلك العلم، فلو علمه لقتله - ثم يقول -: ويؤيده الحديثان الآتيان، ألا تري أن بعضهم جن وذهب عقله بسبب حديث واحد، وبعضهم شاب رأسه ولحيته لأجل ذلك، ولو لم ينس الحديث لمات، وقتله علمه. وفي حديث النبي (صلي الله عليه وآله) له: لو عرض علمك علي مقداد لكفر.

٦. بصائر الدرجات، عنه عن أبيه؛ الكافي، ج ١، ص ٤٠١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 124؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 190.

(٢٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، التقية (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، القتل (3)، النسيان (1)

معاملة يزيد للإمام (عليه السلام) في الأسر

اليهود في عزير، وما قالت النصاري في عيسي، فلا هم منا ولا نحن منهم. (1) 327. وقال (عليه السلام): نحن الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، وإن الله - تبارك وتعالي - أخذ ميثاق من يحبنا، وهم في أصلاب آبائهم، فلا يقدرون علي ترك ولايتنا؛ لأن الله عز وجل جعل جبلتهم علي ذلك. (2) 328. وقال (عليه السلام): إن الله تعالي وكل بالأسعار ملكا يدبرها، فلن يغلو من قلة، ولن يرخص من كثرة. (3) 329. وقال (عليه السلام) - لما ذكرت التقية عنده -: والله، لو علم أبو ذر ما في

قلب سلمان لقتله، ولقد آخي رسول الله (صلي الله عليه وآله) بينهما، فما ظنكم بسائر الخلق، إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.

فقال: وإنما صار سلمان من العلماء؛ لأنه امرؤ منا أهل البيت، فلذلك نسبته (4) إلي العلماء (5). (6) 330. وسأله ابنه الإمام محمد الباقر (عليه السلام) عن حمل يزيد له فقال (عليه السلام): حملني علي

١. اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٣٣٦؛ عنه بحار الأنوار، ج ٢٥، ص ٢٨٨.

٢. ينابيع المودة، ج ١، ص ٧٦، و ج ٣، ص ٣٥٩.

٣. الكافي، ج ٥، ص ١٦٢، عن أبي عبد الله (عليه السلام).

٤. في الاقبال: " أكف " وفي العوالم " فأكف " أميل وأشرف علي السقوط.

٥. هذا الحديث من مشكلات الأخبار، وقد أوضح " السيد شبر " فقراته في مصابيح الأنوار، ج ١، ص ٤٣٨ (ط نجف)، وشرحه المجلسي في مرآة العقول، ج ١، ص ٣٠٠، فقال: وقوله (عليه السلام): " لقتله " يحتمل وجوها، ذكرها السيد في الغرر والدرر، وأقربها: إن الضمير المرفوع عائد إلي العلم الذي في قلب سلمان، والضمير المنصوب عائد إلي أبي ذر، والمعني: إن أبا ذر لا يحتمل كل ذلك العلم، فلو علمه لقتله - ثم يقول -: ويؤيده الحديثان الآتيان، ألا تري أن بعضهم جن وذهب عقله بسبب حديث واحد، وبعضهم شاب رأسه ولحيته لأجل ذلك، ولو لم ينس الحديث لمات، وقتله علمه. وفي حديث النبي (صلي الله عليه وآله) له: لو عرض علمك علي مقداد لكفر.

٦. بصائر الدرجات، عنه عن أبيه؛ الكافي، ج ١، ص ٤٠١؛ مختصر بصائر الدرجات، ص 124؛ بحار الأنوار، ج

2، ص 190.

(٢٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، التقية (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، القتل (3)، النسيان (1)

عبادة الإمام زين العابدين (عليه السلام)

بعير يظلع (1) بغير وطأء، ورأس أبي الحسين (عليه السلام) علي علم، ونسوتنا خلفي علي بغال مؤكفة (2)، والفارطة (3) خلفنا وحولنا بالرماح، إن دمعت من أحدنا عين قرع رأسه بالرمح، حتي إذا دخلنا دمشق، صاح صائح: " يا أهل الشام، هؤلاء سبايا أهل البيت الملعون " (4). (5) 331. وقال له جابر بن عبد الله الأنصاري - لما دخل عليه، ووجده في محرابه قد أنضته (6) العبادة -: يا بن رسول الله، أما علمت أن الله إنما خلق الجنة لكم ولمن أحبكم، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): يا صاحب رسول الله، أما علمت أن جدي رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم يدع الاجتهاد له، وتعبد بأبي هو وأمي حتي انتفخ الساق وورم القدم. وقيل له: أتفعل هذا، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا.

فلما نظر جابر إلي علي بن الحسين (عليهما السلام)، وليس يغني فيه من قول من يستمليه من الجهد والتعب إلي القصد، قال:

يا بن رسول الله، البقيا (7) علي نفسك، فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء ويستكشف اللاواء (8)، وبهم يستمطر السماء (9).

فقال: يا جابر، لا أزال علي منهاج أبوي، متأسيا بهما - صلوات الله

عليهما -

1. في البحار: " يطلع "، وفي نسخة: " يطبع ".

2. في الاقبال: " أكف " وفي العوالم " فأكف " أي أميل وأشرف علي السقوط.

3. " الفارطة ": الجلاوزة.

4. ردا علي الله وجرأة عليه، إذ يقول في سورة الأحزاب: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

5. إقبال الأعمال، ج 3، ص 89؛ العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، ص 413؛ بحار الأنوار، ج 45، ص 154.

6. " الإنضاء ": الإبلاء، ورجل أنضته العبادة: أبلته وأهزلته.

7. " البقيا ": الاسم من أبقيت عليه إبقاء، إذا رحمته وأشفقت عليه.

8. " اللاواء ": الشدة والمحنة.

9. وفي نسخة: " تستمسك السماء ".

(٢٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، سبايا آل البيت عليهم السلام (1)، جابر بن عبد الله (1)، الشام (1)، دمشق (1)، الصّلاة (1)، آية التطهير (1)، كتاب إقبال الأعمال (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة الأحزاب (1)

كيفية حجه (عليه السلام) في صغر سنه

حتي ألقاهما.

فأقبل جابر علي من حضر، فقال لهم: ما رئي من أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب، والله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف، إن منهم لمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. (1) 332. وعن عبد الله بن مبارك قال: حججت بعض السنين إلي مكة، فبينما أنا سائر في عرض الحاج، وإذا صبي سباعي أو ثماني (2)، وهو يسير في ناحية من الحاج بلا زاد ولا راحلة، فتقدمت إليه وسلمت عليه، وقلت له: مع من قطعت البر؟

فقال الإمام (عليه السلام): مع الباري! فكبر في

عيني. فقلت: يا ولدي أين زادك وأين راحلتك؟

فقال الإمام: زادي تقواي، وراحلتي رجلاي، وقصدي مولاي! فعظم في نفسي، فقلت: يا ولدي ممن تكون أنت؟

فقال الإمام: مطلبي. فقلت: أبن لي؟

فقال الإمام: هاشمي. فقلت: أبن لي؟

فقال الإمام: علوي فاطمي. فقلت: يا سيدي، هل قلت شيئا من الشعر؟

فقال الإمام: نعم. فقلت: أنشد لي من شعرك، فأنشد:

لنحن علي الحوض رواده (3) * يفوز ويسعد (4) وراده وما فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حبنا زاده

١. الأمالي، الطوسي، ص ٦٣٧؛ مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٨٩؛ بشارة المصطفي، ص 114؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 61.

2. قال في الإمام زين العابدين (عليه السلام)، ص 252: لم أعرف المراد منه، ولكن في تاج العروس، ج 4، ص 146، عن ابن شميل يقال: " رباعي " لمن بلغ أربعة أشبار. وقال الليث: " الخماسي " من الوصائف لمن كان طوله خمسة أشبار، ولا يقال: " سداسي " ولا " سباعي " إذا بلغ ستة أو سبعة؛ لأنه رجل.

3. وفي نسخة " ونحن علي الحوض ذواده ".

4. في بعض المصادر: " نذوق ونسقي ".

(٢٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، يوسف بن يعقوب (1)، علي بن الحسين (1)، الحج (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

لطفه (عليه السلام) علي آل عقيل

ومن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده ومن كان غاصبنا حقنا * فيوم القيامة ميعاده ثم غاب عن عيني إلي أن أتيت مكة، فقضيت حجتي ورجعت، فأتيت الأبطح (1)، فإذا بحلقة مستديرة، فاطلعت لأنظر من

بها، فإذا هو صاحبي، فسألت عنه، فقيل: هذا زين العابدين (عليه السلام) (2). (3) 333. وكان (عليه السلام) يعطف علي آل عقيل (4)، ويقدمهم علي غيرهم من آل جعفر، فقيل له في ذلك؟

قال (عليه السلام): إني لأذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فأرق لهم. (5) 334. وقيل له (عليه السلام): إذا سافرت كتمت نفسك أهل الرفقة؟

فقال (عليه السلام): أكره أن آخذ برسول الله مالا أعطي مثله. (6) وفي الأغاني لأبي الفرج الإصبهاني: قال نافع: قال علي بن الحسين (عليهما السلام):

ما أكلت بقرابتي من رسول الله (صلي الله عليه وآله) شيئا قط. (7)

١. " الأبطح ": يضاف إلي مكة ومني؛ لأن مسافته واحدة، ربما كان إلي مني أقرب، وهو المحصب، وهو خيف بني كنانة. (مراصد الاطلاع، الحموي، ج ١، ص ١٧، ط بيروت) ٢. وعنه من معالم الإسلام، ص ٦٢، ط النجف، لمؤلف الكتاب، طبعتها ونشرتها " سلسلة منابع الثقافة الإسلامية " التي كانت تصدر في كربلاء المقدسة بجوار حرم الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)، بإشراف جماعة من كبار العلماء، في سنتها الثانية في العدد الرابع. والحقيقة التي لا غبار عليها أنها كانت موفقة لصالح الإسلام والمسلمين. ومن المؤسف جدا أن انقطعت هذه السلسلة القيمة قبل مدة.

٣. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩١.

٤. قلت: إن الذين استشهدوا من بني عقيل مع سيد الشهداء (عليه السلام) سبعة، مسلم في الكوفة، وجعفر وعبد الرحمن أبناء عقيل، ومحمد بن مسلم وعبد الله بن مسلم وجعفر بن محمد بن عقيل ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل، وزاد ابن شهرآشوب عونا ومحمدا ابنا عقيل، كما في بحار

الأنوار، ج ٤٥، ص ٦١.

٥. شرح الأخبار، ج ٣، ص ٢٣٧؛ نقله في كامل الزيارات ص ٢١٤، مع اختلاف؛ عنه مستدرك وسائل الشيعة، ج 2، ص 466.

6. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 93.

7. الأغاني، ج 14، ص 75.

(٢٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، أبو الفرج الإصبهاني (الإصفهاني) (1)، مدينة مكة المكرمة (2)، يوم القيامة (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، مدينة الكوفة (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (3)، محمد بن عقيل (1)، محمد بن مسلم (1)

تواضعه (عليه السلام)

ومن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده ومن كان غاصبنا حقنا * فيوم القيامة ميعاده ثم غاب عن عيني إلي أن أتيت مكة، فقضيت حجتي ورجعت، فأتيت الأبطح (1)، فإذا بحلقة مستديرة، فاطلعت لأنظر من بها، فإذا هو صاحبي، فسألت عنه، فقيل: هذا زين العابدين (عليه السلام) (2). (3) 333. وكان (عليه السلام) يعطف علي آل عقيل (4)، ويقدمهم علي غيرهم من آل جعفر، فقيل له في ذلك؟

قال (عليه السلام): إني لأذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فأرق لهم. (5) 334. وقيل له (عليه السلام): إذا سافرت كتمت نفسك أهل الرفقة؟

فقال (عليه السلام): أكره أن آخذ برسول الله مالا أعطي مثله. (6) وفي الأغاني لأبي الفرج

الإصبهاني: قال نافع: قال علي بن الحسين (عليهما السلام):

ما أكلت بقرابتي من رسول الله (صلي الله عليه وآله) شيئا قط. (7)

١. " الأبطح ": يضاف إلي مكة ومني؛ لأن مسافته واحدة، ربما كان إلي مني أقرب، وهو المحصب، وهو خيف بني كنانة. (مراصد الاطلاع، الحموي، ج ١، ص ١٧، ط بيروت) ٢. وعنه من معالم الإسلام، ص ٦٢، ط النجف، لمؤلف الكتاب، طبعتها ونشرتها " سلسلة منابع الثقافة الإسلامية " التي كانت تصدر في كربلاء المقدسة بجوار حرم الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)، بإشراف جماعة من كبار العلماء، في سنتها الثانية في العدد الرابع. والحقيقة التي لا غبار عليها أنها كانت موفقة لصالح الإسلام والمسلمين. ومن المؤسف جدا أن انقطعت هذه السلسلة القيمة قبل مدة.

٣. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩١.

٤. قلت: إن الذين استشهدوا من بني عقيل مع سيد الشهداء (عليه السلام) سبعة، مسلم في الكوفة، وجعفر وعبد الرحمن أبناء عقيل، ومحمد بن مسلم وعبد الله بن مسلم وجعفر بن محمد بن عقيل ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل، وزاد ابن شهرآشوب عونا ومحمدا ابنا عقيل، كما في بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ٦١.

٥. شرح الأخبار، ج ٣، ص ٢٣٧؛ نقله في كامل الزيارات ص ٢١٤، مع اختلاف؛ عنه مستدرك وسائل الشيعة، ج 2، ص 466.

6. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 93.

7. الأغاني، ج 14، ص 75.

(٢٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله

صلي الله عليه وآله (1)، أبو الفرج الإصبهاني (الإصفهاني) (1)، مدينة مكة المكرمة (2)، يوم القيامة (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، مدينة الكوفة (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (3)، محمد بن عقيل (1)، محمد بن مسلم (1)

حكم الإمام (عليه السلام) علي الزهري بدفع الدية

335. وقال نافع بن جبير له (عليه السلام): إنك تجالس أقواما دونا؟!

فقال له (عليه السلام): إني أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني. (1) 336. وحج (عليه السلام) فقيل له: هل لك في الزهري؟ فقال (عليه السلام): إن لي فيه.

قال أبو العباس: هكذا كلام العرب: " إن لي فيه "، لا يقال غيره.

فدخل عليه فقال له: إني أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك، فابعث بدية مسلمة إلي أهله، واخرج إلي أهلك، ومعالم دينك (2). (3) 337. وروي أيضا الزهري قال: قال لي علي بن الحسين (عليهما السلام) يوما: يا زهري، من أين جئت؟ فقلت: من المسجد.

قال: فبم كنتم؟ قلت: تذاكرنا أمر الصوم، فاجتمع رأيي ورأي أصحابي علي أنه ليس من الصوم شئ واجب، إلا صوم شهر رمضان.

فقال (عليه السلام): يا زهري، ليس كما قلتم، الصوم علي أربعين وجها، فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان، وعشرة أوجه منها صيامهن حرام، وأربعة عشر منها صاحبها فيها بالخيار إن شاء صام، وإن شاء أفطر.

وصوم الإذن علي ثلاثة أوجه، وصوم التأديب، وصوم الإباحة، وصوم السفر والمرض.

قلت: - جعلت فداك! - فسرهن لي.

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 300؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج

4، ص 248؛ تاريخ مدينة دمشق، ج 41، ص 368؛ تهذيب الكمال، ج 20، ص 385؛ سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 388؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 93.

2. قال في عوالم العلوم، ج 18 ص 18 عن كشف الغمة: قال أبو عمر الزاهد في كتاب اليواقيت، قالت الشيعة: إنما سمي علي بن الحسين سيد العابدين؛ لأن الزهري رأي في منامه، كان يده مخضوبة غمسة، قال: فعبرها، فقيل له: إنك تبتلي بدم خطأ. قال: وكان عاملا لبني أمية، فعاقب رجلا، فمات في العقوبة، فخرج هاربا وتوحش ودخل إلي غار، وطال شعره.

3. كشف الغمة، ج 2، ص 317؛ خاتمة مستدرك وسائل الشيعة، ج 4، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 7.

(٢٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، شهر رمضان المبارك (2)، الفدية، الفداء (1)، الحج (1)، السجود (1)، الصيام، الصوم (4)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، بنو أمية (1)، علي بن الحسين (1)، ابن شهرآشوب (1)، دمشق (1)

وجوه الصوم

335. وقال نافع بن جبير له (عليه السلام): إنك تجالس أقواما دونا؟!

فقال له (عليه السلام): إني أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني. (1) 336. وحج (عليه السلام) فقيل له: هل لك في الزهري؟ فقال (عليه السلام): إن لي فيه.

قال أبو العباس: هكذا كلام العرب: " إن لي فيه "، لا يقال غيره.

فدخل عليه فقال له: إني أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك، فابعث بدية مسلمة إلي أهله، واخرج إلي أهلك، ومعالم دينك (2). (3) 337.

وروي أيضا الزهري قال: قال لي علي بن الحسين (عليهما السلام) يوما: يا زهري، من أين جئت؟ فقلت: من المسجد.

قال: فبم كنتم؟ قلت: تذاكرنا أمر الصوم، فاجتمع رأيي ورأي أصحابي علي أنه ليس من الصوم شئ واجب، إلا صوم شهر رمضان.

فقال (عليه السلام): يا زهري، ليس كما قلتم، الصوم علي أربعين وجها، فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان، وعشرة أوجه منها صيامهن حرام، وأربعة عشر منها صاحبها فيها بالخيار إن شاء صام، وإن شاء أفطر.

وصوم الإذن علي ثلاثة أوجه، وصوم التأديب، وصوم الإباحة، وصوم السفر والمرض.

قلت: - جعلت فداك! - فسرهن لي.

1. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 300؛ خلاصة عبقات الأنوار، ج 4، ص 248؛ تاريخ مدينة دمشق، ج 41، ص 368؛ تهذيب الكمال، ج 20، ص 385؛ سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 388؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 93.

2. قال في عوالم العلوم، ج 18 ص 18 عن كشف الغمة: قال أبو عمر الزاهد في كتاب اليواقيت، قالت الشيعة: إنما سمي علي بن الحسين سيد العابدين؛ لأن الزهري رأي في منامه، كان يده مخضوبة غمسة، قال: فعبرها، فقيل له: إنك تبتلي بدم خطأ. قال: وكان عاملا لبني أمية، فعاقب رجلا، فمات في العقوبة، فخرج هاربا وتوحش ودخل إلي غار، وطال شعره.

3. كشف الغمة، ج 2، ص 317؛ خاتمة مستدرك وسائل الشيعة، ج 4، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 7.

(٢٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، شهر رمضان المبارك (2)، الفدية، الفداء (1)، الحج (1)، السجود (1)، الصيام، الصوم (4)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام

(1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، بنو أمية (1)، علي بن الحسين (1)، ابن شهرآشوب (1)، دمشق (1)

قال: أما الواجبة؛ فصيام شهر رمضان، وصيام شهرين متتابعين في كفارة الظهار؛ لقول الله تعالي: (الذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا) (1) إلي قوله: (فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين). (2) وصيام شهرين متتابعين فيمن أفطر يوما من شهر رمضان، وصيام شهرين متتابعين في قتل الخطأ لمن لم يجد العتق واجب، لقول الله عز وجل: (ومن قتل مؤمنا خطا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلي أهله) (3) إلي قوله عز وجل: (فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما). (4) وصوم ثلاثة أيام في كفارة اليمين واجب.

قال الله عز وجل: (فصيام ثلاثة أيام ذلك كفرة أيمانكم إذا حلفتم). (5) هذا لمن لا يجد إلا طعام، كل ذلك متتابع، وليس بمتفرق.

وصيام أذي حلق الرأس واجب، قال الله: (فمن كان منكم مريضا أو بهي أذي من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك (6)) (7) فصاحبها فيها بالخيار، فإن صام صام ثلاثة أيام.

وصوم المتعة واجب لمن لم يجد الهدي، قال الله عز وجل: (فمن تمتع بالعمرة إلي الحج … فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة). (8) وصوم جزاء الصيد واجب، قال الله عز وجل: (ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم بهي ذوا عدل منكم هديا بلغ الكعبة أو كفرة طعام مسكين أو عدل ذلك صياما) (9)، أو تدري كيف يكون عدل ذلك صياما

يازهري؟

قال: قلت: لا أدري. قال: يقوم الصيد قيمة، ثم تفض تلك القيمة علي البر،

1 - 2. المجادلة: 3 - 4.

3 - 4. النساء: 92.

5. المائدة: 89.

6. " نسك ": جمع نسيكة، الذبيحة.

7 - 8. البقرة: 196.

9. المائدة: 95.

(٢٤١)

صفحهمفاتيح البحث: شهر رمضان المبارك (2)، الحج (2)، القتل (3)، الصيد (2)، الطعام (2)، العتق (1)، التصدّق (1)

ثم يكال ذلك البر صواعا، فيصوم لكل نصف صاع يوما.

وصوم النذر واجب، وصوم الاعتكاف واجب، وأما نحن فنقول: يفطر في الحالين جميعا، فإن صام في السفر أو في حال المرض - فهو عاص -، فعليه القضاء، فإن الله عز وجل يقول: فمن كان منكم مريضا فعدة من أيام أخر.

وأما الصوم الحرام، فصوم يوم الفطر ويوم الأضحي، وثلاثة أيام من أيام التشريق، وصوم يوم الشك، أمرنا به ونهينا عنه، أمرنا به أن نصوم مع صيام شعبان، ونهينا عنه أن ينفرد الرجل بصيامه في اليوم الذي يشك فيه الناس.

فقلت له: - جعلت فداك! - فإن لم يكن صام من شعبان شيئا كيف يصنع؟

قال: ينوي ليلة الشك إنه صام من شعبان، فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه، وإن كان من شعبان لم يضره.

فقلت: وكيف يجزئ صوم تطوع عن فريضة؟

فقال: لو أن رجلا صام يوما من شهر رمضان تطوعا، وهو لا يعلم أنه من شهر رمضان، ثم علم بعد ذلك، لأجزأ عنه؛ لأن الفرض إنما وقع علي اليوم بعينه.

وصوم الوصال (1) حرام، وصوم الصمت حرام، وصوم نذر المعصية حرام، وصوم الدهر حرام.

١. قوله " صوم الوصال ": ذهب الشيخ في النهاية وأكثر الأصحاب إلي أن صوم الوصال هو أن ينوي صوم وليلة إلي السحر. وذهب الشيخ في الاقتصاد وابن إدريس إلي أن معناه أن

يصوم يومين مع ليلة بينهما، وإنما يحرم تأخير العشاء إلي السحر إذا نوي كونه جزءا من الصوم، أما لو أخره الصائم بغير نية؛ فإنه لا يحرم فيها، قطع به الأصحاب، والاحتياط يقتضي اجتناب ذلك. وأما صوم الصمت: فهو أن ينوي الصوم ساكتا، وقد أجمع الأصحاب علي تحريمه. وصوم الدهر حرمته إما لاشتماله علي الأيام المحرمة، إن كان المراد كل السنة، وإن كان المراد ما سوي الأيام المحرمة، فلعله إنما يحرم إذا صام علي اعتقاد أنه سنة مؤكدة، فإنه يقتضي الافتراء علي الله، ويمكن حمله علي الكرهة أو التقية، لاشتهار الخبر بهذا المضمون بين العامة.

قال الجزري في النهاية: وفي الحديث أنه سئل عمن يصوم الدهر؟ فقال: " لا صام ولا أفطر "، أي لم يصم ولم يفطر، كقوله تعالي: (لا صدق ولا صلي) (القيامة، الآية 31)، وهو إحباط الأجرة علي صومه، حيث خالف السنة. (مرآة العقول، ج 16، ص 243)

(٢٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: شهر رمضان المبارك (3)، شهر شعبان المعظم (4)، المرض (1)، الفدية، الفداء (1)، الصمت (2)، الضرر (1)، الصيام، الصوم (10)، الإعتكاف (1)، التصديق (1)، التقية (1)

دعاء الإمام (عليه السلام) للكميت

وأما الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار: فصوم يوم الجمعة (1)، والخميس، وصوم البيض، وصوم ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان، وصوم يوم عرفة وصوم يوم عاشوراء. فكل ذلك صاحبه فيه بالخيار، إن شاء صام، وإن شاء أفطر.

وأما صوم الإذن، فالمرأة لا تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها، والعبد لا يصوم تطوعا إلا بإذن مولاه، والضيف لا يصوم تطوعا إلا بإذن صاحبه، قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): من نزل علي قوم، فلا يصوم تطوعا إلا بإذنهم.

وأما صوم التأديب، فأن يؤخذ الصبي إذا راهق (2) بالصوم تأديبا. وليس بفرض،

وكذلك المسافر إذا أكل من أول النهار، ثم قدم أهله، أمر بالإمساك بقية يومه، وليس بفرض. (3) وأما صوم الإباحة لمن أكل أو شرب ناسيا، أو قاء (4) من غير تعمد، فقد أباح الله له ذلك وأجزأ عنه صومه.

وأما صوم السفر والمرض، فإن العامة قد اختلفت في ذلك. فقال قوم: إن شاء صام، وإن شاء أفطر.

وأما نحن فنقول: يفطر في الحالين جميعا، فإن صام في السفر، أو في حال المرض، فعليه القضاء، فإن الله عز وجل يقول: (فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر) (5)، فهذا تفسير الصيام. (6) 338. ولما دخل الكميت عليه (عليه السلام)، فقال له: إني مدحتك بما أرجو أن يكون لي

١. وزاد في كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٤٣: " يوم الاثنين ".

٢. أي إذا قارب بالاحتلام.

٣. وفي التهذيب، ج ١، ص ٣٠٣: وكذلك الحائض إذا طهرت أمسكت بقية أيامها.

٤. في نسخة: " أو تقيأ ".

٥. البقرة: ١٨٤.

٦. الكافي، ج ٤، ص ٨٤ - ٨٧؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٧٧ - ٨١؛ الخصال، ص 534؛ تهذيب الأحكام، ج 4، ص 294 - 297؛ بحار الأنوار، ج 93، ص 259 - 262.

(٢٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، صوم يوم عاشوراء (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، شهر رمضان المبارك (1)، شهر شوال المكرم (1)، يوم عرفة (1)، الصيام، الصوم (8)، الزوج، الزواج (1)، الأكل (3)، النسيان (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، الحيض، الإستحاضة (1)، الطهارة (1)

شهادة زيد

وسيلة عند رسول الله (صلي الله

عليه وآله)، ثم أنشد قصيدته التي أولها:

من لقلب متيم مستهام * غير ما صبوة ولا أحلام (1) فلما أتي علي آخرها، قال (عليه السلام): ثوابك نعجز عنه، ولكن ما عجزنا عنه، فإن الله لا يعجز عن مكافأتك، اللهم اغفر للكميت.

ثم قال: اللهم إن الكميت جاد في آل رسولك (2) وذرية نبيك بنفسه، حين ظن الناس وأظهر ما كتمه غيره من الحق، فأحيه سعيدا، وأمته شهيدا، وأره الجزاء عاجلا، وأجزل له جزيل المثوبة أجلا، فإنا قد عجزنا عن مكافأته.

قال الكميت: ما زلت أعرف بركة دعائه. (3) 339. واستشار زيد أباه (عليه السلام) في الخروج فنهاه وقال (عليه السلام): أخشي أن تكون المقتول المصلوب، أما علمت أنه لا يخرج أحد من ولد فاطمة قبل خروج السفياني إلا قتل، فكان كما قال (عليه السلام) (4). (5)

١. شرح الهاشميات، ص ١٩٥.

٢. قد ورد في إحقاق الحق، ج 12، ص 61: " إن الكميت جاء في آل رسولك "، ولكن الصحيح هو الذي أثبتناه.

3. الدرجات الرفيعة، ص 570؛ تاريخ مدينة دمشق، ج 50، ص 237.

4. قال في زيد الشهيد (عليه السلام)، ص 88، ط النجف: إن هذا النهي، نهي تنزيهي، ويحمل علي الشفقة وخوف القتل، ويؤيده هذه الرواية: عن الحسن بن راشد قال: ذكرت زيد بن علي، فتنقصته عند أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، فقال: " لا تفعل، رحم الله عمي زيدا، أنه أتي إلي أبي وقال: إني أريد الخروج علي هذا الطاغية، فقال: لا تفعل، فإني أخاف أن تكون المقتول، المصلوب علي ظهر الكوفة، أما علمت يا زيد أنه لا يخرج أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلا قتل ثم قال: يا حسن، إن فاطمة لعظمها علي الله،

حرم ذريتها علي النار، وفيهم نزلت:

(ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات).

يا حسن، لا يخرج أحدنا من الدنيا حتي يتبين ذي فضل فضله ". ويقول الشاعر المصري أحمد شوقي في دول العرب وعظماء الإسلام:

يطلب بالحجة حق بيته * والحق لا يطلب إلا بالقنا سائل عليا فهو ذو علم بها * واستخبر الحسين يعلم البنا فتي بلا رأي ولا تجربة * جري عليه من هشام ما جري فمات مقتولا وطال طلبه * وأحرقت جثته بعد البلا 5. نور الأبصار، ص 246؛ عنه في إثبات الهداة، ج 3، ص 32.

(٢٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، القتل (3)، الصّلب (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، مدينة الكوفة (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، الحسن بن راشد (1)، زيد بن علي (1)، النهي (2)، الظلم (1)

إخباره (عليه السلام) بكيفية شهادة زيد

340. وقال (عليه السلام) لأبي حمزة: يا أبا حمزة، إن عشت بعدي لترين هذا الغلام - يعني زيدا - في ناحية الكوفة مقتولا مدفونا، منبوشا مصلوبا، مسحوبا مصلوبا في الكناسة، ثم ينزل فيحرق، ويدق ويذري في البر.

فشاهد أبو حمزة جميع ذلك. (1) 341. وكان يقول (عليه السلام) في طريقه إلي الشام:

ساد العلوج فما ترضي بذا العرب (2) * وصار يقدم رأس الأمة الذنب يا للرجال لما يأتي الزمان به * من العجيب الذي ما مثله عجب آل الرسول علي الأقتاب عارية * وآل مروان تسري تحتهم نجب (3) 342. وأيضا يقول (عليه السلام) في ذلك

الطريق:

هذا الزمان فما تفني عجائبه * عن الكرام ولا تهدي مصائبه فليت شعري إلي كم ذا يحاربنا * بصرفه وإلي كم ذا تحاربه يسري بنا فوق أعياس بلا وطاء * وسائق العيس يحمي عنه عازبه كأننا من بنات الروم بينهم * أو كل ما قاله المختار كاذبه كفرتم برسول الله ويحكم * يا أمة السوء أخلفتم مذاهبه (4) 343. وعن سعيد بن جبير: إنه سئل علي بن الحسين (عليهما السلام) عن هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي)؟ (5) فقال (عليه السلام): هي قرابتنا أهل البيت من محمد (صلي الله عليه وآله). (6)

١. فرحة الغري، ص ١١٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٨٣.

٢. " العلج ": كل جاف شديد من الرجال.

٣. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ١٨٦.

٤. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ١٨٩؛ العوالم، ص ٤٢٨، مع اختلاف فيهما.

٥. الشوري: ٢٣.

٦. تفسير فرات الكوفي، ص 392؛ بحار الأنوار، ج 23، ص 247.

(٢٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة الكوفة (1)، سعيد بن جبير (1)، المودة في القربي (1)، الشام (1)، الكرم، الكرامة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)

إنشاده في طريق الشام

340. وقال (عليه السلام) لأبي حمزة: يا أبا حمزة، إن عشت بعدي لترين هذا الغلام - يعني زيدا - في ناحية الكوفة مقتولا مدفونا، منبوشا مصلوبا، مسحوبا مصلوبا في الكناسة، ثم ينزل فيحرق، ويدق ويذري في البر.

فشاهد أبو حمزة جميع ذلك. (1) 341. وكان يقول (عليه السلام) في طريقه إلي الشام:

ساد العلوج فما ترضي بذا العرب (2) * وصار

يقدم رأس الأمة الذنب يا للرجال لما يأتي الزمان به * من العجيب الذي ما مثله عجب آل الرسول علي الأقتاب عارية * وآل مروان تسري تحتهم نجب (3) 342. وأيضا يقول (عليه السلام) في ذلك الطريق:

هذا الزمان فما تفني عجائبه * عن الكرام ولا تهدي مصائبه فليت شعري إلي كم ذا يحاربنا * بصرفه وإلي كم ذا تحاربه يسري بنا فوق أعياس بلا وطاء * وسائق العيس يحمي عنه عازبه كأننا من بنات الروم بينهم * أو كل ما قاله المختار كاذبه كفرتم برسول الله ويحكم * يا أمة السوء أخلفتم مذاهبه (4) 343. وعن سعيد بن جبير: إنه سئل علي بن الحسين (عليهما السلام) عن هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي)؟ (5) فقال (عليه السلام): هي قرابتنا أهل البيت من محمد (صلي الله عليه وآله). (6)

١. فرحة الغري، ص ١١٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٨٣.

٢. " العلج ": كل جاف شديد من الرجال.

٣. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ١٨٦.

٤. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ١٨٩؛ العوالم، ص ٤٢٨، مع اختلاف فيهما.

٥. الشوري: ٢٣.

٦. تفسير فرات الكوفي، ص 392؛ بحار الأنوار، ج 23، ص 247.

(٢٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة الكوفة (1)، سعيد بن جبير (1)، المودة في القربي (1)، الشام (1)، الكرم، الكرامة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)

تفسير: (المودة في القربي)

340. وقال (عليه السلام) لأبي حمزة: يا أبا حمزة، إن عشت بعدي لترين هذا الغلام - يعني زيدا - في ناحية الكوفة مقتولا

مدفونا، منبوشا مصلوبا، مسحوبا مصلوبا في الكناسة، ثم ينزل فيحرق، ويدق ويذري في البر.

فشاهد أبو حمزة جميع ذلك. (1) 341. وكان يقول (عليه السلام) في طريقه إلي الشام:

ساد العلوج فما ترضي بذا العرب (2) * وصار يقدم رأس الأمة الذنب يا للرجال لما يأتي الزمان به * من العجيب الذي ما مثله عجب آل الرسول علي الأقتاب عارية * وآل مروان تسري تحتهم نجب (3) 342. وأيضا يقول (عليه السلام) في ذلك الطريق:

هذا الزمان فما تفني عجائبه * عن الكرام ولا تهدي مصائبه فليت شعري إلي كم ذا يحاربنا * بصرفه وإلي كم ذا تحاربه يسري بنا فوق أعياس بلا وطاء * وسائق العيس يحمي عنه عازبه كأننا من بنات الروم بينهم * أو كل ما قاله المختار كاذبه كفرتم برسول الله ويحكم * يا أمة السوء أخلفتم مذاهبه (4) 343. وعن سعيد بن جبير: إنه سئل علي بن الحسين (عليهما السلام) عن هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي)؟ (5) فقال (عليه السلام): هي قرابتنا أهل البيت من محمد (صلي الله عليه وآله). (6)

١. فرحة الغري، ص ١١٥؛ عنه بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٨٣.

٢. " العلج ": كل جاف شديد من الرجال.

٣. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ١٨٦.

٤. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ١٨٩؛ العوالم، ص ٤٢٨، مع اختلاف فيهما.

٥. الشوري: ٢٣.

٦. تفسير فرات الكوفي، ص 392؛ بحار الأنوار، ج 23، ص 247.

(٢٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة الكوفة (1)، سعيد بن جبير (1)، المودة في القربي (1)، الشام (1)، الكرم،

الكرامة (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)

إن الأئمة يعرفون منطق الطير

344. وروي عن العالم (عليه السلام) (1): إن علي بن الحسين أخذ بيد أبي حمزة ديران بن أبي صفية الثمالي فقال (عليه السلام):

يا أبا حمزة علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ، إن هذا لهو الفضل المبين. (2) 345. وبلغه (عليه السلام) قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال: كان يسكته الحلم، وينطقه العلم!

فقال (عليه السلام): " كذب، بل كان يسكته الحصر، (3) وينطقه البطر " (4).

وورد هذا عن أبيه الإمام الحسين (عليه السلام).

346. وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام):

أي البقاع أفضل؟ فقلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم.

وقال (عليه السلام): إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أن رجلا عمر ما عمر نوح (عليه السلام) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ويصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع (5)، ثم لقي الله عز وجل بغير ولايتنا، لم ينفعه ذلك شيئا (6). (7) 347. وقيل له: كيف أصبحت؟

فقال (عليه السلام): أصبحنا خائفين برسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأصبح جميع الإسلام آمنين به. (8) 348. ويروي أنه مرض، فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله) يعودونه. فقالوا: كيف أصبحت يا بن رسول الله فدتك أنفسنا؟

١. الإمام موسي بن جعفر (عليه السلام).

٢. إثبات الوصية، ص ١٨٤؛ بصائر الدرجات، ص ٣٤٢؛ دلائل الإمامة، ص ٢٠٥؛ الاختصاص، ص ٢٩٣.

٣. " الحصر " - بالتحريك -: العي. و " بطر فلان بطرا ": غلا في المرح والزهو.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ٣٢؛ بحار الأنوار، ج

٣٣، ص ٢١٩.

٥. ورد في ثواب الأعمال: " في ذلك المقام "، وفي المحاسن: " في ذلك المكان ".

٦. في ثواب الأعمال: " لم ينتفع بذلك شيئا ".

٧. ثواب الأعمال، ص ٢٠٤؛ بشارة المصطفي، ص 70؛ الأمالي، الطوسي، ص 132؛ المحاسن، ج 1، ص 91؛ شرح الأخبار، ج 3، ص 479؛ بحار الأنوار، ج 27، ص 172.

8. نثر الدر، ج 1، ص 340؛ كشف الغمة، ج 2، ص 107؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 159.

(٢٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، النبي نوح عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الكذب، التكذيب (1)، الخوف (1)، المرض (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

كلامه (عليه السلام) في ذم معاوية

344. وروي عن العالم (عليه السلام) (1): إن علي بن الحسين أخذ بيد أبي حمزة ديران بن أبي صفية الثمالي فقال (عليه السلام):

يا أبا حمزة علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ، إن هذا لهو الفضل المبين. (2) 345. وبلغه (عليه السلام) قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال: كان يسكته الحلم، وينطقه العلم!

فقال (عليه السلام): " كذب، بل كان يسكته الحصر، (3) وينطقه البطر " (4).

وورد هذا عن أبيه الإمام الحسين (عليه السلام).

346. وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام):

أي البقاع أفضل؟ فقلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم.

وقال (عليه السلام): إن أفضل

البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أن رجلا عمر ما عمر نوح (عليه السلام) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ويصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع (5)، ثم لقي الله عز وجل بغير ولايتنا، لم ينفعه ذلك شيئا (6). (7) 347. وقيل له: كيف أصبحت؟

فقال (عليه السلام): أصبحنا خائفين برسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأصبح جميع الإسلام آمنين به. (8) 348. ويروي أنه مرض، فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله) يعودونه. فقالوا: كيف أصبحت يا بن رسول الله فدتك أنفسنا؟

١. الإمام موسي بن جعفر (عليه السلام).

٢. إثبات الوصية، ص ١٨٤؛ بصائر الدرجات، ص ٣٤٢؛ دلائل الإمامة، ص ٢٠٥؛ الاختصاص، ص ٢٩٣.

٣. " الحصر " - بالتحريك -: العي. و " بطر فلان بطرا ": غلا في المرح والزهو.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٣٣، ص ٢١٩.

٥. ورد في ثواب الأعمال: " في ذلك المقام "، وفي المحاسن: " في ذلك المكان ".

٦. في ثواب الأعمال: " لم ينتفع بذلك شيئا ".

٧. ثواب الأعمال، ص ٢٠٤؛ بشارة المصطفي، ص 70؛ الأمالي، الطوسي، ص 132؛ المحاسن، ج 1، ص 91؛ شرح الأخبار، ج 3، ص 479؛ بحار الأنوار، ج 27، ص 172.

8. نثر الدر، ج 1، ص 340؛ كشف الغمة، ج 2، ص 107؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 159.

(٢٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، النبي نوح عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله

عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الكذب، التكذيب (1)، الخوف (1)، المرض (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

عقاب من جهل حق أهل البيت (عليهم السلام)

344. وروي عن العالم (عليه السلام) (1): إن علي بن الحسين أخذ بيد أبي حمزة ديران بن أبي صفية الثمالي فقال (عليه السلام):

يا أبا حمزة علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ، إن هذا لهو الفضل المبين. (2) 345. وبلغه (عليه السلام) قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال: كان يسكته الحلم، وينطقه العلم!

فقال (عليه السلام): " كذب، بل كان يسكته الحصر، (3) وينطقه البطر " (4).

وورد هذا عن أبيه الإمام الحسين (عليه السلام).

346. وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام):

أي البقاع أفضل؟ فقلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم.

وقال (عليه السلام): إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أن رجلا عمر ما عمر نوح (عليه السلام) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ويصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع (5)، ثم لقي الله عز وجل بغير ولايتنا، لم ينفعه ذلك شيئا (6). (7) 347. وقيل له: كيف أصبحت؟

فقال (عليه السلام): أصبحنا خائفين برسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأصبح جميع الإسلام آمنين به. (8) 348. ويروي أنه مرض، فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله) يعودونه. فقالوا: كيف أصبحت يا بن رسول الله فدتك أنفسنا؟

١. الإمام موسي بن جعفر (عليه السلام).

٢. إثبات الوصية، ص ١٨٤؛ بصائر الدرجات، ص ٣٤٢؛ دلائل الإمامة، ص ٢٠٥؛ الاختصاص، ص ٢٩٣.

٣. " الحصر " - بالتحريك

-: العي. و " بطر فلان بطرا ": غلا في المرح والزهو.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٣٣، ص ٢١٩.

٥. ورد في ثواب الأعمال: " في ذلك المقام "، وفي المحاسن: " في ذلك المكان ".

٦. في ثواب الأعمال: " لم ينتفع بذلك شيئا ".

٧. ثواب الأعمال، ص ٢٠٤؛ بشارة المصطفي، ص 70؛ الأمالي، الطوسي، ص 132؛ المحاسن، ج 1، ص 91؛ شرح الأخبار، ج 3، ص 479؛ بحار الأنوار، ج 27، ص 172.

8. نثر الدر، ج 1، ص 340؛ كشف الغمة، ج 2، ص 107؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 159.

(٢٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، النبي نوح عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الكذب، التكذيب (1)، الخوف (1)، المرض (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

معاداة أهل البيت بسبب انتسابهم للرسول (صلي الله عليه وآله)

344. وروي عن العالم (عليه السلام) (1): إن علي بن الحسين أخذ بيد أبي حمزة ديران بن أبي صفية الثمالي فقال (عليه السلام):

يا أبا حمزة علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ، إن هذا لهو الفضل المبين. (2) 345. وبلغه (عليه السلام) قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال: كان يسكته الحلم، وينطقه العلم!

فقال (عليه السلام): " كذب، بل كان يسكته الحصر، (3) وينطقه البطر " (4).

وورد هذا عن أبيه الإمام الحسين (عليه

السلام).

346. وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام):

أي البقاع أفضل؟ فقلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم.

وقال (عليه السلام): إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أن رجلا عمر ما عمر نوح (عليه السلام) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ويصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع (5)، ثم لقي الله عز وجل بغير ولايتنا، لم ينفعه ذلك شيئا (6). (7) 347. وقيل له: كيف أصبحت؟

فقال (عليه السلام): أصبحنا خائفين برسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأصبح جميع الإسلام آمنين به. (8) 348. ويروي أنه مرض، فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله) يعودونه. فقالوا: كيف أصبحت يا بن رسول الله فدتك أنفسنا؟

١. الإمام موسي بن جعفر (عليه السلام).

٢. إثبات الوصية، ص ١٨٤؛ بصائر الدرجات، ص ٣٤٢؛ دلائل الإمامة، ص ٢٠٥؛ الاختصاص، ص ٢٩٣.

٣. " الحصر " - بالتحريك -: العي. و " بطر فلان بطرا ": غلا في المرح والزهو.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٣٣، ص ٢١٩.

٥. ورد في ثواب الأعمال: " في ذلك المقام "، وفي المحاسن: " في ذلك المكان ".

٦. في ثواب الأعمال: " لم ينتفع بذلك شيئا ".

٧. ثواب الأعمال، ص ٢٠٤؛ بشارة المصطفي، ص 70؛ الأمالي، الطوسي، ص 132؛ المحاسن، ج 1، ص 91؛ شرح الأخبار، ج 3، ص 479؛ بحار الأنوار، ج 27، ص 172.

8. نثر الدر، ج 1، ص 340؛ كشف الغمة، ج 2، ص 107؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 159.

(٢٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد

زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، النبي نوح عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الكذب، التكذيب (1)، الخوف (1)، المرض (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

أجر محبة أهل البيت (عليهم السلام)

344. وروي عن العالم (عليه السلام) (1): إن علي بن الحسين أخذ بيد أبي حمزة ديران بن أبي صفية الثمالي فقال (عليه السلام):

يا أبا حمزة علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ، إن هذا لهو الفضل المبين. (2) 345. وبلغه (عليه السلام) قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال: كان يسكته الحلم، وينطقه العلم!

فقال (عليه السلام): " كذب، بل كان يسكته الحصر، (3) وينطقه البطر " (4).

وورد هذا عن أبيه الإمام الحسين (عليه السلام).

346. وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام):

أي البقاع أفضل؟ فقلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم.

وقال (عليه السلام): إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أن رجلا عمر ما عمر نوح (عليه السلام) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ويصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع (5)، ثم لقي الله عز وجل بغير ولايتنا، لم ينفعه ذلك شيئا (6). (7) 347. وقيل له: كيف أصبحت؟

فقال (عليه السلام): أصبحنا خائفين برسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأصبح جميع الإسلام آمنين به. (8) 348. ويروي أنه مرض، فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله) يعودونه. فقالوا: كيف أصبحت يا بن رسول الله فدتك

أنفسنا؟

١. الإمام موسي بن جعفر (عليه السلام).

٢. إثبات الوصية، ص ١٨٤؛ بصائر الدرجات، ص ٣٤٢؛ دلائل الإمامة، ص ٢٠٥؛ الاختصاص، ص ٢٩٣.

٣. " الحصر " - بالتحريك -: العي. و " بطر فلان بطرا ": غلا في المرح والزهو.

٤. نثر الدر، ج ١، ص ٣٣٩؛ كنز الفوائد، ج ١، ص ٣٢؛ بحار الأنوار، ج ٣٣، ص ٢١٩.

٥. ورد في ثواب الأعمال: " في ذلك المقام "، وفي المحاسن: " في ذلك المكان ".

٦. في ثواب الأعمال: " لم ينتفع بذلك شيئا ".

٧. ثواب الأعمال، ص ٢٠٤؛ بشارة المصطفي، ص 70؛ الأمالي، الطوسي، ص 132؛ المحاسن، ج 1، ص 91؛ شرح الأخبار، ج 3، ص 479؛ بحار الأنوار، ج 27، ص 172.

8. نثر الدر، ج 1، ص 340؛ كشف الغمة، ج 2، ص 107؛ بحار الأنوار، ج 78، ص 159.

(٢٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، النبي نوح عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، علي بن الحسين (1)، الكذب، التكذيب (1)، الخوف (1)، المرض (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

عبادة الإمام (عليه السلام)

فقال (عليه السلام): في عافية، والله المحمود علي ذلك، فكيف أصبحتم أنتم جميعا؟

قالوا: أصبحنا والله لك محبين وادين.

فقال لهم: من أحبنا، أسكنه الله في ظل ظليل يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.

ومن أحبنا يريد مكافأة، كافأه الله عنا الجنة. ومن أحبنا لغرض دنياه، أتاه الله رزقه

من حيث لا يحتسب. (1) 349. وقال طاووس: رأيت رجلا يصلي في المسجد الحرام تحت الميزاب، يدعو ويبكي في دعائه، فجئته حين فرغ من الصلاة، فإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)!

فقلت: يا بن رسول الله، رأيتك علي حالة كذا، ولك ثلاثة أرجو أن تؤمنك من الخوف، أحدها أنك ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والثاني شفاعة جدك، والثالث رحمة الله.

فقال (عليه السلام): يا طاووس، أما إني ابن رسول الله فلا تؤمنني، وقد سمعت الله تعالي يقول: (فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون) (2)، وأما شفاعة جدي فلا تؤمنني؛ لأن الله تعالي يقول: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضي) (3)، وأما رحمة الله فإن الله تعالي يقول: (إن رحمت الله قريب من المحسنين) (4)، ولا أعلم أني من المحسنين. (5) 350. وقال (عليه السلام): ليس بين الله وبين حجته حجاب، فلا لله دون حجته ستر، نحن أبواب الله، ونحن الصراط المستقيم، ونحن عيبة علمه، ونحن تراجمة وحيه، ونحن أركان توحيده، ونحن موضع سره. (6) 351. وعن أبي الطفيل، عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال أبوه (عليه السلام) في حديث: أما أن

١. نور الأبصار، ص ٢٤٥؛ الفصول المهمة، ص ١٨٨.

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الأنبياء: ٢٨.

٤. الأعراف: ٥٦.

٥. نثر الدر، ج ١، ص ٣٤٢؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٠١.

٦. معاني الأخبار، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 24، ص 12.

(٢٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي (1)، يوم القيامة (1)،

مسجد الحرام (1)، البكاء (1)، الشفاعة (2)، الصّلاة (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

معني الصراط

فقال (عليه السلام): في عافية، والله المحمود علي ذلك، فكيف أصبحتم أنتم جميعا؟

قالوا: أصبحنا والله لك محبين وادين.

فقال لهم: من أحبنا، أسكنه الله في ظل ظليل يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.

ومن أحبنا يريد مكافأة، كافأه الله عنا الجنة. ومن أحبنا لغرض دنياه، أتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب. (1) 349. وقال طاووس: رأيت رجلا يصلي في المسجد الحرام تحت الميزاب، يدعو ويبكي في دعائه، فجئته حين فرغ من الصلاة، فإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)!

فقلت: يا بن رسول الله، رأيتك علي حالة كذا، ولك ثلاثة أرجو أن تؤمنك من الخوف، أحدها أنك ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والثاني شفاعة جدك، والثالث رحمة الله.

فقال (عليه السلام): يا طاووس، أما إني ابن رسول الله فلا تؤمنني، وقد سمعت الله تعالي يقول: (فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون) (2)، وأما شفاعة جدي فلا تؤمنني؛ لأن الله تعالي يقول: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضي) (3)، وأما رحمة الله فإن الله تعالي يقول: (إن رحمت الله قريب من المحسنين) (4)، ولا أعلم أني من المحسنين. (5) 350. وقال (عليه السلام): ليس بين الله وبين حجته حجاب، فلا لله دون حجته ستر، نحن أبواب الله، ونحن الصراط المستقيم، ونحن عيبة علمه، ونحن تراجمة وحيه، ونحن أركان توحيده، ونحن موضع سره. (6) 351. وعن أبي الطفيل، عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال أبوه (عليه السلام) في حديث: أما أن

١. نور الأبصار، ص ٢٤٥؛ الفصول المهمة،

ص ١٨٨.

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الأنبياء: ٢٨.

٤. الأعراف: ٥٦.

٥. نثر الدر، ج ١، ص ٣٤٢؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٠١.

٦. معاني الأخبار، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 24، ص 12.

(٢٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي (1)، يوم القيامة (1)، مسجد الحرام (1)، البكاء (1)، الشفاعة (2)، الصّلاة (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

أمر الشيعة بالصبر وانتظار الفرج

فقال (عليه السلام): في عافية، والله المحمود علي ذلك، فكيف أصبحتم أنتم جميعا؟

قالوا: أصبحنا والله لك محبين وادين.

فقال لهم: من أحبنا، أسكنه الله في ظل ظليل يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.

ومن أحبنا يريد مكافأة، كافأه الله عنا الجنة. ومن أحبنا لغرض دنياه، أتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب. (1) 349. وقال طاووس: رأيت رجلا يصلي في المسجد الحرام تحت الميزاب، يدعو ويبكي في دعائه، فجئته حين فرغ من الصلاة، فإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)!

فقلت: يا بن رسول الله، رأيتك علي حالة كذا، ولك ثلاثة أرجو أن تؤمنك من الخوف، أحدها أنك ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والثاني شفاعة جدك، والثالث رحمة الله.

فقال (عليه السلام): يا طاووس، أما إني ابن رسول الله فلا تؤمنني، وقد سمعت الله تعالي يقول: (فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون) (2)، وأما شفاعة جدي فلا تؤمنني؛ لأن الله تعالي يقول: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضي) (3)، وأما

رحمة الله فإن الله تعالي يقول: (إن رحمت الله قريب من المحسنين) (4)، ولا أعلم أني من المحسنين. (5) 350. وقال (عليه السلام): ليس بين الله وبين حجته حجاب، فلا لله دون حجته ستر، نحن أبواب الله، ونحن الصراط المستقيم، ونحن عيبة علمه، ونحن تراجمة وحيه، ونحن أركان توحيده، ونحن موضع سره. (6) 351. وعن أبي الطفيل، عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال أبوه (عليه السلام) في حديث: أما أن

١. نور الأبصار، ص ٢٤٥؛ الفصول المهمة، ص ١٨٨.

٢. المؤمنون: ١٠١.

٣. الأنبياء: ٢٨.

٤. الأعراف: ٥٦.

٥. نثر الدر، ج ١، ص ٣٤٢؛ كشف الغمة، ج ٢، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٠١.

٦. معاني الأخبار، ص 35؛ بحار الأنوار، ج 24، ص 12.

(٢٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي (1)، يوم القيامة (1)، مسجد الحرام (1)، البكاء (1)، الشفاعة (2)، الصّلاة (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

قوله (عليه السلام): ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج

في صلبه - يعني ابن عباس - وديعة ذريت لنار جهنم، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا، وستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد (عليهم السلام)، تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير مدرك، ويرابط الذين آمنوا ويصبرون، ويصابرون حتي يحكم الله بيننا، وهو خير الحاكمين. (1) 352. وكان (عليه السلام) واقفا بعرفات ومعه الزهري، فقال (عليه السلام): كم تقدر هاهنا من الناس؟

قال الزهري: أقدر أربعة آلاف كلهم حجاج،

قصدوا الله بأموالهم، ويدعونه بضجيج أصواتهم.

فقال (عليه السلام): يا زهري، ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج!

فقال الزهري: أهؤلاء قليل؟! فعندها أمره الإمام أن يدنو منه، فإنما دنا منه (2)، فمسح بيده المباركة علي وجهه، وقال له: " انظر ". فعندها قال الزهري: أري هؤلاء كلهم قردة إلا القليل. ثم استدناه (عليه السلام) ومسح بيده الشريفة علي وجهه، فرأي أولئك خنازير. ثم مسح علي وجهه، فإذا هم دواب إلا النفر اليسير، فقال له: بأبي أنت وأمي، أدهشتني آياتك وحيرتني عجائبك!

قال (عليه السلام): يازهري، ما الحجيج من هؤلاء إلا اليسير من ذلك الجمع الغفير.

ثم قال: إن من والي موالينا، وهجر معادينا، ووطن نفسه علي طاعتنا، ثم حضر الموقف مسلما إلي الحجر الأسود، ما قلده الله من أماناتنا، ووفانا بما ألزمه من عهودنا، فذلك هو الحاج، والباقون من قد رأيتهم.

ثم حدثه بحديث عن أبيه، عن جده رسول الله (صلي الله عليه وآله) في فضل شيعتهم والموالين لهم. (3)

١. تفسير القمي، ج ٢، ص ٢٤؛ الغيبة، النعماني، ص ١٩٩؛ الاختصاص، ص ٧٣؛ اختيار معرفة الرجال، ج ١، ص ٢٧٥؛ بحار الأنوار، ج ٤٢، ص ١٥٠.

٢. كذا، ولكن جاء في المصدر: " فأدناه إليه ".

٣. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص 608 مع اختلاف، وهكذا إثبات الهداة، ج 3، ص 22.

(٢٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن عباس (1)، الحجر الأسود (1)، الحج (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

جوابه (عليه السلام) للزهري وعروة بن الزبير

353. ولما قال الزهري وعروة بن الزبير وذكرا عليا (عليه السلام)

بالسوء، فبلغه ذلك، فجاء (عليه السلام) حتي وقف عليهما، فقال (عليه السلام): أما أنت يا عروة، فإن أبي حاكم أباك إلي الله، فحكم لأبي علي أبيك، وأما أنت يا زهري، فلو كنت بمكة لأريتك بيت (1) أبيك. (2) 354. وقال (عليه السلام):

لكم ما تدعون بغير حق * إذا ميز الصحاح من المراض عرفتم حقنا فجحدتمونا * كما عرف السواد من البياض كتاب الله شاهدنا عليكم * وقاضينا الإله فنعم قاض (3) 355. وقال (عليه السلام): إن معاصي إبليس أعظم من معاصي من كفر بإغوائه، فأهلك الله من شاء منهم، كقوم نوح وفرعون، ولم يهلك إبليس وهو أولي بالهلاك، فما باله سبحانه وتعالي أهلك الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات، وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المحرمات (4)، أما كان ربنا سبحانه حكيما في تدبيره، أهلك هؤلاء بحكمته، واستبقي إبليس! فكذلك هؤلاء الصائدون يوم السبت، والقاتلون الحسين (عليه السلام)، يفعل بالفريقين ما يعلم أنه أولي بالصواب والحكمة:

(لا يسل عما يفعل وهم يسلون) (5). (6) 356. وقال (عليه السلام) لحميد بن مسلم لما دافع عنه حين أرادوا قتله (عليه السلام): جزيت خيرا، فوالله لقد دفع الله عني بمقالتك شرا. (7)

١. في بعض المصادر: " لأريتك كرامتك ".

٢. العوالم، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٤٣.

٣. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٣١٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٤٦.

٤. في بعض المصادر: " المخزيات ".

٥. الأنبياء: ٢٣.

٦. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٢٧١؛ بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ٢٩٦.

٧. البداية والنهاية، ج 8، ص 205.

(٢٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، حميد بن مسلم (1)،

الهلاك (1)، القتل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (1)

علة تأخير جزاء إبليس

353. ولما قال الزهري وعروة بن الزبير وذكرا عليا (عليه السلام) بالسوء، فبلغه ذلك، فجاء (عليه السلام) حتي وقف عليهما، فقال (عليه السلام): أما أنت يا عروة، فإن أبي حاكم أباك إلي الله، فحكم لأبي علي أبيك، وأما أنت يا زهري، فلو كنت بمكة لأريتك بيت (1) أبيك. (2) 354. وقال (عليه السلام):

لكم ما تدعون بغير حق * إذا ميز الصحاح من المراض عرفتم حقنا فجحدتمونا * كما عرف السواد من البياض كتاب الله شاهدنا عليكم * وقاضينا الإله فنعم قاض (3) 355. وقال (عليه السلام): إن معاصي إبليس أعظم من معاصي من كفر بإغوائه، فأهلك الله من شاء منهم، كقوم نوح وفرعون، ولم يهلك إبليس وهو أولي بالهلاك، فما باله سبحانه وتعالي أهلك الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات، وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المحرمات (4)، أما كان ربنا سبحانه حكيما في تدبيره، أهلك هؤلاء بحكمته، واستبقي إبليس! فكذلك هؤلاء الصائدون يوم السبت، والقاتلون الحسين (عليه السلام)، يفعل بالفريقين ما يعلم أنه أولي بالصواب والحكمة:

(لا يسل عما يفعل وهم يسلون) (5). (6) 356. وقال (عليه السلام) لحميد بن مسلم لما دافع عنه حين أرادوا قتله (عليه السلام): جزيت خيرا، فوالله لقد دفع الله عني بمقالتك شرا. (7)

١. في بعض المصادر: " لأريتك كرامتك ".

٢. العوالم، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٤٣.

٣. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٣١٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٤٦.

٤. في بعض المصادر:

" المخزيات ".

٥. الأنبياء: ٢٣.

٦. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٢٧١؛ بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ٢٩٦.

٧. البداية والنهاية، ج 8، ص 205.

(٢٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، حميد بن مسلم (1)، الهلاك (1)، القتل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (1)

دفع فتنة قتله (عليه السلام)

353. ولما قال الزهري وعروة بن الزبير وذكرا عليا (عليه السلام) بالسوء، فبلغه ذلك، فجاء (عليه السلام) حتي وقف عليهما، فقال (عليه السلام): أما أنت يا عروة، فإن أبي حاكم أباك إلي الله، فحكم لأبي علي أبيك، وأما أنت يا زهري، فلو كنت بمكة لأريتك بيت (1) أبيك. (2) 354. وقال (عليه السلام):

لكم ما تدعون بغير حق * إذا ميز الصحاح من المراض عرفتم حقنا فجحدتمونا * كما عرف السواد من البياض كتاب الله شاهدنا عليكم * وقاضينا الإله فنعم قاض (3) 355. وقال (عليه السلام): إن معاصي إبليس أعظم من معاصي من كفر بإغوائه، فأهلك الله من شاء منهم، كقوم نوح وفرعون، ولم يهلك إبليس وهو أولي بالهلاك، فما باله سبحانه وتعالي أهلك الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات، وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المحرمات (4)، أما كان ربنا سبحانه حكيما في تدبيره، أهلك هؤلاء بحكمته، واستبقي إبليس! فكذلك هؤلاء الصائدون يوم السبت، والقاتلون الحسين (عليه السلام)، يفعل بالفريقين ما يعلم أنه أولي بالصواب والحكمة:

(لا يسل عما يفعل وهم يسلون) (5). (6) 356. وقال (عليه السلام) لحميد بن مسلم لما دافع عنه حين أرادوا قتله (عليه السلام): جزيت خيرا، فوالله

لقد دفع الله عني بمقالتك شرا. (7)

١. في بعض المصادر: " لأريتك كرامتك ".

٢. العوالم، ص ٢٨٢؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٤٣.

٣. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٣١٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ١٤٦.

٤. في بعض المصادر: " المخزيات ".

٥. الأنبياء: ٢٣.

٦. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، ص ٢٧١؛ بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ٢٩٦.

٧. البداية والنهاية، ج 8، ص 205.

(٢٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، حميد بن مسلم (1)، الهلاك (1)، القتل (1)، الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (1)

مناظرته (عليه السلام) مع ابن زياد

357. ولما التفت ابن زياد إليه (عليه السلام) فقال: من هذا؟ فقيل: علي بن الحسين.

فقال: أليس قد قتل الله علي بن الحسين؟

فقال (عليه السلام): قد كان لي أخ يقال له: " علي بن الحسين " قتله الناس. فقال: بل قتله الله.

وفي رواية: قال: كان لي أخ يسمي علي، فقتله الناس، أو " قد قتل ". فقال:

إن الله قتله.

فقال (عليه السلام): (الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها). (1) فقال ابن زياد: ألك جرأة علي جوابي! اذهبوا به فاضربوا عنقه.

فسمعت به عمته زينب الكبري، فقالت: " يا بن زياد، إنك لم تبق منا أحدا، فإن كنت عزمت علي قتله فاقتلني معه "، فكف عنه. (2) فقال (عليه السلام) لعمته: أسكتي يا عمتي حتي أكلمه، ثم أقبل (عليه السلام) علي ابن زياد: أبالقتل تهددني يا بن زياد؟! أما علمت إن القتل لنا عادة، وكرامتنا الشهادة. (3) 358. وقال له

(عليه السلام) رجل: إنكم أهل بيت مغفور لكم. فغضب (عليه السلام) فقال:

إن الله تعالي يقول: (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين) - إلي قوله -: (نؤتها أجرها مرتين) (4). ثم قال (عليه السلام): نحن أحري أن يجري فينا ما أجري الله في أزواج النبي (صلي الله عليه وآله)، من أن نكون كما تقول. إنا نري

1. الزمر: 42.

2. هناك عدة مرات وقفت هذه الحرة الكريمة ودافعت عن ابن أخيها دفاع الأبطال، صونا لأجل حياة إمام عصرها وبقية السلف الماضين، منها هذه المرة. وثانيها بعد شهادة أخيها أبي الشهداء (عليه السلام) وأصحابه لما هجموا الأعداء خيمتها، وأراد الطاغي شمر بن ذي الجوشن - عليه لعائن الله - أن يقتل ابن أخيها. أقبلت إليه وأهوت عليه وقالت: " والله لا يقتل حتي أقتل دونه "، فكفوا عنها، كما في مقتل الحسين (عليه السلام)، ج 2، ص 38، ط النجف؛ نفس المهموم، القمي، ص 205.

3. الفتوح، ج 1، ص 229؛ العوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ص 384.

4. الأحزاب: 31 و 32.

(٢٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، علي بن الحسين (3)، القتل (9)، الشهادة (3)، الموت (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، شمر بن ذي الجوشن لعنه الله (1)، الكرم، الكرامة (1)

شأن نساء النبي

357. ولما التفت ابن زياد إليه (عليه السلام) فقال: من هذا؟ فقيل: علي بن الحسين.

فقال: أليس قد قتل الله علي بن الحسين؟

فقال (عليه السلام): قد كان لي أخ يقال له: " علي بن الحسين " قتله الناس. فقال: بل قتله الله.

وفي رواية: قال: كان لي

أخ يسمي علي، فقتله الناس، أو " قد قتل ". فقال:

إن الله قتله.

فقال (عليه السلام): (الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها). (1) فقال ابن زياد: ألك جرأة علي جوابي! اذهبوا به فاضربوا عنقه.

فسمعت به عمته زينب الكبري، فقالت: " يا بن زياد، إنك لم تبق منا أحدا، فإن كنت عزمت علي قتله فاقتلني معه "، فكف عنه. (2) فقال (عليه السلام) لعمته: أسكتي يا عمتي حتي أكلمه، ثم أقبل (عليه السلام) علي ابن زياد: أبالقتل تهددني يا بن زياد؟! أما علمت إن القتل لنا عادة، وكرامتنا الشهادة. (3) 358. وقال له (عليه السلام) رجل: إنكم أهل بيت مغفور لكم. فغضب (عليه السلام) فقال:

إن الله تعالي يقول: (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين) - إلي قوله -: (نؤتها أجرها مرتين) (4). ثم قال (عليه السلام): نحن أحري أن يجري فينا ما أجري الله في أزواج النبي (صلي الله عليه وآله)، من أن نكون كما تقول. إنا نري

1. الزمر: 42.

2. هناك عدة مرات وقفت هذه الحرة الكريمة ودافعت عن ابن أخيها دفاع الأبطال، صونا لأجل حياة إمام عصرها وبقية السلف الماضين، منها هذه المرة. وثانيها بعد شهادة أخيها أبي الشهداء (عليه السلام) وأصحابه لما هجموا الأعداء خيمتها، وأراد الطاغي شمر بن ذي الجوشن - عليه لعائن الله - أن يقتل ابن أخيها. أقبلت إليه وأهوت عليه وقالت: " والله لا يقتل حتي أقتل دونه "، فكفوا عنها، كما في مقتل الحسين (عليه السلام)، ج 2، ص 38، ط النجف؛ نفس المهموم، القمي، ص 205.

3. الفتوح، ج 1، ص 229؛ العوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ص 384.

4. الأحزاب:

31 و 32.

(٢٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، علي بن الحسين (3)، القتل (9)، الشهادة (3)، الموت (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، شمر بن ذي الجوشن لعنه الله (1)، الكرم، الكرامة (1)

أسر أهل البيت في كربلاء

لمحسننا ضعفين من الأجر، ولمسيئنا ضعفين من العذاب. (1) 359. وقال (عليه السلام): لما وفدنا علي يزيد بن معاوية، أتونا بحبال وربقونا (2) مثل الأغنام، وكان الحبل بعنقي وعنق أم كلثوم، وبكتف زينب وسكينة والبنات ويساقونا، وكلما قصرنا عن المشي ضربونا حتي أوقفونا بين يدي يزيد، فتقدمت إليه وهو علي سرير ملكه، فقلت: أنشدك الله يا يزيد، ما ظنك برسول الله (صلي الله عليه وآله) لو رآنا علي هذه الحالة؟

ثم أمر يزيد بالحبال فقطعت، فكان رأس أبي أمامه والنساء من خلفه.

فقلت له: أتأذن لي بالكلام؟ فقال: قل ولا تقل هجرا. فقال: لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي أن يقول الهجر (3). (4) 360. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما قتل الحسين (عليه السلام) أرسل محمد بن الحنفية إلي علي بن الحسين (عليهما السلام) فخلا به، فقال: يا بن أخي قد علمت أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) دفع الوصية والإمامة من بعده إلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم عد باقي الأئمة (عليهم السلام)، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني.

فقال (عليه السلام): يا عم، اتق الله ولا تدعي - تدع - ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي - صلوات الله عليه - يا عم أوصي إلي قبل أن يتوجه إلي العراق، وعهد إلي في ذلك قبل أن

يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله (صلي الله عليه وآله) عندي، فلا تتعرض لهذا فإني أخاف عليك نقص العمر، وتشتت الحال. (5)

1. مجمع البيان، ج 8، ص 153؛ بحار الأنوار، ج 22، ص 175.

2. في بعض المصادر: " ربطونا ".

3. " الهجر " - بالضم -: الكلام القبيح، الفحش في المنطق. وليس هذا ببعيد من يزيد الفاسق الكافر أن ينسب إلي الإمام المعصوم الطاهر، حجة الله علي خلقه، هذا الكلام السيئ والجسارة الوقحة، ومن قبل قد نسب هذا إلي جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله) بمحضر منه، ردا علي الله وجرأة عليه، إذ يقول في كتابه الكريم: (وما ينطق عن الهوي * إن هو إلا وحي يوحي).

4. المنتخب، الطريحي، ص 487؛ الدمعة الساكبة، ج 5، ص 102.

5. في نسخة: " شتات الأمر ".

(٢٥١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، دولة العراق (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، الشهادة (1)، القتل (1)، الصّلاة (1)، العذاب، العذب (1)، الوصية (2)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الكرم، الكرامة (1)، الحج (1)

ما يضل به بين دعوي المحق والمبطل في أمر الإمامة

لمحسننا ضعفين من الأجر، ولمسيئنا ضعفين من العذاب. (1) 359. وقال (عليه السلام): لما وفدنا علي يزيد بن معاوية، أتونا بحبال وربقونا (2) مثل الأغنام، وكان الحبل بعنقي وعنق أم كلثوم، وبكتف زينب وسكينة والبنات ويساقونا، وكلما قصرنا

عن المشي ضربونا حتي أوقفونا بين يدي يزيد، فتقدمت إليه وهو علي سرير ملكه، فقلت: أنشدك الله يا يزيد، ما ظنك برسول الله (صلي الله عليه وآله) لو رآنا علي هذه الحالة؟

ثم أمر يزيد بالحبال فقطعت، فكان رأس أبي أمامه والنساء من خلفه.

فقلت له: أتأذن لي بالكلام؟ فقال: قل ولا تقل هجرا. فقال: لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي أن يقول الهجر (3). (4) 360. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما قتل الحسين (عليه السلام) أرسل محمد بن الحنفية إلي علي بن الحسين (عليهما السلام) فخلا به، فقال: يا بن أخي قد علمت أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) دفع الوصية والإمامة من بعده إلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم عد باقي الأئمة (عليهم السلام)، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني.

فقال (عليه السلام): يا عم، اتق الله ولا تدعي - تدع - ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي - صلوات الله عليه - يا عم أوصي إلي قبل أن يتوجه إلي العراق، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله (صلي الله عليه وآله) عندي، فلا تتعرض لهذا فإني أخاف عليك نقص العمر، وتشتت الحال. (5)

1. مجمع البيان، ج 8، ص 153؛ بحار الأنوار، ج 22، ص 175.

2. في بعض المصادر: " ربطونا ".

3. " الهجر " - بالضم -: الكلام القبيح، الفحش في المنطق. وليس هذا ببعيد من يزيد الفاسق الكافر أن ينسب إلي الإمام المعصوم الطاهر، حجة الله علي خلقه، هذا الكلام السيئ والجسارة الوقحة، ومن قبل قد نسب هذا إلي جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله) بمحضر منه،

ردا علي الله وجرأة عليه، إذ يقول في كتابه الكريم: (وما ينطق عن الهوي * إن هو إلا وحي يوحي).

4. المنتخب، الطريحي، ص 487؛ الدمعة الساكبة، ج 5، ص 102.

5. في نسخة: " شتات الأمر ".

(٢٥١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، دولة العراق (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، الشهادة (1)، القتل (1)، الصّلاة (1)، العذاب، العذب (1)، الوصية (2)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الكرم، الكرامة (1)، الحج (1)

دخول أهل بيت الحسين (عليه السلام) إلي الشام

إن الله عز وجل جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين (عليه السلام)، فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلي الحجر الأسود حتي نتحاكم إليه، ونسأله عن ذلك.

ثم انطلقا وتحاكما إلي الحجر الأسود، فأعطي الحق للإمام (عليه السلام) بقوله: إن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي (عليهما السلام) إلي الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) (1). (2) 361. وقال الشهرزوري: كنت في دمشق لما جاؤوا برأس الحسين وأصحابه، وسبايا أهل البيت، وعلي رأسهم علي بن الحسين (عليهما السلام)، ثم قلت له: أنا من الشيعة الموالين لكم، ليتني كنت معكم! فأكون أول شهيد في نصرتكم، ألك حاجة يا مولاي؟ قل لي.

فقال (عليه السلام): نعم، هل معك شئ من الدراهم؟ قلت: بلي، ألف دينار وألف درهم عندي. فقال: خذ شيئا من ذلك وأدفعه إلي الذي يحمل رأس أبي،

وقل له:

أن يبتعد عن النساء، ليشتغل الناس بالنظر إليه عن حرم رسول الله (صلي الله عليه وآله).

قال سهل: ففعلت. فجئت إليه فقال لي: جزاك الله خيرا، وحشرك معنا في يوم القيامة في زمرتنا، ثم أنشد هذه الأبيات:

أقاد ذليلا في دمشق كأنني * من الزنج عبد غاب عنه نصير وجدي رسول الله في كل مشهد * وشيخي أمير المؤمنين أمير (3)

١. وأشار إلي هذا السيد الحميري (قدس سره) بقوله:

عجبت لكر صروف الزمان * وأمر أبي خالد ذي البيان ومن رده الأمر لا ينثني * إلي الطيب الطهر نور الجنان علي وما كان من عمه * برد الأمانة عطف العيان وتحكيمه حجرا أسودا * وما كان من نطقه المستبان بتسليم عم بغير امتراء * إلي ابن أخ منطقا باللسان شهدت بذلك حقا كما * شهدت بتصديق آي القرآن علي إمامي ولا أمتري * وخليت قولي بكان وكان (راجع مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 288) 2. الكافي، ج 1، ص 348؛ بحار الأنوار، ج 42، ص 77.

3. في بعض النسخ: " وزير ".

(٢٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، سبايا آل البيت عليهم السلام (1)، الحجر الأسود (2)، دمشق (2)، الشهادة (2)، الوصية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)، القرآن الكريم (1)، الأمانة، الإئتمان (1)

إن أبي أحب أباه فسمي باسمه مرارا

فياليت أمي لم تلدني ولم أكن (1) * يراني يزيد في البلاد أسير (2) (3) 362. ولما قال له (عليه السلام)

يزيد: واعجبا لأبيك سمي عليا وعليا!

فقال (عليه السلام): إن أبي أحب أباه، فسمي باسمه مرارا. (4) 363. وأيضا لما قال له (عليه السلام): اذكر حاجاتك الثلاثة …

فقال (عليه السلام): الأولي: أن تريني وجه سيدي وأبي ومولاي الحسين (عليه السلام)، فأتزود منه، وأنظر إليه وأودعه. والثانية: أن ترد علينا ما أخذ منا. والثالثة: إن كنت عزمت علي قتلي أن توجه مع هؤلاء النسوة من يردهن إلي حرم جدهن.

فقال: أما وجه أبيك فلن تراه أبدا، وأما قتلك فقد عفوت عنك، وأما النساء فلا يردهن إلي المدينة غيرك، وأما ما أخذ منكم فأنا أعوضكم عنه أضعاف قيمته.

فقال (عليه السلام): أما مالك فما نريده، وهو موفر عليك، وإنما طلبت ما أخذ منا؛ لأن فيه مغزل فاطمة بنت محمد (صلي الله عليه وآله)، ومقنعتها وقلادتها وقميصها … (5) 364. عن معتب (6)، عن الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي بن الحسين (عليهما السلام) شديد

١. في بعض النسخ: " فياليت لم أنظر دمشق ولم أكن ".

٢. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ١٩٦.

٣. ولآية الله الغروي الإصفهاني قصيدة يقول فيها:

ناله " يا ليت أم لم تلدني " بركشيد * بهر هتك حرمت ناموس رب العالمين آن كه همچون نقطه مركز شود ثابت قدم * كي نهد پا از محيط صبر بيرون اين چنين " إنه شيء عجاب صبره عند المصاب " * زشت باشد آفرين بر صبر آن صبر آفرين آن كه از وي شد نظام عالم هستي به پاي * سر برهنه شد به پا، در محفل پستي لعين شاهد گيتي سراپا سوخت در بزم شراب * همچون شمع از سوز دل با شعله آه وامين " لا تقل هجرا "

شنيد از معدن جهل وغرور * عين اسرار علوم اولين وآخرين بس كه تلخي ها چشيد آن خسرو شيرين لبان * زهر را نوشيد در آخر نفس چون انگبين ٤. مناقب آل أبي طالب، ج ٣، ص ٣٠٩؛ عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج ١٧، ص ٤١١.

٥. عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج ٧، ص ٤٥٤ عن اللهوف، ومثير الأحزان، ابن نما، وبحار الأنوار، ج 45، ص 144.

6. معتب مولي أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، ثقة كما في الخلاصة، ص 17، ط النجف. وفي رجال الشيخ: مدني أسند عنه.

ويقول إسحاق بن عمار، عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: موالي عشرة غيرهم معتب. (قاموس الرجال، ص 49، ج 9)

(٢٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب مثير الأحزان (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، إسحاق بن عمار (1)، دمشق (1)، الصبر (4)، الجهل (1)

عبادة الإمام (عليه السلام) وزهده

فياليت أمي لم تلدني ولم أكن (1) * يراني يزيد في البلاد أسير (2) (3) 362. ولما قال له (عليه السلام) يزيد: واعجبا لأبيك سمي عليا وعليا!

فقال (عليه السلام): إن أبي أحب أباه، فسمي باسمه مرارا. (4) 363. وأيضا لما قال له (عليه السلام): اذكر حاجاتك الثلاثة …

فقال (عليه السلام): الأولي: أن تريني وجه سيدي وأبي ومولاي الحسين (عليه السلام)، فأتزود منه، وأنظر إليه وأودعه. والثانية: أن ترد علينا ما أخذ منا. والثالثة:

إن كنت عزمت علي قتلي أن توجه مع هؤلاء النسوة من يردهن إلي حرم جدهن.

فقال: أما وجه أبيك فلن تراه أبدا، وأما قتلك فقد عفوت عنك، وأما النساء فلا يردهن إلي المدينة غيرك، وأما ما أخذ منكم فأنا أعوضكم عنه أضعاف قيمته.

فقال (عليه السلام): أما مالك فما نريده، وهو موفر عليك، وإنما طلبت ما أخذ منا؛ لأن فيه مغزل فاطمة بنت محمد (صلي الله عليه وآله)، ومقنعتها وقلادتها وقميصها … (5) 364. عن معتب (6)، عن الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي بن الحسين (عليهما السلام) شديد

١. في بعض النسخ: " فياليت لم أنظر دمشق ولم أكن ".

٢. مقتل الحسين، أبو مخنف، ص ١٩٦.

٣. ولآية الله الغروي الإصفهاني قصيدة يقول فيها:

ناله " يا ليت أم لم تلدني " بركشيد * بهر هتك حرمت ناموس رب العالمين آن كه همچون نقطه مركز شود ثابت قدم * كي نهد پا از محيط صبر بيرون اين چنين " إنه شيء عجاب صبره عند المصاب " * زشت باشد آفرين بر صبر آن صبر آفرين آن كه از وي شد نظام عالم هستي به پاي * سر برهنه شد به پا، در محفل پستي لعين شاهد گيتي سراپا سوخت در بزم شراب * همچون شمع از سوز دل با شعله آه وامين " لا تقل هجرا " شنيد از معدن جهل وغرور * عين اسرار علوم اولين وآخرين بس كه تلخي ها چشيد آن خسرو شيرين لبان * زهر را نوشيد در آخر نفس چون انگبين ٤. مناقب آل أبي طالب، ج ٣، ص ٣٠٩؛ عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج ١٧، ص ٤١١.

٥. عوالم الإمام الحسين (عليه السلام)، ج

٧، ص ٤٥٤ عن اللهوف، ومثير الأحزان، ابن نما، وبحار الأنوار، ج 45، ص 144.

6. معتب مولي أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، ثقة كما في الخلاصة، ص 17، ط النجف. وفي رجال الشيخ: مدني أسند عنه.

ويقول إسحاق بن عمار، عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: موالي عشرة غيرهم معتب. (قاموس الرجال، ص 49، ج 9)

(٢٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب مثير الأحزان (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، إسحاق بن عمار (1)، دمشق (1)، الصبر (4)، الجهل (1)

تعليم أهل البيت (عليهم السلام) مغازي رسول الله (صلي الله عليه وآله)

الاجتهاد في العبادة، نهاره صائم، وليله قائم، فأضر ذلك بجسمه. فقلت: يا أبه، كم هذا الدؤب. (1) فقال (عليه السلام): أتحبب إلي ربي، لعله يزلفني.

قال السوسي:

علي السجود تالي القرآن (2) وعن الإمام الباقر (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، قال: كنا نعلم مغازي رسول الله (صلي الله عليه وآله) وسراياه، كما نعلم السورة من القرآن. (3) 365. أبو حمزة الثمالي، قال: سألت علي بن الحسين (عليه السلام)، عن زيارة الحسين (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): زره كل يوم، فإن لم تقدر فكل جمعة، فإن لم تقدر فكل شهر، فمن لم يزره فقد استخف بحق رسول الله (صلي الله عليه وآله). (4) 366. ولقي المنهال بن عمرو علي بن الحسين (عليه السلام)، فقال له: كيف أصبحت يا بن رسول الله أصلحك الله؟

فقال (عليه السلام): أصبحنا! أما

تعلم! آن لك أن تعلم كيف أصبحت؟ أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، وأصبح خير البرية بعد محمد يلعن علي المنابر، وأصبح عدونا يعطي المال والشرف، وأصبح من يحبنا محقودا منقوصا حقه، وكذلك لم يزل المؤمنون، وأصبحت العجم تعرف للعرب حقها بأن محمدا كان منها، وأصبحت العرب تعرف لقريش حقها بأن محمدا كان منها، وأصبحت قريش تفتخر علي العرب بأن

١. " الدؤب ": الجد والتعب.

٢. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٤، ص ١٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩١.

٣. البداية والنهاية، ج 3، ص 297.

4. فضل زيارة الحسين (عليه السلام)، ص 42.

(٢٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، أبو حمزة الثمالي (1)، آل فرعون (1)، القرآن الكريم (2)، السجود (1)، الأكل (1)، زيارة الحسين عليه السلام (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

فضل زيارة الحسين (عليه السلام)

الاجتهاد في العبادة، نهاره صائم، وليله قائم، فأضر ذلك بجسمه. فقلت: يا أبه، كم هذا الدؤب. (1) فقال (عليه السلام): أتحبب إلي ربي، لعله يزلفني.

قال السوسي:

علي السجود تالي القرآن (2) وعن الإمام الباقر (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، قال: كنا نعلم مغازي رسول الله (صلي الله عليه وآله) وسراياه، كما نعلم السورة من القرآن. (3) 365. أبو حمزة الثمالي، قال: سألت علي بن الحسين (عليه السلام)، عن زيارة الحسين (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): زره كل

يوم، فإن لم تقدر فكل جمعة، فإن لم تقدر فكل شهر، فمن لم يزره فقد استخف بحق رسول الله (صلي الله عليه وآله). (4) 366. ولقي المنهال بن عمرو علي بن الحسين (عليه السلام)، فقال له: كيف أصبحت يا بن رسول الله أصلحك الله؟

فقال (عليه السلام): أصبحنا! أما تعلم! آن لك أن تعلم كيف أصبحت؟ أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، وأصبح خير البرية بعد محمد يلعن علي المنابر، وأصبح عدونا يعطي المال والشرف، وأصبح من يحبنا محقودا منقوصا حقه، وكذلك لم يزل المؤمنون، وأصبحت العجم تعرف للعرب حقها بأن محمدا كان منها، وأصبحت العرب تعرف لقريش حقها بأن محمدا كان منها، وأصبحت قريش تفتخر علي العرب بأن

١. " الدؤب ": الجد والتعب.

٢. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٤، ص ١٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩١.

٣. البداية والنهاية، ج 3، ص 297.

4. فضل زيارة الحسين (عليه السلام)، ص 42.

(٢٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، أبو حمزة الثمالي (1)، آل فرعون (1)، القرآن الكريم (2)، السجود (1)، الأكل (1)، زيارة الحسين عليه السلام (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

تشابه حياة آل البيت مع حياة بني إسرائيل في آل فرعون

الاجتهاد في العبادة، نهاره صائم، وليله قائم، فأضر ذلك بجسمه. فقلت: يا أبه، كم هذا الدؤب. (1) فقال (عليه السلام): أتحبب إلي ربي، لعله يزلفني.

قال السوسي:

علي السجود تالي القرآن

(2) وعن الإمام الباقر (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، قال: كنا نعلم مغازي رسول الله (صلي الله عليه وآله) وسراياه، كما نعلم السورة من القرآن. (3) 365. أبو حمزة الثمالي، قال: سألت علي بن الحسين (عليه السلام)، عن زيارة الحسين (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): زره كل يوم، فإن لم تقدر فكل جمعة، فإن لم تقدر فكل شهر، فمن لم يزره فقد استخف بحق رسول الله (صلي الله عليه وآله). (4) 366. ولقي المنهال بن عمرو علي بن الحسين (عليه السلام)، فقال له: كيف أصبحت يا بن رسول الله أصلحك الله؟

فقال (عليه السلام): أصبحنا! أما تعلم! آن لك أن تعلم كيف أصبحت؟ أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، وأصبح خير البرية بعد محمد يلعن علي المنابر، وأصبح عدونا يعطي المال والشرف، وأصبح من يحبنا محقودا منقوصا حقه، وكذلك لم يزل المؤمنون، وأصبحت العجم تعرف للعرب حقها بأن محمدا كان منها، وأصبحت العرب تعرف لقريش حقها بأن محمدا كان منها، وأصبحت قريش تفتخر علي العرب بأن

١. " الدؤب ": الجد والتعب.

٢. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٤، ص ١٥٧؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩١.

٣. البداية والنهاية، ج 3، ص 297.

4. فضل زيارة الحسين (عليه السلام)، ص 42.

(٢٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، أبو حمزة الثمالي (1)، آل فرعون (1)، القرآن الكريم (2)، السجود (1)، الأكل (1)، زيارة الحسين عليه السلام (1)،

كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)

مناظرة الإمام (عليه السلام) مع الشامي

محمدا كان منها، وأصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا كان منها، وأصبحنا آل محمد لا يعرف لنا حق! هكذا أصبحنا. (1) 367. ولما دخل سبايا آل محمد بالشام، وفيهم علي بن الحسين (عليهما السلام) فجاءه شيخ فقال: الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): إني قد أنصت لك حتي فرغت من منطقك، وأظهرت ما في نفسك من العداوة والبغضاء، فانصت لي كما أنصت لك. فقال له:

هات. قال علي (عليه السلام): أما قرأت كتاب الله عز وجل؟ قال: نعم.

فقال له (عليه السلام): أما قرأت هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي) (2)؟

قال: بلي.

فقال: نحن أولئك، فهل تجد لنا في سورة بني إسرائيل حقا خاصة دون المسلمين؟ فقال: لا.

فقال: أما قرأت هذه الآية: (وآت ذا القربي حقه) (3)؟ قال: نعم.

قال علي (عليه السلام): فنحن أولئك الذين أمر الله نبيه أن يؤتيهم حقهم.

فقال الشامي: إنكم لأنتم هم؟! فقال علي (عليه السلام): نعم. فهل قرأت هذه الآية:

(واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربي) (4)؟ فقال له الشامي: بلي.

فقال علي (عليه السلام): فنحن ذو القربي، فهل تجد لنا في سورة الأحزاب حقا خاصة دون الإسلام؟ فقال: لا.

قال علي بن الحسين (عليهما السلام): أما قرأت هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم

1. تفسير القمي، ج 2، ص 134؛ بحار الأنوار، ج 45، ص 84.

2. الشوري: 22.

3. الإسراء: 26.

4. الأنفال: 41.

(٢٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام

(4)، المودة في القربي (1)، سورة الأحزاب (1)، الشام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

بكاء الإمام (عليه السلام) علي أبيه الحسين (عليه السلام)

الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (1) قال: فرفع الشامي يده إلي السماء، ثم قال: اللهم إني أتوب إليك - ثلاث مرات -، اللهم إني أتوب إليك من عداوة آل محمد، وأبرأ إليك ممن قتل أهل بيت محمد (صلي الله عليه وآله)، ولقد قرأت القرآن منذ دهر، فما شعرت بها قبل اليوم. (2) 368. وبكي (عليه السلام) علي أبيه الحسين (عليه السلام) عشرين سنة، أو أربعين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا يبكي (3) حتي قال له مولي له: - جعلت فداك! - يا بن رسول الله، إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين.

فقال (عليه السلام): إنما أشكو بثي وحزني إلي الله، وأعلم من الله مالا تعلمون، ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة. (4) 369. وقال له (عليه السلام) مولاه: يا مولاي أما آن لحزنك أن ينقضي وليكأنك أن يقل؟

فقال (عليه السلام): ويحك (ويلك) إن يعقوب نبي ابن نبي كان له إثنا عشر ولدا، فغيب الله عنه واحدا منهم، فبكي حتي ذهب بصره (5)، واحدودب (تحدب) ظهره، وشاب رأسه من الغم، وكان ابنه حيا يرجو لقاءه، فإني (وانا) رأيت أبي وأخي وأعمامي وبني أعمامي، وثمانية عشر مقتلين صرعي، تسفي عليهم الريح. فكيف ينقضي عبرتي، وترقا عبرتي؟ (6) ثم بكي بكاء شديدا، وجعل يقول الأبيات:

إن الزمان الذي قد كان يضحكنا * بقربهم ضاربا لتفريق يبكينا حالت لفقدهم أيامنا فغدت * سودا وكانت بهم بيضا ليالينا فهل تري الدار بعد البعد آنسة * أم هل يعود كما قد كان نادينا

١. الأحزاب: ٣٣.

٢. الاحتجاج، ج ٢، ص ٣٣؛ بحار الأنوار، ج ٤٥،

ص ١٦٦.

٣. في جميع المصادر " بكي ".

٤. كامل الزيارات، ص ١٠٧؛ الخصال، ص ٢٧٣؛ روضة الواعظين، ص 170؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 108.

5. في بعض المصادر: " فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه ".

6. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 303؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 63.

(٢٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، القرآن الكريم (1)، البكاء (1)، القتل (1)، الفدية، الفداء (1)، الطعام (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، ابن شهرآشوب (1)

يا ظاعنين (1) بقلبي أينما ظعنوا * وبالفؤاد مع الأحشاء داعينا ترفقوا بفؤادي في هواد حكم * فقدته يوم راحت من أراضينا فوالذي حجت الركبان كعبته * ومن إليه مطايا الكل ساعونا لقد جري حبكم مجري دمي فدمي * من الفراق جري سؤلا لبادينا (2) 370. وقيل له: إنك لتبكي دهرك، فلو قتلت نفسك لما زدت علي هذا؟

فقال (عليه السلام): نفسي قتلتها، وعليها أبكي. (3) وقد تم تحرير ما أردت جمعه، مما وقفت عليه من خطبه وكتبه وقصار كلماته المأثورة عنه في يوم الخميس السادس والعشرين، من شهر ربيع الثاني سنة 1374 من الهجرة.

وتم ما أضفت عليه، وشرحت بعض كلماته الغريبة، فصار ضعف الكتاب، في يوم الاثنين من شهر شعبان المعظم سنة 1385 ق في مدينة كربلاء المقدسة، علي مشرفها آلاف السلام والتحية.

وتمت الإضافات في المرة الثالثة حين اعتكافي في أيام البيض من شهر رجب الأصب في مسجد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)،

بقم عش آل محمد (عليهم السلام) سنة 1413 ق.

وصلي الله علي سيدنا ونبينا محمد وآله، مصابيح الدجي وأعلام التقي، وسلم تسليما كثيرا.

وأنا العبد جعفر عباس الحائري

1. ظاعنين: أي راحلين.

2. نور العين في مشهد الحسين (عليه السلام)، الأسفرايني، ص 75؛ 3. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 303؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 109.

(٢٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، شهر رجب المرجب (1)، شهر شعبان المعظم (1)، شهر ربيع الثاني (1)، السجود (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن شهرآشوب (1)، الشهادة (1)

الفهارس

الفهارس 1. فهرس الآيات الكريمة 2. فهرس الأعلام 3. فهرس الجماعات والقبائل 4. فهرس الأماكن والبلدان 5. فهرس الأشعار 6. فهرس المنابع والمآخذ 7. فهرس المطالب

صفحه(٢٥٩)

1. فهرس الآيات الكريمة

فهرس الآيات الكريمة السورة ورقمها رقم الآية الآية الصفحة 2 / البقرة 22 الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء 60 27 الذين ينقضون عهد الله منم بعد ميثاقه ويقطعون ما 157 35 وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة 178 148 أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله علي كل شئ 227 184 فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر 243 196 فمن كان منكم مريضا أو بهي أذي من رأسه … 241 206 أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد 45 223 وبشر المؤمنين 210 281 واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفي 90 284 والله علي كل شئ قدير 65 3 / آل عمران 105 ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا منم بعد ما جاءهم 67 185 كل نفس ذائقة الموت … وما الحيوة الدنيا إلا متع 87

(٢٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)

186 من عزم الأمور 133 187 لتبيننه للناس ولا تكتمونه 112 4 / النساء 92 ومن قتل مؤمنا خطا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة 241 92 فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان 241 5 / المائدة 31 فأصبح من الندمين 149 89 فصيام ثلاثة أيام ذلك كفرة أيمانكم إذا حلفتم 241 95 ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم 241 6 / الأنعام 68 وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم 192 160 من جاء بالحسنة فلهو عشر أمثالها ومن

جاء بالسيئة فلا 160 7 / الأعراف 56 إن رحمت الله قريب من المحسنين 247 65 وإلي عاد أخاهم هودا 44 169 فخلف منم بعدهم خلف ورثوا الكتب يأخذون عرض 113 201 إن الذين اتقوا إذا مسهم طلف من الشيطان 26 8 / الأنفال 41 واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول و 255 75 وأولوا الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتب الله 232 9 / التوبة 72 وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنت تجري من تحتها 57، 215 111 إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم 210 119 يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين 71 10 / يونس 24 إنما مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به 28 62 ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون 39 11 / هود 105 لا تكلم نفس إلا بإذنه 111

(٢٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: القتل (3)، الخوف (1)

113 ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار 28 13 / الرعد 11 إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم 149 25 والذين ينقضون عهد الله منم بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر 157 39 يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب 85، 166 14 / إبراهيم 7 لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد 44، 112 14 ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد 36 42 ولا تحسبن الله غفلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم 90 15 / الحجر 85 فاصفح الصفح الجميل 216 16 / النحل 18 وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها 64 45 أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو 26 46

أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين 26 47 أو يأخذهم علي تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم 26 126 وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم بهي ولئن صبرتم لهو 133 17 / الإسراء 26 وآت ذا القربي حقه 255 36 ولا تقف ما ليس لك بهي علم إن السمع والبصر والفؤاد كل 192 18 / الكهف 82 وكان أبوهما صلحا 92 19 / مريم 59 أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا 115 21 / الأنبياء 11 وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة 26 11 وأنشأنا بعدها قوما آخرين 26 12 فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون 27 13 لا تركضوا وارجعوا إلي ما أترفتم فيه ومسكنكم لعلكم 27

(٢٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: الشهوة، الإشتهاء (1)، الخوف (1)

14 قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين 27 15 فما زالت تلك دعواهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين 27 23 لا يسل عما يفعل وهم يسلون 20، 249 28 ولا يشفعون إلا لمن ارتضي 247 46 ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا 27 47 ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم 27 94 فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا 37 22 / الحج 11 ذلك هو الخسران المبين 69 38 إن الله لا يحب كل خوان كفور 143 23 / المؤمنون 15 ثم إنكم بعد ذلك لميتون 89 99 حتي إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون 36 100 ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون 155 100 لعلي أعمل صلحا فيما تركت 36 101 فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ 43، 247 115 أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون 89

24 / النور 35 يهدي الله لنوره من يشاء 65 25 / الفرقان 44 إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا 18 31 / لقمان 33 فلا تغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور 89 33 / الأحزاب 30 يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضعف لها 250 31 نؤتها أجرها مرتين 250 33 إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم 255

(٢٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: آية التطهير (1)، يوم القيامة (1)، الحج (1)، الموت (1)

34 / سبأ 4 ليجزي الذين آمنوا 30 35 / فاطر 28 إنما يخشي الله من عباده العلماء 111 32 ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم 216 39 / الزمر 42 الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في 101، 250 69 وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتب وجايء بالنبيين 54 42 / الشوري 13 شرع لكم من الدين ما وصي بهي نوحا والذي أوحينا إليك 66 23 قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي 245، 255 30 وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن 101 41 ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل 133، 142 43 / الزخرف 28 وجعلها كلمة باقية في عقبه 232 44 / الدخان 41 يوم لا يغني مولي عن مولي شيئا ولا هم ينصرون 19 45 / الجاثية 22 لتجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون 19 47 / محمد 22 فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا 157 23 أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي 157 48 / الفتح 6 غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم 46

49 / الحجرات 12 ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه 177 51 / الذاريات 55 وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين 114 53 / النجم 8 ثم دنا فتدلي 179 9 فكان قاب قوسين أو أدني 179 31 ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا 18 31 ويجزي الذين أحسنوا بالحسني 30

(٢٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: المودة في القربي (1)، الموت (1)، الأكل (1)، الظلم (1)

55 / الرحمن 19 مرج البحرين يلتقيان 202 20 بينهما برزخ لا يبغيان 202 26 كل من عليها فان 84 27 ويبقي وجه ربك ذو الجلل والاكرام 84 56 / الواقعة 1 إذا وقعت الواقعة 201 2 ليس لوقعتها كاذبة 201 3 خافضة رافعة 201 57 / الحديد 20 اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم 210 21 سابقوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء 37 22 ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في 101 23 لكيلا تأسوا علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم 161 58 / المجادلة 3 الذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير 241 4 فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين 241 59 / الحشر 18 يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت 37 19 ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم 37 64 / التغابن 15 إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عند هو أجر عظيم 37 70 / المعارج 24 والذين في أموالهم حق معلوم 198 80 / عبس 34 يوم يفر المرء من أخيه 88 35 وأمهي وأبيه 88 36 وصحبته وبنيه 88 37 لكل امرئ منهم يومئذ

شأن يغنيه 88 89 / الفجر 6 ألم تر كيف فعل ربك بعاد 84

(٢٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الغني (1)

7 إرم ذات العماد 84 90 / البلد 14 أو إطعام في يوم ذي مسغبة 191 15 يتيما ذا مقربة 191 16 أو مسكينا ذا متربة 191 105 / الفيل 1 ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل 88

(٢٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الطعام (1)

2. فهرس الأعلام

فهرس الأعلام الاسم رقم الصفحة آدم (عليه السلام)، 24، 25، 32، 36، 155، 157، 158، 168، 178، 201، 209، 225، 227، 228 أبو جعفر، 198 أبو جعفر محمد، 165 أبو حمزة، 166 أبو عبد الله، 220 أبو محمد، 49 إبراهيم، 64، 70، 207، 223، 228 إبراهيم بن محمد، 204 إبليس، 62، 209، 249 ابن الحسين، 186 ابن دريد، 167 ابن زياد، 250 ابن عباس، 248 أبو العباس، 240 أبو العلاء المعري، 190 أبو جعفر = الإمام الباقر (عليه السلام) أبو حسن، 221 الاسم رقم الصفحة أبو خالد الكابلي، 233 أبو ذر، 236 أبو طالب، 218، 219 أبو محمد، 95 أبو إسحاق، 230 أبو الحسن (عليه السلام)، 182 أبو الطفيل عامر بن واثلة، 71، 247 أبو الفرج الإصبهاني، 239 أبو جعفر الثاني (عليه السلام)، 234 أبو حازم، 197 أبو حمزة الثمالي = ديران بن أبي صفية أبو خالد الكابلي، 47، 228، 232، 235 أبو عبد الله، 159 أبو عبد الله = الإمام الحسين (عليه السلام) أبو مالك، 167 أسد الله = علي بن أبي طالب

(٢٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، النبي آدم عليه السلام (1)، عبد الله

بن عباس (1)، أبو علاء المعري (1)، أبو الفرج الإصبهاني (الإصفهاني) (1)، أبو خالد الكابلي (2)، أبو حمزة الثمالي (1)، علي بن أبي طالب (1)، إبراهيم بن محمد (1)، عامر بن واثلة (1)، أبو عبد الله (3)، أبو الطفيل (1)

إسرافيل (عليه السلام)، 47 الإمام الصادق (عليه السلام)، 163، 168، 171، 174، 195، 232، 253 أمير المؤمنين = علي بن أبي طالب أيوب (عليه السلام)، 170، 228 أم كلثوم، 251 الإمام الباقر، 148، 154، 220، 232، 247، 254 البتول (عليها السلام)، 99 بهلول، 99 ثابت بن دينار، 179 جابر، 216، 238 جابر بن عبد الله الأنصاري، 237 جبرائيل (عليه السلام)، 47، 97، 98، 231 جعفر الكذاب، 232، 233 جعفر بن أبي طالب الطيار، 96، 102، 235 جابر بن يزيد الجعفي، 199 الحجاج بن يوسف الثقفي، 116، 144 الحجة بن الحسن العسكري - القائم - المنتظر - المهدي (عليه السلام)، 46، 47، 102، 220، 226، 227، 228 حذلم بن بشير، 226 حذيم بن شريك الأسدي، 93 الحسن بن علي المجتبي (عليه السلام)، 68، 99، 143، 149، 162، 211، 232 الحسن البصري، 163، 183، 184، 187، 210 الحسين بن علي بن أبي طالب، 43، 68، 71، 95، 99، 100، 102، 103، 105، 115، 148، 156، 174، 211، 221، 230، 232، 233، 234، 235، 236، 239، 246، 249، 251، 252، 253، 254، 256 حمزة بن عبد المطلب، 235 حميد بن مسلم، 249 حواء، 178 خالد، 101 خديجة الكبري، 103 رسول الله = محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وآله) ديران بن أبي صفية الثمالي، 109، 187، 189، 205، 211، 213، 217، 230، 234، 245، 246، 254 زائدة بن

قدامة، 91 الزبيري، 212 زرارة، 172 الزهري، 62، 182، 188، 201، 220، 240، 241، 248، 249 زيد بن حارثة، 68، 115، 116، 244، 245 الإمام زين العابدين = علي بن الحسين (عليه السلام) زينب، 251 زينب الكبري، 91، 234، 250 زينب بنت جحش، 116 سعيد بن جبير، 245 السفياني، 227، 244 سكينة، 251 سلمان، 236 سليمان، 117 سنة إبراهيم، 209 السوسي، 254 سهل، 252 سيد الشهداء = الحسين بن علي (عليه السلام) السيد مهدي بحر العلوم، 71 الشامي، 255

(٢٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام (1)، حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء عليه السلام (1)، جعفر بن أبي طالب عليهما السلام (1)، سعيد بن جبير (1)، حذيم بن شريك الأسدي (1)، علي بن أبي طالب (1)، زائدة بن قدامة (1)، جابر بن عبد الله (1)، ثابت بن دينار (1)، جابر بن يزيد (1)، زيد بن حارثة (1)، الحسن البصري (1)، زينب بنت جحش (1)، حميد بن مسلم (1)

الشبلي، 205، 209 شعيب بن صالح، 227 الشهرزوري، 252 صخر، 101 الصدوق، 168 الصديق = علي بن طالب (عليه السلام) صفية بنت حي بن أخطب، 116 ضمرة بن سمرة، 187 طاووس اليماني، 33، 34، 42، 43، 175، 247 العالم (عليه السلام)، 246 عباد البصري،

210 العباس بن علي (عليه السلام)، 234، 235 عبد الصمد بن علي، 221 عبد الله، 68 عبد الله البرقي، 219 عبد الله بن مبارك، 238 عبد المطلب، 116 عبد الملك بن مروان، 49، 50، 115، 116، 117، 143، 144، 182 عبيد الله بن العباس بن علي، 234 عتبة بن أبي سفيان، 227 عروة بن الزبير، 249 عزير، 235 علي بن أبي طالب (عليه السلام)، 43، 49، 66، 68، 91، 95، 96، 97، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 117، 143، 148، 155، 164، 174، 180، 193، 200، 211، 222، 223، 229، 230، 232، 249، 250، 251، 252، 255 علي بن الحسين (عليه السلام)، 22، 33، 38، 39، 43، 44، 47، 49، 56، 61، 62، 63، 68، 91، 93، 94، 95، 96، 98، 99، 100، 104، 107، 109، 115، 116، 117، 143، 144، 145، 148، 157، 159، 165، 166، 167، 169، 172، 175، 179، 182، 184، 185، 187، 188، 189، 197، 198، 201، 204، 205، 209، 210، 211، 212، 213، 217، 219، 220، 221، 226، 228، 230، 231، 232، 233، 234، 235، 237، 238، 239، 240، 245، 246، 247، 239، 246، 250، 251، 252، 253، 254، 255 عمر، 68 عوف السلمي، 227 عيسي، 228، 235 فاطمة بنت أسد، 218، 219 فاطمة الزهراء (عليه السلام)، 43، 97، 99، 101، 103، 104، 185، 204، 244، 253، 256 فرعون، 249 القائم المنتظر = الحجة بن الحسن (عليه السلام) القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري، 198 قاسم بن عوف، 185 قمر بني هاشم = العباس بن علي (عليه السلام) الكميت، 243، 244 كنكر، 232 محمد بن الحنفية، 185، 193، 251 محمد

بن حوب، 165 محمد بن عبد الله - رسول الله - النبي (صلي الله عليه وآله)، 22، 28، 31، 34، 38، 39، 41، 42، 43، 44، 47، 48، 49،

(٢٧١)

صفحهمفاتيح البحث: أبو الفضل العباس بن علي أمير المؤمنين عليهما السلام (3)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، عبيد الله بن العباس (1)، عبد الله البرقي (1)، الشيخ الصدوق (1)، عبد الصمد بن علي (1)، محمد بن عبد الله (1)، عباد البصري (1)

50، 51، 54، 57، 58، 60، 61، 62، 63، 64، 65، 66، 67، 68، 70، 91، 92، 93، 94، 96، 97، 98، 99، 100، 101، 102، 103، 103، 104، 105، 106، 112، 116، 117، 129، 134، 143، 153، 154، 159، 161، 162، 163، 164، 165، 168، 169، 174، 175، 176، 177، 179، 180، 182، 184، 187، 188، 191، 192، 193، 195، 196، 205، 211، 219، 220، 222، 223، 226، 228، 229، 230، 231، 232، 233، 234، 236، 237، 239، 243، 245، 246، 247، 250، 251، 252، 253، 254، 255، 256 محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، 39، 44، 69، 68، 156، 166، 186، 213، 220، 236، 251 محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، 61، 112 مريم، 160 مسرف بن عقبة، 63 معاوية، 101، 102، 246 معاوية بن

يزيد، 96 معتب، 253 منهال، 92 المنهال بن عمرو، 254 موسي (عليه السلام)، 70، 95، 228، 229 ميكائيل (عليه السلام)، 47، 98 نافع، 239 نافع بن جبير، 239، 246 النبي = محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وآله) نوح (عليه السلام)، 170، 228، 246، 249 الوليد بن عبد الملك، 193 هارون (عليه السلام)، 95 هشام بن سالم، 159 هند، 101 هود، 44 يزيد، 93، 96، 100، 101، 102، 103، 236، 251، 253 يزيد بن معاوية، 95، 100، 251 يعقوب (عليه السلام)، 256 يماني، 34 يوسف بن يعقوب (عليهما السلام)، 238

(٢٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، النبي نوح عليه السلام (1)، محمد بن مسلم بن شهاب (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، يوسف بن يعقوب (1)، هشام بن سالم (1)

3. فهرس الجماعات والقبائل

فهرس الجماعات والقبائل الاسم رقم الصفحة آل أبي سفيان، 96 آل جعفر، 239 آل الرسول، 245 آل الزبير، 212 آل عقيل، 239 آل فرعون، 254 آل محمد (صلي الله عليه وآله)، 32، 248، 255، 256 آل مروان، 245 بنو إسرائيل، 254، 255 بنو أمية، 92، 199 بنو المصطفي، 221 بنو هاشم، 117 بنو يعقوب، 170 الترك، 59 الاسم رقم الصفحة الجن، 103 الحبش، 59 الخزر، 59 الديالمة، 59 الزنج، 59 السقالبة، 59 عاد، 44 القاسطين، 98 قريش، 48، 93، 98، 117، 225، 254 المارقين، 98 الملائكة، 104 الناكثين، 98 النوبة، 59

(٢٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، بنو أمية (1)، بنو هاشم (1)، آل فرعون (1)

4. فهرس الأماكن والبلدان

المسجد الحرام، 97، 193، 202، 247 مسجد الخيف، 208، 209 مسجد دمشق، 227 مسجد رسول الله، 22، 24، 200 مسجد المدينة، 22 المشعر الحرام، 208 مقام إبراهيم، 206، 207 مكة، 71، 97، 102، 180، 181، 193، 206، 208، 209، 210، 212، 227، 238، 239، 249 مني، 97، 102، 183، 207، 208، 209 الميقات، 205، 206 النجف، 47، 227 النمرات، 208 نمرة، 207، 208 الواد اليابس، 227

(٢٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مسجد الحرام (1)، دمشق (1)

5. فهرس الأشعار

وكم عالم أفنت فلم تبك شجوة * ولابد أن تفني سريعا لحوقها 73 فتلك مغانيهم وهذي قبورهم * توارثها أعصارها وحريقها 73 وآليت لا تبقي الليالي بشاشة * ولا جدة إلا سريعا خلوقها 74 سوي أنهم كانوا فبانوا وإنني * علي جدد قصد سريعا لحوقها 74 وهل هي إلا لوعة من ورائها * جوي قاتل أو حتف نفس يسوقها 74 حياري وليل القوم داج نجومها * طوامس لا تجري بطيء خفوقها 75 فلو رجعت تلك الليالي كعهدها * رأت أهلها في صورة لا تروقها 75 وإن أبكهم أجرض وكيف تجلدي * وفي القلب مني لوعة لا أطيقها 75 فهم في بطون الأرض بعد ظهورها * محاسنهم فيها بوال دواثر 76 وأنت علي الدنيا مكب منافس * لخطابها فيها حريص مكاثر 76 فما صرفت كف المنية إذ أتت * مبادرة تهوي إليه الذخائر 77 وأضحوا رميما في التراب وأقفرت * مجالس منهم عطلت ومقاصر 77 وفي ذكر هول الموت والقبر والبلي * عن اللهو واللذات للمرء زاجر 77 مليك عزيز لا يرد قضائه * حكيم عليم نافذ الأمر قاهر 78

(٢٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، القبر (1)، القتل

(1)

وفي دون ما عاينت من فجعاتها * إلي دفعها داع وبالزهد آمر 78 ألا، لا ولكنا نغر نفوسنا * وتشغلنا اللذات عما نحاذر 79 أما قد تري في كل يوم وليلة * يروح علينا صرفها ويباكر 79 بلي أوردته بعد عز ومنعة * موارد سوء ما لهن مصادر 80 أحاطت به أحزانه وهمومه * وأبلس لما أعجزته المعاذر 80 فكم موجع يبكي عليه تفجعا * ومستنجد صبرا وما هو صابر 80 فولوا عليه معولين وكلهم * لمثل الذي لاقي أخوه محاذر 81 لعاينت من قبح المنية منظرا * يهال لمرآة ويرتاع ناظر 81 وضل أحب القوم كان بقربه * يحث علي تجهيزه ويبادر 81 ثوي مفردا في لحده وتوزعت * مواريثه أولاده والأصاهر 82 ولم تتزود للرحيل وقد دنا * وأنت علي حال وشيك مسافر 82 تخرب ما يبقي وتعمر فانيا * ولا ذاك موفور ولا ذاك عامر 83 تعز فكل للمنية ذائق * وكل ابن أنثي للحياة مفارق 84 وفيم وحتام الشكاية والردي * جموح لآجال البرية لاحق 84 إذا كان هذا نهج من كان قبلنا * فإنا علي آثارهم نتلاحق 85

(٢٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: الأكل (1)

أترجو نجاة من حياة سقيمة * وسهم المنايا للخليقة راشق 85 فسوف تلاقي حاكما ليس عنده * سوي العدل لا يخفي عليه المنافق 85 تخرمهم ريب المنون فلم تكن * لتنفعهم جناتهم والحدائق 86 كأن لم يكونوا أهل عز ومنعة * ولا رفعت أعلامهم والمناجق 86 طلابك أمرا لا يتم سروره * وجهدك باستصحاب من لا يوافق 87 فعالك هذي غرة وجهالة * وتحسب يا ذا الجهل أنك حاذق 87 لقد شقيت نفس تتابع غيها * وتصدف عن إرشادها وتفارق

87 سيقفر بيت كنت فرحة لأهله * ويهجر مثواك الصديق المصادق 88 وأنت علي الدنيا حريص مكاثر * كأنك منها بالسلامة واثق 88 وتلك لمن يهوي هواها مليكة * تعبده أفعالها والطرائق 88 سيندم فعال علي سوء فعله * ويزداد منه عند ذلك التشاهق 89 فمن صاحب الأيام سبعين حجة * ولذاتها لا شك منه طوالق 89 ستندم عند الموت شر ندامة * إذا ضم أعضاك الثري والمطابق 90 إذا نصب الميزان للفصل والقضا * وأبلس محجاج وأخرس ناطق 90 فإنك مأخوذ بما قد جنيته * وإنك مطلوب بما أنت سارق 90

(٢٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (1)، الموت (1)، الحج (1)، الجهل (1)

لا غرو إن قتل الحسين فشيخه * قد كان خيرا من حسين وأكرما 94 نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما 100 ماذا تقولون إذ قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم 101 وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعي 167 عتبت علي الدنيا وقلت إلي متي * أكابد بؤسا همه ليس ينجلي 186 الناس للناس من بدو وحاضرة * بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم 190 من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فهذا شقي 212 لباسي للدنيا التجمل والصبر * ولبسي للأخري البشاشة والبشر 214 إني لأكتم من علمي جواهره * كي لا يري الحق ذو جهل فيفتتنا 221 نحن بنو المصطفي ذوو غصص * يجرعها في الأنام كاظمنا 221 لنحن علي الحوض رواده * يفوز ويسعد وراده 238 من لقلب متيم مستهام * غير ما صبوة ولا أحلام 244 ساد العلوج فما ترضي بذا العرب * وصار يقدم رأس الأمة الذنب 245

هذا الزمان فما تفني عجائبه * عن الكرام ولا تهدي مصائبه 245 لكم ما تدعون بغير حق * إذا ميز الصحاح من المراض 249

(٢٨١)

صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، القتل (1)، الصبر (1)، الجهل (1)

أقاد ذليلا في دمشق كأنني * من الزنج عبد غاب عنه نصير 252 علي الساجد للمنان * معفر الجبهة والأذنان 254 إن الزمان الذي قد كان يضحكنا * بقربهم ضاربا لتفريق يبكينا 256

(٢٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: دمشق (1)

6. فهرس المنابع والمآخذ

فهرس المنابع والمآخذ 1. القرآن الكريم.

2. الإتحاف بحب الأشراف، عبد الله بن عامر الشبراوي (معاصر)، منشورات الشريف الرضي - قم، 1363 ش.

3. إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، المنسوب إلي أبي الحسن علي بن الحسين المسعودي (ت 346 ه)، دار الأضواء - بيروت، الطبعة الثانية 1409 ه.

4. إثبات الهداة، محمد بن الحسن الحر العاملي (ت 1104 ه)، المطبعة العلمية - قم.

5. الاثنا عشرية في المواعظ العددية، محمد بن محمد بن الحسن الشهير بابن قاسم الحسيني العاملي (القرن الحادي عشر)، قم - مكتبة البرقعي.

6. الاحتجاج علي أهل اللجاج، أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي (ت 620 ه)، تحقيق: إبراهيم البهادري ومحمد هادي به، دار الأسوة - طهران، الطبعة الأولي 1413 ه.

7. إحقاق الحق وإزهاق الباطل، نور الله بن السيد شريف الشوشتري (ت 1019 ه)، مع تعليقات السيد شهاب الدين المرعشي، مكتبة آية الله المرعشي - قم، الطبعة الأولي 1411 ه.

8. الاختصاص، المنسوب إلي أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الرابعة 1414 ه.

9. اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، أبو جعفر محمد بن

الحسن المعروف بالشيخ الطوسي

(٢٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب إثبات الوصية للمسعودي (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب الأشراف للشيخ المفيد (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، القرآن الكريم (1)، مدينة بيروت (1)، مدينة طهران (1)، أحمد بن علي بن أبي طالب (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، محمد بن محمد بن النعمان (1)، محمد بن محمد بن الحسن (1)، عبد الله بن عامر (1)، علي بن الحسين (1)، الشيخ الطوسي (1)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)، محمد بن الحسن (2)، الباطل، الإبطال (1)

(ت 460 ه)، تحقيق: السيد مهدي الرجائي، مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولي 1404 ه.

10. الإرشاد في معرفة حجج الله علي العباد، أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولي 1413 ه.

11. إرشاد القلوب، أبو محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي (ت 711 ه)، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الرابعة 1398 ه.

12. إسعاف الراغبين في سيرة المصطفي وفضائل أهل بيته الأطهار (ذيل كتاب نور الابصار)، لمحمد بن علي الصبان، دار الكتب العلمية - بيروت، 1398 ه.

13. أعلام الدين في صفات المؤمنين، أبو محمد الحسن بن محمد الديلمي (ت 711 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم.

14. إعلام الوري بأعلام الهدي، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه)، تحقيق ونشر:

مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولي 1417 ه.

15. الاعتقادات، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381

ه)، تحقيق: عاصم عبد السيد، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد - قم، الطبعة الأولي 1413 ه.

16. أعيان الشيعة، محسن بن عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي الشقرائي (ت 1371 ه)، إعداد: السيد حسن الأمين، دار التعارف - بيروت، الطبعة الخامسة 1403 ه.

17. الأغاني، أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني (ت 356 ه)، الشرح: علي مهنا، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الثانية 1407 ه.

18. الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة، أبو القاسم علي بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه)، تحقيق: جواد القيومي، مكتب الإعلام الإسلامي - قم، الطبعة الأولي 1414 ه.

19. الزام الناصب في اثبات الحجة الغائب (عج)، علي اليزدي الحائري - المكتبة المرتضوية -

(٢٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب ارشاد القلوب (1)، مدينة بيروت (4)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، الحسن بن محمد الديلمي (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (2)، محمد بن محمد بن النعمان (1)، الحسن بن أبي الحسن (1)، الشيخ الصدوق (1)، أبو عبد الله (1)، علي بن الحسين (1)، الفضل بن الحسن (1)، محمد بن علي (1)، عبد الكريم (1)، الفرج (1)، الجود (1)

طهران، 1351 ه.

20. الأمالي للسيد المرتضي (غرر الفرائد ودرر القلائد)، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي المعروف بالسيد المرتضي (ت 426 ه)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار احياء الكتب العربية - بيروت.

21. الأمالي للصدوق، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق ونشر:

مؤسسة البعثة - قم، الطبعة الأولي 1407 ه.

22. الأمالي للطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق:

مؤسسة البعثة، دار الثقافة - قم، الطبعة الأولي 1414 ه.

23. الأمالي للمفيد، أبو عبد الله محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه)، تحقيق: حسين أستاد ولي وعلي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1404 ه.

24. الامام زين العابدين (عليه السلام)، عبد الرزاق الموسوي المقرم، قم: دار الشبستري.

25. الإمامة والتبصرة من الحيرة، أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت 329 ه)، تحقيق: محمد رضا الحسيني، مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولي 1407 ه.

26. أنيس المسافر وجليس الخاطر (المعروف بكشكول البحراني)، يوسف البحراني المعروف بصاحب الحدائق (م 1186 ه.)، مؤسسة الوفاء ودار النعمان - بيروت 1406 ه. ق.

27. الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية، عباس بن محمد رضا القمي (ت 1359) دار الذخائر - قم، الطبعة الأولي 1412 ه.

28. الأنوار النعمانية، نعمة الله الجزائري (ت 1112 ه)، الأعلمي - بيروت، 1404 ق.

29. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (ت 1110 ه)، مؤسسة الوفاء - بيروت، الطبعة الثانية 1403 ه.

30. البداية والنهاية، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت 774 ه)، تحقيق ونشر:

مكتبة المعارف - بيروت.

(٢٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الأئمة الأثنا عشر عليهم السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (4)، كتاب الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، العلامة المجلسي (1)، مدينة بيروت (5)، مدينة طهران (1)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)،

علي بن الحسين بن بابويه (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، محمد باقر بن محمد تقي (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، محمد رضا الحسيني (1)، الشيخ الصدوق (1)، أبو عبد الله (1)، إسماعيل بن عمر (1)، علي بن الحسين (1)، محمد بن النعمان (1)، الشيخ الطوسي (1)، محمد بن الحسن (1)، البعث، الإنبعاث (2)

31. البرهان في تفسير القرآن، هاشم بن سليمان البحراني (ت 1107 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة البعثة - قم، الطبعة الأولي 1415 ه.

32. بشارة الإسلام، مصطفي آل السيد حيدر الكاظمي، بغداد 1332 ه.

33. بشارة المصطفي لشيعة المرتضي، أبو جعفر محمد بن محمد بن علي الطبري (ت 525 ه)، المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف، الطبعة الثانية 1383 ه.

34. بصائر الدرجات، أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار القمي المعروف بابن فروخ (ت 290 ه)، مكتبة آية الله المرعشي - قم، الطبعة الأولي 1404 ه.

35. البطل العلقمي (في حياة سيدنا العباس بن علي (عليه السلام)). عبد الواحد بن أحمد المظفري، مطبعة الحيدرية - النجف، 1375 ه.

36. البلد الأمين والدرع الحصين، تقي الدين إبراهيم بن زين الدين الكفعمي (ت 905 ه).

37. تاريخ دمشق (تاريخ مدينة دمشق)، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر الدمشقي (ت 571 ه)، تحقيق: علي الشيري، دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولي 1415 ه.

38. تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح المعروف باليعقوبي (ت 284 ه)، دار صادر - بيروت.

39. تحف العقول عن آل الرسول (صلي الله عليه وآله)، أبو محمد الحسن بن علي الحراني المعروف بابن شعبة (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1404 ه.

40.

تذكرة الخواص (تذكرة خواص الأمة في خصائص الأئمة (عليهم السلام))، يوسف بن فرغلي بن عبد الله المعروف بسبط ابن الجوزي (ت 654 ه)، تقديم: محمد صادق بحر العلوم، مكتبة نينوي الحديثة - طهران.

41. التعريف في حقوق الوالدين، أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي (ت 449 ه) 42. تفسير التبيان، شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، مكتبة الأمين - النجف

(٢٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: أبو الفضل العباس بن علي أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (2)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب خصائص الأئمة للشريف الرضي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب التبيان للشيخ الطوسي (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، مدينة بيروت (2)، مدينة طهران (1)، الحسن بن هبة الله (1)، محمد بن علي الكراجكي (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، محمد بن الحسن الصفار (1)، محمد بن محمد بن علي (1)، هاشم بن سليمان (1)، السبط إبن الجوزي (1)، مدينة بغداد (1)، الحسن بن علي (1)، يعقوب بن جعفر (1)، نينوي (1)، دمشق (1)، الباطل، الإبطال (1)

الأشرف، 1381 ه.

43. تفسير العياشي، أبو النضر محمد بن مسعود السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي (ت 320 ه)، تحقيق: هاشم الرسولي المحلاتي، المكتبة العلمية - طهران، الطبعة الأولي 1380 ه.

44. تفسير فرات الكوفي، أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (القرن الرابع)، إعداد:

محمد الكاظم، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي - طهران، الطبعة الأولي 1410 ه.

45. تفسير القمي، أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي (ت 307 ه)، إعداد: السيد الطيب الموسوي الجزائري، مطبعة النجف الأشرف.

46. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكري

(عليه السلام)، تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي - قم، الطبعة الأولي 1409 ه.

47. تفسير نور الثقلين، للشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي (ت 1112 ه)، تحقيق:

السيد هاشم الرسولي المحلاتي، مؤسسة إسماعيليان - قم، الطبعة الرابعة 1412 ه.

48. تقييد العلم، أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463 ه)، تحقيق: يوسف العش، حلب: دار إحياء السنة النبوية، 1328 ق.

49. التمحيص، أبو علي محمد بن همام الإسكافي (ت 336 ه)، تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي (عج) - قم.

50. تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورام)، أبو الحسين ورام بن أبي فراس (ت 605 ه)، دار التعارف ودار صعب - بيروت.

51. تنبيه الغافلين، أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي (ت 372 ه)، تحقيق يوسف علي بديوي، دار ابن كثير - بيروت، الطبعة الأولي 1413 ه.

52. تنقيح المقال في علم الرجال، عبد الله بن محمد حسن المامقاني (ت 1351 ه)، انتشارات جهان - تهران.

53. تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، أبو جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي

(٢٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام (1)، الفقيه الشيخ محمد حسن المامقاني (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (2)، مدينة طهران (2)، علي بن إبراهيم بن هاشم (1)، محمد بن همام الإسكافي (1)، ورام بن أبي فراس (1)، فرات بن إبراهيم (1)، عبد علي بن جمعة (1)، الخطيب البغدادي (1)، الشيخ الطوسي (1)، أحمد بن علي (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن مسعود (1)، نصر بن محمد (1)

(ت 460 ه)، دار التعارف - بيروت، الطبعة الأولي 1401 ه.

54. تهذيب الكمال في أسماء الرجال، يونس

بن عبد الرحمن المزي (ت 742 ه)، تحقيق: بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الأولي 1409 ه.

55. التوحيد، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: هاشم الحسيني الطهراني، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الأولي 1398 ه.

56. ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، أبو جعفر محمد بن علي القمي المعروف بالصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مكتبة الصدوق - تهران.

57. جامع الأخبار أو معارج اليقين في أصول الدين، محمد بن محمد الشعيري السبزواري (القرن السابع)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولي 1414 ه.

58. جامع بيان العلم وفضله، أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي (ت 463 ه)، دار الكتب العلمية - بيروت.

59. جامع السعادات، محمد مهدي النراقي (ت 1209 ه)، تصحيح: محمد الكلانتر، جامعة النجف الدينية - النجف الأشرف، 1383 ق.

60. الجامع للشرايع، يحيي بن سعيد الحلي (ت 690 ه)، تحقيق: جمع من الفضلاء، مؤسسة سيد الشهداء - قم.

61. الجعفريات (الأشعثيات)، أبو الحسن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي (القرن الرابع)، طبع ضمن قرب الإسناد، مكتبة نينوي - طهران.

62. جلاء العيون، محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (ت 1110 ق)، المكتبة الإسلامية - تهران، الطبعة الأولي 1372 ش.

63. حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار (عليهم السلام)، هاشم بن سليمان البحراني (ت 1107 ه) تحقيق: غلام رضا مولانا البروجردي، مؤسسة المعارف الإسلامية - قم، الطبعة الأولي 1413 ه.

(٢٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب معارج اليقين في أصول الدين للشيخ محمد السبزواري (1)، كتاب الجامع للشرايع ليحيي بن سعيد الحلي (1)، كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (1)، كتاب تهذيب الكمال

للمزي (1)، مدينة النجف الأشرف (2)، العلامة المجلسي (1)، مدينة بيروت (3)، مدينة طهران (1)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، محمد باقر بن محمد تقي (1)، محمد بن محمد بن الأشعث (1)، الشيخ الصدوق (2)، هاشم بن سليمان (1)، محمد بن علي (1)، محمد بن محمد (1)، نينوي (1)، الصدق (1)، الشهادة (1)

64. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت 430 ه)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الثانية 1387 ه.

65. خاتمة المستدرك، حسين بن الميرزا محمد تقي بن علي النوري الطبرسي (م 1320 ه. ق)، مؤسسة آل البيت في 9 مجلدات في آخر مستدرك الوسائل.

66. الخرائج والجرائح، أبو الحسين سعيد بن عبد الله الراوندي المعروف بقطب الدين الراوندي (ت 573 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الأولي 1409 ه.

67. الخصال، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الرابعة 1414 ه.

68. الخصائص الحسينية، الشيخ جعفر بن الحسين التستري (ت 1303 ه)، تحقيق: جعفر الحسيني، أنوار الهدي - قم.

69. خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار، السيد حامد حسين اللكنهوي (ت 1306 ه)، اعداد: علي الحسيني الميلاني، مجمع البحوث الاسلامية - بيروت، 1415 ه.

70. الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، صدر الدين علي بن أحمد المدني الشيرازي المعروف بسيد علي خان (ت 1120 ه)، مكتبة بصيرتي - قم، الطبعة الثانية 1397 ه.

71. الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم، جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (قرن السابع)، مؤسسة النشر الإسلامي، 1420 ه.

72. الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة، محمد بن الشيخ جمال

الدين مكي بن محمد بن حامد بن أحمد العاملي النبطي الجزيني الملقب بالشهيد الأول، (ت 786 ه)، مؤسسة طبع ونشر الآستانة الرضوية المقدسة، 1365 ه ش.

73. دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام، أبو حنيفة النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيون التميمي المغربي (ت 363 ه)، تحقيق: آصف بن علي أصغر فيضي، دار المعارف - مصر، الطبعة الثالثة 1389 ه.

74. دعوات الراوندي (سلوة الحزين)، أبو الحسين سعيد بن هبة الله، المشهور بقطب الدين

(٢٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (1)، أسرة الحسيني الميلاني (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة للسيد علي خان المدني (1)، الحافظ أبو نعيم (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، مدينة بيروت (2)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، قطب الدين الراوندي (1)، سعيد بن هبة الله (1)، أحمد بن عبد الله (1)، سعيد بن عبد الله (1)، الشيخ الصدوق (1)، يوسف بن حاتم (1)، النعمان بن محمد (1)، جعفر بن الحسين (1)، علي بن أحمد (1)، جمال الدين (2)، مكي بن محمد (1)

الراوندي (م 573 ه)، مدرسة الإمام المهدي، قم.

75. دلائل الإمامة، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة البعثة - قم، الطبعة الأولي 1413 ه.

76. الدمعة الساكبة في أحوال النبي والعترة الطاهرة، محمد باقر بن عبد الكريم البهبهاني (ت 1285 ق)، مؤسسة الأعلمي - بيروت، 1408 ه.

77. رجال الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق:

جواد القيومي، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الأولي 1415 ه.

78. روح المعاني في تفسير القرآن (تفسير الآلوسي)، محمود بن عبد الله الآلوسي (ت

1270 ه)، دار إحياء التراث العربي - بيروت.

79. الروضة المختارة (الهاشميات والعلويات)، أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله بن أبي الحديد المدائني (ت 655 ه)، مؤسسة الأعلمي - بيروت.

80. روضة الواعظين، محمد بن الحسن بن علي الفتال النيسابوري (ت 508 ه)، تحقيق: حسين الأعلمي، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الأولي 1406 ه.

81. الزهد، للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي (القرن الثالث من الهجرة) المطبعة العلمية - قم، 1399 ه.

82. سنن أبي داوود، أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي (ت 275 ه)، تحقيق:

محمد محيي الدين عبد الحميد، دار إحياء السنة النبوية - بيروت.

83. سنن الترمذي (الجامع الصحيح)، أبو عيسي محمد بن عيسي بن سورة الترمذي (ت 297 ه)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار إحياء التراث - بيروت.

84. سنن الدارمي، أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت 255 ه)، تحقيق: مصطفي ديب البغا، دار القلم - بيروت، الطبعة الأولي 1412 ه.

85. السنن الكبري، أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (ت 458 ه)، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولي 1414 ه.

(٢٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، محمد بن جرير الطبري (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (1)، كتاب سنن أبي داود (1)، مدينة بيروت (8)، أحمد بن الحسين بن علي (1)، محمد بن الحسن بن علي (1)، سليمان بن الأشعث (1)، الشيخ الطوسي (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن (1)، عبد الحميد (2)، عبد الكريم (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)، البعث، الإنبعاث (1)، الزهد (1)

86. سير أعلام النبلاء، أبو عبد الله محمد بن

أحمد الذهبي (ت 748 ه)، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة العاشرة 1414 ه.

87. آداب المتعلمين، الخواجة نصير الدين الطوسي، تحقيق: محمد رضا الحسيني الجلالي، مكتبة مدرسة إمام العصر (عجل الله فرجه) العلمية - شيراز، الطبعة الأولي 1416 ه.

88. شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، أبو حنيفة القاضي النعمان بن محمد المصري (ت 363 ه)، تحقيق: السيد محمد الحسيني الجلالي، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الأولي 1412 ه.

89. شرح نهج البلاغة، عز الدين عبد الحميد بن محمد بن أبي الحديد المعتزلي المعروف بابن أبي الحديد (ت 656 ه)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الثانية 1387 ه.

90. شرح الهاشميات، كميت بن زيد الأسدي (ت 120 ه)، الأعلمي - بيروت.

91. شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله النيسابوري المعروف بالحاكم الحسكاني (القرن الخامس)، تحقيق: محمد باقر المحمودي، مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي - طهران، الطبعة الأولي 1411 ه.

92. الصافي في تفسير القرآن (تفسير الصافي)، مولي محسن الفيض الكاشاني (ت 1091 ه)، مكتبة الصدر - طهران، طبعة الأولي 1415 ه.

93. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (ت 398 ه) تحقيق: أحمد بن عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين - بيروت، الطبعة الرابعة 1410 ه.

94. الصحيفة السجادية، المنسوب إلي الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، تصحيح: علي أنصاريان، المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية - دمشق، 1405 ه.

95. صفات الشيعة، أبو جعفر محمد بن علي القمي المعروف بالصدوق (ت 381 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) - قم.

96. صفة الصفوة، أبو الفرج جمال الدين عبد الرحمن

بن علي بن محمد المعروف بابن الجوزي (ت 597 ه)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولي

(٢٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب الصحيفة السجادية (1)، مدينة بيروت (5)، مدينة طهران (2)، عبيد الله بن عبد الله (1)، الكميت بن زيد الاسدي (1)، محمد رضا الحسيني (1)، عبد الحميد بن محمد (1)، أبو عبد الله (1)، النعمان بن محمد (1)، محمد الحسيني (1)، جمال الدين (1)، محمد بن أحمد (1)، علي بن محمد (1)، محمد بن علي (1)، دمشق (1)، الفرج (2)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

1413 ه.

97. الصواعق المحرقة في الرد علي أهل البدع والزندقة، أحمد بن حجر الهيثمي الكوفي (ت 974 ه)، إعداد: عبد الوهاب عبد اللطيف، مكتبة القاهرة - مصر، الطبعة الثانية 1385 ه.

98. الطبقات الكبري، أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد الأنصاري المعروف بالشعراني (ت 973 ه)، دار الفكر - دمشق.

99. الطبقات الكبري، محمد بن سعد كاتب الواقدي (ت 230 ه)، دار صادر - بيروت.

100. عدة الداعي ونجاح الساعي، أبو العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلي الأسدي (ت 841 ه)، تحقيق: أحمد الموحدي، مكتبة وجداني - طهران.

101. علل الشرائع، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الأولي 1408 ه.

102. علم اليقين في أصول الدين، ملا محمد محسن بن مرتضي

فيض الكاشاني (ت 1902 ه)، انتشارات بيدار - قم.

103. عوالم العلوم والمعارف والأحوال، عبد الله بن نور الله البحراني، مدرسة الامام المهدي (ع) - قم، 1405 ق.

104. عوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية، محمد بن علي بن إبراهيم الأحسائي المعروف بابن أبي جمهور (ت 940 ه)، تحقيق: مجتبي العراقي، مطبعة سيد الشهداء (عليه السلام) - قم، الطبعة الأولي 1403 ه.

105. عيون أخبار الرضا، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: مهدي الحسيني اللاجوردي، منشورات جهان - طهران.

106. عيون الأنباء في طبقات الأطباء، ابن أبي أصيبعة (ت 668 ه)، بيروت.

107. عيون الحكم والمواعظ، أبو الحسن علي بن محمد الليثي الواسطي (قرن 6 ه)، تحقيق:

حسين الحسني البيرجندي، دار الحديث - قم، الطبعة الأولي 1376 ه ش.

(٢٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي (1)، كتاب الصواعق المحرقة (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (2)، مدينة بيروت (3)، مدينة طهران (2)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (2)، محمد بن سعد كاتب الواقدي (1)، محمد بن علي بن إبراهيم (1)، ابن أبي جمهور (1)، الشيخ الصدوق (2)، أصول الدين (1)، أحمد بن محمد (1)، علي بن محمد (1)، دمشق (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، دولة العراق (1)، الإبداع، البدعة (1)، الطب، الطبابة (1)

108. الغايات (طبع ضمن جامع الأحاديث)، أبو محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي، تحقيق محمد الحسيني النيشابوري - مجمع البحوث الإسلامية - مشهد، الطبعة الأولي 1413 ه.

109.

الغدير في الكتاب والسنة والأدب، عبد الحسين أحمد الأميني (ت 1390 ه)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الثالثة 1387 ه.

110. غرر الحكم ودرر الكلم، عبد الواحد الآمدي التميمي (ت 550 ه)، تحقيق: مير سيد جلال الدين المحدث الأرموي، جامعة طهران، الطبعة الثالثة 1360 ه ش.

111. غرر الخصائص الواضحة وعرر النقائص الفاضحة، أبو إسحاق برهان الدين إبراهيم بن يحيي الكتبي المعروف بالوطواط.

112. الغيبة، أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق: عباد الله الطهراني وعلي أحمد ناصح، مؤسسة المعارف الإسلامية - قم، الطبعة الأولي 1411 ه.

113. الغيبة، أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني (ت 350 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مكتبة الصدوق - طهران.

114. فتح الأبواب، أبو القاسم علي بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه)، تحقيق:

حامد الخفاف، مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولي 1409 ه.

115. الفتوح، ابن الأعثم أحمد بن محمد الكوفي (ت 314 ق)، بيروت: دار الكتب العلمية، الطبعة الأولي، 1406 ق.

116. فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، غياث الدين عبد الكريم بن أحمد الطاووسي العلوي (ت 693 ه)، منشورات الشريف الرضي - قم.

117. الفصول المختارة من العيون والمحاسن، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي المعروف بالشريف المرتضي وعلم الهدي (ت 436 ه)، المؤتمر العالمي بمناسبة ذكري ألفية الشيخ المفيد - قم، الطبعة الأولي 1413 ه.

118. الفصول المهمة في أصول الأئمة، محمد بن الحسن الحر العاملي (ت 1104 ه)، تحقيق:

محمد بن محمد الحسين القائيني، مؤسسة المعارف الإسلامية - قم.

(٢٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي

(1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (1)، كتاب فتح الأبواب للسيد ابن طاووس (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة بيروت (2)، مدينة طهران (2)، محمد بن الحسن بن علي بن الحسن (1)، محمد بن إبراهيم بن جعفر (1)، إبراهيم بن يحيي (1)، أحمد بن محمد الكوفي (1)، أحمد بن علي القمي (1)، عبد الكريم بن أحمد (1)، الشيخ الصدوق (1)، أبو عبد الله (1)، علي بن الحسين (1)، الشريف المرتضي (1)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن محمد (1)، الشهادة (1)، القبر (1)

119. فضل زيارة الحسين (عليه السلام)، أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن العلوي الشجري (ت 445 ه)، اعداد: أحمد الحسيني، قم مكتبة آية الله المرعشي العامة - قم، 1403 ه.

120. الفقيه (كتاب من لا يحضره الفقيه)، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، المعروف بالشيخ الصدوق (م 381 ه)، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1390 ه.

121. قاموس الرجال في تحقيق رواة الشيعة ومحدثيهم، للشيخ محمد تقي بن كاظم التستري (ت 1320 ه)، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1410 ه.

122. قرب الإسناد، أبو العباس عبد الله بن جعفر الحميري القمي (ت بعد 304 ه)، تحقيق ونشر:

مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولي 1413 ه.

123. الكافي، أبو جعفر ثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (ت 329 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، دار صعب ودار التعارف - بيروت، الطبعة الرابعة 1401 ه.

124. كامل بهائي، حسن بن محمد بن علي المشهور بعما دالدين الطبري (ت 698 ه)، قم: مؤسسة الطبع والنشر - قم، الطبعة الأولي، 1376 ه.

125. كامل الزيارات،

أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (ت 367 ه)، تحقيق: جواد القيومي، نشر الفقاهة - قم، الطبعة الأولي 1417 ه.

126. كشف الحق (أربعين خاتون آبادي)، مير محمد صادق خاتون آبادي (ت القرن الحادي عشر ه)، تصحيح: داوود مير صابري، مؤسسة الإمام المهدي (عج) - طهران، 1361.

127. كشف الغمة في معرفة الأئمة، لعلي بن عيسي الإربلي (ت 687 ه)، تصحيح: هاشم الرسولي المحلاتي، دار الكتاب الإسلامي - بيروت، الطبعة الأولي 1401 ه.

128. كشكول البهائي، محمد بن حسين بن عبد الصمد العاملي (م 1031 ه)، الهيئة المتحدة (الكتبي)، قم، 1377 ه.

129. كفاية الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر، أبو القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي (القرن الرابع)، تحقيق: عبد اللطيف الحسيني الكوه كمري، انتشارات بيدار - قم، 1401 ه.

130. كمال الدين وتمام النعمة، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف

(٢٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: زيارة الحسين عليه السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كفاية الأثر للخزار (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كمال الدين وتمام النعمة (1)، مدينة بيروت (2)، مدينة طهران (2)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (2)، محمد بن يعقوب بن إسحاق (1)، محمد بن علي بن الحسن (1)، محمد بن علي الخزاز (1)، الشيخ الصدوق (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن قولويه (1)، علي بن عيسي (1)، محمد بن علي (1)، الجود (1)

بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الأولي 1405 ه.

131. كنز

العمال في سنن الأقوال والأفعال، علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي (ت 975 ه)، تصحيح: صفوة السقا، مكتبة التراث الإسلامي - بيروت، الطبعة الأولي 1397 ه.

132. كنز الفوائد، أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي الطرابلسي (ت 449 ه)، إعداد:

عبد الله نعمة، دار الذخائر - قم، الطبعة الأولي 1410 ه.

133. لسان العرب، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري (ت 711 ه)، دار صادر - بيروت، الطبعة الأولي 1410 ه.

134. لوامع الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية، عبد الوهاب الشعراني (ت 973 ه)، مكتبة ومطبعة مصطفي البابي وأولاده - القاهرة، 1393 ه.

135. لئالي الأخبار، محمد بن التويسركاني (ت 1321 ه)، [بي جا، بي نا]، 1320 ه.

136. اللهوف علي قتلي الطفوف، أبو القاسم علي بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه)، تحقيق: فارس تبريزيان، دار الأسوة - طهران، الطبعة الأولي 1414 ه.

137. مثير الأحزان، أبو إبراهيم محمد بن جعفر الحلي المعروف بابن نما (ت 645 ه)، مدرسة الإمام المهدي - قم، الطبعة الثالثة 1406 ه.

138. مجمع البحرين، فخر الدين الطريحي (ت 1085 ه)، تحقيق: أحمد الحسيني، مكتبة نشر الثقافة الإسلامية - طهران، الطبعة الثانية 1408 ه.

139. مجمع البيان في تفسير القرآن (تفسير مجمع البيان)، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه) تحقيق: هاشم الرسولي المحلاتي وفضل الله اليزدي الطباطبائي، دار المعرفة - بيروت، الطبعة الثانية 1408 ه.

140. المحاسن، أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (ت 280 ه)، تحقيق: مهدي الرجائي، المجمع العالمي لأهل البيت - قم، الطبعة الأولي 1413 ه.

(٢٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب مجمع البيان للطبرسي (2)، كتاب الأنوار القدسية للشيخ محمد حسين الأصفهاني (1)،

كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب العهود المحمدية للشعراني (1)، كتاب مثير الأحزان (1)، مدينة بيروت (3)، كتاب اللهوف في قتلي الطفوف (1)، مدينة طهران (2)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، محمد بن علي بن عثمان (1)، الشيخ الصدوق (1)، أبو إبراهيم (1)، الفضل بن الحسن (1)، جمال الدين (1)، محمد بن جعفر (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، القتل (1)

141. مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي (القرن التاسع)، انتشارات الرسول المصطفي - قم.

142. مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (ت 1111 ه)، تحقيق: هاشم الرسولي المحلاتي، دار الكتب الإسلامية - طهران، الطبعة الثالثة 1370 ه ش.

143. المزار، أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري الحارثي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه)، تحقيق: محمد باقر الأبطحي، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد - قم، الطبعة الأولي 1413 ه.

144. المزار، أبو عبد الله محمد بن مكي العاملي الجزيني المعروف بالشهيد الأول (ت 786 ه)، تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي (عج) - قم، 1410 ه.

145. مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها، أبو الحسن علي بن جعفر الحسيني العلوي الهاشمي العريضي (ت 210 ه) تحقيق: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) في مشهد، الطبعة الأولي 1409 ه.

146. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، حسين النوري الطبرسي (ت 1320 ه)، مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولي 1407 ه.

1478 - المستطرف في كل فن مستظرف، شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي (ت 850 ه)، شركة مكتبة ومطبعة مصطفي البابي وأولاده - مصر، 1371 ه.

148. مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة

والأولاد، لزين الدين بن علي الجعبي العاملي المعروف بالشهيد الثاني (ت 966 ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت، 1412 ه.

149. المسند لأحمد بن حنبل، أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت 241 ه)، تحقيق: عبد الله محمد الدرويش، دار الفكر - بيروت، الطبعة الثانية 1414 ه.

150. مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين (عليه السلام)، رجب البرسي الحافظ (القرن التاسع)، منشورات الشريف الرضي - قم، الطبعة الأولي 1415 ه.

(٢٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، كتاب مشارق أنوار اليقين للحافظ رجب البرسي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، شهر رجب المرجب (1)، العلامة المجلسي (1)، مدينة بيروت (1)، مدينة طهران (1)، محمد باقر بن محمد تقي (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (2)، محمد بن محمد بن النعمان (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، زين الدين بن علي (1)، أحمد بن محمد بن حنبل (1)، أبو عبد الله (2)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)، أحمد بن حنبل (1)، محمد بن أحمد (1)، علي بن جعفر (2)

151. مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، أبو الفضل علي الطبرسي (القرن السابع)، تحقيق: مهدي هوشمند، دار الحديث - قم، الطبعة الأولي 1418 ه.

152. مصادقة الاخوان، أبو جعفر محمد بن أبي الحسن علي بن بابويه القمي المعروف بالصدوق (ت 381 ه)، مكتبة الإمام صاحب الزمان العامة - العراق، 1402 ه.

153. مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، المنسوب إلي الإمام الصادق (عليه السلام)، شرح: عبد الرزاق گيلاني، نشر صدوق - طهران، الطبعة الثالثة 1407 ه. ش.

154. المعارف العالية، هبة الدين الشهرستاني (المعاصر)،

بغداد - مطبعة كرخ، 1354 ه.

155. معالم العبر في استدراك " بحار الأنوار "، ميرزا حسين النوري (ت 1320)، المطبعة الحيدرية - نجف.

156. معاني الأخبار، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الأولي 1361 ه ش.

157. معدن الجواهر ورياض الخواطر، أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي (ت 449 ه)، تحقيق:

أحمد الحسيني، المكتبة المرتضوية - طهران، 1349 ه.

158. مقتل الحسين، أبو مخنف لوط بن يحيي الأزدي الكوفي (ت 157 ه)، المطبعة العلمية، الطبعة الثانية - قم، 1364 ه.

159. مقتل الحسين (عليه السلام)، موفق بن أحمد المكي الخوارزمي (ت 568 ه)، تحقيق: محمد السماوي، مكتبة المفيد - قم.

160. مقتل الحسين، عبد الرزاق الموسوي المقرم (ت 1898 - 1971 م)، دار الكتاب الإسلامي - بيروت، الطبعة الخامسة 1399 ه.

161. مكارم الأخلاق، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه)، تحقيق: علاء آل جعفر، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الأولي 1414 ه.

162. مناقب آل أبي طالب (المناقب لابن شهر آشوب)، أبو جعفر رشيد الدين محمد بن علي بن

(٢٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: مكارم الأخلاق (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (2)، دولة العراق (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب معدن الجواهر لأبو الفتح الكراجكي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني (1)، مدينة بيروت (1)، مدينة طهران (2)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، محمد بن علي الكراجكي

(1)، محمد بن أبي الحسن (1)، علي بن بابويه (1)، الشيخ الصدوق (1)، يحيي الأزدي (1)، الفضل بن الحسن (1)، مدينة بغداد (1)، محمد بن علي (1)، الخوارزمي (1)، القتل (1)

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.