المعلي بن خنيس: شهادته و وثاقته و مسنده

اشارة

سرشناسه : ساعدي، حسين عبدالحسن

عنوان و نام پديدآور : المعلي بن خنيس: شهادته و وثاقته و مسنده/ اعداد و دراسه حسين الساعدي.

مشخصات نشر : قم: موسسه دارالحديث العلميه والثقافيه، مركز للطباعه والنشر ، 1428ق = 1386.

مشخصات ظاهري : 260 ص.

فروست : مركز تحقيقات دارالحديث؛ 89.

شابك : 22000 ريال(چاپ دوم): 978-964-493-006-5

وضعيت فهرست نويسي : برون سپاري

يادداشت : عربي.

يادداشت : چاپ دوم.

يادداشت : كتابنامه: ص. [241] - 255؛ همچنين به صورت زيرنويس.

يادداشت : نمايه.

موضوع : معلي بن خنيس. -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان اهل سنت -- سرگذشتنامه

رده بندي كنگره : BP116 /م6 س2 1386

رده بندي ديويي : 297/2924

شماره كتابشناسي ملي : 1598314

تصدير

تصدير الحمد لله رب العالمين، والصلاة علي محمد وأهل بيته الطاهرين.

عند النظر في مدي صحة الأحاديث، يحتل البحث في سندها جانبا مهما من هذا الموضوع، ففي حالات كثيرة ليس ثمة طريق آخر للتأكد من صحة انتساب الكثير من الأحاديث إلي الشريعة إلا عن هذا الطريق.

ومن الطبيعي أن هذا النوع من البحث يتطلب التنقيب بشأن الرواة فردا فردا، ويمكن أيضا الكشف عن مدي إمكانية الوثوق بالحديث المنقول من خلال جرح وتعديل كل واحد منهم.

وتجدر الإشارة في هذا المجال إلي أن هنالك اتفاق في الآراء حول جرح وتعديل قسم كبير من الرواة، إلا أن آراء علماء الرجال تتضارب حول عدد آخر منهم، وهذه المشكلة غير مستعصية طبعا؛ وذلك لأن هناك قواعد لحل ما يقع من اختلافات في جرح وتعديل الرواة، ويتسني حل أكثر الحالات التي تحصل فيها مشكلة في تقييم مدي ثقة الراوي من خلال تطبيق هذه القواعد، ورغم كل ذلك بقيت شخصيات بعض الرواة موضع جدل ونزاع محتدم طيلة تاريخ رجال الشيعة.

وفي ضوء ذلك، قرر مركز البحوث في دار الحديث توجيه قسم

من بحوثه الرجالية نحو موضوع الرواة الذين بقوا موضع جدل واختلاف، ومن بين أبرز الرواة الذين كانوا موضع كلام وجدل بين العلماء هو المعلي بن خنيس، ولعل أهم سبب

(٧)

صفحهمفاتيح البحث: المعلي بن خنيس (1)، الصّلاة (1)، الطهارة (1)

يضاعف ضرورة البحث حول شخصيته هو نقله لبعض الأحاديث الفريدة في موضوعات خاصة. وهذا ما يجعل لإثبات أو نفي وثاقته الرجالية تأثيرا مباشرا في الأحكام التي تتمخض عن الروايات التي نقلها، وتؤثر أيضا في انتصاب مضامينها إلي الشريعة.

وانطلاقا من أهمية هذه الشخصية الروائية، فقد ألف أحد الباحثين الكرام وهو الأخ حسين الساعدي كتابا مكرسا حول هذا الراوي، وقسم كتابه هذا إلي بابين:

الباب الأول: درس حياته وعصره وأوضاعه، ونقد الأدلة التي تضعف وثاقته.

الباب الثاني: درس رواياته، حيث جمع فيه كل ما نقله المعلي من روايات.

وهنا نري لزاما علينا أن نعرب عن جزيل امتناننا للباحث الفاضل حسين الساعدي الذي أخذ علي عاتقه مهمة بحث هذا الموضوع، سائلين الباري تعالي دوام التوفيق له، وكذلك نعبر عن فائق الشكر والثناء لكل من ساهم في تقويم ونشر هذا الكتاب.

قسم البحوث الرجالية محمد كاظم رحمان ستايش

(٨)

صفحهمفاتيح البحث: الشكر (1)، الكرم، الكرامة (1)، الثناء (1)

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة اللهم صل علي محمد كما حمل وحيك وبلغ رسالاتك، وصل علي محمد كما أحل حلالك وحرم حرامك وعلم كتابك، وصل علي محمد كما أقام الصلاة وآتي الزكاة ودعا إلي دينك، وصل علي محمد كما صدق بوعدك وأشفق من وعيدك، وصل علي محمد كما غفرت به الذنوب وسترت به العيوب وفرجت به الكروب، وصل علي محمد كما دفعت به الشقاء وكشفت به الغماء وأجبت به الدعاء ونجيت به من البلاء، وصل علي محمد كما رحمت به

العباد وأحييت به البلاد وقصمت به الجبابرة وأهلكت به الفراعنة، وصل علي محمد كما ضاعفت به الأموال وأحرزت به من الأهوال وكسرت به الأصنام ورحمت به الأنام، وصل علي محمد كما بعثته بخير الأديان وأعززت به الإيمان وتبرت به الأوثان وعظمت به البيت الحرام، وصل علي محمد وأهل بيته الطاهرين الأخيار وسلم تسليما. (1) كان الإمام الصادق (عليه السلام) يمثل أهم مرحلة في التأريخ الفكري الشيعي، إذ أصبح التشيع بفضله علي درجة كبيرة من الوضوح والامتداد، واضح المعالم والأفكار والعقيدة والآراء، وكان الإمام يمثل تلك المرحلة بكل تفاصيلها ودقائقها، مستغلا الظروف السياسية التي يمر بها العالم الإسلامي المتمثلة بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، فاستقطب قطاعا كبيرا من الشيعة، واهتم بنشر الحديث

١. مصباح المتهجد، ص 399 (في أعمال الجمعة).

(٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الدولة الأموية (1)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، التصديق (1)، الصّلاة (2)، الطهارة (1)

وترويجه، وأعطي صورة واضحة عن التشيع، فتوافدت الوفود عليه من كل حدب وصوب، للانتهال من منبعه الصافي، بعلمه المعروف عن آبائه، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله).

وكان المعلي بن خنيس أحد أصحابه المختصين به، راويا عنه، مهتديا بهديه، عارفا بحقه، مدافعا عنه، حتي لقي ربه شهيدا سنة 131 ق بأيدي العباسيين.

وفي بحثنا هذا نسعي لفهم دور " المعلي " السياسي والعلمي، والفكري، أما السياسي - أبان قيام الدولة العباسية حيث إن الإمام الصادق (عليه السلام) انصرف لنشر الحديث والمعارف الاسلامية، والاهتمام ببناء القاعدة الفكرية والمرتكزات العلمية في الحياة الإسلامية، وتجنب العمل السياسي - فكان مشاركا في نشر الحديث وروايته، وداعيا إلي الخط الفكري الصحيح المتمثل بالإمام الصادق (عليه السلام)، وإلي جنب هذا خاض صراعا

فكريا لمواجهة التيارات الفكرية التي ظهرت في عصره، فقد واجه الغلاة، كما حاجج الزيدية، ووقف موقفا رافضا للحكم العباسي الذي استغل التناقضات في اتجاهات الثوار ضد الدولة الأموية، حيث كان الثوار خليطا من القبائل اليمنية التي ثارت بدافع العصبية القبلية، والموالي بدافع الشعوبية، والشيعة الزيدية استمرارا لثورة زيد وتأسيس اتجاه فكري جيد يستمد الحماس الثوري من ثورة زيد وشهادته. تلك الأحوال تستدعي بحثا دقيقا لتداخل القضايا السياسية والقومية الشعوبية والقبلية والفكرية، وقد تلتقي تلك الاتجاهات والأفكار عند قاسم مشترك لتفرز مبررات فكرية ورؤي ثقافية لمواصلة المسيرة بمحتوي ثقافي آخر.

وهذا ما حصل عند سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية التي حاولت أن توفق بين اتجاهات الثوار وبطرح جديد وأفكار توفيقية أخري.

فكان المعلي بن خنيس قد عاصر تلك الثورة وهذه الإفرازات، ولم يكن خارج ساحة الصراع والمنافسة، وكان ذا دور بارز ومؤثر أربك الدولة العباسية الحديثة العهد بالحكم، فكان أول شهيد من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) علي أيديهم.

(١٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الدولة الأموية (2)، الدولة العباسية (العباسيون) (3)، المعلي بن خنيس (2)، الشهادة (2)

وأما دوره العلمي، فقد كان حافظا للحديث، راويا له وقد صنف كتابا فيه.

وأما الفكري فقد خاض سجالا فكريا وعقائديا لتصحيح المسار الفكري الذي اضطربت قواعده عند بعض الشيعة، فواجهه الزيدية مستدلا علي عدم صحة اعتقادهم بأن محمد بن عبد الله بن الحسن إمام؛ لأنه ليس لديه شيء من علامة الإمامة وإرث النبوة، وأن الإمام الصادق (عليه السلام) هو الإمام المفترض الطاعة، فكان يؤكد علي ضرورة معرفة الإمام وطاعته واتباع هديه.

وبالرغم مما يلحظ من اتباع المعلي بن

خنيس للإمام - حسب الروايات الكثيرة الصحيحة الاعتقاد - وصحبته الظاهرة للإمام الصادق (عليه السلام) وشهادته، نري أنه قد تعرض للتجريح والتضعيف من قبل بعض العلماء.

ولما كان علم الجرح والتعديل مسؤولية شرعية وإنسانية لها آثارها في الأحكام الشرعية، فنحن نسعي في هذا البحث إلي استقراء الروايات المروية عن " المعلي " والنصوص وأقوال العلماء في مدحه أو ذمه، وتصنيفها ودراستها دراسة دقيقة مسؤولة، لنصل إلي حقيقة علمية، وهذا هو هدفنا.

ولن نقصد في بحثنا هذا الدفاع عن " المعلي " أو جعله رمزا استشهاديا واعيا، وإنما ندرس ونبحث حياة المعلي وشهادته وأقوال العلماء فيه ورواياته، كما وجدناها في المصادر الأولية مع دراستها وتحليلها والنظر في محتوياتها بما يقتضيه البحث والتحقيق.

وقد نواجه في قضية ما شيئا من الإحراج؛ لأنها أصبحت عادة متعلقة بالمشاعر والشعور الوطني، إلا وهي روايات فضائل النيروز وأعماله، حيث إن النيروز عيد وطني وقومي في إيران يحتفل فيه الشعب الإيراني، ولكن الذي نحن في صدده هو بحث القضية في إطارها العلمي في إثبات أو نفي تلك الروايات عن المعلي بن خنيس عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وهل يصبح عيد النيروز عيدا إسلاميا علي ضوء تلك

(١١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، دولة ايران (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، معرفة الإمام (1)، المعلي بن خنيس (1)، الشهادة (2)

منهج البحث

الروايات أم عيدا وطنيا وقوميا ليس للإسلام فيه أثر، وأن تلك الروايات من موضوعات الفرس لغرض إعطاء نوع من القدسية الإسلامية لأيامهم! هذا ما نريد بحثه ودراسته في كتابنا.

منهج البحث:

المنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج التكاملي، بمعني اتباع أكثر من منهج في البحث، فقد نتبع المنهج المقارن في جمع النصوص وتنسيقها

ومقابلة الأحداث والآراء بعضها مع البعض، لكشف محتوياتها، وأخذ النتائج الراجحة بعد الدراسة والمقارنة.

ونطبق المنهج النقلي الذي يعتمد علي توثيق إسناد النص، اعتمادا علي علم الرجال في الجرح والتعديل، والتحقيق من سلامة النص من التحريف أو التضعيف أو الزيادة أو النقص، وفهم مدلول النص في الرجوع إلي مداليل النصوص والروايات وفق الظهور اللغوي والعرفي.

ويغطي منهج المحدثين جميع فصول الدراسة، ولا يخفي علي ذوي الاختصاص أن المنهج النقلي يلتقي ويتداخل مع منهج المحدثين في أكثر من مجال، ويتميز منهج المحدثين عنه بالاهتمام بعلم الجرح والتعديل، ودراسة أحوال الرواة وطبقاتهم، والتحري عن الروايات المتعلقة بالموضوع، وحل التعارض والتنافي إن وجد فيها، والالتزام العالي بالمسؤولية العلمية والشرعية في بحثهم ودراستهم.

كما اعتمدت في هذا البحث علي المصادر الأولية والمجاميع الحديثية من كتب الحديث، كالكتب الأربعة ومؤلفات الصدوق والمفيد والطوسي، وكتب المحدثين والرواة كالصفار في البصائر، والبرقي في المحاسن، والقمي والعياشي في تفسيريهما، وأصحاب المجاميع الحديثية، كالمجلسي والفيض الكاشاني والبحراني والحويزي والحر العاملي والطبرسي النوري وغيرهم، فقد قمت بعملية استقرائية لكل روايات " المعلي " في تلك الكتب وتصنيفها.

(١٢)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، الشيخ الصدوق (1)

خطة البحث

واستندت في البحث الرجالي إلي الأصول الرجالية الخمسة، وأصحاب الآراء والمصنفات في علم الرجال، كالمجلسي والوحيد البهبهاني والأعرجي الكاظمي والسيد الخوئي والمحقق التستري وغيرهم، عند دراسة حال " المعلي "، وكذلك النصوص المنقولة في وصفه بالضعف أو الوثاقة، وتابعت تلك النصوص وتحقيقات العلماء في فهمها وكشف دلائلها وأسانيد روايات " المعلي " لأجل التحقيق من صحة أو ضعف الروايات عنه.

كما اعتمدت علي كتب التأريخ في بعض الموارد، وعلي المصنفات في الملل والنحل في دراسة بعض النصوص.

خطة البحث:

نظمت البحث في بابين وخاتمة.

الباب الأول: وفيه ثلاثة

فصول:

الفصل الأول: درست فيه حياة " المعلي " اسمه ولقبه وعلاقته بالإمام الصادق (عليه السلام)، والحياة السياسية في عصره من سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وظهور التيارات الشيعية، ودوره وموقفه من مظاهر عصره حتي شهادته، وموقف الإمام الصادق (عليه السلام) من قتلته.

الفصل الثاني: خصصته للكلام في ضعفه أو أقوال من ضعفه مع دراسة مستندهم في التضعيف، ونقد أدلتهم نقدا علميا تأريخيا، مع الاستعانة بما رواه " المعلي " عن مخالفته لما استدلوا به، كما درست الروايات في ذمه سندا ودلالة، وما روي عنه من روايات في العقيدة والأحكام التي قد يستفاد منها فساد عقيدته ومسلكه فيها.

الفصل الثالث: خصصته للبحث عن وثاقة " المعلي "، واستقراء ما جاء فيه من روايات عن الإمام الصادق (عليه السلام) في مدحه في حياته وبعد شهادته، ومناقشة أسانيدها ودراسة معطياتها، ثم حاولت استقراء أقوال العلماء فيه، ومن وثقه من القدماء

(١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، الدولة الأموية (1)، العلامة المجلسي (1)، القتل (1)، الشهادة (2)

والمتأخرين والمعاصرين.

الباب الثاني: وفيه ثلاثة فصول:

الفصل الأول: خصصته لمعرفة كتابه والطرق والمؤدية إليه ودراستها، وانتشار رواياته في كتب الحديث عند القدماء والمجاميع الحديثية عند المتأخرين، ثم رسمت مشجرا وافيا للطرق إلي رواياته علي ضوء ما جاء في أسانيد الرواة عنه.

الفصل الثاني: خصصته لمسند " المعلي " مع دراسة سند كل رواية جاءت فيه، وتصنيف الروايات وفقا لأبواب الحديث في المجاميع الحديثية.

الفصل الثالث: بحثت فيه ما انفرد عن " المعلي بن خنيس " من روايات، ودرستها سندا ودلالة، وأثبت وضعها عن " المعلي ".

الخاتمة: سجلت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في هذه الدراسة.

* * * وأخيرا أسأل الله عز وجل أن

يجعل عملي هذا لوجهه خالصا، وأن يعصمني من الزلل والخطأ، وأن يوفقني لخدمة الإسلام وتراث أهل البيت (عليهم السلام) فهو سبحانه الموفق ومنه نستمد العون علي كل خير.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأن الأئمة أمناء علي دينه وهداة إلي سبيله، وأستغفر الله وأتوب إليه.

حسين الساعدي 15 / شعبان / 1422 20 / مهر / 1382 قم المقدسة

(١٤)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، النصف من شعبان (1)، المعلي بن خنيس (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (1)

الباب الأول

اشارة

الباب الأول:

فيه ثلاثة فصول الفصل الأول: حياته وعصره وشهادته الفصل الثاني: دراسة تضعيفه الفصل الثالث: وثاقته والأدلة عليها

صفحه(١٥)

الفصل الأول: حياته وعصره وشهادته

اشارة

الفصل الأول حياته وعصره وشهادته أ - اسمه ونسبه:

هو المعلي بن خنيس أبو عبد الله، مولي الصادق (1) جعفر بن محمد (عليه السلام) ومن قبله كان مولي بني أسد، كوفي بزاز (2).

قال سعد: وهو من غني، وابن أخيه عبد الحميد بن أبي الديلم (3)، قال البرقي في أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام): عبد الحميد بن أبي الديلم الغنوي ابن أخي المعلي بن خنيس (4). إذا فإن اسمه المعلي بن خنيس، وكنيته أبو عبد الله. ولم نجد شيئا عن اسم جده وآبائه، ويظهر أنه من الموالي، وكان مولي لبني أسد، ثم مولي للإمام الصادق (عليه السلام).

وهو عم عبد الحميد بن أبي الديلم الغنوي، وعلي هذا لا يصح ما ذكره العلامة وابن داوود من أن عبد الحميد ابن عم المعلي (5)، وابن أخيه هذا مولي لبني غني بن

١. رجال الطوسي، ص ٣٠٤، رقم ٤٤٧٣.

٢. رجال النجاشي، ص ٤١٧، رقم ١١١٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٤، ص ٤٦٨.

٣. رجال النجاشي، ص ٤١٧، رقم ١١١٤.

٤. رجال البرقي، ص ٧٨، رقم ٦٤٥.

٥. خلاصة الأقوال، ص 384؛ رجال ابن داوود، ص 255.

(١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، معلي بن خنيس أبو عبد الله (1)، عبد الحميد بن أبي الديلم (3)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، بنو أسد (2)، عبد الحميد (1)، الصدق (1)، كتاب رجال النجاشي (2)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (1)

أ - اسمه ونسبه

اشارة

الفصل الأول حياته وعصره وشهادته أ - اسمه ونسبه:

هو المعلي بن خنيس أبو عبد الله، مولي الصادق (1) جعفر بن محمد (عليه السلام) ومن قبله كان مولي بني أسد، كوفي بزاز (2).

قال

سعد: وهو من غني، وابن أخيه عبد الحميد بن أبي الديلم (3)، قال البرقي في أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام): عبد الحميد بن أبي الديلم الغنوي ابن أخي المعلي بن خنيس (4). إذا فإن اسمه المعلي بن خنيس، وكنيته أبو عبد الله. ولم نجد شيئا عن اسم جده وآبائه، ويظهر أنه من الموالي، وكان مولي لبني أسد، ثم مولي للإمام الصادق (عليه السلام).

وهو عم عبد الحميد بن أبي الديلم الغنوي، وعلي هذا لا يصح ما ذكره العلامة وابن داوود من أن عبد الحميد ابن عم المعلي (5)، وابن أخيه هذا مولي لبني غني بن

١. رجال الطوسي، ص ٣٠٤، رقم ٤٤٧٣.

٢. رجال النجاشي، ص ٤١٧، رقم ١١١٤؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٤، ص ٤٦٨.

٣. رجال النجاشي، ص ٤١٧، رقم ١١١٤.

٤. رجال البرقي، ص ٧٨، رقم ٦٤٥.

٥. خلاصة الأقوال، ص 384؛ رجال ابن داوود، ص 255.

(١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، معلي بن خنيس أبو عبد الله (1)، عبد الحميد بن أبي الديلم (3)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، بنو أسد (2)، عبد الحميد (1)، الصدق (1)، كتاب رجال النجاشي (2)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (1)

من له علاقة بالمعلي

أعصر (منبه) بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر (1)، فقد انتسب إلي غني ولاء، ولإنتساب المعلي لبني أسد وابن أخيه لغني، جاز لنا أن نحكم بأن المعلي من الموالي، وليس من العرب.

من له علاقة بالمعلي:

إن للمعلي أقرباء وأصحابا وشركاء ذكروا في كتب الرجال والحديث، منهم، ابنه سليمان بن المعلي بن خنيس، قال فيه ابن الغضائري: إنه ضعيف جدا (2)، له أكثر من

ثلاثة أحاديث في الكتب الأربعة (3).

ومنهم، ابن أخيه عبد الحميد بن أبي الديلم الغنوي (4).

وأما الذين صحبوه، عبد الله بن أبي يعفور الثقة (5)، ومحمد الحداد الكوفي (6).

وذكر شركاء المعلي، وهم، عوف بن عبد الرحمن (7)، وروح بن عبد الرحيم الثقة (8)، وجميل بن دراج الثقة (9).

وهناك أسماء لا نعلم مدي علاقتهم بالمعلي هم: الحسن بن خنيس، ومحمد بن علي بن خنيس، وبكر بن خنيس، فهل هم إخوانه أم اشتركوا في اسم آبائهم؟

ولا يمكن أن نبدي رأيا في إثبات أو نفي العلاقة، لعدم ذكر تتمة النسب بعد خنيس، ولم نجد إشارة إلي العلاقة النسبية بينهم.

١. الأنساب (السمعاني)، ج ٤، ص ٣١٥.

٢. رجال ابن داوود، ٢٤٩.

٣. معجم رجال الحديث، ج ٨، ص ٢٧٩، رقم ٥٥٠٢.

٤. رجال البرقي، ٧٥، رقم ٥٩٨.

٥. الكافي، ج ٦، ص ٢٣٩، ح (٧)؛ رجال النجاشي، ٢١٣، رقم ٥٥٦.

٦. رجال النجاشي، ٣٥٨، رقم ٩٦٠.

٧. رجال البرقي، ١١٠، رقم ١١٧٦.

٨. رجال النجاشي، 168، رقم 444.

9. وسائل الشيعة، ج 28، ص 303 (ح 34827)؛ تهذيب الأحكام، ج 10، ص 127 (ح 507).

(١٨)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الحميد بن أبي الديلم (1)، عبد الله بن أبي يعفور (1)، روح بن عبد الرحيم (1)، سليمان بن المعلي (1)، ابن الغضائري (1)، الحسن بن خنيس (1)، جميل بن دراج (1)، بنو أسد (1)، محمد الحداد (1)، سعد بن قيس (1)، كتاب رجال النجاشي (3)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

علاقة المعلي بالإمام الصادق (عليه السلام)

علاقة المعلي بالإمام الصادق (عليه السلام):

مما تقدم يظهر أنه مولي للإمام الصادق، ولكن متي بدأت علاقته بالإمام (رضي الله عنه) هل هو مولاه مملوك له، أم بالولاء، كعادة العجم والموالي في انتسابهم إلي القبائل

العربية من أجل إدخالهم في دواوين العرب، وحفظ أنفسهم من عادية العصبية القبلية التي كانت تهيمن علي الحياة الاجتماعية في القرن الأول والثاني، وخصوصا في الكوفة.

لا نعرف عن حياة المعلي قبل اتصاله بالإمام الصادق، سوي أنه كان كوفيا مولي لبني أسد، ولم نظفر بنص حول تشيعه قبل إمامة الإمام الصادق (عليه السلام)، وإن كان احتمال تشيعه كتشيع قبيلة بني أسد العربية التي عرفت بتشيعها وانتسابها لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، إلا أن المقطوع به انتسابه لمدرسة أهل البيت باتصاله بالإمام الصادق (عليه السلام) بالولاء.

ولكن كيف بدأت هذه العلاقة؟ هل بالشراء أو الهبة أو الولاء؟ ومتي حصل ذلك؟ في فترة سفر الإمام الصادق للكوفة أم بعدها؟

عند تتبع كتب الرجال والتراجم التي ذكر فيه المعلي، لم نجد أكثر من وصفه، بأنه مولي للإمام الصادق من دون إشارة لنوع العلاقة وسببها، وعند مراجعة كتب الحديث يظهر نوع العلاقة من النصوص المروية عن الإمام الصادق عند استشهاد المعلي.

فقد جاء في الصحيح: لما قتل داوود بن علي المعلي بن خنيس، قال أبو عبد الله (عليه السلام): لأدعون علي من قتل مولاي وأخذ مالي (1).

وفي رجال الكشي: إن أبا عبد الله دخل علي داوود بن علي - لما قتل المعلي بن خنيس - فقال: يا داوود، قتلت مولاي وأخذت مالي. فقال داوود: ما أنا قتلته

1. الكافي، ج 2، ص 513؛ وسائل الشيعة، ج 7، ص 132 (ح 8927).

(١٩)

صفحهمفاتيح البحث: مدرسة أهل البيت عليهم السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، كتاب رجال الكشي (1)، مدينة الكوفة (2)، يوم عرفة (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، بنو أسد (2)، الصدق (5)، القتل (4)، كتاب وسائل الشيعة

للحر العاملي (1)

ولا أخذت مالك.

فقال الإمام: والله لأدعون علي من قتل مولاي وأخذ مالي (1).

وفي الإرشاد والمناقب: إن الإمام الصادق لما سمع بقتل المعلي، خرج يجر رداءه، فدخل علي داوود. فقال له: قتلت مولاي وأخذت مالي! أما علمت أن الرجل ينام علي الثكل ولا ينام علي الحرب (2).

من هذه النصوص وغيرها يظهر أن المعلي مملوك للإمام الصادق ومولاه، وكان مكلفا من قبل الإمام أن يتجر له.

جاء في كتاب من لا يحضره الفقيه عن المعلي بن خنيس، قال: رآني أبو عبد الله وقد تأخرت عن السوق، فقال: أغد إلي عزك (3).

ولما أخذه داوود بن علي وأراد قتله، قال له المعلي: أخرجني إلي الناس، فإن لي دينا كثيرا ومالا حتي أشهد بذلك. فأخرجه إلي السوق، فلما اجتمع الناس حوله قال: يا أيها الناس فمن عرفني فقد عرفني، واشهدوا أن ما تركت من مال وعين ودين أو أمة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد (4).

ومن هذا الإعلان يتضح أن المعلي كان مكلفا من قبل الإمام أن يتجر له، وكان صاحب تجارة ومال في المدينة يوم قتله. وأن هذا النص لا يحمل علي كونه وصية شخصية، وإنما إعلان من المعلي بعلاقته بالإمام الصادق، وأن ما يملكه هو للإمام الصادق، ولذلك نري الإمام يحتج علي داوود بن علي كما في النصوص المتقدمة بأنه قتل مولاه وأخذ ماله، فالمال للإمام الصادق، ونري بعض من له مال علي المعلي طالب الإمام الصادق (عليه السلام) به.

1. رجال الكشي، ج 2، ص 675؛ ووسائل الشيعة، ج 29، ص 46 (ح 35116).

2. الإرشاد، ج 2، ص 184؛ مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 230.

3. كتاب من لا يحضره

الفقيه، ج 3، ص 192 (ح 3719)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 10 (ح 2).

4. رجال الكشي، ج 2، ص 675، وخاتمة المستدرك، ج 5، ص 294؛ ومعجم رجال الحديث، ج 18، ص 239، رقم 12496.

(٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (2)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، جعفر بن محمد (1)، الصدق (4)، القتل (5)، الشهادة (1)، الحرب (1)، التجارة (1)، كتاب رجال الكشي (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)

عصر المعلي بن خنيس

ففي الصحيح عن الوليد بن صبيح، قال: جاء رجل إلي أبي عبد الله يدعي علي المعلي دينا عليه وقال: ذهب بحقي. فقال أبو عبد الله: ذهب بحقك الذي قتله. ثم قال للوليد: قم فاقضه من حقه، فإني أريد أن أبرد عليه جلده الذي كان باردا (1).

وهكذا يتضح أن المعلي كان مملوكا للإمام الصادق ومكلفا من قبل الإمام أن يتجر له.

عصر المعلي بن خنيس عاش المعلي في عصر مضطرب مليء بالصراعات والثورات والآراء المتعددة النزعات، كالشعوبية والقبلية، وكان المجتمع يموج بالفتن والقتل والقتال. فقد عاصر سقوط الدولة الأموية، وقيام الدولة العباسية، وظهور تيارات داخل الكيان الشيعي كالكيسانية العباسية، والزيدية الحسنية، والمغيرية، والخطابية، والإمامية الجعفرية التي كانت كلها ترفع " أهل البيت " شعارا لها، و " الرضا من آل محمد " عنوانا لحركتها. ولكن عندما نسبر أغوار التأريخ نجد الصراع بين هذه الاتجاهات قائما علي أوجه، وأن الفتنة محيطة بالمؤمنين، فسقط الكثير منهم في شراك الفتنة والطموح.

عاصر المعلي تلك الأجواء، وكان أشد الناس التصاقا بالإمام الصادق حتي لاقي ربه شهيدا.

وسوف نبحث عصره بما يناسب

المقام لنتوصل إلي معرفة وعيه ودوره، وسبب شهادته.

سقوط الدولة الأموية:

نزي بنو أمية علي استلام الحكومة بعد أن كانوا أشد الناس عداوة للرسول (صلي الله عليه وآله)، ومبالغة في إيذائه وتماديا في تكذيبه، فقد كانوا رأس الطاغوت القرشي، وكانوا

1. الكافي، ج 5، ص 94 (ح 8)؛ تهذيب الأحكام، ج 6، ص 186 (ح 386).

(٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الدولة الأموية (2)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، بنو أمية (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، وليد بن صبيح (1)، الصدق (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)

سقوط الدولة الأموية

ففي الصحيح عن الوليد بن صبيح، قال: جاء رجل إلي أبي عبد الله يدعي علي المعلي دينا عليه وقال: ذهب بحقي. فقال أبو عبد الله: ذهب بحقك الذي قتله. ثم قال للوليد: قم فاقضه من حقه، فإني أريد أن أبرد عليه جلده الذي كان باردا (1).

وهكذا يتضح أن المعلي كان مملوكا للإمام الصادق ومكلفا من قبل الإمام أن يتجر له.

عصر المعلي بن خنيس عاش المعلي في عصر مضطرب مليء بالصراعات والثورات والآراء المتعددة النزعات، كالشعوبية والقبلية، وكان المجتمع يموج بالفتن والقتل والقتال. فقد عاصر سقوط الدولة الأموية، وقيام الدولة العباسية، وظهور تيارات داخل الكيان الشيعي كالكيسانية العباسية، والزيدية الحسنية، والمغيرية، والخطابية، والإمامية الجعفرية التي كانت كلها ترفع " أهل البيت " شعارا لها، و " الرضا من آل محمد " عنوانا لحركتها. ولكن عندما نسبر أغوار التأريخ نجد الصراع بين هذه الاتجاهات قائما علي أوجه، وأن الفتنة محيطة بالمؤمنين، فسقط الكثير منهم في شراك الفتنة والطموح.

عاصر المعلي تلك الأجواء، وكان أشد الناس التصاقا بالإمام الصادق حتي

لاقي ربه شهيدا.

وسوف نبحث عصره بما يناسب المقام لنتوصل إلي معرفة وعيه ودوره، وسبب شهادته.

سقوط الدولة الأموية:

نزي بنو أمية علي استلام الحكومة بعد أن كانوا أشد الناس عداوة للرسول (صلي الله عليه وآله)، ومبالغة في إيذائه وتماديا في تكذيبه، فقد كانوا رأس الطاغوت القرشي، وكانوا

1. الكافي، ج 5، ص 94 (ح 8)؛ تهذيب الأحكام، ج 6، ص 186 (ح 386).

(٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الدولة الأموية (2)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، بنو أمية (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، وليد بن صبيح (1)، الصدق (2)، القتل (2)، الشهادة (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)

قادة جيوش المشركين في بدر وأحد والأحزاب وغيرها إلي أن فتح مكة، فدخلوا الإسلام، ومنهم من أضمر الحقد والحسد والكيد للإسلام وأهله وبقي علي قبليته، وبما أنهم سادة قريش فقد سعوا إلي أن تكون لهم السيادة في الإسلام. فمدوا عيونهم للإمرة والخلافة.

قال المقريزي معلقا علي هذا الطموح: فإني كثيرا ما تعجبت من تطاول بني أمية للخلافة، مع بعدهم عن جذم رسول الله، فلعمري لا نبعد أبعد مما كان بين بني أمية وبين هذا الأمر، إذ ليس لبني أمية سبب إلي الخلافة ولا بينهم وبينها سبب. (1) لكنهم سعوا وبطرق شتي عبر القرابة والدسائس والفتن والحرب حتي وصلوا إلي سدة الحكم، وأصبح معاوية بن أبي سفيان خليفة المسلمين عام " 41 ق "، واستمر الحكم الأموي إلي عام " 130 ق "، في جو ملبد بالكذب والوضع والزندقة حتي سقوط دولتهم وزوال ملكهم.

وسنذكر مجمل أسباب السقوط بشكل مقتضب، لغرض إعطاء صورة واضحة للاتجاهات التي ساهمت في سقوط الدولة الأموية، والتي أثرت

في تعدد رؤي الشيعة وقيام الدولة العباسية.

أ - شهادة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) ريحانة الرسول (رضي الله عنه) وسيد شباب أهل الجنة، علي يد جيش يزيد بن معاوية وبصورة بشعة، ثم سبي عائلته ونقلها من بلد إلي بلد، مما سبب لوعة وحزنا في قلوب المسلمين، وتأججت العواطف وانكشفت حقيقة الوجه الأموي المعادي لله ورسوله. مما أصبح من الواضح أن الأمويين لم يرعوا لله ورسوله حرمة ولا لدين الله احتراما. فكانت شهادته (عليه السلام)، وأهل بيته وأصحابه أحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلي سقوط الدولة الأموية، بل اعتبرها عباس محمود العقاد السبب الوحيد في سقوطها (2).

1. التنازع والتخاصم، ص 11 - 12.

2. الحسين أبو الشهداء، العقاد، ج 3: 309 إلي 315.

(٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله (1)، الدولة الأموية (3)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، بنو أمية (3)، الشهادة (3)، السب (1)

ب - موقف الشيعة من الحكم الأموي، فقد تميز موقفهم منذ بغي القاسطين وانقسام المجتمع إلي شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وشيعة بني أمية، واشتدت المحنة بعد شهادة الإمام علي، وأصبح الشيعة عرضة لسهام الأمويين وبغيهم، فقد تعرضوا للقتل والمطاردة والتشريد والحرمان، واشتد البلاء عليهم بعد شهادة الإمام الحسن (عليه السلام) وتعرض خيار الشيعة للقتل، ثم شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) التي أصبحت نارا لا تنطفئ بقلوب الشيعة، مما جعلهم يعلنون الثورة تلو الثورة ضد الحكم الأموي، فكانت ثورة التوابين، وثورة الحرة في المدينة، وثورة المختار، وثورة زيد بن علي، وثورة معاوية بن عبد الله وغيرهم.

إضافة للحركة العلمية في نشر الفضائل

والمناقب والحديث التي راح في سبيلها عدد من خيار الشيعة كميثم التمار، وسعيد بن جبير، وكميل بن زياد، ورشيد الهجري، وقنبر (مولي علي (عليه السلام)) وغيرهم. وبهذا أصبح الشيعة الخطر الحقيقي الذي يهدد العرش الأموي، وقد ساهمت الحركة الشيعية بإسقاط الدولة الأموية مساهمة فعاله، بل سقطت تحت الشعار الشيعي (الرضا من آل محمد (عليه السلام)).

ج - موقف الموالي من بني أمية: أقام الأمويون حكمهم علي التمييز الطبقي والعرقي، لذا تعرض غير العرب إلي أقسي حالات التمييز والاحتقار والإهانة، فقد أطلقوا عليهم اسم " الموالي "، ووصفوهم بالعلوج، وكانوا لا يمشون في الصف معهم ولا يقدمونهم بالمركب، وكانت المرأة منهم لا تخطب من أبيها وإنما تخطب إلي مواليها، ومنع زواج الموالي من العرب، وتطلق العربية إذا وجدت تحت أحدهم. كما أراد معاوية قتل شطر منهم عندما رآهم قد كثروا فنهاه الأحنف عن ذلك، وطرد الحجاج غير العرب من البصرة والبلاد المجاورة لها، ومنع النبط من المبيت في واسط (1)، فقد كان غير العرب في العصر الأموي محتقرين مضطهدين محرومين من

1. راجع العقد الفريد، ج 3، ص 408 - 416؛ والأغاني، ج 14، ص 150؛ تاريخ التمدن الإسلامي، ج 4، ص 41.

(٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، ميثم بن يحيي التمار النهرواني (1)، الدولة الأموية (3)، ثورة المختار بن أبي عبيدة الثقفي (1)، سعيد بن جبير (1)، معاوية بن عبد الله (1)، بنو أمية (2)، مدينة البصرة (1)، كميل بن زياد (1)، زيد بن علي (1)،

القتل (3)، الزوج، الزواج (1)، الشهادة (2)، الإختيار، الخيار (2)، العصر (بعد الظهر) (1)

أبسط الحقوق التي منحهم إياها الإسلام. فنتيجة هذا التعسف والظلم ظهرت الحركة الشعوبية في أواخر العصر الأموي والتي كانت تنادي بالمساواة بين الشعوب المختلفة في المجتمع الإسلامي، ثم اتخذت مناحي أخري في المفاضلة والمفاخرة بين الشعوب والبلدان امتلأت بها كتب الأدب والتأريخ والحديث.

كما بادر الموالي ببذل أرواحهم ودمائهم وكل غال ونفيس في سبيل الخلاص من الحكم الأموي، فكانوا أكثر الناس استجابة للخروج والتمرد، فقد كانوا يشكلون معظم جيش المختار، وأكثر جيش ابن الأشعث، وقوام جيش عبد الله بن معاوية. وكان خروج أبي مسلم الخراساني منطلقا من الحيف والظلم الذي لحق بالموالي، لذا فإنهم استجابوا له وانطلقوا معه في حماس عجيب يفتحون البلدان ويهزمون الجيوش من خراسان حتي وصلوا الكوفة، وكان الخراسانيون القوة الحقيقية التي تم علي يدها إسقاط الحكم الأموي وتحت شعار " الرضا من آل محمد ".

د - الصراع القبلي بين اليمانية والعدنانية: جرت بين هاتين القبيلتين مفاخرات ومنافرات في فجر الإسلام في زمن النبي (صلي الله عليه وآله)، كما جاء في قصة ماء المريسيع (1)، ثم أذكي الصراع بينهما السياسة القرشية بالتمييز والطبقية في الزواج والعطاء والإمرة (2)، ثم عمق الصراع معاوية بن أبي سفيان واضطهد الأنصار واليمانيين، واحتقر قبائل اليمن، واستمر الأمويون في سياسة التمييز حتي أصبح الصراع القبلي في جميع أنحاء البلاد كالشام وخراسان والعراق، فقد كان الصراع في الشام له مدخلية في إبقاء الحاكم الأموي أو خلعه، كثورة اليمانية علي الوليد بن يزيد

1. راجع: مغازي الواقدي، ج 1، ص 404 - 411؛ سيرة ابن هشام، ج 3، ص 352؛ أحاديث أم المؤمنين عائشة، ج 2، ص 121.

2.

راجع: ثورة الحسين (عليه السلام) ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية، ص 28؛ عن تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 106؛ فتوح البلدان، ص 437؛ شرح ابن أبي الحديد، ج 8، ص 111.

(٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله (1)، الدولة الأموية (1)، دولة العراق (1)، مدينة الكوفة (1)، خراسان (2)، الشام (2)، الزوج، الزواج (1)، العصر (بعد الظهر) (1)، نهضة الحسين عليه السلام (1)، أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)

بعد أن أثقل عليهم، وحرضت الثورة ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك علي أخذ البيعة لنفسه، فاستولي علي دمشق وأرسل جيشا إلي الوليد وهو في القصر، فدخلوا عليه وذبحوه. وكان اعتماده علي اليمانية في إخماد القيسية في أماكن متعددة، كما وقف مروان بن محمد إلي جانب القيسية ضد اليمانية في نزاعه علي الخلافة مع إبراهيم بن الوليد.

كانت خراسان ساخنة بالصراع القبلي بين اليمانية وزعيمها يزيد بن المهلب ثم علي بن الكرماني، والقيسية وزعيمها نصر بن سيار.

وقد توجه يزيد بن المهلب إلي البصرة ليخوض ثورته علي أساس قبلي، واستنفر لنصرته كل القبائل اليمانية في الكوفة وغيرها (1)، هذا مما جعل البلاد ملتهبة بالثورات والصراعات القبلية، حتي أصبحت أحد الأسباب في سقوط الدولة الأموية، بل اعتبرها المسعودي السبب الرئيسي في إسقاط الدولة الأموية (2).

ه - موقف الخوارج من الدولة الأموية: بعد انقسام الأمة الإسلامية إلي ثلاثة أحزاب: شيعة بني أمية وشيعة علي (عليه السلام)، وخوارج، الذين خرجوا علي الإمام علي (عليه السلام) في معركة صفين رافضين نتائج التحكيم، طالبين منه التوبة، فكانت له معهم وقعة النهروان، وبعد شهادته (عليه السلام) كان

الخوارج أشد الناس علي معاوية بن أبي سفيان، لاعتقادهم بوجوب قتاله وكفره، وقد خرجوا في زمنه، فكانت حركة المستورد بن علقمة، وحيان بن ظبيان، كما تعرضوا إلي أكثر من إبادة وقتل جماعي علي يد المغيرة وزياد بن أبيه.

ثم ثورة نافع بن الأزرق ومذهبه الشديد في تكفير المسلمين وسبيهم، كما هزم الجيش الأموي عدة مرات أمام الخوارج، واعتد أمرهم وتفاقم خطرهم

1. مروج الذهب، ج 3، ص 257.

2. راجع: مروج الذهب، ج 3، ص 254 - 257؛ الكامل في التاريخ، ج 5، ص 280 - 323؛ خمسون ومئة صحابي مختلق، ج 1، ص 61 - 76؛ ضحي الإسلام، ج 1، ص 32 - 33؛ التاريخ العباسي، ص 10.

(٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله (1)، الدولة الأموية (3)، مدينة الكوفة (1)، بنو أمية (1)، نافع بن الأزرق (1)، مدينة البصرة (1)، خراسان (1)، الخوارج (4)، دمشق (1)، الشهادة (1)، القتل (2)، السب (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (2)، كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير (1)

التيارات الشيعية في عصر الإمام الصادق (عليه السلام)

علي الدولة الأموية في عهد مروان بن محمد، فقد انتهز الضحاك بن قيس الشيباني فرصة انقسام الحزب الأموي، فخرج وانضم إليه الخوارج، وتوجه إلي الحيرة ثم زحف إلي الكوفة، وبعدها سار نحو الموصل، ثم النصيبين حتي هزم عند ماردين في سنة " 128 ه "، وخرج أبو حمزة إلي مكة، ثم دخل المدينة وأقام فيها ثلاثة أشهر (1).

ولهذا كانت حركة الخوارج مصدر قلق للدولة الأموية، وساهمت في إضعافها وإسقاطها.

إذا قد سقطت الدولة الأموية بسبب ظلامة الحسين (عليه السلام)، وتحت ضربات ثورات الموالي واليمانية والخوارج، مما جعل هذا التنوع في المعارضة صعوبة

في السيطرة علي مسار الثورة.

وقد تجتمع هذه الاتجاهات تحت شعار واحد في بعض الأحيان، كاجتماع الشيعة والموالي واليمانية علي حرب الأمويين تحت شعار " الرضا من آل محمد "، فساهم هذا التنوع في تعدد الاتجاهات الشيعية.

التيارات الشيعية في عصر الإمام الصادق (عليه السلام):

تعرض الشيعة للقتل والمطاردة والحرمان بعد شهادة الإمام الحسين (عليه السلام)، كما أصبحوا مصدر قلق للدولة الأموية، فقد أججت الثورة الحسينية المعارضة الفكرية والسياسية للمشروع الأموي وأسقطته، ولكن لم يتمكن الشيعة من تكوين كيان سياسي أو مركز علمي أو خط فكري واضح يسهل من خلاله فهم التيار الشيعي فهما واضحا؛ وذلك لأنهم اشتركوا بالثورة مع آل الزبير، وإلي جنب الموالي، وتحت راية اليمانية، وأصبح شعارهم " الرضا من آل محمد " فضفاضا

1. راجع: تاريخ الإسلام، حسن إبراهيم حسن، ج 2، ص 4 - 10 وضحي الإسلام.

(٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: نهضة الحسين عليه السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الدولة الأموية (5)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة الكوفة (1)، الضحاك بن قيس (1)، الخوارج (3)، الحرب (1)، الشهادة (1)، القتل (1)، التاريخ الإسلامي (1)

الزيدية والحسنيون

يستوعب الكثير من الأشكال والأفكار والاتجاهات، فحب آل محمد كشعار وحقيقة استقطبت الكثير.

أما في جانب الحركة العلمية، فقد امتزج رواة مدرسة أهل البيت مع غيرهم، ولا يمكن تمييزهم إلا بالدقة المتناهية، وإن سهل هذا الامتزاج انتشار حديث الرسول (صلي الله عليه وآله)، والإمام علي (عليه السلام) بين المسلمين إلا أنه أوجد مشكلة في كيفية تمييز الخط الشيعي بين هذا التيار المتلاطم الأمواج حتي جاء الإمام الصادق (عليه السلام)، وقام بإبراز خط أهل البيت في كل قضية وحكم، وقاد عملية

نشر الحديث وصيانته، وحمايته من التحريف والتخريب، كما أوجد كتلة ضخمة مؤمنة بأفكاره، ملتزمة بهديه، من خلالها تميز موقف الإمام الصادق (عليه السلام) وامتداده في المجتمع.

ومن هؤلاء الذين كانوا أشد أصحابه التصاقا به هو المعلي بن خنيس. فقد كان المعلي من عصارة أصحاب الإمام الذين صنعتهم محنة الصراع الأموي العلوي، وفتنة ظهور التيارات الشيعية التي أصبحت تستقل في عقيدتها بالإمامة والقيادة والدولة عن نهج الأئمة (عليهم السلام). وسوف نبحث موقف الإمام من الاتجاهات الشيعية التي ظهرت في عصره، وموقف المعلي بن خنيس تبعا.

الزيدية والحسنيون:

أعلن زيد بن علي الثورة بهدف القضاء علي النظام الأموي، فحاول السيطرة علي الكوفة لتكون نقطة انطلاق أولية للحركة باتجاه إسقاط الشام وتسليم الأمر لأهل البيت (1)، ولتحقيق العدل وإزالة الظلم والاضطهاد الذين تعرضت لهما الأمة بوجود الدولة الأموية لكن حالت أمور عديدة (2) دون تحقيق أهدافه، وانتهت الثورة بشهادته.

1. قال الإمام الصادق (عليه السلام): رحم الله عمي زيد إنه دعا إلي الرضا من آل محمد (صلي الله عليه وآله)، ولو ظفر لوفي بما دعا إليه.

(عيون أخبار الرضا، ج 1، باب 25 (ح 1) ص 195.

2. راجع: زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت (عليهم السلام) (الفصل الخامس عوامل فشل الثورة) ص 129 - 147.

(٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الدولة الأموية (1)، مدينة الكوفة (1)، المعلي بن خنيس (2)، زيد بن علي (2)، الشام (1)، الظلم (1)، الشهادة (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (2)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)

ولكن سرعان

ما تحولت حركته إلي مذهب من المذاهب الشيعية التي تبنت الثورة والخروج علي السلطان كشرط أساسي في الإمامة، ونسبوا هذه العقيدة لزيد بن علي.

فقد جاء في الرواية الواردة عن الإمام الباقر (عليه السلام) وهو ينصح زيدا: " إن الطاعة مفروضة من الله، والمودة للجميع، وأمر الله يجري لأوليائه بحكم موصول، وقضاء مفصول، وحتم مقضي، وقدر مقدور، وأجل مسمي لوقت معلوم، فلا يستخفنك الذين لا يوقنون، إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، فلا تعجل فإن الله لا يعجل لعجلة العباد، ولا تسبقن الله فتعجزك البلية فتصرعك ".

قال: فغضب زيد عند ذلك وقال: " ليس الإمام منا من جلس في بيته، وأرخي ستره، وثبط عن الجهاد، ولكن الإمام منا من منع حوزته، وجاهد في سبيل الله حق جهاده، ودفع عن رعيته وذب عن حريمه " (1).

فقد حاول راوي هذه الرواية أن يرقي بفكرة الزيدية إلي زمن الإمام الباقر (عليه السلام) (م 114 ه)، والرواية مجهولة لجهالة الحسين بن الجارود وموسي بن بكر بن دأب إرسالها أيضا (2)، كما حاولوا إعطاء زيد الاستقلالية الفكرية عن الأئمة، وأن مصدر علمه القرآن وحده، وقد استغني به عن كتاب أبيه الذي كان عند أخيه الباقر (عليه السلام) (3)، ثم ذكروا أن أولاد عبد الله بن الحسن أخذوا العلم عنه (4)، ليثبتوا التصاقهم واتصالهم بالكفرة الزيدية، بل هم المؤسسون لها. فانتهي الأمر بقطاع واسع من الشيعة والعلويين بالقول بالإمامة السياسية لمن قام بالسيف من بني فاطمة، وكان أبناء الحسن أسرع الناس لتبني هذه الفكرة، فاعلنوا الثورات في العراق وطبرستان

1. الكافي، ج 1، ص 356 (ح 16).

2. زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت (عليهم السلام)، ص 112.

3. راجع: تهذيب الكمال،

ج 10، ص 98 (رقم 2120)؛ سير أعلام النبلاء، ج 5، ص 390، رقم 178.

4. الروض النضير، ج 1، ص 63.

(٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (3)، دولة العراق (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، موسي بن بكر بن داب (1)، الحسين بن الجارود (1)، زيد بن علي (2)، سبيل الله (1)، القرآن الكريم (1)، الغني (1)، الوسعة (1)، المنع (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)

والحجاز واليمن، ونجحوا في تأسيس دولة في طبرستان واليمن والمغرب والحجاز، ومن هنا بدأ الانقسام في البيت العلوي إلي حسنيين زيدية وحسينيين جعفرية، وكانت بداية هذا التحول الفكري في عصر الإمام الصادق (عليه السلام).

فقد تحرك عبد الله بن الحسن لأخذ البيعة لابنه محمد الذي وصفه بالمهدي، ودعا بني هاشم بما فيهم الإمام الصادق (عليه السلام) للبيعة، فكان موقف الإمام الصادق تجاه الحركة الزيدية وإمامة بني الحسن بما يلي:

1. رفض البيعة لمحمد بن عبد الله بن الحسن علي أنه المهدي. جاء في مقاتل الطالبيين عن عبد الأعلي بن علي قال: إن بني هاشم اجتمعوا فخطبهم عبد الله بن الحسن، فحمد الله وأثني عليه ثم قال: إنكم أهل البيت قد فضلكم الله بالرسالة، واختاركم لها، وأكثركم بركة يا ذرية محمد (صلي الله عليه وآله)، بنو عمه وعترته، وأولي الناس بالفزع في أمر الله، من وضعه الله موضعكم من نبيه (صلي الله عليه وآله)؟ وقد ترون كتاب الله معطلا، وسنة نبيه متروكة، والباطل حيا، والحق ميتا، قاتلوا لله في الطلب لرضاه بما هو أهله، قبل أن ينزع منكم اسمكم، وتهونوا عليه كما هانت بنو إسرائيل، وكانوا أحب خلقه إليه. وقد علمتم

إنا لم نزل نسمع أن هؤلاء القوم إذا قتل بعضهم بعضا خرج الأمر من أيديهم، فقد قتلوا صاحبهم - يعني الوليد بن يزيد - فهلم نبايع محمدا، فقد علمتم أنه المهدي.

فقالوا: لم يجتمع أصحابنا بعد، ولو اجتمعوا فعلنا، ولسنا نري أبا عبد الله جعفر بن محمد، فأرسل إليه ابن الحسن فأبي أن يأتي، فقام وقال: أنا آت به الساعة، فخرج بنفسه حتي أتي مضرب الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحرث، فأوسع له الفضل ولم يصدره، فعلمت أن الفضل أسن منه، فقام له جعفر وصدره، فعلمت أنه أسن منه.

ثم خرجنا جميعا حتي أتينا عبد الله، فدعي إلي بيعة محمد، فقال له جعفر: إنك

(٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (2)، عبد الأعلي بن علي (1)، عباس بن ربيعة (1)، بنو هاشم (2)، الصدق (1)، القتل (3)، الباطل، الإبطال (1)، الرفض (1)

شيخ، وإن شئت بايعتك، وأما ابنك فوالله لا أبايعه وأدعك.

وقال عبد الله الأعلي في حديثه: إن عبد الله بن الحسن قال لهم: لا ترسلوا إلي جعفر فإنه يفسد عليكم، فأبوا. قال: فأتاهم وأنا معهم، فأوسع له عبد الله إلي جانبه وقال: قد علمت ما صنع بنا بنو أمية، وقد رأينا أن نبايع لهذا الفتي.

فقال: " لا تفعلوا، فإن الأمر لم يأت بعد ".

فغضب عبد الله وقال: لقد علمت خلاف ما تقول، ولكنه يحملك علي ذلك الحسد لابني. فقال: لا والله، ما ذاك يحملني، ولكن هذا وأخوته وأبناءهم دونكم ".

وضرب يده علي ظهر أبي العباس، ثم

نهض وأتبعه، ولحقه عبد الصمد وأبو جعفر فقالا: يا أبا عبد الله، أتقول ذلك؟

قال: " نعم والله أقوله وأعلمه ".

قال أبو جعفر: فانصرفت لوقتي، فرتبت عمالي، وميزت أموري تمييز مالك لها (1).

2. بعد أن نشطت الحركة الزيدية بزعامة بني الحسن أخذ الإمام الصادق (عليه السلام)، يخبر عن ما ورثه من العلم وأن عنده كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض ولم يكن منهم محمد بن عبد الله بن الحسن. روي الحسن الصفار عدة روايات، منها الصحيح في هذا الباب.

أ - يروي محمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن هاشم وجعفر بن بشير، عن عنبسة، عن ابن خنيس، قال: كنت عند أبي عبد الله إذ أقبل محمد بن عبد الله بن الحسن فسلم عليه ثم ذهب، ورق له أبو عبد الله ودمعت عينه، فقلت له: لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع؟ قال: رققت لأنه ينسب في أمر ليس له، لم أجده في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة ولا ملوكها (2).

١. مقاتل الطالبيين، ص ٢٢٤ - ٢٢٦.

٢. بصائر الدرجات، ص 168، باب 2 (ح 1)؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 155 (ح 1).

(٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (2)، محمد بن عبد الله (1)، بنو أمية (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن الحسين (1)، جعفر بن بشير (1)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ب - يروي ابن يزيد، عن ابن عمير، عن ابن أذينة، عن جماعة سمعوا أبا عبد الله وقد سئل عن محمد؟ فقال: إن عندي لكتابين فيهما اسم كل نبي وكل ملك، لا والله ما محمد

بن عبد الله في أحدهما (1).

ج - يروي علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيي، عن العيص بن القاسم، عن ابن خنيس قال: قال أبو عبد الله: ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب عندي، لا والله ما لمحمد بن عبد الله بن الحسن فيه اسم (2).

د - يروي يعقوب بن يزيد عمن رواه، عن يعقوب، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إن عندي لصحيفة فيها أسماء الملوك، ما لولد الحسن فيها شيء (3).

ه - يروي عبد الله بن جعفر، عن محمد بن عيسي، عن صفوان، عن العيص بن القاسم قال: قال لي أبو عبد الله: ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب عندي، والله ما لمحمد بن عبد الله فيه اسم (4).

و - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن فضيل بن يسار، وبريد بن معاوية وزرارة، أن عبد الملك بن أعين قال لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الزيدية والمعتزلة قد أطافوا بمحمد بن عبد الله، فهل له سلطان؟

فقال: والله إن عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبي وكل ملك يملك الأرض، لا والله ما محمد بن عبد الله في واحد منهما (5).

3. ورد الإمام الصادق (عليه السلام) ادعاءهم، واحتج عليهم بأنهم لم يرثوا مواريث الإمامة والنبوة.

١. بصائر الدرجات، ص ١٦٩، باب ٢ (ح ٢)؛ بحار الأنوار، ج ٢٦، ص ١٥٥ (ح).

٢. بصائر الدرجات، ص ١٦٩، باب ٢ (ح ٤)؛ بحار الأنوار، ج ٢٦، ص ١٥٦.

٣. بصائر الدرجات، ص ١٦٩، باب ٢ (ح ٥)؛ بحار الأنوار، ج ٢٦،

ص ١٥٦.

٤. بصائر الدرجات، ص 169، باب 2 (ح 6)؛ بحار الأنوار، ج 6، ص 156.

5. أصول الكافي، ج 1، ص 242 (ح 7).

(٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، مدرسة المعتزلة (1)، عبد الملك بن أعين (1)، علي بن إبراهيم (1)، محمد بن أبي عمير (1)، بريد بن معاوية (1)، صفوان بن يحيي (1)، علي بن إسماعيل (1)، ابن أبي عمير (1)، محمد بن عبد الله (4)، أبو عبد الله (2)، سليمان بن خالد (1)، يعقوب بن يزيد (1)، عيص بن القاسم (1)، عمر بن أذينة (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن حمران (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (1)، كتاب بحار الأنوار (4)

أ - حدثنا أبو القاسم، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن صفوان، عن عثمان بن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله قال: إن الكتب كانت عند علي (عليه السلام)، فلما سار إلي العراق استودع الكتب عند أم سلمة، فلما مضي علي كانت عند الحسن، فلما مضي الحسن كانت عند الحسين، فلما مضي الحسين كانت عند علي بن الحسين، ثم كانت عند أبي (1).

ب - محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسن، عن أبي محبوب، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله قال: لا يموت الإمام حتي يعلم من يكون بعده فيوحي إليه (2)، ومثله في الصحيح عن المعلي (3).

ج - حدثنا عمران بن موسي، عن محمد بن

الحسن، عن عبيس بن هشام، عن محمد بن أبي حمزة وأحمد بن عائذ، عن ابن أذينة، عن علي بن سعيد قال:

كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له محمد بن عبد الله بن علي: تعجبت لعبد الله بن الحسن يهزأ أو يقول: هذا جعفركم الذين تدعون. فغضب أبو عبد الله فقال: العجب لعبد الله يقول: " ليس فينا إمام صدق! " وليس هو بإمام، وما كان أبوه بإمام! يزعم أن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لم يكن إماما وكذب! أم قوله في الجفر! فإنه جلد ثور مدبوغ، كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج إليه الناس إلي يوم القيامة من حلال وحرام. إملاء رسول الله وبخط علي (عليه السلام)، وفيه مصحف فاطمة، ما فيه آية من القرآن، وأن عندي لخاتم رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ودرعه وسيفه ولواه، وعندي الجفر علي رغم أنف من زعم (4).

١. بصائر الدرجات، ص ١٦٢، باب ١ (ح ١).

٢. الكافي، ج ١، ص ٧٧ (ح ٥).

٣. الكافي، ج ١، ص ٢٧٧ (ح ٦).

٤. بصائر الدرجات، ص 160، باب 14 (ح 30).

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، دولة العراق (1)، السيدة أم سلمة بن الحارث زوجة الرسول صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، عبد الله بن أبي يعفور (1)، محمد بن يحيي العطار (1)، عبد الله بن علي (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، أحمد بن عائذ (1)، علي بن الحسين (1)، عبيس بن هشام (1)، عمران بن موسي (1)، محمد بن يحيي (1)، محمد بن الحسين

(1)، علي بن سعيد (1)، محمد بن الحسن (2)، القرآن الكريم (1)، التصديق (1)، الموت (1)

قيام الدولة العباسية والكيسانية

د - وفي الصحيح علي المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في بني عمه: ولو أنكم إذ سألوكم وأجبتموهم واحتجوكم بالأمر كان أحب إلي أن تقولوا لهم إنا لسنا كما يبلغكم، ولكنا قوم نطلب هذا العلم عمن هو أهله ومن صاحبه، وهذا السلاح عند من هو؟ وهذا الجفر عند من؟ ومن صاحبه؟ فإن يكن عندكم فإنا بايعناكم، وإن يكن عند غيركم فنطلبه حتي نعلم (1).

وغيرها من الروايات الصحيحة تجدها مبثوثة في كتاب بصائر الدرجات والكافي وغيرهما.

وقد كان موقف المعلي بن خنيس تبعا لهدي الإمام أبي عبد الله (عليه السلام)، وروي لنا بعض الروايات التي تحدث فيها الإمام لرد أبناء عبد الله بن الحسن والزيدية.

قيام الدولة العباسية والكيسانية:

كان بنو العباس يلفهم الخمول منذ وفاة ابن عباس، وكانوا تبعا للعلويين، ولم يظهر منهم أحد ذو شأن استقل في أمر وصنع قرارا ضد الأمويين، وازداد انزواؤهم بعد ان أبعد الوليد علي بن عبد الله بن العباس إلي الحميمة (2). وبقوا بتلك البقعة بعيدين عن ساحة الصراع في المدينة والكوفة والشام، حتي دب الضعف وظهر الانهيار بالدولة الأموية، فانتقلوا إلي الكوفة وهم علي وجل وخوف من سطوة الأمويين، وكان أبو العباس السفاح معدما منهزما، ولم يدر في خلده أنه يكون خليفة في يوم من الأيام (3)، وكذا كان أبو جعفر المنصور، فقد كان جزءا من حركة عبد الله بن معاوية وواليه علي ايذة في خوزستان، وأسر بعد فشل ثورة عبد الله بن معاوية، وأطلق سراحه والي الأهواز (4)، وكان يعتقد بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن.

١. بصائر

الدرجات، ص 158، باب 14 (ح 20).

2. الكامل في التاريخ، ج 5، ص 257.

3. مروج الذهب، ج 3، ص 286 - 288.

4. الكامل في التاريخ، ج 5، ص 371.

(٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (2)، الدولة الأموية (3)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (2)، مدينة الكوفة (2)، بنو عباس (1)، المعلي بن خنيس (2)، الشام (1)، الوفاة (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير (2)

قال عمير بن الفضل الخثعمي: رأيت أبا جعفر المنصور وقد خرج محمد بن عبد الله بن الحسن من دار أبيه، وله فرس واقف علي الباب مع عبد له أسود وأبو جعفر، فلما خرج وثب أبو جعفر فأخذ بردائه حتي ركب، ثم سوي ثيابه علي السرج ومضي محمد.

فقلت - وكنت حينئذ أعرفه ولا أعرف محمدا - من هذا الذي أعظمته هذا الإعظام حتي أخذت بركابه وسويت عليه ثيابه؟

قال: أو ما تعرفه! قلت: لا.

قال: هذا محمد بن عبد الله بن الحسن مهدينا أهل البيت (1).

وكان مع من حضر بيعة محمد بن عبد الله بن الحسن في المدينة، ولما رفض الإمام الصادق (عليه السلام) البيعة لمحمد وقال: لا تفعلوا إن الأمر لم يأت بعد. فغضب عبد الله بن الحسن وقال: لقد علمت خلاف ما تقول، ولكنه يحملك علي ذلك الحسد لابني. فقال: لا والله ما ذاك يحملني، ولكن هذا وأخوته دونكم، وضرب يده علي ظهر أبي العباس، ثم نهض وأتبعه، ولحقه عبد الصمد وأبو جعفر فقالا:

يا أبا عبد الله، أتقول ذلك؟

قال: نعم والله، أقوله وأعلمه.

وقال عبد الله بن جعفر بن المسور: فخرج جعفر (عليه السلام) يتوكأ علي يدي، فقال لي:

أرأيت صاحب الرداء الأصفر؟ يعني أبا

جعفر.

قلت: نعم.

قال: فإنا نجده والله يقتل محمدا.

قلت: أو يقتل محمدا؟

قال: فقلت في نفسي: حسده ورب الكعبة.

١. مقاتل الطالبيين، ص 212.

(٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (4)، القتل (2)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)

ثم ما خرجت والله من الدنيا حتي رأيته قتله.

وفي رواية أخري قال الإمام الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن الحسن: لا والله ما حسدت ابنك، وأن هذا - يعني أبا جعفر - يقتله علي أحجار الزيت، ويقتل أخاه بعده بالطفوف وقوائم فرسه في الماء.

ثم قام يجر رداءه، فتبعه أبو جعفر فقال: أتدري ما قلت يا أبا عبد الله؟

قال: أي والله أدري، وأنه لكائن.

قال: فحدثني من سمع أبا جعفر يقول: فانصرفت لوقتي، فرتبت أعمالي، وميزت أموري تمييز مالك لها (1).

وقبل هذا لم يكن لبني العباس تحرك مستقل عن العلويين، وما جاء في الروايات التاريخية من أن أبا هاشم أفضي بأسرارهم (الشيعية) وحركتهم السرية لإبراهيم، وانتقلت الإمامة عند الكيسانية من العلويين إلي العباسيين (2)، فهذا موضع يستدعي المتابعة والتحقيق، ودراسة الروايات ومصادرها، وأسانيدها وتسلسل أحداثها. وأفضل من بحث هذا الموضوع، الشيخ عبد الواحد الأنصاري في كتابه (مذاهب ابتدعتها السياسة)، والراجح أن الدولة العباسية قامت علي تناقضات التيارات التي ساهمت بإسقاط الدولة الأموية بعد رفض الإمام الصادق (عليه السلام) دعوة أبي سلمة الخلال وأبي مسلم الخراساني (3). كما رفض عبد الله بن الحسن أن يتصدي ابنه محمد (المهدي) لأن الأمر لم يتم بعد، فبقيت الساحة فارغة من الزعامة التي تجتمع عليها التيارات الثورية، ويجب أن يكون هاشميا بدل نده الأموي الراحل، فأشار داوود بن

علي علي الثوار أن أبا العباس هو الإمام الذي تجب بيعته (4).

١. مقاتل الطالبيين، ص 225 - 226.

2. تاريخ الطبري، ج 8، ص 320.

3. مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 356.

4. مروج الذهب، ج 3، ص 280 - 282.

(٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الدولة الأموية (1)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (2)، بنو عباس (1)، القتل (3)، الرفض (2)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب تاريخ الطبري (1)

واختلقوا مذهب الكيسانية، ولكن سرعان ما تحول بنو العباس من الإمامة إلي الخلافة، وبهذا انقرضت الكيسانية العباسية، وهي غير الكيسانية الأولي المنسوبة للمختار الذي منهم السيد إسماعيل الحميري، وحيان السراج، الراوي حديث وقصيدة الحميري، التي يذكر فيها انتقاله من الكيسانية والاعتقاد بغيبة محمد بن الحنفية إلي الاعتقاد بإمامة الإمام الصادق (عليه السلام) (1)، وكذا يعدم منهم كثير عزة لقوله:

ألا إن الأئمة من قريش ولاة الحق أربعة سواء علي والثلاثة من بنيه * هم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبر * وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتي * يقود الخيل يقدمها اللواء يغيب فلا يري فيهم زمانا * برضوي عنده غيل وماء والكيسانية هذه هي التي يرد عليها الإمامان الباقر والصادق (عليهما السلام) في أكثر من مناسبة وبأساليب متعددة، منها:

ما جاء في مناقب ابن شهر آشوب: تكلم بعض رؤساء الكيسانية مع الإمام الباقر (عليه السلام) في حياة محمد بن الحنفية فقال له: ويلك ما هذه الحماقة؟ أنتم أعلم به أم نحن، قد حدثني أبي علي بن الحسين (عليه السلام) أنه

شهد موته، وغسله وتكفينه، والصلاة عليه وأنزله في قبره.

فقال: شبه علي أبيك كما شبه عيسي بن مريم علي اليهود.

فقال له الباقر (عليه السلام): أفنجعل هذه الحجة قضاء بيننا وبينك؟

قال: نعم.

قال: أرأيت اليهود الذين شبه عيسي (عليه السلام) عليهم كانوا أولياءه أو أعداءه؟

قال: بل كانوا أعداءه.

1. مروج الذهب، ج 3، ص 91 و 92؛ كشف الغمة، ج 3، ص 450؛ أعلام الوري، ص 279؛ مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 371؛ بحار الأنوار، ج 37، ص 4؛ الإرشاد، ص 303.

(٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، النبي عيسي بن مريم عليهما السلام (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، السيد اسماعيل الحميري (1)، بنو عباس (1)، حيان السراج (1)، الشهادة (1)، الموت (2)، القبر (1)، التكفين (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الغلاة

قال: فكان أبي عدو محمد بن الحنفية فشبه له؟

قال: لا.

وانقطع ورجع عما كان عليه (1).

وفي رواية أخري يحتج الإمام الباقر (عليه السلام) علي الكيسانية بألا تكون الإمامة في محمد بن الحنفية؛ لأنه لم يكن معه إرث النبوة والإمامة.

عن حمران، عن أبي جعفر قال: ذكرت الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي، فقال: ألا يقولون عند من كان سلاح رسول الله (صلي الله عليه وآله)؟ وما كان في سفيه من علامة كانت في جانبه إن كانوا

يعلمون؟ ثم قال: إن محمد بن علي كان يحتاج إلي بعض الوصية، أو إلي الشيء مما في الوصية، فيبعث إلي علي بن الحسين فينسخه له (2).

ومثله عن الإمام الصادق في الرد علي الكيسانية (3).

الغلاة عاصر المعلي بن خنيس حركة الغلو التي كانت في عصر الإمام الصادق (عليه السلام)، وقد نشطت في الدس والوضع، والاختلاق في شأن الأئمة ومكانتهم، فمنهم من ارتفع بهم إلي القول بالإلوهية، ومنهم من اعتقد بالتفويض، وكان أبو الخطاب والمغيرة بن سعيد أبرز رجال حركة الغلو وأنشطهم في عصر الإمام الصادق (عليه السلام)، وقد وقف الإمام منهما موقفا حاسما، فلعنهم علي رؤوس الأشهاد وتبرأ منهما، فقد جاء في الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: لعن الله أبا الخطاب ولعن الله من قتل معه، ولعن الله من بقي منهم، ولعن الله من دخل قلبه رحمة لهم (4). وغيرها من

١. مناقب آل أبي طالب، ج ٤، ص ٢١٨؛ بحار الأنوار، ج ١٠، ص ١٥٨.

٢. بحار الأنوار: ج ٢٦، ص ٢٠٧ عن بصائر الدرجات، ص ١٧٨ (ح ١١).

٣. بحار الأنوار، ج ٢٦، ص ٢٠٨ عن بصائر الدرجات، ص 178 (ح 14).

4. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 275، رقم 12558.

(٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (2)، المغيرة بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، علي بن الحسين (1)، محمد بن علي (1)، الصدق (1)، القتل (1)، الوصية (2)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

موقف المعلي من مظاهر عصره

عشرات

الروايات في لعن أبي الخطاب ومن سلك مسلكه (1).

وقال في المغيرة بن سعيد: لعن الله المغيرة بن سعيد أنه كان يكذب علي أبي، ولعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا، ولعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا (2).

موقف المعلي من مظاهر عصره:

كان المعلي النموذج الواضح الذي سار علي هدي إمام زمانه، وكان أشد أصحابه التصاقا به في حله وتر حاله، وقد وقف موقف الموالي العارف بحق الأئمة وعظمتهم، وسوف نقرأ شخصية المعلي وحياته حتي شهادته من خلال الحديث المروي عنه وفيه، لنتمكن من معرفة مكانته وشهادته (صلي الله عليه وآله).

فقد كان المعلي يعتقد بأن الأعمال لا تقبل بدون معرفة الإمام، وأنه مفروض الطاعة.

جاء في الصحيح عن المعلي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا معلي، لو أن عبدا عبد الله مئة عام ما بين الركن والمقام، ويصوم النهار ويقوم الليل حتي يسقط حاجباه علي عينيه، وتلتقي تراقيه هرما، جاهلا بحقنا لم يكن له الثواب (3).

وفي الصحيح عنه قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل كل الناس إلا وفيهم من قد أمروا بطاعته منذ كان نوح (عليه السلام)؟

قال: لم يزل كذلك، ولكن أكثرهم لا يؤمنون (4).

1. رجال الكشي، ج 2، ص 575 - 596؛ معجم رجال الحديث، ج 14، ص 248، رقم 9987.

2. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 275، رقم 12558.

3. المحاسن، ص 90، ح 40؛ عقاب الأعمال، ص 243 (ح 1)؛ وسائل الشيعة، ج 1، ص 122 (ح 309)؛ بحار الأنوار، ج 27، ص 177، ومستدرك الوسائل، ج 1، ص 159 (ح 254).

4. المحاسن، ص 235، ح 198؛ كمال الدين، ص 231 (ح

32) بسند صحيح آخر.

(٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: النبي نوح عليه السلام (1)، معرفة الإمام (1)، المغيرة بن سعيد (2)، أبو عبد الله (1)، الشهادة (2)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

وكان يدعو الناس لطاعة أهل البيت، وقد عرف ولاؤه لهم بين الناس واشتهر عنه، حتي وصفه العسقلاني: إنه من كبار الروافض (1).

وفي طبقات ابن سعد وتاريخ دمشق لابن عساكر: عن الفضيل بن مرزوق قال: سألت عمر بن علي بن الحسين بن علي، عن جعفر بن محمد قلت:

فيكم إنسان من أهل البيت مفترضة طاعته، تعرفون ذلك؟ ومن لم يعرف له ذلك مات ميتة جاهلية؟

فقال: لا والله ما فينا، من قال فينا فهو كذاب.

قال: فقلت لعمر بن علي: رحمك الله إن هذه منزله، أنهم يزعمون أن النبي (صلي الله عليه وآله) أوصي إلي علي وأن عليا أوصي إلي الحسن، وأن الحسن أوصي إلي الحسين، وأن الحسين أوصي إلي ابنه علي بن الحسين، وأن عليا أوصي إلي ابنه محمد بن علي؟

قال: والله لقد مات أبي فما أوصي بحرفين. ما لهم؟ قاتلهم الله، والله إن هؤلاء إلا متاكلين بنا، هذا خنيس الحر وما خنيس الحر؟

قال: قلت: المعلي بن خنيس؟

قال: نعم، المعلي بن خنيس، والله لقد فكرت علي فراشي طويلا أتعجب من قوم لبس الله عقولهم حتي أضلهم المعلي بن خنيس (2).

إن هذا الحوار الذي دار بين عمر بن علي بن الحسين وبين الفضيل بن مرزوق، يظهر منه أن المعلي بن خنيس كان يدعو الناس إلي الاعتقاد بالوصية للإمام، وأنه مفروض الطاعة، لكن يبقي في الرواية نفي عمر بن علي القاطع للاعتقاد بالوصية والطاعة، علما أن الشيخ المفيد قد وصفه

فاضلا جليلا ورعا سخيا (3)، وهو أخو

1. لسان الميزان، ج 6، ص 89، رقم 8549.

2. الطبقات الكبري، ج 5، ص 324؛ مختصر تاريخ دمشق، ج 17، ص 242؛ لسان الميزان، ج 6، ص 89، رقم 8549.

3. الإرشاد، ج 2، ص 170، وعنه معجم رجال الحديث، ج 13، ص 47، رقم 8773.

(٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، إبن عساكر (1)، علي بن الحسين بن علي (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، المعلي بن خنيس (4)، علي بن الحسين (2)، محمد بن علي (1)، عمر بن علي (2)، جعفر بن محمد (1)، دمشق (2)، الموت (2)، الجهل (1)، الوصية (5)، كتاب لسان الميزان لإبن حجر (2)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

سعي المعلي للحكم

زيد الشهيد لأمه وأسن منه (1)، وروي السيد المرتضي رواية فيها مدح له (2)، لكن يظهر من نفيه أنه متجاهل لكلام المعلي حتي لاسمه، وكان المعلي معروفا بين الشيعة وغيرهم، فكيف لم يعرفه عمر بن علي؟ ويمكن حمل انكاره علي التقية. وكيف كان، فإن هذا النص يدل علي أن المعلي كان نشطا في دعواه للأئمة.

وكان علي معرفة واعية للإمام القائم (عج)، جاء في الصحيح (3) عن الوليد بن صبيح، قال: سأل المعلي بن خنيس أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: جعلت فداك! حدثني عن القائم إذا قام يسير بخلاف سيرة علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟

قال: فقال له: نعم.

قال: فأعظم ذلك المعلي، وقال: جعلت فداك! مع ذاك؟

قال: لأن عليا سار بالناس سيرة وهو يعلم أن عدوه سيظهر علي وليه من بعده، وأن القائم (عليه السلام) إذا قام ليس إلا السيف. فعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم وافعلوا، ولا فعلوا، فإنه

إذا كان ذاك لم تحل مناكحتهم ولا موارثتهم (4).

ومثله عن الحسن بن هارون بياع الأنماط (5)، وروي روايات عديدة في علامات الظهور والرجعة تجدها في مسنده الآتي ذكره إن شاء الله تعالي.

سعي المعلي للحكم:

عندما اجتاحت الثورة البلاد الإسلامية، وأصبح الحكم الأموي في مهب الريح، كان المرشح لاستلام الحكم أهل البيت (عليهم السلام)؛ لأنهم يتحقق في ظلهم طموح الأمة،

1. معجم رجال الحديث، ج 13، ص 47، رقم 8773.

2. معجم رجال الحديث، ج 10، ص 264، رقم 7012.

3. كتاب درست بن أبي منصور، ص 164.

4. مستدرك الوسائل، ج 11، ص 58 (ح 8).

5. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 154 (ح 271)؛ وسائل الشيعة، ج 15، ص 77 و 78 (ح 20017)؛ علل الشرائع، ص 210، باب 158 (ح 1).

(٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الحسن بن هارون (1)، المعلي بن خنيس (1)، عمر بن علي (1)، الفدية، الفداء (2)، الشهادة (1)، التقية (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، درست بن أبي منصور (1)

ويرتجي منهم العدل والانصاف للرعية، ولما كان شعار أهل البيت فضفاضا يستوعب عدة طموحات ظهرت عند البيت الهاشمي، فكان بنو الحسن ودعوتهم الزيدية وبني العباس ودعوتهم الكيسانية أولا، ثم الخلافة ثانيا، والإمام الصادق المعصوم الذي عنده إرث النبوة وعلم الإمامة.

وكان لكل واحد من هذه الاتجاهات أعوان ودعاة يتسابقون لتطبيق شعار أهل البيت علي صاحبهم، فكان المعلي من أنشط أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) الداعين لأن يكون له.

عن المعلي بن

خنيس قال: ذهبت بكتاب عبد السلام بن نعيم وسدير وكتب غير واحد إلي أبي عبد الله (عليه السلام) حين ظهرت المسورة قبل أن يظهر بنو العباس بأنا قد قدرنا أن يؤول هذا الأمر إليك فما تري؟

قال: فضرب بالكتب الأرض وقال: أف أف ما أنا لهؤلاء بإمام، أما يعلمون أنه إنما يقتل السفياني (1).

وكان يتألم لضياع الأمر من أيدي الأئمة. فقد روي الكشي قال: كان المعلي بن خنيس إذا كان يوم العيد خرج إلي الصحراء شعثا مغبرا في ذل لهوف، فإذا صعد الخطيب المنبر مد يديه نحو السماء ثم قال: " اللهم هذا مقام خلفائك، وأصفيائك وموضع أمنائك، الذين خصصتهم بها، انتزعوها وأنت المقدر للأشياء، لا يغلب قضاؤك، ولا يجاوز المحتوم من قدرك، كيف شئت وأني شئت، علمك في إرادتك كعلمك في خلقك، حتي عاد صفوتك مغلوبين مقهورين، يرون حكمك مبدلا، وكتابك منبوذا، وفرائضك محرفة عن جهات شرائعك، وسنن نبيك - صلوات عليه - متروكة، اللهم العن أعداءهم في الأولين والآخرين، والغادين والرائحين، والماضين والغابرين. اللهم العن جبابرة زماننا وأشياعهم، وأتباعهم وأضرابهم، وأخوانهم إنك

1. الكافي، ج 8، ص 331 (ح 509).

(٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، بنو عباس (2)، عبد السلام بن نعيم (1)، المعلي بن خنيس (1)، الصّلاة (1)، القتل (1)

علي كل شيء قدير " (1).

وكان العباسيون يرصدون تحرك المعلي بن خنيس، وكان بعض الوشاة ينقل لهم ما يقوم به المعلي.

روي الكليني بسنده عن صفوان الجمال قال: إن أبا جعفر المنصور قال لأبي عبد الله (عليه السلام): رفع إلي أن مولاك المعلي بن خنيس يدعو إليك ويجمع لك الأموال؟!

فقال: والله ما كان. إلي أن قال المنصور: فأنا أجمع بينك وبين من

سعي بك.

فجاء الرجل الذي سعي به فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا هذا أتحلف؟

فقال: نعم، والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم لقد فعلت.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ويلك تبجل الله فيستحيي من تعذيبك، ولكن قل: برئت من حول الله وقوته والتجأت إلي حولي وقوتي.

فحلف بها الرجل، فلم يستتمها حتي وقع ميتا، فقال أبو جعفر المنصور:

لا أصدق عليك بعد هذا أبدا. وأحسن جائزته ورده (2).

ونتيجة حركته هذه كان الإمام الصادق (عليه السلام) يخشي عليه من أن يقتل بأيدي أعدائهم، لذا قال له: يا معلي، لا تكونوا إسراء في أيدي الناس بحديثنا، إن شاؤوا آمنوا، وإن شاؤوا قتلوكم (3).

وأسر أبا بصير بما يعلمه من مصير المعلي فقال له: يا أبا بصير، اكتم علي ما أقوله لك في المعلي بن خنيس.

1. رجال الكشي، ج 2، ص 679، رقم 715؛ بحار الأنوار، ج 87، ص 369؛ مستدرك الوسائل، ج 6، ص 146؛ مجمع الرجال، ج 6، ص 110؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 241، رقم 12496.

2. الكافي، ج 6، ص 445 (ح 3)؛ وسائل الشيعة، ج 23، ص 269 (ح 29550).

3. رجال الكشي، ج 2، ص 676.

(٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، أبو بصير (2)، أبو عبد الله (2)، المعلي بن خنيس (3)، صفوان الجمال (1)، الشهادة (1)، القتل (1)، كتاب رجال الكشي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

شهادة المعلي بن خنيس

قلت: أفعل.

قال: أما إنه ما كان ينال درجته إلا بما ينال من داوود بن علي؟ - قال -: يدعو به، فيضرب عنقه ويصلبه.

قلت: متي ذلك؟ قال: من قابل

(1).

شهادة المعلي بن خنيس:

بعد البيعة لأبي العباس عبد الله بن محمد بن علي في الكوفة، سعي لتنظيم شأنه وفرض السيطرة علي الحواضر الإسلامية المهمة، فوجه عبد الله بن علي إلي الشام لمطاردة فلول بني أمية المنهزمة وتصفية بقايا الأمويين، وأقام سليمان بن علي علي البصرة، وصالح بن علي علي مصر، وإسماعيل بن علي علي الأهواز، وبعث داوود بن علي إلي الحجاز واليمن (2)، وكان داوود بن علي ذو أهمية عالية ودور خطر في تأسيس الدولة العباسية، فهو الذي حث بني العباس للتوجه للكوفة بعد أن شخص وضعها، وبعد البيعة لأبي العباس، أمرهم بالخروج عنها وقال: إنها محاطة بجيران، الشام والجزيرة، وخطر ابن هبيرة، وأن الكوفة علوية يجب عدم البقاء بها، وهو الذي خاطب أبا سلمة الخلال بأخذ البيعة لأبي العباس السفاح، وأنه إمامهم وخليفتهم (3)، وقدم أبو العباس يوم بويع فحضر فقام دونه (4)، فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي النبي (صلي الله عليه وآله)، وقال: أيها الناس، إنه والله ما كان بينكم وبين رسول الله خليفة إلا علي بن أبي طالب وأمير المؤمنين هذا الذي خلفي.

1. دلائل الإمامة، 257؛ الخرائج والجرائح، ج 2، ص 647 (ح 57)؛ بحار الأنوار، ج 47، ص 109 (ح 144).

2. التاريخ العباسي، ص 29 - 30.

3. تاريخ الطبري، ج 8، ص 330 - 333.

4. سير أعلام النبلاء، ج 5، ص 444، رقم 198.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الصلاة علي النبي صلي الله عليه وآله (1)، الدولة الأموية (1)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، مدينة الكوفة (3)، بنو عباس (1)، عبد الله بن محمد بن علي (1)، علي بن أبي طالب (1)، عبد الله بن علي (1)، إسماعيل بن علي (1)، بنو أمية (1)،

مدينة البصرة (1)، المعلي بن خنيس (1)، صالح بن علي (1)، الشام (2)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، كتاب تاريخ الطبري (1)

وبعد البيعة لأبي العباس ولاه علي الكوفة (1)، لخطورة موقعها في سير الحركة العباسية. وأول خطوة قام بها حث ابن أخيه علي التخلص من أبي سلمة الخلال بواسطة أبي مسلم الخراساني (2)، للخطر المتوقع منه، ثم وجهه واليا إلي المدينة والموسم ومكة واليمن واليمامة (3)؛ لأن المدينة تعتبر المركز المنافس الحقيقي للعباسيين وهم العلويون، سواء كان الحسنيين أو حركة الإمام الصادق (عليه السلام) الفكرية، وخوفهم من شخصيته القوية التي استقطبت الساحة العلمية. كما أن موسم هذا العام يعتبر أول موسم يلتقي به الحجيج في ظل الدولة العباسية، فمن يكون لهذه المهمة الصعبة والخطيرة غير داوود بن علي الذي قيل فيه: لم يكن أحد من بني العباس يتكلم ويبلغ حاجة علي البديهة غير أبي جعفر وداوود بن علي (4).

فقد أدي دوره بأحسن ما يكون وأقام الحج (5).

وخطب في مكة وهو مسند ظهره إلي الكعبة، وقال: شكرا شكرا إنا والله ما خرجنا لنحفر فيكم نهرا، ولا لنبني قصرا، ظن عدو الله أن لن نقدر عليه، أمهل الله في طغيانه وأرخي له من زمانه، حتي عثر في فضل خطامه، والآن أخذ القوس باريها، وعاد النبل إلي نزعه، وعاد الملك في نصابه من أهل بيت نبيكم أهل الرأفة والرحمة. والله إن كنا لنشهد لكم، ونحن علي فراشنا أمن الأسود والأبيض، لكن ذمة الله وذمة رسوله وذمة العباس،ها ورب هذه الأبنية لا نهيج أحدا، ثم نزل (6).

هذا ما قام به في أول موسم للحج بتاريخ الدولة العباسية، حيث ذكر زوال ملك

١. تاريخ الطبري، ج

٨، ص ٣٣٢.

٢. تاريخ الطبري، ج ٨، ص ٣٥٣.

٣. مختصر تاريخ دمشق، ج ٨، ص ١٤٩، رقم ٧٩.

٤. أنساب الأشراف، ج ٤، ص ١١٧؛ تاريخ الطبري، ج ٨، ص ٦٦٧.

٥. تاريخ خليفة بن خياط، ص 331.

6. العقد الفريد، ج 4، ص 100 - 101؛ مختصر تاريخ دمشق، ج 8، ص 151، رقم 79.

(٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الدولة العباسية (العباسيون) (2)، مدينة مكة المكرمة (2)، مدينة الكوفة (1)، بنو عباس (1)، الحج (2)، الظنّ (1)، كتاب تاريخ خليفة بن خياط لخليفة بن خياط العصفري (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)، كتاب تاريخ الطبري (3)، دمشق (2)

بني أمية، ورجوع الحق إلي أهل بيت النبي، وأقسم لهم بذمة النبي وعمه العباس، لا يعتدوا علي أحد ليبعث الاطمئنان في نفوس الناس التي تعودت الظلم والاضطهاد في ظل الحكم الأموي.

أما ما قام به في مواجهة الوجود العلوي في المدينة، فقد قدر مكمن الخطر في حركة الإمام الصادق (عليه السلام) وأصحابه، لذا فكر في ضربهم والحد من نشاطهم، وإعطاء موقف واقعي في طريقة التعامل معهم في المستقبل، فأفضل نموذج مرشح ليكون العبرة لغيره ولأهميته في نفس الوقت هو المعلي بن خنيس، الذي عرف عنه من خلال نشاطه في الدعوة للإمام الصادق (عليه السلام) - كما تقدم - وقربه منه، فدعاه وسأله عن أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، وسأله أن يكتبهم له، فقال: ما أعرف من أصحابه أحد، وأنما أنا رجل أختلف في حوائجه.

قال: تكتمني! أما أنك لو كتمتني قتلتك!

فقال له المعلي: أبالقتل تهددني، والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم لك، ولئن قتلتني ليسعدني الله إن شاء الله ويشقيك، فقتله وصلبه.

ويروي لنا

الكشي رواية أخري مكملة للرواية السابقة، قال: لما أخذ داوود بن علي المعلي بن خنيس حبسه وأراد قتله، فقال له المعلي بن خنيس:

أخرجني إلي الناس فإن لي دينا كثيرا ومالا حتي أشهد بذلك، فأخرجه إلي السوق، فلما اجتمع الناس قال: يا أيها الناس أنا معلي بن خنيس فمن عرفني فقد عرفني، اشهدوا أن ما تركت من مال عين أو دين أو أمة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد (عليه السلام).

قال: فشد عليه صاحب شرطة داوود فقتله (1)، فقد استشهد (رضي الله عنه) ولم يعترف علي أحد من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)، كما أوصي بكل ما يملكه للإمام الصادق (عليه السلام).

1. رجال الكشي، ج 2، ص 675، رقم 708؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 239، رقم 12496.

(٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (5)، بنو أمية (1)، المعلي بن خنيس (3)، القتل (2)، الشهادة (2)، الوصية (1)، كتاب رجال الكشي (1)

موقف الإمام الصادق (عليه السلام)، من شهادة المعلي بن خنيس

موقف الإمام الصادق (عليه السلام)، من شهادة المعلي بن خنيس:

في الصحيح عن إسماعيل بن جابر قال: كنت مع أبي عبد الله مجاورا بمكة فقال لي:

يا إسماعيل اخرج حتي تأتي مروا أو عسفان (1)، فاسأل هل حدث بالمدينة حدث؟

فخرجت حتي أتيت مروا فلم ألق أحدا، ثم مضيت حتي أتيت عسفان فلم يلقني أحد، فلما خرجت منها لقيتني عير تحمل زيتا من عسفان، فقلت لهم: هل حدث بالمدينة حدث؟

قالوا: لا، إلا قتل هذا العراقي الذي يقال له: المعلي بن خنيس.

قال: فانصرفت إلي أبي عبد الله (عليه السلام)، فلما رآني قال لي: يا إسماعيل قتل المعلي بن خنيس؟

فقلت: نعم.

فقال: أما والله لقد دخل الجنة (2).

يظهر أن الإمام الصادق

(عليه السلام) أقام في مكة بعد نهاية موسم الحج، وأن داوود بن علي أقدم علي قتل المعلي في غيابه عن المدينة.

وفي الصحيح: لما قدم أبو إسحاق من مكة، فذكر له قتل المعلي، فقام مغضبا يجر ثوبه، فقال له إسماعيل ابنه، يا أبت أين تذهب؟

فقال: " لو كانت نازلة لقدمت عليها "، فجاء حتي قدم علي داوود بن علي، فقال:

يا داوود لقد أتيت ذنبا لا يغفره الله لك.

قال: وما ذلك الذنب؟

1. المروة: جبل بمكة يعطف علي الصفا (معجم البلدان، ج 5، ص 116)، وعسفان: منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة، وقال السكري: عسفان علي مرحلتين، من مكة علي طريق المدينة، والجحفة علي ثلاث مراحل (معجم البلدان، ج 4، ص 122).

2. رجال الكشي، ج 2، ص 674، رقم 707؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 238، رقم 12496.

(٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، مدينة مكة المكرمة (6)، إسماعيل بن جابر (1)، المعلي بن خنيس (3)، الحج (1)، القتل (3)، دولة العراق (1)، الشهادة (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب معجم البلدان (2)

قال: قتلت رجلا من أهل الجنة (1).

قال: ما أنا قتلته.

قال: فمن قتله؟

قال: قال: قتله السيرافي.

قال: فأقدرنا منه.

فقال: فلما كان الغد، غدا للسيرافي فأخذه فقتله، فجعل يصيح: يا عباد الله، يأمرونني أن أقتل لهم الناس ثم يقتلونني (2).

وأكثر من رواية صحيحة ذكرت أن الإمام الصادق (عليه السلام) اقتص من السياف الذي قتل المعلي، وكان ذلك صاحب شرطة داوود بن علي، وعند قتله أخذ يصيح:

يا عباد الله، يأمرونني أن أقتل لهم الناس، ثم يقتلونني؟! وهذا الأسلوب قد عرفناه من داوود بن علي في جعل الناس كبش فداء لمخططاته العدوانية، كما فعل بقتل أبي

سلمة الخلال.

ومن خطابه (عليه السلام) لداوود بن علي لما قتل المعلي بن خنيس وأخذ ماله، قال الإمام الصادق (عليه السلام): قتلت مولاي وأخذت مالي! أما علمت أن الرجل ينام علي الثكل ولا ينام علي الحرب! أما والله لأدعون الله عليك.

فقال له داوود: " تهددنا بدعائك "، كالمستهزئ بقوله.

1. في الخبر إضافة موضوعة وهي: قال الإمام الصادق بعد أن قال: " قتلت رجلا من أهل الجنة " ثم مكث ساعة، ثم قال: " إن شاء الله ".

فقال داوود: وأنت أذنبت ذنبا لا يغفره الله لك!

قال: وما ذاك؟

قال: زوجت ابنتك فلانة الأموي!

قال: إن كنت زوجت فلانا الأموي فقد زوج رسول الله (صلي الله عليه وآله) عثمان، ولي برسول الله أسوة.

فإن هذا المقطع لا ينسجم مع سياق الرواية والقرائن الحالية.

2. رجال الكشي، ج 2، ص 677 - 678، رقم 711.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، المعلي بن خنيس (1)، القتل (5)، الحرب (1)، أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، كتاب رجال الكشي (1)، الصدق (1)

فرجع أبو عبد الله إلي داره، فلم يزل ليله كله قائما وقاعدا وساجدا وهو ينادي:

اللهم إني أسألك بقوتك القوية، وبجلالك الشديد، وبعزتك التي خلقك له ذليل، أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تأخذه الساعة. (1) قال: فوالله ما رفع رأسه من السجود حتي (2) سمعنا الصائحة.

فقالوا: مات داوود بن علي.

فقال: أبو عبد الله (عليه السلام): إني دعوت الله بدعوة بعث بها الله إليه ملكا، فضرب رأسه بمرزبة انشقت منها مثانته (3).

وغيرها من الروايات في موت داوود بن علي بدعاء الإمام الصادق (عليه السلام) عليه.

وعند مراجعة كتب التراجم والتاريخ في مدرسة الخلفاء، نجد ذكر زمان وفاة داوود بن علي متقارب

ومنسجم مع الروايات الشيعية من دون ذكر الأسباب.

قال ابن خياط: مات داوود بن علي سنة " 132 ه " في غرة ربيع الأول (4).

وقال الطبري: مات داوود بن علي سنة " 132 ه " بالمدينة في شهر ربيع الأول، وكانت ولايته - فيما ذكر محمد بن عمر - ثلاثة أشهر (5).

وقال الذهبي: مات في ربيع الأول سنة " 132 ه " بعد أن أقام الموسم، وعاش اثنتين وأربعين سنة (6)، وأدرك من دولتهم ثمانية أشهر (7).

١. الكافي، ج ٢، ص ٥١٣ (ح ٥)؛ خاتمة المستدرك، ج ٥، ص ٢٩٥؛ معجم رجال الحديث، ج ١٨، ص ٢٤٢، رقم ١٢٤٩٦.

٢. الإرشاد، ج ٢، ص ١٨٥، وفيه: حثي ارتفعت الأصوات بالصياح.

٣. بحار الأنوار، ج ٤٧، ص ٩٧ - ٩٨ وص ١٧٧ - ١٧٨؛ مناقب آل أبي طالب، ج ٤، ص ٢٥١؛ مستدرك الوسائل، ج ٥، ص ٢٥٨؛ رجال الكشي، ج ٢، ص ٦٧٥، رقم ٧٠٨؛ الخرائج والجرائح، ج ٢، ص ٦١١؛ الفصول المهمة، ص ٢٢٦؛ ونحوه الكافي، ج ٢، ص ٥١٣ (ح ٥).

٤. تاريخ خليفة بن خياط، ص 331.

5. تاريخ الطبري، ج 8، ص 364.

6. سير أعلام النبلاء، ج 5، ص 444، رقم 198.

7. مختصر تاريخ دمشق، ج 8، ص 152.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، شهر ربيع الأول (3)، أبو عبد الله (2)، محمد بن عمر (1)، السجود (1)، الموت (4)، الوفاة (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب تاريخ خليفة بن خياط لخليفة بن خياط العصفري (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب

بحار الأنوار (1)، كتاب تاريخ الطبري (1)، دمشق (1)

خلاصة البحث

وهكذا فقد مات داوود بن علي بعد رجوعه من الموسم، وهو في تمام قواه وعنفوان شبابه، عن عمر يناهز 42 سنة، وقد مات حتف أنفه وهو ما ينسجم مع الروايات الشيعية المتقدمة، وبعد شهادة المعلي أخذ الإمام الصادق (عليه السلام) يترحم عليه ويذكره، وقد قضي عنه دينه.

في الصحيح عن الوليد بن صبيح قال: جاء رجل إلي أبي عبد الله (عليه السلام) يدعي علي المعلي دينا عليه، وقال: ذهب بحقي.

فقال: أبو عبد الله: " ذهب بحقك الذي قتله "، ثم قال للوليد: ثم إلي الرجل واقضه حقه، فإني أريد أن أبرد عليه جلده الذي كان باردا (1).

خلاصة البحث:

المعلي بن خنيس مولي الإمام الصادق (عليه السلام)، واختص به، ولم يرو عن غيره من الأئمة، وقليل جدا ما يروي عن الرواة، وكان وكيلا للإمام الصادق (عليه السلام) علي تجارة له وعلي بعض شؤونه، وقد عاش في عصر مليء بالصراعات والثورات والآراء، متعدد النزعات، كالقبلية والشعوبية، كما شهد سقوط الدولة الأموية، وقيام الدولة العباسية، وظهور اتجاهات متعددة داخل الكيان الشيعي كالعباسية والكيسانية والزيدية والحسنية والغلاة إلي جنب خط الأئمة المتمثل بالإمام الصادق، وكان أحد أقطاب الصراع إلي جنب الإمام الصادق (عليه السلام)، وكان ملتزما بهديه، عارفا بحقه، منكرا لما يقوله أصحاب الاتجاهات الشيعية الأخري، كما كان يسعي؛ لأن يكون الأمر والحكم للإمام (عليه السلام)، ولما شعر العباسيون بالخطر من الإمام الصادق (عليه السلام) وأصحابه وأبرزهم كان المعلي، قدم داوود بن علي علي قتله، ولما عاد الإمام من مكة اقتص من السياف الذي قتل المعلي، ودعا الله لينتقم من داوود بن علي، فكان قتل داوود بدعاء الإمام (عليه السلام)، ثم أخذ

يترحم علي المعلي في مناسبات عديدة، وقضي عنه دينه.

1. الكافي، ج 5، ص 94 (ح 8)؛ خاتمة المستدرك، ج 5، ص 292.

(٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (5)، الدولة الأموية (1)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، وليد بن صبيح (1)، الصدق (1)، الشهادة (2)، القتل (4)، الموت (2)، التجارة (1)، الجنابة (2)

الفصل الثاني: تضعيف المعلي

اشارة

الفصل الثاني تضعيف المعلي اختلفت أقوال علماء الجرح والتعديل فيه، فذهب إلي القول بوثاقته الشيخ الطوسي وأكثر المتأخرين منهم: وابن طاووس والوحيد البهبهاني والمحقق الكاظمي والسيد الخوئي والخواجوي والكاظمي والنوري الطبرسي وغيرهم، وبعضهم قال بضعفه، ومنهم:

النجاشي وابن الغضائري، وظاهر المحقق في المعتبر (1)، والعلامة الحلي في المختلف (2)، وابن داوود في رجاله (3)، والجزائري في حاوي الأقوال (4)، وتوقف في تضعيفه العلامة الحلي (5)، والشيخ محمد باقر المجلسي لتعارض التضعيف والتوثيق، وعدم الاطمئنان الراجح في ترجيح أحد الأمرين (6)، لما كان كل رأي يستند علي دليل في حكمه، وبين هذا الدليل وذاك الاستدلال نخوض البحث في التوثيق والتراجيح لأحد الأدلة، والنفي والتضعيف للأدلة الأخري. وبعملنا هذا عسي أن نوفق لخدمة تراث أهل البيت (عليهم السلام)، ونساهم في إرساء قواعد صحيحة لدراسة المصادر الأولية لكتب الحديث.

١. أصول علم الرجال، ص ٥٨٩.

٢. مختلف الشيعة، ج ١، ص ١٣١.

٣. رجال ابن داوود، ص ١٩٠، رقم ١٥٧٩.

٤. حاوي الأقوال، ج ٤، ص ٣١٢ - ٣١٣.

٥. خلاصة الأقوال، ص 408، رقم 1452.

6. رجال المجلسي، ص 324، رقم 1899، وكما يظهر في مرآة العقول عند دراسة سند الخبر الذي فيه المعلي يقول: مختلف فيه؛ أي للاختلاف في وثاقة وضعف المعلي.

(٥١)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي

الله عليه وآله (1)، العلامة المجلسي (2)، ابن الغضائري (1)، العلامة الحلي (1)، الشيخ الطوسي (1)

من ضعفه من العلماء

لنبدأ أولا بدراسة القائلين بالتضعيف، ثم نعطف ثانيا لدراسة الأدلة علي توثيقه، ومن الله نستمد التوفيق والسداد.

أولا: الأدلة علي تضعيفه ومناقشتها:

ذهب بعض العلماء إلي تضعيف المعلي، واستندوا في ذلك لثلاثة أصناف من الأدلة.

أ - تضعيف النجاشي وابن الغضائري، وأتبعهم جماعة اعتمادا علي تضعيف النجاشي؛ لأنه الحجة في الجرح والتعديل.

ب - الروايات العديدة في ذمه، ويستفاد منها التضعيف.

ج - الروايات في العقيدة والأحكام التي يفهم منها فساد عقيدته وانحراف مسلكه.

وسوف نبحث هذه الأصناف الثلاثة من الأدلة لننتهي إلي موقف صحيح ورأي راجح.

من ضعفه من العلماء قال النجاشي: ضعيف جدا لا يعول عليه (1).

وقال ابن الغضائري: معلي بن خنيس مولي أبي عبد الله (عليه السلام)، كان أول أمره مغيريا، ثم دعا إلي محمد بن عبد الله بن الحسن، وفي هذه الظنة أخذه داوود بن علي فقتله، والغلاة يضيفون إليه كثيرا ولا أري الاعتماد علي شيء من حديثه (2).

استنادا علي تضعيف النجاشي وابن الغضائري والروايات الآتية، حكم بضعفه المحقق الحلي في المعتبر، وعده ابن داوود الحلي والعلامة الحلي والجزائري من الضعفاء.

١. رجال النجاشي، ص ٤١٧، رقم ١١١٤.

٢. رجال ابن الغضائري، ص 87، رقم 116؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 238، رقم 12495.

(٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن الحسن (ع) (1)، مولي أبي عبد الله عليه السلام (1)، ابن الغضائري (3)، العلامة الحلي (1)، المحقق الحلي (1)، كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (1)، كتاب رجال النجاشي (1)

مناقشة النجاشي وابن الغضائري

اشارة

مناقشة النجاشي وابن الغضائري:

وقد ضعفه النجاشي من دون الإشارة إلي علل التضعيف، وإن كان بعض تضعيفاته أخذها من أستاذه في الجرح والتعديل ابن الغضائري. وتضعيفه هذا معارض للأخبار المستفيضة التي فيها الصحيح وما بحكمه، والصريحة في وثاقته

- كما سيأتي إن شاء الله -، فتضعيف النجاشي، اجتهادي حدسي، والروايات في توثيقه نص صريح، والنص يقدم علي الاجتهاد عند التعارض، كما تقدم الرواية الحسية علي الاجتهاد الحدسي.

اما ابن الغضائري فقد ذكر عدة أسباب موجبة لضعفه وعدم الاعتماد عليه وهي:

أ - كان أول أمره مغيريا.

ب - دعا إلي محمد بن عبد الله بن الحسن، وفي هذه الظنة قتله داوود بن علي.

ج - والغلاة يضيفون إليه كثيرا.

هذه الأسباب الثلاثة التي ذكرها ابن الغضائري جديرة بالدراسة والتحقيق، فلنري مدي دقة حكمه عليه بعدم الاعتماد علي شيء من حديثه.

أ - كان أول أمره مغيريا:

فمن هم المغيرية الذين كان المعلي بن خنيس منهم؟

المغيرية: هم أتباع المغيرة بن سعيد البجلي. وعند البحث والتحقيق في شأن " المغيرة " وعقائده في كتب الرجال والحديث والتاريخ والملل والنحل نجد توافقا عاما في تضعيفه ووصفه بالكذب والوضع والغلو، وينفرد أهل المقالات في أن المغيرة دعا إلي إمامة محمد بن عبد الله بن الحسن ذي النفس الزكية، وأول من ذكر ذلك النوبختي (م 310 ه) في كتابه فرق الشيعة: " كان المغيرة يقول بإمامة الأئمة إلي أبي جعفر الباقر (عليه السلام) (57 ه - 114 ه)، فلما توفي أبو جعفر دعا المغيرة إلي

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (2)، المغيرة بن سعيد (1)، ابن الغضائري (4)، المعلي بن خنيس (1)، القتل (1)

أ - كان أول أمره مغيريا

مناقشة النجاشي وابن الغضائري:

وقد ضعفه النجاشي من دون الإشارة إلي علل التضعيف، وإن كان بعض تضعيفاته أخذها من أستاذه في الجرح والتعديل ابن الغضائري. وتضعيفه هذا معارض للأخبار المستفيضة التي فيها الصحيح وما بحكمه، والصريحة في وثاقته - كما سيأتي إن شاء

الله -، فتضعيف النجاشي، اجتهادي حدسي، والروايات في توثيقه نص صريح، والنص يقدم علي الاجتهاد عند التعارض، كما تقدم الرواية الحسية علي الاجتهاد الحدسي.

اما ابن الغضائري فقد ذكر عدة أسباب موجبة لضعفه وعدم الاعتماد عليه وهي:

أ - كان أول أمره مغيريا.

ب - دعا إلي محمد بن عبد الله بن الحسن، وفي هذه الظنة قتله داوود بن علي.

ج - والغلاة يضيفون إليه كثيرا.

هذه الأسباب الثلاثة التي ذكرها ابن الغضائري جديرة بالدراسة والتحقيق، فلنري مدي دقة حكمه عليه بعدم الاعتماد علي شيء من حديثه.

أ - كان أول أمره مغيريا:

فمن هم المغيرية الذين كان المعلي بن خنيس منهم؟

المغيرية: هم أتباع المغيرة بن سعيد البجلي. وعند البحث والتحقيق في شأن " المغيرة " وعقائده في كتب الرجال والحديث والتاريخ والملل والنحل نجد توافقا عاما في تضعيفه ووصفه بالكذب والوضع والغلو، وينفرد أهل المقالات في أن المغيرة دعا إلي إمامة محمد بن عبد الله بن الحسن ذي النفس الزكية، وأول من ذكر ذلك النوبختي (م 310 ه) في كتابه فرق الشيعة: " كان المغيرة يقول بإمامة الأئمة إلي أبي جعفر الباقر (عليه السلام) (57 ه - 114 ه)، فلما توفي أبو جعفر دعا المغيرة إلي

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (2)، المغيرة بن سعيد (1)، ابن الغضائري (4)، المعلي بن خنيس (1)، القتل (1)

محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) " (1).

ونقل الأشعري (ت - 330 ه) ما قاله النوبختي وأضاف: " إن المغيرة زعم أنه - محمد بن عبد الله ذي النفس الزكية - المهدي المنتظر، وكان يأمر بانتظاره " (2).

ثم جاء

البغدادي (ت - 429) وجمع ما قاله النوبختي والأشعري في كتابه الفرق بين الفرق (3)، مع التفصيل في أمر محمد بن عبد الله بن الحسن.

وبعدهم ذكر الشهرستاني كل ذلك في كتابه الملل والنحل (4). والذي ذكره أهل المقالات والفرق مجانبا للحقيقة التاريخية؛ لأن المغيرة بن سعيد قتل سنة " 119 ه "، والدعوة لمحمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كانت بعد شهادة زيد بن علي بسنتين، وأيام دعوة الرضا لآل محمد أبان ضعف الدولة الأموية (5).

وأن أخذ البيعة له بأنه المهدي متأخر عن قتل المغيرة بن سعيد، فكيف يكون المغيرة أحد دعاته والمعتقدين بإمامته؟!

علما بأن محمد بن عبد الله طلبه المنصور سنة " 132 ه "، وظهر أمره وقتل سنة " 145 " (6). نتج عن ذلك عدم دقة مؤلفي الفرق في نقلهم هذا؛ لأنهم يأخذون مقالاتهم من أفواه الناس بلا سند، ويتنافسون في تكثير عدد الفرق ووصفها (7)، مما يخرجهم عن الدقة في النقل والتشويش في الوصف، كما هو الحال في وصف المغيرة الذي قتل سنة " 119 ه " بأنه من دعاة محمد بن عبد الله ذي النفس الزكية.

١. فرق الشيعة، ص ٦٣.

٢. مقالات الإسلاميين، ص ٩؛ الملل والنحل (السبحاني)، ج ٧، ص ١٥.

٣. الفرق بين الفرق، ص ٢٢٩.

٤. الملل والنحل، ج ١، ص ١٨٠.

٥. تاريخ الطبري، ج ٨، ص ٧٠ - ٧١ وص ١٨٣ - ١٩٣.

٦. مقاتل الطالبيين، ص 176.

7. عبد الله بن سبأ وأساطير أخري، ج 2، ص 219 - 254 (بحث عبد الله بن سبأ في كتب المقالات).

(٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، أبو طالب

عليه السلام (1)، الدولة الأموية (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (3)، المغيرة بن سعيد (2)، محمد بن عبد الله (3)، الحسن بن علي (1)، زيد بن علي (1)، القتل (4)، الشهادة (1)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، عبد الله بن سبأ (2)، كتاب تاريخ الطبري (1)

إذ لم يكن من أتباع محمد بن عبد الله.

فمن هو المغيرة بن سعيد، وما هي عقيدته، ومن هم أنصاره، وكيف نهايتهم، وهل المعلي بن خنيس منهم من حيث ذكره فيهم أو من حيث المعتقد؟

وما قال فيه علماء الجرح والتعديل من مدرسة الخلفاء؟

قال يحيي بن معين: المغيرة بن سعيد رجل سوء (1).

وعده ابن عدي الجرجاني من الضعفاء، ونقل قول إبراهيم النخعي فيه: إياكم والمغيرة بن سعيد؛ فإنه كذاب! (2) وقال ابن حبان: كان من حمقي الروافض، يضع الحديث.

وقال أبو بكر الخطيب: كان غاليا في الرفض، وله طائفة تنسب إليه يقال لها المغيرية، صلبه خالد بن عبد الله لأجل مقالته (3)، وقد حرقوه بالنار علي زندقته (4).

وقال الرازي: إياكم والمغيرة بن سعيد، فإنه كذاب! (5) وقال الذهبي وابن حجر العسقلاني: المغيرة بن سعيد البجلي الكوفي الرافضي الكذاب (6)، ثم نقلا شيئا من رواياته وأقوال علماء الجرح والتعديل في تضعيفه.

وقد وصف بالكذب والوضع في كتب الشيعة كذلك.

المغيرة بن سعيد كان يكذب علي أبي جعفر (عليه السلام) (7).

قال الإمام أبو عبد الله (عليه السلام) فيه: لعن الله المغيرة أنه كان يكذب علي أبي (8).

1. تاريخ يحيي بن معين، ج 1، ص 374، رقم 2527.

2. الكامل في ضعفاء الرجال، ج 8، ص 71، رقم 1836.

3. الضعفاء والمتروكين، ج 3، ص 134، رقم 3391.

4. المغني في الضعفاء، ج 2، ص 424، رقم 96380.

5.

كتاب الجرح والتعديل، ج 8، ص 223، رقم 1002.

6. ميزان الاعتدال، ج 4، ص 148، رقم 9194؛ لسان الميزان، ج 6، ص 103، رقم 8585.

7. المعجم الموحد، ج 2، ص 354.

8. رجال الكشي، ج 2، ص 489، رقم 400؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 275، رقم 12558.

(٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الحافظ ابن حجر العسقلاني (1)، إبراهيم النخعي (1)، خالد بن عبد الله (1)، المغيرة بن سعيد (6)، محمد بن عبد الله (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب لسان الميزان لإبن حجر (1)

وقال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): كان المغيرة بن سعيد يكذب علي أبي (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد (1).

وغيرها من الروايات الكثيرة عن الإمام الصادق (عليه السلام) في لعنه ووصفه بالكذب والوضع.

إذا متفق علي تضعيفه ولعنه ووصفه بالكذب عند جميع علماء الجرح والتعديل.

أما عقيدته: فقد ذكر أصحاب المقالات أن المغيرة ادعي النبوة والعلم بالاسم الأعظم، وأنه يحيي الموتي ويهزم الجيوش، واستحل المحارم، وغلا في حق علي، وقال بالتشبيه، وأن لله تعالي صورة علي رأسه تاج من نور (2).

وجاء ذكر عقائده في كتب التراجم والتاريخ، فقال الطبري في تاريخه: كان المغيرة بن سعيد ساحرا.

وروي الطبري عن الأعمش قال: سمعت المغيرة يقول: لو أردت أن أحيي عادا أو ثمود وقرونا بين ذلك كثيرا لأحييتهم (3)، وقتل لادعائه النبوة، وكان أشعل النيران في الكوفة بالتمويه والشعبذة حتي أجابه خلق إلي ما قال (4).

وذكره ابن عدي في الضعفاء فقال: لم يكن بالكوفة ألعن من المغيرة بن سعيد فيما يروي عنه من التزوير علي علي (رضي الله عنه)، وعلي أهل البيت، وهو دائم

الكذب عليهم (5).

وجاء في الصحيح عن يونس بن عبد الرحمن، عن هشام بن الحكم أنه سمع

1. رجال الكشي، ج 2، ص 489، رقم 399؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 275، رقم 12558.

2. فرق الشيعة، 93؛ مقالات الإسلاميين، ص 6؛ الفرق بين الفرق، ص 229؛ الملل والنحل، ج 1، ص 180؛ الملل والنحل (السبحاني)، ج 7، ص 15.

3. تاريخ الطبري، ج 7، ص 656؛ الكامل في التاريخ، ج 5، ص 207؛ تاريخ الإسلام، ج 7، ص 474، رقم 569.

4. أحوال الرجال (الجوزجاني) ت 259)، ص 50، رقم 26؛ الكامل في ضعفاء الرجال، ج 8، ص 72، رقم 1836؛ تاريخ الإسلام، ج 7، ص 476، رقم 569.

5. الكامل في ضعفاء الرجال، ج 8، ص 73، رقم 1836؛ تاريخ الإسلام، ج 7، ص 477، رقم 569.

(٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (2)، المغيرة بن سعيد (3)، هشام بن الحكم (1)، الموت (1)، القتل (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير (1)، التاريخ الإسلامي (3)، كتاب تاريخ الطبري (1)

أبا عبد الله يقول: كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب علي أبي، ويأخذ كتب أصحابه، وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي، فيدفعونها إلي المغيرة، فكان يدس فيها من الكفر والزندقة ويسندها إلي أبي، ثم يدفعها إلي أصحابه، فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة، فكلما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو، فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم (1).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لعن الله المغيرة

بن سعيد أنه كان يكذب علي أبي، ولعن الله من قال فينا مالا نقوله في أنفسها، ولعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا واليه مآبنا ومعادنا، وبيده نواصينا (2).

وفي رواية أخري قال أبو عبد الله لأصحابه: لعن الله المغيرة بن سعيد ولعن الله اليهودية التي كان يختلف إليها، يتعلم منها السحر والشعبذة والمخاريق، أن المغيرة كذب علي أبي فسلبه الله الإيمان، وأن قوما كذبوا علي، ما لهم أذاقهم الله حر الحديد.

فوالله، ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر علي ضر ولا نفع، وإن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا علي الله من حجة، وما معنا من الله براءة، وإنا لميتون ومقبورون، ومنشورون ومبعوثون وموقوفون ومسؤولون.

ويلهم ما لهم والله! لقد آذوا رسوله (صلي الله عليه وآله) في قبره، وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي صلوات الله عليهم، وهأنذا بين أظهركم لحم رسول الله وجلد رسول الله (صلي الله عليه وآله)، أبيت في فراشي خائفا وجلا مرعوبا يأمنون وأفزع، ينامون علي فراشهم، وأنا خائف ساهر وجل، أتقلقل بين الجبال والبراري، أبرء إلي الله مما قال الأجدع البراد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله. والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوا، فكيف وهم يروني خائفا وجلا، أستعدي الله عليهم وأتبرأ إلي الله منهم، أشهدكم أني امرؤ ولدني رسول الله (صلي الله عليه وآله) وما معي

1. رجال الكشي، ج 2، ص 491، رقم 402؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 289 - 290.

2. رجال الكشي، ج 2، ص 489، رقم 400؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 275، رقم 12558.

(٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي

بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، المغيرة بن سعيد (4)، أبو عبد الله (1)، علي بن الحسين (1)، بنو أسد (1)، الكذب، التكذيب (1)، الحج (1)، القبر (1)، الخوف (1)، كتاب رجال الكشي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

من البراءة من الله، إن أطعته رحمني، وإن عصيته عذبني عذابا شديدا وأشد عذابه (1).

هذا ما قاله الأئمة (عليهم السلام) في المغيرة وأصحابه، فقد وصفوه بأنه كان يكذب عليهم، وكان يدس الكفر والزندقة، وكان من الغلاة ساحرا مشعبذا، تعلم ذلك من يهودية كان يختلف إليها، وآذي رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي (عليهم السلام)، كما آذي وأخاف الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) من مقالته، لذا نري قلب الإمام (عليه السلام) يتقطع أسي وحسرة مما قاله فيهم، فلذلك وقف الإمام الصادق هذا الموقف الحاسم، ولعنه علي رؤوس الأشهاد وحذر أصحابه منه.

إذا المغيرة كان من الغلاة وموصوفا بالكفر والزندقة (2)، والكذب والوضع، وبعد إن ادعي ما ادعي، خرج بظهر الكوفة ومعه " بيان " وستة أو سبعة من أصحابه، وكانوا يدعون الوصفاء، فلما بلغ خالد القسري، أمر بإحضارهم فجيء بهم إليه، وأمر بسريره فأخرج إلي مسجد الجامع، وأمر بأطنان (3) قصب ونفط فاحضرا، ثم أمر المغيرة أن يتناول طنا فكع عنه وتأني، فصب السياط علي رأسه، فتناول طنا فاحتضنه فشد عليه، ثم صب عليه وعلي الطن نفط، ثم ألهب فيهما النار فاحترقا، ثم أمر الرهط ففعلوا، ثم أمر بيانا (بنانا) آخرهم، فقدم إلي الطن مبادرا فاحتضنه، فقال خالد:

ويلكم في كل أمركم تحمقون، هلا رأيتم هذا المغيرة، ثم أحرقه (4).

فمن هؤلاء السبعة أو

الثمانية الذين قتلهم خالد بتلك الطريقة، ووصفهم المؤرخون بأنهم رهط المغيرة، لم تذكر المصادر التاريخية أسماءهم، سوي ذكر كيفية خروجهم وشئ من عقائدهم، وحادثة قتلهم.

١. رجال الكشي، ج ٢، ص ٤٩١، رقم ٤٠٣؛ معجم رجال الحديث، ج ١٨، ص ٢٧٦، رقم ١٢٥٥٨.

٢. نري وصف المغيرة بالزندقة والغلو في مصادر المدرستين، وهذه دلالة علي علاقة الغلو بالزندقة، أعرضنا عن بحثها مراعاة لموضوع البحث.

٣. أطنان: جمع طن وهو حزمة القصب.

٤. تاريخ الطبري، ج ٧، ص ٦٥٦ و ٦٥٧؛ الكامل في التاريخ، ج ٥، ص ٢٠٧ - ٢٠٩؛ المنتظم، ج ٤، ص ٦٦٠؛ البداية والنهاية، ج 9، ص 354؛ مختصر تاريخ دمشق، ج 7، ص 371؛ تاريخ الإسلام، ج 7، ص 474 - 477.

(٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، علي بن الحسين (1)، القتل (2)، السجود (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، التاريخ الإسلامي (1)، كتاب تاريخ الطبري (1)، دمشق (1)

أما في المصادر الروائية لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) نجد روايات عن الإمام الصادق في لعن أصحاب المغيرة والسبعة، وفي بعضها ثمانية. ولعل هؤلاء الذين لعنهم الإمام الصادق (عليه السلام) هم الذين قتلهم خالد القسري في الكوفة.

عن بريد العجلي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (هل أنبئكم علي من تنزل الشيطين * تنزل علي كل أفاك أثيم) (1).

قال: هم سبعة: المغيرة بن سعيد، وبنان، وصائد النهدي، والحارث الشامي، وعبد الله بن الحارث، وحمزة بن عمار اليزيدي، وأبو الخطاب (2).

ومثله وفي سند آخر كما جاء في

الخصال للشيخ الصدوق، وقال السيد الخوئي (رحمه الله): رواها الصدوق بسند صحيح عن يعقوب بن يزيد في باب السبعة تنزل الشياطين علي سبعة من الغلاة (3).

وفي رواية أخري صحيحة السند عن ابن أبي يعفور قال: دخلت علي أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ما فعل بزيع؟ فقلت له: قتل.

فقال: الحمد لله، أما أنه ليس لهؤلاء المغيرية خير من القتل؛ لأنهم لا يتوبون أبدا (4).

تبين أن السبعة الذين قتلوا مع المغيرة بن سعيد ذكروا بأسمائهم في روايات أهل البيت، والثامن هو بزيع الذي لعنه الإمام الصادق (عليه السلام)، وحمد الله علي قتله، وقال فيه: ليس لهؤلاء المغيرية خير من القتل.

١. سورة الشعراء، الآية ٢٢١ و ٢٢٢.

٢. الخصال، ج 2، ص 402 (ح 111)؛ معجم رجال الحديث، ج 14، ص 251، رقم 9987؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 270.

3. معجم رجال الحديث، ج 14، ص 251، رقم 9987.

4. معجم رجال الحديث، ج 3، ص 296، رقم 1685.

(٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: مدرسة أهل البيت عليهم السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، كتاب الخصال للشيخ الصدوق (1)، مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن الحارث (1)، ابن أبي يعفور (1)، الشيخ الصدوق (1)، الحارث الشامي (1)، المغيرة بن سعيد (2)، صائد النهدي (1)، يعقوب بن يزيد (1)، القتل (6)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة الشعراء (1)

وبعد هذا تعرفنا علي المغيرية وعقائدها وبعض أسماء المغيريين، ولم يذكر المعلي بن خنيس منهم، ولم يكن يعرف عن المعلي بأنه كان من الغلاة، أو له علاقة بهم؛ لأنهم ملعونون من قبل الأئمة لعنا صريحا بأسمائهم (1)، ووصفهم كفارا، ونقل سرور الأئمة بقتلهم. ولم نجد مثل هذا في شأن المعلي، بل جاء في

الروايات الصحيحة مدحه والترحم عليه بعد قتله كما تقدم.

أضف إلي ذلك، لو تصفحنا المرويات عن المعلي لم نجد فيها ما هو قريب للمغيرية والغلاة، وإنما نري ما ينسجم مع خط أهل البيت (عليهم السلام)، ونلاحظ تحمسا شديدا عند المعلي في معرفة الإمام وعلمه وشأنه ومنزلته، ووجوب طاعته، فقد روي عدة روايات تعكس معرفته بالإمام وصحة عقيدته، منها ما يلي:

1. في البصائر قال الصفار: حدثنا أحمد بن محمد عن ابن سنان، عن إسحاق بن عمار، عن ابن أبي يعفور، عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها) (2) قال: أمر الله الإمام أن يدفع إلي الإمام بعده كل شيء عنده (3).

2. وفي البصائر أيضا: حدثنا محمد بن القاسم، عن صفوان بن يحيي، عن المعلي بن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله قال: إن الإمام يعرف الإمام الذي من بعده فيوصي إليه (4).

3. روي الصدوق في " كتاب من لا يحضره الفقيه " والشيخ الطوسي في " التهذيب " عن المعلي، عن الصادق (عليه السلام) قال: قلت له: قول الله: (إن الله يأمركم أن تؤدوا

١. راجع تراجم هؤلاء الغلاة الذين مر ذكرهم في رجال الكشي ومعجم رجال الحديث تجد الروايات الصحيحة والصريحة في لعنهم ووصفهم بالكذب والوضع والزندقة والغلو.

٢. سورة النساء، الآية ٥٨.

٣. سورة النساء، الآية ٥٨.

٤. بصائر الدرجات، ص 474 (ح 2)؛ بحار الأنوار، ج 23، ص 273.

(٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، معرفة الإمام (1)، ابن أبي يعفور

(1)، صفوان بن يحيي (1)، الشيخ الصدوق (1)، المعلي بن خنيس (3)، محمد بن القاسم (1)، الشيخ الطوسي (1)، أحمد بن محمد (1)، القتل (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة النساء (2)

الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) (1).

فقال: عدل الإمام أن يدفع ما عنده إلي الإمام الذي بعده، أمرت الأئمة أن يحكموا بالعدل، وأمر الناس أن يتبعوهم (2).

4. وفي تفسير العياشي عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله في قوله (وعلمت وبالنجم هم يهتدون) (3) قال (عليه السلام): النجم رسول (صلي الله عليه وآله)، والعلامات الأوصياء بهم يهتدون (4).

5. وفي كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي: عن المعلي بن خنيس قال:

كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) في الحيرة، فقال: افرشوا لي في الصحراء، ففعل ذلك، ثم قال: يا معلي.

قلت: لبيك.

قال: ما تري النجوم ما أحسنها؟! إنها أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت جاء أهل السماء ما يوعدون، ونحن أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبنا جاء أهل الأرض ما يوعدون (5).

وفي رواية عن إسماعيل بن أبي زياد (الثقة)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله (وعلمت وبالنجم هم يهتدون) (6) قال: ظاهر وباطن الجدي عليه تبني القبلة، وبه

١. سورة النساء، الآية ٥٨.

٢. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٣، ص ٣ (ح ٣٢١٧)؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ٢٢٣، قال السيد الخوئي:

طريق الشيخ الطوسي إلي " المعلي بن خنيس " صحيح، وطريق الشيخ الصدوق إليه ضعيف بالمسمعي. (معجم رجال الحديث، ج ١٨، ص ٢٤٧، رقم ١٢٤٩٦)، وقوي صحته الطبرسي النوري في خاتمة المستدرك، ج ٥، ص ٢٨٩، رقم ٣١٧.

٣. سورة النحل، الآية ١٦.

٤. سورة النحل، الآية ١٦.

٥.

الغارات، ج ٢، ص ٨٥١ - ٨٥٢ في تعليقته علي رسالة الدلائل البرهانية؛ فرحة الغري، ص 90؛ بحار الأنوار، ج 97، ص 248.

6. سورة النحل، الآية 16.

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (2)، إسماعيل بن أبي زياد (1)، المعلي بن خنيس (3)، الوصية (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الشيخ الصدوق (1)، سورة النساء (1)، الشيخ الطوسي (1)، سورة النحل (3)

يهتدي أهل البر؛ لأنه لا يزول (1).

فقد اهتم مفسرو مدرسة أهل البيت في نقل عشرات الروايات عن الأئمة في تفسير الآية: (وعلمت وبالنجم هم يهتدون) (2)، بأن النجم الرسول (صلي الله عليه وآله)، والعلامات الأئمة الأوصياء، الهداة من بعده (3).

فيما اهتم مفسرو مدرسة الخلفاء في نقل التفسير الظاهري، بأن النجم هو الجدي، والعلامات النجوم (4).

إذا للآية تفسير باطني، وهو ما جاء في الروايات الصحيحة عن أئمة أهل البيت، وتفسير ومعني ظاهري، وهو ما ذكره مفسرو مدرسة الخلفاء.

6. وفي المحاسن عن المعلي بن خنيس: قال: سألت أبا عبد الله هل كان الناس إلا وفيهم من قد أمروا بطاعته منذ كان نوح؟

قال: لم يزل كذلك، ولكن أكثرهم لا يؤمنون (5).

7. وفي تفسير العياشي: عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله:

(وكونوا مع الصدقين) (6) بطاعتهم (7).

8. عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله في قوله الله عز وجل: (فسلوا أهل الذكر إن

١. تفسير العياشي، ج ٢، ص ٢٥٦؛ تفسير نور الثقلين، ج ٣، ص ٤١.

٢. سورة النحل: الآية ١٦.

٣. تجد عشرات الروايات في تفسير هذه الآية بهذا

المعني، راجع تفسير القمي، ج ١، ص ٣٨٣؛ تفسير العياشي، ج ٢، ص ٢٥٥؛ تفسير فرات الكوفي، ص 233؛ الكافي، ج 1، ص 206 و 207 ح 1 - 3؛ تفسير البرهان، ج 2، ص 362 وفيه ثلاث عشرة رواية؛ تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 45 - 46 وفيه خمس عشرة رواية.

4. راجع: تفسير الطبري، ج 10، ص 63؛ تفسير القرطبي، ج 10، ص 91؛ تفسير الفخر الرازي، ج 10، ص 11؛ الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 4، ص 921.

5. المحاسن، ص 235 (ح 198)؛ كمال الدين، ص 231 (ح 32)؛ بحار الأنوار، ج 23، ص 43.

6. سورة التوبة، الآية 119.

7. تفسير العياشي، ج 2، ص 117؛ تفسير البرهان، ج 2، ص 170.

(٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، المعلي بن خنيس (3)، الوصية (1)، كتاب تفسير الطبري (1)، كتاب تفسير البرهان (2)، سورة البراءة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة النحل (1)

كنتم لا تعلمون) (1)، قال: هم آل محمد، فعلي الناس أن يسألوهم، وليس عليهم أن يجيبوا، ذلك إليهم إن شاؤوا أجابوا وإن شاؤوا لم يجبوا (2).

9. وفي بصائر الدرجات: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القسم بن سليمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدي من الله) (3) يعني من يتخذ دينه رأيه، بغير هدي أئمة من أئمة الهدي (4).

10. وفي كتاب صفاة الشيعة روي الصدوق: عن محمد بن علي ما جيلوية، عن عمه، عن محمد بن علي، عن المعلي بن خنيس، عن

أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت؛ لأنك لا تجد أحدا يقول: " أنا أبغض محمد وآل محمد "، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولوننا وأنكم شيعتنا (5).

وغيرها من الروايات عن المعلي التي يظهر منها أنه صحيح العقيدة في معرفة الإمام، حيث كان يعتقد أن الأرض لا تخلو من حجة، وأن الإمام يعرف الإمام الذي بعده فيوصي إليه، وأن النبي وأهل بيته أمان لأهل الأرض، وأنهم الهداة للبشر، وأدلاء علي طريق الخير والأمان، تجب علينا طاعتهم وأخذ الدين منهم، وذم من اتبع هواه، وأن شيعتهم لهم كرامة من كرامتهم، ومن نصب العداء لهم كأنما نصب العداء لأهل البيت (عليهم السلام).

فكيف يكون المعلي من أصحاب المغيرة الذي وصف بالكذب والوضع والكفر والزندقة، وأنه من الغلاة الملعونيين علي لسان الأئمة (عليهم السلام)، وكان ساحرا مشعبذا،

١. سورة النحل، الآية ٤٣.

٢. بصائر الدرجات، ص ٣٩، (ح ٧)؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ١٧٨؛ وسائل الشيعة، ج ١٧، ص ٢٧٧.

٣. سورة القصص، الآية ٥٠.

٤. سورة القصص، الآية ٥٠.

٥. صفات الشيعة، ص 9 (ح 17).

(٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، معرفة الإمام (1)، الشيخ الصدوق (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (2)، نضر بن سويد (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن علي (2)، الحج (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة النحل (1)، سورة القصص (2)

ب - من دعاة محمد بن عبد الله

تعلم ذلك من يهودية كان يختلف إليها.

بعد هذا لا يبقي أي شك في عدم مغيرية المعلي بعد معرفة عقيدته من خلال رواياته وأخباره، وما جاء في الروايات الصحيحة عن الإمام الصادق (عليه السلام) في

مدحه والترحم عليه بعد شهادته، وقول ابن الغضائري لا دليل عليه، والدليل خلافه، فلا يصلح أن يكون مستندا لتضعيفه.

ب - من دعاة محمد بن عبد الله:

قال ابن الغضائري: كان أول أمره مغيريا، ثم دعا إلي محمد بن عبد الله، وفي هذه الظنة أخذه داوود بن علي فقتله.

بعد أن أثبتنا توهم ابن الغضائري في نسبة المعلي للمغيرية، نأتي لدراسة وصفه بأنه كان من دعاة محمد بن عبد الله الحسني.

فقد روي المعلي عن الإمام الصادق (عليه السلام) خمس روايات يظهر منها موقفه من محمد بن عبد الله بن الحسن تبعا لقول الإمام (عليه السلام)، وفي بعضها يسأل عن كيفية المحاججة مع الزيدية، نذكر منها:

1. حدثنا علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيي، عن العيص بن القاسم، عن المعلي بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب عندي، لا والله ما لمحمد بن عبد الله بن الحسن فيه اسم (1).

2. حدثنا محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم وجعفر بن بشير، عن عنبسة، عن المعلي بن خنيس، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ أقبل محمد بن عبد الله بن الحسن فسلم، ثم ذهب ورق له أبو عبد الله ودمعت عينه، فقلت له: لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع؟

١. بصائر الدرجات، ص ١٦٩ (ح ٤)؛ الإمامة والتبصرة من الحيرة، ص 51 (ح 35)؛ بحار الأنوار، ج 47، ص 273.

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، عبد الله بن الحسن (ع) (3)، صفوان بن يحيي (1)، علي بن إسماعيل (1)، ابن الغضائري (3)، محمد بن عبد الله (3)، أبو

عبد الله (2)، المعلي بن خنيس (2)، عيص بن القاسم (1)، محمد بن الحسين (1)، جعفر بن بشير (1)، الشهادة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

قال: رققت له، لأنه ينسب في أمر ليس له، لم أجده في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة ولا ملوكها (1).

3. حدثنا محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في بني عمه: ولو أنكم إذا سألوكم وأجبتموهم واحتجوكم بالأمر، كان أحب إلي أن تقولوا لهم إنا لسنا كما يبلغكم، ولكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو أهله، ومن صاحبه، وهذا السلاح عند من هو، وهذا الجفر عند من هو ومن صاحبه، فإن يكن عندكم فإنا نبايعكم، وإن عند غيركم فإنا نطلبه حتي نعلم (2).

4. حدثنا محمد بن عيسي، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في بني عمه: لو أنكم سألوكم وأجبتموهم كان أحب إلي أن تقولوا لهم إنا لسنا كما يبلغكم، ولكنا قوم نطلب هذا العلم عند من ومن صاحبه، فإن يكن عندكم فإنا نتبعكم إلي من تدعونا إليه، وإن يكن عند غيركم فإنا نطلبه حتي نعلم من صاحبه.

وقال: إن الكتب كانت عند علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما سار إلي العراق استودع الكتب أم سلمة، فلما قتل كانت عند الحسن، فلما هلك الحسن كانت عند الحسين، ثم كانت عند أبي، ثم تزعم يسبقونا إلي الخير، أم هم أرغب إليه منا، أم هم أسرع إليه، ولكنا ننتظر أمر الأشياخ الذين قبضوا قبلنا، أما أنا فلا أحرج أن أقول:

إن الله قال في كتابه لقوم أو آثاره من

علم إن كنتم صادقين، فمرهم فليدعوا من عنده أثرة من علم إن كانوا صادقين (3).

١. بصائر الدرجات، ص ١٦٨ (ح ١)؛ الكافي، ج ٨، ص ٣٩٥ (ح ٥٩٤)؛ بحار الأنوار، ج ٢٦، ص ١٥٥ وج ٤٧، ص ٢٧٢.

٢. بصائر الدرجات، ص ١٥٨ (ح ٢٠)؛ بحار الأنوار، ج ٢٦، ص ٤٦.

٣. بصائر الدرجات، ص 167 (ح 21)؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 53.

(٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، دولة العراق (1)، السيدة أم سلمة بن الحارث زوجة الرسول صلي الله عليه وآله (1)، صفوان بن يحيي (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن عيسي (1)، القتل (1)، الهلاك (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

5. حدثنا يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن علي بن سعد، قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده أناس من أصحابنا، فقال له معلي بن خنيس: جعلت فداك! ما لقيت من الحسن بن الحسن؟ ثم قال له الطيار: جعلت فداك! أنا أمشي في بعض السكك، إذ لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي حوله أناس من الزيدية، فقال لي: أيها الرجل إلي إلي فإن رسول الله قال: من صلي صلواتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، من شاء أقام ومن شاء ظعن.

فقلت له: اتق الله ولا يغرنك هؤلاء الذين حولك.

فقال أبو عبد الله للطيار: ولم تقل له غير هذا؟

قال: لا.

قال: فهلا قلت له إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال ذلك والمسلمون مقرون له بالطاعة، فلما قبض رسول الله (صلي الله عليه وآله) ووقع الاختلاف انقطع

ذلك.

فقال محمد بن عبد الله بن علي: العجب لعبد الله بن الحسن، إنه يهزأ ويقول: هذا في جفركم الذي تدعون.

فغضب أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: العجب لعبد الله بن الحسن يقول: " ليس فينا إمام صدق! "، ما هو بإمام ولا كان أبوه إماما، ويزعم أن عليا بن أبي طالب (عليه السلام) لم يكن إماما ويرد ذلك، وأما قوله في الجفر، فإنما هو جلد ثور مذبوح كالجراب، فيه كتب وعلم ما يحتاج الناس إليه إلي يوم القيامة من حلال وحرام، إملاء رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وخطه علي (عليه السلام) بيده، وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن، وأن عندي خاتم رسول الله (صلي الله عليه وآله) ودرعه وسيفه ولواءه، وعندي الجفر علي رغم أنف من زعم (1).

١. بصائر الدرجات، ص 156 (ح 15)؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 42 و 43.

(٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، عبد الله بن الحسن (ع) (3)، يوم القيامة (1)، محمد بن أبي عمير (1)، عبد الله بن علي (1)، أبو عبد الله (2)، يعقوب بن يزيد (1)، عمر بن أذينة (1)، محمد بن الحسين (1)، القرآن الكريم (1)، التصديق (1)، الفدية، الفداء (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

في الرواية الأولي بأنه ليس له ذكر في كتاب الإمام علي (عليه السلام)، وفي الثانية يرق الإمام وتدمع عينه ويسأله المعلي عن السبب فيقول الإمام: لأنه ينسب في أمر ليس له، ولم أجده في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة، ولا ملوكها.

وفي الثالثة والرابعة والخامسة يروي المعلي

أن الإمام يعلم أصحابه كيفية الاحتجاج في رد دعوي إمامة محمد بن عبد الله بن الحسن، ويحتج الإمام بما ورثه من العلم، وأنه عنده العلم والسلاح والجفر، ويذكر انتقالها له من آبائه، ويصف الجفر بأنه جلد ثور كالجراب، فيه كتب وعلم ما يحتاج الناس إليه إلي يوم القيامة من حلال وحرام، إملاء رسول الله وخط علي (عليه السلام)، وفيه مصحف فاطمة، ما فيه آية من القرآن، وعنده خاتم رسول الله ودرعه وسيفه ولواؤه، ثم يؤكد الإمام ويقول وعندي الجفر رغم أنف من زعم.

فالمعلي يروي مثل هذه الروايات التي يظهر من خلالها موقفه من محمد بن عبد الله بن الحسن، ولا أدري كيف يصفه ابن الغضائري بأنه من أتباع محمد بن عبد الله، ويظهر منه عدم اطلاعه علي مثل هذه الروايات.

أما ما جاء في مهج الدعوات قال ابن طاووس: وجدت في كتاب عتيق بخط الحسين بن علي بن هند، قال: حدثني محمد بن جعفر الرزاز القرشي، قال: حدثني محمد بن عيسي بن عبيد بن يقطين، قال: حدثنا بشر بن حماد، عن صفوان بن مهران الجمال، قال: رفع رجل من قريش المدينة من بني مخزوم إلي أبي جعفر المنصور - وذلك بعد قتله لمحمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن - أن جعفر بن محمد بعث مولاه المعلي بن خنيس لجباية الأموال من شيعته، وأنه كان يمد بها محمد بن عبد الله بن الحسن … إلخ (1).

هذه الرواية لا يمكن الاعتماد عليها في إثبات مدعي ابن الغضائري؛ وذلك لأن

١. مهج الدعوات، ص 198؛ بحار الأنوار، ج 91، ص 294، وهي رواية طويلة أعرضنا عن ذكرها مراعاة للاختصار.

(٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام

(2)، عبد الله بن الحسن (ع) (4)، يوم القيامة (1)، محمد بن عيسي بن عبيد بن يقطين (1)، محمد بن جعفر الرزاز (1)، ابن الغضائري (2)، المعلي بن خنيس (1)، الحسين بن علي (1)، القرآن الكريم (1)، القتل (1)، السب (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الكتاب الذي نقل عنه ابن طاووس مجهول، والذي كتبه بخطه الحسين بن علي بن هند لم يكن له ذكر في كتب الرجال والحديث غير ما جاء عن ابن طاووس، فهو مجهول أيضا، وفي سند الرواية بشر بن حماد، لا يعرف من هو.

والرواية يشهد التاريخ بكذبها ووضعها؛ لأن فيها المخزومي رفع هذا الأمر إلي المنصور بعد قتل محمد وإبراهيم ابني عبد الله وقبل شهادة المعلي، علما أن الثابت تاريخيا أن شهادة المعلي بن خنيس سنة " 132 ه "، وشهادة محمد وإبراهيم سنة " 145 ه "، لأن شهادة المعلي كانت قبل خروج محمد وإبراهيم بثلاثة عشر سنة، فكيف يكون جابيا لهما ومناصرا لهما؟ وأما كون الإمام بعث مولاه المعلي بن خنيس لجباية الأموال من شيعته، وأنه كان يمد بها محمد بن عبد الله بن الحسن، يتعارض مع ما جاء في الروايات الخمس المتقدمة وفي آخر الخبر - المتقدم - أن المنصور أحضر القرشي النمام فأحلفه أبو عبد الله، فلم يتم الكلام حتي جذم وخرميتا، فخار أبو جعفر وارتعدت فرائصه، فقال: يا أبا عبد الله سر من غد إلي حرم جدك إن اخترت، فوالله لا قبلت عليك قول أحد بعدها أبدا (1).

قال الشيخ النوري معلقا: والعجب أن المنصور عرف كذب القرشي المخزومي، والغضائري صدقه في ما نسب إلي المعلي وأثبته في كتابه! وألقي العلماء في مهلكة سوء الظن به (2).

أضف إلي كل

هذا أن تمام الرواية رواها الكليني في الكافي، ولم يكن فيها أي ذكر لمحمد بن عبد الله بن الحسن، وإنما تمام الحادث كالآتي.

عن صفوان الجمال: إن أبا جعفر المنصور قال لأبي عبد الله (عليه السلام): رفع إلي أن مولاك المعلي بن خنيس يدعو إليك ويجمع الأموال؟

١. مهج الدعوات، ص 200؛ بحار الأنوار، ج 91، ص 297؛ خاتمة مستدرك الوسائل، ج 5، ص 313.

2. خاتمة مستدرك الوسائل، ج 5، ص 313.

(٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن الحسن (ع) (2)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (2)، الحسين بن علي (1)، صفوان الجمال (1)، الكذب، التكذيب (1)، القتل (1)، الظنّ (1)، الشهادة (5)، الجهل (1)، الخمس (1)، كتاب مستدرك الوسائل (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

ج - والغلاة يضيفون إليه كثيرا
اشارة

فقال: والله ما كان … إلي أن قال المنصور: فأنا أجمع بينك وبين من سعي بك.

فجاء الرجل الذي سعي به، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا هذا أتحلف؟

فقال: نعم، والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن، لقد فعلت.

فقال له أبو عبد الله: ويلك! تبجل الله فيستحي من تعذيبك، ولكن قل: " برئت من حول الله وقوته وألجأت نفسي إلي حولي وقوتي "، فحلف بها الرجل فلم يستتمها حتي وقع ميتا، فقال أبو جعفر المنصور: لا أصدق عليك بعد هذا أبدا (1).

فالرواية التي نقلها ابن طاووس مجهولة المصدر والسند، ويشهد التاريخ علي كذبها، ومعارضتها بخمس روايات دلالتها لا تثبت علاقة المعلي بمحمد بن عبد الله وبعد أن ظهر كذب النمام المخزومي، والرواية تحريف لرواية صفوان الجمال التي رواها الكليني في الكافي.

إذا ثبت فساد مقالة ابن الغضائري بأنه من أتباع محمد عبد الله بن الحسن.

ج - والغلاة يضيفون إليه

كثيرا:

هذا الأمر الثالث الذي استند إليه الغضائري في تضعيفه للمعلي، وعند ملاحظة الروايات المروية عنه البالغة " 113 " رواية، قلما نجد في رواتها من الغلاة، وفي متونها من أفكارهم. حتي لو ثبت ذلك، لا يثبت القدح بعدالته بعد الحكم بكذبهم، فإنهم يضيفون إلي الإمام علي (عليه السلام)، وبعض الأئمة (عليهم السلام) ما لا يجوزه المسلم، وأخرجوهم من مقامهم الذي جعلهم الله فيه إلي الألوهية والنبوة، وهل يوجب القدح فيهم - معاذ الله - لقول الغلاة وما يضيفون في رواياتهم؟

بعد أن عرفنا بطلان مستند ابن الغضائري في تضعيف المعلي والقول بعدم الاعتماد علي رواياته، نأتي لدراسة الروايات الواردة في ذمه إن شاء الله تعالي.

1. الكافي، ج 6، ص 445 (ح 3)؛ وسائل الشيعة، ج 23، ص 269 (ح 29550).

(٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، ابن الغضائري (2)، محمد بن عبد الله (1)، أبو عبد الله (2)، صفوان الجمال (1)، الكذب، التكذيب (2)، الشهادة (1)، الباطل، الإبطال (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

الروايات الذامة

الروايات الذامة جاءت روايات عديدة في ذم المعلي قد يستفاد منها التضعيف، نذكرها مع مناقشتها، وذكر رأي العلماء في دلالتها وسندها.

الأولي: روي الكشي في رجاله عن إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي، قال:

حدثني أحمد بن إدريس القمي المعلم قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن حفص الأبيض التمار قال: دخلت علي أبي عبد الله (عليه السلام) أيام صلب المعلي بن خنيس (رحمه الله)، فقال لي:

يا حفص، إني أمرت المعلي فخالفني فابتلي بالحديد، إني نظرت إليه يوما

وهو كائب حزين فقلت: يا معلي كأنك ذكرت أهلك وعيالك؟

قال: أجل.

قلت: ادن مني. فدنا مني، فمسحت وجهه فقلت: أين تراك؟

فقال: أراني في أهل بيتي وهذه زوجتي، وهذا ولدي.

قال: فتركته حتي تملأ منهم، واستترت منهم حتي نال ما نال الرجل من أهله، ثم قلت: ادن مني فدنا مني، فمسحت وجهه، فقلت أين تراك؟

فقال: أراني معك في المدينة.

قال: قلت: يا معلي، إن لنا حديثا من حفظه علينا حفظ الله عليه دينه ودنياه، يا معلي لا تكونوا أسراء في أيدي الناس بحديثنا إن شاؤوا أمنوا عليكم، وإن شاؤوا قتلوكم، يا معلي إنه من كتم الصعب من حديثنا جعل الله له نورا بين عينيه، وزوده القوة في الناس، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتي يعضه السلاح، أو يموت بخبل، يا معلي أنت مقتول فاستعد (1).

ورواها الصفار، عن محمد بن الحسين (الحسن)، عن موسي بن سعدان، عن

1. رجال الكشي، ج 2، ص 676، رقم 709؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 244، رقم 12496.

(٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب رجال الكشي (2)، أحمد بن إدريس القمي (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، عبد الله بن القاسم (1)، إبراهيم بن محمد (1)، المعلي بن خنيس (1)، موسي بن سعدان (2)، محمد بن الحسين (2)، الزوج، الزواج (1)، الصّلب (1)

مناقشة السند

عبد الله بن القاسم، عن حفص الأبيض التمار (1)، ورواها المفيد في الاختصاص بهذا السند، باب في غرائب أحوال الأئمة وأفعالهم (عليهم السلام)، أخبار الصادق (عليه السلام) بقتل معلي بن خنيس (2).

ورواها أيضا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة بإسناده، عن محمد بن الحسين، عن موسي بن سعدان، عن حفص الأبيض التمار (3).

مناقشة السند:

روي الرواية الكشي والصفار والشيخ المفيد

والطبري بسندهم، عن محمد بن الحسين، عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن حفص بن الأبيض التمار. وسوف نناقش هذا السند لمعرفة قيمة الرواية السندية.

أ - محمد بن الحسين وهو ابن أبي الخطاب الثقة.

ب - موسي بن سعدان الحناط: قال النجاشي: ضعيف في الحديث (4)، وقال ابن الغضائري: في مذهبه غلو (5).

قال السيد الخوئي: إن توثيق علي بن إبراهيم وابن قولويه يعارضه تضعيف النجاشي المؤيد بتضعيف ابن الغضائري إياه، فيصبح الرجل مجهول الحال، فلا يعتد برواياته (6).

إذا اتفق علي عدم الاعتماد علي رواياته وضعفه.

١. بصائر الدرجات، ص ٤٠٣ (ح ٢)؛ مختصر بصائر الدرجات، ص ٩٨ باختلاف يسير.

٢. الاختصاص، ص ٣٢١.

٣. دلائل الإمامة، ص ٢٨٦ - ٢٨٧؛ نوادر المعجزات، ص ١٥٠؛ إثبات الهداية، ج ٥، ص ٣٨٥ (ح ٩٥)؛ بحار الأنوار، ج ٢، ص ٧١ وج ٢٥، ص ٣٨٠ - ٣٨١، وج ٤٧، ص ٨٧.

٤. رجال النجاشي، ص ٤٠٤، رقم ١٠٧٢.

٥. رجال ابن الغضائري، ص 90، رقم 123.

6. معجم رجال الحديث، ج 19، ص 47، رقم 12776.

(٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، محمد بن جرير الطبري (1)، موسي بن سعدان الحناط (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، عبد الله بن القاسم (2)، علي بن إبراهيم (1)، ابن الغضائري (2)، حفص بن الأبيض (1)، موسي بن سعدان (2)، ابن قولويه (1)، محمد بن الحسين (2)، الجهل (1)، كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب نوادر المعجزات لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ج - عبد الله بن القاسم البطل الحضرمي: روي عنه موسي

بن سعدان في كامل الزيارات (1).

قال النجاشي: كذاب غال يروي عن الغلاة لا خير منه، ولا يعتمد بروايته، له كتاب يرويه عنه جماعة (2).

وقال ابن الغضائري: كوفي ضعيف، غال متهافت، لا ارتفاع به (3)، وضعفه المجلسي (4)، والكاظمي في عدة الرجال (5)، وغيرهم.

وقال السيد الخوئي: إن توثيق ابن قولويه معارض بتضعيف النجاشي، فالرجل لم تثبت وثاقته (6).

إذا فإن عبد الله بن القاسم ضعيف غال، لا خير فيه، ولا يعتمد علي روايته.

د - حفص الأبيض التمار: عده البرقي (7)، والشيخ الطوسي في أصحاب الصادق (8)، اعتمادا علي هذه الرواية التي لم يكن له غيرها، إذا فهو مجهول إن لم يكن له وجود.

فالرواية ضعيفة لوجود اثنين من الغلاة، ولوجود مجهول في سندها، فلا يمكن الاعتماد عليها في تضعيف المعلي بن خنيس.

وقال السيد الخوئي: وهذه الرواية وإن كانت مشتملة علي ذم المعلي بمخالفته الإمام (عليه السلام) واذاعته السر، إلا أنها ضعيفة بجميع رواتها بعد محمد بن

١. كامل الزيارات، ص ١٣٣ و ١٣٦ و ١٤٠.

٢. رجال النجاشي، ص ٢٢٦، رقم ٥٩٤.

٣. رجال ابن الغضائري، ص 78، رقم 91.

4. رجال المجلسي، ص 246، رقم 1088.

5. عدة الرجال، ج 1، ص 273.

6. معجم رجال الحديث، ج 10، ص 285، رقم 7065.

7. رجال البرقي، ص 96، رقم 957.

8. رجال البرقي، ص 96، رقم 957.

(٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (2)، عبد الله بن القاسم البطل (1)، عبد الله بن القاسم (1)، ابن الغضائري (1)، المعلي بن خنيس (1)، موسي بن سعدان (1)، ابن قولويه (1)، الشيخ الطوسي (1)، الجهل (2)، كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)

دراسة الخبر

الحسين، فلا يعتمد عليها (1).

دراسة الخبر:

بعد معرفة ضعف سند الرواية فإنها لا تدل علي تضعيف المعلي؛ لأنه يظهر من سياق الرواية أن أمر الإمام الصادق كان أمرا إرشاديا في لزوم التقية، وعدم إظهار اعتقاده بالأئمة بين الناس، لذا يقول له الإمام: يا معلي لا تكونوا أسراء في أيدي الناس بحديثنا، إن شاؤوا أمنوا عليكم، وإن شاؤوا قتلوكم.

ثم يوصيه بالكتمان، ونتيجة من لم يلتزم بذلك أما أن يموت مقتولا، أو يموت بخبل، ثم يؤكد له بأنه سيقتل.

لكنه أظهر معاجزهم والاعتقاد بهم والدعوة إليهم، فدعاه داوود بن علي وسأله عن شيعة أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له المعلي: بالقتل تهددني! والله لو كانوا تحت قدمي هذا ما رفعت قدمي عنهم، ثم قتله. فقتل رحمه الله ولم يتعرض بسببه أحد من أصحاب الإمام الصادق لأذي.

وأن ما قام به المعلي نجد له نظيرا في سيرة بعض أصحاب النبي (صلي الله عليه وآله) كأبي ذر الغفاري. فقد كان إسلامه في زمن الدعوة السرية، لكنه لم يلتزم بالسرية والكتمان، وجهر بإسلامه، وعرض نفسه للضرب والإهانة من قبل مشركي قريش، ولعلهم أرادوا قتله لولا أن أنقذه العباس من أيديهم (2)، وأن عمله هذا كان يعكس مدي إعتزازه بإسلامه، ومدي استعداده للتضحية في سبيله، فقد صدر من أبي ذر الغفاري ما يخالف أمرا إرشاديا من أوامر النبي (صلي الله عليه وآله) في لزوم السرية والكتمان، ولكن لم يتعرض لجرح وتضعيف لعمله هذا، بل أصبح موضع اعتزاز لدي المسلمين،

1. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 245، رقم 12496.

2. راجع: صحيح البخاري، ج 2، ص 201 - 207؛ مستدرك الحاكم، ج 3، ص 339؛ الإصابة، ج 4، ص 63؛ طبقات ابن سعد، ج 4،

ص 164.

(٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، أبوذر الغفاري (1)، الصدق (2)، القتل (4)، الموت (1)، التقية (1)، الكتمان (2)، كتاب المستدرك علي الصحيحين للحاكم النيسابوري (1)، كتاب صحيح البخاري (1)

وصورة مشرقة من مواقف أصحاب النبي (صلي الله عليه وآله) أيام المحنة والاضطهاد.

الثانية: روي الكشي في رجاله: أبو علي أحمد بن علي السلولي المعروف بشقران، قال: حدثنا الحسين بن عبيد الله القمي، عن محمد بن أرومة، عن يعقوب بن يزيد، عن سيف بن عميرة، عن المفضل بن عمر الجعفي قال: دخلت علي أبي عبد الله (عليه السلام) يوم صلب فيه المعلي، فقلت: يا بن رسول الله، ألا تري هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم؟

قال: ما هو؟

قال: قلت: قتل المعلي بن خنيس.

قال: رحم الله المعلي، قد كنت أتوقع ذلك؛ لأنه أذاع سرنا، وليس الناصب لنا حربا بأعظم موبقة علينا من المذيع علينا سرنا، فمن أذاع سرنا إلي غير أهله لم يفارق الدنيا حتي يعضه السلاح، أو يموت بخبل (1).

مناقشة السند:

روي الرواية محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في رجاله، الذي وصفه النجاشي وغيره كان ثقة عينا، وروي عن الضعفاء كثيرا (2).

وهذه روايته من تلك الروايات التي يرويها عن الضعفاء والغلاة وهم:

أ - أحمد بن علي القمي التيملي المعروف بشقران، المقيم بكش (3).

كان أشلا دوارا (4)، قرابة الحسين بن خرزاد وختنه علي أخته (5)، فهو قمي

١. رجال الكشي، ج ٢، ص ٦٧٨، رقم ٧١٢؛ معجم رجال الحديث، ج ١٨، ص ٢٤٥.

٢. رجال النجاشي، ص ٣٧٢، رقم ١٠١٨.

٣. " كش ": قرية قرب جرجان، قال المقدسي: موضع بما وراء النهر. وقال

السمعاني: قرية قريبة من سمرقند.

(معجم البلدان، ج ٤، ص ٤٧٧؛ والأنساب، ج ٥، ص ٧٨).

٤. رجال الطوسي، ص 407، رقم 5929.

5. رجال الكشي، ج 2، ص 799، رقم 990.

(٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، كتاب رجال الكشي (4)، الحسين بن عبيد الله القمي (1)، محمد بن عمر بن عبد العزيز (1)، أحمد بن علي القمي (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن أرومة (1)، سيف بن عميرة (1)، أحمد بن علي (1)، المفضل بن عمر (1)، القتل (1)، الموت (1)، الصّلب (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (1)، كتاب معجم البلدان (1)

تيملي، نسبة إلي تيم الله بن ثعلبة القبيلة المشهورة (1)، فلم يكن أشعريا ولعله كان مهاجرا من الكوفة إلي قم، ويحمل معه بعض أفكار الغلاة، وأخرج إلي كش، وأقام فيها، ووصف بأنه مصاب بالشلل والدوران، ومثل هذا المرض يؤثر علي الحفظ والضبط. مالا يصح الاعتماد علي رواياته. أضف إلي هذا أنه ختن الحسين بن خرزاد الذي قال فيه النجاشي: قمي كثير الحديث، قيل: إنه غلا في آخر عمره (2)، وسكن كش (3).

ويروي عن الحسين بن عبيد الله المغالي، فلا أظنه يخرج عن دائرة الغلاة وهو مجهول قطعا.

ب - الحسين بن عبيد الله القمي.

قال الشيخ الطوسي: يرمي بالغلو من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام) (4)، وقال الكشي: أخرج من قم وقت كانوا يخرجون منها من اتهموه بالغلو (5). فهو من الغلاة، وأخرج من قم بتهمة الغلو.

ج - محمد بن أورمة.

قال النجاشي: ذكره القميون وغمزوا عليه، ورموه بالغلو حتي دس عليه من يفتك به، فوجدوه يصلي من أول الليل إلي آخره، فتوقفوا عنه، وحكي عن جماعة من شيوخ القميين عن

ابن الوليد أنه قال: محمد بن أرومة طعن عليه بالغلو (6).

١. الأنساب، ج ١، ص ٤٩٧.

٢. رجال النجاشي، ص ٤٤، رقم ٨٧؛ معجم رجال الحديث، ج ٤، ص ٣١٧، رقم ٢٨٠١.

٣. رجال الطوسي، ص ٤٢١، رقم ٦٠٧٥؛ معجم رجال الحديث، ج ٤، ص ٣١٨، رقم ٢٨٠٢.

٤. رجال الطوسي، ص ٣٨٦، رقم ٥٦٨٠.

٥. رجال الكشي، ج ٢، ص ٧٩٩.

٦. رجال النجاشي، ص 329، رقم 891.

(٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، الحسين بن عبيد الله القمي (1)، الحسين بن عبيد الله (1)، محمد بن أرومة (1)، محمد بن أورمة (1)، الشيخ الطوسي (1)، المرض (1)، كتاب رجال النجاشي (2)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (2)

وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: في رواياته تخليط (1)، وقال في رجاله: ضعيف (2).

وقال ابن الغضائري: اتهمه القميون بالغلو، وحديثه نقي لا فساد فيه، وما رأيت شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس، لا أوراقا في " تفسير الباطن " وما يليق بحديثه، وأظنها موضوعة (3).

وتوقف العلامة الحلي في روايته (4).

ومال السيد الخوئي إلي الاعتماد علي روايته التي ليس فيها تخليط أو غلو (5).

إذا فهو متهم بالغلو والتخليط، وأخرج من قم بهذه التهمة، مختلف في توثيقه.

د - المفضل بن عمر الجعفي.

قال النجاشي: كوفي فاسد المذهب، مضطرب الرواية، لا يعبأ به. وقيل: إنه كان خطابيا، وقد ذكر له مصنفات لا يعول عليها (6).

وقال ابن الغضائري: ضعيف متهافت، مرتفع القول، خطابي، وقد زيد عليه شيء كثير، وحمل الغلاة في حديثه حملا عظيما، ولا يجوز أن يكتب حديثه (7).

وقد روي الكشي في شأن المفضل عدة روايات، منها مادحة ومنها ذامة، وقال السيد الخوئي فيها: أما الروايات

الواردة في ذمه فلا يبعد، بما هو ضعيف السند منها، نعم إن ثلاث روايات منها تامة السند، إلا أنه لابد من رد علمها إلي أهلها، فإنها

١. الفهرست، ص ٢٢٠، رقم ٦٢٠.

٢. رجال الطوسي، ص ٤٤٨، رقم ٦٣٦٢.

٣. رجال ابن الغضائري، ص ٩٣، رقم ١٣٣.

٤. خلاصة الأقوال، ص ٣٩٧، رقم ١٦٠٢.

٥. معجم رجال الحديث، ج ١٥، ص ١١٨، رقم ١٠٢٨٧.

٦. رجال النجاشي، ص ٤١٦، رقم ١١١٢.

٧. رجال ابن الغضائري، ص 87، رقم 117.

(٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: ابن الغضائري (2)، العلامة الحلي (1)، الشيخ الطوسي (1)، المفضل بن عمر (1)، الجواز (1)، كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (2)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (1)

مناقشة العلماء لتلك الروايات

لا تقاوم الروايات المتظافرة، التي لا يبعد دعوي العلم بصدورها من المعصوم إجمالا علي أن فيها ما هو الصحيح سندا.

ويكفي في جلالة المفضل تخصيص الإمام الصادق (عليه السلام) إياه بكتابه المعروف " بتوحيد المفضل " (1).

تبين أن هذه الرواية ضعيفة، لوجود أربعة من سلسلة رواة سندها ضعفاء، ومتهمون بالغلو والوضع.

مناقشة العلماء لتلك الروايات:

قال السيد الخوئي: هذه الرواية ضعيفة بأحمد بن علي، والحسين بن عبيد الله، ومحمد بن أورمة، والمفضل بن عمر (2).

وقال محمد بن إسماعيل الخواجوي المازندراني في كتابه الفوائد الرجالية بعد ذكر الرواية الثانية والإشارة إلي السابقة: هما بين مجهول وضعيف، ومخالفان لما دل علي صحيح الخبر من أنه (عليه السلام) كان في أيام قتل المعلي وصلبه، في مكة.

وقال المولي ميرزا محمد في الأوسط: ولا يخفي أن ما في هذين الحديثين من الذم ليس إلا من جهة تقصير في التقية، وترحم الصادق (عليه السلام) يدل علي أن ذلك التقصير وإن لم يكن مرضيا لهم، مستحسنا.

لكن

لم يكن أيضا موجبا لعدم رضائهم (عليهم السلام) عنه مخرجا له من أهلية الجنة واستحقاقه لها، بل الظاهر أن ذكر ذلك منه (عليه السلام) عن شفقة وتأسف لترتب القتل، وأنه علي درجته وعظم قدره بقتله، وكان كفارة لذلك أيضا.

أما اعتقاد غير الحق فشئ ينفيه سياق هذه الروايات جميعا وبالجملة، والذي

1. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 294 - 304، رقم 12586.

2. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 245، رقم 12496.

(٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، كتاب الفوائد الرجالية للشيخ مهدي الكجوري الشيرازي (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الحسين بن عبيد الله (1)، محمد بن إسماعيل (1)، محمد بن أورمة (1)، أحمد بن علي (1)، المفضل بن عمر (1)، القتل (3)، الجهل (1)، التقية (1)

يظهر لي أنه من أهل الجنة، كما قال السيد أحمد بن طاووس.

يقول الخواجوي: ترك التقية الواجبة قدح عظيم، وذم وخيم، والحق أن ضعف طريق الحديثين وجهالته يغني عن تجشم هذا التوجيه (1).

وقال ابن طاووس في التحرير الطاووسي بعد الإشارة إلي هذه الرواية: أحد الرواة محمد بن أورمة وهو ضعيف، ثم قال: … والذي يظهر لي أنه من أهل الجنة، والله الموفق (2).

وقال الشيخ الطبرسي النوري: بعد التأمل وتقييد مطلقاتها أنه أذاع ما رآه وفعل به الإمام (عليه السلام)، من طي الأرض من الكوفة إلي المدينة … وأن الإذاعة كان من الأمراض العامة بين خواص أصحابهم (عليه السلام) فضلا عن غيرهم، وبعد تسليم قدحها في الوثاقة فإنما كانت في آخر عمره، فلا تضر بأحاديثه السابقة (3).

ثم قال في موضع آخر: والأخبار التي رواها الكشي في ذمه كلها من جهة إذاعة السر، ولم يرد في ذمه من غير هذا الوجه،

ولئن سلمنا أنه فاسق من هذا الوجه، فهو متأخر عن رواياته، فهي مروية في حال عدالته علي الظاهر (4).

والذي جعل الشيخ النوري يقول بهذا التوجيه هو أنه لم يذكر مناقشة أسانيد تلك الروايات، لما عرف عنه في تساهله بقبول الروايات وعدم تجريح الرواة، أما لو أنه درس أسانيدها لاستغني عن هذا التوجيه، ومع هذا لا يقول بضعف رواياته وردها.

وقال الشيخ مسلم الداوري: والتحقيق في المقام أن جميع ما استدل به علي ضعفه قابل للمناقشة.

١. الفوائد الرجالية، ص ٣٤٤ - ٣٤٥.

٢. التحرير الطاووسي، ص 570 و 571.

3. خاتمة المستدرك، ج 5، ص 319 - 320.

4. خاتمة المستدرك، ج 5، ص 322.

(٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، محمد بن أورمة (1)، التقية (1)، كتاب الفوائد الرجالية للشيخ مهدي الكجوري الشيرازي (1)

رواية أخري

أما من جهة الروايات، فلا دلالة فيها علي الضعف ولا إشعار فيها بالانحراف، فروايتي الكشي مضافا إلي ضعف سندهما، اشتملت الثانية منهما علي ترحم الإمام علي المعلي بن خنيس. نعم ورد في بعضها: ومن أذاعه علينا سلبه الله؛ لأنه يمكن أن تحمل علي عدم التوفيق والمخالفة في مقام العمل لا في الاعتقاد، فلا دلالة فيها علي إفساد المذهب، ولا عدم الصدق في الرواية، والذي يسهل الخطب أن الرواية مخدوشة من جهة السند، فلا اعتبار بها (1).

هذا ما جاء في الروايات الذامة التي انتهينا إلي ضعف سندها وقصور دلالتها عن ضعف المعلي بن خنيس، علما أن المعلي روي محتوي الرواية الاولي من دون ذكر تحذير الإمام الصادق (عليه السلام) له من إذاعة السر (2)، وإن كانت الرواية الثانية تنسجم مع الاولي في سبب قتل المعلي، وقد تقدم في بحث شهادته خلاف هذا، بأن سبب شهادته كان دعوته لأهل

البيت (عليهم السلام) واختصاصه بصحبة الإمام الصادق، لا ما قاله الغلاة لإفشاء أسرار الإمام.

ولعل تلك الروايات من موضوعات الغلاة؛ لأنهم رأوا أن الإمام الصادق خصه بمكرمة لم ينلها أحد غيره في إظهار معجزته فيه إكراما لصحبته

١. أصول علم الرجال، ص ٥٩٦.

٢. روي أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حماد بن عثمان، عن المعلي بن خنيس قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: مالي أراك كئيبا؟

فقلت: بلغني عن العراق وما أصاب أهله من الوباء، فذكرت عيالي وداري ومالي هناك.

فقال: أيسرك أن تراهم؟

فقلت: أي والله إنه ليسرني ذلك.

قال: فحول وجهك نحوهم، فحولت وجهي، فمسح بيده علي وجهي، فإذا داري وأهلي وولدي ممثلة بين يدي نصب عيني.

قال: فقال: ادخل دارك. فدخلتها حتي نظرت إلي جميع ما فيها من عيالي ومالي، ثم بقيت ساعة حتي مللت منهم، ثم خرجت.

قال لي: حول وجهك، فحولت وجهي فنظرت فلم أر شيئا. (بصائر الدرجات، ص ٤٠٦ (ح ٨)؛ الاختصاص، ص 323؛ دلائل الإمامة، ص 289؛ مدينة المعاجز، ص 360؛ بحار الأنوار، ج 47، ص 92).

(٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، المعلي بن خنيس (3)، الصدق (2)، القتل (1)، الشهادة (1)، دولة العراق (1)، كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، أحمد بن الحسين (1)، حماد بن عثمان (1)، محمد بن سنان (1)

مناقشة السند

وإخلاصه، حاولوا التشويش علي شخصيته فلفقوا بين رواية المعلي في أن الإمام أظهر له معجزة بأن أراه أهله في العراق وهو في المدينة، وبين دعاء الإمام علي من كذب عليهم أن يذيقه الله حر الحديد، فقالوا: إن المعلي

أفشي أسرارهم في روايته هذه، فأذاقه الله حر الحديد، وأسندوا هذه الرواية إلي الإمام الصادق كذبا وزورا.

3 - رواياته في العقيدة والأحكام التي استفيد منها التضعيف:

أ - في العقيدة، قال الكشي في ترجمة عبد الله بن أبي يعفور: عن محمد بن الحسن البراثي وعثمان، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحجال، عن أبي مالك الحضرمي، عن أبي العباس البقباق قال: تذاكر ابن أبي يعفور ومعلي بن خنيس، فقال ابن أبي يعفور: الأوصياء علماء، أبرار، أتقياء، وقال ابن خنيس: الأوصياء أنبياء.

قال: فدخلا علي أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: فلما استقر مجلسهما قال: فبدأهما أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: يا عبد الله أبرأ ممن قال إنا أنبياء (1).

مناقشة السند:

روي الرواية الكشي في رجاله عن محمد بن الحسن البراثي، مجهول (2).

وعثمان - وهو ابن حامد الوحشي - من أهل كش، وثقه الشيخ الطوسي (3).

ومحمد بن يزداد الرازي قال فيه العياشي: لا بأس به (4).

1. رجال الكشي، ج 2، ص 515، رقم 456؛ مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 354؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 291، و ج 47، ص 130؛ جامع الرواة، ج 2، ص 249؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 245.

2. معجم رجال الحديث، ج 15، ص 200، رقم 10448.

3. رجال الشيخ الطوسي، ص 429، رقم 6163.

4. رجال الكشي، ج 2، ص 812، رقم 1014.

(٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب رجال الكشي (3)، دولة العراق (1)، عبد الله بن أبي يعفور (1)، محمد بن الحسن البراثي (1)، ابن أبي يعفور (2)، أبو عبد الله (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن يزداد (2)، الشيخ الطوسي (2)، الكذب، التكذيب (1)، الجهل (1)، الوصية

(2)، كتاب جامع الرواة لمحمد علي الأردبيلي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

دراسة الخبر

ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وثقه النجاشي والطوسي (1).

والحجال، عبد الله بن محمد الأسدي وثقه النجاشي والطوسي (2).

وأبي مالك الحضرمي وثقه النجاشي (3).

وأبي العباس البقباق وثقه النجاشي والبرقي والمفيد (4).

إذا رواة الرواية كلهم ثقات، فالرواية صحيحة.

دراسة الخبر:

رغم صحة الرواية، إلا أنها لا يثبت بها ضعف المعلي؛ وذلك لأنه عند مراجعة الروايات المروية عنه نجد أنه لم يكن فيها مثل هذا الاعتقاد، وقد يكون صدر منه هذا الرأي في بداية تعرفه علي التشيع، علما أنه كوفي، والكوفة كانت تحوي حركة نشطة للغلاة، فتأثر المعلي بآرائهم، وتذاكر مع أبي يعفور بهذا الرأي، وعند لقائهم بالإمام الصادق (عليه السلام) صحح ما قال المعلي، بعد ما عرف الحقيقة لم يعترض علي الإمام أو يصر كإصرار الغلاة، واعتقد الاعتقاد الصحيح، وإليك ما جري علي لسانه في نقله لأحاديث الإمام الصادق (عليه السلام) منها.

1. عن المعلي بن خنيس، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله عز وجل: (ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدي من الله) (5) من يتخذ دينه رأيه بغير هدي من هدي الأئمة (6).

فالمعلي يعتقد أن الأئمة مصدر الهداية، ومن قال برأيه ضل وهلك.

١. رجال النجاشي، ص ٣٣٤، رقم ٨٩٧؛ رجال الطوسي، ص ٣٧٩، رقم ٥٦١٥.

٢. رجال النجاشي، ص ٢٢٦، رقم ٥٩٥؛ رجال الطوسي، ص ٣٦٠، رقم ٥٣٣٢.

٣. رجال النجاشي، ص ٢٠٥، رقم ٥٤٦.

٤. رجال النجاشي، ص ٣٠٨، رقم ٨٤٣؛ رجال البرقي، ص ٩١، رقم ٨٨٠؛ معجم رجال الحديث، ج ١٣، ص ٣٠٤ - ٣٠٦، رقم ٩٣٦٦.

٥. سورة القصص، الآية ٥٠.

٦. بصائر الدرجات، ص 13 (ح 1).

(٨١)

صفحهمفاتيح

البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، مدينة الكوفة (1)، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، عبد الله بن محمد الأسدي (1)، المعلي بن خنيس (1)، كتاب رجال النجاشي (4)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (2)، سورة القصص (1)

أقوال العلماء في توجيه الرواية

2. وعن المعلي بن خنيس، عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: " كونوا مع الصادقين "، بطاعتهم (1).

3. وفي رواية أخري عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): هل كان الناس إلا وفيهم من قد أمروا بطاعته منذ كان نوح؟

قال: لم يزل كذلك ولكن أكثرهم لا يؤمنون (2).

فقد كان يعتقد بوجوب طاعة الأئمة، وقد كان كذلك حتي لقي ربه.

أضف إلي ذلك، لو تأملنا كلمة " تذاكر " الواردة في نص الخبر. فذكر: جري الشيء علي لسانك (3)، وذاكره في الأمر فذاكره: كالمه فيه وخاض معه في حديثه، تذاكروا في الأمر: تفاضوا فيه (4)، إذا مذاكرة تعني المباحثة والخوض في الحديث. ولا يدل علي رأي المتحدث دائما، ولو تقاطع المعلي مع ابن أبي يعفور بالرأي وأصر كل واحد منهما علي رأيه لتقطعت أواصر العلاقة بينهما؛ لأن ابن أبي يعفور الثقة لا يصحب الغلاة والمخالفين لهدي الأئمة، فالمذاكرة بينهم كانت علي نحو المباحثة.

أقوال العلماء في توجيه الرواية:

قال السيد الخوئي: هذه الرواية صحيحة، إلا أنها لا تدل إلا علي خطأ المعلي بن خنيس باعتقاده أولا، ولابد وأنه رجع عن قوله ببراءة أبي عبد الله (عليه السلام) ممن قال أنهم أنبياء (5).

وقال الطبرسي النوري: فالظاهر، بل المقطوع به أنه كان بينهما بحث علمي

1. تفسير العياشي، ج 2، ص 117.

2. كمال الدين، ص 231 (ح 32)؛ المحاسن، ص 235 (ح 198).

3.

لسان العرب (ذكر) ج 5، ص 48.

4. أقرب الموارد (ذكر) ج 1، ص 370.

5. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 246، رقم 12496.

(٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: ابن أبي يعفور (2)، المعلي بن خنيس (2)

ب - في الأحكام

اشارة

من دون اعتقاد، كما يتفق ذلك كثيرا بين المتصاحبين الذين منهما ابن أبي يعفور والمعلي، كما يظهر من مطاوي ما مر، ولو كان عن اعتقاد لقال (عليه السلام) " أبرأ منه " ولأمره (عليه السلام) بالرجوع واستتابه، ولتبرأ منه لو أصر، وما كان ليستخدمه. كل ذلك لم يكن، ويشهد لذلك كثير مما روي في كتاب الحجة (1).

وقد توهم الخواجوي بقوله: محمد بن زياد في طريقه غير معلوم الحال ولا مذكور في الرجال.

والصحيح محمد بن يزداد الثقة كما في رجال الكشي. ثم قال: ومع ذلك مناف لما تقدم من الروايات، فإنه ولابد محمول علي أول أمره (2).

ب - في الأحكام:

في الكافي: عن محمد بن يحيي، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار، عن الحسين بن عبد الله، قال: اصطحب المعلي بن خنيس وابن أبي يعفور في سفر، فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصاري، وأبي الآخر عن أكلها، فاجتمعا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبراه، فقال: أيكما الذي أباه؟ فقال: أنا.

فقال له: أحسنت (3).

ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار بإسناده عن الحسين بن سعيد (4).

وروي الشيخ المفيد في رسالة تحريم ذبائح أهل الكتاب، عن أبي القاسم

١. خاتمة مستدرك الوسائل، ج ٥، ص ٣١٩.

٢. الفوائد الرجالية، ص 346.

3. الكافي، ج 6، ص 239 (ح 7).

4. تهذيب الأحكام، ج 9، ص 64 (ح 272)؛ الاستبصار، ج 4، ص 82 (ح 305) وفيه: " عن الحسن بن عبد الله " والصحيح ما جاء في الكافي وتهذيب الأحكام،

ونقل الخبر كذلك في وسائل الشيعة، ج 24، ص 50؛ ومستدرك الوسائل، ج 160، ص 146.

(٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، كتاب رجال الكشي (1)، الحسين بن عبد الله (1)، الحسين بن المختار (1)، ابن أبي يعفور (2)، أهل الكتاب (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، حماد بن عيسي (1)، محمد بن يحيي (1)، محمد بن يزداد (1)، الشيخ الطوسي (1)، محمد بن زياد (1)، الأكل (1)، كتاب الفوائد الرجالية للشيخ مهدي الكجوري الشيرازي (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب تهذيب الأحكام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، الحسن بن عبد الله (1)

دراسة الخبر

جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار، عن الحسين بن عبد الله قال: اصطحب المعلي بن خنيس وعبد الله بن أبي يعفور في سفر، فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصاري، فامتنع الآخر من أكلها، فلما اجتمعا عند أبي عبد الله، خبراه بذلك، فقال: أيكما الذي أبي؟ فقال المعلي: أنا.

فقال له: أحسنت (1).

والرواية صحيحة، ورواه السيد المرتضي في مسائل الطرابلسيات، عن جعفر بن محمد بن قولويه (2).

وروي الكشي في رجاله: حدثني حمدويه بن نصير قال: محمد بن عيسي، ومحمد بن مسعود قالا: حدثنا محمد بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن سعد بن جناح، عن عدة من أصحابنا، وقال العبيدي: حدثني به أيضا، عن ابن أبي عمير، عن أبي يعفور ومعلي بن خنيس كانا بالنيل علي عهد أبي عبد الله (عليه السلام)، فاختلفا في ذبائح اليهود، فأكل معلي ولم يأكل ابن أبي يعفور، فلما صارا إلي أبي عبد الله (عليه

السلام) أخبراه، فرضي بفعل ابن أبي يعفور، وخطأ المعلي في أكله إياه (3).

دراسة الخبر قال السيد الخوئي: هذه الرواية صحيحة (4).

فقد جاء ذكر الرواية في ثلاث حالات في الكافي والتهذيب والاستبصار،

١. رسالة تحريم ذبائح أهل الكتاب، ص 29 - 30 (في الجزء التاسع من سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد).

2. خاتمة مستدرك الوسائل، ج 5، ص 298، وقال المحقق للخاتمة: لم نجد الرواية في المسائل الطرابلسية الثانية والثالثة المتوفرة لدينا، ولعلها في الأولي والرابعة.

3. رجال الكشي، ج 2، ص 517، رقم 460؛ وسائل الشيعة، ج 24، ص 57؛ بحار الأنوار، ج 63، ص 26.

4. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 246، رقم 12496.

(٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب رجال الكشي (2)، عبد الله بن أبي يعفور (1)، الحسين بن عبد الله (1)، الحسين بن المختار (1)، ابن أبي يعفور (2)، ابن أبي عمير (1)، حمدويه بن نصير (1)، محمد بن قولويه (1)، المعلي بن خنيس (1)، حماد بن عيسي (1)، محمد بن يحيي (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن يعقوب (1)، سعد بن جناح (1)، محمد بن مسعود (1)، محمد بن نصير (1)، جعفر بن محمد (1)، الأكل (3)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، أهل الكتاب (1)

ولم يذكر الذي أكل منهما. وفي رسالة تحريم ذبائح أهل الكتاب للمفيد ورسائل الطرابلسيات للسيد المرتضي ذكرا أن الذي أبي ولم يأكل كان المعلي، والذي أكل ابن أبي يعفور.

ويلاحظ أن ما جاء به المفيد والسيد المرتضي هو عين ما جاء في الكتب الثلاثة بإضافة كلمة المعلي في الرواية، ولعل هذه الإضافة حصلت بأيدي النساخ من قبل الرواة، أو سقطت

من رواية الكافي والتهذيب والاستبصار.

أما في رواية الكشي فقد ذكر الرواية بشكل أوضح، بأكل المعلي بن خنيس، وامتناع ابن أبي يعفور عن الأكل. ووضوح رواية الكشي؛ لأنه يهتم لضبط الأسماء في الروايات.

أما الكليني الطوسي والمفيد والمرتضي فكان اهتمامهم بضبط الأحكام. وعلي أي حال فالرواية لا تثبت تضعيف من أكل منهما؛ لأن الجهل بحكم شرعي لا يوجب الفسق والتضعيف، وإلا لحكمنا بفسق جميع المسلمين. فلا بد وأن يكون كل واحد منهم جاهلا بحكم شرعي ما، وأن سؤالهما للإمام دليل علي أنهما يعتبران الإمام المرجع الشرعي لهما لمعرفة تكاليفهما الشرعية.

وقال السيد الخوئي: هذه الرواية لا تدل إلا علي خطأ المعلي في رأيه، ولا بد أنه رجع عن أمره بتخطئة أبي عبد الله (عليه السلام) إياه (1).

وقال الشيخ مسلم الداوري: إن الذي تناول ذبائح اليهود هو ابن أبي يعفور لا المعلي بن خنيس، وأن الإمام استحسن فعل المعلي لا فعل ابن أبي يعفور، كما ذكر ذلك الشيخ المفيد والسيد المرتضي؛ وعلي فرض ثبوت النسبة للمعلي فلا يضر بالمقام، كما لا دلالة فيه علي الانحراف وعدم الوثاقة (2).

1. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 246، رقم 12496.

2. أصول علم الرجال بين النظرية والتطبيق، ص 597.

(٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الأحكام الشرعية (2)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، ابن أبي يعفور (4)، أهل الكتاب (1)، المعلي بن خنيس (2)، الأكل (4)، الجهل (1)

خلاصة البحث

خلاصة البحث:

درسنا في البحوث السابقة، رد دعوي ضعف المعلي، فقد عرفت رد تضعيف النجاشي؛ لأنه لم يذكر علل التضعيف، والروايات الصحيحة المستفيضة تحكم بوثاقته، وعند التعارض يقدم النص علي الاجتهاد.

وقد درسنا الأسباب التي ذكرها ابن الغضائري الموجبة لضعفه، وقد مر من خلال أحاديثه وأقوال الأئمة فيه لم يكن مغيريا، وكان

من خواص الإمام الصادق (عليه السلام)، والعارف بحق الأئمة السائر علي هديهم.

وبحثنا كذلك شبهة كونه من دعاة محمد بن عبد الله بن الحسن، وأثبتنا بخمس روايات عن المعلي يظهر من خلالها موقفه تبعا للإمام من محمد بن عبد الله بن الحسن، ودرسنا رواية ابن طاووس المجهولة في كونه من دعاة محمد بن عبد الله، وما ذنبه إن كذب عليه الغلاة الذين كذبوا علي من هو خير منه الإمام علي (عليه السلام) وأبنائه المعصومين.

ثم ناقشنا الروايات الواردة في ذمه، وانتهينا إلي ضعفها سندا، وقصور دلالتها علي ضعفه.

ودرسنا دلالة الروايات الواردة فيما دار بينه وبين ابن أبي يعفور التي قد يفهم منها فساد عقيدته وانحراف مسلكه. بعد مراجعة دلالة تلك الروايات لم يثبت ضعفه؛ لأنه رجع عن الآراء التي قالها، مضافا إلي أنه لم نجد في رواياته ما ينسجم مع آراء الغلاة والمخالفين لقول الأئمة، بل نراه ملتزما بالرجوع للإمام الصادق (عليه السلام) في تصحيح آرائه وأفكاره، ويرجع بعد نهي الإمام.

إذا كل ما ذكر في شأن تضعيف المعلي لا ينهض به الدليل، ومردود مما لاحظت في البحوث السابقة.

(٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (2)، يوم عرفة (1)، ابن أبي يعفور (1)، ابن الغضائري (1)، الكذب، التكذيب (1)، النهوض (1)، النهي (1)

الفصل الثالث: وثاقته والأدلة عليها

اشارة

الفصل الثالث وثاقته والأدلة عليها اشتهر بين المتأخرين وثاقته استنادا علي الروايات الواردة في مدحه في حياته، والترحم عليه بعد مماته، ورواية الثقات عنه. وسندرس تلك الروايات سندا ومتنا ثم نذكر آراء العلماء، وأقوال المحققين فيها. ونصنفها إلي قسمين:

أ - الروايات الصحيحة المادحة له في حياته:

روي المعلي

روايات عديدة عن الإمام الصادق (عليه السلام) يظهر من خلالها أنه كان مورد عناية الإمام (عليه السلام) في تربيته وتعليمه، ورد شبهات عصره، ومعرفته بالأئمة (عليهم السلام)، وتهذيب أخلاقه، وتحذيره وإخباره عن مستقبل أمر شهادته - تجدها مبثوثة في الباب الثاني من هذا الكتاب -، وإن كانت هذه الروايات تعطينا صورة كاملة عن اتجاهه وعقيدته وموقعه عند الإمام، إلا أنه لا يمكن أن نفتتح الاستدلال علي وثاقته فيها، ولكن يجب أن نبدأ بنقل الروايات المادحة له بأسانيد أخري والتي منها:

1. عن ابن فضال، عن علي بن عقبة بن خالد، عن أبيه قال: دخلت أنا ومعلي بن خنيس، علي أبي عبد الله (عليه السلام) وليس هو في مجلسه، فخرج علينا من جانب البيت من عند نسائه، وليس عليه جلباب، فلما نظر إلينا رحب، فقال: مرحبا بكما

(٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، علي بن عقبة بن خالد (1)، الشهادة (1)

أ - الروايات الصحيحة المادحة له في حياته

الفصل الثالث وثاقته والأدلة عليها اشتهر بين المتأخرين وثاقته استنادا علي الروايات الواردة في مدحه في حياته، والترحم عليه بعد مماته، ورواية الثقات عنه. وسندرس تلك الروايات سندا ومتنا ثم نذكر آراء العلماء، وأقوال المحققين فيها. ونصنفها إلي قسمين:

أ - الروايات الصحيحة المادحة له في حياته:

روي المعلي روايات عديدة عن الإمام الصادق (عليه السلام) يظهر من خلالها أنه كان مورد عناية الإمام (عليه السلام) في تربيته وتعليمه، ورد شبهات عصره، ومعرفته بالأئمة (عليهم السلام)، وتهذيب أخلاقه، وتحذيره وإخباره عن مستقبل أمر شهادته - تجدها مبثوثة في الباب الثاني من هذا الكتاب -، وإن كانت هذه الروايات تعطينا صورة كاملة عن اتجاهه وعقيدته وموقعه عند الإمام، إلا أنه لا

يمكن أن نفتتح الاستدلال علي وثاقته فيها، ولكن يجب أن نبدأ بنقل الروايات المادحة له بأسانيد أخري والتي منها:

1. عن ابن فضال، عن علي بن عقبة بن خالد، عن أبيه قال: دخلت أنا ومعلي بن خنيس، علي أبي عبد الله (عليه السلام) وليس هو في مجلسه، فخرج علينا من جانب البيت من عند نسائه، وليس عليه جلباب، فلما نظر إلينا رحب، فقال: مرحبا بكما

(٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، علي بن عقبة بن خالد (1)، الشهادة (1)

وأهلا، ثم جلس وقال: أنتم أولو الألباب في كتاب الله، قال الله تبارك وتعالي: (إنما يتذكر أولوا الألباب) (1)، فأبشروا، أنتم علي إحدي الحسنيين من الله (2)، أما إنكم إن بقيتم حتي تروا ما تمدون إليه رقابكم، شفي الله صدوركم، وأذهب غيظ قلوبكم، وأدالكم علي عدوكم: وهو قول الله - تبارك وتعالي -: (ويشف صدور قوم مؤمنين * ويذهب غيظ قلوبهم) (3)، وإن مضيتم قبل أن تروا ذلك، مضيتم علي دين الله الذي رضيه لنبيه (صلي الله عليه وآله) وبعث عليه (4).

الرواية صحيحة، ويظهر أنهما - عقبة بن خالد والمعلي بن خنيس - من خواص الإمام الصادق (عليه السلام) وموضع عنايته، ووصفهم بأنهم من أولي الألباب، أي أولي العقول، وهذا غاية المدح والثناء من قبل الإمام (عليه السلام)، ثم يبشرهم بإحدي الحسنيين، إما النصر أو شفاء الصدر، وإن مضيتم قبل أن تروا ذلك مضيتم علي دين الله الذي رضيه لنبيه (صلي الله عليه وآله) وبعثه عليه، أي أنهم علي هدي من أمرهم.

2. محمد بن يعقوب: عن العدة، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن

عقبة بن خالد، قال: دخلت أنا والمعلي وعثمان بن عمران علي أبي عبد الله (عليه السلام) فلما رآنا، قال: مرحبا مرحبا بكم، وجوه تحبنا ونحبها، جعلكم الله معنا في الدنيا والآخرة (5).

الرواية صحيحة علي القول بوثاقة ابن زياد، ومنسجمة مع الصحيحة المتقدمة.

فمن الجائز أن يصدر مثل هذا الترحاب من الإمام الصادق (عليه السلام) بحق المعلي وعقبة بن خالد الثقة.

3. الحسن بن محمد الطوسي في " مجالسه " عن أبيه، عن ابن الغضائري، عن

1. سورة الرعد الآية 19.

2. إشارة إلي قوله تعالي: (قل هل تربصون بنا إلا إحدي الحسنيين) سورة البراءة، الآية 52.

3. سورة البراءة، الآية 14 و 15.

4. المحاسن، ص 169 (ح 135)؛ بحار الأنوار، ج 65، ص 93.

5. الكافي، ج 4، ص 34 (ح 4)؛ خاتمة مستدرك الوسائل، ج 5، ص 293.

(٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، ابن الغضائري (1)، أحمد بن الحسين (1)، المعلي بن خنيس (1)، سهل بن زياد (1)، عثمان بن عمران (1)، عقبة بن خالد (2)، محمد بن يعقوب (1)، الحسن بن محمد (1)، الثناء (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، سورة البراءة (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة الرعد (1)

ب - الروايات المادحة له بعد شهادته

التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد، عن أبي قتادة، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - أنه قال للمعلي بن خنيس: يا معلي، أعزز بالله يعززك.

قال: بماذا؟

قال: يا معلي، خف الله يخف منك كل شيء، يا معلي، تحبب إلي إخوانك بصلتهم، فإن الله - تبارك وتعالي - جعل العطاء محبة، والمنع

مبغضة، فأنتم والله إن تسألوني فأعطيكم فتحبوني، أحب إلي من ألا تسألوني فلا أعطيكم فتبغضوني، ومهما أجري الله لكم شيء علي يدي فالمحمود الله، ولا تبعدون من شكر ما أجري الله لكم علي يدي (1).

الرواية صحيحة، وفيها وصية تربوية إيمانية يخص بها الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس. وكان الإمام (عليه السلام) يعده لمهمة لما في الخبر من مضامين مهمة، كالعزة بالله والتحبب للإخوان، والشكر لله علي نعمة الأئمة (عليهم السلام) وما جري علي أيديهم.

ب - الروايات المادحة له بعد شهادته:

كان المعلي من خواص الإمام الصادق من خلال الأخبار والروايات التي يرويها في حياته، مضافا للروايات الثلاث المتقدمة. أما بعد شهادته فقد صدر من الإمام في حقه المزيد من المديح والثناء والترحم عليه مما يعطينا صورة متكاملة عن وثاقته وعلو شأنه. نذكر منها الروايات التالية:

1. في الكافي والتهذيب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الوليد بن صبيح، قال: جاء رجل إلي أبي عبد الله (عليه السلام) يدعي علي المعلي بن خنيس دينا عليه، وقال: ذهب بحقي. فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ذهب بحقك الذي قتله، ثم قال للوليد: قم إلي الرجل فاقضه [من] حقه، فإني أريد أن

1. أمالي الشيخ الطوسي، ج 1، ص 310؛ وسائل الشيعة، ج 9، ص 476.

(٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، علي بن الحسين الهمداني (1)، علي بن إبراهيم (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، صفوان الجمال (1)، حماد بن عثمان (1)، وليد بن صبيح (1)، محمد بن تمام (1)، الشكر (1)، الصدق (1)، القتل (1)، الشهادة (2)،

الثناء (1)، الوصية (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

أبرد عليه جلده الذي كان باردا (1).

الرواية صحيحة، وقد صححها كل من المجلسي في مرآة العقول، والخواجوي في الفوائد الرجالية، والنوري في خاتمة المستدرك، والسيد الخوئي في معجم الرجال، والشيخ مسلم الداوري في أصول علم الرجال وغيرهم (2).

وفقرة الاستدلال هي: " قم إلي الرجل فاقضه حقه، فإني أريد أن أبرد عليه جلده الذي كان باردا، فإنه من أهل الجنة ".

ورواه الصدوق في علل الشرائع عن الحسين بن أحمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسي، عن الهيثم، عن ابن أبي عمير، مثله (3).

2. في الكافي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دخلت عليه يوما، فألقي إلي ثيابا، وقال: يا وليد، ردها علي مطاويها.

فقمت بين يديه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " رحم الله المعلي بن خنيس ". فظننت أنه شبه قيامي بين يديه، بقيام المعلي بين يديه، ثم قال: أف للدنيا أف للدنيا إنما الدنيا دار بلاء، يسلط الله فيها عدوه علي وليه (4) …

الرواية صحيحة، وصححها المجلسي والخواجوي والنوري الطبرسي والسيد الخوئي والداوري وغيرهم (5).

١. الكافي، ج ٥، ص ٩٤ (ح ٨)؛ تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٨٦ (ح ٣٨٦)؛ وسائل الشيعة، ج ١٨، ص ٣٣٥؛ بحار الأنوار، ج ٤٧، ص ٣٣٧.

٢. مرآة العقول، ج ١٩، ص ٤٥؛ الفوائد الرجالية، ص ٣٤٢؛ خاتمة المستدرك، ج ٥، ص ٢٩٢؛ معجم رجال الحديث، ج ١٨، ص ٢٤٢؛ أصول علم الرجال، ص ٥٩١.

٣. علل الشرائع، ج ٢، ص ٥٢٨ باب ٣١٢ (ح ٨).

٤. الكافي، ج

٨، ص ٣٠٤ (ح ٤٦٩).

٥. مرآة العقول، ج ٢٦، ص ٣٨٦؛ الفوائد الرجالية، ص 343؛ خاتمة المستدرك، ج 5، ص 292؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 242، رقم 12496؛ أصول علم الرجال، ص 591.

(٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب علل الشرايع للصدوق (2)، كتاب الفوائد الرجالية للشيخ مهدي الكجوري الشيرازي (3)، العلامة المجلسي (2)، علي بن إبراهيم (1)، الشيخ الصدوق (1)، ابن أبي عمير (2)، أبو عبد الله (1)، الحسين بن أحمد (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن عيسي (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

فقد ترحم عليه الإمام الصادق (عليه السلام) وقال: " إنه ولي من أولياء الله "، ولا يعقل أن يصفه الإمام بهذا وهو ليس بثقة، بل لصلاحه قال فيه: إنه من أولياء الله.

3. في رجال الكشي: حمدويه بن نصير، قال: حدثني العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: حدثني إسماعيل بن جابر، قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) مجاورا بمكة، فقال: يا إسماعيل، اخرج حتي تأتي مروا أو عسفان، فاسأل هل حدث بالمدينة حدث؟

قال: فخرجت حتي أتيت مروا فلم ألق أحدا، ثم مضيت حتي أتيت عسفان، فلم يلقني أحد، فلما خرجت منها لقيني عير تحمل زيتا من عسفان، فقلت لهم: هل حدث بالمدينة حدث؟

قالوا: لا، إلا قتل هذا العراقي الذي يقال له المعلي بن خنيس.

قال: فانصرفت إلي أبي عبد الله (عليه السلام) فلما رآني، قال: يا إسماعيل قتل المعلي بن خنيس؟ فقلت: نعم.

فقال: أما والله لقد دخل الجنة (1).

الرواية صحيحة، وفيها أن الإمام كان مهتما بمعرفة خبر قتل المعلي وترصده لأخباره، وقال بعد شهادته: أما والله

لقد دخل الجنة.

4. وروي الكشي عن أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن زياد، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن إسماعيل بن جابر، قال: دخلت علي أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: يا إسماعيل قتل المعلي؟ قلت: نعم.

قال: أما والله لقد دخل الجنة (2).

5. حمدويه قال: محمد بن عيسي ومحمد بن مسعود قالا: حدثنا جبرائيل بن أحمد قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح

1. رجال الكشي، ج 2، ص 674، رقم 707.

2. رجال الكشي، ج 2، ص 679، رقم 714.

(٩١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب رجال الكشي (3)، مدينة مكة المكرمة (1)، إبراهيم بن عبد الحميد (1)، إسماعيل بن جابر (2)، ابن أبي عمير (1)، حمدويه بن نصير (1)، المعلي بن خنيس (1)، أحمد بن الفضل (1)، وليد بن صبيح (1)، محمد بن عيسي (2)، محمد بن مسعود (1)، القتل (4)، دولة العراق (1)، الشهادة (1)

قالوا: قال داوود بن علي لأبي عبد الله (عليه السلام): ما أنا قتلته - يعني معلي - قال: فمن قتله؟

قال: السيرافي - وكان صاحب شرطته - قال: أقدنا منه. قال: قد أقدتك.

قال: فلما أخذ السيرافي وقدم ليقتل، جعل يقول: يا معشر المسلمين، يأمرونني بقتل الناس فأقتلهم لهم، ثم يقتلونني. فقتل السيرافي (1).

الرواية صحيحة، وقد صححها السيد الخوئي في معجمه (2).

6. محمد بن مسعود قال: كتب إلي فضل قال: حدثنا ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن جابر، قال: لما قدم أبو إسحاق من مكة فذكر له قتل المعلي بن خنيس قال: فقام الإمام مغضبا يجر ثوبه، فقال له إسماعيل ابنه:

يا أبت أين تذهب؟

فقال: " لو كانت نازلة لقدمت عليها ". فجاء حتي دخل علي داوود بن علي، فقال له: يا داوود، لقد أتيت ذنبا لا يغفره الله لك.

قال: وما ذلك الذنب؟

قال: قتلت رجلا من أهل الجنة. ثم مكث ساعة، ثم قال: إن شاء الله …

قال: ما أنا قتلته؟

قال: فمن قتله؟

قال: قتله السيرافي.

قال: فأقدنا منه. فلما كان من الغد غدا إلي السيرافي، فأخذه فقتله، فجعل يصيح: يا عباد الله، يأمروني أن أقتل لهم الناس، ثم يقتلوني (3).

الرواية صحيحة، وقد صححها السيد الخوئي.

وغيرها من الروايات الصحيحة والحسنة والموثقة في أحوال المعلي وشهادته،

1. رجال الكشي، ج 2، ص 677، رقم 710.

2. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 239 و 240، رقم 12496.

3. رجال الكشي، ج 2، ص 677، رقم 711.

(٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، إبراهيم بن عبد الحميد (1)، إسماعيل بن جابر (1)، ابن أبي عمير (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن مسعود (1)، القتل (7)، الشهادة (1)، كتاب رجال الكشي (2)

ج - أقوال العلماء في مكانته

عد منها الشيخ النوري الطبرسي عشرين رواية، وذكر السيد الخوئي خمس عشرة منها، بعد تلك الروايات الصحيحة السند، الظاهرة في التوثيق والمدح، ووصفه بأنه من أولي الألباب، ومن الوجوه التي تحب الإمام الصادق (عليه السلام) ويحبها، ومن الذين يرحب بهم الإمام ترحابا خاصا، ويوصيه بالمحبة لإخوانه والخوف من الله، وبعد شهادته قضي (عليه السلام) عنه دينه وقال: " كان جلده باردا "، وهذه كناية عن أنه من أهل الجنة، ووصف قاتله بأنه عدو الله، وأن المعلي من أولياء الله، وقال (عليه السلام): " أما والله لقد دخل الجنة "، واقتص من قاتله.

فلا يبقي شك في وثاقته وحسن سيرته واختصاصه بالإمام الصادق (عليه السلام).

ج

- أقوال العلماء في مكانته حكم مشاهير المتأخرين بوثاقة المعلي بن خنيس، ومنهم من ذكر مستند التوثيق وهو الروايات المتقدمة، ومنهم أطلق التوثيق من دون ذكر الدليل.

1. قال الشيخ (م 460 ه) في كتاب الغيبة - وقبل ذكر من كان سفيرا حال الغيبة -:

نذكر من كان ممدوحا منهم حسن الطريقة، ومن كان مذموما سيئ المذهب، ليعرف الحال في ذلك - إلي أن قال -: فمن الممدوحين، المعلي بن خنيس، وكان من قوام أبي عبد الله (عليه السلام)، وإنما قتله داوود بن علي بسببه، وكان محمودا عنده، ومضي علي منهاجه، وأمره مشهور، فروي عن أبي بصير قال: لما قتل داوود بن علي المعلي بن خنيس فصلبه، عظم ذلك علي أبي عبد الله (عليه السلام) واشتد عليه، وقال له: يا داوود علي ما قتلت مولاي وقيمي في مالي وعلي عيالي؟ والله إنه لا وجه عند الله منك - في حديث طويل - وفي خبر آخر قال: أما والله لقد دخل الجنة (1).

اعتمد الطوسي في مدحه علي الروايات المتقدمة.

١. كتاب الغيبة، ص 209 - 210.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، كتاب الغيبة للشيخ محمد رضا الجعفري (2)، أبو بصير (1)، المعلي بن خنيس (2)، الخوف (1)، القتل (4)

2. وقال السيد أحمد بن طاووس (م 673 ه): والذي ظهر لي أنه من أهل الجنة (1).

3. قال العلامة (م 726 ه) في الخلاصة: وروي فيه أحاديث تقتضي الذم وأخري تقتضي المدح، وقد ذكرناها في الكتاب الكبير. وقال الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب الغيبة بغير إسناد: وأنه كان من قوم أبي عبد الله (عليه السلام)، وكان محمودا عنده، ومضي علي منهاجه، وهذا يقتضي وصفه بالعدالة (2).

4.

وقال الشيخ البهائي (م 1030 ه): والحق أن معلي بن خنيس ممدوح جدا، وترحم عليه الإمام الصادق وأثني عليه (3).

5. وقال الخواجوي (م 1173 ه): اختلفت الأخبار والأقوال في مدحه وقدحه، لكن الدال علي القدح بين ضعيف ومجهول، وأما الدال علي المدح فبين صحيح وموثق وحسن ومعتبر، ثم ذكر ثلاث روايات صحيحة، ثم قال بعد نقل الأخبار وبعض الأقوال: فعلي ما حررناه فرواياته بين صحيح وحسن، كالصحيح والأقل منه (4) …

6. وقال أبو علي الحائري (م 1216 ه): بعد التتبع في كتب الأخبار والأدعية والمناقب من طرق الخاصة والعامة يظهر لي بطلان ما نسبه إليه ابن الغضائري قطعا، وكونه من أجلاء الشيعة (5).

7. وقال السيد الأعرجي (م 1227 ه): وقد جاء في الأخبار ما يدل علي وثاقة المعلي بن خنيس (6).

١. التحرير الطاووسي، ص ٥٧١.

٢. خلاصة الأقوال، ص ٤٠٨، رقم ١٦٥٢.

٣. بهجة الآمال في شرح زبدة المقال، ج ٧، ص ٤٨.

٤. الفوائد الرجالية، ص 342 و 347.

5. منتهي المقال، ج 6، ص 294.

6. عدة الرجال، ج 1، ص 207.

(٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الغيبة للشيخ محمد رضا الجعفري (1)، الشيخ البهائي (1)، أبو علي الحائري (1)، ابن الغضائري (1)، المعلي بن خنيس (1)، الصدق (1)، الباطل، الإبطال (1)، كتاب الفوائد الرجالية للشيخ مهدي الكجوري الشيرازي (1)

8. وقال الشيخ عبد النبي الكاظمي (م 1256 ه): اتفقت الأخبار علي عدم ضعفه وهي أقوي من تضعيف النجاشي وابن الغضائري (1).

9. وقال الشيخ الماحوزي (م 1266 ه): ابن خنيس مختلف فيه، والقاعدة تقتضي جرحه، والأخبار متظافرة في مدحه، والاعتماد عليها أظهر (2).

10. وقال الجابلقي (م 1313 ه): والحق قبول روايته، لما ورد في حقه من المدح في الروايات (3).

11. وقال الشيخ

الطبرسي النوري (م 1320 ه) - بعد نقل عشرين رواية في مدحه -: وتحصل من جميعها - وفيها الصحاح وغيرها المؤيدة بها - أنه من أولياء الله، وأنه من أهل الجنة ودخلها بعد قتله، وأنه كان قوي الإيمان، ثابت الولاية، مؤثرا نفسه علي نفوس إخوانه، وأن الصادق (عليه السلام) ما قنع بقتل قاتله حتي بالدعاء علي الآمر به فأهلكه. ولم ينقل عنه مثله أو بعضه بالنسبة إلي أحد من المقتولين من أقاربه فضلا عن غيرهم. ذلك مما يستكشف من تلك الأخبار، ويستدل بها علي وثاقته وجلالته واختصاصه التام به، وأنه نال درجة ولايتهم (4).

12. وقال ملا علي العياري التبريزي (م 1327 ه): وبالجملة يظهر لي أنه من أهل الجنة، كما قال السيد أحمد بن طاووس (5).

13. وقال العلياري في منظومته:

جش في المعلي بن خنيس قال ضف * بالمسمعي طق لضعف اتصف والحق أنه من الأخيار * بل ثقة ومن ذوي الإسرار (6)

1. تكملة الرجال، ج 2، ص 252.

2. بلغة المحدثين في ذيل معراج أهل الكمال، ص 421، رقم 29.

3. طرائف المقال، ج 1، ص 608.

4. خاتمة المستدرك، ج 5، ص 303.

5. بهجة المقال، ج 7، ص 54.

6. بهجة الآمال في شرح زبدة المقال، ج 7، ص 47.

(٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، ابن الغضائري (1)، المعلي بن خنيس (1)، القتل (3)

14. وقال محمد حسين المظفر (م 1381 ه): كان المعلي بن خنيس من موالي أبي عبد الله (عليه السلام) الذين يعتمد عليهم في تدبير شؤونه، ومن الثقات الذين يفضي إليهم بسره، وكان من مشاهير الثقات من رواته (1).

15. وقال الشيخ النمازي الشاهرودي (م 1405 ه): لقد أجاد فيما أفاد العلامة النوري

في المستدرك ونقل الروايات المادحة وهي تبلغ عشرين - ونقل كلام النوري المتقدم والأخبار المادحة - فظهر مما ذكر ضعف قول المضعفين (2).

16. وقال السيد علي الفاني (م 1409 ه): إن ما ورد (في المعلي) من الروايات المادحة مع ما ذكره الشيخ في كتاب الغيبة دالان علي عظم شأن المعلي، بل كونه من الأولياء الصالحين (3).

17. وقال السيد الخوئي (م 1413 ه): والذي تحصل لنا مما تقدم أن الرجل جليل القدر، ومن خالصي شيعة أبي عبد الله، فإن الروايات في مدحه متظافرة علي أن جملة منها صحاح كما مر، وفيها التصريح بأنه كان من أهل الجنة حين قتله داوود بن علي، ويظهر من ذلك أنه كان خيرا في نفسه، ومستحقا لدخول الجنة، ولو أن داوود بن علي لم يقتله.

نعم، لا مضايقة في أن تكون له درجة لا ينالها إلا بالقتل، كما صرح به في بعض ما تقدم من الروايات، ومقتضي ذلك أنه كان رجلا صدوقا، إذ كيف يمكن أن يكون الكذاب مستحقا للجنة، ويكون موردا لعناية الصادق (عليه السلام)؟

ويؤكد ذلك شهادة ابن قولويه بأنه من الثقات وشهادة الشيخ بأنه كان من السفراء الممدوحين، وأنه مضي علي منهاج الصادق (عليه السلام). ومع ذلك كله لا يعتني بتضعيف النجاشي، وإن كان هو خريت هذه الصناعة، ولعل منشأ تضعيفه (قدس الله نفسه)

١. حياة الإمام الصادق (عليه السلام)، ج ٢، ص ١٧٤.

٢. مستدركات علم الرجال، ج ٧، ص ٤٦٠ - ٤٦١.

٣. بحوث في فقه الرجال، ص 195.

(٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (3)، كتاب الغيبة للشيخ محمد رضا الجعفري (1)، كتاب الثقات لابن حبان (3)، المعلي بن خنيس (1)، ابن قولويه (1)، القتل (2)، الشهادة (2)

هو

ما اشتهر من نسبة الغلو إليه، وقد نسبت ذلك إليه الغلاة وعلماء العامة، الذين يريدون الإزراء بأصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) والله العالم وأما ما تقدم من تضعيف ابن الغضائري، ومن نسبته إلي المغيرية، ثم دعوته إلي محمد بن عبد الله فلا يعتني به، لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه كما تقدم غير مرة (1).

18. وقال الشيخ محمد آصف محسني: والحق ما عليه الشيخ (الطوسي) من حسن حاله وقبول رواياته. وتضعيف النجاشي لا يلتفت إليه (2).

19. وقال الشيخ عباس المحمودي الدشتي: معلي بن خنيس ذكره الشيخ في كتاب الغيبة أنه من قوام أبي عبد الله (عليه السلام)، وكان محمودا عنده، ومضي علي منهاجه، وهذا يقتضي وصفه بالعدالة، وفي تعليقة الأستاذ الأكبر، ويظهر من مهج الدعوات لابن طاووس أنه من أشهر وكلاء الصادق (عليه السلام) وأجلهم، وعن الروض في الحسن كالصحيح أن الإمام الصادق (عليه السلام) ترحم عليه.

ويقول أيضا: وبعد التتبع يظهر أنه من أجلاء الشيعة (3).

20. وقال السيد علي الحسيني الصدر: إن حدسيات الجرح والقدح غير قادحة وليست مجدية في إسقاط اعتبار الراوي، فإن التضعيف كالتعديل، وإنما تقبل إذا كانت أخبارا لا اجتهادا. لذلك لابد [من تضعيف خبريته] وعدم حدسيته، وعلي هذا الصعيد يتضح فساد نسبة الغلو إلي أعاظم الأصحاب مثل المعلي بن خنيس.

فإنه وإن ضعف بعلة أن يضيف إليه الغلاة كثيرا، إلا أننا نلاحظ أحاديث مدحه المرموقة مجموعة في التنقيح، وحقق اعتباره الخواجوي، ولهذا أفاد السيد الخوئي في المعجم بعد نقل أحاديث مدحة أنه جليل القدر، صدوق، من خالصي الشيعة (4).

١. معجم رجال الحديث، ج ١٨، ص ٢٤٧، رقم ١٢٤٩٦.

٢. بحوث في علم الرجال، ص ٢٤١ - ٢٤٣.

٣. ملخص المقال في أسماء الموثقين والمعتمدين

من الرجال، ص ٢٢٨.

٤. الفوائد الرجالية، ص 183 وص 185 وص 186.

(٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، كتاب الغيبة للشيخ محمد رضا الجعفري (1)، ابن الغضائري (1)، محمد بن عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، الشيخ الطوسي (1)، كتاب الفوائد الرجالية للشيخ مهدي الكجوري الشيرازي (1)

د - خلاصة البحوث

21. وقال الشيخ مسلم الداوري: إن المعلي بن خنيس ثقة صدوق، وانحرافه غير ثابت، فهو من الأجلاء الثقات (1).

22. وقال مهدي الهادوي في باب التعارض: ويقدم التوثيق لو كان مدركه نص أحد المعصومين، كما في المعلي بن خنيس (2).

د - خلاصة البحوث:

اشتهر بين المتأخرين استنادا إلي الروايات الصحيحة السند التي يستفاد منها المدح والوثاقة منها، ما نقل عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) أنه وصفه أنه من اولي الألباب، ومنها قوله: " مرحبا مرحبا بكم، وجوها تحبنا ونحبها، جعلكم الله منا في الدنيا والآخرة " هذا كان في حياة المعلي أما بعد شهادته فقد ترحم عليه وقضي عنه دينه، ويذكره دائما مع خاصته، واقتص من قاتله، ودعي علي داوود بن علي فمات بدعاء الصادق (عليه السلام)، وقد صحح تلك الروايات المادحة والموثقة، جملة من العلماء، كالمجلسي والخواجوي والنوري الطبرسي، والسيد الخوئي والداوري وغيرهم.

كما حكم بوثاقته اعتمادا علي تلك الروايات المتقدمة كل من الطوسي والعلامة والحلي، وأحمد بن طاووس والبهائي والخواجوي، وأبو علي الحائري والسيد بحر العلوم والجابلقي، والبروجردي وملأ علي العلياري والماحوزي البحراني، وعبد النبي الكاظمي والسيد الأعرجي الكاظمي والسيد الخوئي، والشيخ النمازي ومسلم الداوري ومحمد آصف المحسني، ومهدي هادوي وعباس المحمودي الدشتي والسيد علي الصدر وغيرهم، هذا مضافا لما تقدم في الفصل الثاني من رد تضعيف النجاشي وابن الغضائري، وعدم ثبوت الروايات

التي قد يستفاد منها الزم، فتبقي الروايات المادحة بلا معارض، فيثبت بها وثاقته وعلو شأنه.

1. أصول علم الرجال، ص 597.

2. تحرير المقال، ص 123.

(٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، العلامة المجلسي (1)، أبو علي الحائري (1)، ابن الغضائري (1)، المعلي بن خنيس (2)، الشهادة (1)، القتل (1)

الباب الثاني

اشارة

الباب الثاني:

فيه ثلاثة فصول الفصل الأول: كتابه ورواياته وطرقهما الفصل الثاني: مسند المعلي بن خنيس الفصل الثالث: ما انفرد عنه من الروايات

(٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: المعلي بن خنيس (1)

الفصل الأول: كتاب المعلي ورواياته

اشارة

الفصل الأول كتاب المعلي ورواياته له كتاب يروي عنه بواسطة المعلي بن عثمان، وله روايات أخر يرويها بعض الرواة عنه مباشرة من دون واسطة المعلي بن عثمان أو الإشارة إلي كتابه.

وسندرس في هذا الباب الطرق الموصلة للكتاب وأسانيد الروايات إن شاء الله تعالي.

أ - كتاب المعلي:

ذكره النجاشي في رجاله، والطوسي في الفهرست، والطهراني في الذريعة والخوانساري الصفائي في كشف الأستار، وعبر عنه بالأصل (1)، متسامحا في عده من الأصول، وقد أشار في مقدمة كتابه لعلة التسامح هذا، فقد قال في معرض الكلام عن الفرق بين الكتاب والأصل: وقد تعرضوا لذكر الفرق بين الأصل والكتاب بوجوه، أسداها وأخصرها ما أفاده المحقق البهبهاني بقوله: ويقرب في نظري أن الأصل هو الكتاب الذي جمع فيه مصنفه الأحاديث التي رواها عن المعصوم، أو عن الراوي، والكتاب والمصنف لو كان فيهما حديث معتبر لكان مأخوذا من الأصل

١. رجال النجاشي، ص ٤١٧، رقم ١١١٤؛ الفهرست (الطوسي)، ص 246، رقم 733؛ الذريعة إلي تصانيف الشيعة، ج 6، ص 367؛ كشف الأستار، ج 4، ص 37.

(١٠١)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب رجال النجاشي (2)، المعلي بن عثمان (2)

أ - كتاب المعلي

الفصل الأول كتاب المعلي ورواياته له كتاب يروي عنه بواسطة المعلي بن عثمان، وله روايات أخر يرويها بعض الرواة عنه مباشرة من دون واسطة المعلي بن عثمان أو الإشارة إلي كتابه.

وسندرس في هذا الباب الطرق الموصلة للكتاب وأسانيد الروايات إن شاء الله تعالي.

أ - كتاب المعلي:

ذكره النجاشي في رجاله، والطوسي في الفهرست، والطهراني في الذريعة والخوانساري الصفائي في كشف الأستار، وعبر عنه بالأصل (1)، متسامحا في عده من الأصول، وقد أشار في مقدمة كتابه لعلة التسامح هذا، فقد قال في معرض الكلام عن الفرق بين الكتاب والأصل: وقد

تعرضوا لذكر الفرق بين الأصل والكتاب بوجوه، أسداها وأخصرها ما أفاده المحقق البهبهاني بقوله: ويقرب في نظري أن الأصل هو الكتاب الذي جمع فيه مصنفه الأحاديث التي رواها عن المعصوم، أو عن الراوي، والكتاب والمصنف لو كان فيهما حديث معتبر لكان مأخوذا من الأصل

١. رجال النجاشي، ص ٤١٧، رقم ١١١٤؛ الفهرست (الطوسي)، ص 246، رقم 733؛ الذريعة إلي تصانيف الشيعة، ج 6، ص 367؛ كشف الأستار، ج 4، ص 37.

(١٠١)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب رجال النجاشي (2)، المعلي بن عثمان (2)

غالبا؛ لأنه ربما كان بعض الروايات وقليلها يصل معنعنا، ولا يؤخذ من الأصل، وبوجود مثل هذا فيه لا يصير أصلا، فتدبر (1).

ولما كان الأمر فيها سهل، أجملت وتعرضت لذكرها في باب الألف، بل قد يتفق أن نعبر عن الكتاب بالأصل في مفاتيح العناوين؛ لتنسية الباب وتنظيم الكتاب (2).

وما دام الأمر سهلا في عد بعض كتب الأصحاب أصولا، وفي أصل تنظيم الكتاب، فقد تجاوز الخوانساري بعده للأصول الأربعمئة، وذكر ثلاثة وخمسين وتسعمائة أصلا في الأجزاء الأربعة المطبوعة من كتابه كشف الأستار، وكان منها كتاب المعلي بن خنيس.

ولو تتبعنا تعابير العلماء في تعريف الأصل لجاز لنا أن نعد كتاب المعلي بن خنيس أصلا.

منها: ما أجاد به الوحيد البهبهاني وقد تقدم قبل قليل، وما قاله السيد مهدي بحر العلوم: " الأصل في اصطلاح المحدثين من أصحابنا بمعني الكتاب المعتمد الذي لم ينتزع من كتاب آخر " (3).

وقد تساهل القهبائي لأبعد الحدود في القول: " فالأصل مجمع عبارات الحجة (عليه السلام)، والكتاب يشتمل عليه وعلي الاستدلال والاستنباطات شرعا وعقلا " (4)، فقد اعتبر كل كتب الحديث أصولا.

ويقول السيد الجلالي بعد نقل التعاريف الواردة في الأصل: " إن هذه التعاريف لم تستند

إلي دراسة النصوص الموجودة اليوم، ومن الناحية التاريخية لم نعهد هذا الاصطلاح إلا في كتب علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري، ومن تأخر عنهم،

1. كشف الأستار، ج 1، ص 15 عن تعليقة البهبهاني، ص 7.

2. كشف الأستار، ج 1، ص 15.

3. تنقيح المقال، ج 1، ص 464.

4. مجمع الرجال، ج 1، ص 9.

(١٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، كتاب المعلي بن خنيس لحسين الساعدي (1)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)

ب - الطرق لكتاب المعلي

اشارة

أو بتعبير أدق في كتب ثلاثة، وهم:

1. الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ت - 413 ه).

2. الشيخ أبو العباس النجاشي (ت - 450 ه).

3. الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الآلوسي (ت - 460 ه).

إذ بالتتبع في فهرسي الطوسي والنجاشي يعلم أن " الأصل " عنوان مستقل يطلق علي بعض كتب الحديث خاصة دون غيرها، وربما كان في بدء الاستعمال الاستعانة بالمفهوم، اللغوي، إلا أنه أصبح له مفهوم اصطلاحي فيما بعد " (1).

فإذا كان الأمر كما حققه السيد الجلالي، فلا يصح أن نطلق علي كتاب المعلي بن خنيس أصلا؛ لأنه وضع تعينا. ولما كان الأمر فيه خلاف بين الأعلام، نلتزم بما وصف النجاشي كتاب المعلي.

ب - الطرق لكتاب المعلي:

1. طريق النجاشي، قال: له كتاب يرويه جماعة. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه (2)، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي، عن أبي عثمان معلي بن زيد الأحول، عن معلي بن خنيس بكتابه (3).

كل رجال سند النجاشي للكتاب ثقات، فطريق النجاشي إليه صحيح (4).

2. طريق الشيخ الصدوق: روي الشيخ الصدوق في كتابه كتاب من

لا يحضره الفقيه أربع روايات (5)، وقال في المشيخة: وما كان فيه المعلي بن خنيس، فقد

١. دائرة المعارف الشيعية، ج ٣، ص ١٠٣؛ دراسة حول الأصول الأربعمئة، مؤسسة الأعلمي ط ٩.

٢. عبد الله بن جعفر الحميري يروي عن أيوب بن نوح.

٣. رجال النجاشي، ص 417، رقم 1114.

4. وثقهم النجاشي والسيد الخوئي بأعلي أوصاف التوثيق، راجع تراجمهم في كتب الرجال.

5. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 373 و 422 وج 3، ص 2 و 192.

(١٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (2)، أبو عبد الله بن شاذان (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، محمد بن محمد بن النعمان (1)، صفوان بن يحيي (1)، الشيخ الصدوق (2)، المعلي بن خنيس (1)، أيوب بن نوح (2)، عباس النجاشي (1)، علي بن حاتم (1)، معلي بن زيد (1)، محمد بن الحسن (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)

رويته عن أبي - (رحمه الله) - عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن حماد بن عيسي، عن المسمعي، عن المعلي بن خنيس، وهو مولي الإمام الصادق (عليه السلام)، كوفي، بزاز، قتله داوود بن علي (1).

وطريق الصدوق إلي المسمعي صحيح، ويقع الكلام في المسمعي؛ لأنه مشترك بين المسمعي عبد الله بن عبد الرحمن الأصم الذي ضعفه النجاشي (2)، وابن الغضائري وغيرهم (3). وبين مسمع عبد الملك كردين الثقة (4). فإذا أردنا أن نميز بينهما من حيث الطبقة يقتضي كون المسمعي كردين الثقة؛ لأن حماد بن عيسي أقصي ما يكون في رواياته واسطتين عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ولم نجد

له رواية بثلاث وسائط، وإذا قلنا الأصم، الذي يروي عن كردين تكون ثلاث وسائط. فلا يعقل من حماد بن عيسي الثقة أن يروي عن الأصم المغالي ويهمل الرواية عن كردين شيخ تغلب الثقة، الذي أدركه وكان يسكن معه في البصرة ويترك علو السند.

ويمكن أن نميز بينهما في الراوي والمروي عنه، فقد روي حماد بن عيسي، عن مسمع بن عبد الملك، ولم نقف علي رواية له عن الأصم.

وقال الشيخ النوري الطبرسي: ويحتمل قويا أن يكون المراد منه مسمع بن مالك كردين، كما هو الظاهر في المقام. ويظهر من العلامة وفي الجامع. وإلي المعلي بن خنيس صحيح كما في الخلاصة علي الظاهر من كون المسمعي فيه مسمع بن عبد الملك كردين (5) … ويؤيده رواية حماد بن عيسي عنه ولم نقف علي روايته عن الأصم.

١. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٤، ص ٤٦٨ - ٤٦٩ [في المشيخة].

٢. رجال النجاشي، ص ٢١٧، رقم ٥٦٦.

٣. معجم رجال الحديث، ج ١٠، ص ٢٤٢، رقم ٦٩٥١؛ خاتمة المستدرك، ج ٥، ص ٢٨٩.

٤. وثقه العياشي وابن فضال ومدحه النجاشي معجم رجال الحديث، ج ١٨، ص ١٥٧ - ١٥٩، رقم ١٢٣٥٥؛ الفهرست، ص 246، رقم 733.

5. جامع الرواة، ج 2، ص 541.

(١٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، مسمع بن عبد الملك كردين (1)، الشيخ الصدوق (1)، ابن الغضائري (1)، سعد بن عبد الله (1)، مدينة البصرة (1)، المعلي بن خنيس (1)، مسمع بن عبد الملك (1)، حماد بن عيسي (5)، القتل (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب جامع الرواة لمحمد علي الأردبيلي (1)

مناقشة السند

وفي الاستبصار

في باب الجنب يدهن، عن كردين المسمعي.

وفي اختصاص المفيد مسندا عن فضالة بن أيوب، عن رجل من المسامعة اسمه مسمع بن عبد الملك ولقبه كردين (1).

3. طريق الشيخ الطوسي: قال الشيخ في الفهرست: معلي أبو عثمان الأحول، عن المعلي بن خنيس، له كتاب أخبرنا به جماعة، عن أبي جعفر بن بابويه، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن صفوان، عن المعلي بن عثمان، عن معلي بن خنيس (2).

مناقشة السند:

أبي جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق.

وابن الوليد؛ هو محمد بن الحسن بن الوليد شيخ القميين وفقيههم، قال فيه النجاشي ثقة ثقة عين (3).

والصفار؛ هو محمد بن الحسن الصفار الذي قال فيه: ثقة، عظيم القدر، راجحا (4).

وأحمد بن محمد بن خالد البرقي وثقه النجاشي (5) وغيره.

ومحمد بن خالد بن عبد الرحمن البرقي، وثقه الشيخ الطوسي، والسيد الخوئي وغيرهما (6).

وصفوان بن يحيي البجلي قال النجاشي فيه " ثقة ثقة عين " وقال في الشيخ:

١. خاتمة المستدرك، ج ٥، ص ٢٨٩.

٢. الفهرست، ص ٢٤٦، رقم ٧٣٣.

٣. رجال النجاشي، ص ٣٨٣، رقم ١٠٤٢.

٤. رجال النجاشي، ص ٣٥٤، رقم ٩٤٨.

٥. رجال النجاشي، ص ٧٦، رقم ١٨٢.

٦. رجال الطوسي، ص 363، رقم 5391؛ معجم رجال الحديث، ج 17، ص 73 رقم 10715.

(١٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، معلي أبو عثمان الأحول (1)، محمد بن خالد بن عبد الرحمن (1)، محمد بن الحسن بن الوليد (1)، محمد بن الحسن الصفار (1)، فضالة بن أيوب (1)، صفوان بن يحيي (1)، الشيخ الصدوق (1)، المعلي بن خنيس (1)، مسمع بن عبد الملك (1)، الشيخ الطوسي

(2)، أحمد بن محمد (1)، كتاب رجال النجاشي (3)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (1)

ج - رواياته

إنه أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم (1).

إذا فطريق الشيخ الطوسي إلي المعلي صحيح، وكذا قال السيد الخوئي (2).

ج - رواياته:

روي بعض المحدثين الأوائل عن المعلي بن خنيس من دون الإشارة إلي كتابه، وذكروا أسانيد كل رواية، منهم الشيخ محمد بن يعقوب الكليني في الكافي والشيخ محمد بن علي بن بابويه الصدوق في كتبه كتاب من لا يحضره الفقيه وعلل الشرائع والخصال ومعاني الأخبار والتوحيد وثواب الأعمال وكمال الدين ومصادقة الإخوان وصفات الشيعة، وأحمد بن محمد بن خالد البرقي في كتابه المحاسن، ومحمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، وأحمد بن محمد بن عيسي القمي الأشعري في النوادر، وعلي بن الحسين بن بابويه القمي في التبصرة، وعلي بن إبراهيم القمي في تفسيره، ومحمد بن مسعود العياشي في تفسيره، وفرات الكوفي في تفسيره، والشيخ المفيد في الاختصاص والأمالي ورسالة في المهر وذبائح أهل الكتاب، والشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار (لأنه لم يذكر اعتماده علي كتاب المعلي، وذكر سنده للكتاب في الفهرست)، وجاءت رواياته بأسانيد غير سنده في الفهرست ومصباح المتهجد والأمالي والغيبة، والنعماني في الغيبة، ثم نقل تلك الروايات من جاء بعدهم كالطبري في دلائل الإمامة، والطبرسي في مشكاة الأنوار، والراوندي في الخرائج، وابن شهر آشوب في المناقب، والإستر آبادي في تأويل الآيات الظاهرات، والطبرسي في الاحتجاج، وابن طاووس في مهج الدعوات والأسبوع وفرحة الغري وغيرهم.

ثم جاء أصحاب الموسوعات الحديثية الكبري في عصر الحركة الإخبارية، وجمعوا الحديث من المصادر الأولية، وغيرها فانتشرت روايات المعلي بن خنيس

١. رجال النجاشي، ص ١٩٧، رقم ٥٢٤؛ الفهرست، ص 145، رقم 356.

2. معجم رجال الحديث،

ج 18، ص 247، رقم 12496.

(١٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، علي بن الحسين بن بابويه (1)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، محمد بن مسعود العياشي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، علي بن إبراهيم (1)، علي بن بابويه (1)، الشيخ الصدوق (1)، ابن شهر آشوب (1)، أهل الكتاب (1)، المعلي بن خنيس (2)، الشيخ الطوسي (2)، محمد بن يعقوب (1)، كتاب رجال النجاشي (1)

فيها، فقد نقلها كل من المجلسي في البحار، والفيض الكاشاني في الوافي، والحر العاملي في الوسائل، والبحراني في العوالم، وأثبتها المفسرون بالمأثور في العصر الصفوي، كالحويزي في تفسيره نور الثقلين، والبحراني في البرهان والفيض الكاشاني في الصافي، وغيرهم.

ولما كان للمعلي بن خنيس هذا العدد من الروايات في مختلف أبواب الحديث، وهذا الانتشار في المصادر والدراسات، فمن الواجب خدمة للحديث وتراث أهل البيت (عليهم السلام) أن ندرس أسانيد تلك الروايات، ومتابعة انتشارها في المصادر الأولية والثانوية لنحكم بصحتها أو ضعفها، بعد أن مهدنا الطريق في دراسة حال المعلي ووثاقته وعلو شأنه وكرامته.

وبهذا قد نوفق لتصحيح الكثير من الروايات التي حكم العلماء بضعفها لوجود المعلي في سندها، كما هو الظاهر في كتاب مرآة العقول في شرح الكافي، و ملاذ الأخيار في شرح تهذيب الأخبار، وإليك أيها القارئ مشجرة الإسناد المنتهية إلي المعلي بن خنيس بعين ما وجدناه في كتب الحديث.

(١٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، العلامة المجلسي (1)، المعلي بن خنيس (1)

د - مشجر أسانيد الروايات

د - مشجر أسانيد الروايات:

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس المعلي بن أبي عثمان صفوان بن

يحيي 1. محمد بن خالد البرقي - أحمد بن خالد البرقي في المحاسن 1.

2. محمد بن عبد الجبار - أحمد بن إدريس - محمد بن يعقوب الكليني في الكافي 2.

3. الشيخ الطوسي بإسناده في التهذيب والاستبصار 3.

4. محمد بن خالد - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن 4.

5. العباس بن معروف - محمد بن أحمد بن يحيي - الشيخ الطوسي بإسناده في التهذيب 5.

6. أبو قتادة - محمد بن خالد - علي بن الحسين الهمداني - محمد بن همام - هارون بن موسي التلعكبري - ابن الغضائري - محمد الطوسي (الشيخ الطوسي) في الأمالي 6.

7. عدة من أصحابنا - محمد بن يعقوب في الكافي 7.

8. الحسن بن محمد بن سماعة - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب 8.

9. عامر بن حكيم - عبد الرحمن بن أبي نجران - أحمد بن محمد بن عيسي - الصفار - محمد بن الحسن - الشيخ الصدوق في عقاب الأعمال 9.

10. أبو جميلة - الحسن بن محبوب - محمد بن يحيي - سهل بن زياد - عدة من أصحابنا - محمد بن يعقوب في الكافي 10.

11. محمد بن عبد الجبار - أبو علي الشعراني - محمد بن يعقوب في الكافي 11.

1. المحاسن، ص 561 (ح 947).

2. الكافي، ج 3، ص 23 (ح 6).

3. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 262 (ح 79) وج 7، ص 233 (ح 38)؛ الاستبصار، ج 1، ص 273 (ح 48).

4. المحاسن، ص 365 (ح 108 و 111) وص 602 (ح 26) وص 458 (ح 396) وص 575 (ح 28) و ص 235 (ح 198).

5. تهذيب الأحكام، ج 3، ص 48 (ح 78).

6. الأمالي،

ج 1، ص 310.

7. الكافي، ج 5، ص 57 (ح 5).

8. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 388 (ح 281).

9. عقاب الأعمال، ص 278 (ح 3).

10. الكافي، ج 5، ص 380 (ح 3).

11. الكافي، ج 6، ص 274 (ح 3).

(١٠٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، علي بن الحسين الهمداني (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، الحسن بن محمد بن سماعة (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، محمد بن خالد البرقي (1)، محمد بن عبد الجبار (2)، الشيخ الصدوق (1)، ابن الغضائري (1)، العباس بن معروف (1)، أحمد بن إدريس (1)، المعلي بن خنيس (1)، سهل بن زياد (1)، محمد بن يحيي (1)، أحمد بن خالد (1)، الحسن بن محبوب (1)، الشيخ الطوسي (3)، محمد بن تمام (1)، محمد بن يعقوب (4)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن خالد (2)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (3)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس المعلي بن أبي عثمان صفوان بن يحيي 1. محمد بن عبد الجبار - أحمد بن إدريس - محمد بن يعقوب في الكافي 1.

2. محمد بن الحسين - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 2.

3. أحمد بن محمد - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 3.

4. محمد بن عيسي - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 4.

5. محمد بن القاسم - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 5.

6. محمد بن الحسين بن أبي الخطاب - محمد بن علي بن محبوب - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب 6.

7. جعفر بن بشير - الحسين

بن سعيد - محمد بن عيسي بن عبيد وأحمد بن محمد بن عيسي -.

8. عبد الله بن جعفر الحميري - محمد بن الحسن الوليد الشيخ الصدوق في كمال الدين 7.

9. يونس - أحمد بن محمد بن عيسي - الحسين بن أحمد - محمد بن العباس - الإستر آبادي في تأويل الآيات الظاهرة 8.

1. الكافي، ج 1، ص 277 (ح 6).

2. البصائر، ص 39 (ح 7) وص 41 (ح 15) وص 158 (ح 20) وص 162 (ح 1).

3. البصائر، ص 41 (ح 15).

4. البصائر، تخريج شود.

5. البصائر، ص 474 (ح 2).

6. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 223 ح تخريج شود 7. كمال الدين، ص 231 (ح 32).

8. تأويل الآيات الظاهرة، ص 389 وص 384.

9. عقاب الأعمال، ص 278 (ح 3).

10. الكافي، ج 5، ص 380 (ح 3).

11. الكافي، ج 6، ص 274 (ح 3).

(١٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، محمد بن الحسن الصفار (4)، محمد بن علي بن محبوب (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، الشيخ الصدوق (1)، الحسين بن أحمد (1)، أحمد بن إدريس (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن العباس (1)، محمد بن القاسم (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن يعقوب (1)، محمد بن الحسن (2)، أحمد بن محمد (2)، جعفر بن بشير (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. أبو خديجة -

معاوية بن عمار - محمد بن أبي حمزة - النضر - الحسين بن سعيد - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب والاستبصار 1.

2. أحمد بن عائذ - الحسين بن علي الوشا - معلي بن محمد - الحسين بن محمد - محمد بن يعقوب في الكافي 2.

3. صالح بن أبي حماد - معلي بن محمد بن علي بن محمد - الحسين بن محمد - محمد بن يعقوب في الكافي 3.

4. علي بن النعمان - محمد بن خالد البرقي - تميم بن أحمد السيرافي - الحسين بن بسطام واخوه في كتاب طب الأئمة 4.

5. إسحاق بن عمار - الحكم بن مسكين - محمد بن الحسين - محمد بن يحيي - الشيخ الطوسي بإسناده في التهذيب 5.

6. حماد بن عثمان - فضالة - الحسين بن سعيد - الشيخ الطوسي بإسناده في التهذيب 6.

7. يونس بن عبد الرحمن - العباس بن موسي - أحمد بن محمد - محمد بن علي محبوب - الشيخ الطوسي بإسناده في التهذيب 7.

8. جميل بن دراج - ابن أبي عمير - إبراهيم القمي - علي بن إبراهيم - محمد بن يعقوب الكليني في الكافي 8.

١. تهذيب الأحكام، ج ٢، ص ٣٠٣ (ح ٨٠)؛ الاستبصار، ج ١، ص ٣٣٤ (ح ٢).

٢. الكافي، ج ٦، ص ٤٨٦ (ح ٢).

٣. الكافي، ج ٦، ص ٤٥٥ (ح ٢) وج ٢، ص ٣٠٤ (ح ١١).

٤. طب الأئمة، ص 19.

5. تهذيب الأحكام، ج 1، ص 425 (ح 24)؛ الاستبصار، ج 1، ص 180 (ح 9).

6. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 61 (ح 5).

7. تهذيب الأحكام، ج 10، ص 59 (ح 6).

8. الكافي، ج 3، ص 39 (ح 5).

(١١٠)

صفحهمفاتيح البحث:

الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، صالح بن أبي حماد (1)، محمد بن خالد البرقي (1)، علي بن إبراهيم (1)، معاوية بن عمار (1)، العباس بن موسي (1)، ابن أبي عمير (1)، الحسين بن بسطام (1)، إسحاق بن عمار (1)، علي بن النعمان (1)، الحسين بن سعيد (2)، المعلي بن خنيس (1)، أحمد بن عائذ (1)، الحسين بن علي (1)، محمد بن يحيي (1)، الحسين بن محمد (1)، الحكم بن مسكين (1)، حماد بن عثمان (1)، محمد بن الحسين (1)، الشيخ الطوسي (3)، جميل بن دراج (1)، محمد بن يعقوب (3)، أحمد بن محمد (1)، معلي بن محمد (2)، علي بن محمد (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (4)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. جميل بن دراج - فضالة - الحسين بن سعيد - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب 1.

2. رجل - عمير بن عبد العزيز - ابن عيسي - سعد الأشعري في البصائر - الحلي في مختصر البصائر 2.

3. علي بن الحكم - أحمد بن محمد - محمد بن يحيي - محمد بن يعقوب في الكافي 3.

4. رجل - علي بن إسماعيل - أحمد بن يحيي - محمد بن أحمد - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب والاستبصار 4.

5. عبد الله بن حماد - محمد بن أحمد - محمد بن يحيي - محمد بن الحسن بن علي - الصدوق في ثواب الأعمال 5.

6. سعدان بن مسلم - محمد بن خالد - أحمد بن محمد - عدة من أصحابنا - محمد بن يعقوب في الكافي 6، الشيخ الطوسي بإسناده عن الكليني في التهذيب

7.

7. علي بن الحسين بن بابويه - محمد بن الحسين بن علي الصدوق في ثواب الأعمال 8.

8. أبو بكر - سيف - فضالة - علي بن الحكم - أحمد بن محمد - الشيخ الطوسي بإسناده في التهذيب 9.

١. تهذيب الأحكام، ج ٢، ص ٣٦١ (ح ٢٨).

٢. مختصر البصائر، تخريج شود.

٣. الكافي، ج ٢، ص ٦٣٤ (ح ٢٧).

٤. تهذيب الأحكام، ج ٢، ص ١٥٤ (ح ٦٤)؛ الاستبصار، ج ١، ص ٣٥٩ (ح ٤).

٥. ثواب الأعمال، ص ٥٩ (ح ٣).

٦. الكافي، ج ٤، ص ٨ (ح ٣).

٧. تهذيب الأحكام، ج ٤، ص ١٠٥ (ح ٣٤).

٨. ثواب الأعمال، ص 173 (ح 2).

9. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 387 (ح 274).

(١١١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، علي بن الحسين بن بابويه (1)، محمد بن الحسين بن علي (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، محمد بن الحسن بن علي (1)، عبد الله بن حماد (1)، الشيخ الصدوق (2)، علي بن إسماعيل (1)، أحمد بن يحيي (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن يحيي (2)، الشيخ الطوسي (2)، جميل بن دراج (1)، علي بن الحكم (2)، محمد بن يعقوب (1)، سعدان بن مسلم (1)، محمد بن الحسن (1)، أحمد بن محمد (3)، محمد بن أحمد (2)، محمد بن خالد (1)، عبد العزيز (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (4)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. عبد الله بن بكير الهجري - علي بن الحكم - أحمد بن محمد بن عيسي - محمد بن يحيي - محمد بن يعقوب في الكافي 1 2. بعض أصحابنا - ثعلبة بن ميمون - الحسن بن علي

بن فضال - محمد بن عبد الجبار - سعد - ابن بابويه - الشيخ الصدوق في الخصال 2 ومثله في مصادقة الإخوان 3.

3. محمد بن الفيض - الهيثم بن محمد - أحمد بن الحسن - محمد بن سعيد بن عقده - أحمد بن محمد بن الصلت - الحسن الطوسي - محمد بن الحسن الطوسي في الأمالي 4.

4. ابن مسكان - صفوان - الحسين بن سعيد - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب 5.

5. ابن مسكان - علي بن النعمان - أحمد بن محمد - محمد بن يحيي - محمد بن يعقوب في الكافي 6.

6. ابن مسكان - علي بن النعمان - الحسن بن محمد الصفار في البصائر 7.

7. ابن مسكان - يونس - أحمد بن محمد بن عيسي - علي بن إبراهيم - محمد بن يعقوب في الكافي 8.

8. ابن مسكان - محمد بن سنان - محمد بن يعقوب - محمد بن يحيي في الكافي 9.

9. هشام بن سالم - الحسن بن محبوب - علي بن عبد الله - محمد بن خالد - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن 9.

١. الكافي، ج ٢، ص ١٦٩ (ح ٢).

٢. الخصال، ص ٣٥٠ (ح ٢٦).

٣. مصادقة الإخوان، ص 40.

4. الأمالي، ص 98 (ح 149)، دار الثقافة.

5. تهذيب الأحكام، ج 7، ص 261 (ح 56).

6. الكافي، ج 2، ص 162 (ح 17).

7. البصائر، ص 382 (ح 17).

8. الكافي، ج 2، ص 354 (ح 11) وص 245 (ح 2).

9. الكافي، ج 2، ص 246 (ح 6).

10. المحاسن، ص 97 (ح 61).

(١١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، عبد الله بن

بكير الهجري (1)، أحمد بن محمد بن الصلت (1)، الحسن بن علي بن فضال (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (2)، محمد بن الحسن الطوسي (2)، محمد بن خالد البرقي (1)، علي بن إبراهيم (1)، علي بن عبد الله (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، الشيخ الصدوق (1)، علي بن النعمان (2)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، الهيثم بن محمد (1)، هشام بن سالم (1)، ثعلبة بن ميمون (1)، محمد بن يحيي (2)، أحمد بن الحسن (1)، الحسن بن محبوب (1)، محمد بن الفيض (1)، علي بن الحكم (1)، محمد بن يعقوب (4)، الحسن بن محمد (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن خالد (1)، محمد بن سنان (1)، محمد بن سعيد (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. هشام بن سالم - الحسن بن محبوب - سهل بن زياد - عدة من أصحابنا - محمد بن يعقوب في الكافي 1 2. أحمد بن محمد - عبد الله بن جعفر الحميري - محمد بن موسي بن المتوكل - محمد بن علي بن الحسين الصدوق في عقاب الأعمال 2 3. يحيي الحلبي - النظر بن سويد - الحسين بن سعيد - أحمد بن محمد - عدة من أصحابنا محمد بن يعقوب في الكافي 3 4. يوسف البزاز - ابن أبي عمير - إبراهيم القمي - علي بن إبراهيم - محمد بن يعقوب في الكافي 4 5. حريز - عبد الله بن يحيي - محمد بن خالد - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن 5 - عدة من أصحابنا - محمد بن يعقوب في الكافي

6 6. أحمد بن عثمان - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب - أحمد بن محمد بن عيسي - سعد بن عبد الله الأشعري في مختصر البصائر 7 7. من حدثه - ثعلبة بن ميمون - ابن فضال - أحمد بن محمد - محمد بن يحيي - محمد بن يعقوب في الكافي 8

١. الكافي، ج ٢، ص ٣٥١ (ح ٦).

٢. عقاب الأعمال، ص ٢٨٤ (ح ١).

٣. الكافي، ج ٤، ص ٣٥٢ (ح ١١).

٤. الكافي، ج ٢، ص ٢٩٩ (ح ١).

٥. المحاسن، ص ٢٥٥ (ح ٢٨٦).

٦. الكافي، ج ٢، ص ٢٢٣ (ح ٨).

٧. مختصر البصائر، ص 101.

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (1)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، محمد بن موسي بن المتوكل (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، عبد الله بن يحيي (1)، علي بن إبراهيم (1)، الشيخ الصدوق (1)، ابن أبي عمير (1)، سعد بن عبد الله (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، يحيي الحلبي (1)، علي بن الحسين (1)، هشام بن سالم (1)، ثعلبة بن ميمون (1)، سهل بن زياد (1)، محمد بن يحيي (1)، يوسف البزاز (1)، الحسن بن محبوب (1)، محمد بن يعقوب (3)، أحمد بن محمد (3)، محمد بن خالد (1)

الإمام الصادق (عليه السلام) - 1. مفضل بن عمر - معلي بن خنيس 2. يونس بن ظبيان - عثمان بن سليمان النخاس - عمر بن عبد العزيز - احمد بن محمد - محمد بن يحيي - محمد بن يعقوب في الكافي 1

1. الكافي،

ج 2، ص 672 (ح 7).

(١١٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عمر بن عبد العزيز (1)، يونس بن ظبيان (1)، محمد بن يحيي (1)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. صباح بن سيابه - أبان - محمد بن زياد - علي بن الحسن - الطاطري - عبيد الله بن أحمد الدهقان - حميد بن زياد - محمد بن يعقوب في الكافي 1 2. سليمان بن معلي بن خنيس - أبي طالب الشعراني - محمد بن خالد البرقي - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - عدة من أصحابنا - محمد بن يعقوب في الكافي 2، والطوسي بإسناده إليه في التهذيب 3.

3. محمد بن زياد بن أبي عمير - الحسن بن محمد بن سماعة - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب 4 4. أحمد بن أبي نصر - أحمد بن محمد - محمد بن علي بن محبوب - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب 5 5. شعيب بن الحداد - عبد الله بن المغيرة - ابن أبي عمير - عبيد الله بن أحمد - حميد بن زياد - محمد بن يعقوب في الكافي 6 6. شعيب بن الحداد - عبد الله بن المغيرة - ابن أبي عمير - إبراهيم بن هاشم القمي - علي بن إبراهيم - محمد بن يعقوب في الكافي 7، والطوسي بإسناده إليه في التهذيب 8 7. صفوان - الحسين - أحمد بن محمد بن عيسي - محمد بن الحسن الطوسي بإسناده في التهذيب 9

1. الكافي، ج 8، ص 331 (ح 509).

2. الكافي، ج 5، ص 78 (ح 4).

3. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 324 (ح

10).

4. تهذيب الأحكام، ج 7، ص 144 (ح 21)؛ الاستبصار، ج 3، ص 113 (ح 8).

5. تهذيب الأحكام، ج 9، ص 158 (ح 28)؛ الاستبصار، ج 4، ص 107 (ح 5).

6. الكافي، ج 6، ص 77 (ح 2).

7. الكافي، ج 1، ص 410 (ح 2) وج 6، ص 77 (ح 1).

8. تهذيب الأحكام، ج 8، ص 29 (ح 6).

9. تهذيب الأحكام، ج 8، ص تخريج شود (ح 142).

(١١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، علي بن الحسن الطاطري (1)، الحسن بن محمد بن سماعة (1)، عبد الله بن المغيرة (2)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن الطوسي (2)، عبيد الله بن أحمد (2)، محمد بن خالد البرقي (2)، محمد بن علي بن محبوب (1)، أحمد بن أبي نصر (1)، ابن أبي عمير (2)، المعلي بن خنيس (1)، حميد بن زياد (1)، محمد بن زياد (2)، محمد بن يعقوب (4)، محمد بن الحسن (1)، أحمد بن محمد (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (5)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. عبد الأعلي مولي آل سام - ثعلبة بن ميمون - ابن فضال - محمد بن عبد الجبار - أبو علي الأشعري - محمد بن يعقوب في الكافي 1 2. إبراهيم بن عمر - حماد بن عيسي - إبراهيم القمي - علي بن إبراهيم - محمد بن يعقوب في الكافي 2 3. محمد بن علي القرشي - محمد بن أبي القاسم - محمد بن علي ماجيلويه - الشيخ الصدوق في معاني الأخبار 3 4. داوود بن فرقد - يونس بن عبد الرحمن - إسماعيل بن مرار - إبراهيم القمي -

علي بن إبراهيم القمي - محمد بن يعقوب في الكافي 4 5. ابن مسكان - علي بن النعمان - محمد بن خالد - أحمد بن محمد بن سيار في كتاب القراءات 5 6. القسم بن سليمان - النضر بن سويد - إبراهيم بن هشام القمي - علي بن إبراهيم في تفسيره 6، وعنه الإستر آبادي في تأويل الآيات 7 7. القسم بن سليمان - النضر بن سويد - الحسين بن سعيد - أحمد بن محمد - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 8 8. ابن مسكان - عنبسة - جعفر بن بشير - عبد الرحمن بن أبي هاشم - محمد بن الحسين - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 9

1. الكافي، ج 8، ص 331 (ح 509).

2. الكافي، ج 5، ص 78 (ح 4).

3. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 324 (ح 10).

4. تهذيب الأحكام، ج 7، ص 144 (ح 21)؛ الاستبصار، ج 3، ص 113 (ح 8).

5. تهذيب الأحكام، ج 9، ص 158 (ح 28)؛ الاستبصار، ج 4، ص 107 (ح 5).

6. الكافي، ج 6، ص 77 (ح 2).

7. الكافي، ج 1، ص 410 (ح 2) وج 6، ص 77 (ح 1).

8. تهذيب الأحكام، ج 8، ص 29 (ح 6).

9. تهذيب الأحكام، ج 8، ص تخريج شود (ح 142).

(١١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الأعلي مولي آل سام (1)، محمد بن علي ماجيلويه (1)، أحمد بن محمد بن سيار (1)، محمد بن أبي القاسم (1)، محمد بن الحسن الصفار (1)، علي بن إبراهيم (2)، محمد بن علي القرشي (1)، إسماعيل بن مرار (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، الشيخ الصدوق

(1)، إبراهيم بن عمر (1)، علي بن النعمان (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، ثعلبة بن ميمون (1)، حماد بن عيسي (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن يعقوب (3)، نضر بن سويد (2)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن خالد (1)، جعفر بن بشير (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (5)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. العيص بن القاسم - صفوان بن يحيي - علي بن إسماعيل - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 1 2. سعيد بن يسار - الحسن بن موسي - سعيد بن النضر - الحسين بن سعيد - أحمد بن محمد - محمد بن الحسن في البصائر 2 3. الحسن بن موسي - علي بن إسماعيل - محمد بن عيسي - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 3 4. عقبة - محمد بن عبد الله بن هلال - محمد بن الحسين محمد بن الحسن الصفار 4 5. حماد بن عثمان - محمد بن سنان - الحسين بن سعيد - أحمد بن الحسين بن سعيد - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 5 6. أديم بن الحسر - يحيي الحلبي - النضر بن سويد - الحسين بن سعيد - أحمد بن محمد - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 6 7. ابن أبي يعفور - إسحاق بن عمار - ابن سنان - أحمد بن محمد - محمد بن الحسن الصفار في البصائر 7 8. ابن أبي يعفور - إسحاق بن عمار - ابن سنان - أحمد بن عمد - محمد بن يحيي - محمد بن يعقوب في الكافي 8 9. ابن فضال - محمد بن علي

الكوفي - محمد بن أبي القاسم - محمد بن علي بن جلوية - محمد بن علي الصدوق في معاني الأخبار 9

١. بصائر الدرجات، ص ١٦٩ (ح ٤).

٢. بصائر الدرجات، ص ٢٢١ (ح ٧).

٣. بصائر الدرجات، ص ٢٢١ (ح ٨).

٤. بصائر الدرجات، ص ٢٩٠ (ح ٤).

٥. بصائر الدرجات، ص ٤٠٦ (ح ٨).

٦. بصائر الدرجات، ص ٤٧٦ تخريج شود.

٧. بصائر الدرجات، ص ٤٧٦ (ح ٦).

٨. الكافي، ج ١، ص ٢٧٧ (ح ٤).

٩. معاني الأخبار، ص 365 (ح 1).

(١١٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، محمد بن عبد الله بن هلال (1)، أحمد بن الحسين بن سعيد (1)، محمد بن أبي القاسم (1)، محمد بن الحسن الصفار (5)، محمد بن علي الكوفي (1)، ابن أبي يعفور (2)، صفوان بن يحيي (1)، الشيخ الصدوق (1)، علي بن إسماعيل (2)، إسحاق بن عمار (2)، الحسين بن سعيد (3)، المعلي بن خنيس (1)، عيص بن القاسم (1)، يحيي الحلبي (1)، الحسن بن موسي (2)، سعيد بن يسار (1)، محمد بن يحيي (1)، حماد بن عثمان (1)، محمد بن الحسين (1)، سعيد بن النضر (1)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن (2)، نضر بن سويد (1)، أحمد بن محمد (2)، محمد بن سنان (1)، محمد بن علي (2)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. يحيي الحلبي - النضر بن سويد - إبراهيم القمي - علي بن إبراهيم في تفسيره 1 2. عيسي بن أعين - صفوان بن يحيي - الحسين بن سعيد - الحسين بن الحسن بن أبان - محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - الشيخ الصدوق في كمال الدين 2 3. ابن جبلة -

محمد بن بشير الأحول - عيسي بن هشام - القاسم بن محمد بن الحسين - ابن عقد - النعماني في الغيبة 3 4. أبو المغراء - محمد بن علي الكوفي - محمد بن أبي القاسم - محمد بن علي ماجيلوية - الشيخ الصدوق في كمال الدين 4 5. أبو الحسن الحذاء - محمد بن أبي عمير - علي بن عبد الله - أحمد بن محمد بن عيسي - سعد بن عبد الله - محمد بن الحسن بن الوليد - الشيخ الصدوق في التوحيد 5 6. عبد الكريم بن عمرو - عبد الكريم بن نصر - أحمد بن محمد بن أبي نصر - سعد بن عبد الله - محمد بن قولويه في كامل الزيارات 6 7. سابق بن الوليد - ابن سنان - علي بن الحسين - عبد الله بن أحمد - محمد بن أحمد - محمد بن يحيي - محمد بن يعقوب في الكافي 7 8. الوليد بن صبيح - درست بن أبي منصور في كتابه 8

١. تفسير القمي، ج ١، ص ٢٢٢.

٢. كمال الدين، ص ٦٥٢ (ح ١٥).

٣. الغيبة، ص ٣٠٠ (ح ٢).

٤. كمال الدين، ص ٦٥٢ (ح ١٣).

٥. التوحيد، ص ٣٥١ (ح ١٧).

٦. كامل الزيارات، ص 132 (ح 150).

7. الكافي، ج 1، ص 477 (ح 2).

8. كتاب درست، ص 164.

(١١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، الحسين بن الحسن بن أبان (1)، القاسم بن محمد بن الحسين (1)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، محمد بن الحسن بن الوليد (1)، محمد بن علي ماجيلويه (1)، أحمد بن محمد بن عيسي

(1)، محمد بن أبي القاسم (1)، محمد بن الحسن بن أحمد (1)، أبو الحسن الحذاء (1)، محمد بن علي الكوفي (1)، درست بن أبي منصور (1)، علي بن إبراهيم (1)، عبد الكريم بن عمرو (1)، عبد الله بن أحمد (1)، محمد بن أبي عمير (1)، صفوان بن يحيي (1)، علي بن عبد الله (1)، الشيخ الصدوق (3)، سابق بن الوليد (1)، عبد الكريم بن نصر (1)، سعد بن عبد الله (1)، عيسي بن أعين (1)، عيسي بن هشام (1)، محمد بن قولويه (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، يحيي الحلبي (1)، علي بن الحسين (1)، محمد بن يحيي (1)، وليد بن صبيح (1)، محمد بن يعقوب (1)، نضر بن سويد (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن بشير (1)

الإمام الصادق (عليه السلام) المعلي بن خنيس 1. الحسن بن هارون - ثعلبة بن ميمون - ابن فضال - سعد - ابن بابويه - الصدوق في العلل 1 2. الحسن بن هارون - ثعلبة بن ميمون - ابن فضال محمد بن عبد الجبار - محمد بن الحسن الصفار - الشيخ الطوسي في التهذيب 2 3. المعلي بن أبي عثمان - محمد بن علي بن الحسين الصدوق بإسناده إليه في كتاب من لا يحضره الفقيه 3 4. الشيخ الطوسي مرسلا في مصباح المتهجد 4 5. العياشي في تفسيره مرسلا 5 6. محمد بن أورمة رفعه (مرسلا) - الحسين بن الحسن - محمد بن يعقوب في الكافي 6 7. ابن حمزة الطوسي في الثاقب في المناقب 7 8. الحسين بن سعيد - فرات الكوفي معنعنا في تفسيره 8 9. جعفر بن محمد الفزاري - فرات الكوفي

معنعنا في تفسيره 9 10. إبراهيم بن محمد الثقفي أرسله في الغارات 10

١. علل الشرائع، ص ٢١٠ (ح ١).

٢. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٤ (ح ٢).

٣. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ١، ص ٣٧٣ (ح ١٠٨٤) وص ٤٢٢ (ح ١٢٤٥) وج ٣، ص ٣ وص ١٩٢ (ح ٣٧١٩) ٤. مصباح المتهجد، ص ٢٤٨ و ٣٦٧.

٥. تفسير العياشي، ج ٢، ص ٧٩ (ح ٢٩) وص ١٢٥ (ح ٣٣) وص ١٠٧ (ح ١١٤) وص ١١٧ (ح ١٥٦).

٦. الكافي، ج ٢، ص ١٧٤ (ح ١٤).

٧. الثاقب في المناقب، ص ١٠٧ (ح ٩٩).

٨. تفسير فرات الكوفي، ص ١٠٣ (ح ٩٢).

٩. تفسير فرات الكوفي، ص ١٠٤ (ح ٩٥).

١٠. الغارات: ج ٢، ص 851 و 852 في تعليقاته.

(١١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي (2)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (2)، إبراهيم بن محمد الثقفي (1)، محمد بن علي بن الحسين (1)، جعفر بن محمد الفزاري (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، الشيخ الصدوق (2)، الحسن بن هارون (2)، الحسين بن الحسن (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (1)، ثعلبة بن ميمون (2)، محمد بن أورمة (1)، الشيخ الطوسي (2)، محمد بن يعقوب (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)

الفصل الثاني: مسند المعلي بن خنيس

اشارة

الفصل الثاني مسند المعلي بن خنيس باب اختلاف الحديث 1. قال الكليني (رحمه الله): محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عمن حدثه عن المعلي بن خنيس قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من أمر يختلف

فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله، ولكن لا تبلغه عقول الرجال (1).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة لإرسال ثعلبة بن ميمون عمن حدثه، ولا نعرف من هو الذي حدثه حتي نبحث حاله.

وكذا قال المجلسي في مرآة العقول (2).

2. الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن داوود بن فرقد، عن المعلي بن خنيس، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن آخركم، بأيهما نأخذ؟

فقال: خذوا به حتي يبلغكم عن الحي، فإن بلغكم عن الحي فخذوا بقوله.

1. الكافي، ج 1، ص 60 (ح 6)؛ الوافي، ج 1، ص 267.

2. مرآة العقول، ج 1، ص 205.

(١٢١)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، علي بن إبراهيم (1)، إسماعيل بن مرار (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (3)، ثعلبة بن ميمون (2)، محمد بن يحيي (1)، أحمد بن محمد (1)

باب اختلاف الحديث

الفصل الثاني مسند المعلي بن خنيس باب اختلاف الحديث 1. قال الكليني (رحمه الله): محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عمن حدثه عن المعلي بن خنيس قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله، ولكن لا تبلغه عقول الرجال (1).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة لإرسال ثعلبة بن ميمون عمن حدثه، ولا نعرف من هو الذي حدثه حتي نبحث حاله.

وكذا قال المجلسي في مرآة العقول (2).

2. الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن داوود بن فرقد، عن المعلي بن خنيس، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن آخركم، بأيهما نأخذ؟

فقال: خذوا

به حتي يبلغكم عن الحي، فإن بلغكم عن الحي فخذوا بقوله.

1. الكافي، ج 1، ص 60 (ح 6)؛ الوافي، ج 1، ص 267.

2. مرآة العقول، ج 1، ص 205.

(١٢١)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، علي بن إبراهيم (1)، إسماعيل بن مرار (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (3)، ثعلبة بن ميمون (2)، محمد بن يحيي (1)، أحمد بن محمد (1)

قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنا والله لا ندخلكم إلا فيما يسعكم (1).

مناقشة السند:

الحديث صحيح، وقال المجلسي مجهول (2)، ولعل الجهالة عنده بإسماعيل بن مرار الذي لم يذكره في رجاله.

وإسماعيل هذا ثقة، قد يستفاد توثيقه من قول ابن الوليد في كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي في الروايات كلها صحيحة، وإسماعيل بن مرار راوي كتب يونس، ولوقوعه في إسناد تفسير القمي (3).

1. الكافي، ج 1، ص 67 (ح 9)؛ وسائل الشيعة، ج 27، ص 109 (ح 33341)؛ الوافي، ج 11، ص 285.

2. مرآة العقول، ج 1، ص 221.

3. معجم رجال الحديث، ج 3، ص 183 (رقم 1430)؛ مستدركات علم رجال الحديث، ج 1، ص 669، رقم 2021.

(١٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، إسماعيل بن مرار (2)، أبو عبد الله (1)، الجهل (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

كتاب الإمامة

كتاب الإمامة 1. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالي: (فسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1)، قال: هم آل محمد.

فذكرنا له حديث الكلبي أنه قال: هي في أهل الكتاب؟ قال: فلعنه وكذبه (2).

مناقشة السند:

الحديث صحيح السند.

2.

بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا محمد بن الحسين، عن صفوان، عن معلي بن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل:

(فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، قال: هم آل محمد، فعلي الناس أن يسألوهم، وليس عليهم أن يجيبوا، ذلك إليهم، إن شاؤوا أجابوا وإن شاؤوا لم يجيبوا (3).

مناقشة السند:

الحديث صحيح السند.

3. تأويل الآيات الظاهرة: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن سليمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: (ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدي من الله) (4)، قال: هو من اتخذ دينه برأيه بغير هدي إمام من أئمة الهدي (5).

١. سورة النحل، الآية ٤٣.

٢. بصائر الدرجات، ص ٤١ (ح ١٥)؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ١٨٠ (ح ٢٩)؛ مستدرك الوسائل، ج ١٧، ص ٢٨٠.

٣. بصائر الدرجات، ص ٣٩ (ح ٧)؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ١٧٨ (ح ٢١)؛ مستدرك الوسائل، ج ١٧، ص ٢٧٧ - ٢٧٨.

٤. سورة القصص، الآية ٥٠.

٥. تأويل الآيات الظاهرة، ج ١، ص ٤١٣؛ بحار الأنوار، ج ٢٤، ص ١٤٣؛ البرهان في تفسير القرآن، ج 3، ص 229.

(١٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن إبراهيم (1)، القاسم بن سليمان (1)، أهل الكتاب (1)، المعلي بن خنيس (3)، محمد بن الحسين (1)، أحمد بن محمد (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب مستدرك الوسائل (2)، كتاب بحار الأنوار (3)، سورة النحل (1)، سورة القصص (1)

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند عن علي بن إبراهيم، … عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، ولم نجدها في تفسيره، ورواها عنه الإستر آبادي في تأويل الآيات الظاهرة، ونقلها

البحراني في تفسيره.

4. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القسم بن سليمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: (ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدي من الله) (1)، يعني من يتخذ دينه برأيه بغير هدي أئمة الهدي (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة.

5. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في بني عمه: ولو أنكم إذ سألوكم وأجبتموهم واحتجوكم بالأمر، كان أحب إلي أن تقولوا لهم إنا لسنا كما يبلغكم، ولكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو أهله ومن صاحبه، وهذا السلاح عند من هو، وهذا الجفر عند من هو ومن صاحبه، فإن يكن عندكم فإنا نبايعكم، وإن يكن عند غيركم فإنا نطلبه حتي نعلم (3).

مناقشة السند:

الحديث صحيح السند.

١. سورة القصص، الآية ٥٠.

٢. بصائر الدرجات، ص ١٣ (ح ١)؛ بحار الأنوار، ج ٢، ص ٣٠٢ ح ٣٦؛ مستدرك الوسائل، ج ١٧ ص ٢٥٩، تفسير نور الثقلين، ج ٤، ص ١٣٢؛ تفسير البرهان، ج ٣، ص ٢٢٩.

٣. بصائر الدرجات، ص 158، ح 20؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 46.

(١٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، علي بن إبراهيم (1)، المعلي بن خنيس (2)، محمد بن الحسين (1)، نضر بن سويد (1)، أحمد بن محمد (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سورة القصص (1)

6. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا أبو القاسم، قال: حدثنا محمد بن يحيي

العطار، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن صفوان، عن معلي بن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الكتب كانت عند علي (عليه السلام)، فلما سار إلي العراق استودع الكتب أم سلمة، فلما مضي علي كانت عند الحسن، فلما مضي الحسن كانت عند الحسين، فلما مضي الحسين، كانت عند علي بن الحسين، ثم كانت عند أبي (1).

مناقشة السند:

الحديث صحيح السند.

7. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا محمد بن عيسي، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في بني عمه: لو أنكم سألوكم وأجبتموهم كان أحب إلي أن تقولوا لهم إنا لسنا كما يبلغكم، ولكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو ومن صاحبه، فإن يكن عندكم فإنا نتبعكم إلي من يدعونا إليه، وإن يكن عند غيركم فإنا نطلبه حتي نعلم من صاحبه.

وقال: إن الكتب كانت عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) فلما سار إلي العراق استودع الكتب أم سلمة، فلما قتل كانت عند الحسن، فلما هلك الحسن كانت عند الحسين، ثم كانت عند أبي، ثم تزعم يسبقونا إلي خير أم أرغب إليه منا، أم هم أسرع إليه منا، ولكنا ننتظر أمر الأشياخ الذين قبضوا قبلنا، أما أنا فلا أحرج أن أقول: إن الله قال في كتابه لقوم (أو أثرة من علم إن كنتم صادقين) (2)، فمرهم فليدعوا من عنده أثرة من علم، إن كانوا صادقين (3).

١. بصائر الدرجات، ص ١٦٢ (ح ١)؛ بحار الأنوار، ج ٢٦، ص ٥٠ (ح ٩٧).

٢. سورة الأحقاف، الآية ٤.

٣. بصائر الدرجات، ص 167 (ح 21)؛

بحار الأنوار، ج 26، ص 53.

(١٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، دولة العراق (2)، السيدة أم سلمة بن الحارث زوجة الرسول صلي الله عليه وآله (2)، محمد بن الحسن الصفار (1)، المعلي بن خنيس (1)، علي بن الحسين (1)، محمد بن الحسين (1)، محمد بن عيسي (1)، القتل (1)، الهلاك (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، سورة الأحقاف (1)

مناقشة السند:

الرواية صحيحة، ومحمد بن عيسي هو ابن عبيد الثقة.

8. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، وجعفر بن بشير، عن عنبسة، عن المعلي بن خنيس، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ أقبل محمد بن عبد الله بن الحسن فسلم ثم ذهب، ورق له أبو عبد الله ودمعت عينه، فقلت له: لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع؟

قال: رققت له لأ نه ينسب في أمر ليس له، لم أجده في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة ولا ملوكها (1).

مناقشة السند:

الرواية بين الحسنة والموثقة للاشتراك بين عنبسة العابد الممدوح، وعنبسة بن مصعب الثقة الواقفي الذين يروي عنهما جعفر بن بشير (2).

9. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيي، عن العيص بن القاسم، عن معلي بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب عندي، لا والله ما لمحمد بن عبد الله بن الحسن فيه اسم. (3) مناقشة السند:

الحديث حسن لوجود علي بن إسماعيل الميثمي الممدوح الذي يروي عن صفوان بن يحيي.

١. بصائر الدرجات، ص ١٦٨ (ح ١)؛ بحار الأنوار، ج ٢٦، ص ١٥٥،

وج ٤٧، ص ٢٧٢.

٢. معجم رجال الحديث، ج ٤، ص ٥٥ - ٥٧، رقم ٢١٣٣ وراجع المفيد من معجم رجال الحديث، ص ٤٤٣.

٣. بصائر الدرجات، ص ١٦٩ (ح ٤)؛ الإمامة والتبصرة من الحيرة، ص 51 (ح 35)؛ بحار الأنوار، ج 26، ص 156 و ج 47، ص 273.

(١٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن الحسن (ع) (1)، علي بن إسماعيل الميثمي (1)، صفوان بن يحيي (1)، علي بن إسماعيل (1)، محمد بن عبد الله (1)، أبو عبد الله (2)، المعلي بن خنيس (1)، عيص بن القاسم (1)، محمد بن الحسين (1)، عنبسة العابد (1)، محمد بن عيسي (1)، جعفر بن بشير (2)، كتاب المفيد من معجم رجال الحديث لمحمد الجواهري (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

10. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النظر بن سويد، عن الحسن بن موسي، عن سعيد بن يسار، قال: كنت عند المعلي بن خنيس إذ جاء رسول أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلت له: سله عن ليلة القدر.

فلما رجع قلت له: سألته؟

قال: نعم، فأخبرني بما أردت وما لم أرد. قال: إن الله يقضي فيها مقادير تلك السنة، ثم يقذف به إلي الأرض.

فقلت: إلي من؟

فقال لي: من تري يا عاجز أو يا ضعيف! (1) مناقشة السند:

الرواية مجهولة بسعيد بن يسار وبالحسن بن موسي المشترك بين المجهول والثقة.

11. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا محمد بن عيسي، عن علي بن إسماعيل، عن الحسن بن موسي، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا كان ليلة القدر كتب الله فيها ما يكون. قال ثم يريني به.

قال: قلت إلي من؟

قال: إلي من تري

يا أحمق! (2) مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

12. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن المعلي بن خنيس، عن

١. بصائر الدرجات، ص ٢٢١ (ح ٧)؛ بحار الأنوار، ج ٩٤، ص ٢٣.

٢. بصائر الدرجات، ص 221 - 222 (ح 8)؛ بحار الأنوار، ج 94، ص 23.

(١٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن النعمان (1)، المعلي بن خنيس (2)، الحسن بن موسي (2)، سعيد بن يسار (2)، محمد بن عيسي (1)، أحمد بن محمد (2)، كتاب بحار الأنوار (2)

أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ما أعطي الله بيتا شيئا إلا وقد أعطاه محمدا (صلي الله عليه وآله)، قال لسليمان بن داوود (عليه السلام) (فامنن أو أمسك بغير حساب) (1)، وقال لمحمد (صلي الله عليه وآله): (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (2). (3) مناقشة السند:

الرواية صحيحة.

13. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حماد بن عثمان، عن المعلي بن خنيس، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) في بعض حوائجي، قال: فقال لي: مالي أراك كئيبا حزينا؟ قال: فقلت: ما بلغني عن العراق من هذا الوباء، أذكر عيالي.

قال: فاصرف وجهك، فصرفت وجهي، قال: ثم قال: ادخل دارك.

قال: فدخلت، فإذا أنا لا أفقد من عيالي صغيرا ولا كبيرا إلا وهو لي في داري بما فيها. قال: ثم خرجت، فقال لي: اصرف وجهك، فصرفته فنظرت فلم أر شيئا (4).

مناقشة السند:

الكلام يقع في أحمد بن الحسين بن سعيد، فقد ضعفه النجاشي (5) وابن الغضائري (6)، ووقع في إسناد كامل الزيارات (7) لذا قال السيد الخوئي: يتوقف

فيه (8)، وإن كان في

١. سورة ص، الآية ٣٩.

٢. سورة ص، الآية ٣٩.

٣. بصائر الدرجات، ص ٣٨٢ (ح ١٧)؛ بحار الأنوار، ج ١٧، ص ١١ (ح ٢٠).

٤. بصائر الدرجات، ص ٤٠٦ (ح ٨).

٥. رجال النجاشي، ص ٧٧، رقم ١٨٣.

٦. رجال ابن الغضائري، ص ٤٠، رقم ١٢.

٧. كامل الزيارات، ص 462 (ح 702).

8. معجم رجال الحديث، ج 2، ص 95، رقم 518.

(١٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، دولة العراق (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، أحمد بن الحسين بن سعيد (1)، ابن الغضائري (1)، أحمد بن الحسين (1)، المعلي بن خنيس (1)، حماد بن عثمان (1)، محمد بن سنان (1)، الوقوف (1)، كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة ص (2)

تضعيف القميين كلام، فالرواية متوقف فيها.

14. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيي الحلبي، عن أديم بن الحر، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله - تبارك وتعالي -: (اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (1)، قال: هو رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والأئمة تعرض عليهم أعمال العباد كل خميس (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

15. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا محمد بن القاسم، عن صفوان بن يحيي، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الإمام يعرف الإمام الذي من بعده، فيوصي إليه.

ورواه الكليني في الكافي عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، وعن صفوان

مثله (3).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

16. كتاب من لا يحضره الفقيه: روي الشيخ الصدوق بإسناده عن المعلي بن خنيس، عن الصادق (عليه السلام)، قال: قلت له: قول الله عز وجل: (إن الله يأمركم أن تؤدوا

١. سورة التوبة، الآية ١٠٥.

٢. سورة التوبة، الآية ١٠٥.

٣. بصائر الدرجات، ص 474 (ح 2)؛ بحار الأنوار، ج 23، ص 273، الكافي، ج 1، ص 277 (ح 6)؛ الوافي، ج 2، ص 258.

(١٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، معرفة الإمام (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، الشيخ الصدوق (1)، أحمد بن إدريس (1)، المعلي بن خنيس (1)، يحيي الحلبي (1)، محمد بن القاسم (1)، نضر بن سويد (1)، أحمد بن محمد (1)، سورة البراءة (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) (1).

فقال: عدل الإمام. أن يدفع ما عنده إلي الإمام الذي بعده، وأمرت الأئمة أن يحكموا بالعدل، وأمر الناس أن يتبعوهم.

ورواه الشيخ في التهذيب بإسناده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيي، عن أبي المغري، عن إسحاق بن عمار، عن ابن أبي يعفور، عن معلي بن خنيس، مثله (2).

مناقشة السند:

طريق الصدوق إلي المعلي صحيح بعد أن رجحنا أن المسمعي هو مسمع بن عبد الملك الثقة.

وفي التهذيب طريق الشيخ الطوسي إلي ابن محبوب صحيح، فالحديث موثق بإسحاق بن عمار الثقة الفطحي، وقد أشار لذلك المجلسي بالقول: الحديث مختلف، والظاهر أنه موثق (3)، فالاختلاف في المعلي والوثاقة بإسحاق بن عمار، وقد عرفنا وثاقة المعلي، فالحديث

صحيح بسند الصدوق، وموثق بسند الطوسي.

17. بصائر الدرجات - قال الصفار -: حدثنا أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن إسحاق بن عمار، عن ابن أبي يعفور، عن معلي بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها) (4)، قال: أمر الله الإمام الأول أن يدفع إلي الإمام بعده كل شيء عنده.

1. سورة النساء، الآية 58.

2. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 3، ص 3 (ح 2)؛ تهذيب الأحكام، ج 6، ص 223 (ح 533)؛ تفسير العياشي، ج 1، ص 249 (ح 167) عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام)؛ تفسير القمي، ج 1، ص 141 مع سند آخر ومع اختلاف في المتن؛ وسائل الشيعة، ج 27 ص 14 (ح 33084)؛ تفسير البرهان، ج 1، ص 380.

3. ملاذ الأخيار، ج 10، ص 25 (ح 25).

4. سورة النساء، الآية 58.

(١٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، الحسين بن أبي الخطاب (1)، محمد بن علي بن محبوب (1)، ابن أبي يعفور (3)، صفوان بن يحيي (1)، الشيخ الصدوق (2)، إسحاق بن عمار (3)، الشيخ الطوسي (1)، أحمد بن محمد (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، سورة النساء (2)

ورواه الكليني في الكافي عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد مثله (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند في البصائر وفي الكافي كذلك. وقال المجلسي: الحديث ضعيف علي المشهور لشهرة ضعف المعلي عند القدماء (2)، وقد مر توثيق المعلي، صحيح.

18. معاني الأخبار - قال الصدوق -: حدثنا محمد بن

علي بن جيلويه (رضي الله عنه)، قال:

حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن ابن فضال، عن المعلي بن خنيس، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول: أنا أبغض محمد وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولوننا أو تتبرؤون من أعدائنا، وقال (عليه السلام): من نصب لنا أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا (3).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

19. بصائر الدرجات - قال الصفار -: وروي أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حماد بن عثمان، عن المعلي بن خنيس، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) في بعض حوائجي قال: فقال لي: مالي أراك كئيبا حزينا؟ قال: فقلت:

بلغني عن العراق وما أصاب أهله من الوباء، فذكرت عيالي وداري ومالي هناك.

١. بصائر الدرجات، ص ٤٧٦ (ح ٦)؛ بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٢٧٦؛ الكافي، ج ١، ص ٢٧٧ (ح ٤)؛ تفسير البرهان، ج ١، ص ٣٧٩؛ تفسير نور الثقلين، ج ١، ص ٤١١؛ تفسير كنز الدقائق، ج ٣، ص ٤٣٦؛ الجديد في تفسير القرآن المجيد، ج ٢، ص ٣٠٢ من دون ذكر السند.

٢. مرآة العقول، ج ٣، ص ١٨٢.

٣. معاني الأخبار، ص 365 (ح 1)؛ بحار الأنوار، ج 27، ص 233؛ وسائل الشيعة، ج 29، ص 132 (ح 35324).

(١٣١)

صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، العلامة المجلسي (1)، محمد بن أبي القاسم (1)، محمد بن علي الكوفي (1)، الشيخ الصدوق (1)، أحمد بن الحسين (1)، المعلي بن خنيس (2)، محمد بن يحيي (1)، حماد بن عثمان (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن

علي (1)، القتل (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

فقال: أيسرك أن تراهم؟

فقلت: أي والله، إنه ليسرني ذلك.

قال: فحول وجهك نحوهم. فحولت وجهي، فمسح بيده علي وجهي، فإذا داري وأهلي وولدي ممثلة بين يدي نصب عيني.

قال: فقال: ادخل دارك. فدخلتها حتي نظرت إلي جميع ما فيها من عيالي ومالي، ثم بقيت ساعة حتي مللت منهم، ثم خرجت (1)، قال لي: حول وجهك.

فحولت وجهي، فنظرت فلم أر شيئا (2).

مناقشة السند:

يقع الكلام في أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي الذي ضعفه النجاشي (3)، وابن الغضائري (4)، اعتمادا علي تضعيف القميين الذين اتهموه بالغلو لمثل هذه الروايات. كما أن الرواية ضعيفة بمحمد بن سنان.

20 التهذيب: محمد بن الحسن بن الصفار، وعن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن الحسن بن هارون بياع الأنماط قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) جالسا فسأله المعلي بن خنيس: أيسير الإمام بخلاف سيرة علي (عليه السلام)؟

قال: نعم، وذلك أن علي (عليه السلام) سار بالمن والكف؛ لأنه يعلم أن شيعته سيظهر عليهم، وأن القائم (عليه السلام) إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي؛ لأنه يعلم أن شيعته لن يظهر

١. بصائر الدرجات: فإذا أنا لا أفقد من عيالي صغيرا ولا كبيرا إلا هو لي في داري بما فيها فقضيت وطرا ثم خرجت.

٢. بصائر الدرجات، ص ٤٠٦ (ح ٨)؛ الاختصاص، ص ٣٢٣؛ دلائل الإمامة، ص ٢٨٩؛ مدينة المعاجز، ص ٣٦٠؛ بحار الأنوار، ج ٤٧، ص ٩١.

٣. رجال النجاشي، ص ٧٧، رقم ١٨٣.

٤. رجال ابن الغضائري، ص 4، رقم 12؛ معجم رجال الحديث، ج 2، ص 93، رقم 518؛ مستدركات

علم الرجال، ج 1، ص 294؛ رجال المجلسي، 149، رقم 80.

(١٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الحسين بن سعيد الأهوازي (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، الحسن بن هارون (1)، ابن الغضائري (1)، المعلي بن خنيس (1)، ثعلبة بن ميمون (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن سنان (1)، كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

عليهم من بعده أبدا.

ورواه النعماني في الغيبة عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن علي بن الحسن بن هارون.

ورواه الصدوق في العلل عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة مثله (1).

مناقشة السند:

الرواية مجهولة لجهالة الحسن بن هارون بياع الأنماط الذي ينتهي إليه سند الصفار والصدوق والنعماني. وقال المجلسي: الحديث مجهول.

21. الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن المعلي بن خنيس، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يوما: جعلت فداك!

ذكرت آل فلان وما هم فيه من النعم، فقلت: لو كان هذا إليكم لعشنا معكم.

فقال: هيهات يا معلي، أما والله لو كان ذاك ما كان إلا سياسة الليل، وسياحة النهار، ولبس الخشن، وأكل الجشب، فزوي ذلك عنا، فهل رأيت ظلامة قط صيرها الله تعالي نعمة إلا هذه (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند. وقال المجلسي: مختلف فيه (3)، للاختلاف في المعلي، وبعد أن قطعنا بوثاقته، فالرواية صحيحة.

١. تهذيب الأحكام، ج ٦، ص ١٥٤ (ح ٢٧١)؛ علل الشرائع، ص ٢١٠

(ح ١)؛ الغيبة (النعماني)، ص 232 (ح 16)؛ وسائل الشيعة، ج 15، ص 77 (ح 20017)؛ بحار الأنوار، ج 33، ص 443 وج 52، ص 353.

2. الكافي، ج 1، ص 410 (ح 2)؛ الوافي، ج 3، ص 656؛ بحار الأنوار، ج 52، ص 340؛ النجم الثاقب، ج 2، ص 212.

3. مرآة العقول، ج 4، ص 362.

(١٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (2)، أحمد بن محمد بن سعيد (1)، علي بن إبراهيم (1)، الشيخ الصدوق (1)، الحسن بن هارون (2)، ابن أبي عمير (1)، المعلي بن خنيس (1)، علي بن فضال (1)، أحمد بن محمد (1)، الفدية، الفداء (1)، الجهل (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

22. الكافي: عن محمد بن يحيي، عن محمد بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد، عن علي بن الحسين، عن ابن سنان، عن سابق بن الوليد، عن المعلي بن خنيس أن أبا عبد الله (عليه السلام)، قال: حميدة مصفاة من الأدناس، كسبيكة الذهب ما زالت الأملاك تحرسها حتي أديت إلي كرامة من الله لي والحجة من بعدي (1).

مناقشة السند:

الحديث مجهول بسابق بن الوليد الذي له رواية واحدة - هذه - في الكتب الأربعة.

وقال المجلسي: ضعيف علي المشهور (2).

23. كمال الدين - قال الصدوق -: حدثنا أبي ومحمد بن الحسن (رضي الله عنه) قالا:

حدثنا سعيد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسي ومحمد بن عيسي بن عبيد، عن الحسين بن سعيد، عن جعفر بن بشير وصفوان بن يحيي جميعا، عن المعلي بن عثمان، عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد

الله (عليه السلام) هل كان الناس إلا وفيهم من قد أمروا بطاعته منذ كان نوح (عليه السلام)؟

قال: لم يزل كذلك، ولكن أكثرهم لا يؤمنون.

وفي المحاسن: عن أبيه، عن صفوان، بن يحيي، عن معلي بن عثمان، عن المعلي بن خنيس مثله (3).

مناقشة السند:

الرواية في كمال الدين صحيحة السند، وكذا في المحاسن.

24. الغارات: عن المعلي بن خنيس قال: كنت مع أبي عبد الله في الحيرة فقال:

افرشوا لي في الصحراء، ففعل ذلك. ثم قال: يا معلي. قلت: لبيك.

1. الكافي، ج 1، ص 477 (ح 2)؛ بحار الأنوار، ج 48، ص 6؛ الوافي، ج 3، ص 798.

2. مرآة العقول، ج 6، ص 40.

3. كمال الدين، ص 231 (ح 32)؛ بحار الأنوار، ج 23، ص 43؛ المحاسن، ص 235 (ح 198).

(١٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، النبي نوح عليه السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، العلامة المجلسي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن عيسي بن عبيد (1)، عبد الله بن أحمد (1)، سعيد بن عبد الله (1)، صفوان بن يحيي (1)، الشيخ الصدوق (1)، سابق بن الوليد (2)، المعلي بن عثمان (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (4)، علي بن الحسين (1)، محمد بن يحيي (1)، محمد بن أحمد (1)، جعفر بن بشير (1)، الجهل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

قال: تري النجوم ما أحسنها؟! إنها أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت جاء أهل السماء ما يوعدون، ونحن أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبنا جاء أهل الأرض ما يوعدون، قل لهم يسرجوا البغل والحمار. ثم قال: اركب البغل.

قال: فركبت البغل وركب الحمار

وقال: أمامك. فجئنا الغريين فقال: هما هما؟

قلت: نعم.

قال: [خذ يسرة]، فمضينا حتي انتهينا إلي موضع فقال لي: انزل. ونزل وقال:

هذا قبر أمير المؤمنين، فصلي وصليت (1).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة أرسلها الحلي عن المعلي.

25. كمال الدين - قال الصدوق -: حدثنا محمد بن علي بن جيلويه (رضي الله عنه)، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن أبيه، عن أبي المغراء، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: صوت جبرائيل من السماء وصوت إبليس من الأرض، فاتبعوا الصوت الأول، وإياكم والأخير أن تفتتنوا به (2).

مناقشة السند:

الحديث ضعيف بمحمد بن علي الكوفي [يكني أبا سمينة] وعلي الكوفي هو علي بن إبراهيم بن موسي مجهول.

26. كمال الدين - قال الصدوق -: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد،

١. الغارات، ج ٢، ص ٨٥١ - ٨٥٢ عن كتاب الدلائل البرهانية في تصحيح الحضرة الغروية للعلامة الحلي؛ فرحة الغري، ص 90 (ح 35) وفيه إضافات بسند، عن محمد بن جعفر التميمي، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن علي بن الحسن التيملي، عن أبي داوود، عن أحمد بن النضر، عن المعلي؛ بحار الأنوار، ج 97، ص 248 (ح 38).

2. كمال الدين، ص 652 (ح 13)؛ بحار الأنوار، ج 52، ص 206.

(١٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: محمد بن أبي القاسم (1)، محمد بن الحسن بن أحمد (1)، إبراهيم بن موسي (1)، محمد بن علي الكوفي (2)، الشيخ الصدوق (2)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن علي (1)، القبر (1)، الجهل (1)، الصّلاة (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، علي بن الحسن التيملي (1)، محمد بن جعفر التميمي (1)، أحمد بن

محمد بن سعيد (1)، العلامة الحلي (1)، أحمد بن النضر (1)

قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيي، عن عيسي بن أعين، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن أمر السفياني من الأمر المحتوم، وخروجه في رجب.

وفي الغيبة للنعماني عن ابن عقدة، عن القاسم بن محمد بن الحسن عن عبيس بن هشام، عن محمد بن بشر الأحول، عن ابن جبلة، عن عيسي بن أعين، عن معلي بن خنيس (1).

مناقشة السند:

سند الحديث في كمال الدين مجهول بالحسين بن الحسن بن أبان، وصحيح السند علي القول بوثاقة من وقع في أسناد كامل الزيارات. وفي الغيبة مجهول بمحمد بن بشر الأحول.

27. كامل الزيارات - ابن قولويه -: حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبد الكريم بن نصر، عن عبد الكريم بن عمرو، عن المعلي بن خنيس قال: كان رسول الله (صلي الله عليه وآله)، أصبح صباحا، فرأته فاطمة باكيا حزينا، فقالت: مالك يا رسول الله؟ فأبي أن يخبرها، فقالت: لا آكل ولا أشرب حتي تخبرني.

فقال: إن جبرائيل (عليه السلام) أتاني بالتربة التي يقتل عليها غلام لم يحمل به بعد - ولم تكن تحمل بالحسين (عليه السلام) - وهذه تربته (2).

مناقشة السند:

الرواية مجهولة بعبد الكريم بن نصر، والخبر مقطوع أو موقوف، ولما كان المعلي

١. كمال الدين، ص ٦٥٠ (ح ٥)؛ غيبة النعماني، ص ٣٠٠ (ح ٢)؛ جامع الأخبار (السبزواري)، ص ٣٩٨.

٢. كامل الزيارات، ص 132 (ح 150).

(١٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي

الله عليه وآله (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (3)، شهر رجب المرجب (1)، الحسين بن الحسن بن أبان (2)، أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، عبد الكريم بن نصر (2)، سعد بن عبد الله (1)، عيسي بن أعين (2)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (2)، عبيس بن هشام (1)، ابن قولويه (1)، القاسم بن محمد (1)، عبد الكريم (1)، محمد بن بشر (1)، القتل (1)، الجهل (2)

لا يروي إلا عن الإمام الصادق (عليه السلام)، فالرواية عنه، والرواية صحيحة علي مبني من قال بوثاقة من وقع في أسناد كامل الزيارات.

28. مختصر بصائر الدرجات: عن ابن عيسي، عن الأهوازي ومحمد البرقي، عن النضر، عن يحيي الحلبي، عن المعلي بن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس قال:

قال لي أبو عبد الله (عليه السلام)، أول من يرجع إلي الدنيا الحسين بن علي فيملك حتي يسقط حاجباه علي عينيه من الكبر.

قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فإن قول الله عز وجل: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلي معاد) (1) - قال: - نبيكم (صلي الله عليه وآله)، راجع إليكم (2). مناقشة السند:

سعد، وهو سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها، صنف سعد كتبا كثيرة منها بصائر الدرجات (3)، اختصره الشيخ حسن بن سليمان بن خالد الحلي.

قال الشيخ الطهراني صاحب الذريعة: وقد ينقل في المختصر المذكور أحاديث أخري من غير كتاب البصائر مصرحا بإسنادها لئلا يشتبه بأخبار البصائر، كما ينقل عن كتاب " القراءة " للسياري، وكتاب " ما أنزل في أهل البيت " لمحمد بن عباس (4)، معاصر الكليني وغيرهما، فهو من تأليف الشيخ

حسن المذكور، لكن جل ما فيه مأخوذ من البصائر، وبمجرد ذلك لا يصح نسبة هذا الكتاب إلي سعد بن

١. سورة القصص، الآية ٨٥.

٢. مختصر بصائر الدرجات، ص ٢٨ - ٢٩؛ بحار الأنوار، ج ٥٣، ص ٤٦؛ تفسير البرهان، ج ٣، ص ٢٣٩.

٣. رجال النجاشي، ص ١٧٧، رقم ٤٦٧.

٤. محمد بن عباس بن مروان بن الماهيار أبو عبد الله البزاز المعروف بالحجام، ثقة من أصحابنا، عين، سديد، كثير الحديث، له كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت (عليهم السلام)، وقال جماعة من أصحابنا: إنه كتاب لم يصنف مثله، وقيل: إنه ألف ورقة. (رجال النجاشي، ص 39، رقم 1030).

(١٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، عبد الله بن أبي خلف (1)، أبو عبد الله (2)، سليمان بن خالد (1)، المعلي بن خنيس (1)، يحيي الحلبي (1)، الحسين بن علي (1)، محمد البرقي (1)، القرآن الكريم (2)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، كتاب رجال النجاشي (2)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، أبو عبد الله البزاز (1)، سورة القصص (1)

عبد الله، وجعله من الكتب المؤلفة في عصر الأئمة (عليهم السلام) (1).

ولما لم نعرف سند الحسن بن سليمان الحلي إلي كتاب البصائر لسعد بن عبد الله، فالطريق إليه مجهول، إضافة إلي إخراج المختصر عن كونه اختصارا لكتاب البصائر، يضم إليه مثل روايات السياري المغالي الضعيف (2)، وكتاب البصائر مفقود فالرواية مجهولة لجهالة سند الحلي إليه.

29. مختصر البصائر: سعد، عن ابن عيسي، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن جميل

بن دراج، عن المعلي بن خنيس وزيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:

سمعناه يقول: إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي، ويمكث في الأرض أربعين سنة حتي يسقط حاجباه علي عينيه (3).

مناقشة السند:

الرواية فيها ما تقدم في الرواية السابقة وهي مرسلة.

30. مصباح المتهجد: روي المعلي بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول من قولكم في قنوت الجمعة: " اللهم إن عبيدا من عبادك الصالحين قاموا بكتابك وسنة نبيك (صلي الله عليه وآله) فأجزهم عنا خير الجزاء " (4).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة أرسلها الشيخ الطوسي استنادا علي التسامح في أدلة السنن.

31. بحار الأنوار: روي في بعض مؤلفات أصحابنا عن المعلي بن خنيس قال:

١. الذريعة، ج ٢٠، ص ١٨٢.

٢. رجال النجاشي، ص ٨٠، رقم ١٩٢.

٣. مختصر بصائر الدرجات، ص ١٨؛ بحار الأنوار، ج ٥٣، ص ٦٣ - ٦٤.

٤. مصباح المتهجد، ص 367؛ بحار الأنوار، ج 86، ص 251.

(١٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب بحار الأنوار (3)، عمر بن عبد العزيز (1)، الحسن بن سليمان (1)، المعلي بن خنيس (3)، الحسين بن علي (1)، الشيخ الطوسي (1)، جميل بن دراج (1)، زيد الشحام (1)، الجهل (1)، القنوت (1)، كتاب رجال النجاشي (1)

سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا انصرف الرجل من إخوانكم من زيارتنا أو زيارة قبورنا، فاستقبلوه وسلموا عليه وهنئوه بما وهب الله له، فإن لكم مثل ثوابه، ويغشاكم ثواب مثل ثوابه من رحمة الله، وأنه ما من رجل يزورنا أو يزور ثبورنا إلا غشيته الرحمة وغفرت له ذنوبه (1).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة، ولم أقف علي مصدر رواية المجلسي في كتب الحديث.

32. كتاب

درست بن أبي منصور: عن الوليد بن صبيح قال: سأل المعلي بن خنيس أبا عبد الله (عليه السلام) قال: جعلت فداك! حدثني عن القائم إذا قام يسير بخلاف سيرة علي (عليه السلام)؟

قال: فقال له: نعم.

قال: فأعظم ذلك علي المعلي، وقال: جعلت فداك! مم ذاك؟

قال: فقال لأن عليا (عليه السلام) سار بالناس سيرة وهو يعلم أن عدوه سيظهر علي وليه من بعده، وأن القائم (عليه السلام) إذا قام ليس إلا السيف، فعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم وافعلوا فإنه إذا كان ذاك لم تحل مناكحتهم ولا مواريثهم (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

1. بحار الأنوار، ج 99، ص 302؛ مستدرك الوسائل، ج 10، ص 351.

2. كتاب درست بن أبي منصور، ص 164؛ مستدرك الوسائل، ج 11، ص 58 - 59 وج 8، ص 315.

(١٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، العلامة المجلسي (1)، درست بن أبي منصور (2)، وليد بن صبيح (1)، الفدية، الفداء (2)، الزيارة (1)، كتاب مستدرك الوسائل (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

كتاب الطهارة

كتاب الطهارة 1. الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الخنزير يخرج من الماء فيمر علي الطريق، فيسيل منه الماء فأمر عليه حافيا؟

فقال: أليس وراءه شيء جاف؟ قلت: بلي.

قال: فلا بأس، أن الأرض يطهر بعضها بعضا (1).

مناقشة السند:

كل رواة هذا الحديث ثقات، فالرواية صحيحة، ولا يلتفت إلي قول المجلسي في مرآة العقول بأنه مختلف فيه (2)، بعد أن تحقق وثاقة المعلي بن خنيس.

2. التهذيب: عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن الحكم

بن مسكين، عن إسحاق بن عمار، عن المعلي بن خنيس وعبد الله بن أبي يعفور قالا:

كنا في جنازة وقدامنا حمار فبال، فجاء الريح ببوله حتي حكت وجوهنا وثيابنا، فدخلنا علي أبي عبد الله (عليه السلام)، فأخبرناه فقال: ليس عليكم بأس (3) (4).

مناقشة السند:

في طريق الشيخ الحكم بن مسكين وهو مهمل إلا أنه وقع في أسناد كامل الزيارات (5)

1. الكافي، ج 3، ص 39 (ح 5)؛ وسائل الشيعة، ج 3، ص 458 (ح 4167)؛ الوافي، ج 6، ص 226.

2. مرآة العقول، ج 13، ص 123.

3. في موضع من التهذيب: شيء.

4. تهذيب الأحكام، ج 1، ص 425 (ح 1351)؛ الاستبصار، ج 1، ص 180 (ح 628)؛ وسائل الشيعة، ج 3، ص 410 (ح 4007).

5. معجم رجال الحديث، ج 6، ص 178، رقم 3877.

(١٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، العلامة المجلسي (1)، عبد الله بن أبي يعفور (1)، علي بن إبراهيم (1)، ابن أبي عمير (1)، إسحاق بن عمار (1)، المعلي بن خنيس (3)، محمد بن يحيي (1)، الحكم بن مسكين (1)، محمد بن الحسين (1)، جميل بن دراج (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)

وبقية رجال السند ثقات الا معلي ولذا حكم عليه المجلسي في ملاذ الأخيار في شرح تهذيب الأخبار بالجعالة (1).

3. المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي -: عن أبيه، عن صفوان، عن معلي بن عثمان عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن السواك بعد الوضوء؟

فقال: الاستياك قبل أن يتوضأ.

قلت: أرأيت إن نسي حتي يتوضأ؟

قال: يستاك ثم يتمضمض ثلاث مرات.

ورواه الكليني في الكافي، عن أحمد بن إدريس،

عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان معلي أبي عثمان مثله (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة في المحاسن، وكذا في الكافي، وقال المجلسي: الحديث مختلف فيه (3)، ومنشأ الاختلاف في المعلي بن خنيس، حيث وصفه المجلسي في رجاله مختلف فيه (4)، وبعد أن أثبتنا وثاقة المعلي فالرواية صحيحة السند.

4. الكافي: عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد وعلي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد جميعا، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما زاد في اللحية عن قبضة فهو

1. ملاذ الأخيار، ج 3، ص 211.

2. المحاسن، ص 561 (ح 947)؛ الكافي، ج 3، ص 23 (ح 6)؛ الوافي، ج 6، ص 332؛ وسائل الشيعة، ج 2، ص 18 (ح 1350)؛ بحار الأنوار، ج 73، ص 132 وج 77، ص 339.

3. مرآة العقول، ج 13، ص 70.

4. رجال المجلسي، ص 324، رقم 1899.

(١٤١)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (4)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، صالح بن أبي حماد (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، أحمد بن إدريس (1)، المعلي بن خنيس (3)، أحمد بن عائذ (1)، الحسين بن محمد (1)، معلي بن محمد (1)، علي بن محمد (1)، النسيان (1)، السواك (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

في النار (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

وقال المجلسي: ضعيفة علي المشهور (2)، بناء علي شهرة ضعف المعلي بين القدماء اعتمادا علي تضعيف النجاشي وابن الغضائري، وبعد إثبات وثاقته بالأدلة القطعية فالحديث صحيح.

5. طب الأئمة: عن تميم بن أحمد السيرافي، عن محمد بن خالد البرقي، عن علي بن النعمان، عن داوود بن فرقد، والمعلي

بن خنيس جميعا قالوا: قال أبو عبد الله (عليه السلام): تسريح العارضين يشد الأضراس، وتسريح اللحية يذهب بالوباء، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل الصدر، وتسريح الحاجبين أمان من الجذام، وتسريح الرأس يقطع البلغم (3).

مناقشة السند:

الحسين بن بسطام له كتاب في الطب، ولم يرد فيه مدح أو ذم، وتميم بن أحمد السيرافي مجهول عنه هذه الرواية فقط (4)، فالرواية مجهولة.

١. الكافي، ج ٦، ص ٤٨٦ (ح ٢)؛ وسائل الشيعة، ج ٢، ص ١١٣ (ح ٢)؛ مرآة العقول، ج ٢٢، ص ٣٨٢.

٢. مرآة العقول، ج ٢٢، ص ٣٨٢.

٣. طب الأئمة، ص 19؛ وسائل الشيعة، ج 2، ص 142 (ح 1686)؛ بحار الأنوار، ج 73، ص 118؛ مستدرك الوسائل، ج 16، ص 448 - 449.

4. مستدركات علم الرجال، ج 2، ص 72، رقم 2293.

(١٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، محمد بن خالد البرقي (1)، ابن الغضائري (1)، أبو عبد الله (1)، الحسين بن بسطام (1)، علي بن النعمان (1)، المعلي بن خنيس (1)، الجهل (1)، الطب، الطبابة (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

كتاب الصلاة

كتاب الصلاة 1. التهذيب: عن صفوان، عن معلي بن عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: آخر وقت العتمة نصف الليل (1).

مناقشة السند:

طريق الشيخ الطوسي إلي صفوان بن يحيي صحيح (2)، والرواة في سلسلة السند ثقات، فالرواية صحيحة.

وقال المجلسي: مختلف فيه (3)، للاختلاف في المعلي، وقد علمت وثاقته.

2. التهذيب: عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حماد بن عثمان، عن إسحاق بن عمار، عن المعلي بن خنيس، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)، يؤذن فقال:

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله

إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي علي الصلاة حي علي الصلاة، حي علي الفلاح حي علي الفلاح، حي علي خير العمل حي علي خير العمل، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله (4).

وبالإسناد مثله، إلا أنه ترك: " حي علي خير العمل " وقال مكانه حتي فرغ من الأذان وقال في آخره: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، لا إله إلا الله (5).

١. تهذيب الأحكام، ج ٢، ص ٢٦٢ (ح ١٠٤٢)؛ الاستبصار، ج ١، ص ٢٧٣ (ح ٩٨٧)؛ وسائل الشيعة، ج ٤، ص ١٨٥ (ح ٤٨٦٤).

٢. معجم رجال الحديث، ج ٩، ص ١٣٠، رقم ٥٩٢٢؛ الفهرست (الطوسي)، ص 311، رقم 356.

3. ملاذ الأخيار، ج 4، ص 328.

4. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 61، رقم 212؛ الاستبصار، ج 1، ص 306 (ح 1136)؛ الوافي، ج 7، ص 578.

5. وسائل الشيعة، ج 5، ص 415 (ح 6967).

(١٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، صفوان بن يحيي (1)، إسحاق بن عمار (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (2)، حماد بن عثمان (1)، الشيخ الطوسي (1)، الشهادة (3)، الصّلاة (1)، الأذان (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)

مناقشة السند:

طريق الشيخ الطوسي إلي الحسين بن سعيد صحيح، وباقي سلسلة السند ثقات، فالرواية صحيحة.

وقال المجلسي: مختلف فيه (1)، للاختلاف في المعلي وقد تقدم توثيقه، وفي الرواية تعارض من حيث الدلالة تحمل الثانية علي التقية.

3. ثواب الأعمال: وبالإسناد عن الحسن عن أبيه، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كانت قراءته

في فرائضه بالسماء والطارق، كان له عند الله يوم القيامة جاه ومنزلة، وكان من رفقاء النبيين وأصحابهم في الجنة (2).

مناقشة السند:

إن السند معلق علي سابقه وهو سند الواقع في ص 145 ح 1 ثواب من قرأ سورة الحديد والمجادلة. والحسن هو الحسن بن علي بن أبي حمزة الواقفي كذاب ملعون وأبيه هو علي بن أبي حمزة البطائني الواقفي، والمعروف أنه ضعيف كما ذهب إليه السيد الخوئي (رحمه الله) (3).

4. التهذبين: عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن علي بن إسماعيل، عن رجل، عن المعلي بن خنيس، قال: سألت أبا الحسن الماضي (عليه السلام) في الرجل ينسي السجدة من صلاته؟

قال: إذا ذكرها قبل ركوعه، سجدها وبني علي صلاته، ثم سجد سجدتي السهو بعد انصرافه، وإن ذكرها بعد ركوعه، أعاد الصلاة، ونسيان السجدة في الأولتين والأخيرتين سواء (4).

١. ملاذ الأخيار، ج ٤، ص ٤٩.

٢. ثواب الأعمال، ص 150 (ح 1)؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 149، رواية 7586؛ بحار الأنوار، ج 89، ص 322.

3. راجع: معجم رجال الحديث، ج 5، ص 15، رقم 2928 وج 11، ص 225، رقم 7832.

4. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 154 (ح 606)؛ الاستبصار، ج 1، ص 359 (ح 1363)؛ بحار الأنوار، ج 85، ص 147؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 366 (ح 8197)؛ الوافي، ج 8، ص 932.

(١٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن أبي حمزة البطائني (2)، يوم القيامة (1)، العلامة المجلسي (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، علي بن إسماعيل (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (2)، سورة الحديد (1)، الشيخ الطوسي (1)، السجود (1)، الصّلاة (1)، التقية (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر

العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)

مناقشة السند:

طريق الشيخ إلي محمد بن أحمد بن يحيي صحيح، والرواية مرسلة أرسلها علي بن إسماعيل، عن رجل، وفيها أن المعلي سأل الإمام أبي الحسن الماضي، علما أنه اختص بالإمام الصادق، ولم يرو عن غيره من الأئمة، ولعل الأمر كما قال المجلسي:

" بأنه نقل عن أبي الحسن شيء، وكان في زمان حياة أبيه؛ لأنه قتل في زمان الإمام الصادق (عليه السلام). ووصف الحديث بالإرسال (1)، أو من راوي الحديث الرجل المجهول الذي لا يعرف من هو.

5. كتاب من لا يحضره الفقيه: عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:

سألته، المرأة تصلي في درع وملحفة ليس عليها إزار ولا مقنعة؟

قال: لا بأس إذا التفت بها، وإن لم تكن تكفيها عرضا جعلتها طولا (2).

مناقشة السند:

قد تقدم البحث عن صحة طريق الشيخ الصدوق إلي المعلي بعد أن وقع البحث في المسمعي. فقال السيد الخوئي: والطريق ضعيف بالمسمعي، فإنه ضعيف ولا أقل من أنه مشترك بين الضعيف وغيره (3).

ويظهر من العلامة أنه صحيح إلي المعلي بن خنيس (4).

وقال الأردبيلي: علي الظاهر كون المسمعي فيه مسمع بن عبد الملك بن مسمع كردين الثقة (5).

1. ملاذ الأخبار، ج 4، ص 49؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 236، رقم 12495.

2. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 373 (ح 1084)؛ وسائل الشيعة، ج 4، ص 405 (ح 5541)؛ الوافي، ج 7، ص 379.

3. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 247، رقم 12496.

4. رجال العلامة، ص 440.

5. جامع الرواة، ج 2، ص 541.

(١٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (2)، العلامة المجلسي (1)، محمد

بن أحمد بن يحيي (1)، مسمع بن عبد الملك بن مسمع (1)، الشيخ الصدوق (1)، المعلي بن خنيس (2)، الصدق (1)، القناعة (1)، القتل (1)، كتاب جامع الرواة لمحمد علي الأردبيلي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

وقد تقدم ترجيحنا هذا القول. فالرواية صحيحة.

6. الكافي: عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن عليا (عليه السلام) كان عندكم، فأتي بني ديوان فاشتري ثلاثة أثواب بدينار، القميص إلي فوق الكعب، والأزار إلي نصف الساق، والرداء من يديه إلي ثدييه ومن خلقه إلي أليتيه ثم رفع يديه إلي السماء، فلم يزل يحمد الله علي ما كساه حتي دخل منزله. ثم قال: هذا اللباس الذي ينبغي للمسلمين أن يلبسوه.

قال أبو عبد الله (عليه السلام): ولكن لا تقدرون أن تلبسوها هذا اليوم، ولو فعلنا لقالوا:

مجنون. ولقالوا: مرائي، والله عز وجل يقول: (وثيابك فطهر) (1) قال: وثيابك ارفعها ولا تجرها، فإذا قام قائمنا كان هذا اللباس (2).

مناقشة السند:

جميع الرواة في سلسلة السند ثقات فالحديث صحيح، وقال المجلسي ضعيف علي المشهور (3)، اعتمادا علي شهرة ضعف المعلي بين القدماء، وقد استوفينا البحث حول وثاقة المعلي.

7. التهذيب: عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن جميل بن دراج، عن المعلي بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا بأس في الصلاة في الثياب التي يعملها المجوس والنصاري واليهود (4).

1. سورة المدثر: 4.

2. الكافي، ج 6، ص 455 (ح 2)؛ وسائل الشيعة، ج 5، ص 40 (ح 5843)؛ بحار الأنوار، ج 41، ص 159؛ الوافي، ج 20،

ص 731.

3. مرآة العقول، ج 22، ص 337.

4. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 361 (ح 1496)؛ وسائل الشيعة، ج 3، ص 519 (ح 4340).

(١٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، أبو عبد الله (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (2)، أحمد بن عائذ (1)، الحسين بن محمد (1)، جميل بن دراج (1)، معلي بن محمد (1)، اللبس (2)، الصّلاة (1)، القميص (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة المدثر (1)

مناقشة السند:

طريق الشيخ الطوسي إلي الحسين بن سعيد الأهوازي صحيح، وبقية رواة الحديث ثقات، فالحديث صحيح.

وقد قال المجلسي في ملاذ الأخيار: مختلف فيه كالصحيح (1)، لمبناه في الاختلاف بالمعلي، وقد عرفت وثاقته.

8. المحاسن: أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن صفوان، عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الصلاة علي ظهر الطريق؟

فقال: لا، اجتنبوا الطريق (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

9. المحاسن: أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن السبخة، أيصلي الرجل فيها؟ فقال:

إنما تكره الصلاة فيها من أجل أنها فتك، ولا يستمكن الرجل يضع وجهه كما يريد.

قلت: أرأيت إن هو وضع وجهه متمكنا؟

فقال: حسن (3).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة لوثاقة رواتها، وقد أجمع العلماء بالإفتاء بكراهة السجود علي السبخة.

1. ملاذ الأخيار، ج 4، ص 584.

2. المحاسن، ص 365 (ح 108)؛ وسائل الشيعة، ج 5، ص 149 (ح 6181)؛ بحار الأنوار، ج 80، ص 312.

3. المحاسن، ص 365 (ح 112)؛ وسائل الشيعة، ج 5، ص 152 (ح 6192).

(١٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، الحسين

بن سعيد الأهوازي (1)، أحمد بن محمد بن خالد (2)، المعلي بن خنيس (1)، الشيخ الطوسي (1)، السجود (1)، الكراهية، المكروه (1)، الصّلاة (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

10. التهذيب والاستبصار: عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن محمد بن أبي حمزة، عن معاوية بن عمار قال: سأل المعلي بن خنيس أبا عبد الله (عليه السلام) - وأنا عنده - عن السجود علي القفر وعلي القير؟

فقال: لا بأس به.

قال الشيخ: هذا محمول علي الضرورة والتقية (1).

وفي كتاب من لا يحضره الفقيه روي محمد بن علي بن الحسين الصدوق بإسناده عن المعلي بن خنيس مثله (2).

مناقشة السند:

طريق الشيخ إلي الحسين بن سعيد الأهوازي صحيح، وطريق الصدوق إلي المعلي بن خنيس صحيح بعد أن رجحنا كون المسمعي مسمع بن عبد الملك الثقة.

وقد حكم المجلسي بصحة الرواية!

11. الكافي: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معلي بن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:

كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا أهوي ساجدا انكب وهو يكبر (3).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة، وقال المجلسي: مختلف فيه، لما تقدم من الاختلاف في المعلي، وقد ثبتت وثاقته.

1. تهذيب الأحكام، ج 2، ص 303 (ح 1224)؛ الاستبصار، ج 1، ص 334 (ح 1255).

2. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 269 (ح 832)؛ وسائل الشيعة، ج 5، ص 354 (ح 6776)؛ ملاذ الأخيار، ج 4، ص 438.

3. الكافي، ج 3، ص 336 (ح 5)؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 383 (ح 8246)؛ مرآة العقول، ج 15، ص 159.

(١٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين

عليهما السلام (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (2)، العلامة المجلسي (2)، الحسين بن سعيد الأهوازي (1)، محمد بن علي بن الحسين (1)، معاوية بن عمار (1)، فضالة بن أيوب (1)، الشيخ الصدوق (2)، الحسين بن سعيد (2)، المعلي بن خنيس (4)، مسمع بن عبد الملك (1)، أحمد بن محمد (1)، السجود (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)

12 - التهذيب: عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن العباس بن معروف، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا سبقك الإمام بركعة فأدركته وقد رفع رأسه فاسجد معه ولا تعتد بها (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند. وقد قال المجلسي: مختلف فيه (2)، لما عرفت في قوله في رجال أن المعلي بن خنيس مختلف في توثيقه وتضعيفه (3)، وقد قطعنا دابر الخلاف بالقول بوثاقته كما تقدم.

13 - كتاب من لا يحضره الفقيه: وبإسناده عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: من وافق منكم يوم الجمعة فلا يشتغلن بشيء غير العبادة، فإن فيه يغفر للعباد، وتنزل عليهم الرحمة (4).

ورواه المفيد في " المقنعة " مرسلا (5).

ورواه في " ثواب الأعمال " عن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن أحمد، عن عبد الله بن حماد، عن المعلي بن خنيس.

ورواه الشيخ في " المصباح " عن المعلي بن خنيس، والذي قبله مرسلا، والذي قبلهما عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، مثله.

١. تهذيب الأحكام، ج ٣، ص ٤٨ (ح ١٦٦)؛ وسائل الشيعة، ج ٨، ص ٣٩٢ (ح ١٠٩٨٩)؛ بحار الأنوار، ج ٨٥، ص ٥٧ - ٥٨؛ الوافي،

ج ٨، ص ١٢٣٤.

٢. ملاذ الأخيار، ج ٤، ص ٧٤٤.

٣. رجال المجلسي، ص ٣٢٤، رقم ١٨٩٩.

٤. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ١، ص ٤٢٢ (ح ١٢٤٥).

٥. المقنعة، ص ٢٥؛ ثواب الأعمال، ص ٥٩ (ح ٣)؛ مصباح المتهجد، ص ٢٤٨؛ جمال الأسبوع، ص 147؛ بحار الأنوار، ج 89 ص 275 وج 86، ص 348؛ وسائل الشيعة، ج 7، ص 378 - 379 (ح 9628)؛ الوافي، ج 8، ص 1089.

(١٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (2)، العلامة المجلسي (2)، يوم عرفة (1)، محمد بن إسماعيل بن بزيع (1)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، عبد الله بن حماد (1)، العباس بن معروف (1)، المعلي بن خنيس (5)، محمد بن يحيي (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن أحمد (1)، السجود (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)

مناقشة السند:

الرواية صحيحة بإسناد الشيخ الصدوق لما تقدم في الكلام عن المسمعي الثقة، وفي ثواب الأعمال صحيحة أو حسنة للكلام في عبد الله بن حماد الأنصاري الذي قال فيه السيد الخوئي: ثقة بشهادة جعفر بن محمد بن قولويه بناء علي مبني شيوخ أصحابنا، ولا يعارضها ما نسب إلي ابن الغضائري من أن حديثه يعرف تارة وينكر أخري مضافا إلي أنه غير ظاهر بالتضعيف (1).

وقال الشيخ محمد الجواهري في المفيد ملخصا كلام السيد الخوئي: إمامي حسن (2) أما ما جاء في المقنعة والمصباح فهو مرسل.

14 - جمال الأسبوع: روي أحمد بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن سنان بن عيسي المكتوب في كتابه، قال: حدثني أبي عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، وحدثنا

أبو الحسن علي بن أحمد الطوسي (رحمه الله)، عن محمد بن علي الرازي، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن المفضل بن عمر، قال: كنت أنا وإسحاق بن عمار، وداوود بن كثير الرقي، وداوود بن أحيل، وسيف التمار، والمعلي بن خنيس، وحمران بن أعين عند أبي عبد الله (عليه السلام)، إذ دخل رجل يقال له: " إسماعيل بن قيس الموصلي " ونحن نتكلم، والصادق (عليه السلام) ساجد، فلما رفع رأسه نظر إليه فقال: ما هذا الغم والنفس؟ فقال: يا مولاي جعلت فداك! قد وحقك بلغ مجهودي وضاق صدري.

قال (عليه السلام): أين أنت عن صلاة الحوائج؟

قال: وكيف أصليها جعلت فداك؟!

قال: إذا كان يوم الخميس بعد الضحي فاغتسل وآت مصلاك، وصل أربع

1. معجم رجال الحديث، ج 10، ص 175، رقم 6824.

2. المفيد في معجم رجال الحديث، ص 332.

(١٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، عبد الله بن حماد الأنصاري (1)، محمد بن علي الرازي (1)، عبد الله بن عثمان (1)، الشيخ الصدوق (1)، ابن الغضائري (1)، محمد بن إسماعيل (1)، أحمد بن الحسين (1)، إسحاق بن عمار (1)، محمد بن قولويه (1)، المعلي بن خنيس (1)، سيف التمار (1)، علي بن أحمد (1)، المفضل بن عمر (1)، محمد بن سنان (2)، الفدية، الفداء (2)، الصّلاة (1)، كتاب الإرشاد للشيخ المفيد (1)

ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وإنا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرات، فإذا سلمت فقل مئة مرة " اللهم صل علي محمد وآل محمد "، ثم ارفع يديك نحو السماء وقل: " يا الله يا الله " عشر مرات، ثم تحرك سبحتك وتقول:

" يا رب يا رب " حتي ينقطع النفس، ثم تبسط كفيك وترفعهما تلقاء وجهك، وتقول:

" يا الله يا الله " عشر مرات، وقل: " يا أفضل من رجي، ويا خير من دعي، ويا أجود من سمح، وأكرم من سئل، يا من لا يعزب عنه ما يفعله، يا من حيث ما دعي أجاب، أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، وأسألك بأسمائك العظام وبكل اسم هو لك عظيم، وأسألك بوجهك الكريم، وبفضلك العظيم، وأسلك باسمك العظيم ديان الدين محيي العظام وهي رميم، وأسألك بأنك الله لا إله إلا أنت أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تقضي لي حاجتي وتيسر لي من أمري، فلا تعسر علي وتسهل لي مطلب رزقي من فضلك الواسع، يا قاضي الحاجات، يا قديرا علي ما لا يقدر عليه غيرك، يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ". قال الصادق (عليه السلام): فقلها مرات.

فلما كان بعد حول وكنا في دار أبي عبد الله (عليه السلام)، إذ دخل علينا داوود، ثم أخرج من كمه كيسا، فقال: جعلت فداك! هذه خمسمئة دينار وجبت علي ببركتك وبما علمتني من الخير، فتح الله علي.

و - زاد الطوسي - حتي كان لي علي رجل مال، وقد حبسه علي وحلف عليه عند بعض الحكام، فجاءني بعد ذلك، وما صليت إلا ثلاث مرات، وحمل إلي ما كان لي عليه، وسألني أن أجعله في حل مما دفعني، ففعلت ذلك.

فقال الصادق (عليه السلام): احمد ربك، ولا يشغلك عن عبادة ربك أحد وتفقد إخوانك (1).

١. جمال الأسبوع، ص 79؛ بحار الأنوار، ج 87، ص 314 - 315؛ مستدرك الوسائل، ج 6، ص 375 - 376.

(١٥١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الوسعة

(1)، الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (1)، الفدية، الفداء (1)، الركوع، الركعة (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كتاب الحج

كتاب الحج 1. الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيي الحلبي، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: لا يستتر المحرم من الشمس بثوب، ولا بأس أن يستتر بعضه ببعض (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة، وقال المجلسي: مختلف فيها، للاختلاف في المعلي، وقد علمت وثاقته.

2. الكافي: عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيي بن عمران الحلبي، عن المعلي بن أبي عثمان، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: كره أن ينام المحرم علي فراش أصفر أو علي مرفقة صفراء (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند. وقال المجلسي: مختلف فيه بالمعلي، وقد تقدم غير مرة القول بوثاقته.

1. الكافي، ج 4، ص 352 (ح 11)؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 524 (ح 16976).

2. الكافي، ج 4، ص 355 (ح 11)؛ وسائل الشيعة، ج 2، ص 457؛ الوافي، ج 12، ص 621.

(١٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (2)، يحيي بن عمران (1)، الحسين بن سعيد (2)، المعلي بن خنيس (1)، يحيي الحلبي (1)، محمد بن يحيي (1)، نضر بن سويد (2)، أحمد بن محمد (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)

كتاب الجهاد

كتاب الجهاد 1. الكافي: عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد وعلي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد جميعا، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رجل للنبي (صلي الله عليه وآله): يا رسول الله علمني.

قال: اذهب ولا تغضب.

فقال الرجل: قد اكتفيت بذلك، فمضي إلي أهله فإذا

بين قومه حرب قد قاموا صفوفا ولبسوا السلاح، فلما رأي ذلك لبس سلاحه، ثم قام معهم، ثم ذكر قول رسول الله (صلي الله عليه وآله): " لا تغضب "، فرمي السلاح، ثم جاء يمشي إلي القوم الذين هم عدو قومه، فقال: يا هؤلاء ما كانت لكم من جراحة أو قتل أو ضرب ليس فيه أثر فعلي في مالي، أنا أوفي كومه.

فقال القوم: فما كان فهو لكم، نحن أولي بذلك منكم.

قال: فاصطلح القوم وذهب الغضب (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

وقال المجلسي: ضعيف علي المشهور (2)، بناء علي شهرة ضعف المعلي بين القدماء، وبعد أن قطعنا بوثاقته لا يبقي مجال في الشك بصحة الحديث الذي جاء عن الثقات.

1. الكافي، ج 2، ص 304 (ح 11)؛ وسائل الشيعة، ج 15، ص 359 (ح 20735)؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 277.

2. مرآة العقول، ج 10، ص 152.

(١٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، العلامة المجلسي (1)، صالح بن أبي حماد (1)، المعلي بن خنيس (1)، أحمد بن عائذ (1)، الحسين بن محمد (1)، معلي بن محمد (1)، علي بن محمد (1)، القتل (1)، الغضب (3)، الضرب (1)، الحرب (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

2. الكافي: عن حميد بن زياد، عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد الدهقان، عن علي بن الحسن الطاطري، عن محمد بن زياد، عن أبان، عن صباح بن سيابة، عن المعلي بن خنيس، قال: ذهبت بكتاب عبد السلام بن نعيم وسدير، وكتب غير واحد إلي أبي عبد الله (عليه السلام)، حين ظهر المسودة قبل أن يظهر ولد العباس بأنا قد قدرنا

أن يؤول هذا الأمر إليك، فما تري؟

قال: فضرب بالكتب الأرض، قال: أف أف ما أنا لهؤلاء بإمام، أما يعلمون أنه إنما يقتل السفياني (1).

مناقشة السند:

الحديث مجهول لجهالة صباح بن سيابة الكوفي، وهو من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)، وأخو عبد الرحمن (2)، وقد حكم المجلسي علي الحديث بالجهالة (3).

3. الكافي: وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن يحيي، عن حريز، عن المعلي بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):

يا معلي اكتم أمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا، وجعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلي الجنة، يا معلي من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلي النار، يا معلي، إن التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلي، إن الله يحب أن يعبد في السر، كما يحب أن يعبد في العلانية، يا معلي، إن المذيع لأمرنا كالجاحد له.

1. الكافي، ج 8، ص 331 (ح 509)؛ وسائل الشيعة، ج 15، ص 52 (ح 19971)؛ بحار الأنوار، ج 47، ص 297 و ج 52، ص 266؛ الوافي، ج 2، ص 247.

2. معجم رجال الحديث، ج 9، ص 92، رقم 5875، وص 332، رقم 6385.

3. مرآة العقول، ج 26، ص 481.

(١٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، العلامة المجلسي (1)، عبيد الله بن أحمد الدهقان (1)، علي بن الحسن الطاطري (1)، عبد الله بن يحيي (1)، أحمد بن محمد بن خالد (1)، عبد السلام بن نعيم (1)، أبو عبد

الله (1)، المعلي بن خنيس (2)، حميد بن زياد (1)، محمد بن زياد (1)، الظلم (1)، القتل (1)، الجهل (1)، التقية (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

وفي مختصر البصائر: عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسي ومحمد بن الحسن بن أبي الخطاب، عن حماد بن عثمان، عن حريز، عن المعلي بن خنيس، مثله (1).

مناقشة السند:

الرواية في الكافي مجهولة بعبد الله بن يحيي.

وقال المجلسي: مختلف فيه، بالمعلي (2)، ويظهر أنه رجح أن يكون عبد الله بن يحيي الكاهلي الذي قال فيه: ممدوح كالصحيح (3).

واستبعد السيد الخوئي أن يكون الكاهلي؛ لأنه لا يمكن أن يروي عنه البرقي كتابه بلا واسطة (4)، كما لم نجد للكاهلي رواية عن حريز، ولعله عبد الله بن يحيي العقيلي ولا يعرف من هو؟!

أما سند سعد بن عبد الله الأشعري في البصائر فصحيح، وقد روي الشيخ الحر العاملي الرواية عن البصائر للأشعري (5)، ولعله كما ذكرها بهذا السند الشيخ حسن بن سلمان في مختصره للبصائر.

١. الكافي، ج ٢، ص ٢٢٣ (ح ٨)؛ مختصر البصائر، ص ١٠١؛ المحاسن، ص ٢٥٥ (ح ٢٨٦)؛ وسائل الشيعة، ج ١٦، ص ٢٣٦ (ح ٢١٤٥٢)؛ بحار الأنوار، ج ٢، ص ٧٣ - ٧٤ وج ٧٢، ص ٤٢١؛ مشكاة الأنوار، ص 40؛ الوافي، ج 5، ص 700؛ مستدرك الوسائل، ج 12، ص 255 - 256.

2. مرآة العقول، ج 9، ص 191.

3. رجال المجلسي، ص 248، رقم 1113.

4. معجم رجال الحديث، ج 2، ص 269 - 270، رقم 858.

5. وسائل الشيعة، ج 16، ص 210 (ح 21379).

(١٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: الشيخ الحر العاملي (1)، العلامة المجلسي (2)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، عبد

الله بن يحيي (2)، يحيي الكاهلي (1)، سعد بن عبد الله (2)، حماد بن عثمان (1)، محمد بن الحسن (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كتاب التجارة

كتاب التجارة 1. كتاب من لا يحضره الفقيه: وبإسناده عن المعلي بن خنيس قال: رآني أبو عبد الله (عليه السلام) وقد تأخرت عن السوق، فقال: اغد إلي عزك (1).

مناقشة السند:

طريق الصدوق إلي المعلي صحيح بعد أن رجحنا أن المسمعي هو كردين مسمع بن عبد الملك بن مسمع. فالرواية صحيحة.

2. كتابا التهذيبين: عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن صفوان بن يحيي، عن المعلي أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يشتري المتاع ثم يستوضح، قال: لا بأس، وأمرني فكلمت له رجلا في ذلك (2).

مناقشة السند:

طريق الشيخ إليه صحيح، ورواة الحديث من الثقات، فالرواية صحيحة، وقال المجلسي: " مختلف فيه "، بالمعلي وقد عرفت وثاقته.

3. التهذيب: عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن جعفر، رفعه إلي المعلي بن خنيس، أنه قال لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أردت أن أبيع تبر ذهب بالمدينة، فلم يشتر مني إلا بالدنانير، فيصبح لي أن أجعل بينها نحاسا؟ فقال: إن كنت فاعلا فليكن نحاس وزنا (3).

مناقشة السند:

الحديث مرفوع، وكذا حكم عليه المجلسي، إلا أن رواية ابن سماعة عن المعلي

1. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 3، ص 192 (ح 3719)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 10 (ح 2184)؛ الوافي، ج 17، ص 126.

2. تهذيب الأحكام، ج 7، ص 233 (ح 1018)؛ الاستبصار، ج 3، ص 73 (ح 244)؛ وسائل الشيعة، ج 17 ص 453 (ح 22975).

3. تهذيب الأحكام،

ج 7، ص 115 (ح 107)؛ ملاذ الأخيار، ج 11، ص 144.

(١٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (2)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، العلامة المجلسي (2)، يوم عرفة (1)، الحسن بن محمد بن سماعة (2)، صفوان بن يحيي (1)، الشيخ الصدوق (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (3)، عبد الملك بن مسمع (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)

بواسطة صفوان، والمعلي بن أبي عثمان الثقات.

4. الكافي: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن صفوان، عن معلي أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يسافر ويركب البحر فقال: إن أبي (عليه السلام) كان يقول: إنه يضر بدينك هو ذا، الناس يصيبون أرزاقهم ومعيشتهم (1).

ورواه الشيخ في التهذيب، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن صفوان بن يحيي، عن معلي أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس نحوه (2).

وفي إسناد آخر، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن صفوان، عن معلي بن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس (3).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند في الكافي وكذا في التهذيب، وطريق الشيخ إلي أحمد بن محمد بن خالد البرقي صحيح (4)، وكذا للحسن بن محمد بن سماعة (5).

وقال الشيخ المجلسي في مرآة العقول (6)، وملاذ الأخيار (7): " الحديث مختلف فيه بالمعلي " ولما عرفت وثاقته ارتفع الاختلاف.

5. الكافي: وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي طالب الشعراني، عن سليمان بن معلي بن خنيس، عن أبيه قال: سأل أبو عبد الله (عليه السلام) عن رجل وأنا عنده،

فقيل: أصابته الحاجة.

قال: فما يصنع اليوم؟

1. الكافي، ج 5، ص 257 (ح 5)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 241 (ح 22428)؛ الوافي، ج 17، ص 418.

2. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 380 (ح 1119).

3. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 388 (ح 1160).

4. معجم رجال الحديث، ج 2، ص 266، رقم 858.

5. معجم رجال الحديث، ج 5، ص 118، رقم 3105.

6. مرآة العقول، ج 19، ص 326.

7. ملاذ الأخيار، ج 10، ص 420 و 402.

(١٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الثقات لابن حبان (1)، العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، أحمد بن أبي عبد الله (1)، الحسن بن محمد بن سماعة (1)، أحمد بن محمد بن خالد (1)، محمد بن خالد البرقي (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (3)، محمد بن سماعة (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

قيل: في البيت يعبد ربه.

قال: فمن أين قوته؟

قيل: من عند بعض إخوانه.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): والله، للذي يقوته أشد عبادة منه.

رواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله (1).

مناقشة السند:

الحديث ضعيف بسليمان بن المعلي بن خنيس وجهالة أبي طالب الشعراني.

وفي التهذيب بنفس السند، فالرواية ضعيفة.

وقد ضعفه المجلسي في مرآة العقول وملاذ الأخيار (2).

6. عقاب الأعمال: عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عامر بن حكيم، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أكل مال اليتيم سلط الله عليه من يظلمه أو علي عقبه، فإن الله يقول في كتابه: (وليخش الذين لو تركوا

من خلفهم ذرية ضعفا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا) (3) (4).

مناقشة السند:

الحديث مجهول لجهالة عامر بن حكيم الذي لم يكن له ذكر في كتب التراجم والرجال، ولم يرو عنه غير هذا الحديث.

1. الكافي، ج 5، ص 78 (ح 4)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 25 (ح 21890)؛ تهذيب الأحكام، ج 6، ص 324 (ح 889).

2. مرآة العقول، ج 19، ص 22؛ ملاذ الأخيار، ج 10، ص 259.

3. سورة النساء، الآية 9.

4. عقاب الأعمال، ص 278 (ح 3)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 247 (ح 22444)؛ بحار الأنوار، ج 76، ص 270.

(١٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، أكل مال اليتيم (1)، أحمد بن محمد بن خالد (1)، سليمان بن المعلي (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن الحسن (1)، أحمد بن محمد (1)، الجهل (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة النساء (1)

كتاب المزارعة

كتاب المزارعة 1. التهذيبين: عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن محمد بن زياد - يعني ابن أبي عمير - عن معلي بن خنيس قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أشتري الزرع؟

قال: إذا كان قدر شبر (1).

مناقشة السند:

طريق الشيخ لابن سماعة صحيح (2)، فالرواية صحيحة.

وقال المجلسي: " مختلف فيه " (3)، لما عرفت من رأيه بالمعلي الثقة.

1. تهذيب الأحكام، ج 7، ص 144 (ح 636)؛ الاستبصار، ج 3، ص 113 (ح 401)؛ وسائل الشيعة، ج 18، ص 235 (ح 23575)؛ الوافي، ج 18، ص 550.

2. معجم رجال الحديث، ج 5، ص 118، رقم 3105.

3. ملاذ الأخيار، ج 11، ص 225.

(١٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، الحسن بن محمد

بن سماعة (1)، ابن أبي عمير (1)، محمد بن زياد (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

كتاب النكاح

كتاب النكاح 1. الكافي: عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد جميعا، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: جاء رجل وسأل النبي (صلي الله عليه وآله) عن بر الوالدين؟ فقال: أبرر أمك، أبرر أمك، أبرر أمك، أبرر أباك، أبرر أباك، أبرر أباك، وبدأ بالأم قبل الأب (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

وقال المجلسي في مرآة العقول: " الحديث ضعيف " (2)، ولا أعرف مستند الضعف، ولم أجد في سلسلة السند من الضعفاء أحدا.

2. التهذيبين: عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن المعلي، عن المعلي بن خنيس، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما يجزي في المتعة من الشهود؟

فقال: رجل وامرأتان يشهدهما. قلت: أرأيت أن لم يجدوا أحدا؟

قال: إنه لا يعوزهم.

قلت: أرأيت إن أشفقوا أن يعلم بهم أحد أيجزيهم رجل واحد؟

قال: نعم.

1. الكافي، ج 2، ص 162 (ح 17)؛ وسائل الشيعة، ج 21، ص 491 (ح 27672)؛ والوافي، ج 5، ص 496.

2. مرآة العقول، ج 8، ص 428.

(١٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الإحسان والبرَ الي الوالدين (1)، العلامة المجلسي (1)، صالح بن أبي حماد (1)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (2)، أحمد بن عائذ (1)، الحسين بن محمد (1)، سالم بن مكرم (1)، معلي بن محمد (1)، علي بن محمد (1)، كتاب وسائل الشيعة

للحر العاملي (1)

قال: قلت: جعلت فداك! كان المسلمون علي عهد رسول الله (صلي الله عليه وآله) يتزوجون بغير بينة؟

قال: لا.

قلت: كم العدة؟

قال: خمس وأربعون ليلة (1).

مناقشة السند:

طريق الشيخ إلي الحسين بن سعيد صحيح، وسلسلة السند منه إلي المعلي صحيحة، فالحديث صحيح.

وقال المجلسي: " مختلف فيه " (2)، للاختلاف في المعلي، وقد حسم الخلاف بالقول بوثاقته.

3. الكافي: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن المغيرة، عن شعيب الحداد، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في رجل طلق امرأته ثم لم يراجعها حتي حاضت ثلاث حيض، ثم تزوجها، ثم طلقها فتركها حتي حاضت ثلاث حيض، ثم تزوجها، ثم طلقها من غير أن يراجع، ثم تركها حتي حاضت ثلاث حيض؟

قال: له أن يتزوجها أبدا ما لم يراجع ويمس. وفي سند آخر عن حميد بن زياد عن عبيد الله بن أحمد عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن المغيرة، عن شعيب الحداد، عن المعلي بن خنيس مثله.

1. تهذيب الأحكام، ج 7، ص 261 (ح 1130)؛ الاستبصار، ج 3، ص 148 (ح 544)؛ كتاب النوادر (ابن عيسي القمي)، ص 84 (ح 191)؛ وسائل الشيعة، ج 21، ص 65 (ح 26543)؛ بحار الأنوار، ج 100، ص 316 - 317؛ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 464 و 465.

2. ملاذ الأخيار، ج 12، ص 52.

(١٦١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، العلامة المجلسي (1)، عبد الله بن المغيرة (2)، عبيد الله بن أحمد (1)، علي بن إبراهيم (1)، ابن أبي عمير (2)، الحسين بن سعيد (1)، المعلي بن خنيس (2)، حميد بن زياد (1)، شعيب

الحداد (2)، الزوج، الزواج (1)، الفدية، الفداء (1)، الحيض، الإستحاضة (4)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، عيسي القمي (1)

وروي الشيخ الطوسي الخبر في التهذيب والاستبصار بإسناده عن محمد بن يعقوب (1).

مناقشة السند:

روي الشيخ الكليني الخبر بطريقين، الأول صحيح السند، والثاني مجهول؛ لجهالة عبيد الله بن أحمد وقال المجلسي: مختلف فيه (2)، الاختلاف بالمعلي وقد عرفت وثاقته.

وروي الشيخ الطوسي الخبر في التهذيب والاستبصار بإسناده عن محمد بن يعقوب، وطريقه إليه صحيح (3).

1. الكافي، ج 6، ص 77 (ح 1 - 2)؛ تهذيب الأحكام، ج 8، ص 29 (ح 87)؛ الاستبصار، ج 3، ص 270 (ح 912)؛ وسائل الشيعة، ج 22، ص 144 (ح 28155)؛ الوافي، ج 23، ص 1027.

2. مرآة العقول، ج 21، ص 130 - 131.

3. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 54، رقم 12038.

(١٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، عبيد الله بن أحمد (1)، الشيخ الطوسي (2)، الجهل (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

كتاب الطلاق

كتاب الطلاق 1. التهذيبين: عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن البرقي، عن عبد الله بن المغيرة، عن شعيب الحداد - أظنه - أو عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في الرجل يطلق امرأته تطليقة ثم يطلقها الثانية قبل أن يراجع؟ قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لا يقع الطلاق الثاني حتي يراجع ويجامع (1).

مناقشة السند:

طريق الشيخ إلي أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري صحيح.

وقال السيد الخوئي: وللشيخ إليه طرق في المشيخة، وفي كل طريق يذكر جملة مما رواه وقد يتخيل

أن بعض تلك الطرق ضعيف بأحمد بن محمد بن يحيي العطار، وحينئذ يتوقف في كل ما يرويه في التهذيب (2).

وقد تقدم القول بوثاقة العطار، لكونه من مشايخ الإجارة وقال المجلسي:

" الأصحاب " بصحة حديثه (3) مختلف فيه (4)، والاختلاف بالمعلي، وباقي رجال السند ثقات، فالرواية صحيحة.

2 - التهذيبين: أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين، عن صفوان، عن شعيب الحداد، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: الذي يطلق ثم يرجع، ثم يطلق فلا يكون فيما بين الطلاق والطلاق جماع، فتلك تحل له قبل أن تتزوج زوجا غيره، والتي لا تحل له حتي تنكح زوجا غيره هي التي تجامع فيما

1. تهذيب الأحكام، ج 8، ص 46 (ح 143)؛ الاستبصار، ج 3، ص 284 (ح 1004)؛ وسائل الشيعة، ج 22، ص 142 (ح 28225).

2. معجم رجال الحديث، ج 2، ص 299، رقم 898.

3. رجال المجلسي، ص 154، رقم 133.

4. ملاذ الأخيار، ج 13، ص 98.

(١٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (2)، أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري (1)، أحمد بن محمد بن يحيي (1)، عبد الله بن المغيرة (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (2)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (2)، شعيب الحداد (2)، الوقوف (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

بين الطلاق والطلاق (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة. وقد تقدم القول في طريق الشيخ لابن عيسي.

وقال المجلسي: " مختلف فيه " (2) بالمعلي، وقد علمت وثاقته، فالرواية صحيحة.

1. تهذيب الأحكام، ج 8، ص 46 (ح 142)؛ الاستبصار، ج 3، ص 284 (ح 1003)؛ وسائل الشيعة، ج 22، ص 144 (ح 28231)؛ الوافي، ج 23، ص 1050.

2. ملاذ

الأخيار، ج 13، ص 98.

(١٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

كتاب القضاء

كتاب القضاء 1. المحاسن: عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عمن حدثه، عن المعلي بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال (1).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة، أرسلها ثعلبة بن ميمون عمن حدثه.

1. المحاسن، ص 267 (ح 355)؛ بحار الأنوار، ج 92، ص 100؛ ووسائل الشيعة، ج 26، ص 293 (ح 33025).

(١٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الحسن بن علي بن فضال (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، ثعلبة بن ميمون (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كتاب الميراث

كتاب الميراث 1. الكافي: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جميلة، عن المعلي بن خنيس، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام)، وأنا حاضر، عن رجل تزوج امرأة علي جارية له مدبرة قد عرفتها المرأة، وتقدمت علي ذلك، ثم طلقها قبل أن يدخل بها؟

قال: فقال: أري للمرأة نصف خدمة المدبرة، يكون للمرأة من المدبرة يوم من الخدمة، ويكون لسيدها الذي دبرها يوم من الخدمة.

قيل له: فإن ماتت المدبرة قبل المرأة والسيد، لمن يكون الميراث؟

قال: يكون نصف ما تركت للمرأة، والنصف الآخر لسيدها الذي دبرها.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب (1).

مناقشة السند:

الرواية في الكافي ضعيفة بسهل بن زياد، وأبي جميلة المفضل بن صالح الذي ضعفه النجاشي (2)، ووصفه ابن الغضائري بالضعف والكذب والوضع (3)، وحكم المجلسي بضعفه (4)، وقال في مرآة العقول: الحديث ضعيف (5).

وفي التهذيب طريق الشيخ إلي الحسن بن محبوب صحيح (6)، لكن الرواية ضعيفة بأبي

جميلة.

١. الكافي، ج ٥، ص ٣٨٠ (ح ٣)؛ تهذيب الأحكام، ج ٧، ص ٣٦٦ (ح ١٤٨٥)؛ رسالة في المهر، ص ٢٣؛ وسائل الشيعة، ج ٢١، ص ٢٨٢ (ح ٢٧٠٩٢)؛ مستدرك الوسائل، ج ١٥، ص ٧٩؛ الوافي، ج ٢١، ص ٤٩٣.

٢. رجال النجاشي، ص ١٢٨، رقم ٣٣٢.

٣. رجال ابن الغضائري، ص 88، رقم 118؛ معجم رجال الحديث، ج 18، ص 286، رقم 12578.

4. رجال المجلسي، ص 325، رقم 1912.

5. مرآة العقول، ج 20، ص 107.

6. معجم رجال الحديث، ج 5، ص 91، رقم 3070.

(١٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (2)، ابن الغضائري (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، المفضل بن صالح (1)، سهل بن زياد (2)، محمد بن يحيي (1)، الحسن بن محبوب (3)، أحمد بن محمد (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)

كتاب الحدود

كتاب الحدود 1. التهذيب: وعنه عن أحمد بن محمد، عن العباس بن موسي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن عمار، عن المعلي بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن رجل وطأ امرأته، فنقلت ماءه إلي جارية بكر، فحبلت؟ فقال:

الولد للرجل، وعلي المرأة الرجم، وعلي الجارية الحد.

وبإسناده عن أحمد بن محمد مثله (1).

مناقشة السند:

الحديث موثق بإسحاق بن عمار الساباطي الفطحي.

وقال المجلسي: " موثق مختلف فيه " (2)، فالتوثيق بالساباطي، والاختلاف بالمعلي، وقد عرفت وثاقته، فالحديث صحيح.

1. تهذيب الأحكام، ج 10، ص 59 (ح 213)؛ تهذيب الأحكام، ج 10، ص 48 (ح 179)؛ وسائل الشيعة، ج 28، ص 169 (ح 34477)؛ الوافي،

ج 15، ص 343؛ ملاذ الأخيار، ج 16، ص 95 و 115.

2. ملاذ الأخيار، ج 16، ص 95 و 115.

(١٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، إسحاق بن عمار الساباطي (1)، العباس بن موسي (1)، إسحاق بن عمار (1)، المعلي بن خنيس (1)، أحمد بن محمد (2)، الرجم (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

كتاب العشرة

كتاب العشرة 1. الكافي، والخصال، والمؤمن، والاختصاص، والسند للكليني: عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير الهجري، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: ما حق المسلم علي المسلم؟

قال: له سبعة حقوق واجبات، ما منهن حق إلا وهو عليه واجب، إن ضيع منها شيئا خرج من ولاية الله وطاعته، ولم يكن لله فيه نصيب.

قلت له: جعلت فداك! وما هي؟

قال: يا معلي، إني عليك شفيق، أخاف أن تضيع ولا تحفظ، وتعلم ولا تعمل.

قلت: لا قوة إلا بالله.

قال: أيسر حق منها أن تحب له ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك.

والحق الثاني: أن تتجنب سخطه وتتبع مرضاته وتطيع أمره.

والحق الثالث: أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك.

والحق الرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته.

والحق الخامس: ألا تشبع ويجوع، ولا تروي ويظمأ، ولا تلبس ويعري.

والحق السادس: أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم، فواجب أن تبعث خادمك فيغتسل ثيابه ويصنع طعامه، ويمهد فراشه.

والحق السابع: أن تبر قسمه، وتجيب دعوته، وتعود مريضه، وتشهد جنازته، وإذا علمت أن له حاجة تبادره إلي قضائها، ولا تلجئه إلي أن يسألكها، ولكن تبادره مبادرة، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته، وولايته بولايتك.

ورواه الصدوق في "

الخصال " عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عبد الجبار، عن

(١٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: أحمد بن محمد بن عيسي (1)، عبد الله بن بكير (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، الشيخ الصدوق (1)، المعلي بن خنيس (1)، علي بن الحكم (1)، الكراهية، المكروه (2)، الفدية، الفداء (1)، الطعام (1)

الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بعض أصحابنا، عن المعلي بن خنيس نحوه.

ورواه في كتاب " الإخوان " بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله.

ورواه الطوسي في " مجالسه " عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن الصلت، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقده، عن أحمد بن الحسن، عن الهيثم بن محمد، عن محمد بن الفيض، عن المعلي بن خنيس نحوه (1).

مناقشة السند:

الرواية في الكافي مجهولة لجهالة عبد الله بن بكير الهجري، وكذا حكم الشيخ المجلسي علي الرواية (2).

وروي الشيخ الصدوق الرواية في الخصال والإخوان بسند عن المعلي بن خنيس، وفي سنده عن ثعلبة بن ميمون، عن بعض أصحابنا، عن المعلي بن خنيس فالظاهر أن الرواية مرسلة. لكن يمكن حملها علي الصحة لقول ثعلبة عن أصحابنا وهو من مشايخ الثقات.

وفي أمالي الطوسي، مجهولة السند لجهالة أبيه الحسن بن علي الطوسي الذي لم نجد له ذكرا في كتب الرجال، وكذا لجهالة محمد بن الفيض التيمي.

2. الكافي: عن الحسين بن الحسن، عن محمد بن أورمة رفعه عن المعلي بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حق المؤمن؟

١. الكافي، ج ٢، ص ١٦٩ (ح ٢)؛ الخصال، ص ٣٥ (ح ٢٦)؛ مصادقة الاخوان، ص ٤٠؛ المؤمن، ص ٤٠ (ح ٩٣) للحسين بن سعيد؛ الاختصاص، ص 28 - 29؛ الأمالي (الطوسي)، ص 98

(ح 149)؛ اعلام الدين، ص 254؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 205 - 206 (ح 16097)؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 224 و 238؛ الوافي، ج 5، ص 557؛ مستدرك الوسائل، ج 9، ص 42 - 43.

2. مرآة العقول، ج 9، ص 28.

(١٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب أمالي الصدوق (2)، كتاب مشايخ الثقات لغلام رضا عرفانيان (1)، العلامة المجلسي (1)، عبد الله بن بكير الهجري (1)، محمد بن الفيض التيمي (1)، أحمد بن محمد بن الصلت (1)، الحسن بن علي بن فضال (1)، أحمد بن محمد بن سعيد (1)، الشيخ الصدوق (1)، الحسين بن الحسن (1)، المعلي بن خنيس (2)، الهيثم بن محمد (1)، ثعلبة بن ميمون (2)، محمد بن أورمة (1)، أحمد بن الحسن (1)، محمد بن الفيض (1)، الحسن بن علي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

فقال: سبعون حقا لا أخبرك إلا بسبعة، فإني عليك مشفق، أخشي ألا تحتمل.

قلت: بلي إن شاء الله.

فقال: لا تشبع ويجوع، ولا تكتسي ويعري، وتكون دليله وقميصه الذي يلبسه، ولسانه الذي يتكلم به، وتحب له ما تحب لنفسك، وإن كانت لك جارية بعثتها لتمهد فراشه، وتسعي في حوائجه بالليل والنهار، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا، وولايتنا بولاية الله عز وجل (1).

مناقشة السند:

الرواية ضعيفه ومرسلة، وقد ضعفها المجلسي (2) بناء علي ضعف محمد بن أورمة (3).

3. الأمالي: أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري، قال: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا علي بن الحسين الهمداني قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي قال: قال أبو

عبد الله (عليه السلام)، لمعلي بن خنيس: يا معلي، عليك بالسخاء وحسن الخلق، فإنهما يزينان الرجل كما تزين الواسطة القلادة (4).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

1. الكافي، ج 2، ص 174 (ح 14)؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 207 - 208 (ح 16101)؛ بحار الأنوار، ج 71، ص 255؛ الوافي، ج 5، ص 558.

2. مرآة العقول، ج 9، ص 47.

3. رجال المجلسي، ص 294، رقم 1579.

4. الأمالي (الطوسي)، ص 301 (ح 596)؛ وسائل الشيعة، ج 11، ص 434 (ح 15186)؛ بحار الأنوار، ج 68، ص 391.

(١٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (2)، الحسين بن عبيد الله الغضائري (1)، أبو عبد الله محمد بن خالد (1)، علي بن الحسين الهمداني (1)، الشيخ أبو عبد الله (1)، هارون بن موسي (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن تمام (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)

4. الكافي: عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن المعلي بن خنيس، وعثمان بن سليمان النخاس، عن مفضل بن عمر ويونس بن ظبيان قالا: قال أبو عبد الله (عليه السلام): اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلا فاعزب ثم اعزب ثم اعزب؛ محافظة علي الصلوات في مواقيتها، والبر بالإخوان في العسر واليسر (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

وقال المجلسي في مرآة العقول: " الحديث ضعيف " (2)، ولعله حكم بضعفه لوجود مفضل بن عمر ويونس بن ظبيان الذي رمز له بالضعف والاختلاف والتوثيق في رجاله (3)، علما أن المفضل بن عمر ذهب إلي وثاقته مشهور المتأخرين (4).

5. الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسي، عن يونس، عن ابن مسكان، عن معلي بن

خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال الله عز وجل: من استذل عبدي المؤمن فقد بارزني بالمحاربة، وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي في عبدي المؤمن، إني أحب لقاءه فيكره الموت، فأصرفه عنه، وأنه ليدعوني في الأمر فأستجيب له بما هو خير له (5).

مناقشة السند:

الحديث صحيح.

1. الكافي، ج 2، ص 672 (ح 7)؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 148 (ح 15903)؛ الوافي، ج 2، ص 672.

2. مرآة العقول، ج 12، ص 580.

3. رجال المجلسي، ص 325، رقم 1914 وص 344، رقم 2123.

4. معجم رجال الحديث، ج 18، ص 290، وص 310، الأرقام 12585 و 12586 و 12598.

5. الكافي، ج 2، ص 354 (ح 11)؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 270 (ح 16280)؛ والوافي، ج 5، ص 741.

(١٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، العلامة المجلسي (2)، عثمان بن سليمان النخاس (1)، علي بن إبراهيم (1)، عمر بن عبد العزيز (1)، أبو عبد الله (1)، يونس بن ظبيان (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن يحيي (1)، محمد بن عيسي (1)، المفضل بن عمر (1)، أحمد بن محمد (1)، الموت (1)، الصّلاة (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)

وقال المجلسي: " مختلف فيه " (1)، لما عرفت من قوله بالاختلاف في المعلي.

وبعد القطع بوثاقته، زال الاختلاف.

6. الكافي: وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): قال الله عز وجل: قد نابذني من أذل عبدي المؤمن.

ورواه

محمد بن علي بن الحسين الصدوق في " عقاب الأعمال "، عن محمد بن موسي بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب نحوه (2).

مناقشة السند:

الرواية في الكافي ضعيفة علي القول بضعف سهل بن زياد، وصحيحة علي القول بوثاقته، لذا قال المجلسي في مرآة العقول: الحديث ضعيف علي المشهور (3)، لشهرة تضعيف سهل بن زياد. وفي " عقاب الأعمال " للصدوق:

" صحيحة السند ".

إذا الرواية صحيحة.

7. المحاسن: عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن عبد الله، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: قال الله عز وجل: ليأذن بحرب مني من أذل عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن.

1. مرآة العقول، ج 10، ص 398.

2. الكافي، ج 2، ص 351 (ح 6)؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 271 (ح 16283)؛ عقاب الأعمال، ص 284 (ح 1) مع اختلاف يسير؛ الوافي، ج 5، ص 960.

3. مرآة العقول، ج 10، ص 381.

(١٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، العلامة المجلسي (2)، أحمد بن أبي عبد الله البرقي (1)، يوم عرفة (1)، محمد بن علي بن الحسين (1)، علي بن عبد الله (1)، الشيخ الصدوق (2)، المعلي بن خنيس (2)، هشام بن سالم (1)، سهل بن زياد (3)، أحمد بن محمد (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

وفي ثواب الأعمال: عن محمد بن موسي بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن

محمد، بسنده (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند. وكذا في ثواب الأعمال.

8. الكافي: عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن معلي بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله - تبارك وتعالي - يقول: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي، وأنا أسرع شيء إلي نصرة أوليائي (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

وقال المجلسي: " مختلف فيه، معتبر عندي " (3)، وقوله بالاختلاف لوجود المعلي بن خنيس، وقد علمنا وثاقته، ولعل المجلسي حكم بالاعتبار لأنه جاء مثله بأسانيد صحيحة.

9. التهذيب: عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن فضالة، عن سيف، عن أبي بكر، عن المعلي بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): خذ مال الناصب حيثما وجدت، وادفع إلينا خمسه (4).

١. المحاسن، ص ٩٧ (ح ٦١)؛ ثواب الأعمال، ص 284 (ح 1)؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 269 (ح 16278)؛ بحار الأنوار، ج 72، ص 145.

2. الكافي، ج 2، ص 351 (ح 5)؛ المؤمن، ص 69 (ح 185)؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 266 (ح 16267)؛ الوافي، ج 5، ص 960؛ مستدرك الوسائل، ج 9، ص 101.

3. مرآة العقول، ج 10، ص 380.

4. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 387 (ح 1153)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 298 (ح 22579).

(١٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، العلامة المجلسي (2)، محمد بن موسي بن المتوكل (1)، أبو عبد الله (1)، علي بن النعمان (1)، المعلي بن خنيس (2)، محمد بن يحيي (1)، علي بن الحكم (1)، أحمد بن محمد (3)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل

الشيعة للحر العاملي (3)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

وقال المجلسي: " مختلف فيه " (1)، بالمعلي. وقد عرفت وثاقته.

10. الأمالي: عن ابن الغضائري، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد، عن أبي قتادة، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث أنه قال للمعلي بن خنيس -: يا معلي، أعزز بالله يعززك.

قال: بماذا؟

قال: يا معلي، خف الله يخف منك كل شيء، يا معلي تحبب إلي إخوانك بصلتهم فإن الله - تبارك وتعالي - جعل العطاء محبة، والمنع مبغضة، فأنتم والله إن تسألونني فأعطيكم، فتحبوني أحب إلي من ألا تسألوني فلا أعطيكم فتبغضونني، ومهما أجري الله لكم من شيء علي يدي فالمحمود الله، ولا تبعدون من شكر ما أجري الله لكم علي يدي (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة رغم طول سلسلة السند.

11. الكافي: عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن (المعلي بن أبي عثمان) (3)، عن المعلي بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):

ما أكل نبي الله (صلي الله عليه وآله)، وهو متكئ منذ بعثه الله عز وجل، وكان يكره أن يتشبه بالملوك، ونحن لا نستطيع أن نفعل (4).

1. ملاذ الأخيار، ج 10، ص 418.

2. الأمالي (الطوسي)، ص 304 (ح 608)؛ وسائل الشيعة، ج 9، ص 476 (ح 12532).

3. في الكافي والمحاسن: معلي بن عثمان وكلاهما شخص واحد كما ورد في كتب الرجال.

4. الكافي، ج 6، ص 272 ح 8؛ المحاسن، ص 458 (ح 396)؛ وسائل الشيعة، ج 24، ص 249 (ح 30462)؛ بحار الأنوار، ج 63، ص 387 وج 16، ص 262.

(١٧٤)

صفحهمفاتيح

البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أمالي الصدوق (2)، العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، ابن الغضائري (1)، أبو عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (1)، صفوان الجمال (1)، محمد بن تمام (1)، محمد بن خالد (1)، البعث، الإنبعاث (1)، الأكل (1)، الكراهية، المكروه (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

مناقشة السند:

الرواية صحيحة.

وقال المجلسي: " مختلف فيه " (1)، للاختلاف بالمعلي وقد عرفت وثاقته.

12. معاني الأخبار: عن محمد بن علي بن جيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، لأنك لا تجد أحدا يقول: " أنا أبغض محمدا وآل محمد "، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتبرؤون من أعدائنا، ثم قال (عليه السلام): من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا.

وروي في " صفات الشيعة " مثله (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة، ومحمد بن علي هو محمد بن علي القرشي ثقة؛ لروايته في تفسير القمي علي مبني السيد الخوئي.

13. الكافي: عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيي، عن معلي أبي عثمان، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ثلاثة أنفاس أفضل من نفس.

وروي البرقي في " المحاسن " عن أبيه، عن صفوان، مثله (3).

١. مرآة العقول، ج ٢٢، ص ٧٥.

٢. معاني الأخبار، ص ٣٦٥ (ح ١)؛ صفات الشيعة، ص 9 (ح 17)؛ وسائل الشيعة، ج 24، ص 274 (ح 30530)؛ بحار الأنوار، ج 27، ص 233.

3.

الكافي، ج 6، ص 383 (ح 8)؛ وسائل الشيعة، ج 25، ص 248 (ح 31828)؛ المحاسن، ص 575 (ح 28)؛ بحار الأنوار، ج 63، ص 466؛ الوافي، ج 20، ص 565.

(١٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، محمد بن أبي القاسم (1)، محمد بن علي القرشي (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن علي (3)، القتل (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (2)

مناقشة السند:

الرواية صحيحة في سند الكليني وكذلك في المحاسن.

وقال المجلسي: " مختلف فيه " (1)، بالمعلي، وعلمت وثاقته، فالرواية صحيحة.

14. الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسي، عن إبراهيم بن عمر، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن من الحقوق الواجبات للمؤمن أن تجاب دعوته (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة.

وقال المجلسي: " مختلف فيه للاختلاف بالمعلي "، وقد علمت وثاقته.

15. الكافي: عن أبي علي، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الأعلي مولي آل سام، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن من حق المسلم الواجب علي أخيه إجابة دعوته.

وروي أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن عن ابن فضال مثله (3).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة، ولا جهالة بعبد الأعلي مولي آل سام؛ لأن الكليني روي عنه في مورد آخر، وقال: " عبد الأعلي بن أعين - مولي آل سام (4) - الشيخ المفيد (رحمه الله): هو من

1. مرآة العقول، ج 22، ص 233.

2. الكافي، ج 6، ص 274 (ح 3)؛ وسائل الشيعة، ج 24، ص 270 (ح 30517)؛ الوافي، ج 5، ص 514.

3. الكافي،

ج 6، ص 274 (ح 5)؛ وسائل الشيعة، ج 24، ص 270 (ح 30518)؛ بحار الأنوار، ج 72، ص 447؛ الوافي، ج 20، ص 514؛ المحاسن، ص 410 (ح 141).

4. الكافي، ج 5، ص 334 (ح 1).

(١٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (2)، أحمد بن أبي عبد الله البرقي (1)، عبد الأعلي مولي آل سام (2)، عبد الأعلي بن أعين (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، علي بن إبراهيم (1)، محمد بن عبد الجبار (1)، المعلي بن خنيس (2)، حماد بن عيسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

فقهاء أصحاب الصادقين (عليهما السلام) والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلي ذم واحد منهم وهم أصحاب الأصول المدونة والمصنفات المشهورة (1) وعنونه العلامة في القسم الأول (2) وعلي هذا وهو من الثقات " ولا جهالة فيه.

قال المجلسي: " مجهول مختلف، فيه " (3) لأنه تردد بالاشتراك بين أن يكون عبد الأعلي مولي آل سام، وعبد الأعلي بن أعين مولي آل سام متعدد أم متحد (4)، فعلي القول بالتعدد وصفه بالجهالة، وعلي القول بالاتحاد وصفه بالاختلاف للاختلاف بالمعلي. ولما عرفت الاتحاد وتوثيق المفيد له فالحديث صحيح.

16. كتاب الثاقب في المناقب: عن المعلي بن خنيس، عن الصادق (عليه السلام)، قال:

إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنفذ دحية الكلبي إلي قيصر الروم، فتفل في فيه، فتكلم بالرومية، ولما أنفد عبد الله بن جحش إلي كسري تفل في فيه، فتكلم بالفارسية الدرية (5).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة أرسلها ابن حمزة الطوسي في كتابه الثاقب في المناقب.

17. الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يوسف البزاز، عن

معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم عمل بغيره (6).

١. جوابات أهل الموصل في العدد والروية، ص ٢٥ و ٣٩؛ معجم رجال الحديث، ج ٩، ص ٢٥٤، رقم ٦٢٢١.

٢. خلاصة الأقوال، ص ٢٢٢، رقم ٧٣٤.

٣. مرآة العقول، ج ٢٢، ص ٨٠.

٤. رجال الكشي، ج ٢، ص ٦١٠، رقم ٥٧٨.

٥. الثاقب في المناقب، ص 107 (ح 99).

6. الكافي، ج 2، ص 299 (ح 1)؛ وسائل الشيعة، ج 15، ص 295 (ح 20555).

(١٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي (3)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، يوم القيامة (1)، العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، عبد الأعلي مولي آل سام (1)، عبد الأعلي بن أعين (1)، علي بن إبراهيم (1)، ابن أبي عمير (1)، المعلي بن خنيس (1)، يوسف البزاز (1)، الجهل (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)

مناقشة السند:

الحديث مجهول بيوسف البزاز، لكن الشيخ المجلسي قال: " مختلف فيه "، للاختلاف في المعلي الذي عرفت وثاقته. ولم يشر لجهالة يوسف البزاز، ولعله قبل الرواية لرواية ابن أبي عمير عنه، وإذا قبلنا هذا المبني فالرواية صحيحة.

18. المحاسن: عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن الحسين بن علي، عن المعلي بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما يمنع أحدكم إذا ورد عليه ما لا قبل له أن يستشير رجلا عاقلا له دين وورع، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما إنه إذا فعل ذلك

لم يخذله الله، بل يرفعه الله ورماه بخير الأمور وأقربها إلي الله (1).

مناقشة السند:

الرواية ضعيفة بالحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني.

19. الكافي: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن سعدان بن مسلم، عن المعلي بن خنيس، قال: خرج أبو عبد الله (عليه السلام) في ليلة قد رشت وهو يريد ظلة بني ساعدة، فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شيء، فقال: " باسم الله اللهم رده علينا ". فأتيته وسلمت عليه، قال فقال: معلي.

قلت: نعم، جعلت فداك!

فقال لي: التمس عندك فما وجدت من شيء فادفعه إلي. فإذا أنا بخبز منتشر كثير، فجعلت أدفع إليه ما وجدت، فإذا أنا بجراب أعجز عن حمله من خبز.

فقلت: جعلت فداك! أحمل علي عاتقي؟

فقال: لا، أنا أولي به منك، ولكن امض معي.

قال: فأتينا ظلة بني ساعدة، فإذا نحن بقوم نيام، فجعل يقسم الرغيف والرغيفين

1. المحاسن، ص 602 (ح 26)؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 42 (ح 15596)؛ بحار الأنوار، ج 72، ص 102.

(١٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن أبي حمزة البطائني (2)، العلامة المجلسي (1)، يوم عرفة (1)، ابن أبي عمير (1)، أبو عبد الله (3)، المعلي بن خنيس (2)، يوسف البزاز (2)، سعدان بن مسلم (1)، أحمد بن محمد (1)، محمد بن خالد (1)، الفدية، الفداء (2)، المنع (1)، الجهل (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

حتي أتي علي آخرهم ثم انصرفنا.

قلت: جعلت فداك! يعرف هؤلاء الحق؟

فقال: لو عرفوه لواسيناهم بالدقة - والدقة هي الملح - أن الله لم يخلق شيئا إلا وله خازن يخزنه، إلا الصدقة فإن الرب يليها بنفسه، وكان أبي إذا تصدق بشيء وضعه في يد السائل، ثم

ارتده منه فقبله وشمه، ثم رده في يد السائل، أن صدقة الليل تطفيء غضب الرب تعالي، وتمحو الذنب العظيم، وتهون الحساب، وصدقة النهار تثمر المال وتزيد العمر.

إن عيسي بن مريم (عليه السلام) لما مر علي شاطيء البحر رمي بقرص من قوته في الماء، فقال بعض الحواريين: يا روح الله وكلمته، لم فعلت هذا وإنما هو شيء من قوتك؟

قال: فقال: فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء، وثوابه عند الله عظيم.

وروي الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله.

وكذا روي الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال عن أبيه، عن السعدآبادي، عن البرقي، عن أبيه مثله.

وقد روي العياشي جزءا منها في تفسيره (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند في الكافي، وكذا في التهذيب، وثواب الأعمال، وقال المجلسي في مرآة العقول (2) وملاذ الأخيار (3): الحديث مجهول بناء علي جهالة

١. الكافي، ج ٤، ص ٨ (ح ٣)؛ تهذيب الأحكام، ج ٤، ص ١٠٥ (ح ٣٠٠)؛ ثواب الأعمال، ص 173 (ح 2)؛ وسائل الشيعة، ج 9، ص 399 (ح 12331)؛ مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 89؛ بحار الأنوار، ج 47، ص 20 و ج 93، ص 125؛ تفسير العياشي، ج 2، ص 107؛ تفسير البرهان، ج 2، ص 156؛ تفسير الصافي، ج 2، ص 372؛ تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 261 (ح 312)؛ مرآة العقول، ج 16، ص 133.

2. مرآة العقول، ج 16، ص 133.

3. ملاذ الأخيار، ج 6، ص 27.

(١٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: النبي عيسي بن مريم عليهما السلام (1)، العلامة المجلسي (1)، الشيخ الصدوق (1)، محمد بن يعقوب (1)، الفدية، الفداء (1)، الجهل (1)، التصدّق (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)،

كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

سعدان بن مسلم عنده (1)، وقد وثقه السيد الخوئي (2) لوقوعه في إسناد تفسير القمي وكامل الزيارات.

20. الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن يونس، عن ابن مسكان، عن المعلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): قال الله - تبارك وتعالي -: " لو لم يكن في الأرض إلا مؤمن واحد لاستغنيت به عن جميع خلقي، ولجعلت له من إيمانه أنسا لا يحتاج إلي أحد " (3).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

وقال المجلسي: مختلف فيه بالمعلي، معتبر عندي (4)، وبعد إن ارتفع الخلاف بوثاقة المعلي، فالرواية صحيحة.

21. الكافي: عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن منصور الصقيل، والمعلي بن خنيس، قالا: سمعنا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): قال الله عز وجل: ما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن، إنني لأحب لقاءه ويكره الموت فأصرفه عنه، وإنه ليدعوني فأجيبه، وإنه ليسألني فأعطيه، ولو لم يكن في الدنيا إلا واحد من عبيدي مؤمن لاستغنيت به عن جميع خلقي، ولجعلت له من إيمانه أنسا لا يستوحش إلي أحد (5).

1. رجال المجلسي، ص 218، رقم 810.

2. معجم رجال الحديث، ج 8، ص 99، رقم 5086.

3. الكافي، ج 2، ص 245 (ح 2)؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 54؛ الوافي، ج 5، ص 741.

4. مرآة العقول، ج 9، ص 292.

5. الكافي، ج 2، ص 246 (ح 6)؛ بحار الأنوار، ج 64، ص 154؛ الوافي، ج

5، ص 742 (ح 2960).

(١٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب كامل الزيارات (1)، العلامة المجلسي (2)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، علي بن إبراهيم (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن يحيي (1)، سعدان بن مسلم (1)، أحمد بن محمد (1)، الموت (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

مناقشة السند:

الحديث ضعيف بمحمد بن سنان.

وقال المجلسي: " ضعيف علي المشهور " (1)، بناء علي شهرة تضعيف محمد بن سنان.

22. تفسير العياشي: عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول:

من قتل النفس التي حرم الله، فقد قتل الحسين في أهل بيته (2).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة لحذف أسانيد تفسير العياشي.

23. التهذيب: عن محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن حماد، عن المعلي بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل لأحد أن يرجع في صدقته وهبته؟

قال: أما ما تصدق به لله فلا، وأما الهبة والنحل يرجع فيها، أحازها أو لم يحزها، وإن كانت لذي قرابة.

وقال: من أضر بطريق المسلمين شيئا فهو ضامن.

قال: وسمعته يقول: لا تحل الصدقة لأحد من ولد العباس (رضي الله عنه)، ولا لأحد من ولد علي (عليه السلام)، ولا لنظرائهم من ولد عبد المطلب (عليه السلام) (3).

في طريق الشيخ إلي محمد بن علي بن محبوب، أحمد بن محمد العطار الذي لم تثبت وثاقته (4)، عند السيد الخوئي، لذا قال: طريق الشيخ إليه محمد بن علي بن

١. مرآة العقول، ج ٩، ص ٢٩٧.

٢. تفسير العياشي، ج ٢، ص ٢٩٠؛ تفسير البرهان، ج ٢، ص ٤١٨؛ بحار الأنوار، ج ١٠، ص ١٥٠ وج ٤٤، ص ٢١٨.

٣. تهذيب

الأحكام، ج ٩، ص ١٥٨ (ح ٦٥١)؛ الاستبصار، ج ٤، ص ١٠٧ (ح ٤٠٦)؛ وسائل الشيعة، ج ١٩، ص ٢٣٨ (ح ٢٤٤٩٧)؛ الوافي، ج ١٨، ص ١٠٧٢.

٤. المفيد من معجم رجال الحديث، ص 46.

(١٨١)

صفحهمفاتيح البحث: أبو الفضل العباس بن علي أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، العلامة المجلسي (1)، محمد بن علي بن محبوب (2)، المعلي بن خنيس (2)، ابن أبي نصر (1)، أحمد بن محمد (2)، محمد بن سنان (2)، محمد بن علي (1)، القتل (2)، التصدّق (1)، كتاب المفيد من معجم رجال الحديث لمحمد الجواهري (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

محبوب صحيح في الفهرست، دون المشيخة (1)، علما أن أحمد بن محمد بن يحيي العطار من مشايخ الصدوق، روي عنه كثيرا مرتضيا عليه (2)، وأبوه محمد بن يحيي العطار ثقة عين، كثير الحديث (3)، اختار العلامة المامقاني وثاقته وفقا لجماعة ذكرهم (4).

ووثقه المجلسي وقال: " أحمد بن محمد العطار من مشايخ الإجازة، وحكم الأصحاب بصحة حديثه، يروي عنه الشيخ بتوسط ابن الغضائري وابن أبي الجيد " (5)، لذا قال في ملاذ الأخيار: " الحديث مختلف فيه " (6)، للاختلاف بالمعلي، ولم يقل مجهول بعد حكمه بوثاقة أحمد بن محمد الطعار.

إذا طريق الشيخ إليه صحيح، والحديث صحيح.

24. المحاسن: عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الصلاة في معاطن الإبل؟

فكرهه، ثم قال: إن خفت علي متاعك شيئا فرشه بقليل ماء وصل (7).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة

لوثاقة رواتها.

١. معجم رجال الحديث، ج ١٧، ص ٨، رقم ١١١٣٣٢.

٢. مستدركات علم الرجال، ج ١، ص ٤٨٣، رقم ١٧٣٩.

٣. رجال النجاشي، ص 353، رقم 946.

4. تنقيح المقال، ج 1، ص 95.

5. رجال المجلسي، ص 154، رقم 133.

6. ملاذ الأخيار، ج 14، ص 458.

7. المحاسن، ص 365 (ح 111)؛ وسائل الشيعة، ج 5، ص 145 (ح 6169)؛ بحار الأنوار، ج 80، ص 322.

(١٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (2)، أحمد بن محمد بن يحيي (1)، أحمد بن محمد البرقي (1)، الشيخ الصدوق (1)، ابن الغضائري (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن يحيي (1)، أحمد بن محمد (2)، الخوف (1)، الصّلاة (1)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

كتاب التفسير

كتاب التفسير 1. تأويل الآيات: عن محمد بن العباس، عن الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين: انتظروا الفرج في ثلاث.

قيل: وما هي؟

قال: اختلاف أهل الشام بينهم، والروايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان.

فقيل له: وما الفزعة في شهر رمضان؟

قال: أما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) (1)، قال: إنه يخرج الفتاة من خدرها، ويستيقظ النائم، ويفزع اليقظان (2).

مناقشة السند:

الرواية مجهولة السند لجهالة الحسين بن أحمد العلوي الذي لم يذكروه في كتب الرجال (3).

وكذا لجهالة طريق السيد شرف الدين علي الإستر آبادي إلي كتاب محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهياري.

2. تأويل الآيات: عن محمد بن

العباس، عن الحسين بن أحمد، عن محمد بن

1. سورة الشعراء، الآية 4.

2. تأويل الآيات الظاهرة، ص 384؛ بحار الأنوار، ج 52، ص 285؛ تفسير البرهان، ج 3، ص 180؛ تفسير كنز الدقائق، ج 8، ص 385.

3. مستدركات علم الرجال، ج 1، ص 296.

(١٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: شهر رمضان المبارك (2)، الحسين بن أحمد (3)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن العباس (2)، القرآن الكريم (1)، خراسان (1)، الشام (1)، الفرج (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة الشعراء (1)

عيسي. عن يونس، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل: (أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون) (1).

قال: خروج القائم (ما أغني عنهم ما كانوا يمتعون) - قال -: هم بني أمية الذين متعوا في دنياهم (2).

مناقشة السند:

محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار البزاز له كتب منها كتاب تأويل ما نزل في النبي وآله (صلي الله عليه وآله)، وكتاب تأويل ما نزل في شيعتهم، وكتاب ما نزل في أعدائهم نقل عنها السيد شرف الدين علي في كتابه تأويل الآيات الظاهرة أحاديثا كثيرة (3)، ولم يذكر طريقة لتلك الكتب ولا إلي غيرها، والسند من محمد بن العباس إلي الإمام الصادق (عليه السلام) صحيح.

3. كتاب التوحيد: حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهما الله، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن علي بن عبد الله، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي الحسن الحذاء، عن المعلي بن خنيس، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما يعني بقوله تعالي: (وقد كانوا

يدعون إلي السجود وهم سلمون)؟

قال: وهم مستطيعون.

مناقشة السند:

الحديث مجهول بأبي الحسن الحذاء، وبعلي بن عبد الله المشترك بين مجاهيل، وثقة.

1. سورة الشعراء، الآية 205 و 206.

2. تأويل الآيات الظاهرة، ص 389؛ بحار الأنوار، ج 24، ص 372؛ تفسير البرهان، ج 3، ص 189؛ تفسير كنز الدقائق، ج 7، ص 292.

3. الذريعة، ج 3، ص 306.

(١٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، محمد بن العباس بن علي بن مروان (1)، أحمد بن محمد بن عيسي (1)، محمد بن الحسن بن أحمد (1)، محمد بن أبي عمير (1)، علي بن عبد الله (1)، بنو أمية (1)، سعد بن عبد الله (1)، المعلي بن خنيس (2)، محمد بن العباس (1)، السجود (1)، الجهل (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة الشعراء (1)

4. تفسير فرات الكوفي: في تفسير: (واعبدوا الله ولا تشركوا بهي شيئا وبالوالدين إحسنا وبذي القربي).

فرات: قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن المعلي بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أنا أحد الوالدين، وعلي (بن أبي طالب ح، ر. (ع). ر. أ - (ص)) الآخر وهما عند الموت يعاينان (أ - الآخر يعاينان عند الموت. ب - وهما يعاينان عند الموت).

مناقشة السند:

الرواية ضعيفة بجعفر بن محمد الفزاري، ولجهالة فرات الكوفي صاحب التفسير.

6. تفسير العياشي: عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله:

(وعلمت وبالنجم هم يهتدون)، قال: النجم رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والعلامات الأوصياء بهم يهتدون (1).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة لحذف أسانيد تفسير العياشي، صحيحة الدلالة لما جاء مثله في تفسير القمي.

7. تفسير القمي: في

تفسير قوله تعالي: (وعلمت وبالنجم هم يهتدون) (2)، فإنه حدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن القسم بن سليمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: النجم رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والعلامات الأئمة (عليهم السلام) (3).

1. تفسير العياشي، ج 2، ص 255.

2. سورة النحل، الآية 16.

3. تفسير القمي، ج 1، ص 383؛ بحار الأنوار، ج 24، ص 80 (ح 21)؛ تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 45.

(١٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، جعفر بن محمد الفزاري (2)، المعلي بن خنيس (3)، نضر بن سويد (1)، الموت (3)، الوصية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة النحل (1)

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

8. تفسير القمي: حدثني أبي، عن النضر بن سويد عن يحيي الحلبي، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) (1) قال: فارقوا القوم والله دينهم (2).

وقوله: (من جاء بالحسنة فلهو عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها وهم لا يظلمون) (3)، فهذه ناسخة لقوله (من جاء بالحسنة فلهو خير منها) (4).

وقوله: (قل إنني هداني ربي إلي صر ط مستقيم دينا قيما ملة إبر هيم حنيفا وما كان من المشركين) (5)، والحنيفية هي العشرة التي جاء بها إبراهيم (عليه السلام) (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العلمين * لا شريك لهو وبذ لك أمرت وأنا أول المسلمين) (6).

ثم قال: قل لهم يا محمد: (أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخري) (7)، أي لا تحمل آثمة إثم أخري، ثم

(إلي ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) (8).

وقوله (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجت) (9)، قال:

1. الأنعام: 159.

2. بحار الأنوار، ج 9، ص 208.

3. الأنعام: 160.

4. النمل: 89 والقصص: 84.

5. الأنعام: 161.

6. الأنعام: 162.

7. الأنعام: 164.

8. الأنعام: 164.

9. الأنعام: 165.

(١٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: النبي إبراهيم (ع) (1)، المعلي بن خنيس (1)، يحيي الحلبي (1)، نضر بن سويد (1)، الشراكة، المشاركة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

في القدر والمال.

(ليبلوكم) أي يختبركم (في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم) (1).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند.

9. تفسير القمي: قال: وحدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن القسم بن سليمان، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، إن هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين (عليه السلام)، فالبعوضة أمير المؤمنين، وما فوقها رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والدليل علي ذلك قوله: (فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم) (2)، يعني أمير المؤمنين كما أخذ رسول الله (صلي الله عليه وآله) الميثاق عليهم له.

(وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل بهي كثيرا ويهدي بهي كثيرا) فرد الله عليهم فقال: (وما يضل بهي إلا الفاسقين * الذين ينقضون عهد الله منم بعد ميثاقه - في علي - ويقطعون ما أمر الله بهي أن يوصل) يعني من صلة أمير المؤمنين (عليه السلام)، والأئمة (عليهم السلام) (ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون).

قوله (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم) أي: نطفة ميتة وعلقة، وأجري فيكم الروح فأحياكم (ثم يميتكم - بعد - ثم يحييكم) في القيامة (ثم إليه ترجعون).

والحياة في كتاب الله علي وجوه كثيرة، فمن الحياة ابتداء خلق الإنسان في قوله:

(فإذا سويته ونفخت

فيه من روحي)، فهي الروح المخلوق، خلقه الله وأجري في الإنسان (فقعوا لهو ساجدين).

1. تفسير القمي، ج 1، ص 222.

2. الأنعام: 165.

(١٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، المعلي بن خنيس (1)، نضر بن سويد (1)، الضرب (1)، الضلال (2)، الموت (1)

والوجه الثاني من الحياة يعني به إنبات الأرض، وهو قوله: (يحي الأرض بعد موتها) والأرض الميتة التي لا نبات لها فإحياؤها بنباتها.

ووجه آخر من الحياة، وهو دخول الجنة، وهو قوله: (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) (1)، يعني: الخلود في الجنة، والدليل علي ذلك قوله: (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) (2).

مناقشة السند:

الرواية صحيحة السند، وفي دلالتها كلام.

10. تفسير العياشي: روي المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: (كونوا مع الصدقين) (3) بطاعتهم (4).

مناقشة السند:

الرواية مرسلة لحذف أسانيد تفسير العياشي بأيدي ناسخة لغرض الاختصار، وقال الطهراني: إن عذره أشنع من جرمه (5).

11. كتاب القراءات: محمد بن خالد، عن علي بن النعمان، عن داوود بن فرقد والمعلي بن خنيس أنهما سمعا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: صراط من أنعمت عليهم بدل (صراط الذين أنعمت عليهم) (6) (7).

1. سورة البقرة، الآية 26 - 31.

2. سورة البقرة، الآية 26 - 31.

3. سورة التوبة، الآية 119.

4. تفسير العياشي، ج 2، ص 117 (ح 156)؛ تفسير البرهان، ج 2، ص 170.

5. الذريعة، ج 4، ص 295.

6. سورة الفاتحة، الآية 7.

7. كتاب السياري، ص 2، رقم 13 (مخطوط).

(١٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: علي بن النعمان (1)، المعلي بن خنيس (2)، محمد بن خالد (1)، كتاب تفسير البرهان (1)، سورة البراءة (1)، سورة

الفاتحة (1)، سورة البقرة (2)

مناقشة السند:

الرواية في كتاب القراءات والذي يقال له أيضا كتاب التنزيل والتحريف لأحمد بن محمد بن سيار السياري ضعيف الحديث، فاسد المذهب، مجفو الرواية، كثير المراسيل، في كتبه غلو وتخليط (1)، متهالك غال محرف (2)، ضعفه النجاشي والشيخ الطوسي في الفهرست (3)، ونقل تضعيفه عن الشيخ في الاستبصار (4)، وضعفه محمد بن الحسن بن الوليد (5) فالرواية ضعيفة.

12. الكافي: عن محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن فرقد والمعلي بن خنيس جميعا قالا: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) ومعنا ربيعة الرأي، فذكرنا فضل القرآن فقال: إن كان ابن مسعود لا يقرأ علي قراءتنا فهو ضال!

فقال ربيعة: ضال؟

فقال: نعم ضال، ثم قال: أما نحن فنقرأه علي قراءة أبي (6) (7).

مناقشة السند:

الرواية مجهولة بجهالة عبد الله بن فرقد كما ذهب إليه المجلسي (8) في المرآة وكذا السيد الخوئي (رحمه الله) (9) هذا بناء علي صحة نسخة الكافي المطبوع وأما بناء علي تصحيف

١. رجال النجاشي، ص ٨٠، رقم ١٩٢؛ الفهرست، ص ٦٦، رقم ٧٠ (بنفس اللفظ).

٢. رجال ابن الغضائري، ص ٤٠، رقم ١١؛ معجم رجال الحديث، ج ٢، ص ٢٨٣، رقم ٨٧١.

٣. الفهرست، ص ٦٦، رقم ٧٠.

٤. معجم رجال الحديث، ج ٢، ص ٢٨٣، رقم ٨٧١ وراجع الاستبصار، ج ١، ص ٢٣٧ (ح ٨٤٦).

٥. رجال النجاشي، ص ٣٤٨، رقم ٩٣٩ في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيي.

٦. الظاهر علي قراءة أبيه، وليس كما توهم محقق وسائل الشيعة في أنه علي قراءة أبي بن كعب؛ لأنهم (عليهم السلام) يقرؤون القرآن كما أنزل.

7. الكافي، ج 2، ص 634 (ح 47)؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 163

(ح 7633)؛ الوافي، ج 9، ص 1776.

8. مرآة العقول، ج 12، ص 524.

9. معجم رجال الحديث، ج 10، ص 275، رقم 7050؛ المفيد من معجم الحديث، ص 343.

(١٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، الحسن بن الوليد (1)، عبد الله بن فرقد (2)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن يحيي (1)، علي بن الحكم (1)، محمد بن سيار (1)، أحمد بن محمد (1)، القرآن الكريم (2)، الضلال (3)، كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (1)، كتاب رجال النجاشي (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (2)، محمد بن أحمد بن يحيي (1)، أبي بن كعب (1)

عبد الله والصحيح داوود كما عليه الشيخ الحر فالرواية صحيحة.

13. تفسير فرات الكوفي: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا، عن المعلي بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) يقول: الكبائر سبع فينا نزلت، ومنا استحلت، فأكبر الكبائر الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله، وقذف المحصنة وعقوق الوالدين، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، وإنكار حقنا.

فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل، وقال النبي فينا ما قال فكذبوا [و: ب] أهل بيته.

و [أما: ب، أ] قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة [بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله) علي منابرهم أ، ب].

و [أما: أ، ب] عقوق الوالدين فقد عقوا رسول الله (صلي الله عليه وآله) [النبي: ر] في ذريته.

و [أما: أ، ب] أكل مال اليتيم، فقد منعوا حقنا من كتاب الله.

و [أما: أ، ب] الفرار من الزحف فقد [أعطوا أمير المؤمنين بيعته طائعين غير كارهين ثم: ب، أ] فروا عنه وخذلوه.

و [أما: ب، أ] إنكار حقنا، فوالله ما يتعاجم في هذا أحد.

مناقشة السند:

لم نجد لفرات

الكوفي ذكرا في كتب تراجم الرواة. ولم نعرف نسبه من هو فرات الكوفي، فكيف يصح الركون إلي مروياته!

(١٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، أكل مال اليتيم (2)، الحسين بن سعيد (1)، القتل (1)

الفصل الثالث: ما انفرد عن المعلي بن خنيس

اشارة

الفصل الثالث ما انفرد عن المعلي بن خنيس الرواية الأولي: اشتهار السحر في الهند:

1. الكافي: عن محمد بن يحيي، عن سلمة بن الخطاب، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن علي بن حسان، عن علي بن عطية الزيات، عن المعلي بن خنيس قال: سألت الإمام أبا عبد الله (عليه السلام) عن النجوم أحق هي؟

فقال: نعم، إن الله عز وجل بعث المشتري إلي الأرض في صورة رجل، فأخذ رجلا من العجم فعلمه النجوم حتي ظن أنه بلغ، ثم قال له: انظر أين المشتري؟

فقال: " ما أراه في الفلك وما أدري أين هو " قال: فنحاه.

وأخذ بيد رجل من الهند فعلمه، حتي ظن أنه بلغه وقال: انظر إلي المشتري أين هو؟

فقال: في حسابي ليدل علي أنك أنت المشتري.

قال: وشهق شهقة، فمات وورث علمه أهله، فالعلم هناك (1).

مناقشة السند:

الحديث ضعيف السند بسلمة بن الخطاب، وسهل بن زياد، وقد ضعفه المجلسي في

1. الكافي، ج 8، ص 330 (ح 507)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 142 (ح 22197)؛ بحار الأنوار، ج 55، ص 271.

(١٩١)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، علي بن عطية الزيات (1)، سلمة بن الخطاب (2)، المعلي بن خنيس (1)، سهل بن زياد (2)، محمد بن يحيي (1)، علي بن حسان (1)، الهند (2)، الظنّ (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)،

كتاب بحار الأنوار (1)

الرواية الأولي: اشتهار السحر في الهند

اشارة

الفصل الثالث ما انفرد عن المعلي بن خنيس الرواية الأولي: اشتهار السحر في الهند:

1. الكافي: عن محمد بن يحيي، عن سلمة بن الخطاب، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن علي بن حسان، عن علي بن عطية الزيات، عن المعلي بن خنيس قال: سألت الإمام أبا عبد الله (عليه السلام) عن النجوم أحق هي؟

فقال: نعم، إن الله عز وجل بعث المشتري إلي الأرض في صورة رجل، فأخذ رجلا من العجم فعلمه النجوم حتي ظن أنه بلغ، ثم قال له: انظر أين المشتري؟

فقال: " ما أراه في الفلك وما أدري أين هو " قال: فنحاه.

وأخذ بيد رجل من الهند فعلمه، حتي ظن أنه بلغه وقال: انظر إلي المشتري أين هو؟

فقال: في حسابي ليدل علي أنك أنت المشتري.

قال: وشهق شهقة، فمات وورث علمه أهله، فالعلم هناك (1).

مناقشة السند:

الحديث ضعيف السند بسلمة بن الخطاب، وسهل بن زياد، وقد ضعفه المجلسي في

1. الكافي، ج 8، ص 330 (ح 507)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 142 (ح 22197)؛ بحار الأنوار، ج 55، ص 271.

(١٩١)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، علي بن عطية الزيات (1)، سلمة بن الخطاب (2)، المعلي بن خنيس (1)، سهل بن زياد (2)، محمد بن يحيي (1)، علي بن حسان (1)، الهند (2)، الظنّ (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

مناقشة السند

الفصل الثالث ما انفرد عن المعلي بن خنيس الرواية الأولي: اشتهار السحر في الهند:

1. الكافي: عن محمد بن يحيي، عن سلمة بن الخطاب، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن علي بن حسان، عن علي بن عطية الزيات، عن المعلي بن خنيس قال: سألت الإمام أبا عبد الله (عليه

السلام) عن النجوم أحق هي؟

فقال: نعم، إن الله عز وجل بعث المشتري إلي الأرض في صورة رجل، فأخذ رجلا من العجم فعلمه النجوم حتي ظن أنه بلغ، ثم قال له: انظر أين المشتري؟

فقال: " ما أراه في الفلك وما أدري أين هو " قال: فنحاه.

وأخذ بيد رجل من الهند فعلمه، حتي ظن أنه بلغه وقال: انظر إلي المشتري أين هو؟

فقال: في حسابي ليدل علي أنك أنت المشتري.

قال: وشهق شهقة، فمات وورث علمه أهله، فالعلم هناك (1).

مناقشة السند:

الحديث ضعيف السند بسلمة بن الخطاب، وسهل بن زياد، وقد ضعفه المجلسي في

1. الكافي، ج 8، ص 330 (ح 507)؛ وسائل الشيعة، ج 17، ص 142 (ح 22197)؛ بحار الأنوار، ج 55، ص 271.

(١٩١)

صفحهمفاتيح البحث: العلامة المجلسي (1)، علي بن عطية الزيات (1)، سلمة بن الخطاب (2)، المعلي بن خنيس (1)، سهل بن زياد (2)، محمد بن يحيي (1)، علي بن حسان (1)، الهند (2)، الظنّ (2)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

دراسة الرواية

مرآة العقول، وقال: الحديث ضعيف (1)، وضعفه الشعراني في تعليقة علي شرح الكافي لمحمد صالح المازندراني (2).

دراسة الرواية:

يظهر من سياق الرواية أنها من الموضوعات، وضعت عن المعلي بن خنيس، ونسبت إلي الإمام الصادق (عليه السلام)، ومثل هذه الترهات تحل لدي بعض الذين يجعلون أنفسهم في موضع الجواب عن كل شيء، ومن بينها تفسير بعض الظواهر الطبيعية، أو علل اختصاص بعض البلدان والشعوب بأمر معروف عنهم، كاشتهار السحر والتنجيم في الهند، فقد سعي هذا الوضاع أن يجيب علي سبب اختصاص الهند بالسحر والتنجيم، فوضع هذه القصة في كيفية التعلم والاختصاص، ومن الوهلة الاولي بالنظر إلي مفاد الرواية يتضح وضعها واختلاقها، فكيف يبعث الله

الكواكب السيارة علي شكل بشر بمهمة تعليمية تخالف حكمته!! فالله تعالي جعل الملائكة واسطة بينه وبين البشر كجبريل، وقصة هاروت وماروت، وهل يصح أن سبب السحر والتنجيم بهذه الطريقة، وهو يقص علينا قصة الملكين هاروت وماروت في قوله تعالي: (واتبعوا ما تتلوا الشيطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشيطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل علي الملكين ببابل هروت ومروت وما يعلمان من أحد حتي يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون بهي بين المرء وزوجه وما هم بضارين بهي من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتر له ما لهو في الآخرة من خلق ولبئس ما شروا بهي أنفسهم لو كانوا يعلمون) (3).

1. مرآة العقول، ج 26، ص 457.

2. شرح الكافي، ج 12، ص 464 (ح 507).

3. سورة البقرة، الآية 102.

(١٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، المعلي بن خنيس (1)، الهند (2)، بابل (1)، البعث، الإنبعاث (1)، سورة البقرة (1)

الرواية الثانية: خرق الأنهار

اشارة

وأن السحر من عمل الشياطين، وما جاء به هاروت وماروت لإبطال السحر علي قول بعض المفسرين (1)، وليس من قبل الله سبحانه وبواسطة المشتري، ونزوله علي شكل رجل مع أعجمي، وأخري في الهند.

وهذه الأسطورة تنسجم مع عقائد البابليين، وبعد أن عرفت أحد مهابط السحر ببابل كما في قصة الملكين هاروت وماروت.

وقال الشعراني مشيرا إلي ذلك في تعليقته علي شرح الكافي لمحمد صالح المازندراني: وأما نزول المشتري في صورة رجل مبني اعتقاد البابليين بكون الكواكب ذات روحانية، وأن روحانيتها تتمثل لمن أراد روح الكواكب (2).

ولعل الوضاع كان عراقيا ومتأثرا بالأفكار البابلية، وقريب من هذا الاعتقاد عند صابئة العراق وأساطير بلاد

الرافدين، كأسطورة ايتنا واينوما ايلش، وكقصة شجرة الكرز، وقصة سميراميس، وغيرها (3).

الرواية الثانية: خرق الأنهار:

2. في الكافي: عن محمد بن يحيي، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عبد الله بن أحمد، عن علي بن النعمان، عن صالح بن حمزة، عن أبان بن مصعب، عن يونس بن ظبيان أو المعلي بن خنيس قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): مالكم من هذه الأنهار؟

فتبسم وقال: إن الله تعالي بعث جبرئيل وأمره أن يخرق بابهامه ثمانية أنهار في الأرض منها: سيحان، وجيحان وهو نهر بلخ، والخشوع وهو نهر الشاش، ومهران وهو نهر الهند، ونيل مصر، ودجلة والفرات، فما سقت أو أستقت فهو لنا، وما كان لنا فهو لشيعتنا، وليس لعدونا منه شيء إلا ما غصب عليه، وإن ولينا لفي أوسع مما بين

1. مجمع البيان، ج 1، ص 337.

2. شرح أصول الكافي، ج 12، ص 464 (ح 507).

3. عادات وتقاليد الشعوب القديمة، ص 108 - 192.

(١٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، نهر الفرات (1)، يوم عرفة (1)، محمد بن عبد الله بن أحمد (1)، يونس بن ظبيان (1)، علي بن النعمان (1)، المعلي بن خنيس (1)، محمد بن يحيي (1)، صالح بن حمزة (1)، محمد بن أحمد (1)، الهند (2)، بابل (1)، الغصب (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني (1)

مناقشة السند

هذه إلي هذه - يعني بين السماء والأرض - ثم تلا هذه الآية: (قل هي للذين آمنوا في الحيوة الدنيا) المغصوبين عليها (خالصة) لهم (يوم القيمة) (1) بلا غصب (2).

مناقشة السند:

الرواية مجهولة السند؛ لجهالة محمد بن عبد الله بن أحمد وصالح بن حمزة وأبان بن مصعب.

وقال المجلسي: ضعيف (3).

وتردد الراوي بين روايتها عن يونس

بن ظبيان المتهم بالغلو والوضع، أو عن المعلي بن خنيس، وهي أقرب لروايات الغلاة والقصاصين.

دراسة الرواية:

انحصرت الرواية بالطريق المتقدم عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ولم نجد لها نظيرا في الأخبار عن علة حدوث الأنهار، وإن وجدنا ما هو قريب من ذيل الرواية، وما للأئمة من الولاية في روايات أخري.

ويظهر من صدر الرواية الوضع والاختلاق لضعف سندها، وما في دلالتها من مخالفة لحقائق دينية وعلمية طبيعية؛ لأن ليس من مهمة جبرئيل خرق الأنهار وإقامة الجبال، وإنما هو ملك مقرب مكلف بمهمة نقل الرسالات والواسطة بين الله والأنبياء، كما أن علوم الطبيعة أجابت عن سبب تكوين الأنهار وفق السنن الكونية والطبيعية التي أودعها الله تعالي في هذا الكون، التي منها تكوين الأنهار التي تنبع من الأماكن التي يكثر فيها سقوط الثلوج وهطول الأمطار، ثم تناسب إلي

1. سورة الأعراف، الآية 32.

2. الكافي، ج 1، ص 409 (ح 5)؛ بحار الأنوار، ج 57، ص 46 - 47.

3. مرآة العقول، ج 4، ص 350.

(١٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، العلامة المجلسي (1)، محمد بن عبد الله بن أحمد (1)، يونس بن ظبيان (1)، المعلي بن خنيس (1)، صالح بن حمزة (1)، الغصب (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة الأعراف (1)

دراسة الرواية

هذه إلي هذه - يعني بين السماء والأرض - ثم تلا هذه الآية: (قل هي للذين آمنوا في الحيوة الدنيا) المغصوبين عليها (خالصة) لهم (يوم القيمة) (1) بلا غصب (2).

مناقشة السند:

الرواية مجهولة السند؛ لجهالة محمد بن عبد الله بن أحمد وصالح بن حمزة وأبان بن مصعب.

وقال المجلسي: ضعيف (3).

وتردد الراوي بين روايتها عن يونس بن ظبيان المتهم بالغلو والوضع، أو عن المعلي بن خنيس، وهي أقرب

لروايات الغلاة والقصاصين.

دراسة الرواية:

انحصرت الرواية بالطريق المتقدم عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ولم نجد لها نظيرا في الأخبار عن علة حدوث الأنهار، وإن وجدنا ما هو قريب من ذيل الرواية، وما للأئمة من الولاية في روايات أخري.

ويظهر من صدر الرواية الوضع والاختلاق لضعف سندها، وما في دلالتها من مخالفة لحقائق دينية وعلمية طبيعية؛ لأن ليس من مهمة جبرئيل خرق الأنهار وإقامة الجبال، وإنما هو ملك مقرب مكلف بمهمة نقل الرسالات والواسطة بين الله والأنبياء، كما أن علوم الطبيعة أجابت عن سبب تكوين الأنهار وفق السنن الكونية والطبيعية التي أودعها الله تعالي في هذا الكون، التي منها تكوين الأنهار التي تنبع من الأماكن التي يكثر فيها سقوط الثلوج وهطول الأمطار، ثم تناسب إلي

1. سورة الأعراف، الآية 32.

2. الكافي، ج 1، ص 409 (ح 5)؛ بحار الأنوار، ج 57، ص 46 - 47.

3. مرآة العقول، ج 4، ص 350.

(١٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، العلامة المجلسي (1)، محمد بن عبد الله بن أحمد (1)، يونس بن ظبيان (1)، المعلي بن خنيس (1)، صالح بن حمزة (1)، الغصب (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة الأعراف (1)

الرواية الثالثة: أعمال النيروز

اشارة

المنخفضات لتشكل وديانا وأنهارا، وقد بين علم الجغرافية منابع الأنهار ومجاريها، كما درس علم طبقات الأرض تغير مجاري الأنهار وآثارها.

وعلي ضوء الحقيقة الدينية في تحديد مهمة جبرئيل، والبديهية الطبيعية في العلوم الحديثة لتفسير حدوث الأنهار، لا يبقي شك في وصف صدر الرواية المتقدمة بالوضع والاختلاق.

الرواية الثالثة: أعمال النيروز:

3. في مصباح المتهجد: عن المعلي بن خنيس، عن مولانا الصادق (عليه السلام) في يوم النيروز قال: إذا كان يوم النوروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك، وتطيب بأطيب طيبك، وتكون ذلك اليوم

صائما، فإذا صليت النوافل والظهر والعصر، فصل بعد ذلك أربع ركعات، تقرأ في أول كل ركعة فاتحة الكتاب وعشر مرات (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وفي الثانية فاتحة الكتاب وعشر مرات (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وعشر مرات (قل هو الله أحد)، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وعشر مرات المعوذتين، وتسجد بعد فراغك من الركعات سجدة الشكر، وتدعو بهذا الدعاء.

" اللهم صل علي محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين، وعلي جميع أنبيائك ورسلك بأفضل صلواتك، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، وصل علي أرواحهم وأجسادهم، اللهم بارك علي محمد وآل محمد، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، وصل علي أرواحهم وأجسادهم، اللهم بارك علي محمد وآل محمد، وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته وكرمته وشرفته وعظمت خطره، اللهم بارك لي فيما أنعمت به علي حتي لا أشكر أحدا غيرك، ووسع علي في رزقي، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم ما غاب عني [فلا يغيبن عن] عونك وحفظك، وما فقدت من شيء فلا تفقدني عونك عليه، حتي لا أتكلف ما لا أحتاج إليه، يا ذا الجلال والإكرام " يغفر ذنوب خمسين سنة (1).

١. مصباح المتهجد، ص 790؛ مفاتيح الجنان، ص 494 - 495؛ يوم النيروز في مصادر الفقه والحديث، ص 7 - 8، ولقد اعتمدنا عليه في بحثنا عن أعمال النيروز وفضائله.

(١٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، المعلي بن خنيس (1)، الشكر (1)، الصّلاة (1)، الوصية (1)، الركوع، الركعة (1)

مناقشة السند

مناقشة السند:

الرواية مرسلة أرسلوها اعتمادا علي قاعدة التسامح في أدلة السنن، ولم نجد لهذه الرواية ذكرا في المصادر الحديثية للقدماء، وأقدم مصدر ذكرها كما قال ابن إدريس الحلي في السرائر (1)، والحر العاملي في الوسائل

(2)، والمجلسي في البحار (3)، عن مصباح المتهجد أو مختصره للشيخ محمد بن الحسن الطوسي، ولما راجعنا كتاب المصباح المطبوع لم نجد لهذه الرواية ذكرا رغم اعتماد المحققين علي عدة نسخ خطية أشار إلي بعضها الشيخ مرواريد في تحقيقه وطبعه للمصباح.

ثم راجعنا الطبعات الحجرية للكتاب فوجدنا الرواية في حاشية آخر صفحة من الكتاب، وهي التي عليها تخريج أكثر من أشار إلي وجود الرواية في المصباح، وهذا ما يبعث الشك في أن الشيخ الطوسي هو الذي أثبت تلك الرواية في المصباح، وحتي لو كان هو الذي ذكرها، فذكره لها بالهامش دليل علي عدم اهتمامه بها، لتكون جزءا من متن الكتاب، ولعلها أضيفت بأيدي النساخ، فجعلوها في الهامش؛ لكيلا تختلط في الكتاب، وكيف كان فالرواية مرسلة، فلا يمكن القطع بصدورها عن الإمام المعصوم.

دراسة الخبر:

بعد القطع بإرسال الخبر، والشك في ثبوته في المصباح، والعلم أن قاعدة التسامح في أدلة السنن التي أجاز بعض العلماء الأصوليين العمل بها اعتمادا علي روايات " من بلغه " لا تثبت الصدور، وإنما تثبت الثواب والعمل بها.

فالرواية بناء علي قاعدة التسامح في أدلة السنن يصح العمل بها - علي رأي البعض - كما لا يمكن القطع في صدورها عن الإمام.

1. السرائر، ج 1، ص 315.

2. وسائل الشيعة، ج 3، ص 335 (ح 3805) وج 8، ص 172 (ح 10338) وج 10، ص 46 (ح 13866).

3. بحار الأنوار، ج 59، ص 101 وج 81، ص 21.

(١٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (2)، العلامة المجلسي (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، الشيخ الطوسي (1)، الخلط (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

دراسة الخبر

مناقشة السند:

الرواية مرسلة أرسلوها اعتمادا علي قاعدة التسامح

في أدلة السنن، ولم نجد لهذه الرواية ذكرا في المصادر الحديثية للقدماء، وأقدم مصدر ذكرها كما قال ابن إدريس الحلي في السرائر (1)، والحر العاملي في الوسائل (2)، والمجلسي في البحار (3)، عن مصباح المتهجد أو مختصره للشيخ محمد بن الحسن الطوسي، ولما راجعنا كتاب المصباح المطبوع لم نجد لهذه الرواية ذكرا رغم اعتماد المحققين علي عدة نسخ خطية أشار إلي بعضها الشيخ مرواريد في تحقيقه وطبعه للمصباح.

ثم راجعنا الطبعات الحجرية للكتاب فوجدنا الرواية في حاشية آخر صفحة من الكتاب، وهي التي عليها تخريج أكثر من أشار إلي وجود الرواية في المصباح، وهذا ما يبعث الشك في أن الشيخ الطوسي هو الذي أثبت تلك الرواية في المصباح، وحتي لو كان هو الذي ذكرها، فذكره لها بالهامش دليل علي عدم اهتمامه بها، لتكون جزءا من متن الكتاب، ولعلها أضيفت بأيدي النساخ، فجعلوها في الهامش؛ لكيلا تختلط في الكتاب، وكيف كان فالرواية مرسلة، فلا يمكن القطع بصدورها عن الإمام المعصوم.

دراسة الخبر:

بعد القطع بإرسال الخبر، والشك في ثبوته في المصباح، والعلم أن قاعدة التسامح في أدلة السنن التي أجاز بعض العلماء الأصوليين العمل بها اعتمادا علي روايات " من بلغه " لا تثبت الصدور، وإنما تثبت الثواب والعمل بها.

فالرواية بناء علي قاعدة التسامح في أدلة السنن يصح العمل بها - علي رأي البعض - كما لا يمكن القطع في صدورها عن الإمام.

1. السرائر، ج 1، ص 315.

2. وسائل الشيعة، ج 3، ص 335 (ح 3805) وج 8، ص 172 (ح 10338) وج 10، ص 46 (ح 13866).

3. بحار الأنوار، ج 59، ص 101 وج 81، ص 21.

(١٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (2)، العلامة المجلسي (1)، محمد

بن الحسن الطوسي (1)، الشيخ الطوسي (1)، الخلط (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ولما كان ظهور الرواية في القرن الخامس أو السادس بناء علي الشك في ثبوتها في المصباح لم ينقلها أحد المحدثين في كتبهم قبل المصباح وبعده بسند آخر، وذكرها الحر العاملي عن المصباح في الوسائل، وقطعها إلي ثلاثة أقسام حسب الحاجة إليها في أبواب كتابه، فقد ذكر قسم منها في كتاب الطهارة، والآخر في كتاب الصلاة، وثالثا في كتاب الصوم، ونقلها المجلسي في بحار الأنوار موزعة علي تلك الأبواب.

كما لم يفت بها أحد من فقهاء مدرسة قم، ومدرسة بغداد، وحتي الشيخ الطوسي، ولم ينقلها أحد منهم في كتبه.

وأول من أفتي بمفادها مع الإشارة إلي مصدرها الشيخ ابن إدريس الحلي (ت - 595 ه) (1)، ومن بعده دخل هذا الخبر في فتوي العلماء، وانتقل من كتب الأدعية إلي فتواهم.

فقد أفتي باستحباب غسل النيروز كل من الشهيد الأول في البيان والدروس والذكري واللمعة (2)، ويحيي بن سعيد الحلي في الجامع للشرائع (3)، والعلامة الحلي في القواعد (4)، وابن فهد في المهذب (5)، والشهيد الثاني في المسالك وشرح اللمعة (6)، والبهائي في الجامع العباسي والحبل المتين (7)، والفاضل الهندي في كشف اللثام وقال:

" وتعينه من السنة غامض " (8). والشيخ صاحب الجواهر في الجواهر وقال: " أما غسل يوم النيروز فعلي المشهور بين المتأخرين، بل لم أعثر علي مخالف فيه لخبر

١. السرائر، ج ١، ص ٣١٥.

٢. البيان، ص ٤؛ والدروس، ص ٢؛ والذكري، ص ٢٣؛ اللمعة الدمشقية، ص ٣٤.

٣. الجامع للشرائع، ص ٣٣.

٤. القواعد، ج ١، ص ٣.

٥. المهذب، ج ١، ص ١٩١.

٦. المسالك، ج ١، ص ١٧٧؛ شرح اللمعة، ج

١، ص ٣١٦.

٧. الجامع العباسي، ص ١١؛ الحبل المتين، ص 80.

8. الحدائق، ج 4، ص 212.

(١٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الجامع للشرايع ليحيي بن سعيد الحلي (2)، كتاب كشف اللثام للفاضل الهندي (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، العلامة المجلسي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، ابن إدريس الحلي (1)، يحيي بن سعيد (1)، العلامة الحلي (1)، مدينة بغداد (1)، الشيخ الطوسي (1)، الغسل (1)، الشهادة (1)، الصّلاة (1)، الصيام، الصوم (1)، الحاجة، الإحتياج (1)، الطهارة (1)، كتاب اللمعة الدمشقية للشهيد الأول (1)، كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (1)

المعلي بن خنيس عن الصادق المروي عن المصباح ومختصره " (1).

والشيخ يوسف البحراني عده من الأغسال المستحبة في الحدائق، ونقل قول ابن فهد في تعيين يوم النيروز حيث قال: " يوم النوروز يوم جليل القدر، وتعينه من السنة غامض ". ثم قال البحراني معلقا: " ولا يخفي ما فيه علي الفطن النبيه، فإن إثبات الأحكام الشرعية بأمثال هذه الوجوه التخريجية الوهمية لا يخلو من مجازفة، سيما مع ما فيها من الاختلال الذي لا يخفي علي من خاض بحار الاستدلال، وليس في التعرض لنقضها كثير فائدة مع ظهور الحال فيما ذكرناه، ولا أعرف دليلا شرعيا ولا مستندا مرعيا غير مجرد اتفاق الناس علي ذلك " (2).

وأفتي علماء مدرسة الخلفاء بكراهة إفراد صوم النيروز؛ لأنه تشبه بالمجوس (3).

وبعد هذا تبين أن الرواية مرسلة ولا وجود لها في كتب القدماء، وأول من أفتي بها ابن إدريس اعتمادا علي رواية المعلي المنفردة، وبناء علي قاعدة التسامح في أدلة السنن، ومثله أفتي بعض المتأخرين، وادعي صاحب الجواهر عدم وجود المخالف، وقد تقدم كلام صاحب الحدائق في وجه المخالف، وقد أفتي علماء مدرسة الخلفاء بكراهة الصوم فيه؛

لأنه تشبه بالمجوس.

وكيف كان فإن الكلام يقع في أمور نشير إليها من دون بحث ومناقشة لكيلا يطول بنا المقام، ونخرج من طبيعة البحث في الكتاب.

أولا: إن رواية النيروز مرسلة ولم يروها أحد من القدماء والمحدثين.

ثانيا: الشك في ثبوت النص بالمصباح ومختصره بعد عدم ذكره في طبعات المصباح، وذكرها في هامش الطبعة الحجرية.

ثالثا: علي القول برد قاعدة التسامح في أدلة السنن لا يمكن العمل بها.

1. الجواهر، ج 5، ص 40.

2. الحدائق، ج 4، ص 212.

3. بدائع الصنائع، ج 2، ص 79؛ المغني، ج 3، ص 99.

(١٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: الأحكام الشرعية (1)، المعلي بن خنيس (1)، الصدق (1)، الغسل (1)، الإستحباب (1)، الصيام، الصوم (2)، كتاب بدائع الصنائع لأبو بكر الكاشاني (1)

الرواية الرابعة: فضائل النيروز

اشارة

رابعا: علي القول بالقاعدة، فإنها تثبت الثواب لا تثبت الصدور، بإجماع القائلين بها.

خامسا: قول البحراني في الحدائق بعدم إثبات الأحكام الشرعية بتلك الوجوه الوهمية.

سادسا: القول بأن تلك الأعمال تشبه بالمجوس، وعليه بعض علماء مدرسة الخلفاء، ومثله في المناقب عن الإمام الكاظم، وسوف ندرس تلك الرواية في بحث فضائل النيروز.

الرواية الرابعة: فضائل النيروز:

4. في بحار الأنوار: رأيت في بعض الكتب المعتبرة. روي فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - تولاه الله في الدارين بالحسني - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي، عن أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي المونسي القمي، عن علي بن بلال، عن أحمد بن محمد بن يوسف، عن حبيب الخير، عن محمد بن حسين الصائغ،

عن أبيه، عن المعلي بن خنيس قال: دخلت علي الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يوم النوروز فقال (عليه السلام): أتعرف هذا اليوم؟ قلت: جعلت فداك! هذا يوم تعظمه العجم وتتهادي فيه.

فقال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): والبيت العتيق الذي بمكة ما هذا إلا لأمر قديم أفسره لك حتي تفهمه.

قلت: يا سيدي، إن علم هذا من عندك أحب إلي من أن يعيش أمواتي وتموت أعدائي.

فقال: يا معلي، إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه مواثيق العباد أن

(١٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الأحكام الشرعية (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس (1)، محمد بن عبيد الله بن الحسين (1)، الحسن بن علي بن أبي طالب (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، محمد بن عبد الله بن محمد (1)، أحمد بن محمد بن يوسف (1)، الحسن بن جعفر بن الحسن (1)، فضل الله بن علي (1)، المعلي بن خنيس (1)، أحمد بن علي (1)، الصدق (1)، الفدية، الفداء (1)

يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وأن يؤمنوا برسله وحججه، وأن يؤمنوا بالأئمة (عليهم السلام)، وهو أول يوم طلعت فيه الشمس، وهبت به الرياح، وخلقت فيه الزهرة الأرض وهو يوم الذي استوت فيه سفينة نوح علي الجودي، وهو اليوم الذي أحيا الله فيه الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم.

وهم اليوم الذي نزل فيه جبرئيل علي النبي (صلي الله عليه وآله)، وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله (صلي الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) علي منكبيه حتي رمي أصنام قريش من فوق البيت الحرام فهشمها، وكذلك إبراهيم (عليه السلام)،

وهو اليوم الذي أمر النبي (صلي الله عليه وآله) أصحابه أن يبايعوا عليا (عليه السلام) بإمرة المؤمنين، وهو اليوم الذي وجه النبي (صلي الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) إلي وادي الجن يأخذ عليهم البيعة له، وهو اليوم الذي بويع لأمير المؤمنين (عليه السلام) في البيعة الثانية، وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل فيه ذا الثدية، وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا وولاة الأمر، وهو اليوم الذي يظفر فيه قائمنا بالدجال فيصلبه علي كناسة الكوفة، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج، لأنه من أيامنا، وأيام شيعتنا، حفظته العجم وضيعتموه أنتم.

وقال: إن نبيا من الأنبياء سأل ربه كيف يحيي هؤلاء القوم الذين خرجوا؟

فأوحي الله إليه أن يصب الماء عليهم في مضاجعهم في هذا اليوم، وهو أول يوم من سنة الفرس، فعاشوا وهم ثلاثون ألفا، فصار صب الماء في النيروز سنة.

فقلت: يا سيدي، ألا تعرفني فداك أسماء الأيام الفارسية؟

فقال (عليه السلام): يا معلي هي أيام قديمة من الشهور القديمة، كل شهر ثلاثون يوما لا زيادة فيه ولا نقصان.

فأول يوم من كل شهر (هرمز (1) روز) اسم من أسماء الله تعالي خلق الله U

1. يبدأ الراوي بتعريف اليوم وقول الفرس فيه، وبعده قول الإمام الصادق (عليه السلام)، لتظهر الموافقة والانسجام بينهما في تفسير محاسن الأيام ومساوئها، وقد نسي أنه يريد أن ينقل حديث الإمام يوم النيروز وأيام الفرس، فجعل تعريفه لليوم وقول الفرس فيه في متن الرواية، وهذه أول الملاحظات في متن الرواية وعرضها.

(٢٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، النبي إبراهيم (ع) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، مدينة الكوفة (1)،

الفرج (1)، الموت (1)، الفدية، الفداء (1)، القتل (1)، السفينة (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، النسيان (1)

فيه آدم (عليه السلام).

تقول الفرس: إنه يوم جيد صالح للشرب وللفرح.

ويقول الصادق: إنه يوم سعيد مبارك، يوم سرور، تكلموا فيه مع الأمراء والكبراء، واطلبوا فيه الحوائج، فإنها تنجح بإذن الله، ومن ولد فيه يكون مباركا، وادخلوا فيه علي السلطان، واشتروا فيه وبيعوا، وزارعوا، واغرسوا وابنوا، وسافروا، فإنه يوم مختار يصلح لجميع الأمور، وللتزويج، ومن مرض فيه يبرأ سريعا، ومن ضلت له ضالة وجدها إن شاء الله.

الثاني: (بهمن روز) يوم صالح صاف، خلق الله فيه حواء (عليها السلام)، وهو ضلع من أضلاع آدم (عليه السلام)، وهو اسم الملك الموكل بحجب القدس والكرامة.

تقول الفرس: إنه يوم صالح مختار.

ويقول الصادق (عليه السلام): إنه يوم مبارك تزوجوا فيه، وأتوا أهاليكم من أسفاركم، وسافروا فيه، واشتروا، وبيعوا، واطلبوا فيه الحوائج في كل نوع، وهو يوم مختار، ومن مرض فيه من أول النهار يكون مرضه خفيفا، ومن مرض آخره اشتد مرضه وخيف من موته في ذلك المرض.

الثالث: (أردي بهشت روز) اسم الملك الموكل بالشفاء والسقم.

يقول الفرس: إنه يوم ثقيل.

ويقول الصادق: إنه يوم نحس مستمر، فاتقوا فيه الحوائج وجمع الأعمال، ولا تدخلوا فيه علي السلطان، ولا تبيعوا، ولا تشتروا، ولا تزوجوا، ولا تسألوا فيه حاجة، ولا تكلفوها أحد، واحفظوا أنفسكم، واتقوا أعمال السلطان، وتصدقوا ما أمكنكم، فإنه من مرض فيه خيف عليه، وهو اليوم الذي أخرج الله عز وجل فيه آدم وحواء من الجنة، وسلبا فيه لباسهما، ومن سافر فيه قطع عليه أبدا.

الرابع: (شهريور روز) اسم الملك الذي خلقت فيه الجواهر عنه، ووكل بها، وهو

(٢٠١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما

السلام (1)، النبي آدم عليه السلام (2)، الصدق (2)، المرض (6)، الموت (1)

موكل ببحر الروم.

وتقول الفرس: إنه يوم مختار.

ويقول الصادق: إنه يوم مبارك، ولد فيه هابيل بن آدم، وهو صالح للتزويج، وطلب الصيد في البر والبحر، ومن ولد فيه يكون رجلا صالحا مباركا ومحببا إلي الناس، إلا إنه لا يصلح في السفر، ومن سافر فيه خاف القطع، ويصيبه بلاء وغم، ومن مرض فيه يبرأ سريعا إن شاء الله تعالي.

الخامس: (اسفنديار مذ روز) اسم الملك الموكل بالأرضين.

يقول الفرس: إنه يوم ثقيل.

ويقول الصادق: إنه يوم نحس رديء، ولد فيه قابيل بن آدم، وكان ملعونا كافرا.

وهو الذي قتل أخاه ودعا بالويل والثبور علي أهله، وأدخل عليهم الغم والبكاء فاجتنبوه، فإنه يوم شؤم ونحس ومذموم، ولا تطلبوا فيه حاجة، ولا تدخلوا فيه علي السلطان، وادخلوا في منازلكم، واحذروا فيه كل الحذر من السباع والحديد.

السادس: (خرداد روز) اسم الملك الموكل بالجبال.

تقول الفرس: إنه يوم خفيف.

ويقول الصادق: إنه يوم مبارك صالح لتزويج، ولطلب الحوائج، لكل ما يسعي فيه من الأمر في البر والبحر والصيد فيهما، وللمعاش وكل حاجة، ومن سافر فيه رجع إلي أهله سريعا بكل ما يحبه ويريده، وبكل غنيمة، فجدوا في كل حاجة تريدونها فيه، فإنها مقضية إن شاء الله تعالي.

السابع: (مرداد روز) اسم الملك الموكل بالناس وأرزاقهم.

يقول الفرس: إنه يوم جيد.

ويقول الصادق: إنه يوم سعيد مبارك، اعملوا فيه جميع ما شئتم من السعي في حوائجكم، من البناء والغرس والذرو والزرع، ولطلب الصيد، والدخول علي

(٢٠٢)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (4)، القتل (1)، الخوف (1)، المرض (1)، الصيد (2)

السلطان، والسفر فإنه يوم مختار يصلح لكل حاجة إن شاء الله تعالي.

الثامن: (ديبار روز) اسم من أسماء الله تعالي.

تقول الفرس: إنه يوم جيد.

ويقول الصادق:

إنه يوم مبارك لكل حاجة يسعي فيها، وللشراء والبيع والصيد ما خلا السفر، فاتقوا فيه، ومن مرض فيه يبرأ سريعا، وادخلوا فيه علي السلطان وغيره، فإنه يقضي فيه الحوائج، ومن دخل فيه علي السلطان لحاجة فليسأله فيها.

التاسع: (آذر روز) اسم الملك الموكل بالنيران يوم القيامة.

تقول الفرس: إنه يوم خفيف.

ويقول الصادق: إنه يوم صالح خفيف سعيد مبارك من أول النهار إلي آخر النهار، يصلح للسفر ولكل ما تريد، ومن سافر فيه رزق مالا كثيرا، ويري في سفره كل خير، ومن مرض يبرأ سريعا، ولا يناله في علته مكروه إن شاء الله تعالي، فاطلبوا الحوائج فيه فإنها تقضي لكم بمشيئة الله تعالي وتوفيقه.

العاشر: (آبان روز) اسم الملك الموكل بالبحر والمياه.

تقول الفرس: إنه يوم ثقيل.

ويقول الصادق: إنه يوم صالح لكل شيء ما خلا الدخول علي السلطان، وهو اليوم الذي ولد فيه نوح (عليه السلام)، ومن ولد فيه يكون مرزوقا من معاشه، ولا يصيبه ضيق، ولا يموت حتي يهرم، ولا يبتلي بفقر، ومن فر فيه من السلطان أو غيره أخذ، ومن ضلت له ضالة وجدها، وهو جيد للشراء والبيع والسفر، ومن مرض فيه يبرأ سريعا إن شاء الله تعالي.

الحادي عشر: (خور روز) اسم الملك الموكل بالشمس.

يقول الفرس: إنه يوم ثقيل مثل اسمه.

ويقول الصادق: إنه اليوم الذي ولد فيه شيت بن شيث بن آدم (عليه السلام)، والنبي (صلي الله عليه وآله)، وهو

(٢٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: النبي نوح عليه السلام (1)، النبي آدم عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، الصدق (4)، الموت (1)، المرض (3)

يوم صالح للشراء والبيع، ولجميع الأعمال والحوائج وللسفر، ما خلا الدخول علي السلطان فإنه لا يصلح، والتواري عنه

فيه أصلح من الدخول عليه، فاجتنبوا فيه ذلك، ومن ولد فيه يكون مباركا مرزوقا في معاشه، طويل العمر، ولا يفتقر أبدا، فاطلبوا فيه حوائجكم ما خلا السلطان.

الثاني عشر: (ماه روز) اسم الملك الموكل بالقمر.

يقول الفرس: إنه يوم خفيف يسمي (روز به).

ويقول الصادق: إنه يوم صالح جيد مختار يصلح لكل شيء تريدونه مثل اليوم الحادي عشر، ومن ولد فيه يكون طويل العمر، فاطلبوا فيه حوائجكم، وادخلوا علي السلطان في أوله، ولا تدخلوا في آخره.

الثالث عشر: (تيرروز) اسم الملك الموكل بالنجوم.

يقول الفرس: إنه يوم ثقيل شؤمي جدا.

ويقول الصادق: إنه يوم نحس مستمر، فاتقوه في جميع الأعمال ما استطعتم، ولا تقصدوا ولا تطلبوا فيه الحاجة أصلا، ولا تدخلوا فيه علي السلطان وغيره جهدكم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الرابع عشر: (جوش روز) اسم الملك الموكل بالبشر والأنعام والمواشي.

يقول الفرس: إنه يوم خفيف.

ويقول الصادق: إنه يوم جيد صالح لكل عمل وأمر يراد، ويحمد فيه لقاء الأشراف والعلماء ولطلب الحوائج، ومن يولد فيه يكون حسن الكمال مشغوفا بطلب العلم، ويعمر طويلا يكثر ماله في آخر عمره، ومن مرض فيه يبرأ بمشيئة الله عز وجل.

الخامس عشر: (ديمهر روز) اسم من أسماء الله تعالي.

تقول الفرس: إنه يوم خفيف.

(٢٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الأشراف للشيخ المفيد (1)، الصدق (3)، المرض (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

ويقول الصادق: إنه يوم صالح مبارك لكل عمل؛ ولكل حاجة تريدها، إلا إنه من يولد فيه يكون به خرس أو لتغة، فاطلبوا فيه الحوائج فإنها تقضي إن شاء الله.

السادس عشر: (مهر روز) اسم الملك الموكل بالرحمة.

تقول الفرس: إنه يوم خفيف جيد جدا.

ويقول الصادق: إنه يوم منحوس رديء مذموم، فلا تطلبوا فيه حوائجكم، ولا تسافروا فيه، فإنه من سافر فيه هلك،

ومن ولد فيه يكون لابد مجنونا، ومن مرض فيه لا يكاد ينجو، فاجهدوا في ترك طلب الحوائج والحركة، فإنها وإن قضيت تقضي بمشقة، وربما لم يتم فيها المراد، فاتقوا ما استطعتم وتصدقوا فيه.

السابع عشر: (نمروش روز) اسم الملك الموكل بخراب العالم، وهو جبرئيل (عليه السلام).

يقول الفرس: إنه يوم مختار خفيف متوسط.

ويقول الصادق: إنه يوم صالح لكل ما يراد، جيد موافق صاف، مختار لجميع الحوائج، فاطلبوا فيه ما شئتم، وتزوجوا وبيعوا واشتروا، وازرعوا وابنوا وادخلوا علي السلطان وغيره، فإن حوائجكم تقضي بمشيئة الله تعالي.

الثامن عشر: (رش روز) اسم الملك الموكل بالنيران.

يقول الفرس: إنه يوم خفيف.

ويقول الصادق: إنه يوم مختار جيد، مبارك صالح للسفر والزرع وطلب الحوائج والتزويج، وكل أمر يراد، ومن خاصم فيه عدوه أو خصمه غلب عليه وظفره فيه بقدرة الله تعالي.

التاسع عشر: (فروردين روز) اسم الملك الموكل بأرواح الخلائق وقبضها.

يقول الفرس: إنه يوم ثقيل.

ويقول الصادق: إنه يوم مختار، صالح جيد للسفر والتزويج وطلب الحوائج، ومن خاصم فيه عدوا ظفر به وغلبه بقدرة الله تعالي، ويصلح لكل عمل، وهو اليوم

(٢٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (5)، الغلّ (1)، الهلاك (1)

الذي ولد فيه إسحاق النبي (صلي الله عليه وآله)، وهو يوم مبارك يصلح لكل ما تريد، ومن يولد فيه يكون مباركا إن شاء الله تعالي.

العشرون: (بهرام روز) اسم الملك الموكل بالنصر والخذلان في الحرب.

يقول الفرس: إنه يوم خفيف.

ويقول الصادق: إنه يوم صالح جيد مختار صاف، يصلح لطلب الحوائج والسفر خاصة، والبناء والتزويج والعرس والدخول علي السلطان وغيره فيه، فإنه يوم مبارك يصلح إن شاء الله تعالي.

الحادي والعشرون: (رام روز) اسم الملك الموكل بالفرج والسرور.

تقول الفرس: إنه يوم جيد يتبرك به.

ويقول الصادق: إنه يوم نحس مستمر، وهو يوم إهراق الدماء،

فاتقوا فيه ما استطعتم، ولا تطلبوا فيه حاجة، ولا تنازعوا فيه خصما، ومن يولد فيه يكون محتاجا فقيرا في أكثر أمره ودهره، ومن سافر فيه لم يربح وخيف عليه.

الثاني والعشرون: (باد روز) اسم الملك الموكل بالرياح.

يقول الفرس: إنه يوم ثقيل.

ويقول الصادق: إنه يوم مختار جيد، صاف يصلح لكل حاجة تريدها، فاطلبوا فيه الحوائج فإنه يوم جيد خاصة للشراء والبيع، وللصدقة فيه ثواب جزيل جليل عظيم، ومن يولد فيه يكون مباركا محبوبا، ومن مرض فيه يبرأ سريعا، ومن سافر فيه يخصب ويرجع إلي أهله معافي سالما، ومن دخل فيه إلي السلطان بلغ محابة ووجد عنده نجاحا لما قصد له.

الثالث والعشرون: (دبيدين روز) اسم الملك الموكل بالنوم واليقظة.

يقول الفرس: إنه يوم خفيف.

ويقول الصادق: إنه يوم مختار، ولد فيه يوسف (عليه السلام)، يصلح لكل أمر وحاجة،

(٢٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الصدق (4)، المرض (1)، الحرب (1)

ولكل ما تريدونه، وخاصة للتزويج والتجارات كلها، والدخول علي السلطان، والتماس الحوائج، ومن يولد فيه يكون مباركا صالحا، ومن سافر فيه يغنم ويجد خيرا بمشيئة الله عز وجل.

الرابع والعشرون: (دين روز) اسم الملك الموكل بالسعي والحركة.

يقول الفرس: إنه يوم خفيف جيد.

ويقول الصادق: إنه يوم منحوس، ولد فيه فرعون - لعنه الله - وهو يوم عسر نكد، فاتقوا فيه ما استطعتم، ومن سافر فيه مات في سفره.

وفي نسخة اخري: ومن يولد فيه يموت في سفره أو يقتل أو يغرق، ويكون مدة عمره محزونا مكدودا نكدا، ولا يوفق لخير، ومن مرض فيه طال مرضه، ولا يكاد ينتفع بمقصد ولو جهد جهده.

الخامس والعشرون: (أرد روز) اسم الملك الموكل بالجن والشياطين.

يقول الفرس: إنه يوم ثقيل.

ويقول الصادق: إنه يوم نحس،

رديء، مذموم، وهو اليوم الذي أصاب فيه أهل مصر سبعة أضرب من الآفات، وهو يوم شديد البلاء، ومن مرض فيه لم يكد ينج ولا يبرأ، ومن سافر فيه لا يرجع ولا يربح، فلا تطلبوا فيه الحاجة، واحفظوا فيه أنفسكم، واحترزوا واتقوا فيه جهدكم.

السادس والعشرون: (أشتاد روز) اسم الملك الموكل الذي خلق عند ظهور الدين.

تقول الفرس: إنه يوم جيد.

ويقول الصادق: إنه يوم صالح مبارك، ضرب فيه موسي (عليه السلام) البحر فانفلق، يصلح لكل حاجة ما خلا التزويج والسفر، واجتنبوا فيه ذلك، فإنه من تزوج فيه لم يتم أمره، ويفارق أهله وفرق بينهما، ومن سافر فيه لم يصلح ولم يربح ولم يرجع،

(٢٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الصدق (3)، المرض (3)، الموت (2)، الضرب (1)، القتل (1)، الزوج، الزواج (1)، الحاجة، الإحتياج (1)

وعليكم بالصدقة فإن المنفعة بها وافرة، ولمضاره دافعة بمشيئة الله وعونه.

السابع والعشرون: (آسمان روز) اسم الملك الموكل بالقضاء بين الخلق بالسماوات.

تقول الفرس: إنه يوم مختار.

ويقول الصادق: إنه يوم جيد مختار يصلح لطلب الحوائج، ولكل شيء تريده، ومن يولد فيه يكون جميلا حسنا مليحا، وهو جيد للبناء والزرع والشراء والبيع والدخول علي السلطان، فاعملوا ما شئتم واسعوا في حوائجكم.

الثامن والعشرون: (رامياد روز) اسم الملك الموكل بالقضاء بين الخلق.

تقول الفرس: إنه يوم ثقيل منحوس.

ويقول الصادق: إنه يوم سعيد مبارك ممدوح، ولد فيه يعقوب النبي (عليه السلام)، يصلح للسفر ولجميع الحوائج، ومن يولد فيه يكون مرزوقا محببا إلي أهله، محسنا إليهم، إلا أنه يصيبه الغموم والهموم، ويبتلي في آخر عمره، ولا يؤمن عليه من ذهاب بصره.

التاسع والعشرون: (مهر اسفند روز) اسم الملك الموكل بالأفنية والأزمان والعقول والأسماع والأبصار.

تقول الفرس: إنه يوم جيد.

ويقول الصادق: إنه

يوم مختار جيد يصلح لكل حاجة ما خلا الكاتب، فإنه يكره له ذلك، ولا أري له أن يسعي لحاجة فيه إن قدر علي ذلك، ومن مرض فيه يبرأ سريعا، ومن سافر فيه أصاب مالا كثيرا إلا من كان كاتبا فإنه يكره له ذلك، ولا أري السعي في حاجته إن قدر عليه، ومن أبق له فيه آبق رجع إليه سريعا، ومن ضلت له ضالة وجدها.

الثلاثون: (أنيران روز) اسم الملك الموكل بالأدوار والأزمان، يتبرك في الفرس.

ويقول الصادق: إنه يوم مختار جيد صالح لكل شيء، وهو اليوم الذي ولد فيه

(٢٠٨)

صفحهمفاتيح البحث: الصدق (4)، المرض (1)، الكراهية، المكروه (1)

مناقشة السند

إسماعيل بن إبراهيم - صلوات الله عليهما وعلي ذريتهما وعلي آلهما - يصلح لكل شيء ولكل حاجة، من شراء وبيع وزرع وغرس وتزويج وبناء، ومن مرض فيه يبرأ سريعا إن شاء الله.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): من ولد فيه يكون حكيما حليما صادقا مباركا مرتفعا أمره ويعلو شأنه، ويكون صادق اللسان صاحب وفاء، ومن أبق له فيه آبق وجده، ومن ضلت له فيه ضالة وجدها إن شاء الله تعالي (1) (2).

مناقشة السند:

الرواية ضعيفة لجهالة الكتب المعتبرة التي اعتمد عليها الشيخ المجلسي، وجهالة طريق فضل الله الراوندي (المتوفي سنة 570 ه) إلي كتب الدوريستي في القرن الخامس الهجري؛ لأن بينهما قرن من الزمن.

وفقدان كتب الدوريستي للتحقيق من وجود الرواية فيها يبقي الشك قائما في صحة نسبة الرواية إلي كتبه، كما أن هذه الرواية لم ينقلها أحد من معاصري الدوريستي، أضف إلي ذلك عدم ثبوت نسبتها لفضل الله الراوندي لفقدان كتابه أيضا، ولو كانت بهذه الأهمية التي ذكرها المجلسي والنيلي وغيرهم لذكرت، أو نقل جزءا منها في كتب الحديث.

ولما كان ظهور الرواية

في القرن الثامن علي يد علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي في عصر السيطرة المغولية التي ساد في ظلها الاهتمام بالتنجيم والسحر

1. بحار الأنوار، ج 56، ص 91 نقل الشيخ المجلسي تمام الخبر فيه، كما قطع الخبر في سائر أبواب البحار حسب المناسبة، فذكر أجزاء الرواية في الأجزاء التالية من بحاره، ج 5، ص 237 وج 11، ص 342 وج 12، ص 43 و ج 13، ص 148 وص 386 وج 18، ص 91 وص 214 وج 32، ص 35 وج 37، ص 108 وج 38، ص 86 و ج 39، ص 177 وج 52، ص 276 و 308، ونقل جزءا من الخبر كل من ابن فهد في المهذب، ج 1، ص 191، والهندي في كشف اللثام، ج 1، ص 11؛ صاحب الجواهر في جواهره الكلام، ج 5، ص 40.

2. بحار الأنوار، ج 56، ص 91 - 100.

(٢٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، النبي إبراهيم (ع) (1)، العلامة المجلسي (3)، محمد بن عبد الحميد (1)، المرض (1)، الوفاة (1)، كتاب كشف اللثام للفاضل الهندي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

دراسة الخبر

والتصوف، وإحياء اللغة الفارسية، وأيام الفرس وأعيادهم وفلسفتهم. جاز لنا أن نحكم بأنها من موضوعات تلك العصر، وتنسب إلي المعلي عن الإمام الصادق (عليه السلام) بسند واه فيه من المجاهيل أبو محمد جعفر بن أحمد بن علي المونسي القمي، وأحمد بن محمد بن يوسف، وحبيب الخير. الذين لم يكن لهم ذكر في كتب الرجال، ولم نجد لهم غير هذه الرواية في كتب الحديث (1).

ومن الضعفاء محمد بن الحسين الصائغ وأبيه، الذي لم أجد له ذكرا في كتب الرجال والحديث.

إذا

الرواية مجهولة المصدر، مرسلة الإسناد من فضل الله الراوندي - علي فرض ثبوتها في كتبه - إلي الدوريستي، وفي سلسلة السند أربعة مجاهيل ليس لهم ذكر في كتب الرجال والتراجم، ولم يكن لهم حديث ورواية غير هذه، وضعيف واحد.

والزمن المقطوع به في ظهور الرواية عصر الدولة المغولية علي يد النيلي، ومنه نقل ابن فهد الحلي، ومن ابن فهد وكتب معتبرة - كما وصفها المجلسي - نقلها المجلسي في البحار، وأوجد لها تفسيرات وتخريجات، وقطع الخبر بحسب أبواب بحار الأنوار حتي انتشرت تلك الرواية في بحاره وغيره.

دراسة الخبر:

عند قراءة متن الرواية يقع الكلام في الأمور التالية:

أولا: في تعيين يوم النيروز، فقد قال الشيخ ابن فهد الحلي في المهذب البارع بعد أن نقل استحباب أعمال يوم النيروز: " يوم النيروز يوم جليل القدر، وتعيينه في السنة غامض، مع أن معرفته أمر مهم من حيث تعلق به عبادة مطلوبة للشارع، والامتثال موقوف علي معرفته، ولم يتعرض لتفسيره أحد من علمائنا، سوي ما قاله

1. راجع مستدركات علم رجال الحديث، ج 2، ص 140 وج 1، ص 485 وج 2، ص 299.

(٢١٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب المهذب البارع لابن فهد الحلي (1)، العلامة المجلسي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، محمد بن الحسين الصائغ (1)، أحمد بن محمد بن يوسف (1)، ابن فهد الحلي (2)، أحمد بن علي (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

الفاضل المنقب محمد بن إدريس (رضي الله عنه)، والذي حققه بعض محصلي الحساب وعلماء الهيئة وأهل هذه الصنعة في كتاب لهم، أن يوم النيروز يوم العاشر من آيار. وقال الشهيد: وفسر بأول سنة الفرس، أو حلول الشمس برج الحمل، أو عاشر آيار، أو

اليوم السابع عشر من كانون الأول، أو اليوم التاسع من شباط " (1).

لكن المتعارف عليه الآن أن النيروز أول يوم من فروردين أول السنة الشمسية الموافق للواحد والعشرين من آذار. واختاره المجلسي في بحاره، والعلامة رضي الدين القزويني صاحب الخواص، وقواه بعض السادة المحققين (2).

ثانيا: إن أيام الفرس القديمة - كما في الخبر - ثلاثون يوما لا زيادة فيه ولا نقصان. فعلي هذا يكون مجموع أيام السنة 360 يوما، أما المتسالم عليه الآن والمطابق لحركة الشمس وانتقالها إلي الاعتدال الربيعي تكون السنة 365 يوما مع سنة كبيسة لكل أربع سنوات، بزيادة يوم فتصبح السنة 366 يوما، فخذ علي الفرض الأول مناسبتين مقطوع في تاريخ حدوثهما، والذي افترضت الرواية وقوعهما في النيروز، وهما المبعث النبوي الشريف 25 رجب، وبيعة الغدير 18 ذي الحجة، لنري هل يمكن توافق هاتين المناسبتين في يوم النيروز؟

نفترض أن 25 رجب حدث في يوم النيروز، وبعد ثلاثة وعشرين سنة عشرة للهجرة يوم 18 ذي الحجة كانت بيعة الغدير، والفرق بين السنة القمرية والشمسية علي الفرض الأول (360) خمسة أيام فيكون يوم الغدير يوم 28 تير ماه.

وهذا دليل علي كذب الخبر ووضعه.

أما لو أخذنا حساب هاتين المناسبتين علي الحساب المتعارف عليه الآن في عدد أيام السنة الشمسية 365 يوما، ولكل أربع سنوات كبيسة 366 يوما، فيكون

1. المهذب البارع، ج 1، ص 191؛ السرائر، ج 1، ص 315؛ جامع المقاصد، ج 1، ص 75.

2. كتاب الطهارة (الأنصاري)، ص 328؛ والنوروز في مصادر الفقه والحديث، ص 25.

(٢١١)

صفحهمفاتيح البحث: مبعث النبي صلي الله عليه وآله (1)، شهر ذي الحجة (1)، شهر رجب المرجب (2)، العلامة المجلسي (1)، رضي الدين القزويني (1)، محمد بن إدريس (1)، الكذب،

التكذيب (1)، كتاب المهذب البارع لابن فهد الحلي (1)، كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (1)، الطهارة (1)

الحساب كالآتي علي فرض وقوع المناسبة الاولي (المبعث الشريف 25 رجب) في يوم النيروز 23 11 = 253 + 5 فرق الكبيسة = 285 أي ثمانية أشهر واثنا عشر يوما؛ لأن الستة أشهر الأولي 31 يوما، فيكون عيد الغدير يوم 12 آذر (الشهر التاسع).

فلا يمكن حدوث الغدير والمبعث في يوم النيروز سواء علي حساب الرواية أو علي الحساب القائم في عدد أيام السنة الشمسية.

ثالثا: حاول الشيخ المجلسي في توجيه الرواية علي أن النيروز كان بدايته اعتلاء أحد الأكاسرة العرش، فإذا كانت الرواية ناظرة لهذا المعني من النيروز، فلا سبيل لمعرفته لتحديد تلك المناسبات، ولا يمكن تحديد وضبط عدد السنين والأيام.

رابعا: إن عيد النيروز كان من أعياد أهل الذمة كما عبر عنه الشيخ الطوسي في المبسوط حيث قال: " وإن شرطا … وإن سمي عيدا من أعياد أهل الذمة، مثل المهرجان والنوروز، جاز ذلك؛ لأ نه مشهور فيما بين المسلمين كشهرته بين أهل الذمة " (1).

وما جاء في المناقب: حكي أن المنصور تقدم إلي موسي بن جعفر بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز وقبض ما يحمل إليه، فقال: فتشت الأخبار عن جدي رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فلم أجد لهذا العيد خبرا، وأنه سنة الفرس ومحاها الإسلام، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه الإسلام.

فقال المنصور: إنما نفعل هذا سياسة للجند، فسألتك بالله العظيم إلا جلست فجلس (2).

1. المبسوط، ج 3، ص 255؛ النوروز في مصادر أهل الفقه والحديث، ص 8.

2. الثاقب، ج 1، ص 319؛ بحار الأنوار، ج 56، ص 100؛ النوروز في مصادر الفقه والحديث، ص 45.

(٢١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول

الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، شهر رجب المرجب (1)، العلامة المجلسي (1)، الشيخ الطوسي (1)، موسي بن جعفر (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

فالتعارض بين الرواية المنسوبة للمعلي التي تصف أن يوم النيروز وقعت فيه عدة مناسبات مهمة في تاريخ البشرية والإسلام فهو من الأيام المهمة، وبين رواية المناقب التي تصفه بأنه من سنن الفرس ومحاها الإسلام.

جاء في هامش البحار: قال الشيخ علي أكبر الغفاري: " قد وردت روايتان متخالفتان في النيروز … وليس منهما صحيحة أو معتبرة بحيث يثبت بها حكم شرعي، وفي رواية معلي إشكالات من جهة تطبيق النيروز علي كثير من أيام الشهور العربية، وإن أتعب المؤلف نفسه في توجيهها بما لا يخلو من تكلف لا يكاد يخفي علي المتأمل، والظاهر من هذه الرواية حرمة تعظيم اليوم لكونه تعظيما لشعار الكفار واحياء للسنة التي محاها الإسلام، وهي وإن لم تكن واجدة لشروط الحجية إلا أن الكبري المشار إليها فهي ثابتة بالأدلة العامة والصغري بالوجدان.

أما ما أفتي به كثير من الفقهاء من استحباب الغسل والصوم فيه فمبني ظاهرا علي التسامح في أدلة السنن لرواية " من بلغه ثواب علي عمل … "، لكن إجراء القاعدة هنا لا يخلو من إشكال؛ لانصرافها عن الموارد التي يحتمل فيها الحرمة غير التشريعية، وهاهنا يحتمل حرمة الغسل والصوم لأجل احتمال كونهما مصداقين للتعظيم المحرم ولو احتمالا، والقاعدة لا تثبت في موردها الاستحباب المصطلح، فغاية ما يمكن أن يقال هو: ثبوت الثواب عليهما إذا أتي بهما برجاء المطلوبية، لا علي وجه التعظيم (1).

خامسا: قال المجلسي: وجدت في بعض كتب المنجمين مرويا عن مولانا الصادق (عليه السلام) في أيام الشهور الفرس (2).

وبالملاحظة للرواية في عد

فضائل أيام الشهر، حيث نسي الراوي نفسه عندما

1. بحار الأنوار، ج 56، ص 100.

2. بحار الأنوار، ج 56، ص 101.

(٢١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، العلامة المجلسي (1)، الصيام، الصوم (2)، الغسل (2)، النسيان (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

الخاتمة

تحدث عن الأيام، فبدلا من أن يتم نقل الخبر عن الإمام الصادق أخذ يعرف كل يوم، ثم يذكر قول الفرس، وبعده يذكر الكلام المنسوب للإمام الصادق (عليه السلام)، ليجعله منسجما مع قول المنجمين من الفرس، يختلف عنه بالألفاظ والتفاصيل.

فالرواية موضوعة من سندها وسياقها وتفاصيلها وتاريخ ظهورها، وضعها المنجمون وأصحاب الفال.

الخاتمة طفنا معا في رحاب أحد أصحاب الإمام الصادق ومن المختصين به، راويا لحديثه، مدافعا عن حقه، مقدما نفسه قربانا لنصرته، إلا وهو المحدث الشهيد المعلي بن خنيس، ونحاول هنا أن نسجل أهم النتائج التي توصلنا لها في بحثنا هذا.

1. إن المعلي بن خنيس كان من خاصة الإمام الصادق (عليه السلام) ومولاه، وكان مكلف بشؤونه الخاصة، ووكيل علي بعض أمواله ليتجر بها.

2. إن المعلي عاصر قيام الدولة العباسية وظهور التيارات الشيعية (زيدية وكيسانية عباسية وغلاة وغيرهم) وكان ملتزما بهدي الإمام، عارفا بحقه، داعيا لطاعته، مجاهدا في سبيل أن يكون الحق (الحكم) عند أهله.

3. لنشاط المعلي واختصاصه بالإمام الصادق (عليه السلام) وعلاقته به، وجه داوود بن علي - العقل المخطط لقيام الدولة العباسية وثباتها - أول ضربة لمدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) بقتل المعلي؛ ليكون عبرة لشيعة الإمام الصادق وأنصاره، لكيلا تتكرر مثل حركة المعلي ونشاطه.

4. علي أثر شهادته وقف الإمام (عليه السلام) في وجه داوود بن علي حتي أخذ السيرافي رئيس شرطته ومنفذ عملية القتل للمعلي واقتص منه، ثم عاد إلي بيته يدعو

الله لينتقم من داوود بن علي، وما أن طلع الفجر حتي مات داوود بدعاء الإمام الصادق (عليه السلام).

(٢١٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (5)، الدولة العباسية (العباسيون) (2)، المعلي بن خنيس (1)، الصدق (3)، القتل (2)، الموت (1)، الشهادة (2)

5. أخذ الإمام يترحم علي المعلي كلما ذكره، ويدعو له بالمغفرة.

6. إن تضعيف النجاشي الاجتهادي الحدسي لا يصلح لمعارضة النصوص القطيعة الصدور في توثيق المعلي.

7. إن الأدلة التي ذكرها ابن الغضائري لا تستوجب تضعيفه، حيث أثبتنا أنه ليس له علاقة بالمغيرة بن سعيد والمغيرية، وذكرنا جملة من الأدلة علي ذلك منها رواياته في الإمام وحقه ووجوب طاعته، مالا ينسجم مع عقيدة المغيرية، ثم بحثنا علاقته مع محمد بن عبد الله بن الحسن وأثبتنا أنه كان معارضا للحركة الزيدية الحسنية ولم يكن منهم، وقد نقلنا عدة روايات صحيحة السند عنه في ردهم ومحجتهم، أما علاقته بالغلاة ليس لها أساس من الصحة، وأن رواياته الصحيحة السند ليس فيها أي أثر من أفكار الغلاة.

8. درسنا الروايات في ذمه وأثبتنا ضعف سندها وقصور دلالتها، فلا يصح الاعتماد عليها بوصفه ضعيف الرواية.

9. درسنا الروايات التي قد يستفاد منها فساد عقيدته وانحراف مسلكه، وأثبتنا أن تلك الروايات كانت علي نحو المباحثة بينه وبين رفيقه عبد الله بن أبي يعفور الثقة، وأنه عرض رأيه علي الإمام الصادق (عليه السلام) فنهاه، ولم نجد له إصرارا علي معارضة الإمام عند نهيه له، كما هو الحال عند الغلاة.

10. جاءت عدة روايات صحيحة السند ظاهرة الدلالة في وثاقته ومدحه، والترحم عليه عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قبل شهادته وبعدها.

11. وثقه جملة من العلماء كالشيخ الطوسي، والعلامة الحلي، وأحمد بن طاووس، والبهائي، والخواجوي، وأبو علي

الحائري، والسيد بحر العلوم، والجابلقي، والبروجردي، وملا علي العلياري التبريزي، والماحوزي، البحراني، وعبد النبي الكاظمي، والأعرجي الكاظمي، والسيد الخوئي، والشيخ النمازي، والشيخ مسلم الداوري، والطبرسي النوري، ومحمد آصف محسني، ومهدي هادوي،

(٢١٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، عبد الله بن أبي يعفور (1)، أبو علي الحائري (1)، المغيرة بن سعيد (1)، ابن الغضائري (1)، العلامة الحلي (1)، الشهادة (1)

وعباس المحمودي الدشتي، والسيد علي الصدر وغيرهم.

12. له كتاب ذكره النجاشي والطوسي وطريقهما إليه صحيح، وكذا طريق الصدوق في المشيخة بعد أن رجحنا أن المسمعي هو عبد الملك بن المسمعي الثقة.

13. انتشرت رواياته في كتب الحديث عند القدماء والمتأخرين، بحيث لا يخلو منها كتاب من كتب حديث مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

14. له أكثر من طريق (سند) لرواياته في كتب الحديث قمنا باستقرائها وجعلنا مشجرا لها تسهيلا لدراستها.

15. له " 114 " رواية في كتب الحديث، وبعد أن قطعنا بوثاقته وفقنا لتصحيح جملة من الروايات، فكانت حصيلة العمل في هذا السبيل كالآتي: " 67 " رواية صحيحة، روايتان حسنة و " 15 " رواية ضعيفة، و " 16 " رواية مرسلة، و " 16 " رواية مجهولة، و " 4 " روايات موضوعة.

16. أفردنا فصلا درسنا فيه ما انفرد عنه من الروايات فكانت " أربع روايات " رواية في خرق جبرائيل (عليه السلام) الأنهار بإبهامه، ورواية اختصاص الهند بالسحر، وأثبتنا وضعهما من قبل القصاصين.

والرواية الثالثة كانت في أعمال النيروز، وقد قطعنا بعدم صدورها؛ لإرسال الطوسي لها في المصباح، وعدم وجودها في النسخ المخطوطة والمطبوعة عدا الطبعة الحجرية في طهران.

والرواية الرابعة في فضائل النيروز ضعيفة السند بكل رواتها، موضوعة،

ظهرت في العصر المغولي الذي ساد فيه إحياء آداب الفرس وأيامهم وأعيادهم، وأن بعضها تنسجم مع أقوال منجمي الفرس، وأصحاب الفال منهم.

17. وأخيرا أن المعلي بن خنيس من الرواة الثقات الذين تركوا لنا تراثا روائيا وموقفا سياسيا يمثل رؤية شيعية عاشت في ظل الإمام حتي استشهد في سبيلها.

(٢١٦)

صفحهمفاتيح البحث: مدرسة أهل البيت عليهم السلام (1)، كتاب الثقات لابن حبان (1)، مدينة طهران (1)، الشيخ الصدوق (1)، المعلي بن خنيس (1)، الهند (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الشهادة (1)، العصر (بعد الظهر) (1)

الفهارس

اشارة

الفهارس 1. فهرس الآيات الكريمة 2. فهرس الأحاديث 3. فهرس الأديان والمذاهب والفرق 4. فهرس الجماعات والقبائل 5. فهرس البلدان والأماكن 6. فهرس الحوادث والوقائع والأيام والأزمنة 7. فهرس المصادر 8. الفهرس التفصيلي

صفحه(٢١٧)

فهرس الآيات الكريمة

فهرس الآيات الكريمة الفاتحة الآية رقم الآية الصفحة (صراط الذين أنعمت عليهم) 7 188 البقرة (فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم) 26187 (وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا … ) 26187 (وما يضل بهي إلا الفاسقين) 26187 (الذين ينقضون عهد الله منم بعد ميثاقه … ) 27187 (ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) 27187 (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم) 28187 (ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون) 28187 (واتبعوا ما تتلوا الشيطين علي ملك سليمان … ) 102192 النساء (واعبدوا الله ولا تشركوا بهي شيئا وبالوالدين إحسنا … ) 34185 (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم … ) 5860، 129، 130

(٢١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)

المائدة (ليبلوكم) 48187 الأنعام (في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم) 65187 (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) 159186 (من جاء بالحسنة فلهو عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة … ) 160186 (قل إنني هداني ربي إلي صر ط مستقيم دينا قيما ملة … ) 161186 (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله … ) 162186 (لا شريك لهو وبذ لك أمرت وأنا أول المسلمين) 163186 (أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شئ ولا تكسب كل … ) 164186 (إلي ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) 164186 الأعراف (قل هي للذين آمنوا في الحيوة الدنيا خالصة يوم القيمة) 32194 الأنفال (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم

لما يحييكم) 24188 التوبة (ويذهب غيظ قلوبهم) 1488 (ويذهب غيظ قلوبهم) 1588 (اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون) 105129

(٢٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)

(وكونوا مع الصدقين) 11962، 188 الرعد (إنما يتذكر أولوا الألباب) 1988 الحجر (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) 29187 (فقعوا لهو ساجدين) 29187 النحل (وعلمت وبالنجم هم يهتدون) 1661، 62، 185 (فسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) 4362، 123 الشعراء (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم … ) 4183 (أفرأيت إن متعناهم سنين) 205184 (ثم جاءهم ما كانوا يوعدون) 206184 (هل أنبئكم علي من تنزل الشيطين) 22159 (تنزل علي كل أفاك أثيم) 22259 النمل (من جاء بالحسنة فلهو خير منها) 89186

صفحه(٢٢١)

القصص (ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدي من الله) 5063، 81، 123، 124 (من جاء بالحسنة فلهو خير منها) 84186 (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلي معاد) 85137 العنكبوت (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) 64188 الروم (يحي الأرض بعد موتها) 19188 ص (فامنن أو أمسك بغير حساب) 39128 الأحقاف (أو أثرة من علم إن كنتم صادقين) 4125 الحشر (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) 7128 القلم (وقد كانوا يدعون إلي السجود وهم سلمون) 43184

(٢٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)، السجود (1)

المدثر (وثيابك فطهر) 4146 القدر (إنا أنزلناه في ليلة القدر) 1195 الكافرون (قل يا أيها الكافرون) 1195 الإخلاص (قل هو الله أحد) 1195

صفحه(٢٢٣)

فهرس الأحاديث

فهرس الأحاديث الحديث الصفحة آخر وقت العتمة نصف الليل 143 أتعرف هذا اليوم؟ 199 اختبروا إخوانكم بخصلتين 171 إذا انصرف الرجل من إخوانكم من زيارتنا أو زيارة قبورنا 139 إذا ذكرها قبل ركوعه، سجدها وبني علي صلاته 144 إذا سبقك الإمام بركعة فأدركته

149 إذا كان قدر شبر 159 إذا كان ليلة القدر كتب الله فيها ما يكون 127 إذا كان يوم النوروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك 195 أري للمرأة نصف خدمة المدبرة 166 الاستياك قبل أن يتوضأ 141 إسماعيل اخرج حتي تأتي مروا أو عسفان فاسأل هل حدث 46 إسماعيل قتل المعلي؟ 91 أغد إلي عزك 20، 156 أف أف ما أنا لهؤلاء بإمام 41، 154 افرشوا لي في الصحراء 61، 134

(٢٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: القتل (1)، الزيارة (1)

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر 143 اللهم إن عبيدا من عبادك الصالحين قاموا بكتابك وسنة نبيك (صلي الله عليه وآله) 138 ألا يقولون عند من كان سلاح رسول الله (صلي الله عليه وآله)؟ 37 الذي يطلق ثم يرجع، ثم يطلق فلا يكون فيما بين الطلاق والطلاق جماع 163 أليس وراءه شيء جاف؟ 140 أما إنه ما كان ينال درجته إلا بما ينال 43 أما ما تصدق به لله فلا، وأما الهبة والنحل يرجع فيها 181 أمر الله الإمام أن يدفع إلي الإمام بعده 60 أمر الله الإمام الأول أن يدفع إلي الإمام بعده 130 إن أبي (عليه السلام) كان يقول: إنه يضر بدينك هو ذا، الناس يصيبون أرزاقهم ومعيشتهم 157 إن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم عمل بغيره 177 إن الله - تبارك وتعالي - يقول: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي 173 إن الله تعالي بعث جبرئيل وأمره أن يخرق بابهامه ثمانية أنهار 193 إن الإمام يعرف الإمام الذي من بعده، فيوصي إليه 129 إن أمر السفياني من الأمر المحتوم 136 إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي 138 إن جبرائيل (عليه

السلام) أتاني بالتربة التي يقتل عليها غلام 136 إن خفت علي متاعك شيئا فرشه بقليل ماء وصل 182 إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنفذ دحية الكلبي إلي قيصر الروم 177 إن الطاعة مفروضة من الله، والمودة للجميع 28 إن عليا (عليه السلام) كان عندكم، فأتي بني ديوان فاشتري ثلاثة أثواب بدينار 146 إن عندي لصحيفة فيها أسماء الملوك 31 إن عندي لكتابين فيهما اسم كل نبي وكل ملك 31

(٢٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: السنة النبوية الشريفة (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، معرفة الإمام (1)، يوم القيامة (1)، الحسين بن علي (1)، الخوف (1)، القتل (1)

إن الكتب كانت عند علي (عليه السلام)، فلما سار إلي العراق 32، 125 إن كنت فاعلا فليكن نحاس وزنا 156 إن من حق المسلم الواجب علي أخيه إجابة دعوته 176 إن من الحقوق الواجبات للمؤمن أن تجاب دعوته 176 إن هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين (عليه السلام)، فالبعوضة أمير المؤمنين 187 إنا والله لا ندخلكم إلا فيما يسعكم 122 إنما تكره الصلاة فيها من أجل أنها فتك 147 إنه ولي من أولياء الله 91 إنه يوم سعيد مبارك 202 إني دعوت الله بدعوة بعث بها الله إليه ملكا 48 أيكما الذي أبي؟ 84 أيكما الذي أباه؟ 83 أيها الرجل إلي إلي فإن رسول الله قال: من صلي صلواتنا، واستقبل قبلتنا 66 باسم الله اللهم رده علينا 178 بطاعتهم 62، 82، 188 تسريح العارضين يشد الأضراس 142 ثلاثة أنفاس أفضل من نفس 175 جاء رجل وسأل النبي (صلي الله عليه وآله) عن بر الوالدين؟ 160 جعلت فداك! حدثني عن القائم إذا قام يسير بخلاف سيرة

علي (عليه السلام) 139 حميدة مصفاة من الأدناس، كسبيكة الذهب 134 خذ مال الناصب حيثما وجدت، وادفع إلينا خمسه 173 خذوا به حتي يبلغكم عن الحي 121

(٢٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، دولة العراق (1)، الإحسان والبرَ الي الوالدين (1)، الضرب (1)، الكراهية، المكروه (1)، الفدية، الفداء (1)، الصّلاة (1)

ذهب بحقك الذي قتله 21، 49، 89 رجل وامرأتان يشهدهما. 160 رحم الله المعلي بن خنيس 90 رحم الله المعلي، قد كنت أتوقع ذلك 74 رققت له، لأنه ينسب في أمر ليس له 30، 65، 126 سبعون حقا لا أخبرك إلا بسبعة 170 صوت جبرائيل من السماء وصوت إبليس من الأرض 135 ظاهر وباطن الجدي عليه تبني القبلة 61 عبد الله أبرأ ممن قال إنا أنبياء 80 العجب لعبد الله يقول: " ليس فينا إمام صدق! 32 عدل الإمام أن يدفع ما عنده إلي الإمام الذي بعده 61 فارقوا القوم والله دينهم 186 فإن قول الله عز وجل: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلي معاد) - قال: - نبيكم (صلي الله عليه وآله)، راجع إليكم 137 فما يصنع اليوم؟ 157 فمن قتله؟ 92 قال الله عز وجل: ليأذن بحرب مني من أذل عبدي المؤمن 172 قال أمير المؤمنين: انتظروا الفرج في ثلاث 183 قال رجل للنبي (صلي الله عليه وآله): يا رسول الله علمني 153 قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أنا أحد الوالدين 185 قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): قال الله - تبارك وتعالي -: " لو لم يكن في الأرض إلا مؤمن واحد

180 قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): قال الله عز وجل: قد نابذني من أذل عبدي المؤمن 172 قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): قال الله عز وجل: ما ترددت في شيء أنا فاعله 180 قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال الله عز وجل: من استذل عبدي المؤمن فقد بارزني بالمحاربة 171

(٢٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (7)، المعلي بن خنيس (1)، القرآن الكريم (1)، الفرج (1)، التصديق (1)، القتل (2)

قتلت مولاي وأخذت مالي! أما علمت أن الرجل ينام 20، 47 قم إلي الرجل فاقضه حقه 90 كان جلده باردا 93 كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا أهوي ساجدا انكب وهو يكبر 148 كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب علي أبي 57 كان المغيرة بن سعيد يكذب علي أبي 56 الكبائر سبع فينا نزلت 190 كره أن ينام المحرم علي فراش أصفر 152 لأدعون علي من قتل مولاي وأخذ مالي 19 لأن عليا سار بالناس سيرة وهو يعلم أن عدوه سيظهر 40 لا، اجتنبوا الطريق 147 لا بأس 156 لا بأس إذا التفت بها 145 لا بأس في الصلاة في الثياب التي يعملها المجوس 146 لا تفعلوا إن الأمر لم يأت بعد 34 لا والله ما حسدت ابنك 35 لا يستتر المحرم من الشمس بثوب 152 لا يقع الطلاق الثاني حتي يراجع ويجامع 163 لا يموت الإمام حتي يعلم من يكون بعده 32 لعن الله أبا الخطاب ولعن الله من قتل معه 37 لعن الله المغيرة بن سعيد أنه كان يكذب علي أبي 55، 57 لعن الله المغيرة بن سعيد ولعن الله اليهودية التي

كان يختلف إليها 57 لم يزل كذلك، ولكن أكثرهم لا يؤمنون 38، 62، 82، 134

(٢٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، المغيرة بن سعيد (4)، الكذب، التكذيب (1)، القتل (2)، الموت (1)، الصّلاة (1)

لو أنكم سألوكم وأجبتموهم كان أحب إلي أن تقولوا لهم إنا لسنا كما يبلغكم 65، 125 لو كانت نازلة لقدمت عليها 92 له أن يتزوجها أبدا ما لم يراجع ويمس. 161 له سبعة حقوق واجبات 168 ليس عليكم بأس 140 ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا 63، 131، 175 ما أعطي الله بيتا شيئا إلا وقد أعطاه محمدا (صلي الله عليه وآله) 128 ما أكل نبي الله (صلي الله عليه وآله)، وهو متكئ منذ بعثه الله عز وجل 174 ما زاد في اللحية عن قبضة فهو في النار 141 ما فعل بزيع؟ 59 مالك يا رسول الله؟ 136 مالي أراك كئيبا حزينا؟ 128، 131 ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله 165 ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب عندي 31، 64 ما هذا الغم والنفس؟ 150 ما هو 74 ما يمنع أحدكم إذا ورد عليه ما لا قبل له أن يستشير رجلا عاقلا له دين وورع 178 مرحبا بكما وأهلا 87 مرحبا مرحبا بكم، وجوها تحبنا ونحبها 88، 98 من أكل مال اليتيم سلط الله عليه من يظلمه 158 من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله 121 من وافق منكم يوم الجمعة فلا يشتغلن بشيء غير العبادة 149 من يتخذ دينه رأيه بغير هدي من هدي الأئمة 81

(٢٣٠)

صفحهمفاتيح البحث:

الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، أكل مال اليتيم (1)، الزوج، الزواج (1)، المنع (1)، البعث، الإنبعاث (1)، الأكل (1)

النجم رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والعلامات الأوصياء بهم يهتدون 61، 185 نعم 40 نعم، إن الله عز وجل بعث المشتري إلي الأرض في صورة رجل 191 نعم، فأخبرني بما أردت وما لم أرد 127 نعم، وذلك أن علي (عليه السلام) سار بالمن والكف 132 والله إن عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبي وكل ملك 31 والله لأدعون علي من قتل مولاي وأخذ مالي 20 والله ما كان 42، 69 والبيت العتيق الذي بمكة ما هذا إلا لأمر قديم أفسره لك حتي تفهمه 199 ولو أنكم إذا سألوكم وأجبتموهم وأحتجوكم بالأمر، كان أحب إلي 33، 65، 124 الولد للرجل، وعلي المرأة الرجم 167 ويلك تبجل الله فيستحيي من تعذيبك 42 ويلك ما هذه الحماقة؟ أنتم أعلم به أم نحن 36 هم آل محمد 123 هم آل محمد، فعلي الناس أن يسألوهم، وليس عليهم أن يجيبوا 63، 123 هم سبعة: المغيرة بن سعيد، وبنان، وصائد النهدي 59 هو رسول الله (صلي الله عليه وآله)، والأئمة تعرض عليهم أعمال العباد كل خميس 129 هو من اتخذ دينه برأيه بغير هدي إمام 123 هيهات يا معلي، أما والله لو كان ذاك ما كان إلا سياسة الليل 133 يا إسماعيل، اخرج حتي تأتي 91 يا حفص، إني أمرت المعلي فخالفني فابتلي بالحديد 70 يا داوود علي ما قتلت مولاي وقيمي 93 يا داوود، قتلت مولاي وأخذت مالي 19

(٢٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد

الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، المغيرة بن سعيد (1)، صائد النهدي (1)، القتل (1)، الوصية (1)، الرجم (1)

يا معلي، أعزز بالله يعززك 89، 174 يا معلي اكتم أمرنا ولا تذعه 154 يا معلي، عليك بالسخاء وحسن الخلق 170 يا معلي، لا تكونوا إسراء في أيدي الناس بحديثنا 42، 73 يا معلي، لو أن عبدا عبد الله مئة عام ما بين الركن والمقام 38 يا وليد، ردها علي مطاويها 90 يعني من يتخذ دينه برأيه بغير هدي 63، 124

صفحه(٢٣٢)

فهرس الأديان والمذاهب والفرق

فهرس الأديان والمذاهب والفرق الاسم الصفحة الإخبارية 106 الإسلام 22، 24، 212، 213 الإمامية الجعفرية 21 أهل الذمة 212 أهل الكتاب 83، 85، 106، 123 الحسنية 44، 49 الحسنيون 27، 29 الخاصة = الشيعة الخطابية 21 الخوارج 25، 26 الروافض = الشيعة الزيدية 21، 27، 28، 29، 31، 33، 41، 49، 64، 66، 214، 215 الشيعة 22، 23، 25، 26، 28، 39، 40، 55، 57، 74، 94، 97 العامة 94 العباسية 21، 49، 214 الغلاة 37، 49، 52، 53، 58، 59، 60، 63، 69، 72، 74، 75، 76، 79، 81، 82، 86، 97، 214، 215 القاسطون 23 الكيسانية 21، 33، 35، 36، 37، 41، 49، 214 المجوس 146، 198 المسلمون 22، 25، 27، 66، 73، 85، 92، 146، 161، 181، 212 المسورة 41 المعتزلة 31 المغيرية 21، 53، 55، 59، 60، 64، 97، 215 النصاري 83، 84، 146 اليهود 36، 83، 84، 85، 146

(٢٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: مدرسة المعتزلة (1)، أهل الكتاب (1)، الخوارج (1)

فهرس الجماعات والقبائل

فهرس الجماعات والقبائل الاسم الصفحة آل الزبير 26 آل سام 176، 177 آل محمد (عليهم السلام) 21، 23، 24، 26، 27، 48، 54، 63، 123، 131، 151، 175، 195 الأئمة (عليهم السلام) 27، 28، 36، 37، 40، 41، 49، 53، 58، 60، 61، 62، 63، 69، 71، 73، 81، 82، 86، 87، 89، 123، 124، 129، 130، 145، 185، 200 أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) 17، 41، 45، 72، 73، 97، 154، 214 أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام) 75 أصحاب الصادقين (عليهما السلام) 177 أصحاب الفال 214، 216 أصحاب المغيرة 59، 63 أصحاب النبي (صلي الله عليه وآله) 73، 74 الأكاسرة 212

الأمويون = بنو أمية الأنبياء 144، 194 الأنصار 24 الأوصياء 61، 62، 80، 185، 195 أهل البيت (عليهم السلام) 19، 21، 27، 29، 34، 39، 40، 41، 44، 45، 51، 56، 59، 60، 62، 63، 79، 107، 131، 137، 216 أهل الحديث 106 أهل الشام 183 أهل مصر 207 أهل النهروان 200 البابليون 193 بنو أسد 17، 18، 19، 57 بنو إسرائيل 29 بنو أمية 21، 22، 23، 24، 26، 30، 33، 43، 45 بنو الحسن 29، 30، 41 بنو ديوان 146 بنو العباس 33، 35، 36، 41، 43 بنو غني بن أعصر 17 بنو فاطمة = الأئمة (عليهم السلام)

(٢٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (2)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام (1)، الدولة الأموية (1)، بنو عباس (1)، بنو أمية (2)، بنو أسد (1)، الشام (1)

بنو مخزوم 67 بنو هاشم 29 تيم 75 ثمود 56 الحواريون 179 الروم 177، 202 شيعة بني أمية 23، 25 شيوخ القميين 75 صابئة العراق 193 عادا 56 العباسيون 35، 42، 44، 49، 154، 181 العجم 19، 191، 199 العدنانية 24 العرب 18، 19، 23 العلماء 52، 68، 77، 80، 82، 87، 98، 102، 107، 147، 196، 197، 204، 215 علماء الجرح والتعديل 51، 55، 56 علماء الشيعة 102 علماء العامة 97 علماء مدرسة الخلفاء 198، 199 العلوج 23 العلويون 28، 33، 35، 44 الفرس 201، 202، 203، 204، 205، 206، 207، 208، 211، 212، 213، 214، 216 الفقهاء 213 فقهاء مدرسة بغداد 197 فقهاء مدرسة قم 197 قريش 22، 36،

67، 200 القميون 75، 76، 105، 129، 132 القيسية 25 المجوس 198، 199 المحدثون 102، 106، 197، 198 المحققون 87، 196 مشركو قريش 73 المشركون 22 المغيريون 60 المفسرون 193 الملائكة 192 الملوك 30 المنجمون 213، 214 منجمي الفرس 216 الموالي 17، 19، 23، 24، 26 المؤرخون 58 النبط 23 ولد عبد المطلب 181 اليمانيون 24، 25، 26

(٢٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، بنو أمية (1)، بنو هاشم (1)، مدينة بغداد (1)

فهرس الأماكن والبلدان

فهرس الأماكن والبلدان الاسم الصفحة الأهواز 33، 43 ايذة 33 البصرة 23، 25، 43، 104 بلاد الرافدين 193 البيت الحرام 200 البيت العتيق 199 الجزيرة العربية 43 جيحان 193 الحجاز 29، 43 الخشوع 193 الحميمة 33 الحيرة 26، 61، 134 خراسان 24، 25، 183 خوزستان 33 دجلة 193 دمشق 25 رضوي 36 سيحان 193 الشام 24، 27، 33، 43 طبرستان 28، 29 طهران 216 ظلة بني ساعدة 178 العراق 24، 28، 32، 65، 80، 125، 128، 131 عسفان 46، 91 الفرات 193 قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) 135 قم 75، 76 كربلاء 36 كش 75 الكعبة 34، 44 كناسة الكوفة 200 الكوفة 19، 24، 25، 26، 27، 33، 43، 44،

(٢٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، دولة العراق (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، جزيرة العرب (1)، مدينة الكوفة (2)، نهر الفرات (1)، مدينة طهران (1)، مدينة البصرة (1)، خراسان (1)، الشام (1)، دمشق (1)

56، 58، 59، 78، 81 ماردين 26 المدينة 20، 23، 26، 33، 34، 44، 45، 46، 67، 70، 78، 80، 91، 156 المروة (اسم جبل) 46، 91 المريسيع 24 مصر 43 المغرب 29 مكة 26، 44،

46، 49، 77، 91، 92، 199 الموصل 26 مهران (اسم نهر) 193 النصيبين 26 نهر بلخ 193 نهر الشاش 193 نهر الهند 193 نيل مصر 193 وادي الجن 200 واسط 23 الهند 192، 193، 216 اليمامة 44 اليمن 24، 29، 43، 44

(٢٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)، الهند (2)

فهرس الحوادث والوقائع والأيام والأزمنة

فهرس الحوادث والوقائع والأيام والأزمنة الاسم الصفحة آبان روز 203 آذر روز 203 آسمان روز 208 أرد روز 207 أردي بهشت روز 201 اسفنديار مذ روز 202 إسقاط الدولة الأموية 23، 25 أشتاد روز 207 أنيران روز 208 أيام الفرس 210، 211 باد روز 206 برج الحمل 211 بهرام روز 206 بهمن روز 201 البيعة لأبي العباس عبد الله بن محمد بن علي 43 بيعة الغدير 211 البيعة لمحمد بن عبد الله بن الحسن 29 بيعة محمد بن عبد الله بن الحسن 34 تيرروز 204 ثورة التوابين 23 ثورة الحرة 23 الثورة الحسينية 26 ثورة الخوارج 26 ثورة زيد بن علي 23 ثورة عبد الله بن معاوية 33 ثورة المختار 23 ثورة معاوية بن عبد الله 23 ثورة الموالي 26 ثورة نافع بن الأزرق 25 ثورة اليمانية 24، 26 جوش روز 204 حرب أحد 22 حرب الأحزاب 22 حرب بدر 22 حركة المستورد بن علقمة، وحيان بن ظبيان 25 خرداد روز 202 خور روز 203

(٢٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: نهضة الحسين عليه السلام (1)، الدولة الأموية (1)، عبد الله بن الحسن (ع) (2)، ثورة المختار بن أبي عبيدة الثقفي (1)، عبد الله بن محمد بن علي (1)، معاوية بن عبد الله (1)، نافع بن الأزرق (1)، زيد بن علي (1)، الخوارج (1)

دبيدين روز 206 ديبار روز 203 ديمهر روز

204 دين روز 207 رام روز 206 رامياد روز 208 رش روز 205 سقوط الدولة الأموية 21، 22، 24، 25، 26، 35، 49 شهادة زيد بن علي 54 شهادة المعلي بن خنيس 46 شهر آذار 211 شهر آذر 212 شهر آيار 211 شهر تير ماه 211 شهر ذي الحجة 211 شهر ربيع الأول 48 شهر رجب 211 شهر رمضان 183 شهر شباط 211 شهر فروردين 211 شهر كانون الأول 211 شهريور روز 201 العصر الأموي 23، 24 عصر الدولة المغولية 209، 210، 216 العصر الصفوي 107 عيد الغدير 212 عيد النيروز = يوم النيروز فتح مكة 22 فروردين روز 205 قيام الدولة العباسية 21، 22، 33، 49، 214 ليلة القدر 127 ماه روز 204 المبعث النبوي الشريف 211، 212 مرداد روز 202 معركة صفين 25 موسم الحج 46 مهر اسفند روز 208 مهر روز 205 نمروش روز 205 وقعة النهروان 25 هرمز روز 200 يوم الخميس 150 يوم العيد 41 يوم الغدير 211، 212 يوم النيروز 195، 197، 198، 199، 200، 210، 211، 212، 213، 216

(٢٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: مبعث النبي صلي الله عليه وآله (1)، الدولة الأموية (1)، الدولة العباسية (العباسيون) (1)، شهر ذي الحجة (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، شهر رجب المرجب (1)، شهر رمضان المبارك (1)، شهر ربيع الأول (1)، المعلي بن خنيس (1)، زيد بن علي (1)، الحج (1)

فهرس المنابع والمآخذ

فهرس المنابع والمآخذ 9. إثبات الهداة، محمد بن الحسن الحر العاملي (م 1104 ق)، مجمع البحوث والدراسات الإسلامية.

10. أحاديث أم المؤمنين عائشة، مرتضي العسكري، المجمع العلمي الإسلامي، طهران، 1418 ق / 1998 م.

11. الاحتجاج، أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي (القرن السادس)، منشورات

النعمان، النجف الأشرف، 1386 ق / 1966 م.

12. أحوال الرجال، إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (م 259 ق). مؤسسة الرسالة، بيروت.

13. الاختصاص محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الملقب بالمفيد، م 413 ق) مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجامعة المدرسين في الحوزة العلمية، قم المقدسة.

14. اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ق)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة.

15. الإرشاد، محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد، م 413 ق)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة.

16. الاستبصار، محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ق)، دار الكتب الإسلامية، طهران، الطبعة الرابعة، 1363 ش.

17. الإصابة في تمييز الصحابة، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (م 852 ق)، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولي: 1415 ق / 1995 م.

(٢٤١)

صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (2)، كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لإبن حر (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (2)، مدينة طهران (2)، أحمد بن علي بن أبي طالب (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، محمد بن محمد بن النعمان (2)، محمد بن الحسن الطوسي (2)، الحوزة العلمية (1)، أحمد بن علي (1)، محمد بن الحسن (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)

18. أصول علم الرجال، عبد الهادي الفضلي، مؤسسة أم القري للتحقيق والنشر، قم المقدسة، الطبعة الثانية، 1416 ق.

19. أعلام الدين في صفات المؤمنين، الحسن بن أبي الحسن الديلمي (من أعلام القرن الثامن الهجري)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة، الطبعة

الاولي، 1408 ق.

20. الأغاني، أبو الفرج الإصفهاني (م 356 ق)، دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة الثانية، 1412 ق / 1992 م.

21. الإمامة والتبصرة من الحيرة، علي بن الحسن بن بابويه القمي (م 329 ق)، مدرسة الإمام المهدي (عج)، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1404 ق.

22. الأمالي، محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ق)، تحقيق: مؤسسة البعثة، دار الثقافة، الطبعة الاولي، 1414 ق.

23. الأمالي، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (م 381 ق)، مؤسسة البعثة، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1417 ق.

24. الأمالي، محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (م 413 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجامعة المدرسين، قم المقدسة.

25. أنساب الأشراف، أحمد بن يحيي بن جابر البلاذري (م 279 ق)، دار الفكر، بيروت، الطبعة الاولي، 1417 ق / 1996 م.

26. الأنساب، عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني (م 562 ق)، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، 1408 ق / 1988 م.

27. بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي (م 1111 ق)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثالثة، 1403 ق / 1983 م.

28. بحوث في علم الرجال، محمد آصف محسني، قم المقدسة، الطبعة الثانية، 1403 ق / 1362 ش.

(٢٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، أبو الفرج الإصبهاني (الإصفهاني) (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)، العلامة المجلسي (1)، مدينة بيروت (4)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، محمد بن محمد بن النعمان (1)، الحسن بن أبي الحسن (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، الشيخ الصدوق (1)، أحمد بن يحيي (1)، علي بن الحسن (1)، محمد بن منصور (1)، عبد الكريم (1)، الوراثة،

التراث، الإرث (1)، البعث، الإنبعاث (2)

29. بحوث في فقه الرجال، علي العلامة الفاني الإصفهاني، مؤسسة الوثقي، الطبعة الثانية، 1414 ق.

30. بحوث في الملل والنحل، جعفر السبحاني، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، الطبعة الرابعة، 1416 ق.

31. بدائع الصانع في ترتيب الشرائع، علاء الدين أبو بكر بن مسعود الكاشاني الحنفي (الملقب بملك العلماء، م 587 ق)، كويته (باكستان)، المكتبة الحبيبية، الطبعة الاولي، 1409 ق / 1989 م.

32. البداية والنهاية، إسماعيل بن كثير الدمشقي (م 774 ق)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الاولي، 1408 ق / 1988 م.

33. البرهان في تفسير القرآن، هاشم الحسيني البحراني (م 1109 ق)، مؤسسة دار التفسير، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1417 ق.

34. بصائر الدرجات الكبري، محمد بن الحسن بن فروخ الصفار (م 290 ق)، منشورات الأعلمي، طهران، الطبعة الثانية، 1374 ش.

35. بهجة الآمال، العلياري.

36. البيان، محمد بن جمال الدين مكي العاملي (الشهيد الأول، م 786 ق)، مجمع الذخائر الإسلامية، قم المقدسة.

37. تاريخ الإسلام، حسن إبراهيم حسن، دار الجيل (بيروت) ومكتبة النهضة المصرية (القاهرة)، الطبعة الرابعة عشر، 1416 ق / 1996 م.

38. تاريخ الأمم والملوك، محمد بن جرير الطبري (م 310 ق)، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولي، 1407 ق / 1987 م.

39. تاريخ بغداد، أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (م 463 ق)، مكتبة الخانجي (بالقاهرة) والمكتبة العربية (بغداد)، مصر: مطبعة السعادة، الطبعة الاولي، 1349 ق / 1931 م.

(٢٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (1)، محمد بن جرير الطبري (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، مدينة بيروت (3)، مدينة طهران (1)، محمد بن الحسن بن فروخ (1)، التاريخ الإسلامي (1)، باكستان (1)،

إسماعيل بن كثير (1)، الخطيب البغدادي (1)، مدينة بغداد (1)، أحمد بن علي (1)، جمال الدين (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الشهادة (1)

40. تاريخ التمدن الإسلامي.

41. تاريخ خليفة بن خياط العصفري (م 240 ق)، دار الفكر، بيروت، 1414 ق / 1993 م.

42. تاريخ ابن معين، يحيي بن معين الغطفاني البغدادي (م 233 ق). دار القلم، بيروت.

43. التاريخ العباسي السياسي والحاضري، إبراهيم أيوب، الشركة العالمية للكتاب، الطبعة الاولي / 1989 م.

44. تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب (المعروف بابن واضح الأخباري، م 292 ق)، منشورات الشريف الرضي، الطبعة الأولي، 1414 ق، قم المقدسة.

45. تأويل الآيات في فضائل العترة الطاهرة، شريف الدين علي الحسيني الأسترآبادي النجفي (من أعلام القرن العاشر)، مدرسة الإمام المهدي (عج)، الطبعة الاولي، 1407 ق.

46. التحرير الطاووسي (المستخرج من كتاب حل الإشكال لأحمد بن موسي بن طاووس، م 673 ق)، حسن بن زين الدين (صاحب المعالم م 1011 ق)، مكتبة آية الله المرعشي، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1411 ق.

47. تحرير المقال، الهادوي.

48. تحريم ذبائح أهل الكتاب، محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد، 413 م)، المجموعة الكاملة للشيخ المفيد.

49. تفسير الصافي، محسن (الملقب بالفيض الكاشاني، م 1091 ق) مؤسسة الأعلمي للمطبوعات. بيروت.

50. تفسير العياشي، محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي العياشي (م 320 ق) المكتبة العلمية الإسلامية.

51. تفسير فرات الكوفي، فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (من أعلام الغيبة الصغري)، مؤسسة الطباعة والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي (إيران)، الطبعة الاولي، 1410 ق.

(٢٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب تاريخ خليفة بن خياط لخليفة بن خياط العصفري (1)، دولة ايران (1)، مدينة بيروت (3)، الغيبة الصغري (1)، الشيخ المفيد (قدس

سره) (2)، محمد بن محمد بن النعمان (1)، فرات بن إبراهيم (1)، أهل الكتاب (1)، أحمد بن موسي (1)، يعقوب بن جعفر (1)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)، محمد بن مسعود (1)

52. تفسير القرآن العظيم، إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي (م 774 م)، دار إحياء التراث العربي.

53. تفسير القمي، علي بن إبراهيم القمي (م 329 ق)، مؤسسة دار الكتاب، قم المقدسة، الطبعة الثالثة، 1404 ق.

54. تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب، محمد بن محمد رضا القمي المشهدي (من أعلام القرن الثاني عشر الهجري)، مؤسسة الطباعة والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، 1411 ق / 1991 م.

55. التفسير الكبير، الفخر الرازي (م)، مركز النشر مكتب الإعلام الإسلامي، الطبعة الرابعة، 1413 ق.

56. تفسير نور الثقلين، عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي (1112 م)، مؤسسة إسماعيليان، قم المقدسة، الطبعة الرابعة، 1415 ق.

57. التنزيل والتحريف (القراءات)، أحمد بن محمد بن سيار السياري (القرن الثالث الهجري)، مخطوطة مكتبة السيد المرعشي، رقم المخطوطة (1455).

58. التوحيد، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الصدوق، م 381 م)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، الطبعة الخامسة، 1416 ق.

59. تهذيب الأحكام، محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ه)، دار الكتب الإسلامية، طهران، الطبعة الرابعة، 1365 ش.

60. تهذيب الكمال في أسماء الرجال، جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزني (م 742 م)، دار الفكر، بيروت، 1414 ق / 1994 م.

61. الثاقب في المناقب، محمد بن علي الطوسي (المعروف بابن حمزة، كان حيا سنة 560 ق) دار الزهراء، بيروت، الطبعة الأولي، 1411 ق / 1991 م.

62. ثواب الأعمال، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (المشهور بالصدوق، م 381 ق).

(٢٤٥)

صفحهمفاتيح البحث:

كتاب التفسير الكبير للفخر الرازي (1)، كتاب الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، مدينة بيروت (2)، مدينة طهران (1)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (2)، أحمد بن محمد بن سيار (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، علي بن إبراهيم (1)، إسماعيل بن كثير (1)، الشيخ الصدوق (1)، عبد علي بن جمعة (1)، أبو الحجاج (1)، جمال الدين (1)، محمد بن علي (1)، محمد بن محمد (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

63. ثورة الحسين ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية، محمد مهدي شمس الدين، دار التعارف للمطبوعات، بيروت الطبعة الرابعة 397 ق / 1977 م.

64. جامع الأخبار، محمد بن محمد السبزواري (من أعلام القرن السابع)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة، الطبعة الاولي: 1414 ق.

65. جامع البيان في تفسير القرآن، محمد بن جرير الطبري (م 310 ق)، دار المعرفة، بيروت، 1412 ق / 1992 م.

66. جامع الرواة وإزاحة الاشتباهات عن الطرق والإسناد، أحمد بن علي الأردبيلي الغروي الحائري (من أعلام القرن الحادي عشر) منشورات مكتبة آية الله العظمي المرعشي النجفي، قم المقدسة، 1403 ق.

67. جامع عباسي، بهاء الدين العاملي (م 1031 ق) مؤسسة انتشارات فراهاني، طهران.

68. الجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (م 671 ق).

69. الجامع للشرائع، يحيي بن سعيد الحلي (م 690 ق). مؤسسة سيد الشهداء، 1405 ق.

70. جامع المقاصد في شرح القواعد، علي بن الحسين الكركي (م 940 ق). مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة، الطبعة الثانية، 1414 ق.

71. الجديد في تفسير القرآن المجيد، محمد السبزواري (م 1982

ق)، دار التعارف للمطبوعات، الطبعة الاولي، 1402 ق.

72. الجرح والتعديل، عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي (م 327 ق). مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد، الدكن (الهند)، 1271 ق / 1952 م.

73. جمال الأسبوع بكامل العمل المشروع، علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن طاووس الحسني الحسيني (م 664 ق)، مؤسسة الآفاق، الطبعة الأولي، 1371 ش.

(٢٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: الثورة الحسينية (1)، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، محمد بن جرير الطبري (1)، كتاب البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي (1)، كتاب الجامع للشرايع ليحيي بن سعيد الحلي (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب جامع الرواة لمحمد علي الأردبيلي (1)، كتاب جامع عباسي للبهائي العاملي (1)، مدينة بيروت (2)، مدينة طهران (1)، علي بن موسي بن جعفر بن محمد (1)، علي بن الحسين (1)، محمد بن إدريس (1)، أحمد بن علي (1)، محمد بن أحمد (1)، محمد بن محمد (1)، القرآن الكريم (1)، الهند (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)، الشهادة (1)

74. جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، محمد حسن النجفي (م 1266 ق)، دار الكتب الإسلامية، طهران، الطبعة الثالثة، 1367 ش.

75. الحبل المتين (رسائل بهاء الدين)، محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي (م 1036 ق)، انتشارات بصيرتي، قم المقدسة.

76. الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة، يوسف البحراني (م 1186 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة.

77. الحسين أبو الشهداء، عباس محمود العقاد، دار الكتاب اللبناني، بيروت، الطبعة الاولي.

78. حياة الإمام الصادق، محمد حسين المظفر، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم

المقدسة.

79. خاتمة المستدرك، حسين النوري الطبرسي (م 1320 ق)، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، قم المقدسة، 1415 ق.

80. الخرائج والجرائح، قطب الدين الراوندي (م 573 ق)، مؤسسة الإمام المهدي (عج)، قم المقدسة.

81. خلاصة الأقوال، الحسن بن يوسف الحلي (م 726 ق)، نشر الفقاهة، قم المقدسة، 1417 ق.

82. خمسون ومئة صحابي مختلق، مرتضي العسكري، التوحيد للنشر، الطبعة السادسة، 1414 ق / 1993 م.

83. دائرة المعارف الإسلامية الشيعية، حسن الأمين، دار التعارف للمطبوعات، بيروت، 1412 ق / 1992 م.

84. دراسة حول الأصول الأربعمئة، محمد حسين الحسيني الجلالي، مركز انتشارات الأعلمي، طهران 1394 ق / 1353 ش.

85. كتاب درست بن منصور، درست بن منصور الواسطي (من أعلام القرن الثاني الهجري).

86. دلائل الإمامة، محمد بن جرير بن رستم الطبرسي (من أعلام القرن الخامس)، مؤسسة البعثة، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1413 ق.

87. الدر المنثور في التفسير بالمأثور، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (911 ق)، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الاولي، 1411 ق / 1990 م.

(٢٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب جواهر الكلام للشيخ الجواهري (1)، جلال الدين السيوطي الشافعي (1)، مدينة بيروت (3)، مدينة طهران (2)، محمد بن الحسين بن عبد الصمد (1)، محمد بن جرير بن رستم (1)، عباس محمود العقاد (1)، الحسن بن يوسف (1)، الصدق (1)، البعث، الإنبعاث (1)، الشهادة (1)

88. الدعوات، سعيد بن هبة الله (المشهور بقطب الدين الراوندي، م 573 ق)، مدرسة الإمام المهدي (عج).

89. الدروس الشرعية في فقه الإمامية، محمد بن مكي العاملي (الشهيد الأول) (م 786 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة.

90. الذريعة إلي تصانيف الشيعة، آقا بزرگ

الطهراني، دار الأضواء، بيروت، الطبعة الثالثة، 1403 ق / 1983 م.

91. رجال ابن الغضائري، أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الواسطي البغدادي (م 410 ق)، دار الحديث، قم المقدسة.

92. رجال ابن الغضائري، أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الواسطي البغدادي، الطبعة الأولي، 1422 ق / 1380 ش.

93. رجال البرقي، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (م 280 ق)، مؤسسة القيوم، قم المقدسة، 1419 م.

94. رجال ابن داوود، الحسن بن داوود الحلي (م 702 ق)، منشورات المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف، (1392 ق / 1972 م).

95. رجال الطوسي، محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، 1415 ق.

96. رجال المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (م 1111 ق)، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولي، 1415 ق / 1995 م.

97. رجال النجاشي، أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي الأسدي (م 450 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، 1418 ق.

98. الروض النضير (شرح مجموع الفقه الكبير الصنعاني) حسين بن أحمد سياغي، دار الجيل، بيروت.

99. الزهد، الحسين بن سعيد الأهوازي (من أعلام الرواة للقرن الثاني والثالث)، المطبعة العلمية، قم المقدسة، 1399 ق.

100. زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، نوري حاتم، مركز الغدير.

(٢٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب رجال ابن الغضائري لأحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي (2)، كتاب رجال النجاشي (1)، كتاب رجال الطوسي للشيخ الطوسي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، العلامة المجلسي (2)، الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم (2)، مدينة بيروت (2)، أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (1)، الحسين بن سعيد الأهوازي (1)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، قطب

الدين الراوندي (1)، محمد باقر بن محمد تقي (1)، سعيد بن هبة الله (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، محمد بن مكي العاملي (1)، زيد بن علي (1)، الزهد (1)، الشهادة (1)

101. السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، محمد بن منصور بن أحمد بن إدريس الحلي (ت 598 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة.

102. سيد الشهداء، عباس محمود العقاد.

103. سير أعلام النبلاء، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748 ق)، دار الفكر، بيروت، الطبعة الاولي: 1417 ه - 1997 م.

104. السيرة النبوية، عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري (ت 218 ق)، طبع: مطبعة مصطفي البابي الحلبي وأولاده، مصر 1355 ق / 1936 م.

105. شرح كتاب الكافي (الأصول والروضة) محمد صالح المازندراني (ت 1081 ق)، إيران.

106. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد المعتزلي (ت 656 ق)، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، الطبعة الثانية، 1385 ق / 1965 م (أوفسيت منشورات مكتبة آية الله العظمي المرعشي النجفي، قم، إيران 1404 ق).

107. صفات الشيعة، محمد بن علي الحسين بن بابويه القمي (المشهور بالصدوق، م 381 ق).

108. ضحي الإسلام، أحمد أمين، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة العاشرة.

109. الضعفاء والمتروكين، عبد الرحمن بن علي بن الجوزي القرشي البغدادي (م 597 ق).

110. طب الأئمة (عليهم السلام)، برواية أبي عتاب عبد الله بن سابور الزيات والحسين بن بسطام النيسابوريين، منشورات الرضي، قم المقدسة، الطبعة الثانية، 1363 ش.

111. الطبقات الكبري محمد بن سعد بن منيع الزهري (م 230 ق) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

112. طرائف المقال في معرفة طبقات الرجال، علي أصغر بن محمد سفيع الجابلقي البروجردي (م 1313 ق)، مكتبة آية الله العظمي المرعشي النجفي، قم المقدسة، 1410 ق.

113.

عادات وتقاليد الشعوب القديمة، فاضل عبد الواحد وعامر سليمان.

114. عبد الله بن سبأ وأساطير اخري، مرتضي العسكري، المجمع العلمي الإسلامي، طهران، الطبعة الأولي، 1417 ق / 1997 م.

115. عدة الرجال، محسن بن الحسن الحسيني الأعرجي الكاظمي (م 1227 ق)، مؤسسة الهداية لإحياء التراث، قم المقدسة، الطبعة الأولي: 1415.

(٢٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي (1)، دولة ايران (2)، كتاب السرائر لابن إدريس الحلي (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، مدينة بيروت (3)، مدينة طهران (1)، محمد بن أحمد بن عثمان (1)، عبد الملك بن هشام (1)، عباس محمود العقاد (1)، عبد الله بن سبأ (1)، علي أصغر بن محمد (1)، الحسين بن بسطام (1)، أحمد بن إدريس (1)، محمد بن منصور (1)، محمد بن علي (1)، محمد بن سعد (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)، الشهادة (1)

116. العقد الفريد، أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (م 463 ق)، دار الكتاب العربي، بيروت لبنان، 1406 ق / 1986 م.

117. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (م 381 ق)، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1404 ق / 1984 م.

118. الغارات، إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي (م 283 ق)، مطبعة بهمن، 2535 شاهنشاهي.

119. الغيبة، أبو زينب محمد بن إبراهيم النعماني (من أعلام القرن الرابع)، مكتبة الصدوق، طهران.

120. الغيبة، محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ق)، مؤسسة المعارف الإسلامية، قم المقدسة، 1411 ق.

121. فتوح البلدان، أحمد بن يحيي بن جابر البلاذري (م 279 ق)، مطبعة لجنة البيان العربي، القاهرة.

122. فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن طاووس الحسني الحسيني (م 664

ق).

123. فرحة الغري، عبد الكريم بن طاووس الحسني (م 693 ق)، مركز الغدير للدراسات الإسلامية، الطبعة الاولي، 1419 ق / 1998 م.

124. فرق الشيعة، الحسن بن موسي النوبختي (من أعلام القرن الثالث للهجرة)، المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف، 1355 ق / 1936 م.

125. الفرق بين الفرق، عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي (م 429 ق)، دار المعرفة، بيروت، 1417 ق / 1997 م.

126. الفصول المهمة في اصول الأئمة، محمد بن الحسن الحر العاملي (م 1104 ق)، مؤسسة معارف اسلامي إمام رضا (عليه السلام)، الطبعة الاولي، 1418 ق / 1376 ش.

127. فضائل الأشهر الثلاثة، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (المشهور بالصدوق، م 381 ق)، دار المحجة البيضاء - دار الرسول الأكرم، الطبعة الثانية، 1412 ق / 1992 م.

128. الفوائد الرجالية، محمد إسماعيل الخواجوي الإصفهاني (م 1173 ق)، مجمع البحوث الإسلامية، مشهد إيران، الطبعة الأولي، 1413 ق / 1372 ش.

(٢٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، كتاب الفصول المهمة لإبن صباغ المالكي (1)، كتاب الفوائد الرجالية للشيخ مهدي الكجوري الشيرازي (1)، دولة ايران (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، دولة لبنان (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (3)، مدينة طهران (1)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (2)، علي بن موسي بن جعفر بن محمد (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، محمد بن إبراهيم (1)، الشيخ الصدوق (2)، أحمد بن يحيي (1)، الحسن بن موسي (1)، محمد بن عبد ربه (1)، طاهر بن محمد (1)، عبد القاهر (1)، محمد بن الحسن (1)، عبد الكريم (1)،

الشهادة (1)، الكرم، الكرامة (1)

129. الفوائد الرجالية، محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (م 1212 ق)، مكتبة الصادق، طهران، 1363 ش.

130. الفوائد الرجالية، علي الحسيني الصدر، دار الغدير، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1420 ق.

131. الفهرست، محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ق)، نشر الفقاهة، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1417 ق.

132. قواعد الأحكام، أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الإسلامي (العلامة الحلي) (م 726 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1413 ق.

133. الكافي، محمد بن يعقوب الكليني (م 329 ق)، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1367 ش.

134. كامل الزيارات، جعفر بن محمد بن قولويه القمي (م 368 ق)، نشر الفقاهة، قم المقدسة.

135. الكامل في التاريخ، محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني (المعروف بابن الأثير، 630 ق)، دار صادر، بيروت، 1385 ق / 1965 م.

136. الكامل في ضعفاء الرجال، عبد الله بن عدي الجرجاني (م 365 ق)، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الاولي، 1418 ق / 1998 م.

137. كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار، أحمد الحسيني الخوانساري (م 1359 ق)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1409 ق.

138. كشف اللثام، بهاء الدين محمد بن الحسن بن محمد الإصفهاني (المعروف بالفاضل الهندي، م 1137 ق)، منشورات مكتبة السيد المرعشي النجفي، قم المقدسة، 1405 ق.

139. كشف الغمة في معرفة الأئمة، علي بن عيسي بن أبي الفتح الأردبيلي (م 693 ق)، دار الأضواء، بيروت، الطبعة الثانية، 1405 ق / 1980 م.

140. إكمال الدين وتمام النعمة، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الصدوق، م 381 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، الطبعة الثالثة،

1416 ق.

141. كليات في علم الرجال، جعفر السبحاني، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، الطبعة الثالثة، 1419 ق.

(٢٥١)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الفوائد الرجالية للشيخ مهدي الكجوري الشيرازي (2)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير (1)، كتاب كشف اللثام للفاضل الهندي (1)، مدينة بيروت (3)، مدينة طهران (2)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، إبن الأثير (1)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، الشيخ الصدوق (1)، محمد بن عبد الكريم (1)، الحسن بن يوسف (1)، العلامة الحلي (1)، علي بن عيسي (1)، محمد بن يعقوب (1)، الحسن بن محمد (1)، الصدق (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

142. لسان العرب، ابن منظور (م 711 ق)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الاولي، 1408 ق / 1988 م.

143. لسان الميزان، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (م 852 ق)، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الاولي، 1416 ق / 1996 م.

144. اللمعة الدمشقية، محمد بن جمال الدين مكي العاملي (الشهيد الأول، م 786 ق)، منشورات دار الفكر، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1411 ق.

145. المبسوط في فقه الإمامية، محمد بن الحسن بن علي الطوسي (م 460 ق)، المكتبة المرتضوية لإحياء آثار الجعفرية، طهران، الطبعة الثالثة.

146. مجمع البيان في تفسير القرآن، الفضل بن الحسن الطبرسي (القرن السادس)، انتشارات ناصر خسرو، طهران، الطبعة الاولي، 1406 ق / 1986 م.

147. المجروحين، محمد بن حيان بن أحمد بن أبي حاتم التميمي (م 354 ق).

148. مجمع الرجال، عناية الله علي القهبائي (كان حيا سنة 1016 ق)، مؤسسة اسماعيليان، قم المقدسة.

149. المحاسن، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (م 280 ق)،

دار الكتب الإسلامية، قم المقدسة، الطبعة الثانية.

150. مختصر بصائر الدرجات، حسن بن سليمان الحلي (أوائل القرن التاسع)، منشورات المطبعة الحيدرية النجف، 1370 ق / 1950 م.

151. مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، محمد بن مكرم (المعروف بابن منظور، م 711 ق)، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولي، 1404 ق / 1984 م.

152. مدينة المعاجز، هاشم البحراني (م 1109 ق)، مؤسسة المعارف الإسلامية، الطبعة الأولي، 1413 ق.

153. مرآة العقول، محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (م 1111 ق)، دار الكتب الإسلامية، طهران، الطبعة الرابعة، 1379 ش.

154. مروج الذهب، علي بن الحسين بن علي المسعودي (م 346 ق)، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، الطبعة الأولي، 1411 ق / 1991 م.

(٢٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب لسان الميزان لإبن حجر (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب اللمعة الدمشقية للشهيد الأول (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، العلامة المجلسي (1)، مدينة بيروت (4)، مدينة طهران (3)، إبن عساكر (1)، علي بن الحسين بن علي المسعودي (1)، محمد بن الحسن بن علي الطوسي (1)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، محمد باقر بن محمد تقي (1)، الفضل بن الحسن (1)، أحمد بن علي (1)، جمال الدين (1)، دمشق (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الشهادة (1)

155. مسالك الأفهام إلي تنقيح شرائع الاسلام، زين الدين بن علي العاملي (الشهيد الثاني، م 965 ق)، مؤسسة المعارف الإسلامية، قم المقدسة، الطبعة الأولي، 1413 ق.

156. مستدركات علم رجال الحديث، علي النمازي الشاهرودي (م 1415 ق)، الناشر:

ابن المؤلف، الطبعة الأولي، 1412 ق.

157. المستدرك علي الصحيحين، أبو عبد الله الحاكم النيشابوري (م 405

ق)، دار المعرفة، بيروت.

158. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، ميرزا حسين النوري الطبرسي (م 1320 ق)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، قم المقدسة، 1407 ق.

159. مشكاة الأنوار، أبو الفضل علي الطبرسي (المتوفي في أوائل القرن السابع الهجري)، دار الحديث، قم المقدسة، الطبعة الأولي.

160. مصادقة الإخوان، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق، 381 ق)، مكتبة صاحب الزمان، قم المقدسة، 1402 ق / 1982 م.

161. مصباح المتهجد، محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ق)، مؤسسة فقه الشيعة، بيروت.

162. معاني الأخبار، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الصدوق، م 381 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، الطبعة الثالثة، 1416 ق.

163. معجم البلدان، أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الروحي البغدادي (م 626 ق)، دار إحياء التراث، بيروت، 1399 ق / 1979 م.

164. معجم رجال الحديث. أبو القاسم الخوئي، منشورات مدينة العلم، قم المقدسة، وطبعة طهران الجديدة.

165. المعجم الموحد لأعلام الأصول الرجالية والخلاصة للعلامة، محمود درياب النجفي، مجمع الفكر الإسلامي، قم المقدسة، الطبعة الأولي، 1414 ق.

166. معراج الكمال إلي معرفة الرجال، سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني (م 1121 ق)، نشر المحقق العويناتي، مطبعة سيد الشهداء، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1412 ق.

167. المغازي، محمد بن عمر بن واحد (م 207 ق) مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، الطبعة الثالثة، 1409 ق / 1989 م.

168. المغني في الضعفاء، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (م 748 ق).

(٢٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب المستدرك علي الصحيحين للحاكم النيسابوري (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، الحاكم النيسابوري (1)، كتاب معجم البلدان (1)، مدينة بيروت (4)، مدينة طهران (1)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (2)، محمد بن

الحسن الطوسي (1)، سليمان بن عبد الله (1)، محمد بن أحمد بن عثمان (1)، زين الدين بن علي (1)، الشيخ الصدوق (2)، أبو عبد الله (2)، محمد بن عمر (1)، الشهادة (2)

169. معني المحتاج إلي معرفة معاني ألفاظ المنهاج، محمد الشريين.

170. من أعيان الشافعية في القرن السابع الهجري، شركة ومكتبة مطبعة مصطفي البابي الحلبي وأولاده مصر، 1377 ق / 1958 م.

171. مفاتيح الجنان، عباس القمي، شركت تعاوني ناشران قم، الطبعة الثانية.

172. المفيد من معجم رجال الحديث، محمد الجواهري، مكتبة محلاتي، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1417 ق.

173. مقاتل الطالبيين، أبو الفرج الإصفهاني (م 356 ق)، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الثانية، 1419 ق / 1998 م.

174. مقالات الإسلامين واختلاف المصلين، أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري (م 324 ق).

175. مقياس الهداية في علم الدراية، عبد الله المامقاني (م 1351 ق) مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة، الطبعة الاولي المحققة، 1411 ق.

176. المقنعة، محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الملقب بالشيخ المفيد، 413 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، الطبعة الثانية، 1410 ق.

177. مكارم الأخلاق، الحسن بن الفضل الطبرسي (من أعلام القرن السادس)، دار القارئ، بيروت، الطبعة الاولي، 1413 ق / 1997 م.

178. ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار، محمد باقر المجلسي (م 1111 ق)، مكتبة آية الله المرعشي، قم المقدسة، 1407 ق.

179. ملخص المقال في أسماء الموثقين والمعتمدين من الرجال، عباس المحمود الدشتي، الطبعة الاولي، 1420 ق.

180. المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، عبد الرحمن بن علي الجوزي (م 597 ق)، بيروت 1454 ق / 1995 م.

181. منتهي المقال في أحوال الرجال، محمد بن إسماعيل المازندراني (أبو علي الحائري، م 1216

ق)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، الطبعة الاولي، 1416 م.

182. الملل والنحل، محمد بن عبد الكريم الشهرستاني (548 ق)، دار الكتب العلمية، بيروت.

183. مناقب آل أبي طالب، محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المازندراني (م 588 ق)، دار الأضواء، بيروت، 1405 ق / 1985 م.

(٢٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: مكارم الأخلاق (1)، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (2)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب المفيد من معجم رجال الحديث لمحمد الجواهري (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (1)، العلامة المجلسي (1)، مدينة بيروت (4)، محمد بن علي بن شهرآشوب (1)، أبو علي الحائري (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، محمد بن محمد بن النعمان (1)، علي بن إسماعيل (1)، محمد بن عبد الكريم (1)، محمد بن إسماعيل (1)، الحسن بن الفضل (1)

184. كتاب من لا يحضره الفقيه، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (م 381 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة 1416 ق.

185. المؤمن، الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي، مدرسة الإمام المهدي (عج)، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1404 ق / 1363 ش.

186. المهندس البارع في شرح المختصر النافع، أحمد بن محمد بن فهد الحلي (م 841 ق)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم المقدسة، 1407 ق.

187. ميزان الاعتدال، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (م 748 ق)، دار الفكر، بيروت.

188. الناصريات، علي بن الحسين بن موسي الشريف المرتضي (م 436 ق)، مركز البحوث والدراسات العلمية، طهران، 1417 ق / 1997 م.

189. النزاع التخاصم فيهما بين بني امية وبني هاشم، أحمد بن علي المقريزي (م 845 ق).

190. نفس الرحمن في فضائل سلمان، حسين النوري الطبرسي

(م 1320 ق)، جواد القيومي، قم المقدسة: مؤسسة الآفاق، الطبعة الأولي، 1411 ق.

191. كتاب النوادر، أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري القمي (م بعد 280 ق)، مدرسة الإمام المهدي، قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1408 ق.

192. نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة (عليهم السلام)، محمد بن جرير بن رستم الطبرسي الإمامي (في المئة الرابعة)، مدرسة الإمام المهدي (عج) قم المقدسة، الطبعة الاولي، 1410 ق.

193. كتاب الوافي، محمد محسن (المشهور بالفيض الكاشاني، م 1091 ق)، مكتبة أمير المؤمنين العامة أصفهان، الطبعة الاولي، 1406 ق.

194. النوروز في مصادر الفقه والحديث، مركز المعجم الفقهي في الحوزة العلمية بقم المشرفة، لإحياء التراث دار القرآن الكريم.

195. وسائل الشيعة إلي تحصيل مسائل الشريعة، محمد بن الحسن الحر العاملي (م 1104 ق)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المقدسة: 1414 ق.

196. الهداية الكبري، الحسين بن حمدان الخصيب (م 334 ق)، مؤسسة البلاغ، بيروت، 1411 ق / 1991 م.

(٢٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب نوادر المعجزات لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) (1)، كتاب المختصر النافع للمحقق الحلي (1)، الشيخ الحر العاملي (1)، كتاب الهداية الكبري (1)، كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (1)، أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري القمي (1)، مدينة إصفهان (1)، القرآن الكريم (1)، مدينة بيروت (2)، مدينة طهران (1)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، محمد بن أحمد بن عثمان (1)، محمد بن جرير بن رستم (1)، الحسين بن موسي (1)، بنو أمية (1)، الحسين بن حمدان (1)، الحوزة العلمية (1)، الحسين بن سعيد (1)، بنو هاشم (1)، الشريف المرتضي (1)، أحمد بن علي (1)،

محمد بن الحسن (1)، أحمد بن محمد (1)، الجود (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.