الأنوار الباهرة بفضائل أهل البيت النبوي و الذرية الطاهرة علیهم السلام

اشارة

عنوان و نام پديدآور : الانوار الباهره بفضائل اهل البيت النبوي و الذريه الطاهره/عبدالله بن عبدالقادر التليدي المغربي ؛ تحقيق محمد كاظم الموسوي

مشخصات نشر : تهران: مجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلاميه، 1388.

مشخصات ظاهري : 224ص.

فروست : سلسله فضايل اهل البيت عند اهل السنه؛ 5

شابك : :9648889791

وضعيت فهرست نويسي : در انتظار فهرستنويسي (اطلاعات ثبت)

يادداشت : س-93/89

شماره كتابشناسي ملي : 2150432

في مناقب الحسن و الحسين و ما اشتركا فيه من المناقب

الحسنان ريحانتا رسول الله

عن ابن عمر رضي الله عنه: أن رجلا من أهل العراق سأله عن دم البعوض يصيب الثوب، فقال ابن عمر:النظروا الي هذا يسأل عن دم البعوض و قد قتلوا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله، و سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول:«ان الحسن و الحسين هما ريحانتاي من الدنيا [1] .

رحمة رسول الله بالحسنين

و عن بريدة رضي الله تعالي عنه قال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله يخطبنا اذ جاء الحسن و الحسين عليهما قميصان أحمران [ صفحه 166] يمشيان و يعثران، فنزل رسول الله صلي الله عليه و آله من المنبر فحملهما و وضعهما بين يديه، ثم قال:«صدق الله (أنما أموالكم و أولادكم فتنة) نظرت الي هذين الصبيين يمشيان و يعثران، فلم أصبر حتي قطعت حديثي و رفعتهما» [2] .

الحسنان سيدا شباب أهل الجنة

و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله:«الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة». [3] . [ صفحه 167]

الحسنان محبوبان لله و لرسوله

عن البراء بن عازب: أن رسول الله صلي الله عليه و آله أبصر حسنا و حسينا فقال:«اللهم اني أحبهما فأحبهما» [4] . و في الحديث فضيلة هامة للحسنين، حيث ان النبي صلي الله عليه و اله أخبر بانه يحبهما، و سأل الله عزوجل أن يحبهما، و من أحبه الله و رسوله فقد سعد و فاز، و أحرز علي كل خير من خيري الدنيا و الآخرة، فهنيئا لهما لذلك.

محبة رسول الله منوطة بمحبة الحسنين

عن ابن مسعود قال: [ صفحه 168] كان النبي صلي الله عليه و آله يصلي و الحسن و الحسين يثبان علي ظهره فيباعدهما الناس، فقال صلي الله عليه و اله:«دعوهما بأبي هما و أمي، من أحبني فليحب هذين. [5] . و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله:«من أحبهما فقد أحبني، و من أبغضهما فقد أبغضني» [6] يعني:الحسن و الحسين. و في الحديثين فضل ظاهر لهما رضي الله تعالي عنهما، حيث جعلت محبة [ صفحه 169] رسول الله صلي الله عليه و اله منوطة بمحبتهما، فيكون ذلك من لوازم الايمان، كما أن من أضمر لهما الحقد و البغضاء كان ممقوتا و بالتالي مبغضا لرسول الله صلي الله عليه و اله، و يالها من خيبة و من خسارة، و قد قدمنا نحوا من هذا في الباب الأول. [ صفحه 171]

مناقب الحسن

هو سبط رسول الله صلي الله عليه و اله و حبه و ريحانته و حب أميرالمؤمنين، و هو ابن الزهراء، و جد الأشراف و الذرية الطاهرة، الصالح المصلح، الطيب الطاهر. ولد في رمضان في السنة الثالثة من الهجرة [7] ، و ولي الخلافة بعد قتل أبيه و بايعه أربعون ألفا علي القتل، ثم زهد فيها و سلمها لمعاوية؛ زهدا في الدنيا، و حقنا لدماء المسلمين. [8] . و توفي سنة 49 ه، و قيل غير ذلك [9] ، مسموما من طرف أيدي الآثمين من [ صفحه 172] بني امية. [10] .

الحسن أصلح الله به بين المسلمين

و من مناقبه العظيمة التي امتاز بها و خصه الله بها أن الله عزوجل حقن به دماء المسلمين، و أصلح به ما كان بينهم من الحروب؛ تصديقا لما أخبر به النبي صلي الله عليه و آله عنه. فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلي الله عليه و اله علي المنبر و الحسن الي جنبه ينظر الي الناس مرة و اليه مرة [ صفحه 173] و يقول:«ان ابني هذا سيد، و لعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» [11] . و قد حقق الله عزوجل هذه المعجزة بالحسن رضي الله تعالي عنه، فقد تنازل عن الخلافة، و تركها لمعاوية [12] ، لا لذلة، و لا من قلة، بل زهدا في الملك و الحياة، و رغبة فيما عند الله عزوجل، و حقنا لدماء المسلمين الذين كانوا علي استعداد لنشب حرب أخري جديدة. و بهذا الصلح الذي صدر منه رضي الله تعالي عنه انقضت مشكلة الخلاف، و أمن الناس، و سموا ذلك العام عام الجماعة [13] ، و قد عتب كثير من شيعة

الحسن عليه السلام عليه [ صفحه 174] في تنازله لمعاوية حتي سماه بعضهم عار المسلمين [14] فكان يقول لهم:العار و لا النار، رضي الله تعالي عنه. و في الحديث منقبة هامة للحسن حيث سماه النبي صلي الله عليه و آله سيدا، و أنه سيحظي بفضيلة سيخصه الله بها، و هي اصلاحه بين المسلمين المتعادين. [ صفحه 175] و يؤخذ من الحديث أن كل أفراد الجماعتين كانوا مسلمين، و من كان منهم فاجرا و فاسقا لا يخرجه ذلك عن الاسلام، و المعصية مهما كان عظمها لا تخرج الانسان عن الايمان الا عند الخوارج.

الحسن من المحبوبين الي رسول الله

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله أنه كان يأخذه و الحسن و يقول:«اللهم اني أحبهما فأحبهما» [15] . و في الحديث منقبة له مع الحسن، حيث أشهد رسول الله صلي الله عليه و آله الله عزوجل علي أنه يحبهما، ثم سأله تعالي أن يحبهما كذلك، و قد فعل، فان دعاء نبي الله عليه الصلاة و السلام مقبول لا يرد أبدا.

من أحب الحسن أحبه الله عزوجل

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلي الله عليه و آله في سوق من أسواق المدينة، فانصرف و انصرفت معه، فقال:«ادع الحسن بن علي» فجاء الحسن يمشي و في عنقه السخاب [16] ، فقال النبي صلي الله عليه و آله بيده هكذا، فقال الحسن بيده هكذا، فأخذه النبي صلي الله عليه و آله و قال::اللهم اني أحبه فأحبه، و أحب من يحبه». [ صفحه 176] قال أبوهريرة:فما كان أحد أحب الي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله ما قال. [17] . و في الحديث منقبة للحسن أيضا، و أنه محبوب لله و لرسوله، و زاده تعالي اكراما، فجعل محبيه من المحبوبين له عزوجل. و في الحديث رد علي الروافض و غلاة الشيعة الذين يطعنون في راوية الاسلام و حافظ الصحابة:أبي هريرة الذي يصرح بأن الحسن كان أحب الناس اليه، و هو الذي صح عنه أنه طلب من الحسن أن يكشف له عن سرته ليقبلها حيث رأي رسول الله صلي الله عليه و آله، فكشف عن بطنه فقبل سرته، رواه أحمد و الحاكم [18] بسند صحيح، فهل مثل هذا يقال فيه:انه ناصبي و عدو لأهل البيت.

[19] . [ صفحه 178]

الحسن كان أشبه الناس برسول الله

عن أنس رضي الله عنه قال:لم يكن أحد أشبه بالنبي صلي الله عليه و آله من الحسن بن علي. [20] . و عن عقبة بن الحارث قال:رأيت أبابكر حمل الحسن و هو يقول: بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي و علي يضحك. [21] . و في هذا منقبة له رضي الله تعالي عنه، حيث أكرمه الله عزوجل بشبهه بسيد الخلق و أشرفهم صلي الله عليه و آله. و هذا لا يعارض حديث أنس الآتي في الحسين أنه كان أشبههم برسول الله صلي الله عليه و آله، [ صفحه 179] فانه جاء في سنن الترمذي و غيره عن سيدنا علي عليه السلام قال:«الحسن أشبه رسول الله صلي الله عليه و آله ما بين الرأس الي الصدر، و الحسين أشبه النبي صلي الله عليه و آله ما كان أسفل من ذلك» [22] . و الله أعلم.

پاورقي

[1] صحيح البخاري 1371:3 و 2234:5، الجامع الصحيح للترمذي 657:5، مسند الطيالسي:261، مسند أبي يعلي 106:10، المعجم الكبير 127:3، الاصابة 68:2، سير أعلام النبلاء 281:3، تهذيب الكمال 401:6، تاريخ دمشق 129:14 بطريقين، البداية و النهاية 223:8، كنز العمال 114:12 و 673:13، ينابيع المودة 10:3. و عن أبي أيوب قال:دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و حسن و حسين يلعبان بين يديه و في حجره، فقلت:يا رسول الله، أتحبهما؟ قال:«و كيف لا أحبهما و هما ريحانتاي من الدنيا أشمهما». أخرجه في المعجم الكبير 156:4، كنز العمال 122:12، سبل الهدي 59:11، و في كشف الأستار 225:3، عن سعد، و في كنز العمال 113:12 عن أنس و أبي بكرة.

[2] الجامع الصحيح للترمذي، 658:5، مسند أحمد 354:5،السنن الكبري للنسائي 218:3، صحيح ابن حبان 403:13، تاريخ

دمشق 161:14، تهذيب الكمال 403:6.

[3] الجامع الصحيح للترمذي 656:5 و قال:«صحيح»، تحفة الأحوذي 253:10 و قال:«هذا الحديث مروي عن عدة من الصحابة من طرق كثيرة، و لذا عده السيوطي من المتواترات». الجامع الصغير 144:1 و قال:«صحيح عن عمر و علي و جابر و أبي هريرة و أسامة و البراء و ابن مسعود»، مصنف ابن أبي شيبة 512:7، مسند أحمد 3:3 و 62 و 82، مجمع الزوائد 292:9 عن عمر، و 294 عن جابر و أسامة و البراء و قال:«رواه الطبري و اسناده حسن» السنن الكبري للنسائي 149:5 بعدة طرق في أحدها:«ما استثني أحدا»، المعجم الكبير 35:3 و 36 و 37 و 38، فيض القدير 414:3 و قال:«قال الترمذي:صحيح، و قال المصنف، هذا متواتر»، نظم المتناثر في الحديث المتواتر:207 و ذكر أسماء الصحابة الذين رووه ثم قال:«نقل في فيض القدير، و في التيسير عن السيوطي:أنه متواتر»، سير أعلام النبلاء 521:3 و قال:«صححه الترمذي»، الاصابة 63:2 و قال:«و له طرق»، تهذيب الكمال 243:32، تاريخ دمشق 130:14 كشف الخفاء 318:1، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي:123 و 124 و زاد في آخره:«ما استثني من ذلك»، تاريخ بغداد 181:2 و 369:6 و 91:11 و 4:12. و قد ورد هذا المعني و بهذا اللفظ في ضمن أحاديث أخر: منها:عن ابن عمر قال:قال رسول الله صلي الله عليه و آله:«الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة، و أبوهما خير منهما». سنن ابن ماجة 44:1، مستدرك الحاكم 182:3 و صححه و وافقه الذهبي، الجامع الصغير 441:1، و قال:«صحيح»، فيض القدير 415:3، المعجم الكبير 38:3 و 39، و 292:19، مجمع الزوائد 293:9 بعدة طرق في أحدها:«و أبوهما أفضل منهما»، الاصابة 252:6، كشف الخفاء 28:1، تهذيب الكمال 229:6، تاريخ دمشق 399:27 و

447 34، البداية و النهاية 39:8 و قال:«من حديث علي و أبي سعيد و بريدة»، تاريخ بغداد 150:1 و 230:10. و من الأحاديث أيضا عن حذيفة عنه صلي الله عليه و اله:«ان ملكا استأذن ربه أن يسلم علي و يبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، و أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة». الجامع الصحيح للترمذي 660:5، مصنف ابن أبي شيبة 512:7، المعجم الكبير 37:3، الجامع الصغير 25:1 و قال:«صحيح»، مسند أحمد 391:5، السنن الكبري للنسائي 81:5 و 95 و 146 عن أبي هريرة، كنز العمال 96:12 و 102 و 64:13 و 665، فيض القدير 105:1 و قال:«قال المصنف:فيه دلالة علي فضلها علي مريم»، سير أعلام النبلاء 127:2، سبل الهدي 47:10، تدريب الراوي 225:2، تاريخ دمشق 269:12، حلية الأولياء 190:4. و انظر أيضا المعجم الكبير 40:3 و 58، و كنز العمال 119:12 و 120 و 666:13 و 675.

[4] الجامع الصحيح للترمذي 661:5 و قال:«حديث حسن صحيح»، مجمع الزوائد 287:9 عن أبي هريرة و قال:رواه البزار و اسناده حسن، و بطريق آخر عن ابن مسعود و في آخره:«و من أحبهما فقد أحبني» و بطريق آخر عن قرة بن اياس.

[5] صحيح ابن حبان 427:15، المعجم الكبير 47:3، مصنف ابن أبي شيبة 511:7، السنن الكبري للبيهقي 263:2، فضائل الصحابة، 20، مجمع الزوائد 287:9 و قال:«رواه أبويعلي و البزار و الطبراني باختصار، و رجال أبي يعلي ثقات». و روي مجردا فقط «من أحبني فليحب هذين» كما في مسند أبي يعلي 250:9، الاصابة 63:2، البداية و النهاية 225:8، تاريخ دمشق 200:13، مسند الطيالسي:327، السنن الكبري للنسائي 50:5. و قوله صلي الله عليه و اله:«بأبي هما و أمي» أي:فديتهما، و الباء هنا باء التفدية، أي:أفديك بأبي و أمي،

و هذه من المناقب والخصائص لهما عليهماالسلام لم يقلها النبي صلي الله عليه و اله لأحد و يفديهما بآبائه، و لفاطمة الزهراء عليهاالسلام مقام أعلي و أسمي، فقد فداها بنفسه المباركة و هي أفضل نفوس العالمين جميعا: فعن سودة قالت:كنت في حضر فاطمة حين ضربها المخاض، فجاء اليها النبي صلي الله عليه و آله فقال:«كيف هي؟ كيف ابنتي فديتها...» تهذيب الكمال 222:6 تاريخ دمشق 169:13، كنز العمال 615:13.

[6] مستدرك الحاكم 182:3 و صححه و وافقه الذهبي، سنن ابن ماجة 51:1، مجمع الزوائد 286:9، السنن الكبري للنسائي 49:5، مسند أحمد 288:2 و 440 و 531 فضائل الصحابة لأحمد، 20، مسند ابن راهويه 248:1، المعجم الكبير 48:3 بعدة طرق، مسند أبي يعلي 78:11، كنز العمال 119:12، الاصابة 62:2، سبل الهدي 27:11 عن ابن عباس، الشفاء للقاضي عياض 26:2، تاريخ دمشق 198:13، بعدة طرق و 132:14 عن ابن عباس، سير أعلام النبلاء 277:3، البداية و النهاية 40:8 و 223، تهذيب الكمال 229:6 و 437:8، نظم درر السمطين:209، ينابيع المودة 46:2، كشف الأستار عن زوائد البزار 227:3.

[7] أسد الغابة 14:2، و تهذيب الكمال 222:6، الاصابة 68:2، و هناك أقوال أخر في ولادته عليه السلام، منها:أنه ولد لأربع سنين و تسعة أشهر و نصف للهجرة، و ذكر غير ذلك، راجع المصادر المتقدمة.

[8] و مما يذكر أن الامام الحسن عليه السلام لم يصالح ابتداء و من دون سبب، و لو لا الخيانة التي حصلت في معسكره لما اضطر الامام عليه السلام للصلح، و قد حصل معه عليه السلام كما حصل مع أميرالمؤمنمين عليه السلام في صفين و قضية التحكيم و انشقاق العسكر، ولو لا ذلك ما كان عليه السلام يصالح الفئة الباغية. و قد صالح علي

شروط لم يف بها معاوية. و من أراد المزيد من التفاصيل عن هذا الصلح فعليه بكتاب «صلح الحسن» للعلامة آل ياسين رحمه الله.

[9] تاريخ خليفة بن خياط:153، أسد الغابة 14:2، و قال:«و قيل:سنة تسع و أربعين، و قيل:سنة خمسين، و قيل:احدي و خمسين». الآحاد و المثاني 301:1 و قال:«سنة ثمان و أربعين»، المعجم الكبير 25:3. [

[10] الجوهرة للبري 30 و قال:«و مات الحسن مسموما، يقال:ان امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس سمته، دس اليها معاوية أن تسمه، فاذا مات أعطاها أربعين ألفا و زوجها من يزيد». عون المعبود 127:11 و قال:«مات الحسن مسموما، سمته زوجته جعدة باشارة من يزيد بن معاوية سنة تسع و أربعين أو سنة خمسين». تاريخ الخلفاء:192 وقال:«توفي مسموما بالمدينة:سمته جعدة بنت الأشعث، دس اليها يزيد بن معاوية أن تسمه فيتزوجها، ففعلت». المنتظم 226:5 و قال:«فدس اليها يزيد أن سمي الحسن، حتي فعلت». أسد الغابة 20:2 تاريخ دمشق 300:13 و 302 و 257:14، التعديل و التجريح للباجي 475:1، عون المعبود 127:11. و يظهر من جميع المصادر المتقدمة أن قاتل الامام الحسن عليه السلام هو معاوية،لأن الامام مات في زمن معاوية، لا في زمن يزيد، و قد أظهر سروره عند سماعه ذلك، فقد روي ابن قتيبة في الامامة و السياسة 150:1:«كانت وفاته سنة احدي و خمسين، فكتب عامل المدينة الي معاوية بذلك، فأظهر فرحا و سرورا حتي سجد و سجد من معه!!». فالعجب ممن يظهر الفرح و السرور و يسجد شكرا لمقتل ابن رسول الله و سيد شباب أهل الجنة!! قال الحسن البصري:«أربع خصال في معاوية لو لم يكن فيه الا واحدة لكانت موبقة:ابتز هذه الأمة أمرها بغير مشورة منهم و فيهم بقايا الصحابة

و ذوي الفضل، و استخلف ابنه بعده سكيرا جهيرا يلبس الحرير و يضرب بالطنابير، و ادعي زيادا و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله:«الولد للفراش و للعاهر الحجر»،و قتله حجرا، فيا ويله من حجر و أصحابه» تاريخ الطبري 208:4، شرح النهج 262:2 و قال:«نقله الزبير بن بكار في الموفقيات، و رواه جميع الناس ممن عني بنقل الآثار و السير».

[11] صحيح البخاري 962:2، مسند أحمد 38:5، السنن الكبري للبيهقي 265:6، مسند الطيالسي، 118، فضائل الصحابة لأحمد:20، الأذكار النووية:362، المعجم الكبير للطبراني 34:3، السنن الكبري للنسائي 71:6. لكن لدنيا ملاحظة حول ذيل الحديث، فانه لا ينسجم مع قوله صلي الله عليه و اله:«عمار تقتله الفئة الباغية»، و قد بان بعد قتل عمار ضلالهم بالقطع و اليقين، و لا ينسجم أيضا مع أمر النبي صلي الله عليه و آله لعلي بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين. نعم، يمكن أن يقال:ان اطلاق لفظ الاسلام عليهم اطلاق مجازي، كما هو الحال في قول النبي صلي الله عليه و آله:«ستفترق أمتي علي ثلاث و سبعين فرقة، واحدة في الجنة و البقية في النار»، فقد أطلق علي الجميع لفظ أمتي، مع أن أكثرها في النار، و مثله قول القائل:بعض المسلمين في النار، فانه من الاطلاق المجازي، و الا لزم التنافي و التناقض في قول النبي صلي الله عليه و آله فلو كانوا مسلمين حقيقة فكيف يأمر النبي صلي الله عليه و آله بقتالهم؟!أفهل يأمر النبي صلي الله عليه و اله بقتال المسلم؟! حاشاه أو أن نقول:ان ذيل الحديث و هو:«و لعل الله.. الي آخره» مختلق ملصق بالحديث.

[12] لم يصالح الامام الحسن معاوية الا علي شروط، و لكن معاوية لم

يف بها و قال في خطبته في النخيلة:«ألا ان كل شي ء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به» مقاتل الطالبيين:45، شرح النهج 46:16 و قال:«قال أبواسحاق:و كان و الله غدرا».

[13] تسمية هذا العام بعام الجماعة تسمية أموية، و الحق أنه عام المحنة، ففي هذا العام كتب معاوية للآفاق «أن برئت الذمة ممن روي شيئا من فضائل أبي تراب و أهل بيته» و جعل في هذا العام سب علي علي منابر المسلمين سنة، و كتب بذلك الي الأمصار و الآفاق (شرح النهج 44:11) و تتبع شيعة أميرالمؤمنين و أنصاره و صالحي هذه الأمة و قتلهم و صلبهم، أمثال ميثم التمار و رشيد الهجري و كميل بن زياد و حجر بن عدي و أصحابه، و كانوا من خيار الصالحين. عن عائشة قالت:سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول:يقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم و أهل السماء» (البداية و النهاية 252:6). و قام معاوية بدفن أنصار الامام علي عليه السلام و هم أحياء، كما فعل بعبدالرحمان بن حسان، دفنه حيا بقس الناطف، و قتل خيار التابعين، أمثال كدام بن حيان و قبيصة و محرز بن شهاب (تاريخ دمشق 301:34، و 111:50 و 264:49 و 80:57) و قتل الصحابي عروة بن كعب بن وائل (الاصابة 116:5)و عمر بن الحمق الخزاعي، و طيف برأسه في الشام، و هو أول رأس يهدي و يطاف به في الاسلام (البداية و النهاية 52:8، الاصابة 515:4) و عبدالله بن يحيي الحضرمي و أصحابه، و جويرية العبدي و غيرهم. و دام الحال من القتل و التنكيل حتي وصل الأمر ببني أمية أنهم اذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه (تاريخ دمشق 481:41،

تهذيب الكمال 429:20، سير أعلام النبلاء 102:5 و 413:7).

[14] هذا خطأ لم يثبت تاريخيا، و الموجود:قيل له:«يا مذل المؤمنين» قاله سفيان بن أبي ليلي، قال:السلام عليك يا مذل رقاب المؤمنين، فقال عليه السلام:«ما جر هذا منك الينا؟» فقلت:أذللت رقابنا حين أعطيت هذا الطاغية البيعة، و سلمت الأمر الي اللعين ابن آكلة الأكباد و معك مائة ألف كلهم يموت دونك، فقال عليه السلام:«يا سفيان! انا أهل بيت اذا علمنا الحق تمسكنا به، و اني سمعت عليا يقول:سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله:لا تذهب الليالي و الأيام حتي يجتمع أمر هذه الأمة علي رجل واسع السرم (الدبر) ضخم البلعوم،يأكل و لا يشبع، و لا ينظر الله اليه، و لا يموت حتي لا يكون له في السماء عاذر، و لا في الأرض ناصر، و انه لمعاوية و اني عرفت أن الله بالغ أمره».مقاتل الطالبيين:44، الفتن للمروي:91، شرح النهج 44:16، جواهر المطالب للباعوني الشافعي 201:2، كنز العمال 349:11، ميزان الاعتدال 172:2.

[15] مسند أحمد 210:5، السنن الكبري للبيهقي 233:10، الآحاد و المثاني 327:1، السنن الكبري للنسائي 53:5، و هذا قاله النبي صلي الله عليه و آله للحسن و الحسين، كما تقدم.

[16] السخاب:القلادة. أو خيط ينظم فيه خرز يلبسه الصبيان و الجواري، و قيل:قلادة تعمل من قرنفل و محلب بدون جواهر. (الفائق في غريب الحديث 230:1، تاج العروس 295:1، عون المعبود 17:4.

[17] صحيح البخاري 2257:5 صحيح ابن حبان 417:15، مسند أحمد 331:2 و ليس فيه كلام أبي هريرة.

[18] مسند أحمد 255:2، مستدرك الحاكم 184:3.

[19] و القول بتوثيق الراوي أو القول بصلاحه لأجل فعل مثل هذا، عجيب، فالفعل صامت لا اطلاق فيه، و لا يدل علي شي ء. نعم فيه اشعار علي احترام المقابل.

لكنه لا يدل علي الوثاقة و لا حسن الحال، بل ليس فيه اشعار بذلك، و هو شبيه ما كان يقوم به بعض اليهود و المنافقين بأفعال تشعر بمزيد الاحترام للنبي صلي الله عليه و اله، اذ كانوا يقومون اذا مر النبي صلي الله عليه و آله أو الحسن و الحسين، لكنها لا تدل علي شي ء، و ليس فيها اشعار بحسن الحال فضلا عن الوثاقة، و هذا عند جميع علماء الاسلام. و لو تنزلنا جدلا و قلنا:ان الفعل يدل علي حسن الحال، فانه انما يدل عليه في زمان الفعل، و أما في غيره فلا يدل علي شي ء،خصوصا زمن حروب أميرالمؤمنين عليه السلام و ما حصل في تلك الأعوام من التمحيص و البلاء و انحراف الكثير، فان القول بوثاقة أحد فيها اعتمادا علي فعل قام به قبل ثلاثين سنة، مردود. يضاف اليه أن أباهريرة كان موضع اتهام الصحابة و أكثر الناس: قال العلامة الرافعي في آداب العرب 282:1:«كان عمر و عثمان و علي و عائشة ينكرون عليه و يتهمونه، و هو أول راوية اتهم في الاسلام، و كانت عائشة أشدهم انكارا عليه». و كان علي عليه السلام يقول:«لا أحد أكذب من هذا الدوسي علي رسول الله صلي الله عليه و آله» شرح النهج 24:20، و قال عليه السلام:«أكذب الأحياء علي رسول الله أبوهريرة الدوسي» شرح النهج 68:4. و قالت له عائشة مرارا، و كانت أشد الناس عليه:«أكثرت يا أباهريرة عن رسول الله» سير أعلام النبلاء:604:2. و كذبه عمر و ضربه بالدرة و قال:«قد أكثرت الرواية، و أحر بك أن تكون كاذبا علي رسول الله» شرح النهج 68:4. و قال:«لقد أكثرت، لتنتهين أو لألحقنك بجبال دوس» المحدث الفاصل:554.

و اتهمه بسرقة بيت المال و قال له:«يا عدو الله و عدو المسلمين و عدو كتابه! سرقت مال الله» الطبقات الكبري 335:4 و فتوح البلدان 100:1. و كذبه مروان و قاله له:«يا أباهريرة، ان الناس قد قالوا:أكثر الحديث عن رسول الله، و انما قدم قبل وفاته بيسير» سير أعلام النبلاء 605:2. و نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء 608:2 عن ابراهيم النخعي أنه قال:«كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة» و «ما كانوا يأخذون من حديث أبي هريرة الا ما كان حديث جنة أو نار». و قد شهد هو بنفسه علي تكذيب الناس له، ففي مسند أحمد 240:2، و السنن الكبري للنسائي 505:5:«كان يقول:انكم تزعمون أن أباهريرة يكثر الحديث علي رسول الله» و في 424:2 من المسند:«عن رزين قال:رأيته يضرب جبهته بيده و يقول:يا أهل العراق، تزعمون أني أكذب علي رسول الله»، و زاد ابن ماجة في السنن 130:1:«و قال:و قال لكم المهنا و علي الاثم»، و زاد في مصنف ابن أبي شيبة 41:6:«لتهتدوا و أضل» و مثل في تاريخ دمشق 95:5 و مسند ابن راهويه 53:1. و من طريف ما ينقل:أن رجلا يلبس حلة جديدة أتي أباهريرة، فقال له:انك تكثر الحديث عن رسول الله صلي الله عليه و آله، فهل سمعته يقول في حلتي هذه شيئا؟! أخرجه في صحيح ابن حبان 491:12، تاريخ دمشق 354:67، البداية و النهاية 116:8. و يجدر هنا أن ننقل عنه موردين فقط: الأول:ما رواه البخاري في التاريخ الصغير 43:1، و الطبراني في المعجم الكبير 76:1:«قال أبوهريرة:دخلت علي رقية بنت رسول الله صلي الله عليه و اله و بيدها مشط...» الي آخره. و هذا كذب صريح، فان رقية بنت رسول الله صلي الله عليه و اله

ماتت وقت معركة بدر، و أبوهريرة أسلم بعد فتح خيبر بالاتفاق. الثاني:ما رواه البخاري في الصحيح 411:1، و ابن حبان في صحيحه 403:6،«قال:ثم صلي بنا النبي صلي الله عليه و آله الظهر و العصر فسلم في ركعتين، فقال له ذواليدين:أنقصت أم نسيت؟». و هذا أيضا كذب فان ذا اليدين استشهد ببدر قبل أن يسلم أبوهريرة بزمان، كما في الثقات لابن حبان 301:3، و الاصابة 598:4. و قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:608:2:«كان شعبة يقول:كان أبوهريرة يدلس» و نقله ابن حجر في الاصابة 67:1 و قال:«و التدليس أخو الكذب». هذا، و قد انتقده الكثير من أعلام أهل السنة المتأخرين، كالعلامة الرافعي، و السيد رشيد رضا صاحب المنار، و السيد محمد عبده شيخ الأزهر، و الدكتور طه حسين، و الدكتور أحمد أمين، و الشيخ العلامة محمود أبورية في كتابيه «شيخ المضيرة» و «أضواء علي السنة المحمدية»، و آخرين غيرهم.

[20] صحيح البخاري 1370:4، سبل الهدي 115:2.

[21] صحيح البخاري 1302:3، الاصابة 62:2، تهذيب الكمال 224:6، تاريخ دمشق 174:13، كنز العمال 246:13، نظم درر السمطين:202. و الظاهر أن المصنف نقله بالمعني. و الموجود في جميع المصادر غير هذا لفظا.

[22] صحيح ابن حبان 431:15، الآحاد و المثاني 299:1، مسند أحمد 99:1، كنز العمال 660:13، سبل الهدي 115:2، الذرية الطاهرة للدولابي:71.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.