الشعائر الحسينية الهادفة‌

اشارة

عنوان : شعائر الحسينية الهادفه
پديدآورندگان : امام سوم حسين بن علي(ع)(توصيف گر)
بستاني، محمدجواد، 1328-(پديدآور)
نوع : متن
جنس : مقاله
الكترونيكي
زبان : عربي
صاحب محتوا : موسسه فرهنگي و اطلاع رساني تبيان
توصيفگر : اهل بيت ( ع )
وضعيت نشر : قم: موسسه فرهنگي و اطلاع رساني تبيان، 1387
ويرايش : -
خلاصه :
مخاطب :
يادداشت : ,ملزومات سيستم: ويندوز 98+ ؛ با پشتيباني متون عربي؛ + IE6شيوه دسترسي: شبكه جهاني وبعنوان از روي صفحه نمايش عنوانداده هاي الكترونيكي
شناسه : oai:tebyan.net/36310
تاريخ ايجاد ركورد : 1388/11/26
تاريخ تغيير ركورد : -
تاريخ ثبت : 1389/7/4
قيمت شيء ديجيتال : رايگان

المقدمة

الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي محمّد و آله الطاهرين‌قال الصادق (ع): شِيعَتنا مِنّا خُلِقوا مِن‌ْ فاضِل طينَتِنا وعُجِنُو بماء ولايتِنا، يَفْرحَوُن‌َ لِفرحِنا وَيَحْزنون‌َ لحُزْنِنا رَحِم‌َ اللهُ مَن‌ْ احيا امرنا.

ضرورة احياء الشعائر الهادفة‌

ممّا لا يقبل النقاش والترديد لدي كل عارف‌ٍ بمنطق أهل البيت (ع) و شريف أحايثهم، ولا سيما الائمة الذّين تلوا الحسين (ع) و وقعة كربلاء، و هو وجود مجاميع كثيرة و متواترة من الروايات، تنص علي ضرورة إحياء الشعائر الحسينية الهادفة و البنّاءة. وهي في واقعها و بمفهومها تنبي‌ء عن حق‌ٍ من حقوق أهل البيت: و لا سيما الحسين بابي هو و امّي، يستوجب علي شيعتهم تأدية حقّهم هذا.ذلك بعد ما اعتبر الائمة (ع) كما في الحديث الذي ابتدأنا به مقالنا،ميّزوا شيعتهم عن الآخرين لكونهم منذ نشأتهم الاولي وبدء خلقتهم التي‌فُطِروا عليها، كانوا مع أهل البيت و من أهل البيت طينة وعقيدة و مسلكاً.فهكذا تأكيدات متواترة وصريحة منهم: في ضرورة إحياء الشعائر الحسينية و الاعتزاز بها، قد تجعل البعض يتصوّر، سواء من محبّي أهل البيت (ع) او من مبغضيهم أنّها حاجة ملحّة لهم يطلبونها من شيعتهم.اي ان‌ّ هناك نقصاً أو خللاً في ثوراتهم او ذواتهم او مكانتهم‌الاجتماعية، لا بّدُ من اصلاحها و تكميلها و تشييدها علي يد شيعتهم و محبيّهم.و الصحيح عكس ذلك تماماً. اي ان‌ّ المؤمن إذا اراد ان يكون شيعياً و موالياً تابعاً لسادته وائمته بمعني الكلمة، فلا بدّ ان يسير بسيرتهم و يستن بسنتّهم كما حدّد ذلك امامنا زين العابدين (ع) في زيارة شهر شعبان بقوله: اللاّزِم‌ُ لَهُم‌ْ لاحق، لا المتقدم ولا المتأخر.إذن هم سلام الله عليهم باعتبارهم نوراً يستضاء بهم ومرآة ينظر اليهم، نحن الذّين نحتاجهم لإصلاح انفسنا ودنيانا، ولكي نقتبس منهم الصحيح فنتبعه و نتجنب الباطل فنحرزه. سواء في هذا الاقتباس أو الاجتناب، للتكاليف التي تكون الزاميتها شديدة كما يصطلح عليها الاصوليون و هي الواجبات و المحرّمات، أو التي يكون طلبها اخف و هي المستحبات و منها إحياء الشعائر الحسينيّه (ع).و امّا الفوائد الكامنة في إحياء هذه الشعائر، فهي و إن عدّها بعض‌الكتّاب إلي اكثر من عشرين فائدة، لكننا نكف‌ّ عن ذكرها و تفصيلها في‌هذا المقال لنتعرّض إلي اصل بحثنا و هو الإشارة إلي اساليب المشروعة من الشعائر الحسينية المتداولة في البلاد الشيعية. إذ ان‌ّ هذه الشعائر و المراسيم علي قسمين:قسم يختص بايّام احزانهم و عزائهم و هو الذي نستعرضه بصورة اجمالية ليتبيّن سبب تأكيداتهم: في ضرورة إحياء أمرهم.و قسم يختص بايّام فرح و سرور أهل البيت، و الذي نترك بحثه لمجال آخر.

اهل البيت و الشعائر الهادفة‌

لتوضيح الفكرة اكثر يلزم بنا ان نشير إلي ان‌ّ اساليب إحياء أفراح اهل‌البيت (ع) واحزانهم، ولا سيّما الشعائر الحسنية العاشورائية منها، و إن كانت هي نابعة من صميم الحب والعشق التي يبديها الشيعة تجاه مولاهم الحسين (ع)، راحت تتخذّ و بمرور الازمنة طابعاً يتغاير وما هو المفروض‌علي المؤمن الشيعي الداعي إلي الحسين و اهدافة المتعالية؛ و إن كانت هي‌ضئيلة بالقياس إلي جميع الشعائر و حجمها وثقلها؛ حيث نحس بالوجدان‌حصول تعارض بين مقولة الإمام الصادق (ع)، والتي افتتحنا بها مقالنا وهويبدي فيها كنه استئناسه بشيعته، و يعلّق أقصي آماله عليهم حين يقول:شيعتنا منّا، وبين ما يقوم به هؤلاء القلائل المحسوبون علي خط أهل‌البيت (ع) من تقاليد وتصرّفات، لا يتفاعل بل لا يستطيع ان يتفاعل من خلالها المؤمن الشيعي مع الحسين (ع) ونهضته.ذلك كلّه بسبب الزيادات الوافدة علي هذه الشعائر المباركة، و علي التشيّع كمذهب حقّاني، صارت سبباً للاستخفاف و السخرية من قبل المخالفين و الاعداء.هذا في الوقت الذي ليس لاتباع أهل البيت (ع) حاجة ماسة لإثبات حقّانيتهم و مظلوميتهم من خلال هذه الزيادات المشينة للمذهب، بعد ماتوجهم الباري بفضائل و مكارم تغنيهم عنها.وامّا بالنسبة لهذه الشعائر واساليبها المشروعة و المجازة و المعقولة التي ورد بشأنها نص من قبل الشارع المقدّس، فلو راجعنا كتب الحديث و الزيارات و السير، و تمعنّا فيما نقل عن ائمتنا وكيفية تعاملهم مع الثورة‌الحسينية، و كذا ماسنّه علماؤنا الاعلام و صنّفوه في هذا الحقل،لاستطعنا ان نقسم وظيفة المؤمن الشيعي تجاه ولي نعمته الحسين (ع)، و احداث محرّم و صفر إلي صنفين من الشعائر و الممارسات:أوّلاً، الممارسات والشعائر الفردية التي يستطيع ان يقوم بها كل فردشيعي حتي لو كان يعيش لوحده ومن دون الاستعانة باخوته الآخرين.ثانياً، الممارسات و الشعائر العامّة و التي يلزم فيها تشريك مساعي مجموعة من الموالين للحسين (ع).وغرضنا من هذا التقسيم الابتكاري هو أن‌ّ المؤمن الشيعي إذا كان معذوراً من القيام بالممارسات العامّة التي لها طابع جماهيري علني، و هو يعيش في اجواء اغلبية اهلها من المخالفين او الشرورين، والذي تفرض‌عليه التقية و الاحتياط، فلا يوجد عليه هناك مانع إذا ما قام بالممارسات الفردية أو أكثرها و نال اجرها، دون ان يتحسس بذلك الآخرون.

الشعائر الحسينية العامة‌

1ـ اقامة مجالس العزاء طيلة شهري الاحزان محرم وصفر، فهذه المجالس المباركة وإن كانت بالنظرة العابرة تتكّون من عناصر ثلاثة:المكان الذي يعقد فيه المجلس، والخطيب والراثي الذي يحيي المجلس‌بحديثه، و الجمهور الذّين يعظم المجلس بحضورهم، لكنّها في واقع الامرتنتج منافع نذكرمنها فائدتين:الف ـ بما ان هذه المجالس الحسينية شعيرة من شعائر الدين، فجمع المشاركين في إحيائها يقصدون نيل الثواب وكسب الاجر من اقدامهم لها. لاسيّما وان‌ّ النصوص الروائية لاهل البيت (ع) تثبت حضور ارواح الائمة و خصوصاً السيدة فاطمة الزهراء في هذه المجالس. كمؤيد لذلك هو سؤال الإمام الصادق (ع) من فضيل بن يسار حين سأله: اتَجْلُسُون‌َ وَ تَتَحدّثُون‌َ؟ قال: نعم، قال الإمام (ع): اما والله إني‌ّ لاحُب‌َّ تلْك‌َ المجَالِس َفَاَحْيُوا امْرنا.ب ـ هذه المجالس وإن كانت كثيرة كما اسلفنا، ولكن اهمّها ما يجب ان تكون مدرسة تربوية، تقدّم خلالها الحلول البنّاءة لما يمرّ علي عالمنا الإسلامي من مشاكل و محن. و هذا هو مضمون كلام الإمام الصادق (ع) لفضيل: إن‌َّ حَدِيثَنا يُحْي القُلُوب، بل و هناك الكثير من الوقائع تدل‌ّ علي إحياء قلوب حتّي غير المسلمين بتأثير الشعائر الحسينية و لاسيما مجالس عزائه سلام الله عليه.2ـ المشاركة في المسيرات العزائية الحاشدة؛ فهي وان كانت التقاليد المرسومة فيها تختلف باختلاف البلدان الشيعيّة و توجّهات ساكنيها و مدي تعاطفهم مع أهل البيت (ع)، لكنها جميعاً سواء التي يجيزها الفقهاء أو التي ينظرون اليها بنظرة الاحتياط يمكن تفسير فوائدها و اهدافها إلي تفسيرين:الف ـ إنّها استجابة علنية لصرخات الحسين (ع) و استغاثاته المتكرّرة منذ ان خرج من مكة وحتي ان التحقق بالرفيق الاعلي. فإقامة الشيعة و علي مرّ العهود لهذه المسيرات العزائية يثبت ولإهم للإمام الحسين (ع) الذي كلّما استنصر الناس في زمانه لم يجيبوه، امّا المتأخرون عنه فأجابوه‌بهذه التقاليد و المراسيم الولائية والعاطفية.يقول امامنا الصادق (ع): رَحِم‌َ الله شِيعَتِنا شَيعَتنا وَاللهِ هُم‌ُ المُؤمِنُون‌َ.فَقَدْ وَ اللهِ شَرَكُونا في المُصيبة بطُول الحُزْن والحَسْرَة.ب ـ إنها إعلان استعداد صريح لاستقبال إمام زمانهم الموعود، و الذي هو من اجل تكوين حكمه الإسلامي العادل بحاجة إلي جند أوفياء. فهذه المسيرات العزائية تعتبر بيعة وانقياداً رسمياً منهم لإمام زمانهم الحي بعدان حرموا من تقديم بيعتهم للإمام الحسين (ع) الشهيد بكربلاء.ولذلك لا يغالي الكثير منهم حين يخاطب الحسين (ع) قائلاً: ياليتناكنا معك.فالشيعي المشارك في هذه المراسيم لو وضع هذين الهدفين، اي إجابة صرخات الحسين (ع) الماضية و المبايعة لحكومة الإمام المنتظر المستقبلية نصب عينه؛ لعرف كيفية التعامل مع الاحداث السياسية و الاجتماعية التي تمرّ عليه بين الفترتين الماضية والمستقبلية. وما اتخاذالطغاة الاساليب القمعية لاستئصال هذه الظاهرة الجماهيرية علي مرّ الدهور إلاّ مصداقاً بارزاً لخطورتها وبسالة روادها. وهو ما اكده الإمام‌الخميني بعد تكوينه للحكومة الإسلامية في إيران بقوله مراراً: احيوا عاشوراء فأن كل‌ّ مالدينا هو من محرم وصفر.3ـ إطعام المؤمنين و سقيهم و لا سيّما اصحاب العزاء منهم في مثل هذه المناسبات وذلك:أوّلاً، بسبب الجهد والعناء اللذين يبذلهما المعزّون في مثل هذه المناسبات والايّام؛ حيث بالضرورة الوجدانية و الاخلاقية يستلزم علي‌الآخرين الترفيه عنهم و تسلية فؤادهم المفجوع بشتي الطرق؛ منها:اشباعهم وإرواؤهم وهم بتلك الحالة.كما في كتاب المحاسن للبرقي لمّا رجعت نساء الحسين (ع) للمدينة اقمن حرائر الرسالة المأتم علي سيّد الشهداء. ولبسن المسوح والسواد،نائحات الليل و النهار والإمام السجاد يعمل لهن الطعام.وثانياً، للنصوص الواردة في فضل الإنفاق علي الآخرين. فما افضل‌من ان ينفق الإنسان الشيعي علي ابناء مذهبه الذّين يسعون من أجل تعظيم شعائر الله بكل‌ّ ما اوتوا من قوة مشاعر.افديكم آل النبي بمهجتي وابي وابذل فيكم الاموالاارجوكم لي في المعاد ذريعة‌ً وبكم افوز وابلغ الآمالاففي هذا المجال الدال علي حب‌ّ الإنسان المؤمن لسادته أئمة أهل البيت (ع) لابأس لاستشهاد بموقف النبي(ص) مع صديقات زوجته خديجة بعد رحيلها؛ فالمعروف أن‌ّ النبّي كلّما ذبح شاة قطعها ثم‌ّ بعث باوصالها إلي صديقات خديجة وذلك حبّاً وكرامة منه لها.فما اعظم من محبوبنا الحسين (ع) إذا قدّمنا من اجله شيئاً من اموالنا،و ذلك بالإنفاق علي شيعته ومحبيه وزواره!وهذا الامر هو الذي دفع إمامنا الصادق (ع) بالدعاء والترّحم علي شيعته الباذلين و المنفقين قائلاً: اللّهُم‌ّ اغْفر لي ولاِخْواني وزوّار قَبْر جدّي‌الحُسَين الذيِن‌َ انْفقوا امْوالهُم و اشخصوا ابْدانهُم رغبة في بّرنا.4ـ تعزية المؤمن اخاه المؤمن، والذي يعتبر اسهل ممّا ذكر حتي الآن، بل حتي اسهل من الممارسات الفردية التي سنذكرها فيما بعد.فهذا العمل مضافاً إلي كونه مقوياً لاواصر الاخوّة فيما بين شيعة الحسين (ع)، كذلك ينبي‌ء عن معايشتهم الروحيّة مع الحسين (ع) وثورته.وامّا كيفية تعزية المؤمنين بعضهم بعضاً، فماللمذكور في رواية عقبة عن الإمام الباقر (ع) حين سأله: كيف يعزي بعضنا بعضاً؟ قال: تقولون:اعظم الله اجورنا بمصابنا بالحسين (ع) وجعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليّه الإمام المهدي من آل محمّد، كما ولا يغفل تقديم التعازي إلي‌النبي (ع) وعلي (ع) و فاطمة(س) والحسن (ع) والمهدي (ع).5 ـ إبكاء المؤمنين في مصاب الحسين (ع) الجلل. سواء كان ذلك بتلاوة مصرعه المشجي او قراءة الاشعار المناسبة في المقام. فإذا صارتالي المصرع و قاري‌ء الشعر سبباً لذرف دموع المؤمنين، فحينئذ يكون‌لهما و بنص روايات أهل البيت (ع) ثوابهما الخاص.كما اكّد علي ذلك الإمام الرضا (ع) في حديث له مع الشاعر دعبل‌الخزاعي و هو يرغّبه لرثاء الحسين (ع) فقال: يا دعبل، إرث الحُسَيْن‌َ فَأنْت‌َ ناصرنا و مادحنا مادمت حيّاً فلا تقصر في نصرتنا ما استطعت.ننوّه إلي أن‌ّ هذه الشعيرة الحسينية هي من الممارسات التي سبق و أن أكّد فقهاؤنا العظام علي ضرورة تنزيهها من المشهوات والمبالغات.

الشعائر الحسينية الفردية‌

وهي كما أسلفنا ممارسات عزائية يستطيع كل‌ّ فرد من الشيعة أن يأتي بها لوحده.1 ـ التظاهر بالحزن ومعايشة ماساة الحسين (ع) وانصاره علي مستوي القلب والوجه كما حبّذ لنا ذلك الإمام الرضا (ع) حين قال: نفس المهموم‌لظلمنا تسبيح و همّه لنا عبادَة.2 ـ عدم الضحك والهزل، وذلك بصرف الوقت في امور تتغاير و صفات الشيعي الموالي والحزين. في هذا المجال ينقل عن الإمام الرضا (ع) قوله: كان ابي (موسي بن جعفر) إذا دخل شهر محرم لم يُرضاحكاً حتي يمضي منه عشرة ايّام.3 ـ ارتداء السواد ونصبه في المآتم. وهذ العمل ايضاً من السُنن العرفية الجارية من قديم الازمنة بل ان‌ّ الوثائق التأريخية المروية تسنده إلي زمن واقعهة الطف؛ حيث تنص الروايات أنّه بعد شهادة الحسين (ع) لم تبق هاشمية و لا قرشية إلاّ ولبست السواد علي الحسين (ع) وندبته.4ـ زيارة الحسين (ع) و الشهداء من انصاره، إن امكن ذلك من قرب،اي بالحضور في حرمه الشريف، و مالها من كرامة يكون زائر قبر المولي‌قد نالها، بحيث صار مستوجباً للثناء من الإمام الصادق (ع) وذلك حين استفسر من تلميذه حمّاد الكوفي عن كيفية زيارة أهل العراق لمزارالحسين (ع) فقال (ع) بلغني ان‌ّ اناساً من أهْل الكوفة وَقَوْماً آخرين من‌ْ نواحيها يأتون قبْر أبي عبد الله في النصف من شعبان فبين قاري‌ء يقرأالقرآن، و قاص‌ّ يقص‌ّ ومادح لنا ونساء يندبنه قال حمّاد: قد شهدت بعض ما تصف، قال الإمام (ع): الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد الينا و يمدحما ويرثي لنا وان لم يمكن فمن البعد، اي من اي‌ّ نقطة من العالم.كما صرّح الإمام الباقر (ع): إن‌َّ البَعيَد يُومي إليه‌ِ باِلسَلام‌ِ وَيجهَد في الدُعاءِعَلي قاتِليه‌ِ وَليَبْكيِه وَ يَأمُرْ مَن في داره‌ِ البُكاءِ عَليه.6 ـ البكاء المؤدي إلي ذرف الدموع؛ وذلك بعد ما يتلوع قلب المؤمن المُحب للحسين (ع).فبغض‌ّ النظر عن ان‌ّ البكاء في هكذا مناسبات يزيل العقد النفسية التي تعتري الإنسان المجبور علي ممارسة نشاطاته الاجتماعية المنهكة للعواطف و الاعصاب، وهناك روايات كثيرة من أهل البيت (ع) يؤكدون فيها علي ضرورة ذرف الدموع بمصاب الحسين (ع).قال إمامنا الصادق (ع): إن‌ّ البُكاءَ وَالجَزَع‌َ مَكْرُوه‌ٌ للْعَبدِ ماخَلا البُكاءَ و الجَزَع‌َ عَلي الحُسَيْن بْن عَلي (ع) فانَّه مَأجُورٌ.بل واكثر من ذلك يترحم (ع) علي شيعة جدّة الحسين (ع) قائلاً: اللّهُم‌َّ،وَارْحم‌ْ تلك الاعْيُن التي جَرَت دُمُوعُها رَحمة لنا.7 ـ التباكي هو التظاهر بالبكاء، حيث قد لا يرافقه ذرفاً للدموع،و بالتالي هو دليل علي عدم تلوّع القلب وحنينه كما في البكاء. ولكن علي‌كل‌ّ حال يكون المتباكي عن صدق، مأجوراً و مثاباً كما قال النبي(ص): من‌تباكي فله الجنّة.8 ـ الإمساك عن الطعام والإكثار من الدعاء في يوم العاشر من المحرّم،و ذلك مشاطرة للإمام الحسين (ع) ومن غير نيّة‌ٍ للصوم بالطبع. كما قال الإمام الرضا (ع) للرّيان بن شبيب: يا بن شبيب، من صام هذا اليوم، ثم‌ّ دعا الله عزّ وجل‌ّ استجاب الله له كما استجاب لزكريا (ع)؛ (وذلك عندما طلب‌من الله الذرية فوهبه الباري سبحانه و تعالي). و لا سيما في الساعات الاخيرة من عصر عاشوراء الذي كان يكثر فيها الحسين (ع) الدعاء فيها،مضافاً إلي كونها ساعة شهادته.و أمّا الدعاء المفضّل لهذه الساعة حسب ما اوصي به الإمام الرضا (ع): ياليْتني كُنْت‌ُ مَعَهُم‌ْ فَافُوزَ مَعَهُم‌ْ فَوْزَاً عظِيماً.9 ـ انشاد الشعر في اظهار مظلومية الإمام الحسين (ع) وامّا المؤيّدلجواز انشاد هذه الاشعار الرثائية فهي:اولاً، منع الائمة من إنشاد الاشعار في أيام العزاء، سوي الاشعار المتحدّثة عن مظلومية الحسين (ع).ثانياً، النص المنسوب للإمام الصادق (ع) يقول فيه مَن‌ْ قال‌َ في الحُسَيْن‌ِ شِعْراً فبكي وَابْكي غَفَرَ الله له‌ُ، وَوجَبَت‌ْ لَه‌ُ الجَنَّة.10 ـ لعن قتلة الحسين (ع) ولا سيّما عند شُرب الماء كما عن داود الرقي‌ّ قال: كنت عند ابي عبد الله الصادق (ع) إذا استسقي الماء، فكلّما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم‌ّ قال: ياداود لَعَن‌َ اللهُ قاتِل‌َ الحُسَيْن (ع) فَما مِن‌ْ عَبْدٍ شَرِب‌َ المَاءَ فَذَكرَ الحُسَيْن‌َ وَلَعَن‌َ قاتِله‌ُ إلاّ كَتَب‌َ اللهُ لَه‌ُ مائَة‌َ ألف‌ْ حَسَنَة وَحَط‌َّ عَنْه‌ُ مائَة‌َ ألف‌َ سَيِئَة وَحَشَره‌ُ اللهُ تَعالي‌يَوْم‌َ القِيَامة ثَلْج الفُؤاد.11 ـ اللطم علي الصدور وبتبعه الوجوه و الرؤوس، و الذي يمكن القول بأنها من أوائل المراسيم التابينيّة التي اتّخذها الشيعة و بتقرير من ائمة زمانهم في الحداد علي ابي عبد الله الحسين (ع) حين تطوّرت و تكاملت في ازمنتنا المتأخرة هذه.والمؤيد لذلك هو التقارير المروية عن الإمام السجاد و الباقر و الصادق (ع)؛ ذلك إذا لم يؤدّ إلي ضرر معتد به علي خلقة الإنسان و خُلقه و عقله بالطبع.هذا موجز ما اردنا ذكره في هذا المقال، وإن كان هناك شعائر أخري ضيقة الانتشار يمارسها اتباع أهل البيت في مناطق تواجدهم، اعرضناعن ذكرهاومن الله نستمد العون.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.