نقض فتاوي الوهابية

اشارة

سرشناسه : آل كاشف العطاآ، محمدحسين ق 1373 - 1294

عنوان و نام پديدآور : نقض فتاوي الوهابية/ تاليف محمدحسين آل كاشف الغطاآ؛ تحقيق غياث طعمة

مشخصات نشر : بيروت : موسسه آل البيت (ع لاحياآ التراث ، 1998م = 1419ق = 1377.

مشخصات ظاهري : ص 86

فروست : (سلسله ذخائر تراثنا؛ 5)

يادداشت : كتابنامه به صورت زيرنويس موضوع : وهابيه -- دفاعيه ها و رديه ها

موضوع : شيعه -- دفاعيه ها و رديه ها

موضوع : وهابيه -- كتابشناسي شناسه افزوده : طعمة، غياث ، مصحح شناسه افزوده : موسسه آل البيت (عليهم السلام لاحياآ التراث رده بندي كنگره : BP207/6/آ7ن 7 1377

شماره كتابشناسي ملي : م 81-21228

ص: 1

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

مقدمه

توضيح

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمدلله رب العالمین و صلی الله علی محمد و علی اهل بیته الطیبین الطاهرین.

و بعد :

فلم يعد ثمة شك لمستريب أن ما جهدت في ترويجه والدعوة إليه - ولسنين طويلة - حملة ومروجو الفكر الوهابي بل وما استفرغوا فيه الطاقة والمال ، والعبارات المزوقة الجوفاء - التي أصم ضجيجها الآذان وأقرح سقمها النفوس - قد أتت عليه الحقائق الثابتة والدلائل القاطعة المرتكزة والمتجذرة في عمق العقيدة الإسلامية المباركة ، فعرته من كل دعاواه ، وجردته من كل مدعياته ، وبات ذلك الهاجس الذي شكل في يوم من الأيام - إبان فورة الاندفاع الأولي المتجلبب برداء التقوى والورع ، والذب عن الدين الحنيف ، وتشذيبه من كل ما علق به من غيره - هاجسا أرق بعض الأجفان الساذجة ، مجرد حكاية سمجة ، وشبهات باهتة ، لا يعسر علي مبتدئ في العلوم الدينية ردها ودحضها بالأدلة المرتكزة على القرآن الكريم والسنة المطهرة والآثار الثابتة في كتب الفرق الإسلامية المختلفة ، لا في أسفار الشيعة

ص: 5

ومؤلفاتهم فحسب .

ولعل من شبهاتهم الساقطة التي أقاموا من أجلها الدنيا ولم يقعدوها ما ابتدعوه من القول بحرمة البناء على القبور وزيارتها ، وما يتصل بها ، وحيث أفتوا في ذلك بما خالفوا فيه إجماع المسلمين ، وما عرف من سيرتهم القطعية بذلك في عموم البلاد الإسلامية دون استثناء ، وحيث تصدى لإبطال تقولاتهم هذه - التي ادعوا فيها استنادها إلى الإجماع تارة ، وإلى الحديث تارة أخرى ، وإلى الإجماع المستند إلى الحديث ثالثة - جملة واسعة من علماء المسلمين ، من السنة كانوا أم من الشيعة .

ومن هؤلاء الأعلام الإمام المصلح الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء رحمه الله تعالى ، في موارد كثيرة ومنها هذه الرسالة القيمة الماثلة بين يدي القارئ الكريم ، والتي سبق أن نشرت على صفحات ( تراثنا ) في عددها الثالث عشر ( شوال \ 1408 ه) بتحقيق السيد غياث طعمة ، حيث عمدنا إلى إخراجها مستقلة ضمن مستلات ( ذخائر تراثنا ) المتلاحقة .

كما إنا ألحقنا بهذه الرسالة القيمة معجما لما ألفه علماء الأمة الإسلامية للرد على خرافات الدعوة الوهابية ، الذي قام بإعداده السيد عبد الله محمد علي - والذي سبق أن نشر في العدد السابع عشر من مجلة ( تراثنا ) ( شوال \ 1409 ه) - إتماما للفائدة وتسهيلا للباحث والمستقرئ .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله علي محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .

مؤسسة آل البيت عليهم السلام

لإحياء التراث

ص: 6

على أعتاب الذكرى

منذ أن روى الإسلام رمال الجزيرة بدماء الأبرار ، فاخضرت أزهاره ونشر أريجه وطمح أن يزيح كابوس الظلام والظلم عن صدر العالم ، كانت جحافل الشر والكفر والنفاق تحاول قلع ما يغرسه الإسلام ، وتقف سدا أمام مد النور الساطع ، لأنه إن انتشر ماتت ، وما برحت تكيد الدسائس لمحو الإسلام ، وإلا فلتحجيمه على أضعف الآمال . . .

وبالفعل عصفت بالأمة الإسلامية عواصف هوجاء ، كل عاصفة تحمل لونا وطريقة ، لكنها تلتقي في هدف القضاء على الإسلام . . .

وإذا كانت تلك النكبات قد جرت على أيدي أناس انتحلوا الإسلام وتولوا زمامه وهم يطعنونه صباح مساء ، فلا غرو أن يشهر الغرب والشرق سلاحه ويعلن عداءه وهدفه بعد أن مهد أدعياء الإسلام له ذلك .

وبالفعل فقد شمر عن الساعد ووضع كل إمكاناته في سبيل خدمة هدفه الأصلي . . . القضاء علي الإسلام العزيز . . . ولأجل تحاشي الاصطدام ما أمكن بدأ بزرع جراثيمه في الأصقاع الإسلامية ، وكلما كان البلد أكثر عراقة وأشد التزاما بتعاليم دينه كان لا بد أن تكون الشجرة الملعونة الحاكمة في ذلك البلد أشد سما

ص: 7

وأكثر انزلاقا في بحر الرذيلة ، وعالمنا المعاصر أنموذج حي لذلك ، ففي فلسطين تبذر إسرائيل ، وفي مصر لا بد أن يحكم السادات وأضرابه ليمر يد الذل ويمسح بها على يد تلطخت بدماء المسلمين الأبرار وليجري أجل كلام . . . كلام الله . . . علي أفحش لسان ويدعي الاستناد إلى القرآن في عمله . . . وفي العراق و و . . . ولما كانت ارض الحجاز تضم أقدس مقدسات المسلمين . . . بيت الله وحرمه الآمن وحرم رسوله - صلى الله عليه وآله - . . . كان لا بد أن يكون الخنجر أمضى من غيره . . . وهكذا كان حيث ترعرعت الوهابية في رحم الكفر وولدت وتربت في أحضانه ، لتكون كما يريد وتطبق ما يأمر ، وتقاتل رسول الله - صلى الله عليه وآله - باسم دين الله إرضاء لربها الانگلو أمريكي ، ولتفتري ما يحلو لها على الله ورسوله وتفتي على أصول الملكة التي البست خادم الحريم ! لا الحرم الصليب وهو يبتسم ولا يستطيع إخفاء فرحه بهذا الوسام . . .

قد يكون ما حدث بالأمس بعيدا حينما يكون الحدث ميتا . . . ولكنه حين يرتبط بالمقدسات يبقى حيا ما حيي الضمير في المجتمع المسلم وتبقي كل لحظات الحدث شاخصة أمام الأعين والقلوب .

أجل . . . نحن علي أبواب الذكرى السنوية الأولى لمجزرة البيت الحرام . . البيت الذي يأمن فيه النمل والجراد . . . يأمن فيه القاتل من القصاص حتى يخرج منه ، ويتعرض حجاج بيت الله إلى مجزرة لم يشهد التاريخ لها نظيرا حتى أيام الجاهلية الأولى ! ولا في جاهلية القرن العشرين . . . ! !

أخذوا وقتلوا تقتيلا ، لا لذنب جنوه ، إلا أنهم كبروا وهللوا وتبرؤوا من أعداء الله كما أمر الله وتطبيقا لشريعة الله . . . لكن أمن الإسلام وخلافة الله قتل زوار الله على مائدة الله وفي ضيافته ؟ !

كيف يعرف الإسلام من ليس بمسلم ؟

هل الوهابيون مسلمون ؟ ! فأي إسلام يأمر أن تبقى لحوم الأضاحي طعمة لحرارة الشمس حتى تنفسخ . . . وملايين البشر من المسلمين وغيرهم عيدهم أن

ص: 8

يشبعوا من رائحة الطعام فضلا عن تناوله . . . ؟ !

هل هم مسلمون . . . وهم يهينون رسول الله - صلى الله عليه وآله - حينما يعتبر زعيمهم عصاه أفضل من النبي - صلى الله عليه وآله - وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة . . . ؟ !

أهم يخدمون البيت ويطهرونه . . . وهم قد نجسوه بكل منكر استطاعوا فعله . . . ؟ !

وأي شئ فيهم يمت إلى الإسلام بصلة ولو كخيط بيت العنكبوت . . فكرهم . . أخلاقهم . . معاملتهم . . عدلهم . . أم ماذا . . ؟ !

أجل ، تمر الأيام لتكمل سنة علي المجزرة ، لكنها سنة في حساب الزمن وهي لحظات في حساب الوجدان والضمير لأنها ماثلة ما صعد نفس ونزل وما غمضت عين وفتحت . . .

لقد تصدي الكثير من العلماء الأبرار للرد على هذه الفرقة الضالة وبدعها ، وألفت في ذلك المؤلفات مثل : كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب ، فتنة الوهابية ، هكذا رأيت الوهابيين ، وغيرها ، ومن جملة من ألف الشيخ كاشف الغطاء - طاب ثراه - حيث كتب رسالة ( نقض فتاوى الوهابية ) .

* * *

ص: 9

ص: 10

رسالة نقض فتاوى الوهابية

وهي رسالة من خمس - أو أربع رسائل - جمعت في كتاب ( الآيات البينات في قمع البدع والضلالات ) من تأليف علم من أعلام هذا القرن ، غطت سمعته الأرجاء ، وأقر بفضله العلماء ، ألا وهو الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء - طاب ثراه - .

اسمه ونسبه :

هو الشيخ محمد حسين بن شيخ العراقين علي بن الحجة الشيخ محمد رضا ابن المصلح بين الدولتين موسى بن الشيخ الأكبر جعفر بن العلامة الشيخ خضر ابن يحيى بن سيف الدين المالكي الجناجي النجفي .

ولادته و نشأته :

ولد في النجف الأشرف سنة 1294 ه، ونشأ في بيت جليل عرف بالعلم وربي العلماء ، وشرع بدروسه حين بلغ العاشرة من عمره ، وأنهي دراسة سطوح الفقه والأصول وهو بعد شاب ، ثم بدأ الحضور في دروس أكابر العلماء كالشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد اليزدي وآغا رضا الهمداني وأضرابهم ، ولازمهم سنين طوالا حتى برز بين أقرانه وحظي باحترام واهتمام أساتذته ، ودرس الفلسفة علي يد الميرزا محمد باقر الاصطهباناتي والشيخ أحمد الشيرازي وغيرهما من الفحول .

ولما لمع نجمه ونبغ شرع في التدريس في مسجد الهندي وكان درسه يضم من الفضلاء ما يربو على المائة .

* * *

ص: 11

رحلاته و نشاطاته :

ومن السمات المميزة لحياة الشيخ كاشف الغطاء - قدس سره - رحلاته المتعددة واستثمارها ، ونشاطاته المتنوعة ، خصوصا في نشر صوت مذهب الإمامية والدعوة إلى وحدة الكلمة بين المذاهب الإسلامية عموما من خلال النقاش الموضوعي ، فعندما طبع الجزء الأول من كتابه ( الدين والإسلام ) وهم بأن يطبع الثاني إذا بالسلطة تأمر بمهاجمته ومنعه من الطبع ، فسافر إلى الحج ، ومنه إلى الشام فبيروت وطبع الجزءين بصيدا ، واتصل بكبار العلماء ورجالات الفكر وجرت عدة محاورات ومراسلات معهم من جملتها محاورته مع فيلسوف الفريكة أمين الريحاني ، وناقش ضمن هذه المحاورات جرجي زيدان حول مؤلفه ( تاريخ آداب اللغة العربية ) وأظهر الكثير من شطحاته ، وناقش كذلك الشيخ يوسف الدجوي أحد مدرسي الجامع الأزهر ، والشيخ جمال الدين القاسمي عالم دمشق حينها ، ونشر خلال هذه السفرة عدة مؤلفات له ، ونشر عدة كتب لعدة مؤلفين وأشرف على تصحيحها والتعليق عليها ، وقضى ثلاث سنوات في سوريا ولبنان ومصر .

ووافق عودته إلى العراق سنة 1332 نشوب الحرب العالمية الأولى فقضى سنيها في سوح الجهاد بصحبة السيد محمد - ولد أستاذه السيد اليزدي - ورجع إلى النجف الأشرف عند انتهائها .

وفي سنة 1338 هرجع في التقليد إلى المترجم له خلق كثير .

وفي سنة 1350 انعقد المؤتمر الإسلامي العام في القدس الشريف ، ودعى من قبل لجنة المؤتمر مرارا فأجاب الدعوة ، وألقى في المؤتمر خطبة ارتجالية ظهر فيها فضله وعظمته ، فقدمه العلماء وائتموا به في الصلاة ، وفي عام 1352 زار إيران وبقي فيها حدود ثمانية أشهر داعيا الناس إلى التمسك بمبادئ الدين الحنيف .

وفي سنة 1371 هحضر المؤتمر الإسلامي في كراچي .

ص: 12

مؤلفاته :

إضافة إلى المقالات النفيسة والقصائد البديعة التي نشرت في أمهات الكتب ، فقد ترك المؤلف آثارا جليلة نذكر ما وقفنا عليه :

1 - الآيات البينات في قمع البدع والضلالات .

2 - أصل الشيعة وأصولها .

3 - الفردوس الأعلى .

4 - الأرض والتربة الحسينية .

5 - العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ( مخطوط ) .

6 - تحرير المجلة .

7 - المثل العليا في الإسلام لا في بحمدون .

8 - شرح على العروة ، كتبه في حياة أستاذه ( مخطوط ) .

9 - الدين والإسلام ، أو الدعوة الإسلامية إلى مذهب الإمامية ( أربعة أجزاء طبع منها اثنان ) .

10 - نزهة السمر ونهزة السفر ( مخطوط ) .

11 - المراجعات الريحانية ، الموسوم بالمطالعات والمراجعات أو النقود والردود .

12 - وجيزة الأحكام .

13 - السؤال والجواب .

14 - زاد المقلدين ( فارسي ) .

15 - حاشية التبصرة .

16 - حاشية العروة الوثقى .

17 - تعليقة على سفينة النجاة .

18 - مناسك الحج .

ص: 13

19 - تعليقة علي عين الحياة .

20 - حاشية على مجمع الوسائل ( فارسي ) .

21 - التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح .

22 - عين الميزان ، في الجرح والتعديل .

23 - محاورة مع السفيرين .

24 - ملخص الأغاني ( مخطوط ) .

25 - رحلة إلي سورية ومصر ( مخطوط ) .

26 - ديوان شعر ( مخطوط ) .

27 - جنة المأوى .

وغيرها كثير .

وفاته ومدفنه :

دبت في بدن الشيخ الجليل كاشف الغطاء أواخر أيامه عدة أسقام ، لكنه لم يتوان لحظة ولم يأل جهدا في سبيل خدمة الدين والمسلمين ، ولما اشتد علية مرضه سافر إلى بغداد ورقد في المستشفي شهرا فاقترح عليه البعض الذهاب إلى ( كرند ) لطلب الصحة ، فقصدها في 15 ذي القعدة سنة 1373 لكن الأجل لم يمهله ، فوافاه يوم الاثنين 18 ذي القعدة 1373 هبعد صلاة الفجر فنقل جثمانه الشريف إلى النجف ودفن في مقبرته الخاصة التي أعدها سلفا في وادي السلام وبذلك ودع الإسلام أحد أفذاذه وثلم به ثلمة عظيمة ( * ) .

وإليك - أخي المسلم - الرسالة كاملة . . .

---

* لمزيد من الاطلاع على ترجمته أنظر : الدليل العراقي الرسمي لسنة 1936 ، الموسوعة العربية ، المكتبة البلدية ، فهرس التوحيد ، المنجد ، نقباء البشر ، الأعلام للزركلي ، معجم المؤلفين ، مقدمة الفردوس الأعلى ، مقدمة جنة المأوى ، المثل العليا في الإسلام لا في بحمدون ، أصل الشيعة وأصولها ، مجلة ( الأديب ) عدد 12 سنة 13 ، صوت البحرين / ذي القعدة - ذي الحجة 1373 ، العرفان 36 و 43 وآب / 54 ، المعارف عدد 2 سنة 1 ، المقتبس عبد الفتاح العسكري 7 : 776 - 778 و 8 : 212 - 213 .

ص: 14

بسم الله الرحمن الرحيم

( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون . )

رسالة نقض فتاوي الوهابية ورد كلية مذهبهم

اشارة

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام . وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد . وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد .

وحي معجز

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما ألقاه علينا أستاذنا الأكبر ، وشيخنا الأعظم ، حجة الإسلام ، آية الله في الأنام ، علامة الدهر ، مولانا الشيخ محمد حسين دامت بركاته في شأن الوهابية ، واستفتاء علماء المدينة المتضمن تهديم القبور وغير ذلك في عدة مجالس ضممنا بعضها إلى بعض وجلوناها مجموعة عليك .

قال دامت أيام إفاداته : وقفنا من جريدة العراق في العدد الموافق منها 13 ذي القعدة سنة 1344 على سؤال قاضي الوهابيين ابن بليهد مستفتيا علماء المدينة عن البناء على القبور ، واتخاذها مساجد ، وإيقاد السرج عليها وما يفعل عند الضرائح ، من التمسح والتقريب إليها بالذبائح والنذور ، وتقبيلها وعن التكبير والترحيم والتسليم في أوقات مخصوصة . . .

ص: 15

هذا ملخص السؤال وكان الجواب من علماء المدينة بالمنع مطلقا ووجوب الهدم ، مستدلين على المنع في بعضها ، ومرسلين الفتوى بغير دليل في الباقي .

وقد رغب إلينا الكثير من الأعلام والأفاضل في إبداء ملاحظتنا على تلك الفتوى ، ووضعها في معيار الاختبار وميزان الصحة والسقم ، وعرضها على محك النقد ، ومطرقة القبول أو الرد ، إيضاحا للحقيقة وطلبا للصواب ، كي لا تعرض الأوهام والشكوك وتعلق الشبهة بأذهان البسطاء من المسلمين ، فإن البلية عامة ، والمصيبة شاملة ، والرزية على الجميع عظيمة ، وعليه فنذكر نص الفتوى جملة جملة حسبما ذكر في تلك الجريدة ، ثم نعقب كل جملة منها بما يحق لها من البيان ، وبالله المستعان .

قالوا في الجواب : أما البناء على القبور فهو ممنوع إجماعا لصحة الأحاديث

الواردة في منعه ، وبهذا أفتي كثير من العلماء بوجوب هدمه ، مستندين على ذلك بحديث علي - رضي الله عنه - أنه قال لابن الهياج : ( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله - ألا أدع تمثالا إلا طمسته ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) (1) رواه مسلم . انتهي .

فتراهم قد تمسكوا تارة الإجماع ، وأخرى بالحديث ، أو الإجماع المستند إلى الحديث .

أما دعوى الإجماع فهي مدحوضة مرفوضة ولكن لا تتسع أعمدة الصحف والمجلات لنقل كلمات العلماء في جوازه ، بل رجحانه ، وفساد توهم الإجماع وبطلانه من أول الإسلام وإلى هذه الأيام ، وأي حاجة بك إلى أن أسرد لك أو أملي عليك ما يوجب الملل ( قال فلان وقال فلان ) ، وهذا عمل المسلمين وسيرتهم القطعية في جميع الأقطار والأمصار ملء المسامع والأبصار ، على اختلاف .

ص: 16


1- صحيح مسلم 2 / 666 باب 31 ح 93 ، مسند أحمد 1 / 96 و 129 ، سنن النسائي 4 / 88 وفيه : : ولا صورة في بيت إلا طمستها ، سنن أبي داود 3 / 215 ح 3218 ، الجامع الصحيح للترمذي 3 / 366 باب 56 ح 1041 .

طبقاتهم وتباين نزعاتهم ، من بدء الإسلام إلى هذه الغاية من العلماء وغيرهم ، من الشيعة والسنة وغيرهم ، وأي بلاد من بلاد الإسلام من مصر أو سوريا أو العراق أو الحجاز وهلم جرا ليس لها جبانة شاسعة الأطراف واسعة الأكناف ، وفيها القبور المشيدة والضرائح المنجدة ؟ !

وهؤلاء أئمة المذاهب : الشافعي في مصر ، وأبو حنيفة في بغداد ، ومالك بالمدينة وتلك قبورهم من عصرهم إلى اليوم سامقة المباني شاهقة القباب ، وأحمد ابن حنبل مباءة والوهابية ومرجعهم في الفروع كان له قبر مشيد في بغداد جرفه شط دجلة حتى قيل : ( أطبق البحر على البحر ) . وكل تلك القبور قد شيدت وبنيت في الأزمنة التي كانت حافلة بالعلماء وأرباب الفتوى وزعماء المذاهب ، فما أنكر منهم ناكر ، بل كل منهم محبذ وشاكر .

وليس هذا من خواص الإسلام ، بل هو من جار في جميع الملل والأديان ، من اليهود والنصاري وغيرهم ، بل هو لعمر الحق من غرائز البشر ومقتضيات الحضارة والعمران وشارات التمدن والرقي ، والدين القويم المتكفل بسعادة الدارين إذا كان لا يؤكده ويحكمه فما هو بالذي ينقضه ويهدمه ، وإذا كان كل هذا لا يكفي شاهدا قاطعا ودليلا بينا على فساد دعوى الإجماع فخير أن تكسر الأقلام ويبطل الحجاج والخصام ولا يقول علي شئ دليل ولا بينة ولا حجة ولا برهان :

وليس يصح في الأذهان شئ ** إذا أحتاج النهار إلى دليل

هذا حال الإجماع ، أما حديث مسلم : ( لا تدع تمثالا إلا طمسته ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) فها هي نسخة من صحيح مسلم بين يدي ، طبع بولاق القديمة سنة 1290 ، وقد روى الحديث المزبور صفحة 256 ج 1 في باب الأمر بتسوية القبر ، ولكن بعد هذا بقليل صفحة 265 قال : ( باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها ) وروى فيه بسنده إلى عائشة : إن النبي كان يخرج إلى البقيع فيقول : السلام عليكم دار قوم مؤمنين(1) إلى الآخر في حديثين طويلين .

ص:100


1- (2) صحيح مسلم 2 / 669 باب 35 ح 102 و 103 .

وروى بعدهما بسنده إلى سليمان بن بريدة عن أبيه ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول في رواية أبي بكر : السلام على أهل الديار (1) .

وفي رواية زهير : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين والمسلمات وإنا إن شاء الله للاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العاقبة (2) .

ثم بعد أن فرغ من هذا الباب قال تلوه : ( باب استئذان النبي - صلى الله عليه وآله - ربه عز وجل في زيارة قبر أمه ) ، وروى فيه أربعة أحاديث صريحة في الأمر بزيارة القبور :

أولها : بسنده إلى أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن

لي (3) .

ثانيها : بسند آخر إلى أبي هريرة ، قال : زار النبي - صلى الله عليه وآله - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال : استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت (4) .

ثالثها : بسنده عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا (5) لكم ، إلى آخر الحديث .

رابعها : بسند آخر بالمعني المتقدم أيضا (6) .

وبين يدي كذلك كتابان جليلان لعالمين جليلين من كبار مشاهير علماء .

ص: 17


1- صحيح مسلم 2 / 671 باب 35 ح 104 .
2- صحيح مسلم 2 / 671 باب 35 ح 104 .
3- صحيح مسلم 2 / 671 باب 35 ح 105 .
4- صحيح مسلم 2 / 671 باب 35 ح 105 .
5- صحيح مسلم 2 / 672 باب 36 ح 106 .
6- صحيح مسلم 2 / 672 باب 36 ح 106 .

السنة والجماعة : أحدهما كتاب ( شفاء السقام في زيارة خير الأنام ، للإمام الحافظ قاضي قضاة في القرن الثامن الشهير بتقي الدين أبي الحسن السبكي ، ويسمي أيضا ب: ( شن الغارة على من أنكر فضل الزيارة ) وقد نشر هذا الكتاب ومثله للطبع سنة 1318 في مطبعة بولاق لعالم الفن العلامة الجليل أحد أكابر علماء مصر القاهرة الشيخ محمد بخيت المطبعي ، رئيس المحكمة الشرعية العليا بمصر ، وقد حضرنا دروسه بمصر سنة 1330 فوجدناه في أكثر العلوم بحرا مواجا ، وسراجا وهاجا ، شعلة ذكاء وفهم ، وإحاطة وحزم ، ودفع إلينا جملة من مؤلفاته منها ذلك الكتاب الذي نشر في صدره مقدمة في بعض أحوال ابن تيمية مؤسس مذاهب الوهابية وبعض بدعه في الدين وتكفيره من جمهور علماء المسلمين ، وقد أجاد في تلك المقدمة ، وأحسن النظر في الموضوع وعلله وأسبابه .

أما ذات كتاب الإمام السبكي فقد رتبه على عشرة أبواب :

الأول : في الأحاديث الواردة في الزيارة .

الثاني : في الأحاديث الدالة على ذلك وإن لم يكن فيها لفظ الزيارة .

الثالث : فيما ورد في السفر إليها .

الرابع : في نصوص العلماء على استحبابها .

الخامس : في كونها قربة .

السادس : في كون السفر لها قربة .

السابع : في دفع شبه الخصم وتتبع كلماته .

الثامن : في التوسل والاستغاثة .

التاسع : في حياة الأنبياء .

العاشر : في الشفاعة .

وذكر في الباب الأول من الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وآله - ، وفضلها ، والحث عليها خمسة عشر حديثا ، وأطنب في تصحيح سند كل واحد منها ، عن رجال السند وعلله فصحح أسانيد أكثرها ، مثل : ( من

ص: 18

زار قبري وجبت له شفاعتي ) (1) وقد أفاض في البحث عن سند هذا الحديث في خمس أوراق وبمضمونه حديثان آخران ومثل : ( من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي (2)

وأفاض في النظر والبحث عن سنده في أربع أوراق ومثل : ( من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني ) (3) إلى أمثال ذلك من الأحاديث التي آخرها في هذا الباب : ( من أتى المدينة زائرا لي وجبت له شفاعتي يوم القيامة ) و ( من مات في أحد الحرمين بعث آمنا ) (4) .

ثم استوفى القول والحديث في الباب الثاني ، ودخل بعده في الباب الثالث وذكر مفصلا زيارة بلال من الشام التي هاجر إليها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله - وأنه رأى في المنام وهو يقول له : ( ما هذه الجفوة يا بلال ، أما آن لك أن تزورني ؟ ! ) فانتبه حزينا وجلا ، فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي - صلى الله عليه وآله - إلى آخر الحديث .

وكان ذلك في زمن أكابر الصحابة كالشيخين وغيرهما ، وعقبه بذكر زيارة جماعة من الصحابة والتابعين لقبره - وشد الرحال إليه .

الكتاب الثاني بين أيدينا كتاب ( الجوهر المنظم في زيارة قبر النبي المكرم ) تأليف العالم الشهير صاحب المؤلفات الطائرة الصيت ، أحمد بن حجر .

ص: 19


1- سنن الدارقطني 2 / 278 ح 194 ، الجامع الصغير للسيوطي - نقلا عن البيهقي - 2 / 605 ح 8715 ، كنز العمال 15 / 651 ح 42583 ، وفاء الوفاء 4 / 1336 ، الكامل لأبي أحمد بن عدي 6 / 2350 ، وأورد العلامة الأميني في الغدير 5 / 93 - 96 (41) مصدرا ، فراجع .
2- سنن الدارقطني 2 / 278 ح 192 ، سنن البيهقي 5 / 246 ، كنز العمال 5 / 135 ح 12368 و 15 / 651 ح 42582 ، وفاء الوفاء 4 / 1340 وفيه : كان كمن زارني ، الكامل لأبي أحمد بن عدي 2 / 790 ، الجامع الصغير للسيوطي - نقلا عن الطبراني - 2 / 594 ح 8628 ، وأورد العلامة الأميني في الغدير 5 / 99 - 100 (9) مصادر ، فراجع .
3- كنز العمال 5 / 135 ح 12369 ، وفاء الوفاء 4 / 1342 ، شفاء السقام : 23 ، وأورد الأميني (9) مصادر في الغدير 5 / 100 .
4- وفاء الوفاء 4 / 1348 شفاء السقاء : 34 ، وقد أورد السبكي في شفاء السقام كل الأحاديث السابقة في الفصل الأول .

الشافعي ، المطبوع ذلك الكتاب بمطبعة بولاق أيضا في مصر ، القاهرة سنة 1279 ، ورتبه - كسابقه - على فصول :

الأول : في مشروعية زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وآله - واستدل عليها

من الكتاب بآيات ، ومن السنة بأحاديث كثيرة صحح أسانيدها من الطرق المتفق عليها عند جمهور المسلمين ، ثم استدل بإجماع علماء المسلمين ، وزاد على ما ذكره الحافظ السبكي لتأخر زمانه عنه .

قال ابن حجر - بعد أن استوفى الكلام في سرد الحديث والإجماع على فضل الزيارة فضلا عن مشروعيتها صفحة 13 - ما نصه :

فإن قلت : كيف تحكي الإجماع السابق على مشروعية الزيارة والسفر إليها وطلبها وابن تيمية من متأخري الحنابلة منكر لمشروعية ذلك كله كما رآه السبكي في خطه ، وقد أطال ابن تيمية في الاستدلال لذلك بما تمجه الأسماع وتنفر عنه الطباع ، بل زعم حرمة السفر لها إجماعا وأنه لا تقصر فيه الصلاة ، وأن جميع الأحاديث الواردة فيها موضوعة ، وتبعه بعض من تأخر عنه من أهل مذهبه ؟ !

قلت : من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه أو يعول في شئ من أمور الدين عليه ؟ ! وهل هو إلا كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة ، وحججه الكاسدة ، حتى أظهروا عوار سقطاته ، وقبائح أوهامه وغلطاته ، كالعز بن جماعة : عبد أضله الله تعالى وأغواه ، وألبسه رداء الخزي وأرداه ، وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان ، وأوجب له الحرمان .

ولقد تصدى شيخ الإسلام ، وعالم الأنام ، المجمع على جلالته ، واجتهاده وصلاحه وإمامته ، التقي السبكي ، قدس الله روحه ، ونور ضريحه ، للرد عليه في تصنيف مستقل أفاد فيه (1) وأجاد وأصاب وأوضح بباهر حججه طريق الصواب ، ثم قال : هذا ما وقع من ابن تيمية مما ذكر ، وإن كان عثرة لا تقال أبدا ، ومصيبة يستمر شؤمها سرمدا ، ليس بعجيب فإنه سولت له نفسه وهواه .

ص: 20


1- وكذا ناقشه في شفاء السقام في باب شبهة الخصم 98 - 115 .

وشيطانه أنه ضرب مع المجتهدين بسهم صائب ، وما درى المحروم أنه أتى بأقبح المعائب إذ خالف إجماعهم في مسائل كثيرة ، وتدارك على أئمتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة ، حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه - سبحانه - عن كل نقص ، والمستحق لكل كمال أنفس ، فنسب إليه الكبائر والعظام ، وخرق سياج عظمته بما أظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم ، وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين ، حتى قام عليه علماء عصره ، والزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره ، فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع ، وزالت تلك الضلالات ، ثم انتصر له أتباع لم يرفع الله لهم رأسا ، ولم يظهر لهم جاها ولا بأسا ، بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة باؤوا بغضب من الله ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، انتهى .

هذا بعض كلام ابن حجر العالم الذي ليس له في علماء السنة مدافع ، ولا ينازع في جلالة شأنه وعظيم فضله منازع ، ولسنا الآن في صدد تعداد مثالب ابن تيمية وبدعه في الدين ، وما أدخله من البلية على الإسلام والمسلمين ، فإن ذلك خارج عما نحن بشأنه من مواقف الحجة والبرهان ، والنظر في الأدلة على نهج علمي لا يخرج عن دائرة آداب المناظرة .

وأما حال ابن تيمية . . . فقد كفانا مؤونة إشاعة فضائعه ووقائعه علماء الجمهور من أهل السنة والجماعة شكرت مساعيهم الجميلة .

أما كلمتنا التي لا بد لنا من إبدائها في الجمع بين تلك الأخبار ، ونظريتنا في استجلاء الحقيقة من خلال تلك الحجب والأستار ، فسوف نبديها في تلو هذا السجل ناصعة بيضاء مستقرة ، وعليه التكلان ، وبه المستعان .

ها نحن أولاء ، وبعد أن سردنا عليك ذروا من الأحاديث ، وشذورا من الروايات ، نريد أن نأتي على الخلاصة ، ونوقفك على الفذلكة ، ونمنحك الحقيقة المكنونة ، والجوهر الثمينة فنتوصل إلى الحقيقة من أقرب طرقها ، ونتوسل إلى البغية المنشودة بأقوى أسبابها ، وأوثق عراها ، وامتن أواخيها ، فنقول :

ص: 21

نقدر على الفرض أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - ها هو أمام كل مسلم من أمته يراه بعينه ويسمعه بإذنه قائلا له : ( لا تدع تمثالا إلا طمسته ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) بناء على صحة كل ما ورد في الصحيحين - البخاري ومسلم - إذ هذا الفرض - وإن كنا لا نقول به - ولكن نجعله من الأصول الموضوعة بيننا - أعني به ما هو فصل النزاع وقاطع الخصومة - ومعلوم أن المتخاصمين إذا لم يكن فيما بينهما أصول موضوعة ينتهون إليها ، ويقفون عندها ، لا تكاد تنتهي سلسلة النزاع بينهما والتخاصم طول الأبد وعمر الدهر ، إذا فنحن على سبيل المجاراة والمساهمة مع الخصم نقول بصحة ذلك الحديث ، كما يلزمنا معا أن نقول بصحة غيره من أحاديث الصحيحين فها هو النبي صلى الله عليه وآله - يقول : ( لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ) ، كما رواه مسلم ، - ولكنه يقول حسب روايته أيضا : ( فزوروا القبور فإنها تذكر الموت . . . ) ، و ( استأذنت ربي في زيارة أمي فأذن لي ( . . . وقد زار هو قبور البقيع . . . وفي البخاري عقد بابا لزيارة القبور وحينئذ - فهل هذه الأحاديث متعارضة متناقضة ؟ ! النبي الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى يأمر بهدم القبور . . . ويأمر بزيارتها . . . يأمر بهدمها ثم هو يزورها . . .

فإن كان المقام من باب تعارض الأحاديث واختلاف الروايات وجب الجمع بينهما لا محالة ، على ما تقتضيه صناعة الاجتهاد ، وطريقة الاستنباط ، وقواعد الفن المقررة قي الأصول ، بحمل الظاهر على الأظهر ، وتأويل الضعيف من المتعارضين وصرفه إلى المعنى الموافق للقوي ، فيكون القوي قرينة على التصرف في الضعيف ، وإرادة خلاف ظاهره منه كما يعرفه أرباب هذه الصناعة ، فهل المقام من هذا القبيل ؟ !

كلا ثم كلا ، ومهلا مهلا : إن هذه الساقية ليست من ذلك النبع ، وتلك القافية ما هي من ذلك السجع ، وليس المقام من باب التعارض كي يحتاج إلي التأويل والجمع .

ما كنت أحسب أن أدنى من له حظ من فهم التراكيب العربية

ص: 22

والتصاريف اللغوية يخفى عليه الفرق بين ( التسوية ) و ( المساواة ) .

إن الذين يصرفون قوله - عليه السلام - : ( ولا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ) إلى معنى ساويته بالأرض أي ( هدمته ) أولئك قوم أيفت أفهامهم ، وسخفت أذهانهم ، وضلت ألبابهم ، ولم يكن من العربية لهم ولا قلامة ظفر فكيف بعلمائهم ؟ !

ولا يخفى على عوام العرب أن تسوية الشئ عبارة عن تعديل سطحه أو سطوحه ، وتسطيحه في قبال تقعيره أو تحديبه أو تسنيمه وما أشبه ذلك من المعاني المتقاربة (1) والألفاظ المترادفة ، فمعنى قوله - صلى الله عليه وآله - : ( لا تدع قبرا مشرفا - أي : مسنما - إلا سويته - أي - سطحته وعدلته - ) وليس معناه : إلا هدمته وساويته بالأرض كي يعارض ما ورد من الحث على زيارة القبور واستحباب إتيانها ، والترغيب في تشييدها ، والتنويه بها ، وذلك المعنى - أعني أن المراد من تسوية القبر تسطيحه وعدم تسنيمه - كان هو الذي فهمته من الحديث أول ما سمعته بادئ بدء وعند أول وهلة ، ثم راجعت الكتاب - أعني صحيح مسلم - ونظرت الباب فوجدت صاحب الصحيح - مسلم - قد فهم فيه ما فهمناه من الحديث حيث عنون الباب قائلا : ( باب تسوية القبور ) وأورد فيه أولا بسنده إلى تمامه قال : كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بقبره فسوي

ثم قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يأمر بتسويتها (2) ثم أورد بعده في نفس هذا الباب حديث أبي الهياج المتقدم : ( ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) .

وكذلك فهم شارحوا صحيح مسلم وإمامهم النووي الشهير ، وها هو بين أيدينا يقول في شرح تلك الجملة النبوية ما نصه : فيه : أن السنة أن القبر لا يرفع عن الأرض رفعا كثيرا ولا يسنم ، بل يرفع نحو شبر ، وهذا مذهب الشافعي ومن .

ص: 23


1- معجم مقايس اللغة 3 / 112 ( سوى ) .
2- صحيح مسلم 2 / 666 باب 31 / ح 92 .

وافقه ، ونقل القاضي عياض عن أكثر العلماء أن الأفضل عندهم تسنيمها (1) . انتهي كلام النووي .

ويشهد لأفضلية التسنيم ما رواه البخاري في صحيحه في باب صفة قبر النبي وأبي بكر وعمر بسنده إلى سفيان التمار أنه رأى قبر النبي - صلى الله عليه وآله - مسنما (2) . . .

ولكن القسطلاني أحد المشاهير من شارحي البخاري ، شرحه في عشر مجلدات طبعت في مصر القاهرة ، قال ما نصه : ( مسنما ) بضم الميم وتشديد النون المفتوحة أي : مرتفعا ، زاد أبو نعيم في مستخرجه : وقبر أبي بكر وعمر كذلك ، واستدل به على أن المستحب تسنيم القبور ، وهو قول أبي حنيفة (3) ومالك (4) وأحمد (5) والمزني وكثير من الشافعية :

وقال أكثر الشافعية (6) ونص عليه الشافعي : التسطيح أفضل من التسنيم لأنه - صلى الله عليه وآله - سطح قبر إبراهيم وفعله حجة لافعل غيره (7) ، وقول سفيان التمار لا حجة فيه - كما قال البيهقي - لاحتمال أن قبره - صلى الله عليه وآله - وقبري صاحبيه لم تكن في الأزمنة الماضية مسنمة (8) .

وقد روى أبو داود بإسناد صحيح أن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : دخلت على عائشة فقلت لها : اكشفي لي عن قبر النبي - صلى الله عليه وآله - وصاحبيه فكشفت عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة مبطوحة ببطحاء العرصة .

ص: 24


1- إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري 4 / 301 .
2- صحيح البخاري 2 / 128 .
3- المبسوط للسرخسي 2 / 62 .
4- المنتقى 2 \ 22 .
5- المغني لابن قدامة 2 / 380 .
6- المجموع 5 / 295 .
7- الأم 1 / 273 .
8- سنن البيهقي 4 / 4 وفيه - بعد أن نقل حديث التمار - : وحديث القاسم أصح وأولى أن يكون محفوظا .

الحمراء ، أي لا مرتفعة كثيرا ولا لاصقة بالأرض (1) ، إلى أن قال القسطلاني الشارح : ولا يؤثر في أفضلية التسطيح كونه صار شعار الروافض لأن السنة لا تترك بموافقة أهل البدع فيها ! ولا يخالف ذلك قول علي - رضي الله عنه - أمرني رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن لا أدع قبرا مشرفا إلا سويته ، لأنه لم يرد تسويته بالأرض وإنما أراد تسطيحه جمعا بين الأخبار ، ونقله في المجموع عن

الأصحاب (2) .

إنتهى ما أردنا نقله من شرح البخاري ، وأنت ترى من جميع ما أحضرناه لديك وتلوناه عليك من كلمات أعاظم المسلمين وأساطين الدين من مراجع الحديث كالبخاري ومسلم ، وأئمة المذاهب كأبي حنيفة والشافعي ومالك وأحمد ، وأعلام العلماء وأهل الاجتهاد كالنووي وأمثاله ، كلهم متفقون على مشروعية بناء القبور في زمن الوحي والرسالة ، بل النبي - صلى الله عليه وآله - بذاته بنى قبر ولده إبراهيم ، إنما الخلاف والنزاع فيما بينهم في أن الأفضل والأرجح تسطيح القبر أو تسنيمه ، فالذاهبون إلى التسنيم يحتجون بحديث البخاري عن سفيان التمار أنه رأى قبر النبي - صلى الله عليه وآله - مسنما ، والعادلون إلى التسطيح يحتجون بتسطيح النبي قبر ولده إبراهيم ، وصحيح القاسم بن محمد بن أبي بكر شاهد له ، ولعل هذا الدليل هو الأرجح في ميزان الترجيح والتعديل ، ولا يقدح فيه أنه صار من شعار الروافض وأهل البدع - كما قال شارح البخاري - فيما مر عليك نقله .

ولا يعنينا الآن الخوض في حديث الروافض وأنهم من أهل البدع أم لا ، إنما الشأن في حديث ( لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ) واحسب أنه قد تجلى لك بحيث يوشك أن يلمس بالأنامل ، ويرى بباصرة العين أن معنى ( سويته ) عدلته وسطحته في قبال سنمته وحدبته ويناسب هذا المعنى كل المناسبة التقييد .

ص: 25


1- سنن أبي داود 3 / 215 ح 3220 .
2- إرشاد الساري 2 / 477 .

بقوله ( مشرفا ) فإن أصل الشرف لغة هو العلو بتسنيم مأخوذ من سنام البعير ، وعليه فيحسن ذلك القيد ، بل يلزم ويكون بلسان أهل العلم ( قيدا احترازيا ) .

أما على معنى ساويته فالقيد لغو صرف ، بل مخل بالغرض المقصود .

وبعد هذا كله فهل من قائل لذلك المفتي ، مفتي علماء المدينة الذي أفتى بجواز هدم القبور أو وجوبه استنادا إلى ذلك الحديث : يا هذا ! من أين جئت بتلك النظرية الحمقاء ، والحجة العوجاء ، والبرهنة المعكوسة ، والمزعمة المقلوبة التي

ما همها وأهم ، ولا خطرت على ذهن جاهل فكيف بالعالم ؟ !

اللهم إلا أن يكون ( ابن تيمية ) أو بعض ذناباته فإن الرجل ترويجا لأباطيله ، وتمشية لأضاليله ، حيث تعوزه الحجة والسند قمين بتحوير الحقائق ، وقلب الأدلة ، والتلاعب بالحجج والبراهين تلاعبه بالدين ( كما تلاعبت الصبيان بالأكر ) .

لا يا هذا ، إن الشمس لا تستر بالأكمام ، وإن الحق لا يسحق بزخارف الكلام وسفائف الأوهام . . . إن الحديث ( لا تدع قبرا إلا سويته ) دليل عليك لا لك ، وحجة قاطعة لأضاليلك وقالعة لجذور أباطيلك ، فإن معناه الذي لا يشك فيه إنسان من أهل اللسان ( سويته أي : عدلته وسطحته ، لا ساويته وهدمته ) ، وبهذا المعنى لا يكون معارضا لشئ من الأحاديث حتى يحوج من له حظ من صناعة الاستنباط إلى الجمع والتأويل ، وهذا هو معناه بذاته وظاهر من نفس مفرداته وتركيبه ، لا الذي يحصل بعد الجمع كما يظهر من عبارة شارح البخاري المتقدمة .

نعم ، لو أبيت إلا عن حمل ( سويته ) على معنى ساويته بالأرض وجاملناك على الفرض والتقدير ، حينئذ تجئ نوبة المعارضة ويلزم الصرف والتأويل ، وحيث إن هذا الخبر بانفراده لا يكافئ الأخبار الصحيحة الصريحة الواردة في فضل زيارة القبور ومشروعية بنائها ، حتى أن النبي - صلى الله عليه وآله - سطح قبر إبراهيم ، فاللازم صرفه إلى أن المراد : لا تدع قبرا مشرفا قد اتخذوه

ص: 26

للعبادة إلا سويته وهدمته .

ويدل على هذا المعنى الأخبار الكثيرة الواردة في الصحيحين - البخاري (1) ومسلم - من ذم اليهود والنصاري والحبشة حيث كانوا يتخذون على قبور صلحائهم تمثالا لصاحب القبر فعبدونه من دون الله ، ولعله إشارة إلى بعض طوائف اليهود والنصارى والحبشة حيث كانوا كذلك في القديم فعدلوا واعتدلوا .

أما المسلمون من عهد النبي - صلى الله عليه وآله - إلى اليوم فليس منهم من يعيد صاحب القبر ، وإنما يعبدون الله وحده لا شريك له في تلك البقاع الكريمة المتضمنة لتلك الأجساد الشريفة ، وبكل فرض وتقدير فالحديث يتملص ويتبرأ أشد البراءة من الدلالة على جواز هدم القبور فكيف بالوجوب ، والأخبار التي ما عليها غبار ومما لم نذكره ناطقة بمشروعية بنائها وإشادتها وأنها من تعظيم شعائر الله ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )(2) .

تتمة : في العام الماضي طبعت في النجف الأشرف رسالة موسومة ب( منهج الرشاد ) لأسطوانة من أساطين الدين - الشيخ الأكبر كاشف الغطاء - الذي يعرف كل عارف أنه كان فاتحة السور من فرقان العزائم ، وكوكب السحر في سماء العظائم ، هو من أفذاذ الأعاظم الذين لا تنفلق بيضة الدهر إلا عن واحد منهم ، ثم تعقم عن الإتيان بثانيه إلا بعد مخض طويل من الأحقاب ، من غر أياديه - وكم له في العلم من أياد غرر - تلك الرسالة التي رتبها على مقدمة وفصول ، عقد كل فصل منها لدفع شبهة من شبهات الوهابية ودحضها بالأدلة القطعية ، والأحاديث النبوية الثابتة من الطرق الصحيحة عند أهل السنة ، على أن المقدمة وحدها كافية في قمع شبهاتهم ، وقلع جذوم مذهبهم ، وهدم أساس طريقتهم ، وقد أبدع فيها غاية الابداع .

ومن بعض أبواب الرسالة : ( الباب الرابع : في بناء قبور الأنبياء .

ص: 27


1- صحيح البخاري 2 / 114 .
2- الحج 32

والأولياء ) وأفاض في البيان إلى أن قال :

والأصل في بناء القباب وتعميرها ما رواه التباني واعظ أهل الحجاز عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده الحسين ، عن أبيه علي - عليه السلام - أن رسول الله صلى الله عليه وآله - قال له : ( لتقتلن في أرض العراق وتدفن بها ، فقلت : يا رسول الله ، ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟

فقال : يا أبا الحسن ، إن الله جعل قبرك وقبر ولديك بقاعا من بقاع الجنة ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه ، وصفوة من عباده تحن إليكم ، وتعمر قبوركم ، ويكثرون زيارتها تقربا إلى الله تعالى ومودة منهم لرسوله ) (1) .

ثم قال - قدس سره - بعد إيراد تمام الحديث : ونقل نحو ذلك أيضا في حديثين معتبرين نقل أحدهما الوزير السعيد بسند ، وثانيهما بسند آخر غير ذلك السند ، ورواه أيضا محمد بن علي بن الفضل ، انتهي .

والقصارى : أن النزاع بيننا معاشر المسلمين أجمع وبين سلطان نجد وأتباعه الذين يحكمون بضلالة سائر المسلمين أو بتكفيرهم ، لو كان ينحسم وينتهي بإقامة الحجج والبراهين لجئنا بالقول المقنع المفيد ! ولكان عندنا زيادة للمستزيد ، بل لو كنا نعلم أنهم يقنعون بالحجة البالغة ، ويخضعون للأدلة القاطعة ، لملأنا الطوامير من الحجج الباهرة التي تترك الحق أضحى من ذكاء ، وأجلى من صفحة السماء ، ولكن سلطان نجد له حجتان قاطعتان عليهما يعتمد ، وإليهما يستند ، ولا فائدة إلا بمقابلتهما بمثلهما أو بأقوى منها ، وهما : الحسام البتار ، والدرهم والدينار ، السيف والسنان ، والأحمر الرنان هذا لقوم وذاك لآخرين :

أحدهما لأهل الصحف والمجلات في مصر وسوريا ونحوهما ليحبذوا أعماله الوحشية ويحسنوا همجيته التي تضعضع أركان كل مدنية .

والآخر لأعراب البوادي ولشرفاء الحجاز وأمثالهم من أمراء العرب حيث تساعده الظروف لا قدر الله . .

ص: 28


1- فرحة الغري : 77 .

إذن فأي فائدة في إطالة الكلام ، وسرد الأحاديث ونضد الأدلة . نعم ، فيها تبصرة وتبيان لطالب الحقيقة المجردة عن كل خوف ورجاء ، وتحامل وتزلف ، ولكن أين هو ذلك الرجل الطالب للحق المجرد عن كل غرض ؟ ! ولئن كان لوح الوجود غير خال منه ففيما ذكرناه غنى له وكفاية .

أما أمير نجد وأجناده وقضاته ومن لف لفهم الذين اتخذوا لتلك الدعوى والديانة وسيلة لامتداد سلطتهم ، واتساع سطوتهم ، وضخامة ملكهم ، فلسنا معهم في الخصام وإقامة الحجج إلا كإشراق الشمس على المستنقعات العميقة ، في الأودية السحيقة ، لا تزيدها تلك الأشعة إلا سخونة وعفونة وانتشار وباء في الهواء .

ليت قائلا يقول لقاضي القضاة - ابن بليهد - ولمفتي علماء المدينة : أتراكم تعتقدون وتعتمدون على كل ما في صحيح مسلم ، وتعملون بكل ما ورد من النصوص فيه ؟ فإن كنتم كذلك فقد عقد مسلم في صحيحه بابا وأورد عدة أحاديث في أن الخلافة لا تكون إلا في قريش ، وأن الأئمة من قريش (1) ،

بأساليب من البيان ، وأفانين من التعبير ، وكلها صريحة في أن الخلافة الحقة المشروعة مخصوصة بتلك القبيلة . . ومثله ، بل وأكثر منه في صحيح البخاري ، وعليه فأين تكون خلافة أميركم ابن سعود ؟ وكيف حال إمامته ؟ أهي من قوله تعالى : ( وجعلنا منهم أئمة )(2) ؟ ! أم من قوله تعالى لإبراهيم : ( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )(3) ؟ ! وحسبنا هذا القدر إن اللبيب من الإشارة يفهم !

وأما حديث لعن رسول الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد

ص: 29


1- صحيح البخاري 9 / 77 باب (1) كتاب الأحكام ، صحيح مسلم 3 / 1451 - 1454 باب (1) كتاب الإمارة .
2- سجده 24
3- (31) البقرة : 124 .

والسرج (1) فهو نهي للنساء عن التبرج والخروج إلى المجتمعات وعن السجود على القبر وهو مما لا يصدر من أحد من المسلمين ، وعن إيقاد السرج عبثا وتعظيما لذات القبر ، أما الإسراج لقراءة القرآن والدعاء فلا منع ولا نهي ، بل في بعض الأحاديث جوازه (2) .

هذا كله في الجواب عن حديث مسلم في شأن هدم القبور وزيارتها والاسراج عليها ، أما فتاوي مفتي علماء المدينة الأخرى المتعلقة بشأن التبرك بالقبور ، والتمسح بها ، وزيارتها ونحو ذلك ، فقد أفتى ذلك المفتي بالمنع منها مطلقا ، ولكن أرسل أكثر الفتاوى إرسالا من غير أن يسندها إلى حجة أو يعمدها على دليل حتى نتصدى للجواب عنه .

نعم ، قال في آخرها - وما أصدق ما قال - : هذا ما أدى إليه نظري السقيم . انتهى .

والسقيم - لا محالة - إنما جاء من إحدى العلتين اللتين مر ذكرهما أو من كليهما ، نسأله تعالى العافية لنا ولجميع المسلمين .

وفي الرسالة - المنوه بذكرها من أمم - لكل واحدة من تلك المسائل فصل مستقل أثبت فيه من الطرق الصحيحة المعتبرة عند القوم مشروعيتها ورجحانها وعمل الصحابة والتابعين بها ، فمن أراد فليراجع . وعلى هذا الحد فلتقف الأقلام ، وينتهي الكلام ، فقد تجلى الصبح لذي عينين ، والسلام . تمت بحمد الله تعالى .

* * * .

ص: 30


1- سنن أبي داود 3 / 218 ح 3236 .
2- مستدرك الحاكم 1 / 374 .

ص: 31

كلية مذهب الوهابية و خلاصة القول فيه

إن أول من نثر في أرض الإسلام المقدسة تلك البذور السامة والجراثيم المهلكة ، هو أحمد بن تيمية في أخريات القرن السابع من الهجرة ، ولما أحس أهل ذلك القرن - بفضل كفاءتهم - أن جميع تعاليمه ومبادئه شر وبلاء على الإسلام والمسلمين يجر عليهم الويلات ، وأي شر وبلاء أعظم من تكفير قاطبة المسلمين على اختلاف نزعاتهم ! أخذ وحبس برهة ثم قتل .

ولكن بقيت تلك البذور دفينة تراب ، وكمينة بلاء وعذاب ، حتى انطوت ثلاثة قرون ، بل أكثر ، فنبغ ، بل نزع محمد بن عبد الوهاب فنبش تلك الدفائن ، واستخرج هاتيك الكوامن ، وسقى تلك الجراثيم المائتة بل المميتة ، والبذور المهلكة ، فسقاها بمياه من تزويق لسانه وزخرف بيانه ، فأثمرت ولكن بقطف النفوس وقطع الرؤوس وهلاك الإسلام والمسلمين ، وراجت تلك السلعة الكاسدة ، والأوهام الفاسدة ، على أمراء نجد واتخذوها ظهيرا لما اعتادوا عليه من شن الغارات ، ومداومة الحروب والغزوات من بعضهم على بعض وقد نهاهم الفرقان المبين والسنة النبوية عن تلك العادات الوحشية ، والأخلاق الجاهلية ، بملء فمه وجوامع كلمه ، وقد عقد بينهم الأخوة الإسلامية ، والمودة الايمانية وقال :

( مال المؤمن على المؤمن حرام كحرمة دمه وعرضه ) (1) وقال جل من قائل :

ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ) (2) ، أراد الله سبحانه أن يجعلهم فيما بينهم إخوانا وعلى العدو أعوانا ، أراد أن يكونوا يدا واحدة للاستظهار على الأغيار من أعداء الإسلام ، فنقض ابن عبد الوهاب تلك القاعدة الأساسية

ص: 32


1- مضمون الحديث ورد في الكافي 2 / 268 ح 2 ، من لا يحضره الفقيه 4 / 300 ح 909 ، مستدرك الوسائل 9 / 136 ح 10478 ، المؤمن : 72 ح 199 .
2- النساء : 94 .

والدعامة الإسلامية ، وعكس الآية فصار يكفر المسلمين ويضرب بعضهم ببعض ، وما انجلت تلك الغبرة إلا وهم آلة بأيدي الأعداء ينقضون دعائم الدين ، ويقتلون بهم المسلمين ، ويصلون ما أمر الله بقطعه ، ويقطعون ما أمر الله بوصله ، فإذا طولبوا بالدليل والبرهان ، وجاء حديث السنة والقرآن ، فالجواب الشافي عند السيف والسنان ، والنصف مع البغي والعدوان ، والحق مع القوة والسطوة ، والعدل والسواء ، في الغلبة والاستيلاء .

نعم ، ليس للقوم فيما وقفنا عليه من كتب أوائلهم وأواخرهم ، وحاضرهم وغابرهم حجة عليها مسحة من العلم أو روعة من البيان ، وطلاء من الحقيقة ، سوى قولهم : إن المسلمين في زيارتهم للقبور وطوافهم حولها واستغاثتهم بها وتوسل الزائر بالملحود في تلك المقابر قد صاروا كالمشركين الذين كانوا يعبدون الأصنام ، وأصبحوا يعبدون غير الله ليقربهم إلى الله تعالى كما حكى الله سبحانه في كتابه الكريم حيث يقول عنهم : ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) (1) فلم يقبل الله منهم تلك المعذرة ، ولا أخرجهم ذلك الزعم عن حدود الشرك والضلالة .

هذه هي أم شبهاتهم ، واس احتجاجاتهم ، وأقوى براهينهم ودلالاتهم ، وإليها ترجع جميع مؤاخذاتهم على غيرهم من طوائف المسلمين من مسألة الشفاعة والتوسل ، والتبرك والزيارة ، وتشيد القبور ، إلى كثير من أمثال ذلك مما يزعمون أنه عبادة لغير الله ، وهو على حد الشرك بالله ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .

وأنا أقول : لعمر الله والحق ما أكبر جهلهم ! وأضل في تلك المزاعم عقلهم ! وليت شعري من أين صح ذلك القياس والتشبيه ؟ ! تشبيه المسلمين بالمشركين وقياسهم بهم مع وضوح الفرق في البين ، فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله زلفى كما هو صريح الآية ، والمسلمون لا يعبدون القبور ولا أربابها ، بل يعبدون الله وحده لا شريك له عند تلك القبور . والقياس الصحيح .

ص: 33


1- الزمر : 3 .

والتشبيه الوجيه ، قياس زائري القبور والطائفين حولها بالطائفين حول الكعبة البيت الحرام وبين الصفا والمروة : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) (1) ، فالطائف حول البيت ، والساعي بين الصفا والمروة لم يعبد الكعبة وأحجارها ، ولا الصفا والمروة ومنارها ، وإنما يعبد الله سبحانه في تلك البقاع المقدسة ، وحول تلك الهياكل الشريفة التي شرفها الله ودعا إلى عباده فيها ، وهكذا زائر القبور .

هذا هو القياس الصحيح والميزان العدل ، أما القياس بالميزان الأول ففيه عين بل عيون ، لا بل هو خبط وجنون أليس من الجنون قياس من يعبد الله موحدا له بمن يعبد الأصنام مشركا لها مع الله جل شأنه ؟ !

وكشف النقاب عن محيا هذه الحقيقة الستيرة ، بحيث تبدو للناظرين ناصعة مستنيرة ، موقوف على بيان حقيقة العبادة وكنه معناها ، ولو على سبيل الإيجاز حسب اقتضاء هذه العجالة التي جرى بها اللسان متدافعا تدافع الآتي من غير وقفة ولا أناة ولا مراجعة ولا مهل .

إن حقيقة العبادة ومصاص معناها ، وكنه روحها ومغزاها بعد كونها مأخوذة بحسب الاشتقاق من العبد والعبودية ، وليس العبد في الحقيقة وطباق نفس الأمر والواقع ما ملكته بالاغتنام أو الشراء أو غيرهما من الأسباب ، ولا السيد والمولي من تولي عليك بالغلبة والقهر ، أو المصانعة والخداع ، إنما السيد من أنعم عليك بنعمة الحياة ، وخلع عليك بعد العدم خلعة الوجود ، ورباك في بواطن الأصلاب وبطون الأرحام ستيرا ، لا تراك سوى عينه ، ولا ترعاك سوى عنايته ، فذاك هو الرب والمالك والسيد حقيقة من غير تسامح في المعني ، ولا تجوز في اللفظ ، وأنت ذلك العبد المملوك بحقيقة العبودية ، المربوب بنعمة الايجاد والتكوين ، والصنع والخلق ، وقد اقتضت تلك العبودية ، حسب النواميس العقلية ، والاعتبار والروية ، المعزى إليها بقوله عز شأنه : ( وما خلقت الجن .

ص: 34


1- البقرة : 158 .

والإنس إلا ليعبدون ) (1) .

فالعبادة معناها كلفظها مشتقة من العبودية ، وهي شأن من شؤونها وأثر من آثارها ، فإن العبودية قضت على العبد حفظا لاستدامة تلك النعمة ، بل النعم الجمة وامتدادها أبديا أن يقف العبد موقف الإذعان والاعتراف بها لوليها ومولاها ، فكما أنه في موطن الحق والواقع عدما صرفا وعجزا محضا ولا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، ولا موتا ولا حياة ، كذلك يكون في موطن الخارج والظاهر ماثلا بين يدي مولاه في غاية الخضوع والذلة ، والعجز والحاجة .

فالعبادة حقيقة هي التظاهر بتلك العبودية الحقيقية باستعمال أقصى مراتب الخضوع في الظاهر بجميع القوى والمشاعر مقرونا باستحضار تلك الجوهرة المكنونة ، والدرة الثمينة - جوهرة العبودية - وأني أخضع وأخشع ، وأسجد وأعبد ، ذلك المنعم الذي أنعم علي بنعمة الحياة ، وأسبغ على جلابيب الوجود ، فصرت بتلك النعم مغمورا ، بعد أن أتى علي حين من الدهر لم أكن فيه شيئا مذكورا .

إذا فالعبادة على الحقيقة هي كون العبد في مقام الاعتراف والاذعان بالعبودية مقرونا بما يليق بها من استعمال ما يدل على أقصى مراتب الخضوع ، والذلة بالسجود والركوع ، والهرولة والطواف ، وغير ذلك مما وصفته الشرائع ، وأوعزت إليه الأديان من معلوم الحكمة ومجهولها ، ومبهم الحقيقة أو معقولها .

تلك هي العبادة الحقيقية ، غايته أن عامة الناس قصرت أفكارهم عن اجتناء ذلك اللب واقتصروا على القشور من العبادة ، اللهم إلا أن يكون ذلك مرتكزا في أعماق نفوسهم على الإجمال في المقصود ، دون التفصيل والاستحضار والشهود ، وكيف كان الحال ، فهل تحس أن أحدا من زوار القبور والمتوسلين بأربابها يقصد أن القبر الذي يطوف حوله ، أو صاحبه الملحود فيه هو صانعه وخالقه ، وأنه بزيارته يريد أن يتظاهر بالعبودية له فتكون عبادة له ؟ ! أو أن أحدا من الزائرين يقول للقبر - أو لمن فيه - : يا خالقي ويا رازقي ويا معبودي ؟ ! .

ص: 35


1- الذريات : 56 .

كلا ثم كلا ما أحسب أن أحدا يخطر على باله شئ من تلك المعاني مهما كان من الجهل والهمجية ، كيف وهو يعتقد أن صاحب القبر بشر مثله عاش ومات وأصبح رميما رفاتا . نعم ، يعتقد أن روحه باقية عند الله - جل شأنه - فهو بها يسمع ويرى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) (1) ونظرا إلى تلك الحياة يخاطبه ويسلم عليه ويتوسل إلى الله سبحانه به ويطلب الشفاعة منه .

وبعد هذا كله فهل تجد من الحق والإنصاف تشبيه الزائرين بعبدة الأصنام وهذه منابرهم ومنائرهم ومشاعرهم تضج في الأوقات الخمس بل في أكثر الأوقات بشهادة أن لا إله إلا الله ويلهجون بأنه لا معبود إلا الله ؟ ! فهل ذلك القول إلا قول مجادل بالباطل يريد أن يدحض به الحق ، ويلقح شرر الفساد في الأرض ، ويريق دماء المسلمين ظلما وعدوانا ؟ ! ومما ذكرنا من معنى العبادة وحقيقة معناها يتضح أنه لا شئ من تلك العناوين الممنوعة عند الوهابية ، من الشفاعة والوسيلة ، والتبرك والاستغاثة والزيارة وأمثالها ، له مسيس بالعبادة بوجه من الوجوه ، هذا مضافا إلى صدوره من النبي وأصحابه والتابعين الواردة في صحيح الأخبار من صحيحي البخاري ومسلم وغيرها ، وقد استوفى جملة منها جدنا كاشف الغطاء - رفع الله درجته - في رسالته التي مثلها الطبع في العام الغابر المسماة بمنهج الرشاد كما سبق ذكرها قريبا فلا حاجة إلى إعادتها وفيها مقنع وكفاية ، من أرادها فليراجعها .

وإنما جل الغرض تنبيه الوهابين وغيرهم من المسلمين على موضع الزلة ومدخل الشبهة وخطل الرأي ، وأن الصريمة والغريمة اليوم ، والواجب ، بل الأهم من كل واجب هو وحدة المسلمين وتكاتفهم ، فإن الجميع موحدون فحبذا لو أصبحوا والجميع متحدون ، ولا يحسبوا أن بقاء سلطتهم ونعيمهم بأن يضرب بعضهم بعضا ويتعادى بعضهم على بعض ، بل هذا أدعى لفشلهم وقرب أجلهم . .

ص: 36


1- آل عمران : 169 .

وليعلم الوهابيون علما جازما حاسما لكل وهم وشبهة أن اليد التي أصبحت تضرب بهم المسلمين اليوم سوف تضربهم بغيرها غدا فلينتبهوا ولينتهوا قبل أن يقعوا في حفائر السياسة السحيقة ، ومهاويها العميقة ، وإلى الله سبحانه نضرع راغبين إليه وحده في أن يجمع الكلمة ويؤلف شمل الأمة ويوقظهم من سنة هذه الغفلة التي أوشكت أن تكون حتفا قاضيا عليهم أجمع ، وإلى الله تصير الأمور ، ومنه البعث وإليه النشور .

* * *

ص: 37

معجم ما ألفه علماء الأمة الإسلامية للرد على خرافات الدعوة الوهابية

إعداد وتنظيم

السيد عبد الله محمد علي

ص: 38

ص: 39

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ أن أطلت الوهابية بوجهها القبيح وتركت آثار بصماتها شروخا بينة في جسد المسلمين ، حتى تصدى لها ذوو الأفكار البينة والخطوط الواضحة من الأعلام البارعين . .

فبلغ مجموع ما كتبه علماء المسلمين بطوائفهم المختلفة ومذاهبهم المتعددة ردا على خرافات الفرقة الوهابية المنحرفة من الكثرة بمكان بحيث تغني كل مسلم وذي عقل ليدرك عظم خطورة هذه الفتنة وانحرافات أصحابها ، وتبين عظم ما تريده بالإسلام .

والملف الذي بين يديك عزيزي القاري ، يضم ما أمكن حصره مما كتب من هذه الردود ، نضعها بشكل مبوب بعد أن نستعرض وإياك الأبعاد التالية :

1 - سطور عن تاريخ الوهابية .

2 - إجماع الأمة في رد هذه الدعوة الخبيثة .

3 - منهج العمل في هذا المعجم .

ولقد توخينا الاختصار جهد الإمكان في ذلك تحاشيا للإسهاب والتطويل واكتفاءا بما نورده من هذه المؤلفات التي يمكن للقارئ أن يرجع إليها ويتبين حقيقة

ص: 40

هذه الدعوة .

1 - سطور من تاريخ الفرقة الوهابية .

سنة 1111 ولد مؤسس الفرقة محمد بن عبد الوهاب .

سنة 1143 أعلن دعوته اللا إسلامية الفاسدة كحزب شاذ عن جميع المذاهب والطوائف الإسلامية ، وعمره (32) سنة .

سنة 1157 استخدم هذه الدعوة محمد بن سعود حاكم المنطقة وناصره عليها .

سنة 1208 غزوا البصرة وانتهبوا مدينة الزبير .

سنة 1216 أغار الوهابيون على كربلاء وأباحوها وقتلوا أهلها وانتهبوا ما فيها بما في ذلك الضريح المقدس لسبط الرسول الحسين الشهيد عليه السلام .

سنة 1220 غزوا نجران وما والاها .

سنة 1221 غزوا المدينة واستولوا عليها وانتهبوا التحف والأموال الموجودة في الحجرة النبوية الشريفة .

سنة 1225 غزوا الشام وقتلوا أهل موران قتلا ذريعا .

سنة 1305 قاتلوا الشريف غالب ، شريف مكة ، واستولوا على مناطق كثيرة من بلاد الحرمين .

سنة 1317 مجزرة الطائف .

سنة 1332 - 1336 ناصروا الإنكليز ضد الخلافة العثمانية التركية ، واستولوا على الحجاز وطردوا الحسن بن علي ملك الحجاز من المدينة .

سنة 1343 في ثامن شوال هدموا الأماكن المقدسة بالبقيع ، وانتهبوا حرم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للمرة الثانية في تاريخهم الإجرامي الأسود . وكادوا يهدمون القبر المقدس ، لكن اكتفوا بهدم قباب نساء النبي وأولاد الرسول والصحابة .

سنة 1407 مجزرة مكة حيث قتلوا - في وضح النهار - أكثر من (500) حاج .

2 - لقد رد على هذه الفرقة وعقائدها والمخالفة للإسلام، وخرافاتهم وتعدياتهم على

ص: 41

ساحة الإسلام والمسلمين ، أحياءاً وأمواتاً ، كل المسلمين قاطبة ، بمذاهبهم وطوائفهم المتعددة ، وبذلك حصل الإجماع القطعي على خروج الفرقة الوهابية عن جماعة المسلمين.

كما أن الذين ردوا على هذه الفرقة لم ينحصروا ببلاد معينة ، بل العلماء من كل بلاد المسلمين قاموا بالرد على الفرقة وأبطلوا بدعتها ، وفندوا مزاعمها ، وزيفوا خرافاتها.

وإليك أسماء المذاهب الرادة على الوهابية :

لقد ردت عليه المذاهب الاسلامية جمعاء من أهل السنة ، ومن الشيعة ، فكتب علماء الشيعة ردوداً كثيرة حاسمة على الوهابية.

ومن أهل السنة الاشعرية كل الطوائف والمذاهب ، وفي مقدمتهم الحنابلة الذين تنتمي إليهم الفرقة الوهابية وتدعي متابعة أحمد بن حنبل ، وإن كان علماء المذهب الحنبلي ينفون ان يكون ما يزعمه محمد بن عبد الوهاب من رأي أحمد بن حنبل.

وكذلك الحنفية ، والشافعية ، والمالكية ، ومن أهل الطرق : الرفاعية ، والنقشبندية ، والزيدية ، وحتى بعض علماء عمان الذين يتبعون المذاهب الإباضية.

وردّ عليهم العلماء من جميع البلدان.

وفي المقدمة علماء بلاد الحجاز وخاصة « نجد » والاحساء التي ينتمي إليها محمد بن عبد الوهاب ، فلقد رد عليه أبوه وأخوه قبل أحد ، وكل مشايخه الذين تعلم لديهم حيث كانوا قد توسموا فيه إضلال الناس والدعوة اللاإسلامية ، الباطلة.

ثم علماء البحرين والقطيف والمدينة المنورة ومكة المكرمة وصنعاء وعدن وعمان والكويت.

وعلماء العراق ، من بغداد والكاظمية والموصل والبصرة وكربلاء والنجف ، حيث تصدى عدة من علماء الشيعة بها للرد عليهم وتفنيد أقوالهم ، كأعلام أهل السنة.

وتركيا ، بما فيها علماء دار الخلافة الاسلامية - آنذاك - مدينة القسطنطينية ،

ص: 42

المعروفة أخيراً بإسلامبول.

وعلماء الشام ، من حلب ودمشق وإدلب ودير الزور.

وعلماء لبنان ، من صور وبيروت وبعلبك وجبل عامل.

ومصر - أرض الجامع الازهر - فقد رد علماؤها الأعلام على مزاعم الوهابية ردوداً طويلة عريضة قوية.

وعلماء ليبيا والجزائر وتونس والمغرب.

وعلماء أفريقيا ، من الصومال ومالي.

وعلماء أندونيسيا.

وعلماء إيران ، من طهران وقم - الجامعة العلمية الكبرى - ومشهد وأصفهان وغيرها.

وعلماء الهند وباكستان ، من لكهنو ولاهور وكراجي.

وعلماء أفغانستان.

وبذلك أطبق علماء العالم الإسلامي على رد هذه الفرقة الشاذة عن المسلمين.

3 - منهج هذا المعجم.

أ - حاولنا جاهدين استقصاء ما أمكن جمعه مما كتب في رد الفرقة الوهابية وعقائدها ، سواء ما تعرض لتاريخهم ، أو رد كتبهم ، أو مزاعم مؤسس الفرقة محمد بن عبد الوهاب ، أو رد مزاعمهم وآرائهم المخالفة للإسلام ، أو ذكر مخازيهم وأفعالهم المنكرة التي ارتكبوها من الجرائم ضد الإسلام والمسلمين ومقدساتهم.

ب - وحاولنا جمع ما فيه ردّ على ابن تيمية وأتباعه ، حيث أن أفكار الوهابية مأخوذة أساساً من كتب ذلك المبتدع الذي ردت عليه في عصره كل الطوائف والمذاهب الإسلامية ، وكان هو أيضاً شاذاً بين العلماء.

ولقد استغل محمد بن عبد الوهاب وجود آراء ابن تيمية الشاذة في كتبه ، والدعوة اللإسلامية التي التزمها البعض كحزب يدعو إلى إحياء آثار ابن تيمية فأسس على تلك الاسس فرقة الوهابية.

ص: 43

ج - فما الف في الرد على آراء ابن تيمية مع الآراء الوهابية والمؤيدة لها ، تدخل ضمن هذا المعجم.

د - رتبنا المعجم على ترتيب الحروف الاولى لأسماء الكتب ترتيباً هجائياً.

ه- - ذكرنا في هذا المعجم ما اطلعنا عليه من الكتب ، ما كان منها مطبوعاً أو مخطوطاً في المكتبات ، وبذلنا في ذلك ما امكن من الجهد ، والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل.

السيد عبد الله محمد علي

ص: 44

ص: 45

1 - الآيات البينات في قمع البدع والضلالات

في ذكر المواكب الحسينية وردود على الوهابية والطبعية والبابية.

وما يخص الوهابية باسم « رسالة نقض فتاوى الوهابية »

للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء النجفي ( 1294 - 1373 ه- ).

طبع بالمطبعة العلوية/ النجف 1345 ه-.

واعيد طبعها في نشرتنا هذه « تراثنا » العدد

13 - شوال 1408 ه- بتحقيق السيد غياث طعمة.

انظر : الذريعة 1/46 رقم 239.

2 - آئين وهابيت

للشيخ جعفر السبحاني باللغة الفارسية.

طبع في قم عامي 1984و 1985 م.

3 - الآيات الجلية في رد شبهات الوهابية جزاءن.

للشيخ مرتضى كاشف الغطاء ، المتوفى سنة 1931 م.

معجم المؤلفين العراقيين 3/294.

4 - اتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان

لأحمد بن أبي الضيّاف.

رد فيه على الوهابية.

اُنظر : « الوهابية » لبكري ، ص 16.

5 - الاجوبة النجدية عن الاسئلة النجدية

لأبي العون شمس الدين محمد بن أحمد ابن سالم ، المعروف بابن السفاريني ، النابلسي ، الحنبلي ، المتوفى سنة 1188 ه-.

إيضاح المكنون 1/29.

6 - الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهندية

في العقائد لنعمان بن محمود خيرالدين ، الشهير بابن الآلوسي ، البغدادي ، الحنفي ، المتوفي سنة 1317 ه-.

إيضاح المكنون 1/29.

7 - الأرض والتربة الحسينية

للشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء النجفي ( 1294 - 1373 ه- ).

مطبوع مكرراً.

8 - إزاحة الغي في رد على عبد الحي باللغة الفارسية.

ص: 46

للسيد علي بن الحسن العسكري ، المشهور بمشرف علي ، المتوفى سنة نيف واربعين ومائتين بعد الألف.

رد فيه على كتاب « الصراط المستقيم » لعبد الحي ، فيما يتعلق بالمنع عن إقامة العزاء على سيد الشهداء عليه السلام ، وكشف فيه تلبيساته.

ذكره في كشف الحجب.

انظر : الذريعة 1/527 رقم 2573.

9 - إزاحة الوسوسة عن تقبيل الاعتاب المقدسة

للشيخ عبد الله بن محمد حسن المامقاني ، المتوفى سنة 1351 ه-.

المطبعة المرتضوية/النجف 1345 ه- طبع مع كتابه « مخزن اللآلي ».

الذريعة 1/528 رقم 2575.

10 - إزهاق الباطل

في الرد على الوهابية.

لإمام الحرمين ، الميرزا محمد بن عبد الوهاب آل داود الهمداني ، الكاظمي ، المتوفى سنة 1303 ه-.

كان ضمن مجموعة من رسائله في مكتبة السماوي - النجف الاشرف.

الذريعة 11/62.

11 - الإسلام والايمان

في الردود على الوهابية.

طبعه حسين حلمي بإسلامبول 1986 م.

12 - الإسلام السعودي الممسوخ.

للسيد طالب الخرسان.

نشر جماعة المدرسين في قم/1409 ه-.

13 - الإسلام والوثنية السعودية لفهد القحطاني.

الطبعة الثانية ، لندن 1406 ه-.

14 - الاصول الاربعة في ترديد الوهابية

لمحمد حسن جان صاحب السرهندي ، مجددي ، المتوفى سنة 1346 ه-.

طبع في آمر تسر بالهند.

وأعاد طبعه حسين حلمي بإسلامبول 1976 م.

15 - إظهار العقوق ممن منع التوسل بالنبي والوليّ الصدوق

للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.

التوسل بالنبي - لابن مرزوق - : 252.

* * *

ص: 47

16 - إعتراضات على ابن تيمية

في علم الكلام.

لأحمد بن إبراهيم السروطي الحنفي. معجم المؤلفين 1 /140.

17 - الأقول المرضيّة في الرد على الوهابية

للفقيه عطا الكسم الدمشقي الحنفي.

معجم المؤلفين 10/293.

18 - إكمال السنة في نقض منهاج السنة

للسيّد مهدي بن صالح الموسوي القزويني الكاظمي ، المعروف بالكيشوان ، المتوفى سنة 1358.

الذريعة 10/176.

19 - إكمال المنة في نقض منهاج السنة

للشيخ سراج الدين حسن بن عيسى اليماني اللكهنوي ، الشهير بالشيخ فدا حسين ، المتوفى سنة 1353.

الذريعة 2/283 رقم 1148.

20 - الإمامة الكبرى والخلافة العظمى

في رد منهاج ابن تيمية الحنبلي الحراني.

للسيد حسن الحاج آغا مير القزويني الحائري ، المتوفى سنة 1380 ه-.

في ثمانية أجزاء ، طبع الاول منها في النجف الاشرف 1377 ه-.

21 - الانتصار للأولياء الأبرار للشيخ طاهر سنبل الحنفي.

التوسل بالنبي - لابن مرزوق - : 250.

22 - الإنصاف والانتصاف لأهل الحق من الإسراف

في الرد على ابن تيمية الحنبلي الحراني.

تم تأليفه سنة 757 ه-.

توجد نسخة منه في المكتبة الرضوية/مشهد ، رقم 5643.

واخرى في مكتبة ملي/طهران ، رقم 485 ع.

وثالثة في مكتبة كلية الحقوق/طهران ، رقم 130ح.

23 - إهداء الحقير معنى حديث الغدير الى أخيه البارع البصير

في دفع بعض أوهام الوهابية.

للسيد مرتضى بن أحمد الخسروشاهي.

طبع في النجف 1353.

الذريعة 2/483 رقم 1894.

* * *

ص: 48

24 - الأوراق البغدادية في الجوابات النجدية

للشيخ إبراهيم الراوي ، البغدادي ، الرفاعي ، رئيس الطريقة الرفاعية ببغداد.

طبع في مطبعة النجاح/بغداد 1345 ه-.

واعاد طبعه حسين حلمي في تركيا 1976 م.

25 - اين است آئينه وهابيت فارسي.

للسيد ابراهيم السيد علوي.

طبع في طهران.

26 - بحوث مع أهل السنة والسلفية

للسيد مهدي الحسيني الروحاني.

رد فيه على مقالة لإبراهيم السليمان الجهمان.

نشر : المكتبة الإسلامية - سنة 1399 ه- = 1979 م.

27 - براءة الشيعة من مفتريات الوهابية

لمحمد أحمد حامد السوداني.

28 - البراءة من الاختلاف

في الرد على أهل الشقاق والنفاق والرد على الفرقة الوهابية الضالة.

للشيخ علي زين العابدين السوداني.

طبع بالسودان.

29 - البراهين الجلية

في دفع شبهات الوهابية ودفع تشكيكاتهم.

للسيد محمد حسن آغا مير القزويني الحائري ، المتوفى سنة 1380 ه-.

طبع بالمطبعة العلويّة/النجف 1346.

وأعادت طبعه مطبعة الآداب/النجف 1382 ه-.

واعادت طبعه دار الغدير/بيروت 1394 ه-.

30 - البراهين الجلية في ضلال ابن تيمية

للسيد حسن الصدر الكاظمي ، المتوفى سنة 1354 ه-.

كتاب ضخم اقام الادلة فيه على ضلاله بأقواله وأفعاله وبشهادة علماء السنة الأشعرية، وحكمهم عليه بالزيغ ، وقد أحصى سيئاته ومخالفاته لإجماع الامة واستطرد لذكر ابن القيم والوهابين فكشف حالهم وابان ضلالهم بما لامزيد عليه.

تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام : 20.

الذريعة 3/79.

ص: 49

31 - البراهين الساطعة

للشيخ سلامة العزامي ، المتوفى سنة 1379 ه-.

ذكره ابن مرزوق في كتاب « التوسل بالنبي » ص 253.

32 - البصائر

في رد الوهابين والماديين.

باللغة الفارسية.

للمولوي غلام نبي الله أحمد بن غلام أسد الله ، المعروف ب- « مجد الدولة ».

طبع بمطبعة الهداية في مدارس/الهند/1295 ه-.

الذريعة 3/1 - 122.

33 - البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر

لحمد الله الداجوي الحنفي الهندي.

طبعه حسين حلمي/إسلامبول 1975 م.

34 - البيت المعمور في عمارة القبور

للسيد علي تقي بن أبي الحسن النقوي اللكهنوي ، الهندي ، المتوفى سنة 1408 ه-.

طبع بالهند 1345.

الذريعة 3/185.

35 - تاريخ آل سعود

لناصر السعيد.

احتوى على تاريخ الوهابين الأسود.

طبع في بيروت ، واعيد طبعه بالاوفسيت في إيران.

36 - تاريخ الوهابية

لأيوب صبري باشا الرومي ، صاحب « مرآ إيضاح المكنون 1/218.

37 - التبرك

لعلي الأحمدي الميانجي.

يتعرض فيه الى ادعاءات الوهابين بحرمة التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الاطهار عليهم السلام.

طبع لأول مرة في بيروت وأعادت طبعه مؤسسة

البعثة في طهران ، سنة 1404 ه-

38 - تجديد كشف الارتياب

للسيد حسن الامين.

39 - تجريد سيف الجهاد لمدعي الاجتهاد

للشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي ، وهو استاذ ابن عبد الوهاب وشيخه ، وقد رد

ص: 50

عليه في حياته.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 249.

40 - تحريض الاغنياء على الاستغاثة بالانبياء والاولياء

للشيخ عبد الله بن إبراهيم مير غني ، الساكن بالطائف.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 250.

41 - التحفة الامامية في دحض حجج الوهابية

للسيد محمد حسن الحاج آغا مير القزويني الحائري ، المتوفى سنة 1380 ه-.

الذريعة 26/160.

42 - التحفة المختارة في الرد على منكر الزيارة

لتاج الدين عمر بن علي اللخمي المالكي الفاكهاني ، المتوفى سنة 731 ه-.

43 - التحفة الوهبية في الرد على الوهابية

للشيخ داود بن سليمان البغدادي ، النقشبندي الحنفي ، المتوفى سنة 1299 ه-.

إيضاح المكنون 1/262.

44 - تحليلي نوبر عقائد وهابيان

أي : تحليل جديد لعقائد الوهابين.

لمحمد حسن الإبراهيمي.

نشر : مكتب الاعلام الاسلامي قم سنة 1367شمسية.

45 - تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد

للشيخ محمد بخيت المطبعي الحنفي ، من علماء الازهر.

طبع في مصر 1318 ه-.

وأعاد طبعه حسين حلمي بإسلامبول 1405 ه-.

46 - تهكم المقلدين بمن ادعى تجديد الدين

للشيخ محمد بن عبد الرحمن الحنبلي.

رد فيه على ابن عبد الوهاب في كل مسألة من المسائل التي ابتدعها بأبلغ رد.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 249.

47 - التوسّل

للمفتي محمد عبد القيوم القادري الهزاري.

طبع حسين حلمي بإسلامبول/تركية 1984 م.

ص: 51

48 - التوسل بالموتى

طبع بتركية 1976 م.

49 - التوسل بالنبي والصالحين وجهلة الوهابيين.

لأبي حامد بن مرزوق الدمشقي الشامي.

طبعه حسين حلمي بإسلامبول سنتي 1975 و 1984.

50 - التوضيح

عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراقعلى محمد بن عبد الوهاب.

لعبد الله أفندي الراوي.

مخطوط في جامعة كمبردج/لندن باسم « رد الوهابية ».

ومنه نسخة في مكتبة الأوقاف/بغداد.

دائرة المعارف الشيعية ، للأمين 12/97.

51 - ثامن شوال

للسيد عبد الرزاق الموسوي المقرم ، المتوفىسنة 1391 ه-.

بحث فيه عن الحوادث التي وقعت في ذلك اليوم من سنة 1343 ه- ، من هدم القبور في البقيع في المدينة المنورة ، والرد على فتوى الابله ابن بليهيد الذي امر بذلك ، وفضائح

الوهابية.

الذريعة 17/271.

52 - جلاء العينين في محاكمة الاحمدين

وهما : أحمد بن تيمية وأحمد بن حجر الهيثمي.

للشيخ نعمان بن محمود الآلوسي البغدادي.

إيضاح المكنون 1/263.

معجم المؤلفين 13/107.

53 - جلال الحق في كشف أحوال أشرار الخلق

للشيخ إبراهيم حلمي القادري الاسكندري.

مطبوع في الاسكندرية/مصر 1355 ه-.

54 - الجوابات

لابن عبد الرزاق الحنبلي ، من الزبارة.

قال السيد علوي ابن الحداد : رأيت جوابات للعلماء الاكابر من المذاهب الاربعة ، من أهل الحرمين الشريفين ، والأحساء والبصرة وبغداد وحلب واليمن وبلدان الاسلام نثراً ونظماً.

انظر : « التوسل بالنبي » لا بن مرزوق.

ص: 52

55 - جوابات الوهابيين

للسيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي ، الكيشوان النجفي ، المتوفى سنة 1356 ه-.

الذريعة 5/213.

56 - جواز إقامة العزاء لسيد الشهداء

للسيد علي بن دلدار علي النقوي اللكهنوي الهندي ، المتوفى سنة 1259 ه-.

57 - جواز العزاء للحسين عليه السلام

بلغة الاردو.

للسيد ظفر حسن الامروهي.

مطبوع.

الذريعة 5/244.

58 - جواز لعن يزيد أشقى بني امية

رداً على بعض الاموية.

للشيخ هادي بن الشيخ عباس آل كاشف

الغطاء ، المتوفى سنة 1361 ه-.

59 - حسن المقصد في عمل المولد

لجلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة 911 ه-.

رسالة في تحسين عمل المولد النبوي ، كتبها

رداً على من افتى بتحريم ذلك وابتداعه.

نشر : مؤسسة البلاغ - بيروت ، سنة 1407 ه- ، بتحقيق محمد سعيد الطريحي.

60 - الحسينية

في اثبات حلية التشبيه في عزاء الحسين عليه السلام.

للسيد الميرزا أبي القاسم ابن الميرزا كاظم الموسوي الزنجاني ، المتوفى سنة 1292 ه-.

يوجد عند أحفاده بزنجان - إيران.

الذريعة 7/22.

61 - الحقائق الإسلامية

في الرد على المزاعم الوهابية بأدلة الكتاب والسنة النبوية.

لمالك ابن الشيخ محمود ، مدير مدرسة العرفان بمدينة كوتبالي بجمهورية مالي الأفريقية.

طبع عام 1403 ه-.

وأعاد حسين حلمي طبعه في إسلامبول سنة 1405 ه-.

62 - الحق المبين في الرد على الوهابيين

للشيخ أحمد سعيد السرهندي النقشبندي.

هدية العارفين 1/190.

معجم المؤلفين 1/232.

ص: 53

63 - الحق اليقين في رد الوهابية

للشيخ يوسف الفقيه الحاريصي العاملي.

طبع سنة 1345 ه-.

الذريعة 17/42.

64 - الحقيقة الإسلامية

في الرد على الوهابية.

لعبد الغني بن صالح حمادة.

إدلب ، سنة 1894 م.

65 - خير الحجّة

في الردّ على ابن تيميّة في العقائد.

لأحمد بن الحسين بن جبريل ، شهاب الدين الشافعي.

هدية العارفين 1/108.

66 - دفع شبه التشبيه

في الرد على جهلة الحنابلة.

لأبي الفرج ابن الجوزي الحنبلي ، المتوفى سنة 597 ه-.

67 - دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد

لتقي الدين الامام ابي بكر الحصني الدمشقي ، المتوفى سنة 829 ه-.

طبع بمطبعة دار إحياء الكتب العربية ، عيسى البابي الحلبي/القاهرة 1350 ه-.

وهو رد على ابن تيمية وآرائه الفاسدة في العقائد كالتجسيم ، وتعرض لمسألة زيارة القبور بتفصيل

68 - الدرة المضيئة

في الرد على ابن تيمية.

للشيخ علي بن عبد الكافي ، شيخ الإسلام النقي ، معاصر ابن تيمية.

رد عليه في حياته وبعد وفاته بعدة مصنفات.

69 - الدرة المضيئة

في الرد على ابن تيمية.

لمحمد بن علي الشافعي الدمشقي ، كمال الدين المعروف بابن الزملكاني.

كشف الظنون 1/744 ، هدية العارفين 2/146 ، معجم المؤلفين 11/22.

70 - الدرر السنية في الرد على الوهابية

للسيد أحمد بن زيني دحلان ، المفتي الشافعي.

هدية العارفين 1/191.

طبعه حسين حلمي/إسلامبول 1976 م.

ص: 54

71 - الدر الفريد في العزاء على السبط الشهيد

للسيد الميرزا علي ابن الميرزا محمد حسين الحسيني المرعشي الشهرستاني الحائري ، المتوفى سنة 1344 ه-.

مطبوع.

الذريعة 8/79.

72 - الدر المنيف في زيارة أهل البيت الشريف

لأحمد بن أحمد المصري.

ألفه سنة 1267 ه-.

في كتب المكتبة الخديوية/مصر

كشف الظنون ، عمود 453.

الذريعة 8/79.

73 - دعوى الهدى الى الورع في الافعال والفتوى

في رد فتاوى الوهابيين بهدم البقاع المحترمة.

للعلامة الشيخ محمد جواد البلاغي ، المتوفى سنة 1352 ه-.

طبع في النجف الاشرف في المطبعة الحيدرية ، سنة 1344 ه- = 1925 م.

الذريعة 8/6 - 207.

74 - الدعوة الحسينية الى مواهب النبي السنية

في إثبات استحباب البكاء على الحسين عليه السلام حسب الموازين الشرعية.

لمحمد باقر الهمداني.

نسخة منه في مكتبته بهمدان.

الذريعة 8/207.

75 - دعوة الحق الى أئمة الخلق

للسيد محمد هادي بن السيد البجستاني الخراساني الحائري ، المتوفى سنة 1368 ه-.

في مجلدين.

طبع الاول منه في بغداد في مطبعة النجاح.

والثاني مخطوطة أعدّه للطبع سبط المؤلف السيد محمد جواد الحسيني الجلالي/ قم.

معجم المؤلفين العراقيين 3/423 - 424.

76 - دليل واقعي در جواب وهابي

بالفارسية.

للسيد حسين عرب باغي.

طبع بايران.

الذريعة 8/262. رقم 1099.

ص: 55

77 - رد على ابن تيمية

لأحمد بن محمد الشيرازي ، أبو القاسم كمال الدين.

معجم المؤلفين 2/150.

78 - الرد على ابن تيمية في الاعتقادات

لمحمد حميد الدين الحنفي الدمشقي الفرغاني.

معجم المؤلفين 8/316.

79 - الرد على ابن تيمية

في مسألة الطلاق.

لعيسى بن مسعود المنكلاتي.

معجم المؤلفين 8/33.

80 - ردّ على الشيخ ابن تيميّة.

للشيخ نجم الدين بن ابي الدر البغدادي.

كشف الظنون 2/1527.

81 - الردّ على الصنعاني الذي مدح ابن عبد الوهاب

للسيد الطباطبائي البصري.

رد عليه بقصيدة جاء بعضها في « سعادة الدارين ».

وقال ابن مرزوق : وسهام هذه القصيدة

العمانية هي التي أرجعت الصنعاني الى كتيبة اهل الحق.

انظر : « التوسل بالنبي ».

82 - الرد على ابن عبد الوهاب

لشيخ الإسلام بتونس إسماعيل التميمي المالكي ، المتوفى سنة 1248 ه-.

وهو في غاية التحقيق والاحكام. مطبوع في تونس.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي ».

83 - رد على ابن عبد الوهاب

للشيخ أحمد المصري الاحسائي.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي ».

84 - رد على ابن عبد الوهاب

للشيخ عبد الله بن عيسى المويسي.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي ».

85 - رد على ابن عبد الوهاب

للعلامة بركات الشافعي ، الاحمدي ، المكي.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي ».

86 - الرد على ابن عبد الوهاب

للشيخ محمد بن عبد اللطيف الاحسائي.

ذكره ابن مرزوق في «التوسل بالنبي ».

ص: 56

87 - الردّ على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد

لابن الجوزي ، المتوفى سنة 597 ه-.

طبع في بيروت سنة 1403 ه- = 1983 م.

بتحقيق الشيخ محمد كاظم المحمودي.

88 - الردود على محمد بن عبد الوهاب

للشيخ المحدث صالح الفلابي المغربي.

قال السيد علوي بن الحداد : كتاب ضخم فيه رسالات وجوابات كلها من العلماء أهل المذاهب الاربعة : الحنفية ، والمالكية ، والشافعية، والحنابلة ، يردون على محمد بن عبد الوهاب بالعجب.

انظر : « التوسل بالنبي » لابن مرزوق.

89 - الرد على المشبهة في قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى )

للقاضي بدر الدين ابن جماعة محمد بن إبراهيم الشافعي ، المتوفى سنة 733 ه-.

كشف الظنون 839/2.

90 - الرد على منكري الحسن والقبح

للسيد ابي المكارم حمزة بن علي.

الذريعة 10/230.

91 - الرد على الوهابية

للشيخ صالح الكواش التونسي.

مطبوعة ضمن « سعادة الدارين في الرد على الفرقتين ».

92 - الرد على الوهابية

للشيخ محمد صالح الزمزمي الشافعي ، إمام مقام ابراهيم بمكة المكرمة.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي ».

93 - الرد على الوهابية

للشيخ هادي بن عباس بن علي آل كاشف الغطاء ، المتوفى سنة 1361 ه-.

موجود في مكتبته بالنجف.

الذريعة 236/10.

94 - الرد على الوهابية

لإبراهيم بن عبد القادر الطرابلسي الرياحي التونسي المالكي ، من مدينة تستور ، المتوفى سنة 1266 ه-.

معجم المؤلفين49/1.

95 - الرد على الوهابية

للشيخ مهدي الاصفهاني.

مطبوع.

ص: 57

الذريعة 10/236 رقم 743.

96 - الرد على الوهابية

لإبراهيم بن عبد القادر الرياحي التونسي المالكي.

معجم المؤلفين 49/1.

97 - الرد على الوهابية

لعبد المحسن الاشيقري الحنبلي.

مفتي مدينة الزبير بالبصرة.

معجم المؤلفين 172/6.

98 - الرد على الوهابية

للشيخ محمد جواد البلاغي ، المتوفى سنة 1352 ه-.

قال في الذريعة 236/10 : « رأيته بخطه في كتبه في النجف الاشرف ».

وهذا يعني أنه غيرالمطبوع.

99 - الردّ على الوهابية

للسيد محمد بن محمود الحسيني اللواساني ، المعروف بالعصار ، المتوفى سنة 1356 ه-.

الذريعة 236/10.

100 - الرد على محمد بن عبد الوهاب

لمحمد بن سليمان الكردي الشافعي ، استاذ

ابن عبد الوهاب وشيخه.

ذكر ذلك ابن مرزوق في « التوسل بالنبي ».

انظر : خلاصة الكلام في بيان امراء البلد الحرام 2/260 ، طبع مصر.

101 - الرد على الوهابية

للشيخ محمد علي الاورودبادي بن ابي القاسم النجفي.

طبع سنة 1345 ه-.

الذريعة 236/10.

102 - الرد على الوهابية

للشيخ مهدي بن محمد علي الاصفهاني ، ولد 1298 ه-.

103 - الرد على الوهابية

لعمر المحجوب.

مخطوط بدار الكتب الوطنية/تونس ، برقم 2513.

ومصورتها في معهد المخطوطات العربية/ القاهرة.

104 - الرد على الوهابية

في تحريهم بناء القبور.

للشيخ عبد الكريم الزين ، المتوفى سنة

ص: 58

1360 ه-.

105 - الرد على فتاوى الوهابيين

للسيد حسن الصدر الكاظمي ، المتوفى سنة 1354 ه-.

طبع لاول مرة في بغداد سنة 1344 ه-.

وثانياً في لكهنو الهند 1354 ه- مصدرة بترجمة المؤلف بقلم السيد علي نقي اللكنهوي الهندي.

معجم المؤلفين العراقيين 320/1.

106 - الرد على محمد بن عبد الوهاب

لإسماعيل التميمي المالكي ، شيخ الإسلام بتونس.

مطبوع في تونس.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ، ص 215.

107 - رد الفتوى بهدم قبور الأئمة في البقيع

للشيخ محمد جواد البلاغي ، المتوفى سنة 1352 ه-.

مطبوع.

معجم المؤلفين العراقيين 124/3.

108 - رد وهابي

للمفتي محمود بن المفتي عبد القيوم.

طبع حسين حلمي/ إسلامبول 1401 ه-.

109 - الردود الستة على ابن تيمية في الامامة

للسيد عبد الله بن ابي القاسم البلادي البوشهري.

مطبوع.

الذريعة 10/ 238.

110 - رسالة في الرد على الوهابية

للشيخ قاسم ابي الفضل المحجوب المالكي.

ضمن « إتحاف أهل الزمان » لأحمد بن الضياف.

ذكره البكري ، ص 16.

111 - رسالة في جواز التوسل

في الرد على محمد بن عبد الوهاب.

للعلامة مفتي فاس الشيخ مهدي الوازناني.

ذكرها ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 252.

ص: 59

112 - رسالة في حكم التوسل بالانبياء والأولياء

للشيخ محمد حنين مخلوق.

مطبوعة.

113 - رسالة في الرد على ابن تيمية في التجسيم والاستواء والجهة

للشيخ شهاب الدين أحمد بن يحيى الكلابي الحلبي ، المتوفى سنة 733.

شذرات الذهب104/6، طبقات الشافعية 181/5 ، معجم المؤلفين 201/2.

114 - رسالة في الرد على ابن تيميّة في الطلاق

لمحمد بن علي المازني

معج المؤلفين 11/ 31.

115 - الرسالة الردية على الطائفة الوهابية

لمحمد عطاء الله المعروف بعطا الرومي ، من كوزل حصار.

معجم المؤلفين 10/ 294.

116 - رسالة في تحقيق الرابطة

للشيخ خالد البغدادي.

طبع ضمن « علماء المسلمين والوهابيون » في

إسلامبول 1973 م.

117 - رسالة في مسألة الزيارة

في الرد على ابن تيمية.

لمحمد بن علي المازني.

معجم المؤلفين 11/ 31.

118 - الرسالة المرضية في الرد على من ينكرالزيارة المحمدية

لمحمد السعدي المالكي.

نسخة فريدة.

كذا ذكره كوكيس عواد في « ذخائر التراث العربي في مكتبة جستربيتي - دبلن ، مجلة المورد ، العدد الاول ، السنة الاولى رقم « 5 » من المجموعة 3406 ، تاريخها 830.

وفيها برقم (4) دفع شبه من شبهه وتمرد للحصني الدمشقي.

119 - رسالة مسجعة محكمة

للعلامة الشيخ صالح الكواش التونسي.

ذكرها ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 251.

ص: 60

120 - سبيل النجاة عن بدعة أهل الزيغ والضلالة

للقاضي عبد الرحمن قوتي.

طبع بتركية - إسلامبول 1985 م.

121 - سعادة الدارين.

في الرد على الفرقتين : الوهابية ، ومقلدة الظاهرية.

في مجلدين.

لإبراهيم بن عثمان بن محمد السمنودي المنصوري المصري.

مطبوع في مصر سنة 1320 ه-.

إيضاح المكنون 2/ 15.

122 - رسالة في هدم المشاهد

للسيد أبي تراب الخونساري ، المتوفى سنة 1346 ه-.

الذريعة 25/ 201.

132 - السياسة الدينية

لدفع الشبهات على المظاهرات الحسينية.

للشيخ عبد المهدي بن إبراهيم آل المظفر.

طبع في النجف.

الذريعة 272/12.

124 - السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر

للسيد علوي بن أحمد الحداد ، المتوفى سنة 1222 ه-.

مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن : 140.

وذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 250.

125 - سيف الجبار المسلول على أعداء الابرار

لشاه فضل رسول القادري.

طبع في الهند ..

وأعاد طبعه حسين حلمي في إسلامبول 1979 م.

126 - سيف حسيني

في الرد على من حرم عزاء الحسين عليه السلام ، بلغة الاردو.

لبعض علماء الهند المتأخرين.

طبع في الهند.

الذريعة 286/12.

127 - السيف الحيدري

في جواز تقبيل ضريح الحسين بن علي عليهما السلام.

ص: 61

بالفارسية.

لولايت علي بن غلام رسول أكبر فوري.

رد فيه على « الصراط المستقيم » لعبد الحي.

الذريعة286/12.

128 - السيف الصقيل

في رد ابن تيمية وابن القيم الجوزية.

لتقي الدين السبكي.

طبع في مصر مع تكملته للمحقق الشيخ مجد زاهد الكوثري.

129 - السيف الهندي في إماتة طريقة النجدي

للشيخ عبد الله بن عيسى الصنعاني اليمني.

هدية العارفين488/1 ، إيضاح المكنون37/2.

130 - السيوف الصقال في أعناق من أنكر على الاولياء بعد الانتقال

لعالم من بيت المقدس.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 250.

131 - السيوف المشرفية لقطع أعناق القائلين بالجهة والجسمية

لعلي بن محمد الميلي الجمالي التونسي

المغربي المالكي.

هدية العارفين 774/1 ، إيضاح المكنون 37/2.

132 - شبهات الوهابية

لحسن بن أبي المعالي.

مطبوع في النجف.

133 - الشعائر الحسينية

للشيخ محمد حسين بن الشيخ محمد آل المظفر النجفي ، المتوفى سنة 1381 ه-.

طبع بمطبعة النجاح في بغداد ، سنة 1348.

134 - الشعائر الحسينية في العراق

باللغة الإنكليزية.

لطامس لائل.

عربه السيد علي نقي بن الحسن اللكهنوي الهندي.

الذريعة191/14.

135 - الشيعة والوهابية

للسيد مهدي ابن السيد صالح القزويني الكاظمي ، نزيل البصرة ، المتوفى سنة1358 ه-.

الذريعة 274/14.

ص: 62

136 - شفاء السقام في زيارة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

للشيخ أبي الحسن علي تقي الدين السبكي الشافعي ، قاضي القضاة.

طعن في ابن تيمية وقال له : « المبتدع ».

كشف الظنون 837/1 باسم « رد على ابن تيمية » ، هدية العارفين 1/ 721.

137 - شواهد الحق في التوسل بسيد الخلق

للشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني ، رئيس محكمة الحقوق في بيروت.

طبع مع « علماء المسلمين والوهابيون » في إسلامبول 1973 م.

138 - شؤون الشيعة والوهابية

للسيد محمد مهدي القزويني الكاظمي ، المتوفى سنة 1358 ه-.

مطبوع في النجف.

معجم المؤلفين العراقيين 3/253.

139 - الصارم الهندي في عنق النجدي

للشيخ عطاء المكي.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 250.

140 - صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر

في إثبات ان الوهابية من الخوارج.

للشريف عبد الله بن حسن باشا بن فضل باشا

العلوي الحسيني الحجازي ، أمير ظفار.

طبع باللاذقية.

الذريعة 29/15.

141 - الصراط المستقيم

في استحباب العزاء لسيد الشهداء عليه السلام.

باللغة الكجراتية.

للمولوي غلام علي البهاونكري الهندي.

الذريعة 36/15.

142 - صفحة عن آل سعود الوهابيين

وآراء علماء السنة في الوهابية.

السيد مرتضى الرضوي.

طبع بطهران سنة 1408 ه-.

وترجمه برادر ضيائي الى اللغة الفارسية بعنوان

« بركي از جنايات وهابيها » وصدر عن مظمة

الإعلام الإسلامي في طهران.

ص: 63

143 - صلح الاخوان في الرد على من قال على المسلمين بالشرك والكفران

في الرد على الوهابية لتكفيرهم المسلمين.

للشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي ، المتوفى سنة 1299 ه-.

هدية العارفين 363/1 ، إيضاح المكنون 70/2 ، الذريعة 236/10.

144 - الصوارم الماضية لرد الفرقة الهاوية وتحقيق الفرقة الناجية

في الإمامة.

السيد محمد المهدي بن الحسن القزويني الحلي ، المتوفى سنة 1300 ه-.

الذريعة 15/ 93.

145 - الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية

للشيخ سليمان بن عبد الوهاب أخ المبتدع محمد بن عبد الوهاب.

طبع في بومباي سنة 1306.

وأعاد طبعه حسين حلمي في إسلامبول 1379 ه- = 1979 م.

إيضاح المكنون72/2 ، اكتفاء القنوع : 388.

146 - صواعق محرقة

في علائم الظهور ، ورد الوهابية في تخريب البقاع المتبركة.

بالفارسية.

للشيخ أبي الحسن بن محمد الدولت آباديالمرندي النجفي.

طبع في طهران ، سنة 1334 شمسية.

الذريعة94/15.

147 - الصواعق والرعود

للشيخ عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي.

لخصه محمد بن بشير ، قاضي رأس الخيمة.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 49.

148 - ضلالات الوهابية

حسين حلمي في إسلامبول 1976 م.

149 - ضياء الصدور لمنكر التوسل بأهل القبور

لظاهر شاه ميان الهندي.

طبعه حسين حلمي في إسلامبول سنة 1406 ه-.

ص: 64

150 - العقائد الصحيحة في ترديد الوهابية النجدية

للخواجة حافظ محمد حسن خان السرهندي.

طبع في آمر تسر الهند عام 1360 ه-.

وأعاد طبعه حسين حلمي في إسلامبول 1398 ه-.

151 - العقائد التسع

للشيخ احمد بن عبد الاحد الفاروقي الحنفي النقشبندي.

طبع مع « علماء المسلمين والوهابيون » في إسلامبول 1973ح.

152 - عقد نفيس في رد شبهات الوهابي التعيس

لإسماعيل أبي الفداء التميمي التونسي ، الفقية المؤرخ.

معجم المؤلفين 263/2.

153 - العقود الدرية

منظومة شعرية في الرد على الوهابية.

من نظم الإمام السيد محسن الأمين العاملي الشامي.

طبعت مع كتابه « كشف الإرتياب ».

الذريعة309/3.

154 - علماء المسلمين والوهابيون

جمعه حسين حلمي ايشيق ، وطبعه في مكتبته بإسلامبول سنة 1973 م.

مجموع من خمس رسائل في الرد على الوهابية ، وهي :

1 - الميزان الكبرى ، للشيخ عبد الوهاب الشعراني المصري.

2 - شواهد الحق ، للشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني ، رئيس محكمة الحقوق في بيروت - لبنان.

3 - العقائد النسفي ، للشيخ عمر بن محمد الحنفي.

4 - من معرب المكتوبات ، للشيخ أحمد بن عبد الاحد الفاروقي الحنفي النقشبندي.

5 - رسالة في تحقيق الرابطة ، للشيخ خالد النقشبندي.

155 - غفلة الوهابية عن الحقائق الدينية

للسيد مهدي القزويني الكاظمي.

الذريعة 16/59.

156 - غوث العباد ببيان الرشاد

للشيخ مصطفى الحمامي المصري.

مطبوع.

ص: 65

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ، ص 253.

157 - فتنة الوهابية

لأحمد بن زيني دحلان ، المتوفى سنة 1304 ه- ، مفتي الشافعية بالحرمين ، والمدرس بالمسجد الحرام في مكة.

وهو مستخرج من كتابه « الفتوحات الإسلامية » المطبوع بمصر سنة 1354 ه-.

أعاد طبعه حسين حلمي في إسلامبول 1975 م.

وترجمه الدكتور همايون همتي الى اللغة الفارسية بعنوان « فتنة وهابيت » وصدر عن منظمة الإعلام الإسلامي - طهران.

158 - الفجر الصادق في الرد على منكري التوسل والكرامات والخوارق

لجميل صدقي الزهاوي الافندي البغدادي.

طبع في مصر بمطبعة الواعظ عام 1332 ه-.

وأعاد طبعه حسين حلمي في إسلامبول 1396و 1406.

159 - فرقان القرآن بين جهات الخالق وجهات الاكوان

للشيخ سلامة العزامي القضاعي الشافعي.

رد فيه على القائلين بالتجسيم ومنهم ابن تيمية والوهابية.

طبع بمصر باهتمام محمد أمين الكردي في مقدمة كتاب « الاسماء والصفات » للبيهقي.

وأعادت طبعه دار إحياء التراث العربي - بيروت.

160 - فرقة وهابي وباسخ به شبهات آنها باللغة الفارسية.

ترجمة كتاب « البراهين الجلية » للسيد حسن الحاج آغا مير القزويني الحائري.

ترجمه الشيخ علي دواني مع مقدمة.

طبع بطهران ، الإرشاد الإسلامي ، سنة 1347.

161 - فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب

للشيخ سليمان بن عبد الوهاب أخ محمد مؤسس الوهابية ، وهذا أول كتاب الف رداً على الوهابية.

إيضاح المكنون190/2 ، معجم المؤلفين 269/4.

ص: 66

162 - فصل الخطاب في ضلالات ابن عبد الوهاب

لأحمد بن علي البصري ، الشهير بالقباني.

إيضاح المكنون190/2 ، التوسل بالنبي لابن مرزوق - : 250.

163 - فصل الخطاب في نقض مقالة ابن عبد الوهاب

للشيخ محمد بن عبد النبي النيسابوري الأخباري ، المتوفى سنة 1232 ه-.

إيضاح المكنون191/2 ، الذريعة 16/ 229.

164 - الفصول المهمة في مشروعية زيارة النبي والأئمة

للشيخ مهدي الساعدي العماري النجفي.

الذريعة246/16.

165 - فضل الذاكرين والرد على المنكرين.

لعبد الغني حمادة.

طبع في سوريا/ إدلب سنة 1391 ه-.

166 - فلسفة عزاداري

بالفارسية.

لغلام حسين بن محمد ولي.

مطبوع.

الذريعة 309/16

167 - قاعدة اهل الباطل بدفع شبهات المجادل

في الرد على من حرم إقامة عزاء مولانا الحسين عليه السلام.

لعلي بن عبد الله البحراني.

رد فيه على أنور محمد الهندي ، من مشايخ النقشبندية ، ألفه سنة 1305 ه-.

طبع في الهند 1306 ه-.

الذريعة 17/15.

168 - قصيدة في الرد على الصنعاني في مدح ابن عبد الوهاب

من نظم الشيخ ابن غلبون الليبي ، عدة ابياتها أربعون بيتاً ، مطلعها :

سلامي على أهل الإصابة والرشد

وليس على نجد ومن حل في نجد

مذكور في « سعادة الدارين » انظر : « التوسل بالنبي » لابن مرزوق.

169 - قصيدة في الرد على الصنعاني الذي مدح ابن عبد الوهاب

من نظم السيد مصطفى المصري البولاقي ، عدة أبياتها 126 بيتاً ، مطلعها :

ص: 67

بحمد وليّ الحمد لا الذم أستبدي

وبالحق لا بالخلق للحق أستهدي

مذكور في « سعادة الدارين » كما في « التوسل بالنبي » لابن مرزوق.

170 - قصيدة في الرد على ابن عبد الوهاب

من نظم العلامة السيو المعمي لما قتل ابن عبد الوهاب جماعة لم يحلقوا رؤوسهم ، مطلعها : أفي حلق رأسي بالسكاكين والحد

حديث صحيح بالأسانيد عن جدي انظر : « التوسل بالنبي » لابن مرزوق.

171 - قصيدة في رد الوهابية

للشيخ عبد العزيز القرشي العلجي المالكي الاحسائي ، عدة أبياتها ، 95 بيتاً ، مطلعها :

ألا أيها الشيخ الذي بالهدى رمي

سترجع بالتوفيق حظاً ومغنما

172 - قيام العرش السعودي

لناصر الفرج.

استعراض تأريخي ودراسة شاملة لتأريخ العلاقات السعودية البريطانية.

نشر مؤسسة الصفا للنشر والتوزيع - لندن 1988 م.

173 - كشف الارتياب في رد عقائد ابن الوهاب

للسيد محسن الامين العاملي الشامي ، المتوفى سنة 1372 ه-.

طبع في صيدا ، وبيروت.

ورتبه ابنه مع مقدمة مفصلة بعنوان « تجديد كشف الارتياب ».

الذريعة 302/15.

174 - كشف النقاب عن عقائد ابن عبد الوهاب

للسيد علي نقي النقوي اللكهنوي الهندي ، المتوفى سنة 1409 ه-.

طبع المطبعة الحيدرية ، النجف 1346.

الذريعة 65/18.

175 - كفر الوهابية

للشيخ محمد علي القمي الكربلائي الحائري ، المتوفى سنة 1381 ه-.

المطبعة الحيدرية/ النجف 1927 م.

معجم المؤلفين العراقيين217/3.

176 - الكلمات التامات

في المظاهر العزائية.

للميرزا محمد علي الاردوبادي ، المتوفى سنة

ص: 68

1380 ه-.

الذريعة 113/18.

177 - الكلمات الجامعة

حول المظاهر القرآنية.

للميرزا محمد علي الاردوبادي النجفي ، المتوفى سنة 1380 ه-.

الذريعة 114/18 رقم 161.

178 - لفحات الوجد من فعلات أهل نجد

في الرد على عقيدة أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

لمحسن بن عبد الكريم بن إسحاق ، المتوفى سنة 1266 ه-.

مخطوط في جامع الغربية ، 30 مجاميع ، و40 مجاميع.

مصادر الفكر العربي الاسلامي في اليمن : 142

179 - المدارج السنية في رد الوهابية

عامر القادري ، معلم بدار العلوم القادرية - كراجي ، الباكستان.

طبع عام 1977.

وأعاد طبعه حسين حلمي في إسلامبول ، سنة 1978 م.

180 - مذكرات مستر همفر

الجاسوس الانكليزي في الشرق الاوسط.

ترجمه إلى العربية الدكتور ج. خ.

طبع سنة 1973 م.

181 - المسائل المنتخبة

للقاضي حبيب الحق بن عبد الحق.

طبع في تركيا سنة 1406 ه-.

182 - المشاهد المشرفة والوهابيون

للشيخ محمد علي السنقري الحائري ، المتوفى سنة 1354 ه-.

طبع بالمطبعة العلوية/ النجف 1345 ه- ، لدينا منه نسخة مصححة.

الذريعة 38/21 ، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 210.

183 - مصباح الأنام وجلاء الظلام

في رد شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام

للسيد علوي بن أحمد الحداد المتوفى سنة 1222 ه-.

طبع بالمطبعة العامرة بمصر 1325 ه-.

وذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي ».

مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن :

ص: 69

140.

184 - مع الوهابيين في خططهم وعقائدهم

للشيخ جعفر السبحاني.

ترجمة : إبراهيم اركوازي.

طبع في طهران ، الارشاد الاسلامي ، سنة 1986 م.

185 - المقالات الوفية في الرد على الوهابية

للشيخ حسن قزبك.

مطبوع.

ذكره ابن مرزوق في « التوسل بالنبي » ص 253.

186 - المقالة المرضية في الرد على ابن تيمية

لقاضي قضاة المالكية ، نقي الدين بن عبد الله محمد الاقناني.

187 - مكة

للدكتور الشيخ محمدهادي الاميني.

نشر : مكتب نشر العلم والأدب ، طهران/ 1408 ه-.

188 - المناهج الحائرية في نقض كتاب الهداية السنية

للسيد محمد حسن الحاج آغا مير الموسوي

القزويني الحائري ، المتوفى سنة 1380 ه-.

189 - المنح الالهية في طمس الضلالة الوهابية

لإسماعيل التميمي التونسي.

مخطوط بدار الكتب الوطنية في تونس ، رقم 2780 ، ومصورتها في معهد المخطوطات العربية/القاهرة.

ذكره أحمد بن أبي الضياف في « إتحاف أهل الزمان ».

انظر : « الوهابية » للبكري ص 39.

190 - المنحة الوهبية في الرد على الوهابية

للشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي ، المتوفى سنة 1299 ه-.

طبع في بومباي سنة 1305 ه-.

وأعاد طبعه حسين حلمي في إسلامبول 1978 م.

الذريعة10/236 ، معجم المؤلفين العراقيين 438/1.

191 - منهج الرشاد لمن أراد السداد

في الرد على الوهابية.

للشيخ جعفر كاشف الغطاء الكبير.

طبع في النجف المطبعة الحيدرية سنة 1343 ه-.

ص: 70

الذريعة 22/ 186 ، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 251.

192 - من معربات المكتوبات

للشيخ أحمد بن عبد الاحد القادري النقشبندي الحنفي.

طبع مع « علماء المسلمين والوهابيون » في إسلامبول 1973 م.

193 - منهاج الشريعة

في الرد على ابن تيمية.

للسيد مهدي بن صالح الموسوي القزويني الكاظمي ، المعروف بالكيشوان ، المتوفى سنة 1358 ه-.

طبع في جزءين في النجف 1347 ه-.

الذريعة 176/10.

معجم المؤلفين العراقيين 3/254.

194 - منظومة في الرد على الوهابية

في 1500 بيت ، مطلعها :

لا ريب أنّ مكوّن الأكوانِ

ذو حكمة بشهادةِ الإتقانِ

للشيخ عبد الحسين الخيامي العاملي ، المتوفى سنة 1375 ه-.

الذريعة 22/ 110.

195 - المواسم والمراسم في الإسلام

للسيد جعفر مرتضى العاملي.

بحث حول مشروعية ومحبوبية إقامة مراسم الاحتفال في الأعياد أو مظاهر الحزن في الماتم.

أعادت طبعه للمرة الثانية منظمة الإعلام الإسلامي - طهران.

196 - المواهب الرحمانية والسهام الأحمدية في نحور الوهابية

للشيخ أحمد الشيخ داود.

معجم المؤلفين العراقيين 1/84.

197 - الميزان الكبرى لعبد الوهاب البصري.

طبع مع « علماء المسلمين والوهابيون » في إسلامبول 1973 م.

198 - نبذة من السياسة الحسينية

للشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (1294 -1373 ه-).

طبع لأول مرة في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف سنة 1368 ه-.

وأعادت طبعه مؤسسة دار الكتاب في قم.

ص: 71

199 - نجم المهتدين برجم المعتدين

في رد ابن تيمية.

للفخر ابن المعلم القرشي.

200 - نقد وتحليلي بيرامون وهابيكري

الدكتور همايون همتي.

منظمة الإعلام الإسلامي - طهران ، سنة 1367 ه- ش.

201 - النقول الشرعية في الرد على الوهابية

للشيخ مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي ، الدمشقي.

طبع في إسلامبول 1406.

ذكره البكري ، ص 23و40.

202 - الهادي في جواب مغالطات الفرقة الوهابية

رد على « كشف الشبهات » لمحمد بن عبد الوهاب.

للشيخ محمد الفارسي الحائري الدليمي.

مطبوع بالمطبعة العلوية/ النجف الأشرف 1346 ه-.

الذريعة 236/10 ، معجم المؤلفين العراقيين 3/223.

203 - الهدية السنية في إبطال مذهب الوهابية

للسيد محمد حسن الحاج آغا مير القزويني الموسوي الحائري ، المتوفى سنة 1380 ه-.

الذريعة 210/25.

204 - هذي هي الوهابية

للشيخ محمد جواد مغنية العاملي ، المتوفى سنة 1400 ه-.

طبع في بيروت.

واعيد طبعه في طهران 1987 م.

205 - هكذا رأيت الوهابيين

لعبد الله محمد.

طبع أول مرة في بيروت ، دار التحدي ، وطبع مرة اخرى في طهران في مكتبة السعادة عام 1402 ه-

206 - الوجيزة

في رد الوهابية.

بالفارسية.

لعلي بن علي رضا الخوئي ، المتوفى سنة 1350 ه-.

الذريعة 51/25.

ص: 72

207 - الوجيزة

في رد الوهابية.

بالعربية.

لعلي بن علي رضا الخوئي ، المتوفى سنة 1350 ه-.

الذريعة 51/25.

208 - وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام

لأبي العباس أحمد بن الخطيب ، الشهير بابن قنفذ القسطيني الجزائري ، المتوفى سنة 810 ه-

تقديم : سليمان الصيد.

209 - وهابيان

بالفارسية.

لعلي أصغر فقيهي.

مطبوع في طهران 1973 م.

210 - الوهابية في نظر علماء المسلمين

لإحسان عبد اللطيف البكري ، وقد اعتمدنا عليه في هذه القائمة.

طبع مكرراً ، والطبعة الرابعة نشرتها مكتبة السيد المرعشي/ قم 1408 ه-.

211 - الوهابية في الميزان

للشيخ جعفر السبحاني.

مطبوع في قم سنة 1987 م ، نشرته جماعة المدرسين/قم.

212 - وهابيت وريشه هاي آن

لنور الدين المدرس جهاردهي.

طبع في طهران 1984 م.

213 - وهابيها ( فارسي )

للسيد إبراهيم السيد علوي.

طبع في طهران.

ص: 73

الفهارس العامة :

اشارة

1 - فهرس الآيات القرآنية.

2 - فهرس الأعلام.

3 - فهرس الفرق والجماعات.

4 - فهرس الأماكن والبقاع.

5 - فهرس مصادر المؤلَّف.

6 - فهرس محتويات الكتاب.

ص: 74

ص: 75

(1)فهرس الآيات القرآنية

الآية - رقم الآية - الصفحة

البقرة - 2 -

إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي - 124 - 30

إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج - 158 - 35

إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى - 159 - 1

ومن الناس من يعجبك قوله في الحيوة الدينا - 204 - 1

آل عمران - 3 -

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً - 169 - 37

النساء - 4 -

ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا - 94 - 3

الحج - 22 -

ومن يعظم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب - 32 - 28

ص: 76

السجدة - 32 -

وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا - 24 - 30

الزمر - 39 -

ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى - 3 - 34

الذاريات - 51 -

وما خلقت الحنّ والانس إلا ليعبدون - 56 - 36

ص: 77

(2)فهرس الأعلام

ابن بريدة - 18

ابن بليهد - 15 ، 30

ابن تيمية - 19 ، 21 ، 22 ، 27 ، 33

ابن سعود - 30

ابوبكر - 18 ، 25

ابوحنيفة - 17 ، 25 ، 26

ابو داود - 25

ابو نعيم - 25

ابو هريرة - 18

ابو الهياج - 24

احمد بن حجر - 20 ، 21 ، 22

احمد بن حنبل - 17 ، 25 ، 26

البخاري - 25 ، 26

بلال - 20

البيهقي - 25

ص: 78

التباني - 29

جعفر كاشف الغطاء - 28 ، 37

خديجة - 44

الزهير - 18

السبكي - 19 ، 21

سفيان التمار - 25

سليمان بن بريدة - 18

الشافعي - 17 ، 24 ، 25 ، 26

عائشة - 17 ، 25

العز بن جماعة - 21

فضالة بن عبيد - 24

القاسم بن محمد بن أبي بكر - 25 ، 26

القاضي عياض - 25

القسطلاني - 25 ، 26

مالك - 17 ، 25 ، 26

محمد بخيت - 19

محمد بن عبد الوهاب - 33

محمد بن علي بن الفضل - 29

محمد حسين كاشف الغطاء - 15

المزني - 25

مسلم - 16 ، 17 ، 23 ، 24 ، 26 ، 30 ، 13

النووي - 24 ، 25 ، 26

الوزير السعيد - 29

ص: 79

(3) - فهرس الفرق الجماع

اعراب البوادي - 29

اهل الحجاز- 29

اهل السنة- 17 ، 22 ، 28

الحنابلة - 21

السنة - 17

الشافعية - 25

الشيعة - 17

العرب - 24 ، 29

علماء السنة - 18 ، 22

علماء المدينة - 16 ، 27 ، 30 ، 31

علماء مصر - 19

قريش - 30

المسلمون - 16 ، 21 ، 22 ، 28 ، 29 ، 30 ، 33 ، 34 ، 37 ، 38.

ص: 80

النصارى - 17 ، 28

الوهابيون - 15 ، 17 ، 28 ، 33 ، 37 ، 38.

اليهود - 17 ، 28

ص: 81

(4) فهرس الأماكن والبقاع

البقيع - 17

بولاق - 19

البيت الحرام - 35

الحبشة - 28

الحجاز - 29

رودس - 24

الروم - 24

سوريا - 17 ، 29

الشام - 20

الصفا - 35

العراق - 17

القاهرة - 21 ، 25

قبر ابراهيم - 25 ، 26 ، 27

قبر ابي بكر - 25

قبر النبي (ص) - 25

قبر عمر - 25

ص: 82

الكعبة - 35

المدينة - 20 ، 17

المروة - 35

مصر - 17 ، 21 ، 29

نجد - 29 ، 30 ، 33

النجف الأشرف - 28

ص: 83

(5)فهرس مصادر المؤلَّف

الجوهر المنظم - 20

المجموع - 26

شرح البخاري - 26

شفاء السقام في زيارة خير الأنام - 19

شن الغارة على من انكر فضل الزيارة - 19

صحيح البخاري - 23 ، 25 ، 27 ، 28 ،30 ، 37

صحيح مسلم - 17 ، 23 ، 24 ، 28 ،30 ، 37

منهج الرشاد - 28

ص: 84

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.