مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل المجلد 10

اشارة

سرشناسه : نوري، حسين بن محمدتقي، ق 1320 - 1254

عنوان و نام پديدآور : مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل/ تاليف ميرزا حسين النوري الطبرسي؛ تحقيق موسسه آل البيت عليهم سلم لاحياآ التراث

مشخصات نشر : قم: موسسه آل البيت(ع)، الاحياآ التراث، 14ق. = - 136.

فروست : (آل البيت الاحياآ التراث؛ 26، 27، 28، 29)

شابك : بها:1200ريال(هرجلد)

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : اين كتاب اضافاتي است بر وسائل الشيعه حر العاملي

يادداشت : فهرستنويسي براساس جلد 15، 1366.

يادداشت : ج. 1، 18 (چاپ دوم: 1368؛ بهاي هر جلد: 1700 ريال)

موضوع : احاديث شيعه -- قرن ق 12

موضوع : اخلاق اسلامي -- متون قديمي تا قرن 14

شناسه افزوده : حر عاملي، محمدبن حسن، 1104 - 1033ق. وسائل الشيعه

رده بندي كنگره : BP136/و01/ن 9

رده بندي ديويي : 297/212

شماره كتابشناسي ملي : م 68-2206

ص: 1

الجزء العاشر

تتمة كتاب الحج

أَبْوَابُ التَّقْصِيرِ

اشارة

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

1 بَابُ وُجُوبِهِ فِي عُمْرَةِ التَّمَتُّعِ عَقِيبَ السَّعْيِ وَ أَنَّهُ يَتَحَلَّلُ بِهِ مِنْ كُلِّ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ بِالْإِحْرَامِ إِلَّا الْحَلْقَ

(1)

11317- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَأَتَى مَكَّةَ فَلْيَطُفْ بِالْبَيْتِ وَ لْيَسْعَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ ثُمَّ يُقَصِّرُ مِنْ جَوَانِبِ شَعْرِ رَأْسِهِ وَ شَارِبِهِ وَ لِحْيَتِهِ وَ يَأْخُذُ شَيْئاً مِنْ أَظْفَارِهِ وَ يُبْقِي مِنْ ذَلِكَ لِحَجِّهِ فَإِنْ قَصَّرَ مِنْ بَعْضِ ذَلِكَ وَ تَرَكَ بَعْضاً أَجْزَأَهُ

11318- (3) فِقْهِ الرِّضَا، ع ثُمَّ تُقَصِّرُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِكَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَ حَاجِبَيْكَ وَ مِنْ لِحْيَتِكَ وَ قَدْ أَحْلَلْتَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحْرَمْتَ مِنْهُ

11319- (4) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ، وَ الْفَقِيهِ،" ثُمَّ قَصِّرْ مِنْ رَأْسِكَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَ مِنْ حَاجِبَيْكَ [وَ مِنْ لِحْيَتِكَ] (5) وَ خُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَ قَلِّمْ أَظْفَارَكَ وَ أَبْقِ مِنْهَا لِحَجِّكَ


1- أبواب التقصير الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 27.
4- المقنع ص 83، الفقيه ج 2 ص 320.
5- أثبتناه من المصدر.

ص: 6

2 بَابُ أَنَّهُ يُجْزِئُ إِبَانَةُ مُسَمَّى الظُّفُرِ أَوِ الشَّعْرِ

(1)

2 بَابُ أَنَّهُ يُجْزِئُ إِبَانَةُ (2) مُسَمَّى الظُّفُرِ أَوِ الشَّعْرِ

11320- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ، وَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ إِنِّي لَمَّا قَضَيْتُ نُسُكِي لِلْعُمْرَةِ أَتَيْتُ أَهْلِي وَ لَمْ أُقَصِّرْ قَالَ عَلَيْكَ بَدَنَةٌ قَالَ فَإِنِّي لَمَّا أَرَدْتُ ذَلِكَ مِنْهَا وَ لَمْ تَكُنْ قَصَّرَتْ امْتَنَعَتْ فَلَمَّا غَلَبْتُهَا قَرَضَتْ شَعْرَهَا بِأَسْنَانِهَا فَقَالَ رَحِمَهَا اللَّهُ كَانَتْ أَفْقَهَ مِنْكَ عَلَيْكَ بَدَنَةٌ وَ لَيْسَ عَلَيْهَا بَدَنَةٌ

3 بَابُ وُجُوبِ التَّقْصِيرِ فِي عُمْرَةِ التَّمَتُّعِ وَ عَدَمِ جَوَازِ الْحَلْقِ فَإِنْ حَلَقَ عَمْداً لَزِمَهُ دَمٌ وَ إِنْ كَانَ هُوَ نَاسِياً أَوْ جَاهِلًا لَمْ يَلْزَمْهُ شَيْ ءٌ

(4)

11321- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ فِي الْمُتَمَتِّعِ ثُمَّ يُقَصِّرُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنْ حَلَقَ رَأْسَهُ فَعَلَيْهِ دَمٌ وَ إِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ أَمَرَّ الْمُوسَى عَلَى رَأْسِهِ كَمَا يَفْعَلُ (6) الْأَقْرَعُ

11322- (7) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِنْ أَرَادَ الْمُتَمَتِّعُ أَنْ يُقَصِّرَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ فَإِنَّ عَلَيْهِ دَماً يُهَرِيقُهُ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ أَمَرَّ الْمُوسَى عَلَى رَأْسِهِ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَحْلِقَ


1- الباب 2
2- ضرب رأسه فأبانه من جسده: فصله مجمع البحرين ج 6 ص 219.
3- المقنع ص 83.
4- الباب 3
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.
6- أثبتناه من المصدر، و في المخطوط: يفرع.
7- المقنع ص 83.

ص: 7

11323- (1)، وَ رُوِيَ إِذَا حَلَقَ الْمُتَمَتِّعُ رَأْسَهُ بِمَكَّةَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ إِنْ كَانَ جَاهِلًا أَوْ نَاسِياً وَ إِنْ تَعَمَّدَ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ شُهُورِ الْحَجِّ بِثَلَاثِينَ يَوْماً مِنْهَا فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ وَ إِنْ تَعَمَّدَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ الَّتِي يُوَفَّرُ فِيهَا الشَّعْرُ لِلْحَجِّ فَإِنَّ عَلَيْهِ دَماً يُهَرِيقُهُ

11324- (2) فِقْهِ الرِّضَا، ع وَ إِذَا حَلَقَ الْمُتَمَتِّعُ رَأْسَهُ بِمَكَّةَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ إِنْ كَانَ جَاهِلًا وَ إِنْ تَعَمَّدَ فِي ذَلِكَ

وَ ذَكَرَ مِثْلَ مَا فِي الْمُقْنِعِ

4 بَابُ أَنَّ الْمُعْتَمِرَ عُمْرَةً مُفْرَدَةً مُخَيَّرٌ بَيْنَ الْحَلْقِ وَ التَّقْصِيرِ إِنْ كَانَ رَجُلًا وَ يُسْتَحَبُّ لَهُ اخْتِيَارُ الْحَلْقِ وَ تَخْتَصُّ الْمَرْأَةُ بِالتَّقْصِيرِ

(3)

11325- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعُمْرَةِ بَعْدَ الْحَجِّ فَقَالَ إِذَا انْقَضَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَ أَمْكَنَ الْحَلْقُ فَاعْتَمِرْ

11326- (5)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْمُقَصِّرِينَ فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْمُقَصِّرِينَ فَقَالَ وَ الْمُقَصِّرِينَ فِي الرَّابِعَةِ فَالْحَلْقُ أَفْضَلُ وَ التَّقْصِيرُ يُجْزِئُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- لَقَدْ


1- المقنع ص 83.
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
3- الباب 4
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 334.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 330.

ص: 8

صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَ مُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ (1) فَبَدَأَ بِالْحَلْقِ وَ هُوَ أَفْضَلُ

11327- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَاقِرَ ع يَقُولُ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا الْحَلْقُ إِنَّمَا يُقَصِّرْنَ مِنْ شُعُورِهِنَ

11328- (3) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ [أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع] (4) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ فِي غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ بَعْدَ مَا نَحَرَ وَ حَلَقَ- رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ وَ قَالَ قَوْمٌ لَمْ يَسُوقُوا الْبُدْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْمُقَصِّرِينَ لِأَنَّ مَنْ لَمْ يَسُقْ هَدْياً لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْحَلْقُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثَانِياً- رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ الَّذِينَ لَمْ يَسُوقُوا الْهَدْيَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْمُقَصِّرِينَ فَقَالَ ص رَحِمَ اللَّهُ الْمُقَصِّرِينَ الْخَبَرَ


1- الفتح 48: 27.
2- الخصال ج 2 ص 585 ح 12.
3- تفسير القمّيّ ج 2 ص 314.
4- أثبتناه من المصدر.

ص: 9

5 بَابُ أَنَّ مَنْ نَسِيَ التَّقْصِيرَ حَتَّى أَحْرَمَ بِالْحَجِّ لَمْ يَبْطُلْ إِحْرَامُهُ وَ لَمْ يَلْزَمْهُ دَمٌ بَلْ يُسْتَحَبُّ لَهُ وَ مَنْ تَعَمَّدَ ذَلِكَ بَطَلَتْ عُمْرَتُهُ وَ صَارَتْ حَجَّةً مُفْرَدَةً

(1)

11329- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،" وَ إِنْ نَسِيَ أَنْ يُقَصِّرَ حَتَّى أَحْرَمَ بِالْحَجِّ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ وَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ

11330- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِنْ نَسِيَ الْمُتَمَتِّعُ التَّقْصِيرَ حَتَّى يُهِلَّ بِالْحَجِّ فَإِنَّ عَلَيْهِ دَماً يُهَرِيقُهُ وَ يُرْوَى يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ"

فِقْهِ الرِّضَا، ع مِثْلَهُ (4)

6 بَابُ أَنَّ مَنْ قَصَّرَ مِنْ عُمْرَةِ التَّمَتُّعِ يُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِالْمُحْرِمِينَ فِي تَرْكِ الْمَخِيطِ وَ كَذَا أَهْلُ مَكَّةَ وَ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْمُتَمَتِّعِ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يُحْرِمَ بِالْحَجِ

(5)

11331- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ يَنْبَغِي لِلْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِذَا أَحَلَّ أَنْ لَا يَلْبَسَ قَمِيصاً وَ يَتَشَبَّهَ بِالْمُحْرِمِينَ وَ يَنْبَغِي لِأَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يَكُونُوا كَذَلِكَ يَتَشَبَّهُونَ بِالْمُحْرِمِينَ (7) شُعْثاً غُبْراً

11332- (8) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع وَ يَنْبَغِي لِلْمُتَمَتِّعِ


1- الباب 5
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.
3- المقنع ص 83.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
5- الباب 6
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.
7- أثبتناه من المصدر.
8- بعض نسخ الرضوي ص 74.

ص: 10

بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِذَا أَحَلَّ أَنْ لَا يَلْبَسَ قَمِيصاً وَ لْيَتَشَبَّهْ بِالْمُحْرِمِينَ وَ يَنْبَغِي لِأَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يَكُونُوا كَذَلِكَ وَ يَنْبَغِي لِلسُّلْطَانِ أَنْ يَأْخُذَهُمْ بِذَلِكَ

7 بَابُ جَوَازِ إِتْيَانِ النِّسَاءِ بَعْدَ التَّقْصِيرِ مِنْ عُمْرَةِ التَّمَتُّعِ لَا قَبْلَهُ فَإِنْ فَعَلَهُ قَبْلَهُ لَزِمَتْهُ الْكَفَّارَةُ

(1)

11333- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ إِذَا قَصَّرَ الْمُتَمَتِّعُ فَلَهُ أَنْ يَأْتِيَ النِّسَاءَ (3) وَ إِنْ أَتَى امْرَأَتَهُ (4) قَبْلَ أَنْ يُقَصِّرَ فَعَلَيْهِ جَزُورٌ وَ إِنْ قَبَّلَهَا فَعَلَيْهِ دَمٌ

11334- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع ثُمَّ قَصِّرْ مِنْ شَعْرِكَ إِنْ كُنْتَ مُتَمَتِّعاً (6) إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ قَضَيْتَ (7) عُمْرَتَكَ وَ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ مِنْ لُبْسِ الْقَمِيصِ وَ مَا سِوَاهُ (8) وَ وَطْءِ النِّسَاءِ إِلَى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ

11335- (9) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِ (10) إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ يَحِلُّ وَ يَتَمَتَّعُ بِالثِّيَابِ


1- الباب 7
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.
3- في المصدر: زوجته.
4- و فيه: أتاها.
5- بعض نسخ الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 365.
6- في البحار: تقص من شعرك و الحلق أفضل.
7- في المخطوط: قد مضت، و ما أثبتناه من البحار
8- في البحار: و الخف و مس الطيب.
9- تفسير القمّيّ ج 1 ص 69.
10- البقرة 2: 196.

ص: 11

وَ النِّسَاءِ وَ الطِّيبِ وَ هُوَ مُقِيمٌ (1) عَلَى الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ

8 بَابُ كَرَاهَةِ التَّطَوُّعِ بِالطَّوَافِ لِلْمُعْتَمِرِ قَبْلَ التَّقْصِيرِ مِنَ الْعُمْرَةِ بَعْدَ الطَّوَافِ الْوَاجِبِ

(2)

11336- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ الْمُتَمَتِّعُ لَا يَطُوفُ بَعْدَ طَوَافِ الْعُمْرَةِ تَطَوُّعاً حَتَّى يُقَصِّرَ

بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع: مِثْلَهُ (4)


1- في المصدر: يقيم.
2- الباب 8
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.
4- بعض نسخ الرضوي ص 74 مع اختلاف في اللفظ.

ص: 12

ص: 13

13أَبْوَابُ إِحْرَامِ الْحَجِّ وَ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ

1 بَابُ وُجُوبِ إِحْرَامِ الْحَجِّ وَ كَيْفِيَّتِهِ وَ أَحْكَامِهِ

(1)

11337- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ اغْتَسَلَ وَ لَبِسَ ثَوْبَيْ (3) إِحْرَامِهِ وَ أَتَى (4) الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ حَافِياً فَطَافَ أُسْبُوعاً (5) إِنْ شَاءَ وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ (6) ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ ثُمَّ يُحْرِمُ كَمَا أَحْرَمَ مِنَ الْمِيقَاتِ فَإِذَا صَارَ إِلَى الرَّقْطَاءِ دُونَ الرَّدْمِ أَهَلَّ بِالتَّلْبِيَةِ وَ أَهْلُ مَكَّةَ كَذَلِكَ يُحْرِمُونَ لِلْحَجِّ مِنْ مَكَّةَ وَ كَذَلِكَ مَنْ أَقَامَ بِهَا (7) مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا


1- أبواب إحرام الحجّ و الوقوف بعرفة الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 319، و عنه في البحار ج 99 ص 100 ح 26
3- في المخطوط: ثوب، و ما أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر: دخل.
5- و فيه زيادة: تطوعا.
6- و فيه: ركعتي الطواف.
7- و فيه: بمكّة و هو.

ص: 14

2 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الْخُرُوجِ إِلَى مِنًى عِنْدَ الزَّوَالِ مِنْ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ وَ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِهَا إِنْ أَمْكَنَ وَ جَوَازِ التَّأْخِيرِ مَعَ الْعُذْرِ بِحَيْثُ يُصْبِحُ بِهَا

(1)

11338- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ يَخْرُجُ النَّاسُ إِلَى مِنًى مِنْ مَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الثَّامِنُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ أَفْضَلُ ذَلِكَ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ لَهُمْ أَنْ يَخْرُجُوا غُدْوَةً وَ عَشِيَّةً إِلَى اللَّيْلِ وَ لَا بَأْسَ أَنْ يَخْرُجُوا قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ وَ الْمَشْيُ لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ فِي الْحَجِّ فِيهِ فَضْلٌ وَ الرُّكُوبُ لِمَنْ وَجَدَ مَرْكَباً فِيهِ فَضْلٌ أَيْضاً وَ قَدْ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص

11339- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع ثُمَّ تَنْهَضُ إِلَى مِنًى وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةُ وَ الْوَقَارُ وَ أَنْتَ تُلَبِّي تَرْفَعُ صَوْتَكَ تُصَلِّي بِهَا الظُّهْرَ وَ الْعَشِيَّ وَ الْعَتَمَةَ وَ صَلَاةَ الْفَجْرِ بِمِنًى وَ إِنْ صَدَّكَ عَنِ الْخُرُوجِ إِلَى مِنًى شُغُلٌ قَبْلَ الظُّهْرِ وَ خَرَجْتَ بَعْدَ الظُّهْرِ أَوْ أَيَّ وَقْتٍ إِلَى وَقْتِ الْفَجْرِ أَجْزَأَكَ: وَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (4): ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى مِنًى فَأْتِهَا مُلَبِّياً وَ انْزِلْ بِمِنًى الْجَانِبَ الْأَيْمَنَ مِنْهَا (5) إِنْ تَيَسَّرَ ذَلِكَ وَ إِلَّا فَحَيْثُ نَزَلْتَ أَجْزَأَكَ وَ بِتْ بِهَا


1- الباب 2
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
3- بعض نسخ الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 347.
4- نفس المصدر، و عنه في البحار ج 99 ص 366.
5- أثبتناه من البحار.

ص: 15

3 بَابُ جَوَازِ خُرُوجِ الْحَاجِّ إِلَى مِنًى لِعُذْرٍ قَبْلَ الزَّوَالِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ بَلْ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَ يُكْرَهُ التَّقَدُّمُ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ

(1)

11340- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ لَا بَأْسَ أَنْ يَخْرُجُوا قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ

4 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَقَدُّمِ الْإِمَامِ لِيُصَلِّيَ الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ بِمِنًى ثُمَّ يُقِيمُ بِهَا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ يَوْمَ عَرَفَةَ

(3)

11341- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ (5) بِمِنًى وَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ الْيَوْمُ الثَّامِنُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ (6) وَ يَبِيتُ النَّاسُ لَيْلَةَ عَرَفَةَ بِمِنًى وَ يَغْدُونَ يَوْمَ عَرَفَةَ مِنْ مِنًى (7) إِلَى عَرَفَةَ

11342- (8) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَ يُصَلِّيَ يَوْمَ النَّحْرِ (9) بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ: وَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (10): وَ يَخْطُبُ الْإِمَامُ يَوْمَ السَّابِعِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ بَعْدَ الظُّهْرِ بِمَكَّةَ وَ يَأْمُرُ بِالْغَدْوَةِ مِنَ الْغَدِ إِلَى مِنًى لِيُوَافُوا الظُّهْرَ بِمِنًى فَيَقُومُوا بِهَا مَعَ الْإِمَامِ


1- الباب 3
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
3- الباب 4
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
5- أثبتناه من المصدر.
6- أثبتناه من المصدر.
7- أثبتناه من المصدر.
8- بعض نسخ الرضوي ص 73، و عنه في البحار ج 99 ص 353.
9- في المصدر و البحار: النفر.
10- عنه في البحار ج 99 ص 347.

ص: 16

5 بَابُ كَرَاهَةِ وُقُوفِ الْإِمَامِ وَ كَرَاهَةِ كَوْنِهِ مَكِّيّاً

(1)

11343- (2) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنِي حَفْصٌ أَبُو مُحَمَّدٍ (3) مُؤَذِّنُ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ حَجَّ وَ وَقَفَ الْمَوْقِفَ فَلَمَّا دَفَعَ النَّاسُ مُنْصَرِفِينَ سَقَطَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ بَغْلَةٍ كَانَ عَلَيْهَا فَعَرَفَهُ الْوَالِي الَّذِي وَقَفَ بِالنَّاسِ تِلْكَ السَّنَةَ وَ هِيَ سَنَةُ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ فَوَقَفَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا تَقِفْ فَإِنَّ الْإِمَامَ إِذَا دَفَعَ بِالنَّاسِ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَقِفَ وَ كَانَ الَّذِي وَقَفَ بِالنَّاسِ تِلْكَ السَّنَةَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

6 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ عِنْدَ التَّوَجُّهِ إِلَى مِنًى وَ عِنْدَ نُزُولِهَا وَ حُدُودِهَا

(4)

11344- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ قُلْ وَ أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَرْجُو وَ لَكَ أَدْعُو فَبَلِّغْنِي أَمَلِي وَ أَصْلِحْ عَمَلِي اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ مِنًى وَ مَا دَلَلْتَنَا عَلَيْهِ وَ مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا مِنَ الْمَقَامَاتِ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ فِيهَا بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى أَوْلِيَائِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنْ تُوَفِّقَ لَنَا مَا وَفَّقْتَ لَهُمْ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ وَ أَكْثِرِ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَإِنَّهُ


1- الباب 5
2- قرب الإسناد ص 8، و عنه في البحار ج 99 ص 250 ح 4.
3- ورد في المخطوط: حفص بن أبي محمد، و في المصدر: حفص بن محمّد، و ما أثبتناه هو الصحيح راجع معجم رجال الحديث ج 6 ص 142، 158.
4- الباب 6
5- عنه في البحار ج 99 ص 347.

ص: 17

يُسْتَحَبُّ ذَلِكَ هُنَاكَ فَإِنْ كُنْتَ قَرِيباً مِنْ مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَإِنَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُصَلِّيَ إِلَّا بِمِنًى مَا دُمْتَ فِيهَا فَافْعَلْ فَإِنَّهُ قَدْ صَلَّى فِيهِ سَبْعُونَ نَبِيّاً أَوْ قِيلَ سَبْعُونَ أَلْفَ نَبِيٍ

11345- (1)، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ إِنَّ آدَمَ ع بِهَا دُفِنَ وَ هُنَاكَ قَبْرُهُ وَ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لَا تَبِيتَ وَ تُصَلِّيَ وَ تُسَبِّحَ وَ تَسْتَغْفِرَ فَافْعَلْ

11346- (2) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، وَ الْمُقْنِعِ، وَ اللَّفْظُ لِلْأَوَّلِ وَ تَقُولُ وَ أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى مِنًى اللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَرْجُو وَ إِيَّاكَ أَدْعُو فَبَلِّغْنِي أَمَلِي وَ أَصْلِحْ لِي عَمَلِي فَإِذَا أَتَيْتَ مِنًى فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَقْدَمَنِيهَا صَالِحاً فِي عَافِيَةٍ وَ بَلَّغَنِي هَذَا الْمَكَانَ اللَّهُمَّ وَ هَذِهِ مِنًى وَ هِيَ مِمَّا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى أَوْلِيَائِكَ (3) مِنَ الْمَنَاسِكِ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ فِيهَا بِمَا مَنَنْتَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ (4) وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ

11347- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ حَدُّ مَا بَيْنَ مِنًى وَ الْمُزْدَلِفَةِ مُحَسِّرٌ


1- عنه في البحار ج 99 ص 348.
2- الفقيه ج 2 ص 421، المقنع ص 86.
3- في المقنع: علينا، (منه قده).
4- في المقنع: أنبيائك، (منه قده).
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.

ص: 18

7 بَابُ جَوَازِ الْخُرُوجِ مِنْ مِنًى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ لَا يَجُوزُ وَادِيَ مُحَسِّرٍ حَتَّى تَطْلُعَ وَ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الْخُرُوجِ بَعْدَ طُلُوعِهَا وَ تَأَكُّدِهِ لِلْإِمَامِ

(1)

7 بَابُ جَوَازِ الْخُرُوجِ مِنْ مِنًى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ لَا يَجُوزُ (2) وَادِيَ مُحَسِّرٍ حَتَّى تَطْلُعَ وَ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الْخُرُوجِ بَعْدَ طُلُوعِهَا وَ تَأَكُّدِهِ لِلْإِمَامِ

11348- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص غَدَا يَوْمَ عَرَفَةَ مِنْ مِنًى فَصَلَّى الظُّهْرَ بِعَرَفَةَ وَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ مِنًى حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ (4)

11349- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَاغْدُ إِلَى عَرَفَاتٍ

8 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ عِنْدَ التَّوَجُّهِ إِلَى عَرَفَةَ وَ التَّلْبِيَةِ حَتَّى يَأْتِيَ إِلَيْهَا

(6)

11350- (7) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، وَ الْمُقْنِعِ، ثُمَّ امْضِ إِلَى عَرَفَاتٍ وَ قُلْ وَ أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَيْهَا اللَّهُمَّ إِلَيْكَ صَمَدْتُ وَ إِيَّاكَ اعْتَمَدْتُ وَ وَجْهَكَ أَرَدْتُ وَ قَوْلَكَ صَدَّقْتُ وَ أَمْرَكَ اتَّبَعْتُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِي (8) أَجَلِي وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تُبَاهِي بِهِ الْيَوْمَ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي ثُمَّ تُلَبِّي وَ أَنْتَ مَارٌّ إِلَى عَرَفَاتٍ وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ مِنًى قَبْلَ


1- الباب 7
2- جاز الشي ء يجوزه إذا تعداه مجمع البحرين ج 4 ص 13.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
4- ورد الحديث في المصدر بهذا النصّ: روينا عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه غدا يوم عرفة من منى بعد أن طلعت الشمس فصلى الظهر بعرفة.
5- عنه في البحار ج 99 ص 348.
6- الباب 8
7- الفقيه ج 2 ص 322، المقنع ج 1 ص 86.
8- أثبتناه من المصدرين.

ص: 19

طُلُوعِ الْفَجْرِ بِوَجْهٍ

11351- (1) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَاغْدُ إِلَى عَرَفَاتٍ وَ كَبِّرْ وَ إِنْ شِئْتَ فَلَبِّ وَ قُلِ اللَّهُمَّ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وَ تُعْطِيَنِي سُؤْلِي وَ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي وَ تُبَارِكَ لِي فِي جَسَدِي وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تُبَاهِي بِهِ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي وَ تُوَجِّهَنِي لِلْخَيْرِ أَيْنَمَا تَوَجَّهْتُ

9 بَابُ اسْتِحْبَابِ ضَرْبِ الْخِبَاءِ فِي عَرَفَةَ بِنَمِرَةَ وَ الِاغْتِسَالِ عِنْدَ الزَّوَالِ وَ الْجَمْعِ بَيْنَ الظُّهْرَيْنِ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ وَ قَطْعِ التَّلْبِيَةِ عِنْدَ الزَّوَالِ وَ كَثْرَةِ الدُّعَاءِ وَ ذِكْرِ اللَّهِ

(2)

11352- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ عَرَفَةَ

11353- (4)، وَ عَنْهُ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَزَلَ مِنْ عَرَفَةَ بِنَمِرَةَ وَ نَمِرَةُ مَوْضِعٌ بِعَرَفَةَ ضُرِبَتْ فِيهِ قُبَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَقَامَ حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرَحَلَتْ لَهُ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِي فَوَقَفَ فَخَطَبَ النَّاسَ ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ ثُمَّ أَقَامَ الصَّلَاةَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَ لَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئاً ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ وَ قَطَعَ التَّلْبِيَةَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ (5)


1- عنه في البحار ج 99 ص 348.
2- الباب 9
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 319.
5- ما بين القوسين ليس في المصدر.

ص: 20

11354- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع فَإِذَا أَتَيْتَ مِنًى فَبِتْ بِهَا وَ صَلِّ بِهَا الْغَدَاةَ وَ اخْرُجْ مِنْهَا إِلَى عَرَفَاتٍ وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّلْبِيَةِ فِي طَرِيقِكَ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَاغْتَسِلْ أَوْ قَبْلَ الزَّوَالِ وَ صَلِّ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ

11355- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ثُمَّ تَغْدُو إِلَى عَرَفَاتٍ إِنْ شِئْتَ فَلَبِّ وَ إِنْ شِئْتَ فَكَبِّرْ وَ إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى عَرَفَاتٍ فَانْزِلْ بَطْنَ عُرَنَةَ مِنْ وَرَاءِ (3) الْأَحْوَاضِ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَوْ حَيْثُ نَزَلْتَ أَجْزَأَكَ فَإِنَّ وَرَاءَ عَرَفَاتٍ كُلِّهَا مَوْقِفٌ إِلَى بَطْنِ عُرَنَةَ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَاغْتَسِلْ أَوْ تَوَضَّأْ وَ الْغُسْلُ أَفْضَلُ ثُمَّ ائْتِ مُصَلَّى الْإِمَامِ فَصَلِّ مَعَهُ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ وَ إِنْ لَمْ تُدْرِكِ الصَّلَاةَ مَعَ الْإِمَامِ فَصَلِّ فِي رَحْلِكَ وَ اجْمَعْ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ ثُمَّ ائْتِ (4) فَقِفْ عِنْدَ الصَّخَرَاتِ (5) وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ قَرِيبٌ مِنَ الْإِمَامِ وَ إِلَّا فَحَيْثُ شِئْتَ

11356- (6) وَ فِيهِ، أَبِي نَقَلَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَطَعَ التَّلْبِيَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ قُلْتُ لَهُ إِنَّا نُرَوَّى أَنَّ ابْنَ الْعَبَّاسِ رَدِفَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَذَا شَيْ ءٌ يَقُولُونَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ قَرَأْتُمُوهُ فِي الْكُتُبِ الْخَبَرَ وَ يَأْتِي


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
2- عنه في البحار ج 99 ص 366.
3- في البحار: حذاء.
4- في البحار زيادة: الموقف.
5- أثبتناه من البحار و في المخطوط: الصمرات.
6- بعض نسخ الرضوي ص 73، و عنه في البحار ج 99 ص 351 ح 3.

ص: 21

11357- (1) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، وَ الْمُقْنِعِ، وَ الْهِدَايَةِ،" فَإِذَا أَتَيْتَ عَرَفَاتٍ فَاضْرِبْ خِبَاءَكَ بِنَمِرَةَ قَرِيباً مِنَ الْمَسْجِدِ فَإِنَّ ثَمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص خِبَاءَهُ وَ قُبَّتَهُ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ عَرَفَةَ فَاقْطَعِ التَّلْبِيَةَ وَ اغْتَسِلْ وَ صَلِّ بِهَا الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ وَ إِنَّمَا تَتَعَجَّلُ فِي الصَّلَاةِ وَ تَجْمَعُ بَيْنَهُمَا لِتَفْرُغَ لِلدُّعَاءِ فَإِنَّهُ يَوْمُ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَةٍ

11358- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ غَدَا مِنْ مِنًى مِنْ حِينَ أَصْبَحَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ عَرَفَةَ فَنَزَلَ بِنَمِرَةَ وَ هِيَ مَنْزِلُ الْإِمَامِ بِعَرَفَةَ وَ رَاحَ مُهَجِّراً وَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ ثُمَّ رَاحَ فَوَقَفَ الْمَوْقِفَ بِعَرَفَةَ

10 بَابُ حُدُودِ عَرَفَةَ الَّتِي يَجِبُ الْوُقُوفُ بِهَا يَوْمَ عَرَفَةَ

(3)

11359- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ حَدُّ عَرَفَاتٍ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ إِلَى أَقْصَى الْمَوْقِفِ

وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ نَهَى عَنِ النُّزُولِ وَ الْوُقُوفِ بِالْأَرَاكِ

11360- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، فَإِنَّ عَرَفَاتٍ كُلَّهَا مَوْقِفٌ إِلَى بَطْنِ عُرَنَةَ

وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ اجْتَنِبُوا الْأَرَاكَ (6)


1- الفقيه ج 2 ص 322، المقنع ص 86، الهداية ص 60.
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 164 ح 167.
3- الباب 10
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
5- عنه في البحار ج 99 ص 348.
6- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 361 ح 32.

ص: 22

11 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْوُقُوفِ فِي مَيْسَرَةِ الْجَبَلِ بِعَرَفَةَ وَ إِجْزَاءِ الْوُقُوفِ بِأَيِّ مَوْضِعٍ كَانَ مِنْهَا وَ جَوَازِ الِارْتِفَاعِ إِلَى الْجَبَلِ مَعَ الزِّحَامِ

(1)

11361- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَ أَفْضَلُ ذَلِكَ سَفْحُ الْجَبَلِ وَ نَهَى عَنِ النُّزُولِ وَ الْوُقُوفِ بِالْأَرَاكِ (3) وَ قَالَ ع الْجِبَالُ أَفْضَلُ

وَ عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ

11362- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مِصْبَاحِ الزَّائِرِ، عَنْ بِشْرٍ وَ بَشِيرٍ ابْنَيْ غَالِبٍ الْأَسَدِيَّيْنِ قَالا وَقَفْنَا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِعَرَفَةَ فَخَرَجَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ مِنْ فُسْطَاطِهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ وُلْدِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ مَوَالِيهِ مُتَذَلِّلًا خَاشِعاً فَجَعَلَ يَمْشِي هَوْناً حَتَّى وَقَفَ فِي مَيْسَرَةِ الْجَبَلِ فَاسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ كَاسْتِطْعَامِ الْمِسْكِينِ الْخَبَرَ

11363- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَ ارْتَفِعُوا عَنْ وَادِي عُرَنَةَ


1- الباب 11
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 320.
3- أثبتناه من المصدر.
4- مصباح الزائر، و عنه في البحار ج 98 ص 214.
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 214.

ص: 23

12 بَابُ جَوَازِ الْوُقُوفِ رَاكِباً

(1)

11364- (2) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ مُؤَذِّنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ فِي حَدِيثٍ يَأْتِي أَنَّهُ قَالَ فَإِذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَاقِفٌ عَلَى بَغْلٍ أَوْ بَغْلَةٍ لَهُ الْخَبَرَ

13 بَابُ اسْتِحْبَابِ سَدِّ الْخَلَلِ فِي عَرَفَاتٍ بِنَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ رَحْلِهِ

(3)

11365- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَقَدْ كَانَ يَشْتَرِي السُّودَانَ وَ مَا بِهِ إِلَيْهِمْ حَاجَةٌ يَأْتِي بِهِمْ عَرَفَاتٍ فَيَسُدُّ بِهِمْ تِلْكَ الْفُرَجَ وَ الْخِلَالَ فَإِذَا أَفَاضَ أَمَرَ بِعِتْقِهِمْ وَ جَوَائِزَ لَهُمْ مِنَ الْمَالِ

14 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْوُقُوفِ بِعَرَفَاتٍ عَلَى سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ وَ الْإِكْثَارِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ الِاجْتِهَادِ فِي الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ وَ غَيْرِهِ وَ جُمْلَةٍ مِمَّا يُسْتَحَبُّ فِيهِ

(5)

11366- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْإِقْبَالِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيِّ قَالَ رَأَيْتُ


1- الباب 12
2- قرب الإسناد ص 75.
3- الباب 13
4- الإقبال ص 260.
5- الباب 14
6- إقبال الأعمال ص 339.

ص: 24

أَبَا جَعْفَرٍ ع عِنْدَ مَا وَقَفَ بِالْمَوْقِفِ مَدَّ يَدَيْهِ جَمِيعاً فَمَا زَالَتَا مَمْدُودَتَيْنِ إِلَى أَنْ أَفَاضَ فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً أَقْدَرَ عَلَى ذَلِكَ مِنْهُ

11367- (1)، وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْمَوْقِفِ آخِذاً بِلِحْيَتِهِ وَ مَجَامِعِ ثَوْبِهِ وَ هُوَ يَقُولُ بِإِصْبَعِهِ الْيُمْنَى مُنَكِّسَ الرَّأْسِ هَذِهِ رُمَّتِي (2) بِمَا جَنَيْتُ

11368- (3)، وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ (4) الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَدْعُو يَوْمَ عَرَفَةَ فِي الْمَوْقِفِ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَنَسَخْتُهُ تَقُولُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَ أَنْتَ بِهَا تُصَلِّي الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ ثُمَّ ائْتِ الْمَوْقِفَ وَ كَبِّرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ احْمَدْهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ سَبِّحْهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ هَلِّلْهُ مِائَةَ مَرَّةٍ (5) وَ اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَزِيدَ عَلَى ذَلِكَ فَزِدْ وَ اقْرَأْ سُورَةَ الْقَدْرِ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الدُّعَاءَ

وَ هُوَ طَوِيلٌ


1- إقبال الأعمال ص 339.
2- الرمة بالضم و التشديد: قطعة من الحبل .. و منه قولهم: (دفع الشي ء برمته) أي بجملته .. و منه: القاتل نفسا خطأ يتل برمته (مجمع البحرين ج 6 ص 76).
3- إقبال الأعمال ص 337 و 369.
4- في المخطوط «عن» و ما أثبتناه من المصدر «راجع تقريب التهذيب ج 1 ص 87».
5- أثبتناه من المصدر.

ص: 25

قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ (1)

وَ مِنَ الدَّعَوَاتِ يَوْمَ عَرَفَةَ الْمَرْوِيَّاتِ عَنِ الصَّادِقِ ع فَقَالَ تُكَبِّرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُهَلِّلُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُسَبِّحُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُقَدِّسُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ص مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ تَبْدَأُ بِالدُّعَاءِ فَتَقُولُ إِلَهِي وَ سَيِّدِي الدُّعَاءَ ذَكَرَهُ بِطُولِهِ

11369- (2)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع مِنْ أَدْعِيَتِهِ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ اللَّهُمَّ كَمَا سَتَرْتَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَعْلَمْ فَاغْفِرْ لِي مَا تَعْلَمُ وَ كَمَا وَسِعَنِي عِلْمُكَ فَلْيَسَعْنِي عَفْوُكَ وَ كَمَا بَدَأْتَنِي بِالْإِحْسَانِ فَأَتِمَّ نِعْمَتَكَ بِالْغُفْرَانِ وَ كَمَا أَكْرَمْتَنِي بِمَعْرِفَتِكَ فَاشْفَعْهَا بِمَغْفِرَتِكَ وَ كَمَا عَرَّفْتَنِي وَحْدَانِيَّتَكَ فَأَكْرِمْنِي بِطَاعَتِكَ وَ كَمَا عَصَمْتَنِي مِمَّا لَمْ أَكُنْ أَعْتَصِمُ مِنْهُ إِلَّا بِعِصْمَتِكَ فَاغْفِرْ لِي مَا لَوْ شِئْتَ عَصَمْتَنِي مِنْهُ يَا جَوَادُ وَ يَا كَرِيمُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ

11370- (3) وَ فِي مِصْبَاحِ الزَّائِرِ، عَنْ بِشْرٍ وَ بَشِيرٍ فِي الْخَبَرِ الْمُتَقَدِّمِ قَالا ثُمَّ دَعَا ع فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ إِلَى أَنْ قَالا ثُمَّ إِنَّهُ ع انْدَفَعَ فِي الْمَسْأَلَةِ وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ وَ عَيْنَاهُ تَقْطُرَانِ دُمُوعاً ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ إِلَى أَنْ قَالا ثُمَّ رَفَعَ ع صَوْتَهُ وَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ عَيْنَاهُ قَاطِرَتَانِ كَأَنَّهُمَا مَزَادَتَانِ (4) وَ قَالَ ع بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ الدُّعَاءَ إِلَى قَوْلِهِ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ يَا رَبِّ يَا رَبِ

وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، مِثْلَهُ وَ زَادَ قَالَ


1- الإقبال ص 385.
2- إقبال الأعمال ص 339، و عنه في البحار ج 98 ص 216.
3- مصباح الزائر، و عنه في البحار ج 98 ص 214 ح 2.
4- المزادة: الرواية (مجمع البحرين ج 3 ص 59).

ص: 26

بِشْرٌ وَ بَشِيرٌ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ جُهْدٌ إِلَّا قَوْلُهُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ بَعْدَ هَذَا الدُّعَاءِ وَ شَغَلَ مَنْ حَضَرَ مِمَّنْ كَانَ حَوْلَهُ وَ شَهِدَ ذَلِكَ الْمَحْضَرَ عَنِ الدُّعَاءِ لِأَنْفُسِهِمْ وَ أَقْبَلُوا عَلَى الِاسْتِمَاعِ لَهُ وَ التَّأْمِينِ عَلَى دُعَائِهِ قَدِ اقْتَصَرُوا عَلَى ذَلِكَ لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْبُكَاءِ مَعَهُ وَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَ أَفَاضَ ع وَ أَفَاضَ النَّاسُ مَعَهُ (1)

11371- (2) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَقُولُ مَا مِنْ بَرٍّ وَ لَا فَاجِرٍ يَقِفُ بِجِبَالِ عَرَفَاتٍ فَيَدْعُو اللَّهَ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ أَمَّا الْبَرُّ فَفِي حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَمَّا الْفَاجِرُ فَفِي أَمْرِ الدُّنْيَا

11372- (3) الصَّدُوقُ فِي الْعِلَلِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ (4) الْعَلَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ عَرَفَاتٍ لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَاتٍ فَقَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع خَرَجَ بِإِبْرَاهِيمَ ع يَوْمَ عَرَفَةَ فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ يَا إِبْرَاهِيمُ اعْتَرِفْ بِذَنْبِكَ وَ اعْرِفْ مَنَاسِكَكَ فَسُمِّيَتْ عَرَفَاتٍ لِقَوْلِ جَبْرَئِيلَ اعْتَرِفْ فَاعْتَرَفَ

وَ رَوَاهُ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ مِثْلَهُ (5)


1- البلد الأمين ص 253 و 258.
2- قرب الإسناد ص 166.
3- علل الشرائع ص 436.
4- في المخطوط «الحسن» و ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع معجم رجال الحديث ج 6 ص 281».
5- المحاسن ص 335 ح 109.

ص: 27

11373- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع ثُمَّ ائْتِ الْمَوْقِفَ فَادْعُ بِدُعَاءِ الْمَوْقِفِ وَ اجْتَهِدْ فِي الدُّعَاءِ وَ التَّضَرُّعِ وَ أَلِحَّ قَائِماً وَ قَاعِداً إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ

11374- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ يَقِفُ النَّاسُ بِعَرَفَةَ يَدْعُونَ وَ يَرْغَبُونَ وَ يَسْأَلُونَ اللَّهَ مِنْ كُلِّ فَضْلِهِ وَ بِمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ الْخَبَرَ

11375- (3) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيِّ قَالَ خَطَبَ النَّبِيُّ ص يَوْمَ عَرَفَةَ وَ حَثَّ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ إِبِلِي هَذِهِ لِلْفُقَرَاءِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ ص إِلَيْهَا فَقَالَ اشْتَرُوهَا [لِي] (4) فَاشْتُرِيَتْ الْخَبَرَ

15 بَابُ أَنَّ الدُّعَاءَ بِعَرَفَةَ مُسْتَحَبٌّ مُؤَكَّدٌ وَ لَيْسَ بِوَاجِبٍ

(5)

11376- (6) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَبْعَةُ مَوَاطِنَ لَيْسَ فِيهَا دُعَاءٌ مُؤَقَّتٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْوُقُوفِ بِعَرَفَاتٍ وَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 320.
3- المناقب ج 1 ص 98.
4- أثبتناه من المصدر.
5- الباب 15
6- الهداية ص 40.

ص: 28

16 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَثْرَةِ دُعَاءِ الْإِنْسَانِ بِعَرَفَةَ وَ غَيْرِهَا لِإِخْوَانِهِ وَ اخْتِيَارِهِ عَلَى الدُّعَاءِ لِنَفْسِهِ

(1)

11377- (2) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، قَالَ رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ وَهْبٍ الْبَجَلِيَّ فِي الْمَوْقِفِ وَ هُوَ قَائِمٌ يَدْعُو فَتَفَقَّدْتُ دُعَاءَهُ فَمَا رَأَيْتُهُ يَدْعُو لِنَفْسِهِ بِحَرْفٍ وَاحِدٍ وَ سَمِعْتُهُ يَعُدُّ رَجُلًا رَجُلًا مِنَ الْآفَاقِ يُسَمِّيهِمْ وَ يَدْعُو لَهُ حَتَّى نَفَرَ النَّاسُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَصْلَحَكَ اللَّهُ لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْكَ عَجَباً فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي فَمَا الَّذِي أَعْجَبَكَ مِمَّا رَأَيْتَ مِنِّي فَقَالَ رَأَيْتُكَ لَا تَدْعُو لِنَفْسِكَ وَ أَنَا أَرْمُقُكَ حَتَّى السَّاعَةِ فَلَا أَدْرِي أَيُّ الْأَمْرَيْنِ أَعْجَبُ مَا أَخْطَأْتَ مِنْ حَظِّكَ فِي الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْقِفِ أَوْ عِنَايَتُكَ وَ إِيثَارُ إِخْوَانِكَ عَلَى نَفْسِكَ حَتَّى تَدْعُوَ لَهُمْ فِي الْآفَاقِ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي فَلَا تُكْثِرَنَّ تَعَجُّبَكَ مِنْ ذَلِكَ إِنِّي سَمِعْتُ مَوْلَايَ وَ مَوْلَاكَ وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع وَ كَانَ وَ اللَّهِ فِي زَمَانِهِ سَيِّدَ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ سَيِّدَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ سَيِّدَ مَنْ مَضَى مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ بَعْدَ آبَائِهِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ آبَائِهِ ص يَقُولُ وَ إِلَّا صُمِّتَ أُذُنَا مُعَاوِيَةَ وَ عَمِيَتْ عَيْنَاهُ وَ لَا نَالَتْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ص مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ نَادُاهُ مَلَكٌ مِنْ سَمَاءِ الدُّنْيَا يَا عَبْدَ اللَّهِ لَكَ مِائَةُ أَلْفِ مِثْلِ مَا سَأَلْتَ وَ نَادَاهُ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَكَ مِائَتَا أَلْفِ مِثْلِ الَّذِي دَعَوْتَ وَ كَذَلِكَ يُنَادَى مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ تُضَاعَفُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيُنَادِيهِ مَلَكٌ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَكَ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ مِثْلِ الَّذِي دَعَوْتَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يُنَادِيهِ اللَّهُ


1- الباب 16
2- أصل زيد النرسي ص 44.

ص: 29

عَبْدِي أَنَا اللَّهُ الْوَاسِعُ الْكَرِيمُ الَّذِي لَا يَنْفَدُ خَزَائِنِي وَ لَا يَنْقُصُ رَحْمَتِي شَيْ ءٌ بَلْ وَسِعَتْ رَحْمَتِي كُلَّ شَيْ ءٍ لَكَ أَلْفُ أَلْفِ مِثْلِ الَّذِي دَعَوْتَ فَأَيُّ حَظٍّ أَكْثَرُ يَا ابْنَ أَخِي مِنَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ أَنَا لِنَفْسِي الْخَبَرَ

11378- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الشَّيْخِ الصَّدُوقِ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُنْدَبٍ بِالْمَوْقِفِ فَلَمْ أَرَ مَوْقِفاً كَانَ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِهِ مَا زَالَ مَادّاً يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ دُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى خَدَّيْهِ حَتَّى بَلَغَتِ (2) الْأَرْضَ فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ قُلْتُ لَهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا رَأَيْتُ مَوْقِفاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِكَ قَالَ وَ اللَّهِ مَا دَعَوْتُ فِيهِ إِلَّا لِإِخْوَانِي وَ ذَلِكَ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع أَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ نُودِيَ مِنَ الْعَرْشِ وَ لَكَ مِائَةُ (3) ضِعْفِ مِثْلِهِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَ مِائَةَ (4) ضِعْفٍ مَضْمُونَةً لِوَاحِدَةٍ لَا أَدْرِي تُسْتَجَابُ أَمْ لَا

17 بَابٌ فِي وُجُوبِ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ فِي الْمَغْفِرَةِ بِعَرَفَاتٍ وَ الْمَشْعَرِ وَ مِنًى

(5)

11379- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ أَعْظَمُ أَهْلِ عَرَفَاتٍ جُرْماً مَنِ انْصَرَفَ وَ هُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ

11380- (7) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ


1- فلاح السائل ص 44.
2- في المخطوط و المصدر: بلغ، و ما أثبتناه هو الصواب.
3- في المصدر: مائة ألف.
4- في المصدر: مائة ألف.
5- الباب 17
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 320.
7- الغايات ص 84.

ص: 30

يُوسُفَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ أَيُّ أَهْلِ عَرَفَاتٍ أَعْظَمُ جُرْماً قَالَ الْمُنْصَرِفُ مِنْ عَرَفَاتٍ وَ هُوَ يَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَغْفِرْ لَهُ

14- 11381- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ أَهْلِ عَرَفَاتٍ أَعْظَمُ جُرْماً قَالَ الَّذِي يَنْصَرِفُ مِنْ عَرَفَاتٍ وَ هُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع يَعْنِي الَّذِي يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ

11382- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الذُّنُوبِ ذُنُوبٌ لَا تُغْفَرُ إِلَّا بِعَرَفَاتٍ

11383- (3) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مَزْيَدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ مَا أَحَدٌ يَنْقَلِبُ مِنَ الْمَوْقِفِ مِنْ بَرِّ النَّاسِ وَ فَاجِرِهِمْ وَ مُؤْمِنِهِمْ وَ كَافِرِهِمْ إِلَّا بِرَحْمَةٍ وَ مَغْفِرَةٍ يُغْفَرُ لِلْكَافِرِ مَا عَمِلَ فِي سَنَتِهِ وَ لَا يُغْفَرُ لَهُ مَا قَبْلَهُ وَ لَا مَا يَفْعَلُ بَعْدَ ذَلِكَ وَ يُغْفَرُ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ شِيعَتِنَا جَمِيعُ مَا عَمِلَ فِي عُمُرِهِ وَ جَمِيعُ مَا يَعْمَلُهُ فِي سَنَتِهِ بَعْدَ مَا يَنْصَرِفُ إِلَى أَهْلِهِ مِنْ يَوْمِ يَدْخُلُ إِلَى أَهْلِهِ سَنَةً (4) وَ يُقَالُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَدْ غُفِرَ لَكَ وَ طَهُرْتَ مِنَ الدَّنَسِ فَاسْتَقْبِلْ وَ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ حَاجٌّ غُفِرَ لَهُ مَا عَمِلَ فِي عُمُرِهِ وَ لَا يُكْتَبُ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ فِيمَا يَسْتَأْنِفُ وَ ذَلِكَ


1- الجعفريات ص 65.
2- الجعفريات ص 65.
3- أصل زيد النرسي ص 49.
4- في المصدر: سنته.

ص: 31

أَنْ تُدْرِكَهُ الْعِصْمَةُ مِنَ اللَّهِ فَلَا يَأْتِيَ بِكَبِيرَةٍ أَبَداً فَمَا دُونَ الْكَبَائِرِ (1) مَغْفُورٌ لَهُ

11384- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ [مِنْ] (3) أَبِي [عَبْدِ اللَّهِ ع] (4) بَعْدَ (5) مُنْصَرَفِهِ مِنَ الْمَوْقِفِ فَقَالَ أَ تَرَى يُخَيِّبُ (6) اللَّهُ هَذَا الْخَلْقَ كُلَّهُ فَقَالَ أَبُو [عَبْدِ اللَّهِ ع] (7) مَا وَقَفَ بِهَذَا الْمَوْقِفِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مُؤْمِنٌ وَ لَا كَافِرٌ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا أَنَّهُمْ فِي مَغْفِرَتِهِمْ عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ مُؤْمِنٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ أَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ (8) وَ مُؤْمِنٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ قِيلَ لَهُ أَحْسِنْ فِيمَا بَقِيَ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى (9) الْكَبَائِرَ وَ أَمَّا الْعَامَّةُ فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ- فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى الصَّيْدَ أَ فَتَرَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الصَّيْدَ


1- في نسخة «ذلك»، (منه قدّه).
2- تفسير القمّيّ ج 1 ص 70.
3- أثبتناه من المصدر.
4- أثبتناه من المصدر.
5- في نسخة: «عند»، (منه قدّه).
6- في المصدر: يجيب.
7- أثبتناه من المصدر.
8- البقرة 2: 201.
9- البقرة 2: 203.

ص: 32

بَعْدَ مَا أَحَلَّهُ لِقَوْلِهِ وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا (1) وَ فِي تَفْسِيرِ الْعَامَّةِ يَقُولُ إِذَا حَلَلْتُمْ فَاتَّقُوا الصَّيْدَ وَ كَافِرٍ وَقَفَ هَذَا الْمَوْقِفَ [يُرِيدُ] (2) زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ إِنْ تَابَ مِنَ الشِّرْكِ وَ إِنْ لَمْ يَتُبْ وَفَّاهُ اللَّهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَ لَمْ يَحْرِمْهُ ثَوَابَ هَذَا الْمَوْقِفِ وَ هُوَ قَوْلُهُ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَ هُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (3)

11385- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ إِذَا كَانَتْ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ يَقُولُ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي وَ إِمَائِي شُعْثاً غُبْراً جَاءُونِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لَمْ يَرَوْا رَحْمَتِي وَ لَا عَذَابِي يَعْنِي الْجَنَّةَ وَ النَّارَ أُشْهِدُكُمْ مَلَائِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمُ الْحَاجَّ وَ غَيْرَ الْحَاجِّ فَلَمْ يَرَ يَوْماً أَكْثَرَ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَ لَيْلَتِهَا

18 بَابُ وُجُوبِ الْوُقُوفِ بِعَرَفَاتٍ وَ أَنَّ مَنْ تَرَكَهُ عَمْداً بَطَلَ حَجُّهُ وَ حُكْمِ مَنْ نَسِيَهُ أَوْ لَمْ يُدْرِكْهُ

(5)

11386- (6) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ


1- المائدة 5: 2.
2- أثبتناه من المصدر.
3- هود 11: 15 و 16.
4- لب اللباب: مخطوط.
5- الباب 18
6- الاختصاص ص 33 و 39، و رواه الصدوق في الخصال ص 355 ح 36، و في الأمالي ص 157 ح 1 و عنه في البحار ج 9 ص 294 ح 5.

ص: 33

جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِلَى أَنْ قَالَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ عَشْرِ كَلِمَاتٍ أَعْطَاهَا اللَّهُ تَعَالَى مُوسَى فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ حَيْثُ نَاجَاهُ إِلَى أَنْ قَالَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي عَنِ التَّاسِعِ لِأَيِّ شَيْ ءٍ أَمَرَ اللَّهُ الْوُقُوفَ بِعَرَفَاتٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص لِأَنَّ بَعْدَ الْعَصْرِ سَاعَةَ عَصَى آدَمُ ع رَبَّهُ فَافْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الْوُقُوفَ وَ التَّضَرُّعَ وَ الدُّعَاءَ فِي أَحَبِّ الْمَوَاضِعِ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ مَوْضِعُ عَرَفَاتٍ وَ تَكَفَّلَ بِالْإِجَابَةِ وَ السَّاعَةُ الَّتِي يُنْصَرَفُ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي تَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَمَا ثَوَابُ مَنْ قَامَ بِهَا وَ دَعَا وَ تَضَرَّعَ إِلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي السَّمَاءِ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ بَابَ التَّوْبَةِ وَ بَابَ الرَّحْمَةِ وَ بَابَ التَّفَضُّلِ وَ بَابَ الْإِحْسَانِ وَ بَابَ الْجُودِ وَ بَابَ الْكَرَمِ وَ بَابَ الْعَفْوِ لَا يَجْتَمِعُ [بِعَرَفَاتٍ] (1) أَحَدٌ إِلَّا تَسَاهَلَ مِنْ هَذِهِ الْأَبْوَابِ وَ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ هَذِهِ الْخِصَالَ فَإِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ مِائَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ لِلَّهِ مِائَةُ رَحْمَةٍ يُنَزِّلُهَا عَلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ فَإِذَا انْصَرَفُوا أَشْهَدَ اللَّهُ تِلْكَ الْمَلَائِكَةَ بِعِتْقِ رِقَابِ أَهْلِ عَرَفَاتٍ فَإِذَا انْصَرَفُوا أَشْهَدَ اللَّهُ تِلْكَ الْمَلَائِكَةَ بِأَنَّهُ أَوْجَبَ لَهُمُ الْجَنَّةَ وَ يُنَادِي مُنَادٍ انْصَرِفُوا مَغْفُوراً لَكُمْ فَقَدْ أَرْضَيْتُمُونِي وَ رَضِيتُ لَكُمْ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ الْخَبَرَ

11387- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع


1- أثبتناه من الخصال و الأمالي و البحار.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 320.

ص: 34

أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ (1) قَالَ كَانَتْ قُرَيْشٌ تُفِيضُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَ يَقُولُونَ نَحْنُ أَوْلَى بِالْبَيْتِ مِنَ النَّاسِ فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يُفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ مِنْ عَرَفَاتٍ

11388- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ الْحَجُّ عَرَفَةُ

11389- (3) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ النُّعْمَانِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْجُعْفِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ (4) وَ إِنَّمَا أَرَادَ سُبْحَانَهُ بَعْضَ النَّاسِ وَ ذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشاً كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُفِيضُ مِنَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ لَا يَخْرُجُونَ إِلَى عَرَفَاتٍ كَسَائِرِ الْعَرَبِ فَأَمَرَهُمْ سُبْحَانَهُ أَنْ يُفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَصْحَابُهُ وَ هُمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ النَّاسُ عَلَى الْخُصُوصِ وَ رَجَعُوا عَنْ سُنَّتِهِمْ الْخَبَرَ


1- البقرة 2: 199.
2- عوالي اللآلي ج 2 ص 236 ح 93.
3- تفسير النعمانيّ ص 16 أ، و عنه في البحار ج 93 ص 24.
4- البقرة 2: 199.

ص: 35

19 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ عَلَى طَهَارَةٍ

(1)

11390- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ لَا يَصْلُحُ الْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ

20 بَابُ كَرَاهَةِ سُؤَالِ النَّاسِ فِي الْحَرَمِ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ كَرَاهَةِ رَدِّ السَّائِلِ فِيهَا

(3)

11391- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ نَظَرَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى قَوْمٍ يَسْأَلُونَ النَّاسَ فَقَالَ وَيْحَكُمْ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَسْأَلُونَ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ إِنَّهُ لَيُرْجَى فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ لِمَا فِي بُطُونِ الْحَبَالَى أَنْ يَكُونَ سَعِيداً (5)

11392- (6) نَوَادِرُ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا يُكَنَّى بِأَبِي إِسْحَاقَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ لَا يَسْأَلْ فِيهِ أَحَدٌ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ


1- الباب 19
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 320.
3- الباب 20
4- الخصال ص 517.
5- في المصدر: يكونوا سعداء.
6- نوادر عليّ بن أسباط ص 123.

ص: 36

21 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ الْإِفَاضَةِ مِنْ عَرَفَاتٍ قَبْلَ الْغُرُوبِ وَ يُعْلَمُ بِذَهَابِ الْحُمْرَةِ الْمَشْرِقِيَّةِ

(1)

11393- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ

11394- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع ثُمَّ ائْتِ الْمَوْقِفَ إِلَى أَنْ قَالَ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ ثُمَّ أَفِضْ مِنْهَا بَعْدَ الْمَغِيبِ

11395- (4) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ مُؤَذِّنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ كُنَّا نُرَوَّى أَنَّهُ يَقِفُ لِلنَّاسِ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ خَيْرُ النَّاسِ فَحَجَجْتُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فَإِذَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَاقِفٌ قَالَ فَدَخَلَنَا مِنْ ذَلِكَ غَمٌّ شَدِيدٌ لِمَا كُنَّا نَرْوِيهِ فَلَمْ نَلْبَثْ إِذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَاقِفٌ عَلَى بَغْلٍ أَوْ بَغْلَةٍ لَهُ فَرَجَعْتُ أُبَشِّرُ أَصْحَابَنَا وَ رَجَعْتُ فَقُلْتُ هَذَا خَيْرُ النَّاسِ الَّذِي كُنَّا نَرْوِيهِ فَلَمَّا أَمْسَيْنَا قَالَ (5) إِسْمَاعِيلُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سَقَطَ الْقُرْصُ فَدَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بَغْلَتَهُ وَ قَالَ لَهُ نَعَمْ وَ دَفَعَ (6) إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ دَابَّتَهُ عَلَى أَثَرِهِ فَسَارَا غَيْرَ بَعِيدٍ حَتَّى سَقَطَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ بَغْلِهِ أَوْ بَغْلَتِهِ فَوَقَفَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ حَتَّى رَكِبَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ


1- الباب 21
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 320.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28، و عنه في البحار ج 99 ص 255 ح 27.
4- قرب الإسناد ص 75.
5- في المصدر زيادة: قال.
6- دفع: أي شرع في السير، (منه قده).

ص: 37

ع وَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا دَفَعَ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَقِفَ إِلَّا بِالْمُزْدَلِفَةِ فَلَمْ يَزَلْ إِسْمَاعِيلُ يَتَقَصَّدُ حَتَّى رَكِبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ لَحِقَ بِهِ

22 بَابُ أَنَّ مَنْ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ قَبْلَ الْغُرُوبِ جَاهِلًا لَمْ يَلْزَمْهُ شَيْ ءٌ وَ إِنْ كَانَ مُتَعَمِّداً لَزِمَهُ بَدَنَةٌ يَنْحَرُهَا يَوْمَ النَّحْرِ فَإِنْ عَجَزَ لَزِمَهُ صَوْمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً بِمَكَّةَ أَوْ فِي الطَّرِيقِ أَوْ فِي أَهْلِهِ

(1)

11396- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ وَقْتِ الْإِفَاضَةِ مِنْ عَرَفَاتٍ فَقَالَ إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ فَمَنْ أَفَاضَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَعَلَيْهِ بَدَنَةٌ يَنْحَرُهَا

11397- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ إِيَّاكَ أَنْ تُفِيضَ قَبْلَ الْغُرُوبِ فَيَلْزَمَكَ دَمٌ

11398- (4) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" إِيَّاكَ أَنْ تُفِيضَ مِنْهَا قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَيَلْزَمَكَ دَمُ شَاةٍ فَإِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَأَفِضْ

23 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ يَوْمَ عَرَفَةَ بِالْمَأْثُورِ

(5)

11399- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ


1- الباب 22
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 321.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
4- المقنع ص 86.
5- الباب 23
6- إقبال الأعمال ص 339.

ص: 38

بْنِ الْوَلِيدِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى حَمَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنْتُ قَرِيباً مِنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع بِالْمَوْقِفِ فَلَمَّا هَمَّتِ الشَّمْسُ [لِلْغُرُوبِ] (1) أَخَذَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى بِمَجَامِعِ ثَوْبِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِأُمُورٍ قَدْ سَلَفَتْ مِنِّي وَ أَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَ إِنْ تَعْفُ عَنِّي فَأَهْلُ الْعَفْوِ أَنْتَ [يَا] (2) أَهْلَ الْعَفْوِ يَا أَحَقَّ مَنْ عَفَا اغْفِرْ لِي وَ لِأَصْحَابِي وَ حَرَّكَ دَابَّتَهُ

11400- (3)، وَ فِيهِ دُعَاءٌ آخَرُ فِي عَشِيَّةِ عَرَفَةَ يَا رَبِّ إِنَّ ذُنُوبِي لَا تَضُرُّكَ وَ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِي لَا تَنْقُصُكَ [فَأَعْطِنِي مَا لَا يَنْقُصُكَ] (4) وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ

11401- (5)، وَ فِيهِ دُعَاءٌ آخَرُ فِي عَشِيَّةِ عَرَفَةَ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدِي فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْنِي وَ تَعَبِي (6) وَ نَصَبِي فَلَا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ

11402- (7) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، أَبِيَ الْعَالِمُ ع أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ اللَّهُمَّ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ يُكَرِّرُهَا حَتَّى أَفَاضَ (8) النَّاسُ


1- أثبتناه من المصدر.
2- أثبتناه من المصدر.
3- إقبال الأعمال ص 420.
4- أثبتناه من المصدر.
5- إقبال الأعمال ص 420.
6- في المصدر: بتعبي.
7- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 74 «ضمن كتاب نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى».
8- في المخطوط و المصدر «أقام»، و ما أثبتناه استظهار المصنّف (قدّه).

ص: 39

11403- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع ثُمَّ أَفِضْ مِنْهَا بَعْدَ الْمَغِيبِ وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

24 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِإِحْرَامِ الْحَجِّ وَ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ

(2)

11404- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ فِي سِيَاقِ إِحْرَامِ الْحَجِّ، وَ يَدْخُلُ الْبَيْتَ وَ يُحْرِمُ مِنْهُ أَوْ مِنَ الْحِجْرِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ سَبْعاً لِوَدَاعِكَ الْبَيْتَ عِنْدَ خُرُوجِكَ إِلَى مِنًى لَا رَمَلَ عَلَيْكَ فِيهَا وَ تُصَلِّي وَافِراً إلخ

11405- (4) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، ع قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ لِلزُّهْرِيِّ كَمْ تُقَدِّرُ هَاهُنَا مِنَ النَّاسِ قَالَ أُقَدِّرُ أَرْبَعَةَ آلَافِ أَلْفٍ وَ خَمْسَمِائَةِ أَلْفٍ كُلُّهُمْ حُجَّاجٌ قَصَدُوا اللَّهَ بِآمَالِهِمْ وَ يَدْعُونَهُ بِضَجِيجِ أَصْوَاتِهِمْ [فَقَالَ لَهُ يَا زُهْرِيُّ مَا أَكْثَرَ الضَّجِيجَ وَ أَقَلَّ الْحَجِيجَ فَقَالَ الزُّهْرِيُّ كُلُّهُمْ حُجَّاجٌ أَ فَهُمْ قَلِيلٌ] (5) فَقَالَ لَهُ يَا زُهْرِيِّ أَدْنِ لِي وَجْهَكَ فَأَدْنَاهُ إِلَيْهِ فَمَسَحَ بِيَدِهِ وَجْهَهُ ثُمَّ قَالَ انْظُرْ فَنَظَرَ إِلَى النَّاسِ قَالَ الزُّهْرِيُّ فَرَأَيْتُ أُولَئِكَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ قِرَدَةً لَا أَرَى فِيهِمْ إِنْسَاناً إِلَّا فِي كُلِّ عَشَرَةِ آلَافٍ وَاحِداً مِنَ النَّاسِ ثُمَّ قَالَ لِي ادْنُ يَا زُهْرِيُّ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَمَسَحَ بِيَدِهِ وَجْهِي ثُمَّ قَالَ انْظُرْ فَنَظَرْتُ إِلَى النَّاسِ قَالَ الزُّهْرِيُّ فَرَأَيْتُ أُولَئِكَ الْخَلْقَ (6) ذِئْبَةً إِلَّا تِلْكَ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
2- الباب 24
3- عنه في البحار ج 99 ص 347.
4- تفسير الإمام العسكريّ (عليه السلام) ص 256.
5- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
6- في المصدر زيادة: «كلّهم خنازير، ثمّ قال لي: أدن إليّ وجهك فأدنيت منه فمسح بيده وجهي فإذا هم كلهم».

ص: 40

الْخَصَائِصَ مِنَ النَّاسِ نَفْراً يَسِيراً فَقُلْتُ بِأَبِي وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ أَدْهَشَتْنِي آيَاتُكَ وَ حَيَّرَتْنِي عَجَائِبُكَ قَالَ يَا زُهْرِيُّ مَا الْحَجِيجُ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا النَّفْرُ الْيَسِيرَ الَّذِينَ رَأَيْتَهُمْ بَيْنَ هَذَا الْخَلْقِ الْجَمِّ الْغَفِيرِ ثُمَّ قَالَ لِي امْسَحْ يَدَكَ عَلَى وَجْهِكَ فَفَعَلْتُ فَعَادَ أُولَئِكَ الْخَلْقُ فِي عَيْنِي نَاساً كَمَا كَانُوا أَوَّلًا ثُمَّ قَالَ مَنْ حَجَّ وَ وَالَى مُوَالِيَنَا وَ هَجَرَ مُعَادِيَنَا وَ وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى طَاعَتِنَا ثُمَّ حَضَرَ هَذَا الْمَوْقِفَ مُسَلِّماً إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ مَا قَلَّدَهُ اللَّهُ مِنْ أَمَانَاتِنَا وَ وَفِيّاً بِمَا لَزِمَهُ مِنْ عُهُودِنَا فَذَلِكَ هُوَ الْحَاجُّ وَ الْبَاقُونَ هُمْ مَنْ قَدْ رَأَيْتَهُمْ يَا زُهْرِيُّ يَا زُهْرِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ لَيْسَ الْحَاجُّ الْمُنَافِقِينَ الْمُعَادِينَ لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ مُحِبِّيهِمَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا الْمُوَالِينَ لِشَانِئِهِمَا وَ إِنَّمَا الْحَاجُّ الْمُؤْمِنُونَ الْمُخْلِصُونَ الْمُوَالُونَ لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ ص وَ مُحِبِّيهِمَا الْمُعَادُونَ لِشَانِئِهِمَا إِنَّ هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُوَالِينَ لَنَا الْمُعَادِينَ لِأَعْدَائِنَا لَتَسْطَعُ أَنْوَارُهُمْ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ مُوَالاتِهِمْ لَنَا فَمِنْهُمْ مَنْ يَسْطَعُ نُورُهُ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْطَعُ نُورُهُ مَسِيرَةَ ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفِ سَنَةٍ وَ هُوَ جَمِيعُ مَسَافَةِ تِلْكَ الْعَرَصَاتِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْطَعُ نُورُهُ إِلَى مَسَافَاتٍ بَيْنَ ذَلِكَ يَزِيدُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ عَلَى قَدْرِ مَرَاتِبِهِمْ فِي مُوَالاتِنَا وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِنَا يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْعَرَصَاتِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْكَافِرِينَ بِأَنَّهُمُ الْمُوَالُونَ الْمُتَوَلُّونَ وَ الْمُتَبَرِّءُونَ يُقَالُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ انْظُرْ فِي هَذِهِ الْعَرَصَاتِ إِلَى كُلِّ مَنْ أَسْدَى إِلَيْكَ فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً أَوْ نَفَّسَ عَنْكَ كَرْباً أَوْ أَغَاثَكَ إِذْ كُنْتَ مَلْهُوفاً أَوْ كَفَّ عَنْكَ عَدُوّاً أَوْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ فِي مُعَامَلَتِهِ فَأَنْتَ شَفِيعُهُ فَإِنْ كَانَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُحِقِّينَ زِيدَ بِشَفَاعَتِهِ فِي نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَصِّرِينَ

ص: 41

كُفِيَ تَقْصِيرَهُ بِشَفَاعَتِهِ وَ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ خُفِّفَ مِنْ عَذَابِهِ بِقَدْرِ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِ وَ كَأَنِّي بِشِيعَتِنَا هَؤُلَاءِ يَطِيرُونَ فِي تِلْكَ الْعَرَصَاتِ كَالصُّقُورَةِ وَ الْبُزَاةِ فَيَنْقَضُّونَ عَلَى مَنْ أَحْسَنَ فِي الدُّنْيَا إِلَيْهِمْ انْقِضَاضَ الْبُزَاةِ وَ الصُّقُورَةِ عَلَى اللُّحُومِ تَتَلَقَّفُهَا وَ تَحْفَظُهَا فَكَذَلِكَ يَلْتَقِطُونَ مِنْ شَدَائِدِ الْعَرَصَاتِ مَنْ كَانَ أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا فَيَرْفَعُونَهُمْ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ

قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّا إِذَا وَقَفْنَا بِعَرَفَاتٍ وَ بِمِنًى ذَكَرْنَا اللَّهَ وَ مَجَّدْنَاهُ وَ صَلَّيْنَا عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ ذَكَرْنَا آبَاءَنَا أَيْضاً بِمَآثِرِهِمْ وَ مَنَاقِبِهِمْ وَ شَرِيفِ أَعْمَالِهِمْ نُرِيدُ بِذَلِكَ قَضَاءَ حُقُوقِهِمْ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع أَ وَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا هُوَ أَبْلَغُ فِي قَضَاءِ الْحُقُوقِ مِنْ ذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تُجَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ذِكْرَ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَ الشَّهَادَةَ بِهِ وَ ذِكْرَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ [وَ الشَّهَادَةِ لَهُ] (1) بِأَنَّهُ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَ [ذِكْرَ] (2) عَلِيٍّ وَلِيِّ اللَّهِ وَ الشَّهَادَةِ لَهُ بِأَنَّهُ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ ذِكْرَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ بِأَنَّهُمْ عِبَادُ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا كَانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ و ضَحْوَةُ يَوْمِ مِنًى بَاهَى كِرَامَ مَلَائِكَتِهِ بِالْوَاقِفِينَ بِعَرَفَاتٍ وَ مِنًى وَ قَالَ لَهُمْ هَؤُلَاءِ عِبَادِي وَ إِمَائِي حَضَرُونِي هَاهُنَا مِنَ الْبِلَادِ السَّحِيقَةِ الْبَعِيدَةِ شُعْثاً غُبْراً قَدْ فَارَقُوا شَهَوَاتِهِمْ وَ بِلَادَهُمْ وَ أَوْطَانَهُمْ وَ أَخْدَانَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي أَلَا فَانْظُرُوا إِلَى قُلُوبِهِمْ وَ مَا فِيهَا فَقَدْ قَوَّيْتُ أَبْصَارَكُمْ يَا مَلَائِكَتِي عَلَى الِاطِّلَاعِ عَلَيْهَا قَالَ فَيَطَّلِعُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى الْقُلُوبِ فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا اطَّلَعْنَا عَلَيْهَا وَ بَعْضُهَا سُودٌ مُدْلَهِمَّةٌ يَرْتَفِعُ عَنْهَا دُخَانٌ كَدُخَانِ جَهَنَّمَ فَيَقُولُ اللَّهُ


1- أثبتناه من المصدر.
2- أثبتناه من المصدر.

ص: 42

أُولَئِكَ الْأَشْقِيَاءُ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً تِلْكَ قُلُوبٌ خَاوِيَةٌ مِنَ الْخَيْرَاتِ خَالِيَةٌ مِنَ الطَّاعَاتِ مُصِرَّةٌ عَلَى الْمُرْدِيَاتِ الْمُحَرَّمَاتِ تَعْتَقِدُ تَعْظِيمَ مَنْ أَهَنَّاهُ وَ تَصْغِيرَ مَنْ فَخَّمْنَاهُ وَ بَجَّلْنَاهُ لَئِنْ وَافُونِي كَذَلِكَ لَأُشَدِّدَنَّ عَلَيْهِمْ عَذَابَهُمْ وَ لَأُطِيلَنَّ حِسَابَهَمْ تِلْكَ قُلُوبٌ اعْتَقَدَتْ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ص كَذَبَ عَلَى اللَّهِ أَوْ غَلَطَ عَنِ اللَّهِ فِي تَقْلِيدِهِ أَخَاهُ وَ وَصِيَّهُ إِقَامَةَ أَوَدِ (1) عِبَادِهِ وَ الْقِيَامَ بِسِيَاسَاتِهِمْ حَتَّى يَرَوُا الْأَمْنَ فِي إِقَامَةِ الدِّينِ فِي إِنْقَاذِ الْهَالِكِينَ وَ تَعْلِيمِ الْجَاهِلِينَ وَ تَنْبِيهِ الْغَافِلِينَ الَّذِينَ بِئْسَ الْمَطَايَا إِلَى جَهَنَّمَ مَطَايَاهُمْ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا فَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا وَ قَدِ اطَّلَعْنَا عَلَى قُلُوبِ هَؤُلَاءِ الْآخَرِينَ وَ هِيَ بِيضٌ مُضِيئَةٌ تُرْفَعُ عَنْهَا الْأَنْوَارُ إِلَى السَّمَوَاتِ وَ الْحُجُبِ وَ تَخْرِقُهَا إِلَى أَنْ تَسْتَقِرَّ عِنْدَ سَاقِ عَرْشِكَ يَا رَحْمَانُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أُولَئِكَ السُّعَدَاءِ الَّذِينَ تَقَبَّلَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَ شَكَرَ سَعْيَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَإِنَّهُمْ قَدْ أَحْسَنُوا فِيهَا صُنْعاً تِلْكَ قُلُوبٌ حَاوِيَةٌ لِلْخَيْرَاتِ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى الطَّاعَاتِ مُدْمِنَةٌ عَلَى الْمُنْجِيَاتِ الْمُشْرِفَاتِ تَعْتَقِدُ تَعْظِيمَ مَنْ عَظَّمْنَاهُ وَ إِهَانَةَ مَنْ أَرْذَلْنَاهُ لَئِنْ وَافُونِي كَذَلِكَ لَأُثَقِّلَنَّ مِنْ جِهَةِ الْحَسَنَاتِ مَوَازِينَهُمْ وَ لَأُخَفِّفَنَّ مِنْ جِهَةِ السَّيئَاتِ مَوَازِينَهُمْ وَ لَأُعَظِّمَنَّ أَنْوَارَهُمْ وَ لَأَجْعَلَنَّ فِي دَارِ كَرَامَتِي وَ مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِي مَحَلَّهُمْ وَ قَرَارَهُمْ تِلْكَ قُلُوبٌ اعْتَقَدَتْ أَنْ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ص هُوَ الصَّادِقُ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ (2) الْمُحِقُّ فِي كُلِّ أَفْعَالِهِ الشَّرِيفُ فِي كُلِّ خِلَالِهِ الْمُبْرِزُ بِالْفَضْلِ فِي جَمِيعِ خِصَالِهِ وَ أَنَّهُ قَدْ أَصَابَ فِي نَصْبِهِ


1- الأود: العوج (النهاية ج 1 ص 79).
2- في المصدر: أقواله.

ص: 43

أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً إِمَاماً وَ عَلَماً عَلَى دِينِ اللَّهِ وَاضِحاً وَ اتَّخَذُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِمَامَ هُدًى وَاقِياً مِنَ الرَّدَى الْحَقُّ مَا دَعَا إِلَيْهِ وَ الصَّوَابُ وَ الْحِكْمَةُ مَا دَلَّ عَلَيْهِ وَ السَّعِيدُ مَنْ وَصَلَ حَبْلَهُ بِحَبْلِهِ وَ الشَّقِيُّ الْهَالِكُ مَنْ خَرَجَ عَنْ جِهَةِ الْمُؤْمِنِينَ [بِهِ] (1) وَ الْمُطِيعِينَ لَهُ نِعْمَ الْمَطَايَا إِلَى الْجِنَانِ مَطَايَاهُمْ سَوْفَ نُنْزِلُهُمْ مِنْهَا أَشْرَفَ غُرَفِ الْجِنَانِ وَ نُسْقِيهِمْ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ مِنْ أَيْدِي الْوَصَائِفِ وَ الْوِلْدَانِ وَ سَوْفَ نَجْعَلُهُمْ فِي دَارِ السَّلَامِ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ زَيْنِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَ سَوْفَ يَضُمُّهُمُ اللَّهُ ثَمَّ إِلَى جُمْلَةِ شِيعَةِ عَلِيٍّ الْقَرْمِ الْهُمَامِ فَنَجْعَلُهُمْ بِذَلِكَ مُلُوكَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ الْخَالِدِينَ فِي الْعَيْشِ السَّلِيمِ وَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ هَنِيئاً لَهُمْ جَزَاءً بِمَا اعْتَقَدُوا وَ قَالُوا بِفَضْلِ اللَّهِ الْكَرِيمِ الرَّحِيمِ نَالُوا مَا نَالُوا

11406- (2) الصَّدُوقُ فِي كَمَالِ الدِّينِ، عَنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ إِنَّ الْخَضِرَ شَرِبَ مِنْ مَاءِ الْحَيَاةِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنَّهُ لَيَحْضُرُ الْمَوْسِمَ (3) وَ يَقِفُ بِعَرَفَةَ فَيُؤَمِّنُ عَلَى دُعَاءِ الْمُؤْمِنِينَ الْخَبَرَ

11407- (4) الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ابْنُ مِيثَمٍ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ فِي يَوْمٍ هُوَ أَصْغَرَ وَ لَا أَدْحَرَ (5) وَ لَا أَحْقَرَ وَ لَا أَغْيَظَ مِنْهُ فِي (6) يَوْمِ عَرَفَةَ


1- أثبتناه من المصدر.
2- كمال الدين ص 390.
3- في المصدر زيادة: كلّ سنة فيقضي جميع المناسك.
4- شرح نهج البلاغة للبحرانيّ ج 1 ص 224.
5- ليس في المصدر.
6- ليس في المصدر.

ص: 44

11408- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ كَعْبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ مَنْ وَافَى بِعَرَفَةَ فَسَلِمَ مِنْ ثَلَاثٍ أُذُنُهُ لَا تَسْمَعُ إِلَّا إِلَى حَقٍّ وَ عَيْنَاهُ أَنْ تَنْظُرَ إِلَّا إِلَى حَلَالٍ وَ لِسَانُهُ أَنْ يَنْطِقَ إِلَّا بِحَقٍّ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَ إِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ


1- درر اللآلي ج 1 ص 19.

ص: 45

أَبْوَابُ الْوُقُوفِ بِالْمَشْعَرِ

1 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْإِفَاضَةِ مِنْ عَرَفَةَ عَلَى سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ مُسْتَغْفِراً دَاعِياً بِالْمَأْثُورِ عِنْدَ بُلُوغِ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ مُقْتَصِداً فِي السَّيْرِ مُجْتَنِباً لِأَذَى النَّاسِ

(1)

11409- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا أَفَضْتَ مِنْ عَرَفَاتٍ فَأَفِضْ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ أَفِضْ بِالاسْتِغْفَارِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) وَ اقْصِدْ فِي السَّيْرِ وَ عَلَيْكَ بِالدَّعَةِ وَ تَرْكِ الْوَجِيفِ (4) الَّذِي يَصْنَعُهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ شَنَقَ (5) الْقَصْوَاءَ (6) بِالزِّمَامِ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ رَحْلَهُ وَ هُوَ يَقُولُ وَ يُشِيرُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى النَّاسِ (7) أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ وَ كُلَّمَا أَتَى جَبَلًا مِنَ الْجِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى


1- أبواب الوقوف بالمشعر الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 321.
3- البقرة 2: 199.
4- الوجيف: سرعة السير (مجمع البحرين ج 5 ص 128).
5- شنقت البعير: رفعت رأسه بزمامه (مجمع البحرين ج 5 ص 197).
6- القصوى: بضم القاف: هي ناقة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سميت بذلك لسبقها (مجمع البحرين ج 1 ص 341).
7- أثبتناه من المصدر.

ص: 46

تَصَعَّدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ وَ سُنَّتُهُ ص تُتَّبَعُ

11410- (1) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع فَإِذَا سَقَطَتِ الْقُرْصَةُ فَامْضِ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ أَكْثِرِ (2) الِاسْتِغْفَارَ وَ التَّلْبِيَةَ فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ عَنْ يَمْنَةِ الطَّرِيقِ فَقُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوْقِفِي وَ زِدْ فِي عِلْمِي

11411- (3) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، فَإِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ عَرَفَةَ فَأَفِضْ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ أَفِضْ بِالاسْتِغْفَارِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ ثُمَّ أَفِيضُوا الْآيَةَ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا أَفَضْتَ فَاقْتَصِدْ فِي السَّيْرِ وَ عَلَيْكَ بِالدَّعَةِ وَ اتْرُكِ الْوَجِيفَ الَّذِي يَصْنَعُهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِي الْجِبَالِ وَ الْأَوْدِيَةِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَكُفُّ نَاقَتَهُ حَتَّى يَبْلُغَ رَأْسُهَا الْوَرِكَ وَ يَأْمُرُ بِالدَّعَةِ وَ سُنَّتُهُ السُّنَّةُ الَّتِي تُتَّبَعُ فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ وَ هُوَ عَنْ (4) يَمِينِ الطَّرِيقِ فَقُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوْقِفِي وَ بَارِكْ لِي فِي عَمَلِي وَ سَلِّمْ لِي (5) دِينِي وَ تَقَبَّلْ مَنَاسِكِي

11412- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ دَفَعَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَسَمِعَ وَرَاءَهُ زَجْراً شَدِيداً وَ ضَرْباً لِلْإِبِلِ فَأَشَارَ بِسَوْطِهِ إِلَيْهِمْ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِالْإِيضَاعِ (7) إِنَّ الْبِرَّ


1- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام)، عنه في البحار ج 99 ص 366.
2- في المصدر: و كثرة.
3- الفقيه ج 2 ص 324.
4- أثبتناه من المصدر.
5- أثبتناه من المصدر.
6- عوالي اللآلي ج 1 ص 132.
7- الايضاع: الإسراع (مجمع البحرين ج 4 ص 405).

ص: 47

لَيْسَ بِإِيجِافِ الْخَيْلِ وَ الْإِبِلِ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ قَالَ فَمَا رَأَيْتُهَا رَافِعَةً (1) يَدَيْهَا حَتَّى أَتَى مِنًى

2 بَابُ كَرَاهَةِ الزِّحَامِ فِي الْإِفَاضَةِ مِنْ عَرَفَاتٍ خُصُوصاً بَيْنَ الْمَأْزِمَيْنِ

(2)

11413- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ بَرَزَ اللَّهُ فِي مَلَائِكَتِهِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثاً غُبْراً أَرْسَلْتُ إِلَيْهِمْ رَسُولًا مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ فَسَأَلُونِي وَ دَعَوْنِي أُشْهِدُكُمْ أَنَّهُ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُجِيبَهُمْ الْيَوْمَ قَدْ شَفَّعْتُ مُحْسِنَهُمْ فِي مُسِيئِهِمْ وَ قَدْ تَقَبَّلْتُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ فَأَفِيضُوا مَغْفُوراً لَكُمْ ثُمَّ يَأْمُرُ مَلَكَيْنِ فَيَقُومَانِ بِالْمَأْزِمَيْنِ هَذَا مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَ هَذَا مِنْ هَذَا الْجَانِبِ فَيَقُولَانِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ فَمَا يَكَادُ يُرَى مِنْ صَرِيعٍ وَ لَا كَسِيرٍ

وَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ مِثْلَهُ

11414- (4) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ عَرَفَةَ مِنْ أَوَّلِ الزَّوَالِ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَغْرِبِ وَ نَفَرَ النَّاسُ وَكَّلَ اللَّهُ مَلَكَيْنِ بِجِبَالِ الْمَأْزِمَيْنِ يُنَادِيَانِ عِنْدَ الْمَضِيقِ الَّذِي رَأَيْتَ يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ وَ الرَّبُ


1- في المخطوط: دافعة و ما أثبتناه من المصدر.
2- الباب 2
3- المحاسن ص 65.
4- عنه في البحار ج 99 ص 262 ح 43.

ص: 48

يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ آمِينَ آمِينَ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَلِذَلِكَ لَا تَكَادُ تَرَى صَرِيعاً وَ لَا كَسِيراً

قُلْتُ كَذَا هَذَا الْخَبَرُ فِي نُسْخَةِ الْمَجْلِسِيِّ نَقْلًا مِنَ الْأَصْلِ الْمَذْكُورِ وَ فِي نُسْخَتِي (1) فِيهِ بَعْضُ الْكَلِمَاتِ الَّتِي لَا يَلِيقُ بِعَظَمَةِ جَلَالِهِ (2)

3 بَابُ وُجُوبِ الْوُقُوفِ بِالْمَشْعَرِ

(3)

11415- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع فَأَدْنَى مَا يَتِمُّ بِهِ فَرْضُ الْحَجِّ الْإِحْرَامُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْمَوْقِفَيْنِ

11416- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ (6) مَنْ تَرَكَ الْمَبِيتَ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَلَا حَجَّ لَهُ


1- كتاب زيد النرسي ص 54
2- هذا الحديث من الأحاديث المدسوسة في كتب أصحابنا القدماء و هو مردود لمخالفته القرآن و السنة النبويّة، و قد روى الكشّيّ في رجاله ج 2 ص 489 ح 399 عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «لا تقبلوا علينا حديثا إلّا ما وافق القرآن و السنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه اللّه دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها، فاتقوا اللّه و لا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا تعالى و سنّة نبيّنا محمد (صلّى اللّه عليه و آله) فإنا إذا حدّثنا قلنا: قال اللّه و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)». و من أراد التفصيل فليراجع تعليقة محقق البحار على هذا الحديث.
3- الباب 3
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 215 ح 74.
6- في المصدر: و قال (عليه السلام).

ص: 49

4 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَأْخِيرِ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ حَتَّى يَصِلَ إِلَى جَمْعٍ وَ إِنْ مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ وَ عَدَمِ وُجُوبِ التَّأْخِيرِ

(1)

11417- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْمُزْدَلِفَةَ فَقَالَ لَا وَ إِنْ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ وَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مُتَعَمِّداً فَعَلَيْهِ دَمٌ

11418- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ لَا تُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى تَأْتِيَ الْجَمْعَ

11419- (4) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِذَا أَتَيْتَ الْمُزْدَلِفَةَ وَ هِيَ الْجَمْعُ فَصَلِّ بِهَا الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ وَ لَا تُصَلِّهِمَا إِلَّا بِهَا وَ إِنْ ذَهَبَ رُبُعُ اللَّيْلِ

5 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْجَمْعِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ بِجَمْعٍ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ وَ تَأْخِيرِ نَوَافِلِ الْمَغْرِبِ فَيُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعِشَاءِ وَ عَدَمِ وُجُوبِ ذَلِكَ

(5)

11420- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ لَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ عَرَفَاتٍ مَرَّ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بِهَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ


1- الباب 4
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 321.
3- عنه في البحار ج 99 ص 366.
4- المقنع ج 1 ص 87.
5- الباب 5
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 321.

ص: 50

11421- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ لَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص فَجَمَعَ (2) الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ اضْطَجَعَ وَ لَمْ يُصَلِّ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئاً وَ نَامَ ثُمَّ قَامَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ

11422- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع إِذَا أَتَيْتَ الْمُزْدَلِفَةَ وَ هِيَ الْجَمْعُ صَلَّيْتَ بِهَا الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ ثُمَّ تُصَلِّي نَوَافِلَكَ لِلْمَغْرِبِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْجَمْعَ الْمُزْدَلِفَةُ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ بِهَا (4) الْمَغْرِبُ وَ الْعِشَاءُ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ

وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ (5) فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَ صَلِّ بِهَا الْمَغْرِبَ وَ الْعَتَمَةَ تَجْمَعُ بِهَا بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ مَعَ الْإِمَامِ إِنْ أَدْرَكْتَ أَوْ وَحْدَكَ

11423- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ صَلَّى الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ بِجَمْعٍ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ

6 بَابُ اسْتِحْبَابِ النُّزُولِ بِبَطْنِ الْوَادِي عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ وَ أَنْ يَطَأَ الصَّرُورَةُ الْمَشْعَرَ بِرِجْلِهِ

(7)

11424- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 321.
2- أثبتناه من المصدر.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
4- في نسخة: فيها، (منه قدّه).
5- عنه في البحار ج 99 ص 366.
6- عوالي اللآلي ج 1 ص 133 ح 19.
7- الباب 6
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 321.

ص: 51

قَالَ وَ انْزِلْ بِالْمُزْدَلِفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي بِقُرْبِ الْمَشْعَرِ (1) الْحَرَامِ وَ لَا تُجَاوِزِ الْجَبَلَ وَ لَا الْحِيَاضَ

11425- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ لَا تُصَلِّ الْمَغْرِبَ (3) حَتَّى تَأْتِيَ الْجَمْعَ فَانْزِلْ بِبَطْنِ الْوَادِي عَنْ يُمْنَى الطَّرِيقِ وَ لَا تُجَاوِزِ الْجَبَلَ وَ لَا الْحِيَاضَ تَكُونُ قَرِيباً مِنَ الْمَشْعَرِ

7 بَابُ حُدُودِ الْمَشْعَرِ الَّذِي يَجِبُ الْوُقُوفُ بِهِ

(4)

11426- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ حَدُّ مَا بَيْنَ مِنًى وَ الْمُزْدَلِفَةِ مُحَسِّرٌ

وَ فِي الْخَبَرِ الْمُتَقَدِّمِ وَ لَا تُجَاوِزِ الْجَبَلَ وَ الْحِيَاضَ

11427- (6) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع وَ لَيْسَ الْمَوْقِفُ هُوَ الْجَبَلَ فَقَطْ وَ كَانَ أَبِي يَقِفُ حَيْثُ يَبِيتُ

8 بَابُ جَوَازِ الِارْتِفَاعِ فِي الضَّرُورَةِ إِلَى الْمَأْزِمَيْنِ أَوِ الْجَبَلِ

(7)

11428- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع


1- في المصدر: قريبا من المشعر.
2- عنه في البحار ج 99 ص 366.
3- في المخطوط: العتمة، و ما أثبتناه من المصدر.
4- الباب 7
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
6- عنه في البحار ج 99 ص 351.
7- الباب 8
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.

ص: 52

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ وَ كُلُّ مُزْدَلِفَةَ مَوْقِفٌ وَ كُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ وَ وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى قُزَحَ وَ هُوَ الْجَبَلُ الَّذِي عَلَيْهِ الْبِنَاءُ

9 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ لَيْلَةَ الْمَشْعَرِ وَ الِاجْتِهَادِ فِي الدُّعَاءِ وَ الْعِبَادَةِ وَ الذِّكْرِ وَ إِحْيَاءِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ

(1)

11429- (2) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ،" وَ بِتْ بِمُزْدَلِفَةَ وَ لْيَكُنْ مِنْ دُعَائِكَ فِيهَا اللَّهُمَّ هَذِهِ جَمْعٌ فَاجْمَعْ لِي فِيهَا جَوَامِعَ الْخَيْرِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَا تُؤْيِسْنِي مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي سَأَلْتُكَ أَنْ تَجْمَعَهُ لِي فِي قَلْبِي وَ عَرِّفْنِي مَا عَرَّفْتَ أَوْلِيَاءَكَ فِي مَنْزِلِي هَذَا وَ هَبْ لِي جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَ الْيُسْرِ كُلِّهِ- وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَنَامَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَافْعَلْ فَإِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَا تُغْلَقُ لِأَصْوَاتِ الْمُؤْمِنِينَ لَهَا دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنَا رَبُّكُمْ وَ أَنْتُمْ عِبَادِي يَا عِبَادِي أَدَّيْتُمْ حَقِّي وَ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أَسْتَجِيبَ لَكُمْ فَيَحُطُّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ عَمَّنْ أَرَادَ أَنْ يَحُطَّ عَنْهُ ذُنُوبَهُ وَ يَغْفِرُ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ

10 بَابُ وُجُوبِ الْوُقُوفِ بِالْمَشْعَرِ بَعْدَ الْفَجْرِ وَ اسْتِحْبَابِ الْوُقُوفِ عَلَى طَهَارَةٍ وَ الْإِكْثَارِ مِنَ الذِّكْرِ وَ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ

(3)

11430- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَصَلِّ الْغَدَاةَ وَ قِفْ بِهَا كَوُقُوفِكَ بِعَرَفَةَ وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً


1- الباب 9
2- الفقيه ج 2 ص 325.
3- الباب 10
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.

ص: 53

11431- (1) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، ع قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْحُجَّاجِ إِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ وَ مَضَيْتُمْ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِآلَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى سَيِّدِ أَنْبِيَائِهِ وَ عَلَى عَلِيٍّ سَيِّدِ أَصْفِيَائِهِ وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا هَدَاكُمْ لِدِينِهِ وَ الْإِيمَانِ بِرَسُولِهِ وَ إِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ عَنْ دِينِهِ قَبْلَ أَنْ يَهْدِيَكُمْ لِدِينِهِ (2)

11432- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا صَلَّى الْفَجْرَ بِجَمْعٍ (4) يَوْمَ النَّحْرِ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِيَ عَلَيْهِ وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَ هَلَّلَهُ وَ وَحَّدَهُ وَ لَمْ يَزَلْ وَاقِفاً حَتَّى أَسْفَرَ الصُّبْحُ جِدّاً الْخَبَرَ

11433- (5) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ،" وَ لْيَكُنْ وُقُوفُكَ عَلَى غُسْلٍ وَ قُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ رَبَّ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَ زَمْزَمَ وَ رَبَّ الْأَيَّامِ الْمَعْلُومَاتِ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَطْلُوبٍ إِلَيْهِ وَ خَيْرُ مَدْعُوٍّ وَ خَيْرُ مَسْئُولٍ وَ لِكُلِّ وَافِدٍ جَائِزَةٌ فَاجْعَلْ جَائِزَتِي فِي مَوْطِنِي هَذَا أَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وَ تَقَبَلَ مَعْذِرَتِي وَ تَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ تَجْعَلَ التَّقْوَى مِنَ الدُّنْيَا زَادِي وَ تَقْلِبَنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي بِأَفْضَلِ مَا يَرْجِعُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِكَ وَ حُجَّاجُ بَيْتِكَ الْحَرَامِ- وَ ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ (6) لِنَفْسِكَ


1- تفسير الإمام العسكريّ (عليه السلام) ص 256.
2- في المصدر: الى دينه.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
4- أثبتناه من المصدر.
5- الفقيه ج 2 ص 326.
6- في المصدر زيادة: كثيرا.

ص: 54

وَ لِوَالِدَيْكَ وَ وُلْدِكَ وَ أَهْلِكَ وَ مَالِكَ وَ إِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فَإِنَّهُ مَوْطِنٌ شَرِيفٌ عَظِيمٌ وَ الْوُقُوفُ فِيهِ فَرِيضَةٌ فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَاعْتَرِفْ لِلَّهِ تَعَالَى بِذُنُوبِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ اسْأَلْهُ التَّوْبَةَ سَبْعَ مَرَّاتٍ

11 بَابُ اسْتِحْبَابِ السَّعْيِ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ حَتَّى يَقْطَعَهُ إِذَا أَفَاضَ مِنَ الْمَشْعَرِ وَ أَقَلُّهُ مِائَةُ خُطْوَةٍ أَوْ مِائَةُ ذِرَاعٍ مَاشِياً كَانَ أَوْ رَاكِباً وَ يَدْعُو بِالْمَأْثُورِ

(1)

11434- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا أَفَاضَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى أَنْ قَالَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَطْنِ مُحَسِّرٍ قَالَ فَقَرَعَ نَاقَتَهُ فَخَبَّتْ (3) حَتَّى خَرَجَ ثُمَّ عَادَ إِلَى مَسِيرِهِ الْأَوَّلِ قَالَ وَ السَّعْيُ وَاجِبٌ بِبَطْنِ مُحَسِّرٍ

11435- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع فَإِذَا بَلَغْتَ طَرَفَ وَادِي مُحَسِّرٍ فَاسْعَ فِيهِ مِقْدَارَ مِائَةِ خُطْوَةٍ فَإِنْ كُنْتَ رَاكِباً فَحَرِّكْ رَاحِلَتَكَ قَلِيلًا

وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (5) ثُمَّ امْشِ عَلَى هِينَتِكَ حَتَّى تَأْتِيَ وَادِيَ مُحَسِّرٍ وَ هُوَ (6) مَا بَيْنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَ مِنًى وَ هُوَ إِلَى مِنًى أَقْرَبُ فَاسْعَ فِيهِ إِلَى مِنًى فَتَجَاوَزْهَا

11436- (7) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ،" فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى وَادِي مُحَسِّرٍ وَ هُوَ وَادٍ


1- الباب 11
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
3- خبت: أسرعت (لسان العرب ج 1 ص 341). و كان في المخطوط «فخبب» و ما أثبتناه من المصدر.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
5- بعض نسخه، عنه في البحار ج 99 ص 367.
6- في البحار زيادة: حد.
7- الفقيه ج 2 ص 327.

ص: 55

عَظِيمٌ بَيْنَ جَمْعٍ وَ مِنًى وَ هُوَ إِلَى مِنًى أَقْرَبُ فَاسْعَ فِيهِ مِقْدَارَ مِائَةِ خُطْوَةٍ وَ إِنْ كُنْتَ رَاكِباً فَحَرِّكْ رَاحِلَتَكَ قَلِيلًا وَ قُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ كَمَا قُلْتَ فِي الْمَسْعَى (1) بِمَكَّةَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُحَرِّكُ نَاقَتَهُ فِيهِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ سَلِّمْ عَهْدِي وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي وَ أَجِبْ دَعْوَتِي وَ اخْلُفْنِي فِيمَنْ تَرَكْتُ بَعْدِي" وَ فِي الْهِدَايَةِ (2)،" فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَ رَأَتِ الْإِبِلُ مَوَاضِعَ أَخْفَافِهَا فِي الْحَرَمِ فَامْضِ حَتَّى تَأْتِيَ وَادِيَ (3) مُحَسِّرٍ فَارْمُلْ فِيهِ مِقْدَارَ (4) مِائَةِ خُطْوَةٍ وَ قُلْ كَمَا قُلْتَ بِالْمَسْعَى (5) بِمَكَّةَ

12 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الْإِفَاضَةِ مِنَ الْمَشْعَرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ بِقَلِيلٍ ذَاكِراً دَاعِياً مُسْتَغْفِراً عَلَى سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ وَ لَا يَتَجَاوَزْ وَادِيَ مُحَسِّرٍ قَبْلَ طُلُوعِهَا وَ جَوَازِ الْإِفَاضَةِ بَعْدَهُ وَ اسْتِحْبَابِهِ لِلْإِمَامِ

(6)

11437- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى جَبَلٍ ثَبِيرٍ فَأَفِضْ مِنْهَا إِلَى مِنًى


1- في المصدر: السعي.
2- الهداية ص 61.
3- ليس في المصدر.
4- في المصدر: قدر.
5- في المصدر: في السعي.
6- الباب 12
7- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.

ص: 56

وَ رُوِيَ: أَنَّهُ يُفِيضُ مِنَ الْمَشْعَرِ إِذَا انْفَجَرَ الصُّبْحُ وَ بَانَ فِي الْأَرْضِ خِفَافُ الْبَعِيرِ وَ آثَارُ الْحَوَافِرِ

11438- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا صَلَّى الْفَجْرَ بِجَمْعٍ (2) يَوْمَ النَّحْرِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَمْ يَزَلْ وَاقِفاً حَتَّى أَسْفَرَ الصُّبْحُ جِدّاً ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ

11439- (3)، وَ عَنْهُ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا أَفَاضَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ جَعَلَ يَسِيرُ الْعَنَقَ وَ هُوَ (4) يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ الْخَبَرَ

11440- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ لَا تَبْرَحْ حَتَّى تُصَلِّيَ بِهَا الصُّبْحَ وَ لَا تَدْفَعْ حَتَّى يَدْفَعَ الْإِمَامُ وَ ذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ حِينَ يُسْفِرُ الصُّبْحُ وَ يَتَبَيَّنُ ضَوْءُ النَّهَارِ فَإِنَّ الْجَاهِلِيَّةَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ يَقُولُونَ أَشْرَقَ ثَبِيرٌ فَخَالَفَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فَدَفَعَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ثُمَّ امْشِ عَلَى هِينَتِكَ

11441- (6) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ،" فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى جَبَلِ ثَبِيرٍ وَ رَأَتِ الْإِبِلُ مَوْضِعَ أَخْفَافِهَا فَأَفِضْ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَفِضْ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ إِنْ كُنْتَ رَاجِلًا وَ فِي مَسِيرِكَ إِنْ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
2- أثبتناه من المصدر.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
4- أثبتناه من المصدر.
5- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام):، عنه في البحار ج 99 ص 367.
6- الفقيه ج 2 ص 327.

ص: 57

كُنْتَ رَاكِباً وَ عَلَيْكَ بِالاسْتِغْفَارِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ- ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)

13 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ الْإِفَاضَةِ مِنَ الْمَشْعَرِ قَبْلَ الْفَجْرِ لِلْمُخْتَارِ فَإِنْ فَعَلَ لَزِمَهُ دَمُ شَاةٍ

(2)

11442- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ إِيَّاكَ أَنْ تُفِيضَ مِنْهَا قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ لَا مِنْ عَرَفَاتٍ قَبْلَ غُرُوبِهَا فَيَلْزَمَكَ الدَّمُ

11443- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَفَاضَ مِنْ جَمْعٍ قَبْلَ أَنْ تُفِيضَ النَّاسُ غَيْرَ الضُّعَفَاءِ وَ أَصْحَابِ الْأَثْقَالِ وَ النِّسَاءِ الَّذِينَ رُخِّصَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ فَعَلَيْهِ دَمٌ إِنْ هُوَ تَعَمَّدَ ذَلِكَ وَ إِنْ جَهِلَهُ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ

14 بَابُ جَوَازِ الْإِفَاضَةِ مِنَ الْمَشْعَرِ قَبْلَ الْفَجْرِ بَعْدَ الْوُقُوفِ بِهِ لِلْمُضْطَرِّ كَالْخَائِفِ وَ نَحْوِهِ

(5)

11444- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي تَقْدِيمِ الثَّقَلِ وَ النِّسَاءِ وَ الضُّعَفَاءِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى بِاللَّيْلِ (7)


1- البقرة 2: 199.
2- الباب 13
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
5- الباب 14
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
7- في المصدر: بليل.

ص: 58

15 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْتِقَاطِ حَصَى الْجِمَارِ مِنْ جَمْعٍ وَ جَوَازِ أَخْذِهَا مِنْ مِنًى

(1)

11445- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يَأْخُذَ حَصَى الْجِمَارِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ

11446- (3)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ خُذْ حَصَى الْجِمَارِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ فَإِنْ أَخَذْتَهَا مِنْ مِنًى أَجْزَأَكَ

11447- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع خُذْ حَصَيَاتِ الْجِمَارِ مِنْ (5) حَيْثُ شِئْتَ

وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّ أَفْضَلَ مَا يُؤْخَذُ الْجِمَارُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ

11448- (6) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَأْخُذَ حَصَاكَ الَّذِي تَرْمِي بِهِ مِنْ مُزْدَلِفَةَ فَعَلْتَ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَكُونَ مِنْ رَحْلِكَ بِمِنًى فَأَنْتَ فِي سَعَةٍ


1- الباب 15
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
5- أثبتناه من المصدر.
6- المقنع ص 87.

ص: 59

16 بَابُ جَوَازِ أَخْذِ حَصَى الْجِمَارِ مِنْ جَمِيعِ الْحَرَمِ إِلَّا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَ مِمَّا رُمِيَ بِهِ وَ لَا يُجْزِئُ مِنْ غَيْرِ الْحَرَمِ

(1)

11449- (2) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ،" خُذْ حَصَى الْجِمَارِ مِنْ جَمْعٍ وَ إِنْ شِئْتَ أَخَذْتَهَا مِنْ رَحْلِكَ (3) وَ لَا تَأْخُذْ مِنْ حَصَى الْجِمَارِ الَّذِي قَدْ رُمِيَ وَ لَا تَكْسِرِ الْأَحْجَارَ كَمَا يَفْعَلُ عَوَامُّ النَّاسِ وَ لَا بَأْسَ أَنْ تَأْخُذَ حَصَى الْجِمَارِ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الْحَرَمِ إِلَّا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَسْجِدِ الْخَيْفِ

11450- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ لَا تَأْخُذْ مِنَ الَّذِي رُمِيَ بِهِ: وَ قَالَ ع: وَ إِنْ سَقَطَتْ مِنْكَ حَصَاةٌ فَخُذْ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الْحَرَمِ وَ لَا تَأْخُذْ مِنَ الَّذِي قَدْ رُمِيَ

17 بَابُ كَرَاهَةِ كَوْنِ حَصَى الْجِمَارِ صَمَّاءَ أَوْ سَوْدَاءَ أَوْ بَيْضَاءَ أَوْ حَمْرَاءَ وَ اسْتِحْبَابِ كَوْنِهَا بَرْشَاءَ كُحْلِيَّةً بِقَدْرِ الْأَنْمُلَةِ مُنَقَّطَةً مُلْتَقَطَةً غَيْرَ مُكَسَّرَةٍ

(5)

11451- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ يُلْتَقَطُ (7) حَصَى الْجِمَارِ الْتِقَاطاً كُلُّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِقَدْرِ الْأَنْمُلَةِ-


1- الباب 16
2- الفقيه ج 2 ص 326.
3- في المصدر زيادة: بمنى.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
5- الباب 17
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
7- في المصدر: تلتقط.

ص: 60

وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ تَكُونَ زُرْقاً (1) أَوْ كُحْلِيَّةً مُنَقَّطَةً وَ يُكْرَهُ أَنْ يُكْسَرَ (2) مِنَ الْحِجَارَةِ كَمَا يَفْعَلُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ

11452- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ تَكُونُ مُنَقَّطَةً (4) كُحْلِيَّةً مِثْلَ رَأْسِ الْأَنْمُلَةِ

18 بَابُ أَنَّ مَنْ فَاتَهُ الْوُقُوفُ بِالْمَشْعَرِ حَتَّى أَتَى مِنًى وَ لَوْ جَهْلًا وَجَبَ عَلَيْهِ الْعَوْدُ وَ الْوُقُوفُ وَ لَوْ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ أَنَّهُ يُجْزِئُ اخْتِيَارِيُّ عَرَفَةَ وَ اضْطِرَارِيُّ الْمَشْعَرِ وَ إِنْ كَانَ رَمَى لَزِمَهُ إِعَادَةُ الرَّمْيِ بَعْدَ الْوُقُوفِ

(5)

11453- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ جَهِلَ وَ لَمْ يَقِفْ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَ مَضَى (7) إِلَى مِنًى فَلْيَرْجِعْ فَلْيَقِفْ بِهَا

11454- (8) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، قَالَ أَبِي رَجُلٌ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ فَأَتَى مِنًى رَجَعَ حَتَّى يُفِيضَ مِنْ جَمْعٍ وَ يَقِفُ بِهِ وَ إِنْ كَانَ النَّاسُ قَدْ أَفَاضُوا مِنْ جَمْعٍ


1- في المخطوط: يكون زرقاء، و ما أثبتناه من المصدر.
2- في المصدر: تكسر.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
4- في المصدر: و يكون بنقطة.
5- الباب 18
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
7- في المصدر زيادة: من عرفة.
8- بعض نسخ الرضوي ص 74.

ص: 61

19 بَابُ أَنَّ مَنْ فَاتَهُ الْوُقُوفُ بِعَرَفَاتٍ وَجَبَ عَلَيْهِ إِتْيَانُهَا وَ الْوُقُوفُ بِهَا لَيْلًا فَإِنْ خَافَ أَنْ يَفُوتَهُ اخْتِيَارِيُّ الْمَشْعَرِ اجْتَزَأَ بِهِ وَ لَمْ يَرْجِعْ

(1)

11455- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ النَّاسَ بِالْمَوْقِفِ يَوْمَ (3) عَرَفَةَ فَوَقَفَ مَعَهُمْ قَبْلَ الْإِفَاضَةِ شَيْئاً مَا فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ فَإِنْ أَدْرَكَ النَّاسَ قَدْ أَفَاضُوا مِنْ عَرَفَاتٍ وَ أَتَى عَرَفَاتٍ لَيْلًا فَوَقَفَ فَذَكَرَ اللَّهَ ثُمَّ أَتَى جَمْعاً (4) قَبْلَ أَنْ تُفِيضَ النَّاسُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَ

11456- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع قَالَ أَبِي رَجُلٌ أَدْرَكَ الْإِمَامَ وَ هُوَ بِجَمْعٍ فَإِنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَأْتِي عَرَفَاتٍ ثُمَّ يَقِفُ قَلِيلًا ثُمَّ يَأْتِي جَمْعاً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيَأْتِهِ قَالَ وَ إِنْ ظَنَّ أَنَّهُ لَا يَأْتِيهَا حَتَّى يُفِيضُوا فَلَا يَأْتِيهَا وَ قَدْ تَمَّ حَجُّهُ

20 بَابُ حُكْمِ مَنْ فَاتَهُ الْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ وَ بِالْمَشْعَرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ

(6)

11457- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ


1- الباب 19
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
3- في المصدر: من.
4- ليس في المصدر.
5- بعض نسخ الرضوي:
6- الباب 20
7- الجعفريات ص 70.

ص: 62

جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِحَجَّةٍ فَفَاتَهُ الْحَجُّ وَ الْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ وَ فَاتَهُ أَنْ يُصَلِّيَ الْغَدَاةَ بِمُزْدَلِفَةَ فَقَالَ لِيَجْعَلْهَا عُمْرَةً وَ عَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ

11458- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا أَتَى عَرَفَاتٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتَى جَمْعاً فَأَصَابَ النَّاسَ قَدْ أَفَاضُوا وَ قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ فَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً وَ إِنْ أَدْرَكَ النَّاسَ وَ (2) لَمْ يُفِيضُوا فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ وَ لَا يَفُوتُ الْحَجُّ حَتَّى تُفِيضَ النَّاسُ مِنَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ

11459 (3)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَحْرَمَ بِالْحَجِ (4) فَلَمْ يُدْرِكِ الْوُقُوفَ بِعَرَفَةَ وَ فَاتَهُ أَنْ يُصَلِّيَ الْغَدَاةَ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ فَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً وَ عَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ

وَ عَنْهُ ع قَالَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ

11460- (5) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ وَ الْحَجُّ الْأَصْغَرُ الْعُمْرَةُ

11461- (6)، وَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ سِرْحَانَ عَنْهُ ع قَالَ الْحَجُ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 337.
2- الواو: ليست في المصدر.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 338.
4- في المصدر: في رجل أحرم بالحج.
5- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 76 ح 16.
6- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 76.

ص: 63

الْأَكْبَرُ هُوَ (1) يَوْمُ عَرَفَةَ وَ جَمْعٍ وَ رَمْيِ الْجِمَارِ (2) وَ الْحَجُّ الْأَصْغَرُ الْعُمْرَةُ

11462- (3)، وَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْهُ ع قَالَ الْحَجُّ الْأَكْبَرُ الْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ وَ بِجَمْعٍ وَ بِرَمْيِ الْجِمَارِ بِمِنًى وَ الْحَجُّ الْأَصْغَرُ الْعُمْرَةُ

11463- (4)، وَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْهُ ع قَالَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ وَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَصْغَرِ (5) الْعُمْرَةُ

11464- (6)، وَ فِي رِوَايَةِ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْهُ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ قَالَ (7) ابْنُ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ عَرَفَةُ (8) وَ (9) قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمُ النَّحْرِ وَ يَحْتَجُّ بِقَوْلِ اللَّهِ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ (10) عِشْرُونَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ الْمَحَرَّمُ وَ صَفَرٌ وَ شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَ عَشْرٌ (11) مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ وَ لَوْ كَانَ الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمَ عَرَفَةَ لَكَانَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ يَوْماً


1- ليس في المصدر.
2- أثبتناه من المصدر.
3- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 77.
4- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 77.
5- في المصدر زيادة: يوم.
6- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 77 و عنه في البحار ج 99 ص 323 ح 14.
7- في المخطوط: فإن، و ما أثبتناه من المصدر و البحار.
8- أثبتناه من المصدر.
9- أثبتناه من البحار.
10- التوبة 9: 2.
11- أثبتناه من المصدر.

ص: 64

قُلْتُ كَذَا فِي نُسَخِ الْعَيَّاشِيِّ وَ الظَّاهِرُ سُقُوطُ بَعْضِ الْكَلِمَاتِ فِي الْخَبَرِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ مَا فِي خَبَرِ مَعَانِي الْأَخْبَارِ (1) الْمَوْجُودِ فِي الْأَصْلِ

11465- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ وَ الْأَصْغَرُ الْعُمْرَةُ وَ الَّذِي أَذَّنَ بِالْحَجِّ الْأَكْبَرِ عَلِيٌّ ع حِينَ بَرِئَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فِيهِ وَ نَبَذَ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ بَرَاءَةَ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ نَبْرَأُ مِنْكَ وَ مِنِ ابْنِ عَمِّكَ مُحَمَّدٍ ص إِلَّا الطِّعَانَ وَ الْجِلَادَ وَ هُوَ قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِسَنَةٍ

11466- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ قَالَ رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً ع فِي يَوْمِ الْعِيدِ وَ هُوَ رَاكِبٌ عَلَى جَمَلٍ أَبْيَضَ يَذْهَبُ إِلَى الْمُصَلَّى فَأَتَاهُ رَجُلٌ وَ أَخَذَ بِزِمَامِ جَمَلِهِ وَ قَالَ أَيُّ يَوْمٍ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ فَقَالَ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ خَلِّ عَنِ الزِّمَامِ

21 بَابُ حُكْمِ مَنْ فَاتَهُ الْوُقُوفُ بِالْمَشْعَرِ

(4)

11467- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، قَالَ أَبِي فَمَنْ أَدْرَكَ جَمْعاً فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَ


1- معاني الأخبار ص 296.
2- بعض نسخ الرضوي ص 74.
3- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 2 ص 556.
4- الباب 21
5- بعض نسخ الرضوي ص 73.

ص: 65

22 بَابُ أَنَّ مَنْ تَرَكَ الْوُقُوفَ بِالْمَشْعَرِ عَمْداً بَطَلَ حَجُّهُ وَ لَزِمَهُ بَدَنَةٌ

(1)

11468- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ لَمْ يَبِتْ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ وَ هِيَ لَيْلَةُ النَّحْرِ بِالْمُزْدَلِفَةِ مِمَّنْ حَجَ (3) مُتَعَمِّداً لِغَيْرِ عِلَّةٍ فَعَلَيْهِ بَدَنَةٌ

23 بَابُ أَحْكَامِ مَنْ فَاتَهُ الْحَجُ

(4)

11469- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَحْرَمَ بِحَجَّةٍ وَ (6) عُمْرَةٍ تَمَتَّعَ بِهَا إِلَى الْحَجِّ فَلَمْ يَأْتِ مَكَّةَ إِلَّا يَوْمَ النَّحْرِ فَلْيَطُفْ بِالْبَيْتِ وَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ يُحِلُّ وَ يَجْعَلُهَا عُمْرَةً فَإِنْ كَانَ اشْتَرَطَ أَنْ يَحُلَّهُ (7) حَيْثُ حَبَسَ فَهُوَ عُمْرَةٌ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ وَ إِنْ لَمْ يَشْتَرِطْ فَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ

11470- (8)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ يَقْدَمُ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ قَالَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ قَبْلَ الزَّوَالِ طَافَ بِالْبَيْتِ وَ حَلَّ فَإِذَا صَلَّى الظُّهْرَ أَحْرَمَ وَ إِنْ قَدِمَ آخِرَ النَّهَارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَتَمَتَّعَ وَ يَلْحَقَ بِالنَّاسِ بِمِنًى وَ إِنْ قَدِمَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَقَدْ فَاتَتْهُ الْمُتْعَةُ وَ يَجْعَلُهَا حَجَّةً مُفْرَدَةً


1- الباب 22
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
3- في نسخة: خرج، (منه قده).
4- الباب 23
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
6- في المصدر: أو.
7- في المصدر: محلّه.
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 317.

ص: 66

11471- (1) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِ، وَ الْقَارِنُ وَ الْمُفْرِدُ وَ الْمُتَمَتِّعُ مَتَى فَاتَهُ الْحَجُّ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَ ذَهَبَ حَيْثُ شَاءَ وَ قَضَى الْحَجَّ مِنْ قَابِلٍ

وَ قَالَ ع أَيْضاً (2) وَ مَنْ فَاتَهُ الْحَجُّ وَ قَدْ دَخَلَ فِيهِ وَ لَمْ يَكُنْ طَافَ فَلْيَقُمْ مَعَ النَّاسِ بِمِنًى حَرَاماً أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَإِنَّهُ لَا عُمْرَةَ فِيهَا فَإِذَا انْقَضَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ (3) طَافَ وَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ عَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ

11472- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِحَجَّةٍ فَفَاتَهُ الْحَجُّ وَ الْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ وَ فَاتَهُ أَنْ يُصَلِّيَ الْغَدَاةَ بِمُزْدَلِفَةَ فَقَالَ لِيَجْعَلْهَا عُمْرَةً وَ عَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ

24 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ الْوُقُوفِ بِالْمَشْعَرِ

(5)

11473- (6) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ لَا بَأْسَ بِالْغُسْلِ بَيْنَ الْعِشَاءِ وَ الْعَتَمَةِ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ


1- بعض نسخ الرضوي ص 73، و عنه في البحار ج 99 ص 353.
2- نفس المصدر ص 75 و عنه في البحار ج 99 ص 364.
3- ليس في المصدر.
4- الجعفريات ص 69.
5- الباب 24
6- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 75.

ص: 67

أَبْوَابُ رَمْيِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ

1 بَابُ وُجُوبِهَا يَوْمَ النَّحْرِ مُقَدَّماً عَلَى الذَّبْحَ وَ الْحَلْقِ

(1)

11474- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا أَفَاضَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ جَعَلَ يُسَيِّرُ الْعَنَقَ وَ هُوَ (3) يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَطْنِ مُحَسِّرٍ قَالَ فَقَرَعَ نَاقَتَهُ فَخَبَّتْ حَتَّى خَرَجَ ثُمَّ عَادَ إِلَى سَيْرِهِ الْأَوَّلِ قَالَ ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى أَتَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ

11475- (4)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ مَرَّ عَلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ثُمَّ أَتَى مِنًى وَ كَذَلِكَ (5) السُّنَّةُ


1- أبواب رمي جمرة العقبة الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 322.
3- أثبتناه من المصدر.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
5- في المصدر: و ذلك من.

ص: 68

11476- (1)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ يُرْمَى يَوْمَ النَّحْرِ الْجَمْرَةُ الْكُبْرَى وَ هِيَ جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ وَقْتَ الِانْصِرَافِ مِنْ مُزْدَلِفَةَ

11477- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ ارْمِ إِلَى الْجَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ

وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ (3) فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأْتِ الْجَمْرَةَ الْعُظْمَى وَ هِيَ جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ فَارْمِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ (4)

2 بَابُ اسْتِحْبَابِ الطَّهَارَةِ لِرَمْيِ الْجِمَارِ وَ عَدَمِ وُجُوبِهَا لَهُ وَ اسْتِحْبَابِ الْغُسْلِ لَهُ

(5)

11478- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ لَا تَرْمِ الْجِمَارَ إِلَّا عَلَى طُهْرٍ وَ مَنْ رَمَى عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ

وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ اسْتُحِبَّ الْغُسْلُ لِرَمْيِ الْجِمَارِ

11479- (7) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، فَإِذَا أَتَيْتَ مِنًى اغْتَسِلْ أَوْ تَوَضَّأْ فَإِذَا طَلَعَتْ إِلَى آخِرِ مَا تَقَدَّمَ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28، و عنه في البحار ج 99 ص 275 ح 16.
3- عنه في البحار ج 99 ص 367.
4- في المخطوط و الطبعة الحجرية ورد حديث آخر بعد هذا الحديث، و لكن المصنّف «قده» قد أورده أيضا في المخطوط في باب نوادر ما يتعلق برمي جمرة العقبة و لعدم مناسبته هنا و تكراره في باب النوادر حذفناه من هذا الموضع.
5- الباب 2
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 223.
7- عنه في البحار ج 99 ص 367.

ص: 69

وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ (1) وَ يُسْتَحَبُّ أَنَّهُ يَرْمِي الْجِمَارَ عَلَى وُضُوءٍ

3 بَابُ اسْتِحْبَابِ اسْتِقْبَالِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ وَ اسْتِدْبَارِ الْقِبْلَةِ دَاعِياً بِالْمَأْثُورِ مُتَبَاعِداً عَنْهَا بِنَحْوِ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً

(2)

11480- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ تَقِفُ فِي وَسَطِ الْوَادِي مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ يَكُونُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْجَمْرَةِ عَشْرُ خُطُوَاتٍ أَوْ خَمْسَ عَشْرَةَ خُطْوَةً وَ تَقُولُ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ الْحَصَى فِي كَفِّكَ الْيُسْرَى اللَّهُمَّ هَذِهِ حَصَيَاتِي فَأَحْصِهِنَّ لِي عِنْدَكَ وَ ارْفَعْهُنَّ فِي عَمَلِي ثُمَّ تَتَنَاوَلُ مِنْهَا وَاحِدَةً وَ تَرْمِي مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا وَ لَا تَرْمِهَا مِنْ أَعْلَاهَا وَ تُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ

11481- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ تَرْمِي (5) مِنْ أَعْلَى الْوَادِي وَ تَجْعَلُ (6) الْجَمَرَةَ عَنْ يَمِينِكَ وَ لَا تَرْمِ (7) مِنْ أَعْلَى الْجَمْرَةِ الْخَبَرَ

11482- (8) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ اقْصِدْ إِلَى الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى وَ هِيَ 33 جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا وَ لَا تَرْمِهَا مِنْ أَعْلَاهَا وَ يَكُونُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْجَمْرَةِ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً وَ تَقُولُ


1- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 361.
2- الباب 3
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
5- في المخطوط: يرمى، و ما أثبتناه من المصدر.
6- أثبتناه من المصدر.
7- في المخطوط: يرمى، و ما أثبتناه من المصدر.
8- المقنع ص 87.

ص: 70

وَ الْحَصَى فِي يَدِكَ اللَّهُمَ (1) هَذِهِ حَصَيَاتِي فَأَحْصِهِنَّ لِي وَ ارْفَعْهُنَّ فِي عَمَلِي

4 بَابُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ رَمْيُ الْجَمَرَاتِ بِغَيْرِ الْحَصَى وَ وُجُوبِ كَوْنِهَا مِنَ الْحَرَمِ

(2)

11483- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ إِنْ سَقَطَتْ مِنْكَ حَصَاةٌ فَخُذْ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الْحَرَمِ

11484- (4) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَأْخُذَ حَصَاكَ الَّذِي تَرْمِي بِهِ مِنْ مُزْدَلِفَةَ فَعَلْتَ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَكُونَ مِنْ رَحْلِكَ بِمِنًى فَأَنْتَ فِي سَعَةٍ

5 بَابُ وُجُوبِ كَوْنِ حَصَى الْجِمَارِ أَبْكَاراً

(5)

11485- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ لَا تَرْمِ مِنَ الْحَصَى بِشَيْ ءٍ قَدْ رُمِيَ بِهِ

11486- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ لَا تَأْخُذْ مِنَ الَّذِي قَدْ رُمِيَ


1- في المصدر زيادة: إن.
2- الباب 4
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
4- المقنع ص 87.
5- الباب 5
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
7- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.

ص: 71

6 بَابُ أَنَّ مَنْ رَمَى فَأَصَابَ غَيْرَ الْجَمْرَةِ لَمْ يُجْزِئْهُ فَإِنْ أَصَابَ غَيْرَهَا ثُمَّ أَصَابَ أَجْزَأَهُ

(1)

11487- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ إِنْ رَمَيْتَ وَ دَفَعْتَ فِي مَحْمِلٍ وَ انْحَدَرَتْ مِنْهُ إِلَى الْأَرْضِ أَجْزَأَتْ عَنْكَ وَ إِنْ بَقِيَتْ فِي الْمَحْمِلِ لَمْ يُجْزِئْ عَنْكَ وَ ارْمِ مَكَانَهَا أُخْرَى: وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ (3) فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَ إِنْ رَمَيْتَ بِهَا فَوَقَعَتْ فِي مَحْمِلٍ اعْدِلْ مَكَانَهَا وَ إِنْ أَصَابَ إِنْسَاناً ثَمَّ أَوْ جَمَلًا ثُمَّ وَقَعَتْ عَلَى الْأَرْضِ أَجْزَأَهُ

7 بَابُ اسْتِحْبَابِ الرَّمْيِ خَذْفاً وَ كَيْفِيَّتِهِ

(4)

11488- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ (6)

8 بَابُ جَوَازِ الرَّمْيِ رَاكِباً

(7)

11489- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَرْمِي الْجِمَارَ مَاشِياً وَ مَنْ رَكِبَ


1- الباب 6
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29، و عنه في البحار ج 99 ص 274 ح 17.
3- بعض نسخة ص 73.
4- الباب 7
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 215.
6- الخذف: رميك بحصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك .. حصى الخذف و هي صغار (لسان العرب ص 9 ح 61).
7- الباب 8
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.

ص: 72

إِلَيْهَا فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ

11490- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ الْلُبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ وَ لَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ ضَرْبٌ وَ وَ لَا طَرْدٌ وَ لَا إِلَيْكَ إِلَيْكَ

9 بَابُ اسْتِحْبَابِ رَمْيِ الْجِمَارِ مَاشِياً

(2)

11491- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَرْمِي الْجِمَارَ مَاشِياً وَ ذَاهِباً وَ رَاجِعاً وَ فِي نُسْخَةٍ وَ جَائِياً

10 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْوُقُوفِ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ دَاعِياً وَ تَرْكِ الْوُقُوفِ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ وَ اسْتِحْبَابِ جَعْلِ الْجَمَرَاتِ عَنْ يَمِينِهِ وَ رَمْيِهِنَّ مِنَ الْوَادِي

(4)

11492- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ تَرْمِي يَوْمَ الثَّانِي وَ الثَّالِثِ وَ الرَّابِعِ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِإِحْدَى وَ عِشْرِينَ حَصَاةً إِلَى الْجَمْرَةِ الْأُولَى بِسَبْعَةٍ وَ تَقِفُ عَلَيْهَا وَ تَدَعُ إِلَى الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى بِسَبْعَةٍ وَ تَقِفُ عِنْدَهَا وَ تَدَعُ إِلَى الْجَمْرَةِ الْعَقَبَةِ بِسَبْعَةٍ وَ لَا تَقِفُ عِنْدَهَا

11493- (6) وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، وَ ابْدَأْ بِالْجَمْرَةِ الْأُولَى وَ هِيَ


1- لب اللباب: مخطوط.
2- الباب 9
3- الجعفريات ص 242.
4- الباب 10
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29، و عنه في البحار ج 99 ص 274 ح 15.
6- عنه في البحار ج 99 ص 368.

ص: 73

الَّتِي مِنْ أَقْرَبِهِنَّ إِلَى مَسْجِدِ مِنًى فَارْمِهَا إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا رَمَيْتَ فَقِفْ وَ اجْعَلِ الْجَمْرَةَ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ص وَ كَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ وَ قِفْ عِنْدَهَا مِقْدَارَ مَا يَقْرَأُ الْإِنْسَانُ مِائَةَ آيَةٍ أَوْ مِائَةً وَ خَمْسِينَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ ائْتِ الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَ افْعَلْ كَمَا فَعَلْتَ فِيهَا (1) ثُمَّ تَقَدَّمْ أَمَامَهَا وَ قِفْ عَلَى يَسَارِهَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مِثْلَ وُقُوفِكَ فِي الْأُخْرَى ثُمَّ ائْتِ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَ لَا تَقِفْ عِنْدَهَا ثُمَّ انْصَرِفْ

11494- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ تَرْمِي مِنْ أَعْلَى الْوَادِي وَ تَجْعَلُ (3) الْجَمْرَةَ عَنْ يَمِينِكَ وَ لَا تَرْمِ مِنْ أَعْلَى الْجَمْرَةِ

11 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّكْبِيرِ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ

(4)

11495- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ كَبِّرْ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ تَرْمِيهَا (6) وَ قِفْ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الرَّمْيِ وَ ادْعُ بِمَا قُسِمَ لَكَ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى رَحْلِكَ مِنْ مِنًى

فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ تُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ (7)


1- أثبتناه من المصدر.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
3- أثبتناه من المصدر.
4- الباب 11
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
6- في المصدر: تكبيرة إذا رميتها و لا تقدم جمرة على جمرة ...
7- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29، و عنه في البحار ج 99 ص 274 ضمن الحديث 16.

ص: 74

11496- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" ثُمَّ تَقُولُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ إِذَا رَمَيْتَهَا اللَّهُ أَكْبَرُ

12 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الرَّمْيِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ

(2)

11497- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ مَرَّ عَلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ثُمَّ أَتَى مِنًى وَ كَذَلِكَ (4) السُّنَّةُ ثُمَّ رَمَى أَيَّامَ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَ جَمَرَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ هُوَ أَفْضَلُ الْخَبَرَ

11498- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ أَفْضَلُ ذَلِكَ مَا قَرُبَ مِنَ الزَّوَالِ وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ وَ لَا تَرْمِ إِلَّا وَقْتَ الزَّوَالِ قَبْلَ الظُّهْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ (6)

11499- (7) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي الْجِمَارَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ


1- المقنع 87.
2- الباب 12
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
4- في المصدر: و ذلك من.
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
6- عنه في البحار ج 99 ص 368.
7- عوالي اللآلي ج 1 ص 191 ح 277.

ص: 75

13 بَابُ أَنَّ وَقْتَ الرَّمْيِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ غُرُوبِهَا

(1)

11500- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ لَكَ أَنْ تَرْمِيَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى آخِرِهِ

11501- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ مُطْلَقٌ لَكَ رَمْيُ الْجِمَارِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى زَوَالِ الشَّمْسِ وَ قَدْ رُوِيَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى آخِرِهِ

وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ (4) وَ يُرْمَى الْجِمَارُ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا

14 بَابُ جَوَازِ الرَّمْيِ بِاللَّيْلِ وَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مَعَ الْخَوْفِ وَ الْعُذْرِ

(5)

11502- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ رَخَّصَ لِلرُّعَاةِ (7) أَنْ يَرْمُوا الْجِمَارَ لَيْلًا

11503- (8) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ جَائِزٌ لِلْخَائِفِ وَ النِّسَاءِ الرَّمْيُ بِاللَّيْلِ


1- الباب 13
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29، و عنه في البحار ج 99 ص 276.
4- بعض نسخه ص 74.
5- الباب 14
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
7- في المصدر: للرعاء.
8- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.

ص: 76

15 بَابُ أَنَّ مَنْ فَاتَهُ الرَّمْيُ نَهَاراً وَجَبَ عَلَيْهِ قَضَاؤُهُ مِنَ الْغَدِ وَ يُسْتَحَبُّ لَهُ الْفَصْلُ بِأَنْ يَكُونَ مَا لِأَمْسِهِ بُكْرَةً وَ مَا لِيَوْمِهِ عِنْدَ الزَّوَالِ

(1)

11504- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ مَنْ فَاتَ رَمْيُهُ بِالنَّهَارِ رَمَاهَا لَيْلًا إِنْ شَاءَ (3)

وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ تَرَكَ رَمْيَ الْجِمَارِ أَعَادَهُ

16 بَابُ عَدَمِ وُجُوبِ رَمْيِ مَا عَدَا جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ

(4)

11505- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ يُرْمَى يَوْمَ النَّحْرِ الْجَمْرَةُ الْكُبْرَى وَ هِيَ جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ (6) قَالَ وَ يُرْمَى (7) أَيَّامَ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثُ الْجَمَرَاتِ (8) كُلَّ يَوْمٍ الْخَبَرَ


1- الباب 15
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
3- ما بين القوسين ليس في المصدر.
4- الباب 16
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
6- في المصدر زيادة: وقت الانصراف من مزدلفة.
7- في المصدر: و في.
8- في المصدر زيادة: يبدأ بالصغرى ثمّ الوسطى ثمّ الكبرى.

ص: 77

17 بَابُ جَوَازِ الرَّمْيِ عَنِ الْمَرِيضِ وَ الْمُغْمَى عَلَيْهِ وَ الصَّبِيِّ وَ اسْتِحْبَابِ حَمْلِهِمْ إِلَى الْجَمْرَةِ إِنْ أَمْكَنَ وَ بَقِيَّةِ أَحْكَامِ الرَّمْيِ

(1)

11506- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَرِيضُ يُرْمَى عَنْهُ الْجِمَارُ: دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (3)

11507- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ إِنْ كَانَ مَعَكَ مَرِيضٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرْمِيَ الْجِمَارَ فَاحْمِلْهُ إِلَى الْجَمْرَةِ وَ مُرْهُ أَنْ يَرْمِيَ مِنْ كَفِّهِ إِلَى الْجَمْرَةِ وَ إِنْ كَانَ كَسِيراً أَوْ مَبْطُوناً أَوْ ضَعِيفاً لَا يَعْقِلُ وَ لَا يَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ وَ لَا الْحُمْلَانَ (5) فَارْمِ أَنْتَ عَنْهُ: وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ (6): وَ مَنْ كَانَ مَعَكُمْ مِنَ الصِّبْيَانِ فَقَدِّمُوهُ إِلَى الْجُحْفَةِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يُطَافُ بِهِمْ وَ يُرْمَى عَنْهُمْ


1- الباب 17
2- الجعفريات ص 71.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 325.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
5- حمل الشي ء يحمله حملا و حملانا (لسان العرب- حمل- ص 11 ح 174).
6- بعض نسخه ص 73 و عنه في البحار ج 99 ص 352.

ص: 78

18 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ رَمْيِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ

(1)

11508- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبِي الصَّخْرِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَجُلٌ كَانَ يَكُونُ فِي جِبَايَةِ مَأْمُونٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَلَى أَبِي طَاهِرٍ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ قَالَ أَبُو الصَّخْرِ وَ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْ وُلْدِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ كَانَ أَبُو طَاهِرٍ نَازِلًا فِي دَارِ الصَّيْدِيِّينَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ عِنْدَ الْعَصْرِ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ مِنْ مَاءٍ وَ هُوَ يَتَمَسَّحُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْنَا السَّلَامَ ثُمَّ ابْتَدَأْنَا فَقَالَ مَعَكُمَا أَحَدٌ فَقُلْنَا لَا ثُمَّ الْتَفَتَ يَمِيناً وَ شِمَالًا هَلْ يَرَى أَحَداً ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع بِمِنًى وَ هُوَ يَرْمِي الْجَمَرَاتِ وَ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَرْمِي الْجِمَارَ (3) فَاسْتَتَمَّهَا وَ بَقِيَ فِي يَدَيْهِ بَقِيَّةٌ فَعَدَّ خَمْسَ حَصَيَاتٍ فَرَمَى ثِنْتَيْنِ فِي نَاحِيَةٍ وَ ثَلَاثاً فِي نَاحِيَةٍ فَقُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذَا فَقَدْ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئاً مَا صَنَعَهُ أَحَدٌ قَطُّ أَنَا رَأَيْتُكَ رَمَيْتَ بِحَصَاكَ ثُمَ (4) رَمَيْتَ بِخَمْسٍ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلَاثاً فِي نَاحِيَةٍ وَ ثِنْتَيْنِ فِي نَاحِيَةٍ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ إِذَا كَانَ كُلُّ مَوْسِمٍ أُخْرِجَ الْفَاسِقَانِ غَضَّيْنِ طَرِيَّيْنِ فَصُلِبَا هَاهُنَا لَا يَرَاهُمَا إِلَّا إِمَامٌ عَدْلٌ فَرَمَيْتُ الْأَوَّلَ بِثِنْتَيْنِ وَ الْآخَرَ بِثَلَاثٍ لِأَنَّ الْآخَرَ أَخْبَثُ مِنَ الْأَوَّلِ


1- الباب 18
2- الاختصاص ص 277.
3- في المصدر: رمى الجمرات.
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.

ص: 79

وَ رَوَاهُ الصَّفَّارُ فِي الْبَصَائِرِ، عَنْهُ مِثْلَهُ بِاخْتِلَافٍ يَسِيرٍ (1)

11509- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، أَبِي عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ وَ سَأَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْحُسَيْنَ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْحَصَى الَّذِي يُرْمَى مِنْهُ (3) الْجِمَارُ فَإِنَّا لَمْ نَزَلْ نَرْمِيهَا مُذْ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ (4) الْحُسَيْنُ ع إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ جَمْرَةٍ إِلَّا وَ تَحْتَهُ مَلَكٌ وَ شَيْطَانٌ فَإِذَا رَمَى الْمُؤْمِنُ الْتَقَمَهُ الْمَلَكُ فَرَفَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ إِذَا رَمَى الْكَافِرُ قَالَ لَهُ الشَّيْطَانُ بِاسْتِكَ (5) رَمَيْتَ


1- بصائر الدرجات ص 306.
2- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 73 و عنه في البحار ج 99 ص 354 ح 10.
3- في البحار: به.
4- في المصدر زيادة: له.
5- في المصدر زيادة: ما.

ص: 80

ص: 81

أَبْوَابُ الذَّبْحِ

1 بَابُ وُجُوبِ الْهَدْيِ عَلَى الْمُتَمَتِّعِ دُونَ غَيْرِهِ وَ أَنَّهُ يُجْزِئُهُ شَاةٌ وَ كَذَا الْأُضْحِيَّةُ

(1)

11510- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ مَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَعَلَيْهِ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَاةٌ فَمَا فَوْقَهَا

11511- (3)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ

11512- (4) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ تُجْزِئُهُ الشَّاةُ فِي الْمُتْعَةِ

11513- (5) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ مَا أَنْفَقَ النَّاسُ نَفَقَةً أَعْظَمَ مِنْ دَمٍ يُهَرَاقُ فِي هَذَا الْيَوْمِ إِلَّا رَحِماً مُحْتَاجَةً يَصِلُهَا يَعْنِي يَوْمَ النَّحْرِ


1- أبواب الذبح الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 323.
4- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 75.
5- درر اللآلي ج 1 ص 20.

ص: 82

2 بَابُ أَنَّ الْوَلِيَّ إِذَا حَجَّ بِالصَّبِيِّ لَزِمَهُ الذَّبْحُ عَنْهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ هَدْيٌ وَ مَعَ الْعَجْزِ الصَّوْمُ عَنْهُ

(1)

11514- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ تَمَتَّعَ بِصَبِيٍّ فَعَلَيْهِ أَنْ يَذْبَحَ عَنْهُ

11515- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِ وَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مِنَ الصِّبْيَانِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنْ لَمْ يَجِدْ مِنْهُمْ هَدْياً فَلْيَصُمْ عَنْهُ

3 بَابُ وُجُوبِ ذَبْحِ الْهَدْيِ الْوَاجِبِ فِي الْحَجِّ بِمِنًى وَ إِنْ كَانَ فِي إِحْرَامِ الْعُمْرَةِ فَبِمَكَّةَ وَ يَتَخَيَّرُ فِي الْمَنْدُوبِ

(4)

11516- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع فَإِنْ كَانَ عَلَيْكَ دَمٌ وَاجِبٌ قَلَّدْتَهُ أَوْ جَلَّلْتَهُ أَوْ أَشْعَرْتَهُ فَلَا تَنْحَرْهُ إِلَّا فِي يَوْمِ النَّحْرِ بِمِنًى

11517- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ أَتَى إِلَى الْمَنْحَرِ بِمِنًى فَقَالَ هَذَا الْمَنْحَرُ وَ كُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ وَ نَحَرَ هَدْيَهُ ص وَ نَحَرَ النَّاسُ فِي رِحَالِهِمْ (7)

11518- (8) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَعِيدٍ


1- الباب 2
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
3- بعض نسخ الفقه الرضوي ص 73.
4- الباب 3
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
7- في المصدر زيادة: بمنى.
8- كتاب درست بن أبي منصور ص 167.

ص: 83

قَالَ دَخَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ صَنَعْتَ أَشْيَاءَ خَالَفْتَ فِيهَا النَّبِيَّ ص إِلَى أَنْ قَالَ وَ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَرَكْتَ الْمَنْحَرَ وَ نَحَرْتَ فِي دَارِكَ قَالَ قَدْ فَعَلْتُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَمَّا تَرْكِي الْمَنْحَرَ وَ نَحْرِي فِي دَارِي فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَكَّةُ كُلُّهَا مَنْحَرٌ فَحَيْثُ نَحَرْتَ أَجْزَأَكَ

11519- (1) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِ، إِنَّ أَبَا بَصِيرٍ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَنْكَرُوا عَلَيْكَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ صَنَعْتَهَا إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَنْكَرُوا عَلَيْكَ أَنَّكَ ذَبَحْتَ هَدْيَكَ بِمَكَّةَ (2) قَالَ إِنَّ مَكَّةَ كُلَّهَا مَنْحَرٌ

وَ فِيهِ (3) وَ مَنْ سَاقَ هَدْياً فِي عُمْرَةٍ فَلْيَنْحَرْ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ

وَ فِي (4) مَوْضِعٍ آخَرَ وَ كَفَّارَةُ الْعُمْرَةِ يُعَجِّلُهَا بِمَكَّةَ وَ لَا يُؤَخِّرُهَا بِمِنًى (5)

4 بَابُ أَنَّ مَنْ لَزِمَهُ فِدَاءٌ فَفَاتَهُ ذَبْحُهُ بِمَكَّةَ أَوْ مِنًى أَجْزَأَهُ ذَبْحُهُ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ وَ تَصَدَّقَ بِهِ وَ حُكْمِ مَنْ نَذَرَ نَحْرَ بَدَنَةٍ

(6)

11520- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى


1- بعض نسخ الرضوي ص 73.
2- ما بين القوسين ليس في المصدر.
3- نفس المصدر ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 361 ح 41.
4- نفس المصدر 73.
5- في المصدر: إلى منى.
6- الباب 4
7- الجعفريات ص 73.

ص: 84

قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ (1) عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ مَنْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ بَدَنَةً فَلَا يَنْحَرْهَا إِلَّا عِنْدَ الْبَيْتِ

5 بَابُ إِجْزَاءِ الذَّبْحِ بِمِنًى يَوْمَ النَّحْرِ وَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بَعْدَهُ وَ بِغَيْرِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ وَ يَوْمَيْنِ بَعْدَهُ وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ يَوْمِ النَّحْرِ وَ تَحْرِيمِ الصَّوْمِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ لِمَنْ كَانَ بِمِنًى خَاصَّةً

(2)

11521- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُمَا قَالا الْأُضْحِيَّةُ يَوْمَ النَّحْرِ وَ يَوْمَيْنِ بَعْدَهُ فِي الْأَمْصَارِ وَ فِي مِنًى إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

6 بَابُ وُجُوبِ كَوْنِ الْهَدْيِ مِنَ الْإِبِلِ أَوِ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْإِبِلِ ثُمَّ الْبَقَرِ وَ عَدَمِ إِجْزَاءِ الْجَبَلِيَّةِ وَ الْبَخَاتِيِ

(4)

6 بَابُ وُجُوبِ كَوْنِ الْهَدْيِ مِنَ الْإِبِلِ أَوِ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْإِبِلِ ثُمَّ الْبَقَرِ وَ عَدَمِ إِجْزَاءِ الْجَبَلِيَّةِ وَ الْبَخَاتِيِ (5)

11522- (6) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" ثُمَّ اشْتَرِ هَدْيَكَ إِنْ كَانَ مِنَ الْبُدْنِ أَوْ مِنَ الْبَقَرِ وَ إِلَّا فَاجْعَلْهُ كَبْشاً سَمِيناً فَحْلًا فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَحْلًا فَمَوْجِيّاً مِنَ الضَّأْنِ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَتَيْساً فَحْلًا فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَحْلًا فَمَا تَيَسَّرَ لَكَ وَ عَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ


1- ما بين القوسين ليس في المصدر.
2- الباب 5
3- دعائم الإسلام ج 2 ص 182.
4- الباب 6
5- البخاتي: هي جمال طوال الأعناق، و يجمع على بخت و بخات لسان العرب ج 2 ص 9.
6- المقنع ص 87.

ص: 85

11523- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ وَ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّيلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ السُّلَمِيِ (2) عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ سَأَلَنِي بَعْضُ الْخَوَارِجِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ (3) الْآيَةَ مَا الَّذِي أَحَلَّ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ وَ مَا الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ قَالَ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِي ذَلِكَ جَوَابٌ (4) فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْخَوَارِجِ سَأَلَنِي كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَلَّ فِي الْأُضْحِيَّةِ بِمِنًى الضَّأْنَ وَ الْمَعْزَ الْأَهْلِيَّةَ وَ حَرَّمَ فِيهَا الْجَبَلِيَّةَ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَلَّ فِي الْأُضْحِيَّةِ بِمِنًى الْإِبِلَ الْعِرَابَ وَ حَرَّمَ فِيهَا الْبَخَاتِيَّ وَ أَحَلَّ فِيهَا الْبَقَرَ الْأَهْلِيَّةَ وَ حَرَّمَ فِيهَا الْجَبَلِيَّةَ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قَالَ فَانْصَرَفْتُ إِلَى صَاحِبِي فَأَخْبَرْتُهُ بِهَذَا الْجَوَابِ فَقَالَ هَذَا شَيْ ءٌ حَمَلَتْهُ الْإِبِلُ مِنَ الْحِجَازِ

11524- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، سُئِلَ النَّبِيُّ ص فَقِيلَ أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ قَالَ الْعَجُّ وَ الثَّجُّ قِيلَ مَا الْعَجُّ وَ الثَّجُّ قَالَ الْعَجُّ الضَّجِيجُ (6) وَ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ وَ الثَّجُّ النَّحْرُ


1- الاختصاص ص 54، و عنه في البحار ج 99 ص 279 ح 7.
2- في المخطوط: السياري، و ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال، راجع معجم رجال الحديث ج 23 ص 106.
3- الأنعام 6: 143- 144.
4- في المصدر: شي ء.
5- بعض نسخ الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 339.
6- في البحار: ضجيج الصياح.

ص: 86

11525- (1) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ الْهَدْيُ مِنَ الْإِبِلِ وَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ الْخَبَرَ

7 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْإِنَاثِ مِنَ الْإِبِلِ وَ الْبَقَرِ وَ الذُّكْرَانِ مِنَ الْغَنَمِ لِلْأُضْحِيَّةِ وَ كَرَاهَةِ التَّضْحِيَةِ بِالثَّوْرِ وَ الْجَمَلِ

(2)

11526- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ أَفْضَلُ الْهَدْيِ وَ الْأَضَاحِيِّ الْإِنَاثُ مِنَ الْإِبِلِ ثُمَّ الذُّكُورُ مِنْهَا ثُمَّ الْإِنَاثُ مِنَ الْبَقَرِ ثُمَّ الذُّكُورُ مِنْهَا ثُمَّ الذُّكُورُ مِنَ الضَّأْنِ ثُمَّ الذُّكُورُ مِنَ الْمَعْزِ ثُمَّ الْإِنَاثُ مِنَ الضَّأْنِ ثُمَّ الْإِنَاثُ مِنَ الْمَعْزِ

11527- (4) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِ، وَ أَفْضَلُ الْبُدْنِ ذَوَاتُ الْأَرْحَامُ مِنَ الْإِبِلِ وَ الْبَقَرِ جَمِيعاً وَ يُجْزِئُ الذُّكُورَةُ مِنَ الْبَقَرِ وَ الْبُدْنِ وَ أَفْضَلُ الضَّحَايَا مِنَ الْغَنَمِ (5) الْفُحُولَةُ

8 بَابُ أَنَّهُ يُجْزِئُ الْمُتَمَتِّعَ شَاةٌ وَ يُسْتَحَبُّ الزِّيَادَةُ وَ التَّعَدُّدُ وَ كَذَا الْأُضْحِيَّةُ

(6)

11528- (7) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ وَ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ شَاةٌ

11529- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ


1- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 88 ح 226.
2- الباب 7
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
4- بعض نسخ الرضوي ص 72.
5- في المصدر: الإبل.
6- الباب 8
7- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 88.
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.

ص: 87

قَالَ وَ مَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا (1) اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ (2) شَاةٌ فَمَا فَوْقَهَا الْخَبَرَ

11530- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ تُجْزِئُهُ الشَّاةُ فِي الْمُتْعَةِ

9 بَابُ أَنَّ أَقَلَّ مَا يُجْزِئُ فِي الْهَدْيِ وَ الْأُضْحِيَّةِ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ وَ الثَّنِيُّ مِنَ الْمَعْزِ وَ الْإِبِلِ وَ التَّبِيعُ مِنَ الْبَقَرِ

(4)

9 بَابُ أَنَّ أَقَلَّ مَا يُجْزِئُ فِي الْهَدْيِ وَ الْأُضْحِيَّةِ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ وَ الثَّنِيُّ مِنَ الْمَعْزِ وَ الْإِبِلِ وَ التَّبِيعُ (5) مِنَ الْبَقَرِ

11531- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ الَّذِي يُجْزِئُ فِي الْهَدْيِ وَ الضَّحَايَا مِنَ الْإِبِلِ الثَّنِيُ (7) وَ مِنَ الْبَقَرِ الْمُسِنُّ وَ مِنَ الْمَعْزِ الثَّنِيُّ وَ يُجْزِئُ مِنَ الضَّأْنِ الْجَذَعُ وَ لَا يُجْزِئُ الْجَذَعُ مِنْ غَيْرِ الضَّأْنِ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْجَذَعَ مِنَ الضَّأْنِ (8) يَلْقَحُ وَ لَا يَلْقَحُ الْجَذَعُ مِنْ غَيْرِهِ


1- في المصدر: فعليه ما.
2- و فيه زيادة: كما قال اللّه (تعالى).
3- بعض نسخ الرضوي ص 75.
4- الباب 9
5- التبيع: ولد البقر أول سنة .. و يقال لولد البقر في أول سنة: عجل ثمّ تبيع مجمع البحرين تبع ج 4 ص 307.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
7- الثني: الجمل الذي يدخل في السنة السادسة، و من المعز: هو الذي تمّ له سنة (مجمع البحرين (ثنا) ج 1 ص 77).
8- الجذع من الضأن: ما له سنة تامّة، و الأنثى: جذعة كقصبة سميت بذلك لأنّها تجذع مقدم أسنانها أي تسقط (مجمع البحرين (جذع) ج 4 ص 310).

ص: 88

11532- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ لَا يَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ مِنَ الْبُدْنِ إِلَّا الثَّنِيُّ وَ هُوَ الَّذِي تَمَّتْ لَهُ سَنَةٌ وَ يَدْخُلُ فِي الثَّانِي وَ مِنَ الضَّأْنِ الْجَذَعُ لِسَنَةٍ

11533- (2) وَ فِي بَعْضِ نُسَخِهِ، ثُمَّ أَهْرِقِ الدَّمَ مِمَّا مَعَكَ الْجَذَعِ مِنَ الضَّأْنِ وَ هُوَ ابْنُ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ فَصَاعِداً وَ الثَّنِيِّ مِنَ الْمَعْزِ وَ هُوَ لِاثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً فَصَاعِداً وَ مِنَ الْإِبِلِ مَا كَمَّلَ خَمْسَ سِنِينَ وَ دَخَلَ فِي السِّتَّةِ وَ الثَّنِيِّ مِنَ الْبَقَرِ إِذَا اسْتَكْمَلَ ثَلَاثَ سِنِينَ وَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ

11534- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي مِصْبَاحِ الْمُتَهَجِّدِ، رَوَى أَبُو مِخْنَفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع خَطَبَ يَوْمَ الْأَضْحَى فَكَبَّرَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلْيُضَحِّ بِجَذَعٍ مِنَ الضَّأْنِ فَلَا يُجْزِئُ عَنْهُ جَذَعٌ مِنَ الْمَعْزِ الْخُطْبَةَ

11535- (4) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" قَالَ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَيَّ يَا بُنَيَّ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ مِنَ الْبُدْنِ إِلَّا الثَّنِيُّ وَ هُوَ الَّذِي تَمَّ لَهُ سَنَةٌ وَ دَخَلَ فِي الثَّانِيَةِ وَ يُجْزِئُ مِنَ الْمَعْزِ وَ الْبَقَرِ الثَّنِيُّ وَ هُوَ الَّذِي تَمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ وَ دَخَلَ فِي السَّادِسَةِ وَ يُجْزِئُ مِنَ الضَّأْنِ الْجَذَعُ لِسَنَةٍ


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
2- بعض نسخه، و عنه في البحار ج 99 ص 367.
3- مصباح المتهجد ص 609.
4- المقنع ص 88.

ص: 89

10 بَابُ أَنَّ الْهَدْيَ إِنْ كَانَ ذَكَراً وَجَبَ كَوْنُهُ فَحْلًا فَلَا يُجْزِئُ الْخَصِيُّ وَ لَا الْمَجْبُوبُ فِي الْهَدْيِ وَ لَا فِي الْأُضْحِيَّةِ

(1)

10 بَابُ أَنَّ الْهَدْيَ إِنْ كَانَ ذَكَراً وَجَبَ كَوْنُهُ فَحْلًا فَلَا يُجْزِئُ الْخَصِيُّ وَ لَا الْمَجْبُوبُ (2) فِي الْهَدْيِ وَ لَا فِي الْأُضْحِيَّةِ

11536- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ أَفْضَلُ الْهَدْيِ وَ الْأَضَاحِيِّ الْإِنَاثُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْفَحْلُ مِنَ الذُّكُورِ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ (4) أَفْضَلُ ثُمَّ الْمَوْجُوءُ (5) ثُمَّ الْخَصِيُ

11 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْكَبْشِ الْأَقْرَنِ السَّمِينِ الْأَمْلَحِ الَّذِي يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ وَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ

(6)

11537- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ مِنَ الضَّأْنِ الْكَبْشَ الْأَقْرَنَ الَّذِي يَمْشِي فِي سَوَادٍ وَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ وَ يَبْعَرُ فِي سَوَادٍ (8) وَ كَذَلِكَ كَانَ الْكَبْشُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ع وَ أُنْزِلَ (9) عَلَى الْجَبَلِ الْأَيْمَنِ فِي مَسْجِدِ مِنًى وَ كَذَلِكَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُضَحِّي بِمِثْلِ هَذِهِ الصِّفَةِ مِنَ الْكِبَاشِ

11538- (10)، وَ عَنْهُ ع قَالَ أَفْضَلُ الْكِبَاشِ مَا كَانَ أَقْرَنَ-


1- الباب 10
2- الجب: قطع الذكر، و منه خصي، مجبوب: مقطوع مجمع البحرين ج 2 ص 21.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
4- ليس في المصدر.
5- في المصدر: الموجئ.
6- الباب 11
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
8- في المصدر زيادة: قال.
9- في المصدر: و نزل.
10- دعائم الإسلام ج 2 ص 183.

ص: 90

عَظِيماً سَمِيناً فَحْلًا يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَ يَشْرَبُ فِي سَوَادٍ وَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ وَ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ وَ يَبُولُ (1) فِي سَوَادٍ قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُضَحِّي بِمَا كَانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ وَ هِيَ صِفَةُ الْكَبْشِ الَّذِي نَزَلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ع قِيلَ لَهُ مِنْ أَيْنَ نَزَلَ عَلَيْهِ قَالَ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي عَنْ يَمِينِ مَسْجِدِ مِنًى قِيلَ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ هَذِهِ الصِّفَةَ قَالَ يُضَحِّي بِمَا وَجَدَ

11539- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، أَبِي قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَذْبَحُ لِمُتْعَتِي بَقَرَةً فَقَالَ لِي أَبِي يَا بُنَيَّ كَانَ الصَّادِقُ ع يُحَدِّثُنِي أَنَّهُ أَصَابَ كَبْشاً مُحِيلًا (3) أَقْرَنَ مَا هُوَ بِدُونِ الْبَقَرَةِ فَذَبَحْتُهُ الْخَبَرَ

وَ قَالَ ع وَ ذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَعَ كُلِّ بَدَنَةٍ كَبْشاً

11540- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص نِعْمَ الْأُضْحِيَّةُ الْكَبْشُ


1- في المصدر: و يبعر.
2- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 363 ح 50.
3- حالت الدار و حال الغلام: أتى عليه حول .. و كذلك الطعام و غيره فهو محيل. (لسان العرب ج 11 ص 184 و 195).
4- الجعفريات ص 204.

ص: 91

الْأَقْرَنُ

12 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الضَّأْنِ عَلَى الْمَعْزِ وَ اخْتِيَارِ الْمَوْجُوءِ عَلَى النَّعْجَةِ وَ إِلَّا فَالْمَعْزُ

(1)

11541- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَفْضَلِ الضَّحَايَا فَقَالَ الْإِنَاثُ مِنَ الْإِبِلِ ثُمَّ الذُّكُورُ مِنْهَا ثُمَّ الْإِنَاثُ مِنَ الْبَقَرِ ثُمَّ الذُّكُورُ مِنْهَا ثُمَّ الْفُحُولُ (3) مِنَ الضَّأْنِ ثُمَّ الْمَوْجُوءُ (4) مِنْهَا وَ هُوَ الْمَرْضُوضُ أَوِ الْمَرْبُوطُ أُنْثَيَاهُ حَتَّى يَفْسُدَ ثُمَّ النِّعَاجُ الَّتِي يُقْطَعُ أُنْثَيَاهُ قَطْعاً ثُمَّ الْفَحْلُ مِنَ الْمَعْزِ ثُمَّ الْإِنَاثُ مِنْهَا (5)

11542- (6) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَحْلًا فَمُوجَأً مِنَ الضَّأْنِ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَتَيْساً فَحْلًا فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَحْلًا فَمَا تَيَسَّرَ لَكَ

11543- (7) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ لَهُ يَا جَبْرَئِيلُ أَصَبْنَا نُسُكَنَا الْيَوْمَ قَالَ نَعَمْ وَ لَقَدِ اسْتَبْشَرَ أَهْلُ السَّمَاءِ بِذَبْحِكُمْ-


1- الباب 12
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
3- في المصدر: الذكور.
4- الوجاء بالكسر ممدود: رض عروق البيضتين حتّى تنفضخ فيكون شبيها بالخصاء .. و في الحديث: ضحى بكبشين موجوءين (مجمع البحرين ج 1 ص 429).
5- ما بين القوسين في المصدر: ثم الذكور من المعز ثمّ الإناث من الضأن، ثمّ الإناث من المعز و الفحل من الذكور أفضل من الموجأ، ثمّ الخصي.
6- المقنع ص 87.
7- درر اللآلي ج 1 ص 20.

ص: 92

وَ اعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْجَذَعَ مِنَ الضَّأْنِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ السَّيِّدِ (1) مِنَ الْمَعْزِ وَ إِنَّ السَّيِّدَ مِنَ الضَّأْنِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْبَقَرَةِ وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ شَيْئاً أَفْضَلَ مِنْ كَبْشِ إِبْرَاهِيمَ ع لَأَعْطَاهُ

13 بَابُ جَوَازِ التَّضْحِيَةِ بِالْجَامُوسِ

(2)

11544- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْجَامُوسُ يُجْزِئُ عَنْ سَبْعٍ يَعْنِي فِي الْأُضْحِيَّةِ

14 بَابُ أَنَّهُ لَا يُجْزِئُ الْمَهْزُولُ بِحَيْثُ لَا يَكُونُ عَلَى كُلْيَتَيْهِ شَحْمٌ إِلَّا أَنْ يَشْتَرِيَهُ عَلَى أَنَّهُ سَمِينٌ فَيَجِدَهُ مَهْزُولًا فَيُجْزِئُهُ وَ كَذَا الْعَكْسُ وَ يُجْزِئُ الْهَرِمُ الَّذِي وَقَعَتْ ثَنَايَاهُ

(4)

11545- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ مَنِ اشْتَرَى بَدَنَةً وَ هُوَ يَرَاهَا حَسَنَةً فَوَجَدَهَا عَجْفَاءَ (6) أَجْزَأَتْ عَنْهُ وَ مَنِ اشْتَرَاهَا سَمِينَةً فَوَجَدَهَا عَجْفَاءَ لَمْ تُجْزِئْ عَنْهُ


1- السيّد من المعز: المسن .. و قيل: هو الجليل و إن لم يكن مسنا. (لسان العرب ج 3 ص 230).
2- الباب 13
3- الجعفريات ص 72.
4- الباب 14
5- الجعفريات ص 73.
6- العجف: ذهاب السمن و الهزال، و الأنثى: عجفاء (لسان العرب ج 9 ص 233).

ص: 93

قُلْتُ ذَيْلُ الْخَبَرِ مُخَالِفٌ لِسَائِرِ الْأَخْبَارِ فَفِيهِ تَحْرِيفٌ وَ الْأَصْلُ مَهْزُولَةً أَوْ غَيْرَ سَمِينَةٍ وَ اللَّهُ الْعَالِمُ

11546- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص صَدَقَةُ رَغِيفٍ خَيْرٌ مِنْ نُسُكٍ مَهْزُولٍ

11547- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع فِي حَدِيثٍ فِي الْعَرْجَاءِ قَالَ ع وَ إِذَا كَانَ بَيِّناً لَمْ يُجْزِئْ أَنْ يُضَحَّى بِهَا وَ لَا بِالْعَجْفَاءِ

11548- (3)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ مَنِ اشْتَرَى هَدْياً أَوْ أُضْحِيَّةً يَرَى أَنَّهَا سَمِينَةٌ فَخَرَجَتْ عَجْفَاءَ (4) فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ وَ كَذَلِكَ إِنِ اشْتَرَاهَا وَ هُوَ يَرَى أَنَّهَا عَجْفَاءُ فَوَجَدَهَا سَمِينَةً فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ (5)

11549- (6)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الْهَرِمَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا عَيْبٌ وَ لَا عَجَفٌ وَ يَسْتَحِبُّ السَّمِينَةَ


1- الجعفريات ص 72.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 328.
4- أثبتناه من المصدر.
5- في المصدر: أجزت عنه.
6- دعائم الإسلام ج 2 ص 184.

ص: 94

15 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الْهَدْيِ مِمَّا عُرِّفَ بِهِ بِأَنْ يَحْضُرَ يَوْمَ عَرَفَةَ بِهَا وَ يَكْفِي إِخْبَارُ الْبَائِعِ بِهَا

(1)

11550- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَ مَنْ سَاقَ الْهَدْيَ أَنْ يُعَرِّفَ بِهِ يَعْنِي يُوقِفَهُ بِعَرَفَةَ وَ الْمَنَاسِكِ كُلِّهَا

11551- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ قَدْ رُوِيَ مَنْ لَمْ تُوقَفْ لَهُ بَدَنَةٌ (4) بِعَرَفَةَ لَيْسَ بِهَدْيٍ إِنَّمَا هِيَ ضَحِيَّةٌ

16 بَابُ أَنَّهُ لَا يُجْزِئُ الْهَدْيُ الْوَاحِدُ فِي الْوَاجِبِ إِلَّا عَنْ وَاحِدٍ وَ يُجْزِئُ فِي الْمَنْدُوبِ كَالْأُضْحِيَّةِ عَنْ خَمْسَةٍ وَ عَنْ سَبْعَةٍ وَ عَنْ سَبْعِينَ وَ يُسْتَحَبُّ قِلَّةُ الشُّرَكَاءِ فِيهِ

(5)

11552- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْجَذَعَةُ مِنَ الْبَقَرِ تُجْزِئُ عَنْ ثَلَاثَةٍ وَ الْمُسِنَّةُ تُجْزِئُ عَنْ سَبْعَةٍ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى وَ بُلْدَانٍ شَتَّى

11553- (7)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْبَقَرَةُ تُجْزِئُ عَنْ ثَلَاثَةٍ مُتَمَتِّعِينَ


1- الباب 15
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 328.
3- عنه في البحار ج 99 ص 337 و 365.
4- في البحار: يوقف بدنته.
5- الباب 16
6- الجعفريات ص 74.
7- الجعفريات ص 74.

ص: 95

11554- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ رَخَّصَ الِاشْتِرَاكَ فِي الْأُضْحِيَّةِ لِمَنْ لَمْ يَجِدْهُ

11555- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ تُجْزِئُ الْبَقَرَةُ عَنْ خَمْسَةٍ وَ رُوِيَ عَنْ سَبْعَةٍ إِذَا كَانُوا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ وَاحِدٍ وَ رُوِيَ أَنَّهَا لَا تُجْزِئُ إِلَّا عَنْ وَاحِدٍ وَ رُوِيَ أَنَّ شَاةً تُجْزِئُ عَنْ سَبْعِينَ إِذَا لَمْ يُوجَدْ شَيْ ءٌ مِنَ الْهَدْيِ

11556- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ" كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ص فِي سَفَرٍ فَحَضَرَ الْأَضْحَى فَاشْتَرَكْنَا فِي الْبَقَرَةِ عَنْ سَبْعَةٍ (4) وَ فِي الْجَزُورِ عَنْ (5) عَشَرَةٍ

11557- (6) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ يُجْزِئُ الْبَقَرَةُ عَنْ خَمْسَةِ نَفَرٍ إِذَا كَانُوا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ

17 بَابُ أَنَّ مَنِ اشْتَرَى هَدْياً ثُمَّ أَرَادَ شِرَاءَ أَسْمَنَ مِنْهُ جَازَ لَهُ فَإِذَا اشْتَرَى جَازَ بَيْعُ الْأَوَّلِ

(7)

11558- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ لِصَاحِبِ الْهَدْيِ أَنْ يَبِيعَهُ (9) وَ يَسْتَبْدِلَ بِهِ غَيْرَهُ مَا لَمْ يُوجِبْهُ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 325.
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
3- عوالي اللآلي ج 1 ص 175.
4- أثبتناه من المصدر.
5- أثبتناه من المصدر.
6- المقنع ص 88.
7- الباب 17
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 328.
9- في المصدر: للمرء أن يبيع الهدي.

ص: 96

18 بَابُ وُجُوبِ كَوْنِ الْهَدْيِ كَامِلَ الْخِلْقَةِ فَلَا يُجْزِئُ النَّاقِصُ فِي الْوَاجِبِ وَ يُجْزِئُ فِي غَيْرِهِ

(1)

11559- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُضَحَّى بِالْأَعْضَبِ وَ الْأَعْضَبُ الْمَكْسُورُ الْقَرْنِ كُلِّهُ دَاخِلِهِ وَ خَارِجِهِ وَ إِنِ انْكَسَرَ الْخَارِجُ وَحْدَهُ فَهُوَ أَقْصَمُ

11560- (3)، وَ عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اسْتَشْرِفُوا (4) الْعَيْنَ وَ الْأُذُنَ

11561- (5)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعَرْجَاءِ فَقَالَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَنْسِكَ فَلَا بَأْسَ إِذَا لَمْ يَكُنِ الْعَرَجُ بَيِّناً وَ إِذَا كَانَ بَيِّناً لَمْ يُجْزِئْ أَنْ يُضَحَّى بِهَا

11562- (6)، وَ عَنْهُ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ لَا يُضَحَّى بِالْجَذَّاءِ وَ لَا بِالْجَرْبَاءِ وَ الْجَذَّاءُ الْمَقْطُوعَةُ الْأَطْبَاءِ وَ هِيَ حَلَمَاتُ الضَّرْعِ وَ الْجَرْبَاءُ الَّتِي بِهَا الْجَرَبُ

11563- (7)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْجَدْعَاءِ وَ الْهَرِمَةِ وَ الْجَدْعَاءُ الْمَجْدُوعَةُ الْأُذُنِ أَيْ مَقْطُوعَتُهَا


1- الباب 18
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
4- قال في النهاية في معنى الحديث: أي نتأمل سلامتهما من آفة تكون بهما، و قيل: هو من الشرفة و هي خيار المال أي امرنا أن نتخيرها (النهاية ج 2 ص 462).
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 326.
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 327.

ص: 97

11564- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ كَرِهَ الْمُقَابَلَةَ وَ الْمُدَابَرَةَ وَ الشَّرْقَاءَ وَ الْخَرْقَاءَ فَالْمُقَابَلَةُ الْمَقْطُوعَةُ مِنْ أُذُنِهَا شَيْ ءٌ مِنْ مُقَدَّمِهَا يُتْرَكُ فِيهَا مُعَلَّقاً وَ الْمُدَابَرَةُ تَكُونَ كَذَلِكَ مِنْ مُؤَخَّرِ أُذُنِهَا وَ الشَّرْقَاءُ الْمَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ بِاثْنَيْنِ وَ الْخَرْقَاءُ الَّتِي فِي أُذُنِهَا ثَقْبٌ مُسْتَدِيرٌ

11565- (2)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْأُضْحِيَّةِ بِمَكْسُورِ الْقَرْنِ وَ الْعَرْجَاءِ الْبَيِّنِ عَرَجُهَا وَ الْمَهْزُولَةِ الْبَيِّنِ هُزَالُهَا وَ الْمَقْطُوعَةِ الْآذَانِ أَوِ (3) الْمُصْطَلَمَةِ (4)

11566- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِمَرِيضَةٍ

11567- (6) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَةِ يَوْمِ الْأَضْحَى وَ مِنْ تَمَامِ الْأُضْحِيَّةِ اسْتِشْرَافُ أُذُنَيْهَا وَ سَلَامَةُ عَيْنَيْهَا فَإِذَا سَلِمَتِ الْأُذُنُ وَ الْعَيْنُ سَلِمَتِ الْأُضْحِيَّةُ وَ تَمَّتْ وَ إِنْ كَانَتْ عَضْبَاءَ الْقَرْنِ تَجُرُّ رِجْلَيْهَا إِلَى الْمَنْسِكِ الْخُطْبَةَ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 327.
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 184.
3- أثبتناه من المصدر.
4- الاصطلام: استئصال الشي ء قطعا، و المصطلمة هنا هي المقطوعة الاذن من أصلها. انظر (لسان العرب ج 12 ص 340).
5- الجعفريات ص 72.
6- مصباح المتهجد ص 609.

ص: 98

19 بَابُ إِجْزَاءِ الْمَشْقُوقَةِ الْأُذُنِ وَ كَرَاهَةِ مَقْطُوعَتِهَا

(1)

11568- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الشَّقِّ يَكُونُ فِي الْأُذُنِ إِذَا كَانَ عَلَامَةً أَوْ سِمَةً

وَ تَقَدَّمَ عَنْهُ ع حُكْمُ الْأَخِيرِ

20 بَابُ أَنَّ مَنِ اشْتَرَى هَدْياً عَلَى أَنَّهُ كَامِلٌ فَبَانَ نَاقِصاً لَمْ يُجْزِئْهُ إِلَّا مَعَ التَّعَذُّرِ

(3)

11569- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنِ اشْتَرَى هَدْياً وَ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ عَيْباً فَلَمَّا نَقَدَ الثَّمَنَ وَ قَبَضَهُ رَأَى الْعَيْبَ قَالَ يُجْزِئُهُ عَنْهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَقَدَ ثَمَنَهُ فَلْيَرُدَّهُ وَ لْيَسْتَبْدِلَ

21 بَابُ أَنَّ الْهَدْيَ إِذَا هَلَكَ قَبْلَ الْوُصُولِ لَزِمَ بَدَلُهُ إِنْ كَانَ وَاجِباً وَ لَمْ يَلْزَمْ إِنْ كَانَ تَطَوُّعاً

(5)

11570- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي الْهَدْيِ يَعْطَبُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ قَالَ يُنْحَرُ ثُمَّ يُلَطَّخُ النَّعْلُ الَّتِي قُلِّدَ بِهَا بِدَمٍ ثُمَّ يُتْرَكُ لِيَعْلَمَ مَنْ مَرَّ بِهَا أَنَّهَا هَدْيٌ (7) فَيَأْكُلَ مِنْهَا إِنْ أَحَبَّ فَإِنْ كَانَتْ فِي نَذْرٍ أَوْ جَزَاءٍ فَهِيَ مَضْمُونَةٌ وَ عَلَيْهِ أَنْ يَشْتَرِيَ مَكَانَهَا وَ إِنْ كَانَتْ تَطَوُّعاً فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ وَ يَأْكُلُ مِمَّا تَطَوَّعَ بِهِ وَ لَا يَأْكُلُ


1- الباب 19
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 184.
3- الباب 20
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 327.
5- الباب 21
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 327.
7- في المصدر: ذكية.

ص: 99

مِنَ الْوَاجِبِ عَلَيْهِ وَ لَا يُبَاعُ مَا عَطِبَ مِنَ الْهَدْيِ وَاجِباً كَانَ أَوْ غَيْرَ وَاجِبٍ

11571- (1)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ أُضْحِيَّةً مُسَلَّمَةً ثُمَّ مَرِضَتْ فَمَاتَتْ قَبْلَ يَوْمِ النَّحْرِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ وَ إِنْ أَصَابَ مَا يُضَحِّي بِهِ (2) مَكَانَهَا فَفَعَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ

22 بَابُ أَنَّ الْهَدْيَ إِذَا مَرِضَ أَوْ أَصَابَهُ كَسْرٌ وَ نَحْوُهُ وَ بَلَغَ الْمَنْحَرَ حَيّاً أَجْزَأَ وَ إِلَّا لَزِمَ بَدَلُهُ إِنْ كَانَ وَاجِباً

(3)

11572- (4) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ مَتَى أَصَابَ الْهَدْيَ بَعْدَ إِحْرَامِهِ مَرَضٌ أَوْ فَقْأُ عَيْنٍ أَوْ غَيْرُهُ أَجْزَأَ صَاحِبَهُ أَنْ يُضَحِّيَ بِهِ مَتَى سَاقَهُ صَحِيحاً قَالَ (5) وَ إِنْ هَلَكَتِ الْبَدَنَةُ وَ هِيَ مَضْمُونَةٌ فَعَلَيْكَ مَكَانَهَا وَ إِنْ كَانَتْ غَيْرَ مَضْمُونَةٍ ثُمَّ عَطِبَتْ أَوْ هَلَكَتْ فَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْ ءٌ وَ عَلَى مَنْ يَجِدُهَا أَنْ يَنْحَرَهَا

23 بَابُ جَوَازِ بَيْعِ الْهَدْيِ الْوَاجِبِ إِذَا أَصَابَهُ كَسْرٌ وَ شِبْهُهُ يَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ وَ يُقِيمُ بَدَلَهُ

(6)

11573- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ لِصَاحِبِ الْهَدْيِ أَنْ يَبِيعَهُ (8) وَ يَسْتَبْدِلَ بِهِ غَيْرَهُ مَا لَمْ


1- دعائم الإسلام ج 2 ص 184 ح 669.
2- أثبتناه من المصدر.
3- الباب 22
4- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 72.
5- نفس المصدر ص 73.
6- الباب 23
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 328.
8- في المصدر: للمرء أن يبيع الهدي.

ص: 100

يُوجِبْهُ

24 بَابُ أَنَّ مَنْ وَجَدَ ضَالًّا وَجَبَ عَلَيْهِ تَعْرِيفُهُ إِلَى عَشِيَّةِ الثَّالِثِ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ صَاحِبَهُ لَزِمَهُ أَنْ يَذْبَحَهُ عَنْهُ وَ يُجْزِئُ عَنْ صَاحِبِهِ إِنْ ذَبَحَ عَنْهُ بِمِنًى لَا بِغَيْرِهَا

(1)

11574- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ وَجَدَ هَدْياً ضَالًّا عَرَّفَ بِهِ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ لَهُ طَالِباً نَحَرَهُ آخِرَ أَيَّامِ النَّحْرِ (3) عَنْ صَاحِبِهِ

11575- (4) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِي نَوَادِرِهِ، عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا وَجَدَ الرَّجُلُ هَدْياً ضَالًّا فَلْيُعَرِّفْهُ يَوْمَ النَّحْرِ وَ الْيَوْمَ الثَّانِيَ وَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ ثُمَّ يَذْبَحُهَا عَنْ صَاحِبِهَا عَشِيَّةَ الثَّالِثِ

25 بَابُ حُكْمِ الْأُضْحِيَّةِ إِذَا مَاتَتْ أَوْ سُرِقَتْ بِمِنًى بِغَيْرِ تَفْرِيطٍ

(5)

11576- (6) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ كَذَلِكَ مَنْ مَاتَتِ الْأُضْحِيَّةُ (7) بَعْدَ شِرَائِهَا فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ-


1- الباب 24
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 327.
3- في المصدر: التشريق.
4- نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى ص 72.
5- الباب 25
6- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 72، و عنه في البحار ج 99 ص 349.
7- كذا في المخطوط و الطبعة الحجرية و المصدر و البحار، و الظاهر أنّ المقصود: أضحيته.

ص: 101

وَ قَالَ وَ إِنْ سُرِقَتْ أُضْحِيَّةُ رَجُلٍ أَجْزَأَتْهُ

11577- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ رُوِيَ إِذَا اشْتَرَى الرَّجُلُ هَدْيَهُ وَ قَمَّطَهُ (2) فِي رَحْلِهِ فَقَدْ بَلَغَ مَحِلَّهُ

26 بَابُ أَنَّ الْهَدْيَ إِذَا عَجَزَ عَنِ الْوُصُولِ وَ لَمْ يَجِدْ مَنْ يَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَيْهِ أَجْزَأَهُ ذَبْحُهُ أَوْ نَحْرُهُ وَ يُعَلِّمُهُ بِمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ هَدْيٌ وَ يَجُوزُ لِمَنْ مَرَّ بِهِ الْأَكْلُ مِنْهُ حِينَئِذٍ وَ حُكْمِ الْهَدْيِ إِذَا دَخَلَ الْحَرَمَ فَعَطِبَ

(3)

11578- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي الْهَدْيِ يَعْطَبُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ قَالَ يُنْحَرُ ثُمَّ يُلَطَّخُ النَّعْلُ الَّتِي قُلِّدَ بِهَا بِدَمٍ ثُمَّ يُتْرَكُ لِيَعْلَمَ مَنْ مَرَّ بِهَا أَنَّهَا هَدْيٌ (5) فَيَأْكُلَ مِنْهَا إِنْ أَحَبَّ الْخَبَرَ

27 بَابُ أَنَّ الْهَدْيَ إِذَا هَلَكَ أَوْ ضَاعَ فَأَقَامَ بَدَلَهُ ثُمَّ وَجَدَ الْأَوَّلَ تَخَيَّرَ فِي ذَبْحِ مَا شَاءَ إِلَّا أَنْ يُشْعِرَهُ أَوْ يُقَلِّدَهُ فَيَتَعَيَّنُ

(6)

11579- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَضَلَّ هَدْيَهُ فَاشْتَرَى مَكَانَهُ هَدْياً ثُمَّ وَجَدَهُ فَإِنْ كَانَ


1- المقنع ص 89.
2- قال الطريحي في معنى الحديث: أي شددتها بالقماط بالكسر و هو حبل يشد به الأخصاص و قوائم الشاة (مجمع البحرين ج 4 ص 270).
3- الباب 26
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 327.
5- في المصدر: ذكية.
6- الباب 27
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 327.

ص: 102

قَدْ (1) أَوْجَبَ الثَّانِيَ نَحَرَهُمَا جَمِيعاً وَ إِنْ لَمْ يُوجِبْهُ فَهُوَ فِيهِ بِالْخِيَارِ

11580- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع فِي الْبَدَنَةِ تَضِلُّ عَنْ صَاحِبِهَا قَالَ إِذَا كَانَ مُوسِراً اشْتَرَى مَكَانَهَا وَ إِنْ كَانَ طَلَبَهَا بَعْدَ تَحْرِيمِهَا نَحَرَهُمَا (3) جَمِيعاً فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَ كَانَ مُعْسِراً أَجْزَأَ عَنْهُ مِنْ بَدَنَتِهِ أُضْحِيَّتُهُ الَّتِي مِنْهَا وَ أَنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَاتِ وَ قَرَأَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ

28 بَابُ أَنَّ مَنِ اشْتَرَى هَدْياً فَذَبَحَهُ ثُمَّ ادَّعَاهُ آخَرُ وَ أَقَامَ بَيِّنَةً حُكِمَ لَهُ بِهِ فَيَأْخُذُهُ وَ لَا يُجْزِئُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا

(4)

11581- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ إِنْ وَجَدَ هَدْيَهُ عِنْدَ أَحَدٍ قَدِ اشْتَرَاهُ وَ نَحَرَهُ أَخَذَهُ إِنْ شَاءَ وَ لَمْ يُجْزِئْ عَنِ الَّذِي نَحَرَهُ


1- أثبتناه من المصدر.
2- الجعفريات ص 73.
3- ليس في المصدر.
4- الباب 28
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 327.

ص: 103

29 بَابُ أَنَّ الْهَدْيَ إِذَا نَتَجَ وَجَبَ ذَبْحُهُمَا أَوْ نَحْرُهُمَا وَ أَنَّهُ يَجُوزُ رُكُوبُهُ وَ الْحَمْلُ عَلَيْهِ وَ شُرْبُ لَبَنِهِ مَعَ الْحَاجَةِ مَا لَمْ يُضِرَّ بِهِ أَوْ بِوَلَدِهِ

(1)

11582- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ أَيُّ رَجُلٍ (3) سَاقَ هَدْياً مَضْمُوناً فَأَنْتَجَتْ فِي الطَّرِيقِ فَهَلَكَتْ وَ هَلَكَ وَلَدُهَا كَانَ عَلَيْهِ بَدَلُهَا وَ بَدَلُ وَلَدِهَا

11583- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (5) قَالَ هِيَ الْهَدْيُ يُعَظِّمُهَا فَإِذَا (6) احْتَاجَ إِلَى ظَهْرِهَا رَكِبَهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْنُفَ عَلَيْهَا وَ إِنْ كَانَ لَهَا لَبَنٌ حَلَبَهَا حِلَاباً (7) لَا يَنْكِيهَا (8) بِهِ

11584- (9) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الصَّادِقِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ (10) قَالَ تَعْظِيمُ الْبُدْنِ


1- الباب 29
2- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362 ح 47.
3- في المصدر: و رجل.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 301.
5- الحجّ 22: 32- 33.
6- في نسخة «فان» (منه قده).
7- في المصدر: حلبا.
8- في نسخة «ينكي» (منه قده)، و في المصدر: ينهكها. قال الطريحي: لا شي ء أنكى: أي أوجع و أضر (مجمع البحرين ج 1 ص 421).
9- تفسير القمّيّ ج 2 ص 84.
10- الحجّ 22: 32.

ص: 104

جَوْدَتُهَا لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى (1) قَالَ الْبُدْنُ يَرْكَبُهَا الْمُحْرِمُ مِنْ مَوْضِعِهِ (2) الَّذِي يُحْرِمُ فِيهِ غَيْرَ مُضِرٍّ بِهَا وَ لَا مُعَنِّفٍ عَلَيْهَا وَ إِنْ كَانَ لَهَا لَبَنٌ يَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا إِلَى يَوْمِ النَّحْرِ إلخ

30 بَابُ اسْتِحْبَابِ نَحْرِ الْإِبِلِ قَائِمَةً مَعْقُولَةً عَنْ يَمِينِهَا وَ يُطْعَنُ فِي لَبَّتِهَا

(3)

11585- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ع قَالَ كُنَّ الْبُدْنُ إِذَا قُرِّبَتْ إِلَى النَّبِيِّ ص قُرِّبْنَ عَلَى (5) ثَلَاثِ قَوَائِمَ مَعْقُولَاتٍ

11586- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَحْبَسَ مِنْ أَبِي حَسَّانَ جِمَالًا فَعَقَلَهُنَّ عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ فَلَمَّا قُرِّبْنَ إِلَيْهِ وَ شَمَّرَ عَنْ جُمَّتِهِ وَ أَخَذَ الْحَرْبَةَ ازْدَلَفْنَ (7) إِلَيْهِ أَتَاهُنَّ بِيَدِهِ بِهَا فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا قَالَ مَنْ شَاءَ مِنْكُمُ اقْتَطَعَ فَأَكَلَ


1- الحجّ 22: 32.
2- في المخطوط «موضعها»، و ما أثبتناه من المصدر.
3- الباب 30
4- الجعفريات ص 73.
5- في المخطوط و المصدر: عليه، و ما أثبتناه استظهار المصنّف (قده).
6- الجعفريات ص 73.
7- و في حديث الضحية .. يزدلفن إليه .. أي يقربن منه (النهاية ج 2 ص 309).

ص: 105

11587- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ الْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها (2) قَالَ صَوافَ اصْطِفَافُهَا حِينَ تَصُفُّ لِلْمَنْحَرِ (3) وَ تُنْحَرُ قِيَاماً مَعْقُولَةً قَائِمَةً عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ قَوْلُهُ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها أَيْ سَقَطَتْ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ وَ كَذَلِكَ نَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَدْيَهُ مِنَ الْبُدْنِ قِيَاماً فَأَمَّا الْبَقَرُ وَ الْغَنَمُ فَتُضْجَعُ وَ تُذْبَحُ

11588- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ إِذَا أَرَدْتَ نَحْرَهَا فَانْحَرْهَا وَ هِيَ قَائِمَةٌ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ تُشْعِرُهَا وَ هِيَ بَارِكَةٌ

31 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَوَلِّي الذَّبْحِ بِنَفْسِهِ حَتَّى الْمَرْأَةِ وَ جَعْلِ يَدِ الصَّبِيِّ مَعَ يَدِ الذَّابِحِ وَ اسْتِحْبَابِ تَعَدُّدِ الْهَدْيِ وَ كَثْرَتِهِ وَ جَوَازِ ذَبْحِ هَدْيِ الْغَيْرِ بِإِذْنِهِ

(5)

11589- (6) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَا يَذْبَحْ لَكَ يَهُودِيٌّ وَ لَا نَصْرَانِيٌّ وَ لَا مَجُوسِيٌّ أُضْحِيَّتَكَ وَ إِنْ كَانَتِ امْرَأَةٌ فَلْتَذْبَحْ لِنَفْسِهَا


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 325.
2- الحجّ 22: 36.
3- في المصدر: للنحر.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
5- الباب 31
6- كتاب عاصم بن حميد الحناط ص 28.

ص: 106

11590- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِأَزْوَاجِهِ وَ بَنَاتِهِ لِيُرَ أَضَاحِيُّكُنَّ بِأَيْدِيكُنَّ فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُنَّ الذَّبْحَ فَلْتَقُمْ قَائِمَةً فَلْتُكَبِّرْ وَ لْتَدْعُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الذَّبْحِ

11591- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَشْرَكَ عَلِيّاً ع فِي هَدْيِهِ وَ نَحَرَ (3) رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ ثَلَاثاً وَ سِتِّينَ بَدَنَةً وَ أَمَرَ عَلِيّاً ع فَنَحَرَ بَاقِيَهُنَ

وَ رَوَاهُ فِي مَوْضِعٍ (4) آخَرَ وَ فِيهِ وَ أَمَرَ عَلِيّاً ع فَنَحَرَ بَاقِيَ الْبُدْنِ وَ كَانَتْ مِائَةً نَحَرَهَا كُلَّهَا يَوْمَ النَّحْرِ

11592- (5)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَلِيَ نَحْرَ هَدْيِهِ أَوْ ذَبْحَ أُضْحِيَّتِهِ (6) بِيَدِهِ إِنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ فَلْتَكُنْ يَدُهُ مَعَ يَدِ الْجَازِرِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَقُمْ قَائِماً عَلَيْهِ حَتَّى يَنْحَرَ وَ يُكَبِّرُ اللَّهَ عِنْدَ ذَلِكَ


1- الجعفريات ص 74.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
3- في المصدر: و كانت مائة بدنة فنحر.
4- نفس المصدر ج 2 ص 182 ح 662.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 325.
6- في المصدر: ذبح أضحيته.

ص: 107

وَ عَنْهُ ع (1) أَنَّهُ قَالَ لَا يَذْبَحْ نُسُكَ الْمُسْلِمِ إِلَّا الْمُسْلِمُ

11593- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يُحَمِّلُ السِّكِّينَ بِيَدِ الصَّبِيِّ ثُمَّ يَقْبِضُ عَلَى يَدِهِ الرَّجُلُ فَيَذْبَحُ

11594- (3) الْبِحَارُ، عَنْ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ ع فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ قُومِي وَ اشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ فَإِنَّ لَكِ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا كَفَّارَةَ كُلِّ ذَنْبٍ أَمَا إِنَّهَا يُؤْتَى بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتُوضَعُ فِي مِيزَانِكِ مِثْلَ مَا هِيَ سَبْعِينَ ضِعْفاً قَالَ فَقَالَ لَهُ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لآِلِ مُحَمَّدٍ ع (4) هَذَا خَاصَّةً أَمْ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ عَامَّةً فَقَالَ بَلْ لآِلِ مُحَمَّدٍ ع وَ لِلْمُؤْمِنِينَ

32 بَابُ وُجُوبِ التَّسْمِيَةِ وَ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ عِنْدَ ذَبْحِ الْهَدْيِ وَ نَحْرِهِ وَ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ

(5)

11595- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ (7) يَعْنِي التَّسْمِيَةَ عِنْدَ


1- نفس المصدر ج 1 ص 325.
2- بعض نسخ الرضوي ص 73، و عنه في البحار ج 99 ص 352 ح 4.
3- البحار ج 99 ص 300 ح 37.
4- ليس في المصدر.
5- الباب 32
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 325.
7- المائدة 5: 4.

ص: 108

النَّحْرِ وَ الذَّبْحِ وَ أَقَلُّ ذَلِكَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ عِنْدَ ذَبْحِ الْهَدْيِ وَ الضَّحَايَا وَ نَحْرِ مَا يُنْحَرُ مِنْهَا وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيَايَ وَ مَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ بِسْمِ اللَّهِ

11596- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ إِذَا أَرَدْتَ نَحْرَهَا فَانْحَرْهَا وَ هِيَ قَائِمَةٌ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا أَرَدْتَ ذَبْحَهُ أَوْ نَحْرَهُ فَقُلْ وَجَّهْتُ وَ سَاقَ إِلَى قَوْلِهِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مِنْكَ وَ بِكَ وَ لَكَ وَ إِلَيْكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَى كَلِيمِكَ وَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ أَمِرَّ السِّكِّينَ عَلَيْهَا وَ لَا تَنْخَعْهَا حَتَّى تَمُوتَ

11597- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ عَلَى ذَبِيحَتِهِ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص

11598- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِذَا اشْتَرَيْتَ هَدْيَكَ فَانْحَرْهُ أَوِ اذْبَحْهُ وَ قُلْ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ الْآيَةَ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي


1- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 240 ح 158.
3- المقنع ص 88.

ص: 109

33 بَابُ أَنَّ مَنْ نَسِيَ التَّسْمِيَةَ عِنْدَ الذَّبْحِ لَمْ تَحْرُمْ ذَبِيحَتُهُ وَ اسْتُحِبَّ التَّسْمِيَةُ عِنْدَ الْأَكْلِ وَ وُجُوبِ نَحْرِ الْإِبِلِ وَ ذَبْحِ غَيْرِهَا

(1)

11599- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ وَ إِنْ تَرَكَ التَّسْمِيَةَ مُتَعَمِّداً لَمْ تُؤْكَلْ ذَبِيحَتُهُ وَ إِنْ جَهِلَ ذَلِكَ أَوْ نَسِيَهُ يُسَمِّي إِذَا ذَكَرَ وَ أَكَلَ

11600- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ النَّحْرُ فِي اللَّبَّةِ وَ الذَّبْحُ فِي الْحَلْقِ

34 بَابُ وُجُوبِ الِابْتِدَاءِ بِالرَّمْيِ ثُمَّ الذَّبْحِ ثُمَّ الْحَلْقِ فَإِنْ خَالَفَ نَاسِياً أَوْ جَاهِلًا أَوْ عَامِداً أَجْزَأَ

(4)

11601- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ ذُكِرَ الدَّفْعُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ فَقَالَ فَإِذَا صِرْتَ إِلَى مِنًى فَانْحَرْ هَدْيَكَ وَ احْلِقْ رَأْسَكَ وَ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّ ذَلِكَ بَدَأْتَ

11602- (6)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا أَفَضْتَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ يَوْمَ النَّحْرِ فَارْمِ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ثُمَّ إِذَا أَتَيْتَ مِنًى فَانْحَرْ هَدْيَكَ ثُمَّ احْلِقْ رَأْسَكَ

11603- (7) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ مَنْ نَسِيَ أَنْ يَذْبَحَ حَتَّى زَارَ فَاشْتَرَى


1- الباب 33
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 175 ح 627.
3- بعض نسخ الرضوي ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 357.
4- الباب 34
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 329.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 330.
7- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 364.

ص: 110

بِمَكَّةَ فَذَبَحَ بِهَا أَجْزَأَ عَنْهُ

11604- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا تَحْلِقْ رَأْسَكَ حَتَّى تَذْبَحَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- وَ لا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ (2) وَ رُوِيَ إِذَا اشْتَرَى الرَّجُلُ هَدْيَهُ وَ قَمَّطَهُ فِي رَحْلِهِ فَقَدْ بَلَغَ مَحِلَّهُ وَ إِنْ جَهِلْتَ فَحَلَقْتَ رَأْسَكَ قَبْلَ أَنْ تَذْبَحَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْ ءٌ وَ إِنْ نَسِيتَ أَنْ تَذْبَحَ بِمِنًى حَتَّى زُرْتَ الْبَيْتَ فَاشْتَرِ بِمَكَّةَ وَ انْحَرْ بِهَا وَ لَيْسَ عَلَيْكَ شَيْ ءٌ وَ قَدْ أَجْزَأَتْ عَنْكَ وَ كُلُّ مَنْ زَارَ الْبَيْتَ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ وَ هُوَ عَالِمٌ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي فَعَلَيْهِ دَمُ شَاةٍ فَإِنْ كَانَ جَاهِلًا فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ

35 بَابُ حُكْمِ أَكْلِ الْإِنْسَانِ وَ إِطْعَامِهِ وَ إِهْدَائِهِ مِنْ هَدْيِهِ الْمَنْدُوبِ وَ الْوَاجِبِ

(3)

11605- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَكُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا (5) قَالَ كُلُوا ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِهَا وَ أَطْعِمُوا رُبُعَهَا

11606- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الْأَضْحَى لِيُشْبِعَ مِنْهُ مِسْكِينَكُمْ مِنَ اللَّحْمِ فَأَطْعِمُوهُ

11607- (7)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَوْلِ


1- المقنع 89.
2- البقرة 2: 196.
3- الباب 35
4- الجعفريات ص 178.
5- الحجّ 22: 28.
6- الجعفريات ص 178.
7- الجعفريات ص 176.

ص: 111

اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ أَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ (1) قَالَ هُوَ الزَّمِنُ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْكَ مِنْ زَمَانَتِهِ

11608- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ (3) قَالَ الْقَانِعُ الَّذِي يَقْنَعُ فِي دَخْلِهِ وَ الْمُعْتَرُّ الَّذِي يَعْتَرُّ مِنَ الْمَسْأَلَةِوَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ أَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْبَائِسُ الْفَقِيرُ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ زَمَانَتِهِ

11609- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ أَكَلَ مِنْ هَدْيِهِ قَالَ إِنْ كَانَ تَطَوُّعاً فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ وَاجِباً فَعَلَيْهِ قِيمَةُ مَا أَكَلَ

11610- (5)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ أَرْبَعُ تَعْلِيمٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لَيْسَ بِوَاجِبَاتٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَكُلُوا مِنْها فَمَنْ شَاءَ أَكَلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ وَ مَنْ شَاءَ لَمْ يَأْكُلْ

11611- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْهُ ع مِثْلَهُ

وَ عَنْهُ ع (7) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا


1- الحجّ 22: 28.
2- الجعفريات ص 177.
3- الحجّ 22: 36.
4- الجعفريات ص 74.
5- الجعفريات ص 178.
6- دعائم الإسلام ج 2 ص 185 ح 671.
7- نفس المصدر ج 1 ص 328.

ص: 112

نَحَرَ هَدْيَهُ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِقِطْعَةٍ فَطُبِخَتْ فَأَخَذَ فَأَكَلَ وَ أَمَرَنِي فَأَكَلْتُ وَ حَسَى مِنَ الْمَرَقِ وَ أَمَرَنِي فَحَسَوْتُ مِنْهُ وَ كَانَ أَشْرَكَنِي فِي هَدْيِهِ وَ قَالَ مَنْ حَسَى مِنَ الْمَرَقِ فَقَدْ أَكَلَ مِنَ اللَّحْمِ

قَالَ جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ ع كَذَلِكَ يَنْبَغِي لِمَنْ أَهْدَى هَدْياً تَطَوُّعاً أَوْ ضَحَّى أَنْ يَأْكُلَ مِنْ هَدْيِهِ أَوْ أُضْحِيَّتِهِ ثُمَّ يَتَصَدَّقَ وَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ تَوْقِيتٌ يَأْكُلُ مَا أَحَبَّ وَ يُطْعِمُ وَ يُهْدِي وَ يَتَصَدَّقُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ (1) فَكُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ (2)

11612- (3)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَكُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ وَ الْبائِسَ الْفَقِيرَ (4) فَقَالَ الْقَانِعُ السَّائِلُ الَّذِي يَقْنَعُ بِمَا أُعْطِيَ وَ لَا يَلْوِي شِدْقَهُ (5) وَ لَا يُكَلِّحُ وَجْهَهُ اسْتِصْغَاراً وَ اسْتِقْلَالًا لِمَا يُعْطَاهُ وَ الْمُعْتَرُّ الْمُعْتَرِضُ لِلسُّؤَالِ وَ الْفَقِيرُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ وَ الْمِسْكِينُ أَجْهَدُ مِنْهُ وَ الْبَائِسُ الْفَقِيرُ أَشَدُّهُمْ حَالًا وَ أَجْهَدُهُمْ قَالَ وَ كَانَ أَبِي رُبَّمَا اخْتَبَرَ السُّؤَّالَ (6) لِيَعْلَمَ الْقَانِعَ مِنْ غَيْرِهِ وَ إِذَا وَقَفَ بِهِ السَّائِلُ أَعْطَاهُ الرَّأْسَ فَإِنْ قَبِلَهُ قَالَ دَعْهُ وَ أَعْطَاهُ مِنَ اللَّحْمِ وَ إِنْ لَمْ يَقْبَلْهُ تَرَكَهُ وَ لَمْ يُعْطِهِ شَيْئاً


1- في المصدر زيادة: «فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير» و قال تعالى.
2- الحجّ 22: 36.
3- دعائم الإسلام ج 2 ص 184 ح 670.
4- الحجّ 22: 28.
5- الشدق: جانب الفم. جاء في لسان العرب، المتشدق: المستهزئ بالناس يلوي شدقه بهم و عليهم (ج 10 ص 173).
6- الفقير يسمى سائلا و جمع السائل: سؤّال. (لسان العرب ج 11 ص 319).

ص: 113

11613- (1)، وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ (2) ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَشْرَكَ عَلِيّاً ع فِي هَدْيِهِ وَ كَانَ مِائَةَ بَدَنَةٍ فَأَمَرَ بِقِطْعَةٍ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ فَطُبِخَ ذَلِكَ وَ دَعَا عَلِيّاً ع فَأَكَلَا مِنَ اللَّحْمِ وَ حَسَيَا مِنَ الْمَرَقِ فَيُسْتَحَبُّ الْأَكْلُ مِنَ الضَّحَايَا وَ الْهَدَايَا اقْتِدَاءً بِرَسُولِ اللَّهِ ص

11614- (3)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَقَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع يُفَرِّقَانِ ثُلُثَهَا عَلَى الْجِيرَانِ وَ ثُلُثَهَا عَلَى السُّؤَّالِ وَ يُمْسِكَانِ الثُّلُثَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ وَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ تَوْقِيتٌ وَ مَا تَصَدَّقَ بِهِ مِنْهَا فَهُوَ أَفْضَلُ

11615- (4) وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ كَرِهَ (5) أَنْ يُطْعِمَ الْمُشْرِكَ مِنَ الْأُضْحِيَّةِ لِأَنَّهَا قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ

11616- (6)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ فِي الْهَدْيِ يَعْطَبُ أَوْ يَنْكَسِرُ قَالَ مَا كَانَ فِي نَذْرٍ أَوْ جَزَاءٍ فَهُوَ مَضْمُونٌ عَلَيْهِ فِدَاؤُهُ وَ إِنْ كَانَ تَطَوُّعاً فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ وَ مَا كَانَ مَضْمُوناً لَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ إِذَا نَحَرَهُ وَ تَصَدَّقَ بِهِ كُلِّهِ وَ مَا كَانَ تَطَوُّعاً أَكَلَ مِنْهُ وَ أَطْعَمَ وَ تَصَدَّقَ

11617- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع إِذَا نَحَرْتَ أُضْحِيَّتَكَ أَكَلْتَ


1- دعائم الإسلام ج 2 ص 185 ح 672.
2- في المصدر زيادة: عن آبائه.
3- دعائم الإسلام ج 2 ص 186 ح 673.
4- دعائم الإسلام ج 2 ص 186 ح 674.
5- في المصدر: أنه قال: نهى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 302.
7- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28 و عنه في البحار ج 98 ص 289 ح 61.

ص: 114

مِنْهَا وَ تَصَدَّقْتَ بِالْبَاقِي: وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ (1) آخَرَ: وَ كُلْ مِنْ أُضْحِيَّتِكَ وَ أَطْعِمِ الْقَانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ الْقَانِعُ الذَّي يَقْنَعُ بِمَا تُعْطِيهِ وَ الْمُعْتَرُّ الَّذِي يَعْتَرِيكَ (2) وَ لَا تَأْكُلْ مِنْ فِدَاءِ الصَّيْدِ إِنِ اضْطَرَرْتَهُ (3) فَإِنَّهُ مِنْ تَمَامِ حَجِّكَ

11618- (4) بَعْضُ نُسَخِهِ، وَ إِذَا أَهْدَى الرَّجُلُ هَدْياً فَانْكَسَرَ فِي الطَّرِيقِ فَإِنْ كَانَ مَضْمُوناً وَ الْمَضْمُونُ مَا كَانَ فِي نَذْرٍ أَوْ جَزَاءٍ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ (5) إِذَا بَلَغَ النَّحْرَ قَالَ وَ قَالَ (6) تَعَالَى فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَ وَ الصَّوافُّ إِذَا صَفَّتْ لِلنَّحْرِ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها قَالَ إِذَا كَشَفْتَ عَنْهَا فَوَقَعَتْ جُنُوبُهَا يَقُولُ اللَّهُ فَكُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ (7) وَ الْقَانِعُ الَّذِي يَقْنَعُ وَ الْمُعْتَرُّ الَّذِي يَعْتَرِيكَ وَ السَّائِلُ الَّذِي يَسْأَلُكَ فِي يَدِهِ وَ الْبَائِسُ هُوَ الْفَقِيرُ


1- نفس المصدر ص 28.
2- في المصدر زيادة: و لا تعطي الجزار منها شيئا.
3- أثبتناه من البحار، و في المخطوط و المصدر: اضطرته.
4- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 361.
5- في المصدر زيادة: و عليه فداؤه و له أن يأكل منه.
6- نفس المصدر ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 357 ح 23.
7- الحجّ 22: 36.

ص: 115

36 بَابُ جَوَازِ أَكْلِ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَ ادِّخَارِهَا

(1)

11619- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَنِ ادِّخَارِ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ أَجْلِ حَاجَةِ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا بَأْسَ بِهِ

11620- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ نَهَى عَنِ ادِّخَارِ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ وَ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ إِنَّ النَّاسَ يُتْحِفُونَ ضَيْفَهُمْ وَ يَخْبَوْنَ لِغَائِبِهِمْ فَكُلُوا وَ أَمْسِكُوا مَا شِئْتُمْ

11621- (4) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ الْمُتَمَتِّعُ كَمْ يَأْكُلُ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ قَالَ يَوْمَيْنِ وَ بِالْمِصْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ

37 بَابُ كَرَاهَةِ إِخْرَاجِ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ مِنْ مِنًى إِلَّا السَّنَامَ

(5)

11622- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ ضَحَّى أَوْ أَهْدَى هَدْياً فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مِنًى مِنْ لَحْمِهِ بِشَيْ ءٍ وَ لَا بَأْسَ بِإِخْرَاجِ السَّنَامِ لِلدَّوَاءِ


1- الباب 36
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 186 ح 674 (عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام).
3- عوالي اللآلي ج 1 ص 45 ح 62.
4- بل كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص 89.
5- الباب 37
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 328.

ص: 116

11623- (1) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ لَا يُخْرِجْ مِنْ لَحْمِ الْهَدْيِ شَيْئاً

11624- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا بَأْسَ بِإِخْرَاجِ الْجِلْدِ وَ السَّنَامِ مِنَ الْحَرَمِ وَ لَا يَجُوزُ إِخْرَاجُ اللَّحْمِ مِنْهُ

38 بَابُ كَرَاهَةِ إِعْطَاءِ الْجَزَّارِ جِلَالَ الْأَضَاحِيِّ وَ الْهَدْيِ وَ قَلَائِدَهَا وَ جُلُودَهَا وَ الْخُرُوجِ بِهِ مِنْ مِنًى بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهِ أَوْ بِقِيمَتِهِ إِنِ احْتَاجَ إِلَيْهِ

(3)

625- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ لَا تُعْطِي الْجَزَّارَ مِنْهَا شَيْئاً

11626- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ وَ لَا بَأْسَ بِإِخْرَاجِ السَّنَامِ لِلدَّوَاءِ وَ الْجِلْدِ وَ الصُّوفِ وَ الشَّعْرِ وَ الْعَصَبِ وَ الشَّيْ ءِ يُنْتَفَعُ بِهِ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُتَصَدَّقَ بِالْجِلْدِ وَ لَا بَأْسَ بِأَنْ يُعْطَى الْجَازِرُ مِنْ جُلُودِ الْهَدْيِ وَ لُحُومِهَا وَ جِلَالِهَا فِي أُجْرَتِهِ

11627- (6)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ شَيْئاً مِنْ أُضْحِيَّتِهِ وَ رَخَّصَ فِي الِانْتِفَاعِ بِالْجِلْدِ وَ الصُّوفِ وَ فِي أَنْ يُعْطِيَ مِنْ ذَلِكَ حَقَّ سَلْخِهَا

11628- (7) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ع وَ يُنْتَفَعُ بِجِلْدِ


1- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 361 ح 42.
2- المقنع ص 88.
3- الباب 38
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 328.
6- دعائم الإسلام ج 2 ص 186 ح 675.
7- بعض نسخ الرضوي ص 82، و عنه في البحار ج 99 ص 349.

ص: 117

الْأُضْحِيَّةِ وَ يُشْتَرَى بِهِ الْمَتَاعُ وَ إِنْ تُصُدِّقَ بِهِ فَهُوَ أَفْضَلُ وَ يُدْبَغُ فَيُجْعَلُ مِنْهُ جِرَابٌ وَ مُصَلًّى

39 بَابُ أَنَّ مَنْ عَدِمَ الْهَدْيَ وَ وَجَدَ الثَّمَنَ وَجَبَ أَنْ يُخْلِفَهُ عِنْدَ ثِقَةٍ يَشْتَرِيهِ وَ يَذْبَحُهُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَ إِلَّا فَمِنْ قَابِلٍ فِيهِ وَ مَنْ وَجَدَ الثَّمَنَ بَعْدَ أَيَّامِ الذَّبْحِ صَامَ

(1)

11629- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ إِنْ وَجَدْتَ ثَمَنَ الْهَدْيِ وَ لَمْ تَجِدِ الْهَدْيَ فَخَلِّفِ الثَّمَنَ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَشْتَرِي ذَلِكَ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَ يَذْبَحُ عَنْكَ فَإِنْ مَضَتْ ذُو الْحِجَّةِ وَ لَمْ يَشْتَرِ لَكَ أَخَّرَهَا إِلَى قَابِلِ ذِي الْحِجَّةِ فَإِنَّهَا أَيَّامُ الذَّبْحِ

11630- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ مَنْ وَجَدَ الثَّمَنَ وَ لَمْ يَجِدِ الْغَنَمَ أَوْ لَمْ يَجِدِ الثَّمَنَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ النَّفَرِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا الصَّوْمُ

40 بَابُ أَنَّ مَنْ صَامَ بَدَلَ الْهَدْيِ ثُمَّ وَجَدَهُ أَجْزَأَهُ إِتْمَامُ الصَّوْمِ وَ لَمْ يَجِبِ الذَّبْحُ بَلْ يُسْتَحَبُ

(4)

11631- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِنْ صَامَ الْمُتَمَتِّعُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ ثُمَّ أَصَابَ هَدْياً يَوْمَ خَرَجَ مِنْ مِنًى فَقَدْ أَجْزَأَهُ صِيَامُهُ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ


1- الباب 39
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28، و عنه في البحار ج 99 ص 291 ح 4
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
4- الباب 40
5- المقنع ص 91.

ص: 118

41 بَابُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَجِدْ ثَمَنَ الْهَدْيِ لَزِمَهُ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةٍ فِي الْحَجِّ وَ يُسْتَحَبُّ كَوْنُ آخِرِهَا يَوْمَ عَرَفَةَ وَ سَبْعَةٍ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ

(1)

11632- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِ (3) يَصُومُ يَوْماً قَبْلَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ وَ لَهُ أَنْ يَصُومَ مَتَى شَاءَ إِذَا دَخَلَ فِي (4) الْحَجِ

11633- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ مَنْ كَانَ مُتَمَتِّعاً وَ لَمْ يَجِدْ هَدْياً فَعَلَيْهِ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ- وَ سَبْعَةٍ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ

وَ قَالَ (6) ع إِذَا عَجَزْتَ عَنِ الْهَدْيِ وَ لَمْ يُمْكِنْكَ صُمْتَ قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ وَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ سَبْعَةً إِذَا رَجَعْتَ إِلَى أَهْلِكَ: بَعْضُ نُسَخِهِ (7) و مَنْ تَمَتَّعَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَ لَمْ يَجِدِ الْهَدْيَ لَمْ يَصُمْ حَتَّى يَتَحَوَّلَ الشَّهْرُ وَ إِذَا تَحَوَّلَ الشَّهْرُ صَامَ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ وَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ


1- الباب 41
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
3- البقرة 2: 196.
4- أثبتناه من المصدر.
5- فقه الرضا ص 37، و عنه في البحار ج 99 ص 291 ح 5.
6- نفس المصدر ص 28، و عنه في البحار ج 99 ص 291 ح 4.
7- بعض نسخه ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362.

ص: 119

11634- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ مَنْ كَانَ مُتَمَتِّعاً وَ لَمْ يَجِدْ هَدْياً فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ يَوْماً قَبْلَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ

42 بَابُ أَنَّ مَنْ تَرَكَ صَوْمَ الثَّلَاثَةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ مُخْتَاراً لَزِمَهُ دَمُ شَاةٍ وَ لَا يُجْزِئُهُ الصَّوْمُ وَ مَعَ الْعُذْرِ يَصُومُهَا بَعْدَهُ فِي الطَّرِيقِ أَوْ فِي أَهْلِهِ أَوْ يَبْعَثُ بِالْهَدْيِ

(2)

11635- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ، وَ رُوِيَ" إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمُتَمَتِّعُ الْهَدْيَ حَتَّى يَقْدَمَ أَهْلَهُ أَنْ يَبْعَثَ بِدَمٍ وَ مَنْ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ صِيَامُ الثَّلَاثَةِ أَيَّامٍ بِمَكَّةَ فَلْيَصُمْهَا بِالْمَدِينَةِ وَ سَبْعَةً إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ

11636- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع فَإِنْ فَاتَكَ صَوْمُ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ صُمْتَ صَبِيحَةَ لَيْلَةِ الْحَصْبَةِ (5) وَ يَوْمَيْنِ بَعْدَهَا

11637- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ إِنْ لَمْ يَصُمْ فِي الْحَجِّ فَلْيَصُمْ فِي الطَّرِيقِ فَإِنْ لَمْ يَصُمْ فِي الطَّرِيقِ وَ جَهِلَ ذَلِكَ فَلْيَصُمْ عَشَرَةَ أَيَّامٍ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ

11638- (7) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ


1- المقنع ص 90.
2- الباب 42
3- المقنع ص 91.
4- فقه الرضا ص 28، و عنه في البحار ج 99 ص 363.
5- ليلة الحصبة: بالفتح بعد أيّام التشريق، و هو صريح بأن يوم الحصبة هو اليوم الرابع عشر لا يوم النفر (مجمع البحرين ج 2 ص 44).
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
7- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 363.

ص: 120

ع قَالَ قُلْتُ الْمُتَمَتِّعُ إِذَا لَمْ يَجِدْ أُضْحِيَّةً فَفَاتَهُ الصَّوْمُ حَتَّى يَخْرُجَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ مُقَامٌ قَالَ فَإِنَّهُ يَصُومُ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ فِي الطَّرِيقِ وَ السَّبْعَةَ فِي أَهْلِهِ

11639- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِنْ فَاتَهُ ذَلِكَ وَ كَانَ لَهُ مُقَامٌ صَامَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مُقَامٌ صَامَ فِي الطَّرِيقِ أَوْ فِي أَهْلِهِ

43 بَابُ أَنَّ الْمُتَمَتِّعَ إِذَا فَاتَهُ صَوْمُ بَدَلِ الْهَدْيِ فَمَاتَ وَجَبَ عَلَى وَلِيِّهِ قَضَاءُ الثَّلَاثَةِ دُونَ السَّبْعَةِ وَ حُكْمِ الصَّبِيِ

(2)

11640- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُتَمَتِّعِ لَا يَجِدُ هَدْياً وَ يَمُوتُ قَبْلَ أَنْ (4) يَصُومَ قَالَ يَصُومُ عَنْهُ وَلِيُّهُ

11641- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِذَا تَمَتَّعَ الرَّجُلُ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ هَدْيٌ وَ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ ثُمَّ مَاتَ بَعْدَ مَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَصُومَ السَّبْعَةَ فَلَيْسَ عَلَى وَلِيِّهِ أَنْ يَقْضِيَ عَنْهُ

وَ رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ هَدْيٌ لِمُتْعَتِهِ فَلْيَصُمْ عَنْهُ وَلِيُّهُ

11642- (6) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ مَنْ كَانَ مَعَكُمْ مِنَ الصِّبْيَانِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنْ لَمْ يَجِدْ مِنْهُمْ هَدْياً فَلْيَصُمْ عَنْهُ قَالَ (7) ع


1- المقنع ص 90.
2- الباب 43
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
4- في المصدر زيادة: يجد هديا أو يموت قبل أن.
5- المقنع ص 91.
6- بعض نسخ الرضوي ص 73، و عنه في البحار ج 99 ص 360.
7- نفس المصدر ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 360.

ص: 121

وَ مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ (1) فَلْيَصُمْ عَنْهُ وَلِيُّهُ

44 بَابُ أَنَّ مَنْ جَاوَرَ بِمَكَّةَ وَ صَامَ الثَّلَاثَةَ فِي بَدَلِ الْهَدْيِ لَزِمَهُ الصَّبْرُ مِقْدَارَ وُصُولِ أَهْلِ بَلَدِهِ أَوْ شَهْراً ثُمَّ يَصُومُ السَّبْعَةَ

(2)

11643- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِنْ كَانَ لَهُ مُقَامٌ بِمَكَّةَ فَأَرَادَ أَنْ يَصُومَ السَّبْعَ تَرَكَ الصِّيَامَ بِقَدْرِ مَسِيرِهِ إِلَى أَهْلِهِ أَوْ شَهْراً ثُمَّ صَامَ

11644- (4) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ السَّبْعَةُ الْأَيَّامِ يَصُومُهَا إِذَا أَرَادَ الْمُقَامَ صَامَهَا بَعْدَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

45 بَابُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ صَوْمُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بِمِنًى فِي بَدَلِ الْهَدْيِ وَ لَا غَيْرِهِ

(5)

11645- (6) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ صَوْمِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ أَمَّا بِالْأَمْصَارِ فَلَا بَأْسَ وَ أَمَّا بِمِنًى فَلَا

11646- (7)، وَ رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيَّ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ (8) فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَى النَّاسَ عَنْ صِيَامِ أَيَّامِ مِنًى فَتَخَلَّلَ بُدَيْلٌ الْفَسَاطِيطَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَصُومُوا هَذِهِ


1- في المصدر زيادة: يعقبه.
2- الباب 44
3- المقنع ص 90.
4- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362.
5- الباب 45
6- المقنع ص 91.
7- المقنع ص 90.
8- و الأورق من الإبل: الذي في لونه سواد إلى بياض و منه جمل أورق (مجمع البحرين ج 5 ص 246).

ص: 122

الْأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَ شُرْبٍ وَ بِعَالٍ وَ الْبِعَالُ الْجِمَاعُ

11647- (1)، وَ سَأَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ مُتَمَتِّعاً فِي ذِي الْقَعْدَةِ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ فَالسَّبْعَةُ الْأَيَّامِ مَتَى يَصُومُهَا إِذَا كَانَ يُرِيدُ الْمُقَامَ قَالَ يَصُومُهَا إِذَا مَضَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ

11648- (2)، وَ سَأَلَهُ حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ عَمَّنْ ضَاعَ ثَمَنُ هَدْيِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يَشْتَرِي بِهِ قَالَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوَّلُهَا يَوْمُ الْحَصْبَةِ

11649- (3) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ بَعَثَ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيَّ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّلَ الْفَسَاطِيطَ وَ يُنَادِيَ فِي النَّاسِ فِي أَيَّامِ مِنًى أَلَا لَا تَصُومُوا فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَ شُرْبٍ وَ بِعَالٍ

46 بَابُ أَنَّ مَنْ صَامَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي بَدَلِ الْهَدْيِ أَجْزَأَهُ صَوْمُ يَوْمٍ آخَرَ بَعْدَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَإِنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَحْدَهُ لَزِمَهُ صَوْمُ الثَّلَاثَةِ مُتَتَابِعَةً بَعْدَهَا وَ كَذَا لَوْ كَانَ الْفَاصِلُ غَيْرَ الْعِيدِ

(4)

11650- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِنْ صَامَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَإِنَّهُ يَصُومُ يَوْماً آخَرَ بَعْدَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ


1- المقنع ص 91.
2- المقنع ص 91.
3- درر اللآلي ص 301.
4- الباب 46
5- المقنع ص 91.

ص: 123

47 بَابُ وُجُوبِ التَّتَابُعِ فِي صَوْمِ الثَّلَاثَةِ بَدَلَ الْهَدْيِ إِذَا كَانَ الْفَاصِلُ غَيْرَ الْعِيدِ أَوْ لَمْ يَكُنِ الثَّالِثَ

(1)

11651- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا عَجَزْتَ عَنِ الْهَدْيِ وَ لَمْ يُمْكِنْكَ صُمْتَ قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ وَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنْ فَاتَكَ صَوْمُ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ صُمْتَ صَبِيحَةَ لَيْلَةِ الْحَصْبَةِ وَ يَوْمَيْنِ بَعْدَهَا

48 بَابُ أَنَّ مَنْ عَدِمَ الْهَدْيَ وَ الثَّمَنَ جَازَ لَهُ صَوْمُ الثَّلَاثَةِ مِنْ أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ لَا قَبْلَهُ وَ مَنْ وَجَدَ الثَّمَنَ لَمْ يَصُمْ حَتَّى يَمْضِيَ وَقْتُ الذَّبْحِ

(3)

11652- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَهُ أَنْ يَصُومَ مَتَى شَاءَ إِذَا دَخَلَ الْحَجُّ وَ إِنْ قَدَّمَ صَوْمَ الثَّلَاثَةِ الْأَيَّامِ فِي أَوَّلِ الْعَشْرِ فَحَسَنٌ الْخَبَرَ

11653- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: وَ مَنْ تَمَتَّعَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَ لَمْ يَجِدِ الْهَدْيَ لَمْ يَصُمْ حَتَّى يَتَحَوَّلَ الشَّهْرُ الْخَبَرَ


1- الباب 47
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
3- الباب 48
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
5- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362.

ص: 124

49 بَابُ أَنَّهُ لَا يَجِبُ التَّتَابُعُ فِي السَّبْعَةِ بَدَلَ الْهَدْيِ بَلْ يُسْتَحَبُّ وَ لَا يَجِبُ صَوْمُهَا فِي بَلَدِهِ

(1)

11654- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يَصِلُ الْمُتَمَتِّعُ صَوْمَهُ وَ إِنْ فَرَّقَهُ لِعِلَّةٍ أَوْ لِغَيْرِ عِلَّةٍ أَجْزَأَهُ إِذَا أَتَى بِالْعِدَّةِ عَلَى مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ

50 بَابُ أَنَّ مَنْ لَزِمَهُ بَدَنَةٌ فَعَجَزَ أَجْزَأَهُ سَبْعُ شِيَاهٍ فَإِنْ عَجَزَ أَجْزَأَهُ صَوْمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً بِمَكَّةَ أَوْ فِي أَهْلِهِ

(3)

11655- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ بَدَنَةً وَ لَسْتُ أَقْدِرُ عَلَيْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اجْعَلْ مَكَانَهَا سَبْعَ شِيَاهٍ

51 بَابُ أَنَّ مَنْ نَذَرَ هَدْياً وَ عَيَّنَ مَوْضِعَ ذَبْحِهِ لَزِمَهُ وَ إِنْ لَمْ يُعَيِّنْ وَجَبَ ذَبْحُهُ بِمَكَّةَ وَ حُكْمِ مَنْ نَذَرَ بَدَنَةً هَلْ تُجْزِئُ عَنْهُ بَقَرَةٌ

(5)

11656- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى


1- الباب 49
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
3- الباب 50
4- الجعفريات ص 73.
5- الباب 51
6- الجعفريات ص 73.

ص: 125

قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَنْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ بَدَنَةً فَلَا يَنْحَرْهَا إِلَّا عِنْدَ الْبَيْتِ

52 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ الْأُضْحِيَّةِ وَ إِجْزَاءِ الْهَدْيِ عَنْهَا وَ سُقُوطِهَا عَنِ الْجَنِينِ وَ مَنْ لَا يَجِدُ وَ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ عِنْدَهَا بِالْمَأْثُورِ وَ التَّضْحِيَةِ عَنِ الْعِيَالِ وَ جُمْلَةٍ مِنْ أَحْكَامِهَا

(1)

11657- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَطَبَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ فَلْيُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ سَعَةٌ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا

11658- (3)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَضْحَى فَقَالَ هُوَ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِلَّا مَنْ لَمْ يَجِدْ قِيلَ فَهَلْ يَجِبُ ذَلِكَ عَلَى سَائِرِ الْعِيَالِ قَالَ لَا إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَفْعَلَ

11659- (4)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ ع فِي يَوْمِ أَضْحًى فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ قُومِي فَاشْهَدِي نُسُكَكِ أَمَا إِنَّهُ أَوَّلُ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْهَا كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ هُوَ لَكِ أَمَا إِنَّهُ يُؤْتَى بِلَحْمِهَا وَ قَرْنِهَا (5) وَ عِظَامِهَا وَ صُوفِهَا وَ كُلِّ شَيْ ءٍ مِنْهَا حَتَّى تُوضَعَ فِي مِيزَانِكِ وَ تُضْعَفَ لَكِ سَبْعِينَ ضِعْفاً


1- الباب 52
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 181 ح 656.
3- دعائم الإسلام ج 2 ص 181 ح 657.
4- دعائم الإسلام ج 2 ص 181 ح 659.
5- في المصدر: و فرثها.

ص: 126

فَسَمِعَ ذَلِكَ الْمِقْدَادُ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي هَذَا شَيْ ءٌ خُصَّ بِهِ آلُ مُحَمَّدٍ ع أَوْ عَامٌّ قَالَ بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامٌ

11660- (1)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ خَطَبَ يَوْمَ الْأَضْحَى فَلَمَّا نَزَلَ تَلَقَّاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذَبَحْتُ أُضْحِيَّتِي قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ وَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَصْنَعُوهَا لَكَ لَعَلَّكَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ غَيْرُهَا فَضَحِّ بِهَا فَقَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا عَنَاقُ (2) جَذَعَةٍ (3) قَالَ ضَحِّ بِهَا أَمَا إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدَكَ

11661- (4)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ اسْتُحِبَّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَلِيَ ذَبْحَ أُضْحِيَّتِهِ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَجْعَلْ يَدَهُ مَعَ يَدِ (5) الذَّابِحِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَقُمْ قَائِماً عَلَيْهَا يَذْكُرُ اسْمَ (6) اللَّهِ حَتَّى تُذْبَحَ

11662- (7)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا يَذْبَحُ أُضْحِيَّةَ الْمُسْلِمِ إِلَّا الْمُسْلِمُ وَ يَقُولُ عِنْدَ ذَبْحِهَا بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً إِلَى قَوْلِهِ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (8)


1- دعائم الإسلام ج 2 ص 182 ح 660.
2- و العناق بالفتح: الأنثى من ولد المعز قبل استكمالها الحول. (مجمع البحرين ج 5 ص 219).
3- و في المغرب: الجذع من المعز لستة. (مجمع البحرين ج 4 ص 310).
4- دعائم الإسلام ج 2 ص 183 ح 663.
5- أثبتناه من المصدر.
6- أثبتناه من المصدر.
7- دعائم الإسلام ج 2 ص 183 ح 664 (عن جعفر بن محمّد عليهما السلام).
8- الأنعام 6: 79.

ص: 127

11663- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَفْضَلِ الضَّحَايَا فَقَالَ الْإِنَاثُ مِنَ الْإِبِلِ ثُمَّ الذُّكُورُ مِنْهَا ثُمَّ الْإِنَاثُ مِنَ الْبَقَرِ ثُمَّ الذُّكُورُ مِنْهَا ثُمَّ الْفُحُولُ مِنَ الضَّأْنِ ثُمَّ الْمُوجَأُ مِنْهَا وَ هُوَ الْمَرْضُوضُ أَوِ الْمَرْبُوطُ أُنْثَيَاهُ حَتَّى يَفْسُدَا ثُمَّ النِّعَاجُ الَّتِي يُقْطَعُ أُنْثَيَاهُ قَطْعاً ثُمَّ الْفَحْلُ مِنَ الْمَعْزِ ثُمَّ الْإِنَاثُ مِنْهَا

11664- (2)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ هَذَا الْأَضْحَى لِيَشْبَعَ مِنْهُ مَسَاكِينُكُمْ مِنَ اللَّحْمِ فَأَطْعِمُوا (3)

11665- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ، رَوَى أَبُو مِخْنَفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً ع خَطَبَ يَوْمَ الْأَضْحَى فَكَبَّرَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلْيُضَحِّ بِجَذَعٍ مِنَ الضَّأْنِ وَ لَا يُجْزِئُ عَنْهُ جَذَعٌ مِنَ الْمَعْزِ وَ مِنْ تَمَامِ الْأُضْحِيَّةِ اسْتِشْرَافُ أُذُنِهَا وَ سَلَامَةُ عَيْنِهَا فَإِذَا سَلِمَتِ الْأُذُنُ وَ الْعَيْنُ سَلِمَتِ الْأُضْحِيَّةُ وَ تَمَّتْ وَ إِنْ كَانَتْ عَضْبَاءَ (5) الْقَرْنِ تَجُرُّ رِجْلَيْهَا إِلَى الْمَنْسِكِ وَ إِذَا ضَحَّيْتُمْ فَكُلُوا مِنْهَا وَ أَطْعِمُوا وَ ادَّخِرُوا وَ احْمَدُوا اللَّهَ عَلَى مَا رَزَقَكُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ الْخُطْبَةَ

11666- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ


1- دعائم الإسلام ج 2 ص 183 ح 665.
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 186 ح 673.
3- ورد الحديث في المصدر بهذا النصّ (إنّما جعل اللّه عزّ و جلّ هذه الأضاحي ليشبع فيها مساكينكم من اللحم فأطعموهم).
4- مصباح المتهجد ص 609.
5- في الحديث «و لا تضح بالعضباء هي بالمد: مكسورة القرن الداخل أو مشقوقة الاذن- قاله في المغرب و غيره» (مجمع البحرين ج 2 ص 123).
6- الجعفريات ص 178.

ص: 128

جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ إِذْ مُرَّ عَلَيْهِ بِكَبْشٍ فَقَالَ نِعْمَ الضَّحِيَّةُ هَذَا وَ كَانَ الْكَبْشُ أَمْلَحَ أَقْرَنَ وَجِي ءً فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَاشْتَرَاهُ فَأَهْدَاهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَضَحَّى بِهِ

53 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ الذَّبْحِ

(1)

11667- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع (3): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَحَرَ هَدْيَهُ بِمِنًى بِالْمَنْحَرِ (4) وَ قَالَ هَذَا الْمَنْحَرُ وَ مِنًي كُلُّهَا مَنْحَرٌ وَ أَمَرَ النَّاسَ فَنَحَرُوا وَ ذَبَحُوا ذَبَائِحَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ بِمِنًى

11668- (5)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ نَحَرَ هَدْيَهُ فَسُرِقَ أَجْزَأَ عَنْهُ

11669- (6)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ (7) قَالَ الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَ كَذَلِكَ الْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ هِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ


1- الباب 53
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
3- في المصدر زيادة: عن أبيه عن آبائه.
4- ليس في المصدر.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 328.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 328.
7- الحجّ 22: 28.

ص: 129

بَعْدَ النَّحْرِ وَ قِيلَ إِنَّهَا سُمِّيَتْ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ لِأَنَّ النَّاسَ يُشَرِّقُونَ فِيهَا قَدِيدَ الْأَضَاحِيِّ أَيْ يَنْشُرُونَهُ لِلشَّمْسِ لِيَجِفَّ فَيَوْمُ النَّحْرِ يَوْمُ الْأَضْحَى وَ الْيَوْمُ الَّذِي يَلِيهِ هُوَ أَوَّلُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَ يُقَالُ لَهُ يَوْمُ الْقَرِّ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّاسَ يَسْتَقِرُّونَ فِيهِ بِمِنًى وَ الْعَامَّةُ تُسَمِّيهِ يَوْمَ الرُّءُوسِ لِأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَهَا فِيهِ وَ الْيَوْمُ الَّذِي يَلِيهِ هُوَ يَوْمُ النَّفْرِ الْأَوَّلِ وَ الْيَوْمُ الَّذِي يَلِي ذَلِكَ الْيَوْمَ هُوَ يَوْمُ النَّفْرِ الْآخِرِ وَ هُوَ آخِرُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

11670- (1)، الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَخْطُبُ لِلنَّاسِ يَوْمَ الْأَضْحَى وَ هُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا يَوْمُ الثَّجِّ وَ الْعَجِّ فَالثَّجُ يُهْرِقُونَ فِيهِ الدِّمَاءَ فَمَنْ صَدَقَتْ نِيَّتُهُ كَانَتْ أَوَّلُ قَطْرَةٍ كَفَّارَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ وَ الْعَجُّ الدُّعَاءُ فِيهِ فَعِجُّوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَوَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَنْصَرِفُ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ أَحَدٌ إِلَّا مَغْفُوراً لَهُ إِلَّا صَاحِبُ كَبِيرَةٍ مُصِرٌّ عَلَيْهَا لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِالْإِقْلَاعِ عَنْهَا

وَ رَوَاهُ فِي (2) الدَّعَائِمِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ

11671- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ عَلَى بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ ص نَاجِيَةُ بْنُ جُنْدَبٍ


1- الجعفريات ص 46.
2- دعائم الإسلام ج 2 ص 181 ح 658.
3- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 361.

ص: 130

وَ فِيهِ (1): فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الذَّبْحِ فَائْتِ رَحْلَكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ وَ سَلْ حَاجَتَكَ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ يَوْمَ النَّحْرِ غَيْرُ صَلَوَاتِكَ الْمَكْتُوبَةِ

11672- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِنْ نَسِيتَ أَنْ تَذْبَحَ بِمِنًى حَتَّى زُرْتَ الْبَيْتَ فَاشْتَرِ بِمَكَّةَ وَ انْحَرْ بِهَا وَ لَيْسَ عَلَيْكَ شَيْ ءٌ وَ قَدْ أَجْزَأَتْ عَنْكَ


1- عنه في البحار ج 99 ص 367.
2- المقنع ص 89.

ص: 131

أَبْوَابُ الْحَلْقِ وَ التَّقْصِيرِ

1 بَابُ وُجُوبِ أَحَدِهِمَا عَلَى الْحَاجِّ بَعْدَ الذَّبْحِ وَ اسْتِحْبَابِ الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَقِّ وَ تَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ وَ الْأَخْذِ مِنَ الشَّارِبِ

(1)

11673- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا أَتَيْتَ مِنًى فَاشْتَرِ هَدْيَكَ وَ اذْبَحْهُ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ احْلِقْ شَعْرَكَ

11674- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،: وَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ (4) قَالَ هُوَ حُفُوفُ (5) الرَّجُلِ مِنَ الطِّيبِ

وَ رُوِيَ: أَنَّ التَّفَثَ هُوَ الْحَلْقُ وَ مَا فِي جِلْدِ الْإِنْسَانِ

وَ رُوِيَ: أَنَّ التَّفَثَ هُوَ مَا يَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ فِي حَالَ إِحْرَامِهِ

11675- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع


1- أبواب الحلق و التقصير الباب 1
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
3- المقنع ص 89.
4- الحجّ 22: 29.
5- و حف رأسه يحف بالكسر حفوفا إذا بعد عهده بالدهن (مجمع البحرين ج 5 ص 38).
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 329.

ص: 132

: أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّفْعَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ فَقَالَ فَإِذَا صِرْتَ إِلَى مِنًى فَانْحَرْ هَدْيَكَ وَ احْلِقْ رَأْسَكَ

11676- (1)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَفَضْتَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ يَوْمَ النَّحْرِ فَارْمِ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ثُمَّ إِذَا أَتَيْتَ مِنًى فَانْحَرْ هَدْيَكَ ثُمَّ احْلِقْ رَأْسَكَ

11677- (2)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ قَالَ التَّفَثُ الرَّمْيُ وَ الْحَلْقُ الْخَبَرَ

قَالَ (3) وَ يُقَلِّمُ الْمُحْرِمُ أَظْفَارَهُ إِذَا حَلَقَ وَ الْحَلْقُ وَ هُوَ جَزُّ الشَّعْرِ وَ سَحْتُهُ (4) بِالْمُوسَى عَنْ جِلْدَةِ الرَّأْسِ وَ التَّقْصِيرُ مَا أُخِذَ مِنْهُ بِالْمِقَصَّيْنِ قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيراً

2 بَابُ حُكْمِ مَنْ تَرَكَ الْحَلْقَ وَ التَّقْصِيرَ عَامِداً أَوْ نَاسِياً أَوْ جَاهِلًا

(5)

11678- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ نَسِيَ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ بِمِنًى حَلَقَ إِذَا ذَكَرَهُ فِي الطَّرِيقِ الْخَبَرَ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 330.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 330.
3- نفس المصدر ج 1 ص 329.
4- السحت: و هو الاستئصال يقال: سحته و أسحته أي استأصله (مجمع البحرين ج 2 ص 204).
5- الباب 2
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 329.

ص: 133

11679- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ كُلُّ مَنْ زَارَ الْبَيْتَ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ وَ هُوَ عَالِمٌ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي فَعَلَيْهِ دَمُ شَاةٍ وَ إِنْ كَانَ جَاهِلًا فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ

3 بَابُ حُكْمِ مَنْ سَاقَ هَدْياً فِي الْعُمْرَةِ هَلْ يُذْبَحُ قَبْلَ الْحَلْقِ أَوْ بَعْدَهُ

(2)

11680- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، الْمُعْتَمِرُ إِذَا سَاقَ الْهَدْيَ يَحْلِقُ قَبْلَ الذَّبْحِ

4 بَابُ أَنَّ مَنْ تَرَكَ الْحَلْقَ أَوِ التَّقْصِيرَ حَتَّى خَرَجَ مِنْ مِنًى وَجَبَ عَلَيْهِ الْعَوْدُ لِذَلِكَ مَعَ الْإِمْكَانِ وَ مَعَ عَدَمِهِ يَحْلِقُ أَوْ يُقَصِّرُ مَكَانَهُ

(4)

11681- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِنْ جَهِلْتَ أَنْ تُقَصِّرَ مِنْ رَأْسِكَ أَوْ تَحْلِقَهُ حَتَّى ارْتَحَلْتَ مِنْ مِنًى فَارْجِعْ إِلَى مِنًى فَأَلْقِ شَعْرَكَ بِهَا حَلْقاً أَوْ تَقْصِيراً

11682- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ نَسِيَ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ بِمِنًى حَلَقَ إِذَا ذَكَرَهُ فِي الطَّرِيقِ فَإِنْ قَدَرَ أَنْ يُرْسِلَ شَعْرَهُ فَيُلْقِيَهُ (7) بِمِنًى فَعَلَ


1- المقنع ص 89.
2- الباب 3
3- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362.
4- الباب 4
5- المقنع ص 89.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 329.
7- أثبتناه من المصدر، و في المخطوطة: فليلقه.

ص: 134

5 بَابُ اسْتِحْبَابِ دَفْنِ الشَّعْرِ بِمِنًى وَ إِرْسَالِهِ لِيُدْفَنَ بِهَا إِنْ حَلَقَ بِغَيْرِهَا لِعُذْرٍ

(1)

11683- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ ادْفِنْ شَعْرَكَ بِمِنًى

11684- (3) بَعْضُ نُسَخِهِ: وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَدْفِنُ شَعْرَهُ فِي فُسْطَاطِهِ (4) وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَكْرَهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّعْرَ مِنْ مِنًى وَ كَانَ يَقُولُ عَلَى مَنْ أَخْرَجَهُ أَنْ يَرُدَّهُ

11685- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا تُلْقِ شَعْرَكَ إِلَّا بِمِنًى

6 بَابُ أَنَّ الْحَاجَّ مُخَيَّرٌ بَيْنَ الْحَلْقِ وَ التَّقْصِيرِ وَ كَذَا الْمُعْتَمِرُ عُمْرَةً مُفْرَدَةً لَا عُمْرَةَ تَمَتُّعٍ وَ يُسْتَحَبُّ لَهُمَا اخْتِيَارُ الْحَلْقِ وَ حُكْمِ الصَّرُورَةِ وَ الْمُلَبِّدِ وَ مَنْ عَقَصَ شَعْرَهُ

(6)

11686- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْحَلْقُ أَفْضَلُ مِنَ التَّقْصِيرِ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حَلَقَ رَأْسَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ

11687- (8)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص


1- الباب 5
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
3- بعض نسخه ص 73، و عنه في البحار ج 99 ص 354 ح 12، 13.
4- في المصدر زيادة: و يستحب أن يقول: اللّهمّ أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة.
5- المقنع ص 89.
6- الباب 6
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 329.
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 330.

ص: 135

قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْمُقَصِّرِينَ فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْمُقَصِّرِينَ فَقَالَ ص وَ الْمُقَصِّرِينَ فِي الرَّابِعَةِ فَالْحَلْقُ أَفْضَلُ وَ التَّقْصِيرُ يُجْزِئُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَ مُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ (1) فَبَدَأَ بِالْحَلْقِ وَ هُوَ أَفْضَلُ

11688- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْمُقَصِّرِينَ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْمُقَصِّرِينَ (3) قَالَ وَ الْمُقَصِّرِينَ وَ إِذَا لَبَّدَ (4) الرَّجُلُ رَأْسَهُ أَوْ عَقَصَهُ (5) بِخَيْطٍ فِي الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُقَصِّرَ وَ عَلَيْهِ الْحَلْقُ وَ إِذَا عَقَصَ الْمُحْرِمُ رَأْسَهُ وَ هُوَ مُتَمَتِّعٌ فَقَامَ فَقَضَى نُسُكَهُ وَ حَلَّ عِقَاصَهُ وَ قَصَّرَ وَ ادَّهَنَ وَ أَحَلَّ فَعَلَيْهِ شَاةٌ وَ اعْلَمْ أَنَّ الصَّرُورَةَ لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُقَصِّرَ وَ عَلَيْهِ الْحَلْقُ إِنَّمَا التَّقْصِيرُ لِمَنْ حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ

11689- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ قَالَ وَ الْمُقَصِّرِينَ


1- الفتح 48: 27.
2- المقنع ص 89.
3- في المصدر زيادة: قال: رحم اللّه المحلقين قيل: يا رسول اللّه و المقصرين.
4- و تلبيد الشعر: أنّ يجعل فيه شي ء من صمغ أو خطمي و غيره عند الإحرام لئلا يشعث و يقمل اتقاء على الشعر. (مجمع البحرين ج 3 ص 140).
5- عقص الشعر: جمعه و جعله في وسط الرأس و شده (مجمع البحرين ج 4 ص 175).
6- عوالي اللآلي ج 1 ص 133 ح 20.

ص: 136

11690- (1) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: فَإِذَا حَلَقَ شَعْرَهُ لَمْ يَسْقُطْ شَعْرَةٌ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ بِهَا نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ

7 بَابُ وُجُوبِ التَّقْصِيرِ عَيْناً عَلَى الْمَرْأَةِ

(2)

11691- (3) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع يَقُولُ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا الْحَلْقُ إِنَّمَا يُقَصِّرْنَ مِنْ شُعُورِهِنَ

11692- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا حَلَّتِ المَرْأَةُ مِنْ إِحْرَامِهَا أَخَذَتْ مِنْ أَطْرَافِ قُرُونِ رَأْسِهَا

11693- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ حَلْقٍ وَ إِنَّمَا عَلَيْهِنَّ التَّقْصِيرُ

8 بَابُ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُوَلِّيَ الْحَلْقَ غَيْرَهُ

(6)

11694- (7) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: وَ الَّذِي حَلَقَ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ ص


1- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 100 ح 284.
2- الباب 7
3- الخصال ص 585 ح 12.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 329 (عن عليّ عليه السلام).
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 180 ح 237.
6- الباب 8
7- بعض نسخ الرضوي ص 75، عنه في البحار ج 99 ص 361 ح 43.

ص: 137

يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ خِرَاشُ بْنُ أُمَيَّةَ الْخُزَاعِيُّ وَ الَّذِي حَلَقَ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَجَّتِهِ مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ

9 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الْحَلْقِ وَ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ وَ الِابْتِدَاءِ بِالْقَرْنِ الْأَيْمَنِ وَ بُلُوغِ الْعَظْمَيْنِ بِالْحَلْقِ

(1)

11695- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْلِقَ رَأْسَكَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ابْدَأْ بِالنَّاصِيَةِ وَ احْلِقْ مِنَ الْعَظْمَيْنِ النَّابِتَيْنِ بِحِذَاءِ الْأُذُنَيْنِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُوراً فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ

11696- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْلِقَ رَأْسَكَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ احْلِقْ إِلَى الْعَظْمَيْنِ النَّابِتَيْنِ مِنَ الصُّدْغَيْنِ (4) قُبَالَةَ وَتِدِ الْأُذُنَيْنِ فَإِذَا حَلَقْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ الدُّعَاءَ

11697- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يَبْلُغُ بِالْحَلْقِ إِلَى الْعَظْمَيْنِ الشَّاخِصَيْنِ تَحْتَ الصُّدْغَيْنِ


1- الباب 9
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
3- المقنع ص 88.
4- الصدغ بالضم: ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن، و يسمى الشعر المتدلي عليه أيضا صدغا (مجمع البحرين ج 5 ص 13).
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 329 (عن عليّ عليه السلام).

ص: 138

10 بَابُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى رَأْسِهِ شَعْرٌ كَالْحَالِقِ وَ الْأَقْرَعِ أَجْزَأَهُ إِمْرَارُ الْمُوسَى عَلَى رَأْسِهِ

(1)

11698- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع سُئِلَ مَا يَصْنَعُ الْأَقْرَعُ وَ الْأَصْلَعُ إِذَا حَلَقَ النَّاسُ قَالَ لِيُمِرَّ الْمُوسَى عَلَى رَأْسِهِ

11699- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: الْأَقْرَعُ يُمِرُّ الْمُوسَى عَلَى رَأْسِهِ

11 بَابُ أَنَّ الْمُتَمَتِّعَ إِذَا حَلَقَ حَلَّ لَهُ كُلُّ مَا سِوَى الطِّيبِ وَ النِّسَاءِ وَ الصَّيْدِ وَ بَاقِي مَوَاضِعِ التَّحَلُّلِ

(4)

11700- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِذَا ذَبَحَ الرَّجُلُ وَ حَلَقَ فَقَدْ أَحَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحْرَمَ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءَ وَ الطِّيبَ فَإِذَا زَارَ الْبَيْتَ فَطَافَ وَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فَقَدْ أَحَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحْرَمَ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءَ فَإِذَا طَافَ طَوَافَ النِّسَاءِ فَقَدْ أَحَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحْرَمَ مِنْهُ

11701- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ (7) يَوْمَ النَّحْرِ فَطُفْ طَوَافَ الزِّيَارَةِ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا


1- الباب 10
2- الجعفريات ص 70.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 329.
4- الباب 11
5- المقنع ص 90.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 331.
7- في المصدر: زرت.

ص: 139

فَعَلْتَ ذَلِكَ حَلَّ لَكَ اللِّبَاسُ وَ الطِّيبُ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى الْبَيْتِ فَطُفْ بِهِ أُسْبُوعاً وَ هُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ وَ لَيْسَ فِيهِ سَعْيٌ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ حُرِّمَ لِلْإِحْرَامِ عَلَى الْمُحْرِمِ إِلَّا الصَّيْدُ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ إِلَّا بَعْدَ النَّفْرِ مِنْ مِنًى

11702- (1) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: ثُمَّ تَحْلِقُ فَقَدْ أُحِلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لَكَ إِلَّا الطِّيبَ وَ النِّسَاءَ وَ كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَرَى الطِّيبَ لِأَنَّهُ تَطَيَّبَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ كَرِهَ

11703- (2) فِقْهُ الرِّضَا ع: وَ اعْلَمْ أَنَّكَ إِذَا رَمَيْتَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ إِلَّا الطِّيبَ وَ النِّسَاءَ وَ إِذَا طُفْتَ طَوَافَ الْحَجِّ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ إِلَّا النِّسَاءَ وَ إِذَا طُفْتَ طَوَافَ النِّسَاءِ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ إِلَّا الصَّيْدَ فَإِنَّهُ حَرَامٌ عَلَى الْمُحِلِّ فِي الْحَرَمِ وَ عَلَى الْمُحْرِمِ فِي الْحِلِّ وَ الْحَرَمِ

11704- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع: إِذَا رَمَيْتَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَقَدْ حَلَلْتَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ حُرِّمَ عَلَيْكَ إِلَّا النِّسَاءَ


1- عنه في البحار ج 99 ص 367.
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
3- الجعفريات ص 64.

ص: 140

12 بَابُ حُكْمِ مَنْ زَارَ الْبَيْتَ قَبْلَ الْحَلْقِ

(1)

11705- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ كُلُّ مَنْ زَارَ الْبَيْتَ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ وَ هُوَ عَالِمٌ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي فَعَلَيْهِ دَمُ شَاةٍ فَإِنْ كَانَ جَاهِلًا فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ

13 بَابُ حُكْمِ الصَّيْدِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

(3)

11706- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ تَقَدَّمَ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ حُرِّمَ لِلْإِحْرَامِ عَلَى الْمُحْرِمِ إِلَّا الصِّيْدَ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ إِلَّا بَعْدَ النَّفْرِ مِنْ مِنًى

11707- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، وَ مَنْ نَفَرَ فِي النَّفْرِ الْأَوَّلِ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَصِيدَ حَتَّى يَمْضِيَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ

14 بَابُ كَرَاهَةِ لُبْسِ الثِّيَابِ وَ تَغْطِيَةِ الرَّأْسِ لِلْمُتَمَتِّعِ خَاصَّةً بَعْدَ الْحَلْقِ حَتَّى يَطُوفَ وَ يَسْعَى وَ عَدَمِ تَحْرِيمِ ذَلِكَ

(6)

11708- (7) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، قَالَ أَبِي ع رَجُلٌ لَبِسَ الثِّيَابَ قَبْلَ الزِّيَارَةِ فَقَدْ أَسَاءَ وَ لَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ وَ مَنْ طَافَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ قَدْ لَبِسَ الثِّيَابَ فَقَدْ أَسَاءَ وَ لَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ

11709- (8) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِذَا تَمَتَّعَ الرَّجُلُ بِالْعُمْرَةِ وَ وَقَفَ بِعَرَفَةَ


1- الباب 12
2- المقنع ص 89.
3- الباب 13
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 331.
5- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362.
6- الباب 14
7- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 363.
8- المقنع ص 90.

ص: 141

وَ بِالْمَشْعَرِ وَ رَمَى الْجَمْرَةَ وَ ذَبَحَ وَ حَلَقَ فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ حَتَّى يَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ

15 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ الْحَلْقِ وَ التَّقْصِيرِ

(1)

11710- (2) الْمُقْنِعُ،" وَ يُكْرَهُ لِلْمُتَمَتِّعِ أَنْ يَطْلِيَ رَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ حَتَّى يَزُورَ


1- الباب 15
2- المقنع ص 90.

ص: 142

ص: 143

أَبْوَابُ زِيَارَةِ الْبَيْتِ

1 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَعْجِيلِهَا يَوْمَ النَّحْرِ أَوْ ثَانِيَهُ وَ كَرَاهَةِ التَّأْخِيرِ عَنْهُ خُصُوصاً الْمُتَمَتِّعَ

(1)

11711- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَفَاضَ يَوْمَ النَّحْرِ إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى الظُّهْرَ بِمَكَّةَ

11712- (3)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يَنْبَغِي تَعْجِيلُ الزِّيَارَةِ وَ أَنْ لَا تُؤَخَّرَ وَ أَنْ يَزُورَ يَوْمَ النَّحْرِ وَ إِنْ أَخَّرَ ذَلِكَ إِلَى غَدٍ فَلَا بَأْسَ

11713- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: زُرِ الْبَيْتَ يَوْمَ النَّحْرِ أَوْ مِنَ الْغَدِ وَ إِنْ أَخَّرْتَهَا إِلَى آخِرِ الْيَوْمِ أَجْزَأَكَ

11714- (5) بَعْضُ نُسَخِهِ،: وَ يَزُورُ الْمُتَمَتِّعُ الْبَيْتَ يَوْمَ النَّحْرِ وَ مِنْ غَدِهِ وَ لَا يُؤَخَّرُ ذَلِكَ وَ مُوَسَّعٌ عَلَى الْقَارِنِ وَ الْمُفْرِدِ أَنْ يَزُورَ مَتَى شَاءَ


1- أبواب زيارة البيت الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 330.
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 331.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29، و عنه في البحار ج 99 ص 314 ح 1.
5- بعض نسخه ص 72، و عنه في البحار ج 99 ص 351.

ص: 144

2 بَابُ وُجُوبِ طَوَافِ الْحَجِّ عَقِيبَ الْحَلْقِ إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدَّمَهُ عَلَى الْوُقُوفِ وَ وُجُوبِ طَوَافِ النِّسَاءِ فِي الْحَجِّ مُطْلَقاً وَ فِي الْعُمْرَةِ الْمُفْرَدَةِ خَاصَّةً وَ اسْتِحْبَابِ الِاغْتِسَالِ لِدُخُولِ الْمَسْجِدِ لِلرَّجُلِ وَ المَرْأَةِ وَ تَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ وَ الْأَخْذِ مِنَ الشَّارِبِ

(1)

11715- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (3) قَالَ التَّفَثُ الرَّمْيُ وَ الْحَلْقُ وَ النُّذُورُ مَنْ نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ وَ الطَّوَافُ هُوَ طَوَافُ الْإِفَاظَةِ وَ هُوَ طَوَافُ الزِّيَارَةِ بَعْدَ الذَّبْحِ وَ الْحَلْقِ يَوْمَ النَّحْرِ وَ هَذَا الطَّوَافُ هُوَ طَوَافٌ وَاجِبٌ: وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يَغْتَسِلَ لِلزِّيَارَةِ

17716- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ تَغْتَسِلُ لِزِيَارَةِ الْبَيْتِ: بَعْضُ نُسَخِهِ، (5): فَإِذَا حَلَقْتَ فَزُرِ الْبَيْتَ مِنْ يَوْمِكَ أَوْ لَيْلَتِكَ وَ إِنْ أَخَّرْتَ أَجْزَأَكَ (6) إِلَى يَوْمِ النَّفْرِ مَا لَمْ تَمَسَّ الطِّيبَ وَ النِّسَاءَ


1- الباب 2
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 330.
3- الحجّ 22: 29.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
5- عنه في البحار ج 99 ص 367.
6- أثبتناه من البحار.

ص: 145

3 بَابُ أَنَّهُ يُجْزِئُ الْغُسْلُ مِنْ مِنًى لِزِيَارَةِ الْبَيْتِ وَ يَجُوزُ أَنْ يَغْتَسِلَ نَهَاراً ثُمَّ يَزُورَ لَيْلًا فَإِنِ انْتَقَضَ الْغُسْلُ وَ لَوْ بِحَدَثٍ يُوجِبُ الْوُضُوءَ اسْتُحِبَّتِ الْإِعَادَةُ

(1)

11717- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ تَغْتَسِلُ لِزِيَارَةِ الْبَيْتِ وَ إِنْ زُرْتَ نَهَاراً فَدَخَلَ عَلَيْكَ اللَّيْلُ فِي طَرِيقِكَ أَوْ فِي طَوَافِكَ أَوْ فِي سَعْيِكَ فَلَا بَأْسَ بِهِ مَا لَمْ يُنْقَضِ الْوُضُوءُ وَ إِنْ نَقَضْتَ الْوُضُوءَ أَعَدْتَ الْغُسْلَ وَ كَذَلِكَ إِنْ خَرَجْتَ مِنْ مِنًى لَيْلًا وَ قَدِ اغْتَسَلْتَ فَأَصْبَحْتَ فِي طَرِيقِكَ أَوْ فِي طَوَافِكَ وَ سَعْيِكَ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْكَ فِيمَا لَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ فَإِنْ نَقَضْتَ الْوُضُوءَ أَعَدْتَ الْغُسْلَ

4 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ وَ كَيْفِيَّةِ الطَّوَافَيْنِ وَ السَّعْيِ

(3)

11718- (4) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، وَ الْمُقْنِعِ،" فَإِذَا أَتَيْتَ الْبَيْتَ يَوْمَ النَّحْرِ قُمْتَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقُلْتَ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى نُسُكِي وَ سَلِّمْنِي مِنْهُ وَ سَلِّمْهُ لِي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْعَلِيلِ الذَّلِيلِ الْمُعْتَرِفِ بِذَنْبِهِ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وَ أَنْ تَرْجِعَنِي بِحَاجَتِي اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ الْبَلَدُ بَلَدُكَ وَ الْبَيْتُ بَيْتُكَ جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ وَ أَبْتَغِي مَرْضَاتَكَ مُتَّبِعاً لِأَمْرِكَ رَاضِياً بِعَدْلِكَ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمُضْطَرِّ إِلَيْكَ الْمُطِيعِ لِأَمْرِكَ الْمُشْفِقِ مِنْ عَذَابِكَ الْخَائِفِ لِعُقُوبَتِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُلَقِّيَنِي عَفْوَكَ وَ تُجِيرَنِي بِرَحْمَتِكَ مِنَ النَّارِ ثُمَّ تَأْتِي الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فَتَسْتَلِمُهُ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَاسْتَلِمْهُ بِيَدِكَ وَ قَبِّلْ


1- الباب 3
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
3- الباب 4
4- المقنع ص 92، الفقيه ج 2 ص 330 باختلاف يسير في كليهما.

ص: 146

يَدَكَ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَاسْتَقْبِلْهُ وَ أَشِرْ إِلَيْهِ بِيَدِكَ وَ قَبِّلْهَا وَ كَبِّرْ وَ قُلْ مِثْلَ مَا قُلْتَ حِينَ طُفْتَ الْبَيْتَ يَوْمَ قَدِمْتَ مَكَّةَ وَ طُفْتَ بِالْبَيْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ كَمَا وَصَفْتُ لَكَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع تَقْرَأُ فِيهِمَا بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَبِّلْهُ إِنِ اسْتَطَعْتَ وَ اسْتَلِمْهُ وَ كَبِّرْ ثُمَّ اخْرُجْ إِلَى الصَّفَا وَ اصْعَدْ عَلَيْهِ وَ اصْنَعْ كَمَا صَنَعْتَ يَوْمَ قَدِمْتَ مَكَّةَ تَطُوفُ بَيْنَهُمَا سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ تَبْدَأُ بِالصَّفَا وَ تَخْتِمُ بِالْمَرْوَةِ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْلَلْتَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحْرَمْتَ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءَ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى الْبَيْتِ فَطُفْ بِهِ أُسْبُوعاً وَ هُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع أَوْ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَإِنَّهُ قَدْ حَلَّ لَكَ النِّسَاءُ وَ فَرَغْتَ مِنْ حَجِّكَ كُلِّهِ إِلَّا رَمْيَ الْجِمَارِ وَ أَحْلَلْتَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَحْرَمْتَ مِنْهُ

11719- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،: عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا زُرْتَ يَوْمَ النَّحْرِ فَطُفْ طَوَافَ الزِّيَارَةِ وَ هُوَ طَوَافُ الْإِفَاضَةِ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع وَ تَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ أُسْبُوعاً إِلَى آخِرِ مَا تَقَدَّمَ

11720- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: زُرِ الْبَيْتَ يَوْمَ النَّحْرِ أَوْ مِنَ الْغَدِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ طُفْتَ بِالْبَيْتِ طَوَافَ الزِّيَارَةِ وَ هُوَ طَوَافُ الْحَجِّ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ وَ صَلَّيْتَ عِنْدَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ وَ سَعَيْتَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلْتَ عِنْدَ الْمُتْعَةِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ ثُمَّ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً وَ هُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 331.
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.

ص: 147

11721- (1) بَعْضُ نُسَخِهِ: فَإِذَا أَتَيْتَ مَكَّةَ طُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ الطَّوَافُ الْوَاجِبُ الَّذِي قَالَ وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (2) وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ فَإِنْ كُنْتَ قَارِناً أَوْ مُفْرِداً فَقَدْ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْ ءٍ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ سَعْيٌ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ إِنْ كُنْتَ مُتَمَتِّعاً فَإِنَّ طَوَافَكَ السَّبْعَ لِلزِّيَارَةِ مُجْزِئٌ لِحَجِّكَ وَ لِلزِّيَارَةِ وَ عَلَيْكَ السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فِي قَوْلِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ وَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ قَالُوا مُجْزِئٌ لِلتَّمَتُّعِ سَبْعَةٌ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ لِعُمْرَتِهِ فِي أَوَّلِ مَقْدَمِهِ وَ الطَّوَافُ السَّبْعَةُ مُجْزِئٌ عَنِ الزِّيَارَةِ وَ الْحَجَّةِ وَ إِنَّمَا عِنْدَهُمْ عَلَى الْمُتَمَتِّعِ طَوَافُ الزِّيَارَةِ فَقَطْ بِلَا سَعْيٍ

5 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ زِيَارَةِ الْبَيْتِ

(3)

11722- (4) كِتَابُ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ" أَنَّ آدَمَ لَمَّا بَنَى الْكَعْبَةَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ عَامِلٍ أَجْراً اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ عَمِلْتُ قَالَ فَقِيلَ لَهُ سَلْ يَا آدَمُ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي قَالَ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ يَا آدَمُ قَالَ وَ لِذُرِّيَّتِي مِنْ بَعْدِي قَالَ يَا آدَمُ مَنْ بَاءَ مِنْهُمْ بِذَنْبِهِ هَاهُنَا كَمَا بُؤْتَ (5) قَالَ ثُمَّ خَرَجَ حَاجّاً فَوَقَفَ بِعَرَفَةَ وَ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَ مَرَّ بِالْمَأْزِمَيْنِ فَلَمَّا تَلَقَّتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْأَبْطَحِ وَ هُمْ يَقُولُونَ بُرَّ حَجُّكَ يَا آدَمُ قَالَ فَرَدَّ عَلَيْهِمْ


1- عنه في البحار ج 99 ص 367.
2- الحجّ 22: 29.
3- الباب 5
4- كتاب العلاء بن رزين ص 155.
5- في المخطوط و المصدر: أبت، و ما أثبتناه من الطبعة الحجرية.

ص: 148

ص: 149

أَبْوَابُ الْعَوْدِ إِلَى مِنًى وَ رَمْيِ الْجِمَارِ وَ الْمَبِيتِ وَ النَّفْرِ

1 بَابُ عَدَمِ جَوَازِ الْمَبِيتِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ بِغَيْرِ مِنًى فَإِنْ فَعَلَ لَزِمَهُ عَنْ كُلِّ لَيْلَةٍ دَمُ شَاةٍ إِلَّا أَنْ يَبِيتَ بِمَكَّةَ مُشْتَغِلًا بِالْعِبَادَةِ أَوْ يَخْرُجَ مِنْ مِنًى بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ أَوْ مِنْ مَكَّةَ لَيْلًا

(1)

11723- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَبِيتَ أَحَدٌ مِنَ الْحَجِيجِ لَيَالِيَ مِنًى إِلَّا بِمِنًى

11724- (3) وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا زُرْتَ الْبَيْتَ فَارْجِعْ إِلَى مِنًى وَ لَا تَبِيتُ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ إِلَّا بِمِنًى وَ مَنْ تَعَمَّدَ الْمَبِيتَ عَنْ مِنًى لَيَالِيَ مِنًى فَعَلَيْهِ لِكُلِّ لَيْلَةٍ دَمٌ وَ إِنْ جَهِلَ أَوْ نَسِيَ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ وَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ

11725- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَبِتْ بِمَكَّةَ وَ يَلْزَمَكَ دَمٌ: بَعْضُ نُسَخِهِ (5): وَ لَا تَبِيتُ بِمَكَّةَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ


1- أبواب العود إلى منى و رمي الجمار و المبيت و النفر الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 331 (عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام))
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 331.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29، و عنه في البحار ج 99 ص 314 ح 1.
5- عنه في البحار ج 99 ص 367.

ص: 150

وَ فِي مَوْضِعٍ (1): وَ إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَبْلَ النَّفْرِ الْأَوَّلِ فَبِتْ وَ لَيْسَ لَكَ أَنْ تَخْرُجَ

11726- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ، وَ الْفَقِيهِ،" ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى مِنًى وَ لَا تَبِتْ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ إِلَّا بِهَا فَإِنْ بِتَّ فِي غَيْرِهَا (3) فَعَلَيْكَ دَمُ شَاةٍ (4) وَ إِنْ خَرَجْتَ بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ فَلَا يَضُرُّكَ أَنْ تُصْبِحَ فِي غَيْرِهَا

2 بَابُ جَوَازِ إِتْيَانِ مَكَّةَ وَ الطَّوَافِ تَطَوُّعاً بِهَا فِي أَيَّامِ مِنًى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَبِيتَ بِهَا وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْإِقَامَةِ بِمِنًى عَلَى ذَلِكَ

(5)

11727- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ع إِلَى أَنْ قَالَ: وَ يَزُورُ الْبَيْتَ كُلَّ يَوْمٍ إِنْ شَاءَ وَ يَطُوفُ تَطَوُّعاً مَا بَدَا لَهُ وَ يَرْجِعُ مِنْ يَوْمِهِ إِلَى مِنًى فَيَبِيتُ بِهَا إِلَى أَنْ يَنْفِرَ مِنْهَا


1- بعض نسخه ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362 ح 45.
2- المقنع ص 92، الفقيه ج 2 ص 331 (باختلاف يسير في الفقيه).
3- أثبتناه من المصدرين.
4- في الفقيه زيادة: لكل ليلة، (منه قده).
5- الباب 2
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 331.

ص: 151

3 بَابُ أَنَّ مَنْ نَسِيَ أَوْ جَهِلَ رَمْيَ الْجِمَارِ حَتَّى خَرَجَ وَجَبَ عَلَيْهِ الْعَوْدُ لِلرَّمْيِ وَ يَنْبَغِي أَنْ يَفْصِلَ بَيْنَ كُلِّ رَمْيَتَيْنِ بِسَاعَةٍ فَإِنْ تَعَذَّرَ وَجَبَتِ الِاسْتِنَابَةُ وَ إِنْ مَضَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ فَفِي قَابِلٍ

(1)

11728- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: أَيُّ امْرَأَةٍ جَهِلَتْ رَمْيَ الْجِمَارِ حَتَّى نَفَرَتْ إِلَى مَكَّةَ رَجَعَتْ لِرَمْيِ الْجِمَارِ كَمَا كَانَتْ تَرْمِي (3) وَ كَذَلِكَ الرَّجُلُ

4 بَابُ وُجُوبِ رَمْيِ الْجِمَارِ وَ حُكْمِ مَنْ تَرَكَهُ

(4)

117729- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ (6) الْآيَةَ قَالَ التَّفَثُ الرَّمْيُ

11730- (7)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: ثُمَّ رَمَى (8) أَيَّامَ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَ جَمَرَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ

وَ عَنْهُ ع قَالَ مَنْ تَرَكَ الْجِمَارَ أَعَادَهُ (9)


1- الباب 3
2- بعض نسخ الرضوي ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 358 ح 27.
3- ما بين القوسين ليس في المصدر.
4- الباب 4
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 330.
6- الحجّ 22: 29.
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
8- في المصدر: ترمي.
9- و فيه: أعاد.

ص: 152

11731- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ ارْمِ الْجِمَارَ فِي كُلِّ يَوْمٍ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى الزَّوَالِ وَ كُلَّمَا قَرُبَ مِنَ الزَّوَالِ فَهُوَ أَفْضَلُ

5 بَابُ وُجُوبِ الِابْتِدَاءِ بِرَمْيِ الْأُولَى ثُمَّ الْوُسْطَى ثُمَّ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَإِنْ نَكَسَ وَجَبَ أَنْ يُعِيدَ عَلَى الْوُسْطَى ثُمَّ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ

(2)

11732- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يُرْمَى (4) فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثُ الْجَمَرَاتِ كُلَّ يَوْمٍ يُبْتَدَأُ (5) بِالصُّغْرَى ثُمَّ الْوُسْطَى ثُمَّ الْكُبْرَى

وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَدَّمَ جَمْرَةً عَلَى جَمْرَةٍ أَعَادَ الرَّمْيَ (6)

11733- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ تَرْمِي يَوْمَ الثَّانِي وَ الثَّالِثِ وَ الرَّابِعِ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِإِحْدَى وَ عِشْرِينَ حَصَاةً إِلَى الْجَمْرَةِ الْأُولَى بِسَبْعَةٍ وَ تَقِفُ عَلَيْهَا وَ تَدُعُّ إِلَى الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى بِسَبْعَةٍ وَ تَقِفُ عِنْدَهَا وَ تَدُعُّ إِلَى الْجَمْرَةِ الْعَقَبَةِ بِسَبْعَةٍ وَ لَا تَقِفُ عِنْدَهَا فَإِنْ جَهِلْتَ وَ رَمَيْتَ مَقْلُوبَةً فَأَعِدْ عَلَى الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى وَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ

11734- (8) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الثَّانِي مَكَثْتَ حَتَّى تَطْلُعَ


1- المقنع ص 92.
2- الباب 5
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 324.
4- ليس في المصدر.
5- و فيه: يبدأ.
6- ليس في المصدر.
7- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29، و عنه في البحار ج 99 ص 274 ح 15.
8- بعض نسخ الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 367.

ص: 153

الشَّمْسُ ثُمَّ تَغْتَسِلَ أَوْ تَتَوَضَّأَ وَ حَمَلْتَ مَعَكَ وَاحِدَةً وَ عِشْرِينَ حَصَاةً قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ الظُّهْرَ تَرْمِيهَا وَ ابْدَأْ بِالْجَمْرَةِ الْأُولَى وَ هِيَ الَّتِي مِنْ أَقْرَبِهِنَّ إِلَى مَسْجِدِ مِنًى فَارْمِهَا وَ اقْصِدْ لِلرَّأْسِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ تُكَبِّرْ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ فَإِذَا رَمَيْتَ فَقِفْ وَ اجْعَلِ الْجَمْرَةَ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ص وَ كَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ وَ قِفْ عِنْدَهَا مِقْدَارَ مَا يَقْرَأُ الْإِنْسَانُ مِائَةَ آيَةٍ أَوْ مِائَةً وَ خَمْسِينَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ ائْتِ الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَافْعَلْ كَمَا فَعَلْتَ فِيهَا ثُمَّ تَقَدَّمْ أَمَامَهَا وَ قِفْ عَلَى يَسَارِهَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مِثْلَ وُقُوفِكَ فِي الْأُخْرَى ثُمَّ ائْتِ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَ لَا تَقِفْ عِنْدَهَا ثُمَّ انْصَرِفْ وَ صَلِّ الظُّهْرَ وَ تَفْعَلُ مِنَ الْغَدِ مِثْلَ فَعْلَتِكَ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ

11735- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ ابْدَأْ بِالْجَمْرَةِ الْأُولَى فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ مِنْ يَسَارِهَا فِي بَطْنِ الْوَادِي وَ قُلْ مِثْلَ مَا قُلْتَ يَوْمَ النَّحْرِ حِينَ رَمَيْتَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ثُمَّ قِفْ عَلَى يَسَارِ الطَّرِيقِ وَ اسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ وَ احْمَدِ اللَّهَ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص ثُمَّ تَقَدَّمْ قَلِيلًا وَ ادْعُ اللَّهَ وَ اسْأَلْهُ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْكَ ثُمَ (2) افْعَلْ ذَلِكَ عِنْدَ الْوُسْطَى تَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ثُمَّ اصْنَعْ كَمَا صَنَعْتَ فِي الْأُولَى (3) ثُمَّ امْضِ إِلَى الثَّالِثَةِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَ لَا تَقِفْ عِنْدَهَا


1- المقنع ص 92.
2- في المصدر زيادة: تقدم قليلا ثمّ.
3- و فيه زيادة: و تقف و تدعو اللّه كما دعوت في الأولى.

ص: 154

6 بَابُ أَنَّهُ يَحْصُلُ التَّرْتِيبُ بِمُتَابَعَةِ أَرْبَعِ حَصَيَاتٍ فَإِنْ خَالَفَ بَعْدَهَا جَازَ لَهُ الْبِنَاءُ وَ الْإِكْمَانُ سَبْعاً سَبْعاً وَ قَبْلُهَا يُعِيدُ مُرَتِّباً

(1)

11736- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِنْ جَهِلْتَ وَ رَمَيْتَ إِلَى الْأُولَى بِسَبْعٍ وَ إِلَى الثَّانِيَةِ بِسِتَّةٍ وَ إِلَى الثَّالِثِ بِثَلَاثٍ فَارْمِ إِلَى الثَّانِيَةِ بِوَاحِدَةٍ وَ أَعِدِ الثَّالِثَةَ وَ مَتَى لَمْ تَجُزِ النِّصْفَ فَأَعِدِ الرَّمْيَ مِنْ أَوَّلِهِ وَ مَتَى مَا جُزْتَ النِّصْفَ فَابْنِ عَلَى ذَلِكَ وَ إِنْ رَمَيْتَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْأَوَّلَةِ دُونَ النِّصْفِ فَعَلَيْكَ أَنْ تُعِيدَ الرَّمْيَ إِلَيْهَا وَ إِلَى بَعْدِهَا مِنْ أَوَّلِهِ

11737- (3) بَعْضُ نُسَخِهِ،: وَ أَيُّ رَجُلٍ رَمَى الْجَمْرَةَ الْأَوَّلَةَ بِأَرْبَعِ حَصَيَاتٍ ثُمَّ نَسِيَ وَ رَمَى الْجَمْرَتَيْنِ بِسَبْعٍ سَبْعٍ عَادَ فَرَمَى الثَّلَاثَ عَلَى الْوَلَاءِ بِسَبْعٍ سَبْعٍ وَ إِنْ كَانَ رَمَى الْوُسْطَى بِثَلَاثٍ ثُمَّ رَمَى الْأَخِيرَتَيْنِ فَلْيَرْجِعْ فَلْيَرْمِ الْوُسْطَى فَإِنْ كَانَ رَمَى بِثَلَاثٍ رَجَعَ فَرَمَى بِأَرْبَعٍ

7 بَابُ أَنَّ مَنْ نَقَصَ حَصَاةً وَ اشْتَبَهَتْ وَجَبَ أَنْ يَرْمِيَ كُلَّ جَمْرَةٍ بِحَصَاةٍ وَ إِنْ تَعَيَّنَتْ أَتَى بِهَا وَ لَوْ مِنَ الْغَدِ وَ جُمْلَةٍ مِنْ أَحْكَامِ الرَّمْيِ

(4)

11738- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، أَبِي عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: وَ أَيُّمَا رَجُلٍ أَخَذَ وَاحِدَةً وَ عِشْرِينَ حَصَاةً فَرَمَى بِهَا الْجِمَارَ وَ رَدَّ وَاحِدَةً فَلَمْ يَدْرِ أَيَّتُهُنَّ نَقَصَتْ قَالَ فَلْيَرْجِعْ فَلْيَرْمِ كُلَّ جَمْرَةٍ بِحَصَاةٍ وَ إِنْ


1- الباب 6
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29 باختلاف.
3- بعض نسخ الرضوي ص 73، و عنه في البحار ج 99 ص 355.
4- الباب 7
5- بعض نسخ الرضوي ص 73، و عنه في البحار ج 99 ص 355 ح 14.

ص: 155

نَقَصَتْ حَصَاةٌ فَلَمْ يَدْرِ أَيْنَ هِيَ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ فَيَرْمِيَ بِهَا

11739- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَعَجَّلَ النَّفْرَ فِي يَوْمَيْنِ تَرَكَ مَا يَبْقَى عِنْدَهُ مِنَ الْجِمَارِ بِمِنًى (2): وَ فِيهِ: وَ لَا تَرْمِ إِلَّا وَقْتَ الزَّوَالِ فِي كُلِّ يَوْمٍ (3)

8 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ وَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَ الْإِكْثَارِ مِنَ الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَ التَّكْبِيرِ بِمِنًى

(4)

11740- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً (6) قَالَ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْخَرُونَ بِمِنًى أَيَّامَ التَّشْرِيقِ بِآبَائِهِمْ وَ يَذْكُرُونَ أَسْلَافَهُمْ وَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنَ الشَّرَفِ فَأَمَرَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَذْكُرُوهُ مَكَانَ ذَلِكَ

وَ رُوَّينَا عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ص مِنَ الدُّعَاءِ وَ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وُجُوهاً يَطُولُ ذِكْرُهَا وَ لَيْسَ مِنْهَا شَيْ ءٌ مُؤَقَّتٌ


1- دعائم الإسلام ج 1 ص 324، و عنه في البحار ج 99 ص 276 ح 31.
2- في المصدر: دفن ما يبقى منه من الحجارة بمنى.
3- وجدناه في البحار ج 99 ص 368 عن بعض نسخ الفقه الرضوي.
4- الباب 8
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 331.
6- البقرة 2: 200.

ص: 156

11741- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ فِي أَيَّامِ الدَّهْرِ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ

وَ قَالَ ص: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ بِتَارِكٍ صَبِيحَةَ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ أَحَداً مِمَّنْ يُصَلِّي إِلَى هَذِهِ الْقِبْلَةِ إِلَّا غَفَرَ لَهُ

وَ قَالَ ص: ثَلَاثَةٌ يَنْزِلُونَ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُونَ رَجُلٌ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ

11742- (2) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اخْتَارَ السَّاعَاتِ فَاخْتَارَ مِنْهَا سَاعَاتِ الصَّلَوَاتِ وَ اخْتَارَ الْأَيَّامَ فَاخْتَارَ مِنْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ اخْتَارَ الشُّهُورَ فَاخْتَارَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ اخْتَارَ اللَّيَالِيَ فَاخْتَارَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَالصَّلَاةُ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهَا وَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَ شَهْرُ رَمَضَانَ يُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ رَمَضَانَ وَ الْجُمُعَةُ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهَا وَ بَيْنَ الْجُمُعَةِ وَ أَيَّامُ الْحَجِّ مِثْلُ ذَلِكَ وَ مَا مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ لَا لَيَالِيَ أَفْضَلُ مِنْهُنَّ فَيَمُوتُ الْمُؤْمِنُ وَ هُوَ بَيْنَ حَسَنَتَيْنِ حَسَنَةٍ يَنْتَظِرُهَا وَ حَسَنَةٍ قَدْ قَضَاهَا

11743- (3) وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلٍ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ قَالُوا وَ لَا الْجِهَادُ قَالَ وَ لَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِمَالِهِ وَ نَفْسِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْهُمَا بِشَيْ ءٍ


1- لب اللباب: مخطوط.
2- درر اللآلي ج 1 ص 19.
3- درر اللآلي ج 2 ص 20.

ص: 157

11744- (1) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ،" وَ اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ (2) قَالَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَةِ وَ الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ الْعَشْرُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ

11745- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَرْدَفَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فِي مَصْعَدِهِ إِلَى عَرَفَاتٍ فَلَمَّا أَفَاضَ أَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ وَ كَانَ فَتًى حَسَنَ اللِّمَّةِ (4) فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص إِعْرَابِيٌّ وَ عِنْدَهُ أُخْتٌ لَهُ أَجْمَلُ مَا يَكُونُ مِنَ النِّسَاءِ فَجَعَلَ الْأَعْرَابِيُّ يَسْأَلُ النَّبِيَّ ص وَ جَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَى أُخْتِ الْإِعْرَابِيِّ وَ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص (5) يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّظَرِ فَإِذَا هُوَ سَتَرَهُ مِنَ الْجَانِبِ نَظَرَ مِنَ الجَانِبِ الْآخَرِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ حَاجَةِ الْإِعْرَابِيِّ الْتَفَتَ إِلَيْهِ وَ أَخَذَ بِمَنْكِبِهِ وَ قَالَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهَا الْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ وَ الْمَعْلُومَاتُ لَا يَكُفُّ فِيهِنَّ رَجُلٌ بَصَرَهُ وَ لَا يَكُفُّ لِسَانَهُ وَ يَدَهُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِثْلَ حَجٍّ قَابِلٍ: وَ فِيهِ: (6) وَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ


1- تفسير القمّيّ ج 1 ص 71.
2- البقرة 2: 203.
3- بعض نسخ الرضوي ص 73.
4- اللمة بكسر اللام و تشديد الميم: الشعر المتدلي الذي يجاوز شحمة الأذنين فإذا بلغ المنكبين فهو جمّة، و الجمع لمم و لمام (مجمع البحرين ص 6 ج 165).
5- في المصدر زيادة: يجعل.
6- نفس المصدر ص 72، و عنه في البحار ج 99 ص 351.

ص: 158

مَعْدُوداتٍ (1) هِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَ كَانُوا إِذَا قَدِمُوا مِنًى تَفَاخَرُوا فَقَالَ اللَّهُ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ (2) الْآيَةَ

9 بَابُ وُجُوبِ جَعْلِ النَّفْرِ يَوْمَ الثَّانِي عَشَرَ بَعْدَ الزَّوَالِ لَا قَبْلَهُ مَعَ الِاخْتِيَارِ وَ مَنْ نَفَرَ يَوْمَ الثَّالِثَ عَشَرَ جَازَ لَهُ النَّفْرُ قَبْلَ الزَّوَالِ وَ جَوَازِ النَّفْرِ فِي أَيِّ الْيَوْمَيْنِ شَاءَ لِمَنِ اتَّقَى

(3)

11746- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُقِيمَ بِمِنًى أَقَمْتَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ يَعْنِي بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ وَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ (5) تَتَعَجَّلَ النَّفْرَ فِي يَوْمَيْنِ فَذَلِكَ لَكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ (6)

11747- (7)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَعَجَّلَ النَّفْرَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ لَمْ يَنْفِرْ حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ فَيَرْمِيَ الْجِمَارَ ثُمَّ يَنْفِرُ إِنْ شَاءَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَإِذَا غَرَبَتْ بَاتَ وَ مَنْ أَخَّرَ النَّفْرَ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَلَهُ أَنْ يَنْفِرَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى آخِرِهِ مَتَى شَاءَ (8) بَعْدَ أَنْ يُصَلِّيَ الْفَجْرَ وَ يَرْمِي الْجِمَارَ


1- البقرة 2: 203.
2- البقرة 2: 198.
3- الباب 9
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 332.
5- أثبتناه من المصدر.
6- البقرة 2: 203.
7- دعائم الإسلام ج 1 ص 332.
8- ما بين القوسين ليس في المصدر.

ص: 159

11748- (1) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، ع: قَوْلُهُ تَعَالَى فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ (2) أَيْ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَانْصَرَفَ مِنْ حَجِّهِ إِلَى بِلَادِهِ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ إِلَى تَمَامِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ أَيْ لَا إِثْمَ عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ السَّالِفَةِ (3) لِأَنَّهَا قَدْ غُفِرَتْ لَهُ كُلُّهَا بِحَجَّتِهِ وَ هَذِهِ الْمُقَارَنَةُ لِنَدَمِهِ عَلَيْهَا وَ تَوَقِّيهِ مِنْهَا لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُوَاقِعَ (4) الْمُوبِقَاتِ بَعْدَهَا فَإِنَّهُ إِنْ وَاقَعَهَا كَانَ عَلَيْهِ إِثْمُهَا وَ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ تِلْكَ الذُّنُوبُ السَّالِفَةُ بِتَوْبَةٍ قَدْ أَبْطَلَهَا بِمُوبِقَاتِهِ بِغَيْرِهَا (5) وَ إِنَّمَا يَغْفِرُهَا بِتَوْبَةٍ يُجَدِّدُهَا وَ اتَّقُوا اللَّهَ يَا أَيُّهَا الْحَاجُّ الْمَغْفُورُ لَهُمْ سَالِفُ ذُنُوبِهِمْ بِحَجِّهِمُ الْمَقْرُونِ (6) بِتَوْبَتِهِمْ فَلَا تُعَاوِدُوا الْمُوبِقَاتِ فَيَعُودَ إِلَيْكُمْ أَثْقَالُهَا وَ يُثَقِّلَكُمُ احْتِمَالُهَا فَلَا يُغْفَرَ لَكُمْ إِلَّا بِتَوْبَةٍ بَعْدَهَا وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فَيَنْظُرُ (7) فِي أَعْمَالِكُمْ فَيُجَازِيكُمْ (8) عَلَيْهَا

11749- (9) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: فَإِنْ أَحْبَبْتَ التَّعْجِيلَ جَازَ لَكَ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ التَّأْخِيرَ تَأَخَّرْتَ

11750- (10) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبٍ الْخَزَّازِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي


1- تفسير الإمام العسكريّ (عليه السلام) ص 259.
2- البقرة 2: 203.
3- في المصدر: من ذنوبه السالفة.
4- و فيه: يواقع.
5- و فيه: بعدها.
6- و فيه بحجتهم مقرون.
7- في المخطوط: فينظرون، و ما أثبتناه من المصدر.
8- في المصدر زيادة: ربكم.
9- بعض نسخ الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 368.
10- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 99 ح 282.

ص: 160

عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَتَعَجَّلَ فَقَالَ لَا تَنْفِرُوا فِي الْيَوْمِ الثَّانِي حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ فَأَمَّا الْيَوْمُ الثَّالِثُ فَإِذَا انْتَصَفَ فَانْفِرُوا لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ (1) فَلَوْ سَكَتَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا تَعَجَّلَ وَ لَكِنَّهُ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ (2)

11751- (3)، وَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ قَالَ يَرْجِعُ مَغْفُوراً لَهُ لَا إِثْمَ عَلَيْهِ (4)

10 بَابُ أَنَّ مَنْ أَمْسَى بِمِنًى لَيْلَةَ الثَّالِثَ عَشَرَ وَجَبَ عَلَيْهِ الْمَبِيتُ بِهَا وَ إِنْ نَفَرَ قَبْلَ الْغُرُوبِ سَقَطَ

(5)

11752- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثٍ تَقَدَّمَ: ثُمَّ يَنْفِرُ إِنْ شَاءَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَإِذَا غَرَبَتْ بَاتَ

11753- (7) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: وَ إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَبْلَ النَّفْرِ الْأَوَّلِ فَبِتْ وَ لَيْسَ لَكَ أَنْ تَخْرُجَ


1- البقرة 2: 203.
2- البقرة 2: 203.
3- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 99 ح 281.
4- في المصدر: ذنب له.
5- الباب 10
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 332.
7- بعض نسخ الرضوي ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 362.

ص: 161

11 بَابُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَّقِ الصَّيْدَ وَ النِّسَاءَ فِي إِحْرَامِهِ لَمْ يَجُزْ لَهُ النَّفْرُ فِي الْأَوَّلِ وَ مَنْ فَعَلَ أَمْسَكَ عَنِ الصَّيْدِ يَوْمَ الثَّالِثِ إِلَى الزَّوَالِ

(1)

11754- (2) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى (3) مِنْهُمُ الصَّيْدَ وَ اتَّقَى الرَّفَثَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْجِدَالَ وَ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ فِي إِحْرَامِهِ

11755- (4)، وَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْهُ ع: فِي قَوْلِهِ لِمَنِ اتَّقى الصَّيْدَ فَإِنِ ابْتُلِيَ بِشَيْ ءٍ مِنَ الصَّيْدِ فَفَدَاهُ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْفِرَ فِي يَوْمَيْنِ

12 بَابُ جَوَازِ الْإِقَامَةِ بِمِنًى بَعْدَ النَّفْرِ وَ كَرَاهَةِ تَقْدِيمِ الثَّقَلِ عَلَى النَّفْرِ

(5)

11756- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقَدِّمَ أَحَدٌ ثَقَلَهُ إِلَى مَكَّةَ قَبْلَ النَّفْرِ


1- الباب 11
2- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 99 ح 280.
3- البقرة 2: 203.
4- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 100 ح 286.
5- الباب 12
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 332.

ص: 162

13 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّحْصِيبِ وَ هُوَ النُّزُولِ بِالْبَطْحَاءِ قَلِيلًا بَعْدَ النَّفْرِ الثَّانِي لِمَنْ مَرَّ بِهَا مِنْ غَيْرِ مَبِيتٍ

(1)

11757- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ نَفَرَ مِنْ مِنًى أَنْ يَنْزِلَ بِالْمُحَصَّبِ وَ هِيَ الْبَطْحَاءُ فَيَمْكُثُ بِهَا قَلِيلًا ثُمَّ يَرْتَحِلُ إِلَى مَكَّةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَذَلِكَ فَعَلَ وَ كَذَلِكَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَفْعَلُ

11758- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" ثُمَّ أَفِضْ مِنْهَا إِلَى مَكَّةَ مُهَلِّلًا مُمَجِّداً دَاعِياً فَإِذَا بَلَغْتَ مَسْجِدَ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ مَسْجِدُ الْحَصْبَاءِ فَاسْتَلْقِ فِيهِ عَلَى قَفَاكَ وَ اسْتَرِحْ فِيهِ هُنَيْئَةً

14 بَابُ اسْتِحْبَابِ دُخُولِ الْكَعْبَةِ وَ آدَابِهِ

(4)

11759- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ دُخُولِ الْكَعْبَةِ (6) فَقَالَ (7) إِنْ قَدَرْتَ عَلَى ذَلِكَ فَافْعَلْهُ وَ إِنْ خَشِيتَ الزِّحَامَ فَلَا تُغَرِّرْ بِنَفْسِكَ

11760- (8)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ دُخُولَ الْكَعْبَةِ بَعْدَ النَّفْرِ مِنْ مِنًى


1- الباب 13
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 332.
3- المقنع ص 93.
4- الباب 14
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 332.
6- في المصدر: البيت.
7- و فيه زيادة: نعم.
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 333.

ص: 163

15 بَابُ اسْتِحْبَابِ وَدَاعِ الْكَعْبَةِ بِالْمَأْثُورِ وَ غَيْرِهِ وَ الطَّوَافِ لَهُ وَ الدُّعَاءِ وَ إِطَالَةِ الِالْتِزَامِ وَ الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ وَ السُّجُودِ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ وَ الْخُرُوجِ مِنْ بَابِ الْحَنَّاطِينَ وَ جُمْلَةٍ مِنْ آدَابِ الْوَدَاعِ

(1)

17761- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ مَكَّةَ فَطُفْ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً طَوَافَ الْوَدَاعِ وَ تَسْتَلِمُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا فِي كُلِّ شَوْطٍ وَ تَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ (3) فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافِكَ فَقِفْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ بِحِذَاءِ رُكْنِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً وَ اجْتَهِدْ فِي الدُّعَاءِ ثُمَّ تُفِيضُ وَ تَقُولُ آئِبُونَ تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ وَ إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ وَ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَ اخْرُجْ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ فَإِذَا بَلَغْتَ بَابَ الْحَنَّاطِينَ تَسْتَقْبِلُ الْكَعْبَةَ بِوَجْهِكَ وَ تَسْجُدُ وَ تَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْكَ وَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ

11762- (4) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، وَ الْمُقْنِعِ، وَ الْهِدَايَةِ، وَ اللَّفْظُ لِلْأَوَّلِ" فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَ الْبَيْتِ فَطُفْ بِهِ أُسْبُوعاً وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ حَيْثُ أَحْبَبْتَ مِنَ الْحَرَمِ وَ ائْتِ الْحَطِيمَ وَ الْحَطِيمُ مَا بَيْنَ الْكَعْبَةِ (5) وَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَتَعَلَّقْ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ أَنْتَ قَائِمٌ فَاحْمَدِ اللَّهِ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ حَمَلْتَهُ عَلَى دَوَابِّكَ


1- الباب 15
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 30.
3- في المصدر: منه.
4- الفقيه ج 2 ص 333، المقنع ص 94، الهداية ص 66.
5- جاء في هامش المخطوط: في نسخة المقنع: البيت.

ص: 164

وَ سَيَّرْتَهُ فِي بِلَادِكَ وَ أَقْدَمْتَهُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ كَانَ فِي أَمَلِي وَ رَجَائِي أَنْ تَغْفِرَ لِي فَإِنْ كُنْتَ يَا رَبِّ قَدْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَازْدَدْ عَنِّي رِضًى وَ قَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفَى وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ فَعَلْتَ يَا رَبِّ ذَلِكَ فَمِنَ الْآنَ فَاغْفِرْ لِي قَبْلَ أَنْ تَنْأَى دَارِي عَنْ بَيْتِكَ غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْهُ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِهِ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي إِنْ كُنْتَ قَدْ أَذِنْتَ لِي اللَّهُمَّ فَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي حَتَّى تُقْدِمَنِي أَهْلِي صَالِحاً فَإِذَا أَقْدَمْتَنِي أَهْلِي فَلَا تُخَلِ (1) مِنِّي وَ اكْفِنِي مَئُونَةَ عِيَالِي وَ مَئُونَةَ خَلْقِكَ فَإِذَا بَلَغْتَ بَابَ الْحَنَّاطِينَ فَاسْتَقْبِلِ الْكَعْبَةَ بِوَجْهِكَ وَ خِرَّ سَاجِداً وَ اسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ مِنْكَ وَ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ ثُمَّ تَقُولُ وَ أَنْتَ مَارٌّ- آئِبُونَ تَائِبُونَ حَامِدُونَ لِرَبِّنَا شَاكِرُونَ إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ وَ إِلَى اللَّهِ رَاجِعُونَ وَ صَلَّى اللَّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ

11763- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يَنْبَغِي لِمَنْ أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ حَجِّهِ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ يَطُوفُ بِهِ طَوَافَ الْوَدَاعِ ثُمَّ يُوَدِّعُهُ يَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَ الْبَابِ وَ يَدْعُو وَ يُوَدِّعُ وَ يَنْصَرِفُ خَارِجاً (3)

وَ قَدْ رُوِّينَا عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ع فِي ذَلِكَ مِنَ الدُّعَاءِ (4) وُجُوهاً كَثِيرَةً وَ لَيْسَ مِنْهَا شَيْ ءٌ مُؤَقَّتٌ


1- في الفقيه: تتخل. و جاء في هامش المخطوط: تحرمني، هداية.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 333.
3- ليس في المصدر.
4- أثبتناه من المصدر.

ص: 165

16 بَابُ اسْتِحْبَابِ الصَّدَقَةِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ بِتَمْرٍ يَشْتَرِيهِ بِدِرْهَمٍ نَاوِياً لِلتَّكْفِيرِ عَمَّا كَانَ مِنْهُ فِي الْإِحْرَامِ وَ فِي الْحَرَمِ مِمَّا لَا يَعْلَمُ

(1)

11764- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْمَنَاسِكِ كُلِّهَا وَ أَرَدْتَ الْخُرُوجَ تَصَدَّقْ بِدِرْهَمٍ تَمْراً حَتَّى يَكُونَ كَفَّارَةً لِمَا دَخَلَ عَلَيْكَ فِي إِحْرَامِكَ مِنَ الْخَلَلِ وَ النُّقْصَانِ وَ أَنْتَ لَا تَعْلَمُ

11765- (3) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ، وَ الْهِدَايَةِ،" ثُمَّ ادْخُلْ مَكَّةَ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ قَدْ فَرَغْتَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ لَزِمَكَ مِنْ حَجٍّ وَ عُمْرَةٍ وَ ابْتَعْ بِدِرْهَمٍ تَمْراً وَ تَصَدَّقْ بِهِ يَكُونُ كَفَّارَةً لِمَا دَخَلَ عَلَيْكَ فِي إِحْرَامِكَ مِمَّا لَا تَعْلَمُ

17 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ الْعَوْدِ إِلَى مِنًى إِلَى آخِرِهِ وَ بِكَثِيرٍ مِنَ الْأَبْوَابِ السَّابِقَةِ

(4)

11766- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: آيَةُ قَبُولِ الْحَجِّ تَرْكُ مَا كَانَ عَلَيْهِ الْعَبْدُ مُقِيماً مِنَ الذُّنُوبِ

11767- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص:


1- الباب 16
2- فقه الرضا (عليه السلام) ص 29.
3- المقنع ص 93 و الهداية ص 65.
4- الباب 17
5- الجعفريات ص 66.
6- الجعفريات ص 66.

ص: 166

مِنْ عَلَامَةِ قَبُولِ الْحَجِّ إِذَا رَجَعَ الرَّجُلُ رَجَعَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَعَاصِي هَذَا عَلَامَةُ قَبُولِ الْحَجِّ وَ إِنْ رَجَعَ مِنَ الْحَجِّ ثُمَّ انْهَمَكَ فِيمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ زِنًى أَوْ خِيَانَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ فَقَدْ رُدَّ عَلَيْهِ حَجُّهُ

11768- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ لِلْقَادِمِ مِنْ مَكَّةَ تَقَبَّلَ اللَّهُ نُسُكَكَ وَ غَفَرَ ذَنْبَكَ وَ أَخْلَفَ عَلَيْكَ نَفَقَتَكَ

11769- (2) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعٍ السَّابِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ (3) يَعْنِي الرِّزْقَ إِذَا أَحَلَّ الرَّجُلُ مِنْ إِحْرَامِهِ وَ قَضَى فَلْيَشْتَرِ وَ لْيَبِعْ فِي الْمَوْسِمِ

11770- (4) الْعَالِمُ الْجَلِيلُ الْأَوَّاهُ السَّيِّدُ عَبْدُ اللَّهِ سِبْطُ الْمُحَدِّثِ الْجَزَائِرِيِّ فِي شَرْحِ النُّخْبَةِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ أُوَثِّقُهَا بِخَطِّ بَعْضِ الْمَشَايِخِ الَّذِينَ عَاصَرْنَاهُمْ مُرْسَلًا: أَنَّهُ لَمَّا رَجَعَ مَوْلَانَا زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع مِنَ الْحَجِّ اسْتَقْبَلَهُ الشَّبْلِيُّ فَقَالَ ع لَهُ حَجَجْتَ يَا شَبْلِيُّ قَالَ نَعَمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ ع أَ نَزَلْتَ الْمِيقَاتَ وَ تَجَرَّدْتَ عَنْ مَخِيطِ الثِّيَابِ وَ اغْتَسَلْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَحِينَ نَزَلْتَ الْمِيقَاتَ نَوَيْتَ أَنَّكَ خَلَعْتَ ثَوْبَ الْمَعْصِيَةِ وَ لَبِسْتَ ثَوْبَ الطَّاعَةِ قَالَ لَا قَالَ فَحِينَ تَجَرَّدْتَ عَنْ مَخِيطِ ثِيَابِكَ نَوَيْتَ أَنَّكَ تَجَرَّدْتَ مِنَ الرِّيَاءِ وَ النِّفَاقِ وَ الدُّخُولِ فِي الشُّبُهَاتِ قَالَ لَا


1- الجعفريات ص 75.
2- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 96 ح 262.
3- البقرة 2: 198.
4- شرح النخبة:

ص: 167

قَالَ فَحِينَ اغْتَسَلْتَ نَوَيْتَ أَنَّكَ اغْتَسَلْتَ مِنَ الْخَطَايَا وَ الذُّنُوبِ قَالَ لَا قَالَ فَمَا نَزَلْتَ الْمِيقَاتَ وَ لَا تَجَرَّدْتَ عَنْ مَخِيطِ الثِّيَابِ وَ لَا اغْتَسَلْتَ ثُمَّ قَالَ تَنَظَّفْتَ وَ أَحْرَمْتَ وَ عَقَدْتَ بِالْحَجِّ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَحِينَ تَنَظَّفْتَ وَ أَحْرَمْتَ وَ عَقَدْتَ الْحَجَّ نَوَيْتَ أَنَّكَ تَنَظَّفْتَ بِنُورَةِ (1) التَّوْبَةِ الْخَالِصَةِ لِلَّهِ تَعَالَى قَالَ لَا قَالَ فَحِينَ أَحْرَمْتَ نَوَيْتَ أَنَّكَ حَرَّمْتَ عَلَى نَفْسِكَ كُلَّ مُحَرَّمٍ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لَا قَالَ فَحِينَ عَقَدْتَ الْحَجَّ نَوَيْتَ أَنَّكَ قَدْ حَلَلْتَ كُلَّ عَقْدٍ لِغَيْرِ اللَّهِ قَالَ لَا قَالَ لَهُ ع مَا تَنَظَّفْتَ وَ لَا أَحْرَمْتَ وَ لَا عَقَدْتَ الْحَجَّ قَالَ لَهُ أَ دَخَلْتَ الْمِيقَاتَ وَ صَلَّيْتَ رَكْعَتَيِ الْإِحْرَامِ وَ لَبَّيْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَحِينَ دَخَلْتَ الْمِيقَاتَ نَوَيْتَ أَنَّكَ بِنِيَّةِ الزِّيَارَةِ قَالَ لَا قَالَ فَحِينَ صَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ نَوَيْتَ أَنَّكَ تَقَرَّبْتَ إِلَى اللَّهِ بِخَيْرِ الْأَعْمَالِ مِنَ الصَّلَاةِ وَ أَكْبَرِ حَسَنَاتِ الْعِبَادِ قَالَ لَا قَالَ فَحِينَ لَبَّيْتَ نَوَيْتَ أَنَّكَ نَطَقْتَ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ بِكُلِّ طَاعَةٍ وَ صُمْتَ عَنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ قَالَ لَا قَالَ لَهُ ع مَا دَخَلْتَ الْمِيقَاتَ وَ لَا صَلَّيْتَ وَ لَا لَبَّيْتَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَ دَخَلْتَ الْحَرَمَ وَ رَأَيْتَ الْكَعْبَةَ وَ صَلَّيْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَحِينَ دَخَلْتَ الْحَرَمَ نَوَيْتَ أَنَّكَ حَرَّمْتَ عَلَى نَفْسِكَ كُلَّ غِيبَةٍ تَسْتَغِيبُهَا الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ قَالَ لَا


1- في نسخة: بنور.

ص: 168

قَالَ فَحِينَ وَصَلْتَ مَكَّةَ نَوَيْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّكَ قَصَدْتَ اللَّهَ قَالَ لَا قَالَ ع فَمَا دَخَلْتَ الْحَرَمَ وَ لَا رَأَيْتَ الْكَعْبَةَ وَ لَا صَلَّيْتَ ثُمَّ قَالَ طُفْتَ بِالْبَيْتِ وَ مَسِسْتَ الْأَرْكَانَ وَ سَعَيْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ ع فَحِينَ سَعَيْتَ نَوَيْتَ أَنَّكَ هَرَبْتَ إِلَى اللَّهِ وَ عَرَفَ مِنْكَ ذَلِكَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ قَالَ لَا قَالَ فَمَا طُفْتَ بِالْبَيْتِ وَ لَا مَسِسْتَ الْأَرْكَانَ وَ لَا سَعَيْتَ ثُمَّ قَالَ لَهُ صَافَحْتَ الْحَجَرَ وَ وَقَفْتَ بِمَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع وَ صَلَّيْتَ بِهِ رَكْعَتَيْنِ قَالَ نَعَمْ فَصَاحَ ع صَيْحَةً كَادَ يُفَارِقُ الدُّنْيَا ثُمَّ قَالَ آهِ آهِ ثُمَّ قَالَ ع مَنْ صَافَحَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فَقَدْ صَافَحَ اللَّهَ تَعَالَى فَانْظُرْ يَا مِسْكِينُ لَا تُضَيِّعْ أَجْرَ مَا عَظُمَ حُرْمَتُهُ وَ تَنْقُضِ الْمُصَافَحَةَ بِالْمُخَالَفَةِ وَ قَبْضِ الْحَرَامِ نَظِيرَ أَهْلِ الْآثَامِ ثُمَّ قَالَ ع نَوَيْتَ حِينَ وَقَفْتَ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع أَنَّكَ وَقَفْتَ عَلَى كُلِّ طَاعَةٍ وَ تَخَلَّفْتَ عَنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ قَالَ لَا قَالَ فَحِينَ صَلَّيْتَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ نَوَيْتَ أَنَّكَ صَلَّيْتَ بِصَلَاةِ إِبْرَاهِيمَ ع وَ أَرْغَمْتَ بِصَلَاتِكَ أَنْفَ الشَّيْطَانِ قَالَ لَا قَالَ لَهُ فَمَا صَافَحْتَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَ لَا وَقَفْتَ عِنْدَ الْمَقَامِ وَ لَا

ص: 169

صَلَّيْتَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ ع لَهُ أَشْرَفْتَ عَلَى بِئْرِ زَمْزَمَ وَ شَرِبْتَ مِنْ مَائِهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ نَوَيْتَ أَنَّكَ أَشْرَفْتَ عَلَى الطَّاعَةِ وَ غَضَضْتَ طَرْفَكَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ قَالَ لَا قَالَ ع فَمَا أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَ لَا شَرِبْتَ مِنْ مَائِهَا ثُمَّ قَالَ لَهُ ع أَ سَعَيْتَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ مَشَيْتَ وَ تَرَدَّدْتَ بَيْنَهُمَا قَالَ نَعَمْ قَالَ لَهُ نَوَيْتَ أَنَّكَ بَيْنَ الرَّجَاءِ وَ الْخَوْفِ قَالَ لَا قَالَ فَمَا سَعَيْتَ وَ لَا مَشَيْتَ وَ لَا تَرَدَّدْتَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ ثُمَّ قَالَ أَ خَرَجْتَ إِلَى مِنًى قَالَ نَعَمْ قَالَ نَوَيْتَ أَنَّكَ آمَنْتَ النَّاسَ مِنْ لِسَانِكَ وَ قَلْبِكَ وَ يَدِكَ قَالَ لَا قَالَ فَمَا خَرَجْتَ إِلَى مِنًى ثُمَّ قَالَ لَهُ أَ وَقَفْتَ الْوَقْفَةَ بِعَرَفَةَ وَ طَلَعْتَ جَبَلَ الرَّحْمَةِ وَ عَرَفْتَ وَادِيَ نَمِرَةَ وَ دَعَوْتَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ عِنْدَ الْمِيلِ وَ الْجَمَرَاتِ قَالَ نَعَمْ قَالَ هَلْ عَرَفْتَ بِمَوْقِفِكَ بِعَرَفَةَ مَعْرِفَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَمْرَ الْمَعَارِف وَ الْعُلُومِ وَ عَرَفْتَ قَبْضَ اللَّهِ عَلَى صَحِيفَتِكَ وَ اطِّلَاعَهُ عَلَى سَرِيرَتِكَ وَ قَلْبِكَ قَالَ لَا قَالَ نَوَيْتَ بِطُلُوعِكَ جَبَلَ الرَّحْمَةِ أَنَّ اللَّهَ يَرْحَمُ كُلَّ مُؤْمِنٍ

ص: 170

وَ مُؤْمِنَةٍ وَ يَتَوَلَّى كُلَّ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ قَالَ لَا قَالَ فَنَوَيْتَ عِنْدَ نَمِرَةَ أَنَّكَ لَا تَأْمُرُ حَتَّى تَأْتَمِرَ وَ لَا تَزْجُرُ حَتَّى تَنْزَجِرَ قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا وَقَفْتَ عِنْدَ الْعَلَمِ وَ النَّمِرَاتِ نَوَيْتَ أَنَّهَا شَاهِدَةٌ لَكَ عَلَى الطَّاعَاتِ حَافِظَةٌ لَكَ مَعَ الْحَفَظَةِ بِأَمْرِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ قَالَ لَا قَالَ فَمَا وَقَفْتَ بِعَرَفَةَ وَ لَا طَلَعْتَ جَبَلَ الرَّحْمَةِ وَ لَا عَرَفْتَ نَمِرَةَ وَ لَا دَعَوْتَ وَ لَا وَقَفْتَ عِنْدَ النَّمِرَاتِ ثُمَّ قَالَ مَرَرْتَ بَيْنَ الْعَلَمَيْنِ وَ صَلَّيْتَ قَبْلَ مُرُورِكَ رَكْعَتَيْنِ وَ مَشَيْتَ بِمُزْدَلِفَةَ وَ لَقَطْتَ فِيهَا الْحَصَى وَ مَرَرْتَ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَحِينَ صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ نَوَيْتَ أَنَّهَا صَلَاةُ شُكْرٍ فِي لَيْلَةِ عَشْرٍ تَنْفِي كُلَّ عُسْرٍ وَ تُيَسِّرُ كُلَّ يُسْرٍ قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا مَشَيْتَ بَيْنَ الْعَلَمَيْنِ وَ لَمْ تَعْدِلْ عَنْهُمَا يَمِيناً وَ شِمَالًا نَوَيْتَ أَنْ لَا تَعْدِلَ عَنْ دِينِ الْحَقِّ يَمِيناً وَ شِمَالًا لَا بِقَلْبِكَ وَ لَا بِلِسَانِكَ وَ لَا بِجَوَارِحِكَ قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا مَشَيْتَ بِمُزْدَلِفَةَ وَ لَقَطْتَ مِنْهَا الْحَصَى نَوَيْتَ أَنَّكَ رَفَعْتَ عَنْكَ كُلَّ مَعْصِيَةٍ وَ جَهْلٍ وَ ثَبَّتَّ كُلَّ عِلْمٍ وَ عَمَلٍ قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا مَرَرْتَ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ نَوَيْتَ أَنَّكَ أَشْعَرْتَ قَلْبَكَ إِشْعَارَ أَهْلِ التَّقْوَى وَ الْخَوْفَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لَا قَالَ فَمَا مَرَرْتَ بِالْعَلَمَيْنِ وَ لَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ وَ لَا مَشَيْتَ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَ لَا رَفَعْتَ مِنْهَا الْحَصَى وَ لَا مَرَرْتَ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ

ص: 171

ثُمَّ قَالَ لَهُ وَصَلْتَ مِنًى وَ رَمَيْتَ الْجَمْرَةَ وَ حَلَقْتَ رَأْسَكَ وَ ذَبَحْتَ هَدْيَكَ وَ صَلَّيْتَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَ رَجَعْتَ إِلَى مَكَّةَ وَ طُفْتَ طَوَافَ الْإِفَاضَةِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَنَوَيْتَ عِنْدَ مَا وَصَلْتَ مِنًى وَ رَمَيْتَ الْجِمَارَ أَنَّكَ بَلَغْتَ إِلَى مَطْلَبِكِ وَ قَدْ قَضَى رَبُّكَ لَكَ كُلَّ حَاجَتِكَ قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا رَمَيْتَ الْجِمَارَ نَوَيْتَ أَنَّكَ رَمَيْتَ عَدُوَّكَ إِبْلِيسَ وَ غَضِبْتَهُ بِتَمَامِ حَجِّكَ النَّفِيسِ قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا حَلَقْتَ رَأْسَكَ نَوَيْتَ أَنَّكَ تَطَهَّرْتَ مِنَ الْأَدْنَاسِ وَ مِنْ تَبِعَةِ بَنِي آدَمَ وَ خَرَجْتَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا وَلَدَتْكَ أُمُّكَ قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا صَلَّيْتَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ نَوَيْتَ أَنَّكَ لَا تَخَافُ إِلَّا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذَنْبَكَ وَ لَا تَرْجُو إِلَّا رَحْمَةَ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا ذَبَحْتَ هَدْيَكَ نَوَيْتَ أَنَّكَ ذَبَحْتَ حَنْجَرَةَ الطَّمَعِ بِمَا تَمَسَّكْتَ بِهِ مِنْ حَقِيقَةِ الْوَرَعِ وَ أَنَّكَ اتَّبَعْتَ سُنَّةَ إِبْرَاهِيمَ ع بِذَبْحِ وَلَدِهِ وَ ثَمَرَةِ فُؤَادِهِ وَ رَيْحَانِ قَلْبِهِ وَ حَاجَّهُ (1) سُنَّتُهُ لِمَنْ بَعْدَهُ وَ قَرَّبَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِمَنْ خَلْفَهُ قَالَ لَا قَالَ فَعِنْدَ مَا رَجَعْتَ إِلَى مَكَّةَ وَ طُفْتَ طَوَافَ الْإِفَاضَةِ نَوَيْتَ أَنَّكَ أَفَضْتَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَ رَجَعْتَ إِلَى طَاعَتِهِ وَ تَمَسَّكْتَ بِوُدِّهِ وَ أَدَّيْتَ فَرَائِضَهُ وَ تَقَرَّبْتَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى قَالَ لَا قَالَ لَهُ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع فَمَا وَصَلْتَ مِنًى وَ لَا رَمَيْتَ الْجِمَارَ وَ لَا حَلَقْتَ رَأْسَكَ وَ لَا أَدَّيْتَ (2) نُسُكَكَ وَ لَا صَلَّيْتَ فِي


1- كذا في المخطوط، و الظاهر أنّ صوابه «و أحييت».
2- في نسخة: ذبحت.

ص: 172

مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَ لَا طُفْتَ طَوَافَ الْإِفَاضَةِ وَ لَا تَقَرَّبْتَ ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ تَحُجَّ فَطَفِقَ الشِّبْلِيُّ يَبْكِي عَلَى مَا فَرَّطَهُ فِي حَجِّهِ وَ مَا زَالَ يَتَعَلَّمُ حَتَّى حَجَّ مِنْ قَابِلٍ بِمَعْرِفَةٍ وَ يَقِينٍ انْتَهَى

11771- (1) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: إِذَا أَرَدْتَ الْحَجَّ فَجَرِّدْ قَلْبَكَ لِلَّهِ تَعَالَى مِنْ كُلِّ شَاغِلٍ وَ حِجَابٍ وَ فَوِّضْ أُمُورَكَ إِلَى خَالِقِهَا وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ حَرَكَاتِكَ وَ سَكَنَاتِكَ وَ سَلِّمْ لِقَضَائِهِ وَ حُكْمِهِ وَ قَدَرِهِ وَ دَعِ الدُّنْيَا وَ الرَّاحَةَ وَ الْخَلْقَ وَ اخْرُجْ مِنْ حُقُوقٍ تَلْزِمُكَ مِنْ جِهَةِ الْمَخْلُوقِينَ وَ لَا تَعْتَمِدْ عَلَى زَادِكَ وَ رَاحِلَتِكَ وَ أَصْحَابِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ شَبَابِكَ وَ مَالِكَ مَخَافَةَ أَنْ يَصِيرَ ذَلِكَ عَدُوّاً وَ وَبَالًا فَإِنَّ مَنِ ادَّعَى رِضَى اللَّهِ وَ اعْتَمَدَ عَلَى مَا سِوَاهُ صَيَّرَهُ عَلَيْهِ وَبَالًا وَ عَدُوّاً لِيَعْلَمَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ قُوَّةٌ وَ لَا حِيلَةٌ وَ لَا لِأَحَدٍ إِلَّا بِعِصْمَةِ اللَّهِ وَ تَوْفِيقِهِ فَاسْتَعِدَّ اسْتِعْدَادَ مَنْ لَا يَرْجُو الرُّجُوعَ وَ أَحْسِنِ الصُّحْبَةَ وَ رَاعِ أَوْقَاتَ فَرَائِضِ اللَّهِ وَ سُنَنِ نَبِيِّهِ ص وَ مَا يَجِبُ عَلَيْكَ مِنَ الْأَدَبِ وَ الِاحْتِمَالِ وَ الصَّبْرِ وَ الشُّكْرِ وَ الشَّفَقَةِ وَ السَّخَاوَةِ وَ إِيثَارِ الزَّادِ عَلَى دَوَامِ الْأَوْقَاتِ ثُمَّ اغْسِلْ بِمَاءِ التَّوْبَةِ الْخَالِصَةِ ذُنُوبَكَ وَ الْبَسْ كِسْوَةَ الصِّدْقِ وَ الصَّفَا وَ الْخُضُوعِ وَ الْخُشُوعِ وَ أَحْرِمْ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ يَمْنَعُكَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ يَحْجُبُكَ عَنْ طَاعَتِهِ وَ لَبِّ بِمَعْنَى إِجَابَةٍ صَادِقَةٍ صَافِيَةٍ خَالِصَةٍ زَاكِيَةٍ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِي دَعْوَتِكَ مُتَمَسِّكاً بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَ طُفْ بِقَلْبِكَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ حَوْلَ الْعَرْشِ كَطَوَافِكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ بِنَفْسِكَ حَوْلَ الْبَيْتِ وَ هَرْوِلْ هَرَباً مِنْ هَوَاكَ وَ تَبَرَّأْ مِنْ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ اخْرُجْ مِنْ غَفْلَتِكَ وَ زَلَّاتِكَ بِخُرُوجِكَ إِلَى مِنًى وَ لَا تَتَمَنَّ مَا لَا يَحِلُّ لَكَ وَ لَا تَسْتَحِقُّهُ وَ اعْتَرِفْ بِالْخَطَايَا


1- مصباح الشريعة ص 142 باختلاف في الألفاظ.

ص: 173

بِعَرَفَاتٍ وَ جَدِّدْ عَهْدَكَ عِنْدَ اللَّهِ بِوَحْدَانِيَّتِهِ وَ تَقَرَّبْ إِلَيْهِ وَ اتَّقِهِ بِمُزْدَلِفَةَ وَ اصْعَدْ بِرُوحِكَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى بِصُعُودِكَ إِلَى الْجَبَلِ وَ اذْبَحْ حَنْجَرَةَ الْهَوَى وَ الطَّمَعِ عَنْكَ عِنْدَ الذَّبِيحَةِ وَ ارْمِ الشَّهَوَاتِ وَ الخَسَاسَةَ وَ الدَّنَاءَةَ وَ الذَّمِيمَةَ عِنْدَ رَمْيِ الْجِمَارِ وَ احْلِقِ الْعُيُوبَ الظَّاهِرَةَ وَ الْبَاطِنَةَ بِحَلْقِ شَعْرِكَ وَ ادْخُلْ فِي أَمَانِ اللَّهِ وَ كَنَفِهِ وَ سَتْرِهِ وَ كِلَاءَتِهِ مِنْ مُتَابَعَةِ مُرَادِكَ بِدُخُولِ الْحَرَمِ وَ دُخُولِ الْبَيْتِ مُتَحَقِّقاً لِتَعْظِيمِ صَاحِبِهِ وَ مَعْرِفَةِ جَلَالِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ اسْتَلِمِ الْحَجَرَ رِضًى بِقِسْمَتِهِ وَ خُضُوعاً لِعِزَّتِهِ وَ دَعْ مَا سِوَاهُ بِطَوَافِ الْوَدَاعِ وَ أَصْفِ رُوحَكَ وَ سِرَّكَ لِلِقَائِهِ يَوْمَ تَلْقَاهُ بِوُقُوفِكَ عَلَى الصَّفَا وَ كُنْ بِمَرْأًى مِنَ اللَّهِ نَقِيّاً عِنْدَ الْمَرْوَةِ وَ اسْتَقِمْ عَلَى شَرْطِ حَجَّتِكَ هَذِهِ وَ وَفَاءِ عَهْدِكَ الَّذِي عُوهِدْتَ بِهِ مَعَ رَبِّكَ وَ أُوجِبْتَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضِ الْحَجَّ وَ لَمْ يَخُصَّهُ مِنْ جَمِيعِ الطَّاعَاتِ بِالْإِضَافَةِ إِلَى نَفْسِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (1) وَ لَا شَرَعَ نَبِيُّهُ ص سُنَّةً فِي خِلَالِ الْمَنَاسِكِ عَلَى تَرْتِيبِ مَا شَرَعَهُ إِلَّا لِلِاسْتِعْدَادِ وَ الْإِشَارَةِ إِلَى الْمَوْتِ وَ الْقَبْرِ وَ الْبَعْثِ وَ الْقِيَامَةِ وَ فَضْلِ بَيَانِ السَّبْقِ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ أَهْلُهَا وَ دُخُولِ النَّارِ أَهْلُهَا بِمُشَاهَدَةِ مَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا لِأُولِي الْأَلْبَابِ وَ أُولِي النُّهَى

11772- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ أَبِي حَرْبٍ الْحُسَيْنِيِّ عَنِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيِّ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَلِيٍّ السُّورِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ


1- آل عمران 3: 97.
2- الاحتجاج ص 65.

ص: 174

الْعَلَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْهَمْدَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ وَ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ جَمِيعاً عَنْ قَيْسِ بْنِ سِمْعَانَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي خُطْبَتِهِ فِي الْغَدِيرِ: مَعَاشِرَ النَّاسِ حُجُّوا الْبَيْتَ بِكَمَالِ الدِّينِ وَ التَّفَقُّهِ وَ لَا تَنْصَرِفُوا عَنِ الْمَشَاهِدِ إِلَّا بِتَوْبَةٍ وَ إِقْلَاعٍ الْخُطْبَةَ

11773- (1) كِتَابُ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَيْسَ مِنْ وَجْهٍ يَتَوَجَّهُ فِيهِ النَّاسُ إِلَّا لِلدُّنْيَا إِلَّا الْحَجُ

11774- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، وَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ يَحُجُّهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ فَإِنْ أُعْوِزُوا تُمِّمُوا مِنَ الْمَلَائِكَةِ

11775- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، رُوِيَ: أَنَّ أَحْوَالَ الْحَجِّ كَأَحْوَالِ الْمَوْتِ فَكَمَا يَكْتُبُ الْإِنْسَانُ وَصِيَّتَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَذَلِكَ عِنْدَ الْحَجِّ وَ كَمَا يَرْكَبُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يُحْمَلُ عَلَى الْجَنَازَةِ وَ كُلُّ امْرِئٍ يَوْماً سَيَرْكَبُ كَارِهاً عَلَى النَّعْشِ أَعْنَاقَ الْعِدَى وَ الْأَقَارِبِ وَ إِذَا دَخَلَ الْبَادِيَةَ فَكَأَنَّمَا أُدْخِلَ قَبْرَهُ وَ الِاغْتِسَالُ لِلْإِحْرَامِ كَغُسْلِ الْمَيِّتِ وَ لُبْسُ ثِيَابِ الْإِحْرَامِ كَالْكَفَنِ وَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمِيقَاتِ فَكَأَنَّهُ نُشِرَ مِنْ قَبْرِهِ وَ التَّلْبِيَةُ إِجَابَةُ الدُّعَاءِ وَ يُرَى أَشْعَثَ أَغْبَرَ فَكَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ كُلَّمَا سَلَكَ عَقَبَةً يَذْكُرُ عَقَبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَعَلَّهُ يُكْفَاهَا


1- كتاب حسين بن عثمان ص 113.
2- عوالي اللآلي ج 1 ص 427 ح 117.
3- لب اللباب: مخطوط.

ص: 175

أَبْوَابُ الْعُمْرَةِ

1 بَابُ وُجُوبِهَا عَلَى الْمُسْتَطِيعِ

(1)

11776- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: الْعُمْرَةُ فَرِيضَةٌ بِمَنْزِلَةِ الْحَجِّ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ (3)

وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ

11777- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: أُمِرْتُمْ بِالْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَلَا عَلَيْكُمْ بِأَيِّهِمَا ابْتَدَأْتُمْ

11778- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْحَجُّ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ وَ الْعُمْرَةُ كَفَّارَةُ كُلِّ ذَنْبٍ


1- أبواب العمرة الباب 1
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 333 (عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام)).
3- البقرة 2: 196.
4- الجعفريات ص 67.
5- الجعفريات ص 67.

ص: 176

11779- (1) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ وَ الْأَصْغَرُ الْعُمْرَةُ وَ الَّذِي أَذَّنَ بِالْحَجِّ الْأَكْبَرِ عَلِيٌّ ع حِينَ بَرِئَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فِيهِ وَ نَبَذَ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ بَرَاءَةَ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ نَبْرَأُ مِنْكَ وَ مِنِ ابْنِ عَمِّكَ- مُحَمَّدٍ ص إِلَّا الطَّعَانَ وَ الْجِلَادَ وَ هُوَ قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِسَنَةٍ

11780- (2) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْفَضْلِ أَبِي الْعَبَّاسِ" فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ قَالَ هُمَا مَفْرُوضَتَانِ

11781- (3)، وَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ الْعُمْرَةَ وَاجِبَةٌ بِمَنْزِلَةِ الْحَجِّ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ هِيَ وَاجِبَةٌ مِثْلَ الْحَجِ

2 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ الْعُمْرَةِ فِي رَجَبٍ وَ لَوْ بِأَنْ يُحْرِمَ فِيهِ وَ يُتِمَّ فِي شَبْعَانَ وَ اخْتِيَارِ رَجَبٍ لِلْعُمْرَةِ عَلَى جَمِيعِ الشُّهُورِ حَتَّى شَهْرِ رَمَضَانَ

(4)

11782- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: اعْتَمِرْ فِي أَيِّ شَهْرٍ شِئْتَ وَ أَفْضَلُ الْعُمْرَةِ عُمْرَةٌ فِي رَجَبٍ

11783- (6) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى الْخَلْقِ بِمَنْزِلَةِ


1- بعض نسخ الرضوي ص 74، و عنه في البحار ج 99 ص 358 ح 29.
2- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 88 ح 224.
3- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 87 ح 219.
4- باب 2
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 334.
6- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 88 ح 223.

ص: 177

الْحَجِّ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ (1) وَ إِنَّمَا نَزَلَتِ الْعُمْرَةُ بِالْمَدِينَةِ وَ أَفْضَلُ الْعُمْرَةِ عُمْرَةُ رَجَبٍ

11784- (2)، وَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ قَاعِداً خَلْفَ الْمَقَامِ وَ هُوَ مُحْتَبٍ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَقَالَ أَمَّا النَّظَرُ إِلَيْهَا عِبَادَةٌ إِلَى أَنْ قَالَ ع لِمَا حَرَّمَ اللَّهُ الْأَشْهُرَ فِي كِتَابِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ مُتَوَالِيَةٍ وَ شَهْرٌ مُفْرَدٌ لِلْعُمْرَةِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع شَوَّالٌ وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ رَجَبٌ

3 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ الْعُمْرَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ خُصُوصاً يَوْمَ الثَّالِثِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ

(3)

11785- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأُمِّ مَعْقِلٍ وَ قَدْ كَانَتْ قَدْ فَاتَهَا الْحَجُ (5) اعْتَمِرِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً


1- البقرة 2: 196.
2- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 88 ح 57.
3- الباب 3
4- الجعفريات ص 67.
5- أثبتناه من المصدر.

ص: 178

4 بَابُ أَنَّ مَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ سَقَطَ عَنْهُ فَرْضُ الْعُمْرَةِ

(1)

11786- (2) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ (3) قُلْتُ يَكْتَفِي الرَّجُلُ إِذَا تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ مَكَانَ ذَلِكَ الْعُمْرَةِ الْمُفْرَدَةِ (4) قَالَ نَعَمْ كَذَلِكَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص

11787- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أُدْخِلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ هَكَذَا وَ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ

5 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْعُمْرَةِ الْمُفْرَدَةِ فِي كُلِّ شَهْرٍ بَلْ فِي كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ وَ أَنَّهُ لَا يَصِحُّ عُمْرَةُ التَّمَتُّعِ فِي السَّنَةِ إِلَّا مَرَّةً

(6)

11788- (7) كِتَابُ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي السَّنَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ عُمْرَةً فِي كُلِّ شَهْرٍ عُمْرَةٌ


1- الباب 4
2- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 88 ح 222.
3- البقرة 2: 196.
4- كان في المخطوط «المتفرقة» و ما أثبتناه من المصدر.
5- عوالي اللآلي ج 2 ص 236 ح 6.
6- الباب 5
7- كتاب حسين بن عثمان 111.

ص: 179

6 بَابُ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَعْتَمِرَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ عُمْرَةً مُفْرَدَةً وَ يَذْهَبَ حَيْثُ شَاءَ وَ يَجُوزُ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً لِلتَّمَتُّعِ إِنْ أَدْرَكَ الْحَجَ

(1)

11789- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ (3) بِعُمْرَةٍ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ثُمَّ أَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ يَحُجَّ فَهُوَ مُتَمَتِّعٌ وَ إِنِ انْصَرَفَ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ وَ هِيَ عُمْرَةٌ مُفْرَدَةٌ

11790- (4)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنِ اعْتَمَرَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ فَإِنِ انْصَرَفَ وَ لَمْ يَحُجَّ فَهِيَ عُمْرَةٌ مُفْرَدَةٌ وَ إِنْ حَجَّ فَهُوَ مُتَمَتِّعٌ

11791- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: وَ مَنِ اعْتَمَرَ عُمْرَةً مَبْتُولَةً (6) فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يُقِيمَ حَتَّى يَحُجَّ فَلَا هَدْيَ عَلَيْهِ

7 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْعُمْرَةِ بَعْدَ الْحَجِّ إِذَا أَمْكَنَ الْمُوسَى مِنْ رَأْسِهِ

(7)

11792- (8) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعُمْرَةِ بَعْدَ الْحَجِّ فَقَالَ إِذَا انْقَضَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ


1- الباب 6
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 318.
3- أثبتناه من المصدر.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 334.
5- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 75، و عنه في البحار ج 99 ص 364.
6- البتل: القطع، و منه عمرة مبتولة أي مفردة، كأنها قطعت عن الحجّ (مجمع البحرين ج 5 ص 317).
7- الباب 7
8- دعائم الإسلام ج 1 ص 334.

ص: 180

وَ أَمْكَنَ الْحَلْقُ فَاعْتَمِرْ

8 بَابُ كَيْفِيَّةِ الْعُمْرَةِ وَ أَفْعَالِهَا وَ أَحْكَامِهَا

(1)

11793- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْعُمْرَةُ الْمَبْتُولَةُ طَوَافٌ بِالْبَيْتِ وَ سَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ ثُمَّ إِنْ شَاءَ يُحِلُّ مِنْ سَاعَتِهِ وَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إِذَا دَخَلَ الْحَرَمَ وَ إِذَا طَافَ الْمُعْتَمِرُ وَ سَعَى أَحَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ وَ انْصَرَفَ إِنْ شَاءَ وَ إِنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ نَحَرَهُ بِمَكَّةَ وَ إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَطُوفَ بَعْدَ ذَلِكَ تَطَوُّعاً فَعَلَ

9 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ الْعُمْرَةِ

(3)

11794- (4) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، أَبِي قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَ رَأَيْتَ الْعُمْرَةَ الَّتِي أَتَى عَلِيٌّ ع بِابْنَةِ حَمْزَةَ أَيَّةُ عُمْرَةٍ هِيَ قَالَ هِيَ عُمْرَةُ الصُّلْحِ وَ هِيَ عُمْرَةُ الْقَضَاءِ


1- الباب 8
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 334.
3- الباب 9
4- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 75، عنه في البحار ج 99 ص 362 ح 45.

ص: 181

أَبْوَابُ الْمَزَارِ وَ مَا يُنَاسِبُهُ

1 بَابُ اسْتِحْبَابِ ابْتِدَاءِ الْحَاجِّ بِالْمَدِينَةِ ثُمَّ بِمَكَّةَ وَ جَوَازِ الْعَكْسِ وَ اسْتِحْبَابِ الْجَمْعِ

(1)

11795- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: ابْدَءُوا بِمَكَّةَ وَ اخْتِمُوا بِنَا (3)

2 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ النَّبِيِّ ص وَ الْأَئِمَّةِ ص خَصُوصاً بَعْدَ الْحَجِ

(4)

11796- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ تَزُورُ قَبْرَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى ص فَإِنَّهُ قَالَ وَ مَنْ حَجَّ وَ لَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي وَ تَزُورُ قَبْرَ السَّادَةِ ع بِالْمَدِينَةِ

11797- (6) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ لْيَقْضُوا


1- أبواب المزار و ما يناسبه الباب 1
2- الهداية ص 67.
3- في المصدر: بالمدينة.
4- الباب 2
5- فقه الرضا (عليه السلام) ص 30.
6- التنزيل و التحريف ص 38.

ص: 182

تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ (1) قَالَ لِقَاءُ الْإِمَامِ ع قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ نَظَرَ النَّاسَ فِي الطَّوَافِ قَالَ أُمِرُوا أَنْ يَطُوفُوا بِهَذَا ثُمَّ يَأْتُونَا فَيُعَرِّفُونَا مَوَدَّتَهُمْ ثُمَّ يَعْرِضُوا عَلَيْنَا نَصْرَهُمْ

11798- (2) الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ النَّجَفِيُّ فِي تَأْوِيلِ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ، عَنْ تَفْسِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ بِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ تَعَالَى ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ قَالَ هُوَ لِقَاءُ (3) الْإِمَامِ ع

14 11799 (4) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ (5) الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الصَّقَّالِ (6) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الصُّهْبَانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَكَّلَ بِفَاطِمَةَ ع رَعِيلًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَحْفَظُونَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهَا وَ مِنْ خَلْفِهَا وَ عَنْ يَمِينِهَا وَ عَنْ يَسَارِهَا وَ هُمْ مَعَهَا فِي حَيَاتِهَا وَ عِنْدَ قَبْرِهَا بَعْدَ مَوْتِهَا يُكْثِرُونَ الصَّلَاةَ عَلَى أَبِيهَا وَ بَعْلِهَا وَ بَنِيهَا فَمَنْ زَارَنِي بَعْدَ وَفَاتِي فَكَأَنَّمَا زَارَنِي فِي حَيَاتِي وَ مَنْ زَارَ فَاطِمَةَ ع فَكَأَنَّمَا زَارَنِي وَ مَنْ


1- الحجّ 22: 29.
2- تأويل الآيات الباهرة ص 61 ب.
3- في المصدر: القائم.
4- بشارة المصطفى ص 137.
5- في المصدر: الحسين.
6- في المصدر زيادة: عن محمّد بن معقل العجليّ القرمسي.

ص: 183

زَارَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَكَأَنَّمَا زَارَ فَاطِمَةَ ع وَ مَنْ زَارَ الْحَسَنَ وَ (1) الْحُسَيْنَ ع فَكَأَنَّمَا زَارَ عَلِيّاً ع وَ مَنْ زَارَ ذُرِّيَّتَهُمَا فَكَأَنَّمَا زَارَهُمَا

11800- (2) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ الْكَبِيرِ، عَنْ شَيْخَيْهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الدُّورْيَسْتِيِّ وَ شَاذَانَ بْنِ جَبْرَئِيلَ الْقُمِّيِّ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى الصَّدُوقِ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا ع مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَحَدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ ع قَالَ لَهُ مِثْلُ مَنْ أَتَى قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ وَ مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الْجَنَّةُ وَ اللَّهِ

11801- (3)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَنَا فِي مَمَاتِنَا فَكَأَنَّمَا زَارَنَا فِي حَيَاتِنَا وَ مَنْ جَاهَدَ عَدُوَّنَا فَكَأَنَّمَا جَاهَدَ مَعَنَا وَ مَنْ تَوَلَّى لِمُحِبِّنَا فَقَدْ أَحَبَّنَا وَ مَنْ سَرَّ مُؤْمِناً فَقَدْ سَرَّنَا وَ مَنْ أَعَانَ فَقِيرَنَا كَانَ مُكَافَأَتُهُ عَلَى جَدِّنَا مُحَمَّدٍ ص

11802- (4) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ فِي بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ مُتَأَخِّرِي أَصْحَابِنَا قَالَ فِي كِتَابِ تَحْرِيرِ الْعِبَادَةِ (5) رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ نَوَى مِنْ بَيْتِهِ زِيَارَةَ قَبْرِ إِمَامٍ مُفْتَرَضٍ طَاعَتُهُ وَ أَخْرَجَ لِنَفَقَتِهِ دِرْهَماً


1- أثبتناه من المصدر.
2- مزار المشهديّ ص 6، و عنه في البحار ج 100 ص 124 ح 33.
3- مزار المشهديّ ص 19، و عنه في البحار ج 100 ص 124 ح 34.
4- البحار ج 100 ص 124.
5- كذا في البحار.

ص: 184

وَاحِداً كَتَبَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ سَبْعِينَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَ كَتَبَ اسْمَهُ فِي دِيوَانِ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ أَسْرَفَ فِي تِلْكَ النَّفَقَةِ أَوْ لَمْ يُسْرِفْ

11803- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مِصْبَاحِ الزَّائِرِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ زَارَ إِمَاماً مُفْتَرَضَ الطَّاعَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَ صَلَّى عِنْدَهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ

11804- وُجِدَ بِخَطِّ الْفَاضِلِ الْخَبِيرِ الْآمِيرْزَا عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْفَهَانِيِّ قَالَ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِنَا فِي كِتَابِ تَذْكِرَةِ الْفُقَهَاءِ وَ الْوَاعِظِينَ وَ تَبْصِرَةِ الْعُلَمَاءِ وَ الْمُتَّعِظِينَ، عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً مِنْكُمْ قَالَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ ص

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع مَنْ زَارَ إِمَاماً مُفْتَرَضاً طَاعَتُهُ وَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً مَبْرُورَةً وَ عُمْرَةً

وَ قَالَ ع: مَنْ زَارَ وَاحِداً مِنَّا كَانَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ ص

11805- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، رُوِيَ: أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَا أَبَتَاهُ مَا جَزَاءُ مَنْ زَارَكَ فَقَالَ مَنْ زَارَنِي حَيّاً أَوْ مَيِّتاً أَوْ زَارَ أَبَاكَ أَوْ زَارَ أَخَاكَ أَوْ زَارَكَ كَانَ حَقّاً عَلَيَّ أَنْ أَزُورَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأُخَلِّصَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ


1- مصباح الزائر ص 149، و عنه في البحار ج 100 ص 130 ح 15.
2- الهداية ص 67.

ص: 185

11806- (1) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي مَزَارِهِ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ (2) الْحُسَيْنِ ع قَالَ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ قَالَ قُلْتُ مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً مِنْكُمْ قَالَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ ص

3 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِجْبَارِ الْوَالِي النَّاسَ عَلَيْهَا

(3)

11807- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي وَ مَنْ زَارَنِي مَيِّتاً فَكَأَنَّمَا زَارَنِي حَيّاً

وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرِي حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي

11808- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ هَاجَرَ إِلَيَّ فِي حَيَاتِي الْخَبَرَ


1- كامل الزيارات ص 147.
2- أثبتناه من المصدر.
3- الباب 3
4- لب اللباب: مخطوط.
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 296.

ص: 186

11809- (1) بَعْضُ نُسَخِ أالرَّضَوِيِّ، رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرِي حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي وَ مَنْ زَارَنِي مَيِّتاً فَكَأَنَّمَا زَارَنِي حَيّاً

11810- (2) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَجَّ بَيْتَ رَبِّي وَ لَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي

11811- (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ (4) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ حَرِيزٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْهُمَا ع قَالا: زِيَارَةُ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص (5) وَ زِيَارَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع تَعْدِلُ حَجَّةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص

4 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ ص وَ لَوْ مِنْ بَعِيدٍ وَ التَّسْلِيمِ عَلَيْهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ

(6)

11812- (7) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْمَقَالاتِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ مِنْ عِنْدِ قَبْرِي سَمِعْتُهُ وَ مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ مِنْ بَعِيدٍ بُلِّغْتُهُ


1- عنه في البحار ج 99 ص 334 ح 4.
2- الهداية ص 67.
3- كامل الزيارات ص 157.
4- أثبتناه من المصدر.
5- و فيه زيادة: و زيارة قبور الشهداء.
6- الباب 4
7- المقالات ص 85.

ص: 187

11813- (1) الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ أَسَدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيِّ الْحَرَّانِيِّ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ الصَّيْرَفِيِّ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِالْمُفِيدِ الْجَرْجَرَائِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ الْمَعْرُوفِ بِأَبِي الدُّنْيَا (2) الْأَشَجِّ الْمُعَمَّرِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي خَبَرٍ قَالَ: وَ صَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُ كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلَوَاتِكُمْ تَبْلُغُنِي وَ تَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي

11814- (3) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي الْفُصُولِ، عَنْ شَيْخِهِ الْمُفِيدِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ مِنْ عِنْدِ قَبْرِي سَمِعْتُهُ وَ مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ مِنْ بَعِيدٍ (4) بُلِّغْتُهُ

11815- (5) كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّى الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: صَلُّوا إِلَى جَانِبِ الْقَبْرِ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِنْ كَانَتْ صَلَاةُ الْمُؤْمِنِ تَبْلُغُهُ أَيْنَمَا كَانَ

11816- (6) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ


1- كنز الفوائد ص 265.
2- في المخطوط «بابن أبي الدنيا»، و ما أثبتناه من المصدر و هو الصواب راجع تنقيح المقال ج 3 ص 16 و ميزان الاعتدال ج 3 ص 145.
3- الفصول المختارة ص 95، و عنه في البحار ج 100 ص 183 ح 10.
4- أثبتناه من المصدر.
5- كتاب محمّد بن مثنى الحضرمي ص 83.
6- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 290، و عنه في البحار ج 100 ص 181 ح 2.

ص: 188

بَشِيرِ (1) بْنِ بَكَّارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَهُ سَمْعَ الْعِبَادِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ فَذَلِكَ الْمَلَكُ قَائِمٌ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ (2) ثُمَّ يَقُولُ الْمَلَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَاناً يُقْرِئُكَ السَّلَامَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

11817- (3) أَبُو عَلِيٍّ وَلَدُهُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْمُفِيدِ الْجَرْجَرَائِيِّ عَنْ أَبِي الدُّنْيَا الْمُعَمَّرِ الْمَغْرِبِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي مَسْجِداً وَ صَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ وَ سَلَامَكُمْ يَبْلُغُنِي

11818- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، فِي حَدِيثٍ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ زِيَارَةَ قَبْرِي فَلْيَبْعَثْ إِلَيَّ بِالسَّلَامِ فَإِنَّهُ يَبْلُغُنِي

11819- (5) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِي الْبَصَائِرِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مِنْ نَبِيٍّ وَ لَا وَصِيٍّ يَبْقَى فِي الْأَرْضِ أَكْثَرَ مِنْ


1- في المصدر: بشر.
2- أثبتناه من المصدر.
3- أمالي الطوسيّ: النسخة المطبوعة خالية منه، و عنه في البحار ج 100 ص 190 ح 14.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 296.
5- بصائر الدرجات ص 465 ح 9.

ص: 189

ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ حَتَّى يُرْفَعَ بِرُوحِهِ وَ عَظْمِهِ وَ لَحْمِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى مَوَاضِعُ آثَارِهِمْ وَ يُبَلِّغُونَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ السَّلَامَ وَ يُسْمِعُونَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ مِنْ قَرِيبٍ

11820- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ هَاجَرَ إِلَيَّ فِي حَيَاتِي فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَابْعَثُوا إِلَيَّ السَّلَامَ فَإِنَّهُ يَبْلُغُنِي

11821- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أَرْبَعٌ جُعِلْنَ شُفَعَاءَ الْجَنَّةُ إِلَى أَنْ قَالَ وَ مَلَكٌ عِنْدَ رَأْسِي فِي الْقَبْرِ وَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ مِنْ أُمَّتِي إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِذَا قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ الْمَلَكُ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ صَلَّى عَلَيْكَ فَأَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كَمَا صَلَّى عَلَيَ

5 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّسْلِيمِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص كُلَّمَا دَخَلَ الْإِنْسَانُ الْمَسْجِدَ أَوْ خَرَجَ مِنْهُ وَ كَرَاهَةِ الْمُرُورِ فِيهِ بِغَيْرِ تَسْلِيمٍ عَلَيْهِ وَ دُنُوٍّ مِنْهُ

(3)

11822- (4) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُوسَوِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِيكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ


1- الجعفريات ص 76.
2- الجعفريات ص 216
3- الباب 5
4- كامل الزيارات ص 16.

ص: 190

مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ: فَإِذَا دَخَلْتَ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ إِذَا خَرَجْتَ فَاصْنَعْ مِثْلَ (1) ذَلِكَ وَ أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ ص

6 بَابُ كَيْفِيَّةِ زِيَارَةِ النَّبِيِّ ص وَ آدَابِهَا وَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِهِ

(2)

11823- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ وَ هُوَ قَائِمٌ عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي انْتَجَبَكَ وَ اصْطَفَاكَ وَ أَصْفَاكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَى بِكَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (4)

11824- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَنْ زَارَ النَّبِيَّ ص فَلْيَسْتَرْجِعْ ثَلَاثاً ثُمَّ لْيَقُلْ أُصِبْنَا بِكَ يَا حَبِيبَ قُلُوبِنَا فَمَا أَعْظَمَ الْمُصِيبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنَّا


1- في المصدر: فافعل.
2- الباب 6
3- أمالي المفيد ص 140 ح 5.
4- الأحزاب 33: 56.
5- الجعفريات ص 76.

ص: 191

الْوَحْيُ وَ حَيْثُ فَقَدْنَاكَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

11825- (1) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَسْكَرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ ع عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ص يَقِفُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ ص فَيُسَلِّمُ وَ يَشْهَدُ لَهُ بِالْبَلَاغِ وَ يَدْعُو بِمَا حَضَرَهُ ثُمَّ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ ص إِلَى الْمَرْمَرَةِ الْخَضْرَاءِ الدَّقِيقَةِ الْعَرْضِ مِمَّا يَلِي الْقَبْرَ وَ يَلْتَزِقُ بِالْقَبْرِ وَ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى الْقَبْرِ وَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ أَمْرِي وَ إِلَى قَبْرِ مُحَمَّدٍ ص عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي وَ الْقِبْلَةَ الَّتِي رَضِيتَ لِمُحَمَّدٍ ص اسْتَقْبَلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو لَهَا وَ لَا أَدْفَعُ عَنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ عَلَيْهَا وَ أَصْبَحَتِ الْأُمُورُ بِيَدِكَ وَ لَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ اللَّهُمَّ ارْدُدْنِي (2) مِنْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تُبَدِّلَ اسْمِي أَوْ أَنْ تُغَيِّرَ جِسْمِي أَوْ تُزِيلَ نِعْمَتَكَ عَنِّي اللَّهُمَّ زَيِّنِّي بِالتَّقْوَى وَ جَمِّلْنِي بِالنِّعَمِ وَ اغْمُرْنِي بِالْعَافِيَةِ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَ الْعَافِيَةِ

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: مِثْلَهُ (3)


1- كامل الزيارات ص 16 ح 3.
2- في نسخة «أردني»- (منه قده).
3- نفس المصدر ص 19 ح 8.

ص: 192

11826- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ وَ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ وَ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع انْتَهَى إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ ص فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَ قَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي اجْتَبَاكَ وَ اخْتَارَكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَى بِكَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ (2) الْآيَةَ

11827- (3)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ ع كَيْفَ تَقُولُ فِي التَّسْلِيمِ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقُلْتُ الَّذِي نَعْرِفُهُ (4) وَ رُوِّينَاهُ قَالَ أَ وَ لَا أُعَلِّمُكَ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا فَقُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَكَتَبَ لِي وَ أَنَا قَاعِدٌ (5) بِخَطِّهِ وَ قَرَأَهُ عَلَيَّ إِذَا وَقَفْتَ عَلَى قَبْرِهِ ص فَقُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ خَاتِمُ النَّبِيِّينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَةَ (6) رَبِّكَ وَ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ وَ عَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ وَ أَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَجِيبِكَ وَ أَمِينِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَفْضَلَ مَا


1- كامل الزيارات ص 17 ح 4.
2- الأحزاب 33: 56.
3- كامل الزيارات ص 17 ح 5.
4- في المصدر: تعرفه.
5- في نسخة «واقف»- (منه قده).
6- و فيه: رسالات.

ص: 193

صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ اللَّهُمَّ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ وَ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلَى مُوسَى وَ هَارُونَ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الْحِلِّ وَ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ ص مِنِّي السَّلَامَ

11828- (1)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَاجِيَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَلِّمْنِي تَسْلِيماً خَفِيفاً عَلَى النَّبِيِّ ص قَالَ قُلْ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي انْتَجَبَكَ وَ اصْطَفَاكَ وَ اخْتَارَكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَى بِكَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً

11829- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ وَ مُوسَى بْنِ عُمَرَ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: قُلْتُ كَيْفَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص عِنْدَ قَبْرِهِ ص فَقَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ


1- كامل الزيارات ص 19.
2- كامل الزيارات ص 20.

ص: 194

عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (1) وَ عَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

11830- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، قَالَ بَعْدَ كَلَامٍ لَهُ ع: ثُمَّ قِفْ عِنْدَ رَأْسِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ سَلِّمْ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْقِيَامَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَفِيعَ الْقِيَامَةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ (3) بَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ وَ أَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ وَ نَصَحْتَ أُمَّتَكَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ طِبْتَ حَيّاً وَ طِبْتَ مَيِّتاً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَخِيكَ وَ وَصِيِّكَ وَ ابْنِ عَمِّكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ عَلَى ابْنَتِكَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ عَلَى وَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ أَفْضَلَ السَّلَامِ وَ أَطْيَبَ التَّحِيَّةِ وَ أَطْهَرَ الصَّلَاةِ وَ عَلَيْنَا مِنْكُمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَدْعُو لِنَفْسِكَ وَ اجْتَهِدْ فِي الدُّعَاءِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لِوَالِدَيْكَ


1- في نسخة: ربك (منه قده).
2- عنه في البحار ج 99 ص 334 ح 4.
3- في البحار بدل ما بين القوسين: أن محمّدا عبده و رسوله.

ص: 195

7 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِتْيَانِ الْمِنْبَرِ وَ الرَّوْضَةِ وَ مَقَامِ النَّبِيِّ ص وَ اسْتِلَامِهَا وَ التَّبَرُّكِ بِهَا وَ الصَّلَاةِ فِيهَا

(1)

11831- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُوسَوِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِيكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْقَبْرِ فَائْتِ الْمِنْبَرَ وَ امْسَحْهُ بِيَدِكَ وَ خُذْ بِرُمَّانَتَيْهِ وَ هُمَا السُّفْلَاوَانِ وَ امْسَحْ عَيْنَيْكَ وَ وَجْهَكَ بِهِ فَإِنَّهُ يُقَالُ إِنَّهُ شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ وَ قُمْ عِنْدَهُ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ سَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَا بَيْنَ مِنْبَرِي وَ بَيْتِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ إِنَّ مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ وَ قَوَائِمُ الْمِنْبَرِ رَبَتْ (3) فِي الْجَنَّةِ وَ التُّرْعَةُ هِيَ الْبَابُ الصَّغِيرُ ثُمَّ تَأْتِي مَقَامَ النَّبِيِّ ص فَصَلِّ مَا بَدَا لَكَ الْخَبَرَ

11832- (4) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: ثُمَّ تُصَلِّي عِنْدَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ وَ عِنْدَ الحَنَّانَةِ وَ فِي الرَّوْضَةِ وَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ (5) أَكْثَرَ مَا قَدَرْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهَا

11833- (6) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: الْعِلَّةُ فِي أَنَّ بَيْنَ قَبْرِ النَّبِيِّ ص وَ بَيْنَ الْمِنْبَرِ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَنَّهُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ وَ عَرَفَ حَقَّ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ


1- الباب 7
2- كامل الزيارات ص 16.
3- في نسخة: رتب (منه قده).
4- عنه في البحار ج 99 ص 334 ح 4.
5- في البحار: المتبرك.
6- البحار ج 99 ص 382 ح 16.

ص: 196

ص وَ تَبَرَّأَ مِنْ أَعْدَائِهِمْ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ لَا يَكُونُ لَهُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ

8 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِتْيَانِ مَقَامِ جَبْرَئِيلَ وَ الدُّعَاءِ فِيهِ خُصُوصاً الْحَائِضَ لِلطُّهْرِ

(1)

11834- (2) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، قَالَ: سُئِلَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع عَنْ مَقَامِ جَبْرَئِيلَ فَقَالَ تَحْتَ الْمِيزَابِ الَّذِي إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ ع بِحِيَالِ الْبَابِ وَ الْمِيزَابُ فَوْقَكَ وَ الْبَابُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِكَ فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ مَنْدُوباً فَافْعَلْ فَإِنَّهُ لَا يَدْعُو أَحَدٌ هُنَاكَ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ

11835- (3) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، قَالَ ع: وَ ائْتِ مَقَامَ جَبْرَئِيلَ وَ هُوَ عِنْدَ الْمِيزَابِ (4) إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ ع وَ هُوَ عِنْدَ الْمِيزَابِ إِذَا خَرَجْتَ مِنَ (5) الْبَابِ الَّذِي بِحِيَالِ زُقَاقِ الْبَقِيعِ فَصَلِّ هُنَاكَ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلْ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا قَرِيبُ غَيْرُ بَعِيدٍ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْ ءٌ أَنْ تَعْصِمَنِي مِنَ الْمَهَالِكِ وَ أَنْ تُسَلِّمَنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ سُوءِ الْمُنْقَلَبِ وَ أَنْ تَرُدَّنِي سَالِماً إِلَى وَطَنِي بَعْدَ حَجٍّ مَقْبُولٍ وَ سَعْيٍ مَشْكُورٍ وَ عَمَلٍ مُتَقَبَّلٍ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي مِنْ حَرَمِكَ وَ حَرَمِ نَبِيِّكَ ص


1- الباب 8
2- المزار للمشهدي ص 87.
3- عنه في البحار ج 99 ص 335.
4- في البحار زيادة: التي.
5- و فيه: و هو.

ص: 197

9 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِاعْتِكَافِ وَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْأَسَاطِينِ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ ص صَائِماً ثَلَاثاً آخِرُهَا الْجُمُعَةُ وَ إِنْ لَمْ يَقُمْ غَيرَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَ عَدَمِ وُجُوبِ ذَلِكَ

(1)

11836- (2) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، أَرْوِي عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يُسْتَحَبُّ إِذَا قَدِمَ الْمَرْءُ مَدِينَةَ الرَّسُولِ ص أَنْ يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ كَانَ لَهُ بِهَا مُقَامٌ أَنْ يَجْعَلَ صَوْمَهَا فِي الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ

11837- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا يَصُومُ فِي السَّفَرِ شَيْئاً مِنْ صَوْمِ الْفَرْضِ وَ لَا السُّنَّةِ وَ لَا التَّطَوُّعِ إِلَّا الصَّوْمَ الَّذِي ذَكَرْنَا إِلَى أَنْ قَالَ وَ صَوْمَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ لِطَلَبِ الْحَاجَةِ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ

10 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِتْيَانِ الْمَشَاهِدِ كُلِّهَا بِالْمَدِينَةِ وَ زِيَارَةِ الشُّهَدَاءِ وَ خُصُوصاً حَمْزَةَ

(4)

11838- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مِنَ الْمَشَاهِدِ بِالْمَدِينَةِ الَّتِي يَنْبَغِي أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهَا وَ تُشَاهَدَ (6) وَ يُصَلَّى فِيهَا وَ تُتَعَاهَدَ مَسْجِدُ قُبَا وَ هُوَ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى وَ مَسْجِدُ الْفَتْحِ (7) وَ مَشْرَبَةُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَ قَبْرُ حَمْزَةَ وَ قُبُورُ


1- الباب 9
2- عنه في البحار ج 99 ص 334 ح 3.
3- فقه الرضا (عليه السلام) ص 26.
4- الباب 10
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 296.
6- في المخطوط: يشاهد و ما أثبتناه من المصدر.
7- في المصدر زيادة: و مسجد الفضيخ.

ص: 198

الشُّهَدَاءِ

11839- (1) الشَّيْخُ فَخْرُ الدِّينِ بْنُ الْعَلَّامَةِ فِي رِسَالَةِ النِّيَّةِ، رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَنِي وَ لَمْ يَزُرْ عَمِّي حَمْزَةَ فَقَدْ جَفَانِي

11840- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (3) بْنِ أَحْمَدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْهُمْ ع قَالَ: فَيَقُولُ (4) عِنْدَ قَبْرِ حَمْزَةَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ خَيْرَ الشُّهَدَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَسَدَ اللَّهِ وَ أَسَدَ رَسُولِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ (5) وَ نَصَحْتَ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ وَ طَلَبْتَ مَا عِنْدَ اللَّهِ وَ رَغِبْتَ فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ ثُمَّ ادْخُلْ فَصَلِّ وَ لَا تَسْتَقْبِلِ الْقَبْرَ عِنْدَ صَلَوَاتِكَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَانْكَبِّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ الدُّعَاءَ وَ هُوَ طَوِيلٌ

وَ عَنْ (6) مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ


1- رسالة النية:
2- كامل الزيارات ص 22.
3- في المخطوط: عبيد، و ما أثبتناه من المصدر (راجع معجم رجال الحديث ج 3 ص 345 ترجمة بكر بن صالح).
4- في المصدر: و يقول. و استظهر الشيخ (قده) في المخطوط: و تقول.
5- أثبتناه من المصدر.
6- كامل الزيارات ص 23.

ص: 199

عَنْ سَلَمَةَ مِثْلَهُ وَ عَنْ (1) أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ مَعاً عَنْ سَلَمَةَ: مِثْلَهُ

11841- (2) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ وَ حُمْرَانَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: عَنْ قَوْلِهِ- لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ (3) قَالَ مَسْجِدُ قُبَا وَ أَمَّا قَوْلُهُ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ قَالَ يَعْنِي مِنْ مَسْجِدِ النِّفَاقِ وَ كَانَ عَلَى طَرِيقِهِ إِذَا أَتَى مَسْجِدَ قُبَا فَقَامَ فَيَنْزِحُ بِالْمَاءِ وَ السِّدْرِ وَ يَرْفَعُ ثِيَابَهُ عَنْ سَاقَيْهِ وَ يَمْشِي عَلَى حَجَرٍ فِي نَاحِيَةِ الطَّرِيقِ وَ يُسْرِعُ الْمَشْيَ وَ يَكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ ثِيَابَهُ مِنْهُ شَيْ ءٌ فَسَأَلْتُهُ هَلْ كَانَ النَّبِيُّ ص يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ قُبَا قَالَ نَعَمْ

11842- (4) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ،: ثُمَّ ائْتِ قُبُورَ السَّادَةِ بِالْبَقِيعِ وَ مَسْجِدَ فَاطِمَةَ ع فَصَلِّ رَكْعَيَتْنِ وَ زُرْ قَبْرَ حَمْزَةَ وَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ (5) وَ مَسْجِدَ الْفَتْحِ وَ مَسْجِدَ السُّقْيَا (6) وَ مَسْجِدَ قُبَا فَإِنَّ فِيهَا فَضْلًا كَثِيراً وَ مَسْجِدَ الْخَلْوَةِ (7) وَ بَيْتَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ دَارَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ تُصَلِّي فِيهَا رَكْعَتَيْنِ


1- نفس المصدر ص 23.
2- تفسير العيّاشيّ ج 2 ص 111 ح 136.
3- التوبة 9: 108.
4- عنه في البحار ج 99 ص 335.
5- في البحار زيادة: و قبر العروسين.
6- و فيه زيادة: و مسجد الفضيخ.
7- و فيه زيادة: و سقيفة بني ساعدة.

ص: 200

11843- (1) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيُّ فِي الْمَزَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَتَى قُبَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَجَعَ بِعُمْرَةٍ

11844- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، فِي سِيَاقِ غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ: وَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَحْرُسُوا الْمَدِينَةَ بِاللَّيْلِ وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَى الْعَسْكَرِ كُلِّهِ بِاللَّيْلِ يَحْرُسُهُمْ فَإِنْ تَحَرَّكَ أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ نَابَذَهُمْ (3) وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَجُوزُ الْخَنْدَقَ وَ يَصِيرُ إِلَى قُرْبِ قُرَيْشٍ حَيْثُ يَرَاهُمْ فَلَا يَزَالُ اللَّيْلَ كُلَّهُ قَائِماً وَحْدَهُ يُصَلِّي فَإِذَا أَصْبَحَ رَجَعَ إِلَى مَرْكَزِهِ وَ مَسْجِدُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع هُنَاكَ مَعْرُوفٌ يَأْتِيهِ مَنْ يَعْرِفُهُ فَيُصَلِّي فِيهِ وَ هُوَ مِنْ مَسْجِدِ الْفَتْحِ إِلَى الْعَقِيقِ أَكْثَرُ مِنْ غَلْوَةِ نُشَّابٍ

11 بَابُ اسْتِحْبَابِ وَدَاعِ قَبْرِ النَّبِيِّ ص عِنْدَ الْخُرُوجِ وَ الْغُسْلِ لَهُ وَ آدَابِهِ

(4)

11845- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يَنْبَغِي لِمَنْ أَرَادَ دُخُولَ الْمَدِينَةِ زَائِراً أَنْ يَغْتَسِلَ

11846- (6)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: يَنْبَغِي لِلزَّائِرِ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ خَارِجاً مِنَ الْمَدِينَةِ- قَبْرَ النَّبِيِّ ص يُوَدِّعُهُ كَمَا


1- المزار للمشهدي ص 112، و عنه في البحار ج 100 ص 222 ح 20.
2- تفسير القمّيّ ج 2 ص 186.
3- و نابذتهم الحرب: كاشفتهم إياها و جاهرتهم بها (مجمع البحرين ج 3 ص 189).
4- الباب 11
5- دعائم الإسلام ج 1 ص 296.
6- دعائم الإسلام ج 1 ص 297.

ص: 201

يَفْعَلُ يَوْمَ دُخُولِهِ وَ يَقُولُ كَمَا قَالَ وَ يَدْعُو وَ يُوَدِّعُ (1) بِمَا تَهَيَّأَ مِنَ الْوَدَاعِ وَ يَنْصَرِفُ

11847- (2) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ،" إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ فَائْتِ مَوْضِعَ رَأْسِ النَّبِيِّ ص فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ثُمَّ ائْتِ الْمِنْبَرَ وَ صَلِّ عِنْدَهُ عَلَى النَّبِيِّ ص مَا اسْتَطَعْتَ وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ بِمَا أَحْبَبْتَ لِلدِّينِ وَ الدُّنْيَا ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ ص وَ أَلْزِقْ مَنْكِبَكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْقَبْرِ قَرِيباً مِنَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي دُونَ الْأُسْطُوَانَةِ (3) الْمُخَلَّقَةِ عِنْدَ رَأْسِ النَّبِيِّ ص وَ صَلِّ سِتَّ رَكَعَاتٍ أَوْ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَ اقْرَأْ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ سُورَةً وَ اقْنُتْ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا اسْتَقْبَلْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قُلْتَ مُوَدِّعاً لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ تَسْلِيمِي عَلَيْكَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلُهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ ص وَ إِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ (4) أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ

11848- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، ثُمَّ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ تُوَدِّعُ قَبْرَ النَّبِيِّ ص تَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلْتَ فِي الْأَوَّلِ تُسَلِّمُ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ ص وَ حَرَمِهِ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ (6) فِي حَيَاتِي إِنْ


1- أثبتناه من المصدر.
2- الفقيه ج 2 ص 343.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر زيادة: في مماتي على ما أشهد في حياتي.
5- بعض نسخ الفقه الرضوي، و عنه في البحار ج 99 ص 336.
6- في المصدر: اللّه.

ص: 202

تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ ص وَ لَا تُوَدِّعِ الْقَبْرَ إِلَّا وَ أَنْتَ قَدِ اغْتَسَلْتَ أَوْ أَنْتَ مُتَوَضِّئٌ إِنْ لَمْ يُمْكِنْكَ الْغُسْلُ وَ الْغُسْلُ أَفْضَلُ

12 بَابُ وُجُوبِ احْتِرَامِ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ وَ الْكُوفَةِ وَ اسْتِحْبَابِ سُكْنَاهَا وَ الصَّدَقَةِ بِهَا وَ كَثْرَةِ الصَّلَاةِ فِيهَا وَ الْإِتْمَامِ سَفَراً بِهَا

(1)

11849- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَدَنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَكَّةُ حَرَمُ اللَّهِ (3) وَ الْمَدِينَةُ حَرَمُ مُحَمَّدٍ ص وَ الْكُوفَةُ حَرَمُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِنَّ عَلِيّاً ع حَرَّمَ مِنَ الْكُوفَةِ مَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ ع مِنْ مَكَّةَ وَ مَا حَرَّمَ مُحَمَّدٌ ص مِنَ الْمَدِينَةِ

11850- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً أَوْ آوَى مُحْدِثاً فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا

11851- (5)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي الْمَدِينَةِ


1- الباب 12
2- أمالي الطوسيّ ج 2 ص 284.
3- في المصدر: إبراهيم.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 295.
5- دعائم الإسلام.

ص: 203

حَدَثاً أَوْ آوَى مُحْدِثاً فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا الْحَدَثُ قَالَ الْقَتْلُ (1)

11852- (2)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ رَغْبَةً عَنْهَا أَبْدَلَهُ اللَّهُ شَرّاً مِنْهَا

11853- (3) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْخَصَائِصِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ فِي مَدْحِ الْكُوفَةِ يَا كُوفَةُ مَا أَطْيَبَكِ وَ أَطْيَبَ رِيحَكِ (4)

11854- (5) وَ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ، عَنْهُ ع قَالَ: كَأَنِّي بِكِ يَا كُوفَةُ تُمَدِّينَ مَدَّ الْأَدِيمِ (6) الْعُكَاظِيِّ تُعْرَكِينَ (7) بِالنَّوَازِلِ وَ تُرْكَبِينَ الزَّلَازِلَ (8) وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهُ مَا أَرَادَ بِكِ جَبَّارٌ سُوءاً إِلَّا ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِشَاغِلٍ وَ رَمَاهُ بِقَاتِلٍ

11855- (9) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ (10) عَنِ


1- سقط هذا الحديث من الطبعة الحجرية.
2- دعائم الإسلام ج 1 ص 296.
3- الخصائص ص 89.
4- سقط هذا الحديث من الطبعة الحجرية.
5- نهج البلاغة ج 1 ص 93 ح 46.
6- الأديم: هو الجلد المدبوغ (لسان العرب ج 12 ص 9).
7- تعركين: عرك البعير جنبه بمرفقه: إذا دلكه فاثر فيه، و كأنّه كناية عن التذلل للأعداء و تحمل الأذى من جهتهم (مجمع البحرين ج 5 ص 282).
8- في المصدر: بالزلزال.
9- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 65 ح 291، و عنه في البحار ج 100 ص 392 ح 22.
10- في المخطوط: أسلم، و الصواب أثبتناه من المصدر «راجع معجم رجال الحديث ج 17 ص 68».

ص: 204

الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ ذَكَرَ عَلِيٌّ ع الْكُوفَةَ فَقَالَ يُدْفَعُ الْبَلَاءُ عَنْهَا كَمَا يُدْفَعُ عَنْ أَخْبِيَةِ (1) النَّبِيِّ ص

11856- (2) وَ فِي الْعِلَلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْكُوفَةِ جُمْجُمَةُ الْعَرَبِ وَ رُمْحُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ كَنْزُ الْإِيمَانِ

11857- (3) حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُمِّيُّ الْمُعَاصِرُ لِلصَّدُوقِ فِي تَارِيخِ قُمَّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيِّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً عِنْدَ النَّبِيِّ ص إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ إِلَيَّ يَا أَبَا الْحَسَنِ ثُمَّ اعْتَنَقَهُ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ عَرَضَ وَلَايَتَكَ عَلَى السَّمَوَاتِ فَسَبَقَتْ إِلَيْهَا السَّمَاءُ السَّابِعَةُ فَزَيَّنَهَا بِالْعَرْشِ ثُمَّ سَبَقَتْ إِلَيْهَا السَّمَاءُ الرَّابِعَةُ فَزَيَّنَهَا بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ثُمَّ سَبَقَتْ إِلَيْهَا السَّمَاءُ الدُّنْيَا فَزَيَّنَهَا بِالْكَوَاكِبِ ثُمَّ عَرَضَهَا عَلَى الْأَرَضِينَ فَسَبَقَتْ إِلَيْهَا مَكَّةُ فَزَيَّنَهَا بِالْكَعْبَةِ (4) ثُمَّ سَبَقَتْ إِلَيْهَا الْمَدِينَةُ فَزَيَّنَهَا بِي ثُمَّ سَبَقَتْ إِلَيْهَا الْكُوفَةُ فَزَيَّنَهَا بِكَ الْخَبَرَ


1- أخبية: جمع خباء، و هو ما يعمل من الوبر أو الصوف أو الشعر، و يراد به مسكن الرجل أو داره (مجمع البحرين ج 1 ص 119).
2- علل الشرائع ص 460.
3- تاريخ قم ص 94.
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.

ص: 205

11858- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْهَمْدَانِيِّ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَمْشَارِجَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِي الْأَكْرَادِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّائِغِ (2) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ احْتَجَّ بِالْكُوفَةِ عَلَى سَائِرِ الْبِلَادِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَهْلِهَا عَلَى غَيْرِهِمْ الْخَبَرَ

11859- (3)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ (4) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ جَمِيعِ الْبِلَادِ كُوفَةَ وَ قُمَّ وَ تَفْلِيسَ

11860- (5)، وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا عَمَّتِ الْبَلَايَا فَالْأَمْنُ فِي الْكُوفَةِ وَ نَوَاحِيهَا مِنَ السَّوَادِ الْخَبَرَ

11861- (6)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ الْيَسَعِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا فُقِدَ الْأَمْنُ مِنَ الْبِلَادِ وَ رَكِبَ النَّاسُ عَلَى الْخُيُولِ وَ اعْتَزَلُوا النِّسَاءَ وَ الطِّيبَ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ قُلْتُ


1- تاريخ قم ص 95.
2- في المخطوط: عن أبي الأكراد عن ميمون الصائغ، و ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع معجم رجال الحديث ج 12 ص 208».
3- تارخ قم ص 97.
4- كذا في المخطوط، و في المصدر: خالد أبي يزيد، و الظاهر أنّ الصحيح: خالد بن يزيد، حيث عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) «راجع رجال الطوسيّ ص 185 و 189، و معجم رجال الحديث ج 7 ص 39».
5- تاريخ قم ص 97.
6- تاريخ قم ص 97.

ص: 206

جُعِلْتُ فِدَاكَ إِلَى أَيْنَ قَالَ إِلَى الْكُوفَةِ وَ نَوَاحِيهَا الْخَبَرَ

11862- (1)، وَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكَرْخِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: كُنَّا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَذَكَرَ فِتَنَ بَنِي عَبَّاسٍ وَ مَا يُصِيبُ النَّاسَ مِنْهُمْ فَقُلْنَا جُعِلْنَا فِدَاكَ فَأَيْنَ الْمَفْزَعُ وَ الْمَفَرُّ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فَقَالَ إِلَى الْكُوفَةِ وَ حَوَالِيهَا

11863- (2)، وَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ: أَنَّهُمْ دَخَلُوا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى أَنْ قَالُوا فَقَالَ ع إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَكَّةُ وَ إِنَّ لِلرَّسُولِ ص حَرَماً وَ هُوَ الْمَدِينَةُ وَ إِنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَرَماً وَ هُوَ الْكُوفَةُ وَ إِنَّ لَنَا حَرَماً وَ هُوَ بَلْدَةُ قُمَّ الْخَبَرَ

11864- (3) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، قَالَ النَّبِيُّ ص: أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى تَنْفِي الْخَبَثَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ

11865- (4) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ بَدْرِ بْنِ خَلِيلٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَوَّلُ بُقْعَةٍ عُبِدَ اللَّهُ عَلَيْهَا ظَهْرُ الْكُوفَةِ لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يَسْجُدُوا لآِدَمَ سَجَدُوا عَلَى ظَهْرِ الْكُوفَةِ

11866- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ:


1- تاريخ قم ص 97.
2- تاريخ قم ص 97.
3- المجازات النبويّة ص 330.
4- تفسير العيّاشيّ ج 1 ص 34 ح 18.
5- عوالي اللآلي ج 1 ص 154 ح 122.

ص: 207

اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ أَخْرَجُونِي مِنْ أَحَبِّ الْبِقَاعِ إِلَيَّ فَأَسْكِنِّي أَحَبَّ الْبِقَاعِ إِلَيْكَ فَأَسْكَنَهُ الْمَدِينَةَ وَ قَالَ ص فِي حَقِّ الْمَدِينَةِ (1) لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَائِهَا (2) وَ شِدَّتِهَا أَحَدٌ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعاً أَوْ شَهِيداً يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وَ قَالَ ص (3) إِنَّ الْإِيمَانَ لَنَازِلٌ عَلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَنْزِلُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا

11867- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالُوا وَ فِي نَجْدِنَا فَقَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالُوا وَ فِي نَجْدِنَا (5) قَالَ ص هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَ الْفِتَنُ وَ بِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ

قَالَ صَاحِبُ الْعَوَالِيِّ فِي الْحَاشِيَةِ أَرَادَ بِالشَّامِ هُنَا الْمَدِينَةَ وَ أَرَادَ بِالْيَمَنِ مَكَّةَ

وَ مِثْلُهُ قَوْلُهُ ص: إِذَا جَفَاكَ زَمَنُكَ شَامَكَ شَامَكَ أَوْ يَمَنَكَ يَمَنَكَ يَعْنِي عَلَيْكَ بِالْمَدِينَةِ وَ مَكَّةَ انْتَهَى

11868- (6) وَ فِيهِ، عَنْهُ ص قَالَ: مَكَّةُ حَرَمُ اللَّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ الصَّلَاةُ فِيهَا بِمِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ وَ الدِّرْهَمُ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ


1- نفس المصدر ج 1 ص 418 ح 121.
2- اللأواء: ضيق المعيشة، و قيل: القحط (لسان العرب ج 15 ص 238).
3- نفس المصدر ج 1 ص 429 ح 122.
4- عوالي اللآلي ج 1 ص 154 ح 122.
5- ما بين القوسين ليس في المصدر.
6- عوالي اللآلي ج 1 ص 428 ح 118.

ص: 208

وَ رُوِيَ بِعَشَرَةِ آلَافٍ

11869- (1)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: إِنَّ الْمَدِينَةَ لَتَنْفِي خَبَثَهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ

وَ قَالَ ص (2) فِي مَكَّةَ: مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَ أَحَبَّكِ إِلَيَّ وَ لَوْ لَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ

11870- (3) الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ، فِي سِيَاقِ قِصَّةِ نُوحٍ عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ عَقَدَ نُوحٌ فِي وَسَطِ الْمَسْجِدِ قُبَّةً فَأَدْخَلَ إِلَيْهَا أَهْلَهُ وَ وُلْدَهُ وَ الْمُؤْمِنِينَ (4) إِلَى أَنْ قَالَ فَسُمِّيَتِ الْكُوفَةُ قُبَّةَ الْإِسْلَامِ بِسَبَبِ تِلْكَ الْقُبَّةِ

11871- (5) حُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ فِي كِتَابِهِ، فِي حَدِيثِ الْمُفَضَّلِ الطَّوِيلِ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْبَاقِرُ عَنْ جَدِّي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ يَرْفَعُهُ إِلَى جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: طِينَتُنَا مِنَ الْمَدِينَةِ (6) وَ طِينَةُ شِيعَتِنَا مِنَ الْكُوفَةِ وَ طِينَةُ أَعْدَائِنَا مِنَ الْبَصْرَةِ الْخَبَرَ

11872- (7) وَ قَالَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ،" وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ فِي السَّجْدَةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ قَلْبِي بَارّاً وَ عَمَلِي سَارّاً


1- عوالي اللآلي ج 1. ص 429 ح 123.
2- نفس المصدر. ج 1 ص 186 ح 260.
3- اثبات الوصية ص 23.
4- أثبتناه من المصدر.
5- الهداية ص 111 أ.
6- في المصدر: طينة أبي من مدينة.
7- مصباح المتهجد 28.

ص: 209

وَ عَيْشِي قَارّاً (1) وَ رِزْقِي دَارّاً وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَ قَبْرِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ص مُسْتَقَرّاً وَ قَرَاراً

13 بَابُ أَنَّ حَرَمَ الْمَدِينَةِ مِنْ عَائِرٍ إِلَى وُعَيْرٍ لَا يُعْضَدُ شَجَرُهُ وَ لَا بَأْسَ بِصَيْدِهِ إِلَّا مَا صِيدَ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ

(2)

11873- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ الْخَبَرَ

11874- (4)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيِ الْمَدِينَةِ حَرَمٌ فَقِيلَ لَهُ طَيْرُهَا كَطَيْرِ مَكَّةَ قَالَ لَا وَ لَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا قِيلَ لَهُ وَ مَا لَابَتَاهَا قَالَ مَا أَحَاطَتْ بِهِ الْحَرَّةُ حَرَمُ رَسُولِ اللَّهِ ص لَا يُهَاجُ صَيْدُهَا وَ لَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا

11875- (5) بَعْضُ نُسَخِ الرَّضَوِيِّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَكَّةُ حَرَمُ اللَّهِ حَرَّمَهَا إِبْرَاهِيمُ وَ الْمَدِينَةُ حَرَمِي مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا لَا يُعْضَدُ (6) شَجَرُهَا وَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا مَا بَيْنَ ظِلِّ عَائِرٍ إِلَى ظِلِّ وُعَيْرٍ وَ لَيْسَ صَيْدُهَا كَصَيْدِ مَكَّةَ بَلْ يُؤْكَلُ هَذَا وَ لَا يُؤْكَلُ ذَاكَ


1- ليس في المصدر.
2- الباب 13
3- دعائم الإسلام ج 1 ص 295.
4- دعائم الإسلام ج 1 ص 296.
5- بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص 75.
6- العضد: القطع، أي لا يقطع شجرها (مجمع البحرين ج 3 ص 102).

ص: 210

14 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ فَاطِمَةَ ع وَ مَوْضِعِ قَبْرِهَا

(1)

11876- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ، عَنْ كِتَابِ الْمَسَائِلِ وَ أَجْوِبَتِهَا مِنَ الْأَئِمَّةِ ع: فِيمَا سُئِلَ عَنْ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَادِي ع مَا هَذَا لَفْظُهُ أَبُو الْحَسَنِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ قَالَ كَتَبْتُ إِلَيْهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُخْبِرَنِي عَنْ بَيْتِ أُمِّكَ فَاطِمَةَ ع أَ هِيَ فِي طَيْبَةَ أَوْ كَمَا يَقُولُ النَّاسُ فِي الْبَقِيعِ فَكَتَبَ هِيَ مَعَ جَدِّي ص

قُلْتُ وَ هَذَا النَّصُّ كَافٍ فِي أَنَّهَا مَعَ النَّبِيِّ ص فَنَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا وَالِدَةَ الْحُجَجِ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَمْنُوعَةُ حَقُّهَا- ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمَتِكَ وَ ابْنَةِ نَبِيِّكَ وَ زَوْجَةِ وَصِيِّ نَبِيِّكَ ص صَلَاةً تُزْلِفُهَا فَوْقَ زُلْفَى عِبَادِكَ الْمُكْرَمِينَ مِنْ أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرَضِينَ:

فَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ زَارَهَا بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ:

وَ ذَكَرَ وَلَدُهُ فِي كِتَابِ زَوَائِدِ الْفَوَائِدِ، (3)" أَنَّ هَذِهِ الزِّيَارَةَ مُخْتَصَّةٌ بِيَوْمِ وَفَاتِهَا وَ هُوَ الثَّالِثُ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ وَ قَالَ تُصَلِّ صَلَاةَ الزِّيَارَةِ أَوْ صَلَاتَهَا وَ هِيَ رَكْعَتَانِ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ


1- الباب 14
2- إقبال الأعمال ص 623، و عنه في البحار ج 100 ص 198.
3- زوائد الفوائد: مخطوط.

ص: 211

سِتِّينَ مَرَّةً وَ إِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالْحَمْدِ وَ الْإِخْلَاصِ وَ الْحَمْدِ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ إِذَا سَلَّمْتَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكِ وَ سَاقَ الزِّيَارَةَ مَعَ اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ

11877- (1) الْبِحَارُ، عَنْ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ فَاطِمَةَ ع قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص يَا فَاطِمَةُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ أَلْحَقَهُ بِي حَيْثُ كُنْتُ مِنَ الْجَنَّةِ

11878- (2) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا ع عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَيُّ مَكَانٍ دُفِنَتْ فَقَالَ سَأَلَ رَجُلٌ جَعْفَراً عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَ عِيسَى بْنُ مُوسَى حَاضِرٌ فَقَالَ لَهُ عِيسَى دُفِنَتْ فِي الْبَقِيعِ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا تَقُولُ فَقَالَ قَدْ قَالَ لَكَ فَقُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَا أَنَا وَ عِيسَى بْنُ مُوسَى أَخْبِرْنِي عَنْ آبَائِكَ فَقَالَ ع دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا

15 بَابُ اسْتِحْبَابِ النُّزُولِ بِالْمُعَرَّسِ لِمَنْ مَرَّ بِهِ وَارِداً مِنْ مَكَّةَ وَ الصَّلَاةِ فِيهِ وَ الِاضْطِجَاعِ بِهِ لَيْلًا كَانَ أَوْ نَهَاراً وَ عَدَمِ اسْتِحْبَابِ الْغُسْلِ لَهُ

(3)

11879- (4) كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ


1- البحار ج 100 ص 194، عن مصباح الأنوار ص 286.
2- قرب الإسناد ص 161.
3- الباب 15
4- كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص 85.

ص: 212

سَأَلْتُهُ عَنْ مُعَرَّسِ رَسُولِ اللَّهِ ص بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَقَالَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ بِبَطْنِ الْوَادِي حَيْثُ يُعَرِّسُ النَّاسُ

16 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَرَاهَةِ تَرْكِهَا

(1)

11880- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَصَبَانِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ وَلَايَتَنَا وَلَايَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّتِي لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَطُّ إِلَّا بِهَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ عَرَضَ وَلَايَتَنَا عَلَى السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ وَ الْأَمْصَارِ فَلَمْ تَقْبَلْهَا قَبُولَ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ إِنَّ إِلَى جَانِبِهِمْ لَقَبْراً مَا لَقِيَهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ أَجَابَ دَعْوَتَهُ وَ قَلَبَهُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً

11881- (3) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْخَصَائِصِ، عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ زَارَ عَلِيّاً ع بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ

11882- (4)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَتُفْتَحُ عِنْدَ دُعَاءِ الزَّائِرِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع

11883- (5)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: مَنْ تَرَكَ زِيَارَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ أَ لَا تَزُورُونَ مَنْ تَزُورُهُ الْمَلَائِكَةُ


1- الباب 16
2- أمالي المفيد ص 142.
3- الخصائص ص 5.
4- الخصائص ص 5.
5- الخصائص ص 5.

ص: 213

وَ النَّبِيُّونَ ع إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الْأَئِمَّةِ وَ لَهُ مِثْلُ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ وَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فُضِّلُوا

11884- (1) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقاً أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِنَّهُ لَيَنْزِلُ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ (2) سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَيَأْتُونَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ فَيَطُوفُونَ بِهِ فَإِذَا هُمْ طَافُوا بِهِ نَزَلُوا فَطَافُوا بِالْكَعْبَةِ فَإِذَا طَافُوا بِهَا (3) أَتَوْا قَبْرَ النَّبِيِّ ص فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَوْا قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَوْا قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ عَرَجُوا وَ يَنْزِلُ مِثْلُهُمْ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: وَ قَالَ ع: مَنْ زَارَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيْرَ مُتَجَبِّرٍ وَ لَا مُتَكَبِّرٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مِائَةِ أَلْفِ شَهِيدٍ وَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ بُعِثَ مِنَ الْآمِنِينَ وَ هُوِّنَ عَلَيْهِ الْحِسَابُ وَ تَسْتَقْبِلُهُ الْمَلَائِكَةُ فَإِذَا انْصَرَفَ شَيَّعُوهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَإِذَا مَرِضَ عَادُوهُ وَ إِنْ مَاتَ تَبِعُوهُ بِالاسْتِغْفَارِ إِلَى قَبْرِهِ

11885- (4) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي مَزَارِهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ


1- بشارة المصطفى ص 108.
2- أثبتناه من المصدر.
3- في المخطوط: به: و ما أثبتناه من المصدر.
4- مزار المشهديّ ص 14، و عنه في البحار ج 100 ص 262 ح 17.

ص: 214

عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: أَتَى أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مَنْزِلِي نَاءٍ عَنْ مَنْزِلِكَ وَ إِنِّي أَشْتَاقُكَ وَ أَشْتَاقُ إِلَى زِيَارَتِكَ وَ أَقْدَمُ فَلَا أَجِدُكَ وَ أَجِدُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَيُؤْنِسُنِي بِحَدِيثِهِ وَ مَوَاعِظِهِ وَ أَرْجِعُ وَ أَنَا مُتَأَسِّفٌ عَلَى رُؤْيَتِكَ فَقَالَ ص مَنْ زَارَ عَلِيّاً ع فَقَدْ زَارَنِي وَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي أَبْلِغْ قَوْمَكَ هَذَا عَنِّي وَ مَنْ أَتَاهُ زَائِراً فَقَدْ أَتَانِي وَ أَنَا الْمُجَازِي لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ جَبْرَئِيلُ وَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ

11886- (1) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي أَجْوِبَةِ الْمَسَائِلِ الْمَيَّافَارِقِيَّاتِ، وَ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ زَارَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَانَتْ لَهُ الْجَنَّةُ

17 بَابُ اسْتِحْبَابِ عِمَارَةِ مَشْهَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مَشَاهِدِ الْأَئِمَّةِ ع وَ تَعَاهُدِهَا وَ كَثْرَةِ زِيَارَتِهَا

(2)

11887- (3) السَّيِّدُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَرْحَةِ الْغَرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ (4) إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَطْبَةَ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ


1- أجوبة المسائل الميافارقيات ص 58.
2- الباب 17
3- فرحة الغري ص 77.
4- في المخطوط: عن، و ما أثبتناه من المصدر (راجع رياض العلماء ج 3 ص 175).

ص: 215

عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَزْدَقِ عَنْ عَلِيِ (1) بْنِ مُوسَى بْنِ (2) الْأَحْوَلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَامِرٍ التَّبَّانِيِّ وَاعِظِ أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع وَ قُلْتُ لَهُ (3) مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَهُ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ عَمَرَ تُرْبَتَهُ قَالَ يَا أَبَا عَامِرٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لَهُ وَ اللَّهِ لَتُقْتَلَنَّ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ وَ تُدْفَنُ بِهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِمَنْ زَارَ قُبُورَنَا وَ عَمَرَهَا وَ تَعَاهَدَهَا فَقَالَ لِي يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ قَبْرَكَ وَ قَبْرَ وُلْدِكَ بِقَاعاً مِنْ بِقَاعِ الْجَنَّةِ وَ عَرْصَةً مِنْ عَرَصَاتِهَا وَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قُلُوبَ نُجَبَاءَ مِنْ خَلْقِهِ وَ صَفْوَةٍ مِنْ عِبَادِهِ تَحِنُّ إِلَيْكُمْ وَ تَحْتَمِلُ الْمَذَلَّةَ وَ الْأَذَى فَيَعْمُرُونَ قُبُورَكُمْ وَ يُكْثِرُونَ زِيَارَتَهَا تَقَرُّباً مِنْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَ مَوَدَّةً مِنْهُمْ لِرَسُولِهِ أُولَئِكَ يَا عَلِيُّ الْمَخْصُوصُونَ بِشَفَاعَتِي الْوَارِدُونَ حَوْضِي هُمْ زُوَّارِي غَداً فِي الْجَنَّةِ يَا عَلِيُّ مَنْ عَمَرَ قُبُورَكُمْ وَ تَعَاهَدَهَا فَكَأَنَّمَا أَعَانَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَى بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ مَنْ زَارَ قُبُورَكُمْ عَدَلَ ذَلِكَ ثَوَابَ سَبْعِينَ حَجَّةً بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ وَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ زِيَارَتِكُمْ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَأَبْشِرْ وَ بَشِّرْ أَوْلِيَاءَكَ وَ مُحِبِّيكَ مِنَ النَّعِيمِ وَ قُرَّةِ الْعَيْنِ بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَ لَكِنَّ حُثَالَةً مِنَ النَّاسِ يُعَيِّرُونَ زُوَّارَ قُبُورِكُمْ (4) كَمَا


1- أثبتناه من المصدر، و هو الموافق لما في الوافي (راجع معجم رجال الحديث ج 16 ص 336).
2- أثبتناه من معجم رجال الحديث ج 16 ص 336.
3- في المصدر زيادة: يا ابن رسول اللّه.
4- في المصدر: زوّاركم.

ص: 216

تُعَيَّرُ الزَّانِيَةُ بِزِنَائِهَا أُولَئِكَ شِرَارُ أُمَّتِي لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ (1) شَفَاعَتِي وَ لَا يَرِدُونَ حَوْضِي

11888- (2)، وَ عَنْ نَصِيرِ الدِّينِ الطُّوسِيِّ عَنْ وَالِدِهِ عَنِ الْقُطْبِ الرَّاوَنْدِيِّ عَنْ ذِي الْفَقَارِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ طُهْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ

وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئِ الْمَنْصُورِيِّ مَوْلَى الْمَنْصُورِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ طُهْمَانَ: مِثْلَهُ

14 11889 (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ الْكُوفِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْقَاضِي عَنْ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ وَ فِيهِ: أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ جَبْرَئِيلُ ع قِصَّةَ شَهَادَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ قَوْماً مِنْ أُمَّتِكَ لَا يَعْرِفُهُمُ الْكُفَّارُ وَ لَمْ يَشْرَكُوا فِي تِلْكَ الدِّمَاءِ بِقَوْلٍ وَ لَا فِعْلٍ وَ لَا نِيَّةٍ فَيُوَارُونَ أَجْسَامَهُمْ وَ يُقِيمُونَ رَسْماً لِقَبْرِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ بِتِلْكَ الْبَطْحَاءِ يَكُونُ عَلَماً


1- في نسخه: نالتهم، (منه قدّه).
2- فرحة الغري ص 78.
3- كامل الزيارات ص 265.

ص: 217

لِأَهْلِ الْحَقِّ وَ سَبَباً لِلْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْفَوْزِ الْخَبَرَ

11890- (1) الْبِحَارُ، عَنِ السَّيِّدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ الْمُفِيدُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا سَارَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مِنَ الْمَدِينَةِ أَتَتْهُ أَفْوَاجٌ مِنْ مُسْلِمِي الْجِنِّ إِلَى أَنْ قَالَ ع وَ إِذَا أَقَمْتُ بِمَكَانِي فَبِمَا ذَا يُبْتَلَى هَذَا الْخُلُقُ الْمَتْعُوسُ وَ بِمَا ذَا يُخْتَبَرُونَ وَ مَنْ ذَا يَكُونُ سَاكِنَ حُفْرَتِي بِكَرْبَلَاءَ وَ قَدِ اخْتَارَهَا اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ دَحْوِ الْأَرْضِ وَ جَعَلَهَا مَعْقِلًا لِشِيعَتِنَا وَ يَكُونُ لَهُمْ أَمَاناً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ الْخَبَرَ

وَ رَوَاهُ (2) الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي الْهِدَايَةِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ

18 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِيمَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع

(3)

11891- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ ره فِي مَزَارِهِ، عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع كَيْفَ نَزُورُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ يَا صَفْوَانُ إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ وَ ذَكَرَ ع كَيْفِيَّةَ الزِّيَارَةِ وَ آدَابَهَا إِلَى أَنْ قَالَ ع ثُمَّ عُدْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ لِزِيَارَةِ آدَمَ ع وَ نُوحٍ ع وَ قُلْ فِي زِيَارَةِ آدَمَ- السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلَامُ


1- البحار ج 44 ص 330.
2- الهداية ص 44 أ.
3- الباب 18
4- البحار ج 100 ص 287.

ص: 218

عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْبَشَرِ السَّلَامُ (1) عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَى الطَّاهِرِينَ مِنْ وُلْدِكَ وَ ذُرِّيَّتِكَ صَلَاةً لَا يُحْصِيهَا إِلَّا هُوَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ قُلْ فِي زِيَارَةِ نُوحٍ ع السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَيْخَ الْمُرْسَلِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَى الطَّاهِرِينَ مِنْ وُلْدِكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ صَلِّ سِتَّ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَانِ مِنْهَا لِزِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى أَنْ قَالَ وَ تُهْدِي الْأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ الْأُخْرَى إِلَى آدَمَ وَ نُوحٍ ع

11892- (2) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ،: وَ قَدْ رَوَى النَّاسُ مِمَّا أَوْصَى أَيْ عَلِيٌّ ع إِلَى الْحَسَنِ ع أَنْ يَحْمِلَ هُوَ وَ أَخُوهُ الْحُسَيْنُ ع مُقَدَّمَ الْجَنَازَةِ فَإِذَا وَقَعَتِ الْجَنَازَةُ حَفَرَا فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَإِنَّهُمَا يَجِدَانِ خَشَبَتَيْنِ (3) كَانَ نُوحٌ ع حَفَرَهَا (4) لَهُ فَيَدْفِنَاهُ فِيهَا


1- في نسخة: سلام اللّه، (منه قدّه).
2- إثبات الوصية ص 132.
3- في نسخة: خشبة.
4- في نسخة: حفرها.

ص: 219

11893- (1)، وَ رُوِيَ" أَنَّ الْجَنَازَةَ حُمِلَتْ إِلَى مَسْجِدِ السَّهْلَةِ وَ وُجِدَتْ نَاقَةٌ بَارِكَةٌ هُنَاكَ فَحُمِلَ عَلَيْهَا وَ أَقَامُوهَا وَ تَبِعُوهَا فَلَمَّا وَقَفَتْ بِالْغَرِيِّ وَ بَرَكَتْ حُفِرَ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ فَوُجِدَتِ الْخَشَبَةُ الْمَحْفُورَةُ فَدُفِنَ فِيهَا حَسَبَ مَا أَوْصَى وَ أَنَّ آدَمَ وَ نُوحاً وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ

11894- (2)، وَ رُوِيَ" فِي سِيَاقِ قِصَّةِ نُوحٍ مَا لَفْظُهُ: فَقُبِضَ رُوحُهُ وَ تَوَلَّى سَامٌ ابْنُهُ غُسْلَهُ وَ دَفْنَهُ وَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ وَ قَبْرُهُ فِي ظَاهِرِ الْكُوفَةِ بِالْغَرِيِّ مَعَ آدَمَ ع

11895- (3) الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي الْهِدَايَةِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْإِمَامِ ع: أَنَّ الصَّادِقَ ع قَالَ لِشِيعَتِهِ بِالْكُوفَةِ وَ قَدْ سَأَلُوهُ فَضْلَ الْغَرِيَّيْنِ وَ الْبُقْعَةَ الَّتِي دُفِنَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى أَنْ قَالَ ع وَ أَمَّا الْبُقْعَةُ الَّتِي فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَإِنَّ نُوحاً لَمَّا طَافَتِ السَّفِينَةُ فِي الطُّوفَانِ حَوْلَ الْحَرَمِ بِمَكَّةَ وَقَفَتْ فِي جَانِبِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى نُوحٍ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَنْزِلَ مَا بَيْنَ السَّفِينَةِ وَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ فَإِذَا اسْتَقَرَّتْ قَدَمَاكَ عَلَى الْأَرْضِ فَابْحَثْ بِيَدِكَ هُنَاكَ فَإِنَّكَ تَسْتَخْرِجُ تَابُوتَ أَبِيكَ آدَمَ فَاحْمِلْهُ مَعَكَ فِي السَّفِينَةِ فَإِذَا غَاضَ الْمَاءُ فَادْفِنْهُ بِظَهْرِ النَّجَفِ فِي الذَّكَوَاتِ الْبِيضِ مِنْ أَرْضِ الْكُوفَةِ فَإِنَّهَا بُقْعَةٌ لَهُ وَ لَكَ وَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّ حَبِيبِي مُحَمَّدٍ ص فَفَعَلَ


1- إثبات الوصية ص 132.
2- إثبات الوصية ص 23.
3- الهداية ص 11 ب.

ص: 220

نُوحٌ وَ وَصَّى ابْنَهُ أَنْ يَدْفِنَهُ فِي الْبُقْعَةِ مَعَ التَّابُوتِ الَّذِي كَانَ لآِدَمَ فَإِذَا زُرْتُمْ مَشْهَدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَزُورُوهُ عَلَى أَنَّهُ مَشْهَدُ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ

19 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْمَ الْغَدِيرِ وَ كَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فِيهِ

(1)

11896- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ، رَوَى عِدَّةٌ مِنْ شُيُوخِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِيِّ مِنْ كِتَابِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي يَوْمِ الْغَدِيرِ فِي مَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَادْنُ مِنْ قَبْرِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَ الدُّعَاءِ وَ إِنْ كُنْتَ فِي بُعْدٍ مِنْهُ فَأَوْمِ إِلَيْهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَ هَذَا الدُّعَاءُ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَ أَخِي نَبِيِّكَ وَ وَزِيرِهِ وَ حَبِيبِهِ وَ خَلِيلِهِ وَ مَوْضِعِ سِرِّهِ وَ خِيَرَتِهِ مِنْ أُسْرَتِهِ وَ وَصِيِّهِ وَ صَفْوَتِهِ وَ خَالِصَتِهِ وَ أَمِينِهِ وَ وَلِيِّهِ وَ أَشْرَفِ عِتْرَتِهِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ أَبِي ذُرِّيَّتِهِ وَ بَابِ حِكْمَتِهِ وَ النَّاطِقِ بِحُجَّتِهِ وَ الدَّاعِي إِلَى شَرِيعَتِهِ وَ الْمَاضِي عَلَى سُنَّتِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَى أُمَّتِهِ سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ وَ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ نَبِيِّكَ ص مَا حَمَّلَ وَ رَعَى مَا اسْتُحْفِظَ وَ حَفِظَ مَا اسْتُودِعَ وَ حَلَّلَ حَلَالَكَ وَ حَرَّمَ حَرَامَكَ وَ أَقَامَ أَحْكَامَكَ وَ دَعَا إِلَى سَبِيلِكَ وَ وَالَى أَوْلِيَاءَكَ وَ عَادَى أَعْدَاءَكَ وَ جَاهَدَ النَّاكِثِينَ عَنْ سَبِيلِكَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ عَنْ أَمْرِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ


1- الباب 19
2- الإقبال ص 493.

ص: 221

حَتَّى بَلَغَ فِي ذَلِكَ الرِّضَى وَ سَلَّمَ إِلَيْكَ الْقَضَاءَ وَ عَبَدَكَ مُخْلِصاً وَ نَصَحَ لَكَ مُجْتَهِداً حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ شَهِيداً سَعِيداً وَلِيّاً تَقِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً هَادِياً مَهْدِيّاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ

20 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْغُسْلِ لِزِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ غَيْرِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ ع ثُمَّ يَمْشِي إِلَيْهِ حَافِياً مُتَطَيِّباً لَابِساً أَنْظَفَ ثِيَابِهِ عَلَى سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ ذَاكِراً لِلَّهِ يُقَصِّرُ خُطَاهُ وَ يُكَبِّرُ ثَلَاثِينَ مَرَّهً أَوْ مِائَةً

(1)

11897- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ ره فِي مَزَارِهِ، عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع كَيْفَ نَزُورُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ يَا صَفْوَانُ إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ ثَوْبَيْنِ طَاهِرَيْنِ وَ نَلْ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ فَإِنْ لَمْ تَنَلْ أَجْزَأَكَ الْخَبَرَ

11898- (3) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيُّ فِي الْمَزَارِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُوسُفَ الْكُنَاسِيِّ وَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ جَمِيعاً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ الزِّيَارَةَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَاغْتَسِلْ حَيْثُ تَيَسَّرَ لَكَ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ امْشِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ حَتَّى تَأْتِيَ بَابَ الْحَرَمِ الْخَبَرَ

11899- (4) وَ فِي مَزَارٍ كَبِيرٍ، لِلشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِ (5) صَاحِبِ الْإِحْتِجَاجِ أَوْ لِلْقُطْبِ


1- الباب 20
2- مزار المفيد، و عنه في البحار ج 100 ص 281.
3- مزار المشهديّ ص 294 و عنه في البحار ج 100 ص 334.
4- مزار الطبرسيّ:
5- في هامش المخطوط: «يعبر عنه بالمزار القديم» (منه قدّه).

ص: 222

الرَّاوَنْدِيِّ أَوْ لِبَعْضِ مَنْ عَاصَرَهُمَا بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ النَّجَّارِ الْأَعْرَجِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَاغْتَسِلْ غُسْلًا نَظِيفاً وَ الْبَسِ الْبَيَاضَ مِنَ الثِّيَابِ وَ امْشِ حَافِياً وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّمْجِيدِ وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّعْظِيمِ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ تَقُولُ إِذَا اسْتَقْبَلْتَ الْقَبْرَ الزِّيَارَةَ

21 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ ع بِالزِّيَارَاتِ الْمَأْثُورَةِ

(1)

11900- (2) الْمَزَارُ الْقَدِيمُ، رُوِيَ عَنْ مَوْلَانَا مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ مَضَيْتُ مَعَ وَالِدِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى قَبْرِ جَدِّي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِالنَّجَفِ بِنَاحِيَةِ الْكُوفَةِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ بَكَى وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَى أَبِي الْأَئِمَّةِ وَ خَلِيلِ النُّبُوَّةِ وَ الْمَخْصُوصِ بِالْأُخُوَّةِ السَّلَامُ عَلَى يَعْسُوبِ الْإِيمَانِ وَ مِيزَانِ الْأَعْمَالِ وَ سَيْفِ ذِي الْجَلَالِ السَّلَامُ عَلَى صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ الْحَاكِمِ فِي يَوْمِ الدِّينِ السَّلَامُ عَلَى شَجَرَةِ التَّقْوَى السَّلَامُ عَلَى حُجَّةِ اللَّهِ الْبَالِغَةِ وَ نِعْمَتِهِ السَّابِغَةِ وَ نِقْمَتِهِ الدَّامِغَةِ السَّلَامُ عَلَى الصِّرَاطِ الْوَاضِحِ وَ النَّجْمِ اللَّائِحِ وَ الْإِمَامِ النَّاصِحِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ قَالَ أَنْتَ وَسِيلَتِي إِلَى اللَّهِ وَ ذَرِيعَتِي وَ لِيَ حَقُّ مُوَالاتِي وَ تَأْمِيلِي


1- الباب 21
2- المزار القديم:

ص: 223

فَكُنْ لِي شَفِيعِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْوُقُوفِ عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِي وَ هِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ اصْرِفْنِي فِي مَوْقِفِي هَذَا بِالنُّجْحِ وَ بِمَا سَأَلْتُهُ كُلَّهُ بِرَحْمَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَقْلًا كَامِلًا وَ لُبّاً رَاجِحاً وَ قَلْباً زَاكِياً وَ عَمَلًا كَثِيراً وَ أَدَباً بَارِعاً وَ اجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ لِي وَ لَا تَجْعَلْهُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

11901- (1)، وَ فِي زِيَارَةِ الْمُصَافَقَةِ لِسَائِرِ الْأَئِمَّةِ ع وَ تَجْدِيدِ الْعَهْدِ لَهُمْ ص وَ رُوِيَ عَنْهُمْ ع قَالَ إِنَّ زِيَارَتَنَا إِنَّمَا هِيَ تَجْدِيدُ الْعَهْدِ وَ الْمِيثَاقِ الْمَأْخُوذِ فِي رِقَابِ الْعِبَادِ وَ سَبِيلُ الزَّائِرِ أَنْ يَقُولَ عِنْدَ زِيَارَتِهِمْ ع- جِئْتُكَ يَا مَوْلَايَ زَائِراً لَكَ وَ مُسَلِّماً عَلَيْكَ وَ لَائِذاً بِكَ وَ قَاصِداً إِلَيْكَ أُجَدِّدُ مَا أَخَذَ اللَّهُ لَكُمْ فِي رَقَبَتِي مِنَ الْعَهْدِ وَ الْمِيثَاقِ وَ الْوَلَايَةِ لَكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ مُعْتَرِفاً بِالْفَرْضِ مِنْ طَاعَتِكُمْ ثُمَّ ضَعْ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلْ- هَذِهِ يَدُ مُصَافَقَةٍ لَكَ عَلَى الْبَيْعَةِ الْوَاجِبَةِ عَلَيْنَا فَاقْبَلْ مِنِّي ذَلِكَ يَا إِمَامِي فَقَدْ زُرْتُكَ وَ أَنَا مُعْتَرِفٌ بِحَقِّكَ مَعَ مَا أَلْزَمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى مِنْ نُصْرَتِكَ وَ هَذِهِ يَدِي مُصَافَقَةً عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ مُوَالاتِكُمْ وَ الْإِقْرَارِ بِالْمُفْتَرَضِ مِنْ طَاعَتِكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ (2) وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ قُلْ- يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَ إِمَامِي الْمُفْتَرَضَ طَاعَتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ بَقِيتَ عَلَى الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ وَ الدَّوَامِ عَلَى الْعَهْدِ وَ قَدْ سَلَفَ مِنْ جَمِيلِ وَعْدِكَ لِمَنْ زَارَ قَبْرَكَ مَا أَنْتَ الْمَرْجُوُّ لِلْوَفَاءِ بِهِ وَ الْمُؤَمَّلُ


1- المزار القديم:
2- في نسخة «أعدائك»- (منه قده).

ص: 224

لِتَمَامِهِ وَ قَدْ قَصَدْتُكَ مِنْ بَلَدِي وَ جَعَلْتُكَ عِنْدَ اللَّهِ مُعْتَمَدِي فَحَقِّقْ ظَنِّي وَ مُخَيَّلِي فِيكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِزِيَارَتِي إِيَّاهُ وَ أَرْجُو مِنْكَ النَّجَاةَ لِي بِهِ مِنَ النَّارِ بِهِ وَ بِآبَائِهِ وَ أَبْنَائِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ رَضِينَا بِهِمْ أَئِمَّةً وَ سَادَةً وَ قَادَةً اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَهُمْ فِيهِ وَ أَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْهُ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

وَ بَاقِي الزِّيَارَاتِ الْمُطَوَّلَاتِ يُطْلَبُ مِنْ كُتُبِ الْمَزَارِ

22 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ هُودٍ وَ صَالِحٍ ع عِنْدَ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع

(1)

11902- (2) نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ فِي كِتَابِ صِفِّينَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: مَرَّتْ جَنَازَةٌ عَلَى عَلِيٍّ ع وَ هُوَ بِالنُّخَيْلَةِ فَقَالَ (3) مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي هَذَا الْقَبْرِ وَ فِي النُّخَيْلَةِ قَبْرٌ عَظِيمٌ يَدْفِنُ الْيَهُودُ مَوْتَاهُمْ حَوْلَهُ فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع يَقُولُونَ هَذَا قَبْرُ هُودٍ النَّبِيِّ ع لَمَّا أَنْ عَصَاهُ قَوْمُهُ جَاءَ فَمَاتَ هَاهُنَا قَالَ ع كَذَبُوا لِأَنَّا أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ هَذَا قَبْرُ يَهُودَا بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بَكْرِ يَعْقُوبَ ثُمَّ قَالَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ مَهَرَةٍ قَالَ فَأُتِيَ بِشَيْخٍ كَبِيرٍ فَقَالَ أَيْنَ مَنْزِلُكَ قَالَ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ قَالَ أَيْنَ مِنَ الْجَبَلِ الْأَحْمَرِ قَالَ قَرِيباً مِنْهُ قَالَ فَمَا يَقُولُ قَوْمُكَ قَالَ يَقُولُونَ قَبْرُ سَاحِرٍ قَالَ كَذَبُوا ذَاكَ قَبْرُ هُودٍ وَ هَذَا


1- الباب 22
2- وقعة صفّين ص 126.
3- ما بين القوسين في المصدر: قال علي (عليه السلام).

ص: 225

قَبْرُ يَهُودَا بْنِ يَعْقُوبَ يُحْشَرُ مِنْ ظَهْرِ الْكُوفَةِ سَبْعُونَ أَلْفاً عَلَى غُرَّةِ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ (1) يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

23 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ رَأْسِ الْحُسَيْنِ عِنْدَ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع

(2)

11903- (3) السَّيِّدُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَرْحَةِ الْغَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرْبِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْأَخْضَرِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِلْيَاسَ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ السِّنْدِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع حِينَ قَدِمَ إِلَى الْحِيرَةِ فَقَالَ لَيْلَةً أَسْرِجُوا لِيَ الْبَغْلَةَ فَرَكِبَ وَ أَنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الظَّهْرِ (4) فَنَزَلَ وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَنَحَّى فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَنَحَّى فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ فِي ثَلَاثِ مَوَاضِعَ فَقَالَ أَمَّا الْأَوَّلُ فَمَوْضِعُ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الثَّانِي مَوْضِعُ رَأْسِ الْحُسَيْنِ ع وَ الثَّالِثُ مَوْضِعُ مِنْبَرِ الْقَائِمِ ع

11904- (5)، وَ عَنِ الْوَزِيرِ نَصِيرِ الدِّينِ الطُّوسِيِّ عَنْ وَالِدِهِ عَنْ فَضْلِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيِّ عَنْ ذِي الْفَقَارِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الطُّوسِيِّ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ


1- ليس في المصدر.
2- الباب 23
3- فرحة الغري ص 56.
4- المراد هنا ظهر الكوفة، و هو النجف الأشرف، سمّي بذلك لعلو أرضه عن أرض الكوفة (معجم البلدان ج 5 ص 271).
5- فرحة الغري ص 65.

ص: 226

مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَمِّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُهَيْرٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي السَّحِيقِ الْأَرْحَبِيِ (1) قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَذَكَرَ حَدِيثاً فَحَدَّثَنَا قَالَ فَمَضَيْنَا مَعَهُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْغَرِيِّ فَأَتَى مَوْضِعاً فَصَلَّى ثُمَّ قَالَ لِابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ قُمْ فَصَلِّ عِنْدَ رَأْسِ أَبِيكَ الْحُسَيْنِ ع قُلْتُ أَ لَيْسَ قَدْ ذُهِبَ بِرَأْسِهِ إِلَى الشَّامِ قَالَ بَلَى وَ لَكِنَّ فُلَاناً هُوَ مَوْلَانَا (2) سَرَقَهُ فَجَاءَ بِهِ وَ هُوَ هُنَا (3)

11905- (4) مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي مَزَارِهِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ زَارَ رَأْسَ الْحُسَيْنِ ع عِنْدَ رَأْسِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ صَلَّى عِنْدَهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ هِيَ هَذِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ وَ أَنَ


1- كذا في المخطوط، و في المصدر «أبو السحيف الأرحبي»، و الظاهر أنّ صوابه أبو السخيف- السخين- الأرجني «راجع معجم رجال الحديث ج 21 ص 164».
2- في نسخة: مولى لنا، (منه قدّه).
3- في نسخة: فدفنه هاهنا، (منه قدّه).
4- مزار المشهديّ ص 748، و عنه في البحار ج 100 ص 293.

ص: 227

الَّذِينَ خَذَلُوكَ وَ الَّذِينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ أَتَيْتُكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ

24 بَابُ اسْتِحْبَابِ الشُّرْبِ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ الِاغْتِسَالِ فِيهِ وَ التَّبَرُّكِ بِهِ وَ التَّحْنِيكِ بِهِ

(1)

11906- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، رَوَى مُقَاتِلٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ مِنَ الْجَنَّةِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ- سَيْحُونَ وَ هُوَ نَهْرُ الْهِنْدِ وَ جَيْحُونَ وَ هُوَ نَهْرُ بَلْخٍ وَ دِجْلَةَ وَ الْفُرَاتِ وَ هُمَا نَهْرَا الْعِرَاقِ وَ النِّيلِ وَ هُوَ نَهْرُ مِصْرَ أَنْزَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ وَ أَجْرَاهَا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ فِيهَا مَنَافِعَ لِلنَّاسِ فِي أَصْنَافِ مَعَايِشِهِمْ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَ إِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ (3)

11907- (4) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْأَقَالِيمِ وَ الْبُلْدَانِ وَ الْأَنْهَارِ لِلْفُرَاتِ فَضَائِلُ كَثِيرَةٌ رُوِيَ: أَنَّ أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ سَيْحُونَ وَ جَيْحُونَ وَ النِّيلِ وَ الْفُرَاتِ

11908- (5)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ نَهْرُكُمْ


1- الباب 24
2- مجمع البيان ج 4 ص 102.
3- المؤمنون 23: 18.
4- البحار ج 60 ص 41 ح 6.
5- البحار ج 60 ص 41 ح 7.

ص: 228

هَذَا يَنْصَبُّ إِلَيْهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ

11909- (1)، وَ رُوِيَ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ شَرِبَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ ثُمَّ اسْتَزَادَ وَ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ قَالَ مَا أَعْظَمَ بَرَكَتَهُ لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِيهِ مِنَ الْبَرَكَةِ لَضَرَبُوا عَلَى حَافَتَيْهِ الْقِبَابَ مَا انْغَمَسَ فِيهِ ذُو عَاهَةٍ إِلَّا بَرَأَ

وَ بَاقِي الْأَخْبَارِ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي كِتَابِ الْأَشْرِبَةِ

25 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحَسَنِ ع خُصُوصاً عَشِيَّةَ الْجُمُعَةِ

(2)

11910- (3) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي الْفُصُولِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ لِلْحَسَنِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ أَوَّلُهُ مَشْرُوحٌ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ: تَزُورُكَ (4) طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُرِيدُونَ بِهِ بِرِّي وَ صِلَتِي فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ زُرْتُهَا فِي الْمَوْقِفِ وَ أَخَذْتُ بِأَعْضَادِهَا فَأَنْجَيْتُهَا مِنْ أَهْوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ

26 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ وُجُوبِهَا كِفَايَةً

(5)

11911- (6) نَوَادِرُ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَحَدِهِمَا


1- البحار ج 60 ص 41 ح 8.
2- الباب 25
3- الفصول المختارة ص 95، و عنه في البحار ج 100 ص 145 ح 37.
4- في المصدر: تزوركم.
5- الباب 26
6- نوادر عليّ بن أسباط ص 123.

ص: 229

ع فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا زُرَارَةُ أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَلَسَ الْحُسَيْنُ ع فِي ظِلِّ الْعَرْشِ وَ جَمَعَ اللَّهُ زُوَّارَهُ وَ شِيعَتَهُ لِيَصِيرُوا مِنَ الْكَرَامَةِ وَ النَّضْرَةِ وَ الْبَهْجَةِ وَ السُّرُورِ إِلَى أَمْرٍ لَا يَعْلَمُ صِفَتَهُ إِلَّا اللَّهُ فَيَأْتِيهِمْ رُسُلُ أَزْوَاجِهِمْ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مِنَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ إِنَّا رُسُلُ أَزْوَاجِكُمْ إِلَيْكُمْ يَقُلْنَ إِنَّا قَدِ اشْتَقْنَاكُمْ وَ أَبْطَأْتُمْ عَلَيْنَا (1) فيَحْمِلُهُمْ مَا هُمْ (2) فِيهِ مِنَ السُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ إِلَى أَنْ يَقُولُوا لِرُسُلِهِمْ سَوْفَ نَجِيئُكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

11912- (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ الْكُوفِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْقَاضِي عَنْ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ ع عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: أَنَّ جَبْرَئِيلَ ع قَالَ لَهُ بَعْدَ ذِكْرِ بَعْضِ مَا جَرَى عَلَى الْحُسَيْنِ ع فِي الطَّفِّ وَ أَنَّهُ يُدْفَنُ وَ يُجْعَلُ لَهُ رَسْمٌ قَالَ وَ تَحُفُّهُ مَلَائِكَةٌ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ (4) وَ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ عِنْدَهُ وَ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِزُوَّارِهِ (5) وَ يَكْتُبُونَ أَسْمَاءَ مَنْ يَأْتِيهِ زَائِراً مِنْ أُمَّتِكَ مُتَقَرِّباً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ إِلَيْكَ بِذَلِكَ وَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَ عَشَائِرِهِمْ وَ بُلْدَانِهِمْ وَ يُوسِمُونَ فِي وُجُوهِهِمْ بِمِيسَمِ نُورِ


1- في المصدر: عنا.
2- ليس في المصدر.
3- كامل الزيارات ص 265.
4- في المصدر زيادة: و يطوفون عليه.
5- في المصدر: لمن زاره.

ص: 230

عَرْشِ اللَّهِ هَذَا زَائِرُ قَبْرِ خَيْرِ الشُّهَدَاءِ وَ ابْنِ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ سَطَعَ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ ذَلِكَ الْمِيسَمِ نُورٌ تُغْشَى مِنْهُ الْأَبْصَارُ يَدُلُّ عَلَيْهِمْ وَ يُعْرَفُونَ بِهِ وَ كَأَنِّي بِكَ يَا مُحَمَّدُ بَيْنِي وَ بَيْنَ مِيكَائِيلَ وَ عَلِيٌّ ع أَمَامَنَا وَ مَعَنَا مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مَا لَا يُحْصَى عَدَدُهُ (1) وَ نَحْنُ نَلْتَقِطُ مِنْ ذَلِكَ الْمِيسَمِ فِي وَجْهِهِ مِنْ بَيْنِ الْخَلَائِقِ حَتَّى يُنْجِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ شَدَائِدِهِ وَ ذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ وَ عَطَاؤُهُ لِمَنْ زَارَ قَبْرَكَ يَا مُحَمَّدُ أَوْ قَبْرَ أَخِيكَ أَوْ قَبْرَ سِبْطَيْكَ لَا يُرِيدُ بِهِ غَيْرَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ

11913- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ (3) قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَوْ نُبِشَ قَبْرُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع هَلْ كَانَ يُصَابُ فِي قَبْرِهِ شَيْ ءٌ فَقَالَ يَا ابْنَ بَكْرٍ (4) مَا أَعْظَمَ مَسْأَلَتَكَ إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع مَعَ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ فِي مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَعَهُ يُرْزَقُونَ وَ يُحْبَرُونَ وَ إِنَّهُ لَعَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ مُتَعَلِّقٌ بِهِ يَقُولُ يَا رَبِّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي وَ إِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى زُوَّارِهِ فَهُوَ أَعْرَفُ بِهِمْ (5) وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ مَا فِي رِحَالِهِمْ مِنْ أَحَدِهِمْ بِوُلْدِهِ الْخَبَرَ

11914- (6)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ


1- في المصدر: عددهم.
2- كامل الزيارات ص 103.
3- في المصدر: بكير.
4- في المصدر: بكير.
5- في المصدر زيادة: و بأسمائهم.
6- كامل الزيارات، و عنه في البحار ج 101 ص 8 ح 30، و مصباح الزائر ص 70.

ص: 231

ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ فِي مُصَلَّاهُ فَجَلَسْتُ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ وَ يَقُولُ يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ حَمَّلَنَا الرِّسَالَةَ وَ جَعَلَنَا وَرَثَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ خَتَمَ بِنَا الْأُمَمَ السَّالِفَةَ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَ عِلْمَ مَا بَقِيَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا اغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِي وَ زُوَّارِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (1) الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ص الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِي بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ص وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِيدٍ وَ شَرَّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُونَا عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ النُّهُوضِ وَ الشُّخُوصِ إِلَيْنَا خِلَافاً عَلَيْهِمْ فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تُقَلَّبُ عَلَى قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْيُنَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّى تُرَوِّيَهُمْ


1- أثبتناه من المصباح.

ص: 232

مِنَ الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ فَمَا زَالَ ص يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئاً أَبَداً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّيْتُ أَنِّي كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ فَقَالَ لِي مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِهِ يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَعْ ذَلِكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ فَقَالَ يَا مُعَاوِيَةُ وَ مَنْ يَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِي السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْعُو لَهُمْ فِي الْأَرْضِ لَا تَدَعْهُ لِخَوْفٍ مِنْ أَحَدٍ فَمَنْ تَرَكَهُ لِخَوْفٍ رَأَى مِنَ الْحَسْرَةِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ بِيَدِهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَرَى اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَنْ يَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ تُصَافِحُهُ الْمَلَائِكَةُ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ يَأْتِي وَ لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ فَيُتْبَعَ بِهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ يُصَافِحُ رَسُولَ اللَّهِ ص

وَ رَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ جَمِيعاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقِيلَ لِيَ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَوَجَدْتُهُ وَ سَاقَ إِلَى قَوْلِهِ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ

(1) وَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُعَاوِيَةَ: مِثْلَهُ (2)


1- كامل الزيارات ص 116 ح 2.
2- نفس المصدر ص 117 ذيل حديث 2.

ص: 233

وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ: مِثْلَهُ (1) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَتٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ غَسَّانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ: مِثْلَهُ (2) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مَعاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ: مِثْلَهُ (3) وَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ يَحْيَى خَادِمِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ: مِثْلَهُ (4)

11915- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ عَنْ قَائِدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ

وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ وَ حَدَّثَنِي


1- نفس المصدر ص 118 ذيل حديث 3.
2- نفس المصدر ص 118 ذيل حديث 3.
3- نفس المصدر ص 118 ذيل حديث 3.
4- نفس المصدر ص 118 ذيل حديث 3.
5- بل الصدوق في الأمالي ص 122 ح 9 و ثواب الأعمال ص 110 ح 4، و قد أخرجه العلّامة المجلسي عنهما في البحار ج 101 ص 21 ح 1.

ص: 234

الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: مِثْلَهُ (1)

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ هِنْدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ وَ زَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ بِحَقِّهِ وَ يَأْتَمُّ بِهِ (2)

11916- (3)، وَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ: مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ

وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّى عَنِ الْمُسْتَرِقِّ: مِثْلَهُ (4) وَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ (5) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ قَائِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع: مِثْلَهُ (6) وَ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ (7) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع


1- كامل الزيارات ص 138.
2- كامل الزيارات ص 139.
3- كامل الزيارات ص 138.
4- كامل الزيارات ص 140.
5- نفس المصدر ص 139.
6- نفس المصدر ص 139.
7- أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال، انظر ترجمة صفوان في معجم رجال الحديث ج 9 ص 108 و 109 و 131 و 133.

ص: 235

: مِثْلَهُ (1) وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ (2) عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيِ (3) عَنْ رَجُلٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ أَبِيهِ ع: مِثْلَهُ وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ (4) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ (5)

11917- (6)، وَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع


1- نفس المصدر ص 140.
2- أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال، انظر معجم رجال الحديث ج 15 ص 100.
3- في المخطوط و الطبعة الحجرية «القمّيّ» و هو سهو، و الصحيح ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال، راجع معجم رجال الحديث ج 2 ص 67.
4- نفس المصدر ص 139.
5- نفس المصدر ص 139- 140.
6- كامل الزيارات ص 138.

ص: 236

إِنَّهُمْ يَرْوُونَ أَنَّ مَنْ زَارَ قَبْرَ (1) الْحُسَيْنِ ع كَانَتْ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً قَالَ وَ اللَّهِ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ:

وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ: مِثْلَهُ (2)

11918- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْخَيْبَرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع: أَدْنَى مَا يُثَابُ بِهِ زَائِرُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِشَطِّ فُرَاتٍ إِذَا عَرَفَ حَقَّهُ وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَايَتَهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ

11919- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْأَبْزَارِيِّ عَنْ قَائِدٍ عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ الْحُسَيْنَ ع قَدْ زَارَهُ النَّاسُ مَنْ يَعْرِفُ هَذَا الْأَمْرَ وَ مَنْ يُنْكِرُهُ وَ رَكِبَتْ إِلَيْهِ النِّسَاءُ وَ وَقَعَ حَالُ الشُّهْرَةِ وَ قَدِ انْقَبَضْتُ مِنْهُ لِمَا رَأَيْتُ مِنَ الشُّهْرَةِ قَالَ فَمَكَثَ مَلِيّاً لَا يُجِيبُنِي ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ يَا عِرَاقِيُّ إِنْ شَهَرُوا أَنْفُسَهُمْ فَلَا تَشْهَرْ أَنْتَ نَفْسَكَ فَوَ اللَّهِ مَا أَتَى الْحُسَيْنَ ع آتٍ عَارِفاً بِحَقِّهِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ


1- ليس في المصدر.
2- نفس المصدر ص 138.
3- كامل الزيارات ص 138.
4- كامل الزيارات ص 140.

ص: 237

11920- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ زَائِرَ الْحُسَيْنِ ص جَعَلَ ذُنُوبَهُ جِسْراً عَلَى بَابِ دَارِهِ ثُمَّ عَبَرَهَا كَمَا يُخَلِّفُ أَحَدُكُمُ الْجِسْرَ وَرَاءَهُ إِذَا عَبَرَ (2)

11921- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ عَنِ الْكَاهِلِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِي كَرَامَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ فِي شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ ص فَلْيَكُنْ لِلْحُسَيْنِ ع زَائِراً يَنَالُ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلَ الْكَرَامَةِ (4) وَ حُسْنَ الثَّوَابِ وَ لَا يَسْأَلُهُ عَنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فِي حَيَاةِ الدُّنْيَا وَ لَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَ جِبَالِ تِهَامَةَ وَ زَبَدَ الْبَحْرِ إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع قُتِلَ مَظْلُوماً مُضْطَهَداً نَفْسُهُ وَ عَطْشَاناً [عَطْشَانَ] هُوَ وَ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ أَصْحَابُهُ

11922- (5)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعَيْبٍ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ شِيعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ ع فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَا يُحْصِيهِمْ إِلَّا اللَّهُ


1- كامل الزيارات 152.
2- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
3- كامل الزيارات ص 153.
4- في المصدر: الفضل و الكرامة.
5- كامل الزيارات ص 166.

ص: 238

فَيَقُومُونَ نَاحِيَةً مِنَ النَّاسِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ زُوَّارُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَيَقُومُ أُنَاسٌ كَثِيرٌ فَيُقَالُ لَهُمْ خُذُوا بِيَدِ مَنْ أَحْبَبْتُمْ وَ انْطَلِقُوا بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَأْخُذُ الرَّجُلُ مَنْ أَحَبَّ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنَ النَّاسِ يَقُولُ لِرَجُلٍ يَا فُلَانُ أَ مَا تَعْرِفُنِي أَنَا الَّذِي قُمْتُ لَكَ يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ لَا يُدْفَعُ وَ لَا يُمْنَعُ

11923- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ مِائَةَ أَلْفِ لَحْظَةٍ إِلَى الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْهُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ مِنْهُ وَ يَغْفِرُ لِزَائِرِي قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع خَاصَّةً وَ لِأَهْلِ بَيْتِهِمْ وَ لِمَنْ يَشْفَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَائِناً مَنْ كَانَ قَالَ قُلْتُ (2) وَ إِنْ كَانَ رَجُلًا قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ قَالَ وَ إِنْ كَانَ مَا لَمْ يَكُنْ نَاصِباً

11924- (3)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُوسَوِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِيكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ إِلَى جَانِبِكُمْ قَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ قَضَى حَاجَتَهُ وَ إِنَّ عِنْدَهُ لَأَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مُنْذُ قُبِضَ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ شَيَّعُوهُ إِلَى مَأْمَنِهِ وَ مَنْ مَرِضَ عَادُوهُ وَ مَنْ مَاتَ اتَّبَعُوا جَنَازَتَهُ


1- كامل الزيارات ص 166 باختلاف يسير.
2- ما بين القوسين استظهار من المصنّف «قدّه».
3- كامل الزيارات ص 167.

ص: 239

11925- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ عَنْ كَرَّامٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ: إِنَّ الْحُسَيْنَ ع قُتِلَ مَكْرُوباً وَ حَقِيقٌ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَأْتِيَهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا رَدَّهُ اللَّهُ مَسْرُوراً

11926- (2)، حَدَّثَنِي أَبِي وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِي (3) وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْبُوفَكِيِّ عَنْ يَحْيَى وَ كَانَ فِي خِدْمَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ لَقَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ قَطُّ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ يَعْنِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع

11927- (4)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ الْحُسَيْنَ ع صَاحِبَ كَرْبَلَاءَ قُتِلَ مَظْلُوماً مَكْرُوباً عَطْشَاناً [عَطْشَانَ] لَهْفَاناً فَآلَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَأْتِيَهُ لَهْفَانٌ وَ لَا مَكْرُوبٌ وَ لَا مُذْنِبٌ وَ لَا مَغْمُومٌ وَ لَا عَطْشَانُ وَ لَا مَنْ بِهِ عَاهَةٌ ثُمَّ دَعَا عِنْدَهُ وَ تَقَرَّبَ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ أَعْطَاهُ مَسْأَلَتَهُ وَ غَفَرَ ذَنْبَهُ (5) وَ مَدَّ فِي عُمُرِهِ وَ بَسَطَ فِي رِزْقِهِ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الْأَبْصَارِ


1- كامل الزيارات ص 167.
2- كامل الزيارات ص 168.
3- في المخطوط: و عن جماعة من مشايخي أبيه و ما أثبتناه من المصدر.
4- كامل الزيارات ص 168.
5- في نسخة «ذنوبه»- (منه قده).

ص: 240

11928- (1)، وَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع دَعَانِي الشَّوْقُ إِلَيْكَ أَنْ تَجَشَّمْتُ إِلَيْكَ عَلَى مَشَقَّةٍ فَقَالَ لِي لَا تَشْكُ رَبَّكَ فَهَلَّا أَتَيْتَ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ حَقّاً عَلَيْكَ مِنِّي فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ فَهَلَّا أَتَيْتَ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ حَقّاً عَلَيْكَ مِنِّي إِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ قَوْلِهِ لَا تَشْكُ رَبَّكَ قُلْتُ وَ مَنْ أَعْظَمُ عَلَيَّ حَقّاً مِنْكَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع أَلَا أَتَيْتَ الْحُسَيْنَ ع (2) فَدَعَوْتَ اللَّهَ عِنْدَهُ وَ شَكَوْتَ إِلَيْهِ حَوَائِجَكَ

11929- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَدْنَى مَا لِزَائِرِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لِي يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ أَدْنَى مَا يَكُونُ لَهُ أَنْ يَحْفَظَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ وَ مَالِهِ (4) حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَ اللَّهُ أَحْفَظَ (5) لَهُ

11930- (6)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِالْحُسَيْنِ


1- كامل الزيارات ص 168.
2- في نسخة «الحائر»- (منه قده).
3- كامل الزيارات ص 133.
4- في المصدر: و أهله.
5- في نسخة «الحافظ»- (منه قده).
6- كامل الزيارات ص 119، و عنه في البحار ج 101 ص 54 ح 9.

ص: 241

ع سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ شُعْثاً غُبْراً وَ يَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ يَقُولُونَ يَا رَبِّ هَؤُلَاءِ زُوَّارُ الْحُسَيْنِ ع افْعَلْ بِهِمْ وَ افْعَلْ

وَ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِيسَى: مِثْلَهُ (1)

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ ع سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ شُعْثاً غُبْراً مِنْ يَوْمَ قُتِلَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ يَعْنِي بِذَلِكَ قِيَامَ الْقَائِمِ ع يَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ ذَكَرَ: مِثْلَهُ (2):

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ: مِثْلَهُ (3)

11931- (4)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍ


1- ليس عن كامل الزيارات، بل عن ثواب الأعمال: ص 113 ح 16 و أخرجه العلّامة المجلسي في البحار ج 101 ص 54 ح 10 عن ثواب الأعمال.
2- كامل الزيارات ص 119، و عنه في البحار ج 101 ص 54 ح 12.
3- بل عن تهذيب الأحكام ج 6 ص 47 ح 104، و أخرجه العلّامة المجلسي في البحار ج 101 ص 54 ح 13 عن التهذيب، علما بأنّ هذه الأحاديث وردت في البحار متسلسلة بعد الحديث 20، و لعلّ المصنّف (قدّه) نقلها من البحار و نسبها جميعا عن كامل الزيارات.
4- كامل الزيارات ص 118، و عنه في البحار ج 101 ص 55 ح 14.

ص: 242

الْوَشَّاءِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ ص تَحْضُرُ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِهَا الْحُسَيْنِ ع فَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ (1)

11932- (2)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَكَّلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَعْبُدُونَ اللَّهَ عِنْدَهُ صَلَاةُ الْوَاحِدِ مِنْ أَحَدِهِمْ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ مِنْ صَلَاةِ الْآدَمِيِّينَ يَكُونُ ثَوَابُ صَلَاتِهِمْ لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع وَ عَلَى قَاتِلِهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ (3)

11933- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعْمَرٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ يَبْكُونَ الْحُسَيْنَ ع إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا يَرْجِعُ أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا شَيَّعُوهُ وَ لَا يَمْرَضُ أَحَدٌ إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا يَمُوتُ أَحَدٌ إِلَّا شَهِدُوهُ

وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى


1- أثبتناه من المصدر.
2- كامل الزيارات ص 121، و عنه في البحار ج 101 ص 55 ح 15.
3- في المصدر و البحار زيادة: أبد الآبدين.
4- كامل الزيارات ص 189.

ص: 243

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ: مِثْلَهُ (1) وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ (2) وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ: مِثْلَهُ (3)

11934- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَكَّلَ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ ع أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ يُشَيِّعُونَ مَنْ زَارَهُ وَ يَعُودُونَهُ إِذَا مَرِضَ وَ يَشْهَدُونَ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ

11935- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ ع أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى زَوَالِ الشَّمْسِ فَإِذَا زَالَ هَبَطَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ وَ صَعِدَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ فَلَمْ يَزَلْ يَبْكُونَهُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ وَ يَشْهَدُونَ لِمَنْ زَارَهُ بِالْوَفَاءِ وَ يُشَيِّعُونَهُ إِلَى أَهْلِهِ


1- نفس المصدر ص 189.
2- نفس المصدر ص 189.
3- نفس المصدر ص 189.
4- كامل الزيارات ص 190.
5- كامل الزيارات ص 191.

ص: 244

وَ يَعُودُونَهُ إِذَا مَرِضَ وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ إِذَا مَاتَ

11936- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يُصَلُّونَ عِنْدَهُ الصَّلَاةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِهِمْ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ مِنْ صَلَاةِ الْآدَمِيِّينَ يَكُونُ ثَوَابُ صَلَوَاتِهِمْ وَ أَجْرُ ذَلِكَ لِمَنْ زَارَ قَبْرَهُ

11937- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِالْحُسَيْنِ ع مَلَكاً فِي أَرْبَعَةِ آلَافِ مَلَكٍ يَبْكُونَهُ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِزُوَّارِهِ وَ يَدْعُونَ اللَّهَ لَهُمْ

11938- (3)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَيْسَ نَبِيٌّ فِي السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا يَسْأَلُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يُؤْذَنَ لَهُمْ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع فَفَوْجٌ يَنْزِلُ وَ فَوْجٌ يَعْرُجُ: وَ رَوَاهُ (4) فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِهَذَا السَّنَدِ وَ فِيهِ: لَيْسَ مِنْ مَلَكٍ فِي


1- كامل الزيارات ص 121.
2- كامل الزيارات ص 86 ح 15.
3- كامل الزيارات ص 111 ح 1.
4- نفس المصدر ص 114.

ص: 245

السَّمَوَاتِ (1) إِلَّا وَ هُمْ يَسْأَلُونَ إِلَى آخِرِهِ

11939- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: هَبَطَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ يُرِيدُونَ الْقِتَالَ مَعَ الْحُسَيْنِ ع فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ فِي الْقِتَالِ فَرَجَعُوا فِي الِاسْتِئْمَارِ (3) فَهَبَطُوا وَ قَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ ع وَ لُعِنَ قَاتِلُهُ وَ مَنْ أَعَانَ عَلَيْهِ وَ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ (4) فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ رَئِيسُهُمْ مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ فَلَا يَزُورُهُ زَائِرٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا يُوَدِّعُهُ مُوَدِّعٌ إِلَّا شَيَّعُوهُ وَ لَا يَمْرَضُ (5) إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا يَمُوتُ إِلَّا صَلَّوْا عَلَى جِنَازَتِهِ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ فَكُلُّ هَؤُلَاءِ فِي الْأَرْضِ يَنْتَظِرُونَ قِيَامَ الْقَائِمِ ع

11940- (6)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ ع أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ شَيَّعُوهُ حَتَّى يُبْلِغُوهُ مَأْمَنَهُ وَ إِنْ مَرِضَ عَادُوهُ غُدْوَةً وَ عَشِيّاً وَ إِنْ مَاتَ


1- في المصدر زيادة: و الأرض.
2- كامل الزيارات ص 192.
3- في نسخة: الاستئذان، (منه قدّه).في نسخة: الاستئذان، (منه قدّه).
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.
5- في المصدر زيادة: مريض.
6- كامل الزيارات ص 189.

ص: 246

شَهِدُوا جِنَازَتَهُ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

11941- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً مُوَكَّلِينَ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَإِذَا هَمَّ بِزِيَارَتِهِ الرَّجُلُ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ ذُنُوبَهُ فَإِذَا خَطَا مَحَوْهَا ثُمَّ إِذَا خَطَا ضَاعَفُوا لَهُ حَسَنَاتِهِ فَمَا تَزَالُ حَسَنَاتُهُ تَضَاعَفُ حَتَّى تُوجِبَ لَهُ الْجَنَّةَ ثُمَّ اكْتَنَفُوهُ وَ قَدَّسُوهُ وَ يُنَادُونَ مَلَائِكَةَ السَّمَاءِ أَنْ قَدِّسُوا زُوَّارَ قَبْرِ حَبِيبِ حَبِيبِ اللَّهِ الْخَبَرَ

11942- (2)، وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى عَنْ أَبِي الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: كَأَنِّي وَ اللَّهِ بِالْمَلَائِكَةِ قَدْ زَاحَمُوا الْمُؤْمِنِينَ عَلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ قُلْتُ فَيَتَرَاءَوْنَ قَالَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ قَدْ لَزِمُوا وَ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَمْسَحُونَ وُجُوهَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ قَالَ وَ يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَى زُوَّارِ الْحُسَيْنِ ع غُدْوَةً وَ عَشِيَّةً مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ وَ خُدَّامُهُمُ الْمَلَائِكَةُ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ قَالَ قُلْتُ هَذِهِ وَ اللَّهِ الْكَرَامَةُ قَالَ يَا مُفَضَّلُ أَزِيدُكَ قُلْتُ نَعَمْ سَيِّدِي قَالَ كَأَنِّي بِسَرِيرٍ مِنْ نُورٍ قَدْ وُضِعَ وَ قَدْ ضُرِبَتْ عَلَيْهِ قُبَّةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ (3) وَ كَأَنِّي بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع جَالِسٌ عَلَى ذَلِكَ السَّرِيرِ وَ حَوْلَهُ تِسْعُونَ أَلْفَ قُبَّةٍ


1- كامل الزيارات ص 132.
2- كامل الزيارات ص 136.
3- في المصدر: بالجواهر.

ص: 247

خَضْرَاءَ وَ كَأَنِّي بِالْمُؤْمِنِينَ يَزُورُونَهُ وَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ أَوْلِيَائِي سَلُونِي فَطَالَمَا أُوذِيتُمْ وَ ذُلِّلْتُمْ وَ اضْطُهِدْتُمْ فَهَذَا يَوْمٌ لَا تَسْأَلُونِّي حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتُهَا لَكُمْ فَيَكُونُ أَكْلُهُمْ وَ شُرْبُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فَهَذَا وَ اللَّهِ الْكَرَامَةُ الَّتِي لَا انْقِضَاءَ لَهَا وَ لَا مُنْتَهَاهَا شَيْ ءٌ (1)

11943- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ سِتَّةً الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَ الْحَرَمَ وَ مَقَابِرَ الْأَنْبِيَاءِ وَ مَقَابِرَ الْأَوْصِيَاءِ وَ مَقَابِرَ (3) الشُّهَدَاءِ وَ الْمَسَاجِدَ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ يَا ابْنَ بُكَيْرٍ هَلْ تَدْرِي مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ع إِذْ جَهِلَهُ الْجَاهِلُ مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَ عَلَى قَبْرِهِ هَاتِفٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُنَادِي يَا بَاغِيَ (4) الْخَيْرِ أَقْبِلْ إِلَى خَالِصَةِ اللَّهِ تَرْحَلْ بِالْكَرَامَةِ وَ تَأْمَنِ النَّدَامَةَ يَسْمَعُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ وَ لَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مَلَكٌ مِنَ الْحَفَظَةِ إِلَّا عَطَفَ إِلَيْهِ عِنْدَ رُقَادِ الْعَبْدِ حَتَّى يُسَبِّحَ اللَّهَ عِنْدَهُ وَ يَسْأَلَ اللَّهَ الرِّضَى عِنْدَهُ وَ لَا يَبْقَى مَلَكٌ فِي الْهَوَاءِ يَسْمَعُ الصَّوْتَ إِلَّا أَجَابَ بِالتَّقْدِيسِ لِلَّهِ فَتَشْتَدُّ أَصْوَاتُ الْمَلَائِكَةِ فَتُجِيبُهُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَتَشْتَدُّ أَصْوَاتُ الْمَلَائِكَةِ وَ أَهْلِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى تَبْلُغَ أَهْلَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ


1- في المصدر: و لا يدرك منتهاها.
2- كامل الزيارات ص 125.
3- في المصدر: مقاتل.
4- و فيه: يا طالب.

ص: 248

فَيَسْمَعُ (1) أَصْوَاتَهَا النَّبِيُّونَ فَيَتَرَحَّمُونَ وَ يُصَلُّونَ عَلَى الْحُسَيْنِ ع وَ يَدْعُونَ لِمَنْ أَتَاهُ

11944- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: فَإِذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمْتَ عُمُرَكَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ يَقُولُ طُوبَى لَكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

11945- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ع قَالَ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً فَوَضَعَ إِصْبَعِهِ فِي قَفَاهُ فَلَمْ يَزَلْ يَكْتُبُ مَا خَرَجَ مِنْ فِيهِ حَتَّى يَرِدَ الْحَائِرَ فَإِذَا دَخَلَ (4) مِنْ بَابِ الْحَائِرِ وَضَعَ كَفَّهُ وَسَطَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَمَّا مَا مَضَى فَقَدْ غُفِرَ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ:

وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (5) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: مِثْلَهُ (6)


1- و فيه: فيسمع اللّه.
2- كامل الزيارات ص 207.
3- كامل الزيارات ص 153.
4- في المصدر: خرج.
5- نفس المصدر ص 191.
6- نفس المصدر ص 191.

ص: 249

11946- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع شَيَّعَهُ سَبْعُمِائَةِ مَلَكٍ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ حَتَّى يُبْلِغُوا بِهِ (2) مَأْمَنَهُ فَإِذَا زَارَ الْحُسَيْنَ ع نَادَاهُ مُنَادٍ قَدْ غُفِرَ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ (3) مُشَيِّعِينَ لَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَإِذَا صَارُوا إِلَى مَنْزِلِهِ قَالُوا نَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ فَلَا يَزَالُونَ يَزُورُونَهُ إِلَى يَوْمِ مَمَاتِهِ ثُمَّ يَزُورُونَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ ثَوَابُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ

11947- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُضَارِبٍ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ: يَا مَالِكُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا قُبِضَ الْحُسَيْنُ ع بَعَثَ إِلَيْهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ كَتَبَ لَهُ حَجَّةً وَ لَمْ يَزَلْ مَحْفُوظاً حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ فَلَمَّا مَاتَ مَالِكٌ وَ قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ ع دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَخْبَرْتُهُ بِالْحَدِيثِ فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى حَجَّةٍ قَالَ وَ عُمْرَةً يَا مُحَمَّدُ


1- كامل الزيارات ص 190.
2- في المصدر: يبلغوه.
3- في المصدر زيادة: معه.
4- كامل الزيارات ص 192.

ص: 250

11948- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْخَيْبَرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع بِشَطِّ الْفُرَاتِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ

11949- (2)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُيَيْنَةَ بَيَّاعِ الْقَصَبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ أَتَى [قَبْرَ] (3) الْحُسَيْنِ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ:

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (4): وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (5)

11950- (6)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ مَعاً عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ أَتَى [قَبْرَ] (7)


1- كامل الزيارات ص 147.
2- كامل الزيارات ص 147.
3- أثبتناه من المصدر.
4- نفس المصدر ص 148.
5- كامل الزيارات ص 148.
6- كامل الزيارات ص 148.
7- أثبتناه من المصدر.

ص: 251

الْحُسَيْنِ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ كُتِبَ فِي عِلِّيِّينَ:

وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (1) وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الْعَبَّاسِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسَلِيِ (2) عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (3)

11951- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع يَقُولُ لِأَبِي: مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ مِنْ مُحَدِّثِي اللَّهِ تَعَالَى فَوْقَ عَرْشِهِ ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (5)

11952- (6)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ لِي إِنَّ عِنْدَكُمْ أَوْ قَالَ فِي قُرْبِكُمْ لَفَضِيلَةً مَا أُوتِيَ أَحَدٌ مِثْلَهَا وَ مَا أَحْسَبُكُمْ تَعْرِفُونَهَا كُنْهَ مَعْرِفَتِهَا وَ لَا تُحَافِظُونَ عَلَيْهَا وَ لَا عَلَى الْقِيَامِ بِهَا وَ إِنَّ لَهَا لَأَهْلًا خَاصَّةً قَدْ سُمُّوا لَهَا وَ أُعْطُوهَا بِلَا حَوْلٍ مِنْهُمْ وَ لَا قُوَّةٍ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ صُنْعِ اللَّهِ لَهُمْ


1- كامل الزيارات ص 148.
2- في المخطوط «ربيعة بن محمّد المسلمي» و هو تصحيف و الصحيح ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع معجم رجال الحديث ج 9 ص 229 و ج 7 ص 174».
3- نفس المصدر ص 148 ح 10.
4- كامل الزيارات ص 141.
5- القمر 54: 54، 55.
6- كامل الزيارات ص 325.

ص: 252

وَ سَعَادَةٍ حَبَاهُمْ بِهَا (1) وَ رَحْمَةٍ وَ رَأْفَةٍ وَ تَقَدُّمٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا هَذَا الَّذِي وَصَفْتَ وَ لَمْ تُسَمِّهِ قَالَ زِيَارَةُ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ ع فَإِنَّهُ غَرِيبٌ بِأَرْضِ غُرْبَةٍ يَبْكِيهِ مَنْ زَارَهُ وَ يَحْزَنُ لَهُ مَنْ لَمْ يَزُرْهُ وَ يَحْتَرِقُ لَهُ مَنْ لَمْ يَشْهَدْهُ وَ يَرْحَمُهُ مَنْ نَظَرَ إِلَى قَبْرِ ابْنِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ إِلَى أَنْ قَالَ ع قَدْ أُوحِشَ قُرْبُهُ فِي الْوَحْدَةِ وَ الْبُعْدِ عَنْ جَدِّهِ وَ الْمَنْزِلُ الَّذِي لَا يَأْتِيهِ إِلَّا مَنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَ عَرَّفَهُ حَقَّنَا فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ كُنْتُ آتِيهِ حَتَّى بُلِيتُ بِالسُّلْطَانِ وَ (2) حِفْظِ أَمْوَالِهِمْ وَ أَنَا عِنْدَهُمْ مَشْهُورٌ فَتَرَكْتُ لِلتَّقِيَّةِ إِتْيَانَهُ ع وَ أَنَا أَعْرِفُ مَا فِي إِتْيَانِهِ مِنَ الْخَيْرِ فَقَالَ ع هَلْ تَدْرِي مَا فَضْلُ مَنْ أَتَاهُ وَ مَا لَهُ عِنْدَنَا مِنْ جَزِيلِ الْخَيْرِ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ أَمَّا الْفَضْلُ فَيُبَاهِيهِ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ وَ أَمَّا مَا لَهُ عِنْدَنَا فَالتَّرَحُّمُ عَلَيْهِ كُلَّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي ع أَنَّهُ لَمْ يَخْلُ مَكَانُهُ مُنْذُ قُتِلَ مِنْ مُصَلٍّ يُصَلِّي عَلَيْهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَوْ مِنَ الْجِنِّ أَوْ مِنَ الْإِنْسِ أَوْ مِنَ الْوَحْشِ وَ مَا مِنْ شَيْ ءٍ إِلَّا وَ هُوَ يَغْبِطُ زَائِرَهُ وَ يَتَمَسَّحُ بِهِ وَ يَرْجُو فِي النَّظَرِ إِلَيْهِ الْخَيْرَ لِنَظَرِهِ إِلَى قَبْرِهِ

11953- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مَنِيعٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَهْوَنُ مَا يَكْسِبُ [زَائِرُ الْحُسَيْنِ ع] (4) فِي كُلِّ حَسَنَةٍ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ السَّيِّئَةُ وَاحِدَةٌ وَ أَيْنَ الْوَاحِدَةُ مِنْ أَلْفِ أَلْفٍ ثُمَّ قَالَ يَا صَفْوَانُ أَبْشِرْ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً مَعَهَا قُضْبَانٌ مِنْ نُورٍ فَإِذَا أَرَادَ الْحَفَظَةُ أَنْ


1- في المصدر: اللّه لها.
2- في نسخة «في»- (منه قده).
3- كامل الزيارات ص 330.
4- في نسخة «ما يكسب الزائر»- (منه قده)، و ما أثبتناه من المصدر.

ص: 253

تَكْتُبَ عَلَى زَائِرِ الْحُسَيْنِ ع سَيِّئَةً قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِلْحَفَظَةِ كُفِّي فَتَكُفَّ فَإِذَا عَمِلَ الْحَسَنَةَ قَالَتْ لَهَا اكْتُبِي أُولَئِكَ الَّذِينَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ

11954- (1)، وَ حَدَّثَنِي مَنْ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ (2) أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولَانِ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ مَسْكَنُهُ وَ مَأْوَاهُ الْجَنَّةَ فَلَا يَدَعْ زِيَارَةَ الْمَظْلُومِ

11955- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ صَفْوَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: زَائِرُ الْحُسَيْنِ ع مُشَفَّعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمِائَةِ رَجُلٍ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ مِمَّنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْمُسْرِفِينَ

11956- (4)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ (5) بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ تَهُونَ عَلَيْهِ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ هَوْلُ الْمُطَّلَعِ فَلْيُكْثِرْ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَإِنَّ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ ع زِيَارَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص

11957- (6)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ خَالِهِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ


1- كامل الزيارات ص 141.
2- في المصدر: أو.
3- كامل الزيارات ص 165.
4- كامل الزيارات ص 150.
5- في المخطوط و الحجرية «جويرة» و هو تصحيف، و صحته «جويرية» كما في المصدر و معجم رجال الحديث ج 4 ص 176 فراجع.
6- كامل الزيارات ص 150.

ص: 254

الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ فَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِك أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنْ فَضْلٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ زَائِرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع زَائِرُ رَسُولِ اللَّهِ ص

11958- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ (2) [عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ] (3) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَدْنَى مَا لِزَائِرِ الْحُسَيْنِ (4) ع قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ أَدْنَى مَا يَكُونُ لَهُ أَنَّ اللَّهَ يَحُوطُهُ (5) فِي نَفْسِهِ وَ مَالِهِ (6) حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَ اللَّهُ الْحَائِطَ (7) لَهُ

11959- (8) مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ (9) بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ فِي أَرْبَعِينِهِ، عَنِ السَّيِّدِ الْجَلِيلِ فَضْلِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُسَيْنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُرْتَضَى بْنِ الدَّاعِي


1- كامل الزيارات ص 133.
2- في المخطوط «محمّد بن صالح» و هو سهو و الصحيح ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال، راجع معجم رجال الحديث ج 15 ص 296.
3- أثبتناه من المصدر لاستقامة السند، راجع معجم رجال الحديث ج 9 ص 76.
4- في المصدر: قبر الحسين.
5- في المصدر: يحفظه.
6- في المصدر: و أهله.
7- و فيه: الحافظ.
8- اليقين ص 67 عن أربعين أبي الفوارس، و عنه في البحار ج 101 ص 62 ح 40.
9- هو من العامّة ألّا أنّه السند كله من الخاصّة- (منه قده).

ص: 255

الْحُسَيْنِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُوسَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقاً أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِنَّهُ لَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ كُلَّ مَسَاءٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ انْصَرَفُوا إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ ص فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَأْتُونَ إِلَى قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَأْتُونَ إِلَى قَبْرِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ ع فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَأْتُونَ إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَعْرُجُونَ إِلَى السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ تَنْزِلُ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَيَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ نَهَاراً (1) حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ انْصَرَفُوا إِلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَأْتُونَ قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَأْتُونَ قَبْرَ الْحَسَنِ ع فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَأْتُونَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَعْرُجُونَ إِلَى السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ حَوْلَ قَبْرِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ فِي رِوَايَةٍ قَدْ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى بِالْحُسَيْنِ ع سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يُصَلُّونَ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ وَ يَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ رَئِيسُهُمْ مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ فَلَا يَزُورُهُ زَائِرٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا وَدَّعَهُ مُوَدِّعٌ إِلَّا شَيَّعُوهُ وَ لَا يَمْرَضُ إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا مَيِّتٌ يَمُوتُ إِلَّا صَلَّوْا عَلَى جِنَازَتِهِ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ


1- في اليقين: نهارهم.

ص: 256

11960- (1) مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي مَزَارِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ: قَالَ (2) وَ رُوِيَ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَخْلُقُ مِنْ عَرَقِ زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع مِنْ كُلِّ عَرْقَةٍ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ لِزُوَّارِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ

27 بَابُ كَرَاهَةِ تَرْكِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع

(3)

11961- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: زُورُوا قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع وَ لَا تَجْفُوهُ فَإِنَّهُ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ وَ سَيِّدُ شَبَابِ (5) الشُّهَدَاءِ

11962- (6)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِيمَنْ تَرَكَ زِيَارَتَهُ وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ قَالَ أَقُولُ إِنَّهُ قَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ عَقَّنَا وَ اسْتَخَفَ


1- المزار ص 472، و عنه في البحار ج 101 ص 63 ح 41.
2- نفس المصدر ص 595 و عنه في البحار ج 101 ص 357 ح 3.
3- الباب 27
4- كامل الزيارات ص 109 ح 1، و عنه في البحار ج 101 ص 1 ح 2.
5- ليس في المصدر.
6- كامل الزيارات ص 127 ح 2، و عنه في البحار ج 101 ص 2 ح 5.

ص: 257

بِأَمْرٍ هُوَ لَهُ وَ مَنْ زَارَهُ كَانَ اللَّهُ مِنْ (1) وَرَاءِ حَوَائِجِهِ وَ كَفَى مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَ إِنَّهُ لَيَجْلِبُ الرِّزْقَ عَلَى الْعَبْدِ وَ يُخْلِفُ عَلَيْهِ مَا أَنْفَقَ وَ يَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ سَنَةً وَ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ وَ مَا عَلَيْهِ وِزْرٌ وَ لَا خَطِيئَةٌ إِلَّا وَ قَدْ مُحِيَتْ مِنْ صَحِيفَتِهِ فَإِنْ هَلَكَ فِي سَفَرِهِ نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ فَغَسَّلَتْهُ وَ فُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ (2) يَدْخُلُ عَلَيْهِ رَوْحُهَا حَتَّى يُنْشَرَ وَ إِنْ سَلِمَ فُتِحَ لَهُ الْبَابُ الَّذِي يَنْزِلُ مِنْهُ الرِّزْقُ (3) الْخَبَرَ

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْأَصَمِّ: مِثْلَهُ (4)

11963- (5) وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ مَعاً عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ السُّخْتِ عَنْ حَفْصٍ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ بَيَاضٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع: يَا أَبَانُ مَتَى عَهْدُكَ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا لِي بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ حِينٍ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ (6) الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ (7) وَ أَنْتَ مِنْ رُؤَسَاءِ الشِّيعَةِ تَتْرُكُ [زِيَارَةَ] (8) الْحُسَيْنِ ع لَا تَزُورُهُ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ


1- في المصدر: له من.
2- في المصدر: أبواب الجنة.
3- في نسخة «رزقه»- (منه قده).
4- نفس المصدر ص 337 ذيل الحديث 14، و عنه في البحار ج 101 ص 2 ح 6.
5- كامل الزيارات ص 331.
6- في نسخة «اللّه» (منه قده).
7- ليس في المصدر.
8- أثبتناه من المصدر.

ص: 258

ع كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَيِّئَةً وَ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ يَا أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ لَقَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ ص فَهَبَطَ عَلَى قَبْرِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثٍ غُبْرٍ يَبْكُونَ عَلَيْهِ وَ يَنُوحُونَ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

11964- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص هَلْ يُزَارُ وَالِدُكَ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ إِلَى أَنْ قَالَ فَمَا لِمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ قَالَ الْحَسْرَةُ يَوْمَ الْحَسْرَةِ الْخَبَرَ

11965- (2)، وَ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْجَلَّابِ عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع: بِأَبِي وَ أُمِّي [الْحُسَيْنَ] (3) الْمَقْتُولَ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ وَ لَكَأَنِّي (4) أَنْظُرُ إِلَى الْوَحْشِ مَادَّةً أَعْنَاقَهَا عَلَى قَبْرِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْوَحْشِ يَبْكُونَهُ وَ يَرْثُونَهُ لَيْلًا حَتَّى الصَّبَاحِ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ فَإِيَّاكُمْ وَ الْجَفَا


1- كامل الزيارات ص 194.
2- كامل الزيارات ص 291.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر: و اللّه لكأنّي.

ص: 259

28 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ النِّسَاءِ الْحُسَيْنَ وَ سَائِرَ الْأَئِمَّةِ ع

(1)

11966- (2) نَوَادِرُ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَنَّهُ قَالَ: يَا زُرَارَةُ مَا فِي الْأَرْضِ مُؤْمِنَةٌ إِلَّا وَ قَدْ وَجَبَ عَلَيْهَا أَنْ تُسْعِدَ فَاطِمَةَ ع فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع

11967- (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ الْأَحْمَسِيِّ عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيَّةِ قَالَتْ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ مِنَ الْخَيْرِ هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ

11968- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ جَمِيعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيَّةِ قَالَتْ: دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَاكْتَرَيْتُ حِمَاراً عَلَى أَنْ أَطُوفَ عَلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُلْتُ لَا بَلْ أَبْدَأُ بِابْنِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَدْخُلُ عَلَيْهِ فَأَبْطَأْتُ عَلَى الْمُكَارِي قَلِيلًا فَهَتَفَ بِي فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا هَذَا يَا أُمَّ سَعِيدٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَكَارَيْتُ حِمَاراً لِأَدُورَ (5) عَلَى قَبْرِ الشُّهَدَاءِ


1- الباب 28
2- نوادر عليّ بن أسباط ص 123.
3- كامل الزيارات ص 158.
4- كامل الزيارات ص 110.
5- في نسخة: لأزور عليه، (منه قدّه).

ص: 260

قَالَ فَلَا أُخْبِرُكَ بِسَيِّدِ الشُّهَدَاءِ قُلْتُ بَلَى قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع قُلْتُ وَ إِنَّهُ لَسَيِّدُ الشُّهَدَاءِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ زَارَهُ قَالَ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ وَ مِنَ الْخَيْرِ هَكَذَا وَ هَكَذَا

11969- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ مَعاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَارِثِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيَّةِ قَالَتْ: دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَاكْتَرَيْتُ الْبَغْلَ أَوِ الْبَغْلَةَ لَأَدُورَ عَلَيْهِ فِي قُبُورِ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ قُلْتُ مَا أَحَدٌ أَحَقَّ أَنْ أَبْدَأَ بِهِ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَتْ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَبْطَأْتُ فَصَاحَ بِي صَاحِبُ الْبَغْلِ (2) حَبَسْتِنَا عَافَاكِ اللَّهُ فَقَالَ لِي (3) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَأَنَّ إِنْسَاناً يَسْتَعْجِلُكِ يَا أُمَّ سَعِيدٍ قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي اكْتَرَيْتُ بَغْلًا لِأَدُورَ فِي (4) قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُلْتُ مَا آتِي أَحَداً أَحَقَّ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَتْ فَقَالَ يَا أُمَّ سَعِيدٍ فَمَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَأْتِيَ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ فَطَمِعْتُ أَنْ يَدُلَّنِي عَلَى قَبْرِ عَلِيٍّ ع فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ مَنْ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ قَالَ الْحُسَيْنُ ابْنُ فَاطِمَةَ ع يَا أُمَّ سَعِيدٍ مَنْ أَتَاهُ بِبَصِيرَةٍ وَ رَغْبَةٍ فِيهِ كَانَ لَهُ حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ وَ عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ وَ كَانَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ هَكَذَا وَ هَكَذَا

11970- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى


1- كامل الزيارات ص 110.
2- في المصدر: المكاري.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر: لأزور عليه.
5- كامل الزيارات ص 159.

ص: 261

وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيَّةِ قَالَتْ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَيُّ شَيْ ءٍ تَذْكُرُهُ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع مِنَ الْفَضْلِ قَالَ نَذْكُرُ فِيهِ يَا أُمَّ سَعِيدٍ فَضْلَ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ خَيْرُهَا كَذَا وَ بَسَطَ يَدَهُ وَ نَكَسَ أَصَابِعَهُ

29 بَابُ اسْتِحْبَابِ تَكْرَارِ زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع بِقَدْرِ الْإِمْكَانِ

(1)

11971- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ (3) بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ مَوَالِيهِ يَا فُلَانُ أَ تَزُورُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ نَعَمْ إِنِّي أَزُورُهُ بَيْنَ ثَلَاثِ سِنِينَ مَرَّةً فَقَالَ وَ هُوَ مُصْفَرٌّ وَجْهُهُ أَمَا وَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَوْ زُرْتَهُ كَانَ أَفْضَلَ لَكَ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ كُلُّ هَذَا الْفَضْلِ فَقَالَ نَعَمْ الْخَبَرَ

11972- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَارِثٍ (5) عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ


1- الباب 29
2- كامل الزيارات ص 266 ح 2.
3- في المخطوط: عبد اللّه، و ما أثبتناه من المصدر و من معاجم الرجال راجع (معجم رجال الحديث ج 21 ص 171).
4- كامل الزيارات ص 269.
5- و في نسخة: حرب (منه قده) و قد ورد في معاجم الرجال بالاسمين راجع (معجم رجال الحديث ج 11 ص 299).

ص: 262

ع قَالَ زُورُوا كَرْبَلَاءَ وَ لَا تَقْطَعُوهُ فَإِنَّ خَيْرَ أَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ ضُمِّنَتْهُ أَلَا وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ زَارَتْ كَرْبَلَاءَ أَلْفَ عَامٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَسْكُنَهُ جَدِّيَ الْحُسَيْنُ ع وَ مَا مِنْ لَيْلَةٍ تَمْضِي إِلَّا وَ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ يَزُورَانِهِ فَاجْتَهِدْ يَا يَحْيَى أَنْ لَا تَفْقِدَ مِنْ ذَلِكَ الْمَوَاطِنِ

30 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْمَشْيِ إِلَى زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع وَ غَيْرِهِ

(1)

11973- (2) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع مُحْتَسِباً لَا أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا رِيَاءً وَ لَا سُمْعَةً مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يُمَحَّصُ (3) الثَّوْبُ فِي الْمَاءِ فَلَا يَبْقَى عَلَيْهِ دَنَسٌ وَ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةٌ وَ كُلَّمَا رَفَعَ قَدَماً عُمْرَةٌ

11974- (4)، وَ عَنْهُمْ جَمِيعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ


1- الباب 30
2- كامل الزيارات ص 144.
3- التمحيص: التنقية و التخليص. (لسان العرب ج 7 ص 90)، و في نسخة: يمضمض، (منه قده).
4- كامل الزيارات ص 198.

ص: 263

إِذَا أَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَاغْتَسِلْ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ الْبَسْ ثِيَابَكَ الطَّاهِرَةَ ثُمَّ امْشِ حَافِياً فَإِنَّكَ فِي حَرَمٍ مِنْ حُرُمِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ عَلَيْكَ (1) بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّمْجِيدِ وَ التَّعْظِيمِ لِلَّهِ كَثِيراً وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْخَبَرَ

31 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِاسْتِنَابَةِ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع

(2)

11975- (3) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ بِإِسْنَادٍ رَفَعَهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّائِغِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ فِي فَضْلِ زِيَارَتِهِ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ فَإِنْ أَخْرَجَ عَنْهُ رَجُلًا فَيَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ وَ خُرُوجُهُ بِنَفْسِهِ أَعْظَمُ أَجْراً وَ خَيْراً لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ يَرَاهُ رَبُّهُ سَاهِرَ اللَّيْلِ لَهُ تَعَبُ النَّهَارِ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ نَظْرَةً تُوجِبُ لَهُ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى مَعَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ فَلْتَتَنَافَسُوا فِي ذَلِكَ وَ كُونُوا مِنْ أَهْلِهِ

11976- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ يَحْيَى خَادِمِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع عَنْ عَلِيٍّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ فَمَا لِمَنْ صَلَّى عِنْدَهُ يَعْنِي الْحُسَيْنَ ع قَالَ مَنْ صَلَّى عِنْدَهُ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ جَهَّزَ إِلَيْهِ وَ لَمْ يَخْرُجْ لِعِلَّةٍ قَالَ يُعْطِيهِ اللَّهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ


1- أثبتناه من المصدر.
2- الباب 31
3- كامل الزيارات ص 295.
4- كامل الزيارات ص 129.

ص: 264

أَنْفَقَهُ مِثْلَ أُحُدٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ يُخْلِفُ عَلَيْهِ أَضْعَافَ مَا أَنْفَقَ وَ يَصْرِفُ عَنْهُ مِنَ الْبَلَاءِ مِمَّا قَدْ نَزَلَ فَيُدْفَعُ وَ يُحْفَظُ فِي مَالِهِ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

32 بَابُ اسْتِحْبَابِ سُكْنَى الْكُوفَةِ

(1)

11977- (2) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْغَيْبَةِ لِلسَّيِّدِ الْجَلِيلِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ فَضْلِ بْنِ شَاذَانَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ لَمَوْضِعُ الرَّجُلِ فِي الْكُوفَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ دَارٍ بِالْمَدِينَةِ

11978- (3)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ الْأَصْبَغِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ كَانَ لَهُ دَارٌ فِي الْكُوفَةِ فَلْيَتَمَسَّكْ بِهَا

11979- (4) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْخَصَائِصِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ فِي مَدْحِ الْكُوفَةِ وَيْحَكِ (5) يَا كُوفَةُ مَا أَطْيَبَكِ وَ أَطْيَبَ رِيحَكِ وَ أَخْبَثَ كَثِيراً مِنْ أَهْلِكِ الْخَارِجُ مِنْكِ بِذَنْبٍ وَ الدَّاخِلُ فِيكِ بِرَحْمَةٍ أَمَا لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَحِنَّ إِلَيْكِ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَ يَخْرُجُ عَنْكِ كُلُّ كَافِرٍ وَ (6) لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى تَكُونِي مِنَ النَّهْرَيْنِ إِلَى النَّهْرَيْنِ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْكَبُ الْبَغْلَةَ السَّفْوَاءَ (7) يُرِيدُ الْجُمُعَةَ وَ لَا يُدْرِكُهَا


1- الباب 32
2- البحار ج 100 ص 385 ح 1.
3- البحار ج 100 ص 385 ح 2.
4- الخصائص ص 89.
5- أثبتناه من المصدر.
6- في المصدر: أ ما.
7- كان في المخطوط و الحجرية: «الصفراء» و ما أثبتناه من المصدر، و السفواء: الخفيفة السريعة (مجمع البحرين ج 1 ص 220).

ص: 265

33 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع عَلَى الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ الْمَنْدُوبَيْنِ

(1)

11980- (2) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرِ الْبَزَنْطِيِّ قَالَ سَأَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَمَّنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع قَالَ تَعْدِلُ عُمْرَةً

11981- (3) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع قَالَ نَعَمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ ائْتِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ (4) ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَطْيَبِ الطَّيِّبِينَ وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِينَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ فَإِذَا زُرْتَهُ كُتِبَ لَكَ اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ عُمْرَةً

11982- (5) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ: زِيَارَةُ الْحُسَيْنِ ع تَعْدِلُ عُمْرَةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً (6)


1- الباب 33
2- كامل الزيارات ص 154.
3- كامل الزيارات ص 154.
4- ليس في المصدر.
5- كامل الزيارات ص 155.
6- في نسخة «مقبولة»- (منه قده).

ص: 266

11983- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لِي مَا تَقُولُ أَنْتَ فِيهِ فَقُلْتُ بَعْضُنَا يَقُولُ حَجَّةٌ وَ بَعْضُنَا يَقُولُ عُمْرَةٌ فَقَالَ هِيَ عُمْرَةٌ مَقْبُولَةٌ

11984- (2)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ زِيَارَةُ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ زِيَارَةُ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ زِيَارَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع (3) تَعْدِلُ حَجَّةً مَبْرُورَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص

وَ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ مِثْلَهُ (4) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ حَرِيزٍ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ مِثْلَهُ (5)

11985- (6)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ


1- كامل الزيارات ص 155.
2- كامل الزيارات ص 156.
3- في نسخة «زيارة قبر الحسين عليه السلام و زيارة قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم- (منه قده).
4- نفس المصدر ص 157.
5- نفس المصدر ص 157.
6- كامل الزيارات ص 156.

ص: 267

قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع يَقُولُ مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً مَبْرُورَةً

11986- (1)، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا يُقَالُ إِنَّ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً قَالَ فَقَالَ إِنَّ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ هَاهُنَا وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْحَجَّ وَ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ فَأَتَاهُ كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةٌ وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْعُمْرَةَ فَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ فَأَتَاهُ كُتِبَتْ لَهُ عُمْرَةٌ

وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مِثْلَهُ (2)

11987- (3)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ زِيَارَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع تَعْدِلُ حَجَّةً (4) مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص

11988- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ ع إِنْ رَأَى سَيِّدِي أَنْ يُخْبِرَنِي بِأَفْضَلِ مَا جَاءَ بِهِ فِي زِيَارَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ هَلْ تَعْدِلُ ثَوَابَ الْحَجِّ لِمَنْ


1- كامل الزيارات ص 156.
2- نفس المصدر ص 158.
3- كامل الزيارات ص 157.
4- في المصدر: حجة مبرورة.
5- كامل الزيارات ص 157.

ص: 268

فَاتَهُ فَكَتَبَ ع تَعْدِلُ الْحَجَّ لِمَنْ فَاتَهُ الْحَجُ

11989- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ مَعاً عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ إِنَّ الْحُسَيْنَ ع وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقُلْتُ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي رُوِيَ عَنْ أَبِيكَ فِي الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ قَالَ نَعَمْ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ حَتَّى عَدَّ عَشَرَةً

11990- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَيُّمَا مُؤْمِنٍ زَارَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ فِي غَيْرِ يَوْمِ عِيدٍ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَجَّةً وَ عِشْرُونَ عُمْرَةً مَبْرُورَاتٍ (3) وَ عِشْرُونَ غَزْوَةً مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ إِمَامٍ عَادِلٍ

وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ مِثْلَهُ

11991- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ مَعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى وَ جَعْفَرِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي غُنْدَرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع


1- كامل الزيارات ص 158.
2- كامل الزيارات ص 169 ح 183.
3- في المصدر زيادة: متقبلات.
4- كامل الزيارات ص 68.

ص: 269

ذَاتَ يَوْمٍ فِي حِجْرِ النَّبِيِّ ص يُلَاعِبُهُ وَ يُضَاحِكُهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَشَدَّ إِعْجَابَكَ بِهَذَا الصَّبِيِّ فَقَالَ لَهَا وَيْلَكِ وَ كَيْفَ لَا أُحِبُّهُ وَ لَا أُعْجَبُ بِهِ وَ هُوَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي وَ قُرَّةُ عَيْنِي أَمَا إِنَّ أُمَّتِي سَتَقْتُلُهُ فَمَنْ زَارَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً مِنْ حِجَجِي قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّةً مِنْ حِجَجِكَ قَالَ نَعَمْ وَ حَجَّتَيْنِ مِنْ حِجَجِي قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّتَيْنِ مِنْ حِجَجِكَ قَالَ نَعَمْ وَ أَرْبَعَةً قَالَ فَلَمْ تَزَلْ تُرَادُّهُ (1) وَ يَزِيدُ وَ يُضْعِفُ حَتَّى بَلَغَ تِسْعِينَ حَجَّةً مِنْ حِجَجِ رَسُولِ اللَّهِ ص بِأَعْمَارِهَا

11992- (2)، وَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْخَيْبَرِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي أَوَّلِ وِلَايَةِ أَبِي جَعْفَرٍ فَنَزَلَ النَّجَفَ فَقَالَ يَا مُوسَى اذْهَبْ إِلَى الطَّرِيقِ الْأَعْظَمِ فَقِفْ عَلَى الطَّرِيقِ فَانْظُرْ فَإِنَّهُ سَيَجِيئُكَ (3) رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْقَادِسِيَّةِ فَإِذَا دَنَا مِنْكَ فَقُلْ هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَدْعُوكَ فَسَيَجِي ءُ (4) مَعَكَ قَالَ فَذَهَبْتُ حَتَّى قُمْتُ عَلَى الطَّرِيقِ وَ الْحَرُّ شَدِيدٌ فَلَمْ أَزَلْ قَائِماً حَتَّى كِدْتُ أَعْصِي وَ أَنْصَرِفُ وَ أَدَعُهُ إِذْ نَظَرْتُ إِلَى شَيْ ءٍ مُقْبِلٍ شِبْهِ رَجُلٍ عَلَى بَعِيرٍ قَالَ فَلَمْ أَزَلْ أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَتَّى دَنَا مِنِّي فَقُلْتُ لَهُ يَا هَذَا هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَدْعُوكَ وَ قَدْ وَصَفَكَ لِي قَالَ اذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ قَالَ فَجِئْتُهُ


1- في المصدر: تزاده.
2- كامل الزيارات ص 162.
3- في المصدر: سيأتيك.
4- و في نسخة: فيجي ء، (منه قده).

ص: 270

بِهِ (1) حَتَّى أَنَاخَ بَعِيرَهُ نَاحِيَةً قَرِيبَةً مِنَ الْخَيْمَةِ قَالَ فَدَعَا بِهِ فَدَخَلَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَيْهِ وَ دَنَوْتُ أَنَا فَصِرْتُ إِلَى بَابِ الْخَيْمَةِ أَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ لَا أَرَاهُمَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ قَالَ مِنْ أَقْصَى الْيَمَنِ قَالَ فَأَنْتَ مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَمْ أَنَا مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَبِمَا جِئْتَ هَاهُنَا قَالَ جِئْتُ زَائِراً لِلْحُسَيْنِ ع قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَجِئْتَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ لَيْسَ إِلَّا لِلزِّيَارَةِ قَالَ جِئْتُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ لَيْسَ إِلَّا أَنْ أُصَلِّيَ عِنْدَهُ وَ أَزُورَهُ وَ أُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ مَا تَرَوْنَ فِي زِيَارَتِهِ قَالَ نَرَى فِي زِيَارَتِهِ أَنَّا نَرَى الْبَرَكَةَ فِي أَنْفُسِنَا وَ أَهَالِينَا وَ أَوْلَادِنَا وَ أَمْوَالِنَا وَ مَعَايِشِنَا وَ قَضَاءِ حَوَائِجِنَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ فَلَا أَزِيدُكَ مِنْ فَضْلِهِ فَضْلًا يَا أَخَا الْيَمَنِ قَالَ زِدْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ زِيَارَةَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ع تَعْدِلُ حَجَّةً مَقْبُولَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِي وَ اللَّهِ وَ حَجَّتَيْنِ مَبْرُورَتَيْنِ مُتَقَبَّلَتَيْنِ زَاكِيَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَتَعَجَّبَ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَزِيدُ حَتَّى قَالَ ثَلَاثِينَ حَجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص

11993- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ يَقُولُ مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً أَوْ عُمْرَةً وَ حَجَّةً وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ


1- أثبتناه من المصدر.
2- كامل الزيارات ص 159 ح 9.

ص: 271

11994- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي خَلَّانَ (2) الْكِنْدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً

11995- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ يَقُولُ فِي آخِرِهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي رَوَوْا عَنْ أَبِيكَ فِي الْحَجِّ قَالَ نَعَمْ حَجَّةً وَ عُمْرَةً حَتَّى عَدَّ عَشْراً

11996- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَادِفٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ الْجُهَنِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ مَنْ أَتَاهُ زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ لَمْ يَزَلْ مَحْفُوظاً حَتَّى يَرْجِعَ قَالَ فَمَاتَ مَالِكٌ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ إِنَّ مَالِكاً حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ هَاتِهِ فَحَدَّثْتُهُ فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً

11997- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ


1- كامل الزيارات ص 159 ح 10.
2- و في بعض النسخ: فلان، خالد.
3- كامل الزيارات ص 160 ح 11.
4- كامل الزيارات ص 160 ح 12، و عنه في البحار ج 101 ص 39 ح 58.
5- كامل الزيارات ص 159، و عنه في البحار ج 101 ص 40 ح 61.

ص: 272

الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ ع أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ إِتْيَانُهُ يَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ

11998- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَمَرَّ قَوْمٌ عَلَى حُمُرٍ (2) قَالَ أَيْنَ يُرِيدُ هَؤُلَاءِ قُلْتُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَالَ فَمَا يَمْنَعُهُمْ مِنْ زِيَارَةِ الشَّهِيدِ الْغَرِيبِ (3) قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَ زِيَارَتُهُ وَاجِبَةٌ قَالَ زِيَارَتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ حَتَّى عَدَّ عِشْرِينَ حَجَّةً وَ عُمْرَةً ثُمَّ قَالَ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ إِنِّي قَدْ حَجَجْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يَرْزُقَنِي تَمَامَ الْعِشْرِينَ قَالَ فَهَلْ زُرْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع قَالَ لَا قَالَ إِنَّ زِيَارَتَهُ خَيْرٌ مِنْ عِشْرِينَ حَجَّةً

وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: مِثْلَهُ (4)

11999- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ


1- كامل الزيارات ص 160، و عنه في البحار ج 101 ص 40 ح 62.
2- في نسخة «حمير» (منه قده).
3- في نسخة «سيد الشهداء»- (منه قده).
4- نفس المصدر ص 163، و عنه في البحار ج 101 ص 41 ح 63.
5- كامل الزيارات ص 160، و عنه في البحار ج 101 ص 41 ح 65.

ص: 273

إِدْرِيسَ مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ فِيهَا حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ

12000- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ زِيَارَةُ الْحُسَيْنِ ع تَعْدِلُ عِشْرِينَ حَجَّةً وَ أَفْضَلُ مِنْ عِشْرِينَ حَجَّةً

12001- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع قَالَ نَعَمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ ائْتِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَطْيَبِ الْأَطْيَبِينَ وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِينَ (3) وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ فَإِنَّكَ إِذَا زُرْتَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهِ خَمْساً وَ عِشْرِينَ حَجَّةً

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ (4)

12002- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ


1- كامل الزيارات ص 161، و عنه في البحار ج 101 ص 41 ح 66.
2- كامل الزيارات ص 161، و عنه في البحار ج 101 ص 41 ح 70.
3- و في نسخة الأطهرين، (منه قده).
4- نفس المصدر ص 161، و عنه في البحار ج 101 ص 42 ح 71.
5- كامل الزيارات ص 162، و عنه في البحار ج 101 ص 42 ح 73.

ص: 274

النَّضْرِ عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنْ شِهَابٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَأَلَنِي فَقَالَ يَا شِهَابُ كَمْ حَجَجْتَ مِنْ حَجَّةٍ فَقُلْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً فَقَالَ لِي تُتِمُّهَا عِشْرِينَ حَجَّةً تُحْسَبُ لَكَ بِزِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع

وَ عَنْ أَبِيهِ (1) عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِيهِ تُكْتَبُ لَكَ زِيَارَةُ الْحُسَيْنِ ع

12003- (2)، وَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَمْ حَجَجْتَ قُلْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ قَالَ فَقَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَتْمَمْتَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ حَجَّةً لَكُنْتَ كَمَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع

12004- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّيلِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص

12005- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِينَ حَجَّةً مَبْرُورَةً


1- بل ثواب الأعمال ص 118 ح 36، و عنه في البحار ج 101 ص 42 ح 74.
2- كامل الزيارات ص 162.
3- كامل الزيارات ص 162.
4- كامل الزيارات ص 162.

ص: 275

12006- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مَعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع قَالَ تُكْتَبُ لَهُ حَجَّةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَجَّةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ نَعَمْ وَ حَجَّتَانِ قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَجَّتَانِ قَالَ قَالَ نَعَمْ وَ ثَلَاثٌ وَ مَا زَالَ يَعُدُّ حَتَّى بَلَغَ عَشْراً قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَشْرُ حِجَجٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ نَعَمْ وَ عِشْرُونَ حَجَّةً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ عِشْرُونَ فَمَا زَالَ يَعُدُّ حَتَّى بَلَغَ خَمْسِينَ فَسَكَتُ

12007- (2) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَعِيِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ نَقْلًا مِنْ مِصْبَاحِ الشَّيْخِ أَبِي مَنْصُورٍ طَابَ ثَرَاهُ قَالَ رُوِيَ أَنَّهُ دَخَلَ النَّبِيُّ ص يَوْماً إِلَى فَاطِمَةَ ع فَهَيَّأَتْ لَهُ طَعَاماً مِنْ تَمْرٍ وَ قُرْصٍ وَ سَمْنٍ فَاجْتَمَعُوا عَلَى الْأَكْلِ هُوَ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع فَلَمَّا أَكَلُوا سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَطَالَ سُجُودَهُ ثُمَّ بَكَى ثُمَّ ضَحِكَ وَ جَلَسَ وَ كَانَ أَجْرَأَهُمْ فِي الْكَلَامِ عَلِيٌّ ع فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَا فِيكَ (3) الْيَوْمَ مَا لَمْ نَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَقَالَ إِنِّي لَمَّا أَكَلْتُ مَعَكُمْ فَرِحْتُ وَ سُرِرْتُ بِسَلَامَتِكُمْ (4) فَسَجَدْتُ لِلَّهِ تَعَالَى


1- كامل الزيارات ص 164.
2- البحار ج 101 ص 44 ح 84.
3- أثبتناه من المصدر و في المخطوط: عنك.
4- في المصدر زيادة: و اجتماعكم.

ص: 276

شُكْراً فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ يَقُولُ سَجَدْتَ شُكْراً لِفَرَحِكَ بِأَهْلِكَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِمَا يَجْرِي عَلَيْهِمْ بَعْدَكَ فَقُلْتُ بَلَى يَا أَخِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ أَمَّا ابْنَتُكَ فَهِيَ أَوَّلُ أَهْلِكَ لُحُوقاً بِكَ بَعْدَ أَنْ تُظْلَمَ وَ يُؤْخَذَ حَقُّهَا وَ تُمْنَعَ إِرْثَهَا وَ يُظْلَمَ بَعْلُهَا وَ يُكْسَرَ ضِلْعُهَا وَ أَمَّا ابْنُ عَمِّكَ فَيُظْلَمُ وَ يُمْنَعُ حَقَّهُ وَ يُقْتَلُ وَ أَمَّا الْحَسَنُ فَإِنَّهُ يُظْلَمُ وَ يُمْنَعُ حَقَّهُ وَ يُقْتَلُ بِالسَّمِّ وَ أَمَّا الْحُسَيْنُ فَإِنَّهُ يُظْلَمُ وَ يُمْنَعُ حَقَّهُ وَ تُقْتَلُ عِتْرَتُهُ وَ تَطَؤُهُ الْخُيُولُ وَ يُنْهَبُ رَحْلُهُ وَ تُسْبَى نِسَاؤُهُ وَ ذَرَارِيُّهُ وَ يُدْفَنُ مُرَمَّلًا بِدَمِهِ وَ يَدْفِنُهُ الْغُرَبَاءُ فَبَكَيْتُ وَ قُلْتُ هَلْ يَزُورُهُ أَحَدٌ قَالَ يَزُورُهُ الْغُرَبَاءُ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ زَارَهُ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ يُكْتَبُ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ كُلُّهَا مَعَكَ فَضَحِكْتُ

12008- (1) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي أَجْوِبَةِ الْمَسَائِلِ الْمَيَّافَارِقِيَّاتِ، وَ رُوِيَ أَنَّ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع مُحِّصَتْ ذُنُوبُهُ كَمَا يُمَحَّصُ الثَّوْبُ فِي الْمَاءِ وَ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةٌ وَ كُلَّمَا رَفَعَ قَدَمَهُ عُمْرَةٌ

12009- (2) أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَبَلَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الْحَسَنُ عَلَى عَاتِقِهِ وَ الْحُسَيْنُ ع عَلَى فَخِذِهِ يَلْثِمُهُمَا وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمَا وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمَا ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ كَأَنَّنِي أَنْظُرُ شَيْبَةَ ابْنِيَ الْحُسَيْنِ تُخْضَبُ مِنْ دَمِهِ يَدْعُو فَلَا يُجَابُ وَ يَسْتَنْصِرُ فَلَا يُنْصَرُ قُلْتُ وَ مَنْ يَعْمَلُ ذَلِكَ قَالَ شِرَارُ أُمَّتِي لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً


1- أجوبة المسائل الميافارقيات ص 58 ح 38.
2- الغيبة لابن شاذان:

ص: 277

بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ أَلَا وَ مَنْ زَارَهُ فَقَدْ زَارَنِي وَ مَنْ زَارَنِي فَكَأَنَّمَا قَدْ زَارَ اللَّهَ وَ حَقُّ الزَّائِرِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ الْخَبَرَ

34 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع عَلَى الْعِتْقِ وَ الصَّدَقَةِ وَ الْجِهَادِ

(1)

12010- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ (3) ع قَالَ نَعَمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ ائْتِ قَبْرَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَطْيَبِ الطَّيِّبِينَ أَطْهَرِ الْأَطْهَرِينَ (4) وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ وَ إِذَا زُرْتَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ عِتْقَ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ رَقَبَةً

وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: مِثْلَهُ (5)

12011- (6)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّيلِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مَنْ أَعْتَقَ أَلْفَ نَسَمَةٍ وَ كَمَنْ حَمَلَ عَلَى أَلْفِ


1- الباب 34
2- كامل الزيارات ص 164 ح 2.
3- في المصدر: ابن رسول اللّه.
4- في نسخة: الطاهرين، (منه قده).
5- نفس المصدر ص 165.
6- كامل الزيارات ص 164 ح 1.

ص: 278

فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ

وَ تَقَدَّمَ عَنْهُ بِعِدَّةِ طُرُقٍ أَنَّهُ يُكْتَبُ لِلزَّائِرِ عِشْرُونَ غَزْوَةً مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ (1)

35 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ وَ الْأَئِمَّةِ ع فِي حَالِ الْخَوْفِ وَ الْأَمْنِ

(2)

12012- (3) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ جَمِيعاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ لِي يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَعْ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع لِخَوْفٍ فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهُ (4) رَأَى مِنَ الْحَسْرَةِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ يَرَى اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَنْ يَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ ع

وَ عَنْ (5) أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَى مِثْلَهُ وَ عَنْ (6) حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَى مِثْلَهُ


1- تقدم في الباب 32 حديث 11.
2- الباب 35
3- كامل الزيارات ص 116 ح 1.
4- في المصدر: ترك زيارته.
5- نفس المصدر ص 117 ح 3.
6- نفس المصدر ص 126 ح 3.

ص: 279

وَ عَنْ (1) أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ مِثْلَهُ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَتٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُوسَى مِثْلَهُ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ مِثْلَهُ وَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ يَحْيَى خَادِمِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ مِثْلَهُ

12013- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ يُزَارُ وَالِدُكَ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ جَارَ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ فَقَتَلَهُ قَالَ أَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ يُغْفَرُ لَهُ بِهَا كُلُّ خَطِيئَةٍ وَ تُغْسَلُ طِينَتُهُ الَّتِي مِنْهَا خُلِقَ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تَخْلُصَ كَمَا خَلَصَتْ لِلْأَنْبِيَاءِ الْمُخْلَصِينَ وَ يَذْهَبُ عَنْهَا مَا كَانَ خَالَطَهَا مِنْ أَجْنَاسِ (3) طِينِ أَهْلِ الْكُفْرِ وَ يُغْسَلُ قَلْبُهُ وَ يُشْرَحُ صَدْرُهُ (4) وَ يُمْلَأُ


1- نفس المصدر ص 114.
2- كامل الزيارات ص 123.
3- و في نسخة: أدناس، (منه قده).
4- أثبتناه من المصدر.

ص: 280

إِيمَاناً فَيَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ مُخْلَصٌ مِنْ كُلِّ مَا تُخَالِطُهُ الْأَبْدَانُ وَ الْقُلُوبُ وَ يُكْتَبُ لَهُ شَفَاعَةٌ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَلْفٍ مِنْ إِخْوَانِهِ وَ تَوَلَّى الصَّلَاةَ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَعَ جَبْرَئِيلَ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ يُؤْتَى بِكَفَنِهِ وَ حَنُوطِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُوَسَّعُ قَبْرُهُ عَلَيْهِ وَ يُوضَعُ لَهُ مَصَابِيحُ فِي قَبْرِهِ وَ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَتَأْتِيهِ الْمَلَائِكَةُ بِطُرَفٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُرْفَعُ بَعْدَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً إِلَى حَظِيرَةِ الْقُدْسِ فَلَا يَزَالُ فِيهَا مَعَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ حَتَّى تُصِيبَهُ النَّفْخَةُ الَّتِي لَا تَبْقَى شَيْئاً فَإِذَا كَانَتِ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ كَانَ أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُهُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةَ ص وَ يُبَشِّرُونَهُ وَ يَقُولُونَ لَهُ الْزَمْنَا وَ يُقِيمُونَهُ عَلَى الْحَوْضِ فَيَشْرَبُ مِنْهُ وَ يَسْقِي مَنْ أَحَبَّ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ حُبِسَ فِي إِتْيَانِهِ قَالَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ يُحْبَسُ وَ يَغْتَمُّ فَرْحَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قُلْتُ فَإِنْ ضُرِبَ بَعْدَ الْحَبْسِ فِي إِتْيَانِهِ قَالَ لَهُ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ حَوْرَاءُ وَ بِكُلِّ وَجَعٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ (1) أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ يُمْحَى بِهَا عَنْهُ أَلْفُ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ يُرْفَعُ لَهُ بِهَا أَلْفُ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ يَكُونُ مِنْ مُحَدِّثِي رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ وَ يُصَافِحُهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ يُقَالُ لَهُ سَلْ مَا أَحْبَبْتَ وَ يُؤْتَى بِضَارِبِهِ لِلْحِسَابِ فَلَا يُسْئَلُ عَنْ شَيْ ءٍ وَ لَا يُحْتَسَبُ بِشَيْ ءٍ وَ يُؤْخَذُ بِضَبْعَيْهِ حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى مَلَكٍ فَيُخَيِّرُهُ (2) وَ يُتْحِفُهُ بِشَرْبَةٍ مِنَ الْحَمِيمِ وَ شَرْبَةٍ مِنَ الْغِسْلِينِ وَ يُوضَعُ عَلَى مَقَالٍ (3) فِي النَّارِ فَيُقَالُ لَهُ ذُقْ مَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ فِيمَا أَتَيْتَ إِلَى هَذَا الَّذِي ضَرَبْتَهُ وَ هُوَ وَفْدُ اللَّهِ وَ وَفْدُ رَسُولِهِ وَ يُؤْتَى بِالْمَضْرُوبِ إِلَى بَابِ جَهَنَّمَ فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَى ضَارِبِكَ


1- و في نسخة: على بدنه، (منه قده).
2- و في نسخة: يحبوه، (منه قده).
3- و في نسخة: جبال، (منه قده) «قلى الشي ء: أنضجه .. شواه حتّى ينضج و المقلى و المقلاة: الآلة جمعها مقالي (لسان العرب ج 15 ص 198).

ص: 281

وَ إِلَى مَا قَدْ لَقِيَ فَهَلْ شَفَيْتُ صَدْرَكَ وَ قَدْ اقْتُصَّ لَكَ مِنْهُ فَيَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي انْتَصَرَ لِي لِوُلْدِ رَسُولِهِ ص

12014- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى جَمِيعاً عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ يَحْيَى خَادِمِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع عَنْ عَلِيٍّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ مِثْلَ مَا مَرَّ إِلَى قَوْلِهِ وَ يَسْقِي مَنْ أَحَبَ

12015- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي التَّهْذِيبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَقَّاحٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِيَارَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فِي حَالِ التَّقِيَّةِ قَالَ إِذَا أَتَيْتَ الْفُرَاتَ فَاغْتَسِلْ ثُمَّ الْبَسْ ثَوْبَيْكَ الطَّاهِرَيْنِ وَ قُمْ بِإِزَاءِ الْحُسَيْنِ ع وَ قُلْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ قَدْ تَمَّتْ زِيَارَتُكَ

36 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع لَيْلَةَ عَرَفَةَ وَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ يَوْمَ الْعِيدِ

(3)

12016- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ


1- كامل الزيارات ص 166.
2- التهذيب ج 6 ص 115.
3- الباب 36
4- كامل الزيارات ص 169، و عنه في البحار ج 101 ص 85 ح 3.

ص: 282

جَعْفَرٍ الْقُرَشِيِّ الرَّزَّازِ الْكُوفِيِ (1) عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع رُبَّمَا فَاتَنِي الْحَجُّ فَأُعَرِّفُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ أَحْسَنْتَ يَا بَشِيرُ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ فِي غَيْرِ يَوْمِ عِيدٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِشْرِينَ حَجَّةً وَ عِشْرِينَ عُمْرَةً مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ عِشْرِينَ غَزْوَةً مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَدْلٍ وَ مَنْ أَتَاهُ فِي يَوْمِ عِيدٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَجَّةٍ وَ مِائَةَ عُمْرَةٍ وَ مِائَةَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَدْلٍ وَ مَنْ أَتَاهُ يَوْمَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَاتٍ (2) مُتَقَبَّلَاتٍ وَ أَلْفَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَدْلٍ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ وَ كَيْفَ لِي بِمِثْلِ الْمَوْقِفِ قَالَ فَنَظَرَ (3) إِلَيَّ نَظَرَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ يَا بَشِيرُ (4) إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع يَوْمَ عَرَفَةَ وَ اغْتَسَلَ بِالْفُرَاتِ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً بِمَنَاسِكِهَا وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَ غَزْوَةً (5)

12017- (6)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ


1- في المخطوط: «عن أبيه، عن سعد بن عبد اللّه» و هو مطابق لسند الحديث المنقول عن الشيخ الصدوق في الأمالي ص 123 ح 11 و ثواب الأعمال ص 115 ح 25 و نقله المجلسي عنهما في البحار ج 101 ص 85 ح 1، و ما أثبتناه من المصدر.
2- ليس في المصدر.
3- في المصدر: شبه.
4- و في نسخة: يسير، في المواضع، (منه قده).
5- و في نسخة: و عمرة، (منه قده).
6- كامل الزيارات ص 170.

ص: 283

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَبْدَأُ بِالنَّظَرِ إِلَى زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع عَشِيَّةَ عَرَفَةَ قَالَ قُلْتُ قَبْلَ نَظَرِهِ إِلَى أَهْلِ الْمَوْقِفِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ لِأَنَّ فِي أُولَئِكَ أَوْلَادَ زِنًا وَ لَيْسَ فِي هَؤُلَاءِ أَوْلَادُ زِنًا

عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ: مِثْلَهُ وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ

12018- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيّاً الرِّضَا ع وَ هُمَا يَقُولَانِ مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع يَوْمَ عَرَفَةَ أَقْلَبَهُ اللَّهُ ثَلِجَ الْفُؤَادِ (2)

12019- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَتَجَلَّى لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ وَ يَقْضِي حَوَائِجَهُمْ وَ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُمْ وَ يُشَفِّعُهُمْ فِي مَسَائِلِهِمْ ثُمَّ يُثْنِي بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ فَيَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِمْ

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَتٍّ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُوسَى مِثْلَهُ


1- كامل الزيارات ص 170.
2- ثلج الفؤاد: قال الطريحي (ره) بعد نقل الحديث: أي مطمئن القلب. ثلجت نفسي: أي اطمأنت و سكنت (مجمع البحرين ج 2 ص 283).
3- كامل الزيارات ص 170.

ص: 284

12020- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ أَصْحَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ يَحْيَى خَادِمِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ نَازِلٌ بِالْحِيرَةِ وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشِّيعَةِ فَأَقْبَلَ إِلَيَّ بِوَجْهِهِ وَ قَالَ يَا بَشِيرُ أَ حَجَجْتَ الْعَامَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا وَ لَكِنِّي قَدْ عَرَّفْتُ (2) بِالْقَبْرِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ يَا بَشِيرُ وَ اللَّهِ مَا فَاتَكَ شَيْ ءٌ مِمَّا كَانَ لِأَصْحَابِكَ بِمَكَّةَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِيهِ عَرَفَاتٌ فَسِّرْهُ لِي إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ ع يَا بَشِيرُ اسْمَعْ وَ أَبْلِغْ مَنِ احْتَمَلَ قَلْبُهُ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع يَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي عَرْشِهِ

12021- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ أَبِي سَعِيدٍ (4) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ فَاتَتْهُ عَرَفَةُ (5) فَأَدْرَكَهَا بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع لَمْ تَفُتْهُ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَيَبْدَأُ


1- كامل الزيارات ص 171.
2- يوم عرفة هو التاسع من ذي الحجة، و التعريف الوقوف بعرفات في هذا اليوم من مناسك الحجّ (مجمع البحرين ج 5 ص 98) و قول الراوي هنا (عرّفت) أي حضرت يوم عرفة لزيارة الحسين عليه السلام.
3- كامل الزيارات ص 170.
4- في المخطوط و الطبعة الحجرية «عن أبي سعيد» و ما أثبتناه من المصدر، و هو الصواب «راجع معجم رجال الحديث ج 6 ص 249».
5- في المصدر زيادة: بعرفات.

ص: 285

بِأَهْلِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ ثُمَّ قَالَ يُخَاطِبُهُمْ بِنَفْسِهِ

12022- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ اطَّلَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لَهُمُ اسْتَأْنِفُوا الْعَمَلَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ثُمَّ يَجْعَلُ إِقَامَتَهُ عَلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ

12023- (2) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ الْعَرْزَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ نَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَيَقُولُ ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ مَا مَضَى وَ لَا يُكْتَبُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ذَنْبٌ سَبْعِينَ يَوْماً مِنْ يَوْمِ يَنْصَرِفُ

12024- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ره عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَبْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع يَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَجَّةٍ مَعَ الْقَائِمِ ع وَ أَلْفَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عِتْقَ أَلْفِ أَلْفِ نَسَمَةٍ وَ حُمْلَانَ أَلْفِ


1- كامل الزيارات ص 171.
2- كامل الزيارات ص 171.
3- كامل الزيارات ص 172.

ص: 286

أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ سَمَّاهُ اللَّهُ عَبْدِيَ الصِّدِّيقُ آمَنَ بِوَعْدِي وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ فُلَانٌ صِدِّيقٌ زَكَّاهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ وَ سُمِّيَ فِي الْأَرْضِ كَرُوبِيّاً (1)

12025- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع يَوْمَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفِ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ

12026- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ كَانَ مُعْسِراً فَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ فَلْيَأْتِ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ (4) لْيَعْرِفْ عِنْدَهُ فَذَلِكَ يُجْزِئُهُ عَنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ يُجْزِئُ ذَلِكَ مِنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ إِلَّا لِمُعْسِرٍ فَأَمَّا الْمُوسِرُ إِذَا كَانَ قَدْ حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَنَفَّلَ بِالْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ وَ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ شُغُلُ دُنْيَا أَوْ عَائِقٌ فَأَتَى الْحُسَيْنَ ع فِي يَوْمِ عَرَفَةَ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ مِنْ أَدَاءِ حَجَّتِهِ وَ عُمْرَتِهِ (5) وَ ضَاعَفَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً قَالَ قُلْتُ كَمْ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ كَمْ تَعْدِلُ عُمْرَةً قَالَ لَا يُحْصَى ذَلِكَ


1- الكروبيون: من الملائكة: و هم سادة الملائكة و المقربون منهم، واحدهم «كروبي» (مجمع البحرين ج 2 ص 159).
2- كامل الزيارات ص 172.
3- كامل الزيارات ص 173.
4- أثبتناه من المصدر.
5- في نسخة «الحجّ و العمرة»- (منه قده).

ص: 287

قُلْتُ مِائَةً قَالَ وَ مَنْ يُحْصِي ذَلِكَ قُلْتُ أَلْفاً قَالَ وَ أَكْثَرَ ثُمَّ قَالَ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (1)

12027- (2)، وَ عَنِ ابْنِ مِيثَمٍ التَّمَّارِ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ مَنْ بَاتَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّى يُعَيِّدَ وَ يَنْصَرِفَ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ

12028- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ (4) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْحَجَّ وَ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ ذَلِكَ فَأَتَى الْحُسَيْنَ ع فَعَرَّفَ عِنْدَهُ يُجْزِئُهُ ذَلِكَ عَنِ الْحَجِ

37 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع فِي أَوَّلِ رَجَبٍ وَ فِي النِّصْفِ مِنْهُ

(5)

12029- (6) السَّيِّدُ الْجَلِيلُ عَلِيُّ بْنُ السَّيِّدِ رَضِيِّ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ زَوَائِدِ الْفَوَائِدِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع- عَنْ فَضْلِ زِيَارَةِ


1- النحل 16: 18.
2- كامل الزيارات ص 269.
3- كامل الزيارات ص 157.
4- أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال، راجع معجم الرجال ج 15 ص 257 و 17 ص 111.
5- الباب 37
6- زوائد الفوائد:

ص: 288

النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ فَأَوْرَدَ مِنَ الثَّوَابِ وَ الْأَجْرِ مَا لَا نِهَايَةَ لَهُ وَ لَا حَدَّ

38 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ

(1)

12030- (2) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيِّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ عَنْ شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ قَالَ الْبَاقِرُ ع مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ

12031- (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْتُونِيِّ وَ غَيْرِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُصَافِحَهُ مِائَةُ أَلْفِ نَبِيٍّ وَ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ نَبِيٍّ فَلْيَزُرْ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّ أَرْوَاحَ النَّبِيِّينَ يَسْتَأْذِنُونَ اللَّهَ تَعَالَى فِي زِيَارَتِهِ فَيُؤْذَنُ لَهُمْ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ قُلْنَا مَنْ هُمْ قَالَ نُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى


1- الباب 38
2- بشارة المصطفى ص 77.
3- كامل الزيارات ص 179 ح 2.

ص: 289

وَ عِيسَى وَ مُحَمَّدٌ ص (1) قُلْنَا لَهُ مَا مَعْنَى أُولِي الْعَزْمِ قَالَ بُعِثُوا إِلَى شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا جِنِّهَا وَ إِنْسِهَا

12032- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ نَادَى مُنَادٍ مِنَ الْأُفُقِ الْأَعْلَى زَائِرِي الْحُسَيْنِ ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ ثَوَابُكُمْ عَلَى اللَّهِ رَبِّكُمْ وَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكُمْ ص

12033- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ نَادَى مُنَادٍ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ

وَ رَوَاهُ صَافِي الْبَرْقِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع ثَلَاثَ سِنِينَ مُتَوَالِيَاتٍ لَا فَصْلَ فِيهَا فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ

39 بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْعَمَلِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِكَرْبَلَاءَ

(4)

12034- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ، نَقْلًا مِنْ خَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ


1- في المصدر زيادة: أجمعين.
2- كامل الزيارات ص 179.
3- كامل الزيارات ص 180.
4- الباب 39
5- إقبال الأعمال ص 715، و عنه في البحار ج 101 ص 342 ح 4.

ص: 290

الطِّرَازِيِّ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ أَحْسَنَ اللَّهُ تَوْفِيقَهُ مَا ذَكَرَ أَنَّهُ حَذَفَ إِسْنَادَهُ قَالَ وَ مِنْ صَلَاةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِنْدَ قَبْرِ سَيِّدِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ تَقْرَأُهُمَا فِي الرُّكُوعِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ إِذَا اسْتَوَيْتَ مِنَ الرُّكُوعِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ فِي السَّجْدَتَيْنِ وَ بَيْنَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ كَمَا تَفْعَلُ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ وَ تَدْعُو بَعْدَهُمَا الدُّعَاءَ

40 بَابُ تَأَكُّدِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَيْلَةَ الْأَضْحَى

(1)

12035- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سَارَةَ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَوْ غَيْرِهِ وَ اسْمُهُ الْحُسَيْنُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع لَيْلَةً مِنْ ثَلَاثٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ أَيُّ اللَّيَالِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ أَوْ لَيْلَةُ الْأَضْحَى أَوْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ

12036- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَنِ ابْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍ


1- الباب 40
2- كامل الزيارات ص 180.
3- كامل الزيارات ص 180.

ص: 291

ع- لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ قُضِيَتْ لَهُ أَلْفُ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ

41 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ وَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ

(1)

12037- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ أَخِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ قَبِيصَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لِي هَؤُلَاءِ زُوَّارُ اللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ كَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَرْصَتِهِ (3) وَ قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ أَوْ بَاتَ عِنْدَهُ كَانَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ بَيْنَ يَدَيْهِ

12038- (4) وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ


1- الباب 41
2- كامل الزيارات ص 173.
3- العرصة: بالفتح كل بقعة واسعة ليس فيها بناء، و منه عرصات الجنة (مجمع البحرين ج 4 ص 174). و في نسخة: عصره، (منه قده).
4- كامل الزيارات ص 173.

ص: 292

وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ

12039- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ

12040- (2)، وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْهُمْ ع قَالَ مَنْ زَارَ (3) الْحُسَيْنَ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَانَ كَمَنْ تَشَحَّطَ بِدَمِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ

12041- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ (5) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ الْمُعَافَا عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ زَارَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مَنْ زَارَهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ


1- كامل الزيارات ص 174.
2- كامل الزيارات ص 174.
3- في المصدر زيادة: قبر.
4- كامل الزيارات ص 174.
5- أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال، راجع معجم رجال الحديث ج 10 ص 143.

ص: 293

12042- (1)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ وَ غَيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْهَمْدَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ وَ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ مَعاً عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ (2) حَتَّى يَظَلَّ عِنْدَهُ بَاكِياً لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (3) بِثَوَابِ أَلْفَيْ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفَيْ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفَيْ أَلْفِ غَزْوَةٍ وَ ثَوَابُ كُلِّ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ غَزْوَةٍ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ وَ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَعَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ ص الْحَدِيثَ

12043- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ زَارَهُ يَعْنِي الْحُسَيْنَ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ حَتَّى يَظَلَّ عِنْدَهُ بَاكِياً حَزِيناً كَانَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يُشَارِكَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي الْجَنَّةِ

12044- (5) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي مَسَارِّ الشِّيعَةِ، وَ رُوِيَ أَنَّ مَنْ زَارَهُ ع وَ بَاتَ عِنْدَهُ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ حَتَّى يُصْبِحَ حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مُلَطَّخاً بِدَمِ الْحُسَيْنِ ع فِي جُمْلَةِ الشُّهَدَاءِ


1- كامل الزيارات ص 174.
2- في نسخة «يوم العاشر من الشهر»- (منه قده).
3- أثبتناه من المصدر.
4- عوالي اللآلي ج 4 ص 82 ح 90.
5- مسار الشيعة ضمن (مجموعة نفيسة) ص 25.

ص: 294

42 بَابُ تَأَكُّدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ وَ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ

(1)

12045- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ، قَالَ رَوَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ فِي كِتَابِ أَصْلِهِ فِي فَضْلِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ مَا لَفْظُهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ" خَرَجْتُ فِي آخِرِ زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ وَ أَنَا أُرِيدُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فَانْتَهَيْتُ إِلَى الْغَاضِرِيَّةِ حَتَّى إِذَا نَامَ النَّاسُ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِيدُ الْقَبْرَ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عَلَى بَابِ الْحَيْرِ خَرَجَ إِلَيَّ رَجُلٌ جَمِيلُ الْوَجْهِ طَيِّبُ الرِّيحِ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ فَقَالَ انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَانْصَرَفْتُ إِلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَآنَسْتُ بِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِيدُ الْقَبْرَ فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إِلَيَّ الرَّجُلُ بِعَيْنِهِ فَقَالَ يَا هَذَا انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَانْصَرَفْتُ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِيدُ الْقَبْرَ فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إِلَيَّ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ يَا هَذَا إِنَّكَ لَا تَصِلُ فَقُلْتُ فَلِمَ لَا أَصِلُ إِلَى ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ قَدْ جِئْتُ أَمْشِي مِنَ الْكُوفَةِ وَ هِيَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ وَ أَخَافُ أَنْ أُصْبِحَ هَاهُنَا وَ تَقْتُلَنِي مَسْلَحَةُ (3) بَنِي أُمَيَّةَ فَقَالَ انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَقُلْتُ وَ لِمَ لَا أَصِلُ فَقَالَ إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَأَذِنَ لَهُ فَأَتَاهُ وَ هُوَ فِي سَبْعِينَ أَلْفٍ فَانْصَرِفْ فَإِذَا عَرَجُوا إِلَى السَّمَاءِ


1- الباب 42
2- الإقبال ص 568.
3- المسلحة: جنود و أعوان سموا بذلك لأنّهم يحملون السلاح أو لأنّهم يسكنون المسلحة و هي ثغر أو مرقب يكونون فيه يرقبون من يرد إليهم و من يخرج منه (لسان العرب (سلح) ص 2 ح 487).

ص: 295

فَتَعَالَ فَانْصَرَفْتُ وَ جِئْتُ إِلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ اغْتَسَلْتُ وَ جِئْتُ وَ دَخَلْتُ فَلَمْ أَرَ عِنْدَهُ أَحَداً فَصَلَّيْتُ عِنْدَهُ الْفَجْرَ وَ خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ

12046- (1) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْأَعْمَشِ قَالَ كُنْتُ نَازِلًا بِالْكُوفَةِ وَ كَانَ لِي جَارٌ كَثِيراً مَا كُنْتُ أَقْعُدُ إِلَيْهِ وَ كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَقُلْتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لِي بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ فَقُمْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ أَنَا مُمْتَلِئٌ غَضَباً وَ قُلْتُ إِذَا كَانَ السَّحَرُ أَتَيْتُهُ وَ حَدَّثْتُهُ مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا يُسْخِنُ اللَّهُ بِهِ عَيْنَيْهِ قَالَ فَأَتَيْتُهُ وَ قَرَعْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ أَنَّهُ قَدْ قَصَدَ الزِّيَارَةَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَخَرَجْتُ مُسْرِعاً فَأَتَيْتُ الْحَيْرَ- فَإِذَا أَنَا بِالشَّيْخِ سَاجِدٌ لَا يَمَلُّ مِنَ السُّجُودِ وَ الرُّكُوعِ فَقُلْتُ لَهُ بِالْأَمْسِ تَقُولُ لِي بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ وَ الْيَوْمَ تَزُورُهُ فَقَالَ لِي يَا سُلَيْمَانُ لَا تَلُمْنِي فَإِنِّي مَا كُنْتُ أُثْبِتُ لِأَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ إِمَامَةً حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَتِي هَذِهِ رَأَيْتُ رُؤْيَا أَرْعَبَتْنِي فَقُلْتُ مَا رَأَيْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ قَالَ رَأَيْتُ رَجُلًا لَا بِالطَّوِيلِ الشَّاهِقِ وَ لَا بِالْقَصِيرِ اللَّاصِقِ لَا أُحْسِنُ أَصِفُهُ مِنْ حُسْنِهِ وَ بَهَائِهِ وَ مَعَهُ أَقْوَامٌ يَحُفُّونَهُ حَفِيفاً وَ يَزِفُّونَهُ زَفّاً بَيْنَ يَدَيْهِ فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ ذَنُوبٍ (2) عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ لِلتَّاجِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ فِي كُلِّ رُكْنٍ جَوْهَرَةٌ تُضِي ءُ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالُوا هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ص فَقُلْتُ وَ الْآخَرُ فَقَالُوا وَصِيُّهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ


1- مزار المشهديّ ص 461، و عنه في البحار ج 101 ص 58 ح 26.
2- الذّنوب: الفرس الطويل الذنب أو الوافر شعر الذنب (لسان العرب (ذنب) ج 1 ص 390).

ص: 296

ع ثُمَّ مَدَدْتُ عَيْنِي فَإِذَا أَنَا بِنَاقَةٍ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا هَوْدَجٌ مِنْ نُورٍ تَطِيرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذِهِ النَّاقَةُ قَالُوا لِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وَ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ ص- قُلْتُ وَ الْغُلَامُ قَالُوا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قُلْتُ فَأَيْنَ يُرِيدُونَ قَالَ يَمْضُونَ بِأَجْمَعِهِمْ إِلَى زِيَارَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْماً الشَّهِيدِ بِكَرْبَلَاءَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ثُمَّ قَصَدْتُ الْهَوْدَجَ وَ إِذَا أَنَا بِرِقَاعٍ تَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاءِ أَمَاناً مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ لِزُوَّارِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ هَتَفَ بِنَا هَاتِفٌ أَلَا إِنَّا وَ شِيعَتَنَا فِي الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا مِنَ الْجَنَّةِ وَ اللَّهِ يَا سُلَيْمَانُ لَا أُفَارِقُ هَذَا الْمَكَانَ حَتَّى يُفَارِقَ رُوحِي جَسَدِي

43 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْغُسْلِ لِزِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع مِنَ الْفُرَاتِ وَ غَيْرِهِ

(1)

12047- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ وَيْحَكَ يَا بَشِيرُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَتَاهُ (3) عَارِفاً بِحَقِّهِ فَاغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ ثُمَّ خَرَجَ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ غَزْوَةٌ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَدْلٍ (4)


1- الباب 43
2- كامل الزيارات ص 184.
3- في المصدر: أتى قبر الحسين (عليه السلام).
4- في نسخة: عادل، (منه قده).

ص: 297

12048- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ (2) سُهَيْلٍ الْإِسْكَافِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّوَّاسِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ أَتَى الْحُسَيْنَ ع فَتَوَضَّأَ وَ اغْتَسَلَ مِنَ الْفُرَاتِ- لَمْ يَرْفَعْ قَدَماً وَ لَمْ يَضَعْ قَدَماً إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً

12049- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ يُوسُفَ الْكُنَاسِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَائْتِ الْفُرَاتَ وَ اغْتَسِلْ بِحِيَالِ (4) قَبْرِهِ

12050- (5)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ (6) بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُوسَوِيِ (7) عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفِرَاشِ (8) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانِ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسَى النَّخَّاسِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ مَنْ خَرَجَ إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ (9) وَ اغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ وَ خَرَجَ مِنَ الْمَاءِ


1- كامل الزيارات ص 186.
2- في نسخة: عن جميل، (منه قده).
3- كامل الزيارات ص 186.
4- قعد حياله: بازائه أو محاذيا له (مجمع البحرين (حول) ج 5 ص 360).
5- كامل الزيارات ص 187.
6- في المخطوط: عبد اللّه و ما أثبتناه من المصدر، راجع معجم رجال الحديث ج 4 ص 101.
7- في نسخة: الساوي، (منه قده).
8- في نسخة: الفرات، (منه قده)، و في المصدر محمّد الفراشي.
9- في المصدر زيادة: و بلغ الفرات.

ص: 298

كَانَ كَمِثْلِ الَّذِي خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ إِذَا مَشَى إِلَى الْحَيْرِ لَمْ يَرْفَعْ قَدَماً وَ لَمْ يَضَعْ أُخْرَى إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ

12051- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ أَصْحَابِهِ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ يَحْيَى خَادِمِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ قَالَ فَقَالَ ع يَا بَشِيرُ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَغْتَسِلُ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ يَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ فَيُعْطِيهِ اللَّهُ بِكُلِّ قَدَمٍ يَرْفَعُهَا أَوْ يَضَعُهَا مِائَةَ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ مِائَةَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مِائَةَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ إِلَى أَعْدَى عَدُوٍّ لَهُ الْخَبَرَ

44 بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ عِنْدَ غُسْلِ الزِّيَارَةِ بِالْمَأْثُورِ

(3)

12052- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنِ الْحُسَيْنِ (5) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلَوِيَّةَ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَ غُسْلِ الزِّيَارَةِ إِذَا فَرَغَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ كَافِياً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَ جَوَارِحِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ مُخِّي وَ عِظَامِي وَ عَصَبِي وَ مَا أَقَلَّتِ


1- كامل الزيارات ص 185.
2- ما بين القوسين ليس في المصدر.
3- الباب 44
4- كامل الزيارات ص 186.
5- في المخطوط: الحسن، و ما أثبتناه من المصدر.

ص: 299

الْأَرْضُ مِنِّي وَ اجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَوْمَ حَاجَتِي وَ فَقْرِي (1)

45 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع بِالزِّيَارَةِ الْمَأْثُورَةِ وَ آدَابِهَا وَ صَلَاةِ رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ بَعْدَهَا وَ زِيَارَةِ الشُّهَدَاءِ

(2)

12053- (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَعاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ الصَّائِغِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَقُولُ إِذَا أَتَيْتُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع قَالَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ بَرِي ءٌ

12054- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِ (5) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي عَلِيٍّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِلْمُفَضَّلِ (6) كَمْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَوْمٌ وَ بَعْضُ يَوْمٍ آخَرَ


1- في المصدر زيادة: و فاقتي.
2- الباب 45
3- كامل الزيارات ص 205.
4- كامل الزيارات ص 205.
5- أثبتناه من المصدر.
6- أثبتناه من المصدر.

ص: 300

قَالَ فَتَزُورُهُ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَالَ أَ لَا أُبَشِّرُكَ أَ لَا أُفَرِّحُكَ بِبَعْضِ ثَوَابِهِ قُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ لِي إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَأْخُذُ فِي جِهَازِهِ وَ يَتَهَيَّأُ لِزِيَارَتِهِ فَيَتَبَاشَرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ مَنْزِلِهِ رَاكِباً أَوْ مَاشِياً وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُوَافِيَ (1) الْحُسَيْنَ ع يَا مُفَضَّلُ إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقِفْ بِالْبَابِ وَ قُلْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كِفْلًا (2) مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فَقُلْتُ مَا هِيَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِيِّ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُ (3) الْبَارُّ التَّقِيُ (4) السَّلَامُ عَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَن الْمُنْكَرِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَ


1- و فيه زيادة: قبر.
2- و في نسخة: كفلة. الكفل: الضعف و الحظ و النصيب (مجمع البحرين (كفل) ج 5 ص 462).
3- و في نسخة الرضي. (منه قده).
4- في المصدر زيادة: السلام عليك يا حجة اللّه و ابن حجته.

ص: 301

تَسْعَى فَلَكَ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعْتَهَا أَوْ (1) وَضَعْتَهَا كَثَوَابِ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا سَلَّمْتَ عَلَى الْقَبْرِ فَالْتَمِسْهُ بِيَدِكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ ثُمَّ تَمْضِي إِلَى صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ (2) وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ فَإِذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمْتَ (3) عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ يَقُولُ طُوبَى لَكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَإِنْ هُوَ مَاتَ فِي عَامِهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ أَوْ يَوْمِهِ لَمْ يَلِ قَبْضَ رُوحِهِ إِلَّا اللَّهُ وَ تُقْبِلُ الْمَلَائِكَةُ مَعَهُ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُوَافِيَ مَنْزِلَهُ (4) وَ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ يَا رَبِّ هَذَا عَبْدُكَ وَافَى قَبْرَ ابْنِ نَبِيِّكَ وَ قَدْ وَافَى مَنْزِلَهُ فَأَيْنَ نَذْهَبُ فَيُنَادِيهِمُ (5) النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ يَا مَلَائِكَتِي قِفُوا بِبَابِ عَبْدِي فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَى يَوْمِ يُتَوَفَّى قَالَ فَلَا يَزَالُونَ بِبَابِهِ إِلَى يَوْمِ يُتَوَفَّى وَ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ يُقَدِّسُونَهُ وَ يَكْتُبُونَ ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ وَ إِذَا تُوُفِّيَ شَهِدُوا جَنَازَتَهُ وَ كَفْنَهُ وَ غُسْلَهُ وَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ وَ يَقُولُونَ رَبَّنَا وَكَّلْتَنَا بِبَابِ عَبْدِكَ وَ قَدْ تُوُفِّيَ فَأَيْنَ نَذْهَبُ فَيُنَادِيهِمْ مَلَائِكَتِي قِفُوا بِقَبْرِ عَبْدِي فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ


1- في المصدر: و.
2- في نسخة: مرة.
3- في المصدر زيادة: عمرك.
4- في المخطوط: عليه، و ما أثبتناه من المصدر.
5- في نسخة: فياتيهم. (منه قده).

ص: 302

12055- (1)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍ مِثْلَهُ (2)

وَ رَوَاهُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ مُرْسَلًا عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ قَالَ فِي الْبِحَارِ (3) لَا يَخْفَى مَا فِي سَنَدِ الْخَبَرِ لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يَكُونَ مَكَانَ الْمُفَضَّلِ رَجُلٌ آخَرُ أَوْ مَكَانَ عَنْ فِي قَوْلِهِ عَنْ جَابِرٍ الْوَاوُ وَ إِلَّا فَلَا يَسْتَقِيمُ إِلَّا بِتَكَلُّفٍ بَعِيدٍ وَ هُوَ أَنْ يُقَالَ الْمُفَضَّلُ كَانَ نَسِيَ الْخَبَرَ ثُمَّ أَخْبَرَهُ جَابِرٌ بِهِ انْتَهَى.

وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ (4) عَنِ الشَّيْخِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ نَمَا عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَحَّالٍ عَنِ السَّيِّدِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ (5) عَنْ سَعْدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَلْمَانَ الدِّهْقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْبَزَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَبِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَعْمَشِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ (6) كَمْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِ مَا مَرَّ

وَ لَمْ يَذْكُرِ الْمُفَضَّلَ أَصْلًا وَ لَكِنْ بَيْنَ أَلْفَاظِ مَا أَوْرَدَهُ مِنَ الزِّيَارَةِ وَ بَيْنَ مَا فِي الْكَامِلِ اخْتِلَافٌ يُطْلَبُ مِنْ مَحَلِّهِ وَ الَّذِي أَظُنُّ أَنَّ الِاشْتِبَاهَ مِنَ الرَّاوِي فِي قَوْلِهِ يَا


1- كامل الزيارات ص 208.
2- البلد الأمين ص 280 بتفاوت، و رواه الكفعمي في المصباح ص 499.
3- بحار الأنوار ج 101 ص 164.
4- المزار للمشهدي ص 625، و عنه في البحار ج 101 ص 165 ح 11.
5- في المصدر: نصير.
6- في المصدر زيادة: لجابر.

ص: 303

مُفَضَّلُ وَ أَنَّ الْأَصْلَ يَا جَابِرُ وَ اللَّهُ الْعَالِمُ

12056- (1)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ مَا تَقُولُونَ أَنْتُمْ فَقُلْتُ بَعْضُنَا يَقُولُ حَجَّةٌ وَ بَعْضُنَا يَقُولُ عُمْرَةٌ قَالَ فَأَيَّ شَيْ ءٍ تَقُولُ إِذَا أَتَيْتَ فَقُلْتُ أَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ دَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ سَفَكُوا دَمَكَ وَ اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ مَلْعُونُونَ مُعَذَّبُونَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ- ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَ كَانُوا يَعْتَدُونَ

12057- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ أَبِي الْبِلَادِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ ع كَيْفَ السَّلَامُ عَلَى ابِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ أَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ قَالَ نَعَمْ هُوَ هَكَذَا

12058- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيْتَ الْحُسَيْنَ ع فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ السَّلَامُ


1- كامل الزيارات ص 208.
2- كامل الزيارات ص 209.
3- كامل الزيارات ص 211 ح 8.

ص: 304

عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنْ شَارَكَ فِي دَمِكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِي ءٌ

12059- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْيَرِيِّ مَعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُصَدِّقِ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ تَقُولُ إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى قَبْرِهِ ع السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ (2) يَا مَنْ رِضَاهُ مِنْ رِضَى الرَّحْمَنِ وَ سَخَطُهُ مِنْ سَخَطِ الرَّحْمَنِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ وَ حُجَّةَ اللَّهِ وَ بَابَ اللَّهِ وَ الدَّلِيلَ عَلَى اللَّهِ وَ الدَّاعِيَ إِلَى اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ حَلَّلْتَ حَلَالَ اللَّهِ وَ حَرَّمْتَ حَرَامَ اللَّهِ وَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ دَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ مَنْ قُتِلَ مَعَكَ شُهَدَاءُ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ قَاتِلَكَ (3) فِي النَّارِ أَدِينُ اللَّهَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَ شَايَعَ عَلَيْكَ وَ مِمَّنْ جَمَعَ (4) عَلَيْكَ وَ مِمَّنْ سَمِعَ صَوْتَكَ وَ لَمْ يُعِنْكَ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً

12060- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ


1- كامل الزيارات ص 212.
2- أثبتناه من المصدر.
3- في نسخة: قاتليك، (منه قده).
4- في نسخة: خرج، (منه قدّه).
5- كامل الزيارات ص 212.

ص: 305

ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيْتَ الْحُسَيْنَ ع (1) فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ (2) أَهْلِ بَيْتِهِ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (3) لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنْ شَارَكَ فِي دَمِكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِي ءٌ

12061- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَى الوَرَّاقِ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِذَا أَتَيْتَ الْحُسَيْنَ ع يَعْنِي قَبْرَهُ فَقُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِي ءٌ

46 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّسْلِيمِ عَلَى الْحُسَيْنِ ع وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ مِنْ بَعِيدٍ وَ قَرِيبٍ كُلَّ يَوْمٍ

(5)

12062- (6) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِيعٍ عَنْ


1- في المصدر: الحائر.
2- في نسخة: و على، (منه قدّه).
3- ما بين القوسين ليس في المصدر.
4- كامل الزيارات ص 215.
5- الباب 46
6- كامل الزيارات ص 288.

ص: 306

حَنَانٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا سَدِيرُ تُكْثِرُ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قُلْتُ إِنَّهُ مِنَ الشُّغُلِ فَقَالَ أَ لَا أُعَلِّمُكَ شَيْئاً إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَهُ كُتِبَ (1) لَكَ بِذَلِكَ الزِّيَارَةُ فَقُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي اغْتَسِلْ فِي مَنْزِلِكَ وَ اصْعَدْ إِلَى سَطْحِكَ وَ أَشِرْ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ تُكْتَبُ لَكَ بِذَلِكَ الزِّيَارَةُ

12063- (2)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا سَدِيرُ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فِي كُلِّ جُمْعَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَرَاسِخَ كَثِيرَةً فَقَالَ تَصْعَدُ فَوْقَ سَطْحِكَ ثُمَّ تَلْتَفِتُ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ تَحَوَّلُ (3) نَحْوَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ تُكْتَبُ لَكَ زَوْرَةٌ وَ الزَّوْرَةُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ قَالَ سَدِيرٌ فَرُبَّمَا فَعَلْتُهُ فِي النَّهَارِ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً

وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ (4)، بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَدِيرٍ وَ فِيهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ


1- في المصدر: كتب اللّه.
2- كامل الزيارات ص 287.
3- في نسخة: تنحو، تتحرى.
4- مزار المشهديّ ص 630، و عنه في البحار ج 101 ص 366 ح 3.

ص: 307

12064- (1)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَطَّابِ (2) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِيعٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا سَدِيرُ تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ قُلْتُ قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ يَا سَدِيرُ مَا أَجْفَاكُمْ بِالْحُسَيْنِ ع أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ أَلْفَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَ وَ يَزُورُونَ لَا يَفْتُرُونَ وَ مَا عَلَيْكَ يَا سَدِيرُ أَنْ تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فِي كُلِّ جُمْعَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ ذَكَرَ مِثْلَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ

12065- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ (4) قَالَ دَخَلَ حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ تَزُورُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فِي كُلِّ شَهْرِ مَرَّةً قَالَ لَا قَالَ فَفِي كُلِّ شَهْرَيْنِ (5) قَالَ لَا قَالَ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ (6) قَالَ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ بِسَيِّدِكُمْ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قِلَّةُ الزَّادِ وَ بُعْدُ الْمَسَافَةِ قَالَ أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى زِيَارَةٍ مَقْبُولَةٍ وَ إِنْ بَعُدَ النَّائِي قَالَ فَكَيْفَ أَزُورُهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ اغْتَسِلْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ أَيَ


1- كامل الزيارات ص 287.
2- أثبتناه من المصدر، و من معاجم الرجال راجع (معجم رجال الحديث ج 10 ص 180).
3- كامل الزيارات ص 289.
4- في المصدر زيادة: إلى أبي عبد اللّه.
5- و فيه زيادة: مرة.
6- و فيه زيادة: مرة.

ص: 308

يَوْمٍ شِئْتَ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ اصْعَدْ إِلَى أَعْلَى مَوْضِعٍ مِنْ دَارِكَ أَوِ الصَّحْرَاءَ فَاسْتَقْبِلِ (1) الْقِبْلَةَ بِوَجْهِكَ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ أَنَّ الْقَبْرَ هُنَالِكَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ (2) ثُمَّ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ الزِّيَارَةَ

12066- (3) الْمَزَارُ الْقَدِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ مَنْ أَرَادَ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَيَظَلُّ فِيهِ بَاكِياً مُتَفَجِّعاً حَزِيناً لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِثَوَابِ أَلْفَيْ حَجَّةٍ وَ أَلْفَيْ عُمْرَةٍ وَ أَلْفَيْ غَزْوَةٍ ثَوَابُ كُلُّ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ غَزْوَةٍ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ وَ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَعَ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا يَصْنَعُ مَنْ كَانَ فِي بُعْدِ الْبِلَادِ وَ أَقَاصِيهَا وَ لَمْ يُمْكِنْهُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ إِذَا كَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَلْيَغْتَسِلْ مَنْ أَحَبَّ مِنَ النَّاسِ أَنْ يَزُورَهُ مِنْ أَقَاصِي الْبِلَادِ أَوْ قَرِيبِهَا فَلْيَبْرُزْ إِلَى الصَّحْرَاءِ أَوْ يَصْعَدُ سَطْحَ دَارِهِ فَلْيُصَلِ (4) رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا سُورَةَ الْإِخْلَاصِ فَإِذَا سَلَّمَ أَوْمَأَ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ وَ يَقْصِدُ إِلَيْهِ بِتَسْلِيمِهِ وَ إِشَارَتِهِ وَ نِيَّتِهِ إِلَى الْجِهَةِ الَّتِي فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ص ثُمَّ تَقُولُ وَ أَنْتَ خَاشِعٌ مُسْتَكِينٌ- السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَ سَاقَ (5) زِيَارَةً تُشْبِهُ الزِّيَارَةَ الْمَعْرُوفَةَ فِي غَالِبِ الْفِقَرَاتِ


1- و في نسخة: و استقبل، منه قده.
2- البقرة 2: 115.
3- المزار القديم:
4- في نسخة: فيصلي.
5- جاء في هامش الطبعة الحجرية: و لما كانت نسخة هذا المزار قليلة الوجود تقريبا نرفع كلفة الطلب عن الناظر الراغب في هذه الزيارة فاخرجنا تمامها في باب النوادر راجيا من اللّه تعالى ان يشاركنا في أجور المتوسلين بها. منه (قدّس سرّه)

ص: 309

وَ لَيْسَ فِيهَا الْفَصْلَانِ اللَّذَانِ فِي اللَّعْنِ وَ السَّلَامِ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع إِنِ اسْتَطَعْتَ يَا عَلْقَمَةُ أَنْ تَزُورَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ فِي دَارِكَ وَ نَاحِيَتِكَ وَ حَيْثُ كُنْتَ مِنَ الْبِلَادِ فِي أَرْضِ اللَّهِ فَافْعَلْ ذَلِكَ وَ لَكَ ثَوَابُ جَمِيعِ ذَلِكَ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ عَلَى قَاتِلِهِ وَ عَدُوِّهِ وَ يَكُونُ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ الزَّوَالِ الْخَبَرَ

قُلْتُ مَا تَضَمَّنَ هَذَا الْخَبَرُ مِنَ النِّعَمِ الْجَسِيمَةِ فَإِنَّ الْعَمَلَ الْمَذْكُورَ تَمَامُ وَعْدٍ ضُمِّنَ لِلزِّيَارَةِ الشَّرِيفَةِ الْمَعْرُوفَةِ هُوَ فِي غَايَةِ السُّهُولَةِ فَخُذْهُ وَ اغْتَنِمْ وَ كُنْ لِلَّهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ

47 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ حُبّاً لِرَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ ص وَ رَحْمَةً لَهُ وَ تَشَوُّقاً إِلَيْهِ وَ احْتِسَاباً وَ لِوَجْهِ اللَّهِ وَ الدَّارِ الْآخِرَةِ

(1)

12067- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع مِنَ الْفَضْلِ لَمَاتُوا شَوْقاً وَ تَقَطَّعَتْ أَنْفُسُهُمْ عَلَيْهِ حَسَرَاتٍ قُلْتُ وَ مَا فِيهِ قَالَ مَنْ أَتَاهُ تَشَوُّقاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَجْرَ أَلْفِ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ أَجْرَ أَلْفِ صَائِمٍ وَ ثَوَابَ أَلْفِ صَدَقَةٍ مَقْبُولَةٍ وَ ثَوَابَ أَلْفِ نَسَمَةٍ أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ وَ لَمْ يَزَلْ مَحْفُوظاً سَنَتَهُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ أَهْوَنُهَا الشَّيْطَانُ وَ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَحْفَظُهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ فَإِنْ مَاتَ سَنَتَهُ حَضَرَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ يَحْضُرُونَ غُسْلَهُ وَ أَكْفَانَهُ


1- الباب 47
2- كامل الزيارات ص 142.

ص: 310

وَ الِاسْتِغْفَارَ لَهُ وَ يُشَيِّعُونَهُ إِلَى قَبْرِهِ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ وَ يَفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرٍ (1) وَ يُؤْمِنُهُ اللَّهُ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَ مِنْ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ أَنْ يُرَوِّعَاهُ وَ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ وَ يُعْطَى كِتَابُهُ بِيَمِينِهِ وَ يُعْطَى لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُوراً يُضِي ءُ لِنُورِهِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ يُنَادِي مُنَادٍ هَذَا مِنْ زُوَّارِ (2) الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع شَوْقاً إِلَيْهِ فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا تَمَنَّى يَوْمَئِذٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع

12068- (3)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا لِمَنْ أَتَى قَبْرَ (4) الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ (5) قَالَ يُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ إِنْ كَانَ شَقِيّاً كُتِبَ سَعِيداً وَ لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي رَحْمَةِ اللَّهِ

12069- (6)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ يُرِيدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ شَيَّعَهُ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ حَتَّى يُرَدَّ إِلَى مَنْزِلِهِ

12070- (7)، وَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ


1- في المصدر: بصره.
2- في المصدر: زار.
3- كامل الزيارات ص 144.
4- أثبتناه من المصدر.
5- في نسخة «مستنكر»، (منه قده).
6- كامل الزيارات ص 145.
7- كامل الزيارات ص 145.

ص: 311

سَعِيدِ بْنِ خَيْثَمٍ عَنْ أَخِيهِ مُعَمَّرٍ قَالَ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ ع يَقُولُ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ ع لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ فَاسْتَكْثِرُوا مِنْ زِيَارَتِهِ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ

48 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع عَلَى جَمِيعِ الْأَعْمَالِ

(1)

12071- (2) جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ زِيَارَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع مِنْ أَفْضَلِ مَا يَكُونُ مِنَ الْأَعْمَالِ

49 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْبُكَاءِ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ع وَ مَا أَصَابَ أَهْلَ الْبَيْتِ ع خُصُوصاً يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ اتِّخَاذِهِ يَوْمَ مُصِيبَةٍ وَ تَحْرِيمِ التَّبَرُّكِ بِهِ

(3)

12072- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَزَّازِ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كُنَّا عِنْدَهُ فَذَكَرْنَا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ عَلَى قَاتِلِهِ لَعْنَةُ اللَّهِ فَبَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ بَكَيْنَا قَالَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع أَنَا قَتِيلُ الْعَبْرَةِ لَا يَذْكُرُنِي مُؤْمِنٌ إِلَّا بَكَى وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ


1- الباب 48
2- كتاب الغايات ص 71.
3- الباب 49
4- كامل الزيارات ص 108.

ص: 312

12073- (1)، وَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ الْمُنْشِدِ قَالَ مَا ذُكِرَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي يَوْمٍ قَطُّ فَرُئِيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مُتَبَسِّماً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى اللَّيْلِ وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ الْحُسَيْنُ ع عَبْرَةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ (2)

12074- (3)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ ذُكِرْنَا عِنْدَهُ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَ لَوْ مِثْلَ جَنَاحِ الذُّبَابِ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ (4)

12075- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ عَنْ يُونُسَ وَ أَبِي سَلَمَةَ السَّرَّاجِ وَ الْمُفَضَّلِ قَالُوا سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَمَّا مَضَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍ


1- كامل الزيارات ص 108.
2- نفس المصدر ص 101.
3- كامل الزيارات ص 103 ح 8.
4- نفس المصدر ص 104، ذيل الحديث 8.
5- كامل الزيارات ص 80 ح 3.

ص: 313

ع بَكَى عَلَيْهِ جَمِيعُ مَا خَلَقَ اللَّهُ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ الْبَصْرَةَ وَ دِمَشْقَ وَ آلَ عُثْمَانَ

12076- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً (2) عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ ابْنُ ظَبْيَانَ وَ الْمُفَضَّلُ وَ أَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَكَانَ الْمُتَكَلِّمُ يُونُسَ وَ كَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً وَ ذَكَرَ حَدِيثاً طَوِيلًا يَقُولُ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع لَمَّا مَضَى بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ (3) وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا يَنْقَلِبُ (4) فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى بَكَى عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذِهِ الثَّلَاثَةُ أَشْيَاءَ قَالَ لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ الْبَصْرَةُ وَ لَا دِمَشْقُ وَ لَا آلُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

12077- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا زُرَارَةُ إِنَّ السَّمَاءَ بَكَتْ عَلَى الْحُسَيْنِ ع أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِالدَّمِ وَ إِنَّ الْأَرْضَ بَكَتْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِالسَّوَادِ وَ إِنَّ الشَّمْسَ بَكَتْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِالْكُسُوفِ وَ الْحُمْرَةِ وَ إِنَّ الْجِبَالَ تَقَطَّعَتْ وَ انْتَثَرَتْ وَ إِنَّ الْبِحَارَ تَفَجَّرَتْ وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ بَكَتْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً عَلَى الْحُسَيْنِ ع وَ مَا اخْتَضَبَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ وَ لَا ادَّهَنَتْ وَ لَا


1- كامل الزيارات ص 197.
2- أثبتناه من المصدر.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر: و من يتقلب.
5- كامل الزيارات ص 81.

ص: 314

اكْتَحَلَتْ وَ لَا رَجَّلَتْ حَتَّى أَتَانَا رَأْسُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ مَا زِلْنَا فِي عَبْرَةٍ مِنْ بَعْدِهِ وَ كَانَ جَدِّي ع إِذَا ذَكَرَهُ بَكَى حَتَّى تَمْلَأَ عَيْنَاهُ لِحْيَتَهُ وَ حَتَّى يَبْكِيَ لِبُكَائِهِ رَحْمَةً لَهُ مَنْ رَآهُ وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ عِنْدَ قَبْرِهِ لَيَبْكُونَ فَيَبْكِي لِبُكَائِهِمْ كُلُّ مَنْ فِي الْهَوَاءِ وَ السَّمَاءِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَى أَنْ ذَكَرَ ع غَيْظَ جَهَنَّمَ عَلَى قَاتِلِيهِ وَ قَالَ وَ إِنَّهَا لَتَبْكِيهِ وَ تَنْدُبُهُ وَ إِنَّهَا لَتَتَلَظَّى عَلَى قَاتِلِهِ وَ لَوْ لَا مَنْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ حُجَجِ اللَّهِ لَنَقَضَتِ الْأَرْضُ وَ أَكْفَأَتْ مَا عَلَيْهَا وَ مَا تَكْثُرُ الزَّلَازِلُ إِلَّا عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ وَ مَا عَيْنٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ وَ لَا عَبْرَةٌ مِنْ عَيْنٍ بَكَتْ وَ دَمَعَتْ عَلَيْهِ وَ مَا مِنْ بَاكٍ يَبْكِيهِ إِلَّا وَ قَدْ وَصَلَ فَاطِمَةَ وَ أَسْعَدَهَا عَلَيْهِ وَ وَصَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ أَدَّى حَقَّنَا وَ مَا مِنْ عَبْدٍ يُحْشَرُ إِلَّا وَ عَيْنَاهُ بَاكِيَةٌ إِلَّا الْبَاكِينَ عَلَى جَدِّيَ الْحُسَيْنِ ع (1) فَإِنَّهُ يُحْشَرُ وَ عَيْنُهُ قَرِيرَةٌ وَ الْبِشَارَةُ تِلْقَاهُ وَ السُّرُورُ بَيِّنٌ (2) عَلَى وَجْهِهِ وَ الْخَلْقُ فِي الْفَزَعِ وَ هُمْ آمِنُونَ وَ الْخَلْقُ يُعْرَضُونَ وَ هُمْ حُدَّاثُ الْحُسَيْنِ ع تَحْتَ الْعَرْشِ وَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ لَا يَخَافُونَ سُوءَ يَوْمِ (3) الْحِسَابِ يُقَالُ لَهُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَيَأْبَوْنَ وَ يَخْتَارُونَ مَجْلِسَهُ وَ حَدِيثَهُ وَ إِنَّ الْحُورَ لَتُرْسِلُ إِلَيْهِمْ إِنَّا قَدِ اشْتَقْنَاكُمْ مَعَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ فَمَا يَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ إِلَيْهِمْ لِمَا يَرَوْنَ فِي مَجْلِسِهِ (4) ع مِنَ السُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ الْخَبَرَ

12078- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أُحَدِّثُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُهُ فَقَالَ لَهُ مَرْحَباً وَ ضَمَّهُ وَ قَبَّلَهُ وَ قَالَ حَقَّرَ اللَّهُ مَنْ حَقَّرَكُمْ وَ انْتَقَمَ اللَّهُ مِمَّنْ وَتَرَكُمْ وَ خَذَلَ اللَّهُ مَنْ


1- أثبتناه من المصدر.
2- أثبتناه من المصدر.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر: مجلسهم.
5- كامل الزيارات ص 82 ح 7.

ص: 315

خَذَلَكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ وَ كَانَ اللَّهُ لَكُمْ وَلِيّاً وَ حَافِظاً وَ نَاصِراً فَقَدْ طَالَ بُكَاءُ النِّسَاءِ وَ بُكَاءُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ ثُمَّ بَكَى وَ قَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ إِذَا نَظَرْتُ إِلَى وُلْدِ الْحُسَيْنِ ع أَتَانِي مَا لَا أَمْلِكُهُ بِمَا أَتَى (1) إِلَى أَبِيهِمْ وَ آلِهِمْ يَا أَبَا بَصِيرٍ إِنَّ فَاطِمَةَ ع لَتَبْكِيهِ وَ تَشْهَقُ فَتَزْفِرُ جَهَنَّمُ زَفْرَةً لَوْ لَا أَنَّ الْخَزَنَةَ يَسْمَعُونَ بُكَاءَهَا وَ قَدِ اسْتَعَدُّوا لِذَلِكَ مَخَافَةَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا عُنُقٌ إِلَى أَنْ قَالَ فَلَا تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ مُشْفِقِينَ يَبْكُونَ لِبُكَائِهَا وَ يَدْعُونَ اللَّهَ وَ يَتَضَرَّعُونَ إِلَيْهِ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ عَظِيمٌ قَالَ غَيْرُهُ أَعْظَمُ مِنْهُ مَا لَمْ تَسْمَعْهُ ثُمَّ قَالَ يَا بَا بَصِيرٍ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ فِيمَنْ يُسْعِدُ فَاطِمَةَ ع فَبَكَيْتُ حِينَ قَالَهَا فَمَا قَدَرْتُ عَلَى الْمَنْطِقِ وَ مَا قَدَرْتُ عَلَى كَلَامِي مِنَ الْبُكَاءِ الْخَبَرَ

12079- (2)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ وَ غَيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْهَمْدَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ وَ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ مَعاً عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَالِحِ (3) بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ إِلَى أَنْ قَالَ (4) ثُمَّ لْيَنْدُبِ الْحُسَيْنَ ع وَ يَبْكِيهِ وَ يَأْمُرُ مَنْ فِي دَارِهِ مِمَّنْ لَا يَتَّقِيهِ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ وَ يُقِيمُ فِي دَارِهِ مُصِيبَةً بِإِظْهَارِ الْجَزَعِ عَلَيْهِ وَ يَتَلَاقَوْنَ بِالْبُكَاءِ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي الْبُيُوتِ وَ لْيُعَزِّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِمُصَابِ الْحُسَيْنِ ع فَأَنَا ضَامِنٌ لَهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جَمِيعَ هَذَا الثَّوَابِ أَيْ أَلْفَيْ أَلْفِ حَجَّةٍ


1- في المخطوط: أوتي، و ما أثبتناه من المصدر.
2- كامل الزيارات ص 174.
3- أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال راجع (معجم رجال الحديث ج 9 ص 76).
4- في المصدر الحديث طويل و ما أثبتناه لسياق العبارة.

ص: 316

وَ أَلْفَيْ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفَيْ أَلْفِ غَزْوَةٍ إِلَى آخِرِ مَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ زِيَارَتِهِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ (1) فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ أَنْتَ الضَّامِنُ لَهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ وَ الزَّعِيمُ بِهِ قَالَ أَنَا الضَّامِنُ لَهُمْ ذَلِكَ وَ الزَّعِيمُ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ فَكَيْفَ يُعَزِّي بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَالَ يَقُولُونَ عَظَّمَ اللَّهُ أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِالْحُسَيْنِ ع وَ جَعَلَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الْإِمَامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَنْتَشِرَ يَوْمَكَ فِي حَاجَةٍ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ يَوْمٌ نَحْسٌ لَا تُقْضَى فِيهِ حَاجَةُ مُؤْمِنٍ وَ إِنْ قُضِيَتْ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا وَ لَمْ يَرَ رُشْداً وَ لَا تَدَّخِرَنَّ لِمَنْزِلِكَ شَيْئاً فَإِنَّهُ مَنِ ادَّخَرَ لِمَنْزِلِهِ شَيْئاً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيمَا يَدَّخِرُهُ وَ لَا يُبَارَكُ لَهُ فِي أَهْلِهِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفِ أَلْفِ غَزْوَةٍ كُلُّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ لَهُ ثَوَابُ مُصِيبَةِ كُلِّ نَبِيٍّ وَ رَسُولٍ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ مَاتَ أَوْ قُتِلَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (2)

12080- (3) الْمَزَارُ الْقَدِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي حَدِيثٍ تَقَدَّمَ صَدْرُهُ قَالَ قَالَ يَا عَلْقَمَةُ وَ انْدُبُوا الْحُسَيْنَ ع وَ ابْكُوهُ وَ لْيَأْمُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ فِي دَارِهِ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ وَ لْيُقِمْ عَلَيْهِ فِي دَارِهِ الْمُصِيبَةَ بِإِظْهَارِ الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ وَ تَلَاقَوْا يَوْمَئِذٍ بِالْبُكَاءِ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ فِي الْبُيُوتِ وَ حَيْثُ تَلَاقَيْتُمْ وَ لْيُعَزِّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمُصَابِ الْحُسَيْنِ ع قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ كَيْفَ يُعَزِّي بَعْضُنَا بَعْضاً قَالَ تَقُولُونَ أَحْسَنَ اللَّهُ أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ع وَ جَعَلَنَا مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ الْإِمَامِ الْمَهْدِيِّ إِلَى الْحَقِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ إِنِ اسْتَطَاعَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا


1- ما بين الفاصلتين من كلام المصنّف (قده) توضيحا للعبارة و قد ورد في هامش المخطوط.
2- في المصدر: أن تقوم الساعة.
3- المزار القديم:

ص: 317

يَمْضِيَ يَوْمَهُ فِي حَاجَةٍ فَافْعَلُوا فَإِنَّهُ يَوْمٌ نَحْسٌ لَا تُقْضَى فِيهِ حَاجَةُ مُؤْمِنٍ وَ إِنْ قُضِيَتْ لَمْ يُبَارَكْ فِيهَا وَ لَمْ يُرْشَدْ وَ لَا يَدَّخِرَنَّ أَحَدُكُمْ لِمَنْزِلِهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ شَيْئاً فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يُبَارَكْ فِيهِ قَالَ الْبَاقِرُ ع أَنَا ضَامِنٌ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا تَقَدَّمَ بِهِ الذِّكْرُ مِنْ عَظِيمِ الثَّوَابِ وَ حَشَرَهُ اللَّهُ فِي جُمْلَةِ الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَ الْحُسَيْنِ ص الْخَبَرَ

12081- (1) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَأَلْفَيْتُهُ كَاسِفَ اللَّوْنِ ظَاهِرَ الْحُزْنِ وَ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ مِنْ عَيْنَيْهِ كَاللُّؤْلُؤِ الْمُتَسَاقِطِ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّ بُكَاؤُكَ لَا أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَيْكَ فَقَالَ لِي أَ وَ فِي غَفْلَةٍ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع أُصِيبَ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ الْخَبَرَ

وَ رَوَاهُ ابْنُ طَاوُسٍ ره فِي الْإِقْبَالِ، (2) بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ بِاخْتِلَافٍ فِي بَعْضِ الْأَلْفَاظِ

12082- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ عَنْ حُسَيْنٍ الْأَشْقَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَارَةَ الْكُوفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ مَنْ دَمَعَتْ عَيْنُهُ فِينَا دَمْعَةً لِدَمٍ سُفِكَ لَنَا أَوْ حَقٍّ لَنَا نُقِصْنَاهُ أَوْ عِرْضٍ انْتُهِكَ لَنَا أَوْ لِأَحَدٍ مِنْ شِيعَتِنَا


1- مصباح المتهجد ص 724.
2- الإقبال ص 568.
3- أمالي المفيد ص 174.

ص: 318

بَوَّأَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْجَنَّةِ حُقُباً (1)

12083- (2) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ يَقُومُ فُقَرَاءُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ ثِيَابُهُمْ خُضْرٌ وَ شُعُورُهُمْ مَنْسُوجَةٌ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ وَ بِأَيْدِيهِمْ قُضْبَانٌ مِنْ نُورٍ يَخْطِبُونَ عَلَى الْمَنَابِرِ فَيَمُرُّ عَلَيْهِمُ الْأَنْبِيَاءُ فَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءُ فَيَقُولُونَ نَحْنُ لَا مَلَائِكَةٌ وَ لَا أَنْبِيَاءُ بَلْ نَفَرٌ مِنْ فُقَرَاءِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص فَيَقُولُونَ بِمَا نِلْتُمْ هَذِهِ الْكَرَامَةَ فَيَقُولُونَ لَمْ تَكُنْ أَعْمَالُنَا شَدِيدَةً وَ لَمْ نَصُمِ الدَّهْرَ وَ لَمْ نَقُمِ اللَّيْلَ وَ لَكِنْ أَقَمْنَا عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَ إِذَا سَمِعْنَا ذِكْرَ مُحَمَّدٍ ص فَاضَتْ دُمُوعُنَا عَلَى خُدُودِنَا

12084- (3) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْأَنْوَارِ لِأَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي هَرَاسَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ نَظَرَ النَّبِيُّ ص إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ مُقْبِلٌ فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ وَ قَالَ إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً ثُمَّ قَالَ ع بِأَبِي قَتِيلُ كُلِّ عَبْرَةٍ قِيلَ وَ مَا قَتِيلُ كُلِّ عَبْرَةٍ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ لَا يَذْكُرُهُ مُؤْمِنٌ إِلَّا بَكَى

12085- (4) الشَّيْخُ فَخْرُ الدِّينِ الطُّرَيْحِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ، وَ فِي حَدِيثِ


1- الحقبة من الدهر: مدّة لا وقت لها .. و قيل: السّنة، و الجمع حقب. و قيل ثمانون سنة و قيل أكثر (لسان العرب ج 1 ص 326).
2- جامع الأخبار ص 129.
3- مجموعة الشهيد: مخطوط.
4- مجمع البحرين ج 3 ص 405.

ص: 319

مُنَاجَاةِ مُوسَى ع وَ قَدْ قَالَ يَا رَبِّ لِمَ فَضَّلْتَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ص عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَضَّلْتُهُمْ لِعَشْرِ خِصَالٍ قَالَ مُوسَى وَ مَا تِلْكَ الْخِصَالُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا حَتَّى آمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُونَهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى الصَّلَاةُ وَ الزَّكَاةُ وَ الصَّوْمُ وَ الْحَجُّ وَ الْجِهَادُ وَ الْجُمُعَةُ وَ الْجَمَاعَةُ وَ الْقُرْآنُ وَ الْعِلْمُ وَ الْعَاشُورَاءُ قَالَ مُوسَى ع يَا رَبِّ وَ مَا الْعَاشُورَاءُ قَالَ الْبُكَاءُ وَ التَّبَاكِي عَلَى سِبْطِ مُحَمَّدٍ ص وَ الْمَرْثِيَةُ وَ الْعَزَاءُ عَلَى مُصِيبَةِ وُلْدِ الْمُصْطَفَى يَا مُوسَى مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِي فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بَكَى أَوْ تَبَاكَى وَ تَعَزَّى عَلَى وُلْدِ الْمُصْطَفَى ص إِلَّا وَ كَانَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ثَابِتاً فِيهَا وَ مَا مِنْ عَبْدٍ أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ فِي مَحَبَّةِ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّهِ طَعَاماً وَ غَيْرَ ذَلِكَ دِرْهَماً (1) إِلَّا وَ بَارَكْتُ لَهُ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا الدِّرْهَمَ بِسَبْعِينَ دِرْهَماً وَ كَانَ مُعَافاً فِي الْجَنَّةِ وَ غَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي مَا مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ سَالَ دَمْعُ عَيْنَيْهِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَ غَيْرِهِ قَطْرَةً وَاحِدَةً إِلَّا وَ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ

50 بَابُ حَدِّ حَرَمِ الْحُسَيْنِ ع الَّذِي يُسْتَحَبُّ التَّبَرُّكُ بِتُرْبَتِهِ

(2)

12086- (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَبْرُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِي عِشْرِينَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ مِنْهُ مِعْرَاجٌ إِلَى (4) السَّمَاءِ فَلَيْسَ مِنْ مَلَكٍ


1- في المصدر زيادة: أو دينارا.
2- الباب 50
3- كامل الزيارات ص 114.
4- أثبتناه من المصدر.

ص: 320

مُقَرَّبٍ وَ لَا نَبِيٍّ مُرْسَلٍ إِلَّا وَ هُوَ يَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَزُورَهُ فَفَوْجٌ يَهْبِطُ وَ فَوْجٌ يَصْعَدُ

12087- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ حُرْمَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ

12088- (2)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ حَرِيمُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع خَمْسُ فَرَاسِخَ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ

12089- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَبْرُ الْحُسَيْنِ ع عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِي عِشْرِينَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ

وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْهُ ع مِثْلَهُ

12090- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَرِيمُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ فِي


1- كامل الزيارات ص 271.
2- كامل الزيارات ص 272.
3- كامل الزيارات ص 272.
4- كامل الزيارات ص 282.

ص: 321

فَرْسَخٍ فِي فَرْسَخٍ

12091- (1) الشَّيْخُ الْبَهَائِيُّ فِي الْكَشْكُولِ، عَنْ خَطِّ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَاعِيِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ ابْنِ طَاوُسٍ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الزِّيَارَاتِ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ إِنَّ حَرَمَ الْحُسَيْنِ ع الَّذِي اشْتَرَاهُ أَرْبَعَةُ أَمْيَالٍ فِي أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ فَهُوَ حَلَالٌ لِوُلْدِهِ وَ مَوَالِيهِ حَرَامٌ عَلَى غَيْرِهِمْ مِمَّنْ خَالَفَهُمْ وَ فِيهِ الْبَرَكَةُ

12092- (2) وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ، رُوِيَ: أَنَّ الْحُسَيْنَ ع اشْتَرَى النَّوَاحِيَ الَّتِي فِيهَا قَبْرُهُ مِنْ أَهْلِ نَيْنَوَى وَ الْغَاضِرِيَّةِ بِسِتِّينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ تَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهِمْ وَ شَرَطَ أَنْ يُرْشِدُوا إِلَى قَبْرِهِ وَ يُضَيِّفُوا مَنْ زَارَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ

وَ ذَكَرَ السَّيِّدُ رَضِيُّ الدِّينِ بْنُ طَاوُسٍ" أَنَّهَا إِنَّمَا صَارَتْ حَلَالًا بَعْدَ الصَّدَقَةِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَفُوا بِالشَّرْطِ قَالَ وَ قَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ عَدَمَ وَفَائِهِمْ بِالشَّرْطِ فِي بَابِ نَوَادِرِ الزِّيَارَاتِ" وَ رَوَى الْخَبَرَ الْأَوَّلَ الشَّيْخُ الطُّرَيْحِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ، (3) عَنْهُ ع مِثْلَهُ

51 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّبَرُّكِ بِكَرْبَلَاءَ

(4)

12093- (5) كِتَابُ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيِّ، بِرِوَايَةِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَاقَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ


1- الكشكول ج 1 ص 280.
2- الكشكول ج 1 ص 280.
3- مجمع البحرين ج 5 ص 460.
4- الباب 51
5- كتاب أبي سعيد العصفري ص 16.

ص: 322

الصَّيْرَفِيُّ أَبُو سُمَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيُّ وَ هُوَ عَبَّادٌ عَنْ عَمْرِو (1) بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ إِنَّ أَرْضَ مَكَّةَ (2) قَالَتْ مَنْ مِثْلِي وَ قَدْ جُعِلَ بَيْتُ اللَّهِ عَلَى ظَهْرِي يَأْتِينِي النَّاسُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ وَ جُعِلْتُ حَرَمَ اللَّهِ وَ أَمْنَهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهَا أَنْ كُفِّي وَ قِرِّي فَوَ عِزَّتِي مَا فَضْلُ (3) مَا فُضِّلْتِ بِهِ فِيمَا أُعْطِيَتْ (4) كَرْبَلَاءَ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ إِبْرَةٍ غُمِسَتْ فِي الْبَحْرِ فَحَمَلَتْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَ لَوْ لَا تُرْبَةُ كَرْبَلَاءَ مَا فُضِّلْتِ وَ لَوْ لَا مَنْ تَضَمَّنَتْ أَرْضُ كَرْبَلَاءَ مَا خَلَقْتُكِ وَ لَا خَلَقْتُ الْبَيْتَ الَّذِي بِهِ افْتَخَرْتِ فَقِرِّي وَ اسْتَقِرِّي وَ كُونِي ذَنَباً (5) مُتَوَاضِعاً ذَلِيلًا مَهِيناً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ عَلَى أَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَ إِلَّا أَسْخَطْتُكِ (6) فَهَوَيْتِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ

12094- (7)، وَ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ خَلَقَ اللَّهُ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ أَرْضَ الْكَعْبَةِ بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ وَ قَدَّسَهَا وَ بَارَكَ عَلَيْهَا فَمَا زَالَتْ قَبْلَ خَلْقِ اللَّهِ الْخَلْقَ مُقَدَّسَةً مُبَارَكَةً لَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَجْعَلَهَا اللَّهُ أَفْضَلَ أَرْضٍ فِي الْجَنَّةِ وَ أَفْضَلَ مَنْزِلٍ وَ مَسْكَنٍ يُسْكِنُ اللَّهُ فِيهِ أَوْلِيَاءَهُ فِي الْجَنَّةِ

12095- (8)، وَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع اتَّخَذَ اللَّهُ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ


1- لعل الصحيح عمر، راجع معجم رجال الحديث ج 13 ص 53 و 60.
2- في المصدر: الكعبة.
3- و فيه زيادة: ما.
4- و فيه: دنيا.
5- و فيه: دنيا.
6- و فيه: أسخط.
7- كتاب أبي سعيد العصفري ص 17.
8- كتاب أبي سعيد العصفري ص 17.

ص: 323

أَرْضَ الْكَعْبَةِ بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ وَ إِنَّهَا إِذَا بَدَّلَ اللَّهُ الْأَرَضِينَ رَفَعَهَا كَمَا هِيَ بِرُمَّتِهَا نُورَانِيَةً صَافِيَةً فَجُعِلَتْ فِي أَفْضَلِ رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ أَفْضَلِ مَسْكَنٍ فِي الْجَنَّةِ لَا يَسْكُنُهَا إِلَّا النَّبِيُّونَ وَ الْمُرْسَلُونَ أَوْ قَالَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَ إِنَّهَا لَتَزْهَرُ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ كَمَا يَزْهَرُ (1) الْكَوْكَبُ الدُّرِيُ (2) لِأَهْلِ الْأَرْضِ يَغْشَى نُورُهَا نُورَ أَبْصَارِ أَهْلِ الْجَنَّةِ (3) جَمِيعاً وَ هِيَ تُنَادِي أَنَا أَرْضُ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةُ وَ الطِّينَةُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِي تَضَمَّنَتْ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ وَ شَبَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ

12096- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ [مُحَمَّدِ بْنِ] (5) الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيِ وَ ذَكَرَ مِثْلَ الْحَدِيثِ الثَّانِي

وَ عَنْ أَبِيهِ وَ أَخِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: مِثْلَهُ (6) وَ عَنْ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ أَبِيهِ وَ أَخِيهِ وَ غَيْرِهِمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مِثْلَهُ (7) وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ (8)


1- في المخطوط: تزهر، و ما أثبتناه من المصدر.
2- في المصدر زيادة: من الكواكب.
3- و فيه: الأرض.
4- كامل الزيارات ص 268.
5- أثبتناه من المصدر.
6- نفس المصدر ص 270.
7- نفس المصدر ص 270.
8- نفس المصدر ص 270.

ص: 324

12097- (1)، وَ عَنْهُمْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ وَ ذَكَرَ مِثْلَ الْحَدِيثِ الثَّالِثِ قَالَ وَ رَوَى قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع الْغَاضِرِيَّةُ هِيَ الْبُقْعَةُ الَّتِي كَلَّمَ اللَّهُ فِيهَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَ نَاجَى نُوحاً فِيهَا وَ هِيَ أَكْرَمُ أَرْضِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ فِيهَا أَوْلِيَاءَهُ وَ أَنْبِيَاءَهُ (2) فَزُورُوا قُبُورَنَا بِالْغَاضِرِيَّةِ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الْغَاضِرِيَّةُ مِنْ تُرْبَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

12098- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُقْبَرُ ابْنِي بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا كَرْبَلَاءُ هِيَ الْبُقْعَةُ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا قُبَّةُ الْإِسْلَامِ الَّتِي نَجَّا اللَّهُ عَلَيْهَا الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَ نُوحٍ ع فِي الطُّوفَانِ

12099- (4)، وَ عَنْهُمْ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ [بِفَضْلِ قَبْرِهِ] (5) كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَ مَكَّةَ حَرَماً

12100- (6)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ


1- في نسخة زيادة «و أبناء نبيه»- (منه قده).
2- في نسخة زيادة «و أبناء نبيه»- (منه قده).
3- كامل الزيارات ص 269.
4- كامل الزيارات ص 266.
5- أثبتناه من المصدر.
6- كامل الزيارات ص 271.

ص: 325

ع يَقُولُ مَوْضِعُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع مُنْذُ يَوْمَ دُفِنَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ قَالَ ع مَوْضِعُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ

وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ، (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ مِثْلَهُ

14 12101 (2)، وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ الْكُوفِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْقَاضِي عَنْ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ جَبْرَائِيلُ وَ إِنَّ سِبْطَكَ هَذَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْحُسَيْنِ ع مَقْتُولٌ فِي عِصَابَةٍ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَ أَهْلِ بَيْتِكَ وَ أَخْيَارٍ مِنْ أُمَّتِكَ بِضِفَّةِ الْفُرَاتِ بِأَرْضٍ تُدْعَى (3) كَرْبَلَاءَ مِنْ أَجْلِهَا يَكْثُرُ الْكَرْبُ وَ الْبَلَاءُ عَلَى أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ ذُرِّيَّتِكَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي لَا يَنْقَضِي كَرْبُهُ وَ لَا تَنْقَضِي (4) حَسْرَتُهُ وَ هِيَ أَطْهَرُ (5) بِقَاعِ الْأَرْضِ وَ أَعْظَمُهَا حُرْمَةً وَ إِنَّهَا لَمِنْ بَطْحَاءِ الْجَنَّةِ الْخَبَرَ

12102- (6) الْبِحَارُ، عَنِ السَّيِّدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي مَقْتَلِهِ قَالَ شَيْخُنَا الْمُفِيدُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا سَارَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مِنَ الْمَدِينَةِ أَتَتْهُ أَفْوَاجُ مُسْلِمِي الْجِنِّ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ


1- ثواب الأعمال ص 120.
2- كامل الزيارات ص 264.
3- في المصدر: يقال لها.
4- في المصدر: و لا تفنى.
5- في المصدر: أطيب.
6- البحار ج 44 ص 330.

ص: 326

ع لَهُمْ فَإِذَا أَقَمْتُ بِمَكَانِي فَبِمَا ذَا يُبْتَلَى هَذَا الْخَلْقُ الْمَتْعُوسُ وَ بِمَا ذَا يُخْتَبَرُونَ وَ مَنْ ذَا يَكُونُ سَاكِنَ حُفْرَتِي بِكَرْبَلَاءَ وَ قَدِ اخْتَارَهَا اللَّهُ تَعَالَى لِي يَوْمَ دَحَا الْأَرْضَ وَ جَعَلَهَا مَعْقِلًا لِشِيعَتِنَا وَ تَكُونُ أَمَاناً لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ

وَ رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْحُضَيْنِيُّ فِي هِدَايَتِهِ، (1) بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ وَ زَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ لِشِيعَتِنَا وَ مُحِبِّينَا تُقْبَلُ (2) أَعْمَالُهُمْ وَ صَلَاتُهُمْ وَ تُسْمَعُ وَ تُجَابُ دَعَوَاتُهُمْ وَ سَكَنَ إِلَيْهَا شِيعَتُنَا وَ تَكُونُ لَهُمْ أَمَاناً إلخ

52 بَابُ اسْتِحْبَابِ كَثْرَةِ الصَّلَاةِ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَرْضاً وَ نَفْلًا عِنْدَ رَأْسِهِ وَ خَلْفِهِ وَ الْإِتْمَامِ فِيهِ سَفَراً

(3)

12103- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَامُورَانِيِّ الرَّازِيِ] (5) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ فِي زِيَارَتِهِ قَالَ ع ثُمَّ تَمْضِي إِلَى صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ

12104- (6)، وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ


1- الهداية ص 43- ب.
2- في المصدر: فقبل.
3- الباب 52
4- كامل الزيارات ص 251.
5- أثبتناه من المصدر، انظر معجم رجال الحديث ج 5 ص 17 و ج 21 ص 224.
6- كامل الزيارات ص 216.

ص: 327

مُسْلِمٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيْتَ الْقَبْرَ بَدَأْتَ فَأَثْنَيْتَ عَلَى اللَّهِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ اجْعَلِ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ

12105- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَسْكَرِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ مَعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: إِذَا أَرَدْتَ الْمَسِيرَ إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ سَاقَ الْآدَابَ وَ الزِّيَارَةَ إِلَى أَنْ قَالَ ع ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع ثُمَّ تَدُورُ مِنْ خَلْفِهِ إِلَى عِنْدِ رَأْسِ الْحُسَيْنِ ع وَ صَلِّ عِنْدَ رَأْسِهِ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ وَ يس وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ وَ الرَّحْمَنَ وَ إِنْ شِئْتَ صَلَّيْتَ خَلْفَ الْقَبْرِ وَ عِنْدَ رَأْسِهِ أَفْضَلُ فَإِذَا فَرَغْتَ فَصَلِّ مَا أَحْبَبْتَ إِلَّا أَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ لَا بُدَّ مِنْهُمَا عِنْدَ كُلِّ قَبْرٍ الْخَبَرَ

12106- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ مَعاً عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَأَلْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ ع عَنْ زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى أَنْ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ بِالنَّهَارِ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع تَطَوُّعاً فَقَالَ نَعَمْ

12107- (3)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِيكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِرَجُلٍ يَا فُلَانُ مَا يَمْنَعُكَ إِذَا عَرَضَتْ لَكَ حَاجَةٌ أَنْ تَأْتِيَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ص فَتُصَلِّيَ عِنْدَهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ تَسْأَلَ حَاجَتَكَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ الْفَرِيضَةَ


1- كامل الزيارات ص 223.
2- كامل الزيارات ص 246.
3- كامل الزيارات ص 251.

ص: 328

عِنْدَهُ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ الصَّلَاةَ النَّافِلَةَ تَعْدِلُ عُمْرَةً

12108- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيِّ عَنِ [الْحَسَنِ بْنِ] (2) عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِ (3) قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِلْمُفَضَّلِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع ثُمَّ تَمْضِي إِلَى صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ الْحَدِيثَ

12109- (4) وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع مَا لَهُ مِنَ الثَّوَابِ وَ الْأَجْرِ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ يَا شُعَيْبُ مَا صَلَّى عِنْدَهُ أَحَدٌ الصَّلَاةَ إِلَّا قَبِلَهَا اللَّهُ مِنْهُ وَ لَا دَعَا عِنْدَهُ أَحَدٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ عَاجِلَهُ وَ آجِلَهُ الْخَبَرَ

12110- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ صَلَّى خَلْفَ الْحُسَيْنِ ع صَلَاةً وَاحِدَةً (6) يُرِيدُ بِهَا اللَّهَ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ عَلَيْهِ مِنَ


1- كامل الزيارات ص 251.
2- ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
3- كذا في المخطوط و المصدر، و روى الحديث الشيخ الطوسيّ في التهذيب ج 6 ص 73 ح 9: و عنه في الوسائل ج 10 ص 406 ح 2: و المشهديّ في المزار الكبير ص 497، بالسند المذكور عن المفضل بن عمر، من دون ذكر جابر الجعفي فيه و لفظ الحديث في المصادر المذكورة: «ثم تمضي يا مفضل»، و لعلّه هو الصواب، و كذلك الحديث رقم 1 من هذا اللباب، فتأمّل.
4- كامل الزيارات ص 252.
5- كامل الزيارات ص 122.
6- في المصدر: واجبة.

ص: 329

النُّورِ مَا يَغْشَى كُلَّ شَيْ ءٍ يَرَاهُ الْخَبَرَ

12111- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مِصْبَاحِ الزَّائِرِ، صِفَةُ صَلَاةٍ لِزِيَارَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ص وَ هِيَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بِالْحَمْدِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ تَدْعُو بَعْدَهُمَا وَ تَقُولُ الدُّعَاءَ

12112- (2) وَ فِيهِ،: صِفَةُ صَلَاةٍ أُخْرَى عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَيْنِ ص وَ هُمَا رَكْعَتَانِ بِالرَّحْمَنِ وَ تَبَارَكَ فَمَنْ صَلَّاهُمَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ خَمْساً وَ عِشْرِينَ حَجَّةً مَقْبُولَةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص

12113- (3) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَرَّانِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع قَالَ مَنْ أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ صَلَّى عِنْدَهُ رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ

53 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِاسْتِشْفَاءِ بِتُرْبَةِ الْحُسَيْنِ ع وَ التَّبَرُّكِ بِهَا وَ تَقْبِيلِهَا وَ تَحْنِيكِ الْأَوْلَادِ بِهَا وَ اسْتِصْحَابِهَا عِنْدَ الْخَوْفِ وَ عِنْدَ الْمَرَضِ

(4)

53 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِاسْتِشْفَاءِ بِتُرْبَةِ الْحُسَيْنِ ع وَ التَّبَرُّكِ بِهَا وَ تَقْبِيلِهَا وَ تَحْنِيكِ (5) الْأَوْلَادِ بِهَا وَ اسْتِصْحَابِهَا عِنْدَ الْخَوْفِ وَ عِنْدَ الْمَرَضِ

12114- (6) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ


1- عنه في البحار ج 101 ص 285 ح 2.
2- عنه في البحار ج 101 ص 287.
3- مزار المشهديّ ص 497 و عنه في البحار ج 101 ص 83 ح 11.
4- الباب 53
5- تحنيك المولود عند ولادته: أن يمضغ الشي ء حتّى يصير مائعا فيوضع في فمه ليصل شي ء منه إلى جوفه. و يستحب التحنيك بالتربة الحسينية و الماء. مجمع البحرين ج 5 ص 263.
6- كامل الزيارات ص 274.

ص: 330

الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ كَرَّامٍ (1) عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَأْخُذُ الْإِنْسَانُ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَيَنْتَفِعُ بِهِ وَ يَأْخُذُ غَيْرُهُ فَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ وَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا يَأْخُذُهُ أَحَدٌ وَ هُوَ يَرَى أَنَّ اللَّهَ يَنْفَعُهُ بِهِ إِلَّا نَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ

12115- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ دَفَعَتْ إِلَيَّ امْرَأَةٌ غَزْلًا فَقَالَتْ ادْفَعْهُ إِلَى حَجَبَةِ مَكَّةَ لِيُخَاطَ بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ قَالَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَى الْحَجَبَةِ (3) وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ فَلَمَّا أَنْ صِرْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ امْرَأَةً أَعْطَتْنِي غَزْلًا فَقَالَتْ ادْفَعْهُ إِلَى الْحَجَبَةِ بِمَكَّةَ لِتُخَاطَ بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَى الْحَجَبَةِ فَقَالَ اشْتَرِ بِهِ عَسَلًا وَ زَعْفَرَاناً وَ خُذْ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع وَ اعْجِنْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ وَ اجْعَلْ فِيهِ مِنَ الْعَسَلِ وَ الزَّعْفَرَانِ وَ فَرِّقْهُ عَلَى الشِّيعَةِ لِيُدَاوُوا بِهِ مَرْضَاهُمْ

12116- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فِي طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع الشِّفَاءُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ هُوَ الدَّوَاءُ الْأَكْبَرُ

12117- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ شَيْخٍ مِنْ


1- أثبتناه من المصدر.
2- كامل الزيارات ص 274.
3- ليس في المصدر.
4- كامل الزيارات ص 275.
5- كامل الزيارات ص 275.

ص: 331

أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فِيهِ شِفَاءٌ وَ إِنْ أُخِذَ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ

12118- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي الْيَسَعِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا أَسْمَعُ قَالَ آخُذُ مِنْ طِينِ الْقَبْرِ يَكُونُ عِنْدِي أَطْلُبُ بَرَكَتَهُ قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ

12119- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَى الوَرَّاقِ عَنْ يُونُسَ عَنْ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَمَّتِهِ قَالَتْ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ فِي طِينِ الْحَائِرِ الَّذِي فِيهِ الْحُسَيْنُ ع شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ

وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ يَحْيَى وَ كَانَ فِي خِدْمَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع عَنْ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ عَنْ عَمَّتِهِ مِثْلَهُ (3)

12120- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْخَيْبَرِيِّ عَنْ أَبِي وَلَّادٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَوْ أَنَّ مَرِيضاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْرِفُ حَقَّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَايَتَهُ أُخِذَ لَهُ مِنْ طِينِ قَبْرِهِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ كَانَ لَهُ دَوَاءٌ وَ شِفَاءٌ

12121- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ


1- كامل الزيارات ص 278.
2- كامل الزيارات ص 278.
3- نفس المصدر ص 279.
4- كامل الزيارات ص 279.
5- كامل الزيارات ص 279.

ص: 332

الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ يُونُسَ بْنِ الرَّبِيعِ (1) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَيْنِ ع لَتُرْبَةً حَمْرَاءَ فِيهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ قَالَ فَأَتَيْتُ الْقَبْرَ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فَاحْتَفَرْنَا عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ فَلَمَّا حَفَرْنَا قَدْرَ ذِرَاعٍ انْحَدَرَتْ عَلَيْنَا مِنْ عِنْدِ رَأْسِ الْقَبْرِ مِثْلُ السَّهْلَةِ حَمْرَاءَ قَدْرَ دِرْهَمٍ فَحَمَلْنَاهُ إِلَى الْكُوفَةِ فَمَزَجْنَاهُ وَ خَبَيْنَاهُ وَ أَقْبَلْنَا نُعْطِي النَّاسَ لِيَتَدَاوَوْا بِهِ

12122- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كُنْتُ بِمَكَّةَ وَ ذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي رَأَيْتُ أَصْحَابَنَا يَأْخُذُونَ مِنْ طِينِ الْحُسَيْنِ ع (3) لِيَسْتَشْفُوا بِهِ هَلْ فِي ذَلِكَ شَيْ ءٌ مِمَّا يَقُولُونَ مِنَ الشِّفَاءِ قَالَ قَالَ يُسْتَشْفَى بِمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقَبْرِ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ وَ كَذَلِكَ طِينُ قَبْرِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَذَلِكَ طِينُ قَبْرِ الْحَسَنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ ع فَخُذْ مِنْهَا فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ سُقْمٍ وَ جُنَّةٌ مِمَّا تَخَافُ وَ لَا يَعْدِلُهَا شَيْ ءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي يُسْتَشْفَى بِهَا إِلَّا الدُّعَاءَ وَ إِنَّمَا يُفْسِدُهَا مَا يُخَالِطُهَا مِنْ أَوْعِيَتِهَا وَ قِلَّةُ الْيَقِينِ لِمَنْ يُعَالِجُ بِهَا فَأَمَّا مَنْ أَيْقَنَ أَنَّهَا لَهُ شِفَاءٌ إِذَا تَعَالَجَ بِهَا كَفَتْهُ بِإِذْنِ اللَّهِ مِنْ غَيْرِهَا مِمَّا يَتَعَالَجُ (4) بِهِ وَ يُفْسِدُهَا الشَّيَاطِينُ وَ الْجِنُّ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ يَتَمَسَّحُونَ بِهَا وَ مَا تَمُرُّ بِشَيْ ءٍ إِلَّا شَمَّهَا وَ أَمَّا الشَّيَاطِينُ وَ كُفَّارُ الْجِنِّ فَإِنَّهُمْ يَحْسُدُونَ


1- و في نسخة: الرفيع، (منه قده) و كذلك المصدر، و الظاهر أن كلمة الرفيع تصحيف لكلمة الربيع كما في معجم رجال الحديث ج 20 ص 192.
2- كامل الزيارات ص 280.
3- في نسخة: الحائر.
4- في نسخة: يعالج، (منه قده).

ص: 333

ابْنَ (1) آدَمَ عَلَيْهَا فَيَتَمَسَّحُونَ بِهَا فَيَذْهَبُ عَامَّةُ طِيبِهَا وَ لَا يَخْرُجُ الطِّينُ مِنَ الْحَائِرِ إِلَّا وَ قَدِ اسْتَعَدَّ لَهُ مَا لَا يُحْصَى مِنْهُمْ وَ أَنَّهُ لَفِي يَدَيْ صَاحِبِهَا وَ هُمْ يَتَمَسَّحُونَ بِهَا وَ لَا يَقْدِرُونَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ أَنْ يَدْخُلُوا الْحَائِرَ وَ لَوْ كَانَ مِنَ التُّرْبَةِ شَيْ ءٌ يَسْلَمُ مَا عُولِجَ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا بَرَأَ مِنْ سَاعَتِهِ فَإِذَا أَخَذْتَهَا فَأَكِنَّهَا (2) وَ أَكْثِرْ عَلَيْهَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ مَنْ يَأْخُذُ مِنَ التُّرْبَةِ شَيْئاً يَسْتَخِفُّ بِهِ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَطْرَحُهَا فِي مِخْلَاةِ (3) الْإِبِلِ (4) وَ الْبَغْلِ وَ الْحِمَارِ وَ فِي وِعَاءِ الطَّعَامِ وَ مَا يَمْسَحُ بِهِ الْأَيْدِيَ مِنَ الطَّعَامِ وَ الْخُرْجِ (5) وَ الْجَوَالِقِ (6) فَكَيْفَ يَسْتَشْفِي بِهِ مَنْ هَذَا حَالُهُ عِنْدَهُ وَ لَكِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنَ الْيَقِينِ مِنَ الْمُسْتَخِفِّ بِمَا فِيهِ صَلَاحُهُ يُفْسِدُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ

12123- (7)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّرَّاجِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ يُؤْخَذُ طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ عَلَى (8) سَبْعِينَ ذِرَاعاً (9)


1- في نسخة: بني. (منه قده).
2- في نسخة: فاكتمها. (منه قده).
3- المخلاة: وعاء يوضع فيه علف الدابّة و يعلق في رأسها. و الجمع: مخالي (لسان العرب- خلا- ج 14 ص 243).
4- ليس في المصدر.
5- الخرج: وعاء توضع فيه الأمتعة للحمل على الدوابّ و يكون ذا حقيبتين (لسان العرب- خرج- ج 2 ص 252).
6- الجوالق: وعاء كالخرج. معرّب (لسان العرب- جلق- ج 10 ص 36).
7- كامل الزيارات ص 279.
8- في المصدر زيادة: قدر.
9- و فيه: باعا.

ص: 334

وَ رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ ابْنِ عِيسَى مِثْلَهُ (1)

12124- (2)، وَ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ ع قَالَ يُؤْخَذُ طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ عَلَى سَبْعِينَ بَاعاً فِي سَبْعِينَ بَاعاً

12125- (3) وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَزْوِينِيِّ عَنْ أَبِي بَكَّارٍ قَالَ أَخَذْتُ مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِي عِنْدَ رَأْسِ (4) الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع طِيناً أَحْمَرَ (5) فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ فَأَخَذَهَا فِي كَفِّهِ ثُمَّ شَمَّهَا ثُمَّ بَكَى حَتَّى جَرَتْ (6) دُمُوعُهُ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ تُرْبَةُ جَدِّي

12126- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع طِينُ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ أَرْوِي عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ طِينُ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ عِلَّةٍ إِلَّا السَّامَ وَ السَّامُ الْمَوْتُ

12127- (8) ابْنَا بِسْطَامَ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ


1- الكافي ج 4 ص 588 ح 5.
2- كامل الزيارات ص 281.
3- كامل الزيارات ص 283.
4- في المصدر زيادة: قبر.
5- في المصدر: طينة حمراء.
6- في المخطوط: جرى، و ما أثبتناه من المصدر.
7- فقه الرضا (عليه السلام) ص 46، عنه في البحار ج 101 ص 131 ح 57 و 58.
8- طب الأئمة (عليهم السلام) ص 52.

ص: 335

ع يَقُولُ طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ هُوَ لِمَا أُخِذَ لَهُ

12128- (1) أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ فِيهِ فَضْلُ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى أَنْ قَالَ أَلَا وَ إِنَّ الْإِجَابَةَ تَحْتَ قُبَّتِهِ وَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَ الْأَئِمَّةَ ع مِنْ وُلْدِهِ الْخَبَرَ

12129- (2) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، زِيَارَةٌ أُخْرَى فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِمَّا خَرَجَ مِنَ النَّاحِيَةِ إِلَى أَحَدِ الْأَبْوَابِ قَالَ ع تَقِفُ عَلَيْهِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَى آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ مِنْ خَلِيقَتِهِ وَ سَاقَ إِلَى قَوْلِهِ السَّلَامُ عَلَى مَنْ جَعَلَ اللَّهُ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ (3) الزِّيَارَةَ

وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي مَزَارِهِ، (4):

12130- (5) الْمَزَارُ الْقَدِيمُ، زِيَارَةٌ أُخْرَى تَخْتَصُّ بِالْحُسَيْنِ ص وَ هِيَ مَرْوِيَّةٌ بِأَسَانِيدَ وَ هِيَ أَوَّلُ زِيَارَةٍ زَارَ بِهَا الْمُرْتَضَى عَلَمُ الْهُدَى رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ الْحُسَيْنَ (6) ع وَ سَاقَ الزِّيَارَةَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ فِي الزِّيَارَتَيْنِ اخْتِلَافٌ كَثِيرٌ


1- كتاب الغيبة لابن شاذان:
2- مزار المشهديّ ص 718، و عنه في البحار ج 101 ص 328 ح 9.
3- ليس في المصدر.
4- مزار المفيد، عنه في البحار ج 101 ص 328 ح 9.
5- المزار القديم:
6- في الحجرية «و»، و الظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب.

ص: 336

54 بَابُ جُمْلَةٍ مِمَّا يُسْتَحَبُّ لِلزَّائِرِ مِنَ الْآدَابِ

(1)

12131- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ، رَوَى لَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُضَاعَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صَفْوَانَ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ الصَّادِقَ ع لِزِيَارَةِ مَوْلَايَ الْحُسَيْنَ ع وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يُعَرِّفَنِي مَا أَعْمَلُ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ ع (3) فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِكَ فَالْبَسْ ثَوْبَيْنِ طَاهِرَيْنِ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ خَارِجَ الشِّرْعَةِ (4) وَ هُوَ الْمَكَانُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ (5) فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَتَوَجَّهْ نَحْوَ الْحَائِرِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ قَصِّرْ خُطَاكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْتُبُ لَكَ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ سِرْ خَاشِعاً قَلْبُكَ بَاكِيَةً عَيْنُكَ وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ وَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ص (6) وَ الصَّلَاةِ عَلَى الْحُسَيْنِ ع خَاصَّةً وَ لَعْنِ مَنْ قَتَلَهُ وَ الْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ ذَلِكَ عَلَيْهِ الْخَبَرَ

12132- (7) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (8) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي


1- الباب 54
2- مصباح المتهجد ص 660.
3- نفس المصدر ص 662.
4- في نسخة: المشرعة.
5- الرعد 13: 4.
6- أثبتناه من المصدر.
7- بصائر الدرجات ص 331 ح 12.
8- في المصدر: «محمّد بن يحيى العطار»، و الظاهر أنّ كليهما زيادة مقحمة، فإن الصفار يروي مباشرة عن أحمد بن محمّد بن عيسى «كما في معجم رجال الحديث ج 2 ص 317»، و قد أخرج الحديث العلّامة المجلسي في البحار ج 66 ص 377 عن ابن عيسى مباشرة.

ص: 337

نَصْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ أَلَا وَ مَنْ خَرَجَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ بَيْتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ نَحْنُ سَبِيلُ اللَّهِ الَّذِي مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ يَطُوفُ بِالْحِصْنِ وَ الْحِصْنُ هُوَ الْإِمَامُ فَيُكَبِّرُ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ كَانَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَخْرَةٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِهِ مِنَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ قُلْتُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ وَ مَا الْمِيزَانُ فَقَالَ ع إِنَّكَ ازْدَدْتَ قُوَّةً وَ نَظَراً يَا سَعْدُ- رَسُولُ اللَّهِ ص الصَّخْرَةُ وَ نَحْنُ الْمِيزَانُ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ فِي الْإِمَامِ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (1) وَ مَنْ كَبَّرَ بَيْنَ يَدَيِ الْإِمَامِ وَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ وَ مَنْ كَتَبَ لَهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ يَجِبُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَ مُحَمَّدٍ وَ الْمُرْسَلِينَ ص فِي دَارِ الْجَلَالِ

قُلْتُ وَ ظَاهِرُ الْخَبَرِ أَنَّ التَّكْبِيرَ مِنْ آدَابِ لِقَائِهِمْ فِي الْحَيَاةِ وَ الظَّاهِرُ عُمُومُ الْحُكْمِ وَ جِرْيَانُهُ فِي لِقَائِهِمْ عِنْدَ قُبُورِهِمْ فَهُوَ مِنْ آدَابِ زِيَارَتِهِمْ فَخُذْهُ شَاكِراً وَ اغْتَنِمْ

55 بَابُ تَحْرِيمِ أَكْلِ الطِّينِ حَتَّى طِينِ قُبُورِ الْأَئِمَّةِ ع إِلَّا طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قَدْرَ حِمِّصَةٍ خَاصَّةً لِلِاسْتِشْفَاءِ

(2)

12133- (3) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحَدِهِمَا


1- الحديد 57: 25.
2- الباب 55
3- كامل الزيارات ص 258.

ص: 338

ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنَ الطِّينِ فَحَرَّمَ الطِّينَ عَلَى وُلْدِهِ الْخَبَرَ

56 بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْقِرَاءَةِ وَ الدُّعَاءِ عِنْدَ أَخْذِ التُّرْبَةِ الْحُسَيْنِيَّةِ لِلِاسْتِشْفَاءِ

(1)

12134- (2) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى مَوْلَانَا أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ عِلَّتَيْنِ مُتَضَادَّتَيْنِ بِي إِذَا دَاوَيْتُ إِحْدَاهُمَا انْتَقَضَتِ الْأُخْرَى وَ كَانَ بِي وَجَعُ الظَّهْرِ وَ وَجَعُ الْجَوْفِ فَقَالَ لِي عَلَيْكَ بِتُرْبَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقُلْتُ كَثِيراً مَا أَسْتَعْمِلُهَا وَ لَا تُنْجِحُ فِيَّ قَالَ جَابِرٌ فَتَبَيَّنْتُ فِي وَجْهِ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ الْغَضَبَ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِكَ وَ قَامَ فَدَخَلَ الدَّارَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ فَأَتَى بِوَزْنِ حَبَّةٍ فِي كَفِّهِ فَنَاوَلَنِي إِيَّاهَا ثُمَّ قَالَ لِي اسْتَعْمِلْ هَذِهِ يَا جَابِرُ فَاسْتَعْمَلْتُهَا فَعُوفِيتُ لِوَقْتِي فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ مَا هَذِهِ الَّتِي اسْتَعْمَلْتُهَا فَعُوفِيتُ لِوَقْتِي قَالَ هَذِهِ الَّتِي ذَكَرْتَ أَنَّهَا لَمْ تُنْجِحْ فِيكَ شَيْئاً فَقُلْتُ وَ اللَّهِ يَا مَوْلَايَ مَا كَذَبْتُ فِيهَا وَ لَكِنْ قُلْتُ لَعَلَّ عِنْدَكَ عِلْماً فَأَتَعَلَّمَهُ مِنْكَ فَيَكُونَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَقَالَ لِي إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ التُّرْبَةِ فَتَعَمَّدْ لَهَا آخِرَ اللَّيْلِ وَ اغْتَسِلْ لَهَا بِمَاءِ الْقَرَاحِ (3) وَ الْبَسْ أَطْهَرَ أَطْمَارِكَ وَ تَطَيَّبْ بِسُعْدٍ (4) وَ ادْخُلْ فَقِفْ عِنْدَ الرَّأْسِ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي


1- الباب 56
2- المزار للمشهدي ص 509، و عنه في البحار ج 101 ص 138 ح 83.
3- الماء القراح: الماء الذي لا يخالطه شي ء (مجمع البحرين- قرح- ج 2 ص 403).
4- السّعد: نبت له أصل تحت الأرض أسود طيب الريح ... يستعمل في الطيب و الأدوية. (لسان العرب- سعد- ج 3 ص 216).

ص: 339

لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ تَقْنُتُ فَتَقُولُ فِي قُنُوتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عُبُودِيَّةً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ (1) مَالِكِ السَّمَوَاتِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تَرْكَعُ وَ تَسْجُدُ وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ وَ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً- إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ تَقْنُتُ كَمَا قَنَتَّ فِي الْأُولَيَيْنِ ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ تَقُولُ أَلْفَ مَرَّةٍ شُكْراً ثُمَّ تَقُومُ وَ تَتَعَلَّقُ بِالتُّرْبَةِ (2) وَ تَقُولُ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي آخِذٌ مِنْ تُرْبَتِكَ بِإِذْنِكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلِّ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ غِنًى مِنْ كُلِّ فَقْرٍ لِي وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ تَأْخُذُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ تَدَعُهَا فِي خِرْقَةٍ نَظِيفَةٍ أَوْ قَارُورَةِ زُجَاجٍ وَ تَخْتِمُهَا بِخَاتَمِ عَقِيقٍ عَلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ مِنْكَ صِدْقَ النِّيَّةِ لَمْ يَصْعَدْ مَعَكَ فِي الثَّلَاثِ قَبَضَاتٍ إِلَّا سَبْعَةُ مَثَاقِيلَ وَ تَرْفَعُهَا لِكُلِّ عِلَّةٍ فَإِنَّهَا تَكُونُ مِثْلَ مَا رَأَيْتَ

وَ رَوَاهُ الْفَاضِلُ السَّيِّدُ وَلِيُّ اللَّهِ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ، فِي مَنَاقِبِ السِّبْطَيْنِ عَنْهُ ع مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِيهِ فِي الْقُنُوتِ- سُبْحَانَ اللَّهِ مَلِكِ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ مَنْ بَيْنَهُنَّ سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً (3)

12135- (4) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع مِسْكَةٌ مُبَارَكَةٌ مَنْ أَكَلَهُ مِنْ شِيعَتِنَا كَانَ لَهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ مَنْ أَكَلَهُ مِنْ عَدُوِّنَا ذَابَ كَمَا


1- ليس في المصدر.
2- في المصدر: تقول و تتعلق بالبريّة.
3- مجمع البحرين في مناقب السبطين:
4- مكارم الأخلاق ص 166.

ص: 340

تَذُوبُ الْأَلْيَةُ فَإِذَا أَكَلْتَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي قَبَضَهَا وَ بِحَقِّ النَّبِيِّ الَّذِي خَزَنَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي هُوَ فِيهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عَافِيَةً مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ تَقُولُ أَيْضاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَةُ وَلِيِّكَ ص وَ أَشْهَدُ أَنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لِي بِرَحْمَتِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَا قِيلَ فِيهِمْ وَ فِيهَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدَكَ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ

12136- (1) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُكُمْ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي تَنَاوَلَهُ وَ الرَّسُولِ الَّذِي بَوَّأَهُ وَ الْوَصِيِّ الَّذِي ضُمِّنَ فِيهِ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ كَذَا وَ كَذَا وَ تُسَمِّي ذَلِكَ الدَّاءَ

12137- (2)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُصْقَلَةَ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ إِذَا أَخَذْتَ الطِّينَ (3) فَقُلِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهَا و بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي كَرَبَهَا (4) وَ بِحَقِ


1- كامل الزيارات ص 280.
2- كامل الزيارات ص 280.
3- في المصدر: طين قبر الحسين (عليه السلام).
4- كربها: أي حفرها و قولهم: كربت الأرض، و يحتمل بتشديد الراء و الباء، أي أخذها و رجع بها إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كما في سائر الأدعية، و القول في هامش كامل الزيارات ص 280.

ص: 341

الْوَصِيِّ الَّذِي هُوَ فِيهَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّينَ شِفَاءً لِي مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَتْماً (1) شِفَاءً لَهُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ

12138- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ (3) رَفَعَهُ قَالَ قَالَ ع الْخَتْمُ عَلَى طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع أَنْ يُقْرَأَ عَلَيْهِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ رُوِيَ إِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ (4) اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الطَّاهِرَةِ وَ بِحَقِّ الْبُقْعَةِ الطَّيِّبَةِ وَ بِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي تُوَارِيهِ وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ وَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِهِ وَ الْمَلَائِكَةِ الْعُكُوفِ عَلَى قَبْرِ وَلِيِّكَ يَنْتَظِرُونَ نَصْرَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اجْعَلْ لِي فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ غِنًى مِنْ كُلِّ فَقْرٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ أَوْسِعْ بِهِ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَ أَصِحَّ بِهِ جِسْمِي

12139- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ إِذَا أَكَلْتَهُ تَقُولُ (6) بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ قَالَ وَ رَوَى لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى قَالَ نَسِيتُ إِسْنَادَهُ قَالَ إِذَا


1- في نسخة: حقا.
2- كامل الزيارات ص 281.
3- في المصدر: عليّ بن محمّد بن علي.
4- ليس في المصدر.
5- كامل الزيارات ص 284 ح 1، 2.
6- في نسخة: فقل، (منه قدّه).

ص: 342

أَكَلْتَهُ تَقُولُ- اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ رَبَّ الْوَصِيِ (1) الَّذِي وَارَتْهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ

12140- (2)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَخَذْتَ مِنْ تُرْبَةِ الْمَظْلُومِ وَ وَضَعْتَهَا فِي فِيكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي قَبَضَهَا وَ النَّبِيِّ الَّذِي حَضَنَهَا وَ الْإِمَامِ الَّذِي حَلَّ فِيهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِيهِ شِفَاءً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ دَاءٍ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ الْعَافِيَةَ وَ شَفَاهُ

12141- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَكَلَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع غَيْرَ مُسْتَشْفٍ بِهِ فَكَأَنَّمَا أَكَلَ مِنْ لُحُومِنَا فَإِذَا احْتَاجَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْأَكْلِ مِنْهُ لِيَسْتَشْفِيَ بِهِ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ الطَّاهِرَةِ وَ رَبَّ النُّورِ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ (4) وَ رَبَّ الْجَسَدِ الَّذِي سَكَنَ فِيهِ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ بِهِ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً مِنْ دَاءِ كَذَا وَ كَذَا وَ اجْرَعْ مِنَ الْمَاءِ جُرْعَةً خَلْفَهُ وَ قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَدْفَعُ (5) بِهَا كُلَّ مَا تَجِدُ مِنَ السُّقْمِ وَ الْهَمِّ وَ الْغَمِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ


1- في المصدر: هذا الوصي.
2- كامل الزيارات ص 284 ح 3.
3- مصباح المتهجد ص 676.
4- و في نسخة؛ نزّل فيها.
5- في المصدر زيادة: عنك.

ص: 343

57 بَابُ أَقَلِّ مَا يُزَارُ فِيهِ الْحُسَيْنُ ع وَ أَكْثَرِ مَا يُكْرَهُ تَأْخِيرُ زِيَارَتِهِ عَنْهُ لِلْغَنِيِّ وَ الْفَقِيرِ

(1)

12142- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ نَحْنُ فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَمَنْ يَأْتِيهِ زَائِراً ثُمَّ مَتَى (3) يَعُودُ إِلَيْهِ وَ فِي كَمْ يُؤْتَى وَ فِي كَمْ يَسَعُ النَّاسَ تَرْكُهُ قَالَ أَمَّا الْقَرِيبُ فَلَا أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ وَ أَمَّا الْبَعِيدُ الدَّارِ فَفِي كُلِّ ثَلَاثِ سِنِينَ فَمَا جَازَ الثَّلَاثَ سِنِينَ (4) فَقَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَطَعَ رَحِمَهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ وَ لَوْ يَعْلَمُ الزَّائِرُ لِلْحُسَيْنِ ع مَا يَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مِنَ الْفَرَحِ وَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِلَى فَاطِمَةَ وَ إِلَى الْأَئِمَّةِ ع وَ الشُّهَدَاءِ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ مِنْ دُعَائِهِمْ لَهُ وَ مَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ فِي الْعَاجِلِ وَ الْآجِلِ وَ الْمَذْخُورِ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ مَا ثَمَّ دَارَهُ مَا بَقِيَ وَ إِنَّ زَائِرَهُ لَيَخْرُجُ مِنْ رَحْلِهِ فَمَا يَقَعُ قَدَمُهُ عَلَى شَيْ ءٍ إِلَّا دَعَا لَهُ فَإِذَا وَقَعَتِ الشَّمْسُ عَلَيْهِ أَكَلَتْ ذُنُوبَهُ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ وَ مَا تُبْقِي الشَّمْسُ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ شَيْئاً فَيَنْصَرِفُ وَ مَا عَلَيْهِ ذَنْبٌ وَ قَدْ رُفِعَ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا لَا يَنَالُهُ الْمُتَشَحِّطُ فِي دَمِهِ (5) فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ يُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ يَقُومُ مَقَامَهُ وَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الزِّيَارَةِ أَوْ يَمْضِيَ ثَلَاثُ سِنِينَ أَوْ يَمُوتَ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ


1- الباب 57
2- كامل الزيارات ص 297 ح 17.
3- في المصدر: ينصرف فمتى.
4- و فيه زيادة: و ما يصل إليه.
5- في المصدر: بدمه.

ص: 344

12143- (1) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي مَزَارِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع فِي كُلِّ شَهْرٍ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ لَهُ الثَّوَابُ مِثْلَ ثَوَابِ مِائَةِ أَلْفِ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ

58 بَابُ اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ سُبْحَةٍ مِنْ تُرْبَةِ الْحُسَيْنِ ع وَ التَّسْبِيحِ بِهَا وَ إِدَارَتِهَا

(2)

12144- (3) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ مَنْ أَدَارَ الطِّينَ مِنَ التُّرْبَةِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَ كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا سِتَّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ سِتَّةَ آلَافِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ أَثْبَتَ لَهُ مِنَ الشَّفَاعَةِ مِثْلَهَا

12145- (4)، وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَدَارَ الْحَجَرَ مِنْ تُرْبَةِ الْحُسَيْنِ ع فَاسْتَغْفَرَ مَرَّةً وَاحِدَةً كُتِبَتْ لَهُ بِالْوَاحِدَةِ سَبْعُونَ مَرَّةً وَ مَنْ أَمْسَكَ السُّبْحَةَ بِيَدِهِ وَ لَمْ يُسَبِّحْ بِهَا فَفِي كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهَا سَبْعُ مَرَّاتٍ

12146- (5) وَ فِي كِتَابِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع سُئِلَ عَنِ اسْتِعْمَالِ التُّرْبَتَيْنِ مِنْ طِينِ قَبْرِ حَمْزَةَ وَ طِينِ (6) قَبْرِ الْحُسَيْنِ


1- المزار للمشهدي ص 594، و عنه في البحار ج 101 ص 17 ح 24.
2- الباب 58
3- المزار للمشهدي ص 513، و عنه في البحار ج 101 ص 133 ح 65.
4- المزار للمشهدي ص 513، و رواه المجلسي في البحار ج 101 ص 136 ح 77 عن مصباح المتهجد ص 678.
5- المزار للمشهدي ص 514، و عنه في البحار ج 101 ص 133 ح 66.
6- ليس في المصدر.

ص: 345

ع وَ التَّفَاضُلِ بَيْنَهُمَا فَقَالَ السُّبْحَةُ الَّتِي هِيَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع تُسَبِّحُ بِيَدِ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسَبِّحَ قَالَ وَ قَالَ: [رَأَيْتُ] (1) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ فِي يَدِهِ السُّبْحَةُ مِنْهَا وَ قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا إِنَّهَا أَعْوَدُ عَلَيَّ أَوْ قَالَ أَخَفُّ عَلَيَ

12147- (2)، وَ رُوِيَ أَنَّ الْحُورَ الْعِينَ إِذَا أَبْصَرْنَ بِوَاحِدٍ مِنَ الْأَمْلَاكِ يَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ لِأَمْرٍ مَا يَسْتَهْدِينَ مِنْهُ السُّبَحَ وَ التُّرْبَةَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع

12148- (3)، وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ السُّبَحُ الزُّرْقُ فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا مِثْلُ الْخُيُوطِ الزُّرْقِ فِي أَكْسِيَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى ع أَنْ مُرْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَجْعَلُوا فِي أَرْبَعِ جَوَانِبِ أَكْسِيَتِهِمُ الْخُيُوطَ الزُّرْقَ وَ يَذْكُرُونَ بِهِ إِلَهَ السَّمَاءِ

59 بَابُ اسْتِحْبَابِ الْإِكْثَارِ مِنَ الدُّعَاءِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع

(4)

12149- (5) أَحْمَدُ بْنُ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلْيَقِفْ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَيْنِ ع وَ لْيَقُلْ- يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ تَشْهَدُ مَقَامِي وَ تَسْمَعُ كَلَامِي وَ أَنَّكَ حَيٌّ عِنْدَ رَبِّكَ تُرْزَقُ فَاسْأَلْ رَبَّكَ وَ رَبِّي فِي قَضَاءِ حَوَائِجِي فَإِنَّهَا تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى


1- أثبتناه من المصدر.
2- المزار للمشهدي ص 515، و عنه في البحار ج 101 ص 134 ح 67.
3- المزار للمشهدي ص 515، و عنه في البحار ج 101 ص 134 ح 68.
4- الباب 59
5- عدّة الداعي ص 56.

ص: 346

12150- (1) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ مَعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّيلٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ ع فِي مَرَضِهِ وَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ فَسَبَقَنِي إِلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَا زَالَ يَقُولُ ابْعَثُوا إِلَى الْحَائِرِ ابْعَثُوا إِلَى الْحَائِرِ (2) فَقُلْتُ لِمُحَمَّدٍ أَ لَا قُلْتَ لَهُ أَنَا أَذْهَبُ إِلَى الْحَائِرِ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَا أَذْهَبُ إِلَى الْحَائِرِ فَقَالَ انْظُرُوا فِي ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ مُحَمَّداً لَيْسَ لَهُ سِرٌّ مِنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ أَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَسْمَعَ ذَلِكَ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ مَا كَانَ يَصْنَعُ بِالْحَائِرِ وَ هُوَ الْحَائِرُ فَقَدِمْتُ الْعَسْكَرَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي اجْلِسْ حِينَ أَرَدْتُ الْقِيَامَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ آنَسَ بِي ذَكَرْتُ قَوْلَ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ لِي أَ لَا قُلْتَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَ حُرْمَةُ النَّبِيِّ ص وَ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ الْبَيْتِ وَ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَقِفَ بِعَرَفَةَ إِنَّمَا هِيَ مِنْ مَوَاطِنَ يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُدْعَى لِي حَيْثُ يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُدْعَى فِيهَا وَ الْحَائِرُ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ

12151- (3)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ جَمَاعَةٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ عَلَيْهِ ع يَعْنِي الْهَادِيَ ع نَعُودُهُ وَ هُوَ عَلِيلٌ فَقَالَ لَنَا وَجِّهُوا قَوْماً إِلَى الْحَيْرِ مِنْ مَالِي فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْمُشِيرُ يُوَجِّهُنَا إِلَى الْحَائِرِ وَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ فِي الْحَائِرِ قَالَ فَعُدْتُ إِلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لِي لَيْسَ هُوَ هَكَذَا إِنَّ لِلَّهِ مَوَاضِعَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِيهَا وَ حَيْرُ الْحُسَيْنِ ع مِنْ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ

10، 14 قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ


1- كامل الزيارات ص 273 ح 1.
2- ما بين القوسين ليس في المصدر.
3- كامل الزيارات ص 273 ح 2.

ص: 347

أَحْمَدَ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْوَهْوِرْدِيِّ بِنَيْسَابُورَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَ ذَكَرَ فِي آخِرِهِ غَيْرَ مَا مَضَى فِي الْحَدِيثَيْنِ الْأُولَيَيْنِ أَحْبَبْتُ شَرْحَهُ فِي هَذَا الْبَابِ لِأَنَّهُ مِنْهُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَهْوِرْدِيُّ وَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ ره قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْحِمْيَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ هُوَ مَحْمُومٌ عَلِيلٌ فَقَالَ لِي يَا أَبَا هَاشِمٍ ابْعَثْ رَجُلًا مِنْ مَوَالِينَا إِلَى الْحَيْرِ يَدْعُو اللَّهَ لِي فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَاسْتَقْبَلَنِي عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ فَأَعْلَمْتُهُ مَا قَالَ لِي وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلَ الَّذِي يَخْرُجُ فَقَالَ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ وَ لَكِنِّي أَقُولُ إِنَّهُ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيْرِ إِذَا كَانَ بِمَنْزَلَةِ مَنْ فِي الْحَيْرِ وَ دُعَاؤُهُ لِنَفْسِهِ أَفْضَلُ مِنْ دُعَائِي لَهُ بِالْحَائِرِ فَأَعْلَمْتُهُ ص مَا قَالَ فَقَالَ لِي قُلْ لَهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَفْضَلَ مِنَ الْبَيْتِ وَ الْحَجَرِ وَ كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ وَ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِقَاعاً يُحِبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهَا فَيَسْتَجِيبَ لِمَنْ دَعَاهُ وَ الْحَائِرُ مِنْهَا

12152- (1)، وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (2) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى (3) عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ وَ لَا دَعَا عِنْدَهُ أَحَدٌ دَعْوَةً إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ عَاجِلَةً وَ آجِلَةً الْخَبَرَ


1- كامل الزيارات ص 252 ح 4.
2- أثبتناه من المصدر، انظر معجم رجال الحديث ج 4 ص 376.
3- أثبتناه من المصدر، انظر معجم رجال الحديث ج 4 ص 376.

ص: 348

60 بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ أَرَادَ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ ع أَنْ يَصُومَ ثَلَاثاً آخِرُهَا الْجُمُعَةُ ثُمَّ يَغْتَسِلَ لَيْلَتَهَا وَ يَخْرُجَ عَلَى غُسْلٍ تَارِكاً لِلدُّهْنِ وَ الطِّيبِ وَ الزَّادِ الطَّيِّبِ مُلَازِماً لِلْحُزْنِ وَ الشَّعَثِ وَ الْجُوعِ وَ الْعَطَشِ

(1)

12153- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَسْكَرِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع إِذَا أَرَدْتَ الْمَسِيرَ إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَصُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَاجْمَعْ أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ وَ ادْعُ بِدُعَاءِ السَّفَرِ وَ اغْتَسِلْ قَبْلَ خُرُوجِكَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا تَدَّهِنْ وَ لَا تَكْتَحِلْ حَتَّى تَأْتِيَ الْفُرَاتَ وَ أَقِلَّ مِنَ الْكَلَامِ وَ الْمِزَاحِ وَ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَ إِيَّاكَ وَ الْمِزَاحَ وَ الْخُصُومَةَ

12154- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَ غَيْرِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ الْجَمَّالِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الرِّقَّةِ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْمَضَا قَالَ قَالَ لِي رَجُلٌ قَالَ (4) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تَأْتُونَ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ تَتَّخِذُونَ لِذَلِكَ سُفْرَةً (5) قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمَا لَوْ أَتَيْتُمْ قُبُورَ آبَائِكُمْ وَ أُمَّهَاتِكُمْ لَمْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ أَيَّ شَيْ ءٍ نَأْكُلُ


1- الباب 60
2- كامل الزيارات ص 222 ح 18.
3- كامل الزيارات ص 129 ح 2.
4- ليس في المصدر.
5- السّفرة، بضمّ السين: طعام يتّخذ للمسافر (لسان العرب ج 4 ص 368).

ص: 349

قَالَ الْخُبْزَ وَ اللَّبَنَ قَالَ وَ قَالَ كَرَّامٌ (1) لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ قَوْماً يَزُورُونَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَيُطَيِّبُونَ السُّفَرَ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا إِنَّهُمْ لَوْ زَارُوا قُبُورَ آبَائِهِمْ مَا فَعَلُوا ذَلِكَ

12155- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ أَخِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ غَيْرِهِمْ جَمِيعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ الْجَمَّالِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ كَرَّامِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِكَرَّامٍ إِذَا أَرَدْتَ أَنْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ص فَزُرْهُ وَ أَنْتَ كَئِيبٌ حَزِينٌ شَعِثٌ غَبِرٌ (3) فَإِنَّ الْحُسَيْنَ ع قُتِلَ وَ هُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ شَعِثٌ مُغْبَرٌّ جَائِعٌ عَطْشَانٌ

12156- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ، رَوَى لَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُضَاعَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ صَفْوَانَ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ الصَّادِقَ ع لِزِيَارَةِ مَوْلَايَ الْحُسَيْنَ ع وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يُعَرِّفَنِي مَا أَعْمَلُ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا صَفْوَانُ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قَبْلَ خُرُوجِكَ وَ اغْتَسِلْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ثُمَّ اجْمَعْ إِلَيْكَ أَهْلَكَ إلخ


1- في المصدر كرام. و قد اختلفت النسخ في ضبطه، فورد بلفظ: ضرام، و حرام، و خرام، و جزام.
2- كامل الزيارات ص 131 ح 4.
3- في نسخة: مغبر.
4- مصباح المتهجد ص 660.

ص: 350

61 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحَسَنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ الْبَاقِرِ وَ الصَّادِقِ ع بِالْبَقِيعِ

(1)

12157- (2) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي الْفُصُولِ، نَقْلًا عَن شَيْخِهِ الْمُفِيدِ ره قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِلْحَسَنِ ع مَنْ زَارَكَ بَعْدَ مَوْتِكَ أَوْ زَارَ أَبَاكَ أَوْ زَارَ أَخَاكَ فَلَهُ الْجَنَّةُ

12158- (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ هَلْ يُزَارُ وَالِدُكَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا لِمَنْ زَارَهُ قَالَ الْجَنَّةُ إِنْ كَانَ يَأْتَمُّ بِهِ قَالَ فَمَا لِمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ قَالَ الْحَسْرَةُ يَوْمَ الْحَسْرَةِ

12159- (4)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ (5) اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ هَاشِمٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ (6) أَصْحَابِنَا عَنْ أَحَدِهِمْ ع قَالَ إِذَا أَتَيْتَ الْقُبُورَ بِالْبَقِيعِ قُبُورَ الْأَئِمَّةِ ع فَقِفْ عِنْدَهُمْ وَ اجْعَلِ (7) الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ الزِّيَارَةَ


1- الباب 61
2- الفصول ص 95، عنه في البحار ج 100 ص 145 ح 37.
3- كامل الزيارات ص 194 ح 7.
4- كامل الزيارات ص 53 ح 2.
5- في المخطوط: عبيد و ما أثبتناه من المصدر و هو الصواب «راجع معجم رجال الحديث ج 3 ص 345».
6- في المصدر: بعض.
7- و فيه زيادة: القبلة خلفك و.

ص: 351

12160- (1)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ غَيْرِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ تَقُولُ عِنْدَ قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع مَا أَحْبَبْتَ

12161- (2) الْبِحَارُ، عَنْ مَجْمُوعِ الدَّعَوَاتِ لِأَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِ (3) رَوَى أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَجَاءٍ الصَّيْدَاوِيُّ هَذِهِ الزِّيَارَةَ لِعُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ وَ مَعَهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ رُوحٍ قَالَ" عِنْدَ زِيَارَتِهِمَا لِمَوْلَانَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَقَفَا عَلَى بَابِ السَّلَامِ فَقَالا- السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ أَبَا مَوَالِيَّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدَ دَارِ الْفَنَاءِ وَ زَعِيمَ دَارِ الْبَقَاءِ إِنَّا خَالِصَتُكَ وَ مَوَالِيكَ وَ نَعْتَرِفُ بِأُولَاكَ وَ أُخْرَاكَ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى مُشَفِّعِكَ اللَّهِ تَعَالَى رَبِّنَا وَ رَبِّكَ فَمَا خَابَ عَبْدٌ قَصَدَ بِكَ رَبَّهُ وَ أَتْعَبَ فِيكَ قَلْبَهُ وَ هَجَرَ فِيكَ أَهْلَهُ وَ صَحْبَهُ وَ اتَّخَذَكَ وَلِيَّهُ وَ حَسْبَهُ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ

12162- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ تَزُورُ قُبُورَ السَّادَةِ فِي الْمَدِينَةِ وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

12163- (5) الْبِحَارُ، رُوِيَ فِي بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ مَا مِنْ رَجُلٍ يَزُورُنَا أَوْ يَزُورُ قُبُورَنَا إِلَّا غَشِيَتْهُ الرَّحْمَةُ وَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ


1- كامل الزيارات ص 55 ح 3.
2- البحار ج 100 ص 211 ح 9.
3- في البحار: الكتاب العتيق.
4- فقه الرضا (عليه السلام) ص 30.
5- البحار ج 102 ص 302 ح 1.

ص: 352

62 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ الْكَاظِمِ ع وَ لَوْ مِنْ خَارِجٍ

(1)

12164- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ جَمِيعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَسَارٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِيكَ قَالَ فَقَالَ زُرْهُ قَالَ قُلْتُ وَ أَيُّ شَيْ ءٍ فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ قَالَ فَقَالَ فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ كَفَضْلِ مَنْ زَارَ وَالِدَهُ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص قُلْتُ فَإِنْ خِفْتُ وَ لَمْ يُمْكِنْ لِيَ الدُّخُولُ دَاخِلًا قَالَ سَلِّمْ مِنْ وَرَاءِ الْجِدَارِ

12165- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الْخَيْبَرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ (4) الرِّضَا ع مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بِبَغْدَادَ كَانَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَّا أَنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ص فَضْلَهُمَا

وَ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ مِثْلَهُ (5)

12166- (6)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ قُلْتُ لِلرِّضَا ع مَا لِمَنْ


1- الباب 62
2- كامل الزيارات ص 299 ح 5.
3- كامل الزيارات ص 299 ح 6.
4- في المصدر: قال لي.
5- نفس المصدر ذيل ح 6.
6- كامل الزيارات ص 299 ح 3.

ص: 353

زَارَ قَبْرَ (1) أَبِي الْحَسَنِ ع (2) قَالَ لَهُ مِثْلُ مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع

12167- (3)، وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَا ع عَنْ زِيَارَةِ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ ع أَ مِثْلُ زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ نَعَمْ

وَ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عِيسَى مِثْلَهُ (4)

63 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ ع بِالْمَأْثُورِ وَ الصَّلَاةِ فِي الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ وَ مَا يَصْلُحُ لِزِيَارَةِ جَمِيعِ الْمَشَاهِدِ

(5)

12168- (6) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي الْكَامِلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ تَقُولُ بِبَغْدَادَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَأَ لِلَّهِ فِي شَأْنِهِ أَتَيْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا مَوْلَايَ قَالَ وَ ادْعُ اللَّهَ وَ اسْأَلْ حَاجَتَكَ قَالَ وَ سَلِّمْ بِهَذَا عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع

12169- (7)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ الرِّضَا


1- في المصدر: قبر أبيك.
2- في المصدر زيادة: فقال: زره، قال: و قلت: فأي شي ء فيه من الفضل.
3- كامل الزيارات ص 298 ح 1.
4- نفس المصدر ذيل ح 6.
5- الباب 63
6- كامل الزيارات ص 301.
7- كامل الزيارات ص 299 ح 4.

ص: 354

ع فِي إِتْيَانِ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ صَلُّوا فِي الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ

12170- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مِتٍّ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ قَالَ سُئِلَ الرِّضَا ع عَنْ إِتْيَانِ (2) أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ صَلُّوا فِي الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ وَ يُجْزِئُ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا أَنْ تَقُولَ- السَّلَامُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ أَصْفِيَائِهِ السَّلَامُ عَلَى أُمَنَاءِ اللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ السَّلَامُ عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى مُظْهِرِي (3) أَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الْمُمَحَّصِينَ (4) فِي طَاعَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللَّهِ (5) السَّلَامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَ مَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ وَ مَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ وَ مَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللَّهِ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِيَتِكُمْ مُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ (6) وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ (7) هَذَا يُجْزِئُ فِي الزِّيَارَاتِ كُلِّهَا وَ تُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُسَمِّي وَاحِداً وَاحِداً بِأَسْمَائِهِمْ وَ تَبْرَأُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَ تَخَيَّرُ مَا شِئْتَ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ


1- كامل الزيارات ص 315 ح 1.
2- في المصدر زيادة: قبر.
3- و فيه: مظاهر.
4- في نسخة: المخلصين. (منه قده).
5- ليس في المصدر.
6- ليس في المصدر.
7- ليس في المصدر.

ص: 355

64 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ الرِّضَا ع

(1)

12171- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي الْكَامِلِ، عَنْ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ دَاوُدَ الصَّرْمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (3) ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي فَلَهُ الْجَنَّةُ

وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّرْمِيِ مِثْلَهُ

12172- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ حَمْدَانَ الدَّسْوَائِيِ (5) قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع فَقُلْتُ لَهُ مَا لِمَنْ زَارَ أَبَاكَ بِطُوسَ فَقَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ حَمْدَانُ فَلَقِيتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَيُّوبَ بْنَ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا الْحُسَيْنِ إِنِّي سَمِعْتُ مَوْلَايَ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ فَقَالَ أَيُّوبُ وَ أَزِيدُكَ فِيهِ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ (6) يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ ع مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ (7) فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لَهُ مِنْبَرٌ بِحِذَاءِ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ


1- الباب 64
2- كامل الزيارات ص 303 ح 1.
3- في المصدر زيادة: الثاني.
4- كامل الزيارات ص 304 ح 3.
5- و في نسخة: الديواني.
6- في المصدر زيادة: ذلك.
7- ما بين القوسين ليس في المصدر.

ص: 356

12173- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ عِيسَى عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع مَنْ زَارَنِي عَلَى بُعْدِ دَارِي وَ شُطُونِ (2) مَزَارِي أَتَيْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ حَتَّى أُخَلِّصَهُ مِنْ أَهْوَالِهَا إِذَا تَطَايَرَتِ الْكُتُبُ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ وَ عِنْدَ الْمِيزَانِ

12174- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الزَّيَّاتِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُطْرُبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ مَرَّ بِهِ ابْنُهُ وَ هُوَ شَابٌّ حَدَثٌ وَ بَنُوهُ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ فَقَالَ إِنَّ ابْنِي هَذَا يَمُوتُ فِي أَرْضِ غُرْبَةٍ فَمَنْ زَارَهُ مُسَلِّماً لِأَمْرِهِ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَشُهَدَاءِ بَدْرٍ

12175- (4)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ الْكُلَيْنِيِّ مَعاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع أَوْ حُكِيَ لِي عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع الشَّكُّ مِنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ فَحَجَجْتُ بَعْدَ الزِّيَارَةِ فَلَقِيتُ أَيُّوبَ بْنَ نُوحٍ فَقَالَ لِي قَالَ (5) أَبُو جَعْفَرٍ ع مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ بَنَى لَهُ مِنْبَراً حِذَاءَ (6) مِنْبَرِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ ص حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ فَرَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَيُّوبَ بْنَ نُوحٍ


1- كامل الزيارات ص 304 ح 4.
2- شطنت الدار شطونا: بعدت. (لسان العرب ج 13 ص 238).
3- كامل الزيارات ص 304 ح 5.
4- كامل الزيارات ص 305 ح 6.
5- ليس في المصدر.
6- في نسخة «بحذاء»، (منه قده).

ص: 357

وَ قَدْ زَارَ فَقَالَ جِئْتُ أَطْلُبُ الْمِنْبَرَ

12176- (1) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ مَنْ زَارَ ابْنِي هَذَا وَ أَوْمَأَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فَلَهُ الْجَنَّةُ

12177- (2) الْبِحَارُ، رَأَيْتُ فِي بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ أَصْحَابِنَا قَالَ ذُكِرَ فِي كِتَابِ فَصْلِ الْخِطَابِ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ شَدَّ رَحْلَهُ إِلَى زِيَارَتِي اسْتُجِيبَ دُعَاؤُهُ وَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ الْخَبَرَ

65 بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّبَرُّكِ بِمَشْهَدِ الرِّضَا ع وَ مَشَاهِدِ الْأَئِمَّةِ ع

(3)

12178- (4) الْبِحَارُ، عَنْ بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ أَصْحَابِنَا عَنْ كِتَابِ فَصْلِ الْخِطَابِ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ فِي حَدِيثٍ وَ هَذِهِ الْبُقْعَةُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ لَا يَزَالُ فَوْجٌ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ فَوْجٌ يَصْعَدُ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ

66 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ زِيَارَةِ الرِّضَا ع عَلَى زِيَارَةِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ ع

(5)

12179- (6) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي الْكَامِلِ، عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ


1- أصل زيد النرسي ص 52.
2- البحار ج 102 ص 44 ح 51.
3- الباب 65
4- البحار ج 102 ص 44 ح 51.
5- الباب 66
6- كامل الزيارات ص 307 ح 13.

ص: 358

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَكِّيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ زَارَ وَلَدِي إِلَى أَنْ قَالَ ع أَوْ بَاتَ (1) عِنْدَهُ لَيْلَةً كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ قُلْتُ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَ عَلَى عَرْشِ اللَّهِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْآخِرِينَ فَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ- فَنُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى ع وَ أَمَّا الْأَرْبَعَةُ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْآخِرِينَ فَمُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع ثُمَّ يُمَدُّ الْمِضْمَارُ فَيَقْعُدُ مَعَنَا مَنْ زَارَ قُبُورَ الْأَئِمَّةِ ع إِلَّا أَنَّ أَعْلَاهُمْ دَرَجَةً وَ أَقْرَبَهُمْ حَبْوَةً زُوَّارُ قَبْرِ وَلَدِي عَلِيٍّ ع: وَ رَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيِّ بِهَذَا السَّنَدِ:

67 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ زِيَارَةِ الرِّضَا ع وَ خُصُوصاً فِي رَجَبٍ عَلَى الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ الْمَنْدُوبَتَيْنِ

(2)

12180- (3) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي الْكَامِلِ، بِالْإِسْنَادِ السَّابِقِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ وَلَدِي كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ كَسَبْعِينَ حَجَّةً مَبْرُورَةً قَالَ قُلْتُ سَبْعِينَ حَجَّةً قَالَ نَعَمْ وَ سَبْعِمِائَةِ حَجَّةٍ قُلْتُ وَ سَبْعِمِائَةِ حَجَّةٍ قَالَ نَعَمْ وَ سَبْعِينَ أَلْفَ حَجَّةٍ قُلْتُ وَ سَبْعِينَ أَلْفَ حَجَّةٍ قَالَ رُبَّ حَجَّةٍ لَا تُقْبَلُ

12181- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ


1- في المصدر: و بات.
2- الباب 67
3- كامل الزيارات ص 307.
4- كامل الزيارات ص 306.

ص: 359

عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَبْلِغْ شِيعَتِي (1) أَنَّ زِيَارَتِي تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَلْفَ حَجَّةٍ قَالَ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع أَلْفَ حَجَّةٍ قَالَ إِي وَ اللَّهِ وَ أَلْفَ أَلْفِ حَجَّةٍ لِمَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ

12182- (2)، وَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ رَجُلٍ حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ (3) مُتَمَتِّعاً بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَأَعَانَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى عُمْرَتِهِ وَ حَجِّهِ ثُمَّ أَتَى الْمَدِينَةَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ أَتَاكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ حُجَّتُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ بَابُهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ فَسَلَّمَ عَلَيْكَ ثُمَّ أَتَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (4) ع فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَى بَغْدَادَ فَسَلَّمَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بِلَادِهِ فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْحَجِّ رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى مَا يَحُجُّ بِهِ فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ لِهَذَا الَّذِي حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ يَرْجِعُ فَيَحُجُّ أَيْضاً أَوْ يَخْرُجُ إِلَى خُرَاسَانَ إِلَى أَبِيكَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ قَالَ بَلْ يَأْتِي خُرَاسَانَ فَيُسَلِّمُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع أَفْضَلُ وَ لْيَكُنْ ذَلِكَ فِي رَجَبٍ وَ لَكِنْ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلُوا (5) هَذَا الْيَوْمَ فَإِنَّ عَلَيْنَا وَ عَلَيْكُمْ مِنَ السُّلْطَانِ شُنْعَةً

قُلْتُ مَتْنُ الْخَبَرِ هَكَذَا فِي نُسْخَتِي مِنْ كَامِلِ الزِّيَارَةِ وَ هُوَ مُطَابِقٌ لِمَا فِي


1- في نسخة: شيعتنا.
2- كامل الزيارات ص 305.
3- في المصدر زيادة: فدخل.
4- و فيه زيادة: الحسين.
5- و فيه: يفعلوا.

ص: 360

الْكَافِي (1) سَنَداً مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِلَى آخِرِهِ وَ مَتْناً وَ لِمَا فِي التَّهْذِيبِ (2) وَ لَكِنَّ الصَّدُوقَ رَوَاهُ فِي الْعُيُونِ (3) بِهَذَا السَّنَدِ وَ فِي مَتْنِهِ اخْتِلَافٌ فِي مَوَاضِعَ عَدِيدَةٍ غَيْرُ مُضِرٍّ بِالْمَقْصُودِ إِلَّا أَنَّ فِيهِ ثُمَّ أَتَى الْمَدِينَةَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ص ثُمَّ أَتَى أَبَاكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَارِفاً بِحَقِّهِ يَعْلَمُ أَنَّهُ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ بَابُهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إلخ

وَ هَذَا مُطَابِقٌ لِأَصْلِ السِّيرَةِ وَ أَقْرَبُ إِلَى الِاعْتِبَارِ بَلِ السَّلَامُ عَلَى الْجَوَادِ الْحَيِّ ع فِي هَذَا التَّرْتِيبِ قَبْلَ السَّلَامِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي الْحَسَنِ ع مَا لَا يَخْفَى فَاللَّازِمُ عَلَى جَامِعِ شِتَاتِ الرِّوَايَاتِ الْإِشَارَةُ إِلَى هَذَا الِاخْتِلَافِ فِي مَحَلِّهِ وَ الْعَجَبُ مِنَ الشَّيْخَيْنِ الْجَلِيلَيْنِ الْمُحَدِّثَيْنِ الْكَامِلَيْنِ شَيْخِنَا الْمَجْلِسِيِ (4) وَ الْحُرِّ (5) رَحِمَهُمَا اللَّهُ وَ مَا صَنَعَا فِي هَذَا الْمَقَامِ أَمَّا الْأَوَّلُ فَسَاقَ أَوَّلًا مَتْنَ مَا فِي الْعُيُونِ ثُمَّ ذَكَرَ سَنَدَ الْكَامِلِ وَ قَالَ مِثْلَهُ وَ أَمَّا الثَّانِي فَسَاقَ فِي الْأَصْلِ مَتْنَ مَا فِي الْكَافِي ثُمَّ قَالَ وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي عُيُونِ الْأَخْبَارِ عَنْ فُلَانٍ إِلَى آخِرِهِ نَحْوَهُ مِنْ غَيْرِ إِشَارَةٍ مِنْهُمَا إِلَى هَذَا الِاخْتِلَافِ الْغَرِيبِ وَ هَذَا مِنْهُمَا عَجِيبٌ

12183- (6) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ فِي بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ قُدَمَاءِ أَصْحَابِنَا قَالَ" زِيَارَةُ مَوْلَانَا وَ سَيِّدِنَا أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع كُلَّ الْأَوْقَاتِ صَالِحَةٌ (7) وَ أَفْضَلُهَا فِي شَهْرِ رَجَبٍ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ وَلَدِهِ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَوَادِ ع الزِّيَارَةَ


1- الكافي ج 4 ص 584 ح 2.
2- التهذيب ج 6 ص 84 ح 166.
3- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 258 ح 15.
4- البحار ج 102 ص 37 ح 29.
5- وسائل الشيعة ج 10 ص 444 ح 2.
6- البحار ج 102 ص 52 ح 11.
7- في المصدر زيادة: لزيارته.

ص: 361

12184- (1)، وَ عَنْ بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ أَصْحَابِنَا مِنْ كِتَابِ فَصْلِ الْخِطَابِ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ شَدَّ رِحَالَهُ (2) إِلَى زِيَارَتِي إِلَى أَنْ قَالَ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَقْبُولَةٍ وَ كُنْتُ أَنَا وَ آبَائِي شُفَعَاءَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْخَبَرَ

68 بَابُ اسْتِحْبَابِ الِاغْتِسَالِ لِزِيَارَةِ الرِّضَا ع وَ صَلَاةِ رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ كَثْرَةِ الدُّعَاءِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ عِنْدَهُ

(3)

12185- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، رُوِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ ع قَالَ إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع بِطُوسَ فَاغْتَسِلْ عِنْدَ خُرُوجِكَ إِلَى أَنْ قَالَ فَإِذَا وَافَيْتَ سَالِماً فَاغْتَسِلْ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ امْشِ حَافِياً وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّمْجِيدِ (5) وَ قَصِّرْ خُطَاكَ وَ قُلْ وَ سَاقَ الزِّيَارَةَ ثُمَّ قَالَ ثُمَّ ابْتَهِلْ فِي اللَّعْنِ عَلَى قَاتِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ عَلَى قَتَلَةِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع وَ عَلَى جَمِيعِ قَتَلَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رَأْسِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي إِحْدَاهُمَا يس وَ فِي الْآخِرَةِ الرَّحْمَنَ وَ تَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ وَ التَّضَرُّعِ وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِجَمِيعِ إِخْوَانِكَ وَ أَقِمْ عِنْدَهُ مَا شِئْتَ وَ لْتَكُنْ صَلَاتُكَ عِنْدَ الْقَبْرِ


1- البحار ج 102 ص 44 ح 51.
2- في المصدر: رحله.
3- الباب 68
4- كامل الزيارات ص 309.
5- و في نسخة: و التحميد، (منه قده).

ص: 362

69 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع وَ الدُّعَاءِ عِنْدَهُ وَ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ زِيَارَةِ الْكَاظِمِ وَ الْجَوَادِ مَعاً عَلَى زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع

(1)

12186- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي الْكَامِلِ، عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضِينِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (3) بْنِ مَرْوَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ ع أَسْأَلُهُ عَنْ زِيَارَةِ (4) أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ع وَ عَنْ زِيَارَةِ (5) أَبِي الْحَسَنِ وَ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الْمُقَدَّمُ وَ هَذَا أَجْمَعُ وَ أَعْظَمُ أَجْراً

70 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْهَادِي وَ الْعَسْكَرِيِّ وَ الْمَهْدِيِّ ع

(6)

12187- (7) أَبُو عَلِيِّ بْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَحَّامِ عَنْ أَبِي الطَّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بُطَّةَ- وَ كَانَ لَا يَزُورُ (8) الْمَشْهَدَ وَ يَزُورُ مِنْ وَرَاءِ الشُّبَّاكِ فَقَالَ لِي جِئْتُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ نِصْفَ نَهَارٍ ظَهِيرٍ وَ الشَّمْسُ تَغْلِي وَ الطَّرِيقُ خَالٍ مِنْ أَحَدٍ وَ أَنَا فَزِعٌ مِنَ الدُّعَّارِ (9) وَ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ


1- الباب 69
2- كامل الزيارات ص 300.
3- في المخطوط: محمّد، و ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال «راجع معجم رجال الحديث ج 1 ص 259».
4- في المصدر زيادة: قبر.
5- في المصدر زيادة: قبر.
6- الباب 70
7- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 293، و عنه في البحار ج 102 ص 60 ح 4.
8- في المصدر: لا يدخل.
9- في المخطوط «الدعاة»، و في المصدر «الزعار»، و الظاهر ما أثبتناه هو الصحيح، و الدّعّار، جمع داعر: و هو الخبيث المفسد و قاطع الطريق (لسان العرب ج 4 ص 286).

ص: 363

الْجُفَاةِ (1) إِلَى أَنْ بَلَغْتُ الْحَائِطَ الَّذِي أَمْضِي مِنْهُ إِلَى الشُّبَّاكِ فَمَدَدْتُ عَيْنِي وَ إِذَا بِرَجُلٍ جَالِسٍ عَلَى الْبَابِ ظَهْرُهُ إِلَيَّ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ فِي دَفْتَرٍ فَقَالَ لِي إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا الطَّيِّبِ بِصَوْتٍ يُشْبِهُ صَوْتَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الرِّضَا ع فَقُلْتُ هَذَا حُسَيْنٌ جَاءَ يَزُورُ أَخَاهُ قُلْتُ يَا سَيِّدِي أَمْضِي (2) أَزُورُ مِنَ الشُّبَّاكِ وَ أَجِيئُكَ فَأَقْضِي حَقَّكَ قَالَ وَ لِمَ لَا تَدْخُلُ يَا أَبَا الطَّيِّبِ فَقُلْتُ لَهُ الدَّارُ لَهَا مَالِكٌ لَا أَدْخُلُهَا مِنْ غَيْرِ إِذْنِهِ فَقَالَ يَا أَبَا الطَّيِّبِ تَكُونُ مَوْلَانَا رِقّاً وَ تُوَالِينَا حَقّاً وَ نَمْنَعُكَ تَدْخُلُ الدَّارَ ادْخُلْ يَا أَبَا الطَّيِّبِ فَقُلْتُ أَمْضِي أُسَلِّمُ عَلَيْهِ (3) وَ لَا أَقْبَلُ مِنْهُ فَجِئْتُ إِلَى الْبَابِ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَتَعَسَّرَ بِي فَبَادَرْتُ إِلَى عِنْدِ الْبَصْرِيِّ خَادِمِ الْمَوْضِعِ فَفَتَحَ لِيَ الْبَابَ فَدَخَلْتُ فَكُنَّا نَقُولُ أَ لَيْسَ كُنْتَ لَا تَدْخُلُ الدَّارَ فَقَالَ أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَذِنُوا لِي بَقِيتُمْ أَنْتُمْ

12188- (4)، وَ عَنِ الْفَحَّامِ عَنِ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لِلْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَلِّمْنِي يَا سَيِّدِي دُعَاءً أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ (5) فَقَالَ لِي هَذَا دُعَاءٌ كَثِيراً مَا أَدْعُو بِهِ وَ قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لَا يُخَيِّبَ مَنْ دَعَا بِهِ فِي مَشْهَدِي وَ هُوَ يَا عُدَّتِي عِنْدَ الْعُدَدِ وَ يَا رَجَائِي وَ الْمُعْتَمَدُ وَ يَا كَهْفِي وَ السَّنَدُ وَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ وَ يَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَسْأَلُكَ (6) بِحَقِّ مَنْ خَلَقْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ


1- في المصدر: أ تخفّى.
2- في المصدر: أمهلني.
3- في المخطوط «إليه» و ما أثبتناه من المصدر.
4- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 292.
5- في المصدر: فتعلمني دعاء أختص به من الأدعية.
6- في المصدر: أسألك اللّهمّ.

ص: 364

وَ لَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ مِثْلَهُمْ أَحَداً صَلِّ عَلَى جَمَاعَتِهِمْ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا

12189- (1) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، رُوِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ ص قَالَ إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع تَقُولُ بَعْدَ الْغُسْلِ إِنْ وَصَلْتَ إِلَى قَبْرَيْهِمَا وَ إِلَّا أَوْمَأْتَ بِالسَّلَامِ مِنْ عِنْدِ الْبَابِ الَّذِي عَلَى الشَّارِعِ الشُّبَّاكِ

12190- (2) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَرَبِيُّ بْنُ مُسَافِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِدَارِهِ بِالْحِلَّةِ (3) فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ وَ حَدَّثَنِي الشَّيْخُ أَبُو الْبَقَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ نَمَا بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُمْدُونٍ قَالا جَمِيعاً حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْأَمِينُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ طَحَّالٌ الْمِقْدَادِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْمُفِيدُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمَشْهَدِ الْمَذْكُورِ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُشْنَاسٍ الْبَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْقُمِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَنْجَوَيْهِ (4) الْقُمِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أُشْنَاسٍ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيَّ أَخْبَرَهُ (5) وَ أَجَازَ لَهُ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَيْهِ مِنَ النَّاحِيَةِ الْمُقَدَّسَةِ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَ (6) الْمَسَائِلِ وَ الصَّلَاةِ وَ التَّوَجُّهِ (7) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا لِأَمْرِ اللَّهِ تَعْقِلُونَ وَ لَا مِنْ


1- كامل الزيارات ص 313.
2- مزار المشهديّ ص 820 و 837 و عنه في البحار ج 102 ص 96.
3- في المصدر زيادة: السيفية.
4- في المصدر: ذبحوية.
5- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
6- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
7- في المصدر زيادة: أوله.

ص: 365

أَوْلِيَائِهِ تَقْبَلُونَ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ وَ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَإِذَا أَرَدْتُمُ التَّوَجُّهَ بِنَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ إِلَيْنَا فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سَلَامٌ عَلَى آلِ يس (1) الزِّيَارَةَ

ثُمَّ قَالَ صَاحِبُ الْمَزَارِ" ذِكْرُ التَّوَجُّهِ إِلَى الْحُجَّةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ ص بِالزِّيَارَةِ بَعْدَ صَلَاةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أُشْنَاسٍ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّعْلَجِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَبِيبٍ- قَالَ عَرَّفَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ شَكَوْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ شَوْقِي إِلَى رُؤْيَةِ مَوْلَانَا ع فَقَالَ لِي مَعَ الشَّوْقِ تَشْتَهِي أَنْ تَرَاهُ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ لِي شَكَرَ اللَّهُ لَكَ شَوْقَكَ وَ أَرَاكَ وَجْهَهُ فِي يُسْرٍ وَ عَافِيَةٍ لَا تَلْتَمِسْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْ تَرَاهُ فَإِنَّ أَيَّامَ الْغَيْبَةِ تَشْتَاقُ إِلَيْهِ وَ لَا تَسْأَلِ الِاجْتِمَاعَ مَعَهُ إِنَّهَا عَزَائِمُ اللَّهِ وَ التَّسْلِيمُ لَهَا أَوْلَى وَ لَكِنْ تَوَجَّهْ إِلَيْهِ بِالزِّيَارَةِ وَ أَمَّا كَيْفَ يُعْمَلُ وَ مَا أَمْلَاهُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَانْسَخُوهُ مِنْ عِنْدِهِ وَ هُوَ التَّوَجُّهُ إِلَى الصَّاحِبِ ع بِالزِّيَارَةِ بَعْدَ صَلَاةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي جَمِيعِهَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقُولُ الزِّيَارَةَ

71 بَابُ اسْتِحْبَابِ اخْتِيَارِ الْإِقَامَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الصَّوْمِ عَلَى السَّفَرِ لِلزِّيَارَةِ وَ الْإِفْطَارِ

(2)

12191- (3) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (4) قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي


1- الصافّات 37: 130.
2- الباب 71
3- بصائر الدرجات ص 331.
4- في المصدر: «محمّد بن يحيى العطار»، و الظاهر أنّ كليهما غير صحيح «راجع هامش الحديث 2 من الباب 54 من هذه الأبواب».

ص: 366

نَصْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ لَا يُفْعَلُ الْخُرُوجُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِزِيَارَةِ الْأَئِمَّةِ ع وَ عِيدٍ الْخَبَرَ

72 بَابُ جَوَازِ الطَّوَافِ بِالْقُبُورِ

(1)

12192- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى وَ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي قِصَّةِ فَدَكَ قَالَ فِي آخِرِهِ وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ ع الْمَسْجِدَ وَ طَافَتْ بِقَبْرِ أَبِيهَا وَ هِيَ تَبْكِي وَ تَقُولُ إِنَّا فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الْأَرْضِ وَابِلَهَا الْخَبَرَ

وَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْهُ ع مِثْلَهُ (3)

12193- (4) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، وَ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْمِصْبَاحِ، قَالا زِيَارَةٌ مَرْوِيَّةٌ عَنِ الْأَئِمَّةِ ع إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ قَالَ (5) ع ثُمَّ قَبِّلْهُ وَ قُلْ بِأَبِي وَ أُمِّي يَا آلَ الْمُصْطَفَى إِنَّا لَا نَمْلِكُ إِلَّا أَنْ نَطُوفَ حَوْلَ مَشَاهِدِكُمْ وَ نُعَزِّيَ فِيهَا أَرْوَاحَكُمْ الزِّيَارَةَ

قُلْتُ جَعَلَ الشَّيْخُ عُنْوَانَ الْبَابِ عَدَمُ جَوَازِ الطَّوَافِ وَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ إِلَّا الصَّادِقِيَّ وَ غَيْرَهُ لَا تَشْرَبْ وَ أَنْتَ قَائِمٌ وَ لَا تَطُفْ بِقَبْرٍ وَ لَا تَبُلْ فِي مَاءٍ نَقِيعٍ .. إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ وَ الْمُرَادُ بِالطَّوَافِ الْحَدَثُ فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ


1- الباب 72
2- تفسير عليّ بن إبراهيم ج 2 ص 157.
3- الاحتجاج ص 106.
4- المزار للمشهدي ص 399، و مصباح الزائر ص 171، و عنهما في البحار ج 102 ص 162.
5- مزار المشهديّ ص 412 و مصباح الزائر ص 173.

ص: 367

بِقَرِينَةِ قَوْلِهِ وَ لَا تَبُلْ وَ يُؤَيِّدُهُ

- أَنَّ الْكُلَيْنِيَّ رَوَى فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مَنْ تَخَلَّى عَلَى قَبْرٍ أَوْ بَالَ قَائِماً فِي مَاءٍ قَائِمٍ أَوْ مَشَى فِي حِذَاءٍ وَاحِدٍ أَوْ شَرِبَ قَائِماً أَوْ خَلَا فِي بَيْتٍ وَحْدَهُ أَوْ بَاتَ عَلَى غَمَرٍ فَأَصَابَهُ شَيْ ءٌ مِنَ الشَّيْطَانِ لَمْ يَدَعْهُ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَ أَسْرَعُ مَا يَكُونُ الشَّيْطَانُ إِلَى الْإِنْسَانِ وَ هُوَ عَلَى بَعْضِ هَذِهِ الْحَالاتِ

وَ رَوَى أَيْضاً بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَنَّهُ قَالَ لَا تَشْرَبْ وَ أَنْتَ قَائِمٌ وَ لَا تَبُلْ فِي مَاءٍ نَقِيعٍ وَ لَا تَطُفْ بِقَبْرٍ وَ لَا تَخَلَّ فِي بَيْتٍ وَحْدَكَ

وَ ذَكَرَ بَاقِيَ الْخَبَرِ بِاخْتِلَافٍ فِي الْأَلْفَاظِ وَ الْمُتَأَمِّلُ يَعْلَمُ اتِّحَادَ الْخَبَرَيْنِ وَ أَنَّ أَحَدَهُمَا نَقْلٌ بِالْمَعْنَى لِلْآخَرِ. وَ قَالَ الْجَزَرِيُّ الطَّوْفُ الْحَدَثُ مِنَ الطَّعَامِ وَ مِنْهُ الْحَدِيثُ نَهَى عَنِ الْمُتَحَدِّثِينَ عَلَى طَوْفِهِمَا أَيْ عِنْدَ الْغَائِطِ فَظَهَرَ أَنَّهُ لَا مُعَارَضَ لِمَا دَلَّ عَلَى جَوَازِ الطَّوَافِ بِالْقُبُورِ بِمَعْنَاهُ الشَّائِعِ وَ لِذَا ذَكَرْنَا فِي الْعُنْوَانِ جَوَازَ الطَّوَافِ وَ لَوْ سُلِّمَ فَالنِّسْبَةُ بَيْنَهُمَا بِالْعُمُومِ وَ الْخُصُوصِ فَلَا بَأْسَ بِالطَّوَافِ حَوْلَ قُبُورِهِمْ ع

73 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ بِالرَّيِ

(1)

12194- (2) الْمُحَقِّقُ الدَّامَادُ فِي الرَّوَاشِحِ فِي تَرْجَمَتِهِ، وَ فِي فَضْلِ زِيَارَتِهِ رِوَايَاتٌ مُتَضَافِرَةٌ فَقَدْ وَرَدَ مَنْ زَارَ قَبْرَهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ

12195- (3) وَ فِي حَوَاشِي الْخُلَاصَةِ لِلشَّهِيدِ الثَّانِي، ره" هَذَا عَبْدُ الْعَظِيمِ الْمَدْفُونُ فِي مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ فِي الرَّيِّ وَ فِيهِ يُزَارُ وَ قَدْ نَصَّ عَلَى زِيَارَتِهِ الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا


1- الباب 73
2- الرواشح ص 50 الراشحة الخامسة.
3- حواشي الخلاصة:

ص: 368

ع" قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ذَكَرَ ذَلِكَ بَعْضُ النَّسَّابِينَ

74 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع بِ قُمَ

(1)

12196- (2) الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُمِّيُّ فِي تَارِيخِ قُمَّ، رَوَى عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الرَّيِ أَنَّهُمْ دَخَلُوا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَالُوا نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ فَقَالَ ع مَرْحَباً بِإِخْوَانِنَا مِنْ أَهْلِ قُمَّ فَقَالُوا نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ فَأَعَادَ ع الْكَلَامَ قَالُوا ذَلِكَ مِرَاراً وَ أَجَابَهُمْ بِمِثْلِ مَا أَجَابَ بِهِ أَوَّلًا فَقَالَ إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَكَّةُ وَ إِنَّ لِلرَّسُولِ ص حَرَماً وَ هُوَ الْمَدِينَةُ وَ إِنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَرَماً وَ هُوَ الْكُوفَةُ وَ إِنَّ لَنَا حَرَماً وَ هُوَ بَلْدَةُ قُمَّ وَ سَتُدْفَنُ فِيهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَوْلَادِي تُسَمَّى فَاطِمَةَ فَمَنْ زَارَهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ قَالَ الرَّاوِي وَ كَانَ هَذَا الْكَلَامُ مِنْهُ ع قَبْلَ أَنْ يُولَدَ الْكَاظِمُ ع

12197- (3) وَ فِيهِ، أَيْضاً وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّ زِيَارَتَهَا تُعَادِلُ الْجَنَّةَ

12198- (4) الْبِحَارُ، فِي بَعْضِ كُتُبِ الزِّيَارَاتِ حَدَّثَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع قَالَ قَالَ يَا سَعْدُ عِنْدَكُمْ لَنَا قَبْرٌ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَبْرُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُوسَى ع قَالَ نَعَمْ مَنْ زَارَهَا عَارِفاً بِحَقِّهَا فَلَهُ الْجَنَّةُ فَإِذَا


1- الباب 74
2- تاريخ قم ص 214، و عنه في البحار ج 60 ص 216 ح 41.
3- تاريخ قم ص 215، و عنه في البحار ج 102 ص 267 ح 6.
4- البحار ج 102 ص 265 ح 4.

ص: 369

أَتَيْتَ الْقَبْرَ فَقُمْ عِنْدَ رَأْسِهَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ كَبِّرْ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً وَ سَبِّحْ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً وَ احْمَدِ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً ثُمَّ قُلْ الزِّيَارَةَ

75 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ قُبُورِ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ ص مِنْ بُعْدٍ وَ كَيْفِيَّتِهَا

(1)

12199- (2) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَمَّنْ رَوَاهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا بَعُدَتْ بِأَحَدِكُمُ الشُّقَّةُ وَ نَأَتْ بِهِ الدَّارُ فَلْيَعْلُ أَعْلَى مَنْزِلٍ لَهُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ لْيُومِئْ بِالسَّلَامِ إِلَى قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ يَصِيرُ إِلَيْنَا

وَ عَنْ (3) مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْهُ ع مِثْلَهُ وَ فِيهِ إِذَا بَعُدَتْ عَلَيْكَ الشُّقَّةُ وَ هَكَذَا

12200- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ، زِيَارَةٌ جَامِعَةٌ مَرْوِيَّةٌ عَنِ الصَّادِقِ ع يَنْبَغِي زِيَارَتُهُمْ ع بِهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ لَا سِيِّمَا يَوْمِ عَرَفَةَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ أَمِينَهُ عَلَى وَحْيِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ بَابُ عِلْمِهِ وَ وَصِيُّ نَبِيِّهِ وَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ فِي أُمَّتِهِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً غَصَبَتْكَ حَقَّكَ وَ قَعَدَتْ مَقْعَدَكَ أَنَا بَرِي ءٌ مِنْهُمْ وَ مِنْ شِيعَتِهِمْ إِلَيْكَ السَّلَامُ


1- الباب 75
2- كامل الزيارات ص 286 ح 1.
3- نفس المصدر ص 288 ح 6.
4- الإقبال ص 382.

ص: 370

عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ الْبَتُولُ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا زَيْنَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً غَصَبَتْكِ حَقَّكِ وَ مَنَعَتْكِ مَا جَعَلَ (1) اللَّهُ لَكِ حَلَالًا أَنَا بَرِي ءٌ إِلَيْكِ مِنْهُمْ وَ مِنْ شِيعَتِهِمْ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ الزَّكِيُّ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ بَايَعَتْ فِي أَمْرِكَ وَ شَايَعَتْ أَنَا بَرِي ءٌ إِلَيْكَ مِنْهُمْ وَ مِنْ شِيعَتِهِمْ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَبِيكَ وَ جَدِّكَ مُحَمَّدٍ ص لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ دَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ اسْتَبَاحَتْ حَرِيمَكَ وَ لَعَنَ أَشْيَاعَهُمْ (2) وَ لَعَنَ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتَالِكُمْ أَنَا بَرِي ءٌ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ (3) صَاحِبَ الزَّمَانِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى عِتْرَتِكَ الطَّاهِرَةِ الطَّيِّبَةِ يَا مَوَالِيَّ كُونُوا شُفَعَائِي فِي حَطِّ وِزْرِي وَ خَطَايَ (4) آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ أَتَوَالَى آخِرَكُمْ بِمَا أَتَوَالَى أَوَّلَكُمْ وَ بَرِئْتُ مِنَ الْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّى يَا مَوَالِيَّ أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ وَ وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِيكُمْ وَ غَاصِبِيكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَهْلَ مَذْهَبِهِمْ


1- في المصدر: ما جعله.
2- في المصدر زيادة: و أتباعهم.
3- في المصدر: يا أبا القاسم محمّد بن الحسن.
4- في المصدر: خطاياي.

ص: 371

وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنْهُمْ

76 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ وَ فَاطِمَةَ ص فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ مِنْ بُعْدٍ عَلَى غُسْلٍ وَ كَيْفِيَّتِهَا

(1)

12201- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مِصْبَاحِ الزَّائِرِ، رَوَى مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَدَخَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي فَقِيرٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اسْتَقْبِلْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَصُمْهُ وَ اتْلُهُ (3) بِالْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِذَا كَانَ فِي ضُحَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَزُرْ رَسُولَ اللَّهِ ص مِنْ أَعْلَى سَطْحِكَ أَوْ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ حَيْثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ ثُمَّ صَلِّ مَكَانَكَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اجْثُ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَ أَفْضِ (4) بِهِمَا إِلَى الْأَرْضِ وَ أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْقِبْلَةِ يَدُكَ الْيُمْنَى فَوْقَ الْيُسْرَى وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ وَ خَابَتِ الْآمَالُ إِلَّا فِيكَ يَا ثِقَةَ مَنْ لَا ثِقَةَ لَهُ لَا ثِقَةَ لِي غَيْرُكَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ ثُمَّ اسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ يَا مُغِيثُ اجْعَلْ لِي رِزْقاً مِنْ فَضْلِكَ فَلَنْ يَطْلُعَ عَلَيْكَ نَهَارُ يَوْمِ السَّبْتِ إِلَّا بِرِزْقٍ جَدِيدٍ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَابُنْدَادَ رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الدَّاعِي لِلرِّزْقِ فِي الْمَدِينَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ يَزُورُ سَيِّدَنَا


1- الباب 76
2- مصباح الزائر:، و وجدناه في مصباح المتهجد ص 292، و نقله المجلسي في البحار ج 100 ص 189 ح 13.
3- في المخطوط: و اتل، و ما أثبتناه من البحار.
4- أفض: و أفضى بيديه إلى الأرض: إذا مسها بباطن راحته في السجود (مجمع البحرين ج 1 ص 331).

ص: 372

رَسُولَ اللَّهِ ص مِنْ عِنْدِ رَأْسِ الْإِمَامِ الَّذِي يَكُونُ فِي بَلَدِهِ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي بَلَدِهِ قَبْرُ إِمَامٍ قَالَ يَزُورُ بَعْضَ الصَّالِحِينَ أَوْ يَبْرُزُ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَ يَأْخُذُ فِيهَا عَلَى مَيَامِنِهِ وَ يَفْعَلُ مَا أُمِرَ بِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْجِحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

77 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْمُؤْمِنِينَ خُصُوصاً الصُّلَحَاءَ

(1)

12202- (2) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِي دٍ فِي كِتَابِ الْمُؤْمِنِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي جَبْرَئِيلُ أَنَّ اللَّهَ أَهْبَطَ إِلَى الْأَرْضِ مَلَكاً وَ أَقْبَلَ ذَلِكَ الْمَلَكُ يَمْشِي حَتَّى وَقَعَ إِلَى بَابِ دَارِ رَجُلٍ وَ إِذَا رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّ الدَّارِ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ مَا حَاجَتُكَ إِلَى رَبِّ الدَّارِ قَالَ أَخٌ لِي مُسْلِمٌ زُرْتُهُ فِي اللَّهِ قَالَ مَا جَاءَ بِكَ إِلَّا ذَلِكَ قَالَ مَا جَاءَ بِي إِلَّا ذَلِكَ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْكَ وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ وَجَبَتْ لَكَ الْجَنَّةُ قَالَ وَ قَالَ الْمَلَكُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ أَيُّمَا مُسْلِمٍ زَارَ مُسْلِماً لَيْسَ إِيَّاهُ يَزُورُ وَ إِنَّمَا إِيَّايَ يَزُورُ وَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ

وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، (3) بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مِثْلَهُ

12203- (4)، وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ ع يَقُولُ مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ لِلَّهِ لَا لِغَيْرِهِ يَطْلُبُ بِهِ ثَوَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَنْتَجِزُ مَوَاعِيدَ اللَّهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ يُنَادُونَهُ أَلَا طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ تَبَوَّأْتَ مِنِّي الْجَنَّةَ


1- الباب 77
2- المؤمن ص 59 ح 150.
3- الاختصاص ص 26.
4- المؤمن ص 152.

ص: 373

12204- (1)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جَنَّةً لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ حَكَمَ فِي نَفْسِهِ بِالْحَقِّ وَ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِي الْبِرِّ وَ رَجُلٌ أَبَرَّ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ

12205- (2)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ قَالَ الرَّبُّ جَلَّ وَ عَلَا أَيُّهَا الزَّائِرُ طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ

12206- (3)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ زَارَ مُؤْمِناً كَانَ زَائِراً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَ

12207- (4)، وَ عَنْهُ ع إِنَّ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَرَّ بِرَجُلٍ قَائِمٍ عَلَى بَابِ دَارٍ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا يُقِيمُكَ عَلَى بَابِ هَذِهِ الدَّارِ قَالَ أَخٌ لِي فِي بَيْتِهَا أُرِيدُ أَنْ أُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ الْمَلَكُ هَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ رَحِمٌ مَاسَّةٌ أَوْ نَزَعَتْ بِكَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ لَا مَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُ قَرَابَةٌ وَ لَا نَزَعَتْنِي (5) إِلَيْهِ حَاجَةٌ إِلَّا أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ وَ حُرْمَتُهُ فَأَنَا أَتَعَاهَدُهُ وَ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ فِي اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّمَا إِيَّايَ أَرَدْتَ وَ لِي تَعَمَّدْتَ وَ قَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ الْجَنَّةَ وَ أَعْتَقْتُكَ مِنْ غَضَبِي وَ أَجَرْتُكَ مِنَ النَّارِ

12208- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ


1- المؤمن ص 60 ح 155.
2- المؤمن ص 60 ح 153.
3- المؤمن ص 61 ح 158.
4- المؤمن ص 61 ح 157.
5- في المصدر: نزعني.
6- الجعفريات ص 193.

ص: 374

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ زَارَ أَخاً لَهُ فِي اللَّهِ تَعَالَى أَوْ عَادَ مَرِيضاً نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ طِبْتَ وَ طَابَ مَمْشَاكَ وَ تَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلَكَ (1)

12209- (2) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَبْدِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَيُّمَا رَجُلٍ زَارَ أَخَاهُ لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ دُنْيَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَ قَضَى اللَّهُ لَهُ خَمْسِينَ حَاجَةً وَ فَضْلُ الزَّائِرِ عَلَى الْمَزُورِ فَضْلُ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ ثُمَّ مَسَحَ عَلَيْهِمَا

12210- (3) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ عَنْ خَالِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْخَزَّازِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الزِّيَارَةُ تُثْبِتُ الْمَوَدَّةَ

وَ قَالَ ص زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً

12211- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي اللَّهِ نَادَاهُ اللَّهُ أَيُّهَا الزَّائِرُ طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ

12212- (5) السَّيِّدُ مُحْيِ الدِّينِ ابْنُ أَخِ ابْنِ زُهْرَةَ الْحَلَبِيِّ فِي أَرْبَعِينِهِ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ رَافِعِ بْنِ تَمِيمٍ بِقِرَاءَتِي


1- في المصدر: طيبوا طاب ممشاكم بثواب من الجنة مبارك.
2- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص 80.
3- البحار ج 74 ص 355 ح 36، بل عن جامع الأحاديث ص 13.
4- الاختصاص ص 188.
5- الأربعين لابن زهرة ص 19 ح 30.

ص: 375

عَلَيْهِ فِي الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَ سِتِّمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الرِّضَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الشَّهْرَزُورِيُّ سَمَاعاً عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ سَبْعِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطِيبُ الْكُشْمَيْهَنِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَوْمَ السَّبْتِ سَابِعَ عَشَرَ شَوَّالِ سَنَةِ إِحْدَى وَ أَرْبَعِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الشِّيرَازِيُّ كَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سِتٍّ وَ ثَمَانِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ التَّمِيمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّابِثِيُ (1) قَالَ حَدَّثَنَا (2) أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ بْنِ تَمِيمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَيْشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُودَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا زَارَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ أَوْ عَادَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى طِبْتَ وَ طَابَ مَمْشَاكَ وَ تَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا

وَ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِلَفْظٍ آخَرَ أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي بَهَاءُ الدِّينِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعْدَانَ (3) قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ الصَّفَّارُ أَبُو عَمْرٍو عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُودَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ عَادَ مَرِيضاً أَوْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ طِبْتَ وَ طَابَ مَمْشَاكَ تَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا


1- في المصدر: الطائي.
2- في المصدر زيادة: أبو محمّد المنتصر بن تميم قال حدّثنا:
3- في المصدر: سفيان.

ص: 376

12213- (1)، وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ الْجُهَنِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ (2) بْنِ زَيْدٍ الْبَصْرِيُ (3) قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ (4) بْنِ دَاوُدَ الْكَرْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَلْبَسَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَابِدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يُؤْثَرُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَ

وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ وَ زَادَ فِيهِ أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ رَافِعِ بْنِ تَمِيمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الرِّضَا قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُ (5) قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الصَّفَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ (6) قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ (7) قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ فَلَقِيتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ فَقَالَ لَا أُخْبِرُكَ إِلَّا مَا سَمِعْتُ اللَّهَ ذَكَرَهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص حَقَّتْ (8) مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَ


1- أربعين ابن زهرة ص 20 ح 31.
2- لم ترد في بعض نسخ المصدر.
3- في بعض النسخ: الطبريّ.
4- لم ترد في بعض نسخ المصدر.
5- في المصدر: «السحاتي».
6- في المصدر: «سيرويه».
7- ما بين القوسين ليس في المصدر.
8- في المخطوط و المصدر «حفّت» و كذا التي تليها، و الظاهر ما أثبتناه هو الصواب.

ص: 377

وَ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَوَاصِلِينَ فِيَ

12214- (1)، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ رَافِعِ بْنِ تَمِيمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الرِّضَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطِيبُ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَرَّاشٍ (2) قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُؤَلِيُ (3) قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صُبَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَدَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَكْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا أَبَا رَزِينٍ إِذَا خَلَوْتَ فَأَكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ وَ زُرْ فِي اللَّهِ فَمَنْ زَارَ فِي اللَّهِ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ وَصَلَنَا فِيكَ فَصِلْهُ

12215- (4)، وَ أَخْبَرَنِي الْقَاضِي بَهَاءُ الدِّينِ بِإِسْنَادِهِ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهُ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ حَمْزَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سُبَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ مَا مِنْ عَبْدٍ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ إِلَّا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ وَ إِلَّا قَالَ اللَّهُ فِي مَلَكُوتِ عَرْشِهِ عَبْدِي زَارَنِي وَ عَلَيَّ قِرَاهُ وَ لَنْ أَرْضَى لِعَبْدِي


1- الأربعين لابن زهرة ص 21 ح 32.
2- في إحدى نسخ المصدر: فراس.
3- في نسخة: الدابيلي، الديبلي.
4- الأربعين لابن زهرة ص 21 ح 34.

ص: 378

بِقِرًى دُونَ الْجَنَّةِ

12216- (1)، وَ بِالْإِسْنَادِ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيُّ عَنْ ثُبَيْتِ (2) بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ (3) عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ لَمْ يَرْفَعْ قَدَماً وَ لَمْ يَضَعْ أُخْرَى إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً وَ أَثْبَتَ لَهُ بِهِ حَسَنَةً وَ حَطَّ عَنْهُ سَيِّئَةً وَ أَذِنَ لِمَلَائِكَتِهِ فِي تَشْيِيعِهِ وَ تَعَجَّبَتْ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ مِنْ عَمَلِهِ وَ كَانَ فِي رِضْوَانِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ

12217- (4)، وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَطِيبُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ (5) الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ دُرُسْتَوَيْهِ (6) قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيُّ عَنْ ثُبَيْتِ بْنِ كَثِيرٍ الضَّبِّيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ


1- الأربعين لابن زهرة ص 22 ح 35.
2- في المخطوط «نبيه»، و ما أثبتناه هو الصواب «راجع لسان الميزان ج 2 ص 81» كذا الحديث الذي يليه.
3- أبو الزِّناد: هو عبد اللّه بن ذكوان المتوفّى سنة 131 ه من رجال الصحاح الستة «راجع تهذيب التهذيب» ج 5 ص 203».
4- الأربعين لابن زهرة ص 22 ح 36.
5- ما بين القوسين في المصدر: «محمّد بن».
6- في المصدر: «درستويه».

ص: 379

ص مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ إِكْرَامُهُ وَ إِذَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَبْداً أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ

12218- (1) الصَّدُوقُ فِي كِتَابِ الْإِخْوَانِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ مَا زَارَ مُسْلِمٌ أَخَاهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا نَادَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَيُّهَا الزَّائِرُ طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ

12219- (2)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ ثَلَاثَةٌ مِنْ خَالِصَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَهُوَ مِنْ (3) زُوَّارِ (4) اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكْرِمَ زُوَّارَهُ

12220- (5)، وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ أَخَاهُ لِلَّهِ لَا غَيْرُ الْتِمَاسَ مَوْعِدِ اللَّهِ وَ تَنَجُّزَ مَا عِنْدَ اللَّهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ أَلَا طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ

12221- (6)، وَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع زُرْ أَخَاكَ (7) فَإِنَّمَا مَنْزِلَةُ أَخِيكَ مَنْزِلَةُ يَدَيْكَ تَذُبُ (8) هَذِهِ عَنْ هَذِهِ وَ هَذِهِ عَنْ هَذِهِ


1- مصادقة الإخوان ص 56 ح 1.
2- مصادقة الإخوان ص 56 ح 2.
3- لم ترد في المصدر.
4- في نسخة: «زور».
5- مصادقة الإخوان ص 56 ح 4.
6- مصادقة الإخوان ص 56 ح 6.
7- في المصدر زيادة: في اللّه.
8- و فيه: تدور.

ص: 380

12222- (1)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَخْطُرُ (2) بَيْنَ قَبَاطِيَّ مِنْ نُورٍ لَا يَمُرُّ بِشَيْ ءٍ إِلَّا أَضَاءَ لَهُ حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ لَهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَرْحَباً فَإِذَا قَالَ لَهُ مَرْحَباً أَجْزَلَ لَهُ (3) الْعَطِيَّةَ

12223- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الرَّوْضَةِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي رَحْمَةِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ وَ كُتِبَ هَذَا مِنْ زُوَّارِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُعْطِيَ خَرِيفاً فِي الْجَنَّةِ قُلْتُ وَ مَا الْخَرِيفُ قَالَ زَاوِيَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ

12224- (5)، وَ عَنْهُ ع إِذَا زَارَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَقَامَ مَعَهُ فِي حَاجَةٍ كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

12225- (6)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ

78 بَابُ اسْتِحْبَابِ لِقَاءِ الْإِخْوَانِ الْمُؤْمِنِينَ وَ اجْتِمَاعِهِمْ عَلَى ذِكْرِ الْأَئِمَّةِ ع

(7)

12226- (8) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنِ ابْنِ شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ


1- مصادقة الإخوان ص 58 ح 7.
2- يخطر: يتبختر (لسان العرب ج 4 ص 250- خطر-).
3- في المخطوط: أجرك اللّه، و ما أثبتناه من المصدر.
4- الروضة للشيخ المفيد:
5- الروضة للشيخ المفيد:
6- الروضة للشيخ المفيد:
7- الباب 78
8- بشارة المصطفى ص 110.

ص: 381

مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ مُعَتِّبٍ مَوْلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ لِدَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ يَا دَاوُدُ أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا مِنِّي (1) السَّلَامَ وَ أَنِّي أَقُولُ رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً اجْتَمَعَ مَعَ آخَرَ فَتَذَاكَرَ أَمْرَنَا فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا مَلَكٌ يَسْتَغْفِرُ لَهُمَا وَ مَا (2) اجْتَمَعْتُمْ فَاشْتَغِلُوا بِالذِّكْرِ فَإِنَّ فِي اجْتِمَاعِكُمْ وَ مُذَاكَرَتِكُمْ إِحْيَاءَ أَمْرِنَا (3) وَ خَيْرُ النَّاسِ مِنْ بَعْدِنَا مَنْ ذَاكَرَ بِأَمْرِنَا وَ عَادَ إِلَى ذِكْرِنَا

12227- (4) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ خَيْثَمَةَ (5) الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ أَرَدْتُ أَنْ أُوَدِّعَهُ فَقَالَ يَا خَيْثَمَةُ (6) أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا السَّلَامَ وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَوْصِهِمْ أَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلَى فَقِيرِهِمْ وَ قَوِيُّهُمْ عَلَى ضَعِيفِهِمْ وَ أَنْ يَشْهَدَ حَيُّهُمْ جَنَازَةَ مَيِّتِهِمْ وَ أَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ فَإِنَّ لِقَاءَ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فِي بُيُوتِهِمْ حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا الْخَبَرَ

الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْعُيُونِ وَ الْمَحَاسِنِ، (7) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ


1- في المصدر: موالي عنّي.
2- و فيه: و إن.
3- و فيه: لأمرنا.
4- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص 79.
5- كان في المخطوط و الطبعة الحجرية «خثيمة» و هو تصحيف، صحته ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال و هو ابن عبد الرحمن الجعفي الكوفيّ من أصحاب الباقر (عليه السلام) «راجع معجم رجال الحديث ج 7 ص 87».
6- كان في المخطوط و الطبعة الحجرية «خثيمة» و هو تصحيف، صحته ما أثبتناه من المصدر و معاجم الرجال و هو ابن عبد الرحمن الجعفي الكوفيّ من أصحاب الباقر (عليه السلام) «راجع معجم رجال الحديث ج 7 ص 87».
7- الفصول المختارة من العيون و المحاسن ج 2 ص 287.

ص: 382

خَيْثَمَةَ عَنْهُ (1) ع: مِثْلَهُ بِاخْتِلَافٍ يَسِيرٍ وَ فِيهِ وَ أَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ وَ أَنْ يَتَفَاوَضُوا بِعِلْمِ الدِّينِ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ إلخ

79 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْأَخِ الْمُؤْمِنِ فِي الصِّحَّةِ وَ الْمَرَضِ وَ الْقُرْبِ وَ الْبُعْدِ وَ لَوْ مِنْ مَسِيرَةِ سَنَةٍ

(2)

12228- (3) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِ الْمُؤْمِنِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ أَخَاهُ لِلَّهِ لَا لِغَيْرِهِ الْتِمَاسَ وَعْدِ (4) اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ مِنْ خَلْفِهِ إِلَى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ أَلَا طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ

12229- (5) الصَّدُوقُ فِي كِتَابِ الْإِخْوَانِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَارَ أَخَاهُ بِظَهْرِ الْمِصْرِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَلَا إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ مِنْ زُوَّارِ اللَّهِ

12230- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ سِرْ أَرْبَعَةَ أَمْيَالٍ زُرْ أَخاً (7) فِي اللَّهِ تَعَالَى الْخَبَرَ


1- في المصدر: عن أبي عبد اللّه (عليه السلام).
2- الباب 79
3- المؤمن ص 58 ح 148.
4- في المصدر: وجه.
5- مصادقة الإخوان ص 56 ح 5.
6- الجعفريات ص 186.
7- ليس في المصدر.

ص: 383

12231- (1) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْأَنْوَارِ لِأَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مَعْرُوفِ بْنِ أَبِي مَعْرُوفٍ صَاحِبِ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ الَّذِي هُوَ صَاحِبُ النَّبِيِّ ص وَ صَاحِبُ عَلِيٍّ ع بِصِفِّينَ قَالَ حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الصِّدِّيقُ حَبِيبُ اللَّهِ وَ سَفِيرُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ بَاهَى اللَّهُ بِهِ مَلَائِكَتَهُ حَتَّى إِذَا لَقِيَهُ نَادَاهُ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ طِبْتَ وَ طَابَ مَمْشَاكَ حَتَّى إِذَا حَدَّثَهُ قَالَ اللَّهُ لِلْمَلَكَيْنِ اكْتُبَا لَهُ عَمَلَ سَبْعِينَ نَبِيّاً كُلُّهُمْ مُجْتَهِدٌ فِي طَاعَتِي قَدْ أُهَرِيقَ دَمُهُ فِي سَبِيلِي حَتَّى إِذَا ضَاحَكَهُ قَالَ اللَّهُ لِلْمَلَائِكَةِ أُشْهِدُكُمْ عِبَادِي أَنِّي أُضْحِكُهُ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ حَتَّى إِذَا آكَلَهُ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِخُزَّانِ جَنَّتِهِ وَ سُكَّانِهَا مِنْ كِرَامِ مَلَائِكَتِهِ أُشْهِدُكُمْ عِبَادِي وَ خَزَنَتِي مِنْ خَلْقِي وَ مَلَائِكَتِي أَنِّي أُكْرِمُهُ بِالنَّظَرِ إِلَى نُورِي وَ جَلَالِي وَ كِبْرِيَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي مِمَّنْ أُزَكِّيهِ وَ أُطَهِّرُهُ وَ أُثِيبُهُ وَ أُرْضِيهِ وَ أُشَفِّعُهُ

80 بَابُ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ قُبُورِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الدُّعَاءِ لَهُمْ وَ تِلَاوَةِ الْقَدْرِ سَبْعاً عِنْدَ ذَلِكَ

(2)

12232- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مِصْبَاحِ الزَّائِرِ،" إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ إِلَّا فَفِي أَيِّ وَقْتٍ شِئْتَ وَ صِفَتُهَا أَنْ تَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ وَ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولَ اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَ صِلْ وَحْدَتَهُ وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ وَ آمِنَ رَوْعَتَهُ وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ أَلْحِقْهُ بِمَنْ كَانَ يَتَوَلَّاهُ


1- مجموعة الشهيد:
2- الباب 80
3- مصباح الزائر ص 192، و عنه في البحار ج 102 ص 299 ح 25، 26.

ص: 384

ثُمَّ اقْرَأْ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ"

وَ رُوِيَ فِي صِفَةِ زِيَارَتِهِمْ رِوَايَةٌ أُخْرَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع نَزُورُ الْمَوْتَى فَقَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَيَعْلَمُونَ بِنَا إِذَا أَتَيْنَاهُمْ قَالَ إِي وَ اللَّهِ لَيَعْلَمُونَ بِكُمْ وَ يَفْرَحُونَ بِكُمْ وَ يَسْتَأْنِسُونَ إِلَيْكُمْ قَالَ قُلْتُ فَأَيَّ شَيْ ءٍ نَقُولُ إِذَا أَتَيْنَاهُمْ قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ جَافِ (1) الْأَرْضَ عَنْ جُنُوبِهِمْ وَ صَاعِدْ إِلَيْكَ أَرْوَاحَهُمْ وَ لَقِّهِمْ مِنْكَ رِضْوَاناً وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِمْ مِنْ رَحْمَتِكَ مَا تَصِلُ بِهِ وَحْدَتَهُمْ وَ تُؤْنِسُ وَحْشَتَهُمْ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ إِذَا كُنْتَ بَيْنَ الْقُبُورِ فَاقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً وَ أَهْدِ ذَلِكَ لَهُمْ فَقَدْ رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ يُثِيبُهُ عَلَى عَدَدِ الْأَمْوَاتِ

وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ قَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ فِي أَبْوَابِ الدَّفْنِ

81 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِتْيَانِ الْمَسَاجِدِ وَ أَنَّ مَنْ سَبَقَ إِلَى مَسْجِدٍ أَوْ مَشْهَدٍ كَانَ أَحَقَّ بِهِ يَوْمَهُ أَوْ لَيْلَتَهُ وَ إِنْ خَرَجَ يَتَوَضَّأُ

(2)

12233- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ سُوقُ الْمُسْلِمِينَ كَمَسْجِدِهِمْ الرَّجُلُ أَحَقُّ بِمَكَانِهِ حَتَّى يَقُومَ مِنْهُ أَوْ تَغِيبَ الشَّمْسُ

قَالَ الْمُصَنِّفُ يَعْنِي بِذَلِكَ مَا لَيْسَ بِمِلْكٍ لِغَيْرِهِ


1- التجافي: الترفع و التباعد .. و جاف الأرض عن جنوبهم أي باعدها عن أجسامهم و لا تضيق عليهم في القبور (راجع مجمع البحرين ج 1 ص 88 و لسان العرب ج 14 ص 148).
2- الباب 81
3- دعائم الإسلام ج 2 ص 18 ح 21.

ص: 385

82 بَابُ اسْتِحْبَابِ الزِّيَارَةِ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَنِ الْمَعْصُومِينَ ع

(1)

12234- (2) الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي الْمَزَارِ، رُوِيَ عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ الصَّادِقِينَ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أَوْ يَصُومُ يَوْماً أَوْ يَحُجُّ أَوْ يَعْتَمِرُ أَوْ يَزُورُ رَسُولَ اللَّهِ أَوْ أَحَدَ الْأَئِمَّةِ ص وَ يَجْعَلُ ثَوَابَ ذَلِكَ لِوَالِدَيْهِ أَوْ لِأَخٍ لَهُ فِي الدِّينِ أَ وَ يَكُونُ لَهُ عَلَى ذَلِكَ ثَوَابٌ فَقَالَ إِنَّ ثَوَابَ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَى مَنْ جَعَلَ لَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْ ءٌ

83 بَابُ اسْتِحْبَابِ إِنْشَادِ الشِّعْرِ فِي رِثَاءِ الْحُسَيْنِ وَ أَهْلِ الْبَيْتِ ع وَ بُكَاءِ الْمُنْشِدِ وَ السَّامِعِ

(3)

12235- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ أَبِي شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَنْشَدْتُهُ مَرْثِيَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ-

لَبَلِيَّةٌ تَسْقُوا حُسَيْناً بِمِسْقَاةِالثَّرَى غَيْرِ التُّرَابِ

صَاحَتْ بَاكِيَةٌ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ يَا (5) أَبَتَاهْ


1- الباب 82
2- مزار المشهديّ ص 865، و عنه في البحار ج 102 ص 259 ح 6.
3- الباب 83
4- كامل الزيارات ص 105 ح 3.
5- في المصدر: وا.

ص: 386

12236- (1) الْبِحَارُ، عَنْ بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ الْمُتَأَخِّرِينَ قَالَ حَكَى دِعْبِلٌ الْخُزَاعِيُّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَيَّامِ فَرَأَيْتُهُ جَالِساً جِلْسَةَ الْحَزِينِ الْكَئِيبِ وَ أَصْحَابُهُ مِنْ حَوْلِهِ فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلًا قَالَ مَرْحَباً بِكَ يَا دِعْبِلُ مَرْحَباً بِنَاصِرِنَا بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ ثُمَّ إِنَّهُ وَسَّعَ لِي فِي مَجْلِسِهِ وَ أَجْلَسَنِي إِلَى جَانِبِهِ ثُمَّ قَالَ لِي يَا دِعْبِلُ أُحِبُّ أَنْ تُنْشِدَنِي شِعْراً فَإِنَّ هَذِهِ الْأَيَّامَ أَيَّامُ حُزْنٍ كَانَتْ عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ أَيَّامُ سُرُورٍ كَانَتْ عَلَى أَعْدَائِنَا خُصُوصاً بَنِي أُمَيَّةَ يَا دِعْبِلُ مَنْ بَكَى أَوْ (2) أَبْكَى عَلَى مُصَابِنَا وَ لَوْ وَاحِداً كَانَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ يَا دِعْبِلُ مَنْ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ عَلَى مُصَابِنَا وَ بَكَى لِمَا أَصَابَنَا مِنْ أَعْدَائِنَا حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَنَا فِي زُمْرَتِنَا يَا دِعْبِلُ مَنْ بَكَى عَلَى مُصَابِ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ ع غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ الْبَتَّةَ ثُمَّ إِنَّهُ ع نَهَضَ وَ ضَرَبَ سِتْراً بَيْنَنَا وَ بَيْنَ حَرَمِهِ وَ أَجْلَسَ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ لِيَبْكُوا عَلَى مُصَابِ جَدِّهِمُ الْحُسَيْنِ ع ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَا دِعْبِلُ ارْثِ الْحُسَيْنَ ع فَأَنْتَ نَاصِرُنَا وَ مَادِحُنَا مَا دُمْتَ حَيّاً فَلَا تُقَصِّرْ عَنْ نَصْرِنَا مَا اسْتَطَعْتَ قَالَ دِعْبِلٌ فَاسْتَعْبَرْتُ وَ سَالَتْ عَبْرَتِي وَ أَنْشَأَتُ أَقُولُ الْأَبْيَاتَ

12237- (3) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، حُكِيَ أَنَّ الْمَنْصُورَ تَقَدَّمَ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع بِالْجُلُوسِ لِلتَّهْنِئَةِ فِي يَوْمِ النَّيْرُوزِ وَ قَبْضِ مَا يُحْمَلُ إِلَيْهِ فَقَالَ ع إِنِّي قَدْ فَتَّشْتُ الْأَخْبَارَ عَن جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ أَجِدْ لِهَذَا الْعِيدِ خَبَراً وَ أَنَّهُ سُنَّةٌ لِلْفُرْسِ وَ مَحَاهَا الْإِسْلَامُ وَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نُحْيِيَ مَا مَحَاهُ


1- البحار ج 45 ص 257 ح 15.
2- في المصدر: و.
3- المناقب لابن شهر أشوب ج 4 ص 318.

ص: 387

الْإِسْلَامُ فَقَالَ الْمَنْصُورُ إِنَّمَا نَفْعَلُ هَذَا سِيَاسَةً لِلْجُنْدِ فَسَأَلْتُكَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ إِلَّا جَلَسْتَ فَجَلَسَ وَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ الْمُلُوكُ وَ الْأُمَرَاءُ وَ الْأَجْنَادُ يُهَنِّئُونَهُ وَ يَحْمِلُونَ إِلَيْهِ الْهَدَايَا وَ التُّحَفَ وَ عَلَى رَأْسِهِ خَادِمُ الْمَنْصُورِ يُحْصِي مَا يُحْمَلُ فَدَخَلَ فِي آخِرِ النَّاسِ رَجُلٌ شَيْخٌ كَبِيرُ السِّنِّ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّنِي رَجُلٌ صُعْلُوكٌ لَا مَالَ لِي أُتْحِفُكَ وَ لَكِنْ أُتْحِفُكَ (1) بِثَلَاثِ أَبْيَاتٍ قَالَهَا جَدِّي فِي جَدِّكَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع

عَجِبْتُ لِمَصْقُولٍ عَلَاكَ فِرِنْدُهُ-يَوْمَ الْهِيَاجِ وَ قَدْ عَلَاكَ غُبَارٌ

وَ لِأَسْهُمٍ نَفَذَتْكَ دُونَ حَرَائِرَ-يَدْعُونَ جَدَّكَ وَ الدُّمُوعُ غِزَارٌ-

إِلَّا تَقَضْقَضَتِ (2) السِّهَامُ وَ عَاقَهَا-عَنْ جِسْمِكَ الْإِجْلَالُ وَ الْإِكْبَارُ

قَالَ ع قَبِلْتُ هَدِيَّتَكَ اجْلِسْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ وَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْخَادِمِ وَ قَالَ امْضِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَرِّفْهُ بِهَذَا الْمَالِ وَ مَا يَصْنَعُ بِهِ فَمَضَى الْخَادِمُ وَ عَادَ وَ هُوَ يَقُولُ كُلُّهَا هِبَةٌ مِنِّي لَهُ يَفْعَلُ بِهِ مَا أَرَادَ فَقَالَ مُوسَى ع لِلشَّيْخِ اقْبِضْ جَمِيعَ هَذَا الْمَالِ فَهُوَ هِبَةٌ مِنِّي لَكَ

84 بَابُ اسْتِحْبَابِ مَدْحِ الْأَئِمَّةِ ع بِالشِّعْرِ وَ رِثَائِهِمْ بِهِ وَ إِنْشَائِهِ فِيهِمْ وَ لَوْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ فِي اللَّيْلِ

(3)

12238- (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ الْمُهَلَّبِيِ


1- ما بين القوسين ليس في المصدر.
2- في المخطوط: تغضغضت، و ما أثبتناه من المصدر، تقضقض الشي ء: تكسّر و تحطم (لسان العرب ج 7 ص 223).
3- الباب 84
4- أمالي المفيد ص 301 ح 3.

ص: 388

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَاضِي الْوَاسِطِيِّ عَنْ (1) إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَرَفَةَ النَّحْوِيِّ عَنْ (2) أَحْمَدَ بْنِ رُشَيْدِ بْنِ خَيْثَمٍ الْهِلَالِيِّ عَنْ عَمِّهِ سَعِيدِ بْنِ خَيْثَمٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْغَلَابِيِّ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ ذَكَرَ أَنَّهُ شَكَا الْجَدْبَ وَ قِلَّةَ الْمَطَرِ وَ أَنْشَدَ أَبْيَاتاً فَاسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَمَا رَدَّ يَدَهُ إِلَى نَحْرِهِ حَتَّى أَحْدَقَ السَّحَابُ بِالْمَدِينَةِ كَالْإِكْلِيلِ فَمُطِرُوا ثُمَّ انْجَابَ السَّحَابُ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ لِلَّهِ دَرُّ أَبِي طَالِبٍ لَوْ كَانَ حَيّاً لَقَرَّتْ عَيْنَاهُ مَنْ يُنْشِدُهَا فَأَنْشَدَ ابْنُ الْخَطَّابِ بَيْتاً فَقَالَ ص هَذَا مِنْ قَوْلِ حَسَّانَ فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ كَأَنَّكَ أَرَدْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ

وَ أَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ

وَ ذَكَرَ أَبْيَاتاً بَعْدَهَا فَقَالَ ص أَجَلْ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ كِنَانَةَ فَقَالَ لَكَ الْحَمْدُ وَ الْحَمْدُ مِمَّنْ شَكَرَ وَ أَنْشَدَ أَبْيَاتاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَوَّأَكَ اللَّهُ يَا كِنَانِيُّ بِكُلِّ بَيْتٍ قُلْتَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ

12239- (3) السَّيِّدُ الْمُرْتَضَى فِي الْغُرَرِ وَ الدُّرَرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ قَالَ" لَمَّا بَايَعَ الْمَأْمُونُ لِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع بِالْعَهْدِ وَ أَمَرَ النَّاسَ بِلُبْسِ الْخُضْرَةِ صَارَ إِلَيْهِ دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ وَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الصَّوْلِيُّ وَ كَانَا صَدِيقَيْنِ


1- في المصدر: قال: و أخبرنا.
2- و فيه: قالا: حدّثنا.
3- الغرر و الدرر ج 2 ص 130.

ص: 389

لَا يَفْتَرِقَانِ فَأَنْشَدَ دِعْبِلٌ

مَدَارِسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِنْ تِلَاوَةٍ-وَ مَنْزِلُ وَحْيٍ مُقْفِرُ الْعَرَصَاتِ

وَ أَنْشَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَلَى مَذْهَبِهِ قَصِيدَةً أَوَّلُهَا

أَزَالَتْ عَزَاءَ الْقَلْبِ بَعْدَ التَّجَلُّدِمَصَارِعُ أَوْلَادِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

قَالَ فَوَهَبَ لَهُمَا عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنَ الدَّرَاهِمِ الَّتِي عَلَيْهَا اسْمُهُ وَ كَانَ الْمَأْمُونُ أَمَرَ بِضَرْبِهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فَأَمَّا دِعْبِلٌ فَصَارَ بِالشَّطْرِ مِنْهَا إِلَى قُمَّ فَاشْتَرَى أَهْلُهَا مِنْهُ كُلَّ دِرْهَمٍ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَبَاعَ حِصَّتَهُ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ أَمَّا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَهُ بَعْضُهَا إِلَى أَنْ مَاتَ

12240- (1) أَبُو الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، حَدَّثَنِي الشَّرِيفُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الطَّبَرِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لِي يَا هَنَّادُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (2) قَالَ أَنْشِدْنِي قَوْلَ الْكُمَيْتِ

وَ يَوْمَ الدَّوْحِ دَوْحِ غَدِيرِ خُمٍّ-أَبَانَ لَنَا الْوَلَايَةَ لَوْ أُطِيعَا-

وَ لَكِنَّ الرِّجَالَ تَبَايَعُوهَافَلَمْ أَرَ مِثْلَهَا أَمْراً شَنِيعاً-

قَالَ فَأَنْشَدْتُهُ فَقَالَ خُذْ إِلَيْكَ يَا هَنَّادُ فَقُلْتُ هَاتِ يَا سَيِّدِي فَقَالَ

وَ لَمْ أَرَ مِثْلَ ذَاكَ الْيَوْمِ يَوْماًوَ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ حَقّاً أُضِيعَا


1- كنز الفوائد ص 154.
2- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

ص: 390

12241- (1) أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَيْخِ الطَّائِفَةِ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْفَحَّامِ عَنِ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ع عَنْ آبَائِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَشْجَعُ السُّلَمِيُّ يَمْدَحُهُ فَوَجَدَهُ عَلِيلًا فَجَلَسَ وَ أَمْسَكَ فَقَالَ لَهُ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ ع عُدْ عَنِ الْعِلَّةِ وَ اذْكُرْ مَا جِئْتَ لَهُ فَقَالَ

أَلْبَسَكَ اللَّهُ مِنْهُ عَافِيَةً-فِي نَوْمِكَ الْمُعْتَرِي وَ فِي أَرَقِكَ

يُخْرِجُ مِنْ جِسْمِكَ السِّقَامَ كَمَا-أَخْرَجَ ذُلَّ السُّؤَالِ مِنْ عُنُقِكَ-

فَقَالَ يَا غُلَامُ أَيْشٍ مَعَكَ قَالَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ قَالَ أَعْطِهَا لِلْأَشْجَعِ قَالَ فَأَخَذَهَا وَ شَكَرَ وَ وَلَّى فَقَالَ رُدُّوهُ فَقَالَ يَا سَيِّدِي سَأَلْتُ فَأَعْطَيْتَ وَ أَغْنَيْتَ فَلِمَ رَدَدْتَنِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ خَيْرُ الْعَطَاءِ مَا أَبْقَى نِعْمَةً بَاقِيَةً وَ إِنَّ الَّذِي أَعْطَيْتُكَ لَا يُبْقِي لَكَ نِعْمَةً بَاقِيَةً وَ هَذَا خَاتَمِي فَإِنْ أُعْطِيتَ بِهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ إِلَّا فَعُدْ إِلَيَّ وَقْتَ كَذَا وَ كَذَا أُوفِكَ إِيَّاهَا قَالَ يَا سَيِّدِي قَدْ أَغْنَيْتَنِي الْخَبَرَ

12242- (2) الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ فُضَيْلٍ الرَّسَّانِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بَعْدَ مَا قُتِلَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ع فَأُدْخِلْتُ بَيْتاً جَوْفَ بَيْتٍ فَقَالَ يَا فُضَيْلُ قُتِلَ عَمِّي زَيْدٌ فَقُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَمَا إِنَّهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ كَانَ عَارِفاً وَ كَانَ عَالِماً وَ كَانَ صَدُوقاً أَمَا إِنَّهُ لَوْ ظَفِرَ


1- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 287.
2- رجال الكشّيّ ج 2 ص 569 ح 505.

ص: 391

لَوَفَى أَمَا إِنَّهُ لَوْ مَلَكَ لَعَرَفَ كَيْفَ يَضَعُهَا (1) قُلْتُ يَا سَيِّدِي أَ لَا أُنْشِدُكَ شِعْراً قَالَ أَمْهِلْ ثُمَّ أَمَرَ بِسُتُورٍ فَسُدِلَتْ وَ بِأَبْوَابٍ فَفُتِحَتْ ثُمَّ قَالَ أَنْشِدْ فَأَنْشَدْتُهُ

لِأُمِّ عَمْرٍو

الْأَبْيَاتَ قَالَ سَمِعْتُ نَحِيباً مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ وَ قَالَ مَنْ قَالَ هَذَا الشِّعْرَ قُلْتُ السَّيِّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيُّ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ النَّبِيذَ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ قُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ النَّبِيذَ الرُّسْتَاقِ قَالَ تَعْنِي الْخَمْرَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ مَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لِمُحِبِّ عَلِيٍّ ع

12243- (2) وَ فِيهِ، قَالَ قَالَ نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ الشَّاعِرُ الَّذِي قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّ مَلَكاً يُلْقِي عَلَيْهِ الشِّعْرَ وَ إِنِّي لَأَعْرِفُ ذَلِكَ الْمَلَكَ

12244- (3) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، ره نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْأَنْوَارِ لِأَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الثَّلْجِ قَالَ حَدَّثَنَا كَذَا الْهَاشِمِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ جُمُعَةَ بْنِ كَذَا قَالَ أَتَى الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَمْتَدِحَكَ فَقَالَ قُلْ يَا عَمِّ لَا فَضَّ اللَّهُ فَاكَ فَقَالَ

مِنْ قَبْلِهَا كُنْتُ فِي الظِّلَالِ وَ فِي

الْأَبْيَاتَ


1- في نسخة: يصنعها.
2- رجال الكشّيّ ج 2 ص 630 ح 626.
3- مجموعة الشهيد:

ص: 392

12245- (1) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ فِي بَعْضِ تَأْلِيفَاتِ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ رَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ ذُبْيَانَ (2) قَالَ دَخَلْتُ عَلَى الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ لِي مَرْحَباً بِكَ يَا ابْنَ ذُبْيَانَ السَّاعَةَ أَرَادَ رَسُولُنَا أَنْ يَأْتِيَكَ لَتَحْضُرَ عِنْدَنَا فَقُلْتُ لِمَا ذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ ع لِمَنَامٍ رَأَيْتُهُ الْبَارِحَةَ وَ قَدْ أَزْعَجَنِي وَ أَرَّقَنِي فَقُلْتُ خَيْراً يَكُونُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَقَالَ ع يَا ابْنَ ذُبْيَانَ رَأَيْتُ كَأَنِّي قَدْ نُصِبَ لِي سُلَّمٌ فِيهِ مِائَةُ مِرْقَاةٍ فَصَعِدْتُ إِلَى أَعْلَاهُ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ أُهَنِّئُكَ بِطُولِ الْعُمُرِ وَ رُبَّمَا تَعِيشُ مِائَةَ سَنَةٍ لِكُلِّ سَنَةٍ مِرْقَاةٌ (3) فَقَالَ لِي ع مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ ذُبْيَانَ فَلَمَّا صَعِدْتُ إِلَى أَعْلَى السُّلَّمِ رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَ رَأَيْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص جَالِساً فِيهَا وَ إِلَى يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ غُلَامَانِ حَسَنَانِ يُشْرِقُ النُّورُ مِنْ وُجُوهِهِمَا وَ رَأَيْتُ امْرَأَةً بَهِيَّةَ الْخِلْقَةِ وَ رَأَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ شَخْصاً بَهِيَّ الْخِلْقَةِ جَالِساً عِنْدَهُ وَ رَأَيْتُ رَجُلًا وَاقِفاً بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ

لِأُمِّ عَمْرٍو بِاللَّوَى مَرْبَعٌ

فَلَمَّا رَآنِي النَّبِيُّ ص قَالَ لِي مَرْحَباً بِكَ يَا وَلَدِي يَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا سَلِّمْ عَلَى أَبِيكَ عَلِيٍّ ع فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لِي سَلِّمْ عَلَى أُمِّكَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا فَقَالَ لِي وَ سَلِّمْ عَلَى أَبَوَيْكَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع


1- البحار ج 47 ص 328.
2- في البحار: سهل بن ذبيان.
3- في البحار: مرقاة سنة.

ص: 393

فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمَا ثُمَّ قَالَ لِي وَ سَلِّمْ عَلَى شَاعِرِنَا وَ مَادِحِنَا فِي دَارِ الدُّنْيَا السَّيِّدِ إِسْمَاعِيلَ الْحِمْيَرِيِّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ جَلَسْتُ فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ ص إِلَى السَّيِّدِ إِسْمَاعِيلَ وَ قَالَ لَهُ عُدْ إِلَى مَا كُنَّا فِيهِ مِنْ إِنْشَادِ الْقَصِيدَةِ فَأَنْشَدَ يَقُولُ

لِأُمِّ عَمْرٍو بِاللَّوَى مَرْبَعٌ-طَامِسَةٌ أَعْلَامُهُ بَلْقَعٌ

فَبَكَى النَّبِيُّ ص فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ

وَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ إِذْ تَطْلُعُ

بَكَى النَّبِيُّ وَ فَاطِمَةُ ص وَ مَنْ مَعَهُ وَ لَمَّا بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ

قَالُوا لَهُ لَوْ شِئْتَ أَعْلَمْتَنَاإِلَى مَنِ الْغَايَةُ وَ الْمَفْزَعُ

رَفَعَ النَّبِيُّ ص يَدَيْهِ وَ قَالَ إِلَهِي أَنْتَ الشَّاهِدُ عَلَيَّ وَ عَلَيْهِمْ إِنِّي أَعْلَمْتُهُمْ أَنَّ الْغَايَةَ وَ الْمَفْزَعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَيْهِ وَ هُوَ جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ص قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ع فَلَمَّا فَرَغَ السَّيِّدُ إِسْمَاعِيلُ الْحِمْيَرِيُّ مِنْ إِنْشَادِ الْقَصِيدَةِ الْتَفَتَ النَّبِيُّ ص إِلَيَّ وَ قَالَ يَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى احْفَظْ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ وَ مُرْ شِيعَتَنَا بِحِفْظِهَا وَ أَعْلِمْهُمْ أَنَّ مَنْ حَفِظَهَا وَ أَدْمَنَ قِرَاءَتَهَا ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى قَالَ الرِّضَا ع وَ لَمْ يَزَلْ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى حَفِظْتُهَا مِنْهُ الْخَبَرَ

12246- (1) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ الْهَمَذَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيِّ قَالَ سَمِعْتُ دِعْبِلَ بْنَ


1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 265 ح 35.

ص: 394

عَلِيٍّ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ أَنْشَدْتُ (1) مَوْلَايَ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع قَصِيدَتِي الَّتِي أَوَّلُهَا

مَدَارِسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِنْ تِلَاوَةٍ-وَ مَنْزِلُ وَحْيٍ مُقْفِرُ الْعَرَصَاتِ

فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِي

خُرُوجُ إِمَامٍ لَا مَحَالَةَ خَارِجٌ-يَقُومُ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَ الْبَرَكَاتِ

يُمَيِّزُ فِينَا كُلَّ حَقٍّ وَ بَاطِلٍ وَ يُجْزِي عَلَى النَّعْمَاءِ وَ النَّقِمَاتِ

بَكَى الرِّضَا ع بُكَاءً شَدِيداً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ لِي يَا خُزَاعِيُّ نَطَقَ رُوحُ الْقُدُسِ عَلَى لِسَانِكَ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ الْخَبَرَ

12247- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الْخَرَائِجِ، رُوِيَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع حَجَّ فِي السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ هُوَ خَلِيفَةٌ فَاسْتَجْهَرَ (3) النَّاسُ مِنْهُ ع وَ تَشَوَّقُوا (4) وَ قَالُوا لِهِشَامٍ مَنْ هُوَ قَالَ هِشَامٌ لَا أَعْرِفُهُ لِئَلَّا يَرْغَبُ النَّاسُ فِيهِ فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ وَ كَانَ حَاضِراً أَنَا أَعْرِفُهُ

هَذَا الَّذِي تَعْرِفُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ

إِلَى آخِرِ الْقَصِيدَةِ فَبَعَثَهُ هِشَامٌ وَ حَبَسَهُ وَ مَحَا اسْمَهُ مِنَ الدِّيوَانِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع بِدَنَانِيرَ (5) فَرَدَّهَا وَ قَالَ مَا


1- في المصدر: لما أنشدت.
2- الخرائج و الجرائح ص 70.
3- استجهر: جهرت الشي ء: إذا كان في عينك عظيما، و جهرت الرجل كذلك ... و يقال: رأيت جهر فلان: أي هيئته (معجم مقاييس اللغة (جهر) ج 1 ص 487).
4- ليس في المصدر.
5- و فيه: بصلة.

ص: 395

قُلْتُ ذَلِكَ إِلَّا دِيَانَةً فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ أَيْضاً وَ قَالَ قَدْ شَكَرَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ فَلَمَّا طَالَ الْحَبْسُ عَلَيْهِ وَ كَانَ يُوعِدُهُ الْقَتْلَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَدَعَا لَهُ فَخَلَّصَهُ اللَّهُ فَجَاءَ إِلَيْهِ وَ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّهُ مَحَا اسْمِي مِنَ الدِّيوَانِ فَقَالَ كَمْ كَانَ عَطَاؤُكَ قَالَ كَذَا فَأَعْطَاهُ لِأَرْبَعِينَ سَنَةً وَ قَالَ ع لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ هَذَا لَأَعْطَيْتُكَ فَمَاتَ الْفَرَزْدَقُ بَعْدَ أَنْ مَضَى أَرْبَعُونَ سَنَةً

وَ رَوَاهُ الْكَشِّيُ (1) فِي رِجَالِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ إِنَّ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَجَّ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ الْوَلِيدِ فَطَافَ بِالْبَيْتِ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ مِنَ الزِّحَامِ فَنُصِبَ لَهُ مِنْبَرٌ فَجَلَسَ عَلَيْهِ وَ أَطَافَ بِهِ أَهْلُ الشَّامِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً وَ أَطْيَبِهِمْ رَائِحَةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَجَّادَةٌ كَأَنَّهَا رُكَبُ (2) عَنْزٍ فَجَعَلَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَإِذَا بَلَغَ مَوْضِعَ الْحَجَرِ تَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ حَتَّى يَسْتَلِمَهُ هَيْبَةً لَهُ وَ إِجْلَالًا فَغَاظَ ذَلِكَ هِشَاماً فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَا هِشَامُ مَنْ هَذَا الَّذِي هَابَهُ النَّاسُ هَذِهِ الْهَيْبَةَ وَ أَفْرَجُوا لَهُ عَنِ الْحَجَرِ فَقَالَ هِشَامٌ لَا أَعْرِفُهُ لِئَلَّا يَرْغَبَ فِيهِ أَهْلُ الشَّامِ فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ وَ كَانَ حَاضِراً لَكِنِّي أَعْرِفُهُ فَقَالَ الشَّامِيُّ مَنْ هَذَا يَا أَبَا فِرَاسٍ فَقَالَ

هَذَا الَّذِي

إلخ


1- رجال الكشّيّ ج 1 ص 343 ح 207.
2- في المصدر: ركبة.

ص: 396

قَالَ فَغَضِبَ هِشَامٌ وَ أَمَرَ بِحَبْسِ الْفَرَزْدَقِ فَحُبِسَ بِعَسْفَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَ قَالَ أَعْذِرْنَا يَا أَبَا فِرَاسٍ فَلَوْ كَانَ عِنْدَنَا أَكْثَرُ مِنْ هَذَا لَوَصَلْنَاكَ بِهِ فَرَدَّهَا وَ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا قُلْتُ الَّذِي قُلْتُ إِلَّا غَضَباً لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ مَا كُنْتُ لِأَرْزَأَ عَلَيْهِ شَيْئاً فَرَدَّهَا عَلَيْهِ وَ قَالَ ع بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَا قَبِلْتَهَا فَقَدْ رَأَى اللَّهُ مَكَانَكَ وَ عَلِمَ نِيَّتَكَ فَقَبِلَهَا الْخَبَرَ

12248- (1) كِتَابُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُكَيْمٍ، عَنِ الْكُمَيْتِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ لَمَّا أَنْشَدْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع مَدَائِحَهُمْ قَالَ لِي يَا كُمَيْتُ طَلَبْتَ بِمَدْحِكَ إِيَّانَا لِثَوَابِ دُنْيَا أَوْ لِثَوَابِ آخِرَةٍ قَالَ قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا طَلَبْتُ إِلَّا ثَوَابَ الْآخِرَةِ قَالَ أَمَا لَوْ قُلْتَ ثَوَابَ الدُّنْيَا قَاسَمْتُكَ مَالِي حَتَّى النَّعْلَ وَ الْبَغْلَ إِلَى أَنْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا تَأْمُرُنِي فِي الشِّعْرِ فِيكُمْ قَالَ أَقُولُ (2) لَكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ لَنْ يَزَالَ (3) مَعَكَ رُوحُ الْقُدُسِ مَا دُمْتَ تَمْدَحُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ

12249- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّ الْكُمَيْتَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَنْشَدَهُ أَشْعَاراً قَالَهَا فِيهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا كُمَيْتُ لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مَالٌ حَاضِرٌ لَأَعْطَيْنَاكَ رِضَاكَ فَقَالَ كُمَيْتٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ اللَّهِ مَا امْتَدَحْتُكُمْ وَ أَنَا أُرِيدُ عَلَى ذَلِكَ


1- كتاب عبد الملك بن حكيم ص 100.
2- ليس في المصدر.
3- في المخطوط: يزل، و ما أثبتناه من المصدر.
4- دعائم الإسلام ج 2 ص 323 ح 1220.

ص: 397

عَاجِلَ دُنْيَا وَ لَكِنِّي أَرَدْتُ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ قَالَ ع فَإِنَّ لَكَ بِامْتِدَاحِنَا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ لَهُمَا لَنْ تَزَالا تُؤَيَّدَانِ بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا ذَبَبْتُمَا (1) عَنَّا بِأَلْسِنَتِكُمَا

12250- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ اللُّؤْلُؤِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ فَقَالَ يَا جَابِرُ مَا عِنْدَنَا دِرْهَمٌ قَالَ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ الْكُمَيْتُ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي فِي أَنْ أُنْشِدَكَ قَصِيدَةً فَقَالَ أَنْشِدْهَا فَأَنْشَدَ قَصِيدَةً فَقَالَ يَا غُلَامُ أَخْرِجْ مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ بَدْرَةً فَادْفَعْهَا إِلَى الْكُمَيْتِ فَأَخْرَجَ الْغُلَامُ بَدْرَةً فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ (3) فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ أُنْشِدَكَ أُخْرَى فَقَالَ أَنْشِدْ فَأَنْشَدَهُ قَصِيدَةً أُخْرَى فَقَالَ يَا غُلَامُ أَخْرِجْ مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ بَدْرَةً فَادْفَعْهَا إِلَى الْكُمَيْتِ فَأَخْرَجَ الْغُلَامُ بَدْرَةً فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ أُنْشِدَكَ ثَالِثَةً فَقَالَ لَهُ أَنْشِدْ فَأَنْشَدَهُ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَخْرِجْ مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ بَدْرَةً فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ الْكُمَيْتُ وَ اللَّهِ مَا امْتَدَحْتُكُمْ لِعَرَضِ الدُّنْيَا (4) أَطْلُبُهُ مِنْكُمْ وَ مَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ إِلَّا صِلَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا أَوْجَبَهُ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ قَالَ فَدَعَا لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع ثُمَّ قَالَ يَا غُلَامُ رُدَّهَا إِلَى


1- في المخطوط: ذبيّتما، و ما أثبتناه من المصدر.
2- الاختصاص ص 271.
3- ليس في المصدر.
4- في المصدر: لغرض دنيا.

ص: 398

مَكَانِهَا الْخَبَرَ

85 بَابُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُخَاطَبَ أَحَدٌ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع

(1)

12251- (2) أَبُو عَلِيِّ بْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْفَحَّامِ عَنِ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ كُنْتُ مِنْ رَبِّي كَقَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَيَّ رَبِّي مَا أَوْحَى ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ عَلَى (3) عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا سَمَّيْتُ بِهِ أَحَداً قَبْلَهُ وَ لَا أُسَمِّي بِهِ (4) أَحَداً بَعْدَهُ

12252- (5) الصَّدُوقُ فِي الْعِلَلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ الْكُلَيْنِيِّ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْفَزَارِيِ (6) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَاقِرَ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَ سُمِّيَ عَلِيٌّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ اسْمٌ مَا سُمِّيَ بِهِ أَحَدٌ قَبْلَهُ وَ لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ الْخَبَرَ


1- الباب 85
2- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 301.
3- ليس في المصدر.
4- و فيه: بهذا.
5- علل الشرائع ص 160 ح 1.
6- في المخطوط: الفرازي، و ما أثبتناه من المصدر و هو الصواب «راجع تنقيح المقال ج 3 ص 55».

ص: 399

12253- (1) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ ع يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ مَهْ إِنَّهُ لَا يَرْضَى بِهَذِهِ التَّسْمِيَةِ أَحَدٌ إِلَّا ابْتَلَاهُ اللَّهُ (2) بِبَلَاءِ أَبِي جَهْلٍ

12254- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ السِّنْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ مَوْلَى (4) آلِ سَامٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (5) ثُمَّ اجْتَذَبَهُ وَ أَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ فَقُلْتُ لِأَبِي الْمَغْرَاءِ أَوْ قَالَ لِي أَبُو الْمَغْرَاءِ إِنَّ هَذَا الِاسْمَ مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَداً يُسَلِّمُ بِهِ إِلَّا [عَلَى] (6) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ص فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَا أَبَا صَبَّاحٍ إِنَّهُ لَا يَجِدُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ لآِخِرِنَا مَا لِأَوَّلِنَا

فِي الْبِحَارِ (7) هَذَا الْخَبَرُ نَادِرٌ لَا يَصْلُحُ لِمُعَارَضَةِ الْأَخْبَارِ الْكَثِيرَةِ الدَّالَّةِ عَلَى الْمَنْعِ مِنْ إِطْلَاقِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى غَيْرِ عَلِيٍّ ع


1- المناقب لابن شهرآشوب ج 3 ص 55.
2- في المصدر: أبتلي.
3- الاختصاص ص 267.
4- في المخطوط «ابن مولى» و ما أثبتناه من المصدر و هو الصواب «راجع معجم رجال الحديث ج 21 ص 192».
5- في المصدر زيادة: قال له أبو عبد اللّه عليه السلام: السلام عليك و رحمة اللّه و بركاته.
6- أثبتناه من المصدر.
7- البحار ج 37 ص 332 ح 71.

ص: 400

وَ يُمْكِنُ حَمْلُهُ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا رَدَّ (1) السَّائِلَ لِتَوَهُّمِهِ أَنَّ مَعْنَى هَذَا الِاسْمِ غَيْرُ حَاصِلٍ فِيهِمْ ع وَ لَا شَكَّ أَنَّ الْمَعْنَى حَاصِلٌ فِيهِمْ وَ إِنَّمَا الْمَمْنُوعُ إِطْلَاقُ الِاسْمِ لِمَصْلَحَةٍ عَلَى أَنَّهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمَنْعُ أَيْضاً عَلَى سَبِيلِ الْمَصْلَحَةِ لِئَلَّا يَجْتَرِئَ غَيْرُهُمْ ع فِي ذَلِكَ. وَ قَالَ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ وَ لَمْ يُجَوِّزْ أَصْحَابُنَا أَنْ يُطْلَقَ هَذَا اللَّفْظُ لِغَيْرِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ ع (2)

12255- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ فِي التَّنْزِيلِ وَ التَّحْرِيفِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَائِماً وَ قَالَ مَهْ إِنَّ هَذَا الِاسْمَ لَا يَصْلُحُ لِأَحَدٍ إِلَّا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ لَمْ يُسَمَّ بِهِ أَحَدٌ فَرَضِيَ بِهِ إِلَّا كَانَ مَأْبُوناً (4) وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ أُبْلِيَ بِهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً وَ إِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً (5)

12256- (6) الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحِلِّيُّ فِي كِتَابِ الْمُحْتَضَرِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَقَفْتُ (7) بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ


1- في المخطوط «أراد»، و ما أثبتناه من البحار.
2- المناقب ج 3 ص 55.
3- التنزيل و التحريف ص 19.
4- في المصدر: مأثوما.
5- النساء 4: 117.
6- المحتضر ص 147.
7- في المصدر: أوقفت.

ص: 401

لِي يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَ سَعْدَيْكَ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ تَعَالَى قَدِ اخْتَرْتُ لَكَ عَلِيّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ نَحَلْتُهُ عِلْمِي وَ حِكَمِي وَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَكُنْ هَذَا الِاسْمُ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ

12257- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ كَشْفِ الْيَقِينِ، نَقْلًا عَنْ تَفْسِيرِ الثِّقَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَاهْيَارِ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ خَالِدٍ وَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَرِيزٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا (2) قَالَ أَ تَدْرُونَ مَا رَأَوْا رَأَوْا وَ اللَّهِ عَلِيّاً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (3) تُسَمُّونَ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَا فُضَيْلُ لَمْ يُسَمَّ بِهِ وَ اللَّهِ بَعْدَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا مُفْتَرٍ كَذَّابٌ إِلَى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا

وَ نَقَلَهُ الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ فِي تَأْوِيلِ الْآيَاتِ (4)، عَنِ التَّفْسِيرِ الْمَذْكُورِ مِثْلَهُ وَ فِيهِ يَا فُضَيْلُ لَا يَتَسَمَّى بِهَا أَحَدٌ غَيْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (5) ع إِلَّا مُفْتَرٍ إلخ


1- كشف اليقين ص 92، و عنه في البحار ج 37 ص 318.
2- الملك 67: 27.
3- الملك 67: 27.
4- تأويل الآيات ص 117 ب.
5- في المصدر: لم يسمّ بهذا الاسم غير علي.

ص: 402

86 بَابُ نَوَادِرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَبْوَابِ الْمَزَارِ

(1)

12258- (2) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي مِصْبَاحِهِ، يَقُولُ فِي غُسْلِ الزِّيَارَةِ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ عَيَّاشٍ فِي كِتَابِ الْأَغْسَالِ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَ نَجِّنِي مِنْ كُلِّ كَرْبٍ وَ ذَلِّلْ لِي كُلَّ صَعْبٍ إِنَّكَ نِعْمَ الْمَوْلَى وَ نِعْمَ الرَّبُّ رَبُّ كُلِّ يَابِسٍ وَ رَطْبٍ"

وَ يَقُولُ أَيْضاً مَا رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع (3) فِي غُسْلِ الزِّيَارَةِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ (4) وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَ سَهِّلْ بِهِ أَمْرِي (5)

12259- (6) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ رَحِمَهُ اللَّهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو الطَّيِّبِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ الرَّازِيُ" مَنْ زَارَ الرِّضَا ع أَوْ وَاحِداً مِنَ الْأَئِمَّةِ ع فَصَلَّى عِنْدَهُ صَلَاةَ جَعْفَرٍ فَإِنَّهُ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ ثَوَابُ مَنْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ وَقَفَ أَلْفَ وَقْفَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ ثَوَابُ مِائَةِ حَجَّةٍ وَ مِائَةِ عُمْرَةٍ وَ عِتْقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ كُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَ حُطَّ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ


1- الباب 86
2- المصباح ص 472.
3- أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر زيادة: و سقم.
5- المصباح للكفعمي ص 472.
6- البحار ج 100 ص 137 ح 25.

ص: 403

12260- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ وَ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مَزَارَيْهِمَا، فِي سِيَاقِ زِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع" فَإِذَا بَلَغْتَ الْعَلَمَ وَ هِيَ الحَنَّانَةُ فَصَلِّ هُنَاكَ رَكْعَتَيْنِ" فَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: جَازَ الصَّادِقُ ع بِالْقَائِمِ الْمَائِلِ فِي طَرِيقِ الْغَرِيِّ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقِيلَ لَهُ مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ فَقَالَ هَذَا مَوْضِعُ رَأْسِ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَضَعُوهُ هَاهُنَا لَمَّا تَوَجَّهُوا مِنْ كَرْبَلَاءَ ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَقُلْ هُنَاكَ- اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى مَكَانِي وَ تَسْمَعُ كَلَامِي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْ ءٌ مِنْ أَمْرِي وَ كَيْفَ يَخْفَى عَلَيْكَ مَا أَنْتَ مُكَوِّنُهُ وَ بَارِئُهُ وَ قَدْ جِئْتُكَ مُسْتَشْفِعاً بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ مُتَوَسِّلًا بِوَصِيِّ رَسُولِكَ فَأَسْأَلُكَ بِهِمَا ثَبَاتَ الْقَدَمِ وَ الْهُدَى وَ الْمَغْفِرَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ

12261- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الدُّرُوعِ الْوَاقِيَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ فِي كِتَابِ الزِّيَارَاتِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ" كَانَ جَارٌ لِي يُعْرَفُ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ كُنْتُ أَزُورُ الْحُسَيْنَ ع فِي كُلِّ شَهْرٍ ثُمَّ عَلَتْ (3) سِنِّي وَ ضَعُفَ جِسْمِي فَانْقَطَعْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ ع مُدَّةً ثُمَّ إِنِّي خَرَجْتُ فِي زِيَارَتِي إِيَّاهُ مَاشِياً فَوَصَلْتُ فِي أَيَّامٍ فَسَلَّمْتُ وَ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ وَ نِمْتُ فَرَأَيْتُ الْحُسَيْنَ ع قَدْ خَرَجَ مِنَ الْقَبْرِ وَ قَالَ لِي يَا عَلِيُّ لِمَ جَفَوْتَنِي وَ كُنْتَ لِي بَرّاً فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي ضَعُفَ جِسْمِي وَ قَصُرَتْ خُطَايَ وَ وَقَعَ لِي أَنَّهَا آخِرُ سِنِّي فَأَتَيْتُكَ فِي أَيَّامٍ وَ قَدْ رُوِيَ عَنْكَ شَيْ ءٌ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ فَقَالَ ع


1- مزار المفيد ص 11، مصباح الزائر ص 42، و عنه في البحار ج 100 ص 182.
2- الدروع الواقية ص 7 ب.
3- في المصدر: غلب.

ص: 404

قُلْ فَقُلْتُ رُوِيَ عَنْكَ مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِهِ زُرْتُهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ ذَلِكَ وَ إِنْ وَجَدْتُهُ فِي النَّارِ أَخْرَجْتُهُ

12262- (1) مَجْمُوعَةُ الشَّيْخِ الشَّهِيدِ، وَ كَذَا نَقَلَهُ فِي الْبِحَارِ مِنْ خَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ عَنْهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَادِسِيِ (2) قَالَ" كُنْتُ كَثِيرَ الزِّيَارَةِ لِمَوْلَانَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَلَّ مَالِي وَ ضَعُفَ مِنَ الْكِبَرِ جِسْمِي فَتَرَكْتُ الزِّيَارَةَ فَرَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي الْمَنَامِ وَ مَعَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ قَالَ فَمَرَرْتُ بِهِمْ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الرَّجُلُ كَانَ يُكْثِرُ زِيَارَتِي فَانْقَطَعَ عَنِّي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَ عَنْ مِثْلِ الْحُسَيْنِ تُهَاجِرُ وَ تَتْرُكُ زِيَارَتَهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص حَاشَا لِي أَنْ أَهْجُرَ مَوْلَايَ لَكِنِّي ضَعُفْتُ وَ كَبِرْتُ فَلِهَذَا عَزَّتْ زِيَارَتُهُ وَ لِقِلَّةِ مَالِي تَرَكْتُ زِيَارَتَهُ فَقَالَ ص اصْعَدْ كُلَّ لَيْلَةٍ عَلَى سَطْحِ دَارِكَ وَ أَشِرْ بِإِصْبَعِكَ السَّبَّابَةِ إِلَيْهِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى جَدِّكَ وَ عَلَى أَبِيكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أُمِّكَ وَ أَخِيكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ بَنِيكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الدَّمْعَةِ السَّاكِبَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْمُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ (3) لَقَدْ أَصْبَحَ كِتَابُ اللَّهِ فِيكَ مَهْجُوراً وَ رَسُولُ اللَّهِ فِيكَ مَحْزُوناً وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ السَّلَامُ عَلَى أُمَنَاءِ اللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَ حَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَ أَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللَّهِ وَ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ سَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّ زِيَارَتَكَ


1- مجموعة الشهيد، و عنه في البحار ج 101 ص 375 ح 17.
2- في البحار: الفارسيّ.
3- في نسخة: الثابتة، (منه قدّه).

ص: 405

تُقْبَلُ مِنْ بَعِيدٍ وَ قَرِيبٍ

12263- (1) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي الْكَامِلِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بِنْتِ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ" خَرَجْتُ فِي آخِرِ زَمَانِ بَنِي مَرْوَانَ إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع مُسْتَخْفِياً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى كَرْبَلَاءَ فَاخْتَفَيْتُ فِي نَاحِيَةِ الْقَرْيَةِ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ نِصْفُهُ أَقْبَلْتُ نَحْوَ الْقَبْرِ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ أَقْبَلَ نَحْوِي رَجُلٌ فَقَالَ لِي انْصَرِفْ مَأْجُوراً فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ فَرَجَعْتُ فَزِعاً حَتَّى إِذَا كَادَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ أَقْبَلْتُ نَحْوَهُ حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ مِنْهُ خَرَجَ إِلَيَّ الرَّجُلُ فَقَالَ لِي يَا هَذَا إِنَّكَ لَنْ (2) تَصِلَ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ عَافَاكَ اللَّهُ وَ أَنَا أَخَافُ وَ لِمَ لَا أَصِلُ إِلَيْهِ وَ قَدْ أَقْبَلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ أُرِيدُ زِيَارَتَهُ فَلَا تَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ عَافَاكَ اللَّهُ وَ أَنَا أَخَافُ أَنْ أُصْبِحَ فَيَقْتُلُونِي أَهْلُ الشَّامِ إِنْ أَدْرَكُونِي هَاهُنَا (3) قَالَ فَقَالَ لِيَ اصْبِرْ قَلِيلًا فَإِنَّ هَاهُنَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَأَذِنَ لَهُ فَهَبَطَ مِنَ السَّمَاءِ فِي سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ فَهُمْ بِحَضْرَتِهِ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ يَنْتَظِرُونَ طُلُوعَ الْفَجْرِ ثُمَّ يَعْرُجُونَ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ فَقُلْتُ فَمَنْ أَنْتَ عَافَاكَ اللَّهُ قَالَ أَنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ أُمِرُوا بِحَرَسِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع وَ الِاسْتِغْفَارِ لِزُوَّارِهِ فَانْصَرَفْتُ وَ قَدْ كَادَ يَطِيرُ عَقْلِي لِمَا سَمِعْتُ مِنْهُ قَالَ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا (4) طَلَعَ الْفَجْرُ أَقْبَلْتُ (5) نَحْوَهُ فَلَمْ يَحُلْ بَيْنِي


1- كامل الزيارات ص 111 ح 2.
2- في نسخة: لا. (منه قده).
3- ليس في المصدر.
4- و فيه: لما.
5- ليس في المصدر.

ص: 406

وَ بَيْنَهُ أَحَدٌ فَدَنَوْتُ مِنْهُ (1) فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ دَعَوْتُ اللَّهَ عَلَى قَتَلَتِهِ وَ صَلَّيْتُ الصُّبْحَ وَ أَقْبَلْتُ مُسْرِعاً مَخَافَةَ أَهْلِ الشَّامِ

وَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ قَالَ" خَرَجْتُ فِي آخِرِ زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ" (2)

وَ عَنْ أَبِيهِ وَ جَمَاعَةِ مَشَايِخِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَيْنِ" مِثْلَهُ (3)

12264- (4) أَبُو عَلِيِّ بْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خُشَيْشٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَابُوسِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ" صَلَّيْتُ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ وَ إِلَى جَانِبِي رَجُلَانِ عَلَى أَحَدِهِمَا ثِيَابُ السَّفَرِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ يَا فُلَانُ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ بِي وَجَعُ الْجَوْفِ فَتَعَالَجْتُ بِكُلِّ دَوَاءٍ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ عَافِيَةً وَ خِفْتُ عَلَى نَفْسِي وَ أَيِسْتُ مِنْهَا وَ كَانَتْ عِنْدَنَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَجُوزَةٌ كَبِيرَةٌ فَدَخَلَتْ عَلَيَّ وَ أَنَا فِي شِدَّةِ مَا بِي مِنَ الْعِلَّةِ فَقَالَتْ لِي يَا سَالِمُ مَا أَرَى عِلَّتَكَ إِلَّا كُلَّ يَوْمٍ زَائِدَةً فَقُلْتُ لَهَا نَعَمْ فَقَالَتْ فَهَلْ لَكَ أَنْ أُعَالِجَكَ فَتَبْرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقُلْتُ لَهَا مَا أَنَا إِلَى شَيْ ءٍ أَحْوَجَ مِنِّي إِلَى هَذَا فَسَقَتْنِي مَاءً فِي قَدَحٍ فَسَكَنَتْ عَنِّي الْعِلَّةُ وَ بَرِئْتُ حَتَّى كَأَنْ لَمْ


1- و فيه: من القبر.
2- نفس المصدر ص 113.
3- نفس المصدر ص 113.
4- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 327.

ص: 407

يَكُنْ بِي عِلَّةٌ قَطُّ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَشْهُرٍ دَخَلَتْ عَلَيَّ الْعَجُوزُ فَقُلْتُ لَهَا بِاللَّهِ عَلَيْكِ يَا سَلَمَةُ وَ كَانَ اسْمُهَا سَلَمَةَ بِمَا ذَا دَاوَيْتِنِي فَقَالَتْ بِوَاحِدَةٍ مِمَّا فِي هَذِهِ السُّبْحَةِ مِنْ سُبْحَةٍ كَانَتْ فِي يَدِهَا فَقُلْتُ وَ مَا هَذِهِ السُّبْحَةُ فَقَالَتْ إِنَّهَا مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقُلْتُ لَهَا يَا رَافِضِيَّةُ دَاوَيْتِنِي بِطِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَخَرَجَتْ مِنْ عِنْدِي مُغْضَبَةً وَ رَجَعَتْ وَ اللَّهِ عِلَّتِي كَأَشَدِّ مَا كَانَتْ وَ أَنَا أُقَاسِي مِنْهَا الْجَهْدَ وَ الْبَلَاءَ وَ قَدْ وَ اللَّهِ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي ثُمَّ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَا يُصَلِّيَانِ وَ غَابَا عَنِّي

12265- (1)، وَ عَنْهُ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّرِيعِيِ (2) عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ" لَقِيَنِي يُوحَنَّا بْنُ سَرَاقِيُونَ النَّصْرَانِيُّ الْمُتَطَبِّبُ فِي شَارِعِ أَبِي أَحْمَدَ فَاسْتَوْقَفَنِي وَ قَالَ بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَ دِينِكَ مَنْ هَذَا الَّذِي يَزُورُ قَبْرَهُ قَوْمٌ مِنْكُمْ بِنَاحِيَةِ قَصْرِ ابْنِ هُبَيْرَةَ مَنْ هُوَ مِنْ أَصْحَابِ نَبِيِّكُمْ قُلْتُ لَيْسَ هُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ هُوَ ابْنُ بِنْتِهِ فَمَا دَعَاكَ إِلَى الْمَسْأَلَةِ لِي عَنْهُ فَقَالَ لَهُ عِنْدِي حَدِيثٌ طَرِيفٌ فَقُلْتُ حَدِّثْنِي بِهِ فَقَالَ وَجَّهَ إِلَيَّ سَابُورُ الْكَبِيرُ الْخَادِمُ الرَّشِيدِيُّ فِي اللَّيْلِ فَصِرْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ تَعَالَ مَعِي فَمَضَى وَ أَنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى مُوسَى بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيِّ فَوَجَدْنَاهُ زَائِلَ الْعَقْلِ مُتَّكِئاً عَلَى وِسَادَةٍ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَشْتٌ فِيهَا حَشْوُ جَوْفِهِ وَ كَانَ الرَّشِيدُ اسْتَحْضَرَهُ مِنَ الْكُوفَةِ فَأَقْبَلَ سَابُورٌ عَلَى خَادِمٍ كَانَ مِنْ خَاصَّةِ مُوسَى فَقَالَ لَهُ وَيْحَكَ مَا خَبَرُهُ فَقَالَ لَهُ أُخْبِرُكَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ سَاعَةٍ جَالِساً وَ حَوْلَهُ نُدَمَاؤُهُ وَ هُوَ مِنْ أَصَحِّ النَّاسِ جِسْماً


1- أمالي الطوسيّ ج 1 ص 327.
2- في المخطوط: الشريعي، و ما أثبتناه من المصدر (راجع معجم رجال الحديث ج 17 ص 286، و رجال الشيخ ص 436 ح 19).

ص: 408

وَ أَطْيَبِهِمْ نَفْساً إِذْ جَرَى ذِكْرُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ يُوحَنَّا هَذَا الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ فَقَالَ مُوسَى إِنَّ الرَّافِضَةَ لَيَغْلُونَ (1) فِيهِ حَتَّى أَنَّهُمْ فِيمَا عَرَفْتُ يَجْعَلُونَ تُرْبَتَهُ دَوَاءً يَتَدَاوَوْنَ بِهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَدْ كَانَتْ بِي عِلَّةٌ عَلِيلَةٌ فَتَعَالَجْتُ لَهَا بِكُلِّ عِلَاجٍ فَمَا نَفَعَنِي حَتَّى وَصَفَ لِي كَاتِبِي أَنْ آخُذَ مِنْ هَذِهِ التُّرْبَةِ فَأَخَذْتُهَا فَنَفَعَنِيَ اللَّهُ بِهَا وَ زَالَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُهُ قَالَ فَبَقِيَ عِنْدَكَ مِنْهَا شَيْ ءٌ قَالَ نَعَمْ فَوَجَّهَ فَجَاءَ مِنْهَا بِقِطْعَةٍ فَنَاوَلَهَا مُوسَى بْنُ عِيسَى فَأَخَذَهَا مُوسَى فَاسْتَدْخَلَهَا دُبُرَهُ اسْتِهْزَاءً بِمَنْ تَدَاوَى (2) بِهَا وَ احْتِقَاراً وَ تَصْغِيراً لِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي هِيَ تُرْبَتُهُ يَعْنِي الْحُسَيْنَ ع فَمَا هُوَ إِلَّا أَنِ اسْتَدْخَلَهَا دُبُرَهُ حَتَّى صَاحَ النَّارَ النَّارَ النَّارَ الطَّسْتَ الطَّسْتَ فَجِئْنَا بِالطَّسْتِ فَأَخْرَجَ فِيهَا مَا تَرَى فَانْصَرَفَ النُّدَمَاءُ وَ صَارَ الْمَجْلِسُ مَأْتَماً فَأَقْبَلَ عَلَيَّ سَابُورٌ فَقَالَ انْظُرْ هَلْ لَكَ فِيهِ حِيلَةٌ فَدَعَوْتُ بِشَمْعَةٍ فَنَظَرْتُ فَإِذَا كَبِدُهُ وَ طِحَالُهُ وَ رِئَتُهُ وَ فُؤَادُهُ خَرَجَ مِنْهُ فِي الطَّسْتِ فَنَظَرْتُ إِلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ فَقُلْتُ مَا لِأَحَدٍ فِي هَذَا صُنْعٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لِعِيسَى الَّذِي كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى فَقَالَ لِي سَابُورٌ صَدَقْتَ وَ لَكِنْ كُنْ هَاهُنَا فِي الدَّارِ إِلَى أَنْ تَبَيَّنَ (3) مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ فَبِتُّ عِنْدَهُمْ وَ هُوَ بِتِلْكَ الْحَالِ مَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَمَاتَ فِي وَقْتِ السَّحَرِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَ لِي مُوسَى بْنُ سَرِيعٍ كَانَ يُوحَنَّا يَزُورُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ عَلَى دِينِهِ ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ هَذَا وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ

12266- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ، رُوِّينَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي


1- في المصدر: لتغلوا.
2- في المصدر: يداوي.
3- في المصدر: يتبين.
4- الإقبال ص 573، عنه في البحار ج 101 ص 269 ح 1.

ص: 409

أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ النُّعْمَانِ الْبَغْدَادِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ خَرَجَ مِنَ النَّاحِيَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ عَلَى يَدِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْأَصْفَهَانِيِّ حِينَ وَفَاةِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَ كُنْتُ حَدِيثَ السِّنِّ وَ كَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي زِيَارَةِ مَوْلَايَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ زِيَارَةِ الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَخَرَجَ إِلَيَّ مِنْهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَقِفْ عِنْدَ رِجْلَيِ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ قَبْرُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَاسْتَقْبِلْ بِوَجْهِكَ الْقِبْلَةَ فَإِنَّ هُنَاكَ حَوْمَةُ الشُّهَدَاءِ وَ أَوْمِئْ وَ أَشِرْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ قُلْ الزِّيَارَةَ

12267- (1) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي الْكَامِلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَسْكَرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ قَبْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ بِحِذَاءِ الْحَائِرِ فَقِفْ عَلَى بَابِ السَّقِيفَةِ وَ قُلْ الزِّيَارَةَ

12268- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ع قَالَ إِذَا أَرَدْتَ الْوَدَاعَ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنَ الزِّيَارَاتِ فَأَكْثِرْ مِنْهَا مَا اسْتَطَعْتَ وَ لْيَكُنْ مُقَامُكَ بِنَيْنَوَى أَوِ الْغَاضِرِيَّةِ وَ مَتَى أَرَدْتَ الزِّيَارَةَ فَاغْتَسِلْ وَ زُرْ زَوْرَةَ الْوَدَاعِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ زِيَارَتِكَ فَاسْتَقْبِلْ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ الْتَمِسِ


1- كامل الزيارات ص 256 ح 1.
2- كامل الزيارات ص 254 ح 2.

ص: 410

الْقَبْرَ وَ قُلْ إِلَى أَنْ قَالَ (1) ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ مَرَّةً وَ الْأَيْسَرَ مَرَّةً وَ أَلِحَّ فِي الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ فَإِذَا خَرَجْتَ فَلَا تُوَلِّ وَجْهَكَ عَنِ الْقَبْرِ حَتَّى تَخْرُجَ

12269- (2)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تَقُولُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع مَا أَحْبَبْتَ

12270- (3)، وَ عَنْ حُكَيْمِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْهُ ع قَالَ إِذَا أَتَيْتَ الرِّضَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى ع فَقُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضَى الْإِمَامِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَ حُجَّتِكَ عَلَى مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى الصِّدِّيقِ الشَّهِيدِ صَلَاةً كَثِيرَةً تَامَّةً (4) زَاكِيَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَوَاتِرَةً مُتَرَادِفَةً كَأَفْضَلِ (5) مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ

12271- (6) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ (7) عَنِ


1- نفس المصدر ص 256.
2- كامل الزيارات ص 213 ح 10.
3- كامل الزيارات ص 308 ح 1.
4- في نسخة: في، (منه قدّه).
5- في نسخة: أفضل، (منه قدّه).
6- أمالي الصدوق ص 117 ح 5، و عنه في البحار ج 43 ص 243 ح 16.
7- في المخطوط «أحمد بن الحسين» و في المصدر «أحمد بن الحسين المعروف بأبي عليّ بن عبدويه»، و الصحيح ما أثبتناه و هو «أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبي عليّ بن عبدويه (عبد ربّه)، و قد ورد في الأمالي باللفظ الأخير في مواطن عديدة «راجع تنقيح المقال ج 1 ص 56».

ص: 411

الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ السُّكَّرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ بَكَّارٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ ع عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ لَمَّا سَقَطَ الْحُسَيْنُ ع مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَ ذَكَرَ قِصَّةَ فُطْرُسَ الْمَلَكِ إِلَى أَنْ قَالَ فَلَمَّا دَخَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص هَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَ مِنْهُ وَ أَخْبَرَهُ بِحَالِ فُطْرُسَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص قُلْ لَهُ تَمَسَّحْ بِهَذَا الْمَوْلُودِ وَ عُدْ إِلَى مَكَانِكَ قَالَ فَتَمَسَّحَ فُطْرُسُ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ ارْتَفَعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ وَ لَهُ عَلَيَّ مُكَافَأَةٌ أَلَّا يَزُورَهُ زَائِرٌ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ عَنْهُ وَ لَا يُسَلِّمَ عَلَيْهِ مُسَلِّمٌ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ سَلَامَهُ وَ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْهِ مُصَلٍّ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ صَلَاتَهُ ثُمَّ ارْتَفَعَ (1)

12272- (2) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ دَخَلَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بَيْنَ يَدَيْهِ جَبْرَئِيلُ فَجَعَلَا يَدُورَانِ حَوْلَهُ يُشَبِّهَانِهِ بِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فَجَعَلَ جَبْرَئِيلُ يُومِئُ بِيَدِهِ كَالْمُتَنَاوِلِ شَيْئاً فَإِذَا فِي يَدِهِ تُفَّاحَةٌ وَ سَفَرْجَلَةٌ وَ رُمَّانَةٌ فَنَاوَلَهُمَا وَ تَهَلَّلَ وَجْهَاهُمَا (3) وَ سَعَيَا إِلَى جَدِّهِمَا فَأَخَذَهُمَا فَشَمَّهُمَا ثُمَّ قَالَ صِيرَا إِلَى أُمِّكُمَا بِمَا مَعَكُمَا وَ بَدْؤُكُمَا بِأَبِيكُمَا (4) أَعْجَبُ فَصَارَا كَمَا


1- ما بين القوسين لا علاقة له بهذا الحديث، و قد وردت هذه القطعة في حديث آخر و بسند آخر في نفس المصدر ص 118 ح 8، و عنه في البحار ج 43 ص 243 ح 18، فلاحظ.
2- المناقب ج 3 ص 391.
3- في المخطوط «و تهّللت وجوههما»، و ما أثبتناه من المصدر.
4- في المصدر: و ابدءا بأبيكما.

ص: 412

أَمَرَهُمَا فَلَمْ يَأْكُلُوا حَتَّى صَارَ النَّبِيُّ ص إِلَيْهِمْ فَأَكَلُوا جَمِيعاً فَلَمْ يَزَلْ كُلُّ مَا أُكِلَ مِنْهُ عَادَ إِلَى مَا كَانَ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ الْحُسَيْنُ فَلَمْ يَلْحَقْهُ التَّغْيِيرُ وَ النُّقْصَانُ- أَيَّامَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى تُوُفِّيَتْ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَقَدْنَا الرُّمَّانَ وَ بَقِيَ التُّفَّاحُ وَ السَّفَرْجَلُ أَيَّامَ أَبِي فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فُقِدَ السَّفَرْجَلُ وَ بَقِيَ التُّفَّاحُ عَلَى هَيْأَتِهِ لِلْحَسَنِ (1) حَتَّى مَاتَ فِي سُمِّهِ وَ بَقِيَتِ التُّفَّاحَةُ إِلَى الْوَقْتِ الَّذِي حُوصِرْتُ عَنِ الْمَاءِ فَكُنْتُ أَشَمُّهَا إِذَا عَطِشْتُ فَيَسْكُنُ لَهَبُ عَطَشِي فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيَّ الْعَطَشُ عَضَضْتُهَا وَ أَيْقَنْتُ بِالْفَنَاءِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ قَبْلَ قَتْلِهِ (2) بِسَاعَةٍ فَلَمَّا قَضَى نَحْبَهُ وُجِدَ رِيحُهَا فِي مَصْرَعِهِ فَالْتُمِسَتْ فَلَمْ يُرَ لَهَا أَثَرٌ فَبَقِيَ رِيحُهَا بَعْدَ الْحُسَيْنِ ع وَ لَقَدْ زُرْتُ قَبْرَهُ فَوَجَدْتُ رِيحَهَا يَفُوحُ مِنْ قَبْرِهِ فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ مِنْ شِيعَتِنَا الزَّائِرِينَ لِلَقْبِرِ فَلْيَلْتَمِسْ ذَلِكَ فِي أَوْقَاتِ السَّحَرِ فَإِنَّهُ يَجِدُهُ إِذَا كَانَ مُخْلِصاً

12273- (3) الْمَزَارُ الْقَدِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ مَنْ أَرَادَ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنَ الْمُحَرَّمِ .. إِلَى آخِرِ مَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ اسْتِحْبَابِ التَّسْلِيمِ عَلَى الْحُسَيْنِ ع وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ مِنْ بَعِيدٍ وَ قَرِيبٍ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ


1- في المصدر: عند الحسن.
2- في المصدر: مقتله.
3- المزار القديم:

ص: 413

ع ثُمَّ تَقُولُ وَ أَنْتَ خَاشِعٌ مُسْتَكِينٌ [السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَ ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ وَ ابْنَ خِيَرَتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوِتْرُ الْمَوْتُورُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْهَادِي الزَّكِيُّ و عَلَى أَرْوَاحٍ حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَقَامَتْ فِي جِوَارِكَ وَ وَفَدَتْ مَعَ زُوَّارِكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنِّي مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ فَلَقَدْ عَظُمَتْ بِكَ الرَّزِيَّةُ وَ جَلَّتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ فِي أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرَضِينَ أَجْمَعِينَ- فَإِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ وَ عَلَى آبَائِكَ الطَّيِّبِينَ الْمُنْتَجَبِينَ وَ عَلَى ذُرِّيَّاتِكُمُ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَ تَرَكَتْ نُصْرَتَكَ وَ مَعُونَتَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ لَكُمْ وَ مَهَّدَتِ الْجَوْرَ عَلَيْكُمْ وَ طَرَّقَتْ إِلَى أَذِيَّتِكُمْ وَ تَحَيُّفِكُمْ وَ جَارَتْ ذَلِكَ فِي دِيَارِكُمْ وَ أَشْيَاعِكُمْ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَيْكُمْ يَا سَادَاتِي وَ مَوَالِيَّ وَ أَئِمَّتِي مِنْهُمْ وَ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي أَكْرَمَ يَا مَوَالِيَّ مَقَامَكُمْ وَ شَرَّفَ مَنْزِلَتَكُمْ وَ شَأْنَكُمْ أَنْ يُكْرِمَنِي بِوَلَايَتِكُمْ وَ مَحَبَّتِكُمْ وَ الِائْتِمَامِ بِكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يَرْزُقَنِي مَوَدَّتَكُمْ وَ أَنْ يُوَفِّقَنِي لِلطَّلَبِ بِثَارِكُمْ مَعَ الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ الْهَادِي مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْ يُبَلِّغَنِي الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِحَقِّكُمْ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصَابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مَا أَعْطَى مُصَاباً بِمُصِيبَةٍ- إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ يَا لَهَا مِنْ مُصِيبَةٍ مَا أَفْجَعَهَا وَ أَنْكَاهَا لِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُسْلِمِينَ- فَإِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْكَ صَلَاةٌ وَ رَحْمَةٌ

ص: 414

وَ مَغْفِرَةٌ وَ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَإِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَتَوَسَّلُ وَ أَتَوَجَّهُ بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَاهُمْ وَ مَمَاتِي مَمَاتَهُمْ وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ وَ هَذَا يَوْمٌ تُجَدِّدُ فِيهِ النَّقِمَةَ وَ تُنَزِّلُ فِيهِ اللَّعْنَةَ عَلَى اللَّعِينِ يَزِيدَ وَ عَلَى آلِ يَزِيدَ وَ عَلَى آلِ زِيَادٍ وَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ وَ الشِّمْرِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وَ الْعَنْ مَنْ رَضِيَ بِقَوْلِهِمْ وَ فِعْلِهِمْ مِنْ أَوَّلٍ وَ آخِرٍ لَعْناً كَثِيراً وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ وَ أَسْكِنْهُمْ جَهَنَّمَ وَ سَاءَتْ مَصِيراً وَ أَوْجِبْ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى كُلِّ مَنْ شَايَعَهُمْ وَ بَايَعَهُمْ وَ تَابَعَهُمْ وَ سَاعَدَهُمْ وَ رَضِيَ بِفِعْلِهِمْ وَ افْتَحْ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى كُلِّ مَنْ رَضِيَ بِذَلِكَ لَعَنَاتِكَ الَّتِي لَعَنْتَ بِهَا كُلَّ ظَالِمٍ وَ كُلَّ غَاصِبٍ وَ كُلَّ جَاحِدٍ وَ كُلَّ كَافِرٍ وَ كُلَّ مُشْرِكٍ وَ كُلَّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ وَ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ وَ آلَ يَزِيدَ وَ بَنِي مَرْوَانَ جَمِيعاً اللَّهُمَّ وَ ضَعِّفْ غَضَبَكَ وَ سَخَطَكَ وَ عَذَابَكَ وَ نَقِمَتَكَ عَلَى أَوَّلِ ظَالِمٍ ظَلَمَ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ اللَّهُمَّ وَ الْعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ لَهُمْ وَ انْتَقِمْ مِنْهُمْ إِنَّكَ ذُو نَقِمَةٍ مِنَ الْمُجْرِمِينَ اللَّهُمَّ وَ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ آلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ الْعَنْ أَرْوَاحَهُمْ وَ دِيَارَهُمْ وَ قُبُورَهُمْ وَ الْعَنِ اللَّهُمَّ الْعِصَابَةَ الَّتِي نَازَلَتِ الْحُسَيْنَ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَ حَارَبَتْهُ وَ قَتَلَتْ أَصْحَابَهُ وَ أَنْصَارَهُ وَ أَعْوَانَهُ وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ مُحِبِّيهِ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ الْعَنِ اللَّهُمَّ الَّذِينَ نَهَبُوا مَالَهُ وَ سَبَوْا حَرِيمَهُ وَ لَمْ يَسْمَعُوا كَلَامَهُ وَ لَا مَقَالَهُ اللَّهُمَّ وَ الْعَنْ كُلَّ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ وَ عَلَى مَنْ سَاعَدَكَ وَ عَاوَنَكَ وَ وَاسَاكَ بِنَفْسِهِ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِي الذَّبِّ عَنْكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى رَوْحِكَ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ عَلَى

ص: 415

تُرْبَتِكَ وَ عَلَى تُرْبَتِهِمْ اللَّهُمَّ لَقِّهِمْ رَحْمَةً وَ رِضْوَاناً وَ رَوْحاً وَ رَيْحَاناً السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَا ابْنَ خَاتِمِ النَّبِيِّينَ وَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ يَا ابْنَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدُ يَا ابْنَ الشَّهِيدِ اللَّهُمَّ بَلِّغْهُ عَنِّي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي هَذَا الْوَقْتِ وَ كُلِّ وَقْتٍ تَحِيَّةً وَ سَلَاماً السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْعَالَمِينَ وَ عَلَى الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ سَلَاماً مُتَّصِلًا مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ السَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهِيدِ السَّلَامُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ السَّلَامُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّهِيدِ السَّلَامُ عَلَى الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَى الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرٍ وَ عَقِيلٍ السَّلَامُ عَلَى كُلِّ مُسْتَشْهَدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَلِّغْهُمْ عَنِّي تَحِيَّةً السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الْعَزَاءَ فِي وَلَدِكَ الْحُسَيْنُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الْعَزَاءَ فِي وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ يَا بِنْتَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ عَلَيْكِ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكِ الْعَزَاءَ فِي وَلَدِكِ الْحُسَيْنِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الْعَزَاءَ فِي أَخِيكَ الْحُسَيْنِ السَّلَامُ عَلَى أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُمُ الْعَزَاءَ فِي مَوْلَاهُمُ الْحُسَيْنِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ إِمَامٍ عَدْلٍ تُعِزُّ بِهِ الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ اسْجُدْ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا نَابَ مِنْ خَطْبٍ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ أَمْرٍ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى فِي عَظِيمِ الْمُهِمَّاتِ بِخِيَرَتِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ وَ ذَلِكَ لِمَا أَوْجَبْتَ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ وَ الْفَضْلِ الْكَثِيرِ اللَّهُمَ

ص: 416

فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي شَفَاعَةَ الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ وَ الْمَقَامَ الْمَشْهُودَ وَ الْحَوْضَ الْمَوْرُودَ وَ اجْعَلْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَ أَصْحَابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ وَاسَوْهُ بِأَنْفُسِهِمْ وَ بَذَلُوا دُونَهُ مُهَجَهُمْ وَ جَاهَدُوا مَعَهُ أَعْدَاءَكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَ رَجَائِكَ وَ تَصْدِيقاً بِوَعْدِكَ وَ خَوْفاً مِنْ وَعِيدِكَ إِنَّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ الصَّادِقُ ع هَذِهِ الزِّيَارَةُ يُزَارُ بِهَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع إِنِ اسْتَطَعْتَ يَا عَلْقَمَةُ أَنْ تَزُورَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ فِي دَارِكَ وَ نَاحِيَتِكَ وَ حَيْثُ كُنْتَ مِنَ الْبِلَادِ فِي أَرْضِ اللَّهِ فَافْعَلْ ذَلِكَ وَ لَكَ ثَوَابُ جَمِيعِ ذَلِكَ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ عَلَى قَاتِلِهِ وَ عَدُوِّهِ وَ يَكُونُ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ الزَّوَالِ يَا عَلْقَمَةُ وَ انْدُبُوا الْحُسَيْنَ ع إِلَى آخِرِ مَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ اسْتِحْبَابِ الْبُكَاءِ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ع (1)]

12274- (2) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، فِي سِيَاقِ ذِكْرِ الْجَوَامِعِ مِنَ الزِّيَارَاتِ مَا لَفْظُهُ ثُمَّ زُرْ بِالزِّيَارَةِ الْمَرْوِيَّةِ عَنِ الْهَادِي ع السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعَ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ وَ مَهْبَطَ الْوَحْيِ وَ خُزَّانَ الْعِلْمِ وَ مُنْتَهَى الْحِلْمِ وَ مَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَ مَأْوَى السَّكِينَةِ وَ أُصُولَ الْكَرَمِ وَ قَادَةَ الْأُمَمِ وَ أَوْلِيَاءَ النِّعَمِ وَ عَنَاصِرَ الْأَبْرَارِ وَ دَعَائِمَ الْجَبَّارِ وَ سَاسَةَ الْعِبَادِ وَ أَرْكَانَ


1- ما بين المعقوفين ليس في المخطوط، و أثبتناه من الطبعة الحجرية، و هو تمام الزيارة.
2- البلد الأمين 297.

ص: 417

الْبِلَادِ وَ أَبْوَابَ الْإِيمَانِ وَ أُمَنَاءَ الرَّحْمَنِ وَ سُلَالَةَ النَّبِيِّينَ وَ صَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ وَ آلَ يس وَ عِتْرَةَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ مَصَابِيحَ الدُّجَى وَ كُهُوفَ الْوَرَى وَ بُدُورَ الدُّنْيَا وَ أَعْلَامَ التُّقَى وَ ذَوِي النُّهَى وَ أُولِي الْحِجَى وَ ذُرِّيَّةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمَثَلَ الْأَعْلَى وَ الدَّعْوَةَ الْحُسْنَى وَ وَرَثَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْحُجَّةَ عَلَى مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ وَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ مَشَاكِي (1) نُورِ اللَّهِ وَ مَسَاكِنَ بَرَكَةِ اللَّهِ وَ مَعَادِنَ حِكْمَةِ اللَّهِ وَ خَزَنَةِ عِلْمِ اللَّهِ وَ حَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَ وَرَثَةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَوْصِيَائِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ وَ الْأَدِلَّاءِ عَلَى مَرْضَاةِ اللَّهِ وَ الْمُؤَدِّينَ عَنِ اللَّهِ وَ الْقَائِمِينَ بِحَقِّ اللَّهِ وَ النَّاطِقِينَ عَنِ اللَّهِ وَ الْمُسْتَقِرِّينَ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَ الْمُخْلِصِينَ فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ وَ الصَّادِعِينَ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ الثَّابِتِينَ فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ وَ الْمُظْهِرِينَ لِأَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ وَ عِبَادِهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ وَ الْقَادَةِ الْهُدَاةِ وَ السَّادَةِ الْوُلَاةِ وَ الذَّادَةِ الْحُمَاةِ وَ أَهْلِ الذِّكْرِ وَ أُولِي الْأَمْرِ وَ بَقِيَّةِ اللَّهِ وَ حِزْبِهِ وَ خِيَرَتِهِ وَ عَيْبَةِ عِلْمِهِ وَ حُجَّتِهِ وَ عَيْنِهِ وَ جَنْبِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ نُورِهِ (2) وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَ شَهِدَتْ لَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ أُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُجْتَبَى وَ رَسُولُهُ الْمُرْتَجَى وَ نَبِيُّهُ الْمُصْطَفَى وَ أَمِينُهُ الْمُرْتَضَى أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى


1- مشاكي: جمع مشكاة، و المشكاة: كوة يوضع فيها المصباح (مجمع البحرين ج 1 ص 251).
2- في المصدر زيادة: و برهانه.

ص: 418

الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ فَصَدَعَ ص بِأَمْرِ رَبِّهِ وَ بَلَّغَ مَا حَمَّلَهُ وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ رَبِّهِ وَ دَعَا إِلَيْهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ صَبَرَ عَلَى مَا أَصَابَهُ فِي جَنْبِهِ وَ عَبَدَهُ صَادِقاً حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ الْكِتَابَ كَمَا تَلَا وَ الْحَلَالَ كَمَا أَحَلَّ وَ الْحَرَامَ كَمَا حَرَّمَ وَ الْفَصْلَ مَا قَضَى وَ الْحَقَّ مَا قَالَ وَ الرُّشْدَ مَا أَمَرَ وَ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ وَ خَالَفُوا عَلَيْهِ وَ جَحَدُوا حَقَّهُ وَ أَنْكَرُوا فَضْلَهُ وَ اتَّهَمُوهُ وَ ظَلَمُوا وَصِيَّهُ وَ حَلُّوا عَقْدَهُ وَ نَكَثُوا بَيْعَتَهُ وَ اعْتَدَوْا عَلَيْهِ وَ غَصَبُوهُ خِلَافَتَهُ وَ نَبَذُوا أَمْرَهُ فِيهِ (1) وَ أَسَّسُوا الْجَوْرَ وَ الْعُدْوَانَ عَلَى أَهْلِهِ (2) وَ قَتَلُوهُمْ وَ تَوَلَّوْا غَيْرَهُمْ ذَائِقُو الْعَذَابِ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ مُتْعَبُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ يُعَايِنُونَ النَّدَامَةَ وَ الْخِزْيَ الطَّوِيلَ مَعَ الْأَذَلِّينَ الْأَشْرَارِ قَدْ كُبُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ وَ أَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ صَدَّقُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ وَقَّرُوهُ وَ عَزَّرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَ الْفَوْزِ الْعَظِيمِ وَ الثَّوَابِ الْمُقِيمِ الْكَرِيمِ وَ الْغِبْطَةِ وَ السُّرُورِ وَ الْفَوْزِ الْكَبِيرِ فَجَزَاهُ اللَّهُ عَنَّا أَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَ خَيْرَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ وَ رَسُولًا عَمَّنْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ وَ خَصَّهُ بِأَفْضَلِ قِسْمِ الْفَضَائِلِ وَ بَلَّغَهُ أَعْلَى مَحَلِّ شَرَفِ الْمُكْرَمِينَ مِنَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ- فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ وَ أَعْطَاهُ حَتَّى يَرْضَى وَ زَادَهُ بَعْدَ الرِّضَى وَ جَعَلَهُ أَقْرَبَ النَّبِيِّينَ مَجْلِساً وَ أَدْنَاهُمْ (3) مَنْزِلًا وَ أَعْظَمَهُمْ عِنْدَهُ جَاهاً وَ أَعْلَاهُمْ لَدَيْهِ كَعْباً وَ أَحْسَنَهُمْ اتِّبَاعاً وَ أَوْفَرَ الْخَلْقِ نَصِيباً وَ أَجْزَلَهُمْ


1- ليس في المصدر.
2- في نسخة: أهل النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، (منه قدّه).
3- في المصدر زيادة: إليه.

ص: 419

حَظّاً فِي كُلِّ خَيْرٍ اللَّهُ قَاسَمَهُ بَيْنَهُمْ وَ نَصِيباً وَ أَحْسِنِ اللَّهُمَّ مُجَازَاتَهُ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكْرَمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الصَّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْمُطِيعُونَ لِلَّهِ الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ وَ اصْطَنَعَكُمْ لِنَفْسِهِ وَ ارْتَضَاكُمْ لِغَيْبِهِ وَ اخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ وَ اجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَ أَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ وَ خَصَّكُمْ بِبُرْهَانِهِ وَ انْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ وَ أَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَ رَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ وَ جَعَلَكُمْ حُجَجاً عَلَى بَرِيَّتِهِ وَ أَنْصَاراً لِدِينِهِ وَ حَفَظَةً لِحِكْمَتِهِ وَ خَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَ مُسْتَوْدَعاً لِسِرِّهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَ أَرْكَاناً لِتَوْحِيدِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَسْبَاباً إِلَيْهِ وَ أَعْلَاماً لِعِبَادِهِ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِهِ وَ سَبِيلًا إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَدِلَّاءَ عَلَى صِرَاطِهِ عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ بَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ وَ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى الْغُيُوبِ وَ جَنَّبَكُمُ الْآفَاتِ وَ وَقَاكُمْ مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ طَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَ الزَّيْغِ وَ نَزَّهَكُمْ مِنَ الزَّلَلِ وَ الْخَطَإِ وَ أَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً وَ آمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَ اسْتَرْعَاكُمُ الْأَنَامَ وَ عَرَّفَكُمُ الْأَسْبَابَ وَ أَوْرَثَكُمُ الْكِتَابَ وَ أَعْطَاكُمُ الْمَقَالِيدَ وَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا خَلَقَ فَعَظَّمْتُمْ جَلَالَهُ وَ أَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَ هِبْتُمْ عَظَمَتَهُ وَ مَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَ أَدَمْتُمْ ذِكْرَهُ وَ وَكَّدْتُمْ مِيثَاقَهُ وَ أَحْكَمْتُمْ عُقَدَ عُرَى طَاعَتِهِ وَ نَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ وَ دَعَوْتُمْ إِلَى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ بَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِ وَ صَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصَابَكُمْ فِي جَنْبِهِ وَ صَدَعْتُمْ بِأَمْرِهِ وَ تَلَوْتُمْ كِتَابَهُ وَ حَذَّرْتُمْ بَأْسَهُ وَ ذَكَّرْتُمْ بِأَيَّامِهِ وَ أَوْفَيْتُمْ بِعَهْدِهِ وَ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَادَلْتُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وَ جَاهَدْتُمْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَ قَمَعْتُمْ عَدُوَّهُ وَ أَظْهَرْتُمْ دِينَهُ وَ بَيَّنْتُمْ فَرَائِضَهُ وَ أَقَمْتُمْ حُدُودَهُ

ص: 420

وَ شَرَعْتُمْ أَحْكَامَهُ وَ سَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ وَ صِرْتُمْ فِي ذَلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضَا وَ سَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضَاءَ وَ صَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ وَ اللَّازِمُ لَكُمْ لَاحِقٌ وَ الْمُقَصِّرُ عَنْكُمْ زَاهِقٌ وَ الْحَقُّ مَعَكُمْ وَ فِيكُمْ وَ مِنْكُمْ وَ إِلَيْكُمْ وَ أَنْتُمْ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ وَ إِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَ حِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَ فَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُمْ وَ آيَاتُ اللَّهِ لَدَيْكُمْ وَ عَزَائِمُهُ فِيكُمْ وَ نُورُهُ مَعَكُمْ وَ بُرْهَانُهُ عِنْدَكُمْ وَ أَمْرُهُ نَازِلٌ إِلَيْكُمْ مَنْ وَالاكُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ أَنْتُمْ يَا مَوَالِيَّ نِعْمَ الْمَوَالِي لِعَبِيدِهِمْ أَنْتُمُ السَّبِيلُ الْأَعْظَمُ وَ الصِّرَاطُ الْأَقْوَمُ وَ شُهَدَاءُ دَارِ الْفَنَاءِ وَ شُفَعَاءُ دَارِ الْبَقَاءِ وَ الرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَ الْآيَةُ الْمَخْزُونَةُ وَ الْأَمَانَةُ الْمَحْفُوظَةُ وَ الْبَابُ الْمُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا وَ مَنْ لَمْ يَأْتِكُمْ هَلَكَ وَ مَنْ أَبَاكُمْ هَوَى إِلَى اللَّهِ تَدْعُونَ وَ عَلَيْهِ تَدُلُّونَ وَ بِهِ تُؤْمِنُونَ وَ لَهُ تُسَلِّمُونَ وَ بِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَ إِلَى سَبِيلِهِ تُرْشِدُونَ وَ بِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ وَ إِلَيْهِ تُنِيبُونَ وَ إِيَّاهُ تُعَظِّمُونَ سَعِدَ وَ اللَّهِ بِكُمْ مَنْ وَالاكُمْ وَ هَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ وَ خَابَ مَنْ جَهِلَكُمْ وَ ضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ وَ فَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَ أَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَ سَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَ هُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاهُ وَ مَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاهُ وَ مَنْ جَحَدَكُمْ كَافِرٌ وَ مَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِكٌ وَ مَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فَفِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِيمَا مَضَى وَ جَارٍ لَكُمْ فِيمَا بَقِيَ وَ أَنَّ أَنْوَارَكُمْ وَ أَشْبَاحَكُمْ وَ سَنَاءَكُمْ وَ ظِلَالَكُمْ وَ أَرْوَاحَكُمْ وَ طِينَتَكُمْ وَاحِدَةٌ جَلَّتْ وَ عَظُمَتْ وَ بُورِكَتْ وَ قُدِّسَتْ وَ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ لَمْ تَزَالُوا بِعَيْنِ اللَّهِ وَ عِنْدَهُ فِي مَلَكُوتِهِ أَنْوَاراً تَأْمُرُونَ (1) وَ لَهُ تَخَافُونَ


1- في هامش الطبعة الحجرية «الظاهر: بأمره تأتمرون».

ص: 421

وَ إِيَّاهُ تُسَبِّحُونَ وَ بِعَرْشِهِ مُحْدِقُونَ وَ بِهِ حَافُّونَ حَتَّى مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنَا فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ تَوَلَّى عَزَّ ذِكْرُهُ تَطْهِيرَهَا وَ رَضِيَ مِنْ خَلْقِهِ بِتَعْظِيمِهَا فَرَفَعَهَا عَلَى كُلِّ بَيْتٍ قَدَّسَهُ وَ أَعْلَاهَا عَلَى كُلِّ بَيْتٍ طَهَّرَهُ فِي السَّمَاءِ لَا يُوَازِيهَا خَطَرٌ وَ لَا يَسْمُو إِلَى سَمَائِهَا النَّظَرُ وَ لَا يَقَعُ عَلَى كُنْهِهَا الْفِكَرُ وَ لَا يَطْمَحُ إِلَى أَرْضِهَا الْبَصَرُ وَ لَا يُعَادِلُ (1) سُكَّانَهَا الْبَشَرُ يَتَمَنَّى كُلُّ أَحَدٍ أَنَّهُ مِنْكُمْ وَ لَا تَتَمَنَّوْنَ (2) أَنَّكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ إِلَيْكُمُ انْتَهَتِ الْمَكَارِمُ وَ الشَّرَفُ وَ فِيكُمُ اسْتَقَرَّتِ الْأَنْوَارُ وَ الْعَزْمُ وَ الْمَجْدُ وَ السُّؤْدَدُ (3) فَمَا فَوْقَكُمْ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا أَقْرَبَ إِلَيْهِ وَ لَا أَخَصَّ لَدَيْهِ وَ لَا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْكُمْ أَنْتُمْ سَكَنُ الْبِلَادِ وَ نُورُ الْعِبَادِ وَ عَلَيْكُمُ الِاعْتِمَادُ يَوْمَ التَّنَادِ كُلَّمَا غَابَ مِنْكُمْ حُجَّةٌ أَوْ أَفَلَ مِنْكُمْ عَلَمٌ اطَّلَعَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ (4) مِنْ عَقِبِ الْمَاضِي خَلَفاً إِمَاماً وَ نُوراً هَادِياً وَ بُرْهَاناً مُبِيناً نَيِّراً دَاعِياً عَنْ دَاعٍ وَ هَادِياً بَعْدَ هَادٍ وَ خَزَنَةً وَ حَفَظَةً لَا يَغِيضُ بِكُمْ غَوْرُهُ وَ لَا تَنْقَطِعُ عَنْكُمْ مَوَادُّهُ وَ لَا يَسْلُبُ مِنْكُمْ أَرِيجُهُ سَبَباً مَوْصُولًا مِنَ اللَّهِ إِلَيْكُمْ وَ رَحْمَةً مِنْهُ عَلَيْنَا يُرْشِدُنَا إِلَيْهِ وَ يُقَرِّبُنَا مِنْهُ وَ يُزْلِفُنَا لَدَيْهِ وَ جَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيْكُمْ وَ ذِكْرَنَا لَكُمْ وَ مَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وَلَايَتِكُمْ وَ عَرَفْنَاهُ مِنْ فَضْلِكُمْ طِيباً لِخَلْقِنَا وَ طَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا وَ تَزْكِيَةً لَنَا وَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا إِذْ كُنَّا عِنْدَهُ بِكُمْ مُؤْمِنِينَ مُسَوَّمِينَ وَ بِفَضْلِكُمْ مَعْرُوفِينَ وَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ مَشْكُورِينَ وَ بِطَاعَتِنَا لَكُمْ مَشْهُورِينَ فَبَلَغَ اللَّهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ وَ أَفْضَلَ شَرَفِ الْمُشَرَّفِينَ وَ أَعْلَى مَنَازِلِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَرْفَعَ


1- الظاهر أنّها تصحيف: يعادل.
2- في المصدر: يتمنون.
3- في المخطوط: السود، و ما أثبتناه من المصدر.
4- في نسخة: لخلقه، (منه قدّه).

ص: 422

دَرَجَاتِ الْمُرْسَلِينَ حَيْثُ لَا يَلْحَقُهُ لَاحِقٌ وَ لَا يَفُوقُهُ فَائِقٌ وَ لَا يَسْبِقُهُ سَابِقٌ وَ لَا يَطْمَعُ فِي إِدْرَاكِهِ طَامِعٌ حَتَّى لَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا صِدِّيقٌ وَ لَا شَهِيدٌ وَ لَا عَالِمٌ وَ لَا جَاهِلٌ وَ لَا دَنِيٌّ وَ لَا فَاضِلٌ وَ لَا مُؤْمِنٌ صَالِحٌ وَ لَا فَاجِرٌ طَالِحٌ وَ لَا جَبَّارٌ عَنِيدٌ وَ لَا شَيْطَانٌ مَرِيدٌ وَ لَا خَلْقٌ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ شَهِيدٌ إِلَّا عَرَّفَهُمْ جَلَالَةَ أَمْرِكُمْ وَ عِظَمَ خَطَرِكُمْ وَ كِبَرَ شَأْنِكُمْ وَ تَمَامَ نُورِكُمْ وَ صِدْقَ مَقَالِكُمْ وَ ثَبَاتَ مَقَامِكُمْ وَ شَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَ مَنْزِلَتَكُمْ عِنْدَهُ وَ كَرَامَتَكُمْ عَلَيْهِ وَ خَاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ وَ قُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ أُسْرَتِي يَا سَادَتِي وَ أَئِمَّتِي أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَ بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَ بِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ عَارِفٌ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكُمْ مُوَالٍ لَكُمْ وَ لِأَوْلِيَائِكُمْ مُبْغِضٌ لِأَعْدَائِكُمْ وَ مُعَادٍ لَهُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ مُطِيعٌ لَكُمْ عَارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ مُقْتَدٍ بِكُمْ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ مُعْتَرِفٌ بِكُمْ مُؤْمِنٌ بِإِيَابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لِأَمْرِكُمْ مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ عَامِلٌ بِأَمْرِكُمْ مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ زَائِرٌ لَكُمْ عَائِذٌ لَائِذٌ بِقُبُورِكُمْ مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُمْ وَ مُتَقَرِّبٌ إِلَيْهِ بِمَحَبَّتِكُمْ وَ مُقَدِّمُكُمْ أَمَامَ طَلِبَتِي وَ مَسْأَلَتِي وَ حَوَائِجِي وَ إِرَادَتِي وَ مُتَوَسِّلٌ بِكُمْ إِلَيْهِ وَ مُقَدِّمُكُمْ بَيْنَ يَدَيَّ فِي كُلِّ أَحْوَالِي وَ أُمُورِي مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِيَتِكُمْ وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ أَوَّلِكُمْ وَ آخِرِكُمْ وَ مُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ إِلَيْكُمْ وَ مُسَلِّمٌ فِيهِ مَعَكُمْ وَ قَلْبِي لَكُمْ سِلْمٌ وَ رَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يُحْيِيَ اللَّهُ دِينَهُ بِكُمْ وَ يَرُدَّكُمْ فِي أَيَّامِهِ وَ يُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ وَ يُمَكِّنَكُمْ فِي أَرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَا مَعَ غَيْرِكُمْ آمَنْتُ بِكُمْ وَ تَوَالَيْتُ آخِرَكُمْ بِمَا

ص: 423

تَوَالَيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ مِنَ الْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ أَوْلِيَائِهِمْ وَ الشَّيَاطِينِ وَ حِزْبِهِمْ وَ الظَّالِمِينَ لَكُمْ وَ الْجَاحِدِينَ لِحَقِّكُمْ وَ الْمَارِقِينَ مِنْ دِينِكُمْ وَ وَلَايَتِكُمْ وَ الْغَاصِبِينَ لِإِرْثِكُمْ وَ الشَّاكِّينَ فِيكُمْ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْكُمْ وَ مِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ وَ كُلِّ مُطَاعٍ سِوَاكُمْ وَ مِنَ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ فَثَبَّتَنِيَ اللَّهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ عَلَى مُوَالاتِكُمْ وَ مَحَبَّتِكُمْ وَ دِينِكُمْ وَ وَفَّقَنِي لِطَاعَتِكُمْ وَ رَزَقَنِي شَفَاعَتَكُمْ وَ جَعَلَنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيكُمْ وَ التَّابِعِينَ إِلَى مَا (1) دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ وَ جَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثَارَكُمْ وَ يَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ وَ يَهْتَدِي بِهُدَيكُمْ وَ يُحْشَرُ فِي زُمْرَتِكُمْ وَ يَكُرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ وَ يُمَلَّكُ فِي دَوْلَتِكُمْ وَ يُشَرَّفُ فِي عَاقِبَتِكُمْ وَ يُمَكَّنُ فِي وَلَايَتِكُمْ وَ يَتَمَكَّنُ فِي أَيَّامِكُمْ وَ تَقَرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ أُسْرَتِي مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ وَ مَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَ مَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ مَوَالِيَّ لَا أُحْصِي ثَنَاءَكُمْ وَ لَا أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَ لَا مِنَ الوَصْفِ قَدْرَكُمْ لِأَنَّكُمْ نُورُ الْأَنْوَارِ وَ خِيَرَةُ الْأَخْيَارِ وَ هُدَاةُ الْأَبْرَارِ وَ حُجَجُ الْجَبَّارِ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَ بِكُمْ خَتَمَ اللَّهُ وَ بِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ الرَّحْمَةَ وَ بِكُمْ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ بِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَ يَكْشِفُ الضُّرَّ وَ عِنْدَكُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَ هَبَطَتْ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ إِلَى جَدِّكُمْ بُعِثَ الرُّوحُ الْأَمِينُ وَ إِنْ كَانَ الزِّيَارَةُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقُلْ وَ إِلَى أَخِيكَ بُعِثَ الرُّوحُ الْأَمِينُ وَ بِمِفْتَاحِ مَنْطِقِكُمْ نَطَقَ كُلُّ لِسَانٍ وَ بِكُمْ يُسَبِّحُ الْقُدُّوسُ السُّبُّوحُ وَ بِتَسْبِيحِكُمْ جَرَتِ الْأَلْسُنُ بِالتَّسْبِيحِ وَ اللَّهِ بِمَنِّهِ آتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ تَطَأْطَأَ (2) كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُمْ وَ نَجَعَ (3) كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطَاعَتِكُمْ


1- في المصدر: لما.
2- في نسخة: طأطأ.
3- نجع: خضع (لسان العرب ج 8 ص 5).

ص: 424

وَ خَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لَكُمْ وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِكُمْ وَ فَازَ الْفَائِزُونَ بِوَلَايَتِكُمْ بِكُمْ يُسْلَكُ إِلَى الرِّضْوَانِ وَ عَلَى مَنْ جَحَدَ وَلَايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمَنِ بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي ذِكْرُكُمْ فِي الذَّاكِرِينَ وَ أَسْمَاؤُكُمْ فِي الْأَسْمَاءِ وَ أَجْسَادُكُمْ فِي الْأَجْسَادِ وَ أَرْوَاحُكُمْ فِي الْأَرْوَاحِ وَ أَنْفُسُكُمْ فِي الْأَنْفُسِ وَ آثَارُكُمْ فِي الْآثَارِ وَ قُبُورُكُمْ فِي الْقُبُورِ فَمَا أَحْلَى أَسْمَاءَكُمْ وَ أَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَعْظَمَ شَأْنَكُمْ وَ أَجَلَّ خَطَرَكُمْ وَ أَوْفَى عَهْدَكُمْ وَ أَصْدَقَ وَعْدَكُمْ كَلَامُكُمْ نُورٌ وَ أَمْرُكُمْ رُشْدٌ وَ وَصِيَّتُكُمُ التَّقْوَى وَ فِعْلُكُمُ الْخَيْرُ وَ عَادَتُكُمُ الْإِحْسَانُ وَ سَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ وَ شَأْنُكُمُ الْحَقُّ وَ كَلَامُكُمُ الصِّدْقُ وَ طَبْعُكُمُ الرِّفْقُ وَ قَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَ حَتْمٌ وَ رَأْيُكُمْ عِلْمٌ وَ حِلْمٌ وَ كَرَمٌ وَ أَمْرُكُمْ عَزْمٌ وَ حَزْمٌ إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَ آخِرَهُ وَ أَصْلَهُ وَ فَرْعَهُ وَ مَعْدِنَهُ وَ مَأْوَاهُ وَ إِلَيْكُمْ مُنْتَهَاهُ بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنَائِكُمْ وَ أُحْصِي جَمِيلَ بَلَائِكُمْ بِكُمْ أَخْرَجَنَا اللَّهُ مِنَ الذُّلِّ وَ أَطْلَقَ عَنَّا رَهَائِنَ الْغُلِّ وَ فَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُوبِ وَ أَنْقَذَنَا (1) مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ وَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي بِمُوَالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللَّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا وَ أَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا وَ بِمُوَالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ وَ عَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَ كَمَلَتِ الْمِنَّةُ وَ ائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ وَ بِمُوَالاتِكُمْ تُقْبَلُ الْأَعْمَالُ وَ لَكُمُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَ الْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ وَ الدَّرَجَاتُ الرَّفِيعَةُ وَ الْمَكَانُ الْمَحْمُودُ وَ الْمَقَامُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْجَاهُ الْعَظِيمُ وَ الشَّأْنُ الْكَبِيرُ وَ الشَّفَاعَةُ الْمَقْبُولَةُ- رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ- رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا


1- في المصدر زيادة: بكم.

ص: 425

ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الضَّرِيحِ فَقَبِّلْهُ وَ قُلْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ إِنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذُنُوباً كَثِيرَةً لَا يَأْتِي عَلَيْهَا إِلَّا رِضَى اللَّهِ وَ رِضَاكُمْ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ وَ اسْتَرْعَاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكُمْ بِطَاعَتِهِ وَ مُوَالاتِكُمْ بِمُوَالاتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِي وَ كُنْتُمْ شُفَعَائِي إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَإِنِّي لَكُمْ مُطِيعٌ مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ وَسِيلَةً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيَارِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْرَارِ ع لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعَائِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَنِي فِي جُمْلَةِ الْعَارِفِينَ بِهِمْ وَ بِحَقِّهِمْ وَ فِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفَاعَتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

قُلْتُ وَ هَذَا الْكِتَابُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مَوْضُوعاً لِذِكْرِ الْأَدْعِيَةِ وَ الزِّيَارَاتِ الْمُطَوَّلَاتِ إِلَّا أَنَّ هَذِهِ الزِّيَارَةَ الشَّرِيفَةَ الْمَرْوِيَّةَ مَعَ اعْتِبَارِهَا غَيْرُ شَائِعَةٍ حَتَّى إِنَّ الْعَلَّامَةَ الْمَجْلِسِيَّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ غَفَلَ عَنْهَا فَلَمْ يَنْقُلْهَا فِي مَزَارِ الْبِحَارِ مَعَ وُجُودِ كِتَابِ الْبَلَدِ الْأَمِينِ عِنْدَهُ وَ نَقْلِهِ عَنْهُ فِيهِ كَثِيراً مَعَ نَقْلِهِ فِيهِ جُمْلَةً مِنْهَا غَيْرَ مَنْسُوبَةٍ إِلَيْهِمْ ع فَدَعَانِي ذَلِكَ إِلَى ذِكْرِهِ وَ نَشْرِهِ وَ يَأْتِي فِي الْبَابِ الثَّالِثِ مِنْ أَبْوَابِ جِهَادِ النَّفْسِ كَلَامٌ يَتَعَلَّقُ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ. صُورَةُ خَطِّ الْمُؤَلِّفِ مَتَّعَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ بِبَقَائِهِ تَمَّ كِتَابُ الْحَجِّ وَ يَتْلُوهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى كِتَابُ الْجِهَادِ وَ كَانَ الْفَرَاغُ مِنْهُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ غُرَّةَ رَجَبٍ الْمُرَجَّبِ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ بَعْدَ الْأَلْفِ بِيَدِ الْعَبْدِ الْمُذْنِبِ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدَتَقِيَّ النُّورِيِّ الطَّبْرَسِيِّ فِي النَّاحِيَةِ الْمُقَدَّسَةِ سُرَّ مَنْ رَأَى عَلَى مُشَرِّفِهَا آلَافُ التَّحِيَّةِ وَ الثَّنَاءِ حَامِداً مُصَلِّياً مُسْتَغْفِراً

ص: 426

ص: 427

ص: 428

ص: 429

فهرست الجزء العاشر كتاب الحجّ القسم الثالث

عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة

أبواب التقصير

1- باب وجوبه في عمرة التمتع عقيب السعي/ 3/ 11317/ 11319/ 5

2- باب أنّه يجزئ إبانة مسمّى الظفر، أو الشعر/ 1/ 11320/ 6

3- باب وجوب التقصير في عمرة التمتع، و عدم جواز الحلق، فإن حلق عمدا لزمه دم/ 4/ 11321/ 11324/ 6

4- باب أن المعتمر عمرة مفردة مخيّر بين الحلق و التقصير إن كان رجلا/ 4/ 11325/ 11328/ 7

5- باب أنّ من نسي التقصير حتّى أحرم بالحج لم يبطل إحرامه، و لم يلزمه دم/ 2/ 11329/ 11330/ 9

6- باب أنّ من قصّر من عمرة التمتع يستحب له أن يتشبّه بالمحرمين في ترك المخيط/ 2/ 11331/ 11332/ 9

7- باب جواز إتيان النساء بعد التقصير من عمرة التمتع لا قبله، فإن فعله قبله لزمته كفّارة/ 3/ 11333/ 11335/ 10

8- باب كراهة التطوع بالطواف للمعتمر قبل التقصير من العمرة بعد الطواف الواجب/ 1/ 11336/ 11

أبواب إحرام الحجّ و الوقوف بعرفة

1- باب وجوب إحرام الحجّ، و كيفيته، و أحكامه/ 1/ 11337/ 13

2- باب استحباب كون الخروج إلى منى عند الزوال من يوم التروية/ 2/ 11338/ 11339/ 14

3- باب جواز خروج الحاجّ إلى منى لعذر قبل الزوال يوم التروية/ 1/ 11340/ 15

4- باب استحباب تقدّم الإمام ليصلّي الظهر يوم التروية بمنى/ 2/ 11341/ 11342/ 15

5- باب كراهة وقوف الإمام، و كراهة كونه مكيا/ 1/ 11343/ 16

6- باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى منى، و عند نزولها، و حدودها/ 4/ 11344/ 11347/ 16

ص: 430

7- باب جواز الخروج من منى قبل طلوع الشمس، و لا يجوز وادي محسّر حتّى تطلع/ 2/ 11348/ 11349/ 18

8- باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى عرفة، و التلبية حتى يأتي إليها/ 2/ 11350/ 11351/ 18

9- باب استحباب ضرب الخباء في عرفة بنمرة، و الاغتسال عند الزوال/ 7/ 11352/ 11358/ 19

10- باب حدود عرفة التي يجب الوقوف بها يوم عرفة/ 2/ 11359/ 11360/ 21

11- باب استحباب الوقوف في ميسرة الجبل بعرفة، و إجزاء الوقوف بأي موضع كان منها/ 3/ 11361/ 11363/ 22

12- باب جواز الوقوف راكبا/ 1/ 11364/ 23

13- باب استحباب سدّ الخلل في عرفات بنفسه، و أهله و رحله/ 1/ 11365/ 23

14- باب استحباب الوقوف بعرفات على سكينة و وقار، و الإكثار من ذكر اللّه/ 10/ 11366/ 11375/ 23

15- باب أنّ الدعاء بعرفة مستحب مؤكد، و ليس بواجب/ 1/ 11376/ 27

16- باب استحباب كثرة دعاء الإنسان بعرفة و غيرها لإخوانه و اختياره على الدعاء لنفسه/ 2/ 11377/ 11378/ 28

17- باب في وجوب حسن الظنّ باللّه في المغفرة بعرفات، و المشعر، و منى/ 7/ 11379/ 11385/ 29

18- باب وجوب الوقوف بعرفات، و أن من تركه عمدا بطل حجّه، و حكم من نسيه أو لم يدركه/ 4/ 11386/ 11389/ 32

19- باب استحباب الوقوف بعرفة على طهارة/ 1/ 11390/ 35

20- باب كراهة سؤال الناس في الحرم، و يوم عرفة، و كراهة ردّ السائل فيها/ 2/ 11391/ 11392/ 35

21- باب عدم جواز الإفاضة من عرفات قبل الغروب، و يعلم بذهاب الحمرة المشرقية/ 3/ 11393/ 11395/ 36

22- باب أنّ من أفاض من عرفات قبل الغروب جاهلا لم يلزمه شي ء/ 3/ 11396/ 11398/ 37

23- باب استحباب الدعاء عند غروب الشمس يوم عرفة بالمأثور/ 5/ 11399/ 11403/ 37

24- باب نوادر ما يتعلق بإحرام الحجّ، و الوقوف بعرفة/ 5/ 11404/ 11408/ 39

ص: 431

أبواب الوقوف بالمشعر

1- باب استحباب الإفاضة من عرفة على سكينة و وقار/ 4/ 11409/ 11412/ 45

2- باب كراهة الزحام في الإفاضة من عرفات، خصوصا بين المأزمين/ 2/ 11413/ 11414/ 47

3- باب وجوب الوقوف بالمشعر/ 2/ 11415/ 11416/ 48

4- باب استحباب تأخير المغرب و العشاء حتّى يصل إلى جمع، و إن مضى ثلث الليل/ 3/ 11417/ 11419/ 49

5- باب استحباب الجمع بين المغرب و العشاء بجمع بأذان و إقامتين/ 4/ 11420/ 11423/ 49

6- باب استحباب النزول ببطن الوادي عن يمين الطريق، و أن يطأ الصرورة المشعر برجله/ 2/ 11424/ 11425/ 50

7- باب حدود المشعر الذي يجب الوقوف به/ 2/ 11426/ 11427/ 51

8- باب جواز الارتفاع في الضرورة، إلى المأزمين أو الجبل/ 1/ 11428/ 51

9- باب استحباب الدعاء بالمأثور ليلة المشعر، و الاجتهاد في الدعاء و العبادة و الذكر/ 1/ 11429/ 52

10- باب وجوب الوقوف بالمشعر بعد الفجر، و استحباب الوقوف على طهارة/ 4/ 11430/ 11433/ 52

11- باب استحباب السعي في وادي محسّر حتّى يقطعه إذا أفاض من المشعر/ 3/ 11434/ 11436/ 54

12- باب استحباب كون الإفاضة من المشعر قبل طلوع الشمس بقليل/ 5/ 11437/ 11441/ 55

13- باب عدم جواز الإفاضة من المشعر قبل الفجر للمختار، فإن فعل لزمه دم شاة/ 2/ 11442/ 11443/ 57

14- باب جواز الإفاضة من المشعر قبل الفجر بعد الوقوف به، للمضطر كالخائف و نحوه/ 1/ 11444/ 57

15- باب استحباب التقاط حصى الجمار من جمع، و جواز أخذها من منى/ 4/ 11445/ 11448/ 58

16- باب جواز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم، إلّا من المسجد الحرام و مسجد الخيف/ 2/ 11449/ 11450/ 59

ص: 432

17- باب كراهة كون حصى الجمار صماء، أو سوداء، أو بيضاء، أو حمراء/ 2/ 11451/ 11452/ 59

18- باب أنّ من فاته الوقوف بالمشعر حتّى أتى منى و لو جهلا وجب عليه العود و الوقوف/ 2/ 11453/ 11454/ 60

19- باب أنّ من فاته الوقوف بعرفات وجب عليه إتيانها و الوقوف بها ليلا/ 2/ 11455/ 11456/ 61

20- باب حكم من فاته الوقوف بعرفة، و بالمشعر قبل طلوع الشمس/ 10/ 11457/ 11466/ 61

21- باب حكم من فاته الوقوف بالمشعر/ 1/ 11467/ 64

22- باب أنّ من ترك الوقوف بالمشعر عمدا، بطل حجّه و لزمه بدنة/ 1/ 11468/ 65

23- باب أحكام من فاته الحجّ/ 4/ 11469/ 11472/ 65

24- باب نوادر ما يتعلق بأبواب الوقوف بالمشعر/ 1/ 11473/ 66

أبواب رمي جمرة العقبة

1- باب وجوبها يوم النحر مقدّما على الذبح و الحلق/ 4/ 11474/ 11477/ 67

2- باب استحباب الطهارة لرمي الجمار، و عدم وجوبها له، و استحباب الغسل له/ 2/ 11478/ 11479/ 68

3- باب استحباب استقبال جمرة العقبة، و استدبار القبلة داعيا بالمأثور/ 3/ 11480/ 11482/ 69

4- باب أنّه لا يجوز رمي الجمرات بغير الحصى، و وجوب كونها من الحرم/ 2/ 11483/ 11484/ 70

5- باب وجوب كون حصى الجمار ابكارا/ 2/ 11485/ 11486/ 70

6- باب أنّ من رمى فأصاب غير الجمرة لم يجزئه، فإن أصاب غيرها ثمّ أصاب أجزأه/ 1/ 11487/ 71

7- باب استحباب الرمي خذفا و كيفيّته/ 1/ 11488/ 71

8- باب جواز الرمي راكبا/ 2/ 11489/ 11490/ 71

9- باب استحباب رمي الجمار ماشيا/ 1/ 11491/ 72

10- باب استحباب الوقوف عند الجمرتين داعيا، و ترك الوقوف عند جمرة العقبة/ 3/ 11492/ 11494/ 72

11- باب استحباب التكبير مع كل حصاة/ 2/ 11495/ 11496/ 73

ص: 433

12- باب استحباب كون الرمي عند زوال الشمس/ 3/ 11497/ 11499/ 74

13- باب أنّ وقت الرمي ما بين طلوع الشمس و غروبها/ 2/ 11500/ 11501/ 75

14- باب جواز الرمي بالليل، و قبل طلوع الشمس، مع الخوف و العذر/ 2/ 11502/ 11503/ 75

15- باب أنّ من فاته الرمي نهارا وجب عليه قضاؤه من الغد/ 1/ 11504/ 76

16- باب عدم وجوب رمي ما عدا جمرة العقبة يوم النحر/ 1/ 11505/ 76

17- باب جواز الرمي عن المريض، و المغمى عليه، و الصبيّ/ 2/ 11506/ 11507/ 77

18- باب نوادر ما يتعلق بأبواب رمي جمرة العقبة/ 2/ 11508/ 11509/ 78

أبواب الذبح

1- باب وجوب الهدي على المتمتع دون غيره، و أنّه يجزئه شاة، و كذا الأضحية/ 4/ 11510/ 11513/ 81

2- باب أنّ الوليّ إذا حجّ بالصبي لزمه الذبح عنه إن لم يكن له هدي، و مع العجز الصوم عنه/ 2/ 11514/ 11515/ 82

3- باب وجوب ذبح الهدي الواجب في الحجّ بمنى، و إن كان في إحرام العمرة فبمكّة/ 4/ 11516/ 11519/ 82

4- باب أنّ من لزمه فداء ففاته ذبحه بمكّة أو منى، أجزأه ذبحه إذا رجع إلى أهله و تصدق به/ 1/ 11520/ 83

5- باب اجزاء الذبح بمنى يوم النحر، و ثلاثة أيّام بعده، و بغير منى يوم النحر، و يومين بعده/ 1/ 11521/ 84

6- باب وجوب كون الهدي من الإبل، أو البقر، أو الغنم/ 4/ 11522/ 11525/ 84

7- باب استحباب اختيار الإناث من الإبل و البقر، و الذكران من الغنم للأضحية/ 2/ 11526/ 11527/ 86

8- باب أنّه يجزئ المتمتع شاة، و يستحب الزيادة و التعدّد، و كذا الأضحية/ 3/ 11528/ 11530/ 86

9- باب أنّ أقلّ ما يجزئ في الهدي و الأضحية الجذع من الضأن، و الثني من المعز و الإبل/ 5/ 11531/ 11535/ 87

10- باب أنّ الهدي إن كان ذكرا وجب كونه فحلا، فلا يجزئ الخصي و لا المجبوب/ 1/ 11536/ 89

11- باب استحباب اختيار الكبش الأقرن السمين الأملح الذي ينظر في سواد/ 4/ 11537/ 11540/ 89

ص: 434

12- باب استحباب اختيار الضأن على المعز، و اختيار الموجوء على النعجة، و إلّا فالمعز/ 3/ 11541/ 11543/ 91

13- باب جواز التضحية بالجاموس/ 1/ 11544/ 92

14- باب أنّه لا يجزئ المهزول بحيث لا يكون على كليتيه شحم/ 5/ 11545/ 11549/ 92

15- باب تأكد استحباب كون الهدي ممّا عرف به بأن يحضر يوم عرفة بها، و يكفي اخبار البائع بها/ 2/ 11550/ 11551/ 94

16- باب أنّه لا يجزئ الهدي الواحد في الواجب إلّا عن واحد، و يجزئ في المندوب كالأضحية عن خمسة/ 6/ 11552/ 11557/ 94

17- باب أنّ من اشترى هديا ثمّ أراد شراء أسمن منه جاز له، فإذا اشترى جاز بيع الأول/ 1/ 11558/ 95

18- باب وجوب كون الهدي كامل الخلقة، فلا يجزئ الناقص في الواجب، و يجزئ في غيره/ 9/ 11559/ 11567/ 96

19- باب اجزاء المشقوقة الأذن، و كراهة مقطوعتها/ 1/ 11568/ 98

20- باب أنّ من اشترى هديا على أنّه كامل فبان ناقصا، لم يجزئه إلّا مع التعذّر/ 1/ 11569/ 98

21- باب أن الهدي إذا هلك قبل الوصول لزم بدله إن كان واجبا، و لم يلزم إن كان تطوعا/ 2/ 11570/ 11571/ 98

22- باب أن الهدي إذا مرض أو أصابه كسر و نحوه، و بلغ المنحر حيا أجزأ/ 1/ 11572/ 99

23- باب جواز بيع الهدي الواجب إذا أصابه كسر و شبهه، يتصدق بثمنه، و يقيم بدله/ 1/ 11573/ 99

24- باب أنّ من وجد ضالا وجب عليه تعريفه إلى عشية الثالث، فإن لم يجد صاحبه لزمه أن يذبحه عنه/ 2/ 11574/ 11575/ 100

25- باب حكم الأضحية إذا ماتت أو سرقت بمنى بغير تفريط/ 2/ 11576/ 11577/ 100

26- باب أنّ الهدي إذا عجز عن الوصول و لم يجد من يتصدق به عليه أجزأه ذبحه أو نحره/ 1/ 11578/ 101

27- باب أنّ الهدي إذا هلك أوضاع فأقام بدله، ثمّ وجد الأول تخير في ذبح ما شاء/ 2/ 11579/ 11580/ 101

28- باب أنّ من اشترى هديا فذبحه، ثمّ ادّعاه آخر و أقام بيّنة حكم له به فيأخذه/ 1/ 11581/ 102

ص: 435

29- باب أنّ الهدي إذا نتج وجب ذبحهما أو نحرهما و أنّه يجوز ركوبه و الحمل عليه/ 3/ 11582/ 11584/ 103

30- باب استحباب نحر الإبل قائمة معقولة عن يمينها، و يطعن في لبّتها/ 4/ 11585/ 11588/ 104

31- باب استحباب تولّي الذبح بنفسه حتّى المرأة، و جعل يد الصبيّ مع يد الذابح/ 6/ 11589/ 11594/ 105

32- باب وجوب التسمية و استقبال القبلة عند ذبح الهدي و نحره، و استحباب الدعاء بالمأثور/ 4/ 11595/ 11598/ 107

33- باب أنّ من نسي التسمية عند الذبح لم تحرم ذبيحته، و استحب التسمية عند الأكل/ 2/ 11599/ 11600/ 109

34- باب وجوب الابتداء بالرمي ثمّ الذبح ثمّ الحلق، فإن خالف ناسيا أو جاهلا أو عامدا أجزأ/ 4/ 11601/ 11604/ 109

35- باب حكم أكل الإنسان و إطعامه و إهدائه، من هديه المندوب و الواجب/ 14/ 11605/ 11618/ 110

36- باب جواز أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيّام و ادّخارها/ 3/ 11619/ 11621/ 115

37- باب كراهة إخراج لحوم الأضاحي من منى إلّا السنام/ 3/ 11622/ 11624/ 115

38- باب كراهة إعطاء الجزار جلال الأضاحي و الهدي، و قلائدها و جلودها/ 4/ 11625/ 11628/ 116

39- باب أنّ من عدم الهدي و وجد الثمن، وجب أن يخلفه عند ثقة يشتريه و يذبحه في ذي الحجّة/ 2/ 11629/ 11630/ 117

40- باب أنّ من صام بدل الهدي ثمّ وجده أجزأه إتمام الصوم، و لم يجب الذبح بل يستحب/ 1/ 11631/ 117

41- باب أنّ من لم يجد ثمن الهدي لزمه صوم ثلاثة أيّام متوالية في الحجّ/ 3/ 11632/ 11634/ 118

42- باب أنّ من ترك صوم الثلاثة في ذي الحجة مختارا لزمه دم شاة/ 5/ 11635/ 11639/ 119

43- باب أنّ المتمتع إذا فاته صوم بدل الهدي فمات، وجب على وليه قضاء الثلاثة دون السبعة/ 3/ 11640/ 11642/ 120

44- باب أنّ من جاور بمكّة و صام الثلاثة في بدل الهدي، لزمه الصبر مقدار وصول أهل بلده/ 2/ 11643/ 11644/ 121

45- باب أنّه لا يجوز صوم أيّام التشريق بمنى، في بدل الهدي و لا غيره/ 5/ 11645/ 11649/ 121

ص: 436

46- باب أنّ من صام يوم التروية و يوم عرفة في بدل الهدي أجزأه صوم يوم آخر بعد أيّام التشريق/ 1/ 11650/ 122

47- باب وجوب التتابع في صوم الثلاثة بدل الهدي، إذا كان الفاصل غير العيد، أو لم يكن الثالث/ 1/ 11651/ 123

48- باب أنّ من عدم الهدي و الثمن جاز له صوم الثلاثة من أوّل ذي الحجّة لا قبله/ 2/ 11652/ 11653/ 123

49- باب أنّه لا يجب التتابع في السبعة بدل الهدي بل يستحب، و لا يجب صومها في بلده/ 1/ 11654/ 124

50- باب أنّ من لزمه بدنة فعجز أجزأه سبع شياة، فإن عجز أجزأه صوم ثمانية عشر يوما/ 1/ 11655/ 124

51- باب أنّ من نذر هديا و عيّن موضع ذبحه لزمه، و إن لم يعيّن وجب ذبحه بمكّة/ 1/ 11656/ 124

52- باب تأكد استحباب الأضحية، و إجزاء الهدي عنها، و سقوطها عن الجنين و من لا يجد/ 10/ 11657/ 11666/ 125

53- باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذبح/ 6/ 11667/ 11672/ 128

أبواب الحلق و التقصير

1- باب وجوب أحدهما على الحاجّ بعد الذبح، و استحباب الجمع بين الحلق، و تقليم الأظفار/ 5/ 11673/ 11677/ 131

2- باب حكم من ترك الحلق و التقصير عامدا، أو ناسيا، أو جاهلا/ 2/ 11678/ 11679/ 132

3- باب حكم من ساق هديا في العمرة، هل يذبح قبل الحلق أو بعده؟/ 1/ 11680/ 133/

4- باب أنّ من ترك الحلق أو التقصير حتّى خرج من منى، وجب عليه العود لذلك مع الإمكان/ 2/ 11681/ 11682/ 133

5- باب استحباب دفن الشعر بمنى، و إرساله ليدفن بها إن حلق بغيرها لعذر/ 3/ 11683/ 11685/ 134

6- باب أنّ الحاجّ مخيّر بين الحلق و التقصير، و كذا المعتمر عمرة مفردة لا عمرة تمتّع/ 5/ 11686/ 11690/ 134

7- باب وجوب التقصير عينا على المرأة/ 3/ 11691/ 11693/ 136

8- باب أنّه يجوز أن يولّي الحلق غيره/ 1/ 11694/ 136

ص: 437

9- باب استحباب التسمية عند الحلق، و الدعاء بالمأثور، و الابتداء بالقرن الأيمن/ 3/ 11695/ 11697/ 137

10- باب أنّ من لم يكن على رأسه شعر كالحالق و الأقرع، أجزأه إمرار الموسى على رأسه/ 2/ 11698/ 11699/ 138

11- باب أنّ المتمتع إذا حلق حلّ له كل ما سوى الطيب، و النساء، و الصيد/ 5/ 11700/ 11704/ 138

12- باب حكم من زار البيت قبل الحلق/ 1/ 11705/ 140

13- باب حكم الصيد في أيّام التشريق/ 2/ 11706/ 11707/ 140

14- باب كراهة لبس الثياب، و تغطية الرأس للمتمتع خاصّة بعد الحلق حتّى يطوف و يسعى/ 2/ 11708/ 11709/ 140

15- باب نوادر ما يتعلق بأبواب الحلق و التقصير/ 1/ 11710/ 141

أبواب زيارة البيت

1- باب استحباب تعجيلها يوم النحر أو ثانيه، و كراهة التأخير عنه خصوصا المتمتع/ 4/ 11711/ 11714/ 143

2- باب وجوب طواف الحجّ عقيب الحلق إن لم يكن قدّمه على الوقوف/ 2/ 11715/ 11716/ 144

3- باب أنّه يجزئ الغسل من منى لزيارة البيت، و يجوز أن يغتسل نهارا ثمّ يزور ليلا/ 1/ 11717/ 145

4- باب استحباب الدعاء بالمأثور على باب المسجد، و كيفية الطوافين و السعي/ 4/ 11718/ 11721/ 145

5- باب نوادر ما يتعلق بأبواب زيارة البيت/ 1/ 11722/ 147

أبواب العود الى منى، و رمي الجمار، و المبيت، و النفر

1- باب عدم جواز المبيت ليالي التشريق بغير منى، فإن فعل لزمه عن كل ليلة دم شاة/ 4/ 11723/ 11726/ 149

2- باب جواز إتيان مكّة، و الطواف تطوعا بها في أيّام منى، من غير أن يبيت بها/ 1/ 11727/ 150

3- باب أنّ من نسي أو جهل رمي الجمار حتّى خرج وجب عليه العود للرمي/ 1/ 11728/ 151

4- باب وجوب رمي الجمار، و حكم من تركه/ 3/ 11729/ 11731/ 151

ص: 438

5- باب وجوب الابتداء برمي الأولى، ثمّ الوسطى، ثمّ جمرة العقبة/ 4/ 11732/ 11735/ 152

6- باب أنّه يحصل الترتيب بمتابعة أربع حصيات، فإن خالف بعدها جاز له البناء/ 2/ 11736/ 11737/ 154

7- باب أنّ من نقص حصاة و اشتبهت وجب أن يرمي كلّ جمرة بحصاة/ 2/ 11738/ 11739/ 154

8- باب استحباب كثرة ذكر اللّه في عشر ذي الحجّة، و في أيام التشريق/ 6/ 11740/ 11745/ 155

9- باب وجوب جعل النفر يوم الثاني عشر بعد الزوال لا قبله مع الاختيار/ 6/ 11746/ 11751/ 158

10- باب أنّ من أمسى بمنى ليلة الثالث عشر وجب عليه المبيت بها، و إن نفر قبل الغروب سقط/ 2/ 11752/ 11753/ 160

11- باب أن من لم يتق الصيد و النساء في إحرامه، لم يجز له النفر في الأول/ 2/ 11754/ 11755/ 161

12- باب جواز الإقامة بمنى بعد النفر، و كراهة تقديم الثقل على النفر/ 1/ 11756/ 161

13- باب استحباب التحصيب، و هو النزول بالبطحاء قليلا بعد النفر الثاني، لمن مرّ بها من غير مبيت/ 2/ 11757/ 11758/ 162

14- باب استحباب دخول الكعبة و آدابه/ 2/ 11759/ 11760/ 162

15- باب استحباب وداع الكعبة بالمأثور و غيره، و الطواف له، و الدعاء، و إطالة الالتزام/ 3/ 11761/ 11763/ 163

16- باب استحباب الصدقة عند الخروج من مكّة بتمر يشتريه بدرهم/ 2/ 11764/ 11765/ 165

17- باب نوادر ما يتعلق بأبواب العود إلى منى إلى آخره، و بكثير

من الأبواب السابقة/ 10/ 11766/ 11775/ 165

أبواب العمرة

1- باب وجوبها على المستطيع/ 6/ 11776/ 11781/ 175

2- باب تأكد استحباب العمرة في رجب، و لو بأن يحرم فيه و يتم في شعبان/ 3/ 11782/ 11784/ 176

ص: 439

3- باب تأكد استحباب العمرة في شهر رمضان، و خصوصا يوم الثالث و العشرين منه/ 1/ 11785/ 177

4- باب أنّ من تمتع بالعمرة إلى الحجّ سقط عنه فرض العمرة/ 2/ 11786/ 11787/ 178

5- باب استحباب العمرة المفردة في كلّ شهر، بل في كلّ عشرة أيام/ 1/ 11788/ 178

6- باب أنّه يجوز أن يعتمر في أشهر الحجّ عمرة مفردة و يذهب حيث شاء/ 3/ 11789/ 11791/ 179

7- باب استحباب العمرة بعد الحجّ، إذا أمكن الموسى من رأسه/ 1/ 11792/ 179

8- باب كيفيّة العمرة، و أفعالها، و أحكامها/ 1/ 11793/ 180

9- باب نوادر ما يتعلق بأبواب العمرة/ 1/ 11794/ 180

أبواب المزار و ما يناسبه

1- باب استحباب ابتداء الحاجّ بالمدينة، ثمّ بمكّة، و جواز العكس، و استحباب الجمع/ 1/ 11795/ 181

2- باب تأكد استحباب زيارة النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و الأئمة (صلوات اللّه عليهم) خصوصا بعد الحجّ/ 11/ 11796/ 11806/ 181

3- باب تأكد استحباب زيارة قبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و إجبار الوالي الناس عليها/ 5/ 11807/ 11811/ 185

4- باب استحباب زيارة قبر النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و لو من بعيد، و التسليم عليه و الصلاة عليه/ 10/ 11812/ 11821/ 186

5- باب استحباب التسليم على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كلّما دخل الإنسان المسجد أو خرج منه/ 1/ 11822/ 189

6- باب كيفية زيارة النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و آدابها، و الدعاء عند قبره/ 8/ 11823/ 11830/ 190

7- باب استحباب إتيان المنبر و الروضة، و مقام النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و استلامها و التبرك بها/ 3/ 11831/ 11833/ 195

8- باب استحباب إتيان مقام جبرئيل، و الدعاء فيه، خصوصا للحائض للطهر/ 2/ 11834/ 11835/ 196

9- باب استحباب الاعتكاف و الدعاء عند الأساطين في مسجد الرسول (صلّى اللّه عليه و آله)/ 2/ 11836/ 11837/ 197

ص: 440

10- باب استحباب إتيان المشاهد كلّها بالمدينة، و زيارة الشهداء و خصوصا حمزة/ 7/ 11838/ 11844/ 197

11- باب استحباب وداع قبر النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) عند الخروج، و الغسل له و آدابه/ 4/ 11845/ 11848/ 200

12- باب وجوب احترام مكّة و المدينة و الكوفة، و استحباب سكناها و الصدقة بها/ 24/ 11849/ 11872/ 202

13- باب أن حرم المدينة من عائر إلى وعير، لا يعضد شجره و لا بأس بصيده، إلّا ما صيد بين الحرتين/ 3/ 11873/ 11875/ 209

14- باب استحباب زيارة فاطمة (عليها السلام)، و موضع قبرها/ 3/ 11876/ 11878/ 210

15- باب استحباب النزول بالمعرّس لمن قربه واردا من مكّة، و الصلاة فيه/ 1/ 11879/ 211

16- باب استحباب زيارة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، و كراهة تركها/ 7/ 11880/ 11886/ 212

17- باب استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام)، و مشاهد الأئمة (عليهم السلام)/ 4/ 11887/ 11890/ 214

18- باب استحباب زيارة آدم و نوح و إبراهيم مع أمير المؤمنين (عليهم السلام)/ 5/ 11891/ 11895/ 217

19- باب تأكد استحباب زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الغدير، و كثرة الصدقة فيه/ 1/ 11896/ 220

20- باب استحباب الغسل لزيارة أمير المؤمنين و غيره من الأئمة (عليهم السلام)/ 3/ 11897/ 11899/ 221

21- باب استحباب زيارة أمير المؤمنين و الأئمة (عليهم السلام) بالزيارات المأثورة/ 2/ 11900/ 11901/ 222

22- باب استحباب زيارة هود و صالح (عليهما السلام) عند قبر أمير المؤمنين (عليهم السلام)/ 1/ 11902/ 224

23- باب استحباب زيارة رأس الحسين عند قبر أمير المؤمنين (عليهما السلام)/ 3/ 11903/ 11905/ 225

24- باب استحباب الشرب من ماء الفرات، و الاغتسال فيه، و التبرك به، و التحنيك به/ 4/ 11906/ 11909/ 227

ص: 441

25- باب استحباب زيارة الحسن (عليه السلام)، خصوصا عشيّة الجمعة/ 1/ 11910/ 228

26- باب تأكد استحباب زيارة الحسين بن علي (عليهما السلام) و وجوبها كفاية/ 50/ 11911/ 11960/ 228

27- باب كراهة ترك زيارة الحسين (عليه السلام)/ 5/ 11961/ 11965/ 256

28- باب استحباب زيارة النساء الحسين و سائر الأئمة (عليهم السلام)/ 5/ 11966/ 11970/ 259

29- باب استحباب تكرار زيارة قبر الحسين (عليه السلام) بقدر الإمكان/ 2/ 11971/ 11972/ 261

30- باب استحباب المشي إلى زيارة الحسين (عليه السلام) و غيره/ 2/ 11973/ 11974/ 262

31- باب استحباب الاستنابة في زيارة الحسين (عليه السلام)/ 2/ 11975/ 11976/ 263

32- باب استحباب سكنى الكوفة/ 3/ 11977/ 11979/ 264

33- باب استحباب اختيار زيارة الحسين (عليه السلام) على الحجّ و العمرة المندوبين/ 30/ 11980/ 12009/ 265

34- باب استحباب اختيار زيارة الحسين (عليه السلام) على العتق و الصدقة و الجهاد/ 2/ 12010/ 12011/ 277

35- باب استحباب زيارة الحسين و الأئمة (عليهم السلام) في حال الخوف و الأمن/ 4/ 12012/ 12015/ 278

36- باب تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) ليلة عرفة، و يوم عرفة، و يوم العيد/ 13/ 12016/ 12028/ 281

37- باب تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) في أوّل رجب، و في النصف منه/ 1/ 12029/ 287

38- باب تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) في النصف من شعبان/ 4/ 12030/ 12033/ 288

39- باب ما يستحب من العمل ليلة النصف من شعبان بكربلاء/ 1/ 12034/ 289

40- باب تأكد زيارة الحسين (عليه السلام)، ليلة الفطر و ليلة الأضحى/ 2/ 12035/ 12036/ 290

41- باب تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) ليلة عاشوراء و يوم عاشوراء/ 8/ 12037/ 12044/ 291

42- باب تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) كل ليلة جمعة و كل يوم جمعة/ 2/ 12045/ 12046/ 294

ص: 442

43- باب استحباب الغسل لزيارة الحسين (عليه السلام) من الفرات و غيره/ 5/ 12047/ 12051/ 296

44- باب استحباب الدعاء عند غسل الزيارة بالمأثور/ 1/ 12052/ 298

45- باب استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) بالزيارة المأثورة و آدابها/ 9/ 12053/ 12061/ 299

46- باب استحباب التسليم على الحسين (عليه السلام) و الصلاة عليه، من بعيد و قريب، كل يوم/ 5/ 12062/ 12066/ 305

47- باب استحباب زيارة الحسين حبا لرسول اللّه و أمير المؤمنين و فاطمة (صلوات اللّه عليهم)/ 4/ 12067/ 12070/ 309

48- باب استحباب اختيار زيارة الحسين (عليه السلام) على جميع الأعمال/ 1/ 12071/ 311

49- باب استحباب البكاء لقتل الحسين (عليه السلام) و ما اصاب أهل البيت (عليهم السلام)/ 14/ 12072/ 12085/ 311

50- باب حدّ حرم الحسين (عليه السلام) الذي يستحب التبرك بتربته/ 7/ 12086/ 12092/ 319

51- باب استحباب التبرك بكربلاء/ 10/ 12093/ 12102/ 321

52- باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين (عليه السلام) فرضا و نفلا عند رأسه/ 11/ 12103/ 12113/ 326

53- باب استحباب الاستشفاء بتربة الحسين (عليه السلام) و التبرك بها/ 17/ 12114/ 12130/ 329

54- باب جملة ممّا يستحب للزائر من الآداب/ 2/ 12131/ 12132/ 336

55- باب تحريم أكل الطّين حتّى طين قبور الأئمة (عليهم السلام) إلّا طين قبر الحسين (عليه السلام)/ 1/ 12133/ 337

56- باب ما يستحب من القراءة و الدعاء عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء/ 8/ 12134/ 12141/ 338

57- باب أقل ما يزار فيه الحسين (عليه السلام) و أكثر ما يكره تأخير زيارته عن الغني و الفقير/ 2/ 12142/ 12143/ 343

58- باب استحباب اتخاذ سبحة من تربة الحسين (عليه السلام) و التسبيح بها، و ادارتها/ 5/ 12144/ 12148/ 344

59- باب استحباب الإكثار من الدعاء و طلب الحوائج عند قبر الحسين (عليه السلام)/ 4/ 12149/ 12152/ 345

ص: 443

60- باب أنّه يستحب لمن أراد زيارة الحسين (عليه السلام) أن يصوم ثلاثا آخرها الجمعة/ 4/ 12153/ 12156/ 348

61- باب استحباب زيارة الحسن و عليّ بن الحسين و الباقر و الصادق (عليهم السلام) بالبقيع/ 7/ 12157/ 12163/ 350

62- باب استحباب زيارة قبر الكاظم (عليه السلام) و لو من خارج/ 4/ 12164/ 12167/ 352

63- باب استحباب زيارة قبر أبي الحسن (عليه السلام) بالمأثور و الصلاة في المساجد حوله/ 3/ 12168/ 12170/ 353

64- باب استحباب زيارة قبر الرضا (عليه السلام)/ 7/ 12171/ 12177/ 355

65- باب استحباب التبرك بمشهد الرضا (عليه السلام) و مشاهد الأئمة (عليهم السلام)/ 1/ 12178/ 357

66- باب استحباب اختيار زيارة الرضا (عليه السلام) على زيارة كل واحد من الأئمة (عليهم السلام)/ 1/ 12179/ 357

67- باب استحباب اختيار زيارة الرضا (عليه السلام) و خصوصا في رجب على الحجّ و العمرة المندوبتين/ 5/ 12180/ 12184/ 358

68- باب استحباب الاغتسال لزيارة الرضا (عليه السلام) و صلاة ركعتي الزيارة عند رأسه/ 1/ 12185/ 361

69- باب استحباب زيارة أبي جعفر الثاني (عليه السلام) و الدعاء عنده/ 1/ 12186/ 362

70- باب استحباب زيارة الهادي و العسكريّ و المهديّ (عليهم السلام)/ 4/ 12187/ 12190/ 362

71- باب استحباب اختيار الإقامة في شهر رمضان و الصوم على السفر للزيارة و الإفطار/ 1/ 12191/ 365

72- باب جواز الطواف بالقبور/ 2/ 12192/ 12193/ 366

73- باب استحباب زيارة قبر عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني بالريّ/ 2/ 12194/ 12195/ 367

74- باب استحباب زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليهما السلام) بقم/ 3/ 12196/ 12198/ 368

75- باب استحباب زيارة قبور النبيّ و الأئمة (صلوات اللّه عليهم) من بعد، و كيفيتها/ 2/ 12199/ 12200/ 369

ص: 444

76- باب استحباب زيارة النبيّ و الأئمة و فاطمة (صلوات اللّه عليهم) في كل يوم جمعة/ 1/ 12201/ 371

77- باب استحباب زيارة المؤمنين خصوصا الصلحاء/ 24/ 12202/ 12225/ 372

78- باب استحباب لقاء الإخوان المؤمنين و اجتماعهم على ذكر الأئمة (عليهم السلام)/ 2/ 12226/ 12227/ 380

79- باب استحباب زيارة الأخ المؤمن في الصحة و المرض، و القرب و البعد، و لو من مسيرة سنة/ 4/ 12228/ 12231/ 382

80- باب استحباب زيارة قبور المؤمنين و الدعاء لهم، و تلاوة القدر سبعا عند ذلك/ 1/ 12232/ 383

81- باب استحباب إتيان المسجد، و أنّ من سبق إلى مسجد أو مشهد كان أحق به يومه أو ليلته/ 1/ 12233/ 384

82- باب استحباب الزيارة عن المؤمنين، و عن المعصومين (عليهم السلام)/ 1/ 12234/ 385

83- باب استحباب انشاد الشعر في رثاء الحسين و أهل البيت (عليهم السلام)، و بكاء المنشد و السامع/ 3/ 12235/ 12237/ 385

84- باب استحباب مدح الأئمة (عليهم السلام) بالشعر و رثائهم به و انشائه فيهم/ 13/ 12238/ 12250/ 387

85- باب أنّه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين إلّا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)/ 7/ 12251/ 12257/ 398

86- باب نوادر ما يتعلق بأبواب المزار/ 17/ 12258/ 12274/ 402

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.