تفسير فرات الكوفي

اشارة

سرشناسه : كوفي ، فرات بن ابراهيم ، - 307؟ق

عنوان و نام پديدآور : تفسير فرات الكوفي / تاليف ابي القاسم فرات ابراهيم بن فرات الكوفي ؛ تحقيق محمدالكاظم

مشخصات نشر : [تهران ]: وزاره الثقافه و الارشاد الاسلامي ، موسسه الطباعه و النشر، 1410ق . = 1990م = 1369.

مشخصات ظاهري : ص 720

شابك : بها:300ريال

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : مشخصات از روي جلد.

يادداشت : چاپ دوم : 1416ق . = 1995م . = 1376؛ بها: 15000 ريال

يادداشت : كتابنامه به صورت زيرنويس

موضوع : تفاسير شيعه -- قرن 3ق .

شناسه افزوده : كاظم ، محمد، مصحح

شناسه افزوده : ايران . وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامي . سازمان چاپ و انتشارات

رده بندي كنگره : BP93 /ك9ت7 1369

رده بندي ديويي : 297/1726

شماره كتابشناسي ملي : م 70-5127

ص :1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم

ص :2

تفسير فرات الكوفي

ص :3

ص :4

تفسير فرات الكوفي

تاليف ابي القاسم فرات ابراهيم بن فرات الكوفي ؛ تحقيق محمدالكاظم

ص :5

ص :6

مقدّمة المحقّق

اشارة

ص:7

ص:8

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه على هدايته لدينه و التوفيق لما دعا إليه من سبيله.

و صلّى اللّه على رسول اللّه أمين اللّه على وحيه و عزائم أمره الخاتم لما سبق و الفاتح لما استقبل و المهيمن على ذلك كله و رحمة اللّه و بركاته.

و على آله الطيبين الأطهار شجرة النبوّة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و أهل بيت الوحى الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.

اللّهمّ اجعلنا من الثابتين على ولايتهم و وفقنا لمشايعتهم و متابعتهم و اجعلنا ممن يقتصّ آثارهم و يسلك سبيلهم و يهتدي بهداهم و يحشر في زمرتهم و يكرّ في رجعتهم و يملّك في دولتهم و تقرّ عينه غدا برؤيتهم.

و بعد فقد منّ اللّه عليّ أن جعلنى في بيئة الإسلام و سهّل لي معرفة القرآن و خصّني بجوار قبور الأئمة الأطهار في العراق و ايران و أكرمني بأبوين بارّين ربّياني على فطرة اللّه و محبة أوليائه و أسعدني بتحصيل المعارف الإسلامية و أطلعني على خفايا لطفه و خبايا آثاره فكان من مننه عليّ أن تعرفت على هذا السفر اللطيف و الكتاب المنيف و أنا حدث السن فقمت باستنساخه على المطبوعة بأمر من سماحة الوالد و كان ذلك متزامنا مع تحقيق و طبع الكتاب القيم النفيس شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني النيسابوريّ من قبل الوالد ثمّ تدرّجت في العمل من الاستنساخ إلى بعض التعليقات المختصرة مثل ذكر موارد رواية الحسكاني عن فرات و إلحاق بعض أسانيده الى متونه أخذا من شواهد التنزيل و تفسير الحبري حيث كانت لدينا نسخة من مخطوطته و كان كل هذا في النجف الأشرف و انا رهن الدراسة و الحداثة و رهن العيش في أجواء الظلم و الكبت والد يكتا تورية ثمّ منّ اللّه علينا بالتفيؤ في ظلال الجمهورية الإسلامية و القرار في رحبها الواسع و في مركز انطلاق مسيرتها المقدّسة (قم)عشّ آل محمّد فباشرت أعمالي مع آمال عظيمة و رؤية مستقبلية واضحة بما سيحققه الإسلام من فتوحات و ألطاف في مختلف الأصعدة و كان أوّل ما قدّمت للطبع كتاب

ص:9

المنتخب من سياق تاريخ نيسابور ثمّ إن بعض السادة الأفاضل حينما اطّلع على بعض ما نجّزته من تحقيق تفسير فرات قدّم لي بكل سخاء و تواضع نسختين من تفسير فرات المطبوع كان قد قابلها مع أربع نسخ خطية:نسختين بالنجف هما نسخة مكتبة مدرسة السيّد البروجردي و نسخة مكتبة السيّد الحكيم،و نسختين بطهران هما نسختا مكتبة ملك و شوّقني للمضيّ قدما في تحقيق هذا السفر الجليل فجزاه اللّه خير الجزاء فقابلت مسودتي مع النسختين ثمّ علّقت بعض التعليقات المختصرة و تابعت البحث و التنقيب عن مظان نسخه الخطية فتعرفت على مخطوطتين بقم إحداهما في مكتبة المدرسة الفيضية و الثانية في مكتبة السيّد الخوانساري،هذا و تعرفنا على مخطوطة لفرات بمدينة مشهد المقدّسة مشهد الامام على بن موسى الرضا بمكتبتها العامرة إلاّ أنّها كانت أيضا مأخوذة من(ب)و لم تكن فيها ملاحظات تذكر،ثمّ في نهاية المطاف و بعد أن كنا قد قدّمنا الكتاب لمؤسسات النشر للطبع عثرنا على نسخة أخرى بأصبهان بدلالة بعض السادة الأجلاء و هو ممّن نذر نفسه و أوقفها لخدمة التراث الإسلامي و هذه النسخة فيما نعرف هي أقدم نسخة لتفسير فرات و أفادتنا في الكثير من الموارد إلاّ أن كاتبها لم يدرج التفسير حرفيا بل حذف ما راه مكرّرا من ناحية المعنى و المتن فهي في الواقع تلخيص لتفسير فرات و ستأتي قريبا توضيحات أكثر لهذه النسخ.

ثمّ و قبل الدخول في رحاب هذا الكتاب ينبغي لنا أن نذكر شيئا عن المؤلّف و كتابه تفسير فرات و أسلوب تحقيقه.

المؤلّف:

هو الشيخ أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفيّ من أعلام الغيبة الصغرى و أستاذ المحدثين في زمانه،كثير الحديث كثير الشيوخ من معاصري ثقة الإسلام الكليني و الحافظ ابن عقدة و ابن ماتي و غيرهم،كان عصره زاخرا بالعلم و العلماء و المحدثين و كانت الكوفة آنذاك من مراكز الحديث و العلم.

غير أن صفحات التاريخ لم تنقل الينا من حياته شيئا و لم تفرد له الكتب الرجالية التي بأيدينا له ترجمة لا بقليل و لا كثير و لم تذكره حتّى في خلال التراجم.

أمّا اسمه و اسم أبيه و جدّه فقد تردد كثيرا في أسانيد هذا الكتاب و شواهد التنزيل و كتب الشيخ الصدوق و المجموعة التفسيرية المعروفة بتفسير القمّيّ و فضل زيارة الحسين لابن الشجري.

و أمّا كنيته فلم تذكر إلاّ في(فضل زيارة الحسين)لابن الشجري الكوفيّ في ح 27 و 73.

ص:10

و مشايخه يناهزون المائة و أمّا الرواة عنه فلا يتجاوز من تعرفنا عليه العشرة سواء المذكورين في هذا الكتاب أو غيره.

و لو أن هذه الكتب الانفة الذكر لم تذكر فرات في ثنايا الأسانيد لأمكن التشكيك في وجود شخص بهذا الاسم و القول بأن هذا الاسم مستعار.

و نسبته(الكوفيّ)كان من القاطنين بها كما يظهر من طبقة شيوخه و الرواة عنه أما أنه من أي قبيلة و عشيرة و من أي بيت هو و من هم أقرباؤه و أصدقاؤه و هل هو من العرب أو من غيرهم و ما هي اتجاهاته المذهبية و الفكرية فهذه أسئلة لا جواب عليها سوى الأخير.

لكن إذا ما ألقينا نظرة سريعة على هذا الكتاب و احتوائه على 777 حديثا و على ذكر مشايخ للمصنف ربما جاوز المائة و تصفحنا آثاره و رواياته في كتب الصدوق و ابن الشجري و...لحصلنا على ترجمة واضحة للمؤلّف ربما تغنينا عن كثير من أقوال الأشخاص و أخبار الآحاد.فاذا لاحظنا تلك الظروف و نظرنا إلى الشخصيات و الأجواء و الكتب العلمية المعاصرة للمؤلّف و سبرنا الكتب التي ألفت حول هذا الموضوع(التفسير الروائي)لتجلت لنا شخصية المصنّف و مكانته العلمية و اتجاهاته الفكرية و العقائدية.

فالمصنف كان رجلا فاضلا متمتعا بأرضية فكرية و اجتماعية خصبة مكنته من تأليف هذا الكتاب الشريف فهو أستاذ المحدثين في زمانه كما جاء في تعبير تلميذه أبي القاسم العلوى في اوّل الكتاب.

و ربّما كان من الناحية الفكرية و العقائدية زيديا أو كان متعاطفا معهم و مخالطا إيّاهم و متمايلا إليهم على الأقل كما يبدو واضحا لمن يلاحظ في الكتاب مشايخه و أسانيده و أحاديثه فهو أشبه ما يكون بكتب الزيدية و ليس فيه نص على الأئمة الاثنى عشر و إن كان مكثرا في الرواية عن الصادقين بنصوص تؤكد على إمامتهما و عصمتهما لكن في المقابل يروي عن زيد أحاديث تنفي العصمة عن غير الخمسة من أهل البيت و ربما كان السبب في عدم ذكره في الكتب الرجالية هو أنّه لم يكن إماميا حتّى تهتم الإماميّة به و لم يكن سنيا حتى تهتم السنّة به بل هو من الوسط الزيدي في الكوفة،و الزيدية قد انمحت الكثير من آثارهم و تضاءل دورهم في المجتمع الإسلامي حتّى انحصر في بقعة معينة و نائية من الأرض هي بلاد اليمن و الإماميّة و إن كانت انمحت الكثير من آثارها بسبب الظلم و غيره إلاّ أنّها استمرت في مواصلة مسيرتها بكل نجاح و تمكنت من ترسيخ دعائمها و توطيد أركانها و نشر أفكارها و كسب المزيد من التقدّم و التطور الكمي و الكيفي فحفظت بذلك أغلب تراثها.

ص:11

هذا و لا يزال يراودنا الأمل في أن نعثر على ترجمة لفرات في بعض المصادر المخطوطة للزيدية و التي لا تزال بعيدة عن متناولنا فلديهم على ما أخبرنى به بعض السادة الأجلاء كتاب(نسمات الأسحار)و هي موسوعة رجالية ضخمة تحتوي على الكثير من شخصياتهم التي ليس لها ذكر في مثل كتاب(مطلع البدور)و(نسمة السحر)و إن كان الكتاب قد ألف في زمن متأخر إلاّ أنّها موسوعة لطيفة و قد أزمعنا بحول اللّه و قوته طبع(مطلع البدور)و هو قيد التحقيق و(نسمة السحر)و هو قيد الاعداد و لو سهل اللّه لنا الحصول على نسخة من(نسمات الأسحار)و ما شاكله من الكتب لأقدمنا على تحقيقه و نشره.

و قد طبع في الآونة الأخيرة في ايران الإسلام كتاب فضل زيارة الحسين لأبي عبد اللّه العلوي الشجري الزيدي الكوفيّ المتوفّى سنة 445 و تبيّنت لنا منه أكثر فاكثر مكانة فرات الروائية و عدد آخر من شيوخه و تلامذته و معاصريه حيث أن أكثر من عشر أحاديث الكتاب بواسطة فرات.

و ممّا تجدر الإشارة إليه هو أن الكثير من روايات الشيخ الصدوق المنتهية إلى فرات تؤكد غاية التأكيد أنّه كان إماميا هذا و لكن الكتاب أكثر دلالة على اتجاهاته العقائدية من الروايات المتفرقة هنا و هناك و ربما كان وجه الجمع بينهما أنّه كان في بادئ الأمر زيديا ثمّ صار إماميا فالكتاب في زمن زيديته و واقفيته و روايات الصدوق في زمن إماميته أو أنّه كان زيديا متفتحا على أفكار الإماميّة و أوساطها و أحاديثها غير ممتنع من ذكر أحاديثهم.

و ممّا ساهم في طمس آثار فرات و أمثاله كالحجام و ابن عقدة و مطيّن و...و في ضياع الكتب المتكفلة لتاريخ الكوفة و بيان أوجه النشاط الفكرى و الاجتماعى هناك هو انحسار الحركة العلمية فيها و عدم استمرارها بسبب الأنظمة الجائرة و الكوارث الطبيعية التي حلت بها فمع أن هناك العديد من الكتب التي ألفت حول الكوفة إلاّ أنّها ضاعت و دمرت و لم يبق منها حسب علمنا سوى كتاب مختصر في فضل الكوفة للشجرى الذي طبع مؤخرا في بيروت.

و لا نعرف لفرات من آثار غير هذا الكتاب إلاّ كراس في ذكر سب أهل أصفهان لعلي عليه السلام ضمن مجموعة كراسات خطية في مجلد واحد محفوظة في كلية الالهيات بطهران تحمل رقم 256 القسم العاشر من المجموعة 45 ر-61 پ انظر الفهرست المطبوع ج 14 الرقم 1082 ص 194 من منشورات جامعة طهران و قد سعينا بعض السعي للحصول عليها فلم نوفق و هي بخط الشيخ محمود مؤرخة بسنة 1089 ه ق.

ص:12

الكتاب:

اشارة

و هو واحد من أمّهات المصادر التراثية و من أقدمها،يضم بين دفتيه كنوزا من الأنوار الإلهية و المعارف القرآنية و الأمور التاريخية و الاجتماعية،و في الأعمّ الأغلب يدور حول ما نزل في أهل البيت عليهم السلام من آي الذكر الحكيم و يتخلله بعض الروايات التي لا ترتبط بما نزل فيهم بل لها جانب تفسيري محض و ربما لا يكون لها جانب تفسيري بل ذكرت فيها آية استطرادا و تارة ليس فيها أي ارتباط يذكر.

و قد وصف بأنّه تفسير آيات القرآن المرويّ عن الأئمة كما في مقدّمة هذا الكتاب،و في هذا التعبير الذي لا يعرف قائله مسامحة ما،جمع فيه المصنّف روايات كثيرة يرجع قسم منها إلى الأصول و الكتب التفسيرية التي كانت متداولة في عصر الأئمة بأسانيد مختلفة و من مختلف الفئات الإسلامية فمن الشيعة:الإماميّة و الزيدية و الواقفية و...و من السنة كذلك مختلف الفئات و لا يقتصر فيها على أحاديث الرسول أو أهل البيت عليهم الصلاة و السلام بل يتعداها إلى أقوال الصحابة و التابعين و بعض الشخصيات الأخرى.

و هذا الكتاب لم يكن بمتناول أحد من العلماء و الأعلام فيما نعرف إلى زمن العلامة المجلسي رحمه اللّه سوى الحاكم أبي القاسم عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أحمد الحسكاني الحافظ صاحب الكتاب النفيس شواهد التنزيل حيث كان عنده هذا الكتاب بالكامل و هو يكثر النقل عنه في كتابه و أيضا ينقل بسنده إلى فرات إضافة إلى النقل المباشر و قد كان لدى الحاكم الحسكاني أصولا و كتبا أخرى هي غير موجودة اليوم مثل التفسير العتيق و تفسير العيّاشيّ بكامله مسندا و...و...

فما هو السبب الذي مني به الكتاب من المجهولية كما مني به صاحب الكتاب؟ربما يكون للاتجاه الفكري دورا في الموضوع فالكتاب كمؤلّفه لا يمثل الاتجاه الإمامي حتّى تهتم به أوساطها ففي الكتاب مثلا تصريحات لزيد في نفي العصمة عن الإمام السجّاد و الباقر و الصادق و ان المعصومين منا خمسة لا سادس لهم و لا يرتبط بالأوساط السنية بشكل من الأشكال حتّى تهتم به ففي الكتاب تعريض لبعض الصحابة و فيه أيضا التوجّه الخاص الموجود عند الشيعة في أخذ معارفهم من أهل البيت حيث ترى الكتاب زاخرا بأحاديث الباقر و الصادق عليهما السلام،و لم يحصل للزيدية قدرة تذكر في مراكز التحرك العلمي و الثقافي مثل ايران و العراق و الشام و مصر حتّى يتمكنوا من صيانة تراثهم و بثه.

و ربما كان بسبب روائيته المحضة و خلوّه من الجوانب الأدبية و القصصية و الشعرية و...لم يلق رواجا و سوقا عند العامّة و أهل الأذواق الخاصّة فبقي طي الكتمان فالكتاب هذا

ص:13

لا يثير هواة الشعر و القصص و النحو و الأدب و الفلسفة و...بل يثير أهله فقط و هم الزيدية و قد قدّمنا الكلام في أن الزيدية تضاءل دورهم و انحسر مدّهم و صاروا على هامش الساحة فبقي هذا الكتاب و أمثاله خلف الستار.

و لا أريد هنا نفي العناصر المشتركة الموجودة لدى كافة الطوائف و المؤدية إلى ضياع الكثير من الآثار و التراث مثل التساهل و التسامح و الغفلة عن حفظ التراث أو الكوارث الطبيعية و الصراعات المحلّية فتلك العناصر لها موقعها المطلوب من هذه الاحتمالات لكنا نريد أن نبحث عن العناصر الخاصّة التي ربما تكون موجودة في هذا الكتاب إضافة إلى العناصر المشتركة التي هي في غنى عن التنويه بها و التعريض لها.

و ينبغي أن نشير إلى أنّه من الضروري تشكيل لجان خاصّة للبحث و التنقيب عمّا تبقّى من الكتب التراثية لصيانتها و حفظها و نشرها فلا يزال العديد من الكتب باقية هنا و هناك تنتظر فرص الانقاذ و النشر و بين كل فترة و أخرى نسمع بالعثور على كتاب من الكتب و قد عثر في الآونة الأخيرة في إيطاليا على أثر نفيس في مناقب أهل البيت لأبي جعفر محمّد بن سليمان الكوفيّ القاضي المعاصر لفرات و الذي يحتوي على أكثر من ألف حديث و لم يطلع على هذا الكتاب من ذي قبل أحد من العلماء سوى بعض أوساط الزيدية باليمن و هو الآن قيد الطبع و سيصدر قريبا إنشاء اللّه بتحقيق شيخنا الوالد.

ترتيب الكتاب

وضع الكتاب على أساس السور القرآنية في الغالب فأدرج مثلا كل ما يرتبط بسورة البقرة فيها دون مراعاة ترتيب داخلي للآيات و الأحاديث فالأحاديث المرتبطة بالآية 274 مثلا هي خمسة أحاديث لكنها لم تأت في مكان واحد و بالتعاقب،بل الأوّل كان تحت الرقم(2) من الأصل و الثاني تحت الرقم 11 و الثالث تحت الرقم 19 و الرّابع تحت الرقم 25، و الخامس تحت الرقم 28 من الأصل و هلمّ جرّا سائر الأحاديث في مختلف السور،و لم يكن الأمر ينتهي بهذا بل في كثير من الأماكن وقع الخلط في أحاديث السور أيضا فترى عددا من أحاديث سورة المائدة وقعت في سورة البقرة أو أنّه وقع الخلط بين السور المتشابهة في الاسم مثل النمل و النحل و الحجّ و الحجر و غيرها من الموارد و لا أدري ممن وقع هذا الخلط الفظيع و متى وقع فأقدم نسخة عندنا و التي تعود إلى القرن العاشر بهذا الشكل،و لا ندري كيف كان الوضع الأولي للكتاب هل كان مرتبا كما هو عليه باقي الكتب أو كان مثلما هو عليه الآن فعلى أية حال حينما واجهنا هذه الاختلالات لم نر بدا من جعل كل حديث في

ص:14

سورته ثمّ حينما غيّرنا الترتيب الأصلي للكتاب بدا لنا في أن نرتب الكتاب على أساس الآيات القرآنية وفق سائر الكتب المدوّنة في هذا الفن و أن ندرج كل حديث تحت الآية المرتبطة بها فأضفنا إلى الكتاب الآيات المرتبطة بالأحاديث و جعلناها بمنزلة العنوان للأحاديث فكل الآيات التي ذكرناها في بداية الأحاديث هي من الإضافات التي لم تكن في الكتاب أمّا عناوين السور و العناوين التي وردت في المقدّمة فهي من الأصل.

و حينما غيّرنا ترتيب الكتاب حاولنا أن لا تفوت أية فائدة علمية أو تحقيقية من هذا التغيير فوضعنا في بداية كل حديث رقمين:الأول للتسلسل و الثاني لبيان الوضع الأصلي للحديث فاذا لاحظنا الحديث يحمل رقم 90-3-فالأول للتسلسل و الثاني يعني أنّه كان الحديث الثالث من هذه السورة حسب الأصل.

و المصنّف كثيرا ما يلخص أسماء الشيوخ عند تعاقبها فإذا قال تحت الرقم(1)حدّثنا الحسين بن الحكم فانه في الرقم الثاني يكتفي بقوله(حدّثنا الحسين)و مع الاخلال بالترتيب السابق ربما فوّت بعض هذه القرائن على المطالع غير المتنبه لدور الأرقام الموجودة فأضفنا في أمثال هذه الموارد(بن الحكم)و وضعناه بين المعقوفين و ذلك فيما إذا انقطع الاتصال و التعاقب.

و قد سبق أن قدّمنا الكلام بأنّه لم يطّلع أحد على هذا الكتاب في العصور المتقدمة سوى الحاكم الحسكاني رحمه اللّه و لا نعرف مواصفات نسخته سوى أنّها كانت مسندة و غالب موارد النقل عنها موجود في النسخة التي بأيدينا سوى مورد واحد،لكن هذه النسخة التي بأيدينا قد أسقط عامة أسانيدها إلاّ بعض الأسانيد في الأول و الوسط و آخر الكتاب،و أما نسخة(ر)التي كانت عند العلاّمة المجلسي رضوان اللّه عليه فهي أيضا مسقطة الأسانيد و تشترك مع النسخ التي اعتمدنا عليها في الطبع و التحقيق أنّها من أصل واحد إلاّ أنّها شبه تلخيص لفرات،و ذلك من كاتب ليس له إلمام و درك لمثل هذه الأمور و لم يتبع فيه الأساليب العلمية و الواضحة بل وقع التلخيص ممن يجهل هذا الفن تماما و بالنتيجة فالنسخة التي اعتمد عليها العلاّمة المجلسيّ في البحار نسخة ناقصة و مشوشة نسبيا.

و الكتاب الموجود عندنا هو برواية أبي الخير مقداد بن علي الحجازي المدني عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الرحمن العلوي الحسني أو الحسيني عن فرات كما نلاحظ ذلك في بداية الكتاب و نهايته،و المقدّمة التي وردت في أوّل الكتاب قبل الأحاديث ليست لفرات على ما يبدو و ليس في الكتاب نكتة أو تعليقة أو كلام من فرات حتى تتبين لنا مكانته العلمية و الفكرية.

ص:15

و أمّا مشكلة حذف الأسانيد فلا ندري متى وقع هذا الأمر المؤسف نعم لو لاحظنا من جهة أن نسخة الحسكاني كانت مسندة و دققنا في التسلسل السندي لرواية كتاب فرات الموجود حاليا عندنا في أوّل الكتاب و آخره نظرنا إلى تاريخ النسخ التي بأيدينا و التي تعود أقدمها إلى قبل خمسة قرون لاهتدينا ربما إلى تحديد الفترة التي وقع فيها الحذف و هي ما بين القرن الخامس و العاشر على أنّ هذه التقديرات راجعة إلى النسخة التي وقع فيها الحذف فلربما بقيت النسخة المسندة إلى فترات متأخرة و عسى أن نعثر في المستقبل القريب على نسخة كاملة لتفسير فرات.

و أمّا السبب في هذا التصرف فربما يعود لجهل الناسخ إلى أهمية الاسناد في الرواية فأراد الاقتصار على لباب المطلب بزعمه و حذف التشريفات الزائدة فحذف الأسانيد كما وقع ما يشبه هذا الأمر في نسخة(ر)حيث أن الكاتب لم يكتف بهذا المقدار بل حذف المتون المكررة،أو كان السبب في أن المحدثين في قرون متمادية كانوا لا يروون الكتاب إلاّ باجازة تعود و لو بالواسطة إلى مؤلف الكتاب و صاحب الحديث فإذا لم يجدوا أحدا يجيزهم ذلك نقلوا الأحاديث على نحو الإرسال كما فعل ذلك بتفسير العيّاشيّ حيث أنّ الذي حذف منه الاسناد يذكر في المقدّمة ما ملخصه:إني لما رغبت إلى هذا و طلبت سماعا من المصنّف أو غيره فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه حذفت منه الاسناد و كتبت الباقي على وجهه ليكون أسهل على الكاتب و الناظر فيه فان وجدت بعد ذلك سماع أو إجازة المصنّف اتبعت الأسانيد.

و لربما يعود السبب إلى أنّ رجال السند كانوا لدى الكاتب من المجاهيل فأراد أن يريح نفسه من ذكر أناس غير معروفين فحذف الأسانيد إلاّ أن هذا الاحتمال ضعيف.

و لم يراع الذي أسقط الأسانيد ترتيبا واحدا و نهجا علميا في الحذف ففي البداية لم يحذف الأسانيد ثمّ حينما استمر بالكتابة كأنّما ملّ من تكرر الأسماء و طولها فحذفها و اقتصر على ذكر شيخه فقط ثمّ أردفه بقوله(معنعنا)لكن هذا لغير بداية السور أمّا بداية السور فتارة يقتصر على ذكر فرات نفسه و تارة يقتصر على ذكر راوية فرات(أبو القاسم العلوى عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الرحمن)و ربما أعقبه بذكر فرات و لربما أعقب ذكر فرات ذكر شيخه نادرا و كأنّ الكاتب أصابته صحوة في أثناء الكتابة فأبقى قسما من أسانيد أواسط الكتاب و أيضا حينما وصل به الأمر إلى أواخر الكتاب و أحس بنشوة الخلاص من معاناة الكتابة أثبت بعض الأسانيد في آخر الكتاب.و كل هذا يؤكد الاحتمال الأول من أسباب الحذف.

ص:16

و ممّا يهوّن الخطب في كافة الأمور الثقافية هو أنّ اللّه الحجّة البالغة و كتابه الساطع الذي يفرق بين الحق و الباطل و هناك الأحاديث الكثيرة المتواترة المقطوع صدورها بحيث يمكن أن تكون ميزانا لمعرفة الأحاديث الأخرى بعد العرض عليها،و أيضا هناك الفطرة السليمة التي تتمكن نوعا ما من تمييز الجيد من الردي،و قد أرجعنا الرسول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم على ما رواه الكثير من علماء الفريقين إلى الثقلين كتاب اللّه و عترته ما إن تمسكنا بهما لن نضل بعده أبدا و إنهما لن يتفرقا حتّى يردا عليه الحوض،فالكتاب واضح برهانه لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه قد حفظه اللّه من الزيادة و النقصان و عصمه من التلبيس و التحريف و أمّا الثقل الآخر فليس هو السنة النبويّة و لا سنة أهل البيت بمعنى الأحاديث و الروايات التي بأيدينا و ذلك لما فيه من الاختلاق و التغيير و التناقض و السنة التي لا تعصم نفسها عن الكذب و الضلال كيف يتم إرجاع الناس إليه من قبل الرسول و بالنتيجة فاقد العصمة كيف يورث العصمة من الضلال فيما إذا تمسكوا به،بل الثقل الآخر هم أهل البيت بأنفسهم فهم الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم و تطهيرا و هم حفظة هذا الدين من تحريف الغالين و انتحال المبطلين هم الأئمة الاثنى عشر الذين يمثلون وجودا مستمرّا في جميع العصور إلى يوم القيامة حتّى ورود الحوض مع استمرارية القرآن جنبا إلى جنب و في عصر الغيبة و إن كان الإمام غائبا عن الأبصار إلاّ أنّه رسم الخطوط العريضة و الواضحة الحيّة للتمسّك بهم و الاهتداء بهديهم سواء في مجال القيادة و الثقافة و هو الشاهد على الأوضاع و الموجّه لها بقدر ما تقتضيه أسباب الهداية و اللطف الإلهي.

فعلينا دائما و أبدا أن نتمسّك بالثقلين و عرض ما هو غامض على القرآن و مراجعة أولي الفقه و البصيرة الذين يمثلون تلك.الخطوط و أن لا نتسرع في الحكم على الأحاديث بمجرد عدم فهمنا لها فللقرآن ظهر و بطن و لبطنه بطن إلى سبعين بطن فربما نرى رواية تتعارض بالنظر البدوي لظاهر القرآن إلاّ أننا لو تأملنا و تريّثنا لعرفنا أنّه ليس فقط لا يتعارض بل يؤيده كل التأييد لكن لا يلقّاها إلاّ الذين صبروا و لا يلقّاها إلاّ ذو حظّ عظيم فظاهره أنيق و باطنه عميق فإذا وجدنا آية ظاهرها في جماعة معينة ثمّ تقول الرواية أنّها نزلت في أهل البيت أو في شيعتهم أو في أعدائهم فلا نستنكر ذلك فقد جاء في الحديث كما في أوّل الكتاب:القرآن أربعة أرباع ربع فينا و ربع في عدوّنا و ربع فرائض و أحكام و ربع حلال و حرام و لنا كرائم القرآن،و في ح 166 من هذا الكتاب نحوه عن الباقر و أضاف:و لو أن آية نزلت في قوم ثمّ ماتوا اولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن شيء،إنّ القرآن يجري من أوّله إلى آخره و آخره إلى أوله ما قامت السماوات و الأرض فلكل قوم آية يتلونها هم منها في خير أو شر.

ص:17

قال المولى محسن الكاشاني الفيض في المقدّمة الثالثة من تفسير الصافي:

و لمّا كان نبيّنا سيد الأنبياء و وصيه سيد الأوصياء لجمعهما كمالات سائر الأنبياء و الأوصياء و مقاماتهم مع ما لهما من الفضل عليهم و كان كلّ منهما نفس الآخر،صحّ أن ينسب إلى أحدهما من الفضل ما ينسب إليهم لاشتماله على الكل و جمعه لفضائل الكل و حيث كان الأكمل يكون الكامل لا محالة،و لذلك خصّ تأويل الآيات بهما و بسائر أهل البيت عليهم السلام الذين هم منهما ذريّة بعضها من بعض،و جيء بالكلمة الجامعة التي هي الولاية فانّها مشتملة على المعرفة و المحبّة التابعة و سائر ما لا بدّ منه في ذلك.

و أيضا فإنّ أحكام اللّه سبحانه إنّما تجري على الحقائق الكلية و المقامات النوعيّة دون خصائص الأفراد و الآحاد،فحيثما خوطب قوم بخطاب أو نسب إليهم فعل دخل في ذلك الخطاب و ذلك الفعل كل من كان من سنخهم و طينتهم...و ذلك لأنّ كل من أحبّه اللّه و رسوله أحبّه كل مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه و كذا من أبغضه...و كل مؤمن في العالم قديما أو حديثا إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم و محبيهم،و كل جاحد في العالم قديما أو حديثا فهو من مخالفيهم(1)...

هذه نبذة ممّا ذكره الفيض الكاشاني في مقدّمة تفسيره و في هذا الكتاب الذي بين يديك إشادة بالشيعة و التشيع و تنديد بغيرهم فربّما يغتر الجاهل المتسمى بهذا الاسم فيخال إليه أن الاسم وحده ينفعه و أن الظاهر يغني عن الباطن و أنّه الناجي و الفائز و مع أن في هذا الكتاب و غيره تصريحات واضحة في تفسير الشيعة و التشيع كما في كلام الإمام الباقر عليه السلام أنّه لا تنال ولايتنا إلاّ بالورع و إلاّ بالعمل كما في ح 415 و غيره لكن هذه المواضيع غير مبوبة و مرتبة حتّى يقف الطالب على حدّه بدقة و وضوح لذلك ننقل هنا ما ذكره المحقق الكبير و الفقيه الشهير الفيض الكاشاني قدس اللّه سرّه في معنى الشيعة و معنى المخالف و تقسيم الناس بهذا الاعتبار كما ذكره في نهاية ج 4 من المحجة البيضاء ص 371 ط قم قال:

و من وفقه اللّه لمحبّة صاحب هذا المقام و موالاته و الاقتداء به و الاهتداء بهداه و الاقتفاء لأثره و التشيّع له على طريقته و منهاجه في حركاته و سكناته و أفعاله و أحواله و الوقوف على أسراره و علومه بقدر طاقته و على حسب وسعه و يكون كلّما أخطأ أناب فأصاب و كلّما أذنب ذنبا رجع و تاب و كلّما زلّ قدمه استقام و آب و تبرّأ من الطرق الباطلة و الأهواء الزائغة و أهليها و زهد في فضول الدنيا و امتاز من بينها فهو الشيعي و الخاصّي و السعيد و الناجي و المتعلّم على سبيل النجاة و المؤمن الممتحن و المتقي و المقتصد و صاحب الميمنة و أهل

ص:18

اليمين.

و من هو في مقابل هذا الشخص بأن يكون عدوّا للامام غير مقتد به و لا مهتد بهداه و لا مقتف أثره و لا واقف على أسراره بل مخالفا له في طريقته جاحدا أمره متبعا هواه مقبلا على دنياه فهو المخالف و العامّي و الشقي و الهالك و المشرك و الضال و الظالم و صاحب المشأمة و أهل الشمال...

في كلام لطيف له فلاحظ البتة.

و ممّا يتعلق بترتيب الكتاب هو أن المصنّف عند نقله عن مشايخه يختلف تعبيره بين شيخ و آخر في قوله حدّثني و حدّثنا فعند ما يروي عن الفزاريّ و الأهوازى مثلا فيقول(حدّثني)و عند ما يروي عن الحبري و الأحمسي و...فيعبر ب(حدّثنا)هذا في الأعمّ الأغلب مع اختلاف بين النسخ.

مخطوطات الكتاب:

1-نسخة مكتبة أمير المؤمنين في النجف الأشرف تحت الرقم 1890 و التي كتبت في بداية القرن 14 على ما ببالي و لم يذكر الكاتب عن أية نسخة استنسخها و هذه النسخة بالرغم من أنّها متأخرة،لكنّها من النّسخ الجيدة،إن لم تكن أحسنهما و قد اعتمدنا عليها بالدرجة الأولى و رمزنا لها ب(أ)و هي بخط الحاجّ محمّد العباچي والد الميرزا فرج اللّه التبريزي و كانت في ملكية المرحوم الأديب حجّة الإسلام و المسلمين العلامة الشيخ محمّد على الغروي الأردوبادي قدّس اللّه روحه المتوفّى سنة 1380 ه و تقع في 441 صفحة و خطّها رديء.

2-نسخة مكتبة مدرسة السيّد البروجردي في النجف الأشرف و هي نسخة المحدث الشهير الميرزا حسين النوريّ رحمه اللّه صاحب المستدرك استكتبها العالم الفاضل الاديب الشيخ أحمد بن الشيخ حسن...القفطان السعدي النجفيّ لنفسه سنة 1276 ه ق في كربلاء المقدّسة عن نسخة فرغ كاتبها من كتابتها بمكّة المشرفة ظهر يوم الثلاثاء الثاني و العشرين من ربيع الثاني سنة 1083 من الهجرة على يد إبراهيم بن عبد اللّه الأحسائي الجبلي مولدا و الشيرازي مسكنا.و النسخة ثمينة و تنفرد ببعض المزايا و الاصلاحات و عليها إشارات التصحيح و المقابلة و قد اعتمدنا عليها بالدرجة الثانية و رمزنا لها ب(ب).

3-نسخة السيّد الخوانساري أحمد بن محمّد رضا العلوي الحسيني،المحفوظة في مكتبة نجله بقم و قد جاد بصورة عنها لنا و استفدنا منها في مواضع من هذا الكتاب و هي و إن كانت مستنسخة عن نسخة الميرزا النوريّ(ب)إلا أنّها تتفرد باصلاحات و تعديلات هامة

ص:19

مما يثير الظنّ أنّه استفاد من نسخة خطية أخرى لم يشر إليها و قد فرغ من كتابتها سنة 1326 ه و رمزنا لها ب(خ).

4-نسخة المدرسة الفيضية بقم مستنسخة من(ب)أيضا و قد لاحظتها فلم أجد فيها مفارقة تذكر عن الأصل و لا أعرف تاريخ كتابتها و قد كتب فوقها بالفارسية ما ترجمته:راوي هذا التفسير والد الصدوق!!و المصنّف كان حيا إلى سنة 307.(2)

هذا و لا أدري من أين حصل على هذه المعلومات.

5-نسخة مكتبة الروضة الرضوية المقدّسة بمشهد الرضا عليه السلام و هي أيضا مأخوذة من أصل(ب)و لم يذكر تاريخ استنساخها،لسقوط آخر صفحة منها،و لم يكن فيها فارق يذكر عن الأصل و ممّا يجدر الإشارة إليه أن(ب)و(ر)و ما يتبعهما من النسخ بعد انتهاء أحاديث فرات،ذكر فيها ستّة أحاديث و هي:

(ص)يقول:أعطاني ربي خمسا و أعطى عليا خمسا،أعطاني جوامع الكلم و أعطى عليا جوامع العلم،و جعلني نبيّا و جعل عليّا وصيا،و أعطاني الكوثر و أعطى عليا السلسبيل،و أعطاني الوحي و أعطى عليا الالهام،و أسرى بي ربي إلى السماء و فتحت لعلي أبواب السماء حتّى رأى ما رأيت و نظر إلى ما نظرت.

و عن عبد اللّه بن عبّاس رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله :يا ابن عبّاس خالف من خالف عليا و لا تكوننّ له ظهيرا و لا وليا،فو الذي بعثني بالحق ما يخالفه أحد إلاّ غيّر اللّه ما به من نعمة و شوّه خلقته قبل أن يدخل النار،يا ابن عبّاس لا تشك في علي فإن الشك كفر و يخرج من الايمان.

سأل رجل رسول اللّه:أ مريم أفضل أم فاطمة؟فسكت،فقال[ثانية]:يا رسول اللّه أ فاطمة أفضل أم مريم؟فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله :فاطمة فضلى في الدنيا و الآخرة فاطمة بضعة مني.

و عن جعفر بن محمّد عليه السلام قال:أشهد على أبي حدّثني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله :خرجت من نكاح و لم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي و أمي لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء.

[و]رواه أبو حمزة عن أبي جعفر عن أبيه عن جدّه.

و هذان الحديثان من كتاب دلائل النبوّة من تصنيف الامام الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد.

روي عن عبد اللّه بن عبّاس قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله :لم يلق أبواي في سفاح لم يزل اللّه ينقلني من أصلاب طيبة إلى أرحام طاهرة صافيا هاديا مهديا لم تتشعب شعبة إلاّ كنت في خيرها.

ص:20

و عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال:إن النبيّ نادى بالمهاجرين و الأنصار بالسلاح [بالصلاة]ثم صعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال:يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه اللّه يوم القيامة يهوديا قال جابر:فقمت إليه و قلت:يا رسول اللّه و إن شهد إن لا إله إلاّ اللّه؟قال:و إن شهد أن لا إله إلاّ اللّه.الخبر بتمامه و كماله.

أقول:هذه الأحاديث موجودة في كافة النسخ المأخوذة من(ب)بعد تفسير فرات بصورة إلحاق للكتاب و نسخة مكتبة المقدّسة الروضة الرضوية تنتهي الأحاديث المذكورة في وسط الحديث الأخير(قال جابر فقمت إليه و قلت)حيث سقطت الورقة الأخيرة من المجلد لا من تفسير فرات.

6-نسخة مكتبة السيّد الروضاتي بأصفهان و نرمز لها ب(ر)و التي تعود على أقل تقدير إلى أوائل ق 11 و على أكثر تقدير إلى أوائل ق 9 و ذلك أن الورقة الأخيرة سقطت من الكتاب و هي تشترك مع(ب)في تعقيبها بالأحاديث السّتّة المتقدمة في الأصل و في الترتيب العام للكتاب تتفق و سائر النسخ إلاّ أن كاتبها قد لخص الأحاديث فما راه مكرّرا أسقطه فلربما ذكر سند الحديث و شيئا من المتن ثمّ انتبه إلى أن مثله معنى و متنا تقدم فترك الحديث مبتورا و انتقل إلى ما بعده و الظاهر أن هذه النسخة هي نسخة العلاّمة المجلسي التي أدرج محتوياتها في البحار فلذلك فان نقل المجلسي من كتاب فرات في البحار لم تكن من نسخة كاملة بل من نسخة ناقصة و مشوشة فتارة يخلط بين حديثين أو أربعة أحاديث مع إسقاط الأسانيد الموجودة في ما بين تلك الأحاديث و كاتب هذه النسخة أو أصلها هو عفيف الدين طيفور بن سراج الدين جنيد الحافظ الواعظ[أنهى كتابتها]في يوم الأربعاء ثامن عشر ذي الحجة الحرام سنة ست[و]ثمانمائة أو سنة سبعين و ثمانمائة حسب نقل نسخة مكتبة ملك عنها.و التاريخ الأول غير واضح في النسخة.

و الذي يرجح عندي هو أن هذه النسخة مستنسخة من نسخة طيفور بن جنيد و أن تاريخ نسخها يرجع إلى حوالى القرن العاشر و أوائل القرن 11 و ذلك أن من عادة الكتاب أن يكتبوا تاريخ الكتابة عند نهاية الكتاب،و الكتاب قد سقط منه ورقة أو ورقتان فيها ستة أحاديث ليست هي من فرات بالأصل كما قدمنا الذكر فيها و في آخر صفحة موجودة من الكتاب إشارة إلى أول كلمة من الصفحة التالية و الساقطة كما هو عليه عادة الكتّاب.

و ممّا يجدر الإشارة إليه هو أن بعض من كان الكتاب بحوزته قد أخطأ في معرفته فكتب عليه:تفسير غياث بن إبراهيم رضي اللّه عنه خطأ ممّا أوقع في الوهم بعض المؤلّفين الذين استفادوا من هذا الكتاب مثل المفسر المحدث محمّد رضا النصيري من أعلام ق 11 في

ص:21

كتابه تفسير الأئمة لهداية الأمة حيث تصور أن هذا الكتاب هو لغياث بن إبراهيم و أنّه يكثر فيه النقل عن فرات و ربما ممّا ساعده في هذا التوهم هو أن أحاديث الكتاب مصدرة تارة باسم فرات و أخرى من دونها فعلى أية حال فمهما نقل في كتابه عن فرات يقول:غياث بن إبراهيم عن فرات بن إبراهيم،و تسبب هذا الوهم أن يعقد العلامة الكبير الشيخ آقا بزرگ الطهرانيّ في كتابه المنيف(الذريعة)عنوانا مستقلا باسم:تفسير غياث بن إبراهيم.اعتمادا على ما ذكره الأصفهانيّ في كتابه.

7-نسخة مكتبة ملك بطهران تحت الرقم 3976 سقط من أوّلها خمس أوراق و كتب في آخرها:قد فرغت من هذا التفسير الكلام!مروي!عن الأئمة عليهم السلام في 15 جمادى الأولى سنة تسعة و تسعمائة على يد نبي محمّد بن عليّ بن بهمن.

و هذه النسخة سقيمة جدا و مأخوذة من(ر)لم نستفد منها شيئا.

8-نسخة أخرى بمكتبة ملك تحت الرقم 301 كتبت في عصر متأخر و تشترك مع المتقدمة في السّقم و التصحيف و المصدر المستنسخ منه.

9-النسخة المطبوعة بالنجف بمطبعة الحيدريّة و هي أول طبعة لتفسير فرات و قد اعتمد الناشر على نسخة الفاضل الكامل السيّد عبد الرّزّاق الموسوي المقرّم التي يرجع تاريخها إلى سنة 1354 ه ق و هي مستنسخة من نسخة كتبها شير محمّد الهمداني الجورقاني سنة 1354 ه ق أيضا و قال:هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها إلاّ قليلا من أولها نسخته من نسخة أخرى أقول:و أصله نسخة العلامة الأوردوبادي التي فرغ من كتابتها سنة 1334 ه ق عن النسخة المتقدمة تحت الرقم(1).

هذا و لم تخل هذه النسخة أي المطبوعة من الاستفادة من(ب)نسخة مكتبة مدرسة السيّد البروجردي و لم تخل أيضا من اجتهادات و تعديلات ذوقية دون نصب قرينة عليها.و لم نستفد منها إلاّ نادرا مع الإشارة إلى ذلك.

أسلوب التحقيق:

رتبنا الكتاب حسب الآيات و السور القرآنية و قد تقدم الكلام حوله،و استفدنا من كتب و مصادر شتّى لتحقيق نصوص و أسانيد الكتاب مثل تفسير الحبري و القمّيّ و شواهد التنزيل و تفسير البرهان و الصافي و نور الثقلين و الخصائص لابن بطريق و المناقب لأبي جعفر الكوفيّ المعاصر لفرات و كتاب اليقين لابن طاوس و تاريخ دمشق ترجمة الإمام أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و غيرهم.

ص:22

ثم إننا اعتمدنا على(أ)بالدرجة الأولى و هي نسخة مكتبة أمير المؤمنين ثمّ(ب)نسخة الميرزا النوريّ ثمّ(ر)و(خ)كل هذا مع عدم المرجحات الواضحة و قد أثبتنا عامة الاختلافات بين النسخ في الكتاب حتّى مع وضوح غلط النسخة من أجل التحفظ على الصورة الأولية للنسخة أو التحفظ على ما يقرب من تلك الصورة لما فيه من إبقاء الباب مفتوحا للمحققين لمتابعة أبحاثهم فإذا جاء في الكتاب حدثني الحسين[ب:الحسن]فيعني أن في (ب)بدل(الحسين)(الحسن)،و إذا جاء في الكتاب مثلا:سبحان اللّه[و الحمد للّه.ر] فيعني أن قوله(و الحمد للّه)وردت في(ر)وحدها فالرمز إذا كان في بداية ما بين المعقوفين فيعني أنّه نسخة بدل عما قبلها و إن تأخر فيعني انها فقط من صاحبة الرمز،و تارة تكون في نسخة واحدة ثبت لنسخة أخرى فنرسمه هكذا[و الحمد للّه.ر(خ.ل)]أو هكذا[و الحمد للّه.

ر(ه)]فيما إذا كان بالهامش من النسخة الخطية.

و قد أكملنا الكثير من الأسانيد الساقطة من تفسير الحبري و شواهد التنزيل و تارة من غيرهما و وضعنا كافة هذه الإضافات بين المعقوفين مع الإشارة في المتن أو الحاشية إلى المصدر المأخوذ منه هذه التكملة.

ثمّ إننا علقنا على الأحاديث بتعليقات مختلفة فرجحنا ما يتّحد سندا و متنا ثمّ ما يتّحد متنا ثمّ ما يكون بمعناه و ذكرنا ترجمة كل من هو مذكور في الكتاب في أول مورد لذكره و اكتفينا بذلك،سوى شيوخ المصنّف فقد أفردنا ترجمتهم في المقدّمة و راجعنا كتب الرجال من السنة و الشيعة و قبل كل شيء كان المهم لنا هو التثبت من صحة الاسم و صحّة التسلسل السندي و عدم وقوع الخلل و التصحيف فيه.

و رتبنا للكتاب فهارس متنوعة للاستفادة الكاملة.

أقوال العلماء المتأخرين فيه:

قال السيّد الخوانساري المتوفّى سنة 1313 ه في كتابه المعروف روضات الجنّات:

المحدث العميد و المفسر الحميد صاحب كتاب التفسير الكبير الذي هو بلسان الأخبار، و أكثر أخباره في شأن الأئمة الأطهار،و هو مذكور في عداد تفسيري العيّاشيّ و علي بن إبراهيم القمّيّ،و يروي عنه[الحرّ العامليّ]في الوسائل و[المجلسي في]البحار على سبيل الاعتماد و الاعتبار،ذكره المحدث النيسابوريّ في رجاله بعد ما تركه سائر أصحاب الكتب في الرجال فقال:له كتاب تفسيره المعروف عن محمّد بن أحمد بن علي الهمداني!قال شيخنا المجلسي رحمه اللّه في كتاب بحار الأنوار:تفسير فرات و إن لم يتعرض[أحد]من

ص:23

الأصحاب لمؤلّفه بمدح و قدح لكن كون أخباره موافقة لما وصل إلينا من الأحاديث المعتبرة و حسن الضبط في نقلها ممّا يعطي الوثوق لمؤلّفه و حسن الظنّ به...انتهى.و قال بعض أفاضل محققينا في حواشيه على كتاب منهج المقال بعد الترجمة له بما قدمناه لك من العنوان:له كتاب تفسير القرآن و هو يروى عن الحسين بن سعيد من مشايخ(والد الصدوق)و روى عنه الصدوق بواسطة و نقل من تفسيره!أحاديث كثيرة في كتبه و هذا التفسير يتضمّن ما يدلّ على حسن اعتقاده و جودة انتقاده و وفور علمه و حسن حاله و مضمونه موافق للكتب المعتمدة،و قال مولانا التقي المجلسي رحمه اللّه:يظهر منه أنّه كان متصوّفا!و يمكن أن يكون صوفيا!و كأنّ مراده ارتباطه باللّه و فناؤه في اللّه و بقاؤه باللّه،و هذا المعنى موجود في الروايات الصحيحة و يظهر من كلام بعض الكمّل من الأصحاب كيونس بن عبد الرحمن و غيره...

انتهى ما أردنا نقله من كتاب روضات الجنّات.

و قال صاحب رياض العلماء من أعلام القرن الثاني عشر:الشيخ فرات بن...من قدماء الأصحاب و رواتهم صاحب التفسير المشهور.

و قال المحقق الخبير العلامة الشيخ آقا بزرگ الطهرانيّ في كتابه المنيف الموسوم بالذريعة ما ملخصه:أكثر فيه(التفسير)من الرواية عن الحسين بن سعيد الذي كان من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام و عن الفزاريّ المتوفى حدود سنة 300 و عن عبيد بن كثير المتوفّى سنة 294 و ذكر لكل من هؤلاء و غيرهم مشايخ كثيرة و أسانيد عديدة و كذلك سائر مشايخه البالغين إلى نيف و مائة كلهم من رواة أحاديثنا بطرقهم المسندة إلى الأئمة الأطهار عليهم السلام و ليس لأكثرهم ذكر و لا ترجمة في أصولنا الرجالية و يروي التفسير عن فرات والد الشيخ الصدوق و أمّا الشيخ الصدوق فيروي في كتبه عنه كثيرا إما بواسطة والده أو الحسن بن محمّد بن سعيد...و نسخه كثيرة في تبريز و الكاظمية و النجف الأشرف...و اعتمد عليه من القدماء بعد الصدوقين الشيخ الحاكم أبو القاسم الحسكاني فينقل عن هذا التفسير في كتابه(شواهد التنزيل)...و أبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد الحسني(راوية فرات)ليس له ذكر في الأصول الرجالية لكنه مذكور في أسانيد كتب الحديث مكرّرا و هو شيخ بعض أجلاء مشايخ الصدوق منهم أحمد بن الحسن القطان فانه يروي الصدوق في أماليه عنه عن الحسني و منهم حمزة بن محمّد العلوي الشريف فانه يروى الصدوق عنه في الأمالي أيضا عن الحسني...

و قال الشيخ الأوردوبادي في مقدّمته لهذا التفسير و التي طبعت مع الكتاب في الطبعة

ص:24

الأولى للمطبعة الحيدريّة بالنجف الأشرف:و كيفما كانت الحالة فالرجل ممن أكثر الرواية عن أئمة الهدى عليهم السلام و قد عدت مشايخه فيها فكانوا نيفا و مائة شيخ و هم الذين شحن التفسير بمروياتهم و بطبع الحال أن ما رووه لم يكن مقصورا على ذلك...و لا أنّ فراتا حصر روايته عنهم بما في كتابه...فلا بدّ أنّه روى عنهم مؤلّفاتهم الجمة و مؤلّفات من قبلهم في سلسلة الأسانيد و كل ما صحت لهم روايته على ما هو الدائر في رواية الحديث إذن فهو من مصاديق قول مولانا الإمام الصّادق عليه السلام:(اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا)...

مشايخه:

1-إبراهيم بن أحمد بن عمر أو عمرو الهمداني

روى عنه فرات في سورة الرعد و الشورى و المطففين روى عن يحيى بن عبد الحميد الحماني.

2-إبراهيم بن بنان الخثعمي

روى عن جعفر بن يحيى و أحمد بن نصر العنبري و عنه فرات في سورتي الحجرات و الإخلاص.

3-إبراهيم بن سليمان

روى عن الحسن بن محبوب و عبيد بن عبد الرحمن و عنه فرات في سورة النساء بدون واسطة و في سورتي الفجر و التكاثر بواسطة عليّ بن محمّد الزهري و عليّ بن محمّد بن مخلد.

و في الرجال:إبراهيم بن سليمان النهمي الخزاز الكوفيّ أبو إسحاق وثّقه النجاشيّ و الطوسيّ و له كتب رواها عنه حميد بن زياد و ابنه.

4-أحمد بن جعفر

روى عن جعفر بن عليّ بن ناصح و روى عنه فرات في سورتي آل عمران و الروم.

5-أحمد بن حسن بن إسماعيل بن صبيح.

روى عن محمّد بن حسن بن مطهر و عليّ بن محمّد بن مروان و محمّد بن مروان و عنه فرات في المقدّمة و آل عمران و الحجّ و الشعراء و الصافّات و التحريم و البينة.

6-أحمد بن الحسين أبو علي الحضرمي.

روى عنه فرات في سورتي المائدة و يس.

7-أحمد بن صالح الهمداني أبو الحسن.

ص:25

روى عن حسن بن عليّ بن زكريا البصري و عنه فرات في سورتي البقرة و النجم.

8-أحمد بن عليّ بن عيسى الزهري.

روى عنه فرات في سورة الفرقان.

9-أحمد بن عيسى بن هارون العجليّ.

روى عن حرب و محمّد بن علي عطار و حسن بن علي الحلواني و عليّ بن أحمد بن عيسى.و عنه فرات في سورة البقرة و التوبة و العنكبوت و الشورى و الفتح و البينة.

و في شواهد التنزيل ح 78:...أخبرنا أحمد بن عيسى العجليّ من كتابه حدّثنا عباد.

10-أحمد بن القاسم.

روى عن محمّد بن أبي عمر و أحمد بن صبيح و عبادة بن زيادة و محمّد بن حفص.و عنه فرات في سورة آل عمران و النساء و يوسف و إبراهيم و الشورى و الزخرف و الحشر.

لعله متحد مع الآتي.

11-أحمد بن القاسم بن عبيد.

روى عن جعفر بن محمّد الجمال و عنه فرات في سورة الحجّ.

12-أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة الخراسانيّ.

روى عن عليّ بن الحسن بن فضال و عنه فرات في سورة النساء و الأعراف و السجدة و الشورى و الشمس.

قال النجاشيّ:أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبد اللّه ابن أخي أبي الحسن علي بن عاصم المحدث يقال له العاصمي كان ثقة في الحديث سالما خيرا أصله كوفي و سكن بغداد روى عن الشيوخ الكوفيين له كتب.

و قال الشيخ الطوسيّ:أحمد بن محمّد بن عاصم...ثقة في الحديث سالم الجنبة.

و هو من مشايخ الكليني كما صرّح به في ح 3 من الروضة.

13-أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر الزهري أخو علي.

روى عن أحمد بن حسين بن المفلس و عنه فرات في سورة الحجرات.

قال النجاشي:أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح القلاء السواق أبو الحسن مولى آل سعد بن أبي وقاص و هم ثلاثة إخوة أبو الحسن هذا و هو الأكبر،و أبو الحسين محمّد و هو الأوسط و لم يكن من أهل العلم في شيء،و أبو القاسم علي و هو الأصغر و هو أكثرهم حديثا و جدّهم عمر روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى عليهما السلام و وقف و كل ولده واقفة و آخر من بقي منهم محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح و كان شديد العناد

ص:26

في المذهب.

و كان أبو الحسن أحمد بن محمّد ثقة في الحديث صنف كتبا...

و ذكر نحوه الشيخ الطوسيّ.

14-أحمد بن موسى بن إسحاق الحرامي الحمار.

روى عن حسين أو حسن بن ثابت و يحيى بن عبد الحميد الحماني و مخول بن إبراهيم روى عنه فرات في المقدّمة ح 3 و البقرة و يوسف و النحل و مريم و النور و الشعراء و الشورى.

له ترجمة في أنساب السمعاني و اللباب قال السمعاني:

حدث عن وضاح بن يحيى و مخول و أبي نعيم الملائي و قبيصة روى عنه أبو بكر الباغندي و أحمد بن عمر بن جابر.قال الدار قطني حدّثني عنه جماعة.

15-أحمد بن يحيى.

روى عنه في سورتي آل عمران و الحجر.

روى عن محمّد بن عمر.

16-أبو أحمد بن يحيى بن عبيد بن القاسم القزوينيّ.

روى عنه فرات في سورة المعارج.

17-إسحاق بن محمّد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي.

روى عنه في سورة القيامة روى عنه محمّد بن يوسف بن يعقوب الرازيّ أبي بكر.

18-إسماعيل بن إبراهيم العطار.

روى عن محمّد بن مروان و عنه فرات في سورة البينة.

19-إسماعيل بن إبراهيم الفارسيّ.

روى عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب.و عنه فرات في سورة المائدة و الأنفال و يوسف و الرعد و إبراهيم و السجدة و النجم و الرحمن و الدهر.

هذا و في شيوخ فرات إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الفارسيّ كما سيأتي، و في الأنساب في الباجي:إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن موسى الفارسيّ القاضي أبو الحسن بن باجة له رحلة إلى العراق مات سنة 294.فتأمل.

20-إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي.

روى عنه فرات في سورة الأحزاب.

21-إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الفارسيّ.

روى عنه فرات في سورتي الأعراف و الرعد.

ص:27

22-جعفر بن أحمد بن يوسف أبو عبد اللّه الأودي.

روى عنه محمّد بن مروان و عامر و جعفر بن عبد اللّه و عليّ بن أحمد و عليّ بن بزرج و يوسف بن موسى و محمّد بن حسين الصائغ.

و عنه فرات في أكثر من عشرين موردا.

قال النجاشيّ:شيخ من أصحابنا الكوفيين ثقة روى عنه ابن عقدة له كتاب المناقب.

23-جعفر بن عبد اللّه أبو عبد اللّه.

روى عن إسماعيل بن أبان و عنه فرات كما في المقدّمة و سورة النساء.

قال النجاشيّ:جعفر بن عبد اللّه رأس المذري بن جعفر أبو عبد اللّه(العلوي المحمدي)...

كان وجها في أصحابنا و فقيها و أوثق الناس في حديثه.

و ذكره النجاشيّ في ترجمة محمّد بن الحسين بن سعيد المتوفّى سنة 269 أن جعفر هذا صلى عليه.

و يحتمل أن تكون هناك واسطة بينه و بين فرات في الأصل كما وقع في سورة البقرة و الأعراف و طه و الاسراء.

24-جعفر بن عليّ بن نجيح الكندي.

روى عن الحسن بن الحسين و عنه فرات كما في ح 6 و سورة التحريم و له ذكر في أمالي الشيخ الطوسيّ،و في شواهد التنزيل روى عن الحسين بن الحسن و عنه محمّد بن القاسم المحاربي كما في ح 445.و في كتاب فضل الكوفة روى عن حسين بن حسين!و عنه محمّد بن عمّار و عبد اللّه بن علي القطيعي.

25-جعفر بن محمّد

روى عن الحسن بن محمّد و محمّد بن تسنيم.

و عنه فرات في سورتي الحجر و يوسف.

و الظاهر أنّه الأودي أو الفزاريّ.

26-جعفر بن محمّد بن أحمد بن يوسف.

هو جعفر بن أحمد بن يوسف المتقدم وقع هكذا في بعض الموارد مثل سورتي الشعراء و الشورى.

27-جعفر بن محمّد الأزدي أو الأودي.

أيضا هو ابن أحمد بن يوسف المتقدم.

28-جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسي.

ص:28

روى عن حسن بن حسين العرني و نصر بن مزاحم و أبي يحيى البصري.

و عنه فرات في أكثر من عشرين موردا.

و في شواهد التنزيل روى عن مخول و عنه ابن عقدة و عمر بن الحسن في ح 877 و انظر ح 195 و 467 و 504 و 607.

29-جعفر بن محمّد بن شيرويه القطان.

روى عن حريث و محمّد بن إبراهيم الرازيّ.

و عنه فرات في سورة النور و الفتح و المعارج.

30-جعفر بن محمّد بن عبيد أو عتبة الجعفي.

روى عن العلاء بن الحسن و عنه فرات في سورتي التوبة و القيامة.

31-جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ.

روى عن محمّد بن حسين الصائغ و محمّد بن مروان و القاسم بن الربيع و أحمد بن الحسين الهاشمي و أحمد بن ميثم الميثمي و عباد بن يعقوب و محمّد بن تسنيم الحجال و محمّد بن أحمد المدائني.

و عنه فرات في أكثر من مائة مورد.

ترجم له النجاشيّ و ابن الغضائري و الشيخ الطوسيّ و غيرهم و قد ضعفه النجاشيّ و ابن الغضائري و غيرهما و وثقه الشيخ الطوسيّ و قال:و يضعفه قوم.

32-جعفر بن محمّد بن مروان القطان الكوفيّ.

روى عن أبيه و عنه المصنّف في ثلاثة موارد في سورة البقرة و(ق)و التين.ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام.و في لسان الميزان:ذكره أبو جعفر الطوسيّ في رجال الشيعة و قال:كان ورعا.

33-جعفر بن محمّد بن هشام.

روى عن عبادة و عنه فرات في سورة الأنفال و التوبة و هود و الكهف.و في الخصال نعته بالوراق روى عن عليّ بن محمّد السدوسي و عنه محمّد بن إبراهيم القطفاني،و في شواهد التنزيل ح 448 روى عن أحمد بن كثير و عنه ابن عقدة.

34-جعفر بن محمّد بن يوسف.

هو جعفر بن أحمد بن محمّد بن يوسف الأودي.

ورد هكذا اسمه في سورة آل عمران و الشورى و الغاشية.

35-جعفر بن موسى.

ص:29

روى عنه فرات في سورة طه ح 350 فقط و ذلك حسب نسختي(ر،أ).

36-أبو جعفر الحسني أو الحسيني.

روى عنه فرات في الحديث 55 قال:حدّثني أبو جعفر الحسني و الحسن بن حباش...

(معنعنا).

37-الحسن بن إلياس أو الحسين.

روى عنه فرات في ح 428.

38-الحسن بن حباش بن يحيى أبو محمّد الدهقان.

روى عنه فرات في سورة آل عمران ح 55 و في سورتي الأحزاب و الزخرف.

له ترجمة في تاريخ بغداد و لسان الميزان و الأنساب في(الفيرزاني)توفّي سنة 303.

39-الحسن بن الحسين أبو محمّد الزنجانيّ.

روى عنه فرات في سورة مريم.

و روى فرات عن حسن بن حسين و عنه حسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي كما في البحار ج 27 ص 6.

40-حسن بن عبّاس البجلي.

روى عن حسن بن حسين و نصر بن مزاحم.

و روى عنه فرات في ح 27 و 72 و في سورة الأعراف و الأنفال و التوبة و يوسف و إبراهيم و الشورى و فصلت و الزخرف.

و وقع في اسمه اختلاف بين النسخ و الموارد.

41-حسن بن عبد اللّه بن البراء بن عيسى التميمى.

روى عنه فرات في ح 271.

42-الحسن بن عليّ لؤلؤ.

روى عنه فرات في ح 236 روى عن محمّد بن مروان و في كتاب فضل زيارة الحسين روى عن عباد بن يعقوب و عنه فرات في ح 51.

43-الحسن بن عليّ بن بزيع.

روى عن إسماعيل بن إسحاق.و عنه فرات في سورة آل عمران و المائدة و الأعراف و التوبة و يوسف و الكهف و الحجّ و(ق)و الحاقة.

ذكره الشيخ الطوسيّ في ترجمة أحمد بن صبيح و قال:روى عن أحمد بن صبيح و عنه محمّد بن حفص الخثعمي.

ص:30

و في شواهد التنزيل روى عنه ابن عقدة و روى يوسف بن كليب ح 635.

44-الحسن بن عليّ بن الحسن السلولي.

روى عن محمّد بن الحسن بن مطهر[السلولي]عن صالح بن أبي الأسود و عنه فرات في ح 2.و في لسان الميزان في ترجمة صالح بن أبي الأسود:(حدّثنا)الحسين بن علي السلولي الكوفيّ عن محمّد بن الحسن السلولي عن صالح.

45-الحسن بن عليّ بن رحيم.

روى عنه فرات في سورة الجن.

46-الحسن بن عليّ بن العباس-الحسن بن العباس.

هكذا وقع في نسخة(ب)فقط في الحديث الخامس من سورة الأنفال.

47-الحسن بن عليّ بن عفان[أبو محمّد العامري الكوفيّ].

روى عن يحيى بن هاشم و عنه فرات في ح 408.

له ترجمة في تهذيب التهذيب و تذكرة الحفاظ توفّي سنة 270 ذكره ابن حبان في الثقات و قال ابن أبي حاتم صدوق و وثقه الدارقطني و مسلمة.

48-الحسن بن عليّ بن هاشم.

روى عن عبد اللّه بن سعيد الأشجّ أبي سعيد و عنه فرات في ح 5.

49-الحسن بن محمّد.

هكذا ورد في نسخة(ر)في ح 170 و ربما كان هو الحسين بن محمّد بن مصعب البجلي.

50-الحسين بن الحكم الحبرى أبو عبد اللّه الكوفيّ.

ورد ذكره في ثنايا الكتاب بما يقرب من 70 موردا و الكثير من أحاديثه موجودة في كتابه (ما نزل من القرآن)و استفدنا من هذا الكتاب لترميم الأسانيد الناقصة خاصّة.

و الحبري هو من أعلام الحديث في ق 3 توفّي سنة 286.

روى عن الحسن بن الحسين و يحيى بن عبد الحميد و حسين بن نصر و سعيد بن عثمان و مالك بن إسماعيل و إسماعيل بن أبان.

له ترجمة في الأنساب و تبصير المنتبه و تاريخ الإسلام.

51-الحسين بن سعيد الأهوازي.

روى عن محمّد بن مروان و محمّد بن عامر و عليّ بن حفص العرسى و هبيرة بن الحرث و هشام بن يونس و محمّد بن حماد و عبد الرحمن بن سراج و داود بن سليمان القطان أبي سليمان و محمّد بن علي و محمّد بن علي الكندي و عباد بن يعقوب و عليّ بن السخت و

ص:31

عبد اللّه بن وضاح و أبي سعيد الأشج و إسماعيل بن إسحاق و إسماعيل بن بهرام.

روى عنه فرات بما يقرب من مائة مورد.

وثقه الشيخ الطوسيّ روى عن الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام و له مصنّفات كثيرة لم يبق منها إلاّ اليسير و أصله كوفي فانتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز ثمّ إلى قم و بها توفي.

52-الحسين بن العباس-الحسن.

53-الحسين بن محمّد بن مصعب البجلي.

روى عنه محمّد بن أحمد المهتدي و محمّد بن مروان و عيسى بن مهران.

و عنه فرات في 5 موارد تارة باسمه الكامل و أخرى دون النسبة و ثالثة دون الجد.و في الرجال:الحسين بن محمّد بن مصعب السنجي الحافظ توفّي سنة 315 فلعله هو.

و ذكره الشيخ في المشيخة دون نسبة في طريقه إلى معاوية بن حكيم روى عن حمدان القلانسى و عنه أبو عليّ بن همام و عليّ بن حبشي و في كتاب فضل الكوفة روى عن أحمد بن سنان و عنه أحمد بن محمّد بن السري.

54-الحضرمي.

هكذا جاء في سورة يس و هو محمّد بن عبد اللّه بن سليمان المعروف بمطين فيما يبدو.

55-زيد بن حمزة.

روى عنه فرات في سورة المائدة و الحشر و الجمعة و في الأول(زيد بن حمزة بن محمّد بن علي بن زياد القصار)و لعله تلفيق بينه و بين شيخه،و محمّد بن عليّ بن زياد القطان ترجمة في تاريخ بغداد.

56-زيد بن محمّد بن جعفر العامري.

روى عن محمّد بن مروان و عنه فرات في سورة الحشر.

و في كتاب فضل الكوفة:روى عن حباب بن صالح و حسين بن الحكم و محمّد بن عبد اللّه بن عمر و الخزاز و عليّ بن الحسين القرشيّ و عنه حسين بن أحمد القطان و محمّد بن الحسين القرشيّ و أحمد بن عبد اللّه الجواليقيّ و محمّد بن الحجاج.

57-زيد بن محمّد بن جعفر التمار.

روى عنه فرات في سورة الشمس و لعله متحد مع السابق.

58-سعيد بن الحسن بن مالك.

روى عن بكار و الحسن بن عبد الواحد.

و عنه فرات في سورة آل عمران و النساء و يوسف و الحجّ و القصص و الزخرف و الفتح

ص:32

و البينة.

و ورد ذكره في شواهد التنزيل أيضا.

59-سعيد بن عمر القرشيّ.

روى عن الحسين بن عمر الجعفي أو الجعفري و عنه فرات في ح 261.

60-سليمان بن أحمد.

هكذا ورد في(ر)في ح 477 و في(ب،أ):سليمان بن محمّد.

61-سليمان بن محمّد-سليمان بن أحمد.

62-سليمان بن محمّد بن أبي العطوس.

روى عنه فرات في ح 587.

63-سهل بن أحمد الدينوري.

روى عنه فرات في سورة الشعراء و التين.

64-عباد بن سعيد بن عباد الجعفي.

روى عن محمّد بن عثمان بن(أبي)البهلول.

روى عنه فرات في ح 453.و له ذكر في لسان الميزان روى عن محمّد بن عثمان بن بهلول...عن رسول اللّه قال:إن اللّه عهد إلى في علي أنّه راية الهدى...و في الرقم 85 من ترجمة الإمام الحسين روى عنه عبد اللّه بن إسحاق بن إبراهيم.

65-عباس بن محمّد بن الحسين الهمداني الزيات.

روى عن أبيه و عنه فرات في ح 529.

66-عبد الرحمن بن محمّد بن الحسن التميمي أو التيمي البزاز.

روى عنه فرات في سورة يونس و الحشر.

67-عبد السلام بن مالك.

روى عن محمّد بن موسى بن أحمد و هارون.

و عنه فرات في سورة الحجّ و الشورى و القلم.

68-عبد اللّه بن بحر بن طيفور.

روى عنه فرات في ح 761.و في الأنساب في عنوان الطيفوري:و أبو بكر عبد اللّه بن بحر بن عبد اللّه بن طيفور النيسابوريّ من أهل نيسابور...سمع سليمان بن الربيع النهدي روى عنه أبو الفضل محمّد بن إبراهيم الهاشمي.انتهى و في فضل زيارة الحسين روى عن بكر بن عبد اللّه و عنه أحمد بن علي الحيري الخزاز.

ص:33

69-عبد اللّه بن زيدان بن بريد.

روى عن محمّد بن الازهر الخراسانيّ و عنه فرات في ح 720.له ترجمة في غاية النهاية.

و في تذكرة الحفاظ:و فيها(سنة 313)مات...أبو محمّد عبد اللّه بن زيدان البجلي الكوفيّ .و له ترجمة مفصلة في سير أعلام النبلاء ج 14 ص 436.

70-عبد اللّه بن محمّد بن سعدان أو سعيد.

روى عن الحسن بن أبي جعفر و عنه فرات في ح 557.و في تاريخ بغداد و عنوان (الإسكافيّ)من أنساب السمعاني ترجمة بهذا الاسم فلعله هو.في الأول:أبو القاسم الإسكافيّ حدث عن أحمد بن هشام بن بهرام و عنه الدارقطني و ذكر أنّه سمع منه باسكاف.

71-عبد اللّه بن محمّد بن هاشم أبو القاسم الدوري.

روى عن عليّ بن الحسن أو الحسين القرشيّ و عنه فرات في أواخر سورة البقرة و سورة يوسف و النور و القصص.

72-عبيد بن عبد الواحد[بن شريك أبو محمّد البزاز].

روى عنه في سورة المائدة و الحجّ وثقه الدارقطني و قال ابن المنادي:أكثر الناس عنه و كان صدوقا.مات سنة 285.تاريخ بغداد.

73-عبيد بن غنّام[الكوفيّ].

روى عن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى و عنه فرات في ح 480،ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ مؤرخا وفاته بسنة 297 و قال عنه:محدث الكوفة.

74-عبيد بن كثير العامري.

روى عن محمّد بن مروان و محمّد بن جنيد و محمّد بن إسماعيل الأحمسي و إبراهيم بن إسحاق و محمّد بن راشد و أحمد بن صبيح و هشام بن يونس و رزيق و جندل و يحيى بن الحسن و حسين بن نصر.

و عنه فرات في أكثر من 60 موردا.

و قد ضعفه النجاشيّ و ابن الغضائري و الأزدي و الدارقطني و ابن حبان توفّي سنة 294.

75-محمّد بن عثمان.

روى عنه فرات في سورة الأعراف و الأحزاب و(ق).

و لعله ابن أبي شيبة الحافظ الكوفيّ المترجم في تذكرة الحفاظ و غيرها و المتوفى سنة 297.

76-على بن أحمد بن حاتم.

ص:34

روى عن الحسن بن عبد الواحد و عنه فرات في سورة القصص ح 424.و في نسخة(ر) علي بن أحمد بن عليّ بن حاتم،و في رواية محمّد بن العباس:على بن حاتم،و في غاية النهاية ترجمة بهذا الاسم.

77-علي بن أحمد بن خلف الشيباني.

روى عن عبد اللّه بن عليّ بن المتوكل و عنه فرات في سورة المائدة و النجم.

78-على بن أحمد بن عتاب.

روى عنه فرات في سورة الأعراف و لعله متحد مع(علي بن عتاب)الآتي ذكره.

79-علي بن أحمد بن عليّ بن حاتم-على بن أحمد بن حاتم.

80-علي بن أحمد بن معروف أبو الحسن.

روى عنه فرات في ح 635.

81-علي بن حسن بن حسين أبو الحسن الدوسي أو الدوري الرقي.

روى عنه فرات في سورة النصر في أواخر الكتاب.

82-عليّ بن الحسين أو الحسن القرشيّ.

روى عنه عبد اللّه عبد الرحمن و عنه عبد اللّه بن محمّد الدوري في سورة النور و فرات في سورة البقرة و آل عمران و التوبة و طه و النور و الروم و الأحزاب و المؤمن و التحريم.و وقع في سورة البقرة و آل عمران و التوبة باسم عليّ بن الحسن.

83-عليّ بن الحسين بن زيد.

روى عن عليّ بن يزيد الباهلي و عنه فرات في ح 577.

84-علي بن حمدون.

-روى عن عيسى بن مهران و عليّ بن محمّد بن مروان و عباد.

و عنه فرات في سورة البقرة و التوبة في موردين و هود و يوسف و الرعد و مريم و الفرقان و الأحزاب و الزمر في موردين و الحجرات و القلم.

85-علي بن سراج المصري أبو الحسن.

روى عن إبراهيم بن محمّد اليماني الصنعاني و عنه فرات في ح 660.له ترجمة في تاريخ بغداد و لسان الميزان و تذكرة الحفاظ و ميزان الاعتدال،و في الأول:سكن بغداد و حدث بها عن(جماعة)و عنه(جماعة)و كان حافظا عارفا بأيام الناس و أحوالهم(روى حديث المنزلة)...قال الدارقطني:هو صالح ربما تناول الشرب و سكر...مات سنة 308.

86-علي بن العباس البجلي[أبو الحسن المقانعي الكوفيّ].

ص:35

روى عن حسن بن محمّد المزني و حسن بن حسين.

و عنه فرات في سورة التوبة و التكاثر.

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ:مسند الكوفة شيخ مشهور توفّي سنة 310.و له ترجمة في غاية النهاية،و قال الشيخ:له كتاب فضل الشيعة.

87-علي بن عتاب-علي بن أحمد بن عتاب.

روى عن جعفر بن عبد اللّه و عنه فرات في سورة الأعراف في موردين و الأحزاب و النجم و الرحمن.

88-علي بن محمّد الجعفي-علي بن محمّد بن مخلد.

89-علي بن محمّد بن إسماعيل الخزاز الهمداني.

روى عنه فرات في سورة النصر.

90-علي بن محمّد بن الحسن اللؤلؤي.

روى عن عليّ بن نوح كما في ح 8 من المجلس 58 من الأمالي.

91-علي بن محمّد بن عباد الخثعمي.

روى عنه فرات في سورة المائدة و لعله متحد مع الجعفي الآتي.

علي بن محمّد بن عليّ بن حاتم-علي بن أحمد بن حاتم.

92-علي بن محمّد بن عليّ بن عمر الزهري.

روى عن أحمد بن فضل و إبراهيم بن سليمان و عبد اللّه بن محمّد و قاسم بن إسماعيل و قاسم بن أحمد بن إسماعيل و محمّد بن عبّاس بن عيسى و محمّد بن عبد اللّه بن أبي غالب.

و عنه فرات في 38 موردا.

قال النجاشيّ:أبو الحسن أو أبو القاسم السّواق أو القلاء كان ثقة في الحديث واقفا في المذهب صحيح الرواية،ثبت،معتمد على ما يرويه،له كتب...

93-علي بن محمّد بن مخلد الجعفي[الدهان أبو الطيب].

روى عن إبراهيم بن سليمان و الحسين بن عليّ بن أحمد العلوي.

و عنه فرات في سورة الأنفال و الرعد و الحجر و الفرقان و الأحزاب و فصلت:السجدة و الزخرف و الرحمن و القلم و الحاقة و المطففين و التكاثر.و روى عنه محمّد بن العباس واصفا إياه بالدّهان.و في تاريخ بغداد:عليّ بن محمّد بن مخلد بن خازم أبو الطيب الكوفيّ قدم بغداد[سنة 310]و حدث بها عن إبراهيم بن محمّد بن صدقة و الحسن عليّ بن عفان و محمّد بن عبيد بن عتبة،روى عنه أبو بكر الأبهري.

ص:36

و وقع ذكره في أسانيد التنزيل ذكره كثيرا روى عن الحبري و عنه السبيعي.

94-علي بن مكرم الرزاز أو الوزان.

روى عنه فرات في سورة يوسف.

95-علي بن يزداد القمّيّ.

روى عنه فرات في سورتي المائدة و الحجر.

96-الفضل بن يوسف القصباني.

روى عن إبراهيم بن الحكم.

و عنه فرات في سورة الأحزاب و الزمر و الزخرف و الجمعة.و في تهذيب الأحكام ج 1 ح 166 روى عن محمّد بن عكاشة و عنه ابن عقدة.ثم قال الشيخ بعد ذكر الحديث:إن رجاله رجال العامّة و الزيدية.و في شواهد التنزيل روى عن إبراهيم بن حبين الرماني و عنه عيسى بن محمّد الوسقندي و وصيف بن عبد اللّه الأنطاكي.

97-القاسم بن حسن بن حازم أو خازم القرشيّ روى عن حسين بن علي النقاد و عنه فرات في سورتي القمر و النبأ.

98-القاسم بن حمّاد الدّلال.

روى عن يحيى بن الحسن و جندل.

و عنه فرات في المقدّمة و آل عمران و التوبة و النمل.

و قد ورد اسمه في الكتاب باختلاف،بين الموجود و بين(أبو القاسم بن جمال السمسار) و(القاسم بن جمال).

99-القاسم بن عبيد.

روى عن عباد و أحمد بن وشك.

و عنه فرات في سورة الأنبياء و غافر و(ق).

100-قدامة بن عبد اللّه البجلي.

روى عنه فرات في ح 209.

101-محمّد بن إبراهيم الفزاريّ.

روى عنه فرات في سورة آل عمران و الرحمن و الدهر و روى عن محمّد بن يونس الكديمي.

102-محمّد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني.

روى عن هاشم بن أحمد و عنه فرات في سورتي الحجر و الدهر.

ص:37

103-محمّد بن أحمد بن ظبيان أو حسان.

روى عنه فرات في سورة(ق)و المعارج.

104-محمّد بن أحمد بن عثمان بن ذليل أو دليل.

روى عن أبي صالح و إبراهيم الصيني و حسن بن علي الحلواني و عون بن سلام.

و عنه فرات في سورة التوبة و الرعد و مريم و الشعراء و النمل و الأحزاب في موردين و الشورى و الفتح.

105-محمّد بن أحمد بن علي الهمداني.

روى عنه فرات في سورة الدهر،و روى الصدوق عن فرات عنه كما في سورة النجم نقلا عن الأمالي و روى هو عن جعفر بن محمّد العلوي و حسن أو حسين بن علي كما في الأمالي ح 1 المجلس 69 و ح 4 من المجلس 83.

106-محمّد بن أحمد بن على.

روى عنه فرات في سورة الحجرات و ربما كان متحدا مع المتقدم أو المتأخر أو كان الجميع واحدا.

107-محمّد بن أحمد بن علي الكسائي.

روى عنه في سورتي الحجر و الرحمن.

محمّد بن جعفر-(خ،ل)أحمد بن جعفر.

108-محمّد بن الحسن بن إبراهيم الأويسي[ظ].

روى عن جعفر بن عبد اللّه و داود بن محمّد و علوان بن محمّد.

و عنه فرات في 12 موردا.

-محمّد بن الحسين بن إبراهيم-محمّد بن الحسن.

109-محمّد بن الحسين بن زيد الخياط.

روى عن عباد بن يعقوب و عنه فرات في سورتي التوبة و القصص.و في شواهد التنزيل روى عن أبيه و عنه عليّ بن حفص بن عمر القيسي ح 305.

110-محمّد بن زيد الثقفي.

روى عن أبي يعرب الأصبهانيّ و عنه فرات في أواخر سورة البقرة.

111-محمّد بن سعيد بن حماد الحارثي.

روى عنه فرات في سورة التحريم.

112-محمّد بن سعيد بن رحيم الهمداني.

ص:38

روى عن عبد الرحمن بن سراج و عنه فرات في أول حديث من الكتاب.و لعله متحد مع السابق.

113-محمّد بن ظهير.

روى عن الحسن أو الحسين بن علي العبدي ابن القارئ و عنه فرات في ح 11 من باب التسعة من الخصال و في الأمالي ح 11 من المجلس 63.

و روى عن عبد اللّه بن الفضل الهاشمي كما في الأمالي آخر المجلس 26.و عن محمّد بن حسين البغداديّ كما في آخر المجلس 39.

114-محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي.

روى عنه فرات في سورة يس و الطور و المجادلة و الحاقة في موارد.و هو الحافظ أبو جعفر الكوفيّ المعروف بمطين محدث الكوفة توفي في سنة 277.

115-محمّد بن عبد اللّه بن عمرو الخزاز.

روى عن إبراهيم بن محمّد بن ميمون و عنه فرات في ح 774.و في كتاب فضل الكوفة روى عن إبراهيم و عنه زيد بن محمّد بن جعفر.

116-محمّد بن عبيد بن عتبة[الكوفيّ الكندي أبو جعفر].

روى عن جندل و إسماعيل بن صبيح و عنه فرات في سورة التوبة و الزمر.له ترجمة في تهذيب التهذيب وثقه مسلمة و الدارقطني و غيرهما.

117-محمّد بن علي.

روى عن حسن بن جعفر بن إسماعيل و عنه فرات في ح 25.

118-محمّد بن على الحسنى.

روى عن حسن بن محمّد المزني و عنه فرات في ح 84 من كتاب فضل زيارة الحسين.

119-محمّد بن عليّ بن عمرو او عمر بن طريف أو ظريف الحجري.

روى عن عقبة بن مكرم و...و عنه فرات في ح 552.

120-محمّد بن عليّ بن معمر.

روى عن عليّ بن جعفر الهرمزاني و عنه فرات في ح 61 من كتاب فضل زيارة الحسين و عن أحمد بن علي الرملي كما في حديث المنزلة ص 73 من معاني الأخبار للصدوق و ح 6 من المجلس الثاني من أماليه ذكره الشيخ في رجاله قائلا:الكوفيّ يكنى أبا الحسين صاحب الصبيحي سمع منه التلعكبري سنة 329 و له منه إجازة.

121-محمّد بن عيسى بن زكريا الدهقان.

ص:39

روى عن عبد الرحمن بن سراج و عنه فرات في موارد كثيرة.

122-محمّد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباسيّ.

روى عنه في ح 177.

123-محمّد بن القاسم بن عبيد.

روى عن الحسن بن جعفر و محمّد بن عبد اللّه و محمّد بن ذروان و عنه فرات في 25 موردا.

124-محمّد بن منصور.

روى عن يحيى بن عبد الحميد كما في ح 517 و في السند خلط و تشويش.و ربما كان هو محمّد بن منصور المرادي.

125-موسى بن عليّ بن موسى بن محمّد بن عبد الرحمن المحاربي.

روى عنه في الحديث 435 فقط.

126-يحيى بن زياد.

روى عنه فرات في سورة الإسراء.

الرواة عنه:

1-أبو القاسم العلوي عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الرحمن الحسني أو الحسيني راوية تفسير فرات و قد ورد ذكره في بدايات الكثير من أحاديث فرات و ربما كان في الأصل في بداية كل حديث فحذفه الذي لخص الكتاب و أسقط الأسانيد.

و أيضا وقع ذكره في سند الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل إلى فرات روى عنه الحاكم بواسطة أبي بكر النجّار و الفراء.

و روى عنه أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني وقع ذكره في بداية أحاديث الكتاب و نهايته و لم أجد له ترجمة.

و روى عنه أحمد بن الحسن القطان شيخ الصدوق في ح 25 باب الخمسة كتاب الخصال و في الأمالي ح 3 المجلس 87.روى عن محمّد بن علي أبي العباس الخراسانيّ و فرات.

و روى عنه القطان عن أبي جعفر محمّد بن حفص الخثعمي كما في ذيل الآية 13 من سورة المجادلة من تفسير البرهان نقلا عن الصدوق.

2-أبو الحسن محمّد بن أحمد بن وليد.

روى عن فرات في كتاب فضل زيارة الحسين ح 22 و 26 و 46 و 51 و 52 و 61 و 65 و 67 و 84 و 87 و 88 و عنه زيد بن حاجب-زيد بن جعفر بن حاجب.

ص:40

قال النجاشيّ:أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد شيخ القميين و فقيههم و متقدمهم و وجههم...ثقة...عين مسكون إليه له كتب منها:تفسير القرآن...مات سنة 343.و قال الشيخ:محمّد بن الحسن بن الوليد القمّيّ جليل القدر عارف بالرجال موثوق به.و هو شيخ الصدوق يروى عنه كثيرا و يعتمد عليه و يتبعه يذهب إليه.

و قد اختلف الكتب في ضبط اسمه ففي فضل زيارة الحسين ورد بشكلين:محمّد بن أحمد بن الوليد و محمّد بن الوليد و وقع مثل الأول في الأمالي للصدوق المجلس(21) الحديث 4 و ترضى عليه و مثله في ترجمة ليث بن البختري من رجال الكشّيّ و قد استظهر السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث اتّحاده مع محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد لكن كنية محمّد بن الحسن(أبو جعفر)و كنية محمّد بن أحمد(أبو الحسن)كما ورد في فضل زيارة الحسين نعم ربما يقال إن المذكور في فضل زيارة الحسين و المكنى بأبي الحسن غير المذكور في الأمالي و الكشّيّ فاستظهار الاتّحاد خاصّ بالمذكور في الكتابين لا يتعداه إلى الراوي عن فرات.

3-الحسين بن محمّد بن الفرزدق الفزاريّ.

روى عن فرات في ح 26 و 73 و عنه محمّد بن عبد اللّه الجعفي القاضي كما في فضل زيارة الحسين.

و هو أبو عبد اللّه القطعى الكوفيّ قال النجاشيّ ثقة له كتب و قال الشيخ:روى عنه التلعكبري و سمع منه سنة 328.

4-عثمان.

روى عن فرات و عنه الحسكاني في شواهد التنزيل ح 1034 بسنده إليه و لم يتبين لنا من هو.

5-محمّد بن الحسن بن سعيد الهاشمي الكوفيّ أبو القاسم.

من مشايخ الصدوق حدثه في مسجده الكوفة عن فرات و غيره روى عنه في الخصال و الاكمال و معاني الأخبار و الأمالي و...مؤرخا الصدوق في بعضها بسنة 354.

ص:41

1-في الحديث(42)من هذا الكتاب،عن أمير المؤمنين:

من أراد أن يسأل عن أمرنا و أمر القوم،فإنّا و أشياعنا يوم خلق اللّه السّماوات و الأرض على سنّة موسى و أشياعه،و إن عدوّنا يوم خلق اللّه السّماوات و الأرض على سنّة فرعون و أشياعه.

2-و لعلّ الكاتب اشتبه عليه فرات بن إبراهيم،فإنّه وقع في بعض الأسانيد في كتب الصّدوق الرّواية عنه في تلك السّنة.

ص:42

ص:43

ص:44

[مقدمة المؤلف]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله غافر الذنوب و كاشف الكروب و عالم الغيوب و المطلع على أسرار القلوب المنزه عن الحدود و الجهات و النقائص و العيوب المستغني عن الملبوس و المطعوم و المشروب غالب بعزته غير مغلوب ظاهر بدلائله غير محجوب صادق في أقواله غير مكذوب بل معبود مشكور محبوب المبشر عند شدائد القلوب و هي تكاد من الحزن تذوب المعبود قياما و قعودا و المذكور لسانا و جنانا لدى الكروب فقال اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة ناطقة بالحجة و البرهان مخلصة عن الشرك و الطغيان و أشهد أن محمدا عبده و رسوله المشرف المجتبى بالمحراب و البيان صلى الله عليه و على أهل بيته أولهم المرتضى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع الذي هو لمدينة علمه[ما علم نبيه]الباب و آخرهم المهدي بلا ارتياب و على السبطين السيدين السندين الإمامين الهمامين الحسن و الحسين و على الأئمة الأبرار الأخيار و سلم تسليما كثيرا.

أما بعد فهذا تفسير آيات القرآن مروي عن الأئمة ع

1 قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ أُنْزِلَ اَلْقُرْآنُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَرْبَاعٍ.

1 2 (1)- أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ مِقْدَادُ بْنُ عَلِيٍّ الْحِجَازِيُّ الْمَدَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ

ص:45


1- 1) و .الكافي: [1]عدة من أصحابنا عن سهل[ح]و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن زكريا...نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا و في عدونا و ثلث سنن و أمثال و ثلث فرائض.

عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْفَاضِلُ أُسْتَاذُ الْمُحَدِّثِينَ فِي زَمَانِهِ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَحِيمٍ الْهَمْدَانِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا قَالاَ[قَالَ]حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَرَّاجٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَعْيَنَ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ع قَالَ : اَلْقُرْآنُ أَرْبَعَةُ أَرْبَاعٍ رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي عَدُوِّنَا وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ رُبُعٌ حَلاَلٌ وَ حَرَامٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ اَلْقُرْآنِ .

3 - قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَبِيحٍ وَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ نِزَارِ بْنِ سَالِمٍ السَّلُولِيُّ

ص:46

قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُطَهَّرٍ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحٌ يَعْنِي اِبْنَ[أَبِي]الْأَسْوَدِ عَنْ جَمِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع نَزَلَ اَلْقُرْآنُ أَرْبَاعاً رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي عَدُوِّنَا وَ رُبُعٌ سُنَنٌ وَ أَمْثَالٌ وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ اَلْقُرْآنِ .

14 4 - وَ قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ قَالَ[ اَلنَّبِيُّ ص ] إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ فِي عَلِيٍّ كَرَائِمَ اَلْقُرْآنِ .

5 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنِ اَلْحَكَمِ

ص:47


1- 3) -و سيوافيك المصنّف بهذا الحديث مفصلا تحت الآية 96 مريم و أخرجه الحسكانى نقلا عن فرات،و ابن المغازلي بسنده إلى أحمد بن موسى ح 375.و [1]أخرجه الحافظ أبو نعيم في ما نزل بالاسناد إلى أحمد بعين السند و المتن. و للحديث شواهد [2]جمّة و من طرق متعدّدة تنتهي إلى الباقر و الصادق و غيرهما منها ما في ذيل الآية /158الأنعام عن الباقر عليه السلام. هذا و قد وقع في الأصل خلط و تحريف فالعنوان المدرج في أعلى الرواية كان في ذيلها ففى أ،ر:و أحكام و أنزل لنا كرائم القرآن و قال ابن عبّاس إنّ اللّه تعالى أنزل في علي كرائم القرآن ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب و أهل بيته خاصّة عليهم السلام و التحية و الإكرام.و مثله في ب.ثم بعد هذا في أ،ب رواية الحبري الآتية في ذيل الآية /25البقرة و لكن بصورة ناقصة و مشوشة هكذا:قال حدّثنا فرات...عن ابن عبّاس(رض)فيما نزل من القرآن خاصّة في رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و على بن أبي طالب و أهل بيته دون الناس،و من سورة فاتحة الكتاب قال حدّثنا فرات...! ثمّ بعد رواية سورة الفاتحة يعيد سند رواية الحبري مع ما تبقى من المتن فأسقطنا السند الثاني المتكرر و ألحقنا التتمة بما تقدم و وضعناها في موضعها من سورة البقرة حسب الحبرى و سائر المصادر التي تقدمت الإشارة إليها. و بعد هذا كله فهناك اختلاف في ترتيب الأحاديث بين النسخ و نحن قد راعينا ترتيب(أ،ب) دون(ر)و في(ر)الحديث الأول هو ح 3 هنا و الثاني هو ح 1 هنا و الثالث هو ح 2 هنا. الحسن بن ثابت بن عمرو المدني خادم موسى بن جعفر على ما وقع نعته في المناقب و الخصائص و لم نجد له ترجمة و في الرواية الأخرى من هذا الكتاب و المناقب:حسين. و أمّا شعبة فقد عبر عنه الذهبي ب:شيخ الإسلام، [3]توفّي سنة 160.التذكرة. و الحكم بن عتيبة الحافظ الفقيه أبو عمر الكندي مولاهم الكوفيّ شيخ الكوفة مات سنة 115. التذكرة.

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَخَذَ اَلنَّبِيُّ ص يَدَ عَلِيٍّ فَقَالَ إِنَّ اَلْقُرْآنَ أَرْبَعَةُ[أَرْبَعُ]أَرْبَاعٍ رُبُعٌ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ خَاصَّةً وَ رُبُعٌ فِي أَعْدَائِنَا وَ رُبُعٌ حَلاَلٌ وَ حَرَامٌ وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي عَلِيٍّ كَرَائِمَ اَلْقُرْآنِ [مَا نَزَلَ فِي اَلْقُرْآنِ آيَةُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلاَّ كَانَ عَلِيٌّ أَمِيرَهَا] .

6 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْقَاسِمُ بْنُ جَمَالٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي اِبْنَ الْحَسَنِ

ص:48


1- 4) -الأحاديث الواردة في هذا المضمار كثيرة تنتهي إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و حذيفة و ابن عبّاس و مجاهد و...و من طرق الفريقين. و قد روى هذا المضمون عن ابن عبّاس موقوفا في الجميع سوى في حلية الأولياء حيث رفعه إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله .و روى عن ابن عبّاس جماعة مثل عكرمة و مجاهد و عطاء و الصادق و أبو مالك و عباية و غيرهم و الروايات الواردة من طريق عكرمة فأكثرها من طريق عيسى بن راشد عن عليّ بن بذيمة عنه. و رواه عن عيسى جماعة منهم سهل بن عثمان و عباد بن يعقوب و عليّ بن عبد اللّه و يحيى الحمانى و معاوية بن هشام و يحيى بن آدم و منجاب و زكريا بن يحيى الكسائى و إسماعيل بن أميّة و قاسم بن الضحّاك و محمّد بن طريف و... و رواه عن عباد أبو جعفر محمّد بن الحسين الخثعمي و محمّد بن القاسم المحاربي و أبو عروبة الحرّانيّ و عبد اللّه بن سليمان. و غالب هذه الأسانيد مذكورة في شواهد التنزيل و [1]تاريخ دمشق. و أخرجه أحمد في الفضائل ح 236 [2] عن إبراهيم بن شريك عن زكريا بن يحيى،و ابن الشجري في الأمالى [3]عن سهل في ح 6،و أبو جعفر محمّد بن سليمان الكوفيّ في المناقب [4]عن سكين عن عكرمة في موضعين،و أبو المعالى البغداديّ في عيون الأخبار /27و [5]عن حذيفة،و أبو نعيم في حلية الأولياء 64/1 و [6]في البحار 352/35 [7] بطرق كثيرة نقلا عن ما نزل،و الخوارزمي في المناقب،و [8]النطنزي في الخصائص كما في الباب 6-177 من كتاب اليقين،و [9]انظر كفاية الطالب. و أمّا السند هنا فيحيى بن الحسن بن فرات القزاز له ذكر في ترجمة أخيه زياد من التهذيب و في ترجمة عبيد بن كثير في لسان الميزان و قد روى عنه فرات بواسطة عبيد بن كثير في 3 موارد أخرى. و محمّد بن عمر وقع ذكره في 9 موارد من هذا الكتاب روى عن الكلبي و يحيى بن راشد و عبد الكريم و عباد بن صهيب و عنه جعفر بن عبد اللّه و جندل و يحيى بن الحسن و أحمد بن يحيى و حسن بن محمّد، و قد نعته بالمازنى في 4 موارد،و لعلّ الصواب هنا عن عيسى،و لم نعثر على ترجمته. و عيسى بن راشد الكوفيّ يعرف بابن كازر،ثقة له كتاب.قاله النجاشيّ. و عليّ بن بذيمة الجزري أبو عبد اللّه الكوفيّ المتوفّى سنة 136 أو 133 وثقه غالب من ذكره و ضعفه بعض، بسبب معتقداته الحقة.راجع تهذيب التهذيب. [10]

قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَ عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا نَزَلَتْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلاَّ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَأْسَهَا وَ أَمِيرَهَا وَ شَرِيفَهَا وَ لَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ أَصْحَابَ اَلنَّبِيِّ[مُحَمَّدٍ] ص فَمَا ذُكِرَ عَلِيٌّ إِلاَّ بِخَيْرٍ.

7 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَعْنِي اَلْأَشَجَّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ عَنِ اَلْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ فِي اَلْقُرْآنِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ لِعَلِيٍّ سَابِقَتَهُ وَ فَضِيلَتَهُ لِأَنَّهُ سَبَقَهُمْ إِلَى اَلْإِسْلاَمِ .

8 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَجِيحٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ يَعْنِي اِبْنَ الْحُسَيْنِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ السُّلَمِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ[ع] قَالَ : مَا نَزَلَ فِي اَلْقُرْآنِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلاَّ وَ عَلِيٌّ أَمِيرُهَا وَ شَرِيفُهَا.

9 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي اِبْنَ

ص:49


1- 5) -أخرجه الحاكم أبو القاسم الحسكانى بسندين إلى الأشج و بسند ثالث إلى ابن خراش.و أورده المجلسي في البحار [1]في ج 36 ص 128 و في ج 353/35 عن ما نزل لابى نعيم عن ابن حيان عن عمر بن عبد اللّه بن الحسن عن أبي سعيد الأشج. أبو سعيد الأشج عبد اللّه بن سعيد الكوفيّ المتوفّى سنة 257 وثقه أبو حاتم و النسائي و الشطوي و مسلمة و الخليلي و ابن حبان و ابن معين.تهذيب التهذيب. عبد اللّه بن خراش له ترجمة في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات و قال:ربما أخطأ؛و ضعّفه آخرون. العوام بن حوشب وثقه كافة من ذكره توفّي سنة 148.التهذيب. مجاهد أجمعت الأمة على إمامته و الاحتجاج به.تذكرة الحفاظ.
2- 6) -أورده المجلسي في البحار 7 [2] في ج 36 ص 128.الحسن بن الحسين العرني الكوفيّ قال النجاشيّ: مدني له كتاب عن الرجال عن الصادق.و في لسان الميزان:حدّثنا الحسن...فى مسجد حبة العربي. إسماعيل بن زياد السلمي الكوفيّ وثقه النجاشيّ.
3- 7) -و روى أحمد في المسند-حسب نقل ابن بطريق في الخصائص-بسنده إلى عيسى عن ابن بذيمة عن عكرمة عن ابن عبّاس مثله.و أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 129. [3] إسماعيل بن أبان.اثنان بهذا الاسم أحدهما صدوق و الآخر متهم بالوضع و لم يتبين لي انه أيّهما.راجع التهذيب.يحيى بن ثعلبة ضعفه الدارقطني دون ذكر لسبب الضعف راجع لسان الميزان.

أَبَانٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ ثَعْلَبَةَ أَبِي[أبو]الْمُقَوِّمِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ قَالَ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ وَ اللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ مَا نَزَلَتْ آيَةُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلاَّ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَيِّدَهَا وَ شَرِيفَهَا وَ مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلاَّ وَ قَدْ عُوتِبَ فِي اَلْقُرْآنِ غَيْرَهُ.

10 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا مُخَوَّلٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ اَلْأَصْبَغِ قَالَ سَمِعْتُ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ص يَقُولُونَ[مَا مَنْ يَقُولُ] مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي اَلْقُرْآنِ الْكَرِيمِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلاَّ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع رَأْسَهَا.

11 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَبِيحٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا فِي اَلْقُرْآنِ آيَةُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلاَّ وَ عَلِيٌّ أَمِيرُهَا وَ شَرِيفُهَا وَ مُقَدَّمُهَا وَ لَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ أَصْحَابَ اَلنَّبِيِّ ص وَ مَا ذَكَرَ عَلِيّاً إِلاَّ بِخَيْرٍ قَالَ قُلْتُ وَ أَيْنَ عَاتَبَهُمْ قَالَ قَوْلُهُ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرُ عَلِيٍّ وَ جَبْرَئِيلَ ع.

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

12 [عَنِ اَلصَّادِقِ ع قَدْ جَهَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ص . انظر الآية44 بني إسرائيل]

ص:50


1- 8) -و أورده المجلسيّ في البحار ج 36 ص 129. [1]مخوّل بن إبراهيم النهدي الكوفيّ في لسان الميزان:صدوق في نفسه...من متشيعي الكوفة.و ذكره ابن حبان في الثقات. عبد الرحمن بن الأسود اليشكرى أبو عمرو الكوفيّ مات سنة 167 [2] من أصحاب الصادق عليه السلام. رجال الشيخ. علي بن الحزور الكوفيّ ابن أبي فاطمة روى عن الأصبغ و غيره ضعفه كافة من ذكره من السنة بسبب ضعف حديثه كما قالوا،و قال الكشّيّ:علي...الكناسي...عن عليّ بن الحسن بن فضال:انه كان يقول بمحمّد بن الحنفية إلاّ أنّه كان من رواة الناس.
2- 9) -هذه الرواية كانت بالأصل ضمن روايات سورة الأنفال تحت الرقم 3 و أمّا الروايات المتقدمة في هذا الباب فقد كانت تحت الرقم 7،8،9،10،11 من سورة البقرة.

و من سورة فاتحة الكتاب

اِهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَ الضّالِّينَ

13 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِهْرَانَ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

ص:51


1- 10).أخرجه الشيخ الصدوق عن فرات بواسطة شيخه الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي في(من لا يحضره الفقيه)و(معاني الأخبار)كما روى فيهما رواية أخرى عن فرات غير موجودة في الكتاب:عن الهاشمى عن فرات عن محمّد بن حسن بن إبراهيم عن علوان بن محمّد عن حنان بن سدير عن جعفر بن محمّد قال:قول اللّه عزّ و جلّ في الحمد (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) يعني محمّدا و ذريته صلوات اللّه عليهم. محمّد بن مروان إن كان هو السدّى كما يظهر فقد أجمع الذاكرون له من السنة على تضعيفه و لم تذكر المصادر الشيعية عنه شيئا و إلاّ فلا نعلم من حاله شيئا. عبيد بن يحيى...الثوري وقع ذكره في اسناد كامل الزيارات و تفسير القمّيّ و [1]الكافي [2]في 3 موارد و هذا الكتاب في 3 موارد أيضا و في الجميع يروى عن محمّد روى عنه محمّد بن مروان و محمّد بن علي القرشيّ. محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب أبو عبد اللّه اسند عنه مدني نزل الكوفة مات سنة 181 و له 67 سنه من أصحاب الصادق عليه السلام.رجال الشيخ.و له ذكر في اسناد كامل الزيارات. هذا و ما بين المعقوفين الأولى من رواية الصدوق و الثانية ليست في رواية الصدوق.و قد أورده العلامة المجلسيّ في البحار ج 36 ص 128. [3]

الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص [فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ اِهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ دِينَ اللَّهِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى مُحَمَّدٍ ص ] صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَ الضّالِّينَ قَالَ شِيعَةِ عَلِيٍّ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَمْ تَغْضَبْ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يَضِلُّوا.

ص:52

و من السورة التي تذكر فيها البقرة

وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ

14 1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : فِيمَا نَزَلَ مِنَ اَلْقُرْآنِ خَاصَّةً فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلِيٍّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ع دُونَ النَّاسِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَ بَشِّرِ ...اَلْآيَةَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ حَمْزَةَ وَ جَعْفَرٍ وَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ] .

15 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْقَاسِمُ بْنُ

ص:53


1- 11)-و هو الحديث الأول من سورة البقرة من تفسير الحبرى و [1]أخرجه عنه الحسكاني في الشواهد [2]بسنده إليه ثمّ قال:و أخرجه في تفسيره. و حبان بن علي العنزى الكوفيّ وثقه أحمد و ابن معين و الخطيب و ابن حبان و العجليّ و البزاز و غيرهم قال حجر:ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل منه و قال ابن حبان:كان يتشيع.و ضعفه آخرون بسبب حديثه أو دون ذكر للسبب.توفّي سنة 171.التهذيب. و محمّد بن السائب الكلبى أجمع الذاكرون له على تضعيفه و أهون ما قيل فيه قول ابن عدي:له غير ما ذكرت أحاديث صالحة و خاصّة عن أبي صالح و هو معروف بالتفسير و ليس لأحد أطول من تفسيره و حدث عنه ثقات من الناس و رضوه في التفسير و...التهذيب. و أبو صالح باذان مولى أم هاني وثقه العجليّ فقط فيما اتفق الذاكرون له على تضعيفه.التهذيب.
2- 12) -أورده العلاّمة المجلسيّ في البحار [3]مع ذيوله ج 36 ص 129.-

الرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ مُنَخَّلِ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ بَشِّرِ ... اَلصّالِحاتِ قَالَ الَّذِينَ[فَالَّذِينَ] آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] وَ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ بَعْدِهِ وَ شِيعَتُهُمْ قَالَ اللَّهُ [تَعَالَى]فِيهِمْ أَنَّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ

16 13 - وَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ عَنِ اَلْبَاقِرِ ع وَ أَمَّا قَوْلُهُ يُضِلُّ بِهِ ...

اَلْفاسِقِينَ قَالَ فَهُوَ عَلِيٌّ ع يُضِلُّ اللَّهُ بِهِ مَنْ عَادَاهُ وَ يَهْدِي مَنْ وَالاَهُ قَالَ وَ ما يُضِلُّ بِهِ يَعْنِي عَلِيّاً إِلاَّ الْفاسِقِينَ [يَعْنِي مَنْ خَرَجَ مِنْ وَلاَيَتِهِ فَهُوَ فَاسِقٌ].

وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ

17 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ

ص:54


1- 14) -و سيأتي في ح 1 من سورة هود ما يرتبط بالآية،و يقرب منه حديث ابن عبّاس المذكور في كتاب اليقين في الباب 125.و يأتي مثل صدر الرواية إلى قوله(قلبه للايمان)في ذيل الآية /83النساء رواية عن الصادق عليه السلام.-

قَالَ حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَرْوَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : بَيْنَا أَنَا فِي السُّوقِ إِذَا أَتَانِيَ اَلْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ فَقَالَ لِي وَيْحَكَ يَا مِيثَمُ لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع آنِفاً حَدِيثاً صَعْباً شَدِيداً فَأَنْ يَكُونَ كَمَا ذَكَرَ قُلْتُ وَ مَا هُوَ قَالَ سَمِعْتُهُ[سَمِعْتُ]يَقُولُ إِنَّ حَدِيثَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لاَ يَحْتَمِلُهُ إِلاَّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مُؤْمِنٌ قَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ قَالَ فَقُمْتُ مِنْ فَوْرِي فَأَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَدِيثٌ أَخْبَرَنِي بِهِ اَلْأَصْبَغُ عَنْكَ قَدْ ضِقْتُ بِهِ ذَرْعاً قَالَ فَمَا هُوَ فَأَخْبَرْتُهُ بِهِ[فَتَبَسَّمَ ثُمَّ ]قَالَ لِي اجْلِسْ يَا مِيثَمُ أَ وَ كُلَّ عِلْمِ الْعُلَمَاءِ يُحْتَمَلُ قَالَ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ إِنِّي جاعِلٌ ... اَلدِّماءَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَهَلْ رَأَيْتَ الْمَلاَئِكَةَ احْتَمَلُوا الْعِلْمَ قَالَ قُلْتُ هَذِهِ وَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ تِلْكَ قَالَ وَ الْأُخْرَى مِنْ مُوسَى ع أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ اَلتَّوْرَاةَ فَظَنَّ أَنْ لاَ أَحَدَ فِي الْأَرْضِ أَعْلَمُ مِنْهُ فَأَخْبَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ فِي خَلْقِي مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ وَ ذَاكَ إِذْ خَافَ عَلَى نَبِيِّهِ الْعُجْبَ قَالَ فَدَعَا رَبَّهُ أَنْ يُرْشِدَهُ إِلَى[ذَلِكَ]الْعَالِمِ قَالَ فَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اَلْخَضِرِ ع فَخَرَقَ السَّفِينَةَ فَلَمْ يَحْتَمِلْ ذَلِكَ مُوسَى وَ قَتَلَ الْغُلاَمَ فَلَمْ يَحْتَمِلْهُ وَ أَقَامَ الْجِدَارَ فَلَمْ يَحْتَمِلْ ذَلِكَ وَ أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ نَبِيَّنَا[قَالَ فَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ]ص

ص:55

أَخَذَ بِيَدِي يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ فَهَلْ رَأَيْتَ الْمُؤْمِنُونَ احْتَمَلُوا ذَلِكَ إِلاَّ مَنْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُمْ أَلاَ فَأَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ خَصَّكُمْ بِمَا لَمْ يَخُصَّ بِهِ الْمَلاَئِكَةَ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا احْتَمَلْتُمْ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص .

وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ

18 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَعْنِي اِبْنَ زَكَرِيَّا بْنِ صَالِحِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زُفَرَ الْبَصْرِيَّ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى التُّسْتَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَانَ وَ لاَ شَيْءَ فَخَلَقَ خَمْسَةً مِنْ نُورِ جَلاَلِهِ وَ[جَعَلَ]لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ اسْماً مِنْ أَسْمَائِهِ الْمُنْزَلَةِ فَهُوَ الْحَمِيدُ وَ سَمَّى [ اَلنَّبِيَّ ] مُحَمَّداً ص وَ هُوَ الْأَعْلَى وَ سَمَّى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً وَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَاشْتَقَّ مِنْهَا حَسَناً وَ حُسَيْناً وَ هُوَ فَاطِرٌ فَاشْتَقَّ لِفَاطِمَةَ مِنْ أَسْمَائِهِ اسْماً فَلَمَّا خَلَقَهُمْ جَعَلَهُمْ فِي الْمِيثَاقِ فَإِنَّهُمْ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ وَ خَلَقَ الْمَلاَئِكَةَ مِنْ نُورٍ فَلَمَّا أَنْ نَظَرُوا إِلَيْهِمْ عَظَّمُوا أَمْرَهُمْ وَ شَأْنَهُمْ وَ لُقِّنُوا التَّسْبِيحَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ إِنّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَ إِنّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ ص نَظَرَ إِلَيْهِمْ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ فَقَالَ يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلاَءِ قَالَ يَا آدَمُ هَؤُلاَءِ صَفْوَتِي وَ خَاصَّتِي خَلَقْتُهُمْ مِنْ نُورٍ جَلاَلِي وَ شَقَقْتُ لَهُمْ اسْماً مِنْ أَسْمَائِي قَالَ يَا رَبِّ فَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ عَلِّمْنِي أَسْمَاءَهُمْ قَالَ يَا آدَمُ فَهُمْ عِنْدَكَ أَمَانَةٌ سِرٌّ مِنْ سِرِّي لاَ يَطَّلِعُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ إِلاَّ بِإِذْنِي قَالَ نَعَمْ يَا رَبِّ قَالَ يَا آدَمُ أَعْطِنِي عَلَى ذَلِكَ الْعَهْدَ فَأَخَذَ عَلَيْهِ الْعَهْدَ ثُمَّ عَلَّمَهُ أَسْمَاءَهُمْ ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ وَ لَمْ يَكُنْ عَلَّمَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قالَ يا آدَمُ

أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ عَلِمَتِ الْمَلاَئِكَةُ أَنَّهُ مُسْتَوْدَعٌ وَ أَنَّهُ مُفَضَّلٌ بِالْعِلْمِ وَ أُمِرُوا بِالسُّجُودِ إِذْ كَانَتْ سَجْدَتُهُمْ لآِدَمَ تَفْضِيلاً لَهُ وَ عِبَادَةً لِلَّهِ إِذْ كَانَ ذَلِكَ بِحَقٍّ لَهُ وَ أَبَى إِبْلِيسُ الْفَاسِقُ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ فَقَالَ ما مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ قَالَ فَقَدْ فَضَّلْتُهُ عَلَيْكَ حَيْثُ أَمَرْ[تُ]بِالْفَضْلِ لِلْخَمْسَةِ الَّذِينَ لَمْ أَجْعَلْ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً وَ لاَ مِنْ شِيعَتِهِمْ [يَتَّبِعُهُمْ]فَذَلِكَ اسْتِثْنَاءُ اللَّعِينِ[ إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ قَالَ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَ هُمُ اَلشِّيعَةُ .

ص:56


1- 15)-و في ذيل الآية /165الصافّات [1]شواهد لبعض فقرات الحديث،و في تفسير الصافي عن السجّاد عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بما يقرب منه.و أورده المجلسي في البحار 62/37. [2]الحسن بن عليّ ضعيف لدى الفريقين ولد سنة 210 و توفّي سنة 319.و في اللسان:قال مسلمة:كان أبو خليفة يصدقه في روايته و يوثقه.و أمّا شيخه فلم نجد له ترجمة.و أمّا شيخ شيخه فله ذكر في اسناد كامل الزيارات روى عن إسحاق بن عمار.

أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ عَلِمَتِ الْمَلاَئِكَةُ أَنَّهُ مُسْتَوْدَعٌ وَ أَنَّهُ مُفَضَّلٌ بِالْعِلْمِ وَ أُمِرُوا بِالسُّجُودِ إِذْ كَانَتْ سَجْدَتُهُمْ لآِدَمَ تَفْضِيلاً لَهُ وَ عِبَادَةً لِلَّهِ إِذْ كَانَ ذَلِكَ بِحَقٍّ لَهُ وَ أَبَى إِبْلِيسُ الْفَاسِقُ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ فَقَالَ ما مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ قَالَ فَقَدْ فَضَّلْتُهُ عَلَيْكَ حَيْثُ أَمَرْ[تُ]بِالْفَضْلِ لِلْخَمْسَةِ الَّذِينَ لَمْ أَجْعَلْ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً وَ لاَ مِنْ شِيعَتِهِمْ [يَتَّبِعُهُمْ]فَذَلِكَ اسْتِثْنَاءُ اللَّعِينِ[ إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ قَالَ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَ هُمُ اَلشِّيعَةُ .

فَتَلَقّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ

19 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَوَادٍ [سوا سَوَّارٍ]قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ السَّكُونِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا نَزَلَتِ الْخَطِيئَةُ بِآدَمَ وَ أُخْرِجَ مِنَ اَلْجَنَّةِ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا آدَمُ ادْعُ رَبَّكَ قَالَ [يَا]حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ مَا أَدْعُو قَالَ قُلْ رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ تُخْرِجُهُمْ مِنْ صُلْبِي آخِرَ الزَّمَانِ إِلاَّ تُبْتَ عَلَيَّ وَ رَحِمْتَنِي فَقَالَ لَهُ آدَمُ ع يَا جَبْرَئِيلُ سَمِّهِمْ لِي قَالَ قُلْ رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ بِحَقِّ عَلِيٍّ وَصِيِّ نَبِيِّكَ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَ بِحَقِّ

ص:


1- 16) -أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب مع اختلاف يسير [1]في الألفاظ و /119ب عن محمّد بن علي عن أحمد بن سليمان عن ابى سهل الواسطي عن وكيع عن الأعمش...و نقل السيوطي في الدّر المنثور عن ابن النجّار بما في معناه. و الحسن بن جعفر بن إسماعيل أبو صالح الأفطس وقع اسمه في ثنايا هذا الكتاب و تفسير محمّد بن العباس روى عن الحسين و عمران بن عبد اللّه و عنه محمّد بن علي و محمّد بن القاسم.و تارة ينسب إلى جدّه. و الحسين بن سواد لم نجد له ترجمة و سيأتي باسم الحسين بن محمّد بن سواء و باسم الحسين الشواء. و محمّد بن عبد اللّه لم نعثر له على ترجمة و سيأتي باسم محمّد بن عبد اللّه الحنظلي. و شجاع بن الوليد وثقه أغلب من ذكره كما في التهذيب توفّي سنة 204.

اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ إِلاَّ تُبْتَ عَلَيَّ وَ رَحِمْتَنِي[فَارْحَمْنِي]فَدَعَا بِهِنَّ آدَمُ فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى[جَلَّ ذِكْرُهُ] فَتَلَقّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ مَكْرُوبٍ يُخْلِصُ النِّيَّةَ وَ يَدْعُو بِهِنَّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ.

فَإِمّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً

20 (1)- وَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي ح 12 عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع وَ قَوْلُهُ فَإِمّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً قَالَ فَهُوَ[هُوَ] عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] .

وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ

21 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ يَعْنِي اَلصَّائِغَ عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ قَالَ أَوْفُوا بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع [فَرْضٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى مَا فَرَضَ اللَّهُ]أُوفِ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ .

22 19- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ

ص:58


1- 17) -العيّاشيّ:...عن جابر قال:سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية في بطن القرآن ( فَإِمّا يَأْتِيَنَّكُمْ... )قال:الهدى عليّ عليه السلام قال اللّه:( فَمَنِ اتَّبَعَ... ).
2- 18 و 19) .أخرجه العيّاشيّ في تفسيره،و أخرجه الكليني في الكافي [1]عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سماعة.و أورد الأول المجلسي في البحار ج 36 ص 130. [2] محمّد بن الحسين(فى الرواية الأولى في ن:الحسن)الصائغ أبو جعفر قال النجاشيّ:ضعيف جدّا قيل انّه غال.مات في رجب سنة 269.و ضبطه العلامة:محمّد بن الحسن.روى عنه أحمد بن محمّد بن رباح و حميد و جعفر الفزارى و الأزديّ و روى عن الحسن بن عليّ الصيرفي و محمّد بن عمران الوشاء و موسى بن القاسم كما في هذا الكتاب و التفسير المنسوب إلى القمّيّ. و موسى بن القاسم بن معاوية البجلي المجلى أبو عبد اللّه قال النجاشيّ:ثقة ثقة جليل واضح الحديث، حسن الطريقة،له كتب.و وثقه الشيخ و قال له ثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد مستوفاة حسنة. و عثمان بن عيسى أبو عمرو قال النجاشيّ:كان شيخ الواقفة و وجهها و أحد الوكلاء المستبدين بمال-

يَعْنِي اِبْنَ الْحُسَيْنِ الصَّائِغَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْوَشَّاءُ عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ قَالَ أَوْفُوا بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَرْضٌ مِنَ اللَّهِ[لَكُمْ]أُوفِ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ .

وَ ارْكَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ

23 (1)- وَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي ح 11 عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ وَ قَوْلُهُ وَ ارْكَعُوا... أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع [خَاصَّةً]وَ هُمَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى وَ رَكَعَ.

وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاّ عَلَى الْخاشِعِينَ و قوله تعالى وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ

24 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ

ص:59


1- 20) -و هو ح 5 من تفسير الحبري و رواه عنه الحاكم الحسكاني بسندين بالإضافة إلى نقله و إشارته لكتابه. و أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهانيّ فيما نزل في عليّ عليه السلام عن محمّد بن [1]أحمد بن عليّ بن مخلد عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة عن منجاب بن الحرث عن الحسن بن عليّ عن الكلبي،و أخرجه موفق بن أحمد بسنده إلى محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلد.و في ر:انها نزل.و هذا الحديث في الحبرى مسند بسند مستقل بخلاف ح 21 التالى حيث هو معطوف على سند ح 20 كما و ان لفظة(خاصّة)غير موجودة في الحبري و لا في الشواهد.
2- 21) .و أخرجه الحسكاني أيضا عن الحبرى بسند [2]ه و نقلا عن كتابه أيضا إلاّ أن [3]ّه وقع الخلط فيها بين آيتين. و رواه ابن شهرآشوب عن الباقر و ابن عبّاس كما في الباب 114 من غاية المرام.و قد وقع الخلط-

قَالَ حَدَّثَنَا حُبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ اسْتَعِينُوا ... اَلْخاشِعِينَ الْخَاشِعُ الذَّلِيلُ فِي صَلاَتِهِ الْمُقْبِلُ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيُّ [بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] .

25 1- 22- قَوْلُهُ وَ الَّذِينَ ... خالِدُونَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ] خَاصَّةً وَ هُوَ أَوَّلُ مُؤْمِنٍ وَ أَوَّلُ مُصَلٍّ مَعَ اَلنَّبِيِّ ص .

بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ

26 23- وَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي ح 12 عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع وَ قَالَ : نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع بِهَذِهِ الْآيَةِ هَكَذَا[وَ قَوْلُهُ] بِئْسَمَا اشْتَرَوْا ...

بَغْياً فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ اللَّهُ فِي عَلِيٍّ أَنْ يُنَزِّلَ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى

ص:60

مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ يَعْنِي عَلِيّاً عَلِيٌّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى] فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ وَ لِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ [فِي حَقِّهِمْ].

مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ

27 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ الْعِجْلِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ قَالَ قَالَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع يَنْجُو فِيَّ ثَلاَثَةٌ وَ يَهْلِكُ فِيَّ ثَلاَثَةٌ يَهْلِكُ اللاَّعِنُ وَ الْمُسْتَمِعُ وَ الْمُقِرُّ وَ الْمَلِكُ الْمُتْرَفُ الَّذِي يُبْرَأُ عِنْدَهُ مِنْ دِينِي وَ يُغْضَبُ عِنْدَهُ مِنْ حَسَبِي وَ يُتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِلَعْنِي إِنَّمَا حَسَبِي حَسَبُ رَسُولِ اللَّهِ [ص]وَ دِينِي دِينُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ يَنْجُو فِيَّ ثَلاَثَةٌ الْمُحِبُّ الْمُوَالِي وَ الْمُعَادِي مَنْ عَادَانِي وَ الْمُحِبُّ مَنْ أَحَبَّنِي فَإِذَا أَحَبَّنِي عَبْدٌ أَحَبَّ مُحِبِّي وَ شَايَعَ فِيَّ فَلْيَمْتَحِنِ الرَّجُلُ مِنْكُمْ قَلْبَهُ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ فَيُحِبَّ بِهَذَا وَ يُبْغِضَ بِهَذَا إِنَّهُ مَنْ أَشْرَبَ قَلْبَهُ حُبَّ غَيْرِنَا قَاتَلَنَا أَوْ أَلَّبَ عَلَيْنَا فَلْيَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَدُوُّهُ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ اللَّهُ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ.

لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ سيأتي في ح 2 من ذيل الآية 25 من سورة إبراهيم

صِبْغَةَ اللّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً

28 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ

ص:61


1- 24) .كان هذا الحديث بالأصل في سورة آل عمران تحت الرقم 27 [1] منها و لم نعثر له على وجه لوضعه في تلك السورة و لم نجد بدا إلاّ في وضعه هنا أو وضعه في سورة الأحزاب الآية 4: [2]ما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ غير أنّا رجّحنا الأول.و قد أخرجه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن حماد بن صالح عن أيوب عن(أبى)كهمس...و أخرجه الاربلى في كشف الغمّة عن الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذى قال:قال كهمس...(مع مغايرات طفيفة.البحار 274/39 و 296. [3]شرح النهج 105/4.و [4]لم يتبين لي الصواب في كهمس.
2- 25) .أخرج الكليني و العيّاشيّ بسند [5]هما إلى عبد الرحمن بن كثير عن الصادق:صبغ المؤمنين...و في العيّاشيّ:الصبغة أمير المؤمنين.و في أ:صبغة أمير المؤمنين.-

إِسْمَاعِيلَ الْأَفْطَسُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى المسرقاني[الْمَشْرِقَانِيُّ]عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْقَادِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى صِبْغَةَ اللّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً قَالَ صِبْغَةُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْوَلاَيَةِ فِي الْمِيثَاقِ.

وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَ يَكُونَ اَلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً

وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَ يَكُونَ اَلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً(1)

29 (2)- وَ[بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ] قَوْلُهُ تَعَالَى وَ كَذلِكَ... قَالَ نَحْنُ أمة [اَلْأُمَّةُ] الْوَسَطُ وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ فِي أَرْضِهِ.

30 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ[الْحَسَنُ]بْنُ الْعَبَّاسِ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ قَالاَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ مَيْمُونٍ الْبَانِ مَوْلَى بَنِي هِشَامٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ كَذلِكَ... قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مِنَّا شَهِيدٌ عَلَى كُلِّ زَمَانٍ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي زَمَانِهِ وَ اَلْحَسَنُ فِي زَمَانِهِ وَ اَلْحُسَيْنُ فِي زَمَانِهِ وَ كُلُّ مَنْ يَدْعُو مِنَّا إِلَى أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى.

لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ سيأتي في ذيل الآية 189 بعد حديث واحد

يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ

31 28- فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ

ص:62


1- 1) -و سيأتي في ذيل الآية /77الحجّ ما يرتبط بهذه الآية فراجع.
2- 26) .أخرجه الكليني و الصفار و العيّاشيّ بأسانيد عن الصادق عليه السلام و أخرجه سعد بن عبد اللّه القمّيّ عن الباقر عليه السلام و نقل بما في معناه الحاكم الحسكاني في الشواهد عن عليّ عليه السلام.
3- 27) ....عمرو بن أبي المقدام قال النجاشيّ له كتاب لطيف و أمّا شيخه فلم يتعرض أحد له بمدح و لا قدح.و في ب بدل هشام:بشام.

قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يُرِيدُ اللّهُ ... اَلْعُسْرَ الْآيَةَ قَالَ فَذَلِكَ الْيُسْرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها

32 6,14,1- 29- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ [يَعْنِي] اِبْنَ الْفَضْلِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيَّ عَنِ اَلْحَسَنِ يَعْنِي اِبْنَ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ الْأَنْصَارِيَّ عَنْ أَبِيهِ وَ عَاصِمٍ وَ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ قَوْلُهُ وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها قَالَ مُطِرُوا بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا تَقَشَّعَتِ السَّمَاءُ وَ خَرَجَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي أُنَاسٍ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ فَجَلَسَ وَ جَلَسُوا حَوْلَهُ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِمَنْ حَوْلَهُ هَذَا عَلِيٌّ قَدْ أَتَاكُمْ نَقِيَّ الْقَلْبِ نَقِيَّ الْكَفَّيْنِ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كمالا [كَمَالٌ] وَ يَقُولُ صَوَاباً تَزُولُ الْجِبَالُ وَ لاَ يَزُولُ عَنْ دِينِهِ

ص:63

قَالَ فَلَمَّا دَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ[الْعِلْمِ]وَ أَنْتَ بَابُهَا فَمَنْ أَتَى الْمَدِينَةَ مِنَ الْبَابِ وَصَلَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ بَابِيَ الَّذِي أُؤْتَى مِنْهُ وَ أَنَا بَابُ اللَّهِ فَمَنْ أَتَانِي مِنْ سِوَاكَ لَمْ يَصِلْ وَ مَنْ أَتَى سِوَايَ لَمْ يَصِلْ فَقَالَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ مَا يَعْنِي بِهَذَا اسْأَلُوا بِهِ عَلَيْنَا قُرْآناً قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ بِهِ قُرْآناً لَيْسَ الْبِرُّ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .

ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النّاسُ

33 1,2- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ [عَنْ جَدِّهِ]عَنْ عَلِيِّ[بْنِ الْحُسَيْنِ]ع قَالَ : قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنِ النَّاسِ وَ أَشْبَاهِ النَّاسِ وَ النَّسْنَاسِ قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَجِبْهُ يَا حَسَنُ قَالَ فَقَالَ لَهُ اَلْحَسَنُ سَأَلْتَ عَنِ النَّاسِ فَرَسُولُ اللَّهِ ص النَّاسُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النّاسُ وَ نَحْنُ مِنْهُ وَ سَأَلْتَ عَنْ أَشْبَاهِ النَّاسِ فَهُمْ شِيعَتُنَا وَ هُمْ مِنَّا وَ هُمْ أَشْبَاهُنَا وَ سَأَلْتَ عَنِ النَّسْنَاسِ فَهُمْ هَذَا السَّوَادُ الْأَعْظَمُ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ إِنْ هُمْ إِلاّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً .

ص:64


1- 30) .أخرجه ثقة الإسلام الكليني في روضة الكافي بسنده عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال:سمعت عليّ بن الحسين عليه السلام يقول:إنّ رجلا جاء إلى أمير المؤمنين فقال: أخبرني إن كنت عالما عن الناس و عن أشباه الناس و عن النسناس؟فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: يا حسين أجب الرجل فقال الحسين عليه السلام:أما قولك أخبرني عن الناس فنحن الناس و لذلك قال اللّه تبارك و تعالى ذكره في كتابه (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النّاسُ) فرسول اللّه افاض بالناس في حديث طويل. أحمد بن صبيح أبو عبد اللّه الأسدي كوفيّ ثقة و الزيدية تدّعيه و ليس بصحيح له كتب منها:التفسير. رجال الشيخ و النجاشيّ. الحسين بن علوان الكوفيّ أبو علي الكلبي ثقة.قاله النجاشيّ و قال ابن عقدة:ان الحسن كان أوثق من أخيه(الحسين)و أحمد عند أصحابنا.هذا و عدّه الكشّيّ في جماعة من العامّة ممن لهم ميل و محبة شديدة لأهل البيت.و قد قيل انه كان مستورا و لم يكن مخالفا.

وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَ اللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ

34 1,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ اللُّؤْلُؤِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [عَنْهُمَا]فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ قَالَ نَزَلَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع حِينَ بَاتَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص حَيْثُ طَلَبَهُ اَلْمُشْرِكُونَ .

35 1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا رُزَيْقُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنِ اَلسُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَ اللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع لَيْلَةَ بَاتَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص .

36 1,14- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ

ص:65


1- 31) .و في الباب روايات كثيرة عن ابن عبّاس لكن لم أجد فيما بينها رواية تضاهيها سندا حتّى ندرجه.و قد أورده المجلسي في البحار [1]عن فرات ج 36 ص 41 و أضاف:و روى ابن بطريق في المستدرك [2]عن أبى نعيم بإسناده عن عبد اللّه بن معبد عن أبيه عن ابن عبّاس مثله. محمّد بن فضيل بن غزوان أبو عبد الرحمن الكوفيّ وثقه الشيخ و جمع من أعلام السنة.توفّي سنة 195.
2- 32) .أخرجه الثعلبي و الحسكاني و الثقفي و الفلكي بأسانيدهم إلى حكم بن ظهير و في مجمع البيان:روى السدى عن ابن عبّاس.مثله. رزيق ثقة له كتاب.النجاشيّ. حكم بن ظهير الفزاريّ أبو محمّد الكوفيّ توفى قريبا من سنة 180 ضعفه عامة الذاكرين له من العامّة و ذكروا لتضعيفه أسبابا منها معتقداته في بعض الأصحاب أما المصادر الشيعية فلم تفرد له ترجمة بل ذكرته عرضا في ترجمة ابنه إبراهيم دون مدح و لا قدح. و السدي ضعفه جمع بسبب معتقداته و وثقه آخرون لكونه صدوقا في نفسه. و أبو مالك غزوان الغفاري الكوفيّ وثقه ابن معين و ذكره ابن حبان في الثقات.
3- 33) .ح /10الحبري و انظر ح 13 من سورة الأحزاب من فرات.و يحيى من أعيان الحفاظ صاحب المسند و شيخه موثق لدى الأغلب و أبو بلج وثقه جماعة و ضعفه آخرون لحديثه و عمرو موثق لدى عامة الذاكرين له.

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ]فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع لَمَّا انْطَلَقَ اَلنَّبِيُّ ص فِي[إِلَى] اَلْغَارِ فَأَنَامَهُ اَلنَّبِيُّ ص فِي مَكَانِهِ وَ أَلْبَسَهُ بُرْدَهُ فَجَاءَتْ قُرَيْشٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَ [فَجَاءَ قُرَيْشٌ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ] اَلنَّبِيَّ [ص]فَجَعَلُوا يَرْمُونَ عَلِيّاً وَ هُمْ يَرَوْنَ أَنَّهُ اَلنَّبِيُّ ص وَ قَدْ أَلْبَسَهُ اَلنَّبِيُّ ص بُرْدَهُ فَجَعَلَ يَتَضَوَّرُ فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ [ع]فَقَالُوا إِنَّكَ لَنَائِمٌ وَ لَوْ[لَوْ]كَانَ صَاحِبُكَ مَا تَضَوَّرَ لَقَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ مِنْكَ .

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً

37 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرٌ عَنْ رِيَاحِ بْنِ أَبِي رِيَاحٍ عَنْ شَرِيكٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قَالَ فِي وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

38 1- 35 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا [ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا] عَامِرٌ عَنْ رِيَاحِ بْنِ أَبِي رِيَاحٍ عَنْ شَرِيكٍ فِي قَوْلِهِ اُدْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قَالَ فِي وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

39 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَازِنِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى اُدْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قَالَ فِي وَلاَيَتِنَا.

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ الْمَلائِكَةُ

ص:66


1- 34) .عامر وثقه النجاشيّ،و شريك بن عبد اللّه وثقه الأغلب تولى القضاء.توفّي سنة 177.التهذيب.
2- 36) .أخرجه العيّاشيّ و في معناه روايات أخر. جندل وثقه أبو حاتم و قال مسلم:متروك و قال البزار:ليس بالقوي.التهذيب.

40 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِيثَمٍ الْمِيثَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحْرِزٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ[قال حدثنا] عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ[عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع أَنَا أُؤَدِّي مِنَ النَّبِيِّينَ إِلَى الْوَصِيِّينَ وَ مِنَ الْوَصِيِّينَ إِلَى النَّبِيِّينَ وَ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلاَّ وَ أَنَا أَقْضِي دَيْنَهُ وَ أُنْجِزُ عِدَاتِهِ وَ لَقَدِ اصْطَفَانِي رَبِّي بِالْعِلْمِ وَ الظَّفَرِ وَ لَقَدْ وَفَدْتُ إِلَى رَبِّي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وِفَادَةً فَعَرَّفَنِي نَفْسَهُ وَ أَعْطَانِي مَفَاتِيحَ الْغَيْبِ ثُمَّ قَالَ يَا قَنْبَرُ مَنْ عَلَى الْبَابِ[بِالْبَابِ]قَالَ مِيثَمٌ التَّمَّارُ مَا تَقُولُ إِنْ أُحَدِّثْكَ فَإِنْ أَخَذْتَهُ كُنْتَ مُؤْمِناً وَ إِنْ تَرَكْتَهُ كُنْتَ كَافِراً[ثُمَّ]قَالَ أَنَا الْفَارُوقُ الَّذِي أَفْرُقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ أَنَا أُدْخِلُ أَوْلِيَائِيَ اَلْجَنَّةَ وَ أَعْدَائِيَ اَلنَّارَ أَنَا قَالَ اللَّهُ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ الْمَلائِكَةُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ إِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ .

بَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ

41 1,14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْقَاسِمُ بْنُ

ص:67


1- 37) .في سند هذه الرواية اختلاف بين النسخ ففى(أ)جعل أحمد بن محرز شيخا لفرات ثمّ كرره في محله و في (ر)جعله شيخا لفرات دون تكرار و فيه قال أحمد بن ميثم.هذا و المثبت من(ب)و ذلك لأن الفزاريّ من شيوخ فرات المعروفين و لا يروى عنه بواسطة و التكرار في(أ)غير صحيح و سند(ر)ناقص كما هو واضح.
2- 38) .و أخرجه محمّد بن العباس عن عليّ بن محمّد الجعفي عن أحمد بن القاسم عن عليّ بن محمّد بن مروان عن أبيه بما يقرب منه على ما ذكره شيخنا الوالد في نهج السعادة خ 243 [1] ط 1 نقلا عن البحار 127/7. و قد أخرج صدر هذه الرواية حديث النبيّ جمع من المحدثين و الحفاظ منهم أحمد في المسند و الفضائل و الحاكم في المستدرك و الروياني و ابن المغازلي و البخاري في تاريخه و أبو جعفر القاضي في المناقب ح 119 و 125 و انظر ح 666 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق لابن عساكر ط 2 تحقيق فضيلة الوالد.و قال الكنجي في الكفاية:هذا سند مشهور. القاسم بن إسماعيل روى عن الحسن بن عليّ و يحيى بن المثنى و عنه جعفر بن محمّد كما في اسناد الكافي و لم نعثر له على ترجمة و سيأتي في ح 13 من سورة الشورى:القاسم بن أحمد يعني ابن إسماعيل. حفص بن عاصم أو جعفر كما في خ و كما سيأتي لم نجد له ترجمة. نصر بن مزاحم أبو الفضل المنقريّ العطّار الكوفيّ سكن بغداد له مصنّفات منها كتاب وقعة صفّين المطبوع قال النجاشيّ:مستقيم الطريقة صالح الأمر غير أنّه يروى عن الضعفاء،كتبه حسان.هذا و الرواية عن الضعفاء غير قادحة بعد البناء على تحقيق رواة السند و هو لا يروى عن الضعفاء فقط بل-

إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عَاصِمٍ وَ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ السُّدِّيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ[أَبِي]عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : خَرَجَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ نَحْنُ قُعُودٌ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ صِفِّينَ وَ قَبْلَ يَوْمِ النَّهْرَوَانِ فَقَعَدَ[ عَلِيٌّ ]وَ احْتَوَشْنَاهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنْ[مِنْ]أَصْحَابِكَ فَقَالَ سَلْ فَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً وَ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي كَلاَمٍ لَهُ طَوِيلٍ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةِ[رِجَالٍ]مِنْ أَصْحَابِي وَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ وَ[أَمَرَنِي أَنْ أُحِبَّهُمْ] وَ اَلْجَنَّةُ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمْ فَقِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ سَكَتَ فَقَالُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ ثُمَّ سَكَتَ فَقَالُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ وَ ثَلاَثَةٌ مَعَهُ وَ هُوَ إِمَامُهُمْ وَ قَائِدُهُمْ وَ دَلِيلُهُمْ وَ هَادِيهِمْ لاَ يَنْثَنُونَ[لاَ يَثْنُونَ] وَ لاَ يَضِلُّونَ وَ لاَ يَرْجِعُونَ وَ لاَ يَطُولُ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُهُمْ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ اَلْمِقْدَادُ فَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً ثُمَّ قَالَ ادْعُوا لِي عَلِيّاً فَأَكْبَبْتُ[فَأَلْبَبْتُ فَأَلَبْتُ عَلَيْهِمْ]عَلَيْهِ فَأَسَرَّ إِلَيَّ [لِي]أَلْفَ[بِأَلْفِ]بَابٍ يَفْتَحُ[لِي]كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالتَّوْرَاةِ مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالْإِنْجِيلِ مِنْ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا مِنْ فِئَةٍ تَبْلُغُ ثَمَانِينَ [ناس]رَجُلاً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [إِلاَّ]وَ أَنَا عَارِفٌ بِقَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ سَلُونِي عَنِ اَلْقُرْآنِ فَإِنَّ فِي اَلْقُرْآنِ بَيَانَ كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ عِلْمُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ إِنَّ اَلْقُرْآنَ لَمْ يَدَعْ لِقَائِلٍ مَقَالاً وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ لَيْسَ بِوَاحِدٍ

ص:68

رَسُولُ اللَّهِ [ص]مِنْهُمْ أَعْلَمَهُ[عَلَّمَهُ]اللَّهُ إِيَّاهُ فَعَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ لاَ تَزَالُ فِي عَقِبِنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَرَأَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ وَ أَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ الْعِلْمُ فِي عَقِبِنَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ .

إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ

42 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَازِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ عَنْ كَامِلٍ[الْكَلْبِيِّ] عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي كِتَابِ اللَّهِ اسْماً لاَ يَعْرِفُهُ النَّاسُ قُلْتُ[قُلْنَا]وَ مَا هِيَ قَالَ سَمَّاهُ نَهَراً فَقَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ كَمَا ابْتَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ خَرَجُوا إِلَى[مِنَ الَّذِينَ الَّذِينَ مِنَ الدِّينِ] قِتَالِ جَالُوتَ فَابْتَلاَهُمْ بِنَهَرٍ فَابْتَلاَكُمْ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع الْفَارِقُ [الْعَارِفُ الْقَارِفُ الْقَارُّ]فِيهَا نَاجٍ[ناجي]وَ الْمُقَصِّرُ فِيهَا مُذْنِبٌ وَ التَّارِكُ لَهَا هَالِكٌ .

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللّهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَ لَوْ شاءَ اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَ لكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَ مِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَ لَوْ شاءَ اللّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَ لكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ

43 1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[حَدَّثَنَا] أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا

ص:69


1- 39) .كامل [1]بن العلاء الكوفيّ وثقه جمع و ضعفه آخرون توفى قريبا من سنة 160.التهذيب.
2- 40) .أخرجه الطوسيّ و المفيد في الأمالي و [2]ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن نصر بن مزاحم عن يحيى بن يعلي عن عليّ بن الحزور،و أخرجه العيّاشيّ في تفسيره عن الأصبغ،و القمّيّ دون سند و مع تلخيص في المتن،و أخرجه الطبرسيّ في المجمع عن الأصبغ بمثل رواية العيّاشيّ.

مُخَوَّلٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] ع فَقَالَ بِمَا[بِمَ]نُسَمِّي[تُسَمَّى يُسَمَّى]هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ الَّذِينَ تُقَاتِلُ الدِّينُ وَاحِدٌ وَ الصَّلاَةُ وَاحِدَةٌ وَ الْمَنَاسِكُ وَاحِدَةٌ ثُمَّ قَدْ نَادَينَا إِلَى الصَّلاَةِ فَنَادَوْا بِمِثْلِ مَا قَدْ نَادَيْنَا فَبِمَا[فَبِمَ]نُسَمِّيهِمْ قَالَ نُسَمِّيهِمْ بِمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا كُلُّ مَا قَالَ اللَّهُ نَعْلَمُهُ[إِلاَّ أَنْ تُعَلِّمَهُ قَالَ فَإِنَّا نُسَمِّيهِمْ بِمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ فِي اَلْقُرْآنِ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا كُلُّ اَلْقُرْآنِ نَعْلَمُهُ]قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَى قَوْلِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَ مِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ فَلَمَّا وَقَعَ الاِخْتِلاَفُ[مِنْ]مُؤْمِنٍ وَ كَافِرٍ كُنَّا نَحْنُ أَوْلَى بِاللَّهِ وَ بِالنَّبِيِّ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِالْقُرْآنِ وَ بِالْحَقِّ [مِنْهُمْ] وَ لَوْ شاءَ اللّهُ مَا اقْتَتَلُوا قَاتَلْنَاهُمْ بِمَشِيَّةِ اللَّهِ[بِمَشِيَّتِهِ]وَ إِرَادَتِهِ وَ لكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ فَقَالَ اَلْأَصْبَغُ قَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كُفَّارٌ وَ رَبِّ اَلْكَعْبَةِ قَالَ فَرَأَيْتُهُ يَحْمِلُ بِالسَّيْفِ[السَّيْفَ]حَتَّى يَضْرِبَ بِهِ الْكَتِيبَةَ .

مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ

44 1- (1)- وَ بِإِسْنَادِهِ[الْمُتَقَدِّمِ فِي ح 25 عَنِ اَلصَّادِقِ ع ] قَوْلُهُ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ [قَالَ]نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ

45 1- (2)- قَالَ[حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ص:70


1- 41) .و أخرج العيّاشيّ عن أبي بصير عن الصادق بما يقرب منه.و أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 61. [1]
2- 42) .و أخرجه أبو جعفر الكوفيّ في المناقب ح 101 [2]أوائل ج 2: [3]ثنا عبيد اللّه بن محمّد،ثنا محمّد بن زكريا البصرى عن أيوب بن سليمان عن السدي...(مع سقط ما).و أورده العلاّمة المجلسي في البحار 61/36،و [4]أضاف:و رواه ابن بطريق في المستدرك [5]عن أبي نعيم بأسانيد و الثعلبي و ابن المغازلي مثله. و الأحاديث في شأن نزول الآية كثيرة فمن أراد التوسع فعليه بمراجعة تفسير البرهان و [6]شواهد التنزيل- [7]

الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَانَ لَهُ أَرْبَعُ دَرَاهِمَ فَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ لَيْلاً وَ بِدِرْهَمٍ نَهَاراً وَ بِدِرْهَمٍ سِرّاً وَ بِدِرْهَمٍ عَلاَنِيَةً فَنَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ .

46 1- 43- [وَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي ح 21 عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ] وَ قَوْلُهُ[تَعَالَى] اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً نَزَلَتِ[الْآيَةُ]فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] خَاصَّةً فِي[أَرْبَعَةِ]دَنَانِيرَ[فِي الدَّنَانِيرِ]كَانَتْ لَهُ تَصَدَّقَ مِنْهَا [بِبَعْضِهَا فِي بَعْضِهَا]نَهَاراً وَ بَعْضَهَا لَيْلاً وَ بَعْضَهَا سِرّاً وَ بَعْضَهَا عَلاَنِيَةً .

47 1- 44- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ الْعِجْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُ[و]بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ الْأَزْرَقِ بَيَّاعِ

ص:71

الْمُلاَءِ قَالَ حَدَّثَنِي لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ[اللَّهُ] اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع قَالَ]كَانَتْ[كَانَ] لِعَلِيٍّ أَرْبَعُ دَرَاهِمَ فَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ سِرّاً وَ بِدِرْهَمٍ عَلاَنِيَةً وَ بِدِرْهَمٍ[دِرْهَمٍ]بِاللَّيْلِ وَ بِدِرْهَمٍ[دِرْهَمٍ]بِالنَّهَارِ .

48 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : [قَالَ]إِنِّي لَأَحْفَظُ لِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]أَرْبَعَ مَنَاقِبَ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَذْكُرَهَا إِلاَّ الْخَشْيَةُ[الْحَسَدُ]قَالَ فَقِيلَ لَهُ اذْكُرْهَا [قَالَ]فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ذَاتَ يَوْمٍ اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ وَ مَا كَانَ يَمْلِكُ يَوْمَهُ ذَلِكَ إِلاَّ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَأَعْطَى دِرْهَماً بِاللَّيْلِ وَ دِرْهَماً بِالنَّهَارِ وَ دِرْهَماً سِرّاً[وَ دِرْهَم بِالسِّرِّ]وَ دِرْهَماً عَلاَنِيَةً[وَ دِرْهَم بِالْعَلاَنِيَةِ] .

49 1,14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الدُّورِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ[الْقُرَيْشِيُّ] قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ اَلضَّحَّاكِ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ

وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذَلِكَ أَنَّهُ أَنْفَقَ أَرْبَعَ دَرَاهِمَ أَنْفَقَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ دِرْهَماً وَ[أَنْفَقَ]فِي وُضُوحِ[ضَوْءِ]النَّهَارِ دِرْهَماً وَ سِرّاً دِرْهَماً وَ عَلاَنِيَةً دِرْهَماً فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص أَيُّكُمْ صَاحِبُ هَذِهِ النَّفَقَةِ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ فَأَعَادَهَا اَلنَّبِيُّ [ص]فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَتَلاَ اَلنَّبِيُّ ص فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ يَعْنِي ثَوَابَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ مِنْ قِبَلِ الْعَذَابِ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَوْتِ يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ .

ص:72


1- 45) .و أخرجه أبو جعفر محمّد بن سليمان الكوفيّ في المناقب [1]في أوائل ج 2: [2]حدّثنا عبيد اللّه بن محمّد،حدّثنا محمّد بن زكريا البصري،حدّثنا قيس بن حفص،حدّثنا حسين بن حسن،حدّثنا قيس بن الربيع عن عطاء...إن لعلي أربع مناقب ليس لأحد و لو لا خشيتي لحدثت بها كانت له أربعة دنانير فتصدق بدينار ليلا... و أورده المجلسي في البحار [3]نقلا عن فرات ج 36 ص 62. إبراهيم بن هراسة ضعيف حسب ما هو في الكتب الرجالية للسنة. مسعر بن كدام أبو سلمة الهلالي الكوفيّ أحد الأعلام. [4]تذكرة الحفاظ. أبو عبد الرحمن السلمي مقرئ الكوفة و عالمها ثقة رفيع المحل.تذكرة الحفاظ.
2- 46) .على بن الحسن أو الحسين كما سيأتي في ذيل الآية /52النور [5]بمثل هذا السند و في شيوخ فرات:على بن الحسين القرشيّ أيضا و على أية حال فلم تتبين لنا ترجمته. جويبر(و في النسخة:حيوس)ضعيف أما شيخه الضحّاك فقد اختلفوا في مدحه و قدحه كما في تهذيب التهذيب.

وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذَلِكَ أَنَّهُ أَنْفَقَ أَرْبَعَ دَرَاهِمَ أَنْفَقَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ دِرْهَماً وَ[أَنْفَقَ]فِي وُضُوحِ[ضَوْءِ]النَّهَارِ دِرْهَماً وَ سِرّاً دِرْهَماً وَ عَلاَنِيَةً دِرْهَماً فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص أَيُّكُمْ صَاحِبُ هَذِهِ النَّفَقَةِ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ فَأَعَادَهَا اَلنَّبِيُّ [ص]فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَتَلاَ اَلنَّبِيُّ ص فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ يَعْنِي ثَوَابَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ مِنْ قِبَلِ الْعَذَابِ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَوْتِ يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ .

آمَنَ اَلرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ

50 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ قَالَ لِيَ الْعَزِيزُ آمَنَ اَلرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ قُلْتُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ عَلَيْكَ السَّلاَمُ مَنْ خَلَّفْتَ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ قُلْتُ خَيْرَهَا لِأَهْلِهَا قَالَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَبِّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي اطَّلَعْتُ إِلَى الْأَرْضِ اطِّلاَعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا وَ اشْتَقَقْتُ لَكَ اسْماً مِنْ أَسْمَائِي لاَ أُذْكَرُ فِي مَكَانٍ إِلاَّ ذُكِرْتَ مَعِي فَأَنَا الْمَحْمُودُ[مَحْمُودٌ]وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ ثُمَّ اطَّلَعْتُ الثَّانِيَةَ[اطِّلاَعَةً]فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِيّاً وَ اشْتَقَقْتُ لَهُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِي فَأَنَا [أَنَا]الْأَعْلَى وَ هُوَ عَلِيٌّ يَا مُحَمَّدُ خَلَقْتُكَ وَ خَلَقْتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ أَشْبَاحَ نُورٍ مِنْ نُورِي وَ عَرَضْتُ وَلاَيَتَكُمْ[وَلاَيَتَكَ]عَلَى السَّمَاوَاتِ[السَّمَاءِ]وَ أَهْلِهَا وَ عَلَى الْأَرَضِينَ وَ مَنْ

ص:


1- 47) .إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي أبو يوسف من أصحاب الصادق عليه السلام وثقه أحمد و أبو حاتم و النسائي.و قال ابن شيبة:صالح الحديث في حديثه لين توفّي سنة 161.التهذيب.محمّد بن الجنيد له ترجمة في غاية النهاية دون مدح و لا قدح. يحيى بن يعلى الأسلمى القطوانى أبو زكريا الكوفيّ ضعفه جمع إلاّ أن تضعيفه لم يرجع إلى جرح في عدالته و صدقه.انظر التهذيب. و قد أورد هذا الحديث مع تاليه المجلسي في البحار 62/37. [1]

فِيهِنَّ فَمَنْ قَبِلَ وَلاَيَتَكُمْ كَانَ عِنْدِي مِنَ الْأَظْفَرِينَ[الْمُؤْمِنِينَ الْمُقَرَّبِينَ]وَ مَنْ جَحَدَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الْكُفَّارِ[الضَّالِّينَ] يَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَنِي حَتَّى يَنْقَطِعَ أَوْ يَصِيرَ كَالشَّنِّ الْبَالِي ثُمَّ أَتَانِي جَاحِداً لِوَلاَيَتِكُمْ مَا غَفَرْتُ لَهُ حَتَّى [يُقِرَّ] بِوَلاَيَتِكُمْ.

51 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ قَالَ لِيَ الْعَزِيزُ آمَنَ اَلرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ قُلْتُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ عَلَيْكَ السَّلاَمُ مَنْ خَلَّفْتَ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ قُلْتُ خَيْرَهَا لِأَهْلِهَا قَالَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَبِّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي اطَّلَعْتُ عَلَى[إِلَى]الْأَرْضِ اطِّلاَعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا وَ اشْتَقَقْتُ لَكَ اسْماً مِنْ أَسْمَائِي لاَ أُذْكَرُ فِي مَكَانٍ إِلاَّ ذُكِرْتَ مَعِي فَأَنَا مَحْمُودٌ [مَحْمُودٌ أَحْمَدُ]وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ ثُمَّ اطَّلَعْتُ الثَّانِيَةَ[ثَانِياً اطِّلاَعَةً]فَاخْتَرْتُ عَلِيّاً وَ اشْتَقَقْتُ لَهُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِي فَأَنَا الْأَعْلَى وَ هُوَ عَلِيٌّ يَا مُحَمَّدُ [إِنِّي]خَلَقْتُكَ[وَ خَلَقْتُ] عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ [وَ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ] (2)أَشْبَاحَ نُورٍ مِنْ نُورِي وَ عَرَضْتُ وَلاَيَتَكُمْ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِهَا وَ عَلَى الْأَرَضِينَ وَ مَنْ فِيهِنَّ فَمَنْ[مَنْ]قَبِلَ وَلاَيَتَكُمْ كَانَ عِنْدِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَ مَنْ جَحَدَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الْكُفَّارِ[الضَّالِّينَ] يَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَنِي حَتَّى يَنْقَطِعَ أَوْ يَصِيرَ كَالشَّنِّ الْبَالِي ثُمَّ أَتَانِي جَاحِداً لِوَلاَيَتِكُمْ مَا غَفَرْتُ لَهُ حَتَّى يُقِرَّ بِوَلاَيَتِكُمْ يَا مُحَمَّدُ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَبِّ قَالَ الْتَفِتْ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِالْأَشْبَاحِ[بِأَشْبَاحِ] عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ الْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ 2 حَتَّى بَلَغَ

ص:74


1- 48) .و أخرجه الحموينى في الفرائد 571/2 [1] ط 1 و الخوارزمي في مقتله و الطوسيّ في الغيبة و صاحب المقتضب كما في البرهان [2]بأسانيدهم إلى أبي سلمى راعي إبل رسول اللّه قال سمعته يقول...(مثله تقريبا).و أخرج صدره القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب ح 130.و أورده بكامله مع تاليه العلامة المجلسيّ في البحار 82/37. [3]
2- 1) -زيادة يقتضيها السياق كما سيأتي و هي موجودة في الفرائد. [4]

اَلْمَهْدِيَّ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نُورٍ قِيَامٌ يُصَلُّونَ وَ اَلْمَهْدِيُّ [فِي] وَسْطِهِمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ هَؤُلاَءِ الْحُجَجُ وَ[هَذَا]هُوَ الثَّائِرُ مِنْ عِتْرَتِكَ فَوَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي إِنَّهُ لَحُجَّةٌ[حُجَّةٌ]وَاجِبَةٌ لِأَوْلِيَائِي مُنْتَقِمٌ[مِنْ]أَعْدَائِي.

52 14,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرِ [يَعْرُبُ]بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَصْفَهَانِيُّ [حيلولة]قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيِّ عَنْ أَبِي فزار [فزات] [فَزَارَةَ] عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : دَخَلَتْ عَائِشَةُ عَلَى اَلنَّبِيِّ ص وَ هُوَ يُقَبِّلُ فَاطِمَةَ ع وَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ تُقَبِّلُهَا وَ هِيَ ذَاتُ بَعْلٍ فَقَالَ لَهَا أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ عَرَفْتِ وُدِّي لَهَا لاَزْدَدْتِ لَهَا وُدّاً إِنَّهُ لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ أَذَّنَ جَبْرَئِيلُ ع وَ أَقَامَ مِيكَائِيلُ ثُمَّ قَالَ لِي أَذِّنْ قُلْتُ أُؤَذِّنُ[ادْنُ قُلْتُ أدن [أَدْنُو] ]وَ أَنْتَ حَاضِرٌ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَضَّلَ أَنْبِيَاءَهُ الْمُرْسَلِينَ عَلَى مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ فُضِّلْتَ أَنْتَ خَاصَّةً يَا مُحَمَّدُ فَدَنَوْتُ فَصَلَّيْتُ بِأَهْلِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ إِذَا أَنَا بِمَلَكٍ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ وَ حَوْلَهُ صَفٌّ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَيُّهَا الْمَلَكُ سَلَّمَ عَلَيْكَ حَبِيبِي وَ خِيَرَتِي مِنْ خَلْقِي فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ وَ أَنْتَ مُتَّكِئٌ فَوَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَتَقُومَنَّ وَ لَتُسَلِّمَنَّ[لَتُسَلِّمُ]عَلَيْهِ وَ لاَ تَقْعُدْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقَامَ الْمَلَكُ وَ عَانَقَنِي ثُمَّ قَالَ مَا أَكْرَمَكَ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْحُجُبِ نُودِيتُ آمَنَ اَلرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ فَأُلْهِمْتُ وَ قُلْتُ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ ثُمَّ أَخَذَ جَبْرَئِيلُ ع بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي اَلْجَنَّةَ وَ أَنَا مَسْرُورٌ فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَةٍ مِنْ نُورٍ مُكَلَّلَةٍ بِالنُّورِ فِي أَصْلِهَا مَلَكَانِ يَطْوِيَانِ الْحُلِيَّ وَ الْحُلَلَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامِي فَإِذَا أَنَا بِتُفَّاحٍ لَمْ أَرَ تُفَّاحاً[هُوَ]أَعْظَمُ مِنْهُ فَأَخَذْتُ وَاحِدَةً فَفَلَقْتُهَا فَخَرَجَتْ عَلَيَّ مِنْهَا حُوراً كَأَنَّ أَجْنَاحَهَا[أَجْنَانَهَا أَحْفَانَهَا]مَقَادِيمُ أَجْنِحَةِ النُّسُورِ فَقُلْتُ لِمَنْ أَنْتِ فَبَكَتْ وَ قَالَتْ لاِبْنِكَ[لاِبْنِ بِنْتِكَ]الْمَقْتُولِ[ظُلْماً]

ص:75


1- 49) .الحسن بن إسماعيل لعله الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس نسب إلى جده و عامة رجال هذا السند مجهولون. 2.الأسماء مذكورة بالتفصيل في رواية الفرائد و غيرها.

اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامِي فَإِذَا أَنَا بِرُطَبٍ أَلْيَنَ مِنَ الزُّبْدِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فَأَخَذْتُ رُطَبَةً فَأَكَلْتُهَا وَ أَنَا أَشْتَهِيهَا فَتَحَوَّلَتِ الرُّطَبَةُ نُطْفَةً فِي صُلْبِي فَلَمَّا هَبَطْتُ إِلَى الْأَرْضِ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ [فَاطِمَةَ فَفَاطِمَةُ ]حَوْرَاءُ إِنْسِيَّةٌ فَإِذَا[أَنَا]اشْتَقْتُ إِلَى رَائِحَةِ اَلْجَنَّةِ شَمِمْتُ رَائِحَةَ ابْنَتِي فَاطِمَةَ ع .

ص:76

وَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ

قُلْ أَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ

53 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ[الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْ أَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ[قَالَ نَزَلَتْ]فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]وَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ [رَحِمَهُ اللَّهِ] .

شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

54 (2)- وَ بِإِسْنَادِهِ[الْآتِي فِي ذَيْلِ الْآيَةِ 157 مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع ]فِي قَوْلِهِ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ[لا إِلهَ

ص:77


1- 50) .و هو ح 1 من تفسير الحبري [1]من سورة آل عمران و رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد [2]بسنده عن الحبري و عن كتابه أيضا.و للحديث ذيل سيأتي في آية المباهلة.و [3]قد رواه الحمويني في فرائد السمطين. [4]
2- 51) .و في تفسير العيّاشيّ [5]بسنده عن جابر قال:سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية...قال أبو جعفر(ع):شهد اللّه انه لا إله إلاّ هو فان اللّه تبارك و تعالى يشهد بها لنفسه و هو كما قال،فأما قوله: (وَ الْمَلائِكَةُ) فانه أكرم الملائكة بالتسليم لربهم و صدقوا و شهدوا كما شهد لنفسه و أمّا قوله (وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ) فان أولى العلم الأنبياء و الأوصياء و هم قيام بالقسط و القسط العدل في الظاهر و العدل في الباطن أمير المؤمنين(ع).و أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 132. [6] هذا و في ر،أ:في الظاهر هو محمد.

إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هُوَ كَمَا شَهِدَ لِنَفْسِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ الْمَلائِكَةُ [فَأَقَرَّتِ الْمَلاَئِكَةُ]بِالتَّسْلِيمِ لِرَبِّهِمْ وَ صَدَّقُوا وَ شَهِدُوا أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كَمَا شَهِدَ لِنَفْسِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ فَإِنَّ أُولِي[أولو]الْعِلْمِ الْأَنْبِيَاءُ [ع]وَ الْأَوْصِيَاءُ[ع وَ]هُمْ قُيَّامٌ بِالْقِسْطِ كَمَا قَالَ اللَّهُ[وَ]الْقِسْطُ هُوَ الْعَدْلُ فِي الظَّهْرِ وَ الْعَدْلُ فِي الْبَطْنِ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ [سيأتي في ح 5 من ذيل الآية 7 من سورة الحجرات ]

إِنَّ اللّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ. ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

55 5- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ حُمْرَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَى الْعَالَمِينَ قُلْتُ لَيْسَ يُقْرَأُ هَكَذَا[كَذَا]قَالَ [فَقَالَ]أُدْخِلَ حَرْفٌ مَكَانَ حَرْفٍ .

56 5- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ آدَمَ وَ نُوحٍ كَانَا عَلَى مَا نَحْنُ عَلَيْهِ قَالَ يَا خَيْثَمَةُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ إِلاَّ وَ قَدْ كَانُوا عَلَى مَا نَحْنُ عَلَيْهِ يَا خَيْثَمَةُ إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ فِي السَّمَاءِ هُمْ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَ هُوَ قَوْلُ

ص:78


1- 52) .و في مجمع البيان:و في قراءة أهل البيت:و [1]آل محمّد على العالمين.و في شواهد التنزيل و [2]تفسير الثعلبي [3]بأسانيد عن عبد اللّه بن مسعود انه في مصحفه أو في قراءته كذلك.ثم قال الحسكاني:إن لم تثبت هذه القراءة فلا شك في دخولهم فيها لأنّهم آل إبراهيم. حمران بن أعين الكوفيّ التابعي من أصحاب الباقر و الصادق أخو زرارة و بكير و عبد الملك و عبد الرحمن، و قد دلت الروايات على جلالته،و قال أبو غالب الزراري:كان من أكابر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم و كان أحد حملة القرآن.
2- 53) .خيثمة بن عبد الرحمن الكوفيّ قال النجاشيّ:كان وجها في أصحابنا.

اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ اللّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ إِنَّمَا هُمُ الصَّفْوَةُ الَّذِينَ ارْتَضَاهُمْ لِنَفْسِهِ .

57 1,2- 54 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْجَارُودِ (1)قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ عَلِيُّ [بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] لِلْحَسَنِ[ع] قُمِ الْيَوْمَ خَطِيباً وَ قَالَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلاَدِهِ قُمْنَ فَاسْمَعْنَ خُطْبَةَ ابْنِي قَالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ صَلَّى عَلَى اَلنَّبِيِّ ص ثُمَّ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَابٍ وَ مَنْزِلٍ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ كَانَ كَافِراً أَقُولُ قَوْلِي وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَ لَكُمْ وَ نَزَلَ فَقَامَ عَلِيٌّ [ع]يُقَبِّلُ[فَقَبَّلَ]رَأْسَهُ وَ قَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ثُمَّ قَرَأَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .

58 1,2- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْحَسَنِيُّ[الْحُسَيْنِيُّ] وَ اَلْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : قَالَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ] لِلْحَسَنِ يَا بُنَيَّ قُمْ فَاخْطُبْ حَتَّى أَسْمَعَ كَلاَمَكَ قَالَ يَا أَبَتَاهْ كَيْفَ أَخْطُبُ وَ أَنَا أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِكَ أَسْتَحْيِي مِنْكَ قَالَ فَجَمَعَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] أُمَّهَاتِ أَوْلاَدِهِ ثُمَّ تَوَارَى عَنْهُ حَيْثُ يَسْمَعُ كَلاَمَهُ فَقَامَ اَلْحَسَنُ [ع] فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ بِغَيْرِ تَشْبِيهٍ الدَّائِمِ بِغَيْرِ تَكْوِينٍ الْقَائِمِ بِغَيْرِ كُلْفَةٍ الْخَالِقِ بِغَيْرِ

ص:79


1- 1) -زياد بن المنذر الهمداني الكوفيّ قال النجاشيّ:تغير لما خرج زيد(رض).و قال الشيخ زيدي المذهب و إليه تنسب الزيدية الجارودية له أصل و له كتاب التفسير عن الباقر.هذا و قد وردت روايات ضعيفة في ضعفه و عدّه الشيخ المفيد من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأحكام الذين لا يطعن عليهم و لا طريق إلى ذمّ واحد منهم.و ضعفه عامة من ذكره من السنة بأنّه غال أو رافضي أو كذاب...
2- 55) .في الدّر المنثور: [1]أخرج ابن سعد و ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه ان عليا قال للحسن قم فاخطب الناس.قال:إني أهابك أن أخطب و أنا أراك فتغيب عنه حيث يسمع كلامه و لا يراه فقام الحسن فحمد اللّه و أثنى عليه و تكلم ثمّ نزل.فقال علي رضي اللّه عنه:ذرية بعضها من بعض و اللّه سميع عليم.

مَنْصَبَةٍ الْمَوْصُوفِ بِغَيْرِ غَايَةٍ الْمَعْرُوفِ بِغَيْرِ مَحْدُودِيَّةٍ الْعَزِيزِ لَمْ يَزَلْ قَدِيماً فِي الْقِدَمِ رُدِعَتِ [وُدِّعَتِ رُوِّعَتِ]الْقُلُوبُ لِهَيْبَتِهِ وَ ذَهِلَتِ الْعُقُولُ لِعِزَّتِهِ وَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ لِقُدْرَتِهِ فَلَيْسَ يَخْطُرُ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ مَبْلَغُ جَبَرُوتِهِ وَ لاَ يَبْلُغُ النَّاسُ كُنْهَ جَلاَلِهِ وَ لاَ يُفْصِحُ الْوَاصِفُونَ مِنْهُمْ لِكُنْهِ عَظَمَتِهِ وَ لاَ يَقُومُ الْوَهْمُ مِنْهُمْ[عَلَى]التَّفَكُّرِ عَلَى مَضَا سَبِبِهِ[سَيْبِهِ] وَ لاَ تَبْلُغُهُ الْعُلَمَاءُ بِأَلْبَابِهَا وَ لاَ أَهْلُ التَّفَكُّرِ بِتَدْبِيرِ أُمُورِهَا أَعْلَمُ خَلْقِهِ بِهِ الَّذِي بِالْحَدِّ لاَ يَصِفُهُ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ ... وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ عَلِيّاً بَابٌ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً [مُؤْمِناً]وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ كَانَ كَافِراً أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَ لَكُمْ فَقَامَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .

59 14,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِيِّ قَالَ : دَخَلَ اَلنَّبِيُّ ص عَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع وَ عَائِشَةَ وَ هُمَا يَفْتَخِرَانِ وَ قَدِ احْمَرَّتْ وُجُوهُهُمَا فَسَأَلَهُمَا عَنْ خَبَرِهِمَا فَأَخْبَرَتَاهُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا عَائِشَةُ أَ وَ مَا عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ اِصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ وَ عَلِيّاً وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ وَ حَمْزَةَ وَ جَعْفَرَ وَ فَاطِمَةَ وَ خَدِيجَةَ عَلَى الْعالَمِينَ .

60 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً[بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع] إِلَى اَلْيَمَنِ وَ خَالِداً عَلَى[إِلَى]الْخَيْلِ [الخيلى]وَ قَالَ إِذَا اجْتَمَعْتُمَا فَعَلِيٌّ عَلَى النَّاسِ قَالَ فَلَمَّا قَدِمْنَا إِلَى[عَلَى] اَلنَّبِيِّ ص [وَ]فُتِحَ عَلَى اَلْمُسْلِمِينَ وَ أَصَابُوا مِنَ الْغَنَائِمِ غَنَائِمَ كَثِيرَةً وَ أَخَذَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] جَارِيَةً مِنَ الْخُمُسِ قَالَ فَقَالَ خَالِدٌ [يَا بُرَيْدَةُ ]

ص:80


1- 56) .و أورده العلاّمة المجلسي في البحار ج 37 ص 63. [1] ابو مسلم عبد اللّه بن ثوب اليماني الزاهد الشاميّ التابعي وثقه كافة من ذكره.التهذيب.
2- 57) .هذه القصة ممّا تواتر نقلها في الأخبار لدى الفريقين فانظر ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ط 2 ح 458 إلى 500.و أخرجه النسائي في الخصائص و أحمد في الفضائل و [2]أبو جعفر الكوفيّ في المناقب [3]في مواضع و الحاكم في المستدرك و...بأسانيد شتّى و بألفاظ مختلفة في الايجاز و التفصيل.

اغْتَنِمْهَا إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَأَخْبِرْهُ وَ إِنَّهُ يَسْقُطُ مِنْ عَيْنَيْهِ فَقَالَ بُرَيْدَةُ فَقَدِمْتُ اَلْمَدِينَةَ وَ دَخَلْتُ اَلْمَسْجِدَ فَأَتَيْتُ مَنْزِلَ اَلنَّبِيِّ[ص] وَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] فِي بَيْتِهِ وَ نَفَرٌ عَلَى بَابِهِ جُلُوسٌ قَالَ وَ إِلَيْكَ الْمَفَرُّ[المقر]عِنْدَ النَّاسِ أَئِمَّةً قَالَ فَقَالُوا يَا بُرَيْدَةُ مَا الْخَبَرُ قَالَ خَبَرُ فَتْحِ اللَّهِ عَلَى اَلْمُسْلِمِينَ فَأَصَابُوا مِنَ الْغَنَائِمِ مَا لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَهَا قَالُوا فَمَا أَقْدَمَكَ[قَدَّمَكَ]قَالَ بَعَثَنِي خَالِدٌ [كَيْ]أُخْبِرَ اَلنَّبِيَّ [ص بِجَارِيَةٍ]أَخَذَهَا عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] مِنَ الْخُمُسِ[قَالَ فَقَالُوا]فَأَخْبِرْهُ فَإِنَّهُ يَسْقُطُ مِنْ عَيْنَيْهِ قَالَ وَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] يَسْمَعُ الْكَلاَمَ قَالَ فَخَرَجَ اَلنَّبِيُّ ص مُغْضَباً كَأَنَّمَا يُقْفَأُ فِي حَبِّ الزمان [اَلرُّمَّانِ] فَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَنْتَقِصُونَ عَلِيّاً مَنْ يَنْقُصْ عَلِيّاً فَقَدْ يَنْقُصُنِي وَ مَنْ فَارَقَ عَلِيّاً فَقَدْ فَارَقَنِي إِنَّ عَلِيّاً مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ طِينَتِي وَ خُلِقْتُ مِنْ طِينَةِ إِبْرَاهِيمَ وَ أَنَا أَفْضَلُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَ فَضْلُ إِبْرَاهِيمَ لِي ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَيْحَكَ يَا بُرَيْدَةُ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]فِي الْخُمُسِ أَفْضَلَ مِنَ الْجَارِيَةِ الَّتِي أَخَذَهَا وَ أَنَّهُ وَلِيُّكُمْ مِنْ بَعْدِي قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتُ شِدَّةَ غَضَبِ رَسُولِ اللَّهِ ص قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الصُّحْبَةِ إِلاَّ بَسَطْتَ لِي يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ عَلَى اَلْإِسْلاَمِ جَدِيداً قَالَ فَمَا فَارَقْتُ[ رَسُولَ اللَّهِ ص ]حَتَّى بَايَعْتُهُ عَلَى اَلْإِسْلاَمِ جَدِيداً .

61 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ[الْحُسَيْنُ]بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ قَالَ : لَمَّا بَايَعَ النَّاسُ لِأَبِي بَكْرٍ دَخَلَ أَبُو ذَرٍّ[الْغِفَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي] اَلْمَسْجِدِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ. ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَأَهْلُ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ هُمُ الْآلُ مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ الصَّفْوَةُ وَ السُّلاَلَةُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ وَ الْعِتْرَةُ الْهَادِيَةُ مِنْ مُحَمَّدٍ ص فَبِمُحَمَّدٍ [فمحمد]شُرِّفَ شَرِيفُهُمْ فَاسْتَوْجَبُوا حَقَّهُمْ وَ نَالُوا الْفَضِيلَةَ مِنْ رَبِّهِمْ [ فَأَهْلُ بَيْتِ مُحَمَّدٍ فِينَا]كَالسَّمَاءِ الْمَبْنِيَّةِ وَ الْأَرْضِ الْمَدْحِيَّةِ وَ الْجِبَالِ الْمَنْصُوبَةِ وَ الْكَعْبَةِ

ص:81


1- 58) .أبو رجاء العطاردي عمران بن ملحان البصري وثقه جمع من الأعلام توفّي سنة 117.التهذيب.و في خ: و الكعبة المبنية و الشمس المشرقة و القمر الساري و النجوم.مثل الرواية التالية. و أيضا في خ:و بورك في زيتها.كما في الحديث التالي.

الْمَسْتُورَةِ وَ الشَّمْسِ الضَّاحِيَةِ وَ النُّجُومِ الْهَادِيَةِ وَ الشَّجَرَةِ الزَّيْتُونَةِ[النُّبُوَّةِ الْمَنْبُوتَةِ] أَضَاءَ زَيْتُهَا وَ بُورِكَ مَا حَوْلَهَا فَمُحَمَّدٌ ص وَصِيُّ آدَمَ وَ وَارِثُ عِلْمِهِ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ تَأْوِيلُ اَلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ [وَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَ الْفَارُوقُ الْأَعْظَمُ وَ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ [ص]وَ وَارِثُ عِلْمِهِ وَ أَخُوهُ فَمَا بَالُكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الْمُتَحَيِّرَةُ بَعْدَ نَبِيِّهَا لَوْ قَدَّمْتُمْ [قدمتموهم]مَنْ قَدَّمَ اللَّهُ وَ خَلَّفْتُمُ الْوَلاَيَةَ لِمَنْ خَلَّفَهَا اَلنَّبِيُّ [ص]وَ اللَّهِ لَمَا عَالَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ لَمَا اخْتَلَفَ[اخْتَلَفَا اختلفتا]اثْنَانِ فِي حُكْمٍ وَ لاَ سَقَطَ سَهْمٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ وَ لاَ تَنَازَعَتْ هَذِهِ[بهذه]الْأُمَّةُ[وَ]فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ دِينِهَا إِلاَّ وَجَدْتُمْ عِلْمَ ذَلِكَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ اَلَّذِينَ آتَيْناهُمُ اَلْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ فَذُوقُوا وَبَالَ مَا فَرَّطْتُمْ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .

62 14-59- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى[عَلِيِّ]بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ عُبَيْدِ بْنِ وَائِلٍ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ[الْغِفَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] بِالْمَوْسِمِ وَ قَدْ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّاسِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا جُنْدَبُ بْنُ الْيَمَانِ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَمُحَمَّدٌ ص مِنْ نُوحٍ وَ الْآلُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَ الصَّفْوَةُ وَ السُّلاَلَةُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ وَ الْعِتْرَةُ الْهَادِيَةُ مِنْ مُحَمَّدٍ [ص عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ]بِهِ شُرِّفَ شَرِيفُهُمْ وَ بِهِ اسْتَوْجَبُوا الْفَضْلَ عَلَى قَوْمِهِمْ فَأَهْلُ بَيْتِ مُحَمَّدٍ [النَّبِيِّ]فِينَا كَالسَّمَاءِ الْمَرْفُوعَةِ وَ الْأَرْضِ الْمَبْسُوطَةِ وَ الْجِبَالِ الْمَنْصُوبَةِ وَ اَلْكَعْبَةِ الْمَسْتُورَةِ[المنبوية المستورة الْمَبْنِيَّةِ]وَ الشَّمْسِ الْمُشْرِقَةِ وَ الْقَمَرِ السَّارِي وَ النُّجُومِ الْهَادِيَةِ وَ الشَّجَرَةِ الزَّيْتُونَةِ أَضَاءَ زَيْتُهَا وَ بُورِكَ فِي زَيْتِهَا[زُبْدُهَا مُحَمَّدٌ فَمُحَمَّدٌ ص عليهم السلام و إن منهم]وَصِيُّ آدَمَ فِي عِلْمِهِ[عَمَلِهِ]وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ بِتَأْوِيلِهِ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ[ مُحَمَّدٌ ص ]وَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَلاَ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الْمُتَحَيِّرَةُ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَمَ وَ اللَّهِ لَوْ قَدَّمْتُمْ مَنْ قَدَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَخَّرْتُمْ مَنْ أَخَّرَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مَا عَالَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ لاَ طَاشَ سَهْمٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ وَ لاَ تَنَازَعَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي شَيْءٍ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلاَّ وَ عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ

ص:82

فَذُوقُوا وَبَالَ مَا كَسَبْتُمْ[أمركم] وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .

كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ

63 1,15,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : أَصْبَحَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع] ذَاتَ يَوْمٍ[فَ]قَالَ يَا فَاطِمَةُ عِنْدَكِ شَيْءٌ تُغَذِّينِيهِ قَالَتْ لاَ وَ الَّذِي أَكْرَمَ أَبِي بِالنُّبُوَّةِ وَ أَكْرَمَكَ بِالْوَصِيَّةِ مَا أَصْبَحَ الْغَدَاةَ عِنْدِي شَيْءٌ أغذيكاه [أُغَذِّيكَهُ] [اغْتَذَيْنَاهُ]وَ مَا كَانَ شَيْءٌ أُطْعِمْنَاهُ مُذْ يَوْمَيْنِ إِلاَّ شَيْءٌ كُنْتُ أُوثِرُكَ بِهِ عَلَى نَفْسِي وَ عَلَى ابْنَيَّ هَذَيْنِ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ فَقَالَ عَلِيٌّ[ع] يَا فَاطِمَةُ أَ لاَ كُنْتِ أَعْلَمْتِينِي فَأَبْغِيَكُمْ[فَأَبْتَاعَكُمْ]شَيْئاً فَقَالَتْ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنْ إِلَهِي أَنْ تُكَلِّفَ نَفْسَكَ مَا لاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ فَخَرَجَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنْ]عِنْدِ فَاطِمَةَ [ع] وَاثِقاً بِاللَّهِ بِحُسْنِ[حسن]الظَّنِّ[بِاللَّهِ]فَاسْتَقْرَضَ دِينَاراً فَبَيْنَا الدِّينَارُ فِي يَدِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] يُرِيدُ أَنْ يَبْتَاعَ لِعِيَالِهِ مَا يُصْلِحُهُمْ فَتَعَرَّضَ[إِذْ تَعَرَّضَ]لَهُ اَلْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ[الْكِنْدِيُّ] فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ

ص:83


1- 60) .أخرجه الشيخ الطوسيّ في أماليه ج 2 المجلس 11 ح 8 [1] عن جماعة عن أبي المفضل عن محمّد بن جعفر بن مسكان عن عبد اللّه بن الحسين عن الحماني عن قيس عن أبي هارون عن أبي سعيد... و ذكره العلاّمة المجلسي في البحار [2]في ج 43 ص 59 و ج 41 ص 30 الباب 102 نقلا عن فرات و كشف الغمّة و [3]الأمالي و [4]أيضا في ج 37 ص 103 عن كشف الغمّة. و أخرجه محمّد بن سليمان الكوفيّ في المناقب ح 117: [5]ثنا خضر بن أبان و محمّد بن منصور و أحمد بن حازم عن الحماني...بالفاظ متقاربة جدا مع فرات. و في الدّر المنثور:و [6]أخرج أبو يعلى عن جابر ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله . و أخرجه الاسكافى في المعيار و الموازنة [7]ط 1 ص 236،و ابن شاهين في فضائل فاطمة و ابن شيرويه على ما ذكره الحافظ السروي في المناقب. و أخرجه ابن عساكر في الأربعين [8]الطوال و المحب الطبريّ في ذخائر العقبى. [9] هذا و إن بعض ما في المتن لا يتناسب و خلق شيعة أهل البيت فضلا عنهم و ما ورد في الأمالي [10]هو الأنسب.

قَدْ لَوَّحَتْهُ الشَّمْسُ مِنْ فَوْقِهِ وَ آذَتْهُ مِنْ تَحْتِهِ فَلَمَّا رَآهُ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع و كرمه]أَنْكَرَ شَأْنَهُ فَقَالَ يَا مِقْدَادُ مَا أَزْعَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ مِنْ رَحْلِكَ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ خَلِّ سَبِيلِي وَ لاَ تَسْأَلْنِي عَمَّا وَرَائِي فَقَالَ يَا أَخِي إِنَّهُ[إِنِّي]لاَ يَسَعُنِي أَنْ تُجَاوِزَنِي حَتَّى أَعْلَمَ عِلْمَكَ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ رَغْبَةً إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكَ أَنْ تُخَلِّيَ سَبِيلِي وَ لاَ تَكْشِفَنِي عَنْ حَالِي فَقَالَ لَهُ يَا أَخِي إِنَّهُ لاَ يَسَعُكَ أَنْ تَكْتُمَنِي[تَكُفَّنِي]حَالَكَ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَمَّا إِذَا ثبت[أَبَيْتَ]فَوَ الَّذِي أَكْرَمَ مُحَمَّداً[ص ] بِالنُّبُوَّةِ وَ أَكْرَمَكَ بِالْوَصِيَّةِ مَا أَزْعَجَنِي مِنْ رَحْلِي إِلاَّ الْجُهْدُ وَ قَدْ تَرَكْتُ عِيَالِي يَتَضَاغَوْنَ[يَتَصَارَخُونَ]جُوعاً فَلَمَّا سَمِعْتُ بُكَاءَ الْعِيَالِ لَمْ تَحْمِلْنِي الْأَرْضُ فَخَرَجْتُ مَهْمُوماً رَاكِباً رَأْسِي هَذِهِ حَالِي وَ قِصَّتِي فَانْهَمَلَتْ عَيْنَا عَلِيٍّ[ع] بِالْبُكَاءِ [حَتَّى]بَلَّتْ دَمْعَتُهُ لِحْيَتَهُ فَقَالَ[لَهُ]أَحْلِفُ بِالَّذِي خَلَقَكَ مَا أَزْعَجَنِي إِلاَّ الَّذِي أَزْعَجَكَ مِنْ رَحْلِكَ وَ قَدِ[فَقَدِ]اسْتَقْرَضْتُ دِينَاراً فَهَاكَهُ فَقَدْ آثَرْتُكَ عَلَى نَفْسِي فَدَفَعَ الدِّينَارَ إِلَيْهِ وَ رَجَعَ حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدَ اَلنَّبِيِّ[رَسُولِ اللَّهِ]ص فَصَلَّى فِيهِ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ وَ الْمَغْرِبَ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَغْرِبَ مَرَّ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ وَ هَمَزَهُ[حمزه]بِرِجْلِهِ فَقَامَ عَلِيٌّ [ع] مُقْتَفِياً خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى لَحِقَهُ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ اَلْمَسْجِدِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تَعَشَّيْنَاهُ فَنَمِيلَ مَعَكَ فَمَكَثَ مُطْرِقاً لاَ يُحِيرُ جَوَاباً حَيَاءً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَعْلَمُ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الدِّينَارِ وَ مِنْ أَيْنَ أَخَذَهُ وَ أَيْنَ وَجَّهَهُ وَ قَدْ كَانَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص أَنْ يَتَعَشَّى اللَّيْلَةَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى سُكُوتِهِ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا لَكَ لاَ تَقُولُ لاَ فَأَنْصَرِفَ[عَنْكَ]أَوْ تَقُولُ نَعَمْ فَأَمْضِيَ مَعَكَ قَالَ حَيَاءً وَ تَكَرُّماً[حُبّاً وَ كَرَامَةً]فَاذْهَبْ بِنَا فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِ[يَدِ] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَانْطَلَقَا حَتَّى دَخَلاَ عَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع وَ هِيَ فِي مُصَلاَّهَا قَدْ قَضَتْ صَلاَتَهَا وَ خَلْفَهَا جَفْنَةٌ تَفُورُ دُخَاناً فَلَمَّا سَمِعَتْ كَلاَمَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي رَحْلِهَا خَرَجَتْ مِنْ مُصَلاَّهَا فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ وَ كَانَتْ أَعَزَّ النَّاسِ عَلَيْهِ فَرَدَّ[عَلَيْهَا]السَّلاَمَ

ص:84

وَ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِهَا وَ قَالَ لَهَا يَا بِنْتَاهْ كَيْفَ أَمْسَيْتِ رَحِمَكِ اللَّهُ[تَعَالَى]عَشِّينَا غَفَرَ اللَّهُ لَكِ وَ قَدْ فَعَلَ فَأَخَذَتِ الْجَفْنَةَ فَوَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ[النَّبِيِّ ص ] وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]فَلَمَّا نَظَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَى[الْجَفْنَةِ]الطَّعَامِ وَ شَمَّ رِيحَهُ رَمَى فَاطِمَةَ رَمْياً شَحِيحاً قَالَتْ لَهُ فَاطِمَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَشَحَّ نَظَرَكَ وَ أَشَدَّهُ هَلْ أَذْنَبْتُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ ذنب [ذَنْباً] أَسْتَوْجِبُ بِهِ السَّخْطَةَ قَالَ وَ أَيُّ ذَنْبٍ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبٍ أَصَبْتِيهِ أَ لَيْسَ عَهْدِي إِلَيْكِ الْيَوْمَ الْمَاضِيَ[الْحَاضِرَ]وَ أَنْتِ تَحْلِفِينَ بِاللَّهِ مُجْتَهِدَةً مَا طَعِمْتِ طَعَاماً مُذْ يَوْمَيْنِ قَالَ فَنَظَرَتْ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَتْ إِلَهِي يَعْلَمُ فِي سَمَائِهِ وَ يَعْلَمُ فِي أَرْضِهِ أَنِّي لَمْ أَقُلْ إِلاَّ حَقّاً فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ أَنَّى لَكِ هَذَا الطَّعَامُ الَّذِي لَمْ أَنْظُرْ إِلَى مِثْلِ لَوْنِهِ قَطُّ[وَ لَمْ أَشَمَّ مِثْلَ رِيحِهِ قَطُّ] وَ ما[لَمْ]آكُلْ أَطْيَبَ مِنْهُ قَطُّ قَالَ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَفَّهُ الطَّيِّبَةَ الْمُبَارَكَةَ بَيْنَ كَتِفَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَغَمَزَهَا ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ هَذَا بَدَلٌ بِدِينَارِكَ هَذَا جَزَاءٌ بِدِينَارِكَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ثُمَّ اسْتَعْبَرَ اَلنَّبِيُّ ص بَاكِياً ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ أَبَى لَكُمْ أَنْ تَخْرُجَا مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَجْزِيَكُمَا هَذَا[هُنَا هو أبا]يَا عَلِيُّ فِي الْمَنَازِلِ الَّذِي جَزَى فِيهَا زَكَرِيَّا وَ يَجْزِيَكِ يَا فَاطِمَةُ فِي الَّذِي أجزيت [جُزِيَتْ] فِيهِ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً .

إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ. فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ

64 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً

ص:85


1- 61) .الأحاديث الواردة في هذا المعنى [1]كثيرة و بطرق شتّى تنتهي إلى غير واحد من الأئمة و الأصحاب و المحدثين و قد ذكر السيوطي في الدّر المنثور [2]الكثير منها.و أخرجه مسلم في صحيحه بطرق،و الحميدي في مسند سعد،و أخرجه الثعلبي و ابن مردويه و ابن المغازلي و موفق و أحمد بن حنبل(فى الفضائل)-

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ [يَعْنِي] اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ [ع] وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلِيٌّ [عَلْيهِ السَّلاَمُ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ] وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ [ع].

62- 65 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ [قَالَ] اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ قَالَ فَاطِمَةُ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ قَالَ عَلِيٌّ ع .

66 14,2,3,1,15-63- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ : قَدِمَ[قَدْ مَرَّ] صُهَيْبٌ مَعَ أَهْلِ نَجْرَانَ فَذَكَرَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص مَا خَاصَمُوهُ بِهِ مِنْ أَمْرِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ص وَ أَنَّهُمْ دَعَوْهُ وَلَدَ اللَّهِ فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فَخَاصَمَهُمْ وَ خَاصَمُوهُ فَقَالَ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً[ع] فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَتَوَكَّأَ عَلَيْهِ وَ مَعَهُ ابْنَاهُ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ[ع] خَلْفَهُمْ فَلَمَّا رَأَى اَلنَّصَارَى [ذَلِكَ]أَشَارَ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ مَا أَرَى لَكُمْ[أَنْ]تُلاَعِنُوهُ فَإِنْ كَانَ نَبِيّاً هَلَكْتُمْ وَ لَكِنْ صَالِحُوهُ قَالَ فَصَالَحُوهُ قَالَ[قَالَ] رَسُولُ اللَّهِ ص لَوْ لاَعَنُونِي مَا وُجِدَ لَهُمْ أَهْلٌ وَ لاَ وَلَدٌ وَ لاَ مَالٌ .

67 14,1,15,2,3-64- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ مُعَنْعَناً عَنِ اَلشَّعْبِيِّ قَالَ : جَاءَ اَلْعَاقِبُ وَ اَلسَّيِّدُ النَّجْرَانِيَّانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَدَعَاهُمْ[فَدَعَاهُمَا]إِلَى اَلْإِسْلاَمِ فَقَالاَ إِنَّنَا مُسْلِمَانِ فَقَالَ إِنَّهُ يَمْنَعُكُمَا مِنَ اَلْإِسْلاَمِ ثَلاَثٌ أَكْلُ[لَحْمِ]الْخِنْزِيرِ وَ تَعْلِيقُ الصَّلِيبِ وَ قَوْلُكُمْ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

ص:86

[ع]فَقَالاَ وَ مَنْ أَبُو عِيسَى فَسَكَتَ فَنَزَلَ اَلْقُرْآنُ إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ [إِلَى آخِرِ]الْآيَةِ[الْقِصَّةِ قَالَ] ثُمَّ نَبْتَهِلْ [فَنَبْتَهِلْ] فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فَقَالاَ نُبَاهِلُكَ فَتَوَاعَدُوا لِغَدٍ[الْغَدَ]فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ لاَ تُلاَعِنْهُ فَوَ اللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيّاً لاَ تَرْجِعُ إِلَى أَهْلِكَ وَ لَكَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَهْلٌ وَ لاَ مَالٌ فَلَمَّا أَصْبَحَ اَلنَّبِيُّ ص أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ قَدَّمَهُمْ وَ جَعَلَ فَاطِمَةَ وَرَاءَهُمْ ثُمَّ قَالَ لَهُمَا تَعَالَيَا فَهَذَا أَبْنَاؤُنَا اَلْحَسَنُ [فهذان ابنانا للحسن ]وَ اَلْحُسَيْنُ وَ هَذَا نِسَاؤُنَا فَاطِمَةُ [ لفاطمة ]وَ[هَذِهِ]أَنْفُسُنَا لعلي [ عَلِيٌّ ] فَقَالاَ لاَ نُلاَعِنُكَ .

68 14,1,15,2,3-65- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى مُعَنْعَناً عَنِ اَلشَّعْبِيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتِ[الْآيَةُ] فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص يتكئ على علي و [بِيَدِ] اَلْحَسَنِ [ببكاء الحسن كساء فألقاه على علي و الحسن ]وَ اَلْحُسَيْنِ [وَ عَليٍّ ] وَ تَبِعَتْهُمْ فَاطِمَةُ قَالَ فَقَالَ هَذِهِ[هَؤُلاَءِ]أَبْنَاؤُنَا وَ هَذِهِ نِسَاؤُنَا وَ هَذِهِ [و هذا]أَنْفُسُنَا[ع] فَقَالَ رَجُلٌ لِشَرِيكٍ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَ الْهُدى إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ يَلْعَنُهُمْ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْخَنَافِسِ فِي جُحْرِهَا ثُمَّ غَضِبَ شَرِيكٌ وَ اسْتَشَاطَ فَقَالَ يَا مُعَافَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ اِبْنُ الْمُقْعَدِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ لَمْ يَعْنِكَ[يفنك]فَقَالَ أَنْتَ[لَهُ]أيقع[أَنْفَعُ]إِنَّمَا أَرَادَنِي تَرَكْتُ ذِكْرَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] .

69 14,1,15,2,3-66- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ[مُحَمَّدُ]بْنُ جَعْفَرٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيٍّ [ع]قَالَ : لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ نَجْرَانَ عَلَى اَلنَّبِيِّ ص قَدِمَ فِيهِمْ ثَلاَثَةٌ مِنَ اَلنَّصَارَى مِنْ كِبَارِهِمْ اَلْعَاقِبُ وَ يحسن [ قَيْسٌ ] وَ اَلْأُسْقُفُّ فَجَاءُوا إِلَى اَلْيَهُودِ وَ هُمْ فِي بَيْتِ الْمَدَارِسِ فَصَاحُوا بِهِمْ يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَ الْخَنَازِيرِ هَذَا الرَّجُلُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ قَدْ غَلَبَكُمْ انْزِلُوا إِلَيْنَا فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ اِبْنُ صُورِيَا [ينصوريا منصوريا]الْيَهُودِيُّ وَ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ الْيَهُودِيُّ فَقَالُوا لَهُمْ احْضُرُوا غَداً نَمْتَحِنْهُ قَالَ وَ كَانَ اَلنَّبِيُّ ص إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ هَاهُنَا مِنَ الْمُمْتَحَنَةِ أَحَدٌ فَإِنْ وَجَدَ أَحَداً أَجَابَهُ وَ إِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَداً قَرَأَ عَلَى أَصْحَابِهِ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ

ص:87

اللَّيْلَةِ فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ جَلَسُوا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ اَلْأُسْقُفُّ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فِدَاكَ أَبِي فِدَاكَ أَبُو] مُوسَى مَنْ أَبُوهُ قَالَ عِمْرَانُ قَالَ فَيُوسُفُ مَنْ أَبُوهُ قَالَ يَعْقُوبُ قَالَ فَأَنْتَ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي مَنْ أَبُوكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ فَعِيسَى مَنْ أَبُوهُ قَالَ فَسَكَتَ اَلنَّبِيُّ ص وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] رُبَّمَا احْتَاجَ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْمَنْطِقِ[النُّطْقِ]فَيَنْقَضُّ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ع مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَصِلُ لَهُ مَنْطِقَهُ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ[عَيْنٍ]فَذَاكَ قَوْلُ اللَّهِ [تَعَالَى] وَ ما أَمْرُنا إِلاّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ قَالَ فَجَاءَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ هُوَ رُوحُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ فَقَالَ لَهُ اَلْأُسْقُفُّ يَكُونُ رُوحٌ بِلاَ جَسَدٍ قَالَ فَسَكَتَ اَلنَّبِيُّ ص قَالَ فَأَوْحَى[اللَّهُ] إِلَيْهِ إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ قَالَ فَنَزَا اَلْأُسْقُفُّ نَزْوَةً إِعْظَاماً لِعِيسَى[ع] أَنْ يُقَالَ لَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ مَا نَجِدُ هَذَا يَا مُحَمَّدُ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ لاَ فِي اَلْإِنْجِيلِ وَ لاَ فِي اَلزَّبُورِ وَ لاَ نَجِدُ هَذَا[إِلاَّ]عِنْدَكَ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ فَقَالُوا أَنْصَفْتَنَا يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَمَتَى مَوْعِدُكَ قَالَ بِالْغَدَاةِ[الْغَدَاةَ]إِنْ شَاءَ اللَّهُ[قَالَ] فَانْصَرَفَ [الْيَهُودُ] وَ هُمْ يَقُولُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مَا[لا]نُبَالِي أَيَّهُمَا أَهْلَكَ اللَّهُ اَلنَّصْرَانِيَّةَ أَوِ اَلْحَنِيفِيَّةَ [و الحنيفية]إِذَا هَلَكُوا غَداً قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا صَلَّى اَلنَّبِيُّ ص الصُّبْحَ أَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَخَذَ فَاطِمَةَ[ع] فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ وَ أَخَذَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ[يَسَارِهِ]ثُمَّ بَرَكَ لَهُمْ بَارِكاً فَلَمَّا رَأَوْهُ قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ نَدِمُوا وَ تَوَامَرُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ قَالُوا وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَنَبِيٌّ وَ لَئِنْ بَاهَلَنَا[باهلها]لَيَسْتَجِيبَنَّ [لَيَسْتَجِيبُ]اللَّهُ لَهُ عَلَيْنَا فَيُهْلِكَنَا وَ لاَ يُنْجِينَا مِنْهُ شَيْءٌ[شَيْءٌ مِنْهُ]إِلاَّ أَنْ نَسْتَقِيلَهُ قَالَ فَأَقْبَلُوا يَسْتَتِرُونَ فِي خَشَبٍ كَانَ فِي اَلْمَسْجِدِ حَتَّى جَلَسُوا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَقِلْنَا قَالَ نَعَمْ قَدْ أَقَلْتُكُمْ أَمَا وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ بَاهَلْتُكُمْ مَا تَرَكَ اللَّهُ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ نَصْرَانِيّاً وَ لاَ نَصْرَانِيَّةً إِلاَّ أَهْلَكَهُ .

70 14,15,1,2,3-67- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَبِيحٍ مُعَنْعَناً عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص

ص:88

عَبْدُ الْمَسِيحِ بْنُ أَبْقَى وَ مَعَهُ اَلْعَاقِبُ وَ قَيْسٌ أَخُوهُ وَ مَعَهُ حَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْمَسِيحِ وَ هُوَ غُلاَمٌ وَ مَعَهُ أَرْبَعُونَ حِبْراً فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ كَيْفَ تَقُولُ فِي اَلْمَسِيحِ فَوَ اللَّهِ إِنَّا لَنُنْكِرُ مَا[لشكرنا ما] تَقُولُ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ قَالَ فَنَحَرَ نَحْرَةً فَقَالَ إِجْلاَلاً لَهُ مِمَّا يَقُولُ بَلْ هُوَ اللَّهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَلَمَّا سَمِعَ ذِكْرَ[بذكر]الْأَبْنَاءِ غَضِبَ غَضَباً شَدِيداً وَ دَعَا اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ ع فَأَقَامَ اَلْحَسَنَ عَنْ يَمِينِهِ وَ اَلْحُسَيْنَ عَنْ يَسَارِهِ وَ عَلِيّاً إِلَى صَدْرِهِ وَ فَاطِمَةَ إِلَى وَرَائِهِ فَقَالَ هَؤُلاَءِ أَبْنَاؤُنَا وَ نِسَاؤُنَا وَ أَنْفُسُنَا فَائْتِنَا[فَأْتِيَا]لَهُ بِأَكْفَاءٍ قَالَ فَوَثَبَ اَلْعَاقِبُ فَقَالَ أُذَكِّرُكَ اللَّهَ أَنْ تُلاَعِنَ هَذَا الرَّجُلَ فَوَ اللَّهِ إِنْ[لَئِنْ]كَانَ كَاذِباً مَا لَكَ مِنْ مُلاَعَنَتِهِ خَيْرٌ وَ إِنْ[لَئِنْ]كَانَ صَادِقاً لاَ يَحُولُ الْحَوْلُ وَ مِنْكُمْ نَافِخُ ضَرْمَةٍ[ناصح صرمة]قَالَ فَصَالَحُوهُ كُلَّ الصُّلْحِ[وَ رَجَعَ] .

71 14,1,15,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي هَارُونَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ[ع] وَ قَالَ أَنْفُسَنا يَعْنِي عَلِيّاً [ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع ] .

72 14,1,15,2,3- (2)- [وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ] وَ قَوْلِهِ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا[وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ] [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ]نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع [نَفْسِهِ] وَ نِساءَنا [وَ نِساءَكُمْ] [فِي] فَاطِمَةَ[ع] وَ أَبْناءَنا[وَ أَبْناءَكُمْ] [فِي] اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ[ع] وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ

ص:89


1- 68) .ابو هارون العبدى له ترجمة في التهذيب و قد ضعفه جمع و وصفوه بالكذب و الوضع و التلون و...و قال ابن المديني عن يحيى بن سعيد:ما زال ابن عون يروي عنه حتّى مات،و قال ابن عبد البر:و كان فيه تشيع و أهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لأنّهم عثمانيون.توفّي سنة 134.
2- 69) .و أخرجه عن الحبرى جماعة منهم الحسكاني و الحاكم و الحمويني في الفرائد ج 2 ح 484.و [1]هذا هو الحديث الثاني من سورة آل عمران من تفسير الحبري. [2]

اَلنَّبِيُّ وَ اَلْوَلِيُّ ع وَ الدُّعَاءُ عَلَى الْكَاذِبِينَ[نَزَلَتْ فِي] اَلْعَاقِبِ وَ اَلسَّيِّدِ وَ عَبْدِ الْمَسِيحِ [وَ اَلْأُسْقُفِّ ]وَ أَصْحَابِهِمْ .

وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا

73 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ فِي هَيْئَةِ أَعْرَابِيٍّ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مَا مَعْنَى وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ[ص] أَنَا نَبِيُّ اللَّهِ وَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] حَبْلُهُ فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ وَ هُوَ يَقُولُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ[اعْتَصَمْتُ]بِحَبْلِهِ .

74 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ اَلنَّبِيِّ ص فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ [مَا قَوْلُ اللَّهِ]فِي كِتَابِهِ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَمَا حَبَلُ اللَّهِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ يَا أَعْرَابِيُّ أَنَا نَبِيُّهُ وَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] حَبْلُهُ فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ وَ هُوَ يَقُولُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِهِ .

75 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ مُعَنْعَناً

ص:90


1- 70) .و في المناقب لابن شهرآشوب بعد ذكره رواية عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بهذا المضمون قال:و روي نحوا من ذلك عن الباقر(ع).و أورده مع تالييه و الأخير المجلسي في البحار ج 36 ص 18. [1] أبو حفص الأعشى عمرو بن خالد الكوفيّ له ترجمة في التهذيب و فيه قال ابن عدي:منكر الحديث. و قال ابن حبان:يروي عن الثقات الموضوعات لا تحل الرواية عنه.و قال الشيخ الطوسيّ:له كتاب رواه الحسن(الحسين)بن الحكم الحيرى(الحبري)عنه.
2- 71) .و أخرج السيّد الرضي نحوه في المناقب بسنده عن مطين...عن ابن عبّاس قال:كنا عند رسول اللّه(ص)إذ جاء أعرابي فقال:يا رسول اللّه سمعتك تقول: (وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً) فما حبل اللّه الذي نعتصم به؟فضرب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يده في يد عليّ عليه السلام و قال:تمسّكوا بهذا فهذا هو الحبل المتين.
3- 72) و و أخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل [2]بسنده عن أبان عن الصادق انه قال:نحن حبل اللّه الذي قال اللّه (وَ اعْتَصِمُوا...) فالمستمسك بولاية عليّ بن أبي طالب المستمسك بالبر فمن تمسك به-

عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ [أَبُو]جَعْفَرٍ[ع] وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع الْحَبْلُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ[تَعَالَى فِيهِ] وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ تَرَكَهُ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ.

76 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : نَحْنُ حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي قَالَ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ وَلاَيَةُ عَلِيٍّ الْبَرُّ فَمَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ تَرَكَهُ[تَرَكَهَا]خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ.

77 14,1- 74 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ وَرَدَ عَلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فَبَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ[اللَّهَ تَعَالَى]يَقُولُ[الله]فِي كِتَابِهِ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَهَذَا الْحَبْلُ الَّذِي أُمِرْنَا بِالاِعْتِصَامِ بِهِ مَا هُوَ قَالَ فَضَرَبَ اَلنَّبِيُّ ص يَدَهُ عَلَى كَتِفِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]فَقَالَ وَلاَيَةُ هَذَا قَالَ فَقَالَ [فَقَامَ]الْأَعْرَابِيُّ وَ ضَبَطَ بِكَفَّيْهِ[بإصبعيه بإصبعه]جَمِيعاً ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَعْتَصِمُ[و اعتصمت]بِحَبْلِ اللَّهِ قَالَ وَ شَدَّ أَصَابِعَهُ .

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ

ص:91

78 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : يُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شِيعَةُ عَلِيٍّ رِوَاءً مَرْوِيِّينَ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ وَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ عَلِيٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [وَ]وُجُوهُهُمْ[مُسْوَدَّةٌ ظَامِئِينَ] ثُمَّ قَرَأَ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ مِثْلُهُ.

ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاّ بِحَبْلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النّاسِ

79 5,6- (2)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ [ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ] ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاّ بِحَبْلٍ مِنَ اللّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النّاسِ قَالَ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهَا قَالَ[قُلْتُ يَقُولُونَ حَبْلٌ مِنَ اللَّهِ كِتَابُهُ وَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ عَهْدُهُ الَّذِي عَهِدَ إِلَيْهِمْ قَالَ كَذَبُوا قَالَ]قُلْتُ مَا[فَمَا]تَقُولُ فِيهَا قَالَ فَقَالَ لِي حَبْلٌ مِنَ اللَّهِ كِتَابُهُ- وَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ

80 5,14,1- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً

ص:92


1- 75) .و أخرج السيّد ابن طاوس في معناه في كتاب اليقين في الباب 57 عن(ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين)لابن أبي الثلج بإسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام.و في خطبة الوسيلة لعلي(ع)في روضة الكافي و في رواية أخرى في علل الشرائع بإسناده إلى أبي سعيد الخدري يرفعه ما يقرب هذا المعنى.
2- 76) .و في تفسير العيّاشيّ [1]عن يونس بن عبد الرحمن عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله:(إلا...)قال:الحبل من اللّه كتاب اللّه و الحبل من الناس هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام. و روى ابن شهرآشوب مثله عن الباقر. سلام بن أبي عمرة أبو علي الخراسانيّ الكوفيّ ثقة.قاله النجاشيّ. و هذا الحديث أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 18. [2]
3- 77) .الاختصاص للمفيد:عن محمّد بن خالد الطيالسى عن محمّد بن حسين بن أبي الخطاب عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر بن يزيد قال:تلوت على أبي جعفر عليه السلام-

عَنْ جَابِرِ[بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : قَرَأْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ وَ شَيْءٌ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا تَأْوِيلُ قَوْلِهِ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حَرَصَ[عَلَى]أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع مِنْ بَعْدِهِ فَأَبَى اللَّهُ ثُمَّ قَالَ وَ كَيْفَ لاَ يَكُونُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ وَ قَدْ فَوَّضَ[فرض]إِلَيْهِ فَمَا أَحَلَّ كَانَ حَلاَلاً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مَا حَرَّمَ كَانَ حَرَاماً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

وَ لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ. وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ

81 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ جَمَّالٍ السِّمْسَارُ مُعَنْعَناً

ص:93


1- 78) و .و أخرجه الحسكاني عن العتيق بسنده عن حذيفة مع تلخيص.و أخرج الشيخ الكليني في روضة الكافي عن الصادق بمثل ما ورد عن حذيفة تقريبا. في السطر الثالث من الرواية:العدو عدوهم.لعل أحدهما كان مشطوبا بالأصل فلم يلتفت إليه الناسخ خاصّة و ان الكتّاب حفظا لجمال نسختهم لا يشطبون بصورة واضحة. و في أواخر الحديث جاء في نسخة(أ،ر)بدل كلمة(و علي و أبو دجانة)(عليا و أبا دجانة)و لم يأت في-

عَنْ حُذَيْفَةَ[بْنِ]الْيَمَانِيِّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَ بِالْجِهَادِ يَوْمَ أُحُدٍ فَخَرَجَ النَّاسُ سِرَاعاً يَتَمَنَّوْنَ لِقَاءَ الْعَدُوِّ عَدُوِّهِمْ وَ بَغَوْا فِي مَنْطِقِهِمْ وَ قَالُوا وَ لِلَّهِ لَئِنْ لَقِينَا عَدُوَّنَا لاَ نُوَلِّي حَتَّى نُقْتَلَ [يقتل] عَنْ آخِرِنَا رَجُلٌ[رَجُلٌ]أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ لَنَا قَالَ فَلَمَّا أَتَوُا الْقَوْمَ ابْتَلاَهُمُ اللَّهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْهُمْ وَ مِنْ بَغْيِهِمْ فَلَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ يَسِيراً حَتَّى انْهَزَمُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ الْأَنْصَارِيُّ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص مَا قَدْ نَزَلَ بِالنَّاسِ مِنَ الْهَزِيمَةِ وَ الْبَلاَءِ رَفَعَ الْبَيْضَةَ عَنْ رَأْسِهِ وَ جَعَلَ يُنَادِي أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا لَمْ أَمُتْ وَ لَمْ أُقْتَلْ وَ جَعَلَ النَّاسُ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً لاَ يَلْوُونَ[يَأْلُونَ]عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لاَ[فلا]يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَزَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى دَخَلُوا اَلْمَدِينَةَ فَلَمْ يَكْتَفُوا بِالْهَزِيمَةِ حَتَّى قَالَ أَفْضَلُهُمْ رَجُلٌ فِي أَنْفُسِهِمْ قُتِلَ رَسُولُ اللَّهِ [ص ]فَلَمَّا أَيِسَ رَسُولُ اللَّهِ [ص الرسول]مِنَ الْقَوْمِ رَجَعَ إِلَى مَوْضِعِهِ الَّذِي كَانَ فِيهِ فَلَمْ يَزَلْ[إِلاَّ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] وَ أَبُو دُجَانَةَ الْأَنْصَارِيُّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا أَبَا دُجَانَةَ ذَهَبَ النَّاسُ فَالْحَقْ بِقَوْمِكَ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى هَذَا بَايَعْنَاكَ وَ بَايَعْنَا اللَّهَ وَ لاَ عَلَى هَذَا خَرَجْنَا يَقُولُ[بقول]اللَّهُ[تَعَالَى] إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللّهَ يَدُ اللّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَقَالَ[ رَسُولُ اللَّهِ ص ] يَا أَبَا دُجَانَةَ أَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ بَيْعَتِكَ فَارْجِعْ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لاَ تُحَدِّثُ نِسَاءُ اَلْأَنْصَارِ فِي الْخُدُورِ أَنِّي أَسْلَمْتُكَ وَ رَغِبَتْ نَفْسِي عَنْ نَفْسِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لاَ خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعْدَكَ قَالَ فَلَمَّا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ [ص]كَلاَمَهُ وَ رَغْبَتَهُ فِي الْجِهَادِ انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى صَخْرَةٍ فَاسْتَتَرَ بِهَا لِيَتَّقِيَ بِهَا مِنَ السِّهَامِ سِهَامِ اَلْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَبُو دُجَانَةَ إِلاَّ يَسِيراً حَتَّى أُثْخِنَ جِرَاحَةً فَتَحَامَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ مُثْخَناً لاَ حَرَاكَ بِهِ قَالَ وَ عَلِيٌّ لاَ يُبَارِزُ فَارِساً وَ لاَ رَاجِلاً إِلاَّ قَتَلَهُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ حَتَّى انْقَطَعَ سَيْفُهُ فَلَمَّا

ص:94

انْقَطَعَ سَيْفُهُ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْقَطَعَ سَيْفِي وَ لاَ سَيْفَ لِي فَخَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَيْفَهُ ذو[ذَا]الْفَقَارِ فَقَلَّدَ[هُ] عَلِيّاً وَ مَشَى إِلَى جَمْعِ اَلْمُشْرِكِينَ فَكَانَ لاَ يَبْرُزُ[يبري]لَهُ[إليه]أَحَدٌ إِلاَّ قَتَلَهُ فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى وَهَتْ دُرَّاعَتُهُ[ذراعيه وهيت دراعة]فَفَرِقَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَلِكَ فِيهِ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ [ص]إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ جَعَلْتَ لِكُلِّ نَبِيٍّ وَزِيراً مِنْ أَهْلِهِ لِتَشُدَّ بِهِ عَضُدَهُ وَ تُشْرِكَهُ فِي أَمْرِهِ وَ جَعَلْتَ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخِي فَنِعْمَ الْأَخُ وَ نِعْمَ الْوَزِيرُ اللَّهُمَّ وَعَدْتَنِي أَنْ تُمِدَّنِي بِأَرْبَعَةِ آلاَفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ اللَّهُمَّ وَعْدَكَ وَعْدَكَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَعَدْتَنِي أَنْ تُظْهِرَ دِينَكَ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ قَالَ فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص يَدْعُو رَبَّهُ وَ يَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ إِذْ سَمِعَ دَوِيّاً مِنَ النَّاسِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا جَبْرَئِيلُ ع عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ وَ مَعَهُ أَرْبَعَةُ آلاَفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَ هُوَ يَقُولُ لاَ فَتَى إِلاَّ عَلِيٌّ وَ لاَ سَيْفَ إِلاَّ ذُو الْفَقَارِ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى الصَّخْرَةِ وَ حَفَّتِ الْمَلاَئِكَةُ بِرَسُولِ اللَّهِ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الَّذِي أَكْرَمَكَ بِالْهُدَى لَقَدْ عَجِبَتِ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ لِمُوَاسَاةِ هَذَا الرَّجُلِ لَكَ بِنَفْسِهِ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ مَا يَمْنَعُهُ[و ما يصنعه فما يصنعه]يُوَاسِينِي بِنَفْسِهِ وَ هُوَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ وَ أَنَا مِنْكُمَا حَتَّى قَالَهَا ثَلاَثاً ثُمَّ حَمَلَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ حَمَلَ جَبْرَئِيلُ [ع] وَ الْمَلاَئِكَةُ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هَزَمَ جَمْعَ اَلْمُشْرِكِينَ وَ تَشَتَّتَ أَمْرُهُمْ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] بَيْنَ يَدَيْهِ وَ مَعَهُ اللِّوَاءُ قَدْ خَضَبَهُ بِالدَّمِ وَ أَبُو دُجَانَةَ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]خَلْفَهُ فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى اَلْمَدِينَةِ فَإِذَا نِسَاءُ اَلْأَنْصَارِ يَبْكِينَ[عَلَى] رَسُولِ اللَّهِ [ص]فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص اسْتَقْبَلَهُ أَهْلُ اَلْمَدِينَةِ بِأَجْمَعِهِمْ وَ مَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى اَلْمَسْجِدِ وَ نَظَرَ إِلَيْهِ[إلى]النَّاسُ فَتَضَرَّعُوا إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى رَسُولِهِ وَ أَقَرُّوا بِالذَّنْبِ وَ طَلَبُوا التَّوْبَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ قُرْآناً يَعِيبُهُمْ بِالْبَغْيِ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ[تَعَالَى] وَ لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ يَقُولُ قَدْ عَايَنْتُمُ الْمَوْتَ وَ الْعَدُوَّ فَلِمَ نَقَضْتُمُ الْعَهْدَ وَ جَزِعْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ وَ قَدْ عَاهَدْتُمُ اللَّهَ أَنْ لاَ تَنْهَزِمُوا حَتَّى قَالَ بَعْضُكُمْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ ص [وَ عَلِيٌّ وَ أَبُو دُجَانَةَ ]فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ رَغِبْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ عَنِّي وَ وَازَرَنِي عَلِيٌّ وَ وَاسَانِي فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَانِي وَ فَارَقَنِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَ وَ قَالَ حُذَيْفَةُ لَيْسَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ يَعْقِلُ [أَنْ] يَشُكَّ فِيمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِمَّنْ أَشْرَكَ بِهِ وَ مَنْ لَمْ يَنْهَزِمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَفْضَلُ مِمَّنِ انْهَزَمَ وَ أَنَّ السَّابِقَ إِلَى الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ أَفْضَلُ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

ص:95

ص:

عَنِ اَلْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ حِينَ انْجَفَلَ عَنْهُ يَوْمَ أُحُدٍ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَ اَلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فَلَمْ يَبْقَ مَعَهُ مِنَ النَّاسِ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ رَجُلٌ مِنَ اَلْأَنْصَارِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ قَدْ صَنَعَ النَّاسُ مَا تَرَى فَقَالَ لاَ وَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لاَ أَسْأَلُ عَنْكَ[أَسْأَلُكَ]الْخَبَرَ مِنْ وَرَاءُ فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ [ رَسُولُ اللَّهِ ص ]أَمَّا[لاَ]فَاحْمِلْ عَلَى هَذِهِ الْكَتِيبَةِ فَحَمَلَ عَلَيْهَا فَفَضَّهَا فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَهِيَ الْمُوَاسَاةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ [ اَلنَّبِيُّ ص ]إِنِّي مِنْهُ وَ هُوَ مِنِّي فَقَالَ جَبْرَئِيلُ [ع]وَ أَنَا مِنْكُمَا ثُمَّ أَقْبَلَ وَ قَالَ مَا صَنَعْتُ مَا حَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُنْذُ سَمِعْتُهُ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ حَدِيثٍ آخَرَ سَمِعْتُهُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَا حَدَّثْتُ بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ مُنْذُ سَمِعْتُهُمَا وَ مَا أُخْبِرُ[أُقِرُّ أقبر]لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَنْ يَكُونَ أَشَدَّ حُبّاً لِعَلِيٍّ مِنِّي وَ لاَ أَعْرَفَ بِفَضْلِهِ مِنِّي وَ لَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْمَعَ هَذَا مِنِّي هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَغْلُونَ [يعلمون]وَ يُفْرِطُونَ فَيَزْدَادُوا شَرّاً فَلَمْ أَزَلْ بِهِ أَنَا وَ أَبُو خَلِيفَةَ صَاحِبُ مَنْزِلِهِ يَطْلُبُ إِلَيْهِ حَتَّى أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ لاَ نُحَدِّثَ بِهِ مَا دَامَ حَيّاً فَأَقْبَلَ فَقَالَ .

84 14,1- - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَعَا عَلِيّاً فَقَالَ يَا عَلِيُّ احْفَظْ عَلَيَّ الْبَابَ فَلاَ يَدْخُلَنَّ أَحَدٌ الْيَوْمَ فَإِنَّ مَلاَئِكَةً مِنْ مَلاَئِكَةِ اللَّهِ اسْتَأْذَنُوا رَبَّهُمْ أَنْ يَتَحَدَّثُوا إِلَيَّ[لِيَ]الْيَوْمَ إِلَى اللَّيْلِ فَاقْعُدْ فَقَعَدَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] عَلَى الْبَابِ فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَرَدَّهُ ثُمَّ جَاءَ وَسَطَ النَّهَارِ فَرَدَّهُ ثُمَّ جَاءَ عِنْدَ الْعَصْرِ فَرَدَّهُ وَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدِ اسْتَأْذَنَ عَلَى اَلنَّبِيِّ ص سِتُّونَ وَ ثَلاَثُمِائَةِ مَلَكٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ عُمَرُ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص [ عَلِيّاً ] فَقَالَ وَ مَا عَلَّمَكَ[أَعْلَمَكَ]أَنَّهُ قَدِ اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ ثَلاَثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ ملك [مَلَكاً] فَقَالَ وَ الَّذِي

ص:97

بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا مِنْهُمْ[من]مَلَكٌ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ إِلاَّ وَ أَنَا أَسْمَعُ صَوْتَهُ بِأُذُنِي وَ أَعْقِدُ بِيَدِي حَتَّى عَقَدْتُ ثَلاَثَمِائَةٍ وَ ستون [سِتِّينَ] [سِتِّينَ وَ ثَلاَثَمِائَةٍ]قَالَ صَدَقْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ حَتَّى أَعَادَهَا رَسُولُ اللَّهِ ثَلاَثاً[ثَلاَثَ مَرَّاتٍ] .

ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً

85 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي يَوْمِ أُحُدٍ ]فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً[يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ] [الْآيَةَ]نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] غَشِيَهُ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ .

إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ [تقدم في الحديث التاسع عن ابن عباس فلاحِظْ]

وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ

86 5- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [ع]قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ قَالَ قَالَ أَ تَدْرُونَ مَا سَبِيلُ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لاَ وَ اللَّهِ[إِلاَّ]أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ فَقَالَ[قَالَ]سَبِيلُ اللَّهِ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] وَ ذُرِّيَّتُهُ وَ مَنْ قُتِلَ فِي وَلاَيَتِهِ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ مَنْ مَاتَ فِي وَلاَيَتِهِ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .

اَلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلّهِ وَ اَلرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَ اتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ

ص:98


1- 83) .و هذا هو الحديث الرابع من سورة آل عمران من تفسير الحبري و [1]أخرجه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل [2]بواسطة السبيعي و أيضا نقلا عن كتابه مباشرة.
2- 84) .أخرجه سعد بن عبد اللّه القمّيّ من طريقين و أخرجه الشيخ الصدوق في المعاني عن سعد و أخرجه العيّاشيّ في تفسيره بسندين إلى جابر(مثل القمّيّ).

87 14,1- (1)- [وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفاً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ] وَ قَوْلُهُ اَلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلّهِ وَ اَلرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ يَعْنِي الْجِرَاحَةَ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَ اتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ [قَالَ]نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ تِسْعَةِ نَفَرٍ[مَعَهُ]بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي أَثَرِ أَبِي سُفْيَانَ حِينَ ارْتَحَلَ فَاسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ [وَ رَسُولِهِ ص وَ لِلرَّسُولِ ] .

وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً

88 14- (2)- وَ[أَيْضاً عَنْهُ] وَ قَوْلُهُ وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً [قَالَ]نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص خَاصَّةً وَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ [خَاصَّةً ع] .

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

89 14,1- (3)- [وَ عَنْهُ أَيْضاً] وَ قَوْلُهُ اِصْبِرُوا [فِي]أَنْفُسِكُمْ وَ صابِرُوا عَدُوَّكُمْ وَ رابِطُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ اتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [قَالَ]نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]وَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] .

ص:99


1- 85) .الحديث 6 من سورة آل عمران من تفسير الحبري و [1]أخرجه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد [2]بسندين إلى الحبري و أخرجه بسند آخر عن موسى بن عمير عن أبي صالح...مع بعض المغايرات.
2- 86) .ح 5 من سورة آل عمران من تفسير الحبري و [3]أخرجه عنه أيضا الحسكاني في الشواهد [4]بطريقين.
3- 87) .ح 7 من سورة آل عمران من تفسير الحبري و [5]أخرجه عنه الحسكاني في الشواهد و [6]رواه الحسن بن مساعد في كتابه من طريق العامّة كما في غاية المرام الباب 139. [7]

ص:100

وَ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ اتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

90 14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ[الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] وَ اتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ[إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً] نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص [وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ]وَ ذَوِي أَرْحَامِهِ وَ ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ سَبَبٍ وَ نَسَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ مَنْ[مَا]كَانَ مِنْ سَبَبِهِ وَ نَسَبِهِ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً يَعْنِي حَفِيظاً .

91 89 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ[ع] قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ أَهْلَ بَيْتِي مِنْ طِينَةٍ[خَلَقَنِي مِنْ طِينَةٍ وَ أَهْلَ بَيْتِي ]لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ مِنْهَا أَحَداً غَيْرَنَا وَ مَنْ ضَوَى إِلَيْنَا[وَ مَنْ يَتَوَلاَّنَا]فَكُنَّا أَوَّلَ مَنِ ابْتَدَأَ مِنْ خَلْقِهِ فَلَمَّا خَلَقَنَا فَتَقَ بِنُورِنَا كُلَّ[أطعة طِينَةٍ طَيِّبَةٍ]وَ أَحْيَا بِنَا كُلَّ طِينَةٍ طَيِّبَةٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى هَؤُلاَءِ خِيَارُ خَلْقِي وَ حَمَلَةُ عَرْشِي وَ خُزَّانُ عِلْمِي وَ سَادَةُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ سَادَةُ أَهْلِ الْأَرْضِ هَؤُلاَءِ هُدَاةُ الْمُهْتَدِينَ وَ الْمُهْتَدَى[و المهتداء]بِهِمْ مَنْ جَاءَنِي بِوَلاَيَتِهِمْ أَوْجَبْتُهُمْ جَنَّتِي وَ أَبَحْتُهُمْ

ص:101


1- 88) .و هذا هو الحديث الأول من سورة النساء من تفسير الحبري و [1]أخرجه عنه أيضا الحاكم الحسكاني في سورة آل عمران في ذيل الآية 172.و رواه ابن شهرآشوب أيضا على ما في البرهان. و سيوافيك المزيد حول هذه الآية في ذيل الآية 32 من سورة يونس و [2]الآية 227 من الشعراء ح 3.

كَرَامَتِي وَ مَنْ جَاءَنِي بِعَدَاوَتِهِمْ أَوْجَبْتُهُمْ نَارِي[وَ]بَعَثْتُ عَلَيْهِمْ عَذَابِي ثُمَّ قَالَ ع[وَ]نَحْنُ أَصْلُ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ وَ تَمَامُهُ وَ مِنَّا الرَّقِيبُ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ وَ بِهِ إِسْدَادُ أَعْمَالِ الصَّالِحِينَ وَ نَحْنُ قَسَمُ اللَّهِ الَّذِي يُسْأَلُ بِهِ وَ نَحْنُ وَصِيَّةُ اللَّهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ وَصِيَّتُهُ فِي الْآخِرِينَ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ جَلاَلُهُ اِتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً .

وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً

92 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قَالَ أَهْلُ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ [ع].

إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً

93 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ سَبْعٌ الشِّرْكُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ قَتْلُ النَّفْسِ اَلَّتِي حَرَّمَ اللّهُ وَ أَكْلُ أَمْوَالِ الْيَتَامَى وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَ إِنْكَارُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ أَمَّا[فَأَمَّا]الشِّرْكُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ فَقَدْ بَلَغَكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَرُدُّوا عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ

.أخرجه الشيخ الطوسيّ في التهذيب و العيّاشيّ في التفسير.و هناك أحاديث أخر تكتفي بالشطر الأول أي ذكر الكبائر دون التطبيق و الاستشهاد بالآية.

و في ح 92 في ر في السطر الثالث بعد(استحلت)هذه العبارة:(فأحصاها كما ذكرناها الشرك باللّه فقد أنزل اللّه...).و قبلها قد أشار إلى الهامش و في الهامش(فأكبر الكبائر)إلى(فأما الشرك باللّه).

و في(أ)بعد(و إنكار حقنا)جاء كلمة(أحصاها كما ذكرناها).هذا و ربما حاول المؤلّف أو من تأخر عنه تلخيص النقل فعدل عنه و على أيّ فنسخة(ر)في هذا الحديث تختلف عن(أ،ب)اختلافا بيّنا.

ص:102


1- 90) .و في الباب أحاديث عن ابن عبّاس.
2- 91) .أخرجه الشيخ الطوسيّ في التهذيب و العيّاشيّ في التفسير.و هناك أحاديث أخر تكتفي بالشطر الأول أي ذكر الكبائر دون التطبيق و الاستشهاد بالآية. و في ح 92 في ر في السطر الثالث بعد(استحلت)هذه العبارة:(فأحصاها كما ذكرناها الشرك باللّه فقد أنزل اللّه...).و قبلها قد أشار إلى الهامش و في الهامش(فأكبر الكبائر)إلى(فأما الشرك باللّه). و في(أ)بعد(و إنكار حقنا)جاء كلمة(أحصاها كما ذكرناها).هذا و ربما حاول المؤلّف أو من تأخر عنه تلخيص النقل فعدل عنه و على أيّ فنسخة(ر)في هذا الحديث تختلف عن(أ،ب)اختلافا بيّنا.

وَ أَمَّا قَتْلُ النَّفْسِ الْحَرَامِ فَقَتْلُ اَلْحُسَيْنِ[بْنِ عَلِيٍّ ع] وَ أَصْحَابِهِ [رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى]وَ أَمَّا أَكْلُ أَمْوَالِ الْيَتَامَى فَقَدْ ظَلَمُوا فَيْئَنَا[فِينَا]وَ ذَهَبُوا فِيهِ وَ أَمَّا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ اَلنَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ هُوَ أَبٌ لَهُمْ فَعَقُّوهُ فِي ذُرِّيَّتِهِ[وَ]فِي قَرَابَتِهِ وَ أَمَّا قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ فَقَدْ قَذَفُوا فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءَ بِنْتَ[ رَسُولِ اللَّهِ ص النَّبِيِّ وَ زَوْجَةَ اَلْوَلِيِّ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ]عَلَى مَنَابِرِهِمْ وَ أَمَّا الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ فَقَدْ أَعْطَوْا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ[بْنَ أَبِي طَالِبٍ]ع [على]الْبَيْعَةَ طَائِعِينَ غَيْرَ كَارِهِينَ ثُمَّ فَرُّوا عَنْهُ وَ خَذَلُوهُ وَ أَمَّا إِنْكَارُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَقَدْ أَنْكَرُوا حَقَّنَا وَ جَحَدُوا بِهِ هَذَا مَا لاَ يَتَعَاجَمُ فِيهِ [بِهِ]أَحَدٌ إِنَّ اللَّهَ[تَبَارَكَ]وَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً .

94 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ الصَّادِقَ ع يَقُولُ الْكَبَائِرُ سَبْعٌ فِينَا نَزَلَتْ وَ مِنَّا اسْتُحِلَّتْ فَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَ قَتْلُ اَلنَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَ إِنْكَارُ حَقِّنَا فَأَمَّا الشِّرْكُ بِاللَّهِ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِينَا مَا أَنْزَلَ وَ قَالَ اَلنَّبِيُّ فِينَا مَا قَالَ فَكَذَّبُوا[فَقَدْ كَذَّبُوا]اللَّهَ وَ كَذَّبُوا بِرَسُولِهِ وَ[أَمَّا]قَتْلُ النَّفْسِ [الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ] فَقَدْ قَتَلُوا اَلْحُسَيْنَ في[وَ] أَهْلَ بَيْتِهِ وَ[أَمَّا]قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ فَقَدْ قَذَفُوا فَاطِمَةَ[بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ] عَلَى مَنَابِرِهِمْ وَ[أَمَّا]عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ فَقَدْ عَقُّوا رَسُولَ اللَّهِ ص [ اَلنَّبِيَّ ]فِي ذُرِّيَّتِهِ وَ[أَمَّا]أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ فَقَدْ مَنَعُوا حَقَّنَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ[أَمَّا]الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ فَقَدْ[أَعْطَوْا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَيْعَتَهُ طَائِعِينَ غَيْرَ

ص:103

كَارِهِينَ ثُمَّ]فَرُّوا عَنْهُ وَ خَذَلُوهُ وَ[أَمَّا]إِنْكَارُ حَقِّنَا فَوَ اللَّهِ مَا يَتَعَاجَمُ فِي هَذَا أَحَدٌ.

وَ اعْبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ بِذِي الْقُرْبى

95 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ[ع] فَسَأَلَهُ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى اُعْبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قَالَ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي النِّسَاءِ مِنَ الوالدان[الْوَالِدَيْنِ]قَالَ جَعْفَرٌ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع [وَ]هُمَا الْوَالِدَانِ .

96 94 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ[الصَّادِقِ]ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ اعْبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع هُمَا الْوَالِدَانِ[الوالدين] وَ بِذِي الْقُرْبى قَالَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع .

97 95 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا أَحَدُ الْوَالِدَيْنِ وَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ص] الْآخَرُ وَ هُمَا عِنْدَ الْمَوْتِ يُعَايَنَانِ[الْآخَرُ يُعَايَنَانِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ هُمَا يُعِينَانِ عِنْدَ الْمَوْتِ].

98 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً

ص:104


1- 93) .أبو مريم الأنصاري عبد الغفار بن القاسم الكوفيّ ثقة له كتاب يرويه عدة من أصحابنا.قاله النجاشيّ. هذا و الرواية التالية هي أيضا حسب الظاهر مروية عن أبي مريم علي ما يبدو من مقايسة بعض موارد النقل الأخرى عنه مثل ح /1الاسراء و /1المؤمنون و لعلّ هذه الروايات كانت في الأصل واحدة و جرى تقطيعها من فرات أو من تقدم عليه.و أخرجه العلاّمة المجلسيّ عن فرات في البحار ج 36 ص 12 في الباب 26 و [1]قد أورد فيه شواهد كثيرة.
2- 96) .و أخرجه العيّاشيّ عن أبي بصير عن الصادق عليه ال [2]سلام انه قال:ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أحد الوالدين و عليّ عليه السلام الآخر.فقلت:اين موضع ذلك في كتاب اللّه؟قال:اقرأ: (وَ اعْبُدُوا اللّهَ...) -

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ [ع]يَقُولُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَاتَ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ص وَ عَلِيّاً [ع]يَحْضُرَانِهِ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا أَحَدُ الْوَالِدَيْنِ وَ عَلِيٌّ الْآخَرُ قَالَ قُلْتُ وَ أَيُّ مَوْضِعٍ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قَالَ قَوْلُهُ اُعْبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً .

يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنّا أَصْحابَ اَلسَّبْتِ وَ كانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً

99 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى مُحَمَّدٍ ص بِهَذِهِ الْآيَةِ هَكَذَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابِ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا[فِي عَلِيٍّ ]مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ

100 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأُوَيْسِيُّ

ص:105


1- 97) .فى السند إخلال و [1] سقط،و أخرجه الكليني في الكافي عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:نزل جبرئيل على محمّد(ص)بهذه الآية هكذا: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا) في علي نورا مبينا. و في تفسير العيّاشيّ عن عمرو بن شمر عن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام:نزلت هذه الآية على محمّد(ص)هكذا: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما) أنزلت في علي (مُصَدِّقاً...) و أمّا قوله (مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ) يعني مصدقا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله . و هذه الرواية كانت بالأصل تحت الرقم /13الأعراف.
2- 98) .تفسير العيّاشيّ:عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال:أما قوله: (إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) يعني-

[الأوبستي] مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ قَالَ : [سَأَلْتُ أَبَا] أبو جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ [قَالَ]يَا جَابِرُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ طَاعَتِهِ[وَ أَمَّا قَوْلُهُ] وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ فَإِنَّهُ وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع [ولايته].

أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً

101 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى الرَّبَعِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِهِ أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ.

102 5- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ بُرَيْدٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ [ع]فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ فَنَحْنُ النَّاسُ وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ عَلَى مَا آتَانَا اللَّهُ مِنَ الْإِمَامَةِ دُونَ خَلْقِ اللَّهِ جَمِيعاً فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً جَعَلْنَا مِنْهُمُ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِيَاءَ وَ اَلْأَئِمَّةَ [ع]فَكَيْفَ يُقِرُّونَ بِهَا فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ يُكَذِّبُونَ بِهَا فِي آلِ مُحَمَّدٍ ع فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً .

ص:106


1- 99) .و أخرجه الحسكاني عن فرات بواسطة أبى القاسم عبد الرحمن بن محم [1]ّد الحسيني راوية فرات.و الروايات في هذا المعنى كث [2]يرة عن الباقر و الصادق و غيرهما.
2- 100) .و أخرجه العيّاشيّ في تفسيره بصورة أطول و الكليني في الكافي بطريقين و قريب منه ما ورد في بشارة المصطفى.ص 193. بريد بن معاوية العجليّ قال النجاشيّ:وجه من وجوه أصحابنا فقيه له محل عند الأئمة.مات سنة 150 و في ن:بريدة.

103 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قَالَ نَحْنُ النَّاسُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ وَ نَحْنُ أَهْلُ الْمُلْكِ وَ نَحْنُ وَرِثْنَا النَّبِيِّينَ وَ عِنْدَنَا عَصَا مُوسَى وَ إِنَّا لَخُزَّانُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ لاَ بِخُزَّانٍ [عَلَى]ذَهَبٍ وَ لاَ فِضَّةٍ وَ إِنَّ مِنَّا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ[وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ] .

104 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلَهُ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قَالَ الْمُلْكُ الْعَظِيمُ أَنْ جَعَلَ مِنْهُمْ أَئِمَّةً مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَا اللَّهَ فَهَذَا الْمُلْكُ الْعَظِيمُ.

إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها

105 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنِ اَلشَّعْبِيِّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قَالَ أَقُولُهَا وَ لاَ أَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ هِيَ وَ اللَّهِ وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع].

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

ص:107


1- 101) .و في الباب روايات عديدة راجع الكافي و القمّيّ و البرهان و العيّاشيّ و شواهد التنزيل و غاية المرام الباب 60 و 61.و [1]في بشارة المصطفى [2]بسنده إلى الباقر عليه السلام في حديث طويل مثله.ص 194.
2- 102) .و هذا الحديث كان بالأصل في سورة إبراهيم تحت الرقم 10 اشتباها و في أ:...القاسم بن عبيد كثير و في ر:و عبيد بن كثير و في ر:حدّثني. و أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل [3]بسنده إلى هشام بن الحكم عنه عليهما السلام في قوله: (وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) قال:جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع اللّه و من عصاهم فقد عصى اللّه. و أخرجه عن العيّاشيّ بسنده عن أبي جعفر بمثل نص فرات.
3- 103) .و في هذا المعنى روايات كثيرة تنتهي إلى الباقر و الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام رواها الكليني و النعمانيّ و سعد بن عبد اللّه القمّيّ و العيّاشيّ و ابن شهرآشوب و الطوسيّ.

106 (1)- قَالَ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَنْمَاطِيِّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ وَ هُوَ يَخْطُبُنَا بِالْمَدِينَةِ وَ يَقُولُ أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ.

107 6,5-105- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَمِّيَ اَلْحُسَيْنِ أَنَّهُ سَأَلَ[عَنْ] جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع [ أَبِي جَعْفَرٍ ع ]عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى جَلَّ ذِكْرُهُ] أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ أُولِي الْفِقْهِ وَ الْعِلْمِ قُلْنَا أَ خَاصٌّ أَمْ عَامٌّ قَالَ بَلْ خَاصٌّ لَنَا .

108 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ فَأُولِي الْأَمْرِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ ص .

107- 109 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : سَأَلْتُ[عَنْ] جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ [تَعَالَى] أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [أَ]كَانَتْ طَاعَةُ عَلِيٍّ [ع]مُفْتَرَضَةً[مَفْرُوضَةً]قَالَ كَانَتْ طَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص خَاصَّةً مُفْتَرَضَةً لِقَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ وَ كَانَتْ طَاعَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع مِنْ]طَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص .

108- 110 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ [أَبِي]عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُ[عن] مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ وَ سَأَلَهُ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ

ص:108


1- 104) .زيد بن الحسن أبو الحسين الكوفيّ الأنماطي قال أبو حاتم:منكر الحديث.و ذكره ابن حبان في الثقات.
2- 106) .كذا في(ر).و في(ب،أ)زيادة لم نعرف لها وجها و مخرجا هكذا:مأمن الأمر فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله هو الأمر في الآية هم أولياء آل محمّد فذلك قول اللّه تعالى (أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ) من آل محمد(ص).أقول:لا يستبعد أن تكون هذه الزيادة من بقايا رواية حذفت أو سقطت صدرها.

مِنْكُمْ قَالَ أُمَرَا[ءُ]سَرَايَا وَ كَانَ أَوَّلُهُمْ عَلِيَّ[بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع] أَوْ[وَ] مِنْ أَوَّلِهِمْ.

109- 111 فُرَاتٌ قَالَ[حَدَّثَنِي] اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ عَلِيٌّ ع .

110- 112 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ[رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ]قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ مَنْ بَرِئَ عَنْ وَلاَيَتِكَ[بولالتك]فَقَدْ بَرِئَ مِنْ[عَنْ]وَلاَيَتِي وَ مَنْ بَرِئَ مِنْ وَلاَيَتِي[بِوَلاَيَتِي]فَقَدْ بَرِئَ مِنْ[عَنْ]وَلاَيَةِ اللَّهِ يَا عَلِيُّ طَاعَتُكَ طَاعَتِي وَ طَاعَتِي طَاعَةُ اللَّهِ فَمَنْ أَطَاعَكَ[فَقَدْ]أَطَاعَنِي وَ مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ[نَبِيّاً]لَحُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَعَزُّ مِنَ الْجَوْهَرِ وَ مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ وَ مِنَ الزُّمُرُّدِ وَ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ مُحِبِّينَا أَهْلَ الْبَيْتِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لاَ يَزِيدُ فِيهِمْ رَجُلٌ وَ لاَ يَنْقُصُ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

113 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ مُعَنْعَناً عَنْ عِيسَى بْنِ السَّرِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَخْبِرْنِي عَنْ دَعَائِمِ اَلْإِسْلاَمِ الَّتِي عَلَيْهَا لاَ يَسَعُ أحد [أَحَداً] مِنَ النَّاسِ التَّقْصِيرُ عَنْ[مِنْ]مَعْرِفَةِ شَيْءٍ مِنْهَا الَّتِي مَنْ قَصَّرَ عَنْ[مَعْرِفَةِ]شَيْءٍ مِنْهَا فَسَدَتْ عَلَيْهِ دِينُهُ وَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ عَمَلُهُ[علمه وَ مَنْ عَرَفَهَا وَ عَمِلَ بِهَا صَلَحَ لَهُ دِينُهُ وَ قُبِلَ مِنْهُ عَمَلُهُ]وَ لَمْ يُضَيَّقْ مَا هُوَ فِيهِ بِجَهْلِ [بِحَمْلِ]شَيْءٍ جَهِلَهُ قَالَ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ الْإِيمَانُ بِرَسُولِهِ وَ الْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ الزَّكَاةُ وَ الْوَلاَيَةُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا[وَ هِيَ]وَلاَيَةُ [آلِ]مُحَمَّدٍ ص قَالَ[قوله]قُلْتُ هَلْ فِي الْوَلاَيَةِ شَيْءٌ دُونَ شَيْءٍ[فَضْلٌ يُعْرَفُ لِمَنْ أَخَذَ بِهِ قَالَ نَعَمْ]قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع [عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ

ص:109


1- 111) .أخرجه الكليني في الكافي [1]عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري.و أخرجه العيّاشيّ في تفسيره و لفظه أقرب إلى فرات من الكافي و [2]رمزنا له ب: شي.

وَ الْإِكْرَامُ أُولِي الْأَمْرِ] .

114 14,5,1,15,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع قُلْتُ إِنَّ[فَإِنَّ]النَّاسَ يَقُولُونَ فَمَا مَنَعَهُ أَنْ يُسَمِّيَ عَلِيّاً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ [ع]فَتَقُولُونَ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عَلَى رَسُولِهِ الصَّلاَةَ وَ لَمْ يُسَمِّ ثَلاَثاً وَ أَرْبَعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَ أَنْزَلَ الْحَجَّ فَلَمْ يُنْزِلْ طُوفُوا أُسْبُوعاً فَفَسَّرَ لَهُمْ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص [الرَّسُولُ] وَ أَنْزَلَ اللَّهُ أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [قَالَ]نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ [أَبِي طَالِبٍ] وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ ع فَقَالَ فِيهِ[فِي عَلِيٍّ ]مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ [وَ بَارَكَ]أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ أَهْلِ بَيْتِي إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لاَ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا حَتَّى يُورِدَهُمَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَأَعْطَانِي ذَلِكَ فَلاَ تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ[فَإِنَّهُمْ]أَعْلَمُ مِنْكُمْ إِنَّهُمْ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى وَ لَنْ يُدْخِلُوكُمْ فِي بَابِ ضَلاَلَةٍ وَ لَوْ سَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَمْ يُبَيِّنْ أَهْلَهَا لاَدَّعَاهَا آلُ عَبَّاسٍ وَ آلُ عَقِيلٍ وَ آلُ فُلاَنٍ وَ آلُ فُلاَنٍ وَ لَكِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَكَانَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ [عَلَيْهِمْ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ] تَأْوِيلَ هَذِهِ الْآيَةِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ

ص:110


1- 112) .و أخرجه العيّاشيّ في تفسيره عن حمدان بن أحمد عن محمّد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمّار عن أبي بصير عنه،و أخرجه الكليني في الكافي [1]عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس و بسند آخر عن عليّ بن محمّد عن سهل عن أبي سعيد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام.هذا و أخرجه العيّاشيّ بسند آخر عن الصادق أيضا.و قد نقل رواية العيّاشيّ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل [2]مقتصرا على المقدار الموجود في فرات، و الحديث طويل ففي العيّاشيّ بعد هذا الحديث كلام يقرب من 12 سطرا فراجع. و في رواية الكافي [3]عن الصادق عليه السلام في نهاية [4]الحديث(لكثرة ما بلغ فيه)بدل(لكبره و لما بلغ فيه)و ذيل رواية العيّاشيّ يعضد نسخة فرات و المقصود لكبره بالنسبة إلى أهل البيت [5]حيث ذكرهم فيما سبق و فسر (أُولِي الْأَمْرِ) بهم.

[ع]فَأَدْخَلَهُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ ثَقَلاً وَ أَهْلاً فَهَؤُلاَءِ ثَقَلِي وَ أَهْلِي فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ فَقَالَ إِنَّكِ إِلَى[عَلَى] خَيْرٍ وَ لَكِنَّ هَؤُلاَءِ ثَقَلِي وَ أَهْلِي فَمَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَانَ عَلِيٌّ أَوْلَى النَّاسِ بِهَا لِكِبَرِهِ وَ لَمَّا بَلَغَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ [ص]وَ أَقَامَهُ وَ أَخَذَهُ بِيَدِهِ .

وَ مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ اَلرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

115 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَصْبَغَ[الْأَصْبَغِ]بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ : لَمَّا هَزَمْنَا أَهْلَ اَلْبَصْرَةِ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع حَتَّى اسْتَنَدَ إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ اَلْبَصْرَةِ فَاجْتَمَعْنَا [وَ اجْتَمَعْنَا]حَوْلَهُ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَاكِبٌ وَ النَّاسُ نُزُولٌ فَيَدْعُو الرَّجُلَ بِاسْمِهِ فَيَأْتِيهِ ثُمَّ يَدْعُو الرَّجُلَ بِاسْمِهِ فَيَأْتِيهِ ثُمَّ يَدْعُو الرَّجُلَ بِاسْمِهِ فَيَأْتِيهِ حَتَّى وَافَاهُ بِهَا[لَهَا مِنَّا]سِتُّونَ [ستين]شَيْخاً كُلُّهُمْ قَدْ صَفَّرُوا اللِّحَى وَ عَقَصُوهَا وَ أَكْثَرُهُمْ يَوْمَئِذٍ مِنْ هَمْدَانَ فَأَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ طَرِيقاً مِنْ طَرِيقِ[طُرُقِ] اَلْبَصْرَةِ وَ نَحْنُ مَعَهُ وَ عَلَيْنَا الدُّرُوعُ وَ الْمَغَافِرُ مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ مُتَنَكِّبِي الْأَتْرِسَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى دَارٍ قَوْرَاءَ عَظِيمَةٍ[فورا عظيما] فَدَخَلْنَا فَإِذَا فِيهَا نِسْوَةٌ يَبْكِينَ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ صِحْنَ صَيْحَةً وَاحِدَةً وَ قُلْنَ هَذَا قَاتِلُ الْأَحِبَّةِ فأسكت[فَأَمْسَكَ]عَنْهُنَّ[عنهم]ثُمَّ قَالَ أَيْنَ مَنْزِلُ عَائِشَةَ فَأَوْمَئُوا[فَأَمُّوا فَأَرْمَلُوا]إِلَى حُجْرَةٍ فِي الدَّارِ فَحَمَلْنَا عَلِيّاً [ع]عَنْ[مِنْ]دَابَّتِهِ فَأَنْزَلْنَاهُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ شَيْئاً إِلاَّ أَنَّ عَائِشَةَ امْرَأَةٌ كَانَتْ عَالِيَةَ الصَّوْتِ فسمعت[فَسَمِعْنَا]كَهَيْئَةِ الْمَعَاذِيرِ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ[عَلِيٌّ ع ]فَحَمَلْنَاهُ عَلَى[فَحَمَلْنَا عَلِيّاً عَلَى]دَابَّتِهِ فَعَارَضَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ قِبَلِ الدَّارِ فَقَالَ[ثُمَّ قَالَ]أَيْنَ صَفِيَّةُ قَالَتْ لَبَّيْكَ يَا

ص:111


1- 113) .و في الحديث 4 و 5 من سورة النور عن عبد اللّه بن جندب عن الرضا عليه السلام ما يرتبط بالآية. دار قوراء أي وسيعة.

أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَ لاَ تَكُفِّينَ[تَكْفِينِي]عَنِّي هَؤُلاَءِ الْكَلَبَاتِ اللاَّتِي[الَّتِي] يَزْعُمْنَ أَنِّي قَتَلْتُ الْأَحِبَّةَ لَوْ قَتَلْتُ الْأَحِبَّةَ لَقَتَلْتُ مَنْ فِي تِلْكَ الدَّارِ وَ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى ثَلاَثِ حُجَرٍ فِي الدَّارِ فَضَرَبْنَا بِأَيْدِينَا عَلَى[إِلَى]قَوَائِمِ السُّيُوفِ وَ ضَرَبْنَا بِأَبْصَارِنَا إِلَى الْحُجَرِ الَّتِي أَوْمَى إِلَيْهَا فَوَ اللَّهِ مَا بَقِيَتْ فِي الدَّارِ بَاكِيَةٌ إِلاَّ سَكَنَتْ[سَكَتَتْ]وَ لاَ قَائِمَةٌ إِلاَّ جَلَسَتْ قُلْتُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَمَنْ كَانَ فِي تِلْكَ الثَّلاَثِ حُجَرٍ قَالَ أَمَّا وَاحِدَةٌ فَكَانَ فِيهَا مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ جَرِيحاً وَ مَعَهُ شَبَابُ قُرَيْشٍ جَرْحَى وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَكَانَ فِيهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَ مَعَهُ آلُ الزُّبَيْرِ جَرْحَى وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَكَانَ فِيهَا رَئِيسُ أَهْلِ اَلْبَصْرَةِ يَدُورُ مَعَ عَائِشَةَ أَيْنَ مَا دَارَتْ قُلْتُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ هَؤُلاَءِ أَصْحَابُ الْقَرْحَةِ هَلاَّ[فلا]مِلْتُمْ عَلَيْهِمْ بِهَذِهِ [بِحَدِّ]السُّيُوفِ قَالَ[يَا]ابْنَ أَخِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ أَعْلَمَ مِنْكَ وَسِعَهُمْ أَمَانُهُ إِنَّا لَمَّا هَزَمْنَا الْقَوْمَ نَادَى مُنَادِيهِ لاَ يُدَفَّفْ عَلَى جَرِيحٍ وَ لاَ يُتْبَعْ مُدْبِرٌ وَ مَنْ أَلْقَى سِلاَحَهُ فَهُوَ آمِنٌ سُنَّةٌ يُسْتَنُّ بِهَا بَعْدَ يَوْمِكُمْ هَذَا ثُمَّ مَضَى وَ مَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْعَسْكَرِ فَقَامَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ اَلنَّبِيِّ ص مِنْهُمْ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ وَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَ أَبُو لَيْلَى فَقَالَ أَ لاَ أُخْبِرُكُمْ بِسَبْعَةٍ مِنْ أَفْضَلِ الْخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعُهُمُ اللَّهُ[تَعَالَى]قَالَ أَبُو أَيُّوبَ بَلَى وَ اللَّهِ فَأَخْبِرْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّكَ كُنْتَ تَشْهَدُ وَ نَغِيبُ قَالَ فَإِنَّ أَفْضَلَ الْخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعُهُمُ اللَّهُ سَبْعَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لاَ يُنْكِرُ فَضْلَهُمْ إِلاَّ كَافِرٌ وَ لاَ يَجْحَدُ إِلاَّ جَاحِدٌ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]سَمِّهِمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِنَعْرِفَهُمْ قَالَ إِنَّ أَفْضَلَ الْخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ [مُحَمَّدٌ] وَ إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الرُّسُلِ مُحَمَّداً ص [ع]ثُمَّ إِنَّ أَفْضَلَ كُلِّ أُمَّةٍ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَصِيُّ نَبِيِّهَا حَتَّى يُدْرِكَهُ نَبِيٌّ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الْأَوْصِيَاءِ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ [ع]ثُمَّ إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ الْأَوْصِيَاءِ الشُّهَدَاءُ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ[ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ ]وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [رَحِمَهُ اللَّهُ]ذَا [ذُو] الْجَنَاحَيْنِ[ذا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا]مَعَ الْمَلاَئِكَةِ لَمْ يُحَلَّ بِحِلْيَتِهِ أَحَدٌ مِنَ الْآدَمِيِّينَ فِي اَلْجَنَّةِ شَيْءٌ شَرَّفَهُ اللَّهُ بِهِ وَ السِّبْطَانِ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ [الحسنين]سيدي [سَيِّدَا] شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ [وَ]مَنْ وَلَدَتْ إِيَّاهُمَا[ولادته آباؤهما أمهما]وَ اَلْمَهْدِيُّ يَجْعَلُهُ [يجعل]اللَّهُ مِنْ أَحَبِّ منا أَهْلِ الْبَيْتِ ثُمَّ قَالَ أَبْشِرُوا ثَلاَثاً مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ اَلرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَ كَفى بِاللّهِ عَلِيماً .

ص:112

ص:

عَنْ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بَصِيرٍ وَ قَدْ أَخَذَهُ النَّفَسُ فَلَمَّا أَنْ أَخَذَ مَجْلِسَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِي[العالية]قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَبِرَ[تْ]سِنِّي وَ دَقَّ عَظْمِي وَ اقْتَرَبَ أَجَلِي وَ لَسْتُ أَدْرِي مَا أَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [ع]يَا أَبَا مُحَمَّدٍ وَ إِنَّكَ لَتَقُولُ هَذَا فَقَالَ وَ كَيْفَ لاَ أَقُولُ هَذَا وَ ذَكَرَ كَلاَماً ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ الْمُبِينِ[بِقَوْلِهِ] فَأُولئِكَ[مَعَ] الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فَرَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْآيَةِ النَّبِيِّينَ وَ نَحْنُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ اَلصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ أَنْتُمُ الصَّالِحُونَ فَسِمُوا [فَتَسَمُّوا] بِالصَّلاَحِ كَمَا سَمَّاكُمُ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ .

مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ [تقدم في الحديث 107 و سيأتي في الحديث الثالث من سورة الحشر ]

وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى اَلرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ

118 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : يَا جَابِرُ إِنَّ حَدِيثَ آلِ مُحَمَّدٍ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ذَكْوَانُ أَجْرَدُ ذَعِرٌ لاَ يُؤْمِنُ وَ اللَّهِ بِهِ إِلاَّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ[قَدِ]

ص:114


1- 116) .و تقدم ما يقاربه في المعنى في الحديث الرابع من سورة البقرة عن أمير المؤمنين عليه السلام.و في أ: فردوا علينا[خ ل:الينا]محنت.و في ب:فان الراد الينا محبت.و المثبت من ر.

امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَ إِنَّمَا الشَّقِيُّ الذَّامُّ الْهَالِكُ مِنْكُمْ مَنْ تَرَكَ الْحَدِيثَ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ آلِ مُحَمَّدٍ [ص]فَعَرَفْتُمُوهُ وَ لاَنَتْ[ولاية]لَهُ قُلُوبُكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ فَإِنَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَ مَا ثَقُلَ عَلَيْكُمْ فَلَمْ تُطِيقُوهُ[تُطِيعُوهُ]وَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ فَلَمْ تَحْمِلُوهُ فَرُدُّوا إِلَيْنَا فَإِنَّ الرَّادَّ عَلَيْنَا مُخْبَثٌ أَ لَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ يَقُولُ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى اَلرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ .

وَ مَنْ يَتَّخِذِ اَلشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً

119 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ[بْنُ سَعِيدٍ] مُعَنْعَناً عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع يَا سُفْيَانُ لاَ تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ عَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَ عَلَيْكَ أَنْ تَتَّبِعَ الْهُدَى قُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَا اتِّبَاعُ الْهُدَى قَالَ كِتَابُ اللَّهِ وَ لُزُومُ هَذَا الرَّجُلِ[قَالَ]فَقَالَ[لِي]يَا سُفْيَانُ أَنْتَ لاَ تَدْرِي مَنْ هُوَ قُلْتُ لاَ وَ اللَّهِ[يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ وَ اللَّهِ]مَا أَدْرِي مَنْ هُوَ قَالَ فَقَالَ لِي وَ اللَّهِ لَكِنَّكَ آثَرْتَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَ مَنْ آثَرَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ قُلْتُ[فَقُلْتُ]يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَنْ هَذَا الرَّجُلُ لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهِ قَالَ[يَا سُفْيَانُ ]هُوَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] مَنِ اتَّبَعَهُ فَقَدْ أُعْطِيَ مَا لَمْ يُعْطَ[يعطه]أَحَداً وَ مَنْ لَمْ يَتَّبِعْهُ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً هُوَ وَ اللَّهِ جَدُّنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَا سُفْيَانُ إِنْ أَرَدْتَ الْعُرْوَةَ الْوُثْقَى فَعَلَيْكَ بِعَلِيٍّ فَإِنَّهُ وَ اللَّهِ يُنْجِيكَ[مِنَ الْعَذَابِ]يَا سُفْيَانُ لاَ تَتَّبِعْ هَوَاكَ فَتَضِلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ .

وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً

120 118 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً

ص:115


1- 117) .لم تكن هناك آية في هذا الحديث و إنّما وضعناه هنا لعدم وجدان محمل آخر لها.و سفيان هذا لم يتبين لي بالضبط هل هو الثوري أو غيره. و هذه الرواية أوردها المجلسي في البحار. و في أ:كتاب اللّه و اتباع اللّه هذا الرجل.

عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ[بْنِ مُحَمَّدٍ]الصَّادِقِ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ [الْآيَةَ] قَالَ لاَ يَبْقَى أَحَدٌ يَرُدُّ عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع مَا جَاءَ بِهِ فِيهِ إِلاَّ كَانَ كَافِراً وَ لاَ يَرُدُّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]أَحَدٌ مَا قَالَ اَلنَّبِيُّ ص إِلاَّ كَانَ كَافِراً.

121 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مثل [مَثَلاً] مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ [ع] قَالَ اللَّهُ[تَعَالَى] وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً يَا عَلِيُّ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ رَجُلٌ يَفْتَرِي عَلَى عِيسَى[ابْنِ مَرْيَمَ ع] حَتَّى يُؤْمِنَ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَقُولَ فِيهِ الْحَقَّ حَيْثُ لاَ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ شَيْئاً وَ إِنَّكَ عَلَى مِثْلِهِ لاَ يَمُوتُ عَدُوُّكَ حَتَّى يَرَاكَ عِنْدَ الْمَوْتِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ غَيْظاً وَ حُزْناً حَتَّى يُقِرَّ بِالْحَقِّ مِنْ أَمْرِكَ وَ يَقُولَ فِيكَ الْحَقَّ وَ يُقِرَّ بِوَلاَيَتِكَ حَيْثُ لاَ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ شَيْئاً وَ أَمَّا وَلِيُّكَ فَإِنَّهُ يَرَاكَ عِنْدَ الْمَوْتِ فَتَكُونُ لَهُ شَفِيعاً وَ مُبَشِّراً وَ قُرَّةَ عَيْنٍ.

قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً

122 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ[أَحْمَدَ بْنِ]طَلْحَةَ الْخُرَاسَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى مُحَمَّدٍ ص بِهَذِهِ الْآيَةِ يا أَيُّهَا النّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ الْبُرْهَانُ رَسُولُ اللَّهِ ص قَوْلُهُ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ اعْتَصَمُوا بِهِ قَالَ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

ص:116


1- 119) .و يرتبط بما في الحديث ما تقدم في ح 3 و 4 من ذيل الآية /36النساء [1]فلاحظ .
2- 120) .و بهذا المعنى ما رواه العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام.

وَ مِنْ سُورَةِ اَلْمَائِدَةِ

اشارة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلامَ دِيناً

123 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ ع اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قَالَ بِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ].

124 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَطَّارِ وَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ جَعْفَرٍ [ع قَالَ سَمِعْتُهُ]يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قَالَ بِعَلِيٍّ [فِي عَلِيٍّ ع ].

125 6- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي اِبْنَ

ص:117


1- 121) .و سيأتي في ح 147 ما يرتبط بكتابة السورة بواسطة عليّ عليه السلام و إملاء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و جبرئيل(ع) عليه.
2- 122) .كان هذا الحديث تحت الرقم /32آل عمران بالأصل و أورده المجلسي في البحار 170/37. [1]
3- 123) .الكافي 303/1: [2]عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن قاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد اللّه عليه السلام...و عن عدة من أصحابنا عن سهل عن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه عن أبي عبد اللّه...(بما يقرب منه). و رواه الصدوق في الخصال بسنده إلى القاسم بن يحيى مع اختلاف في اللفظ.-

الْحُسَيْنِ الصَّائِغِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَزَّازِ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : قُلْتُ[لَهُ]جُعِلْتُ فِدَاكَ لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ أَفْضَلُ مِنَ اَلْفِطْرِ وَ اَلْأَضْحَى وَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ يَوْمِ عَرَفَةَ قَالَ فَقَالَ لِي نَعَمْ أَفْضَلُهَا وَ أَعْظَمُهَا وَ أَشْرَفُهَا عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَكْمَلَ اللَّهُ فِيهِ الدِّينَ وَ أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلامَ دِيناً قَالَ قُلْتُ وَ أَيُّ يَوْمٍ هُوَ قَالَ فَقَالَ لِي إِنَّ أَنْبِيَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَعْقِدَ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ لِلْوَصِيِّ مِنْ بَعْدِهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ جَعَلُوا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيداً وَ إِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي نَصَبَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً لِلنَّاسِ عَلَماً وَ أُنْزِلَ فِيهِ مَا أُنْزِلَ وَ كَمَلَ [أُكْمِلَ]فِيهِ الدِّينُ وَ تَمَّتْ فِيهِ النِّعْمَةُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قُلْتُ وَ أَيُّ يَوْمٍ هُوَ فِي السَّنَةِ قَالَ فَقَالَ لِي إِنَّ الْأَيَّامَ تَتَقَدَّمُ وَ تَتَأَخَّرُ فَرُبَّمَا كَانَ يَوْمَ السَّبْتِ وَ اَلْأَحَدِ وَ اَلْإِثْنَيْنِ إِلَى آخِرِ الْأَيَّامِ [السَّبْعَةِ]قَالَ قُلْتُ فَمَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَعْمَلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ هُوَ يَوْمُ عِبَادَةٍ وَ صَلاَةٍ وَ شُكْرٍ لِلَّهِ[تَعَالَى]وَ حَمْدٍ لَهُ وَ سُرُورٍ لِمَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيْكُمْ مِنْ وَلاَيَتِنَا وَ إِنِّي أُحِبُّ لَكُمْ أَنْ تَصُومُوهُ[تَصُومُوا] .

ص:118

126 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْعَوْسِيُّ[العرسي] قَالَ حَدَّثَنَا يَقْطِينٌ الْجَوَالِيقِيُّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ [ع] فِي قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ] اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَاصَّةً دُونَ النَّاسِ.

127 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قَالَ فَكَانَ كَمَالُ الدِّينِ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

128 14,1- (3)- فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ] قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الشَّيْبَانِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ الْفِلَسْطِينِيُّ عَنْ بِشْرِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَمَا اَلنَّبِيُّ ص وَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] بِمَكَّةَ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ إِذِ الْتَفَتَ اَلنَّبِيُّ [ص]

ص:119


1- 124) .هذه الرواية تقدم ذكرها في الأصل مسندا تحت الرقم 11 من سورة البقرة و قد سقطت هذه الرواية من سورة المائدة من نسخة(ر)و ما يتبعها من(ما،مث)و عليه فان التكرار فقط من(أ،ب).ر: فنزلت. علي بن حفص له روايتان في الكافي روى عن عليّ بن سائح و عنه أحمد بن محمّد بن خالد.
2- 125) .الكافي: [1]محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي الجارود قال:سمعت أبا جعفر...(فى حديث طويل و منه)و كان كمال الدين بولاية عليّ بن أبي طالب.فقال رسول اللّه... و كانت هذه الرواية بالأصل تحت الرقم /5آل عمران.
3- 126) .و أورده المجلسي في البحار 133/36 [2] عن فرات كما و أورده عن محمّد بن العباس أيضا عن محمّد بن همام عن عبد اللّه بن جعفر عن الحسن بن موسى عن عليّ بن حسان مثله.و أخرج الحسكاني بواسطة السبيعي بسنده عن محمّد بن فضيل عن عطاء بما يقرب منه. و كان هذا الحديث بالأصل تحت الرقم /23آل عمران و قد أخذنا السند من شواهد التنزيل [3]من الحديث الأخير من الآية 3 من سورة المائدة و [4]تنتهي رواية الحسكاني إلى قوله يوم جمعة. بشر بن غياث ضعفه كافة من ذكره لكفره و ارتداده.لسان الميزان،تاريخ بغداد. [5]

إِلَى عَلِيٍّ [ع]وَ قَالَ[فَقَالَ]هَنِيئاً لَكَ وَ طُوبَى لَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عَلَيَّ آيَةً مُحْكَمَةً غَيْرَ مُتَشَابِهَةٍ ذِكْرِي وَ إِيَّاكَ فِيهَا سَوَاءٌ فَقَالَ اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلامَ دِيناً بِيَوْمِ عَرَفَاتٍ[عَرَفَةَ] وَ يَوْمِ جُمُعَةٍ هَذَا جَبْرَئِيلُ [ع]يُخْبِرُنِي عَنِ اللَّهِ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكَ[أَنْتَ] وَ شِيعَتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُكْبَاناً غَيْرَ رَجَّالَةٍ[رِجَالٍ]عَلَى نَجَائِبَ[النَّجَائِبِ]فَرَحْلُهَا مِنَ النُّورِ[نُورٌ]فَتُنَاخُ عِنْدَ قُبُورِهِمْ فَيُقَالُ لَهُمْ ارْكَبُوا يَا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَيَرْكَبُونَ صَفّاً مُعْتَدِلاً أَنْتَ إِمَامُهُمْ إِلَى اَلْجَنَّةِ حَتَّى إِذْ صَارُوا إِلَى الْفَحْصِ ثَارَتْ فِي وُجُوهِهِمْ رِيحٌ يُقَالُ لَهَا الْمُثِيرَةُ فَتَذْرِي فِي وُجُوهِهِمُ الْمِسْكَ الْأَذْفَرَ فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ لَهُمْ نَحْنُ اَلْعَلَوِيُّونَ فَيُقَالُ لَهُمْ إِنْ كُنْتُمُ اَلْعَلَوِيُّونَ فَأَنْتُمُ الْآمِنُونَ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ [الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ ] .

129 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ اَلنَّبِيِّ ص يَعْنِي بِعَرَفَاتٍ إِذْ قَالَ أَ فِيكُمْ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَرَّبَهُ مِنْهُ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِهِ ثُمَّ قَالَ طُوبَى لَكَ[طُوبَاكَ]يَا عَلِيُّ نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ ذِكْرِي وَ إِيَّاكَ فِيهَا سَوَاءٌ فَقَالَ اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلامَ دِيناً هَذَا جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي عَنِ اللَّهِ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِئْتَ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ رُكْبَاناً عَلَى نُوقٍ مِنْ نُورِ الْبَرْقِ تُطِيرُهُمْ[تَطِيرُ بِهِمْ]فِي أَرْجَاءِ الْهَوَاءِ يُنَادُونَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ نَحْنُ اَلْعَلَوِيُّونَ فَيَأْتِيهِمُ النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ أَنْتُمُ الْمُقَرَّبُونَ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ بِالنَّبِيِّ [ص] وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي بِعَلِيٍّ وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلامَ دِيناً بِعَرَفَاتٍ .

وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ

ص:120


1- 127) .كان هذا الحديث تحت الرقم 9 من آل عمران.

130 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ[مُحَمَّدٍ] مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ لِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فِي كِتَابِ اللَّهِ أَسْمَاءً لاَ يَعْرِفُهَا النَّاسُ قُلْنَا وَ مَا هِيَ قَالَ سَمَّاهُ الْإِيمَانَ فَقَالَ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ الْآيَةَ .

131 (2)- وَ بِإِسْنَادِهِ[الَّذِي تَقَدَّمَ فِي ذَيْلِ الْآيَةِ 157 آلِ عِمْرَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع فِي قَوْلِهِ] وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ[وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ] [قَالَ فَالْإِيمَانُ فِي بَطْنِ اَلْقُرْآنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ] فَمَنْ يَكْفُرْ[كَفَرَ]بِوَلاَيَتِهِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ .

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ

132 14,1- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[حَدَّثَنِي] اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ

ص:121


1- 128) .هذه الرواية كانت تحت الرقم 18 من سورة آل عمران.
2- 129) .و أخرج محمّد بن الحسن الصفار في البصائر [1]عن عبد اللّه بن عامر عن البرقي عن حسن بن عثمان عن محمّد بن فضيل عن أبي حمزة قال:سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول اللّه تبارك و تعالى (وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ...) قال:تفسيرها في بطن القرآن و من يكفر بولاية عليّ عليه السلام و علي هو الايمان. و في المناقب لابن شهرآشوب:روى عن الباقر في قوله تعالى (وَ مَنْ يَكْفُرْ...) قال:بولاية علي. و في تفسير العيّاشيّ [2]عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال:سألته عن تفسير هذه الآية (وَ مَنْ يَكْفُرْ... عَمَلُهُ) يعنى بولاية علي (وَ هُوَ...) .
3- 130) .و هو الحديث الأول من سورة المائدة من تفسير الحبري و [3]ذيل الرواية غير واضحة فيه.و أخرجه عن الحبرى الحاكم الحسكاني في الشواهد في ذيل 172 آل عمران بسنده إليه. و أورده عن فرات العلاّمة المجلسي في البحار 137/36 و [4]علق عليه بقوله:الضمير في قوله: (أَتاهُمْ) راجع إلى اليهود و هو إشارة إلى ما ذكره الطبرسيّ فيما ذكره من أسباب نزول الآية أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم دخل و معه جماعة من أصحابه على بني النضير و قد كانوا عاهدوه على ترك القتال و على أن يعينوه في الديات فقال(ص):رجل من أصحابي أصاب رجلين معهما أمان مني فلزمني ديتهما فأريد أن تعينوني.فقالوا:نعم اجلس حتّى نطعمك و نعطيك الذي تسألنا.و هموا بالفتك بهم فاذن اللّه به رسوله فأطلع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أصحابه على ذلك و انصرفوا و كان ذلك إحدى معجزاته.قال المجلسي:و يظهر من الخبر(خبر فرات)أنّه لم يكن معه إلاّ أمير المؤمنين(ع).-

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اُذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَ اتَّقُوا اللّهَ وَ عَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ زَيْدٍ [وَزِيرِهِ]حِينَ أَتَاهُمْ يَسْتَعِينُهُمْ فِي الْقَتِيلَيْنِ .

وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً

131- 133 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دِينَارٍ الْبَارِقِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ [ع]عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً قَالَ فَقَالَ لِي هَذَا الرَّجُلُ مِنْ آلِ مُحَمَّدِ يَخْرُجُ وَ يَدْعُو إِلَى إِقَامَةِ اَلْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ فَمَنْ أَعَانَهُ حَتَّى يَظْهَرَ أَمْرُهُ فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ خَذَلَهُ حَتَّى يُقْتَلَ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً .

وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها

134 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزْدَادَ الْقُمِّيُّ مُعَنْعَناً عَنْ حُمْرَانَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ[جعفر]ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها قَالَ كَأَنَّكَ تُرِيدُ الْآدَمِيِّينَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ كَانُوا حُوسِبُوا وَ عُذِّبُوا وَ أَنْتُمُ الْمُخَلَّدُونَ فِي اَلْجَنَّةِ قَالَ اللَّهُ إِنَّ أَعْدَاءَ عَلِيٍّ هُمُ الْمُخَلَّدُونَ فِي اَلنَّارِ أَبَدَ الْآبِدِينَ وَ دَهْرَ

ص:122


1- 132) .تفسير العيّاشيّ عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام(و ما هم...)قال:أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين و دهر الداهرين. و بما أن هذا الحديث هو الأخير من هذه السورة حسب الأصل ففي ذيله:صدق اللّه و صدق رسول اللّه و صدق ولي اللّه. و في ن:بخارجين من النار.

الدَّاهِرِينَ هَكَذَا تَنْزِيلُهَا .

فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ

135 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ قَالَ عَلِيٌّ وَ شِيعَتُهُ .

إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ

136 14,5,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ[مُحَمَّدٍ] مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي مَسْجِدِ

ص:123


1- 133) .و في مجمع البيان بعد نقله الأقوال في هذه الآية:و قيل:هم أمير المؤمنين عليّ عليه السلام و أصحابه... و روي ذلك عن عمّار و حذيفة و ابن عبّاس و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام و يؤيد هذا القول:أن النبيّ وصفه بهذه الصفات المذكورة في الآية:لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه و رسوله و يحبه اللّه و رسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتّى يفتح اللّه على يده...(و قال):لتنتهن يا معاشر قريش أو ليبعثن اللّه عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله-و أشار إلى علي- و روي عن علي انه قال يوم البصرة [1]ما قوتل أهل هذه الآية حتّى اليوم و تلا هذه الآية. و في نهج البيان [2]للشيباني:المروي عن الباقر و الصادق عليهما السلام ان هذه الآية نزلت في علي عليه السلام.
2- 134) .أخرجه ابن المغازلي في المناقب ح 358،و [3]أخرجه القرطبيّ و الثعلبي في التفسير و سيعيده المصنّف من طريق الحبري في ح 2 من الآية 67 من هذه السورة و في ح 241 من سورة هود.و أورده المجلسي في البحار 171/37. و أمّا ما يرتبط بهذه الآية و شأن نزولها فقد قال ابن شهرآشوب:اجتمعت الأمة أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين لما تصدق بخاتمه و هو راكع...ذكره الثعلبي و الماوردي و القشيري و القزوينيّ و [4]النيشابوري و الفلكي و الطوسيّ و الطبرسيّ و أبو مسلم الأصفهانيّ في تفاسيرهم عن...(جماعة)و الحاكم في المعرفة...و الواحدي في أسباب النزول و السمعاني في الفضائل...و [5]الطبراني...و البيهقيّ في النيف و الفتال في التنوير و الروضة...و [6]النطنزي في الخصائص. و قد أخرجها محمّد بن العباس الحجام من تسعين طريقا بأسانيد متصلة كلها أو جلّها من رجال العامّة على ما نقله السيّد ابن طاوس في سعد السعود. [7]و انظر البحار ج 35 ص 183-206. [8]

اَلرَّسُولِ ص وَ [ابْنُ]عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ جَالِسٌ فِي صَحْنِ اَلْمَسْجِدِ قَالَ [فَقُلْتُ]جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا[ابْنُ]الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قَالَ لاَ وَ لَكِنَّهُ صَاحِبُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع نَزَلَ فِيهِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَ نَزَلَ فِيهِ يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ]فَأَخَذَ[ رَسُولُ اللَّهِ ص ]بِيَدِ[يَدَ] عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ] يَوْمَ غَدِيرِ[خُمٍّ] وَ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ .

137 5- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ [الْحَسَنِ]بْنِ[أَبِي]الْخَطَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع جُلُوساً صَفَّيْنِ وَ هُوَ عَلَى السَّرِيرِ وَ قَدْ دَرَّ عَلَيْنَا بِالْحَدِيثِ[و]فِينَا مِنَ السُّرُورِ وَ قُرَّةِ الْعَيْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ فَكَأَنَّا فِي اَلْجَنَّةِ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذاً بِالْآذِنِ[بِالْأَذَانِ]فَقَالَ سَلاَّمٌ الْجُعْفِيُّ بِالْبَابِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ائْذَنْ لَهُ فَدَخَلَنَا غَمٌّ وَ هَمٌّ وَ مَشَقَّةٌ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَكُفَّ عَنَّا مَا كُنَّا فِيهِ فَدَخَلَ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ أَبُو جَعْفَرٍ ثُمَّ قَالَ سَلاَّمٌ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَنْكَ خَيْثَمَةُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ صَدَقَ خَيْثَمَةُ .

138 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُصَلِّي ذَاتَ

ص:124


1- 135) .هذه الرواية كانت بالأصل ح 5 من سورة البقرة.و أوردها المجلسيّ في البحار 197/35. [1] محمّد بن الحسين أبو جعفر الزيات الهمداني وثقه النجاشيّ و الشيخ توفّي سنة 262. أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ثقة أيضا توفّي سنة 221. ثعلبة من وجوه الأصحاب على حدّ تعبير النجاشيّ. سليمان بن طريف عده الشيخ من أصحاب الصادق عليه السلام.و محمّد بن مسلم أشهر من ان يذكر. و سلام من أصحاب السجّاد و الباقر و الصادق عليهم السلام.
2- 136) .و في أ،ب:حدّثنا الحسين معنعنا و بمقتضى ترتيب الكتاب في حدّثنا و في سبقه بحسين بن الحكم أن يكون هنا أيضا ابن الحكم و لكنه في ر(حدّثني)مع التصريح باسم أبيه و إضافة إلى ذلك فالرواية غير موجودة في تفسيره لذا رجحنا الثانية.

يَوْمٍ فِي مَسْجِدٍ فَمَرَّ بِهِ مِسْكِينٌ[فَقِيرٌ]فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص هَلْ تُصُدِّقَ عَلَيْكَ بِشَيْءٍ قَالَ نَعَمْ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ رَاكِعٍ فَأَعْطَانِي خَاتَمَهُ وَ أَشَارَ[فَأَشَارَ] بِيَدِهِ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ وَلِيُّكُمْ[مِنْ]بَعْدِي .

139 1-137- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ[بْنُ سَعِيدٍ] مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ ع إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا نَزَلَ[نَزَلَتْ] فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

138- 140 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ الْخَثْعَمِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

141 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ [مُعَنْعَناً] عَنِ اَلْمِنْهَالِ قَالَ : سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ[المحسن] وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ[فِي] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

142 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً

ص:125


1- 139) .المنهال وثقه ابن معين و النسائي و العجليّ و الدارقطني و ابن حبان.انظر التهذيب.و عليّ بن الحسين هو زين العابدين على الظاهر،و عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب أبو هاشم ابن محمّد ابن الحنفية امام الكيسانية و عنه انتقلت البيعة إلى بني العباس حيث أوصى إلى محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس و صرف شيعته إليه و دفع إليه كتبه و مات عنده قال ابن سعد:كان ثقة قليل الحديث و قال النسائي: ثقة.توفّي سنة 99.تهذيب التهذيب، [1]تنقيح المقال. [2]
2- 140) و و أخرجه الحبري في تفسيره عن الحماني عن موسى بن مطير عن المنهال عن عبد اللّه بن محمّد...(بصورة مختصرة)،و رواه عن الحبرى الحسكاني في الشواهد [3]بسنده إليه. و أخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل [4]بطرق ثلاث إلاّ أن فيه عن المنهال عن محمّد بن الحنفية. و أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفيّ المعاصر لفرات في المناقب ح 103: [5]عن عبيد اللّه بن محمّد عن محمّد بن زكريا عن قيس بن حفص و أحمد بن محمّد بن يزيد عن حسن بن حسن!عن أبي مريم عن المنهال... (مثله تقريبا). و الحديث 141 كان فيه سقط أكملناه من المتقدمة و قد سقط بأكمله مع ح 22 و 23 و أحاديث أخر-

عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ : أَقْبَلَ سَائِلٌ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ هَلْ سَأَلْتَ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِي قَالَ لاَ قَالَ فَأْتِ اَلْمَسْجِدَ فَاسْأَلْهُمْ ثُمَّ عُدْ إِلَيَّ فَأَخْبِرْنِي فَأَتَى اَلْمَسْجِدَ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ شَيْئاً قَالَ فَمَرَّ بِعَلِيٍّ وَ هُوَ رَاكِعٌ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَخَذَ خَاتَمَهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص [فَأَخْبَرَهُ]فَقَالَ هَلْ تَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ قَالَ لاَ فَأَرْسَلَ مَعَهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ وَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا .

143 14,1- - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ[الْحَنَفِيَّةِ]أَبِي هَاشِمٍ قَالَ : أَقْبَلَ سَائِلٌ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص [فَقَالَ لَهُ هَلْ سَأَلْتَ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِي قَالَ لاَ قَالَ فَأْتِ اَلْمَسْجِدَ فَاسْأَلْهُمْ وَ عُدْ إِلَيَّ فَأَخْبِرْنِي فَأَتَى اَلْمَسْجِدَ ]فَلَمْ يُعْطَ شَيْئاً فَمَرَّ بِعَلِيٍّ ع وَ هُوَ رَاكِعٌ قَالَ فَقَالَ بِيَدِهِ فَأَخَذَ خَاتَمَهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَأَخْبَرَهُ قَالَ فَقَالَ[هَلْ]تَعْرِفُ الرَّجُلَ قَالَ لاَ فَأَرْسَلَ مَعَهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَى راكِعُونَ .

144 142- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ[بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] فِي قَوْلِهِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]خَاصَّةً.

145 14,1- 143- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً

ص:126

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى قَوْلِهِ وَ هُمْ راكِعُونَ قَالَ[فَقَالَ]أَتَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ وَ رَهْطٌ مَعَهُ مِنْ[مُسْلِمِي] أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص عِنْدَ الظُّهْرِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ بُيُوتُنَا قَاصِيَةٌ وَ لاَ مُتَحَدَّثَ[لَنَا]دُونَ هَذَا اَلْمَسْجِدِ وَ إِنَّ قَوْمَنَا[قَوْماً]لَمَّا أَنْ رَأَوْنَا قَدْ صَدَّقْنَا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ تَرَكْنَا دِيْنَهُمْ أَظْهَرُوا لَنَا الْعَدَاوَةَ وَ أَقْسَمُوا أَنْ لاَ يُخَالِطُونَا وَ لاَ يُجَالِسُونَا وَ لاَ يُكَلِّمُونَا فَشَقَّ عَلَيْنَا فَبَيْنَا هُمْ يَشْكُونَ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص إِذْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَتَلاَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا رَضِينَا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَ أَذَّنَ بِلاَلٌ بِالصَّلاَةِ وَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى اَلْمَسْجِدِ وَ النَّاسُ يُصَلُّونَ بَيْنَ رَاكِعٍ وَ سَاجِدٍ وَ قَاعِدٍ وَ إِذَا مِسْكِينٌ يَسْأَلُ[فَسَأَلَ]فَدَعَاهُ اَلنَّبِيُّ ص فَقَالَ هَلْ أَعْطَاكَ أَحَدٌ شَيْئاً قَالَ نَعَمْ قَالَ مَا ذَا قَالَ خَاتَمَ[من] فِضَّةٍ قَالَ مَنْ أَعْطَاكَ قَالَ ذَاكَ الرَّجُلُ الْقَائِمُ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] قَالَ أَنَّى أَعْطَاكَ قَالَ أَعْطَانِيهِ وَ هُوَ رَاكِعٌ فَزَعَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ[النَّبِيَّ]ص كَبَّرَ عِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ الْآيَةَ .

ص:127

146 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَضْرَمِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ جَاءَ اَلنَّبِيُّ ص إِلَى اَلْمَسْجِدِ فَإِذَا سَائِلٌ فَدَعَاهُ قَالَ مَنْ أَعْطَاكَ مِنْ[فِي]هَذَا اَلْمَسْجِدِ قَالَ مَا أَعْطَانِي إِلاَّ هَذَا الرَّاكِعُ وَ السَّاجِدُ يَعْنِي عَلِيّاً فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَهَا فِيَّ وَ فِي أَهْلِ بَيْتِي قَالَ وَ كَانَ فِي خَاتَمِ عَلِيٍّ الَّذِي أَعْطَاهُ السَّائِلَ سُبْحَانَ مَنْ فَخْرِي بِأَنِّي لَهُ عَبْدٌ .

147 14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ وَ هُوَ فِي بَيْتِهِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَى قَوْلِهِ وَ هُمْ راكِعُونَ [فَ]خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَلَ اَلْمَسْجِدَ ثُمَّ نَادَى سَائِلٌ [سَائِلاً]فَسَأَلَ فَقَالَ لَهُ أَعْطَاكَ أَحَدٌ شَيْئاً قَالَ لاَ إِلاَّ ذَاكَ[أخاك]الرَّاكِعُ أَعْطَانِي خَاتَمَهُ يَعْنِي عَلِيّاً [عَلَيْنَا] .

148 1- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ الْقَصَّارُ مُعَنْعَناً عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ أَحَبَّ اَلنَّبِيَّ وَ مَنْ أَحَبَّ اَلنَّبِيَّ أَحَبَّنَا وَ مَنْ أَحَبَّنَا أَحَبَّ شِيعَتَنَا فَإِنَّ اَلنَّبِيَّ [فالنبي] ص وَ نَحْنُ وَ شِيعَتَنَا مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ وَ نَحْنُ فِي اَلْجَنَّةِ لاَ نُبْغِضُ مَنْ يُحِبُّنَا[أَحَبَّنَا] وَ لاَ نُحِبُّ مَنْ أَبْغَضَنَا اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ الحادث [اَلْحَارِثُ] صَدَقَ وَ اللَّهِ[الله]مَا نَزَلَتْ إِلاَّ فِيهِ .

149 1,14-147- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص

ص:128


1- 144) .و في نسخة أ:الذي جعلها في سر أهل بيتي.
2- 145) .أخرجه أبو نعيم عن الطبراني و ابن حبان كما في الخصائص لابن بطريق،و أخرجه أبو الشيخ و ابن مردويه و ابن عساكر كما في الدّر المنثور و [1]أخرجه الحسكاني في الشواهد و [2]الحاكم في المعرفة و الطبراني على ما حكاه ابن كثير و الخوارزمي و ابن عساكر.
3- 146) .سيأتي في ح 4 من سورة الحشر و ح 2 من سورة الجمعة رواية فرات عن(زيد بن حمزة)فقط دون إضافة و إلحاق فلعل الصواب:حدّثني أو عن محمّد بن عليّ بن زياد القصار(القطان).المترجم في تاريخ بغداد.

وَ هُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ فَقَالَ اكْتُبْ فَكَتَبْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ أَتَى[أَنَّ] رَسُولَ اللَّهِ ص يَخْفِقُ (1) بِرَأْسِهِ كَأَنَّهُ نَائِمٌ وَ هُوَ يُمْلِي[عَلَيَّ]بِلِسَانِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخَرِ السُّورَةِ [سُورَةِ اَلْمَائِدَةِ ]ثُمَّ انْتَبَهَ فَقَالَ لِي اكْتُبْ فَأَمْلَى عَلَيَّ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي خَفَقَ عِنْدَهَا فَقُلْتُ أَ لَمْ تُمْلِ عَلَيَّ حَتَّى خَتَمْتَهَا فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ذَلِكَ الَّذِي أَمْلَى عَلَيْكَ جَبْرَئِيلُ [ع ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ ع ]فَأَمْلَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص سِتِّينَ آيَةً وَ أَمْلَى عَلَيَّ جَبْرَئِيلُ أَرْبَعاً وَ سِتِّينَ آيَةً .

وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ

150 (2)- [وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِي ح 142 مِنْ رِوَايَةِ اَلْحِبَرِيِّ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ] وَ قَوْلُهُ وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا[فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ

151 14,1- (3)- فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً

ص:129


1- 1) -اى يحرّكه و هو ناعس.
2- 148) .و هو الحديث الرابع من سورة المائدة من تفسير الحبري [1]كما روى بما في معناه عن الباقر عليه السلام و تقدم في ح 143 عن ابن عبّاس ما يرتبط بهذه الآية فلاحظ .
3- 149) .و روى الصدوق في كمال الدين [2]بسنده عن محمّد بن إبراهيم عن العباس بن الفضل عن أبي زرعة عن كثير بن يحيى بن مالك عن ابي عوانة عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عمرو بن واثلة عن زيد و أيضا عن محمّد بن عمر الحافظ عن عبد اللّه بن سليمان عن أحمد بن معلى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة...(بتفصيل أكثر).و أورده المجلسي في البحار170/37/. و الأحاديث حول هذه الآية و هذا المضمون كثيرة قال الحاكم أبو القاسم الحسكاني الحنيفي رحمه اللّه: و طرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حقّ الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء. و في البحار: [3]قال ابن حجر في ج 6 من فتح الباري و أمّا حديث من كنت مولاه فعلي مولاه فقد أخرجه الترمذي و النسائي و هو كثير الطرق جدا و قد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد و كثير من أسانيدها صحاح و حسان. و تقدم في ح 134 و سيأتي في الحديث السابع من يونس و الثالث من النجم ما يرتبط بالآية.

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ قَالَ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَ[بِيَدِ] عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ ] ثُمَّ[وَ]رَفَعَهَا وَ قَالَ اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ[وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ] .

152 5,14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع [فَرَأَيْتُ ابْناً لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ جَالِساً فِي نَاحِيَةٍ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ زَعَمُوا أَنَّ أَبَا هَذَا الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ[مِنَ] اَلْكِتَابِ قَالَ لاَ ذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَوْحَى]قَالَ أَوْحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ[النَّبِيِّ]ص قُلْ لِلنَّاسِ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ فَمَا بَلَغَ بِذَلِكَ وَ خَافَ النَّاسَ فَأَوْحَى إِلَيْهِ يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] ع [ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ]وَ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ .

153 14,1-151- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ [ اَلنَّبِيُّ ]حِينَ أَتَتْهُ عَزْمَةٌ مِنَ[اللَّهِ فِي] يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَنُودِيَ فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا وَ أَمَرَ بِشَجَرَاتٍ فَقُمَّ مَا تَحْتَهُنَّ مِنَ الشَّوْكِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ وَلِيُّكُمْ[وَالِيكُمْ وَ]أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ [فَهَذَا عَلِيٌّ ]مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ .

154 14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ[مُحَمَّدٍ] مُعَنْعَناً

ص:130


1- 150) .أورده العلاّمة المجلسي في البحار 170/37.و [1]تقدم في هامش ح 1 من الآية /55المائدة ما يرتبط بالحديث فراجع و هذه الرواية تكررت في نسخة أ،ب دون فرق.و قد وردت هذه الرواية في تفسير الحبري [2]في سورة الرعد الرواية الأخيرة و في الحبري و جميع النسخ فأبلغ بذلك.و كان في الرواية سقط أكملناها من الحبرى.
2- 152) .أخرجه عبد بن حميد و ابن جرير و أبو الشيخ.و بهذا المضمون عن غير واحد من الصحابة و غيرهم لكن-

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : كَانَ اَلنَّبِيُّ [رَسُولُ اللَّهِ]ص يَتَحَارَسُهُ أَصْحَابُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى[إِلَيْهِ] يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ قَالَ فَتَرَكَ الْحَرَسَ حِينَ أَخْبَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ يَعْصِمُهُ مِنَ النَّاسِ لِقَوْلِهِ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ .

155 14- 153- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : كَانَ اَلنَّبِيُّ ص يَتَحَارَسُهُ أَصْحَابُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ فَتَرَكَ الْحَرَسَ حِينَ أَخْبَرَهُ اللَّهُ أَنَّهُ يَعْصِمُهُ مِنَ النَّاسِ .

156 14,1- 154- [وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْحَدِيثِ 142 مِنْ رِوَايَةِ اَلْحِبَرِيِّ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ] وَ فِي قَوْلِهِ يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ[وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنَّ اللّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ اَلْكافِرِينَ ] نَزَلَ[نَزَلَتْ]فِي عَلِيٍّ[ع] أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يٌبَلِّغَ فِيهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ [ص]بِيَدِ عَلِيٍّ [ع]فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ .

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ

157 1- 155- [وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِي ح 142 رِوَايَةِ اَلْحِبَرِيِّ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ]

ص:131

وَ فِي قَوْلِهِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ الْآيَةَ نَزَلَتْ [فَنَزَلَتْ]فِي عَلِيٍّ وَ أَصْحَابِهِ[وَ أَصْحَابٍ لَهُ]مِنْهُمْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَ عَمَّارُ[بْنُ يَاسِرٍ وَ سَلْمَانُ ]حَرَّمُوا عَلَى أَنْفُسِهِمُ الشَّهَوَاتِ وَ هَمُّوا بِالْإِخْصَاءِ .

ص:132

وَ مِنْ سُورَةِ اَلْأَنْعَامِ

اشارة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ [سيأتي في آخر الحديث الثالث من ذيل الآية 100 الشعراء مِنْ حَدِيثِ الْإِمَامِ اَلْبَاقِرِ مَا يَرْتَبِطُ بِالْآيَةِ]

فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

158 5- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ[بْنِ إِبْرَاهِيمَ] مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ إِلَى رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَمَّا قَوْلُهُ فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ يَعْنِي فَلَمَّا تَرَكُوا وَلاَيَةَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ قَدْ أُمِرُوا بِهَا .

ص:133


1- 156) .تفسير القمّيّ: [1]جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمّد بن علي عن محمّد بن فضيل عن أبي حمزة قال:سألت أبا جعفر عليه السلام...(مثله مع زيادة).و أخرجه العيّاشيّ عن أبي حمزة مثله أيضا. و في النسخ تشويش ففي ب:معنى قوله(فلما...به)يعني فتركوا...و في ر:ما قوله(فلما...ذكروا) يعني فاتركوا.و المثبت من أ.

وَ إِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ

159 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ[الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ ] وَ إِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ الْآيَةُ نَزَلَتْ[قَالَ نَزَلَتِ الْآيَةُ]فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] وَ حَمْزَةَ [وَ جَعْفَرٍ ]وَ زَيْدٍ .

اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ

160 5,1- (2)- قَالَ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ [ع]يَا أَبَانُ أَنْتُمْ تَقُولُونَ هُوَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَ نَحْنُ نَقُولُ هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لِأَنَّهُ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ قَطُّ وَ لَمْ يَعْبُدِ اَللاَّتَ وَ اَلْعُزَّى وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ اَلنَّبِيِّ ص [الْقِبْلَةَ]وَ هُوَ [أَوَّلُ]مَنْ صَدَّقَهُ فَهَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِيهِ .

161 6,1-159- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[جَلَّ ذِكْرُهُ تَعَالَى] اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ قَالَ يَا أَبَا مَرْيَمَ هَذِهِ وَ اللَّهِ[نَزَلَتْ]فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَاصَّةً مَا أَلْبَسَ إِيمَانَهُ بِشِرْكٍ وَ لاَ ظُلْمٍ وَ لاَ كَذِبٍ وَ لاَ سَرِقَةٍ وَ لاَ خِيَانَةٍ[هَذِهِ وَ اللَّهِ نَزَلَتْ فِيهِ خَاصَّةً] .

وَ أَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها

ص:134


1- 157) .تفسير الحبرى ح /1 [1]الأنعام،و رواه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل [2]بسنده إليه.
2- 158) .في ر:نزلت في عليّ بن أبي طالب و أهل بيته عليهم السلام لأنّهم لم يشركوا...و لم يعبدوا...

[سيأتي في الحديث الأول من سورة الشعراء ما يرتبط بالآية]

وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ

162 14- (1)- [وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِي ح 157 عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ مِنْ رِوَايَةِ اَلْحِبَرِيِّ ] وَ فِي قَوْلِهِ وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا نَزَلَتْ فِي اَلنَّبِيِّ ص وَ[فِي] أَبِي جَهْلٍ .

أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ

163 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ .

اَللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ

164 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ [ع]قَالَ : [يَا]أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ فِي كُلِّ

ص:135


1- 160) .و هو الحديث الثاني من سورة الأنعام من تفسير الحبري.
2- 161) .هذا الحديث و كما يبدو ناقص و مبتور و ساقط صدره على ما يظهر من الآية و ترتيب الحديث و وضع جمع من الروايات و لعلّ بعض النسّاخ اشتبه عليه الأمر حين تلخيص الآية و لم يلتفت إلى ما في ثنايا الآية من استشهاد و على أي فيمكن أن يكون التشبيه في صدر الآية بالمهتدين أو ببعض المهتدين إلى نور الإسلام و القرآن و في ذيلها بأبي جهل،انظر الدّر المنثور و [1]البرهان. [2]
3- 162) .و أعاد المصنّف هذه الرواية في سورة فصلت بسند آخر و بتفصيل أكثر،و تبتدأ تلك الرواية من قوله في س 7:فاتقوا اللّه عباد اللّه و رمزنا إليه ب 2. و بدل(و حرمتنا تنتهك)في النسخ(و هدمنا نسك)و المثبت من خ.و في س 6(على سائر الأحياء)كذا في خ و بهامشه و سائر النسخ:على سائر الأنبياء.و في س 13 تقريبا:(و ما زالت بيوتنا)المثبت نسخة بدل من خ و في الباقي:ما زالت أمتنا. و س 20 في الرواية الثانية:و جعل الأفياء و الأخماس دولة بين الأغنياء.س 26(و من أشر)في خ (خ ل):أحقر،و س 26(يحق)خ(خ ل):يمن.

زَمَانٍ خِيَرَةً وَ مِنْ كُلِّ خِيَرَةٍ مُنْتَجَباً خِيَرَةً[حيوة حبوة]مِنْهُ قَالَ اَللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ فَلَمْ يَزَلِ اللَّهُ يَتَنَاسَخُ خِيَرَتَهُ حَتَّى خَرَجَ مُحَمَّدٌ[محمدا]ص مِنْ أَفْضَلِ تُرْبَةٍ وَ أَطْهَرِ عِتْرَةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ مُحَمَّداً ص وَ لاَ عَارِفٌ أَمْخَرَكُمْ[أنجزكم]بَعْدَ زُخُورِهَا وَ حَصَّنَ[و حصرت]حُصُونَكُمْ بَعْدَ بُئُورِهَا[مَنَعَتِهَا]وَ افْتَخَرَتْ قُرَيْشٌ عَلَى سَائِرِ الْأَحْيَاءِ بِأَنَّ مُحَمَّداً ص كَانَ قَرَيْشِيّاً وَ دَانَتِ اَلْعَجَمُ لِلْعَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّداً ص كَانَ عَرَبِيّاً حَتَّى ظَهَرَتِ الْكَلِمَةُ وَ تَمَّتِ النِّعْمَةُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ وَ أَجِيبُوا إِلَى الْحَقِّ وَ كُونُوا أَعْوَاناً لِمَنْ دَعَاكُمْ إِلَيْهِ وَ لاَ تَأْخُذُوا سُنَّةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَذَّبُوا أَنْبِيَاءَهُمْ وَ قَتَلُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّهِمْ ثُمَّ أَنَا أُذَكِّرُكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ لِدَعْوَتِنَا[لِدَعْوَتِهِ]الْمُتَفَهِّمُونَ لِمَقَالَتِنَا بِاللَّهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَمْ يُذَكِّرِ الْمُذَكِّرُونَ بِمِثْلِهِ إِذَا ذَكَرْتُمُوهُ وَجِلَتْ قُلُوبُكُمْ وَ اقْشَعَرَّتْ لِذَلِكَ جُلُودُكُمْ أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّا وُلْدُ نَبِيِّكُمْ الْمَظْلُومُونَ الْمَقْهُورُونَ فَلاَ سَهْمٌ وُفِّينَا وَ لاَ تُرَاثٌ أُعْطِينَا وَ مَا زَالَتْ بُيُوتُنَا تُهْدَمُ وَ حُرْمَتُنَا تُنْتَهَكُ وَ قَائِلُنَا يُعْرَفُ[يُقْهَرُ]يُولَدُ مَوْلُودُنَا فِي الْخَوْفِ وَ يَنْشَأُ نَاشِئُنَا بِالْقَهْرِ وَ يَمُوتُ مَيِّتُنَا بِالذُّلِّ وَيْحَكُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْكُمْ جِهَادَ أَهْلِ الْبَغْيِ وَ الْعُدْوَانِ مِنْ أُمَّتِكُمْ عَلَى بَغْيِهِمْ وَ فَرَضَ نُصْرَةَ أَوْلِيَائِهِ الدَّاعِينَ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى كِتَابِهِ قَالَ وَ لَيَنْصُرَنَّ اللّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ وَيْحَكُمْ إِنَّا قَوْمٌ غَضِبْنَا لِلَّهِ رَبِّنَا وَ نَقِمْنَا الْجَوْرَ الْمَعْمُولَ بِهِ فِي أَهْلِ مِلَّتِنَا وَ وَضَعْنَا مَنْ تَوَارَثَ الْإِمَامَةَ وَ الْخِلاَفَةَ وَ حَكَمَ[و يحكم]بِالْهَوَى[بالهواء]وَ نَقَضَ الْعَهْدَ وَ صَلَّى الصَّلاَةَ لِغَيْرِ وَقْتِهَا وَ أَخَذَ الزَّكَاةَ مِنْ غَيْرِ وَجْهِهَا وَ دَفَعَهَا إِلَى غَيْرِ أَهْلِهَا وَ نَسَكَ الْمَنَاسِكَ بِغَيْرِ هَدْيِهَا وَ أَزَالَ الْأَفْيَاءَ وَ الْأَخْمَاسَ وَ الْغَنَائِمَ وَ مَنَعَهَا الْفُقَرَاءَ وَ الْمَسَاكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ عَطَّلَ الْحُدُودَ وَ أَخَذَ مِنْهُ[بها و أخدمه]الْجَزِيلَ وَ حَكَمَ بِالرُّشَى وَ الشَّفَاعَاتِ وَ الْمَنَازِلِ وَ قَرَّبَ الْفَاسِقِينَ وَ مَيَّلَ[وَ مَثَّلَ بِ]الصَّالِحِينَ وَ اسْتَعْمَلَ[أَهْلَ]الْخِيَانَةِ وَ خَوَّنَ أَهْلَ الْأَمَانَةِ وَ سَلَّطَ اَلْمَجُوسَ وَ جَهَّزَ الْجُيُوشَ وَ خَلَّدَ فِي الْمَحَابِسِ وَ جَلَدَ الْمُبِينَ وَ قَتَلَ الْوَالِدَ[الْوَلَدَ الْوِلْدَانَ]وَ أَمَرَ بِالْمُنْكَرِ وَ نَهَى عَنِ الْمَعْرُوفِ بِغَيْرِ مَأْخُوذٍ مِنْ[عَنْ] كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ثُمَّ يَزْعُمُ زَاعِمُكُمْ الْهُزَازَ عَلَى قَلْبِهِ يَطْمَعُ خَطِيئَتَهُ أَنَّ اللَّهَ اسْتَخْلَفَهُ يَحْكُمُ بِخِلاَفَتِهِ

ص:136

[بِخِلاَفِهِ]وَ يَصُدُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ يَنْتَهِكُ مَحَارِمَهُ وَ يَقْتُلُ[يقبل]مَنْ دَعَا إِلَى أَمْرِهِ فَمَنْ أَشَرُّ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً مِمَّنِ[من] اِفْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ صَدَّ عَنْ سَبِيلِهِ أَوْ بَغَاهُ عِوَجاً وَ مَنْ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ أَجْراً مِمَّنْ[من]أَطَاعَهُ وَ ادَّانَ بِأَمْرِهِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ وَ سَارَعَ فِي الْجِهَادِ وَ مَنْ أَشَرُّ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّ بِغَيْرِ ذَلِكَ يَحِقُّ عَلَيْهِ ثُمَّ يَتْرُكُ ذَلِكَ اسْتِخْفَافاً بِحَقِّهِ وَ تَهَاوُناً فِي أَمْرِ اللَّهِ وَ إِيثَاراً لِدُنْيَاهُ وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ .

وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ

165 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ حُمْرَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] وَ اَلْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ[الزَّهْرَاءِ] ع هُمْ صِرَاطُهُ[صِرَاطُ اللَّهِ]فَمَنْ أَتَاهُ سَلَكَ السَّبِيلَ.

166 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[ع] قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَرْزَةَ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ قَالَ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ[فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ] [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ]فَقَالَ رَجُلٌ أَ لَيْسَ إِنَّمَا يَعْنِي اللَّهُ فَضْلَ هَذَا الصِّرَاطِ عَلَى مَا سِوَاهُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ[رَسُولُ اللَّهِ]ص هَذَا جَوَابُكَ يَا فُلاَنُ أَمَّا قَوْلُكَ فَضْلُ اَلْإِسْلاَمِ عَلَى مَا سِوَاهُ كَذَلِكَ وَ أَمَّا قَوْلُ اللَّهِ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ فَإِنِّي قُلْتُ لِرَبِّي مقبل[مُقْبِلاً]عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ الْأُولَى اللَّهُمَّ إِنِّي جَعَلْتُ عَلِيّاً ع بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ لَهُ مِنْ بَعْدِي فَصَدِّقْ كَلاَمِي وَ أَنْجِزْ وَعْدِي

ص:137


1- 163) .و في تفسير القمّيّ و [1]العيّاشيّ روايات عن الباقر عليه السلام في هذا المعنى. و هذه الرواية جاءت مكررة في النسخ كما يبينه الرقم و قد دمجناهما و رمزنا للأولى ب(1)و الثانية ب(2).
2- 164) .فى س 3 الآية في ب:و ان هذا صراط علي مستقيما.و في أ:صراط مستقيما.و في س 6(هذا جوابك) في ن:هذا جفا بك.و في م:جفائك.و التصويب منا على سبيل الاستظهار.

وَ اذْكُرْ عَلِيّاً ع بِالْقَلْبِ كَمَا ذَكَرْ[تَ] هَارُونَ فَإِنَّكَ قَدْ ذَكَرْتَ اسْمِي فِي اَلْقُرْآنِ فَقَرَأَ آيَةً فَأَنْزَلَ تَصْدِيقَ قَوْلِي فَرَسَخَ جَسَدُهُ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ وَ تَكْذِيبِ اَلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ [حَتَّى حِينَ]شَكَوْا فِي مَنْزِلِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَنَزَلَ هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ الْمُسْتَقِيمُ وَ هُوَ[هَذَا]جَالِسٌ عِنْدِي فَاقْبَلُوا نَصِيحَتَهُ وَ اسْمَعُوا[وَ اقْبَلُوا] قَوْلَهُ فَإِنَّهُ مَنْ يَسُبُّنِي يَسُبُّهُ[يسب]اللَّهُ وَ مَنْ سَبَّ عَلِيّاً ع فَقَدْ سَبَّنِي .

167 5-165- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع [عَنْ]قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ[فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ] [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ]قَالَ فَبَسَطَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَدَهُ الْيَسَارَ ثُمَّ دَوَّرَ فِيهَا يَدَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ نَحْنُ صِرَاطُهُ الْمُسْتَقِيمُ فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ يَمِيناً وَ شِمَالاً ثُمَّ خَطَّ بِيَدِهِ .

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً

168 5,12- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها [أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً] [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ]يَعْنِي صَفْوَتَنَا وَ نُصْرَتَنَا قُلْتُ إِنَّمَا قَدَّرَ اللَّهُ عَنْهُ بِاللِّسَانِ وَ الْيَدَيْنِ وَ الْقَلْبِ[قَالَ]يَا خَيْثَمَةُ إِنَّ نُصْرَتَنَا بِاللِّسَانِ كَنُصْرَتِنَا بِالسَّيْفِ وَ نُصْرَتَنَا بِالْيَدَيْنِ أَفْضَلُ وَ الْقِيَامَ فِيهَا يَا خَيْثَمَةُ إِنَّ اَلْقُرْآنَ نَزَلَ[نَزَلَتْ]أَثْلاَثاً فَثُلُثٌ فِينَا وَ ثُلُثٌ فِي عَدُوِّنَا وَ ثُلُثٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ لَوْ أَنَّ آيَةً نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ ثُمَّ مَاتُوا أُولَئِكَ مَاتَتِ الْآيَةُ إِذَا مَا بَقِيَ مِنَ اَلْقُرْآنِ

ص:138


1- 166) .و أخرج العيّاشيّ بعض فقرات الحديث في تفسيره عن محمّد بن خالد الكرخي عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال قال أبو جعفر:يا خيثمة القرآن نزل...فينا و في أحبائنا...اعدائنا و عدو من كان قبلنا،و ثلث سنة و مثل و لو أن...يتلونها هم منها من خير أو شر. س 4(إن نصرتنا)في ر:أ لم نصرتنا.فى أ(خ ل):أ لم تكن نصرتنا.في ب:نصرتنا.و من(يا خيثمة)إلى (القيام فيها)تكرر في أ. س 8:(إن القرآن يجرى)في ن:إن القرآن عربي.و التصويب من العيّاشيّ.

شَيْءٌ إِنَّ اَلْقُرْآنَ يَجْرِي مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ وَ آخِرِهِ إِلَى أَوَّلِهِ مَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ فَلِكُلِّ قَوْمٍ آيَةٌ يَتْلُونَهَا[هُمْ مِنْهَا فِي خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ] يَا خَيْثَمَةُ إِنَّ اَلْإِسْلاَمَ بَدَا غَرِيباً وَ سَيَعُودُ غَرِيباً فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ وَ هَذَا فِي أَيْدِي النَّاسِ فَكُلٌّ عَلَى هَذَا يَا خَيْثَمَةُ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَعْرِفُونَ[اللَّهَ]مَا هُوَ[وَ] التَّوْحِيدَ حَتَّى يَكُونَ خُرُوجُ اَلدَّجَّالِ وَ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ [ع] مِنَ السَّمَاءِ وَ يَقْتُلَ اللَّهُ اَلدَّجَّالَ عَلَى يَدَيْهِ[يَدِهِ]وَ يُصَلِّيَ بِهِمْ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَ لاَ تَرَى أَنَّ عِيسَى يُصَلِّي خَلْفَنَا وَ هُوَ نَبِيٌّ إِلاَّ وَ نَحْنُ أَفْضَلُ مِنْهُ .

مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاّ مِثْلَها

169 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع [فِي]قَوْلِ اللَّهِ [تَعَالَى] مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاّ مِثْلَها فَمَا الْحَسَنَةُ وَ[مَا]السَّيِّئَةُ قَالَ قُلْتُ أَخْبِرْنِي يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ الْحَسَنَةُ السِّتْرُ وَ السَّيِّئَةُ إِذَاعَةُ حَدِيثِنَا .

170 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع [أَنَّهُ]قَرَأَ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها فَإِذَا جَاءَ بِهَا مَعَ الْوَلاَيَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي اَلنّارِ جَهَنَّمَ لاَ يُخْرَجُ مِنْهَا وَ لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ[عنها]الْعَذَابُ وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ مِنْ غَيْرِهِمْ

ص:139


1- 167) .إسحاق بن عمّار الكوفيّ الساباطي أبو يعقوب الصيرفي وثقه الشيخ و النجاشيّ و ابن عقدة.و سيأتي في ذيل الآية /34فصلت [1]عن محمّد بن القاسم بن عبيد بسنده عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:قلت:جعلت فداك (لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ) قال:الحسنة التقية و السيئة الإذاعة.
2- 168) .في الحديث في الفقرة الثانية تشويش كما لا يخفى و لذا أضفنا بعض الكلمات إليه لترميمه و الزيادات وضعناها بين المعقوفين.و كلمة (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) في أول الفقرة الثانية كأنّه مشطوب عليه في(ر) لذا لم ترد في(ما)المأخوذة من(ر).

لاَ يُجَازَى[يجاز]إِلاَّ مِثْلَهَا [وَ سَأَلْتُهُ عَنْ]قَوْلِهِ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ[فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ] [مَا هِيَ الْحَسَنَةُ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا]أَمِنَ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ الْحَسَنَةُ وَلاَيَتُنَا وَ حُبُّنَا وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي اَلنّارِ [90 النَّمْلُ]وَ لَمْ يَقْبَلْ لَهُمْ عَمَلاً وَ لاَ صَرْفاً وَ لاَ عَدْلاً فَهُوَ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ .

171 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ[بْنُ سَعِيدٍ] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ سَائِقِ[سَابِقِ]الْحَاجِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ [الْحُسَيْنِ] يَقُولُ وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ [قَالَ الْإِذَاعَةُ عَلَيْنَا حَدِيثَنَا]وَ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ السَّيِّئَةُ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ .

ص:140


1- 169) .عبد اللّه بن الحسن،المعروف بهذا الاسم هو عبد اللّه المحض الذي نصب نفسه للإمامة أو أرادها لبنيه على الأقل كان قوى النفس شجاعا و كان من شيوخ بني هاشم إلاّ أن الروايات كثيرة في ذمه و جرحه و ادعائه ما ليس فيه.و كان في أ،ب،ر:الا ذاع علينا حديثنا.و المثبت من خ.

و من سورة الأعراف

وَ لا يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ حَتّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ

172 (1)- [قَالَ حَدَّثَنَا][ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ فُرَاتٌ ] [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ سَمِعْتُ [أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ [لَقَدْ]عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ص وَ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ أَصْحَابَ اَلْجَمَلِ وَ أَصْحَابَ اَلنَّهْرَوَانِ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ اَلنَّبِيِّ ص وَ لا يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ حَتّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ .

وَ نادى أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ أَصْحابَ اَلنّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظّالِمِينَ

173 1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَتَّابٍ [عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ

ص:141


1- 170) .و بهذا المعنى روايتان في تفسير القمّيّ و [1]العيّاشيّ عن الباقر و الصادق عليهما السلام. و في صدر سند الحديث اختلاف بين النسخ،و ترتيب الكتاب و خاصّة بداية السور تؤيد نسخة(أ)و (ب)و لم نجد بين مشايخ فرات أحدا بهذا الاسم نعم في مشايخه الحسين بن محمّد فربما يكون هو.و لم ترد البسملة في بداية السورة.
2- 171) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل و [2]ذكر سندين آخرين قال:و حدّثنا به عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن الفضيل عن ابن أذينة عن حمران عن أبي جعفر مثل ذلك(بما يشبه ح 173).قال:(و حدّثنا جعفر بن أحمد قال:حدّثني العمركي و حمدان عن محمّد بن عيسى عن-

مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ كَامِلٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]فِي كِتَابِ اللَّهِ أَسْمَاءً لاَ يَعْرِفُهَا النَّاسُ قَالَ قُلْنَا وَ مَا هِيَ قَالَ سَمَّاهُ اللَّهُ فِي اَلْقُرْآنِ مُؤَذِّناً وَ أَذَاناً فَأَمَّا قَوْلُهُ[تَعَالَى] فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظّالِمِينَ فَهُوَ الْمُؤَذِّنُ بَيْنَهُمْ يَقُولُ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى[الظَّالِمِينَ]الَّذِينَ كَذَّبُوا بِوَلاَيَتِي وَ اسْتَخَفُّوا بِحَقِّي .

174 172- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : مَا[أَحَدٌ]فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ لاَ فِي اَلْإِنْجِيلِ وَ لاَ فِي اَلزَّبُورِ إِلاَّ عِنْدَنَا اسْمُهُ وَ اسْمُ أَبِيهِ وَ إِنَّ فِي اَلتَّوْرَاةِ لمكتوب [لَمَكْتُوباً] أَلا لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظّالِمِينَ .

175 173- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : وَ نادى أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ أَصْحابَ اَلنّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ عَلِيُّ [بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع .

وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ

176 1- 174- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْأَصْبَغِ[أَصْبَغَ]بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَجَاءَهُ اِبْنُ الْكَوَّاءِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى [عَزَّ وَ جَلَّ] لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ الْبُيُوتُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُؤْتَى[تُؤْتَى]مِنْ

ص:142

أَبْوَابِهَا وَ نَحْنُ بَابُ اللَّهِ وَ بَيْتُهُ[وَ بُيُوتُهُ]الَّذِي[الَّتِي]يُؤْتَى مِنْهُ فَمَنْ يأتينا [يَأْتِنَا] وَ آمَنَ بِوَلاَيَتِنَا فَقَدْ أَتَى الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَ مَنْ خَالَفَنَا وَ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَقَدْ أَتَى الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ فَقَالَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ نَعْرِفُ أَنْصَارَنَا بِأَسْمَائِهِمْ وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ الَّذِينَ لاَ يُعْرَفُ اللَّهُ إِلاَّ بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِنَا وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ نُوقَفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ فَلاَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفْنَاهُ وَ لاَ يَدْخُلُ اَلنَّارَ إِلاَّ مَنْ أَنْكَرَنَا وَ أَنْكَرْنَاهُ رِزْقٌ مِنَ اللَّهِ لَوْ شَاءَ عَرَّفَ النَّاسَ نَفْسَهُ حَتَّى يَعْرِفُوا حَدَّهُ وَ يَأْتُوهُ مِنْ بَابِهِ وَ لَكِنَّا جُعِلْنَا أَبْوَابَهُ وَ شراط رسله[وَ صِرَاطَهُ وَ سَبِيلَهُ]وَ بَابَهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ قَالَ فَمَنْ عَدَلَ عَنْ وَلاَيَتِنَا وَ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَإِنَّهُمْ[وَ إِنَّهُمْ] عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ فَلاَ سَوَاءٌ[سوى]مَا اعْتَصَمَ بِهِ الْمُعْتَصِمُونُ وَ لاَ سَوَاءٌ مَا اعْتَصَمَ بِهِ النَّاسُ وَ لاَ سَوَاءٌ حَيْثُ ذَهَبَ مَنْ ذَهَبَ فَإِنَّمَا ذَهَبَ النَّاسُ إِلَى عُيُونٍ كَدِرَةٍ يَفْرُغُ [يفزع]بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ وَ ذَهَبَ مَنْ ذَهَبَ إِلَيْنَا إِلَى عُيُونٍ صَافِيَةٍ تَجْرِي[يَجْرِي]عَلَيْهِمْ بِإِذْنِ اللَّهِ[تَعَالَى]لاَ انْقِطَاعَ لَهَا وَ لاَ نَفَادَ .

177 1-175- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ أَنَّ اِبْنَ الْكَوَّاءِ أَتَى عَلِيّاً ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ [تَعَالَى]قَدْ أَعْيَتَانِي وَ شَكَّكَتَانِي[سلكنا بِي سلكتاني سلكتا]فِي دِينِي قَالَ وَ مَا هُمَا قَالَ قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ عَلَى اَلْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ قَالَ وَ مَا عَرَفْتَ هَذِهِ[هَذَا]إِلَى السَّاعَةِ قَالَ لاَ قَالَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ مَنْ عَرَفَنَا دَخَلَ اَلْجَنَّةَ وَ مَنْ أَنْكَرَنَا دَخَلَ اَلنَّارَ قَالَ وَ قَوْلُهُ وَ الطَّيْرُ صَافّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ قَالَ وَ مَا عَرَفْتَ هَذِهِ[هَذَا]إِلَى السَّاعَةِ قَالَ لاَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مَلاَئِكَةً[مِنَ الْمَلاَئِكَةِ] عَلَى صُوَرٍ[صورة]شَتَّى فَمِنْهُمْ مَنْ صَوَّرَهُ[صورته صورت]عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَوَّرَهُ عَلَى صُورَةِ فَرَسٍ[نَسْرٍ]وَ لِلَّهِ مَلَكٌ عَلَى[فِي]صُورَةِ دِيكٍ بَرَاثِنُهُ تَحْتَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَ عَرْفُهُ مُثَنًّى تَحْتَ اَلْعَرْشِ نِصْفُهُ مِنْ نَارٍ وَ نِصْفُهُ مِنْ ثَلْجٍ فَلاَ الَّذِي مِنَ النَّارِ يُذِيبُ الَّذِي مِنَ الثَّلْجِ وَ لاَ الَّذِي مِنَ الثَّلْجِ يُطْفِئُ الَّذِي مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ كُلُّ سَحَرٍ خَفَقَ بِجَنَاحَيْهِ وَ صَاحَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَ الرُّوحُ مُحَمَّدٌ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ عَلِيٌّ

ص:143

خَيْرُ الْوَصِيِّينَ فَصَاحَتِ الدِّيَكَةُ .

178 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ[عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَأَتَاهُ اِبْنُ الْكَوَّاءِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ عَلَى اَلْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ فَقَالَ وَيْحَكَ يَا اِبْنَ الْكَوَّاءِ نَحْنُ الْأَعْرَافُ نُوقَفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ فَمَنْ أَحَبَّنَا عَرَفْنَاهُ[بِسِيمَاهُ وَ أَدْخَلْنَاهُ اَلْجَنَّةَ ]وَ مَنْ أَبْغَضَنَا وَ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا عَرَفْنَاهُ بِسِيمَاهُ فَأَدْخَلْنَاهُ اَلنَّارَ .

179 14,1,15,2,3-177- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَبَّاسِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ عَلَى اَلْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ[ع] عَلَى سُورِ[ي] اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ يَعْرِفُونَ الْمُحِبِّينَ لَهُمْ بِبَيَاضِ الْوُجُوهِ وَ الْمُبْغِضِينَ لَهُمْ بِسَوَادِ الْوُجُوهِ .

وَ إِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً وَ إِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً [سيأتي في حديث اَلْإِمَامِ السَّجَّادِ في سورة هود الاستشهاد بها]

وَ قالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ

178- 180 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْأَرْحَبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّي يَقُولُ كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ[الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ]أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَثِيرٌ النَّوَّاءُ عِنْدَهُ فَتَكَلَّمَ كَثِيرٌ فَدَخَلَ رَجُلاَنِ[رجلين]فَأَطْرَاهُمَا فَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ يَا كَثِيرُ قالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ فَخَلَفَ وَ اللَّهِ أَبُونَا رَسُولَ اللَّهِ

ص:144


1- 176) .أخرجه الثعلبي في تفسيره و الحسكاني في الشواهد [1]بسندين.

ص وَ أَصْلَحَ وَ لاَ وَ اللَّهِ مَا سَلَّمَ وَ لاَ رَضِيَ وَ لاَ اتَّبَعَ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ.

وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ

181 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [عَنْ أَبِيهِ]ع قَالَ : مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلاَّ أَعْطَاهُ مِنَ الْعِلْمِ بَعْضَهُ مَا خَلاَ اَلنَّبِيَّ ص فَإِنَّهُ أَعْطَاهُ مِنَ الْعِلْمِ كُلَّهُ فَقَالَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَ قَالَ وَ كَتَبْنا لَهُ [ لِمُوسَى مُوسَى] فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ اَلْكِتابِ وَ لَمْ يُخْبِرْ أَنَّ عِنْدَهُ [عِلْمَ اَلْكِتَابِ ]وَ الْمَنُّ لاَ يَقَعُ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْجَمِيعِ وَ قَالَ لِمُحَمَّدٍ ص ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَهَذَا الْكُلُّ وَ نَحْنُ الْمُصْطَفَوْنَ وَ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص رَبِّ زِدْنِي عِلْماً فَهِيَ الزِّيَادَةُ الَّتِي عِنْدَنَا مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ وَ الْأَنْبِيَاءِ وَ لاَ ذُرِّيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ غَيْرِنَا فَهَذَا[فبهذا]الْعِلْمُ عِلْمُنَا الْبَلاَيَا وَ الْمَنَايَا وَ فَصْلَ الْخِطابِ .

وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ

182 5,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَوْدِيُّ[الْأَزْدِيُّ] مُعَنْعَناً

ص:145


1- 179) .و قريب منه ما في بصائر الدرجات بسنده إلى عبد اللّه بن الوليد قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام:يا عبد اللّه ما تقول الشيعة في علي و موسى و عيسى...و روى الصفار بسند آخر مثله أيضا كما في البرهان،و [1]للحديث شواهد جمة تجدها في ذيل الآيات المذكورة هنا في الرواية و غيرها.
2- 180) .أخرجه الكليني في الكافي [2]عن عليّ بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع الفزاريّ عن جابر...و أخرج ابن أبي الثلج في كتاب التنزيل بسنده عن الباقر عن أبيه عن جدّه... بما يقرب منه،و أخرج الطبريّ في الدلائل [3]عن الحسين بن عبد اللّه البزاز عن عليّ بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ البزاز عن أحمد بن عبد اللّه بن زياد عن عيسى بن إسحاق عن إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر عن الباقر(ع):لو علم الناس متى سمّي عليّ أمير المؤمنين [4]ما أنكروا ولايته.قلت:رحمك اللّه متى سمي عليّ أمير المؤمنين؟ [5]قال:كان ربك عزّ و جلّ حين أخذ من بني آدم...بربكم و محمّد رسولي و عليّ أمير المؤمنين. و الحديثين الأخيرين أخذناهما من اليقين الباب 59 و 65.-

عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع مَتَى سُمِّيَ [عَلِيٌّ] أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قَالَ لِي أَ وَ مَا تَقْرَأُ اَلْقُرْآنَ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَاقْرَأْ قَالَ قُلْتُ وَ مَا أَقْرَأُ قَالَ اقْرَأْ وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ فَقَالَ لِي هَبْهُ وَ إِلَى أَيْشٍ وَ مُحَمَّدٌ رسولي [رَسُولٌ] وَ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَثَمَّ سَمَّاهُ يَا جَابِرُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ .

183 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَتَّابٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : لَوْ أَنَّ الْجُهَّالَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَعْرِفُونَ مَتَى سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يُنْكِرُوا أَنَّ اللَّهَ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى حِينَ أَخَذَ مِيثَاقَ ذُرِّيَّةِ آدَمَ [ع] وَ ذَلِكَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص فِي كِتَابِهِ قَالَ اللَّهُ فَنَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ [ع]كَمَا قَرَأْنَاهُ يَا جَابِرُ أَ لَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ يَقُولُ[بِقَوْلِ اللَّهِ]فِي كِتَابِهِ وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى وَ إِنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ إِنَّ عَلِيّاً ع أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَوَ اللَّهِ لَسَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْأَظِلَّةِ حَيْثُ أَخَذَ مِيثَاقَ ذُرِّيَّةِ[ آدَمَ [أخذ من ذرية آدم ميثاق].

184 5- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ الْخُرَاسَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : قُلْتُ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَتَى سُمِّيَ [عَلِيٌّ] أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَيْثُ أَخَذَ مِيثَاقَ ذُرِّيَّةِ وُلْدِ آدَمَ وَ ذَلِكَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص كَمَا أَقْرَأْتُكَهُ[قَرَأْنَاهُ] وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ وَ إِنَّ مُحَمَّداً عَبْدِي وَ رَسُولِي وَ إِنَّ عَلِيّاً ع أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَسَمَّاهُ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حِينَ[حَيْثُ]أَخَذَ مِيثَاقَ ذُرِّيَّةِ بَنِي آدَمَ .

185 5,1- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً

ص:146


1- 181) .هذه الرواية قريبة اللفظ للآتية تحت الرقم 183.و في س 4(قال اللّه فنزل)لعله كان في الأصل: قال و هكذا نزل.
2- 182) .هذه الرواية و الروايتان اللّتان بعدها قد سقطت من(ر).
3- 183) .و في الباب 100 من كتاب اليقين نقلا عن كتاب محمّد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن-

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : لَوْ أَنَّ الْجُهَّالَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَعْلَمُونَ مَتَى سُمِّيَ عَلِيٌّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ [لَمْ يُنْكِرُوا وَلاَيَتَهُ وَ طَاعَتَهُ قَالَ فَسَأَلْتُهُ وَ مَتَى سُمِّيَ عَلِيٌّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ]قَالَ حَيْثُ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَ كَذَا[هَكَذَا]نَزَلَ[بِهِ] جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص [و بارك] وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ وَ إِنَّ مُحَمَّداً عَبْدِي وَ رَسُولِي وَ إِنَّ عَلِيّاً ع أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا بَلَى ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ[ع] وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ بِاسْمٍ مَا سَمَّى بِاسْمِهِ[بِهِ]أَحَداً قَبْلَهُ .

186 5,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ مُعَنْعَناً عَنْ [أَبِي]خَدِيجَةَ قَالَ[قَالَ] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ[ع] لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَتَى سُمِّيَ عَلِيٌّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا اخْتَلَفَ فِيهِ اثْنَانِ قَالَ قُلْتُ مَتَى قَالَ فَقَالَ لِي فِي الْأَظِلَّةِ حِينَ[حَيْثُ]أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى مُحَمَّدٌ نَبِيُّكُمْ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيُّكُمْ .

187 14,1,2,3- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ[بْنُ إِسْحَاقَ]بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ

ص:147


1- 184) .و في اليقين الباب 75 نقلا عن كتاب الإمامة و الأخبار عن أبي العلاء عن معروف بن خربود عن أبي جعفر عليه السلام قال:لو يعلم الناس متى سمي عليّ أمير المؤمنين لم ينكروا حقه.فقيل له:متى سمى أمير المؤمنين فقرأ:و إذ أخذ...بلى شهدنا قال:محمّد رسول اللّه و على أمير المؤمنين.و فيه أيضا الباب 136 عن كتاب الناصر العباسيّ بسنده إلى إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر قال:قال لي أبو جعفر(ع):لو علم الناس متى سمى عليّ أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته.قلت:و متى سمى قال: ان ربك حين أخذ من بني آدم...بربكم و محمّد رسولي إليكم و عليّ أمير المؤمنين. أبو خديجة سالم بن مكرم وثقه النجاشيّ من أصحاب الصادق عليه السلام و لعله كان في الأصل عنه عن جابر...
2- 185) .هذه الرواية كانت في الأصل تحت الرقم /23المائدة و أخرجه ابن شهرآشو [1]ب في المناقب عن جابر عن-

مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص [و بارك]يَا عَلِيُّ قَالَ لَبَّيْكَ قَالَ لَهُ[أَتَى اَلشَّيْطَانُ الْوَادِيَ فَأْتِ الْوَادِيَ فَانْظُرْ مَنْ فِيهِ فَأَتَى الْوَادِيَ]فَدَارَ فِيهِ فَلَمْ يَرَ أَحَداً حَتَّى إِذَا صَارَ عَلَى بَابِهِ لَقِيَ شَيْخاً فَقَالَ مَا تَصْنَعُ هُنَا قَالَ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ تَعْرِفُنِي قَالَ يَنْبَغِي[لاَ يَنْبَغِي]أَنْ تَكُونُ أَنْتَ هُوَ يَا مَلْعُونُ قَالَ[نَعَمْ قَالَ]فَمَا[لا]بُدٌّ مِنْ أَنْ أُصَارِعَكَ قَالَ لاَ بُدَّ مِنْهُ فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ عَلِيٌّ [ع] قَالَ قُمْ عَنِّي يَا عَلِيُّ حَتَّى أُبَشِّرَكَ فَقَامَ عَنْهُ فَقَالَ بِمَ تُبَشِّرُنِي يَا مَلْعُونُ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صَارَ اَلْحَسَنُ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ وَ اَلْحُسَيْنُ عَنْ يَسَارِ اَلْعَرْشِ يُعْطُونَ شِيعَتَهُمُ الْجَوَائِزَ مِنَ اَلنَّارِ قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ[أَ لاَ]أُصَارِعُكَ[قَالَ]مَرَّةً أُخْرَى قَالَ نَعَمْ فَصَرَعَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ [ع]قَالَ قُمْ عَنِّي حَتَّى أُبَشِّرَكَ فَقَامَ عَنْهُ فَقَالَ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ع خرجوا[أَخْرَجَ]ذُرِّيَّتَهُ مِنْ ظَهْرِهِ مِثْلَ الذَّرِّ قَالَ فَأَخَذَ مِيثَاقَهُمْ فَقَالَ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى قَالَ فَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ فَأَخَذَ مِيثَاقَ مُحَمَّدٍ وَ مِيثَاقَكَ فَعَرَفَ وَجْهَكَ الْوُجُوهُ وَ رُوحَكَ الْأَرْوَاحُ فَلاَ يَقُولُ لَكَ أَحَدٌ أُحِبُّكَ إِلاَّ عَرَفْتَهُ وَ لاَ يَقُولُ لَكَ أَحَدٌ أُبْغِضُكَ إِلاَّ عَرَفْتَهُ قَالَ قُمْ صَارِعْنِي قَالَ ثَالِثَةً قَالَ نَعَمْ فَصَارَعَهُ فَأَعْرَقَهُ ثُمَّ صَرَعَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ [ع]فَقَالَ[قَالَ]يَا عَلِيُّ لاَ تُبْغِضْنِي قُمْ عَنِّي حَتَّى أُبَشِّرَكَ قَالَ بَلَى وَ أَبْرَأُ مِنْكَ وَ أَلْعَنُكَ قَالَ وَ اللَّهِ يَا اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ مَا أَحَدٌ يُبْغِضُكَ إِلاَّ أَشْرَكْتُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ وَ فِي وُلْدِهِ فَقَالَ[لَهُ]أَ مَا قَرَأْتَ كِتَابَ اللَّهِ وَ شارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ وَ عِدْهُمْ وَ ما يَعِدُهُمُ اَلشَّيْطانُ إِلاّ غُرُوراً .

188 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ]بْنُ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلَهُ تَعَالَى وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ

ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَخَرَجُوا كَالذَّرِّ فَعَرَّفَهُمْ نَفْسَهُ وَ أَرَاهُمْ نَفْسَهُ وَ لَوْ لاَ ذَلِكَ لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ رَبَّهُ قَالَ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى قَالَ فَإِنَّ مُحَمَّداً ص عَبْدِي وَ رَسُولِي وَ إِنَّ عَلِيّاً ع أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خَلِيفَتِي وَ أَمِينِي وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ[النَّبِيُّ]ص كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْمَعْرِفَةِ [وَ]إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَالِقُهُ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللّهُ .

ص:148


1- 186) .و أخرجه الكليني في الكافي عن الباقر عليه السلام كما في البرهان.و بما أن هذا الحديث هو الأخير من هذه السورة حسب الأصل فلذلك عقبه ب:صدق اللّه و صدق نبي اللّه و صدق ولي اللّه.

ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَخَرَجُوا كَالذَّرِّ فَعَرَّفَهُمْ نَفْسَهُ وَ أَرَاهُمْ نَفْسَهُ وَ لَوْ لاَ ذَلِكَ لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ رَبَّهُ قَالَ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى قَالَ فَإِنَّ مُحَمَّداً ص عَبْدِي وَ رَسُولِي وَ إِنَّ عَلِيّاً ع أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خَلِيفَتِي وَ أَمِينِي وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ[النَّبِيُّ]ص كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْمَعْرِفَةِ [وَ]إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَالِقُهُ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللّهُ .

189 4- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[حَدَّثَنَا] مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا مُعَنْعَناً عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع بَعْدَ مَا قُتِلَ اَلْحُسَيْنُ[ع] فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ أَمْسَيْتَ قَالَ وَيْحَكَ يَا مِنْهَالُ أَمْسَيْنَا كَهَيْئَةِ آلِ مُوسَى فِي آلِ فِرْعَوْنَ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَهُمْ أَمْسَتِ اَلْعَرَبُ تَفْتَخِرُ عَلَى اَلْعَجَمِ بِأَنَّ مُحَمَّداً مِنْهَا وَ أَمْسَتْ قُرَيْشٌ تَفْتَخِرُ عَلَى اَلْعَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّداً مِنْهَا وَ أَمْسَى آلُ مُحَمَّدٍ [عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ]مَخْذُولِينَ مَقْهُورِينَ مَقْبُورِينَ فَإِلَى اللَّهِ نَشْكُو غَيْبَةَ نَبِيِّنَا[ مُحَمَّدٍ ص ]وَ تَظَاهُرَ[نظام] الْأَعْدَاءِ عَلَيْنَا .

ص:


1- 187) .أخرجه أبو جعفر الكوفيّ في المناقب و 138 مع تفصيل أكثر،و أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الإمام السجّاد ح 120. و في أ:تفخر.و في ر:تفخر العجم...تفخر العرب...

ص:150

وَ مِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَ اَلرَّسُولِ

190 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَنْمَاطِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ يَسْأَلُ[قَالَ سَأَلْتُ] جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَ اَلرَّسُولِ فِيمَنْ نَزَلَتْ قَالَ فِينَا وَ اللَّهِ نَزَلَتْ خَاصَّةً مَا أشركنا[شَرِكَنَا]فِيهَا أَحَدٌ قُلْتُ فَإِنَّ أَبَا الْجَارُودِ رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ الْخُمُسُ لَنَا مَا احْتَجْنَا إِلَيْهِ فَإِذَا اسْتَغْنَيْنَا عَنْهُ فَلَيْسَ لَنَا أَنْ نَبْنِيَ[نبتني]الدُّورَ وَ الْقُصُورَ قَالَ فَهُوَ كَمَا قَالَ زَيْدٌ وَ قَالَ إِنَّمَا سَأَلْتَ عَنِ الْأَنْفَالِ فَهِيَ لَنَا خَاصَّةً .

كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ

191 1,14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً

ص:151


1- 188) .فى آخر الحديث في أ،ر:كما قال زيد و قال زيد.و ربما كان مثله في ب إلاّ أنّه شطب على(زيد) الثاني.
2- 189) .الشعر و أشعرة جمع الشعار و هو الشجر الملتف،و البطم شجرة تشبه شجر الفستق أوراقها صغيرة صمغه قوي الرائحة. س 12 تقريبا:فانتهينا.في خ:فلما انتهينا. س 17:فحملنا.فى خ:فعلنا.و المثبت على سبيل الاستظهار. الجوبة بمعنى الحفرة.

عَنْ أَبِي وَائِلٍ السَّهْمِيِّ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى اَلنَّهْرَوَانِ قَالَ وَ كُنْتُ شَاكّاً فِي قِتَالِهِمْ فَضَرَبْتُ بِفَرَسِي[فَرَسِي] فَأَقْحَمْتُهُ فِي شَعْرَانِ بُطْمٍ[شعر أبي بطم شعراتي نظم فِي بُطْمٍ]يَعْنِي شَجَرَةَ حَبَّةِ الْخَضْرَاءِ قَالَ فَوَ اللَّهِ لَكَأَنَّهُ عَلِمَ مَا فِي قَلْبِي فَأَقْبَلَ يَسِيرُ عَلَى بَغْلَةِ اَلنَّبِيِّ ص حَتَّى نَزَلَ بِتِلْكَ الشَّعْرَانِ فَنَزَلَ فَوَضَعَ تُرْسَهُ[فَرْشَهُ]ثُمَّ جَلَسَ عَلَيْهِ ثُمَّ احْتَبَى بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ فَأَنَا أَرَاهُ وَ لاَ يَرَانِي إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ[فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُجْلِسُكَ وَ قَدْ عَبَرَ الْقَوْمُ النَّهَرَ قَالَ كَذَبْتَ لَمْ يَعْبُرُوا قَالَ فَرَجَعَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ]فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُجْلِسُكَ وَ قَدْ عَبَرَ الْقَوْمُ النَّهَرَ وَ قَتَلُوا فُلاَناً[وَ فُلاَناً]قَالَ كَذَبْتَ[لَمْ يَعْبُرُوا وَ اللَّهِ]لاَ يَعْبُرُوا حَتَّى أَقْتُلَهُمْ عَهْدٌ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ قَالَ ثُمَّ دَعَا بِفَرَسٍ فَرَكِبَهُ فَقُلْتُ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَ اللَّهِ لَئِنْ كَانَ صَادِقاً فَلَأَضْرِبَنَّ بِسَيْفِي حَتَّى يَنْقَطِعَ قَالَ فَلَمَّا جَازَنِي اتَّبَعْتُهُ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ فَشَدَّ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهُ مُعِينٌ أَوْ مُغِيثٌ فَعَرَضَ رُمْحَهُ عَلَى الْقَنْطَرَةِ فَرَدَّ الْقَوْمَ ثُمَّ إِنَّ عَلِيّاً ع صَاحَ بِالْقَوْمِ فَتَنَحَّوْا قَالَ ثُمَّ حَمَلُوا عَلَيْنَا فَانْهَزَمْنَا وَ هُوَ وَاقِفٌ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ الدُّنْيَا كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ قُلْنَا أَ وَ لَيْسَ إِلَى الْمَوْتِ نُسَاقُ قَالَ شُدُّوا الْأَضْرَاسَ وَ أَكْثِرُوا الدُّعَاءَ وَ احْمِلُوا عَلَى الْقَوْمِ قَالَ فَحَمَلْنَا[فَقُلْنَا]فَوَ اللَّهِ مَا انْتَصَفَ النَّهَارُ وَ مِنْهُمْ أَحَدٌ يُخْبِرُ عَنْ أَحَدٍ قَالَ فَلَمَّا رَأَى النَّاسَ قَدْ عَجِبُوا مِنْ قَوْلِهِ قَالَ[يَا]أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَخْبَرَنِي أَنَّ فِي هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ فَأَقْبَلَ يَسِيرُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى جَوْبَةٍ[أجوبة]فِيهَا قَتْلَى فَقَالَ ارْفَعُوهُمْ فَرَفَعْنَاهُمْ فَاسْتَخْرَجْنَا الرَّجُلَ فَمَدَدْنَا الْمُخْدَجَةَ فَاسْتَوَتْ مَعَ الصَّحِيحَةِ ثُمَّ خَلَّيْنَاهَا فَرَجَعَتْ كَمَا كَانَتْ فَلَمَّا رَأَى النَّاسَ قَدْ عَجِبُوا قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ فِيهِ عَلاَمَةً أُخْرَى فِي يَدِهِ الصَّحِيحَةِ فِي بَطْنِ عَضُدِهِ مِثْلُ رَكَبِ الْمَرْأَةِ قَالَ فَشَقَّقْتُ ثَوْباً كَانَ عَلَيْهِ عربي [عَرَبِيّاً] بِأَسْنَانِي أَنَا وَ اَلْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ حَتَّى رَأَيْنَاهُ كَمَا وَصَفَ وَ رَأَوْهُ النَّاسُ .

ص:152

192 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع [فِي قَوْلِهِ] وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ اَلشَّيْطانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ قَالَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَإِنَّ السَّمَاءِ فِي الْبَطْنِ رَسُولُ اللَّهِ ص [وَ الْمَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع جَعَلَ عَلِيّاً ع مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص ]فَذَلِكَ[قَوْلُهُ] وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً وَ أَمَّا قَوْلُهُ لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ فَذَلِكَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] يُطَهِّرُ اللَّهُ بِهِ قَلْبَ مَنْ وَالاَهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ اَلشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَعْنِي مَنْ وَالَى عَلِيّاً ع [ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع ]أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الرِّجْسَ وَ تَابَ عَلَيْهِ.

وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى

193 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ مُعَنْعَناً عَنْ دَيْلَمِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : إِنَّا لَقِيَامٌ بِالشَّامِ إِذْ جِيءَ بِسَبْيِ آلِ مُحَمَّدٍ [ص] حَتَّى أُقِيمُوا عَلَى الدَّرَجِ إِذْ جَاءَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ اَلشَّامِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَتَلَكُمْ وَ قَطَعَ قَرْنَ الْفِتْنَةِ فَقَالَ[لَهُ] عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ [ع]

ص:153


1- 190) .و أخرجه العيّاشيّ في تفسيره عن جابر عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد!عليه السلام قال:سألته عن هذه الآية في البطن(...الأقدام)قال:السماء في الباطن رسول اللّه و الماء عليّ عليه السلام جعل اللّه عليا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فذلك قوله (ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) فذلك علي يطهر اللّه به قلب من والاه.و أمّا قوله: (وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ) من والى عليا يذهب الرجز عنه و يقوى قلبه (وَ لِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ) فانه يعني عليا من والى عليا يربط اللّه على قلبه بعلي فيثبت على ولايته.
2- 191) .و أخرجه السيوطي في الدّر المنثور [1]في ذيل الآية /23الشورى [2]قال:و أخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال:لما جيء بعلي بن الحسين رضي اللّه عنه أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال:الحمد للّه الذي قتلكم و استأصلكم.فقال له عليّ بن الحسين رضي اللّه عنه:أ قرأت القرآن؟ قال:نعم.قال:أ قرأت آل حم!.لا قال:أ ما قرأت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال: فانكم لأنتم هم؟قال:نعم.و في ذيل الآية /26الاسراء:و [3]أخرج ابن جرير عن عليّ بن الحسين رضي اللّه عنه انه قال لرجل من أهل الشام:أ قرأت القرآن؟قال:نعم.قال:أ فما قرأت في بني إسرائيل (وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) قال:و انكم للقرابة الذي أمر اللّه أن يؤتى حقه؟قال:نعم.و في تفسير العيّاشيّ [4]عن المنهال بن عمرو عن عليّ بن الحسين(ع)قال:قال:ليتامانا و مساكيننا و أبناء سبيلنا.

أَيُّهَا الشَّيْخُ[أَنْصِتْ لِي]فَقَدْ نَصَتُّ لَكَ حَتَّى أَبْدَيْتَ[أبدأت]لِي عَمَّا فِي نَفْسِكَ مِنَ الْعَدَاوَةِ هَلْ قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ قَالَ نَعَمْ قَالَ هَلْ وَجَدْتَ لَنَا فِيهِ حَقّاً خَاصَّةً دُونَ اَلْمُسْلِمِينَ قَالَ لاَ قَالَ مَا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ قَالَ بَلَى قَدْ قَرَأْتُ اَلْقُرْآنَ قَالَ فَمَا قَرَأْتَ الْأَنْفَالَ وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى أَ تَدْرُونَ مَنْ هُمْ قَالَ لاَ قَالَ فَإِنَّا نَحْنُ هُمْ قَالَ إِنَّكُمْ لَأَنْتُمْ هُمْ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَرَفَعَ الشَّيْخُ يَدَهُ[إِلَى السَّمَاءِ]ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ قَتْلِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مِنْ عَدَاوَةِ آلِ مُحَمَّدِ .

لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ

194 1,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : رَأَيْتُ اِبْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا تُوُفِّيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ [عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] بِالْكُوفَةِ وَ قَدْ قَعَدَ فِي[عَلَى]الْمَسْجِدِ مُحْتَبِياً[مُجْتَنِباً] وَ وَضَعَ مِرْفَقَهُ[فرقه فوقه]عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَ أَسْنَدَ يَدَهُ[به]تَحْتَ خَدِّهِ وَ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَائِلٌ فَاسْمَعُوا فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِذَا مَاتَ عَلِيٌّ وَ أُخْرِجَ مِنَ الدُّنْيَا ظَهَرَتْ فِي الدُّنْيَا خِصَالٌ لاَ خَيْرَ فِيهَا فَقُلْتُ وَ مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ تَقِلُّ الْأَمَانَةُ وَ تَكْثُرُ الْخِيَانَةُ حَتَّى يَرْكَبَ الرَّجُلُ الْفَاحِشَةَ وَ أَصْحَابُهُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَ اللَّهِ لَتَضَايَقُ الدُّنْيَا بَعْدَهُ بِنَكْبَةٍ أَلاَ وَ إِنَّ الْأَرْضَ لاَ يَخْلُو مِنِّي مَا دَامَ عَلِيٌّ حَيّاً فِي الدُّنْيَا بَقِيَّةٌ مِنْ بَعْدِي عَلِيٌّ فِي الدُّنْيَا عِوَضٌ مِنِّي[مِنْ]بَعْدِي عَلِيٌّ كَجِلْدِي عَلِيٌّ كَلَحْمِي[لَحْمِي] عَلِيٌّ عَظْمِي عَلِيٌّ كَدَمِي عَلِيٌّ عُرُوقِي عَلِيٌّ أَخِي وَ وَصِيِّي فِي أَهْلِي وَ خَلِيفَتِي فِي قَوْمِي وَ مُنْجِزُ عِدَاتِي وَ قَاضِي دَيْنِي قَدْ صَحِبَنِي عَلِيٌّ فِي مُلِمَّاتِ أَمْرِي وَ قَاتَلَ مَعِي أَحْزَابَ اَلْكُفَّارِ وَ شَاهَدَنِي[شَاهِدِي] فِي الْوَحْيِ وَ أَكَلَ مَعِي طَعَامَ الْأَبْرَارِ وَ صَافَحَهُ جَبْرَئِيلُ [ع]مِرَاراً نَهَاراً جِهَاراً وَ قَبَّلَ جَبْرَئِيلُ ع[خَدَّ] عَلِيٍّ الْيَسَارَ وَ شَهِدَ جَبْرَئِيلُ وَ أَشْهَدَنِي أَنَّ عَلِيّاً ع مِنَ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ وَ أَنَا أُشْهِدُكُمْ مَعَاشِرَ النَّاسِ لاَ تَتَسَاءَلُونَ مِنْ عِلْمِ أَمْرِكُمْ مَا دَامَ عَلِيٌّ فِيكُمْ فَإِذَا فَقَدْتُمُوهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ الْآيَةُ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ

وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ[وَ إِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ] .

ص:154


1- 192) .و سيأتي في ذيل الآية /227الشعراء [1]ح 2 ما يرتبط بالآية.و هذه الرواية هي الأخيرة من سورة الأنفال حسب الأصل فلذلك ختمها بقوله:صدق اللّه و صدق نبي اللّه. سليمان يسار المدني الفقيه العلم من أئمة الاجتهاد.تذكرة الحفاظ.

وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ[وَ إِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ] .

اَلْآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً

195 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] ع لاَ يَكُونُ النَّاسُ فِي حَالِ شِدَّةٍ إِلاَّ كَانَ شِيعَتِي أَحْسَنَ النَّاسِ حَالاً أَ مَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ يَقُولُ[اللَّهُ]فِي كِتَابِهِ [الْمُبِينِ] اَلْآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَخَفَّفَ عَنْهُمْ مَا لاَ يُخَفِّفُ عَنْ غَيْرِهِمْ.

وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ

196 (2)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى فِي اَلْأَحْزَابِ ] وَ أُولُوا الْأَرْحامِ[بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّهِ ] [قَالَ أَرْحَامُ رَسُولِ اللَّهِ ص أَوْلَى بِالْمُلْكِ وَ الْإِمْرَةِ].

ص:


1- 193) .تفسير العيّاشيّ [1]بسنده عن فرات بن أحنف عن بعض أصحابه عن عليّ عليه السلام انه قال:ما نزل الناس أزمة قط إلاّ كان شيعتى فيها أحسن حالا،و هو قول اللّه: (الْآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً) في ب:الحسن بن عليّ بن العباس.و المثبت من(ر،أ)و يتفق مع سائر الموارد.
2- 194) .في ب:بالملك و الأمر.

ص:156

وَ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ

بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ . فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَ أَنَّ اللّهَ مُخْزِي اَلْكافِرِينَ . وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ. إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَ لَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. فَإِذَا انْسَلَخَ اَلْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا اَلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَ احْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ. كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. كَيْفَ وَ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَ تَأْبى قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ. اِشْتَرَوْا بِآياتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ. لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ. فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ. وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ

ص:157

بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ . فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَ أَنَّ اللّهَ مُخْزِي اَلْكافِرِينَ . وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ. إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَ لَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. فَإِذَا انْسَلَخَ اَلْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا اَلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَ احْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ. كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. كَيْفَ وَ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَ تَأْبى قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ. اِشْتَرَوْا بِآياتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ. لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ. فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ. وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ

197 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ] بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ نَزَلَتْ فِي مُشْرِكِي اَلْعَرَبِ غَيْرِ بَنِي ضَمْرَةَ وَ قَوْلُهُ وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ وَ الْمُؤَذِّنُ يَوْمَئِذٍ عَنِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَذَّنَ بِأَرْبَعِ[كَلِمَاتٍ بِأَنْ]لاَ يَدْخُلَ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَ لاَ يَطُوفَ[يَطُوفَنَّ] بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ وَ مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اَلنَّبِيِّ[رَسُولِ اللَّهِ] ص أَجَلٌ فَأَجَلُهُ إِلَى مُدَّتِهِ وَ لَكُمْ أَنْ تَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ .

198 197- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً

ص:


1- 195) .و هذا الحديث هو الأول من سورة التوبة من تفسير الحبري،و [1]له ذيول ستأتي تباعا تحت الآيات المرتبطة بها فلاحظ . قال ابن شهرآشوب في المناقب: [2]الاستنابة و الولاية من رسول اللّه لعلي في أداء سورة براءة و عزل أبي بكر باجماع المفسرين و نقلة الأخبار،رواه الطوسيّ و البلاذري و الترمذي و الواقدي و الشعبي و السدي و الثعلبي و الواحدي و القرطبيّ و القشيري و السمعاني و ابن حنبل و ابن بطة و محمّد بن إسحاق و أبو يعلى و الأعمش و سماك في كتبهم عن عروة و أبي هريرة و أنس و أبي رافع و زيد بن يثيع و ابن عمرو ابن عبّاس. هذا و انظر شواهد التنزيل و [3]تاريخ دمشق و...و سيأتي في ح 13 من سورة الأحزاب من حديث عمرو ابن ميمون عن ابن عبّاس ما يرتبط بالآية. و في نسخة(ر،أ،[خ ل])في بداية السورة البسملة و بما أننا أدرجنا قسما من بداية السورة في الكتاب و بما أن هذه السورة غير مبتدئة بالبسملة و لم تكن البسملة مذكورة في(ب،أ)حذفنا البسملة و إن كان لها وجه:و في ب:و من سورة براءة.ر:البراءة.

عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ[الْقُمِّيِّ] قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ[جَعْفَرَ الصَّادِقَ ع يَقُولُ] إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ بِبَرَاءَةَ فَسَارَ حَتَّى[إِذَا]بَلَغَ اَلْجُحْفَةَ بَعَثَ[فَبَعَثَ] رَسُولُ اللَّهِ [ص] عَلِيّاً ع [ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع ]فِي طَلَبِهِ فَأَدْرَكَهُ[قَالَ] فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعَلِيٍّ أَ نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ قَالَ لاَ وَ لَكِنْ لاَ يُؤَدِّي إِلاَّ نَبِيُّهُ أَوْ رَجُلٌ مِنْهُ وَ أَخَذَ عَلِيٌّ الصَّحِيفَةَ وَ أَتَى اَلْمَوْسِمَ وَ كَانَ يَطُوفُ فِي النَّاسِ وَ مَعَهُ السَّيْفُ فَيَقُولُ بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ[وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ] فَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ بَعْدَ عَامِنَا هَذَا عُرْيَانٌ[عريانا بَعْدَ عَامِهِ هَذَا]وَ لاَ مُشْرِكٌ فَمَنْ فَعَلَ فَإِنَّ مُعَاتَبَتَنَا إِيَّاهُ بِالسَّيْفِ قَالَ وَ كَانَ يَبْعَثُهُ إِلَى الْأَصْنَامِ فَكَسَرَهَا وَ يَقُولُ لاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ أَنَا وَ أَنْتَ فَقَالَ لِي يَوْمَ لَحِقَهُ عَلِيٌّ بِالْخَنْدَقِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي وَ أَنْتَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَ أَنَّهُ لاَ يَصْلُحُ[لَهَا]إِلاَّ أَنَا وَ أَنْتَ.

199 198- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ الْعِجْلِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ [عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع ]قَالَ : إِنَّ لِعَلِيٍّ [ع] اسْماً فِي اَلْقُرْآنِ مَا يَعْرِفُونَهُ قَالَ قُلْتُ أَيُّ اسْمٍ قَالَ وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ قَالَ فَقَالَ الْأَذَانُ مِنَ اللَّهِ هُوَ[وَ اللَّهِ] عَلِيُّ

ص:159

بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] .

199- 200 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ مُعَنْعَناً عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع قَالَ : إِنَّ لِعَلِيٍّ فِي اَلْقُرْآنِ اسْماً لاَ يَعْرِفُونَهُ أَ لَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِ وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ .

201 4,1-200- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ[ع] قَالَ : إِنَّ لِعَلِيٍّ فِي اَلْقُرْآنِ اسْماً لاَ[مَا] يَعْرِفُونَهُ قَالَ قُلْتُ أَيُّ اسْمٍ قَالَ وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ قَالَ فَعَلِيٌّ أَذَانٌ[الْأَذَانُ]مِنَ اللَّهِ .

202 4,1-201- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ وَ اللَّهِ إِنَّ لِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ]لاَسْماً[اسْماً]فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا يَعْرِفُونَهُ[يَعْرِفُونَهَا] قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ اسْمٌ قَالَ نَعَمْ[قَالَ]قُلْتُ وَ أَيُّ اسْمٍ قَالَ أَ لَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ يَقُولُ وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ هُوَ وَ اللَّهِ الْأَذَانُ .

203 4,1-202- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ [ع]قَالَ : إِنَّ لِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فِي كِتَابِ اللَّهِ اسْماً وَ لَكِنْ لاَ يَعْرِفُونَهُ قَالَ قُلْتُ مَا هُوَ قَالَ أَ لَمْ[أ لا] تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ هُوَ وَ اللَّهِ كَانَ الْأَذَانَ .

204 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [فِي]قَوْلِهِ[تَعَالَى] بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ يَقُولُ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مِنَ الْعَهْدِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ غَيْرَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ[قَالَ فَلَمَّا]كَانَ بَيْنَ

ص:160


1- 203) .و أورده المجلسي في البحار [1]عن هذا الكتاب و قال:الولث:العهد الغير الأكيد،و في القاموس: [2]الحمس الأمكنة الصلبة و به لقب قريش و كنانه و جديلة و...لتحمسهم في دينهم أو لالتجائهم بالحمساء و هي الكعبة...و الإلّ:العهد. و أخرج ما يقرب منه الترمذي و حسنه و ابن أبي حاتم و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقيّ في الدلائل [3]عن ابن عبّاس كما في الدّر المنثور. [4]

اَلنَّبِيِّ وَ بَيْنَ اَلْمُشْرِكِينَ وَلْثٌ مِنْ عُقُودٍ فَأَمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ أَنْ يَنْبِذَ إِلَى كُلِّ ذِي عَهْدٍ عَهْدَهُمْ إِلاَّ مَنْ أَقَامَ الصَّلاَةَ وَ آتَى الزَّكَاةَ فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ وَ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ فِي شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ الْحَرَامِ مِنْ مُهَاجَرَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص نَزَلَتْ هَؤُلاَءِ الْآيَاتُ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ [ص]حِينَ فَتَحَ مَكَّةَ لَمْ يُؤْمَرْ[يَؤُمَّ]أَنْ يَمْنَعَ اَلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَحُجُّوا وَ كَانَ اَلْمُشْرِكُونَ يَحُجُّونَ مَعَ اَلْمُسْلِمِينَ فَتَرَكَهُمْ[فنزل فنزلهم]عَلَى حَجِّهِمُ [حجة]الْأَوَّلِ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ وَ عَلَى أُمُورِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي طَوَافِهِمْ بِالْبَيْتِ عُرَاةً وَ تَحْرِيمِهِمُ اَلشُّهُورَ الْحَرَامَ وَ الْقَلاَئِدَ وَ وُقُوفِهِمْ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَأَرَادَ الْحَجَّ فَكَرِهَ أَنْ يَسْمَعَ تَلْبِيَةَ اَلْعَرَبِ لِغَيْرِ اللَّهِ وَ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص [ اَلنَّبِيُّ ] أَبَا بَكْرٍ إِلَى اَلْمَوْسِمِ وَ بَعَثَ مَعَهُ بِهَؤُلاَءِ الْآيَاتِ مِنْ بَرَاءَةَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهَا عَلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَ الخمس [اَلْحُمْسَ] مِنْ قُرَيْشٍ وَ كِنَانَةَ وَ خُزَاعَةَ إِلَى عَرَفَاتٍ فَسَارَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى نَزَلَ بِذِي[ذا]الْحُلَيْفَةِ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ [ع]عَلَى اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ إِنَّهُ لَنْ يُؤَدِّيَ عَنِّي[عن]غَيْرُكَ أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ يَعْنِي عَلِيّاً ع [ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ]فَبَعَثَ[ اَلنَّبِيُّ ص ] عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع [ عَلِيّاً ع ]فِي أَثَرِ أَبِي بَكْرٍ لِيَدْفَعَ إِلَيْهِ هَؤُلاَءِ الْآيَاتِ مِنْ بَرَاءَةَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ بِهِنَّ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ وَ هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ وَ أَنْ يُبْرِئَ ذِمَّةَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مِنْ كُلِّ[أَهْلِ] عَهْدٍ وَ حَمَلَهُ عَلَى نَاقَتِهِ الْقُصْوَى [الْعَضْبَاءِ] فَسَارَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]1عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ]عَلَى نَاقَةِ اَلرَّسُولِ [ رَسُولِ اللَّهِ ]فَأَدْرَكَهُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ قَالَ أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ فَقَالَ عَلِيٌّ [ع]بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص [ اَلنَّبِيُّ ]لِتَدْفَعَ إِلَيَّ بَرَاءَةَ قَالَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ وَ انْصَرَفَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ [ص] فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي نَزَعْتَ مِنِّي بَرَاءَةَ أَ نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ فَقَالَ[ اَلنَّبِيُّ ص ]إِنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ عَلَيَّ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ يَأْمُرُنِي أَنَّهُ لَنْ يُؤَدِّيَ [عَنِّي]غَيْرِي أَوْ رَجُلٌ مِنِّي وَ أَنَا وَ عَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَ النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ [شَجَرَاتٍ شَجَرَةٍ]شَتَّى أَ مَا تَرْضَى يَا أَبَا بَكْرٍ أَنَّكَ صَاحِبِي فِي اَلْغَارِ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ [قَالَ لَمَّا فَلَمَّا]كَانَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ وَ فَرَغَ النَّاسُ مِنْ رَمْيِ جَمْرَةِ الْكُبْرَى قَامَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] عِنْدَ اَلْجَمْرَةِ

ص:161

فَنَادَى فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الصَّحِيفَةَ بِهَؤُلاَءِ الْآيَاتِ بَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ إِلَى قَوْلِهِ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ثُمَّ نَادَى أَلاَ لاَ يَطُوفَنَّ [يَطُوفُ] بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ وَ لاَ يَحُجَّنَّ مُشْرِكٌ بَعْدَ عَامِهِ هَذَا وَ إِنَّ لِكُلِّ[ذِي]عَهْدٍ عَهْدَهُ إِلَى[مُدَّتِهِ الْمَدِينَةِ]وَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُدْخِلُ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ مُسْلِماً وَ إِنَّ أَجَلَكُمْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغُوا بُلْدَانَكُمْ فَهُوَ قَوْلُهُ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ أَذِنَ النَّاسَ كُلَّهُمْ بِالْقِتَالِ إِنْ[لَمْ]يُؤْمِنُوا فَهُوَ قَوْلُهُ وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّاسِ[ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ] قَالَ إِلَى أَهْلِ[الْعَهْدِ] خُزَاعَةَ وَ بَنِي مُدْلِجٍ وَ مَنْ كَانَ لَهُ عَهْدٌ غَيْرِهِمْ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ قَالَ فَأَذَّنَ[فَالْأَذَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع النِّدَاءَ الَّذِي نَادَى بِهِ قَالَ فَلَمَّا قَالَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالُوا وَ عَلَى مَا تُسَيِّرُنَا [تسرنا]أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ فَقَدْ بَرِئْنَا مِنْكَ وَ مِنِ ابْنِ عَمِّكَ إِنْ شِئْتَ الْآنَ[إِلاَّ]الطَّعْنَ وَ الضَّرْبَ ثُمَّ اسْتَثْنَى اللَّهُ مِنْهُمْ فَقَالَ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ فَقَالَ الْعَهْدُ مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اَلنَّبِيِّ [ص]وَلْثٌ مِنْ عُقُودٍ عَلَى الْمُوَادَعَةِ [المرادعة المردعة]مِنْ خُزَاعَةَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالَ هَذَا لِمَنْ كَانَ لَهُ عَهْدٌ وَ لِمَنْ خَرَجَ عَهْدُهُ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ لِكَيْ يَتَفَرَّقُوا عَنْ مَكَّةَ وَ تِجَارَتِهَا فَيَبْلُغُوا إِلَى أَهْلِهِمْ[أَهْلِيهِمْ]ثُمَّ إِنْ لَقِيَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ قَتَلُوهُمْ وَ الْأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ فِيهَا دِمَاءَهُمْ عِشْرُونَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ [الْحَرَامِ]وَ اَلْمُحَرَّمُ وَ صَفَرٌ وَ[شَهْرُ] رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَ عَشْرٌ مِنْ رَبِيعٍ الْآخَرِ فَهَذِهِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ الْمُسَيَّحَاتُ[المضيحات]مِنْ يَوْمِ قِرَاءَةِ الصَّحِيفَةِ الَّتِي قَرَأَهَا[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع قَالُوا]ثُمَّ قَالَ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَ أَنَّ اللّهَ مُخْزِي اَلْكافِرِينَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَيُظْهِرُ نَبِيَّهُ ع قَالَ ثُمَّ اسْتَثْنَى فَنَسَخَ مِنْهَا فَقَالَ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ هَؤُلاَءِ بَنُو ضَمْرَةَ وَ بَنُو مُدْلِجٍ حَيَّانِ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ كَانُوا حُلَفَاءَ اَلنَّبِيِّ [ص]فِي غَزْوَةِ بَنِي الْعُشَيْرَةِ مِنْ بَطْنِ تُبَّعٍ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً يَقُولُ لَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَهُمْ بِغَدْرٍ وَ لَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً قَالَ لَمْ يُظَاهِرُوا عَدُوَّكُمْ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ يَقُولُ أَجَلِهِمُ الَّذِي شَرَطْتُمْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ قَالَ الَّذِينَ يَتَّقُونَ اللَّهَ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ وَ يُوفُونَ بِالْعَهْدِ قَالَ فَلَمْ يُعَاهِدِ اَلنَّبِيُّ ص بَعْدَ هَؤُلاَءِ الْآيَاتِ أَحَداً

ص:162

قَالَ قَالَ ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَإِذَا انْسَلَخَ اَلْأَشْهُرُ الْحُرُمُ قَالَ هَذِهِ الَّذِي ذَكَرْنَا مُنْذُ يَوْمَ قَرَأَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] الصَّحِيفَةَ يَقُولُ[قَالَ]فَإِذَا مَضَتِ الْأَرْبَعَةُ الْأَشْهُرِ قَاتِلُوا الَّذِينَ انْقَضَى عَهْدُهُمْ فِي اَلْحِلِّ وَ اَلْحَرَامِ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ [قَالَ]ثُمَّ اسْتَثْنَى فَنَسَخَ مِنْهُمْ فَقَالَ وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللّهِ قَالَ مَنْ بَعَثَ إِلَيْكَ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ يَسْأَلُكَ لِتُؤْمِنَهُ حَتَّى يَلْقَاكَ فَيَسْمَعَ مَا تَقُولُ وَ يَسْمَعَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَهُوَ آمِنٌ فَأَجِرْهُ حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللّهِ وَ هُوَ كَلاَمُكَ بِالْقُرْآنِ فَآمِنْهُ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ يَقُولُ حَتَّى يَبْلُغَ مَأْمَنَهُ مِنْ بِلاَدِهِ ثُمَّ قَالَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَقَالَ هُمَا بَطْنَانِ بَنُو ضَمْرَةَ وَ بَنُو مُدْلِجٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِيهِمْ حِينَ غَدَرُوا ثُمَّ قَالَ[تَعَالَى] كَيْفَ وَ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً إِلَى ثَلاَثِ آيَاتٍ قَالَ هُمْ قُرَيْشٌ نَكَثُوا عَهْدَ اَلنَّبِيِّ [ص] يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَ كَانُوا رُءُوسَ اَلْعَرَبِ فِي كُفْرِهِمْ ثُمَّ قَالَ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ .

205 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[ع] قَالَ قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع يَا مَعْشَرَ اَلْمُسْلِمِينَ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ [الْآيَةَ]ثُمَّ قَالَ هَؤُلاَءِ[الْقَوْمُ]هُمْ وَ رَبِّ اَلْكَعْبَةِ يَعْنِي أَهْلَ صِفِّينَ وَ اَلْبَصْرَةِ وَ اَلْخَوَارِجِ .

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَ لَمّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً

206 14,1- (2)- [ فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ]مُعَنْعَناً

ص:163


1- 204) .و أخرج المفيد و الطوسيّ و العيّاشيّ بأسانيد بما يؤيد هذا المعنى و في الدّر المنثور: [1]أخرج ابن مردويه عن علي(رض)قال:و اللّه ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت (وَ إِنْ نَكَثُوا...) الآية.
2- 205) .أورده المجلسي في البحار 59/40 و [2]الأحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة و متفاوتة في الاجمال و التفصيل لكن لم أجد و مع بعض الفحص ما ينتهى إلى السجّاد عليه السلام،و أقرب الروايات لفظا إلى فرات ما رواه الحافظ أبو نعيم الأصفهانيّ في حلية الأولياء في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام بسنده-

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِأَنَسٍ يَا أَنَسُ انْطَلِقْ فَادْعُ لِي سَيِّدَ اَلْعَرَبِ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ [ع ]فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَ لَسْتَ سَيِّدَ اَلْعَرَبِ قَالَ أَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَ لاَ فَخْرَ وَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] سَيِّدُ اَلْعَرَبِ فَلَمَّا جَاءَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] بَعَثَ اَلنَّبِيُّ [ رَسُولُ اللَّهِ ]إِلَى اَلْأَنْصَارِ فَلَمَّا صَارُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ مَعْشَرَ اَلْأَنْصَارِ أَ لاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فحبوه [فَأَحِبُّوهُ] كَحُبِّي[لِحُبِّي وَ أَكْرِمُوهُ كَإِكْرَامِي] وَ الْزَمُوهُ كالزامي[لِكَرَامَتِي]فَمَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ أَبَاحَهُ جَنَّتَهُ وَ أَذَاقَهُ بَرْدَ عَفْوِهِ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي اَلنَّارِ وَ أَذَاقَهُ أَلِيمَ عَذَابِهِ[عِقَابِهِ]فَتَمَسَّكُوا بِوَلاَيَتِهِ وَ لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوَّهُ مِنْ دُونِهِ وَلِيجَةً فَيَغْضَبَ عَلَيْكُمُ الْجَبَّارُ .

ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَ فِي اَلنّارِ هُمْ خالِدُونَ

207 (1)- [وَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ] وَ فِي قَوْلِهِ ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ نَزَلَتْ فِي اَلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عُثْمَانَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ .

أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ اَلْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ وَ اللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ. اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ. يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ. خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ

ص:164


1- 206) .الحديث أو القطعة الثالثة من حديث ابن عبّاس من تفسير الحبرى من سورة التوبة.

208 1- (1)- وَ قَوْلُهُ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ [نَزَلَتْ فِي اَلْعَبَّاسِ ] وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ نَزَلَتْ فِي [ابْنِ]أَبِي طَلْحَةَ الْحَجَبَةِ خَاصَّةً كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ اَلْيَوْمِ الْآخِرِ [الْآيَةُ]نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع [وَ هَاتَانِ الْآيَتَانِ وَ هُمَا الْآيَتَانِ إِلَى عَظِيمٌ خَاصَّةٌ فِيهِ] .

209 1- (2)- وَ قَوْلُهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَاصَّةً .

210 1,14- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : افْتَخَرَ شَيْبَةُ بْنُ عَبْدِ الدَّارِ وَ اَلْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ شَيْبَةُ فِي أَيْدِينَا مَفَاتِيحُ اَلْكَعْبَةِ نَفْتَحُهَا إِذَا شِئْنَا وَ نُغْلِقُهَا إِذَا شِئْنَا فَنَحْنُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ [ص]وَ قَالَ اَلْعَبَّاسُ فِي أَيْدِينَا سِقَايَةُ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةُ اَلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَنَحْنُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ مَرَّ عَلَيْهِمَا[عَلَيْهِمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَرَادَا أَنْ يَفْتَخِرَا [فأراد أن يفتخر]فَقَالاَ لَهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ نُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ [ص]

ص:165


1- 207) .و الأحاديث حول شأن نزول الآية كثيرة و سيأتي في ذيل الآية 100 من هذه السورة ما يرتبط به عن الحسن بن عليّ. و طرق الأحاديث تنتهي إلى الباقر و الصادق و أبي ذر و بريدة و الحسن البصري و الشعبي و القرظي و عبيد اللّه بن عبيدة و ابن سيرين و عروة و السدي و ابن عبّاس و أنس و جابر و...و قد انفرد هذا الكتاب بالرواية عن الحارث و الكلبي. و هذا الحديث هو الشطر الخامس من رواية ابن عبّاس من سورة التوبة من تفسير الحبرى،و [1]ما بين المعقوفين الأخير [2]ليس في الحبري و هو شبه تلخيص للحديث التالي.و في الدّر المنثور:و [3]أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه: (أَ جَعَلْتُمْ...) قال:نزلت في عليّ بن أبي طالب و العباس (رض).
2- 208) .الشطر السادس من رواية ابن عبّاس و من (يُبَشِّرُهُمْ) إلى آخر الآية أخذناها من الحبري و كان في النسخة بدلها:إلى نعيم مقيم و هذا الشطر تفرد به نسخة(أ،ب)و لم ترد في(ر)و بالنظر إلى ذيل الرواية المتقدمة يتضح وجه عدم ذكر هذا الشطر في(ر).
3- 209) .أورده المجلسي في بحار الأنوار ج 36 ص 37 باب 31. و في ب:نخبرك بخير الناس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال:من هو قال:ها أنا ذا و في أ:ها انا.

هَا أَنَا ذَا فَقَالَ شَيْبَةُ فِي أَيْدِينَا مَفَاتِيحُ اَلْكَعْبَةِ نَفْتَحُهَا إِذَا شِئْنَا وَ نُغْلِقُهَا إِذْ شِئْنَا فَنَحْنُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ اَلنَّبِيِّ وَ قَالَ اَلْعَبَّاسُ فِي أَيْدِينَا سِقَايَةُ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةُ اَلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَنَحْنُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ لَهُمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع] أَ لاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمَا قَالاَ لَهُ وَ مَنْ هُوَ قَالَ الَّذِي صَرَفَ[ضَرَبَ] رَقَبَتَكُمَا[رقبيكما]حَتَّى أَدْخَلَكُمَا فِي اَلْإِسْلاَمِ قَهْراً قَالاَ وَ مَنْ هُوَ قَالَ أَنَا فَقَامَ اَلْعَبَّاسُ مُغْضَباً حَتَّى أَتَى اَلنَّبِيَّ ص فَأَخْبَرَهُ بِمَقَالَةِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] فَلَمْ يَرُدَّ اَلنَّبِيُّ شَيْئاً فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِؤُكَ السَّلاَمَ وَ يَقُولُ لَكَ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ[آمَنَ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ] [إِلَى آخِرِ]الْآيَةِ فَدَعَا اَلنَّبِيُّ ص اَلْعَبَّاسَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْآيَةَ فَقَالَ يَا عَمِّ قُمْ اخْرُجْ هَذَا[رَسُولُ]الرَّحْمَنِ يُخَاصِمُكَ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ] .

211 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَيَّاطُ[الْحَنَّاطُ] مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ سِيرِينَ فِي قَوْلِهِ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ[وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ ] قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع] .

212 1- 211- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فِي قَوْلِهِ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ[وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ اَلْيَوْمِ الْآخِرِ ] [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ]نَزَلَتْ فِي[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

213 1,14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ جَعْفَرٌ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً

ص:166


1- 210 و 211) .و أخرجه أبو جعفر القاضي الكوفيّ في المناقب [1]قال:حدّثنا عثمان بن محمّد حدّثنا جعفر [بن مسلم]حدّثنا يحيى[بن الحسن]عن المسعودي عن أبي قتيبة ثابت عن ابن سيرين. و ح 210 لم يذكر منه في(ر)إلا صدره و ح 211 وقع مكرّرا في(أ،ب)فقط دون(ر).و في المورد الأول أي(13)في ب:في قول اللّه و في(أ):في قوله تعالى.و المورد الثاني لم يكن في(ر)في المتن بل في الهامش و فيه:عليه ألف ألف الصلاة و السلام.
2- 212) .من قول اللّه (كَمَنْ آمَنَ) إلى آخر الآيات سقط من(ر)و كان بدله:إلى آخر الآية.و أورده المجلسي في البحار 37/36.- [2]

عَنِ اَلسُّدِّيِّ قَالَ : قَالَ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَا عَمُّ مُحَمَّدٍ [ص]وَ أَنَا صَاحِبُ سِقَايَةِ الْحَاجِّ فَأَنَا أَفْضَلُ مِنْ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ]قَالَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ وَ بَنُو شَيْبَةَ نَحْنُ أَفْضَلُ مِنْ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع] لا يَسْتَوُونَ اَلَّذِينَ آمَنُوا عَلِيٌّ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ .

214 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ : دَخَلَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع] اَلْمَسْجِدَ[بالمسجد مسجد]الْحَرَامَ فَإِذَا هُوَ مَرَّ بِشَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ وَ اَلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [يَتَفَاخَرَانِ وَ اَلْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ]يَقُولُ نَحْنُ أَخْيَرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي أَيْدِينَا[سِقَايَةُ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةُ اَلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ]وَ شَيْبَةُ يَقُولُ نَحْنُ أَخْيَرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي أَيْدِينَا مَفَاتِيحُ اَلْكَعْبَةِ نَفْتَحُهَا إِذَا شِئْنَا وَ نُغْلِقُها إِذَا شِئْنَا فَقَالَ لَهُمَا عَلِيٌّ ع أَ لاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمَا قَالاَ وَ مَنْ هُوَ قَالَ الَّذِي ضَرَبَ رَءُوسَكُمَا بِالسَّيْفِ حَتَّى أَدْخَلَكُمَا فِي اَلْإِسْلاَمِ قَهْراً فَقَامَ اَلْعَبَّاسُ مُغْضَباً حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ بِالْخَبَرِ فَاغْتَمَّ مِنْ ذَلِكَ اَلنَّبِيُّ ص فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلاَمُ يَا جَبْرَئِيلُ فَقَالَ قُلْ يَا مُحَمَّدُ [أَ جَعَلْتُمْ]سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ]وَ بَلَغَ إِلَى اَلنَّبِيِّ [ص وَ اَلْعَبَّاسُ عِنْدَهُ]فَقَالَ لَهُ قُمْ يَا عَمِّ اخْرُجْ فَهَذَا رَسُولُ الرَّحْمَنِ يُخَاصِمُكَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع] .

ص:167


1- 213) .كان في الرواية سقطا نتيجة تشابه الكلمات فيما يبدو و التكملة من الحديث التالي.و اكتفى المجلسي في البحار بالاشارة إلى هذا الحديث و ذلك أنّه اعتمد؟؟؟النقل على(ر)و الرواية التالية غير مذكورة فيها و لم يمكنه درج هذه الرواية بنقصها لذا اكتفى بالاشارة.

215 1,14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ : دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع فِي مسجد [الْمَسْجِدِ]الْحَرَامِ فَإِذَا بِشَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ وَ اَلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَتَفَاخَرَانِ وَ اَلْعَبَّاسُ يَقُولُ نَحْنُ أَخْيَرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ [ص]فِي أَيْدِينَا عِمَارَةُ اَلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ سِقَايَةُ الْحَاجِّ وَ شَيْبَةُ يَقُولُ نَحْنُ أَخْيَرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ [ص]فِي أَيْدِينَا مَفَاتِيحُ اَلْكَعْبَةِ نَفْتَحُهَا إِذَا شِئْنَا وَ نُغْلِقُهَا إِذَا شِئْنَا فَقَالَ لَهُمَا عَلِيٌّ [ع] أَ لاَ أَدُلُّكُمَا[عَلَى]مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمَا قَالاَ وَ مَنْ هُوَ قَالَ الَّذِي ضَرَبَ رَءُوسَكُمَا بِالسَّيْفِ حَتَّى أَدْخَلَكُمَا فِي اَلْإِسْلاَمِ قَهْراً فَقَامَ اَلْعَبَّاسُ مُغْضَباً حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص [فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص ]فَأَخْبَرَهُ بِالْخَبَرِ فَاغْتَمَّ مِنْ ذَلِكَ اَلنَّبِيُّ [ص]فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلاَمُ يَا جَبْرَئِيلُ فَقَالَ قُلْ يَا مُحَمَّدُ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ[وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ ] إِلَى آخِرِ[الْآيَةِ]قَالَ قُمْ يَا عَمِّ اخْرُجْ فَهَذَا[رَسُولُ] الرَّحْمَنِ يُخَاصِمُكَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

216 1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ مُعَنْعَناً [عَنْ جَابِرِ بْنِ الْحُرِّ ]عَنِ اَلْكَلْبِيِّ قَالَ : تَفَاخَرَ[ت]بَنُو شَيْبَةَ وَ بَنُو اَلْعَبَّاسِ فَقَالَ هَؤُلاَءِ لَنَا السِّقَايَةُ وَ قَالَ هَؤُلاَءِ لَنَا الْحِجَابَةُ فَنَزَلَ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ اَلْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ [فِي عَلِيٍّ ]قَالَ جَابِرُ بْنُ الْحُرِّ قُلْتُ لِلْكَلْبِيِّ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ خَاصَّةً قَالَ نَعَمْ .

217 14,1- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ [ع]قَالَ : لَمَّا فَتَحَ اَلنَّبِيُّ[رَسُولُ اللَّهِ]ص

ص:168


1- 214) .هذه الرواية عين المتقدمة متنا و ربما سندا أيضا مع بعض الفوارق الطفيفة.
2- 215) .هذه الرواية لم ترد في(ر).و جابر بن الحرّ في لسان الميزان:قال الأزدي:يتكلمون فيه روى عن عاصم و عنه عليّ بن هاشم و أبو أحمد الزبيري.و باسم جابر بن ابجر النخعيّ في اللسان:كوفي ذكره الطوسيّ في رجال الشيعة و قال عليّ بن الحكم:كان عابدا ثقة روى عن الصادق.هذا و لعلهما واحد و كان في النسخة:جابر بن الحسن.
3- 216) .أورده المجلسي في البحار 37/36 [1] عن هذا الكتاب.و من قوله في الآية (كَمَنْ آمَنَ) إلى (عَظِيمٌ) كان بدله في(ر)إلى آخر الآية.

مَكَّةَ أَعْطَى اَلْعَبَّاسَ السِّقَايَةَ وَ أَعْطَى عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ الْحِجَابَةَ وَ لَمْ يُعْطِ عَلِيّاً شَيْئاً فَقِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]إِنَّ اَلنَّبِيَّ ص أَعْطَى اَلْعَبَّاسَ السِّقَايَةَ وَ أَعْطَى عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ الْحِجَابَةَ وَ لَمْ يُعْطِكَ شَيْئاً قَالَ[فَقَالَ] مَا أَرْضَانِي بِمَا فَعَلَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ [قَالَ]فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى]هَذِهِ الْآيَةَ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ إِلَى أَجْرٌ عَظِيمٌ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

وَ السّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ اَلْمُهاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصارِ

218 2,1,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ [عَنْ عُبَادَةَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ]

ص:169


1- 217) .أورد الحاكم الحسكاني هذه الرواية في الشواهد [1]مقتصرا على السند و صدر الرواية المرتبط بالآية هنا ثمّ قال:في كلام طويل. و أخرجه بطوله الشيخ الطوسيّ في الأمالي ج 2 ص 174 المجلس الثالث [2]مع تفصيل و مغايرات بسنده عن الصادق عن أبيه عن عليّ بن الحسين. و في ب:و كما ان للسابقين.و في ن:نسبة السابقين.و التصويب من ش.و في أ،ب:قتل معه قتل كثير.و في خ:قتلى كثيرة و في الأمالى:في قتلى كثيرة. عبادة بن زياد الأسدي الكوفيّ قال النجاشيّ:ثقة زيدي توفّي سنة 231.و له ترجمة في التهذيب و لسان الميزان فلاحظ . سعيد بن خثيم أبو معمر الهلالي الكوفيّ ضعفه النجاشيّ و ابن الغضائري و قال الأول.روى عن الباقر و الصادق و كان من دعاة زيد.و في تهذيب التهذيب [3]عن ابن معين و أبي زرعة و النسائي و ابن حبان و العجليّ إنّه كوفي ليس به بأس ثقة شيعي.و قال الأزدي:منكر الحديث،و ابن عدي:أحاديثه ليست بمحفوظة.توفّي سنة 180. محمّد بن خالد الكوفيّ الضبي يلقب سور الأسد عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام. و في التهذيب قال أبو حاتم:ليس بحديثه بأس و ذكره ابن حبان في الثقات و قال الأزدي:منكر الحديث. عبد اللّه بن شريك قال عنه النجاشيّ في ترجمة عبيد بن كثير:و كان عندهما(الباقر و الصادق)وجيها و مقدما.

عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ [ع] أَنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ قَالَ اَلسّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ اَلْمُهاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ فَكَمَا أَنَّ لِلسَّابِقِينَ فَضْلَهُمْ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ كَذَلِكَ لِأَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[ع] فَضِيلَتُهُ [فَضْلُهُ]عَلَى السَّابِقِينَ بِسَبْقِهِ السَّابِقِينَ وَ قَالَ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ اسْتَجَابَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ وَاسَاهُ بِنَفْسِهِ ثُمَّ عَمُّهُ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ قَدْ كَانَ قُتِلَ مَعَهُ كَثِيرٌ فَكَانَ حَمْزَةُ سَيِّدَهُمْ بِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ جَعَلَ اللَّهُ لِجَعْفَرٍ جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا مَعَ الْمَلاَئِكَةِ فِي اَلْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ وَ ذَلِكَ لِمَكَانِهِمَا وَ قَرَابَتِهِمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ [ص]وَ مَنْزِلَتِهِمَا مِنْهُ وَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلاَةً مِنْ بَيْنِ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا مَعَهُ وَ جَعَلَ لِنِسَاءِ اَلنَّبِيِّ فَضْلاً عَلَى غَيْرِهِمْ لَمَكَانِهِنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ [ص]وَ فَضَّلَ اللَّهُ الصَّلاَةَ فِي مَسْجِدِ اَلنَّبِيِّ [ص] بِأَلْفِ صَلاَةٍ عَلَى سَائِرِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الَّذِي ابْتَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ[النَّبِيُّ ع] بِمَكَّةَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ [ص]وَ فَضْلِهِ وَ عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص [النَّاسَ الصَّلَوَاتِ]فَقَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَحَقُّنَا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْنَا مَعَ الصَّلاَةِ فَرِيضَةً وَاجِبَةً مِنَ اللَّهِ وَ أَحَلَّ اللَّهُ لِرَسُولِهِ الْغَنِيمَةَ وَ أَحَلَّهَا لَنَا وَ حَرَّمَ الصَّدَقَاتِ عَلَيْهِ وَ حَرَّمَهَا عَلَيْنَا كَرَامَةً أَكْرَمَنَا اللَّهُ وَ فَضِيلَةً فَضَّلَنَا اللَّهُ بِهَا .

وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ

219 5,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً

ص:170


1- 218) .تفسير العيّاشيّ:... [1]عن خيثمة قال:قال أبو جعفر عليه السلام في قول اللّه (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) و العسى من اللّه واجب و إنّما نزلت في شيعتنا المذنبين. و ستأتى هذه الرواية بصورة أخرى و مفصلة تحت الآية /82النمل [2]بعين السند و المقدّمة فلاحظ و بهذا المعنى روايات كثيرة. و كان في(أ،ب)دخلت على عليّ بن جعفر.و في ر:علي ابن جعفر.-

عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَالَ[لِي]يَا خَيْثَمَةُ أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا مِنَّا السَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُمْ أَنَّهُمْ لَمْ يَنَالُوا[لاَ يَنَالُونَ]مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلاَّ بِالْعَمَلِ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّمَا عَنَى بِمَعْرِفَتِنَا وَ إِقْرَارِهِ بِوَلاَيَتِنَا وَ هُوَ قَوْلُهُ[تَعَالَى] خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وَ الْعَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ وَ إِنَّمَا نَزَلَتْ فِي شِيعَتِنَا الْمُذْنِبِينَ .

إِنَّ اللّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي اَلتَّوْراةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلْقُرْآنِ

220 14,3,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : كَانَ اَلْحُسَيْنُ[ع] مَعَ أُمِّهِ تَحْمِلُهُ فَأَخَذَهُ اَلنَّبِيُّ ص وَ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ سَالِبَكَ وَ أَهْلَكَ اللَّهُ الْمُتَوَازِرِينَ عَلَيْكَ وَ حَكَمَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَنْ أَعَانَ عَلَيْكَ قَالَتْ فَاطِمَةُ[الزَّهْرَاءُ ع] يَا أَبَتِ أَيَّ شَيْءٍ تَقُولُ قَالَ يَا بِنْتَاهْ ذَكَرْتُ[ذكرته]مَا يُصِيبُ بَعْدِي وَ بَعْدَكِ مِنَ الْأَذَى وَ الظُّلْمِ[وَ الْغَدْرِ] وَ الْبَغْيِ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ فِي عَصَبَةٍ كَأَنَّهُمْ نُجُومُ السَّمَاءِ يَتَهَادَوْنَ إِلَى الْقَتْلِ وَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُعَسْكَرِهِمْ وَ إِلَى مَوْضِعِ رِحَالِهِمْ وَ تُرْبَتِهِمْ قَالَتْ يَا أَبَتِ وَ أَنَّى[و أي و أَيْنَ]هَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي تَصِفُ قَالَ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ كَرْبَلاَءُ وَ هِيَ دَارُ كَرْبٍ وَ بَلاَءٍ عَلَيْنَا وَ عَلَى الْأُمَّةِ يَخْرُجُ[عَلَيْهِمْ]شِرَارُ أُمَّتِي وَ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَوْ[وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ لو أن]يَشْفَعُ[شَفَعَ]لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ مَا شُفِّعُوا فِيهِ وَ هُمُ الْمُخَلَّدُونَ فِي اَلنَّارِ قَالَتْ يَا أَبَهْ فَيُقْتَلُ قَالَ نَعَمْ يَا بِنْتَاهْ وَ مَا قُتِلَ قِتْلَتَهُ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ وَ تَبْكِيهِ

ص:171


1- 219) .أخرجه ابن قولويه في كامل الزيارات عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري عن أبيه عن علي بن محمّد بن سالم عن محمّد بن خالد عن عبد اللّه بن حماد البصري عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه...و أورده المجلسي في البحار 265/44.

السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ الْمَلاَئِكَةُ[وَ الْوَحْشُ]وَ النَّبَاتَاتُ وَ الْبِحَارُ وَ الْجِبَالُ وَ لَوْ يُؤْذَنُ لَهَا[مَا بَقِيَ]عَلَى الْأَرْضِ مُتَنَفِّسٌ وَ يَأْتِيهِ قَوْمٌ مِنْ مُحِبِّينَا لَيْسَ فِي الْأَرْضِ أَعْلَمَ بِاللَّهِ وَ لاَ أَقْوَمَ بِحَقِّنَا[لِحَقِّنَا]مِنْهُمْ وَ لَيْسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ غَيْرُهُمْ أُولَئِكَ مَصَابِيحُ فِي ظُلُمَاتِ الْجَوْرِ وَ هُمُ الشُّفَعَاءُ وَ هُمْ وَارِدُونَ حَوْضِي غَداً أَعْرِفُهُمْ إِذَا وَرَدُوا عَلَيَّ بِسِيمَاهُمْ وَ كُلُّ أَهْلِ دِينٍ[يَطْلُبُونَ أَئِمَّتَهُمْ وَ هُمْ]يَطْلُبُونَّا [وَ]لاَ يَطْلُبُونَ غَيْرَنَا وَ هُمْ قُوَّامُ الْأَرْضِ وَ بِهِمْ يَنْزِلُ الْغَيْثُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ[الزَّهْرَاءُ]ع يَا أَبَتِ إِنّا لِلّهِ وَ بَكَتْ فَقَالَ لَهَا يَا بِنْتَاهْ إِنَّ أَهْلَ اَلْجِنَانِ هُمُ الشُّهَدَاءُ فِي الدُّنْيَا بَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا [الحق]فَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا[وَ مَا فِيهَا]قَتْلَةٌ أَهْوَنُ مِنْ مَيْتَتِهِ مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ الْقَتْلُ خَرَجَ إِلَى مَضْجَعِهِ وَ مَنْ لَمْ يُقْتَلْ فَسَوْفَ يَمُوتُ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ أَ مَا تُحِبِّينَ أَنْ تَأْمُرِينَ غَداً[بِأَمْرٍ]فَتُطَاعِينَ فِي هَذَا الْخَلْقِ عِنْدَ الْحِسَابِ أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ ابْنُكِ مِنْ حَمَلَةِ اَلْعَرْشِ أَ مَا تَرْضَيْنَ[أَنْ يَكُونَ] أَبُوكِ يَأْتُونَهُ[يَأْتِيهِ]يَسْأَلُونَهُ الشَّفَاعَةَ أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ بَعْلُكِ يَذُودُ الْخَلْقَ يَوْمَ الْعَطَشِ عَنِ اَلْحَوْضِ فَيَسْقِي مِنْهُ أَوْلِيَاءَهُ وَ يَذُودُ عَنْهُ أَعْدَاءَهُ أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ بَعْلُكِ قَسِيمَ اَلنَّارِ [ اَلْجَنَّةِ وَ]يَأْمُرَ اَلنَّارَ فَتُطِيعَهُ يُخْرِجُ مِنْهَا مَنْ يَشَاءُ وَ يَتْرُكُ مَنْ يَشَاءُ أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَنْظُرِينَ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ عَلَى أَرْجَاءِ السَّمَاءِ يَنْظُرُونَ إِلَيْكِ وَ إِلَى مَا تَأْمُرِينَ بِهِ وَ يَنْظُرُونَ إِلَى بَعْلِكِ[وَ]قَدْ حَضَرَ الْخَلاَئِقُ وَ هُوَ يُخَاصِمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ فَمَا تَرَيْنَ اللَّهَ صَانِعٌ بِقَاتِلِ وَلَدِكِ وَ قَاتِلِيكِ إِذَا أفلحت[فَلَجَتْ]حُجَّتُهُ عَلَى الْخَلاَئِقِ وَ أُمِرَتِ اَلنَّارُ أَنْ تُطِيعَهُ أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونَ الْمَلاَئِكَةُ تَبْكِي لاِبْنِكِ وَ يَأْسَفُ عَلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ مَنْ أَتَاهُ زَائِراً فِي ضَمَانِ اللَّهِ وَ يَكُونُ مَنْ أَتَاهُ بِمَنْزِلَةِ مَنْ حَجَّ إِلَى بَيْتِ[اللَّهِ الْحَرَامِ] وَ اعْتَمَرَ وَ لَمْ يخلو [يَخْلُ] مِنَ الرَّحْمَةِ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ إِذَا مَاتَ مَاتَ شَهِيداً وَ إِنْ بَقِيَ لَمْ تَزَلِ الْحَفَظَةُ تَدْعُو لَهُ مَا بَقِيَ وَ لَمْ يَزَلْ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَ أَمْنِهِ حَتَّى يُفَارِقَ الدُّنْيَا قَالَتْ يَا أَبَتِ سَلَّمْتُ وَ رَضِيتُ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ فَمَسَحَ عَلَى قَلْبِهَا وَ مَسَحَ[عَلَى ]عَيْنَيْهَا[جنها]فَقَالَ إِنِّي[أَنَا]وَ بَعْلُكِ وَ أَنْتِ وَ ابْنَاكِ فِي مَكَانٍ تَقَرُّ عَيْنَاكِ وَ يَفْرَحُ قَلْبُكِ .

ص:172

221 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ وَ اَلْقَاسِمِ بْنِ حَمَّادٍ زَادَ بَعْضُهُمُ الْحَرْفَ وَ نَقَصَ بَعْضُهُمُ الْحَرْفَ وَ الْمَعْنَى فِيهِ وَاحِدٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالُوا حَدَّثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ[الصَّادِقِ] عَنْ أَبِيهِ ع فِي[عَنْ]قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قَالَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

222 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا هُبَيْرَةُ بْنُ الْحَرْثِ بْنِ عَمْرٍو الْعَبْسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع اِتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قَالَ مَعَ عَلِيٍّ ع ].

223 1- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ[بْنِ دَلِيلٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْخَزَّازُ عَنْ مَنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَنَزِيِّ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قَالَ مَعَ عَلِيٍّ[ع] وَ أَصْحَابِهِ .

ص:173


1- 220) .أخرجه الطوسيّ في أماليه و ابن عساكر في تاريخه في ترجمة أمير المؤمنين ح 930 بسنده عن ابن عقدة عن يعقوب بن يوسف...و أخرجه الكنجي في الكفاية و السيوطي في الدّر المنثور و الحموئي في الفرائد و الطبريّ في التفسير و الشيباني في نهج البيان و ابن طاوس في سعد السعود نقلا عن تفسير الباقر ط 1،ص 122.
2- 221) .أورده الحسكاني في شواهد التنزيل [1]عن هذا الكتاب. علي بن غراب(عبد العزيز)الكوفيّ القاضي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام. له ترجمة في التهذيب و وصفه عامة الذاكرين له بالصدق و جرحه بعض لضعف حديثه قال الخطيب: أظنه طعن عليه لأجل مذهبه فانه كان يتشيع.
3- 222) .و أورده عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في الشواهد و [2]قال:(و روى عن)عتاب بن حوشب عن مقاتل مثله.و الظاهر أنّها إشارة إلى ح 224 الآتي. و أخرجه الحمويني في الفرائد ح 299 [3] عن السبيعي عن عليّ بن جعفر عن جندل عن محمّد بن عمر عن الكلبي.و أخرجه ابن مردويه كما في الدّر المنثور. [4] مندل وثقه النجاشيّ.

224 (1)- [وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ] وَ قَوْلُهُ اِتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ نَزَلَتْ فِي [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ع ]خَاصَّةً.

225 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] اِتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قَالَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

226 14,1- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : [قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ]ص لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ [عَلَى اَلنَّبِيِّ عَلَيْهِ] اِتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ الْتَفَتَ اَلنَّبِيُّ ص إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ تَدْرُونَ فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالُوا لاَ[وَ اللَّهِ]يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَدْرِي فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ [يَا رَسُولَ اللَّهِ ]كُلُّنَا مِنَ الصَّادِقِينَ[قَدْ] آمَنَّا بِكَ وَ صَدَّقْنَاكَ قَالَ لاَ يَا أَبَا دُجَانَةَ هَذِهِ نَزَلَتْ فِي ابْنِ عَمِّي[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]خَاصَّةً دُونَ النَّاسِ وَ هُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ .

227 14,1 (4)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ اَلْأَحْزَابِ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ ع عَفَا اللّهُ عَنْكَ أَوْضَعْتُهُمُ السِّلاَحَ مَا زِلْتُ بِمَنْ مَعِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ نَسُوقُ اَلْمُشْرِكِينَ حَتَّى نَزَلْنَا بِهِمْ حَمْرَاءَ الْأَسَدِ اخْرُجْ وَ قَدْ أُمِرْتَ بِقِتَالِهِمْ وَ إِنِّي عَادٍ[عادى]بِمَنْ مَعِي فَيَزُولُ بِهِمْ حُصُونُهُمْ حَتَّى يَلْحَقُونَا فَأَعْطَى [أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]

ص:174


1- 223) .و هو الشطر السابع من حديث ابن عبّاس من تفسير الحبري في سورة التوبة و أخرجه الحسكاني بأسانيد إلى الحبري و الكلبي و قال:و له طرق عن الكلبي في العتيق.و أخرجه الخوارزمي في المناقب و [1]أبو نعيم بسندين و الحمويني في الفرائد [2]بسنده إلى السبيعي ح 311 باب 68.
2- 224) .انظر تعليقة ح 222.
3- 225) .في ر:التفت النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم تسليما كثيرا أبدا دائما إلى أصحابه...
4- 226) .مكفر أي مغطى و مستور و في ر:وكف .و في ب،أ:مكف. حمراء الأسد في ب:و جر.أ،ر:و جمر. في أثر جبرئيل.ب:فرأى ثمّ.أ:فرأى ثمّ في اثر.ر:فر أثر. و قل معروفا.أ،ب:و قال.فلما اطلع عليهم.أ:فلما طلع. دحية له ترجمة في التهذيب و فيه أنّه كان يشبهه.

عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ [ع]الرَّايَةَ وَ خَرَجَ فِي أَثَرِ جَبْرَئِيلَ [ع]وَ تَخَلَّفَ اَلنَّبِيُّ [ص]ثُمَّ لَحِقَهُمْ فَجَعَلَ كُلَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِأَحَدٍ فَقَالَ مَرَّ بِكُمُ الْفَارِسُ فَقَالُوا مَرَّ[بِنَا] دِحْيَةُ بْنُ خَلِيفَةَ وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ يُشْبِهُ بِهِ قَالَ فَخَرَجَ يَوْمَئِذٍ عَلَى فَرَسٍ مُكَفَّرٍ بِقَطِيفَةِ أُرْجُوَانٍ أَحْمَرَ فَلَمَّا نَزَلَتْ بِهِمْ جُنُودُ اللَّهِ نَادَى مُنَادِيهِمْ يَا أَبَا لُبَابَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ مَا لَكَ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص هَذَا يَدْعُونَ فَأْتِهِمْ وَ قُلْ مَعْرُوفاً فَلَمَّا اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ انْتَحَبُوا فِي وَجْهِهِ يَبْكُونَ وَ قَالُوا يَا أَبَا لُبَابَةَ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِقِتَالِ مَنْ وَرَاءَكَ .

ص:175

ص:176

وَ مِنْ سُورَةِ يُونُسَ

وَ إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاّ ما يُوحى إِلَيَّ

228 5,14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] اِئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ[ع] ذَلِكَ قَوْلُ أَعْدَاءِ اللَّهِ لِرَسُولِ اللَّهِ مِنْ خَلْفِهِ وَ هُمْ يَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْمَعُ قَوْلَهُمْ لَوْ أَنَّهُ جَعَلَ إِمَاماً غَيْرَ عَلِيٍّ أَوْ بَدَّلَهُ مَكَانَهُ فَقَالَ اللَّهُ رَدّاً[يَرُدُّ]عَلَيْهِمْ قَوْلَهُمْ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي يَعْنِي[ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيَّ[بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع] إِنْ أَتَّبِعُ إِلاّ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي فِي عَلِيٍّ فَذَلِكَ قَوْلُهُ اِئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ .

وَ اللّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ

229 (2)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ ]

ص:177


1- 227) .و في تفسير العيّاشيّ [1]عن الثمالي عن الباقر و في الكافي و القمّيّ و العيّاشيّ عن الصادق ما يقرب منه. و أبو حمزة الثمالي من خيار الأصحاب و ثقاتهم و معتمديهم توفّي سنة 150. و في بداية السورة من ر:و من سورة يونس النبيّ عليه الصلاة و السلام.و في ب:عليه السلام.
2- 228) و .أوردهما الحاكم الحسكاني في الشواهد،و [2]في البرهان [3]نقلا عن ابن شهرآشوب في المناقب [4]انه روى عن ابن عبّاس و زيد بن علي مثله. و ح 229 لم يرد في ر.

عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَ اللّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ إِلَى وَلاَيَةِ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع].

229- 230 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [عَنْ هِشَامِ بْنِ يُونُسَ اللُّؤْلُؤِيِّ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ ] عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ اللّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنّى تُصْرَفُونَ

231 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ التَّمِيمِيُّ[التَّيْمِيُّ] الْبَزَّازُ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ : خَطَبَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ] عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع عَلَى مِنْبَرِ اَلْكُوفَةِ وَ كَانَ فِيمَا قَالَ وَ اللَّهِ إِنِّي لَدَيَّانُ النَّاسِ يَوْمَ الدِّينِ وَ قَسِيمٌ[بَيْنَ] اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ لاَ يَدْخُلُهَا الدَّاخِلُ إِلاَّ عَلَى أَحَدِ [أحده]قِسْمَيَّ وَ إِنِّي الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ وَ إِنَّ[و إني و]جَمِيعَ الرُّسُلِ وَ الْمَلاَئِكَةِ وَ الْأَرْوَاحِ خُلِقُوا[لِخَلْقِنَا]لَقَدْ أُعْطِيتُ التِّسْعَ الَّتِي لَمْ يَسْبِقْنِي إِلَيْهَا أَحَدٌ[عُلِّمْتُ] فَصْلَ الْخِطَابِ وَ بُصِّرْتُ سَبِيلَ الْكِتَابِ وَ أُزْجَلُ[أدخل]إِلَى السُبُحَاتِ [الستيحات السبحان]وَ عُلِّمْتُ عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْبَلاَيَا وَ الْقَضَايَا وَ بِي كَمَالُ الدِّينِ وَ أَنَا النِّعْمَةُ الَّتِي أَنْعَمَهَا اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ كُلُّ ذَلِكَ مَنٌّ مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيَّ وَ مِنَّا الرَّقِيبُ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ[الْخَلْقِ]وَ نَحْنُ قسم [قَسِيمُ] اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ بَيْنَ الْعِبَادِ إِذْ يَقُولُ اللَّهُ اِتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً فَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتٍ عَصَمَنَا اللَّهُ مِنْ أَنْ نَكُونَ فَتَّانِينَ أَوْ كَذَّابِينَ أَوْ سَاحِرِينَ أَوْ زَيَّافِينَ فَمَنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ فَلَيْسَ مِنَّا وَ لاَ نَحْنُ مِنْهُ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ طَهَّرَنَا اللَّهُ مِنْ كُلِّ نَجَسٍ نَحْنُ الصَّادِقُونَ إِذَا نَطَقْنَا وَ الْعَالِمُونَ إِذَا سُئِلْنَا أَعْطَانَا اللَّهُ عَشْرَ خِصَالٍ لَمْ تَكُنْ

ص:178


1- 230) .و سيأتي في ذيل الآية /227الشعراء [1]عن ابن عبّاس عن النبيّ بما يشبه هذا الحديث.و أورده المجلسي في بحار الأنوار 350/39 و [2]قال:زجله و به:رماه،و دفعه بالرمح:زجه و الحمام أرسله. و في ر:منّ من اللّه منّ به علي. و(زيافين)يمكن أن تقرأ(زيانين)أي أنّها جائزة الوجهين حسب رسم الخط.

لِأَحَدٍ قَبْلَنَا وَ لاَ تَكُونُ لِأَحَدٍ بَعْدَنَا الْحِلْمَ وَ الْعِلْمَ وَ اللُّبَّ وَ النُّبُوَّةَ[الْفُتُوَّةَ]وَ الشَّجَاعَةَ [وَ السَّخَاوَةَ]وَ الصَّبْرَ[وَ الصِّدْقَ]وَ الْعَفَافَ وَ الطَّهَارَةَ فَنَحْنُ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ سَبِيلُ الْهُدَى وَ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَ الْحُجَّةُ الْعُظْمَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحَقُّ الَّذِي أَقَرَّ اللَّهُ بِهِ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنّى تُصْرَفُونَ .

قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ

232 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع [فِي]قَوْلِهِ[تَعَالَى] قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ قَالَ فَضْلُ اللَّهِ اَلنَّبِيُّ ص وَ بِرَحْمَتِهِ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

ص:179


1- 231) .و في مجمع البيان نحوه مرسلا و أشار الحسكاني في الشواهد [1]إليه قال-بعد درجة رواية عن ابن عبّاس -:و عن الباقر مثله. و في تفسير العيّاشيّ [2]بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر قال:الإقرار بنبوة محمّد و الائتمام بأمير المؤمنين هو خير ممّا يجمع هؤلاء في دنياهم. و هذه الرواية كانت مكررة في(أ،ب)دون(ر). و في تفسير الميزان [3]قال السيّد العلامة الطباطبائي:و ليس من البعيد أن يكون المراد بالفضل ما يبسطه اللّه من عطائه على عامة خلقه و بالرحمة خصوص ما يفيضه على المؤمنين فان رحمة السعادة الدينية إذا انضمت إلى النعمة العامّة...كان المجموع منهما أحق بالفرح و السرور...و من الممكن أن يتأيد ذلك(بدخول)باء السببية على كل منهما(و قد جمع بينهما ثانيا)للدلالة على استحقاق مجموعهما لأن ينحصر فيه الفرح.و يمكن أن يكون بالفضل غير الرحمة من الأمور المذكورة في الآية السابقة أعنى الموعظة و شفاء [4]ما في الصدور و الهدى،و المراد بالرحمة الرحمة بمعناها المذكور في الآية السابقة العطية الخاصّة الإلهيّة التي هي سعادة الحياة في الدنيا و الآخرة و المعنى على هذا أن ما تفضل اللّه به عليهم من الموعظة و شفاء [5]ما في الصدور و الهدى و ما رحم المؤمنين به من الحياة الطيبة ذلك أحق أن يفرحوا به دون ما يجمعونه من المال.و ربما تأيد هذا الوجه بقوله سبحانه (وَ لَوْ لا فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَ لكِنَّ اللّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ) حيث نسب زكاتهم إلى الفضل و الرحمة معا...و...يؤيد(ه)ما ورد في الرواية من تفسير الآية بالنبي و علي أو بالقرآن و الاختصاص به...و ذلك أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله نعمة أنعم اللّه بها على العالمين بما جاء من الرسالة و مواد الهداية،و عليّ عليه السلام هو أول فاتح لباب الولاية و فعلية التحقّق بنعمة الهداية فهو الرحمة.انتهى.أقول:و هذا هو الأنسب لسياق الآية المتقدمة.

232- 233 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَمَنْ قَسَمَ اللَّهُ[لَهُ]حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ سُلْطَانِ هَؤُلاَءِ [خَيْرٌ]مِمّا يَجْمَعُونَ .

234 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ خَرَجَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] ع وَ هُوَ يَمْشِي فَقَالَ اَلنَّبِيُّ [ص]يَا أَبَا الْحَسَنِ إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ وَ إِمَّا أَنْ تَنْصَرِفَ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ تَرْكَبَ إِذَا رَكِبْتُ[وَ تَمْشِيَ إِذَا مَشَيْتُ] وَ تَجْلِسَ إِذَا جَلَسْتُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ حَدّاً مِنْ حُدُودِ اللَّهِ لاَ بُدَّ لَكَ مِنَ الْقِيَامِ وَ الْقُعُودِ فِيهِ وَ مَا أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِكَرَامَةٍ إِلاَّ وَ قَدْ أَكْرَمَكَ بِمِثْلِهَا خَصَّنِي بِالنُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ وَ جَعَلَكَ وَلِيَّ ذَلِكَ تَقُومُ فِي[حُدُودِهِ وَ فِي]صَعْبِ أُمُورِهِ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا آمَنَ بِي مَنْ كَفَرَ بِكَ

ص:180


1- 233) .أخرجه الشيخ الصدوق في أماليه [1]في المجلس 74 الحديث الأخير عن البرقي عن أبيه عن سهل بن المرزبان عن محمّد بن منصور عن عبد اللّه بن جعفر عن محمّد بن الفيض عن أبيه عن الباقر عن جده.و رمزنا له ب(لي). و أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب و [2] 33 في باب الآيات النازلة في أهل البيت:حدّثنا سهل بن المرزبان حدّثنا محمّد بن الفيض...و رمزنا له ب(قب). و أخرجه محمّد بن أبي القاسم الطبريّ في بشارة المصطفى ص 178 [3] بسنده عن البرقي. و انظر البحار 105/38. و أقرب الروايات متنا إلى فرات رواية صاحب المناقب،و [4]في رواية الصدوق مغايرات و زيادة و نقيصة و الأسطر الأخيرة من فرات غير موجودة فيها في ب وحدها:ولي القعود فيه.في الأمالي: و [5]جعلك وليي في ذلك.في ب:ولي في.و في ب،لي:و لا آمن باللّه من كفر بك و ان...و ان فضلي لفضل اللّه. و في لي:ما خلقت إلاّ لتعبد ربك و ليعرف.و في قب:الاموار!بدل الأكواب.و قوله(و ما ركبت بأمر)في قب:و ما بركت بامر إلاّ و قد كنت بمثله. و بما أن هذا الحديث هو الأخير من سورة هود حسب الترتيب الأول لذا ختمه بقوله في ر:صدق اللّه و صدق نبي اللّه و صدق ولي اللّه و الحمد للّه ربّ العالمين.و في أ:صدق اللّه و صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم. 234.أورده المجلسي في البحار 339/37 و في البرهان نقلا عن المناقب لابن شهرآشوب:سئل الباقر(ع) عن قوله تعالى: (فَسْئَلِ...) فقال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله :لما أسري بي إلى السماء الرابعة اذن جبرئيل و أقام و جمع النبيين و الصدّيقين و الشهداء و الملائكة ثمّ تقدمت و صليت بهم فلما انصرفت قال لي جبرئيل:قل لهم بم تشهدون؟قال:نشهد ان لا إله إلاّ اللّه و انك رسول اللّه و ان عليا أمير المؤمنين(ع).و بهذا المعنى روايات أخر تنتهى إلى الصادق و ابن مسعود كما في البرهان نقلا عن تفسير القمّيّ و العيّاشيّ و الثعلبي و أربعين الخطيب. و في النسخ اضطراب ففي ر،أ:قال:لما أسري بي إلى السماء فصار[أ:فصارت]...جمع اللّه لي...ثم قدمت[أ:تقدم]رسول اللّه فصلى بهم فلما انصرف...و المثبت من ب و إن كان رواية المناقب تؤيد (أ،ر)إجمالا.

[أَنْكَرَكَ كفرك]وَ لاَ أَقَرَّ بِي مَنْ جَحَدَكَ وَ لاَ آمَنَ بِاللَّهِ مَنْ أَنْكَرَكَ وَ إِنَّ فَضْلَكَ مِنْ[لَمِنْ]فَضْلِي وَ فَضْلِي لَكَ فَضْلٌ[لِي وَ إِنَّ فَضْلِي لَفَضْلُ اللَّهِ]وَ[هُوَ] قَوْلُ رَبِّي قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلاَّ لِيُعْرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّينِ[وَ يَصْلُحَ بِكَ لِي] دَارِسُ السَّبِيلِ وَ لَقَدْ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ عَنْكَ وَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى اللَّهِ مَنْ لَمْ يَهْتَدِ إِلَيْكَ[وَ إِلَى وَلاَيَتِكَ]وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى [يَعْنِي]إِلَى وَلاَيَتِكَ وَ لَقَدْ أَمَرَنِي[رَبِّي]أَنْ أَفْتَرِضَ مِنْ حَقِّكَ مَا أَمَرَنِي أَنْ أَفْتَرِضَهُ مِنْ حَقِّي فَحَقُّكَ مَفْرُوضٌ عَلَى مَنْ آمَنَ بِي كَافْتِرَاضِ حَقِّي عَلَيْهِ وَ لَوْلاَكَ لَمْ يُعْرَفْ حِزْبُ اللَّهِ وَ بِكَ يُعْرَفُ عَدُوُّ اللَّهِ وَ لَوْ لَمْ يَلْقَوْهُ بِوَلاَيَتِكَ مَا لَقُوهُ بِشَيْءٍ وَ إِنَّ مَكَانِي لَأَعْظَمُ مِنْ مَكَانِ مَنْ تَبِعَنِي[اتَّبَعَنِي] وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ [يَعْنِي مِنْ وَلاَيَتِكَ يَا عَلِيُّ ] وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ فَلَوْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أُمِرْتُ بِهِ لَحَبِطَ عَمَلِي وَ[مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِغَيْرِ وَلاَيَتِكَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ]مَوْعُودٌ مَا أَقُولُ لَكَ إِلاَّ مَا يَقُولُ رَبِّي وَ إِنَّ الَّذِي أَقُولُ لَكَ لَمِنَ اللَّهِ نَزَلَ فِيكَ فَإِلَى اللَّهِ أَشْكُو تَظَاهُرَ أُمَّتِي عَلَيْكَ وَ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا يَرْكَبُونَكَ[يركبوك]بِهِ بَعْدِي أَمَّا إِنَّهُ يَا عَلِيُّ مَا تَرَكَ قِتَالِي مَنْ قَاتَلَكَ وَ لاَ سَلَّمَ لِي مَنْ نَصَبَ لَكَ[نَصَبَكَ] وَ إِنَّكَ لَصَاحِبُ الْأَكْوَابِ وَ صَاحِبُ الْمَوَاقِفِ الْمَحْمُودَةِ فِي ظِلِّ اَلْعَرْشِ أَيْنَمَا أُوقَفُ فَتُدْعَى إِذَا دُعِيتُ وَ تُحَيَّا إِذَا حُيِّيتُ وَ تُكْسَى إِذَا كُسِيتُ[وَ]حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَدِّقْ قَوْلِي فِيكَ وَ حَقَّتْ كَلِمَةُ الرَّحْمَةِ لِمَنْ صَدَّقِني وَ مَا رَكِبْتَ[بِأَمْرٍ إِلاَّ وَ قَدْ رَكِبْتُ] بِهِ وَ مَا اغْتَابَكَ مُغْتَابٌ وَ لاَ[أو]أَعَانَ عَلَيْكَ إِلاَّ[وَ]هُوَ فِي حَيِّزِ إِبْلِيسَ وَ مَنْ وَالاَكَ وَ وَالَى[و ولي]مَنْ هُوَ مِنْكَ مِنْ بَعْدِكَ كَانَ مِنْ حِزْبِ اللَّهِ وَ حِزْبُ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ

235 5,14,1- 234- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ[ع] آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ

ص:181

[تَعَالَى]نَسْأَلُكَ[تشكك قَالَ وَ مَا هِيَ[مَا قَالَ اللَّهُ]قُلْتُ قَوْلُهُ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ [الْآيَةَ]مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِسُؤَالِهِمْ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَصَارَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ جَمَعَ اللَّهُ لِيَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الْمَلاَئِكَةَ فَأَذَّنَ جَبْرَئِيلُ [ع]وَ أَقَامَ الصَّلاَةَ ثُمَّ تَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ [ص]فَصَلَّى بِهِمْ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ بِمَ تَشْهَدُونَ قَالُوا نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ .

ص:182

وَ مِنْ سُورَةِ هُودٍ

وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ

236 2,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : شَهِدْتُ[مَعَ] أَبِي عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ عِنْدَهُ كَعْبُ الْأَحْبَارِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]وَ كَانَ رَجُلاً قَدْ قَرَأَ اَلتَّوْرَاةَ وَ كُتُبَ الْأَنْبِيَاءِ ع فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا كَعْبُ مَنْ كَانَ أَعْلَمَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مُوسَى[بْنِ عِمْرَانَ ع] قَالَ [كَانَ أَعْلَمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ] يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَ كَانَ وَصِيَّ مُوسَى[بْنِ عِمْرَانَ مِنْ]بَعْدِهِ وَ كَذَلِكَ كُلُّ نَبِيٍّ خَلاَ مِنْ قَبْلِ مُوسَى[بْنِ عِمْرَانَ] وَ مِنْ بَعْدِهِ كَانَ لَهُ وَصِيٌّ يَقُومُ فِي أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَمَنْ وَصِيُّ نَبِيِّنَا وَ عَالِمُنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ وَ عَلِيٌّ سَاكِتٌ لاَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ كَعْبٌ مَهْلاً[يَا عُمَرُ ]فَإِنَّ السُّكُوتَ عَنْ هَذَا أَفْضَلُ كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلاً حَظِيَ [حَظِيًّا]بِالصَّلاَحِ فَقَدَّمَهُ اَلْمُسْلِمُونَ لِصَلاَحِهِ وَ لَمْ يَكُنْ بِوَصِيٍّ فَإِنَّ مُوسَى[بْنَ عِمْرَانَ ص] لَمَّا تُوُفِّيَ أَوْصَى إِلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ فَقَبِلَهُ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ أَنْكَرَتْ فَضْلَهُ طَائِفَةٌ فَهِيَ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ[ذُكِرَتْ]فِي اَلْقُرْآنِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ كَفَرَتْ

طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ وَ كَذَلِكَ الْأَنْبِيَاءُ [السَّالِفَةُ]وَ الْأُمَمُ الْخَالِيَةُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلاَّ وَ قَدْ كَانَ لَهُ وَصِيٌّ يَحْسُدُهُ قَوْمُهُ وَ يَدْفَعُونَ فَضْلَهُ فَقَالَ وَيْحَكَ يَا كَعْبُ فَمَنْ تَرَى وَصِيَّ نَبِيِّنَا قَالَ كَعْبٌ مَعْرُوفٌ فِي جَمِيعِ كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ عَلِيٌّ أَخُو اَلنَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ[ص]يُعِينُهُ عَلَى أَمْرِهِ[يُؤَازِرُهُ] وَ يُبَارِزُ[ه]عَلَى مَا نَاوَأَهُ لَهُ زَوْجَةٌ مُبَارَكَةٌ وَ لَهُ مِنْهَا ابْنَانِ يَقْتُلُهُمَا أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ يُحْسَدُ وَصِيُّهُ كَمَا حَسَدَتِ الْأُمَمُ أَوْصِيَاءَ أَنْبِيَائِهَا فَيَدْفَعُونَهُ عَنْ حَقِّهِ وَ يَقْتُلُونَ وُلْدَهُ مِنْ بَعْدِهِ كَحَذْوِ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ قَالَ فَأُفْحِمَ عُمَرُ عِنْدَهَا وَ قَالَ يَا كَعْبُ لَئِنْ صَدَقْتَ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنْزَلِ قَلِيلاً لَقَدْ كَذَبْتَ كَثِيراً فَقَالَ[قَالَ] كَعْبٌ وَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَطُّ وَ لَكِنْ سَأَلْتَنِي عَنْ أَمْرٍ لَمْ يَكُنْ لِي بُدٌّ مِنْ تَفْسِيرِهِ وَ الْجَوَابِ فِيهِ فَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ أَعْلَمَ هَذِهِ الْأُمَّةِ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع بَعْدَ نَبِيِّهَا لِأَنِّي[إِلاَّ أَنِّي]لَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَجَدْتُ عِنْدَهُ عِلْماً تُصَدِّقُهُ بِهِ اَلتَّوْرَاةُ وَ جَمِيعُ كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ اسْكُتْ يَا ابْنَ اَلْيَهُودِيَّةِ فَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَكَثِيرُ التَّخَرُّصِ بِالْكَذِبِ [و الكذب بكذب]فَقَالَ كَعْبٌ وَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنِّي كَذَبْتُ فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مُنْذُ جَرَى لِلَّهِ عَلَيَّ الْحُكْمُ وَ لَئِنْ شِئْتَ لَأُلْقِيَنَّ عَلَيْكَ[إِلَيْكَ]شَيْئاً مِنْ عِلْمِ اَلتَّوْرَاةِ فَإِنْ فَهِمْتَهُ فَأَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ وَ إِنْ فَهِمَهُ فَهُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ هَاتِ بَعْضَ هَنَاتِكَ فَقَالَ كَعْبٌ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ فَأَيْنَ كَانَتِ الْأَرْضُ وَ أَيْنَ كَانَتِ السَّمَاءُ وَ أَيْنَ كَانَ جَمِيعُ خَلْقِهِ فَقَالَ[لَهُ] عُمَرُ وَ مَنْ يَعْلَمُ غَيْبَ اللَّهِ مِنَّا إِلاَّ مَا سَمِعَهُ رَجُلٌ مِنْ نَبِيِّنَا قَالَ وَ لَكِنَّ أَخَاكَ أَبَا حَسَنٍ[الْحَسَنِ] لَوْ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ لَشَرَحَهُ بِمِثْلِ مَا قَرَأْنَاهُ فِي اَلتَّوْرَاةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَدُونَكَهُ إِذَا اختلف [اخْتَلَى]الْمَجْلِسُ قَالَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى عُمَرَ أَصْحَابُهُ أَرَادَ[أَرَادُوا]إِسْقَاطَ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ] عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَقَالَ كَعْبٌ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [تَعَالَى فِي كِتَابِهِ] وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً قَالَ [ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ]ع نَعَمْ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ حِينَ لاَ أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌ وَ لاَ سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَ لاَ صَوْتٌ يُسْمَعُ وَ لاَ

ص:183


1- 235) .هذا الحديث فيه نقاط ضعف و نقاط قوة و هي واضحة للناقد البصير.و بالنسبة للشطر المرتبط بسورة الاسراء أخرج السيوطي في الدّر المنثور [1]عن ابن مردويه بسنده عن علي(رض)في الآية قال:كان الليل و النهار سواء فمحا اللّه آية الليل فجعلها مظلمة و ترك آية النهار كما هي. في أ:تعالى من أنجمة السماء كأكبر. في ر:و من سورة هود النبيّ عليه الصلاة و السلام.

طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ وَ كَذَلِكَ الْأَنْبِيَاءُ [السَّالِفَةُ]وَ الْأُمَمُ الْخَالِيَةُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلاَّ وَ قَدْ كَانَ لَهُ وَصِيٌّ يَحْسُدُهُ قَوْمُهُ وَ يَدْفَعُونَ فَضْلَهُ فَقَالَ وَيْحَكَ يَا كَعْبُ فَمَنْ تَرَى وَصِيَّ نَبِيِّنَا قَالَ كَعْبٌ مَعْرُوفٌ فِي جَمِيعِ كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ عَلِيٌّ أَخُو اَلنَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ[ص]يُعِينُهُ عَلَى أَمْرِهِ[يُؤَازِرُهُ] وَ يُبَارِزُ[ه]عَلَى مَا نَاوَأَهُ لَهُ زَوْجَةٌ مُبَارَكَةٌ وَ لَهُ مِنْهَا ابْنَانِ يَقْتُلُهُمَا أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ يُحْسَدُ وَصِيُّهُ كَمَا حَسَدَتِ الْأُمَمُ أَوْصِيَاءَ أَنْبِيَائِهَا فَيَدْفَعُونَهُ عَنْ حَقِّهِ وَ يَقْتُلُونَ وُلْدَهُ مِنْ بَعْدِهِ كَحَذْوِ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ قَالَ فَأُفْحِمَ عُمَرُ عِنْدَهَا وَ قَالَ يَا كَعْبُ لَئِنْ صَدَقْتَ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنْزَلِ قَلِيلاً لَقَدْ كَذَبْتَ كَثِيراً فَقَالَ[قَالَ] كَعْبٌ وَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَطُّ وَ لَكِنْ سَأَلْتَنِي عَنْ أَمْرٍ لَمْ يَكُنْ لِي بُدٌّ مِنْ تَفْسِيرِهِ وَ الْجَوَابِ فِيهِ فَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ أَعْلَمَ هَذِهِ الْأُمَّةِ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع بَعْدَ نَبِيِّهَا لِأَنِّي[إِلاَّ أَنِّي]لَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَجَدْتُ عِنْدَهُ عِلْماً تُصَدِّقُهُ بِهِ اَلتَّوْرَاةُ وَ جَمِيعُ كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ اسْكُتْ يَا ابْنَ اَلْيَهُودِيَّةِ فَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَكَثِيرُ التَّخَرُّصِ بِالْكَذِبِ [و الكذب بكذب]فَقَالَ كَعْبٌ وَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنِّي كَذَبْتُ فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مُنْذُ جَرَى لِلَّهِ عَلَيَّ الْحُكْمُ وَ لَئِنْ شِئْتَ لَأُلْقِيَنَّ عَلَيْكَ[إِلَيْكَ]شَيْئاً مِنْ عِلْمِ اَلتَّوْرَاةِ فَإِنْ فَهِمْتَهُ فَأَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ وَ إِنْ فَهِمَهُ فَهُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ هَاتِ بَعْضَ هَنَاتِكَ فَقَالَ كَعْبٌ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ فَأَيْنَ كَانَتِ الْأَرْضُ وَ أَيْنَ كَانَتِ السَّمَاءُ وَ أَيْنَ كَانَ جَمِيعُ خَلْقِهِ فَقَالَ[لَهُ] عُمَرُ وَ مَنْ يَعْلَمُ غَيْبَ اللَّهِ مِنَّا إِلاَّ مَا سَمِعَهُ رَجُلٌ مِنْ نَبِيِّنَا قَالَ وَ لَكِنَّ أَخَاكَ أَبَا حَسَنٍ[الْحَسَنِ] لَوْ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ لَشَرَحَهُ بِمِثْلِ مَا قَرَأْنَاهُ فِي اَلتَّوْرَاةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَدُونَكَهُ إِذَا اختلف [اخْتَلَى]الْمَجْلِسُ قَالَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى عُمَرَ أَصْحَابُهُ أَرَادَ[أَرَادُوا]إِسْقَاطَ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ] عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَقَالَ كَعْبٌ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [تَعَالَى فِي كِتَابِهِ] وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً قَالَ [ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ]ع نَعَمْ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ حِينَ لاَ أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌ وَ لاَ سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَ لاَ صَوْتٌ يُسْمَعُ وَ لاَ

ص:

عَيْنٌ تَنْبُعُ وَ لاَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لاَ نَجْمٌ يَسْرِي وَ لاَ قَمَرٌ يَجْرِي وَ لاَ شَمْسٌ تُضِيءُ وَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ غَيْرَ مُسْتَوْحِشٍ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ يُمَجِّدُ نَفْسَهُ وَ يُقَدِّسُهَا كَمَا شَاءَ أَنْ يَكُونَ[كَانَ] ثُمَّ بَدَأَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ فَضَرَبَ بَزَارِخَ الْبُحُورِ فَثَارَ مِنْهَا مِثْلُ الدُّخَانِ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَبَنَى بِهَا سَمَاءً رَتْقاً ثُمَّ دَحَى[انشق]الْأَرْضَ مِنْ مَوْضِعِ اَلْكَعْبَةِ وَ هِيَ وَسَطُ[الْأَرْضِ]فطيقت[فَطُبِّقَتْ]إِلَى[عَلَى]الْبِحَارِ ثُمَّ فَتَقَهَا بِالْبُنْيَانِ وَ جَعَلَهَا سَبْعاً بَعْدَ إِذْ كَانَتْ وَاحِدَةً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَ هِيَ دُخانٌ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ الَّذِي أَنْشَأَهُ مِنْ تِلْكَ الْبُحُورِ فَخَلَقَهَا سَبْعاً طِبَاقاً بِكَلِمَتِهِ الَّتِي لاَ يَعْلَمُهَا غَيْرُهُ وَ جَعَلَ فِي كُلِّ سَمَاءٍ سَاكِناً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ خَلَقَهُمْ[مُصْمَتِينَ مضمنين]مَعْصُومِينَ مِنْ نُورٍ مِنْ بُحُورٍ عَذْبَةٍ وَ هُوَ بَحْرُ الرَّحْمَةِ وَ جَعَلَ طَعَامَهُمُ التَّسْبِيحَ وَ التَّهْلِيلَ وَ التَّقْدِيسَ فَلَمَّا قَضَى أَمْرَهُ وَ خَلْقَهُ اسْتَوَى عَلَى مُلْكِهِ فَمُدِحَ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُمْدَحَ[يُحْمَدَ] ثُمَّ قَدَّرَ مُلْكَهُ فَجَعَلَ فِي كُلِّ سَمَاءٍ شهب [شُهُباً] مُعَلَّقَةً كَوَاكِبَ كَتَعْلِيقِ الْقَنَادِيلِ مِنَ [فِي]الْمَسَاجِدِ مَا لاَ يُحْصِيهَا غَيْرُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ النَّجْمُ مِنْ نُجُومِ السَّمَاءِ كَأَكْبَرِ مَدِينَةٍ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ خَلَقَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ فَجَعَلَهُمَا شَمْسَيْنِ فَلَوْ تَرَكَهُمَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَمَا كَانَ[فِي] ابْتِدَائِهِمَا فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ لَمْ يَعْرِفْ خَلْقُهُ اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ وَ لاَ عَرَفَ الشَّهْرَ وَ لاَ السَّنَةَ وَ لاَ عَرَفَ الشِّتَاءَ مِنَ الصَّيْفِ وَ لاَ عَرَفَ الرَّبِيعَ مِنَ الْخَرِيفِ وَ لاَ عَلِمَ أَصْحَابُ الدَّيْنِ مَتَى يَحِلُّ دَيْنُهُمْ وَ لاَ عَلِمَ الْعَامِلُ مَتَى يَنْصَرِفُ فِي مَعِيشَتِهِ وَ مَتَى يَسْكُنُ لِرَاحَةِ بَدَنِهِ فَكَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ أَرْأَفَ بِعِبَادِهِ وَ أَنْظَرَ لَهُمْ فَبَعَثَ جَبْرَئِيلَ [ع]إِلَى إِحْدَى الشَّمْسَيْنِ فَمَسَحَ بِهَا جَنَاحَهُ فَأَذْهَبَ مِنْهَا الشُّعَاعَ وَ النُّورَ وَ تَرَكَ فِيهَا الضَّوْءَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَ جَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَ الْحِسابَ وَ كُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً وَ جَعَلَهُمَا يَجْرِيَانِ فِي الْفَلَكِ وَ الْفَلَكُ يَجْرِي فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مُسْتَطِيلٌ فِي السَّمَاءِ استطالته[اسْتِطَالَةَ] ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ يَجْرِي فِي غَمْرَةِ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا[على عجلة]يَقُودُهُمَا ثَلاَثُمِائَةِ مَلَكٍ بِيَدِ كُلِّ مَلَكٍ مِنْهَا[مِنْهَا]عُرْوَةٌ يُجْرُونَهَا فِي غَمْرَةِ ذَلِكَ الْبَحْرِ لَهُمْ زَجَلٌ بِالتَّهْلِيلِ وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّقْدِيسِ لَوْ يدن [يَدْنُو] [كُلُّ]وَاحِدٍ مِنْهَا مِنْ غَمْرِ ذَلِكَ الْبَحْرِ لاَحْتَرَقَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ حَتَّى الْجِبَالُ وَ الصُّخُورُ وَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ

ص:185

فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ النُّجُومَ وَ الْفَلَكَ جَعَلَ [و جعل]الْأَرَضِينَ عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ[فَ]أَثْقَلَهَا فَاضْطَرَبَتْ فَأَثْبَتَهَا بِالْجِبَالِ فَلَمَّا اسْتَكْمَلَ خَلْقَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَالِيَةٌ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ قَالَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ فَبَعَثَ اللَّهُ جَبْرَئِيلَ ع فَأَخَذَ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ قَبْضَةً فَعَجَنَهُ بِالْمَاءِ الْعَذْبِ وَ الْمَالِحِ وَ رَكَّبَ فِيهِ الطَّبَائِعَ قَبْلَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهِ الرُّوحُ فَخَلَقَهُ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ آدَمَ لِأَنَّهُ لَمَّا عُجِنَ بِالْمَاءِ اسْتَأْدَمَ فَطَرَحَهُ فِي الْجَبَلِ كَالْجَبَلِ الْعَظِيمِ وَ كَانَ إِبْلِيسُ يَوْمَئِذٍ خَازِناً عَلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ يَدْخُلُ فِي مَنْخِرِ آدَمَ ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ دُبُرِهِ ثُمَّ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَيَقُولُ لِأَيِّ أَمْرٍ خُلِقْتَ لَئِنْ جُعِلْتَ فَوْقِي لاَ أَطَعْتُكَ وَ لَئِنْ جُعِلْتَ أَسْفَلَ مِنِّي لاَ أَبْقَيْتُكَ[لأبقيتك لاَ أعبينك] فَمَكَثَ فِي اَلْجَنَّةِ أَلْفَ سَنَةٍ مَا بَيْنَ خَلْقِهِ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِيهِ الرُّوحُ فَخَلَقَهُ مِنْ مَاءٍ وَ طِينٍ وَ نُورٍ وَ ظُلْمَةٍ وَ رِيحٍ وَ النُّورُ مِنْ نُورِ اللَّهِ فَأَمَّا النُّورُ فَيُورِثُهُ الْإِيمَانَ وَ أَمَّا الظُّلْمَةُ فَتُورِثُهُ الضَّلاَلَ وَ الْكُفْرَ وَ أَمَّا الطِّينُ فَيُورِثُهُ الرِّعْدَةَ وَ الضَّعْفَ وَ الْقُشَعْرِيرَةَ[و الاقشعراريرة]عِنْدَ إِصَابَةِ الْمَاءِ فَيَنْبَعِثُ بِهِ عَلَى أَرْبَعِ الطَّبَائِعِ عَلَى الدَّمِ وَ الْبَلْغَمِ وَ الْمِرَارِ وَ الرِّيحِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَ وَ لا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً قَالَ فَقَالَ كَعْبٌ يَا عُمَرُ بِاللَّهِ أَ تَعْلَمُ كَعِلْمِ عَلِيٍّ فَقَالَ لاَ فَقَالَ كَعْبٌ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] وَصِيُّ الْأَنْبِيَاءِ وَ مُحَمَّدٌ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ[ع] عَلِيٌّ [خَاتَمُ]الْأَوْصِيَاءِ[ع]وَ لَيْسَ عَلَى الْأَرْضِ الْيَوْمَ مَنْفُوسَةٌ إِلاَّ وَ عَلِيُّ [بْنُ أَبِي طَالِبٍ] أَعْلَمُ مِنْهُ وَ اللَّهِ مَا ذَكَرَ مِنْ خَلْقِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ الْمَلاَئِكَةِ شَيْئاً إِلاَّ وَ قَدْ قَرَأْتُهُ فِي اَلتَّوْرَاةِ كَمَا قَرَأْتُ قَالَ فَمَا رُئِيَ عُمَرُ غَضِبَ قَطُّ مِثْلَ غَضَبِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ .

فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ

237 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ[لؤلؤ [اَللُّؤْلُؤِيُّ] قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

ص:186


1- 236) .و أورده عنه الحاكم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل و [1]أخرجه من طريق آخر من التفسير العتيق:قال:حدّثنا محمّد بن سهل أبو عبد اللّه الكوفيّ قال:حدّثنا عثمان بن يزيد عن جابر عن-

مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [ع]قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَأَلْتُ رَبِّي مُوَاخَاةَ عَلِيٍّ وَ مُؤَازَرَتَهُ وَ إِخْلاَصَ قَلْبِهِ وَ نَصِيحَتَهُ فَأَعْطَانِي قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَا عَجَباً لِمُحَمَّدٍ [يَقُولُ سَأَلْتُ رَبِّيَ اللَّهَ]مُوَاخَاةَ عَلِيٍّ وَ مُؤَازَرَتَهُ وَ إِخْلاَصَ قَلْبِهِ فَأَعْطَانِي مَا كَانَ[بِالَّذِي]يدع [يَدْعُو] اِبْنَ عَمِّهِ إِلَى شَيْءٍ إِلاَّ أَجَابَهُ[إِلَيْهِ] وَ اللَّهِ لَشَنَّةٌ بَالِيَةٌ فِيهَا صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا سَأَلَ[ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ]أَ لاَ سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَلَكاً يُعِينُهُ أَوْ كَنْزاً يدع[يَتَقَوَّى]بِهِ عَلَى عَدُوِّهِ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ اَلنَّبِيَّ ص فَضَاقَ مِنْ ذَلِكَ[ضِيقاً شَدِيداً صَدْرُهُ]قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى] فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ[وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَ اللّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ] [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ الْآيَةَ]قَالَ فَكَانَ اَلنَّبِيُّ ص تَسَلَّى[يتسلى سلى]مَا بِقَلْبِهِ .

أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ

238 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زَاذَانَ فِي قَوْلِهِ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] الشَّاهِدَ مِنْهُ التَّالِيَ.

238- 239 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً

ص:187


1- 237) .و بهذا المعنى روايات كثيرة و من طرق الفريقين تنتهى إلى علي و الحسن المجتبى و السجّاد و الباقر و الصادق و الكاظم و الأصبغ و عباد بن عبد اللّه و الحرث و زاذان و قيس بن سعد و عبد اللّه بن نجي و ابن عبّاس و أنس و الشعبي و أبي ذر و المقداد و سلمان و مجاهد و عبد اللّه بن شداد. و زاذان الكوفيّ الكندي الفارسيّ أبو عمر عده البرقي من خواص أصحاب علي،و وثقه جمع من أعلام السنة كما في التهذيب.

عَنْ زَاذَانَ قَالَ : قَالَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع ذَاتَ يَوْمٍ وَ اللَّهِ مَا مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي وَ اَلْقُرْآنُ تَنْزِلُ[يَنْزِلُ]إِلاَّ وَ قَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ تَسُوقُهُ إِلَى اَلْجَنَّةِ أَوْ تَسُوقُهُ إِلَى اَلنَّارِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَمَا آيَتُكَ الَّتِي نَزَلَتْ فِيكَ قَالَ أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ فَرَسُولُ اللَّهِ [ص] عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ أَنَا الشَّاهِدُ مِنْهُ اتَّبَعْتُهُ.

240 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ ] عَنْ زَاذَانَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ لَوْ ثُنِيَتْ لِيَ الْوِسَادَةُ فَجَلَسْتُ عَلَيْهَا لَحَكَمْتُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْفُرْقَانِ بِفُرْقَانِهِمْ بِقَضَاءٍ يَزْهَرُ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ فِي لَيْلٍ أَوْ فِي نَهَارٍ وَ لاَ سَهْلٍ وَ لاَ جَبَلٍ وَ لاَ بَرٍّ وَ لاَ بَحْرٍ إِلاَّ وَ قَدْ عَرَفْتُ أَيَّ سَاعَةٍ نَزَلَتْ وَ فِيمَنْ نَزَلَتْ وَ مَا مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ جَرَى عَلَيْهِ الْمَوَاسِي إِلاَّ وَ قَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَسُوقُهُ إِلَى اَلْجَنَّةِ [جنة]أَوْ تَقُودُهُ إِلَى نار[ اَلنَّارِ ] قَالَ فَقَالَ قَائِلٌ فَمَا نَزَلَتْ فِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ فَمُحَمَّدٌ ص عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ أَنَا الشَّاهِدُ مِنْهُ أَتْلُو آثَارَهُ .

241 14,1-240- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ[تَعَالَى]وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ قَالَ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ [فَالَّذِي كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ رَسُولُ اللَّهِ ص ]

ص:188


1- 239) .و أورده عن فرات الحاكم الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد و [1]أضاف قائلا.و رواه السبيعي في تفسيره عن عليّ بن إبراهيم بن محمّد العلوي عن الحبري عن إسماعيل بن صبيح عن أبي الجارود...(بما يشبهه).ثم ساقه بسند آخر إلى الحبري.و هو الحديث الأول من سورة هود من تفسير الحبري و [2]رواه عن الحبرى الثعلبي في ذيل الآية من تفسيره،و انظر غاية المرام. [3] حبيب بن يسار الكندي الكوفيّ وثقه أبو زرعة و ابن معين و ابن حبان و أبو داود.تهذيب التهذيب.و رواية الحبرى تتطابق مع(ر)في:إلى الجنة و [4]إلى نار.في ر:سمعت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ...أهل القرآن بقرآنهم...إلا قد عرفت.فى خ:بقضايا تصعد.و في ن في نهاية الرواية التي هي نهاية هذه السورة حسب الأصل:صدق اللّه و[صدق.ب،ر]رسوله و وليه.

وَ الَّذِي يَتْلُوهُ[ عَلِيٌّ ع ] .

242 5,14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي مَسْجِدِ اَلنَّبِيِّ ص فَرَأَيْتُ [ابْنَ]عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ جَالِساً فِي نَاحِيَةٍ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ [ع]زَعَمُوا أَنَّ أَبَا هَذَا الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ[مِنَ]الْكِتَابِ فَقَالَ لاَ إِنَّمَا ذَاكَ [ذَلِكَ][ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] نَزَلَ فِيهِ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ فَالنَّبِيُّ ص عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] الشَّاهِدُ مِنْهُ[وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ] .

243 1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : جَاءَ حَاجّاً إِلَى[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قَالَ قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] مَا جَرَتِ الْمَوَاسِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ [مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي]إِلاَّ وَ قَدْ نَزَلَ فِيهِ طَائِفَةٌ مِنَ اَلْقُرْآنِ [من القرآن طائفة]وَ اللَّهِ لَأَنْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ مَا سَبَقَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عَلَى لِسَانِ اَلنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ[ص]أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِلْءُ هَذِهِ الرَّحْبَةِ

ص:189


1- 241) .تقدم ما يرتبط بهذا الحديث بعض الكلام في ذيل الآية /55المائدة [1]الحديث الأول فلاحظ .و أخرجه الثعلبي في تفسيره بسنده إلى الحبري مثله و إكمال السند منه،و أخرجه ابن المغازلي بصورة مطوّلة حيث جمع فيها الاستشهاد بهذه الآية و /43الرعد و /55المائدة كما ينبغي أن يكون كذلك في الأصل و في سورة الرعد من تفسير الحبرى ح 4 [2] مثله إلى قوله نزله فيه و قد تقدم في الحديث الثاني من ذيل الآية /67المائدة [3]من هذا الكتاب عن الحبري فلاحظ .
2- 242) .أخرجه ابن المغازلي في المناقب بسنده إلى ابن عقدة عن يحيى بن زكريا عن عليّ بن يوسف بن عمير عن أبيه عن الوليد بن المسيب عن أبيه عن المنهال عن عباد،و أخرجه ابن أبي حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في المعرفة كما في الدّر المنثور،و [4]أخرجه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة و المفيد في مجالسه كما في البحار [5]عن عليّ بن بلال عن عليّ بن عبد اللّه عن إسماعيل بن أبان عن الصباح عن الأعمش عن المنهال...،و أخرجه الإربليّ في كشف الغمّة.في أ:و لأن كانوا يعلمون.ب:و لو يعلمون.أ، ر:باب بني إسرائيل في بني إسرائيل.

ذَهَباً وَ فِضَّةً وَ مَا بِي أَنْ يَكُونَ الْقَلَمُ وَ قَدْ جَفَّ بِمَا قَدْ كَانَ وَ لَكِنْ لِتَعْلَمُوا وَ اللَّهِ إِنَّ مَثَلَنَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ وَ مَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ .

244 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] ع فِي اَلرَّحْبَةِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ فَقَالَ عَلِيٌّ ع مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي إِلاَّ وَ قَدْ نَزَلَتْ فِيهِ طَائِفَةٌ مِنَ اَلْقُرْآنِ وَ اللَّهِ لَأَنْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ مَا سَبَقَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عَلَى لِسَانِ اَلنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِلْءُ هَذِهِ الرَّحْبَةِ ذَهَباً وَ فِضَّةً وَ اللَّهِ إِنَّ مَثَلَنَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ[سَفِينَةِ نُوحٍ فِي قَوْمِ نُوحٍ وَ إِنَّ مَثَلَنَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ]بَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ .

245 1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ : وَ اللَّهِ مَا جَرَتِ الْمَوَاسِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ نَزَلَ فِيهِ آيَةٌ وَ[أَوْ]آيَتَانِ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ مَا نَزَلَ فِيكَ آيَةٌ قَالَ فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ[لاَ أَنَّكَ] سَأَلْتَنِي عَلَى رُءُوسِ الْقَوْمِ مَا حَدَّثْتُكَ هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ هُودٍ ثُمَّ قَرَأَ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ فَرَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ أَنَا الشَّاهِدُ مِنْهُ .

ص:190


1- 243) .عباد بن عبد اللّه الأسدي الكوفيّ ذكره ابن حبان في الثقات و ضعفه آخرون بسبب روايته أحاديث لم تقبلها أذواقهم،روى له النسائي و ابن حنبل و الحاكم و ابن ماجة و المزي حديث علي:أنا الصديق الأكبر. و في ر لم يذكر الناسخ الرواية بتمامها بل إلى الآية و أضاف:فقال في جوابه كما ورد ما قبلها. و في شواهد التنزيل: [1]عن محمّد بن عبد اللّه الصوفي عن محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد عن الجلودي عن المغيرة بن محمّد عن عبد الغفار بن محمّد عن منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن المنهال عنه(مثله تقريبا و أضاف)و له طرق عن الأعمش و طرق عن المنهال و الحرث عنه.
2- 244) .و في الخصائص لابن بطريق عن أبي نعيم عن الطبراني عن إبراهيم بن نائلة عن إسماعيل بن عمرو البجلي عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال عنه(مثله تقريبا ثمّ قال:)و رواه عيسى بن موسى غنجار عن أبي مريم مثله و رواه الصباح بن يحيى و عبد اللّه بن عبد القدوس عن الأعمش عن المنهال. و هذه الرواية لم ترد في ر و أيضا ليست في تفسير الحبري. [2]

246 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ [عَنْ رُزَيْقِ بْنِ مَرْزُوقٍ ]مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ قَالَ : قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] عَلَى الْمِنْبَرِ مَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ وَ قَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ وَ آيَتَانِ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ وَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ [فَ]مَا نَزَلَتْ فِيكَ قَالَ وَيْلَكَ أَ مَا تَقْرَأُ سُورَةَ هُودٍ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قَالَ رُزَيْقٌ يَعْنِي نَفْسَهُ .

247 5,14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ[بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ] مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدَّثَنِي خَيْثَمَةُ عَنْكَ فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ فَحَدِّثْنِي أَنَّكَ حَدَّثْتَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ عَلِيٌّ [يَتْلُوهُ مِنْ بَعْدِهِ]وَ هُوَ الشَّاهِدُ وَ فِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ صَدَقَ وَ اللَّهِ خَيْثَمَةُ لَهَكَذَا حَدَّثْتُهُ .

وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلاّ قَلِيلٌ

248 5- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيَّ حَدَّثَنِي عَنْكَ أَنَّهُ سَأَلَكَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلاّ قَلِيلٌ فَأَخْبَرْتَهُ

ص:191


1- 245) .و روى هذا المضمون الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل [1]بأسانيد إلى عبد اللّه بن نجي.و أخرج ابن عساكر في تاريخه ما يشبه رواية الحسكاني. و أخرج الطبريّ في تفسيره عن محمّد بن عمارة عن رزيق عن صباح الفرائي عن جابر عن ابن نجي عن علي رض...(مثل فرات). و أخرج العيّاشيّ و الطبرسيّ و ابن شهرآشوب عن جابر عن ابن نجي أيضا مثله تقريبا. عبد اللّه بن نجي أبو الرضا أو أبو لقمان الحضرمي عده المفيد و البرقي من السابقين المقربين الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين و قد قال له يوم الجمل:ابشر يا ابن نجي فأنت و أبوك من شرطة الخميس سماكم اللّه به في السماء.و في التهذيب وثقه النسائى و جهله أو تردد فيه أو نفى القوّة عن حديثه آخرون.و في ن:يحيى.و مثله في الكثير من الموارد و المصادر.
2- 246) .و انظر الحديث التالي و كل حديث في هذا الكتاب فيه اسم زيد بن سلام فالظاهر أن كل هذه الأحاديث كانت واحدة ثمّ قطعت من قبل الرواة.
3- 247) .انظر التعليقة السابقة.و في ر:و اللّه صدق.

أَنَّهَا جَرَتْ فِي شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ صَدَقَ وَ اللَّهِ خَيْثَمَةُ لَهَكَذَا حَدَّثْتُهُ .

وَ إِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً وَ إِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً

249 4,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلشَّامِ إِلَى[عَلَى] عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لَهُ أَنْتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَبُوكَ قَتَلَ الْمُؤْمِنِينَ فَبَكَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ[وَ]قَالَ وَيْلَكَ وَ بِمَا قَطَعْتَ عَلَى أَبِي أَنَّهُ قَتَلَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ بِقَوْلِهِ إِخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا فَقَاتَلْنَاهُمْ عَلَى بَغْيِهِمْ قَالَ أَ مَا تَقْرَأُ اَلْقُرْآنَ قَالَ إِنِّي أَقْرَأُ قَالَ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ[قَوْلَ اللَّهِ] وَ إِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً وَ إِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قَالَ بَلَى قَالَ كَانَ أَخَاهُمْ فِي عَشِيرَتِهِمْ أَوْ فِي دِينِهِمْ قَالَ فِي عَشِيرَتِهِمْ[ثُمَّ]قَالَ فَرَّجْتَ عَنِّي فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكَ .

ص:192


1- 248) .العيّاشيّ بسنده عن يحيى بن المساور الهمداني عن أبيه قال:جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال:انت عليّ بن الحسين؟قال:نعم قال:ابوك الذي قتل المؤمنين؟فبكى عليّ بن الحسين(ع)فمسح عينيه فقال:ويلك كيف قطعت على أبي أنّه قتل المؤمنين؟قال:قوله: اخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم فقال:ويلك أ ما تقرأ القرآن؟قال:بلى قال:فقد قال اللّه (وَ إِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم قال له الرجل:لا بل في عشيرتهم.قال:فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم و ليسوا إخوانهم في دينهم.قال:فرجت عني فرج اللّه عنك. و أيضا بسنده عن مفضل بن عمر عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:إن عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليه كان في مسجد الحرام جالسا فقال له رجل من أهل الكوفة و قال:قال علي:إن إخواننا بغوا علينا.فقال له عليّ بن الحسين:يا عبد اللّه أ ما تقرأ كتاب اللّه (وَ إِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) فأهلك اللّه عادا و أنجى هودا (وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) فأهلك اللّه ثمودا و أنجى صالحا. و في المناقب لابن شهرآشوب: [1]قيل لزين العابدين:إن حدك كان يقول:إخواننا بغوا علينا.فقال: أ ما تقرأ كتاب اللّه (وَ إِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) فهو مثلهم أنجاه و الذين معه و أهلك عادا بالريح العقيم. و في ن بعد الآيات تقديم و تأخير و زيادة هكذا:قال له فرجت عني فرج اللّه قال:بلى...عشيرتهم قال:فرجت عني. يحيي بن المساور الكوفيّ التميمى مولاهم أبو زكريا العابد عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام.

بَقِيَّتُ اللّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

250 6,1,12- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عُمَرَ بْنِ زَاهِرٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع نُسَلِّمُ عَلَى اَلْقَائِمِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لاَ ذَلِكَ اسْمٌ سَمَّى اللَّهُ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ[ع] لاَ يُسَمَّى بِهِ أَحَدٌ قَبْلَهُ وَ لاَ بَعْدَهُ إِلاَّ كَافِرٌ قَالَ فَكَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْهِ قَالَ تَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ جَعْفَرٌ بَقِيَّتُ اللّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ .

وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ

250- 251 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ اللَّهُ يَا مُحَمَّدُ [إِنَّ] عَلِيّاً فِي طَبَقَتِكَ فَجَعَلْتُهُ أَفْضَلَ الْوَصِيِّينَ وَ خَيْرَ مُعْتَمَدٍ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ جَعَلْتُهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ جَعَلْتُهُ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ جَعَلْتُهُ ضِيَاءً وَ نُوراً لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَ جَعَلْتُهُ صراط [اَلصِّرَاطَ] الْمُسْتَقِيمَ وَ جَعَلْتُهُ سَبِيلَ الصَّالِحِينَ وَ جَعَلْتُ لِمَنْ عَادَاهُ اَلنّارَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ .

وَ إِنّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ

252 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ إِنّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ

ص:193


1- 249) .الكافي ج 2 كتاب الحجة باب 107 ح 2: [1]عن محمّد بن يحيى عن جعفر بن محمّد عن إسحاق بن إبراهيم الدينوري عن عمر بن زاهر عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:سأله رجل عن القائم يسلم عليه بامرة المؤمنين؟قال:لا ذاك اسم سمى اللّه به أمير المؤمنين(ع)لم يسم به أحد قبله و لا يتسمى به أحد بعده إلاّ كافر.قلت:جعلت فداك كيف يسلم عليه؟قال:يقولون:السلام عليك يا بقية اللّه.ثمّ قرأ (بَقِيَّتُ اللّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) . في ر:سماه اللّه أمير...و في أ:سماه اللّه به أمير...و المثبت من ب. عمر بن زاهر الهمداني كوفي مولى عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.
2- 251) .و أورده عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. و في ب:و هو مائة و ستون سنة.

مَنْقُوصٍ يَعْنِي بَنِي هَاشِمٍ نُوَفِّيهِمْ[يُوَفِّيهِمْ]مُلْكَهُمُ الَّذِي أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ وَ هُوَ سِتُّونَ وَ مِائَةُ سَنَةٍ.

253 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ وَ إِنّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ مُلْكَهُمُ الَّذِي أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ وَ هُوَ مِائَةٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً وَ إِنّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ يَعْنِي بَنِي هَاشِمٍ مِنَ الْمُلْكِ غَيْرَ مَنْقُوصٍ.

وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ اَلنّارُ [سيأتي في ذيل الآية 56 من سورة الزمر في آخر الحديث الثاني من خطبة أمير المؤمنين ع ]

فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ

253- 254 قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ]مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ [ع مَا]فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ يَخْرُجُ الطَّائِفَةُ [طَائِفَةٌ]مِنَّا وَ مِثْلُنَا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَنَا مِنَ الْقُرُونِ فَمِنْهُمْ مَنْ يُقْتَلُ وَ يَبْقَى مِنْهُمْ بَقِيَّةٌ لَيُحْيُونَ ذَلِكَ الْأَمْرَ يَوْماً.

255 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِيَادٍ الْمَدِينِيِّ ] عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ [ع مَا]فِي قَوْلِهِ فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ فِينَا.

ص:194


1- 252) .هذه الرواية ذكرناها كما هي في(ر)و في(أ،ب):عن ابن عبّاس (نَصِيبَهُمْ) [يعنى بني هاشم نوفيهم. ب]ملكهم الذي أوجب اللّه لهم غير منقوص قال ابن عبّاس و هو ستون و مائة[ب:مائة و ستون] سنة وَ إِنّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ من الملك غَيْرَ مَنْقُوصٍ . و لم أعثر على رواية بهذا المعنى تنتهى إلى ابن عمر.
2- 254) .هذه الرواية سقطت من أ،و في ر:السلام هذه الآية فينا نزلت.و المثبت من ب،ش.

255- 256 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ [ع مَا]فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ قَالَ نَزَلَتْ فِينَا وَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَنَا لِيُحْيِيَ اللَّهُ هَذِهِ الْأَرْضَ.

ص:195

ص:196

و من سورة يوسف

وَ اتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ

257 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ : خَطَبَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهِ[ص] فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ص ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ قَوْلَ يُوسُفَ[النَّبِيِّ ص] وَ اتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ فَالْجَدُّ[ثُمَّ الْجَدُّ]فِي كِتَابِ اللَّهِ [تَعَالَى]أَبٌ[ثُمَّ قَالَ]أَنَا ابْنُ الْبَشِيرِ[وَ]أَنَا ابْنُ النَّذِيرِ وَ أَنَا ابْنُ الَّذِي أُرْسِلَ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ وَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً وَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِي كَانَ جَبْرَئِيلُ [ع]يَنْزِلُ فِيهِمْ وَ مِنْهُمْ كَانَ يَعْرُجُ وَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ[وَ وَلاَيَتَهُمْ]فَقَالَ فِيمَا أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ص قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً

إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ وَ اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا.

ص:197


1- 256) .و أخرجه أبو القاسم عماد الدين الطبريّ في بشارة المصطفى ص 240 [1] عن إسماعيل بن أبان الأزدي الوراق عن سلام بن أبي عمرة عن معروف عن أبي الطفيل مثله.و خطبة الحسن هذه مشهورة في الكتب مع اختلاف في الاجمال و التفصيل فانظر أمالي الشيخ الطوسيّ و مجمع البيان في ذيل آية المودة و مقاتل الطالبين و الذرّية الطاهرة ص 22. في ر:و من سورة يوسف النبيّ عليه الصلاة و السلام.و فيه:أمير المؤمنين حسن بن علي.و في ب: أرسله اللّه رحمة.و في ر:القربى إلى آخر الآية و من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا و اقتراف الحسنة مودتنا.فى أ:فيها حسنا...(بياض)و اقتراف الحسنة مودتنا.

إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ وَ اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا.

258 2,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُكْرَمٍ الرَّزَّازُ [الرَّزَّانُ]مُعَنْعَناً عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ [ع] أَنَّ اَلْحَسَنَ[ع] لَمَّا أُصِيبَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع خَطَبَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أُصِيبَ [فِي]هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الْأَوَّلُونَ بِعِلْمٍ وَ لاَ يُدْرِكُهُ الْآخَرُونَ بِعَمَلٍ مَا تَرَكَ بَيْضَاءَ وَ لاَ صَفْرَاءَ إِلاَّ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ[إعطائه]أَرَادَ أَنْ يَبْتَاعَ بِهَا خَادِماً لِأَهْلِهِ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُقَدِّمُهُ أَوْ يَبْعَثُهُ يُقَاتِلُ جَبْرَئِيلُ [ع]عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ[شِمَالِهِ]مَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ [ص] اِتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ فَالْجَدُّ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَبٌ ثُمَّ قَالَ أَنَا ابْنُ الْبَشِيرِ أَنَا ابْنُ النَّذِيرِ أَنَا ابْنُ الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ[أَنَا]ابْنُ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَ أَنَا ابْنُ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ وَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً وَ نَحْنُ[من] أَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِينَ كَانَ جَبْرَئِيلُ [ع] فِيهِمْ يَنْزِلُ وَ مِنْهُمْ يَصْعَدُ[يَعْرُجُ]وَ أَنَا[مِنْ وَ نحن وَ نَحْنُ لَمِنْ] أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَنَا وَ وَلاَيَتَنَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً وَ اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ وَلاَيَتُنَا وَ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ .

نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ

ص:


1- 257) .و أخرجه محمّد بن العباس عن الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي عن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق عن عمي عليّ بن جعفر عن حسين بن زيد عن حسن بن زيد عن أبيه عن جده.انظر البرهان [1]ذيل الآية /23الشورى و [2]في ذيل آية التطهير عنه أيضا عن عبد اللّه بن عليّ بن عبد العزيز عن إسماعيل بن محمّد عن عليّ بن جعفر بن محمّد عن حسين بن زيد عن عمر بن علي قال:خطب...أقول:و مجموع [3]روايتي محمّد بن العباس تساوى رواية الكتاب. و في تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين ح 1495 إلى 1504 أخرجه ابن عساكر بعدة طرق هذه الخطبة إلاّ أنّها مقصورة على صدرها إلى قوله:من عرفني.

259 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الدُّورِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ [ع]قَالَ : هَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى اَلنَّبِيِّ ص وَ هُوَ فِي بَيْتِ[مَنْزِلِ] أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ مَلَأً مِنْ مَلاَئِكَةِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ يُجَادِلُونَ فِي شَيْءٍ حَتَّى كَثُرَ بَيْنَهُمُ الْجِدَالُ فِيهِ وَ هُمْ مِنَ الْجِنِّ مِنْ قَوْمِ إِبْلِيسَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ فَأَوْحَى اللَّهُ[تَعَالَى]إِلَى الْمَلاَئِكَةِ قَدْ كَثُرَ جِدَالُكُمْ فَتَرَاضَوْا بِحَكَمٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ قَالُوا قَدْ رَضِينَا بِحَكَمٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ [ص] فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمْ بِمَنْ[فَمَنْ]تَرْضَوْنَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ]قَالُوا[قَدْ] رَضِينَا بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]فَأَهْبَطَ[فهبط]اللَّهُ مَلَكاً مِنْ مَلاَئِكَةِ سَمَاءِ الدُّنْيَا بِبِسَاطٍ وَ أَرِيكَتَيْنِ فَهَبَطَ[فأهبط]عَلَى[إِلَى] اَلنَّبِيِّ [ص] فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي جَاءَ فِيهِ فَدَعَا اَلنَّبِيُّ [ص] بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]وَ أَقْعَدَهُ عَلَى الْبِسَاطِ وَ وَسَّدَهُ[وسداه]بِالْأَرِيكَتَيْنِ ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ ثَبَّتَ[ثَبَّتَكَ]اللَّهُ قَلْبَكَ وَ صَيَّرَ حُجَّتَكَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ[فَإِذَا نَزَلَ]قَالَ[فَقَالَ]يَا مُحَمَّدُ [إِنَّ]اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَ يَقُولُ لَكَ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ .

أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي

259- 260 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ [ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] حَتّى[يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ]يَحْكُمَ اللّهُ لِي قَالَ بِالسَّيْفِ.

261 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ مُعَنْعَناً

ص:199


1- 258) .أورده عنه المجلسي في البحار 161/39. [1] أقول:لا شك أن الجن ليسوا من الملائكة فالجن مخلوق من النار و مكلف بتكاليف فيهم المؤمن و الكافر كالانسان بينما الملائكة عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون و هم رسل اللّه و وسائط فيضه.
2- 260) .هذه الرواية آخر رواية من سورة يوسف حسب الترتيب السابق لذا عقبه بقوله في ر:صدق اللّه العظيم.

عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ قَالَ بِالسَّيْفِ.

هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا

262 4,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الْجَعْفَرِيُّ[الْجُعْفِيُّ] قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ :

كُنْتُ أُدْمِنُ الْحَجَّ فَأَمُرُّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ [ع]فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَفِي بَعْضِ حِجَجِي غَدَا عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ [ع][وَ] وَجْهُهُ[مَشْرِقٌ]فَقَالَ[جاءني رَأَيْتُ] رَسُولَ اللَّهِ ص فِي لَيْلَتِي هَذِهِ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي اَلْجَنَّةَ فَزَوَّجَنِي حَوْرَاءَ فَوَاقَعْتُهَا فَعَلِقَتْ[فَعَلِقَتْهُ] فَصَاحَ بِي رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ سَمِّ الْمَوْلُودَ مِنْهَا زَيْداً قَالَ[فَمَا]قُمْنَا[مِنْ]مَجْلِسِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَ عَلِيُّ[بْنُ الْحُسَيْنِ] يَقُصُّ الرُّؤْيَا حَتَّى أَرْسَلَ اَلْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِأُمِّ زَيْدٍ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ اَلْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ هَدِيَّةً إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ [ع]شَرَاهَا ثَلاَثِينَ[بِثَلاَثِينَ]أَلْفاً فَلَمَّا رَأَيْنَا إِشْغَافَهُ بِهَا تَفَرَّقْنَا مِنَ الْمَجْلِسِ فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ حَجَجْتُ وَ مَرَرْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ [ع]لِأُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَأَخْرَجَ بِزَيْدٍ عَلَى كَتِفِهِ الْأَيْسَرِ وَ لَهُ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَ هُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ وَ يُومِئُ بِيَدِهِ إِلَى زَيْدٍ وَ هُوَ يَقُولُ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا .

وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاّ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ

263 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَقَالَ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ فِيكُمْ رَجُلاً يُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى

ص:200


1- 261) .هذه الرواية في سندها إشكال من جهتين و لم يتبين لنا ترجمة أحد منهم حتّى يمكننا تصحيح أو تعديل السند و عموما لفظة حدّثني تأتي في بداية السند و عند ما يقرب من نهايته يعبر بلفظة(عن).
2- 262) .في ر:موسى بن عمران عليه الصلاة و السلام أمر.ب:موسى عليه السلام من السفينة.و المثبت من أ.

تَأْوِيلِ اَلْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُ اَلْمُشْرِكِينَ عَلَى تَنْزِيلِهِ وَ هُمْ فِي ذَلِكَ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاّ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ فَيَكْبُرُ قَتْلُهُمْ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَطْعَنُوا عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَ يَسْخَطُوا عَمَلَهُ كَمَا سَخِطَ مُوسَى مِنْ أَمْرِ السَّفِينَةِ وَ قَتْلِ الْغُلاَمِ وَ إِقَامَةِ[و أمر]الْجِدَارِ وَ كَانَ خَرْقُ السَّفِينَةِ وَ قَتْلُ الْغُلاَمِ وَ إِقَامَةُ الْجِدَارِ لِلَّهِ رِضًا وَ سَخِطَ ذَلِكَ مُوسَى .

قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي

264 (1)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو الْحَنَّاطُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ التَّمِيمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ [ع] فِي هَذِهِ الْآيَةِ قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي قَالَ هِيَ[هُوَ]وَ اللَّهِ وَلاَيَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ لاَ يُنْكِرُهُ أَحَدٌ إِلاَّ ضَالٌّ وَ لاَ يَنْتَقِصُ عَلِيّاً [ع]إِلاَّ ضَالٌّ.

265 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ [بَكَّارٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ غَوْرَكَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : لاَ نَالَتْنِي شَفَاعَةُ جَدِّي إِنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ خَاصَّةً قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَ سُبْحانَ اللّهِ وَ ما

أَنَا مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ .

ص:201


1- 263) .محمّد بن الهيثم التميمي كوفيّ ثقة له كتاب.قاله النجاشيّ. و هنا تميزت(ر)بذكر شيخ فرات دون أخواتها. و قد أورد هذا الحديث مع الأحاديث التالية المسندة الحاكم أبو القاسم الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد [1]نقلا عن هذا الكتاب.
2- 264) .في ر:أدعو...إلى آخر الآية. بكار لعله بكار بن أحمد الراوي عن مخول الواقع ذكره في اسناد كامل الزيارات روى عنه سلمة بن الخطاب قال الشيخ له...(كتب)رواها عنه عليّ بن العباس المقانعي و سيرد ذكره ثانية روايا فيها عن حسن بن حسين و عنه سعيد هذا. غورك مجهول الحال و هو من أصحاب الصادق له ذكر في أنساب السمعاني و رجال الشيعة. و قد أورد هذا الحديث المجلسي في البحار 52/36.و [2]فيه عن كنز الفوائد.و روى أبو نعيم بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال:نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

أَنَا مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ .

266 5- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ[أَبِي]الْخَطَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ نَجْمٍ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

267 5,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَسْنِيمٍ الْحَجَّالُ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حُمَيْدٍ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي قَالَ مَنِ اتَّبَعَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

268 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : لاَ نَالَتْنِي شَفَاعَةُ جَدِّي إِنْ لَمْ يَكُنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَ سُبْحانَ اللّهِ وَ ما أَنَا مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ .

269 (4)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي

ص:


1- 265) .و في المناقب [1]روى أبو حمزة و زرارة عن أبي جعفر مثله. نجم لم يتبين لنا من هو و الظاهر اتّحاده مع عمر بن حميد الآتي في الحديث التالي.
2- 266) .هذه الرواية كانت بالأصل في سورة النور ح 11 و أورده المجلسي في البحار [2]في ج 36 ص 52 و رواه منه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. [3] محمّد بن تسنيم أبو طاهر الوراق كوفي ثقة عين صحيح الحديث روى عنه العامّة و الخاصّة...له كتب (رواها عنه)جعفر الفزاريّ.قاله النجاشيّ.
3- 267) .في شواهد التنزيل [4]النسخة اليمنية:فرات بن...قال:حدّثنا الحسن بن عليّ بن يزيد(بزيع)قال: حدّثني الجعفري[و]قال حدّثني سعيد بن الحسن بن مالك(ح 264 المتقدم)ثم أضاف بعد اكمال الحديث:لفظا واحدا.فالظاهر انه دمج سند هذا الحديث في الحديث 264 فربما كان هذا الحديث هكذا:...بزيع قال:حدّثنا الجعفري عن إسماعيل بن أميّة عن غورك عن عبد الحميد عن أبي جعفر. و قريب منه جدا ما رواه العيّاشيّ بسنده عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام.
4- 268) .كهمس بن الحسن وثقه جمع من الأعلام [5]كما في التهذيب.مات سنة 149.

عُمَرَ بْنِ حَرْبِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ رَاشِدٍ قَالاَ أَخْبَرَنَا شَاذَانُ الطَّحَّانُ عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سُلَيْمٍ الْحَذَّاءِ ] عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ [ع]قَالَ : قَالَ اَلنَّبِيُّ [رَسُولُ اللَّهِ] ص فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي لاَ يَزَالُ الرَّجُلُ بَعْدَ الرَّجُلِ يَدْعُو إِلَى مَا أَدْعُو إِلَيْهِ.

ص:203

ص:204

وَ مِنْ سُورَةِ الرَّعْدِ

إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ

270 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَالنَّبِيُّ ص [قَالَ أَنَا]الْمُنْذِرُ وَ بِعَلِيٍّ يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ.

271 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ ] اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِطَهُورٍ فَلَمَّا فَرَغَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَالْتَزَمَهَا بِيَدِهِ[يده]ثُمَّ قَالَ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ثُمَّ ضَمَّ يَدَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ

ص:205


1- 269) .أخرجه ابن الفارسيّ في الروضة كما في غاية المرام و أخرجه الصفار في بصائر الدرجات عن أبي يزيد عن الحسين عن أحمد بن أبي حمزة عن أبان بن عثمان عن أبي مريم عن عبد اللّه بن عطاء. و تقدم في هامش ح 1 من ذيل الآية 55 المائدة [1]ما يرتبط بسند هذا الحديث و متنه فراجع.
2- 270) .التعبير ب(حدّثنا)يؤيد أن يكون شيخ المصنّف هو الأول بخلاف الثاني حيث يعبر في الغالب عن الثاني ب(حدّثني)،و ربما يكون الثاني للحديث المتقدم عليه حسب الأصل و الذي سيأتي تحت الرقم 290.حيث سقط هناك ذكر شيخ المصنّف خلافا للترتيب الموجود في عامة الأحاديث في الكتاب. و قد أخرجه محمّد بن الحسن الصفار في البصائر [2]عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة. و روى الحسكاني في الشواهد مثله بسنده إلى أبي برزة عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم.

ع]إِلَى صَدْرِهِ وَ قَالَ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَصْلُ الدِّينِ وَ مَنَارُ الْإِيمَانِ وَ غَايَةُ الْهُدَى وَ أَمِيرُ الْغُرِّ[غر] الْمُحَجَّلِينَ أَشْهَدُ لَكَ بِذَلِكَ .

272 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عِيسَى التَّمِيمِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع [فِي قَوْلِهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ] قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا الْمُنْذِرُ وَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ الْهَادِي إِلَى أَمْرِي.

273 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَ بَيْنَ رَبِّي مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لاَ سَأَلْتُ رَبِّي حَاجَةً[حَاجَةً سَأَلْتُ]إِلاَّ أَعْطَانِي خَيْراً مِنْهَا فَوَقَعَ فِي مَسَامِعِي إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَقُلْتُ إِلَهِي أَنَا الْمُنْذِرُ فَمَنِ الْهَادِي فَقَالَ اللَّهُ ذَاكَ[ذَلِكَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ غَايَةُ الْمُهْتَدِينَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ[وَ مَنْ يَهْدِي مِنْ]أُمَّتِكَ بِرَحْمَتِي

ص:206


1- 271) .و قريب عنه ما رواه ثقة الإسلام الكليني في الكافي و العيّاشيّ في تفسيره.
2- 272) .و في الباب روايات كثيرة جدا تنتهى إلى النبيّ بواسطة جمع الصحابة مثل أبي برزة و ابن عبّاس و ابن عمر و غيرهم و إلى أمير المؤمنين و الباقر و الصادق و غيرهم موقوفا أو مرفوعا إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و لم أجد مع بعض الملاحظة ما ينتهي الى ابن مسعود. و في الدّر المنثور:و [1]أخرج ابن جرير و ابن مردويه و أبو نعيم في المعرفة و الديلميّ و ابن عساكر و ابن النجّار قال:لما نزلت(...)وضع رسول اللّه يده على صدره فقال:أنا المنذر و أومأ بيده إلى منكب علي (رض)فقال:أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي. و أخرج ابن مردويه عن أبي برزة مثله.و اخرج ابن مردويه و الضياء في المختارة عن ابن عبّاس بما في معناه و أخرج عبد اللّه بن أحمد في زوائد المسند و ابن أبي حاتم و الطبراني في الأوسط و الحاكم و صححه و ابن مردويه و ابن عساكر عن علي(رض)في قوله...قال:رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المنذر و أنا الهادي. و في سعد السعود [2]أخرجه أبو عبد اللّه الجحام في تأويل ما انزل من خمسين طريقا على ما ذكره السيّد ابن طاوس. و هذا الحديث هو الأخير من هذه السورة حسب الأصل فلذا ختمه بقوله:صدق اللّه و صدق رسوله(ص).

إِلَى اَلْجَنَّةِ .

لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ

274 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْجَوَّازَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ قَالَ هَذِهِ لِلنَّبِيِّ ص خَاصَّةً.

إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ

اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

275 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[حَدَّثَنِي] مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع [فِي]قَوْلِهِ[تَعَالَى] اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [قَالَ]قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] تَدْرِي فِيمَنْ نَزَلَتْ قَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فِيمَنْ صَدَّقَ لِي وَ آمَنَ بِي وَ أَحَبَّكَ وَ عِتْرَتَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَ سَلَّمَ الْأَمْرَ لَكَ[لَكَ الْأَمْرَ]وَ لِلْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِكَ.

اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ

276 (3)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] طُوبى لَهُمْ[وَ حُسْنُ مَآبٍ] [قَالَ]قَالَ اَلنَّبِيُّ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي[إِلَى السَّمَاءِ]فَدَخَلْتُ

ص:207


1- 273) .هذه الرواية سقطت من ب.و في ر:عن ابن الجوزي...و ورد مثله عن ابن عبّاس كما في الدر المنثور. [1]
2- 274) .و قريب منه ما رواه العيّاشيّ في تفسيره عن ابن عبّاس و ما رواه ابن بطريق في الخصائص من طريق أبي نعيم بإسناده عن أنس. و في ب،ر:و الأئمّة من بعدك.
3- 275) .و في الباب روايات كثيرة جدا لا يسع بنا المجال لذكرها و قد جمع البحرانيّ في البرهان 30 [2] رواية من كتب شتّى.

اَلْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَةٍ كُلُّ وَرَقَةٍ مِنْهَا تُغَطِّي الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا تَحْمِلُ الْحُلِيَّ وَ الْحُلَلَ وَ الطَّعَامَ مَا خَلاَ الشَّرَابَ وَ لَيْسَ فِي اَلْجَنَّةِ قَصْرٌ وَ لاَ دَارٌ وَ لاَ بَيْتٌ إِلاَّ فِيهِ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا وَ صَاحِبُ الْقَصْرِ وَ الدَّارِ وَ الْبَيْتِ حُلِيُّهُ وَ حُلَلُهُ وَ طَعَامُهُ فَهُوَ مِنْهَا فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ مَا هَذِهِ الشَّجَرَةُ قَالَ هَذِهِ طُوبَى فَطُوبَى لَكَ وَ لَكَثِيرٍ مِنْ أُمَّتِكَ قُلْتُ فَأَيْنَ مُنْتَهَاهَا يَعْنِي أَصْلُهَا قَالَ فِي دَارِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] ابْنِ عَمِّكَ.

276- 277 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ فِي اَلْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يُقَالُ لَهَا طُوبَى مَا فِي اَلْجَنَّةِ دَارٌ إِلاَّ وَ فِيهَا غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ وَ أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ أَصْلُهَا فِي دَارِي وَ فَرْعُهَا فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .

278 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي قَوْلِهِ تَعَالَى طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ [قَالَ شَجَرَةٌ فشجرة]فِي اَلْجَنَّةِ غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ وَ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ تُنْبِتُ الْحُلِيَّ وَ الْحُلَلَ وَ الثِّمَارَ مُتَدَلِّيَةً عَلَى أَفْوَاهِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ وَ إِنَّ أَغْصَانَهَا لَتُرَى مِنْ وَرَاءِ سُورِ اَلْجَنَّةِ وَ[هِيَ]فِي مَنْزِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَنْ يُحْرَمَهَا وَلِيُّهُ وَ لَنْ يَنَالَهَا عَدُوُّهُ.

279 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى] اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ [قَالَ]شَجَرَةٌ أَصْلُهَا فِي دَارِ عَلِيٍّ [ع] فِي اَلْجَنَّةِ [وَ]فِي كُلِّ دَارِ مُؤْمِنٍ مِنْهَا غُصْنٌ يُقَالُ لَهَا[شَجَرَةُ] طُوبَى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ بِحُسْنِ الْمَرْجِعِ.

280 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ دَلِيلٍ مُعَنْعَناً

ص:208


1- 277) .أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 231. [1]
2- 278) .و هو الحديث 3 من سورة الرعد من تفسير الحبري و [2]رواه عنه أيضا الثعلبي بسنده إلى السبيعي عنه. و لاحظ البحار ج 36 ص 19 و ج 39 ص 231. و لفظة(لهم)في آخر الحديث غير موجودة في الحبرى و لا الثعلبي و فيهما:حسن المرجع.باسقاط الباء.
3- 279) .لم ترد هذه الرواية في(ر).

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي كَلاَمٍ ذَكَرَهُ وَ مَا طُوبَى فِي طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ قَالَ شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ وَ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ تُنْبِتُ الْحُلِيَّ وَ الْحُلَلَ وَ الثِّمَارَ[الْأَثْمَارَ]مُتَدَلِّيَةً عَلَى أَفْوَاهِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ وَ إِنَّهُ لَيَقَعُ عَلَيْهَا الطَّيْرُ الْمُشْتَهِي مِنْهُ شِوَاءً وَ قَدِيداً فَيَأْتِيهِ عَلَى مَا يَشْتَهِي وَ إِنَّ أَغْصَانَهَا لَتُرَى مِنْ وَرَاءِ سُورِ اَلْجَنَّةِ وَ هِيَ فِي مَنْزِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَنْ يُحْرَمَهَا وَلِيُّهُ وَ لَنْ يَنَالَهَا عَدُوُّهُ.

281 14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص [عَنْ قَوْلِهِ] طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ قَالَ شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِي وَ فَرْعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ثُمَّ سُئِلَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ عَلِيٍّ وَ فَرْعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ قَالَ قِيلَ[قُلْنَا]لَهُ سَأَلْتُكَ[سَأَلْنَاكَ]عَنْهَا[يَا رَسُولَ اللَّهِ ] فَقُلْتَ أَصْلُهَا فِي دَارِي وَ فَرْعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ فَقَالَ إِنَّ دَارِي وَ دَارَ عَلِيٍّ وَاحِدَةٌ .

282 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ[بْنِ عُثْمَانَ] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : سُئِلَ اَلنَّبِيُّ ص عَنْ قَوْلِهِ طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ قَالَ شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِي وَ فَرْعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ثُمَّ سُئِلَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ عَلِيٍّ وَ فَرْعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ سَأَلْنَاكَ فَقُلْتَ أَصْلُهَا فِي دَارِي ثُمَّ سَأَلْنَاكَ فَقُلْتَ أَصْلُهَا فِي دَارِ عَلِيٍّ فَقَالَ إِنَّ دَارِي وَ دَارَ عَلِيٍّ وَاحِدَةٌ .

283 14,1- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْهَمْدَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ

ص:209


1- 280) .و أخرجه الثعلبي في تفسيره عن أبي صالح عن عبد اللّه بن سواد عن جندل عن إسماعيل بن أميّة عن داود بن عبد الجبار عن جابر عن أبي جعفر.و راجع البحار ج 36 ص 70. و أخرجه الحسكاني عن أبي سعد المعاذى عن أبي الحسين الكهيلي عن أبي جعفر الحضرمي عن جندل مثله.و أضاف:و في العتيق:عن محمّد بن الحسن الكوفيّ عن إسماعيل به سواء،و[فيه]حدّثنا جندل بن والق عن محمّد القرشيّ عن داود به سواء،شواهد التنزيل. [1]
2- 281) .لم ترد هذه الرواية في(ر):و في الحديث سقط اكملناه ممّا تقدّم.
3- 282) .لم ترد أيضا في(ر)لما ذكرناه في المقدّمة.

طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ قَالَ[شَجَرَةٌ]أَصْلُهَا فِي دَارِي وَ فَرْعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنْهَا ثَانِيَةً قَالَ شَجَرَةٌ أَصْلُهَا فِي دَارِ عَلِيٍّ وَ فَرْعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ [فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَأَلْنَاكَ عَنْهَا فَقُلْتَ أَصْلُهَا فِي دَارِي وَ فَرْعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ]فَقَالَ إِنَّ دَارِي وَ دَارَ عَلِيٍّ وَاحِدَةٌ .

284 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص طُوبَى شَجَرَةٌ فِي دَارِي وَ أَغْصَانُهَا فِي دُورِ أَهْلِ بَيْتِي ثُمَّ قَالَ بَعْدُ طُوبَى شَجَرَةٌ فِي دَارِ عَلِيٍّ وَ أَغْصَانُهَا فِي دُورِ أَهْلِ بَيْتِي فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَيْسَ حَدَّثْتَنَا بِالْأَمْسِ أَنَّ طُوبَى شَجَرَةٌ فِي دَارِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ دَارِي وَ دَارَ عَلِيٍّ وَاحِدَةٌ .

284- 285 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ[بْنِ إِسْمَاعِيلَ] الْفَارِسِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَصِرْتُ فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى صِرْتُ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَةٍ لَمْ أَرَ شَجَرَةً أَحْسَنَ مِنْهَا وَ لاَ أَكْبَرَ مِنْهَا فَقُلْتُ[ لِجَبْرَئِيلَ ]يَا حَبِيبِي مَا هَذِهِ الشَّجَرَةُ قَالَ هَذِهِ طُوبَى يَا حَبِيبِي قَالَ فَقُلْتُ مَا هَذَا الصَّوْتُ الْعَالِي[التَّالِي] الْجَهْوَرِيُّ قَالَ هَذَا صَوْتُ طُوبَى قُلْتُ أَيَّ شَيْءٍ يَقُولُ قَالَ يَقُولُ وَا شَوْقَاهْ إِلَيْكَ يَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع .

285- 286 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ]ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ فَبَلَغَنِي أَنَّ طُوبَى شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ ثَابِتَةٌ [نَابِتَةٌ مثابته]فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]وَ هِيَ لَهُ وَ لِشِيعَتِهِ وَ عَلَى تِلْكَ الشَّجَرَةِ أَسْفَاطٌ فِيهَا حُلَلٌ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ يَكُونُ لِلْعَبْدِ مِنْهَا أَلْفُ أَلْفِ سَفَطٍ فِي كُلِّ سَفَطٍ مِائَةُ أَلْفِ حُلَّةٍ لَيْسَ مِنْهَا حُلَّةٌ إِلاَّ مُخَالِفَةً لِلَوْنِ[لون]الْأُخْرَى إِلاَّ أَنَّ أَلْوَانَهَا كُلَّهَا خُضْرٌ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ فَهَذَا أَعْلَى تِلْكَ الشَّجَرَةِ وَ وَسَطُهَا ظِلُّهُمْ

ص:210


1- 283) .لم ترد في(ر).

[ظُلَلُهُمْ]يُظِلُّ عَلَيْهِمْ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّ تِلْكَ الشَّجَرَةِ مِائَةَ عَامٍ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَهَا وَ أَسْفَلُهَا ثَمَرُهَا[تَمْرٌ بِهَا]مُتَدَلٍّ عَلَى بُيُوتِهِمْ يَكُونُ مِنْهَا الْقَضِيبُ مِثْلَ الْقَصَبَةِ [القضيبة]فِيهَا مِائَةُ لَوْنٍ مِنَ الْفَوَاكِهِ مَا رَأَيْتَ وَ لَمْ تَرَ وَ مَا سَمِعْتَ وَ لَمْ تَسْمَعْ مُتَدَلٍّ عَلَى بُيُوتِهِمْ كُلَّ مَا قَطَعُوا مِنْهَا ثَمَّ يَنْبُتُ مَكَانَهُ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ وَ تُدْعَى تِلْكَ الشَّجَرَةُ طُوبَى وَ يَخْرُجُ نَهَرٌ مِنْ أَصْلِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ فَيَسْقِي جَنَّةَ عَدْنٍ وَ هِيَ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ لَيْسَ فِيهَا صَدْعٌ وَ لاَ وَصْلٌ لَوِ اجْتَمَعَ أَهْلُ اَلْإِسْلاَمِ كُلُّهَا عَلَى[فِي]ذَلِكَ الْقَصْرِ لَهُمْ فِيهِ سَعَةٌ لَهَا أَلْفُ أَلْفِ بَابٍ وَ كُلُّ[فِي كُلِّ][كل] بَابٍ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَ يَاقُوتٍ[عَرْضُهَا]اثْنَا عَشَرَ مِيلاً لاَ يَدْخُلُهَا إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ أَوْ مُتَحَابٌّ فِي اللَّهِ أَوْ ضَيْفٌ[ضَعِيفٌ صِنْفٌ]مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تِلْكَ مَنَازِلُهُمْ وَ هِيَ جَنَّةُ عَدْنٍ.

287 14,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ [رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ]قَالَ : قَالَتْ بَعْضُ أَزْوَاجِ اَلنَّبِيِّ [ص] يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ تُحِبُّ فَاطِمَةَ حُبّاً مَا[لاَ]تُحِبُّهُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ إِنَّهُ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ انْتَهَى بِي جَبْرَئِيلُ [ع]إِلَى شَجَرَةِ طُوبَى فَعَمَدَ إِلَى ثَمَرَةٍ مِنْ أَثْمَارِ طُوبَى فَفَرَكَهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ[إِصْبَعِهِ]ثُمَّ أَطْعَمَنِيهِ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى يُبَشِّرُكَ بِفَاطِمَةَ مِنْ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ فَلَمَّا أَنْ هَبَطْتُ إِلَى الْأَرْضِ فَكَانَ الَّذِي كَانَ فَعَلِقَتْ خَدِيجَةُ بِفَاطِمَةَ فَإِذَا أَنَا اشْتَقْتُ إِلَى اَلْجَنَّةِ أَدْنَيْتُهَا فَشَمِمْتُ رِيحَ اَلْجَنَّةِ فَهِيَ حَوْرَاءُ إِنْسِيَّةٌ .

288 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[حَدَّثَنِي] اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ

ص:211


1- 286) .في ر:ما لك ان تحب...فعلقت من خديجة.
2- 287) .فى الدّر المنثور:و [1]أخرج ابن جرير و أبو الشيخ عن وهب بن منبه قال:إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى...(بما يقرب منه).و أخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن وهب بن منبه عن محمّد بن على بن الحسين بن فاطمة قال:قال رسول اللّه...(مثل حديث فرات و رمزنا إليه ب:ث). و أخرجه محمّد بن العباس على ما نقله السيّد ابن طاوس في سعد السعود [2]عن مختصر تفسيره قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن موسى النوفليّ و جعفر بن محمّد الحسيني و محمّد بن أحمد الكاتب و محمّد بن الحسين البزاز قالوا:حدّثنا عيسى بن مهران...مثله.و رمزنا إليه ب(ع). في ب:قبل أن يقطع ورقها.و المثبت يتفق مع(ع)و رواية ابن أبي حاتم.أ،ب:و أفنانها.ث:و-

مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ وَ عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْحَرْفَ وَ الْحَرْفَيْنِ وَ نَقَصَ بَعْضُهُمْ الْحَرْفَ وَ الْحَرْفَيْنِ وَ الْمَعْنَى وَاحِدٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ[تَعَالَى]قَالُوا حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ يُوسُفَ السَّرَّاجُ عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ الْعَمَّارِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع ] عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ [ص] طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ قَامَ اَلْمِقْدَادُ[مقداد] بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ[النَّبِيِّ]ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا طُوبَى قَالَ يَا مِقْدَادُ شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ لَوْ يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْجَوَادُ لَسَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَهَا وَرَقُهَا وَ بُسْرُهَا بُرُودٌ خُضْرٌ وَ زَهْرُهَا رِيَاضٌ صُفْرٌ وَ أَفْنَاؤُهَا سُنْدُسٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ وَ ثَمَرُهَا حُلَلٌ خُضْرٌ وَ طَعْمُهَا[وَ صَمْغُهَا]زَنْجَبِيلٌ وَ عَسَلٌ وَ بَطْحَاؤُهَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ وَ زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ وَ تُرَابُهَا مِسْكٌ وَ عَنْبَرٌ[وَ كَافُورٌ أَصْفَرُ]وَ حَشِيشُهَا [زَعْفَرَانٌ]وَ الْخَوْجُ (1) يَتَأَجَّجُ مِنْ غَيْرِ وَقُودٍ يَتَفَجَّرُ مِنْ أَصْلِهَا السَّلْسَبِيلُ وَ الرَّحِيقُ وَ الْمَعِينُ وَ ظِلُّهَا مَجْلِسٌ مِنْ مَجَالِسِ شِيعَةِ [ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَأْلَفُونَهُ وَ يُتَحَدَّثُ بِمَجْمَعِهِمْ[بِجَمْعِهِمْ]وَ بَيْنَا هُمْ فِي ظِلِّهَا يَتَحَدَّثُونَ إِذْ جَاءَتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ يَقُودُونَ نُجُباً جُبِلَتْ مِنَ الْيَاقُوتِ ثُمَّ نُفِخَ الرُّوحُ فِيهَا مَزْمُومَةً بِسَلاَسِلَ مِنْ ذَهَبٍ كَأَنَّ وُجُوهَهَا الْمَصَابِيحُ نَضَارَةً وَ حُسْناً وَبَرُهَا خَزٌّ أَحْمَرُ وَ مِرْعِزَّى أَبْيَضُ مُخْتَلِطَانِ لَمْ يَنْظُرِ النَّاظِرُونَ إِلَى مِثْلِهَا[مِثْلِهِ]حُسْناً وَ بَهَاءً وَ ذَلِكَ[ذُلُلٌ و لا أذلل] مِنْ غَيْرِ مَهْيَعَةٍ[مَهَانَةٍ]نُجَبَاءُ[تَجِبُ]مِنْ غَيْرِ رِيَاضَةٍ عَلَيْهَا رِحَالٌ أَلْوَاحُهَا [أَلْوَانُهَا]مِنَ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ الْمُفَضَّضَةِ[مُفَضَّضَةً]بِاللُّؤْلُؤِ وَ الْمَرْجَانِ صَفَائِحُهَا مِنَ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ مُلَبَّسَةً بِالْعَبْقَرِيِّ وَ الْأُرْجُوَانِ فَأَنَاخُوا تِلْكَ النجابي (2)[اَلنَّجَائِبَ] إِلَيْهِمْ ثُمَّ قَالُوا لَهُمْ

ص:212


1- 1) .الخوج عود البخور طيب الريح.و في ع:و الارجوان[ث:و الاجوج]...أبي طالب تجمعهم فبينما هم يوما...قد جبلت...لم ينفخ فيها...و في ب،أ:مختلطات.ث:يخترطان.في ث:مجلس من مجالس أهل الجنة يالفونه و متحدّث بجمعهم.
2- 2) .فى ع،ب،أ(ه):النجاتى.فى ب(خ ل)،ث:النجائب...ث:السلام و يستزيركم لتنظروا إليه و ينظر إليكم و تحبونه و يحبكم.فى ب:و وعوا حقى.ع:و راعوا...ن:قدرتك...ع:بالسجود... لكم أبدانكم فطال...ب،ر:أعطيكم...ب:لا اجزيكم.ع:لم اجركم...ع:بيت محمد.-

رَبُّكُمْ يُقْرِئُكُمُ السَّلاَمَ[وَ يَرَاكُمْ فَتَرَوْنَهُ فَتَزُورُونَهُ]وَ يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ وَ يُحِبُّكُمْ وَ تُحِبَّونَهُ[وَ تُكَلِّمُونَهُ وَ يُكَلِّمُكُمْ]وَ يَزِيدُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَ سَعَتِهِ فَإِنَّهُ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَ فَضْلٍ عَظِيمٍ قَالَ فَيَتَحَوَّلُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَيَنْطَلِقُونَ صَفّاً وَاحِداً مُعْتَدِلاً لاَ يُفَوِّتُ مِنْهُمْ شَيْءٌ شَيْئاً وَ لاَ يُفَوِّتُ أُذُنُ نَاقَةٍ نَاقَتَهَا وَ لاَ بِرْكَةُ نَاقَةٍ بَرْكَهَا وَ لاَ يَمُرُّونَ بِشَجَرَةٍ مِنْ أَشْجَارِ اَلْجَنَّةِ إِلاَّ أَتْحَفَتْهُمْ بِأَثْمَارِهَا وَ رَحَلَتْ لَهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمْ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُثْلَمَ[تَنْثَلِمَ]طَرِيقُهُمْ وَ أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَ رَفِيقِهِ فَلَمَّا دَفَعُوا[رُفِعُوا]إِلَى الْجَبَّارِ جَلَّ جَلاَلُهُ قَالُوا رَبَّنَا أَنْتَ السَّلاَمُ[وَ مِنْكَ السَّلاَمُ]وَ لَكَ يَحِقُّ الْجَلاَلُ وَ الْإِكْرَامُ[قَالَ فَيَقُولُ اللَّهُ أَنَا السَّلاَمُ وَ مَعِيَ السَّلاَمُ وَ لِي يَحِقُّ الْجَلاَلُ وَ الْإِكْرَامُ]فَمَرْحَباً بِعِبَادِيَ الَّذِينَ حَفِظُوا وَصِيَّتِي فِي أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّي وَ رَعَوْا حَقِّي وَ خَافُونِي بِالْغَيْبِ وَ كَانُوا مِنِّي عَلَى كُلِّ حَالٍ مُشْفِقِينَ فَقَالُوا أَمَا وَ عِزَّتِكَ وَ جَلاَلِكَ مَا قَدَّرْنَاكَ حَقَّ قَدْرِكَ وَ مَا أَدَّيْنَا إِلَيْكَ كُلَّ حَقِّكَ فَائْذَنْ لَنَا فِي السُّجُودِ قَالَ لَهُمْ رَبُّهُمْ[عَزَّ وَ جَلَّ]إِنِّي قَدْ وَضَعْتُ عَنْكُمْ مَئُونَةَ الْعِبَادَةِ وَ أَرَحْتُ عَلَيْكُمْ أَبْدَانَكُمْ وَ طَالَ مَا أَنْصَبْتُمْ لِيَ الْأَبْدَانَ وَ عَنَتُّمْ[لِيَ] الْوُجُوهَ فَالْآنَ أَفَضْتُمْ[أفضيتم]إِلَى رُوحِي وَ رَحْمَتِي[فَاسْأَلُونِي مَا شِئْتُمْ وَ تَمَنَّوْا عَلَيَّ أُعْطِكُمْ أَمَانِيَّكُمْ فَإِنِّي لَنْ أَجْزِيَكُمُ الْيَوْمَ بِأَعْمَالِكُمْ وَ لَكِنْ] بِرَحْمَتِي وَ كَرَامَتِي[وَ طَوْلِي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي]وَ عَظِيمِ شَأْنِي وَ بِحُبِّكُمْ [مَحَبَّتِكُمْ] أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّي فَلاَ يَزَالُونَ يَا مِقْدَادُ مُحِبُّو عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي الْعَطَايَا وَ الْمَوَاهِبِ حَتَّى إِنَّ الْمُقَصِّرَ مِنْ شِيعَتِهِ لَيَتَمَنَّى فِي أُمْنِيَّتِهِ مِثْلَ جَمِيعِ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ إِلَى يَوْمِ إِفْنَائِهَا [فَنَائِهَا] قَالَ[فَيَقُولُ]لَهُمْ رَبُّهُمْ لَقَدْ قَصَّرْتُمْ فِي أَمَانِيِّكُمْ وَ رَضِيتُمْ بِدُونِ

ص:213

مَا يَحِقُّ لَكُمْ فَانْظُرُوا إِلَى مَوَاهِبِ رَبِّكُمْ فَإِذَا بِقِبَابٍ (1) وَ قُصُورٍ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ وَ الْأَخْضَرِ وَ الْأَصْفَرِ وَ الْأَبْيَضِ[يَزْهَرُ نُورُهَا]فَلَوْ لاَ أَنَّهُ مُسَخَّرٌ إِذَا الْتَمَعَتِ[للمعت لتمعت لالتمع]الْأَبْصَارُ مِنْهَا فَمَا كَانَ مِنْ تِلْكَ الْقُصُورِ مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ فَهُوَ مَفْرُوشٌ بِالْعَبْقَرِيِّ الْأَحْمَرِ وَ مَا كَانَ مِنْهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَخْضَرِ فَهُوَ مَفْرُوشٌ بِالسُّنْدِس الْأَخْضَرِ وَ مَا كَانَ مِنْهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَبْيَضِ فَهُوَ مَفْرُوشٌ بِالْحَرِيرِ الْأَبْيَضِ وَ مَا كَانَ مِنْهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَصْفَرِ فَهُوَ مَفْرُوشٌ بِالرِّيَاضِ الْأَصْفَرِ (2)مَبْثُوثَةً بِالزُّمُرُّدِ الْأَخْضَرِ وَ الْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ وَ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ قَوَاعِدُهَا وَ أَرْكَانُهَا مِنَ الْجَوْهَرِ يُنَوِّرُ[يَفُورُ]مِنْ أَبْوَابِهَا وَ أَعْرَاصِهَا بِنُورٍ مِثْلِ شُعَاعِ الشَّمْسِ عِنْدَهُ مِثْلِ الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي النَّهَارِ الْمُضِيءِ وَ إِذَا عَلَى بَابِ كُلِّ قَصْرٍ مِنْ تِلْكَ الْقُصُورِ جَنَّتانِ مُدْهامَّتانِ فِيهِما عَيْنانِ نَضّاخَتانِ فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَنْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ حُوِّلُوا عَلَى بَرَاذِينَ (3) مِنْ نُورٍ بِأَيْدِي وِلْدَانٍ مُخَلَّدِينَ بِيَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حَكَمَةُ بِرْذَوْنٍ مِنْ تِلْكَ الْبَرَاذِينِ لُجُمُهَا وَ أَعِنَّتُهَا مِنَ الْفِضَّةِ

ص:214


1- 1) .ث:بقباب في الرفيق الأعلى و غرف مبنية من الدر و [1]المرجان أبوابها من ذهب و سررها من ياقوت و فرشها من سندس و استبرق و منابرها من نور يفور من أبوابها و أعراصها نور مثل نور الشمس... المضيء و إذا بقصور شامخة في أعلى عليين.
2- 2) .ب(خ ل):بالرياش.ث:بالأرجوان...مبوبة.ع:بالرباط...بالزبرجد...نور مثل...ر:ان أرادوا أن لا يصرف إلى منازلهم...ب(خ ل):ركبوا...ر:و ليس فيه...ب(ه):تنغيض.
3- 3) .ث:براذين من ياقوت أبيض منفوخ فيها الروح بجنبها الولدان المخلدون بيد كل وليد منهم حكمة برذون من تلك البراذين و لجمها و أعنتها من فضة بيضاء منظومة بالدر و الياقوت سروجها سرر موضونة مفروشة بالسندس و الاستبرق فانطلقت بهم تلك البراذين تزف بهم و تطأ رياض الجنة فلما انتهوا إلى منازلهم وجدوا الملائكة قعودا على منابر من نور ينتظرونهم ليزوروهم و يصافحوهم و يهنئوهم كرامة ربهم فلما دخلوا قصورهم وجدوا فيها جميع ما تطاول به عليهم ربهم ممّا سألوا و تمنوا و إذا على باب كل قصر من تلك القصور أربعة جنان جنتان ذواتا افنان و جنتان مدهامتان و فيهما عينان نضاختان و فيهما من كل فاكهة زوجان و حور مقصورات في الخيام،فلما تبوءوا منازلهم و استقروا قرارهم قال لهم ربهم:هل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا:نعم و ربّنا قال:هل رضيتم بثواب ربكم قالوا ربّنا رضينا فارض عنه قال:برضاي عنكم حللتم داري و نظرتم إلى وجهي و صافحتم ملائكتي فهنيئا هنيئا لكم عطاء غير مجذوذ ليس فيه تنغيص و لا تصريد فعند ذلك قالوا:الحمد للّه...شكور. هذا و قد أشرنا إلى أكثر المغايرات هنا.

الْبَيْضَاءِ وَ أَثْغَارُهَا[وَ أَثْفَارُهَا]مِنَ الْجَوْهَرِ فَلَمَّا[فَإِذَا]دَخَلُوا مَنَازِلَهُمْ وَجَدُوا الْمَلاَئِكَةَ يُهَنُّونَهُمْ بِكَرَامَةِ رَبِّهِمْ حق [حَتَّى] إِذَا اسْتَقَرُّوا قَرَارَهُمْ قِيلَ لَهُمْ فَهَلْ وَجَ دْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ رَبَّنَا رَضِينَا فَارْضَ عَنَّا قَالَ بِرِضَايَ عَنْكُمْ وَ بِحُبِّكُمْ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّي حَلَلْتُمْ[أحللتم]دَارِي وَ صَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ فَهَنِيئاً هَنِيئاً[عَطَاءً]غَيْرَ مَجْذُوذٍ[لَيْسَ فِيهِ تَنْغِيصٌ]فَعِنْدَهَا قَالُوا اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ[ اَلَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ] قَالَ أَبُو مُوسَى[عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ] فَحَدَّثْتُ بِهِ أَصْحَابَ الْحَدِيثَ عَنْ[مِنْ] هَؤُلاَءِ الثَّمَانِيَةِ فَقُلْتُ لَهُمْ أَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكُمْ مِنْ عُهْدَةِ هَذَا الْحَدِيثِ لِأَنَّ فِيهِ قَوْمٌ مَجْهُولُونَ وَ لَعَلَّهُمْ أن[لَمْ]يَكُونُوا صَادِقِينَ فَرَأَيْتُ من[فِي]لَيْلَتِي أَوْ بَعْدُ كَأَنَّ أتاني آت[آتِياً أَتَانِي]وَ مَعَهُ كِتَابٌ فِيهِ مِنْ مُخَوَّلِ (1) بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ اَلْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ وَ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيِّ وَ لَمْ أَلْقَ عَلِيَّ بْنَ الْقَاسِمِ وَ عِدَّةً بَعْدَهُ لَمْ أَحْفَظْ أَسَامِيَهُمْ كَتَبْنَا إِلَيْكَ مِنْ تَحْتِ شَجَرَةِ طُوبَى فَقَدْ أَنْجَزَ لَنَا رَبُّنَا مَا وَعَدَنَا فَاسْتَمْسِكْ بِهَذِهِ[بِهَذَا]الْكُتُبِ فَإِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ مِنْهَا كِتَاباً إِلاَّ أَشْرَقَتْ لَهُ اَلْجَنَّةُ (2).

288- 289 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ يَا عَلِيُّ عَلِمْتَ أَنَّ جَبْرَئِيلَ [ع]أَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي تَغْدِرُ بِكَ مِنْ بَعْدِي فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ[ثُمَّ وَيْلٌ لَهُمْ]ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا وَيْلٌ قَالَ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ مُعَادُوكَ وَ الْقَاتِلُونَ

ص:215


1- 1) .كذا في(ر)و هو الصواب و في الباقي:محمّد أو محمود أو حجر...ب:و عدة عده.ر:بعد...
2- 2) .في ع:قال لنا أبو محمّد النوفليّ أحمد بن محمّد بن موسى قال لنا عيسى بن مهران قرأت هذا الحديث يوما على أصحاب الحديث فقلت:ابرء إليكم من عهدة الحديث فان يوسف السراج لا أعرفه،فلما كان من الليل رأيت في منامي كأنّ إنسانا جاءني و معه كتاب و فيه بسم اللّه الرحمن الرحيم من محمود ابن إبراهيم و الحسن بن الحسين و يحيى بن الحسن القزاز و عليّ بن قاسم الكندي من تحت شجرة طوبى و قد انجز لنا ربّنا ما وعدنا فاحتفظ بما في يديك من هذه الآية فانّك لم تقرأ منها كتابا إلاّ أشرقت له الجنة. [1]

لِذُرِّيَّتِكَ وَ النَّاكِثُ لِبَيْعَتِكَ فَطُوبَى ثُمَّ طُوبَى[ثُمَّ طُوبَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ]لِمَنْ أَحَبَّكَ وَ وَفَى لَكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا طُوبَى قَالَ شَجَرَةٌ فِي دَارِكَ فِي اَلْجَنَّةِ لَيْسَ دَارٌ مِنْ دُورِ شِيعَتِكَ فِي اَلْجَنَّةِ إِلاَّ وَ فِيهَا غُصْنٌ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ تَهْدِي[تَهْدِلُ]عَلَيْهِمْ [إِلَيْهِمْ]بِكُلِّ مَا يَشْتَهُونَ.

290 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ[بْنِ عُمَرَ]الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ [ع]قَالَ : دَخَلَ عَلَى اَلنَّبِيِّ ص رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ جَمَاعَةٌ مَعَهُ قَالَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ شَجَرَةُ طُوبَى قَالَ فِي دَارِي فِي اَلْجَنَّةِ قَالَ ثُمَّ سَأَلَهُ آخَرُ فَقَالَ فِي دَارِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فِي اَلْجَنَّةِ قَالَ فَقَالَ الْأَوَّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَأَلْتُكَ آنِفاً فَقُلْتَ فِي دَارِي ثُمَّ قُلْتَ فِي دَارِ عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُ إِنَّ دَارِي وَ دَارَهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ[واحدة]إِلاَّ أَنَّا إِذَا هَمَمْنَا بِالنِّسَاءِ اسْتَتَرْنَا بِبُيُوتٍ .

291 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا...مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا تَزَوَّجْتُ خَدِيجَةَ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَانْطَلَقَ بِي جَبْرَئِيلُ [ع]إِلَى شَجَرَةِ طُوبَى يَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا فَتَنَاوَلَ جَبْرَئِيلُ مِنْ ثَمَرِهَا فَنَاوَلَنِيهِ فَأَكَلْتُهُ فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي فَوَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَوَلَدَتْ فَاطِمَةَ فَإِذَا اشْتَقْتُ إِلَى اَلْجَنَّةِ شَمِمْتُهَا فَفَاطِمَةُ حَوْرَاءُ إِنْسِيَّةٌ.

وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَ ذُرِّيَّةً

292 6- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً

ص:216


1- 289) .أورده المجلسي في البحار ج 39،ص 231 [1] مع أحاديث أخر من هذا الكتاب.
2- 290) .تقدم في الرقم 270 أنّه من المحتمل أن يكون شيخ المصنّف هنا هو الحسين بن سعيد فراجع.و قد سقط صدر الحديث هنا من نسخة(أ)كما أعلمنا و في ر:فرات قال:حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفيّ معنعنا.
3- 291) .في معجم رجال الحديث: [2]عبد اللّه بن الوليد الكندي عده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام. روى الكليني عن سهل عن الحسن بن عليّ عن عبد اللّه بن الوليد الكندي قال:دخلنا على أبي عبد اللّه(ع)في زمن مروان فقال من أنتم...محبا لنا من أهل الكوفة و لا سيما هذه العصابة إن اللّه جل-

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَنَا مِمَّنْ أَنْتُمْ فَقُلْنَا لَهُ مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ فَقَالَ لَنَا إِنَّهُ لَيْسَ بَلَدٌ مِنَ الْبُلْدَانِ وَ لاَ مِصْرٌ مِنَ الْأَمْصَارِ أَكْثَرَ مُحِبّاً لَنَا مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ إِنَّ اللَّهَ هَدَاكُمْ لِأَمْرٍ جَهِلَهُ النَّاسُ فَأَحْبَبْتُمُونَا وَ أَبْغَضَنَا النَّاسُ وَ صَدَّقْتُمُونَا وَ كَذَّبَنَا النَّاسُ وَ اتَّبَعْتُمُونَا وَ خَالَفَنَا النَّاسُ فَجَعَلَ اللَّهُ مَحْيَاكُمْ مَحْيَانَا وَ مَمَاتَكُمْ مَمَاتَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَغْتَبِطَ وَ يَرَى مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنَيْهِ إِلاَّ أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَاهُنَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَ ذُرِّيَّةً فَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ص .

ص:217

ص:218

و من سورة إبراهيم

أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ. تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها

293 6,14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَبَارَكَ وَ] تَعَالَى كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ فَقَالَ[قَالَ] رَسُولُ اللَّهِ [ص][وَ اللَّهِ]أَنَا جَذْرُهَا[أَصْلُهَا]وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَرْعُهَا وَ شِيعَتُهُ وَرَقُهَا فَهَلْ تَرَى فِيهَا فَضْلاً فَقُلْتُ لاَ .

294 6- 293- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً

ص:219


1- 292 و 293) .و بهذا المعنى روايات عديدة تنتهي إلى الباقر و الصادق و عبد الرحمن بن عوف و عبد اللّه بن الحسن و رواها عن الباقر أبو حمزة الثمالي و سلام بن المستنير و جابر و أبي الجارود زياد و زرارة و حمران،و عن الصادق عمرو بن حريث و محمّد بن على الحلبيّ و عمر بن يزيد و حمران و زرارة و سالم الأشل و...فى الكافي: [1]عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن شعيب عن أبيه عن عمرو بن حريث قال:سألت أبا عبد اللّه...فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله :أنا أصلها...و شيعتهم المؤمنون ورقها هل في هذا فضل...ورقة منها.و الباقي مثل 293 أي الثاني. و أخرجه الصفار عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن المفضل بن صالح عن محمّد الحلبيّ،و أخرجه الصدوق عن جماعة عن محمّد بن همام عن جعفر الفزاريّ عن جعفر بن إسماعيل عن خاله محمّد بن علي عن عبد الرحمن بن حماد عن عمر بن صالح...(بما يشبه الثاني 293).و أخرجه العيّاشيّ بسنده عن محمد(عمر)بن يزيد مثل الثاني تقريبا.-

عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [جَلَّ ذِكْرُهُ] كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص جَذْرُها[أَصْلُهَا]وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَرْعُهَا وَ اَلْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا أَغْصَانُهَا وَ عِلْمُ اَلْأَئِمَّةِ ثَمَرُهَا وَ شِيعَتُهُمْ وَرَقُهَا فَهَلْ تَرَى فِيهَا فَضْلاً فَقُلْتُ لاَ وَ اللَّهِ[قَالَ وَ اللَّهِ]إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَمُوتُ فَيَسْقُطُ وَرَقَةٌ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ وَ إِنَّهُ لَيُولَدُ فَتُورِقُ بِوَرَقَةٍ مِنْهَا فَقُلْتُ قَوْلُهُ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها قَالَ يَعْنِي مَا يَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ مِنْ عِلْمِ الْإِمَامِ حِينَ يُسْأَلُ عَنْهُ .

294- 295 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي مِسْكِينٍ السَّرَّاجِ قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ [ع]عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ قَالَ نَحْنُ هُمْ قَالَ قُلْتُ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها قَالَ يَخْرُجُ[الْخَارِجُ]مِنَّا[مِنْهَا]بَعْدَ حِينٍ فَيُقْتَلُ.

يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ

296 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ

ص:220


1- 295) .و هو الحديث الوحيد من سورة إبراهيم من تفسير الحبري و رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل و أخرجه عماد الدين الطبريّ في بشارة المصطفى ص 241. حسين بن نصر بن مزاحم الكوفيّ المنقريّ روى عن أبيه و إبراهيم بن الحكم و قاسم بن عبد الغفار و أيوب بن سليمان الفزاريّ و...روى عنه محمّد بن مسلم كما في الكافي و عليّ بن الحسن بن فضال كما في التهذيب و عبيد بن كثير و الحسين بن الحكم و الحسن بن حباش كما في هذا الكتاب و الحبري،و له ذكر في تاريخ بغداد ضمن ترجمة أبيه.و لم نجد له ترجمة مستقلة. في ر:بولاية أمير المؤمنين علي...

نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ [مُحَمَّدِ]بْنِ مَرْوَانَ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ قَالَ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ

297 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ مُعَنْعَناً عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] ع فَقَرَأَ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللّهِ كُفْراً قَالَ تَدْرِي فِيمَنْ نَزَلَتْ [قُلْتُ لاَ قَالَ نَزَلَتْ]فِي الْأَفْجَرَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فِي بَنِي أُمَيَّةَ وَ بَنِي الْمُغِيرَةِ فَأَمَّا[أَمَّا] بَنُو الْمُغِيرَةِ فَقَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ [أحد]وَ أَمَّا بَنُو أُمَيَّةَ فَمُتِّعُوا إِلَى حِينٍ .

رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ

298 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ [ع]خَلِيلُ اللَّهِ وَ دَعَا رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ فَنَالَتْ دَعْوَتُهُ اَلنَّبِيَّ ص فَأَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالنُّبُوَّةِ وَ نَالَتْ دَعْوَتُهُ[ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَاخْتَصَّهُ[فاستخصه]

ص:221


1- 296) .أخرجه ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و الطبراني في الأوسط و ابن مردويه و الحاكم و صححه من طرق عن علي،و أخرج جمع آخر عن علي ما يقرب منه كما في الدّر المنثور و [1]بهذا المعنى روايات كثيرة تنتهى إلى علي بواسطة الأصبغ و معصم المسرف و أبو الطفيل و... في أ:الحسن العباسيّ...فمنعوئنا.ب،ر:فمنعونا.و التصويب من سائر المصادر.هبيرة بن يريم الكوفيّ اضطربت كلمات الأعلام فيه كما في التهذيب.
2- 297) .و في شواهد التنزيل و [2]المناقب لابن المغازلي و [3]أمالي الشيخ الطوسيّ عن ابن مسعود عن النبيّ بما يماثله في المعنى. و في ر:أبى جعفر بن محمّد.و في ب:أبي جعفر عليه السلام.و في ر:إبراهيم خليل اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم.و في ر:فرات قال حدّثنا الحسين...

اللَّهُ بِالْإِمَامَةِ وَ الْوَصِيَّةِ.

299 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللَّهِ [ع]دَعَا رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ فَنَالَتْ دَعْوَتُهُ اَلنَّبِيَّ ص فَأَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالنُّبُوَّةِ وَ نَالَتْ دَعْوَتُهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَاخْتَصَّهُ[فاستخصه]اللَّهُ بِالْإِمَامَةِ وَ الْوِصَايَةِ وَ قَالَ اللَّهُ[تَعَالَى]يَا إِبْرَاهِيمُ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً قالَ إِبْرَاهِيمُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ قَالَ الظَّالِمُ[ظالم]مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ وَ ذَبَحَ لِلْأَصْنَامِ وَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَ اَلْعَرَبِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُبْعَثَ اَلنَّبِيُّ ص إِلاَّ وَ قَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ وَ عَبَدَ الْأَصْنَامَ وَ ذَبَحَ لَهَا مَا خَلاَ[ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْهِ الْقَلَمُ أَسْلَمَ فَلاَ[يَجُوزُ أَنْ]يَكُونَ إِمَامٌ أَشْرَكَ بِاللَّهِ وَ ذَبَحَ لِلْأَصْنَامِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ .

رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ

300 5- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً

ص:222


1- 298) .سقط صدر هذه الرواية إلى قوله(و قال اللّه تعالى يا إِبْراهِيمُ )من ر و السبب في ذلك هو التلخيص الذي يتبعه الكاتب فبما أن ما قبله تقدم في الرقم 297 لذا فلم يكرر ما تقدم و لم يشر حتّى إلى السند و ابتداء رواية جديدة بل صارت فكأنها جزء من الرواية المتقدمة تحت الرقم 295. و في ب:عن جعفر بن محمّد.و المثبت من أ.
2- 299) .و أخرجه العيّاشيّ في تفسيره و في معناه روايات أخر تنتهى إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الباقر و الصادق.و رمزنا إلى العيّاشيّ هنا ب(ع). ما بين المعقوفين الأول أخذناه من العيّاشيّ و الظاهر أن الذي ارتكب اسقاط الأسانيد كان من الجهالة بمكان حيث اشتبه عليه الأمر في(عند)و(عن)و لم يلتفت إلى المعنى و كان بدله:عن أبي جعفر.و في أ،ر:القسطاس...ب:ما سكون...ب،أ:نبي و اللّه ما أنا...ع:و لكن لي...ع، ب:أفضل عند اللّه...ب:خليل اللّه(ع)...ع:فيما اشترط...فأنتم أولئك...أ،ب:و يعظموها. ر:و يعظمونها،...ب:أينما.أ:حيث كنا. و أخرجه العيّاشيّ بصور أخرى أيضا باجمال و تفصيل فراجع.

[قَالَ : كُنَّا فِي الْفُسْطَاطِ عِنْدَ] أَبِي جَعْفَرٍ ع [وَ]فِي الْفُسْطَاطِ نحوا [نَحْوٌ] مِنْ خَمْسِينَ رَجُلاً قَالَ فَجَلَسَ بَعْدَ سُكُونٍ مِنَّا طَوِيلٍ فَقَالَ مَا لَكُمْ لاَ تَنْطِقُونَ لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ أَنِّي نَبِيٌّ لاَ وَ اللَّهِ مَا أَنَا كَذَلِكَ وَ لَكِنْ بِي قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَرِيبَةٌ وَ وِلاَدَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَمَنْ وَصَلَنَا وَصَلَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَكْرَمَنَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ وَ مَنْ قَطَعَنَا قَطَعَهُ اللَّهُ أَ تَدْرُونَ أَيُّ الْبِقَاعِ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ مَنْزِلَةً فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ فَكَانَ هُوَ الرَّادَّ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ تِلْكَ مَكَّةُ الْحَرَامُ الَّتِي وَضَعَهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ حَرَماً وَ جَعَلَ بَيْتَهُ فِيهَا ثُمَّ قَالَ أَ تَدْرُونَ أَيُّ بُقْعَةٍ فِي مَكَّةَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ فَكَانَ هُوَ الرَّادَّ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ ذَلِكَ اَلْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ثُمَّ قَالَ أَ تَدْرُونَ أَيُّ بُقْعَةٍ فِي اَلْمَسْجِدِ[الْحَرَامِ أَفْضَلُ وَ]أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ فَكَانَ هُوَ الرَّادَّ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ ذَلِكَ بَيْنَ اَلرُّكْنِ الْأَسْوَدِ إِلَى بَابِ اَلْكَعْبَةِ ذَلِكَ حَطِيمُ إِسْمَاعِيلَ [النَّبِيِّ ع]نَفْسِهِ الَّذِي كَانَ يَكُونُ[يَذُودُ]فِيهِ غُنَيْمَهُ [غُنَيْمَاتِهِ غَنَمَهُ]وَ يُصَلِّي فِيهِ فَوَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ عَبْداً صَفَّ قَدَمَيْهِ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ قَائِماً بِاللَّيْلِ مُصَلِّياً حَتَّى يَجِيئَهُ[يَجِيءُ النَّهَارُ وَ قَائِماً النَّهَارَ مُصَلِّياً حَتَّى يَجِيئَهُ]اللَّيْلُ وَ لَمْ يَعْرِفْ حَقَّنَا وَ حُرْمَتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئاً أَبَداً أَلاَ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللَّهِ ص كَانَ مِمَّا[مِمَّنِ] اشْتَرَطَ عَلَى رَبِّهِ[أَنْ]قَالَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ أَمَّا إِنَّهُ لَمْ يَعْنِ النَّاسَ كُلَّهُمْ فَأَنْتُمْ أَوْلِيَاؤُهُ وَ نُظَرَاؤُكُمْ وَ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ فِي النَّاسِ مَثَلُ الشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَبْيَضِ وَ مَثَلُ الشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ[وَ]يَنْبَغِي لِلنَّاسِ أَنْ يَحُجُّوا هَذَا الْبَيْتَ وَ يُعَظِّمُوهُ لِتَعْظِيمِ اللَّهِ إِيَّاهُ وَ إِنْ تَلَقَّوْنَا حَيْثُمَا كُنَّا نَحْنُ الْأَدِلاَّءُ عَلَى اللَّهِ[تَعَالَى] .

301 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ يَحْكِي قَوْلَ[ إِبْرَاهِيمَ]خَلِيلِ اللَّهِ [ص] رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ

بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ اللَّهِ مَا قَالَ[تَهْوِي]إِلَيْهِ يَعْنِي اَلْبَيْتَ مَا قَالَ إِلاَّ إِلَيْهِمْ أَ فَتَرَوْنَ أَنَّ [اللَّهَ]فَرَضَ عَلَيْكُمْ إِتْيَانَ هَذِهِ الْأَحْجَارَ وَ التَّمَسُّحَ[بِهَا]وَ لَمْ يَفْرِضْ عَلَيْكُمْ إِتْيَانَنَا وَ سُؤَالَنَا وَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ اللَّهِ مَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ غَيْرَهُ.

ص:223


1- 300) .لخص النسّاخ الآية و لم يتوجهوا إلى إمكان تفويت الفرصة لفهم المعنى مع هذا الحذف لذا أضفنا تتمة الآية بالمقدار المرتبط بالحديث و وضعناه بين المعقوفين و كان بدله في ب،أ:إلى آخر الآية.و في ر:إلى آخر القصة. و في أ:و التمسيح.

بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ اللَّهِ مَا قَالَ[تَهْوِي]إِلَيْهِ يَعْنِي اَلْبَيْتَ مَا قَالَ إِلاَّ إِلَيْهِمْ أَ فَتَرَوْنَ أَنَّ [اللَّهَ]فَرَضَ عَلَيْكُمْ إِتْيَانَ هَذِهِ الْأَحْجَارَ وَ التَّمَسُّحَ[بِهَا]وَ لَمْ يَفْرِضْ عَلَيْكُمْ إِتْيَانَنَا وَ سُؤَالَنَا وَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ اللَّهِ مَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ غَيْرَهُ.

302 301 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هِيَ [تَحِنُّ]قُلُوبُ شِيعَتِنَا إِلَى مَحَبَّتِنَا[مُحِبِّينَا].

ص:

و من سورة الحجر

إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ. قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ. إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ

303 5- (1)- فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سِرَاجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ ] عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ فَإِنْ أَذِنْتَ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ سَأَلْتُكَ فَقَالَ سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ قَالَ قُلْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ اَلْقُرْآنِ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ مَا قَوْلُ اللَّهِ [عَزَّ وَ جَلَّ]فِي كِتَابِهِ قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ قَالَ صِرَاطُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]فَقُلْتُ صِرَاطُ عَلِيٍّ فَقَالَ صِرَاطُ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ] .

304 6- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ

ص:225


1- 302) .أورده عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل و [1]تقدم في ذيل الآية /153الأنعام [2]ما يرتبط بالمقام و بمعناه روايات عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الصادق.
2- 303) .تقدم في ذيل الآية /69النساء ما يرتبط بسند الحديث و متنه فراجع. في نهاية الحديث و به نهاية السورة:في ب،أ:صدق اللّه و صدق رسول اللّه.في ر:صدق اللّه العظيم. و تقدم في ذيل الآية /31البقرة عن الصادق عليه السلام حول الآية 40-42 أنهم هم الشيعة فراجع.

أَبُو بَصِيرٍ وَ قَدْ أَخَذَهُ نَفَسُهُ فَلَمَّا أَنْ أَخَذَ مَجْلِسَهُ قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِي قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَبِرَ[كَبِرَتْ]سِنِّي وَ دَقَّ عَظْمِي وَ لَسْتُ أَدْرِي مَا أَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّكَ لَتَقُولُ هَذَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَيْفَ لاَ أَقُولُ هَذَا فَذَكَرَ كَلاَماً فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ وَ اللَّهِ مَا أَرَادَ بِهَا غَيْرَكُمْ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُكَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي فَقَالَ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَ اللَّهِ مَا أَرَادَ بِهَا إِلاَّ اَلْأَئِمَّةَ وَ شِيعَتَهُمْ فَهَلْ سَرَرْتُكَ .

305 14,1,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَطَفَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ : خَرَجَ اَلنَّبِيُّ [رَسُولُ اللَّهِ]ص وَ نَحْنُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ[تَعَالَى]وَ أَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً فَاحْفَظُوهُ وَ عُوهُ وَ لْيُحَدَّثْ مَنْ بَعْدَكُمْ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لِرِسَالَتِهِ خَلْقَهُ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى اَللّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَ مِنَ النّاسِ أَسْكَنَهُمُ اَلْجَنَّةَ وَ إِنِّي مُصْطَفٍ مِنْكُمْ مَنْ أُحِبُّ أَنْ أَصْطَفِيَهُ وَ أُوَاخِيَ[لمؤاخ]بَيْنَكُمْ كَمَا

ص:226


1- 304) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين و سلمان من طريق البغوي بسنديه،و ابن حنبل في الفضائل ح 207 و 259 و في المسند،و ابن حجر في الإصابة في ترجمة زيد بن أبي أوفى،و البخاري في التاريخ الكبير 1285،و الخوارزمي في المناقب فصل 14،و الحموئي في فرائد السمطين بأسانيد ح 80 إلى 85،و ابن عدي في الكامل،و الطبراني في مسند زيد،و ابن المغازلي في المناقب،و ابن حبان في الثقات،و الذهبي في سير أعلام النبلاء من عدة طرق،و القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب ح 232 ج 3.قال السيوطي في الدّر المنثور و جمع الجوامع في ذيل الآية و آية /75الحجّ:و [1]أخرج ابن أبي حاتم و ابن مردويه و البغوي و الباوردي و ابن قانع و الطبراني و ابن عساكر و ابن عدي عن زيد و ذكر الحديث. هذا و أشار إليه جمع أيضا منهم خليفة و ابن قانع و الترمذي و أبو أحمد الحاكم و ابن عبد البر و الفاريابى و ابن الأثير و...في كتبهم. و كل هذه الأسانيد تنتهي إلى زيد بن أبي أوفى سوى ابن المغازلي ففيه:زيد بن أرقم خطاء و سوى فرات و مناقب الكوفيّ ففيه عبد اللّه بن أبي أوفى.هذا و لاحظ البحار ج 38 ص 342. [2] ملاحظات النسخ:...قام.أ،ب...حمد.ر،أ...و وعوه.ب،ر...و ذلك قوله.أ،ب:قول اللّه....مصطفى منكم.ن...فاطمة ابنتي.أ.

آخَى اللَّهُ بَيْنَ الْمَلاَئِكَةِ فَذَكَرَ كَلاَماً فِيهِ طُولٌ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع] لَقَدِ انْقَطَعَ ظَهْرِي وَ ذَهَبَ رُوحِي عِنْدَ مَا صَنَعْتَ بِأَصْحَابِكَ[مَا صَنَعْتَ غَيْرِي]فَإِنْ [كَانَ مِنْ]سَخْطَةٍ بِكَ عَلَيَّ فَلَكَ الْعُتْبَى وَ الْكَرَامَةُ[و كرامة]فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَنْتَ مِنِّي إِلاَّ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي وَ مَا أَخَّرْتُكَ إِلاَّ لِنَفْسِي فَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنْتَ أَخِي وَ وَارِثِي قَالَ وَ مَا الَّذِي أَرِثُ مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا وَرَّثَتِ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قَبْلِي[قَالَ وَ مَا وَرَّثَتِ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قَبْلِكَ]قَالَ كِتَابَ رَبِّهِمْ وَ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ أَنْتَ مَعِي يَا عَلِيُّ فِي قَصْرِيْ فِي اَلْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ بِنْتِي هِيَ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْتَ رَفِيقِي ثُمَّ تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضِ .

306 6,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِسَائِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ عَلَى كَتِفِهِ مِطْرَفٌ مِنْ خَزٍّ فَقُلْتُ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا يُثَبِّتُ اللَّهُ شِيعَتَكُمْ عَلَى مَحَبَّتِكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ فَقَالَ[قَالَ]أَ وَ لَمْ يُؤْمِنْ قَلْبُكَ قَالَ بَلَى[إلا ]إِنَّ فِي قَلْبِي قَرْحَةً[فَرْحَةً]ثُمَّ قَالَ لِخَادِمٍ لَهُ ائتني[آتِنِي] بَيْضَةً[فَأَتَاهُ بِبَيْضَةٍ]بَيْضَاءَ فَوَضَعَهَا عَلَى اَلنَّارِ حَتَّى نَضِجَتْ ثُمَّ أَهْوَى بِالْقِشْرِ فِي اَلنَّارِ [وَ]قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ هَوَى مُبْغِضُونَا فِي اَلنَّارِ هَكَذَا ثُمَّ أَخْرَجَ صُفْرَةً فَأَخَذَهَا[فَوَضَعَهَا]عَلَى كَفِّهِ الْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ إِنَّا لَصَفْوَةُ اللَّهِ كَمَا هَذِهِ الصُّفْرَةُ صُفْرَةُ هَذِهِ الْبَيْضَةِ ثُمَّ دَعَا بِخَاتَمِ فِضَّةٍ فَخَالَطَ الصُّفْرَةَ مَعَ الْبَيَاضِ وَ الْبَيَاضَ مَعَ الصُّفْرَةِ ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ آبَائِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شِيعَتُنَا هَكَذَا بِنَا مُخْتَلِطِينَ وَ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ .

لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ

ص:227


1- 305) .في أ:مغضبينا.ر:يبغضينا.بدل(مغضبونا).أ:بخادم فضة.ر:بخادم فضته!. حنان بن سدير الصيرفي الكوفيّ قال الدارقطني:إنّه من شيوخ الشيعة و قال الشيخ:و هو ثقة رحمه اللّه و قال أيضا:واقفي.

307 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْأَعْمَشِ قَالَ : خَرَجْتُ حَاجّاً إِلَى مَكَّةَ فَلَمَّا انْصَرَفْتُ بَعِيداً رَأَيْتُ عَمْيَاءَ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ تَقُولُ[اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ]بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ رُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي قَالَ فَتَعَجَّبْتُ مِنْ قَوْلِهَا وَ قُلْتُ لَهَا أَيُّ حَقٍّ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَيْهِ إِنَّمَا الْحَقُّ لَهُ عَلَيْهِمْ فَقَالَتْ لِي مَهْ يَا لُكَعُ وَ اللَّهِ مَا ارْتَضَى هُوَ حَتَّى حَلَفَ بِحَقِّهِمْ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَلَيْهِ حَقٌّ مَا حَلَفَ بِهِ قَالَ قُلْتُ وَ أَيَّ مَوْضِعٍ حَلَفَ قَالَ[قَالَتْ]قَوْلُهُ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ وَ الْعَمْرُ فِي كَلاَمِ اَلْعَرَبِ الْحَيَاةُ قَالَ فَقَضَيْتُ حِجَّتِي[حَجِّي]ثُمَّ رَجَعْتُ فَإِذَا بِهَا مُبْصِرَةً[فِي مَوْضِعِهَا]وَ هِيَ تَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ حِبُّوا عَلِيّاً فَحُبُّهُ[بحبه]يُنْجِيكُمْ مِنَ اَلنَّارِ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا وَ قُلْتُ أَ لَسْتِ الْعَمْيَاءَ بِالْأَمْسِ تَقُولِينَ[اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ]بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ رُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي قَالَتْ بَلَى قُلْتُ حَدِّثِينِي بِقَضِيَّتِكِ[بِقِصَّتِكِ]قَالَتْ وَ اللَّهِ مَا جُزْتَنِي إِذْ وَقَفَ عَلَيَّ رَجُلٌ فَقَالَ لِي إِنْ رَأَيْتِ مُحَمَّداً وَ آلَهُ [س]تَعْرِفِينَهُ قُلْتُ لاَ وَ لَكِنْ بِالدَّلاَئِلِ[بِالْوَلاَءِ بالإدلاء بالدلاء]الَّتِي جَاءَتْنَا قَالَتْ فَبَيْنَا هُوَ يُخَاطِبُنِي إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ آخَرُ مُتَوَكِّئاً عَلَى رَجُلَيْنِ فَقَالَ مَا قِيَامُكَ مَعَهَا قَالَ إِنَّهَا تَسْأَلُ رَبَّهَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهَا بَصَرَهَا فَادْعُ اللَّهَ لَهَا قَالَ[قَالَتْ]فَدَعَا رَبَّهُ وَ مَسَحَ عَلَى عَيْنَيَّ بِيَدِهِ فَأَبْصَرْتُ فَقُلْتُ مَنْ أَنْتُمْ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدٌ وَ هَذَا عَلِيٌّ قَدْ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكِ بَصَرَكِ اقْعُدِي فِي مَوْضِعِكِ هَذَا حَتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ وَ أَعْلِمِيهِمْ أَنَّ حُبَّ عَلِيٍّ يُنْجِيهِمْ[مُنْجِيهِمْ]مِنَ اَلنَّارِ .

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ

308 1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ جَابِرٍ ]

ص:228


1- 306) .كانت هذه الرواية بالأصل تحت الرقم 12 من سورة الحجّ اشتباها.و في مفردات الراغب:العمر اسم لمدة عمارة البدن بالحياة. في أ:انصرفت بعيد.ر:بعيد.ر:بفيد.أ،ر:فقال له.ب.فقالت له.و التصويب منا.ب:فاذا هي مبصرة.
2- 307) .و في أ،ب:حدّثنا...ش:سلسلة أويا سلقى...ر:و باى يعرفك بالكهانة.أ:منا يعرفك.ر: و كان رسول...أ:فلما أنا تأملتها.

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : بَيْنَمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] ع فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَعْدِي عَلَى زَوْجِهَا فَقَضَى لِزَوْجِهَا عَلَيْهَا فَغَضِبَتْ فَقَالَتْ وَ اللَّهِ مَا الْحَقُّ فِيمَا قَضَيْتَ وَ لاَ تَقْضِي بِالسَّوِيَّةِ وَ لاَ تَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ وَ لاَ قَضِيَّتُكَ عِنْدَ اللَّهِ بِالْمَرْضِيَّةِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا مَلِيّاً ثُمَّ قَالَ كَذَبْتِ يَا بَذِيَّةُ يَا سَلَعْلَعُ أَوْ يَا سَلْقَعُ الَّتِي لاَ تَحِيضُ مِنْ حَيْثُ تَحِيضُ النِّسَاءُ فَوَلَّتِ الْمَرْأَةُ هَارِبَةً وَ هِيَ تَقُولُ يَا وَيْلَتِي لَقَدْ هَتَكْتِ يَا اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ سِتْراً كَانَ مَسْتُوراً فَلَحِقَهَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ فَقَالَ لَهَا لَقَدْ اسْتَقْبَلْتِ عَلِيّاً بِكَلاَمٍ سَرَّنِي ثُمَّ إِنَّهُ نَزَعَكِ بِكَلِمَةٍ فَوَلَّيْتِ هَارِبَةً قَالَتْ إِنَّ عَلِيّاً وَ اللَّهِ لَأَخْبَرَنِي بِالْحَقِّ وَ بِشَيْءٍ[و شَيْءٍ]أَكْتُمُهُ مِنْ زَوْجِي مُنْذُ وَلِيَ عِصْمَتِي فَرَجَعَ عَمْرٌو إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ وَ قَالَ فِيمَا يَقُولُ[تَقُولُ]يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَعْرِفُكَ بِالْكِهَانَةِ فَقَالَ وَيْلَكَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِكِهَانَةٍ مِنِّي وَ لَكِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَبْدَانِ بِأَلْفِ عَامٍ فَلَمَّا رَكَّبَ الْأَرْوَاحَ فِي أَبْدَانِهَا كَتَبَ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ كَافِرٌ وَ مَا هُمْ مُبْتَلَيْنَ فِي قَدْرِ أُذُنِ فَأْرَةٍ ثُمَّ أَنْزَلَ بِذَلِكَ قُرْآناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ الْمُتَوَسِّمَ وَ أَنَا مِنْ بَعْدِهِ[وَ اَلْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بَعْدِي هُمُ الْمُتَوَسِّمُونَ]فَلَمَّا تَأَمَّلْتُهَا عَرَفْتُ مَا هِيَ بِسِيمَاهَا .

309 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَدَلِيُّ

ص:229


1- 308) .و رواهما عنه الحاكم أبو القاسم الحنيفي في الشواهد [1]مكتفيا بذكر سنديهما و متن الأول قائلا عقيب سند الثاني:به سواء.مع تلخيص و مغايرات طفيفة. و أخرجه المفيد عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب و إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن الربيع عن عمرو بن شمر عن يعقوب بن يزيد عن أبي جعفر بما يقرب من الثاني. و أخرجه الصفار في بصائر الدرجات،و [2]أخرجه العيّاشيّ في تفسيره عن سلمة بن الخليل عن محمّد بن إسماعيل القزوينيّ [3]عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر و عن جابر...(مع مغايرات). و أخرجه أبو جعفر الكوفيّ في المناقب و [4] 216 عن أحمد بن عبدان عن سهل بن سقير عن موسى بن عبد ربه قال:كنت جالسا(بما يقرب منه). و أخرج الكليني في الكافي كتاب الحجة باب:ان المتوسمين هم الأئمة عن محمّد بن يحيى عن محمّد [5]بن أسلم عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عنه قال قال أمير المؤمنين(ع)في قوله تعالى (إنّ...)كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المتوسم و أنا من بعده و الأئمة من ذرّيتي هم المتوسمون.و في نسخة أخرى عن أحمد بن مهران عن محمّد بن علي عن محمّد بن أسلم...مثله. و أخرجه الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى مع زيادات و مغايرات لفظية و معنوية كما هو-

قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ جَابِرٍ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : بَيْنَا[بَيْنَمَا] أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ[عَلِيٌّ] ع فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَعْدِي عَلَى زَوْجِهَا فَقَضَى لِزَوْجِهَا عَلَيْهَا فَغَضِبَتْ وَ قَالَتْ لاَ وَ اللَّهِ مَا الْحَقُّ فِيمَا قَضَيْتَ وَ مَا قَضَيْتَ بِالسَّوِيَّةِ وَ لاَ تَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ وَ لاَ قَضِيَّتُكَ عِنْدَ اللَّهِ بِالْمَرْضِيَّةِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ كَذَبْتِ يَا جَرِيَّةُ يَا بَذِيَّةُ يَا سَلْسَعُ وَ يَا سَلْفَعُ الَّتِي لاَ تَحِيضُ مِنْ حَيْثُ تَحِيضُ النِّسَاءُ قَالَ فَوَلَّتِ الْمَرْأَةُ هَارِبَةً[تُوَلْوِلُ]وَ هِيَ تَقُولُ يَا وَيْلِي لَقَدْ هَتَكْتِ يَا اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ سِتْراً كَانَ مَسْتُوراً قَالَ فَلَحِقَهَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ فَقَالَ لَهَا يَا أَمَةَ اللَّهِ لَقَدِ اسْتَقْبَلْتِ عَلِيّاً بِكَلاَمٍ سَرَّنِي[سَرَرْتِنِي]ثُمَّ إِنَّهُ نَزَعَكِ بِكَلِمَةٍ فَوَلَّيْتِ عَنْهُ هَارِبَةً تُوَ[لْوِ] لِينَ فَقَالَتْ إِنَّ عَلِيّاً وَ اللَّهِ أَخْبَرَنِي بِالْحَقِّ وَ بِمَا أَكْتُمُهُ مِنْ زَوْجِي مُنْذُ وَلِيَ عِصْمَتِي قَالَ فَرَجَعَ عَمْرٌو إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ فَقَالَ لَهُ فِيمَا يَقُولُ [تَقُولُ]يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَعْرِفُكَ بِالْكِهَانَةِ قَالَ لَهُ وَيْلَكَ يَا عَمْرُو إِنَّهَا لَيْسَتْ بِالْكِهَانَةِ مِنِّي وَ لَكِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَبْدَانِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَلَمَّا رَكَّبَ الْأَرْوَاحَ فِي أَبْدَانِهَا كَتَبَ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ كَافِرٌ وَ مَا هُمْ مُبْتَلَيْنَ فِي قَدْرِ أُذُنِ الْفَأْرَةِ ثُمَّ أَنْزَلَ بِذَلِكَ قُرْآناً عَلَى نَبِيِّهِ ص فَقَالَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ الْمُتَوَسِّمَ ثُمَّ أَنَا مِنْ بَعْدِهِ وَ اَلْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بَعْدِي هُمُ الْمُتَوَسِّمُونَ فَلَمَّا تَأَمَّلْتُهَا عَرَفْتُ مَا هِيَ عَلَيْهِ بِسِيمَاهَا .

وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ اَلْقُرْآنَ الْعَظِيمَ

ص:230

310 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ اَلْقُرْآنَ الْعَظِيمَ قَالَ فَقَالَ لِي نَحْنُ وَ اللَّهِ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَ نَحْنُ وَجْهُ اللَّهِ نُزُولٌ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَنْ عَرَفَنَا[فَقَدْ عَرَفَنَا]وَ مَنْ جَهِلَنَا فَأَمَامَهُ الْيَقِينُ يَعْنِي الْمَوْتَ .

311 5- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزْدَادَ الْقُمِّيُّ مُعَنْعَناً عَنْ حَسَّانَ الْعَامِرِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ اَلْقُرْآنَ الْعَظِيمَ قَالَ لَيْسَ هَكَذَا تَنْزِيلُهَا إِنَّمَا هِيَ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي نَحْنُ هُمْ وُلْدُ الْوَلَدِ وَ اَلْقُرْآنَ الْعَظِيمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

ص:231


1- 309) .و أخرجه القمّيّ و العيّاشيّ بسندهما إلى سورة بن كليب عنه(ع):نحن المثاني التي أعطاها اللّه نبيّنا و نحن وجه اللّه نتقلب في الأرض بين أظهركم،عرفنا من عرفنا فأمامه اليقين و من جهلنا فأمامه السعير. و لفظة(لي)من(فقال لي)ساقطة من أ.
2- 310) .و أخرجه العيّاشيّ عن حسان...السبع من المثاني نحن هم و القرآن العظيم ولد الولد و الباقي واحد و هناك روايات أخر في العيّاشيّ بهذا المعنى. في ب(خ ل):عليّ بن زياد...أ،ب:سبعا مثاني نحن هم... و حسان العامري عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجّاد عليه السلام. و قال الفيض الكاشاني قدس اللّه روحه:لعلهم انما عدوا سبعا باعتبار أسمائهم فانها سبعة و على هذا فيجوز ان يجعل المثاني من الثناء و أن يجعل من التثنية باعتبار تثنيتهم مع القرآن و ان يجعل كناية عن عددهم الأربعة عشر بان يجعل نفسه واحدا منهم بالتغاير الاعتباري بين المعطي و المعطى له.

ص:232

و من سورة النحل

وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ

312 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ [قَالَ النَّجْمُ فَالنَّجْمُ] رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْعَلاَمَاتُ اَلْوَصِيُّ بِهِ يَهْتَدُونَ.

313 5- (2)- فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ سَالِمٍ

ص:233


1- 311) .و أخرج ثقة الإسلام الكليني في الكافي [1]بأسانيد عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:النجم رسول اللّه و العلامات الأئمّة(ع). و بهذا المعنى روايات عديدة عن الباقر و الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام تجدها في شواهد التنزيل و [2]البرهان و [3]غيرهما.
2- 312) .هذه الرواية أخذناها برمتها من شواهد التنزيل و [4]هذا هو المورد الوحيد الذي يروي عنه الحسكاني من فرات و لا يوجد في تفسيره و إن كان هناك روايات أخر تشبه بروايات فرات و لا توجد في تفسيره إلا أن الحسكاني لم يصرح في صدر السند بكون الحديث من فرات أما هنا فكما ترى.و بهذا المعنى روايات في الكافي و غيره [5]عن الصادق عليه السلام. سالم الحناط أبو الفضل كوفي مولى ثقة.قاله النجاشيّ. هذا و هذه السورة لم يختم بقوله:صدق اللّه و صدق رسول اللّه و ما شاكله فربما حصل سقط في هذه السورة و ربما كانت هذه الرواية هي الأخيرة في الأصل،و إن كانت(ر)تعود إلى ما قبل أكثر من 500 عام إلاّ أن مبناها إسقاط المتكرر و المتشابه في كثير من الأحيان. و في الشواهد [6]قبلها رواية أخرى عن الباقر عليه السلام قال:النجم علي.

عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قَالَ النَّجْمُ مُحَمَّدٌ وَ الْعَلاَمَاتُ اَلْأَوْصِيَاءُ ع .

وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ

314 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ[بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْمَشْرِقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ] عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ [عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع ]قَالَ : قَرَأَ جَبْرَئِيلُ [ع]عَلَى مُحَمَّدٍ ص [هَذِهِ الْآيَةَ]هَكَذَا وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ فِي عَلِيٍّ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ .

اَلَّذِينَ تَتَوَفّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا اَلْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

314- 315 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ[الْمُنَادِي] يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ اَلَّذِينَ تَتَوَفّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ قَالَ فَيَقُومُ[فَيُقَدَّمُ فَيَقُومُونَ]قَوْمٌ مبياضي [مُبْيَاضُّو] [مبياضين]الْوُجُوهِ فَيُقَالُ لَهُمْ مَنْ أَنْتُمْ فَيَقُولُونَ نَحْنُ الْمُحِبُّونَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَيُقَالُ لَهُمْ بِمَا أَحْبَبْتُمُوهُ فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا بِطَاعَتِهِ لَكَ وَ لِرَسُولِكَ فَيُقَالُ لَهُمْ صَدَقْتُمْ اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .

فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ الأنبياء

ص:234


1- 313) .أورده عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل،و [1]أخرجه القمّيّ في تفسيره عن جعفر عن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمّد بن عليّ بن محمّد بن فضيل عن أبي حمزة قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام...مثله.و أخرجه العيّاشيّ في تفسيره بسنده عن جابر و بسند ثان عن أبي حمزة عنه مثله و زيادة. و قد سقط اسم الامام الذي يروي عنه أبو حمزة من الشواهد و [2]ب. أبو موسى المشرقاني هو عمران بن عبد اللّه. في ر،ب:هكذا قوله (وَ إِذا...) .أ،ب:الآية.

316 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ.

317 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدِ .

318 317 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] عَنْ قَوْلِ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ سَمَّى رَسُولَهُ فِي كِتَابِهِ ذِكْراً فَقَالَ قَدْ أَنْزَلَ اللّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً وَ قَالَ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ] .

وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمّا يَعْرِشُونَ. ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ

319 7- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ[بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ] مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ أَوْحى

رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ[أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً] قَالَ هُمُ الْأَوْصِيَاءُ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً قَالَ[يَعْنِي] قُرَيْشاً[قريش] قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ مِنَ الشَّجَرِ قَالَ يَعْنِي مِنَ اَلْعَرَبِ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ مِمّا يَعْرِشُونَ قَالَ يَعْنِي مِنَ اَلْمَوَالِي قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً قَالَ هُوَ السَّبِيلُ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ مِنْ دِينِهِ[فَقُلْتُ قُلْتُ قَوْلُهُ] فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ قَالَ يَعْنِي مَا يَخْرُجُ مِنْ عِلْمِ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع فَهُوَ الشِّفَاءُ كَمَا قَالَ[اللَّهُ] شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ .

ص:235


1- 315) .و أخرج الثعلبي في تفسيره بإسناده عن جابر الجعفى عن أبي جعفر مثله،و أخرجه أبو جعفر الكوفيّ القاضي في المناقب: [1]عن خضر بن أبان عن يحيى بن يمان عن إسرائيل عن جابر،و قال شرف الدين النجفيّ في تأويل الآيات الباهرة:روى جابر و محمّد بن مسلم عن جابر...مثله.و روى الحسكاني بأسانيد عن الباقر في الآية قال:نحن أهل الذكر.و في رواية:هم الأئمة من عترة رسول اللّه و تلا:و انزلنا عليكم ذكرا رسولا.
2- 316) .و بهذا المعنى روايات كثيرة انظر شواهد التنزيل و [2]البرهان. و قد سقط من ر متن الحديث و كان بدله متن الحديث التالي حسب الأصل و الآتي في ذيل الآية التالية.و في ن:محمّد بن الحسين.
3- 318) .و قريب منه ما ورد عن الصادق عليه السلام. في ر:محمّد بن الفضل...من العرب.أ،ر:العذاب.ب:العجم و العرب.خ:العجم.و المثبت على سبيل الاستظهار.و بدل(قال قلت قوله)الأخيرة في أ:فما قوله.محمّد بن الفضيل بن كثير الأزديّ [3]الكوفيّ قال الشيخ:يرمى بالغلو ضعيف له كتاب.

رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ[أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً] قَالَ هُمُ الْأَوْصِيَاءُ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً قَالَ[يَعْنِي] قُرَيْشاً[قريش] قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ مِنَ الشَّجَرِ قَالَ يَعْنِي مِنَ اَلْعَرَبِ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ مِمّا يَعْرِشُونَ قَالَ يَعْنِي مِنَ اَلْمَوَالِي قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً قَالَ هُوَ السَّبِيلُ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ مِنْ دِينِهِ[فَقُلْتُ قُلْتُ قَوْلُهُ] فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ قَالَ يَعْنِي مَا يَخْرُجُ مِنْ عِلْمِ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع فَهُوَ الشِّفَاءُ كَمَا قَالَ[اللَّهُ] شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ .

وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ [تقدم في ذيل الآية 145 الأعراف عَنِ اَلْبَاقِرِ ع ]

إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى

320 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ]ع قَالَ : كُنْتُ مَعَهُ جَالِساً فَقَالَ لِي إِنَّ اللَّهَ[تَعَالَى]يَقُولُ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى قَالَ الْعَدْلُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ اَلْإِحْسانِ [ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى فَاطِمَةُ[الزَّهْرَاءُ]ع .

321 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى قَالَ الْعَدْلُ اَلنَّبِيُّ وَ اَلْإِحْسانِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ ذِي الْقُرْبى فَاطِمَةُ ع .

322 321 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى

ص:


1- 319) .و قريب منه ما رواه العيّاشيّ و الديلميّ عن الباقر و الصادق عليهما السلام.و في ب الآية تنتهي إلى قوله و البغي.
2- 320) .هذه الرواية و التي تليها لم ترد في ر كما هو من عادة الكاتب في عدم درج ما يكون معناه واحدا مع سابقه.و لفظة(الأحمسي)من ب.و(عليهم الصلاة و السلام)من أ.و في ب:طالب(ع).

قَالَ الْعَدْلُ رَسُولُ اللَّهِ[ص] وَ اَلْإِحْسانِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]وَ ذِي الْقُرْبى فَاطِمَةُ وَ أَوْلاَدُهَا[ع].

ص:237

ص:238

و من سورة بني إسرائيل الإسراء

وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهارَ آيَتَيْنِ [تقدم في الحديث الأول من سورة هود عن عَلِيٍّ ع مَا يَرْتَبِطُ بِهَا]

وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ

323 6,14,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ ع يَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ[هَذِهِ] الْآيَةُ وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ فَدَكَ فَقَالَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] أَعْطَاهَا قَالَ فَغَضِبَ جَعْفَرٌ[ع] ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَعْطَاهَا .

324 14,15- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ مُعَنْعَناً

ص:239


1- 322) .أخرجه العيّاشيّ بسندين عن أبان عن الصادق،و الحسكاني في شواهد التنزيل عن الصادق عن أبيه، و فرات في ذيل الآية /38الروم [1]عن أبي مريم عن أبان عن الصادق بواسطة شيخه أحمد بن جعفر و رواه أيضا بواسطة شيخه عليّ بن الحسين بسنده(المحذوف)عن أبان،و أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب [2]عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن أبان بن تغلب!(عثمان)عن أبي مريم الأنصاري عن ابان عن جعفر بن محمّد قال:لما...مثله.و 152. و ينبغي أن يكون هنا في الأصل عن ابي مريم عن أبان أيضا.هذا و كان في النسخ:سمعت أبا جعفر. ثمّ في المورد الثاني:فغضب أبو جعفر.إلا أن لفظة(أبو)في المورد الثاني لم ترد في ر،أ.لذا رجحنا أن تكون الرواية هنا عن الصادق و وقع التحريف من قبل النسّاخ.
2- 323) .و أخرجه فرات أيضا في ذيل الآية /38الروم [3]بسندين،و الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد،و-

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ قَالَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ فَأَعْطَاهَا فَدَكَ .

وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً

325 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً قَالَ اَلْحُسَيْنُ [ع] فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً قَالَ سَمَّى اللَّهُ اَلْمَهْدِيَّ مَنْصُوراً[الْمَنْصُورَ]كَمَا سَمَّى أَحْمَدَ وَ محمد [مُحَمَّداً] مَحْمُوداً وَ كَمَا سَمَّى عِيسَى اَلْمَسِيحَ [عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ].

وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا اَلْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَ ما يَزِيدُهُمْ إِلاّ نُفُوراً

326 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ

ص:240


1- 324) .كانت هذه الرواية بالأصل في سورة الأحزاب تحت الرقم 4.و في ب:أحمد و محمد[و محمود (خ ل)].ر:احمد و محمّد و مح [1]مود.ب:أحمد محمّدا.و بهذا المعنى و المضمون روايات عديدة راجع البرهان و غيره من المجاميع.
2- 325) و . و رواه عنه مع التالي الحاكم أبو القاسم الحسكاني في ذيل الآية /89الاسراء و أضاف قرأت في التفسير العتيق عن العباس بن الفضل عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة...قال:بولاية علي يوم-

بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمَازِنِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ ] عَنْ جَابِرٍ[الْجُعْفِيِّ] قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع قَالَ اللَّهُ[تَعَالَى] وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا اَلْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا قَالَ يَعْنِي وَ لَقَدْ ذَكَرْنَا عَلِيّاً فِي كُلِّ آيَةٍ فَأَبَوْا وَلاَيَةَ عَلِيٍّ[ع] وَ ما يَزِيدُهُمْ إِلاّ نُفُوراً .

327 5- - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ] عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ[سَأَلْتُ] أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا اَلْقُرْآنِ [قَالَ]يَعْنِي وَ لَقَدْ ذَكَرْنَا عَلِيّاً فِي كُلِّ اَلْقُرْآنِ وَ هُوَ الذِّكْرُ وَ ما يَزِيدُهُمْ إِلاّ نُفُوراً .

وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [سيأتي في أواخر الحديث الأول من سورة الدهر استشهادُ النبيِّ ص بِها]

وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي اَلْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً

328 6- (1)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ ]مُعَنْعَناً عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع أَنِّي أَؤُمُّ قَوْمِي فَأَجْهَرُ بِ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ نَعَمْ فَاجْهَرْ بِهَا قَدْ جَهَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ [ص]

ص:241


1- 327) .في التفسير المسمى بالقمي:عن ابن أذينة قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام بسم اللّه الرحمن الرحيم أحق ما أجهر به و هي الآية التي قال اللّه عزّ و جلّ (وَ إِذا ذَكَرْتَ...) .و أخرجه البخاري في تاريخه عن الباقر كما في الدّر المنثور.و في خ:فقال أبو جعفر:صدق... و بهذا المعنى روايات عن الصادقين عليهما السلام. عمرو بن شمر ضعيف لدى الفريقين.

ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ [ص]كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتاً بِالْقُرْآنِ فَإِذَا قَامَ[مِنَ]اللَّيْلِ يُصَلِّي جَاءَ أَبُو جَهْلٍ وَ اَلْمُشْرِكُونَ يَسْتَمِعُونَ قِرَاءَتَهُ فَإِذَا قَالَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَضَعُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَ هَرَبُوا فَإِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ جَاءُوا فَاسْتَمَعُوا[قَالَ]وَ كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَقُولُ إِنَّ اِبْنَ أَبِي كَبْشَةَ لَيُرَدِّدُ اسْمَ رَبِّهِ[إِنَّهُ]لَيُحِبُّهُ فَقَالَ جَعْفَرٌ[ع] صَدَقَ وَ إِنْ كَانَ كَذُوباً قَالَ فَأَنْزَلَ[و أنزل]اللَّهُ وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي اَلْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً وَ هُوَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .

وَ شارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ

329 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا غُلاَمُ بْنُ نَبْهَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْبَاسَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ اَلضَّحَّاكِ ] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ إِذْ نَظَرَ إِلَى حَيَّةٍ كَأَنَّهَا بَعِيرٌ فَهَمَّ عَلِيٌّ بِضَرْبِهَا بِالْعَصَا فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ ص [مَهْ]إِنَّهُ إِبْلِيسُ وَ إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ عَلَيْهِ شُرُوطاً ما[أَلاَّ]يُبْغِضَكَ مُبْغِضٌ

ص:242


1- 328) .أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 172 و [1]ذكر رواية أخرى من علل الشرائع للشيخ ابن بابويه القمّيّ الصدوق أبو جعفر عن حسن بن محمّد بن سعيد عن فرات[المصنّف]عن محمّد بن عليّ بن معمر عن أحمد بن علي الرملي عن أحمد بن موسى عن يعقوب بن إسحاق عن عمر بن منصور عن إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال:كنا بمنى مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذ بصرنا برجل ساجد و راكع و متضرع فقلنا:يا رسول اللّه ما أحسن صلاته؟فقال(ص):هو الذي أخرج أباكم من الجنة فمضى إليه عليّ عليه السلام غير مكترث فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى و اليسرى في اليمنى ثمّ قال:لأقتلنك إن شاء اللّه فقال:لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي،ما لك تريد قتلي؟!فو اللّه ما أبغضك أحد إلاّ سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه و لقد شاركت مبغضيك في الأموال و الأولاد و هو قول اللّه عزّ و جلّ في محكم كتابه: (وَ شارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ) . البحار ج 39 ص 174. [2]علل الشرائع 58 و 59. [3] ر:حدّثني.ن.فى نهاية الحديث الذي هو الأخير من هذه السورة حسب الأصل:صدق اللّه العظيم. و أخرج رواية جابر الحسكاني في الشواهد [4]بعين هذه الألفاظ مع زيادة أسطر في آخره.

إِلاَّ شَارَكَهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ[تَعَالَى] وَ شارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ .

إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ

وَ إِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ

330 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص بِهَذِهِ الْآيَةِ وَ إِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ قَالَ تَفْسِيرُهَا فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ لَقَدْ أَرَادُوا أَنْ يَرُدُّوكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ فِي عَلِيٍّ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ أَمَرَهُمْ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً [سيأتي في سورة الكافرون ما يرتبط بالآية]

ص:243


1- 329) .و أخرج محمّد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمّد السياري عن محمّد بن خالد البرقي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (وَ إِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ...) قال:في عليّ بن أبي طالب عليه السلام. و هذه الرواية كانت تحت الرقم 3 من سورة الفرقان حسب الأصل.

ص:244

و من سورة الكهف

مَنْ يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً

331 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي أُمَامَةَ[الْبَاهِلِيِّ] قَالَ : كُنَّا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص جُلُوساً فَجَاءَنَا[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ اتَّفَقَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ [ص] قِيَامٌ فَلَمَّا رَأَى عَلِيّاً جَلَسَ فَقَالَ يَا اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ أَ تَعْلَمُ لِمَ جَلَسْتُ قَالَ اللَّهُمَّ لاَ فَقَالَ [رَسُولُ اللَّهِ]ص خَتَمْتُ أَنَا النَّبِيِّينَ وَ خَتَمْتَ أَنْتَ الْوَصِيِّينَ فَحَقَّ اللَّهُ أَنْ لاَ يَقِفَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ع مَوْقِفاً إِلاَّ وَقَفَ مَعَهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَ إِنِّي أَقِفُ وَ تُوقَفُ وَ أُسْأَلُ وَ تُسْأَلُ فَأَعِدَّ الْجَوَابَ يَا اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّمَا أَنْتَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِي تَزُولُ أَيْنَمَا زُلْتُ فَقَالَ عَلِيٌّ[ع] يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الَّذِي تُسْأَلُ حَتَّى أَهْتَدِيَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَ مَنْ يُضْلِلْهُ فَلا هادِيَ لَهُ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقِي وَ مِيثَاقَكَ وَ أَهْلِ مَوَدَّتِكَ وَ شِيعَتِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِيكُمْ شَفَاعَتِي ثُمَّ قَرَأَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ هُمْ شِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ .

وَ أَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ

ص:245


1- 330) .أورده المجلسي في البحار 311/38،و [1]أخرجه الشيخ الطوسيّ في أماليه [2]عن جماعة عن أبي المفضل عن يحيى بن علي السدوسي عن محمّد بن عبد الجبار عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن أبان و معاوية بن ريان عن شهر عن أبي امامة...(مع بعض التفصيل)316/38 البحار. [3]

332 (1)- فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ] مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ أَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً قَالَ فَحُفِظَ الْغُلاَمَانِ بِصَلاَحِ أَبِيهِمَا فَمَنْ أَحَقُّ أَنْ يَرْجُوَ الْحِفْظَ مِنَ اللَّهِ بِصَلاَحِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِ مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ ص جَدُّنَا وَ اِبْنُ عَمِّهِ الْمُؤْمِنُ بِهِ الْمُهَاجِرُ مَعَهُ أَبُونَا وَ اِبْنَتُهُ أُمُّنَا وَ زَوْجَتُهُ أَفْضَلُ أَزْوَاجِهِ جَدَّتُنَا فَأَيُّ النَّاسِ أَعْظَمُ عَلَيْكُمْ حَقّاً فِي كِتَابِهِ ثُمَّ نَحْنُ مِنْ أُمَّتِهِ وَ عَلَى مِلَّتِهِ نَدْعُوكُمْ إِلَى سُنَّتِهِ وَ اَلْكِتَابِ الَّذِي جَاءَ بِهِ مِنْ رَبِّهِ أَنْ تُحِلُّوا حَلاَلَهُ وَ تُحَرِّمُوا حَرَامَهُ وَ تَعْمَلُوا بِحُكْمِهِ عِنْدَ تَفَرُّقِ النَّاسِ وَ اخْتِلاَفِهِمْ.

333 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ[ع] وَ قَرَأَ[هَذِهِ] الْآيَةَ وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً قَالَ حَفِظَهُمَا اللَّهُ بِصَلاَحِ أَبِيهِمَا وَ مَا ذُكِرَ مِنْهُمَا صَلاَحٌ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمَوَدَّةِ أَبُونَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ جَدَّتُنَا خَدِيجَةُ وَ أُمُّنَا فَاطِمَةُ[الزَّهْرَاءُ] وَ أَبُونَا[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع].

334 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ[مُحَمَّدِ بْنِ]هِشَامٍ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : وَ أَمَّا الْجِدارُ إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ قَالَ فَحَفِظَ اللَّهُ الْغُلاَمَيْنِ بِصَلاَحِ أَبِيهِمَا فَمَنْ أَحَقُّ أَنْ يَرْجُوَ الْحِفْظَ مِنَ اللَّهِ بِصَلاَحِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِ مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ ص جَدُّنَا وَ اِبْنُ عَمِّهِ الْمُؤْمِنُ بِهِ وَ الْمُهَاجِرُ مَعَهُ أَبُونَا وَ اِبْنَتُهُ أُمُّنَا وَ زَوْجَتُهُ أَفْضَلُ أَزْوَاجِهِ جَدَّتُنَا فَأَيُّ النَّاسِ أَعْظَمُ عَلَيْكُمْ حَقّاً فِي كِتَابِهِ ثُمَّ نَحْنُ مِنْ أُمَّتِهِ وَ عَلَى مِلَّتِهِ نَدْعُوكُمْ إِلَى سُنَّتِهِ وَ الْكِتَابِ الَّذِي جَاءَ بِهِ أَنْ تُحِلُّوا[تُحَلِّلُوا]حَلاَلَهُ وَ تُحَرِّمُوا حَرَامَهُ وَ تَعْمَلُوا بِمُحْكَمِ آيَاتِهِ عِنْدَ تَفَرُّقِ النَّاسِ وَ اخْتِلاَفِهِمْ.

ص:246


1- 331) .في ر،أ:يحلوا حلاله و يحرموا...و يعملوا...و في أ،ب:قال فرات...و لعله في الأصل:و تعملوا بمحكم آياته كما سيأتي.
2- 332) .ب:رسول اللّه جدنا.ر:عليه السلام و الإكرام[ظ].
3- 333) .لم ترد هذه الرواية في ر.ب:و تعلموا.أ:و تعمل المحكم.

و من سورة مريم

أَ وَ لا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً [تقدم في أواخر الحديث الأول من سورة هود ذكر هذه الآية في الكلام المنسوب إلى أمير المؤمنين ]

يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً

335 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع [قَالَ : ]إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ[الأصحاب]وَ فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا بَعَثَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ قُبُورِهِمْ بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ كَبَيَاضِ الثَّلْجِ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بَيَاضُهَا كَبَيَاضِ اللَّبَنِ وَ عَلَيْهِمْ نِعَالٌ مِنْ ذَهَبٍ شِرَاكُهَا وَ اللَّهِ مِنْ نُورٍ يَتَلَأْلَأُ فَيُؤْتَوْنَ بِنُوقٍ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا رِحَالٌ[مِنَ]الذَّهَبِ قَدْ وُشِّحَتْ بِالزَّبَرْجَدِ وَ الْيَاقُوتِ أَزِمَّةُ[لزمة]نُوقِهِمْ سَلاَسِلُ الذَّهَبِ فَيَرْكَبُونَهَا حَتَّى يَنْتَهُونَ إِلَى اَلْجِنَانِ وَ النَّاسُ يُحَاسَبُونَ وَ يَغْتَمُّونَ وَ يَهْتَمُّونَ وَ هُمْ يَأْكُلُونَ وَ يَشْرَبُونَ فَقَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُمْ شِيعَتُكَ وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى] يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً قَالَ عَلَى النَّجَائِبِ .

ص:247


1- 334) .و أخرج القمّيّ في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن شريك عن الصادق بما يقرب منه.و فيه:من لؤلؤ يتلألأ.في ب:من سورة كهيعص.ر:مريم عليها السلام.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا. فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا

336 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ مَحَبَّةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَالَ نَزَلَتْ فِي [ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

337 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنِ اَلْحَكَمِ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَخَذَ اَلنَّبِيُّ ص يَدِي وَ يَدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَعَلا بِنَا إِلَى ثَبِيرٍ ثُمَّ صَلَّى رَكَعَاتٍ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ سَأَلَكَ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَشْرَحَ لِي صَدْرِي وَ تُيَسِّرَ لِي أَمْرِي وَ تُحَلِّلَ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي لِيَفْقَهُوا قَوْلِي وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخِي.

اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي قَالَ فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]سَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي يَا أَحْمَدُ قَدْ

ص:248


1- 335) .و أخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد [1]بأسانيد،و الطبراني في ترجمة ابن عبّاس من المعجم الكبير و الوسيط كما في مجمع الزوائد،و ابن مردويه كما في الدّر المنثور،و [2]محمّد بن العباس في تفسيره و الرضي في الخصائص و الحموئي في الفرائد [3]نقلا عن الواحدي و أبو نعيم الأصبهانيّ الحافظ كما في الخصائص لابن بطريق.و انظر البحار 357/35. [4] في ب:قال فرات بن إبراهيم الكوفيّ معنعنا.
2- 336) .أخرجه ابن المغازلي في المناقب و [5]الحافظ أبو نعيم في ما نزل كما في البحار 359/35 [6] بسندهما إلى أحمد بن موسى بعين السند و اللفظ و قد تقدم الشطر الأخير منه تحت الرقم 3 من أوّل الكتاب،و أورده المجلسي في البحار [7]عن فرات و الروضة 356/35،و [8]أورده الحسكاني في شواهد التنزيل [9]عن فرات أيضا ح 57. الحسين بن ثابت تقدم باسم الحسن. ملاحظات النسخ:ر:يد أمير المؤمنين على...عليه السلام...عمران عليه الصلاة و السلام...أ،ر: ليتفقه بي:ش:ليفقه به...ب:اعطيت ما سألت.أ:أوتيت اسألك(سؤلك ظ)...ر:ص لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام يا...ب:يديك...ر:في عليّ بن أبي طالب كرائم... ش:و خلا بنا على ثبير...أ،ب:و أخذ يد علي...و احلل...ش:تعجّبا شديدا...منها تتعجبون.

أُوتِيتَ مَا سَأَلْتَ قَالَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ يَا أَبَا الْحَسَنِ ارْفَعْ يَدَكَ إِلَى السَّمَاءِ فَادْعُ رَبَّكَ وَ اسْأَلْهُ[وَ سَلْ]يُعْطِكَ فَرَفَعَ[ عَلِيٌّ ]يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدًّا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَتَلاَهَا اَلنَّبِيُّ عَلَى أَصْحَابِهِ فَتَعَجَّبُوا مِنْ ذَلِكَ عَجَباً شَدِيداً فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص بِمَا تَعْجَبُونَ إِنَّ اَلْقُرْآنَ أَرْبَعَةُ أَرْبَاعٍ فَرُبُعٌ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ خَاصَّةً وَ رُبُعٌ فِي أَعْدَائِنَا وَ رُبُعٌ حَلاَلٌ وَ حَرَامٌ وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي عَلِيٍّ كَرَائِمَ اَلْقُرْآنِ .

338 1,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّنْجَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَبْصَرَ رَجُلاً يَطُوفُ حَوْلَ اَلْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ اِبْنُ عَبَّاسٍ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ عَدِمَتْكَ فَلِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ سَبَقَتْ لِعَلِيٍّ سَوَابِقُ لَوْ قُسِمَ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَوَسِعَتْهُمْ قَالَ أَخْبِرْنِي بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ قَالَ أَمَّا أُولاَهُنَّ فَإِنَّهُ صَلَّى مَعَ اَلنَّبِيِّ[رَسُولِ اللَّهِ]ص الْقِبْلَتَيْنِ وَ هَاجَرَ مَعَهُ وَ[الثَّانِي]لَمْ يَعْبُدْ صَنَماً قَطُّ[وَ لاَ وَثَناً قَطُّ]قَالَ يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ زِدْنِي فَإِنِّي تَائِبٌ قَالَ لَمَّا فَتَحَ اَلنَّبِيُّ ص مَكَّةَ دَخَلَهَا فَإِذَا هو[هُمْ] بِصَنَمٍ عَلَى اَلْكَعْبَةِ يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ[ع] [لِلنَّبِيِّ [ص] أَطْمَئِنُّ لَكَ فَتَرْقَى عَلَيَّ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ [ص] لَوْ أَنَّ أُمَّتِي اطْمَأَنُّوا لِي لَمْ يَعْلُونِي لِمَوْضِعِ الْوَحْيِ وَ لَكِنْ أَطْمَئِنُّ لَكَ فَتَرْقَى عَلَيَّ فَاطْمَأَنَّ لَهُ فَرَقِيَ فَأَخَذَ الصَّنَمَ فَضَرَبَ بِهِ الصَّفَا فَصَارَتْ إِرْباً إِرْباً ثُمَّ طَفَرَ عَلِيٌّ إِلَى الْأَرْضِ وَ هُوَ ضَاحِكٌ فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ ص مَا أَضْحَكَكَ قَالَ عَجِبْتُ لِسَقْطَتِي وَ لَمْ أَجِدْ لَهَا أَلَماً فَقَالَ وَ كَيْفَ تَأْلَمُ مِنْهَا وَ إِنَّمَا حَمَلَكَ مُحَمَّدٌ [ص]وَ أَنْزَلَكَ جَبْرَئِيلُ ع قَالَ [مُحَمَّدُ]بْنُ حَرْبٍ وَ زَادَنِي فِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ عَنْ[مِنْ]

ص:249


1- 337) .أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 161 الباب 91. [1] في ر:من دون اللّه فقال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب...و يد أمير المؤمنين علي...ادع فقال أمير المؤمنين اللّهمّ...

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ قَالَ لَقَدْ رَفَعَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَئِذٍ وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أَنَالَ السَّمَاءَ لَنِلْتُهَا قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ زِدْنِي فَإِنِّي تَائِبٌ قَالَ أَخَذَ اَلنَّبِيُّ ص بِيَدِي وَ يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَانْتَهَى[بِنَا]إِلَى سَفْحِ الْجَبَلِ فَرَفَعَ اَلنَّبِيُّ [ص] يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عَلِيٌّ اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ [وَ]لَقَدْ سَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ لَقَدْ أُعْطِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ادْعُ فَقَالَ عَلِيٌّ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً [اللَّهُمَّ وَ]اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدًّا فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا الْآيَةَ .

339 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] يَا عَلِيُّ قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً وَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ وُدًّا قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ[جَلَّ]ذِكْرُهُ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا .

340 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : جَاءَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قُرَيْشٌ فِي حَدِيثٍ لَهُمْ فَلَمَّا رَأَوْهُ سَكَتُوا فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَجَاءَ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَتَلْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ سَبْعِينَ رَجُلاً صَبْراً مِمَّا تَأْمُرُنِي بِقَتْلِهِ وَ ثَمَانِينَ رَجُلاً مُبَارَزَةً فَمَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَ لاَ مِنْ وُجُوهِ اَلْعَرَبِ إِلاَّ وَ قَدْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ بُغْضٌ لِي

ص:250


1- 338) .و أخرجه الحسكاني رحمه اللّه في شواهد التنزيل [1]بسندين إلى جابر،و الطبرسيّ في مجمع البيان عن تفسير أبي حمزة عن الباقر،و القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب [2]بسنده عن جابر ح 112 تقريبا،و القاضي النعمان في شرح الأخبار نقلا عن الطبريّ في كتاب الولاية. و في ر:آمنوا إلى آخر الآية. و في ر:أيضا بعد كلمة(عهدا)إشارة إلى الهامش و في الهامش:و اجعل لي عندك ودا و اجعل لي في صدور المؤمنين مودة و من(في)إلى(مودة)فما بعد في المتن و قد كتب لفظ(مودة)ابتداء:ودا ثمّ شطب عليها و جعلها مودة.هذا و خطّ الهامش مغاير لخط المتن.و هي من زيادات بعض المتأخّرين و أصحاب النسخ اقتبسها من الروايات الأخرى.
2- 339) .أورده العلاّمة المجلسي في البحار 290/39. [3]

فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ لِي مَحَبَّةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ [ص] حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا فَقَالَ[ اَلنَّبِيُّ ]يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ فِيكَ آيَةً مِنْ كِتَابِهِ وَ جَعَلَ لَكَ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَحَبَّةً .

341 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ[بْنُ أَحْمَدَ] قَالَ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ سَلاَّمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَنْدَلٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمَانَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَسَدِيِّ عَنِ اِبْنِ الْحَنَفِيَّةِ [فِي قَوْلِهِ] سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ لاَ تَلْقَى مُؤْمِناً إِلاَّ وَ فِي قَلْبِهِ وُدُّكَ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]وَ أَهْلِ بَيْتِهِ [ع].

342 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ[بْنُ أَحْمَدَ] مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ الْحَنَفِيَّةِ فِي قَوْلِهِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ لاَ تَلْقَى[تَتَلَقَّى]مُؤْمِناً إِلاَّ[وَ] فِي قَلْبِهِ وُدٌّ[ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ وُلْدِهِ لَهُ وَ لِوُلْدِهِ].

343 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ دَلِيلٍ مُعَنْعَناً

ص:251


1- 340) .أخرجه الحاكم أبو القاسم الحسكاني في الشواهد [1]بأسانيد عديدة،و أبو نعيم الحافظ كما في العمدة لابن بطريق،و القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب و [2]ابن حجر في الصواعق و السلفي في سمط النجوم. و أورده المجلسي في البحار 289/39. [3] عون بن سلام أبو جعفر الكوفيّ مولى بني هاشم وثقه جمع من الأعلام كما في التهذيب و الميزان [4]توفّي سنة 230. إسماعيل بن سلمان الأزرق الكوفيّ ضعفه عامة من ذكره من جهة حديثه كما ذكروا و ذكره ابن حبان في الثقات و قال:يخطئ.التهذيب. أبو عمر كما في ب و المصادر السنية أو أبو عمرو كما في( [5]أ)و المصادر الشيعية:البزار الكوفيّ الأعمى وثقه وكيع و ابن حبان و ضعفه آخرون و في رواية أبي نعيم و المناقب: [6]أبو عمر مولى بشر بن أبي غالب.
2- 341) .لم ترد في ر.
3- 342) .أخرجه الحموئي في الفوائد عن الواحدي،و أبو المعالي العلوي البغداديّ في عيون الأخبار،و ابن المغازلي في المناقب ح 374،و [7]الثعلبي في التفسير،و سبط ابن الجوزي في التذكرة،و الحسكاني بأسانيد في الشواهد، [8]باسنادهم إلى إسحاق بن بشر عن خالد بن يزيد عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن البراء.و أخرجه ابن مردويه و الديلميّ و الزمخشري و أبو نعيم كما.في الدّر المنثور و [9]الكشّاف و غاية المرام.- [10]

عَنِ اَلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[ع] يَا عَلِيُّ قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدًّا وَ اجْعَلْ لِي فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ مَوَدَّةً قَالَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى اَلنَّبِيِّ ص بِهَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ[ع] .

344 1,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزْدِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ [ع]قَالَ : قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ وَ اللَّهُ يَا عَلِيُّ عَنْكَ رَاضٍ وَ أَصْبَحَ[وَ]اللَّهُ رَبُّكَ عَنْكَ راض [رَاضِياً] وَ أَصْبَحَ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ عَنْكَ راضون [رَاضِينَ] إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيْكَ نَفْسُكَ فَيَا لَيْتَ نَفْسِيَ الْمُتَوَفَّاةُ قَبْلَ نَفْسِكَ قَالَ أَبَى اللَّهُ فِي عِلْمِهِ إِلاَّ مَا يُرِيدُ قَالَ[قُلْتُ]فَادْعُ اللَّهَ لِي بِدَعَوَاتٍ تُصِيبُنِي [يُصِيبُنِي]بَعْدَ وَفَاتِكَ قَالَ يَا عَلِيُّ ادْعُ لِنَفْسِكَ بِمَا تُحِبُّ حَتَّى أُؤَمِّنَ فَإِنَّ تَأْمِينِي لَكَ لاَ يُرَدُّ قَالَ فَدَعَا عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ]اللَّهُمَّ ثَبِّتْ مَوَدَّتِي فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص آمِينَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ ادْعُ فَدَعَا بِتَثْبِيتِ مَوَدَّتِهِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ] حَتَّى دَعَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ كُلَّمَا دَعَا دَعْوَةً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ[النَّبِيُّ]ص آمِينَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص الْمُتَّقُونَ[الْمُتَّقِينَ] عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] وَ شِيعَتُهُ .

345 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْعَطَّارُ الْمِنْقَرِيُّ عَنِ اَلْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ]

ص:252


1- 343) .و في صدر الرواية سقط و لعله كان في الأصل هكذا:فقلت:كيف أصبحت فقال:أصبحت...
2- 344) .فضيل بن مرزوق الكوفيّ أبو عبد الرحمن له ترجمة في التهذيب وثقه الثوري و ابن عيينة و أحمد و أبو حاتم و العجليّ و...هذا و ضعفه آخرون بسبب حديثه و اتجاهاته الفكرية.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ اَلنَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ يَا أَبَا الْحَسَنِ قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدًّا وَ اجْعَلْ لِي فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مَوَدَّةً فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ لاَ تَلْقَى رَجُلاً إِلاَّ وَ فِي قَلْبِهِ حُبٌّ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع ].

346 2,3,14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْجَارِيَةِ وَ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ الْحَنْظَلِيِّ قَالاَ لَمَّا كَانَ مَرْوَانُ عَلَى اَلْمَدِينَةِ خَطَبَ النَّاسَ فَوَقَعَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ[عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع قَالَ فَلَمَّا نَزَلَ من[عَنِ] اَلْمِنْبَرِ أَتَى اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع [ اَلْمَسْجِدَ ]فَقِيلَ لَهُ إِنَّ مَرْوَانَ قَدْ وَقَعَ فِي عَلِيٍّ قَالَ فَمَا كَانَ فِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَسَنُ[ع] قَالُوا بَلَى قَالَ فَمَا قَالَ لَهُ شَيْئاً قَالُوا لاَ[قَالَ]فَقَامَ اَلْحُسَيْنُ مُغْضَباً حَتَّى دَخَلَ عَلَى مَرْوَانَ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ الزَّرْقَاءِ وَ يَا ابْنَ آكِلَةِ الْقَمْلِ أَنْتَ الْوَاقِعُ فِي عَلِيٍّ قَالَ لَهُ مَرْوَانُ إِنَّكَ صَبِيٌّ لاَ عَقْلَ لَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ اَلْحُسَيْنُ أَ لاَ أُخْبِرُكَ بِمَا فِيكَ وَ فِي أَصْحَابِكَ وَ فِي عَلِيٍّ [قَالَ إِنَّ فَإِنَّ]اللَّهَ[تَبَارَكَ وَ ]تَعَالَى يَقُولُ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا فَذَلِكَ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ فَبَشَّرَ بِذَلِكَ اَلنَّبِيُّ[ص] لِعَلِيِّ[علي]بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع [ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا فَذَلِكَ لَكَ وَ لِأَصْحَابِكَ] .

ص:253


1- 345) .ب:أبي الحارثة.أ:ابن الجارية...أ،ب:قال...ر:بذلك النبيّ العربي لعلي بن أبي طالب عليهما الصلاة و السلام و ما بين المعقوفين الأخير زيادة استحسانية منا يقتضيها السياق.

ص:254

و من سورةِ طَهَ

رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي. وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي.

وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً. وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً

347 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْهَمْدَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا]قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَاقِفاً بِمَكَّةَ مُسْتَقْبِلاً ثَبِيرَ [ بِثَبِيرَ ]مُسْتَدْبِراً حِرَاءَ وَ هُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَقُولُ الْيَوْمَ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ مُوسَى[بْنُ عِمْرَانَ ع] اللَّهُمَّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي[ وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي]. وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عَلِيَّ[بْنَ أَبِي طَالِبٍ] أَخِي. اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي. كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً .

348 14,1-347- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيُّ مُعَنْعَناً

ص:255


1- 346) .و للحديث مصادر جمة فقد رواه الحاكم الحسكاني في الشواهد [1]بأسانيد مع الإشارة إلى رواية فرات و ان الصباح بن يحيى المزني عن الحارث بن حضيرة في سنده،و رواه محمّد بن العباس و [2]ابن حنبل في الفضائل ح 280،و [3]أخرجه ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر و ابن مندة كما في الدّر المنثور و [4]الطرائف،و [5]أخرجه القاضي أبو جعفر في المناقب [6]في أول الجزء الثالث ح 218 و 277،و أورده المجلسي في بحار الأنوار [7]نقلا عن كنز الفوائد للكراجكيّ كما في ج 38 ص 329 و [8]عن فرات في ص 140 و أورد التالي أيضا في ص 143. و كانت الرواية الثانية في الأصل في سورة الانشراح،ح 5.

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص بِإِزَاءِ ثَبِيرَ وَ هُوَ يَقُولُ أَشْرِقْ ثَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَا سَأَلَكَ أَخِي مُوسَى أَنْ تَشْرَحَ لِي صَدْرِي وَ أَنْ تُيَسِّرَ لِي أَمْرِي وَ أَنْ تُحَلِّلَ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي. وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي علي ] عَلِيّاً ] أَخِي. اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي. كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً. إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً .

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى

349 6,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ أُولِي النُّهَى وَ نَحْنُ قُوَّامُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ خُزَّانُهُ عَلَى دِينِهِ نَخْزَنُهُ وَ نَسْتُرُهُ وَ نَكْتُمُ بِهِ مِنْ عَدُوِّنَا كَمَا اكْتَتَمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى أَذِنَ اللَّهُ[لَهُ] فِي الْهِجْرَةِ وَ جِهَادِ اَلْمُشْرِكِينَ فَنَحْنُ عَلَى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ تَعَالَى بِإِظْهَارِ دِينِهِ بِالسَّيْفِ وَ نَدْعُو النَّاسَ إِلَيْهِ وَ نَضْرِبُهُمْ عَلَيْهِ عَوْداً كَمَا ضَرَبَهُمُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص بَدْءاً .

وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى

350 14,1-349- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [عَنْ أَبِيهِ ]عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى قَضِيباً مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ خَلَقَهُ بِقُدْرَتِهِ ثُمَّ ذَرَأَهُ[دره]

ص:256


1- 348) .و أخرجه عليّ بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن الحسن بن محبوب و أخرجه محمّد بن العباس [1]عن أحمد بن إدريس عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى عن الحسن و أخرجه سعد بن عبد اللّه القمّيّ عن عليّ بن إسماعيل بن عيسى عن أبي عبد اللّه البرقي عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن عمّار بن مروان عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و هذا الحديث له شواهد و [2]مؤيدات كثيرة و يتطابق مع القول المنسوب إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله :بدء الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدء فطوبى للغرباء.فالحمد للّه الذي جعلنا في ظلال الثورة الإسلامية نشاهد ظهور دينه و إعلاء كلمته و عودة الإسلام و أهل البيت و أتباعهم و اندحار الباطل و المستكبرين و أذنابهم.

إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لاَ يَنَالَ الْقَضِيبَ إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ [ص]ثُمَّ قَالَ مَا يَنْتَظِرُ وَلِيُّنَا إِلاَّ أَنْ يَتَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلْجَنَّةِ وَ مَا يَنْتَظِرُ عَدُوُّنَا إِلاَّ أَنْ يَتَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلنَّارِ ثُمَّ أَوْمَى إِلَى [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ[قَالَ]أَوْلِيَاءُ هَذَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ وَ أَعْدَاءُ هَذَا أَعْدَاءُ اللَّهِ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ عَلَى لِسَانِ اَلنَّبِيِّ ص وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى .

وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى. وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى

351 (1)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُوسَى ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى قَالَ إِلَى وَلاَيَتِنَا.

352 5- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَجَاءَ[هُ] عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فَقَالَ[لَهُ]أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى. وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ[ع] [قَدْ أَخْبَرَكَ]أَنَّ التَّوْبَةَ وَ الْإِيمَانَ وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لاَ يُقْبَلُ[لاَ يَقْبَلُهُ لاَ يَقْبَلُهَا]إِلاَّ بِالاِهْتِدَاءِ[وَ]أَمَّا التَّوْبَةُ فَمِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ وَ أَمَّا الْإِيمَانُ فَهُوَ التَّوْحِيدُ لِلَّهِ وَ أَمَّا الْعَمَلُ الصَّالِحُ فَهُوَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَ أَمَّا الاِهْتِدَاءُ فَبِوُلاَةِ الْأَمْرِ وَ نَحْنُ هُمْ

ص:257


1- 350) .أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل [1]بسندين عن جابر عن أبي جعفر،و أخرجه محمّد بن العباس في تفسيره و ابن الشجري في الأمالي [2]عن أبي الشيخ ط 1 ص 148 و أبو جعفر القاضي في المناقب و [3] 137 ب. و هذا المورد هو الوحيد الذي جاء فيه اسم جعفر بن موسى. و تقدم في ح 233 في ذيل الآية /58يونس [4]عن الباقر عليه السلام ما يرتبط بالآية.
2- 351) .سعد بن طريف له ترجمة في التهذيب و الأنساب و معجم رجال الحديث و [5]غيرها.قال عنه الشيخ الطوسيّ:صحيح الحديث.

وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى فَإِنَّمَا عَلَى النَّاسِ أَنْ يَقْرَءُوا اَلْقُرْآنَ كَمَا أُنْزِلَ فَإِذَا احْتَاجُوا إِلَى تَفْسِيرِهِ فَالاِهْتِدَاءُ بِنَا وَ إِلَيْنَا يَا عَمْرُو .

353 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : قَالَ اللَّهُ[تَعَالَى]فِي كِتَابِهِ وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى قَالَ وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّهُ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً وَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى وَلاَيَتِنَا وَ مَوَدَّتِنَا وَ يَعْرِفْ فَضْلَنَا مَا أَغْنَى عَنْهُ ذَلِكَ شَيْئاً.

354 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَفْطَسُ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّاءَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنْظَلِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ] عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ[رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ] فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى قَالَ[قَالَ]آمَنَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص وَ عَمِلَ صالِحاً قَالَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ ثُمَّ اهْتَدى [قَالَ اهْتَدَى]إِلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ .

355 وَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً لاَ يَنْفَعُ أَحَدَكُمُ الثَّلاَثَةُ حَتَّى يَأْتِيَ بِالرَّابِعَةِ فَمَنْ شَاءَ حَقَّقَهَا وَ مَنْ شَاءَ كَفَرَ بِهَا فَإِنَّا مَنَازِلُ الْهُدَى وَ أَئِمَّةُ الْتُّقَى وَ بِنَا يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ وَ يُدْفَعُ الْبَلاَءُ وَ بِنَا يَنْزِلُ الْغَيْثُ مِنَ السَّمَاءِ وَ دُونَ عِلْمِنَا تَكِلُّ أَلْسُنُ الْعُلَمَاءِ وَ نَحْنُ بَابُ حِطَّةٍ وَ سَفِينَةُ نُوحٍ وَ نَحْنُ جَنْبُ اللَّهِ الَّذِي يُنَادِي مَنْ فَرَّطَ فِينَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ وَ نَحْنُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ الَّذِي مَنِ اعْتَصَمَ بِهِ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ لاَ يَزَالُ مُحِبُّنَا مَنْفِيّاً مُودِياً مُنْفَرِداً مَضْرُوباً مَطْرُوداً مَكْذُوباً مَحْزُوناً بَاكِيَ الْعَيْنِ حَزِينَ الْقَلْبِ حَتَّى يَمُوتَ[فِي ذَلِكَ]وَ ذَلِكَ فِي اللَّهِ قَلِيلٌ.

فَلا تَسْمَعُ إِلاّ هَمْساً

356 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً

ص:258


1- 352) .أخرجه الشيخ الطوسيّ في أماليه المجلس 10 ح 6.
2- 353) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل [1]مكتفيا بصدر الحديث و فيه:و أدى الفرائض.
3- 354) .أخرجه الشيخ المفيد في أماليه عن ابن قولويه عن حسين بن محمّد بن عامر عن معلى بن محمّد عن محمد-

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ عُرَاةً حُفَاةً فَيَقِفُونَ عَلَى طَرِيقِ الْمَحْشَرِ حَتَّى يَعْرَقُوا عَرَقاً شَدِيداً وَ تَشْتَدُّ أَنْفَاسُهُمْ فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ[فِي ذَلِكَ]مِقْدَارَ خَمْسِينَ عَاماً قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَثَمَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَلا تَسْمَعُ إِلاّ هَمْساً قَالَ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ أَيْنَ اَلنَّبِيُّ الْأُمِّيُّ قَالَ فَيَقُولُ النَّاسُ قَدْ أَسْمَعْتَ فَسَمِّ بِاسْمِهِ قَالَ فَيُنَادِي أَيْنَ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُمِّيُّ [ص] قَالَ فَيَتَقَدَّمُ رَسُولُ اللَّهِ[ص] أَمَامَ النَّاسِ كُلِّهِمْ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى اَلْحَوْضِ طُولُهُ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى صَنْعَاءَ فَيَقِفُ عَلَيْهِ ثُمَّ يُنَادِي بِصَاحِبِكُمْ فَيَتَقَدَّمُ أَمَامَ النَّاسِ فَيَقِفُ مَعَهُ ثُمَّ يُؤْذِنُ النَّاسَ وَ يَمُرُّونَ[لِلنَّاسِ فَيَمُرُّونَ] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَبَيْنَ وَارِدٍ[ لِلْحَوْضِ يَوْمَئِذٍ]وَ بَيْنَ مَصْرُوفٍ عَنْهُ[فَإِذَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ يُصْرَفُ عَنْهُ]مِنْ مُحِبِّينَا بَكَى وَ قَالَ يَا رَبِّ شِيعَةُ عَلِيٍّ [فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكاً فَيَقُولُ لَهُ مَا يُبْكِيكَ يَا مُحَمَّدُ فَيَقُولُ أَبْكِي لِأُنَاسٍ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ]أَرَاهُمْ قَدْ صُرِفُوا تِلْقَاءَ أَصْحَابِ[ اَلنَّارِ ]وَ مُنِعُوا عَنْ [وُرُودِ] اَلْحَوْضِ قَالَ فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ قَدْ وَهَبْتُهُمْ لَكَ يَا مُحَمَّدُ وَ صَفَحْتُ لَكَ عَنْ ذُنُوبِهِمْ وَ أَلْحَقْتُهُمْ بِكَ وَ بِمَنْ كَانُوا يَتَوَلَّوْنَ[مِنْ ذُرِّيَّتِكَ]وَ جَعَلْتُهُمْ فِي زُمْرَتِكَ وَ أَوْرَدْتُهُمْ عَلَى حَوْضِكَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَكَمْ مِنْ بَاكٍ[يَبْكِي بَكَى]يَوْمَئِذٍ وَ بَاكِيَةٍ يُنَادُونَ[يُنَادِي]يَا مُحَمَّدَاهْ إِذَا رَأَوْا ذَلِكَ قَالَ فَلاَ يَبْقَى أَحَدٌ يَوْمَئِذٍ كَانَ يُحِبُّنَا وَ يَتَوَلاَّنَا وَ يَتَبَرَّأُ مِنْ عَدُوِّنَا وَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ كَانَ فِي حَيِّزِنَا[حِزْبِنَا]وَ وَرَدَ حَوْضَنَا.

وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً

ص:259

357 5- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : قَالَ أَبُو الْوَرْدِ وَ أَنَا حَاضِرٌ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع رَحِمَكَ اللَّهُ أَخْبِرْنِي عَنْ أَفْضَلِ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِهِ فَقَالَ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ[ص]وَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ مَجْمُوعَةً وَ الدُّعَاءُ وَ التَّضَرُّعُ إِلَى اللَّهِ [تَعَالَى]وَ صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ [وَ أَدَاءُ الزَّكَاةِ]وَ حِجُّ اَلْبَيْتِ وَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ وَ كَثْرَةُ ذِكْرِ اللَّهِ وَ الْكَفُّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ[تَعَالَى]وَ الصَّبْرُ عَلَى[الْبَلاَءِ] وَ تِلاَوَةُ اَلْقُرْآنِ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ كَفُّ اللِّسَانِ إِلاَّ أَنْ يَقُولَ خَيْراً وَ غَضُّ الْبَصَرِ وَ اعْلَمْ يَا أَبَا الْوَرْدِ أَنَّ الاِجْتِهَادَ فِي دِينِ اللَّهِ الْمُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَجْمُوعَةِ وَ الصَّبْرُ عَلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي وَ اعْلَمْ يَا أَبَا الْوَرْدِ وَ يَا جَابِرُ إِنَّكُمَا لَمْ تُفَتِّشَا مُؤْمِناً إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ عَنْ ذَاتِ نَفْسِهِ إِلاَّ عَنْ حُبِّ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ إِنَّكُمَا لَمْ تُفَتِّشَا كَافِراً إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ عَنْ ذَاتِ نَفْسِهِ إِلاَّ وَجَدْتُمَاهُ يُبْغِضُ[ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيّاً[عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ[تَعَالَى]قَضَى عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ ص لِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] أَنَّهُ لاَ يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ وَ لاَ يُحِبُّكَ كَافِرٌ أَوْ مُنَافِقٌ وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً وَ لَكِنْ أَحِبُّونَا حُبَّ قَصْدٍ تُرْشَدُوا وَ تُفْلِحُوا أَحِبُّونَا مَحَبَّةَ اَلْإِسْلاَمِ .

وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [تقدم في ذيل الآية 145 من سورة الأعراف ]

وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى

358 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ[أَحْمَدَ]الْأَوْدِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَازِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ عَنْ كَامِلٍ

ص:260


1- 355) .أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 61. [1]
2- 356) .و أورده عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد [2]إلى قوله(و أصمه).و رواه ابن شهرآشوب في المناقب [3]عن أبي صالح عن ابن عبّاس:أي من ترك ولاية عليّ عليه السلام أعماه اللّه و أصمه عن الهدى.

عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى] وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى إِنَّ[مَنْ]تَرَكَ وَلاَيَةَ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] أَعْمَاهُ اللَّهُ[تَعَالَى]وَ أَصَمَّهُ عَنِ النِّدَاءِ وَ ذِكْرِي يَعْنِي ذِكْرِي مِنَ اَلرَّسُولِ[ص] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] .

ص:261

ص:262

وَ مِنْ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ

فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِي

359 (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِنَّ اَلنَّبِيَّ ص أُوتِيَ عِلْمَ النَّبِيِّينَ وَ عِلْمَ الْوَصِيِّينَ وَ عِلْمَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ يَقُولُ اللَّهُ[تَعَالَى] لِنَبِيِّهِ[ص] هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِي .

يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ

360 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ قَالَ إِنَّ أَوَّلَ مَنْجَنِيقٍ عُمِلَ فِي الدُّنْيَا مَنْجَنِيقٌ عُمِلَ لِإِبْرَاهِيمَ بِسُورِ اَلْكُوفَةِ فِي نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ كُونِي وَ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا قَنْطَانَا فَلَمَّا عَمِلَ إِبْلِيسُ الْمَنْجَنِيقَ وَ أُجْلِسَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ [ص]وَ أَرَادُوا أَنْ يَرْمُوا بِهِ فِي نَارِهَا أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ [ع]فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَ لَكَ حَاجَةٌ قَالَ

ص:263


1- 357) .في ر:و من سورة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام.
2- 358) .في أ:كوثى...فنطانا.ب:قيطانا.و في ر في نهاية الرواية التي هي نهاية السورة حسب الأصل: صدق اللّه.

مَا لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ بَعْدَهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ .

وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا [سَيَأْتِي عَنِ اَلْبَاقِرِ ع فِي مَثِيلَتِهَا مِنَ الْآيَةِ 24 اَلسَّجْدَةَ وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ]

سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ

361 14,6,1- (1)- فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ [آبَائِهِ]ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَرَضَ وَلاَيَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرْضِ فَقَبِلُوهَا مَا خَلاَ يُونُسَ بْنَ مَتَى فَعَاقَبَهُ اللَّهُ وَ حَبَسَهُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لِإِنْكَارِهِ وَلاَيَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ[عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]حَتَّى قَبِلَهَا قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ لِإِنْكَارِي وَلاَيَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]

ص:264


1- 359) .هذه الرواية معارضة لما ثبت من جلالة قدر الأنبياء و علو مقامهم و معارضة لما جاء عن أهل البيت [1]في خصوص هذا المورد و المتعاضد بالآيات القرآنية فالقران لا يؤاخذه بأكثر من أنّه ظنّ أن لن نقدر عليه و ظلمه كان ظنه هذا و هو جائز للبشر العادي و غير محبذ للأنبياء و خاصّة كلما كانت درجته أرفع و أعظم و لهذا السبب خاطب اللّه نبيّنا في سورة القلم و لا تكن كصاحب الحوت لأنّه خاتم الأنبياء و لا بدّ أن يكون صدره أوسع من أن يضيق بسبب عدم توافق الأمور و الأسباب الاجتماعية و قد شرح اللّه صدره و وصفه بأنّه لعلى خلق عظيم،و في حديث الإمام الرضا:انه استيقن أن اللّه لن يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول اللّه عزّ و جلّ: فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ أي ضيق عليه و لو ظنّ ان اللّه لن يقدر عليه لكان قد كفر.نعم يمكن حملها على درجة من درجات الولاية و القرب و إن كان بعض الفقرات غير قابلة للحمل و التوجيه. و روى الصفار بسنده عن عليّ عليه السلام:إن اللّه عرض ولايتي على أهل السماوات و على أهل الأرض أقرّ بها من أقر و أنكرها من أنكر،أنكرها يونس فحبسه اللّه في بطن الحوت حتّى أقربها. هذا و الصواب في صدر السند مع نسخة(ر)ظاهرا و لفظة(ابن إبراهيم الكوفيّ)ينبغي أن تكون لفرات. خاصّة و انه في بداية السور يذكر فيها اسم المصنّف بالكامل كما ورد في ب.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَأَنْكَرْتُ الْحَدِيثَ فَأَعْرَضْتُهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَدَنِيِّ فَقَالَ لِي لاَ تَجْزَعْ مِنْهُ فَإِنَّ [أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع خَطَبَ هُنَا بِالْكُوفَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ فَلَوْ لاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُقِرِّينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَقَامَ إِلَيْهِ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ وَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا سَمِعْنَا اللَّهَ[يَقُولُ] فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ فَقَالَ اقْعُدْ يَا بَكَّارُ فَلَوْ لاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُقِرِّينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ .

إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ. لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ

362 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ [وَ بَارَكَ]يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى وَهَبَ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ فَرَضِيتَ بِهِمْ إِخْوَاناً وَ رَضُوا بِكَ إِمَاماً فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَ صَدَقَ فِيكَ وَ وَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَ كَذَبَ عَلَيْكَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ الْعَلَمُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي[فَازَ]وَ مَنْ أَبْغَضَكَ هَلَكَ [فَقَدْ أَبْغَضَنِي] يَا عَلِيُّ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ أَنْتَ بَابُهَا وَ هَلْ تُؤْتَى[يُؤْتَى]الْمَدِينَةُ إِلاَّ مِنْ بَابِهَا

ص:265


1- 360) .أخرجه الصدوق في أماليه [1]عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين...بعين المتن و أشرنا إلى بعض المغايرات و رمزنا له ب(ص). و قد أخرج فرات الشطر المرتبط بالآية هنا بسند آخر كما في الحديث التالي. و أخرجه الصدوق أيضا في بشارات الشيعة بسنده إلى سعد يرفعه إلى أبي بصير عن الصادق...مثله مع بعض المغايرات. و أخرجه ابن المغازلي و باختصار في المناقب ح 339،و أورده عماد الدين الطبريّ في بشارة المصطفى [2]بسنده إلى الصدوق ص 180. و أخرج الحسكاني بسنده إلى الصدوق شطرا من الحديث.

يَا عَلِيُّ أَهْلُ مَوَدَّتِكَ كُلُّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ وَ كُلُّ ذِي طِمْرَيْنِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّ قَسَمَهُ يَا عَلِيُّ إِخْوَانُكَ كُلُّ طَاوٍ وَ بَاكٍ مُجْتَهِدٍ[يُحِبُّ]فِيكَ وَ يُبْغِضُ فِيكَ مُحْتَقَرٌ عِنْدَ الْخَلْقِ عَظِيمُ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى يَا عَلِيُّ مُحِبُّوكَ جِيرَانُ اللَّهِ فِي دَارِ الْقُدُسِ[الْفِرْدَوْسِ]لاَ يَأْسَفُونَ عَلَى مَا خُلِّفُوا فِي دَارِ الدُّنْيَا يَا عَلِيُّ أَنَا وَلِيُّ مَنْ وَالَيْتَ وَ أَنَا عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَيْتَ يَا عَلِيُّ إِخْوَانُكَ الذُّبُلُ[لَذُبُلُ]الشِّفَاهِ يُعْرَفُ[تُعْرَفُ]الرَّهْبَانِيَّةُ فِي وُجُوهِهِمْ يَا عَلِيُّ إِخْوَانُكَ يَفْرَحُونَ فِي ثَلاَثِ مَوَاطِنَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ خُرُوجِ أَنْفُسِهِمْ وَ أَنَا وَ أَنْتَ شَاهِدُهُمْ وَ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ فِي قُبُورِهِمْ وَ عِنْدَ الْعَرْضِ وَ الْحِسَابِ[عَرْضِ الْحِسَابِ ص الْعَرْضِ الْأَكْبَرِ]وَ اَلصِّرَاطِ إِذَا سُئِلَ الْخَلْقُ عَنْ إِيمَانِهِمْ فَلَمْ يُجِيبُوا يَا عَلِيُّ حَرْبُك حَرْبِي وَ سِلْمُكَ سِلْمِي وَ حِزْبُكَ حِزْبِي وَ حِزْبِي حِزْبُ اللَّهِ يَا عَلِيُّ قُلْ لِإِخْوَانِكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ إِذْ رضيك[رَضِيتَ]لَهُمْ قَائِداً وَ رَضُوا بِكَ وَلِيّاً يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ يَا عَلِيُّ شِيعَتُكَ الْمُنْتَجَبُونَ وَ لَوْ لاَ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ مَا قَامَ لِلَّهِ دِينٌ وَ لَوْ لاَ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْهُمْ مَا أَنْزَلَتِ السَّمَاءُ قَطْرَةً يَا عَلِيُّ لَكَ كَنْزٌ فِي اَلْجَنَّةِ وَ إِنَّكَ[أَنْتَ]ذُو قَرْنَيْهَا[قرينها وَ] شِيعَتُكَ تُعْرَفُ بِحِزْبِ[حِزْبَ]اللَّهِ يَا عَلِيُّ وَ شِيعَتُكَ الْقَائِمُونَ بِالْقِسْطِ وَ خِيَرَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ يَا عَلِيُّ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ وَ أَنْتَ مَعِي ثُمَّ سَائِرُ الْخَلْقِ يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ عَلَى الْحَوْضِ تَسْقُونَ مَنْ رَضِيتُمْ وَ تَمْنَعُونَ مَنْ كَرِهْتُمْ وَ أَنْتُمُ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فِي ظِلِّ اَلْعَرْشِ يَفْزَعُ الْخَلاَئِقُ وَ لاَ يَفْزَعُونَ وَ يَحْزَنُ النَّاسُ وَ لاَ يَحْزَنُونَ (1) وَ فِيهِمْ نَزَلَتْ[هَذِهِ]الْآيَةُ وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [وَ قَالَ]

ص:266


1- 1) .أ:و لا تفزعون...و لا تحزنون...ن:ليحضرنكم.ص:لتخصونكم...الغيبة[يا علي شيعتك الذين يخافون في السر و ينصحونه في العلانية.ص].

إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى إِلَى ثَلاَثِ آيَاتٍ يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ تُطْلَبُونَ فِي الْمَوْقِفِ وَ أَنْتُمْ فِي اَلْجِنَانِ مُتَنَعِّمُونَ يَا عَلِيُّ إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ وَ الْخُزَّانَ[وَ الْحُورَ وَ الْحَوْرَاءَ]يَشْتَاقُونَ إِلَيْكُمْ وَ إِنَّ حَمَلَةَ اَلْعَرْشِ وَ الْمَلاَئِكَةَ لَيَخُصُّونَكُمْ بِالدُّعَاءِ[وَ يَسْأَلُونَ اللَّهَ]لِمُحِبِّيكُمْ[لمحبتكم] وَ يَفْرَحُونَ بِمَنْ قَدِمَ عَلَيْهِمْ مِنْكُمْ كَمَا يَفْرَحُ الْأَهْلُ بِالْغَائِبِ الْقَادِمِ بَعْدَ طُولِ الْغَيْبَةِ يَا عَلِيُّ شِيعَتُكَ الَّذِينَ يَتَنَافَسُونَ فِي الدَّرَجَاتِ لِأَنَّهُمْ يَلْقَوْنَ اللَّهَ وَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ ذَنْبٍ يَا عَلِيُّ إِنَّ أَعْمَالَ شِيعَتِكَ سَتُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فَأَفْرَحُ بِصَلاَحِ[بِصَالِحِ] مَا يَبْلُغُنِي مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَ أَسْتَغْفِرُ لِسَيِّئَاتِهِمْ يَا عَلِيُّ ذِكْرُكَ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ ذِكْرُ شِيعَتِكَ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقُوا بِكُلِّ خَيْرٍ وَ كَذَلِكَ فِي اَلْإِنْجِيلِ وَ أَهْلِ الْكِتَابِ عَنْ إِلْيَا يُخْبِرُونَكَ مَعَ عِلْمِكَ بِالتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ مَا أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ عِلْمِ الْكِتَابِ وَ إِنَّ أَهْلَ اَلْإِنْجِيلِ لَيُعَظِّمُونَ إِلْيَا وَ مَا يَعْرِفُونَهُ يُخْبِرُونَهُ فِي كُتُبِهِمْ (1)يَا عَلِيُّ أَعْلِمْ أَصْحَابَكَ أَنَّ ذِكْرَهُمْ فِي السَّمَاءِ أَكْثَرُ وَ أَعْظَمُ مِنْ ذِكْرِهِمْ فِي الْأَرْضِ [ذِكْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ]لَهُمْ بِالْخَيْرِ فَلْيَفْرَحُوا بِذَلِكَ وَ لْيَزْدَادُوا اجْتِهَاداً يَا عَلِيُّ إِنَّ أَرْوَاحَ شِيعَتِكَ لَتَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ فِي رُقَادِهِمْ[وَ وَفَاتِهِمْ]فَيَنْظُرُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَيْهِمْ كَمَا يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَى الْهِلاَلِ شَوْقاً إِلَيْهِمْ وَ مَا يَرَوْنَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ[مَنْزِلَتِهِمْ] عِنْدَ اللَّهِ[تَعَالَى] يَا عَلِيُّ قُلْ لِأَصْحَابِكَ الْعَارِفِينَ بِكَ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الْأَعْمَالِ الَّتِي يُقَارِفُهَا عَدُوُّهُمْ فَمَا مِنْ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ إِلاَّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ تَغْشَاهُمْ فَلْيَجْتَنِبُوا الدَّنَسَ يَا عَلِيُّ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَلاَهُمْ وَ بَرِئَ مِنْكَ وَ مِنْهُمْ وَ اسْتَبْدَلَ[وَ اسْتَذَلَّ]بِكَ وَ بِهِمْ وَ مَالَ إِلَى غَيْرِكَ[عَدُوِّكَ]وَ تَرَكَكَ وَ شِيعَتَكَ وَ اخْتَارَ الضَّلاَلَةَ وَ نَصَبَ الْحَرْبَ لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ أَبْغَضَ مَنْ وَالاَكَ وَ نَصَرَكَ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ وَ مَالَهُ فِينَا يَا عَلِيُّ أَقْرِئْهُمْ مِنِّي السَّلاَمَ مَنْ لَمْ أَرَهُ مِنْهُمْ وَ[مَنْ]لَمْ يَرَنِي فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّهُمْ إِخْوَانِي وَ أَشْتَاقُ إِلَى رُؤْيَتِهِمْ الَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ 2 بِحَبْلِ اللَّهِ وَ لْيَعْتَصِمُوا بِهِ وَ لْيَجْتَهِدُوا فِي الْعَمَلِ

ص:267


1- 1) .ص:و ما يعرفه و ما يعرفون شيعة و انما يعرفونه بما يجدونه في كتبهم.-

فَإِنَّا لاَ نُخْرِجُهُمْ مِنَ الْهُدَى إِلَى ضَلاَلَةٍ أَبَداً وَ أَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَنْهُمْ رَاضٍ وَ أَنَّهُمْ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ وَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ بِرَحْمَتِهِ[بِرَحْمَةٍ]وَ بِأَنَّ الْمَلاَئِكَةَ[و يأمر الملائكة أن]تَسْتَغْفِرُ لَهُمْ يَا عَلِيُّ لاَ تَرْغَبْ عَنْ[في]نُصْرَةِ قَوْمٍ يَبْلُغُهُمْ أَوْ يَسْمَعُونَ أَنِّي أُحِبُّكَ فَأَحِبُّوكَ بِحُبِّي إِيَّاكَ وَ دَانُوا إِلَى اللَّهِ بِمَوَدَّتِكَ وَ أَعْطَوْا صَفْوَ الْمَوَدَّةِ مِنْ قُلُوبِهِمْ وَ اخْتَارُوكَ عَلَى الْآبَاءِ وَ الْأَوْلاَدِ وَ سَلَكُوا طَرِيقَكَ وَ قَدْ تَحَمَّلُوا[حملوا على]الْمَكَارِهَ فِينَا فَأَبَوْا إِلاَّ نَصْرَنَا وَ بَذَلُوا الْمُهَجَ فِينَا مَعَ الْأَذَى وَ سُوءِ الْقَوْلِ[وَ]مَا يَسْتَذِلُّونَ بِهِ مِنْ مَضَاضَةِ ذَلِكَ فَكُنْ بِهِمْ رَحِيماً وَ اقْنَعْ بِهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِكْرُهُ اخْتَارَهُمْ لَنَا بِعِلْمِهِ مِنَ الْخَلْقِ وَ خَلَقَهُمْ مِنْ طِينَتِنَا وَ اسْتَوْدَعَهُمْ سِرَّنَا[شَرَفاً]وَ أَلْزَمَ قُلُوبَهُمْ مَعْرِفَةَ حَقِّنَا وَ شَرَحَ صُدُورَهُمْ وَ جَعَلَهُمْ يَتَمَسَّكُونَ بِحَبْلِنَا لاَ يُؤْثِرُونَ عَلَيْنَا مَنْ خَالَفَنَا مَعَ مَا يَزُولُ[نزول]مِنَ الدُّنْيَا عَنْهُمْ وَ مَيْلِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ بِالْمَكَارِهِ وَ التَّلَفِ أَيَّدَهُمُ اللَّهُ وَ سَلَكَ بِهِمْ طَرِيقَ الْهُدَى فَاْعَتَصَمُوا بِهِ وَ النَّاسُ فِي عَمًى مِنَ الضَّلاَلَةِ مُتَخَبِّطِينَ فِي الْأَهْوَاءِ عَمًى عَنِ الْمَحَجَّةِ (1) وَ عَمَّا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَهُمْ يُصْبِحُونَ وَ يُمْسُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَ شِيعَتُكَ عَلَى مِنْهَاجِ الْحَقِّ وَ الاِسْتِقَامَةِ لاَ يَسْتَوْحِشُونَ إِلَى مَنْ خَالَفَهُمْ لَيْسَ الرِّيَاءُ مِنْهُمْ وَ لَيْسُوا مِنْهُ أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الدُّجَى.

363 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْقَاسِمُ بْنُ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ عَلَى اَلْحَوْضِ تَسْقُونَ مَنْ أَحْبَبْتُمْ وَ تَمْنَعُونَ مَنْ كَرِهْتُمْ وَ أَنْتُمُ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فِي ظِلِّ اَلْعَرْشِ يَفْزَعُ النَّاسُ وَ لاَ تَفْزَعُونَ وَ يَحْزَنُ النَّاسُ وَ لاَ تَحْزَنُونَ وَ فِيكُمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ إِلَى قَوْلِهِ تُوعَدُونَ وَ هِيَ ثَلاَثُ آيَاتٍ يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ تُطْلَبُونَ فِي الْمَوْقِفِ وَ أَنْتُمْ فِي الْجِنَانِ مُتَنَعِّمُونَ.

ص:268


1- 1) .ص:و النافي غمة الضلالة.ر:في عمياء.ص:متحيرون في الأهواء عموا عن الحجة و ما جاء... لا يستأنسون إلى من خالفهم.
2- 361) .هذه الرواية كانت بالأصل تحت الرقم 4 من سورة الفرقان و هي شطر من الرواية المتقدّمة و أوفق لرواية الصدوق منها. و قد أخرج الحسكاني في الشواهد السطر الأخير بسنده إلى الصدوق.

362- 364 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ اَلْعَرْشِ يَا مَعْشَرَ الْخَلاَئِقِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ بِنْتُ حَبِيبِ اللَّهِ إِلَى قَصْرِهَا فَاطِمَةُ ع ابْنَتِي[فَتَمُرُّ وَ]عَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ حَوَالَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حَوْرَاءَ فَإِذَا بَلَغَتْ إِلَى بَابِ قَصْرِهَا وَجَدَتِ اَلْحَسَنَ قَائِماً وَ اَلْحُسَيْنَ نَائِماً مَقْطُوعَ الرَّأْسِ فَتَقُولُ لِلْحَسَنِ مَنْ هَذَا فَيَقُولُ هَذَا أَخِي إِنَّ أُمَّةَ أَبِيكِ قَتَلُوهُ وَ قَطَعُوا رَأْسَهُ فَيَأْتِيهَا النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللَّهِ إِنِّي إِنَّمَا أَرَيْتُكِ مَا فَعَلَتْ بِهِ أُمَّةُ أَبِيكِ إِنِّي ادَّخَرْتُ لَكِ عِنْدِي تَعْزِيَةً بِمُصِيبَتِكِ فِيهِ وَ إِنِّي جَعَلْتُ تَعْزِيَتَكِ الْيَوْمَ أَنِّي لاَ أَنْظُرُ فِي مُحَاسَبَةِ الْعِبَادِ حَتَّى تَدْخُلِي اَلْجَنَّةَ أَنْتِ وَ ذُرِّيَّتُكِ وَ شِيعَتُكِ وَ مَنْ وَالاَكُمْ[أَوْلاَكُمْ]مَعْرُوفاً مِمَّنْ[بمن] لَيْسَ هُوَ مِنْ شِيعَتِكِ قَبْلَ أَنْ أَنْظُرَ فِي مُحَاسَبَةِ الْعِبَادِ فَتَدْخُلُ فَاطِمَةُ ابْنَتِي اَلْجَنَّةَ وَ ذُرِّيَّتُهَا وَ شِيعَتُهَا وَ مَنْ وَالاَهَا[وَالاَهُمْ أَوْلاَهَا]مَعْرُوفاً مِمَّنْ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِهَا فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ قَالَ هَوْلُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ هِيَ وَ اللَّهِ فَاطِمَةُ وَ ذُرِّيَّتُهَا وَ شِيعَتُهَا وَ مَنْ وَالاَهُمْ مَعْرُوفاً[مِمَّنْ]لَيْسَ هُوَ مِنْ شِيعَتِهَا .

ص:269

ص:270

و من سورة الحج

هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ ... وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ. إِنَّ اللّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ ... وَ هُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ

365 14,1-363- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مَالِكٍ وَ سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنِ اَلسُّدِّيِّ [قَالَ] هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ الْآيَتَيْنِ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ حَمْزَةَ وَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَ فِي عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَ اَلْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بَارَزَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ عَلِيٌّ وَ حَمْزَةُ وَ عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَوَاسِطَةِ الْقِلاَدَةِ فِي اَلْمُؤْمِنِينَ وَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ كَوَاسِطَةِ الْقِلاَدَةِ فِي اَلْكُفَّارِ .

366 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَبِيحٍ مُعَنْعَناً

ص:271


1- 364) .و أخرجه الحسكاني بأسانيد في الشواهد و [1]قال:رواه جماعة عن معتمر بن سليمان و تابعه جماعة في الرواية عن أبيه و أخرجه البخاري في الجامع الصغير!في موضعين[في المغازي و التفسير]. و أخرجه مسلم في آخر صحيحه و البيهقيّ كما في مناقب الخوارزمي الفصل 16 ح 12 و انظر ح 44 من الباب 3 من تيسير المطالب و [2]أبو نعيم كما في الخصائص لابن بطريق و الحاكم بأسانيد في المستدرك في تفسير سورة الحجّ و الثعلبي عن قيس عن أبي ذر،و محمّد بن العباس كما في غاية المرام و [3]سعد السعود ص 102. و في الدّر المنثور. [4]أخرجه سعيد بن منصور و ابن أبي شيبة و عبد و البخاري و مسلم و الترمذي و ابن-

عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ وَ هُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَ شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَ اَلْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ .

367 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ بَرَزَ عُتْبَةُ وَ شَيْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ وَ اَلْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ فَقَالَ عُتْبَةُ يَا مُحَمَّدُ أَخْرِجْ إِلَيْنَا أَكْفَاءَنَا فَقَامَ فِئَةٌ[فِتْيَةٌ]مِنَ اَلْأَنْصَارِ فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ اجْلِسُوا قَدْ أَحْسَنْتُمْ فَلَمَّا رَأَى حَمْزَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ [ص]يُرِيدُ شَيْئاً قَامَ حَمْزَةُ ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ ثُمَّ قَامَ عُبَيْدَةُ عَلَيْهِمُ الْبَيْضُ قَالَ تَكَلَّمُوا يَا أَهْلَ الْبَيْضِ نَعْرِفْكُمْ فَقَالَ حَمْزَةُ أَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ قَالَ عُبَيْدَةُ أَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالُوا أَكْفَاءٌ كِرَامٌ فَتَبَارَزَ حَمْزَةُ عُتْبَةَ فَقَتَلَهُ حَمْزَةُ وَ بَارَزَ عَلِيٌّ اَلْوَلِيدَ فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ وَ بَارَزَ عُبَيْدَةُ شَيْبَةَ فَأَنْغَضَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فَمَالَ عَلَيْهِ عَلِيٌّ فَأَجْهَزَ [فَأَجَازَ]عَلَيْهِ وَ احْتَمَلَ عُبَيْدَةَ أَصْحَابُهُ وَ كَانُوا هَؤُلاَءِ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ كَوَاسِطَةِ الْقِلاَدَةِ مِنَ الْقِلاَدَةِ وَ كَانُوا هَؤُلاَءِ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ كَوَاسِطَةِ الْقِلاَدَةِ مِنَ الْقِلاَدَةِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ [الْآيَةُ] هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ حَتَّى بَلَغَ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ فَهَذَا فِي هَؤُلاَءِ اَلْمُشْرِكِينَ وَ نَزَلَتْ إِنَّ اللّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ حَتَّى بَلَغَ إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ فَهَذَا فِي هَؤُلاَءِ اَلْمُسْلِمِينَ .

وَ أَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ

ص:272


1- 365) .ر:يريده في شياء.ب:يريده تحاشيا...ر:تكلفوا باهل البيض...ر،أ:فتبارز حمزة عتبة...ر:و تبارز علي الوليد...ر،أ:و تبارز عبيدة...ب:فانقض.ن:صدق اللّه و صدق رسول اللّه.و صدق أولاد رسول اللّه.ر.

368 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ[عَزَّ وَ جَلَّ] وَ أَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً [قَالَ]فَأَسْمَعَ مَنْ فِي أَصْلاَبِ الرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ النِّسَاءِ فَأَجَابَهُ مَنْ آمَنَ وَ مَنْ[كَانَ]سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ يَحُجُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ.

اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّهُ

369 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّهُ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ جَعْفَرٌ وَ حَمْزَةُ ع.

370 368- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ] اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّهُ قَالَ نَزَلَ فِي عَلِيٍّ[أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ]وَ جَعْفَرٍ وَ حَمْزَةَ وَ جَرَتْ فِي اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ [وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ].

اَلَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ

371 (3)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ [قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا

ص:273


1- 366) .و أخرجه ابن جرير كما في الدّر المنثور... [1]قال:قام إبراهيم على الحجر فنادى يا أيها الناس كتب عليكم الحجّ فأسمع...فأجاب من آمن ممن سبق...ان يحج...و بهذا المعنى روايات أخر.
2- 367 و 368) .و في هذا المعنى روايات عديدة عن الباقر و الصادق عليهما السلام إلاّ أن ما روي عن الباقر عليه السلام أقرب لفظا إلى هاتين الروايتين كما ورد في الشواهد [2]بطرق عديدة و رواه محمّد بن العباس و الكليني و ابن قولويه. و تقدم في ذيل الآية /124الأنعام [3]عن زيد بن علي ما يرتبط بذيل الآية ففى حديث طويل له قال:إن اللّه قد فرض عليكم جهاد أهل البغي و العدوان من أمتكم و فرض نصرة أوليائه الداعين إليه و إلى كتابه قال: (وَ لَيَنْصُرَنَّ اللّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) .
3- 369) .أورده الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. [4] محمّد بن ثواب له ترجمة في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات و قال ابن أبي حاتم:كتبت عنه مع-

مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ الْهِبَّارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى اَلَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ الْآيَةَ قَالَ فِينَا وَ اللَّهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.

372 5- (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ[بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَمَّالُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ ] عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ[ع] فَقَالَ يَا جَارِيَةُ هَلُمِّي بِمِرْفَقَةٍ قُلْتُ بَلْ نَجْلِسُ قَالَ يَا أَبَا خَلِيفَةَ لاَ تَرُدَّ الْكَرَامَةَ لِأَنَّ[إِنَّ]الْكَرَامَةَ لاَ يَرُدُّهَا إِلاَّ حِمَارٌ قُلْتُ[ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع ]كَيْفَ لَنَا بِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ حَتَّى نَعْرِفَ[نَعْرِفَهُ]قَالَ فَقَالَ قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى] اَلَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ إِذَا رَأَيْتَ هَذَا الرَّجُلَ[في رجل]مِنَّا فَاتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ هُوَ صَاحِبُهُ .

373 12- (2)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ[الْحُسَيْنُ]بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ [قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ ] عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ [ع]قَالَ : إِذَا قَامَ اَلْقَائِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ نَحْنُ الَّذِينَ وَعَدَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ اَلَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لِلّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ .

وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ

374 (3)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ[جَلَّ جَلاَلُهُ تَعَالَى] وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْقَصْرُ وَ الْبِئْرُ الْمُعَطَّلَةُ

ص:274


1- 370) .أورده الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد.و فيه فقل [1]ت له كيف و في هامش ب:اسعوا به اطلبوه.ق.و كان في(ر)فاسبقه و في(خ ل)من ب:فاسعه.بدل فاتبعه.المرفقة هي المخدة و في أ:بمرتقة.و في ش: نعرفه فقال.
2- 371) .و رواه عنه أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل.
3- 372) .و روى ابن شهرآشوب في المناقب عن الصادق مثله.

عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ص] .

يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ

375 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ[بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع [فِي قَوْلِهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى] يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ [قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ] إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً .

اَللّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَ مِنَ النّاسِ [تقدم في ذيل الآية 46 الحجر في ح 304 من قول النبي ص ]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. وَ جاهِدُوا فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ اَلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ

376 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ بُرَيْدٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ[ع] فَسَأَلْتُهُ وَ قُلْتُ قَوْلُهُ تَعَالَى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ إِيَّانَا عَنَى وَ نَحْنُ الْمُجْتَبَوْنَ وَ لَمْ يَجْعَلْ عَلَيْنَا فِي الدِّينِ مِنْ ضِيقٍ وَ الْحَرَجُ أَشَدُّ مِنَ الضِّيقِ

ص:275


1- 373) .أورده المجلسي في البحار و [1]قال:أي ضرب هذا المثل لأمير المؤمنين عليه السلام و من غصب حقه فان من أقر بإمامته و تبعه فقد دعا اللّه بالجهة التي أمره بها و من أنكر إمامته و تبع غيره فقد أعرض عن عونه تعالى و فضله و اتكل على دعوة الذين لن يخلقوا ذبابا لا يقدرون على نصره و إنقاذه من عذاب اللّه.
2- 374) .أخرجه الكليني في الكافي [2]عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجليّ،و أخرجه عماد الدين الطبريّ في بشارة المصطفى ص 194 [3] ضمن حديث طويل. في ب:مضت قبل هذا القرآن.و في الكافي: [4]الناس يوم القيامة فمن صدق يوم القيامة صدقناه و من كذب كذبناه.و في البشارة:فمن صدقنا...و من كذبنا...

مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِيَّانَا عَنَى خَاصَّةً هُوَ سَمّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ سَمَّانَا الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ فِي الْكُتُبِ الَّتِي مَضَتْ [وَ]فِي هذا اَلْقُرْآنِ لِيَكُونَ اَلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ فَالرَّسُولُ الشَّهِيدُ عَلَيْنَا [بِمَا بَلَّغَنَا عَنِ اللَّهِ]وَ نَحْنُ الشُّهَدَاءُ عَلَى النَّاسِ فَمَنْ صَدَّقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَدَّقْنَاهُ وَ مَنْ كَذَّبَ كَذَّبْنَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

ص:276

وَ مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنُونَ

يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ

377 6- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى[عَزَّ ذِكْرُهُ] يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ قَالَ الرِّزْقُ الْحَلاَلُ .

إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ.

وَ الَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ. وَ الَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ. وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ. أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ

378 5- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ[ع] عَنْ قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ[أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ] يَقُولُ يُعْطُونَ مَا أَعْطَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَمْ يَسْبِقْهُ[أَحَدٌ] .

ص:277


1- 375) .و بهذا المعنى ورد عن الباقر و الكاظم عليهما السلام كما في البرهان. و قد اعتمدنا هنا علي نسخة(ر)و في أ:تغلب سأل عن جعفر(ع).و في ب:تغلب سأل جعفرا عليه السلام.و في خ:أبا جعفر.و في ر:سألت عن جعفر...لكنا حذفنا(عن)لأنّها تأتي زائدة في نسخة(ر)غالبا كما هو عليه عادة الكاتب في غالب الموارد.
2- 376) .و أخرج الشطر الأخير ابن شهرآشوب في المناقب عن أبي الجارود و مثله في التفسير المعروف بالقمي.

379 1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْجَارُودِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ[تَعَالَى بِكِتَابِهِ ] اَلَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ. وَ الَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ. وَ الَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ. وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ. أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ [قَالَ]نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[ع] .

وَ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ

380 (2)- [ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ]قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ [قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَصْبَغَ] عَنْ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ اَلصِّراطِ لَناكِبُونَ قَالَ عَنْ وَلاَيَتِهِ.

قُلْ رَبِّ إِمّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ. رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظّالِمِينَ. وَ إِنّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ

381 14,1- (3)- [ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ص:278


1- 377) .في ر:(مشفقون و الذين هم)إلى(سابقون)قال...
2- 378) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد و [1]أخرجه بسند آخر من طريق السبيعي عن وضيف بن عبد اللّه عن جعفر بن علي عن الحسن بن الحسين عن حسين بن علوان...عن ولايتنا،و أخرجه الحموئي في الفرائد ح 556 [2] بسنده إلى محمّد بن عليّ بن خلف عن الحسين بن علوان...و أخرجه محمّد بن العباس عن أبيه عن جعفر بن علي...و عن أحمد بن المفضل عن بكر بن محمّد بن إبراهيم عن زيد بن موسى بن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده عن علي:عن ولايتنا أهل البيت.و أخرجه أبو نعيم فيما نزل عن محمّد بن عليّ بن خلف. و راجع ما تقدم في ذيل الآية /46الأعراف [3]ح 174 فهذا الحديث كأنّما هو شطر من ذاك. في ب:عن ولايتي.
3- 379) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد [4]كما روى التالي أيضا بسنده إلى الحبرى ثمّ ذكر الحسكاني أسانيد أخر لهذا الحديث و بالهامش:قال أبو أحمد الغطريفي في ج 1 من حديثه الموجود بالظاهرية بدمشق و 5 أ:أخبرنا عمر بن محمّد بن نصير الكاغذي قال:حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي قال:حدّثنا أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن مجاهد عن ابن عبّاس عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله انه-

الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ[الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : أَخْبَرَ جَبْرَئِيلُ [ع] اَلنَّبِيَّ ص أَنَّ أُمَّتَكَ سَيَخْتَلِفُونَ [سَيَتَخَلَّفُونَ]مِنْ بَعْدِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ[تَعَالَى]إِلَى اَلنَّبِيِّ ص قُلْ رَبِّ إِمّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ.

رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظّالِمِينَ قَالَ أَصْحَابُ اَلْجَمَلِ [قَالَ ]فَقَالَ[ذَلِكَ] اَلنَّبِيُّ ص فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ إِنّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ [قَالَ]فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ جَعَلَ اَلنَّبِيُّ ص [و بارك]لاَ يَشُكُّ أَنَّهُ سَيُرَى ذَلِكَ قَالَ جَابِرٌ بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ إِلَى جَنْبِ اَلنَّبِيِّ ص وَ هُوَ بِمِنًى يَخْطُبُ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ[تَعَالَى]وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَيْسَ قَدْ بَلَّغْتُكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ[فَقَالَ]أَلاَ لاَ أُلْفِيَنَّكُمْ[لفيتكم]تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضِ أَمَا لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَتَعْرِفُنِّي فِي كَتِيبَةٍ أَضْرِبُ وُجُوهَكُمْ فِيهَا بِالسَّيْفِ فَكَأَنَّهُ غُمِزَ مِنْ خَلْفِهِ فَالْتَفَتَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا[إِلَيْنَا مُحَمَّدٌ ]فَقَالَ أَوْ عَلِيُّ

ص:279

بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع قَالَ]فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ.

أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ وَ هِيَ وَاقِعَةُ [وَقْعَةُ] اَلْجَمَلِ .

382 14-380- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ[الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِي ] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا][قَالَ : ] قَالَ جَابِرٌ مَا كَانَ بَيْنِي وَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلاَّ رَجُلٌ أَوْ رَجُلاَنِ أَنَّهُمَا سَمِعَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَ هُوَ بِمِنًى لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضِ وَ ايْمُ اللَّهِ إِنْ[لَئِنْ] فَعَلْتُمُوهَا[فَعَلْتُمُوهُ]لَتَعْرِفُنِّي[لَتَعْرِفُنَّنِي]فِي كَتِيبَةٍ يُضَارِبُونَكُمْ[نضاربكم] قَالَ فَغُمِزَ مِنْ خَلْفِهِ فَالْتَفَتَ مِنْ قِبَلِ مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ قَالَ أَوْ عَلِيٌّ [أَوْ عَلِيٌّ ]قَالَ[فَ] نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ قُلْ رَبِّ إِمّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ. رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظّالِمِينَ. وَ إِنّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ .

ص:280

و من سورة النور

اَللّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللّهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ

383 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ قَالَ الْمِشْكَاةُ الْعِلْمُ فِي صَدْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي زُجاجَةٍ قَالَ اَلزُّجاجَةُ صَدْرُ اَلنَّبِيِّ [ص][وَ مِنْ]صَدْرِ اَلنَّبِيِّ [صدره]إِلَى صَدْرِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ]عَلَّمَهُ اَلنَّبِيُّ لِعَلِيٍّ [ع] كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ[زَيْتُونَةٍ] قَالَ نُورُ الْعِلْمِ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ قَالَ[مِنْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص] لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ [قَالَ]لاَ يَهُودِيَّةٍ وَ لاَ نَصْرَانِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ قَالَ يَكَادُ الْعِلْمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ يَتَكَلَّمُ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَ عَنْهُ.

ص:281


1- 381) .و بهذا المعنى روايات عن الباقر عليه السلام.و في أ:لا نصرانية و لا يهودية.

384 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بَلَغَنَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى اَللّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ فَهُوَ[نُورُ] مُحَمَّدٍ ص كَمِشْكاةٍ [قَالَ]الْمِشْكَاةُ هُوَ صَدْرُ نَبِيِّ اللَّهِ فِيها مِصْباحٌ وَ هُوَ الْعِلْمُ اَلْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ فَزُعِمَ أَنَّ الزُّجَاجَةَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عِلْمُ رَسُولِ اللَّهِ [ص]عِنْدَهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ قَالَ لاَ يَهُودِيَّةٍ وَ لاَ نَصْرَانِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ قَالَ يَكَادُ ذَلِكَ الْعِلْمُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِيكَ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ بِهِ الرَّجُلُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ وَ زُعِمَ أَنَّ قَوْلَهُ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [قَالَ]هِيَ بُيُوتُ الْأَنْبِيَاءِ[ع]وَ بَيْتُ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] مِنْهَا.

385 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى قَوْلِ اللَّهِ] اَللّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ اَلْحَسَنُ مِصْبَاحٌ[المصباح] وَ اَلْحُسَيْنُ فِي زُجَاجَةٍ [الزُّجاجَةُ]كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فَاطِمَةُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ مِنْ [بَيْنِ]نِسَاءِ الْعَالَمِينَ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ[زَيْتُونَةٍ] إِبْرَاهِيمَ[الْخَلِيلِ] [زَيْتُونَةٍ]لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَعْنِي لاَ يَهُودِيَّةً وَ لاَ نَصْرَانِيَّةً يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ يَكَادُ الْعِلْمُ يَنْبُعُ مِنْهَا.

ص:282


1- 382) .توهم الكاتب أو الناسخ أنّ جابرا هذا هو الأنصاري فعقبه ب(رضي اللّه عنه)كما قد حصل مثل هذا الاشتباه في غير مورد.و في ب،ر:و قال.و في ر:تعالى يقول.
2- 383) .و أخرجه ثقة الإسلام الكليني في الكافي [1]عن عليّ بن محمّد و محمّد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمّد بن الحسن بن شمون عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ عن عبد اللّه بن القاسم عن صالح بن سهل قال قال أبو عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه عزّ و جلّ (اللّهُ... كَمِشْكاةٍ) فاطمة عليها السلام (فِيها مِصْباحٌ) الحسن (الْمِصْباحُ [2]فِي زُجاجَةٍ) الحسين (كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ) إبراهيم عليه السلام (زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ) لا يهودية و لا نصرانية (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ) يعني يكاد العلم ينفجر... و أخرجه القمّيّ و محمّد بن العباس بسندهما إلى صالح.

386 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ : أَخْرَجَ[خرج]إِلَيْنَا صَحِيفَةً فَذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ[ع] جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَ ضَعُفْتُ وَ عَجَزْتُ عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا كُنْتُ أَقْوَى عَلَيْهِ فَأُحِبُّ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْ تُعَلِّمَنِي كَلاَماً يُقَرِّبُنِي مِنْ رَبِّي[بِرَبِّي]وَ يَزِيدُنِي فَهْماً وَ عِلْماً فَكَتَبَ إِلَيْهِ قَدْ[وَ قَدْ]بَعَثْتُ إِلَيْكَ بِكِتَابٍ فَاقْرَأْهُ وَ تَفَهَّمْهُ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ شِفَاهُ وَ هُدًى لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ هُدَاهُ فَأَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ اقْرَأْهَا عَلَى صَفْوَانَ وَ آدَمَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع (2)إِنَّ مُحَمَّداً ص كَانَ أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ فَلَمَّا قُبِضَ مُحَمَّدٌ[ص] كُنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أُمَنَاءَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ عِنْدَنَا عِلْمُ الْبَلاَيَا وَ الْمَنَايَا وَ أَنْسَابُ اَلْعَرَبِ وَ مَوْلِدُ اَلْإِسْلاَمِ وَ إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَيْنَاهُ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وَ بِحَقِيقَةِ النِّفَاقِ وَ إِنَّ شِيعَتَنَا لَمَكْتُوبُونَ بِأَسْمَائِهِمْ[أسماؤهم]وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ عَلَيْنَا[وَ عَلَيْهِمْ]يَرِدُونَ مَوَارِدَنَا وَ يَدْخُلُونَ مَدَاخِلَنَا

ص:283


1- 384) .و أخرجه الصدوق عن أبيه عن عبد اللّه بن جندب قال:كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن تفسير هذه الآية فكتب إليّ الجواب:أما بعد فان محمّدا...و رمزنا إليه ب ص. و أخرج محمّد بن العباس شطرا منه عن الحسين بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن قال:حدّثنا أصحابنا ان ابا الحسن عليه السلام كتب إلى عبد اللّه بن جندب قال:قال لي علي بن الحسين!إن مثلنا في كتاب اللّه كمثل المشكوة و المشكاة في القنديل... مُبارَكَةٍ )علي (زَيْتُونَةٍ) معروفة (لا شَرْقِيَّةٍ... يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللّهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) بأن يهدي من أحبّ إلى ولايتنا. و أخرجه العيّاشيّ في ذيل الآية /69النساء. و أخرجه القمّيّ عن أبيه عن عبد اللّه بن جندب...مثل رواية الصدوق و رمزنا إليه ب(ق). لم نعثر على ترجمة و ذكر للحسين بن عبد اللّه بن جندب.أما أبوه فقد قال الشيخ:كوفي ثقة كان وكيلا للكاظم و الرضا و كان عابدا رفيع المنزلة لديهما على ما روي في الأخبار. صفوان هو ابن يحيى أبو محمّد البجلي بياع السابري كوفي ثقة ثقة عين روى عن الرضا و الكاظم و كانت له منزلة شريفة عند الرضا و وكالة عنه و كان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث و أعبدهم على ما أفاده الشيخ و النجاشيّ توفّي سنة 210.
2- 1) .كذا و مثله في رواية محمّد بن العباس و لعله كان في الأصل علي أبو الحسن[الرضا]عليه السلام.

لَيْسَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ غَيْرُنَا وَ غَيْرُهُمْ إِنَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخِذِينَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا وَ نَبِيُّنَا آخِذٌ بِحُجْزَةِ رَبِّهِ وَ إِنَّ الْحُجْزَةَ النُّورُ وَ شِيعَتُنَا آخذين [آخِذُونَ] بِحُجْزَتِنَا مَنْ فَارَقَنَا هَلَكَ وَ مَنْ تَبِعَنَا نَجَا[مُفَارِقُنَا]وَ الْجَاحِدُ لِوَلاَيَتِنَا كَافِرٌ وَ شِيعَتُنَا وَ تَابِعُ وَلاَيَتِنَا[وَ مُتَّبِعُنَا وَ تَابِعُ أَوْلِيَائِنَا لِوَلاَيَتِنَا] مُؤْمِنٌ لاَ يُحِبُّنَا كَافِرٌ وَ لاَ يُبْغِضُنَا مُؤْمِنٌ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ مُحِبُّنَا[يُحِبُّنَا]كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَهُ مَعَنَا نَحْنُ نُورٌ لِمَنْ تَبِعَنَا وَ نُورٌ لِمَنِ اقْتَدَى بِنَا مَنْ رَغِبَ عَنَّا لَيْسَ مِنَّا وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا[مَعَنَا]فَلَيْسَ مِنَ اَلْإِسْلاَمِ فِي شَيْءٍ بِنَا فَتَحَ اللَّهُ وَ بِنَا يَخْتِمُهُ وَ بِنَا أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عُشْبَ الْأَرْضِ وَ بِنَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ قَطْرَ السَّمَاءِ وَ بِنَا آمَنَكُمُ اللَّهُ مِنَ الْغَرَقِ فِي بَحْرِكُمْ وَ مِنَ الْخَسْفِ فِي بَرِّكُمْ وَ بِنَا نَفَعَكُمُ اللَّهُ فِي حَيَاتِكُمْ وَ فِي قُبُورِكُمْ وَ فِي مَحْشَرِكُمْ وَ عِنْدَ اَلصِّرَاطِ وَ عِنْدَ الْمِيزَانِ وَ عِنْدَ دُخُولِكُمُ اَلْجِنَانَ إِنَّ مَثَلَنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمِشْكَاةِ وَ الْمِشْكَاةُ فِي[هو]الْقِنْدِيلِ فَنَحْنُ الْمِشْكَاةُ فِيها مِصْباحٌ وَ الْمِصْبَاحُ[هُوَ] مُحَمَّدٌ ص على اَلْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ نَحْنُ الزُّجَاجَةُ [الزُّجاجَةُ]كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لاَ مُنْكَرَةٍ وَ لاَ دَعِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها نُورُهَا يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورُ اَلْفُرْقَانِ [نُورٌ]عَلى نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ لِوَلاَيَتِنَا مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَلَى أَنْ يَهْدِيَ مَنْ أَحَبَّ لِوَلاَيَتِنَا حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَ وَلِيَّنَا مُشْرِقاً وَجْهُهُ نَيِّراً بُرْهَانُهُ عَظِيماً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ[حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ]يَجِيءَ عَدُوُّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ مُدْحَضَةً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ حقا[حَقٌّ]عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ وَلِيَّنَا رَفِيقَ اَلنَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً 1 وَ حَقٌّ[حقا]عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ عَدُوَّنَا رَفِيقاً لِلشَّيَاطِينِ وَ اَلْكَافِرِينَ وَ بِئْسَ أُولَئِكَ رَفِيقاً لِشَهِيدِنَا فَضْلٌ[أفضل]عَلَى الشُّهَدَاءِ بِعَشْرِ دَرَجَاتٍ وَ لِشَهِيدِ شِيعَتِنَا عَلَى شَهِيدِ غَيْرِنَا سَبْعُ دَرَجَاتٍ نَحْنُ النُّجَبَاءُ وَ نَحْنُ أَبْنَاءُ الْأَوْصِيَاءِ وَ نَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ وَ نَحْنُ الْمُخْلَصُونَ [المختصون الْمَخْصُوصُونَ]فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ نَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِدِينِ اللَّهِ وَ نَحْنُ الَّذِينَ

ص:284

شَرَعَ اللَّهُ[لَنَا]دِينَهُ فَقَالَ اللَّهُ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَ مَا وَصَّى بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ [وَ إِسْحَاقَ ]وَ يَعْقُوبَ (1)فَقَدْ عَلَّمَنَا وَ بَلَّغَنَا مَا عَلَّمَنَا وَ اسْتَوْدَعَنَا عِلْمَهُمْ نَحْنُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ أُولِي الْعِلْمِ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ بِآلِ مُحَمَّدٍ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ وَ كُونُوا عَلَى جَمَاعَتِكُمْ كَبُرَ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ مَنْ أَشْرَكَ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مِنْ وَلاَيَةِ عَلِيٍّ إِنَّ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ [قَالَ]مَنْ يُجِيبُكَ إِلَى وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

387 1,2- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ [مُعَنْعَناً] عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ : كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُنْدَبٍ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي[إن]فِي ضَعْفٍ فَقَوِّنِي قَالَ فَأَمَرَ عَلِيٌّ اَلْحَسَنَ ابْنَهُ أَنِ اكْتُبْ إِلَيْهِ كِتَاباً قَالَ فَكَتَبَ اَلْحَسَنُ أَنَّ مُحَمَّداً ص كَانَ أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ فَلَمَّا أَنْ قُبِضَ مُحَمَّدٌ [ص] وَ كُنَّا أَهْلَ بَيْتِهِ فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ عِنْدَنَا عِلْمُ الْمَنَايَا وَ الْبَلاَيَا وَ إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَيْنَاهُ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وَ حَقِيقَةِ النِّفَاقِ وَ إِنَّ شِيعَتَنَا لَمَعْرُوفُونَ[المعرفون] بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ عَلَيْنَا وَ عَلَيْهِمْ[مِنَّا وَ مِنْهُمْ]يَرِدُونَ مَوَارِدَنَا وَ يَدْخُلُونَ مَدَاخِلَنَا لَيْسَ عَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ غَيْرُنَا وَ غَيْرُهُمْ إِنَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخذين [آخِذُونَ] بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا وَ إِنَّ نَبِيَّنَا آخِذٌ بِحُجْزَةِ[رَبِّهِ وَ الْحُجْزَةُ]النُّورُ وَ إِنَّ شِيعَتَنَا آخذين [آخِذُونَ] بِحُجْزَتِنَا مَنْ فَارَقَنَا هَلَكَ وَ مَنِ اتَّبَعَنَا[تَبِعَنَا]لَحِقَ بِنَا وَ التَّارِكُ لِوَلاَيَتِنَا كَافِرٌ وَ الْمُتَّبِعُ لِوَلاَيَتِنَا مُؤْمِنٌ لاَ يُحِبُّنَا كَافِرٌ وَ لاَ يُبْغِضُنَا مُؤْمِنٌ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ مُحِبُّنَا كَانَ حَقّاً [حَقِيقٌ]عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَهُ مَعَنَا نَحْنُ نُورٌ لِمَنْ تَبِعَنَا وَ هُدًى لِمَنِ اقْتَدَى بِنَا وَ مَنْ رَغِبَ عَنَّا فَلَيْسَ مِنَّا وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا فَلَيْسَ مِنَ اَلْإِسْلاَمِ فِي شَيْءٍ

ص:285


1- 1) .و في ص العبارة طبق الآية.
2- 385) .هذه الرواية عين المتقدمة سوى وقوع الخلط و الخبط في سنده.و هي آخر رواية من هذه السورة حسب الأصل لذا ختمها ب:صدق اللّه و صدق نبي[ر:رسول]اللّه.

بِنَا فَتَحَ اللَّهُ الدِّينَ وَ بِنَا يَخْتِمُهُ وَ بِنَا أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عُشْبَ الْأَرْضِ وَ بِنَا من الله عليكم[آمَنَكُمُ اللَّهُ]مِنَ الْغَرَقِ وَ بِنَا يُنْقِذُكُمُ اللَّهُ فِي حَيَاتِكُمْ وَ فِي قُبُورِكُمْ وَ فِي مَحْشَرِكُمْ وَ عِنْدَ اَلصِّرَاطِ وَ الْمِيزَانِ وَ عِنْدَ وُرُودِ[كُمُ] اَلْجِنَانَ .

وَ إِنَّ مَثَلَنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمِشْكَاةِ وَ الْمِشْكَاةُ هِيَ[هُوَ]الْقِنْدِيلُ وَ فِينَا الْمِصْبَاحُ وَ الْمِصْبَاحُ مُحَمَّدٌ ص وَ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ اَلْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ [نَحْنُ].

اَلزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع].

لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ مَعْرُوفَةٍ لاَ يَهُودِيَّةٍ وَ لاَ نَصْرَانِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ حَقِيقٌ[حَقٌّ]عَلَى اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ وَلِيُّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُشْرِقاً وَجْهُهُ نَيِّراً بُرْهَانُهُ عَظِيمَةً عِنْدَ اللَّهِ[تَعَالَى]حُجَّتُهُ وَ حَقِيقٌ[حَقٌّ]عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ وَلِيَّنَا رَفِيقَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ حَقِيقٌ[حَقٌّ] عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ عَدُوَّنَا وَ الْجَاحِدَ لِوَلاَيَتِنَا رَفِيقَ الشَّيَاطِينِ وَ اَلْكَافِرِينَ وَ بِئْسَ أُولَئِكَ رَفِيقاً.

وَ لِشَهِيدِنَا فَضْلٌ عَلَى شُهَدَاءِ غَيْرِنَا بِعَشْرِ دَرَجَاتٍ وَ لِشَهِيدِ شِيعَتِنَا فَضْلٌ عَلَى شَهِيدِ [الشُّهَدَاءِ]غَيْرِ شِيعَتِنَا بِسَبْعِ دَرَجَاتٍ.

فَنَحْنُ[نَحْنُ]النُّجَبَاءُ وَ نَحْنُ أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ وَ نَحْنُ خُلَفَاءُ[اللَّهِ فِي] الْأَرْضِ وَ نَحْنُ الْمَخْصُوصُونَ[الْمُخْلَصُونَ]فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ نَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِنَبِيِّ اللَّهِ نَحْنُ الَّذِينَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا الدِّينَ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ وَ كُونُوا عَلَى جَمَاعَةِ مُحَمَّدٍ ص كَبُرَ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ .

388 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : سَأَلْتُ[سَمِعْتُ] زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ[ع] عَنْ [مِنْ]هَذِهِ الْآيَةِ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ[أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ] [إِلَى آخِرِهِ]قَالَ [قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ]هِيَ بُيُوتُ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ هَذَا مِنْهَا

ص:286


1- 386) .و أخرج ابن مردويه كما في الدّر المنثور و [1]الثعلبي في تفسيره عن أنس و بريدة ما يقرب منه. و في أ:حسين بن عليّ بن سعيد.

يَعْنِي بَيْتَ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ [ص] هَذَا مِنْ أَفْضَلِهَا .

وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ

389 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ : أَتَانِي جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ أُبَشِّرُكَ يَا مُحَمَّدُ بِمَا تَجُوزُ عَلَى اَلصِّرَاطِ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ تَجُوزُ بِنُورِ اللَّهِ وَ يَجُوزُ عَلِيٌّ بِنُورِكَ وَ نُورُكَ مِنْ نُورِ اللَّهِ وَ تَجُوزُ أُمَّتُكَ بِنُورِ عَلِيٍّ وَ نُورُ عَلِيٍّ مِنْ نُورِكَ وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللّهُ لَهُ [مَعَ عَلِيٍّ ] نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ .

وَ الطَّيْرُ صَافّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ [تقدم في ح 2 من ذيل الآية 46 الأعراف ]

وَ مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَخْشَ اللّهَ وَ يَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً

390 1- (2)- [ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

ص:287


1- 387) .و قد وردت روايات بهذا المعنى عن الصادق عليه السلام الا أنّه و كما هو واضح لا تخص عليا بالذكر بل معه أئمة الحق من ولد فاطمة.
2- 388) .تقدم في ذيل الآية /274البقرة [1]مثل هذا السند تماما. و الآية هذه ترتبط بما قبلها من الآيات [2]حسب السياق و [3]شأن النزول و في البرهان [4]نقلا عن محمّد بن العباس [5]عن محمّد بن القاسم بن عبيد عن جعفر بن عبد اللّه المحمدي عن أحمد بن إسماعيل عن عبّاس بن عبد الرحمن عن سليمان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال:لما قدم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله المدينة أعطى عليا(ع)و عثمان أرضا أعلاها لعثمان و أسفلها لعلي(ع)فقال علي لعثمان:إن أرضي لا تصلح إلاّ بأرضك فاشتر مني أو بعني.فقال له:أبيعك فاشترى منه على،فقال له أصحابه:أي شيء صنعت!؟بعت أرضك من علي!و أنت لو أمسكت عنه الماء ما أنبتت أرضه شيئا حتّى يبيعك-

هَاشِمٍ الدُّورِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ اَلضَّحَّاكِ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَخْشَ اللّهَ فِيمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ يَتَّقْهِ فِيمَا بَقِيَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ بِالْجَنَّةِ أُنْزِلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع] .

391 (1)- فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ] قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَوَيْهِ الْقَطَّانُ [قَالَ حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اَلسُّدِّيِّ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] فِي قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ]تَعَالَى وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ نَزَلَتْ فِي آلِ مُحَمَّدٍ ص .

392 1-390- وَ بِإِسْنَادِهِ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَخْشَ اللّهَ وَ

ص:288


1- 389) .إبراهيم بن الحكم بن أبان كذا ورد في ش و لعلّ الصواب(ظهير)بدل(أبان)ذلك أن ابن ظهير هو المعروف بالرواية عن السدي قال النجاشيّ و الشيخ:أبو إسحاق الفزاريّ ابن صاحب التفسير عن السدي له كتب منها:الملاحم،خطب عليّ عليه السلام. و أمّا الحكم بن أبان فلم نجد له رواية عن السدي و إن كان له ابن يسمى بابراهيم يروى عن أبيه.

يَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

393 (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى [قَالَ حَدَّثَنَا مُخَوَّلٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ ] عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ (2)يَقُولُ وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ هِيَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ .

فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ

394 14,5-392- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ قَالَ الْفِتْنَةُ اَلْكُفَّارُ قَالَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ حَدِّثْنِي فِيمَنْ[فِيمَا]نَزَلَتْ قَالَ نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جَرَى مِثْلُهَا مِنَ اَلنَّبِيِّ [ص]فِي الْأَوْصِيَاءِ فِي طَاعَتِهِمْ .

ص:289


1- 391) .القاسم بن عوف الشيباني ممن كان يتردد بين السجّاد و محمّد بن الحنفية و قد استفاد المامقاني في التنقيح من رواية رواها الكشّيّ أنّه كان موضع اعتماد لدى السجّاد عليه السلام.لكن الرواية صادرة عن نفسه و روايته هنا و فيما سيأتي عن عبد اللّه بن محمّد بن الحنفية الذي كان إليه رئاسة الكيسانية يؤكد ما ذكر عنه من التردد.
2- 1) .يحتمل قويا انه عبد اللّه بن محمّد بن الحنفية بن عليّ بن أبي طالب(ع)على ما حقّقناه في قسم الرجال و يؤيّده السند الذي ذكره العلاّمة المجلسيّ قدّس سرّه في بحار الأنوار ج 46 ص 133 و 134.و [1]سيأتي الحديث الآخر منه في ص 369 ح 501.

ص:290

و من سورة الفرقان

وَ قالَ الظّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ رَجُلاً مَسْحُوراً. اُنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً

395 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ[سَمِعْتُ]يَقُولُ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى اَلنَّبِيِّ ص بِهَذِهِ الْآيَةِ هَكَذَا قالَ الظّالِمُونَ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ رَجُلاً مَسْحُوراً [قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ ] اُنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً يَعْنِي لاَ يَسْتَطِيعُونَ إِلَى وَلاَيَةِ عَلِيٍّ وَ عَلِيٌّ هُوَ السَّبِيلُ.

إِنْ هُمْ إِلاّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ [تقدم في ذيل الآية 199 البقرة ذكرها في الحديث فراجع]

ص:291


1- 393) .أخرجه القمّيّ في تفسيره بسندين في الأول:عن محمّد بن عبد اللّه عن أبيه عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن منخل عن جابر...و في الثاني عن محمّد بن همام عن الفزاريّ...و الباقي أدرجناه في المتن و رمزنا له ب(ق).و أخرجه محمّد بن العباس بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر...(بما يقرب منه). محمّد بن المثنى كوفيّ ثقة له و لأبيه كتاب.قاله النجاشيّ. عثمان بن زيد عده البرقي في أصحاب الصادق. في أ:هكذا فان المظلومين.ر:فان المظلومون.في ب:إلى ولاية علي هو السبيل.و في خ:ولاية علي سبيلا و ولاية علي...

وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً

396 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[تَعَالَى] وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً قَالَ خَلَقَ اللَّهُ نُطْفَةً بَيْضَاءَ مَكْنُونَةً فَجَعَلَهَا فِي صُلْبِ آدَمَ ثُمَّ نَقَلَهَا مِنْ صُلْبِ آدَمَ إِلَى صُلْبِ شِيثٍ وَ مِنْ صُلْبِ شِيثٍ إِلَى صُلْبِ أَنُوشٍ وَ مِنْ صُلْبِ أَنُوشٍ إِلَى صُلْبِ قَيْنَانَ حَتَّى تَوَارَثَتْهَا كِرَامُ الْأَصْلاَبِ فِي مُطَهَّرَاتِ الْأَرْحَامِ حَتَّى جَعَلَهَا اللَّهُ فِي صُلْبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ قَسَمَهَا نِصْفَيْنِ فَأَلْقَى نِصْفَهَا[فَأَلْقَاهَا]إِلَى صُلْبِ عَبْدِ اللَّهِ وَ نِصْفَهَا إِلَى صُلْبِ أَبِي طَالِبٍ وَ هِيَ سُلاَلَةٌ فَوُلِدَ مِنْ عَبْدِ[لعبد]اللَّهِ مُحَمَّدٌ ص وَ مِنْ أَبِي[لأبي]طَالِبٍ[ع] عَلِيٌّ [ع] فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ[قَوْلُهُ تَعَالَى] وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ ص فَعَلِيٌّ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدٌ مِنْ عَلِيٍّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ [ع]نَسَبٌ وَ عَلِيٌّ الصِّهْرُ [صِهْرٌ].

وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَ الَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَ لا يَزْنُونَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً. يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً. إِلاّ مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ كانَ اللّهُ غَفُوراً رَحِيماً وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً. أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَ يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَ سَلاماً. خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً

397 6,12- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً

ص:292


1- 394) .و بهذا المعنى روايات عن ابن عبّاس و أقربها لفظا إلى فرات ما رواه محمّد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمّد عن رجاء بن سلمة عن نائل عن عمرو بن شمر عن جابر عن عكرمة عن ابن عبّاس.فى ب:حتى توارثها.ر:تواريثها.
2- 395) .لعل الصواب:عرضوا كل ناصب عليه.و في خ:و إلاّ ضرب.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[ع] [فِي]قَوْلِهِ[تَبَارَكَ]وَ تَعَالَى اَلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً إِلَى قَوْلِهِ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً [ثَلاَثَ عَشْرَةَ آيَةً]قَالَ هُمُ الْأَوْصِيَاءُ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً فَإِذَا قَامَ اَلْقَائِمُ عَرَفُوا كُلَّ نَاصِبٍ [نَصَبَ]عَلَيْهِ فَإِنْ أَقَرَّ بِالْإِسْلاَمِ وَ هُوَ[وَ هِيَ]الْوَلاَيَةُ وَ إِلاَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ أَوْ أَقَرَّ بِالْجِزْيَةِ فَأَدَّاهَا كَمَا يُؤَدِّي [يُؤَدُّونَ] أَهْلُ الذِّمَّةِ .

398 1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ : تَوَجَّهْتُ نَحْوَ[إِلَى] أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ[عَلِيٍّ]ع لِأُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فَقُمْتُ قَائِماً عَلَى رِجْلِي فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَضَرَبَ بِكَفِّهِ إِلَى كَفِّي فَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِي فَقَالَ لِي يَا أَصْبَغَ[بْنَ نُبَاتَةَ] فَقُلْتُ[قُلْتُ]لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ إِنَّ وَلِيَّنَا وَلِيُّ اللَّهِ فَإِذَا مَاتَ كَانَ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى وَ سَقَاهُ[اللَّهُ]مِنْ نَهَرٍ أَبْرَدَ مِنَ الثَّلْجِ وَ أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِنْ كَانَ مُذْنِباً قَالَ نَعَمْ أَ لَمْ تَقْرَأْ كِتَابَ اللَّهِ فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ كانَ اللّهُ غَفُوراً رَحِيماً .

399 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ[رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ]عَنِ اَلنَّبِيِّ ص فِي كَلاَمٍ ذَكَرَهُ فِي عَلِيٍّ فَذَكَرَ سَلْمَانُ لِعَلِيٍّ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا سَلْمَانُ لَقَدْ حَدَّثَنِي بِمَا أُخْبِرُكَ بِهِ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ لَقَدْ خَصَّكَ اللَّهُ بِالْحِلْمِ وَ الْعِلْمِ وَ الْغُرْفَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ[تَعَالَى]

ص:293


1- 396) .و أخرجه المفيد في الاختصاص عن محمّد بن الحسن عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل عن جعفر بن محمّد بن الهيثم الحضرمي عن عليّ بن الحسين الفزاريّ عن آدم بن التمار الحضرمي عن سعد بن طريف عن الأصبغ قال:أتيت أمير المؤمنين...عليه فجلست انتظره فخرج إلي فقمت إليه فسلمت عليه فضرب على كتفى[خ:كفى]ثم شك أصابعه بأصابعي ثمّ قال:يا أصبغ بن نباتة فقلت...مات ولي اللّه كان من اللّه بالرفيق الأعلى و سقاه...الشهد و ألين من الزبد.فقلت: بأبي أنت و أمي و إن...نعم و إن كان مذنبا أ ما تقرأ القرآن...يا اصبغ إن ولينا لو لقى اللّه و عليه من الذنوب مثل زبد البحر و مثل عدد الرمل لغفرها اللّه له إن شاء اللّه تعالى. في ر:عن اصبغ...و في آخر الحديث:صدق اللّه و صدق نبي اللّه.و في ر:صدق اللّه العلي العظيم.
2- 397) .و سيأتي في الحديث الأخير من سورة فاطر و الأول من الزخرف بما يشبه هذا السند و المتن فراجع و تأمل. في ر،أ:انها الغرفة.خ:ان هذه الغرفة.و في ب هنا و في الزخرف في أ:جعفر بن محمّد.و كلاهما صحيح و واحد.

أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَ يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَ سَلاماً وَ اللَّهِ إِنَّهَا لَغُرْفَةٌ مَا دَخَلَهَا أَحَدٌ قَطُّ وَ لاَ يَدْخُلُهَا أَحَدٌ أَبَداً حَتَّى تَقُومَ عَلَى رَبِّكَ وَ إِنَّهُ لَيَحُفُّ بِهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مَا يَحُفُّونَ[بِهَا]إِلَى يَوْمِهِمْ ذَلِكَ[إِلاَّ]فِي إِصْلاَحِهَا وَ الْمَرَمَّةِ لَهَا حَتَّى تَدْخُلَهَا ثُمَّ يُدْخِلُ اللَّهُ عَلَيْكَ فِيهَا أَهْلَ بَيْتِكَ وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيهَا لَسَرِيراً مِنْ نُورٍ مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ مَجْلِسٌ لَكَ يَوْمَ تَدْخُلُهَا[تَدْخُلُهُ]فَإِذَا دَخَلْتَهُ[أُدْخِلْتَهُ]يَا عَلِيُّ أَقَامَ اللَّهُ جَمِيعَ أَهْلِ السَّمَاءِ عَلَى أَرْجُلِهِمْ حَتَّى يَسْتَقِرَّ بِكَ مَجْلِسُكَ ثُمَّ لاَ يَبْقَى فِي السَّمَاءِ وَ لاَ فِي أَطْرَافِهَا مَلَكٌ وَاحِدٌ إِلاَّ أَتَاكَ بِتَحِيَّةٍ مِنَ الرَّحْمَنِ.

400 6- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَنَانٌ ] عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ [ع]عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى[عَزَّ وَ جَلَّ] اَلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قَالَ نَحْنُ هُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ .

401 (2)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ [قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ ] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قَالَ اَلنَّبِيُّ ص قُلْتُ[ لِجَبْرَئِيلَ

ص:294


1- 398) .و رواه عنه أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل.و [1]أخرجه القمّيّ في تفسيره عن أحمد بن محمّد عن حسن بن محمّد بن سماعة عن حماد!عن أبان.حسن بن محمّد بن سماعة أبو محمّد الكندي الكوفيّ من شيوخ الواقفة قال النجاشيّ:كثير الحديث فقيه ثقة.و قال الشيخ:جيد التصانيف نقي الفقه حسن الانتقاد مات سنة 263.و قد ورد في موارد أخرى روايته عن حنان و أمّا روايته عن حماد كما وقع في اسناد القمّيّ فلم يرد في مكان آخر و حماد هو إمّا ابن عثمان أو ابن عيسى و علي أي فهو ثقة.
2- 399) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني أبو القاسم في الشواهد و [2]أخرجه محمّد بن العباس عن محمّد بن قاسم سلام عن عبيد بن كثير عن حسن بن مزاحم!عن عليّ بن زيد الخراسانيّ عن عبد اللّه بن وهب الكوفيّ... و قد وردت هذه الرواية في التفسير المعروف بالقمي مع تلخيص و دون ذكر للسند.و قد جاءت الرواية مكررة حسب نسخة أ،ب فقد وردت أيضا في سورة المؤمنون تحت الرقم 3. هذا و لم يتبين لنا الصواب في رجال السند إلى ما قبل ابن وهب.

ع يَا جَبْرَئِيلُ ]مَنْ أَزْوَاجُنَا قَالَ خَدِيجَةُ قَالَ قُلْتُ وَ مَنْ ذُرِّيَّاتُنَا قَالَ فَاطِمَةُ قُلْتُ وَ مَنْ قُرَّةُ أَعْيُنٍ قَالَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ قُلْتُ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً [وَ مَنْ لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً]قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

ص:295

ص:296

وَ مِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ

402 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ فَقِيلَ لِمُحَمَّدٍ ص أَنْزِلْهَا عَلَيْنَا حَتَّى نُؤْمِنَ[بِهَا]فَقَالَ اَلْمُسْلِمُونَ فَأَنْزَلَهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى يُؤْمِنُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ أَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِلَى[قَوْلِهِ] يَعْمَهُونَ وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَ أَبْصارَهُمْ عِنْدَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ الْآيَةَ[109 110 اَلْأَنْعَامَ ] .

فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ. فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

403 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا وَ فِي شِيعَتِنَا [قَوْلُهُ تَعَالَى] فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ[تَعَالَى] يُفَضِّلُنَا وَ يُفَضِّلُ شِيعَتَنَا حَتَّى إِنَّا لَنَشْفَعُ وَ يَشْفَعُونَ فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ قَالُوا فَما لَنا

مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ .

ص:297


1- 400) .و تمام الآية الآية الثانية:لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنّما الآيات عند اللّه و ما يشعركم أنّها إذا جاءت لا يؤمنون و نقلب...مرة و نذرهم في طغيانهم يعمهون.و في الدّر المنثور [1]في ذيل هذه الآية شواهد. [2]
2- 401) .و بهذا المعنى أحاديث كثيرة تنتهي إلى النبيّ و الباقر و الصادق عليهم الصلاة و السلام تجدها في تفسير البرهان و [3]شواهد التنزيل و [4]غيرهما و أخرجه حرفيا الحسكاني عن أبي الحسن الأهوازي عن البيضاوي عن محمّد بن القاسم عن عباد عن عيسى عن أبيه عن جعفر.قال:و رواه جماعة عن عيسى.

مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ .

404 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ [ أَبِي جَعْفَرٍ ع ]قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا وَ فِي شِيعَتِنَا فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ وَ ذَلِكَ حِينَ بَاهَى اللَّهُ بِفَضْلِنَا وَ بِفَضْلِ شِيعَتِنَا حَتَّى إِنَّا لَنَشْفَعُ وَ يَشْفَعُونَ قَالَ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ قَالُوا فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ .

405 5,14,15,1,2,3- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّينَوَرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : قَالَ جَابِرٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ [ع] جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ فِي فَضْلِ جَدَّتِكَ فَاطِمَةَ[ع] إِذَا أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ اَلشِّيعَةَ فَرِحُوا بِذَلِكَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لِلْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ فَيَكُونُ مِنْبَرِي أَعْلَى مَنَابِرِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ يَا مُحَمَّدُ اخْطُبْ فَأَخْطُبُ بِخُطْبَةٍ[خُطْبَةً]لَمْ يَسْمَعْ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ بِمِثْلِهَا ثُمَّ يُنْصَبُ لِلْأَوْصِيَاءِ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ وَ يُنْصَبُ لِوَصِيِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي أَوْسَاطِهِمْ مِنْبَرٌ مِنْ نُورٍ فَيَكُونُ مِنْبَرُهُ[مِنْبَرُ عَلِيٍّ ]أَعْلَى مَنَابِرِهِمْ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ [يَقُولُ لَهُ]يَا عَلِيُّ اخْطُبْ فَيَخْطُبُ بِخُطْبَةٍ[خُطْبَةً]لَمْ يَسْمَعْ أَحَدٌ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ بِمِثْلِهَا ثُمَّ يُنْصَبُ لِأَوْلاَدِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ فَيَكُونُ لاِبْنَيَّ وَ سِبْطَيَّ وَ رَيْحَانَتَيَّ أَيَّامَ حَيَاتِي منبر[مِنْبَرَانِ]مِنْ نُورٍ ثُمَّ يُقَالُ لَهُمَا اخْطُبَا فَيَخْطُبَانِ بِخُطْبَتَيْنِ لَمْ يَسْمَعْ أَحَدٌ مِنْ أَوْلاَدِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ بِمِثْلِهِمَا ثُمَّ يُنَادِي الْمُنَادِي[مُنَادٍ]وَ هُوَ جَبْرَئِيلُ ع أَيْنَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ أَيْنَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أَيْنَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ أَيْنَ آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ أَيْنَ أُمُّ كُلْثُومٍ أُمُّ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا فَيَقُمْنَ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَا أَهْلَ الْجَمْعِ لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْمَ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ [وَ فَاطِمَةُ ] لِلّهِ الْواحِدِ الْقَهّارِ فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ

ص:


1- 402) .في ر:حين لا و اللّه.أ:لاه و اللّه يفضلنا و يفضل.ب:لاه اللّه.و المثبت من خ.
2- 403) .في ب:ارجعي انظري...لك و لأحد...ارجعوا انظروا...لحب فاطمة...لحب فاطمة...صدق اللّه و صدق رسوله[أ:رسول اللّه]و صدق أولاده.ر:صدق اللّه العظيم.

[تَعَالَى]يَا أَهْلَ الْجَمْعِ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ الْكَرَمَ لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ فَاطِمَةَ يَا أَهْلَ الْجَمْعِ طَأْطِئُوا الرُّءُوسَ وَ غُضُّوا الْأَبْصَارَ فَإِنَّ[إِنَّ]هَذِهِ فَاطِمَةُ تَسِيرُ إِلَى اَلْجَنَّةِ فَيَأْتِيهَا جَبْرَئِيلُ بِنَاقَةٍ مِنْ نُوقِ اَلْجَنَّةِ مُدَبَّجَةَ الْجَنْبَيْنِ خِطَامُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الْمُحَقَّقِ الرَّطْبِ عَلَيْهَا رَحْلٌ مِنَ الْمَرْجَانِ فَتُنَاخُ بَيْنَ يَدَيْهَا فَتَرْكَبُهَا فَيَبْعَثُ إِلَيْهَا مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ فَيَصِيرُوا عَلَى يَمِينِهَا وَ يَبْعَثُ إِلَيْهَا مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ يَحْمِلُونَهَا عَلَى أَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يُصَيِّرُوهَا[يُسَيِّرُوهَا]عِنْدَ[عَلَى] بَابِ اَلْجَنَّةِ فَإِذَا صَارَتْ عِنْدَ بَابِ اَلْجَنَّةِ تَلْتَفِتُ فَيَقُولُ اللَّهُ يَا بِنْتَ حَبِيبِي مَا الْتِفَاتُكِ وَ قَدْ أَمَرْتُ بِكِ إِلَى جَنَّتِي[ اَلْجَنَّةِ ]فَتَقُولُ يَا رَبِّ أَحْبَبْتُ أَنْ يُعْرَفَ قَدْرِي فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَيَقُولُ اللَّهُ[تَعَالَى]يَا بِنْتَ حَبِيبِي ارْجِعِي فَانْظُرِي مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ حُبٌّ لَكِ أَوْ لِأَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّتِكِ خُذِي بِيَدِهِ فَأَدْخِلِيهِ اَلْجَنَّةَ .

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ اللَّهِ يَا جَابِرُ إِنَّهَا ذَلِكَ الْيَوْمَ لَتَلْتَقِطُ شِيعَتَهَا وَ مُحِبِّيهَا كَمَا يَلْتَقِطُ الطَّيْرُ الْحَبَّ الْجَيِّدَ مِنَ الْحَبِّ الرَّدِيِّ فَإِذَا صَارَ شِيعَتُهَا مَعَهَا عِنْدَ بَابِ اَلْجَنَّةِ يُلْقِي اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ أَنْ يَلْتَفِتُوا فَإِذَا الْتَفَتُوا يَقُولُ[فَيَقُولُ]اللَّهُ يَا أَحِبَّائِي مَا الْتِفَاتُكُمْ وَ قَدْ شَفَعَتْ فِيكُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ حَبِيبِي فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ أَحْبَبْنَا أَنْ يُعْرَفَ قَدْرُنَا فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَيَقُولُ اللَّهُ يَا أَحِبَّائِي ارْجِعُوا وَ انْظُرُوا مَنْ أَحَبَّكُمْ لِحُبِّ فَاطِمَةَ انْظُرُوا مَنْ أَطْعَمَكُمْ لِحُبِّ فَاطِمَةَ انْظُرُوا مَنْ كَسَاكُمْ لِحُبِّ فَاطِمَةَ انْظُرُوا مَنْ سَقَاكُمْ شَرْبَةً فِي حُبِّ فَاطِمَةَ انْظُرُوا مَنْ رَدَّ عَنْكُمْ غِيبَةً فِي حُبِّ فَاطِمَةَ خُذُوا بِيَدِهِ وَ أَدْخِلُوهُ اَلْجَنَّةَ .

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ اللَّهِ لاَ يَبْقَى فِي النَّاسِ إِلاَّ شَاكٌّ أَوْ كَافِرٌ أَوْ مُنَافِقٌ فَإِذَا صَارُوا بَيْنَ الطَّبَقَاتِ نَادَوْا كَمَا قَالَ اللَّهُ[تَعَالَى] فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَيَقُولُونَ فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ مُنِعُوا مَا طَلَبُوا وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ .

وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ

406 1,14- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْأَوْدِيُّ

ص:299


1- 404) .و أخرجه الشيخ الطوسيّ في أماليه و البيهقيّ في دلائل النبوّة و رمزنا إليه ب(ق)و القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب بأسانيد،و أخرجه ابن إسحاق و ابن جرير و ابن أبي حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم و ابن عساكر كما في كنز العمّال و تاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين 97/1 و بهامش الأخير ثبت لمصادر أخرى. في ق:إن بادأت بها...ب:و إن لم تفعل ما أمرت به.

[الْأَزْدِيُّ] مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَرَفْتُ إِنْ بَدَأْتُ بِهَا قَوْمِي رَأَيْتُ مِنْهُمْ[فِيهِمْ] مَا أَكْرَهُ فَصَمَتُّ عَلَيْهَا حَتَّى أَتَانِي جَبْرَئِيلُ [ع]فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ مَا أُمِرْتَ بِهِ عَذَّبَكَ رَبُّكَ قَالَ عَلِيٌّ[ع] فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِيَ الْأَقْرَبِينَ فَعَرَفْتُ إِنْ أَبْدَأْ بِهِمْ[أَبْدَأْتُهُمْ بَادَأْتُهُمْ]بِذَلِكَ رَأَيْتُ مِنْهُمْ مَا أَكْرَهُ فَصَمَتُّ عَنْ ذَلِكَ[عَلَيْهَا] حَتَّى أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ مَا أُمِرْتَ بِهِ عَذَّبَكَ رَبُّكَ فَاصْنَعْ لَنَا يَا عَلِيُّ رِجْلَ شَاةٍ عَلَى صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَ أَعِدَّ لَنَا عُسّاً مِنْ لَبَنٍ ثُمَّ اجْمَعْ لِي بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَفَعَلْتُ فَاجْتَمَعُوا لَهُ وَ هُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلاً يَزِيدُونَ[رَجُلاً]أَوْ يَنْقُصُونَهُ فِيهِمْ أَعْمَامُهُ اَلْعَبَّاسُ وَ حَمْزَةُ وَ أَبُو طَالِبٍ وَ أَبُو لَهَبٍ الْكَافِرُ فَجِئْتُ[الخبيث]فَقَدَّمْتُ إِلَيْهِمُ الْجَفْنَةَ[بِجَفْنَةٍ]فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْهَا جَذْبَةَ لَحْمٍ فَنَتَفَهَا بِأَسْنَانِهِ ثُمَّ رَمَى بِهَا فِي نَوَاحِيهَا ثُمَّ قَالَ كُلُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَأَكَلَ الْقَوْمُ حَتَّى نَهِلُوا عَنْهُ مَا يَرَوْنَ إِلاَّ آثَارَ أَصَابِعِهِمْ وَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْكُلُ مِثْلَهَا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اسْقِهِمْ يَا عَلِيُّ فَجِئْتُ بِذَلِكَ الْقَعْبِ [القرب]فَشَرِبُوا مِنْهُ حَتَّى نَهِلُوا جَمِيعاً وَ ايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ لَيَشْرَبُ مِثْلَهُ فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يَتَكَلَّمَ تَذَرَّبَ[سَبَقَهُ بدأت] أَبُو لَهَبٍ إِلَى الْكَلاَمِ فَقَالَ لَهَدَّ مَا سَحَرَكُمْ[بِهَذِهِ أسحركم]صَاحِبُكُمْ فَتَفَرَّقُوا وَ لَمْ يُكَلِّمْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ[ص] فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ[كالغد]قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ أَعِدَّ لِي مِثْلَ الَّذِي كُنْتَ صَنَعْتَ بِالْأَمْسِ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ فَإِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ بَدَرَنِي إِلَى مَا سَمِعْتَ قَبْلَ أَنْ أُكَلِّمَ الْقَوْمَ فَفَعَلْتُ ثُمَّ جَمَعْتُهُمْ لَهُ فَصَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَمَا صَنَعَ بِالْأَمْسِ فَأَكَلُوا حَتَّى نَهِلُوا عَنْهُ ثُمَّ سَقَيْتُهُمْ فَشَرِبُوا حَتَّى نَهِلُوا عَنْهُ مِنْ ذَلِكَ الْقَعْبِ وَ ايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ لَيَأْكُلُ مِثْلَهَا[وَ يَشْرَبُ مِثْلَهَا] ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي وَ اللَّهِ مَا أَعْلَمُ

ص:300

شَابّاً[شَبَاباً]مِنَ اَلْعَرَبِ جَاءَ قَوْمَهُ بِأَفْضَلَ مِمَّا جِئْتُكُمْ بِهِ إِنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِأَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَأَيُّكُمْ يَكُونُ وَزِيرِي عَلَى أَمْرِي هَذَا عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَ وَلِيِّي فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ عَنْهُ قَالَ عَلِيٌّ فَقُلْتُ وَ إِنِّي لَأَحْدَثُهُمْ سِنّاً وَ أَحْمَشُهُمْ سَاقاً وَ أَعْظَمُهُمْ بَطْناً وَ أَرْمَصُهُمْ [أَرْفَقُهُمْ أرقصهم]عَيْناً أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَكُونُ وَزِيرَكَ عَلَى ذَلِكَ فَأَخَذَ اَلنَّبِيُّ ص بِعُنُقِي ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَخِي هَذَا وَ وَلِيِّي فَاسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا قَالَ فَقَامَ[فَتَفَرَّقَ]الْقَوْمُ يَتَضَاحَكُونَ وَ يَقُولُونَ لِأَبِي طَالِبٍ قَدْ أُمِرْتَ أَنْ تَسْمَعَ لَهُ وَ تُطِيعَ .

407 1,14-405- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ قَالَ دَعَاهُمْ يَعْنِي اَلنَّبِيَّ ص فَجَمَعَهُمْ عَلَى فَخِذِ شَاةٍ وَ قَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ قَالَ قَعْبٍ مِنْ لَبَنٍ وَ إِنَّ فِيهِمْ يَوْمَئِذٍ ثلاثون [ثَلاَثِينَ] رَجُلاً يَأْكُلُ كُلُّ رَجُلٍ جَذَعَةً قَالَ فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا وَ شَرِبْنَا حَتَّى رَوِينَا .

408 1,14- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْبَجَلِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِيَ الْأَقْرَبِينَ فَضِقْتُ بِذَلِكَ ذَرْعاً وَ عَرَفْتُ أَنِّي مَتَى أُبَادِئُهُمْ[أَبْدَأُ بِهِمْ أبدؤهم] بِهَذَا الْأَمْرِ أَرَى مِنْهُمْ مَا أَكْرَهُ فَصَمَتُّ حَتَّى جَاءَنِي[أَتَانِي] جَبْرَئِيلُ [ع] فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ[إِنْ]لاَ تَفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ بِهِ يُعَذِّبْكَ رَبُّكَ فَاصْنَعْ لَنَا صَاعاً مِنْ طَعَامٍ وَ اجْعَلْ عَلَيْهِ رِجْلَ شَاةٍ وَ امْلَأْ لَنَا عُسّاً مِنْ لَبَنٍ وَ اجْمَعْ لِي بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَتَّى أُعْلِمَهُمْ وَ أُبَلِّغَهُمْ مَا أُمِرْتُ[بِهِ] فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ ثُمَّ دَعَوْتُهُمْ لَهُ وَ هُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلاً يَزِيدُونَ رَجُلاً أَوْ يَنْقُصُونَهُ فِيهِمْ أَعْمَامُهُ أَبُو طَالِبٍ وَ حَمْزَةُ وَ اَلْعَبَّاسُ وَ أَبُو لَهَبٍ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ دَعَا بِالطَّعَامِ الَّذِي صَنَعْتُ لَهُمْ فَجِئْنَا بِهِ فَلَمَّا وَضَعْتُهُ تَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَذْبَةَ

ص:301


1- 406) .و أورده المجلسي في البحار 223/38 و [1]لاحظ الرواية رقم 404.و في كنز العمّال:حتى أكلمهم و ابلغهم...لقد سحركم...شابا في العرب.

[حدى]لَحْمٍ فَشَقَّهَا فَنَتَفَهَا بِأَسْنَانِهِ ثُمَّ أَلْقَاهَا فِي نَوَاحِي الصَّحْفَةِ[الْجَفْنَةِ]ثُمَّ قَالَ كُلُوا[خُذُوا]بِسْمِ اللَّهِ فَأَكَلَ الْقَوْمُ حَتَّى مَا لَهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ حَاجَةٍ وَ لاَ أَرَى إِلاَّ مَوَاضِعَ أَيْدِيهِمْ وَ ايْمُ اللَّهِ الَّذِي نَفْسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ لَيَأْكُلُ مِثْلَ مَا قَدَّمْتُ لِجَمِيعِهِمْ ثُمَّ قَالَ اسْقِ الْقَوْمَ فَجِئْتُهُمْ بِذَلِكَ الْعُسِّ فَشَرِبُوا[مِنْهُ حَتَّى و]رَوُوا جَمِيعاً وَ ايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ لَيَشْرَبُ مِثْلَهُ فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُكَلِّمَهُمْ تَذَرَّبَ أَبُو لَهَبٍ إِلَى الْكَلاَمِ فَقَالَ لَهَدَّ مَا سَحَرَكُمْ [بِهَذِهِ أسحركم]صَاحِبُكُمْ فَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ وَ لَمْ يُكَلِّمْهُمُ اَلنَّبِيُّ [ص] فَقَالَ الْغَدَ يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى مَا سَمِعْتَ[مِنِّي الْقَوْمَ]فَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ قَبْلَ أَنْ أُكَلِّمَهُمْ فَأَعِدَّ لَنَا مِنَ الطَّعَامِ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ ثُمَّ اجْمَعْهُمْ لِي فَفَعَلْتُ ثُمَّ جَمَعْتُهُمْ لَهُ ثُمَّ دَعَا بِالطَّعَامِ فَقَرَّبَهُ لَهُمْ فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ بِالْأَمْسِ وَ أَكَلُوا حَتَّى مَا لَهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ حَاجَةٍ ثُمَّ قَالَ اسْقِهِمْ فَأَتَيْتُهُمْ بِذَلِكَ الْعُسِّ فَشَرِبُوا حَتَّى رَوُوا مِنْهُ جَمِيعاً ثُمَّ تَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي وَ اللَّهِ مَا أَعْلَمُ شَبَاباً فِي اَلْعَرَبِ جَاءَ قَوْمَهُ بِأَفْضَلَ [مِنْ]مَا جِئْتُكُمْ بِهِ إِنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ قَدْ أَمَرَنِيَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ أَدْعُوَكُمْ فَأَيُّكُمْ يُوَازِرُنِي عَلَى أَمْرِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِيكُمْ فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ عَنْهَا جَمِيعاً قَالَ قُلْتُ وَ إِنِّي لَأَحْدَثُهُمْ سِنّاً وَ أَرْمَصُهُمْ عَيْناً وَ أَعْظَمُهُمْ بَطْناً وَ أَحْمَشُهُمْ سَاقاً قُلْتُ أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَكُونُ وَزِيرَكَ عَلَيْهِ فَأَخَذَ بِرَقَبَتِي ثُمَّ قَالَ هَذَا أَخِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِيكُمْ فَاسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا فَقَامَ الْقَوْمُ يَضْحَكُونَ وَ يَقُولُونَ لِأَبِي طَالِبٍ قَدْ أَمَرَكَ أَنْ تَسْمَعَ لِعَلِيٍّ وَ تُطِيعَ .

409 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ[ع] قَالَ قَالَ اَلنَّبِيُّ[رَسُولُ اللَّهِ] ص لَمَّا نَزَلَتْ عَلَيَّ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَ رَهْطَكَ[مِنْهُمُ] الْمُخْلَصِينَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ[ع] هَذِهِ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ .

ص:302


1- 407) .و في مجمع البيان:و في قراءة عبد اللّه بن مسعود:و أنذر عشيرتك الأقربين و رهطك منهم المخلصين و روى ذلك عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

410 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ [قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ ] عَنْ أَبِي رَافِعٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَمَعَ وُلْدَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي اَلشِّعْبِ وَ هُمْ يَوْمَئِذٍ وُلْدُ[هُ]لِصُلْبِهِ وَ أَوْلاَدُهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلاً فَصَنَعَ لَهُمْ رِجْلَ شَاةٍ وَ ثَرَدَ لَهُمْ ثَرِيدَةً فَصَبَّ عَلَيْهَا ذَلِكَ الْمَرَقَ وَ اللَّحْمَ ثُمَّ قَدَّمُوهَا إِلَيْهِمْ فَأَكَلُوا مِنْهُ حَتَّى تَضَلَّعُوا [شَبِعُوا ثم تضعوا]ثُمَّ سَقَاهُمْ عُسّاً وَاحِداً[مِنْ لَبَنٍ]فَشَرِبُوا كُلَّهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْعُسِّ حَتَّى رَوُوا[مِنْهُ]ثُمَّ قَالَ[فَقَالَ] أَبُو لَهَبٍ وَ اللَّهِ وَ إِنَّ مِنَّا نَفَراً [هُنَا لنفر]يَأْكُلُ أَحَدُهُمُ الْجَفْنَةَ[الحفرة]وَ مَا يُصْلِحُهَا فَمَا يَكَادُ يُشْبِعُهُ وَ يَشْرَبُ الْفَرَقَ [الزِّقَّ الظَّرْفَ]مِنَ النَّبِيذِ فَمَا يُرْوِيهِ وَ إِنَّ اِبْنَ أَبِي كَبْشَةَ دَعَانَا فَجَمَعَنَا عَلَى رِجْلِ شَاةٍ وَ عُسٍّ مِنْ شَرَابٍ فَشَبِعْنَا وَ رَوِينَا إِنَّ هَذَا لَهُوَ السِّحْرُ الْمُبِينُ قَالَ ثُمَّ دَعَاهُمْ فَقَالَ[لَهُمْ]إِنَّ اللَّهَ[قَدْ]أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِيَ الْأَقْرَبِينَ وَ رَهْطِيَ الْمُخْلَصِينَ وَ إِنَّكُمْ عَشِيرَتِيَ الْأَقْرَبِينَ وَ رَهْطِيَ الْمُخْلَصِينَ وَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً إِلاَّ جَعَلَ لَهُ أَخاً مِنْ أَهْلِهِ وَارِثاً وَ وَصِيّاً وَزِيراً[وَ وَزِيراً]فَأَيُّكُمْ يَقُومُ فَيُبَايِعُنِي عَلَى أَنَّهُ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي دُونَ أَهْلِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَ يَكُونُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي فأمسكت[فَأَسْكَتَ]الْقَوْمُ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَيَقُومَنَّ قَائِمُكُمْ أَوْ لَيَكُونَنَّ فِي غَيْرِكُمْ ثُمَّ لَتَنْدَمَنَّ فَقَامَ عَلِيٌّ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كُلُّهُمْ فَبَايَعَهُ وَ أَجَابَهُ إِلَى مَا دَعَاهُ إِلَيْهِ فَقَالَ ادْنُ مِنِّي فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ افْتَحْ فَاكَ فَمَجَّ فِيهِ مِنْ رِيقِهِ وَ تَفَلَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ[ثَدْيَيْهِ ثديه]فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ لَبِئْسَ مَا حَبَوْتَ بِهِ اِبْنَ عَمِّكَ أَجَابَكَ لِمَا دَعَوْتَهُ إِلَيْهِ فَمَلَأْتَ فَاهُ

ص:303


1- 408) .و أخرج نحوه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام بسنده إلى ابن عقدة عن أحمد بن يعقوب الجعفي عن عليّ بن الحسن بن الحسين عن إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه عن إسماعيل بن الحكم عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه قال:جمع رسول اللّه... و أخرجه محمّد بن العباس عن عبد اللّه(بن زيدان)بن يزيد عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي و عليّ بن محمّد بن مخلد الدهان عن الحسن بن عليّ بن عفان...و تكملة السند منه.البحار 249/38، [1]البرهان [2]في ذيل الآية. ب:المطلب لصلبه و أولادهم.أ:المطلب في الشعب و هم يومئذ أربعون.و المثبت من(ر)و يوافق رواية محمّد بن العباس.ب:و تفل بين ثدييه و بين كتفيه.

وَ وَجْهَهُ بُزَاقاً[بزقا]قَالَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص بَلْ مَلَأْتُهُ عِلْماً وَ حِلْماً وَ فَهْمَا فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ أَ مَا رَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَفْجَعَنِي بِنَفْسِكَ حَتَّى فَجَعْتَنِي بِابْنِي (1) .

اَلَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السّاجِدِينَ

411 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع [فِي]قَوْلِهِ تَعَالَى اَلَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السّاجِدِينَ قَالَ يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ بِأَمْرِهِ وَ تَقَلُّبَكَ فِي أَصْلاَبِ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيٍّ.

وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

412 1-410- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ مَالِكٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ : أَتَى تِسْعَةُ نَفَرٍ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَقَالُوا يَا أَبَا سَعِيدٍ هَذَا الَّذِي يُكْثِرُ النَّاسُ فِيهِ مَا تَقُولُ فِيهِ فَقَالَ عَمَّنْ تَسْأَلُونِّي قَالُوا نَسْأَلُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ أَمَا إِنَّكُمْ تَسْأَلُونَ عَنْ رَجُلٍ أَمَرَّ مِنَ الدِّفْلَى وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَخَفَّ مِنَ

ص:304


1- 1) .هذا الكلام المنسوب إلى أبي طالب لم نجده في ما لدينا من المصادر و لم يرد في رواية محمّد بن العباس،بل في رواية من تاريخ دمشق قال:دعوه فلن يألو من ابن عمه خيرا. الحسن بن عليّ بن عفان العامرى أبو محمّد محدث الكوفة وثقه جمع من الأعلام كما في ترجمته في التهذيب مات سنة 270. يحيى بن هاشم من أعلام الزيدية له ترجمة عندهم. و كان في البرهان محمّد بن عبد اللّه بن علي و التصويب منا و في التهذيب له ذكر في ترجمة أبيه.
2- 409) .و أخرج عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن الوليد عن محمّد بن الفرات عن أبي جعفر(ع)قال:(الذي...)في أصلاب النبيين. و أخرج محمّد بن العباس عن الحسين بن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن عليّ بن أسباط عن عبد الرحمن بن حماد عن أبي الجارود عنه...قال:يرى تقلبه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتّى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم. و في مجمع البيان و ذكر ما بمعناه عن ابن عبّاس ثمّ قال:و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام. و هناك روايات أخر بهذا المعنى تنتهى إلى النبيّ و إلى الباقر و الصادق و الكاظم عليهم الصلاة و السلام.

الرِّيشَةِ وَ أَثْقَلَ مِنَ الْجِبَالِ أَمَّا وَ اللَّهِ مَا حَلاَ إِلاَّ عَلَى أَلْسِنَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَا خَفَّ إِلاَّ عَلَى قُلُوبِ الْمُتَّقِينَ وَ لاَ أَحَبَّهُ أَحَدٌ قَطُّ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ إِلاَّ حَشَرَهُ اللَّهُ مِنَ[مَعَ]الْآمِنِينَ وَ إِنَّهُ لَمِنْ حِزْبِ اللَّهِ وَ حِزْبُ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ وَ اللَّهِ مَا أَمَرُّ إِلاَّ عَلَى لِسَانِ كَافِرٍ وَ لاَ أَثْقَلُ[ثَقُلَ]إِلاَّ عَلَى قَلْبِ مُنَافِقٍ وَ مَا زَوَى [راو]عَنْهُ أَحَدٌ قَطُّ وَ لاَ لَوَى وَ لاَ تَحَزَّبَ وَ لاَ عَبَسَ وَ لاَ بَسَرَ[يسر]وَ لاَ عَسَرَ وَ لاَ قَصَّرَ [مضر نصر][وَ لاَ الْتَفَتَ]وَ لاَ نَظَرَ وَ لاَ تَبَسَّمَ وَ لاَ تَحَرَّى[تجرى]وَ لاَ ضَحِكَ إِلاَّ صَاحِبُهُ وَ لاَ[قَالَ]عَجِبَ لِهَذَا الْأَمْرِ إِلاَّ حَشَرَهُ اللَّهُ مُنَافِقاً مَعَ الْمُنَافِقِينَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .

413 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ دَلِيلٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَاهُ[جاءوا]سِتَّةُ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فِي زَمَانِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالُوا لَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي تُكْثِرُ فِيهِ[النَّاسُ]وَ تُقِلُّ قَالَ عَمَّنْ تَسْأَلُونِّي قَالُوا نَسْأَلُكَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ أَمَا إِنَّكُمْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ رَجُلٍ أَمَرَّ عَنِ الدِّفْلَى وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَخَفَّ مِنَ الرِّيشَةِ وَ أَثْقَلَ مِنَ الْجَبَلِ أَمَا وَ اللَّهِ مَا حَلاَ إِلاَّ عَلَى أَلْسِنَةِ الْمُتَّقِينَ وَ لاَ خَفَّ إِلاَّ عَلَى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ اللَّهِ مَا مُرٌّ إِلاَّ عَلَى لِسَانِ كَافِرٍ وَ لاَ ثَقُلَ عَلَى قَلْبِ أَحَدٍ إِلاَّ عَلَى قَلْبِ مُنَافِقٍ وَ لاَ زَوَى عَنْهُ أَحَدٌ وَ لاَ صَدَفَ وَ لاَ الْتَوَى[وَ لاَ كَذَبَ وَ لاَ حُوِّلَ احْوَالَّ]وَ لاَ ازْوَارَّ عَنْهُ وَ لاَ فَسَقَ وَ لاَ عَجِبَ وَ لاَ تَعَجَّبَ وَ هِيَ[و لا]سَبْعَةٌ وَ عِشْرُونَ [ [سَبْعَةَ] عَشَرَ]حَرْفاً إِلاَّ حَشَرَهُ اللَّهُ مُنَافِقاً مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَ لاَ عَلِيٌّ [إِلاَّ]أُرِيدَ وَ لاَ أُرِيدَ[إِلاَّ] عَلِيٌّ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .

414 14- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص

ص:305


1- 411) .أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 291 و [1]قال:الدفلى بكسر فسكون و فتح اللام:نبت مر،يكون واحدا و جمعا.و قوله:و لا علي إلاّ أريد.أي كأنّه ليس إلاّ ليتعرض الناس بالكلام و سوء القول فيه و لا يريد الناس إلاّ إياه و لعلّ فيه تصحيفا.
2- 412) .تقدم في ذيل الآية 32 من سورة يونس ما يشبه الثلث الأخير من هذه الرواية و ذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام. ن:انكم تعلمون و لكني مجتمع.كذا و لعلّ الصواب:تعملون و لكني محتج.ضوى و انضوى يعنى مال. ب:لم تجمع لأحد.

فِينَا خَطِيباً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى آلاَئِهِ وَ بَلاَئِهِ عِنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ أَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَى نَكَبَاتِ الدُّنْيَا وَ مُوبِقَاتِ الْآخِرَةِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنِّي[أَنَّ] مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَنِي بِرِسَالَتِهِ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ اصْطَفَانِي عَلَى جَمِيعِ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ أَعْطَانِي مَفَاتِيحَ خَزَائِنِهِ كُلِّهَا وَ اسْتَوْدَعَنِي سِرَّهُ وَ أَمَرَنِي بِأَمْرِهِ فَكَانَ الْقَائِمَ وَ أَنَا الْخَاتَمُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ اِتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ[أَنَّهُ] بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ وَ أَنَّ اللَّهَ[أَنَّهُ] بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ يَكْذِبُونَ عَلَيَّ فَلاَ تَقْبَلُوا[فيقبلوا مِنْهُمْ] ذَلِكَ وَ أُمُورٌ تَأْتِي مِنْ بَعْدِي يَزْعُمُ أَهْلُهَا أَنَّهَا عَنِّي وَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ حَقّاً فَمَا أَمَرْتُكُمْ إِلاَّ بِمَا أَمَرَنِي بِهِ وَ لاَ دَعَوْتُكُمْ إِلاَّ إِلَيْهِ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ فَقَالَ مَتَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ هَؤُلاَءِ عَرِّفْنَا[هُمْ]لِنَحْذَرَهُمْ فَقَالَ أَقْوَامٌ قَدِ اسْتَعَدُّوا لِلْخِلاَفَةِ مِنْ يَوْمِهِمْ هَذَا وَ سَيَظْهَرُونَ لَكُمْ إِذَا بَلَغَتِ النَّفْسُ مِنِّي هَاهُنَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَإِلَى مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا [فَإِذَا]كَانَ ذَلِكَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّمْعِ وَ الطَّاعَةِ لِلسَّابِقِينَ مِنْ عِتْرَتِي فَإِنَّهُمْ يَصُدُّونَكُمْ عَنِ الْغَيِّ وَ يَهْدُونَكُمْ إِلَى الرُّشْدِ وَ يَدْعُونَكُمْ إِلَى الْحَقِّ فَيُحْيُونَ كِتَابَ رَبِّي[كِتَابِي]وَ سُنَّتِي وَ حَدِيثِي وَ يُمِيتُونَ[يُمَوِّتُونَ]الْبِدَعَ وَ يَقْمَعُونَ[يقيمون]بِالْحَقِّ أَهْلَهَا وَ يَزُولُونَ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ مَا زَالَ فَلَنْ يُخَيَّلَ إِلَى[لِي]أَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ وَ لَكِنِّي مُجْتَمِعٌ عَلَيْكُمْ إِذَا[أَنَا]أَعْلَمْتُكُم[أُعَلِّمُكُمْ]ذَلِكَ فَقَدْ أَعْلَمْتُكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ أَهْلَ بَيْتِي مِنْ طِينَةٍ لَمْ يَخْلُقْ أَحَداً غَيْرَنَا وَ مَنْ ضَوَى إِلَيْنَا[موالينا ضوء]فَكُنَّا أَوَّلَ مَنِ ابْتَدَأَ مِنْ خَلْقِهِ فَلَمَّا خَلَقَنَا فَتَقَ[نورا]بِنُورِنَا كُلَّ ظُلْمَةٍ وَ أَحْيَا بِنَا كُلَّ طِينَةٍ طَيِّبَةٍ وَ أَمَاتَ بِنَا كُلَّ طِينَةٍ خَبِيثَةٍ ثُمَّ قَالَ هَؤُلاَءِ خِيَارُ خَلْقِي وَ حَمَلَةُ عَرْشِي وَ خُزَّانُ عِلْمِي وَ سَادَةُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ هَؤُلاَءِ الْبَرَرَةُ[البراء]الْمُهْتَدُونَ[الْمُهْتَدِينَ]الْمُهْتَدَى بِهِمْ مَنْ جَاءَنِي بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلاَيَتِهِمْ أَوْلَجْتُهُ جَنَّتِي[وَ أولجته أَبَحْتُهُ]كَرَامَتِي وَ مَنْ جَاءَنِي بِعَدَاوَتِهِمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ أَوْلَجْتُهُ نَارِي وَ ضَاعَفْتُ عَلَيْهِ عَذَابِي وَ ذلِكَ جَزاءُ الظّالِمِينَ

ص:306

ثُمَّ قَالَ نَحْنُ أَهْلُ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مِلاَكُهُ وَ تَمَامُهُ حَقّاً[حقا]وَ بِنَا سَدَادُ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَ نَحْنُ وَصِيَّةُ اللَّهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ إِنَّ مِنَّا الرَّقِيبَ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ وَ نَحْنُ قَسَمُ اللَّهِ ا[لِذِي]قَسَمٍ بِنَا حَيْثُ يَقُولُ[اللَّهُ تَعَالَى] اِتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ [بيت]عَصَمَنَا اللَّهُ مِنْ أَنْ نَكُونَ مَفْتُونِينَ أَوْ فَاتِنِينَ أَوْ مُفَتِّنِينَ أَوْ كَذَّابِينَ[كَاذِبِينَ]أَوْ كَاهِنِينَ أَوْ سَاحِرِينَ أَوْ عَائِقِينَ[عَائِفِينَ] أَوْ خَائِنِينَ[خَائِبِينَ]أَوْ زَاجِرِينَ أَوْ مُبْتَدِعِينَ أَوْ مُرْتَابِينَ أَوْ صَادِفِينَ[صَادِّينَ] عَنِ الْخَلْقِ[أَوْ]مُنَافِقِينَ فَمَنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ فَلَيْسَ مِنَّا [مِنِّي]وَ لاَ أَنَا مِنْهُ وَ اللَّهُ مِنْهُ بَرِيءٌ وَ نَحْنُ مِنْهُ بِرَاءٌ وَ مَنْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ أَدْخَلَهُ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمِهادُ وَ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ[البيت] طَهَّرَنَا اللَّهُ مِنْ كُلِّ نَجَسٍ فَنَحْنُ الصَّادِقُونَ إِذَا نَطَقُوا وَ الْعَالِمُونَ إِذَا سُئِلُوا وَ الْحَافِظُونَ لِمَا اسْتُودِعُوا جَمَعَ اللَّهُ لَنَا عَشْرَ خِصَالٍ لَمْ يَجْتَمِعْنَ لِأَحَدٍ قَبْلَنَا[بَعْدَنَا]وَ لاَ تَكُونُ لِأَحَدٍ غَيْرِنَا الْعِلْمَ وَ الْحِلْمَ وَ الْحُكْمَ وَ اللُّبَّ وَ النُّبُوَّةَ [الْفُتُوَّةَ]وَ الشَّجَاعَةَ وَ الصِّدْقَ[وَ الصَّبْرَ]وَ الطَّهَارَةَ وَ الْعَفَافَ فَنَحْنُ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ سَبِيلُ الْهُدَى وَ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَ الْحُجَّةُ الْعُظْمَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحَقُّ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ فِي الْمَوَدَّةِ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنّى تُصْرَفُونَ .

ص:307

ص:308

و من سورة النمل

اَلَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ [تقدم في ذيل الآية 145 الأعراف ]

أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَ جَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ.

أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ ... أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ...

قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ

415 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ[أُنْزِلَ]عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص هَذِهِ الْآيَاتُ[الْآيَةُ]فِي[من] طس اَلنَّمْلِ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَ جَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً إِلَى قَوْلِهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ قَالَ انْتَفَضَ عَلِيٌّ [ص] انْتِفَاضَ الْعُصْفُورِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا لَكَ يَا عَلِيُّ قَالَ[فَقَالَ]عَجِبْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ كُفْرِهِمْ وَ جُرْأَتِهِمْ عَلَى اللَّهِ وَ حِلْمِ اللَّهِ عَنْهُمْ[قَالَ]فَمَسَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص [وَ بَارَكَ][وَ]

ص:309


1- 413) .و أخرجه ابن شهرآشوب في المناقب،و أورده المجلسي في البحار ج 39،ص 292. و بهذا المعنى ورد عن عمران بن الحصين و بريدة رواه المفيد و الطوسيّ و محمّد بن العباس و لم أعثر على رواية عن الباقر عليه السلام.

قَالَ[لَهُ]أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّهُ لاَ يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ وَ لاَ يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ وَ لَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ يُعْرَفْ حِزْبُ اللَّهِ وَ لاَ حِزْبُ رَسُولِهِ .

416 1,14-414- [فُرَاتٌ] قَالَ حَدَّثَنَا اَلْقَاسِمُ بْنُ حَمَّادٍ الدَّلاَّلُ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ خَمْسُ آيَاتٍ أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً إِلَى قَوْلِهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ[النَّبِيِّ]ص [قَالَ] فَانْتَفَضَ انْتِفَاضَ الْعُصْفُورِ قَالَ فَقَالَ[لَهُ] رَسُولُ اللَّهِ ص مَا لَكَ يَا عَلِيُّ قَالَ عَجِبْتُ مِنْ جُرْأَتِهِمْ عَلَى اللَّهِ وَ حِلْمِ اللَّهِ عَنْهُمْ قَالَ فَمَسَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّهُ لاَ يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ وَ لاَ يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ وَ لَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ يُعْرَفْ حِزْبُ اللَّهِ وَ حِزْبُ رَسُولِهِ .

وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ

417 5- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ[مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ] ع فَقَالَ لِي يَا خَيْثَمَةُ أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا مِنَّا السَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُمْ أَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا مَا [من]عِنْدَ اللَّهِ إِلاَّ بِالْعَمَلِ وَ لَنْ يَنَالُوا وَلاَيَتَنَا إِلاَّ بِالْوَرَعِ يَا خَيْثَمَةُ لَيْسَ يَنْتَفِعُ مَنْ لَيْسَ مَعَهُ وَلاَيَتُنَا وَ لاَ مَعْرِفَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ اللَّهِ إِنَّ الدَّابَّةَ[الراية]لَتَخْرُجُ فَتُكَلِّمُ النَّاسَ مُؤْمِنٌ وَ كَافِرٌ وَ إِنَّهَا تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ فَلَيْسَ يَمُرُّ بِهَا يَعْنِي مِنَ الْخَلْقِ مُسْلِمِينَ مُؤْمِنِينَ وَ إِنَّمَا كَفَرُوا بِوَلاَيَتِنَا لا يُوقِنُونَ يَا خَيْثَمَةُ كانُوا بِآياتِنا لاَ يُقِرُّونَ يَا خَيْثَمَةُ اللَّهُ الْإِيمَانُ وَ هُوَ قَوْلُهُ اَلْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ وَ نَحْنُ أَهْلُهُ وَ فِينَا مَسْكَنُهُ يَعْنِي الْإِيمَانَ وَ مِنَّا يعسب [اَلْيَعْسُوبُ] [يعبب]وَ مِنَّا عُرْفُ الْإِيمَانِ وَ نَحْنُ اَلْإِسْلاَمُ وَ بِنَا عُرِفَ شَرَائِعُ اَلْإِسْلاَمِ وَ بِنَا تَشَّعَّبُ[يَتَشَعَّبُ]فَمَنْ [ممن]يَرَى

ص:310


1- 415) .انظر ما تقدم في ذيل الآية /102التوبة و [1]قد كانت هذه الرواية تحت الرقم 9 من سورة النحل اشتباها. و قريب منه ما ورد عن أمير المؤمنين و الباقر و الصادق عليهم السلام و غيرهم انظر البرهان و [2]الدّر المنثور. [3]

يَا خَيْثَمَةُ مَنْ عَرَفَ الْإِيمَانَ وَ اتَّصَلَ بِهِ لَمْ يُنَجِّسْهُ الذُّنُوبُ كَمَا أَنَّ الْمِصْبَاحَ يُضِيءُ وَ يَنْفُذُ النُّورُ وَ لَيْسَ يَنْقُصُ مِنْ ضَوْئِهِ شَيْءٌ كَذَلِكَ مَنْ عَرَفَنَا وَ أَقَرَّ بِوَلاَيَتِنَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ .

مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ. وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي اَلنّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

418 (1)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ]مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيٍّ[ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ قَالَ فَقَالَ لِي عَلِيٌّ[ع] بَلَى يَا أَصْبَغُ مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَ لَقَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ[النَّبِيَّ ]ص كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ لِي[قَدْ] سَأَلْتُ جَبْرَئِيلَ [ع]عَنْهَا فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ حَشَرَكَ اللَّهُ[أَنْتَ]وَ أَهْلَ بَيْتِكَ وَ مَنْ يَتَوَلاَّكَ وَ شِيعَتَكَ حَتَّى يَقِفُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ[تَعَالَى] فَيَسْتُرُ اللَّهُ عَوْرَاتِهِمْ وَ يُؤْمِنُهُمْ[مِنَ]الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ بِحُبِّهِمْ لَكَ وَ لِأَهْلِ[أَهْلِ]بَيْتِكَ وَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[ع] يَا عَلِيُّ شِيعَتُكَ فَوَ اللَّهِ آمِنُونَ فَرِحُونَ يَشْفَعُونَ فَيُشَفَّعُونَ ثُمَّ قَرَأَ[قَوْلَهُ] فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ .

419 1,14-417- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عن[قَالَ سَأَلْتُ] عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ قَالَ فَقَالَ يَا أَصْبَغُ مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَ لَقَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص [عَنْهَا]كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ لِي سَأَلْتُ جَبْرَئِيلَ عَنْهَا فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ حَشَرَكَ اللَّهُ أَنْتَ وَ أَهْلَ بَيْتِكَ وَ مَنْ يَتَوَلاَّكَ وَ شِيعَتَكَ حَتَّى يَقِفُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَسْتُرَ[اللَّهُ]عَوْرَاتِهِمْ وَ يُؤْمِنَهُمْ مِنَ[عن] الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ بِحُبِّهِمْ لَكَ وَ لِأَهْلِ بَيْتِكَ وَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

ص:311


1- 416) .هذه الرواية كانت حسب الأصل تحت الرقم ا من سورة النحل اشتباها. و تقدم في ذيل الآية /160الأنعام و / [1]101الأنبياء ما يرتبط بهذا المعنى و هذه الآية.

قَالَ جَبْرَئِيلُ [ع]أَخْبَرَنِي فَقَالَ[يَا] مُحَمَّدُ مَنِ اصْطَنَعَ إِلَى[أَحَدٍ مِنْ] أَهْلِ بَيْتِي مَعْرُوفاً كَافَيْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا عَلِيُّ شِيعَتُكَ وَ اللَّهِ آمِنُونَ فَرِحُونَ[يَرْجُونَ]فَيَشْفَعُونَ فَيُشَفَّعُونَ[وَ يُشَفَّعُونَ]ثُمَّ قَرَأَ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ .

420 1- (1)- [ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصَبَانِيِّ عَنِ اَلرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَسَّانَ الْمُسْلِيِّ الْأَصَمِّ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ الرَّسَّانِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عن] أبي[أَبُو]عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيُّ عَنْ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ع ]قَالَ : قَالَ لِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ لاَ أُخْبِرُكَ بِالْحَسَنَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَمِنَ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ [قُلْتُ بَلَى قَالَ] حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ [ثُمَّ قَالَ]أَ لاَ أُخْبِرُكَ بِالسَّيِّئَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَكَبَّهُ اللَّهُ[تَعَالَى] عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ [قُلْتُ بَلَى قَالَ]بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ثُمَّ تَلاَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ [ص] مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي اَلنّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .

ص:312


1- 418) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل و [1]العلاّمة المجلسي في البحار 292/39 و [2]للحديث شواهد و [3]مصادر عديدة فقد أخرجه أبو نعيم الحافظ كما رواه عنه ابن بطريق في خصائص الوحي المبين و الحموئي في فرائد السمطين ج 2 ص 299 و [4]أخرجه الشيخ الطوسيّ في الأمالى 107/1 و الحبري في ما نزل و الثعلبي و الحسكاني عن الحبري بأسانيدهم جميعا إلى فضيل بن الزبير و أخرجه الحسكاني بسند آخر عن الباقر عليه السلام قال:دخل أبو عبد اللّه الجدلي...هذا و ذكر الحسكانى روايات أخرى ثمّ قال: و في الباب عن جماعة من الصحابة و من أحبّ الوقوف عليه فلينظر كتاب«إثبات النفاق لأهل النصب و الشقاق»الذي جمعته.علي بن الحسن بن فضال أبو الحسن الفياض الكوفيّ كان فقيه أصحابنا بالكوفة و وجههم و ثقتهم و عارفهم بالحديث.قاله النجاشيّ. العباس بن عامر له ذكر في اسناد الكتب الأربعة. الربيع بن محمّد قال النجاشيّ له كتاب. فضيل بن الزبير عده ابن داود في الممدوحين اعتمادا على رواية وردت فيه. أبو داود السبيعى لم يوثقه أحد.و في رواية الثعلبي أبو إسحاق. أبو عبد اللّه الجدلي الكوفيّ عده البرقي في خواص أصحاب أمير المؤمنين و وثقه آخرون.

و من سورة القصص

وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ. وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ

421 (1)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الْخَيَّاطُ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ ] عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ[ع] فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ[وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ] .

422 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ

ص:313


1- 419) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل،و [1]أخرجه الصدوق عن محمّد بن عمر الحافظ عن محمّد بن الحسين عن أحمد بن تميم بن حكيم عن شريح بن سلمة عن إبراهيم بن يوسف عن عبد الجبار عن الأعشى الثقفي أبي المغيرة عن أبي صادق عن علي.و رواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني أيضا بواسطة أبي بكر المعمري.و في الشواهد و غيره [2]روايات أخر. عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني الكوفيّ صدوق يتشيع.توفّي سنة...التقريب. أبو المغيرة عثمان بن المغيرة الكوفيّ الأعشى ابن أبي زرعة وثقه جمع من الأعلام [3]كما في ترجمته في التهذيب.
2- 420) .و في شواهد التنزيل [4]روى الحسكاني بسنده عن طاهر بن أبي أحمد عن الصباح...مثله و أضاف:و رواه عبيد بن خنيس عن الصباح كما في فرات.و قد أضفنا إلى السند محمّد بن مروان بالمقارنات السندية. و بهذا المعني روايات عديدة فلاحظ الشواهد و [5]البرهان.- [6]

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ خُنَيْسٍ عَنِ اَلصَّبَّاحِ بْنِ يَحْيَى عَنِ اَلْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ حَنَشٍ ] عَنْ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع قَالَ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ أَمْرِنَا وَ[عَنْ]أَمْرِ الْقَوْمِ فَإِنَّا وَ أَشْيَاعَنَا يَوْمَ خَلَقَ[اللَّهُ]السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ عَلَى سُنَّةِ مُوسَى وَ أَشْيَاعِهِ وَ إِنَّ عَدُوَّنَا[وَ أَشْيَاعَهُ]يَوْمَ خَلَقَ[اللَّهُ]السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ عَلَى سُنَّةِ فِرْعَوْنَ وَ أَشْيَاعِهِ فَلْيَقْرَأْ هَؤُلاَءِ الْآيَاتِ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى قَوْلِهِ يَحْذَرُونَ وَ إِنِّي أُقْسِمُ بِاللَّهِ[فأقسم]الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ الَّذِي[و]أَنْزَلَ اَلْكِتَابَ عَلَى مُحَمَّدٍ ص [عَلَى مُوسَى ]صِدْقاً وَ عَدْلاً لَيَعْطِفَنَّ عَلَيْكُمْ هَؤُلاَءِ عَطْفَ الضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا.

423 4- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع أَ تَقْرَأُ اَلْقُرْآنَ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَاقْرَأْ طسم سُورَةَ مُوسَى وَ فِرْعَوْنَ قَالَ فَقَرَأْتُ أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى قَوْلِهِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ [الْآيَةَ]قَالَ لِي مَكَانَكَ حَسْبُكَ وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً إِنَّ الْأَبْرَارَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ شِيعَتَنَا [وَ شِيعَتَهُمْ ]كَمَنْزِلَةِ[بِمَنْزِلَةِ] مُوسَى وَ شِيعَتِهِ .

424 5- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً

ص:314


1- 421) .ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم الكوفيّ ضعفه غالب من ذكره كما في ترجمته من التهذيب و قال الحاكم:لم ينقم عليه إلاّ التشيع.
2- 422) .انظر الأحاديث التي ورد فيها ذكر زيد بن سلام من هذا الكتاب فالظاهر أنّها كانت في الأصل واحدة.

عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ[ع] فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيَّ حَدَّثَنِي عَنْكَ أَنَّهُ سَأَلَكَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ أَنَّكَ حَدَّثْتَهُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ وَ أَنَّكُمُ الوارثين[الْوَارِثُونَ]قَالَ صَدَقَ وَ اللَّهِ خَيْثَمَةُ لَهَكَذَا حَدَّثْتُهُ .

وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ

425 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ[وَ ما كُنْتَ مِنَ الشّاهِدِينَ] قَالَ قَضَى بِخِلاَفَةِ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ إِنِّي لَمْ (2) أَدَعْ نَبِيّاً مِنْ غَيْرِ وَصِيٍّ وَ إِنِّي بَاعِثٌ نَبِيّاً عَرَبِيّاً وَ جَاعِلٌ وَصِيَّهُ عَلِيّاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ[إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ] .

426 (3)- [قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ]بْنُ أَحْمَدَ بْنِ[عَلِيِّ بْنِ]حَاتِمٍ [عَنْ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيِّ عَنِ اَلنَّضْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ اَلضَّحَّاكِ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ فِي الْوِصَايَةِ وَ حَدَّثَهُ بِمَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ قَدْ حَدَّثَ نَبِيَّهُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ وَ حَدَّثَهُ بِاخْتِلاَفِ هَذِهِ

ص:315


1- 423) .أورده المجلسي في البحار ج 38 ص 57. [1]
2- 1) .أ:قال لنا ادع نبيا.ر:له لم ادع نبيّنا.ب:نبيّنا.
3- 424) .و أخرجه محمّد بن العباس عن عليّ بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد و إكمال السند منه،و أورده المجلسي في البحار 57/38. [2] في غاية النهاية:على بن أحمد بن حاتم البغداديّ روى عن هارون بن حاتم و عنه عبد الواحد بن عمر. فلعله هو.و روى محمّد بن العباس في ذيل الآية /1العنكبوت [3]عنه عن حسن بن عبد الواحد أيضا. سليمان بن محمّد بن أبي فاطمة و سيأتي مثله في سورة البينة و في لسان الميزان ترجمة باسم محمّد بن سليمان بن أبي فاطمة فراجع. حسن بن عبد الواحد في كامل الزيارات روى عن مخول و عنه سلمة بن الخطّاب. و قد تكررت هذه الرواية في ر.و في الثانية:حدّثني عليّ بن محمّد بن عليّ بن حاتم.و لا يبعد أنّه أغفل الناسخ فكتب شيئا من التالي الذي تقدم تحت الرقم 421 [4] ثمّ عاد إلى ما كتبه أولا بسبب تشابه الشيخين في بداية الاسم و يدلّ عليه تصديره بحدّثني دون حدّثنا.

الْأُمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَاتَ بِغَيْرِ وَصِيِّةٍ فَقَدْ كَذَّبَ[اللَّهَ]وَ جَهَّلَ نَبِيَّهُ.

425- 427 قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الدُّورِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ [تَعَالَى] وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشّاهِدِينَ قَالَ قَضَى إِلَيْهِ بِالْوَصِيَّةِ إِلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّهُ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً إِلاَّ وَ قَدْ جَعَلَ لَهُ وَصِيّاً وَ إِنِّي بَاعِثٌ نَبِيّاً عَرَبِيّاً وَ جَاعِلٌ وَصِيَّهُ عَلِيّاً قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمْ يُوصِ فَقَدْ كَذَّبَ عَلَى اللَّهِ وَ جَهَّلَ نَبِيَّهُ وَ قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ اَلطُّورِ إِذْ نادَيْنا

428 6- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ ظَاهِرِ بْنِ مدار [مِدْرَارٍ] عَنْ أَخِيهِ ] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ[ع] مَا مَعْنَى قَوْلِهِ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ اَلطُّورِ إِذْ نادَيْنا قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللَّهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ فِي وَرَقَةِ آسٍ [اسْمُهُ]قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ثُمَّ صَيَّرَهَا مَعَهُ فِي عَرْشِهِ أَوْ تَحْتَ عَرْشِهِ فِيهَا يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ [قَدْ]أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي وَ غَفَرْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغْفِرُونِي وَ مَنْ أَتَانِي مِنْكُمْ بِوَلاَيَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي بِرَحْمَتِي .

ص:316


1- 426) .و أخرجه محمّد بن العباس بعين السند و المتن و إكمال السند منه،و أخرجه المفيد في الاختصاص عن سهل بن زياد عن عرفة بن يحيى عن أبي سعيد،و أخرجه الطوسيّ بإسناده إلى الفضل بن شاذان يرفعه إلى سليمان الديلميّ عن الصادق مثله.مع اختلاف يسير. الحسين بن عليّ بن مروان وقع ذكره في اسناد الكافي. أبو سعيد المدائني لم يعرف اسمه و لا وصفه و لا حكمه و له رواية أخرى في هذا الكتاب و في الكافي و كامل الزيارات روى عنه سعيد بن عثمان. أ:صدق اللّه و صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله .لنهاية السورة.

و من سورة العنكبوت

الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ

429 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ أَقْبَلَ عَلِيٌّ ع فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ[ اَلنَّبِيُّ ص ]قَالَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ قَالَ قُلْنَا صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ قَدْ ظَنَنَّا أَنَّكَ لَمْ تَقُلْهَا إِلاَّ بِعَجَبٍ[تَعَجُّباً تَعْجَبُ]مِنْ شَيْءٍ رَأَيْتَهُ قَالَ نَعَمْ لَمَّا رَأَيْتُ عَلِيّاً مُقْبِلاً ذَكَرْتُ حَدِيثاً حَدَّثَنِي حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ [ع]قَالَ قَالَ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَ[يجتمع]الْأُمَّةَ عَلَيْهِ فَأَبَى عَلَيْهِ[عَلَيَّ]إِلاَّ أَنْ يَبْلُوَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ حَتّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا [عَلَيَّ]بِذَلِكَ كِتَاباً الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ الْآيَةَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَوَّضَهُ مَكَانَهَا[مَكَانَهُ]بِسَبْعِ خِصَالٍ يَلِي سَتْرَ عَوْرَتِكَ وَ يَقْضِي دَيْنَكَ وَ عِدَاتِكَ وَ هُوَ مَعَكَ عَلَى عُقْرِ[شِرْعَةِ]حَوْضِكَ وَ هُوَ مِشْكَاةٌ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَنْ يَرْجِعَ كَافِراً بَعْدَ إِيمَانٍ وَ لاَ زان [زَانِياً] بَعْدَ إِحْصَانٍ فَكَمْ مِنْ ضِرْسٍ قَاطِعٍ لَهُ فِي اَلْإِسْلاَمِ مَعَ الْقِدَمِ فِي اَلْإِسْلاَمِ وَ الْعِلْمِ بِكَلاَمِ اللَّهِ وَ الْفِقْهِ فِي دِينِ اللَّهِ مَعَ الصِّهْرِ وَ الْقَرَابَةِ وَ النَّجْدَةِ فِي الْحَرْبِ وَ بَذْلِ الْمَاعُونِ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْوَلاَيَةِ لِوَلِيِّي وَ الْعَدَاوَةِ لِعَدُوِّي بَشِّرْهُ يَا مُحَمَّدُ بِذَلِكَ .

ص:317


1- 427) .لم أعثر على رواية بهذا النصّ اللطيف مع بعض الفحص إلاّ أن هناك شواهد [1]جمة لفقرات هذا الحديث و انظر ما تقدم في ذيل 128 آل عمران.

430 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ[الْحُسَيْنُ]بْنُ إِلْيَاسَ مُعَنْعَناً عَنِ اَلسُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ قَالَ الَّذِينَ صَدَقُوا عَلِيٌّ وَ أَصْحَابُهُ.

431 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنِ اَلسُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ قَالَ الَّذِينَ صَدَقُوا عَلِيٌّ وَ أَصْحَابُهُ.

مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللّهِ لَآتٍ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ

432 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي[هَذِهِ]الْآيَةِ مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللّهِ لَآتٍ[وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ] نَزَلَتْ فِي بَنِي هَاشِمٍ مِنْهُمْ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

ص:318


1- 428) .و أخرجه محمّد بن العباس بسندين عن محمّد بن حسين القبيطي عن عيسى بن مهران عن حسن بن حسين العرلي و عن عليّ بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد عن حسن بن حسين عن يحيى بن عليّ بن أسباط عن السدي مثله إلاّ أن فيه بعد ذكر الآية:أعدائه.و الظاهر أنّه كان في الأصل هكذا: (الَّذِينَ صَدَقُوا) علي و أصحابه (وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ) أعدائه،و هذه الرواية وردت ملخصة في ر بذكر كلام السدي فقط.
2- 429) .كانت هذه الرواية بالأصل في سورة التوبة تحت الرقم 10 و [1]لم ترد في ر.
3- 430) .و أخرجه محمّد بن العباس بصورة واضحة و مفصلة عن عبد العزيز بن يحيى عن محمّد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمّد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس في قوله عزّ و جلّ: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ) نزلت في عتبة و شيبة و الوليد بن عتبة و هم الذين بارزوا عليا و حمزة و عبيدة و نزلت فيهم(من كان...لنفسه)قال:عليّ عليه السلام و صاحبيه. و أخرجه الحسكاني في الشواهد [2]عن محمّد بن عبد اللّه بن أحمد عن محمّد بن أحمد بن محمّد عن عبد العزيز...مثله.و روى نحوه في سورة ص تحت الرقم 801 [3] بسنده عن الياس بن الفضل عن نوفل بن داود عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عبّاس.

وَ عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَ فِيهِمْ نَزَلَتْ وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ[إِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ] .

وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ

433 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ أَيُّهَا النَّاسُ لاَ تَسُبُّوا عَلِيّاً وَ لاَ تَحْسُدُوهُ[وَ لاَ تحدوه]فَإِنَّهُ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَعْدِي فَأَحِبُّوهُ بِحُبِّي[لِحُبِّي]إِيَّاهُ وَ أَكْرِمُوهُ لِكَرَامَتِي وَ أَطِيعُوهُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ اسْتَرْشِدُوهُ تُوَفَّقُوا وَ تُرْشَدُوا فَإِنَّهُ الدَّلِيلُ لَكُمْ عَلَى اللَّهِ بَعْدِي فَقَدْ بَيَّنْتُ لَكُمْ أَمْرَ عَلِيٍّ [أَمْرَهُ]فَاعْقِلُوهُ وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ .

وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ وَ ما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُونَ بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظّالِمُونَ

434 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى[صَاحِبِ الْأَكْسِيَةِ] قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ فِي[هَذِهِ]الْآيَةِ تِلْكَ آياتُ اللّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ [كَذَا] وَ ما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُونَ قَالَ[ زَيْدٌ ]نَحْنُ هُمْ ثُمَّ تَلاَ بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظّالِمُونَ .

435 5- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ[ع] فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّ خَيْثَمَةَ [حَدَّثَنِي]عَنْكَ أَنَّهُ سَأَلَكَ عَنْ قَوْلِهِ[تَعَالَى] بَلْ هُوَ

آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظّالِمُونَ فَحَدَّثَنِي [حَدَّثَنِي]أَنَّكَ حَدَّثْتَهُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيكُمْ وَ أَنَّكُمُ الَّذِينَ أُوتِيتُمُ الْعِلْمَ قَالَ صَدَقَ وَ اللَّهِ خَيْثَمَةُ لَهَكَذَا حَدَّثْتُهُ .

ص:319


1- 431) .أورده المجلسي في بحار الأنوار ج 39 ص 292. [1]
2- 432) .هذه الرواية تصدرت بالاسم الكامل لفرات على خلاف الترتيب الغالب في الكتاب و إذا ما لاحظنا أن الرواية الأولى من هذه السورة حسب الترتيب السابق لم يتصدر بالاسم الكامل أمكن القول باحتمال اختلال الترتيب و أن يكون هذه الرواية هي الأولى من السورة.
3- 433) .و في معناه أخرج الكليني في الكافي بسندين عن الباقر عليه السلام و هكذا أخرجه الصفار و محمّد بن العباس كما في البرهان. [2]

آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظّالِمُونَ فَحَدَّثَنِي [حَدَّثَنِي]أَنَّكَ حَدَّثْتَهُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيكُمْ وَ أَنَّكُمُ الَّذِينَ أُوتِيتُمُ الْعِلْمَ قَالَ صَدَقَ وَ اللَّهِ خَيْثَمَةُ لَهَكَذَا حَدَّثْتُهُ .

وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا

436 (1)- فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ] قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى[جَلَّ جَلاَلُهُ] وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَ إِنَّ اللّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ قَالَ نَزَلَتْ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ .

ص:


1- 434) .و رواه عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل و [1]أخرجه بسند آخر عن ابى الحسن الأهوازى عن البيضاوي عن محمّد بن القاسم عن عباد عن الحسن بن حماد عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر... قال:فينا نزلت.و أخرجه محمّد بن العباس عن محمّد بن حسين الخثعمي عن عباد مثله. و قال المفيد في الاختصاص:روى عنه في قوله...:نزلت فينا أهل البيت.

و من سورة الروم

وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ

437 14,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[حَدَّثَنَا] مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ[ع] عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَعَاشِرَ النَّاسِ تَدْرُونَ لِمَا خُلِقَتْ فَاطِمَةُ قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ خُلِقَتْ فَاطِمَةُ حَوْرَاءَ إِنْسِيَّةً لاَ إِنْسِيَّةً قَالَ خُلِقَتْ مِنْ عَرَقِ جَبْرَئِيلَ وَ مِنْ زَغَبِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ [إِنَّهُ]أَشْكَلَ[اشتكل ذَلِكَ]عَلَيْنَا تَقُولُ حَوْرَاءُ إِنْسِيَّةٌ لاَ إِنْسِيَّةٌ ثُمَّ تَقُولُ مِنْ عَرَقِ جَبْرَئِيلَ وَ مِنْ زَغَبِهِ قَالَ إِذاً[أَنَا]أُنَبِّئُكُمْ أَهْدَى إِلَيَّ رَبِّي تُفَّاحَةً مِنَ اَلْجَنَّةِ أَتَانِي بِهَا جَبْرَئِيلُ فَضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهِ فَعَرِقَ جَبْرَئِيلُ [ع]وَ عَرِقَتِ التُّفَّاحَةُ فَصَارَ عَرَقُهُمَا[عَرَقُهَا]شَيْئاً وَاحِداً ثُمَّ قَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قُلْتُ وَ عَلَيْكَ السَّلاَمُ يَا جَبْرَئِيلُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ أَهْدَى إِلَيْكَ تُفَّاحَةً مِنَ اَلْجَنَّةِ فَأَخَذْتُهَا فَقَبَّلْتُهَا[وَ قَبَّلْتُهَا فَقَلَبْتُهَا]وَ وَضَعْتُهَا عَلَى عَيْنِي وَ ضَمَمْتُهَا[و ضمنتها]إِلَى صَدْرِي ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ كُلْهَا قُلْتُ[يَا]حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ هَدِيَّةُ رَبِّي تُؤْكَلُ قَالَ نَعَمْ قَدْ أُمِرْتَ بِأَكْلِهَا فَأَفْلَقْتُهَا فَرَأَيْتُ مِنْهَا نُوراً سَاطِعاً فَرِعْتُ [فَفَزِعْتُ]مِنْ ذَلِكَ النُّورِ قَالَ كُلْ فَإِنَّ ذَلِكَ نُورُ اَلْمَنْصُورَةِ فَاطِمَةَ قُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ وَ مَنِ اَلْمَنْصُورَةُ قَالَ جَارِيَةٌ تَخْرُجُ مِنْ صُلْبِكَ[وَ]اسْمُهَا فِي السَّمَاءِ اَلْمَنْصُورَةُ وَ فِي الْأَرْضِ

ص:321


1- 435) .و أخرج نحوه الشيخ الصدوق عن محمّد بن موسى بن المتوكل عن عبد اللّه بن جعفر عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن عليّ بن فضال عن عبد الرحمن بن الحجاج عن سدير عن الصادق عليه السلام.

فَاطِمَةُ فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ [قُلْتُ]وَ لِمَ سُمِّيَتْ فِي السَّمَاءِ مَنْصُورَةً وَ فِي الْأَرْضِ فَاطِمَةَ قَالَ سُمِّيَتْ فَاطِمَةَ فِي الْأَرْضِ[لِأَنَّهُ]فَطَمَتْ شِيعَتَهَا مِنَ اَلنَّارِ وَ فُطِمَتْ[فطموا] أَعْدَاؤُهَا عَنْ حُبِّهَا وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ بِنَصْرِ [ينصر] فَاطِمَةَ ع .

فِطْرَتَ اللّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها

438 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] فِطْرَتَ اللّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها قَالَ عَلَى التَّوْحِيدِ وَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ[الرَّسُولُ]ص وَ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع.

فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ

439 14,15- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ[عَلَى اَلنَّبِيِّ ص ] الْآيَةُ فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ [قَالَ]دَعَا اَلنَّبِيُّ ص فَاطِمَةَ ع فَأَعْطَاهَا فَدَكَ فَقَالَ هَذَا لَكِ وَ لِعَقِبِكِ مِنْ بَعْدِكِ .

440 14,15- 438- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ ] مُعَنْعَناً [عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ]قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَآتِ ذَا الْقُرْبى

حَقَّهُ دَعَا اَلنَّبِيُّ ص فَاطِمَةَ ع فَأَعْطَاهَا فَدَكَ فَكُلُّ مَا لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهِ أَصْحَابُ اَلنَّبِيِّ ص بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ فَهُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ وَ فَدَكُ مِمَّا لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ .

ص:322


1- 436) .و أخرجه الصفار عن عليّ بن حسان الواسطي عن حسين بن يونس عن عبد الرحمن بن كثير مولى أبي جعفر عن أبي عبد اللّه...قال:التوحيد و [1]محمّد رسول اللّه و عليّ أمير المؤمنين صلّى اللّه عليهما و آلهما.و رواه الصدوق عن الصفار. و رواه السيّد ابن طاوس في اليقين من كتاب تسمية مولانا أمير المؤمنين لأبي الحسن عليّ بن محمّد القزوينيّ عن هارون بن موسى عن محمّد بن سهل عن عبد اللّه بن جعفر الحميري عن يعقوب بن يزيد عن عليّ بن حسان...قال:هي التوحيد و [2]ان محمّدا رسول اللّه و إن عليا ولي اللّه أمير المؤمنين.و رواه أيضا مرسلا عن نسخة عتيقة في الباب 162 مثله.
2- 437-438) .تقدم في سورة الإسراء التعليق على هذه الأحاديث فراجع و كان في أ،ب:و آت ذا القربى حقه.

حَقَّهُ دَعَا اَلنَّبِيُّ ص فَاطِمَةَ ع فَأَعْطَاهَا فَدَكَ فَكُلُّ مَا لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهِ أَصْحَابُ اَلنَّبِيِّ ص بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ فَهُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ وَ فَدَكُ مِمَّا لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ .

441 6,14,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ[هَذِهِ] الْآيَةُ وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ فَأَعْطَاهَا فَدَكَ قَالَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ[ع] رَسُولُ اللَّهِ ص [ فَاطِمَةَ ]أَعْطَاهَا قَالَ بَلِ اللَّهُ أَعْطَاهَا .

442 14,15,6- 440- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ جَعْفَرٍ ع [قَالَ] لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ فَأَعْطَاهَا فَدَكَ قَالَ أَبُو مَرْيَمَ وَ زَعَمَ أَبَانٌ أَنَّهُ قَالَ لِجَعْفَرٍ[ع] رَسُولُ اللَّهِ ص أَعْطَاهَا قَالَ بَلِ اللَّهُ أَعْطَاهَا .

443 14-441- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ ذَاكَ حِينَ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى لِقَرَابَتِهِ فَكَانُوا يَأْخُذُونَهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص[النَّبِيِّ ]حَتَّى تُوُفِّيَ ثُمَّ حُجِبَ[حجة] الْخُمُسُ عَنْ قَرَابَتِهِ فَلَمْ يَأْخُذُوهُ .

ص:


1- 439-440) .لم ترد هاتان الروايتان في ر.

ص:324

و من سورة لقمان

اُشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ

444 5- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[ثنا] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع وَ سَأَلَهُ جَابِرٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ اُشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

ص:325


1- 442) .و أورده عنه المجلسي في البحار ج 36 ص 7 باب أن الوالدين رسول اللّه و أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما. [1]

ص:326

و من سورة السجدة الم

أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ

445 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً قَالَ أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً يَعْنِي عَلِيَّ[بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَلِيّاً] كَمَنْ كانَ فاسِقاً يَعْنِي مُنَافِقاً اَلْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ فِي الطَّاعَةِ وَ الثَّوَابِ.

446 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [فِي قَوْلِهِ] أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً[لا يَسْتَوُونَ] الْمُؤْمِنُ عَلِيٌّ وَ الْفَاسِقُ اَلْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ أَوْ عُتْبَةُ .

445- 447 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] كَمَنْ كانَ فاسِقاً وَ هُوَ اَلْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ وَ هُوَ الْفَاسِقُ.

448 446- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ

ص:327


1- 443) .قال أبو عمر في الاستيعاب:و في علي نزل (أَ فَمَنْ...) في قصتهما المشهورة و لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن(في ذلك). و للمزيد لاحظ تاريخ دمشق(ترجمة أمير المؤمنين و الوليد)و شواهد التنزيل و [1]الدّر المنثور و [2]البحار و [3]المناقب لابن شهرآشوب و...و قد أشار البلاذري إلى تفصيل القصة في ترجمة الوليد من أنساب الأشراف. [4]
2- 444) .و أخرجه الحافظ أبو نعيم في ما نزل عن محمّد بن المظفر عن أحمد بن إبراهيم عن الربيع بن سليمان عن عبد اللّه بن صالح عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن ابن عبّاس كما في البحار ج 35 الباب 13. و هذا الحديث و تاليه ورد في(ر)بصورة إشارة و تلخيص فقط.

حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً [يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع ] كَمَنْ كانَ فاسِقاً [يَعْنِي] اَلْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ [لَعَنَهُ اللَّهُ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ] وَ[فِي]قَوْلِهِ[تَعَالَى] أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً[بِما كانُوا يَعْمَلُونَ] نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع وَ أَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ اَلنّارُ نَزَلَتْ فِي اَلْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ .

449 1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : انْسَبَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ

ص:328


1- 447) .و أخرجه أبو الفرج الأصفهانيّ في الأغاني و [1]الواحدي و ابن عدي و ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر من طرق على ما ذكره السيوطي في الدّر المنثور. و أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب [2]عن عثمان بن سعيد عن محمّد بن عبد اللّه المروزي عن حماد بن سلمة عن الكلبي...و أخرجه أيضا بسند أخر في ح 109 ج 2 عن أحمد بن مفضل عن مندل عن الكلبي...قال:استب... و في البحار ج 35 الباب 13:و [3]روا[ه]الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل بأسانيد عن الكلبي...(بما يقرب منه).و عن عبد اللّه بن محمّد بن جعفر عن إسحاق بن بنان عن حبيش بن مبشر عن عبيد اللّه بن موسى عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن ابن جبير عن ابن عبّاس. و أخرجه الحسكاني في الشواهد [4]بسنده عن مندل عن الكلبي ثمّ قال:و رواه عن الكلبي كرواية مندل أخوه حبان و محمّد بن فضيل و حماد بن سلمة و محمود بن الحسن ثمّ ذكر رواية حماد ثمّ قال و رواه جماعة عن حماد و رواه السدي عن أبي صالح(مثل)ذلك و سعيد بن جبير عن ابن عبّاس فذكر رواية سعيد و قال:و رواه مقاتل عن عطاء عن ابن عبّاس و عكرمة عن ابن عبّاس ثمّ ذكر روايتين و قال:و رواه عمرو بن دينار عن ابن عبّاس فذكر رواية عمرو و فيه أن الفاسق هو عقبة فعلق عليه:هكذا كان و الوليد أصح.و قد روى مثل رواية الحسكاني الحافظ ابن عساكر في ترجمة الوليد فقال بعد درجه عدة روايات حول الوليد في هذا الشأن:و قيل إنها نزلت في أبيه.و ذكر الحديث.

[ اَلْوَلِيدُ بْنُ]عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ [لَعَنَهُ اللَّهُ]قَالَ فَقَالَ لِعَلِيٍّ أَنَا وَ اللَّهِ أَبْسَطُ [أَقْسَطُ]مِنْكَ لِسَاناً وَ أَحَدُّ مِنْكَ سِنَاناً وَ أَمْثَلُ وَ[أَمْلَأُ]مِنْكَ حَشْراً[حَشْواً]فِي الْكَتِيبَةِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ اسْكُتْ فَإِنَّكَ فَاسِقٌ قَالَ فَنَزَلَتْ[هَذِهِ]الْآيَةُ أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ .

وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ

450 (1)- فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيِّ] قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ[أَحْمَدُ]بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَاشِمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا قَالَ نَزَلَتْ فِي وُلْدِ فَاطِمَةَ ع .

449- 451 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ الْخُرَاسَانِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[ع] [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا قَالَ[ أَبُو جَعْفَرٍ ]نَزَلَتْ فِي وُلْدِ فَاطِمَةَ [ع]خَاصَّةً جَعَلَ اللَّهُ مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِهِ.

ص:329


1- 448) .و رواه عنه مع التالي الحاكم الحسكاني في الشواهد و [1]أخرجه محمّد بن العباس في تفسيره عن علي بن عبد اللّه بن اسد عن إبراهيم الثقفي عن عليّ بن هلال الأحمسي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر(ع) قال:نزلت هذه الآية في ولد فاطمة(ع) (وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ...) .و عن الفزاريّ عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن علي عن محمّد بن الفضيل عن ابي حمزة عن أبي جعفر(ع)في قوله عزّ و جلّ: (وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) [/73الأنبياء]قال أبو جعفر عليه السلام:يعني الأئمة من ولد فاطمة عليها السلام يوحى إليهم بالروح في صدورهم ثمّ ذكر ما أكرمهم اللّه فقال:فعل الخيرات. إسماعيل بن مهران الكوفيّ وثقه الشيخ و النجاشيّ. يحيى بن أبان له ذكر في اسناد الكافي و هذا الكتاب أيضا في سورة الشورى ح 519. و في نهاية ح 449 التي هي نهاية السورة في ب،أ:صدق اللّه و صدق رسول اللّه.

ص:330

و من سورة الأحزاب

اَلنَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُهاجِرِينَ

450- 452 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ اَلنَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُهاجِرِينَ [وَ اَلْأَنْصَارِ قَالَ]فَأَمَّا أَزْوَاجُ اَلنَّبِيِّ ص [فَلَمْ] يَتَزَوَّجُوا وَ أَمَّا أَرْحَامُهُ فَنَحْنُ هُمْ وَ أَخَذُوا مِيرَاثَ رَسُولِ اللَّهِ ص .

[و تقدم في ذيل الآية 75 الأنفال عن زيد بن علي ما يرتبط بالآية].

يا نِساءَ اَلنَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ [سيأتي في الحديث 464 و 536]

إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً

453 14,1,15,2,3- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ

ص:331


1- 451) .و أخرج نحوه ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و الطبراني و ابن مردويه عن أم سلمة كما في الدر المنثور. و هو الحديث الثاني من تفسير الحبري من سورة الأحزاب و رواه عنه الحسكانى ثمّ ان الحبرى ساق الحديث إلى قوله:فيه حريرة.قال:و ذكر الحديث.و لم يذكر ما يشبهه فيما تقدم فان دل علي شيء فانما يدل علي سقط في النسخة.-

الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ ] عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَةَ[زَوْجَ] اَلنَّبِيِّ [ص] لِأُسَلِّمَ عَلَيْهَا فَقُلْتُ أَ مَا[لها]رَأَيْتَ هَذِهِ الْآيَةَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ[كُنْتُ]أَنَا[وَ أَنَا] وَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى مَنَامَةٍ لَنَا تَحْتَنَا كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ وَ مَعَهَا اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ [ حَسَنٌ وَ حُسَيْنٌ ]وَ فَخَّارٌ فِيهِ حَرِيرَةٌ فَقَالَ أَيْنَ اِبْنُ عَمِّكِ قَالَتْ فِي الْبَيْتِ قَالَ فَاذْهَبِي فَادْعِيهِ قَالَتْ فَدَعَتْهُ فَأَخَذَ الْكِسَاءَ مِنْ تَحْتِنَا فَعَطَفَهُ فَأَخَذَ جَمِيعَهُ بِيَدِهِ فَقَالَ[اللَّهُمَّ]هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً وَ أَنَا جَالِسَةٌ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَأَنَا قَالَ إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ وَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ [إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً] فِي اَلنَّبِيِّ [ص]وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ[الصَّلاَةُ وَ]السَّلاَمُ[وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ] .

454 14,1,15,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ[الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ

ص:332


1- 452) .أخرجه أحمد في الفضائل ح 110 و ذكر المحقق بالهامش أنّه أخرجه في المسند في موضعين و ابن سعد في الطبقات في [1]موضعين و ابن أبي شيبة في المصنّف تحت الرقم 12153 و الدولابي في الكنى و الأسماء 121/2 و 122،و أبو أحمد في كنية(أم سلمة)و الطبراني في المعجم الكبير 48/3 و الشيخ المفيد في الأمالي. و انظر البحار ج 37 ص 39 و هذا الحديث هو الخامس من سورة الأحزاب من تفسير الحبري. السدة كالظلة تكون على الباب و يطلق تارة على الباب أو الساحة التي بين يدي الباب.أغدف: أرسل.الخميصة:ثوب خز أو صوف معلم. مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي الكوفيّ الحافظ له ترجمة في التهذيب وثقه كافة من ذكره مات سنة 219.-

إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي شِهَابٍ الْحَنَّاطِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ عَنْ أَبِي الْمُعَدِّلِ عَطِيَّةَ الطُّفَاوِيِّ عَنْ أَبِيهِ ] عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كُنْتُ مَعَ[ اَلنَّبِيِّ[رَسُولِ اللَّهِ]ص فِي الْبَيْتِ فَقَالَتْ[فَقَالَ]الْخَادِمُ هَذَا عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ مَعَهَا اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ[ع] قَائِمَيْنِ بِالسُّدَّةِ فَقَالَ[قَالَ]قُومِي تَنَحَّيْ[لي] عَنْ أَهْلِ بَيْتِي فَقُمْتُ فَجَلَسْتُ فِي نَاحِيَةٍ فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا فَقَبَّلَ فَاطِمَةَ وَ اعْتَنَقَهَا وَ قَبَّلَ عَلِيّاً وَ اعْتَنَقَهُ وَ ضَمَّ إِلَيْهِ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ صَبِيَّيْنِ صَغِيرَيْنِ ثُمَّ أَغْدَفَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً[لَهُ] سَوْدَاءَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ لاَ إِلَى اَلنَّارِ فَقُلْتُ[وَ]أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَ أَنْتِ[عَلَى خَيْرٍ] .

455 14,1,15,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبَّادٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَةِ اَلنَّبِيِّ [ص]قَالَتْ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ[ص] أَنْ أَصْنَعَ لَهُ حريرة [خَزِيرَةً] فَصَنَعْتُهَا ثُمَّ دَعَا عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ [ثُمَّ قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ هَلُمِّي خَزِيرَتَكِ فَقَرَّبْتُهَا فَأَكَلُوا ثُمَّ أَقَامَ فَاطِمَةَ إِلَى جَانِبِ عَلِيٍّ وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ ]إِلَى جَانِبِ[جَنْبِ] فَاطِمَةَ قَالَتْ وَ كَانَتْ لَيْلَةً قَارَّةً فَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص رِجْلَيْهِ وَ سَاقَيْهِ إِلَى فَخِذِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ثُمَّ أَلْبَسَهُمُ الْكِسَاءَ الْفَدَكِيَّ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ حَامَّتِي [وَ خَاصَّتِي]فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً يُكَرِّرُهُنَّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّكِ عَلَى[إِلَى]خَيْرٍ .

ص:333


1- 453) .في ب:فخذ على و فاطمة و الحسن و الحسين.و أخرجه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق الرقم 85.و فيه:إلى حجر على و فاطمة...و حامتي...إلى خير.و سنده ينتهي إلى عباد بن بشير بن عباد عن محمّد بن عثمان بن أبي البهلول عن إسماعيل بن الحسن الشعيري عن ليث بن أبي سليم عن شهر عن أمّ سلمة.و إكمال السقط منه.

456 14,1,15,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[ثَنِي] اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ[الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ] عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فِي سَبْعَةٍ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ ع [عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ]قَالَتْ وَ أَنَا عَلَى بَابِ الْبَيْتِ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ اَلنَّبِيِّ وَ مَا قَالَ إِنَّكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ .

457 14,15,1,2,3- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ أَيْنَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ نَزَلَتْ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لَوْ سَأَلْتَ عَائِشَةَ لَحَدَّثَتْكَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِي قَالَتْ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص [فِي الْبَيْتِ]إِذْ قَالَ لَوْ كَانَ أَحَدٌ يَذْهَبُ فَيَدْعُو لَنَا عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ ابْنَيْهَا[ابْنَيْهِمَا]قَالَتْ فَقُلْتُ مَا أَجِدُ غَيْرِي قَالَ[قَالَتْ]فَدَفَعْتُ وَ جِئْتُ[فَجِئْتُ]بِهِمْ جَمِيعاً فَجَلَسَ عَلِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ جَلَسَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ عَنْ يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ أَجْلَسَ فَاطِمَةَ خَلْفَهُ ثُمَّ تَجَلَّلَ بِثَوْبٍ خَيْبَرِيٍّ ثُمَّ قَالَ نَحْنُ جَمِيعاً إِلَيْكَ فَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثَلاَثَ مَرَّاتٍ

ص:334


1- 454) .و أخرج ما يقرب منه الترمذي و صححه و ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقيّ في سننه من طرق عن أم سلمة كما في الدّر المنثور. و هذا الحديث هو الأول من سورة الأحزاب من تفسير الحبري لكن في رواية الحبري هناك سقط و تشويش فينبغي أن يكمل من هنا. و أخرجه حرفيا ابن مردويه كما في الدّر المنثور...و [1]في البيت سبعة...و ميكائيل و علي...و الحسين رضي اللّه عنهم و أنا على باب...قال: [2]إنك إلى خير انك من أزواج النبيّ.و الباقي واحد. و أخرجه أيضا ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين [3]بسنده إلى عمرة عن أم سلمة بعين هذه الألفاظ.
2- 455) .أورده المجلسي في البحار ج 35 ص 215 و [4]علّق على فدفعت.قال الجزري:دفع من عرفات أي ابتدأ السير منها أو دفع نفسها منها.و في هامش أ:قد تقنعت.و في متنها:قد قنعت.و في ب:قد عنقت.

إِلَيْكَ لاَ إِلَى اَلنَّارِ ذَاتِي وَ عِتْرَتِي[وَ]أَهْلُ بَيْتِي مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْخِلْنِي مَعَهُمْ قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّكِ مِنْ صَالِحَاتِ أَزْوَاجِي وَ لاَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ فِي هَذَا الْمَكَانِ إِلاَّ مِنِّي قَالَتْ وَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .

458 14,15,1,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[ثَنِي] عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مُعَنْعَناً عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَةَ اَلنَّبِيِّ تَقُولُ حِينَ قُتِلَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع لَعَنَتْ أَهْلَ اَلْعِرَاقِ وَ قَالَتْ قَتَلُوهُ (2) لَعَنَهُمُ اللَّهُ غَرُّوهُ وَ خَذَلُوهُ رَأَيْتُ اَلنَّبِيَّ ص جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ غَدَاةً بِبُرْمَةٍ لَهَا فِيهَا عَصِيدَةٌ تَحْمِلُهُ فِي طَبَقٍ لَهَا فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لَهَا أَيْنَ اِبْنُ عَمِّكِ قَالَتْ هُوَ فِي الْبَيْتِ قَالَ اذْهَبِي فَادْعِيهِ وَ ائْتِينِي[يأتيني]بِابنَيْكِ فَأَتَتْهُ بِهِ وَ بِابْنَيْهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَدُهُ فِي يَدِهَا (3)وَ عَلِيٌّ يَمْشِي فِي آثَارِهِمْ حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَقْعَدَهُمَا [وَ أقعدهما]فِي حَجْرِهِ وَ[جَلَسَ] عَلِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ وَ جَلَسَتْ فَاطِمَةُ عَنْ يَسَارِهِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَأَخَذَ مِنْ تَحْتِي كِسَاءً خَيْبَرِيّاً كَانَ بِسَاطاً لَنَا عَلَى الْمَنَامَةِ فِي اَلْمَدِينَةِ فَلَفَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَيْهِمْ جَمِيعاً وَ أَخَذَ بِشِمَالِهِ طَرَفَيِ الْكِسَاءِ وَ أَلْوَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ [قُلْتُ]يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ بَلَى فَأَدْخَلَنِي فِي الْكِسَاءِ بَعْدَ مَا مَضَى دُعَاؤُهُ لاِبْنِ عَمِّهِ وَ ابْنَيْهِ وَ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ [ع] .

ص:335


1- 456) .و أخرجه أحمد في الفضائل ح 293 و [1]في المسند 293 و الحاكم [2]الحسكاني في شواهد التنزيل [3]بأسانيد، و ابن سعد في الطبقات باختصار و الطحاوي في المشكل و الطبراني في ح 3 من المعجم الكبير بسندين 2666 و 2818 و عنه في الدّر المنثور و [4]مجمع الزوائد و فيه:رجاله موثقون،و البخاري في التاريخ الكبير مع ايجاز و أبو جعفر الكوفيّ القاضي في المناقب [5]الورق 144.
2- 1) .ر:قتلوه فقتلوه.و في أ:قتلوه لعنوه غروه.و في الشواهد: [6]قتلوه قتلهم اللّه غروه و ذلوه لعنهم اللّه و اني رأيت.
3- 2) .كذا في هامش أ.و في المتن و سائر النسخ:يده.

459 14,1,15,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ حُبَاشِ بْنِ يَحْيَى الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ عَقْرَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ : قُلْتُ لَهَا مَا تَقُولِينَ فِي هَذَا الَّذِي قَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِهِ مِنْ بَيْنِ حَامِدٍ وَ ذَامٍّ قَالَتْ وَ أَنْتَ مِمَّنْ يَحْمَدُهُ أَوْ يَذُمُّهُ قُلْتُ مِمَّنْ يَحْمَدُهُ قَالَتْ يَكُونُ كَذَلِكَ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ عَلَى الْحَقِّ مَا غَيَّرَ وَ مَا بَدَّلَ حَتَّى قُتِلَ وَ سَأَلْتُهَا عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ[قَوْلِهِ تَعَالَى] إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ نَزَلَتْ فِي بَيْتِي وَ فِي الْبَيْتِ سَبْعَةٌ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ مُحَمَّدٌ وَ [@عَلِيٌّ وَ@] فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ جَبْرَئِيلُ يَحْمِلُ عَلَى اَلنَّبِيِّ وَ اَلنَّبِيُّ يَحْمِلُ عَلَى عَلِيٍّ ع [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ جَمِيعاً] .

460 1,14,15,2,3- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ مُعَنْعَناً عَنْ عَمْرَةَ الْهَمْدَانِيَّةِ قَالَتْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَنْتِ عَمْرَةُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَتْ عَمْرَةُ قُلْتُ أَلاَ تُخْبِرِينِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي أُصِيبَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ فَمُحِبٌّ وَ مُبْغِضٌ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فتحبيه [فَتُحِبِّينَهُ] قَالَتْ لاَ أُحِبُّهُ وَ لاَ أُبْغِضُهُ تُرِيدُ عَلِيّاً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وَ مَا فِي الْبَيْتِ إِلاَّ جَبْرَئِيلُ [وَ مِيكَائِيلُ ]وَ مُحَمَّدٌ [رَسُولُ اللَّهِ ص] وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمُ[الصَّلاَةُ]وَ السَّلاَمُ[وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ]

ص:336


1- 457) .و أخرجه الحسكاني في الشواهد [1]عن أبي نصر المفسر عن أبي عمرو بن مطر عن أبي إسحاق المفسر عن إبراهيم بن سعيد الجوهريّ عن الحسين بن محمّد عن سليمان بن قرم عن عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني عن عقرب عن أمّ سلمة قالت:في بيتى نزلت...و جبرئيل يملى على رسول اللّه و رسول اللّه يملى على على عليهم السلام. و أخرجه ابن عدي في الكامل [2]في ترجمة سليمان بن قرم عن عمر بن سنان عن إبراهيم بن سعيد... و الحسين.
2- 458) .و أخرجه الحاكم أبو القاسم في الشواهد [3]بأسانيد و أخرجه الحافظ أبو نعيم و ابن مردويه و أبو جعفر الكوفيّ بسندهم إلى عمرة كما في الخصائص لابن بطريق و الدّر المنثور للسيوطي و [4]المناقب و [5]أخرجه ابن الأعرابي في معجم شيوخه و الصدوق في الأمالى المجلس 72 ح 4 و [6]ابن عساكر بأسانيد في ترجمة الحسين الشهيد من تاريخ دمشق ص 68 ط بيروت و الكل باختصار سوى الحسكاني فلفظه و طول حديثه كفرات. و أخرجه الطحاوى في مشكل الآثار 332/1 عن فهد عن سعيد بن كثير عن ابن لهيعة عن أبي صخر عن أبي معاوية البجلي عن عمرة بمثل حديث فرات و أشار إلى رواية الطحاوي الحسكاني في الشواهد. [7]

وَ أَنَا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ [وَ]أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ فَقَالَ[أَنْتِ]مِنْ صَالِحَاتِ [صالحي]نِسَائِي يَا عَمْرَةُ فَلَوْ كَانَ قَالَ نَعَمْ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا تَطْلَعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ .

461 14,1,15,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ فِي بَيْتِي نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ[ص] جَلَّلَهُمْ فِي مَسْجِدِهِ بِكِسَاءٍ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَنَصَبَهَا عَلَى الْكِسَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ كَمَا أَذْهَبْتَ عَنْ[آلِ] إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ طَهِّرْهُمْ مِنَ الرِّجْسِ كَمَا طَهَّرْتَ آلَ لُوطٍ وَ آلَ عِمْرَانَ وَ آلَ هَارُونَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لاَ[أَ لاَ]أَدْخُلُ مَعَكُمْ قَالَ إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ[وَ إِلَى خَيْرٍ] وَ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ اَلنَّبِيِّ[رَسُولِ اللَّهِ] وَ اللَّهُ أَمَرَنِي بِهَؤُلاَءِ الْخَمْسَةِ خَصَّهُمْ بِهَذِهِ الدَّعْوَةِ مِيرَاثاً مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ يَرْفَعُ اَلْقَواعِدَ مِنَ اَلْبَيْتِ فَأُدْخِلُوا فِي دَعْوَتِنَا فَدَعَا لَهُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ ص حِينَ أُمِرَ أَنْ يُجَدِّدَ دَعْوَةَ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ[ع قَالَتْ بِنْتُهُ سَمِّيهِمْ يَا أُمَّهْ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ اَلْحُسَيْنُ ع .

462 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَهْلَ بَيْتِ

ص:337


1- 459) .لم أجد حديثا بهذا النصّ حتّى نصلح أو نتأكد من بعض ألفاظه و قوله (إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ) الإشارة إلى الآية /122البقرة.و في أ:حين أمر لان يجدد دعوة إبراهيم و في ب:أمر لان يحدوا دعوة ابيه إبراهيم.و في ر:امروا ان يجددا دعوة ابيه إبراهيم و...قالت ميشه.و مثله في ب،أ.و المثبت من خ.و في ر:و الحسين عليهم الصلاة و السلام و التحية و الإكرام و رحمة اللّه.و في أ:صلّى اللّه عليهم أجمعين صدق اللّه و صدق رسول اللّه و صدق أولاده و الجملة الأخيرة بسبب ختم السورة. و أورده المجلسي عنه في البحار 126/35. [1]
2- 460) .فقرات هذا الحديث المبارك المنير أشبه ما يكون بما ورد عن الامام الهادي في زيارة عامة أئمة أهل البيت المعصومين المعروفة بالزيارة الجامعة،و أخرجه عماد الدين الطبريّ في بشارة المصطفى و مع بعض اختصار بسنده عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن حسين بن نصر عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبي حكيم عن جابر عن أبي جعفر،ص 161 ط 1.

نَبِيِّكُمْ شَرَّفَهُمُ اللَّهُ بِكَرَامَتِهِ وَ أَعَزَّهُمْ بِهُدَاهُ وَ اخْتَصَّهُمْ[خَصَّهُمْ]لِدِينِهِ وَ فَضَّلَهُمْ بِعِلْمِهِ وَ اسْتَحْفَظَهُمْ وَ أَوْدَعَهُمْ عِلْمَهُ[وَ أَطْلَعَهُمْ]عَلَى غَيْبِهِ عِمَادٌ لِدِينِهِ شُهَدَاءُ عَلَيْهِ وَ أَوْتَادٌ فِي أَرْضِهِ[وَ]قُوَّامٌ بِأَمْرِهِ[بَرَاهُمْ]قَبْلَ خَلْقِهِ أَظِلَّةٌ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ نُجَبَاءُ فِي عِلْمِهِ اخْتَارَهُمْ وَ انْتَجَبَهُمْ وَ ارْتَضَاهُمْ وَ اصْطَفَاهُمْ فَجَعَلَهُمْ عَلَماً لِعِبَادِهِ وَ أَدِلاَّءَ (1) لَهُمْ عَلَى صِرَاطِهِ فَهُمُ الْأَئِمَّةُ[وَ]الدُّعَاةُ وَ الْقَادَةُ الْهُدَاةُ (2) وَ الْقُضَاةُ الْحُكَّامُ وَ النُّجُومُ الْأَعْلاَمُ وَ الْأُسْوَةُ[الْأُسْرَةُ]الْمُتَخَيَّرَةُ وَ الْعِتْرَةُ الْمُطَهَّرَةُ وَ الْأُمَّةُ الْوُسْطَى وَ الصِّرَاطُ الْأَعْلَمُ وَ السَّبِيلُ الْأَقْوَمُ زِينَةُ النُّجَبَاءِ وَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ هُمُ الرَّحِمُ الْمَوْصُولَةُ وَ الْكَهْفُ الْحَصِينُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ نُورُ أَبْصَارِ الْمُهْتَدِينَ وَ عِصْمَةٌ لِمَنْ لَجَأَ إِلَيْهِمْ وَ أَمْنٌ لِمَنِ اسْتَجَارَ بِهِمْ[إِلَيْهِمْ]وَ نَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُمْ يَغْتَبِطَ[يُغْبَطُ]مَنْ وَالاَهُمْ وَ يَهْلِكُ مَنْ عَادَاهُمْ وَ يَفُوزُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ وَ الرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارِقٌ وَ اللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ وَ هُمُ الْبَابُ الْمُبْتَلَى بِهِ مَنْ[وَ مَنْ]أَتَاهُ نَجَا وَ مَنْ أَبَاهُ هَوَى حِطَّةٌ لِمَنْ دَخَلَهُ وَ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ تَرَكَهُ إِلَى اللَّهِ يَدْعُونَ وَ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَ بِكِتَابِهِ يَحْكُمُونَ وَ بِآيَاتِهِ يُرْشِدُونَ فِيهِمْ نَزَلَتْ رِسَالَتُهُ وَ عَلَيْهِمْ هَبَطَتْ مَلاَئِكَتُهُ وَ إِلَيْهِمْ بُعِثَ[نفث] اَلرُّوحُ الْأَمِينُ فَضْلاً مِنْهُ وَ رَحْمَةً وَ آتَاهُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ فَعِنْدَهُمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا يَلْتَمِسُونَ وَ يُفْتَقَرُ إِلَيْهِ وَ يُحْتَاجُ[إِلَيْهِ]مِنَ الْعِلْمِ الشَّاقِّ[الشَّافِي]وَ الْهُدَى مِنَ الضَّلاَلَةِ وَ النُّورِ عِنْدَ دُخُولِ الظُّلَمِ فَهُمُ الْفُرُوعُ الطَّيِّبَةُ وَ الشَّجَرَةُ الْمُبَارَكَةُ وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَ مُنْتَهَى الْحِلْمِ وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِكَةِ فَهُمْ أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ وَ الْبَرَكَةِ[الَّذِينَ] أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.

463 14,1,15- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ[النَّبِيُّ ] ص يَأْتِي بَابَ عَلِيٍّ[ع] أَرْبَعِينَ صَبَاحاً حَيْثُ بَنَى بِفَاطِمَةَ [ع]فَيَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ .

ص:338


1- 1) .ر:و إدلالا.
2- 2) .ن:الهادية.
3- 461) .أخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد و قال:رواه جماعة.و الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق و أخرجه ابن مردويه و ابن جرير و ابن أبي حاتم و الطبراني كما في الدّر المنثور. [1]

464 14,1,15,2,3- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ : قَدِمْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص تِسْعَةَ أَشْهُرٍ أَوْ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ فَأَمَّا التِّسْعَةُ فَلَسْتُ أَشُكُّ فِيهَا[وَ] رَسُولُ اللَّهِ يَخْرُجُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَيَأْتِي بَابَ فَاطِمَةَ وَ عَلِيٍّ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ فَيَأْخُذُ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ فَيَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ الصَّلاَةَ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ قَالَ فَيَقُولُونَ وَ عَلَيْكَ السَّلاَمُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ[ص] إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .

465 1,15,14-463- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ[عَلِيُّ]بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع [قَالَ] [لَمَّا]ابْتَنَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِفَاطِمَةَ [ع]فَاخْتَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] إِلَى بَابِهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحاً كُلَّ غَدَاةٍ يَدُقُّ الْبَابَ ثُمَّ يَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنَ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفَ الْمَلاَئِكَةِ الصَّلاَةَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قَالَ ثُمَّ يَدُقُّ دَقّاً أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ وَ يَقُولُ أَنَا[إِنِّي]سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ .

466 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ ذَلِيلٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ[بْنِ قَاسِمٍ] عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ إِنَّمَا الْمَعْصُومُونَ مِنَّا خَمْسَةٌ لاَ وَ اللَّهِ مَا لَهُمْ سَادِسٌ وَ هُمُ الَّذِينَ نَزَلَتْ فِيهِمْ[فِيهِمْ نَزَلَتِ]الْآيَةُ إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ

لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمُ[الصَّلاَةُ]وَ السَّلاَمُ[وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ]وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَهْلُ بَيْتٍ[البيت]نَرْجُو رَحْمَتَهُ وَ نَخَافُ[مِنْ]عَذَابِهِ لِلْمُحْسِنِينَ مِنَّا أَجْرَانِ وَ[أَخَافُ]عَلَى الْمُسِيءِ مِنَّا ضِعْفَيِ الْعَذَابِ كَمَا وَعَدَ أَزْوَاجَ اَلنَّبِيِّ [ص].

ص:339


1- 462) .أخرجه ابن عساكر بسندين ح 321-322 و بهامشه ذكر شيخنا الوالد مصادر أخرى مثل الاستيعاب [1]في موضعين و الجرح و التعديل و تهذيب الكمال من طريق الحافظ أبي نعيم و الحسكاني بأسانيد كما في شواهد التنزيل و [2]ابن مندة في معرفة الصحابة [3]في ترجمة أبي الحمراء،و ابن عدي في الكامل [4]في ترجمة يونس بن خباب و في المعجم الكبير للطبراني في ترجمة الامام الحسن و معجم شيوخ ابن عساكر [5]في ترجمة عليّ بن عمر.و [6]في الدّر المنثور: [7]أخرجه ابن جرير و ابن مردويه و الطبراني. و أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب الورق 120 و الورق 148 بسندين،و أخرجه الحبرى في تفسيره(ما نزل)تحت الرقم 8 من سورة الأحزاب و أيضا بسند آخر إلى أبى حمراء تحت الرقم 10 من السورة.
2- 464) .و أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب في الورق 144 بشكل آخر:قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله : منا خمسة معصومون قيل:يا رسول اللّه من هم؟قال:أنا و علي و فاطمة و الحسن و الحسين.و هذا الحديث شطر من حديث مفصّل سيأتي تحت الرقم 536،مسندا عن أبي خالد الواسطي فلاحظ .

لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمُ[الصَّلاَةُ]وَ السَّلاَمُ[وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ]وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَهْلُ بَيْتٍ[البيت]نَرْجُو رَحْمَتَهُ وَ نَخَافُ[مِنْ]عَذَابِهِ لِلْمُحْسِنِينَ مِنَّا أَجْرَانِ وَ[أَخَافُ]عَلَى الْمُسِيءِ مِنَّا ضِعْفَيِ الْعَذَابِ كَمَا وَعَدَ أَزْوَاجَ اَلنَّبِيِّ [ص].

467 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الثَّقَفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَوَ اللَّهِ[وَ اللَّهِ] إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَأَنَا وَ أَهْلُ بَيْتِي مُطَهَّرُونَ مِنَ الْآفَاتِ وَ الذُّنُوبِ أَلاَ وَ إِنَّ إِلَهِي اخْتَارَنِي فِي ثَلاَثَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي عَلَى جَمِيعِ أُمَّتِي أَنَا سَيِّدُ الثَّلاَثَةِ وَ سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ لاَ فَخْرَ فَقَالَ أَهْلُ السُّدَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ ضَمِنَّا أَنْ نُبَلِّغَ فَسَمِّ لَنَا الثَّلاَثَةَ نَعْرِفْهُمْ فَبَسَطَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَفَّهُ الْمُبَارَكَةَ الطَّيِّبَةَ ثُمَّ حَلَقَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ اخْتَارَنِي وَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ حَمْزَةَ وَ جَعْفَرَ كُنَّا رُقُوداً لَيْسَ مِنَّا إِلاَّ مُسَجًّى بِثَوْبِهِ (2)عَلِيٌّ عَنْ يَمِينِي وَ جَعْفَرٌ عَنْ يَسَارِي وَ حَمْزَةُ عِنْدَ رِجْلِي فَمَا نَبَّهَنِي عَنْ رَقْدَتِي غَيْرُ خَفِيقِ أَجْنِحَةِ الْمَلاَئِكَةِ وَ تردد [بَرْدِ] ذِرَاعِي تَحْتَ خَدِّي فَانْتَبَهْتُ مِنْ رَقْدَتِي وَ جَبْرَئِيلُ ع فِي ثَلاَثَةِ أَمْلاَكٍ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الثَّلاَثَةِ أَمْلاَكٍ أَخْبِرْنَا إِلَى أَيِّهِمْ أُرْسِلْتَ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ فَقَالَ إِلَى هَذَا وَ هُوَ سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ ثُمَّ قَالُوا مَنْ هَذَا يَا جَبْرَئِيلُ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [ص] وَ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ جَعْفَرٌ لَهُ جَنَاحَانِ خَضِيبَانِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي اَلْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ وَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ .

468 1,14,15,2,3- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ ذَلِيلٍ مُعَنْعَناً

ص:


1- 465) .و هذا الحديث هو شطر من حديث مطول أخرجه أبو جعفر الكوفيّ القاضي في المناقب و أخرجه جماعة بصور شتّى فلاحظ ما سيأتي في سورة الواقعة و انظر الدّر المنثور و [1]الشواهد و تاريخ دمشق و غيرها.
2- 1) .أ:رقودا كنا مسحا نلويه.ب:ليس لنا إلاّ مسحا نلويه.ر:إلاّ مسحاء يلوبه.المناقب: [2]فينا إلاّ مسجى بثوبه[ظ].
3- 466) .اخرجه أحمد بن حنبل في الفضائل بسند،و بسندين في المسند في أواخر مسند عبد اللّه بن عبّاس و قد صحح الأستاذ شاكر إسناده،و أخرجه النسائي في الخصائص ح 291 و ابن عساكر في ترجمة-

عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَ إِمَّا أَنْ تَخْلُوَنَا بِهَؤُلاَءِ[تخلونا يا هؤلاء] قَالَ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحُ الْبَصَرِ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ بَصَرُهُ قَالَ بَلْ أَقُومُ مَعَكُمْ فَانْتَبَذُوا فَلاَ نَدْرِي مَا قَالُوا[فَجَاءَ]وَ هُوَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أُفٍّ وَ تُفٍّ[و لقد وتفه]وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرُ[خِصَالٍ] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَأَبْعَثَنَّ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ [وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ ]لاَ يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَداً قَالَ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنِ اسْتَشْرَفَ قَالَ أَيْنَ عَلِيٌّ قَالُوا هُوَ فِي الرَّحَى يَطْحَنُ قَالَ فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ لِيَطْحَنَ فَدَعَاهُ وَ هُوَ أَرْمَدُ فَنَفَثَ فِي عَيْنِهِ وَ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلاَثاً ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَيْهِ فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ وَ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ بِسُورَةِ التَّوْبَةِ وَ أَرْسَلَ عَلِيّاً خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لَعَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ [سَخِطَا عَلَيَّ] (1)فَقَالَ لاَ وَ لَكِنَّ[ نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ]لاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ رَجُلٌ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ قَالَ وَ قَالَ لِبَنِي عَمِّهِ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ[فَأَبَوْا فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ]فَقَالَ[لَهُ]أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ وَ عَلِيّاً وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ [وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً ]فَقَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ خَاصَّتِي[وَ حَامَّتِي]فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً وَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ وَ شَرَى عَلِيٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ اَلنَّبِيِّ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ فَجَعَلَ اَلْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَهُ كَمَا كَانُوا يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ[ص] وَ هُوَ عَلَى فِرَاشِ اَلنَّبِيِّ [ص] فَجَعَلَ يَتَضَوَّرُ وَ جَعَلُوا يَسْتَنْكِرُونَ ذَلِكَ مِنْهُ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ هُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ

ص:341


1- 1) .من رواية الطبراني.

نَبِيُّ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ يَذْهَبُ نَحْوَ بِئْرٍ مَيْمُونٍ فَأَدْرَكَهُ فَاتَّبَعَهُ وَ دَخَلَ مَعَهُ اَلْغَارَ فَلَمَّا أَصْبَحَ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا كُنَّا نَرْمِي صَاحِبَكَ فَلاَ يَتَضَوَّرُ وَ أَنْتَ تَتَضَوَّرُ فَقَدِ اسْتَنْكَرْنَا [استنكروا]ذَلِكَ مِنْكَ قَالَ وَ أَخْرَجَ النَّاسَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَخْرُجُ مَعَكَ قَالَ لاَ قَالَ فَبَكَى قَالَ[فَقَالَ]أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ قَالَ وَ سَدَّ أَبْوَابَ اَلْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ وَ كَانَ يَدْخُلُ وَ هُوَ جُنُبٌ[وَ]هُوَ طَرِيقُهُ وَ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ قَالَ وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ وَ قَالَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ .

إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً

469 6-467- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي مَسْجِدِ الْحَرَامِ فَصَعِدَ الْوَالِي[الْمِنْبَرَ]يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً فَقَالَ جَعْفَرٌ[ع] يَا أَبَا هَاشِمٍ لَقَدْ قَالَ مَا لاَ يَعْرِفُ تَفْسِيرَهُ قَالَ وَ سَلِّمُوا[الْوَلاَيَةَ] لِعَلِيٍّ تَسْلِيماً .

إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً

470 (1)- فُرَاتٌ [قَالَ حَدَّثَنِي] عَلِيُّ بْنُ عَتَّابٍ مُعَنْعَناً عَنْ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ[بِنْتِ مُحَمَّدٍ]ع قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ صِرْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَأَبْصَرْتُهُ بِقَلْبِي وَ لَمْ أَرَهُ بِعَيْنِي فَسَمِعْتُ أَذَاناً مَثْنَى مَثْنَى وَ إِقَامَةً

ص:342


1- 468) .و سيرد هذا الحديث بسند آخر من طريق جعفر بن أحمد[...عن عباد عن جعفر عن أبيه]عن علي بن الحسين عن الزهراء في سورة النجم ذيل الآية 9.و [1]لفقرات الحديث شواهد كثيرة في روايات المعراج.

وَتْراً وَتْراً فَسَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي يَا مَلاَئِكَتِي وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِي وَ أَرْضِي وَ حَمَلَةَ عَرْشِي اشْهَدُوا أَنِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا وَحْدِي لاَ شَرِيكَ لِي قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ اشْهَدُوا يَا مَلاَئِكَتِي وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِي وَ أَرْضِي وَ حَمَلَةَ عَرْشِي بِأَنَّ[أَنَّ] مُحَمَّداً عَبْدِي وَ رَسُولِي قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ اشْهَدُوا يَا مَلاَئِكَتِي وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِي وَ أَرْضِي وَ حَمَلَةَ عَرْشِي بِأَنَّ [أَنَّ] عَلِيّاً وَلِيِّي وَ وَلِيُّ رَسُولِي وَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ رَسُولِي قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ[ع] وَ كَانَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا ذَكَرَ[هَذَا الْحَدِيثَ]فَقَالَ إِنِّي لَأَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً قَالَ فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] وَ اللَّهِ مَا اسْتَوْدَعَهُمْ دِينَاراً وَ لاَ دِرْهَماً وَ لاَ كَنْزاً مِنْ كُنُوزِ الْأَرْضِ وَ لَكِنَّهُ أَوْحَى إِلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ ع أَنِّي مُخَلِّفٌ فِيكِ الذُّرِّيَّةَ ذُرِّيَّةَ مُحَمَّدٍ ص فَمَا أَنْتِ فَاعِلَةٌ بِهِمْ إِذَا دَعَوْكِ فَأَجِيبِيهِمْ وَ إِذَا آوَوْكِ فَآوِيهِمْ وَ أَوْحَى إِلَى الْجِبَالِ إِذَا دَعَوْكِ فَأَجِيبِيهِمْ وَ أَطِيعِي [وَ أَطْبِقِي]عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَشْفَقْنَ مِنْهَا السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ الْجِبَالُ عَمَّا سَأَلَهُ اللَّهُ مِنَ الطَّاعَةِ فَحَمَلَهَا بني[بَنُو]آدَمَ فَحَمَلُوهَا قَالَ عَبَّادٌ قَالَ جَعْفَرٌ وَ اللَّهِ مَا وَفَوْا بِمَا حَمَلُوا [حملهم]مِنْ طَاعَتِهِمْ.

ص:343

ص:344

و من سورة سبإ

قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلّهِ مَثْنى وَ فُرادى

471 5- (1)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى [عَزَّ ذِكْرُهُ] قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ [قَالَ]إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ [وَ]هِيَ الْوَاحِدَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ .

472 5- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَبَارَكَ وَ] تَعَالَى قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ قَالَ يَعْنِي الْوَلاَيَةَ[بِالْوَلاَيَةِ]فَقُلْتُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ أَمَا إِنَّهُ لَمَّا نَصَبَهُ لِلنَّاسِ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ارْتَابَ النَّاسُ وَ قَالُوا إِنَّ مُحَمَّداً لَيَدْعُونَا فِي كُلِّ وَقْتٍ إِلَى أَمْرٍ جَدِيدٍ وَ قَدْ بَدَأَنَا بِأَهْلِ بَيْتِهِ يُمَلِّكُهُمْ رِقَابَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَعَالَى]عَلَى نَبِيِّهِ [عَلَيْهِ]يَا مُحَمَّدُ قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ فَقَدْ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا

ص:345


1- 469) .و أخرجه ثقة الإسلام الكليني في الكافي [1]عن الحسين بن محمّد عن معلى بن أحمد عن الوشاء عن محمّد بن فضيل عن أبي حمزة،و ورد في تفسير القمّيّ [2]بسندين:عن عليّ بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن هشام بن أحمد بن جعفر.و عن جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمّد بن علي عن محمّد بن فضيل.و أورد المجلسي في البحار [3]كلا من رواية فرات و القمّيّ و عقبه بكلام في تفسير الحديث.
2- 470) .قد التبس هذا الحديث بالتالي في نسخة أ فذكر الكاتب سند الحديث ثمّ انتقل إلى متن التالي و لم يذكر التالي بسبب التشابه الكثير بينهما لذا فاننا اعتمدنا على(ب،ر)فقط في درج هذه الرواية. عمر بن يزيد هو عمر بن محمّد بن يزيد أبو الأسود بياع السابري الكوفيّ وثقه النجاشيّ و الشيخ.

افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ رَبُّكُمْ أَمَّا مَثْنَى فَيْعِني[يَعْنِي]طَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [ع]وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ فُرادى فَيَعْنِي طَاعَةَ الْإِمَامِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مِنْ بَعْدِهِ [بَعْدِهِمَا] .

473 14,1,6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ[بْنَ مُحَمَّدٍ]ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ قَالَ يَعْنِي بِالْوَلاَيَةِ فَقُلْتُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ إِنَّهُ لَمَّا نَصَبَ[ اَلنَّبِيُّ ص أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع ]لِلنَّاسِ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ارْتَابَ النَّاسُ وَ قَالُوا إِنَّ مُحَمَّداً يَدْعُونَا فِي كُلِّ وَقْتٍ إِلَى أَمْرٍ جَدِيدٍ وَ قَدْ بَدَأَنَا بِأَهْلِ بَيْتِهِ يُمَلِّكُهُمْ رِقَابَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ بِذَلِكَ قُرْآناً فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ فَقَدْ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ رَبُّكُمْ فَقُلْتُ مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ أَنْ تَقُومُوا لِلّهِ مَثْنى وَ فُرادى فَقَالَ[قَوْلُهُ]أَمَّا مَثْنَى فَيَعْنِي طَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ[ص] وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [ع]وَ أَمَّا[قَوْلُهُ] وَ فُرادى فَيَعْنِي طَاعَةَ الْإِمَامِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مِنْ بَعْدِهِ[بَعْدِهِمَا]لاَ وَ اللَّهِ مَا عَنَى غَيْرَ ذَلِكَ .

472- 474 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ[سَمِعْتُ] جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ قَالَ بِالْوَلاَيَةِ أَنْ تَقُومُوا لِلّهِ مَثْنى وَ فُرادى الْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا.

ص:346


1- 471) .و أخرجه محمّد بن العباس بسنده إلى يعقوب!بن يزيد عن الصادق عليه السلام مثله مع مغايرة طفيفة في بعض الألفاظ أشرنا إلى جزء منها في المتن رمزنا له ب:ع.

و من سورة فاطر

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ. جَنّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ. وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ. اَلَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ إِنَّ اللّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ

475 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ : سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ[ع] عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللّهِ قَالَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ فِيهِ مَا فِي النَّاسِ وَ الْمُقْتَصِدُ الْمُتَعَبِّدُ الْجَالِسُ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ الشَّاهِرُ سَيْفَهُ.

ص:347


1- 473) .و أخرجه الحسكاني بسنده إلى الحبري عن حسن بن حسين عن يحيى بن مساور عن أبي خالد عن زيد بن علي في قوله: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ...) قال:الظالم لنفسه المختلط منّا بالناس و المقتصد العابد و السابق الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربّه. و أخرجه أيضا أبو جعفر الكوفيّ في المناقب و [1] 146 عن عثمان بن محمّد عن جعفر(بن مسلم)عن يحيى بن الحسن عن يحيى بن مساور عن أبي خالد الواسطي عن زيد...(مثل رواية الحسكاني تقريبا). و في أ:و من سورة الملائكة.و في ر:و من سورة الفاطر.

476 5- (1)- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتٌ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ ] مُعَنْعَناً عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ [عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ]قَالَ : خَرَجْتُ حَاجّاً فَمَرَرْتُ بِأَبِي جَعْفَرٍ ع فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ إِلَى آخِرِهِ قَالَ فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَا يَقُولُ فِيهَا قَوْمُكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ يَعْنِي أَهْلَ اَلْكُوفَةِ قُلْتُ يَزْعُمُونَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِمْ قَالَ فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ فَمَا يَحْزُنُهُمْ إِذَا كَانُوا فِي اَلْجَنَّةِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا الَّذِي تَقُولُ أَنْتَ فِيهَا قَالَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ هَذِهِ وَ اللَّهِ لَنَا خَاصَّةً أَمَّا [قَوْلُهُ] سابِقٌ بِالْخَيْراتِ فَعَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ [عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ الرِّضْوَانُ]وَ الشَّهِيدُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ الَّذِي فِيهِ مَا فِي النَّاسِ وَ هُوَ مَغْفُورٌ لَهُ وَ أَمَّا الْمُقْتَصِدُ فَصَائِمٌ نَهَارَهُ وَ قَائِمٌ لَيْلَهُ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ بِنَا يُقِيلُ اللَّهُ عَثْرَتَكُمْ وَ بِنَا يَغْفِرُ اللَّهُ ذُنُوبَكُمْ وَ بِنَا يَقْضِي اللَّهُ دُيُونَكُمْ وَ بِنَا يَفُكُّ اللَّهُ وَثَاقَ الذُّلِّ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ وَ بِنَا يَخْتِمُ وَ[بِنَا] يَفْتَحُ لاَ بِكُمْ وَ نَحْنُ كَهْفُكُمْ كَأَصْحَابِ الْكَهْفِ وَ نَحْنُ سَفِينَتُكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ وَ نَحْنُ بَابُ حِطَّتِكُمْ كَبَابِ حِطَّةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ .

477 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لِعَلِيٍّ يَا عَلِيُّ أَبْشِرْ وَ بَشِّرْ فَلَيْسَ عَلَى شِيعَتِكَ[لِشِيعَتِكَ] كَرْبٌ[حَسْرَةٌ] عِنْدَ الْمَوْتِ وَ لاَ وَحْشَةٌ فِي الْقُبُورِ[وَ لاَ حُزْنٌ يَوْمَ النُّشُورِ وَ لَكَأَنِّي بِهِمْ يَخْرُجُونَ مِنْ جَدَثِ

ص:348


1- 474) .و أخرجه محمّد بن العباس كما في تأويل الآيات الباهرة و سعد السعود ص 107 [1] عن عليّ بن عبد اللّه بن اسد عن إبراهيم بن محمّد عن عثمان بن سعيد عن إسحاق بن يزيد الفراء عن غالب...و الامام و الشهيد منا و المقتصد فصائم...(و الباقي مثله تقريبا). و في ن:الهندي.و في رواية محمّد بن العباس:الهمداني.و التصويب منا قال النجاشيّ كان زيديا.و في رجال الزيدية: [2]من عيون [3]الشيعة و خيارهم و كان فصيحا بليغا. و في ر:قال يقول أهل الكوفة يزعمون.و من محمّد بن على إلى محمّد بن على ساقط من أ،خ.و في أ،ب: فما ذا الذي تقول.ب:أما السابق بالخيرات...بنا يقبل اللّه عثرتكم.ر:بنا يقك!اللّه عثرتكم.ب: وفاق الذل. و هذه الرواية لم ترد في تفسير الحبرى. [4]
2- 475) .و في ب:و حزن في النشور.

الْقُبُورِ] يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ[مِنْ]رُءُوسِهِمْ وَ لِحَاهُمْ يَقُولُونَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ. اَلَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ .

478 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ : أَنَا وَ شِيعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيَمُرُّ عَلَيْنَا الْمَلاَئِكَةُ فَيُسَلِّمُ عَلَيْنَا[قَالَ]فَيَقُولُونَ مَنْ هَذَا الرَّجُلُ وَ مَنْ هَؤُلاَءِ فَيُقَالُ لَهُمْ[هَذَا] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّ اَلنَّبِيِّ فَيُقَالُ مَنْ هَؤُلاَءِ قَالَ فَيُقَالُ لَهُمْ هَؤُلاَءِ شِيعَتُهُ قَالَ فَيَقُولُونَ أَيْنَ اَلنَّبِيُّ الْعَرَبِيُّ وَ ابْنُ عَمِّهِ فَيَقُولُونَ هُوَ عِنْدَ اَلْعَرْشِ قَالَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ عِنْدَ رَبِّ الْعِزَّةِ يَا عَلِيُّ ادْخُلِ اَلْجَنَّةَ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ لاَ حِسَابَ عَلَيْكَ وَ لاَ عَلَيْهِمْ فَيَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ وَ يَتَنَعَّمُونَ فِيهَا مِنْ فَوَاكِهِهَا وَ يَلْبَسُونَ السُّنْدُسَ وَ الْإِسْتَبْرَقَ وَ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ فَيَقُولُونَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص وَ بِوَصِيِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَالْحَمْدُ [وَ الْحَمْدُ]لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِهِمَا مِنْ فَضْلِهِ وَ أَدْخَلَنَا اَلْجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً قَدْ نَظَرَ إِلَيْكُمُ الرَّحْمَنُ بِنَظْرَةٍ فَلاَ بُؤْسَ عَلَيْكُمْ وَ لاَ حِسَابَ وَ لاَ عَذَابَ.

479 14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ[أَحْمَدَ] مُعَنْعَناً عَنْ جَهْمِ بْنِ حُرٍّ قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ عَلَى سَارِيَةٍ ثُمَّ دَعَوْتُ اللَّهَ وَ قُلْتُ اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْدَتِي وَ ارْحَمْ غُرْبَتِي وَ ائْتِنِي بِجَلِيسٍ صَالِحٍ يُحَدِّثُنِي بِحَدِيثٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]حَتَّى جَلَسَ إِلَيَّ فَأَخْبَرْتُهُ بِدُعَائِي فَقَالَ أَمَا إِنِّي أَشَدُّ فَرَحاً بِدُعَائِكَ مِنْكَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَنِيَ ذَلِكَ الْجَلِيسَ الصَّالِحَ الَّذِي سَافَرَ إِلَيْكَ أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ[عَنْ] رَسُولِ اللَّهِ ص لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ

ص:349


1- 476) .ب:فتمر...فتسلم.ر:و يسلم.ر،أ(خ ل):هما عند العرش.أ(خ ل)،ب:السلام فالحمد.
2- 477) .و أخرج نحوه الفريابي و أحمد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و الطبراني و الحاكم و ابن مردويه و البيهقيّ عن أبي الدرداء كما في الدّر المنثور. [1] في ر:في مسجد...و صليت.ر،أ:إلى ساربة.أ،ب: (عِبادِنا) إلى (جَنّاتُ عَدْنٍ) .ر: بِإِذْنِ اللّهِ فقال.ب:لنفسه يجلس.ر:يحبس يوم.

أَحَداً قَبْلَكَ وَ لاَ أُحَدِّثُ بَعْدَكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنّاتُ عَدْنٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص السَّابِقُ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَ الْمُقْتَصِدُ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً وَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ يُحْبَسُ فِي يَوْمٍ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يَدْخُلَ الْحُزْنُ[فِي]جَوْفِهِ ثُمَّ يَرْحَمُهُ فَيُدْخِلُهُ اَلْجَنَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ الَّذِي أَدْخَلَ أَجْوَافَهُمْ فِي طُولِ الْمَحْشَرِ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ قَالَ شَكَرَ لَهُمُ الْعَمَلَ الْقَلِيلَ وَ عَفَا[غَفَرَ]لَهُمُ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ .

480 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ ص فِي كَلاَمٍ ذَكَرَهُ فِي عَلِيٍّ فَذَكَرَ سَلْمَانُ لِعَلِيٍّ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا سَلْمَانُ لَقَدْ حَدَّثَنِي بِمَا أُخْبِرُكَ بِهِ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتاً مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنِ لَمْ يُسْمَعْ يَا عَلِيُّ مِثْلُهُ قَطُّ مِمَّا يَذْكُرُونَ مِنْ فَضْلِكَ حَتَّى لَقَدْ رَأَيْتُ السَّمَاوَاتِ تَمُورُ بِأَهْلِهَا حَتَّى إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَيَتَطَلَّبُونَ إِلَيَّ مِنْ مَخَافَةِ مَا تَجْرِي [يَجْرِي]بِهِ السَّمَاوَاتُ مِنَ الْمَوْرِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ إِنَّ اللّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (2)فَمَا زَالَتْ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ تَعْظِيماً لِأَمْرِكَ حَتَّى سَمِعْتُ الْمَلاَئِكَةَ صَوْتاً مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنِ اسْكُنُوا[يَا]عِبَادِي إِنَّ عَبْداً مِنْ عَبِيدِي أَلْقَيْتُ عَلَيْهِ مَحَبَّتِي وَ أَكْرَمْتُهُ بِطَاعَتِي وَ اصْطَفَيْتُهُ بِكَرَامَتِي فَقَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ فَمَنْ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْكَ وَ اللَّهِ إِنَّ مُحَمَّداً[ص] وَ جَمِيعَ أَهْلِ بَيْتِهِ[ع] لَمُشَرَّفُونَ مُتَبَشِّرُونَ يُبَاهُونَ أَهْلَ السَّمَاءِ بِفَضْلِكَ يَقُولُ مُحَمَّدٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْجَزَ لِي[أنجزني]وَعْدَهُ فِي أَخِي وَ صَفِيِّي وَ خَالِصَتِي مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَ اللَّهِ مَا قُمْتُ قُدَّامَ رَبِّي قَطُّ إِلاَّ بَشَّرَنِي بِهَذَا الَّذِي رَأَيْتَ وَ إِنَّ مُحَمَّداً لَفِي الْوَسِيلَةِ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورٍ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ

ص:350


1- 478) .و تقدم في ح 397 من سورة الفرقان و سيأتي في أول سورة الزخرف ما يرتبط بهذا الحديث سندا و متنا فراجع.و أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 63. [1]
2- 1) ./41فاطر.

وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ إِنَّ شِيعَتَكَ لَيُؤْذَنُ لَهُمْ عَلَيْكُمْ فِي الدُّخُولِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَ إِنَّهُمْ لَيَنْظُرُونَ إِلَيْكُمْ مِنْ مَنَازِلِهِمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَمَا يَنْظُرُ أَهْلُ الدُّنْيَا إِلَى النَّجْمِ فِي السَّمَاءِ وَ إِنَّكُمْ لَفِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فِي غُرْفَةٍ لَيْسَ فَوْقَهَا دَرَجَةُ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ وَ اللَّهِ[خلق الله و]مَا بَلَغَهَا [يَلْقَاهَا]أَحَدٌ غَيْرُكُمْ ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ اللَّهِ لأبارز [لَأَنَا زِرُّ] الْأَرْضِ الَّذِي تَسْكُنُ إِلَيْهِ وَ اللَّهِ لاَ تَزَالُ الْأَرْضُ ثَابِتَةً مَا كُنْتُ عَلَيْهَا فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ حَاجَةٌ رَفَعَنِيَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ اللَّهِ لَوْ فَقَدْتُمُونِي لَمَارَتْ بِأَهْلِهَا مَوْراً[مورة]لاَ يَرُدُّهُمْ إِلَيْهَا أَبَداً اللَّهَ اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَ النَّظَرَ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَ السَّلاَمُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ[ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ].

ص:351

ص:352

و من سورة يس

وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ. إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ وَ جاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ

481 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْعَبْدِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ عِنْدَهُ أَصْحَابُهُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ يَا أَبَا[ابن]يَعْقُوبَ مَنْ زَعَمَ مِنْكُمْ[أَنَّ]مِنَّا أَئِمَّةً مَفْرُوضَةً طَاعَتُهُمْ فَهُمُ الْغَالُونَ قَالَ قُلْتُ إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ مَنْ قَدْ مَاتَ مِنْ شِيعَتِكُمْ عَلَى هَذَا الرَّأْيِ مِنْ أَهْلِ اَلْقُرْآنِ وَ أَهْلِ الْخَيْرِ وَ أَهْلِ الْوَرَعِ إِنَّا بِرَاءٌ مِنْهُمْ قَالَ لاَ تَبْرَأْ مِنْهُمْ قَالَ قُلْتُ عَافَاكَ اللَّهُ مَا الَّذِي يَحْمِينَا عَلَى أَمْرِنَا فِي عَلِيٍّ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ [ع] عِنْدَكَ مِنْهُ بُرْهَانٌ قَالَ نَعَمْ أَ مَا تَقْرَأُ يس قُلْتُ بَلَى ثُمَّ قَرَأَ زَيْدٌ وَ اضْرِبْ

ص:353


1- 479) .و أخرج نحوه أبو جعفر الكوفيّ في المناقب [1]عن عثمان بن محمّد عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن حماد بن يعلى عن نوح بن دراج عن عبد اللّه بن يعقوب و محمّد بن موسى عن حجية الكندي قال: قلت:لزيد بن عليّ عليه السلام:كان عليّ بن أبي طالب إماما؟قال:نعم.قلت:مفترض طاعته؟ قال:نعم قال:قلت:ذلك في كتاب اللّه؟قال:نعم قال قلت:فأين هو؟قال:قول اللّه (وَ اضْرِبْ... تُرْجَعُونَ) قال:كان منهم علي و حسن و حسين و الذي جاء من أقصى المدينة يسعى هو القائم. في أ(خ ل):العراق.و مثله في ب ظاهرا إلاّ أن في(خ)المقتبس من(ب):القرآن.و في ر:نعم قال تقرأ يس.

لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ فَمَثَلُ الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي[ اَلْقُرْآنِ فِي]هَذِهِ الْأُمَّةِ[الْآيَةِ]مَثَلُ عَلِيٍّ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ[ع] وَ هَذَا الرَّابِعُ الَّذِي يَظْهَرُ مَثَلُ الَّذِي جَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى قَالَ قُلْتُ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ أَنْتَ هُوَ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ[ما و الله].

482 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ] عَنْ[أَخِيهِ] عِيسَى بْنِ[عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الصِّدِّيقُونَ ثَلاَثَةٌ حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يس الَّذِي قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ وَ حِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ الَّذِي قَالَ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]الثَّالِثُ وَ هُوَ أَفْضَلُهُمْ.

481- 483 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَضْرَمِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الصِّدِّيقُونَ ثَلاَثَةٌ حِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ وَ حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يس وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ أَفْضَلُهُمْ.

ص:354


1- 480) .أخرجه الشيخ الصدوق و الحافظ ابن المغازلي بسندين و الامام أحمد في الفضائل تحت الرقم 194 و 234 و في المسند أيضا،و الكنجي في الكفاية الباب 24 و [1]قال:هذا سند اعتمد عليه الدارقطني و احتج به،و أبو نعيم في المعرفة،و ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين و الثعلبي في تفسيره.و أخرجه أبو داود و أبو نعيم و ابن عساكر و الديلميّ كما في الدّر المنثور،و أخرجه ابن الشجري في الأمالي و [2]ابن بطة في الإبانة و انظر البحار 216/38. و تكملة السند من الفضائل و المسند و غيرهما و الرواية التالية هي عين المتقدمة لكن مع تلخيص في المتن و تحريف في اسم الراوي.و في ب،ر:حزقيل من آل فرعون و حبيب النجّار من آل يس...

و من سورة الصافات

وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ

484 482 - قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .

485 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ[الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا اَلْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْعِجْلِيُّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنِ اَلْمُغِيرَةِ عَنِ اَلشَّعْبِيِّ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] فِي[عَنْ]قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

484- 486 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[ع] .

ص:355


1- 483) .و أخرجه الحافظ أبو نعيم في ما نزل بسندين عن الحبري،و الحاكم الحسكاني في الشواهد [1]بأسانيد عن الحبرى و ابن الشجري في الأمالي [2]بسنده إلى ابن ماتي عن الحبرى أيضا. و أخرجه الحسكاني و ابن بطريق و محمّد بن العباس و أبو القاسم الطبريّ في بشارة المصطفي ص 243 [3] من غير طريق الحبري. و هو الحديث الوحيد من سورة الصافّات من تفسير الحبري و [4]أورده مع التالي عن فرات العلاّمة المجلسي في البحار ج 36 ص 78. [5]

سَلامٌ عَلى آلِ ياسِينَ

487 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى سَلاَمٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ ص .

488 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[ثنا] أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ [قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ] عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْعَامِرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ [ص] يَاسِينُ وَ نَحْنُ آلُهُ.

فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ [تقدم في الحديث 359 في سورة الأنبياء ما يرتبط بالآية عن الصادق عن آبائه عن النبي ص ]

وَ ما مِنّا إِلاّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ

489 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ[فِي قَوْلِهِ] وَ ما مِنّا إِلاّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ قَالَ أُنْزِلَ فِي اَلْأَئِمَّةِ وَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص

ص:356


1- 485) .و أخرجه الصدوق كما في البرهان و [1]رواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني في الشواهد [2]بالإضافة إلى ما ذكره من روايات أخر،و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج 3 و 108 و أخرجه ابن أبي حاتم و ابن مردويه كما في الدّر المنثور،و محمّد بن العباس كما في البرهان [3]بسندين،و أبو نعيم في ما نزل كما في خصائص ابن بطريق بسندين،و ابن الشجرى في الأمالي ح 7 الرواية الثالثة و أيضا [4]في ص 151 ط 1.
2- 486) .رواه عنه الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد و [5]أخرجه محمّد بن العباس عن محمّد بن القاسم عن الحبري عن حسين بن نصر عن أبيه عن أبان...و أخرجه الصدوق في الأمالى المجلس 72 و محمّد بن العباس بسند آخر إلى الصادق عن آبائه مثله و رواه عن الصدوق الحسكاني في الشواهد. [6]
3- 487) .و في تفسير القمّيّ عن محمّد بن جعفر عن عبد اللّه بن محمّد بن جعفر عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد عن عباس بن عامر عن ربيع بن محمّد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبد اللّه...قال:في الأئمة...مثله.

[وَ بَارَكَ].

ص:357

ص:358

و من سورة ص

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجّارِ

490 1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجّارِ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ثَلاَثَةٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَهُمُ الْمُتَّقُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ فِي ثَلاَثَةٍ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ فَهُمُ[هم] الْمُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَأَمَّا الثَّلاَثَةُ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ حَمْزَةُ وَ عُبَيْدَةُ وَ أَمَّا الثَّلاَثَةُ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ فَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَ شَيْبَةُ [أَخُو عُتْبَةَ ]وَ اَلْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ وَ هُمُ الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ فَقَتَلَ عَلِيٌّ اَلْوَلِيدَ وَ قَتَلَ حَمْزَةُ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَ قَتَلَ عُبَيْدَةُ شَيْبَةَ .

ص:359


1- 488) .و أخرجه الحسكاني في الشواهد عن أبي عبد اللّه [1]الشيرازي عن أبي بكر الجرجرائي عن أبي أحمد البصري عن محمّد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمّد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح...و هم المفسدون الفجار.و الباقي واحد تقريبا.و أخرجه أيضا بسند آخر و مع بعض اختصار عن الحسن بن محمّد بن عثمان عن يعقوب بن سفيان عن قبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عبّاس. و أخرج في معناه و باختصار عن ابن عبّاس ابن شهرآشوب في المناقب و [2]الحسكاني في الشواهد [3]بأسانيد و الحبرى في ما نزل و محمّد بن العباس في تأويل الآيات و ابن عساكر كما في الدّر المنثور.و [4]في الباب روايات عن علي و الصادق عليهما السلام. في ر:فهم المتقين.و في ب:فهم المفسدين.

وَ قالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ. أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ. إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ اَلنّارِ

489- 491 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ] ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ قَالَ إِيَّاكُمْ وَ اللَّهِ عَنَى[عنوا]يَا مَعْشَرَ اَلشِّيعَةِ .

492 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ[مُحَمَّدٍ]الْأَوْدِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ[ع] مَا حَالُكُمْ

ص:360


1- 490) .و أخرج ثقة الإسلام الكليني في روضة الكافي ح 32 عن عليّ بن محمّد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال:كيف أصحابك؟فقلت: جعلت فداك نحن عندهم أشر من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا.فقال:أما و اللّه لا يدخل النار منكم اثنان لا و اللّه و لا واحد،و اللّه انكم الذين قال اللّه عزّ و جلّ: (وَ قالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ...) ثم قال:طلبوكم و اللّه في النار فما وجدوا منكم أحدا. أيضا:عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن منصور بن يونس عن عيينة عن أبي عبد اللّه(ع)قال:إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض: (ما لَنا... اَلْأَبْصارُ) قال:و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النّارِ) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا. و أخرجه الشيخ الطوسيّ في أماليه [1]عن الفحام بإسناده قال:دخل سماعة بن مهران على الصادق(ع) فقال له:يا سماعة من شر الناس؟قال:نحن يا ابن رسول اللّه.فغضب حتّى احمرت وجنتاه ثمّ استوى جالسا و كان متكئا فقال له:يا سماعة من شر الناس عند الناس؟فقلت:و اللّه ما كذبتك يا ابن رسول اللّه نحن شر الناس عند الناس لأنّهم سمونا كفّارا و رافضة.فنظر إلي ثمّ قال:كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة و [2]سيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون: (ما لَنا... اَلْأَشْرارِ) يا سماعة إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى اللّه تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفّع،و اللّه لا يدخل النار منكم عشرة رجال،و اللّه لا يدخل منكم خمسة رجال،و اللّه لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال،و اللّه لا يدخل النار منكم رجل واحد،فتنافسوا في الدرجات و اكمدوا عدوكم بالورع،و اللّه ما عنى و لا أراد غيركم،صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس و أنتم و اللّه في الجنة [3]تحبرون و في النار تطلبون. و في المناقب [4]لأبي جعفر القاضي و 165 عن أحمد بن عبدان عن سهل بن سقير قال:كنت عند جعفر بن محمّد جالسا و عنده عدة من أصحابه فقال:و اللّه لا يرى في النار منكم ثلاثة لا و اللّه و لا اثنين لا و اللّه و لا واحد،و لقد طلبوكم في النار فما أصابوكم و ذلك قول اللّه في كتابه (ما لَنا لا نَرى رِجالاً... اَلنّارِ) .

عِنْدَ النَّاسِ قَالَ قُلْتُ مَا أَحَدٌ[أَجِدُ]أَسْوَأَ حَالاً مِنَّا عِنْدَهُمْ[نَحْنُ عِنْدَهُمْ] أَشَرُّ مِنَ اَلْيَهُودِ وَ اَلنَّصَارَى وَ اَلْمَجُوسِ وَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا قَالَ لاَ وَ اللَّهِ لاَ يُرَى فِي اَلنَّارِ مِنْكُمُ اثْنَانِ لاَ وَ اللَّهِ لاَ وَاحِدٌ وَ إِنَّكُمُ الَّذِينَ نَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ قالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ. أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ .

493 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بَصِيرٍ وَ قَدْ أَخَذَهُ النَّفَسُ فَلَمَّا أَنْ أَخَذَ مَجْلِسَهُ قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ[ع] يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِي قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَبِرَتْ سِنِّي وَ رَقَّ[دَقَّ] عَظْمِي وَ اقْتَرَبَ أَجَلِي وَ لَسْتُ أَدْرِي مَا أَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي فَقَالَ[ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ] يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّكَ لَتَقُولُ هَذَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَيْفَ لاَ أَقُولُ هَذَا فَذَكَرَ كَلاَماً ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ[فِي كِتَابِهِ ]إِذْ حَكَى قَوْلَ عَدُوِّكُمْ[فِي اَلنَّارِ ] ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ. أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ.

إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ اَلنّارِ وَ اللَّهِ مَا[لاَ]عَنَى بِهَذَا وَ لاَ أَرَادَ غَيْرَكُمْ إِذْ صِرْتُمْ عِنْدَ هَذَا الْعَالَمِ شِرَارَ النَّاسِ فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ فِي اَلْجَنَّةِ تُحْبَرُونَ وَ هُمْ فِي اَلنَّارِ يَصْلَوْنَ .

ص:361


1- 491) .تقدم في هامش الآية /69النساء [1]ما يرتبط بهذا الحديث سندا و متنا فراجع.و في الكافي و غيره و [2]في النار تطلبون.و في أفي نهاية الرواية التي هي نهاية السورة:صدق اللّه و صدق رسوله و صدق أولاده و في ر: صدق اللّه.

ص:362

و من سورة الزمر

أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ

494 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ[وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ] [قَالَ] [الَّذِينَ يَعْلَمُونَ] نَحْنُ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ عَدُوُّنَا [إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ] [ شِيعَتُنَا ].

495 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع وَ[التَّحِيَّةُ] فِي قَوْلِ اللَّهِ[قَوْلِهِ] هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ[وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ] [قَالَ] [الَّذِينَ يَعْلَمُونَ] نَحْنُ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ عَدُوُّنَا إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ شِيعَتُنَا .

ص:363


1- 492) .و أخرجه الحاكم الحسكاني أبو القاسم في شواهد التنزيل [1]عن أبي بكر الحارثي عن أبي الشيخ الأصفهانيّ عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن محمّد بن ثواب عن حفص بن عمر الهلالي عن يوسف عن أبي يعقوب الجعفي عن جابر عن أبي جعفر في قول اللّه تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) الآية قال:الذين يعلمون نحن... و تقدم في الحديث الأول من سورة الكهف عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال:هم شيعتك يا علي. و بهذا المضمون أحاديث كثيرة و روى البرقي عن ابن فضال بسنده إلى الصادق عليه السلام أنّه قال مخاطبا لبعض أصحابه:أنتم أولو الألباب في كتاب اللّه...
2- 493) .هذه الرواية لم ترد في أ.

496 494 - قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَرْوَةَ السُّلَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ الْعِيسِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ شِيعَتُنَا يَتَذَكَّرُونَ.

497 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ أَبُو مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع نَحْنُ اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ عَدُوُّنَا اَلَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ وَ شِيعَتُنَا أُولُوا الْأَلْبابِ .

498 6- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا

ص:364


1- 495) .و أخرجه الكليني في الكافي [1]عن عليّ بن إبراهيم عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبد المؤمن...و أخرجه محمّد بن العباس عن عليّ بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد عن إسماعيل...مثله.و أخرجه الكليني و الصفار بسندهما إلى الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر و أخرجه الصفار بسند آخر إلى النضر عن القاسم بن محمّد عن علي عن أبي بصير عن ابي جعفر، و أخرجه محمّد بن العباس أيضا عن عبد اللّه بن زيدان عن محمّد بن أيوب(ثواب)...(مثل رواية الحسكاني). و ورد بهذا النصّ عن الصادق عليه السلام أيضا أخرجه الصفار عن محمّد بن الحسين عن أبي داود المسرق عن محمّد بن مروان قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ...) قال:نحن الذين...مثله.و أخرجه البرقي عن أبيه عمن ذكره عن أبي عليّ حسان العجليّ قال سأل رجل أبا عبد اللّه و أنا جالس عن قول اللّه عزّ و جلّ (هَلْ يَسْتَوِي...) فقال:نحن...مثله. و كانت هذه الرواية و التي قبلها تحت الرقم 3 و 4 في السورة التالية و في ر عن عبد المؤمن معنعنا عن أبي جعفر نحن الذين...و في أ:لم يرد من الحديث إلاّ الآية. و سفيان هو ابن إبراهيم بن مزيد الكوفيّ روى كتاب عبد المؤمن له ترجمة في كتب الرجال و عبد المؤمن هو ابن القاسم أبو عبد اللّه الكوفيّ توفّي سنة 147 [2] من أصحاب الصادق عليه السلام و أمّا سعد فقد تقدمت ترجمته و لم يذكره أحد بهذه الكنية و أمّا أبو مجاهد فكنية سعد بن يزيد الطائي الكوفيّ من أصحاب الصادق و من رجال الصحاح و لعلّ الصواب أو مجاهد كما في رواية محمّد بن العبّاس.
2- 496) .تقدم في هامش الآية /69النساء [3]ما يرتبط بالحديث سندا و متنا و سيأتي في سورة الجاثية أيضا مثل هذا السند و لم يتبين لنا الصواب في شيخ محمّد بن القاسم مع اضطراب في النسخ و سيأتي باسم ذران و-

أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ [ذَاذَانَ] دران[ذاردان ذروان]الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْقُمِّيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الدَّيْلَمِيُّ قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بَصِيرٍ وَ قَدْ أَخَذَهُ النَّفَسُ فَلَمَّا أَنْ أَخَذَ مَجْلِسَهُ قَالَ[فَقَالَ]لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ[ع] مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِي قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَبِرَتْ سِنِّي وَ دَقَّ[رَقَّ]عَظْمِي وَ اقْتَرَبَ أَجَلِي وَ لَسْتُ أَدْرِي مَا أَرَادَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ[ع] يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّكَ لَتَقُولُ هَذَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَيْفَ لاَ أَقُولُ هَذَا فَذَكَرَ كَلاَماً ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تُسْقِطُ الذُّنُوبَ عَنْ ظُهُورِ شِيعَتِنَا كَمَا يُسْقِطُ [تُسْقِطُ]الرِّيحُ الْوَرَقَ فِي أَوَانِ سُقُوطِهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ[قَوْلُ اللَّهِ]تَعَالَى اَلَّذِينَ يَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فَمَا اسْتِغْفَارُهُمْ وَ اللَّهِ إِلاَّ لَكُمْ دُونَ الْخَلْقِ فَهَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ [لَقَدْ]ذَكَرَنَا اللَّهُ وَ ذَكَرَ شِيعَتَنَا وَ عَدُوَّنَا فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِهِ [كِتَابِ اللَّهِ وَ قَالَ فَقَالَ] هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ فَنَحْنُ اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ عَدُوُّنَا اَلَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ وَ شِيعَتُنَا أُولُوا الْأَلْبابِ [وَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ عَدُوُّنَا إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ شِيعَتُنَا ] قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي قَالَ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ إِذْ يَقُولُ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ مَا أَرَادَ بِهَذَا غَيْرَكُمْ فَهَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ .

ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَ رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً

499 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً

ص:365


1- 497) .و أخرجه محمّد بن العباس و الحسكاني بس [1]ندهما إلى الجلودي...عن ابن الح [2]نفية عن علي...قال:انا-

عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ عَلِيٌّ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سَلَمٌ لِلنَّبِيِّ ص .

إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ [سيأتي في الحديث الثالث من سورة النجم في حديث جماعة من قريش مع النبي ص الاستشهاد بهذه الآية]

يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ

500 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ قَالَ جَنْبُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَ هُوَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللَّهُ[عَلَى]خُزَّانِ جَهَنَّمَ أَنْ يَدْفَعَ مَفَاتِيحَ جَهَنَّمَ إِلَى عَلِيٍّ فَيُدْخِلُ مَنْ يُرِيدُ وَ يُنْجِي مَنْ يُرِيدُ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَكَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ يَا عَلِيُّ إِنَّ لِوَاءَ الْحَمْدِ مَعَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَقْدَمُ بِهِ قُدَّامَ أُمَّتِي وَ الْمُؤَذِّنُونَ عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ شِمَالِكَ.

501 [وَ سَيَأْتِي فِي ذَيْلِ الْآيَةِ 74 مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فِي حَدِيثِ اَلنَّبِيِّ ص لِأَبِي ذَرٍّ يَا أَبَا ذَرٍّ يُؤْتَى بِجَاحِدِ حَقِّ عَلِيٍّ وَ وَلاَيَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَصَمَّ وَ أَعْمَى وَ أَبْكَمَ يَتَكَبْكَبُ فِي ظُلُمَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ] [يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ...] .

502 (2)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً

ص:366


1- 498) .أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 232.و قال ابن شهرآشوب في المناقب:[و روى]عن السجّاد و الباقر و الصادق و زيد في هذه الآية:جنب اللّه علي و هو حجة اللّه على الخلق يوم القيامة.و هذه الرواية هي الأولى من سورة الزمر حسب نسخة أو من هنا تصدرت بالاسم الكامل للمصنف و لم يذكر فيه شيخه و إن دل على شيء فانما يدلّ على أن(أ)أقرب تطابقا إلى الأصل من(ر،ب).
2- 499) .هذا الحديث هو قطعات يسيرة و متفرقة من حديث الأربعمائة الذي أخرجه الشيخ الصدوق بطوله في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن-

عَنْ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع قَالَ : أَنَا وَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى اَلْحَوْضِ وَ مَعَنَا عِتْرَتُنا فَمَنْ أَرَادَنَا فَلْيَأْخُذْ بِقَوْلِنَا وَ لْيَعْمَلْ بِأَعْمَالِنَا فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ[البيت] لَنَا شَفَاعَةٌ فَتَنَافَسُوا فِي لِقَائِنَا عَلَى اَلْحَوْضِ فَإِنَّا نَذُودُ عَنْهُ أَعْدَاءَنَا وَ نَسْقِي[يسقي]مِنْهُ أَوْلِيَاءَنَا وَ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَداً وَ حَوْضُنَا مُتْرَعٌ فِيهِ مَثْعَبَانِ (1) أَبْيَضَانِ[يَنْصَبَّانِ]مِنَ اَلْجَنَّةِ أَحَدُهُمَا مِنْ تَسْنِيمٍ وَ الْآخَرُ مِنْ مَعِينٍ عَلَى حَافَتَيْهِ الزَّعْفَرَانُ[وَ]حَصْبَاهُ الدُّرُّ[اللُّؤْلُؤُ]وَ الْيَاقُوتُ[وَ هُوَ اَلْكَوْثَرُ ] وَ إِنَّ الْأُمُورَ إِلَى اللَّهِ وَ لَيْسَ إِلَى الْعِبَادِ وَ لَوْ كَانَ إِلَى الْعِبَادِ مَا اخْتَارُوا عَلَيْنَا أَحَداً وَ لَكِنَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَاحْمَدُوا[فَاحْمَدِ]اللَّهَ عَلَى مَا اخْتَصَّكُمُ بِهِ مِنْ[بَادِئِ] النِّعَمِ وَ عَلَى طِيبِ الْمَوْلِدِ[الْوَلَدِ الْوِلاَدَةِ]فَإِنَّ ذِكْرَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ شِفَاءٌ مِنَ الْوَعْكِ[الْعِلَلِ]وَ الْأَسْقَامِ وَ وَسْوَاسِ الرَّيْبِ وَ إِنَّ حُبَّنَا[جِهَتَنَا]رِضَا الرَّبِّ وَ الْآخِذُ بِأَمْرِنَا وَ طَرِيقَتِنَا مَعَنَا غَداً فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ وَ الْمُنْشَطُ[وَ الْمُنْتَظِرُ]لِأَمْرِنَا كَالْمُتَشَحِّطِ[كَالْمَنْشُوطِ]بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ مَنْ سَمِعَ وَاعِيَتَنَا فَلَمْ يَنْصُرْنَا أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي اَلنَّارِ نَحْنُ الْبَابُ إِذَا بُعِثُوا فَضَاقَتْ بِهِمُ الْمَذَاهِبُ نَحْنُ بَابُ حِطَّةٍ وَ هُوَ بَابُ اَلْإِسْلاَمِ [السَّلاَمِ السِّلْمِ]مَنْ دَخَلَهُ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَوَى بِنَا فَتَحَ اللَّهُ وَ بِنَا يَخْتِمُ وَ بِنَا يَمْحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ [بِنَا] يُثْبِتُ وَ بِنَا يُنَزِّلُ الْغَيْثَ فَ لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّهِ الْغَرُورُ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا لَكُمْ فِي الْقِيَامِ بَيْنَ أَعْدَائِكُمْ وَ صَبْرِكُمْ عَلَى الْأَذَى لَقَرَّتْ أَعْيُنُكُمْ وَ لَوْ فَقَدْتُمُونِي لَرَأَيْتُمْ أُمُوراً يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِمَّا يَرَى مِنَ الْجَوْرِ[وَ الْفُجُورِ] وَ الاِسْتِخْفَافِ بِحَقِّ اللَّهِ وَ الْخَوْفِ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاَةِ وَ التَّقِيَّةِ[وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُبْغِضُ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَلَوِّنَ

ص:367


1- 1) .ن:شعبان.و قد صوب بعض من كان نسخة(ر)بحوزته إلى ما صوبناه دون إشارة إلى اقتباس هذا التصويب من الخصال.و المثعب بالثاء مسيل الماء و الحوض.

فَلاَ تَزُولُوا عَنِ الْحَقِّ وَ وَلاَيَةِ]أَهْلِ الْحَقِّ فَإِنَّهُ[فَإِنَّ]مَنِ اسْتَبْدَلَ بِنَا هَلَكَ وَ مَنِ اتَّبَعَ أَمْرَنَا لَحِقَ وَ مَنْ سَلَكَ غَيْرَ طَرِيقِنَا غَرِقَ فَإِنَّ[وَ إِنَّ]لِمُحِبِّينا أفواج [أَفْوَاجاً] مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ إِنَّ لِمُبْغِضِينَا أفواج [أَفْوَاجاً] مِنْ عَذَابِ[غَضَبِ]اللَّهِ طَرِيقُنَا الْقَصْدُ وَ فِي أَمْرِنَا الرُّشْدُ[إِنَّ]أَهْلَ اَلْجَنَّةِ يَنْظُرُونَ[إِلَى]مَنَازِلِ شِيعَتِنَا كَمَا يُرَى الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ فِي السَّمَاءِ لاَ يَضِلُّ مَنِ اتَّبَعَنَا وَ لاَ يَهْتَدِي مَنْ أَنْكَرَنَا وَ لاَ يَنْجُو مَنْ أَعَانَ عَلَيْنَا وَ لاَ يُعَانُ مَنْ أَسْلَمَنَا فَلاَ[ت]تَخَلَّفُوا عَنَّا لِطَمَعِ دُنْيَا وَ حُطَامٍ (1) زَائِلٍ عَنْكُمْ وَ تَزُولُونَ عَنْهُ فَإِنَّهُ[فَإِنَّ]مَنْ آثَرَ الدُّنْيَا عَلَيْنَا عَظُمَتْ حَسْرَتُهُ[غَداً]وَ كَذَلِكَ قَالَ[اللَّهُ تَعَالَى] يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ[وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ السّاخِرِينَ] سِرَاجُ الْمُؤْمِنِ مَعْرِفَةُ حَقِّنَا وَ أَشَدُّ الْعَمَى مَنْ عَمِىَ (2) فَضْلَنَا وَ نَاصَبَنَا الْعَدَاوَةَ بِلاَ ذَنْبٍ إِلاَّ أَنَّا [أَنْ]دَعَوْنَاهُ إِلَى الْحَقِّ وَ دَعَاهُ غَيْرُنَا إِلَى الْفِتْنَةِ فَآثَرَهَا عَلَيْنَا لَنَا رَايَةُ الْحَقِّ مَنِ اسْتَضَاءَ[اسْتَظَلَّ]بِهَا كَنَّتْهُ وَ مَنْ سَبَقَ إِلَيْهَا فَازَ بِعِلْمِهِ أَنْتُمْ عُمَّارُ الْأَرْضِ[الَّذِينَ]اسْتَخْلَفَكُمُ اللَّهُ فِيهَا لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَرَاقِبُوا اللَّهَ فِيمَا يَرَى مِنْكُمْ وَ عَلَيْكُمْ بِالْمَحَجَّةِ الْعُظْمَى فَاسْلُكُوهَا سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ رَحْمَةٍ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (3)وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَنْ [لَمْ]تَنَالُوهَا إِلاَّ بِالتَّقْوَى وَ مَنْ تَرَكَ الْأَخْذَ عَمَّنْ[مِمَّنْ عن]أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ مَا بَالُكُمْ قَدْ رَكَنْتُمْ إِلَى الدُّنْيَا وَ رَضِيتُمْ بِالضَّيْمِ وَ فَرَّطْتُمْ فِيهَا فِيهِ عِزُّكُمْ وَ سَعَادَتُكُمْ وَ قُوَّتُكُمْ عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْكُمْ لاَ مِنْ رَبِّكُمْ تَسْتَحْيُونَ وَ لاَ أَنْفُسَكُمْ (4) تَنْظُرُونَ وَ أَنْتُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ تُضَامُونَ وَ لاَ تَنْتَبِهُونَ مِنْ رَقْدَتِكُمْ وَ لاَ يَنْقَضِي[تَنْقَضِي]فَتْرَتُكُمْ مَا تَرَوْنَ دِينَكُمْ يَبْلَى وَ أَنْتُمْ فِي غَفْلَةِ الدُّنْيَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ .

ص:368


1- 1) .ر:و لا يعاق.أ،ب:و لا يعاقب من أسلمنا.أ،ر:اطمع.ب:طمع.ن:بحطام.
2- 2) .فى(ر)غير واضحة هذه الكلمة و لعلها عشى.
3- 4) .هذه العبارة اقتبست من الآيتين الشريفتين وَ سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (/133آل عمران) سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ... الآية (/21الحديد).
4- 3) .و في أ،ب:لا لأمر ربكم تستجيبون[ب:تستحبون]و لا لأنفسكم.و في ر:لامر ربكم يستحبون و لا أنفسكم.و في ص:لا من ربكم تستحيون و لا لأنفسكم.

503 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ[سُلَيْمَانُ بْنُ]دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ الْفَرَّاءُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَإِنَّهَا لَتَسُرُّ الْمُؤْمِنَ حِينَ يَمْرُقُ مِنْ قَبْرِهِ قَالَ لِي جَبْرَئِيلُ [ع]يَا مُحَمَّدُ لَوْ تَرَاهُمْ حِينَ يَمْرُقُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ وَ هَذَا يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ[وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ] فَيَبْيَضُّ وَجْهُهُ وَ هَذَا يَقُولُ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ يَعْنِي مِنْ وَلاَيَةِ عَلِيٍّ مُسْوَدٌّ وَجْهُهُ.

قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً [تقدم في الحديث 496 من هذه السورة عن الصادق ع و سيأتي في سورة الضحى من حديث الإمام الباقر ما يرتبط بالآية]

وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ

504 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ (3) مُحَمَّدٍ يَقُولُ إِنَّا نُحَدِّثُ النَّاسَ حَدِيثاً عَلَى أَصْنَافٍ شَتَّى فَمِنْ حَدِيثِنَا لاَ نُبَالِي أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهِ عَلَى الْمَنَابِرِ وَ هُوَ زَيْنٌ لَنَا وَ شَيْنٌ لِعَدُوِّنَا وَ مِنْ حَدِيثِنَا حَدِيثٌ لاَ نُحَدِّثُ بِهِ إِلاَّ لِشِيعَتِنَا فَعَلَيْهِ يَجْتَمِعُونَ وَ عَلَيْهِ يَتَزَاوَرُونَ وَ مِنْ حَدِيثِنَا حَدِيثٌ لاَ نُحَدِّثُ بِهِ إِلاَّ رَجُلاً أَوْ اثْنَيْنِ فَمَا زَادَ عَلَى الثَّلاَثَةِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَ مِنْ حَدِيثِنَا حَدِيثٌ لاَ نَضَعُهُ إِلاَّ فِي حُصُونٍ حَصِينَةٍ وَ قُلُوبٍ أَمِينَةٍ وَ أَحْلاَمٍ ثَخِينَةٍ وَ عُقُولٍ رَصِينَةٍ فَيَكُونُونَ لَهُ وُعَاةً وَ رُعَاةً وَ دُعَاةً وَ حَفَظَةً شُهُوداً إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يُحَدِّثُ عَنَّا حَدِيثاً إِلاَّ نَحْنُ

ص:369


1- 500) .هذه الرواية كانت تحت الرقم ا من السورة التالية.و في أ،ر:فانها له ليسر للمؤمن.أ(خ ل):أيسر المؤمن حين يقوم.ب:فانه له ليس المؤمن.و في أ،ر:لو ترى لهم.و المثبت من ب.
2- 501) .و نحو هذا المضمون روى عن بعض أئمة أهل البيت كما يليق و يتناسب بهم و إن صح صدور مثل هذا الكلام عن عبد اللّه بن محمّد بن الحنفية فقد أخذه منهم و قلّد إياهم.و هذه الرواية كانت الأخيرة من السورة المتقدمة حسب(أ)لذا كان شيخ المصنّف مذكورا فيها.
3- 1) .قد مرّ تحقيقه في ص 289 ح 391. [1]

سَائِلُوهُ عَنْهُ يَوْماً فَإِنْ يَكُ كَاذِباً كَذَّبْنَاهُ فَصَارَ كَذَّاباً وَ إِنْ يَكُ صَادِقاً صَدَّقْنَاهُ فَصَارَ صَادِقاً لاَ تَطْعَنُوا فِي عَيْنِ مُقْبِلٍ يُقْبِلُ إِلَيْكُمْ فَتَنْبُذُوهُ بِمَقَالَةٍ يَشْمَأَزُّ مِنْهَا قَلْبُهُ وَ لاَ فِي قَفَاءِ مُدْبِرٍ حِينَ يُدْبِرُ عَنْكُمْ فَيَزْدَادُ إِدْبَاراً وَ نِفَاراً وَ اسْتِكْبَاراً [وَ]قُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ كُونُوا إِخْوَاناً كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْفِرَقِ إِلاَّ وَ قَدْ رَضِيَ اَلشَّيْطَانُ بِالَّذِي أَعْطَوْهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ لاَ أَهْلُ وَثَنٍ يَعْبُدُونَهُ وَ لاَ أَهْلُ نَارٍ وَ لاَ أَهْلُ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ الْخَبِيثَةِ لاَ وَ قَدْ ثَنَّى عَلَيْهِمْ رِجْلَهُ وَ إِنَّهُ قَدْ نَصَبَ لَكُمْ أَيُّهَا[أَيَّتُهَا] اَلشِّيعَةُ فَرَضِيَ مِنْكُمْ بِأَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَكُمْ فَبَيْنَمَا أَنْتَ تَلْقَى الرَّجُلَ يَنْظُرُ إِلَيْكَ بِوَجْهٍ تَعْرِفُهُ وَ يُكَلِّمُكَ بِلِسَانٍ تَعْرِفُهُ إِذْ لَقِيَكَ مِنَ الْغَدِ فَكَلَّمَكَ بِغَيْرِ ذَلِكَ اللِّسَانِ وَ يَنْظُرُ إِلَيْكَ بِغَيْرِ ذَلِكَ الْوَجْهِ لاَ تُحْقِبَنَّ رَاحِلَتَكَ كَذِباً عَلَيْنَا فَإِنَّهُ بِئْسَ الْحَقِيبَةُ تُحْقِبُ رَاحِلَتَكَ إِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيْنَا كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَنْ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص كَذَبَ عَلَى اللَّهِ[وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى] وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ .

لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ

505 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[ع] فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ قَالَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ.

اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ اَلْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ

506 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً

ص:370


1- 502) .و بهذا المعنى روايات عن الباقر و الصادق عليهما السلام.
2- 503) .و أخرجه عليّ بن محمّد بن جمهور أبو الحسن في كتابه الواحدة كما في(كنز)على ما نقله العلامة المجلسي في بحار الأنوار ج 40 ص 55 [1] عن الحسن بن عبد اللّه الأطروش عن محمّد بن إسماعيل الأحمسي عن وكيع عن الأعمش عن مورق عن أبي ذر...(و ساق الحديث بطوله مثله مع مغايرات طفيفة). و رمزنا إليه ب(ز). و لبعض فقرات الحديث شواهد كثيرة قال السيّد هاشم البحرانيّ في البرهان [2]بعد درجة رواية عن أنس عن النبيّ نحو هذا المضمون:و الروايات متكثرة من طريق الفريقين في خلق اللّه سبحانه ملكان على-

عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ[رَحِمَهُ اللَّهِ عَلَيْهِ]قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَ رَسُولُ اللَّهِ يُحَدِّثُنِي وَ أَنَا لَهُ مُسْتَمِعٌ إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا أَنْ بَصُرَ[أَبْصَرَ]بِهِ اَلنَّبِيُّ ص أَشْرَقَ وَجْهُهُ نُوراً وَ فَرَحاً وَ سُرُوراً بِأَخِيهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ ثُمَّ ضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ تَعْرِفُ هَذَا الدَّاخِلَ إِلَيْنَا حَقَّ مَعْرِفَتِهِ قَالَ أَبُو ذَرٍّ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَخُوكَ وَ ابْنُ عَمِّكَ وَ زَوْجُ فَاطِمَةَ وَ أَبُو اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ [فِي اَلْجَنَّةِ ]فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا أَبَا ذَرٍّ هَذَا الْإِمَامُ الْأَزْهَرُ وَ رُمْحُ اللَّهِ الْأَطْوَلُ وَ بَابُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ فَمَنْ أَرَادَ اللَّهَ فَلْيَدْخُلْ مِنَ الْبَابِ يَا أَبَا ذَرٍّ هَذَا الْقَائِمُ بِقِسْطِ اللَّهِ وَ الذَّابُّ عَنْ حَرِيمِ اللَّهِ وَ النَّاصِرُ لِدِينِ اللَّهِ وَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ فِي الْأُمَمِ كُلِّهَا كُلُّ أُمَّةٍ فِيهَا نَبِيٌّ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (1) عَلَى كُلِّ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ عَرْشِهِ سبعون [سَبْعِينَ] أَلْفَ مَلَكٍ لَيْسَ لَهُمْ تَسْبِيحٌ وَ لاَ عِبَادَةٌ إِلاَّ الدُّعَاءُ لِعَلِيٍّ وَ الدُّعَاءُ عَلَى أَعْدَائِهِ يَا أَبَا ذَرٍّ لَوْ لاَ عَلِيٌّ مَا[لاَ]أَبَانَ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ[بَاطِلٍ]وَ لاَ مُؤْمِنٌ مِنْ كَافِرٍ وَ مَا عُبِدَ اللَّهُ لِأَنَّهُ ضَرَبَ عَلَى رُءُوسِ اَلْمُشْرِكِينَ حَتَّى أَسْلَمُوا و عبد[وَ عَبَدُوا]اللَّهَ وَ لَوْ لاَ ذَلِكَ مَا كَانَ ثَوَابٌ وَ لاَ عِقَابٌ لاَ يَسْتُرُهُ مِنَ اللَّهِ سَتْرٌ وَ لاَ يَحْجُبُهُ عَنِ اللَّهِ حِجَابٌ بَلْ هُوَ الْحِجَابُ وَ السِّتْرُ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ اللَّهَ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى تَعَزَّزَ بِمُلْكِهِ وَ وَحْدَانِيَّتِهِ فِي فَرْدَانِيَّتِهِ[وَ فَرْدَانِيَّتِهِ فِي وَحْدَانِيَّتِهِ]فَعَرَّفَ عِبَادَهُ الْمُخْلَصِينَ[من]نَفْسَهُ فَأَبَاحَ لَهُ جَنَّتَهُ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَهْدِيَهُ عَرَّفَهُ وَلاَيَتَهُ وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَطْمِسَ (2) عَلَى قَلْبِهِ أَمْسَكَ عَلَيْهِ مَعْرِفَتَهُ

ص:371


1- 1) .كذا في خ.و في ب،أ:جل خلق كل.و في ر:جل خلق على كل.و في ز:اللّه تعالى جعل على كل.
2- 2) .لعل هذا هو الصواب و في ر:ان يطمئن.و في ب،أ:ان لا يطمئن.

يَا أَبَا ذَرٍّ هَذَا رَايَةُ الْهُدَى وَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ إِمَامُ أَوْلِيَائِي وَ نُورُ مَنْ أَطَاعَنِي وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِينَ فَمَنْ أَحَبَّهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ أَبْغَضَهُ كَانَ كَافِراً وَ مَنْ تَرَكَ وَلاَيَتَهُ كَانَ ضَالاًّ مُضِلاًّ وَ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ كَانَ مُشْرِكاً (1)يَا أَبَا ذَرٍّ يُؤْتَى بِجَاحِدِ حَقِّ عَلِيٍّ وَ وَلاَيَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَصَمَّ وَ أَبْكَمَ وَ أَعْمَى يَتَكَبْكَبُ فِي ظُلُمَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ وَ أُلْقِيَ [يُلْقَى]فِي عُنُقِهِ طَوْقٌ مِنْ نَارٍ[النَّارِ]وَ لِذَلِكَ الطَّوْقِ ثَلاَثُمِائَةِ شُعْبَةٍ عَلَى كُلِّ شُعْبَةٍ شَيْطَانٌ يَتْفُلُ فِي وَجْهِهِ الكلح[وَ يَكْلَحُ]مِنْ جَوْفِ قَبْرِهِ إِلَى اَلنَّارِ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ قُلْتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَلَأْتَ قَلْبِي فَرَحاً وَ سُرُوراً فَزِدْنِي فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ لَمَّا أَنْ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَصِرْتُ فِي[السَّمَاءِ]الدُّنْيَا أَذَّنَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَ أَقَامَ الصَّلاَةَ فَأَخَذَ بِيَدِي جَبْرَئِيلُ [ع]فَقَدَّمَنِي وَ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ صَلِّ بِالْمَلاَئِكَةِ فَقَدْ طَالَ شَوْقُهُمْ إِلَيْكَ فَصَلَّيْتُ بِسَبْعِينَ صَفّاً[كل]الصَّفُّ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لاَ يَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِلاَّ الَّذِي خَلَقَهُمْ فَلَمَّا انْتَفَلْتُ مِنْ صَلاَتِي وَ أَخَذْتُ فِي التَّسْبِيحِ وَ التَّقْدِيسِ أَقْبَلْتُ إِلَى شِرْذِمَةٍ بَعْدَ شِرْذِمَةٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ فَسَلَّمُوا عَلَيَّ وَ قَالُوا يَا مُحَمَّدُ لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةٌ هَلْ تَقْضِيهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ يَسْأَلُونَ الشَّفَاعَةَ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ لِأَنَّ اللَّهَ فَضَّلَنِي بِالْحَوْضِ وَ الشَّفَاعَةِ عَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ قُلْتُ مَا حَاجَتُكُمْ[يَا] مَلاَئِكَةَ رَبِّي قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْأَرْضِ فَأَقْرِئْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ مِنَّا السَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُ بِأَنْ قَدْ طَالَ شَوْقُنَا إِلَيْهِ قُلْتُ[يَا]مَلاَئِكَةَ رَبِّي هَلْ تَعْرِفُونَّا حَقَّ مَعْرِفَتِنَا فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ كَيْفَ لاَ نَعْرِفُكُمْ وَ أَنْتُمْ أَوَّلُ[مَا]خَلَقَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ أَشْبَاحَ نُورٍ مِنْ نُورٍ فِي نُورٍ مِنْ سَنَاءِ عِزِّهِ وَ مِنْ سَنَاءِ مُلْكِهِ وَ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَ جَعَلَ لَكُمْ مَقَاعِدَ فِي مَلَكُوتِ سُلْطَانِهِ وَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ السَّمَاءُ مَبْنِيَّةً وَ الْأَرْضُ مَدْحِيَّةً وَ هُوَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَتَوَفَّاهُ[ينوي فيه بنوا فِيهِ]ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ رَفَعَ اَلْعَرْشَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ وَ أَنْتُمْ إِمَامُ عَرْشِهِ تُسَبِّحُونَ وَ تُقَدِّسُونَ وَ تُكَبِّرُونَ ثُمَّ خَلَقَ الْمَلاَئِكَةَ مِنْ بَدْوِ مَا أَرَادَ مِنْ أَنْوَارٍ شَتَّى وَ كُنَّا نَمُرُّ بِكُمْ وَ أَنْتُمْ تُسَبِّحُونَ وَ تُحَمِّدُونَ وَ تُهَلِّلُونَ وَ تُكَبِّرُونَ وَ تُمَجِّدُونَ وَ تُقَدِّسُونَ فَنُسَبِّحُ وَ نُقَدِّسُ وَ نُمَجِّدُ وَ نُكَبِّرُ وَ نُهَلِّلُ

ص:372


1- 1) .هذه الفقرة و ما أشبهها وردت في روايات عديدة و من طرق الفريقين.

بِتَسْبِيحِكُمْ وَ تَحْمِيدِكُمْ وَ تَهْلِيلِكُمْ وَ تَكْبِيرِكُمْ وَ تَقْدِيسِكُمْ وَ تَمْجِيدِكُمْ (1) فَمَا نَزَلَ مِنَ اللَّهِ فَإِلَيْكُمْ وَ مَا صَعِدَ إِلَى اللَّهِ فَمِنْ عِنْدِكُمْ فَلِمَ لاَ نَعْرِفُكُمْ أَقْرِئْ عَلِيّاً مِنَّا السَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُ بِأَنَّهُ قَدْ طَالَ شَوْقُنَا إِلَيْهِ ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَتَلَقَّتْنِي الْمَلاَئِكَةُ فَسَلَّمُوا عَلَيَّ وَ قَالُوا لِي مِثْلَ مَقَالَةِ أَصْحَابِهِمْ فَقُلْتُ يَا مَلاَئِكَةَ رَبِّي هَلْ تَعْرِفُونَّا حَقَّ مَعْرِفَتِنَا فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ لاَ نَعْرِفُكُمْ وَ أَنْتُمْ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ خُزَّانُ عِلْمِهِ وَ أَنْتُمُ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ أَنْتُمُ الْحُجَّةُ وَ أَنْتُمُ الْجَانِبُ وَ الْجَنْبُ وَ أَنْتُمُ الْكُرْسِيُّ[الْكَرَاسِيُّ وَ]أُصُولُ الْعِلْمِ قَائِمُكُمْ خَيْرُ قَائِمٍ بِكُمْ وَ نَاطِقُكُمْ خَيْرُ نَاطِقٍ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ دِينَهُ وَ بِكُمْ[وَ مَا]يَخْتِمُهُ فَأَقْرِئْ عَلِيّاً مِنَّا السَّلاَمَ وَ أَخْبِرْهُ بِشَوْقِنَا إِلَيْهِ ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَتَلَقَّتْنِي الْمَلاَئِكَةُ فَسَلَّمُوا[وَ سَلَّمُوا]عَلَيَّ وَ قَالُوا لِي مِثْلَ مَقَالَةِ أَصْحَابِهِمْ فَقُلْتُ[يَا]مَلاَئِكَةَ رَبِّي هَلْ تَعْرِفُونَّا حَقَّ مَعْرِفَتِنَا فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ لِمَ لاَ نَعْرِفُكُمْ وَ أَنْتُمْ بَابُ الْمَقَامِ وَ حُجَّةُ الْخِصَامِ وَ عَلِيٌّ دَابَّةُ الْأَرْضِ وَ فَاصِلُ الْقَضَاءِ وَ صَاحِبُ الْعَضْبَاءِ[الْعَصَا]وَ قَسِيمُ اَلنَّارِ غَداً وَ سَفِينَةُ النَّجَاةِ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا فِي اَلنَّارِ يَتَرَدَّى كَمْ فَقَمَ (2) الدَّعَائِمَ وَ الْأَقْطَارَ الْأَكْنَافَ وَ الْأَعْمِدَةُ فُسْطَاطُنَا السَّحَابُ الْأَعْلَى كرامين[كَوَامِيرُ]أَنْوَارِكُمْ[الأنوار كم]فَلِمَ لاَ نَعْرِفُكُمْ فَأَقْرِئْ عَلِيّاً مِنَّا السَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُ بِشَوْقِنَا إِلَيْهِ ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَتَلَقَّتْنِي الْمَلاَئِكَةُ فَسَلَّمُوا[وَ سَلَّمُوا]عَلَيَّ وَ قَالُوا لِي مِثْلَ مَقَالَةِ أَصْحَابِهِمْ فَقُلْتُ[يَا]مَلاَئِكَةَ رَبِّي هَلْ تَعْرِفُونَّا حَقَّ مَعْرِفَتِنَا فَقَالُوا لِمَ لاَ نَعْرِفُكُمْ وَ أَنْتُمْ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ بَيْتُ الرَّحْمَةِ وَ مَعْدِنُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِكَةِ وَ عَلَيْكُمْ جَبْرَئِيلُ يَنْزِلُ بِالْوَحْيِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأَقْرِئْ عَلِيّاً مِنَّا السَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُ بِطُولِ شَوْقِنَا إِلَيْهِ ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَتَلَقَّتْنِي الْمَلاَئِكَةُ وَ سَلَّمُوا[فَسَلَّمُوا]عَلَيَّ فَقَالُوا

ص:373


1- 1) .كذا في ر.و في أ:و أنتم تقدسون و تهللون و تكبرون و تسبحون و تمجدون فنسبح و نقدس و نمجد و نهلل بتسبيحكم و تقديسكم و تهليلكم فما.و في ب:و أنتم تكبرون و تقدسون و تهللون و تسبحون و تمجدون فنكبر و نقدس و نهلل و نسبح و نمجد بتكبيركم و تقديسكم و تهليلكم و تسبيحكم و تمجيدكم فما.
2- 2) .ر،أ(خ ل):نعم.ب:يقيم.ز:أنتم.و من لفظة(الأعمدة)إلى(انواركم)غير موجود في ز.

لِي مِثْلَ مَقَالَةِ أَصْحَابِهِمْ فَقُلْتُ لَهُمْ[يَا]مَلاَئِكَةَ رَبِّي هَلْ تَعْرِفُونَّا حَقَّ مَعْرِفَتِنَا فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ لِمَ لاَ نَعْرِفُكُمْ وَ نَحْنُ نَغْدُو وَ نَرُوحُ عَلَى اَلْعَرْشِ بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ فَنَنْظُرُ إِلَى[عَلَى] سَاقِ اَلْعَرْشِ مَكْتُوبٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ[ص]أَيَّدَهُ اللَّهُ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (1)[ فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ]وَلِيُّ اللَّهِ وَ الْعَلَمُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ وَ هُوَ دَافِعُ اَلْمُشْرِكِينَ وَ مُبِيرُ اَلْكَافِرِينَ فَعَلِمْنَا عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ فَأَقْرِئْ عَلِيّاً مِنَّا السَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُ بِشَوْقِنَا إِلَيْهِ ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَتَلَقَّتْنِي الْمَلاَئِكَةُ فَسَلَّمُوا[وَ سَلَّمُوا]عَلَيَّ وَ قَالُوا لِي مِثْلَ مَقَالَةِ أَصْحَابِهِمْ فَقُلْتُ[يَا]مَلاَئِكَةَ رَبِّي هَلْ تَعْرِفُونَّا حَقَّ مَعْرِفَتِنَا فَقَالُوا بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ لِمَ لاَ نَعْرِفُكُمْ وَ قَدْ خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ الْفِرْدَوْسِ وَ عَلَى بَابِهَا شَجَرَةٌ لَيْسَ مِنْهَا وَرَقَةٌ إِلاَّ عَلَيْهَا مَكْتُوبَةٌ حَرْفَيْنِ (2) بِالنُّورِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عُرْوَةُ اللَّهِ الْوَثِيقَةُ وَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ عَيْنُهُ عَلَى الْخَلاَئِقِ أَجْمَعِينَ وَ سَيْفُ نَقِمَتِهِ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ فَأَقْرِئْهُ مِنَّا السَّلاَمَ وَ قَدْ طَالَ شَوْقُنَا إِلَيْهِ ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَسَمِعْتُ الْمَلاَئِكَةَ يَقُولُونَ لَمَّا أَنْ رَأَوْنِي اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ ثُمَّ تَلَقَّوْنِي فَسَلَّمُوا عَلَيَّ وَ قَالُوا لِي مِثْلَ مَقَالَةِ أَصْحَابِهِمْ فَقُلْتُ[يَا]مَلاَئِكَةَ رَبِّي سَمِعْتُ وَ أَنْتُمْ تَقُولُونَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ[وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ اَلْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ] فَمَا الَّذِي صُدِقْتُمْ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى لَمَّا أَنْ خَلَقَكُمْ أَشْبَاحَ نُورٍ مِنْ سَنَاءِ نُورِهِ وَ مِنْ سَنَاءِ عِزِّهِ وَ جَعَلَ لَكُمْ مَقَاعِدَ فِي مَلَكُوتِ سُلْطَانِهِ وَ أَشْهَدَكُمْ عَلَى عِبَادِهِ عَرَضَ[أعرض]وَلاَيَتَكُمْ عَلَيْنَا وَ رَسَخَتْ فِي قُلُوبِنَا فَشَكَوْنَا مَحَبَّتَكَ إِلَى اللَّهِ فَوَعَدَنَا رَبُّنَا أَنْ يُرِيَنَاكَ فِي السَّمَاءِ مَعَنَا وَ قَدْ صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَ هُوَ ذَا أَنْتَ[مَعَنَا]فِي السَّمَاءِ فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ خَيْراً ثُمَّ شَكَوْنَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ إِلَى اللَّهِ فَخَلَقَ لَنَا فِي صُورَتِهِ مَلَكاً وَ أَقْعَدَهُ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُرَصَّعٍ بِالدُّرِّ وَ الْجَوَاهِرِ قَوَائِمُهُ مِنَ الزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ عَلَيْهِ قُبَّةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ يُرَى بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا وَ ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنَهَا بِلاَ دِعَامَةٍ مِنْ تَحْتِهَا وَ عِلاَقَةٍ مِنْ فَوْقِهَا قَالَ لَهَا صَاحِبُ اَلْعَرْشِ قُومِي بِقُدْرَتِي فَقَامَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ فَكُلَّمَا اشْتَقْنَا إِلَى رُؤْيَةِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] فِي الْأَرْضِ نَظَرْنَا إِلَى مِثَالِهِ فِي السَّمَاءِ .

ص:374


1- 1) .هذه الفقرة وردت في أحاديث كثيرة.
2- 2) .كذا و في ز:إلاّ و عليها حرف مكتوب بالنور.

و من سورة المؤمن

اشارة

و من سورة المؤمن (1)

اَلَّذِينَ يَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ .وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ

507 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ [الْعَلَوِيُّ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ[ع] يَقُولُ قَوْلُ اللَّهِ [تَعَالَى فِي كِتَابِهِ ] اَلَّذِينَ يَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ[يُسَبِّحُونَ] يَعْنِي مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ[ع] وَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ[ع].

ص:375


1- 1).ب:حم المؤمن.و تسمى هذه السورة ب(غافر)أيضا.
2- 504) .و أخرجه محمّد بن العباس عن الفزاريّ و فيه:يقول في قول اللّه عزّ و جلّ (...حَوْلَهُ) قال:يعني... و الحسين و إبراهيم و موسى و عيسى يعنى هؤلاء الذين حول العرش. و تقدم في ح 496 في السورة المتقدمة عن سليمان الديلميّ عن أبي عبد اللّه ما يرتبط بالآية. و في البرهان [1]روى الصدوق عن حسين بن محمّد بن سعيد الهاشمي الكوفيّ بها سنة 354 عن فرات (المصنّف)عن أحمد بن محمّد بن علي الهمداني عن أبي الفضيل العباس بن عبد اللّه البخاري عن محمّد بن القاسم عن عبد اللّه بن القاسم عن عبد السلام بن صالح عن الرضا عن آبائه عن علي عليهم السلام قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم:يا علي (الَّذِينَ... لِلَّذِينَ آمَنُوا) بولايتنا. هارون بن الجهم الكوفيّ ثقة من أصحاب الصادق عليه السلام و له كتاب رواه عنه البرقي.

508 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ اَلَّذِينَ يَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ... وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا قَالَ يَسْتَغْفِرُونَ[لَيَسْتَغْفِرُونَ] لِشِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ[ص] وَ هُمُ الَّذِينَ آمَنُوا يَقُولُونَ رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ يَعْنِي الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَلاَيَةَ عَلِيٍّ وَ[ عَلِيٌّ ]هُوَ السَّبِيلُ.

509 6- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي اِبْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ] قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ قُلْتُ لَهُ[قُلْتُ]جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ النَّاسَ يُسَمُّونَّا رَوَافِضَ فَمَا اَلرَّوَافِضُ فَقَالَ[قَالَ]وَ اللَّهِ مَا هُمْ سَمَّوْكُمُوهُ وَ[لَكِنَّ]اللَّهَ سَمَّاكُمْ بِهِ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ عَلَى لِسَانِ مُوسَى وَ لِسَانِ عِيسَى وَ ذَلِكَ أَنَّ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ رَفَضُوا فِرْعَوْنَ وَ دَخَلُوا فِي دِينِ مُوسَى[ع] فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ[تَعَالَى] اَلرَّافِضَةَ وَ أَوْحَى إِلَى مُوسَى أَنْ أَثْبِتْ لَهُمْ [هَذَا الاِسْمَ]فِي اَلتَّوْرَاةِ حَتَّى يَمْلِكُونَهُ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ ص فَفَرَّقَهُمُ اللَّهُ فِرَقاً كَثِيرَةً[وَ تَشَعَّبُوا شُعَباً كَثِيرَةً]فَرَفَضُوا الْخَيْرَ وَ رَفَضْتُمُ الشَّرَّ

ص:376


1- 505) .هذه الرواية كانت في السورة المتقدمة حسب الأصل تحت الرقم 8 و لم ترد في ر.و في المجموعة التفسيرية التي سميت بتفسير القمّيّ تغليبا:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الحميري عن أبيه عن محمّد بن الحسين و محمّد بن عبد الجبار عن محمّد بن سنان عن منخل عن جابر مثله مع إضافات.و في المناقب لابن شهرآشوب [1]عن هارون بن الجهم و جابر عنه في قوله (فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا) في(من)ولاية جماعة و بني أميّة (وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) آمنوا بولاية علي و علي هو السبيل.و رواه شرف الدين النجفيّ بما يشبه رواية القمّيّ بل مع زيادة عن عمرو بن شمر عن جابر.ثم قال:و روى بعض أصحابنا عن جابر بوجه أخصر.
2- 506) .تقدم في ذيل الآية /69النساء [2]ما يرتبط بالحديث سندا و متنا فراجع و كانت هذه الرواية في الأصل في السورة السابقة تحت الرقم 11. و في ر:روافضي و ما الروافض.و في ن:بريء.و المثبت من هامش أ. وكيع وثقه عامة من ذكره كما في التهذيب و سليمان ربما كان في الأصل الديلميّ لا الأعمش.

وَ اسْتَقَمْتُمْ مَعَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ ع فَذَهَبْتُمْ حَيْثُ ذَهَبَ نَبِيُّكُمْ وَ اخْتَرْتُمْ مَنِ اخْتَارَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَأَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا[ثُمَّ أَبْشِرُوا]فَأَنْتُمُ الْمَرْحُومُونَ الْمُتَقَبَّلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَ الْمُتَجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِهِمْ وَ مَنْ لَمْ يَلْقَ اللَّهَ بِمِثْلِ مَا لَقِيتُمْ لَمْ تُقْبَلْ حَسَنَتُهُ وَ لَمْ يُتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَتِهِ يَا سُلَيْمَانُ هَلْ سَرَرْتُكَ فَقُلْتُ زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَلاَئِكَةً يَسْتَغْفِرُونَ لَكُمْ حَتَّى يَتَسَاقَطَ ذُنُوبُكُمْ كَمَا يَتَسَاقَطُ وَرَقُ الشَّجَرِ فِي يَوْمِ رِيحٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى اَلَّذِينَ يَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ... وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُمْ شِيعَتُنَا وَ هِيَ وَ اللَّهِ لَهُمْ يَا سُلَيْمَانُ هَلْ سَرَرْتُكَ فَقُلْتُ زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ مَا عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْهَا بِرَاءٌ .

510 6,14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[ثنا] عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : مَكَثَ جَبْرَئِيلُ أَرْبَعِينَ يَوْماً لَمْ يَنْزِلْ عَلَى اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَبِّ قَدِ اشْتَدَّ شَوْقِي إِلَى نَبِيِّكَ فَأْذَنْ لِي فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ[وَ قَالَ]يَا جَبْرَئِيلُ اهْبِطْ إِلَى حَبِيبِي وَ نَبِيِّي فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلاَمَ وَ أَخْبِرْهُ أَنِّي [قَدْ]خَصَصْتُهُ بِالنُّبُوَّةِ وَ فَضَّلْتُهُ عَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَ أَقْرِئْ وَصِيَّهُ مِنِّي[مِنَّا]السَّلاَمَ وَ أَخْبِرْهُ أَنِّي خَصَصْتُهُ بِالْوَصِيَّةِ وَ فَضَّلْتُهُ عَلَى جَمِيعِ الْأَوْصِيَاءِ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ [ع]عَلَى اَلنَّبِيِّ ص فَكَانَ إِذَا هَبَطَ وُضِعَتْ لَهُ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيِ اَلنَّبِيِّ [رَسُولِ اللَّهِ]ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَ يُخْبِرُكَ أَنَّهُ خَصَّكَ بِالنُّبُوَّةِ وَ فَضَّلَكَ عَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَقْرَأُ وَصِيَّكَ السَّلاَمَ وَ يُخْبِرُكَ أَنَّهُ خَصَّهُ بِالْوَصِيَّةِ وَ فَضَّلَهُ عَلَى جَمِيعِ الْأَوْصِيَاءِ قَالَ فَبَعَثَ اَلنَّبِيُّ ص إِلَيْهِ فَدَعَاهُ وَ أَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ جَبْرَئِيلُ [ع]قَالَ فَبَكَا عَلِيٌّ بُكَاءً شَدِيداً ثُمَّ قَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لاَ يَسْلُبَنِي دِينِي وَ لاَ يَنْزِعَ مِنِّي كَرَامَتَهُ وَ أَنْ يُعْطِيَنِي مَا وَعَدَنِي

ص:377


1- 507) .هذه الرواية كانت تحت الرقم 6 من سورة الزمر بالأصل و تقدم في السورة السابقة في الرواية الخامسة منها ما يرتبط بالآية.و أورده المجلسي في البحار ج 38 ص 141. و في ب:فأوحى اللّه تعالى إلى جبرئيل اهبط...جميع الأنبياء و خصصت عليا بالوصية.أ،ب: لا يسالني ذنبي.ر:لا يسألني ديني.و المثبت على سبيل الاستظهار و ملائمة السياق.ب:حق على اللّه ان لا.

فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع يَا مُحَمَّدُ حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ يُعَذِّبَ عَلِيّاً وَ لاَ أَحَداً تَوَلاَّهُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا جَبْرَئِيلُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ أَوْ كُلُّهُمْ نَاجٍ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ نَجَا مَنْ تَوَلَّى شِيثاً بِشِيثٍ وَ نَجَا شِيثٌ بِآدَمَ وَ نَجَا آدَمُ بِاللَّهِ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّى سَاماً بِسَامٍ وَ نَجَا سَامٌ بِنُوحٍ وَ نَجَا نُوحٌ بِاللَّهِ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّى آصَفَ بِآصَفَ وَ نَجَا آصَفُ بِسُلَيْمَانَ وَ نَجَا سُلَيْمَانُ بِاللَّهِ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّى يُوشَعَ بِيُوشَعَ وَ نَجَا يُوشَعُ بِمُوسَى وَ نَجَا مُوسَى بِاللَّهِ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّى شَمْعُونَ بِشَمْعُونَ وَ نَجَا شَمْعُونُ بِعِيسَى وَ نَجَا عِيسَى بِاللَّهِ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّى عَلِيّاً بِعَلِيٍّ وَ نَجَا عَلِيٌّ بِكَ وَ نَجَوْتَ أَنْتَ بِاللَّهِ وَ إِنَّمَا كُلُّ شَيْءٍ بِاللَّهِ وَ إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ وَ الْحَفَظَةَ لَيَفْخَرُونَ عَلَى جَمِيعِ الْمَلاَئِكَةِ لِصُحْبَتِهَا إِيَّاهُ قَالَ فَجَلَسَ عَلِيٌّ ع يَسْمَعُ كَلاَمَ جَبْرَئِيلَ [ع]وَ لاَ يَرَى شَخْصَهُ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا الَّذِي كَانَ مِنْ حَدِيثِهِمْ إِذَا اجْتَمَعُوا قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَبَارَكَ[وَ]تَعَالَى وَ لَمْ[فلم]تَبْلُغْ عَظَمَتَهُ ثُمَّ ذَكَرُوا فَضْلَ مُحَمَّدٍ ص وَ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ عِلْمٍ وَ قَلَّدَهُ مِنْ رِسَالَتِهِ ثُمَّ ذَكَرُوا أَمْرَ شِيعَتِنَا وَ الدُّعَاءَ لَهُمْ وَ خَتَمَهُمْ بِالْحَمْدِ وَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَعْرِفُنَا قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ كَيْفَ لاَ يَعْرِفُونَكُمْ وَ قَدْ وُكِّلُوا بِالدُّعَاءِ لَكُمْ وَ الْمَلاَئِكَةُ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ اَلْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ... وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا مَا اسْتِغْفَارُهُمْ إِلاَّ لَكُمْ دُونَ هَذَا الْعَالَمِ .

أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ [تقدم في حديث النبي ص تحت الرقم 2 من سورة يس ذكر الآية]

إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ

511 17- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْقَاسِمُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ قَالَ حَدَّثَنِي

ص:378


1- 508) .و أخرج السيوطي في الدّر المنثور عن ابن أبي حاتم بسنده عن السدي نحوه.و سيأتي في سورة النازعات ما يرتبط بالآية. و جملة(قال حدّثنا عباد)لم ترد في ر في المتن بل في الهامش هكذا:قال:حدّثني العباد.مع تشويش و عدم تعيين محله.و في ر:عبيدة.-

اَلْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ : سَمِعْتُ اَلسُّدِّيَّ حِينَ دَخَلَ اَلسُّودَانُ اَلْكُوفَةَ يُبَرِّحُونَ عَلَى يَزِيدَ فِي الطُّرُقِ وَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ قَالَ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ يُقْتَلُ إِلاَّ بَعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يُظْهِرُ أَنَّهُ كَانَ عَلَى هُدًى .

ص:379

ص:380

و من سورة حم السجدة فصلت

حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ. بَشِيراً وَ نَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ. وَ قالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَ فِي آذانِنا وَقْرٌ وَ مِنْ بَيْنِنا وَ بَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ

512 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ لِدَاوُدَ الرَّقِّيِّ يَا دَاوُدُ أَيُّكُمْ يَنَالُ قُطْبَ سَمَاءِ[السَّمَاءِ]الدُّنْيَا فَوَ اللَّهِ إِنَّ أَرْوَاحَنَا وَ أَرْوَاحَ النَّبِيِّينَ لَتَنَالُ اَلْعَرْشَ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ يَا دَاوُدُ قَرَأَ أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ حم السَّجْدَةَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ [قَالَ] (2)نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ الْإِمَامَ بَعْدَكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع حَتَّى قَرَأَ[ثُمَّ قَالَ] حم السَّجْدَةَ [تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ] حَتَّى بَلَغَ فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ [قَالَ]عَنْ وَلاَيَةِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ وَ قالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَ فِي آذانِنا وَقْرٌ وَ مِنْ بَيْنِنا وَ بَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ .

ص:381


1- 509) .و أخرجه محمّد بن العباس بعين السند و المتن كما في البرهان و [1]رمزنا إليه ب:ع.و فيه الحسن بن علي...لتتناول.في ب:و من سورة حم السجدة.أ:من سورة فصلت.ر:من سورة السجدة.
2- 1) .ليست في أ،ر.و في ب:و قال.ع:ثم قال.

إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا

513 6- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُخَوَّلٌ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ يَسْأَلُ جَعْفَرَ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا قَالَ اسْتَقَامُوا عَلَى وَلاَيَةِ[بِوَلاَيَةِ] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

514 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ [الْحُسَيْنُ]بْنُ[أَبِي]الْعَبَّاسِ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنِ اَلْحَسَنِ بَكَّارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] أَنَّهُ قَالَ فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ عِبَادَ اللَّهِ اتَّقُوا اللَّهَ وَ أَجِيبُوا إِلَى الْحَقِّ وَ كُونُوا أَعْوَاناً لِمَنْ دَعَاكُمْ إِلَيْهِ وَ لاَ تَأْخُذُوا سُنَّةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَذَّبُوا أَنْبِيَاءَهُمْ وَ قَتَلُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّهِمْ ثُمَّ أَنَا[أُذَكِّرُكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ لِدَعْوَتِنَا[لِدَعْوَتِهِ]الْمُتَفَهِّمُونَ لِمَقَالَتِنَا بِاللَّهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَمْ يُذَكِّرِ الْمُذَكِّرُونَ بِمِثْلِهِ إِذَا ذُكِّرْ[تُمُ]وهُ وَجِلَتْ قُلُوبُكُمْ وَ اقْشَعَرَّتْ]لِذَلِكَ جُلُودُكُمْ أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّا أَهْلُ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ الْمَظْلُومُونَ الْمَقْهُورُونَ[مِنْ وَلاَيَتِهِمْ فَلاَ سَهْمٌ وُفِّينَا]وَ لاَ مِيرَاثٌ أُعْطِينَا مَا زَالَ قَائِلُنَا يُقْهَرُ يَعْنِي يُكَذَّبُ وَ يُولَدُ مَوْلُودُنَا فِي الْخَوْفِ وَ يَنْشَأُ نَاشِئُنَا بِالْقَهْرِ وَ يَمُوتُ مَيِّتُنَا بِالذُّلِّ وَيْحَكُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْكُمْ جِهَادَ أَهْلِ الْبَغْيِ وَ الْعُدْوَانِ وَ فَرَضَ نُصْرَةَ أَوْلِيَائِهِ الدَّاعِينَ إِلَيْهِ وَ إِلَى[وَ فِي] كِتَابِهِ قَالَ اللَّهُ وَ لَيَنْصُرَنَّ اللّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ وَ إِنَّا قَوْمٌ عَصَمَنَا[غَضِبْنَا لِلَّهِ]رَبُّنَا وَ نَقِمْنَا الْجَوْرَ الْمَعْمُولَ بِهِ فِي أَهْلِ مِلَّتِنَا فَوَضَعْنَا كُلَّ مَنْ تَوَارَثَ الْخِلاَفَةَ وَ حَكَمَ بِالْهَوَى[بالهواء]وَ نَقَضَ الْعَهْدَ

ص:382


1- 511) .و للحديث شواهد كثيرة و سيأتي في سورة الجن ما يرتبط بالمعنى.
2- 512) .تقدم هذا الحديث في ذيل الآية /124الأنعام [1]عن جعفر بن أحمد معنعنا عن زيد...مع مغايرات طفيفة فراجع و من قوله[أذكركم]إلى[اقشعرت]أخذناه من المتقدمة و كان في النسخ:ثم انا كذلك جلودهم.ب:جلودكم.

وَ صَلَّى الصَّلاَةَ لِغَيْرِ وَقْتِهَا وَ أَخَذَ الزَّكَاةَ مِنْ غَيْرِ وَجْهِهَا وَ دَفَعَهَا إِلَى غَيْرِ أَهْلِهَا وَ نَسَكَ الْمَنَاسِكَ بِغَيْرِ هَدْيِهَا وَ جَعَلَ الْفَيْءَ وَ الْأَخْمَاسَ وَ الْغَنَائِمَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ وَ مَنَعَهَا الْمَسَاكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ الْفُقَرَاءَ وَ عَطَّلَ الْحُدُودَ وَ حَكَمَ بِالرُّشَى وَ الشَّفَاعَاتِ وَ قَرَّبَ الْفَاسِقِينَ فَمَثَّلَ بِ[و ميل] الصَّالِحِينَ وَ اسْتَعْمَلَ الْخَوَنَةَ وَ خَوَّنَ أَهْلَ الْأَمَانَاتِ وَ سَلَّطَ اَلْمَجُوسَ وَ جَهَّزَ الْجُيُوشَ وَ قَتَلَ الْوِلْدَانَ وَ أَمَرَ بِالْمُنْكَرِ وَ نَهَى عَنِ الْمَعْرُوفِ يَحْكُمُ بِخِلاَفِ حُكْمِ اللَّهِ وَ يَصُدُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ يَنْتَهِكُ مَحَارِمَ اللَّهِ فَمَنْ أَشَرُّ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً [الْكَذِبَ]أَوْ صَدَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ بَغَى فِي الْأَرْضِ وَ مَنْ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً مِمَّنْ أَطَاعَهُ وَ دَانَ بِأَمْرِهِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ وَ مَنْ أَشَرُّ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّ بِغَيْرِ ذَلِكَ يَحِقُّ عَلَيْهِ (1) ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ اسْتِخْفَافاً لِحَقِّهِ[بِحَقِّهِ]وَ تَهَاوُناً فِي أَمْرِ اللَّهِ وَ إِيثَاراً لِلدُّنْيَا (2)وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ أُولَئِكَ يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ فَمَنْ سَأَلَنَا عَنْ دَعْوَتِنَا فَإِنَّا نَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى كِتَابِهِ وَ إِيثَارِهِ عَلَى مَا سِوَاهُ وَ أَنْ نُصَلِّيَ [يصلي]الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا وَ نَأْخُذَ[أَخَذَ]الزَّكَاةَ مِنْ وَجْهِهَا وَ نَدْفَعَهَا إِلَى أَهْلِهَا وَ نَنْسُكَ الْمَنَاسِكَ بَهَدْيِهَا وَ نَضَعَ الْفَيْءَ وَ الْأَخْمَاسَ فِي مَوَاضِعِهَا وَ نُجَاهِدَ اَلْمُشْرِكِينَ بَعْدَ [لبعد]أَنْ نَدْعُوَهُمْ إِلَى[دِينِ] اَلْحَنِيفِيَّةِ [الْحَنَفِيَّةِ]وَ أَنْ نَجْبُرَ الْكَسِيرَ وَ نَفُكَّ الْأَسِيرَ وَ نَرُدَّ [نزد]عَلَى الْفَقِيرِ وَ نَضَعَ النَّخْوَةَ وَ التَّجَبُّرَ وَ الْعُدْوَانَ وَ الْكِبْرَ وَ أَنْ نَرْفُقَ بِالْمُعَاهَدِينَ وَ لاَ نُكَلِّفَهُمْ مَا لاَ يُطِيقُونَ اللَّهُمَّ هَذَا مَا نَدْعُو إِلَيْهِ وَ نُجِيبُ مَنْ دَعَا إِلَيْهِ وَ نُعِينُ وَ نَسْتَعِينُ عَلَيْهِ غير[خَيْرَ] الْجَارِيَةِ ثُمَّ إِنِّي بَعْدَ[أن]سَمْعِهَا إِلَى النُّكُوسِ وَ إِعْزَازِ دِينِكَ اللَّهُمَّ فَإِنَّا نُشْهِدُكَ عَلَيْهِ يَا أَكْبَرَ الشَّاهِدِينَ شَهَادَةً وَ نُشْهِدُ عَلَيْهِ[على]جَمِيعَ مَنْ أَسْكَنْتَهُ[فِي]أَرْضِكَ وَ سَمَاوَاتِكَ اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَجَابَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ مُسْلِمٍ فَأَعْظِمْ أَجْرَهُ وَ أَحْسِنْ ذُخْرَهُ[ذِكْرَهُ] وَ مِنْ عَاجِلِ السَّوْءِ وَ آجِلِهِ فَاحْفَظْهُ وَ كُنْ لَهُ وَلِيّاً وَ هَادِياً وَ نَاصِراً وَ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ مِنْ أَعْوَانِكَ وَ أَنْصَارِكَ عَلَى إِحْيَاءِ حَقِّكَ عِصَابَةً تُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَكَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِكَ لاَ تَأْخُذُهُمْ فِيكَ لَوْمَةُ لاَئِمٍ اللَّهُمَّ وَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ وَ أَوَّلُ مَنْ أَجَابَ فَلَبَّيْكَ يَا رَبِّ وَ سَعْدَيْكَ فَأَ[نْتَ أَ]

ص:383


1- 1) .ن:ان يعتبر ذلك لحق علقه.
2- 2) .أ:و آمال اللدنيا.ب،ر:و آمال الدنيا.

حَقُّ مَنْ دُعِيَ وَ أَحَقُّ مَنْ أُجِيبَ فَوَاجِبُوا إِلَى الْحَقِّ وَ أَجِيبُوا إِلَيْهِ أَهْلَهُ وَ كُونُوا لِلَّهِ أَعْوَاناً فَإِنَّمَا نَدْعُوكُمْ إِلَى كِتَابِ رَبِّكُمْ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكُمُ الَّذِي إِذَا عُمِلَ فِيكُمْ بِهِ اسْتَقَامَ لَكُمْ دِينُكُمْ وَ مَنِ اسْتَجَابَ لَنَا مِنْكُمْ عَلَى هَذَا فَهُوَ فِي حِلٍّ مِمَّا أَخَذْنَا عَلَيْهِ وَ مَا أَعْطَانَا مِنْ نَفْسِهِ[إِنْ لَمْ نَسْتَقِمْ]عَلَى مَا وَصَفْنَا مِنَ الْعَمَلِ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ وَ لَسْنَا نُرِيدُ الْيَوْمَ غَيْرَ هَذَا حَتَّى نَرَى مِنْ أَمْرِنَا فَإِنْ أَتَمَّ اللَّهُ لَنَا وَ لَكُمْ مَا نَرْجُو كَانَ أَحَقَّ لِهَذَا[بِهَذَا]الْأَمْرِ أَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَكُمْ الْمَوْثُوقُ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ فِيهِ بِدِينِهِ وَ فَهْمِهِ وَ بَابِهِ وَ عِلْمِهِ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَنِ الْحَقِّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَإِنِ اخْتَارَ إِلَى مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ (1)اتَّبَعَهُ وَ كُنْتُ مَعَهُمْ[تبعهم]عَلَى مَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ[إِلَيْهِ]وَ إِنْ عَرَّفُوا إِلَيَّ أَقْوَمَهُمْ بِذَلِكَ اسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ وَ رَجَوْتُ تَوْفِيقَهُ[وَ لَمْ أَكُنْ أَبْتَزُّ (2) الْأُمَّةَ أَمْرَهَا قَبْلَ اخْتِيَارِهَا وَ لاَ اسْتَأْثَرْتُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ ع ] فَلَمَّا أَجَابَهُ[مَنْ أَجَابَهُ]وَ خَذَلَهُ[مَنْ خَذَلَهُ]بَعْدَ الْبَيَانِ وَ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ عَلَى مَنْ أَتَى[أنا]هَذَا مِمَّنْ[فمن]يَزْعُمُ أَنَّ الْإِمَامَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ[ع] بَعَثَ إِلَيْهِ لِيَجِيءَ إِلَى جَعْفَرٍ بَعْدَ أَنِ احْتَجَّ إِلَيْهِمْ فِي كُلِّ أَمْرٍ كَثِيرٍ فَصَارَ يَجِيءُ إِلَى جَعْفَرٍ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالُوا وَ مَا دَارَ بَيْنَهُمْ فَأَجَابَهُ جَعْفَرٌ بِخِلاَفِ مَا قَالُوا وَ حَلَفَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ.

ص:384


1- 1) .في ب:عترتي.أ:و عترتي.و لعلّ الصواب فان اختاروا[رجلا من]آل محمّد و عترته اتبعته.
2- 2) .ر:اتبرء.و التصويب منا على سبيل الاستظهار.

وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

515 6- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ [ذَاذَانَ] ذازان [ذادان ذران] قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ [يَعْنِي] [ابْنَ]مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيَّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُثَيْمِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[ع] قَالَ : قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ قَالَ الْحَسَنَةُ التَّقِيَّةُ وَ السَّيِّئَةُ الْإِذَاعَةُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ الصَّمْتُ ثُمَّ قَالَ فَأَنْشَدْتُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْرِفُ ذَلِكَ فِي نَفْسِكَ أَنَّكَ تَكُونُ مَعَ قَوْمٍ لاَ يَعْرِفُونَ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ دِينِكَ وَ لاَ تَكُونُ لَهُمْ وُدّاً وَ صَدِيقاً فَإِذَا عَرَفُوكَ وَ شَعَرُوكَ أَبْغَضُوكَ قُلْتُ صَدَقْتَ قَالَ فَقَالَ لِي فَذَا مِنْ ذَاكَ .

ص:385


1- 513) .و روى الكليني و البرقي رضوان اللّه عليهما بسندهما إلى حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن الصادق في قوله اللّه عزّ و جلّ (وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ) قال:الحسنة التقية و السيئة الإذاعة، و قوله عزّ و جلّ (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) قال:التي هي أحسن التقية (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) . و هناك روايات أخر بهذا المعنى. و تقدم في ح 167 من سورة الأنعام ذيل الآية 160 [1] عن الحسين بن سعيد معنعنا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّه قال:الحسنة الستر و السيئة إذاعة حديثنا. محمّد بن ذازان أو ذروان أو زاذان أو...لم نعثر على ترجمته و له ذكر في ما تقدم و فيما سيأتي بنسبة القطان و بكنية:أبي العباس و شيخه تقدم باسم عبد اللّه بن محمّد القيسى و سيأتي أيضا مثله و في ب: أبو عبد اللّه يعني محمّد القيسي و في أ:عبد اللّه يعني محمّد بن القيس و في ر:عبيد اللّه يعني محمّد القيسي. و عيثم بتقديم الياء عده البرقي في أصحاب الصادق.معاوية بن عمّار الدهني الكوفيّ كان وجها من أصحابنا و مقدما كبير الشأن عظيم المحل ثقة له كتب توفّي سنة 175.قاله النجاشيّ.

ص:386

و من سورة حم عسق

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ [تقدم في الرقم 384

516 عَنِ اَلْإِمَامِ الرِّضَا ع نَحْنُ الَّذِينَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا دِينَهُ فَقَالَ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَ مَا وَصَّى بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ فَقَدْ عَلَّمَنَا وَ بَلَّغَنَا مَا عَلَّمَنَا وَ اسْتَوْدَعَنَا عِلْمَهُمْ نَحْنُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ أُولِي الْعِلْمِ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ بِآلِ مُحَمَّدٍ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ وَ كُونُوا عَلَى جَمَاعَتِكُمْ كَبُرَ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ مَنْ أَشْرَكَ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مِنْ وَلاَيَةِ عَلِيٍّ إِنَّ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ قَالَ مَنْ يُجِيبُكَ إِلَى وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

517 وَ فِي الْحَدِيثِ التَّالِي مِنْهُ وَ نَحْنُ الَّذِينَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا الدِّينَ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ شَرَعَ لَكُمْ ... وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ وَ كُونُوا عَلَى جَمَاعَةِ مُحَمَّدٍ ص كَبُرَ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ .

و تقدم في ذيل الآية 74 من سورة الزمر من حديث النبي ص لأبي ذر في حق علي ع الاستشهاد بالآية]

ص:387

518 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْأَوْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِي حَارِثَةَ إِذْ جَاءَ جَمَلٌ أَجْرَبُ أَعْجَفُ حَتَّى سَجَدَ لِلنَّبِيِّ ص قُلْنَا لِجَابِرٍ أَنْتَ رَأَيْتَهُ قَالَ نَعَمْ رَأَيْتُهُ وَاضِعاً جَبْهَتَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عُمَرُ إِنَّ هَذَا الْجَمَلَ قَدْ سَجَدَ لِي وَ اسْتَجَارَ بِي فَاذْهَبْ فَاشْتَرِهِ وَ أَعْتِقْهُ وَ لاَ تَجْعَلْ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ سَبِيلاً قَالَ فَذَهَبَ عُمَرُ فَاشْتَرَاهُ وَ خَلَّى سَبِيلَهُ ثُمَّ جَاءَ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا بَهِيمَةٌ يَسْجُدُ لَكَ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ سَلْنَا عَلَى مَا جِئْتَنَا بِهِ مِنَ الْهُدَى أَجْراً سَلْنَا عَلَيْهِ عَمَلاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَوْ كُنْتُ آمُرُ أَحَداً يَسْجُدُ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا فَقَالَ جَابِرٌ فَوَ اللَّهِ مَا خَرَجَتْ حَتَّى نَزَلَتِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى .

519 (2)- قَالَ[ فُرَاتٌ ]حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ [أَبِي]إِسْحَاقَ قَالَ : [سَأَلْتُ] عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ قَرَابَتُهُ مِنْ[فِي] أَهْلِ بَيْتِهِ .

520 14- 516- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ

ص:388


1- 514) .إسحاق بن محمّد بن عبيد اللّه العرزمي له ترجمة في لسان الميزان و فيه:تكلم فيه و ذكره ابن حبان في الثقات...و ذكره ابن أبي حاتم و سكت.و كان في أ،ب:إسحاق بن محمّد بن محمّد بن عبد اللّه العرزمي.و في ب:واضحا جبينه.و في أ:اسألنا عليه عملا.
2- 515) .و أخرجه الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد بسنده عن لوين عن شريك...قال:في قرابة رسول اللّه. و أخرجه عبد بن حميد في تفسيره بسنده إلى أبي إسحاق. علي بن حكيم وثقه جماعة مات سنة 231.التهذيب.و في ر،ب:الحكم.و في أ:حكم. عمرو بن شعيب وثقه الجمهور و ضعف بعض روايته عن أبيه عن جده توفّي سنة 118.التهذيب.

خَلَفٍ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْأَشْقَرِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ اَلْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ[هَذِهِ]الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قُلْتُ[قَالُوا]يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلْدُهُمَا[وَ وُلْدُهَا]ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا .

521 14- 517- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[ثني] مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ[و]إِبْرَاهِيمَ بْنِ

ص:389

أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْهَمَدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْأَشْقَرِ قَالَ حَدَّثَنَا[ قَيْسٌ عَنِ اَلْأَعْمَشِ عَنْ] سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلْدُهُمَا[وَ وُلْدُهَا]ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا .

522 14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا حَرْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْأَشْقَرِ [عَنْ قَيْسٍ ]عَنِ اَلْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ قَرَابَتُكَ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَجِبُ وُدُّنَا لَهُمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ [يَقُولُهَا]ثَلاَثاً .

523 14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ عَنِ اَلْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ[هَذِهِ]الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِينَ[افْتَرَضَ]اللَّهُ عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلْدُهُمَا[وَ وُلْدُهَا] .

524 14- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ

ص:390


1- 518) .لم ترد أيضا في ر.و في أ:يجب دعاءنا.و أخرجه الطبراني عن مطين عن حرب و أخرجه الحسكاني بأسانيد إلى مطين. حرب بن الحسن الطحان قال النجاشيّ:كوفي،قريب الأمر في الحديث،له كتاب،عامي الرواية. و قال الأزدي:ليس حديثه بذاك.لسان الميزان و معجم رجال الحديث. [1]
2- 519) .لم ترد هذه و تاليتها أيضا في(ر).و في ب:محمّد قال.و في(أ)غير واضح.و في أ:الحسين بن يحيى عن الأعمش.و في ب:الحسين بن يحيى بن سالم.
3- 520) .و أخرجه الحاكم [2]أبو القاسم الحذاء رحمه اللّه في شواهد التنزيل [3]بأسانيد و أقربها متنا إلى فرات ما وقع تحت الرقم 835 و 836. و بدل(الزهري)في أ،ب:البصري.و في ر:النصري.القاسم بن أحمد هو ابن إسماعيل الأنباري كما تقدم.و جعفر تقدم باسم حفص،و نصر هو ابن مزاحم.و في الأخير في أ،ب:لا تؤذوني في أقاربي [أ(خ ل):قرابتي].و في ر:الا تودني في قرابتي.و قد ورد كلا الوجهين في شواهد التنزيل [4]لكن المثبت أكثر و أوفق للآية.

قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْأَشْقَرِ قَالَ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ اَلْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلْدُهُمَا[وَ وُلْدُهَا]ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا .

525 14-521- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ يَعْنِي[ابْنَ] إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِي اِبْنَ عَاصِمٍ وَ نَصْرٌ وَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي اِبْنَ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي اِبْنَ مَرْوَانَ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدِمَ اَلْمَدِينَةَ فَكَانَتْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيْسَ فِي يَدَيْهِ سَعَةٌ لِذَلِكَ فَقَالَتِ اَلْأَنْصَارُ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ هَدَانَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ وَ هُوَ ابْنُ أُخْتِكُمْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيْسَ فِي يَدَيْهِ لِذَلِكَ سَعَةٌ فَاجْمَعُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ مَا لاَ يَضُرُّكُمْ فَتَأْتُونَهُ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى مَا يَنُوبُهُ فَفَعَلُوا ثُمَّ أَتَوْهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ ابْنُ أُخْتِنَا وَ قَدْ هَدَانَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ وَ يَنُوبُكَ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيْسَ عِنْدَكَ لَهَا سَعَةٌ فَرَأَيْنَا أَنْ نَجْمَعَ مِنْ أَمْوَالِنَا فَنَأْتِيَكَ بِهِ فَتَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا[مَنْ] يَنُوبُكَ وَ هُوَ ذَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ[هَذِهِ الْآيَةَ] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى يَقُولُ إِلاَّ[أَنْ]تَوَدُّ[و]نِي فِي قَرَابَتِي .

526 6- (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ[عن]عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ إِنَّا نَزْعُمُ قَرَابَةَ مَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ وَ تَزْعُمُ قُرَيْشٌ أَنَّهَا قَرَابَةُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُمْ وَ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَ قَدْ أَنْبَأَ اللَّهُ أَنَّهُ مَعْصُومٌ .

527 4- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ ذَلِيلٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ

ص:391


1- 522) .في لسان الميزان ترجمة لعبد اللّه بن حكيم بن جبير الأسدي روى عن أبيه و قد طعن في حديثه غير واحد و لم تترجم له المصادر الشيعية نعم لأبيه ترجمة قصيرة فيها دون ذكر للابن.و في ر،أ:نزعم انا قرابة. و انظر الحديثين التاليين.
2- 523) .إبراهيم بن إسحاق الصيني كوفي تاجر،رحل إلى الصين روى عن مالك و قيس و الفضيل و عبد اللّه بن-

يَعْنِي [ابْنَ إِسْحَاقَ]الصِّينِيَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُكَيْمٍ [عَنْ حَكِيمِ]بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ :

سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ هِيَ قَرَابَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مِنْ مُحَمَّدٍ ص .

528 4,14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ[إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ عَنْ] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّهُ أَتَى مَسْجِدَ قُبَا وَ إِذَا فِيهِ مَشِيخَةٌ مِنَ اَلْأَنْصَارِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَتَاهُمْ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ قُبَا فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالُوا إِنْ كُنْتُمْ[أن]سَلَّمْتُمْ إِلَيْنَا فِيمَا كَانَ بَيْنَكُمْ نُشْهِدُكُمْ فَإِنَّ مَشِيخَتَنَا حَدَّثُونَا أَنَّهُمْ أَتَوْا نَبِيَّ اللَّهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ وَ هَدَانَا بِكَ وَ أَمِنَّا وَ فُضِّلْنَا بِكَ فَاقْسِمْ فِي أَمْوَالِنَا مَا أَحْبَبْتَ فَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللَّهِ[ص] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَأَمَرَنَا بِمَوَدَّتِكُمْ .

529 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ عَنِ اِبْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : قُلْتُ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ أَخْبِرِينِي جُعِلْتُ فِدَاكِ بِحَدِيثٍ أُحَدِّثُ وَ أَحْتَجُّ بِهِ عَلَى النَّاسِ قَالَتْ نَعَمْ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ اَلنَّبِيَّ ص كَانَ نَازِلاً بِالْمَدِينَةِ وَ أَنَّ مَنْ أَتَاهُ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ مَرِسُوا أَنْ يَفْرِضُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَرِيضَةً يَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى مَنْ أَتَاهُ فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَالُوا قَدْ رَأَيْنَا مَا يَنُوبُكَ مِنَ النَّوَائِبِ وَ إِنَّا أَتَيْنَاكَ لِتَفْرِضَ[لِنَفْرِضَ]مِنْ أَمْوَالِنَا

ص:392


1- 524) .حبيب بن أبي ثابت الكوفيّ أبو يحيى الأسدي مولاهم الحافظ كان من أصحاب الفتيا و وثقه جمع من الأعلام توفّي سنة 119.التهذيب. و في ب:أسلمتم،ظاهرا.
2- 525) .تكررت الرواية تماما باستثناء ما يرتبط بآية المودة كما سيأتي في سورة المطففين عن عبيد بن كثير معنعنا عن عطاء.و لفقرات الحديث شواهد كثيرة و من طريق الفريقين.

فَرِيضَةً تَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى مَنْ أَتَاكَ قَالَ فَأَطْرَقَ اَلنَّبِيُّ ص طَوِيلاً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ[وَ قَالَ] إِنِّي لَمْ أُومَرْ[عَلَى]أَنْ آخُذَ مِنْكُمْ عَلَى مَا جِئْتُمْ بِهِ شَيْئاً انْطَلِقُوا إِنِّي[فَإِنِّي]لَمْ أُومَرْ بِشَيْءٍ وَ إِنْ أُمِرْتُ بِهِ أَعْلَمْتُكُمْ قَالَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ قَدْ سَمِعَ مَقَالَةَ قَوْمِكَ وَ مَا عَرَضُوا عَلَيْكَ وَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَرِيضَةً قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى [قَالَ]فَخَرَجُوا وَ هُمْ يَقُولُونَ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلاَّ أَنْ تَذِلَّ [يذل]لَهُ الْأَشْيَاءُ وَ تَخْضَعَ[يخضع]لَهُ الرِّقَابُ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص [ اَلنَّبِيُّ ]إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنِ اصْعَدِ اَلْمِنْبَرَ وَ ادْعُ النَّاسَ إِلَيْكَ ثُمَّ قُلْ[يَا]أَيُّهَا النَّاسُ مَنِ انْتَقَصَ أَجِيراً أَجْرَهُ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ اَلنَّارَ [وَ مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلنَّارِ ]وَ مَنِ انْتَفَى مِنْ وَالِدَيْهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلنَّارِ قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ وَ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا لَهُنَّ مِنْ تَأْوِيلٍ فَقَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ ثُمَّ أَتَى[فَأَتَى] رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ[رَسُولُ اللَّهِ ] وَيْلٌ لِقُرَيْشٍ مِنْ تَأْوِيلِهِنَّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ انْطَلِقْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي أَنَا الْأَجِيرُ الَّذِي أَثْبَتَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ أَنَا وَ أَنْتَ (1) مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلِيّاً أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً بِاللَّهِ وَ أَقْوَمُكُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ أَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَعْلَمُكُمْ بِالْقَضِيَّةِ وَ أَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَ أَرْحَمُكُمْ بِالرَّعِيَّةِ وَ أَفْضَلُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً[حُرْمَةً] ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ وَ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ تَسْتَقِيمَ أُمَّتِي عَلَى عَلِيٍّ مِنْ بَعْدِي فَأَبَى إِلاَّ أَنْ يُضِلَّ مَنْ يَشَاءُ وَ يَهْدِيَ مَنْ يَشَاءُ ثُمَّ ابْتَدَأَنِي رَبِّي فِي عَلِيٍّ

ص:393


1- 1) .كذا في ب و في أ:من السماء أنا و أنت.و في ر:مودته ثمّ قال من السماء أنا و أنت.و في رواية المطففين: و أنا و أنت.

بِسَبْعِ[سبع]خِصَالٍ أَمَّا أُولاَهُنَّ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ[عَنْهُ]الْأَرْضُ[مَعِي]وَ لاَ فَخْرَ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنَّهُ[يَذُودُ[أَعْدَاءَهُ]عَنْ حَوْضِي كَمَا]يَذُودُ الرُّعَاةُ غَرِيبَةَ الْإِبِلِ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّ مِنْ فُقَرَاءِ شِيعَةِ عَلِيٍّ لَيَشْفَعُ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ اَلْجَنَّةِ مَعِي وَ لاَ فَخْرَ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَعِي وَ لاَ فَخْرَ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَسْكُنُ مَعِي فِي عِلِّيِّينَ وَ لاَ فَخْرَ (1)وَ أَمَّا السَّابِعَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُسْقَى مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ .

530 1,14- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلاَمِ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ يُوسُفَ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُتَمِّمٍ[مُتِمٍّ]الْأَسَدِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ التَّمِيمِيِّ عَنِ اَلْأَصْبَغِ[أَصْبَغَ]بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ يُكَنَّى أَبَا خَدِيجَةَ وَ مَعَهُ سِتُّونَ رَجُلاً مِنْ بَجِيلَةَ فَسَلَّمَ وَ سَلَّمُوا ثُمَّ جَلَسَ وَ جَلَسُوا ثُمَّ إِنَّ أَبَا خَدِيجَةَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ عِنْدَكَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ رَسُولِ اللَّهِ ص تُحَدِّثُنَا بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا قَنْبَرُ ائْتِنِي بِالْكِتَابَةِ فَفَضَّهَا فَإِذَا فِي أَسْفَلِهَا سُلَيْفَةٌ مِثْلُ ذَنَبِ الْفَأْرَةِ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ عَلَى مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ وَ لَعْنَةَ اللَّهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ عَلَى مَنْ أَحْدَثَ فِي اَلْإِسْلاَمِ أَوْ آوَى مُحْدِثاً وَ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى مَنْ ظَلَمَ أَجِيراً أَجْرَهُ وَ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الْأَرْضِ وَ حُدُودَهَا يُكَلَّفُ

ص:394


1- 1) .ر:يسكن في العليين معي.
2- 526) .رجال السند إلى سعد مجهولون،و في بعض فقرات الحديث اختلال بين،و لم نعثر على مصدر آخر كي يتبين لنا وجه الصواب و في ن:قل لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلاّ على اللّه ربّ العالمين. و التصويب منا و ربما يكون في الأصل بعد ذكر هذه الآية و قال تعالى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى .أي بالجمع بينهما.

يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَجِيءَ بِذَلِكَ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَوْ كُلِّفَتْ هَذَا دَوَابُّ الْأَرْضِ مَا أَطَاقَتْهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو خَدِيجَةَ وَ لَكِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ مَوَالِي كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ تَوَلَّى[يُوَالِي]غَيْرَ مَوَالِيهِ فَقَالَ لَسْتَ حَيْثُ ذَهَبْتَ يَا أَبَا خَدِيجَةَ وَ لَكِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ مَوَالِي كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ تَوَلَّى غَيْرَنَا فَعَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ[قَالَ لَيْسَ حَيْثُ ذَهَبْتَ]يَا أَبَا خَدِيجَةَ [وَ الْأَجِيرُ]لَيْسَ بِالدِّينَارِ وَ لاَ بِالدِّينَارَيْنِ وَ لاَ بِالدِّرْهَمِ وَ لاَ بِالدِّرْهَمَيْنِ بَلْ مَنْ ظَلَمَ رَسُولَ اللَّهِ ص أَجْرَهُ فِي قَرَابَتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَمَنْ ظَلَمَ رَسُولَ اللَّهِ ص أَجْرَهُ فِي قَرَابَتِهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجْمَعِينَ .

531 (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ كَثِيرٍ السَّرَّاجُ [عَنْ زِيَادٍ حيلولة] وَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ[بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ] قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ يَقُولُ شَجَرَةٌ أَصْلُهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ فَرْعُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَغْصَانُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ [ مُحَمَّدٍ ]وَ ثَمَرُهَا اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ [عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ]فَإِنَّهَا شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ بَيْتُ[نَبْتُ]الرَّحْمَةِ وَ مِفْتَاحُ الْحِكْمَةِ وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِكَةِ وَ مَوْضِعُ سِرِّ اللَّهِ وَ وَدِيعَتُهُ وَ الْأَمَانَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ وَ حَرَمُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ وَ بَيْتُ اللَّهِ الْعَتِيقُ وَ ذِمَّتُهُ

ص:395


1- 527) .و أخرجه السيّد رضيّ الدين ابن طاوس في اليقين الباب 121 نقلا عن كتاب فضائل علي لأحمد بن محمّد الطبريّ الخليلي قال:حدّثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد الكوفيّ الدلال قال:أخبرنا الحسن بن عبد الخراز قال:حدّثنا يحيى بن فرات الفراء!قال:حدّثنا عامر بن كثير السراج.قال:و حدّثنا الحسن!بن سعيد.قال حدّثنا زياد!بن المنذر قال:سمعت...و الباقي مثله مع مغايرات طفيفة جدا أشرنا إلى بعضها و رمزنا إليها ب:ى. يحيى بن الحسن بن فرات أخو سهل بن الحسن.و في أ،ب:الفزاريّ.و في ر:الفزار.و في ى:الفراء. ثمّ ان عامة الأوصاف المذكورة هنا هي لأهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و لا تشمل من المعاصرين للرسول إلاّ عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و إضافة حمزة و جعفر و خاصّة العباس هي إمّا من زيادات الجهلة أو من باب التقية على احتمال ضعيف.

[حرمه]وَ عِنْدَنَا عِلْمُ الْمَنَايَا وَ الْبَلاَيَا وَ الْقَضَايَا وَ الْوَصَايَا وَ فَصْلُ الْخِطَابِ وَ مَوْلِدُ اَلْإِسْلاَمِ وَ أَنْسَابُ اَلْعَرَبِ كَانُوا نُوراً مُشْرِقاً حَوْلَ عَرْشِ رَبِّهِمْ فَأَمَرَهُمْ فَسَبَّحُوا فَسَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ لِتَسْبِيحِهِمْ وَ إِنَّهُمْ لَصَافُّونَ وَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمُسَبِّحُونَ فَمَنْ أَوْفَى بِذِمَّتِهِمْ فَقَدْ أَوْفَى بِذِمَّةِ اللَّهِ وَ مَنْ عَرَفَ حَقَّهُمْ فَقَدْ عَرَفَ حَقَّ اللَّهِ هَؤُلاَءِ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ[ص] وَ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُمْ فَقَدْ جَحَدَ حَقَّ اللَّهِ هُمْ وُلاَةُ أَمْرِ اللَّهِ وَ خَزَنَةُ وَحْيِ اللَّهِ وَ وَرَثَةُ كِتَابِ اللَّهِ وَ هُمُ الْمُصْطَفَوْنَ بِاسْمِ اللَّهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مضاض [مُصَاصُ] الرِّسَالَةِ وَ الْمُسْتَأْنِسُونَ بِخَفِيقِ أَجْنِحَةِ الْمَلاَئِكَةِ مَنْ كَانَ يَغْدُوهُمْ جَبْرَئِيلُ [بِأَمْرِ]الْمَلِكِ الْجَلِيلِ بِخَبَرِ اَلتَّنْزِيلِ وَ بُرْهَانِ الدَّلاَئِلِ (1)هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتٍ[البيت] أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِشَرَفِهِ وَ شَرَّفَهُمْ بِكَرَامَتِهِ وَ أَعَزَّهُمْ بِالْهُدَى وَ ثَبَّتَهُمْ بِالْوَحْيِ وَ جَعَلَهُمْ أَئِمَّةً هُدَاةً وَ نُوراً فِي الظُّلَمِ لِلنَّجَاةِ وَ اخْتَصَّهُمْ لِدِينِهِ وَ فَضَّلَهُمْ بِعِلْمِهِ وَ آتَاهُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ وَ جَعَلَهُمُ عِمَاداً لِدِينِهِ وَ مُسْتَوْدَعاً لِمَكْنُونِ سَرِّهِ وَ أُمَنَاءَ عَلَى وَحْيِهِ مَطْلَباً[نُجَبَاَءَ]مِنْ خَلْقِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى بَرِيَّتِهِ وَ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ وَ اجْتَبَاهُمْ وَ خَصَّهُمْ وَ اصْطَفَاهُمْ وَ فَضَّلَهُمْ وَ ارْتَضَاهُمْ وَ انْتَجَبَهُمْ وَ انْتَفَلَهُمْ [وَ انْتَقَاهُمْ]وَ جَعَلَهُمْ نُوراً لِلْبِلاَدِ وَ عِمَاداً لِلْعِبَادِ[وَ أَدِلاَّءَ لِلْأُمَّةِ عَلَى اَلصِّرَاطِ فَهُمْ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَ الدُّعَاةُ إِلَى التَّقْوَى وَ كَلِمَةُ اللَّهِ الْعُلْيَا]وَ حُجَّتُهُ الْعُظْمَى (2)هُمُ النَّجَاةُ وَ الزُّلْفَى هُمُ الْخِيَرَةُ الْكِرَامُ هُمُ الْقُضَاةُ الْحُكَّامُ هُمُ النُّجُومُ الْأَعْلاَمُ هُمُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُمُ السَّبِيلُ الْأَقْوَمُ الرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارِقٌ وَ الْمُقَصِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَ اللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ هُمْ نُورُ اللَّهِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْبِحَارُ السَّائِغَةُ لِلشَّارِبِينَ أَمْنٌ لِمَنْ إِلَيْهِمُ الْتَجَأَ وَ أَمَانٌ لِمَنْ تَمَّسَكَ بِهِمْ إِلَى اللَّهِ يَدْعُونَ وَ لَهُ يُسَلِّمُونَ وَ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَ بِبَيِّنَاتِهِ[وَ بِبَيَانِهِ وَ بِكِتَابِهِ ]يَحْكُمُونَ فِيهِمْ بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ وَ عَلَيْهِمْ هَبَطَتْ مَلاَئِكَتُهُ وَ بَيْنَهُمْ نَزَلَتْ سَكِينَتُهُ وَ إِلَيْهِمْ بُعِثَ[نفث] اَلرُّوحُ الْأَمِينُ مَنًّا مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَضَّلَهُمْ بِهِ وَ خَصَّهُمْ بِذَلِكَ وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ [وَ] بِالْحِكْمَةِ قَوَّاهُمْ فُرُوعٌ طَيِّبَةٌ وَ أُصُولٌ مُبَارَكَةٌ مُسْتَقَرُّ قَرَارِ الرَّحْمَةِ خُزَّانُ الْعِلْمِ

ص:396


1- 1) .ب:الدين.ي:جبرئيل الملك الجليل و برهان التأويل.ر:لخير الشريك!و برهان...
2- 2) .ر،ب:و حجة.أ:و الحجة.

وَ وَرَثَةُ الْحِلْمِ وَ أُولُو الْتُّقَى وَ النُّهَى وَ النُّورِ وَ الضِّيَاءِ وَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ بَقِيَّةُ الْوَصَايَا مِنْهُمُ الطَّيِّبُ ذِكْرُهُ الْمُبَارَكُ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ[ص] الْمُصْطَفَى وَ الْمُرْتَضَى وَ رَسُولُهُ الْأُمِّيُّ وَ مِنْهُمْ الْمَلِكُ الْأَزْهَرُ وَ الْأَسَدُ الْمُرْسَلُ[ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ] وَ مِنْهُمُ الْمُسْتَسْقَى بِهِ يَوْمَ الرَّمَادَةِ اَلْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ وَ صِنْوُ أَبِيهِ وَ[مِنْهُمْ][ جَعْفَرٌ ]ذُو الْجَنَاحَيْنِ وَ الْقِبْلَتَيْنِ وَ الْهِجْرَتَيْنِ وَ الْبَيْعَتَيْنِ مِنَ الشَّجَرَةِ الْمُبَارَكَةِ صَحِيحُ الْأَدِيمِ وَضَّاحُ الْبُرْهَانِ وَ مِنْهُمْ حَبِيبُ مُحَمَّدٍ ص وَ أَخُوهُ وَ الْمُبَلِّغُ عَنْهُ مِنْ بَعْدِهِ الْبُرْهَانَ وَ التَّأْوِيلَ وَ مُحْكَمَ التَّفْسِيرِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ الصَّلَوَاتُ الزَّكِيَّةُ وَ الْبَرَكَاتُ السَّنِيَّةُ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ وَ وَلاَيَتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ فَقَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ لِنَبِيِّهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ[مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ]ع اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ حُبُّنَا [مَوَدَّتُنَا] أَهْلَ الْبَيْتِ .

532 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سِمْطٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ جَبْرَئِيلُ ع يَا مُحَمَّدُ إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ أَصْلاً وَ دِعَامَةً وَ فَرْعاً وَ بُنْيَاناً وَ إِنَّ أَصْلَ الدِّينِ وَ دِعَامَتَهُ قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ إِنَّ فَرْعَهُ وَ بُنْيَانَهُ مَحَبَّتُكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ فِيمَا وَافَقَ الْحَقَّ وَ دَعَا إِلَيْهِ.

533 5- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَمَدَانِيُّ الزَّيَّاتُ قَالَ

ص:397


1- 528) .أيوب بن سليمان و أيوب بن علي لم نجد لهما ترجمة.و في خ:و عاد إليه.
2- 529) .و أخرج الحميري عبد اللّه بن جعفر بسنده عن محمّد بن مسلم...في قول اللّه (وَ مَنْ يَقْتَرِفْ...) قال: الاقتراف.التسليم لنا و الصدق علينا و ان لا يكذب علينا. و أخرج سعد بن عبد اللّه القمّيّ الأشعريّ بسنده عن ابان عن الباقر...:الاقتراف للحسنة هو التسليم لنا و الصدق علينا.-

أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْحَاقَ يَعْنِي اِبْنَ عَمَّارٍ عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً قَطُّ إِلاَّ قَالَ لِقَوْمِهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ ثُمَّ قَالَ أَ مَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَوَدُّ الرَّجُلَ ثُمَّ لاَ يَوَدُّ قَرَابَتَهُ فَيَكُونُ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهِ شَيْءٌ فَأَحَبَّ اللَّهَ إِنْ أَخَذُوهُ أَخَذُوهُ مَفْرُوضاً وَ إِنْ تَرَكُوهُ تَرَكُوهُ مَفْرُوضاً قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً قَالَ هُوَ التَّسْلِيمُ لَنَا وَ الصِّدْقُ[وَ التَّصْدِيقُ]فِينَا وَ أَنْ لاَ يَكْذِبَ عَلَيْنَا .

534 14,1- (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بُزُرْجَ الْحَنَّاطُ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع [فِي]قَوْلِهِ[تَعَالَى] (2)قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ثُمَّ إِنَّ جَبْرَئِيلَ [ع]أَتَاهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدْ قَضَيْتَ نَوْبَتَكَ[نُبُوَّتَكَ]وَ أَسْلَبَتْكَ أَيَّامُكَ فَاجْعَلِ الاِسْمَ (3) الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ عِنْدَ عَلِيٍّ وَ إِنِّي لاَ أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلاَّ وَ فِيهَا عَالِمٌ يُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي وَ يُعْرَفُ بِهِ وَلاَيَتِي وَ يَكُونُ حُجَّةً لِمَنْ وُلِدَ فِيمَا يَتَرَبَّصُ اَلنَّبِيَّ إِلَى خُرُوجِ اَلنَّبِيِّ الْآخَرِ فَأَوْصَى إِلَيْهِ بِالاِسْمِ [الْأَكْبَرِ]وَ[هُوَ]مِيرَاثُ الْعِلْمِ وَ آثَارُ عِلْمِ النُّبُوَّةِ وَ أَوْصَى إِلَيْهِ بِأَلْفِ بَابٍ يُفْتَحُ لِكُلِّ بَابٍ أَلْفُ بَابٍ وَ كُلِّ كَلِمَةٍ أَلْفُ كَلِمَةٍ وَ مَرِضَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ [وَ قَالَ يَا عَلِيُّ لاَ تَخْرُجْ]

ص:398


1- 530) .علي بزرج أبو الحسن الحناط كوفي و لم يكن بذاك في المذهب و الحديث.قاله النجاشيّ.علي بن حسان بن كثير الهاشمي مولاهم ضعيف جدا ذكره بعض أصحابنا في الغلاة فاسد الاعتقاد له كتاب تفسير الباطن تخليط كله.قاله النجاشيّ.عبد الرحمن بن كثير الكوفيّ كان ضعيفا غمز أصحابنا عليه و قالوا:كان يضع الحديث له كتاب الأظلة كتاب فاسد مختلط.قاله النجاشيّ.
2- 1) .و في ب:قال:نزل على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم قوله (قُلْ...) .
3- 2) .ر:اللّهمّ الأكبر و قال ميراث.

ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى تُؤَلِّفَ[يؤلف] كِتَابَ اللَّهِ كَيْ لاَ يَزِيدَ فِيهِ اَلشَّيْطَانُ شَيْئاً وَ لاَ يَنْقُصَ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنَّكَ فِي ضِدِّ سُنَّةِ وَصِيِّ سُلَيْمَانَ ع فَلَمْ يَضَعْ عَلِيٌّ رِدَاءَهُ عَلَى ظَهْرِهِ حَتَّى[جَمَعَ اَلْقُرْآنَ (1)]فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ اَلشَّيْطَانُ شَيْئاً وَ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئاً .

535 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَ هُمْ يَنْتَظِرُونَ خُرُوجَهُ فَقَالَ تَنَجَّزُوا الْبُشْرَى مِنَ اللَّهِ فَوَ اللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَنَجَّزُ الْبُشْرَى مِنَ اللَّهِ غَيْرُكُمْ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ [وَ]قَرَابَتِهِ جَعَلَنَا اللَّهُ مِنْهُ وَ جَعَلَكُمْ مِنَّا ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ الْمَوْتُ وَ دُخُولُ اَلْجَنَّةِ وَ ظُهُورُ أَمْرِنَا فَيُرِيكُمُ اللَّهُ مَا يُقِرُّ بِهِ أَعْيُنَكُمْ ثُمَّ قَالَ أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنَّ صَلاَتَكُمْ تُقْبَلُ وَ صَلاَتُهُمْ لاَ تُقْبَلُ وَ حَجُّكُمْ يُقْبَلُ وَ حَجُّهُمْ لاَ يُقْبَلُ قَالُوا لِمَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ فَإِنَّ ذَلِكَ لِذَلِكَ[كَذَلِكَ].

وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النّاسَ وَ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ

536 5,12- (3)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ قَالَ اَلْقَائِمُ وَ أَصْحَابُهُ قَالَ اللَّهُ[تَعَالَى] فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ قَالَ اَلْقَائِمُ إِذَا قَامَ انْتَصَرَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ

ص:399


1- 1) .كذا في خ،ب.و في ر،أ،ب(خ ل):حتى يضع ألف باب من القرآن فلم.
2- 531) .محمّد بن بشر لم يتبين لنا من هو.
3- 532) .و في التفسير المنسوب إلى القمّيّ:قال:أخبرنا أحمد بن جعفر قال:حدّثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمّد بن علي عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر...مثله. و أخرجه محمّد بن العباس قال:حدّثنا عليّ بن عبد اللّه عن إبراهيم بن محمّد عن عليّ بن هلال الاحمسي عن الحسن بن وهب عن جابر عن أبي جعفر...قال:ذلك القائم عليه السلام إذا قام انتصر من بني أمية و من المكذبين و النصاب.

وَ الْمُكَذِّبِينَ وَ اَلنُّصَّابِ وَ هُوَ قَوْلُهُ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النّاسَ وَ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ .

وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ

537 (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ الْجُعْفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلصَّلْتُ بْنُ الْحُرِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فَقَالَ هَدَاهُمْ وَ رَبِّ اَلْكَعْبَةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[ع] اهْتَدَى بِهِ مَنِ اهْتَدَى وَ ضَلَّ عَنْهُ مَنْ ضَلَّ.

538 534- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ عَنْ صَلْتِ بْنِ الْحُرِّ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] فَقَرَأَ وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ فَقَالَ هَدَى النَّاسَ وَ رَبِّ اَلْكَعْبَةِ إِلَى عَلِيٍّ ضَلَّ عَنْهُ مَنْ ضَلَّ وَ اهْتَدَى بِهِ مَنِ اهْتَدَى.

ص:400


1- 533 و 534) .و في التفسير المنسوب إلى القمّيّ:حدّثني محمّد بن همام عن سعد بن محمّد عن عباد بن يعقوب... مثل الثانية. عبد اللّه بن الهيثم الجعفي الكوفيّ له أصل رواه عنه عباد كما ذكره النجاشيّ و وقع ذكره في اسناد الكافي روى عن عبد اللّه بن سنان و عنه موسى بن سعدان. الصلت بن الحرّ الجعفي له كتاب من أصحاب الصادق عليه السلام. و في أ،ب:هذا هو و ربّ.و في ر:هذا هم.أ(ه):أشار إلى علي.و في الرواية الثانية في أ:هي الناس:أ(ه):هدى.ب:هيئ.ر:هيئ.أ،ب:و اهتدى من اهتدى به.و في القمّيّ:و اهتدى من اهتدى.

و من سورة الزخرف

وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ

539 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي[ثنا] جَعْفَرُ[بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ] قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بُزُرْجَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ[بْنِ]حَنَانٍ [جُنْدَبٍ] عَنْ أَبِيهِ [عَنْ] قِنْوَا بِنْتِ رُشَيْدٍ عَنْ أَبِيهَا عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ ص فِي كَلاَمٍ ذَكَرَهُ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا سَلْمَانُ لَقَدْ حَدَّثَنِي بِمَا أُخْبِرُكَ بِهِ قَالَ فِي[كَلاَمٍ]ذَكَرَهُ يَا عَلِيُّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ حَتَّى يُسَلِّمُوا عَلَيْكَ ثُمَّ يُحَيُّوك بِتَحِيَّةِ الْكِرَامِ[الكبرى]وَ يُلْقِي اللَّهُ عَلَيْكَ الْمَحَبَّةَ الْعُظْمَى وَ لاَ يَبْقَى لِلَّهِ مَلَكٌ وَ لاَ رَسُولٌ وَ لاَ نَبِيٌّ وَ لاَ مُؤْمِنٌ وَ لاَ شَجَرَةٌ وَ لاَ شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ الرَّحْمَنُ إِلاَّ أَحَبَّكَ فِي كَلاَمٍ ذَكَرَهُ.

وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

ص:401


1- 535) .تقدم في ح 6 من سورة فاطر و ح 5 من سورة الفرقان ما يشبه هذا الحديث سندا و متنا فلاحظ و جعفر هو ابن أحمد بن محمّد بن يوسف الاودي. في ب:عن أمه قنوا.و قنوا بنت رشيد ذكرها المامقاني في التنقيح و استفاد من رواية ذكرها في ترجمتها وثاقتها و جلالتها.و أمّا الراوي عنها فلم يتبين لنا بالضبط من هو و في لسان الميزان:عبد الرحمن بن جندب روى عن كميل بن زياد رحمه اللّه تعالى و روى عنه أبو حمزة الثمالي مجهول.و ذكره الشيخ في أصحاب عليّ عليه السلام و في الكافي روى عن أبيه.

540 17- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ[الْحَسَنُ] يَعْنِي اِبْنَ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَمَّالٍ الطَّائِيُّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ[ع] فَجَاءَهُ أَبُو الْخَطَّابِ [الْخَطَّابِيُّ] قَالَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ اَلْخَطَّابُ يُكَلِّمُهُ فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنِّي قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَ شِيعَتُكُمْ يَتَهَافَتُونَ فِي الْمُبَاهَاةِ[فَإِنَّ] رَسُولَ اللَّهِ ص جَدُّنَا وَ الْمُؤْمِنُ الْمُهَاجِرُ مَعَهُ أَبُونَا وَ زَوْجَتُهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ جَدَّتُنَا وَ بِنْتُهُ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ أُمُّنَا فَمَنْ أَهْلُهُ إِلاَّ مَنْ نَزَلَ بِمِثْلِ الَّذِي نَزَلْنَا فَاللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ مَنْ غَلاَ فِينَا وَ وَضَعَنَا عَلَى غَيْرِ حَدِّنَا وَ قَالَ فِينَا مَا لاَ نَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا الْمَعْصُومُونَ مِنَّا خَمْسَةٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ ع وَ أَمَّا سَائِرُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَيُذْنِبُ كَمَا يُذْنِبُ النَّاسُ وَ يُحْسِنُ كَمَا يُحْسِنُ النَّاسُ لِلْمُحْسِنِ مِنَّا ضَعْفَيِ الْأَجْرِ وَ لِلْمُسِيءِ[لِلْمُسِيئِينَ]مِنَّا ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ يا نِساءَ اَلنَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ أَ فَتَرَوْنَ أَنَّ رِجَالَنَا لَيْسَ مِثْلَ نِسَائِنَا إِلاَّ أَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ لَيْسَ يَخْلُو أَنْ يَكُونَ فِينَا مَأْمُورٌ عَلَى اَلْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ فَإِذَا ضَلَّ النَّاسُ لَمْ يَكُنِ الْهَادِي[الْمَهْدِيُّ]إِلاَّ مِنَّا عُلِّمْنَا عِلْماً جَهِلَهُ مَنْ هُوَ دُونَنَا مَا نُعْنَاهُ فِي عِلْمِنَا وَ لَمْ يَضُرَّنَا مَا فَارَقْنَا فِيهِ غَيْرَنَا مِمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ عِلْمُنَا كَانَتِ الْجَمَاعَةُ أَحَبَّ إِلَيَّ[عَلَيَّ]مِنَ الْفُرْقَةِ ثُمَّ الْجَمَاعَةُ[من]بَعْدَ الْفُرْقَةِ عَلَى السَّيْفِ إِلاَّ أَنَّ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ص جَالَتْ جَوْلَةً .

فَإِمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ. أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ

541 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ

ص:402


1- 536) .أبو خالد الواسطي عمرو بن خالد روى عن زيد له كتاب كبير رواه عنه نصر بن مزاحم و كان من رؤساء الزيدية و في معجم رجال الحديث:و المتحصل ان الرجل ثقة و تقدم شطر منه تحت الرقم 464. ر:يتهافون في المناتهات.ب:ما رسول اللّه.ر:فان جدنا رسول اللّه...على من غير حدنا.أ:على (خ ل:من)غير حدنا.أ:إذا ضل الناس.
2- 537) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد و [1]قال:و رواه جماعة عن الحكم.ثم رواه بسنده إلى مطين عن رزيق عن الحكم،و رواه السيّد هاشم البحرانيّ في غاية المرام في الباب 89 ح 3 [2] نقلا عن-

قَالَ حَدَّثَنَا اَلْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ اَلسُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] فَإِمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ قَالَ بِعَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع .

وَ لَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ. وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ. إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ

542 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْحُسَيْنِ[الْحَسَنِ]بْنِ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ يَعْنِي اِبْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ[حَمَّادٍ] عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى عَنِ اَلصَّبَّاحِ بْنِ يَحْيَى [عَنْ أَبِي صَادِقٍ ]عَنِ اَلْحَارِثِ بْنِ حضيرة [حَصِيرَةَ] عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ قَالَ سَمِعْتُ[ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلِيّاً] ع يَقُولُ فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ لَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ .

543 1,14- (2)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ[جَعْفَرُ]بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ

ص:403


1- 538) .أخرجه الحافظ أبو نعيم عن شيخه أبي الشيخ عن يحيى بن عبد اللّه بن سالم عن جده عن يحيى و عن أبي الشيخ عن إبراهيم بن محمّد الرازيّ عن ابن أبي الثلج عن الحسن بن حماد...في أنزلت.و أخرجه ابن عساكر و الحسكاني باسانيد فلاحظ شواهد التنزيل و تاريخ دمشق و ما بهامشهما من تعاليق. في أ:أبو الحسن يعنى عبد الواحد.ر:ابى الحسن يعنى عبد الواحد.ر:الحسن بن يحيى بن يحيى بن يعلى. أ:الحسين بن يحيى بن أبي يعلى.ب:الحسين بن يحيى بن يعلى.و ربيعة بن ناجذ الكوفيّ له ترجمة في التهذيب و فيه ذكره ابن حبان في الثقات و قال العجليّ:تابعي ثقة.
2- 539) .و أخرجه الحسكاني بسنده إلى يوسف بن موسى و بسند آخر إلى عباد بن يعقوب عن عيسى بن عبد اللّه، و أخرجه ابن حبان في المجروحين في ترجمة عيسى،و أخرجه الصدوق في معاني الأخبار بسنده إلى عيسى و أشار الطبرسيّ إ [1]ليه بألفاظ متقاربة و ال [2]معنى واحد. يوسف بن موسى القطان أبو يعقوب الكوفيّ الرازيّ وثقه ابن معين و أبو حاتم و النسائي و غيرهم توفّي سنة 253.و كان في النسخة:يوسف بن موسى بن عيسى بن عبد اللّه.-

قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مُوسَى[الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا] عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ[بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ] قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع قَالَ : جِئْتُ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص وَ هُوَ فِي مَلَإٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّمَا مَثَلُكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا وَ أَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فَضَحِكَ الْمَلَأُ الَّذِينَ عِنْدَهُ وَ قَالُوا انْظُرُوا كَيْفَ يُشَبِّهُ ابْنَ عَمِّهِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قَالَ فَنَزَلَ الْوَحْيُ وَ لَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ .

544 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَادَةُ يَعْنِي اِبْنَ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ اَلْحَارِثِ بْنِ حضيرة [حَصِيرَةَ] عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ عَنْ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ]ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مَثَلاً مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إِنَّ اَلْيَهُودَ أَبْغَضُوهُ حَتَّى بَهَتُوهُ وَ إِنَّ اَلنَّصَارَى أَحَبُّوهُ حَتَّى جَعَلُوهُ إِلَهاً وَ يَهْلِكُ فِيكَ رَجُلاَنِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ[مطرى] وَ مُبْغِضٌ مُفْتَرٍ[ي]قَالَ الْمُنَافِقُونَ مَا قَالُوا[يَأْلُوا]مَا رَفَعَ بِضَبْعِ ابْنِ عَمِّهِ جَعَلَهُ مَثَلاً لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع وَ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَ ضَجُّوا مَا قَالُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ] وَ لَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قَالَ[أَيْ]يَضِجُّونَ قَالَ وَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ[بْنِ كَعْبٍ] يَضِجُّونَ .

545 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي

ص:404


1- 540) .و أخرجه البزاز بسنده عن محمّد بن ك [1]ثير و باختصار و أخرجه عبد اللّه و أبو يعلى كما ذكره الهيثمي و ابن بطريق في العمدة و انظر البحار ج 35 الباب العاشر و أخرجه ابن عساكر و الحسكاني في تاريخ دمشق ح 747 و تواليه و شواهد التنزيل كل منهما بأسانيد عديدة إلى الحارث و أغلب الأسانيد تنتهي إلى الحكم بن عبد الملك عن الحارث. محمّد بن كثير أبو إسحاق الكوفيّ ضعفه بعض لأحاديثه و قال ابن معين:شيعي لم يكن به بأس. التهذيب. و في شواهد التنزيل:هكذا قرأها أبي و جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده عن علي.
2- 541) .و أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسندين إلى محمّد بن الجنيد عن الحجاج الضبي عن المسعودي ثمّ أضاف:و رواه عن الحارث صباح بن يحيى و رواه يحيى بن الحسن عن المسعودي عن الحارث(إشارة-

عَبْدِ الرَّحْمَنِ[عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ]الْمَسْعُودِيِّ عَنِ اَلْحَارِثِ بْنِ حضيرة [حَصِيرَةَ] عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ إِنِّي جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مَثَلاً مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ [ع] إِنَّ اَلْيَهُودَ أَبْغَضُوهُ حَتَّى بَهَتُوهُ وَ بَهَتُوا أُمَّهُ وَ إِنَّ اَلنَّصَارَى أَحَبُّوهُ حُبّاً[حَتَّى] جَعَلُوهُ إِلَهاً وَ إِنَّهُ يَهْلِكُ فِيكَ[رَجُلاَنِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَ مُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَقُولُ]فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ نَاساً مِنْ قُرَيْشٍ فَضَجُّوا وَ قَالُوا جَعَلَ لَهُ مَثَلَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ[فَنَزَلَ] وَ لَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قَالَ يَضِجُّونَ.

546 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ حِبَاشِ بْنِ يَحْيَى الدِّهْقَانُ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ]الْمَسْعُودِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَارِثُ بْنُ حضيرة [حَصِيرَةَ] الْأَزْدِيُّ عَنْ أَبِي صَادِقٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ[ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ فِيكَ مَثَلاً مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إِنَّ اَلنَّصَارَى ]أَحَبُّوهُ حَتَّى جَعَلُوهُ إِلَهاً وَ إِنَّ اَلْيَهُودَ أَبْغَضُوهُ حَتَّى بَهَتُوهُ وَ بَهَتُوا أُمَّهُ وَ كَذَلِكَ يَهْلِكُ فِيكَ رَجُلاَنِ مُحِبٌّ مُطْرٍ يُطْرِؤُكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ وَ مُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَبْهَتُكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ قَالَ[فَ]بَلَغَ نَاساً مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا جَعَلَهُ مَثَلاً لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَ ضَجُّوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ لَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قَالَ يَضِجُّونَ قَالَ اَلْحَارِثُ بْنُ حضيرة [حَصِيرَةَ] هَكَذَا هِيَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ .

547 14,1- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا قَالاَ

ص:405


1- 542) .لم ترد هذه الرواية في ر.
2- 543) .بين شيخي المصنّف و يحيى ينبغي أن تكون واسطة و يحيى إمّا هو ابن يعلى كما تقدم أو ابن سالم الفراء كما سيأتي و في ن:يحيى بن الصباح.و ربما يكون في الأصل بالقلب أي:حدّثنا الصباح بن يحيى-

حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ اَلصَّبَّاحِ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :

بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً إِلَى شِعْبٍ فَأَعْظَمَ فِيهِ الْفَنَاءُ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ يَا عَلِيُّ قَدْ بَلَغَنِي نَبَؤُكَ وَ الَّذِي صَنَعْتَ وَ أَنَا عَنْكَ رَاضٍ قَالَ فَبَكَى عَلِيٌّ [ع] قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ أَ فَرَحٌ أَمْ حَزَنٌ قَالَ بَلْ فَرَحٌ وَ مَا لِي لاَ أَفْرَحُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ قَالَ اَلنَّبِيُّ [ص]أَمَا وَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلاَئِكَتَهُ وَ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ عَنْكَ رَاضُونَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ لاَ أَنْ يَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ اَلنَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ الْيَوْمَ فِيكَ قَوْلاً لاَ تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنْهُمْ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا إِلاَّ قَامُوا إِلَيْكَ يَأْخُذُونَ التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ يَلْتَمِسُونَ فِي ذَلِكَ الْبَرَكَةَ قَالَ فَقَالَ قُرَيْشٌ مَا رَضِيَ حَتَّى جَعَلَهُ مَثَلاً لاِبْنِ مَرْيَمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى] وَ لَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قَالَ يَضِجُّونَ .

548 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي اِبْنَ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ عَنْ صَبَّاحٍ عَنِ اَلْحَارِثِ بْنِ حضيرة [حَصِيرَةَ] عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنِ اَلْقَاسِمِ وَ أَحْسَبُهُ اِبْنَ جُنْدَبٍ قَالَ :

بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيَّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَى شِعْبٍ فَأَعْظَمَ فِيهِ النَّبَأُ[الْفَنَاءُ]فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فَأَخْبَرَهُ عَنْهُ فَلَمَّا رَجَعَ قَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَبَّلَهُ وَ جَعَلَ يَمْسَحُ عَرَقَ وَجْهِ عَلِيٍّ بِوَجْهِهِ وَ هُوَ يَقُولُ قَدْ بَلَغَنِي نَبَؤُكَ وَ الَّذِي صَنَعْتَ فَأَنَا عَنْكَ رَاضٍ قَالَ فَبَكَى عَلِيٌّ[ع] فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ أَ فَرَحٌ أَمْ حَزَنٌ قَالَ وَ مَا لِي[أَنْ] لاَ أَفْرَحَ وَ أَنْتَ تُخْبِرُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ عَنِّي رَاضٍ قَالَ اَلنَّبِيُّ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلاَئِكَتَهُ وَ جَبْرَئِيلَ

ص:406


1- 544) .إسماعيل بن إسحاق لم يتبين لنا من هو و هكذا القاسم و في أ:القاسم بن أخشبة و في ب:القاسم و أخشبة.و في ر:القاسم أخشبة و التصويب منا على سبيل الاستظهار.

وَ[ مِيكَائِيلَ ]عَنْكَ رَاضُونَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ لاَ أَنْ يَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ اَلنَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ الْيَوْمَ فِيكَ مَقَالاً لاَ تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنْهُمْ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا إِلاَّ قَامُوا إِلَيْكَ[وَ]يَأْخُذُونَ التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ يَلْتَمِسُونَ بِذَلِكَ الْبَرَكَةَ قَالَ فَقَالَ قُرَيْشٌ أَ مَا رَضِيَ حَتَّى جَعَلَهُ مَثَلاً لاِبْنِ مَرْيَمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ لَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قَالَ يَضِجُّونَ إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ .

549 14-545- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِنْدٍ[مَخْلَدٍ]الْجُعْفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفرقساني[الْفُرْقَانِيُّ] قَالَ لَنَا اِبْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ لِمَ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص لِأَبِي ذَرٍّ مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَ لاَ أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ أَ لَمْ يَكُنِ اَلنَّبِيُّ ص [أَصْدَقَ]قَالَ بَلَى قَالَ فَمَا الْقِصَّةُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي ذَلِكَ قَالَ كَانَ اَلنَّبِيُّ ص فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِذْ قَالَ يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ يُشْبِهُ عِيسَى[بعيسى]ابْنَ مَرْيَمَ فَاسْتَشْرَفَتْ [فاستشرق] قُرَيْشٌ لِلْمَوْضِعِ فَلَمْ يَطْلَعْ أَحَدٌ وَ قَامَ اَلنَّبِيُّ ص لِبَعْضِ حَاجَتِهِ إِذْ طَلَعَ مِنْ ذَلِكَ الْفَجِّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا الاِرْتِدَادُ وَ عِبَادَةُ الْأَوْثَانِ أَيْسَرُ عَلَيْنَا مِمَّا يُشَبِّهُ اِبْنَ عَمِّهِ بِنَبِيٍّ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ قَالُوا كَذَا وَ كَذَا فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ كَذَبَ وَ حَلَفُوا عَلَى ذَلِكَ فَوَجَدَ[فَوَجِلَ] رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى أَبِي ذَرٍّ فَمَا بَرِحَ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ وَ لَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قَالَ يَضِجُّونَ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ. إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَ لاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ .

يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ. اَلَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَ كانُوا مُسْلِمِينَ. اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ

550 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ

ص:407


1- 546) .الثوري لعله تصحيف عن النوفليّ الثقة.و في ر:فيشرفون.

حَدَّثَنَا عَبْدُ[اللَّهِ]بْنُ الْفَضْلِ الثَّوْرِيُّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُحِبُّونَ لِعَلِيٍّ فَيَقُومُونَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ فَيُقَالُ لَهُمْ مَنْ أَنْتُمْ قَالُوا نَحْنُ الْمُحِبُّونَ لِعَلِيٍّ الْخَالِصُونَ لَهُ حُبّاً قَالَ [فَيُقَالُ لَهُمْ]أَ فَتُشْرِكُونَ فِي حُبِّهِ أَحَداً مِنَ النَّاسِ فَيَقُولُونَ لاَ فَيُقَالُ لَهُمْ اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ .

551 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ السُّخْتِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السَّعِيدِ الْأَنْمَاطِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُكَ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ اَلْعَرْشِ أَيْنَ مُحِبُّو عَلِيٍّ وَ مَنْ يُحِبُّهُ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ أَيْنَ الْمُتَبَاذِلُونَ فِي اللَّهِ أَيْنَ الْمُؤْثِرُونَ عَلَى[في]أَنْفُسِهِمْ أَيْنَ الَّذِينَ جَفَّتْ أَلْسِنَتُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ أَيْنَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ بِاللَّيَالِي[فِي اللَّيْلِ]وَ النَّاسُ نِيَامٌ أَيْنَ الَّذِينَ يَبْكُونَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ أَيْنَ رُفَقَاءُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ص ائْمَنُوا وَ قَرُّوا عَيْناً اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ .

552 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَضَّاحٍ اللُّؤْلُؤِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ[شِمْرٍ عَنْ] جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع [عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع ]قَالَ :

إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَأَقُومُ فَيُقَالُ لِي أَنْتَ عَلِيٌّ فَأَقُولُ أَنَا ابْنُ عَمِّ اَلنَّبِيِّ [ص]وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ فَيُقَالُ لِي صَدَقْتَ ادْخُلِ اَلْجَنَّةَ فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ قَدْ آمَنَكَ اللَّهُ وَ آمَنَهُمْ مَعَكَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ادْخُلُوا اَلْجَنَّةَ

ص:408


1- 547) .علي بن السخت[ر:السخب]الخزاز وقع ذكره في اسناد كامل الزيارات روى عن حفص المزني و عنه الحسين بن سعيد.أما تالييه فلم يتبين لي ترجمتها،و أمّا عبد اللّه بن الحسين فاثنان بهذا الاسم إذا لم يكن مصحفا عن عبد اللّه بن الحسن المعروف. ر:رفقاء بنبي محمد.ب:الذين آمنوا و قروا. [1]
2- 548) .عبد اللّه بن وضاح اللؤلؤي لم أتأكد من ترجمته و أمّا إسماعيل بن أبان فربما يكون الصواب في اسمه إسماعيل[بن مهران عن يحيى]بن أبان كما تقدم مثله.

[آمِنِينَ] لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ .

553 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي اِبْنَ سَرَّاجٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ فَإِذَا قَالَهَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا قَالَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَ كانُوا مُسْلِمِينَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ إِلاَّ اَلْمُسْلِمِينَ الْمُحِبِّينَ قَالَ ثُمَّ يُنَادِي هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ تَمُرُّ بِكُمْ هِيَ وَ مَنْ مَعَهَا إِلَى اَلْجَنَّةِ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ لَهَا[إِلَيْهَا]مَلَكاً فَيَقُولُ يَا فَاطِمَةُ سَلِي حَاجَتَكِ فَتَقُولُ يَا رَبِّ حَاجَتِي أَنْ تَغْفِرَ[لِي وَ]لِمَنْ نَصَرَ وُلْدِي.

554 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الهيري[الزُّهْرِيُّ] قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ يَعْنِي اِبْنَ عَلِيٍّ الْقَطَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ[حفص]الْأَعْشَى عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ قَالَ إِذَا قَالَهَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا قَالَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَ كانُوا مُسْلِمِينَ [لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ إِلاَّ اَلْمُسْلِمِينَ ]الْمُحِبِّينَ قَالَ[ثُمَّ]يُنَادِي مُنَادٍ هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ تَمُرُّ بِكُمْ هِيَ وَ مَنْ مَعَهَا إِلَى اَلْجَنَّةِ [ثُمَّ يُرْسِلُ فَطَأْطِئُوا رُءُوسَكُمْ فَلاَ يَبْقَى أَحَدٌ إِلاَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ وَ مَنْ مَعَهَا إِلَى اَلْجَنَّةِ ] ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكاً فَيَقُولُ يَا فَاطِمَةُ سَلِي[سَلِينِي]حَاجَتَكِ فَتَقُولُ يَا رَبِّ حَاجَتِي أَنْ تَغْفِرَ[لِي وَ]لِمَنْ نَصَرَ وُلْدِي.

وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللّهُ [تقدم في ذيل الآية 172 الأعراف عن الصادق ع ما يرتبط بالآية]

ص:409


1- 549) .ب:يعني ابن السراج.أ(خ ل):أبو جعفر.أ:سليني.ر:سلني.و أبو حفص هو الأعشى عمرو بن خالد.
2- 550) .يونس بن علي القطان أبو عبد اللّه عده الشيخ الطوسيّ في رجاله فيمن لم يرو عنهم و قال:روى عنه حميد بن زياد كتاب أبي حمزة و غيره من الأصول.و قال العلامة عنه:قريب الأمر. و هذه الرواية لم ترد في ر.و كان فيه سقط فأكملناه من المتقدمة.

ص:410

و من سورة الجاثية

قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيّامَ اللّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ

555 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ ذران[زَادَانَ]الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْقُمِّيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الدَّيْلَمِيُّ قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[ع] ! فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ سَمِعْنَا تَلْبِيَةً فَإِذَا عَلِيٌّ قَدْ طَلَعَ عَلَى عُنُقِهِ حَطَبٌ فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَعَانَقَهُ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضٌ مِنْ تَحْتِ أَيْدِيهِمَا ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَكَ مَعِي فِي اَلْجَنَّةِ فَفَعَلَ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَزِيدَنِي فَزَادَنِي [فَزَادَكَ]زَوْجَتَكَ[وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَزِيدَنِي فَزَادَنِي ذُرِّيَّتَكَ]وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَزِيدَنِي فَزَادَنِي مُحِبِّيكَ ثُمَّ زَادَنِي[فَزَادَنِي]مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْتَزِيدَهُ مُحِبِّي مُحِبِّيكَ فَفَرِحَ بِذَلِكَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ع ثُمَّ قَالَ بِأَبِي

ص:411


1- 551) .سند هذه الرواية مطابق للحديث الخامس من سورة الزمر و في بداية الحديث سقط بين فينبغي أن يكمل من مصدر آخر. في ر،أ(خ ل):ثم محبيك.بدل(محبي محبيك):أ فيكونون فيها ملاما[ر:بلاما.ب:سلاما]و المثبت من هامش خ(خ ل)ر:فيهب.ب:فهبت،أ:فهب. ثمّ إن عنوان السورة سقط هنا من الأصول و كانت الرواية تحت الرقم 17 أو الأخيرة من السورة المتقدمة.و في آخر الحديث في ر:صدق اللّه.

أَنْتَ وَ أُمِّي مُحِبُّ مُحِبِّي قَالَ نَعَمْ يَا عَلِيُّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وُضِعَ لِي مِنْبَرٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُكَلَّلٌ بِزَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مِرْقَاةٍ بَيْنَ الْمِرْقَاةِ إِلَى الْمِرْقَاةِ حُضْرُ الْفَرَسِ الْقَارِحِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَأَصْعَدُ عَلَيْهِ ثُمَّ يُدْعَى بِكَ فَيَتَطَاوَلُ إِلَيْكَ الْخَلاَئِقُ فَيَقُولُونَ مَا يُعْرَفُ[يُؤْتَ]فِي النَّبِيِّينَ فَيُنَادِي مُنَادٍ هَذَا سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ ثُمَّ تَصْعَدُ فَتُعَانِقُنِي عَلَيْهِ ثُمَّ تَأْخُذُ بِحُجْزَتِي وَ آخُذُ بِحُجْزَةِ اللَّهِ[أَلاَ إِنَّ حُجْزَةَ اللَّهِ]هِيَ الْحَقُّ وَ تَأْخُذُ ذُرِّيَّتُكَ بِحُجْزَتِكَ وَ تَأْخُذُ شِيعَتُكَ بِحُجْزَةِ ذُرِّيَّتِكَ فَأَيْنَ يُذْهَبُ بِالْحَقِّ[الحق إِلاَّ]إِلَى اَلْجَنَّةِ فَإِذَا دَخَلْتُمْ[إِلَى] اَلْجَنَّةِ فَتَبَوَّأْتُمْ مَعَ أَزْوَاجِكُمْ وَ نَزَلْتُمْ مَنَازِلَكُمْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مَالِكٍ أَنِ افْتَحْ بَابَ جَهَنَّمَ لِيَنْظُرَ أَوْلِيَائِي إِلَى مَا فَضَّلْتُهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ فَيَفْتَحُ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ وَ يَطَّلِعُونَ[يطلون]عَلَيْهِمْ فَإِذَا وَجَدُوا رَوْحَ رَائِحَةِ اَلْجَنَّةِ قَالُوا يَا مَالِكُ أَ نَطْمَعُ[أَ تَطْمَعُ]اللَّهَ لَنَا فِي تَخْفِيفِ الْعَذَابِ عَنَّا إِنَّا لَنَجِدُ رَوْحاً فَيَقُولُ لَهُمْ مَالِكٌ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنِ افْتَحْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ لِيَنْظُرَ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَيْكُمْ فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَيَقُولُ هَذَا يَا فُلاَنُ أَ لَمْ تَكُ تَجُوعُ فَأُشْبِعَكَ وَ يَقُولُ هَذَا يَا فُلاَنُ أَ لَمْ تَكُ تَعْرَى فَأَكْسُوَكَ وَ يَقُولُ هَذَا يَا فُلاَنُ أَ لَمْ تَكُ تَخَافُ فَآوِيَكَ وَ يَقُولُ هَذَا يَا فُلاَنُ أَ لَمْ تَكُ تُحَدِّثُ فَأَكْتُمَ عَلَيْكَ فَتَقُولُونَ بَلَى فَيَقُولُونَ اسْتَوْهِبُونَا مِنْ رَبِّكُمْ فَيَدْعُونَ لَهُمْ فَيَخْرُجُونَ مِنَ اَلنَّارِ إِلَى اَلْجَنَّةِ- فَيَكُونُونَ فِيهَا بِلاَ مَأْوًى مَلُومِينَ وَ يُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيِّينَ فَيَقُولُونَ سَأَلْتُمْ رَبَّكُمْ فَأَنْقَذَنَا مِنْ عَذَابِهِ فَادْعُوهُ يُذْهِبْ عَنَّا بِهَذَا الاِسْمِ وَ يَجْعَلْ لَنَا فِي اَلْجَنَّةِ [مَأْوًى] فَيَدْعُونَ فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى رِيحٍ فَتَهُبُّ عَلَى أَفْوَاهِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ فَيُنْسِيهِمْ ذَلِكَ الاِسْمَ وَ يَجْعَلُ لَهُمْ فِي اَلْجَنَّةِ مَأْوًى وَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيّامَ اللّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ إِلَى قَوْلِهِ ساءَ ما يَحْكُمُونَ .

ص:412

و من سورة الأحقاف

إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي

556 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ طَرِيفٍ [ظَرِيفٍ]الْحَجَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو تُرَابٍ عَمْرُو [عُمَرُ]بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ الطُّوسِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَلِيٍّ الْهَرَوِيُّ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : لَقَدْ هَمَمْتُ بِتَزْوِيجِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع[بِنْتِ رَسُولِ الله ص] حِيناً وَ إِنَّ ذَلِكَ مُتَخَلْخِلٌ فِي قَلْبِي لَيْلِي

ص:413


1- 552) .الحجرى شيخ المصنّف له ذكر في أمالي الشيخين الطوسيّ و المفيد و أيضا في بشارة المصطفى روى عن أبيه و عنه محمّد بن عليّ بن مهدي الكندي. عقبة بن مكرم له ترجمة في التهذيب وثقه عبد اللّه بن عمر و أبو داود و الحضرمي مات سنة 234.محمّد بن جعفر قال المفيد فيه:سخي شجاع يصوم يوما و يفطر يوما و يرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف. و هناك روايات تشير إلى تخلفه عن الرضا و تخلف الرضا عن تشييع جنازته. ب:الحسني.أ:متخلل.خ:يختلج.ب:اجتر.ر:اختر.ر:خائف على رق فاطمة.أ،ب،ر:فرحا خاصّة اليوم و المثبت من هامش خ.أ،ب،ر:ما كان همني.خ:ما كان أهمني.خ(خ ل):ما قد أهمني.أ،ب:و امر ريحها.ب:حور العين.ر:جناتك.أ،ر:و در ر ك.ب:و أبشر.ر:لو بلغ من قدري.أ:حتى إذا ذكرت.

وَ نَهَارِي وَ لَمْ أَجْتَرِئْ أَنْ أَذْكُرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ[قَالَ]هَلْ لَكَ فِي التَّزْوِيجِ فَقُلْتُ رَسُولُ اللَّهِ أَعْلَمُ إِذَا هُوَ يُرِيدُ أَنْ يُزَوِّجَنِي بَعْضَ نِسَاءِ قُرَيْشٍ وَ إِنِّي لَخَائِفٌ عَلَى فَوْتِ فَاطِمَةَ فَمَا شَعُرْتُ بِشَيْءٍ يَوْماً إِذْ أَتَانِي[رَسُولُ] رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ وَ أَسْرِعْ فَمَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص بِأَشَدَّ فَرَحاً مِنْهُ الْيَوْمَ قَالَ فَأَتَيْتُهُ مُسْرِعاً فَإِذَا هُوَ فِي حُجْرَةِ أُمِّ سَلَمَةَ فَلَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَهَلَّلَ وَجْهُهُ وَ تَبَسَّمَ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى أَسْنَانِهِ تُبْرِقُ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَانِي مَا كَانَ قَدْ أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ تَزْوِيجِكَ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ ع وَ مَعَهُ مِنْ سُنْبُلِ اَلْجَنَّةِ وَ قَرَنْفُلِهَا وَ طِيبِهَا[وَ لِينِهَا] فَأَخَذْتُهَا وَ شَمِمْتُهَا فَقُلْتُ لَهُ يَا جَبْرَئِيلُ مَا سَبَبُ هَذَا السُّنْبُلِ وَ الْقَرَنْفُلِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَ سُكَّانَ اَلْجَنَّةِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَ مَنْ فِيهَا أَنْ يُزَيِّنُوا اَلْجَنَّةَ كُلَّهَا بِمَغَارِسِهَا وَ أَشْجَارِهَا وَ أَثْمَارِهَا وَ قُصُورِهَا وَ أَمَرَ رِيحاً فَهَبَّتْ بِأَنْوَاعِ الطِّيبِ وَ الْعِطْرِ فَأَمَرَ حُورَ عِينِهَا بِالْغِنَاءِ فِيهَا بِسُورَةِ طه وَ يس وَ طواسين وَ [حم]عسق ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ اَلْعَرْشِ أَلاَ إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ وَلِيمَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَلاَ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ زَوَّجْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إلى[مِنْ] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع]رِضًي مِنِّي بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ[سَحَابَةً]بَيْضَاءَ فَقَطَرَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ لُؤْلُؤِهَا وَ يَوَاقِيتِهَا وَ زَبَرْجَدِهَا فَقَامَتِ[وَ قَامَتِ]الْمَلاَئِكَةُ فَتَنَاثَرَتْ مِنْ سُنْبُلِ اَلْجَنَّةِ وَ قَرَنْفُلِهَا وَ هَذَا مِمَّا نَثَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ ثُمَّ[أَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى]مَلَكاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ يُقَالُ لَهُ رَاحِيلُ وَ لَيْسَ فِي الْمَلاَئِكَةِ أَبْلَغُ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ اخْطُبْ يَا رَاحِيلُ فَخَطَبَ بِخُطْبَةٍ لَمْ يَسْمَعْ بِمِثْلِهَا أَهْلُ السَّمَاءِ وَ[لاَ]أَهْلُ الْأَرْضِ ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ يَا مَلاَئِكَتِي وَ سُكَّانَ[سَمَاوَاتِي وَ] جَنَّتِي بَارِكُوا عَلَى تَزْوِيجِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ [ع]فَقَدْ بَارَكْتُ أَنَا عَلَيْهِمَا أَلاَ إِنِّي زَوَّجْتُ أَحَبَّ النِّسَاءِ إِلَيَّ[إِلَى من]أَحَبِّ الرِّجَالِ إِلَيَّ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ رَاحِيلُ الْمَلَكُ يَا رَبِّ وَ مَا بَرَكَتُكَ لَهُمَا بِأَكْثَرَ مِمَّا رَأَيْنَا مِنْ إِكْرَامِكَ لَهُمَا فِي جِنَانِكَ وَ دُورِكَ وَ هُمَا بَعْدُ فِي الدُّنْيَا فَقَالَ مِنْ بَرَكَتِي فِيهِمَا أَوْ قَالَ عَلَيْهِمَا إِنِّي أَجْمَعُهُمَا عَلَى مَحَبَّتِي وَ أَجْعَلُهُمَا مَعْدِنَيْنِ لِحُجَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَأَخْلُقَنَّ مِنْهُمَا خَلْقاً وَ لَأُنْشِئَنَّ مِنْهُمَا ذُرِّيَّةً فَأَجْعَلُهُمْ خُزَّاناً فِي أَرْضِي وَ مَعَادِنَ لِعِلْمِي وَ دَعَائِمَ لِكِتَابِي ثُمَّ أَحْتَجُّ عَلَى خَلْقِي[بِهِمْ]بَعْدَ

ص:414

النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ فَأَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ أَكْرَمَكَ بِكَرَامَةٍ لَمْ يُكْرِمِ[اللَّهُ]بِمِثْلِهَا أَحَداً قَدْ زَوَّجْتُكَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي عَلَى مَا زَوَّجَكَ الرَّحْمَنُ فَوْقَ عَرْشِهِ وَ قَدْ رَضِيتُ لَهَا مَا رَضِيَ اللَّهُ[لَهَا]فَدُونَكَ أَهْلَكَ فَإِنَّكَ أَحَقُّ بِهَا[لَهَا]مِنِّي وَ لَقَدْ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ [ع]إِنَّ اَلْجَنَّةَ وَ أَهْلَهَا لَمُشْتَاقَةٌ إِلَيْكُمَا وَ لَوْ لاَ أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَ أَنْ يُخْرِجَ مِنْكُمَا مَا يَتَّخِذُ بِهِ عَلَى الْخَلْقِ حُجَّةً لَأَجَابَ فِيكُمَا اَلْجَنَّةُ وَ أَهْلُهَا فَنِعْمَ الْأَخُ أَنْتَ وَ نِعْمَ الْخَلَفُ[الْخَتَنُ] أَنْتَ وَ نِعْمَ الصَّاحِبُ أَنْتَ وَ كَفَاكَ بِرِضَا[ك]اللَّهِ رِضًى فَقَالَ عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَ مِنْ قَدْرِي حَتَّى إِنِّي ذُكِرْتُ فِي اَلْجَنَّةِ فَزَوَّجَنِي اللَّهُ فِي مَلاَئِكَتِهِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَكْرَمَ وَلِيَّهُ أَكْرَمَهُ بِمَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَ لاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ إِنَّمَا حَبَاكَ اللَّهُ فِي اَلْجَنَّةِ بِمَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَ لاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]يَا رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ[النَّبِيُّ]ص آمِينَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ يَا خَيْرَ النَّاصِرِينَ.

ص:415

ص:416

و من سورة محمد

اشارة

ص

مَثَلُ اَلْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ

557 6- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ عَنْ طُعْمَةَ الْجُعْفِيِّ عَنِ اَلْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : سُئِلَ سَيِّدِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ [تَعَالَى فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ ] مَثَلُ اَلْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ قَالَ هِيَ فِي عَلِيٍّ وَ أَوْلاَدِهِ وَ شِيعَتِهِمْ هُمُ الْمُتَّقُونَ وَ هُمْ أَهْلُ اَلْجَنَّةِ وَ الْمَغْفِرَةِ .

وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ

558 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ[بْنُ]

ص:417


1- 553) .طعمة بن غيلان الجعفي عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام و في التهذيب قال أبو حاتم.شيخ.و ذكره ابن حبان في الثقات،له عنده حديث في فضل الشيخين. المفضل بن عمر الجعفى أبو عبد اللّه قال الشيخ في الغيبة:من قوام الأئمة و كان محمودا عندهم و مضى على منهاجهم.و عده المفيد في الإرشاد: [1]من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه و خاصته و بطانته و ثقاته من الفقهاء الصالحين.
2- 554) .في سنده تشويش و سقط و مع المراجعة إلى الأسانيد المشابهة في الكتاب لم يتبين لنا شيء.و في ر: حدّثني ابن محمّد الفزاريّ.

الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ[مُحَمَّدِ بْنِ]الْفُضَيْلِ عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَالَ لِي يَا خَيْثَمَةُ إِنَّ شِيعَتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ يُقْذَفُ فِي قُلُوبِهِمُ الْحُبُّ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُلْهَمُونَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَلاَ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّنَا وَ يَحْتَمِلُ مَا يَأْتِيهِ مِنْ فَضْلِنَا وَ لَمْ يَرَنَا وَ لَمْ يَسْمَعْ كَلاَمَنَا لِمَا يُرِيدُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ يَعْنِي مَنْ لَقِيَنَا وَ سَمِعَ كَلاَمَنَا زَادَهُ اللَّهُ هُدًى عَلَى هُدَاهُ[هِدَايَةٍ].

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ

559 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي اِبْنَ[أَبِي]غَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنِي [ابْنُ حَمْزَةَ]الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ فَرْقَدٍ النَّهْدِيُّ أَنَّهُ قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ [يَعْنِي]إِذَا أَطَاعُوا اللَّهَ وَ أَطَاعُوا اَلرَّسُولَ مَا يُبْطِلُ أَعْمَالَهُمْ قَالَ عَدَاوَتُنَا تُبْطِلُ أَعْمَالَهُمْ.

ص:418


1- 555) .محمّد بن عبد اللّه لم يتبين لي بالضبط ترجمته ففي تاريخ أصبهان [1]في موضعين:محمّد بن عبد اللّه بن غالب بن راشد الأصبهانيّ سكن الكوفة و روى عنه الكوفيون.روى عن محمّد بن عبد الحميد و عند علي بن محمّد بن علي الموهبي(لعله الزهري).و في معجم رجال الحديث: [2]محمّد بن عبد اللّه بن غالب روى عن عبد الرحمن بن أبي نجران و الحسن بن عليّ و عنه محمّد بن أحمد و أحمد بن محمّد بن سعيد كما في القمّيّ و التهذيب و من المحتمل اتّحاده مع:محمّد بن عبد اللّه بن غالب أبو عبد اللّه الأنصاري البزاز ثقة في الرواية على مذهب الواقفة له كتاب النوادر رواه عنه حميد بن زياد. مالك الأحمسى البجلي الكوفيّ قال النجاشيّ ثقة روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و روى عن داود بن فرقد و غيره. يزيد بن فرقد عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام.و في ترجمة داود قال:له أخ باسم يزيد. ر:في قوله.ر،أ:ما يبطل أعمالكم!.

و من سورة الفتح

لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ

560 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَوَيْهِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا [ثني] مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ عَنِ الأركان[بْنِ مُسْكَانَ] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ قَالَ يَا جَبْرَئِيلُ مَا الذَّنْبُ الْمَاضِي وَ الذَّنْبُ الْبَاقِي قَالَ جَبْرَئِيلُ ع لَيْسَ لَكَ ذَنْبٌ أَنْ يَغْفِرَهَا لَكَ.

وَ لِلّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ

561 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ[سَعِيدٍ] قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الطَّحَّانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ تَدْرِي مَا تَفْسِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ[قَوْلُهُ

ص:419


1- 556) .ابن مسكان هو عبد اللّه قال النجاشيّ:ثقة عين روى عن أبي الحسن عليه السلام.هذا بناء على(خ) أما الأركان فلا نعرف له وجها.
2- 557) .في تاريخ بغداد و [1]أنساب السمعاني:عبد اللّه بن محمّد بن سعدان أبو القاسم الإسكافيّ حدث عن أحمد بن هشام و عنه الدارقطني و ذكر أنّه سمع منه بإسكاف.فلعله هو.و أمّا ما بعده إلى يحيى فلم يتبين لنا من ترجمتهم شيئا.و في ر:الطحاني.و في ن:مسافر. و هذه الرواية ربما تتناسب مع الآية 25 من هذه السورة أيضا.

تَعَالَى] وَ لِلّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ قُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ[فَقَالَ]أَمَّا جُنُودُهُ فِي السَّمَاوَاتِ الْمَلاَئِكَةُ وَ أَمَّا جُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ فَالزَّبَانِيَةُ لَوْ مُيِّزُوا مِنَ النَّاسِ لَنَزَلَ بِهِمُ الْعَذَابُ.

إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللّهَ يَدُ اللّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [تقدم في ذيل الآية 143 آل عمران في وقعة أحد في حديث أبي دجانة الأنصاري الاستشهاد بالآية]

لَقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ

562 1,14,15,2,3- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى وَ مُحَمَّدٌ قَالاَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَ إِمَّا أَنْ تَخْلُوَنَا هَؤُلاَءِ قَالَ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحُ[الْبَصَرِ]قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ بَصَرُهُ قَالَ[بَلْ]أَقُومُ مَعَكُمْ فَانْتَبَذُوا فَلاَ نَدْرِي مَا قَالُوا فَجَاءَ وَ هُوَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أُفٍّ وَ تُفٍّ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَأَبْعَثَنَّ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لاَ يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَداً فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنِ اسْتَشْرَفَ فَقَالَ أَيْنَ عَلِيٌّ قَالُوا هُوَ فِي الرَّحَى يَطْحَنُ قَالَ وَ مَا كَانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ فَدَعَاهُ وَ هُوَ أَرْمَدُ فَنَفَثَ فِي عَيْنِهِ وَ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلاَثاً ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَيْهِ فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ وَ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ بِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَأَرْسَلَ عَلِيّاً خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ[فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ فِيَّ شَيْئاً قَالَ لاَ وَ لَكِنْ لاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ رَجُلٌ هُوَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ]

ص:420


1- 558) .أحمد بن عيسى هو العجليّ ظاهرا و أمّا محمّد فهو محمّد بن عيسى بن زكريا الدهقان و ربما يكون محمّد بن أحمد بن عثمان المتقدم في رواية الأحزاب المشابهة لهذه الرواية و أمّا شيخهما فلم نعثر على ترجمته و الباقي تقدم و هكذا ما يرتبط بمصادر الحديث انظر ح 466. في ر:يخلونا...خ:له عشر وقعوا في رجل قال...ب:و قال.أ،ب،ر:ذلك منه.و المثبت من خ. و حاطب تأتي ترجمته و قصته في سورة الممتحنة و الكلام المذكور هنا لا يتفق مع الأصول الثابتة العامّة للتكليف و المثوبة و العقاب. 559.فى الرواية من التشويش ما لا يخفى.و قد أخرج بما في معناه الشيخ الصدوق بأسانيد. عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن حسن بن محمّد بن عامر عن عبد اللّه بن عامر عن محمّد بن أبي عمير عمن ذكره عن ابي عبد اللّه عليه السلام قال:قلت له:ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل فلانا و فلانا؟قال:لآية في كتاب اللّه عزّ و جلّ (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا...) قلت:و ما يعني بتزايلهم؟قال:ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين،و كذلك القائم عليه السلام لن يظهر أبدا حتّى تخرج ودائع اللّه عزّ و جلّ فاذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء اللّه فقتلهم. و عن المظفر بن جعفر عن جعفر بن محمّد بن مسعود عن أبيه عن عليّ بن محمّد عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال:قلت:لأبي عبد اللّه...مثل الأول تقريبا. كمال الدين 461/2. و عن المظفر عن جعفر عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه(ع)قال في قول اللّه عزّ و جلّ: (لَوْ تَزَيَّلُوا...) لو أخرج اللّه ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين و ما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا. و في التفسير المنسوب إلى القمّيّ:ثنا أحمد بن على عن حسين بن عبد اللّه السعدي عن حسن بن موسى الخشاب عن عبد اللّه بن الحسن عن بعض أصحابه عن فلان الكرخى قال:قال رجل لأبي عبد اللّه... (مثل الأول تقريبا). محمّد بن الحسين تقدم فيما سبق باسم محمّد بن الحسين بن سعيد الصائغ فتأمل. محمّد بن عبد اللّه بن مهران الكرخى أبو جعفر غال كذاب فاسد المذهب و الحديث،مشهور بذلك،له كتب.قاله النجاشيّ.

وَ قَالَ لِبَنِي عَمِّهِ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ فَقَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ خَاصَّتِي وَ[حَامَّتِي]فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً وَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ [قَالَ وَ]شَرَى عَلِيٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ اَلنَّبِيِّ ثُمَّ أَتَى مَكَانَهُ فَجَعَلَ اَلْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَهُ كَمَا[كَانُوا]يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ[النَّبِيَّ ص ] وَ هُمْ يَحْسَبُونَهُ[يحسبوه] اَلنَّبِيَّ [ص]قَالَ فَجَعَلَ يَتَضَوَّرُ وَ جَعَلُوا يَسْتَنْكِرُونَ ذَلِكَ مِنْهُ وَ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ هُوَ يَحْسَبُهُ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ[الرَّسُولَ] قَدْ ذَهَبَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرَكَهُ فَاتَّبَعَهُ وَ دَخَلَ مَعَهُ اَلْغَارَ فَلَمَّا أَصْبَحَ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ قَالُوا إِنَّكَ لَلَئِيمٌ قَدْ كُنَّا نَرْمِي صَاحِبَكَ فَلاَ يَتَضَوَّرُ قَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ مِنْكَ قَالَ وَ خَرَجَ النَّاسُ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَخْرُجُ مَعَكَ قَالَ لاَ فَبَكَى فَقَالَ [قَالَ]أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ قَالَ وَ سَدَّ أَبْوَابَ اَلْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَكَانَ[لَكَانَ]يَدْخُلُهُ وَ هُوَ جُنُبٌ وَ هُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ قَالَ وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ[مَوْلاَهُ]فَهَذَا وَلِيُّهُ[وَ قَالَ]اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ[وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُل مَنْ خَذَلَهُ] وَ قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَخْبَرَنَا اللَّهُ فِي اَلْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْ أَصْحَابِ اَلشَّجَرَةِ فَهَلْ حَدَّثَنَا بَعْدَ أَنَّهُ[قَدْ]سَخِطَ عَلَيْهِمْ قَالَ وَ قَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ يَعْنِي حَاطِباً فَقَالَ[قَالَ]وَ مَا يُدْرِيكَ[لَعَلَّ اللَّهَ]قَدِ اطَّلَعَ[فَقَالَ] اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ يَعْنِي أَهْلَ بَدْرٍ .

لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً

563 6,1- 559- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي اِبْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ

ص:421

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : أَرَدْتُ زِيَارَةَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع [مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَمَّا صِرْنَا فِي الطَّرِيقِ (1)]إِذَا شَيْخٌ قَدْ عَارَضَنِي عَلَيْهِ ثِيَابٌ حِسَانٌ فَقَالَ[فَرَوَى]لِي لِمَ[لَمْ]يُقَاتِلْ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ] فُلاَناً وَ فُلاَناً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لِمَكَانِ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قَالَ لَهُ وَ مَا هِيَ قَالَ قَوْلُهُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ فِي أَصْلاَبِ الْمُنَافِقِينَ قَوْماً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَعِنْدَ ذَلِكَ لَمْ يَقْتُلْهُمْ وَ لَمْ يَسْتَسِبَّهُمْ (2) قَالَ ثُمَّ الْتَفَتُّ فَلَمْ أَرَ أَحَداً .

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى اَلْكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللّهِ وَ رِضْواناً

ص:422


1- 1) .كذا في خ.و في الباقي بدله:فلما صرت حال زائرك.
2- 2) .كذا في خ و في ب:و لا يستسبيهم.أ:ذلك يقتلهم و لا يستسبهم.و نحوه في ر.

564 5- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَكَّارٌ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ سَعَّادٍ[سَعْدٍ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللّهِ وَ رِضْواناً قَالَ [فَقَالَ]مَثَلٌ أَجْرَاهُ اللَّهُ فِي شِيعَتِنَا كَمَا يُجْرِي لَهُمْ فِي الْأَصْلاَبِ ثُمَّ يَزْرَعُهُمْ فِي الْأَرْحَامِ وَ يُخْرِجُهُمْ لِلْغَايَةِ الَّتِي أَخَذَ عَلَيْهِمْ مِيثَاقَهُمْ فِي الْخَلْقِ فَمِنْهُمْ أَتْقِيَاءُ[وَ]شُهَدَاءُ وَ مِنْهُمُ الْمُمْتَحَنَةُ قُلُوبُهُمْ وَ مِنْهُمُ الْعُلَمَاءُ وَ مِنْهُمُ النُّجَبَاءُ وَ مِنْهُمُ النُّجَدَاءُ (2) وَ مِنْهُمْ أَهْلُ التُّقَى وَ مِنْهُمْ أَهْلُ التَّقْوَى وَ مِنْهُمْ أَهْلُ التَّسْلِيمِ فَازُوا بِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ وَ فُضِّلُوا بِمَا فُضِّلُوا (3)وَ جَرَتْ لِلنَّاسِ بَعْدَهُمْ فِي الْمَوَاثِيقِ حَالُهُمْ أَسْمَاؤُهُمْ حَدُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ حَدُّ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ حَدّاً [إِمّا يُعَذِّبُهُمْ] وَ إِمَّا أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ (4) وَ حَدٌّ عَسَى أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وَ حَدٌّ لاَبِثِينَ فِيهَا [أَبَداً وَ حَدٌّ لابِثِينَ فِيها]أَحْقاباً وَ حَدٌّ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ ثُمَّ حَدُّ الاِسْتِثْنَاءِ مِنَ اللَّهِ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ مَنَازِلُ (5) النَّاسِ فِي الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فِيهِمَا الْمَشِيَّةُ فَمَنْ شَاءَهُ (6) مِنْ خَلْقِهِ فِي قَسْمِهِ مَا قُسِّمَ لَهُ تَحْوِيلٌ عَنْ حَالٍ زِيَادَةٌ فِي الْأَرْزَاقِ أَوْ نَقْصٌ مِنْهَا أَوْ تَقْصِيرٌ فِي الْآجَالِ وَ زِيَادَةٌ فِيهَا أَوْ نُزُولُ الْبَلاَءِ أَوْ دَفْعُهُ ثُمَّ أَسْكَنَ الْأَبْدَانَ عَلَى مَا شَاءَ مِنْ ذَلِكَ فَجَعَلَ مِنْهُ شُعُراً فِي الْقُلُوبِ ثَابِتاً لِأَهْلِهِ (7) وَ مِنْهُ عَوَارِيَ مِنَ الْقُلُوبِ وَ الصُّدُورِ إِلَى أَجَلٍ لَهُ وَقْتٌ فَإِذَا بَلَغَ وَقْتُهُمْ انْتَزَعَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَمَنْ أَلْهَمَهُ اللَّهُ الْخَيْرَ وَ أَسْكَنَهُ فِي قَلْبِهِ بَلَغَ مِنْهُ غَايَتَهُ (8) الَّتِي أَخَذَ عَلَيْهَا مِيثَاقَهُ فِي الْخَلْقِ الْأَوَّلِ .

ص:423


1- 560) .منصور بن مهاجر لم أعثر له على ترجمة و في التهذيب:سعاد بن سليمان الجعفى الكوفيّ روى عن السبيعى و جابر الجعفي و غيرهما قال أبو حاتم:كامن عتق الشيعة و ليس بقوي في الحديث و ذكره ابن حبان في الثقات.و عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام فلعله هو.
2- 1) .ر:النجد.
3- 2) .ب،ر:و فضلوا الناس بما فضلوا.
4- 3) .الآية /102التوبة:و [1]آخرون مرجون لأمر اللّه إمّا يعذبهم و إمّا يتوب عليهم.
5- 4) .أ،ب:القريتين ينازل.ب:يتازك.أ(خ ل):القرينين.خ تبارك.
6- 5) .ر:المشقة فمن ساء.
7- 6) .ر:مشعرا في القلوب ثابة لامله.
8- 7) .ر،أ:غاية.

ص:424

و من سورة الحجرات

أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى

565 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى يَعْنِي اِبْنَ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا فَرَجٌ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص [أَتَى]ذَاتَ يَوْمٍ وَ يَدُهُ فِي يَدِ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ لَقِيَهُ رَجُلٌ إِذْ قَالَ لَهُ يَا فُلاَنُ لاَ تَسُبُّوا عَلِيّاً فَإِنَّهُ مَنْ سَبَّهُ فَقَدْ سَبَّنِي وَ مَنْ سَبَّنِي سبه[فَقَدْ سَبَّ]اللَّهَ وَ اللَّهِ يَا فُلاَنُ إِنَّهُ لاَ يُؤْمِنُ بِمَا يَكُونُ مِنْ عَلِيٍّ وَ وُلْدِ عَلِيٍّ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِلاَّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ[أَوْ]عَبْدٌ قَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ يَا فُلاَنُ إِنَّهُ سَيُصِيبُ وُلْدَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بَلاَءٌ شَدِيدٌ وَ أَثَرَةٌ وَ قَتْلٌ وَ تَشْرِيدٌ فَاللَّهَ اللَّهَ يَا فُلاَنُ فِي أَصْحَابِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ ذِمَّتِي فَإِنَّ لِلَّهِ يوم [يَوْماً] يَنْتَصِفُ فِيهِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ .

إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ

566 1,14- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ

ص:425


1- 561) .في أ،ب:فرات قال حدّثني...انه و اللّه يا فلان لا يؤمن...
2- 562) .على بن الحسن أبو الحسن كان فقيها ثقة في حديثه و كان من وجوه الواقفة و شيوخهم.قاله النجاشيّ. محمّد بن أبي حمزة قال حمدويه بن نصير عنه و عن أخويه و أبيه:كلهم ثقات فاضلون.على ما نقله الكشّيّ. داود قال عنه النجاشيّ:كوفي ثقة. و في ر:تقديم لبيت علي على بيت النبيّ في آخر الحديث.

قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الطَّاطَرِيُّ الْجَرْمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع [فِي]قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ عَنَى بِذَلِكَ كَسْرَ بُيُوتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بَيْتِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَأْتُونَ مِنَ الْأَمْصَارِ فَيَقُولُونَ بَيْتُ مَنْ هَذَا فَيَقُولُونَ بَيْتُ اَلنَّبِيِّ [ص]وَ يَقُولُونَ[بَيْتُ مَنْ هَذَا فَيَقُولُونَ]بَيْتُ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ

567 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ[أَحْمَدُ]بْنُ أَحْمَدَ[بْنِ عَلِيٍّ] قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ الْبَرْبَرِيُّ أَبُو أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ لَقَبُ ابْنِهِ[أَبِيهِ] دَاهِرٌ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ عَنِ اَلْأَعْمَشِ عَنْ مُوسَى بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ سَالِمِ بْنِ[أَبِي]الْجَعْدِ

ص:426


1- 563) .أخرجه الطبراني في الأوسط و ابن مردويه بعين هذه الألفاظ،الأول إلى قولهم لقد كذب الوليد.و بعده قال:و أنزل اللّه في الوليد...(الآية).و الثاني إلى قولهم كان بيننا و بينهم.و بعده:فأنزل اللّه في الوليد الآية. محمّد بن يحيى الرازيّ [1]اضطرب أصحاب الفن في ضبطه فانظر عبد اللّه بن داهر بن يحيى بن داهر الرازيّ [2]أبو سليمان الأحمري و عبد اللّه بن محمّد بن يحيى بن داهر الرازيّ و [3]داهر بن عبد اللّه الكوفيّ و داهر بن يحيى الكوفيّ من لسان الميزان و غيره.و في الأمالي [4]لابن الشجري العلوي:عن سجاده عن عبد اللّه بن داهر الرازيّ[ [5]ظ]عن عبد اللّه عن الأعمش ط 1 ص 156.و قال الخطيب:داهر لقب أبيه محمّد.و ضعف البعض عبد اللّه لما روى في الفضائل و قال فيه صالح بن محمّد:انه شيخ صدوق.و قال النجاشيّ:عبد اللّه بن داهر بن يحيى الأحمرى ضعيف له كتاب. عبد اللّه بن عبد القدوس التميمي ضعفه عامة أعلام السنة لأنّه رافضي و ان عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت و...و قال البخاري:صدوق إلاّ أنّه يروي عن الضعفاء.و [6]قال محمّد بن عيسى:انه ثقة. و ذكره ابن حبان في الثقات و قال:ربما أغرب.التهذيب. موسى بن المسيب أبو جعفر الكوفيّ وثقه جماعة و ضعفه الأزدي كما في التهذيب. سالم بن أبي الجعد الأشجعي وثقه اغلب اعلام السنة و قال النجاشيّ:المعروفون من آل الأشجع ثقات كلهم.و عده البرقي في خواص أصحاب أمير المؤمنين توفّي سنة 100 تقريبا.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص اَلْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ إِلَى بَنِي وَلِيعَةَ قَالَ وَ كَانَتْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُمْ شَحْنَاءُ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ قَالَ فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى بَنِي وَلِيعَةَ اسْتَقْبَلُوهُ لِيَنْظُرُوا مَا فِي نَفْسِهِ قَالَ فَخَشِيَ الْقَوْمَ فَرَجَعَ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ[يَا رَسُولَ اللَّهِ] إِنَّ بَنِي وَلِيعَةَ أَرَادُوا قَتْلِي وَ مَنَعُوا لِيَ[إِلَيَّ]الصَّدَقَةَ فَلَمَّا بَلَغَ بَنِي وَلِيعَةَ الَّذِي قَالَ لَهُمْ اَلْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ كَذَبَ اَلْوَلِيدُ وَ لَكِنْ[كَانَ]بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ شَحْنَاءُ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ فَخَشِينَا أَنْ يُعَاقِبَنَا بِالَّذِي بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ قَالَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ[رَسُولُ اللَّهِ] لَتَنْتَهُنَّ يَا بَنِي وَلِيعَةَ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ [لَكُمْ]رَجُلاً عِنْدِي كَنَفْسِي يَقْتُلُ مُقَاتِلِيكُمْ وَ يَسْبِي ذَرَارِيَّكُمْ هُوَ هَذَا حَيْثُ تَرَوْنَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي اَلْوَلِيدِ آيَةً يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ .

وَ لكِنَّ اللّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرّاشِدُونَ. فَضْلاً مِنَ اللّهِ وَ نِعْمَةً وَ اللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

568 6,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ[الْحُسَيْنِيُّ] قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ يَعْنِي اَلصَّائِغَ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلاَدِ عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أُعْرِضَ عَلَيْهِ مَسَائِلُ أَعْطَانِيهَا أَصْحَابُنَا إِذْ عَرَضَتْ بِقَلْبِي مَسْأَلَةٌ فَقُلْتُ لَهُ مَسْأَلَةٌ خَطَرَتْ بِقَلْبِي السَّاعَةَ قَالَ وَ لَيْسَ فِي الْمَسَائِلِ قُلْتُ لاَ قَالَ وَ مَا هِيَ قُلْتُ قَوْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ

ص:427


1- 564) .قول أمير المؤمنين المذكور في الحديث معروف مشهور و قد ورد في الكتاب هذا غير مرة منها ما تقدم في ذيل الآية /30البقرة و تقدم آنفا تحت الرقم 561 ما يشبهه في حديث أنس عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله . سدير بن حكيم كوفي عده ابن شهرآشوب في خواص أصحاب الصادق و له ترجمة في لسان الميزان ضعفه بعض و وثقه آخرون.

أَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لاَ يُقِرُّ بِهِ إِلاَّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُقَرَّبِينَ وَ غَيْرَ مُقَرَّبِينَ وَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مُرْسَلِينَ وَ غَيْرَ مُرْسَلِينَ وَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مُمْتَحَنِينَ وَ غَيْرَ مُمْتَحَنِينَ وَ إِنَّ أَمْرَنَا[أَمْرَكُمْ]هَذَا عُرِضَ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَلَمْ يُقِرَّ بِهِ إِلاَّ الْمُقَرَّبُونَ وَ عُرِضَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ فَلَمْ يُقِرَّ بِهِ إِلاَّ الْمُرْسَلُونَ وَ عُرِضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَلَمْ يُقِرَّ بِهِ إِلاَّ الْمُخْلَصُونَ .

569 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : حُبُّ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] إِيمَانٌ وَ بُغْضُهُ نِفَاقٌ ثُمَّ قَرَأَ وَ لكِنَّ اللّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ[وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرّاشِدُونَ فَضْلاً مِنَ اللّهِ وَ نِعْمَةً] .

570 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : حُبُّنَا إِيمَانٌ وَ بُغْضُنَا كُفْرٌ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ لكِنَّ اللّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ[وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرّاشِدُونَ. فَضْلاً مِنَ اللّهِ وَ نِعْمَةً] .

571 14,5- 567- قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا

ص:428


1- 565) .يونس بن خباب أبو حمزة أو أبو الجهم الكوفيّ الاسيدي مولاهم عده الشيخ في أصحاب الباقر قائلا: مجهول و له ترجمة في التهذيب و قد ضعفه بعض الأعلام لانه كان يشتم عثمان أو بعض الصحابة قال أبو داود بعد ذكره ذلك:و قد رأيت أحاديث شعبة عنه مستقيمة.و قال الساجي:صدوق في الحديث تكلموا فيه من جهة رأيه،و قال ابن معين:ثقة كان يشتم عثمان،و قال ابن أبي شيبة:ثقة صدوق، و قال الدارقطني فيه شيعية مفرطة و... و قد أورد هذا الحديث المجلسي في البحار ج 39 ص 293. [1]
2- 566) .محمّد بن إسماعيل أبو جعفر الكوفيّ السراج وثقه أبو حاتم و ابنه و النسائي و ابن حبان توفّي سنة 260. التهذيب. المفضل أبو جميلة الكوفيّ اتفقت كلمة الفريقين على تضعيفه. عبد الرحمن بن أبي حماد قال النجاشيّ:رمي بالضعف و الغلوّ له كتاب.و في ر،أ:أبي جمال.-

أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُفَلَّسِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ وَ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ

ص:429

بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ وَ إِبْرَاهِيمَ الْأَحْمَرِيِّ قَالاَ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ عِنْدَهُ زِيَادٌ الْأَحْلاَمُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ يَا زِيَادُ مَا لِي أَرَى رِجْلَيْكَ مُتَعَلِّقَيْنِ قَالَ جُعِلْتُ لَكَ الْفِدَاءَ جِئْتُ عَلَى نِضْوٍ لِي عَامَّةَ الطَّرِيقِ وَ مَا حَمَلَنِي عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ حُبِّي لَكُمْ وَ شَوْقِي إِلَيْكُمْ ثُمَّ أَطْرَقَ زِيَادٌ مَلِيّاً ثُمَّ قَالَ جُعِلْتُ لَكَ الْفِدَاءَ إِنِّي رُبَّمَا خَلَوْتُ فَأَتَانِي اَلشَّيْطَانُ فَيُذَكِّرُنِي مَا قَدْ سَلَفَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ الْمَعَاصِي فَكَأَنِّي آيِسٌ ثُمَّ أَذْكُرُ حُبِّي لَكُمْ وَ انْقِطَاعِي[إِلَيْكُمْ]وَ كَانَ مُتَّكِئاً لكم قَالَ يَا زِيَادُ وَ هَلِ الدِّينُ إِلاَّ الْحُبُّ وَ الْبُغْضُ ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَاتِ الثَّلاَثَ كَأَنَّهَا فِي كَفِّهِ وَ لكِنَّ اللّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرّاشِدُونَ. فَضْلاً مِنَ اللّهِ وَ نِعْمَةً وَ اللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَ قَالَ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ قَالَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ أَتَى رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ الصَّوَّامِينَ وَ لاَ أَصُومُ وَ أُحِبُّ الْمُصَلِّينَ وَ لاَ أُصَلِّي وَ أُحِبُّ الْمُتَصَدِّقِينَ وَ لاَ أَتَصَدَّقُ[أَصَّدَّقُ]فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لَكَ مَا اكْتَسَبْتَ أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ لَوْ كَانَتْ فَزْعَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فَزِعَ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَأْمَنِهِمْ وَ فَزِعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ فَزِعْتُمْ إِلَيْنَا .

وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللّهِ

572 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا جَنْدَلٌ قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ اَلضَّحَّاكِ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللّهِ قَالَ بِالسَّيْفِ قَالَ جُوَيْبِرٌ فَقُلْتُ مَا حَالُ قَتْلَى هَؤُلاَءِ[قَالَ]فِي اَلْجَنَّةِ يُرْزَقُونَ قَالَ فَمَا بَالُ [حَالُ]قَتْلَى أَهْلِ الْبَغْيِ قَالَ فِي اَلنّارِ يُسْجَرُونَ .

ص:430


1- 568) .هشيم من رجال الصحاح له ترجمة في التهذيب وثقه أغلب من ذكره.

573 1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بُنَانٍ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُنَمِّسٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَاهِلِيُّ عَنْ ضَرَارِ بْنِ الْأَزْوَرِ أَنَّ رَجُلاً مِنَ اَلْخَوَارِجِ سَأَلَ اِبْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ [ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَقَالَ لَكَانَ وَ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُشْبِهُ الْقَمَرَ الزَّاهِرَ وَ الْأَسَدَ الْخَادِرَ وَ الْفُرَاتَ الزَّاخِرَ وَ الرَّبِيعَ الْبَاكِرَ فَأَشْبَهَ مِنَ الْقَمَرِ ضَوْءَهُ وَ بَهَاءَهُ وَ مِنَ الْأَسَدِ شَجَاعَتَهُ وَ مَضَاءَهُ وَ مِنَ اَلْفُرَاتِ جُودَهُ وَ سَخَاءَهُ وَ مِنَ الرَّبِيعِ خِصْبَهُ وَ حِبَاهُ عَقِمَ النِّسَاءُ أَنْ يَأْتِينَ بِمِثْلِ عَلِيٍّ[أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ]بَعْدَ اَلنَّبِيِّ[رَسُولِ اللَّهِ ص] تَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ وَ لاَ رَأَيْتُ إِنْسَاناً[مُحَارِباً]مِثْلَهُ وَ قَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ صِفِّينَ وَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ بَيْضَاءُ وَ كَأَنَّ عَيْنَيْهِ سِرَاجَانِ (2) وَ هُوَ يَتَوَقَّفُ عَلَى شِرْذِمَةٍ[شرذمة]يَحُضُّهُمْ وَ يَحُثُّهُمْ إِلَى أَنِ انْتَهَى إِلَيَّ وَ أَنَا فِي كَنَفٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَقَالَ مَعَاشِرَ اَلْمُسْلِمِينَ اسْتَشْعِرُوا الْخَشْيَةَ وَ عَنُّوا الْأَصْوَاتَ وَ تَجَلْبَبُوا بِالسَّكِينَةِ وَ أَكْمِلُوا اللَّأْمَةَ وَ أَقْلِقُوا السُّيُوفَ فِي الْغِمْدِ قَبْلَ السَّلَّةِ وَ الْحَظُوا الشَّزْرَ وَ اطْعُنُوا[الْخَزْرَ]وَ نَافِحُوا بِالظُّبَى وَ صِلُوا السُّيُوفَ بِالْخُطَا وَ الرِّمَاحَ بِالنِّبَالِ فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ اللَّهِ[وَ]مَعَ اِبْنِ عَمِّ نَبِيِّكُمْ عَاوِدُوا الْكَرَّ وَ اسْتَحْيُوا مِنَ الْفَرِّ فَإِنَّهُ عَارٌ بَاقٍ فِي الْأَعْقَابِ وَ نَارٌ يَوْمَ الْحِسَابِ فَطِيبُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ نَفْساً[أنفسا]وَ اطْوُوا عَنِ الْحَيَاةِ كَشْحاً وَ امْشُوا إِلَى الْمَوْتِ مَشْياً [سُجُحاً] وَ عَلَيْكُمْ بِهَذَا السَّوَادِ الْأَعْظَمِ وَ الرِّوَاقِ الْمُطْنِبِ فَاضْرِبُوا ثَبَجَهُ فَإِنَّ اَلشَّيْطَانَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ رَاكِدٌ فِي كَسْرِهِ نَافِجٌ حِضْنَيْهِ[حِضْنَهُ]وَ مُفْتَرِشٌ ذِرَاعَيْهِ قَدْ قَدَّمَ لِلْوَثْبَةِ يَداً وَ أَخَّرَ لِلنُّكُوصِ رِجْلاً فَصَمْداً[فَصَبْراً]حَتَّى يَتَجَلَّى لَكُمْ عَمُودُ[عُمُدُ]الْحَقِّ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ

ص:431


1- 569) .أخرجه ابن عساكر في تاريخه و الرضي في نهج البلاغة و المسعودي في مروج الذهب و غيرهم و قد أورده شيخنا الوالد في نهج السعادة تحت الرقم 215 [1] في ج 2 و أشار هناك إلى مصادره و اختلاف نسخه فلاحظ .و أورده المجلسي في البحار تحت الرقم 478 [2] من ج 32 ص 605 كما و أورده الوالد بكامله نقلا عن فرات في ج 8 من نهج السعادة تحت الرقم 51.و [3]في ب:جعفر بن محمّد بن يحيى.
2- 1) .فى الكثير من الروايات:سراجا سليط.

قَالَ وَ أَقْبَلَ مُعَاوِيَةُ فِي الْكَتِيبَةِ الشَّهْبَاءِ وَ هِيَ زُهَاءُ عَشْرَةِ آلاَفِ بجيش [جَيْشٍ]شَاكِينَ فِي الْحَدِيدِ لاَ يُرَى مِنْهُمْ إِلاَّ الْحَدَقُ تَحْتَ الْمَغَافِرِ[فَاقْشَعَرَّ لَهَا النَّاسُ][فَقَالَ ع مَا لَكُمْ]تَنْظُرُونَ بِمَا[مِمَّا]تَعْجَبُونَ إِنَّمَا هِيَ جُثَثٌ مَاثِلَةٌ فِيهَا قُلُوبٌ طَائِرَةٌ مُزَخْرَفَةٌ بِتَمْوِيهِ الْخَاسِرِينَ وَ رِجْلُ جَرَادٍ زَفَّتْ بِهِ رِيحُ صَبَا وَ لَفِيفٌ سَدَاهُ اَلشَّيْطَانُ وَ لَحْمَتُهُ الضَّلاَلَةُ وَ صَرَخَ بِهِمْ نَاعِقُ الْبِدْعَةِ وَ فِيهِمْ خَوَرُ الْبَاطِلِ وَ ضَحْضَحَةُ الْمُكَاثِرِ فَلَوْ قَدْ مَسَّتْهَا سُيُوفُ أَهْلِ الْحَقِّ لَتَهافَتَتْ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ أَلاَ فَسَوُّوا بَيْنَ الرُّكَبِ وَ عَضُّوا عَلَى النَّوَاجِذِ وَ اضْرِبُوا الْقَوَانِصَ[القوابض]بِالصَّوَارِمِ وَ اشْرَعُوا الرِّمَاحَ فِي الْجَوَانِحِ وَ شُدُّوا فَإِنِّي شَادٌّ حم لاَ يُنْصَرُونَ فَحَمَلُوا حَمْلَةَ ذِي يَدٍ[لِبَدٍ]فَأَزَالُوهُمْ[عَنْ أَمَاكِنِهِمْ[مَصَافِّهِمْ]وَ دَفَعُوهُمْ] عَنْ أَمَاكِنِهِمْ وَ رَفَعُوهُمْ عَنْ مَرَاكِزِهِمْ[مَرَاكِبِهِمْ]وَ ارْتَفَعَ الرَّهَجُ وَ خَمَدَتِ الْأَصْوَاتُ (1) فَلاَ يُسْمَعُ[تُسْمَعُ]إِلاَّ صَلْصَلَةُ الْحَدِيدِ وَ غَمْغَمَةُ الْأَبْطَالِ وَ لاَ يُرَى إِلاَّ رَأْسٌ نَادِرٌ أَوْ يَدٌ طَائِحَةٌ وَ أَنَا كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِنْ مَوْضِعٍ يُرِيدُ يَتَحَالُّ[يتحاك]الْغُبَارُ وَ يَنْقُصُ[يُنْفِذُ]الْعَلَقَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ سَيْفُهُ يَقْطُرُ الدِّمَاءَ وَ قَدْ انْحَنَى كَقَوْسٍ نَازِعٍ وَ هُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللّهِ قَالَ فَمَا رَأَيْتُ قِتَالاً أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى الْمَوْتَ لاَ يُقْلِعُ وَ مَنْ مَضَى لاَ يَرْجِعُ وَ مَنْ بَقِيَ فَإِلَيْهِ يَنْزِعُ إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا[فَاحْفَظْنِي]وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ لْيَكُنْ أَوْلَى الْأُمُورِ بِكَ الشُّكْرَ لِلَّهِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ فَإِنَّ الشُّكْرَ خَيْرُ زَادٍ .

يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ

574 570- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ

ص:432


1- 1) .ر:اعبوا الأصوات.ب:غبوا.أ:عبوا.ر،أ:فاني شاك.ن:ما هم لا ينصرون.و المثبت من خ.ن لحملوا. و أخرج نحوه الطبريّ عماد الدين في بشارة المصطفى.-

يَعْنِي اِبْنَ عَلِيٍّ الْقَطَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي اِبْنَ الْحَكَمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ ثُمَّ قَسَمَ الْقِسْمَيْنِ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً فَذَلِكَ[وَ ذَلِكَ]قَوْلُهُ[تَعَالَى] يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ] فَأَنَا أَتْقَى وُلْدِ آدَمَ وَ قَبِيلَتِي خَيْرُ القَبَائِلِ وَ أَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ وَ لاَ فَخْرَ.

575 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ ابْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالاَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَشْقَرُ قَالَ حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ اَلْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ ص فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا [إِلَى آخِرِ الْآيَةِ]وَ أَنَا أَفْضَلُ وُلْدِ آدَمَ وَ أَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ.

576 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَاصِحٍ الْحَدَّادُ[الْحَذَّاءُ] قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ أَبِي الْيَقْظَانِ الْبَكْرِيُّ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ [عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ ]عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

ص:433


1- 571) .لم ترد هذه الرواية و تاليتها في ر.و انظر ذيل الآية 7 من سورة الواقعة [1]فبهامشه ثبت لمصادر عديدة. عباية.كذا في الثعلبي و مناقب الكوفيّ.و [2]في أ:قتادة.ب:عبادة.
2- 572) .لعل الصواب عمّار بن محمّد أبو اليقظان الكوفيّ المتوفّى سنة 182 و المجمع على وثاقته و المترجم في تاريخ بغداد و التهذيب. جعفر بن علي لم نعثر على ترجمته.

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص [قَوْلُهُ] يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ [الْآيَةَ قَالَ] فَأَنَا أَتْقَى أَوْلاَدِ آدَمَ[ع] وَ لاَ فَخْرَ وَ قَبِيلَتِي خَيْرُ القَبَائِلِ وَ أَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ.

ص:434

و من سورة ق

وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ

573- 577 قَالَ حَدَّثَنِي اَلْقَاسِمُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ وشك[رِشْكٍ] عَنْ سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ[جُبَيْرٍ] قَالَ : قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ كَيْفَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ فِي قُلُوبِ أَهْلِ اَلْعِرَاقِ فَقَالَ لاَ أُحَدِّثُكَ عَنْ أَهْلِ اَلْعِرَاقِ وَ لَكِنْ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ اَلنَّازِلِيُّ بِالْمَدِينَةِ قَالَ صَحِبْتُ زَيْداً مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ اَلْمَدِينَةِ وَ كَانَ يُصَلِّي الْفَرِيضَةَ ثُمَّ يُصَلِّي مَا بَيْنَ الصَّلاَةِ إِلَى الصَّلاَةِ (1) وَ يُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ وَ يُكْثِرُ التَّسْبِيحَ وَ يُرَدِّدُ وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ فَصَلَّى بِنَا لَيْلَةً مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ رَدَّدَ هَذِهِ الْآيَةَ لَئِنْ قُلْتُ لَكَ قَرِيبٌ (2) مِنْ نِصْفِ اللَّيْلِ فَانْتَبَهْتُ وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَقُولُ إِلَهِي عَذَابُ الدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ثُمَّ انْتَحَبَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَ قُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَقَدْ جَزِعْتَ فِي لَيْلَتِكَ هَذِهِ جَزَعاً مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ قَالَ وَيْحَكَ يَا نَازِلِيُّ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ وَ أَنَا فِي سُجُودِي وَ اللَّهِ مَا أَنَا بِالْمُسْتَقْبَلِ يَوْماً إِذْ رُفِعَ لِي زُمْرَةٌ مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ تَلْمَعُ (3) مِنْهَا الْأَبْصَارُ حَتَّى أَحَاطُوا بِي وَ أَنَا سَاجِدٌ فَقَالَ كَبِيرُهُمُ الَّذِي يَسْمَعُونَ مِنْهُ أَ هُوَ ذَلِكَ[ذَاكَ]قَالُوا نَعَمْ قَالَ أَبْشِرْ يَا زَيْدُ فَإِنَّكَ مَقْتُولٌ فِي اللَّهِ وَ مَصْلُوبٌ وَ مَحْرُوقٌ بِالنَّارِ وَ لاَ يَمَسُّكَ اَلنَّارُ بَعْدَهَا أَبَداً فَانْتَبَهْتُ وَ أَنَا فَزِعٌ وَ اللَّهِ يَا نَازِلِيُّ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُحْرِقْتُ بِالنَّارِ ثُمَّ أُحْرِقْتُ بِالنَّارِ وَ أَنَّ اللَّهَ أَصْلَحَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرَهَا.

ص:435


1- 1) .كذا في خ.و في ر:ما بين الصلاة.و في أ،ب:ما بين الصلوات.
2- 2) .فى خ:الآية إلى قريب.
3- 3) .فى(ر)كلمة فوق(منها)لا أدرى تأتي بعدها أو تكون مرتبطة بالسطر الفوقاني بعد(ما أنا)و رسمها هكذا:اشفى.

أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ

578 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ[الْعَلَوِيُّ] قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ الْفَرَّاءُ عَنْ فِطْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَرِيفٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

579 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا [ثني] عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِهْرَانَ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ[بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيِّ الْعَمْرِيِّ] عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ قَالَ فَقَالَ[لِيَ] اَلنَّبِيُّ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا جَمَعَ

ص:436


1- 574) .أورده المجلسي في البحار [1]في ج 36 ص 74. فطر بن خليفة أبو بكر الحناط الكوفيّ تابعي ترحم عليه الباقر عليه السلام مرتين على ما ذكره المفيد في الأمالي و له ترجمة في التهذيب و قد وثقه جمع من الأعلام و ضعفه بعض لاتجاهاته الفكرية قال الساجي:كان يقدم عليا على عثمان،و قال أبو بكر ابن عيّاش:تركته لسوء مذهبه،و قال قطبة: تركته لأنّه يروي أحاديث فيها إزراء على عثمان.مات سنة 155 أو 153. موسى...الأسدي الكوفيّ له ترجمة في لسان الميزان و قد ضعفه جماعة قال أبو بكر ابن عيّاش:رأيت موسى و صليت على جنازته و كان يقول في تلك الأحاديث التي يرويها عن علي:اني لأسخر بهم.و قال سلام:كان يرى رأي أهل الشام و كان يتحدث بهذا يتشيع به. أقول:لا يستبعد أن يكون ذلك منه على سبيل التقية خوفا من سطوة السلطة و الغوغاء. عباية عده الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين و الحسن و عده البرقي في خواص أصحاب عليّ عليه السلام من مضر.
2- 575) .أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 74 و [2]رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد،و [3]أخرجه أبو الحسن الشيباني في المناقب [4]المائة عن الباقر عن أبيه عن جده بعين هذه الألفاظ كما في البرهان و [5]غاية المرام [6]مما يثير الظنّ باشتباه محمّد بن الحسين بمحمّد بن عليّ بن الحسين كما وقع أيضا مثله في الشواهد. و في ش:فقال لي رسول اللّه...فيقول اللّه لي و لك.ب:قال فقال لي و لك.أ،ر:فقال لي و لك. و المثبت من هامش أ.

النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ كُنْتُ أَنَا وَ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ فَيُقَالُ لِي وَ لَكَ قُومَا فَأَلْقِيَا مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ خَالَفَكُمَا وَ كَذَّبَكُمَا فِي اَلنَّارِ .

580 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ظَبْيَانَ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ] عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا جَمَعَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ كُنْتُ أَنَا وَ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ [ثُمَّ]يَقُولُ اللَّهُ[تَبَارَكَ وَ تَعَالَى]لِي وَ لَكَ قُومَا وَ أَلْقِيَا مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ خَالَفَكُمَا وَ كَذَّبَكُمَا فِي اَلنَّارِ .

581 1,14- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ يَعْنِي اِبْنَ يَزِيدَ الْبَاهِلِيَّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّافِ السُّلَمِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ اَلْعَرْشِ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ فَهُمَا الْمُلْقِيَانِ فِي اَلنَّارِ .

578- 582 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ : قَالَ اَلنَّبِيُّ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا جَمَعَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَدَنِي الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَ هُوَ وَافٍ لِي بِهِ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لِي مِنْبَرٌ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ لاَ كَمَرَاقِيكُمْ فَأَصْعَدُ حَتَّى أَعْلُوَ فَوْقَهُ فَيَأْتِينِي جَبْرَئِيلُ ع بِلِوَاءِ الْحَمْدِ فَيَضَعُهُ فِي يَدِي وَ يَقُولُ يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَكَ اللَّهُ[تَعَالَى]فَأَقُولُ لِعَلِيٍّ اصْعَدْ فَيَكُونُ (3) أَسْفَلَ مِنِّي بِدَرَجَةٍ فَأَضَعُ لِوَاءَ الْحَمْدِ فِي يَدِهِ ثُمَّ يَأْتِي رِضْوَانُ بِمَفَاتِيحِ اَلْجَنَّةِ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَكَ اللَّهُ[تَعَالَى]فَيَضَعُهَا فِي يَدِي فَأَضَعُهَا فِي[إِلَى]حَجْرِ عَلِيِّ

ص:437


1- 576) .هذه الرواية وردت أيضا في المجموعة التفسيرية التي عرفت بتفسير القمّيّ و السند مأخوذ منه و فيه (حسان)بدل(ظبيان)و فيه(و عاداكما)بدل(و خالفكما).و قد رمزنا إليه ب ق.و لم ترد في ر.
2- 577) .في أ:محمّد بن الحجاز المسلمي.
3- 1) .ر،أ:فتكون...أ:يدك.ب:بيده(خ ل:في يده).و بدل(وعدني)في ب:و عندي المقام المحمود.و (وعدني)نسخة بدل فيها.

بْنِ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ يَأْتِي مَالِكٌ خَازِنُ اَلنَّارِ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَكَ اللَّهُ[تَعَالَى]هَذِهِ مَفَاتِيحُ اَلنَّارِ أَدْخِلْ عَدُوَّكَ وَ عَدُوَّ ذُرِّيَّتِكَ وَ عَدُوَّ أُمَّتِكَ اَلنَّارَ فَآخُذُهَا وَ أَضَعُهَا فِي حَجْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَالنَّارُ وَ اَلْجَنَّةُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ لِي وَ لِعَلِيٍّ مِنَ الْعَرُوسِ لِزَوْجِهَا فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ أَلْقِ يَا مُحَمَّدُ وَ يَا عَلِيُّ عَدُوَّكُمَا فِي اَلنَّارِ ثُمَّ أَقُومُ فَأُثْنِي عَلَى اللَّهِ ثَنَاءً لَمْ يُثْنِ عَلَيْهِ أَحَدٌ قَبْلِي ثُمَّ أُثْنِي عَلَى الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ ثُمَّ أُثْنِي عَلَى الْأَنْبِيَاءِ[وَ]الْمُرْسَلِينَ ثُمَّ أُثْنِي عَلَى الْأُمَمِ الصَّالِحِينَ ثُمَّ أَجْلِسُ فَيُثْنِي اللَّهُ وَ يُثْنِي عَلَيَّ مَلاَئِكَتُهُ وَ يُثْنِي عَلَيَّ أَنْبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ وَ يُثْنِي عَلَيَّ الْأُمَمُ الصَّالِحَةُ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ اَلْعَرْشِ يَا مَعْشَرَ الْخَلاَئِقِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ بِنْتُ حَبِيبِ اللَّهِ إِلَى قَصْرِهَا فَتَمُرُّ فَاطِمَةُ [ع]بِنْتِي عَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ حَوْلَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حَوْرَاءَ فَإِذَا بَلَغَتْ إِلَى بَابِ قَصْرِهَا وَجَدَتِ اَلْحَسَنَ قَائِماً وَ اَلْحُسَيْنَ نَائِماً مَقْطُوعَ الرَّأْسِ فَتَقُولُ لِلْحَسَنِ مَنْ هَذَا فَيَقُولُ هَذَا أَخِي إِنَّ أُمَّةَ أَبِيكِ قَتَلُوهُ وَ قَطَعُوا رَأْسَهُ فَيَأْتِيهَا النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللَّهِ [حَبِيبِي]إِنِّي إِنَّمَا أَرَيْتُكِ مَا فَعَلَتْ بِهِ أُمَّةُ أَبِيكِ لِأَنِّي[إِنِّي]ادَّخَرْتُ لَكِ عِنْدِي تَعْزِيَةً بِمُصِيبَتِكِ فِيهِ إِنِّي جَعَلْتُ لِتَعْزِيَتِكِ بِمُصِيبَتِكِ فِيهِ أَنِّي لاَ أَنْظُرُ فِي مُحَاسَبَةِ الْعِبَادِ حَتَّى تَدْخُلِي اَلْجَنَّةَ أَنْتِ وَ ذُرِّيَّتُكِ وَ شِيعَتُكِ وَ مَنْ أَوْلاَكُمْ مَعْرُوفاً مِمَّنْ لَيْسَ هُوَ مِنْ شِيعَتِكِ قَبْلَ أَنْ أَنْظُرَ فِي مُحَاسَبَةِ الْعِبَادِ فَتَدْخُلُ فَاطِمَةُ ابْنَتِي اَلْجَنَّةَ وَ ذُرِّيَّتُهَا وَ شِيعَتُهَا وَ مَنْ وَالاَهَا[أَوْلاَهَا]مَعْرُوفاً مِمَّنْ لَيْسَ هُوَ مِنْ شِيعَتِهَا فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ [وَ]قَالَ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ هِيَ وَ اللَّهِ فَاطِمَةُ وَ ذُرِّيَّتُهَا وَ شِيعَتُهَا وَ مَنْ أَوْلاَهُمْ[وَالاَهُمْ]مَعْرُوفاً مِمَّنْ لَيْسَ هُوَ مِنْ شِيعَتِهَا .

579- 583 قَالَ حَدَّثَنِي[ثنا] عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ اللَّفْظُ لِلْحُسَيْنِ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ مِنْبَرٌ يَعْلُو الْمَنَابِرَ (1)

ص:438


1- 1) .ر:منابر.أ،ب:يعلوها منبر.و المثبت من خ و(خ ل)من ب.و في ب الشهداء أولا ثمّ النبيين ثمّ الملائكة.و في(ر)الملائكة تكرر ذكرها في البدو و الختم بما يتفق بوجه مع(أ،ب)و المثبت حسب أ. هذا و المورد الثاني يتفق مع(ب)من جهة الترتيب.

فَيَتَطَاوَلُ الْخَلاَئِقُ لِذَلِكَ الْمِنْبَرِ إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَانِ مُتَّزِرٌ بِوَاحِدَةٍ مُتَرَدٍّ بِأُخْرَى فَيَمُرُّ بِالْمَلاَئِكَةِ[إِذَا]فَيَقُولُونَ هَذَا مِنَّا فَيَجُوزُهُمْ ثُمَّ يَمُرُّ بِالشُّهَدَاءِ فَيَقُولُونَ هَذَا مِنَّا فَيَجُوزُهُمْ وَ يَمُرُّ بِالنَّبِيِّينَ فَيَقُولُونَ هَذَا مِنَّا فَيَجُوزُهُمْ حَتَّى يَصْعَدَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ يَجِيءُ رَجُلٌ آخَرُ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَانِ مُتَّزِرٌ بِوَاحِدَةٍ مُتَرَدٍّ بِأُخْرَى فَيَمُرُّ بِالشُّهَدَاءِ فَيَقُولُونَ هَذَا مِنَّا فَيَجُوزُهُمْ ثُمَّ يَمُرُّ بِالنَّبِيِّينَ فَيَقُولُونَ هَذَا مِنَّا فَيَجُوزُهُمْ وَ يَمُرُّ بِالْمَلاَئِكَةِ فَيَقُولُونَ هَذَا مِنَّا فَيَجُوزُهُمْ حَتَّى يَصْعَدَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ يَغِيبَانِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَطْلُعَانِ فَيُعْرَفَانِ مُحَمَّدٌ ص وَ عَلِيٌّ وَ عَنْ يَسَارِ اَلنَّبِيِّ مَلَكٌ وَ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكٌ فَيَقُولُ الْمَلَكُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ يَا مَعْشَرَ الْخَلاَئِقِ أَنَا رِضْوَانُ خَازِنُ اَلْجِنَانِ أَمَرَنِي اللَّهُ بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ[ص] وَ طَاعَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ وَ يَقُولُ الْمَلَكُ الَّذِي عَنْ يَسَارِهِ يَا مَعْشَرَ الْخَلاَئِقِ أَنَا خَازِنُ جَهَنَّمَ أَمَرَنِي اللَّهُ بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ[ع] .

584 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ[أَحْمَدَ]الْأَوْدِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ : قَالَ لِي شَرِيكٌ الْقَاضِي أَيَّامَ اَلْمَهْدِيِّ يَا أَبَا عَلِيٍّ أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكَ[تحدث]بِحَدِيثٍ أَتَبَرَّكُ بِهِ عَلَى أَنْ تَجْعَلَ اللَّهَ عَلَيْكَ أَنْ لاَ تُحَدِّثَ بِهِ حَتَّى أَمُوتَ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ آمِنٌ فَحَدِّثْ بِمَا شِئْتَ قَالَ كُنْتُ عَلَى بَابِ اَلْأَعْمَشِ وَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ قَالَ فَفَتَحَ اَلْأَعْمَشُ الْبَابَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ رَجَعَ وَ أَغْلَقَ الْبَابَ فَانْصَرَفُوا وَ بَقِيتُ أَنَا فَخَرَجَ فَرَآنِي فَقَالَ أَنْتَ هُنَا لَوْ عَلِمْتُ لَأَدْخَلْتُكَ أَوْ خَرَجْتُ إِلَيْكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِي[تَدْرِي]مَا كَانَ تَرَدُّدِي فِي الدِّهْلِيزِ هَذَا الْيَوْمَ قُلْتُ لاَ قَالَ إِنِّي ذَكَرْتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ قُلْتُ مَا هِيَ قَالَ قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى] يَا

ص:439


1- 580) .و للحديث طرق كثيرة مع مغايرات لفظية فقد أخرجه الحسكاني في الشواهد [1]بأسانيد و انظر ما بهامشه من تعاليق و انظر تفسير البرهان و [2]في الجميع الحديث ينتهي الى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال الأعمش:حدّثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري عنه:إذا كان يوم القيامة يقول اللّه تعالى لي و لعلي:ألقيا في النار من أبغضكما و ادخلا الجنة من أحبكما فذلك قوله تعالى (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ) . الحسن بن راشد كان وزير المهديّ و موسى و هارون عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام و ورد ذكره في كامل الزيارات. شريك هو ابن عبد اللّه.

مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ قَالَ قُلْتُ وَ هَكَذَا نَزَلَتْ قَالَ فَقَالَ إِي وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ لَهَكَذَا نَزَلَتْ.

585 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ : كُنَّا نَأْتِي اَلْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ وَ كَانَ يَقْرَأُ اَلْقُرْآنَ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ اَلْقُرْآنِ سَأَلَهُ أَصْحَابُ الْمَسَائِلِ حَتَّى إِذَا فَرَغُوا قَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ فَقَالَ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى]فِي كِتَابِهِ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ فَنَكَتَ نُكْتَةً فِي الْأَرْضِ طَوِيلاً ثُمَّ قَالَ عَنِ الْعَنِيدِ تَسْأَلُنِي قَالَ لاَ[قَالَ]أَسْأَلُكَ عَنْ أَلْقِيا قَالَ فَمَكَثَ اَلْحَسَنُ سَاعَةً يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُومُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَلاَ يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ مِنْ شِيعَتِهِ إِلاَّ قَالَ هَذَا لِي وَ هَذَا لَكِ- .

586 وَ ذَكَرَهُ اَلْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ اَلْأَعْمَشِ وَ قَالَ[وَ رَوَى]تَفْسِيرُ عَبَايَةَ عَنْ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَا قَسِيمُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ [ اَلنَّارِ وَ اَلْجَنَّةِ ].

ص:440


1- 581) .أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 75. [1] الحسن بن صالح الهمداني الثوري الكوفيّ أبو عبد اللّه زيدي صاحب مقالة إليه تنسب الصالحية منهم له ترجمة في التهذيب و قد ضعفه جمع و وثقه آخرون و قد دافع عنه ابن حجر و قال:و بمثل هذا(لا يرى جمعة و لا جهادا)لا يقدح في رجل ثبتت عدالته و اشتهر بالحفظ و الإتقان و الورع التام،أ ما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق...فهو إمام مجتهد.توفّي سنة 196. أ،ب:حدّثنا...سألوه.و المثبت من(ر)و(خ ل،ب).أ،ر:فمكث مكثة.و المثبت من(ب) و هامش أ.أ:ساعة مكثة.ب،ر:ينكث.أ:حتى شفير.

و من سورة الذاريات

إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ وَ إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ. وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ. إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ

587 5- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ[الْحُسَيْنِيُّ] [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ قَالَ السَّمَاءُ فِي بَطْنِ اَلْقُرْآنِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْحُبُكُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ ذَاتُ اَلنَّبِيِّ [ص]وَ أَهْلُ بَيْتِهِ[ع ] .

588 583- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى[فِي كِتَابِهِ ] إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ. وَ إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ[ وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ] قَالَ اَلدِّينَ [ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ فَإِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمَّا قَوْلُهُ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ فَإِنَّهُ يَعْنِي هَذِهِ الْأُمَّةَ تَخْتَلِفُ فِي وَلاَيَةِ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَنِ اسْتَقَامَ فِي وَلاَيَةِ عَلِيٍّ [وَلاَيَتِهِ]دَخَلَ اَلْجَنَّةَ وَ مَنْ خَالَفَ وَلاَيَتَهُ دَخَلَ اَلنَّارَ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ فَإِنَّهُ يَعْنِي عَلِيّاً فَمَنْ أُفِكَ عَنْ وَلاَيَتِهِ أُفِكَ عَنِ اَلْجَنَّةِ .

ص:441


1- 582 و 583) .أخرجه الكليني و الصفار و القمّيّ بأسانيدهم إلى أبي حمزة مع اختلاف ما في اللفظ و المعنى. في أ،ب:و من سورة و الذاريات.

فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

589 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.

فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ نَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ مُحَمَّدٍ[ص ] .

ص:442


1- 584) .أخرجه ثقة الإسلام الكليني في الكافي [1]عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل عن حنان عن سالم الحناط قال:سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله عزّ و جلّ: (فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها...) فقال أبو جعفر:[هم]آل محمّد لم يبق فيها غيرهم. أ،ب:صدق اللّه و صدق رسول اللّه.ب:رسوله.

و من سورة الطور

وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ

590 14,15-585- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ مُعَنْعَناً[عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ ص قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ يَا مَعْشَرَ الْخَلاَئِقِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ص فَتَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تُكْسَى وَ يَسْتَقْبِلُهَا مِنَ اَلْفِرْدَوْسِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ حَوْرَاءَ لَمْ يَسْتَقْبِلْنَ أَحَداً قَبْلَهَا وَ لاَ أَحَداً بَعْدَهَا عَلَى نَجَائِبَ مِنْ يَاقُوتٍ أَجْنِحَتُهَا وَ أَزِمَّتُهَا اللُّؤْلُؤُ عَلَيْهَا رَحَائِلُ مِنْ دُرٍّ عَلَى كُلِّ رِحَالَةٍ مِنْهَا نُمْرُقَةٌ مِنْ سُنْدُسٍ وَ رِكَابُهَا زَبَرْجَدٌ فَيَجُزْنَ[فَيَجُوزُونَ فَتَجُوزُ]بِهَا اَلصِّرَاطَ حَتَّى يَنْتَهِينَ[يَنْتَهُونَ]بِهَا إِلَى اَلْفِرْدَوْسِ فَيَتَبَاشَرُ بِهَا أَهْلُ اَلْجِنَانِ وَ فِي بُطْنَانِ اَلْفِرْدَوْسِ قُصُورٌ بِيضٌ وَ قُصُورٌ صُفْرٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ[لُؤْلُؤَةٍ]مِنْ غَرْزٍ[عِرْقٍ]وَاحِدٍ إِنَّ فِي الْقُصُورِ الْبِيضِ لَسَبْعِينَ أَلْفَ دَارٍ مَنَازِلُ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ص وَ إِنَّ فِي الْقُصُورِ الصُّفْرِ لَسَبْعِينَ أَلْفَ دَارٍ مَسَاكِنُ إِبْرَاهِيمَ وَ آلِهِ ع فَتَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ نُورٍ وَ يَجْلِسْنَ[يَجْلِسُونَ]حَوْلَهَا وَ يُبْعَثُ إِلَيْهَا مَلَكٌ لَمْ يُبْعَثْ إِلَى أَحَدٍ قَبْلَهَا وَ لاَ يُبْعَثُ إِلَى أَحَدٍ بَعْدَهَا فَيَقُولُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِؤُكَ السَّلاَمَ وَ يَقُولُ سَلِينِي[سَلِي] أُعْطِكَ فَتَقُولُ قَدْ أَتَمَّ عَلَيَّ نِعْمَتَهُ وَ هَنَّأَنِي[وَ هَيَّأَ لِي]كَرَامَتَهُ أَبَاحَنِي جَنَّتَهُ أَسْأَلُهُ وُلْدِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ مَنْ وَدَّهُمْ بَعْدِي وَ حَفِظَهُمْ مِنْ بَعْدِي فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى الْمَلَكِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ أَنْ سُرَّهَا وَ بَشِّرْهَا أَنِّي قَدْ شَفَّعْتُهَا فِي وُلْدِهَا وَ مَنْ وَدَّهُمْ بَعْدَهَا وَ حَفِظَهُمْ فِيهَا فَتَقُولُ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ وَ أَقَرَّ بِعَيْنِي قَالَ جَعْفَرٌ كَانَ أَبِي يَقُولُ كَانَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ

ص:443

تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ[وَ ما أَلَتْناهُمْ] [الْآيَةَ] .

591 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ[ع] عَنْ أَبِيهِ قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ لَدُنِ اَلْعَرْشِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ[ص] وَ تَسْتَقْبِلُهَا عَشْرَةُ آلاَفٍ حَوْرَاءَ لَمْ يَسْتَقْبِلْنَ أَحَداً قَبْلَهَا وَ لاَ يَسْتَقْبِلْنَ أَحَداً بَعْدَهَا وَ مَعَهُنَّ عَشَرَةُ آلاَفِ مَلَكٍ وَ مَعَهُمْ حِرَابُ النُّورِ عَلَى نَجَائِبَ[مِنْ]يَاقُوتٍ أَجْنِحَتُهَا وَ أَزِمَّتُهَا لُؤْلُؤٌ رَطْبٌ عَلَيْهَا رَحَائِلُ مِنْ دُرٍّ عَلَى كُلِّ رَحْلٍ مِنْهُمْ[مِنْهَا]نُمْرُقَةٌ مِنْ سُنْدُسٍ رِكَابُهَا زَبَرْجَدٌ فَيَجُزْنَ بِهَا[عَلَى] اَلصِّرَاطِ حَتَّى يَنْتَهِينَ بِهَا إِلَى اَلْفِرْدَوْسِ وَ يَتَبَاشَرُهَا أَهْلُ اَلْجَنَّةِ وَ فِي بُطْنَانِ اَلْفِرْدَوْسِ قَصْرَانِ قَصْرٌ أَبْيَضُ وَ قَصْرٌ أَصْفَرُ مِنْ لُؤْلُؤٍ مِنْ عِرْقٍ [غَرْزٍ]وَاحِدٍ وَ إِنَّ فِي الْقَصْرِ الْأَبْيَضِ سَبْعِينَ أَلْفَ دَارٍ مَنَازِلُ مُحَمَّدٍ [وَ آلِ مُحَمَّدٍ ص ] وَ إِنَّ فِي الْقَصْرِ الْأَصْفَرِ لَسَبْعِينَ[سَبْعِينَ]أَلْفَ دَارٍ مَنَازِلُ إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ ع فَتَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ نُورٍ وَ يَقْعُدُونَ حَوْلَهَا وَ يُبْعَثُ إِلَيْهَا ملكا[مَلَكٌ]لَمْ يُبْعَثْ إِلَى أَحَدٍ قَبْلَهَا وَ لاَ يُبْعَثُ إِلَى أَحَدٍ بَعْدَهَا فَيَقُولُ إِنَّ رَبَّكِ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ وَ يَقُولُ سَلِينِي أُعْطِكِ فَتَقُولُ قَدْ أَنَالَنِي نِعْمَتَهُ وَ هَنَّأَنِي كَرَامَتَهُ وَ أَبَاحَنِي جَنَّتَهُ وَ فَضَّلَنِي عَلَى نِسَاءِ خَلْقِهِ أَسْأَلُهُ وُلْدِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ مَنْ وَدَّهُمْ بَعْدِي وَ حَفِظَهُمْ بَعْدِي فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى الْمَلَكِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَحَرَّكَ مِنْ مَكَانِهِ إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهَا مَا سَأَلَتْ فِي وُلْدِهَا وَ ذُرِّيَّتِهَا وَ مَنْ وَدَّهُمْ بَعْدَهَا وَ حَفِظَهُمْ فِيهَا فَتَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَقَرَّ عَيْنِي[بِعَيْنِي]وَ أَذْهَبَ عَنِّي الْحَزَنَ قَالَ جَعْفَرٌ كَانَ أَبِي يَقُولُ كَانَ اِبْنُ عَبَّاسٍ إِذَا ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ الْآيَةَ.

592 1,14,15,2,3-587- قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَطُوسِ مُعَنْعَناً

ص:444


1- 586) .و أخرجه محمّد بن العباس بسنده إلى الكلبي عن الصادق مع بعض المغايرات الطفيفة و في آخره قال جعفر كان أبي إذا ذكر هذا...و لم ترد هذه الرواية في ر. في ب:نمارق من سندس...غرز واحد لفي القصر...إبراهيم(ع)و آل إبراهيم(ع)...هيأ لي[أ: هيأني و المثبت من رواية محمّد بن العباس]...أسأله في ولدي.

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ [أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى فَاطِمَةَ ع وَ هِيَ حَزِينَةٌ فَقَالَ لَهَا مَا حَزَنَكِ يَا بُنَيَّةِ قَالَتْ يَا أَبَتِ ذَكَرْتَ الْمَحْشَرَ وَ وُقُوفَ النَّاسِ عُرَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ يَا بُنَيَّةِ إِنَّهُ لَيَوْمٌ عَظِيمٌ وَ لَكِنْ قَدْ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ [ع] عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[أَنَّهُ]قَالَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ[يَنْشَقُّ]عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا ثُمَّ[و]أَبِي إِبْرَاهِيمُ ثُمَّ بَعْلُكِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْكِ جَبْرَئِيلَ فِي سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ فَيَضْرِبُ عَلَى قَبْرِكِ سَبْعَ قِبَابٍ مِنْ نُورٍ ثُمَّ يَأْتِيكِ إِسْرَافِيلُ بِثَلاَثِ حُلَلٍ مِنْ نُورٍ فَيَقِفُ عِنْدَ رَأْسَكِ فَيُنَادِيكِ يَا فَاطِمَةُ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ قُومِي إِلَى مَحْشَرِكِ [فَتَقُومِينَ]آمِنَةً رَوْعَتَكِ مَسْتُورَةً عَوْرَتُكِ فَيُنَاوِلُكِ إِسْرَافِيلُ الْحُلَلَ فَتَلْبَسِينَهَا وَ يَأْتِيكِ رُوفَائِيلُ بِنَجِيبَةٍ مِنْ نُورٍ زِمَامُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ عَلَيْهَا مَحَفَّةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَتَرْكَبِينَهَا وَ يَقُودُ رُوفَائيلُ بِزِمَامِهَا وَ بَيْنَ يَدَيْكِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ بِأَيْدِيهِمْ أَلْوِيَةُ التَّسْبِيحِ وَ إِذَا جَدَّ بِكِ السَّيْرُ اسْتَقْبَلَتْكِ [اسْتَقْبَلَكِ]سَبْعُونَ أَلْفَ حَوْرَاءَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالنَّظَرِ إِلَيْكِ بِيَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِجْمَرَةٌ مِنْ نُورٍ يَسْطَعُ[تَسْطَعُ]مِنْهَا رِيحُ الْعُودِ مِنْ غَيْرِ نَارٍ وَ عَلَيْهِنَّ أَكَالِيلُ الْجَوْهَرِ مُرَصَّعٌ بِالزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ فَيَسِرْنَ عَنْ يَمِينِكِ فَإِذَا مِثْلُ الَّذِي سِرْتِ مِنْ قَبْرِكِ إِلَى أَنْ لَقِيَتْكِ اسْتَقْبَلَتْكِ (1)مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ فِي مِثْلِ مَنْ مَعَكِ مِنَ الْحُورِ فَتُسَلِّمُ عَلَيْكِ وَ تَسِيرُ هِيَ وَ مَنْ مَعَهَا عَنْ يَسَارِكِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْكِ أُمُّكِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أَوَّلُ الْمُؤْمِنَاتِ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ[بِرَسُولِهِ] وَ مَعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ بِأَيْدِيهِمْ أَلْوِيَةُ التَّكْبِيرِ فَإِذَا قَرُبْتِ مِنَ الْجَمْعِ اسْتَقْبَلَتْكِ حَوَّاءُ فِي سَبْعِينَ أَلْفَ حَوْرَاءَ وَ مَعَهَا آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ فَتَسِيرُ هِيَ وَ مَنْ مَعَهَا مَعَكِ فَإِذَا تَوَسَّطْتِ الْجَمْعَ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ الْخَلاَئِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيَسْتَوِي بِهِمُ الْأَقْدَامُ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ اَلْعَرْشِ يُسْمِعُ الْخَلاَئِقَ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ الصِّدِّيقَةُ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ ص وَ مَنْ مَعَهَا فَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْكِ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ[ص] وَ عَلِيُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ يَطْلُبُ آدَمُ حَوَّاءَ فَيَرَاهَا مَعَ أُمِّكِ خَدِيجَةَ أَمَامَكِ ثُمَّ يُنْصَبُ لَكِ مِنْبَرٌ مِنْ نُورٍ[النُّورِ]فِيهِ سَبْعُ مَرَاقٍ[مِرْقَاةِ]بَيْنَ الْمِرْقَاةِ إِلَى الْمِرْقَاةِ صُفُوفُ الْمَلاَئِكَةِ بِأَيْدِيهِمْ أَلْوِيَةُ النُّورِ وَ تَصْطَفُّ الْحُورُ الْعِينُ عَنْ يَمِينِ الْمِنْبَرِ وَ عَنْ يَسَارِهِ وَ أَقْرَبُ النِّسَاءِ مِنْكِ[مَعَكِ]عَنْ يَسَارِكِ حَوَّاءُ وَ آسِيَةُ

ص:445


1- 1) .أ:إلى ان لقيتك إلى أن استقبلتك...في مثلي...ر:يستقبلتك امك.ب:تستقبلك.

بِنْتُ مُزَاحِمٍ فَإِذَا صِرْتِ فِي أَعْلَى الْمِنْبَرِ أَتَاكِ جَبْرَئِيلُ ع فَيَقُولُ[فَقَالَ] لَكِ يَا فَاطِمَةُ سَلِي حَاجَتَكِ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ أَرِنِي اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ فَيَأْتِيَانِكِ وَ أَوْدَاجُ اَلْحُسَيْنِ تَشْخُبُ دَماً وَ هُوَ يَقُولُ يَا رَبِّ خُذْ لِيَ الْيَوْمَ حَقِّي مِمَّنْ ظَلَمَنِي فَيَغْضَبُ عِنْدَ ذَلِكِ الْجَلِيلُ وَ يَغْضَبُ[تَغْضَبُ]لِغَضَبِهِ جَهَنَّمُ وَ الْمَلاَئِكَةُ أَجْمَعُونَ فَتَزْفِرُ جَهَنَّمُ عِنْدَ ذَلِكِ زَفْرَةً ثُمَّ يَخْرُجُ فَوْجٌ مِنَ اَلنَّارِ فَيَلْتَقِطُ[وَ يَلْتَقِطُ]قَتَلَةَ اَلْحُسَيْنِ وَ أَبْنَاءَهُمْ وَ أَبْنَاءَ أَبْنَائِهِمْ[وَ] يَقُولُونَ يَا رَبِّ إِنَّا لَمْ نَحْضُرِ اَلْحُسَيْنَ[ع] فَيَقُولُ اللَّهُ لِزَبَانِيَةِ جَهَنَّمَ خُذُوهُمْ بِسِيمَاهُمْ بِزُرْقَةِ الْأَعْيُنِ وَ سَوَادِ الْوُجُوهِ خُذُوا بِنَوَاصِيهِمْ فَأَلْقُوهُمْ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ اَلنّارِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَشَدَّ عَلَى أَوْلِيَاءِ اَلْحُسَيْنِ مِنْ آبَائِهِمُ الَّذِينَ حَارَبُوا اَلْحُسَيْنَ فَقَتَلُوهُ فَيُسْمَعُ شَهِيقُهُمْ فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ يَقُولُ جَبْرَئِيلُ ع يَا فَاطِمَةُ سَلِي حَاجَتَكِ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ شِيعَتِي فَيَقُولُ اللَّهُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ شِيعَةَ وُلْدِي فَيَقُولُ اللَّهُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ شِيعَةَ شِيعَتِي فَيَقُولُ اللَّهُ انْطَلِقِي فَمَنِ اعْتَصَمَ بِكِ فَهُوَ مَعَكِ فِي اَلْجَنَّةِ فَعِنْدَ ذَلِكِ يَوَدُّ الْخَلاَئِقُ أَنَّهُمْ كَانُوا فَاطِمِيِّينَ فَتَسِيرِينَ وَ مَعَكِ شِيعَتُكِ وَ شِيعَةُ وُلْدِكِ وَ شِيعَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ آمِنَةً رَوْعَاتُهُمْ مَسْتُورَةً عَوْرَاتُهُمْ قَدْ ذَهَبَتْ عَنْهُمُ الشَّدَائِدُ وَ سَهُلَتْ لَهُمُ الْمَوَارِدُ يَخَافُ النَّاسُ وَ هُمْ لاَ يَخَافُونَ وَ يَظْمَأُ النَّاسُ وَ هُمْ لاَ يَظْمَئُونَ فَإِذَا بَلَغْتِ بَابَ اَلْجَنَّةِ تَلَقَّتْكِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ حَوْرَاءَ لَمْ يَتَلَقَّيْنَ[يلتقين]أَحَداً[كَانَ]قَبْلَكِ وَ لاَ يَتَلَقَّيْنَ [يلتقين]أَحَداً[كَانَ]بَعْدَكِ بِأَيْدِيهِمْ حِرَابٌ (1) مِنْ نُورٍ عَلَى نَجَائِبَ مِنْ نُورٍ رَحَائِلُهَا [حمائلها]مِنَ الذَّهَبِ الْأَصْفَرِ وَ الْيَاقُوتِ أَزِمَّتُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ عَلَى كُلِّ نَجِيبَةٍ نُمْرُقَةٌ مِنْ سُنْدُسٍ مَنْضُودٍ فَإِذَا دَخَلْتِ اَلْجَنَّةَ تُبَاشِرُ بِكِ أَهْلُهَا وَ وُضِعَ لِشِيعَتِكِ مَوَائِدُ مِنْ جَوْهَرٍ عَلَى أَعْمِدَةٍ مِنْ نُورٍ فَيَأْكُلُونَ مِنْهَا وَ النَّاسُ فِي الْحِسَابِ وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ فَإِذَا اسْتَقَرَّ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فِي اَلْجَنَّةِ زَارَكِ آدَمُ وَ مَنْ دُونَهُ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ إِنَّ فِي بُطْنَانِ اَلْفِرْدَوْسِ لَلُؤْلُؤَتَانِ مِنْ عِرْقٍ وَاحِدٍ لُؤْلُؤَةٌ بَيْضَاءُ وَ لُؤْلُؤَةٌ صَفْرَاءُ فِيهَا قُصُورٌ وَ دُورٌ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ الْبَيْضَاءُ مَنَازِلُ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا- وَ الصَّفْرَاءُ مَنَازِلُ لِإِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْ يَا أَبَتِ فَمَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَرَى يَوْمَكِ وَ أَبْقَى (2) بَعْدَكِ قَالَ[فَقَالَ]يَا بُنَيَّةِ

ص:446


1- 1) .ر،أ:جراب.
2- 2) .ان.و لا أبقى.و المثبت من خ.و في(أ،ب)في نهاية الحديث التي هي نهاية السورة أيضا:صدق اللّه و صدق رسول اللّه.

لَقَدْ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ ع عَنِ اللَّهِ أَنَّكِ أَوَّلُ مَنْ يَلْحَقُنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَالْوَيْلُ كُلُّهُ لِمَنْ ظَلَمَكِ وَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِمَنْ نَصَرَكِ قَالَ عَطَاءٌ وَ كَانَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ .

ص:447

ص:448

و من سورة النجم

وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى

593 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ[بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً] عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ بَيْنَا اَلنَّبِيُّ ص جَالِسٌ إِذْ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ مَنْ أَخْيَرُ النَّاسِ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَشَارَ إِلَى نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ فَقَالَ مَنْ سَقَطَ هَذَا النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَقَالَ الْقَوْمُ فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى سَقَطَ النَّجْمُ فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ مَا قَالُوا مَا رَفَعَ ضَبْعَ[بِضَبْعِ] اِبْنِ عَمِّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَعَالَى] وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى مُحَمَّدٌ ص وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى أَنَا أَوْحَيْتُهُ إِلَيْهِ .

594 14,1-589- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمَدَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : انْقَضَّ نَجْمٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ اَلنَّبِيُّ مَنْ وَقَعَ هَذَا النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ فَوَقَعَ النَّجْمُ فِي دَارِ عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] فَقَالَتْ قُرَيْشٌ ضَلَّ مُحَمَّدٌ

ص:449


1- 588) .قال الحاكم الحسكاني رحمه اللّه في شواهد التنزيل [1]في ذيل الآية بعد سرده عدة أحاديث في هذا المعنى: و في الباب عن عائشة و بريدة كما في تفسير فرات.و رواه أبو جعفر الكوفيّ في نهاية الجزء الرابع من المناقب [2]دون سند و انظر ج 35 من بحار الأنوار الباب الثامن. [3] في ر:بيننا...أصحابه ما نالوا...أ:صاحبكم محمد(ص)ما غوى.ب:صاحبكم و ما غوى و ما ينطق.

فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى .

595 1,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[ثنا] عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ[خَلَفٍ] الشَّيْبَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : جَاءَتْ جَمَاعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ انْصِبْ لَنَا عَلَماً يَكُنْ [يَكُونُ]لَنَا مِنْ بَعْدِكَ لِنَهْتَدِيَ وَ لاَ نَضِلَّ كَمَا ضَلَّتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فَقَدْ قَالَ رَبُّكَ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ وَ لَسْنَا نَطْمَعُ أَنْ تُعَمَّرَ فِينَا مَا عُمِّرَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ وَ قَدْ عَرَفْتَ مُنْتَهَى أَجَلِكَ وَ نُرِيدُ أَنْ نَهْتَدِيَ وَ لاَ نَضِلَّ قَالَ[فَقَالَ]إِنَّكُمْ قَرِيبُو عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ وَ فِي قُلُوبِ أَقْوَامٍ أَضْغَانٌ وَ عَسَيْتُ إِنْ فَعَلْتُ أَنْ لاَ تقبلوا[يَقْبَلُوا]وَ لَكِنْ مَنْ كَانَ فِي مَنْزِلِهِ اللَّيْلَةَ آيَةٌ مِنْ غَيْرِ ضَيْرٍ فَهُوَ صَاحِبُ الْحَقِّ قَالَ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص الْعِشَاءَ وَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ سَقَطَ فِي مَنْزِلِي نَجْمٌ أَضَاءَتْ لَهُ اَلْمَدِينَةُ وَ مَا حَوْلَهَا وَ انْفَلَقَ بِأَرْبَعِ فِلَقٍ انْشَعَبَتْ فِي كُلِّ شُعْبَةٍ فِلْقَةٌ مِنْ غَيْرِ ضَيْرٍ قَالَ نَوْفٌ قَالَ لِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الْقَوْمَ أَصَرُّوا عَلَى ذَلِكَ وَ أَمْسَكُوا فَلَمَّا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ أَنِ ارْفَعْ ضَبْعَ اِبْنِ عَمِّكَ قَالَ يَا جَبْرَئِيلُ أَخَافُ مِنْ تَشَتُّتِ قُلُوبِ الْقَوْمِ فَأَوْحَى اللَّهُ[تَعَالَى]إِلَيْهِ يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ قَالَ فَأَمَرَ اَلنَّبِيُّ ص بِلاَلاً [أَنْ][يُنَادِيَ]بِ الصَّلاَةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ اَلْمُهَاجِرُونَ وَ اَلْأَنْصَارُ فَصَعِدَ اَلْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَكُمُ الْيَوْمَ الشَّرَفُ صُفُّوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ اَلْعَرَبِ لَكُمُ الْيَوْمَ الشَّرَفُ صُفُّوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ اَلْمَوَالِي لَكُمُ الْيَوْمَ الشَّرَفُ صُفُّوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ دَعَا بِدَوَاةٍ وَ طرس[قِرْطَاسٍ]فَأَمَرَ فَكُتِبَ فِيهِ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ شَهِدْتُمْ قَالُوا نَعَمْ قَالَ

ص:450


1- 590) .أورده المجلسي في البحار ج 35 ص 281 و [1]قال:الضبع:وسط العضد،و الطرس بالكسر الصحيفة. ر:و عشيت ان فعلت...صلى النبيّ العشاء...و انشعب في...بضبع ابن.و في أ،ب:معشر.فى الموارد الثلاث دون ياء.و فيهما:قالوا:فقبض.

أَ فَتَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ[أَنِّي]مَوْلاَكُمْ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَقَبَضَ عَلَى ضَبْعِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَرَفَعَهُ لِلنَّاسِ حَتَّى تَبَيَّنَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ ثُمَّ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلاَهُ[ثُمَّ قَالَ]اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ فِيهِ كَلاَمٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى فَأَوْحَى إِلَيْهِ يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ .

596 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً مَعَ فِئَةٍ[فِتْيَةٍ]مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ اَلنَّبِيِّ ص إِذِ انْقَضَّ كَوْكَبٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنِ انْقَضَّ هَذَا النَّجْمُ فِي مَنْزِلِهِ فَهُوَ الْوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي فَقَامَ فِئَةٌ[فِتْيَةٌ]مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَإِذَا الْكَوْكَبُ قَدِ انْقَضَّ فِي مَنْزِلِ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلَّ هَذَا قَدْ رَوَيْتَ فِي عَلِيٍّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى] وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى .

597 14,1,15- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا[ثني] مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا مُعَنْعَناً

ص:451


1- 591) .و أخرجه الحسكاني في الشواهد و [1]ابن المغازلي في المناقب و [2]ابن عساكر في تاريخ دمشق و ابن بطريق في الخصائص نقلا عن ابن المغازلي بأسانيدهم إلى الحبري و حفيده. و في(ر)لفظة(فئة)مرددة بينها و بين(فتية)و في الشواهد و [3]المناقب [4]فتية.و في خ:قد غويت في حبّ علي.و مثله في الشواهد و [5]المناقب. [6]
2- 592) .في ر:غدا صحوا...فاجتمع القوم. و في أمالي الصدوق ص 337: [7]عن الهاشمي عن فرات عن محمّد بن أحمد الهمداني عن الحسين بن علي عن عبد اللّه بن سعيد الهاشمي عن عبد الواحد بن غياث عن عاصم بن سليمان عن جويبر عن الضحّاك عن ابن عبّاس قال:صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثمّ قال:أما انه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي و خليفتي و الامام بعدي،فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره و كان أطمع القوم في ذلك أبي:العباس بن عبد المطلب فلما طلع الفجر انقض الكوكب في داره و كان أطمع القوم في ذلك أبي:العباس بن فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم لعلي:يا علي و الذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية و الخلافة و الإمامة بعدي.فقال المنافقون:عبد اللّه بن أبي و أصحابه:لقد ضلّ محمّد في محبة ابن عمه و غوى و ما ينطق في شأنه إلاّ بالهوى.فأنزل اللّه تبارك و تعالى (وَ النَّجْمِ إِذا هَوى) يقول اللّه عزّ و جلّ:-

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : لَمَّا أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَذَكَرَ كَلاَماً فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَعَالَى]عَلَى لِسَانِ جَبْرَئِيلَ [ع]فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي مُنْزِلٌ غَداً ضَحْوَةً نَجْماً مِنَ السَّمَاءِ يَغْلِبُ ضَوْؤُهُ عَلَى ضَوْءِ الشَّمْسِ فَأَعْلِمْ أَصْحَابَكَ[أَنَّهُ]مَنْ سَقَطَ ذَلِكَ النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِكَ فَأَعْلَمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَّهُ غَداً يَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ نَجْمٌ يَغْلِبُ ضَوْؤُهُ ضَوْءَ الشَّمْسِ فَمَنْ سَقَطَ ذَلِكَ النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي فَجَلَسُوا كُلُّهُمْ كُلٌّ فِي مَنْزِلِهِ[دَارِهِ]يَتَوَقَّعُ أَنْ يَسْقُطَ النَّجْمُ فِي مَنْزِلِهِ فَمَا لَبِثُوا أَنْ سَقَطَ النَّجْمُ فِي مَنْزِلِ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ[وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ]وَ اجْتَمَعَ الْقَوْمُ وَ قَالُوا وَ اللَّهِ مَا تَكَلَّمَ فِيهِ إِلاَّ بِالْهَوَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى] عَلَى نَبِيِّهِ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ [فِي عَلِيٍّ ] وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى إِلَى أَ فَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى .

فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى

598 14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً[عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ] عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ[بِنْتِ مُحَمَّدٍ ع ] قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَصِرْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَرَأَيْتُهُ بِقَلْبِي وَ لَمْ أَرَهُ بِعَيْنِي سَمِعْتُ الْأَذَانَ

ص:452


1- 593) .تقدم هذا الحديث في آخر سورة الأحزاب بسند آخر فلاحظ .و في ر:أذان مثنى...و إقامة...مناديا نادى.

مَثْنَى مَثْنَى وَ الْإِقَامَةَ وَتْراً وَتْراً وَ سَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي يَا مَلاَئِكَتِي وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِي وَ أَرْضِي وَ حَمَلَةَ عَرْشِي اشْهَدُوا[لِي]أَنِّي أَنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا وَحْدِي لاَ شَرِيكَ لِي قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ اشْهَدُوا[لِي]يَا مَلاَئِكَتِي وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِي وَ أَرْضِي وَ حَمَلَةَ عَرْشِي بِأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدِي وَ رَسُولِي قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ وَ اشْهَدُوا يَا مَلاَئِكَتِي وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِي وَ أَرْضِي وَ حَمَلَةَ عَرْشِي بِأَنَّ عَلِيّاً وَلِيِّي وَ وَلِيُّ رَسُولِي وَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ عَبَّادٌ قَالَ جَعْفَرٌ [قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع ]وَ كَانَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ قَالَ إِنَّا لَنَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً قَالَ فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا اسْتَوْدَعَهُمْ دِينَاراً وَ لاَ دِرْهَماً وَ لاَ كَنْزاً مِنْ كُنُوزِ الْأَرْضِ وَ لَكِنَّهُ أَوْحَى[اللَّهُ تَعَالَى]إِلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ أَنِّي مُخَلِّفٌ فِيكِ الذُّرِّيَّةَ ذُرِّيَّةَ مُحَمَّدٍ ص فَمَا أَنْتِ فَاعِلَةٌ بِهِمْ إِذَا دَعَوْكِ فَأَجِيبِيهِمْ وَ إِذَا آوَوْكِ فَآوِيهِمْ وَ أَوْحَى إِلَى الْجِبَالِ أَنْ دَعَوْكِ فَأَجِيبِيهِمْ وَ أَطِيعِي فَأَشْفَقَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ الْجِبَالُ مِمَّا سَأَلَهَا اللَّهُ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُمْ وَ مِمَّا حَمَّلَهَا فَأَشْفَقْنَ مِنْ ذَلِكَ فَسَأَلَ[فَسَأَلاَ]اللَّهَ أَلاَّ طَاقَةَ لَهُمْ بِذَلِكَ مَخَافَةَ أَنْ يَغْفُلُوا عَنِ الطَّاعَةِ فَحَمَّلَهَا بَنِي آدَمَ فَحَمَلَهَا .

اَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ

599 5- 594 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَتَّابٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ اَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع نَزَلَتْ فِي آلِ مُحَمَّدٍ[ص] وَ شِيعَتِهِمْ اَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ .

هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى

595- 600 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ[الْحَسَنِيُّ] قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع [قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]

ص:453

هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى قَالَ هُوَ مُحَمَّدٌ[ص] مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ قَالَ هُمْ وَلَدُوهُ فَهُوَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ[عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ].

ص:454

و من سورة اقتربت القمر

وَ لَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ

601 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَوْدِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ ص فِي كَلاَمٍ ذَكَرَهُ فِي عَلِيٍّ فَذَكَرَهُ سَلْمَانُ لِعَلِيٍّ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا سَلْمَانُ لَقَدْ أَخْبَرَنِي بِمَا أُخْبِرُكَ بِهِ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ مُبْتَلًى وَ النَّاسُ مُبْتَلَوْنَ بِكَ وَ اللَّهِ إِنَّكَ لَحُجَّةُ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ خَلْقٍ إِلاَّ وَ قَدِ احْتَجَّ عَلَيْهِ بِاسْمِكَ وَ فِيمَا أُخِذَتْ إِلَيْهِمْ مِنَ الْكُتُبِ ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ مَا يُؤْمِنُ الْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ بِكَ وَ لاَ يَضِلُّ الْكَافِرُونَ إِلاَّ بِكَ وَ مَنْ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْكَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ لِسَانُ اللَّهِ الَّذِي يَنْطِقُ مِنْهُ وَ إِنَّكَ لِبَاسُ اللَّهِ الَّذِي يَنْتَقِمُ بِهِ وَ إِنَّكَ لَسَوْطُ عَذَابِ اللَّهِ الَّذِي يَنْتَصِرُ بِهِ وَ إِنَّكَ لَبَطْشَةُ اللَّهِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ وَ لَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ وَ إِنَّكَ إِيعَادُ اللَّهِ فَمَنْ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْكَ وَ إِنَّكَ وَ اللَّهِ لَقَدْ خَلَقَكَ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ وَ أَخْرَجَكَ[مِنَ الْمُؤْمِنِينَ]مِنْ خَلْقِهِ وَ لَقَدْ أَثْبَتَ مَوَدَّتَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَمَلاَئِكَةً مَا يُحْصِيهِمْ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَنْتَ الْقَائِمُ بِالْقِسْطِ يَنْتَظِرُونَ أَمْرَكَ وَ يَذْكُرُونَ فَضْلَكَ وَ يَتَفَاخَرُونَ أَهْلَ السَّمَاءِ بِمَعْرِفَتِكَ وَ يَتَوَسَّلُونَ إِلَى اللَّهِ بِمَعْرِفَتِكَ وَ انْتِظَارِ أَمْرِكَ[وَ اللَّهِ ]يَا عَلِيُّ مَا سَبَقَكَ أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ لاَ يُدْرِكُكَ أَحَدٌ مِنَ الْآخِرِينَ .

وَ ما أَمْرُنا إِلاّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [تقدم في ذيل الآية 59 آل عمران آية المباهلة في حديث علي ع

ص:455


1- 596) .أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 64. [1]

الاستشهاد بها]

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ

602 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ[الْحُسَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَذَاكَرَ أَصْحَابُنَا اَلْجَنَّةَ عِنْدَ اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ اَلنَّبِيُّ إِنَّ أَوَّلَ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ دُخُولاً عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]قَالَ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ الْأَنْصَارِيُّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَيْسَ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ اَلْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى تَدْخُلَهَا وَ عَلَى الْأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتُكَ قَالَ[فَقَالَ]بَلَى يَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ لِوَاءً مِنْ نُورٍ وَ عَمُودُهُ مِنْ يَاقُوتٍ مَكْتُوبٌ عَلَى ذَلِكَ اللِّوَاءِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ آلُ مُحَمَّدٍ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ صَاحِبُ اللِّوَاءِ أَمَامَ الْقَوْمِ قَالَ فَسُرَّ بِذَلِكَ عَلِيٌّ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا وَ شَرَّفَنَا بِكَ قَالَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ مَا مِنْ عَبْدٍ يُحِبُّكَ وَ يَنْتَحِلُ مَوَدَّتَكَ إِلاَّ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَنَا ثُمَّ قَرَأَ اَلنَّبِيُّ [ص]هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ .

603 14,1- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ الْقُرَشِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : اكْتَنَفْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمَ عِنْدَهُ[قَالَ]فَاطَّلَعَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع [قَالَ]فَقَالَ اَلنَّبِيُّ [ص]تُرِيدُونَ أَنْ أُرِيَكُمْ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ قَالَ فَقَالُوا نَعَمْ قَالَ هَذَا فَقَامَ أَبُو دُجَانَةَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ إِنَّ اَلْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى النَّبِيِّينَ وَ سَائِرِ الْأُمَمِ حَتَّى

ص:456


1- 597) .أخرجه محمّد بن العباس عن محمّد بن عمر بن أبي شيبة عن زكريا بن يحيى عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن عاصم بن ضمرة عن جابر نحوه.و أخرجه المجلسيّ في البحار ج 36 ص 64 [1] عن كشف الغمّة عن ابن مردويه بسنده عن جابر مثله كما و أورده المجلسي عن فرات في البحار ج 39 ص 218. ب:من نور عموده.حتى تدخلها أنت.
2- 598) .في ر:القاسم بن الحسين لكن المثبت يتفق مع(أ،ب)و المورد الثاني من ذكره.و في ر:و عموده من ياقوتة مكتوبة.ب:أيده.ر:منكبيه.

تَدْخُلَهَا أَنْتَ قَالَ يَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ لِوَاءً مِنْ نُورٍ عَمُودُهُ مِنْ يَاقُوتٍ مَكْتُوبٌ عَلَى ذَلِكَ اللِّوَاءِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ قَالَ فَدَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى مَنْكِبِهِ فَقَالَ لَهُ أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّكَ وَ انْتَحَلَ مَحَبَّتَكَ وَ أَقَرَّ بِوَلاَيَتِكَ أَسْكَنَهُ[اللَّهُ]مَعَنَا ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ .

ص:457

ص:458

و من سورة الرحمن

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.

يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ

604 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ[النَّبِيُّ ص يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ قَالَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ[ع] .

605 6,14,1,15,2,3- 600- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَتَّابٍ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ جَعْفَرُ بْنُ

ص:459


1- 599) .أخرجه محمّد بن العباس عن عليّ بن عبد اللّه عن إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن الصلت عن أبي الجارود عن الضحّاك عن ابن عبّاس. و أخرجه الشريف الرضي في المناقب [1]الفاخرة بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال:سئل ابن عبّاس عن قول اللّه... و أخرجه الحافظ أبو نعيم في(ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين)قال:أخبرني أبو إسحاق بن حمزة قال: حدّثنا القاسم بن خلف قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد قال:حدّثنا حسين الأشقر قال:حدّثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك عن ابن عبّاس مثله.كما حكاه عنه ابن بطريق في الخصائص و ابن شهرآشوب في المناقب. و أخرجه ابن مردويه عن أنس و ابن عبّاس كما في الدّر المنثور و [2]البحار. و أورد المجلسي هذا الحديث عن هذا الكتاب في بحار الأنوار ج 37 ص 64 و 96. و أخرج نحوه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. [3]

مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع قَالَ : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ[ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ] [قَالَ] عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ [بَحْرَانِ عَمِيقَانِ لاَ يَبْغِي أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ]جَاءَهُمَا اَلنَّبِيُّ ص فَأَدْخَلَ رِجْلَيْهِ[رِجْلَهُ]بَيْنَ فَاطِمَةَ وَ عَلِيٍّ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع .

606 8- 601- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ قَالَ ذَلِكَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ قَالَ الْعَهْدُ الَّذِي أَخَذَهُ عَلَيْهِمَا اَلنَّبِيُّ ص يَعْنِي لاَ يَزْنِيَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ قَالَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ ذُرِّيَّتُهُمَا .

607 602- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَعْمَشُ عَنْ كَثِيرِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ]

ص:460

عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ] وَ فَاطِمَةُ [ع] يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ[ع] فَمَنْ رَأَى مِثْلَ هَؤُلاَءِ الْأَرْبَعَةِ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَ لاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ كَافِرٌ فَكُونُوا مُؤْمِنِينَ بِحُبِّ أَهْلِ الْبَيْتِ وَ لاَ تَكُونُوا كُفَّاراً بِبُغْضِ أَهْلِ الْبَيْتِ فَتُلْقَوْا فِي اَلنَّارِ .

608 15,1,2,3- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِسَائِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [وَ قَدْ سُئِلَ]يَوْماً فِي مَحْفِلٍ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ[تَعَالَى] بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ قَالَ لاَ يَبْغِي عَلِيُّ عَلَى فَاطِمَةَ وَ لاَ تَبْغِي فَاطِمَةُ عَلَى عَلِيٍّ يُنْعِمُ عَلِيٌّ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ وَ خَصَّهُ مِنْ نَعِيمِهِ بِفَاطِمَةَ اتَّصَلَ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا حَافِّينَ بِهِمَا مِنْهُمْ فَيَصِلُ مِنَ النُّورِ كَالْحِجَالِ خُصُّوا بِهِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ اَلْجِنَانِ يَقِفُ عَلِيٌّ مِنَ النَّظَرِ إِلَى فَاطِمَةَ فَيُنَعَّمُ وَ إِلَى وَلَدَيْهِ فَيُفَرَّحُ وَ اللَّهُ يُعْطِي فَضْلَهُ مَنْ يَشَاءُ وَ هَذَا أَوْسَعُ وَ أَرْحَمُ وَ أَلْطَفُ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَ لا تَأْثِيمٌ بَيْنَ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ [ع] مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ وَ كُلٌّ فِي أَمَاكِنِهِ وَ نَعِيمِهِ مَدَّ بَصَرِهِ .

فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَ لا جَانٌّ

609 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُعَنْعَناً عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ فُلاَنٍ الشَّكُّ مِنَ اَلْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع [وَ هُوَ]يَقُولُ [لاَ]وَ اللَّهِ لاَ يُرَى فِي اَلنَّارِ مِنْكُمْ اثْنَانِ أَبَداً لاَ وَ اللَّهِ

ص:461


1- 603) .هذه الرواية كانت بالأصل في سورة الدهر ح 8.
2- 604) .و في أ،ب:و لو لم يغير فيها.و في(ر)يساعد رسم الخط ما أثبتناه إلاّ أنّه غير منقوط و في رواية الصدوق:و لو لم يكن.و لفظة(الشك)لم ترد في ر.و في أ:عن الحسين.ب:الحسين. و رواه الصدوق في بشارات الشيعة عن ما جيلويه عن محمّد بن يحيى عن حنظلة عن ميسرة قال سمعت...مثله مع زيادة في بعض ألفاظه. و سند الرواية ضعيف و متنها باطل من وجوه. و ما جيلويه هو محمّد بن علي القمّيّ و محمّد بن يحيى هو أبو جعفر العطّار و حنظلة هو ابن زكريا القزوينيّ ظاهرا و ميسرة مجهول.

وَ لاَ وَاحِدٌ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَيْنَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ فِي [سُورَةِ] الرَّحْمَنِ وَ هُوَ قَوْلُهُ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ [مِنْكُمْ] إِنْسٌ وَ لا جَانٌّ قَالَ قُلْتُ لَيْسَ فِيهَا مِنْكُمْ قَالَ بَلَى وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَمُثْبَتٌ فِيهَا وَ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ غَيَّرَ ذَلِكَ لاَبْنُ أَرْوَى وَ ذَلِكَ لَكُمْ خَاصَّةً وَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَصْحَابِهِ حُجَّةٌ وَ لَوْ لَمْ يَقِرَّ فِيهَا مِنْكُمْ لَسَقَطَ عِقَابُ اللَّهِ عَنِ[عَلَى]الْخَلْقِ.

ص:462

و من سورة الواقعة

وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً. فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ. وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ. وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ. فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ قَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ

610 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى[جَلَّ ذِكْرُهُ] وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ قَالَ سَابِقُ هَذِهِ الْأُمَّةِ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

611 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً

ص:463


1- 605) .و أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل [1]عن السبيعى أبى بكر عن وضيف الأنطاكى عن الفضل بن يوسف القصباني[من شيوخ فرات]عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري عن أبيه عن السدي عن ابي مالك عن ابن عبّاس. و أخرجه أبو نعيم في ما نزل بسنده عن إبراهيم بن الحكم...و أخرجه ابن شهرآشوب في المناقب [2]قال: و أمّا الروايات في أنّه أول الناس إسلاما فقد صنف فيه كتب منها:ما رواه السدي عن ابى مالك... مثله. و في ترجمة إبراهيم من لسان الميزان:أخرج له الأزدي عن أبيه السدى...مثله. و أورده المجلسي في بحار الأنوار 225/38 و [3]للحديث شواهد [4]جمة و من طرق الفريقين.
2- 606) .لم أجد رواية بهذا النصّ و ليس المقصود انه من السابقين من المسلمين بل من السابقين عامة كما تشير إليه سائر الروايات و المصادر ففي شواهد التنزيل و غيره و [5]بألفاظ مختلفة و المعنى واحد عن ابن عبّاس قال:السباق ثلاثة:سبق يوشع إلى موسى و سبق صاحب ياسين إلى عيسى و سبق على إلى-

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنَ السَّابِقِينَ.

612 14,15,1,12- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ هُوَ يَقُولُ لَمَّا أَنْ مَرِضَ اَلنَّبِيُّ ص الْمَرْضَةَ الَّتِي قَبَضَهُ اللَّهُ فِيهَا دَخَلْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ[الزَّهْرَاءُ]ع فَلَمَّا رَأَتْ مَا بِهِ خَنَقَتْهَا الْعَبْرَةُ حَتَّى فَاضَتْ دُمُوعُهَا عَلَى خَدَّيْهَا فَلَمَّا أَنْ رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ مَا يُبْكِيكِ يَا بُنَيَّةِ قَالَتْ وَ كَيْفَ لاَ أَبْكِي وَ أَنَا أَرَى مَا بِكَ مِنَ الضَّعْفِ فَمَنْ لَنَا بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَهَا لَكُمُ اللَّهُ فَتَوَكَّلِي عَلَيْهِ وَ اصْبِرِي كَمَا صَبَرَ آبَاؤُكِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ أُمَّهَاتِكِ مِنْ أَزْوَاجِهِمْ يَا فَاطِمَةُ أَ وَ مَا عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اخْتَارَ أَبَاكِ فَجَعَلَهُ نَبِيّاً وَ بَعَثَهُ رَسُولاً ثُمَّ عَلِيّاً فَزَوَّجَكِ إِيَّاهُ وَ جَعَلَهُ وَصِيّاً فَهُوَ أَعْظَمُ النَّاسِ حَقّاً عَلَى اَلْمُسْلِمِينَ بَعْدَ أَبِيكِ وَ أَقْدَمُهُمْ سِلْماً وَ أَعَزُّهُمْ خَطَراً وَ أَجْمَلُهُمْ خَلْقاً وَ أَشَدُّهُمْ فِي اللَّهِ وَ فِيَّ غَضَباً وَ أَشْجَعُهُمْ قَلْباً وَ أَثَبْتَهُمْ وَ أَرْبَطُهُمْ جَأْشاً وَ أَسْخَاهُمْ كَفّاً فَفَرِحَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ[الزَّهْرَاءُ]ع فَرَحاً شَدِيداً فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص هَلْ سَرَرْتُكِ يَا بُنَيَّةِ قَالَتْ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ سَرَرْتَنِي وَ أَحْزَنْتَنِي قَالَ كَذَلِكَ أُمُورُ الدُّنْيَا يَشُوبُ سُرُورُهَا بِحُزْنِهَا قَالَ أَ فَلاَ أَزِيدُكِ فِي زَوْجِكِ مِنْ مَزِيدِ الْخَيْرِ كُلِّهِ قَالَتْ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ هُوَ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَخُو اَلرَّسُولِ وَ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ وَ زَوْجُ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنَاهُ سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ وَ عَمُّهُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَخُوهُ جَعْفَرٌ

ص:464


1- 607) .و أخرج الشطر الأخير جماعة منهم الثعلبي بسندين و الصدوق كما في غاية المرام و العمدة و الكوفيّ في المناقب في مواضع منها و 88 باب خبر أهل اليمين و الورق 101 و أخرجه السيوطي في الدر عن الترمذي و الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم و البيهقيّ معا في الدلائل و تقدم في ذيل آية التطهير /31الأحزاب و الآية /13الحجرات ما يرتبط بالحديث فراجع. في أ:و قالت كيف.ب:فقالت كيف.خ:فقالت:و كيف.ر:إن اللّه تعالى.(في الموردين).أ، ب: (وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) ثم جعل الاثنين ثلاثا... (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ السّابِقُونَ...) و مثله في الدّر المنثور.

الطَّيَّارُ فِي اَلْجَنَّةِ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ اَلْمَهْدِيُّ الَّذِي يُصَلِّي عِيسَى خَلْفَهُ مِنْكِ وَ مِنْهُ فَهَذِهِ خِصَالٌ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ وَ لاَ أَحَدٌ بَعْدَهُ يَا بُنَيَّةِ هَلْ سَرَرْتُكِ قَالَتْ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَ وَ لاَ أَزِيدُكِ [فِي زَوْجِكِ]مَزِيدَ الْخَيْرِ كُلِّهِ قَالَتْ بَلَى قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي وَ زَوْجَكِ فِي أَخْيَرِهِمَا قِسْماً وَ ذَلِكِ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ثُمَّ جَعَلَ الاِثْنَيْنِ ثَلاَثاً فَجَعَلَنِي وَ زَوْجَكِ فِي أَخْيَرِهِمَا ثُلُثاً وَ ذَلِكِ قَوْلُهُ وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ. أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ .

613 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : يَا جَابِرُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ النَّاسَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَصْنَافٍ وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً. فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ.

وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ. وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فَالسَّابِقُونَ هُمْ رُسُلُ اللَّهِ وَ خَاصَّتُهُ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُدُسِ فَبِهِ عَرَفُوا الْأَشْيَاءَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْإِيمَانِ فَأَيَّدَهُمُ اللَّهُ بِهِ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُوَّةِ فَبِهِ قَوُوا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الشَّهْوَةِ فَبِهِ اشْتَهَوْا طَاعَةَ اللَّهِ وَ كَرِهُوا مَعْصِيَتَهُ وَ جَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْمَدْرَجِ الَّذِي يَذْهَبُ النَّاسُ فِيهِ وَ يَجِيئُونَ وَ جَعَلَ فِي الْمُؤْمِنِينَ أَرْبَعَةَ أَرْوَاحٍ وَ هُمْ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ رُوحَ الْإِيمَانِ وَ رُوحَ الْقُوَّةِ وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ وَ رُوحَ الْمَدْرَجِ.

614 6- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُرَاتٍ ] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ قَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ قَالَ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ابْنُ آدَمَ الْمَقْتُولُ وَ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ وَ حَبِيبٌ النَّجَّارُ صَاحِبُ يس وَ قَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ [ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

ص:465


1- 608) .أ،ب:رسل اللّه خاصّة.و المثبت من ر،خ.ر:القوّة فبه فاوا.ب:يذهب الناس به.ن:و يجوز.
2- 609) .أورده المجلسي في بحار الأنوار 38 ص 225،و [1]رواه عنه الحسكاني في الشواهد و [2]أخرجه بأسانيد أخر و قال و له طرق عن جعفر،و أخرجه محمّد بن العباس و ابن شهرآشوب و ورد عن مكحول و غيره روايات أخر. في أ:و ثلة من الآخرين.ر:النجّار من آل يس.ر:و ثلة من الآخرين.محمّد بن الفرات ضعفه عامة علماء السنة و عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام.

ع .

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ

615 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِمُحِبِّينَا أَهْلَ الْبَيْتِ سَتَجِدُونَ مِنْ قُرَيْشٍ أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى اَلْحَوْضِ شَرَابُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ وَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَ أَلْيَنُ مِنَ الزَّبَدِ وَ أَنْتُمُ الَّذِينَ وَصَفَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْوابٍ وَ أَبارِيقَ وَ كَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَ لا يُنْزِفُونَ .

لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ [تقدم في ذيل الآية 29 الرعد في حديث الباقر ع حول شجرة طوبى الاستشهاد بهذه الآية]

ص:466


1- 610) .أ،ب:جعفر بن محمّد عليهما السلام...ب:عليهم السلام.

و من سورة الحديد

يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ

616 5,14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ نُورُ الْمُؤْمِنِينَ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا أَذِنَ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَأْتِيَ مَنْزِلَهُ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ الْمُؤْمِنُونَ يَتَّبِعُونَهُ وَ هُوَ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَتَّى يَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ وَ هُمْ يَتَّبِعُونَ حَتَّى يَدْخُلُونَ مَعَهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ بِأَيْمانِهِمْ فَأَنْتُمْ تَأْخُذُونَ بِحُجْزَةِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ يَأْخُذُ آلُ مُحَمَّدٍ بِحُجْزَةِ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ يَأْخُذُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِحُجْزَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى يَدْخُلُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ[ص] فِي جَنَّةِ عَدْنٍ فَذَلِكَ قَوْلُهُ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .

سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ [تقدم في ذيل الآية 56 الزمر في حديث أمير المؤمنين ذكر هذه الآية]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ

ص:467


1- 611) .أ:الحسيني...هو نور أمير المؤمنين.ب:نور إمام المؤمنين...أ:أذن أن يأتي.ر:بحجر في جميع الموارد. ر:و يأخذ اله...و يأخذهما...يدخلون معه.

617 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هِلاَلٍ الْأَحْمَسِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

618 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[ثنا] عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ يَعْنِي حَسَناً وَ حُسَيْناً قَالَ مَا ضَرَّ مَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ شِيعَتِنَا مَا أَصَابَهُ فِي الدُّنْيَا وَ لَوْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى شَيْءٍ يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْحَشِيشَ.

ص:468


1- 612) .أورده الحاكم الحسكاني عنه في الشواهد و [1]للحديث شواهد [2]كثيرة. علي بن هلال الأحمسي كوفي له ترجمة في لسان الميزان و قد ضعف لرواية رواها في الفضائل.و في رجال الشيخ:على بن هلال من أصحاب الرضا عليه السلام. عبيد بن عبد الرحمن ذكره الشيخ في رجاله دون توصيف. أ:اللّه تبارك.ر:اللّه تعالى.
2- 613) .و بهذا المعنى روايات.في ر:جابر الأنصاري رضي اللّه عنه!!!.أ،ب:صدق اللّه و صدق رسول اللّه.

و من سورة المجادلة

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ أَطْهَرُ

619 14,1- (1)- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عُمَرَ قَالَ : وَ اللَّهِ لاَ أُحَدِّثُكُمْ إِلاَّ بِمَا رَأَتْ عَيْنِي وَ سَمِعَتْهُ أُذُنِي[فِي عَلِيٍّ ] أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَ قَدْ نَاجَى رَسُولُ اللَّهِ ص [ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً ع ]عَشْرَ مَرَّاتٍ فَأَوَّلَ مَرَّةٍ نَاجَاهُ دَفَعَ إِلَيْهِ دِينَاراً وَ كُلَّمَا نَاجَاهُ قَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاهُ وَ مَا فَعَلَ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ[غَيْرُهُ] .

620 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ

ص:469


1- 614) .و روى البحرانيّ في غاية المرام [1]عن الثعلبي قال:و قال ابن عمر لعلي بن أبي طالب:ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحبّ إلي من حمر النعم:تزويجه فاطمة صلّى اللّه عليها و اعطاءه الراية يوم خيبر و آية النجوى. و أخرج محمّد بن العباس سبعين حديثا في هذا المعنى من طرق الفريقين على ما ذكره شرف الدين النجفيّ في تأويل الآيات الباهرة. أ:الحسيني.و ما بين المعقوفين الثاني كان في هامش ر.
2- 615) .و هذا الحديث له مصادر كثيرة فقد أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد و القاضي أبو جعفر الكوفيّ في المناقب ح 102 و 104 و 105 و 106 و ابن المغازلي في المناقب ح 373 و الحمويني في فرائد السمطين و ابن أبي شيبة في المصنّف ح 12174 و أبو نعيم في المستدرك لابن بطريق و الطبريّ ج 20/28 [2] بأسانيد في تفسيره و الجصاص و الحاكم.و تكملة السند من التفسير المعروف بالقمي و فيه:إن-

قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ خُنَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنَا صَبَّاحٌ ] عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ[ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِنَّ لَفِي كِتَابِ اللَّهِ آيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَ لاَ يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي آيَةُ النَّجْوَى كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَجَعَلْتُ أُقَدِّمُ[لَهَا]بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ نجوة[نَجْوَى]أُنَاجِيهَا اَلنَّبِيَّ ص دِرْهَماً قَالَ فَنُسِخَتْ[فِي قَوْلِهِ] أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ إِلَى قَوْلِهِ وَ اللّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي.

621 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ[هَذِهِ] الْآيَةُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا تَقُولُ قَالَ دِينَارٌ قُلْتُ لاَ يُطِيقُونَهُ قَالَ فَكَمْ قُلْتُ شَعِيرَةٌ قَالَ إِنَّكَ لَزِهيدٌ فَنَزَلَ أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَخَفَّفَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِي فَلَمْ يَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَ لاَ يَنْزِلُ فِي أَحَدٍ بَعْدِي.

622 14,1- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً

ص:470


1- 616) .و أخرجه الحسكاني بأسانيد عن سالم بن أبي الجعد عن عليّ بن علقمة و اب [1]ن أبي شيبة في المصنّف ح 12175،و المتقى في الكنز،و السي [2]وطي في الدّر المنثور عن ابن أبي شيبة [3]و عبد بن حميد و ابن جرير و أبي يعلى و ابن المنذر و الدورقي و ابن حبان و ابن مردويه و الترمذي و حسنه و النحاس.و أخرجه ابن المغازلي و النسائي و أبو نعيم و... و أخرجه السيوطي أيضا مع اختلاف يسير في اللفظ عن عبد الرزاق و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و ابن مردويه و سعيد بن منصور و ابن راهويه و ابن أبي شيبة و الحاكم و صححه. و أخرجه أبو جعفر الكوفيّ في المناقب و ابن طاوس في الطرائف عن ابن مردويه في المناقب و رواه البحرانيّ في غاية المرام و المجلسي في البحار. قال الترمذي:قوله(شعيرة)أي وزن شعيرة من ذهب.
2- 617) .أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق بأسانيد و الحسكاني في الشواهد بأسانيد و ابن عدي في الكامل و ابن المغازلي في المناقب بأسانيد أيضا. قال الحاكم الحسكاني:و رواه جماعة سوى هؤلاء[الذين تقدم ذكرهم]و تابعه في الرواية جماعة منهم عمار الدهني و عبد المؤمن بن القاسم و معاوية بن عمّار و سالم بن أبي حفصة و لا يحتمل هذا الموضع ذكر-

عَنْ جَابِرٍ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ اَلطَّائِفِ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع فَنَاجَاهُ طَوِيلاً فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ لَقَدْ طَالَ نَجْوَاهُ بِابْنِ عَمِّهِ فَقَالَ مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ بَلِ اللَّهُ انْتَجَاهُ .

ص:471

ص:472

و من سورة الحشر

ما أَفاءَ اللّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ

623 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ يَعْنِي اِبْنَ مَرْوَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ما أَفاءَ اللّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ مَا كَانَ لِلرَّسُولِ فَهُوَ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا حَلَّلْنَاهُ لَهُمْ وَ طَيَّبْنَاهُ لَهُمْ يَا أَبَا حَمْزَةَ وَ اللَّهِ لاَ يُضْرَبُ عَلَى شَيْءٍ مِنَ السِّهَامِ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَ لاَ غَرْبِهَا مَالٌ إِلاَّ كَانَ حَرَاماً سُحْتاً عَلَى مَنْ نَالَ مِنْهُ شَيْئاً مَا خَلاَنَا وَ شِيعَتَنَا إِنَّا طَيَّبْنَاهُ لَكُمْ وَ جَعَلْنَاهُ لَكُمْ وَ اللَّهِ يَا أَبَا حَمْزَةَ لَقَدْ غُصِبْنَا وَ شِيعَتُنَا حَقَّنَا مَالاً مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مَا مَلاَؤُنَا بِسَعَادَةٍ وَ مَا تَارَكَتْكُمْ بِعُقُوبَةٍ فِي الدُّنْيَا.

624 14,1- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى قَالَ : سَأَلَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ رَجُلٌ حَضَرَنَا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَانَ

ص:473


1- 618) .هذه الرواية و التالية كانت بالأصل في سورة محمّد تحت الرقم 4 و 5. [1] ر:و شيعتنا.أ:و حللناه.ر:من السماء.أ،ر:لقد عصصنا...فعقوبة.
2- 619) .أ،ب:محمّد بن الحسن.و هو محمّد بن الحسين بن علي.ر:لما نزل جبرئيل.أ:شد سلاحه.ر:حتّى انتهى.أ:و أذن.أ،ب:صدق اللّه و صدق رسوله. لنهاية أحاديث سورة محمد.

مِنْ أَمْرِ فَدَكَ دُونَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى وَجْهِهِ تَفْسِيرُهَا لَهَا قَالَ نَعَمْ لَمَّا نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُ ع عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص شَدَّ رَسُولُ اللَّهِ سِلاَحَهُ وَ أَسْرَجَ دَابَّتَهُ وَ شَدَّ عَلِيٌّ ع سِلاَحَهُ وَ أَسْرَجَ دَابَّتَهُ ثُمَّ تَوَجَّهَا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَ عَلِيٌّ لاَ يَعْلَمُ حَيْثُ يُرِيدُ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى فَدَكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ [ص] يَا عَلِيُّ تَحْمِلُنِي أَوْ أَحْمِلُكَ قَالَ عَلِيٌّ أَحْمِلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] يَا عَلِيُّ بَلْ أَنَا أَحْمِلُكَ لِأَنِّي أَطُولُ بِكَ وَ لاَ تَطُولُ بِي فَحَمَلَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] عَلِيّاً عَلَى كَتِفِهِ ثُمَّ قَامَ بِهِ فَلَمْ يَزَلْ يَطُولُ بِهِ حَتَّى عَلاَ عَلِيٌّ عَلَى سُورِ حِصْنٍ فَصَعِدَ عَلِيٌّ عَلَى الْحِصْنِ وَ مَعَهُ سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ [ص] فَأَذَّنَ عَلَى الْحِصْنِ وَ كَبَّرَ فَابْتَدَرُوا أَهْلُ الْحِصْنِ إِلَى بَابِ الْحِصْنِ هُرَّاباً حَتَّى فَتَحُوهُ وَ خَرَجُوا مِنْهُ فَاسْتَقْبَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص بِجَمْعِهِمْ وَ نَزَلَ عَلِيٌّ إِلَيْهِمْ فَقَتَلَ عَلِيٌّ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ عُظَمَائِهِمْ وَ كُبَرَائِهِمْ وَ أَعْطَى الْبَاقُونَ بِأَيْدِيهِمْ وَ سَاقَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] ذَرَارِيَّهُمْ وَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ وَ غَنَائِمَهُمْ يَحْمِلُونَهَا عَلَى رِقَابِهِمْ إِلَى اَلْمَدِينَةِ فَلَمْ يُوجِفْ فِيهَا غَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ[ص فَهِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ ]وَ لِذُرِّيَّتِهِ خَاصَّةً دُونَ الْمُؤْمِنِينَ .

وَ ما آتاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا

625 1,14,2,3,4,5,6- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ وَ هُوَ قَاسِمُ بْنُ كَثِيرٍ لِزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ يَا أَبَا الْحُسَيْنِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي هَلْ كَانَ عَلِيٌّ[ص] مُفْتَرَضَ الطَّاعَةِ[بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص ]قَالَ فَضَرَبَ رَأْسَهُ وَ رَقَّ لِذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص [قَالَ]ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص

ص:474


1- 620) .أبو هاشم الرماني الواسطي اسمه يحيى توفّي سنة 122 و قيل سنة 145،و أمّا قاسم بن كثير فكنيته أبو هاشم و نسبته الخارفي الهمداني بياع السابري روى عنه سفيان الثوري.لهما ترجمة في التهذيب و هما ثقتان. أ:و سنة أو كتاب.ب:أو سنة أو كتاب.ر:كان راده.أ،ب:و كان القول.ر:لا تلدعوا امرا ذواينا!...ما ادعاهما أحدهما...أ،ب:و لا على جميع المسلمين...أ،ب،ر:فادعاها من أخي.خ: فما دعاها ابن أخي.و ربما كان الصواب(فادعاها)على سبيل الاستفهام.

نَبِيّاً مُرْسَلاً فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْخَلاَئِقِ بِمَنْزِلَتِهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مِنَ اللَّهِ لِلنَّبِيِّ قَالَ ما آتاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ قَالَ مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ وَ كَانَ فِي عَلِيٍّ أَشْيَاءٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص كَانَ عَلِيٌّ[ص] مِنْ بَعْدِهِ إِمَامَ اَلْمُسْلِمِينَ فِي حَلاَلِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ وَ فِي السُّنَّةِ عَنْ[مِنْ] نَبِيِّ اللَّهِ وَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَمَا جَاءَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْحَلاَلِ وَ الْحَرَامِ أَوْ مِنْ سُنَّةٍ أَوْ مِنْ كِتَابٍ فَرَدَّ الرَّادُّ عَلَى عَلِيٍّ وَ زَعَمَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ وَ لاَ رَسُولِهِ كَانَ الرَّادُّ عَلَى عَلِيٍّ كَافِراً فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ شَهِيداً ثُمَّ كَانَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ فَوَ اللَّهِ مَا ادَّعَيَا مَنْزِلَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لاَ كَانَ الْقَوْلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فِيهِمَا مَا قَالَ فِي عَلِيٍّ [غَيْرَ] أَنَّهُ قَالَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ فَهُمَا كَمَا سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ كَانَا إِمَامَيِ اَلْمُسْلِمِينَ أَيَّهُمَا أَخَذْتَ مِنْهُ حَلاَلَكَ وَ حَرَامَكَ وَ بَيْعَتَكَ فَلَمْ يَزَالاَ كَذَلِكَ حَتَّى قُبِضَا شَهِيدَيْنِ ثُمَّ كُنَّا ذُرِّيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ بَعْدِهِمَا وُلْدُهُمَا وُلْدُ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ فَوَ اللَّهِ مَا ادَّعَى أَحَدٌ مِنَّا مَنْزِلَتَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ[ص] وَ لاَ كَانَ الْقَوْلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ [ص] فِينَا مَا قَالَ فِي[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ[ع] غَيْرَ أَنَّا ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ[ص] يَحِقُّ مَوَدَّتُنَا وَ مُوَالاَتُنَا وَ نُصْرَتُنَا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ غَيْرَ أَنَّا أَئِمَّتُكُمْ فِي حَلاَلِكُمْ وَ حَرَامِكُمْ يَحِقُّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَهِدَ لَكُمْ وَ يَحِقُّ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَدَعُوا أَمْرَنَا[مِنْ]دُونِنِا فَوَ اللَّهِ مَا ادَّعَاهَا أَحَدٌ مِنَّا لاَ[مِنْ] وُلْدِ اَلْحَسَنِ وَ لاَ مِنْ وُلْدِ اَلْحُسَيْنِ إِنَّ فِينَا إمام [إِمَاماً] مُفْتَرَضَ الطَّاعَةِ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ اَلْمُسْلِمِينَ فَوَ اللَّهِ مَا ادَّعَاهَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فِي طُولِ مَا صَحِبْتُهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ مَا ادَّعَاهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا صَحِبْتُهُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ فَمَا ادَّعَاهَا اِبْنُ أَخِي مِنْ بَعْدِهِ لاَ وَ اللَّهِ وَ لَكِنَّكُمْ قَوْمٌ تَكْذِبُونَ فَالْإِمَامُ يَا أَبَا هَاشِمٍ مِنَّا الْمُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ اَلْمُسْلِمِينَ الْخَارِجُ بِسَيْفِهِ الدَّاعِي إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ الظَّاهِرُ عَلَى ذَلِكَ الْجَارِيَةُ أَحْكَامُهُ فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ اَلْمُسْلِمِينَ مُتَّكِئٌ فَرْشَهُ[فِرَاشَهُ]مُرْجِئٌ عَلَى حُجَّتِهِ مُغْلِقٌ عَنْهُ أَبْوَابَهُ يَجْرِي عَلَيْهِ أَحْكَامُ الظَّلَمَةِ فَإِنَّا لاَ نَعْرِفُ هَذَا يَا أَبَا هَاشِمٍ .

626 14,1- 621- قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حَمْزَةَ مُعَنْعَناً

ص:475

عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ عَلِيٌّ مِثْلُ حَدِّ السَّيْفِ وَ الصَّابِرُ مَنْ صَبَّرَهُ اللَّهُ يَعْنِي يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ لِمَحَبَّةِ عَلِيٍّ مَعَاشِرَ النَّاسِ اعْلَمُوا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِيكُمْ مِثْلُ النَّجْمِ الزَّاهِرِ فِي السَّمَاءِ إِذَا طَلَعَ أَضَاءَ مَا حَوْلَهُ مَعَاشِرَ النَّاسِ اعْلَمُوا أَنِّي إِنَّمَا قُلْتُ هَذَا لِأَتَقَدَّمَ عَلَيْكُمْ لِيَوْمِ الْوَعِيدِ مَعَاشِرَ النَّاسِ [إِنَّهُ]إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ حُشِرَ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَ حُشِرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع] وَسَطَ الْفَوْجِ وَ أَنَا فِي أَوَّلِهِ وَ وُلْدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي آخِرِ الْفَوْجِ مَعَاشِرَ النَّاسِ فَهَلْ رَأَيْتُمْ عَبْداً يَسْبِقُ مَوْلاَهُ مَعَاشِرَ النَّاسِ اعْلَمُوا أَنَّ وَلاَيَةَ عَلِيٍّ فَرْضٌ عَلَيْكُمْ أَحْفَظَهُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ هُوَ قَوْلُ جَبْرَئِيلَ ع هَبَطَ بِهِ إِلَيَّ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ مَعَاشِرَ النَّاسِ اعْلَمُوا أَنَّهُ قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى فِي كِتَابِهِ ] ما آتاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ ![رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]وَ اللَّهِ لاَ أَشْرَكْتُ فِي حُبِّ عَلِيٍّ مَعَهُ غَيْرَهُ ثُمَّ قَالَ[قَالَ] رَسُولُ اللَّهِ ص اعْلَمُوا أَنَّ هَذِهِ اَلْجَنَّةُ وَ اَلنَّارُ فَمِنَ [فَعَلَى]الْيَمِينِ عَلِيٌّ[ع] وَ عَلَى الشِّمَالِ اَلشَّيْطَانُ [شَيْطَانٌ]إِنِ اتَّبَعْتُمُوهُ أَضَلَّكُمْ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُ أَدْخَلَكُمُ اَلنَّارَ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]إِنِ اتَّبَعْتُمُوهُ هَدَاكُمْ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُ أَدْخَلَكُمُ اَلْجَنَّةَ فَوَثَبَ إِلَيْهِ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ قُلْتَ ذَا قَالَ لِأَنَّهُ يَأْمُرُ بِالتُّقَى وَ يَعْمَلُ بِهَا وَ اَلشَّيْطَانُ يَأْمُرُ بِالْمُنْكَرِ وَ يَعْمَلُ بِالْفَحْشَاءِ .

وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ [تقدم في ح 567 في سورة الحجرات في حديث الإمام الباقر الاستشهاد بالآية]

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ

627 622- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً

ص:476

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَوْلُ اللَّهِ[تَعَالَى] رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هُمْ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ وَ حَبِيبٌ النَّجَّارُ صَاحِبُ مَدِينَةِ أَنْطَاكِيَّةَ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

لا يَسْتَوِي أَصْحابُ اَلنّارِ وَ أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ

628 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَذِهِ الْآيَةَ لا يَسْتَوِي أَصْحابُ اَلنّارِ وَ أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ ثُمَّ قَالَ أَصْحَابُ اَلْجَنَّةِ مَنْ أَطَاعَنِي وَ سَلَّمَ لِعَلِيٍّ الْوَلاَيَةَ بَعْدِي وَ أَصْحَابُ اَلنَّارِ مَنْ نَقَضَ الْبَيْعَةَ وَ الْعَهْدَ وَ قَاتَلَ عَلِيّاً بَعْدِي أَلاَ إِنَّ عَلِيّاً بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ حَارَبَهُ فَقَدْ حَارَبَنِي ثُمَّ دَعَا عَلِيّاً فَقَالَ يَا عَلِيُّ حَرْبُكَ حَرْبِي وَ سِلْمُكَ سِلْمِي وَ أَنْتَ الْعَلَمُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَ أُمَّتِي .

629 14,1- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَذِهِ الْآيَةَ لا يَسْتَوِي أَصْحابُ اَلنّارِ وَ أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ أَصْحابُ اَلْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ [ثُمَّ قَالَ أَصْحَابُ اَلْجَنَّةِ ]مَنْ أَطَاعَنِي وَ سَلَّمَ لِعَلِيٍّ الْوَلاَيَةَ بَعْدِي أَلاَ إِنَّ عَلِيّاً بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ حَارَبَهُ فَقَدْ حَارَبَنِي ثُمَّ دَعَا عَلِيّاً وَ قَالَ يَا عَلِيُّ حَرْبُكَ حَرْبِي وَ سِلْمُكَ سِلْمِي وَ أَنْتَ الْعَلَمُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَ أُمَّتِي .

ص:477


1- 623) .لفظة(فرات)من ب.أ:و قاتل مع علي.ر:و قاتل علي.
2- 624) .هذه الرواية لم ترد في ر.أ،ب:صدق و صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله .

ص:478

و من سورة الممتحنة

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ

630 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ قَالَ قَدِمَتْ سَارَةُ مَوْلاَةُ بَنِي هَاشِمٍ (2)إِلَى اَلْمَدِينَةِ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ مَنْ مَعَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَتْ إِنِّي مَوْلاَتُكُمْ وَ قَدْ أَصَابَنِي جُهْدٌ وَ قَدْ أَتَيْتُكُمْ (3) أَتَعَرَّضُ لِمَعْرُوفِكُمْ فَكُسِيَتْ وَ حُمِلَتْ وَ جُهِّزَتْ وَ عَمَدَهَا حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ أَخُو بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فَكَتَبَ مَعَهَا كِتَاباً إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ تُجَهَّزُوا (4) وَ عَرَفَ حَاطِبٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص

ص:479


1- 625) .أخرجه الطبرسيّ في مجمع البيان و أخرجه أحمد و الحميدي و عبد بن حميد و البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و أبو عوانة و ابن حبان و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و ابن مردويه و البيهقيّ و أبو نعيم معا في الدلائل [1]عن عليّ عليه السلام كما في الدّر المنثور.و [2]أخرجه البلاذري في الأنساب في ترجمة حاطب في الأنساب بسنده عن عليّ عليه السلام .و تقدم ما يرتبط بالحديث في ذيل ح 3 من سورة الفتح. و للحديث مصادر كثيرة. و حاطب له ترجمة في التهذيب و فيه إشارة إلى هذه القصة مات سنة 30.
2- 1) .قال الكلبي:هي مولاة عمرو بن هاشم و قال الزهري:مولاة قريش.و في المجمع:مولاة ابي عمرو بن صيفي بن هشام.
3- 2) .أ،ر.و مواتيتكم.
4- 3) .أ،ر:تحت هروا.خ:يجهزوا.

يُرِيدُ أَهْلَ مَكَّةَ فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ يُحَذِّرُهُمْ وَ جَعَلَ لِسَارَةَ جُعْلاً عَلَى أَنْ تَكْتُمَ (1) عَلَيْهِ وَ تُبَلِّغَ رِسَالَتَهُ فَفَعَلَتْ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي أَثَرِهَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ [ع]وَ زُبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَ أَخْبَرَهُمَا خَبَرَ الصَّحِيفَةِ فَقَالَ إِنْ أَعْطَتْكُمَا الصَّحِيفَةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهَا وَ إِلاَّ فَاضْرِبُوا عُنُقَهَا فَلَحِقَا سَارَةَ فَقَالاَ أَيْنَ الصَّحِيفَةُ الَّتِي كُتِبَتْ مَعَكِ يَا عَدُوَّةَ اللَّهِ فَحَلَفَتْ بِاللَّهِ مَا مَعَهَا كِتَابٌ فَفَتَّشَاهَا فَلَمْ يَجِدَا مَعَهَا شَيْئاً فَهَمَّا بِتَرْكِهَا ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا وَ اللَّهِ مَا كَذَبْنَا وَ لاَ كُذِبْنَا فَسَلَّ سَيْفَهُ وَ قَالَ أَحْلِفُ بِاللَّهِ لاَ أَغْمِدُهُ حَتَّى يخرجون [يُخْرِجِي] الْكِتَابَ أَوْ يَقَعَ فِي رَأْسِكِ فَزَعَمُوا أَنَّهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]قَالَتْ فَلِلَّهِ عَلَيْكُمَا الْمِيثَاقُ إِنْ أَعْطَيْتُكُمَا الْكِتَابَ لاَ تَقْتُلاَنِي وَ لاَ تُصَلِّبَانِي وَ لاَ تَرُدَّانِي إِلَى اَلْمَدِينَةِ قَالاَ نَعَمْ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ شَعْرِهَا فَخَلَّيَا سَبِيلَهَا ثُمَّ رَجَعَا إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَأَعْطَيَاهُ الصَّحِيفَةَ فَإِذَا فِيهَا مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ إِنَّ مُحَمَّداً قَدْ نَفَرَ فَإِنِّي (2) لاَ أَدْرِي إِيَّاكُمْ أريد [أَرَادَ] أَوْ غَيْرَكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِالْحَذَرِ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَيْهِ فَأَتَاهُ فَقَالَ تَعْرِفُ هَذَا الْكِتَابَ يَا حَاطِبُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا حَمَلَكَ عَلَيْهِ فَقَالَ أَمَا وَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ اَلْكِتَابَ مَا كَفَرْتُ مُنْذُ آمَنْتُ وَ لاَ أَجَبْتُهُمْ[أَحْبَبْتُهُمْ]مُنْذُ فَارَقْتُهُمْ وَ لَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلاَّ وَ أَنَّ بِمَكَّةَ الَّذِي يَمْنَعُ عَشِيرَتَهُ (3) فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَداً وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ يُنْزِلُ بِهِمْ بَأْسَهُ وَ نَقِمَتَهُ وَ أَنَّ كِتَابِي لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ شَيْئاً فَصَدَّقَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَذَّرَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ .

ص:480


1- 1) .أ،ر:لسارة على أن لا تكتم عليه.ب:لسارة على أن تكتم.خ:لسارة جعلا أن تكتم عليه.
2- 2) .أ:قد يعرفاني.ب:تغزفاني.ر:تفرقاني.و المثبت حسب خ.
3- 3) .ر:الذي له،أ،ب:الذي يمنع الذي او،خ:و له بمكّة الذي يمنع عشيرته.و مثله في المجمع.

و من سورة الصف

إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ

631 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ نَزَلَتْ[هَذِهِ الْآيَةُ]فِي عَلِيٍّ وَ حَمْزَةَ وَ عُبَيْدَةَ وَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَ اَلْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ وَ أَبِي دُجَانَةَ .

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ

632 12- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ قَالَ إِذَا خَرَجَ اَلْقَائِمُ[ع]

ص:481


1- 626) .أخرجه لحبري في(ما نزل)و الحسكاني بسنده الى الحبري في شواهد التنزيل و [1]أخرجه عن الحبري أيضا محمّد بن العباس بواسطتين.و أورده المجلسي في البحار ج 36 الباب 28 [2] في بعض ما نزل في جهاده. و في هذا المعنى [3]روايات أخر أخرجها الحسكاني في الشواهد و [4]محمّد بن العباس في(ما نزل).و قد أشار الحسكاني إلى رواية فرات في الشواهد. و في ر:في أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام...دجانة رضي اللّه عنهم أجمعين.و في ح:ابن عباس(إن اللّه...
2- 627) .في ر:حدّثني.و في أ،ب:السلام قوله(هو...

لَمْ يَبْقَ مُشْرِكٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ لاَ كَافِرٌ إِلاَّ كَرِهَ خُرُوجَهُ حَتَّى لَوْ كَانَ فِي بَطْنِ صَخْرَةٍ لَقَالَتِ الصَّخْرَةُ يَا مُؤْمِنُ فِيَّ مُشْرِكٌ فَاكْسِرْنِي وَ اقْتُلْهُ .

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللّهِ قالَ اَلْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ كَفَرَتْ طائِفَةٌ

633 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : إِنَّ حَوَارِيَّ عِيسَى كَانُوا شِيعَتَهُ وَ إِنَّ شِيعَتَنَا حَوَارِيُّنَا وَ مَا كَانَ حَوَارِيُّ عِيسَى بِأَطْوَعَ لَهُ مِنْ حَوَارِيِّنَا لَنَا وَ قَالَ عِيسَى لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللّهِ قالَ اَلْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللّهِ وَ لاَ وَ اللَّهِ مَا نَصَرُوهُ عَنِ[مِنَ] اَلْيَهُودِ وَ لاَ قَاتَلُوهُمْ دُونَهُ وَ شِيعَتُنَا وَ اللَّهِ لَمْ يَزَالُوا مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ يَنْصُرُونَّا وَ يُقَاتِلُونَ دُونَنَا وَ يُحْرَقُونَ وَ يُعَذَّبُونَ وَ يُشَرَّدُونَ فِي الْبُلْدَانِ جَزَاهُمُ اللَّهُ عَنَّا خَيْراً وَ قَدْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ [ع]وَ اللَّهِ لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ مُحِبِّينَا[ أَهْلَ الْبَيْتِ ]بِالسَّيْفِ مَا أَبْغَضُونَا وَ اللَّهِ لَوْ دَنَوْتُ إِلَى مُبْغِضِنَا وَ حَبَوْتُ لَهُ مِنَ الْمَالِ حَبْواً مَا أَحَبَّنَا.

ص:482


1- 628) .و أخرجه ثقة الإسلام الكليني في الكافي [1]عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد،و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن ابي يعنى كوكب الدم عن أبي عبد اللّه و فيه:و اللّه لو آويت مبغضه أو حبوت لهم من المال ما أحبونا. أ:الحسيني.أ،ب:لم يزالوا.ب:رسول اللّه ص.ر:المؤمنين عليّ بن أبي طالب.و في أ،ب:شيعتنا.

و من سورة الجمعة

وَ يُعَلِّمُهُمُ اَلْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ

634 (1)- [ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ [حيلولة]قَالَ[وَ]حَدَّثَنِي اَلْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ اَلْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ [الْآيَةَ]قَالَ الْكِتَابُ اَلْقُرْآنُ وَ الْحِكْمَةُ وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللّهِ

635 630- قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حَمْزَةَ مُعَنْعَناً

ص:483


1- 629) .رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد و [1]تكميل السند منه. هارون بن مسلم الكاتب الأنباري السر من رآئي أبو القاسم ثقة وجه لقي أبا محمّد و أبا الحسن عليهما السلام له كتب.قاله النجاشيّ.و له ترجمة في رجال الشيخ في أصحاب العسكريّ و في تاريخ بغداد سمع منه رجاء بن يحيى سنة 254. عبد الملك بن مروان له ترجمة في التهذيب توفّي سنة 256 و ذكره ابن حبان في الثقات. و في خ قبل هذا الحديث:و رواه ابن عبّاس.و في أ،ر:ورفة ابن عبّاس رضي اللّه عنه.و قد سقطت العبارة من(ب)مع صدر السند و ذيل الحديث التالي الذي هو مقدم على هذا الحديث حسب الترتيب السابق.و في أ:طالب عليه السلام و التحية و الإكرام.و التسليم لم يرد في ش.-

عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي اِبْنَ الْهَيْثَمِ الزُّهْرِيَّ قَالَ سَمِعْتُ خَالِي يَقُولُ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَجُلاً بَعْدَ اَلنَّبِيِّ ص أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللّهِ قَالَ إِلَى وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَ قائِماً

636 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنِ اَلسُّدِّيِّ قَالَ : مَرَّ دِحْيَةُ[بْنُ خَلِيفَةَ]الْكَلْبِيُّ بِتِجَارَةٍ لَهُ مِنَ اَلشَّامِ مِنْ طَعَامٍ وَ غَيْرِهِ وَ كَانَ التُّجَّارُ قَدْ أَبْطَئُوا عَنِ اَلْمَدِينَةِ فَأَصَابَهُمْ لِذَلِكَ جُهْدٌ فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ[ص] يَخْطُبُ النَّاسَ فِي اَلْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ قَدِمَتِ الْعِيْرُ فَانْفَضَّ النَّاسُ إِلَيْهَا وَ تَرَكُوا اَلنَّبِيَّ [ص]قَائِماً يَخْطُبُ مَخَافَةَ تَفَرُّقِهِمْ[فَفَرَّقَهُمْ]وَ لَمْ يَبْقَ مَعَ اَلنَّبِيِّ إِلاَّ خَمْسَةَ عَشَرَ[نَفَراً]فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ وَ اللّهُ خَيْرُ الرّازِقِينَ .

ص:484


1- 631) .ب:قد فضوا.أ:قد نظوا.أ ه:انطلقوا،أ،ب:فأنزل اللّه[فيه.ب].و إذا رأوا...و في أ،ب:إذا قدمت.

و من سورة المنافقون

يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى اَلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَ لِلّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ

637 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي سَفَرٍ قَالَ فَسَمِعْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ السَّلُولِ يَقُولُ وَ اللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى اَلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ قَالَ[ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ ]فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخْبَرْتُهُ[عَنْ ذَلِكَ]فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى سُورَةَ الْمُنَافِقِينَ [هَذِهِ السُّورَةَ]مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا وَ أَنْزَلَ عُذْرِي وَ تَصْدِيقِي .

ص:485


1- 632) .و أخرجه جمع من الأعلام و [1]المحدثين عن زيد بن أرقم كما في الدّر المنثور و غيره. [2] أ،ب:ابي السلول.ر:ابي بن سلول.ر:و أخبرته.أ:فأخبرته ذلك.

ص:486

و من سورة الطلاق

قَدْ أَنْزَلَ اللّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً [تقدم في ذيل الآية 43 النحل عن زيد بن علي الاستشهاد بها]

ص:487

ص:488

و من سورة التحريم

وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ

638 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَلِيٌّ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ.

639 5,14,1- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَجِيحٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمَّادٍ الْحَارِثِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ أَنْتَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ سَالِمٌ قُلْتُ ادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ أَحْيَاكَ اللَّهُ حَيَاتَنَا وَ أَمَاتَكَ مَمَاتَنَا وَ سَلَكَ بِكَ سُبُلَنَا قَالَ سَعِيدٌ فَقُتِلَ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ .

640 5,14,1- 635- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ مُعَنْعَناً [قَالَ سَلاَّمٌ سَمِعْتُ]عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ لَمَّا

ص:489


1- 633) .الأحاديث بهذا المعنى و اللفظ كثيرة و بأسانيد متعدّدة و من طرق الفريقين و قد أورد محمّد بن العباس 52 حديثا في هذا الشأن و انظر شواهد التنزيل و [1]البحار ج 36 الباب 29. [2] ر:قال:أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام صالح المؤمنين. و قد سقط أسانيد الأحاديث التالية من(ر)و اكتفى الكاتب بالمتن.
2- 634 و 635) .لم يتبين لنا وجه الصواب في سالم أو سلام.و في ب:حججت.و ما بين المعقوفين في الثاني زيادة منا أخذناها من الأول.

نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ[صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ] [قَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ أَنْتَ]صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ سَلاَّمٌّ فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ[ع] فَذَكَرْتُ[وَ ذَكَرْتُ] لَهُ قَوْلَ خَيْثَمَةَ فَقَالَ صَدَقَ خَيْثَمَةُ أَنَا حَدَّثْتُهُ بِذَلِكَ قَالَ قُلْتُ لَهُ رَحِمَكَ اللَّهُ إِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ أَتَوَلاَّكُمْ وَ أَتَبَرَّأُ[وَ أَبْرَأُ]مِنْ عَدُوِّكُمْ قَالَ قُلْتُ ادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ أَحْيَاكَ اللَّهُ حَيَاتَنَا وَ أَمَاتَكَ مَمَاتَنَا وَ سَلَكَ بِكَ سُبُلَنَا فَقُتِلَ مَعَ زَيْدٍ .

641 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَلْمَانَ عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : لَقَدْ عَرَّفَ رَسُولُ اللَّهِ[ص] عَلِيّاً أَصْحَابَهُ مَرَّتَيْنِ[أَمَّا]مَرَّةً حَيْثُ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ [اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ]وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ حِينَ[حَيْثُ]نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ [وَ قَالَ]أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ .

17 642 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَبِيحٍ مُعَنْعَناً عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ [قَالَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

638- 643 قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَشْبَاهُهُ[وَ أَشْيَاعُهُ].

ص:490


1- 636) .و أخرجه عنه الحسكاني في الشواهد،و [1]لم ترد هذه الرواية في الموجود من تفسير الحبري،و [2]رواه عن الحسكاني الطبرسيّ في مجمع البيان،و في(ر)بعض المغايرات و التلخيص و التفصيل كما هو شأن كاتبه. و أخرج نحوه محمّد بن العباس عن الصادق عليه السلام كما في الباب 109 من اليقين.و في أ،ب: صدق اللّه و صدق رسوله،لانتهاء أحاديث السورة.
2- 637) .و أشار الحسكاني إلى هذه الرواية في الشواهد،و [3]أخرجه ابن المغازلي في المناقب و [4]ابن كثير في تفسيره و أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط و الطبريّ في تفسيره.

644 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

645 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ نَزَلَتْ فِي عَائِشَةَ وَ حَفْصَةَ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَاصَّةً.

646 (3)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا]قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ.

647 1- (4)- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ رُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ قَالَ : كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ مَوْلاَيَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[ع] فِي هَذَا الظَّهْرِ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ أَنَا وَ اللَّهِ يَا رُشَيْدُ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ .

ص:491


1- 639) .و أخرجه ابن عساكر في ج 932 من ترجمة أمير المؤمنين و أخرجه ابن مردويه كما في الدّر المنثور و [1]الحسكاني في الشواهد.
2- 640) .و هي الرواية الثانية من الحبري من تفسير السورة و رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد أيضا. [2]
3- 641) .و أخرجه الحبري فيما نزل عن حسن بن الحسين عن حفص بن راشد عن يونس بن أرقم عن إبراهيم بن حبان عن أم جعفر بنت عبد اللّه(ظ:محمّد)بن جعفر عن أسماء.و رواه عن الحبري جماعة مثل الحسكاني و محمّد بن العباس و أبو نعيم و الحموئي في الفرائد. و أخرجه ابن مردويه كما في الدّر المنثور و [3]في بحار الأنوار ج 36 ص 29 [4]نقلا عن كشف الغمّة للإربليّ، و [5]أخرجه ابن طاوس في الطرائف [6]عن ابن المغازلي و الثعلبي.و أخرجه ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم. ثمّ لا يبعد أن تكون هنا الرواية عن الحبري فيكون في الأصل حدّثنا الحسين بن الحكم و لم يرد سند الحديث في(ر).
4- 642) .لم ترد هذه الرواية في ر.

ص:492

و من سورة الملك

فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ

648 6- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ][قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ وَهْبٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْسُ بْنُ هِشَامٍ ] عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذَا رَأَوْا مَنْزِلَتَهُ وَ مَكَانَهُ مِنَ اللَّهِ أَكَلُوا أَكُفَّهُمْ عَلَى مَا فَرَّطُوا فِي وَلاَيَتِهِ .

649 6- (2)- فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ] قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ

ص:493


1- 643) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد و [1]أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 67.و [2]أخرجه السيّد ابن طاوس في كتاب اليقين في الباب 36 عن ابن عقدة عن يونس بن عبد الرحمن رفعه إلى أبي عبد اللّه،و في الباب 110 عن محمّد بن العباس بسنده عن الصادق.و روى نحوه ابن شهرآشوب في المناقب [3]عن الباقر و الصادق عليهما السلام. محمّد بن علي الكندي:في رواية محمّد بن العباس:الكنانيّ. عبيس بن هشام قال النجاشيّ ثقة جليل في أصحابنا كثير الرواية مات سنة 220 تقريبا.
2- 644) .لم ترد هذه الرواية في ر.و في أ،ب:سألت أبا جعفر محمّد بن علي.و المثبت من خ،ش.و رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد.و [4]لفظة(ذلك)غير موجود في ش.و في أ:ولايته عليهم السلام.ب: عليهما السلام. [5]

[قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ] عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِهِ[تَعَالَى] فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ قَالَ ذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذَا رَأَوْا مَنْزِلَتَهُ وَ مَكَانَهُ مِنَ اللَّهِ أَكَلُوا أَكُفَّهُمْ عَلَى مَا فَرَّطُوا فِي وَلاَيَتِهِ .

645- 650 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ فَقَالَ إِذَا رَأَوْا صُورَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِيئَتْ وَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ .

646- 651 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : إِذَا دَفَعَ اللَّهُ لِوَاءَ الْحَمْدِ إِلَى مُحَمَّدٍ ص تَحْتَهُ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ كُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ حَتَّى يَدْفَعَهُ إِلَى عَلِيٍّ [ع] سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ أَيْ بِاسْمِهِ تُسَمُّونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ .

652 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ] عَنِ اَلْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَمَّا رَأَوْا عَلِيّاً عِنْدَ اَلْحَوْضِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ بِاسْمِهِ تَسَمَّيْتُم أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَكُمْ.

ص:494


1- 647) .و رواه عنه الحاكم أبو القاسم الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد و [1]فيه عن التفسير العتيق:عن أحمد بن يحيى عن أسد بن سعيد عن عمرو بن أبي بكار التميمى عن أبي جعفر محمّد بن علي في قوله:(فلما رأوه زلفة)قال:فلما رأوا مكان علي من النبيّ (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني الذين كذبوا بفضله. إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى و ينسب إلى جده فيقال:إبراهيم بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى أسلم مدني روى عن الباقر و الصادق و كان خصيصا بهما و العامّة بهذه العلة تضعفه و نقل أن كتب الواقدي إنّما هي كتب إبراهيم.و له كتب مبوبة في الحلال و الحرام.قال الشيخ و النجاشيّ. و له ترجمة في التهذيب و قد ضعفه جمع من الأعلام [2]سوى الشافعي و حمدان الأصبهانيّ و ابن عقدة و ابن عدي و قال الأخير:له الموطأ أضعاف موطأ مالك،مات سنة 184 أو 191. المغيرة إن كان ابن سعيد فضعيف لدى الفريقين و إلاّ فمجهول.

و من سورة ن و القلم

ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ. وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ. فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ

653 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ وَلاَيَةُ عَلِيٍّ[ع] أَقَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ فَقَالَ رَجُلٌ لَقَدْ فُتِنَ بِهَذَا الْغُلاَمِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى [ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ.

وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ]. فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ .

654 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] ن السَّمَكَةُ الَّتِي عَلَى ظَهْرِهَا الْأَرَضِينَ وَ تَحْتَ الْحُوتِ الثَّوْرُ وَ تَحْتَ الثَّوْرِ الصَّخْرَةُ وَ تَحْتَ الصَّخْرَةِ الثَّرَى وَ مَا يَعْلَمُ تَحْتَ الثَّرَى إِلاَّ اللَّهُ[تَعَالَى]وَ اسْمُ السَّمَكَةِ ليواقن وَ اسْمُ الثَّوْرِ يَهْمُوثُ وَ الْقَلَمِ هُوَ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ الَّذِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ ما يَسْطُرُونَ يَقُولُ يَكْتُبُ الْمَلاَئِكَةُ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ يَقُولُ مَا أَنْتَ بِمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَ اَلْقُرْآنِ يَا مُحَمَّدُ بِمَجْنُونٍ.

ص:495


1- 648) .أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 172.و [1]في أ:الحسيني.ر:أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.
2- 649) .في ب:السمكة الذي.ر:على ظهره.ب:بهموث.و لفظة(فرات)من ب.

655 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حُبَابٍ إِنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا أَخَذَ اَلنَّبِيُّ ص بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَرَفَعَهَا وَ قَالَ[مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ قَالَ]نَاسٌ مِنَ النَّاسِ إِنَّمَا فُتِنَ بِابْنِ عَمِّهِ فَنَزَلَتِ الْآيَةُ فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ .

656 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ رَجُلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ ] [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ]عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ اِبْنُ مَسْعُودٍ غَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَدَخَلْتُ اَلْمَسْجِدَ وَ النَّاسُ أَحْفَلَ مَا كَانُوا كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]حَتَّى سَلَّمَ عَلَى اَلنَّبِيِّ ص فَتَغَامَزَ بِهِ بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِمُ اَلنَّبِيُّ [ص]فَقَالَ أَ لاَ تَسْأَلُونَ عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَفْضَلُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]أَقْدَمُكُمْ إِسْلاَماً وَ أَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَ أَكْثَرُكُمْ عِلْماً وَ أَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَ أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ غَضَباً وَ أَشَدُّكُمْ نِكَايَةً فِي الْغَزْوِ وَ الْجِهَادِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ إِنَّ عَلِيّاً قَدْ فَضَلَنَا بِالْخَيْرِ كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَجَلْ هُوَ

ص:496


1- 650) .أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 172،و [1]أخرجه محمّد بن العباس عن عليّ بن العباس عن حسن بن محمّد عن يوسف بن كليب عن حفص عن عمرو بن حنان!عن أبي أيوب. أبو حباب هو سعيد بن يسار المدني له ترجمة في التهذيب قال ابن عبد البر:لا يختلفون في توثيقه. ب:عن أبي أيوب.ر:يد أمير المؤمنين علي...و لفظة(فرات)من ب.
2- 651) .رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد،و [2]أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 144 و [3]قال في القاموس:حفل القوم حفلا اجتمعوا. و في ش:عن عبد اللّه بن مسعود قال:غدوت.و قد روى قبله رواية أخرى من التفسير العتيق عن محمّد بن شجاع عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة و عبد اللّه بن مسعود بما يشبه هذه الرواية و لكن باختصار. و في ر،أ:أشدكم زكاية.و في ش:نكاية في العدو.فقط.و في ب:افتن بعلي.و في النسخة اليمنية من الشواهد: [4]افتتن.و لفظة فرات من ب.

عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ فَقَدْ عَلَّمْتُهُ عِلْمِي وَ اسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّي وَ هُوَ أَمِينِي عَلَى أُمَّتِي فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ لَقَدْ أَفْتَنَ عَلِيٌّ رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى لاَ يَرَى بِهِ شَيْئاً فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ .

657 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ [مُعَنْعَناً] عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع يَقُولُ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ [ع]عَلَى اَلنَّبِيِّ ص بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَ يَقُولُ[لَكَ]قُلْ لِأُمَّتِكَ اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَذَكَرَ كَلاَماً فِيهِ طُولٌ فَقَالَ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ لِبَعْضٍ مَا تَرَوْنَ عَيْنَيْهِ تَدُورَانِ يَعْنُونَ اَلنَّبِيَّ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ وَ قَدِ افْتَتَنَ بِابْنِ عَمِّهِ مَا بَالُهُ رَفَعَ بِضَبْعِهِ لَوْ قَدَرَ أَنْ يَجْعَلَهُ مِثْلَ كِسْرَى وَ قَيْصَرَ لَفَعَلَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص [وَ بَارَكَ] بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُعْلِمُ [فعلم]النَّاسَ أَنَّ اَلْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ عَلَيْهِ فَأَنْصَتُوا فَقَرَأَ ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ يَعْنِي مَنْ قَالَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ بِتَبْلِيغِكَ مَا بَلَّغْتَ فِي عَلِيٍّ وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ. فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ قَالَ وَ هَكَذَا نَزَلَتْ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ .

ص:497


1- 652) .أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 173.و [1]أشار الحسكاني إلى رواية طاوس عن الباقر فلعله كان في نظره هذه الرواية من هذا الكتاب. و في أ:افتن.ب،ر:يعنى قال من قال من المنافقين.ر:و ذكرت الحديث.

ص:498

و من سورة الحاقة

وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ

658 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ هِيَ وَ اللَّهِ أُذُنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

659 (2)- [فُرَاتٌ] قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ الْأُذُنُ الْوَاعِيَةُ

ص:499


1- 653) .و بهذا المعنى أحاديث كثيرة و قد ذكر السيّد ابن طاوس في سعد السعود ص 108 [1] أن محمّد بن العباس أخرجه من نحو ثلاثين طريقا أكثرها من رجال العامّة.و أشار الحسكاني في الشواهد [2]إلى رواية أبي جعفر. و قد وقع جمع من أحاديث السورة مكرّرا و غير مكرر و هذه الرواية تكررت في(ا،ب)هنا و في سورة الواقعة و عبيد بن كثير شيخ فرات كان مذكورا في سورة الواقعة أما هاهنا فلم يذكر سوى اسم فرات كما هو دأب الذي أسقط الأسانيد في بداية السور.
2- 654) .أخرجه محمّد بن العباس عن حسين بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن سالم الأشل عن سالم بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزّ و جلّ (وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال:الأذن الواعية أذن عليّ عليه السلام و عن قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و هو حجة اللّه على خلقه من أطاعه أطاع اللّه و من عصاه عصى اللّه. و في ب:فقد أطاع. و لم يرد سند هذه الرواية في ر.و لم ترد مكررة في(أ،ب).

عَلِيٌّ وَ هُوَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ مَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ.

660 (1)- قَالَ [فُرَاتٌ] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ[هَذِهِ]الْآيَةُ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ .

661 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ أُذُنُ عَلِيٍّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا زِلْتُ أَسْأَلُ اللَّهَ مُنْذُ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ .

662 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ]الْحَضْرَمِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ وَ آلِهِ .

663 (4)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَضْرَمِيُّ مُعَنْعَناً

ص:500


1- 655) .لم ترد هذه الرواية في ر و لم ترد في(أ،ب)في سورة الواقعة.
2- 656) .أخرجه ابن شهرآشوب في المناقب [1]عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس و ذكره المجلسي في البحار ج 35 ص 327،و [2]أخرجه الحسكاني في الشواهد [3]بسندين و قوله(منذ أنزلت علي)من المورد الأول في سورة الواقعة،و فيه ثمّ قال رسول...
3- 657) .و أخرجه الثعلبي عن ابن فنجويه عن ابن حبان عن إسحاق بن محمد عن أبيه عن إبراهيم بن عيسى عن علي بن علي عن الثمالي عن عبد اللّه بن الحسن قال:حين نزلت هذه الآية...قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله : سألت اللّه أن يجعلها أذنك يا علي.قال علي فما نسيت بعد ذلك و ما كان لي أن أنسى. و في كفاية الطالب في الباب 16 و 17 [4] بعد ذكر حديث الثعلبي قال:و رواه الطبراني مرفوعا في معجمه.هذا و أشار الحسكاني إلى رواية فرات هذه.و أشار أيضا ابن شهرآشوب في المناقب [5]إلى رواية عبد اللّه بن الحسن كما في البحار ج 327/35. و هذه الرواية لم ترد في(ر)و لم ترد في(أ،ب)هنابل وردت في سورة الواقعة.و في خ:هذه لعلي و اللّه. و في ب:بعلي عليه السلام و آله.و في ن:عبد اللّه بن الحسين و مثله في ط ا من خصائص ابن بطريق نقلا عن الثعلبي.و التصويب من الشواهد [6]نقلا عن فرات.و في ب:حدّثني.
4- 658) .و أخرجه الحسكاني في الشواهد [7]بأسانيد و قال:رواه جماعة عن الوليد[عن عليّ بن حوشب]و رواه غير الوليد عن عليّ بن حوشب[و ذكر طريقين إليه]. و أخرجه أبو نعيم في ما نزل و في المعرفة،و ابن المغازلي في المناقب ح 312 و [8]البلاذري في الأنساب ح 82 من ترجمة أمير المؤمنين،و ابن عساكر في ترجمة عليّ بن حوشب و الطبريّ في ذيل الآية و عنه محمّد بن-

عَنْ مَكْحُولٍ فِي قَوْلِهِ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَ عَلِيٍّ وَ كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص كَلاَماً إِلاَّ أَوْعَيْتُهُ وَ حَفِظْتُهُ.

664 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ قَالَ سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَ لاَ أُقْصِيَكَ وَ أَنْ أُعَلِّمَكَ وَ أَنْ تَعِيَهُ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ تَعِيَهُ قَالَ وَ نَزَلَتْ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ .

665 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ[الْمِصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ] عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ .

ص:501


1- 659) .هذه الرواية وردت مكررة في(أ،ب)هنا و في سورة الواقعة و لم يرد في(ر) [1]إلا متنه من غير تكرار. و قد أخرجه جمع من المحدثين و الحفاظ ففي الدّر المنثور و اللباب و جمع الجوامع أخرجه ابن جرير و ابن أبي حاتم و الواحدي و ابن مردويه و ابن النجّار و الثعلبي.و أخرجه ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين ح 931 و في ترجمة فارس بن الحسن،و محمّد بن العباس و ابن المغازلي و ابن كثير في تفسيره و الكنجي في الكفاية،و لاحظ بحار الأنوار ج 35 الباب 11. و أخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد منها:أخبرنا أبو سعد بن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي أخبرنا أبو جعفر الحضرمي[شيخ فرات]أخبرنا محمّد بن يحيى بن أبي سمينة أخبرنا بشر بن آدم عن عبد اللّه بن الزبير أبي أحمد الزبيري عن صالح.و قال:رواه عن بشر جماعة كثيرة. محمّد بن يحيى له ترجمة في التهذيب.
2- 660) .هذه الرواية انفردت بها نسخة(ب)و رواها عن فرات الحسكاني في الشواهد بعد نقله رواية أخرى بسنده إلى السبيعي عن عليّ بن سراج مثلها. عبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني من الأعلام و المشاهير صاحب المصنّف. سعيد بن بشير(ش:بشر)له ترجمة في التهذيب وثقه جماعة و ضعفه آخرون مات سنة 170 تقريبا.

ص:502

و من سورة سأل سائل

سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ

666 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُهْتَدِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْشَرَ الْمَدَنِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : طُرِحَتِ الْأَقْتَابُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ قَالَ فَعَلاَ عَلَيْهَا فَحَمِدَ اللَّهَ[تَعَالَى]وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ أَخَذَ بِعَضُدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَاسْتَلَّهَا فَرَفَعَهَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ [فَهَذَا عَلِيٌّ فَهَذَا]مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَوْسَطِ النَّاسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعَوْتَنَا أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ

ص:503


1- 661) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد [1]في ذيل روايات أخر في هذا المعنى مع تلخيص في المتن،و أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 174. [2] أبو عمارة محمّد بن أحمد بن المهديّ [3]له ترجمة في تاريخ بغداد و لسان الميزان قال الدارقطني:ضعيف جدا سعيد بن أبي سعيد في تذكرة الحفاظ:الامام المحدث الثقة[خ:الفقيه]. فاستلها.في أ:فسألها.ب:فشالها.ر:فسالها. ب:و أمرتنا بالصلاة و الصيام فصلينا و صمنا. أ:فهذا عن اللّه تبارك و تعالى أم عنك.قال هذا عن اللّه لا عني ثمّ قال. ب:ثم قال:و قل اللّه الذي لا إله إلاّ هو إن هذا عن اللّه لا عنك قال:و اللّه...ان هذا...ثانية!قل و اللّه الذي...هذا...هذا...الأعرابي فزعا.

إِلاَّ اللَّهُ فَشَهِدْنَا وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَصَدَّقْنَا وَ أَمَرْتَنَا بِالصَّلاَةِ فَصَلَّيْنَا وَ بِالصِّيَامِ فَصُمْنَا وَ بِالْجِهَادِ فَجَاهَدْنَا وَ بِالزَّكَاةِ فَأَدَّيْنَا قَالَ وَ لَمْ يَقْنَعْكَ[تنفعك تقنعك]إِلاَّ [إلى]أَنْ أَخَذْتَ بِيَدِ هَذَا الْغُلاَمِ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ فَقُلْتَ اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا عَلِيٌّ [ فَعَلِيٌّ ]مَوْلاَهُ[اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ]فَهَذَا عَنِ اللَّهِ أَمْ عَنْكَ قَالَ هَذَا عَنِ اللَّهِ لاَ عَنِّي[ثُمَّ]قَالَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهَذَا عَنِ اللَّهِ لاَ عَنْكَ قَالَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهَذَا عَنِ اللَّهِ لاَ عَنِّي ثُمَّ قَالَ ثَالِثَةً اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهَذَا عَنْ رَبِّكَ لاَ عَنْكَ قَالَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهَذَا عَنْ رَبِّي لاَ عَنِّي قَالَ فَقَامَ الْأَعْرَابِيُّ مُسْرِعاً إِلَى بَعِيرِهِ وَ هُوَ يَقُولُ اَللّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ قَالَ فَمَا اسْتَتَمَّ الْأَعْرَابِيُّ الْكَلِمَاتِ حَتَّى نَزَلَتْ عَلَيْهِ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتْهُ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي عَقِبِ ذَلِكَ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ. لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللّهِ ذِي الْمَعارِجِ .

667 14,1- (1)- قَالَ[ فُرَاتٌ ]حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَوَيْهِ الْقَطَّانُ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْأَوْزَاعِيِّ عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ وَ اَلْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ قَالاَ جَمِيعاً سَمِعْنَا [عَنِ] اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ الْفِهْرِيُّ قَالَ يَا أَحْمَدُ أَمَرْتَنَا بِالصَّلاَةِ وَ الزَّكَاةِ أَ فَمِنْكَ [كَانَ]هَذَا أَمْ مِنْ رَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ الْفَرِيضَةُ مِنْ رَبِّي وَ أَدَاءُ الرِّسَالَةِ مِنِّي حَتَّى أَقُولَ مَا أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ إِلاَّ مَا أَمَرَنِي رَبِّي[قَالَ]فَأَمَرْتَنَا بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ زَعَمْتَ أَنَّهُ مِنْكَ كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ شِيعَتُهُ عَلَى نُوقٍ غُرٍّ مُحَجَّلَةٍ يَرْفُلُونَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَأْتِيَ اَلْكَوْثَرَ فَيَشْرَبَ وَ يَسْقِيَ[صح]هَذِهِ الْأُمَّةَ وَ يَكُونَ زُمْرَةً فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ أَ بِهَذَا الْحُبِّ سَبَقَ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ كَانَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ بَلَى سَبَقَ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ كَانَ مِنِّي لَقَدْ خَلَقَنَا اللَّهُ نُوراً تَحْتَ اَلْعَرْشِ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ سَاحِرُ كَذَّابٌ يَا مُحَمَّدُ أَ لَسْتُمَا مِنْ وُلْدِ آدَمَ قَالَ بَلَى وَ لَكِنْ خَلَقَنَا[خَلَقَنِي]اللَّهُ

ص:504


1- 662) .و أشار الحسكاني في الشواهد [1]إلى رواية ابن عبّاس و أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 174 و [2]قال: رفل:جرّ ذيله و تبختر و خطر بيده. و في أ،ب،ر:أبي طالب فخلقني.و المثبت من(خ)و فيه بالهامش:خ ل:فخلقني.

نُوراً تَحْتَ اَلْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ سَنَةٍ فَلَمَّا أَنْ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ أَلْقَى النُّورَ فِي صُلْبِ آدَمَ فَأَقْبَلَ يَنْتَقِلُ ذَلِكَ النُّورُ مِنْ صُلْبٍ إِلَى صُلْبٍ حَتَّى تَفَرَّقْنَا فِي صُلْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَبِي طَالِبٍ فَخَلَقَنَا رَبِّي مِنْ ذَلِكَ النُّورِ لَكِنَّهُ[لَكِنْ]لاَ نَبِيَّ بَعْدِي قَالَ فَوَثَبَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ الْفِهْرِيُّ مَعَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً مِنَ اَلْكُفَّارِ وَ هُمْ يَنْفُضُونَ أَرْدِيَتَهُمْ فَيَقُولُونَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقاً فِي مَقَالَتِهِ فَارْمِ عَمْراً وَ أَصْحَابَهُ بِشُوَاظٍ مِنْ نَارٍ قَالَ فَرُمِيَ عَمْرٌو وَ أَصْحَابُهُ بِصَاعِقَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللّهِ ذِي الْمَعارِجِ فَالسَّائِلُ عَمْرٌو وَ أَصْحَابُهُ .

668 14,1,6- (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ظَبْيَانَ مُعَنْعَناً عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَارِفِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ سَأَلَ سائِلٌ فِيمَنْ نَزَلَتْ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ[خَلْقٌ] قَبْلَكَ لَقَدْ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ مِثْلِ الَّذِي سَأَلْتَنِي عَنْهُ فَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَطِيباً فَأَوْجَزَ فِي خُطْبَتِهِ ثُمَّ دَعَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَ بِضَبْعِهِ ثُمَّ رَفَعَ[أَخَذَ]بِيَدِهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِمَا[إِبْطَيْهِ]وَ قَالَ أَ لَمْ أُبَلِّغْكُمُ الرِّسَالَةَ أَ لَمْ أَنْصَحْ لَكُمْ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ فَفَشَتْ فِي النَّاسِ فَبَلَغَ ذَلِكَ اَلْحَارِثَ بْنَ النُّعْمَانِ الْفِهْرِيَّ فَرَحَلَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَيْهَا وَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذْ ذَاكَ بِمَكَّةَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى اَلْأَبْطَحِ فَأَنَاخَ نَاقَتَهُ ثُمَّ عَقَلَهَا ثُمَّ جَاءَ إِلَى اَلنَّبِيِّ [ص]

ص:505


1- 663) .و أخرجه أبو القاسم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل بسندين الأول ينتهي إلى محمّد بن أيوب عن سفيان و الثاني إلى شريح بن النعمان عن سفيان.و أخرجه الطبرسيّ في مجمع البيان عن الحسكاني،و أخرجه الثعلبي في تفسيره على ما حكاه عنه الحموئي في ح 53 من فرائد السمطين [1]بسنده إليه،و حكاه عنه أيضا ابن بطريق في الخصائص و قال:و هذه الرواية بعينها ذكرها النقاش في تفسيره،و أخرجه محمّد بن العباس عن عليّ بن محمّد بن مخلد عن الحسن بن القاسم عن عمرو بن الحسن عن آدم بن حماد عن حسين بن محمّد قال سألت سفيان.و هذه أقرب الروايات إلى فرات سندا و متنا بل هي هي،و أورده المجلسي في البحار 175/37.و [2]انظر الغدير ج 1 ص 239. [3]

فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ اَلنَّبِيُّ [ص]فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ دَعَوْتَنَا أَنْ نَقُولَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقُلْنَا ثُمَّ دَعَوْتَنَا أَنْ نَقُولَ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَقُلْنَا وَ فِي الْقَلْبِ مَا فِيهِ ثُمَّ قُلْتَ صَلُّوا فَصَلَّيْنَا ثُمَّ قُلْتَ صُومُوا فَصُمْنَا فَأَظْمَأْنَا نَهَارَنَا وَ أَتْعَبْنَا أَبْدَانَنَا ثُمَّ قُلْتَ حُجُّوا فَحَجَجْنَا ثُمَّ قُلْتَ إِذَا رُزِقَ أَحَدُكُمْ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِخُمُسِهِ[فِي]كُلِّ سَنَةٍ فَفَعَلْنَا ثُمَّ إِنَّكَ أَقَمْتَ اِبْنَ عَمِّكَ فَجَعَلْتَهُ عَلَماً وَ قُلْتَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ أَ فَعَنْكَ أَمْ عَنِ اللَّهِ قَالَ بَلْ عَنِ اللَّهِ قَالَ فَقَالَهَا ثَلاَثاً قَالَ فَنَهَضَ وَ إِنَّهُ لَمُغْضَبٌ وَ إِنَّهُ لَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مَا قَالَ مُحَمَّدٌ حَقّاً فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ نَقِمَةً فِي أَوَّلِنَا وَ آيَةً فِي آخِرِنَا وَ إِنْ كَانَ مَا قَالَ مُحَمَّدٌ كَذِباً فَأَنْزِلْ بِهِ نَقِمَتَكَ ثُمَّ أَثَارَ نَاقَتَهُ فَحَلَّ عِقَالَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَيْهَا فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ اَلْأَبْطَحِ رَمَاهُ اللَّهُ[تَعَالَى]بِحَجَرٍ مِنَ السَّمَاءِ فَسَقَطَ عَلَى رَأْسِهِ وَ خَرَجَ مِنْ دُبُرِهِ وَ سَقَطَ مَيِّتاً فَأَنْزَلَ[وَ أَنْزَلَ]اللَّهُ فِيهِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللّهِ ذِي الْمَعارِجِ .

669 14,1- (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْقَزْوِينِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : صَلَّى بِنَا اَلنَّبِيُّ ص صَلاَةَ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ الْحَسَنِ وَ أَثْنَى عَلَى اللَّهِ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى فَقَالَ أَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمَامِي وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ مِنْ شُقَّتَيْنِ شُقَّةٍ مِنَ السُّنْدُسِ وَ شُقَّةٍ مِنَ الْإِسْتَبْرَقِ فَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرِ بْنِ كِلاَبِ بْنِ رَبِيعَةَ فَقَالَ قَدْ أَرْسَلُونِي إِلَيْكَ لِأَسْأَلَكَ فَقَالَ قُلْ يَا أَخَا الْبَادِيَةِ قَالَ مَا تَقُولُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ كَثُرَ الاِخْتِلاَفُ فِيهِ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص ضَاحِكاً فَقَالَ يَا أَعْرَابِيٌّ وَ لِمَ كَثُرَ[يكثر]الاِخْتِلاَفُ فِيهِ عَلِيٌّ مِنِّي كَرَأْسِي مِنْ بَدَنِي وَ زِرِّي مِنْ قَمِيصِي فَوَثَبَ الْأَعْرَابِيُّ مُغْضَباً ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَشَدُّ مِنْ عَلِيٍّ بَطْشاً فَهَلْ يَسْتَطِيعُ عَلِيٌّ أَنْ يَحْمِلَ لِوَاءَ الْحَمْدِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص مَهْلاً يَا أَعْرَابِيٌّ فَقَدْ أُعْطِيَ عَلِيٌّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِصَالاً شَتَّى حُسْنَ يُوسُفَ وَ زُهْدَ يَحْيَى وَ صَبْرَ أَيُّوبَ وَ طُولَ آدَمَ وَ قُوَّةَ

ص:506


1- 664) .أشار الحسكاني إلى هذه الرواية في الشواهد و أوردها المجلسي في بحار الأنوار ج 39 ص 296. ب:إن كان ما قال محمد. [1]أ،ب:صدق اللّه و صدق رسول اللّه.ر:صدق اللّه العلي العظيم.

جَبْرَئِيلَ [ع]وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ كُلُّ الْخَلاَئِقِ تَحْتَ اللِّوَاءِ يَحُفُّ بِهِ الْأَئِمَّةُ وَ الْمُؤَذِّنُونَ بِتِلاَوَةِ اَلْقُرْآنِ وَ الْأَذَانِ وَ هُمُ الَّذِينَ لاَ يَتَبَدَّدُوَن فِي قُبُورِهِمْ فَوَثَبَ الْأَعْرَابِيُّ مُغْضَباً وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنْ يَكُنْ مَا قَالَ مُحَمَّدٌ فِيهِ حَقّاً فَأَنْزِلْ عَلَيَّ حَجَراً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ[فِيهِ] سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللّهِ ذِي الْمَعارِجِ .

ص:507

ص:508

و من سورة الجن

وَ أَنّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَ مِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً. وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً. وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً

670 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَقَالَ هُوَ وَ اللَّهِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً يَعْنِي مَنْ[مَا]جَرَى فِيهِ شَيْءٌ مِنْ شِرْكِ اَلشَّيْطَانِ يَعْنِي عَلَى الطَّرِيقَةِ عَلَى الْوَلاَيَةِ فِي الْأَصْلِ عِنْدَ الْأَظِلَّةِ حِينَ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً قَالَ كُنَّا وَضَعْنَا أَظِلَّتَهُمْ فِي الْمَاءِ الْفُرَاتِ الْعَذْبِ.

671 1,14- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَحِيمٍ مُعَنْعَناً

ص:509


1- 665) .و في التفسير المعروف بالقمي:عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد(شيخ فرات)عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر مثله و يحتمل قويا اتّحاد سنده مع فرات إن لم يكن أخذه عن فرات مباشرة.و أخرج محمّد بن العباس بسنده عن عليّ بن جعفر عن جابر عن أبي جعفر(ع)في قوله عزّ و جلّ (وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا...) قال:قال اللّه لجعلنا أظلتهم في الماء العذب (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) في عليّ عليه السلام . و تقدم في الآية /30فصلت [1]ما يرتبط بالمعنى.
2- 666) .أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 147 و [2]قال:البرحات كأنّه جمع البراح و هو المتسع من الأرض لا زرع بها و لا شجر و في بعض النسخ بالجيم و كأنّه جمع البرج و هما على غير القياس و لعلّ فيه تصحيفا. و التطامن:الانخفاض.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : افْتَقَدْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع لَمْ أَرَهُ بِالْمَدِينَةِ أَيَّاماً فَغَلَبَنِي الشَّوْقُ[لِأَرَاهُ]فَجِئْتُ[شَوْقَ مَحَبَّتِهِ] فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيَّةَ فَوَقَفْتُ بِالْبَابِ فَخَرَجَتْ وَ هِيَ تَقُولُ مَنْ بِالْبَابِ فَقُلْتُ أَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَتْ يَا جَابِرُ مَا حَاجَتُكَ قُلْتُ إِنِّي فَقَدْتُ[افْتَقَدْتُ]سَيِّدِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ [ع]لَمْ أَرَهُ بِالْمَدِينَةِ مُذْ[مُنْذُ]أَيَّامٍ فَغَلَبَنِي الشَّوْقُ إِلَيْهِ أَتَيْتُكِ لِأَسْأَلَكِ مَا فَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَتْ يَا جَابِرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي السَّفَرِ فَقُلْتُ فِي أَيِّ سَفَرٍ فَقَالَتْ يَا جَابِرُ عَلِيٌّ فِي بُرْجَاتٍ مُنْذُ ثَلاَثٍ فَقُلْتُ فِي أَيِّ بُرْجَاتٍ فَأَجَافَتِ الْبَابَ [بالباب]دُونِي فَقَالَتْ يَا جَابِرُ ظَنَنْتُكَ أَعْلَمَ مِمَّا أَنْتَ[فِيهِ]صِرْ إِلَى مَسْجِدِ اَلنَّبِيِّ [ص] فَإِنَّكَ سَتَرَى عَلِيّاً[ص] فَأَتَيْتُ اَلْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِسَاجِدٍ مِنْ نُورٍ وَ سَحَابٍ مِنْ نُورٍ وَ لاَ أَرَى عَلِيّاً[ص] فَقُلْتُ يَا عَجَباً غَرَّتْنِي أُمَّ سَلَمَةَ فَتَلَبَّثْتُ[فَلَبِثْتُ]قَلِيلاً إِذْ تَطَامَنَ السَّحَابُ وَ انْشَقَّتْ وَ نَزَلَ مِنْهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ فِي كَفِّهِ سَيْفٌ يَقْطُرُ دَماً فَقَامَ إِلَيْهِ السَّاجِدُ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي نَصَرَكَ عَلَى أَعْدَائِكَ وَ فَتَحَ عَلَى يَدَيْكَ لَكَ إِلَيَّ حَاجَةٌ قَالَ حَاجَتِي إِلَيْكَ تُقْرِئُ مَلاَئِكَةَ السَّمَاوَاتِ مِنِّي السَّلاَمَ وَ تُبَشِّرُهُمْ بِالنَّصْرِ ثُمَّ رَكِبَ السَّحَابَ فَطَارَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَمْ أَرَكَ بِالْمَدِينَةِ أَيَّاماً فَغَلَبَنِي الشَّوْقُ إِلَيْكَ فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيَّةَ لِأَسْأَلَهَا عَنْكَ فَوَقَفْتُ بِالْبَابِ فَخَرَجَتْ وَ هِيَ تَقُولُ مَنْ بِالْبَابِ فَقُلْتُ أَنَا جَابِرُ[بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ] فَقَالَتْ مَا حَاجَتُكَ يَا أَخَا اَلْأَنْصَارِ فَقُلْتُ إِنِّي فَقَدْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَمْ أَرَهُ بِالْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُكَ لِأَسْأَلَكَ مَا فَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَتْ يَا جَابِرُ اذْهَبْ إِلَى اَلْمَسْجِدِ فَإِنَّكَ سَتَرَاهُ فَأَتَيْتُ اَلْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِسَاجِدٍ مِنْ نُورٍ وَ سَحَابٍ مِنْ نُورٍ وَ لاَ أَرَاكَ فَلَبِثْتُ قَلِيلاً إِذْ تَطَامَنَ السَّحَابُ وَ انْشَقَّتْ وَ نَزَلْتَ وَ فِي يَدِكَ سَيْفٌ يَقْطُرُ دَماً فَأَيْنَ كُنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يَا جَابِرُ كُنْتُ فِي بُرْجَاتٍ مُنْذُ ثَلاَثٍ فَقُلْتُ وَ أَيْشٍ صَنَعْتَ فِي بُرْجَاتٍ فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ مَا أَغْفَلَكَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ وَلاَيَتِي عُرِضَتْ عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ مَنْ فِيهَا وَ أَهْلِ الْأَرَضِينَ[الْأَرْضِ]وَ مَنْ فِيهَا فَأَبَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْجِنِّ وَلاَيَتِي فَبَعَثَنِي حَبِيبِي مُحَمَّدٌ ص بِهَذَا السَّيْفِ فَلَمَّا وَرَدْتُ الْجِنَّ افْتَرَقَتِ الْجِنُّ ثَلاَثَ فِرَقٍ فِرْقَةٌ طَارَتْ بِالْهَوَاءِ فَاحْتَجَبَتْ مِنِّي وَ فِرْقَةٌ آمَنَتْ بِي وَ هِيَ الْفِرْقَةُ الَّتِي نَزَلَتْ فِيهَا الْآيَةُ مِنْ قُلْ أُوحِيَ وَ فِرْقَةٌ جَحَدَتْنِي حَقِّي فَجَادَلْتُهَا بِهَذَا السَّيْفِ سَيْفِ حَبِيبِي مُحَمَّدٍ ص حَتَّى قَتَلْتُهَا عَنْ آخِرِهَا فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَنْ كَانَ

ص:510

السَّاجِدَ فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ كَانَ[إن]السَّاجِدُ أَكْرَمَ الْمَلاَئِكَةِ عَلَى اللَّهِ صَاحِبَ الْحُجُبِ وَكَلَهُ اللَّهُ[تَعَالَى]بِي إِذَا كَانَ أَيَّامُ الْجُمُعَةِ[وَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ]يَأْتِينِي بِأَخْبَارِ السَّمَاوَاتِ وَ السَّلاَمِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَ يَأْخُذُ السَّلاَمَ مِنْ مَلاَئِكَةِ السَّمَاوَاتِ إِلَيَّ .

672 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ[عَزَّ ذِكْرُهُ] فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً الَّذِينَ أَقَرُّوا بِوَلاَيَتِنَا فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً. وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً. لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ قَتْلِ اَلْحُسَيْنِ [ع] وَ مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً. وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللّهِ أَحَداً وَ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ص فَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْ غَيْرِهِمْ إِمَاماً وَ أَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللّهِ يَدْعُوهُ يَعْنِي مُحَمَّداً ص يَدْعُوهُمْ إِلَى وَلاَيَةِ عَلِيٍّ كَادَتْ قُرَيْشٌ [كادُوا]يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً [أَيْ]يَتَعَاوَنُ [يَتَعَادَوْنَ]عَلَيْهِ قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي 1 أَيْ أَمْرَ رَبِّي [وَ لا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً قُلْ إِنِّي]لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لا رَشَداً [أَيَ]إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُضِلَّكُمْ عَنْ وَلاَيَتِهِ ضَرّاً وَ لاَ رُشْداً قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللّهِ أَحَدٌ إِنْ[كَتَمْتُ مَا]أُمِرْتُ بِهِ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً يَعْنِي وَ لاَ (2)إِلاّ بَلاغاً مِنَ اللّهِ أُبَلِّغُكُمْ مَا أهدى[أَمَرَنِي]اللَّهُ بِهِ مِنْ وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَنْ يَعْصِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فِي وَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع [وَلاَيَتَهُ] فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ أَنْتَ قَسِيمُ اَلنَّارِ تَقُولُ هَذَا لِي وَ هَذَا لَكَ قَالُوا فَمَتَى يَكُونُ مَا تَعِدُنَا يَا مُحَمَّدُ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ وَ اَلنَّارِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى حَتّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ يَعْنِي الْمَوْتَ وَ الْقِيَامَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً قَالُوا فَمَتَى يَكُونُ هَذَا قَالَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ ص قُلْ إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً قَالَ أَجَلاً عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً. إِلاّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ قَالَ يَعْنِي عَلِيَّ الْمُرْتَضَى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص

ص:511


1- 667) .و رواه في ما يعرف بتفسير القمّيّ عن جعفر بن محمّد الفزاريّ عن جعفر بن عبد اللّه عن محمّد بن عمر عن عباد بن صهيب عن جعفر مثله مع مغايرات طفيفة و زيادات أشرنا إلى بعضها و رمزنا له ب(ق) و من المحتمل جدا اتّحاد السندين هذا إن لم يكن مأخوذا من فرات مباشرة.
2- 2) -ق:مأوى.أ:ولاء.

وَ هُوَ مِنْهُ قَالَ اللَّهُ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً قَالَ فِي قَلْبِهِ الْعِلْمَ وَ مِنْ خَلْفِهِ الرَّصَدَ يُعَلِّمُهُ عِلْمَهُ وَ يَزُقُّهُ الْعِلْمَ زَقّاً وَ يُعْلِمُهُ اللَّهُ إِلْهَاماً قَالَ فَالْإِلْهَامُ[مِنْ اللَّهِ] وَ الرَّصَدُ التَّعْلِيمُ مِنَ اَلنَّبِيِّ ص بَلَّغَ اللَّهُ أَنْ قَدْ بَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّي (1)وَ أَحاطَ [ عَلِيٌّ ]بِمَا لَدَى اَلرَّسُولِ مِنَ الْعِلْمِ وَ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ[ع] إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ فِتْنَةٍ أَوْ زَلْزَلَةٍ أَوْ خَسْفٍ أَوْ قَذْفٍ أَوْ أُمَّةٍ هَلَكَتْ فِيمَا مَضَى أَوْ تَهْلِكُ فِيمَا بَقِيَ فَكَمْ مِنْ إِمَامٍ جَائِرٍ أَوْ عَادِلٍ أَوْ مَنْ يَمُوتُ مَوْتاً أَوْ يُقْتَلُ قَتْلاً وَ كَمْ مِنْ إِمَامٍ مَخْذُولٍ لاَ يَضُرُّهُ خِذْلاَنُ مَنْ خَذَلَهُ وَ كَمْ مِنْ إِمَامٍ مَنْصُورِ لاَ يَنْفَعُهُ نُصْرَةُ مَنْ نَصَرَهُ.

668- 673 [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً قَالَ لَوْ اسْتَقَامُوا عَلَى وَلاَيَةِ[ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَا ضَلُّوا أَبَداً.

674 (2)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً قَالَ ذِكْرِ رَبِّهِ وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ[وَ عَلَى أَوْلاَدِهِ الصَّلاَةُ وَ] السَّلاَمُ[وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ].

ص:512


1- 1) .ق:ليعلم النبيّ أن قد أبلغوا رسالات ربهم.
2- 669) .أخرجه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل و [1]ورد في التفسير المنسوب إلى القمّيّ عن محمّد بن همام عن الفزاريّ مثله مع زيادة:قوله: (فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) أي طلبوا الحق (وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ...) قال:الحائد عن الطريق.و لم ترد هذه الرواية و التي قبلها في ر.

و من سورة المدثر

كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاّ أَصْحابَ الْيَمِينِ. فِي جَنّاتٍ يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ. ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ. وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ. وَ كُنّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ. وَ كُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتّى أَتانَا الْيَقِينُ. فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشّافِعِينَ

675 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى] كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاّ أَصْحابَ الْيَمِينِ قَالَ نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا .

676 (2)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي قَوْلِهِ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاّ أَصْحابَ الْيَمِينِ قَالَ هُمْ شِيعَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ .

ص:513


1- 670) .و أخرجه الحافظ الحسكاني رحمه اللّه في الشواهد [1]بسنده عن مطين عن أحمد بن صبيح عن عنبسة بن نجاد العابد عن جابر عن أبي جعفر في قول اللّه تعالى: (إِلاّ أَصْحابَ الْيَمِينِ) قال:نحن و شيعتنا أصحاب اليمين،و رواه السبيعي عن مطين بالاجازة. و أخرجه البرقي و محمّد بن العباس و محمّد بن أبي القاسم الطبريّ في بشارة المصطفى ص 162 [2] بأسانيدهم إلى عنبسة.
2- 671) .و في شواهد التنزيل: [3]عن أبي بكر الحيري عن أبي منصور الأهوازي عن الأزهر الهروي عن أحمد بن نجدة بن العريان عن عثمان بن أبي شيبة عن عنبسة العابد عن جابر عن أبي جعفر في قوله:(كل... اليمين)قال:هم شيعتنا أهل البيت.-

677 (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ إِلاّ أَصْحابَ الْيَمِينِ قَالَ شِيعَةُ عَلِيٍّ وَ اللَّهِ هُمْ أَصْحَابُ الْيَمِينِ.

678 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي جَنّاتٍ يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ. ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ يَعْنِي لَمْ نَكُ[يَكُونُوا]مِنْ شِيعَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَ كُنّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ. وَ كُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ فَذَلِكَ[فَذَاكَ]يَوْمُ اَلْقَائِمِ ع وَ هُوَ يَوْمُ الدِّينِ حَتّى أَتانَا الْيَقِينُ أَيَّامُ اَلْقَائِمِ[ع] فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشّافِعِينَ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةٌ لِمَخْلُوقٍ وَ لَنْ يَشْفَعَ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

ص:514


1- 672) .في ب:حدّثنا...أبي جعفر في قوله.
2- 673) .ب:تعالى: (ما سَلَكَكُمْ .ب:القائم فما تنفعهم شفاعة المخلوق.أ،ب:صدق اللّه و صدق رسول اللّه(ص).

و من سورة القيامة

لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ [و قَوْلُهُ تَعَالَى] فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلّى وَ لكِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلّى. ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطّى أَوْلى لَكَ فَأَوْلى

679 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ الْجُعْفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْعَلاَءُ[الْعَلِيُّ]بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَفْصٍ الثَّغْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ سَوْرَةَ الْأَحْوَلِ ] عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَجْلِسِ اِبْنِ [لابن]عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ عَلَيْهِ فُسْطَاطٌ وَ هُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ إِذْ قَامَ أَبُو ذَرٍّ حَتَّى ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى عَمُودِ الْفُسْطَاطِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَقَدْ أَنْبَأْتُهُ بِاسْمِي أَنَا جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ سَأَلْتُكُمْ بِحَقِّ اللَّهِ وَ حَقِّ رَسُولِهِ أَ سَمِعْتُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءَ وَ لاَ أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءَ ذَا لَهْجَةٍ

ص:515


1- 674) .و رواه عنه الحافظ الحسكاني و أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 193،و [1]في سنده و صدر المتن إشكال و غموض. في ر:عمارة بن ياسر.في أ:بيده على عمود.ب:بيده عمود.في أ،ب:على ذي لهجة.و في خ:من ذي.و المثبت من ش،ر.فى أ:تهددا من اللّه عزّ و جلّ.ب:من اللّه و.ش:من اللّه تعالى و إشهادا.

أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَ فَتَعْلَمُونَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَمَعَنَا يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَلْفٌ وَ ثَلاَثُمِائَةِ رَجُلٍ وَ جَمَعَنَا يَوْمَ سَمُرَاتٍ (1)خَمْسَمِائَةِ رَجُلٍ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ[وَ قَالَ]اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ فَقَامَ رَجُلٌ[ عُمَرُ ]فَقَالَ[وَ قَالَ]بَخْ بَخْ يَا اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلاَيَ وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ اتَّكَأَ عَلَى اَلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَ قَامَ وَ هُوَ يَقُولُ لاَ نُقِرُّ لِعَلِيٍّ بِوَلاَيَةٍ وَ لاَ نُصَدِّقُ مُحَمَّداً فِي مَقَالَةٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلّى وَ لكِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلّى. ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطّى أَوْلى لَكَ فَأَوْلى تَهَدُّداً مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَ انْتِهَاراً فَقَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ .

680 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ الْهَاشِمِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ[إِسْحَاقَ بْنِ]إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ظَرِيفٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَطِيَّةَ ] عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ وَ اللَّهِ جَالِساً بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَدْ نَزَلَ بِنَا غَدِيرَ خُمٍّ وَ قَدْ غَصَّ الْمَجْلِسُ بِالْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى قَدَمَيْهِ فَقَالَ[وَ قَالَ]أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَقَالَ يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ فَقُلْتُ لِصَاحِبِي جَبْرَئِيلَ ع يَا خَلِيلِي إِنَّ قُرَيْشاً قَالُوا لِي كَذَا وَ كَذَا فَأَتَى الْخَبَرَ مِنْ رَبِّي فَقَالَ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ ثُمَّ نَادَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَقَامَهُ عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى[بِكُمْ]مِنْكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ [و أنفسكم]قَالُوا اللَّهُمَّ بَلَى قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ [فَهَذَا عَلِيٌّ ]مَوْلاَهُ

ص:516


1- 1) .و هو يوم البيعة تحت الشجرة و سميت الشجرة سمرة.
2- 675) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد و [1]أورده المجلسيّ في البحار 193/37. [2] أبو بكر الرازيّ له ترجمة في تاريخ بغداد [3]ضعفه الدارقطني.و الدامغاني له ترجمة في التهذيب قال أبو حاتم الرازيّ:يكتب حديثه.و سلمة له ترجمة في التهذيب وثقه جمع و ضعفه آخرون توفّي سنة 191 تقريبا. في ن:غاص المجلس.و المثبت من ش.أ:قريشا قال بي.ب:قال لي.

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ عَرْضِ اَلْمَسْجِدِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَأْوِيلُ هَذَا قَالَ[قَالَ]مَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ [فَهَذَا عَلِيٌّ ]أَمِيرُهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ حَتَّى قَامَ يَتَمَطَّى وَ خَرَجَ مُغْضَباً وَاضِعاً يَمِينَهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ وَ يَسَارَهُ عَلَى اَلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ثُمَّ قَامَ يَمْشِي مُتَمَطِّياً وَ هُوَ يَقُولُ لاَ نُصَدِّقُ مُحَمَّداً عَلَى[فِي]مَقَالَتِهِ وَ لاَ نُقِرُّ لِعَلِيٍّ بِوَلاَيَتِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى]عَلَى أَثَرِ كَلاَمِهِ فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلّى وَ لكِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلّى. ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطّى أَوْلى لَكَ فَأَوْلى.

ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى فَهَمَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يَرُدَّهُ فَيَقْتُلَهُ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ فَسَكَتَ اَلنَّبِيُّ [عَنْهُ] .

ص:517

ص:518

و من سورة الدهر

يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً. وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً

681 14,15,1,2,3- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ

ص:519


1- 676) .و الأحاديث في هذا الباب كثيرة تنتهي أسانيدها إلى علي و ابن عبّاس و زيد بن أرقم و ابي رافع و الأصبغ و الباقر و الصادق و مجاهد و طاوس. فالمنتهية إلى علي كلها عن طريق الصادق عن أبيه عن جده،و عن الصادق ابنه الكاظم و مسلمة أو سلمة بن جابر و روح بن عبد اللّه و معاوية بن عمار،و عن مسلمة جماعة.كما في الشواهد و [1]أمالي الصدوق و فرات. و أمّا المنتهية إلى ابن عبّاس فقد رواه عنه مجاهد و أبو صالح و الضحّاك و أبو كثير الزبيري و عطاء و سعيد بن جبير. و رواه عن مجاهد ليث و يعقوب بن القعقاع و سالم الأفطس،و عن ليث جماعة منهم القاسم بن بهرام و القعقاع بن عبد اللّه و جرير بن عبد الحميد،و رواه عن القاسم جماعة منهم شعيب بن واقد و محبوب بن حميد و محمّد بن حمدويه أبو رجاء. و رواه عن أبي صالح الكلبي و عنه حبان بن علي و محمّد عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع. و رواه عن عطاء ابن جريج و إسحاق بن نجيح. هذا و قد أخرج الحسكاني حديث فرات في الشواهد [2]مكتفيا بالسند و شطر من المتن و قال:و ساق الحديث بطوله إلى قوله:فقال جبرئيل يا محمّد اقرأ (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ) إلى آخر الآيات.و ذلك أنه قدم قبلها بسنده رواية أخرى مشابهة لرواية فرات فلم يتحمّل عناء التكرار. ثمّ إن الأبيات المذكورة في رواية فرات و غيره ركيكة ممّا دفع ابن الجوزي إلى تخريجها في الموضوعات قائلا-بعد درجه الرواية بسنده إلى الأصبغ-:قد نزّه اللّه ذينك الفصيحين عن هذا الشعر-

[قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَطَفَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ هَاشِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِمِصْرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ[ع] قَالَ : مَرِضَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع مَرَضاً شَدِيداً فَعَادَهُمَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ مُحَمَّدٌ ص

ص:520

وَ عَادَهُمَا أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنْ نَذَرْتَ لِلَّهِ نَذْراً وَاجِباً فَإِنَّ كُلَّ نَذْرٍ لاَ يَكُونُ لِلَّهِ فَلَيْسَ مِنْهُ[فِيهِ]وَفَاءٌ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ[ع] إِنْ عَافَى اللَّهُ وَلَدَيَّ مِمَّا بِهِمَا صُمْتُ لِلَّهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَاتٍ وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ مِثْلَ مَقَالَةِ عَلِيٍّ وَ كَانَتْ لَهُمْ جَارِيَةٌ نُوبِيَّةٌ تُدْعَى فِضَّةَ قَالَتْ إِنْ عَافَى اللَّهُ سَيِّدَيَّ بِمَا بِهِمَا صُمْتُ لِلَّهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا عَافَى اللَّهُ الْغُلاَمَيْنِ مِمَّا بِهِمَا انْطَلَقَ عَلِيٌّ إِلَى جَارٍ يَهُودِيٍّ يُقَالُ لَهُ شَمْعُونُ بْنُ حَارَا فَقَالَ لَهُ يَا شَمْعُونُ أَعْطِنِي ثَلاَثَةَ أَصْيُعٍ مِنْ شَعِيرٍ وَ جَزَّةً مِنْ صُوفٍ تَغْزِلْهُ لَكَ اِبْنَةُ مُحَمَّدٍ [ص] فَأَعْطَاهُ اَلْيَهُودِيُّ الشَّعِيرَ وَ الصُّوفَ فَانْطَلَقَ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ [ع]فَقَالَ لَهَا يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ كُلِي هَذَا وَ اغْزِلِي هَذَا فَبَاتُوا وَ أَصْبَحُوا صِيَاماً فَلَمَّا أَمْسَوْا قَامَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى صَاعٍ مِنَ الشَّعِيرِ وَ عَجَنَتْهُ وَ خَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ قُرْصٍ لِعَلِيٍّ وَ قُرْصٍ لِفَاطِمَةَ وَ قُرْصٍ لِلْحَسَنِ وَ قُرْصٍ لِلْحُسَيْنِ وَ قُرْصٍ لِلْجَارِيَةِ وَ إِنَّ عَلِيّاً صَلَّى مَعَ اَلنَّبِيِّ[رَسُولِ اللَّهِ]ص ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى مَنْزِلِهِ[مَنْزِلِ فَاطِمَةَ ]لِيُفْطِرَ فَلَمَّا أَنْ وُضِعَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ الطَّعَامُ وَ أَرَادُوا أَكْلَهُ فَإِذَا سَائِلٌ قَدْ قَامَ بِالْبَابِ فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ أَنَا مِسْكِينٌ مِنْ مَسَاكِينِ اَلْمُسْلِمِينَ أَطْعِمُونِي أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ مِنْ مَوَائِدِ اَلْجَنَّةِ فَأَلْقَى عَلِيٌّ وَ أَلْقَى الْقَوْمُ مِنْ أَيْدِيهِمُ الطَّعَامَ وَ أَنْشَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ فَاطِمُ ذَاتَ الْوُدِّ وَ الْيَقِينِ يَا بِنْتَ خَيْرِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ

أَ مَا تَرَيْنَ الْبَائِسَ الْمِسْكِينَ قَدْ جَاءَ بِالْبَابِ لَهُ حَنِينٌ

يَشْكُو إِلَى اللَّهِ وَ يَسْتَكِينُ يَشْكُو إِلَيْنَا جَائِعٌ حَزِينٌ

كُلُّ امْرِئٍ بِكَسْبِهِ رَهِينٌ مَنْ يَفْعَلِ الْخَيْرَ يَقِفْ سَمِينَ

وَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ آمِنِينَ حُرِّمَتِ اَلْجَنَّةُ عَلَى الضَّنِينِ

يَهْوِي مِنَ اَلنَّارِ إِلَى سِجِّينٍ وَ يَخْرُجُ مِنْهَا إِنْ خَرَجَ بَعْدَ حِينٍ (1)

قَالَ فَأَنْشَأَتْ فَاطِمَةُ ع وَ هِيَ تَقُولُ أَمْرُكَ يَا ابْنَ الْعَمِّ سِمْعٌ طَاعَةٌ مَا بِيَ مِنْ لُؤْمٍ وَ لاَ ضَرَاعَةٍ

ص:521


1- 1) .السؤدد اليقين.ر:السؤدد و اليقين و في الشواهد:الرشد و اليقين.ب:قد قام بالباب.و مثله في الشواهد. أ،ر:يطلب إلى اللّه و يستكين.ب:يطلب للّه.و المثبت من الشواهد و الفرائد و [1]في رواية الصدوق:من يفعل الخير غدا يدين.ب:يخرج منها...طين.

أمط [أُمِيطُ] عَنِّي اللُّؤْمَ وَ الرَّقَاعَةَ غُدِّيتُ بِالْبِرِّ لَهُ صِنَاعَةٌ

إِنِّي سَأُعْطِيهِ وَ لاَ أُنْهِيهِ سَاعَةً أَرْجُو إِنْ أَطْعَمْتُ مِنْ مَجَاعَةٍ

أَنْ أَلْحَقَ الْأَخْيَارَ وَ الْجَمَاعَةَ وَ أَدْخُلَ اَلْجَنَّةَ لِي شَفَاعَةٌ (1)

فَأَعْطَوْهُ طَعَامَهُمْ وَ بَاتُوا عَلَى صَوْمِهِمْ لَمْ يَذُوقُوا إِلاَّ الْمَاءَ فَلَمَّا أَمْسَوْا قَامَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى الصَّاعِ الثَّانِي فَعَجَنَتْهُ وَ خَبَزَتْ[مِنْهُ]أَقْرَاصاً وَ إِنَّ عَلِيّاً صَلَّى مَعَ اَلنَّبِيِّ ص ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى مَنْزِلِهِ لِيُفْطِرَ فَلَمَّا وُضِعَ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ الطَّعَامُ وَ أَرَادُوا أَكْلَهُ إِذَا يَتِيمٌ قَدْ قَامَ بِالْبَابِ فَقَالَ[وَ قَالَ]السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ [إِنِّي أَنَا]يَتِيمٌ مِنْ يَتَامَى اَلْمُسْلِمِينَ أَطْعِمُونِي أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ مِنْ مَوَائِدِ اَلْجَنَّةِ قَالَ فَأَلْقَى عَلِيٌّ وَ أَلْقَى الْقَوْمُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ الطَّعَامَ وَ أَنْشَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع [وَ هُوَ يَقُولُ] فَاطِمُ بِنْتَ السَّيِّدِ الْكَرِيمِ بِنْتَ نَبِيٍّ لَيْسَ بِالزَّنِيمِ

قَدْ جَاءَنَا اللَّهُ بِذِي الْيَتِيمِ وَ مَنْ يُسَلِّمْ فَهُوَ السَّلِيمُ

حُرِّمَتِ اَلْجَنَّةُ عَلَى اللَّئِيمِ لاَ يَجُوزُ[عَلَى]الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ

طَعَامُهُ الضَّرِيعُ فِي اَلْجَحِيمِ فَصَاحِبُ الْبُخْلِ يَقِفُ ذَمِيمٌ (2)

ص:522


1- 1) .في أ،ر:يا بن عم.ن:و طاعة.و في أ،ر:ما لي من لؤم و لا رضاعة.ب:وضاعة.و في ر:هديت بالبر. و في ش:اعطيه و لا ندعه ساعة.ر:بساعة.ب:لأعطيه.ب:إن طمعت.ر:من مخافة.ر:بالاخيار. و في الثعلبي: أمرك يا ابن العم سمع طاعة ما بي من لؤم و لا ضراعة عذب من الخير له صناعة أطعمه و لا أبالي الساعة أرجو إذا أشبعت ذا مجاعة ان الحق الأخيار و الجماعة و أدخل الجنة و لي شفاعة و في ش: أمرك عندي يا ابن عم طاعة ما بي من لؤم و لا ضراعة أعطيه و لا ندعه ساعة نرجو له الغياث في المجاعة و نلحق الأخيار و الجماعة و ندخل الجنّة بالشفاعة.
2- 2) .و في الأمالي [1]بعد المقاطع الثلاثة: من يرحم اليوم فهو رحيم موعده في الجنة النعيم حرمها اللّه على اللئيم و صاحب البخل يقف ذميم تهوى به النار إلى الجيم شرابه الصديد و الحميم -

قَالَ فَأَنْشَأَتْ فَاطِمَةُ ع وَ هِيَ تَقُولُ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ

إِنِّي سَأُعْطِيهِ وَ لاَ أُبَالِي وَ أُوثِرُ اللَّهَ عَلَى عِيَالِي

وَ أَقْضِ هَذَا الْغَزْلَ فِي الْأَغْزَالِ أَرْجُو بِذَاكَ الْفَوْزَ فِي الْمَآلِ

أَنْ يَقْبَلَ اللَّهُ وَ يُنْمِي مَالِي وَ يَكْفِنِي هَمِّيَ فِي أَطْفَالٍ

أَمْسَوْا جِيَاعاً وَ هُمُ أَشْبَالٌ أَكْرَمَهُمْ عَلَيَّ فِي الْعِيَالِ

بِكَرْبَلاَءَ يُقْتَلُ اقْتِتَالٌ وَ لِمَنْ قَتَلَهُ الْوَيْلُ وَ الْوَبَالُ

كُبُولُهُ فَأْرَتْ عَلَى الْأَكْبَالِ (1)

قَالَ فَأَعْطَوْا طَعَامَهُمْ وَ بَاتُوا عَلَى صَوْمِهِمْ[وَ]لَمْ يَذُوقُوا إِلاَّ الْمَاءَ وَ أَصْبَحُوا صِيَاماً فَلَمَّا أَمْسَوْا قَامَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى الصَّاعِ الثَّالِثِ فَعَجَنَتْهُ وَ خَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ وَ إِنَّ عَلِيّاً صَلَّى مَعَ اَلنَّبِيِّ ص ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى مَنْزِلِهِ يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ فَلَمَّا وَضَعَ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ الطَّعَامَ وَ أَرَادُوا أَكْلَهُ فَإِذَا أَسِيرٌ كَافِرٌ قَدْ قَامَ بِالْبَابِ فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ اللَّهِ مَا أَنْصَفْتُمُونَا مِنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْسِرُونَّا وَ تُقَيِّدُونَّا وَ[تُعَبِّدُونَّا]وَ لاَ تُطْعِمُونَّا أَطْعِمُونِي فَإِنِّي أَسِيرُ مُحَمَّدٍ فَأَلْقَى عَلِيٌّ وَ أَلْقَى الْقَوْمُ مِنْ[بَيْنِ]أَيْدِيهِمْ الطَّعَامَ فَأَنْشَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع [هَذِهِ الْأَبْيَاتَ]وَ هُوَ يَقُولُ يَا فَاطِمَةُ حَبِيبَتِي وَ بِنْتُ أَحْمَدَ يَا بِنْتَ مَنْ سَمَّاهُ اللَّهُ فَهُوَ مُحَمَّدٌ

قَدْ زَانَهُ اللَّهُ بِخَلْقٍ أَغْيَدَ قَدْ جَاءَنَا اللَّهُ بِذِي الْمُقَيَّدِ

بِالْقَيْدِ مَأْسُورٌ فَلَيْسَ يَهْتَدِي مَنْ يُطْعِمُ الْيَوْمَ يَجِدْهُ فِي غَدٍ

عِنْدَ الْإِلَهِ الْوَاحِدِ الْمُوَحَّدِ وَ مَا زَرَعَهُ الزَّارِعُونَ يَحْصُدُ

أُعْطِيهِ وَ لاَ تَجْعَلِيهِ أَنْكَدَ ثُمَّ اطْلُبِي خَزَائِنَ الَّتِي لَمْ تَنْفَدْ 2

ص:523


1- 1) و في أ،ر:الفوز و حسن الحال ان يقبل اللّه مني يسمى مال.و في المناقب:على الكبال و في الأمالي: فسوف أعطيه و لا أبالي و أوثر اللّه على عيالي أمسوا جياعا و هم أشبالي أصغرهما يقتل في القتال في كربلا يقتل باغتيال للقاتل الويل مع الوبال تهوى به النار إلى سفال كبولة زادت على اكبالي -

قَالَ فَأَنْشَأَتْ فَاطِمَةُ ع وَ هِيَ تَقُولُ يَا ابْنَ عَمِّ لَمْ يَبْقَ إِلاَّ صَاعٌ قَدْ دَبِرَتِ الْكَفُّ مَعَ الذِّرَاعِ

ابْنَيَّ وَ اللَّهِ هُمَا جِيَاعٌ يَا رَبِّ لاَ تَتْرُكْهُمَا ضَيَاعٌ

أَبُوهُمَا لِلْخَيْرِ صَنَّاعٌ قَدْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ بِابْتِدَاعٍ

عَبْلَ الذِّرَاعَيْنِ شَدِيدَ الْبَاعِ وَ مَا عَلَى رَأْسِيَ مِنْ قِنَاعٍ

إِلاَّ قِنَاعٌ نَسْجُهُ نِسَاعٌ (1)

قَالَ فَأَعْطَوْهُ طَعَامَهُمْ وَ بَاتُوا عَلَى صَوْمِهِمْ[وَ]لَمْ يَذُوقُوا إِلاَّ الْمَاءَ فَأَصْبَحُوا وَ قَدْ قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَذْرَهُمْ وَ إِنَّ عَلِيّاً[ع] أَخَذَ بِيَدِ الْغُلاَمَيْنِ وَ هُمَا كَالْفَرْخَيْنِ لاَ رِيشَ لَهُمَا يَتَرَجَّجَانِ مِنَ الْجُوعِ فَانْطَلَقَ بِهِمَا إِلَى مَنْزِلِ اَلنَّبِيِّ ص فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ ص اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ وَ أَخَذَ بِيَدِ الْغُلاَمَيْنِ فَانْطَلَقَ بِهَا إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ ع فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهَا وَ إِذَا بَطْنُهَا لاَصِقٌ بِظَهْرِهَا انْكَبَّ عَلَيْهَا يُقَبِّلُ بَيْنَ عَيْنَيْهَا وَ نَادَتْهُ بَاكِيَةً وَا غَوْثَاهْ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ الْجُوعِ قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَشْبِعْ آلَ مُحَمَّدِ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ قَالَ وَ مَا أَقْرَأُ قَالَ اقْرَأْ إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ إِلَى آخِرِ ثَلاَثِ آيَاتٍ

ص:524


1- 1) .في ب:نصاع.ر:نسباع،و في رواية الصدوق: لم يبق ممّا كان غير صاع قد دبرت كفي مع الذراع شبلاي و اللّه هما جياع يا ربّ لا تتركهما ضياع أبوهما للخير ذو اصطناع عبل الذراعين شديد الباع و ما على رأسي من قناع إلا عباء نسجها بصاع.

ثُمَّ إِنَّ عَلِيّاً[ع] مَضَى مِنْ فَوْرِ ذَلِكَ حَتَّى أَتَى أَبَا جَبَلَةَ الْأَنْصَارِيَّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا جَبَلَةَ هَلْ مِنْ قَرْضِ دِينَارٍ قَالَ نَعَمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلاَئِكَتَهُ أَنَّ أَكْثَرَ[أشترط]مَالِي لَكَ حَلاَلٌ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ قَالَ لاَ حَاجَةَ لِي فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ إِنْ يَكُ قَرْضاً قَبِلْتُهُ قَالَ فرفع[فَدَفَعَ]إِلَيْهِ دِينَاراً وَ مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]يَتَخَرَّقُ أَزِقَّةَ اَلْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعَ بِالدِّينَارِ طَعَاماً فَإِذَا هُوَ بِمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيِّ قَاعِدٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَدَنَا مِنْهُ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَ قَالَ يَا مِقْدَادُ مَا لِي أَرَاكَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ كَئِيباً حَزِيناً فَقَالَ أَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ع رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ قَالَ وَ مُنْذُ كَمْ يَا مِقْدَادُ قَالَ هَذَا أَرْبَعٌ فَرَجَعَ عَلِيٌّ مَلِيّاً ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ آلُ مُحَمَّدٍ[ص] مُنْذُ ثَلاَثٍ وَ أَنْتَ يَا مِقْدَادُ مُذْ أَرْبَعٍ أَنْتَ أَحَقُّ بِالدِّينَارِ مِنِّي قَالَ فَدَفَعَ إِلَيْهِ الدِّينَارَ وَ مَضَى حَتَّى دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَسْجِدِهِ [مسجد]فَلَمَّا انْفَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى كَتِفِهِ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ انْهَضْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِكَ لَعَلَّنَا نُصِيبُ بِهِ طَعَاماً فَقَدْ بَلَغَنَا أَخْذُكَ الدِّينَارَ مِنْ أَبِي جَبَلَةَ قَالَ فَمَضَى وَ عَلِيٌّ يَسْتَحِي[مُسْتَحْيٍ]مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص رَابِطٌ عَلَى بَطْنِهِ حَجَراً مِنَ الْجُوعِ[حَجَرَ الْمَجَاعَةِ]حَتَّى قَرَعَا عَلَى فَاطِمَةَ الْبَابَ فَلَمَّا نَظَرَتْ فَاطِمَةُ ع إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَدْ أَثَّرَ الْجُوعُ فِي وَجْهِهِ وَلَّتْ هَارِبَةً قَالَتْ وَا سَوْأَتَاهْ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ كَأَنَّ أَبَا الْحَسَنِ مَا عَلِمَ أَنْ[لَيْسَ]عِنْدَنَا مُذْ ثَلاَثٍ ثُمَّ دَخَلَتْ مَخْدَعاً لَهَا فَصَلَّتْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ نَادَتْ يَا إِلَهَ مُحَمَّدٍ هَذَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ نَبِيِّكَ وَ عَلِيٌّ خَتَنُ نَبِيِّكَ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ هَذَانِ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ اللَّهُمَّ فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلُوكَ أَنْ تُنْزِلَ عَلَيْهِمْ مائِدَةً مِنَ السَّماءِ فَأَنْزَلْتَهَا عَلَيْهِمْ وَ كَفَرُوا بِهَا اللَّهُمَّ فَإِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لاَ يَكْفُرُونَ بِهَا ثُمَّ الْتَفَتَتْ مُسَلِّمَةً[ملمة]فَإِذَا هِيَ بِصَحْفَةٍ مَمْلُوَّةٍ ثَرِيدٌ وَ مَرَقٌ فَاحْتَمَلَتْهَا وَ وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَهْوَي بِيَدِهِ إِلَى الصَّحْفَةِ فَسَبَّحَتِ الصَّحْفَةُ وَ الثَّرِيدُ وَ الْمَرَقُ (1) فَتَلاَ اَلنَّبِيُّ ص وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ يُسَبِّحُ

بِحَمْدِهِ ثُمَّ قَالَ كُلُوا 1 مِنْ جَوَانِبِ الْقَصْعَةِ وَ لاَ تَهْدِمُوا صَوْمَعَتَهَا فَإِنَّ فِيهَا الْبَرَكَةَ فَأَكَلَ اَلنَّبِيُّ ص وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع وَ اَلنَّبِيُّ يَأْكُلُ وَ يَنْظُرُ إِلَى عَلِيٍّ مُتَبَسِّماً وَ عَلِيٌّ يَأْكُلُ وَ يَنْظُرُ إِلَى فَاطِمَةَ مُتَعَجِّباً فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ ص كُلْ يَا عَلِيُّ وَ لاَ تَسْأَلْ فَاطِمَةَ عَنْ شَيْءٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مَثَلَكَ وَ مَثَلَهَا مَثَلَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَ زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ 2 يَا عَلِيُّ هَذَا بِالدِّينَارِ الَّذِي أَقْرَضْتَهُ لَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ جُزْءاً مِنَ الْمَعْرُوفِ فَأَمَّا جُزْءٌ وَاحِدٌ فَجَعَلَ لَكَ فِي دُنْيَاكَ أَنْ أَطْعَمَكَ مِنْ جَنَّتِهِ وَ[أَمَّا]أَرْبَعَةُ وَ عِشْرُونَ جُزْءاً قَدْ ذَخَرَهَا لَكَ لِآخِرَتِكَ .

ص:525


1- 1) .ر:زيد و عرق.ب:مراق.أ:عراق.و في المورد الثاني في أ،ر:العراق.ب:المراق،و المثبت من خ.

بِحَمْدِهِ ثُمَّ قَالَ كُلُوا (1) مِنْ جَوَانِبِ الْقَصْعَةِ وَ لاَ تَهْدِمُوا صَوْمَعَتَهَا فَإِنَّ فِيهَا الْبَرَكَةَ فَأَكَلَ اَلنَّبِيُّ ص وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع وَ اَلنَّبِيُّ يَأْكُلُ وَ يَنْظُرُ إِلَى عَلِيٍّ مُتَبَسِّماً وَ عَلِيٌّ يَأْكُلُ وَ يَنْظُرُ إِلَى فَاطِمَةَ مُتَعَجِّباً فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ ص كُلْ يَا عَلِيُّ وَ لاَ تَسْأَلْ فَاطِمَةَ عَنْ شَيْءٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مَثَلَكَ وَ مَثَلَهَا مَثَلَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَ زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ 2 يَا عَلِيُّ هَذَا بِالدِّينَارِ الَّذِي أَقْرَضْتَهُ لَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ جُزْءاً مِنَ الْمَعْرُوفِ فَأَمَّا جُزْءٌ وَاحِدٌ فَجَعَلَ لَكَ فِي دُنْيَاكَ أَنْ أَطْعَمَكَ مِنْ جَنَّتِهِ وَ[أَمَّا]أَرْبَعَةُ وَ عِشْرُونَ جُزْءاً قَدْ ذَخَرَهَا لَكَ لِآخِرَتِكَ .

682 14,15,1,2,3- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلنَّهَّاسُ بْنُ فَهْمٍ عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ ] عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَشُدُّ عَلَى بَطْنِهِ الْحَجَرَ مِنَ الْغَرَثِ يَعْنِي الْجُوعَ فَظَلَّ يَوْماً صَائِماً لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَأَتَى بَيْتَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ [يَبْكِيَانِ]فَلَمَّا[نَظَرَا]إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص تَسَلَّقَا عَلَى مَنْكِبَيْهِ وَ هُمَا يَقُولاَنِ يَا أَبَانَا قُلْ لِأُمِّنَا تُطْعِمُنَا 3 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص

ص:


1- 1) .ن:يا علي كل.خ:يا علي كلوا،و المثبت على سبيل الاستظهار.
2- 677) .أخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد [1]قائلا-بعد درجه عدة روايات في هذا المضمار-:و في الباب عن زيد بن أرقم رواه فرات عن الكديمي فساويته،أخبرناه أبو القاسم القرشيّ و الحاكم قالا:أخبرنا أبو القاسم الماسرجسي قال:حدّثنا أبو العباس محمّد بن يونس الكديمي ثمّ قال بعد درج الحديث: اختصرته في مواضع.ثم انه في النسخة الكرمانية للشواهد و المعتمد عليها في ط 1 عن سفيان الكديمي. و في اليمنية:رواه فرات سفيان عن الكديمي تفسير فساويته.لكن شطب على كلمة سفيان. و أخرجه أبو جعفر الكوفيّ القاضي في المناقب [2]بتمامه في ج 1 ح 89 مع مغايرات طفيفة عن محمّد بن سليمان البستي عن عبد اللّه بن حمدويه البغلاني عن الكديمي.-

لِفَاطِمَةَ أَطْعِمِي ابْنَيَّ قَالَتْ مَا فِي بَيْتِي شَيْءٌ إِلاَّ بَرَكَةُ رَسُولِ اللَّهِ [ص] قَالَ فَالْتَقَاهُمَا (1)رَسُولُ اللَّهِ ص بِرِيقِهِ حَتَّى شَبِعَا وَ نَامَا فَاقْتَرَضْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ ص ثَلاَثَةَ أَقْرَاصٍ مِنْ شَعِيرٍ فَلَمَّا أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَضَعْنَاهَا (2) بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَاءَ سَائِلٌ فَقَالَ[وَ قَالَ]يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنَ الرِّسَالَةِ أَطْعِمُونِي مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ مِنْ مَوَائِدِ اَلْجَنَّةِ فَإِنِّي مِسْكِينٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ قَدْ جَاءَكِ الْمِسْكِينُ وَ لَهُ حَنِيْنٌ قُمْ يَا عَلِيُّ فَأَعْطِهِ قَالَ (3) فَأَخَذْتُ قُرْصاً فَقُمْتُ فَأَعْطَيْتُهُ فَرَجَعْتُ وَ قَدْ حَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ ثُمَّ جَاءَ ثَانٍ فَقَالَ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنَ الرِّسَالَةِ إِنِّي يَتِيمٌ فَأَطْعِمُونِي مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ مِنْ مَوَائِدِ اَلْجَنَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ قَدْ جَاءَ الْيَتِيمُ وَ لَهُ حَنِيْنٌ قُمْ يَا عَلِيُّ فَأَعْطِهِ قَالَ فَأَخَذْتُ قُرْصاً وَ أَعْطَيْتُهُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَ قَدْ حَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ قَالَ فَجَاءَ ثَالِثٌ وَ قَالَ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنَ الرِّسَالَةِ إِنِّي أَسِيرٌ فَأَطْعِمُونِي مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ مِنْ مَوَائِدِ اَلْجَنَّةِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا فَاطِمَةُ[بِنْتَ مُحَمَّدٍ] قَدْ جَاءَكِ الْأَسِيرُ وَ لَهُ حَنِينٌ قُمْ يَا عَلِيُّ فَأَعْطِهِ قَالَ فَأَخَذْتُ قُرْصاَ وَ أَعْطَيْتُهُ وَ بَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ص طَاوِياً وَ بِتْنَا طَاوِينَ[فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَصْبَحْنَا]مَجْهُودِينَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً .

683 1,15-678- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ[عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ]أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : صَنَعَ حُذَيْفَةُ طَعَاماً وَ دَعَا عَلِيّاً فَجَاءَ وَ هُوَ صَائِمٌ فَتَحَدَّثَ عِنْدَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ حُذَيْفَةُ بِنِصْفِ الثَّرِيدِ (4)

ص:527


1- 1) .كذا في ش و في ن:و اطليا لهما.و في المناقب. [1]فالعقهما.
2- 2) .ر:وضعتاه.أ،ب:وضعته.و المثبت من خ،ش.
3- 3) .ن:قالت.
4- 4) .ر:الثريدة.أ:بقصف.و المعنى واحد.و في خ:عليّ أثلاثا.

فَقَسَمَهَا عَلَى أَثْلاَثٍ ثُلُثٌ لَهُ وَ ثُلُثٌ لِفَاطِمَةَ وَ ثُلُثٌ لِخَادِمِهِمْ ثُمَّ خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا يَتَامَى فَشَكَتِ الْحَاجَةَ وَ ذَكَرَتْ حَالَ أَيْتَامِهَا فَدَخَلَ وَ أَعْطَاهَا ثُلُثَهُ لِأَيْتَامِهَا ثُمَّ جَاءَهُ سَائِلٌ وَ شَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ وَ الْجُوعَ فَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ هَلْ لَكِ فِي الطَّعَامِ وَ هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ طَعَامُ اَلْجَنَّةِ عَلَى أَنْ تُعْطِيَنِي حِصَّتَكِ (1) مِنْ هَذَا الطَّعَامِ قَالَتْ خُذْهُ فَأَخَذَهُ وَ دَفَعَهُ إِلَى ذَلِكَ الْمِسْكِينِ ثُمَّ مَرَّ بِهِ أَسِيرٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ وَ شِدَّةَ حَالِهِ فَدَخَلَ وَ قَالَ لِخَادِمِهِ مِثْلَ الَّذِي قَالَ لِفَاطِمَةَ وَ سَأَلَهَا حِصَّتَهَا مِنْ ذَلِكَ قَالَتْ خُذْهُ فَأَخَذَهُ وَ دَفَعَهُ إِلَى ذَلِكَ الْأَسِيرِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَاتِ الشَّرِيفَةَ وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِلَى قَوْلِهِ إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً .

684 1,15,14-679- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] وَ[زَوْجَتِهِ] فَاطِمَةَ[بِنْتِ مُحَمَّدٍ] وَ جَارِيَةٍ لَهُمَا وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ زَارُوا رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ صَاعاً مِنَ الطَّعَامِ[طَعَامٍ]فَلَمَّا انْصَرَفُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ جَاءَ[هُمْ]سَائِلٌ يَسْأَلُ فَأَعْطَى عَلِيٌّ صَاعَهُ ثُمَّ دَخَلَ يَتِيمٌ[عَلَيْهِ عَلَيْهِمْ]مِنَ الْجِيرَانِ فَأَعْطَتْهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَاعَهَا فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي لاَ يُسْكِتُ[بُكَاءَ الْيَتِيمِ بكاؤه] الْيَوْمَ عَبْدٌ إِلاَّ أَسْكَنْتُهُ مِنَ اَلْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ ثُمَّ جَاءَ أَسِيرٌ مِنْ أُسَرَاءِ أَهْلِ الشِّرْكِ فِي أَيْدِي اَلْمُسْلِمِينَ يَسْتَطْعِمُ فَأَمَرَ عَلِيٌّ السَّوْدَاءَ خَادِمَهُمْ فَأَعْطَتْهُ صَاعَهَا فَنَزَلَتْ فِيهِمُ الْآيَةُ وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً. إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً .

685 1,15- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمَدَانِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ[عُبَيْدِ]اللَّهِ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ]

ص:528


1- 1) .و في أ،ر:تمسك.و في هامش أ:ثلثك و المثبت من ب.و في خ:هل لك في طعام.
2- 680) .و رواه عنه الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل و [1]أخرج نحوه ابن مردويه كما في الدّر المنثور. [2]

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً نَزَلَتْ[أُنْزِلَتْ]فِي عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ أَصْبَحَا وَ عِنْدَهُمْ ثَلاَثَةُ أَرْغِفَةٍ فَأَطْعَمُوا مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً فَبَاتُوا جِيَاعاً فَنَزَلَتْ فِيهِمْ[هَذِهِ]الْآيَةُ .

وَ ما تَشاؤُنَ إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللّهُ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً

681- 686 قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ اَلْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا مُفَضَّلُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا مِنْ نُورِهِ وَ خَلَقَ شِيعَتَنَا مِنَّا وَ سَائِرُ الْخَلْقِ فِي اَلنَّارِ بِنَا يُطَاعُ اللَّهُ وَ بِنَا يُعْصَى[اللَّهُ]يَا مُفَضَّلُ سَبَقَتْ عَزِيمَةٌ مِنَ اللَّهِ أَنْ لاَ يَتَقَبَّلَ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِنَا وَ لاَ يُعَذِّبَ أَحَداً إِلاَّ بِنَا فَنَحْنُ بَابُ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ خُزَّانُهُ فِي سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ وَ حَلاَلُنَا عَنِ اللَّهِ وَ حَرَامُنَا عَنِ اللَّهِ لاَ يُحْتَجَبُ مِنَ[عَنِ]اللَّهِ إِذَا شِئْنَا[فَهُوَ فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ] وَ ما تَشاؤُنَ إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللّهُ اسْتِثْنَاءٌ وَ مِنْ[ذَلِكَ]قَوْلُهُ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قَلْبَ وَلِيِّهِ وَكْرَ الْإِرَادَةِ فَإِذَا شَاءَ اللَّهُ شِئْنَا.

يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ

682- 687 قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ قَالَ الرَّحْمَةُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع .

683- 688 قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَوْدِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع [فِي]قَوْلِهِ تَعَالَى يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ[ع] وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

ص:529

ص:530

و من سورة المرسلات

وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ

689 5- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ قَالَ تَفْسِيرُهَا فِي بَاطِنِ اَلْقُرْآنِ وَ إِذَا قِيلَ لِلنُّصَّابِ وَ الْمُكَذِّبِينَ تَوَلَّوْا عَلِيّاً لَمْ يَفْعَلُوا لِأَنَّهُمُ الَّذِينَ سَبَقَ عَلَيْهِمْ فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنَ الشَّقَاءِ .

ص:531


1- 684) .و في تأويل الآيات الباهرة قال:روى الحسن بن عليّ الوشاء عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول اللّه عزّ و جلّ (وَ إِذا قِيلَ...) قال:هي في بطن القرآن:و إذا قيل للنصاب تولوا عليا لا يفعلون. و أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 131. [1] في أ(خ ل):عن قول اللّه.ر:للناصبين.أ:إلاّ الذين.ر:إلاّ الذي.أ:اللّه الشقاء.

ص:532

و من سورة عم

عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ. اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ

690 5,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ] عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ فَقَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ أَنَا وَ اللَّهِ النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي اخْتَلَفَ فِيَّ جَمِيعُ الْأُمَمِ بِأَلْسِنَتِهَا وَ اللَّهِ مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّي وَ لاَ لِلَّهِ آيَةٌ أَعْظَمُ مِنِّي .

691 5,1- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ [قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّافِعِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ] عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ فَقَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ أَنَا وَ اللَّهِ النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي اخْتَلَفَ فِيَّ جَمِيعُ الْأُمَمِ بِأَلْسِنَتِهَا

ص:533


1- 685) .رواهما عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد و [1]قال:و رواه غيره عن أبي جعفر.و أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 3. و أخرج نحوه الكليني في الكافي و [2]الصفار في البصائر و [3]في معناه روايات عن علي المرتضى و الصادق و الرضا عليهم السلام.
2- 686) .في أ:اختلف فيه.ب:اختلفت في.و لم ترد هذه الرواية في(ر)و لم يذكر الحسكاني منها إلاّ السند قائلا عقيبه:به لفظا سواء.

وَ اللَّهِ مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّي وَ لاَ لِلَّهِ آيَةٌ أَعْظَمُ مِنِّي .

يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ قالَ صَواباً

692 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ ] عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع [فِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى] يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ قالَ صَواباً قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ خُطِفَ قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مِنْ[عَنْ]قُلُوبِ الْعِبَادِ فِي الْمَوْقِفِ إِلاَّ مَنْ أَقَرَّ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ قَوْلُهُ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ مِنْ أَهْلِ وَلاَيَةِ عَلِيٍّ فَهُمُ الَّذِينَ يُؤْذَنُ لَهُمْ بِقَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.

693 5- (2)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي اَلْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ[خازم] الْقُرَشِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنِ عَلِيٍّ النَّقَّادُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ] عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ قُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ يَنْفَعُنِي قَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ كُلٌّ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَى قَالَ قُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدٌ يَأْبَى[أَنْ]يَدْخُلَ اَلْجَنَّةَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ مَنْ قَالَ مَنْ لَمْ يَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَسِبْتُ أَنْ لاَ أَرْوِيَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْكَ قَالَ وَ لِمَ قُلْتُ إِنِّي تَرَكَتْ اَلْمُرْجِئَةَ وَ اَلْقَدَرِيَّةَ وَ اَلْحَرُورِيَّةَ وَ بَنِي أُمَيَّةَ [كُلٌّ]يَقُولُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ أَيْهَاتَ أَيْهَاتَ إِذَا كَانَ يَوْمُ

ص:534


1- 687) .رواه عنه الحافظ أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل. [1] محمّد بن العباس أبو عبد اللّه كان يسكن بني غاضرة ثقة له كتب منها كتاب التفسير. [2]قاله النجاشيّ. الحسن بن عليّ كوفي من وجوه الواقفة طعن فيه ابن فضال و الكشّيّ. صالح بن سهل كوفي من أصحاب الباقر و الصادق من أهل همدان.له ذكر في اسناد كامل الزيارات و [3]تفسير القمّيّ و [4]غيرهما. اختلاف النسخ:ن:خطفت و المثبت من ش.
2- 688) .رواه عنه الحاكم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل. [5] في ر:حيث.ب:حببت أن لا.ب:كلا يقولون.ش،ر:و الباقين.أ،ب:صدق اللّه العظيم.

الْقِيَامَةِ سَلَبَهُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا لاَ يَقُولُهَا[فَلَمْ يَقُلْهَا]إِلاَّ نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا وَ الْبَاقُونَ مِنْهَا بِرَاءٌ أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ قالَ صَواباً قَالَ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ .

ص:535

ص:536

و من سورة النازعات

يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرّادِفَةُ

694 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع [فِي قَوْلِهِ] يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرّادِفَةُ اَلرّاجِفَةُ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ اَلرّادِفَةُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ التُّرَابِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فِي خَمْسَةٍ وَ تِسْعِينَ أَلْفاً وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّارِ .

ص:537


1- 689) .و رواه محمّد بن العباس عن جعفر بن محمّد الفزاريّ(شيخ فرات)عن القاسم بن إسماعيل عن علي بن خالد العاقولي عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن سليمان بن خالد قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.و فيه:و أول من ينفض.و في أ،ب:مع الحسين بن علي.و في رواية محمّد بن العباس: و سبعين.

ص:538

و من سورة عبس

يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ

695 14- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ لاَ يَفِرُّ مَنْ وَالاَهُ وَ لاَ يُعَادِي مَنْ أَحَبَّهُ وَ لاَ يُحِبُّ مَنْ أَبْغَضَهُ وَ لاَ يَوَدُّ مَنْ عَادَاهُ عَلِيٌّ لَهُ فِي اَلْجَنَّةِ قَصْرٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ[أَسْفَلُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ وَ أَعْلاَهَا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ][وَسَطُهَا أَحْمَرُ] وَ ثُلُثَا الْقَصْرِ مُرَصَّعٌ بِأَنْوَاعِ الْيَاقُوتِ وَ الْجَوْهَرُ عَلَيْهِ شَرَفٌ يُعْرَفُ بِتَسْبِيحِهِ وَ تَقْدِيسِهِ وَ تَحْمِيدِهِ وَ تَمْجِيدِهِ لَهُ سَقْفٌ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا هُوَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ مَا أَدْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُوَ اَلْعَرْشُ وَ أَرْضُهُ الزَّعْفَرَانُ قَالَ لَهُ الرَّحْمَنُ كُنَّ فَكَانَ لاَ يَسْكُنُهُ إِلاَّ عَلِيٌّ وَ أَصْحَابُهُ وَ أَنَا وَ عَلِّيٌ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ وَ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ غَيْرُهُ مَعَ الْبَاطِلِ .

ص:539


1- 690) .أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 233 ط إيران.و [1]في ر:و علي له في الجنة. [2]

ص:540

و من سورة كورت

وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ

696 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ قَرَأَ وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ بِحَقِّ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلاً عَبَدَ اللَّهَ بَيْنَ اَلرُّكْنِ وَ اَلْمَقَامِ حَتَّى تَلْتَقِيَ تَرْقُوَتَاهُ لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَ مَنْ يُحِبُّ.

وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ

697 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ قَالَ مَوَدَّتُنَا.

698 (3)- قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا.

ص:541


1- 691) .و ذيل الحديث مرويّ عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و غيره و له أسانيد عديدة. في ر:لحق و الذي.أ:الحق و الذي.ب:ان الرجل.ب:يحشره.
2- 692) .ما بين المعقوفين مقتبس من تاليتها على ما هو دأب المصنّف من تلخيص اسم الشيخ عند تتابع الذكر.
3- 693) .لم ترد هذه الرواية في(ر)إلا متنها عاطفا على متن الأولى كما فعله كاتبها في كثير من الموارد. و هذه الرواية وردت في ما يعرف بالتفسير القمّيّ عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد عن علي بن الحكم عن أيمن بن محرز عن جابر عن أبي جعفر...قال:قتلت في مودتنا. و رواه محمّد بن العباس عن محمّد بن همام[عن جعفر الفزاريّ]عن عبد اللّه بن جعفر عن محمّد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن جابر...(مثل فرات).

699 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ[بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ ]مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ هُمْ قَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص .

700 (2)- قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ يَقُولُ أَسْأَلُكُمْ عَنِ الْمَوَدَّةِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَيْكُمْ وَصَلَهَا مَوَدَّةُ[ذِي]الْقُرْبَى بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلْتُمُوهُمْ.

696- 701 قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ يَعْنِي مَوَدَّتَنَا[ أَهْلَ الْبَيْتِ ] بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ ذَلِكَ حَقُّنَا الْوَاجِبُ عَلَى النَّاسِ[وَ] حُبُّنَا الْوَاجِبُ عَلَى الْخَلْقِ قَتَلُوا مَوَدَّتَنَا.

ص:542


1- 694) .و روى محمّد بن العباس بسنده عن الصادق قال:الحسين(ع)و روى نحوه ابن قولويه.
2- 695) .و روى نحوه الكليني في الكافي [1]عن الصادق عليه السلام.

و من سورة المطففين

كَلاّ إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ كِتابٌ مَرْقُومٌ كَلاّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ

702 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْجَزَّارِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيَّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى كَلاّ إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ. وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ.

كِتابٌ مَرْقُومٌ [بِالشَّرِّ]بِبُغْضِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ص كَلاّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ. كِتابٌ مَرْقُومٌ بِحُبِّ مُحَمَّدِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ص .

703 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [قَالَ حَدَّثَنَا عُلْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنِ اَلسُّدِّيِّ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ ]

ص:543


1- 697) .و أخرجه محمّد بن العباس عن عليّ بن عبد اللّه عن إبراهيم بن محمّد عن سعيد مثله مع تقديم و تأخير،و مع زيادة:و سجين موضع في جهنم و إنّما سمي به الكتاب مجازا تسمية الشيء باسم مجاوره و محله أي كتاب أعمالهم في سجين.
2- 698) .و هذه الرواية وردت في ما يعرف بتفسير القمّيّ مع إضافات لا تتفق و نهج فرات إن لم نقل و نهج الأئمّة عليهم السلام و نحن أخذنا منه السند و بعض الملاحظات و رمزنا له ب(ق)ثم إن عدد الآيات غير مذكور فيه و هذا العدد المذكور هنا غير صحيح.و في أ،ب:نزلت خمس آيات.و في ر:إلى قوله(بها المقربون).و ربما كان الصواب:يشهدها المقربون.

عَنْ جَعْفَرٍ ع قَالَ : نَزَلَتِ الْآيَاتُ كَلاّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ إِلَى قَوْلِهِ [عَيْناً]يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ [وَ هِيَ خَمْسُ آيَاتٍ]وَ هُمْ [وَ هُوَ] رَسُولُ اللَّهِ[النَّبِيُّ] وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمُ[الصَّلاَةُ وَ]السَّلاَمُ [وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ].

704 14,1- (1)- [ فُرَاتٌ ]قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : قُلْتُ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ أَخْبِرِينِي جُعِلْتُ فِدَاكِ بِحَدِيثٍ أحتف[أُحَدِّثُ][بِهِ]وَ أَحْتَجُّ بِهِ عَلَى النَّاسِ قَالَتْ نَعَمْ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ اَلنَّبِيَّ ص بَعَثَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[ع] أَنِ اصْعَدِ اَلْمِنْبَرَ وَ ادْعُ النَّاسَ إِلَيْكَ ثُمَّ قُلْ[قُلْتُ]أَيُّهَا النَّاسُ مِنْ انْتَقَصَ أَجِيراً أَجْرَهُ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلنَّارِ وَ مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلنَّارِ وَ مِنْ انْتَفَى مِنْ وَالِدَيْهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلنَّارِ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا لَهُنَّ مِنْ تَأْوِيلِ فَقَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَيْلٌ لِقُرَيْشٍ مِنْ تَأْوِيلِهِنَّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ انْطَلِقْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي أَنَا الْأَجِيرُ الَّذِي أَثْبَتَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُ مِنَ السَّمَاءِ وَ أَنَا وَ أَنْتَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَ اَلْمُهَاجِرِينَ [وَ اَلْأَنْصَارِ ]فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ[يَا]أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلِيّاً أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً بِاللَّهِ وَ أَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَقْوَمُكُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ[بِاللَّهِ]وَ أَعْلَمُكُمْ بِالْقَضِيَّةِ وَ أَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَ أَرْحَمُكُمْ بِالرَّعِيَّةِ وَ أَفْضَلُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ[النَّبِيُّ]ص إِنَّ اللَّهَ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي

ص:544


1- 699) .جاءت الرواية مكررة في الكتاب حسب(أ،ب)دون اختلاف إلاّ ما أشرنا إليه فدمجنا الأولى التي كانت في سورة الإسراء تحت الرقم 4 [1] في الثانية هذه و الثانية لم ترد في(ر)و رمزنا للأولى ب(1) و الثانية ب(2).و قد أخرجها المصنّف أيضا بسند أخر و تفصيل أكثر في ذيل الآية /23الشورى [2]فلاحظ.و انظر الحديث التالي أيضا.و أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 59. [3] لعل هذا هو الصواب و في أ،ب(1):انتقم.و في أ(2):ابتغى.و في ر:انتقما.و قد سقط هذا الشطر في الرواية الثانية من ب. و في ب:منزلة.بدل(مزية).و في الثانية تقدمت السابعة على السادسة.

الطِّينِ[الْأَظِلَّةِ]وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ وَ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَسْتَقِيمَ أُمَّتِي عَلَى عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ] مِنْ بَعْدِي فَأَبَى رَبِّي إِلاَّ أَنْ يُضِلَّ مَنْ يَشَاءُ[وَ يَهْدِيَ مَنْ يَشَاءُ]ثُمَّ ابْتَدَأَنِي[رَبِّي] فِي عَلِيِّ[بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع] بِسَبْعِ[خِصَالٍ]أَمَّا أُولاَهُنَّ فَإِنَّهُ[أَوَّلُ] مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ مَعِي وَ لاَ فَخْرَ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنَّهُ يَذُودُ عَنْ حَوْضِي كَمَا يَذُودُ الرُّعَاةُ غَرِيبَةَ الْإِبِلِ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّ مِنْ فُقَرَاءِ شِيعَةِ عَلِيٍّ لَيَشْفَعُ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ اَلْجَنَّةِ مَعِي وَ لاَ فَخْرَ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَإِنَّهُ[أَوَّلُ][مَنْ] يُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ لاَ فَخْرَ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَسْكُنُ مَعِي فِي عِلِّيِّينَ وَ لاَ فَخْرَ وَ أَمَّا السَّابِعَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُسْقَى مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ .

705 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْهَمَدَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِأَحْجَارِ الزَّيْتِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِضَبْعَيْ عَلِيٍّ فَرَفَعَهَا حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِمَا وَ لَمْ يُرَ (2) إِلاَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدُ اَلْمُسْلِمِينَ [الْوَصِيِّينَ] وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ عَيْبَةُ عِلْمِي وَ وَصِيِّي فِي أَهْلِ بَيْتِي وَ فِي أُمَّتِي يَقْضِي دَيْنِي وَ يُنْجِزُ وَعْدِي وَ عَوْنِي عَلَى مَفَاتِيحِ اَلْجَنَّةِ وَ مَعِي فِي الشَّفَاعَةِ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ أَحَبَّنِي[وَ مَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ]وَ مَنْ أَبْغَضَ عَلِيّاً فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ فِي عَلِيٍّ خَصْلَةً فَمَنَعَنِيهَا وَ ابْتَدَأَنِي بِسَبْعٍ قَالَ جَابِرٌ [قُلْتُ]بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْخَصْلَةُ الَّتِي سَأَلْتُ اللَّهَ فِي عَلِيٍّ فَمَنَعَكَهَا قَالَ وَيْحَكَ يَا جَابِرُ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَ[يجتمع]الْأُمَّةَ عَلَى عَلِيٍّ [مِنْ]

ص:545


1- 700) .و رواه محمّد بن العباس و باختصار عن أحمد بن محمّد الهاشمي عن جعفر بن عيينة عن جعفر بن محمّد عن الحسن بن بكر عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل عن جابر.و لم ترد هذه الرواية في ر. و أخرج القاضي أبو جعفر الكوفيّ الزيدي في المناقب تحت الرقم 143 بما يقرب من الثلث الأخير من هذا الحديث و المتقدم بسنده عن الصادق عليه السلام.
2- 1) .أ:أرى اباطها.ب:و لم يره.

بَعْدِي فَأَبَى إِلاَّ أَنْ يُضِلَّ مَنْ يَشَاءُ وَ يَهْدِيَ مَنْ يَشَاءُ قَالَ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا السَّبْعُ الَّتِي بَدَأَكَ بِهِنَّ فِيهِ قَالَ وَيْحَكَ يَا جَابِرُ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ وَ عَلِيٌّ مَعِي[وَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ اَلْجَنَّةِ وَ عَلِيٌّ مَعِي وَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَسْكُنُ فِي عِلِّيِّينَ وَ عَلِيٌّ مَعِي]وَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ عَلِيٌّ مَعِي وَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُسْقَى مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ [وَ عَلِيٌّ مَعِي] .

706 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى[فِي كِتَابِهِ ] يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ. وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ فَهَنِيئاً لَهُمْ ثُمَّ قَالَ كَعْبٌ وَ اللَّهِ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِنْهُ الْمِيثَاقَ.

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ...

707 1- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ]مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ قَالَ فَهُوَ حَارِثُ بْنُ قَيْسٍ وَ أُنَاسٌ مَعَهُ كَانُوا إِذَا مَرَّ عَلَيْهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالُوا انْظُرُوا إِلَى هَذَا الَّذِي اصْطَفَاهُ مُحَمَّدٌ ص وَ اخْتَارَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ كَانُوا يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فُتِحَ بَيْنَ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ بَابٌ فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَى الْأَرِيكَةِ مُتَّكِئٌ[يَتَّكِئُ]فَيَقُولُ هَلُمَّ لَكُمْ فَإِذَا جَاءُوا سَدَّ بَيْنَهُمْ الْبَابَ فَهُوَ كَذَلِكَ لِيَسْخَرَ[يَسْخَرُ]مِنْهُمْ وَ يَضْحَكَ قَالَ اللَّهُ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ اَلْكُفّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ. هَلْ ثُوِّبَ الْكُفّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ .

ص:546


1- 701) .في أ:فيها لهم.ر:فهياء لهم.و الظاهران في الحديث سقط.
2- 702) .و أخرجه محمّد بن العباس مع مغايرات طفيفة عن عليّ بن عبد اللّه عن إبراهيم بن محمّد الثقفي عن الحكم بن سليمان عن محمّد بن كثير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس...و هناك روايات في الشواهد و غيره [1]بهذا المعنى. و أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 69 و ج 35 ص 339. [2]

و من سورة انشقت

فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً

708 14,1- (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ اَلنَّبِيَّ ص خَرَجَ مِنَ اَلْغَارِ فَأَتَى مَنْزِلَ خَدِيجَةَ كَئِيباً حَزِيناً فَقَالَتْ خَدِيجَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي أَرَى بِكَ مِنَ الْكَآبَةِ وَ الْحُزْنِ مَا لَمْ أَرَهُ فِيكَ مُنْذُ صَحِبْتَنِي قَالَ يَحْزُنُنِي غَيْبُوبَةُ[غَيْبَةُ] عَلِيٍّ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَفَرَّقَتِ اَلْمُسْلِمُونَ فِي الْآفَاقِ وَ إِنَّمَا بَقِيَ ثَمَانُ رِجَالٍ كَانَ مَعَكَ اللَّيْلَةَ سَبْعَةُ[نَفَرٍ] فَتَحْزَنُ لِغَيْبُوبَةِ رَجُلٍ فَغَضِبَ اَلنَّبِيُّ [ص]وَ قَالَ يَا خَدِيجَةُ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ ثَلاَثَةً لِدُنْيَايَ وَ ثَلاَثَةً لآِخِرَتِي فَأَمَّا الثَّلاَثَةُ الَّتِي لِدُنْيَايَ فَمَا أَخَافُ عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ وَ لاَ يُقْتَلَ حَتَّى يُعْطِيَنِي اللَّهُ مَوْعِدَهُ إِيَّايَ وَ لَكِنْ أَخَافُ عَلَيْهِ وَاحِدَةً قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَنْتَ أَخْبَرْتَنِي مَا الثَّلاَثَةُ لِدُنْيَاكَ وَ مَا الثَّلاَثَةُ لآِخِرَتِكَ وَ مَا الْوَاحِدَةُ الَّتِي تَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ لَأَحْتَوِيَنَّ عَلَى بَعِيرِي وَ لَأَطْلُبَنَّهُ حَيْثُمَا كَانَ إِلاَّ أَنْ يَحُولَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ قَالَ يَا خَدِيجَةُ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لِدُنْيَايَ أَنَّهُ يُوَارِي عَوْرَتِي عِنْدَ مَوْتِي وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لِدُنْيَايَ أَنَّهُ يَقْتُلُ بَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةً وَ ثَلاَثِينَ مُبَارِزاً قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ أَوْ يُقْتَلَ وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لآِخِرَتِي أَنَّهُ مُتَّكًا (2) يَوْمَ الشَّفَاعَةِ وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لآِخِرَتِي أَنَّهُ صَاحِبُ مَفَاتِيحِي يَوْمَ أَفْتَحُ أَبْوَابَ اَلْجَنَّةِ وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لآِخِرَتِي أَنِّي أُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعَةَ أَلْوِيَةٍ فَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي

ص:547


1- 703) .أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 64 و [1]في بشارة المصطفي ص 217 [2] إشارة إلى هذه القصة.
2- 1) .لم يذكر الثالث لدنياه.و قوله(بين يدي)وقعت في نسخة(ر)بعد قوله(إنّه هتكا)فتأمل.

وَ أَدْفَعُ لِوَاءَ التَّهْلِيلِ لِعَلِيٍّ وَ أُوَجِّهُهُ فِي أَوَّلِ فَوْجٍ وَ هُمُ الَّذِينَ يُحَاسَبُونَ حِساباً يَسِيراً وَ يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ عَلَيْهِمْ وَ أَدْفَعُ لِوَاءَ التَّكْبِيرِ إِلَى حَمْزَةَ وَ أُوَجِّهُهُ فِي الْفَوْجِ الثَّانِي وَ أَدْفَعُ لِوَاءَ التَّسْبِيحِ إِلَى جَعْفَرٍ وَ أُوَجِّهُهُ فِي الْفَوْجِ الثَّالِثِ ثُمَّ أُقِيمُ عَلَى أُمَّتِي حَتَّى أَشْفَعَ لَهُمْ ثُمَّ أَكُونُ أَنَا الْقَائِدَ وَ إِبْرَاهِيمُ السَّائِقَ حَتَّى أُدْخِلَ أُمَّتِي اَلْجَنَّةَ وَ لَكِنْ أَخَافُ عَلَيْهِ إِضْرَارَ (1) جَهَلَةِ قُرَيْشٍ فَاحْتَوَتْ عَلَى بَعِيرِهَا وَ قَدِ اخْتَلَطَ الظَّلاَمُ فَخَرَجَتْ فَطَلَبَتْهُ فَإِذَا هِيَ بِشَخْصٍ فَسَلَّمَتْ لِيَرُدَّ السَّلاَمَ لِتَعْلَمَ عَلِيٌّ هُوَ أَمْ لاَ (2) فَقَالَ وَ عَلَيْكِ السَّلاَمُ أَ خَدِيجَةُ قَالَتْ نَعَمْ فَأَنَاخَتْ ثُمَّ قَالَتْ بِأَبِي[أَنْتَ وَ أُمِّي]ارْكَبْ قَالَ أَنْتِ أَحَقُّ بِالرُّكُوبِ مِنِّي اذْهَبِي إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَبَشِّرِي حَتَّى آتِيَكُمْ فَأَنَاخَتْ عَلَى الْبَابِ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَاهُ يَمْسَحُ فِيمَا بَيْنَ نَحْرِهِ إِلَى سُرَّتِهِ بِيَمِينِهِ وَ هُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمِّي وَ بَرِّدْ كَبِدِي بِخَلِيلِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَتَّى قَالَهَا ثَلاَثاً قَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ قَدْ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ فَاسْتَقَلَّ قَائِماً رَافِعاً يَدَيْهِ يَقُولُ شُكْراً لِلْمُجِيبِ حَتَّى قَالَهَا إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً .

ص:548


1- 1) .ب:إمرار.ر:اصرار.
2- 2) .ب:هو علي أم لا.أ:أ علي.

و من سورة الغاشية

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ. تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ

704- 709 [قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ ]قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : كُلُّ عَدُوٍّ لَنَا نَاصِبٌ مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ. تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ .

710 (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : خَرَجْتُ أَنَا وَ أَبِي ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا هُوَ بِأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِنَا بَيْنَ اَلْمِنْبَرِ وَ اَلْقَبْرِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ رِيحَكُمْ وَ أَرْوَاحَكُمْ فَأَعِينُونِي عَلَى ذَلِكَ بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ مَنِ ائْتَمَّ بِعَبْدٍ فَلْيَعْمَلْ بِعَمَلِهِ أَنْتُمْ (2)شِيعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ[ص] وَ أَنْتُمْ شُرَطُ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ وَ أَنْتُمُ اَلسّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ وَ السَّابِقُونَ الْآخَرُونَ فِي الدُّنْيَا وَ السَّابِقُونَ فِي الْآخِرَةِ إِلَى اَلْجَنَّةِ قَدْ ضَمِنَّا لَكُمُ اَلْجَنَّةَ بِضَمَانِ اللَّهِ[تَبَارَكَ وَ تَعَالَى]وَ ضَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ [ص] وَ أَهْلِ بَيْتِهِ أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ وَ نِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ كُلُّ مُؤْمِنَةٍ

ص:549


1- 705) .سعدان بن مسلم المذكور في أواخر الحديث قال عنه الشيخ:له أصل.و قال السيّد الداماد:شيخ كبير القدر جليل المنزلة.و قال النجاشيّ:أبو الحسن العامدي روى عن الصادق و الكاظم و عمر عمرا طويلا.
2- 1) .ر:و أنتم.و هذه اللفظة سقطت من أ.

حَوْرَاءُ وَ كُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيقٌ كَمْ مَرَّةً قَدْ قَالَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]عَلِيُّ[بْنُ أَبِي طَالِبٍ]ص [ع] لِقَنْبَرٍ يَا قَنْبَرُ أَبْشِرْ وَ بَشِّرْ وَ اسْتَبْشِرْ وَ اللَّهِ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَى جَمِيعِ أُمَّتِهِ إِلاَّ اَلشِّيعَةَ أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفاً وَ إِنَّ شَرَفَ الدِّينِ اَلشِّيعَةُ أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ عُرْوَةً وَ إِنَّ عُرْوَةَ الدِّينِ اَلشِّيعَةُ أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ إِمَاماً وَ إِمَامُ الْأَرْضِ أَرْضٌ يَسْكُنُ فِيهَا [يَسْكُنُهَا] اَلشِّيعَةُ أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّداً وَ سَيِّدُ الْمَجَالِسِ مَجَالِسُ اَلشِّيعَةِ أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَهْوَةً وَ إِنَّ شَهْوَةَ الدُّنْيَا سُكْنَى شِيعَتِنَا فِيهَا وَ اللَّهِ لَوْ لاَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْكُمْ مَا اسْتَكْمَلَ أَهْلُ خِلاَفِكُمْ طَيِّبَاتِ مَا لَهُمْ وَ مَا لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ كُلُّ نَاصِبٍ وَ إِنْ تَعَبَّدَ[وَ اجْتَهَدَ]مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ. تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ وَ مَنْ دَعَا مِنْ مُخَالِفٍ لَكُمْ فَإِجَابَةُ دُعَائِهِ لَكُمْ وَ مَنْ طَلَبَ مِنْكُمْ إِلَى اللَّهِ حَاجَةً فَلَزِمَتْهُ (1) وَ مَنْ سَأَلَ مَسْأَلَةً فَلَزِمَتْهُ وَ مَنْ دَعَا بِدَعْوَةٍ فَلَزِمَتْهُ وَ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ حَسَنَةً فَلاَ يُحْصَى تَضَاعِيْفُهَا وَ مَنْ أَسَاءَ سَيِّئَةً فَمُحَمَّدٌ ص حَجِيجُهُ يَعْنِي يُحَاجُّ عَنْهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع حَجِيجُهُ مِنْ تَبِعَتِهَا وَ اللَّهِ إِنَّ صَائِمَكُمْ لَيَرْعَى فِي رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ تَدْعُو لَهُ الْمَلاَئِكَةُ بِالْعَوْنِ حَتَّى يُفْطِرَ (2) وَ إِنَّ حَاجَّكُمْ وَ مُعْتَمِرَكُمْ لَخَاصُّ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ إِنَّكُمْ جَمِيعاً لَأَهْلُ دَعْوَةِ اللَّهِ وَ أَهْلُ إِجَابَتِهِ وَ أَهْلُ وَلاَيَتِهِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لاَ حُزْنٌ كُلُّكُمْ فِي اَلْجَنَّةِ فَتَنَافَسُوا فِي فَضَائِلِ الدَّرَجَاتِ وَ اللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَقْرَبَ مِنْ عَرْشِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى تَقَرُّباً[بَعْدَنَا] يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ شِيعَتِنَا مَا أَحْسَنَ صُنْعَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْكُمْ وَ لَوْ لاَ أَنْ تُفْتَنُوا فَيَشْمَتَ بِكُمْ عَدُوُّكُمْ وَ يَعْلَمَ النَّاسُ ذَلِكَ لَسَلَّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ قُبُلاً وَ قَدْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَخْرُجُ يَعْنِي أَهْلَ وَلاَيَتِنَا مِنْ 3 قُبُورِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ص:550


1- 1) .كذا في(أ)و في ب(خ ل):فله مائة.و هكذا في الموارد التالية.و في(ر)هكذا:حاجة فلد مابه!... مسئلة فلزماته...بدعوة فلزمانه فلزمته،مكرّرا في الأخير مع اختلاف. و تضاعيفها في ر:يضاعفها.
2- 2) .ب:إن صيامكم لترعى...تدعو إليهم...بالغون حتّى يفطروا...(خ ل):لخاصّة.أ:تدعو لهم.ر: يفطروا.-

مُشْرِقَةً وُجُوهُهُمْ قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ قَدْ أُعْطُوا الْأَمَانَ يَخَافُ النَّاسُ وَ لاَ يَخَافُونَ وَ يَحْزَنُ النَّاسُ وَ لاَ يَحْزَنُونَ وَ اللَّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْكُمْ يَقُومُ إِلَى صَلاَتِهِ إِلاَّ وَ قَدِ اكْتَنَفَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ[مَلاَئِكَةٌ]مِنْ خَلْفِهِ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَ يَدْعُونَ لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاَتِهِ أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ جَوْهَراً وَ جَوْهَرُ وُلْدِ آدَمَ ع مُحَمَّدٌ ص وَ نَحْنُ (1) وَ شِيعَتُنَا قَالَ سَعْدَانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ زَادَ فِي الْحَدِيثِ عُثَيْمُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ اللَّهِ لَوْلاَكُمْ مَا زُخْرِفَتِ اَلْجَنَّةُ وَ اللَّهِ لَوْلاَكُمْ مَا خُلِقَتْ حَوْرَاءُ (2) وَ اللَّهِ لَوْلاَكُمْ مَا نَزَلَتْ قَطْرَةٌ وَ اللَّهِ لَوْلاَكُمْ مَا نَبَتَتْ حَبَّةٌ وَ اللَّهِ لَوْلاَكُمْ مَا قَرَّتْ عَيْنٌ وَ اللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ حُبّاً لَكُمْ مِنِّي فَأَعِينُونَا عَلَى ذَلِكَ بِالْوَرَعِ وَ الاِجْتِهَادِ وَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ[وَ اللَّهِ لَوْلاَكُمْ مَا رَحِمَ اللَّهُ طِفْلاً وَ لاَ رَتَعَتْ بَهِيمَةٌ].

إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ

711 (3)- قَالَ حَدَّثَنَا[ثَنِي] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ مُعَنْعَناً عَنْ صَفْوَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ [إِنَّ]إِلَيْنَا إِيَابَ هَذَا

ص:551


1- 1) .كذا في ب و في أ:آدم صلوات اللّه و سلامه عليه محمد(ص)و نحن.و في ر:آدم صلوات اللّه و سلامه عليه نحن و شيعتنا.
2- 2) .ب:حور.ر:بحورا.
3- 706) .الكافي: [1]عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن سنان عن سعدان عن سماعة قال:كنت قاعدا مع أبي الحسن الأول عليه السلام و الناس في الطواف في جوف الليل فقال لي:يا سماعة الينا إياب هذا الخلق و علينا حسابهم فما كان لهم من ذنب بينهم و بين اللّه تعالى حتمنا على اللّه في تركه لنا فأجابنا في ذلك،و ما كان بينهم و بين الناس استوهبنا منهم و أجابوا إلى و عوضهم اللّه عزّ و جلّ. محمّد بن العباس:حسين بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن جميل بن دراج قال: قلت لأبى الحسن عليه السلام:أحدثهم بحديث جابر؟قال:لا تحدث به السفلة فيذيعوه،أ ما تقرأ القرآن: (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ...)؟ قلت:بلى،قال:إذا كان يوم القيامة و جمع اللّه الأولين و الآخرين و لانّا اللّه حساب شيعتنا فما كان بينهم و بين اللّه حكمنا على اللّه فيه فأجاز حكومتنا و ما كان بينهم و بين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا و ما كان بيننا و بينهم فنحن أحق من عفى و صفح.

الْخَلْقِ وَ عَلَيْنَا حِسَابُهُمْ.

712 6- (1)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ عِنْدَهُ اَلْبَوْسُ بْنُ أَبِي الدَّوْسِ[الدرس] وَ اِبْنُ ظَبْيَانَ وَ اَلْقَاسِمُ[عَبْدُ الرَّحْمَنِ] الصَّيْرَفِيُّ فَسَلَّمْتُ وَ جَلَسْتُ وَ قُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ أَتَيْتُكَ مُسْتَفِيداً قَالَ سَلْ وَ أَوْجِزْ قُلْتُ أَيْنَ كُنْتُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً وَ طَوْداً أَوْ ظُلْمَةً وَ نُوراً (2)قَالَ يَا قَبِيصَةُ لِمَ سَأَلْتَنَا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ حُبَّنَا قَدِ اكْتُتِمَ وَ بُغْضَنَا قَدْ فَشَا وَ أَنَّ لَنَا أَعْدَاءً مِنَ الْجِنِّ يُخْرِجُونَ حَدِيثَنَا إِلَى أَعْدَائِنَا مِنَ الْإِنْسِ وَ أَنَّ الْحِيطَانَ لَهَا آذَانٌ كَآذَانِ النَّاسِ قَالَ قُلْتُ قَدْ سَأَلْتُ[سُئِلْتُ]عَنْ ذَلِكَ قَالَ يَا قَبِيصَةُ كُنَّا أَشْبَاحَ نُورٍ حَوْلَ اَلْعَرْشِ نُسَبِّحُ اللَّهَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِخَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فَرَّغَنَا فِي صُلْبِهِ فَلَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنَا مِنْ صُلْبٍ طَاهِرٍ إِلَى رَحِمٍ مُطَهَّرٍ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً ص فَنَحْنُ عُرْوَةُ اللَّهِ الْوُثْقَى مَنِ اسْتَمْسَكَ بِنَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا هَوَى لاَ نُدْخِلُهُ فِي بَابِ رَدًى[ضَلاَلَةٍ]وَ لاَ نُخْرِجُهُ مِنْ بَابِ هُدًى وَ نَحْنُ رُعَاةُ دِينِ[شَمْسِ]اللَّهِ وَ نَحْنُ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ نَحْنُ الْقُبَّةُ الَّتِي طَالَتْ أَطْنَابُهَا وَ اتَّسَعَ فِنَاؤُهَا[أفنانها]مَنْ ضَوَى إِلَيْنَا نَجَا إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا هَوَى إِلَى اَلنَّارِ قُلْتُ لِوَجْهِ رَبِّي الْحَمْدُ أَسْأَلُكَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ قَالَ فِينَا التَّنْزِيلُ قَالَ قُلْتُ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنِ التَّفْسِيرِ قَالَ نَعَمْ يَا قَبِيصَةُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَعَلَ اللَّهُ حِسَابَ شِيعَتِنَا عَلَيْنَا فَمَا كَانَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ اللَّهِ اسْتَوْهَبَهُ مُحَمَّدٌ ص مِنَ اللَّهِ وَ مَا كَانَ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ النَّاسِ مِنَ الْمَظَالِمِ أَدَّاهُ مُحَمَّدٌ ص عَنْهُمْ وَ مَا كَانَ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ وَهَبْنَاهُ لَهُمْ حَتَّى يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ .

ص:552


1- 707) .في أ:فيضة.و مثله في المورد الأول من(ر)و(خ ل)من(ب).و لم أقف على ترجمته.و ابن ظبيان لعله يونس.و أمّا البؤس فلم تتبين لي ترجمته أيضا.
2- 1) .كذا في خ.و في أ،ب:و طوره أو ظلمة.و في ر:أو طولا أو ظلمة أو نورا.

و من سورة الفجر

يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً. فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي

713 6-708- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ يُسْتَكْرَهُ الْمُؤْمِنُ عَلَى خُرُوجِ نَفْسِهِ قَالَ فَقَالَ لاَ وَ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَهْلُ بَيْتِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ جَمِيعُ اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ وَ[التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ] وَ لَكِنِ الْتَوَى[كنو أكنوا]عَنِ اسْمِ فَاطِمَةَ وَ يَحْضُرُهُ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ وَ عَزْرَائِيلُ (1)ع قَالَ فَيَقُولُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ مِمَّنْ يُحِبُّنَا وَ يَتَوَلاَّنَا فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا جَبْرَئِيلُ إِنَّهُ كَانَ مِمَّنْ يُحِبُّ عَلِيّاً وَ ذُرِّيَّتَهُ فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيَقُولُ جَبْرَئِيلُ ع لِمِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ ثُمَّ يَقُولُونَ جَمِيعاً لِمَلَكِ الْمَوْتِ إِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ وَ يَتَوَلَّى عَلِيّاً وَ ذُرِّيَّتَهُ فَارْفُقْ بِهِ قَالَ فَيَقُولُ مَلَكُ الْمَوْتِ وَ الَّذِي اخْتَارَكُمْ وَ كَرَّمَكُمْ وَ اصْطَفَى مُحَمَّداً ص بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّهُ بِالرِّسَالَةِ لَأَنَا أَرْفَقُ بِهِ مِنْ وَالِدٍ رَفِيقٍ وَ أَشْفَقُ مِنْ أَخٍ شَفِيقٍ ثُمَّ مَالَ إِلَيْهِ مَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقُولُ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَخَذْتَ فَكَاكَ رَقَبَتِكَ أَخَذْتَ رِهَانَ

ص:553


1- 1) .أ:و عزرائيل و ملك الموت.ب:و عزرائيل ملك الموت.و المثبت حسب ر.

أَمَانِكَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَقُولُ فَبِمَا ذَا فَيَقُولُ بِحُبِّي مُحَمَّداً وَ آلِهِ وَ بِوَلاَيَتِي عَلِيّاً وَ ذُرِّيَّتِهِ فَيَقُولُ أَمَّا مَا كُنْتَ تَحْذَرُ فَقَدْ آمَنَكَ اللَّهُ مِنْهُ وَ أَمَّا مَا كُنْتَ تَرْجُو فَقَدْ أَتَاكَ اللَّهُ بِهِ افْتَحْ عَيْنَيْكَ فَانْظُرْ إِلَى مَا عِنْدَكَ قَالَ فَيَفْتَحُ عَيْنَيْهِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَاحِداً وَاحِداً وَ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى اَلْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا فَيَقُولُ لَهُ هَذَا مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ وَ هَؤُلاَءِ رُفَقَاؤُكَ أَ فَتُحِبُّ اللِّحَاقَ بِهِمْ أَوِ الرُّجُوعَ إِلَى الدُّنْيَا قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ مَا رَأَيْتَ شَخْصَتَهُ وَ رَفْعَ حَاجِبَيْهِ إِلَى فَوْقُ مِنْ قَوْلِهِ لاَ حَاجَةَ لِي إِلَى الدُّنْيَا وَ لاَ الرُّجُوعِ إِلَيْهَا وَ يُنَادِيهِ مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ اَلْعَرْشِ يُسْمِعُهُ وَ يُسْمِعُ مَنْ بِحَضْرَتِهِ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إِلَى مُحَمَّدٍ وَ وَصِيِّهِ وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً بِالْوَلاَيَةِ[بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ ] مَرْضِيَّةً بِالثَّوَابِ فَادْخُلِي فِي عِبادِي مَعَ مُحَمَّدٍ[ص] وَ أَهْلِ بَيْتِهِ[ع] وَ ادْخُلِي جَنَّتِي غَيْرَ مَشُوبَةٍ .

714 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ اَلْإِفْرِيقِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمُؤْمِنِ أَ يُسْتَكْرَهُ عَلَى قَبْضِ رُوحِهِ قَالَ لاَ وَ اللَّهِ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ لِأَنَّهُ إِذَا حَضَرَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ[ع] جَزِعَ فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لاَ تَجْزَعْ فَوَ اللَّهِ لَأَنَا[أَنَا]أَبَرُّ بِكَ وَ أَشْفَقُ[عَلَيْكَ]مِنْ وَالِدٍ رَحِيمٍ لَوْ حَضَرَكَ افْتَحْ عَيْنَيْكَ فَانْظُرْ[وَ انْظُرْ]قَالَ وَ يَتَهَلَّلُ[يَتَمَثَّلُ]لَهُ رَسُولُ اللَّهِ[ص] وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ اَلْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَ فَاطِمَةُ عَلَيْهِمُ [الصَّلاَةُ وَ]السَّلاَمُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ فَمَا رَأَيْتَ شَخْصَتَهُ تِلْكَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ يَشْخَصُ اَلْمُؤْمِنُ وَ اَلْكَافِرُ قَالَ وَيْحَكَ إِنَّ اَلْكَافِرَ يَشْخَصُ مُنْقَلِباً إِلَى خَلْفِهِ لِأَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِنَّمَا يَأْتِيهِ لِيَحْمِلَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَ الْمُؤْمِنُ يَنْظُرُ أَمَامَهُ وَ

ص:554


1- 709) .الكافي: [1]عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سليمان عن سدير الصيرفي قال:قلت لأبي عبد اللّه... و رواه الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن عباد بن سليمان عن سدير. محمّد بن سليمان قال النجاشيّ ضعيف جدا لا يعول عليه في شيء له كتاب.و ذكر في ترجمة أبيه أنه لا يعمل بما تفرد سليمان و ابنه به من الرواية. أما قوله:سمعت الافريقى فلعله تصحيف عن سدير الصيرفي.

يُنَادِي رُوحَهُ مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْعِزَّةِ مِنْ بُطْنَانِ اَلْعَرْشِ فَوْقَ الْأُفُقِ الْأَعْلَى وَ يَقُولُ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إِلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً. فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي فَيَقُولُ مَلَكُ الْمَوْتِ إِنِّي قَدْ أَمَرْتُ أَنْ أُخَيِّرَكَ الرُّجُوعَ إِلَى الدُّنْيَا وَ الْمُضِيَّ[قَالَ] فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ إِسْلاَلِ[انسلال]رُوحِهِ .

715 (1)- فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ] قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ ] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ]ع فِي قَوْلِهِ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إِلَى آخِرِهِ[آخِرِ السُّورَةِ]قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

716 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا زَهِدَ النَّاسُ فِي الْآخِرَةِ وَ رَغِبُوا فِي الدُّنْيَا وَ أَكَلُوا اَلتُّراثَ أَكْلاً لَمًّا وَ أَحَبُّوا اَلْمالَ حُبًّا جَمًّا وَ اتَّخَذُوا دِينَ اللَّهِ دَغَلاً وَ مَالَ اللَّهِ دُوَلاً قَالَ قُلْتُ أَتْرُكُهُمْ وَ مَا اخْتَارُوا وَ أَخْتَارُ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَ أَصْبِرُ عَلَى مَصَائِبِ الدُّنْيَا وَ لَأْوَائِهَا حَتَّى أَلْقَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ[هَذِهِ]هُدِيتَ اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهِ ذَلِكَ.

ص:555


1- 710) .و رواه عن فرات الحافظ الحسكاني في الشواهد،و [1]أخرجه محمّد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن عبد الرحمن. إبراهيم بن سليمان النهمي الخزاز الكوفيّ أبو إسحاق ثقة في الحديث له كتب.قاله النجاشيّ.و ذكر الشيخ نحوه.أما شيخه فمتفق على وثاقته و جلالة قدره. عبد الرحمن بن سالم الأشل الكوفيّ العطّار له كتاب.قاله النجاشيّ.و ضعفه ابن الغضائري.
2- 711) .ذكر هذا الحديث في هذه السورة لتناسب بعض ألفاظها مع قوله تعالى: (وَ تَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا وَ تُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا). .

ص:556

و من سورة البلد

لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ

717 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى قَالَ : سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ قَالَ إِنَّ قُرَيْشاً كَانُوا يُحَرِّمُونَ الْبَلَدَ وَ يَتَقَلَّدُونَ اللِّحَاءَ الشَّجَرِ قَالَ حَمَّادٌ أَغْصَانَهَا (2) إِذَا خَرَجُوا مِنَ اَلْحَرَمِ فَاسْتَحَلُّوا مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ[ص] الشَّتْمَ وَ التَّكْذِيبَ فَقَالَ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ إِنَّهُمْ عَظَّمُوا الْبَلَدَ وَ اسْتَحَلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ[تَعَالَى] .

فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ

718 5- (3)- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا][ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع [سُئِلَ]عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ

ص:557


1- 712) .و قريب منه رواه ثقة الإسلام الكليني في الكافي [1]بسنده عن الصادق عليه السلام قال:فبلغ من جهلهم انهم استحلوا قتل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و عظموا أيّام الشهر...
2- 1) .ب،ر:جماد.أ:حمار!.
3- 713) .رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل،و [2]أخرجه محمّد بن العباس عن أحمد بن محمّد الطبريّ...عن محمّد بن فضيل مثله و زيادة،و رواه أيضا عن محمّد بن القاسم عن عبيد بن كثير... عن جعفر بن محمّد مع زيادة ما.

قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ فَقَالَ نَحْنُ الْعَقَبَةُ الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا .

719 6- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ يُوسُفَ بْنِ بَصِيرٍ قَالَ : سَأَلَ أَبَانٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قَالَ يَا أَبَانُ بَلَغَكَ عَنْ أَحَدٍ فِيهَا شَيْءٌ فَقُلْتُ لاَ فَقَالَ يَا أَبَانُ نَحْنُ الْعَقَبَةُ وَ لاَ يَصْعَدُ إِلَيْنَا إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنَّا ثُمَّ قَالَ أَ لاَ أَزِيدُكَ حَرْفاً هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا قُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ النَّاسُ مَمَالِيكُ اَلنَّارِ غَيْرَكَ وَ غَيْرَ أَصْحَابِكَ فُكِكْتُمْ مِنْهَا قُلْتُ بِمَا ذَا[جُعِلْتُ فِدَاكَ]فُكِكْنَا مِنْهَا قَالَ بِوَلاَيَتِكُمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع .

720 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ[الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ] عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى[عَلَى]صَدْرِهِ فَقَالَ نَحْنُ الْعَقَبَةُ الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا ثُمَّ سَكَتَ فَقَالَ لِي أَ فَلاَ أُفِيدُكَ كَلِمَةً هِيَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا قُلْتُ بَلَى قَالَ فَكُّ رَقَبَةٍ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَبِيدُ اَلنَّارِ مَا خَلاَ نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا فَبِنَا فَكَّ اللَّهُ رِقَابَكُمْ مِنَ اَلنَّارِ .

721 6-716- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً

ص:558


1- 714) .و أخرجه محمّد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن يونس بن زهير!عن أبان قال سألت...مثله.و لم أعرف الراوي عن أبان هل الصواب ما في الكتاب أو يونس بن زهير.
2- 715) .الكافي: [1]عدة من أصحابنا عن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن محمّد بن سليمان عن أبيه عن أبان عن أبي عبد اللّه عليه السلام:قال:قلت له:جعلت فداك: (فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) ؟فقال:من أكرمه اللّه بولايتنا فقد جاز العقبة و نحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا.قال:فسكت فقال:هل أفيدك حرفا خيرا من الدنيا و ما فيها؟قلت:بلى جعلت فداك.قال:قوله (فَكُّ رَقَبَةٍ) ثم قال:الناس كلهم عبيد النار غيرك و أصحابك فان اللّه فك رقابهم من النار بولايتنا أهل البيت.و رواه الصدوق في بشارات الشيعة عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن عباد بن سليمان عن أبان. و رواه عن فرات الحسكاني في الشواهد [2]عقيب الحديث الأول مكتفيا بذكر السند قائلا بعده:به سواء. محمّد بن خالد البرقي و ثقة الشيخ الطوسيّ. في أ،ر:حدّثني جعفر بن أحمد.و المثبت من ب،ش.

عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا فَكُّ رَقَبَةٍ قَالَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَبِيدُ اَلنَّارِ غَيْرَكَ وَ غَيْرَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّ اللَّهَ فَكَّ رِقَابَكُمْ مِنَ اَلنَّارِ بِوَلاَيَتِنَا[بِوَلاَيَتِكُمْ] أَهْلَ الْبَيْتِ .

ص:559

ص:560

و من سورة الشمس

وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها. وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها

722 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ]مُعَنْعَناً عَنْ عِكْرِمَةَ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]وَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها. وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها قَالَ وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها [هُوَ] مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها آلُ مُحَمَّدٍ[ص] وَ هُمَا اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع [ وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ][ بَنُو أُمَيَّةَ ].

723 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ التَّمَّارُ مُعَنْعَناً عَنْ عِكْرِمَةَ وَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ] وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قَالَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ[ص] وَ هُمَا اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع .

724 17- (3)- [ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ]قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ [قَالَ

ص:561


1- 717) .أشار الحسكاني إلى رواية عكرمة بعد نقله روايتين من فرات.
2- 718) .لم ترد هذه الرواية في ر.
3- 719) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد.-

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها [قَالَ] اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها [قَالَ] بَنُو أُمَيَّةَ .

725 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا[ثَنِي] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانِ بْنِ بُرَيْدٍ [قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْأَزْهَرِ بْنِ عُثْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْيَمَانِيُّ ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قَالَ هُوَ اَلنَّبِيُّ ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها قَالَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها [قَالَ] بَنُو أُمَيَّةَ .

726 قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَعَثَنِي اللَّهُ نَبِيّاً فَأَتَيْتُ بَنِي أُمَيَّةَ فَقُلْتُ يَا بَنِي أُمَيَّةَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ قَالُوا كَذَبْتَ مَا أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى بَنِي هَاشِمٍ فَقُلْتُ يَا بَنِي هَاشِمٍ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ فَآمَنَ بِهِ مُؤْمِنُهُمْ مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ حَمَانِي كَافِرُهُمْ أَبُو طَالِبٍ[ع]

ص:562


1- 720) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني إلى قوله: (وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) بنو أميّة.و ما بعده يتعارض مع ما يذكره التاريخ و القرآن حول بداية الدعوة المحمدية (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) ،و أمّا ما يرتبط بحامي الرسول أبي طالب فيكفي للمتتبع ما كتبه المنصفون حول هذه الشخصية الفذة التي لم تنالها أصابع الاتهام إلاّ حقدا لابنه و السائرين على نهج علي الذين زلزلوا و لا زالوا يزلزلون خطوط الضلال و النفاق،و أما تقسيم المجتمع على أساس طائفي و قبلي فهو مخالف لروح الإسلام (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ) و في كل طائفة صالح و طالح و النسب لا قيمة له في الميزان. و رواه محمّد بن العباس عن أحمد بن محمّد بن الحسن بإسناده إلى مجاهد...فامن بي علي سرا و جهرا و حماني أبو طالب جهرا و آمن بي سرا ثمّ بعث اللّه...و الباقي سواء تقريبا.

قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ[تَعَالَى] جَبْرَئِيلَ بِلِوَائِهِ فَرَكَزَهَا فِي بَنِي هَاشِمٍ وَ بَعَثَ إِبْلِيسُ بِلِوَائِهِ فَرَكَزَهَا فِي بَنِي أُمَيَّةَ فَلاَ يَزَالُونَ أَعْدَاؤُنَا وَ شِيعَتُهُمْ أَعْدَاءُ شِيعَتِنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

727 3,12- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : قَالَ اَلْحَارِثُ[بْنُ عَبْدِ اللَّهِ]الْأَعْوَرُ لِلْحُسَيْنِ ع يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قَالَ وَيْحَكَ يَا حَارِثُ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُهُ وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَتْلُو مُحَمَّداً ص قَالَ قُلْتُ وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها قَالَ ذَلِكَ اَلْقَائِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً .

728 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[حَدَّثَنَا] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ الْخُرَاسَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها يَعْنِي الْأَئِمَّةَ أَهْلَ الْبَيْتِ يَمْلِكُونَ الْأَرْضَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فَيَمْلَئُونَهَا عَدْلاً وَ قِسْطاً الْمُعِينُ لَهُمْ كَمُعِينِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَ الْمُعِينُ عَلَيْهِمْ كَمُعِينِ فِرْعَوْنَ عَلَى مُوسَى .

729 6- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ[بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ] مُعَنْعَناً عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي اَلدَّيْلَمِيَّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قَالَ الشَّمْسُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوْضَحَ لِلنَّاسِ دِينَهُمْ قُلْتُ وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ ذَلِكَ[ذَاكَ] أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع تَلاَ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ نَفَثَهُ بِالْعِلْمِ نَفْثاً وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها قَالَ ذَلِكَ الْإِمَامُ مِنْ ذُرِّيَّةِ فَاطِمَةَ ع .

ص:563


1- 721) .في ر:أمير المؤمنين الحسين بن علي عليهما السلام.أ:قسطا و عدلا.
2- 722) .في ر:كالمعين.أ:قسطا و عدلا.و لم يرد سند هذه الرواية و التي قبلها في ر.
3- 723) .لم ترد هذه الرواية في ر.أ:و بعثه بالعلم بعثا.ب:و تبعه...تبعا.

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها

730 (1)- فُرَاتٌ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْقَادِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع [فِي]قَوْلِهِ تَعَالَى قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ زَكَّاهُ اَلنَّبِيُّ ص .

ص:564


1- 724) .هذه الرواية وردت في المجموعة التفسيرية الروائية المعروفة بتفسير القمّيّ مع زيادة و تحريف فآخذنا منه السند و تركنا الزيادة لواضعها.و فيه:زكاه ربّه.أ:النبيّ عليهما الصلاة و السلام.

و من سورة الليل

731 14,1- - قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مُوسِرٌ عَلَى عَهْدِ اَلنَّبِيِّ ص فِي دَارٍ[لَهُ]حَدِيقَةٌ وَ لَهُ جَارٌ لَهُ صَبِيَّةٌ فَكَانَ يَتَسَاقَطُ الرُّطَبُ عَنِ النَّخْلَةِ فَيَشُدُّونَ صِبْيَانَهُ يَأْكُلُونَهُ فَيَذَرُونَ[فَيَأْتِي]الْمُوسِرُ فَيُخْرِجُ الرُّطَبَ مِنْ جَوْفِ أَفْوَاهِ الصَّبِيَّةِ فَشَكَا الرَّجُلُ ذَلِكَ إِلَى اَلنَّبِيِّ ص فَأَقْبَلَ وَحْدَهُ إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ بِعْنِي حَدِيقَتَكَ هَذِهِ بِحَدِيقَةٍ فِي اَلْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ الْمُوسِرُ لاَ أَبِيعُكَ عَاجِلاً بِآجِلٍ فَبَكَى اَلنَّبِيُّ ص وَ رَجَعَ نَحْوَ اَلْمَسْجِدِ فَلَقِيَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ[ص] مَا يُبْكِيكَ لاَ أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَيْكَ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُلِ الضَّعِيفِ وَ الْحَدِيقَةِ فَأَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى اسْتَخْرَجَهُ مِنْ مَنْزِلِهِ وَ قَالَ لَهُ بِعْنِي دَارَكَ قَالَ الْمُوسِرُ بِحَائِطِكَ الْحِسِيِّ فَصَفَّقَ[فسفق]عَلَى يَدِهِ وَ دَارَ إِلَى الضَّعِيفِ فَقَالَ لَهُ دُرْ إِلَى دَارِكَ فَقَدْ مَلَّكَكَهَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ [ع عَلَى اَلنَّبِيِّ ص ]فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ النَّهارِ إِذا تَجَلّى. وَ ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى إِلَى آخِرِ السُّورَةِ فَقَامَ اَلنَّبِيُّ ص فَقَبَّلَ[و قبل]بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ بِأَبِي أَنْتَ[وَ أُمِّي]قَدْ (1)

ص:565


1- 725) .أورده المجلسي مع تاليه في البحار ج 41 ص 37. و روى هذه القصة مع مغايرات القمّيّ في تفسيره دون إسناد و عبد اللّه بن جعفر الحميري بإسناده عن الرضا عليه السلام،و أخرج نحوه ابن أبي حاتم بسنده عن ابن عبّاس. اختلاف النسخ:أ،ب،ر:رجل مؤمن.خ:داره حديقة.أ،ب:فيشرف صبيانه.أ:الحسيني.ر: الحسني.سفق و صفق بمعنى.أ،ر:دور إلى دارك.

أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ هَذِهِ السُّورَةَ كَامِلَةً .

732 1,14- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَفْصٍ الْأَعْشَى مُعَنْعَناً عَنْ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْأَنْصَارِيِّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]قَالَ : كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بَعْدَ أَنْ صَلَّيْنَا مَعَ اَلنَّبِيِّ ص [الْعَصْرَ]بِهَفَوَاتَ فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ قَدْ قَصَدْتُكَ فِي حَاجَةٍ أُرِيدُ أَنْ تَمْضِيَ مَعِي[فِيهَا]إِلَى صَاحِبِهَا فَقَالَ لَهُ قُلْ[قِفْ]قَالَ [فَقَالَ]إِنِّي سَاكِنٌ فِي دَارٍ لِرَجُلٍ فِيهَا نَخْلَةٌ وَ إِنَّهُ يَهِيجُ الرِّيحُ فَتَسْقُطُ مِنْ ثَمَرِهَا بَلَحٌ وَ بُسْرٌ وَ رُطَبٌ وَ تَمْرٌ وَ يَصْعَدُ الطَّيْرُ فَيُلْقِي مِنْهُ وَ أَنَا آكُلُ مِنْهُ وَ يَأْكُلُ مِنْهُ الصِّبْيَانُ مِنْ غَيْرِ أَنْ نَنْخَسَهَا بِقَصَبَةٍ أَوْ نَرْمِيَهَا بِحَجَرٍ فَاسْأَلْهُ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي حِلٍّ قَالَ انْهَضْ بِنَا فَنَهَضْتُ مَعَهُ فَجِئْنَا إِلَى الرَّجُلِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَرَحَّبَ[بِهِ]وَ فَرِحَ بِهِ وَ سُرَّ وَ قَالَ فِيمَا[فَبِمَا]جِئْتَ يَا أَبَا الْحَسَنِ قَالَ جِئْتُكَ فِي حَاجَةٍ قَالَ تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ مَا هِيَ (2) قَالَ هَذَا الرَّجُلُ سَاكِنٌ فِي دَارٍ لَكَ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَ ذَكَرَ أَنَّ فِيهَا نَخْلَةً وَ أَنَّهُ يَهِيجُ الرِّيحُ فَيَسْقُطُ مِنْهَا بَلَحٌ وَ بُسْرٌ وَ رُطَبٌ وَ تَمْرٌ وَ يَصْعَدُ الطَّيْرُ فَيُلْقِي مِثْلَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ حَجَرٍ يَرْمِيهَا بِهِ أَوْ قَصَبَةٍ يَنْخَسُهَا[أُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَهُ]فِي حِلٍّ فَتَأَبَّى عَنْ ذَلِكَ وَ سَأَلَهُ ثَانِياً وَ أَقْبَلَ يُلِحُّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ وَ يَتَأَبَّى إِلَى أَنْ قَالَ اللَّهُ أَنَا أَضْمَنُ (3) لَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنْ يُبْدِلَكَ (4) بِهَذِهِ النَّخْلَةِ حَدِيقَةً فِي اَلْجَنَّةِ فَأَبَى عَلَيْهِ وَ رَهِقَنَا الْمَسَاءُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ تَبِيعُنِيهَا بِحَدِيقَتِي فُلاَنَةَ فَقَالَ لَهُ نَعَمْ قَالَ فَأَشْهِدْ لِي عَلَيْكَ اللَّهَ وَ مُوسَى بْنَ عِيسَى الْأَنْصَارِيَّ أَنَّكَ قَدْ بِعْتَهَا بِهَذِهِ الدَّارِ (5) قَالَ نَعَمْ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مُوسَى بْنَ عِيسَى أَنِّي قَدْ بِعْتُكَ هَذِهِ الْحَدِيقَةَ بِشَجَرِهَا وَ نَخْلِهَا وَ ثَمَرِهَا بِهَذِهِ الدَّارِ[أَ لَيْسَ قَدْ بِعْتَنِي هَذِهِ الدَّارَ بِمَا فِيهَا بِهَذِهِ الْحَدِيقَةِ وَ لَمْ يَتَوَهَّمْ أَنَّهُ يَفْعَلُ] فَقَالَ نَعَمْ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مُوسَى بْنَ عِيسَى عَلَى أَنِّي قَدْ بِعْتُكَ هَذِهِ الدَّارَ بِمَا فِيهَا بِهَذِهِ الْحَدِيقَةِ

ص:566


1- 726) .الأعشى لعله تصحيف عن الزهري أو لقب غير معروف له.
2- 1) .خ:اللّه فما هي.
3- 2) .ر،أ:أضم.
4- 3) .أ،ر:بهذا النبيّ.
5- 4) .خ:اني قد بعتك هذه الدار بما فيها بهذه الحديقة.

فَالْتَفَتَ عَلِيٌّ إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ لَهُ قُمْ فَخُذِ الدَّارَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا وَ أَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْهَا وَ وَجَبَتِ الْمَغْرِبُ (1) وَ سَمِعُوا أَذَانَ بِلاَلٍ فَقَامُوا مُبَادِرِينَ حَتَّى صَلُّوا مَعَ اَلنَّبِيِّ ص الْمَغْرِبَ وَ عِشَاءَ الْآخِرَةِ ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ فَلَمَّا أَصْبَحُوا صَلَّى اَلنَّبِيُّ ص بِهِمُ الْغَدَاةَ وَ عَقَّبَ فَهُوَ يُعَقِّبُ حَتَّى هَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ع بِالْوَحْيِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَأَدَارَ وَجْهَهُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ مَنْ فَعَلَ مِنْكُمْ فِي لَيْلَتِهِ هَذِهِ فَعْلَةً فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ بَيَانَهَا فَمِنْكُمْ[أَ فِيكُمْ]أَحَدٌ يُخْبِرُنِي أَوْ أَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع بَلْ أَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَأَقْرَأَنِي عَنِ اللَّهِ السَّلاَمَ وَ قَالَ لِي إِنَّ عَلِيّاً فَعَلَ الْبَارِحَةَ فَعْلَةً فَقُلْتُ لِحَبِيبِي جَبْرَئِيلَ [ع]مَا هِيَ فَقَالَ اقْرَأْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْتُ وَ مَا أَقْرَأُ فَقَالَ اقْرَأْ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ النَّهارِ إِذا تَجَلّى. وَ ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى إِلَى قَوْلِهِ[آخِرَ السُّورَةِ] وَ لَسَوْفَ يَرْضى أَنْتَ يَا عَلِيُّ أَ لَسْتَ صَدَّقْتَ بِالْجَنَّةِ وَ صَدَّقْتَ بِالدَّارِ عَلَى سَاكِنِهَا بَدَلَ الْحَدِيقَةِ فَقَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَهَذِهِ سُورَةٌ نَزَلَتْ فِيكَ وَ هَذَا لَكَ فَوَثَبَ[ص إِلَى] أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ ضَمَّهُ إِلَيْهِ[إِلَى صَدْرِهِ]وَ قَالَ لَهُ أَنْتَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ[ص] .

733 6,12- (2)- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ ع فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى اَلنَّارِ وَ ما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدّى وَ مَا يُغْنِي[عَنْهُ]عِلْمُهُ [عَمَلُهُ]إِذَا مَاتَ إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى إِنَّ عَلِيّاً هَذَا الْهُدَى وَ إِنَّ لَنا [لَهُ] لَلْآخِرَةَ وَ الْأُولى فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظّى اَلْقَائِمُ[ص] إِذَا قَامَ بِالْغَضَبِ فَقَتَلَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ بِالْوَلاَيَةِ وَ تَوَلّى عَنْهَا وَ سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الْمُؤْمِنُ اَلَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكّى الَّذِي يُعْطِي الْعِلْمَ أَهْلَهُ وَ ما لِأَحَدٍ

عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى مَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مُكَافَأَةٌ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى الْقُرْبَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ لَسَوْفَ يَرْضى إِذَا عَايَنَ الثَّوَابَ .

ص:567


1- 1) .في أ،ر:روحبت المفيد.
2- 727) .القائم المهديّ إذا ظهر طهر الأرض من الظلم و الظلمة و نشر راية العدل و الحرية و الفضيلة على مختلف الطوائف،و الرقم المذكور هنا على فرض صدوره راجع إلى الظلمة.فى أ،ب:قوله:(و كذب...).

عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى مَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مُكَافَأَةٌ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى الْقُرْبَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ لَسَوْفَ يَرْضى إِذَا عَايَنَ الثَّوَابَ .

734 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى [أَيْ] بِالْوَلاَيَةِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى. وَ أَمّا مَنْ بَخِلَ وَ اسْتَغْنى وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى [أَيْ]بِالْوَلاَيَةِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى .

ص:


1- 728) .و في التفسير المنسوب إلى القمّيّ:أخبرنا أحمد بن إدريس حدّثنا أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن الحصين عن خالد بن يزيد عن عبد الأعلى عن أبي الخطاب عن أبي عبد اللّه عليه السلام مثله. أ،ب:صدق اللّه.لختام السورة.

و من سورة الضحى

735 - قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ[الْعَلَوِيُّ] [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]مُعَنْعَناً عَنِ اَلسُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى] وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى قَالَ رِضَاهُ أَنْ يُدْخِلَ أَهْلَ بَيْتِهِ اَلْجَنَّةَ . (1)

736 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ عَنْ النُّبُوَّةِ فَهَدى إِلَى النُّبُوَّةِ وَ وَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى بِخَدِيجَةَ .

737 14-731- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ يَقُولُ لَلْجَزَاءُ لَكَ فِي الْآخِرَةِ خَيْرٌ مِنَ الْأُولى يَقُولُ ثَوَابُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لَكَ مِمَّا أُعطِيتَ مِنَ الدُّنْيَا وَ لَسَوْفَ وَ هَذِهِ عِدَةٌ مِنْهُ يُعْطِيكَ رَبُّكَ مِنَ الثَّوَابِ فِي الْآخِرَةِ فَتَرْضى يَقُولُ فَتَقْنَعُ ثُمَّ عدت [عَدَّهُ]عَلَيْهِ أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً عِنْدَ أَبِي طَالِبٍ[ع] فِي حَجْرِهِ يَتِيماً فَآوى يَقُولُ يَكْفُلُ عَنْهُ (3)وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ يَقُولُ فِي قَوْمٍ ضَالٍّ يَعْنِي بِهِ اَلْكُفَّارَ فَهَدى لِلتَّوْحِيدِ وَ وَجَدَكَ عائِلاً يَقُولُ فَقِيراً فَأَغْنى يَقُولُ قَنَّعَكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ .

ص:569


1- 729).أخرجه ابن المغازلي في المناقب.ح 36 و [1]ابن جرير و الثعلبي عن السدي عن ابن عبّاس كما في شواهد التنزيل و الدّر المنثور و [2]أخرجه القرطبيّ و ابن كثير الدمشقي و الحسكاني و أبو جعفر الكوفيّ في المناقب. [3]
2- 730) .و روى البرقي محمّد بن خالد بإسناده عن ابن عبّاس بما يقرب منه كما في البرهان. [4]
3- 1) .ر:أى نقول نكفك عنه.

738 (1)- فُرَاتُ[بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ] قَالَ حَدَّثَنِي[ثَنَا] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ] عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى قَالَ يُدْخِلُ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهُ اَلْجَنَّةَ .

739 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ ] عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : خُلِقَتِ الْأَرْضُ لِسَبْعَةٍ بِهِمْ يُرْزَقُونَ وَ بِهِمْ يُنْصَرُونَ وَ بِهِمْ يُمْطَرُونَ[وَ بِهِمْ يُنْظَرُونَ وَ هُمْ] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ عَمَّارُ[بْنُ يَاسِرٍ] وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ مِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ حُذَيْفَةُ وَ أَنَا إِمَامُهُمُ السَّابِعُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ أَمّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [هَؤُلاَءِ الَّذِينَ صَلُّوا عَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع وَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ].

740 5- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً

ص:570


1- 732) .رواه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل. [1]
2- 733) .و رواه الحافظ أبو القاسم الحسكاني الحاكم عن أبي بكر النجّار عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمّد الحسني عن فرات.ثم رواه عن كتاب فرات مباشرة.
3- 734) .و أخرج الحسكاني في شواهد التنزيل [2]عن الحسين بن محمّد الثقفى عن الحسين بن محمّد بن حبيش المقرى عن محمّد بن عمران بن أسد الموصلي عن محمّد بن أحمد المرادي عن حرب بن شريح البزاز عن محمّد بن علي الباقر عن ابن الحنفية عن عليّ بن أبي طالب قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله :أشفع لأمتي حتّى ينادي ربي:رضيت يا محمد؟فأقول:رب رضيت.ثم قال[الباقر]:إنكم معشر أهل العراق تقولون: إن أرجى آية في القرآن (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا...) قلت:إنا لنقول ذلك.قال:و لكنا أهل البيت نقول:إن أرجى آية في كتاب اللّه: (وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) و هي الشفاعة. و في الدّر المنثور:و [3]أخرج ابن المنذر و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية من طريق حرب بن شريح(رض) قال:قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين؛أ رأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق أحق هي؟قال:إي و اللّه حدّثني عمي محمّد بن الحنفية عن علي ان رسول...(بما يشبه رواية الحسكاني). حرب بن شريح و في ن:نشر أو بشر بن شريح له ترجمة في ميزان الاعتدال و لسانه و رجال الشيخ و فيه حارث و حرب.و في المجروحين و الميزان و [4]لسانه:حرب بن سريج.وثقه ابن معين و أبو الوليد و ربما غيره أيضا و ضعفه ابن حبان و البخاري و...لكونه يخطئ كثيرا أو فيه نظر أو في حديثه غرائب و إفرادات.-

عَنْ حَرْبِ بْنِ شُرَيْحٍ الْبَصْرِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَرْجَى قَالَ مَا يَقُولُ فِيهَا قَوْمُكَ قَالَ قُلْتُ يَقُولُونَ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ قَالَ لَكِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ [بيت]لاَ نَقُولُ ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ فَأَيْشٍ[فَأَيَّ شَيْءٍ]تَقُولُونَ فِيهَا قَالَ نَقُولُ وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى الشَّفَاعَةَ وَ اللَّهِ الشَّفَاعَةَ وَ اللَّهِ الشَّفَاعَةَ .

ص:571

ص:572

و من سورة أ لم نشرح

741 - قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلِيّاً لِلْوَلاَيَةِ. (1)

742 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ تَعَالَى أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ قَالَ بِعَلِيٍّ وَ

ص:573


1- 735).و أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل [1]بأسانيد منها:حدّثني عليّ بن موسى بن إسحاق عن محمّد بن مسعود بن محمّد عن جعفر أحمد قال:حدّثني حمدان و العمركي عن العبيدي عن يونس عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) قال:يعني عليا للولاية. و أخرجه محمّد بن العباس عن أحمد بن القاسم بإسناده عن المفضل عن الصادق قال: (...فَانْصَبْ) عليا بالولاية.و مثله في الشواهد. و بهذا اللفظ و المعنى أحاديث كثيرة.أ،ر:على الولاية.ب:بالولاية.أ(خ ل):عليا للولاية.و أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 134. [2]
2- 736) .محمّد بن العباس:محمّد بن همام عن عبد اللّه بن جعفر عن الحسن بن موسى عن عليّ بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن الصادق...صدرك بعلي (وَ وَضَعْنا... فَرَغْتَ) من نبوتك (فَانْصَبْ) عليا وصيا (وَ إِلى... فَارْغَبْ) في ذلك. و في القمّيّ:محمّد بن جعفر عن يحيى بن زكريا عن عليّ بن حسان مثله تقريبا. و روى محمّد بن العباس أيضا عن ابن همام بإسناده عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن المهلبي عن سليمان عن الصادق.و عن أحمد بن القاسم عن البرقي عن محمّد بن علي أبي جميلة عن الصادق نحوه. و لم ترد هذه الرواية في ر.أ،ب:صدق اللّه و صدق رسول اللّه.

وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ اَلَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ... فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلِيّاً[ع] وَ إِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ فِي ذَلِكَ.

743 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ[بْنُ مُحَمَّدٍ] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ قَالَ أَ لَمْ نُعْلِمْكَ مَنْ وَصِيُّكَ.

744 14,1- (2)- قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لاَ يَزَالُ يُخْرِجُ لَهُمْ حَدِيثاً فِي فَضْلِ وَصِيِّهِ حَتَّى نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ السُّورَةُ فَاحْتَجَّ عَلَيْهِمْ عَلاَنِيَةً حِينَ أُعْلِمَ[عَلِمَ] رَسُولُ اللَّهِ ص بِمَوْتِهِ وَ نُعِيَتْ[نَعَتْ]إِلَيْهِ نَفْسُهُ فَقَالَ فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ يَقُولُ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ نُبُوَّتِكَ فَانْصَبْ عَلِيّاً مِنْ بَعْدِكَ وَ عَلِيٌّ وَصِيُّكَ فَأَعْلِمْهُمْ فَضْلَهُ عَلاَنِيَةً فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلاَهُ وَ قَالَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ إِنَّمَا يُرَاوِدُ النَّاسَ بِفَضْلِ عَلِيٍّ بِالتَّعْرِيضِ فَقَالَ أَبْعَثُ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ لَيْسَ بِفَرَّارٍ يَعْرِضُ وَ قَدْ كَانَ يَبْعَثُ غَيْرَهُ فَيَرْجِعُ يُجَبِّنُ أَصْحَابَهُ وَ يُجَبِّنُونَهُ وَ يَقُولُ إِنَّهُ لَيْسَ مِثْلَ غَيْرِهِ مَنْ رَجَعَ يُجَبِّنُ أَصْحَابَهُ وَ يُجَبِّنُونَهُ وَ قَالَ قَبْلَ ذَلِكَ عَلِيٌّ سَيِّدُ اَلْمُسْلِمِينَ وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَمُودُ الْإِيمَانِ وَ هُوَ يَضْرِبُ النَّاسَ مِنْ بَعْدِي عَلَى الْحَقِّ وَ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ مَا زَالَ عَلِيٌّ فَالْحَقُّ مَعَهُ فَكَانَ حَقُّهُ الْوَصِيَّةَ الَّتِي جَعَلَتْ لَهُ الاِسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ .

745 14- (3)- قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً

ص:574


1- 737) .أورده المجلسي في البحار 134/36 و [1]فيه عن المناقب لابن شهرآشوب [2]عن الباقر و الصادق(ع): (أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) أ لم نعلمك من وصيك ف...في حديث...(فانصب عليا)للولاية تهتدي به الفرقة.و عن أبي حاتم الرازيّ ان جعفر بن محمّد عليه السلام قرأ: (...فَانْصَبْ) فاذا فرغت من إكمال الشريعة فانصب لهم عليا إماما.
2- 738) .أورده المجلسي في البحار 142/38. [3]
3- 739) .قال العلامة الطباطبائي قدّس سرّه في تفسيره العظيم القيم بعد درجه مثل هذه القصة:و القصة على أي حال من قبيل التمثل بلا إشكال و قد أطالوا البحث في توجيه ما تتضمنه على أنّها واقعة مادية فتمحلوا-

عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ[تَعَالَى] أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ أَ لَمْ نُلَيِّنْ لَكَ قَلْبَكَ لِلْإِسْلاَمِ وَ ذَلِكَ أَنَّ جَبْرَئِيلَ ع أَتَى مُحَمَّداً ص فَشَرَحَ صَدْرَهُ حَتَّى ابْتَدَرَ[ابْتَدَأَ]عَنْ قَلْبِهِ ثُمَّ جَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَغَسَّلَهُ وَ أَنْقَاهُ مِمَّا فِيهِ مِنَ الْمَعَاصِي ثُمَّ جَاءَهُ بِطَشْتٍ مِنْ ذَهَبٍ قَدْ مَلَأَهَا عِلْماً وَ إِيمَاناً فَوَضَعَهُ فِي قَلْبِهِ فَلَيَّنَ اللَّهُ قَلْبَهُ وَ وَضَعْنا يَقُولُ حَطَطْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ اَلَّذِي كَانَ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَ أَوْقَرَهُ الْمَعَاصِي وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ يَقُولُ صَوْتَكَ لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ إِلاَّ ذُكِرْتَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً يَقُولُ مَعَ الْعُسْرِ سَعَةٌ وَ لاَ يَغْلِبُ عُسْرٌ وَاحِدٌ يُسْرَيْنِ أَبَداً فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ يَقُولُ فِي الدُّعَاءِ وَ إِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ يَقُولُ فِي الْمَسْأَلَةِ .

ص:575

ص:576

و من سورة التين

746 - قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع . (1)

747 (2)- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [فِي] قَوْلِهِ تَعَالَى إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قَالَ الْمُؤْمِنُونَ هُمْ سَلْمَانُ[الْفَارِسِيُّ] وَ اَلْمِقْدَادُ[الْأَسْوَدُ] وَ عَمَّارٌ وَ أَبُو ذَرٍّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ] فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [قَالَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ].

748 7- (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ[الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَاشِمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ]

ص:577


1- 740).محمّد بن العباس:حسين بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن يونس عن يحيى الحلبيّ عن بدر بن الوليد عن أبي الربيع الشاميّ عن أبي عبد اللّه...و فيه:الدين ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام.و أخرجه القمّيّ بسنده إلى يحيى.
2- 741) .هذه الرواية كانت بالأصل في سورة الانشقاق ح 2 مع اختلاف بين(ر)و(أ،ب)في ذيل الرواية كما نبهنا.و في آخرها في أ:عليهم السلام و التحية و الإكرام.
3- 742) .رواه عنه الحسكاني في الشواهد [1]مع بعض التلخيص. و ينبغي أن يكون الراوي محمّد بن الفضيل بن كثير.و في أ،ب:حدّثنا جعفر معنعنا.و في ش:حدّثني جعفر الفزاريّ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ قَالَ اَلتِّينِ اَلْحَسَنُ وَ اَلزَّيْتُونِ اَلْحُسَيْنُ فَقُلْتُ[فِي] قَوْلِهِ وَ طُورِ سِينِينَ فَقَالَ[لَيْسَ هُوَ طُورَ سِينِينَ ]إِنَّمَا هُوَ طُورُ سَيْنَاءَ وَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَوْلُهُ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ لِمَ لاَ تَسْتَوْفِي مَسْأَلَتَكَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قُلْتُ بِأَبِي[أَنْتَ]وَ أُمِّي قَوْلُهُ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ قَالَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ شِيعَتُهُ كُلُّهُمْ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ .

749 7- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ [قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ قَالَ اَلتِّينِ اَلْحَسَنُ وَ اَلزَّيْتُونِ اَلْحُسَيْنُ فَقُلْتُ قَوْلُهُ وَ طُورِ سِينِينَ قَالَ إِنَّمَا هُوَ طُورُ سَيْنَاءَ قُلْتُ فَمَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ طُورِ سَيْنَاءَ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قُلْتُ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ[و من]سُبُلُنَا [سَبِيلُنَا]آمَنَ اللَّهُ بِهِ الْخَلْقَ فِي سَبِيلِهِمْ وَ مِنَ اَلنَّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ قُلْتُ قَوْلُهُ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ شِيعَتُهُ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ لاَ وَ اللَّهِ مَا هَكَذَا قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ لاَ كَذَا أُنْزِلَتْ قَالَ إِنَّمَا قَالَ فَمَا [فَمَنْ]يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدَّيْنِ وَ الدِّينُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَ لَيْسَ اللّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ .

750 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّينَوَرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ قَالَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ع وَ طُورِ سِينِينَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ مُحَمَّدٌ ص إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ

ص:578


1- 743) .و رواه عنه الحافظ الحسكاني في الشواهد [1]مع اسقاط الألفاظ المذكورة في الرواية السابقة و ذكر ما افترق عنها.و ما بين المعقوفين الأخير من رواية محمّد بن العباس.
2- 744) .اكتفى الحسكاني بذكر الشطر الأخير منها في الشواهد. [2]

أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ شِيعَتُهُ فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ يَا مُحَمَّدُ [يَعْنِي]وَلاَيَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع .

751 7- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ[الْحَسَنِ]بْنِ إِبْرَاهِيمَ [قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّهْدِيُّ ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ[تَعَالَى] وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ قَالَ أَمَّا اَلتِّينِ فَالْحَسَنُ [الْحَسَنُ]أَمَّا اَلزَّيْتُونِ فَالْحُسَيْنُ قَالَ قُلْتُ وَ قَوْلُهُ طُورِ سِينِينَ قَالَ إِنَّمَا[هُوَ] طُورُ سَيْنَاءَ قُلْتُ وَ مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ طُورِ سَيْنَاءَ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع]قَالَ فَقُلْتُ فَقَوْلُهُ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ سَبِيلٌ آمَنَ اللَّهُ بِهِ الْخَلْقَ فِي سَبِيلِهِمْ[سُبُلِهِمْ]وَ مِنَ اَلنَّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ قَوْلُهُ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ شِيعَتُهُ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ يَعْنِي وَلاَيَتَهُ .

ص:579


1- 745) .و رواه عنه الحسكاني في الشواهد [1]مع سقط ما في سنده.و في(ب)هنا و في الرقم 743 سبيلهم من النار.

ص:580

و من سورة القدر

752 - قَالَ[حَدَّثَنَا] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ[السُّورَةَ] بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ أَيْ بِكُلِّ أَمْرٍ إِلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ سَلاَمٌ. (1)

753 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ اللَّيْلَةُ فَاطِمَةُ وَ الْقَدْرُ اللَّهُ فَمَنْ عَرَفَ فَاطِمَةَ حَقَّ مَعْرِفَتِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَتْ فَاطِمَةُ لِأَنَّ الْخَلْقَ فُطِمُوا عَنْ مَعْرِفَتِهَا أَوْ مِنْ مَعْرِفَتِهَا الشَّكُّ[مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ ] وَ قَوْلُهُ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ يَعْنِي خَيْرٌ مِنْ أَلْفَ مُؤْمِنٍ وَ هِيَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ اَلرُّوحُ فِيها وَ الْمَلاَئِكَةُ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَمْلِكُونَ عِلْمَ آلِ مُحَمَّدٍ ص

ص:581


1- 746).و قريب منه ورد في روايات عديدة لاحظ البرهان.و في ب:بكلام إلى محمّد و على عليهما السلام!. و أورده المجلسي في البحار 146/36. [1]
2- 747) .و روى شرف الدين النجفيّ في كتابه تأويل الآيات عن محمّد بن جمهور عن موسى بن بكر عن زرارة عن حمران عنه...و فيه:و أمّا قوله (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يعني فاطمة في قوله تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها) و الملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد(ع)و الروح روح القدس و هي فاطمة(ع) (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ) يقول:كل أمر سلمه (حَتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) يعنى حتّى يقوم القائم(ع). و للاستاذ العلامة الشيخ حسن زاده الآملي أحد كبار اساتذة الحوزة العلمية بقم بحث لطيف و مفصل حول هذه الرواية نشرته مجلة(پيام انقلاب-رسالة الثورة).

وَ الرُّوحُ الْقُدُسُ هِيَ فَاطِمَةُ ع بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ يَعْنِي حَتَّى يَخْرُجَ اَلْقَائِمُ ع .

ص:582

و من سورة البينة

754 - قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الْخَيْرِ لَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَا لَمْ يَقُلْهُ لِأَحَدٍ قَالَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ [أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ] فَعَلِيٌّ وَ اللَّهِ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص . (1)

755 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ [وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَبِيحٍ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص [إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ]أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ .

756 (3)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ

ص:583


1- 748) .و بهذا المضمون روايات عديدة قال الحسكاني بعد ذكره عدة أحاديث:و رواه أبو نعيم الفضل عن شداد عن جابر و عن عمرو بن شمر عن جابر جميعا عن أبي جعفر قال قال النبيّ.و إسرائيل و أبان بن تغلب عن جابر كذلك.
2- 749) .رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد. [1]
3- 750) .لم ترد هذه الرواية في الموجود من تفسير الحبري و [2]لم يرد كاملا إلاّ في(ب)و في(أ،ر)جاء ما بعد الآية فقط و ذلك ملحقا بحديث جابر الآتي.هذا و رواه عنه الحسكاني في الشواهد.و [3]أخرجه أبو نعيم كما في الخصائص لابن بطريق مع إضافة:و يأتي عدوك غضابا مقمحين.إلا أن فيه عن محمّد بن علي و تميم-

قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّ[عن] اَلنَّبِيَّ ص قَالَ : يَا [هيا] عَلِيُّ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ تَرِدُ عَلَيَّ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ.

757 (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا شَدَّادٌ الْجُعْفِيُّ عَنْ جَابِرٍ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ الْآيَةُ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ[تَعَالَى] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ هُمْ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ .

758 752- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ[بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسَاوِرٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع] قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص [ لِعَلِيٍّ مِنَ الْخَيْرِ مَا لَمْ يَقُلْهُ لِأَحَدٍ قَالَ اللَّهُ[ اَلنَّبِيُّ ]] [إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ]أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ هُمْ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ .

759 753- فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ اَلضَّحَّاكِ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ

ص:584


1- 751) .و رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنز [1]يل و فيه:جعفر الأحمسي و قد نقل التالي أولا ثمّ بعد ذكر حديثين من فرات و هما المتقدمان ذكر هذا الحديث.

وَ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قَالاَ[قَالَ] أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَا يَخْتَلِفُ فِيهَا أَحَدٌ.

760 14,1- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي[ثَنَا] أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ [قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ سُوَيْدٍ الْقُرَشِيُّ الْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ وَ يُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي فَاطِمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ وَ يُعْرَفُ بِابْنِ عَجْلاَنَ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ اَلنَّبِيُّ [ص]قَالَ قَدْ أَتَاكُمْ أَخِي ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى اَلْكَعْبَةِ قَالَ وَ رَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ (2) إِنَّ هَذَا وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّهُ أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً بِاللَّهِ وَ أَقْوَمُكُمْ لِأَمْرِ [بِأَمْرِ]اللَّهِ وَ أَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَقْضَاكُمْ بِحُكْمِ اللَّهِ وَ أَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَ أَعْدَلُكُمْ فِي الرَّعِيَّةِ وَ أَعْظَمُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً[مَنْزِلَةً] قَالَ جَابِرٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ فَكَانَ (3)عَلِيٌّ ع إِذَا أَقْبَلَ قَالَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ [أَصْحَابُهُ]قَدْ أَتَاكُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص .

761 14,15,1,2- 755- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً

ص:585


1- 754) .رواه الحسكاني في الشواهد و [1]أضاف:و حدّثني أحمد بن عبيد بن سلام حدّثنا الحسن بن عبد الواحد عن سليمان...به لفظا سواء أنا اختصرته. و للحديث مصادر و شواهد [2]جمة فقد رواه الطوسيّ و ابن عساكر و الحموئي و الخوارزمي في الأمالى و [3]تاريخ دمشق ح 985 من ترجمة أمير المؤمنين و فرائد السمطين و [4]المناقب.و رواه الحسكاني بأسانيد و بأشكال مختلفة و انظر الباب الثاني من المسترشد في الإمامة و رواه عن الطوسيّ عماد الدين الطبريّ في بشارة المصطفى [5]ط 1 ص 122 و 192. أبو الزبير هو محمّد بن مسلم المكي الحافظ الشهير.
2- 1) .كذا في(ش)و في(ر):هذه البيت.أ،ب:هذا البيت.
3- 2) .كذا في ش.و في ن:قال جابر و كان علي.-

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ لِفَاطِمَةَ [ع]بِأَبِي أَنْتِ وَ أُمِّي أَرْسِلِي إِلَى بَعْلِكِ فَادْعِيهِ لِي فَقَالَتْ فَاطِمَةُ لِلْحَسَنِ[ع] انْطَلِقْ إِلَى أَبِيكَ فَقُلْ يَدْعُوكَ جَدِّي قَالَ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ اَلْحَسَنُ فَدَعَاهُ فَأَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع حَتَّى دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ فَاطِمَةُ ع عِنْدَهُ وَ هِيَ تَقُولُ وَا كَرْبَاهْ لِكَرْبِكَ يَا أَبَتَاهْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص لاَ كَرْبٌ لِأَبِيكِ (1) بَعْدَ الْيَوْمِ يَا فَاطِمَةُ إِنَّ اَلنَّبِيَّ لاَ يُشَقُّ عَلَيْهِ الْجَيْبُ وَ لاَ يُخْمَشُ عَلَيْهِ الْوَجْهُ وَ لاَ يُدْعَى عَلَيْهِ بِالْوَيْلِ وَ لَكِنْ قُولِي كَمَا قَالَ أَبُوكِ عَلَى إِبْرَاهِيمَ تَدْمَعُ الْعَيْنَانِ وَ قَدْ يُوجَعُ الْقَلْبُ وَ لاَ نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ وَ إِنَّا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ وَ لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ لَكَانَ نَبِيّاً ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ ادْنُ مِنِّي فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ أَدْخِلْ أُذُنَكَ فِي فِيَّ فَفَعَلَ وَ قَالَ يَا أَخِي أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُوَ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ غُرٌّ مُحَجَّلُونَ شِبَاعٌ مَرْوِيِّينَ أَ وَ لَمْ (2) تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُمْ عَدُوُّكَ[أَعْدَاؤُكَ]وَ شِيعَتُهُمْ يَجِيئُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ]ظِمَاءً مُظْمَئِينَ أَشْقِيَاءَ مُعَذَّبِينَ كفار [كُفَّاراً] مُنَافِقِيْنَ ذَلِكَ لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ هَذَا لِعَدُوِّكَ وَ لِشِيعَتِهِمْ هَكَذَا رَوَى جَابِرٌ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

756- 762 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ وَ انْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى سَمِعْتُ وَ هَبَّتْ مِنْهَا رِيحٌ بَقَّتْهَا (3)فَقُلْتُ لِجَبْرَئِيلَ ع مَا هَذَا فَقَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى اشْتَاقَتْ إِلَى اِبْنِ عَمِّكَ حِينَ نَظَرْتَ إِلَيْكَ فَسَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي مِنْ عِنْدِ رَبِّي مُحَمَّدٌ خَيْرُ الْأَنْبِيَاءِ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ

ص:586


1- 1) .أ:لا كربك لأبيك.ب:لا كرب على أبيك.و من(صلّى اللّه)إلى(النبيّ)سقط من ر.
2- 2) .ب:أ فلم.أ:فلم.ع:أ لم.و المثبت من ر.
3- 3) .كذا في ب و في أ:يفقها.ر:تيقها.ر:مناد ينادي.و(ثم طوبى لهم)من ب.و في ر(ثم طوبى)فقط.

خَيْرُ الْأَوْلِيَاءِ[الْأَوْصِيَاءِ]وَ أَهْلُ وَلاَيَتِهِ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللّهُ عَنْ عَلِيٍّ وَ أَهْلِ وَلاَيَتِهِ[بَيْتِهِ]هُمُ الْمَخْصُوصُونَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ الْمُلَبَّسُونَ نُورَ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ إِلَى اللَّهِ طُوبَى لَهُمْ ثُمَّ طُوبَى لَهُمْ يَغْبِطُهُمُ الْخَلاَئِقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ.

ص:587

ص:588

و من سورة الزلزلة

763 (1)- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ]مُعَنْعَناً عَنْ عَمْرِو ذِي مُرَّةَ قَالَ : بَيْنَا عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِذَا [إِذْ]تَحَرَّكَتِ الْأَرْضُ فَجَعَلَ يَضْرِبُهَا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ مَا لَكِ فَلَمْ تُجِبْهُ ثُمَّ قَالَ مَا لَكِ فَلَمْ تُجِبْهُ ثُمَّ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ كَانَتْ هِيهِ لَحَدَّثْتِنِي وَ إِنِّي لَأَنَا الَّذِي تُحَدِّثِ الْأَرْضُ أَخْبَارَهَا أَوْ رَجُلٌ مِنِّي.

ص:589


1- 757) .و بهذا المعنى روايات عديدة و عمرو له ترجمة في التهذيب قال البخاري فيه نظر و قال ابن حبان:في حديثه مناكير و قال العجليّ:كوفي تابعي ثقة. 1-أ،ر:لو كان.ب:لو كانت تقئة؟؟؟.

ص:590

و من سورة العاديات

764 14,1-758- قَالَ[حَدَّثَنَا] أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ[حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَعَا اَلنَّبِيُّ ص أَبَا بَكْرٍ إِلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ (1)فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَرَدَّهَا ثُمَّ دَعَا عُمَرَ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَرَدَّهَا ثُمَّ دَعَا خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَرَجَعَ[فَرَدَّهَا]فَدَعَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَمْكَنَهُ مِنَ الرَّايَةِ فَسَيَّرَهُمْ مَعَهُ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَ يُطِيعُوهُ قَالَ فَانْطَلَقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِالْعَسْكَرِ وَ هُمْ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ فَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُمْ إِلاَّ جَبَلٌ قَالَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْزِلُوا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ فَقَالَ لَهُمْ ارْكَبُوا دَوَابَّكُمْ فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَا أَبَا بَكْرٍ وَ أَنْتَ يَا عُمَرُ مَا تَرَوْنَ إِلَى هَذَا الْغُلاَمِ أَيْنَ أَنْزَلَنَا أَنْزَلَنَا فِي وَادٍ كَثِيرِ الْحَيَّاتِ كَثِيرِ الْهَامِ كَثِيرِ السِّبَاعِ نَحْنُ مِنْهُ عَلَى إِحْدَى ثَلاَثِ خِصَالٍ إِمَّا سَبُعٌ يَأْكُلُنَا وَ يَأْكُلُ دَوَابَّنَا وَ إِمَّا حَيَّاتٌ تَعْقِرُنَا وَ تَعْقِرُ دَوَابَّنَا وَ إِمَّا يَعْلَمُ بِنَا عَدُوُّنَا فَيَقْتُلُنَا قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ قَالَ فَجَاءُوا إِلَى عَلِيٍّ وَ قَالُوا يَا عَلِيُّ أَنْزَلْتَنَا فِي وَادٍ كَثِيرِ السِّبَاعِ كَثِيرِ الْهَامِ كَثِيرِ الْحَيَّاتِ نَحْنُ مِنْهُ عَلَى إِحْدَى ثَلاَثِ خِصَالٍ إِمَّا سَبُعٌ يَأْكُلُنَا وَ يَأْكُلُ دَوَابَّنَا أَوْ حَيَّاتٌ تَعْقِرُنَا وَ تَعْقِرُ دَوَابَّنَا أَوْ يَعْلَمُ عَدُوُّنَا فيلينا[فَيَأْتِيَنَا]فَيَقْتُلُنَا قَالَ فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ أَ لَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تَسْمَعُوا لِي وَ تُطِيعُونِي قَالُوا بَلَى قَالَ فَانْزِلُوا (2)(3)

ص:591


1- 1) .ر:غزو.
2- 2) .ب:الهوام.و مثله في المورد الثاني.
3- 3) .ر:و تطيعوا.و مثله في المورد الثاني.

[قَالَ]فَرَجَعُوا فَأَبَتْ[وَ أَبَتْ]تَحْمِلُهُمُ الْأَرْضُ فَاسْتَفَزَّهُمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ قَالَ فَجَاءُوا إِلَيْهِ فَرَدُّوا عَلَيْهِ ذَلِكَ الْكَلاَمَ فَقَالَ أَ لَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تَسْمَعُوا لِي وَ تُطِيعُونِي قَالُوا بَلَى قَالَ فَارْجِعُوا[قَالَ فَرَجَعُوا]قَالَ فَأَبَوْا أَنْ يَنْقَادُوا وَ اسْتَفَزَّهُمْ خَالِدُ[بْنُ الْوَلِيدِ] ثَالِثَةً فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ الْكَلاَمِ فَقَالَ لَهُمْ أَ لَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تَسْمَعُوا لِي وَ تُطِيعُوا [أَمْرِي]قَالُوا بَلَى قَالَ فَانْزِلُوا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ بَأْسٌ قَالَ فَنَزَلُوا وَ هُمْ مَرْعُوبِينَ (1)قَالَ وَ مَا زَالَ عَلِيٌّ[ع] لَيْلَتَهُ قَائِماً يُصَلِّي حَتَّى إِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ قَالَ لَهُمْ ارْكَبُوا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ قَالَ فَرَكِبُوا وَ اطَّلَعَ الْجَبَلُ حَتَّى إِذَا انْحَدَرَ عَلَى الْقَوْمِ وَ أَشْرَفَ[فَأَشْرَفَ]عَلَيْهِمْ قَالَ لَهُمْ انْزِعُوا أَكَمَةَ دَوَابِّكُمْ قَالَ فَشَمَّتِ الْخَيْلُ رِيحَ الْإِنَاثِ قَالَ فَصَهَلَتْ يَسْمَعُ[فَسَمِعَ]الْخَيْلُ صَهِيلَ خَيْلِهِمْ[خُيُولِهِمْ]فَوَلَّوْا هَارِبِينَ قَالَ فَقَتَلَ مُقَاتِلَهُمْ[مُقَاتِلِيهِمْ]وَ سَبَى ذَرَارِيَّهُمْ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى رَسُولِ اللَّهِ[النَّبِيِّ]ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً فَالْمُورِياتِ قَدْحاً. فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً.

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً [الْآيَةَ]قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَخَالَطَ الْقَوْمُ وَ رَبِّ اَلْكَعْبَةِ قَالَ وَ جَاءَهُ الْبِشَارَةُ .

765 14,1- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ غَيْرِهِ أَنَّ اَلنَّبِيَّ ص أَقْرَعَ بَيْنَ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَبَعَثَ مِنْهُمْ ثَمَانِينَ رَجُلاً وَ مِنْ غَيْرِهِمْ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ وَ وَلَّى عَلَيْهِمْ وَ انْهَزَمُوا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ فَلَبِثَ بِذَلِكَ أَيَّاماً يَدْعُو عَلَيْهِمْ قَالَ ثُمَّ دَعَا بِلاَلاً فَقَالَ لَهُ ائْتِنِي بِبُرْدِيَ النَّجْرَانِيِّ وَ قَبَائِيَ الْخَطِّيَّةِ فَأَتَاهُ بِهِمَا فَدَعَا عَلِيّاً (3)وَ بَعَثَهُ فِي جَيْشٍ إِلَيْهِمْ وَ قَالَ لَقَدْ وَجَّهْتُهُ كَرَّاراً غَيْرَ فَرَّارٍ قَالَ فَسَارَ (4)عَلِيٌّ وَ خَرَجَ مَعَهُ اَلنَّبِيُّ ص يُشَيِّعُهُ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ

ص:592


1- 1) .أ:مرعوبون.
2- 759) .و أخرج نحوه محمّد بن العباس بسنده عن أبي جعفر عليه السلام. في أ،ب:الغفاري و غيره(أ:و غيرهم)رضي اللّه عنهم.
3- 2) .في(ر)زيادة:فقعد عليا.
4- 3) .ر:فسرع عليا.

[إِلَيْهِمْ]عِنْدَ مَسْجِدِ الْأَحْزَابِ وَ عَلِيٌّ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ وَ هُوَ يُوصِيهِ ثُمَّ وَدَّعَهُ (1)اَلنَّبِيُّ ص وَ انْصَرَفَ قَالَ وَ سَارَ عَلِيٌّ فِيمَنْ مَعَهُ مُتَوَجِّهاً نَحْوَ اَلْعِرَاقِ وَ ظَنُّوا أَنَّهُ يُرِيدُ بِهِمْ غَيْرَ ذَلِكَ الْوَجْهِ حَتَّى أَتَاهُمُ (2) الْوَادِيَ ثُمَّ جَعَلَ يَسِيرُ اللَّيْلَ وَ يَكْمُنُ النَّهَارَ فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ أَمَرَ أَصْحَابَهُ فَعَلَّمُوا الْخَيْلَ وَ أَوْقَفَهُمْ (3) وَ قَالَ[فَقَالَ]لاَ تَبْرَحُوا إِذاً نُبِذَ (4) بِإِمَامِهِمْ فَرَامَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الْخِلاَفَ وَ أَبَى بَعْضٌ حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَغَارَ عَلَيْهِمْ عَلِيٌّ فَمَنَحَهُ اللَّهُ أَكْتَافَهُمْ وَ أَظْهَرَهُ عَلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص الْآيَةَ وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً [قَالَ]فَخَرَجَ اَلنَّبِيُّ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ وَ هُوَ يَقُولُ ضَبَحَ وَ اللَّهِ جَمْعُ الْقَوْمِ ثُمَّ صَلَّى بِالْمُسْلِمِينَ فَقَرَأَ وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً قَالَ فَقَتَلَ مِنْهُمْ مِائَةً وَ عِشْرِينَ رَجُلاً وَ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ اَلْحَارِثَ بْنَ بِشْرٍ وَ سَبَى مِنْهُمْ مِائَةً وَ عِشْرِينَ نَاهِداً وَ عَلَى سَيِّدِي السَّلاَمُ .

766 14,1-760- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ أَجْمَعَ مَا كُنَّا (5) حَوْلَ اَلنَّبِيِّ ص مَا خَلاَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ كَانَ فِي مِنْبَرٍ فِي الْحَارِّ[بِالْجَارِ]إِذْ أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ بَدَوِيٌّ (6) يَتَخَطَّى صُفُوفَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ حَتَّى جَثَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ[يَا رَسُولَ اللَّهِ ] فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص وَ عَلَيْكَ السَّلاَمُ مَنْ أَنْتَ يَا أَعْرَابِيُّ قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لُجَيْمٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص مَا وَرَاكَ يَا أَخَا لُجَيْم قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَلَّفْتُ خَثْعَماً وَ قَدْ تَهَيَّئُوا وَ عَبَّئُوا كَتَائِبَهُمْ وَ خَلَّفْتُ الرَّايَاتِ تَخْفِقُ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ يَقْدُمُهُمُ اَلْحَارِثُ بْنُ مَكِيدَةَ الْخَثْعَمِيُّ فِي خَمْسِمِائَةٍ مِنْ رِجَالِ خَثْعَمٍ يَتَأَلَّوْنَ بِاللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى أَنْ لاَ يَرْجِعُوا حَتَّى يَرِدُوا اَلْمَدِينَةَ فَيَقْتُلُونَكَ وَ مَنْ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ

ص:593


1- 1) .أ،ب:روحه.خ(خ ل):ودعه.ر:ورحه.
2- 2) .ر:فم الوادي.و مثله في رواية محمّد بن العباس.
3- 3) .خ:فعكموا.ب:قفلوا.أ:فعلوا الجبل.ب،ر:و أقفوهم.
4- 4) .ر:او انبذ.خ(خ ل):و انتبذ.
5- 5) .كذا في(أ)و في ب:بينا.و في أ،ر:أجمع كنا.
6- 6) .ر:يدري.

قَالَ فَدَمَعَتْ عَيْنَا اَلنَّبِيِّ ص حَتَّى أَبْكَى جَمِيعَ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ سَمِعْتُمْ مَقَالَةَ الْأَعْرَابِيِّ قَالُوا كُلٌّ قَدْ سَمِعْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَمَنْ مِنْكُمْ يَخْرُجُ إِلَى هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ قَبْلَ أَنْ يَطَئُونَا فِي دِيَارِنَا وَ حَرِيمِنَا لَعَلَّ اللَّهَ يَفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ وَ أَضْمَنُ لَهُ عَلَى اللَّهِ اَلْجَنَّةَ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا قَالَ أَحَدُنَا[أَنَا]يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَقَامَ اَلنَّبِيُّ ص عَلَى قَدَمَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ مَعَاشِرَ أَصْحَابِي هَلْ سَمِعْتُمْ مَقَالَةَ الْأَعْرَابِيِّ قَالُوا كُلٌّ قَدْ سَمِعْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَمَنْ مِنْكُمْ يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ قَبْلَ أَنْ يَطَئُونَا فِي دِيَارِنَا وَ حَرِيمِنَا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَى يَدَيْهِ وَ أَضْمَنُ لَهُ عَلَى اللَّهِ اثْنَيْ عَشَرَ قَصْراً فِي اَلْجَنَّةِ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا قَالَ أَحَدُنَا[أَنَا]يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَبَيْنَمَا اَلنَّبِيُّ [ص]وَاقِفٌ إِذْ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى اَلنَّبِيِّ [وَ هُوَ]وَاقِفٌ وَ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ كَأَنَّهَا جُمَانٌ انْقَطَعَ سِلْكُهُ (1) عَلَى خَدَّيْهِ لَمْ يَتَمَالَكْ أَنْ رَمَى[يَرْمِيَ]بِنَفْسِهِ عَنْ بَعِيرِهِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ أَقْبَلَ يَسْعَى نَحْوَ اَلنَّبِيِّ ص يَمْسَحُ بِرِدَائِهِ الدُّمُوعُ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ لاَ أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ هَلْ نَزَلَ فِي أُمَّتِكَ شَيْءٌ مِنَ السَّمَاءِ قَالَ يَا عَلِيُّ مَا نَزَلَ فِيهِمْ إِلاَّ خَيْرٌ وَ لَكِنْ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ حَدَّثَنِي عَنْ رِجَالِ خَثْعَمٍ بِأَنَّهُمْ قَدْ عَبَّئُوا كَتَائِبَهُمْ وَ خَفَقَتِ الرَّايَاتُ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ يُكَذِّبُونَ قَوْلِي وَ يَزْعُمُونَ بِأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ رَبِّي يَقْدُمُهُمْ اَلْحَارِثُ بْنُ مَكِيدَةَ الْخَثْعَمِيُّ فِي خَمْسِمِائَةٍ مِنْ رِجَالِ خَثْعَمٍ يَتَأَّلَّوْنَ بِاللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى لاَ يَرْجِعُونَ حَتَّى يَرِدُوا اَلْمَدِينَةَ فَيَقْتُلُونِّي وَ مَنْ مَعِي وَ إِنِّي قُلْتُ لِأَصْحَابِي مَنْ مِنْكُمْ يَخْرُجُ إِلَى هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَطَئُونَا فِي دِيَارِنَا وَ حَرِيمِنَا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَى يَدَيْهِ وَ أَضْمَنُ لَهُ عَلَى اللَّهِ اثْنَيْ عَشَرَ قَصْراً فِي اَلْجَنَّةِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْ لِي هَذِهِ الْقُصُورَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ بِنَاءُ هَذِهِ الْقُصُورِ لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَ لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ مِلاَطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ وَ الْعَنْبَرُ حَصْبَاؤُهَا[حَصَاهَا]الدُّرُّ وَ الْيَاقُوتُ تُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ وَ كَثِيبُهَا الْكَافُورُ فِي صَحْنِ كُلِّ قَصْرٍ مِنْ هَذِهِ الْقُصُورِ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهَرٌ مِنْ عَسَلٍ وَ نَهَرٌ مِنْ خَمْرٍ وَ نَهَرٌ مِنْ لَبَنٍ وَ نَهَرٌ مِنْ مَاءٍ مَحْفُوفٌ بِالْأَشْجَارِ وَ الْمَرْجَانِ عَلَى حَافَتَيْ[حاوي]كُلِّ

ص:594


1- 1) .الجمان:اللؤلؤ.و السلك الخيط الذي ينظم فيه و في ب:سالكه.أ:مسالكه.و في أ:على غدته.ب: غلابه ر:غديه.و المثبت من خ.

نَهَرٍ مِنْ هَذِهِ الْأَنْهَارِ وَ خَلَقَ فِيهَا خَيْمَةً مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ لاَ قَطْعَ فِيهَا وَ لاَ فَصْلَ قَالَ لَهَا كُونِي فَكَانَتْ يُرَى بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا وَ ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنَهَا فِي كُلِّ خَيْمَةٍ سَرِيرٌ مُفَضَّضٌ بِالْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ قَوَائِمُهُ مِنَ الزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ عَلَى كُلِّ حَوْرَاءَ سَبْعُونَ حُلَّةً خَضْرَاءَ وَ سَبْعُونَ حُلَّةً صَفْرَاءَ يُرَى مُخُّ سَاقِهَا خَلْفَ عِظَامِهَا وَ جِلْدِهَا وَ حُلِيِّهَا وَ حُلَلِهَا كَمَا تُرَى الْخُمْرَةُ الصَّافِيَةُ فِي الزُّجَاجَةِ الْبَيْضَاءِ مُكَلَّلَةً بِالْجَوْهَرِ لِكُلِّ حَوْرَاءَ سَبْعُونَ ذُوَابَةً كُلُّ ذُوَابَةٍ بِيَدِ وَصِيفٍ وَ بِيَدِ كُلِّ وَصِيفٍ مجمر[مِجْمَرَةُ]تُبَخِّرُ تِلْكَ [بتلك]الذُّوَابَةِ يَفُوحُ مِنْ ذَلِكَ الْمِجْمَرِ بُخَارٌ لاَ يَفُوحُ بِنَارٍ وَ لَكِنْ بِقُدْرَةِ الْجَبَّارِ قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ[ع] فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا لَهُمْ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ هَذَا لَكَ وَ أَنْتَ لَهُ أَنْجِدْ إِلَى الْقَوْمِ فَجَهَّزَهُ رَسُولُ اللَّهِ [النَّبِيُّ]ص فِي خَمْسِينَ وَ مِائَةِ (1) رَجُلٍ مِنَ اَلْأَنْصَارِ وَ اَلْمُهَاجِرِينَ فَقَامَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ قَالَ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ تَجَهَّزَ اِبْنُ عَمِّي فِي خَمْسِينَ وَ مِائَةِ رَجُلٍ مِنَ اَلْعَرَبِ إِلَى خَمْسِمِائَةِ رَجُلٍ وَ فِيهِمُ اَلْحَارِثُ بْنُ مَكِيدَةَ يُعَدُّ بِخَمْسِمِائَةِ فَارِسٍ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص أَمِطْ عَنِّي يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ فَوَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ كَانُوا عَلَى عَدَدِ الثَّرَى وَ عَلِيٌّ وَحْدَهُ لَأَعْطَى اللَّهُ عَلِيّاً عَلَيْهِمُ النُّصْرَةَ (2) حَتَّى يَأْتِيَنَا بِسَبْيِهِمْ أَجْمَعِينَ فَجَهَّزَهُ اَلنَّبِيُّ وَ هُوَ يَقُولُ اذْهَبْ يَا حَبِيبِي حَفِظَ اللَّهُ مِنْ تَحْتِكَ وَ مِنْ فَوْقِكَ وَ عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ شِمَالِكَ وَ اللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَيْكَ فَسَارَ عَلِيٌّ بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى نَزَلُوا بِوَادٍ خَلْفَ اَلْمَدِينَةِ بِثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ يُقَالُ لَهُ وَادِي ذِي خُشُبٍ قَالَ فَوَرَدُوا الْوَادِيَ لَيْلاً فَضَلُّوا الطَّرِيقَ قَالَ فَرَفَعَ عَلِيٌّ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَهْدِيَّ كُلِّ ضَالٍّ وَ يَا مُنْقِذَ كُلِّ غَرِيقٍ وَ يَا مُفَرِّجَ كُلِّ مَغْمُومٍ لاَ تُقَوِّ عَلَيْنَا ظَالِماً وَ لاَ تُظْفِرْ بِنَا عَدُوَّنَا وَ اهْدِنَا إِلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ قَالَ فَإِذَا الْخَيْلُ تَقْدَحُ بِحَوَافِرِهَا مِنَ الْحِجَارَةِ النَّارَ حَتَّى عَرَفُوا الطَّرِيقَ فَسَلَكُوهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى]عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً يَعْنِي الْخَيْلَ فَالْمُورِياتِ قَدْحاً قَالَ قَدَحَتِ الْخَيْلُ بِحَوَافِرِهَا مِنَ الْحِجَارَةِ النَّارَ فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً قَالَ

ص:595


1- 1) .كذا في(خ)و في أ:خمس مائة.ر:خمسين مائة.ب:خمسمائة.و مثله في الموارد الآتية.و المثبت أنسب.
2- 2) .كذا في ب.و في أ:لا عطى عليا عليهم النصر.ر:لا عطى اللّه عليهم النصر.

صَبَّحَهُمْ عَلِيٌّ مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَ كَانَ لاَ يَسْبِقُهُ أَحَدٌ إِلَى الْأَذَانِ فَلَمَّا سَمِعَ اَلْمُشْرِكُونَ الْأَذَانَ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَاعٍ فِي رُءُوسِ هَذِهِ الْجِبَالِ يَذْكُرُ اللَّهَ فَلَمَّا أَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الرَّاعِي مِنْ أَصْحَابِ السَّاحِرِ الْكَذَّابِ وَ كَانَ عَلِيٌّ[ع] لاَ يُقَاتِلُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ تَنْزِلُ مَلاَئِكَةُ النَّهَارِ قَالَ فَلَمَّا أَنْ تَرَجَّلَ النَّهَارُ الْتَفَتَ عَلِيٌّ إِلَى صَاحِبِ رَايَةِ اَلنَّبِيِّ ص فَقَالَ لَهُ ارْفَعْهَا فَلَمَّا أَنْ رَفَعَهَا وَ رَآهَا اَلْمُشْرِكُونَ عَرَفُوهَا وَ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ هَذَا عَدُوُّكُمْ الَّذِي جِئْتُمْ تَطْلُبُونَهُ هَذَا مُحَمَّدٌ وَ أَصْحَابُهُ قَالَ قَالَ فَخَرَجَ غُلاَمٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ مِنْ أَشَدِّهِمْ بَأْساً وَ أَكْثَرِهِمْ كُفْراً فَنَادَى أَصْحَابَ (1)اَلنَّبِيِّ [ص]يَا أَصْحَابَ السَّاحِرِ الْكَذَّابِ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ فَلْيَبْرُزْ إِلَيَّ فَخَرَجَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ يَقُولُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ أَنْتَ (2) السَّاحِرُ الْكَذَّابُ مُحَمَّدٌ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ قَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَخُو رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ زَوْجُ اِبْنَتِهِ قَالَ لَكَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ نَعَمْ قَالَ فَأَنْتَ وَ مُحَمَّدٌ شَرَعٌ وَاحِدٌ مَا كُنْتُ أُبَالِي لَقِيتُكَ أَوْ لَقِيتُ مُحَمَّداً [قَالَ]ثُمَّ شَدَّ عَلَى عَلِيٍّ وَ هُوَ يَقُولُ لاَقَيْتَ لَيْثاً يَا عَلِيُّ ضَيْغَماً قَرْماً كَرِيماً فِي الْوَغَى مُشَرِّماً (3)

لَيْثاً شَدِيداً مِنْ رِجَالٍ خَثْعَماً يَنْصُرُ دِيناً مُعْلَماً وَ مُحْكَماً

مَنْ يَلْقَنِي يَلْقَ غُلاَماً طَالَ مَا كَادَ الْقُرُومَ فَأَتَتْهُ سَلَماً (4)

فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ يَقُولُ لاَقيَتْ قَرْماً هَاشِمِيّاً ضَيْغَماً لَيْثاً شَدِيداً فِي الْوَغَى غَشَمْشَماً

أَنَا عَلِيٌّ سَأُبِينُ خَثْعَماً بِكُلِّ خَطِّيٍّ يَرَى النَّقْعَ دَماً

وَ كُلِّ صَارِمٍ ضَرُوبٍ قَمَماً (5)

[قَالَ]ثُمَّ حَمَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَاخْتَلَفَ بَيْنَهُمَا ضَرْبَتَانِ فَضَرَبَهُ

ص:596


1- 1) .أ،ب:يا أصحاب.
2- 2) .ر:أنت.
3- 3) .ر:مشمرا.
4- 4) .ر:كاد القرن.ب:كاد لقرن.ن:و انتما مسلما.و القرن و القرم بمعنى و القروم بضم القاف جمع القرم.
5- 5) .ر:قرنا.ن:خدشمي.بدل هاشمى.ر:سائر.ب:فسابتر.أ:قشعما.أ،ب:تضرب فيقما.ر: صار من يتب ضرب فيغما.

عَلِيٌّ[ع] ضَرْبَةً فَقَتَلَهُ وَ عَجَّلَ اللَّهُ بِرُوحِهِ إِلَى اَلنَّارِ ثُمَّ نَادَى عَلِيٌّ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ فَبَرَز أَخٌ لِلْمَقْتُولِ وَ هُوَ يَقُولُ أُقْسِمَ بِاللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى قَسَمَ أَنِّي لَدَى الْحَرْبِ صَبُورٌ مَا أَرِمْ

مَنْ يَلْقَنِي أُذِقْهُ أَنْوَاعَ الْأَلَمِ (1)

فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ يَقُولُ بِاللَّهِ رَبِّي إِنَّنِي لَأُقْسِمُ قَسَمَ حَقٍّ لَيْسَ فِيهِ مَأْثَمٌ

إِنَّكُمْ مِنْ شَرِّنَا لَنْ تَسْلَمُوا (2)

وَ حَمَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ ضَرْبَةً فَقَتَلَهُ وَ عَجَّلَ اللَّهُ بِرُوحِهِ إِلَى اَلنَّارِ ثُمَّ نَادَى عَلِيٌّ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ فَبَرَز لَهُ اَلْحَارِثُ بْنُ مَكِيدَةَ وَ كَانَ صَاحِبَ الْجَمْعِ وَ هُوَ يُعَدُّ بِخَمْسِمِائَةِ فَارِسٍ وَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ قَالَ كَفَوْرٌ وَ إِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ قَالَ شَهِيدٌ عَلَيْهِ بِالْكُفْرِ وَ إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَعْنِي بِاتِّبَاعِهِ مُحَمَّداً ص قَالَ فَبَرَزَ اَلْحَارِثُ وَ هُوَ يُحَرِّضُ (3) عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ وَ هُوَ يَقُولُ لَأَنْصُرَنَّ اَللاَّتَ نَصْراً حَقّاً بِكُلِّ عَضْبٍ وَ أَزَالُ الْحَلْقَا

بِكُلِّ صَارِمٍ يُرَى مُنْعَقًّا (4)

فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ يَقُولُ أَذُودُكُمْ بِاللَّهِ عَنْ مُحَمَّدٍ بِقَلْبِ سَيْفٍ قَاطِعٍ مُهَنَّدٍ

أَرْجُو بِذَاكَ الْفَوْزَ يَوْماً أَرِدُ (5)عَلَى إِلَهِي وَ الشَّفِيعِ أَحْمَدَ

ثُمَّ حَمَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ ضَرْبَةً قَتَلَهُ وَ عَجَّلَ اللَّهُ بِرُوحِهِ إِلَى اَلنَّارِ ثُمَّ نَادَى عَلِيٌّ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ فَبَرَزَ إِلَيْهِ ابْنُ عَمٍّ لَهُ[ابْنُ عَمِّهِ]يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْفَتَّاكِ وَ هُوَ يَقُولُ

ص:597


1- 1) .ر:يصور ما ارم.أ،ب:جل الألم.ر:جرا.و المثبت من ط النجف.
2- 2) .أ:ألا أنا باللّه أقسم.ر:انا باللّه ربي اقسم.ب:عين حق.ب:من بأسنا.
3- 3) .أ،ر:يحرص.
4- 4) .كذا في ب،ر.و في أ:لان اللات...عضيب...الخلقا...ضعقا.و في ط النجف:إن لنصر اللات عندي حقا،بكل صارم يريكم صعقا و كل خطي يزيل الحلقا.
5- 5) .خ:يوم المورد.أ،ر:يوم اردا.

إِنِّي عَمْرٌو وَ أَبِي اَلْفَتَّاكُ وَ نَصْلُ سَيْفٍ بِيَدِي هَتَّاكٌ

يَقْطَعُ رَأْساً لَمْ يَزَلْ كَذَاكَ (1)

فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ يَقُولُ فَهَاكَهَا مُتْرَعَةً دِهَاقاً كَأْسٌ دِهَاقٌ مُزِجَتْ زُعَاقاً

إِنِّي أَنَا الْمَرْءُ الَّذِي إِنْ لاَقَى أَقِدُّ هَاماً وَ أجَذِ سَاقاً (2)

ثُمَّ حَمَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ ضَرْبَةً فَقَتَلَهُ وَ عَجَّلَ اللَّهُ بِرُوحِهِ إِلَى اَلنَّارِ ثُمَّ نَادَى عَلِيٌّ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ فَلَمْ يَبْرُزْ إِلَيْهِ أَحَدٌ فَشَدَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى تَوَسَّطَ جَمْعَهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً فَقَتَلَ عَلِيٌّ مقاتلهم[مُقَاتِلِيهِمْ]وَ سَبَى ذَرَارِيَّهُمْ وَ أَخَذَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَقْبَلَ بِسَبْيِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَبَلَغَ ذَلِكَ اَلنَّبِيَّ فَخَرَجَ وَ جَمِيعُ أَصْحَابِهِ حَتَّى اسْتَقْبَلَ عَلِيّاً عَلَى ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ اَلْمَدِينَةِ وَ أَقْبَلَ اَلنَّبِيُّ [ص]يَمْسَحُ الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِرِدَائِهِ وَ يُقَبِّلُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ يَبْكِي وَ هُوَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ يَا عَلِيُّ الَّذِي شَدَّ بِكَ أَزْرِي وَ قَوَّى بِكَ ظَهْرِي يَا عَلِيُّ إِنَّنِي[فإنني]سَأَلْتُ اللَّهَ فِيكَ كَمَا سَأَلَ أَخِي مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ [ص] (3)وَ أَنْ يُشْرِكَ هَارُونَ فِي أَمْرِهِ وَ قَدْ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَشُدَّ بِكَ أَزْرِي ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَ هُوَ يَقُولُ مَعَاشِرَ أَصْحَابِي لاَ تَلُومُونِي فِي حب[حُبِّي] عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّمَا حُبِّي عَلِيّاً مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَمَرَنِي أَنْ أُحِبَّ عَلِيّاً وَ أُدْنِيَهُ يَا عَلِيُّ مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ كَانَ حَقِيقاً [حَقّاً]عَلَى اللَّهِ أَنْ يُسْكِنَ مُحِبِّيهِ اَلْجَنَّةَ يَا عَلِيُّ مَنْ أَبْغَضَكَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَ لَعَنَهُ وَ كَانَ حَقِيقاً[حَقّاً]عَلَى اللَّهِ أَنْ يُوقِفَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الْبُغَضَاءِ وَ لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَ لاَ عَدْلٌ وَ لاَ إِجَارَةٌ (4) .

ص:598


1- 1) .ب،أ:يقال له عمرو بن أبي الفتاك ب:إني عمرو بن أبي.أ،ر:بيدى نصل سيف.و في ط النجف:و في يدي مخذم بتاك أطلب حقي إن أتى العراك.و في أ،ر:أقطع به الرءوس لم أزل كذاك.
2- 2) .ر،ب:يفاكها.أ:كاش.ب،أ،ر:إني امرؤ إذا.أ،ب:مال اقا.أ:أقد لهام.ر،ب:اقد الهام. ب،ر،أ:و أجد.و في ط النجف:دونكها...كأسا سلافا...يقد...و يجد.
3- 3) .من(ر)و في أ(ع).
4- 4) .أجار إجارة:أنقذه و أغاثه من العذاب.و في أ،ر:و لا جارة.و في(ب)جعله في أول الحديث التالي فصار هكذا:و في اجازة عبد اللّه...

767 6,14,1-761- [ فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحْرِ بْنِ طَيْفُورٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ[تَبَارَكَ وَ]تَعَالَى وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً قَالَ هَذِهِ السُّورَةُ فِي أَهْلِ وَادِي (1) الْيَابِسِ قِيلَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا كَانَ حَالُهُمْ وَ قِصَّتُهُمْ قَالَ إِنَّ أَهْلَ وَادِي الْيَابِسِ اجْتَمَعُوا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ وَ تَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا أَنْ لاَ يَتَخَلَّفَ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ وَ لاَ يَخْذُلَ أَحَدٌ أَحَداً وَ لاَ يَفِرَّ رَجُلٌ عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يَمُوتُوا كُلُّهُمْ عَلَى خَلْقٍ وَاحِدٍ وَ يَقْتُلُونَ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى مُحَمَّدٍ ص فَأَخْبَرَهُ بِقِصَّتِهِم وَ مَا تَعَاهَدُوا عَلَيْهِ وَ تَوَاثَقُوا[وَ تَوَافَقُوا]وَ أَمَرَهُ أَنْ يَبْعَثَ أَبَا بَكْرٍ إِلَيْهِمْ[عَلَيْهِمْ]فِي أَرْبَعَةِ آلاَفِ فَارِسٍ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص اَلْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ[تَعَالَى]وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع أَخْبَرَنِي أَنَّ أَهْلَ اَلْوَادِي الْيَابِسِ [فِي]اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ قَدِ اسْتَعَدُّوا وَ تَعَاهَدُوا وَ تَوَاثَقُوا[وَ تَوَافَقُوا]أَنْ لاَ يَغْدِرَ رَجُلٌ بِصَاحِبِهِ وَ لاَ يَفِرَّ عَنْهُ وَ لاَ يَخْذُلَهُ حَتَّى يَقْتُلُونِي أَوْ (2) يَقْتُلُونَ أَخِي عَلِيَّ[بْنَ أَبِي طَالِبٍ] وَ أَمَرَنِي أَنْ أُسِيِّرَ إِلَيْهِمْ أَبَا بَكْرٍ فِي أَرْبَعَةِ آلاَفِ فَارِسٍ فَخُذُوا فِي أَمْرِكُمْ وَ اسْتَعِدُّوا لِعَدُوِّكُمْ وَ انْهَضُوا إِلَيْهِمْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَ بَرَكَتِهِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَأَخَذَ اَلْمُسْلِمُونَ عُدَّتَهُمْ وَ تَهَيَّئُوا وَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَبَا بَكْرٍ بِأَمْرٍ وَ كَانَ فِيمَا أَمَرَهُ بِهِ أَنْ إِذَا رَاهُمْ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهِمُ اَلْإِسْلاَمَ فَإِنْ تَابَعُوهُ وَ إِلاَّ وَاقَعَهُمْ فَقَتَلَ مُقَاتِلِيهِمْ وَ سَبَى ذَرَارِيَّهُمْ وَ اسْتَبَاحَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَخْرَبَ دِيَارَهُمْ فَمَضَى أَبُو بَكْرٍ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ فِي أَحْسَنِ عُدَّةٍ وَ أَحْسَنِ هَيْئَةٍ يَسِيرُ بِهِمْ (3) سَيْراً رَفِيقاً حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى أَهْلِ اَلْوَادِي الْيَابِسِ فَلَمَّا بَلَغَ الْقَوْمَ نُزُولُ الْقَوْمِ عَلَيْهِمْ وَ نُزُولُ أَبِي بَكْرٍ وَ أَصْحَابِهِ قَرِيباً مِنْهُمْ خَرَجَ (4) إِلَيْهِمْ مِنْ وَادِي الْيَابِسِ مِائَتَا رَجُلٍ مُدَجَّجِينَ فِي السِّلاَحِ فَلَمَّا صَادَفُوهُمْ قَالُوا لَهُمْ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ وَ أَيْنَ تُرِيدُونَ لِيَخْرُجْ إِلَيْنَا صَاحِبُكُمْ حَتَّى نُكَلِّمَهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَ نَفَرٌ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَقَالَ لَهُمْ أَبُو بَكْرٍ أَنَا صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ص

ص:599


1- 1) .ر:الوادي.و مثله في المورد الآتي.
2- 2) .ب:و.
3- 3) .ر:يسيرون ببدء.أ:يسير يبدأ.
4- 4) .أ،ر:نزل القوم عليهم و نزل أبو...فخرج.

[ص]فَقَالُوا مَا أَقْدَمَكَ عَلَيْنَا قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكُمُ اَلْإِسْلاَمَ [وَ]إِنْ تَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ اَلْمُسْلِمُونَ وَ لَكُمْ مَا لَهُمْ وَ عَلَيْكُمْ مَا عَلَيْهِمْ وَ إِلاَّ فَالْحَرْبُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ قَالُوا لَهُ أَمَا وَ اَللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى لَوْ لاَ رَحِمٌ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ وَ قَرَابَةٌ قَرِيبَةٌ لَقَتَلْنَاكَ وَ جَمِيعَ أَصْحَابِكَ حَتَّى يَكُونَ[تَكُونَ]حَدِيثاً لِمَنْ يَأْتِي بَعْدَكُمْ ارْجِعْ أَنْتَ[وَ أَصْحَابُكَ]وَ مَنْ مَعَكَ وَ ارْغَبُوا فِي الْعَافِيَةِ فَإِنَّا نُرِيدُ صَاحِبَكُمْ[بِعَيْنِهِ] وَ أَخَاهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِأَصْحَابِهِ يَا قَوْمِ[إِنَّ الْقَوْمَ]أَكْثَرُ مِنَّا أَضْعَافاً وَ أَعَدُّ مِنْكُمْ عُدَّةً وَ قَدْ نَأَتْ دَارُكُمْ[دِيَارُكُمْ]عَنْ إِخْوَانِكُمْ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَارْجِعُوا نُعْلِمْ رَسُولَ اللَّهِ ص بِحَالِ الْقَوْمِ فَقَالُوا لَهُ جَمِيعاً خَالَفْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ مَا أُمِرْتَ بِهِ فَاتَّقِ اللَّهَ وَ وَاقِعِ الْقَوْمَ وَ لاَ تُخَالِفْ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لاَ يَرَى[يَرَاهُ]الْغَائِبُ فَانْصَرَفَ النَّاسُ وَ انْصَرَفُوا أَجْمَعِينَ فَأَخْبَرَ جَبْرَئِيلُ ع اَلنَّبِيَّ ص بما قال[بِمَقَالَةِ] الْقَوْمِ وَ مَا رَدَّ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا أَبَا بَكْرٍ خَالَفْتَ[أَمْرِي] وَ لَمْ تَفْعَلْ مَا أَمَرْتُكَ[بِهِ]وَ كُنْتَ لِي عَاصِياً فِيمَا أَمَرْتُكَ فَقَامَ اَلنَّبِيُّ ص [وَ صَعِدَ اَلْمِنْبَرَ ]فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعَاشِرَ[مَعْشَرَ] اَلْمُسْلِمِينَ إِنِّي أَمَرْتُ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَسِيرَ إِلَى أَهْلِ وَادِي الْيَابِسِ وَ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهِمُ اَلْإِسْلاَمَ وَ يَدْعُوَهُمْ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيَّ فَإِنْ أَجَابُوا وَ إِلاَّ وَاقَعَهُمْ وَ إِنَّهُ سَارَ إِلَيْهِمْ فَخَرَجَ إِلَيْهِ مِنْهُمْ مِائَتَا رَجُلٍ فَلَمَّا سَمِعَ كَلاَمَهُمْ وَ مَا اسْتَقْبَلُوهُ بِهِ انْفَتَحَ سَحْرُهُ[انْتَفَخَ صَدْرُهُ]وَ دَخَلَهُ الرُّعْبُ مِنْهُمْ وَ تَرَكَ قَوْلِي وَ لَمْ يُطِعْ أَمْرِي وَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع أَمَرَنِي عَنِ اللَّهِ[تَبَارَكَ وَ تَعَالَى]أَنْ أَبْعَثَ عُمَرَ مَكَانَهُ فِي أَصْحَابِهِ فِي أَرْبَعَةِ آلاَفِ فَارِسٍ فَسِرْ يَا عُمَرُ بِاسْمِ اللَّهِ وَ لاَ تَعْمَلْ مَا عَمِلَ أَبُو بَكْرٍ أَخُوكَ فَإِنَّهُ قَدْ عَصَى اللَّهَ وَ عَصَانِي وَ أَمَرَهُ بِمَا أَمَرَ بِهِ أَبَا بَكْرٍ فَخَرَجَ عُمَرُ وَ اَلْمُهَاجِرُونَ وَ اَلْأَنْصَارُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ أَبِي بَكْرٍ يَقْصِدُ بِهِمْ فِي مَسِيرِهِ [سَيْرِهِ]حَتَّى شَارَفَ الْقَوْمَ[فَكَانَ قَرِيباً]حَيْثُ يَرَاهُمْ وَ يَرَوْنَهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِمْ مِائَتَا رَجُلٍ مِنْ [أَهْلِ] وَادِي الْيَابِسِ فَقَالُوا لَهُ وَ لِأَصْحَابِهِ مِثْلَ مَقَالَتِهِمْ لِأَبِي بَكْرٍ فَانْصَرَفَ عَنْهُمْ وَ انْصَرَفَ النَّاسُ مَعَهُ وَ كَادَ أَنْ يَطِيرَ قَلْبُهُ لِمَا رَأَى مِنْ نَجْدَةِ الْقَوْمِ وَ جَمْعِهِمْ وَ رَجَعَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع[عَلَى اَلنَّبِيِّ ص وَ أَخْبَرَهُ]بِمَا

ص:600

صَنَعَ عُمَرُ وَ أَنَّهُ قَدْ انْصَرَفَ وَ انْصَرَفَ اَلْمُسْلِمُونَ مَعَهُ فَصَعِدَ اَلنَّبِيُّ ص اَلْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ[تَعَالَى]وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ أَخْبَرَ[هُمْ]بِمَا صَنَعَ عُمَرُ وَ مَا كَانَ مِنْهُ وَ أَنَّهُ قَدِ انْصَرَفَ بِالْمُسْلِمِينَ مَعَهُ مُخَالِفاً لِأَمْرِي عَاصِياً لِقَوْلِي فَقَامَ[فَقَدِمَ]إِلَيْهِ عُمَرُ وَ أَخْبَرَهُ[بِمِثْلِ مَا أَخْبَرَهُ بِهِ صَاحِبُهُ]فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ ص يَا عُمَرُ قَدْ عَصَيْتَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ وَ عَصَيْتَنِي وَ خَالَفْتَ أَمْرِي وَ عَمِلْتَ (1) بِرَأْيِكَ أَلاَ قَبَّحَ اللَّهُ رَأْيَكَ وَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع أَمَرَنِي عَنِ اللَّهِ أَنْ أَبْعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فِي هَؤُلاَءِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَفْتَحُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَصْحَابِهِ ثُمَّ نَزَلَ فَدَعَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَوْصَاهُ بِمَا أَوْصَى بِهِ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ أَصْحَابُهُ أَرْبَعَةُ آلاَفِ فَارِسٍ وَ أَخْبَرَهُ أَنَّ اللَّهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَخَرَجَ عَلِيٌّ ع وَ مَعَهُ اَلْمُهَاجِرُونَ وَ اَلْأَنْصَارُ فَسَارَ بِهِمْ[سَيْراً غَيْرَ]سَيْرِ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ أَعْنَفَ بِهِمْ فِي السَّيْرِ حَتَّى خَافُوا أَنْ يَتَقَطَّعُوا مِنَ التَّعَبِ وَ تَحَفَّى دَوَابُّهُمْ فَقَالَ لَهُمْ لاَ تَخَافُوا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَنِي بِأَمْرٍ وَ أَنَا مُنْتَهٍ إِلَى أَمْرِهِ وَ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَيَفْتَحُ عَلَيَّ وَ عَلَيْكُمْ أَبْشِرُوا فَإِنَّكُمْ غَادُونَ إِلَى خَيْرٍ فَطَابَتْ أَنْفُسُهُمْ وَ سَكَنَتْ قُلُوبُهُمْ فَسَارُوا كُلَّ ذَلِكَ فِي السَّيْرِ وَ التَّعَبِ الشَّدِيدِ حَتَّى بَاتُوا قَرِيباً مِنْهُمْ حَيْثُ يَرَاهُمْ وَ يَرَوْنَهُ وَ أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَنْزِلُوا وَ سَمِعَ أَهْلُ اَلْوَادِي الْيَابِسِ بِقُدُومِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَخَرَجَ مِنْهُمْ إِلَيْهِ مِائَتَا فَارِسَ شَاكِينَ فِي السِّلاَحِ فَلَمَّا رَآهُمْ عَلِيٌّ ع خَرَجَ[فَخَرَجَ]إِلَيْهِمْ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا لَهُمْ مَنْ أَنْتُمْ وَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ وَ أَيْنَ تُرِيدُونَ قَالَ أَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَخُوهُ وَ رَسُولُهُ إِلَيْكُمْ أَنْ نَدْعُوَكُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً [عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ][رَسُولُ اللَّهِ ص]وَ لَكُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَ عَلَيْكُمْ مَا عَلَيْهِمْ مِنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ فَقَالُوا إِيَّاكَ أَرَدْنَا وَ أَنْتَ طَلِبَتُنَا قَدْ سَمِعْنَا مَقَالَتَكَ وَ مَا أَرَدْتَ[عَرَضْتَ] وَ هَذَا الْأَمْرُ[أَمْرٌ]لاَ يُوَافِقُنَا وَ تَبّاً لَكَ وَ لِأَصْحَابِكَ وَ خُذْ حِذْرَكَ وَ اسْتَعِدَّ لِلْحَرْبِ وَ لَكِنَّا قَاتِلُوك وَ قَاتِلُوا أَصْحَابِكَ وَ الْمَوْعِدُ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ غَداً سَحَراً[ضَحْوَةً]وَ قَدْ أَعْذَرْنَا فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ ع وَيْلَكُمْ تُهَدِّدُونِّي بِكَثْرَتِكُمْ وَ جَمْعِكُمْ وَ أَنَا أَسْتَعِينُ

ص:601


1- 1) .كذا في(ب)و في أ:و تجليت.ر:و تجلست.

بِاللَّهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ وَ بِالْمُسْلِمِينَ عَلَيْكُمْ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَانْصَرَفُوا إِلَى مَرَاكِزِهِمْ[مراكزكم]وَ انْصَرَفَ عَلِيٌّ إِلَى مَرْكَزِهِ فَلَمَّا جَنَّهُ اللَّيْلُ أَمَرَ عَلِيٌّ أَصْحَابَهُ أَنْ يَحُسُّوا دَوَابَّهُمْ (1) وَ يَقْضِمُونَهَا[وَ يَحْبِسُونَهَا] وَ يُسْرِجُونَهَا فَلَمَّا أَسْفَرَ عَمُودُ الصُّبْحِ صَلَّى بِالنَّاسِ بِغَلَسٍ فَمَرَّ[ثُمَّ غَارَ]عَلَيْهِمْ بِأَصْحَابِهِ فَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى تَوَطَّأَتْهُمُ (2) الْخَيْلُ فَمَا أَدْرَكَ آخَرُ أَصْحَابِهِ حَتَّى قَتَلَ مُقَاتِلِيهِمْ وَ سَبَى ذَرَارِيَّهُمْ وَ اسْتَبَاحَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَخْرَبَ دِيَارَهُمْ وَ أَقْبَلَ بِالْأُسَارَى وَ الْأَمْوَالِ مَعَهُ وَ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع فَأَخْبَرَ اَلنَّبِيَّ[رَسُولَ اللَّهِ ص ص] بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى[يَدَيِ] أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ جَمَاعَةِ اَلْمُسْلِمِينَ فَصَعِدَ اَلْمِنْبَرَ وَ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ أَخْبَرَ النَّاسَ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى اَلْمُسْلِمِينَ وَ أَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ لَمْ يُصِبْ مِنْهُمْ إِلاَّ رَجُلاَنِ فَخَرَجَ اَلنَّبِيُّ ص يَسْتَقْبِلُ عَلِيّاً وَ جَمِيعُ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ حَتَّى لَقِيَهُ عَلَى[ثَلاَثَةِ]أَمْيَالٍ مِنَ اَلْمَدِينَةِ فَلَمَّا رَآهُ عَلِيٌّ مُقْبِلاً نَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَ نَزَلَ اَلنَّبِيُّ ص حَتَّى الْتَزَمَهُ وَ قَبَّلَ اَلنَّبِيُّ[ص] بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ نَزَلَ جَمَاعَةُ اَلْمُسْلِمِينَ إِلَى عَلِيٍّ حَيْثُ نَزَلَ اَلنَّبِيُّ ص وَ أَقْبَلَ بِالْغَنِيمَةِ وَ الْأُسَارَى وَ مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَهْلِ اَلْوَادِي[وَادِي]الْيَابِسِ ثُمَّ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع فَمَا غَنِمَ اَلْمُسْلِمُونَ مِثْلَهَا قَطُّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ خَيْبَرَ فَإِنَّهَا مِثْلُ خَيْبَرَ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً يَعْنِي بِالْعَادِيَاتِ الْخَيْلَ تَعْدُو بِالرِّجَالِ وَ الضَّبْحِ ضَبْحاً[ضبحتها صيحتها]فِي أَعِنَّتِهَا وَ لُجُمِهَا فَالْمُورِياتِ قَدْحاً قَالَ قَدَحَتِ الْخَيْلُ فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً أُخْبِرُكَ أَنَّهَا أَغَارَتْ عَلَيْهَا صُبْحاً فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً يَعْنِي بِالْخَيْلِ أَثَرْنَ بِالْوَادِي نَقْعاً فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً جَمْعَ الْقَوْمِ إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ قَالَ لَكَفُورٌ (3)وَ إِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ قَالَ يَعْنِيهِمَا جَمِيعاً قَدْ شَهِدَا جَمْعَ وَادِي [الْوَادِي]الْيَابِسِ وَ تَمَنَّيَا الْحَيَاةَ وَ إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَ فَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ. وَ حُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ قَالَ

ص:602


1- 1) .ب:يحسنوا.ر،ب:إلى دوابهم.
2- 2) .خ:وطأتهم.أ:توطأهم.ر:توطنهم.
3- 3) .ر:أي هو الكفور.ا،ب:و هو الكفور.و المثبت من خ.

نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ فِيهِمَا خَاصَّةً كَانَا يُضْمِرَانِ ضَمِيرَ السَّوْءِ وَ يَعْمَلاَنِ بِهِ فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى خَبَرَهُمَا فَهَذِهِ قِصَّةُ أَهْلِ وَادِي[الْوَادِي]الْيَابِسِ وَ تَفْسِيرُ السُّورَةِ .

ص:603

ص:604

و من سورة ألهاكم

اشارة

و من سورة ألهاكم (1)

ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ

768 (2)- قَالَ[حَدَّثَنَا] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ ] عَنْ أَبِي حَفْصٍ الصَّائِغِ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَ نَحْنُ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ[قَرَأَ] جَعْفَرٌ وَ إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ .

769 6- 763- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مُعَنْعَناً عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع

ص:605


1- 1).ب:التكاثر.
2- 762) .و رواه عنه الحسكاني في الشواهد [1]بعد روايته مثله عن السبيعي عن عليّ بن العباس المقانعي عن جعفر بن محمّد بن الحسين عن حسن بن حسين. و رواه الشيخ الطوسيّ في أماليه بسنده إلى ابن عقدة عن جعفر بن عليّ بن نجيح عن حسن بن حسين. و رواه محمّد بن العباس عن أحمد بن محمّد الوراق عن جعفر بن علي. و بهذا المعنى روايات عديدة. في أ:عن ابي عبد اللّه جعفر الصادق قال سمعت جعفر يقول في قوله تعالى.و في ب:قال سمعت أبا جعفر يقول في قوله تعالى.و المثبت من ر،ش. و في المخطوطة اليمنية من الشواهد [2]الحسن بن أحمد المزني. أبو حفص عمر بن راشد عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.-

فَقَدَّمَ إِلَيْنَا طَعَاماً مَا أَكَلْتُ طَعَاماً (1) مِثْلَهُ قَطُّ فَقَالَ لِي يَا سَدِيرُ كَيْفَ رَأَيْتَ طَعَامَنَا هَذَا قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَكَلْتُ مِثْلَهُ قَطُّ وَ لاَ أَظُنُّ آكُلُ أَبَداً مِثْلَهُ ثُمَّ إِنَّ عَيْنِي تَغَرْغَرَتْ فَبَكَيْتُ فَقَالَ يَا سَدِيرُ مَا يُبْكِيكَ قُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ ذَكَرْتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ [تَعَالَى]قَالَ وَ مَا هِيَ قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الطَّعَامُ[مِنَ النَّعِيمِ]الَّذِي يَسْأَلُنَا اللَّهُ عَنْهُ فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ يَا سَدِيرُ لاَ تُسْأَلُ عَنْ طَعَامٍ طَيِّبٍ وَ لاَ ثَوْبٍ لَيِّنٍ وَ لاَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ بَلْ لَنَا خُلِقَ وَ لَهُ خُلِقْنَا وَ لْنَعْمَلْ فِيهِ بِالطَّاعَةِ قُلْتُ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا اِبْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَا النَّعِيمُ قَالَ حُبُّ عَلِيٍّ وَ عِتْرَتِهِ يَسْأَلْهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَيْفَ كَانَ شُكْرُكُمْ لِي حِينَ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ بِحُبِّ عَلِيٍّ وَ عِتْرَتِهِ .

770 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ ] عَنْ أَبِي حَفْصٍ الصَّائِغِ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ يَا أَبَا حَفْصٍ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَ[عَنْ]وَلاَيَتِنَا وَ اللَّهِ يَا أَبَا حَفْصٍ .

ص:606


1- 1) .لعل هذا هو الصواب و في أ،ب،ر:فأكلت طعاما ما أكلت مثله.و في ر:ما أكلت طعاما مثله. و الظاهر أنّه اشتبه على الناسخ.
2- 764) .رواه عنه الحسكاني في الشواهد و [1]ما بين المعقوفين منه.

و من سورة العصر

771 - قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ[الصَّادِقِ]ع فِي قَوْلِهِ[قَوْلِ اللَّهِ]تَعَالَى إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ قَالَ اسْتَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَ صَفْوَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ حَيْثُ قَالَ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أَدَّوُا الْفَرَائِضَ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ الْوَلاَيَةِ وَ أَوْصَوْا ذَرَارِيَّهُمْ وَ مَنْ خَلَّفُوا بِالْوَلاَيَةِ وَ بِالصَّبْرِ عَلَيْهَا. (1)

ص:607


1- 765) .و رواه محمّد بن العباس عن محمّد بن القاسم بن سلمة عن جعفر بن عبد اللّه المحمدي عن أبي صالح الحسن بن إسماعيل عن عمران بن عبد اللّه المشرقاني عن عبد اللّه بن عبيد عن محمّد بن علي عن أبي عبد اللّه في قوله عزّ و جلّ (إِلاَّ الَّذِينَ...) قال:استثنى اللّه سبحانه أهل صفوته من خلقه حيث قال: (إِنَّ الْإِنْسانَ... آمَنُوا) بولاية أمير المؤمنين عليّ عليه السلام (وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ) أي ادوا الفرائض (وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ) أي بالولاية (وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ) أي وصوا ذراريهم و من خلفوا من بعدهم بها و بالصبر عليها. و رواه القمّيّ عن محمّد بن جعفر عن يحيى بن زكريا عن عليّ بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن ابي عبد اللّه...مثله تقريبا. أ،ب:صدق اللّه العظيم.لنهاية الحديث و السورة.

ص:608

و من سورة الكوثر

772 14,1- - قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ قَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ شَرَّفَ اللَّهُ هَذَا النَّهَرَ وَ كَرَّمَهُ فَانْعَتْهُ لَنَا قَالَ نَعَمْ يَا عَلِيُّ اَلْكَوْثَرُ نَهَرٌ يَجْرِي مِنْ تَحْتِ عَرْشِ اللَّهِ مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ حَصَاهُ[حَصْبَاؤُهُ]الدُّرُّ وَ الْيَاقُوتُ وَ الْمَرْجَانُ تُرَابُهُ الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ وَ حَشِيشُهُ الزَّعْفَرَانُ سِنْخُ قَوَائِمِهِ عَرْشُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثَمَرُهُ كَأَمْثَالِ الْقِلاَلِ مِنَ الزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ وَ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ وَ الدُّرِّ الْأَبْيَضِ[وَ دُرٍّ أَبْيَضَ]يَسْتَبِينُ ظَاهِرُهُ مِنْ بَاطِنِهِ وَ بَاطِنُهُ مِنْ ظَاهِرِهِ فَبَكَى اَلنَّبِيُّ ص وَ أَصْحَابُهُ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [عَلَى جَنْبِي] فَقَالَ[أَمَا]وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا هُوَ لِي وَحْدِي وَ إِنَّمَا هُوَ لِي وَ لَكَ وَ لِمُحِبِّيكَ مِنْ بَعْدِي (1).

773 14- (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً

ص:609


1- 766).هذه الرواية تكررت في الكتاب و كانت الأولى في سورة البينة تحت الرقم 9 و رمزنا له ب(1)و للثانية ب(2).و شيخ المصنّف كان مذكورا في الأولى دون الثانية.
2- 767) .و أخرجه ابن أبي شيبة و أحمد و مسلم و أبو داود و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقيّ في سننه عن أنس...ختمها قال:هل تدرون ما الكوثر؟قالوا:اللّه و رسوله أعلم.قال:هو نهر أعطانيه ربي في الجنة عليه خير كثير ترده أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول:يا ربّ انه من أمتي؟!فيقال:انك لا تدري ما أحدث بعدك. و أخرج مسلم و البيهقيّ من وجه آخر بلفظه ثمّ رفع رأسه فقرأ إلى آخر السورة.الدّر المنثور.- [1]

عَنِ اَلْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ قَالَ سَمِعْتُ عَنْ أَنَسِ يَقُولُ أَغْفَى رَسُولُ اللَّهِ ص إِغْفَاءَةً فَرَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّماً فَقَالَ لَهُمْ وَ قَالُوا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ ضَحِكْتَ قَالَ [ رَسُولُ اللَّهِ ص ]أُنْزِلَتْ[أُنْزِلَ نَزَلَتْ]عَلَيَّ آنِفاً سُورَةٌ فَقَرَأَهَا بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنّا أَعْطَيْناكَ... حَتَّى خَتَمَهَا .

ص:610

و من سورة الكافرون

774 14- - قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عُلْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّائِغُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى اَلنَّبِيِّ ص وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً. إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَ ضِعْفَ الْمَماتِ قَالَ تَفْسِيرُهَا قَالَ قَوْمُهُ تَعَالَ حَتَّى نَعْبُدَ إِلَهَكَ سَنَةً وَ تَعْبُدَ إِلَهَنَا سَنَةً قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ قُلْ يا أَيُّهَا اَلْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ. وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ (1) .

ص:611


1- 768) .و في القمّيّ رواية نحوها. داود بن أبي داود روى في الكافي عن رجل عن الرضا و عنه أحمد بن أبي عبد اللّه.ر،أ:قالوا قومه.

ص:612

و من سورة الفتح

اشارة

و من سورة الفتح (1)

775 14- - قَالَ[حَدَّثَنَا] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ مُعَنْعَناً عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كُنَّا إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص عَنْ شَيْءٍ أَمَرَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَوْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ أَوْ ثَابِتُ بْنُ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَمَّا نَزَلَتِ[الْآيَةُ] إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ وَ عَلِمْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ قُلْنَا لِسَلْمَانَ سَلْ رَسُولَ اللَّهِ ص مَنْ نُسْنِدُ إِلَيْهِ أَمْرَنَا وَ[أَوْ]يَكُونُ إِلَيْهِ مَفْزَعُنَا وَ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْهِ فَلَقِيَهُ فَسَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَخَشِيَ سَلْمَانُ أَنْ يَكُونَ اَلنَّبِيُّ ص قَدْ مَقَتَهُ وَ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ لَقِيَهُ فَقَالَ يَا سَلْمَانُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ لاَ أُنَبِّئُكَ عَمَّا كُنْتَ سَأَلْتَنِي قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ قَدْ مَقَتَّنِي وَ[أَوْ]وَجَدْتَ فِي نَفْسِكَ عَلَيَّ قَالَ كَلاَّ[كَانَ]يَا سَلْمَانُ إِنَّ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَ خَيْرَ مَنْ أَتْرُكُ بَعْدِي يَقْضِي دَيْنِي وَ يُنْجِزُ مَوْعِدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع (2) .

770- 776 فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ يَقُولُ عَلَى

ص:613


1- 1).ب:النصر.
2- 769) .أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ح 155 من ترجمة أمير المؤمنين،و أخرج الشطر الأخير الخطيب في المؤتلف و ابن حبان في الضعفاء في ترجمة مطر بن ميمون و ابن عساكر بأسانيد ح 156 و تواليه.

الْأَعْدَاءِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ غَيْرِهِمْ وَ الْفَتْحُ فَتْحُ مَكَّةَ وَ رَأَيْتَ النّاسَ يَقُولُ الْأَحْيَاءَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللّهِ أَفْواجاً يَقُولُ جَمَاعَاتٍ وَ قَبْلَ ذَلِكَ إِنَّمَا كَانَ يَدْخُلُ الْوَاحِدُ بَعْدَ الْوَاحِدِ فَقِيلَ إِذَا رَأَيْتَ الْأَحْيَاءَ تَدْخُلُ جَمَاعَاتٍ فِي الدِّينِ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ يَقُولُ فَصَلِّ بِأَمْرِ رَبِّكَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوّاباً يَقُولُ مُتَجَاوِزاً.

777 14,15- (1)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّوْسِيُّ الرَّقِّيُّ مُعَنْعَناً عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَبَكَتْ فَقَالَ لاَ تَبْكِيِنَّ فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لحاقا[لُحُوقاً]بِي فَضَحِكَتْ .

778 (2)- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازُ الْهَمَدَانِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدٍ قَالَ رَجُلٌ كَانَ قَدْ أَدْرَكَ سِتَّةً أَوْ سَبْعَةً مِنْ أَصْحَابِ اَلنَّبِيِّ ص قَالُوا لَمَّا نَزَلَ إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ يَا فَاطِمَةُ[بِنْتَ مُحَمَّدٍ] قَدْ جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ. وَ رَأَيْتَ النّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللّهِ أَفْواجاً فَسُبْحَانَ رَبِّي وَ بِحَمْدِهِ وَ أَسْتَغْفِرُ رَبِّي إِنَّهُ كانَ تَوّاباً يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ قَضَى الْجِهَادَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي الْفِتْنَةِ مِنْ بَعْدِي فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي

ص:614


1- 771) .الدّر المنثور:و [1]أخرج أحمد و الطبراني و ابن مردويه و البيهقيّ في الدلائل [2]عن ابن عبّاس قال:لما نزلت (إذا جاء...)دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فاطمة فقال:انه قد نعيت إلي نفسي. أ:الدوبي.ر:البرقي(ظ).
2- 772) .و رواه الشيخ الطوسيّ و المفيد في الأمالي بوجه أحسن و أكثر تفصيلا بسندهما إلى محمّد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده. و أخرجه الطبراني عن ابن عبّاس مع بعض المغايرات و خاصّة في الذيل. و أخرجه أبو جعفر الكوفيّ في المناقب [3]عن أبي أحمد عن عبد اللّه بن محمّد عن عبد اللّه بن الصباح بن ضمرة عن مطرف بن مازن عن إبراهيم بن أبي يحيى عن عمرو بن عبيد عن حفص بن سالم البصري عن شيخ قد أدرك سبعة أو ستة من أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال:لما نزل رسول اللّه من حنين(ظ)نزلت عليه (إِذا... تَوّاباً) قال:يا عليّ بن أبي طالب و يا فاطمة بنت محمّد قد جاء نصر اللّه و الفتح و رأيت الناس...توابا.يا علي لك اللّه[ظ]قضى الجهاد على المؤمنين. و أخرجه ابن مردويه عن ابن عبّاس مع الاقتصار على الشطر الأوّل كما في الدّر المنثور. [4] ن:الفئة من بعدي.أ:البشرى قال علي أعد يوم القيامة خصومتك.ب،ر:البشرى يوم القيامة قال علي أعد خصومتك.

طَالِبٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ نُجَاهِدُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ فِي فِتْنَتِهِمْ آمِناً قَالَ يُجَاهِدُونَ عَلَى الْأَحْدَاثِ فِي الدِّينِ إِذَا عَمِلُوا بِالرَّأْيِ فِي الدِّينِ وَ لاَ رَأْيَ فِي الدِّينِ إِنَّمَا الدِّينُ مِنَ الرَّبِّ أَمْرُهُ وَ نَهْيُهُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ رَأَيْتَ إِذَا نَزَلَ بِنَا أَمْرٌ لَيْسَ فِيهِ كِتَابٌ وَ لاَ سُنَّةٌ مِنْكَ مَا نَعْمَلُ فِيهِ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص اجْعَلُوهُ شُورَى بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لاَ تَقْصُرُونَهُ بِأَمْرٍ خَاصَّةً قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قَدْ قُلْتَ لِي حِينَ خَزَلَتْ عَنِّي الشَّهَادَةُ وَ اسْتُشْهِدَ مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ الشَّهَادَةُ مِنْ وَرَائِكَ قَالَ[فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ]فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذَا خُضِبَتْ هَذِهِ مِنْ هَذَا وَ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَ لِحْيَتِهِ[ثُمَّ]قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ حِينَئِذٍ هُوَ مِنْ مَوَاطِنِ الصَّبْرِ وَ لَكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ الْبُشْرَى قَالَ عَلِيٌّ أَعِدَّ خُصُومَتَكَ فَإِنَّكَ مُخَاصِمٌ قَوْمَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

ص:615

ص:616

و من سورة الإخلاص

779 14,5- - قَالَ[حَدَّثَنَا] أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بُنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُفَرَ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ[الْحَمِيدِ]الْمُفَسِّرُ الْوَاسِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ بَهْرَامَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنِ اَلضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ قُرَيْشاً سَأَلُوا اَلنَّبِيَّ ص مِنْهُمْ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَ رءوسا[وَ رُؤَسَاءُ]مِنْ قُرَيْشٍ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنَا عَنْ رَبِّكَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ مِنْ خَشَبٍ أَمْ مِنْ نُحَاسٍ أَمْ مِنْ حَدِيدٍ وَ قَالَتِ اَلْيَهُودُ إِنَّهُ قَدْ أُنْزِلَ نَعْتُهُ فِي اَلتَّوْرَاةِ فَأَخْبِرْنَا عَنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ[تَعَالَى إِلَى نَبِيِّهِ ص ] قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اَللّهُ الصَّمَدُ يَعْنِي الصَّمَدُ الَّذِي لاَ جَوْفَ لَهُ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ الصَّمَدُ السَّيِّدُ الَّذِي يُسْنَدُ إِلَيْهِ الْأَشْيَاءُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ قَالَ وَ ذَلِكَ أَنَّ اَلْمُشْرِكِينَ قَالُوا الْمَلاَئِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ وَ قالَتِ اَلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَ قالَتِ اَلنَّصارى اَلْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [يَعْنِي أَيْ]لاَ مِثْلَ لَهُ فِي الْإِلَهِيَّةِ وَ لاَ ضِدَّ لَهُ وَ لاَ نِدَّ لَهُ وَ لاَ شِبْهَ لَهُ وَ لاَ شَرِيكَ لَهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا نَزَلَتْ[فنزلت فنزل] (1).

ص:617


1- 773) .و في تفسير القمّيّ و الدّر المنثور شواهد لهذا الحديث. حمزة بن بهرام البلخيّ العامري ذكره ابن حبان في الثقات و قال:يروي المقاطيع. و في ن:حماد بن مقاتل و التصويب منا و حماد هو ابن قيراط ظاهرا المترجم في التهذيب و مقاتل هو ابن سليمان مترجم في التهذيب ضعفه الكثير و وثقه آخرون.

ص:618

و من سورة الفلق

780 14,1- - قَالَ أَبُو الْخَيْرِ[مِقْدَادُ بْنُ عَلِيٍّ] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو[عُمَرَ]الْخَرَّازُ[الْخَزَّازُ] قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي اِبْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عِيسَى يَعْنِي اِبْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ[ أَبِيهِ عَنْ] جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ : سَحَرَ لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ الْيَهُودِيُّ وَ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ الْيَهُودِيَّةُ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي عُقَدٍ مِنْ قَزٍّ أَحْمَرَ وَ أَخْضَرَ وَ أَصْفَرَ فَعَقَدُوهُ لَهُ فِي إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً ثُمَّ جَعَلُوهُ فِي جُفٍّ مِنْ طَلْعٍ قَالَ يَعْنِي قُشُورَ اللَّوْزِ [الكف]ثُمَّ أَدْخَلُوهُ فِي بِئْرٍ بِوَادٍ[وَادِي]فِي اَلْمَدِينَةِ [ بِالْمَدِينَةِ ]فِي مَرَاقِي الْبِئْرِ تَحْتَ رَاعُوفَةٍ يَعْنِي الْحَجَرَ الْخَارِجَ فَأَقَامَ اَلنَّبِيُّ ص ثَلاَثاً لاَ يَأْكُلُ وَ لاَ يَشْرَبُ وَ لاَ يَسْمَعُ وَ لاَ يُبْصِرُ وَ لاَ يَأْتِي النِّسَاءَ فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ع وَ نَزَلَ مَعَهُ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ[بالمعوذات] فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ مَا شَأْنُكَ قَالَ مَا أَدْرِي أَنَا بِالْحَالِ الَّذِي تَرَى فَقَالَ إِنَّ[قَالَ فَإِنَّ] أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ وَ لَبِيدَ بْنَ أَعْصَمَ سَحَرَاكَ وَ أَخْبَرَهُ بِالسِّحْرِ[وَ] حَيْثُ هُوَ ثُمَّ قَرَأَ جَبْرَئِيلُ ع بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَلِكَ فَانْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَقْرَأُ آيَةً وَ يَقْرَأُ اَلنَّبِيُّ (1)

ص:619


1- 774) .و للحديث شواهد [1]كثيرة في الدّر المنثور و قد قال آمين الإسلام الطبرسيّ بعد نقله القصة ما ملخصه: و هذا لا يجوز لأنّه من وصف بأنّه مسحور فكأنّه قد خبل عقله و(قد)أبى اللّه سبحانه ذلك. إبراهيم بن محمّد بن ميمون من أجلاد الشيعة كما في لسان الميزان. و عيسى هو ابن عبد اللّه بن محمّد العلوي العمري ظاهرا.

ص وَ تَنْحَلُّ عُقْدَةٌ حَتَّى أَقْرَأَهَا عَلَيْهِ إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً وَ انْحَلَّتْ إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً وَ جَلَسَ اَلنَّبِيُّ وَ دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَخْبَرَهُ بِمَا جَاءَ بِهِ[أَخْبَرَهُ] جَبْرَئِيلُ [بِهِ] وَ قَالَ[لَهُ]انْطَلِقْ فَأْتِنِي بِالسِّحْرِ فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَجَاءَ بِهِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَنُقِضَ ثُمَّ تَفَلَ[ثَقُلَ]عَلَيْهِ وَ أَرْسَلَ إِلَى لَبِيدِ بْنِ أَعْصَمَ وَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ الْيَهُودِيَّةِ فَقَالَ مَا دَعَاكُمْ إِلَى مَا صَنَعْتُمْ ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى لَبِيدٍ وَ قَالَ لاَ أَخْرَجَكَ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا سَالِماً قَالَ وَ كَانَ مُوسِراً كَثِيرَ الْمَالِ فَمَرَّ بِهِ غُلاَمٌ يَسْعَى فِي أُذُنِهِ قُرْطٌ قِيمَتُهُ دِينَارٌ فَجَاذَبَهُ فَخَرَمَ أُذُنَ الصَّبِيِّ فَأُخِذَ وَ قُطِعَتْ يَدُهُ فَمَاتَ مِنْ وَقْتِهِ [وَقْتِهَا] .

ص:620

و من سورة الناس

781 14- - قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَيْرِ الْمِقْدَادُ بْنُ عَلِيٍّ الْحِجَازِيُّ الْمَدَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي[ثنا] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ يَقُولُ يَا مُحَمَّدُ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ[يَعْنِي بِخَالِقِ][فخالق]النَّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلهِ النّاسِ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ مَعَهُ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ يَعْنِي اَلشَّيْطَانَ اَلْخَنّاسِ يَقُولُ يُوَسْوِسُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ فَإِذَا ذَكَرَ[ركن]ابْنُ آدَمَ اللَّهَ[لله]خَنَسَ مِنْ[فِي]قَلْبِهِ فَذَهَبَ ثُمَّ قَالَ اَلَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ يَدْخُلُونَ فِي صُوَرِ الْجِنِّ فَيُوَسْوِسُونَ [فيوسوس]عَلَى قَلْبِهِ كَمَا يُوَسْوِسُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ وَ يَدْخُلُ مِنَ الْجِنِّيِّ كَمَا يَدْخُلُ مِنَ الْإِنْسِيِّ وَ هَاتَانِ السُّورَتَانِ نَزَلَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حِينَ سُحِرَ وَ أُمِرَ أَنْ يَتَعَوَّذَ بِهِمَا (1).

ص:621


1- 775) .و في الدّر المنثور و تفسير ابن عبّاس ما يقارب هذا المعنى و في السند سقط بين. و قد أكملت تبييض الكتاب بتوفيق اللّه و منّه في يوم الأحد /6ذي الحجة1407/ ه ق المصادف ل 1366/5/4 ه ش المقارن ليوم الحداد العام بمناسبة المذبحة الكبرى التي قام بها الحكام المجرمون في مكّة المكرمة بحق ضيوف بيت اللّه الحرام و التي سقط إثرها آلاف القتلى و الجرحى من الحجاج الايرانيين و الأفغانيين و الباكستانيين و اللبنانيين و الحجازيين بأمر من امريكا الشيطان الأكبر ليتلافى بذلك هزيمته النكراء في مختلف الأصعدة أمام الثورة الإسلامية المباركة.

صدق الله العلي العظيم و صدق رسوله النبي الكريم و نحن على ذلك من الشاهدين و لآلاء ربنا حامدين وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على سيدنا محمد خير خلقه و آله و أهل بيته و عترته و ذريته أجمعين.

ص:622

الفهارس

اشارة

ص:623

ص:624

1-التوحيد و الثقلان

2-الأعلام

3-الأماكن و غيرها

تسهيلا للمراجع الكريم رتبنا فهرسا خاصا لما يرتبط بالتوحيد و الثقلين:القرآن و أهل البيت و سميناه بتحصيل الحياة من تفسير فرات و أمّا سائر المواضيع فيمكن استخراجها في مظانها من السور و الآيات أو التعرف عليها من طريق الأعلام و الأماكن.

ص:625

ص:626

1-التوحيد و الثقلان:

1-التوحيد

2-الثقلان

3-القرآن

4-أهل البيت:محمّد و علي و فاطمة و الحسنان

5-رسول اللّه و علي

6-رسول اللّه

7-أمير المؤمنين

8-فاطمة الزهراء

9-الحسنان

10-الحسن المجتبى

11-الحسين الشهيد

12-زين العابدين

13-الباقر

ص:627

14-الصادق

15-الكاظم

16-الرضا

17-المهدى

1-توحيد اللّه و تحميده:

ح 55:الحسن المجتبى:الحمد للّه الواحد بغير تشبيه الدائم بغير تكوين القائم بغير كلفة الخالق بغير منصبة الموصوف بغير غاية المعروف بغير محدودية،العزيز،لم يزل قديما في القدم،ردعت القلوب لهيبته و ذهلت العقول لعزته و خضعت الرقاب لقدرته فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته و لا كنه جلاله،لا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته و لا يقوم الوهم منهم على مضا سببه،و لا تبلغه العلماء بألبابها،و لا أهل التفكر بتدبير أمورها،أعلم خلقه به الذي بالحدّ لا يصفه، لا تدركه الأبصار و هو اللطيف الخبير.

ح 111:الصادق و سئل عن دعائم الإسلام فقال:شهادة أن لا إله إلاّ اللّه و...

ح 186:الصادق:أن اللّه أشهد ذرّية آدم على نفسه.و ح 184.

ح 186:رسول اللّه:كل مولود يولد على معرفة أن اللّه تعالى خالقه.

ح 507:في حديث جبريل للنبي:و إنّما كل شيء باللّه.

ح 384:الرضا:أكثر من ذكر:بسم اللّه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلاّ باللّه العلي العظيم.

ح 394:الصادق: (فِطْرَتَ اللّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها) على التوحيد.

ح 528:رسول اللّه عن جبريل:إن أصل الدين و دعامته قول لا إله إلاّ اللّه.

2-الثقلان:القرآن و أهل البيت:

ح 76:الصادق: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاّ بِحَبْلٍ مِنَ اللّهِ) كتابه (وَ حَبْلٍ مِنَ النّاسِ) عليّ بن أبي طالب.

ح 112:الباقر:قال رسول اللّه:أوصيكم بكتاب اللّه و أهل بيتي إنّي سألت اللّه أن لا يفرق بينهما حتّى يوردهما عليّ الحوض.

ح 117:الصادق:عليك أن تتبع الهدى كتاب اللّه و لزوم أمير المؤمنين.

3-القرءان:

ح 1 و 2 و 3 و 336:عن رسول اللّه و أمير المؤمنين:القرءان أربعة أرباع ربع فينا و ربع في

ص:628

أعدائنا و ربع حلال و حرام و ربع فرائض و أحكام(و إن اللّه أنزل في علي كرائم القرآن).

ح 4:ابن عبّاس:ما نزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلاّ كان عليّ رأسها.و ح 5 عن مجاهد:فان لعلي سابقته.و ح 6 عن الباقر:إلاّ و علي أميرها و شريفها.

ح 38:أمير المؤمنين:إني لأعلم بالقرآن من أهل القرءان...سلوني عنه فإنّ فيه بيان كل شيء فيه علم الأولين و الآخرين و إن القرءان لم يدع لقائل مقالا (وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) ...رسول اللّه...منهم،أعلمه اللّه إياه فعلمنيه ثمّ لا تزال في عقبنا إلى يوم القيامة.

ح 76:الباقر أو الصادق: (بِحَبْلٍ مِنَ اللّهِ) :كتابه.

ح 147:أمير المؤمنين:كتبت سورة المائدة باملاء رسول اللّه و جبريل.

ح 238 إلى 245:أمير المؤمنين:و اللّه ما نزلت آية في ليل أو نهار...إلا و قد عرفت أي ساعة نزلت و فيمن نزلت،و ما من قريش رجل...إلا و قد نزلت فيه آية تسوقه إلى الجنة أو تقوده إلى نار.

ح 351:الباقر:إنّما على الناس أن يقرءوا القرءان كما أنزل فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا و إلينا.

ح 530:رسول اللّه لعلي:لا تخرج(بعدي)حتى تؤلف كتاب اللّه كي لا يزيد فيه الشيطان و لا ينقص...فلم يضع رداءه حتّى جمعه فلم يزد فيه و لم ينقص.

ح 166:الباقر:القرءان نزل أثلاثا فثلث فينا و ثلث في عدونا و ثلث فرائض و أحكام،و لو أن آية نزلت في قوم ثمّ ماتوا أولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرءان شيء،إنّ القرءان يجري من أوله إلى آخره و من آخره إلى أوله ما قامت السماوات و الأرض،فلكل قوم آية يتلونها(هم منها في خير أو شر).

ح 112:رسول اللّه:أوصيكم بكتاب اللّه و أهل بيتي إنّي سألت اللّه أن لا يفرّق بينهما حتّى يوردهما على الحوض فأعطاني ذلك.

ح 327:الصادق:كان رسول اللّه من أحسن الناس صوتا بالقرآن...

ح 412:في حديث الرسول عن السابقين من عترته و أوصافهم:فيحيون كتاب ربي و سنتي و حديثي و يميتون البدع...

4-أهل البيت:

محمّد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين

ح 15:قول الصادق في ابتداء خلقهم و اشتقاق أسمائهم و تعليم آدم بها و جعل الفضل للخمسة الذين لم يجعل اللّه لا بليس عليهم سلطانا.

ح 16:قول النبيّ في توسل آدم بالخمسة و قبول اللّه توبته بعد دعائه و توسله بهم.

ح 47 و 48:حديث الاسراء:يا محمّد خلقتك و خلقت عليا و فاطمة و الحسن و الحسين أشباح

ص:629

نور من نوري...

ح 56:قول النبيّ العائشة:أو ما علمت أن اللّه اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران و عليا و الحسن و الحسين و...و فاطمة...على العالمين.

ح 60:جوعهم و فقرهم و استقراض علي دينارا ثمّ ايثاره المقداد على نفسه و استضافة رسول اللّه و نزول المائدة السماوية و تلاوة النبيّ: (كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ...).

نزول آية المباهلة فيهم عن الباقر و أبي رافع و الشعبي و أمير المؤمنين و شهر بن حوشب و أبي هارون و ابن عبّاس.ح 61 إلى 69.

ح 112:الباقر: (وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) :نزلت في علي و الحسن و الحسين،فقال في علي:من كنت مولاه فعلي مولاه،و قال(في أهل البيت):أوصيكم بكتاب اللّه و أهل بيتي إنّي سألت اللّه أن لا يفرق بينهما حتّى يوردهما عليّ الحوض فأعطاني ذلك فلا تعلموهم فهم أعلم منكم،إنّهم لم يخرجوكم من باب هدى و لن يدخلوكم في باب ضلالة،و لو سكت رسول اللّه...و لم يبين أهلها لادّعاها آل عبّاس و آل عقيل...و لكن أنزل(آية التطهير)فكان علي و الحسن و الحسين و فاطمة تأويل هذه الآية فأخذ رسول اللّه(بيدهم)فقال:اللّهمّ إن لكل نبي ثقلا و أهلا فهؤلاء ثقلي و أهلي...

ح 177:ابن عبّاس: (وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ...) :النبيّ و علي و فاطمة و الحسن و الحسين على سور الجنة و النار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه و المبغضين لهم بسواد الوجوه.

ح 219:رسول اللّه لفاطمة:أنا و بعلك و أنت و ابناك في مكان تقرّ عيناك و يفرح قلبك.

ح 234:ذكرهم في الكتب السالفة و مظلوميتهم.

ح 319 و 320 و 321:الباقر: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) رسول اللّه (وَ الْإِحْسانِ) أمير المؤمنين (وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) فاطمة و أولادها.

ح 403:رسول اللّه في حديثه عن القيامة و خطبته و خطبة وصيه و ابنيه:...فيقول اللّه:يا أهل الجمع إنّي قد جعلت الكرم لمحمّد و علي و الحسن و الحسين و فاطمة...

حديث الكساء و نزول آية التطهير فيهم و ما يرتبط بآية التطهير ح 112،451 إلى 464 و 466 و 558.عن الباقر و أم سلمة و عائشة و أبي سعيد الخدري و أبي الحمراء و زيد و ابن عبّاس.

أبو سعيد و أبو الحمراء و الصادق:كان رسول اللّه يأتي باب علي فيقول:السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته،الصلاة يرحمكم اللّه إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت...أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم.ح 461 و 462 و 463.

ح 504:الباقر: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ...) يعني محمّدا و عليا و الحسن و الحسين و...

ح 504.

في نزول آية المودة فيهم:بيان النبيّ أن القربى هم علي و فاطمة و ولدهما ح 514 إلى 531.

ص:630

عن جابر الأنصاري و عمرو بن شعيب و ابن عبّاس و الصادق و زين العابدين و الحسين و أمير المؤمنين و الباقر و ابن الحنفية.

ح 527:الباقر:شجرة أصلها رسول اللّه و فرعها علي و أغصانها فاطمة و ثمرها الحسن و الحسين فانها شجرة النبوّة و بيت الرحمة و مفتاح الحكمة و معدن العلم و موضوع الرسالة و مختلف الملائكة و موضع سر اللّه و وديعته و الأمانة التي عرضت على السماوات و الأرض و الجبال و حرم اللّه الأكبر و بيت اللّه العتيق و ذمته...كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات لتسبيحهم و إنهم لصافون و انهم لهم المسبحون فمن أو في بذمتهم فقد أو في بذمة اللّه و من عرف حقهم فقد عرف حقّ اللّه هؤلاء عترة رسول اللّه و من جحد حقهم فقد جحد حقّ اللّه،هم ولاة أمر اللّه و خزنة وحيه و ورثة كتابه و المصطفون باسمه و أمنائه على وحيه هؤلاء أهل بيت النبوّة و مضاض لرسالة و المستأنسون بخفيق أجنحة الملائكة من كان يغدوهم جبريل...بخبر التنزيل و برهان الدلائل...أكرمهم اللّه بشرفه و شرفهم بكرامته و أعزهم بالهدى و ثبتهم بالوحي و جعلهم أئمة هداة و نورا في الظلم للنجاة...(بما يشبه مضامين الزيارة الجامعة)...

ح 599 إلى 603:عن أبي ذر و ابن عبّاس و الصادق و ابن مسعود و الرضا في تفسير الآيات (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ، بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ، يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ) بالخمسة.

و مثله عن أبي ذر و أضاف:فمن رأى مثلهم لا يحبهم إلاّ مؤمن و لا يبغضهم إلاّ كافر،فكونوا مؤمنين بحب أهل البيت و لا تكونوا كفّارا ببغضهم...ح 602.

و عن ابن مسعود:لا يبغي علي على فاطمة و لا...،ينعم علي بفاطمة،اتصل معهما ابناهما حافين بهما فيصل من النور كالحجال خصوا به من بين أهل الجنان...ح 603.

ح 607:رسول اللّه لفاطمة:إن اللّه خلق الخلق قسمين فجعلني و زوجك في أخيرهما...(و زوجك)أول من آمن...و ابناه سبطا رسوله...

ح 676 إلى 679:نذر علي و فاطمة بعد ما مرض الحسنان ثمّ صومهم و ايثارهم للمسكين و اليتيم و الأسير و نزول المائدة السماوية و مشاركة الرسول لهم في الإفطار و دعائه لهم.

ح 698:الباقر: (...عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) :رسول اللّه و علي و فاطمة و الحسن و الحسين.

ح 717 إلى 720:عكرمة و ابن عبّاس: (وَ الشَّمْسِ...) محمد... (وَ الْقَمَرِ...) أمير المؤمنين (وَ النَّهارِ...) الحسنين (وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) بنو أميّة.

5-أهل البيت:

رسول اللّه و أمير المؤمنين

20 و 21:ابن عبّاس:رسول اللّه و علي هما أول من صلى و ركع.

29 و 360:رسول اللّه لعلي:أنا مدينة الحكمة و العلم و أنت بابها...أنت بابي الذي أوتى منه

ص:631

و أنا باب اللّه فمن أتاني من سواك لم يصل و من آتى اللّه من سواي لم يصل.

38:أمير المؤمنين في القرآن و في رسول اللّه:علمه اللّه إياه فعلمنيه...

47 و 48:حديث الاسراء و اختيار أهل البيت و علي للخلافة و اشتقاق أسمائهم من اسمه.

حديث المنزلة:أنت مني بمنزلة هارون من موسى...ح 38،70،71،74،78،164، 197،304،408،466،558،662.

57:غضب رسول اللّه و قوله:ما بال أقوام ينتقصون عليا؟من ينقصه ينقصني و من فارقه فقد فارقني إنّ عليا مني و أنا منه خلقه اللّه من طينتي.

70،71،74:رسول اللّه:أنا نبي اللّه و علي حبله.و نحوه عن الصادق 72 و 73.

77:الباقر:حرص رسول اللّه على أن يكون الأمر لأمير المؤمنين بعده فأبى اللّه[إلاّ أن يضل من يشاء و يهدي من يشاء].

و نحوه عن جابر في ح 427.

78 و 81:رسول اللّه في علي يوم أحد:هو مني و أنا منه...و آزرني و واساني...من أطاعه أطاعني و من عصاه عصاني و فارقني في الدنيا و الآخرة.

80:أمير المؤمنين في أحد:لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا اللّه،و اللّه لئن مات أو قتل لأقاتلنّ على ما قاتل عليه و من أولى به مني و أنا أخوه و وراثه و ابن عمه.

82:استئذان الملائكة على النبيّ و معرفة علي بذلك و إخبار رسول اللّه اللّه بذلك و تصديقه له و قوله:صدقت يرحمك اللّه.

93 و 94:الصادق: (وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً): رسول اللّه و علي.و عن رسول اللّه:أنا أحد الوالدين و علي الآخر و هما يعاينان عند الموت.

95 و 96:الصادق:المؤمن إذا مات رأى رسول اللّه و عليا يحضرانه.

442 و 699:الباقر: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ) :رسول اللّه و علي.

107:الصادق:طاعة علي طاعة رسول اللّه.

110:رسول اللّه:يا علي من برء عن ولايتك برء عن ولايتي...طاعتك طاعتي.

120:الباقر: (قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ) رسول اللّه...و أنزل النور المبين في علي.

126 و 127:رسول اللّه لعلي:هنيئا لك إن اللّه أنزل عليّ آية محكمة غير متشابهة ذكري و إياك فيها سواء (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ...) .

130:ابن عبّاس: (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ...) نزلت في رسول اللّه و علي و زيد حين أتاهم يستعينهم في القتيلين.

136:رسول اللّه:علي وليكم بعدي.و ح 57.

144:قول رسول اللّه بعد تصديق علي بالخاتم و نزول الآية:الحمد للّه الذي جعلها فيّ و في أهل

ص:632

بيتي.

164 و 561:من سب عليا فقد سبني.

175:للّه ملك ينادي:محمّد خير البشر و علي خير الوصيين.

180 و 186:الصادقين:أخذ اللّه الميثاق من ذرّية آدم بأنّه الرب و محمّدا الرسول و عليا أمير المؤمنين.

190:الباقر: (وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً): السماء...رسول اللّه و الماء علي،جعل عليا من رسول اللّه.و قريب منه في 582 و 583.

203:رسول اللّه:أنا و علي من شجرة واحدة و سائر الناس من شجر شتّى.

205:رسول اللّه:أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب!...فحبوه كحبي...من أحبه أحبني...

و من أبغضه أبغضني...و نحوه في ح 360 و 760.

231:الباقر: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ...) الفضل النبيّ و الرحمة علي.

و نحوه عن النبيّ في ح 233.

234:حديث الاسراء:شهادة الملائكة برسالة النبيّ و إمارة علي للمؤمنين.

237-246:في نزول (أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) فيهما.عن علي و الباقر و حسن بن حسين.

264-267:الباقر: (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي) :علي بن أبي طالب.

269-272:رسول اللّه:أنا المنذر و بعلي يهتدي المهتدون.

275-290:ما ورد حول شجرة طوبى و قوله(ص):إن دارى و دار علي واحدة.

292 و 293:رسول اللّه في الشجرة الطيبة:أنا أصلها و علي فرعها و شيعته ورقها.

297 و 298:الباقر: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) فنالت دعوته النبيّ فأكرمه اللّه بالنبوة و عليا فاستخصه اللّه بالامامة و الوصاية.

304:رسول اللّه:علي و فاطمة في قصري في الجنة و علي وارثي.

307 و 308:أمير المؤمنين:كان رسول اللّه هو المتوسم و أنا من بعده.

343:رسول اللّه:أصبحت يا علي عنك راض...أمير المؤمنين:يا ليت نفسي المتوفاة قبل نفسك.قال:أبى اللّه إلاّ ما يريد،أدع لنفسك بما تحب أؤمن فان تأميني لك لا يرد.

346-347:رسول اللّه:علي أخي أشدد به أزري...

360:رسول اللّه لعلي:أنا ولي من واليت و عدو من عاديت...إخوانك يفرحون...

عند الموت و خروج أنفسهم و أنا و أنت شاهد...حربك حربي و سلمك سلمي و حزبك حزبي...أنا أول من ينفض التراب عن رأسه و أنت معي.

ص:633

379،380:رسول اللّه:لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض و ايم اللّه إن فعلتموها لتعرفنني في كتيبة يضاربونكم...فغمز من خلفه فالتفت...قال أو علي...

394:ابن عبّاس:خلق اللّه نطفة فجعلها في صلب آدم...فتوارثتها كرام الأصلاب...حتى جعلها في صلب عبد المطلب ثمّ قسمها نصفين إلى عبد اللّه و أبي طالب فولد من عبد اللّه محمّد و من أبي طالب علي.

و نحوه عن رسول اللّه في ح 662.

404-408:ما يرتبط بالآية (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) و بيعة أمير المؤمنين لرسول اللّه و إيمانه به و إشادة رسول اللّه بذلك و قوله إن هذا أخي و وليي فاسمعوا له و أطيعوا...و في لفظ:و وصيي و خليفتي...و في آخر:و وزيري و وارثي و وصيي و خليفتي و يكون مني بمنزلة هارون...

413 و 414:رسول اللّه:لو لا أنت لم يعرف حزب اللّه و لا حزب رسوله.

427:تحميد رسول اللّه بعد ما رأى عليا و قوله إنّي سألت اللّه أن يجمع عليه الأمة فأبى إلا...

حدّثني جبريل أنّه يلي ستر عورتي و يقضي ديني و هو معي على عقر حوضي و هو مشكاة لي يوم القيامة...

431:رسول اللّه:أيها الناس لا تسبوا عليا...فانه ولي كل مؤمن بعدي فأحبوه بحبي و أكرموه لكرامتي و اطيعوه للّه و لرسوله...فانه الدليل لكم على اللّه بعدي...

436:الصادق: (فِطْرَتَ اللّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها) :على التوحيد و محمّد الرسول و علي أمير المؤمنين.

469-472:الصادقين: (إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ) بالولاية أما (مَثْنى) فطاعة رسول اللّه و أمير المؤمنين.

476:في حديث المحشر عن أمير المؤمنين:فيقولون أين النبيّ...و ابن عمه فيقولون:

عند العرش.

498:من أحبك أحبني و من أبغضك أبغضني.

499:أمير المؤمنين:أنا و رسول اللّه على الحوض و معنا عترتنا.

507:جبريل:و نجى اللّه من تولى عليا بعلي و نجى على بك و نجوت باللّه...

547:رسول اللّه:كذب من زعم انه يحبني و يبغضك...

551:...فاذا علي قد طلع...فقام إليه رسول اللّه فعانقه حتّى رئي بياض ما تحت ايديهما ثمّ قال:سألت اللّه أن يجعلك معي في الجنة ففعل...إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر...ثم تصعد فتعانقني عليه ثمّ تأخذ بحجزتي...

536:زيد:و المؤمن المهاجر معه أبونا.

ص:634

562:الصادق: (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ...) عنى بذلك كسر بيوت رسول اللّه و علي.

574-581:رسول اللّه لعلي:إذا جمع الناس يوم القيامة فيقال لي و لك:قوما (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ) .و نحوه عن عباية و الصادق و الحسن بن صالح و الأعمش.

578:رسول اللّه:إذا جمع الناس يوم القيامة...نصب لي منبر...فيأتيني جبريل بلواء الحمد...فأقول لعلي اصعد فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ثمّ يأتي رضوان و مالك بمفاتيح الجنة و النار إلي فأضعها في حجر علي...فالنار و الجنة يومئذ أسمع لي و لعلي من العروس لزوجها...

و قريب منه في ح 579.

582 و 583:الباقر: (وَ السَّماءِ) رسول اللّه (ذاتِ الْحُبُكِ) الحبك أمير المؤمنين و هو ذاته...

597 و 598:ما ورد في أن عليا صاحب لواء الرسول في الآخرة و أنّه أول الناس دخولا الجنة مكتوب على اللواء:لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه أيدتّه بعلي...

و نحوه في 663.

623 و 624:رسول اللّه:أصحاب الجنة من أطاعني و سلم لعلي الولاية بعدي إنّه بضعة مني من حاربه فقد حاربني ثمّ دعا عليا و قال:حربك حربي و سلمك سلمي و أنت العلم فيما بيني و بين أمتي.

640:ابن عبّاس: (وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) عائشة و حفصة (فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ) رسول اللّه (وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) علي خاصّة.

647:الباقر:لما رأوا عليا عند الحوض مع رسول اللّه (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا...) .

651:رسول اللّه:أفضلكم علي علمته علمي و استودعته سرّي...

666:الباقر: (وَ أَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللّهِ...) يعني محمّدا يدعوهم إلى ولاية علي كادت قريش (يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) ... (إِلاّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) :علي المرتضى من رسول اللّه و هو منه (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ...

700:رسول اللّه:علي عيبة علمي و وصيي و عوني على مفاتيح الجنة و معي في الشفاعة من أحبه أحبني...و من أبغضه أبغضني.

525،526،699،700:بعث النبيّ إلى علي أن اصعد المنبر و ادع الناس إليك...ثم قال:

إني أنا الأجير الذي اثبت اللّه مودته...و أنا و أنت مولى المؤمنين و...أبو المؤمنين...

721-723:الحسين و الصادق: (وَ الشَّمْسِ...) رسول اللّه (وَ الْقَمَرِ...) أمير المؤمنين يتلو محمّدا...

724:الصادق: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها): أمير المؤمنين...زكاة النبيّ.

ص:635

735-738: (أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) بعلي... (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) عليا.

746:الصادق: (فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ) بكل أمر إلى محمّد و علي سلام.

756:حديث الاسراء:محمّد خير الأنبياء و أمير المؤمنين خير الأولياء و أهل ولايته المخصوصون برحمة اللّه الملبسون نور اللّه المقربون إليه طوبى لهم...

766:رسول اللّه:الكوثر إنّما هو لي و لك و لمحبّيك من بعدي.

حديث:من كنت مولاه فعلي مولاه:

14،112،134،149،150،151،154،466،470،471،558،590،592،636، 648،650،661،663،674،675،738.

حديث:لأبعثنّ رجلا يحب اللّه و رسوله و يحبه اللّه و رسوله...:

466،558،738.

حديث المؤاخاة و أخوّتهما:

236،304،336،339،346،404،406،408،466،498،552،558،607،647، 651،726،754،769.

حديث تبليغ (بَراءَةٌ) و قول رسول اللّه:لا يؤدي إلاّ أنا أو رجل مني،أو إلاّ أنا أو أنت(يا علي).

ح 197،466،558.

ح 233:الباقر:خرج رسول اللّه ذات يوم راكبا و خرج علي ماشيا فقال يا أبا الحسن إمّا أن تركب و إمّا أن تنصرف فإنّ اللّه أمرني أن تركب إذا ركبت و تمشي إذا مشيت و تجلس إذا جلست إلاّ أن يكون حدا من حدود اللّه لا بدّ لك من القيام و القعود[لي]فيه،ما أكرمني اللّه بكرامة إلا أكرمك مثلها:خصني بالنبوة و الرسالة؛و جعلك ولي ذلك تقوم في صعب أموره...ماء آمن بي من كفر بك و لا أقر من جحدك و لا آمن باللّه من أنكرك و إن فضلك من فضلي و هو قول ربي (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ) ...و لقد أمرني أن افترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه...

و لقد أنزل اللّه فيك (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي...ما ترك قتالي من قاتلك و لا سلم لي من نصب لك و إنك...صاحب المواقف المحمودة في ظلّ العرش أينما أوقف،فتدعى إذا دعيت و تحيى إذا حييت و تكسى إذا كسيت،حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك و حقت كلمة الرحمة لمن صدقني...

ح 330:أبو امامة:كنا ذات يوم عند رسول اللّه جلوسا فجاء علي و اتفق من رسول اللّه قيام فلما رأى عليا جلس...فقال:ختمت أنا النبيين و ختمت أنت الوصيين فحق اللّه ان لا يقف موسى موقفا إلاّ وقف معه يوشع و إنّي أقف و توقف...فأعد الجواب فانما أنت عضو من أعضائي...لقد

ص:636

أخذ اللّه ميثاقي و ميثاقك و أهل مودتك و شيعتك إلى يوم القيامة فيكم شفاعتي...

6-أهل البيت:

رسول اللّه

ح 38:قوله:إن اللّه أمرني بحب أربعة من أصحابي...

أحاديث الاسراء 47،48،49،234،269-272،284،290،468،593،756.

ح 47 و 48:يا محمّد إنّي اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها و اشتققت لك اسما من أسمائي لا أذكر في مكان إلاّ ذكرت معي فأنا المحمود و أنت محمد...

ح 57:رسول اللّه:خلقت من طينة إبراهيم و أنا أفضل منه و فضله لي ذرّية بعضها من بعض.

ح 58 و 59:أبو ذر:محمّد(ص)وصي آدم و وارث علمه و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و تأويل القرآن العظيم.

ح 77:الباقر:و قد فوّض إليه فما أحلّ كان حلالا إلى يوم القيامة و ما حرّم كان حراما إلى يوم القيامة.

ح 78:وقعة أحد و انهزام الصحابة عنه و دعائه و خطبته بعد الوقعة.

ح 107:الباقر:كانت طاعته خاصّة مفترضة لقوله (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ) .

ح 113:أمير المؤمنين:إن أفضل الرسل محمد(ص)...

170:أصحاب الجمل و النهروان ملعونون على لسان النبيّ.

ح 162:زيد بن علي:إن اللّه بعث في كل زمان خيرة و من كل خيرة منتجبا فلم يزل يتناسخ خيرته حتّى خرج محمد...من أفضل تربة و أطهر عترة...

ح 179:الباقر:ما بعث اللّه إلاّ أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبيّ فانه أعطاه كله فقال: (تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ) و قال (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) فهذا الكل...و قال النبيّ: رَبِّ زِدْنِي عِلْماً .

ح 189:إخباره بالمخدج.

رسول اللّه و الشفاعة ح 219،330،734.

ح 218:قوله سلمان منا أهل البيت و تعليق الباقر عليه.

ح 256 و 257:الحسن المجتبى:أنا ابن البشير النذير الداعي إلى اللّه باذنه السراج المنير الذي أرسله رحمة للعالمين.

ح 273:في أن قوله (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ...) للنبي خاصّة.

ح 275 إلى 290 كلامه حول شجرة طوبى.

ح 301:تحن قلوب شيعتنا إلى محبتنا.

ص:637

ح 327:الصادق:كان رسول اللّه من أحسن الناس صوتا بالقرآن فإذا قام الليل يصلي جاء أبو جهل و المشركون يستمعون قرآنه فإذا قال بسم اللّه الرحمن الرحيم...هربوا...و كان أبو جهل يقول:إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربّه ليحبه.فقال جعفر:صدق و إن كان كذوبا.

ح 357:أمير المؤمنين:إن النبيّ أوتي علم النبيين و الوصيين و ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة:

(هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) .

ح 403:رسول اللّه:إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء و الرسل منابر من نور فيكون منبري أعلى منابرهم...فأخطب بخطبة لم يسمع أحد...بمثلها...

ح 409:الباقر: (الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ) بأمره (وَ تَقَلُّبَكَ فِي السّاجِدِينَ) في أصلاب الأنبياء.

ح 437 إلى 440:اعطائه فدك لفاطمة.و أيضا ح 322 و 323.

ح 465:رسول اللّه أنا و أهل بيتي مطهرون من الذنوب...أنا سيد ولد آدم...كنّا رقودا ليس منا إلاّ مسجّى بثوبه...

ح 477:قوله في الآية (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا).

ح 500:رسول اللّه:لقنوا موتاكم لا إله إلاّ اللّه فانها لتسر المؤمن حين يمرق من قبره.

ح 507:شدة شوق جبريل للنبي و هبوطه و إبلاغه سلام اللّه إليه و أنّه قد خصه بالنبوة و فضله على جميع الأنبياء...و ذكر الملائكة لفضل الرسول و ما أعطاه اللّه من علم و قلده من رسالة.

ح 514:لو كنت آمر أحدا يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.

ح 556:أمير المؤمنين:لما نزلت: (لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ) قال جبريل للنبي:ليس لك ذنب ان يغفرها لك.

ح 570 إلى 572:رسول اللّه:إن اللّه خلق الخلق قسمين ثمّ قسمهما قبائل فجعلني في خيرها...

فأنا أتقى ولد آدم و قبيلتي خير القبائل و أكرمها.

ح 582:الباقر:السماء في بطن القرآن رسول اللّه.

ح 595:الباقر: (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) هو محمّد بن إبراهيم و إسماعيل و...هم ولدوه فهو من أنفسهم.

ح 607:رسول اللّه لفاطمة:إن اللّه اختار أباك فجعله نبيّا و بعثه رسولا.

ح 611:الباقر (يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) :النور رسول اللّه إذا أذن اللّه له أن يأتي منزله في جنات عدن و المؤمنون يتبعونه.

ح 620:زيد بن علي:كان...نبيا مرسلا لم يكن أحد من الخلائق بمنزلته في شيء من الأشياء.

ح 631:بينما رسول اللّه يخطب يوم الجمعة إذ قدمت العير فانفض الناس إليها و تركوه قائما لم يبق معه إلاّ خمسة عشر نفرا.

ص:638

ح 646:الصادق:إذا دفع اللّه لواء الحمد إلى محمد(ص)تحته كل ملك مقرب و كل نبي مرسل.و انظر ح 703.

ح 648 إلى 652:في اتهام بعض المنافقين من أصحابه له بالجنون بعد ما بلّغ في علي.

ح 651:غدوت إلى رسول اللّه في مرضه الذي قبض فيه فدخلت المسجد و الناس أحفل ما كانوا كأنّ على رءوسهم الطير إذ أقبل علي...

ح 677:كان رسول اللّه يشد على بطنه الحجر من الجوع فظلّ يوما صائما ليس عنده شيء فأتى بيت فاطمة فلما نظر الحسن و الحسين إليه تسلقا منكبيه.

ح 679:رسول اللّه:لا يسكت بكاء اليتيم عبد إلاّ أسكنه اللّه الجنة.

ح 712:الصادق:إن قريشا كانوا يحرمون البلد...فاستحلوا من نبي اللّه الشتم و التكذيب فقال (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ...) انهم عظموا البلد و استحلوا ما حرم اللّه.

ح 730 و 731:ابن عبّاس: (وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ) عن النبوّة (فَهَدى) إليها (وَ وَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) بخديجة. (أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) عند أبي طالب (وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ): في قوم ضال (فَهَدى) للتوحيد (وَ وَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) قنعك بما أعطاك.

ح 742-745:الكاظم: (وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) :رسول اللّه آمن اللّه به الخلق في سبيلهم و من النار إذا أطاعوه.

ح 755:كلامه لابنته في مرضه الذي قبض فيه:لا كرب لأبيك بعد اليوم...إن النبيّ لا يشق عليه الجيب و لا يخمش عليه الوجه و لا يدعى عليه بالويل،و لكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم:تدمع العينان و قد يوجع القلب و لا نقول ما يسخط الرب و إنا بك لمحزنون.

ح 769-772:نزول سورة النصر و نعي النبيّ نفسه.

7-أهل البيت:

عليّ بن أبي طالب

ح 3:رسول اللّه:إنّ اللّه أنزل في علي كرائم القرآن.

ح 4:ابن عبّاس:ما نزلت آية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلا كان علي رأسها

و نحوه عن الباقر و عكرمة.ح 5 و 6.

ما ورد في أنّه الصراط المستقيم ح 10،164،250،228،229،302،378،393،533، 534،668.

ح 18 و 19:الصادق: (وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي...): بولاية علي فرض من اللّه أوف لكم بالجنة.

ح 13 و 17:الباقر: (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً...) :فهو علي يضل اللّه به من عاداه و يهدي من والاه...

(فَإِمّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً) فهو علي.

ص:639

ما ورد في أنّه أول من أسلم و صلّى و ركع و أنّه السابق ح 22،78،158،298،404،408، 466،558،596،605،606،607،609،651،754.

ح 23:الباقر: (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) نزلت في علي.

ح 24:قوله:ينجو فيّ ثلاثة و يهلك فيّ ثلاثة:يهلك اللاعن و المستمع المقر و الملك المترف الذي يبرأ عنده من ديني و يغضب عنده من حسبي و يتقرب إليه بلعني...و ينجو فيّ...

المحب الموالي و المعادي من عاداني و المحب من أحبني...

ح 28:الصادق: (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) :فذلك أمير المؤمنين.

ح 29:رسول اللّه:هذا علي...نقي القلب و الكفين...تزول الجبال و لا يزول عن دينه...

حديث قسيم النار و الجنة 37،219،230،498،581،667.

في أن مخالفيه كفرة و في النار 24،40،47،48،54،55،70،75،118،129،132، 168،169،170،204،248،250،503،582،583،620.

ح 31 إلى 33:ابن عبّاس (وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ...) :نزلت في علي ليلة بات على فراش رسول اللّه.و ح 466 و 558.

ح 37:أمير المؤمنين:أنا أؤدي من النبيين إلى الوصيين...اصطفاني ربي بالعلم و الظفر و لقد وفدت إلى ربي...فعرفني نفسه و أعطاني مفاتيح الغيب...أنا الفاروق الذي أفرق بين الحق و الباطل أنا أدخل أوليائي الجنة و أعدائي النار...

ح 38:رسول اللّه:إنّه أحد الأربعة الذين أمر اللّه بحبهم و أنّه إمامهم و قائدهم و دليلهم.

ح 38:أمير المؤمنين:سلوني قبل أن تفقدوني فو الذي فلق الحبة و...إني لأعلم بالتوراة من أهل التوراة...

ح 39:ابن عبّاس: (إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ) بعلي...فابتلاكم بولايته العارف فيها ناج و المقصر فيها مذنب و التارك لها هالك.

ح 40:أمير المؤمنين:فلما وقع الاختلاف(بين المسلمين في وقعة الجمل و صفّين و...)كنا نحن أولى باللّه و بالنبي و بالقرآن و بالحق منهم.

ح 41 إلى 46:في نزول آيتي الانفاق فيه (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً) و (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ) عن الصادق و ابن عبّاس و مجاهد و أبي عبد الرحمن السلمي.

ح 45:السلمي:لأحفظ لعلي أربع مناقب ما يمنعني أن أذكرها إلاّ الخشية.

ح 51:الباقر:القسط في باطن القرءان علي.

ح 54 و 55:الحسن المجتبى:إن أمير المؤمنين في باب و منزل من دخله كان آمنا و من خرج

ص:640

منه كان كافرا.

ح 58 و 59:أبو ذر الغفاري:علي الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم و وصي محمّد و وارث علمه و أخوه.

ح 72 و 73:الصادق: (وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ) بولاية علي من تمسك به كان مؤمنا و من تركه خرج من الايمان.

ح 78 و 81:حذيفة و ابن عبّاس:انهزم الناس(الصحابة)عنه يوم أحد سوى أبو دجانة و علي.

ح 78:حذيفة:لا شك في أن من لم يشرك باللّه و لم ينهزم عن رسول اللّه و سبق إلى الايمان أفضل ممن اشرك و انهزم و لم يسبق و هو علي.

ح 83 و 85:ابن عبّاس:نزلت (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً) و (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلّهِ) في علي.

ح 91 و 92:الصادق:أكبر الكبائر سبع فينا نزلت و منّا استحلت:الشرك و...و الفرار من الزحف...و أمّا الفرار...فقد أعطوا أمير المؤمنين البيعة...ثم فروا عنه و خذلوه.

ح 98:الباقر:إن اللّه لا يغفر أن يشرك بولاية علي و طاعته و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء.

ح 112:الباقر في الجواب عن سبب عدم ذكر علي(بالاسم)في القرءان:إنّ اللّه أنزل على رسوله الصلاة و لم يسم ثلاثا و لا أربعا حتّى فسر ذلك رسول اللّه و أنزل الحجّ فلم ينزل طوفوا أسبوعا ففسّر لهم رسول اللّه،و أنزل (وَ أُولِي الْأَمْرِ) فقال فيه من كنت مولاه فعلي مولاه و قال:أوصيكم بكتاب اللّه و أهل بيتي...فلما قبض رسول اللّه كان علي أولى بها لكبره(في أهل البيت)و لما بلغ فيه رسول اللّه...

ح 113 و 114:أمير المؤمنين في وقعة الجمل:لا يدفف على جريح و لا يتبع مدبر و من ألقى سلاحه فهو آمن سنة يستن بها بعد يومكم هذا...ألا أخبركم بسبعة من أفضل الخلق يوم يجمعهم اللّه...إن أفضل الأوصياء وصي محمد...

109:في أنّه أولي الأمر.و انظر ما قبله و ما بعده.

120:الباقر (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ اعْتَصَمُوا بِهِ) :بولاية علي.

ح 117:الصادق:من اتبعه فقد اعطي ما لم يعط أحدا و من لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا...

إن أردت العروة الوثقى فعليك بعلي فإنّه و اللّه ينجيك من العذاب...لا تتّبع هواك فتضل عن سواء السبيل.

ح 119:رسول اللّه:لا يموت عدوك حتّى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا حتّى يقر بالحق...حيث لا ينفعه ذلك،أما وليك فانه يراك عند الموت فتكون له شفيعا و مبشرا...

ح 121 إلى 127 و 652 في نزول آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ...) فيه عن الصادق و الباقر و ابن عبّاس و النبيّ...

ص:641

ح 125،126 و 127 و 128 و 129 و 171:ابن عبّاس و الباقر:لعلي أسماء في كتاب اللّه لا يعرفها الناس منها(الايمان) (وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ) و منها الأذان: (وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ) .

ح 133:الباقر: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ) :علي و شيعته.

ح 134:الباقر:علي عنده علم الكتاب.

في نزول آية الولاية فيه: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا) ح 134-147.

ح 144:ابن عبّاس:كان في خاتمه الذي تصدق به:سبحان من فخري بأني له عبد.

156:الباقر: (فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ) :فلما تركوا ولاية علي و قد أمروا بها.

في نزول آية (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) فيه ح 134،149،151،154، 233.

ح 148:ابن عبّاس: (وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا) على بن أبي طالب.

ح 158 و 159:الباقر و الصادق:انه لم يشرك طرفة عين و لم يعبد اللات... (وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) ما ألبس إيمانه بشرك و لا ظلم و لا كذب و لا سرقة و لا خيانة.

ح 170:أمير المؤمنين:لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد و عائشة أن أصحاب الجمل [و معاوية]و النهروان ملعونون على لسان النبيّ و لا يدخلون الجنة...

ح 171:ابن عبّاس:يقول علي يوم القيامة مؤذنا:ألا لعنة اللّه على الذين كذبوا بولايتي و استخفّوا بحقي.

ح 185:مصارعته للشيطان و أخذ ميثاقه في عالم الذر و تعريف وجهه الوجوه و روحه الأرواح و قوله لعلى:ما أحد يبغضك إلاّ أشركت في رحم أمه.

189:إخباره بالمغيبات و عدم عبور الخوارج النهر في النهروان و قوله عند ما انهزم جيشه:ما هذا؟!!كأنّما يساقون إلى الموت و هم ينظرون...شدوا الأضراس و أكثروا الدعاء و احملوا...

أخبرنى رسول اللّه أن فيهم رجل مخدج اليد...

ح 190:الباقر: (لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) فذلك علي يطهر اللّه به قلب من والاه و يذهب عنه الرجس.

196:تبليغه المشركين بالبراءة و كونه المؤذن بها ح 196-203.

ح 204:أمير المؤمنين:معشر المسلمين (فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) هؤلاء هم و ربّ الكعبة-يعني أهل صفّين و البصرة و الخوارج.

ح 205:رسول اللّه:فتمسكوا بولايته و لا تتخذوا عدوّه من دونه وليجة فيغضب عليكم الجبار.

ح 207-216:في نزول (أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ...) فيه و في العباس و بني شيبة.

ح 219:رسول اللّه لفاطمة:أ ما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض...

أ ما...أ ما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة...ينظرون إلى بعلك قد حضر الخلائق و هو يخاصمهم

ص:642

عند اللّه...

ح 220-225: (كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ): مع علي.عن الباقر و ابن عبّاس و مقاتل.

ح 223:رسول اللّه: (وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ... ثُمَّ اهْتَدى) إلى ولايتك،و لو لم يلقوه بولايتك ما لقوه بشيء.

ح 235:ما روي عن كعب في أنّه الوصي و أعلم الأمة و مذكور في الكتب السالفة و ضرورة الوصاية و...و كلامه في العرش و الأرض و السماء و الخلق...

ح 230:على منبر الكوفة:و اللّه إنّي لديان الناس...و الفاروق الأكبر و إن جميع الرسل و...

خلقوا لخلقنا و لقد أعطيت التسع...فصل الخطاب و سبيل الكتاب و علم المنايا و البلايا و القضايا و بي كمال الدين و أنا النعمة التي أنعمها اللّه على خلقه و منا الرقيب على الخلق...

ح 236:رسول اللّه:سألت ربي مواخاة علي و موازرته و إخلاص قلبه و نصيحته فأعطاني.

ح 238-245:لو ثنيت لي الوسادة...لحكمت بين أهل التوراة...بقضاء يصعد إلى اللّه و ما من قريش رجل إلاّ و قد نزلت فيه آية تسوقه إلى الجنة أو إلى النار...إن اللّه يقول (أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) فرسول اللّه على بينة و أنا الشاهد منه.

ح 249:الصادق:لا يسمى بأمير المؤمنين أحد قبله و لا بعده إلاّ كافر.

ح 250:يا محمّد إن عليا في طبقتك فجعلته أفضل الوصيين و خير معتمد للمؤمنين و أميرهم و إمام المتقين و ضياء و نورا للمتوسمين...و سبيل الصالحين...

ح 256:الحسن:أصيب هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون بعلم و لا يدركه الآخرون بعمل،ما ترك بيضاء و لا صفراء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله،إن كان رسول اللّه يقدمه يقاتل جبريل عن يمينه و...ما يرجع حتّى يفتح اللّه له.

ح 262:أبو ذر:كنت مع رسول اللّه ببقيع الغرقد فقال:و الذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن و هم يشهدون أن لا إله إلا اللّه و...فيكبر قتلهم على الناس حتّى يطعنوا على ولي اللّه...

ح 263:الصادق:لا ينتقص عليا إلاّ ضال.

ح 270:رسول اللّه:يا علي أنت أصل الدين و منار الايمان و غاية الهدى و أمير الغر المحجلين.و نحوه في حديث الاسراء ح 272.

ح 277 و 279 و 285 و 287:ما ورد حول شجرة طوبى عن رسول اللّه و الباقر و أنّها لعلي و شيعته و أن ظلها مجلسهم و أن ليس دار في الجنة إلاّ و فيها غصن في كلام طويل فراجع.

ح 288:رسول اللّه:إنّ امتي ستغدر بك من بعدي فويل ثمّ ويل ثمّ ويل لهم.

ح 295:ابن عبّاس: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ) :بولاية علي.

ح 298:الباقر:الظالم من أشرك باللّه و ذبح للأصنام و لم يبق أحد من قبل أن يبعث النبيّ إلاّ

ص:643

أشرك و عبد الأصنام و ذبح لها ما خلا عليّا فانه من قبل أن يجري عليه القلم أسلم فلا يجوز أن يكون إمام أشرك باللّه و ذبح للأصنام...

ح 307 و 308:قضاؤه في امرأة اشتكت من زوجها و حكمه عليها فاعتراضها و إجابة أمير المؤمنين لها و كشفه عما كانت تكتمه من زوجها و قوله:أنه من المتوسمين.

ح 310:الباقر: (وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) :عليّ بن أبي طالب.

ح 313:الصادق: (وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ) في علي (قالُوا:أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ).

ح 325،326:الباقر:و لقد ذكر اللّه عليا في القرآن فأبوا ولاية علي.

ح 328:رسول اللّه:لا يبغضك مبغض إلى شارك إبليس في رحم أمه.

في نزول (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) فيه،عن الرسول و ابن عبّاس و الباقر و ابن الحنفية و البراء و الصادق و أبي سعيد الخدري و الحسين ح 335 إلى 345.

ح 329:الباقر:إن اللّه أوحى إلى الرسول أن امرهم بولاية علي.

ح 337:ابن عبّاس و أبصر رجلا يطوف بالكعبة و يتبرأ من علي:سبقت لعلي سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الأرض لو سعتهم:صلى القبلتين و هاجر معه و لم يعبد صنما قط(و حديث تحطيم الأصنام...).

ح 339:أمير المؤمنين:يا رسول اللّه قتلت بين يديك سبعين رجلا صبرا ممّا تأمرني بقتله و ثمانين رجلا مبارزة فما أحد من قريش و...إلاّ و قد دخل عليهم بعض لي فادع اللّه ان يجعل لي محبة في قلوب المؤمنين...

ح 345:الحسين (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) فذلك لعلي و شيعته.

ح 349:رسول اللّه:أولياء هذا أولياء اللّه و أعداء هذا أعداء اللّه.

ح 355:الباقر:قضى اللّه لعلي على لسان النبيّ:لا يبغضك مؤمن و لا يحبّك كافر أو منافق.

ح 356:ابن عبّاس:من ترك ولاية علي أعماه اللّه و أصمه.

ح 360 و 361:رسول اللّه:إن اللّه وهب لك حبّ المساكين و المستضعفين فرضيت بهم إخوانا...أنت العلم لهذه الأمة...إخوانك يفرحون في ثلاث مواطن عند الموت و...قل لاخوانك إن اللّه رضي عنهم إذ رضيك لهم قائدا...أنت أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين...

لك كنز في الجنة و انك ذو قرنيها...ذكرك في التوراة و الإنجيل...اشتد غضب اللّه على من برء منك...

ح 376 و 377:الباقر:عليّ بن أبي طالب لم يسبقه أحد إلى الخيرات.

ح 379 و 380:ما ورد عن النبيّ في أنّه يقاتل المرتدين من بعده.

ح 381 و 382،386: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ) :بيت علي منها.

ص:644

397:رسول اللّه:لقد خصك اللّه بالحكم و العلم و الغرفة التي قال اللّه (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ) انها لغرفة ما دخلها أحد...حتى تقوم على ربك...ثم لا يبقى ملك...إلا أتاك بتحية من الرحمن.

ح 393:الباقر: (...فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً)... إلى ولاية علي و علي هو السبيل.

ح 399:في انه إمام المتقين.

ح 403:رسول اللّه:إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء و الرسل و الأوصياء منابر من نور...و ينصب لوصيي علي في أواسط الأوصياء منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم ثمّ يقول اللّه:يا علي اخطب.فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها.

حديث الانذار (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) و ما قاله النبيّ لعلي 404-408.

ح 410 و 411:أبو سعيد الخدري في علي:ما حلا إلاّ على ألسنة المؤمنين و ما خف إلاّ على قلوب المتقين و لا أحبه قط للّه و لرسوله إلاّ حشره اللّه من الآمنين و إنّه لمن حزب اللّه و حزب اللّه هم الغالبون.ما أمرّ إلاّ على كافر و لا أثقل إلاّ على قلب منافق و ما زوى عنه أحد قط إلاّ حشره اللّه منافقا...

ح 413 و 414:رسول اللّه:لا يبغضك مؤمن و لا يحبك منافق و لو لا أنت لم يعرف حزب اللّه و لا حزب رسوله.

ح 423-425:قول ابن عبّاس في وصاية علي.

ح 427:رسول اللّه:...إني سألت اللّه أن يجمع الأمة عليه فأبى إلاّ أن يبلو بعضهم ببعض حتّى يميز الخبيث من الطيب...أما انه قد عوضه مكانها بسبع خصال يستر عورتي و يقضي ديني و هو معى على عقر حوضي و مشكاة لي يوم القيامة و لن يرجع كافرا بعد إيمان و لا زان بعد إحصان فكم من ضرس قاطع له في الإسلام و العلم بكلام اللّه و الفقه مع الصهر و القرابة و النجدة في الحرب و بذل الماعون و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الولاية لوليي و العداوة لعدوي.

ح 431:رسول اللّه:إنّه ولي كل مؤمن بعدي فأحبوه و أكرموه و أطيعوه و استرشدوه فانه الدليل لكم...

في نزول الآية (أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً) فيه و في الوليد كما ورد عن ابن عبّاس.

ح 443 إلى 447.

457 و 458:أم سلمة:و اللّه لقد كان(علي)على الحق ما غيّر و ما بدّل حتّى قتل.

ح 466 و 558:ابن عبّاس:اف و تف وقعوا في رجل له عشر خصال:(حديث الراية و تبليغ براءة و المؤاخاة و آية التطهير و سبقه إلى الإسلام و مبيته على فراش النبيّ و حديث المنزلة و سد الأبواب و الغدير و...).

ح 469 و 470:الباقر: (إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ) :بولاية علي.

ص:645

ح 480 و 481:رسول اللّه:الصديقون ثلاثة...و علي و هو أفضلهم.

ح 482:ابن عبّاس: (وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) :عن ولاية علي.

ح 498:زين العابدين: (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ) و هو علي هو حجة اللّه على الخلق يوم القيامة...

ح 500:...و هذا يقول (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ) يعني من ولاية علي مسود وجهه.

ح 503:رسول اللّه:هذا الإمام الأزهر و رمحه الأطول و بابه الأكبر و القائم بالقسط و الذاب عن حريم اللّه و الناصر لدينه و حجته على خلقه...إن للّه سبعون ألف ملك ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلاّ الدعاء لعلي...،لو لا علي ما أبان الحق و ما عبد اللّه لأنّه ضرب على رءوس المشركين حتّى أسلموا،من أراد اللّه أن يهديه عرفه ولايته...هذا راية الهدى و كلمة التقوى و العروة الوثقى و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه كان مؤمنا و من أبغضه كان كافرا و من تركه كان ضالا...ثم خبر المعراج و تسليم الملائكة لعلي و اعترافهم بحق و عظمة أهل البيت...

ح 507:هبوط جبرئيل و إبلاغه سلام اللّه إلى النبيّ...و إلى علي و أنّه خصه بالوصية و فضله على جميع الأوصياء و قول علي:أسأل اللّه أن لا يسلبني ديني و لا ينزع مني كرامته و أن يعطيني ما وعدني و قول جبريل:حقيق على اللّه أن لا يعذب عليا و لا أحدا تولاه...إن الملائكة...ليفخرون لصحبتها إياه...

ح 502:الباقر:لئن أشركت بولاية علي ليحبطن عملك.

ح 503:رسول اللّه:يؤتى بجاحد حقّ علي و ولايته يوم القيامة أصم و أبكم...ينادي (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّهِ).

ح 505: (لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ): اتبعوا ولاية علي...

ح 511:الصادق: (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) على ولاية علي.

ح 539-545:أمير المؤمنين:جئت إلى النبيّ و هو في ملاء من قريش فنظر إلىّ ثمّ قال:يا علي إنّما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى أحبه قوم فأفرطوا و أبغضه قوم فأفرطوا.

ح 548:إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء:أين عليّ بن أبي طالب فأقوم فأقول:أنا ابن عم النبيّ و وصيه و وارثه فيقال لي:صدقت أدخل الجنة فقد غفر اللّه لك و لشيعتك و قد آمنك اللّه و آمنهم معك من الفزع الأكبر.

و نحوه في محبيه ح 546 و 547.

ح 552:زواجه مع الزهراء بأمر من اللّه و قول رسول اللّه له:قد أكرمك بكرامة لم يكرم اللّه بمثلها أحدا قد زوجتك فاطمة...على ما زوجك الرحمن فوق عرشه...و لقد أخبرني جبريل أنّ الجنة و

ص:646

أهلها لمشتاقة إليكما و لو لا أنّ اللّه قدّر أن يخرج منكما ما يتخذ به على الخلق حجة لأجاب فيكما الجنة و أهلها فنعم...إن اللّه إذا أكرم وليه أكرمه بما لا عين رأت...

ح 559:و سئل الصادق لم لم يقاتل أمير المؤمنين فلانا و فلانا فقال لمكان آية من كتاب اللّه... (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا...) كان قد علم ان في أصلاب المنافقين قوما مؤمنين فلم يقتلهم.

ح 563:رسول اللّه:لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم رجلا عند نفسي يقتل مقاتليكم...ثم ضرب بيده على كتف علي.

ح 565:الباقر:حب علي إيمان و بغضه نفاق (وَ لكِنَّ اللّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ).

ح 569:وصف ابن عبّاس عليا لرجل من الخوارج ثمّ حكايته موقف علي بصفين و خطبته في عسكره.

ح 525 و 699:رسول اللّه:إن اللّه مثل لي أمتي في الطين...فاستغفرت لعلي و شيعته...إن من فقراء شيعته ليشفع في مثل ربيعة و مضر.

ح 588 إلى 592:سئل رسول اللّه من أخير الناس بعدك فقال:من سقط هذا النجم في داره فما برحنا حتّى سقط في دار علي فأنزل اللّه (وَ النَّجْمِ إِذا هَوى).

ح 596:رسول اللّه:إنك مبتلى و الناس مبتلون بك و إنك لحجة اللّه على أهل السماء و الأرض ما يؤمن المؤمنون إلاّ بك...إنك لسان اللّه(و بأسه و سوطه و بطشته)...أثبت اللّه مودتك في صدور المؤمنين...ما سبقك أحد و لا يدركك أحد.

ح 597 و 598:جابر:تذاكرنا الجنة:فقال النبيّ:أول أهل الجنة دخولا علي...فقال أبو دجانة...و قال النبيّ:ما من عبد يحبّك و منتحل مودتك إلاّ بعثه اللّه يوم القيامة معنا.

ح 607:رسول اللّه لفاطمة:...ثم اختار عليا فزوّجك إياه و جعله وصيا فهو أعظم الناس حقا و أقدمهم سلما و أعزهم خطرا و أجملهم خلقا و أشدهم للّه غضبا و أشجعهم و أسخاهم كفا أول من آمن...أخو الرسول و وصيه و زوج ابنته و ابناه سبطا رسوله...و المهديّ منه فهذه خصال لم يعطها أحد.

ح 612:الباقر: (وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قال:أمير المؤمنين.

في تصدقه عند نزول آية النجوى عن ابن عمر و أمير المؤمنين و أيضا نجواه مع النبيّ يوم الطائف عن جابر.ح 614 إلى 617.

ح 620:زيد بن علي:كان فيه أشياء من رسول اللّه كان إمام المسلمين في حلالهم و حرامهم و في السنة عن نبي اللّه و كتاب اللّه فما جاء به...فرد الراد كان الراد على علي كافرا فلم يزل كذلك حتّى قبضه اللّه شهيدا...

ص:647

ح 625:إرسال النبيّ إياه و الزبير في تعقيب المرأة التي كانت معها رسالة تجسسية من حاطب إلى أهل مكّة.

ح 630:سعيد بن جبير:ما خلق اللّه رجلا بعد النبيّ أفضل من علي.

ح 633 إلى 642: (وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) صالح المؤمنين علي كما ورد عن النبيّ و الباقر و مجاهد و ابن عبّاس و أمير المؤمنين.

ح 643 إلى 647:إذا دفع اللّه لواء الحمد إلى محمد...و دفعه إلى علي (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) :باسمه تسمون أنفسكم أمير المؤمنين.و في لفظ آخر:إذا رأوا منزلته و مكانه من اللّه أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته.عن الصادق و الباقر.

ح 651:أقبل علي حتّى سلم على النبيّ...فتغامز به بعض من كان عنده فنظر إليهم النبيّ فقال:ألا تسألون عن أفضلكم؟قالوا:بلى قال:أفضلكم علي أقدمكم له سلاما و أوفركم إيمانا و علما و حلما و أشدكم للّه غضبا...عبد اللّه و أخو رسوله...و هو أميني على أمتي.

في أن أذن أمير المؤمنين واعية بدعاء النبيّ ح 653 إلى 660.

ح 654:الباقر:هو حجة اللّه على خلقه من أطاعه أطاع اللّه و من عصاه فقد عصى اللّه.

ح 662:رسول اللّه شيعة علي على نوق غرّ محجلة يرفلون في عرصة القيامة حتّى يأتي الكوثر فيشرب و يسقي...

ح 664:رسول اللّه:أعطي علي...خصالا شتّى:حسن يوسف و زهد يحيى و صبر أيوب و طول آدم و قوة جبريل و بيده لواء الحمد يحف به الأئمة و المؤذنون بتلاوة القرءان و الاذان...

ح 668:الصادقين: (وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ) على ولاية علي ما ضلوا أبدا.

ح 669:ابن عبّاس: (وَ مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ): ولاية علي (يَسْلُكْهُ عَذاباً...).

ح 672:الباقر: (إِلاّ أَصْحابَ الْيَمِينِ) شيعة علي.

ح 682 و 683:الصادقين: (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) في ولاية علي.

ح 684: (وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) و إذا قيل للنصاب تولوا عليا لم يفعلوا لأنّهم الذين سبق عليهم في علم اللّه من الشقاء.

ح 685 و 686:أنا و اللّه النّبأ العظيم الذي اختلف فيّ جميع الأمم بألسنتها و اللّه ما للّه نبأ أعظم مني...

687:الباقر:إذا كان يوم القيامة خطف قول (لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ) من قلوب العباد إلى من أقر بولاية علي...

ح 689:الصادق:علي أول من ينفض التراب عن رأسه.

ح 700:رسول اللّه:عليّ أمير المؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغرّ المحجلين...

ح 702:ابن عبّاس: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) كانوا إذا مرّ عليهم

ص:648

علي قالوا:انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمّد و اختاره...

ح 703:افتقاد رسول اللّه عليا و حزنه لذلك و...لكن أخاف عليه إضرار جهلة قريش.

ح 710:الصادق (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ... جَنَّتِي) نزلت في علي.

ح 711:رسول اللّه:كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة...و اتخذوا دين اللّه دخلا و مال اللّه دولا؟قال:أتركهم و ما اختاروا و أختار اللّه و رسوله و أصبر حتّى ألقاك.فقال:هديت اللّهمّ افعل به ذلك.

ح 725 و 726:مبادلة بستان له بنخلة لرجل موسر بعد ما عرض رسول اللّه على ذلك الرجل مبادلته بحديقة في الجنة و رفضه ذلك.

ح 738:الباقر:كان رسول اللّه لا يزال يخرج لهم حديثا في فضل وصيه و يراود الناس بفضله بالتعريض فقال:أبعث رجلا يحب اللّه و رسوله و يحبه اللّه و رسوله و قال:على سيد المسلمين و عمود الايمان و هو يضرب الناس من بعدي على الحق و علي مع الحق،حتى نزلت عليه سورة أ لم نشرح فاحتج عليهم علانية...

ح 740 و 741 و 742:الصادق و الكاظم: (وَ طُورِ سِينِينَ) أمير المؤمنين (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ) أمير المؤمنين و شيعته... (بَعْدُ بِالدِّينِ): الدين أمير المؤمنين.

ح 748-756:رسول اللّه: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) :هم أنت و شيعتك يا علي تردون علي راضين مرضيين...إن هذا و شيعته هم الفائزون إنّه أولكم إيمانا باللّه و أقومكم...و أوفاكم...و أقضاكم...و أقسمكم...و أعدلكم...و أعظمكم عند اللّه مزية... (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ... هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) :هم أعداؤك و شيعتهم يجيئون يوم القيامة ظماء مظمئين أشقياء معذبين...أنتم المخصوصون برحمته الملبسون نور اللّه المقربون إليه طوبى لكم يغبطكم الخلائق يوم القيامة...

ح 759:إرساله إلى غزوة ذات السلاسل و بني سليم و قول رسول اللّه:لقد وجهته كرارا غير فرار.

ح 760:و من دعاء له عليه السلام في إحدى الغزوات:يا مهدي كل ضال و يا منقذ كل غريق و يا مفرج كل مغموم،لا تقوّ علينا ظالما و لا تظفر بنا عدوا و اهدنا إلى سبيل الرشاد...و كان لا يقاتل حتّى تطلع الشمس...قول رسول اللّه له لدى استقباله:الحمد للّه الذي شدّ بك أزري...

سألت اللّه فيك كما سأل أخي موسى...

ح 769:رسول اللّه:إنّ أخي و وزيري و خليفتي في أهلي و خير من أترك بعدي يقضي ديني و ينجز موعدي أمير المؤمنين علي.

ح 772:رسول اللّه:يا على إن اللّه قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة من بعدي فقال:و كيف نجاهد الذين يقولون آمنا؟قال:على الاحداث في الدين إذا عملوا بالرأي إنّما الدين من

ص:649

الرب...فقال:إذا نزل أمر ليس فيه كتاب و لا سنة...قال:اجعلوه شورى بين المؤمنين فقال:

إنّك قلت لي حين خزلت عني الشهادة:الشهادة من ورائك.قال:فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا.و وضع رسول اللّه يده على رأسه و لحيته فقال:ليس من مواطن الصبر و لكن من مواطن البشرى.قال:أعد خصومتك فانّك مخاصم قومك يوم القيامة.

روى عنه الحسن و الحسين و ابنه عمر و السجّاد و الباقر و الصادق و عبد الواحد بن علي و سليم و الأصبغ و أبو الطفيل و زاذان و عباد بن عبد اللّه و عبد اللّه بن نجي و هبيرة و عليّ بن الحسين بن سمط و ربيعة بن ناجد و نوف و عمر و ذومر.

8-أهل البيت:

فاطمة الزهراء

ح 49:دخلت عائشة على النبيّ و هو يقبل فاطمة فقالت:أتقبلها و هي ذات بعل...قال:إنّه لما عرج بي إلى السماء...فاذا أنا بتفاح لم أر أعظم منه فأخذت واحدة...فاكلتها فتحولت نطفة في صلبي...فواقعت خديجة فحملت بفاطمة...فاذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممتها...

ح 60:نزول المائدة السماوية عليها و تلاوة النبيّ للآية (كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ...) و قوله:الحمد للّه الذي أبى أن يخرجكما من الدنيا حتّى يجزيكما في المنازل الذي جزى فيها زكريا و يجزيك يا فاطمة في الذي أجزيت فيه مريم.و قول رسول اللّه لها:يا بنتاه كيف أمسيت رحمك اللّه عشينا غفر اللّه لك و قد فعل...

ح 91 و 92:الصادق:أكبر الكبائر سبع فينا نزلت و منّا استحلّت:الشرك و...و قذف المحصنة...أما الشرك...و أمّا قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة على منابرهم.

ح 163:الباقر:علي و الأئمة من ولد فاطمة هم صراط اللّه.

ح 219:حوارها مع أبيها في الحسين و مقتله و بكائها ثمّ قول رسول اللّه:يا فاطمة أ ما تحبين أن تأمرين غدا فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب...أ ما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك و إلى ما تأمرين به...قالت:سلمت و رضيت و توكلت،فمسح على قلبها و عينيها و قال:أنا و بعلك و أنت و ابناك في مكان تقر عيناك و يفرح قلبك.

ح 286 و 290:قالت بعض أزواج النبيّ:ما لك تحب فاطمة حبا ما تحبه أحدا من أهل بيتك؟قال:إنّه لما أسري بي إلى السماء انتهى بي جبرئيل إلى شجرة طوبى(فناولني من أثمارها)فلما أن هبطت...فعلقت خديجة بفاطمة فإذا اشتقت إلى الجنة شممتها فهي حوراء إنسية.

ح 304:رسول اللّه:أنت معي يا علي في قصري في الجنة مع فاطمة...هي زوجتك في الدنيا و الآخرة.

ص:650

في اعطائها النبيّ فدك عن الصادق و أبي سعيد الخدري ح 322،323،437،إلى 440.

ح 331 إلى 333،536:زيد بن علي:ابنة رسول اللّه أمنا.

ح 362 و 578:رسول اللّه:إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش...غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب اللّه إلى قصرها...فتمر و عليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون ألف حوراء فاذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما و الحسين نائما مقطوع الرأس...فيأتيها النداء...

إنّما أريتك ما فعلت به أمة أبيك أني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه...لا انظر في محاسبة العباد حتّى تدخلي الجنة أنت و ذريتك و شيعتك و من والاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك...

ح 383:الصادق: (كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) :فاطمة كوكب دري من نساء العالمين.

ح 399:جبريل:انها قرة عين.

ح 403 و نحوه في ح 585 إلى 587:جابر الجعفي لأبي جعفر:جعلت فداك حدّثني بحديث في فضل جدّتك فاطمة إذا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك.قال:عن رسول اللّه:إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء و الرسل و الأوصياء...ثم ينادي المنادي:أين فاطمة بنت محمد؟أين خديجة...

فيقول اللّه:...طأطئوا الرءوس و غضوا الأبصار فانّ هذه فاطمة تسير إلى الجنّة فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين...فيبعث إليها مائة ألف ملك...على يمينها و...مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتّى يصيروها عند باب الجنّة فتلتفت...فتقول:يا ربّ أحببت أن يعرف قدري...فيقول اللّه:ارجعي فانظري من كان في قلبه حبّ لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة...فاذا صار شيعتها عند باب الجنة التفتوا...فيقولون:...أحببنا أن يعرف قدرنا...فيقول...ارجعوا و انظروا من أحبكم لحب فاطمة...فلا يبقى في الناس إلاّ شاك أو كافر أو منافق...

ح 435:رسول اللّه:خلقت فاطمة حوراء إنسية...من عرق جبريل و زغبه...أهدى إلىّ ربي تفاحة فضمها جبريل إلى صدره فعرق جبريل و عرقت التفاحة فصار عرقهما واحدا فأخذتها فأفلقتها فرأيت منها نورا...قال جبريل:ذلك نور المنصورة فاطمة...سميت فاطمة لأنّها فطمت شيعتها من النار و فطمت أعداءها عن حبها... (يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ) بنصر فاطمة.

ح 448 و 449 و 510: (وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) :نزلت في ولد فاطمة.

ح 456:أمّ سلمة:جاءت فاطمة غداة ببرمة فيها عصيدة تحملها في طبق فوضعته بين يدي النبيّ...

ح 468:روايتها عن النبيّ.

ح 549 و 550:زين العابدين:...ثم ينادي مناد:هذه فاطمة بنت محمّد تمر بكم هي و من معها إلى الجنة ثمّ يرسل اللّه لها ملكا فيقول:سلي حاجتك فتقول:...أن تغفر لي و لمن نصر

ص:651

ولدي.

ح 552:زواجها و بأمر من اللّه و تزيين الجنة لذلك...

ح 587:دخل رسول اللّه ذات يوم على فاطمة و هي حزينة...فقالت يا أبة ذكرت المحشر و وقوف الناس عراة...فقال:...أول من تنشق عنه الأرض أنا ثمّ أبي إبراهيم ثمّ بعلك علي ثمّ أنت...قالت:ما كنت أحبّ أن أرى يومك و أبقى بعدك.قال:...إنك أول من يلحقني من أهل بيتي فالويل كله لمن ظلمك و الفوز العظيم لمن نصرك...في حديث طويل...

ح 607:لما مرض النبيّ المرضة التي قبضه اللّه فيها دخلت فاطمة فلما رأت ما به خنقتها العبرة فبشرها النبيّ بمقامه و مقام علي ففرحت و قالت لقد سررتني و أحزنتني قال:كذلك الدنيا يشوب سرورها بحزنها...أ فلا أزيدك في زوجك من مزيد الخير كله...

ح 733:الذين صلوا على جنازة الزهراء:ابن مسعود و أبو ذر و عمّار و سلمان و مقداد و حذيفة مع إمامهم علي...

ح 747:الصادق: (إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) الليلة فاطمة و القدر اللّه فمن عرف فاطمة فقد أدرك الليلة و إنّما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها... (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يعنى فاطمة خير من ألف مؤمن و هي أم المؤمنين...تنزّل الملائكة و الروح فيها...الروح فاطمة...

ح 755:كانت فاطمة عند النبيّ في مرضه الذي قبض فيه و هي تقول:وا كرباه...

ح 771:لما نزلت سورة النصر دعا رسول اللّه فاطمة فقال قد نعيت إلى نفسي فقال لا تبكين فانك أول أهلي لحوقا فضحكت.

9-أهل البيت:

الحسنان

ح 94:الصادق: (وَ ذِي الْقُرْبى) :الحسن و الحسين.

ح 113 و 114:أمير المؤمنين:(من السبعة الذين هم من أفضل الخلق يوم القيامة):السبطان الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة و من ولدت إياهما.

ح 185:إذا كان يوم القيامة صار الحسنان عن يمين العرش و يساره يعطون شيعتهم الجواز من النار.

ح 399:أنهما (قُرَّةَ أَعْيُنٍ) .

ح 403:رسول اللّه:يوم القيامة...ثم ينصب لأولاد الأنبياء...منابر...فيكون لا بنيّ و سبطي و ريحانتي أيّام حياتي منبر من نور...فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء و المرسلين بمثلها.

ص:652

ح 587:في حديث النبيّ للزهراء عن يوم القيامة:فاذا صرت في أعلى المنبر فتقولين يا ربّ.أرني الحسن و الحسين فيأتيانك و...

ح 611:الباقر لأحباء أهل البيت:فأنتم تأخذون بحجزة آل محمّد و يأخذ آل محمّد بحجزة الحسن و الحسين و يأخذان بحجزة أمير المؤمنين.

ح 612:الباقر: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) :الحسن و الحسين.

ح 620:زيد بن علي:ثم كان الحسن و الحسين فو اللّه ما ادعيا منزلة رسول اللّه و لا كان القول فيهما من رسول اللّه ما قال في علي غير أنّه قال:سيدي شباب أهل الجنة فهما كما سمى رسول اللّه، كانا إمامي المسلمين أيهما أخذت منه حلالك و حرامك و بيعتك فلم يزالا كذلك حتّى قبضا شهيدين.

ح 676:مرض الحسنان فعادهما سيد ولد آدم...و أبو بكر و عمر.

ح 677:تسلقهما منكب رسول اللّه و التقائهما رسول اللّه بريقه حتّى ناما.

ح 742-745:الكاظم: (وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ): الحسن و الحسين.

10-أهل البيت:

الحسن بن عليّ المجتبى

ح 30:جوابة للذي سأل أمير المؤمنين عن الناس و أشباه الناس و النسناس:

ح 54 و 55:خطبته في محضر أبيه.

ح 217:خطبته في فضل أبيه و سبقه و مواساته للرسول و كلامه في فضل أهل بيته حمزة و جعفر و في نساء النبيّ و مسجده و الحرام و كيفية الصلاة على النبيّ و في حقّ أهل البيت و حلية الغنيمة لهم و حرمة الصدقات...

ح 235:ما ورد من روايته المحاورة التي جرت بين أبيه و عمر و كعب الأحبار.

ح 256 و 257:خطبته ليلة إصابة أمير المؤمنين أو بعد استشهاده:أيها الناس أصيب هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون بعلم و لا يدركه الآخرون بعمل ما ترك بيضاء...إن كان رسول اللّه يقدمه يقاتل جبريل عن يمينه...حتى يفتح اللّه له...من عرفني فقد عرفني...أنا الحسن بن محمّد (اتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ) فالجد في كتاب اللّه أب،أنا ابن البشير أنا ابن النذير...و أنا من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس...و كان جبريل ينزل فيهم...و افترض اللّه مودتهم...و اقتراف الحسنة مودتنا...

ح 383:الصادق:(فيها مصباح)الحسن مصباح.

ص:653

11-أهل البيت:

الحسين بن علي سيد الشهداء

ح 49:حديث الاسراء:خرجت عليّ منها(من شجرة من نور)حوراء كأنّ أجناحها مقاديم أجنحة النسور فقلت:لمن أنت؟فبكت و قالت:لابنك المقتول ظلما.

ح 91 و 92:الصادق:أكبر الكبائر سبع فينا نزلت و منّا استحلت:الشرك...و قتل النفس...و أمّا قتل النفس فقتل الحسين و أصحابه.

ح 219:الصادق:كان الحسين مع أمه تحمله فأخذه النبيّ و قال:لعن اللّه قاتلك و سالبك و المتوازرين عليك و حكم اللّه بيني و بين من أعان عليك.قالت:يا أبة أي شيء تقول؟قال:ذكرت ما يصيب بعدي و بعدك من الأذى و الظلم...و هو في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل و كأنّي انظر إلى معسكرهم و موضع رحالهم...دار كرب و بلاء على الأمة يخرج عليهم شرار أمتي...تبكيه السماوات و الأرض...يأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم باللّه و لا أقوم بحقنا منهم...أ ما ترضين أن يكون ابنك من حملة العرش...فما ترين اللّه صانع بقاتل ولدك...

أ ما ترضين أن تبكي له الملائكة و يأسف عليه كل شيء...من أتاه زائرا في ضمان اللّه...و بمنزلة من حج و اعتمر و لم يخل من الرحمة طرفة عين و إذا مات مات شهيدا و إن بقي لم تزل الحفظة تدعو له و لم يزل في حفظه حتّى يفارق الدنيا...

ح 345:إتيانه مسجد النبيّ و اعتراضه على مروان و كلامه في شيعة علي و شيعة بني أميّة.

ح 362 و 578:رسول اللّه و حكايته مرور فاطمة في الحشر عليه فتجده مقطوع الرأس...فيقول الحسن:هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه و قطعوا رأسه فيأتيها النداء من اللّه:...أني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه...

ح 367 و 368:عدّ الصادق إياه في الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق.

ح 456:أم سلمة لعنت أهل العراق و قالت:قتلوه لعنهم اللّه غروه و خذلوه...و ذكرت حديث الكساء.

ح 587:في حديث النبيّ لفاطمة عن القيامة:...فتقولين:يا ربّ أرني الحسن و الحسين فيأتيانك،و أوداج الحسين تشخب دما...فيغضب الجليل...ثم يخرج فوج من النار فيلتقط قتلة الحسين و أبناءهم و أبناء أبناءهم(لأن أبناءهم و أبناء أبناءهم)كانوا أشدّ على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه فيسمع شهيقهم في جهنم.

ح 689:الصادق:(الراجفة)الحسين في 95 ألفا.

721:سؤال الحارث الأعور منه عن تفسير آيات من سورة الشمس.

ص:654

12-أهل البيت:

زين العابدين

روى عن فاطمة الزهراء.

روى عنه المنهال و حكيم بن جبير و ديلم و المنهال و ابنه الباقر و عمر الجعفي و ثوير و حبيب بن أبي ثابت و أبو حمزة الثمالي.

ح 139:كلامه في نزول آية الولاية في علي.

ح 187:أمسينا كهيئة آل موسى...يذبحون أبناءهم و...أمست العرب تفتخر على العجم...

و أمسينا...

ح 191:حواره مع بعض الشاميين الشامتين في الأسر و قوله:ذو القربى نحن هم.

ح 198-202:إن لعلي اسما في القرآن و هو الأذان.

ح 248:محاورته لرجل من أهل الشام في أن أمير المؤمنين لم يقاتل إخوانه في الدين و إنّما قاتل إخوانه في العشيرة.

ح 261:رؤياه حول زيد قبل ولادته و إرسال المختار بأم زيد إليه و تلاوته (هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ...) و حكايته ذلك لمن كان يمر عليه في موسم الحجّ.

ح 421:إن الأبرار منا أهل البيت و شيعتنا كمنزلة موسى و شيعته.

ح 725:حكايته قضية الرجل الموسر في عهد النبيّ،الذي كان يضيق على جاره بسبب تساقط التمر و اقتراح رسول اللّه عليه ببيعه و...

13-أهل البيت:

أبو جعفر الباقر

روى عن النبيّ و أبيه و آبائه و أبي برزة و ابن عبّاس.

روى عنه الصادق و جابر الجعفي و أبو الجارود و أبان بن تغلب و إبراهيم الأحمري و بريد العجليّ و حرب بن شريح البصري و حسان العامري و أبو حمزة الثمالي و حمران و خيثمة و زرارة و أبو خديجة و داود بن سرحان و زيد بن سلام و سدير و سعاد و سلام بن المستنير و عبد الحميد و عبد اللّه بن عطاء و عمر بن حميد أو نجم بن حميد و محمّد بن مسلم و أبو مالك الأسدي و أبو مريم و ميمون البان و أبو الورد و يونس بن خباب.

و قد أكثر المؤلّف في هذا الكتاب من ذكر الروايات المنتهية إلى الباقر و الصادق و نحن لا نذكر في هذا القسم سوى ما يرتبط بأشخاصهما و لا نستعرض الروايات الواردة عنهما.

ح 135:محمّد بن مسلم:كنا عند أبي جعفر جلوسا صفّين و هو على السرير و قد درّ علينا

ص:655

بالحديث و فينا من السرور و قرة العين ما شاء اللّه فكأنا في الجنة...

14-أهل البيت:

أبو عبد اللّه الصادق

روى عن أبيه و عنه أبان بن تغلب و إبراهيم بن محمّد بن إسحاق و إسحاق بن عمّار و إسماعيل بن زياد و أبو بصير و الحسين و الحسين بن أبي العلاء و حسين بن علوان و أبو حفص الصائغ و حمران و أبو حمزة و داود بن سرحان و روح بن عبد اللّه و سدير و سفيان و سفيان بن عينية و سليمان الديلميّ و سماعة بن مهران و عباد بن صهيب و عبد الرحمن بن سالم و عبد اللّه بن فضل الثوري و عبد اللّه بن وليد و عليّ بن سالم و عمرو بن شمر و عمر بن ذاهب و عيسى بن سري و عيسى بن عبد اللّه القمّيّ و فرات بن الأحنف و فيضة أو قبيصة بن يزيد الجعفي و الكلبي و محمّد بن علي و محمّد بن فرات الجرمي و أبو مريم الأنصاري و معلّى بن خنيس و مفضل بن عمر و أبو هاشم و يزيد بن فرقد و يقطين الجواليقيّ و يونس بن يعقوب.

و لا نذكر هنا من أقواله و أفعاله إلاّ ما يرتبط بأحواله الشخصية أو المواضيع المتفرقة دون ما يرتبط بالامامة و أفراد أهل البيت و شيعتهم فان ذلك مذكور في محله.

ح 763:سدير:كنت عند جعفر فقدم إلينا طعاما ما أكلت طعاما مثله قط فخفت أن يكون من النعيم الذي يسألنا اللّه عنه و ( لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) .فضحك حتّى بدت نواجذه ثمّ قال:

لا تسأل عن طعام طيب و لا ثوب لين و لا رائحة طيبة بل لنا خلق و له خلقنا و لنعمل فيه بالطاعة.

ح 707:الصادق:لم سألتنا...في مثل هذا الوقت أ ما علمت أن حبنا قد اكتتم و بعضنا فشا،و إن لنا أعداء...و أن الحيطان لها آذان...

15 و 16-أهل البيت:

الكاظم موسى بن جعفر

ح 318 و 742 إلى 745:عنه محمّد بن فضيل.

الرضا عليّ بن موسى

ح 384 و 385:كتابه إلى عبد اللّه بن جندب يشرح فيه مكانة و عظمة أهل البيت حينما طلب منه أن يعلمه كلاما يقربه من اللّه و يزيده فهما و علما.

ح 601 و 604:ما يرتبط بالآية (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) و (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَ لا جَانٌّ) .

روى عنه عليّ بن فضيل و عبد اللّه بن جندب.

ص:656

17-أهل البيت:

المهديّ

ح 48:حديث الاسراء:فاذا أنا بأشباح علي و...حتى بلغ المهدى في ضحضاح من نور قيام يصلون و المهديّ في وسطهم كأنّه كوكب دري فقال اللّه لي:يا محمّد هؤلاء الحجج و(هذا)الثائر من عترتك فو عزتك إنّه لحجة واجبة لأوليائي منتقم من أعدائي.

ح 113 و 114:عدّ أمير المؤمنين إياه في السبعة الذين هم من أفضل الخلق يوم القيامة و قوله:و المهديّ يجعله اللّه من أحبّ منا أهل البيت.

ح 166:الباقر:الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء و هذا(لعله إشارة إلى القرآن) في أيدي الناس،سيأتي على الناس زمان لا يعرفون اللّه ما هو و التوحيد حتّى خروج الدجال و ينزل عيسى بن مريم و يقتله...يصلي بهم رجل منّا أهل البيت،ألا ترى أن عيسى يصلى خلفنا و هو نبي؟!!ألا و نحن أفضل منه.

ح 249:قيل لجعفر:نسلم على القائم بامرة المؤمنين؟قال:لا ذلك اسم سمّى اللّه به أمير المؤمنين عليه السلام لا يسمّى به أحد قبله و لا بعده إلاّ كافر...تقول:السلام عليك يا بقية اللّه...

ح 324:الباقر: (إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) سمى اللّه المهديّ منصورا كما سمّى أحمد محمّدا و عيسى المسيح.

ح 348:الصادق:نحن قوام اللّه على خلقه و خزانه على دينه نخزنه و نستره...حتى يأذن اللّه تعالى باظهار دينه بالسيف و ندع الناس إليه و نضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول اللّه بدءا.

ح 370:الباقر في مواصفات صاحب الأمر: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ...) :إذا رأيت هذا في رجل منا فاتبعه فانه هو صاحبه.

ح 371:زيد:إذا قام القائم من آل محمّد يقول:أيها الناس نحن الذين وعدكم اللّه في كتابه:

(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ...) .

ح 395:الصادق: (وَ عِبادُ الرَّحْمنِ) هم الأوصياء (يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) فاذا قام القائم عرضوا كل ناصب عليه فان أقر بالولاية و إلاّ ضربت عنقه أو أقر بالجزية.

ح 503:في حديث المعراج:قائمكم خير قائم.

ح 532:الباقر: (وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ) القائم و أصحابه (فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) :إذا قام انتصر من بني أميّة و المكذبين و النصاب.

ح 561:رسول اللّه:...لا يؤمن بما يكون من علي و ولده في آخر الزمان إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن اللّه قلبه للايمان...

ص:657

ح 607:رسول اللّه:و المهديّ الذي يصلي عيسى خلفه منك(فاطمة)و منه(علي).

ح 627:الصادق: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ...) إذا خرج القائم لم يبق مشرك...و لا كافر إلاّ كره خروجه حتّى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة:يا مؤمن فيّ مشرك فاكسرني و اقتله.

ح 673:الصادق: (وَ كُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) فذلك يوم القائم (حَتّى أَتانَا الْيَقِينُ) أيام القائم.

ح 721:الحسين: (وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها) ذلك القائم من آل محمد(ص)يملأ الأرض عدلا و قسطا.

ح 722:الصادق: (وَ النَّهارِ...) الأئمة منّا أهل البيت يملكون الأرض في آخر الزمان فيملئونها عدلا و قسطا المعين لهم كمعين موسى على فرعون و المعين عليهم كمعين فرعون على موسى.

ح 722 و 723:الصادق: (وَ النَّهارِ إِذا جَلاّها) :الامام من ذرّية فاطمة.

ح 727:الصادق: (فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظّى) القائم إذا قام بالغضب فقتل من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعين.

ح 747:الصادق: (سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) حتى يخرج القائم.

18-أهل البيت:

آل محمد،ولايتهم و مواليهم،عداوتهم و معاديهم

ح 1 و 2 و 3 و 166:رسول اللّه و أمير المؤمنين و الباقر:القرآن أربعة أرباع ربع فينا و ربع في عدونا.

ح 10:رسول اللّه: (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ...): شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولايته لم تغضب عليهم و لم يضلوا.

ح 12 و 13:الباقر: (وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ) :علي و الأوصياء من بعده و شيعتهم... لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ...)... (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً...) فهو علي يضل اللّه به من عاداه و يهدي من والاه... (وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ) يعني عليا من خرج من ولايته فهو فاسق.

ح 14 و 116:أمير المؤمنين:إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن قد امتحن اللّه قلبه للايمان...ألا فابشروا...فان اللّه قد خصكم بما لم يخص به الملائكة و النبيين و المؤمنين بما احتملتم من أمر رسول اللّه.

ح 15:قول الصادق في أن شيعة أهل البيت ليس للشيطان عليهم سلطان و استشهاده بالقرآن.

ح 18 و 19 و 25 و 36:ما ورد عن الصادق في الولاية و أنّها العهد و الميثاق و السلم: (وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي) ... (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) .

ح 24:أمير المؤمنين:ينجو فيّ ثلاثة:المحب الموالي،و المعادي من عاداني،و المحب من

ص:658

أحبني،و يهلك فيّ ثلاثة:اللاعن،و المستمع المقر،و الملك المترف الذي يبرأ عنده من ديني و يغضب عنده من حسبي و يتقرب إليه بلعني...من أشرب قلبه حبّ غيرنا قاتلنا أو ألّب علينا فان اللّه عدوه و جبريل و ميكائيل و اللّه عدو للكافرين.

ح 26:الصادق:نحن أمة الوسط و نحن شهداء اللّه على خلقه و حجته في أرضه.

ح 27:الباقر:منّا شهيد على كل زمان على في زمانه و الحسن في زمانه و الحسين في زمانه و كل من يدعو منّا إلى أمر اللّه.

ح 30:الحسن المجتبى:و سألت عن أشباه الناس فهم شيعتنا و هم منا و هم أشباهنا و سألت عن النسناس فهم هذا السواد الأعظم و هو قول اللّه (إِنْ هُمْ إِلاّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً).

ح 37:أمير المؤمنين:أنا أدخل أوليائي الجنة و أعدائي النار.

ح 38:أمير المؤمنين في كلامه في القرءان:علمه اللّه إياه(رسول اللّه)فعلمنيه...ثم لا تزال في عقبنا إلى يوم القيامة (بَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى) ...و العلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة.

ح 47 و 48:حديث الأسراء:و عرضت ولايتكم على السماوات و الأرضين...فمن قبلها كان من الأظفرين و من جحدها كان من الكفّار الضالين...لو أن عبدا عبدني حتّى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثمّ أتاني جاحدا...ما غفرت له حتّى يقر بولايتكم.

ح 48:حديث الأسراء:فالتفت(عن يمين العرش)فاذا أنا بأشباح علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة كلهم حتّى بلغ المهديّ...فقال:يا محمّد هؤلاء الحجج...

ح 51:الباقر: (أُولُوا الْعِلْمِ) الأنبياء و الأوصياء و هم قيام بالقسط.

ح 52:الباقر:إن اللّه اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل محمّد على العالمين.و قوله ادخل حرف مكان حرف.و نحوه عن النبيّ في ح 56.

ح 53:الباقر:ليس أحد من الأنبياء إلاّ و كانوا على ما نحن عليه(و حتّى الملائكة)و هو قوله (إِنَّ اللّهَ اصْطَفى آدَمَ... ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) إنّما هم الصفوة.

ح 58 و 59:أبو ذر:فأهل بيت نبيّكم هم الآل من إبراهيم و الصفوة و السلالة من إسماعيل و العترة الهادية من محمد(ص)فبه شرف شريفهم فاستوجبوا حقهم و نالوا الفضيلة من ربهم فهم كالسماء المبنية و الأرض المدحية و الجبال المنصوبة و الكعبة المستورة و الشمس الضاحية و النجوم الهادية و الشجرة الزيتونة أضاء زيتها و بورك ما حولها فما بالكم أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو قدمتم من قدم اللّه و خلفتم الولاية لمن خلفها النبيّ لما عال ولي و لما اختلف اثنان في حكم و لا سقط سهم من الفرائض و لا تنازعت الأمة-في شيء إلاّ وجدتم علم ذلك عند أهل بيت نبيّكم ... (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) .فذوقوا و بال ما فرطتم وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .

ح 73:الصادق:نحن حبل اللّه الذي قال: (وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ...) .

ص:659

ح 75:الصادق:يحشر يوم القيامة شيعة على رواء مرويين مبيضة وجوههم و يحشر أعداءه وجوههم مسودة ظامئين (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ).

ح 84:الباقر: (وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ) :سبيل اللّه علي و ذريته و من قتل في ولايته قتل في سبيل اللّه و من مات في ولايته مات في سبيل اللّه.

ح 88:ابن عبّاس: (وَ اتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ) :نزلت في رسول اللّه و أهل بيته...و ذلك أن كل سبب و نسب ينقطع يوم القيامة إلاّ ما كان من سببه و نسبه.

ح 89 و 412:إن اللّه خلقني و أهل بيتي من طينة لم يخلق منها أحدا غيرنا و من ضوى إلينا (يتولانا)فكنا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق بنورنا و أحيا بنا كل(طينة طيبة)ثم قال اللّه:

هؤلاء خيار خلقي و حملة عرشي و خزان علمي و سادة أهل السماء و الأرض هؤلاء هداة المهتدين و المهتدى بهم،من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي و أبحتهم كرامتى و من جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري و بعثت عليهم عذابي.

ح 89:الصادق:نحن أصل الايمان باللّه،و منّا الرقيب على خلق اللّه و به إسداد أعمال الصالحين و نحن قسم اللّه الذي يسأل به و نحن وصيته في الأولين و الآخرين و ذلك قوله (اتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ...) .

ح 90:الصادق: (لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) :أهل بيت نبيّكم.

ح 91 و 92:الصادق:الكبائر سبع؛فينا نزلت و منا استحلت:1-الشرك باللّه؛فقد أنزل اللّه فينا ما أنزل و قال النبيّ فينا ما قال فكذبوا اللّه و كذبوا رسوله،2-قتل النفس...فقد قتلوا الحسين و أهل بيته،3-قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة على منابرهم،4-عقوق الوالدين فقد عقوا رسول اللّه في ذريته،5-أكل مال اليتيم فقد منعوا حقنا من كتاب اللّه،6-الفرار من الزحف،فقد أعطوا أمير المؤمنين(البيعة)ثم فروا عنه و خذلوه،7-إنكار حقنا،فو اللّه ما يتعاجم في هذا أحد.

ح 99 و 101:الصادق: (أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ...) :نحن الناس و نحن المحسودون و نحن أهل الملك و نحن ورثنا النبيين و عندنا عصى موسى و إنا لخزان اللّه في الأرض...و إنّ منا رسول اللّه و الحسن و الحسين...

ح 100:الباقر:نحن المحسودون على ما اتانا اللّه من الإمامة دون خلقه...فكيف يقرون بها في آل إبراهيم و يكذبون بها في آل محمد (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) .

ح 102:الصادق: (...آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) :أن جعل منهم أئمة من أطاعهم اطاع اللّه و من عصاهم عصى اللّه...

ح 105:الصادق: (...وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) :أولى الفقه و العلم(و هو)خاص لنا.و نحوه عن الباقر ح 106.

ص:660

ح 110:رسول اللّه:أخذ اللّه ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب لا يزيد فيهم رجل و لا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة.

ح 111:الصادق:دعائم الإسلام التي لا يسع أحد التقصير عن معرفة شيء منها...شهادة أن لا إله إلا اللّه و الايمان برسوله و الإقرار بما جاء من عند اللّه و الزكاة و الولاية...ولاية آل محمد...

ح 115 و 303 و 491 و 496:دخل أبو بصير على الصادق و قد أخذه النفس و قال فيما قال:

لست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي فقال له الصادق مطمئنا له:لقد ذكر اللّه في كتابه بقوله (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ...) نحن الصديقون و الشهداء و أنتم الصالحون فسموا بالصلاح كما سماكم اللّه...و قال (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) و اللّه ما أراد بها غيركم...و قال (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ) و اللّه ما أراد بها إلاّ الأئمة و شيعتهم...و حكى قول عدوكم في النار (ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ، أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ...) و اللّه ما عنى بهذا غيركم إذ صرتم عند هذا العالم شرار الناس فانتم في الجنة تحبرون و هم في النار يصلون...إن الملائكة تسقط الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق... (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ... يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) فما استغفارهم إلاّ لكم...

و ذكرنا اللّه و شيعتنا و عدونا...فقال: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) نحن (وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) عدونا (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) شيعتنا...و قال (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا... إِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً...) ما أراد بهذا غيركم.

ح 116:الباقر:إن حديث آل محمّد صعب مستصعب...لا يؤمن به إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن اللّه قلبه للايمان و إنّما الشقي الذام الهالك منكم من ترك...حديث آل محمد(فما بلغكم من حديثهم)فعرفتموه و لانت له قلوبكم فتمسكوا به فانه الحق المبين و ما ثقل عليكم فلم تطيقوه فردوا إلينا فان الراد علينا مخبث... (وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) .

ح 123:الصادق في حديث له حول يوم الغدير:هو يوم عبادة و صلاة و شكر و حمد و سرور لما منّ اللّه به عليكم من ولايتنا و إنّي أحبّ لكم أن تصوموه.

ح 132:الصادق:أنتم المخلدون في الجنة.

ح 146:أمير المؤمنين:من أحبّ اللّه أحبّ النبيّ و من أحبّ النبيّ أحبنا و من أحبنا أحبّ شيعتنا فان النبيّ و نحن و شيعتنا من طينة واحدة و نحن في الجنة لا نبغض من يحبنا و لا نحب من ابغضنا.

ح 162:زيد الشهيد:...فلما قبض اللّه محمّدا و لا عارف أمخركم بعد زخورها و حصن حصونكم بعد بأورها...فاتقوا اللّه...و لا تأخذوا سنة بني إسرائيل كذبوا أنبياءهم و قتلوا أهل بيت نبيهم...أ لستم تعلمون أنا ولد نبيّكم المظلومون المقهورون فلا سهم و فينا و لا تراث أعطينا،و ما

ص:661

زالت بيوتنا تهدم و حرمتنا تنتهك و قائلنا يقهر،يولد مولودنا في الخوف و ينشأ ناشئنا بالقهر و يموت ميتنا بالذل...إنا قوم غضبنا للّه...و نقمنا الجور...و وضعنا من توارث الإمامة...و حكم بالهوى و نقض العهد...

ح 163:الباقر: (وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ...) :علي و الأئمة من ولد فاطمة...هم صراطه فمن أتاه سلك السبيل.و نحوه في ح 165.

ح 166:الباقر: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها... أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) :

صفوتنا و نصرتنا...إن نصرتنا باللسان كنصرتنا بالسيف و نصرتنا باليدين و القيام فيها أفضل.

ح 167:الصادق في تفسير الحسنة و السيئة:الحسنة الستر و السيئة إذاعة حديثنا.

ح 168:الصادق: (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) ...مع الولاية فله عشر أمثالها و من جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار...فهو بغضنا أهل البيت...الحسنة ولايتنا و حبنا...

ح 193:أمير المؤمنين:لا يكون الناس في حال شدة إلاّ كان شيعتي أحسن الناس حالا...

(الْآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنْكُمْ...) ...

ح 194:زيد:أرحام رسول اللّه أولى بالملك و الإمرة.

ح 218:الباقر:أبلغ موالينا السلام و أعلمهم أنهم لم ينالوا ما عند اللّه إلاّ بالعمل و قال رسول اللّه (سلمان منا...)إنّما عنى بمعرفتنا و إقراره بولايتنا... (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً) عسى اللّه أن يتوب عليهم و العسى من اللّه واجب و إنّما نزلت في شيعتنا المذنبين.و نحوه في الرقم 415.

ح 232:رسول اللّه:فمن قسم اللّه له حبنا أهل البيت فهو خير له ممّا يجمعون.

ح 247:دخلت على الباقر فقلت إن حيثمة حدّثني عنك أنّه سألك عن (وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلاّ قَلِيلٌ) فأخبرته أنّها جرت في شيعة آل محمّد فقال:صدق و اللّه خيثمة.

ح 256 و 257:المجتبى:انا من أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس...كان جبريل فيهم ينزل...و افترض مودتهم...و اقتراف الحسنة ولايتنا و مودتنا أهل البيت.

ح 263:الصادق:لا ينكر ولايتنا أهل البيت إلاّ ضال(و هي سبيل اللّه).

ح 291:الباقر:نحن ذرّية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله .

ح 291:الصادق:ليس بلد...أكثر محبا لنا من الكوفة إنّه اللّه هداكم لأمر جهله الناس فأحببتمونا و أبغضنا الناس...فجعل اللّه محياكم محيانا و مماتكم مماتنا،فأشهد على أبي أنّه كان يقول ما بين أحدكم و بين أن يغتبط...إلا أن تبلغ نفسه هاهنا ...

ألا إنّ أبانا إبراهيم قال (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) أما إنّه لم يعن الناس كلهم فانتم أولياؤه و نظراؤكم و إنّما مثلكم في الناس مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض.

ح 301:رسول اللّه: (...تَهْوِي إِلَيْهِمْ) :تحن قلوب شيعتنا إلى محبتنا.

ح 174 و 175 و 176:أمير المؤمنين:نحن البيوت التي أمر اللّه أن تؤتى من أبوابها و نحن

ص:662

باب اللّه و بيته...فمن يأتينا...فقد أتى البيوت من أبوابها و من خالفنا و فضل علينا غيرنا فقد أتى من ظهورها...نحن الأعراف نعرف أنصارنا بأسمائهم و نحن الأعراف الذين لا يعرف اللّه إلا بمعرفتنا،و نحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار فلا يدخل الجنة إلاّ من عرفنا و عرفناه، و لا يدخل النار إلاّ من أنكرنا و أنكرناه،رزق من اللّه،لو شاء عرف الناس نفسه حتّى يعرفوا حدّه و يأتوه من بابه...فمن عدل عن ولايتنا(نكب عن الصراط)فلا سواء ما اعتصم به المعتصمون...

إنّما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض و ذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري عليهم باذن اللّه لا انقطاع لها و لا نفاد.

ح 179:الباقر:نحن المصطفون و قال النبيّ:رب زدني علما،فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من الأوصياء و الأنبياء و ذريتهم غيرنا،فبه علمنا البلايا و المنايا و فصل الخطاب.

ح 188:الباقر:(الأنفال)فينا نزلت خاصّة ما أشركنا فيها أحد(و الخمس لنا ما احتجنا إليه...).

ح 242 و 243:أمير المؤمنين:لأن يعلموا ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبيّ أحبّ إليّ من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا و فضة و ما بي أن يكون القلم و قد جف بما قد كان و لكن لتعلموا أن مثلنا في هذه الأمة كمثل سفينة نوح و مثل باب حطة في بني إسرائيل.

ح 274:رسول اللّه: (الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ...) :نزلت في من صدق لي و آمن بي و أحبك(يا علي)و عترتك من بعدك و سلم الأمر لك و للأئمة من بعدك.

ح 293:الصادق: (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ...): رسول اللّه أصلها و أمير المؤمنين فرعها و الأئمة من ذريتها أغصانها و علمهم ثمرها و شيعتهم و رقها... (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) :يعني ما يخرج من علم الامام حين يسأل عنه.

ح 305:دخلت على الصادق فقلت:ما يثبت اللّه شيعتكم على محبتكم أهل البيت؟قال:...

إذا كان يوم القيامة هوى مبغضونا في النار...و اللّه إنا لصفوة اللّه...إذا كان يوم القيامة كان شيعتنا بنا مختلطين... (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) .

ح 314:زيد الشهيد:ينادي مناد يوم القيامة:اين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين...فيقوم قوم مبياضي الوجوه...يقولون:نحن المحبون لأمير المؤمنين...(أحببناه)بطاعته لك و لرسولك فيقال لهم:...ادخلوا الجنة...

ح 330:رسول اللّه لعلي:...أخذ اللّه ميثاق...أهل مودتك و شيعتك إلى القيامة فيكم شفاعتي (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) هم شيعتك...

ح 334:رسول اللّه لعلي:...إذا بعث الناس...يخرج قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج...فيؤتون بنوق من نور...فيركبونها حتّى ينتهون إلى الجنان...هم شيعتك و أنت

ص:663

إمامهم... (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) ...

ح 349:رسول اللّه:إن للّه قضيب...(لا يناله)إلا من تولى محمّدا و آل محمد...ما ينتظر ولينا إلاّ أن يتبوأ مقعده الجنة و ما ينتظر عدونا إلاّ أن يتبوأ مقعده من النار...

ح 350:الباقر: (وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) :إلى ولايتنا.

ح 351:على الناس أن يقرءوا القرآن كما أنزل فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا و إلينا.

ح 352:أيضا:لو تاب و آمن و...و لم يهتد إلى ولايتنا و...ما أغنى عنه ذلك شيئا.

ح 354:أيضا قوله في وضع الناس في المحشر و وقوف رسول اللّه على الحوض و شفاعته لأناس من نبين من شيعة علي و أولاده...فلا يبقى أحد كان يحبنا و يتولانا و يتبرأ من عدونا...إلا كان في حيزنا و ورد حوضنا.

ح 299 و 300:الباقر:بي قرابة من رسول اللّه...و ولادة منه فمن وصلنا وصله اللّه...و من قطعنا قطعه اللّه...لو أن عبدا صف قدميه في(مقام إبراهيم)قائما بالليل و...و لم يعرف حقنا...

أهل البيت لم يقبل منه...أبدا...ينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت و أن يلقونا حيثما كنا،نحن الأدلاّء على اللّه...أ فترون أنّ اللّه فرض عليكم(الحجّ)و لم يفرض عليكم إتياننا و سؤالنا و حبنا أهل البيت...

ح 306:العمياء التي ردّ اللّه عليها بصرها ببركة محمّد و آل محمد.

ح 307 و 308:أمير المؤمنين:كان رسول اللّه...المتوسم و أنا من بعده و الأئمة من ذرّيتي هم المتوسمون...

ح 309 و 310:الصادقين:نحن السبع المثاني و نحن وجه اللّه...و من جهلنا فأمامه الموت.

ح 311 و 312:الصادقين: (وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) :النجم رسول اللّه و العلامات الأوصياء...

ح 315 إلى 317:الباقر: (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) :نحن هم،هم آل محمد.و نحوه عن زيد ح 317.

ح 331 إلى 333:زيد بن علي و كلامه في أحقية آل البيت بالأمر سببين بالقربى و أنهم على ملته و يدعون إلى سنته و الكتاب الذي جاء به.

ح 348:الصادق:نحن أولي النهى و قوام اللّه على حلقه و خزّانه على دينه نخزنه...حتى يأذن اللّه...باظهار دينه بالسيف و ندعوا الناس إليه و نضربهم...عودا كما ضربهم رسول اللّه بدءا.

ح 353:أبو ذر الغفاري: (وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) قال:آمن بما جاء به محمّد و أدى الفرائض ثمّ اهتدى إلى حبّ آل محمد...و سمعت رسول اللّه...يقول:...

لا ينفع أحدكم الثلاثة(التوبة و الايمان و العمل الصالح)حتى يأتي بالرابعة فمن شاء حققها و من شاء كفر بها،فانا منازل الهدى و أئمة التقى و بنا يستجاب الدعاء و يدفع البلاء و ينزل الغيث...و

ص:664

دون علمنا تكل ألسن العلماء و نحن باب حطة و سفينة نوح و نحن جنب اللّه الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة و الندامة نحن حبله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم لا يزال محبنا منفيا منفردا...محزونا باكي العين حزين القلب حتّى يموت و ذلك في اللّه قليل.

ح 355:الباقر:أحبونا حبّ قصد ترشدوا و تفلحوا أحبونا محبة الإسلام.

ح 360:رسول اللّه لعلي:إن اللّه وهب لك حبّ المساكين و المستضعفين...فرضيت بهم إخوانا و رضوا بك إماما فطوبى لمن أحبك و صدّق فيك و ويل لمن أبغضك و كذب عليك...

أهل مودتك كل أواب حفيظ و كل ذي طمرين لو أقسم على اللّه لأبرّ قسمه...إخوانك كل طاو و باك مجتهد يحب فيك و يبغض فيك،محتقر عند الخلق عظيم...عند اللّه...(و هم)جيرانه في دار القدس لا يأسفون على ما خلّفوا...تعرف الرهبانية في وجوههم...يفرحون في ثلاث مواطن:

عند الموت...و أنا و أنت شاهدهم و عند المسألة في قبورهم و عند العرض...حزبك حزبي و حزبي حزب اللّه...(و هم)المنتجبون و لو لا(هم)ما قام للّه دين و...ما أنزلت السماء قطرة...

(أنتم)القائمون بالقسط و خيرته من خلقه...(و أنتم)على الحوض تسقون من رضيتم...و أنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش...إن الملائكة و الخزان يشتاقون إليكم و إن حملة العرش و الملائكة ليخصونكم بالدعاء...و يفرحون بمن قدم عليهم منكم...شيعتك...يتنافسون في الدرجات...يلقون اللّه و ما عليهم ذنب...(أعمالهم)ستعرض علي في كل جمعة فأفرج بصلاح ما يبلغني و استغفر لسيئاتهم...(ذكرهم في التوراة و الإنجيل)...ذكرهم في السماء أكثر...

من...الأرض...فليزدادوا اجتهادا...أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم...

(فليتنزهوا)عن الأعمال التي يقارفها عدوهم فما من يوم...إلا و رحمته تغشاهم...اشتد غضب اللّه على من قلاهم...أقرئهم مني السلام...(فهم)إخواني و اشتاق إلى رؤيتهم إن اللّه...يباهي بهم الملائكة و ينظر إليهم في كل جمعة برحمته...أحبوك بحبي إياك و دانوا إلى اللّه بمودتك...و اختاروك على الآباء و الأولاد...و تحملوا المكاره فينا فأبوا إلاّ نصرنا و بذل المهج فينا...اختارهم(اللّه)لنا بعلمه...و خلقهم من طينتنا و استودعهم سرنا و ألزم قلوبهم معرفة حقنا و شرح صدورهم...لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم و ميل السلطان عليهم أيدهم اللّه و سلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به و الناس في عمى...شيعتك على منهاج الحق و الاستقامة لا يستوحشون إلى من خالفهم ليس الرياء منهم...أولئك مصابيح الدجى.

ح 362:قول رسول اللّه في قصة فاطمة يوم الحشر و تعزية اللّه لها بأن لا ينظر في محاسبة العباد حتى تدخل الجنة هي و ذريتها و شيعتها و من والاهم معروفا ممن ليس من شيعتها.

ح 369:الباقر: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا...) فينا نزلت.

ح 374:الباقر: (هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ...) إيانا عنى و نحن المجتبون و لم يجعل علينا في الدين من ضيق (مِلَّةَ أَبِيكُمْ... هُوَ سَمّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ... مِنْ قَبْلُ...)

ص:665

فالرسول الشهيد علينا بما بلغنا عن اللّه و نحن الشهداء على الناس فمن صدق يوم القيامة صدقناه و من كذب كذبناه.

ح 381 و 382 و 383:الباقر:يكاد العلم(أو العالم)من آل محمّد يتكلم قبل أن يسأل عنه.

ح 384 و 385:الرضا:...فلما قبض محمد...كنا أهل البيت أمناء اللّه في أرضه عندنا علم البلايا و المنايا و أنساب العرب و مولد الإسلام،إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان و...

النفاق،إن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم و أسماء آبائهم أخذ اللّه الميثاق علينا يردون مواردنا...ليس على ملة إبراهيم خليل الرحمن غيرنا و غيرهم،إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبيّنا...و شيعتنا آخذين بحجزتنا،من فارقنا هلك و من تبعنا نجى،الجاحد لولايتنا كافر و شيعتنا و تابع ولايتنا مؤمن،لا يحبنا كافر و لا يبغضنا مؤمن،من مات و هو محبنا كان حقا على اللّه أن يبعثه مبعثنا،نحن نور لمن تبعنا...من رغب عنا ليس منا و...ليس من الإسلام في شيء،بنا فتح اللّه و بنا يختمه،و بنا أطعمكم اللّه...و بنا أنزل...قطر السماء و...آمنكم...من الغرق...و الخسف و...

نفعكم اللّه في حياتكم و...قبوركم و محشركم و عند الصراط و الميزان و الجنان،إن مثلنا في كتاب اللّه كمثل(المشكاة... فِيها مِصْباحٌ و هو محمد، اَلْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ نحن الزجاجة...

يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ) لولايتنا( مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ قدير)على أن يهدي من أحبّ لولايتنا،حقا على اللّه أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيّرا برهانه...و أن يجيء عدونا...مسودا وجهه مدحضة...

حجته،و حق...أن يجعل ولينا رفيق النبيين و...،و أن يجعل عدونا رفيق الشياطين و...

لشهيدنا فضل على الشهداء بعشر درجات و لشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات،نحن النجباء و أبناء الأوصياء و أولى الناس باللّه و المخلصون في كتاب اللّه...و نحن الذين شرع اللّه لنا دينه... (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ...) ...فقد علمنا و بلغنا و استودعنا علمهم،نحن ورثة الأنبياء و ذرية اولي العلم (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) بال محمد (وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ... كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) بولاية علي (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) ...

ح 389 و 391:ابن عبّاس و عبد اللّه بن محمّد بن الحسن: (وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ...

لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ...) نزلت في آل محمد.

ح 392:الباقر: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ...) ...نزلت في رسول اللّه و جرى مثلها في الأوصياء في طاعتهم.

ح 393:الباقر: (قالَ الظّالِمُونَ) آل محمّد حقهم (إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ رَجُلاً مَسْحُوراً...) .

ح 395:الصادق: (وَ عِبادُ الرَّحْمنِ) هم الأوصياء... (يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) .

ح 396:أمير المؤمنين:إن ولينا ولي اللّه فإذا مات كان في الرفيق الأعلى و سقاه اللّه من نهر أبرد من الثلج و أحلى من الشهد...و إن كان مذنبا... (فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ...) .

ح 398:الصادق: (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا... وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) :نحن هم

ص:666

أهل البيت.

ح 401 و 402:الصادقين: (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) :نزلت فينا و في شيعتنا و ذلك أن اللّه يفضلنا و يفضل شيعتنا حتّى أنّا لنشفع و يشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا:

(فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ...) .

ح 412:رسول اللّه:عليكم بالسمع و الطاعة للسابقين من عترتي فانهم يصدونكم عن الغي و يهدونكم إلى الرشد...فيحيون كتاب ربي و سنتي و حديثي و يميتون البدع و يقمعون بالحق أهلها و يزولون مع الحق حيثما زال فلن يخيل إليّ أنكم تعملون و لكني محتج عليكم إذا أعلمتكم...

إن اللّه خلقني و أهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا غيرنا و من ضوى إلينا فكنا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق بنورنا كل ظلمة...ثم قال اللّه:هؤلاء خيار خلقي و حملة عرشي و خزان علمي و سادة أهل السماء و الأرض،هؤلاء البررة المهتدون...من جاءني بطاعتهم و ولايتهم أو لجته جنتي...و من جاءني بعداوتهم...أو لجته ناري...نحن أصل الايمان باللّه،ملاكه و تمامه حقا، و بنا سداد الأعمال...و نحن وصية اللّه في الأولين و الآخرين و منا الرقيب على خلقه و نحن قسم اللّه...عصمنا اللّه من أن نكون مفتونين أو كذابين أو كاهنين أو مرتابين...فمن كان فيه شيء من هذه الخصال فليس منا و لا أنا منه و اللّه منه بريء...طهرنا اللّه...فنحن الصادقون...

العالمون...الحافظون لما استودعوا جمع اللّه لنا عشر خصال:العلم و الحلم و الحكم و اللب و النبوّة و الشجاعة و الصدق و الصبر و الطهارة و العفاف فنحن كلمة التقوى و سبيل الهدى و المثل الأعلى و الحجة العظمى و العروة الوثقى و الحق الذي أمر اللّه في المودة: (فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنّى تُصْرَفُونَ) .

ح 416 و 417:جبرئيل:يا محمّد إذا كان يوم القيامة حشرك اللّه و أهل بيتك و من يتولاك و شيعتك حتّى يقفوا بين يدي اللّه فيستر عوراتهم و يؤمنهم من الفزع الأكبر بحبهم لك و لأهل بيتك و لعلي.و قال رسول اللّه:يا علي شيعتك فو اللّه آمنون فرحون يشفعون فيشفعون...

ح 418:أمير المؤمنين:الحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة حبنا أهل البيت، و السيئة التي من جاء بها أكبه اللّه على وجهه في النار بغضنا أهل البيت.

ح 419 و 420:أمير المؤمنين:فينا نزلت (وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ... اَلْوارِثِينَ) ...إنّا و أشياعنا يوم خلق السماوات و الأرض على سنة موسى و أشياعه و إنّ عدونا يوم خلق اللّه السماوات و الأرض على سنة فرعون و أشياعه...و اقسم باللّه...ليعطفن عليكم هؤلاء عطف الضروس على ولدها.و نحوه عن زين العابدين في ح 421.

ح 422:الباقر: (وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) :نحن الأئمة و نحن الوارثون.

ح 426:الصادق:في حديث قدسي:يا شيعة آل محمّد أعطيتكم قبل أن تسألوني و غفرت لكم قبل أن تستغفروني و من أتاني منكم بولاية محمّد و آل محمّد أسكنته جنتي...

ص:667

ح 433:الباقر: (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) نزلت فينا و نحن الذين أوتوا العلم.

ح 448 و 449:الباقر: (وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) :نزلت في ولد فاطمة...جعل اللّه منهم أئمة يهدون بأمره.

ح 460:الباقر:إن أهل بيت نبيّكم شرفهم اللّه بكرامته و أعزهم بهداه و اختصهم لدينه و فضلهم بعلمه و استحفظهم و أودعهم علمه...(بما يشبه زيارة الجامعة.في حديث طويل...).

ح 465:رسول اللّه:أنا و أهل بيتي مطهرون من الآفات و الذنوب...

ح 468:ابن عبّاس:...أوحى اللّه إلى السماوات و...إني مخلف فيك...ذرية محمد...

إذا دعوك فأجيبيهم...قال الصادق:و اللّه ما وفوا بما حملوا من طاعتهم.

ح 474:الصادق: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا...) هذه لنا خاصّة... (سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) فعلي و الحسنان و الشهيد منا أهل البيت،و الظالم لنفسه فيه ما في الناس و هو مغفور له، و أمّا المقتصد فصائم نهاره و قائم ليله...بنا يقيل اللّه عثرتكم و يغفر ذنوبكم و يقضي ديونكم و يفك وثاقكم و بنا يختم و يفتح و نحن كهفكم و سفينتكم و باب حطتكم...

ح 475:رسول اللّه لعلي:أبشر...فليس على شيعتك حسرة عند الموت و لا وحشة في القبور و لا حزن يوم النشور و لكأنّي بهم ينفضون التراب عن رءوسهم يقولون (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ...) .

ح 476:أمير المؤمنين:أنا و شيعتي يوم القيامة على منابر من نور...فينادي مناد...ادخل الجنة أنت و شيعتك...فيقولون: (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ...) .

ح 486:أمير المؤمنين:رسول اللّه(ياسين)و نحن آله.و نحوه عن ابن عبّاس ح 485.

ح 487:الصادق: (وَ ما مِنّا إِلاّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) :أنزل في الأئمة و الأوصياء من آل محمد...

ح 489 و 490:الصادق: (ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ) إيّاكم عنى يا معشر الشيعة...لا يرى في النار منكم واحد...و نحوه عن الرضا في ح 604.

ح 492 إلى 496:الصادقين: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) نحن (وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) عدونا (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) شيعتنا.

ح 499:أمير المؤمنين:أنا و رسول اللّه على الحوض و معنا عترتنا فمن أرادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل...فانا أهل بيت لنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فانا نذود عنه أعداءنا و نسقى أولياءنا...فاحمدوا اللّه على ما اختصكم به من بادى النعم و طيب المولد فان ذكرنا شفاء...و حبنا رضى الرب و الاخذ بأمرنا...معنا غدا...و المنشط لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل اللّه و من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه اللّه على منخريه في النار...لو تعلمون ما لكم في القيام بين أعدائكم و صبركم...لقرت أعينكم،إن لمحبينا أفواج من رحمة اللّه...لا يضل من اتبعنا...من

ص:668

اثر الدنيا علينا عظمت حسرته...سراج المؤمن معرفة حقنا...انتم عمّار الأرض استخلفكم فيها لينظر كيف تعملون...من ترك الأخذ عمن أمر اللّه بطاعته قيض اللّه له شيطانا...ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا...

ح 505:حملة العرش يستغفرون لشيعة آل محمد.

ح 500:جبريل للنبي:لو تراهم حين يمرقون من قبورهم...هذا يقول:لا إله إلاّ اللّه فيبيض وجهه،و...

ح 506:الصادق:إنّ سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوه و دخلوا في دين موسى فسماهم اللّه الرافضة...رفضتم الشر و استقمتم مع أهل بيت نبيّكم...فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم و المتجاوز عن مسيئهم...إن للّه ملائكة يستغفرون لكم... (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ... وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) هم شيعتنا...ما على ملة إبراهيم إلاّ نحن و شيعتنا...

و نحوه في ح 507.

ح 509:الصادق:إنّ أرواحنا لتنال العرش كل ليلة جمعة...

ح 510:الباقر (وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) :نزلت في ولد فاطمة.

ح 528:رسول اللّه عن جبريل:إن لكل دين أصلا و دعامة و فرعا و بنيانا...و إن فرعه و بنيانه محبتكم أهل البيت فيما وافق الحق و دعا إليه.

ح 529:الباقر:ما بعث اللّه نبيّا قط إلاّ قال: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) أ ما رأيت الرجل يود الرجل ثمّ لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شيء فأحب اللّه إن أخذوه أخذوه مفروضا و إن تركوه تركوه مفروضا (وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فهو التسليم لنا و التصديق فينا و أن لا يكذب علينا.

ح 536:زيد:ليس يخلو أن يكون فينا مأمور على الكتاب و السنة... (وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) فاذا ضل الناس لم يكن الهادي إلاّ منا،علمنا علما جهله من دوننا...

ح 546 و 548:الباقر:ينادي مناد يوم القيامة:أين المحبون لعلي؟فيقومون مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ...فيقولون:نحن المحبون الخالصون له حبا فيقال لهم: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ) .و نحوه في ح 547.

ح 552:رسول اللّه في علي و فاطمة عن جبريل:...لأخلقن منهما خلقا و لأنشأن منهما ذرّية فأجعلهم خزانا في أرضي و معادن لعلمي و دعائم لكتابي ثمّ احتج على خلقى(بهم)بعد التبيين و المرسلين.

ح 553:الصادق: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) :هي في علي و أولاده و شيعتهم، هم المتقون و أهل الجنة و المغفرة.

ح 554:الباقر:إن شيعتنا أهل البيت يقذف قلوبهم الحب لنا...ألا إن الرجل يحبنا و يحتمل

ص:669

و يأتيه من فضلنا و لم يرنا...لما يريد اللّه به من الخير... (وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ) :من لقينا و سمع كلامنا زاده اللّه هدى على هداه.

ح 555:الصادق: (...أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ) ...عداوتنا تبطل أعمالهم.

ح 560:الباقر: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ...) مثل أجراه اللّه في شيعتنا...يجري لهم في الأصلاب ثمّ...الأرحام و يخرجهم للغاية التي أخذ عليهم ميثاقهم...

فمنهم اتقياء شهداء و منهم الممتحنة قلوبهم و منهم العلماء...و منهم أهل التسليم فازوا بهذه...

سبقت لهم من اللّه...و جرت للناس بعدهم في المواثيق...حد المستضعفين و حدّ المرجون لأمر اللّه و حدّ عسى أن يتوب عليهم و حدّ لابثين فيها أحقابا...فمن ألهمه...الخير...بلغ منه غايته التي أخذ عليها ميثاقه...

ح 561:رسول اللّه:...إنّه لا يؤمن بما يكون من علي و ولده في آخر الزمان إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد...امتحن اللّه قلبه...سيصيب ولد عبد المطلب بلاء...و اثرة و قتل و تشريد فاللّه...في أصحابي و ذرّيتي و ذمتي فان للّه يوم ينتصف فيه للمظلوم...

ح 564:و سئل الصادق عن قول أمير المؤمنين(إن أمرنا صعب مستصعب فقال:...من الملائكة مقربين و غير مقربين و من الأنبياء مرسلين و غير مرسلين و من المؤمنين ممتحنين و غير ممتحنين و إن أمرنا هذا عرض على الملائكة و...فلم يقرّ به إلاّ المقربون(و)المرسلون (و)المخلصون.

ح 565 و 566:الباقر:حبنا إيمان و بغضنا كفر... (...حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ...) .

ح 567:دخل زياد...على الباقر فقال:جئت على نضو لي عامة الطريق(فاصيبت رجلاي)و ما حملني على ذلك إلاّ حبي لكم،ثم...إني ربما...(ذكرت)ما سلف من الذنوب...فكأنّي ايس ثمّ أذكر حبي لكم(فكأنّي راج).فقال الباقر:و هل الدين إلاّ الحب و البغض... (وَ لكِنَّ اللّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ... وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ...) ... (يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ) ... (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ...) أتى رجل إلى رسول اللّه فقال:احب الصوامين و لا أصوم و...فقال:أنت مع من أحببت و لك ما اكتسبت،أ ما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم و فزعنا إلى رسول اللّه و فزعتم إلينا.

ح 584:الباقر:نحن أهل بيت محمد.

ح 585 و 586:رسول اللّه:...في بطنان الفردوس قصور بيض...فيها...لسبعين ألف دار منازل محمّد و آله...

ح 597:رسول اللّه:...إن للّه لواء من نور عموده من ياقوت مكتوب عليه:لا إله إلاّ اللّه محمد

ص:670

رسول اللّه آل محمّد خير البرية.

ح 610:رسول اللّه لمحبي أهل البيت:ستجدون من قريش أثرة فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض،شرابه أحلى...و أنتم الذين... (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ... وَ لا يُنْزِفُونَ) .

ح 611:الباقر: (...يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ...) هو رسول اللّه...يسعى بين أيدي المؤمنين...و هم يتبعونه...فانتم تأخذون بحجزة آل محمّد و يأخذ آل محمّد بحجزة...

رسول اللّه...

ح 613:الباقر:ما ضرّ من أكرمه اللّه أن يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا و لو لم يقدر على شيء يأكله إلاّ الحشيش.

ح 618:الباقر: (ما أَفاءَ اللّهُ... فَلِلّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى) ما كان للرسول فهو لنا و لشيعتنا حللناه لهم و طيبناه لهم...لا يضرب على شيء من السهام...إلا كان حراما...ما خلانا و شيعتنا...لقد غصبنا و شيعتنا حقنا...ما ملئونا بسعادة و ما تاركتكم بعقوبة في الدنيا.

ح 620:زيد:انا ذرّية رسول اللّه يحق مودتنا و موالاتنا و نصرتنا على كل مسلم...(و فيه نظره في انحصار الإمامة المنصوصة بعد النبيّ بعلي و الحسن و الحسين).

ح 628:الصادق:إنّ حواري عيسى كانوا شيعته و إن شيعتنا حوارينا و ما كان حواريه بأطوع له من حوارينا لنا...جزاهم اللّه عنا خيرا و قد قال أمير المؤمنين:لو ضربت خيشوم محبينا أهل البيت بالسيف ما أبغضونا و اللّه لو دنوت إلى مبغضنا و حبوت له...ما أحبنا.

ح 634 و 635:سالم:قلت لأبي جعفر:ادع اللّه لي.أحياك اللّه حياتنا و أماتك مماتنا و سلك بك سبلنا.فقتل مع زيد.

ح 665:الباقر: (وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ) ...على الولاية...

ح 667:الباقر: (فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) :الذين أقروا بولايتنا...و إن الأئمة من أهل بيت محمد...فلا تتخذوا من غيرهم إماما.

ح 670-673:الباقر: (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاّ أَصْحابَ الْيَمِينِ) :نحن و شيعتنا.

ح 681:الصادق:خلقنا من نوره و خلق شيعتنا منا و سائر الخلق في النار،بنا يطاع اللّه و بنا يعصى...نحن بابه و حجته و...حلالنا و حرامنا عن اللّه...إن اللّه جعل قلب وليه وكر الإرادة فاذا شاء شئنا.

ح 688:الباقر:كل يدخل الجنة إلاّ من لم يشهد الشهادتين قلت:إنى تركت المرجئة و القدرية و الحرورية و بني أميّة(يشهدون).فقال:ايهات إذا كان يوم القيامة سلبهم اللّه إياها لا يقولها إلاّ نحن و شيعتنا و الباقون منها براء...

ح 692 إلى 696:الصادقين و ابن الحنفية: (وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) :مودتنا.

ح 697:الصادق: (...كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ... كِتابٌ مَرْقُومٌ) ببغض محمّد و آله(...

ص:671

كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ... كِتابٌ مَرْقُومٌ) بحب محمّد و آله.

ح 705:الصادق:خرجت أنا و أبي...فاذا باناس من أصحابنا بين القبر و المنبر فسلم عليهم ثمّ قال:إني لأحب ريحكم و أرواحكم فأعينوني...بورع و اجتهاد،من ائتم بعبد فليعمل بعمله، أنتم شيعة آل محمّد و أنتم شرط اللّه و أنصاره و السابقون الأولون و الآخرون في الدنيا و الآخرة...انتم الطيبون و الصديقون.في حديث طويل في فضل شيعة أهل البيت فراجع.

ح 706:الكاظم:إنّ إلينا إياب الخلق ثمّ إن علينا حسابهم.

ح 707:الصادق:كنا أشباح نور حول العرش نسبح اللّه قبل أن يخلق آدم ب 15 ألف عام فلما خلقه فرغنا في صلبه فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتّى بعث اللّه محمّدا...فنحن عروة اللّه الوثقى...و رعاة دينه و عترة رسوله و نحن القبة التي طالت أطنابها...من تخلف عنا هوى إلى النار...إذا كان يوم القيامة جعل اللّه حساب شيعتنا علينا فما كان بينهم و بين اللّه استوهبه محمّد...من اللّه و ما كان فيما بينهم و بين الناس من المظالم أداه محمد...عنهم و ما كان فيما بيننا و بينهم وهبناه لهم حتّى يدخلوا الجنة بغير حساب.

ح 708 و 709:الصادق:(لا يستكره المؤمن الموت على خروج نفسه)إن المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول اللّه و أهل بيته...و جميع الأئمة و...جبريل و ميكال و اسرافيل و عزرائيل...يقولون جميعا لملك الموت:إنّه كان يحب محمّدا و آله فانظر به...فيقول:افتح عينيك فارفق...فينظر الى ما أعدّ اللّه له و رفقائه في الجنة فيقول:لا حاجة لي إلى الدنيا...و يناديه مناد من بطنان العرش... (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) إلى محمّد و وصيه و الأئمة من بعده (ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً) بالولاية (مَرْضِيَّةً) بالثواب...

ح 713 إلى 716:الصادقين:نحن العقبة التي من اقتحمها نجى و لا يصعد إلينا إلاّ من كان منا...الناس كلهم عبيد النار ما خلا نحن و شيعتنا فبنا فك اللّه رقابكم من النار.

ح 734:الباقر:أرجى آية في كتاب اللّه عندنا أهل البيت (وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) الشفاعة و اللّه...

ح 747:الصادق: (...تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ...) الملائكة المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد.

ح 762 إلى 764:الصادق: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) :نحن...

ح 765:الصادق: (وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ) :الولاية و أوصوا ذراريهم و من خلفوا بها و بالصبر عليها.

ص:672

2-الأعلام و الكتب:

أبان بن تغلب 72،76،93،99،108،118،158،188،221،263، 312،322،369،375،398،434،439،440، 713،716.

روى عن الصادق و الباقر و محمّد بن عمر بن علي.

و عنه سلام و سالم و أبو داود و حبان و زيد و عليّ بن غراب و محمّد بن خداش و محمّد بن فضيل و يحيى بن علي.

أبان بن عثمان 567 عن بريد و إبراهيم الأحمري عنه زكريا بن محمّد.

أبان بن أبي عيّاش 38،486،561.

عن سليم بن قيس و أنس،عنه السدي و مسعدة.

إبراهيم النبيّ و ابنه إسماعيل و إسحاق 53،54،59،60،101،102،297، 298-300،358،381،383،459،504،585-587، 595.

ص:673

إبراهيم 101 عن الصادق.

إبراهيم بن أحمد بن عمرو أو عمر الهمداني(ش)282،346،517،700.

عن يحيى بن عبد الحميد و عنه فرات.

إبراهيم بن إسحاق الصيني 523 و 524 و 713.

عن عبد اللّه بن حكيم و محمّد بن فضيل.

عنه محمّد بن أحمد بن عثمان و عبيد بن كثير.

إبراهيم بن أيوب 307،308.عن جابر عنه عبد الكريم.

إبراهيم بن أبي البلاد 564 عن سدير عنه أيوب.

إبراهيم بن بنان الخثعمي(ش)569،773 عن جعفر بن محمّد بن يحيى و أحمد بن زفر.

إبراهيم بن حكم 389،537،542،570.

عن أبيه عنه حريث و حسين بن نصر و فضل بن يوسف و يونس بن علي.

إبراهيم بن سليمان(ش)111.

إبراهيم بن سليمان 710،764.عن حسن بن محبوب و عبيد بن عبد الرحمن.

عنه عليّ بن محمّد بن عمر و عليّ بن محمّد بن مخلد.

إبراهيم بن عبد اللّه الأحمري 567 عن عبد اللّه بن مسكان و أبان بن عثمان.

إبراهيم بن رسول اللّه محمد(ص)755.

إبراهيم بن محمّد التميمي 337 عن عبد اللّه بن داود عنه محمّد بن حرب.

إبراهيم بن محمّد الخثعمي 419 عن عبد جبار عنه عباد بن يعقوب.

إبراهيم بن محمّد الصنعاني اليماني 660 عن عبد الرزاق عنه عليّ بن سراج.

إبراهيم بن محمّد بن إسحاق العطّار 122 عن الصادق.

إبراهيم بن محمّد بن ميمون 774 عن عيسى بن محمّد عنه محمّد بن عبد اللّه بن عمرو.

إبراهيم بن هراسة 45 عن مسعر عنه محمّد بن مروان.

إبراهيم بن الهيثم الزهري 630 عن خاله عن سعيد بن جبير.

إبراهيم بن أبي يحيى المدائني 647،712.

إبليس 15،185،259،330.

أبي بن كعب 542.

أحمد بن جعفر(ش)66،440،571 عن جعفر بن عليّ بن ناصح.

أحمد بن حسن بن إسماعيل بن صبيح(ش):

2،9،64،67،364،409،486،637،749.

عن محمّد بن حسن بن مطهر و عليّ بن محمّد بن مروان و محمّد بن مروان.

ص:674

أحمد بن الحسين أبو علي الحضرمي(ش)144.

أحمد بن الحسين الهاشمي العلوي 28،326،448،504،510،742.

عن محمّد بن حاتم عنه جعفر بن محمّد الفزاريّ.

أحمد بن الحسين بن مفلس الضبي النخاس 567 عن زكريا بن محمّد عنه أحمد بن محمّد بن علي.

أحمد بن زفر العنبري 773 عن عليّ بن عبد المجيد عنه إبراهيم بن بنان.

أحمد بن زياد 500 عن يحيى بن سالم عنه داود بن سليمان أو سليمان بن داود.

أحمد بن سعيد!الأنماطي 547 عن عبد اللّه بن الحسين عنه حسن بن حسين.

أحمد بن سليمان القرقسائي(ظ)545،602.

عن ابن المبارك و إسحاق بن إبراهيم عنه عليّ بن محمّد الجعفي.

أحمد بن سليمان 557 عن أبي أيوب الطحان عنه حسن بن أبي جعفر.

أحمد بن صالح أبو الحسن الهمداني(ش)15،589 عن حسن بن عليّ بن زكريا.

أحمد بن صبيح 30،378،533.

عن حسين بن علوان و عبد اللّه بن أبي الهيثم.

عنه عبيد بن كثير و أحمد بن قاسم.

أحمد بن عبد اللّه أبو علي الهروي الشيباني 552.

عن محمّد بن جعفر الصادق عنه عمر أو عمرو بن عبد اللّه.

أحمد بن عليّ بن عيسى الزهري(ش)396.

أحمد بن عيسى بن هارون العجليّ(ش):

24،44،198،200،427،518،558،754.

عن حرب و حسن بن علي الحلواني و عليّ بن أحمد بن عيسى و محمّد بن علي بن خلف.

أحمد بن الفضل بن عمرو القرشيّ 29 عن حسن بن عليّ بن سالم عنه عليّ بن محمّد بن عمر.

أحمد بن القاسم(ش)54،107،268،300،533،540،620.

أحمد بن القاسم بن عبيد 370 عن جعفر بن محمّد الجمال.

أحمد بن قتيبة الهمداني 15 عن عبد الرحمن بن يزيد عنه زكريا بن يحيى التستريّ.

أحمد بن محرز الخراسانيّ 37 عن عبد الواحد عنه أحمد بن ميثم.

أحمد بن محمّد الرافعي 686 عن محمّد بن حاتم عنه جعفر بن محمّد بن مالك.

أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة الخراسانيّ(ش):120،182،449،532،722.

عن عليّ بن الحسن.

أحمد بن محمّد بن ربيعة بن عجلان 754 عن ابن لهيعة عنه جابر بن إسحاق.

ص:675

أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر الزهري أخو علي 567.

عن أحمد بن الحسين بن مفلس.

أحمد بن محمّد بن أبي نصر 135،265 عن ثعلبة عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب.

أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار الحرامي(ش)3،8،259،317، 336،391،402،520.

عن حسين بن ثابت و يحيى بن عبد الحميد و مخول.

أحمد بن ميثم الميثمي 37 عن أحمد بن محرز عنه جعفر بن محمّد الفزاريّ.

أحمد بن نصر بن الربيع 486 عن محمّد بن مروان عنه عليّ بن محمّد بن مروان.

أحمد بن وشك!573 عن سعيد بن خيثم عنه قاسم بن عبيد.

أحمد بن يحيى(ش)65،307.

أبو أحمد بن يحيى بن عبيد بن قاسم القزوينيّ(ش)664.

أحنف بن قيس 662 عن ابن عبّاس عنه الأوزاعي.

أبو الأحوص 483 عن المغيرة عنه قاسم بن عبد الغفار.

آدم أبو البشر و بنوه 15،16،53،54،59،60،65،66،67،180-185،207،238، 394،468،525،587،609،662،707.

آدم من أصحاب الرضا 384.

ابن أروى 604.

إسحاق بن إبراهيم الأعمش 602 عن كثير عنه أحمد بن سليمان.

إسحاق بن بشر 328 عن جويبر عنه غلام بن نبهان.

إسحاق بن عمّار الصيرفي 167،529 عن الصادق و حفص عنه صفوان.

إسحاق بن محمّد بن عبيد اللّه العرزمي 514 عن قاسم بن محمّد عنه عليّ بن محمّد.

إسحاق بن محمّد بن القاسم الهاشمي(ش)675 عن محمّد بن يوسف.

أبو إسحاق السبيعي 474،515.

عن الباقر و عمرو بن شعيب عنه غالب بن عثمان و شريك.

أسد بن عبد العزيز(بنو)625.

إسرائيل 47،48،500،752 عن جابر عنه يحيى بن يعلى و يحيى بن مساور.

إسرافيل 587،708.

الأسقف النجراني النصراني 66،69.

أسلم 353 عن أبي ذر عنه ابنه زيد.

أسماء بنت عميس 346،347،641.

ص:676

إسماعيل النبيّ-في أبيه إبراهيم.

إسماعيل بن أبان 7،76،359،371،531،548.

عن يحيى بن ثعلبة و سلام بن أبي عمرة و فضيل بن الزبير و عمرو بن شمر.

عنه جعفر بن عبد اللّه و محمّد بن مروان و حسين بن الحكم و حسن بن عليّ بن بزيع و عبد اللّه بن وضاح.

إسماعيل بن إبراهيم الفارسيّ(ش)135،153،194،265،273،291-293،447،591، 604،682.عن محمّد بن حسين بن أبي الخطاب.

إسماعيل بن إبراهيم العطار(ش)749 عن محمّد بن مروان.

إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي(ش)465.

إسماعيل بن إسحاق 544،574 عن يحيى بن سالم عنه حسين بن سعيد و حسن بن عليّ بن بزيع.

إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم الفارسيّ(ش)185،284،574.

إسماعيل بن أميّة 264 عن غورك عنه بكار.

إسماعيل بن بهرام 719 عن محمّد بن فرات عنه حسين بن سعيد.

إسماعيل بن الحسن الشعيري 453 عن ليث عنه محمّد بن عثمان.

إسماعيل بن زياد السلمي 6،302.عن الصادق و سلام عنه حسن بن حسين و يحيى بن مساور.

إسماعيل بن سلمان الأزرق 340 عن أبي عمر عنه مندل.

إسماعيل بن صبيح 495 عن سفيان عنه محمّد بن عبيد.

إسماعيل بن عبد الرحمن السدي 9،33 عن أبي مالك عنه الحكم.

إسماعيل بن مهران 449،532 عن يحيى بن أبان عنه عليّ بن حسن.

آسية بنت مزاحم 403،587.

أصبغ بن نباتة 1،2،8،14،40،113،114،174،176،189،193،345،378،385، 396،416،417،526.

عن علي و عن أصحاب النبيّ كما في ح 8.

عنه حسن بن عبد الرحمن و زكريا بن ميسرة و سعد بن طريف و عليّ بن الحزور و ميثم التمار.

أصحاب الشجرة 558.

أصحاب النبيّ-الصحابة.

الأعمش-سليمان بن مهران.

أبو امامة الباهلي 330.

بنو أميّة 296،532،688،717،719،720.

ص:677

الإنجيل المقدس 38،66،172،239،506.

أنس بن مالك 205،413،561،660،767،769.

عنه أبان بن أبي عيّاش و قتادة.

الأنصار 79،205،521.

الأوزاعي(عبد الرحمن بن عمرو)662 عن صعصعة و الأحنف.

الأنفال 188.

أيوب بن سليمان الفزاريّ 528 عن أيوب بن علي عنه حسين بن نصر.

أيوب بن عليّ بن الحسين 528 عن أبيه عنه أيوب بن سليمان.

أبو أيوب الأنصاري 113،114،650،756 عنه أبو الحباب.

أبو أيوب الطحان 557 عن يحيى بن مساور عنه أحمد بن سليمان.

بجيلة(قبيلة)526.

أبو برزة 164 عنه الباقر.

البراء بن عازب 342.

بريد بن معاوية العجليّ 100،374،567.

عن الباقر عنه عبد اللّه بن مسكان و أبان بن عثمان.

بريدة الأسلمي 57،589،659 عنه ابنه عبد اللّه و صالح بن ميثم.

بشر بن السري 720 عن سفيان عنه عبد الرحمن بن محمّد.

بشر بن غياث 126 عن سليمان بن عمرو عنه عبد اللّه بن علي.

بكار 359.

بكار 512 عن زيد عنه ابنه الحسن.

بكار بن أحمد 264،560 عن إسماعيل بن أميّة و حسن بن حسين عنه سعيد بن الحسن.

أبو بكر بن أبي قحافة 58،197،203،235،386،466،558،676،757،761.

بلال المؤذن 143،590،726،759.

أبو بلج يحيى بن سليم 33،558 عن عمرو بن ميمون عنه أبو عوانة.

التقية 167،169،513.

تبع 198.

ثابت[بن عمرو]3،336 عن شعبة عنه ابنه الحسن.

ثابت بن معاذ الأنصاري 769.

ثعلبة بن ميمون 135،265،266.

عن سليمان بن طريف و عمر بن حميد.

ص:678

عنه أحمد بن محمّد بن أبي نصر و عبد اللّه بن محمّد الحجال.

ثور 753 عن خالد بن معدان.

ثوير بن أبي فاختة 421 عن زين العابدين.

جابر بن إسحاق البصري 424،754 عن أحمد بن محمّد بن ربيعة و النضر.

عنه سليمان بن محمّد البصري.

جابر بن عبد اللّه الأنصاري 290،379،380،427،514،563،590،597،598،617، 700،754،755.

روى عنه سالم بن أبي الجعد و أبو الزبير المكي و قاسم بن محمّد.

جابر بن يزيد الجعفي 12،47،48،77،97،98،156،180،181،307،308،325، 355،382،393،403،442،449،495،497،500،532،548،594، 595،608،611،613،665،666،749-752.

روى عن الباقر و أبي الطفيل و أبي الورد.

عنه إبراهيم بن أيوب و إسرائيل و سعد بن طريف و شداد الجعفي و عمرو بن شمر و منخل و يحيى بن سالم و محمّد بن عمر.

أبو جابر 553 عن طعمة عنه أبو يحيى.

أبو الجارود زياد بن المنذر 54،70،125،188،236،239،332،376،377،442،473، 527،557،651،687.

عن الباقر و زيد بن علي و حبيب بن يسار و عبد اللّه بن الحسن و أبي عبد اللّه الجدلي.

عنه صالح بن سهل و أبو حفص الأعشى و عامر السراج و عبد الرحمن بن أبي حماد و محمّد بن سنان و مفضل بن صالح.

أبو الجارية!345.

جالوت 21.

جبريل 9،16،23،24،49،66،78،81،97،120،126،127،147،181،183، 192،203،209،213،214،226،234،235،258،275،284،286، 288،290،313،329،342،358،379،387،404،435،454،457، 507،543،544،587،588،592،621،625،633-642،652،675، 676،708،709،725،756،758،761،774.

أبو جبلة الأنصاري 676.

جبير بن مطعم 773.

ابن جريج-عبد الملك بن عبد العزيز.

ص:679

جعفر الأحمسي-جعفر بن محمّد بن سعيد.

جعفر بن أحمد بن يوسف الأودي[أبو عبد اللّه](ش):

34،35،39،49،81،100،123،128،134،145،151،152،162، 226،309،356،397،404،478،490،514،530،535،539،580، 593،596،627،683،695،706،738.

عن محمّد بن مروان و عامر و عليّ بن أحمد و عليّ بن بزرج و جعفر بن عبد اللّه و حسن بن إسماعيل و محمّد بن حسين الصائغ و يوسف بن موسى.

جعفر بن الحسن 526 عن يوسف عنه هارون.

جعفر بن أبي طالب الطيار 11،56،113،114،157،465،527،607.

جعفر بن عاصم-حفص.

جعفر بن عبد اللّه أبو عبد اللّه 39،97،171،325،356.

عن محمّد بن عمر و عنه جعفر بن أحمد بن محمّد و عليّ بن عتاب و محمّد بن حسن بن إبراهيم.

جعفر بن عبد اللّه[بن جعفر المذري](ش):

عن إسماعيل بن عمر و الظاهر اتّحاده مع المتقدم.

جعفر بن عليّ بن ناصح الحداد 571 عن نصر بن مزاحم عنه أحمد بن جعفر.

جعفر بن عليّ بن نجيح(ش)6،634.

عن حسن بن حسين.

جعفر بن محمّد(ش):308،737.عن حسن بن محمّد.

جعفر بن محمّد الجمال 370.عن يحيى بن هاشم عنه أحمد بن القاسم.

جعفر بن محمّد العلوي 680 عن محمّد عنه محمّد بن أحمد بن علي الهمداني.

جعفر بن محمّد الأودي-جعفر بن أحمد بن يوسف.

جعفر بن محمّد بن بشرويه-جعفر بن محمّد بن شيرويه.

جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسي(ش):27،48،63،73،94،99،139،140،205، 212،248،320،322،323،344،375،434،501،503،511،512، 519،553،751،752،770،775.

روى عن حسن بن حسين العرني و نصر بن مزاحم و أبي يحيى البصري.

جعفر بن محمّد بن شيرويه أو بشرويه القطان(ش)389،556،662.

عن محمّد بن إبراهيم الرازيّ.

جعفر بن محمّد بن عبيد أو عتبة الجعفى(ش)213،674.عن علاء بن الحسن.

ص:680

جعفر بن محمّد بن علي الصادق:تقدم في أول الفهرس في عنوان أهل البيت.

جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ(ش):

12،18،19،28،34،37،42،52،53،74،77،84،89،95،96، 106،116،125،163،165،166،183،189،190،218،219،227، 231،233،234،237،249،251،252،254،255،266،294،324، 326،329،339،348،354،379،382-384،392،393،400،415، 418،419،426،441-443،448،461،472،487،489،497،502، 504،505،510،522،534،554،559،564،583،600،606،612، 618،629،638،645،646،654،669،673،679،681،685،686، 696،707،714،715،729،732،740،742،749،759.لاحظ مشايخه في المقدّمة.

جعفر بن محمّد بن مروان القطان الكوفيّ(ش)45،575.عن أبيه.

جعفر بن محمّد بن هشام(ش)191،217،240،333.

جعفر بن محمّد بن يحيى(خ ل:جعفر بن أحمد...)569.

عن عليّ بن أحمد بن قاسم عنه إبراهيم بنان.

جعفر بن محمّد بن يوسف-جعفر بن أحمد.

جعفر بن موسى(ش)350.

أبو جعفر الحسيني(ش):55.

بنو جعفر بن كلاب 664.

جميل بن عبد اللّه النخعيّ 2 عن زكريا عنه صالح.

الجن 258،666.

جندل بن والق 36،220،568.عن محمّد بن عمر و هشيم.

عنه عبيد بن كثير و الحسين بن الحكم و قاسم بن حماد و محمّد بن عبيد.

أبو جهل ابن هشام 160،161،327،773.

جهم بن الحرّ 477.عن أبي الدرداء.

أبو الجوازة!273.

جويبر 46،328،388،424،568،753.

الحارث بن بشر 759.

الحارث بن حضيرة 420،538،540-542،544.

عن أبي صادق عنه الصباح و عبد اللّه بن عبد الملك و محمّد بن كثير.

ص:681

الحارث بن الصّمّة 626.

الحارث بن عبد اللّه الأعور 213،214،721.

الحارث بن عبد المسيح النصراني 67.

حارث بن قيس 702.

حارث بن مكيدة الخثعمي 760.

بنو حارثة 514.

أبو حارثة أو ابن الحارثة-أبو الجارية.

حاطب بن أبي بلتعة 558،625.

أبو حباب-سعيد بن يسار 650.عن أبي أيوب.

حبان بن علي العنزي 11،21،50،83،88،130،142،157،195،278،446،626، 640.

عن الكلبي عنه حسن بن حسين و حسن بن سماعة.

حبة العرني 175.

حبيب النجّار مؤمن آل يس 480،481،609،622.

حبيب بن أبي ثابت 524 عنه حكيم.

حبيب بن يسار 239 عن زاذان عنه أبو الجارود.

الحجّ:299،300،366.

الحجال-عبد اللّه بن محمّد.

الحدود 162.

حذيفة بن اليمان 49،78،79،570،572،675،678،733.

روى عنه أبو فرات!و ربيعة و عطية.

حرب بن الحسن الطحان 268،518.عن حسين بن حسن و شاذان.

عنه أحمد بن عيسى و محمّد بن أبي عمر.

حرب بن شريح البصري 734 عن الباقر.

ابن حرب-محمّد بن حرب 337.

الحرورية 688.

حريث بن محمّد 389 عن إبراهيم بن الحكم عنه جعفر بن محمّد القطان.

حزب اللّه 232،360،410،413،414 و...

حزقيل مؤمن آل فرعون 480،481.

حسان العامري 310 عن الباقر.

ص:682

حسن البصري 81،82.عن ابن عبّاس عنه أبو خليفة.

حسن بن إسماعيل-حسن بن جعفر بن إسماعيل 49.

حسن بن إلياس أو الحسين(ش)428.

عن عليّ بن محمّد الكوفيّ عن جعفر بن أحمد.

حسن بن بكار 512 عن أبيه عنه نصر.

حسن بن ثابت بن عمرو المدني خادم موسى بن جعفر 3،336.

عن أبيه عنه أحمد بن موسى.

حسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس أبو صالح-حسن بن إسماعيل:

16،25،39،313،353،506،724.

عن حسين بن سواد(حسين بن محمّد)و عمران بن عبد اللّه و عليّ بن محمّد.

عنه محمّد بن قاسم و محمّد بن علي و جعفر بن أحمد.

حسن بن أبي جعفر 557 عن أحمد بن سليمان عنه عبد اللّه بن محمّد بن سعدان.

حسن بن حباش أبو محمّد الدهقان(ش):55،457،458،542.

عن حسين بن نصر.

حسن بن حسين 762 عن أبي حفص الصائغ عنه حسن بن محمّد المزني.

حسن بن حسين 240.

حسن بن حسين أبو محمّد الزنجانيّ(ش)337.

حسن بن حسين الأنصاري أبو عبد اللّه 6،11،21،27،48،50،83،88،99،130،142، 157،195،278،287،434،446،454،519،536،560،626،636،640، 751،753،762.

روى عن إسماعيل بن زياد و حبان بن علي و حسين بن سلمان و حفص بن أسد و شداد و عمرو بن أبي المقدام و مالك بن إسماعيل و منصور بن مهاجر و يحيى بن سالم و يحيى بن مساور و يحيى بن يعلى.

عنه بكار و جعفر بن علي و جعفر بن محمّد بن سعيد و حسن بن عبّاس و حسين بن الحكم و عليّ بن العباس.

حسن بن حسين بن أحمد 547 عن أحمد بن سعيد عنه عليّ بن السخت.

حسن بن[حماد]538 عن يحيى بن يعلى عنه حسن بن عبد الواحد.

حسن بن راشد 580 عن شريك.

حسن بن زيد بن أسلم 353 عن أبيه عن جده عنه عبد الرزاق.

حسن بن زيد[بن الحسن]257،عن الحسن.

ص:683

الحسن بن سماعة 398 عن حبان عنه حسين بن سعيد.

الحسن بن صالح 581 عن الأعمش عنه صباح المزني.

الحسن بن عبّاس البجلي(ش):27،72،178،193،212،256،296،512،519،536.

عن الحسن بن الحسين و نصر بن مزاحم.

الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى 480 عن عمرو بن جميع عنه عبيد بن غنام.

الحسن بن عبد الرحمن:1.عن الأصبغ عنه حماد بن أعين.

الحسن بن عبد اللّه بن البراء التميمى(ش):271.

الحسن بن عبد الواحد 424،538،753.عن سليمان بن محمّد و يوسف.

عنه سعيد بن الحسن بن مالك و عليّ بن أحمد بن حاتم.

الحسن بن عليّ لؤلؤ(ش):236 عن محمّد بن مروان.

الحسن بن عليّ الصيرفي 123 عن محمّد البزاز عنه محمّد بن حسين الصائغ.

الحسن بن عليّ الحلواني 558 عن أبي عوانة عنه محمّد و أحمد بن عيسى.

الحسن بن عليّ بن بزيع(ش):58،114،141،173،204،267،330،371،574،656.

عن إسماعيل بن إسحاق.

الحسن بن عليّ بن الحسن السلولي(ش):2.عن محمّد بن حسن بن مطهر.

الحسن بن عليّ بن أبي حمزة-الحسن بن عليّ بن سالم.

الحسن بن عليّ بن رحيم(ش):666.

الحسن بن عليّ بن زكريا أبو صالح البصري 15 عن زكريا بن يحيى عنه أحمد بن صالح.

الحسن بن عليّ بن سالم الأنصاري البطائني ابن أبي حمزة:29،555،687.

عن أبيه و صالح و عاصم و مالك أو سيف عنه أحمد بن فضل و محمّد بن عبد اللّه بن غالب و محمّد بن عبّاس.

الحسن بن عليّ بن سيف 555 لعلّ الصواب:عن سيف و الحسن هو المتقدم.

الحسن بن عليّ بن أبي طالب:انظر ما تقدم قبيل الفهرس في عنوان أهل البيت.

الحسن بن عليّ بن عبّاس-(خ ل:حسن بن عبّاس).

الحسن بن عليّ بن عفان(ش)408 عن يحيى بن هاشم.

الحسن بن عليّ بن هاشم(ش):5 عن أبي سعيد الأشج.

الحسن بن محبوب 710 عن عبد الرحمن بن سالم عنه إبراهيم بن سليمان.

الحسن بن محمّد(ش):170.لعله الحسين بن محمّد بن مصعب.

الحسن بن محمّد الجدلي 308 عن محمّد بن عمر عنه جعفر بن محمّد.

الحسن بن محمّد المزني 762 عن حسن بن حسين عنه عليّ بن عبّاس.

ص:684

الحسن بن محمّد بن سماعة-حسن بن سماعة.

أبو الحسن عنه محمّد بن فضيل 320-موسى بن جعفر.

حسين 105 عن الصادق عنه ابن أخيه.

حسين الشوا-حسين بن محمّد بن سواء.

حسين بن إسماعيل الأسدي 526 عن سعد بن طريف عنه يوسف.

حسين بن الأشقر-حسين بن حس.

حسين بن ثابت-حسن.

حسين بن حسن الأشقر الكوفيّ 516-518،520،571.

عن قيس و الأعمش.

عنه حرب و محمّد بن جنيد و محمّد بن علي العطّار و محمّد بن مروان و يحيى بن عبد الحميد.

حسين بن الحكم الحبري(ش):11،21،33،50،83،88،130،142،150،157،195، 201،241،244،262،269،278،295،297،332،380،413،438(خ ل)،446،451،452،454،474،483،531،568،626،636،640، 750.

عن إسماعيل بن أبان و جندل و حسن بن حسين و حسين بن نصر و سعيد بن عثمان و مالك بن إسماعيل و يحيى بن عبد الحميد.

حسين بن حماد 254 عن أبيه عنه عباد بن يعقوب.

حسين بن سعيد الأهوازي(ش):34،35،57،61،64،75،76،79،92،109،117، 118،121،122،124،131،133،136،137،159،167،169،172، 176،188،221،224،225،228،229،238،239،243،263،270، 276،277،299،302،312،314،315،319،321،331،334،351، 362،366،369،377،386،398،407،409،420،430،438،444، 471،476،500،516،527،534،543،544،546،548،565،574، 578،579،584،600،609،615،623،641،643،644،650،672، 678،682،719،731،739،759.

عن إسماعيل بن إسحاق و إسماعيل بن بهرام و داود بن سليمان و أبو سعيد الأشج و عباد بن يعقوب و عبد اللّه بن وضاح و عبد الرحمن بن السراج و عليّ بن حفص و علي بن السخت و محمّد بن حماد و محمّد بن عامر و محمّد بن علي الكندي و محمّد بن عليّ بن خلف و محمّد بن مروان و هبيرة بن الحرث و هشام بن يونس.

ص:685

حسين بن سلمان 636 عن سدير عنه حسن بن حسين.

حسين بن سواد-حسين بن محمّد.

حسين بن أبي العباس-حسن بن عبّاس.

حسين بن عبد اللّه بن جندب 384 عن أبيه.

حسين بن أبي العلاء 29 عن الصادق عنه حسن بن عليّ بن سالم.

حسين بن علوان 30،378،629،669.

عن الصادق و سعد بن طريف و أبي صالح و عليّ بن غراب أو الكلبي.

عنه أحمد بن صبيح و هارون بن مسلم.

حسين بن علي النقاد 688 عن محمّد بن سنان عنه قاسم بن حسن.

حسين بن عليّ بن أحمد العلوي 509 عنه عليّ بن محمّد الجعفي.

حسين بن عليّ بن أبي طالب:تقدم قبيل الفهرس في عنوان أهل البيت.

حسين بن عليّ بن مروان 426 عن ظاهر بن مدار عنه جعفر بن محمّد.

حسين بن عمر الجعفي أو الجعفري 261 عن أبيه عنه سعيد بن عمر.

حسين بن قاسم(ش)287 عن عيسى بن مهران.

حسين بن محمّد الخارفي 663 عن سفيان بن عيينة.

حسين بن محمّد بن سواء أو الشواء أو السواد 16،352،506.

عن محمّد بن عبد اللّه الحنظلي عنه حسن بن جعفر.

حسين بن محمّد بن مصعب البجلي(ش)70،80،287،406،661.

عن عيسى بن مهران و محمّد بن أحمد المهتدي و محمّد بن مروان.

حسين بن نصر بن مزاحم 295،483،528،542.

عن أبيه و قاسم بن عبد الغفار و أيوب بن سليمان و إبراهيم بن الحكم.

عنه الحبري حسين بن الحكم و عبيد بن كثير و حسن بن حباش.

حسين بن وهب الأسدي 643 عن عبيس عنه محمّد بن علي الكندي.

الحضرمي-محمّد بن عبد اللّه بن سليمان.

حفص بن حفص الثغري 674 عن عبد الرزاق عنه علاء.

حفص بن عاصم أو جعفر 38،521.عن السدي عنه قاسم بن إسماعيل.

حفص بن عمر 753.عن جويبر عنه خالد.

حفص بن قرط الأعور 529 عن محمّد بن مسلم عنه إسحاق بن عمار.

أبو حفص الأعشى عمرو بن خالد 70،236،549،550.

عن أبي حمزة و أبي الجارود.

ص:686

عنه عبد الرحمن بن سراج و محمّد بن مروان و يونس بن علي.

أبو حفص الصائغ عمر بن راشد 762،764،768.

عن الصادق أو الباقر و عبد اللّه بن الحسن.

عنه حسن بن حسين و عبيد بن عبد الرحمن و أبو داود.

حفصة بنت عمر بن الخطّاب 640.

حكم بن سنان الباهلي 525 عن ابن جريج عنه محمّد بن الحارث.

حكم بن ظهير 32،389،537،570.عن السدي و عبد العزيز.

عنه ابنه إبراهيم و رزيق.

حكم بن عتيبة 336 عن عكرمة و ابن عبّاس عنه شعبة.

حكيم بن جبير 198-202،523،524.

عن زين العابدين و حبيب بن أبي ثابت عنه ابنه عبد اللّه.

حماد بن أعين 1 عن حسن بن عبد الرحمن عنه عبد الرحمن بن سراج.

حماد بن ثابت 263 عن أبي داود عنه محمّد بن الهيثم.

حماد بن عثمان أو عيسى 647 عن إبراهيم بن أبي يحيى عنه محمّد بن إسماعيل.

حماد بن عيسى الجهني 677 عن النهاس عنه محمّد بن يونس.

حماد[بن قيراط]773 عن مقاتل عنه حمزة بن بهرام.

أبو الحمراء الصحابيّ 462.

حمران 52،132،163 عن الصادقين.

حمزة بن بهرام 773 عن حماد[بن قيراط]عنه عليّ بن عبد المجيد.

حمزة بن عبد المطلب 11،12،50،56،87،113،114،157،363-365،404،406، 430،465،488،527،607،626.

أبو حمزة الثمالي 227،270،313،326،448،469،510،549،550،582،618،684 -686،688.

عن الباقر و الصادق.

عنه أبو حفص الأعشى و محمّد بن سنان.

حنان بن سدير الصيرفي 305،312،398،763.

عن الصادق و سالم و أبان عنه حسن بن سماعة.

حنش أبو المعتمر الكوفيّ 420 عن أمير المؤمنين عنه أبو صادق.

أبو حنيفة سائق الحاجّ 169 عن عبد اللّه بن حسن.

حواء أم البشر 587.

ص:687

خالد 753 عن حفص بن عمر عنه يوسف.

خالد بن معدان 753 عن معاذ عنه ثور.

خالد بن الوليد 57،758.

أبو خالد الواسطي 536،620 عن زيد عنه عبد اللّه بن حسين.

خديجة بنت خويلد 49،286،290،331-333،536،558،587،703،730.

أبو خديجة 184 عن الباقر.

أبو خديجة البجلي 526 عن علي.

بنو خزاعة 203.

أبو الخطاب 536.

خضر النبيّ 14،262.

أبو خليفة صاحب منزل الحسن البصرى 81.

أبو خليفة 370 عن الباقر عنه أبو منصور.

الخمس خمس الغنائم 188،441.

الخوارج-انظر:النهروان.في فهرس البلدان.

خيثمة الجعفي 53،135،166،218،246،247،415،422،433،554،635.عن الباقر.

داود الرقي 509 عن الصادق.

داود 263 عن أبان بن تغلب عنه حماد بن ثابت.

داود بن أبي داود 768 عن أبيه عنه علوان.

داود بن سرحان 562،643،644.عن الصادق عنه عباد و عبيس و محمّد بن أبي حمزة.

داود بن سليمان-سليمان بن داود.

داود بن أبي عوف 451 عن شهر عنه أبو مريم.

أبو داود 768 عن أبي حفص عنه ابنه داود.

أبو داود السبيعي 418 عن أبي عبد اللّه الجدلي عنه فضيل الرسان.

الدجال 166.

أبو دجانة الأنصاري سماك بن خراشة 78،81،225،597،598،626.

دحية بن خليفة 226،631.

أبو الدرداء 477 عنه الجهم.

دعائم الإسلام 111.

ديلم بن عمرو 191 عن زين العابدين.

أبو ذرّ الغفاري 38،58،59،262،353،503،545،602،621،674،733،741،759.

ص:688

عنه حسين بن محمّد و عمار.

راحيل(ملك من الملائكة)552.

أبو رافع 63،408،678 عنه ابناه عبيد اللّه و عبد اللّه.

الربيع بن محمّد المسلي الأصمّ 418 عن فضيل بن الزبير عنه عبّاس بن عامر.

ربيعة(قبيلة)525،699.

ربيعة بن شيبان السعدي 570،572 عن حذيفة عنه أبو هارون.

ربيعة بن ناجذ 538،540-542 عن أمير المؤمنين عنه أبو صادق.

أبو رجاء العطاردي 58.

الرد على اللّه و على رسوله 96 و 92 و 116 و 118.

رزيق بن مرزوق 32،245 عن حكم بن ظهير عنه عبيد بن كثير.

رشيد الهجري 535،642 عن سلمان و أمير المؤمنين عنه ابنته قنوا.

الروافض 506.

روح بن عبد اللّه 676 عن الصادق عنه محمّد بن بحر.

الروح و الأرواح 230.

روفائيل(من الملائكة)587.

رياح بن أبي رياح(رباح)34،35 عن شريك عنه عامر السراج.

زاذان 237،238،239.عنه حبيب بن يسار.

الزبور 66،172.

الزبير بن العوام 625.

أبو الزبير محمّد بن مسلم المكى 754 عن جابر عنه ابن لهيعة.

زرارة بن أعين 234 عن الباقر.

الزكاة 111،162.

زكريا النبيّ 61،676.

زكريا بن محمّد المؤمن 567 عن عبد اللّه بن مسكان عنه أحمد بن الحسين.

زكريا بن ميسرة 2 عن الأصبغ عنه جميل.

زكريا بن يحيى التستريّ 15 عن أحمد بن قتيبة عنه حسن بن عليّ بن زكريا.

زياد الأحلام 567 عن الباقر عنه بريد و إبراهيم الأحمري.

زياد المديني 254 عن زيد بن علي عنه حماد.

زياد بن المنذر-أبو الجارود.

زيد بن أرقم 149،232،632،677 عنه قاسم بن عوف.

ص:689

زيد بن أسلم 353 عن أبيه.

زيد بن حارثة 113،130،157.

زيد بن الحسن الأنماطي 104،188 عن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن و أبان.

زيد بن حمزة(ش)146،621،630.

زيد بن سلام الجعفي 246،247،422،433.

زيد بن علي الشهيد 131،162،178،188،194،228،229،253،254،255،259- 261،268،289،314،331-333،371،386،432،464،473،512، 533،534،620،635.

عنه بكار و أبو الجارود زياد بن المنذر و أبو خالد الواسطي و زياد المديني و سليم الحذاء و سليمان بن دينار و صلت بن الحرّ و فضيل بن الزبير و قاسم بن كثير و محمّد بن خالد الضبي و محمّد بن موسى و النازلي و أبو هاشم الرماني و عم محمّد بن أبي بكر الأرحبي.

زيد بن محمّد بن جعفر(ش)619،718.عن محمّد بن مروان.

سادة مولاة بني هشام 625.

سالم(الحناط أبو الفضل الكوفيّ)312 عن أبان بن تغلب عنه حنان.

سالم أو سلام من أصحاب الباقر قتل مع زيد 634 و 635.

سالم بن أبي الجعد 563 عن جابر عنه موسى بن المسيب.

سالم بن عبد اللّه بن عمر عن أبيه 621.

السدي:إسماعيل بن عبد الرحمن 22،212،363،389،428،429،508،631،709، 729.

عن أبي مالك عنه الحكم و مطلب بن زياد.

السدي-محمّد بن مروان.

سدير الصيرفي 564،636،763.

عن الصادقين عنه إبراهيم بن أبي البلاد و حسين بن سلمان و ابنه حنان.

سعاد[بن سليمان]560 عن الباقر عنه منصور بن مهاجر.

سعد بن طريف 351،378،495،526.

عن الباقر و اصبغ و جابر.

عنه حسين بن علوان و عبد المؤمن و حسين بن إسماعيل.

سعد بن أبي وقاص 664.

سعد بن يزيد الطائي أبو مجاهد الكوفيّ 495.

ص:690

سعدان بن مسلم 705.عن عثيم أو الصادق.

سعيد من معاصري الصادق 634.

سعيد بن بشير 660 عن قتادة عنه عبد الرزاق.

سعيد بن جبير 126،516-520،630.عن ابن عبّاس.

عنه عطاء و الأعمش و حسين بن الأشقر و خال إبراهيم بن الهيثم.

سعيد بن حسن بن مالك(ش)62،93،264،363،422،538،560،753.عن بكار و حسن بن عبد الواحد.

سعيد بن خيثم 217،573 عن محمّد بن خالد عنه عبادة و أحمد بن وشك!.

سعيد بن أبي سعيد المقبري 661 عن أبي هريرة عنه محمّد بن معشر.

سعيد بن عثمان جزار 150،241،380،451،697،750.

عن أبي سعيد المدائني و عمرو بن شمر و أبي مريم عنه حسين بن حكم

سعيد بن عمر القرشيّ(ش):261 عن حسين بن عمر.

سعيد بن يسار-أبو حباب.

أبو سعيد الأشج عبد اللّه بن سعيد 5،565.

عن عبد اللّه بن خراش و يحيى بن يعلى عنه حسين بن سعيد و حسن بن عليّ بن هاشم.

أبو سعيد الخدري 60،225،323،344،399،410،411،437،438،454،461،475، 623،624.

أبو سعيد المدائني 426،697 عن الصادق عنه سعيد بن عثمان و أخو ظاهر بن مدار.

سفيان 117 عن الصادق.

سفيان بن إبراهيم 495 عن عبد المؤمن عنه إسماعيل بن صبيح.

سفيان بن سعيد الثوري 720 عن منصور عنه بشر بن سري.

سفيان بن عيينة 663 عن الصادق عنه حسين بن محمّد الخارفي.

أبو سفيان 85.

سلام من أصحاب الباقر-سالم.

سلام بن أبي عمرة 76،531 عن أبان بن تغلب و أبي هارون.

سلام بن المستنير الجعفي 135،302 عن الصادق و خيثمة عنه إسماعيل بن زياد.

سلمان المحمدي الفارسيّ 38،110،155،218،286،397،478،535،596،607، 733،741،760،769.

عنه رشيد الهجري و ابن عبّاس.

عن أم سلمة عنه عطية و أبو هارون و مالك.

ص:691

سلمة بن الفضل 675 عن أبي مريم عنه محمّد بن عيسى الدامغاني.

أم سلمة 112،451-459،503،666.

عنها أبو سعيد الخدري و عقرب و عمرة.

أبو السليل(ضريب)602 عن أبي ذر عنه كهمس.

سليم الحذاء 268 عن زيد بن علي عنه كهمس.

سليم بن قيس 38،217،486.

عن الحسن عنه عبد اللّه بن شريك و أبان بن أبي عيّاش و محمّد بن خالد.

بنو سليم 759.

سليمان الديلميّ 115،303،491،496،506،551،709،723 عن الصادق عنه ابنه محمّد و محمّد بن عبد اللّه القمّيّ.

سليمان بن أحمد(ش)-سليمان بن محمّد.

سليمان بن داود النبيّ 530.

سليمان بن داود بن سليمان أبو سليمان القطان(خ ل:داود بن سليمان)500.

عن أحمد بن زياد عنه حسين بن سعيد.

سليمان بن دينار البارقي 131 عن زيد بن علي.

سليمان بن طريف 135 عن محمّد بن مسلم عنه ثعلبة.

سليمان بن عمرو العامري 126 عن عطاء عنه بشر بن غياث.

سليمان بن أبي فاطمة-سليمان بن محمّد.

سليمان بن محمّد أو أحمد(ش):477.

سليمان بن محمّد بن أبي العطوس(ش)587.

سليمان بن محمّد بن أبي فاطمة البصري 424،754.

عن جابر بن إسحاق عنه حسن بن عبد الواحد و عليّ بن أحمد بن عيسى.

سليمان بن مهران الأعمش 16،306،506،518-520،563،571،580،581.عن الصادق و أبي صالح و موسى بن المسيب.

عنه حسن بن صالح و شجاع و شريك و عبد اللّه بن عبد القدوس و وكيع.

سليمان بن يسار 192 عن ابن عبّاس.

سماعة بن مهران 18،19،309،490.عن الصادق عنه عثمان بن عيسى.

سماك بن خراشة-أبو دجانة الأنصاري.

سهل بن أحمد الدينوري(ش)403،744.

سهل بن حنيف 626.

ص:692

السواد الأعظم 30.

السودان 508.

سورة الأحول 674 عن عمّار عنه عبد الرزاق.

السيّد النجراني النصراني 64،69.

ابن سيرين-محمد.

سيف[بن عميرة]555 عن ملك عنه حسن بن عليّ بن سالم.

شاذان الطحان 268 عن كهمس عنه محمّد بن حفص.

شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني 16 عن الأعمش عنه محمّد بن عبد اللّه.

شداد(بن رشيد)الجعفي 751 عن جابر عنه حسن بن حسين.

شريك بن عبد اللّه أبو عبد اللّه النخعيّ الكوفيّ القاضي 34،35،65،515،580.

عن أبي إسحاق و الأعمش.

عنه رياح و عليّ بن حكيم و حسن بن راشد.

الشرك 91،92.و انظر(التوحيد)في أول الفهارس.

شعبة بن الحجاج 3،336 عن حكم عنه ثابت.

الشعبي 64،65،103،483.عن ابن عبّاس عنه مغيرة.

الشفاعة 219.و انظر ما تقدم في عنوان(أهل البيت)قبل الفهرس.

شمعون اليهودي جار عليّ بن أبي طالب 676.

أبو شهاب الخياط 452 عن عوف عنه مالك.

شهر بن حوشب 67،451،453،456.عن أمّ سلمة عنه داود و ليث.

الشهيد 219،384 و...

شيبة بن ربيعة 363-365.

أبو شيبة و بنو شيبة و شيبة بن عبد الدار 206-216.

أبو صادق الأزدي 420،538،540-542،544.

عن ربيعة و قاسم بن جندب عنه الحارث.

صالح بن أبي الأسود 2 عن جميل عنه محمّد بن الحسن بن مطهر.

صالح بن سهل 687 عن أبي الجارود عنه حسن بن عليّ بن أبي حمزة.

صالح بن ميثم التمار 14،659.عن أبيه و بريدة عنه مسعدة.

أبو صالح باذان مولى أم هاني 11،16،21،31،38،42،50،83،88،130،142،157، 171،195،222،251،278،295،356،379،380،446،521،612، 626،629،640،669،680،732.

ص:693

عن ابن عبّاس و جابر عنه الكلبي و الأعمش و كامل.

أبو صالح الخزاز 222 عن مندل عنه محمّد بن أحمد بن عثمان.

صباح بن يحيى 420،538،543،544،581،615.

عن حارث و عمرو بن عمير و حسن بن صالح و ليث.

عنه يحيى بن يعلى و عبيد بن خنيس.

الصحابة 4،7،8،9،78،79،81 و...

الصديقون...

صعصعة 662 عن ابن عبّاس عنه الأوزاعي.

صفوان بن يحيى 384،519،706 عن إسحاق بن عمّار و الكاظم عنه محمّد بن الحسين.

صفية 113،558.

الصلت بن الحرّ 533،534 عن زيد عنه عبد اللّه بن الهيثم.

صهيب 63.

ابن صوريا اليهودي 66.

صوم عيد الغدير 123.

الضحّاك 46،328،388،424،753،773.

عن ابن عبّاس عنه جويبر و مقاتل.

ضرار بن الأزور 569 عن ابن عبّاس عنه عليّ بن أحمد بن قاسم.

بنو ضمرة(حي من كنانة)195،203.

أبو طالب حامي الرسول 394،404،406،408،662،720،731.

أبو طاهر 387.

طاوس 652 عن أبيه عن الباقر.

طعمة الجعفي 553 عن مفضل عنه أبو جابر.

أبو الطفيل-عامر بن واثلة.

أبو طلحة بن عثمان 206،207.

ظاهر بن مدار 426 عن أخيه عنه حسين بن عليّ بن مروان.

ابن ظبيان 707.

عائشة بنت أبي بكر 49،56،113،170،455،588،640.

عاصم(بن حميد)29 عن الصادق عنه حسن بن عليّ بن سالم.

العاقب النصراني 64،66،69.

عامر بن كثير السراج 35،228،229،527،749.

ص:694

عن رياح و فضيل بن الزبير و عمرو بن شمر و زياد بن المنذر.

عنه محمّد بن مروان و هشام بن يونس و يحيى بن الحسن.

عامر بن واثلة أبو الطفيل 170،256،497.

عن أمير المؤمنين و ابنه الحسن عنه جابر الجعفي.

عباد بن سعيد بن عباد الجعفي(ش)453 عن محمّد بن عثمان بن أبي البهلول.

عباد بن صهيب 325،468،593.

عن جابر الجعفى و الصادق.

عباد بن عبد اللّه الأسدي 242-244.عن أمير المؤمنين.

عباد بن يعقوب الرواجني 42،251،254،379،419،508،522،534،609،651،732.

عن نصر بن مزاحم و إبراهيم بن محمّد و حسين بن حماد و داود بن سرحان و رجل و عبد اللّه بن حكيم و عبد اللّه بن هيثم و محمّد بن فرات.

عنه جعفر بن محمّد الفزاريّ و حسين بن سعيد و عليّ بن حمدون و محمّد بن حسين.

عبادة بن زياد 217،540.عن سعيد بن خثيم و محمّد بن كثير.

عنه جعفر بن محمّد بن هشام و أحمد بن قاسم.

عبادة بن الصامت 412.

عباس بن عامر القصباني 418 عن الربيع عنه عليّ بن حسن بن فضال.

عباس بن عبد المطلب و آله 112،206-216،404،406،527.

عباس بن محمّد بن الحسين الهمداني الزيات(ش)529 عن أبيه.

عباية 571،574،581.عن علي و ابن عبّاس عنه الأعمش و موسى بن طريف.

عبد الجبار(بن العباس الشبامى)419 عن أبي المغيرة عنه إبراهيم بن محمّد.

عبد الحميد 264 عن الباقر عنه غورك.

بنو عبد الدار 206.

عبد الرحمن بن الأسود اليشكري 8،40،391.

عبد الرحمن بن أبي حماد 566 عن زياد بن المنذر عنه محمّد بن إسماعيل.

عبد الرحمن بن سالم 710 عن الصادق عنه حسن بن محبوب.

عبد الرحمن بن سراج 1،302،549.عن حماد و يحيى بن مساور و أبي حفص.

عنه محمّد بن عيسى و محمّد بن سعيد و حسين بن سعيد.

عبد الرحمن بن محمّد بن الحسن التميمي أو التيمي البزاز(ش)ب 230،624.

عبد الرحمن بن محمّد بن داود اليماني ابن أخت عبد الرزاق 720.

عن بشر بن سري عنه محمّد بن أزهر.

ص:695

عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الرحمن أبو القاسم العلوي الحسيني أو الحسني راوية فرات.انظر مقدّمة المحقق.

عبد الرحمن بن يزيد 15 عن الصادق عنه أحمد بن قتيبة.

أبو عبد الرحمن السلمي 45 عنه عطاء.

أبو عبد الرحمن المسعودي-عبد اللّه بن عبد الملك.

عبد الرزاق الصنعاني 353،660،674.

عن سعيد بن بشر و سورة و حسن بن زيد.

عنه إبراهيم بن محمّد و حفص و محمّد بن عبد اللّه الحنظلي.

عبد السلام بن مالك(ش)363،525،526،649.

عن محمّد بن موسى و هارون.

عبد العزيز بن عبد الصمد العمي 570 عن ابي هارون عنه حكم بن ظهير.

عبد الغفار بن القاسم-أبو مريم الأنصاري.

عبد الكريم 307،308 عن إبراهيم بن أيوب عنه محمّد بن عمر.

عبد اللّه بن أبي بن السلول 632.

عبد اللّه بن أبي أوفى 304.

عبد اللّه بن بحر بن طيفور(ش)761.

عبد اللّه بن بريدة الأسلمى 589 عن أبيه.

عبد اللّه بن جرير-أبو عبد اللّه.

عبد اللّه بن جندب 384،385 عن الرضا عنه ابنه الحسين.

عبد اللّه بن حسن بن حسن 294،557،657،764.

عنه أبو الجارود و أبو حفص الصائغ و أبو مسكين.

عبد اللّه بن الحسين 547.

عن أبيه عن جده عنه أحمد بن السعيد!.

عبد اللّه بن حسين بن جمال الطائي 536 عن أبي خالد عنه حسن بن حسين.

عبد اللّه بن حكيم 522-524.عن الصادق و أبيه عنه عباد و إبراهيم بن إسحاق.

عبد اللّه بن خراش عن العوام عنه أبو سعيد الأشج.

عبد اللّه بن داود 337 عنه إبراهيم بن محمّد التيمي.

عبد اللّه بن الزبير 113.

عبد اللّه بن زيدان بن بريد أبو محمّد البجلي(ش)720 عن محمّد بن أزهر.

عبد اللّه بن سعيد-أبو سعيد الأشج.

ص:696

عبد اللّه بن سلام الصحابيّ و ابنه 134،143،150،241.

عبد اللّه بن سليمان المدني 359.

عبد اللّه بن سنان 556 عن الصادق عنه ابن مسكان.

عبد اللّه بن شريك العامري 217 عن سليم عنه سعيد بن خثيم.

عبد اللّه بن عبّاس 3،4،9،11،16،21،31-33،39،42،43،46،50،69،71،80- 83،85،88،126-130،142-144،154،155،157،160،161، 171،177،192،195،203،222،223،251،275-279،295،301، 328،335-337،356،366،380،388-390،394،400،412،423 -425،430،441،443-447،450،465،466،468،482-485، 488،516-521،537،558،585-588،591،593،599،605- 607،612،621،622،625،629،638-640،649،656،662،663، 669،674،679،680،702،719،720،730-732،639،753- 758،760،770.

عن سلمان و...

عنه الحكم و الحسن البصري و الباقر و أبو صالح و الضحّاك و سعيد بن جبير و سليمان بن يسار و ضرار بن أزور و عكرمة و عمرو بن ميمون و قتادة أو عبادة و أبو مالك و مجاهد.

عبد اللّه بن عبد الرحمن الشاميّ 46،388.عن جويبر عنه عليّ بن الحسين.

عبد اللّه بن عبد القدوس 563 عن الأعمش عنه محمّد بن يحيى الرازيّ.

عبد اللّه بن عبد المطلب والد الرسول 393،662.

عبد اللّه بن عبد الملك أبو عبد الرحمن المسعودي 541،542.

عن الحارث عنه يحيى بن الحسن.

عبد اللّه بن عبيد القادسي 25،313،724.

عن محمّد بن علي عنه عمران بن عبد اللّه.

عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع 678 عن أبيه عن جده.

عبد اللّه بن عطاء 134،150،241،269.عن الباقر عنه أبو مريم.

عبد اللّه بن علي الفلسطيني 126 عن بشر عنه عليّ بن أحمد بن خلف.

عبد اللّه بن عمر 252(خ ل)،431،614،621.عنه ابنه سالم.

عبد اللّه بن فضل 546 عن الصادق عنه محمّد بن مروان.

عبد اللّه بن قيس الأشعري أبو موسى 675.

ص:697

عبد اللّه بن الكواء 174-116.

عبد اللّه بن لهيعة 754 عن أبي الزبير عنه أحمد بن محمّد بن ربيعة.

عبد اللّه بن محمّد 562 عن عليّ بن الحسن الطاطري عنه عليّ بن محمّد بن عمر.

عبد اللّه بن محمّد القيسي 496،513،551 عن محمّد بن عبد اللّه القمّيّ عنه محمّد بن ذروان.

عبد اللّه بن محمّد بن سعدان(ش)557 عن حسن بن أبي جعفر.

عبد اللّه بن محمّد بن علي أبو هاشم ابن محمّد بن الحنفية 139-141،391،501.

عنه المنهال و قاسم بن العوف.

عبد اللّه بن محمّد بن هاشم أبو القاسم الدوري(ش)48،258،388،425،425،614.عن علي بن الحسن أو الحسين القرشيّ.

عبد اللّه بن مسعود 272،407،603،651،733.

عبد اللّه بن مسكان 556،567 عن بريد و عبد اللّه بن سنان عنه زكريا و محمّد بن إبراهيم.

عبد اللّه بن المغيرة 38،521 عن محمّد بن مروان عنه قاسم بن إسماعيل.

عبد اللّه بن نجي 245 عن أمير المؤمنين.

عبد اللّه بن هيثم الجعفي 533،534 عن الصلت عنه أحمد بن صبيح و عباد.

عبد اللّه بن وضاح اللؤلؤي 548 عن إسماعيل بن أبان عنه حسين بن سعيد.

عبد اللّه بن وليد الكندي 291 عن الصادق.

عبد اللّه بن وهب 399 عن أبي هارون عنه جرير أو عليّ بن زيد.

أبو عبد اللّه 395 عن عبد اللّه بن سليمان المدني.

أبو عبد اللّه الجدلي 418،455،651 عن عائشة و أم سلمة و عبد اللّه بن مسعود و كعب بن عجرة.عنه أبو داود السبيعي.

أبو عبد اللّه ابن جرير 108 عن محمّد بن عمر بن علي.

أم عبد اللّه اليهودية 774.

عبد المسيح 67،69.

عبد المطلب و بنوه 113،114،394،404،406،525،625.

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج 525 عن عطاء عنه الحكم.

عبد الملك بن مروان 629 عن الكلبي عنه فضل بن يوسف.

عبد المؤمن 495 عن سعد عنه سفيان.

عبد الواحد بن علي 37 عن أمير المؤمنين عنه أحمد بن محرز.

عبيد بن خنيس 419،615 عن صباح عنه محمّد بن مروان.

عبيد بن أبي رافع 678 عن أبيه عنه ابنه عبد اللّه.

ص:698

عبيد بن عبد الرحمن التيمي 612،764 عن الكلبي و أبي حفص الصائغ.

عنه عليّ بن هلال و إبراهيم بن سليمان.

عبيد بن عبد الواحد(ش)127،365.

عبيد اللّه بن عليّ بن أبي رافع 408 عن أبيه عنه ابنه محمد.

عبيد بن غنام(ش)480 عن حسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

عبيد بن كثير العامري(ش)10،30،31،32،36،47،60،90،103،105،108،110، 113،119،143،161،174،175،235،245،280،286،352،355، 378،387،405،410،429،455،462،470،484،485،499،515، 527،528،541،565،571،617،642،653،671،699،711،713، 733،755،766،767.

عن أحمد بن صبيح و إبراهيم بن إسحاق و حسين بن نصر و رزيق و جندل و علي بن حكيم و محمّد بن إسماعيل و محمّد بن راشد و محمّد بن جنيد و محمّد بن مروان و هشام بن يونس و يحيى بن الحسن.

عبيد بن وائل 59 عن أبي ذر.

عبيد بن يحيى العطّار الثوري 10،575،576،619.

عن محمّد بن حسين بن علي عنه محمّد بن مروان.

عبيدة بن الحارث 11،50،363-365،430،488،626.

أبو عبيدة الحذّاء 370 عن الباقر.

عبيس بن هشام 643 عن داود بن سرحان عنه حسين بن وهب.

عتبة بن ربيعة 363-365،488.

عثمان بن زيد 93 عن جابر بن يزيد عنه المثنى.

عثمان بن طلحة-بنو شيبة.

عثمان بن عيسى 18،19 عن سماعة عنه موسى بن القاسم.

عثمان بن محمّد(ش)184،463(خ ل)،579.

عثمان بن مظعون 155.

عثيم بن اسلم 513،705.عن معاوية بن عمّار عنه محمّد بن فضيل.

عدي بن ثابت الأنصاري 425 عن ابن عبّاس.

العرش و حملته و نقشه 15،89،219،360،412،468،503،504-507،662،705، 707-709.

عزرائيل 708 و 709.

ص:699

العزى 158،760،761.

عزير 773.

عطاء بن أبي رباح 525،587،699.

عن فاطمة بنت الحسين و ابن عبّاس.

عطاء بن السائب 45،126 عن أبي عبد الرحمن و سعيد بن جبير.

عنه مسعر و سليمان بن عمرو.

عطية 344،438،454،675 عن حذيفة و أبي سعيد الخدري عنه فضيل و يونس بن حسان.

عطية الطفاوي أبو المعدل 452 عن أبيه عنه عوف.

عقبة بن مكرم الضبي 552 عن عمر بن عبد اللّه عنه محمّد بن عليّ بن عمرو.

عقرب عن أم سلمة 457.

آل عقيل 112.

عكرمة 4،7،717،718.عن ابن عبّاس عنه الحكم و عليّ بن بذيمة.

علاء بن الحسن 674 عن حفص بن حفص عنه جعفر بن محمّد الجعفي.

علوان بن محمّد 68،768 عن داود بن أبي داود و محمّد بن معروف.عنه محمّد بن الحسن بن إبراهيم.

علي بن أحمد 514 عن إسحاق بن محمّد عنه جعفر بن أحمد بن يوسف.

علي بن أحمد بن حاتم(ش)424 عن حسن بن عبد الواحد.

علي بن أحمد بن خلف الشيباني(ش)126،590 عن عبد اللّه بن علي.

علي بن أحمد بن عتاب(ش)179-ابن عتاب.

علي بن أحمد بن عليّ بن حاتم-بن أحمد بن حاتم(خ ل).

علي بن أحمد بن عيسى القرشيّ الباني 754 عن سليمان بن محمّد عنه أحمد بن عيسى.

علي بن أحمد بن قاسم الباهلي 569 عن ضرار عنه جعفر بن محمّد أو أحمد بن يحيى.

علي بن أحمد بن معروف أبو الحسن(ش)635.

علي بن بذيمة 4،7 عن عكرمة عنه عيسى بن راشد و محمّد بن عمر و عليّ بن بذيمة 4،7 عن عكرمة عنه عيسى بن راشد و محمّد بن عمر و يحيى بن ثعلبة.

علي بن بزرج 530،535.عن عليّ بن حسان و يحيى بن محمّد عنه جعفر بن أحمد.

علي بن حزور 8 عن اصبغ عنه عبد الرحمن بن الأسود.

علي بن حسان 530 عن عبد الرحمن بن كثير عنه عليّ بن بزرج.

علي بن الحسن الطاطري الجرمي 562 عن محمّد بن أبي حمزة عنه عبد اللّه بن محمّد.

علي بن الحسن بن فضال 418،449،532 عن إسماعيل بن مهران و عبّاس بن عامر عنه جعفر بن

ص:700

محمد الفزاريّ و أحمد بن محمّد بن طلحة.

علي بن الحسن بن الحسين أبو الحسن الدوسى(ظ)الرفي(ش)771.

عليّ بن الحسين(خ ل:الحسن)القرشيّ(ش):46،68،211،347،385،388،507،456، 439،639.

عن عبد اللّه بن عبد الرحمن عنه عبد اللّه بن محمّد الدوري 385.

عليّ بن الحسين بن زيد(ش)577 عن عليّ بن يزيد.

عليّ بن الحسين بن السمط(سفيان)عن علي عنه ابنه أيوب 528.

عليّ بن الحسين بن علي زين العابدين:تقدم في أول الفهرس بعنوان أهل البيت.

علي بن حفص العوسي أو العرسي 124 عن يقطين عنه حسين بن سعيد.

علي بن حكيم 515 عن شريك عنه عبيد بن كثير.

علي بن حمدون(ش)14،202،215،250،260،287،345،399،450،493،494، 562،651.

عن عيسى بن مهران و عليّ بن محمّد بن مروان و عباد بن يعقوب.

عليّ بن أبي رافع 408.

علي بن زيد الخراسانيّ-علي بن يزيد عن جرير.

علي بن سالم الأنصاري البطائني 29 عن الصادق عنه ابنه الحسن.

علي بن السخت 547 عن حسن بن حسين عنه حسين بن سعيد.

علي بن سراج المصري(ش)660 عن إبراهيم بن محمّد الصنعاني.

علي بن سعيد 313 عن أبي حمزة عنه عبيد اللّه بن عبيد.

عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين:تقدم في عنوان أهل البيت قبل فهرس الاعلام.

علي بن عابس الأرق الملائي 44 عن ليث عنه عمرو بن عبد الغفار.

علي بن عبّاس البجلي(ش)203،762 عن حسن بن محمّد المزني و حسن بن حسين.

علي بن عبد اللّه 618 عن أبي حمزة عنه محمّد بن علي.

علي بن عبد المجيد أو الحميد المفسر الواسطي 773 عن حمزة بن بهرام عنه أحمد بن زفر.

علي بن عتاب-بن أحمد بن عتاب(ش)171،181،468،594،600.عن جعفر بن عبد اللّه.

علي بن غراب 221،669.عن ابان و الكلبى عنه هبيرة و حسين بن علوان.

علي بن فضيل 601 عن الرضا.

علي بن قاسم الكندي 287.

علي بن قاسم عن أبيه عن زيد بن عليّ 464.

علي بن محمّد الهيري-الزهري.

ص:701

علي بن محمّد الكوفيّ 49 عن موسى بن عبد اللّه عنه حسن بن إسماعيل.

علي بن محمّد بن إسماعيل الخزاز الهمداني(ش)772.

علي بن محمّد بن عباد الخثعمي(ش)138.

علي بن محمّد بن عليّ بن حاتم-على بن أحمد.

علي بن محمّد بن عليّ بن عمر الزهري(ش):29،38،101،112،197،216،232،246، 247،289،311،358،367،373،412،420،422،433،445،520، 550،555،562،581،608،647،668،687،691،694،697،710، 712،721،726:ابن أبي حفص الأعشى،728،741،756،760.

عن أحمد بن الفضل و إبراهيم بن سليمان و عبد اللّه بن محمّد و قاسم بن إسماعيل و محمّد بن عبّاس و محمّد بن عبد اللّه بن غالب.

علي بن محمّد بن مخلد الجعفي الدهان(ش)192،272،306،394،459،509،545،602، 652،654،701،764.

علي بن محمّد بن مروان 399،486.

عن عليّ بن يزيد و أحمد بن نصر عنه أحمد بن حسن و عليّ بن حمدون.

علي بن مكرم الرزاز(ش)257.

علي بن موسى الرضا-انظر ما تقدم في عنوان(أهل البيت)قبل الفهرس.

علي بن هلال الأحمسي 612 عن عبيد بن عبد الرحمن عنه محمّد بن مروان.

علي بن يزداد القمّيّ(ش)132،310.

علي بن يزيد أو زيد عن جرير عنه عليّ بن محمّد بن مروان 399.

علي بن يزيد الباهلي 577 عن محمّد بن الحجاز المسلي عنه عليّ بن الحسين بن زيد.

عمار بن مروان 12 عن منخل عنه محمّد بن سنان.

عمار بن ياسر 113،114،155،174،733،741.

عنه سورة الأحول.

عمار بن أبي اليقظان البكري 571 عن أبي هارون عنه نصر بن مزاحم.

عمارة بن جوين-أبو هارون العبدي.

عمر الجعفي 261 عن زين العابدين عنه ابنه الحسين.

عمر بن حميد أو نجم 265،266 عن الباقر عنه ثعلبة.

عمر بن الخطّاب 82،283،558،676،758،761.

عمر بن زاهر 249 عن الصادق.

عمر بن عبد اللّه(خ ل:عمرو بن عبد اللّه)أبو تراب الطوسيّ 552 عن أحمد بن عبد اللّه عنه عقبة.

ص:702

عمر بن عليّ بن أبي طالب 733.

عمر بن وليد 743 عن محمّد بن فضيل عنه محمّد بن مروان.

عمر بن يزيد 292،293،470-472 عن الصادقين.

أبو عمر الأسدي دينار بن عمر 340 عن ابن الحنفية عنه إسماعيل بن سليمان.

عمران بن عبد اللّه أبو موسى المشرقاني 25،313،724.

عن عبد اللّه بن عبيد عنه حسن بن جعفر.

آل عمران 53،54،59،60،459.

عمرة الهمدانية 458 عن أم سلمة.

عمرو ذومر 757 عن أمير المؤمنين.

عمرو بن جميع 480 عن محمّد بن عبد الرحمن عنه حسن بن عبد الرحمن.

عمرو بن الحارث الفهري 662،663.

عمرو بن حريث 307،308.

عمرو بن خالد-أبو حفص الأعشى.

عمرو بن شعيب 515 عنه أبو إسحاق.

عمرو بن شمر 327،449،532،548،749،750.

عن الصادقين و جابر الجعفي.

عنه سعيد بن عثمان و عامر السراج و يحيى بن أبان.

عمرو بن عبد الغفار 44 عن عليّ بن عابس عنه محمّد بن علي العطار.

عمرو بن عبد اللّه أبو تراب-عمر.

عمرو بن عبيد المعتزلي 351.

عمرو بن عمير 543 عن أبيه عنه صباح.

عمرو بن أبي الفتاك الخثعمي 760.

عمرو بن أبي المقدام ثابت 27 عن ميمون عنه حسن بن حسين.

عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد اللّه 33،466،558.

عن ابن عبّاس عنه أبو بلج.

عوام بن حوشب 5 عن مجاهد عنه عبد اللّه بن خراش.

أبو عوانة وضاح بن عبد اللّه اليشكري 33،558.

عن أبي بلج عنه الحماني و حسن بن علي الحلواني.

عوف الأعرابي 452 عن أبي المعدل عطية عنه أبو شهاب.

عون بن سلام 340 عن مندل عنه محمّد بن أحمد بن عثمان.

ص:703

عيد الفطر و الأضحى و الغدير 123.

عيسى بن راشد 4 عن عليّ بن بذيمة عنه يحيى بن حسن.

عيسى بن السرى 111 عن الصادق.

عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى 480 عن أبيه عنه اخوه محمد.

عيسى بن عبد اللّه القمّيّ 197 عن الصادق.

عيسى بن عبد اللّه بن محمّد العلوي العمرى 539،733،774.

عن أبيه عن جده عنه يوسف بن موسى و محمّد بن راشد و إبراهيم بن محمّد بن ميمون.

عيسى بن مريم 61-69،118،119،166،504،506-545-539.

عيسى بن مهران 24،287،494،561.

عن فرج عنه عليّ بن حمدون و حسين بن قاسم و حسين بن محمّد بن مصعب.

غالب بن عثمان النهدي 474 عن الباقر.

غلام بن نبهان 328 عن إسحاق بن بشر عنه محمّد بن عبد اللّه.

الغلاة 81.

غورك 264 عن عبد الحميد عنه إسماعيل بن أميّة.

فاطمة بنت الحسين 525،699 عن ابيها عنها عطاء.

فاطمة الزهراء أم أبيها-انظر ما تقدم قبيل الفهرس في عنوان أهل البيت.

أبو فزار!49 عن حذيفة عنه موسى بن عبد اللّه.

فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفيّ-انظر مقدّمة المحقق.

فرات بن الأحنف عن الصادق عنه محمّد البزاز 123.

الفرار من الزحف 91،92.

فرج بن فروة 14،494،561 عن مسعدة عنه عيسى بن مهران.

فضة جارية فاطمة 676-678.

فضل بن يوسف القصباني(ش):460،492،537،629.

عن إبراهيم بن الحكم و عبد الملك بن مروان.

فضيل بن الزبير الرسان 228،229،371،386،418.

عن زيد و أبي داود عنه عامر و إسماعيل بن أبان و الربيع.

فضيل بن مرزوق 344،454.عن عطية عنه نصر و أبو غسان مالك.

فطر 574 عن موسى بن طريف عنه يحيى بن سالم.

قاسم بن إسماعيل أو ابن أحمد بن إسماعيل الأنباري 38،521.

ص:704

عن حفص بن عاصم و عبد اللّه بن مغيرة و نصر بن مزاحم.

عنه عليّ بن محمّد بن عمر الزهري.

قاسم بن جندب 544 عنه أبو صادق.

قاسم بن حسن القرشيّ(ش)598،688.

قاسم بن حماد الدلال أو جمال أو أبو القاسم بن جمال السمسار(ش):4،78،220،414 عن يحيى بن حسن و جندل.

قاسم بن الربيع 12 عن محمّد بن سنان عنه جعفر بن محمّد الفزاريّ.

قاسم بن عبد الرحمن الصيرفي 707 عن الصادق.

قاسم بن عبد الغفار 482 عن أبي الأحوص عنه حسين بن نصر.

قاسم بن عبيد(ش)361،508،573 عن عباد و أحمد بن وشك.

قاسم بن عوف 391،501 عن عبد اللّه بن محمّد عنه عبد الرحمن بن الأسود.

قاسم بن كثير أبو هاشم الخارفي الهمداني بياع السابري 620.

عن زيد عنه أبو خالد الواسطي.

قاسم بن محمّد بن حماد-بن حماد.

قاسم بن محمّد بن عقيل 514 عن جابر بن عبد اللّه عنه إسحاق بن محمّد.

أبو القاسم(أحد الرواة في السند)747.

قبيصة بن يزيد الجعفي أو فيضة 707 عن الصادق.

قتادة 660 عن أنس عنه سعيد بن بشير.

قتل النفس 91،92.

قدامة بن عبد اللّه البجلي(ش)209.

القدرية 688.

قذف المحصنة 91،92.

قريش 34،113،203،238،239،242-245،298،411،525،539-545،589، 590،667،675،699،703،712،770،773.

قنبر مولى علي 37،526،705.

قنوا بنت رشيد الهجري 335 عن أبيها عنها محمّد بن عبد الرحمن.

قيس النصراني النجراني 66،67.

قيس بن الربيع الأسدي أبو محمّد الكوفيّ 518،520،571.

عن الأعمش عنه حسين بن الأشقر.

قيس بن سعد 113،364.

ص:705

قيس بن عباد 364.

قيصر 652.

كامل بن العلاء أبو العلاء 39،171،356.

عن أبي صالح عنه يحيى بن راشد.

الكبائر 91،92.

كسرى 652.

كثير[بن إسماعيل]النواء،عن زيد 178.

كثير بن هشام 602 عن كهمس عنه إسحاق بن إبراهيم.

كعب 701.

كعب الأحبار 235.

كعب بن اشرف اليهودي 66.

كعب بن عجرة 651.

أم كلثوم أم يحيى بن زكريا 403.

كنانة 203.

كهمس بن الحسن 268،602 عن سليم و ابي السليل عنه شاذان و كثير.

أبو كهمس 24 عن أمير المؤمنين.

ابن الكواء 174-176.

اللات 158،760،761.

أبو لبابة بن عبد المنذر 226.

لبيد بن أعصم اليهودي 774.

بنو لجيم 760.

أبو لهب 404،406.

آل لوط 459.

ليث 44،453 عن مجاهد عنه عليّ بن عابس و عبيد بن خنيس و إسماعيل بن حسن.

أبو ليلى الأنصاري 113،480،481.

مالك المازني 410 عن الخدري.

مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي 452،454.

عن أبي شهاب و فضيل عنه حسن بن حسين و حسين بن الحكم.

مالك بن عطية 555 عن يزيد بن فرقد عنه سيف.

أبو مالك الأسدي 165 عن الباقر.

ص:706

أبو مالك[غزوان الغفاري الكوفيّ]32،537.

عن ابن عبّاس عنه السدي.

ابن المبارك الصوري!545 عنه أحمد بن سليمان.

مثنى بن القاسم 393 عن عثمان بن زيد عنه ابنه محمد.

مجاهد 5،44،615،637،720.عن علي و ابن عبّاس.

عنه منصور و ليث و العوام و صباح بن يحيى.

المجوس 490.

محمّد البزاز 123 عن فرات بن أحنف عنه حسن بن علي.

محمّد بن إبراهيم الرازيّ 556 عن ابن مسكان عنه جعفر بن محمّد القطان.

محمّد بن إبراهيم الفزاريّ(ش)56،601،677.

عن محمّد بن يونس الكديمي.

محمّد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني(ش)304،676.

عن هاشم بن أحمد.

محمّد بن أحمد المدائني 629،669 عن هارون بن مسلم عنه جعفر الفزاريّ.

محمّد بن أحمد(ش)-ظ محمّد بن أحمد بن عثمان.

محمّد بن أحمد المهتدي أبو عمارة-محمّد بن أحمد بن مهدي.

محمّد بن أحمد بن ظبيان أو حسان(ش)576،663.عن محمّد بن مروان.

محمّد بن أحمد بن عثمان بن دليل(ش)222،279،280،281،288،335،338،340- 342،357،359،411،416،464،466،523،524.

عن أبي صالح و إبراهيم الصيني و حسن بن علي الحلواني و عون بن سلام.

محمّد بن إبراهيم بن علي(ش)563.

محمّد بن إبراهيم بن علي الهمداني(ش)680 عن جعفر بن محمّد العلوي.

محمّد بن إبراهيم بن علي الكسائي(ش)305،603.

محمّد بن أحمد بن مهدي أبو عمارة 661 عن محمّد بن معشر عنه حسين بن محمّد.

محمّد بن الأزهر الخراسانيّ!720 عن عبد الرحمن بن محمّد عنه عبد اللّه بن زيدان.

محمّد بن إسماعيل الأحمسي 566 عن مفضل عنه عبيد بن كثير.

محمّد بن إسماعيل 647 عن حماد عنه محمّد بن عبد اللّه بن غالب.

محمّد بن بحر 676 عن روح عنه هاشم.

محمّد بن بشر 531 عن ابن الحنفية عنه أبو هارون.

محمّد بن بكار الهمداني 287 عن يوسف السراج عنه عيسى بن مهران.

ص:707

محمّد بن أبي بكر الارحبي[ظ]178 عن عمه.

محمّد بن تسنيم 266 عن عبد اللّه بن محمّد الحجال عنه جعفر بن محمّد بن مالك.

محمّد بن ثواب الهباري 369 عن محمّد بن خداش عنه حسين بن سعيد.

محمّد بن جعفر أو أحمد(ش)66.

محمّد بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين العلوي 552 عن أبيه عن جده.

عنه أحمد بن عبد اللّه الهروي.

محمّد بن جنيد 47،571 عن يحيى بن يعلى و حسين بن حسن عنه عبيد بن كثير.

محمّد بن حاتم 28،326،448،504،510،685،686،742.

عن يونس بن يعقوب و هارون بن الجهم.

عنه أحمد بن حسين أو حسن و أحمد بن محمّد الرافعي و محمّد بن حسين الصائغ.

محمّد بن حارث الهاشمى 525 عن الحكم عنه محمّد بن موسى.

محمّد بن الحجاز أو الحجاف السلمى أو المسلي 577 عن الصادق عنه عليّ بن يزيد.

محمّد بن حرب 337 عن إبراهيم بن محمّد التيمي.

محمّد بن حسن بن إبراهيم الاويسى(ش):71،98،156،164،285،316،318،325، 360،698،745،763،768.

عن جعفر بن عبد اللّه و داود بن محمّد و علوان بن محمّد.

محمّد بن حسن بن المطهر السلولي 2 عن صالح بن أبي الأسود عنه أحمد بن الحسن و الحسن بن علي.

محمّد بن الحسين بن إبراهيم-ابن الحسن.

محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب الهمداني الزيات 135،265،529.

عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و صفوان بن يحيى و محمّد بن فضيل.

عنه إسماعيل بن إبراهيم و ابنه العباس.

محمّد بن الحسين بن زيد الخياط(ش)210،419 عن عباد بن يعقوب.

محمّد بن الحسين[بن سعيد]الصائغ 18،19،123،559،564،685.

عن موسى بن القاسم و محمّد بن عمران و محمّد بن حاتم و حسن بن علي الصيرفي و أيوب.

عنه جعفر الفزاريّ و جعفر الأودي.

محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب 10،575،576،619.

عن أبيه عن جده عن علي عنه عبيد بن يحيى.

محمّد بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن فضيل!554.

ص:708

محمّد بن حسين بن عمر أبو لؤلؤة!559 عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران عنه جعفر بن محمّد الفزاريّ.

محمّد بن حفص بن راشد 268 عن شاذان عنه محمّد بن أبي عمر.

محمّد بن أبي حمزة 562 عن داود عنه عليّ بن الحسن.

محمّد بن حماد الحناط 239،263 عن محمّد بن سنان و محمّد بن الهيثم عنه حسين بن سعيد.

محمّد بن خالد البرقي 715 عن محمّد بن فضيل عنه جعفر بن محمّد الفزاريّ.

محمّد بن خالد الضبي 217،573 عن سليم و النازلي عنه سعيد بن خيثم.

محمّد بن خداش 369 عن أبان بن تغلب عنه محمّد بن ثواب.

محمّد بن ذروان أو ذازان أو زاذان أو دران أو ذاردان أبو العباس القطان 496،513، 551.

عن عبد اللّه بن محمّد القيسى عنه محمّد بن القاسم.

محمّد بن راشد 732 عن عيسى بن عبد اللّه عنه عبيد بن كثير.

محمّد بن زيد الثقفي(ش)49 عن أبي يعرب أو أبي بن أبي مسعود الأصفهانيّ.

محمّد بن السائب-الكلبي.

محمّد بن سعيد بن حماد الحارثي(ش)634.

محمّد بن سعيد بن رحيم الهمداني(ش)1 عن عبد الرحمن بن السراج.

محمّد بن سليمان الديلميّ 709 عن أبيه.

محمّد بن سنان 12،239،688.عن عمّار بن مروان و أبي الجارود و أبي حمزة.

عنه محمّد بن حماد و قاسم بن الربيع و حسين بن علي النقاد.

محمّد بن سيرين 210،211،365.

محمّد بن عبّاس بن عيسى 687 عن حسن بن عليّ بن أبي حمزة عنه عليّ بن محمّد بن على.

محمّد بن عبد الرحمن بن حسان أو جندب 535 عن قنوا عنه ابنه يحيى.

محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى 480 عن أخيه عيسى عنه عمرو بن جميع.

محمّد بن عبد اللّه الحنظلي 16،353،506.

عن شجاع و عبد الرزاق و وكيع.

عنه حسين بن محمّد بن سواد.

محمّد بن عبد اللّه 328 عن غلام بن نبهان عنه محمّد بن القاسم.

محمّد بن عبد اللّه القمّيّ أبو جعفر 496،551.

عن سليمان الديلميّ عنه عبد اللّه بن محمّد القيسى.

محمّد بن عبد اللّه بن حسن 104 عنه زيد بن الحسن.

ص:709

محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي(ش)481،586،416،657-659.

محمّد بن عبد اللّه بن عبد اللّه أو عبيد اللّه 680 عن الكلبي عنه محمد.

محمّد بن عبد اللّه بن عمرو الخزاز(ش)774.

عن إبراهيم بن محمّد بن ميمون.

محمّد بن عبد اللّه بن غالب 555،647.

عن حسن بن عليّ بن سيف و محمّد بن إسماعيل عنه عليّ بن محمّد الزهري.

محمّد بن عبد اللّه بن مهران 559 عن الصادق عنه محمّد بن الحسين بن عمر.

محمّد بن عبيد بن عتبة(ش)220،495 عن جندل و إسماعيل بن صبيح.

محمّد بن عبيد اللّه بن عليّ بن أبي رافع 408 عن أبيه عنه يحيى بن هاشم.

محمّد بن علي(ش)25 عن حسن بن جعفر بن إسماعيل.

محمّد بن علي 618 عن عليّ بن عبد اللّه عنه محمّد بن مروان.

محمّد بن علي 25،724 عن الصادق عنه عبد اللّه بن عبيد.

محمّد بن عليّ بن خلف العطّار 44،516،527.

عن عمرو بن عبد الغفار و حسين بن الأشقر و زياد بن المنذر.

عنه حسين بن سعيد و أحمد بن عيسى بن هارون.

محمّد بن عليّ بن الحسين أبو جعفر الباقر-تقدم قبل الفهرس في عنوان أهل البيت.

محمّد بن عليّ بن أبي طالب أبو القاسم ابن الحنفية 340،341،531،691،692.عن أبو عمر الأسدي و محمّد بن بشر.

محمّد بن عليّ بن عمرو أو عمر الحجري 552 عن عقبة بن مكرم.

محمّد بن عماد البربري أبو أحمد 563 عن محمّد بن يحيى عنه محمّد بن أحمد بن علي.

محمّد بن عمر المازني 4،36،39،97،171،307،308،325،356.

عن عليّ بن بذيمة و أبي بكر الكلبي و يحيى بن راشد و جابر!و عبد الكريم.

عن يحيى بن الحسن و جندل و جعفر بن عبد اللّه و أحمد بن يحيى و حسن بن محمّد الجدلي.

محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب 108.

محمّد بن عمران الوشاء 19 عن موسى بن القاسم عنه محمّد بن حسين الصائغ.

محمّد بن عيسى بن زكريا الدهقان(ش)17،59،147،187،242،283،298،349،431، 475،543،549،558،570،592،607،610،622،709.

عن عبد الرحمن بن سراج و حسن بن علي الحلواني.

محمّد بن عيسى الدامغاني 675 عن سلمة بن الفضل عنه محمّد بن يوسف.

ص:710

محمّد بن فرات 609،719 عن الصادق عنه عباد و إسماعيل بن بهرام.

محمّد بن الفضل العباسيّ(ش)177.

محمّد بن فضيل[بن غزوان]31،513،713،715.

عن عثيم بن أسلم و أبان و الكلبي.

عنه هشام بن يونس و عبد اللّه بن محمّد القيسى و إبراهيم بن إسحاق.

محمّد بن فضيل[بن كثير الأزديّ]318،742،743.

عن الكاظم عنه عمر بن وليد و محمّد بن حاتم.

محمّد بن القاسم بن عبيد(ش)16،102،115،168،186،270،274،301،303،313، 328،353،368،395،436،491،496،506،513،551،716،723، 724،727،734،736،747.

عن الحسن بن جعفر و محمّد بن عبد اللّه.

محمّد بن كثير 540 عن الحارث عنه عبادة.

محمّد بن كعب القرظي 152،153،226.

محمّد بن مثنى 393 عن أبيه عنه جعفر الفزاريّ.

محمّد بن مروان[القطان الكوفيّ]10،34،45،70،76،228،236،420،546،571، 575،576،612،615،618،619،749.

عن عبيد بن يحيى و أبي حفص الأعشى و إسماعيل بن أبان و عامر السراح و عبيد بن خنيس و إبراهيم بن هراسة و حسين بن حسن الأشقر و عليّ بن هلال و محمّد بن علي.

عنه عبيد بن كثير و حسين بن محمّد و حسين بن سعيد و ابنه جعفر بن محمّد و حسن بن علي لؤلؤ و محمّد بن أحمد بن حسان و إسماعيل بن إبراهيم و جعفر الفزاريّ و أحمد بن حسن بن إسماعيل.

محمّد بن مروان السدي 32،38،42،251،295،379،486،521،537،698،732، 775.

عن الكلبي و أبي مالك و أبان بن أبي عيّاش.

عنه نصر بن مزاحم و محمّد بن معروف و حفص بن عاصم و عبد اللّه بن المغيرة.

محمّد بن مسلم 135،504،505،529.عن الباقر.

عنه سليمان بن طريف و هارون بن الجهم و حفص بن القرط.

محمّد بن معروف 698 عن السدي عنه علوان.

محمّد بن معشر المدني!661 عن سعيد بن أبي سعيد عنه محمّد بن أحمد بن مهدي.

ص:711

محمّد بن منصور(ش)517.عن يحيى بن عبد الحميد.

محمّد بن موسى صاحب الأكسية 432 عن زيد بن علي.

محمّد بن موسى بن أحمد 525 عن محمّد بن حارث عنه عبد السلام بن مالك.

محمّد بن الهيثم التميمي 263 عن حماد عنه محمّد بن حماد.

محمّد بن يحيى أبو داهر الرازيّ 563 عن عبد اللّه بن عبد القدوس عنه محمّد بن عماد.

محمّد بن يوسف أبو بكر الرازيّ 675 عن محمّد بن عيسى عنه إسحاق بن محمّد الهاشمي.

محمّد بن يونس الكديمي 677 عن حماد بن عيسى عنه محمّد بن إبراهيم.

المختار بن أبي عبيدة الثقفي 261.

المختار بن فلفل 767 عن أنس.

المخدج 189.

مخول بن إبراهيم 8،40،287،391،511.

عن عبد الرحمن بن الأسود و أبي مريم.

عنه أحمد بن موسى و جعفر الأحمسي.

بنو مدلج(حي من كنانة)203.

المرجئة 688.

مروان بن الحكم و بنوه 113،345.

مريم ابنة عمران 61،403،587،676.

ابو مريم الأنصاري عبد الغفار بن القاسم 93،107،159،241،322،375،380،440،451، 511،675.

عن الصادقين و أبان و يونس بن حسان و الكلبي و داود بن أبي عوف و عبد اللّه بن عطاء.

عنه سعيد بن عثمان و سلمة بن الفضل و مخول.

المستحفظون من أصحاب النبيّ 170.

مسعدة بن صدقة العيسي 14،494،561.

عن صالح بن ميثم و الصادق و أبان بن أبي عيّاش.

مسعر بن كدام 45 عن عطاء عنه إبراهيم بن فراسة.

ابن مسكان-عبد اللّه.

أبو مسكين السراج 294 عن عبد اللّه بن الحسن.

ابو مسلم الخولاني عبد اللّه بن ثوب 56.

المشركون 195-197،203،226.

ص:712

مضر(قبيلة)525،699.

مطلب بن زياد 508 عن السدي عنه عباد.

معاذ بن جبل 703،753.

معاوية بن أبي سفيان 569،674،675.

معاوية بن عمّار 513،705 عن الصادق عنه عثيم.

أبو المعدل-عطية الطفولي.

معلى بن خنيس 92،95 عن الصادق.

معين أو مغيث الأسدي من أصحاب أمير المؤمنين في النهروان 189.

المغيرة 483،647 عن الباقر و الشعبي عنه أبو الأحوص و إبراهيم بن أبي يحيى.

المغيرة بن شعبة 674،675.

أبو المغيرة عثمان بن أبي زرعة 419 عن أمير المؤمنين عنه عبد الجبار.

بنو المغيرة 296.

مفضل بن صالح 566 عن زياد عنه محمّد بن إسماعيل.

مفضل بن عمر 553،681 عن الصادق عنه طعمة.

مقاتل بن سليمان 224،773 عن الضحّاك عنه حماد.

مقداد بن الأسود الكندي 38،60،287،676،733،741.

مقداد بن علي أبو الخير الحجازي المدني راوية كتاب فرات عن عبد الرحمن الحسيني عن المصنّف:1،774،775.لاحظ المقدّمة.

ابن المقعد 65.

مكحول 659.

الملائكة 14،15،78،82،175،219،226،258،287،346،347،476،503،507، 543،544،585-587،667،773.

منخل بن جميل 1 عن جابر عنه عمّار بن مروان.

مندل بن علي العنزي 222،340.

عن الكلبي و إسماعيل بن سليمان عنه عون و أبو صالح خزاز.

منصور بن المعتمر 720 عن مجاهد عنه الثوري.

منصور بن مهاجر 560 عن سعاد عنه حسن بن حسين.

أبو منصور 370 عن أبي خليفة عنه يحيى بن هاشم.

المنهال بن عمرو 139،187 عن زين العابدين و عبد اللّه بن محمّد ابن الحنفية.

المهديّ العباسيّ 580.

ص:713

المهديّ المنتظر-انظر ما تقدم فيه و في أصحابه في عنوان أهل البيت قبل الفهرس.

موسم الحجّ 126.

موسى بن جعفر الكاظم 318،742،743.

موسى بن طريف عن عباية عنه فطر 574.

موسى بن عبد اللّه الموصلي 49 عن أبي فزار!عنه عليّ بن محمّد الكوفيّ.

موسى بن علي المحاربي(ش)35.

موسى بن عمران و أخوه هارون و بنو إسرائيل 14،38،66،235،242،243،262،336، 420،421،423،459،466،474،504،506،590،662.

موسى بن عيسى الأنصاري الصحابيّ!726.

موسى بن قاسم 18،19 عن عثمان بن عيسى عنه محمّد بن حسين و محمّد بن عمران.

موسى بن المسيب 563 عن سالم بن الجعد عنه الأعمش.

مؤمن آل فرعون 609،622.

ميثم التمار 14،37 عن أمير المؤمنين عنه ابنه صالح.

ميسرة 604 عن الرضا.

ميكائيل 454،457،543،544،708.

ميمون البان مولى بني هشام 27 عن الباقر عنه عمرو بن أبي المقدام.

الناس و أشباههم و النسناس 30.

نجم-عمر بن حميد.

النصارى:كثير.

نساء الأنصار 78.

النسناس-الناس.

نصر بن مزاحم 38،42،251،295،344،379،512،521،571،732.

عن محمّد بن مروان و حسن بن بكار و عمّار بن أبي اليقظان و فضيل.

عنه ابنه الحسين و جعفر الأحمسى و عباد بن يعقوب و قاسم بن إسماعيل و حسين بن أبي العباس و جعفر بن عليّ بن ناصح.

أبو نصر بن أبي مسعود-أبو يعرب.

النضر بن إسماعيل الواسطي 424 عن جويبر عنه جابر بن إسحاق.

نوف البكالي 590 عن أمير المؤمنين.

النهاس بن قهم 677 عن قاسم بن عوف عنه حماد بن عيسى.

نوح و قومه و سفينته 242،243،474،590.

ص:714

هارون بن أبي بردة 526 عن جعفر بن الحسن عنه عبد السلام.

هارون بن الجهم 504 عن محمّد بن مسلم عنه محمّد بن حاتم.

هارون بن مسلم 629،669 عن حسين بن علوان عنه محمّد بن أحمد المدائني.

أبو هارون العبدي عمارة بن جوين 68،398،531،570،572.

عن محمّد بن بشر و أبي سعيد الخدري و ربيعة.

عنه سلام و عبد العزيز بن عبد الصمد و عمار.

هاشم بن أحمد أبو الحسن 676 عن محمّد بن بحر عنه محمّد بن إبراهيم بن زكريا.

ابو هاشم الرماني الواسطي 467،620 عن الصادق و زيد.

بنو هاشم 251،591،720.

هبيرة بن الحرث 221 عن عليّ بن غراب عنه حسين بن سعيد.

هبيرة بن يريم 296 عن أمير المؤمنين.

أبو هبيرة العمارى 287 عن الصادق عنه يوسف السراج.

أبو هريرة 387،661،690 عنه سعيد المقبري.

هشام بن يونس اللؤلؤي 31،229،312.

عن محمّد بن فضيل و عامر السراج و حنان.

عنه عبيد بن كثير و حسين بن سعيد.

هشيم بن بشير 568 عن جويبر عنه جندل.

همدان(قبيلة)113.

الوالدان 91-96.

أبو وائل السهمي 189 عن أمير المؤمنين.

أبو الورد 355 عن الباقر عنه جابر.

وكيع 506 عن الأعمش عنه محمّد بن عبد اللّه الحنظلي.

الولاية-انظر ما تقدم قبل فهرس الاعلام.

وليد بن عتبة 363-365،488.

وليد بن عقبة 443-447،563.

بنو وليعة 563.

اليتيم 91،92.

يحيى بن أبان 449،532.عن عمرو بن شمر عنه إسماعيل بن مهران.

يحيى بن ثعلبة أبو المقوم الأنصاري 7 عن عليّ بن بذيمة عنه إسماعيل بن أبان.

يحيى بن حسن القزاز 4،287،527،41.

ص:715

عن محمّد بن عمر و عامر بن كثير و أبي عبد الرحمن المسعودي.

عنه عبيد بن كثير و قاسم بن جمال.

يحيى بن راشد 39،171 عن كامل عنه محمّد بن عمر.

يحيى بن زكريا النبيّ و أمه 403.

يحيى بن زياد(ش)327.

يحيى بن سالم الفراء 500،519،543،544،574.

عن إسرائيل و صباح و الأعمش و فطر.

عنه حسن بن حسين و أحمد بن زياد و إسماعيل بن إسحاق.

يحيى بن سليم الفزاريّ-أبو بلج.

يحيى بن عبد الحميد الحماني 33،517،520.عن حسين بن الأشقر.

عنه محمّد بن منصور و إبراهيم بن أحمد و أحمد بن موسى.

يحيى بن علي الربعي 99،434.مترجم في رجال الشيخ.

عن أبان بن تغلب عنه الحسن بن الحسين.

يحيى بن محمّد بن عبد الرحمن 535 عن أبيه عنه عليّ بن بزرج.

يحيى بن مساور 248،302،557،752.

عن أبيه و إسماعيل بن زياد و أبي الجارود و إسرائيل.

عنه عبد الرحمن بن سراج و أبو أيوب الطحان و حسن بن حسين.

يحيى بن هاشم أبو زكريا السمسار 370،408.

عن أبي منصور و محمّد بن عبد اللّه بن علي.

عنه جعفر بن محمّد الجمال و حسن بن عليّ بن عفان.

يحيى بن يعلى 47،48،538،543،565.

عن إسرائيل و صباح و يونس.

عنه محمّد بن جنيد و حسن بن حماد و أبو سعيد الأشج.

يحيى بن يعلى الربعي-الصواب يحيى بن علي.

أبو يحيى البصري 553 عن أبي جابر عنه جعفر بن محمّد الأحمسى.

يزيد بن فرقد النهدي 555 عن الصادق عنه مالك بن عطية.

أبو يعرب بن أبي مسعود الأصفهانيّ 49 عن...عنه محمّد بن زيد.

يعقوب النبيّ 459،595.

ابو يعقوب!359.

ابو يعقوب العبدي 479.

ص:716

يقطين الجواليقيّ 124 عن الصادق عنه عليّ بن حفص.

اليهود 66،130،490،539-545،773.

يوسف 526،753 عن حسين بن إسماعيل و خالد.

عنه جعفر بن الحسن و حسن بن عبد الواحد.

يوسف السراج 287 عن أبي هبيرة عنه محمّد بن بكار.

يوسف بن بصير أو نضير 714 عن الصادق.

يوسف بن موسى القطان 539 عن عيسى بن عبد اللّه عنه جعفر بن أحمد بن يوسف.

يوسف بن يعقوب النبيّ 66،256.

يوشع بن نون 235،423،425.

يونس بن حسان 675 عن عطية عنه أبو مريم.

يونس بن خباب الكوفيّ 565 عن الباقر عنه يحيى بن يعلى.

يونس بن ظبيان-ابن ظبيان.

يونس بن علي القطان 550،570 عن أبي حفص الأعشى و إبراهيم بن حكم.

عنه عليّ بن محمّد و محمّد بن عيسى.

يونس بن متى النبيّ و الحوت 359.

يونس بن يعقوب 28 عن الصادق عنه محمّد بن حاتم.

ص:717

3-الأماكن و الحروب و الحيوانات و الأزمنة و...

الأبطح:موضع بمكّة:663.

احد(وقعة)78،81،83.

الأحزاب(وقعة)226.

أنطاكية 622.

بدر 296،363-365،558.

البصرة 113،204.

بغلة النبيّ 189.

بقيع الغرقد 262.

بيت النبيّ 57.

بئر ميمون 466،558.

تبوك 164،197،203،466،558.

التوراة 14،38،66،172،235،239،506.

ص:718

الجحفة 197.

الجمرة الكبرى 203.

الجمعة 123،126،360،478،509.

الجمل(وقعة)170،380.و انظر:البصرة.

الحديبية 203.

الحرم 712.

ذو الحليفة 203.

حمراء الأسد(وقعة)226.

خيبر 761.

الدرج(موضع بدمشق)191.

ذو الفقار 78.

رحبة الكوفة 243.

سدرة المنتهى-انظر حديث الاسراء في(أهل البيت:رسول اللّه)قبيل الفهرس.

الشام 191،248،631.

شعب أبي طالب 408.

الصفة في المسجد النبوي 759.

صفين 38،204،569.

الطائف 617.

العراق 573،759.

عرفة و عرفات 123،126،127،203،652.

غار ثور 203،466.

غار حراء 703.

غدير خم 14،134،149،150،592،661،663،674،675،700.

غزوة بني العشيرة 203.

غزوة ذات السلاسل 758.

فدك 437-441،619.

الكعبة 337،754،758.

الكهف و أصحاب الكهف 474.

الكوفة 192،291،358،359،474،508.

مدينة رسول اللّه 29،57،78،104،345،525،573،666،676،760،761،774.

ص:719

المزدلفة 203.

مسجد الكوفة 38،526.

مسجد قبا 524.

المسجد الحرام 207-216،467.

مسجد الرسول 57،58،60،66،78،134،136،140،141،143-145،241،304، 345،459،466،477،666،676.

مسجد الأحزاب بالمدينة 759.

مصر 676.

مكّة 126،203،216،299،306،573،625،663،770.

منى 379،380.

ناقة النبيّ 203.

نجران 63،64.

النهروان 38،170،189،204.

وادي ذي خشب 760.

وادي اليابس 761.

اليمن 57.

ص:720

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.