مختصر کتاب ثواب الأعمال
كاتب: ابن بابویه، محمد بن علي
تلخيص: کفعمي، ابراهیم بن علي
سایر: العتبة العباسیة المقدسة. قسم شؤون المعارف الإسلامیة و الإنسانیة. مرکز تراث کربلاء
لسان: االعربية
سال نشر: 1442 هجری قمری|2021 میلادی
رمز الكونغرس: 9017ث2الف 222/6 BP
محرر الرقمي: میثم الحیدري
ص: 1
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحيم
ص: 3
ص: 4
الحمدُ للهِ الأوّلِ قبلَ كلِّ شيءٍ، والآخِرِ بَعدَ فَناءِ كلِّ شيءٍ، المَحمودِ الَّذِي يَشكر مَنْ شَكرَهُ، ويَعفُو عمَّن استغفرَهُ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ سَيّدِنا ونَبيِّنا مُحمَّدٍ وعلى آلِ بَيتِهِ الطيّبينَ الطّاهرينَ.
قالَ اللهُ تَباركَ وتَعالى: (وَ مَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اَللّٰهَ شٰاكِرٌ عَلِيمٌ) (سورة البقرة: الآية 158)، وقالَ أيضًا: (إِنْ تُقْرِضُوا اَللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً يُضٰاعِفْهُ لَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اَللّٰهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) (سورة التغابن: الآية 17).
أمّا بعدُ، فَقَد ألَّفَ جَمعٌ من عُلمائِنا كُتبًا تَحثُّ على الأعمالِ الصّالحةِ وُسِمَت ب - (ثَوَاب الأَعمالِ)؛ منهُم: أبو جعفر أحمدُ بن مُحمَّد بن خالد البرقيّ؛ مِن أصحابِ الإمامينِ الجَوادِ والهاديّ عليهما السلام، وأبو جعفر مُحمَّد بن عيسى بن عبيد اليقطينيّ مِن أصحابِ الإمامِ الجَوادِ عليه السلام، وأبو الفضلِ سَلَمَةُ بن الخطّابِ البراوستانيّ الأزدورقانيّ، وأبو عبد الله مُحمَّد بن حَسّان الرازيّ الزيديّ، وأبو مُحمَّد جعفر بن سُليمان القمّيّ، وأبو حاتم مُحمَّد بن حبان البستيّ، وأبو الحسنِ عليّ بن أحمدِ بن الحسين الطّبريّ الآمليّ، وأبو أحمد مُحمَّد بن عليّ بن مُحمَّد الكرجيّ القصّاب، وابن أبي حاتِم الحنظليّ الرازيّ، وأبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفريّ، وأبو العبّاس الناطفيّ، وأبو جعفر مُحمَّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ المعروفُ بالشَّيخِ الصَّدوقِ، الذي يُعدُّ كتابُهُ (ثَوابُ الأعمالِ) مِن نفائسِ كُتبِ الترغيبِ والترهيبِ التي أُلِّفَت لتقويم سُلوكِ الإنسانِ وإصلاحِ شأنهِ، وتوجيهِهِ نَحوَ الخير، والابتعادِ بهِ عن الرذائلِ والمَعاصيّ، واقترافِ الآثامِ والجرائمِ.
ص: 5
وقَد اختصر الشّيخُ تَقِيُّ الدّين إبراهيمُ الكَفعميّ كِتابَ (ثَواب الأعمالِ) للشّيخِ الصّدوقِ، ولهذا الاختصارِ فوائدُ متعدِّدة؛ مِنها تسهيلُ عَمليَّةِ الحِفظِ لهذهِ الأحاديثِ؛ ولِيسهل تناولُها والعملُ بها.
وقَد قُمْنا بتحقيقِ هذا المُختَصرِ، واعتمدْنا بِتَحقيقِهِ نُسخَةً بِخطِّ المُؤلِّفِ؛ مُضمَّنة في كتابِه (حديقةُ النّفوسِ وحَجَلَةُ العروسِ) الذي ضمَّ كُتبًا ورسائلَ مُتعدّدةً في عُلومٍ، وفنونٍ متنوِّعةٍ، والمَخطوطَةُ مَوجودةٌ في مَكتبةِ رَئيسِ الكُتَّابِ في إسطنبول، وتَسلسلُها (897).
وفي الخِتامِ نَشكر سَماحةَ الشّيخ (مُسلم رضائِي) الّذي أرشدَنا لتَحقيقِ هذا الكتابِ واستحصال مُصوّرةِ المخطوطةِ مُنضَّدَةً، وقامَ بالإشرافِ على التَّحقيقِ ومراجعته، والشُّكر مَوصولٌ إلى مركزِ إحياءِ التراثِ التَّابعِ إلى دارِ مَخطوطاتِ العَتَبةِ العبَّاسيَّةِ المُقدَّسةِ؛ لِتزويدِنا بِمُصوَّرةِ هذهِ المَخطوطةِ، ونَشكر كُلَّ مَن أسهمَ في إخراجِ هذا الكتابِ إلى حيِّزِ الوجودِ؛ سائلينَ اللهَ تباركَ وتعالى أنْ يَنفعَ بهِ إخوانَنا المؤمنينَ، وآخر دَعوَانا أنْ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ.
د. إحْسَان عَلِيّ الغريْفِيّ
مُدِير مركَزِ تراثِ كربَلَاء
قِسْمُ شُؤُوْنِ المعارفِ الإسلاميَّةِ والإنسانيَّة
6 صفر الخير 1442 ه - / 24 أيلول 2020 م
ص: 6
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المقدَّس لكماله عن مشابهة مخلوقاته، تجلَّت في السماء والأرض قدرته، خلق فصوَّر وقدَّر، خلق السماء وما فيها من عجائب؛ نجوم وكواكب، تسبح في مسار مُمَهَّد مأمورة مُسيَّرة، تجري وتدور لا ترتطم ولا تصطدم، مرفوعة بغير عمد، فسبحان الله العظيم سبحان الرؤوف الرحيم!
والصلاة والسلام على نبيّ الرحمة المحمود الأحمد أبي القاسم محمَّد، وعلى آل بيته الغرّ الميامين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرًا.
أمَّا بعد، فقد ألَّف جمع من علمائنا كتبًا تحثُّ على الأعمال الصالحة تحت اسم (ثواب الأعمال)، منهم الشيخ الصدوق، فقد جمع الأحاديث الدَّالَّة على الترغيب في كتابٍ أسماه (ثواب الأعمال).
والشيخ الصدوق غنيٌّ عن التعريف(1)، فهو محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ (ت 381 ه -)، مدحه أعلام المذهب، وله مؤلَّفات عديدة تميَّزت مؤلَّفاته عند الفقهاء والعلماء بأنَّها مصادر موثوقة، ولذلك سُمِّي
ص: 7
بالصدوق، فكتابه (مَن لا يحضره الفقيه) هو أحد الكتب الأربعة الَّتي تُعدُّ من أهمّ المصادر الحديثيّة المعتمدة في المذهب.
يقول الشيخ الصدوق في بداية كتاب (ثواب الأعمال) مبيِّنًا الباعث الذي دعاه إلى تأليفه:
«إنَّ الذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم أَنَّهُ قَالَ: الدَّالُّ عَلى الْخَير كَفَاعِلِهِ (1).
و سمَّيته كتاب (ثواب الأعمال)، وأرجو أنْ لا يحرمني الله ثواب ذلك، فما أردتُ من تصنيفه إلّا الرغبة في ثواب الله، وابتغاء مرضاته سبحانه، ولا أردت بما تكلّفته غير ذلك، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، وهو حسبنا وَنِعْمَ الْوَكِيل»(2).
ص: 8
لقد تفنَّنَ العلماء في إيصال المعارف والعلوم إلى المتلقِّي بطرائق متعدّدة؛ فمنهم مَن نظم الشعر التعليميّ، ومنهم مال إلى الاستطراد والتوسّع والإحاطة، والشمول في الكتابة، ومنهم مَن اتّجه نحو الاختصار والإيجاز، ولكلٍّ مرمى وهدف خاصّ.
وأمَّا الأسباب الَّتي تدعو إلى الإيجاز أو الاختصار فعديدة؛ منها تسهيل عملية الحفظ، ومنها عموم الفائدة، لأنَّ التطويل بذكر الآراء ومناقشة الأدلّة، وتفصيل الطرق وما شاكل ذلك لا يعتني به إلَّا الخواصّ مِن أصحاب الاختصاص، ولا فائدة فيه لعموم الدَّارسين، أو للمبتدئين، وقد يقوم المؤلِّف نفسه بالكتابة على وفق الطريقتين، فمرَّة يكتب بإسهاب، ثم يختصر ما كتبه كالمحقِّق الحلِّي الَّذي كتب كتاب شرائع الإسلام، ثمّ اختصره في كتاب المختصر النافع، ثمَّ شرح المختصر في كتابه المعتبر.
أو بالعكس يقوم بالاختصار أوَّلًا ثمَّ يتوسّع ثانيةً لأسباب يذكرها المؤلِّف عند قيامه بذلك، أو يكون الشخص الذي يقوم بالاختصار هو غير المؤلِّف.
ومن هذه المختصرات (مختصر كتاب ثواب الأعمال)، فقد اختصر الكفعميّ كتاب (ثواب الأعمال) للشيخ الصدوق، ولم يذكر السبب الَّذي دعاه لاختصاره، وأمَّا طريقته في اختصاره لهذا الكتاب فيمكن إيجازها بالنقاط الآتية:
أ - حذف سند الروايات مكتفيًا بذكر اسم المعصوم الَّذي أُسندَتْ إليه.
ص: 9
ب - انتخاب بعض الروايات التي تدور حول موضوع واحد، وترك البعض الآخر، وإن اختلف مضمونها، وقد بلغ عدد الأحاديث المختصرَة (304) ثلاثمائة وأربعة أحاديث، من مجموع (803) ثمانمائة وثلاثة أحاديث في كتاب ثواب الأعمال.
ج -- في الأعم الأغلب تراه يتسلسل في اختصار الكتاب، وأحيانًا يترك هذا التسلسل، فيرجع إلى الوراء أو يتقدَّم، ثم يعود للتسلسل من حيث تركه.
د - اختزال ألفاظ الأحاديث بالحذف تارةً، وبذكر ألفاظٍ مرادفة لبعض ألفاظ الحديث تارةً أُخرى، أو بذكر بعض الألفاظ التي لم تكن في أصل الحديث، وأحيانًا يذكر بعض الكلمات التي تزيد الحديث وضوحًا.
وقد يجمع حديثين أو أكثر في قولٍ واحد.
ه -- حذف عناوين الأحاديث الَّتي أثبتها الشيخ الصدوق رحمه الله.
ص: 10
هو الشيخ تقيّ الدين إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن محمّد بن صالح بن إسماعيل الحارثيّ العامليّ الكفعميّ، وقيل: «في آخر المصباح: إبراهيم بن عليّ بن حسن بن صالح. وفي آخر حياة الأرواح: إبراهيم بن عليّ بن حسن بن محمّد بن إسماعيل»(1).
واختُلف في تاريخ ولادته، ومكان دفنه؛ فقيل: «ولد سنة 840 كما استفيد من أُرجوزة له في علم البديع ذكر فيها: أنَّه نظمها وهو في سنّ الثلاثين، وكان الفراغ من الأُرجوزة سنة 870 ه -، وكانت ولادته بقرية كفر عيما من جبل عامل، وتوفي في القرية المذكورة ودفن بها»(2).
وقدَّر الشيخ آغا بزرك ولادته بحدود سنة 828 ه -(3).
و لتحديد اسمه ونسبه، وتاريخ ولادته يمكن الاعتماد على الترجمة التي ترجمها هو بقلمه في مخطوطته (حديقة النفوس وحجلة العروس)، ونصّها:
«قال جامع هذا الكتاب العبد الفقير إلى رحمة اللطيف الخبير، أكثر الناس زللًا وأقلَّهم عملًا، الكفعميّ مولدًا، اللوزيّ محتدًا، الجعبيّ أبًا، التقيّ لقبًا، الشافعيّ مذهبًا(4)، إبراهيم بن عليّ بن حسين بن محمّد بن صالح بن إسماعيل.
ص: 11
وفَّقه الله لمراضيه، وجعل يومه خيرًا مِن ماضيه. ولدتُ سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة في جمادى الآخرة لستّ ليالي بقيت منه»(1). أي: إنَّه ولد بتاريخ 24 جمادى الآخرة سنة 823 ه -.
وأمَّا تاريخ وفاته ومكان دفنه، ففي الصفحة نفسها بالهامش بعد ترجمة الكفعمي لنفسه، يقول محمّد بن شرف الدين بن ليث الحسينيّ الذي اشترى كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس) من المصنّف بتاريخ شهر المحرم 903 ه -:
«ثمّ انتقل شيخنا المرحوم المبرور تقيّ الدين إبراهيم الجبعيّ الكفعميّ المذكور من بلدة جُبع المذكورة إلى المشهد الشريف الحسينيّ على مشرّفه السلام، وأقام به مدّة عشر خمس عشرة سنة(2) مشتغلًا بالعبادة والإفادة، إلى أن تُوفّي إلى رحمة الله ورضوانه في شهر رجب المرجّب من شهور سنة خمس وتسعمائة، ودُفن بأرض كربلاء تغمّده الله برحمته ورضوانه، وأسكنه بحبوحة جنانه بمحمّد وآله»(3). فهذه إفادة وشهادة ممَّن عاصره.
ص: 12
قال السيد محسن الأمين: «حكى الشيخ عبد النبيّ الكاظميّ نزيل جويّا من جبل عامل في كتابه تكملة الرجال: أنَّه وجد بخط المجلسيّ: إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن محمّد بن صالح الكفعميّ من مشاهير الفضلاء والمحدّثين، والصلحاء المتورّعين وكان بين الشهيد الأوّل، والثّاني رضى الله عنهم، وله تصانيف كثيرة في الدعوات، وغيرها»(1) انتهى.
وفي أمل الآمل: «كان ثقةً فاضلًا أديبًا شاعرًا عابدًا زاهدًا ورعًا»(2).
وفي رياض العلماء: «الشيخ الأجلّ العالم الفاضل الكامل الفقيه المعروف بالكفعميّ من أجلّة علماء الأصحاب، وكان عصره متّصلًا بزمن ظهور الغازي في سبيل الله الشاه إسماعيل الماضي الأوَّل الصفويّ، وله اليد الطّولى في أنواع العلوم لا سيّما العربيّة والأدب، جامع، حافل، كثير التتبّع، وكان عنده كتب كثيرة جدًّا، وأكثرها من الكتب الغريبة اللطيفة المعتبرة.
وسمعت أنّه ورد المشهد الغروي على مشرّفه السلام، وأقام به مدّة، وطالع في كتب خزانة الحضرة الغرويّة، ومن تلك الكتب ألّف كتبه الكثيرة في أنواع العلوم المشتملة على غرائب الأخبار، وبذلك صرّح في بعض مجاميعه التي رأيتها بخطِّه...»(3) انتهى.
ص: 13
«وكان واسع الاطّلاع، طويل الباع في الأدب، سريع البديهة في الشعر والنثر، كما يظهر من مصنّفاته خصوصًا من شرح بديعته. حسن الخطّ، وجد بخطّه كتاب دروس الشهيد قدس سره، فرغ من كتابته سنة 850 ه -، وعليه قراءته وبعض الحواشي الدّالّة على فضله.
ورأيت بعض الكتب بخطّه في بعض خزائن الكتب في كربلاء سنة 1353 ه -»(1).
وقال الشيخ الأمينيّ في شأنه: «أحد أعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم والأدب، الناشرين لألوية الحديث، والمستخرجين كنوز الفوايد والنوادر، وقد استفاد الناس بمؤلَّفاته الجمّة، وأحاديثه المخرجة، وفضله الكثير، كلّ ذلك مشفوع منه بورع موصوف، وتقوى في ذات الله، إلى ملكات فاضلة، ونفسيّات كريمة، حلَّى جيد زمنه بقلائدها الذهبيّة، وزيّن معصمه بأسورتها، وجلَّل هيكله بأبرادها القشيبة، وقبل ذلك كلّه نسبه الزاهي بأنوار الولاية المنتهي إلى التابعيّ العظيم: الحارث بن عبد الله الأعور الهمدانيّ، ذلك العلويّ المذهب، العليّ شأنه، الجليّ برهانه، الذي هو من فقهاء الشيعة»(2).
كما مدحه بعض علماء السنّة، فقد قال أحمد بن المقري التلمسانيّ المغربيّ المالكيّ المولود سنة (986 ه -): «ما رأيت مثله في سعة الحفظ والجمع»(3).
ص: 14
(السيد حسين بن مساعد الحسينيّ الحائريّ صاحب كتاب تحفة الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار.
السيد عليّ بن عبد الحسين الموسويّ صاحب كتاب رفع الملامة عن عليٍّ عليه السلام في ترك الإمامة.
الشيخ زين الدين البياضيّ العامليّ صاحب كتاب الصراط المستقيم.
والده الشيخ زين الدين عليّ بن الحسن، وكان من كبار الفقهاء الورعين، يروي عنه ولده المترجم له، ويعبّر عنه بالفقيه الأعظم الورع.
جمال الدين أحمد صاحب كتاب زبدة البيان في عمل شهر رمضان)(1).
ص: 15
للكفعمي مؤلّفات عديدة في فنون مختلفة ذكر أغلبها عند ترجمته لنفسه في كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس)، وذلك في 17 المحرم سنة 888 ه -، أي قبل وفاته بسبع سنوات، فقال:
«وأمَّا الكتب التي ألّفتها، وجمعتها، وصنّفتها، منها:
[1 -] كتاب حَديقة أنوار الجنان وحَدقة أنوار الجنان. وهذا الكتاب مجموع من نحو ألف مصنَّف يقع في نحو عشر مجلَّدات، وله ثلاثمائة وخمسة وعشرون اسمًا كلّها تدخل في علم البديع وشرح أسمائه، وما يشتمل عليه من الكتب والفوائد مذكورة في خطبته، فمن أرادها وقف عليها ثَمَّ.
[2 -] ومنها: كتاب قراضة النضير في التفسير. خمس مجلَّدات.
[3 -] وكتاب نهاية الإرَب في أمثال العرب. مجلدتان، لم يصنّف مثله في معناه، جمعناه من نحو مائة مصنَّف.
[4 -] وكتاب البلد الأمين والدرع الحصين الكبير.
[5 -] وكتاب البلد الأمين والدرع الحصين الصغير.
[6 -] وكتاب الجُنَّة الواقية والجَنَّة الباقية.
وهذه الثلاثة في الأدعية، والأوَّل مجموع من نحو مائتين وخمسين كتابًا، والثاني بضعة وخمسين كتابًا، والثالث من مائة وأربعين كتابًا.
[7 -] وكتاب نُور حدقة البديع ونَور حديقة الربيع. وهو يشمل على مائة وخمسة وتسعين نوعًا في البديع، مجموع من مائة وبضعة وسبعين كتابًا.
ص: 16
[8 -] وكتاب الحدقة الناظرة والحديقة الناضرة. يشمل على نحو من ثلاثمائة فنّ، وهو مجموع من نحو ثلاثمائة مجلَّد ذكرناها في أوَّله.
[9 -] وكتاب حديقة النفوس وحجلة العروس. وهو هذا الكتاب.
[10 -] كتاب العين المبصرة في اختصار التذكرة. في الحكمة.
[11 -] وكتاب فرح القلب وفرج الكرب. في الشعر والنثر.
[12 -] وكتاب مادَّة الأُنس وقوت النفس.
[13 -] وكتاب مقاليد الكنوز لأقفال اللغوز.
[14 -] وكتاب الدرجة العليا في تعبير الرؤيا.
[15 -] وكتاب زبدة اللباب وعمدة الكتَّاب.
[16 -] وكتاب مجموع الغرائب وموضوع الرغائب.
[17 -] وكتاب حياة الأرواح ومشكاة المصباح.
[18 -] وكتاب روض الحدائق والتقاء المشوّق والشائق.
وهذان الكتابان يحتويان على فنون متعدّدة.
[19 -] وكتاب صفوة الصفاة في شرح دعاء السمات. مجلَّد جُمع من نحو مائة مجلَّد مذكورة في آخره.
[20 -] وكتاب النكت الشريفة في شرح الصحيفة. جمع من نحو ثمانين مجلَّدًا.
[21 -] وكتاب محاسبة النفس اللوَّامة وتنبيه الروح النَّوّامة.
[22 -] وكتاب اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز.
ص: 17
[23 -] وكتاب مشكاة الأنوار في معرفة الأئمَّة الأطهار.
[24 -] وكتاب الرسالة الواضحة في شرح الفاتحة.
[25 -] وكتاب الكوكب الدرّي في شرح اسم الحسن بن علي العسكري.
(لم يتمّ).
[26 -] وكتاب مبيّض(1) البرق في معرفة الفرق. (لم يتمّ).
[27 -] وكتاب مهجة البكاء في الممنوع شرب الماء. نظمًا.
[28 -] وكتاب منهج السلامة فيما أُكّد صيامه. نظمًا.
[29 -] وكتاب مخاطبة الإدلال ومعاتبة الأبدال.
[30 -] ومِن الشِّعر في فنون متعدِّدة؛ ما يقارب خمسة آلاف بيتٍ.
وذلك في سابع عشر المحرّم الحرام، ختم بالخير والإنعام، سنة ثماني وثمانين بعد ثماني مائة من هجرة سيِّد المرسلين صلّى الله عليه وآله أجمعين، وسلّم كثيرًا»(2).
ص: 18
لقد قدّم لنا الكفعميّ خدمة جليلة باختصاره لكتب عديدة، حتّى أنّ بعضها مفقود ولولا الاختصار لم يَبْقَ لها أثر، ومن جملة الكتب التي اختصرها الكفعميّ ما يلي:
1. اختصار كتاب نزهة الألبّاء في طبقات الأُدباء: تأليف ابن الأنباري. موجود ضمن كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس).
2. اختصار الغريبين: تأليف الهروي(1).
3. اختصار المجازات النبويّة: تأليف الشريف الرضي أبي الحسن محمّد بن الحسين بن موسى الموسوي البغدادي، المتوفّى سنة 406 ه -(2).
4. اختصار إيمان أبي طالب: اختصره من كتاب الحجّة على الذاهب، أشار إليه في كتابه مجموع الغرائب(3).
5. اختصار تفسير علي بن إبراهيم القميّ (4).
6. اختصار جوامع الجامع: وهو التفسير الوسيط للمفسّر أمين الإسلام الطبرسي المتوفّى سنة 548 ه -(5).
ص: 19
7. اختصار زبدة البيان: المنتزع من تفسير مجمع البيان للطبرسي، الزبدة للشيخ زين الدين البياضيّ (1).
8. اختصار علل الشرائع: تأليف الشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ المتوفَّى سنة 381 ه -(2).
9. اختصار غريب القرآن: تأليف محمّد بن عزيز السجستاني المتوفَّى سنة 330 ه -(3).
10. اختصار فهرس منتجب الدين: تمّ تحقيقه في مركز تراث كربلاء. موجود ضمن كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس).
11. اختصار قواعد الشهيد: وهو اختصار كتاب القواعد والفوائد للشهيد الأوّل أبي عبد الله محمّد بن مكّي العامليّ، الشهيد سنة 786 ه -(4).
12. اختصار كتاب أحسن الخلال المختصرة في كتاب الخصال: لنجم الدين المهنا. موجود ضمن كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس).
13. اختصار كتاب الحدود والحقائق في تعريف الألفاظ الشرعيّة(5).
14. اختصار كتاب العماد وغاية المراد: موجود ضمن كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس).
ص: 20
15. اختصار كتاب برد الأكباد في الأعداد للثعالبيّ: موجود ضمن كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس).
16. اختصار كتاب ثواب الأعمال لابن بابوية القمّي. موجود ضمن كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس)، وهو هذا الكتاب الذي بين يديك.
17. اختصار كتاب دقايق الخلل في دقايق الحيل: أشار إليه في كتابه مجموع الغرائب(1).
18. اختصار كتاب عقاب الأعمال لابن بابوية القمّي. موجود ضمن كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس) قيد التحقيق في مركز تراث كربلاء.
19. اختصار كتاب في علم البديع والمعاني والبيان: ذكره في كتاب مجموع الغرائب ولم يذكر اسم الكتاب واسم مؤلّفه، فقط قال: لبعض العلماء(2).
20. اختصار كتاب لسان المحاضر والقديم وبستان المسافر والمقيم: موجود ضمن كتاب (حديقة النفوس وحجلة العروس).
21. اختصار كتابه المصباح، وهو الجُنّة الواقية والجنّة الباقية(3).
22. اختصار لسان الحاضر والنديم: تأليف الشيخ عليّ بن محمّد بن يوسف
ص: 21
بن ثابت(1).
23. اختصار مغرب اللغة: تأليف أبي الفتح ناصر بن عبد السيّد بن عليّ المطرزيّ الخوارزميّ المعتزليّ، المتوفَّى سنة 610 ه -(2).
24. اختصار نزهة الألبّاء في طبقات الأُدباء: تأليف: كمال الدين عبد الرحمن بن محمّد بن سعيد الأنباريّ، المتوفَّى سنة 577 ه -(3).
26. قراضة النضير في التفسير، ملخّص من مجمع البيان للطبرسي(4).
27. منتخب مصباح الكفعميّ، اسمه: الأنوار المقتبسة من المصباح(5).
ص: 22
اشتهر الكفعميُّ بالنظم، فنظم في المديح والرثاء، والشعر التعليميّ، وغير ذلك، وله أُرجوزة في علم البديع، ثمّ شرحها في كتاب سمّاه (نُور حدقة البديع ونَور حديقة الربيع)(1).
وقال الكفعميّ واصفًا هذا الكتاب: «كتاب نُور حدقة البديع ونَور حديقة الربيع، وهو يشمل على مائة وخمسة وتسعين نوعًا في البديع، مجموع من مائة وبضعة وسبعين كتابًا»(2).
ومن شعره التعليميّ في الفقه ما نظمه في كتاب «منهج السلامة فيما روى مؤكّدًا صيامه، وهو أُرجوزة في الأيام الشريفة المندوب فيها الصوم»(3).
قال صاحب الرياض: «له من الأشعار والنظم كثير في أنحاء فنون الشعر، ولاسيَّما فيما يتعلَّق بصناعة البديع، وكذا نثره، وخطبه ورسائله، فإنَّها أيضًا عزيزة في الغاية، وكلّها في نهاية من الحسن واللطافة والظرافة، يشهد بذلك تتّبع مؤلّفاته ولاسيّما مطاوي كتاب (فرج الكرب وفرح القلب)، وله من منظوماته قصائد في مدح النبيّ والأئمّة، وفي مقتل الحسين عليهم السلام، ومن جملتها أُرجوزة مشتملة على ألف بيت في مقتل الحسين عليه السلام، وأصحابه ومن قتل معه من أهل
ص: 23
بيته بأسمائهم وأشعارهم.
قال في كتاب فرج الكرب المشار إليه: إنّه لم يصنّف مثل تلك الأُرجوزة في معناها، مأخوذة من كتب متعدّدة ومظانّ مفيدة»(1).
وقال أحمد بن المقري التلمساني المولود سنة (986 ه -) عند ترجمته له ممتدحًا شعره وسعة اطّلاعه:
«ومن نظمه في أسماء الكتب:
يا طريق النجاة بحر فلاح *** أنت دفع الهموم والأحزان
أنت أنس التوحيد عدّة داع *** ثم روح الإحيا وفلك المعاني
نهج حيّ ونثر درّ نبيه *** ورياض الآداب ذكرى البيان
فائق رائع مسرّة راض *** منتهى السؤل جامع للأماني
نزهة عدّة ظرائف لطف *** روضة مبهج جنان الجنان
زاهر كامل شهاب وكنز *** مجتنى من ذخيرة الإخوان
فصحاح الألفاظ فيه تلقى *** وشذور العقود والمرجان
وهو قوت القلوب نهج جنان *** وكنوز النجاح والبرهان
فناسب بين أسماء الكتب، وقصده غير ذلك، وأكثر هذه الكتب التي ورّى بها غير موجودة بأيدي الناس، بل ولا معروفة لديهم، وهذا دليل على سعة اطّلاعه.
ص: 24
ومن بدائع الكفعمي المذكور رسالة كتب بها إلى قاضي القضاة العالم العلَّامة أبي العبّاس ابن الفرفور في شأن أُستاذ دار قاضي القضاة المذكور الأمير علاء الدين، ويخرج من أثنائها قصيدة... وهذه طريقة بديعة، وقد تبارى فيها البلغاء، فبعضهم يعمد إلى أحاديث أو آيات وينسج على منواله مثلها، ويفرِّقها في أبياته أو سجعاته، ويكتبها بلون مخالف للأصل»(1).
كذلك نظم في الأدب بأقسامه عشرين ألف بيت في كتاب أسماه (فرج الكرب وفرح القلب)(2).
قال السيد حسن الصدر: «وله شعر كثير، وقصائد طوال، وأراجيز جيدة، منها قصيدة رأيتها في مدح أمير المؤمنين عليه السلام تبلغ مائة وتسعين بيتًا، أنشدها عند قبره الشريف لمّا زاره، يذكر فيها يوم الغدير، ومنها أُرجوزة في مائة وثلاثين بيتًا في الأيام المستحبّ صومها، وختم بديعته بخطبة فيها تحريره في مدح سيّد البريّة تورياتها في السور القرآنيّة، شفعها بقصيدة على سور القرآن في مدح سيِّد ولد عدنان، وأوردهما الفاضل المغربيّ أحمد في نفح الطيب»(3).
ص: 25
1 - اعتمدنا نسخة مصوَّرة واحدة وهي بخطِّ المؤلِّف كتبها في كتابه الموسوم ب - (حديقة النفوس وحجلة العروس) الذي حوى على كتب ورسائل متعدِّدة في علوم وفنون متنوّعة، والمخطوطة موجودة في مكتبة رئيس الكتَّاب في اسطنبول، وتسلسلها (897)، وحصلنا على مصوّرتها من مركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العبّاسيّة المقدّسة.
2 - مقابلة المنضّد مع الأصل.
3 - تخريج الأحاديث من كتاب (ثواب الأعمال) للشيخ الصدوق (ت: 381 ه -)، الذي حقَّقه وصحَّح أسانيده الشيخ أحمد الماحوزيّ.
4 - مقابلة النصّ المختصَر مع المصدر وهو كتاب (ثواب الأعمال) للشيخ الصدوق، تحقيق الشيخ أحمد الماحوزيّ، دار زين العابدين لإحياء تراث المعصومين عليهم السلام، قم، ط 1؛ 2014 م - 1393 ه -. وأشرنا في الهامش إلى مواطن الاختصار، أو الحذف، أو الزيادة، أو اختلاف الألفاظ، مع ذكر كلمة (ينظر) قبل اسم المصدر، وما كان موافقًا للمصدر خرَّجناه بدون ذكر كلمة (ينظر)، وفي بعض الموارد كان الاختصار يسيرًا، فلم نشر إليه في الهامش، بل ذكرنا كلمة (ينظر) قبل اسم المصدر.
5 - قمنا بتشكيل الأحاديث التي تطابقت ألفاظها مع المصدر، وأمَّا بعض الكلمات التي اختلف لفظها أو لم تذكر في كتاب (ثواب الأعمال)، فتركنا تشكيلها، و ميَّزناها بزيادة سُمْك الخطِّ.
ص: 26
6 - إذا كانت الرواية تختلف كثيرًا عن الأصل أثبتنا في الهامش نصّ الرواية.
7 - قمنا بتخريج الآيات القرآنيَّة عند ورودها ضمن نصّ الحديث، ووضعناها بين قوسين مزهّرين «».
8 - قمنا بترقيم الأحاديث ووضعناها بين قوسين معقوفين [].
9 - وضعنا عناوين الأحاديث بين قوسين معقوفين [] كما هي في كتاب (ثواب الأعمال).
10 - وضعنا قوسين معقوفين [] عند اقتضاء السياق أو الضرورة لإضافة عبارة.
11 - ما كان في هامش المخطوطة بخطِّ المؤلِّف أشرنا إليه في الهامش بذكر عبارة (منه:) ثم قمنا بتخريجه من مصدره.
12 - اعتمدنا على المعجمات اللغوية في تخريج معاني الكلمات.
13 - قمنا بعمل فهارس فنيّة في آخر الكتاب؛ وهي: فهرس الآيات القرآنيّة وفهرس أسماء الأنبياء والأئمة المعصومين عليهم السلام، وفهرس الأعلام، وفهرس الكتب، وفهرس المصادر والمراجع، وفهرس محتويات الكتاب.
ص: 27
أحمد الله العلي القدير الَّذي وفَّقني لإتمام هذا العمل.
وأشكر كلّ مَن له الفضل في إخراج هذا العمل إلى حيِّز المطبوع، ولاسيَّما سماحة المتولِّي الشرعيّ للعتبة العباسيّة المقدّسة السيِّد أحمد الصافي (أدام الله عزّه) لاهتمامه بإحياء تراثنا المخطوط، ولما يوليه من دعم وتشجيع للمركز، كما أشكر سماحة الشيخ عمَّار الهلاليّ (دام توفيقه) لإشرافه ومتابعته لجميع نشاطات المركز ودعمه المتواصل له، والشكر موصول إلى المحقِّق الشيخ مسلم رضائي (دام توفيقه) الذي جلب هذه المخطوطة إلى مركز تراث كربلاء منضَّدةً من الإخوة في مركز إحياء التراث في العتبة العباسيَّة المقدَّسة، وأرشدني إلى تحقيقها، وقام سماحته مشكورًا بالإشراف على التحقيق، ثمَّ المراجعة، فجزاه الله عنِّي ألف خير.
و أشكر الأخ عقيل محسن عبود الَّذي أعانني على المقابلة.
والشكر موصول إلى الإخوة في مركز إحياء التراث في العتبة العباسيَّة المقدَّسة على تقديمهم مصوّرة مخطوطة (حديقة النفوس وحجلة العروس) مع التنضيد.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيّدنا ونبيّنا محمّد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
د. إحسان علي الغريفيّ
ص: 28
الصورة
ص: 29
الصورة
ص: 30
الصورة
ص: 31
الصورة
ص: 32
الصورة
ص: 33
ص: 34
ص: 35
ص: 36
[1 -] عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله و سلم سُئِلَ عَنِ الْمُوجِبَتَيْنِ؟
فَقَالَ: «الْمُوجِبَتَانِ (1): مَنْ مَاتَ مُوَحِّدًا، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ مُشركًا دَخَلَ النَّارَ»(2).
[2 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا الله)، غرسَ الله تعالى لَهُ شَجَرَةً مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، مَنْبِتُهَا فِي مِسْكٍ أَبْيَضَ، ثَمرها كَثَدِي الْأَبْكَارِ أَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَب رِيْحًا مِنَ الْمِسكِ، تَفْلِقُ عَنْ سَبْعِينَ حلمة»(3).
[3 -] وعَنِ الصَّادِق عليه السلام: «قَوْلُ (لَا إِلَهَ إِلَّا الله)، ثَمَنُ الْجَنَّةِ»(4).
[5 -] وَ: «مَنْ قَالَها حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»(1).
[6 -] وَعَنِ النَّبِي صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا الله) مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِخْلَاصُهُ بِهَا أَنْ يَحْجُزَهُ (2) عَمَّا حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى»(3).
[7 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ مَدَّ صَوْتَهُ بِقَوْلِ: (لَا إِلَهَ إلَّا الله)، تَنَاثَرَتْ ذُنُوبُهُ كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ»(4).
[8 -] وَعَنِ الصَّادِق عليه السلام: «مَنْ قَالَها مِنْ غَيْرِ تَعَجُّبٍ، خَلَقَ اللهُ تَعَالى مِنْهَا طَائِرًا يُرَفْرِفُ عَلى رَأْسِ صَاحِبِهَا، وَيَذْكر لَهُ إلى أَنْ تَقُوْمَ السَّاعَة»(5).
[9 -] وَعَنِ الصَّادِق عليه السلام: «مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ:(6) (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ) مِائَةَ مَرَّةٍ، أَعَاذَهُ اللهُ مِنَ الْفَقْرِ، وَآنَسَهُ فِي الْقَبْرِ، وَاسْتَجْلَبَ الْغِنَى،
ص: 38
وَاسْتَقْرَعَ بَابَ الْجَنَّةِ»(1).
[10 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ قَالَ فِي يَوْمِهِ: (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً، وَلا وَلَدًا) كَتَبَ اللهُ لَهُ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ من السيّئات، ورَفَعَ لَهُ مِن الدَّرَجاتِ كذلك، وَبَنى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ (2)، وَكَانَ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً»(3).
[11 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ حَقًّا حَقًّا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ إِيمَانًا وَصِدْقًا(4)، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عُبُودِيَّةً وَرِقًّا)، أَقْبَلَ لَمْ يَصرفْ اللهُ تَعَالى وَجْهَهُ عَنْهُ حَتّى يَدْخُلَ الجَنَّةَ (5)»(6).
ص: 39
[12 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ خَتَمَ دُعَاءَهُ (1) بِقَوْلِ: (مَا شَاءَ اللهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ)، أُجِيْبَ فِيْمَا سَأَلَ (2)»(3).
[13 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعًا: (الْحَمْدُ لله عَلى كُلِّ نِعْمَةٍ كَانَتْ أَوْ هِيَ كَائِنَةٌ)، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ مَا مَضَى وَشُكْرَ مَا بَقِيَ»(4).
[14 -] وَ: «مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ الصَّبَاحِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ: (الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ)، وَعِنْدَ الْمسَاءِ كَذَلِكَ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَلَيْلَتِهِ»(5).
[15 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ قَالَ: (الْحَمْدُ للهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ)، شَغَلَ كُتَّابَ السَّمَاءِ. قَالَ الراوِي: فَقُلْتُ (6): وَكَيْفَ يَشْغَلُ كُتَّابَ السَّمَاءِ؟
قَالَ: يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَعْلَمُ الْغَيْبَ.
ص: 40
وَيَقُوْلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (1): اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَهَا عَبْدِي، وَعَلَيَّ ثَوَابُهَا»(2).
[16 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إنَّ الْفُقَرَاءَ جَاؤُوا إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه و آله و سلم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِلْأَغْنِيَاءِ مَا يُعْتِقُونَ، وَمَا يَحُجُّونَ، ومَا يَتَصَدَّقُونَ، ومَا يُجَاهِدُونَ، وَلَيْسَ لَنَا.
فقال صلى الله عليه و آله و سلم: مَنْ كَبَّرَ اللهَ تَعَالَى مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِتْقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ، وَمَنْ سَبَّحَهُ مِائَةً كَانَ أَفْضَلَ مِنْ سِيَاقِ مِائَةِ بَدَنَةٍ، وَمَنْ حَمَّدَهُ مِائَةً كَانَ أَفْضَلَ مِنْ حُمْلَانِ مِائَةِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِهِ تَعَالَى بِسَرْجِهَا وَلُجُمِهَا وَرُكُبِهَا، وَمَنْ هَلَّلَهُ (3) مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلًا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَّا مَنْ زَادَ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ الْأَغْنِيَاءَ فَصَنَعُوهُ.
قَالَ: فَعَادُوا إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم وأخبروه بذلك(4)، فقال صلى الله عليه و آله و سلم: (ذٰلِكَ فَضْلُ اَللّٰهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ)(5)» (6).
[17 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَالَ: (سُبْحَانَ اللهِ) غَرَسَ اللهُ تَعَالَى لَهُ بِهَا شَجَرَةً
ص: 41
فِي الْجَنَّةِ، وَكَذَا مَنْ قَالَ: (الْحَمْدُ للهِ)، وَكَذَا مَنْ قَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ)، وَكَذَا مَنْ قَالَ: (واللهُ أَكْبَرُ)(1).
فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ شَجَرَنَا فِي الْجَنَّةِ لَكَثِيْرٌ.
فَقَالَ صلى الله عليه و آله و سلم: نَعَمْ، وَلَكِنْ إِيَّاكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا عَلَيْهَا نِيْرَانًا فَتُحْرِقُوهَا.
قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَ لاٰ تُبْطِلُوا أَعْمٰالَكُمْ)(2)» (3).
[18 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله و سلم قَالَ لِأَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ: أَ رَأَيْتُمْ لَوْ جَمَعْتُمْ مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الثِّيَابِ، وَالْآنِيَةِ ثُمَّ وَضَعْتُمْ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ، أَكُنْتُمْ تَرَوْنَهُ تَبْلُغُ السَّمَاءَ؟
قَالُوا: لَا.
قَالَ: أَ فَلَا(4) أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْ ءٍ أَصْلُهُ فِي الْأَرْضِ وَفَرْعُهُ فِي السَّمَاءِ؟
قَالُوا: بَلى يَا رَسُولَ اللهِ.
قَالَ: يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الْفريضَةِ: ثَلَاثِينَ مَرَّةً - التَّسْبِيْحَات الأَرْبَع -(5)، فَإِنَّ أَصْلَهُنَّ فِي الْأَرْضِ، وَفَرْعَهُنَّ فِي السَّمَاءِ، وَهُنَّ يَدْفَعْنَ الْهَدْمَ، وَالْحَرْقَ، وَالْغَرَقَ، وَالتَّرَدِّيَ فِي الْبِئْرِ، وَأَكْلَ السَّبُعِ، وَمِيتَةَ السَّوْءِ، وَالْبَلِيَّةَ الَّتِي تَنْزِلُ (6) عَلَى الْعَبْدِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ،
ص: 42
وَهُنَّ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ»(1).
[19 -] وَعَنِ الباقرِ عليه السلام: «مَنْ قَالَ: (سُبْحَانَ اللهِ) مِنْ غَيْرِ تَعَجُّبٍ خَلَقَ اللهُ مِنْهَا طَيرًا لَهُ لِسَانٌ، وَجَنَاحَانِ (2) يُسَبِّحُ اللهَ عَنْهُ فِي الْمُسَبِّحِينَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَمِثْلُ ذَلِكَ (الْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ)»(3).
[20 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ سَبَّحَ اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَ مِنَ الذَّاكِرِيْنَ اللهَ كَثِيرًا»(4).
[21 -] وَعَن عَلِيٍّ عليه السلام: «إِذَا تَكَشَّفَ أَحَدُكُمْ ليقضيَ حاجتَه(5) فَلْيَقُلْ: (بِسْمِ اللهِ)، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَغُضُّ بَصَرَهُ (6)»(7).
[22 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ تَوَضَّأَ فَذَكَرَ اسْمَ اللهِ طَهُرَ جَمِيعُ جَسَدِهِ، وَكَانَ
ص: 43
الْوُضُوءُ كَفَّارَةً لِمَا بين الوضوءين(1) مِنَ الذُّنُوبِ. وَمَنْ لَمْ يُسَمِّ، لَمْ يَطْهُرْ مِنْ جَسَدِهِ إِلَّا مَا أَصَابَهُ الْمَاءُ»(2).
[23 -] وَعَنِ الكاظِمِ عليه السلام: «مَنْ تَوَضَّأَ لِلْمَغْرِبِ كَانَ وُضُوؤُهُ (3) كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي نَهَارِهِ مَا خَلَا الْكَبَائِرَ، وَمَنْ تَوَضَّأَ للصبح(4) كَانَ وُضُوؤُهُ (5) كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي لَيْلِهِ (6) مَا خَلَا الْكَبَائِرَ»(7).
[24 -] وَعَنِ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله و سلم: «لِيُبَالِغْ أَحَدُكُمْ فِي الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ، فَإِنَّهُ غُفْرَانٌ لَكُمْ وَمَنْفَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ»(8).
[26 -] وَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «افْتَحُوا عُيُونَكُمْ عِنْدَ الْوُضُوءِ لَعَلَّهَا لَا تَرَى نَارَ جَهَنَّمَ»(1).
[27 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ جَدَّدَ وُضُوءَهُ لِغَيرِ صَلَاةٍ، جَدَّدَ اللهُ تَوْبَتَهُ مِنْ غَيْرِ اسْتِغْفَارٍ»(2).
[28 -] وَعَنِ الصَّادقِ عليه السلام: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي السِّوَاكِ، لأناموه(3) مَعَهُمْ فِي اللِّحَافِ»(4).
[29 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «فِي السِّوَاكِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً؛ هُوَ مِنَ السُّنَّةِ، وَمَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، وَمَجْلَاةٌ لِلْبَصَرِ، وَيُرْضِي الرَّحْمَنَ، وَيُبَيِّضُ الْأَسْنَانَ، وَيَذْهَبُ بِالْحَفْرِ(5)، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ، وَيُشَهِّي الطَّعَامَ، وَيُذْهِبُ البلغم(6)، وَيَزِيدُ فِي الْحِفْظِ، وَيُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ، وَتَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ»(7).
ص: 45
[30 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ بِمِئْزَرٍ، سَتَرَهُ الله بِسِتْرِهِ»(1).
[31 -] «مَنْ دَخَلَه فَغَضَّ بَصَره(2) عَنِ النَّظر إِلَى عَوْرَةِ أَخِيهِ، آمَنَهُ اللهُ مِنَ الْحَمِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(3).
[32 -] وعنه عليه السلام: «من غسل رأسه بِالْخِطْمِيِّ (4) أَمِنَ مِنَ الصُّدَاعِ، والْفَقْرِ، والحَرَارةِ في الرّأسِ»(5).
[33 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «اغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ بِوَرَقِ السِّدْرِ، فَإِنَّهُ قَدَّسَهُ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، وَمَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِوَرَقِه(6) صَرَفَ اللهُ عَنْهُ وَسْوَسَةَ الشَّيْطَانِ سَبْعِينَ يَوْمًا، وَمَنْ صرفَ اللهُ عَنْهُ ذلك(7) لَمْ يَعْصِ،
ص: 46
وَمَنْ لَمْ يَعْصِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»(1).
[34 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «أَحَبُّ خِضَابِكُمْ إِلَى اللهِ تَعَالَى الْحَالِكُ»(2).
[35 -] وَعَن أَبِي الحسَنِ عليه السلام: «الْخِضَابُ بِالسَّوَادِ زِينَةٌ لِلنِّسَاءِ، ومَكْبَتَةٌ لِلْعَدُوِّ»(3).
[36 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنِ (4) اخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ، آمَنَهُ اللهُ مِنْ ثَلَاثٍ (5): الجُنونِ (6)، والْجُذَامِ، وَالْآكِلَةِ (7)»(8).
[37 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «دِرْهَمٌ فِي الْخِضَابِ أَفْضَلُ مِنْ (9) أَلْفِ دِرْهَمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَفِيهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ خَصْلَةً:
أ - يَطْرُدُ الرِّيْحَ مِنَ الْأُذُنَيْنِ.
بَ - وَيَجْلُو الْغِشَاوَةَ عَنِ (10) الْبَصَرِ.
جَ - وَيُلَيِّنُ الْخَيَاشِيمَ.
ص: 47
دَ - وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ.
هَ -- وَيَشُدُّ اللِّثَةَ.
وَ - وَيُذْهِبُ الصُّنَانَ (1).
نَ - وَيُقِلُّ وَسْوَسَةَ الشَّيْطَانِ.
حَ - وَتَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ.
طَ - وَيَسْتَبْشِرُ بِهِ الْمُؤْمِنُ.
يَ - وَيَغِيظُ بِهِ الْكَافِرُ.
يا - وَهُوَ(2) زِينَةٌ.
يب - وَطِيبٌ.
يج - وَبَرَاءَةٌ لَهُ فِي قَبْرِهِ.
يد - وَيَسْتَحْيِي مِنْهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ»(3).
[38 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «الْحِنَّاءُ يَذْهَبُ بِالسَّهَكِ (4)، وَيَزِيدُ فِي مَاءِ الْوَجْهِ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ، وَيُحَسِّنُ الْوَلَدَ، وَمَنِ اطَّلى بها(5) مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ، نُفِيَ عَنْهُ الْفَقْرُ»(6).
ص: 48
[39 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «تَسْرِيحُ الرَّأْسِ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ، وَيَجْلِبُ الرِّزْقَ، وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ»(1).
الرِّيقَ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ»(1).
[45 -] وعنه عليه السلام: «اسْتَأْصِلْ شَعْرَكَ تَقِلَّ دَوَابُّهُ، وَدَرَنُهُ، وَوَسَخُهُ، وَتَغْلُظْ رَقَبَتُكَ، وَيَجْلُ بَصَرُكَ»(2).
[46 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَخْرَجَ اللهُ مِنْ أظفارِه(3) الدَّاءَ، وَأَدْخَلَ (4) الدَّوَاءَ»(5).
[47 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ السَّبْتِ، أَوْ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَأَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ ضِرسه، وعينه(6)»(7).
[48 -] وَعَنِ الصَّادِقِِ عليه السلام: «مَنْ قَصَّ أظفارَه(8) يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَتركَ وَاحِدَةً لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ نُفِي(9) عَنْهُ الْفَقْرُ»(10).
ص: 50
[49 -] وعنه عليه السلام: «تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُؤْمِنُ مِنَ الْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالْعَمَى، وَيَزِيدُ فِي الرِّزْق(1)»(2).
[50 -] و: «مَن قال عند أخذه مِن شاربه وتقليم أظفاره: (بِسْمِ اللهِ، وَبِاللهِ، وَعَلَى سُنَّةِ محمّد وآله عليهم السلام) أُعطي بِكُلِّ قُلامة وجزازة عتق رقبة، ولم يمرض إلّا مرض الموت»(3).
[51 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ دَخَلَ السُّوقَ لِيَشْتَرِيَ نَعْلًا(4) بَيْضَاءَ، لَمْ يُبْلِهَا حَتَّى يَكْتَسِبَ مَالًا مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ.
قَالَ سَدِير رَاوِي الحديث: واللهِ لم أُبْلِ (5) تِلْكَ النَّعْلَ حَتَّى اكْتَسَبْتُ مِائَةَ دِينَارٍ»(6).
[52 -] وعنه عليه السلام: «في النَّعْلِ الصَّفْرَاءِ ثَلَاثُ خِصَالٍ:
تَحُدُّ الْبَصَرَ، وَتَشُدُّ الذَّكَرَ، وَتَنْفِي الْهَمَّ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ لِبَاسُ الْأَنْبِيَاءِ.
ص: 51
وَفِي السَّوْدَاءِ ثَلَاثُ خِصَالٍ: تُضَعِّفُ الْبَصَرَ، وَتُرْخِي الذَّكَرَ، وَتُورِثُ الْهَمَّ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ لِبَاسُ الْجَبَّارِينَ»(1).
[53 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «لُبْسُ الْخُفِّ يَزِيدُ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ»(2).
[54 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إنَّ لبسهُ (3) أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ.
قَالَ الراوي، فقلت(4): فِي الشِّتَاءِ أَمْ فِي الصَّيْفِ؟
[55 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ قَطَعَ ثَوْبًا جَدِيدًا، وَقَرَأَ القدر على قدح من ماء سِتًّا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً، فَإِذَا كان في آخر مرَّة، وَبَلَغَ (تَنَزَّلُ اَلْمَلاٰئِكَةُ) ، أَخرجَ شَيْئًا مِنَ الْمَاءِ، ورشّه(7) عَلى الثَّوْبِ رَشًّا خَفِيفًا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وقال بعدهما:(8)
ص: 52
(الْحَمْدُ للهِ الَّذِي رَزَقَنِي مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي، وَأُصَلِّي فِيهِ لِرَبِّي)، وَحَمِدَ اللهَ لَمْ يَزَلْ (1) فِي سَعَةٍ حَتَّى يَبْلَى ذَلِكَ الثَّوْبُ»(2).
[56 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَوْجَبَ الْجَنَّةَ لِشَابٍّ (3) يُكْثِرُ النَّظرَ فِي الْمِرْآةِ، فَيُكْثِرُ حَمْدَ اللهِ تعالى عَلَى ذَلِكَ»(4).
[57 -] وعنه عليه السلام: أنَّهُ «مَنْ رَأَى رجلًا(5) عَلى غَيرِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ:
(الْحَمْدُ للهِ الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِالْقُرْآنِ كِتَابًا، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله و سلم نَبِيًّا، وَبِعَلِيٍّ إِمَامًا، وَبِالْمُؤْمِنِينَ إِخْوَانًا، وَبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً). لَمْ يَجْمَعِ اللهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِي النَّارِ أَبَدًا»(6).
[58 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: أَنَّهُ «مَنْ قَالَ: (رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِيْنًا وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله و سلم رَسُولًا وَبِأَهْلِ بَيْتِهِ أَوْلِيَاءَ)، كَانَ حَقًّا عَلى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ
ص: 53
يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(1).
[59 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى سِلَاحٍ يُنْجِيكُمْ من(2) عَدُوِّكُمْ، وَيُدِرُّ رِزْقَكُمْ؟
قَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: تَدْعُونَ بِاللَّيْلِ، وَالنَّهَارِ، فَإِنَّ سِلَاحَ الْمُؤْمِنِ الدُّعَاءُ»(3).
[60 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ مَشَى إِلى الْمَسَاجِدِ لَمْ يَضَعْ رِجْلَهُ عَلَى رَطْبٍ، وَلَا يَابِسٍ إِلَّا سُبِّحَ لَهُ إِلى الْأَرْضِ (4) السَّابِعَةِ»(5).
[61 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ تَنَخَّعَ فِي مَسْجِدٍ، ثُمَّ رَدَّهَا فِي جَوْفِهِ، لَمْ تَمرَّ بِدَاءٍ إِلَّا أَبرأَتْهُ»(6).
[62 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ رَدَّ رِيقَهُ تَعْظِيمًا لِحَقِّ الْمَسْجِدِ، جَعَلَ اللهُ رِيقَهُ صِحَّةً
ص: 54
فِي بَدَنِهِ، وَعُوفِيَ فِي بَلْوَى(1) جَسَدِهِ»(2).
[63 -] وَعَنْ عَليٍّ عليه السلام: «مَنِ اخْتَلَفَ إِلَى المسجد(3) أَصَابَ إِحْدَى [الثَّمان](4):
أَخًا مُسْتَفَادًا فِي الله، أَوْ عِلْمًا مُسْتَطْرَفًا، أَوْ آيَةً مُحْكَمَةً، أَوْ رَحْمَةً مُنْتَظَرَةً، أَوْ كَلِمَةً تردَّهُ (5) عَنْ رَدًى، أَوْ يَسْمَعُ كَلِمَةً تَدُلُّهُ عَلى هُدًى، أَوْ يَتْرُكُ ذَنْبًا خَشْيَةً أَوْ حَيَاءً»(6).
[64 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: أَلَا إِنَّ بُيُوتِي فِي الْأَرْضِ الْمَسَاجِدُ تُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ، أَلَا طُوبى لِمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بُيُوتَهُ، أَلَا طُوبَى لِعَبْدٍ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ زَارَنِي فِي بَيْتِي، أَلَا إِنَّ عَلَى الْمَزُورِ كَرَامَةَ الزَّائِرِ، أَلَا بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلُمَاتِ إِلى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(7).
ص: 55
[65 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ كَانَ الْقُرْآنُ حَدِيثَهُ، وَالْمَسْجِدُ بَيْتَهُ، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»(1).
[66 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ أَسْرَجَ فِي مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللهِ تَعَالَى سِرَاجًا، لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ، وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ مَا دَامَ الضَّوءُ (2) مِنَ السِّرَاجِ»(3).
[67 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِي بِعَشَرَةِ آلَافِ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ مِنَ الْمَسَاجِدِ، وَالصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بمِائَةِ أَلْفٍ»(4).
[69 -] وكذا: «الصَّلاةُ فِي الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ (1)، والصَّلاةُ فِي مَسْجِدِ الْأَعْظَمِ بِمائَةٍ، وفِي مَسْجِدِ الْقَبِيلَةِ بِخَمسٍ وَعِشرينَ، وفِي مَسْجِدِ السُّوقِ باثْنَتَيْ عَشرةَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ بِواحِدَةٍ»(2).
[70 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ كَنَسَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْخَمِيسِ، أو لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وأَخْرَجَ مِنْهُ مِنَ (3) التُّرَابَ قَدْرَ مَا يُذْرَى فِي الْعَيْنِ غُفِرَ لَهُ»(4).
[71 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ أَذَّنَ فِي مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ سَنَةً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»(5).
[72 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «إنَّ أجْرَ المؤذّنِ فِيمَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، أَجْرَ الشَّهِيدِ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ»(6).
ص: 57
[73 -] وروي أنّه: «مَنْ أَذَّنَ عِشْرِيْنَ سَنَةً، زاحَمَ إبراهِيمَ الخَليلَ في قُبَّتِهِ، أو دَرَجَتِهِ، و(1) يَغْفِرُ اللهُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ، وَمَدَّ صَوْتِهِ فِي السَّمَاءِ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ يَسْمَعُهُ (2)، وَلَهُ بِكُلِّ مَنْ يُصَلِّي مَعَهُ فِي مَسْجِدِهِ سَهْمٌ، وَلَهُ بِكُلِّ (3) مَنْ يُصَلِّي بِصَوْتِهِ حَسَنَةٌ»(4).
[74 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ صَلَّى بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ صَلَاةً، صَلَّى خَلْفَهُ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَمَنْ صَلَّى بِالإِقامَةِ لا غَيرَ(5) صَلَّى خَلْفَهُ صَفٌّ (6)، مِقْدَارُ كُلِّ صَفٍّ أَقَلُّهُ مَا بَيْنَ الْمَشرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَأَكْثَرُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»(7).
[75 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ)، فَقَالَ مُصَدِّقًا مُحْتَسِبًا:
ص: 58
(وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، أَكْتَفِي بِهَا عَنْ كُلِّ مَنْ أَبَى وَجَحَدَ، وَأُعِينُ بِهَا مَنْ أَقَرَّ وَشَهِدَ)، إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ أَنْكَرَ وَجَحَدَ، وَبِعَدَدِ مَنْ أَقَرَّ وَشَهِدَ»(1).
[76 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «أَطْوَلُكُمْ قُنُوتًا فِي الدُّنْيَا، أَطْوَلُكُمْ رَاحَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(2).
[77 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ أَتَمَّ رُكُوعَهُ (3)، لَمْ تَدْخُلْهُ وَحْشَةٌ فِي الْقَبرِ(4)»(5).
[78 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «أَقربُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللهِ تَعالَى وَهُوَ سَاجِدٌ»(6).
[79 -] وعنه عليه السلام: «مَن سَجَدَ لِرَبِّه سَجْدَةً عَلَى شُكْرِ نِعْمَةٍ في غَيرِ صَلَاةٍ، كَتَبَ اللهُ تَعالَى لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ من السِّيّئاتِ، وَرَفَعَ لَهُ مِنَ الدَّرجاتِ كَذَلِكَ»(7).
ص: 59
[80 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «مَنْ قَالَ فِي رُكُوعِهِ، وَسُجُودِهِ، وَقِيَامِهِ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ). كَتَبَ اللهُ لَهُ مثل(1) الرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ، وَالْقِيَامِ»(2).
[81 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَا مِنْ صَلَاةٍ يَحْضُرُ وَقْتُهَا، إِلَّا نَادَى مَلَكٌ بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ: أَيُّهَا النَّاسُ، قُومُوا إِلَى نِيرَانِكُمُ الَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا عَلى ظُهُورِكُمْ، فَأَطْفِئُوهَا بِصَلَاتِكُمْ»(3).
[84 -] وعنه عليه السلام: «صَلاةُ (1) الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ (2) صَلَاةَ الْفَرْدِ بِخَمسٍ وعِشرينَ دَرَجَةٍ (3)»(4).
«وروي: بضع وستّين»(5).
[85 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ وَافَقَ مِنْكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَا يَشْتَغِلَنَّ بِشَيْ ءٍ غَيْرِ الْعِبَادَةِ، فَإِنَّ فِيهَا يَغْفِرُ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ، وَيُنْزِلُ عَلَيْهِم الرَّحْمَةُ»(6).
[86 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «من قال يوم الجمعة بعد العصر سبعًا:
(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الرَّاضين الْمرضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ، وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ، وَعَلى أَرْوَاحِهِمْ، وَأَجْسَادِهِمْ، وَرَحْمَةُ اللهِ، وَبركَاتُهُ).
كَتَبَ اللهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ من السيّئات، ورفع له من الدَّرجات، وَقضَى لَهُ مِنَ الحاجاتِ كَذَلِكَ»(7).
ص: 61
[87 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ قَرَأَ بَعْدَ الْجُمُعَةِ حِينَ يَنْصَرِفُ:
الْحَمْدَ مَرَّةً، والتَّوحيدَ، والمُعَوّذَتَينِ سَبْعًا سَبْعًا(1)، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ وَآيَةَ السُّخْرَةِ (2) وَآخِرَ بَرَاءَةَ (لَقَدْ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ)(3) الآيتين(4)، كَانَتْ كَفَّارَةً لَهُ مِن الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ»(5).
وإنْ (1) قَالَ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا الْبَرَكَةُ، وَعُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله و سلم، وَأَبِينَا إِبراهِيمَ عليه السلام)، جَمَعَ اللهُ تَعالَى بَيْنَهُ، وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ، وَ إِبراهِيمَ عليهما السلام فِي دَارِ السَّلَامِ»(2).
[89 -] وَعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام: «أَنَّهُ تَعَالى لَيَهُمُّ بِعَذَابِ أَهْلِ الْأَرْضِ إِذَا عَمِلُوا بِالْمَعَاصِي، فَإِذَا نَظر إِلى الشِّيبِ نَاقِلِي أَقْدَامِهِمْ إِلى الصَّلَاةِ، وَالْوِلْدَانِ يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ رَحِمَهُمْ، وأخّر عنهم العذاب»(3).
[90 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «مَنْ لَقِيَ اللهَ مَكْفُوفًا مُحْتَسِبًا مُوَالِيًا لآِلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام، لَقِيَ الله وَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ»(4).
[91 -] «وَ رُوِيَ: لَا يَسْلُبُ اللهُ تَعَالَى عَبْدًا كَرِيْمَتَيْهِ، أَوْ إِحْدَاهُمَا، ثُمَّ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَنْبٍ»(5).
[92 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِيَّاكُمْ وَالْكَسَلَ! إِنَّ رَبَّكُمْ كَرِيْمٌ (6) يَشْكُرُ الْقَلِيلَ، إِنَّ
ص: 63
الرَّجُلَ لَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ تَطَوُّعًا يُرِيدُ بِهِمَا وَجْهَهُ تَعالى، فَيُدْخِلُهُ اللهُ بِهِمَا الْجَنَّةَ، وَإِنَّهُ لَيَصُومُ الْيَوْمَ تَطَوُّعًا يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ الله، فَيُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَإِنَّهُ لَيَتَصَدَّقُ بِالدِّرْهَمِ تَطَوُّعًا يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ الله، فَيُدْخِلُهُ اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ»(1).
[93 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «إِنَّ لِجَمِيعِ شَهْرِ رَمَضَانَ لَفَضْلًا عَلى جَمِيعِ سَائِرِ الشُّهُورِ كَفَضْلِ النَّبيّ صلى الله عليه و آله و سلم(2) عَلى سَائِرِ الرُّسُلِ»(3).
[94 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهِمَا مُتَعَطِّرٌ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً يُصَلِّيهِمَا غَيْرُ مُتَعَطِّرٍ»(4).
وَتَقْضِي الدَّيْنَ، وَتُذْهِبُ الهمّ (1)، وَتَجْلُو الْبَصَرَ»(2).
[97 -] وعنه عليه السلام: «فِي قَوْلِهِ تَعَالى: (إِنَّ اَلْحَسَنٰاتِ يُذْهِبْنَ اَلسَّيِّئٰاتِ)(3) قَالَ: صَلَاةُ الْمُؤْمِنِ بِاللَّيْلِ تُذْهِبُ كُلَّ مَا عَمِلَ (4) بِالنَّهَارِ»(5).
[98 -] وعنه عليه السلام: إِنَّ «قِيَامَ اللَّيْلِ مَصَحَّةٌ لِلْبَدَنِ، وَرِضى لِلرَّبِّ (6)، وَتَمَسُّكٌ بِأَخْلَاقِ النَّبِيِّينَ، وَتَعَرُّضٌ لِرَحْمَةِ اللهِ تَعَالى»(7).
[99 -] وعنه عليه السلام: «إِنَّ الْبُيُوتَ الَّتِي يُصَلَّى فِيهَا(8) بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، تُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ»(9).
[100 -] وَعَنْ عَليٍّ عليه السلام: «مَنْ صَلَّى عُشْرُ لَيْلَةٍ ابتِغاءَ مَرْضَاتِهِ تَعالَى كَتَبَ لَهُ مِنَ الحسَنَاتِ عَدَدَ مَا أنْبَتَ (10) اللَّيْلُ مِنْ حَبَّةٍ، وَوَرَقَةٍ، وَشَجرَةٍ، وَعَدَدَ كُلِّ
ص: 65
قَصَبَةٍ، وَخُوطٍ(1)، وَمَرْعًى.
وَمَنْ صَلَّى تُسْعَ لَيْلَةٍ أَعْطَاهُ الله تعالى كِتابَهُ بِيَمِينِهِ، وَعَشرَ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ.
وَمَنْ صَلَّى ثُمُنَ لَيْلَةٍ أَعْطَاهُ أَجْرَ شَهِيدٍ صَادِقٍ صَابِرٍ(2)، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.
وَمَنْ صَلَّى سُبُعَ لَيْلَةٍ بُعِثَ (3) وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ حَتَّى يَمُرَّ عَلى الصِّرَاطِ مَعَ الْآمِنِينَ.
وَمَنْ صَلَّى سُدُسَ لَيْلَةٍ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وَكُتِبَ مِن الأوَّابِين.
وَمَنْ صَلَّى خُمُسَ لَيْلَةٍ زَاحَمَ إِبرَاهِيمَ عليه السلام(4) فِي قُبَّتِهِ.
وَمَنْ صَلَّى رُبُعَ لَيْلَةٍ كَانَ في(5) أَوَّلِ الْفَائِزِينَ حَتَّى يَمُرَّ عَلى الصِّرَاطِ كَالرِّيحِ الْعَاصِفِ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ.
وَمَنْ صَلَّى ثُلُثَ لَيْلَةٍ لَمْ يَلْقَ مَلَكًا إِلَّا غَبَطَهُ بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ اللهِ تعالى، وأدخَلَهُ اللهُ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاء.
وَمَنْ صَلَّى نِصْفَ لَيْلَةٍ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ سَبْعِينَ رَقَبَةً يُعْتِقُهَا مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام، فَلَوْ أُعْطِيَ مِلْ ءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَعْدِلْ أَجرهُ (6).
ص: 66
وَمَنْ صَلَّى ثُلُثَيْ لَيْلَةٍ كَانَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ قَدْرُ رَمْلِ عَالِجٍ، كُلُّ حَسَنَةٍ (1) أَثْقَلُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ.
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةً تَامَّةً تَالِيًا لِكِتَابِهِ تعالى رَاكِعًا، وَسَاجِدًا، وَذَاكِرًا أُعْطِيَ مِنَ الثَّوَابِ ما أَدْنَاهُ أَنْ يَخرجَ مِنَ ذنوبه كيوم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَيُكْتَبُ لَهُ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ، وَمِثْلَهَا دَرَجَاتٌ، وَيَثْبُتُ لَهُ النُّورُ فِي قلبه(2)، وَيُنْزَعُ عنه(3) الْإِثْمُ وَالْحَسَدُ، ويجيره مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُعْطَى بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَيُبْعَثُ مِنَ الْآمِنِينَ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى لِمَلَائِكَتِهِ:
انْظُرُوا إِلى عَبْدِي أَحْيَا لَيْلَةً ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي أَسْكِنُوهُ الْفِرْدَوْسَ، وَلَهُ فِيهَا مِائَةُ أَلْفِ مَدِينَةٍ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ جَمِيعُ مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ»(4).
[102 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ عَقَّبَ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، كُتِبَتَا لَهُ فِي عِلِّيِّينَ، فَإِنْ صَلَّى أَرْبَعًا كُتِبَتْ لَهُ حِجَّةٌ مَبرورَةٌ»(1).
[103 -] وَعَنْ عَليٍّ عليه السلام: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ، وقرأَ بعدها: التوحيد عشرًا(2)، لَمْ يَتْبَعْهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ذَنْبٌ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ الشَّيْطَانِ»(3).
[104 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ ذَكَرَ اللهَ تَعالَى بَعْدَ الفَجْرِ إلى أن تَطْلُعَ الشَّمْسُ (4) كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَحَاجِّ بَيْتِ اللهِ وَغُفِرَ لَهُ، فَإِنْ جَلَسَ قبل الصّلاة ساعة حتّى تَحِلّ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، أَوْ أَرْبَعًا غُفِرَ لَهُ (5)، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَحَاجِّ بَيْتِ الله»(6).
[105 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إنَّ اللهَ سُبحانَهُ وَتَعالَى قالَ: يَا ابْنَ آدَمَ! اذْكُرْنِي بَعْدَ الْغَدَاةِ سَاعَةً، وَبَعْدَ الْعَصْرِ سَاعَةً، أَكْفِكَ مَا أَهَمَّكَ»(7).
ص: 68
[106 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَمَا تَلِفَ مَالٌ فِي بَرٍّ، أو(1) بَحْرٍ إِلَّا بِمَنْعِ الزَّكَاةِ»(2).
[107 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ حَجَّ لا يريد به إلّا الله تعالى غفر له(3)»(4).
[108 -] وعنه عليه السلام: «الْحَجُّ حَجَّانِ؛ حَجٌّ لله، وَحَجٌّ لِلنَّاسِ، فَمَنْ كان حَجُّهُ لله كَانَ ثَوَابُهُ عَلى الله الْجَنَّةَ، وَمَنْ حَجَّ لِلنَّاسِ كَانَ ثَوَابُهُ عليهم يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(5).
[109 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إِنَّ الْحَاجَّ إِذَا أَخَذَ فِي جَهَازِهِ لَمْ يرفَعْ شَيْئًا، وَلَمْ يَضَعْهُ إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ.
فَإِذَا رَكِبَ بَعِيرهُ لَمْ يرفَعْ خُفًّا وَلَمْ يَضَعْهُ إِلَّا كَتَبَ الله لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.
فإذا طَافَ بِالْبَيْتِ خرجَ مِنْ ذُنُوبِهِ.
فإذا سَعى(6) خرجَ مِنْ ذُنُوبِهِ.
ص: 69
فَإِذَا وَقَفَ بِعرفَاتٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ.
فإذا وَقَفَ بِالْمَشْعرِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ.
فإذا رَمَى الْجِمَارَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ.
فَعَدَّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم(1) كَذَا، وَكَذَا موقفًا(2) يَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ»(3).
[110 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إنَّ رجلًا أتى إلى النّبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، وقال: يا رسول الله، إنّي رَجُلٌ كَثِير الْمَالِ، وقد فاتني الحجّ (4)، فَمُرْنِي مَا أَصْنَعُ بمَالِي لأنال مثل أجر الحجّ؟
فَقَالَ صلى الله عليه و آله و سلم: لَوْ أَنَّ لَكَ أَبَا قُبَيْسٍ ذَهَبَةٍ حَمْرَاءَ أَنْفَقْتَهَا فِي سَبِيلِ الله مَا بَلَغْتَ مَبَلَغَ الحجّ (5)»(6).
[111 -] وعنه عليه السلام: «الْحَاجُّ يَصْدُرُونَ عَلى ثَلَاثِ أَصْنَافٍ: فصِنْفٌ يُعْتَقُ مِنَ النَّارِ، وَصِنْفٌ يَخرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيومِ (7) وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَصِنْفٌ يُحْفَظُ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وهذا أَدْنى مَا يرجِعُ بِهِ الْحَاجُّ»(8).
ص: 70
[112 -] وعنه عليه السلام: «إِنَّ للهِ تَعَالَى حَوْلَ الْكَعْبَةِ عِشْرُوْنَ وَمِائَةُ رَحْمَةٍ؛ سِتُّونَ لِلطَّائِفِينَ، وَأَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّينَ، وَعِشْرُونَ لِلنَّاظِرِينَ»(1).
[113 -] وعنه عليه السلام: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ طَوَافًا وَاحِدًا كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ، وَغَرَسَ لَهُ أَلْفَ شَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ، وَكَتَبَ لَهُ ثَوَابَ عِتْقِ أَلْفِ نَسَمَةٍ، حَتَّى إِذَا صار(2) إِلى الْمُلْتَزَمِ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، ثمّ قال عليه السلام: وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتّى عدّ عشرة(3)»(4).
[114 -] وعنه عليه السلام: «مَا مِنْ بَعِيرٍ يحجّ عَلَيْهِ (5) سَبْعَ حِجَجٍ إِلَّا جَعَلَهُ اللهُ مِنْ نَعَمِ الْجَنَّةِ، وَبَارَكَ فِي نَسْلِهِ»(6).
[115 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «الصَّائِمُ فِي عِبَادَةٍ، وَإِنْ كَانَ نَائِمًا مَا لَمْ يَغْتَبْ مُسْلِمًا»(7).
[116 -] وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ أصبح صَائِمًا فشُتِم، فَيَقُولُ: إِنِّي صَائِمٌ سَلَامٌ
ص: 71
عَلَيْكَ إِلَّا قَالَ الربُّ سبحانه: اسْتَجَارَ عَبْدِي بِالصَّوْمِ مِنْ عَبْدِي، أَجِيرُوه مِنْ نَارِي، وَأَدْخِلُوهُ جَنَّتِي»(1).
[117 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «نَوْمُ الصَّائِمِ عِبَادَةٌ، وَصَمْتُهُ تَسْبِيحٌ، وَعَمَلُهُ مُتَقَبَّلٌ، وَدُعَاؤُهُ مُسْتَجَابٌ»(2).
[118 -] و: «خُلُوفُ فمه(3) أَفْضَلُ عِنْدَ الله مِنْ رَائِحَةِ الْمِسْكِ»(4).
[119 -] وَعَن أَبِي الحَسَنِ الأَوَّلِ عليه السلام(5): «قِيلُوا، فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُ الصَّائِمَ، وَيَسْقِيهِ فِي مَنَامِهِ»(6).
[122 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَا مِنْ صَائِمٍ يَحْضُرُ قَوْمًا يَطْعَمُونَ إِلَّا سَبَّحَتْ أَعْضَاؤُهُ، وَاستَغْفَرَت لَهُ المَلائِكَةُ (1)»(2).
[123 -] رَجَب شَهَرٌ عَظِيْمُ فَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِنَّ نُوْحًا عليه السلام رَكِبَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ في السَّفِينَةِ، فصامه، وأَمر مَنْ مَعَهُ بصومه»(3).
[124 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إِنّه مَنْ صَامَ اليومَ
أ - مِنْ رَجَبٍ اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ الله الْأَكْبر، واستَجابَ له عَشر دَعَوَاتٍ (4).
فإن صام(5)
ص: 73
ب - لم يقدر أحدٌ أنْ يصفَ مَا لَهُ عنده تعالى مِنَ الْكرامَةِ، وَكُتِبَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِ عَشرةٍ مِنَ الصَّادِقِينَ، ويشفع فِي مِثْلِ مَا يُشَفَّعُونَ فِيهِ، ويحشر مَعَهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ.
فإن صام(1)
جَ - منه جَعَلَ الجنَّة(2) بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا(3) مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عَامًا وَيَقُولُ اللهُ تعالى للملائكة: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفرتُ لَهُ وأوْجبْتُ له محبّتي.(4)
فإن صام(5)
دَ - عُوفِيَ مِنَ الْبَلَايَا الثَّلاث(6)، وَمِن فِتْنَةِ الدَّجَّالِ (7)، وعَذَابِ الْقَبرِ، وَأُعْطِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ.
فإن صام(8)
هَ - كَانَ حَقًّا عَلى الله تَعَالَى أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَبُعِثَ (9) وَوَجْهُهُ
ص: 74
كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَكُتِبَ لَهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ حَسَنَاتٌ، وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ (1).
فإن صام(2)
وَ - بُعِثَ مِن قَبرهِ ونورُه أشدُّ مِنْ نُورِ الشَّمْسِ، وَأُعْطِيَ نُورًا يَسْتَضِيءُ بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ، ومرَّ عَلى الصِّراطِ بِغَيرِ حِسَابٍ، وعُوفي مِنَ العُقوق، وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ.
فإن صام(3)
زَ - غُلِقت عنه أبواب النار السبعة.
فإن صام(4)
حَ - فُتِّحَتْ له أبواب الجنان الثمانية.
فإن صام(5)
ص: 75
طَ - خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ ونوره(1) يَتَلَأْلَأُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ، حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا نَبِيٌّ مُصْطَفى. وَإِنَّ أَدْنى مَا يُعْطَى أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ.
فإن صام(2)
يَ - جَعَلَ اللهُ تَعالى لَهُ جَنَاحَيْنِ (3) مَنْظُومَيْنِ بِالدُّرِّ، وَالْيَاقُوتِ يَطِيرُ بِهِمَا عَلى الصِّرَاطِ كَالْبرقِ الْخَاطِفِ إِلى الجنّة، وبدّل اللهُ (4) سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، وكتبه(5) [مِن] الْقَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ، وكأنّما(6) عَبَدَ الله تعالى ألفَ عامٍ (7).
فإن صام(8)
يا - منه لَمْ يُوَافِ (9) يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدًا أَفْضَلَ مِنْهُ إِلَّا مَنْ صَامَ مِثْلَهُ، أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
فإن صام(10)
ص: 76
يب - كُسِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُلَّتَيْنِ خَضْرَاوَتَيْنِ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبرقٍ (1)، لَوْ دُلّيَتْ حَلَّةً مِنْهُمَا إلى الدُّنْيَا لأضاء ما بين المشرق والمغرب، ولصارت(2) الدُّنْيَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.
فإن صام(3)
يجَ - وُضِعَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَائِدَةٌ مِنْ ياقوتةٍ خَضراء فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، قَوَائِمُهَا مِنْ الدرّ أَوْسَعُ مِنَ الدُّنْيَا سبع مائة مرّة(4)، عَلَيْهَا صَحَائِفُ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ، لَا يُشْبِهُ اللَّوْنُ اللَّوْنَ، وَلَا الرِّيْحُ الرِّيْحَ، فَيَأْكُلُ مِنْهَا، وَالنَّاسُ فِي الكَرْبِ العَظِيمِ (5).
فإن صام
يد - أُعطِيَ (6) مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلى قَلْبِ بَشَرٍ مِنْ قُصُورِ الْجِنَانِ، وما فيها(7).
فإن صام(8)
ص: 77
يهَ - وَقَفَ في(1) الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الْآمِنِينَ، ولا(2) يَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ، وَلَا نَبِيٌّ إلّا بَشَّرَهُ بِالجَنَّةِ وَالغِبطَةِ وَالحِبورِ(3).
فإن صام
يوَ - أركبه الله دابَّة من نور تطيرُ به إلى الجنّة(4).
فإن صام
يزَ - مرَّ عَلَى الصِّراطِ في نورِ سبعينَ ألفِ مصباحٍ، وَتُشَيِّعُهُ الملَائِكَةُ إلى الجَنَّةِ بالتَّرحِيبِ، وَالتَّسليمِ (5).
فإن صام(6)
يحَ - زَاحَمَ إِبراهِيمَ الخَليل فِي قُبَّتِهِ (7).
فإن صام(8)
ص: 78
يطَ - بَنى اللهُ تَعالَى لَهُ قَصْرًا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ بِحِذَاءِ قَصْرِ آدَمَ، وَإِبراهِيمَ عليهما السلام(1)، فَيُسَلِّمَ عَلَيْهِمَا، وَيُسَلِّمَانِ عَلَيْهِ، وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَهُ أَلفَ عَامٍ (2).
فإن صام
كَ - مِن رَجَبٍ (3) فَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللهَ تَعالى عِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ.
فإن صام(4)
كا - شُفِّعَ في(5) القِيَامَةِ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ، وَمُضَرَ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْخَطَايَا(6).
فإن صام
كبَ - نُوْدِيَ (7) مِنَ السَّمَاءِ: أَبْشِرْ يَا وَلِيَّ الله بِالْكرامَةِ الْعَظِيمَةِ مِنْهُ تَعالَى، وَمُرَافَقَةِ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقًا.
فإن صام(8)
ص: 79
كجَ - نُودِيَ مِنَ السَّمَاءِ: طُوبَى لَكَ (1)، فقد أَفْضَيْتَ إِلى(2) ثَوَابِ رَبِّكَ الْكَرِيمِ، وَجَاوَرْتَ الْخَلِيلَ فِي دَارِ نبيّكم(3).
فإن صام(4)
كدَ - نَزَلَ عَلَيهِ عِزرائيل فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمرَد بِيَدِهِ حريرةٌ خضراء، وقَدَحٌ مِنْ ذَهَبٍ فيه مِنْ شَرابِ الجَنَّةِ، فَيَسقِيهِ إِيَّاهُ عِنْدَ خروجِ رُوحِهِ، فَيُهَوِّن عَلَيْهِ بِذلِكَ سَكَراتِ الْمَوْتِ، ثُمَّ يَأْخُذُ رُوحَهُ فِي تِلْكَ الْحَريرَةِ، فَيَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَةٌ يَسْتَنْشِقُهَا أَهْلُ السَماواتِ السَّبعِ، فَيَظَلُّ فِي قَبرِهِ رَيَّانَ حَتَّى يَرِدَ حَوْضَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم(5).
فإن صام(6)
كهَ - تَلَقَّاهُ إِذَا بُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ بِيَدِ كُلِّ مَلَكٍ لِوَاءٌ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ، وَمَعَهُمْ طَرَائِفُ الْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ، حتَّى يُدخِلُونَهُ إلى جَنَّةِ
ص: 80
عَدَن(1) مَعَ الْمُقرَّبِينَ الَّذِينَ رَضِيَ الله عَنْهُمْ (2).
فإن صام(3)
كوَ - بَنَى اللهُ تَعَالَى لَهُ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ مِائَةَ قَصْرٍ مِنْ الدُّرِّ والياقوت عَلى رَأْسِ كُلِّ قَصْرٍ خَيْمَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ حَرِيْرِ الجنّة يَسْكُنُهَا(4) وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ.
فإن صام(5)
كزَوسّع(6) اللهُ عَلَيْهِ قَبرَهُ (7) مَسِيرَةَ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ، وَمَلَأَ جَمِيعَ ذَلِكَ مِسْكًا وَعَنْبرًا.
فإن صام(8)
كحَ - جَعَلَ اللهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ سبعة(9) خَنَادِقَ، كُلُّ خَنْدَقٍ كما(10) بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (11).
ص: 81
فإن صام(1)
كطَ - غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلَوْ كَانَ عَشَّارًا، وَلَوْ كَانَتِ امرأَةً فَجَرَتْ سَبْعِينَ مَرَّةً لَغَفَرَ اللهُ لهَا(2).
فإن صام
لَ - غَفَرَ اللهُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وأُعطِيَ في الجَنّةِ (3) أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَيْتٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، عَلى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ، فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، لِكُلِّ طَعَامٍ وَشرَابٍ مِنْ ذَلِكَ لَوْنٌ عَلى حِدَةٍ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِيْرٍ مِنْ ذَهَبٍ، طُولُ كُلِّ سَرِيْرٍ ألفا ذِرَاعٍ فِي عَرضِ أَلفِ ذِراعٍ، عَلى كُلِّ سَرِيْرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الْحُورِ عَلَيْهَا ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ ذُؤَابَةٍ مِنْ نُورٍ، تَحْمِلُ كُلَّ ذُؤَابَةٍ مِنْهَا أَلْفُ (4) وَصِيفَةٍ تُغَلِّفُهَا(5) بِالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ.
ص: 82
فهذا كلّه لمن يصوم شهر رجب كلّه ابتغاء مرضاته تعالى عزّ وجلّ (1)... إلى آخر الحديث(2).
قِيلَ: يَانَبِيَّ اللهِ، فَمَنْ عَجَزَ عَنْ صِيَامِ رَجَبٍ (3) مَاذَا يَصْنَعُ لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَ؟
فقال صلى الله عليه و آله و سلم: يَتَصَدَّقُ عن(4) كُلِّ يَوْمٍ بِرَغِيفٍ (5).
قيل: فإن لم يقدر على ذلك؟
قَالَ: يُسَبِّحُ اللهَ تَعالى كُلَّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ (6) بِهَذَا التَّسْبِيحِ مِائَةَ مَرَّةٍ: (سُبْحَانَ الْإِلَهِ الْجَلِيلِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، سُبْحَانَ الْأَعَزِّ الْأَكرمِ، سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَهُوَ لَهُ أَهْلٌ)»(7).
[125 -] «شعبانُ شهرٌ عظيمٌ فيه تشعّب الأرزاقُ للمؤمنين، وَالْحَسَنَةُ فيه مَقْبُولَةٌ،
ص: 83
وَالسَّيِّئَةُ مَحْطُوطَةٌ (1)»(2).
[126 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «ألا إنَّ شَعْبَانَ شَهْرِي، رَحِمَ اللهُ مَن أعانَنِي عَلَى شَهرِي»(3).
[127 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ نَظَرَ اللهُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ، وَلَيْلَةٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَدَامَ نَظَرُهُ إِلَيْهِ فِي الْجَنَّةِ، وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَكَأنّما زَارَ اللهَ فِي عَرْشِهِ (4)»(5).
[128 -] وعنه عليه السلام: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرتَكِبَ (6) الدَّمَ الْحَرَامَ، فَيُغفَر لَهُ بِصَومِ شَعبان(7)»(8).
[129 -] وعنه عليه السلام: «إنَّ نِسَاءَ النَّبِيِّ إِذَا كَانَ عَلَيْهِنَّ صِيَامٌ أَخَّرْنَهُ إِلى شَعْبَانَ
ص: 84
كَرَاهِيَةَ أَنْ يَمْنَعْنَ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم حَاجَتَهُ، فإِذَا كَانَ شَعْبَانُ صُمْنَ وَصَامَ مَعَهُنَّ»(1).
[130 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إنّهُ مَن صَامَ اليَومَ (2)
اَ - مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللهُ لَهُ سَبْعِينَ حَسَنَةً الْحَسَنَةُ تعدل عِبَادَةَ سَنَةٍ.
فإن صام(3)
بَ - حُطَّت عَنْهُ السَّيِّئاتُ الْمُوبِقَةُ.
فإن صام(4)
جَ - رَفَعَ اللهُ تَعالَى سَبْعِينَ دَرَجَةً فِي الجَنَّةِ (5) مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ.
فإن صام(6)
دَ - وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ رزقه.
فإن صام(7)
هَ -- حُبِّبَ إِلَى الْعِبَادِ.
فإن صام(8)
ص: 85
وَ - صَرَفَ اللهُ عَنْهُ سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الْبَلَاءِ.
فإن صام(1)
زَ - عُصِمَ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ طولَ عمرِه(2).
فإن صام(3)
حَ - لَمْ يَخرجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يُسْقَى مِنْ حِيَاضِ الْقُدْسِ.
فإن صام(4)
طَ - أَمِنَ مِن مَسأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ(5).
فإن صام(6)
يَ - وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ سَبْعِينَ ذِرَاعًا فِي مثلها.
فإن صام(7)
يا - ضُرِبَ عَلى قَبرِهِ إِحْدَى عَشرةَ مَنَارَةً مِنْ نُورٍ.
فإن صام(8)
ص: 86
يبَ - زَارَهُ فِي قَبرِهِ (1) سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِلى أن يُنْفَخَ فِي الصُّورِ.
فإن صام(2)
يجَ - استَغفَرَت لَهُ الدَّوابُّ، والسِّباعُ وَحِيتانُ البَحرِ(3).
فإن صام(4)
يدَ - نَادَاهُ اللهُ تعالى: وَعِزَّتِي وَجَلالي قَد أَمَنتُكَ مِنَ النَّارِ(5).
فإن صام(6)
يهَ - اسْتَغْفَرَتْ لَهُ مَلَائِكَةُ السَّماواتِ السَّبعِ إلى يَومِ القِيامَةِ (7).
فإن صام(8)
يوَ - أَطْفَأَ اللهُ عَنْهُ حَرَّ النَّارِ وَأَمَّنَهُ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ(9).
فإن صام(10)
يزَ - غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّيرَانِ.
ص: 87
فإن صام(1)
يحَ - فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ.
فإن صام(2)
يطَ - أُعْطِيَ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ.
فإن صام(3)
كَ - زَوَّجَهُ اللهُ تَعالَى بِسَبعِينَ أَلفِ حُورِيَّةٍ.
فإن صام(4)
كاَ - حَفَّتهُ المَلائِكَةُ بِأَجنِحَتِها وَتَرَحَّبَت بِهِ (5).
فإن صام(6)
كبَ - كُسِيَ سَبعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ.
فإن صام(7)
كجَ - أَركَبَهُ اللهُ دَابَّةً مِن نُورٍ تَطِيرُ بِهِ إلَى الجَنَّةِ.
فإن صام(8)
ص: 88
كدَ - شَفَّعَهُ اللهُ فِي سَبْعِينَ أَلْفًا(1).
فإن صام(2)
كهَ - أُعْطِيَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ.
فإن صام(3)
كوَ - كُتِبَ لَهُ جَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ.
فإن صام(4)
كزَ - كُتِبَ لَهُ بَراءَةٌ مِنَ النَّارِ.
فإن صام(5)
كحَ - تَهَلَّلَ وَجْهُهُ.
فإن صام(6)
كطَ - نَالَ رِضْوَانَ اللهِ الْأَكْبَرَ.
فإن صام(7)
لَ - غُفِرَت ذُنُوبُهُ وَلَو كانَت عَدَدَ قَطَرِ المَطَرِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ وَعَدَدَ الرَّمْلِ
ص: 89
وَالثَّرَى وَأَيَّامِ الدُّنْيَا(1)»(2).
[131 -] شَهْرُ رَمَضَانَ، فَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إِنَّهُ سَيِّدُ الشُّهُورِ. فيه تُغَلُّ الَمرَدَةُ، وَتُفتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأَبْوَابُ الجِنَانِ، وَأَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وتُغلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النِّيْرَانِ، ويُستَجابُ فِيهِ الدُّعَاء»(3).
[132 -] فَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إنّ اللهَ تَعالَى وَكَّلَ (4) بِكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيْدٍ سَبْعَةً مِنْ مَلَائِكَتِهِ، فَلَيْسَ بِمَحْلُولٍ حَتَّى يَنْقَضِيَ»(5).
[133 -] «وَهُوَ شَهْرُ الصَّبرِ، وشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، شَهْرٌ يَزِيْدُ اللهُ فِيهِ في رِزْقِ الْمُؤْمِنِ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوسَطُهُ (6) مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ الإجابةُ، وَالْعِتْقُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ فَطَّرَ فِيهِ مُؤْمِنًا كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِتْقُ رَقَبَةٍ، وَمَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِيمَا مَضَى.
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْسَ كُلُّنَا نَقْدِرُ عَلى أَنْ نُفَطِّرَ صَائِمًا.
ص: 90
فَقَالَ: إِنَّ اللهَ كَرِيمٌ يُعْطِي هَذَا الثَّوَابَ لِمَنْ لَا يَقْدِرُ إِلَّا عَلى مَذْقَةٍ (1) مِنْ لَبَنٍ يُفَطِّرُ بِهَا صَائِمًا، أَوْ شربَةٍ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ، أَوْ تَمرَاتٍ لَا يَقْدِرُ عَلى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَمَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ خَفَّفَ اللهُ تَعَالَى حِسَابَهُ، والْفَرِيضَةُ الْمُؤَدَّاةُ فِيهِ بِسَبْعِينَ فَرِيْضَةً فِيمَا سِوَاهُ»(2).
[134 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَن(3) أَطْعَمَ مُؤْمِنًا لَيْلَةً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِذَلِكَ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ أَعْتَقَ ثَلَاثِينَ نَسَمَةً مُؤْمِنَةً، وَكَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»(4).
[135 -] «وَلِلهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنهُ (5) عُتَقَاء، وَطُلَقَاء(6) مِنَ النَّارِ إِلَّا مَنْ أَفْطَرَ عَلى مُسْكِرٍ، فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْهُ أَعْتَقَ فِيهَا مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِهِ»(7).
[136 -] وَفِي رِوَايَةٍ أُخرى عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «(8)إِلَّا مَنْ أَفْطَرَ عَلى مُسْكِرٍ أَوْ مُشَاحِنٍ (9) أَوْ صَاحِبَ شَاهَيْنِ (10).
قَالَ الراوِي: قُلْتُ: وَأَيُّ شَيْ ءٍ صَاحِبُ الشَّاهَيْنِ؟
ص: 91
قَالَ: الشِّطرنْجُ»(1).
[137 -] «وَفِي كُلِّ لَيلَةٍ مِنهُ يُنادِي مُنَادٍ مِن عِندِ اللهِ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ اللَّهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خلفًا(2)، وكُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفًا، حَتَّى إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَوَّالٍ نُودِيَ الْمُؤْمِنُونَ: أنْ (3) اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ.
عَنِ الباقِرِ عليه السلام:(4) أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! مَا هِيَ بِجَائِزَةِ الدَّنَانِيرِ، وَالدَّرَاهِمِ»(5).
[138 -] «فَمَنْ أدرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ، وَلَم(6) يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، ولم يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، ولم يُصَلِّ عَلَيَّ، ولم يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللهُ»(7).
ص: 92
[139 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «فَازُوا، وَالله بِجَوَائِزَ لَيْسَتْ كَجَوَائِزِ الْعِبَادِ»(1).
[140 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «إِنَّ لَيلَةَ القَدرِ(2) فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنهُ، وَإِنَّ القُرآنَ لَم يُنْزَلْ (3) إِلَّا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، و(4)(فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)(5) أي: يُقَدَّرُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ما(6) يَكُونُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ إِلى مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،(7) أَوْ مَوْلُودٍ أَوْ أَجَلٍ أَوْ رِزْقٍ (8).
قال الراوي: فقلت فما معنى قوله: (لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)(9) ؟
ص: 93
قَالَ: يعني(1) الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا مِنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ، وغيرهما من الأعمال(2) خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْس فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(3)»(4).
[141 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إنّهُ مَن صَامَ اليومَ
اَ - مِنهُ غُفِرَت ذُنُوبُهُ كُلُّهَا(5)، وَرفعَ لَهُ ألفَ (6) دَرَجَةٍ، وَبنى لَهُ (7) خَمْسينَ مَدِينَةً في الْجَنّةِ.
فإذا صامَ
بَ - كُتِبَ لَهُ بِهِ (8) صَوْمُ سَنَةٍ، وَثَوَابَ نَبِيٍّ، وَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوْهَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عِبَادَةَ سَنَةٍ.
فإذا صام
جَ - أعطاهُ اللهُ (9) بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى بَدَنِهِ (10) قُبَّةً فِي الْفِرْدَوْسِ (11) فِي
ص: 94
أَعْلَاهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنَ نور، وفِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيْرٍ عَلى كُلِّ سَرِيْرٍ حُوريَّةٌ (1)، ويَدْخُلُ عليه(2) أَلْفُ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ هَدِيَّةٌ.
فإذا صَامَ
دَ - أَعطاهُ اللهُ (3) فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُوْنَ أَلْفَ (4) سَرِيْرٍ عَلى كُلِّ سَرِيْرٍ حُورِيَّةٌ، لِكُلِّ حُورِيَّةٍ (5) أَلْفُ وَصِيفَةٍ (6).
فإذا صَامَ
هَ أُعطِيَ (7) فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى أَلْفَ ألف(8) مَدِينَةٍ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَائِدَةٍ، عَلى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْعَةٍ، فِي كُلِّ قَصْعَةٍ سبعون أَلْفَ (9) لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ (10).
فإذا صَامَ
ص: 95
وَ - أُعطِيَ (1) فِي دَارِ السَّلَامِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِائَةُ أَلْفِ دَارٍ، فِي كُلِّ دَارٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ سَرِيْرٍ مِنْ ذَهَبٍ طُولُ كُلِّ سَرِيْرٍ أَلْفُ (2) ذِرَاعٍ، عَلى كُلِّ سَرِيْرٍ حُورِيَّة لَها(3) ثَلَاثُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مَنْسُوجَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، تَحْمِلُ كُلَّ ذُؤَابَةٍ مِائَةُ جَارِيَةٍ.
فإذا صَامَ
زَ - أُعطِيَ (4) فِي جَنَّةِ النَّعِيمِ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ شَهِيدٍ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ صِدِّيقٍ.
فإذا صَامَ
حَ - كَانَ لَهُ (5) مِثْلُ عَمَلِ سِتِّينَ أَلْفَ عَابِدٍ، وَسِتِّينَ أَلْفَ زَاهِدٍ.
فإذا صَامَ
طَ - أُعطِيَ ثَوَابَ (6) أَلْفِ عَالِمٍ، وَأَلْفِ مُعْتَكِفٍ، وَأَلْفِ مُرَابِطٍ.
فإذا صَامَ
يَ - قَضَى اللهُ تَعَالَى لَهُ (7) سَبْعِينَ أَلْفَ حَاجَةٍ، وَاستَغفَرَ لَهُ (8) الشَّمْسُ،
ص: 96
وَالْقَمرُ، وَالنُّجُومُ،(1) وَ كُلُّ رَطْبٍ، وَيَابِسٍ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ، والْوَرَقُ عَلى الشَّجَرِ.
فإذا صَامَ
ياَ - كَتَبَ لَهُ (2) ثَوَابَ أَرْبَعِ حِجَّاتٍ، وَأَرْبَعِ عُمرَاتٍ، كُلُّ حِجَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَكُلُّ عُمْرَةٍ مَعَ صِدِّيقٍ، أَوْ شَهِيدٍ.
فإذا صَامَ
يبَ - بَدَّلَ اللهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ (3) بِكُلِّ حَسَنَةٍ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ.
فإذا صَامَ
يحَ - أُعطِيَ (4) مِثْلُ عِبَادَةِ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَلَهُ (5) بِكُلِّ حَجَرٍ وَمَدَرٍ مَا بَيْنَ مَكَّةَ، وَالْمَدِينَةِ شَفَاعَةٌ.
فإذا صَامَ
يدَ - فَكَأَنَّمَا لَقَى(6) آدَمَ وَنُوحًا، و(7) إِبرَاهِيمَ وَمُوسَى(8)، ودَاوُدَ
ص: 97
وَسُلَيْمَانَ، وعَبَدَ(1) اللهَ تَعَالَى مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنهُم(2) مِائَتَيْ سَنَةٍ.
فإذا صَامَ
يهَ - أُعطِيَ ثَوَابَ أَيُّوبَ عليه السلام، وَقَضَى اللهُ لَهُ حَوَائِجَ دَارَيْهِ، وَاسْتَجَابَ دُعَاءَهُ، وَاستَغفَرَ لَهُ حَمَلَةُ الْعرشِ، وَأَعطَاهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ نُورًا(3).
فإذا صَامَ
يوَ - أَعطَاهُ اللهُ سُبحَانَهُ فِي القِيَامَةِ (4) سِتِّينَ حُلَّةً يَلبَسُها، وَنَاقَةً يَركَبُها، وغَمَامَةً تُظِلُّهُ (5) مِنْ حَرِّ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
فإذا صَامَ
ير - غُفِرَ لَهُ وَلِآبَائِهِ، وَرَفَعَ (6) عَنْهُمْ شَدَائِدَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
فإذا صَامَ
يحَ - أُعطِيَ ثَوَابَ النَّبِيِّينَ، وَاستَغفَرَت لَهُ المَلائِكَةُ إِلَى السَّنَةِ الْقَابِلَةِ (7).
ص: 98
فإذا صَامَ
يطَ -(1) لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا أَذِنَ اللهُ لَهُ أَن يَزورَ قَبرَهُ (2)، وَمَعَ كُلِّ مَلَكٍ هَدِيَّةٌ وَشَرَابٌ.
فإذا صَامَ
كَ - أَمَرَ اللهُ المَلائِكَةَ بِحِفظِهِ، وَكَانَ كَمَن قَرَأَ الكُتُبَ الأربَعِ، وَزَوَّجَهُ اللهُ بِكُلِّ آيَةٍ فِي القُرآنِ أَلفَ حَوراءٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ يَومٍ صَامَهُ صِيَامَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَلَهُ (3) بِكُلِّ رِيشَةٍ عَلى جَبرئِيلَ عليه السلام عِبَادَةَ سَنَةٍ وأُعطِيَ (4) ثَوَابَ تَسْبِيحِ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ.
فإذا صَامَ
كاَ - وَسَّعَ اللهُ قَبرَهُ أَلفَي(5) فَرْسَخٍ، وَجَعَلَ وَجهَهُ (6) كَوَجَهِ يُوسُفَ عليه السلام،
ص: 99
وَجَعَلَ قَبرَهُ (1) كَقُبُورِ الشُّهَدَاءِ، وَرَفَعَ عَنهُ ظُلمَةَ القَبرِ وَوَحشَتِهِ (2).
فإذا صَامَ
كتَ - دَفَعَ عَنهُ هَمَّ دَارَيهِ، وَهَولَ مُنكَرٍ وَنَكيرٍ، وَبَعثَ إليهِ مَلَكَ المَوتِ كَما يَبعَثُ إلَى الأَنبِيَاءِ (3).
فإذا صَامَ
كجَ -(4) كَانَ كَمَن أَشبَعَ كُلَّ يَتِيمٍ، وَكَسَا كُلَّ عُريَانٍ مِن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله و سلم عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ النَّبِيِّينَ (5).
فإذا صَامَ
كدَ - أُعطِيَ (6) ثَوَابَ أَلْفِ مَرِيضٍ، وَأَلْفِ غَرِيبٍ خَرَجُوا فِي طَاعَةِ اللهِ، وَ(7) ثَوَابَ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَم يَمُت حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ فِي الجَنَّةِ (8).
ص: 100
فإذا صَامَ
كهَ -(1) بَنَى اللهُ (2) تَحْتَ الْعَرْشِ أَلْفَ قُبَّةٍ خَضْرَاءَ، عَلى رَأْسِ كُلِّ قُبَّةٍ خَيْمَةٌ مِنْ نُورٍ، وَيُركِبُهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَاقَةٍ (3) مِنْ نُورٍ، زِمَامُهَا مِنْ نُورٍ، فِي ذَلِكَ الزِّمَامِ أَلْفُ حَلْقَةٍ (4)، كُلُّ حَلْقَةٍ قَائِمٌ عَلَيْهَا مَلَكٌ بِيَدِهِ (5) عَمُودٌ مِنْ نُورٍ، حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ.
فإذا صَامَ
كوَ - غُفِرَت ذُنُوبُهُ (6) كُلُّهَا إِلَّا الدِّمَاءَ وَالْأَمْوَالَ، وَقُدِّسَ بَيْتُهُ (7) سَبْعِينَ مَرَّةً مِنَ الْغِيبَةِ، وَالْكَذِبِ، وَالْبُهْتَانِ.
فإذا صَامَ
ص: 101
كزَ - فَكَأَنَّمَا كَسَا أَلْفَ عَارٍ، وَخَدَمَ (1) أَلْفَ مُرَابِطٍ، وَنَصَرَ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَكَأَنَّمَا قَرَأَ(2) كُلَّ كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللهُ (3).
فإذا صَامَ
كحَ -(4) جَعَلَ اللهُ لَهُ (5) فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ، و(6) فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى مِائَةَ أَلْفِ قَصْرٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَ(7) فِي جَنَّةِ النَّعِيمِ مِائَةَ أَلْفِ دَارٍ مِنْ عَنْبَرٍ(8)، وفِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ (9)، فِي كُلِّ حُجرَةٍ (10) أَلْفُ سَرِيْرٍ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ، عَلى كُلِّ سَرِيْرٍ حُورِيَّةٍ (11).
فإذا صَامَ
ص: 102
كطَ - أَعطَاهُ اللهُ فِي الجنَّةِ (1) أَلْفَ أَلْفِ مَحَلَّةٍ، فِي جَوْفِ كُلِّ مَحَلَّةٍ قُبَّةٌ بَيْضَاءُ، فِي كُلِّ قُبَّةٍ سَرِيْرٌ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ، عَلى ذَلِكَ السَّرِيْرِ أَلْفُ فِرَاشٍ مِنَ السُّنْدُسِ الْأَخْضَرِ، فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ، وَعَلى رَأْسِهَا ثَمَانُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ، كُلُّ ذُؤَابَةٍ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ.
فإذا صَامَ
لَ - كَتَبَ اللهُ لَهُ (2) عِبَادَةَ خَمْسِينَ سَنَةً، وَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَهُ أَلْفَ (3) يَوْمٍ، وبِكُلِّ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيهِ أَلْفَ شَهِيدٍ وَأَلْفَ صِدِّيقٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِعَدَدِ مَا أَنْبَتَ النِّيلُ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَجَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ، وَأَمَانًا مِنَ الْعَذَابِ (4)»(5).
[142 -] وَعَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عليه السلام: «مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ هَذِهِ التَّهلِيلَاتِ العَشرِ عَشرًا فِي
ص: 103
عَشرِ ذِي الحَجَّةِ (1)، أَعْطَاهُ اللهُ تَعالى بِكُلِّ تَهْلِيلَةٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ، وَالْيَاقُوتِ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيْرَةُ خَمسُ مَائَةَ (2) عَامٍ لِلراكِبِ الْمُسْرِعِ، فِي كُلِّ دَرَجَةٍ مَدِينَةٌ في الجَنَّةِ (3)، فِيهَا قَصْرٌ مِنْ جَوهَرَةٍ وَاحِدَةٍ لَا فَصْلَ فِيهَا، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْ تِلْكَ الْمَدَائِنِ مِنَ الدُّرِّ، وَالْحُصُونِ، وَالْغُرَفِ، وَالْبُيُوتِ، وَالْفَرْشِ، وَالْأَزْوَاجِ، وَالسَّرِيْرِ، وَالْحُورِ الْعِينِ، وَمِنَ النَّمَارِقِ (4)، وَالزَّرَابِيِّ، وَالْمَوَائِدِ، وَالْخَدَمِ، وَالْأَنْهَارِ، وَالْأَشْجَارِ، وَالْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ مَا لَا يَصِفُ (5).
فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ أَضَاءَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ مِنْهُ نُورًا، وَابْتَدَرَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَمْشُونَ أَمَامَهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ (6)، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مَدِينَةٍ ظَاهِرُهَا يَاقُوتَةٌ حَمرَاءُ، وَبَاطِنُهَا زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ، فِيهَا أَصْنَافُ مَا
ص: 104
خَلَقَ اللهُ فِي الْجَنَّةِ.
فَإِذَا(1) انْتَهَوْا إِلَيْهَا قَالُوا: يَا وَلِيَّ الله(2)، هَذِهِ الْمَدِينَةُ بِمَا فِيهَا لَكَ ثَوَابًا مِن عِندِ اللهِ تَعَالَى، وَأَبْشِر بِأَفْضَلِ مِنهَا فِي دَارِ اللهِ دَارِ السَّلَامِ، وعَطَاءٍ لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا.
فَيَقولُ: مَنْ أَنْتُم؟
فَيَقُولُونَ: نَحنُ المَلَائِكَةُ الَّذِينَ شَهدنَاكَ يَومَ هَلَّلتَ التَّهلِيلَ... الخبر بطوله(3).
والتهليلات العشر هي هذه:(4)
اَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَدَدَ اللَّيَالِي وَالدُّهُورِ.
بَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ الْبُحُورِ.
جَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَرَحمَتُهُ (5) خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ.
دَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَالشَّجَرِ.
هَ -- لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَدَدَ الشَّعَرِ وَالْوَبَرِ.
ص: 105
وَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ.
زَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ.
حَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ، وَفِي الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ.
طَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَدَدَ الرِيَاحِ في(1) الْبَرارِي، وَالصُّخُورِ.
يَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِنْ (2) الْيَوْمِ إِلى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ»(3).
[143 -] وَرُوِيَ (4): أَنَّ شَابًّا كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ، وَكَانَ يَصُومُ عَشر ذِي الحجَّةِ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله و سلم، وَقَالَ لَهُ: إِنَّ (5) لَكَ بِكُلِّ يَوْمٍ تَصُومُهُ عِدْلَ مِائَةِ (6) رَقَبَةٍ، وَمِائَةِ بَدَنَةٍ، وَمِائَةِ فَرَسٍ يُحْمَلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فإِذا كَانَ يَومُ التَّروِيَةِ فَلَكَ عِدلُ أَلفِ رَقَبَةٍ، وَأَلفِ بَدَنَةٍ، وَأَلفِ فَرَسٍ يَحمِلُ عَلَيهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ فَلَكَ عِدلُ أَلفَي رَقَبَةٍ، وَأَلفَي بَدَنَةٍ، وَأَلفَي فَرَسٍ، وَكَفَّارَةُ سِتِّينَ سَنَةً قَبْلَهَا، وَسِتِّينَ سَنَةً بَعْدَهَا»(7).
ص: 106
[144 -] وعن الكاظِمِ عليه السلام: «مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ (1) الْحِجَّةِ كَتَبَ اللهُ لَهُ صَوْمَ ثَمَانِينَ شَهْرًا، فَإِنْ صَامَ التِّسْعَ كَتَبَ لَهُ صَوْمَ الدَّهْرِ»(2).
[145 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «صَوْمُ يَوْمِ الغَديرِ(3) كَفَّارَةُ سِتِّينَ سَنَةً»(4).
[146 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ»(5).
[147 -] «وَمَنْ صَلَّى فِيْهَا(6) سِتَّ رَكَعَاتٍ (7) فِي كُلِّ رُكعَةٍ الحَمدُ مَرَّةً والتَّوحِيدُ خَمسًا(8) إِلَّا شُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ كُلِّهِمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ»(9).
ص: 107
[148 -] وَعَنِ الرِّضا عليه السلام: «لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ، وُلِدَ فِيهَا إِبراهِيمُ، وعِيسَى عليهما السلام، وفي صَبِيحَتِهَا(1) دُحِيَتِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِ الْكَعْبَةِ، صَومُهُ يَعدِلُ (2) سِتِّينَ شَهْرًا»(3).
[149 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «صَومُ (4) أَوَّلِ خَمِيسٍ فِي الشَّهر، وَأَوَّلُ أَرْبِعَاءَ بَعْدَ الْعَشر مِنْهُ، وَآخِرُ خَمِيسٍ مِنْهُ يَعْدِلُ الدَّهْرَ، وَيَذْهَبُ وَحَرُ الصَّدْرِ، وإِنَّما أُمِرَ بِصومِها لِأَنَّ الأُمَمَ الماضِيَةَ كانَ يَنزِلُ عَلَيها العَذابُ فِيهَا(5)»(6).
[150 -] «وَأَيضًا فَالخَمِيسُ (7) تُعْرَضُ فِيهِ الْأَعْمَالُ، و(8) الْأَرْبِعَاءُ خُلِقَتْ فِيهِ النَّارُ(9)»(10).
ص: 108
[151 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «الإفْطَارُ(1) فِي مَنْزِلِ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِكَ سَبْعِينَ ضِعْفًا، أَوْ قال(2) تِسْعِينَ ضِعْفًا»(3).
[152 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَن أَفطَرَ عِندَ أَخِيهِ (4)، وَلَمْ يُعْلِمْهُ بِصَوْمِهِ فَيَمُنَّ عَلَيْهِ كُتِبَ (5) لَهُ صَوْمُ سَنَةٍ»(6).
[153 -] وعن الحسين عليه السلام: «إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله و سلم قال:(7) مَنْ زَارَنِي حيًّا أو ميِّتًا، أَوْ زَارَكَ حيًّا أو ميِّتًا، أَوْ زَارَ أَبَاكَ حَيًّا أو ميّتًا، أَوْ زَارَ أَخَاكَ حيًّا أو مَيِّتًا(8)، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَزُورَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى أُخَلِّصَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ، وأُدخِلَهُ الجَنّةَ»(9).
[154 -] وعنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ أَنْشَدَ فِي الْحُسَيْنِ عليه السلام شِعْرًا فَبَكَى وَأَبْكَى
ص: 109
عَشَرَةً، فَلَهُ و(1) لَهُمُ الْجَنَّةُ.
وَ مَنْ أَنْشَدَ فيه(2) شِعْرًا فَبَكَى وَأَبْكَى خَمْسَةً، فَلَهُ وَلَهُم(3) الْجَنَّةُ.
وَ مَنْ أَنْشَدَ(4) فَأَبْكَى وَاحِدًا، فَلَهُما(5) الْجَنَّةُ.
وَ مَنْ ذُكِرَ الْحُسَيْنُ عليه السلام عِنْدَهُ فَخَرَجَ مِنْ عَيْنَيْهِ مِقْدَارُ جَنَاحِ ذُبَابٍ، كَانَ لَهُ الْجَنَّةُ (6)»(7).
[155 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ زَارَ(8) قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَارِفًا بِحَقِّهِ، كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حِجَّةٍ مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم»(9).
[156 -] «وَأَنَّ اللهَ تَعَالَى وَكَّلَ بِقَبرِهِ عليه السلام سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ كُلَّ (10) يَوْمٍ، شُعْثٌ غُبْرٌ، وَيَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ (11)»(12).
ص: 110
[157 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِنَّ لِلهِ تَعالَى(1) أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ (2) شُعْثٍ غُبرٍ يَبْكُونَ الحسين عليه السلام(3) إِلَى أن تَقومَ السَّاعَةُ، ولا يَأتِيهِ أَحَدٌ إلَّا استَقبَلُوهُ، وَلَا يَرجِع(4) إِلَّا شَيَّعُوهُ، وَلَا يَمْرَضُ إِلَّا عَادُوهُ، وَلَا يَمُوتُ إِلَّا شَهَدوهُ (5)»(6).
[158 -] وَعَنهُ عليه السلام: «إِذَا زُرْتَ الْحُسَيْنَ عليه السلام فَزُرْهُ وَأَنْتَ حَزِينٌ مَكْرُوبٌ أَشعَثٌ أَغبَرٌ(7) جَائِعٌ عَطْشَانُ، فَإِنَّ الْحُسَيْنَ عليه السلام قُتِلَ كَذَلِكَ (8)، فَإِذَا زُرتَهُ فَسَلهُ الْحَوَائِجَ، وَانْصَرَفْ عَنْهُ، وَلَا تَتَّخِذْهُ وَطَنًا»(9).
[159 -] وَ: «عَنْ بَشِير الدَّهَّانِ قَالَ: قَالَ لي الصَّادِق عليه السلام: أَيُّمَا مُؤْمِنٍ زَارَ الْحُسَيْنَ عليه السلام عَارِفًا بِحَقِّهِ فِي غَيرِ يَوْمِ عِيدٍ، كَتَبَ اللهُ (10) لَهُ عِشريْنَ حِجَّةً، وعِشريْنَ عُمْرَةً مَبْرُورَاتٍ (11)، وعِشريْنَ غَزْوَةً مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ.
ص: 111
وَ مَنْ أَتَاهُ فِي غَيرِ يَوْمِ عِيدٍ، كَتَبَ اللهُ (1) لَهُ مِائَةَ حِجَّةٍ، وَمِائَةَ عُمْرَةٍ، وَمِائَةَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ.
وَمَنْ أَتَاهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ عَارِفًا بِحَقِّهِ، كَتَبَ اللهُ (2) لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ، وَأَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَاتٍ، وَأَلْفَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ.
قَالَ، فَقُلْتُ لَهُ: وَكَيْفَ لِي بِمِثْلِ الْمَوْقِفِ؟
قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ مُغضِبًا، وَقَالَ:(3) إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا زارَ(4) الحُسَينَ عليه السلام يَوْمَ عَرَفَةَ، وَاغْتَسَلَ مِنَ الْفُرَاتِ (5)، ثُمَّ تَوَجَّهَ، إِلَيْهِ كَتَبَ اللهُ (6) لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةً بِمَنَاسِكِهَا، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَعُمْرَةً (7)»(8).
[160 -] «وَإِنَّهُ تَعَالَى يَبدَأُ بِزُوّارِ الحُسَينِ عليه السلام، فَيَقضِي(9) حَوَائِجَهُمْ، وَيَغْفِرُ ذُنُوبَهُمْ
ص: 112
وَيُشَفِّعُهُمْ فِي حِسَابَهُم(1)، ثُمَّ يَثْنِي بِأَهلِ (2) عَرَفَاتٍ، فَيَفْعَلُ بِهِمْ ذَلِكَ (3)»(4).
[161 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنْ زَارَ وَاحِدًا مِنَّا فَلَهُ الجنّة(5)»(6).
[162 -] وَ: «مَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلى صِلَتِنَا(7) فَلْيَصِلْ صَالِحِي مَوَالِينَا، يُكتَبْ لَهُ ثَوابُ صِلَتِنَا(8)، ومَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى زِيَارَتِنَا فَلْيَزُرْ صَالِحِي إِخوَانَهُ، يُكْتَبُ (9) لَهُ ثَوَابُ زِيَارَتِنَا»(10).
[163 -] وَعَنهُ عليه السلام: «إِنَّ أَهْلَ الْقُرْآنِ فِي أَعْلَى دَرَجَاتِ الجَنَّةِ (11) مَا خَلَا النَّبِيِّينَ
ص: 113
وَالْمُرْسَلِينَ فَلَا تَستَصغِروا لِأَهلِ (1) الْقُرْآنِ حُقُوقَهُمْ، فَإِنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ مَكَانًا»(2).
[164 -] وَعَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام: «مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ بِمَكَّةَ كُتِبَ (3) لَهُ مِنَ الْأَجْرِ، وَالْحَسَنَاتِ مِنْ أَوَّلِ جُمُعَةٍ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا إِلَى آخِرِ جُمُعَةٍ تَكُونُ فِيهَا(4)»(5).
[165 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ قَرَأَ الْقُرآنَ وَهُوَ شَابٌّ (6)، اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ، وَدَمِهِ، وَجَعَلَهُ اللهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَكَانَ الْقُرْآنُ عَنْهُ حَجِيجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ كُلَّ عَامِلٍ قَدْ أَصَابَ أَجْرَ عَمَلِهِ (7)، فَبَلِّغْ بِعَامِلي(8) كَرِيمَ عَطَائِكَ (9)، فَيَكْسُوهُ الله تَعَالَى حُلَّتَيْنِ مِنْ
ص: 114
حُلَلِ الْجَنَّةِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَلْ أَرْضَيْنَاكَ فِيهِ؟
فَيَقُولُ الْقُرآنُ: يَا رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ فِيمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا.
قَالَ: فَيُعْطى الْأَمْنَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِيَسَارِهِ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: اقرَأْ، وَارقَأ(1).
ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَل(2) أَرْضَيْنَاكَ فِيهِ؟
فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ.
قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ كَثِيرًا، وَتَعَاهَدَهُ بِمَشَقَّةٍ (3) مِنْ شِدَّةِ حِفْظِهِ، أَعْطَاهُ الله تَعالى أَجْرَ هَذَا مَرَّتَيْنِ»(4).
حَسَنَةً، وَمَنْ قَرَأَهُ فِي غَيْرِ صَلَاتِهِ، كُتِبَ (1) لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ»(2).
[167 -] وَعَنهُ عليه السلام: «يُعْجِبُنِي(3) أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ مُصْحَفٌ يَطْرُدُ اللهُ تَعالَى بِهِ الشَّيْطَانَ»(4).
[168 -] وَعَنهُ عليه السلام: «لِكُلِّ شَيْ ءٍ رَبِيْعٌ، وَرَبِيْعُ الْقُرْآنِ شَهْرُ رَمَضَانَ»(5).
[169 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ قَرَأَ القُرآنَ (6) فِي الْمُصْحَفِ (7) مَتَّعَهُ اللهُ بِبَصَرِهِ، وَخَفَّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ، وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ»(8).
[170 -] وَعَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام: «مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ.
ص: 116
فَإِنْ (1) قرأَ خَمْسِينَ (2) كُتِبَ مِنَ الذَّاكرينَ.
فَإِنْ (3) قرأَ مِائَةَ (4) كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ.
فَإِنْ (5) قرأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْخَاشِعِينَ.
وَ مَنْ قرأَ ثَلَاثَمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِينَ.
وَ مَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ.
وَ مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الأَجرِ(6). وَالْقِنْطَارُ خَمْسُمِائَةُ أَلْفِ مِثْقَالٍ (7)، والمِثْقَالُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُوْنَ قِيرَاطًا، أَصْغَرُهَا مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ، وَأَكْبَرُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ، وَالْأَرْضِ»(8).
[172 -] وَعَنِ الرِّضَا عليه السلام: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عِنْدَ مَنَامِهِ، لَمْ يَخَفِ الْفَالِجَ (1).
وَ مَنْ قَرَأَهَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، لَمْ يَضُرُّهُ ذُو حُمَةٍ»(2).
[173 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ صَلَّى الخَمْسَ (3)، وَلَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بالتَّوحِيدِ(4)، قِيلَ لَهُ: يَا عَبْدَ الله، لَسْتَ مِنَ الْمُصَلِّينَ»(5).
[174 -] وَأَنّهُ: «مَنْ مَضَتْ لَهُ جُمْعَةٌ،(6) لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا التَّوحِيد(7)، ثُمَّ مَاتَ (8) عَلى دِينِ أَبِي لَهَبٍ»(9).
[175 -] وَأَنّهُ: «مَنْ أَصَابَهُ مَرَضٌ، أَوْ شِدَّةٌ، وَلَمْ يَقْرَأْ فِيهِما التَّوحِيد(10)، ثُمَّ مَاتَ فِي مَرَضِهِ، أَوْ شِدَّتِهِ (11)، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ»(12).
ص: 118
[176 -] وَأَنّهُ: «مَنْ قَرَأَهَا فِي دُبُرِ كُلِّ فَرِيضَةٍ (1)، جَمَعَ اللهُ لَهُ خَيْرَ الدَّارَينِ، وَغُفِرَ(2) لَهُ، وَلِوَالِدَيْهِ، وَمَا وَلَدَا(3)»(4).
[177 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَرَأَهَا خَمسِينَ (5) مَرَّةً حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ سَنَةً»(6).
[178 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ قَرَأَهَا حِيْنَ يَأْوِي إِلى فِرَاشِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، حَفِظَهُ اللهُ فِي دَارِهِ، وَفِي دُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ»(7).
[179 -] وَعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام: «مَنْ قَرَأَهَا(8) إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً فِي دُبْرِ الْفَجْرِ، لَمْ يَتْبَعْهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِذَنْبٍ (9)، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ الشَّيْطَانِ»(10).
[180 -] وَعَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام: «مَنْ خَافَ مِنْ جَبَّارٍ، فَقَرَأَهَا(11) بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْ
ص: 119
خَلْفِهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ مَنَعَهُ اللهُ مِنْهُ، ورَزَقَهُ خَيْرَهُ (1)»(2).
[181 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَدَّمَ غَرِيمًا لِيَسْتَحْلِفُهُ، وَعَلِمَ (3) أَنَّهُ يَحْلِفُ ثُمَّ تَرَكَهُ تَعْظِيمًا لِلِه تَعالَى لَمْ يَرْضَ اللهُ تَعالى لَهُ بِمَنْزِلَةٍ (4) إِلَّا بِمَنْزِلَةِ (5) إِبراهِيمَ عليه السلام يَوْمَ الْقِيَامَةِ (6)»(7).
[183 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مُجَالَسَةُ أَهْلِ الدِّينِ شَرَفُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»(1).
[184 -] وَعَنْهُ عليه السلام: «مَنْ بَلَغَهُ شَيْ ءٌ مِنَ الثَّوَابِ (2)، فَعَمِلَ بِهِ (3) كَانَ لَهُ أَجرُهُ (4)، وَإِنْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله و سلم لَمْ يَقُلْهُ»(5).
[185 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ»(6).
[186 -] وَعَنهُ عليه السلام: «ثَلَاثَةٌ يُدْخِلُهُمُ اللهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ؛ إِمَامٌ عَادِلٌ، وَتَاجِرٌ صَدُوقٌ، وَشَيْخٌ أَفْنَى عُمُرَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ»(7).
[187 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيْهِ الْمُؤْمِنِ (8) كُرْبَةً نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً
ص: 121
مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، وَالآخِرَةِ (1).
ومَنْ يَسَّرَ(2) عَلَيهِ (3) وَهُوَ مُعْسِرٌ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيهِ حَوَائِجَ (4) الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
و(5) مَنْ سَتَرَ عَوْرَتَهُ (6) سَتَرَ اللهُ عَلَيْهِ سَبْعِينَ عَوْرَةً مِنْ عَوْرَاتِهِ الَّتِي يَخَافُهَا فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ.
ص: 122
وَأَنَّهُ تَعالَى(1) فِي عَوْنِ الْمُؤْمِنِ مَا دَامَ (2) فِي عَوْنِ أَخِيهِ (3)»(4).
[188 -] وَعَنِ السَّجَّادِ عليه السلام: «مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِنًا مِنْ جُوعٍ، أَطْعَمَهُ الله مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ.
وَ مَنْ سَقَى مُؤْمِنًا مِنْ ظَمَأٍ سَقَاهُ اللهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ.
وَ مَنْ كَسَا مُؤْمِنًا، كَسَاهُ اللهُ مِنَ الثِّيَابِ الْخُضْرِ»(5).
[189 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ أَطْعَمَ أَخًا فِي الله، فكأنّما(6) أَطْعَمَ فِئَامًا مِنَ النَّاسِ. والْفِئَامُ (7) مِائَةُ أَلْفٍ (8)»(9).
[190 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنْ أَشْبَعَ جَوْعَةَ مُؤْمِنٍ، وَضَعَ اللهُ لَهُ مَائِدَةً فِي الْجَنَّةِ يَصْدُرُ عَنْهَا الثَّقَلَانِ جَمِيعًا»(10).
ص: 123
[191 -] وعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ أَعْتَقَ مُؤْمِنًا، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَتْ أُنْثى أَعْتَقَ اللهُ لَهُ (1) بِكُلِّ عُضْوَيْنِ مِنْهَا عُضْوًا(2) مِنَ النَّارِ لِأَنَّ الْمَرْأَةَ نِصْفُ (3) الرَّجُلِ»(4).
[196 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «لَوْ جَرَى الْمَعرُوفُ عَلى ثَمَانِينَ كَفًّا لَأُجِرُوا كُلُّهُمْ، مِنْ غَيرِ أَنْ يَنْقُصَ (1) صَاحِبُهُ مِنْ أَجرِهِ شَيْئًا»(2).
[197 -] و «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ (3) عَلى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ (4)»(5).
[198 -] وَعَنهُ عليه السلام: «صَدَقَةُ اللَّيلِ (6) تَدْفَعُ مِيتَةَ السَّوْءِ، وَصَدَقَةُ العَلَانيَّةِ (7) تَدْفَعُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبَلَاءِ»(8).
[199 -] و «صَدَقَةُ السِّرِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ»(9).
[200 -] و «مَنْ (10) تَصَدَّقَ عَلى مِسْكِينٍ (11) فَدَعَا لَهُ بِشَيْ ءٍ اسْتُجِيبَ (12)»(13).
ص: 125
[201 -] وَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الُمؤمنِ (1)، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ (2)»(3).
[202 -] وَعَنِ السَّجَّادِ عليه السلام: «مَنْ قَضَى لِأَخِيهِ المُؤمنِ (4) حَاجَةً (5)، قَضَى اللهُ لَهُ (6) بِهَا مِائَةَ حَاجَةٍ، فِي إِحْدَاهُنَّ الْجَنَّة(7).
ص: 126
وَ مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كَربَ (1) الْقِيَامَةِ.
وَ مَنْ أَعَانَهُ عَلَى مَن ظَلَمَهُ (2) أَعَانَهُ (3) عَلى إِجَازَةِ الصِّرَاطِ عِنْدَ دَحْضِ الْأَقْدَامِ.
وَمَن سَرَّهُ كَانَ كَمَن سَرَّ النّبيَّ صلى الله عليه و آله و سلم(4).
وَ مَنْ سَقَاهُ مِنْ ظَمَإٍ سَقَاهُ اللهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ.
وَ مَنْ أَطْعَمَهُ مِنْ جُوعٍ أَطْعَمَهُ اللهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ.
وَ مَنْ كَسَاهُ مِنْ عُريٍ كَسَاهُ اللهُ مِنْ اسْتَبرَقِ الجَنَّةِ وَحَرِيرِهَا(5).
وَ مَنْ كَسَاهُ مِنْ غَيْرِ عُرْيٍ لَمْ يَزَلْ فِي ضَمَانِ اللهِ مَا دَامَ عَلَى الْمَكْسُوِّ مِنَ الثَّوْبِ سِلْكٌ.
ص: 127
وَ مَنْ عَادَهُ عِنْدَ مَرَضِهِ حَفَّتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَدَعَتْ لَهُ (1)، وَقَالَتْ:(2) طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ.
وَمَنْ زَوَّجَهُ زَوْجَةً (3) زَوَّجَهُ اللهُ تَعالَى بِزَوْجَةٍ في الْجَنَّةِ يَأْنَسُ بِهَا، وَآنَسَهُ اللهُ فِي قَبْرِهِ بِصُورَةِ أَحَبِّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ.
وَ مَنْ كَفَاهُ بِمَا يَكُفُّ بِهِ وَجهَهُ أَخدَمَهُ الله الوِلدانِ المخَلَّدون(4).
وَ مَنْ حَمَلَهُ أَركَبَهُ اللهُ في القِيامَةِ عَلَى نَاقَةٍ مِن نُوق الجنّة(5).
وَ مَنْ كَفَّنَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ فَكَأَنَّمَا كَسَاهُ مِن يَومِ وِلَادَتِهِ إلى يَومِ مَوتِهِ (6).
واللهِ لَقَضَاءُ حَاجَتِهِ أَحَبُّ إِليَّ (7) مِنْ صِيَامِ شَهريْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، وَاعْتِكَافِهِمَا(8) فِي الشَّهرِ الْحَرامِ»(9).
[203 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ، وَقَالَ لَهُ:(10) مَرْحَبًا،
ص: 128
كَتَبَ اللهُ لَهُ مَرْحَبًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا صَافَحَهُ أَنْزَلَ اللهُ فِيمَا بَيْنَ إِبْهَامَيْهِمَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، تِسْعَةً وَتِسْعِينَ لِأَشَدِّهِمْ حُبًّا لِصَاحِبِهِ»(1).
[204 -] وَعَنهُ عليه السلام: «أَنْتُمْ فِي تَصَافُحِكُمْ فِي مِثْلِ أُجُورِ الْمُجَاهِدِينَ»(2).
[205 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ»(3).
[206 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ: لَأَنْ أُصْلِحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِينَارَيْنِ»(4).
[207 -] وعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ أَغَاثَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ حَتَّى يُخْرِجَهُ مِنْ هَمِّهِ، وَكَربِهِ (5) كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنهُ عَشرَ سَيِّئَاتٍ (6)، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَأَعْطَاهُ ثَوَابَ عِتْقِ عَشْرِ نَسَمَاتٍ، وَدَفَعَ عَنْهُ عَشْرَ
ص: 129
نَقِمَاتٍ، وَأَعَدَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَشرَ شَفَاعَاتٍ»(1).
[208 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ أَغَاثَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ اللَّهْفَانَ، فَنَفَّسَ كُرْبَتَهُ، وَأَعَانَهُ عَلى نَجَاحِ حَاجَتِهِ، كَانَتْ لَهُ (2) عِنْدَ الله تَعالَى بِذَلِكَ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ رَحْمَةً مِنَ الله، يُعَجِّلُ لَهُ مِنْهَا وَاحِدَةً يُصْلِحُ بِهَا مَعِيشَتَهُ، وَيَدَّخِرُ لَهُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ رَحْمَةً لِأَهوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ (3)»(4).
شَدَائِدِهِ (1).
فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَمَا رَأَيتُكَ فِي الدُّنيا(2).
فَيَقُولُ: ياوَليَّ الله(3)، أَنَا السُّرُورُ الَّذِي أَدخَلتَهُ (4) عَلى آلِ فُلَانٍ»(5).
[211 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِنّ الرَجُلَ لَيَمُرُّ بِهِ المَلَكُ الموَكَّلُ بِهِ إلَى النَّارِ عَلَى مُؤمِنٍ قَدِ اصطَنَعَ إِلَيهِ مَعرُوفًا، فَيَستَغِيثُ بِهِ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ لِلْمَلَكِ: خَلِّ سَبِيلَهُ. فَيَأمُرُهُ اللهُ تَعَالَى بِتَخلِيَةِ سَبِيلِهِ»(6).(7).
ص: 131
[212 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «لَأَنْ أَتَصَدَّقَ عَلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِقَدْرِ شِبَعِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُشْبِعَ أُفُقًا مِنَ النَّاسِ. قُلْتُ: وَمَا الْأُفُقُ؟
قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ»(1).
[213 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنْ لَقَّمَ مُؤْمِنًا(2) حَلَاوَةً صَرَفَ اللهُ عَنْهُ بِهَا مَرَارَةَ الموقِفِ (3) يَوْمِ الْقِيَامَةِ»(4).
[214 -] وَعَنهُ عليه السلام: «فِي سُؤْرِ الْمُؤْمِنِ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً»(5).
[215 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنْ دَهَّنَ مُسْلِمًا، كَتَبَ اللهُ تعالَى لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُورًا يَوْمَ
ص: 132
الْقِيَامَةِ»(1).
[216 -] وَعَنِ الرِّضَا عليه السلام: «الْمُتَحَابُّونَ فِي الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، قَدْ أَضَاءَ نُورُ وُجُوهِهِمْ (2)، وَنُورُ مَنَابِرِهِمْ (3)»(4).
[217 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنِ اسْتَفَادَ أَخًا فِي الله، اسْتَفَادَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»(5).
[218 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَن قَرَأَ عِندَ نَومِهِ: (إِنَّ اَللّٰهَ يُمْسِكُ اَلسَّمٰاوٰاتِ)(6) الآية...، أمِنَ مِن سُقُوطِ البَيتِ»(7).
[219 -] وَعَنْ عَليٍّ عليه السلام: «الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم أَمْحَقُ لِلْخَطَايَا مِنَ الْمَاءِ لِلنَّارِ،
ص: 133
وَالسَّلَامُ عَلَيهِ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ الرِّقَابِ (1)»(2).
[220 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله و سلم فَأَكْثِرُوا مِنَ (3) الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيهِ صَلَاةً وَاحِدَةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَلَمْ يَبْقَ شَيْ ءٌ مِن خَلقِ (4) الله إِلَّا صَلَّى عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ لِصَلَاةِ اللهِ عَلَيْهِ، وَصَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ (5)»(6).
[221 -] وَعَنهُ عليه السلام: «إِنَّ رَفعَ الصَّوتِ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبيِّ وَآلِهِ عليهم السلام يُذهِبُ بِالنِّفاقِ»(7).
[222 -] وعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «أَكُونُ (8) عِنْدَ الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ خَفَّت
ص: 134
حَسَنَاتُهُ (1) جِئْتُ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ أُثَقِّلُهَا(2)»(3).
[223 -] و «عَنْ عَمَّارِ السَّابَاطِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ عليه السلام، فَقَالَ رَجُلٌ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ).
فَقَالَ لَهُ عليه السلام: يَا هَذَا، لَقَدْ ضَيَّقْتَ عَلَيْنَا.
أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ خَمْسَةٌ، وَهُم(4) أَصْحَابُ الْكِسَاءِ؟!
وَلكِن(5) قُلِ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ). لِنَدخُلَ نَحنُ وَشِيعَتَنا فِيهِ (6)»(7).
تَتَحَاتَّ (1) عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا يَتَحَاتُّ (2) الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ، وَيَقُولُ اللهُ تَعالَى: لَبَّيْكَ عَبْدِي، وَسَعْدَيْكَ. يَا مَلَائِكَتِي، أَنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَيْهِ سَبْعِينَ صَلَاةً، وَأَنَا أُصَلِّي عَلَيْهِ سَبْعَمِائَةِ صَلَاةٍ.
وَإِذَا صَلَّى عَلَيَّ، وَلَمْ يُتْبِعْ ذَلِكَ (3) بِالصَّلَاةِ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي، كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَبْعُونَ حِجَابًا، وَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: لَا لَبَّيْكَ وَلَا سَعْدَيْكَ.
يَا مَلَائِكَتِي، لَا تُصْعِدُوا بِدُعَائِهِ إِلَّا أَنْ يُلْحِقَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم عِترَتَهُ.
فَلَا يَزَالُ مَحْجُوبًا حَتَّى يُلْحِقَ بِي أَهْلَ بَيْتِي»(4).
[225 -] وَعَنِ الرِّضَا عليه السلام: «دَعْوَةُ الْعَبْدِ سِرًّا دَعْوَةً وَاحِدَةً، تَعْدِلُ سَبْعِينَ دَعْوَةً عَلَانِيَةً»(5).
[226 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ، وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ، وَالْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، إِلَّا رَدَّ اللهُ عَلَيهِ مِن كُلِّ (6) مُؤْمِنٍ، وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً، مُنْذُ بَعَثَ اللهُ آدَمَ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ»(7).
ص: 136
[227 -] وعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالمُسلِمِينَ وَالمُسلِماتِ (1)، إِلَّا رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ مِثْلَ الَّذِي دَعَا لَهُمْ مِنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، مَضَى مِنْ أَوَّلِ الدَّهر وَهُوَ آتٍ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، فَيُسحَب(2) فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ: يَا رَبَّنَا، هَذَا الَّذِي كَانَ يَدْعُو لَنَا، فَشَفِّعْنَا فِيهِ فَيُشَفِّعُهُم(3)»(4).
[228 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً:
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ)، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَضى، وَكُلِّ مُؤْمِنٍ بَقِيَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً، وَرَفَعَ لَهُ دَرَجَةً»(5).
[230 -] وعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَالَ إِذَا خرجَ مِنْ بَيْتِهِ: (بِاسْمِ الله).
قَالَ الْمَلَكَانِ لَهُ:(1) هُدِيتَ.
فَإِنْ قَالَ: (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله).
قَالَا لَهُ:(2) وُقِيتَ.
فَإِنْ قَالَ: (تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ).
قَالَا لَهُ:(3) كُفِيتَ.
فَيَقُولُ الشَّيْطَانُ: كَيْفَ لِي بِمَن(4) هُدِيَ وَوُقِيَ وَكُفِيَ؟»(5).
[231 -] وَعَنِ السَّجَّادِ عليه السلام: «مَنْ كَبَّرَ اللهَ عِنْدَ الْمَسَاءِ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ مِائَةَ نَسَمَةٍ»(6).
[232 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ الزَّهراءِ، ثُمَّ اسْتَغْفر، غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ:
ص: 138
مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، وَتَطْرُدُ الشَّيْطَانَ، وَتُرْضِي الرَّحْمَنَ»(1).
[233 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَن سَبَّحَهَا(2) قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ (3) غُفِرَ لَهُ (4)»(5).
[234 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «تَسْبِيحُ الزَّهْرَاءِ (6) فِي دُبْرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ صَلَاةِ أَلْفِ رَكْعَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ»(7).
[235 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنِ اسْتَغْفَرَ مِائَةَ مَرَّةٍ عِندَ نَومِهِ، أَصبَحَ (8) وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ»(9).
[236 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَن وَاظَبَ فِي وِترِهِ سَنَةً بِقَولِهِ: (أَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ).
ص: 139
سَبْعِينَ مرةً، كُتِبَ (1) عِنْدَهُ تَعَالَى مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ، وَوَجَبَتْ لَهُ الْمَغْفرةُ مِنَ اللهِ تَعَالَى»(2).
[237 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «مَنِ اسْتَغْفَرَ اللهَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً، غَفَرَ اللهُ لَهُ، وَلَوْ عَمِلَ في(3) ذَلِكَ الْيَوْمَ سَبْعِينَ ذَنبًا، وَلَا خَيرَ فِيمَن يُذنِبُ كُلَّ يَومٍ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ (4)»(5).
[238 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُقَارِفُ فِي يَوْمِهِ، وَلَيْلَتِهِ أَرْبَعِينَ كَبِيرةً، فَيَقُولُ وَهُوَ نَادِمٌ:
(أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، ذَا الْجَلالِ وَالْإِكرامِ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ (6) يَتُوبَ عَلَيَّ). إِلَّا غَفَرَهَا اللهُ لَهُ (7).
ص: 140
وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ يُقَارِفُ (1) كُلَّ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ (2)»(3).
[239 -] وَعَنْ عَليٍّ عليه السلام: «مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاثًا(4): (سبحان الله حين تمسون...) إلى قوله: (تُخْرِجُونَ)(5) . لَمْ يَفُتْهُ خَيْرٌ يَكُونُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَصُرِفَ عَنْهُ جَمِيعُ شَرِّهَا.
وَ مَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ في اليَومِ، فَلَهُ مِثلَ ذلِكَ (6)»(7).
[240 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَا مِنْ شَيْ ءٍ إِلَّا وَلَهُ كَيْلٌ وَوَزْنٌ إِلَّا الدُّمُوعَ، فَإِنَّ الْقَطْرَةَ مِنْهَا تُطْفِئُ بِحَارًا مِنْ النَّارِ(8). وَإِذَا اغروْرَقَتِ الْعَيْنُ بِمَائِهَا، لَمْ يَرْهَقْ وَجْهَهُ قَتَرٌ، وَلا ذِلَّةٌ. فَإِذَا فَاضَتْ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ. وَلَوْ أَنَّ
ص: 141
بَاكِيًا بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرُحِمُوا»(1).
[241 -] وَعَنِ السَّجَّادِ عليه السلام: «إِنَّهُ تَعَالَى قَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي(2) لَا يُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلى هَوَاهُ إِلَّا جَعَلْتُ هَمَّهُ فِي آخِرَتِهِ، وَغِنَاهُ فِي قَلْبِهِ (3)، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ»(4).
[242 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى، وَالْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ، جَعَلَ اللهُ الغِنى(5) فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ أَمْرَهُ، وَلَمْ يَخرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ.
وَ مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى، وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ، جَعَلَ اللهُ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَشَتَّتَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَلَمْ يَنَلْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُسِّمَ لَهُ»(6).
[243 -] وَعَنِ الكاظِمِ عليه السلام: «إِنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُؤْمِنٌ (7) لَهُ جَارٌ كَافِرٌ،
ص: 142
وَكَانَ الكافِرُ(1) يُوَلِّيهِ الْمَعْرُوفَ (2)، فَلَمَّا(3) مَاتَ الْكَافِرُ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي النَّارِ مِنْ طِينٍ (4) يَقِيهِ حَرَّهَا، وَيَأْتِيهِ الرِّزْقُ مِنْ غَيْرِهَا، وَقِيلَ لَهُ: هَذَا بِمَا كُنْتَ تُولِي المَعروفَ جَاركَ المُؤمِن(5)»(6).
[244 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «إِنَّ مَلَكًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَرَّ بِرَجُلٍ قَائِمٍ عَلى بَابِ دَارٍ، فَقَالَ لَهُ:(7) مَا وُقُوفُكَ هُنا؟(8).
قَالَ: أَخٌ لِي هُنَا.
فَقَالَ: هَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَحِمٌ؟ أو لَكَ إِلَيهِ حَاجَة؟(9)
قَالَ: لَا، بَل أُسَلِّمُ عَلَيهِ لِلهِ (10).
ص: 143
فَقَالَ الْمَلَكُ: إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ،(1) وَيَقُولُ لَكَ:(2) إِنَّمَا إِيَّايَ أَرَدْتَ، وَلِي(3) تَعَاهَدْتَ، وَقَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ الْجَنَّةَ، وَأَعْفَيْتُكَ مِنْ غَضَبِي، وَأَجَرْتُكَ مِنَ النَّارِ»(4).
[245 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إنَّهُ (5) إِذَا تَابَ الْعَبْدُ(6) تَوْبَةً نَصُوحًا، أَنسى مَلَائِكَتَهُ مَا كَتَبوا(7) عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَأَمَرَ جَوارِحَهُ أَن يَكتُمنَ مَا عَمَلَ مِن ذَنبٍ (8)»(9).
[246 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «إنّ اللهَ تَعَالَى يُحَرِّمُ النَّارَ غَدًا عَلَى(10) الْهَيِّنُ الْقَرِيبِ
ص: 144
اللَّيِّنِ السَّهْلِ»(1).
[247 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَا ظَنَّ عَبْدٌ بِاللهِ تَعَالَى خَيرًا، إِلَّا كَانَ عِنْدَ ظَنِّهِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تعالى: (وَ ذٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ اَلَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدٰاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ اَلْخٰاسِرِينَ)(2)» (3).
[248 -] وَعَنِ الرِّضا عليه السلام: «مَنِ اتَّخَذَ خَاتَمًا فُصُّهُ عَقِيقٌ لَمْ يَفْتَقِرْ، وَلَمْ يُقْضَ لَهُ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن»(4).
[249 -] وَعَنْ عَليٍّ عليه السلام: «تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ، يُبَارَكْ (5) عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُوا فِي أَمْنٍ مِنَ الْبَلَاءِ»(6).
[250 -] و «شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم أَنَّهُ قُطِعَ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ، فَقَالَ: هَلَّا تَخَتَّمْتَ بِالْعَقِيقِ، فَإِنَّهُ يُحْرِزُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ»(7).
[251 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «الْعَقِيقُ حِرْزٌ فِي السَّفَرِ»(8).
ص: 145
[252 -] وأنّه: «مَا رُفِعَتْ كَفٌّ إليهِ تَعَالَى أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ كَفٍّ فِيهَا خاتَمُ (1) عَقِيقٍ»(2).
[253 -] قيل(3): «وَمرَّ رَجُلٌ بِالصَّادِقِ عليه السلام مَعَ أَصحابِ الوالي(4)، فَقَالَ: أَتْبِعُوهُ بِخَاتَمِ عَقِيقٍ، فاتَّبَعوهُ بِهِ (5)، فَلَمْ يَرَ مَكْرُوهًا»(6).
[254 -] وروي: إنّه «تَعَالَى خَلَقَ العَقيقَ مِن نُورِهِ، و(7) قَالَ: آلَيْتُ (8) عَلى نَفْسِي أَلَّا أُعَذِّبَ مَن لَبِسَهُ بِالنَّارِ إِذَا تَوَلَّى عَلِيًّا(9)»(10).
[255 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ صَاغَ خَاتَمًا مِنْ عَقِيقٍ، وَنَقَشَ عَلَيْهِ (مُحَمَّدٌ نَبِيُّ اللهِ، عَلِيٌّ وَلِيُّ اللهِ) وَقَاهُ الله مِيتَةَ السَّوْءِ، وَلَمْ يَمُتْ إِلَّا عَلى الْفِطْرَةِ»(11).
ص: 146
[260 -] و «التَّخَتُّمُ بِالزُّمُرُّدِ يُسْرٌ لَا عُسْرَ فِيهِ»(1).
[261 -] و «نِعْمَ الْفَصُّ الْبِلَّوْرُ»(2).
[262 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا ثَلاثًا(3)؛ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللهِِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ سَاهِرَةً فِي سَبِيلِ الله»(4).
[263 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ رَقَعَ ثَوبَهُ (5)، وَخَصَفَ نَعْلَهُ، وَحَمَلَ سِلْعَتَهُ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ»(6).
[264 -] وَعَنِ الرِّضا عليه السلام: «الْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَةِ تَعْدِلُ سَبْعِينَ حَسَنَةً، وَالْمُذِيعُ
ص: 148
بِالسَّيِّئَةِ مَخْذُولٌ، وَالْمُسْتَتِرُ بِالسَّيِّئَةِ مَغْفُورٌ لَهُ إِذا تَاب(1)»(2).
[265 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «الْمَرأَةُ تكونُ في الجنَّةِ لِأَحسنَ زَوجَيْهَا(3) خُلُقًا، وَخَيْرُهُمَا لِأَهْلِهِ»(4).
[266 -] وَعَنِ الكاظِمِ عليه السلام: «مَا حَسَّنَ اللهُ خَلْقَ عَبْدٍ وَلَا خُلُقَهُ إِلَّا اسْتَحَى أَنْ يعذّبه بالنَّار(5)»(6).
[267 -] وَعَنْ عَليٍّ عليه السلام: «مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ، كَفَاهُ اللهُ هَمَّهُ مِنَ الدُّنْيَا. وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيْرَتَهُ أَصْلَحَ اللهُ عَلَانِيَتَهُ، وَمَنْ أَصْلَحَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الله، أَصْلَحَ الله فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ»(7).
[268 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «الْمُعَافَى الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْمُبْتَلَى
ص: 149
الصَّابِرِ»(1).
[269 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا، هُم(2) أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ، وَذَلِكَ أنّهُ تَعَالَى(3) يَغْفِرُ لَهُمْ بِالتَّطَوُّلِ مِنْهُ عَلَيْهِمْ، فَيَدْفَعُونَ (4) حَسَنَاتِهِمْ إِلى النَّاسِ، فَيَدْخُلُونَ بِهَا الْجَنَّةَ، فَيَكُونُونَ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدَّارَيْنِ (5)»(6).
[270 -] وَعَنْ عَليٍّ عليه السلام: «مَنْ ذَكَرَ اسْمَ اللهِ عَلى طَعَامِهِ، لَمْ يَسْأَلْهُ الله(7) عَنْ نَعِيمِ ذَلِكَ الطَّعَامِ أَبَدًا»(8).
[271 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ تَمَنَّى شَيْئًا، وَهُوَ لِلهِ رِضًى لَمْ يَخرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يُعْطَاهُ»(9).
ص: 150
[272 -] وَعَنهُ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ خَرَجَ فِي سَفَرٍ، وَمَعَهُ عَصَا لَوْزٍ مُرٍّ، وَقَرأَ: (وَ لَمّٰا تَوَجَّهَ تِلْقٰاءَ مَدْيَنَ) إلى قوله: (وَ اَللّٰهُ عَلىٰ مٰا نَقُولُ وَكِيلٌ)(1) ، آمَنَهُ اللهُ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ ضَارٍ، وَمِنْ (2) كُلِّ لِصٍّ عَادٍ، وَمِنْ (3) كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ إِلى(4) مَنْزِلِهِ وَيَضَعَهَا(5)، وَكَانَ مَعَهُ سَبْعَةٌ وَسَبْعُونَ مِنَ الْمُعَقِّبَاتِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ إلى مَنزِلِهِ (6)»(7).
[273 -] وَعَنهُ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ تُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ، فَلْيَتَّخِذِ النُّقُدَ مِنَ العِصِي، وَالنُّقُدُ عَصَا اللَّوز المُرّ»(8).
ص: 151
[274 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «ضَمِنْتُ لِمَنْ يَخرُجُ مِنْ بَيْتِهِ مُعْتَمًّا أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ سَالِمًا»(1).
[275 -] وَعَنِ الكاظِمِ عليه السلام: «ضَمِنْتُ (2) لِمَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ سَفَرًا مُعْتَمًّا تَحْتَ حَنَكِهِ أَلَّا يُصِيبَهُ السَّرَقُ، وَالْغَرَقُ، وَالْحَرَقُ»(3).
[276 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِذَا بَلَغَ الْمَرْءُ أَرْبَعِينَ (4)، آمَنَهُ اللهُ مِنَ البَلَايَا الثَّلاث(5).
فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ خَفَّفَ اللهُ حِسَابَهُ.
فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ اللهُ الْإِنَابَةَ (6).
فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ.
فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ أَمَرَ اللهُ بِإِثْبَاتِ حَسَنَاتِهِ، ومَحو(7) سَيِّئَاتِهِ.
فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غُفِرَت ذُنُوبُهُ، وَسُمِّي(8) أَسِيْرَ اللهِ فِي الأَرضِ (9)»(10).
ص: 152
[277 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ عَرَفَ فَضْلَ شَيْخٍ كَبِيرٍ، فَوَقَّرَهُ لِسِنِّهِ، آمَنَهُ اللهُ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَقَالَ: مِنْ تَعْظِيمِ اللهِ إِجْلَالُ ذِي الشَّيْبَةِ (1)»(2).
[278 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ قَالَ إِذَا رَكِبَ الدَّابَّةَ:
(بِاسْمِ اللهِ، وَلَا حَوْلَ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا، وما كُنّا لنَهتَدِي لَولا أَنْ هَدَانَا اللهُ (3)، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا، وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ). حَفَظَهُ اللهُ في نَفسِهِ (4) وَدَابَّتُهُ حَتَّى يَنْزِلَ»(5).
[281 -] وَعَنِ السَّجّاد عليه السلام: «حُمَّى لَيْلَةٍ كَفَّارَةُ ذُنُوب(1) سَنَةٍ؛ لأَنَّ (2) أَلَمَهَا يَبْقَى فِي الْجَسَدِ سَنَةً»(3).
[282 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنِ اشْتَكى لَيْلَةً، فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا، وَشَكَرَ اللهَ تَعالَى عَلَيهَا كُفِّرَت عَنهُ ذُنُوبُ (4) سِتِّينَ سَنَةً.
قُلْتُ: مَا مَعْنى قَبِلَهَا بِقَبُولِهَا؟
قَالَ: صَبَرَ عَلى مَا كَانَ فِيهَا»(5).
[283 -] وَعَنِ الرِّضا عليه السلام: «الْمَرَضُ لِلْمُؤْمِنِ تَطْهِيرٌ وَرَحْمَةٌ، وَلِلْكَافِرِ تَعْذِيبٌ وَلَعْنَةٌ، وَإِنَّ الْمَرَضَ لَا يَزَالُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى لَا يَكُونَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ»(6).
[284 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «لِلْمَرِيْضِ أَرْبَعُ خِصَالٍ؛ يُرْفَعُ الْقَلَمُ عَنْهُ، وَيَأْمُرُ اللهُ
ص: 154
الْمَلَكَ أن(1) يَكْتُبَ لَهُ كُلَّ فِعلٍ كَانَ يَفعَلُهُ (2) فِي صِحَّتِهِ، وَيَتَّبَّعُ مَرَضُهُ كُلَّ عُضْوٍ فِي جَسَدِهِ فَيَسْتَخْرِجُ ذُنُوبَهُ مِنْهُ، وإنْ مَاتَ غُفِرَ لَهُ (3)»(4).
[285 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا فِي اللهِ، لَمْ يَسْأَلِ الْمَرِيضُ لِلْعَائِدِ شَيْئًا إِلَّا اسْتَجَابَ اللهُ تَعالى لَهُ»(5).
وَمَن عَزَّى ثَكلَى أَظَلَّهُ اللهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلّ إِلَّا ظِلُّه(1)»(2).
[288 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «(3)مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»(4).
[289 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ مَاتَ مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ مِنْ يَوْمِ الْخَمِيسِ إِلى زَوَالِ الشَّمْسِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، آمَنَهُ (5) اللهُ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ»(6).
[290 -] وَعَنهُ عليه السلام: «وَلَدٌ(7) يُقَدِّمُهُ الرَّجُلُ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ وَلَدًا يَبْقَوْنَ بَعْدَهُ يُدْرِكُونَ الْقَائِمَ عليه السلام»(8).
[291 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «أَيُّمَا رَجُلٍ، أَوِ امرأَةٍ قدّموا ثَلَاثَةَ أَوْلَادٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ
ص: 156
إلّا حَجَبَاهُما عَنِ (1) النَّارِ»(2).
[292 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ أَخَذَ بِقَائِمَةِ السَّرِيْرِ، غَفَرَ اللهُ لَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ كَبِيرَةً، فَإِذَا رَبَّعَ خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ»(3).
[293 -] وَعَنهُ عليه السلام: «مَنْ أُلْهِمَ الِاسْتِرْجَاعَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»(4).
[294 -] وَعَنِ البَاقِرِ عليه السلام: «مَنْ صَبَرَ عَلى مُصِيبَةٍ، زَادَهُ اللهُ عِزًّا عَلى عِزِّهِ، وَأَدْخَلَهُ جَنَّتَهُ مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ»(5).
[295 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ عَزَّى حَزِينًا، كُسِيَ فِي الْمَوْقِفِ حُلَّةً يُجْبَرُ بِهَا»(6).
[296 -] وَعَنهُ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَير أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الْمُصَابِ شَيْ ءٌ»(7).
ص: 157
[297 -] وروي أنّهُ: «مَنْ زَارَ قَبْرَ مُؤْمِنٍ، فَقَرَأَ عِنْدَ قَبرِهِ القَدرَ سَبعًا غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلِصَاحِبِ الْقَبْرِ»(1).
[298 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «مَنْ (2) مَسَحَ يَدَهُ عَلى رَأْسِ يَتِيمٍ رَحْمَةً لَهُ (3) أَعْطَاهُ اللهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(4).
[299 -] وَعَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ أَنْكَرَ مِنْكُمْ قَسَاوَةَ (5) قَلْبِهِ، فَلْيَدْنُ يَتِيمًا مِنهُ، ويُلَاطِفُهُ ويَمْسَحُ (6) رَأْسَهُ يَلِينُ قَلْبُهُ (7). فإنّ لِلْيَتِيمِ حَقًّا»(8).
وَ جَلَالِي لَا يُسْكِتُهُ أَحَدٌ إِلَّا أَوْجَبْتُ لَهُ الْجَنَّةَ»(1).
[301 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَيرحَم(2) الرَّجُلَ بِشِدَّةِ (3) حُبِّهِ لِوَلَدِهِ»(4).
[302 -] وَعَنِ النَّبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: «مَنْ دَخَلَ السُّوقَ، فَاشْتَرَى تُحْفَةً، فَحَمَلَهَا إِلى عِيَالِهِ، كَانَ كَحَامِلِ صَدَقَةٍ إِلى قَوْمٍ مَحَاوِيجَ، وَلْيَبْدَأْ بِالْإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ، فَإِنَّهُ مَنْ فَرَّحَ أُنْثى، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام، وَمَنْ أَقَرَّ لِعَيْنِ وَلَدِهِ (5)، فَكَأَنَّمَا بَكَى مِنْ خَشْيَةِ الله، وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ أُدخِلَ الجَنَّة(6)»(7).
[303 -] وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام: «الْبَنَاتُ حَسَنَاتٌ وَالْبَنُونَ نِعَمٌ (8) وَالْحَسَنَاتُ يُثَابُ
ص: 159
عَلَيْهَا، وَالنِّعَمُ (1) يُسْأَلُ عَنْهَا»(2).
[304 -] وعن أحدهما عليهما السلام(3): «إذا وِلِدَ للرَّجُلِ (4) ابْنَةٌ، بَعَثَ (5) اللهُ مَلَكًا فَأَمَرَّ جَنَاحَهُ عَلى رَأْسِهَا وَصَدْرِهَا، وَقَالَ: ضَعِيفَةٌ خُلِقَتْ مِنْ ضَعِيفٍ (6)، الْمُنْفِقُ عَلَيْهَا مُعَانٌ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»(7).
تَمَّ مَا اخْتَصرنَاهُ مِنْ كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ، وَيَتْلُو ذَلِكَ مَا نَخْتَصِرُهُ مِنْ كِتَابِ عِقَابِ الْأَعْمَالِ.
ص: 160
فهرس الآيات القرآنيّة
فهرس أسماء الأنبياء و الأئمة المعصومين عليهم السلام
فهرس الأعلام
فهرس الكتب
فهرس المصادر والمراجع
فهرس المحتويات
ص: 161
ص: 162
الآية...... السورة...... رقمها...... الصفحة
(الْحَمْدُ لِله رَبِّ الْعَالَمِينَ...)...... الفاتحة...... 1-62......7
(وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيْمٌ)...... البقرة...... 5......158
(اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ...)...... البقرة...... 62......255
(إِنَّ رَبَّكُمُ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ...)...... الأعراف...... 62......54
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ...)...... التوبة...... 128-62......129
(وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسى...)...... القصص...... 22-151......28
(فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ...)...... الروم...... 17-141......19
(إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا...)...... فاطر...... 133......41
(وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بربِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسرينَ)...... فصّلت...... 145......23
(فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)...... الدخان...... 93......4
(وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)...... محمّد...... 42......33
(ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَالله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)...... الجمعة...... 41......4
(إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ...)...... التغابن...... 5......17
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)...... القدر...... 93......1
(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)...... القدر...... 93......3
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ...)...... القدر...... 1-52......5، 158
(قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ...)...... الإخلاص...... 1-62......4، 68، 118، 119.
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...)...... الفلق...... 1-62......5
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ...)...... الناس...... 1-62......6
ص: 163
ص: 164
آدم عليه السلام: 79، 97، 136.
نوح عليه السلام: 73، 97.
إبراهيم الخليل عليه السلام: 58، 63، 66، 78، 79، 80، 97، 108، 120.
إسماعيل عليه السلام: 66، 67، 159، 100.
يوسف عليه السلام: 99.
أيّوب عليه السلام: 98.
موسى عليه السلام: 97، 155، 146.
داود عليه السلام: 97.
سليمان عليه السلام: 98.
عيسى عليه السلام: 97، 108، 131.
النبيّ محمّد صلى الله عليه و آله و سلم: 8، 23، 25، 37، 38، 41، 44، 45، 46، 47، 49، 50، 51، 53، 54، 55، 56، 58، 59، 60، 61، 63، 64، 67، 68، 69، 70، 71، 72، 73، 80، 83، 84، 85، 90، 93، 94، 106، 107، 108، 109، 119، 120، 121، 124، 126، 127، 129، 130، 133، 134، 135، 136، 137، 142، 144، 145، 146، 149، 148، 150، 151، 157، 156، 154، 153، 159، 158.
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: 25، 43، 49، 55، 63، 65، 68، 103، 104، 109، 117، 119، 127، 129، 131، 133، 138، 141، 145، 149، 146، 150، 155.
الإمام الحسن بن عليّ عليه السلام: 109.
الإمام الحسين عليه السلام: 23، 24، 68، 109، 110، 111، 112، 113.
الإمام علي بن الحسين عليه السلام: 123، 126، 138، 142، 154.
الإمام محمّد الباقر عليه السلام: 43، 52، 60، 61، 63، 64، 72، 92، 93، 114، 115، 116، 120، 138، 140، 157، 155، 143، 160.
الإمام جعفر الصادق عليه السلام: 37، 38، 39، 40، 41، 42، 43، 44، 45، 46، 48، 49، 50، 51،
ص: 165
52، 53، 54، 56، 57، 58، 59، 60، 61، 62، 63، 64، 65، 68، 69، 70، 71، 72، 73، 84، 91، 93، 107، 108، 109، 111، 113، 114، 116، 119، 125، 126، 127، 128، 129، 130، 131، 132، 134، 135، 137، 139، 140، 141، 144، 145، 146، 147، 149، 148، 152، 153، 154، 157، 156، 155، 158، 159، 160.
الإمام موسى بن جعفر عليه السلام: 44، 47، 72، 107، 118، 121، 123، 124، 142، 149، 152.
الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام: 49، 72، 108، 118، 133، 136، 145، 148، 154.
الإمام محمّد الجَوادِ عليه السلام: 5.
الإمام عليّ الهاديّ عليه السلام: 5، 72.
الإمام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف: 156.
ص: 166
حرف الألف
ابن أبي حاتِم الحنظليّ الرازيّ: 5.
ابن الأنباري [أبو البركات كمال الدين عبد الرحمن بن محمد]: 19.
أبو أحمد مُحمَّد بن عليّ الكرجيّ القصّاب: 5.
أبو الحسنِ عليّ بن أحمدِ الطّبريّ الآمليّ: 5.
أبو الحسن محمّد الشريف الرضي: 19.
أبو حاتم مُحمَّد بن حبان البستيّ: 5.
أبو جعفر أحمدُ بن مُحمَّد بن خالد البرقيّ: 5.
أبو جعفر مُحمَّد بن عليّ بن بابويه، الشَّيخ الصَّدوق: 5، 7، 6، 10، 9، 20، 21، 26، 37.
أبو جعفر مُحمَّد بن عيسى اليقطينيّ: 5.
أبو العباس ابن الفرفور، قاضي القضاة: 25.
أبو العبّاس الناطفيّ: 5.
أبو الفتح ناصر المطرزيّ الخوارزميّ المعتزليّ: 22.
أبو الفضلِ سَلَمَةُ البراوستانيّ الأزدورقانيّ: 5.
أبو عبد الله مُحمَّد بن حَسّان الرازيّ الزيديّ: 5.
أبو لهب: 118.
أبو مُحمَّد جعفر بن سُليمان القمّيّ: 5.
أحمد الماحوزيّ، الشيخ: 26.
أحمد بن المقري التلمسانيّ المالكيّ، الفاضل المغربيّ: 14، 24، 25.
إسماعيل الصفويّ، الشاه: 13.
آغا بزرك، الشيخ: 11.
أمُّ سلمة: 149.
الأميني، الشيخ: 14.
حرف الباء
بشير الدهّان: 111.
حرف الثاء
الثعالبيّ [عبد الملك بن محمد بن إسماعيل]: 21.
حرف الجيم
جابر بن عبد الله [الأنصاري]: 37.
جمال الدين أحمد: 15.
الجوهري [أبو نصر إسماعيل بن حماد]: 104.
حرف الحاء
الحارث بن عبد الله الأعور الهمدانيّ: 14.
حسن الصدر، السيد: 25.
حسين بن مساعد الحسينيّ الحائريّ: 15.
ص: 167
حرف الزاي
زين الدين البياضيّ العامليّ: 15، 19.
زين الدين عليّ بن الحسن: 15.
حرف السين
سدير بن حكيم: 51.
حرف الشين
الشهيد الأول أبو عبد الله محمّد بن مكي العامليّ: 20، 13.
الشهيد الثاني [زين الدين بن نور الدين العاملي]: 13.
حرف الطاء
الطبرسي [أبو علي الفضل بن الحسن]: 19، 20، 22.
حرف العين
عائشة [بنت أبي بكر]: 106.
عبد الله أفندي الإصبهاني، الميرزا: 23.
عبد النبيّ الكاظميّ، الشيخ: 13.
علاء الدين، الأمير: 25.
عليّ بن عبد الحسين الموسويّ: 15.
علي بن ابراهيم القمي: 19.
عليّ بن محمّد بن يوسف بن ثابت: 21.
عَمَّار السَّابَاطِيِّ: 135.
حرف الكاف
كمال الدين عبد الرحمن بن محمّد بن سعيد الأنباريّ: 22.
الكفعمي: 18، 19.
حرف الميم
محسن الأمين، السيد: 13.
المحقق الحليّ: 9.
محمّد بن عزيز السجستاني: 20.
مَيْمُون بن مِهران: 127.
حرف النون
نجم الدين المهنا: 20.
حرف الهاء
الهروي [أبو عبيد أحمد بن محمّد]: 19.
ص: 168
حرف الألف
الآداب الدينية للخزانة المعينية: 127.
أحسن الخلال: 20.
أمل الآمل: 13.
الأنوار المقتبسة من المصباح: 22.
إيمان أبي طالب: 19.
حرف الباء
البلد الأمين والدرع الحصين: 16.
حرف التاء
تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار عليهم السلام: 15.
تفسير علي بن إبراهيم القميّ: 19.
تفسير مجمع البيان: 20، 22.
تكملة الرجال: 13.
حرف الثاء
ثَوابُ الأعمالِ: 6، 8، 7، 9، 21، 26، 160.
حرف الجيم
الجُنَّة الواقية والجَنَّة الباقية: 16، 21.
جوامع الجامع = التفسير الوسيط: 19.
حرف الحاء
الحدقة الناظرة والحديقة الناضرة: 17.
الحدود والحقائق في تعريف الألفاظ الشرعيّة: 20.
حديقةُ النّفوسِ وحَجَلَةُ العروسِ: 6، 11، 12، 16، 19، 20، 26.
حَديقة أنوار الجنان وحَدقة أنوار الجنان: 16.
حياة الأر واح ومشكاة المصباح: 11، 17.
حرف الخاء
الخصال: 20.
حرف الدال
الدرجة العليا في تعبير الرؤيا: 17.
الدروس: 14.
دقايق الخلل في دقايق الحيل: 21.
حرف الذال
الذريعة: 18.
حرف الراء
الرسالة الواضحة في شرح الفاتحة: 18.
رفع الملامة عن عليٍّ عليه السلام في ترك الإمامة: 15.
رياض العلماء: 13.
روض الحدائق والتقاء المشوّق والشائق: 17.
حرف الزاي
زبدة البيان: 15، 20.
زبدة اللباب وعمدة الكتَّاب: 17.
ص: 169
حرف الشين
شرائع الإسلام: 9.
حرف الصّاد
الصراط المستقيم: 15.
صفوة الصفاة في شرح دعاء السمات: 17.
حرف العين
عقاب الأعمال: 21، 160.
علل الشرائع: 20.
العماد وغاية المراد: 20.
العين المبصرة في اختصار التذكرة: 17.
حرف الغين
غريب القرآن: 20.
الغريبين: 19.
حرف الفاء
فرح القلب وفرج الكرب = فرج الكرب وفرح القلب: 17، 23، 24، 25.
فهرس منتجب الدين: 20.
حرف القاف
قراضة النضير في التفسير: 16، 22.
القواعد والفوائد: 20.
حرف الكاف
الكوكب الدرّي في شرح اسم الحسن بن علي العسكري عليه السلام: 18.
حرف اللام
لسان الحاضر والنديم: 21.
لسان المحاضر والقديم وبستان المسافر والمقيم: 22.
اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز: 17.
حرف الميم
مادَّة الأُنس وقوت النفس: 17.
مبيّض البرق في معرفة الفرق: 18.
المجازات النبويّة: 19.
مجموع الغرائب وموضوع الرغائب: 17، 21.
محاسبة النفس اللوَّامة وتنبيه الروح النَّوَّامة: 17.
مخاطبة الإدلال ومعاتبة الأبدال: 18.
المختصر النافع: 9.
مشكاة الأنوار في معرفة الأئمَّة الأطهار عليهم السلام: 18.
المصباح: 11.
المعتبر: 9.
مغرب اللغة: 22.
مقاليد الكنوز لأقفال اللغوز: 17.
مَن لا يحضره الفقيه: 8.
منهج السلامة فيما أُكّد صيامه: 18، 23.
مهجة البكاء في الممنوع شرب الماء: 18.
ص: 170
حرف النون
نزهة الألبّاء في طبقات الأُدباء: 19، 22.
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: 24، 25.
النكت الشريفة في شرح الصحيفة: 17.
نهاية الإرَب في أمثال العرب: 16.
نُور حدقة البديع ونَور حديقة الربيع: 16، 23.
ص: 171
ص: 172
القرآن الكريم.
1. الآداب الدينية للخزانة المعينية: للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه -)، ترجمه: عابدي، الناشر: زائر، قم؛ 1380 ش، ط 1.
2. أعيان الشيعة: للسيد محسن الأمين (ت 1371 ه -)، تحقيق: حسن الأمين، الناشر: دار التعارف للمطبوعات، بيروت - لبنان.
3. الأمالي: للشيخ محمد بن علي بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه -)، الناشر: كتابچي، طهران، ط 6؛ 1376 ه -.
4. أمل الآمل: للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (ت 1104 ه -)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني، ط. الآداب، النجف الأشرف، الناشر: مكتبة الأندلس، بغداد.
5. برد الأكباد في الأعداد: لعبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري (ت 429 ه -)، مطبوع ضمن خمس رسائل للثعالبي، مطبعة القسطنطينية، طبعت برخصة نظارة المعارف الجليلة، تاريخ الرخصة: 18، ط 1؛ المحرم سنة 1301 ه -.
6. تكملة أمل الآمل: للسيد حسن الصدر (ت 1354 ه -)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني، ط. الخيام، الناشر: مكتبة آية الله المرعشي، قم؛ 1406 ه -.
7. ثواب الأعمال: للشيخ محمد بن علي بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ
ص: 173
الصدوق (ت 381 ه -)، حقَّقه وصحَّح أسانيده: الشيخ أحمد الماحوزي، دار زين العابدين لإحياء تراث المعصومين عليهم السلام، قم، ط 1؛ 2014 م - 1393 ه -.
8. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: للشيخ محمد محسن بن علي الطهراني المعروف بآقا بزرگ (ت 1389 ه -)، الناشر: دار الأضواء، بيروت - لبنان؛ ط 2.
9. روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة): للشيخ محمد تقي بن مقصود علي المجلسي (ت 1070 ه -)، تحقيق وتصحيح: حسين كرماني، وعلي پناه اشتهاردي، الناشر: مؤسسه فرهنگى إسلامى كوشانبور، قم، ط 2؛ 1406 ه -.
10. رياض العلماء وحياض الفضلاء: للميرزا عبد الله أفندي الإصبهاني (من أعلام القرن الثاني عشر الهجري)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني، الناشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، قم؛ 1403 ه -.
11. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية: لإسماعيل بن حماد الجوهري (ت 393 ه -)، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين، بيروت، ط 4؛ 1407 ه -.
12. عيون أخبار الرضا عليه السلام: للشيخ محمد بن علي بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه -)، تحقيق وتصحيح وتعليق وتقديم: الشيخ حسين الأعلمي، مطابع مؤسسة الأعلمي، بيروت - لبنان؛ 1404 ه -- 1984 م.
ص: 174
13. الغدير في الكتاب والسنة والأدب: للشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي (ت 1392 ه -)، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان، ط 4؛ 1397 ه -- 1977 م.
14. الكافي: للشيخ محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني، (ت 329 ه -)، تحقيق وتصحيح: علي أكبر غفاري ومحمد آخوندي، الناشر: دار الكتب الإسلامية، طهران، ط 4؛ 1407 ه -.
15. كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال: لعلي بن حسام الدين المتقي الهندي (ت 975 ه -)، تحقيق: الشيخ بكري حياني، مؤسَّسة الرسالة، بيروت - لبنان؛ 1409 ه -- 1989 م.
16. لسان العرب: لمحمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري (ت 711 ه -)، الناشر: نشر أدب حوزة، قم إيران.
17. مجموع الغرائب وموضوع الرغائب: لتقي الدين إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي (ت 905 ه -)، تحقيق: السيد مهدي الرجائي، مطبعة سيد الشهداء عليه السلام، قم إيران، ط 1؛ 1412 ه -.
18. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل: للحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي (ت 1320 ه -)، تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، قم إيران، ط 1؛ 1408 ه -.
19. المعجم الوسيط: لإبراهيم مصطفى، أحمد الزيات، حامد عبد القادر، محمد النجار. تحقيق: مجمع اللغة العربية، مكتبة الشروق الدولية، الناشر: مجمع اللغة العربية، ط 4؛ 2004 م.
ص: 175
20. من لا يحضره الفقيه: للشيخ محمد بن علي بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه -)، تحقيق وتصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة، ط 2؛ 1413 ه -.
21. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: لأحمد بن المقري التلمساني المولود سنة (986 ه -)، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت - لبنان، ط 1؛ 1968 م.
22. وسائل الشيعة: للشيخ محمد بن حسن الحر العاملي، (ت 1104 ه -)، تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، قم، ط 1؛ 1409 ه -.
المجلّات:
* مجلة تراث كربلاء، تسلسل 19، السنة السادسة، المجلد السادس، العدد الأول، لسنة 2019 م، تصدر عن العتبة العباسيَّة المقدَّسة، قسم شؤون المعارف الإسلاميَّة والإنسانيَّة، مركز تراث كربلاء.
المخطوطات:
* حديقة النفوس وحجلة العروس: لتقي الدين إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي (ت 905 ه -)، مَوجودة في مَكتبةِ رَئيسِ الكُتَّابِ في اسطنبول، وتَسلسلُها (897). مصوَّرة المخطوطة في مركز تراث كربلاء، حصل عليها من مركز إحياء التراث في العتبة العبّاسيّة المقدّسة.
ص: 176
مُقدّمةُ المركَز 5
مقدَّمة التحقيق 7
مختصر ثواب الأعمال 9
التعريف بالكفعميّ 11
أقوال العلماء في حقّه 13
أساتذته 15
مؤلَّفاته 16
الكفعميّ واختصار الكتب 19
اهتماماته الشعريّة 23
منهج التحقيق 26
شكر وتقدير 28
ثواب مَن قال: لا إله إلَّا الله 37
ثواب من قال: (لا إله إلّا الله) مائة مرَّة 37
ثواب من قال: (لا إلهَ إلّا اللهُ) مخلصًا 38
ثواب من مدَّ صوته بلا إله إلّا الله 38
ثواب من قال: (لا إله إلّا الله) من غير تعجّب 38
ثواب من قال: (لا إلهَ إلّا اللهُ الملِكُ الحقُّ المبينُ) مِائة مرّة 38
ثواب من قال في كلّ يوم: (أشْهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريك له، إلهًا واحدًا أحدًا صمدًا لم يتخذْ صاحِبَةً وَلا وَلَدًا) 39
ثواب من قال في كلّ يوم خمس عشرة مرَّة: (لا إله إلّا اللهُ حقًّا حقًّا، لا إله إلّا اللهُ إيمانًا وتصديقًا، لا إله إلّا اللهُ عبوديَّةً ورقًّا) 39
ثوابُ مَنْ دَعَا فَخَتَمَ بِقَوْلِ: (مَا شَاءَ الله، لَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله) 40
ص: 177
مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعَ مرَّاتٍ: (الْحَمْدُ لله عَلى كُلِّ نِعْمَة كَانَتْ أَوْ هِيَ كَائِنَةٌ) 40
ثواب من قال أربع مرَّات: (الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعالَمِينَ) عِنْدَ الصَّبَاحِ وَعِنْدَ الْمسَاءِ 40
مَنْ قَالَ: (الْحَمْدُ لله كَمَا هُوَ أَهْلُه) 40
ثواب مَنْ كَبَّر الله مِائَةَ مرَّةٍ وسَبَّحَهُ مِائَةَ مرَّةٍ وحَمَّدَهُ مِائَةَ مرَّةٍ وهَلَّلَهُ مِائَةَ مرَّةٍ 41
ثَوَاب مَن قَالَ: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لِله، وَلا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبرُ 41
ثواب من قال: سبحان الله من غير تعجّب 43
ثواب مَن قال: (سبحانَ اللهِ) مِائةَ مرّةٍ 43
ثواب من قال: (بِسْمِ اللهِ) عِنْدَ دخولِ الخلاء 43
ثواب مَن ذكر اسم الله عزّ وجلّ على وضوئه 43
ثواب الوضوء لصلاة المغرب والغداة 44
ثواب المبالغة في المضمضة والاستنشاق 44
ثواب التمندل وترك التمندل بعد الوضوء 44
ثواب فتح العيون عند الوضوء 45
ثواب تجديد الوضوء 45
ثواب السواك 45
ثواب دخول الحمّام بمئزر 46
ثواب من غضّ طرفه عن النظر إلى عورة أخيه 46
ثواب غَسْلِ الرأْسِ بِالْخِطْمِيِّ 46
ثواب غسل الرأس بورق السدر 46
ثواب المختضِب 47
ثواب التسريح 49
ثواب من سرَّح لحيته سبعين مرَّة 49
ص: 178
ثواب المتنوِّر 49
ثواب المكتحل 49
ثواب استيصال الشعر 50
ثواب تقليم الأظفار والأخذ مِن الشارب 50
ثواب لبس النعل البيضاء 51
ثواب لبس النعل الصفراء 51
ثواب لبس الخفّ 52
ثواب من قطع ثوبًا جديدًا وقرأ القدر 52
ثواب من أكثر النظر في المرآة وأكثر حمد الله عزّ وجلّ 53
ثواب من قال هذا القول إذا رأى يهوديًّا أو نصرانيًّا أو مجوسيًّا 53
ثواب من قال: رضيت بالله ربًّا... 53
ثواب الدعاء باللَّيل والنهار 54
ثواب المشي إلى المساجد 54
ثواب من ردَّ ريقه تعظيمًا لحقّ المسجد 54
ثواب الاختلاف إلى المساجد 55
ثواب إتيان المساجد 55
ثواب مَن كان القرآن حديثه والمسجد بيته 56
ثواب من أسرج في مسجد من مساجد الله عزّ وجلّ سراجًا 56
ثواب الصلاة في مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم 56
ثواب الصلاة في مسجد الكوفة 56
ثواب الصلاة في بيت المقدس ومسجد الأعظم ومسجد القبيلة ومسجد السوق 57
ثواب من كنس المسجد 57
ص: 179
ثواب من أذّن في مصر من أمصار المسلمين 57
ثواب ما للمؤذّن في ما بين الأذان والإقامة من الثواب 57
ثواب من أذّن عشرين سنة محتسبًا 58
ثواب من صلَّى بأذان وإقامة 58
ثواب من إذا سمع المؤذّن يؤذّن فقال مثل ما يقول 58
ثواب مَن أطولكم قنوتًا 59
ثواب من أتمّ ركعة 59
ثواب من أطال السجود 59
ثواب سجدة الشكر 59
ثواب من قال في ركوعه وقيامه وسجوده: (اللَّهم صلِّ على محمّد وآل محمّد) 60
ثواب الصّلاة 60
ثواب من صلَّى الفجر في أوّل الوقت 60
ثواب فضل الوقت الأوّل على الأخير 60
ثواب الجماعة 61
ثواب من صلَّى على النبيّ وآله يوم الجمعة بعد صلاة العصر 61
ثواب من قرأ بعد الجمعة حين ينصرف الحمد مرَّة إلى آخر الحديث 62
ثواب من قرأ دبر صلاة الجمعة فاتحة الكتاب مرَّة إلى آخر الحديث 62
ثواب نقل الأقدام إلى الصلاة وتعليم القرآن 63
ثواب من لقي اللهَ مكفوفًا إلى آخر الحديث 63
ثواب من صلَّى ركعتين تطوّعًا 63
ثواب فضل جميع شهر رمضان على جميع سائر الشهور 64
ثواب صلاة المتعطِّر 64
ص: 180
ثواب صلاة المتزوّج 64
ثواب مَن صلَّى صلاة اللّيل 64
ثواب قيام اللّيل بالقرآن 65
ثواب التنفّل في ساعة الغفلة 67
ثواب التعقيب 68
ثواب من صلَّى الفجر ثمَّ قرأ (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) عشرًا 68
ثواب إخراج الزكاة ووضعها في موضعها 69
ثواب الحجّ 69
ثواب الصّائم 71
ثواب من صام يومًا تطوّعًا 72
ثواب من ختم له بصيام يوم 72
ثواب الصائم يحضر قومًا يأكلون 73
ثواب صوم رجب 73
ثواب صوم شعبان 83
فضل شهر رمضان وثواب صيامه 90
ثواب دعاء يُقال في عشر ذي الحجة 103
ثَوابُ صيام عشرة ذي الحجة 106
ثَوابُ صومِ يومِ غديرِ خمّ 107
ثَوابُ التطوّعِ ليلةِ العيدِ 107
ثَوابُ من صامَ يومَ خمسٍ وعشرينَ من ذي القِعدة 108
ثَوابُ صومِ ثلاثةَ أيّامٍ في الشَّهرِ 108
ثَوابُ من أفطرَ في دارِ أخيه 109
ص: 181
ثَوابُ من زارَ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله و سلم، و أميرَ المؤمنينَ، والحسن، والحسين عليهم السلام 109
ثَوابُ من أَنشدَ في الحسينِ عليه السلام شِعْرًا فبكى وأبكى 109
ثَوابُ من زَارَ قَبْرَ الحسين عليه السلام 110
ثَوابُ زيارةِ قبورِ الأئمّةِ صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين 113
ثَوابُ من لم يقدِرْ على زيارتهِم فزارَ صالِحي موالِيهم 113
ثواب أهل القرآن 113
ثواب من ختم القرآن بمكّة 114
ثواب من قرأ القرآن وهو شابّ 114
ثواب من قرأ القرآن قائمًا في صلاته، ومن قرأه جالسًا في صلاته، ومن قرأه في غير صلاته 115
ثواب مَن كان في بيته مصحف 116
ثواب ربيع القرآن 116
ثواب من قرأ القرآن نظرًا 116
ثواب من قرأ عشر آيات في ليلة إلى ألف آية 116
ثواب من قرأ مائة آية من القرآن ثم قال: (يا الله) سبع مرّات 117
ثواب مَن قرأ آية الكرسيّ عند منامه ومَن قرأها عُقَيب كلّ صلاة 118
ثواب قراءة قُلْ هُوَ الله أَحَد 118
ثواب من قدَّم غريمًا إلى السلطان فعلم أنَّه يحلف فتركه تعظيمًا لله عزّ وجلّ 120
ثواب معلِّم الخير 120
ثواب مجالسة أهل الدين 121
ثواب من بلغه شيء من الثواب فعمل به 121
ثواب مَن كفّ غضبه 121
ثواب الإمام العادل والتاجر الصدوق والشيخ الذي يفني عمره في طاعة الله تعالى 121
ص: 182
ثواب من نفَّس عن مؤمن كربة ومن يسَّر عليه وهو معسر، وثواب من ستر عليه عورته وثواب من أعانه 121
ثواب مَن أطعم مؤمنًا ومَن سقاه ومَن كساه 123
ثواب من أطعم أخاه في الله عزّ وجلّ 123
ثواب من أشبع جَوعة مؤمن 123
ثواب من أعتق مؤمنًا 124
ثواب من أقرض مؤمنًا 124
ثواب الصدقة 124
ثواب مَن ردَّ عن عرض أخيه 126
ثواب من قضى لأخيه حاجة، وثواب من نفَّس عن مؤمن كربة، وثواب من أعانه على ظالم له، وثواب من سعى له في حاجة، وثواب من سقاه من ظمإ، وثواب من أطعمه من جوع، وثواب من كساه من عرى، وثواب من حمله من رحله، وثواب من كفاه، وثواب من كفَّنه عند موته، وثواب من زوَّجه، وثواب من عاده من مرضه 126
ثواب زيارة الإخوان ومصافحتهم ومعانقتهم ومساءلتهم 128
ثواب التصافح 129
ثواب الإصلاح بين الاثنين 129
ثواب من أغاث أخاه المسلم 129
ثواب من أغاث أخاه اللهفان عند جهده وأعانه على نجاح حاجته 130
ثواب من لقي أخاه ليسرَّه بما يسرُّ 130
ثواب من أدخل على أهل بيت مؤمن سرورًا 130
ثواب اصطناع المعروف إلى المؤمن 131
ص: 183
ثواب من تصدّق على مؤمن بقدر شبعه 132
ثواب من لقّم مؤمنًا لقمة حلاوة 132
ثواب من شرب من سؤر أخيه المؤمن 132
ثواب من دهَّن مسلمًا 132
ثواب المتحابّين في الله عزّ وجلّ 133
ثواب من استفاد أخًا في الله عزّ وجلّّ 133
ثواب من قرأ عند منامه إِنَّ الله يُمْسِكُ 133
ثواب الصلاة والسلام على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم 133
ثواب من صلّى على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم صلاة واحدة 134
ثواب من رفع صوته بالصلاة على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم 134
ثواب الصلاة على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم 134
ثواب من صلَّى على النبيّ وآله الأوصياء المرضيين 135
ثواب من صلَّى على النبيّ وأتبع بالصلاة على أهل بيته 135
ثواب الدعاء سرًّا 136
ثواب الدعاء للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات 136
ثواب من قال في كلِّ يوم: (لا حول ولا قوّة إلّا بالله) 137
ثواب من قال إذا خرج من بيته: (بسم الله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله) 138
ثواب من كبّر عند المساء مائة تكبيرة 138
ثواب تسبيح فاطمة الزهراء 138
ثواب الاستغفار 139
ثواب من استغفر الله في وتره سبعين مرَّة، وهو قائم، وواظب على ذلك سنة 139
ثواب من استغفر الله سبعين مرَّة بعد صلاة الفجر 140
ص: 184
ثواب المؤمن يقارف الذنوب، ثمّ يندم ويستغفر الله عزّ وجلّّ 140
ثواب من قال حين يمسي ويصبح ثلاث مرّات: فَسُبْحانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُون 141
ثواب البكاء من خشية الله عز وجل 141
ثواب من آثر رضَى الله عزّ وجلّ على هواه 142
ثواب من أصبح وأمسى والآخرة أكبر همِّه 142
ثواب الكافر يصنع المعروف إلى المؤمن 142
ثواب التسليم على الأخ المؤمن في الله عزّ وجلّ 143
ثواب العبد المؤمن إذا تاب تَوْبَةً نَصُوحًا 144
ثواب الهيّن القريب اللّيّن السّهل 144
ثواب حسن الظّنّ بالله تعالى عزّ وجلّ 145
ثواب التختّم بالعقيق 145
ثواب من كتب على خاتمه: ما شاءَ الله، لا قُوَّةَ إِلَّا بِالله، أستغفرُ الله 147
ثواب التختّم باليواقيت 147
ثواب التختّم بالفيروزج 147
ثواب التختّم بالجزع اليماني 147
ثواب التختّم بالزّمرُّد 148
ثواب التختّم بالبلَّور 148
ثواب البكاء من خشية الله، والغضّ من محارم الله، والسّهر في سبيل الله 148
ثواب من رقع جيبه وخصف نعله وحمل سلعته 148
ثواب المستتر بالحسنة والسيِّئة 148
ثواب حُسنُ الخُلق 149
ثواب من كانت الآخرة همّه، ومن أصلح سريرته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله 149
ص: 185
ثواب المعافَى الشاكر 149
ثواب المعروف 150
ثواب من ذكر اسم الله على طعامه 150
ثواب من تمنَّى شيئًا وهو لله رضًى 150
ثواب من خرج في سفره ومعه عصا لوزٍ مرّ 151
ثواب من خرج من بيته مُعْتَمًّا 152
ثواب من بلغ أربعين سنة إلى تسعين سنة 152
ثواب من عرف فضل شيخ كبير فوقّره 153
ثواب التسمية عند الركوب 153
ثواب صداع ليلة 153
ثواب حمَّى ليلة 153
ثواب من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها، وأدّى إلى الله شكرها 154
ثواب المرض 154
ثواب المريض 154
ثواب مرض الصبيِّ 155
ثواب عيادة المريض وغسل الموتى وتشييع الجنازة وتعزية الثّكلى 155
ثواب تلقين الميّت 156
ثواب من مات ما بين زوال الشَّمس من يوم الخميس إلى زوال الشَّمس من يوم الجمعة 156
ثواب من قدّم أولادًا يحتسبهم عند الله عزّ وجلّ 156
ثواب تربيع الجنازة 157
ثواب الاسترجاع عند المصيبة 157
ثواب التعزية 157
ص: 186
ثواب زيارة قبر المؤمن 158
ثواب من مسح يده على رأس يتيم 158
ثواب من سكَّتَ يتيمًا عند بكائه 158
ثواب محبّة الولد 159
ثواب من دخل السّوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله، وثواب من فرَّح ابنته وأقرَّ عين ابنه 159
ثواب أَب البنات 159
الفهارس الفنيّة 161
فهرس الآيات القرآنيّة 163
فهرس أسماء الأنبياء و الأئمة المعصومين عليهم السلام 165
فهرس الأعلام 167
فهرس الكتب 169
فهرس المصادر والمراجع 173
فهرس المحتويات 177
ص: 187