کتاب احادیث الحسن بن زکردان فيما رواه عن أمير المؤمنين علیه السلام
رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق العراقية 2771 لسنة 2016 م
مصدر الفهرسة: IQ-KaPLI ara IQ-KaPLI rda.
رقم تصنيف LC BP128.7. I26 2016
المؤلف الشخصي: ابن زكردان الفارسي، الحسن، توفي 313 هجريا.
العنوان: كتاب أحاديث الحسن بن زكردان في ما رواه عن أمير المؤمنين (عليه السلام).
بیان المسؤولية: تأليف الحسن بن زكردان، تحقيق محمد حسين العطار، تقديم السيد نبيل الحسني.
بيانات الطبعة: الطبعة الأولى.
بيانات النشر: كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة - مؤسسة علوم نهج البلاغة. 1438 ه - 2016 م.
الوصف المادي: 56 صفحة.
سلسلة النشر: مؤسسة علوم نهج البلاغة.
تبصرة عامة:
تبصرة ببيلوغرافية: يتضمن هوامش - لائحة المصادر (الصفحات 50 - 54).
تبصرة محتويات:
موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (علیه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة. 40 هجريا - أحاديث.
موضوع شخصي: علي بن ابي طالب (عليه السلام، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - فضائل.
مصطلح موضوعي: أحاديث الشيعة - القرون 1-3 هجريا.
مصطلح موضوعي: حديث الثقلين - إسناد.
مصطلح موضوعي: الإمامة - أحاديث.
مؤلف إضافي: العطار، محمد حسین، محقق.
مؤلف إضافي: الحسني، نبیل قدوري حسن، 1965 م.
تمت الفهرسة قبل النشر في مكتبة العتبة الحسينية المقدسة
ص: 1
رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق العراقية 2771 لسنة 2016 م
مصدر الفهرسة: IQ-KaPLI ara IQ-KaPLI rda.
رقم تصنيف LC BP128.7. I26 2016
المؤلف الشخصي: ابن زكردان الفارسي، الحسن، توفي 313 هجريا.
العنوان: كتاب أحاديث الحسن بن زكردان في ما رواه عن أمير المؤمنين (عليه السلام).
بیان المسؤولية: تأليف الحسن بن زكردان، تحقيق محمد حسين العطار، تقديم السيد نبيل الحسني.
بيانات الطبعة: الطبعة الأولى.
بيانات النشر: كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة - مؤسسة علوم نهج البلاغة. 1438 ه - 2016 م.
الوصف المادي: 56 صفحة.
سلسلة النشر: مؤسسة علوم نهج البلاغة.
تبصرة عامة:
تبصرة ببيلوغرافية: يتضمن هوامش - لائحة المصادر (الصفحات 50 - 54).
تبصرة محتويات:
موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (علیه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة. 40 هجريا - أحاديث.
موضوع شخصي: علي بن ابي طالب (عليه السلام، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - فضائل.
مصطلح موضوعي: أحاديث الشيعة - القرون 1-3 هجريا.
مصطلح موضوعي: حديث الثقلين - إسناد.
مصطلح موضوعي: الإمامة - أحاديث.
مؤلف إضافي: العطار، محمد حسین، محقق.
مؤلف إضافي: الحسني، نبیل قدوري حسن، 1965 م.
تمت الفهرسة قبل النشر في مكتبة العتبة الحسينية المقدسة
ص: 2
سلسلة تحقيق المخطوطات (3) كتاب أحاديث الحسن بن زكردان في ما رواه عن أمير المؤمنين (عليه السلام)
اصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسینیة المقدسة
ص: 3
جميع الحقوق محفوظة للعتبة الحسينية المقدسة الطبعة الأولى 1437 ه - 2016 م العراق - كربلاء المقدسة - شارع السدرة - مجاور مقام علي الأكبر (عليه السلام) مؤسسة علوم نهج البلاغة هاتف: 07815016633 - 07728243600 الموقع الألكتروني:
www.inahj .com Email: Inahj@Imamhussian.org -
ص: 4
الإهداء
• إلى نفس النبي صلی الله علیه و آله وسلم
• وزوج ابنته
• وأبي سبطيه
• ذاك أمير المؤمنين علي بن ابي طالب علیه السلام.
أهدي ثواب عملي هذا وإلى روح والدي رحمه الله
ص: 5
ص: 6
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر بما ألهم، والصلاة والسلام على أتم النعم وأفضلها، محمد و آله الأطهار الأخيار..
أمّا بعد:
إن من بين النعم التي خصّ الله بها بعضاً من عباده المؤمنين هي نعمة تحقيق تراث العلماء بغية إحياء الشريعة المقدسة.
والذي بين أيدينا هو مثال على هذه النعمة الإلهية التي جاء بها المحقق والمتمثل بهذا السفر القيم الموسوم ب (كتاب أحاديث الحسن بن زكردان الفارسي الكندي صاحب مولی الموحدین وأمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب (صلوات الله عليه) الذي أمدّه الله بطول العمر فعاش حتى أدرك المقتدر العباسي فأمر بإحضاره من
ص: 7
اليمن إلى بغداد بعد أن شاع صيته في التحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد سمع منه بدون واسطة.
فجزى الله المحقق كل خير فقد بذل جهده وعلى الله أجره في إخراج هذا الكتاب إلى النور وعلى ما أعان في نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام).
والله الموفق لكل خير.
السيد نبيل قدوري الحسني رئيس مؤسسة علوم نهج البلاغة
ص: 8
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للناس أجمعين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
أما بعد...
إن مما لاشك فيه أن الأحاديث المروية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) مما تخص الآل (عليهم السلام) أو تخص أمير المؤمنين (عليه السلام) كثيرة، ولكن ليس كلها منقولة لنا، بل حاول خصوم أمير المؤمنين (عليه السلام) إخفاءها، فتارة يقولون ان النبي [نهى عن تدوين الحديث، وهذا مردود لأن في صحيح مسلم
ص: 9
والبخاري وسنن أبي داود والترمذي وغيرها في باب كتابة العلم قد ذكروا بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قيد العلم بالكتابة، وتارة أخرى إن السلطة الحاكمة منعت من رواية الحديث و کتابته لأسباب سیاسية، حتى إن عمر بن الخطاب قال لقرضة بن کعب:
جردوا القرآن، وأقلوا الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(1) ولما استوى عمر بن الخطاب على الحكم كتب إلى الآفاق: أن من کتب حدیثنا فليمحه(2) ثم نهى عن التحدث فترك عدد من الصحابة رواية الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)(3) وهذا لم يأت إعتباطا سيّما أن عمراً كان ممن حضر يوم طلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دواةً وصحيفة ليكتب لهم حديثاً لن يضلوا بعده أبداً، وهو صاحب المقولة المشهورة بحق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه (ليهجر) حيث علم عمر بن الخطاب ماذا أراد النبي أن يكتب لهم فأطلق كلمته هذه، لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد كرر في مواطن كثيرة حديث الثقلين الذي فيه شبه من الذي أراد کتابته].
ولم يُدوّن الحديث، حتى بات معظم الصحابة يُستشهدون في الفتوحات الاسلامية، وأخذ عددهم يتضاءل وقلت رواية الأحاديث التي كانت تخص أهل البيت (عليهم السلام) وحين وضع الوضّاعون أحاديث تخدم سياسة معاوية وغيره في الدولة الأموية حتى جاء وقت
ص: 10
تدوين الحديث فهناك أحاديث أهملت بسبب إنها تحمل في طياتها فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وهناك رواة أهملوا بسبب انتسابهم أو محبتهم أو اهتمامهم بأهل البيت (عليهم السلام) فكم من راوٍ لم نعثر على ترجمة له، أو وافق اسمه اسم آخر فكلاهما يُكذّب ويهمل، لأنه برأيهم ضعيف أو يُدلّس أو رافضي وغير ذلك من تسمياتهم، لا لسبب إلا لأنه يحب أهل بیت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن هؤلاء الحسن بن زکردان وأحاديثه التي بين أيدينا.
ص: 11
هو الحسن بن زكردان أو (ذكوان، ذكروان)(1) الفارسي الكندي صاحب أمير المؤمنين (عليه السلام)(2) أسلم على يد أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان مجوسياً، لم يرَ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن كان عمره يوم قُبِض (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنتان وعشرون سنة(3)، روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) خمسة عشر حديثاً رواها عنه علي بن عثمان بن الحسين صاحب الديباجي(4).
قال المترجم: رأيت عليا (عليه السلام) في النوم وأنا في بلدي،
ص: 12
فخرجت إليه إلى المدينة فأسلمت على يده، وسماني الحسن، وسمعت منه أحاديث كثيرة وشهدت معه مشاهده كلها فقلت يوما من الأيام: يا أمير المؤمنين أدع الله لي، فقال:
یافارسي انك ستُعَمِّر، وتحمل إلى مدينة بناها رجل من بني عمي العباس تسمى في ذلك الزمان بغداد، ولا تصل إليها تموت بموضع يقال له المدائن، فكان كما قال ليلة دخل المدائن مات بها(1).
وجاء في بحار الأنوار في إجازة السيد محمد بن الحسن ابن محمد بن أبي المعالي أستاذ الشهيد ما لفظه:
وأجزت له رواية الأحاديث المروية عن الحسن بن زكردان الفارسي، عن نجيب الدين يحيى بن أحمد بن الحسن ابن سعيد الحلي عن السيد المذكور يعني محي الدين محمد بن عبد الله بن زهرة عن الفقيه شاذان بن جبرائيل القمي قال: حدثني عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري قال: أخبرني الشيخ أبو الوفا عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقري، قال حدثنا أبو الجوائز(2) وقد ذكر صاحب الطبقات: أنه روى أحاديث الحسن بن زكردان علي بن عثمان بن الحسين صاحب الديباجي وسمع منه جماعة من أهل واسط.
وأحضره المقتدر العباسي من اليمن ليجتمع به فتوفي بالمدائن قبل أن يصل إلى بغداد سنة 313 هجرية.
ص: 13
وقد جاء في ترجمة عبد الله بن ذكوان: أن ذكوان أخو أبي لؤلؤة الفيروز وابنه عبد الله مات سنة 131 ه ويكنى أبا الزناد، أحد الأعلام(1) فإن المترجَمَ له من المعمرين إذ بلغ من العمر 325 سنة(2) وإن تحت اسم (الحسن بن ذكوان) حسب ما تنقله كتب الحديث هو:
1. أبو سلمة البصري واسمه الحسن بن ذكوان وهو في المائة السادسة(3).
2. الحسن بن ذكوان المتوفي في المائة الأولى.
3. الحسن بن ذكوان أو ذكروان الفارسي وهو المترجم له.
1) نسخة خطية في خزانة مكتبة الإمام أمير المؤمنين العامة، بخط الشيخ شير محمد بن صفر علي الهمداني تحت عنوان (الأحاديث الخمسة عشر) للحسن بن زکروان، تاریخ نسخها 1367 هجرية عدد صفحاتها و بقياس 21٫5 × 17٫5 تحت رقم 3/2/27 ورمزنا لها ب (أ).
2) نسخة خطية في خزانة مكتبة الامام الحكيم العامة بخط الناسخ محمد بن طاهر السماوي تحت عنوان (الذكوانيات) للحسن بن ذكوان، تاریخ نسخها 1366 هجریه، عدد أوراقها (5) كل صفحة 26 سطرا بقياس (12،5 20،38) تحت رقم 2/286 ورمزنالها (ب).
ص: 14
بعد إجراء المطابقة ما بين النسختين الخطيتين قمنا بما يأتي:
1) ضبط النص.
2) تخريج الآيات القرآنية.
3) تخريج الأحاديث الواردة في النص.
4) تراجم الرواة.
5) تراجم بعض الرجال الواردة.
6) نسبة هذه الأحاديث من حيث الرواية.
7) دراسة عن راوي هذه الأحاديث وتشابه الأسماء بينه وبين رواة آخرین.
8) اعتمدنا على نسخة (أ) دون نسخة (ب) مع أن نسخة (ب) تم نسخها قبل سنة من نسخ نسخة (أ) لكونها أتم من نسخة (ب).
ص: 15
ص: 16
نماذج من النسخ الخطية
ص: 17
ص: 18
الصفحة الاولى من النسخة المخطوطة (أ)
ص: 19
الصفحة الأخيرة من النسخة المخطوطة (أ)
ص: 20
الصفحة الأولى من النسخة المخطوطة (ب)
ص: 21
الصفحة الأخيرة من النسخة المخطوطة (ب)
ص: 22
کتاب احادیث الحسن بن زکردان فيما رواه عن أمير المؤمنين علیه السلام
ص: 23
ص: 24
حدثنا الشيخ الإمام العالم منتجب الدین فرید العلماء أبو محمد الحسن ابن أبي علي بن (الحسن)(1) السبزواري(2) أدام الله توفيقه يوم الخميس الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة سنة تسع وستين وخمسمائة بالري.
قال: (اخبرني)(3) الشيخ العالم زين الدين شمس الطائفة أبو القاسم هبة الله بن نافع بن علي(4) قال: (أخبرني)(5) الشيخ الإمام أبو عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طحال المقدادي(6) في شهر ربيع الأول من
ص: 25
سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، قال: حدثنا المفيد (عز الدين)(1) عز العلماء أبو الوفا عبد الجبار بن عبد الله بن علي الرازي(2) بالري في شعبان سنة ثلاث وخمسمائة. قال: أخبرني الرئيس أبو الجوائز الحسن بن علي بن (باري(3))(4) عن علي بن عثمان بن الحسين(5) عن الحسن بن زكردان الفارسي أحاديثه التي يرويها عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وهي خمسة عشر حديثاً.
حدث (بها)(6) الأجلّ السيد المخلص سعد المعالي ذو الكفايتين أبو
ص: 26
الجوائز الحسن (بن علي)(1) بن محمد بن باري الكاتب (رحمه الله)(2) بالنيل في ذي القعدة من سنة ثمان وخمسون وأربعمائة في مشهد الإمام أبي إبراهيم موسی ابن جعفر صلوات الله عليه. قال: حدثنا علي بن عثمان بن الحسين صاحب الديباجي (رحمه الله)(3) بتل هواري(4) من أعمال البطيحة(5) سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ولي (ويومئذ)(6) سبع سنين. قال: كنت ابن ثمان سنين بواسط وقد حضرها الحسن بن زكردان الفارسي رحمه الله في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة أيام المقتدر(7)، وقد بلغه خبره، فاستدعاه إلى بغداد ليشاهده ويسمع منه. وكان له حينئذ(8) ثلثمائة وخمس
ص: 27
وعشرين سنة، وقد كان (عمي عرف)(1) أنه قد روى أخباراً(2)، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، بقرية إبراهيم من أعمال البطيحة و بواسط، في اجتيازه بها إلى بغداد، فأحب أن يكون له بذلك إجازة منه حين علم أن مسألة إعادة ما رواه لي يصعب عليه. فدخل بي إليه ورفق في خطابه على ما يعينه)(3) لي منه ولم يزل معه إلى أن (أجازني)(4) ما رواه في الموضعين(5) بحسب ما بلغني عنه.
ثم کبر سني وتطلعت(6) إلى علم الحقائق نفسي(7) فلقيت من لقيه، فأخذت تلك الأخبار رواية ودراية فأحرزت بالإجازة(8) علو الإسناد وبالدراية عند اشتداد الأمر بالارتياب بباب(9) اليقين وصحة الإعتقاد (وبالله(10) أستعين وهو حسبي ونعم الوكيل)(11).
ص: 28
(و)(1) قال الأجل المخلص أبو الجوائز الحسن بن علي رحمه الله أری إن الحسن بن زكردان (رحمه الله)(2) قد عاصر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن لم يره(3) ولم يسمع منه(4)، لأنه كان في أيام علي بن أبي طالب (عليه السلام) على ملة المجوسية قبل أن يلقاه، ثم أسلم على يده، فما(5) أورده و أخبر به عنه فإنه كان على هذه القاعدة.
قد(6) ولد بعد مبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بسنة واحدة، وهاجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنتا عشرة سنة، وقبض {رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)}(7) ولإبن زكردان اثنتان وعشرون سنة وهو على دين المجوسية حينئذ(8) ثم لحقته السعادة الربانية فهاجر حين أدركه التوفيق وداناه(9) الإلهام يسعی(10) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأسلم على يده، وسمّاه باسم الحسن ولده، وكان إذ ذاك بين يديه {وأنا اذكر ما وردت به الرواية مما يجمعه ما سلف من ذكر الإجازه (وبعده)(11)
ص: 29
منها}(1) والذي (روینا)(2) عنه خمسة عشر حديثاً منها ما رواه عن ابن إدريس البغدادي(3) ما سمعته منه بقرية إبراهيم اثنتي عشر حديثاً ومنها ما رواه عن السلاّل بن سابق الواسطي(4) بواسطة ثلاثة أحاديث وبالله التوفيق.
حدثنا علي بن عثمان بن الحسين (صاحب)(5) الديباجي بتل هوارا في سنة تسع وثمانين وثلثمائة ما أخبر به (عن ابن زكردان)(6) إجازة على ما تقدمت به الرواية، قال: وحدثني أيضاً أبو محمد قيس بن (احمد)(7) بن إدريس البغدادي في شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلثمائة قال: حدثني الحسن ابن زكردان الفارسي الكندي صاحب أمير المؤمنين علي (بن أبي طالب)(8) (عليه السلام) في سلخ سنة ثلاث (عشرة)(9) وثلثمائة بقرية إبراهيم من سواد الجامدة والبطيحة، والشيخ مصعد إلى حضرة المقتدر، ببغداد. لأن الوزير علي ابن عیسی(10) إسمه المقتدر في الكرة التي
ص: 30
نفاه فيها ابن الفرات(1) إلى اليمن.
فأعطى علي بن عيسى (الوزير)(2) خبر هذا الشيخ (بأنه)(3) في بلد من اليمن. رجل يحدث عن علي عليه السلام وأنه (صحبه)(4) (وكان سن)(5) (الشيخ)(6) ثلثمائة وخمسة وعشرين سنة فأراد أن يخرج إليه ويحظى بلقائه والسماع منه فوردت إليه الخريطة من بغداد بإستدعائه وذر الرضا عنه فأصعد وطالع المقتدر بخبر الشيخ فكتب المقتدر إلى
ص: 31
اليمن (حتى)(1) (حمل)(2) على يد أمير عُمان(3) وأدخل البصرة والأمير بها (يومئذ)(4) أبو صفوان الفارقي(5) قال قيس بن أحمد فخرجت معه من البصرة إلى أن صرت بقرية إبراهيم فسألته أن يحدثني بما ينفعني الله به بعد أن لطفت (به)(6) وقلت: قد وجب حقي عليك ببعد سفري (في صحبتك)(7) قال فحدثني الحسن بن زكردان الفارسي الكندي قال:
كنت مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكوفة وقد شكي الناس إليه أمر الفرات (وانه)(8) قد أتى بما لا تحمله {وقالوا نخاف يا أمير المؤمنين أن يهلك ضیاعنا و مزارعنا}(9) فقال (عليه السلام): (وما تحبون)(10). قالوا: تسأل الله تعالى أن ينقصه عنا.
فقال: حباً وكرامةً (ثم)(11) وثب {أمير المؤمنين (عليه السلام)}(12)
ص: 32
قائماً ودخل حجرته والناس (بعضهم)(1) جلوس (وبعضهم)(2) وقوف (ينتظرونه)(3) فلم يلبث (الناس)(4) إذ(5) خرج (عليه السلام) وعليه جبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعمامته وردائه وإزاره و نعله وخاتمه وبيده قضيبه وهو أشبه الناس (برسول)(6) {الله (صلى الله عليه وآله وسلم)}(7) {قد أتی بفرس وركبه}(8) وسار (في)(9) أولاده (عليهم السلام) (وجمع)(10) الناس عن يمينه وشماله (رجّاله)(11) حتى (ورد إلى)(12) الفرات فنزل (عن فرسه)(13) (واتي على)(14) ركعتين خفيفتين ثم قام قائماً وأخذ القضيب ومشي على الجسر والناس ينظرون إليه وليس معه على الجسر (غير)(15) الحسن والحسين (عليهما السلام) وأنا فقال هكذا وأهوى إلى الماء بالقضيب فنقص الفرات ذراعاً والناس ينظرون (إليه)
ص: 33
(1) فقال: معاشر الناس يجزيكم (فقالوا)(2): زيادة يا أمير المؤمنين. فقام (ثانياً)(3) (ثم جلس)(4) وأهوى (بالقضيب بالماء)(5) فنقص الفرات ذراعاً آخر. فقال: يجزيكم. قالوا: زيادة يا أمير المؤمنين. فقام قائماً (ثم)(6) جلس وأهوى (بالقضيب بالماء)(7) فنقص الفرات ذراعاً آخر فقال: يجزيكم. قالوا: حسبك يا أمير المؤمنين فإنه (إن)(8) نقص أكثر من هذا (أضر)(9) بنا.
فقام (راجعاً)(10) والقضيب بيده فلما ركب فرسه أقبل على الناس فقال: والذي (نفس محمد)(11) بيده لو سألتموني أن أنقص الفرات لنقصته حتى أريكم حيتانه وما في قعره. فقال قوم: صدقت يا أمير المؤمنين. وقال (قوم)(12) آخرون (فيما)(13) بينهم: سحر هذا أم كهانة. فبلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك فلما كان (يوم)(14) الجمعة خطب
ص: 34
(خطبته)(1) وذكر فيها: إن أناسا قالوا (بينهم هذا سحر)(2)، كذبوا وأيم الله إنا أناساً إختصنا الله لنفسه وأوجب حقوقنا على خلقه ما سألناه قط حاجة إلا قضاها ولا دعوناه على عدوٍ إلا كفاناه(3).
حدثنا علي بن عثمان قال حدثني قيس بن أحمد قال:
حدثني الحسن بن زكردان الفارسي الكندي قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: نحن العمل ومحبونا الثواب والله لا ينال ثواب الله إلا الصابرون من شيعتنا في أول الدهر وآخره، نحن عيبة العلم والدين وشیعتنا عيبة الثواب والله لا ينال ثواب الله إلا الصابرون من شيعتنا. ثم تلا عليه السلام (والذين أوتوا العلم والإيمان)(4) فنحن أولوا العلم والإيمان ویلکم معاشر بني إسرائيل ثواب الله خير لمن آمن بالله ورسوله وتولانا وعمل صالحاً بفقهنا ولا ينال ذلك إلا الصابرون من شيعتنا(5).
(حدثني)(6) علي بن عثمان قال: حدثني قيس بن أحمد، قال: حدثني الحسن بن زكردان قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه
ص: 35
السلام) يقول:
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة وليك وليّ ووليّ وليّ الله وعدوّك عدوّي وعدوّي عدوّ الله، من والاكم فقد والاني، ومن والاني فقد والا الله، ومن عاداکم فقد عاداني، ومن عاداني فقد عادي الله ومن عادي الله، أدخله النار مع الداخلين(1).
حدثني علي بن عثمان قال: حدثني قيس بن أحمد قال: حدثني الحسن بن زكردان الفارسي (الكندي)(2) قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
ياعلي إن أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين
ص: 36
(قال)(1) قلت: يا رسول الله فشیعتنا؟ قال: (شيعتكم)(2) من ورائكم(3).
حدثني علي بن عثمان، قال: حدثني قيس بن أحمد قال: حدثني الحسن ابن زكردان قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول:
أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ليلة أسري بي إلى السماء جاوزت الحجب حتی دنوت من ربي جل جلاله فلم يكن بيني وبينه إلا حجاب من نور يتلألأ فأوحى الله (تعالى إلي)(4): يا أحمد. قلت: لبيك ربي وسعديك. قال: من خلفت على أمتك؟ قلت: خيرها لأهلها.
(قال ربي عز وجل)(5): خلفت (عليها)(6) علي بن أبي طالب وأنا أعلم.
قلت: نعم يا رب. فأوحى الله إليّ: يا محمد إني اطلعت إلى الأرض إطلاعة فاخترتك، فلا أُذكر إلا وذكرت معي أنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت على الأرض إطلاعة أخرى فاخترت منها علياً فجعلته وصيك فأنت سيد الأنبياء، وعلي سيد الأوصياء، ثم شققت له اسماً من
ص: 37
أسمائی، فأنا الأعلى وهو علیّ، یا محمد خلقتك وعلياً وفاطمة والحسن والحسين من نور واحد، ثم عرضت ولايتكم على خلقي، فمن قبلها كان عندي من المقربين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
یا محمد لو أن عبداً عبدني حتى يتقطع إرباً إرباً ثم لقيني جاحداً لولايتكم أدخلته النار.
یا محمد أتحب أن ترى الأئمة من ذريتكم؟ فقلت نعم يا ربِّ، فأوحى (الله تعالى)(1) إلى (یا محمد)(2) تقدم أمامك. (فتقدمت)(3)، فإذا أنا بعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسی بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي (أنواراً)(4) وفي أوسطهم رجل (كأنه الكوكب)(5) الدري. فقلت: يا رب من هؤلاء؟ (فأوحى الله إلي: يا محمد)(6) هؤلاء الأئمة وهذا القائم المهدي، مهدي أمتك إلى الإيمان، ومحرجها من الضلالة والطغيان.
فقلت: يا رب ما اسمه؟ فأوحى (الله)(7) إليّ: (یا محمد)(8) هو سمي
ص: 38
جده والموفي بعهده وهؤلاء الأئمة، أئمة لمن ائتم بهم وعذاب ونقمة على من جحدهم (حقهم)(1) هؤلاء أوليائي وسكان جنتي ومن أحبهم هم خيرتي من خلقي والذي في أوساطهم مهدي أمتك سيف نقمتي على أعدائي، يحلّ حلالي، ويحرم حرامي، وأقاسم به الجنة والنار، الجنة لأوليائي، والنار لأعدائي، هو من ولد علي بن أبي طالب، فطوبى لمن أحبه وصدق (به)(2) وويل لمن جحده حقه وكذب (به)(3). (4)
حدثني علي بن عثمان، قال: حدثني قيس بن أحمد قال: حدثني الحسن بن زكردان قال: سمعت أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من عبد يرشد عبداً ويدله على معرفة أهل بيتي إلا بعث الله إليه ملكاً يوم خروجه من القبر يحمله على (جناحه)(5) حتى يقف في الموقف ثم ينادي مناد: من كان يعرف هذا فليأته (قال)(6) فيجتمع إليه معارفه ثم يقول عز وجل: أكسوا كل واحد من حلل الفردوس وتوّجوه من تيجان الجنة، ثم قال:
ص: 39
يا بني حرّض الناس على حبّ (أهل بيتنا)(1) (2).
حدثني علي بن عثمان قال: حدثني قيس بن أحمد قال: حدثني الحسن ابن زكردان قال: سمعت علياً (عليه السلام) يقول:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي إني سألت ربي (عز وجل)(3) فيك خمس خصال فأعطاني أما (أولها)(4) فسألت ربي ان (تنشقّ)(5) الأرض وأنفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني. وأما الثانية، فسألت ربي ان يوقفني (عند)(6) كفة الميزان وأنت معي فأعطاني.
ص: 40
وأما الثالثة فسألت ربي أن يجعلك حامل لوائي فأعطاني وأما الرابعة فسألت ربي أن يسقي أمتي من حوضي فأعطاني {وأما الخامسة. فسألت ربي أن تكون في الجنة معي فأعطاني}(1) والحمد لله الذي منّ عليّ بذلك(2).
حدثني علي بن عثمان قال: حدثني قيس بن أحمد قال: حدثني الحسن بن زكردان قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم): كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله (حبل)(3) ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فأنظروا كيف تخلفوني فيهما(4) وقال: علیکم بحسن الخلق فإن حَسَنَ الخلق في الجنة لا محالة، وإياكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة(5).
قال قيس: ثم سكت عني، فقلت: أيها الشيخ زدني فقال: أتعبتني فصبرت عليه ساعة، ورفقت به، ثم قلت: أيها الشيخ زدني.
فقال: أكتب عني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات
ص: 41
الله عليه يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
من أخرج عينيه فيما لا يحل له عجل الله (له)(1) ثلاث خصال، إن رزقه مالاً لم يبارك له فيه، وإن تزين بزينة قبحها الله في أعين الناظرين، وإن تزوج امرأة حرمه الله اللذة في زوجته(2).
ثم قال: أكتب عني سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم):
من أدخل على أخيه المؤمن سروراً خلق الله من ذلك السرور ملكاً فإذا وضع في قبره أتاه ذلك الملك فقال له: لاروع عليك أنا السرور الذي أدخلته على فلان في دار الدنيا لأونس به وحشتك و (لألقنك)(3) حجتك ولأشهدنك مشاهد القيامة ولأشفعن لك إلى إن (أريك)(4) (منزلك)(5) في الجنة(6).
ثم قال: أكتب عني سمعت أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
ص: 42
ما من کتاب يلقي في مضيعة من الأرض فيه اسم من أسماء الله عزوجل (إلا بعث الله تعالى)(1) سبعين ألف ملك يحفونه بأجنحتهم ويحرسونه حتی یبعث الله إليه ولياً من أوليائه فيرفعه ومن رفع كتاباً من الأرض فيه اسم من أسماء الله رفع الله اسمه في عليين وخفف عن والديه العذاب وإن كانا مشركين(2).
ثم قال: أكتب عني سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
يا علي إن في السماء حرساً وهم الملائكة وفي الأرض حرساً وهم شيعتك، الذين لا يخالفون طريقتك ولا يقطعون بأهل مودتك ولا يغيرون ولا يبدلون(3).
ستّ وخمسين وثلثمائة. وكان هذا الشيخ (قد)(1) وافي إلى أهل تل هوارا إلى ابن الحلي الصايغ(2) وكان ابن عمه قال قدم إلى واسط في أيام ابن أبي الساج(3) ومؤنس(4) الخادم(5) شيخ من اليمن، يقال له الحسن بن زکردان الفارسي الكندي وكان له ثلثمائة وخمس وعشرون سنة قال: أنا رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في النوم وأنا في بلدي فخرجت إليه إلى المدينة فأسلمت على يده وسماني الحسن.
وسمعت منه أحاديث كثيرة وشهدت معه مشاهده كلها فقلت له يوماً من الأيام: يا أمير المؤمنين أدع الله لي. فقال: يا فارسي إنّك ستعمر وتحمل إلى مدينة يبنيها رجل من ولد عمي العباس تسمى في ذلك الزمان بغداد (فلا)(6) تصل إليها تموت بموضع يقال له المدائن. فكان كما قال عليه
ص: 44
السلام ليلة دخل المدائن مات رحمه الله(1) (وحدث الحديث)(2) بواسط فحدثنا ثلاثة أحاديث ونظر إلى شيوخ الواسطيين يتغامزون فسألوه أن يحدثهم زیادة فقال لا أحدثكم أكثر من (هذا)(3). وهذه الثلاثة أحاديث هي داخلة في جملة الإجازة لعلي بن عثمان من الحسن بن زكردان على ما تقدم.
حدثنا علي بن عثمان قال: حدثنا {المظفر بن الحسن بن سابق الواسطي السلال قال: حدثنا}(4) الحسن بن زكردان الفارسي الكندي قال: حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: کنت عند النبي صلى الله عليه وآله جالساً، فاجتمع إليه جماعة من المهاجرين والأنصار (قالوا)(5): یا رسول الله إنا (قد)(6) عزمنا على أمر ولسنا فاعليه نستأمرك فيه يا مبارك (قال)(7): وما الذي عزمتم عليه؟ قالوا: نحفر (نهراً)(8) في موضع كذا (وكذا)(9) یکون (سقياً)(10) للمسلمين ومنفعة للمارة.
فانتعل صلوات الله عليه وآله وخرج وخرجنا معه في جماعة من
ص: 45
المهاجرين والأنصار وراءه}(1) فجاء إلى الموضع فخطّه بيده ثم قال: عليّ بالفعلة. يعني الحفارین، فحفروا سبعين باعاً فخرج (عليهم)(2) تابوت (من)(3) خزف من دفن حواري عیسی (بن مریم (عليه السلام))(4) مکتوب (عليه)(5) لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله(6).
فقام إليه أبو الحسن بن المبشر الواسطي(7) فمسح وجهه وقبّل ما بين عينيه وقال له الحديث معنا من ستة مشايخ عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام). فقال: هذا ساعي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) خذوه يا أهل المدينة صافياً فإن كنت صادقاً فثوابه لي وإن كنت كاذباً فسؤاله عليّ ثم سألوه الزيادة وصبروا عليه (فحدثهم)(8).
ص: 46
حدثنا المظفر بن الحسن بن سابق الواسطي قال: حدثنا الحسن بن زکردان الفارسي قال: حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كنت مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (أسائره وهو راكب فسار ملياً)(1) (ثم)(2) إلتفت إلي وقال: يا أبا الحسن أركب کما رکبت حتى (أمشي)(3) کما مشيت فقلت (له)(4) بل تركب وأمشي یا رسول الله فسار (قليلاً)(5) (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم إلتفت إلي وقال: (يا علي)(6) أركب حتى أمشي کما مشيت، فأنت أخي وابن عمي وزوج ابنتي وأبو سبطي وهما الحسن والحسين. فقلت: بل تركب وامشي یا رسول الله فسار (صلى الله عليه وآله وسلم) ملياً، حتى بلغنا إلى غدیر ماء فثنى رجله من الركاب ونزل. {فأسبغ الوضوء وأسبغت الوضوء معه}(7) ثم صف قدميه (صلى الله عليه وآله وسلم) (وصففت قدمي)(8) وصلیت حذاه فبينا أنا راكع وساجد إذ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) يا علي إرفع رأسك فانظر إلى هدية الله تعالى إليك. فرفعت رأسي، فإذا
ص: 47
أنا بنشز(1) من الأرض يعني تلعة (وإذا)(2) عليها فرس بسرجه ولجامه. فقال: هذا هدية الله إليك فاركبه. (فركبته وسرت مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)(3)،(4) قال: فالتفت إليه رجل فقال: أيها الشيخ هذا سماعك من أمير المؤمنين (عليه السلام).
قال: نعم خذوه يا أهل المدينة صافياً فإن كنت صادقاً فثوابه لي، وإلا فالسؤال عليّ. (ثم سألوه الزيادة وصبروا عليه ملياً)(5).
حدثني علي بن عثمان قال: حدثنا المظفر بن الحسن بن سابق الواسطي قال: حدثنا الحسن بن زكردان الفارسي الكندي قال:
حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: حدثني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): عن جبرائیل (عليه السلام) (إنه)(6) قال (لآدم)(7): يا آدم إن العلي الأعلى (يقرؤك السلام)(8) وهو يقول لك هي خصال ثلاث فاختر منهن واحدة. فقال: فما هن (يا حبيبي
ص: 48
جبرائیل)(1)؟ قال: هنّ العقل والحياء والدين، فأطرق (عليه السلام) ملياً ثم رفع رأسه إليه، وقال: إني اخترت العقل، فقال جبرائيل (عليه السلام) للحياء والدين أعرجا فقد اختار منكن واحدة فقالا: (الحياء والدين إن)(2) الله تبارك وتعالى قد عهد إلينا أن لا نفارق العقل حيث كان فكان في آدم (عليه السلام) العقل والحياء والدين وكذا(3) ولده من كان(4) فيه منهم عقل ففيه حياء و دین ومن كان لا عقل له فلا دين له ولا حياء(5) ولم يحدث بعد هذه الثلاثة الأحاديث بواسط شيئاً وأخرج إلى بغداد فمات بالمدائن فبقيت حسرة في قلوب أهل واسط قال الأجل المخلص سعد المعالي ذو الكفايتين أبو الجوائز الحسن بن باري الكاتب (رحمه الله)(6) وسمعت من غير واحد (بعد ذلك من جماعة)(7) من أصحاب الحديث أن (القوم)(8) الواسطيين أخرجوا في (صحبة الشيخ)(9) رسولاً استأجروه من جهتهم وتقدموا إليه إنه إن جاوز الحسن بن زكردان الفارسي المدائن بفرسخ واحد، إنحدر إليهم وتركه، ليغسلوا ما كتبوه
ص: 49
(عنه)(1) وإن توفي (بالمدائن)(2) لم ينحدر إليهم إلا بعد دفنه ومشاهدة (قبره)(3)، فلما عاد إليهم وأخبرهم (بموته)(4) (ودفنه)(5) بالمدائن (كان ذكر لهم)(6) اشتد أسفهم (له)(7) وتشيّع (كثير)(8) منهم وقامت صحّة ما حكاه (غيره)(9) في عمره واستدعائه إلى بغداد (و موته في المحل الذي ذكره)(10) في البقعة التي (عينها)(11) وصدق ما أخبر به (من قول)(12) الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) {عن وصيه صلى الله عليهما}(13) فيه وما فرضه من طاعته وشهد به عن الله عز وجل له، والحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد و آله الطاهرين.
ص: 50
القرآن الكريم.
1) أصول الكافي / محمد بن يعقوب الكليني، المطبعة الإسلامية طهران، 1388 ه.
2) إعانة الطالبين / البكري الدمياطي، دار الفکر، بیروت، ط 1، 1418 ه.
3) الأعلام / خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بیروت، ط 5، 1980 م.
4) أعيان الشيعة / السيد محسن الأمين، تحقيق حسن الامین، دار التعارف، بیروت.
5) أمل الآمل / محمد بن الحسن الحر العاملي، تحقيق أحمد الحسيني، مطبعة الآداب النجف، ط 1، 1385.
6) بحار الأنوار / محمد باقر المجلسي، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403.
7) تاريخ مدينة دمشق / ابن عساکر، تحقیق علي شيري، دار الفكر،
ص: 51
بیروت، 1415 ه.
8) تقريب التهذيب / ابن حجر، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 2، 1415 ه.
9) تحفة الأحوذي / المباركفوري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1410 ه.
10) ثواب الأعمال وعقاب الأعمال / محمد بن علي بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق، (د. ت)، (د. ط).
11) جامع الرواة وإزاحة الجتباهات عن الطرق والاسناد / محمد بن علي الأردبيلي، دار الأضواء، بيروت 1403 ه.
12) خاتمة المستدرك / الميرزا حسين النوري، مطبعة ستارة، قم، ط 1، 1416 ه.
13) الخرائج والجرائح / قطب الدين الراوندي، دار الكتاب الإسلامي بیروت، 1409 ه.
14) الخصال / للشيخ الصدوق، منشورات جماعة المدرسين، قم، 1403 ه.
15) الذريعة إلى تصانيف الشيعة / آغا بزرك الطهراني، طبعة أيران (د ت).
16) رجال الطوسي / الشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي، تحقيق: جواد الأيوبي، مؤسسة النشر الاسلامي، ط 1، 1427.
17) روضة الواعظين / الفتال النيسابوري، منشورات الشريف الرضي، قم، (د ت).
ص: 52
18) ریاض العلماء وحياض الفضلاء / الميرزا عبد الله أفندي، تحقيق السيد أحمد الحسيني، منشورات مكتبة المرعشي العامة، قم، 1403.
19) سفينة البحار / عباس محمد رضا القمي.
20) سير أعلام النبلاء للذهبي، تحقیق ابراهيم الزيبق، ط 9، 1413 ه.
21) شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد المعتزلي، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، دار إحياء الكتب العربية، مصر 1962 م.
22) الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة / أحمد بن حجر الهيثمي المكي، تعليق: عبد الوهاب عبد اللطيف، شركة الطباعة الفنية المتحدة، مصر (د ت).
23) طبقات أعلام الشيعة / آغا بزرك الطهراني، دار الكتاب العربي، بیروت، ط 1، 1391.
24) عيون الحكم والمواعظ.
25) العقد النضيد والدر الفريد / محمد بن الحسن القمي، تحقيق علي أوسط الناطقي، دار الحديث قم، ط 1، 1423 ه.
26) عیون أخبار الرضا / للصدوق، مؤسسة الاعلمي، بیروت، 1404 ه.
27) الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة / لابن الصباغ علي بن محمد المالكي، مطبعة العدل، النجف الأشرف (د. ت).
28) الكامل في التاريخ / لابن الأثير، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 2، 1967 م.
29) اليقين.
ص: 53
30) کنز العمال في سنن الاقوال و الافعال / للمتقي الهندي، تحقيق محمود عمر الدمياطي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1419 ه.
31) لسان الميزان / ابن حجر، مؤسسة الأعلمي، بيروت، (د. ت).
32) مائة منقبة لأمير المؤمنين / محمد بن أحمد القمي، تحقيق مدرسة الامام القمي، مطبعة أمير، قم، ط 1، 1407 ه.
33) مجمع الزوائد / الهيثمي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1408 ه.
34) مدينة المعاجز / السيد هاشم البحراني، مطبعة بهمن، قم، ط 1، 1413 ه.
35) المستدرك على الصحيحين / الحاكم النيسابوري.
36) مستدرك سفينة البحار، عباس القمي، دار الأسوة للطباعة والنشر، إيران، ط 6/ 1430 ه.
37) مستدرکات علم رجال الحديث / الشيخ علي النمازي الشاهرودي، مطبعة حيدري، طهران، ط 1، 1415 ه.
38) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول / محمد بن طلحة الشافعي، مؤسسة البلاغ. بیروت، ط 1، 1419.
39) معجم الأنساب والأسرات الحاكمة.
40) معجم البلدان / للحموي، دار إحياء التراث، بیروت، 1399 ه.
41) معجم رجال الحديث / السيد أبو القاسم الخوئي، مطبعة الآداب، نجف ط 1، 1976 م.
42) المعجم الصغير / الطبراني، دار الكتب العلمية، بيروت، (د ت).
43) المعجم الكبير / الطبراني، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، ط 2،
ص: 54
1405.
44) مقتضب الأثر / أحمد بن عياش الجواهري، المطبعة العلمية، قم، (د ت).
45) مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، أبي الفضل علي الطبرسي، مؤسسة الأعلمي، بيروت، ط 3/ 1411 ه.
46) مناقب آل أبي طالب / محمد بن علي بن شهر آشوب، تحقيق د. يوسف البقاعي، دار الأضواء بيروت، ط 2، 1412 ه.
47) مناقب الخوارزمي / الموفق بن أحمد البكري المكي (أخطب خوارزم)، المطبعة الحيدرية، النجف الاشرف، 1385.
48) مناقب الإمام علي بن أبي طالب / لأبي الحسن علي بن محمد الشافعي الشهير بابن المغازلي، تحقيق محمد باقر البهبودي، منشورات دار الأضواء، بیروت، 1403 ه الشافعي الشهير بأبن المغازلي تحقيق محمد باقر البهبودي منشورات دار الأضواء بيروت / 1403 ه.
49) میزان الاعتدال / الذهبي، تحقيق محمد البجاوي، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، ط 1، 1382.
50) وسائل الشيعة / الحر العاملي، مؤسسة أهل البيت لإحياء التراث، ط 2، مطبعة مهر، قم، 1414 ه.
ص: 55
مقدمة المؤسسة:...7
المقدمة:...9
المؤلف:...12
النسخ المعتمدة:...14
عملنا في التحقيق...15
بسم الله الرحمن الرحيم...25
الحديث الأول...32
الحديث الثاني...35
الحديث الثالث...35
الحديث الرابع...36
الحديث الخامس...37
الحديث السادس...39
الحديث السابع...40
الحديث الثامن...41
الحديث التاسع...41
الحديث العاشر...42
الحديث الحادي عشر...42
الحديث الثاني عشر...43
الحديث الثالث عشر...43
الحديث الرابع عشر...47
الحديث الخامس عشر...48
المصادر...51
ص: 56