بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
بسم الله الرحمن الرحیم
ص: 2
ص: 3
ص: 4
الجزء الثامن
نواحي همدان (1).أو إلى الجند بمعنى العسكر.
الترجمة:
قال النجاشي (2)-بعد عنوانه بذلك-:استادنا رحمه اللّه (3)ألحقنا بالشيوخ
ص: 6
في زمانه.
له كتب،منها:كتاب الأنواع-كتاب كبير جدا،سمعت بعضه يقرأ عليه-، كتاب الرواة و الفلج،كتاب الخطّ،كتاب الغيبة،كتاب عقلاء المجانين،كتاب الهواتف،كتاب العين و الورق،كتاب فضائل الجماعة،و ما روي فيها.انتهى.
و قال في الفهرست (1):أحمد بن محمّد بن عمران (2)بن موسى بن الجرّاح (3)،يكنّى (4):أبا الحسن المعروف ب:ابن الجندي صنّف كتبا،[منها] كتاب الأنواع،و هو كتاب كبير حسن،كتاب عقلاء المجانين،كتاب الهواتف، أخبرنا بجميع رواياته أبو طالب (5)بن غرور (6)،عنه.انتهى.
و قريب منه-من غير عدّ كتبه-في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (7)رحمه اللّه.
ص: 7
و ذكره في الخلاصة في القسم الأوّل (1)،لكنّه اقتصر على نقل قول النجاشي إنّه:استادنا رحمه اللّه ألحقنا بالشيوخ في زمانه،ثمّ قال:و ليس هذا نصّا في تعديله.انتهى.
و ظاهره التوقّف في الرجل.
و اقتصر ابن داود-بعد عدّه له في القسم الأوّل (2)-على نقل كلام النجاشي من دون نفي و لا إثبات.
و عدّه في الحاوي (3)في قسم الضعاف،و قال-بعد نقل قول العلاّمة رحمه اللّه:إنّ كلام النجاشي ليس نصّا في تعديله،ما لفظه-:بل و لا ظاهرا أيضا.
و أنت خبير بما فيه؛ضرورة أنّ كون الرجل إماميا،ممّا لا شبهة فيه،كما يكشف عنه عدّ النجاشي و الشيخ إيّاه من غير تعرّض لمذهبه،كما لا شبهة في كونه من مشايخ الإجازة،كما سمعته من النجاشي،و سيجيء في ابنه عبد اللّه أنّه أجازه.و قد أكثر النجاشي النقل عنه معتمدا عليه،منه ما مضى في أحمد ابن عامر.
و حينئذ فحديث الرجل من الحسان أقلاّ،فلا معنى لعدّ صاحب الحاوي له في الضعاف،بل كان عليه أن يعدّه من الحسان.
و لقد أجاد الفاضل المجلسي رحمه اللّه (4)حيث عدّه حسنا.
بقي هنا شيء،و هو أنّه وقع الخلاف بين كلماتهم في والد محمّد،ففي عنوان النجاشي،و الخلاصة،و ميزان الاعتدال (5):عمران-بالألف و النون-.
ص: 8
(5) ابن الجندي،كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد،شيعي.
قال الخطيب:كان يضعّف في روايته،و يطعن عليه في مذهبه.قال لي الأزهري: ليس بشيء.
قلت:روى عنه خلق.يروي عن البغوي.
و في لسان الميزان 288/1 برقم 852 قال:أحمد بن محمّد بن عمران أبو الحسن ابن الجندي.كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد،شيعي..إلى أن قال: و قال العقيقي:كان يرمى بالتشيّع،و أورد ابن الجوزي في الموضوعات-في فضل عليّ [عليه السلام]-حديثا بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي،فقال:هذا موضوع،و لا يتعدّى الجندي.
و في تاريخ بغداد 77/5-78 برقم 2464 قال:أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجرّاح بن عليّ بن زيد بن بكر بن حريش،أبو الحسن النهشلي، و يعرف ب:ابن الجندي..إلى أن قال:أنّ مولده آخر سنة ست و ثلاثمائة..إلى أن قال: و أنّ أوّل سماعه للحديث سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة..ثمّ ذكر جماعة روى عنهم منهم البغوي،ثمّ قال:و كان يضعّف في روايته و يطعن عليه في مذهبه،ثمّ قال:سألت الأزهري عن ابن الجندي فقال:ليس بشيء..إلى أن قال:توفّى أبو الحسن بن الجندي في جمادى الآخرة سنة 396.
و قال العقيقي:كان يرمى بالتشيّع،و كانت له اصول حسان.
و في شذرات الذهب 147/3 في حوادث سنة 396 قال:و فيها توفى أبو الحسن ابن الجندي أحمد بن محمّد بن عمران البغدادي ولد سنة 306،و روى عن البغوي و ابن صاعد،و هو ضعيف شيعي.
و في النجوم الزاهرة 214/4 في حوادث سنة 396 قال:و أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي و هو ضعيف.
أقول:وجه تضعيفات علماء العامّة للمترجم هو أنّه كان من الشيعة،و كان يروي في فضائل أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام،و لا يتّقي في ذلك،كما يشير إلى ذلك ما نقله في لسان الميزان عن ابن الجوزي أنّه روى حديثا في فضل عليّ[عليه السلام]بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي،فالرجل شيعي مجاهر بتشيّعه،معلن بولائه، و من سبر طريقة علماء العامّة في توثيق و تضعيف الرواة علم أنّ من جملة الآفات
ص: 9
و في الفهرست،و رجال الشيخ رحمه اللّه،و معالم ابن شهرآشوب (1):عمر، و كذا في رجال ابن داود،إلاّ أنّه قال بعد ذلك:و منهم من يقول:ابن عمران بن موسى،و عمر أصحّ (2).انتهى.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين (3)برواية أبي طالب بن عزور عنه،و قد سمعت من الفهرست أيضا التنصيص بذلك (4).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (1)رواية عليّ بن يعقوب،عن عليّ بن الحسن،عن أخيه،عنه،عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،في باب فضل الكوفة من التهذيب (2).
ثم استظهر كون رواية عليّ بن الحسن،عن أخيه،عنه،مرسلة،لبعد زمانهما كثيرا.
ص: 11
و على أيّ حال؛فالرجل مهمل في كتب الرجال (1).
ص: 12
539-أحمد بن محمّد بن عياش
هو:أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عيّاش-المتقدّم-.
ص: 13
( كما في علل الشرائع:260 و صفحة:262 باب 375،و موارد أخرى كثيرة.
حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون من مشايخ الصدوق و من الذرية الطاهرة،فعليه ينبغي عدّه حسنا أقلاّ،و اللّه العالم.
[1554] 1015-أحمد بن[محمّد بن]عيسى الأشعري جاء في الاستبصار 216/2 حديث 743 قال:أحمد بن محمّد بن عيسى،عن إبراهيم بن أبي محمود،قال:قلت للرضا عليه السلام..
و لكن في التهذيب 106/5 حديث 343:أحمد بن عيسى،عن إبراهيم بن أبي محمود،قال:قلت للرضا عليه السلام..بالسند و المتن الواحد.
و مثله في التهذيب 47/6 حديث 102 بسنده:..عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن عيسى،عن محمّد بن سنان..إلى آخره، و لكن بالسند و المتن نفسه في الكافي 580/4 حديث 2:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن سنان..إلى آخره.
و مثله في التهذيب 414/7 حديث 1659:أحمد بن عيسى،عن موسى بن عبد الملك..،و لكن في الاستبصار 243/3 حديث 869: أحمد بن محمّد بن عيسى،عن موسى بن عبد الملك..إلى آخره.
و يتّضح من هذه المقارنة-و أمثالها كثير-أنّ الصحيح:أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري،و أنّ كلّ مورد ذكر(أحمد بن عيسى)فقد نسب إلى جدّه،كما و أنّ الّذي وقع في مشيخة الفقيه 12/4 في طريق زرعة من قوله:..عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن عيسى..إلى آخره، فإنّه منسوب إلى جدّه،و هو الأشعري المذكور،فلا مورد لعنونة بعض المعاصرين في قاموسه 364/1 لأحمد بن عيسى عنوانا مستقلا،فتدبّر.
ص: 14
الأثناء.
فنقول:قد تقدّم (1)ضبط الأحوص في:أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد.
و أمّا السائب:بالسين المهملة،و الألف و الهمزة المكسورة،و الباء الموحّدة،فمن الأسماء المتعارفة بين العرب و قد قيل:إنّه اسم ثلاثة و عشرين من الصحابة (2).
و تقدّم (3)ضبط الأشعري في:آدم بن إسحاق.
و ضبط (4)ذخران في:أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد المذكور.
و الجماهر:بالجيم المعجمة المضمومة،ثمّ الميم،ثمّ الألف،ثمّ الهاء المكسورة،ثمّ الراء المهملة،و النسبة إليه جماهري.و بنو الجماهر بطن من الأشعريين من القحطانية،غلب عليهم اسم أبيهم،فقيل لهم:الجماهر،و هو الجماهر بن أشعر،و إليه ينسب أبو الحجّاج يوسف بن محمّد بن مقلّد التنوخي الجماهري من محدّثي العامّة (5).
ص: 16
و الأشعر:بالهمزة المفتوحة،و الشين المعجمة الساكنة،و العين المهملة المفتوحة،و الراء المهملة،و اسمه:نبت،و سمّي الأشعر لأنّ أمه ولدته و هو أشعر.و يقال لبنيه:الأشعريون،و هو أشعر بن أدد من كهلان بن سبا (1).
و في تاريخ حماة (2)،و الصحاح (3)للجوهري:أنّ الأشعر بن سبأ أخ لحمير،و الأوّل أشهر،و به قال أبو عبيدة.
الترجمة:
قال النجاشي (4)-بعد عنوانه بعين ما عنونّاه به،ما لفظه-:يكنّى:
أبا جعفر (5)،و أوّل من سكن قمّ من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص،و كان السائب بن مالك وفد (6)إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أسلم،و هاجر
ص: 17
إلى الكوفة و أقام بها.
و ذكر بعض أصحاب النسب أنّ في أنساب الأشاعرة:أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه (1)بن مالك بن هاني بن عامر بن أبي عامر الأشعري، و اسمه:عبيد (2)،و أبو عامر (3)،له صحبة.
و قد روي أنّه لمّا هزم هوازن يوم حنين،عقد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأبي عامر الأشعري على خيل فقتل،فدعا له،فقال:«اللهمّ اعط عبدك (4)عبيدا أبا عامر،و اجعله في الأكبرين يوم القيامة (5)».
قال الكشّي (6)عن نصر بن الصباح:ما كان أحمد بن محمّد بن
ص: 18
عيسى يروي عن ابن محبوب،من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته (1)،عن أبي حمزة (2)الثمالي ثمّ
ص: 19
(2) ذكر في توجيهه أمرا لا طائل تحته،فقول(جش)رحمه اللّه في أبي حمزة الثمالي لا يخفى اشتباهه و بطلانه من وجهين أسقط عنه لفظة(ابن)و زاد في لفظة(الثمالي)، و ليس في موقعه و لا يصوّب كما لا يخفى،على أنّه لا يمكن رواية ابن محبوب عن الثمالي كما يفهم من تاريخهما المذكور هنا،و في(جش)و(جخ)،فإذا وقع في طريق هكذا:ابن محبوب عن الثمالي..ففيه إرسال البتة كما في ترجمة الثمالي عن(ست) فتأمّل حقّ التأمّل ثمّ اذعن بالأحق و الأحرى-ع عفى عنه.انتهى كلام القهپائي.
أقول:في المقام تنبيهان:
الأوّل:إنّ الشيخ في رجاله عدّ في:84 برقم 3 أبا حمزة الثمالي من أصحاب السجاد عليه السلام،و في صفحة:110 برقم 2 من أصحاب الباقر عليه السلام،و في صفحة:160 برقم 2 من أصحاب الصادق عليه السلام،و في صفحة:345 برقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام.
و عدّ في رجاله عليّ بن أبي حمزة البطائني:242 برقم 312 في أصحاب الصادق عليه السلام،و في:353 برقم 10 من أصحاب الكاظم عليه السلام.
و عدّ في رجاله الحسن بن محبوب:347 برقم 9 من أصحاب الكاظم عليه السلام، و في صفحة:372 برقم 11 من أصحاب الرضا عليه السلام.
فنرى أنّ الثمالي و البطائني و الحسن بن محبوب ثلاثتهم من أصحاب الكاظم عليه السلام،و لا يعدّ الراوي من الأصحاب إلاّ إذا كان ممّن تجاوز حدّ البلوغ،فرواية ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي لا مانع منه من حيث العمر،و بعد التأمّل في أسانيد الروايات نرى أنّ رواية ابن محبوب عن ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي أكثر بكثير من روايته عن عليّ بن أبي حمزة البطائني،و من التأمّل في جميع ما أشرنا إليه يطمأن بأنّ تاريخ وفاة أبي حمزة الثمالي أو وفاة الحسن بن محبوب في أحدهما أو فيهما تحريف، أمّا وجه التهمة فقد قيل إنّ ابن محبوب لمّا كان من أركان علم الحديث و في القمّة من حيث الجلالة كيف يروى عن مثل البطائني المعاند للرضا عليه السلام الرديء الاعتقاد؟!و قيل:إنّه كان عمره عند وفاة الكاظم عليه السلام سنة أو سنتين فكيف يروي عنه؟!و ذلك أنّ أبا حمزة مات سنة 150،و ابن محبوب مات سنة 224 و صرّحوا بأنّه كان قد عمّر خمسا و سبعين سنة فيكون ولد قبل وفاة الثمالي بسنة أو سنين،و لهذا اتّهم أحمد بن محمّد بن عيسى رواية ابن محبوب عن الثمالي.
ص: 20
تاب (1)،و رجع عن هذا القول.
قال ابن نوح:و ما روى أحمد عن ابن المغيرة،و لا عن الحسن بن خرّزاد (2)،و أبو جعفر شيخ القمّيين و وجههم و فقيههم غير مدافع،و كان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان (3)،و لقي الرضا عليه السلام.
و له كتب،و لقي أبا جعفر الثاني و أبا الحسن العسكري عليهما السلام.
فمنها:كتاب التوحيد،كتاب فضل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،كتاب المتعة،كتاب النوادر-و كان غير مبوّب،فبوّبه داود بن كورة-كتاب الناسخ و المنسوخ،كتاب الأظلة،كتاب المسوخ،كتاب فضائل العرب (4).
ص: 21
قال ابن نوح:و رأيت له عند الدبيلي (1)كتابا في الحجّ.
أخبرنا بكتبه الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه،و أبو عبد اللّه بن شاذان،قالا:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عنه[بها].
و قال لي أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح،قال:أخبرنا بها أبو الحسن بن داود،عن محمّد بن يعقوب،عن عليّ بن إبراهيم،و محمّد بن يحيى،و عليّ ابن موسى بن جعفر،و داود بن كورة،و أحمد بن إدريس،عن أحمد بن محمّد ابن عيسى،بكتبه.انتهى.
و مثله ما في الفهرست (2)..إلى قوله:و هاجر إلى الكوفة و أقام بها.
ثم قال (3):و أبو جعفر شيخ قم و وجهها و فقيهها،غير مدافع،و كان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان بها،و لقي أبا الحسن الرضا عليه السلام..ثمّ عدّ كتبه كالنجاشي،ثمّ قال:أخبرنا بجميع كتبه و رواياته عدّة من أصحابنا، منهم:الحسين بن عبيد اللّه،و ابن أبي جيد،عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار،عن أبيه،و سعد بن عبد اللّه،عنه.
و أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن أبيه،عن محمّد بن الحسن الصفّار،و سعد-جميعا-عن أحمد بن محمّد بن عيسى.
ص: 22
و روى ابن الوليد المبوّبة،عن محمّد بن يحيى،عن (1)الحسن بن محمّد بن إسماعيل،عن أحمد بن محمّد.انتهى.
و قال (2)في رجاله،في عداد أصحاب الرضا عليه السلام:أحمد بن محمّد ابن عيسى الأشعري،ثقة،له كتب.
و قال (3)في عداد أصحاب الجواد عليه السلام:أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري،من أصحاب الرضا عليه السلام.
و قال (4)في أصحاب الهادي عليه السلام:أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي.انتهى.
و في الخلاصة (5)-بعد ذكر نسبه ما نصّه-:..و أبو جعفر شيخ قم و وجهها و فقيهها،غير مدافع،و كان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان بها،و لقي
ص: 23
أبا الحسن الرضا،و أبا جعفر الثاني،و أبا الحسن العسكري عليهم السلام.
و كان ثقة،و له كتب ذكرناها في الكتاب الكبير.انتهى.
و عن الصدوق في كتاب الغيبة (1)،مدحه و وصفه إيّاه بالفضل و الجلالة.
و قد وثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (2)،و ولده الشيخ حسن في محكي المنتقى (3)،و ولد ولده الشيخ محمّد رحمه اللّه في محكي شرح التهذيب (4)،و الفخري في مرتب المشيخة (5)،و الصالح (6)،و المحقّق الأردبيلي في مجمع الفائدة (7)،و المميّزان في المشتركاتين (8)،و الفاضلان
ص: 24
و في الحاوي (1)-مع أنّ ديدنه التشكيك غالبا-:أنّ عبارة النجاشي و الفهرست يفيدان بظاهرهما التوثيق،مضافا إلى توثيق الشيخ رحمه اللّه في كتاب الرجال،و وصف العلاّمة رحمه اللّه حديثه بالصحّة.انتهى.
و بالجملة؛فوثاقة الرجل متّفق عليها بين الفقهاء و علماء الرجال،متسالم عليه من غير تأمّل من أحد،و لا غمز فيه بوجه من الوجوه.
فلا يتوهّم إمكان الخدشة في وثاقته برواية رويت بسند غير نقي،و هي ما رواه الكليني رحمه اللّه في باب الإشارة و النصّ على أبي الحسن الثالث عليه السلام (2)،عن الحسين بن محمّد،عن الخيراني (3)،عن أبيه،قال:كان يلزم باب أبي جعفر عليه السلام بالخدمة الّتي كان وكّل بها،و كان أحمد بن محمّد بن عيسى يجيء في السحر في كلّ ليلة،ليعرف خبر علّة أبي جعفر
ص: 26
عليه السلام،و كان الرسول الّذي يختلف بين أبي جعفر[عليه السلام]و بين أبي إذا حضر قام أحمد و خلا به أبي،فخرج (1)ذات ليلة،فقام أحمد عن المجلس و خلا أبي بالرسول،و استدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام.فقال الرسول لأبي:إنّ مولاك يقرئك السلام (2)،و يقول لك:إنّي ماض،و الأمر صائر إلى ابني عليّ(ع)،و له عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي.
ثم مضى الرسول،و رجع أحمد إلى موضعه،و قال لأبي:ما الّذي قد قال لك؟قال:خيرا،قال:قد سمعت ما قاله فلم تكتمه؟..و أعاد ما سمع،فقال له أبي:قد حرّم[اللّه]عليك ما فعلت؛لأنّ اللّه تبارك و تعالى يقول:
وَ لاٰ تَجَسَّسُوا (3) فاحفظ الشهادة لعلّنا نحتاج إليها يوما،و إيّاك أن تظهرها إلى وقتها.
فلمّا أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع،و ختمها و دفعها إلى (4)عشرة من وجوه العصابة،و قال:إن حدث بي حادث الموت قبل أن اطالبكم فافتحوها و اعملوا بما فيها.
فلمّا مضى أبو جعفر عليه السلام ذكر أبي أنّه لم يخرج من منزله حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة إنسان،و اجتمع رؤساء العصابة عند محمّد بن الفرج يتفاوضون هذا الأمر،فكتب محمّد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماعهم عنده،و أنّه لو لا مخافة الشهرة لصار معهم إليه،و سأله أن يأتيه،فركب أبي و صار إليه فوجد القوم مجتمعين عنده،فقالوا لأبي:ما تقول في هذا الأمر؟
ص: 27
فقال أبي لمن عنده الرقاع:احضروا الرقاع،فأحضروها.فقال[لهم]:هذا ما أمرت به.فقال بعضهم:قد كنّا نحبّ أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر،فقال[لهم]:نعم،قد آتاكم اللّه عزّ و جلّ به،هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة.و سأله أن يشهد بما عنده،فأنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شيئا،فدعاه أبي إلى المباهلة،فقال لمّا حقق عليه:قد سمعت ذلك.و هذه (1)مكرمة كنت أحبّ أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم!!فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحقّ جميعا.
فإنّ هذا الخبر و إن كان يدلّ على أنّه كتم الشهادة،و أنكر الحقّ أوّلا، و أظهر بعد دعائه إلى المباهلة و أنّ كتمانه كان حسدا،إلاّ أنّه مع قصوره لا عبرة به في قبال إطباق الأصحاب-فقهائهم و رجاليهم-على وثاقة الرجل،سيّما و في النفس من متنه شيء،بل أشياء:
فمنها:إنّ الجماعة كيف طلبوا تعدد الشاهد بإخبار الرسول،و اكتفوا بالواحد-و هو الرسول-في الإخبار بأصل القضية؟
و منها:إنّ إمامة الهادي عليه السلام عمدة الكرامة-و هي للعربي-و هو الهادي عليه السلام و إخبار العجمي بذلك آكد في المطلوب،و لا يعقل صدور هذا الحسد من عاقل متديّن.
و قال المولى الوحيد رحمه اللّه (2):الظاهر عدم تأمّل المشايخ في علوّ شأنه و وثاقته،و ديدنهم الاستناد إلى قوله و الإعتداد به،و لعلّه كان زلّة صدرت (3)
ص: 28
فتاب،أو يكون له وجه صحيح مخفي علينا.انتهى.
و أقول:ليته اقتصر على الثاني و لم يبد الأوّل أصلا؛ضرورة غاية بعد كون غرض ابن عيسى كتم الشهادة بقصد الدوام،و أن لا يظهرها بالمرّة،لإباء عقله عن ذلك فضلا عن ديانته،ضرورة التفات كلّ عاقل إلى أنّ أمر الإمام لا يدوم خفاؤه،و أنّ كتمانه الشهادة لا نتيجة فيه.و إنّما ترك الشهادة أوّلا لغرض صحيح عقلائي شرعي لا نعرفه،بعد اعتقاده بعدم وجوب تلك الشهادة عليه من حيث إنّ الإمامة لا تكفي فيها البيّنة؛
أوّلا: لاعتبار العلم فيها و عدم إمكان البيّنة.
ثانيا: لأنّ تعدد الناقل عن الرسول لا يجدي،بعد وحدة الرسول الناقل للتنصيص،فلا ثمرة للشهادة بعد عدم تماميّة الحجّة في ذلك المجلس الّذي اجتمع فيه كبار الشيعة إلاّ حصر جهة المطلب في الجملة،و تأسيس أساس إمامته عليه السلام حتّى يقطعوا النظر عن غيره،و يجتهدوا في إثبات إمامته بطلب معجزة منه و..نحوها.و خبر الواحد كان كافيا في تحصيل هذا المقصد، فترك الشهادة لغرض له،و لعلّه لتحريصهم (1)على طلب شهادته لتكون أوقع و أثبت.و نسبة الحسد المتقدّم نقله إليه مقطوعة الفساد،فلا يرفع اليد عن
ص: 29
اتّفاقهم بمثل ذلك،و اللّه العالم بالحقائق.
بقي هنا أمور متعلّقة بالمقام ينبغي التنبيه عليها:
الأوّل: إنّ كنية الرجل أبو جعفر،كما مرّ.و نقل بعضهم أنّ الظاهر من الكشّي في ترجمة زكريّا بن آدم أنّ كنية الرجل:أبو علي (1)،و قد راجعت نسختين من الكشّي مصحّحتين فلم أجد من الحكاية أثرا،و إنّما الموجود تكنيته في الموضع الّذي أشار إليه أيضا ب:أبي جعفر،فالظاهر غلط نسخة الناقل.
الثاني: إنّك قد سمعت من النجاشي نقله عن الكشّي:إنّ أحمد بن محمّد ابن عيسى ما كان يروي عن ابن محبوب،من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة الثمالي،ثمّ رجع و تاب (2).
و عليه؛فوجه تهمة الأصحاب رواية ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي، هو أنّ الثمالي توفّي سنة مائة و خمسين،و ولد ابن محبوب سنة المائة و الخمسين،لتصريحهم بأنّه مات سنة أربع و عشرين و مائتين،و هو ابن
ص: 30
خمس و سبعين سنة،فتكون ولادته في سنة وفاة الثمالي،فكيف يعقل روايته عنه؟
و وجه رجوعه لعلّه لتحقّق الاشتباه له في تاريخ وفاة الثمالي،أو تاريخ ولادة ابن محبوب بمقدار يمكن معه رواية ابن محبوب عنه،فيلزم حينئذ قبول روايته بعد كونه عدلا.و التوبة حينئذ من سوء الظنّ بابن محبوب،بأنّه روى من غير لقاء له.
و هذا الّذي ذكرناه في وجه رجوعه أولى ممّا ذكره صاحب المعراج (1)،من أنّ:كثيرا من أصحاب الحديث جوّزوا الإجازة للطفل و المجنون،فيجوز أن يكون أبو حمزة أجاز لابن محبوب لمّا كان عمره سنة،بتوسط قيّم له،فرتّب ابن محبوب روايته عنه على ذلك،فاطّلع أحمد أخيرا على ذلك فرجع عن التوقّف في الرواية عنه،و تاب من سوء الظنّ بابن محبوب.
فإنّ فيه (2)؛أنّ الرواية بالوجادة بذلك-و إن جوّزها جمع-إلاّ أنّ آخرين أنكروها.و على الجواز،فيلزم التصريح بالوجادة،و لا يجوز له أن يطلق الرواية،لظهورها في المشافهة.فالإطلاق و السكوت عن بيان كون روايته بالوجادة تدليس ينافي العدالة،و يحاشى أحمد-هذا-من مثل ذلك.
هذا كلّه على ما نقله النجاشي عن الكشّي،و لكنّا راجعنا
ص: 31
نسخة مصحّحة معتمدة من الكشّي (1)،و ترتيب الكشّي للشيخ
ص: 32
عناية اللّه (1)،فوجدنا فيهما إبدال أبي حمزة الثمالي ب:ابن أبي حمزة،و ليس لابن أبي حمزة الثمالي ذكر في الرجال (2).بل قال النجاشي في ترجمته:..إنّ أولاده:نوح،و منصور،و حمزة قتلوا مع زيد،و إنّما المذكور عليّ بن أبي حمزة البطائني.و قد رجّح بعضهم هذه النسخة نظرا إلى موافقة زمان ابن محبوب لزمان عليّ-المذكور-،و جعل وجه اجتناب أحمد بن محمّد بن عيسى من الرواية عنه ضعفه و وقفه.و لكنّ الأظهر صحّة ما حكاه النجاشي عن الكشّي:
أمّا أوّلا: فلأنّه على ما نقله؛فوجه كلّ من الاجتناب و الرجوع و التوبة ما عرفت.و أمّا على كون المراد عليّ بن أبي حمزة البطائني،فلا أرى للرجوع وجها.و على فرض توجّه الرجوع فالتوبة لا وجه لها؛لأنّه لا يكون إلاّ عن
ص: 33
ذنب،و لا ذنب في ترك الرواية عن واقفي ضعيف (1).
و أمّا ثانيا: فلأنّا نرى بالوجدان رواية ابن محبوب عن خصوص الثمالي في موارد عديدة،فبعد اطمئناننا بعدالة ابن محبوب،لا بدّ لنا من تكذيب تاريخ ولادته،أو تاريخ وفاة الثمالي.و قد ذكر أهل الفنّ في ترجمة كلّ من عليّ بن أبي حمزة البطائني،و ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي،أنّ الحسن ابن محبوب روى عنه.و كذلك كتب الأخبار تضمّنت رواية الحسن بن محبوب عن كلّ منهما.
فالحقّ أنّ نقل النجاشي صحيح،سيّما مع عدم تصريح الكشّي بأنّ أبا حمزة الّذي ذكره هو البطائني أو الثمالي،و يمكن أن يكون للثمالي ابن لا نعرفه.
هذا هو الّذي ذكرته سابقا اتّباعا لبعض من سبق من علماء الفنّ،و اغترارا بقوله من دون مراجعة،و قد عثرت بعد حين على تصريحهم بأنّ لأبي حمزة الثمالي أولادا ثلاثة:الحسين و عليّ و محمّد،و كلّهم ثقات.نقل الكشّي (2)ذلك عن حمدويه،كما يأتي في محلّه إن شاء اللّه تعالى.و أنّ غرض النجاشي (3)في قوله إنّ:أولاده نوح و منصور و حمزة قتلوا مع زيد..،ليس
ص: 34
هو حصر أولاده فيهم.
الثالث: إنّ قولهم:و كان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان..إنّما هو لبيان تمام الترجمة و ليس إشارة إلى شيء؛لأنّ أغلبهم قد ذكر ذلك من دون إشارة إلى جهة،كما أنّ قولهم:و قد لقي الرضا عليه السلام،لبيان تمام الترجمة.
و ربّما جعل السيّد صدر الدين ذلك إيماء إلى أنّ سكوت أهل قم من إخراج من أخرجه من قم لا يتعيّن كونه برضى من أهل قم،لكشف سكوتهم عن رضاهم،و إلاّ لوجب عليهم النهي عن المنكر،فيكون القدح فيمن أخرج من أهل قمّ كلّهم لا من أحمد بن عيسى وحده،نظير ما قيل في الإجماع السكوتي،بل يحتمل أن يكون تقيّة؛لأنّه الرئيس الّذي كان يلقى السلطان، فذكر هذه الفقرة للتنبيه على ما ذكر في دفع حجيّة الإجماع السكوتي،من المنع بأنّ احتمال التقيّة إن كان في الموضع الآخر مجرّد احتمال فهذا منع له سند-و هو كونه الرئيس الّذي يلقى السلطان-فيقوى احتمال التقيّة،و يضعف كونه قدحا أشدّ قدح.
هذا كلامه علا مقامه.و هو كما ترى كالرجم بالغيب،لعدم إشارة أحد المتفوّهين بالكلام المذكور بذلك،بل هو مناف لمقام أحمد بن محمّد بن عيسى و ثقته و عدالته،فإنّ ذلك يمنع من إخراجه أحدا بغير حقّ.و لذا قد مرّ (1)أنّه لمّا أخرج أحمد بن محمّد بن خالد (2)لشبهة حدثت له،ثمّ زالت الشبهة،أعاده
ص: 35
و اعتذر إليه،و مشى في جنازته حافيا حاسرا.
و مثل هذا الرجل لا يتّقي منه أحد.فما ذكره المولى المعظّم له قدّس سرّه توهين منه للرجل،و ما كان ينبغي من مثله..مثله!.
التمييز:
قد سمعت من النجاشي (1)روايته عن الرجل بسند عن أحمد بن إدريس عنه.
و رواية الشيخ (2)بسند:عن محمّد بن الحسن الصفّار،و سعد بن عبد اللّه، و محمّد (3)بن إسماعيل،عنه.
و ميّزه في المشتركاتين (4)برواية المذكورين عنه،و برواية محمّد بن يحيى
ص: 36
العطّار،و الحسن بن محمّد بن إسماعيل،عنه.
و زاد الكاظمي رواية عليّ بن موسى بن جعفر الكمنداني،و محمّد بن عليّ ابن محبوب،و عبد اللّه بن جعفر الحميري،و محمّد بن الحسن بن الوليد، و محمّد بن أحمد بن يحيى،عنه.
و زاد في جامع الرواة (1)رواية عليّ بن إبراهيم،و داود بن كورة، و ابن بطّة،و سهل بن زياد،و أحمد بن عليّ بن أبان القمّي،و حميد، و أبي عبد اللّه البزوفري.و العلاء،عنه.
و هناك أشخاص ربّما يظهر من بعض الأسانيد روايته عنهم،و تأمّل فيه بعض المتبحّرين (2):
فمنهم:سعد بن سعد،فإنّه وقع في بعض الأسانيد روايته عنه،و أنكر ذلك في محكي المنتقى (3)قائلا:المعهود المتكرّر من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عن سعد بن سعد،أن يكون بواسطة البرقي،فالظاهر سقوطه في الرواية عنه (4).
و منهم:عبد اللّه بن المغيرة،وقعت روايته عنه في بعض الأسانيد (5)،و قد
ص: 37
سمعت من الكشّي (1)نقلا عن ابن نوح إنكار ذلك.و يؤيّده أنّ في بعض الأسانيد روايته عن أبيه،عن عبد اللّه بن المغيرة،فيدلّ على ثبوت الواسطة بينه و بين الرجل.
و منهم:الحسن بن عليّ بن فضّال،عن عبد اللّه بن بكير،عن زرارة،و قد وقع ذلك في بعض الأسانيد،و أنكر ذلك المحقّق الأردبيلي رحمه اللّه (2)
ص: 38
و حكم بسقوط الواسطة،فتأمّل.
و منهم:موسى بن القاسم،فإنّه قد وقع في بعض أسانيد التهذيب (1)و الاستبصار (2)روايته عن أحمد-هذا-و أنكر ذلك صاحب المنتقى (3)قائلا:
إنّ أحمد يروي عن موسى،لا العكس (4).
ص: 39
( جميعا،عنه،و هذا طريق مظلم.
و في رجال النجاشي أيضا:283 في ترجمة محمّد بن عبد اللّه بن عمرو اللاحقي برقم 984 بسنده:...حدّثنا محمّد بن عبد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى العراد(ابن العراد)[نسخة بدل:الغراد].
و مثله في كفاية الأثر للخزّاز:136 باب ما جاء عن حذيفة بسنده:... قال:حدّثنا أبو الحسن عيسى بن العراد الكبير...،و هو غلط؛فإنّ في كفاية الأثر الطبعة الحجريّة:أحمد بن محمّد بن عيسى بن العراد،و قد سقط(أحمد بن محمّد بن)من الطبعة الحروفية.
حصيلة البحث تصريح النجاشي بأنّ الطريق مظلم ربّما ينظر إلى جهالة رجاء بن يحيى،و على كلّ حال المعنون إن لم يكن ضعيفا فهو مهمل.
[1557] 1017-أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الزاهد أبو محمّد جاء هذا الاسم في أمالي الشيخ:412 حديث 926[و في الطبعة الحيدريّة النجف الأشرف 27/2]بسنده:...عن المفيد،عن أبي محمّد أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الزاهد،عن حيدر بن محمّد بن نعيم السمرقندي.
و عنه في بحار الأنوار 188/52 حديث 16 مثله.
و جاء أيضا باسم أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الحسيني في علل الشرائع 498/2 حديث 1،و كذلك في صفحة:573 حديث 1،و صفحة: 574،و صفحة:575.
و الظاهر هذا أحمد بن عيسى العلوي الحسيني المتقدّم غير أحمد بن عيسى العلوي الثقة و من أصحاب العياشي.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
ص: 40
541-أحمد بن محمّد بن عيسى القسري أو النسوي (1)
الضبط:
القسري:بالقاف المفتوحة،و السين المهملة الساكنة،و الراء المهملة، و الياء،نسبة إلى قسر،بطن من بجيلة،و هو:قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش ابن عمرو بن الغوث،أخي الأزد بن الغوث (2).
أو إلى قسر:جبل السراة باليمن (3)،و الأوّل أظهر.
و النسوي:بالنون و السين المهملة المفتوحتين،و الواو،و الياء،نسبة إلى نسا-بالفتح مقصورا-اسم بلد بخراسان،كان وجه تسميتها به-على ما ذكره ياقوت الحموي (4)-:إنّ المسلمين لمّا وردوا خراسان قصدوها،فلمّا أتوها فلم يروا بها رجلا،فقالوا هؤلاء نساء،و النساء لا يقاتلون،فنسيء (5)أمرها إلى أن تعود رجالها،و تركوها و مضوا،و هي بخراسان،بينها و بين سرخس
ص: 41
يومان،و بينها و بين أبيورد يوم،و بينها و بين نيسابور ست أو سبع،و هي مدينة و بيئة (1)جدا يكثر فيها خروج العرق المدني (2)،حتى أنّه في الصيف قلّ من ينجو من أهلها.انتهى.
قال في القاموس (3)-بعد بيان أنّ النسوة:بالكسر و الضمّ.و النساء و النسوان و النسون بكسرهنّ جموع المرأة من غير لفظها،ما لفظه-:و النسبة:
نسوي.
و نسب في التاج إلى سيبويه أنّ النسبة الصحيحة إليها نسائي،و يقال:
نسوي أيضا.و قد خرج منها جماعة من أئمّة العلماء...ثمّ عدّ منهم:أحمد بن شعيب النسائي القاضي الحافظ على النسبة الصحيحة الّتي عزاها إلى سيبويه، و حميد بن رنجويه (4)الأزدي النسوي على النسبة الأخرى.
و أيضا نساء:قرية بكرمان من رساتيق بم،و مدينة بهمذان (5).
ثمّ إنّ الموجود في ثلاث نسخ مصحّحة من الخلاصة نسبت إحداها إلى التصحيح على نسخة الشهيد الثاني رحمه اللّه على نسخة الأصل:النسوي -بالواو-،و كذا في نسختين مصحّحتين من المنهج (6)،نسبة النسوي-بالواو-
ص: 42
إلى الخلاصة.
و قد صرّح في جامع الرواة (1)بضبطه بالواو.و في بعض نسخ الخلاصة، و كذا المنهج نقلا عن الخلاصة-بالراء-.و زعم بعض أجلّة فضلاء بحثنا أنّه الصحيح،لدعوى مطابقة نسخته مع نسخة الشهيد الثاني،و استشهد لذلك بأنّ العلاّمة رحمه اللّه اقتصر في الضبط على ذكر النون و السين و لم يتعرّض للحرف الثالث.فيكشف عن أنّ الراء مسلّمة و أنّ الاشتباه في القاف و النون.
و فيه:أنّ احتمال القاف لم يكن قائما عند العلاّمة رحمه اللّه حتّى يكون إهماله التعرّض للواو أو الراء إشارة إلى أنّ الواو كانت مسلّمة،و إنّما ضبط حفظا عن الغلط،و لم يتعرّض للواو لفقد ما يشتبه به في الحروف،بخلاف النون و السين،و لو كان نظره إلى ما ذكره الفاضل المزبور للزم أن لا يتعرّض للسين أيضا لكونها مسلّمة في الكلمتين،فضبطه للحرفين إنّما هو لاشتباه السين بالشين،و النون بالفاء،و القاف و الباء و الياء.
فالحقّ أنّ الصحيح النسوي دون النسري-بالراء المهملة-،لكن على فرض ذلك،فالنسبة إلى النّسر-بالفتح-،و هي موضع من نواحي المدينة المنورة.
و في القاموس (2):أنّها موضع بعقيق المدينة.
و في التاج (3):أنّه اسم غدير هناك.
أو إلى النسر-بالفتح-أيضا ضيعة من ضياع نيسابور (4).
ص: 43
الترجمة:
قال الشيخ رحمه اللّه (1)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله:
أحمد بن محمّد بن عيسى القسري،يكنّى:أبا الحسن،روى عن أبي جعفر محمّد بن العلاء بشيراز،و كان أديبا فاضلا،بالتوقيع (2)الّذي خرج في سنة إحدى و ثمانين و مائتين في الصلاة على محمّد و آله.انتهى.
و مثله بعينه عبارة الخلاصة في القسم الأوّل (3)،لكن بإبدال(القسري) ب:النسوي.و ضبطه له بالنون المفتوحة،و السين غير المعجمة.
و عدّه ابن داود أيضا في القسم الأوّل (4)،ملقّبا له ب:القسري-بالقاف-.
و وصفه بالحسن في الوجيزة (5).
و لعلّه لأنّ كونه إماميا ممّا لا شبهة فيه.و وصف الشيخ رحمه اللّه له بالأدب و الفضل مدح يوجب إدراجه في الحسان.
فما في الحاوي (6)من عدّه في الضعاف كما ترى.
ص: 44
542-أحمد بن محمّد بن شمس الدين بن فهد
الأسدي الحلّي رحمه اللّه (1)في مجلّة معهد المخطوطات العربية 152/3 في وصف نسخة من كتاب عدّة الداعي و نجاح الساعي للمترجم قال ما نصّه:...مكتوب في المدرسة الزينبية بالحلّة سنة 813 و أخيرا سكن الحائر الحسيني بكربلاء و بها توفّي.
فإنّ الحلّة توصف ب:السيفية،فتفطّن.(2)
[الترجمة:] و لقبه:جمال الدين،و كنيته:أبو العبّاس (3).من سكنة الحلّة السيفية (2).
ص: 46
و الحائر الشريف حيّا و ميّتا،له من الاشتهار بالفضل و العرفان (1)،و الزهد و التقوى (2)،و الأخلاق،و الخوف،و الإشفاق،ما يغنينا (3)عن البيان.و قد جمع بين المعقول و المنقول،و الفروع و الأصول (4)،و اللفظ و المعنى (5)، و الحديث و الفقه،و الظاهر و الباطن،و العلم و العمل بأحسن ما كان يجمع (6).
و كان من تلامذة الشيخ الأجلّ عليّ بن هلال الجزائري.و له الرواية بالقراءة و الإجازة من جملة من تلامذة الشهيد الأوّل،و فخر المحقّقين، كالشيخ مقداد السيوري،و عليّ بن الخازن الحائري،و ابن المتوّج البحراني و...غيرهم.
و له مصنّفات نفيسة،كالمهذب البارع في (7)شرح المختصر النافع، و المقتصر،و شرح الإرشاد،و الموجز (8)الحاوي،و المحرر،و فقه صلاة مختصر،و التحرير (9)،و مصباح المبتدي و هداية المهتدي،و شرح الألفيّة،
ص: 47
و اللمعة في النية،و كفاية المحتاج في (1)مسائل الحاجّ،و رسالة اخرى في منافيات نيّة الحجّ،و رسالة في التعقيبات،و المسائل الشاميات،و المسائل البحريات.و في سائر المراتب كتاب عدّة الداعي و نجاح الساعي،و أسرار الصلاة،و كتاب التحصين في صفات العارفين.
و نقل الفاضل المجلسي رحمه اللّه (2)أنّه كان:زاهدا مرتاضا،عابدا يميل
ص: 48
إلى التصوّف.و قد ناظر (1)في زمان ميرزا اسبند التركمان والي العراق علماء المخالفين و أعجزهم،فصار ذلك سببا لتشيع الوالي،و زيّن الخطبة و السكة بأسماء الأئمّة المعصومين عليهم السلام..ثمّ قال:و من تصانيفه المشهورة كتاب المهذّب،و الموجز،و التحرير،و عدّة الداعي،و التحصين،و رسالة اللمعة الجليّة في معرفة النيّة.
و يروى (2)أنّه رأى في الطيف أمير المؤمنين عليه السلام آخذا بيد السيّد المرتضى رحمه اللّه في الروضة المطهّرة الغروية يتماشيان،و ثيابهما من الحرير الأخضر،فقدم (3)و سلّم عليهما،فأجاباه.فقال السيّد له:أهلا بناصرنا أهل البيت(ع)،ثمّ سأله السيّد عن أسماء تصانيفه،فلمّا ذكرها له،قال السيّد:صنّف كتابا مشتملا على تحرير المسائل و تسهيل الطرق و الدلائل، و اجعل مفتتح الكتاب:بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه المقدّس بكماله عن مشابهة المخلوقات...فلمّا انتبه،شرع في تصنيف كتاب التحرير،و افتتحه بما ذكره السيّد رحمه اللّه.انتهى المهم من كلام المجلسي.
و قد انتقل الشيخ المذكور إلى رحمة اللّه سبحانه سنة إحدى و أربعين و ثمانمائة،و عمره ثمان و خمسون (4).و من أرّخ ولادته بسنة سبع و خمسين
ص: 49
و سبعمائة،عدّ عمره أربعا و ثمانين سنة (1).و من المحتمل أن لا يكون تاريخ الولادة لهذا الرجل،بل لأحمد بن فهد الأحسائي المتقدّم المشارك لهذا في الاسم و العصر و الاستاد،فإنّه قد اتّفق توافقهما في العصر و الاسم و النسبة إلى فهد-الّذي هو جدّ هذا،و أبو ذاك-و كذا في تلمّذهما جميعا على ابن المتوّج البحراني-المتقدّم-،و روايتهما جميعا عنه (2).و كذا في أنّ لكلّ
ص: 50
منهما شرحا على الإرشاد،حتى أنّ بعض الأعاظم قد اشتبه عليه الأمر، فذكر خلاصة التنقيح من مصنّفات هذا.و نقل تاريخ الفراغ عنه،مع أنّ الكتاب المذكور لذاك لا لهذا،حتى أن اشتباهه أدّى إلى نسبة هذا إلى ابن إدريس،و تردّد في أنّ فهدا أبو هذا أو جدّه.و لكن إمعان النظر يوضّح الفرق بينهما،فإنّهما و إن اشتركا في جملة ممّا ذكر،إلاّ أنّ فهدا اسم أبي ذاك و جدّ هذا،و ذاك لقبه:شهاب الدين،و هذا:جمال الدين،و ذاك لا كنية له،و هذا كنيته أبو العبّاس،و ذاك أحسائي،و هذا أسدي حلّي حائري،فلا تذهل.
و من غرائب الاتّفاق و الافتراق أنّ الحلّي دفن في الحائر،و الأحسائي
بالقراءة و الإجازة عن جملة من تلامذة الشهيد الأوّل و فخر المحقّقين كالشيخ مقداد السيوري،و عليّ بن الخازن الحائري،و ابن المتوّج البحراني..إلى أن قال-نقلا عن تتمات السيّد العميدي-:أحمد بن محمّد بن فهد..و ضبط فهد،و قال:من الرجال المتأخرين في زماننا هذا،أحد المدرسين في المدرسة الزينبية في الحلّة السيفية،من أهل العلم و الخير و الصلاح و البذل و السماح.استجازني فأجزت له مصنّفاتي و رواياتي عن مشايخي و رجالي،و له عدّة مصنّفات،و رسائل صالحات منها عدّة الداعي..إلى آخره،ثمّ قال في الروضات:و كذا عن السيّد الجليل النقيب بهاء الدين أبي القاسم عليّ بن عبد الحميد النيلي النسّابة.
و في بحار الأنوار 45/25 من الطبعة الحجريّة[و الطبعة الحروفية 216/107 صورة إجازة برقم(24)]صورة إجازة الشيخ نظام الدين عليّ بن محمّد بن عبد الحميد النيلي لابن فهد هذا مورّخة بتاريخ 20 جمادى الثانية سنة 791،و النيلي هذا غير السيّد بهاء الدين عليّ بن عبد الكريم النيلي و يأتي ذكرهما.و يروي عن المترجم جماعة من ثقات علماء الحلّة،منهم عليّ بن هلال الجزائري،و منهم حسن بن عليّ بن أحمد بن يوسف الشهير ب:ابن العشرة،و منهم الشيخ عبد السميع ابن فيّاض الأسدي الحلّي،و منهم السيّد محمّد بن فلاح بن محمّد الموسوي.. و غيرهم.
ص: 51
( 285/2[و طبعة انتشارات جهان 248/2 حديث 20]بسنده:..عن محمّد بن يحيى الصولي،عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن الفرات،عن إبراهيم بن العبّاس..
و عنه في بحار الأنوار 271/49 حديث 17 مثله.
و جاء أيضا في أمالي الشيخ 65/2،[و في الطبعة الجديدة:449 حديث 1005]،و عنه في بحار الأنوار 70/69 حديث 25.
و قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 478/14:و كان أكتب أهل زمانه و أوفرهم أدبا.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.
[1564] 1022-أحمد بن محمّد بن الفضل الجوهري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 265/2 مجلس يوم الجمعة سادس عشر رجب حديث 1،[و في طبعة اخرى:651 حديث 1351]بسنده:..عن عليّ بن محمّد العلوي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد ابن الفضل الجوهري،قال:حدّثنا أبي،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن عليّ بن محمّد القاساني..
و في بحار الأنوار 212/1 ذيل الحديث 6،و جمال الاسبوع:229 الفصل الخامس و العشرون.
أقول:قد يعبّر عنه في بعض الأسانيد ب:محمّد بن الفضل الجوهري.
حصيلة البحث لم يعنونه أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل،و إن عدّه بعض من الحسان،و ذلك لمضمون رواياته و بعض القرائن الاخرى.
ص: 53
الكوفي يطلق على البرقي-يعني أنّ مطلقه ينصرف إليه-ثمّ قال في التعليقة:
و ربّما يقال:إنّه ينصرف إلى العاصمي.و مضى أحمد بن محمّد بن علي، و ابن محمّد بن عمّار و..غيرهما من الكوفيين،فتأمّل.انتهى.
و أقول:غرض الوحيد رحمه اللّه من ذلك احتمال اتّحاده مع أحد هؤلاء.
و يردّه أنّ وصف الشيخ رحمه اللّه إيّاه ب:أخي كامل بن محمّد،دون هؤلاء،و ذكره لكلّ من هؤلاء وصفا غير ذلك،مع عنوان كلّ منهم على حدة، يبعّد احتمال اتّحاده مع أحدهم.
و على كلّ حال؛فالرجل مهمل في كلام غير الشيخ رحمه اللّه،مجهول الحال.
و كشف عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من غير تعرّض لمذهبه عن كونه إماميا لا يثمر بعد عدم ورود مدح فيه حتى نلحقه بالحسان،كما لا يخفى.
التمييز:
قد روى في باب فضل زيارة الحسين عليه السلام من التهذيب (1)،عن
ص: 56
أبي القسم[القاسم]جعفر بن القسم[القاسم]،عن جعفر بن محمّد،عن محمّد ابن عبد المؤمن،عن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن الحسين،عن أحمد بن محمّد الكوفي،عن محمّد بن جعفر بن إسماعيل،عن محمّد بن سنان،عن يونس بن ظبيان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (1).
ص: 57
(9) و في صفحة:230 برقم 807 من الطبعة المصطفوية[و في طبعة بيروت 154/2-155 برقم(812)،و طبعة جماعة المدرسين:299 برقم(814)]في ترجمة عقبة بن خالد الأسدي بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن عليّ بن تمام،قال:حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن لاحق، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال،عن أبيه،عن علي بن عقبة،عن أبيه..
و عنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:53 فقال:أحمد بن محمّد بن لاحق الشيخ أبو جعفر الشيباني،روى عن أحمد بن الحسن بن فضّال،و روى عنه أبو غالب الزراري في رسالته و قال:و هو يروي عن مشايخه فيظهر أنّ له عدّة مشايخ،و مشايخ أبي غالب كلّهم من أعلام هذا القرن سوى رجلين منهم..إلى أن قال: و روى عنه أيضا أبو طالب عبد اللّه بن أحمد الأنباري كما في رجال النجاشي في ترجمة صبيح،و روى عنه عليّ بن حبشي كما في رجال النجاشي في ترجمة عبد الرحمن بن كثير،و روى عنه محمّد بن عليّ بن الفضل بن تمام شيخ التلعكبري كما في رجال النجاشي في ترجمة عقبة بن خالد.
حصيلة البحث القرائن تشهد بحسن المعنون،فهو حسن عندي،و اللّه العالم.
[1569] 1025-أحمد بن محمّد الليثي جاء في رجال الكشّي في ترجمة سهل بن حنيف:36 برقم 73 بسنده:..قال:حدّثني عليّ بن محمّد،عن أحمد بن محمّد الليثي،عن عبد الغفّار،عن جعفر بن محمّد عليه السلام..
حصيلة البحث لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.
ص: 58
(9) [1570] 1026-أحمد بن محمّد بن مابندار الكاتب الإسكافي عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 424/1 و قال:دعا إدريس بن زياد الكفرتوثي إلى إمامة الاثني عشر فأبى فطلب ذهابه إلى العسكر ليرى الهادي عليه السلام،فراح و عاد و تشكّر منه.
هكذا مع تفصيل عن إثبات الوصية للمسعودي،ثمّ قال:و هو دالّ على إماميته و اهتمامه في إرشاد الناس إلى الحقّ.
حصيلة البحث أقول:العنوان لا موجب لذكره؛لأنّه ليس من الرواة.
[1571] 1027-أحمد بن محمّد بن المثنى أبو عبد اللّه جاء في رجال النجاشي:124 في ترجمة ذريح المحاربي برقم 425 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:117 و طبعة جماعة المدرسين:163 برقم (431)و طبعة بيروت 375/1-376 برقم(429)]بسنده:..قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن تمام،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد ابن المثنى قراءة عليه،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب..
حصيلة البحث لم يعنونه أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[1572] 1028-أحمد بن محمّد بن المجاور جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 21/6 حديث 49:و عنه [أي:محمّد بن أحمد بن داود]،عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن
ص: 59
545-أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن
الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري (1)
قد تداول المصنّفون عنوان الرجل بعد أحمد بن محمّد بن سلمة،نظرا إلى الترتيب زعما من بعضهم كون سليمان جدّ أحمد الأدنى.و قد عنونّاه هناك،
ص: 60
و أثبتنا أنّه جدّ أبيه،و أنّ والد محمّد أيضا محمّد،فاقتضى مراعاة الترتيب -سيّما في هذا العنوان دفعا للوهم المذكور-تأخير شرح حاله إلى هنا،فنقول:
الضبط:
يأتي ضبط الجهم في:جهم بن أبي الجهم.
و بكير:بالباء الموحدة المضمومة،و الكاف المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الراء المهملة (1).
و سنسن:بالسين المهملة المضمومة قبل النون الساكنة و بعدها،و النون الأخرى أخيرا.كذا ضبطه في الخلاصة (2).
و في التاج (3):إنّه كهدهد،اسم عجمي يسمّى به السواديّون،و هو لقب جماعة.
و الزراري:بضمّ الزاي المعجمة،و فتح الراء المهملة،بعدها ألف،ثمّ راء اخرى مهملة،ثمّ ياء،نسبة إلى زرارة بن أعين،صدرت هذه النسبة من التوقيع الشريف (4)،بعد أن كانوا يعرفون ب:البكريين.
و في المعراج (5)أنّ:المفهوم من رسالة أبي غالب رحمه اللّه أنّ نسبتهم (6)
ص: 61
إلى زرارة مقدّمة على زمان أبي طاهر محمّد بن سليمان،و أنّ أوّل من نسب منهم إليه سليمان بن الحسن بن الجهم،للتوقيعات الواردة عن مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام بذلك،قال:و أوّل من نسب منّا إلى زرارة جدّنا سليمان،نسبه إليه سيّدنا أبو الحسن عليّ بن محمّد -صاحب العسكر-عليه السلام كان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره،قال:
الزراري،تورية عنه و ستّرا له،ثم اتّسع ذلك و سمّينا به،و كان يكاتبه في أمور له بالكوفة و بغداد.انتهى.
ثمّ إنّه قد كرّر اللفظة في الخلاصة (1)في عنوان الرجل ثلاث مرات،و أبدلها في الجميع ب:الرازي،حتّى ما في التوقيع من قوله عليه السلام:و أمّا الزراري:ب:الرازي،و هو سهو من قلمه الشريف،كما هو ظاهر.
و الظاهر أنّه إلى ذلك أشار ابن داود في رجاله (2)بقوله:و بعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه أبو غالب الرازي،و أنّ الإمام عليه السلام قال،و أمّا الرازي فهو غلط،إنّما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعين رحمه اللّه.انتهى.
و اعتذار الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقة الخلاصة (3):بأنّه في التعبير ب:الرازي تبع الشيخ في الفهرست ناش من غلط نسخة المعتذر،و إلاّ ففي
ص: 62
النسخ المعتمدة من الفهرست:الزراري لا الرازي،فراجع.
الترجمة:
قال النجاشي (1)رحمه اللّه:أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن ابن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري،و قد جمعت أخبار بني سنسن،و كان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه و وجههم.
له كتب،منها:كتاب التاريخ-و لم يتمّه-،كتاب دعاء السفر،كتاب الافضال،كتاب مناسك الحجّ كبير،كتاب مناسك الحجّ صغير،كتاب الرسالة إلى ابن أبيه (2)أبي طاهر في ذكر آل أعين،حدّثنا شيخنا أبو عبد اللّه،عنه، بكتبه.
و مات أبو غالب رحمه اللّه سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة.انقرض ولده إلاّ من ابنة ابنه،و كان مولده سنة خمس و ثمانين و مائتين.انتهى.
و قال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه (3):
أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الزراري الكوفي،نزيل بغداد،يكنّى:أبا غالب،جليل القدر،كثير الرواية، ثقة،روى عنه التلعكبري،و سمع منه سنة أربعين و ثلاثمائة،و له مصنّفات ذكرناها في الفهرست،و أخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان،و الحسين بن
ص: 63
عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون المعروف ب:ابن حاشر،و ابن عمرو (1)،و مات سنة ثمان أو سبع و ستّين و ثلاثمائة.انتهى.
و قال في الفهرست (2):أحمد بن محمّد بن سليمان (3)بن الحسن بن الجهم ابن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري (4)،و هم البكريّون (5)3، و بذلك كان يعرف[****]،إلى أن خرج توقيع من أبي محمّد عليه السلام فيه ذكر أبي طاهر الزراري:فأمّا الزراري رعاه اللّه تعالى..فذكروا أنفسهم بذلك،
ص: 64
و كان شيخ أصحابنا في عصره و استادهم و نقيبهم (1)(2)،و صنّف كتبا، منها:كتاب التاريخ-و لم يتمّمه (3)-و قد خرج (4)نحو ألف ورقة..ثمّ عدّ الكتب المتقدّمة في كلام النجاشي..ثمّ قال:أخبرني (5)بكتبه و رواياته الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان،و أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه، و أحمد بن عبدون و..غيرهم بكتبه و رواياته.
و قال الحسين بن عبيد اللّه:قرأتها سائرها (6)عليه عدّة دفعات.
و مات رضي اللّه عنه سنة ثمان و ستّين و ثلاثمائة.انتهى.
و اقتصر في الخلاصة (7)و رجال ابن داود (8)على ذكره في القسم الأوّل، من دون نصّ على توثيقه،و هو غريب بعد توثيق الشيخ رحمه اللّه في رجاله
ص: 65
له كما عرفت،بل توثيق النجاشي (1)أيضا إيّاه في ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك بن عيسى بن سابور،حيث قال في طيّ كلام عليه:و لا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو عليّ بن همام،و شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما اللّه..إلى آخره.
وليته (2)راجعهما حتى ينصّ على التوثيق.
و قد اعترض عليه في الحاوي (3)بقوله:و العجب كيف غفل العلاّمة عن التصريح بلفظ التوثيق،مع وجوده في رجال الشيخ رحمه اللّه،و أعجب منه غفلة النجاشي رحمه اللّه (4)لعلّه اكتفى بقوله:شيخ العصابة في وقته..فإنّه يفيد زيادة على ذلك.انتهى.
و قد وثّقه في الوجيزة (5)،و مشتركات الكاظمي (6)و..غيرهما (7).فوثاقة
ص: 66
الرجل ممّا لا كلام فيه.
و ما سمعته من النجاشي و الشيخ رحمهما اللّه من تاريخ وفاة أحمد-هذا- موافق لما حكاه في المعراج (1)من أنّه وجد في آخر رسالة أبي غالب
ص: 67
-هذا (1)-حكاية عن الشيخ الجليل الحسين بن عبيد اللّه الغضائري،من قوله:
توفّي أحمد بن محمّد الزراري الشيخ الصالح رحمه اللّه في جمادى الاولى سنة ثمان و ستّين و ثلاثمائة،و تولّيت جهازه،و حملته إلى مقابر قريش على صاحبها السلام،ثمّ إلى الكوفة،و أنفذت ما أوصى بإنفاذه،و أعانني على ذلك هلال بن محمّد رضي اللّه عنه.انتهى.
التمييز:
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه (2)نقل رواية الشيخ المفيد،و الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون،و التلعكبري،و ابن عمرو (3)عنه.
و بهم ميّزه في مشتركات الكاظمي (4)و..غيره.
بقي هنا شيء،و هو أنّ قول النجاشي في عبارته المزبورة:كتاب الرسالة إلى ابن أبيه أبي طاهر غلط قطعا،و الصحيح:ابن ابنه أبي طاهر (5)،يعنى به محمّد بن عبيد اللّه أبا طاهر؛ضرورة أنّ التعبير ب:ابن أبيه لا وجه له؛لأنّ ابن الابن (6)هو الأخ،فالعدول عن التعبير بالأخ إلى ابن الأب لا يفهم له وجه،
ص: 68
على أنّه عليه يلزم أن يكون أخوه أيضا مكنّى ب:أبي طاهر.إن كانت كلمتا (أبي طاهر)بدلا عن كلمة(الابن)،أو يكون أبوه محمّد الأوّل مكنّى به،إن كان قوله(أبي طاهر)بدلا عنه (1).و لم نجد لشيء منهما شاهدا.
ثم إنّ الّذي يظهر من النجاشي هنا ظاهرا و في ترجمة محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد و محمّد بن سليمان-الآتيين-أنّ كلا من محمّد بن عبيد اللّه،و محمّد بن سليمان،مكنّى ب:أبي طاهر،و لذا صرّح في المعراج (2)بأنّ أبا طاهر اثنان:
أكبر:و هو محمّد بن سليمان،الّذي خرج إليه التوقيع من أبي محمّد عليه السلام (3).
و أصغر:و هو محمّد بن عبيد اللّه الّذي كتب أبو غالب أحمد هذه الرسالة إليه.
و ظاهر الميرزا في المنهج (4)و الوسيط (5)في باب الكنى،أنّ أبا طاهر الأصغر هو الّذي خرج اسمه في التوقيع الشريف،و هو اشتباه غريب،يأتي شرحه في ترجمة أبي طاهر الزراري في فصل الكنى،و نوضح لك هناك إن شاء اللّه تعالى إنّ الّذي في التوقيع الشريف هو الأكبر دون الأصغر (6).
ص: 69
(9) [1574] 1029-أحمد بن محمّد المستنشق جاء في رجال النجاشي:158 في ترجمة عبد اللّه بن مسكان أبو محمّد برقم 554 من الطبعة المصطفوية،[و في طبعة الهند:148]:..و أخبرنا أحمد بن محمّد المستنشق قال:حدّثنا أبو عليّ بن همام قال:حدّثنا حميد..،و عنه في إيضاح الاشتباه:115 برقم 100.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في كلمات علمائنا الرجاليّين فهو مهمل،إلاّ أنّ شيخوخته للنجاشي توجب عدّه ثقة عند بعض،و عندي أنّه حسن، و اللّه العالم.
[1575] 1030-أحمد بن مسرور جاء بهذا العنوان في إكمال الدين 454/2 حديث 21 بسنده:..قال: حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني،قال:حدّثنا أحمد بن مسرور، عن سعد بن عبد اللّه القمّي..
و عنه في بحار الأنوار 78/52 حديث 1 مثله.
و الحديث بكامل متنه في دلائل الإمامة:274[و في طبعة جديدة: 506 حديث 492]و ليس فيه المعنون،بل بوسائط متعدّدة عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار،عن سعد بن عبد اللّه بن خلف..،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا،و على فرض معلوميّته يعدّ مهملا.
[1576] 1031-أحمد بن محمّد بن مسلم جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة:48 بسنده:..عن أحمد بن محمّد ابن مسلم قال:سألت أبا جعفر محمّدا الباقر عليه السلام..
ص: 70
546-أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني (1)
الضبط:
مسلمة:بالميم المفتوحة،و السين المهملة الساكنة،و اللام و الميم المفتوحتين،و التاء-كمرحلة-اسم جمع من الصحابة و..غيرهم (2).
و بضمّ الميم،و كسر اللام،اسم آخرين (3).و لم يتبيّن أنّ مسلمة هذا من أيهما.
و الرمّاني:بضمّ الراء المهملة،و فتح الميم المشدّدة،ثمّ الألف،و النون، نسبة إلى الرمّان،أو إلى قصر الرمّان بنواحي واسط،أو إلى رمان جبل لطيّ في طرف سلمى،له ذكر في الحديث.و هذا الترديد قد سبقنا في الشقين الأولين منه محبّ الدين في تاج العروس (4)في نسبة الرمّانيين المحدّثين -يعني من العامّة-.
ص: 71
الترجمة:
قال النجاشي رحمه اللّه (1):أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني (2)البغدادي أبو علي،له كتاب النوادر،يروي عن زياد بن مروان،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد،قال:حدّثنا أحمد ابن محمّد،به.انتهى (3).
و عده في رجال ابن داود في القسم الأوّل (4)،و قال:إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.و نسب إلى الكشّي (5)أنّه يروي عن زياد بن مروان.انتهى.
و أنت خبير بخلو الكشّي عن التعرّض له بالمرّة،و أظنّ أنّ غرضه
ص: 72
النجاشي،و أنّ تبديل(جش)ب:(كش)من سهو قلم الناسخ،أو قلمه الشريف،كما هو واقع في كتابه كثيرا.
و قد أهمل ذكره جمع منهم:العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة.
و حاله مجهول.
نعم،ذكر النجاشي إيّاه من غير تعرّض لمذهبه،يكشف عن كونه إماميا، لكن لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان،إلاّ أن يجعل عدّ ابن داود له في القسم الأوّل بمنزلة المدح المدرج له في الحسان.
التمييز:
يعرف الرجل برواية حميد عنه،و روايته عن زياد بن مروان، كما عرفت (1).
في الخلاصة السند الّذي فيه الرجل،قال:لكنّه غير مذكور في كتب الرجال، و لا معلوم الحال.نعم قوله:صاحب أبي محمّد عليه السلام مع ما تقدّم (1)يشعر بمدح فيه.انتهى.
بل قيل:مصاحبة الإمام عليه السلام زائدة على التوثيق،فتأمّل.
و نقل في التعليقة (2)،عن كشف الغمة (3)،عنه،رواية في معجزة العسكري عليه السلام و ذمّ الواقفية عنه عليه السلام.
و قال المحدّث المعاصر النوري في خاتمة المستدركات (4)إنّه:صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه (5)و عبّر عنه ب:صاحب أبي محمّد في موضعين من كلامه.و ذكر في الكافي (6)أنّه كان القيّم على أموره عليه السلام،و أنّه كان
ص: 74
فوق العدالة،و يروي عنه الجليل موسى بن الحسن،و عليّ بن بابويه،و محمّد ابن الحسن بن الوليد،و سعد بن عبد اللّه،و الحميري كتابه.و ذكره ثقة الإسلام رحمه اللّه في باب تسمية من رآه عليه السلام (1).انتهى.
ص: 75
و أقول:لا مانع من الاعتماد على تصحيح العلاّمة رحمه اللّه حديثه،بعد اجتماع شرائط الشهادة فيه بلا شبهة،سيّما بعد تأيّد ذلك بما سمعته من المراتب الزائدة على العدالة (1).
ص: 76
( في وثاقة المترجم و جلالته،و ائتمان الإمام عليه السلام له والدته و شبله العظيم، و ثقلهما،ثمّ كونه مصاحبا للإمام عليه السلام،و التشرّف برؤية الإمام المنتظر عليه أفضل الصلاة و السلام و خدمته له،و القيام بشئونه،يلزمنا الجزم بكونه إماميا عدلا ثقة،بل في أعلى مراتب الوثاقة و العدالة،فتفطّن.
[1579] 1032-أحمد بن محمّد بن المطهّر بن نفيس المصري الفقيه جاء بهذا العنوان في الخرائج و الجرائح 452/3 باب 12 حديث 38 قال:و منها ما روي عن أحمد بن محمّد بن مطهّر،قال:كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمّد عليه السلام من أهل الجبل يسأله عمّن وقف على أبي الحسن موسى عليه السلام..
و الظاهر أنّ العنوان مصحّف،و الصحيح:محمّد بن المظفّر بن نفيس المصري أبو الفرج الفقيه،كما في الخرائج و الجرائح 1075/3 الباب العشرون حديث 11:و قال ابن بابويه:ثنا أبو الفرج محمّد بن المظفر بن نفيس المصري الفقيه،ثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد الداودي،عن أبيه، قال:كنت عند أبي القاسم بن روح فسأله رجل:ما معنى قول العبّاس للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:إنّ عمّك أبا طالب قد أسلم بحساب الجمل..
و بالسند و المتن في إكمال الدين 519/2 الباب الخامس و الأربعون حديث 48،و بالسند و المتن المذكور في معاني الأخبار:286 حديث 2.
و في علل الشرائع:145 باب 120 حديث 12 قال:حدّثني محمّد ابن المظفر بن نفيس المصري رحمه اللّه،قال:حدّثني أبو إسحاق إبراهيم ابن محمّد بن أحمد بن أخي سيّاب العطّار الكوفي رضي اللّه عنه..
حصيلة البحث يتّضح من الأسانيد المذكورة أنّ العنوان محرّف،و الصحيح:محمّد بن المظفّر بن نفيس المصري،و لذلك نذكره إن شاء اللّه في حرف الميم.
ص: 77
548-أحمد بن محمّد بن معصوم الحسيني (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (2)من أنّه:عالم فاضل،عظيم الشأن، جليل القدر،شاعر أديب،له ديوان شعر و رسائل متعدّدة.و ذكره ولده السيّد علي (3)في سلافة العصر (4)و أثنى عليه ثناء بليغا،و ذكر له شعرا كثيرا.و قد مدحه شعراء زمانه،و كان كالصاحب بن عبّاد في عصره،توفّي في زماننا بحيدرآباد،و كان مرجع علمائنا (5)و ملوكها،و كان بيننا و بينه مكاتبات و مراسلات (6).
ص: 78
روى عنه التلعكبري إجازة.انتهى.
و أبدل المقرئ في بعض نسخة ب:المنقري.
و على أيّ حال؛فظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و يأتي ضبط المنقري في:أسلم بن أيمن إن شاء اللّه تعالى.
[الحارث]بن عون بن عبد اللّه بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب ابن هاشم،له كتاب نوادر كبير.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا.و يمكن جعل عدّ ابن داود له في الباب الأوّل (1)مدرجا له في الحسان (2).
ص: 81
553-أحمد بن محمّد بن موسى (1)
المعروف ب:ابن الصلت الأهوازي
الضبط:
الصلت:بفتح الصاد المهملة،و قد يضمّ،و سكون اللام،و التاء المثنّاة من فوق،الرجل الماضي في الحوائج،الخفيف اللباس (2).و قد تعارفت التسمية به.
و قد مرّ (3)ضبط الأهوازي في:أحمد بن الحسين.
[الترجمة:] و كنية الرجل:أبو الحسن،على ما صرّح به في الوسيط (4).و قال:و روى الشيخ الطوسي رحمه اللّه عنه،عن ابن عقدة جميع رواياته و كتبه،و نقل أنّه كان معه خطّ أبي العبّاس بإجازته و شرح رواياته و كتبه..ثم قال:إنّ هذا يدلّ
ص: 83
في الجملة على اعتباره،و على صحّة رواياته بخصوصه،فتدبّر.انتهى.
و حكى في التعليقة (1)،عن المحقّق البحراني أنّه وجد في إجازة العلاّمة (2)رحمه اللّه للسادة أولاد زهرة أنّه من رجال العامّة (3)،و قال:إنّي لم أجده في كلام غيره (4).انتهى.
و عن ميزان الاعتدال (5):إنّ أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن الصلت
ص: 84
الأهوازي سمع المحاملي،و ابن عقدة.و عنه الخطيب،و كان صدوقا صالحا.
انتهى.
قلت:ما نسبه إلى المحقّق البحراني لم أقف في المعراج (1)،و لا البلغة منه على عين و لا أثر.و يبعد غايته أن يجيز أبو العباس عاميّا (2).و تعرّض الذهبي
ص: 85
لذكره لا يدلّ على كونه عاميا.
فعدّه من الحسان-لما سمعته من الميرزا في الوسيط-غير بعيد.
[التمييز:] و قد ميّزه في المشتركاتين بروايته عن ابن عقدة (1).
ص: 86
ابن عقدة (1).
فافترق أصحابه فرقا،فزعمت فرقة أنّ مراده ب:أحمد هو الأوّل؛و هو ابنه، و اخرى بأنّه الثاني،و ثالثة بأنّه الثالث،و لو لا أنّهم من سنخه و على طريقته الملعونة لما ذهبت الآراء إلى كون أحدهم المراد ب:أحمد] (1).
ص: 91
559-أحمد بن محمّد بن نوح
يكنّى:أبا العبّاس السيرافي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط السيرافي في:أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح.و أمّا:
الترجمة:
فقد قال في الفهرست (3):أحمد بن محمّد بن نوح،يكنّى:أبا العبّاس السيرافي،ساكن البصرة،واسع الرواية (4)،ثقة في روايته،غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الاصول،مثل القول بالرؤية و..غيرها.
و له تصانيف،منها:كتاب الرجال الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،
ص: 92
و زاد على ما ذكره ابن عقدة كثيرا،و له كتب في الفقه على ترتيب الاصول و ذكر الاختلاف فيها.و له كتاب الأبواب (1)،غير أنّ هذه الكتب كانت في المسودّة،و لم يؤخذ منها شيء.
و أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا مجموع رواياته.
و مات عن قرب،إلاّ أنّه كان بالبصرة،و لم يتّفق لقائي إيّاه.انتهى.
و قال (2)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:أحمد بن محمّد بن نوح البصري،السيرافي،يكنّى:أبا العباس،ثقة.انتهى.
و في الخلاصة (3)نظير ما في الفهرست..إلى قوله:و غيرها.
و قال ابن شهرآشوب في المعالم (4):أحمد بن محمّد بن نوح أبو العبّاس
ص: 93
( جدّ أبي العباس بن نوح روى عنه أبو العباس،و كذلك في كتابه الغيبة:187 قال ابن نوح:و أخبرني جدّي محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح رضي اللّه عنه..و ابن نوح هو المترجم كما يدلّ عليه قوله في صفحة:178:و أخبرنا الحسين بن إبراهيم،عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح..إلى آخره.
فيتّضح من ذلك أنّ النجاشي أسقط من نسبه محمّد بن أحمد بين(علي)و(العباس). و الشيخ في الفهرست و رجاله أسقط(ابن علي)قبل(محمّد)و(أحمد بن العباس)بعده، و كلاهما نسباه إلى جدّه نوح،فتفطّن.
قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:19-بعد أن نقل عبارة النجاشي-:و ترجمه الطوسي في الفهرست بعنوان:أحمد بن محمّد بن نوح من باب النسبة إلى الجدّ؛لأنّ الطوسي في كتاب الرجال قال:محمّد بن أحمد بن العباس ابن نوح جدّ أبي العباس بن نوح،روى عنه أبو العباس..فيظهر منه أنّ ما في النجاشي من نسبة عليّ إلى العباس بن نوح أيضا نسبة إلى الجدّ،و أنّ نسبه هكذا:أبو العباس أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح السيرافي.
ذكر في الفهرست تصانيفه و طريق روايته لها عنه و قال:مات عن قرب،إلاّ أنّه كان بالبصرة و لم يتّفق لقائي إيّاه،و الطوسي قدم العراق في سنة 408،و كتب الفهرست و الرجال و هو بالعراق،و في الرجال جاء تاريخ وفاة ابن عبدون في سنة 423 و وفاة ابن الغضائري سنة 411،فيظهر أنّ تأليفه كان بعد التاريخين،و يظهر من إحالته في الرجال على الفهرست أنّه ألّف الفهرست قبل سنة 423 و يظهر إجمالا قرب وفاة صاحب الترجمة خلال هذه السنين،و أنّه كان حيّا زمن ورود الطوسي إلى العراق،لكنّه كان بالبصرة فما حصل اللقاء إلى أن توفّي،و أنّه كان من المعمّرين،و يروي عن المعمّرين مثل محمّد بن محمّد بن رباط الراوي،عن عبّاد بن يعقوب الرواجني المتوفّى سنة 250 بواسطة واحدة،و قال النجاشي في ترجمة الحسن بن سعيد الأهوازي:إنّ أبا العباس بن نوح يروي عن الحسين بن علي البزوفري فيما كتبه إليه في شعبان سنة 352،فيظهر أنّ ابن نوح في هذا التأريخ كان ممّن يكتب إليه الإجازة كما حدّثه في هذا التاريخ بعينه، و هو بالبصرة،أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصفواني كما في الموضع المذكور من النجاشي،بل كان قبل ذلك بسنين من أهل الرواية،فإنّه سمع عن شيخه أحمد بن حمدان القزويني في سنة 342 كما في ترجمة القزويني في باب من لم يرو عنهم من رجال الطوسي.
ص: 94
السيرافي،سكن البصرة،حكي عنه القول بالرؤية،و هو ثقة،له الرجال (1)الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و له كتب في الفقه على ترتيب الاصول،و ذكر الاختلاف فيها،و أخبار الأبواب (2).انتهى.
و أقول:وثاقة الرجل و كونه إماميّا عدلا ضابطا،قد ثبتت بشهادة هؤلاء الأعلام (3).
و نسبة المذاهب الفاسدة إليه لم تثبت؛لأنّ الشيخ رحمه اللّه لم يشر إليه في الرجال أصلا،و نقله الشيخ في الفهرست،و ابن شهرآشوب،و العلاّمة في الخلاصة بعنوان الحكاية،المشعرة بالتضعيف و عدم الثبوت.
و حكى الوحيد (4)رحمه اللّه عن جدّه استظهار أنّ الحاكين رأوا في كتبه
ص: 95
هذه الأخبار بدون التأويل،فنسبوها إلى اعتقاده،كما نقل جماعة عن جماعة من القميّين هذه الاعتقادات لجمعها في كتبهم.انتهى.
فالحقّ أنّ الرجل من الثقات.
و أغرب شيء ما صدر من الميرزا-هنا- (1)من قوله:و عندي أنّ أحمد بن محمّد بن نوح هذا هو:أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح-المتقدّم عن النجاشي،و الخلاصة-و لكن حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصحّ عنه، و إلاّ لم تخف على النجاشي.و لهذا لم يذكر شيئا منها،و لم ينبّه عليها.انتهى.
و مثله في البناء على الاتّحاد،التفرشي في النقد (2)،حيث عنون الرجل
ص: 96
(2) أقول:اختلفت أقوال علماء الرجال في أبي المترجم،فطائفة عنونوه:أحمد بن علي ابن العباس بن نوح السيرافي كما في رجال النجاشي فقال:أحمد بن علي بن العباس ابن نوح السيرافي نزيل البصرة،و قال في الوجيزة:و ابن علي بن العباس بن نوح الذي يروي عنه النجاشي ثقة.
و قال الشيخ في رجاله و فهرسته مثله،و الساروي في توضيح الاشتباه و ابن شهرآشوب في معالم العلماء و جمع:أحمد بن محمّد بن نوح،أبو العباس السيرافي..
و عنونه طائفة بعنوانين،ففي رجال ابن داود في القسم الأوّل:33 برقم 99:أحمد ابن علي بن عباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة،و في القسم الثاني:424 برقم 43: أحمد بن محمّد بن نوح البصري السيرافي.
و في أمل الآمل 19/2 برقم 42 قال:أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة،و في صفحة:27 ذيل رقم 72 قال:أحمد بن محمّد بن نوح يكنّى أبا العباس السيرافي..إلى أن قال:و قد تقدّم أحمد بن علي بن العباس بن نوح و هو هذا.
و قال في الخلاصة:18 برقم 27:أحمد بن محمّد بن نوح يكنّى:أبا العباس السيرافي سكن البصرة،و في صفحة:19 برقم 45 قال:أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة.
و في جامع الرواة 55/1:أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة، و في صفحة:71:أحمد بن محمّد بن نوح البصري السيرافي يكنّى أبا العباس.
و في إتقان المقال:أحمد بن محمّد بن نوح البصري السيرافي،و بعد نقل العنوان الآخر قال:و قد استظهر الفاضلان التعدّد-أي العلاّمة و ابن داود-،و الناقدان الاتّحاد و هو الأظهر،بل ينبغي الجزم به لقرائن لا تخفى على من تدبّر.
و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:7 من نسختنا قال:أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي،و في صفحة:9 قال:أحمد بن محمّد بن نوح أبو العباس السيرافي..إلى أن قال:و قد تقدّم أحمد بن علي بن العباس بن نوح،و لم يذكر(جش)المذاهب الفاسدة فكأنّها لم تصحّ عنه.
و ذكره في ملخّص المقال:34 في قسم الصحاح و قال:أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة..إلى أن قال:و يأتي أحمد بن محمّد بن نوح،و لعلّ هذا
ص: 97
هنا،و اقتصر في ترجمته على قوله:قد ذكرنا بعنوان:أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح.و تبعهما الحائري في المنتهى (1).و يلوح من الوحيد رحمه اللّه أيضا الموافقة لهما في هذا الزعم،حيث جعل من جملة مؤيّدات كذب نسبة فساد المذهب إلى الرجل أنّ النجاشي مع التصريح بقوله:هو استادنا و شيخنا
ص: 98
و من استفدنا منه..الدالّ على معاشرته معه،و خلطته به،و كونه عنده مدّة الاشتغال عنده بالدرس و الاستفادة،و المشير إلى كونه مفيدا لجماعة مرجعا لهم،فإنّه مع ذلك،عظّمه غاية التعظيم-كما مرّ-و لم يشر إلى فساد في عقيدته،أو حزازة في رأيه،و هذا ينادي بعدم صحّتها.
و يؤيّده كثرة من استند من الأعاظم إلى قوله و البناء على أمره و رأيه،و إنّ الشيخ رحمه اللّه وثّقه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله،من دون إشارة إلى هذه النسبة..إلى آخر ما في التعليقة.
فإنّ استشهاده لفساد النسبة في ترجمة هذا الرجل-بعدم إشارة النجاشي إليها-يكشف عن زعمه اتّحاد ما في عنوان النجاشي لما في هذا العنوان،و هو من غرائب الكلام،مع أنّ الفرق بين ما في عنوان النجاشي و بين هذا العنوان من وجوه:
أحدها: إنّ أبا ذاك:علي أو:نوح بن عليّ.و أبا هذا:محمّد بن نوح (1).
و كتب (2)ذاك:المصابيح في ذكر من روى عن الأئمّة عليهم السلام لكلّ إمام
ص: 99
كتاب،و كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين،و كتاب التعقيب و التعفير، و كتاب الزيادات و أخبار الوكلاء الأربعة.و كتب هذا:كتاب الرجال الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام بالخصوص،و كتب في الفقه،و كتاب الأبواب.
فمجرّد اتّحادهما في الاسم،و نزول البصرة،و الوطن الأصلي-و هو سيراف-لا يقضي بالاتّحاد،مع الاختلافات الكثيرة المذكورة.
فالحقّ تعدّدهما (1)،و كون ذاك ثقة لم يغمز فيه بوجه.و هذا ثقة غمز فيه بشيء لم يثبت.و اللّه العالم بالحقائق.
و بما سلكناه في الجواب عن نسبة فساد المذهب إلى الرجل من عدم ثبوتها بوجه،استرحنا عمّا أطال به المحقّق البحراني في المعراج (2)،من الإشكال و الجواب،و إن شئت العثور على ذلك،فراجع الفائدة العشرين من مقدّمات الكتاب (3)(4).
ص: 100
560-أحمد بن محمّد الوهركيسي (1)(2)
الملقّب ب:الشيخ مهذّب الدين،و المكنّى ب:أبي إبراهيم
الضبط:
لم أقف على ضبط الوهركيس (3)،و يشبه أن يكون من قرى جبل عامل.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على ما حكاه في أمل الآمل (4)،عن منتجب الدين (5)، من أنّه:عالم صالح،له كتاب الموضّح في الاصول،و تعليق التذكرة.
انتهى (6).
ص: 101
561-أحمد بن محمّد بن هارون الزوزني (1)
الضبط:
الزوزني:نسبة إلى زوزن بزاءين معجمتين أولاهما مضمومة،و قد تفتح، و الاخرى مفتوحة بينهما واو،بعدهما نون،كورة واسعة من نيسابور،قيل:
تشتمل على مائة و أربعة و عشرين قرية،قاله في المراصد (2).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (3)من أنّه:فاضل،صالح،
ص: 102
فقيه (1).
ص: 103
(9) ابن إبراهيم بن إسحاق قال:حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني قال: حدّثنا الحسن بن القاسم قراءة..
و في صفحة:45[:430 حديث(963)]بإسناده قال:حدّثنا محمّد ابن بكران النقاش،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني مولى بني هاشم،قال:حدّثني عبيد بن حمدون الرواسي..
و في كتاب التوحيد:162 باب 19 حديث 1،و:163 باب 20 حديث 1،و باب 21 حديث 1،و:229 باب 31 حديث 1،و:232 باب 32 حديث 1،و:236 باب 33 حديث 1،و:236 باب 33 حديث 1،و:371 باب 60 حديث 13،و:274 حديث 19، و:377 حديث 24.
و معاني الأخبار:45 باب معنى حروف الجمل حديث 1.
و الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:17 المجلس الخامس حديث 2،و:76 المجلس الثامن حديث 1،و:42 المجلس 11 حديث 3، و:46 حديث 4،و:63 المجلس 15 حديث 7،و:64 حديث 10،و:67 المجلس 16 حديث 2،و:73 المجلس 17 حديث 4، و:93 المجلس 20 حديث 4،و:100 المجلس 21 حديث 10، و:128 المجلس 27 حديث 4،و:316 المجلس 52 حديث 1، و:335 المجلس 54 حديث 12،و:388 المجلس 61 حديث 11، و:393 المجلس 62 حديث 4،و:543 المجلس 81 حديث 6، و:587 المجلس 86 حديث 11،و:605 المجلس 88 حديث 9، و:611 المجلس 89 حديث 8،و:615 المجلس 89 حديث 12، و:627 المجلس 91 حديث 5.
و جاء بهذا العنوان في أمالي شيخنا الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه:543 المجلس الحادي و الثمانون حديث 6:حدّثنا محمّد ابن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني مولى بني هاشم،قال:أخبرنا المنذر بن محمّد،قال: حدّثنا جعفر بن سليمان،عن أبيه،عن عمرو بن خالد،قال:
ص: 104
( قال زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.
و جاء في تفسير علي بن إبراهيم 102/1 سورة آل عمران آية 49 في تفسير هذه الآية الشريفة: وَ أُنَبِّئُكُمْ بِمٰا تَأْكُلُونَ وَ مٰا تَدَّخِرُونَ.. :حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني،قال:حدّثني جعفر ابن عبد اللّه،قال:حدّثنا كثير بن عيّاش،عن زياد بن المنذر،عن أبي الجارود،عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام..و اتّحاد هذا مع المعنون الموصوف بأنّه مولى بني هاشم بعيد جدّا لاختلاف الطبقة.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماء الرجال فهو مهمل،و لا يبعد اتّحاد أحمد بن محمّد مولى بني هاشم الهمداني مع راوي الروايتين المشار إليهما،و على كلّ حال اتّحدا أم تعدّدا فهما مشتركان في الإهمال.
إلاّ أن يقال:إنّ شيخوخته لعلي بن إبراهيم القمي الثقة الجليل،و مضامين رواياته ترجّح حسنه،و عدّ روايته حسنة أيضا إن وافقت الطبقة،و الظاهر أنّه ليس بشيخه لاختلافهما في الطبقة،فالأولى عدّ المعنون مهملا لعدم اتّضاح طبقته.
[1599] 1038-أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 411/1 حديث 1296: أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق،عن الحكم بن مسكين،عن محمّد بن مروان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الحديث بسنده و متنه في الكافي 12/3 حديث 2:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد،عن الهيثم بن أبي مسروق،عن الحكم بن مسكين..
فسند التهذيب محرّف فيه لفظة(عن)إلى(ابن)،فالعنوان ساقط.
ص: 105
562-أحمد بن محمّد بن هيثم العجلي (1)
الضبط:
هيثم:بالهاء المفتوحة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و الثاء المثلّثة المفتوحة،كحيدر (2).
و في رجال ابن داود (3):هيثمة.
و العجلي:نسبة إمّا إلى حيّ من بكر بن وائل من ربيعة،ينسبون إلى عجل ابن لجيم،و منهم:أبو دلف العجلي الجواد المشهور،و محمّد بن إدريس العجلي الحلّي الفقيه المعروف.و قد تقدّم (4)ضبط العجلي بذلك في:إبراهيم بن أبي حفصة.
أو إلى عجلة:موضع قرب الأنبار،سمّي باسم امرأة،و النسبة إليه عجلي،
ص: 106
كالنسبة إلى القبيلة،كما صرّح به في التاج (1).
أو إلى عجلة:قرية باليمن من قرى ذمار (2).
الترجمة:
قد وثّقه (3)النجاشي في ترجمة ابنه:الحسن،كما يأتي إن شاء اللّه تعالى.
و ذكره في الخلاصة (4)،و رجال ابن داود (5)في القسم الأوّل،و وثّقاه.كما وثّقه في الحاوي (6)،و الوجيزة (7)،و البلغة (8)،و توضيح الاشتباه (9)، و...غيرها (10).
و في التعليقة (11)أنّه:روى عنه الصدوق رحمه اللّه (12)مترضّيا،و الظاهر أنّه
ص: 107
من مشايخه (1).
(1) [1602] 1039-أحمد بن محمّد بن يحيى الخازمي [خ.ل:الخاذمي،الحازمي] جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 33/3 الحديث 120: روى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة،قال:حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى الخازمي،قال:حدّثنا الحسن بن الحسين،قال:حدّثنا إبراهيم بن علي المرافقي و أبو أحمد عمرو بن الربيع النصري،عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..
و في الأمالي للشيخ الطوسي 264/1 بسنده:..قال:أخبرنا أحمد، قال:أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى الجعفي الخاذمي،قال:حدّثنا أبي، قال:حدّثنا زياد بن خيثمة،و زهير بن معاوية،عن الأعمش..
و في رجال النجاشي:76 برقم 240[طبعة جماعة المدرسين:98 برقم (244)]في ترجمة أحمد بن النضر بسنده:..عن أبي العباس أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن يحيى الخازمي،قال:حدّثنا أبي،عن أحمد بن النضر.
و في صفحة:185 برقم 641[صفحة:246 برقم(646)]في ترجمة عبد الكريم بن هلال بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى الخازمي،قال:حدّثنا أبي،قال: حدّثنا الحسن بن عبد الكريم بن هلال..
أقول:الاختلاف في أنّه الخاذمي أو الحازمي أو الخازمي..كلّ ذلك يشير إلى التصحيف و ليس لنا دليل على الترجيح،لكن اتّحاد المعنون في الموارد الثلاثة متعيّن.
حصيلة البحث لم يعنونه أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل اصطلاحا إلاّ أنّ بعض القرائن تدلّ على تشيّعه و حسنه،و اللّه العالم.
[1603] 1040-أحمد بن محمّد بن يحيى الخزّاز جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 256/10 حديث 1011:
ص: 109
و قال:إنّه روى عنه أبو جعفر بن بابويه.انتهى.
قلت:ظاهره كونه إماميّا.و يمكن استفادة حسنه ممّا صرّح به بعض الأعلام،من كونه من مشايخ الإجازة.
564-أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار
أبو علي القمّي (1)
الضبط:
العطّار:بفتح العين و الطاء المهملتين،ثم الألف،ثم الراء المهملة،بائع
ص: 110
العطر-بكسر العين-و هو الطيب،اسم جامع له (1).
و تقدّم (2)ضبط القمّي في:آدم بن إسحاق.
الترجمة:
ظاهر ما يأتي من كلام السيرافي كون كنيته:أبا علي.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قال:أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّي،روى عنه التلعكبري،و أخبرنا عنه الحسين بن عبيد اللّه،و أبو الحسين بن أبي جيّد القمّي،و سمع منه سنة ستّ و خمسين و ثلاثمائة،و له منه إجازة.انتهى.
و قد تعرّض لشرح المقال فيه صاحب التكملة (4)،حيث قال:هذا الرجل، و أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد في الحال سواء،إذ كلّ منهما لم يذكره الرجاليّون بجرح و لا تعديل،و في كلّ منهما صحّح العلاّمة رحمه اللّه أسانيدهما فيه (5)،فالكلام فيه كالكلام فيه،فإنّه ذهب بعضهم إلى أنّه مجهول الحال،و هذا القول افترق أهله على فرقتين:
فرقة ردّوا روايته كصاحب المدارك،و المفاتيح.
قال في معتصم الشيعة (6):لكنّها-أي الرواية-ضعيفة السند بجهالة أحمد
ص: 111
ابن محمّد بن يحيى،فإنّه في طريقها.
و في المدارك (1):أحمد بن محمّد بن يحيى مجهول.
و في الحبل (2):هذه الرواية ضعيفة لجهالة أحمد بن محمّد بن يحيى.
و فرقة حكموا بأنّ الجهالة-هنا-لا تضرّ،لأنّه من مشايخ الإجازة و الرواية،و منهم:المجلسي (3)،و صاحب الذخيرة (4)،و عبارتهما تقدّمت هناك،و تقدّم الكلام عليهما.
و ذهب الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (5)إلى أنّه ثقة،و كذا السماهيجي (6)،[و المقدّس]و الشيخ البهائي في المشرق (7)،فأمّا المقدّس (8)،فإنّه صرّح كثيرا بأنّ الصحّة دليل الوثاقة،و قد حكم العلاّمة
ص: 112
رحمه اللّه بصحّة طرق هو فيها،فيكون ثقة عنده.
و قال في المشرق (1):قد يدخل في أسانيد بعض الأحاديث من ليس له ذكر في كتب الجرح و التعديل بمدح و لا قدح غير أنّ أعظم (2)علمائنا المتقدّمين رضي اللّه عنهم قد اعتنوا بشأنه،و أكثروا الرواية عنه.و أعيان مشايخنا المتأخّرين رضي اللّه عنهم (3)قد حكموا بصحّة روايات هو في سندها.و الظاهر أنّ هذا القدر كاف في حصول الظنّ بعدالته..مثل أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار؛فإنّ الصدوق رضي اللّه عنه روى عنه كثيرا،و هو من مشايخه،و الواسطة بينه و بين سعد بن عبد اللّه..إلى أن قال:فهؤلاء و أمثالهم من مشايخ الأصحاب لنا ظنّ بحسن حالهم و عدالتهم.و قد عددت حديثه في الحبل المتين (4)،و في هذا الكتاب في الصحيح،جريا على منوال مشايخنا المتأخّرين،و نرجو من اللّه سبحانه أن يكون اعتقادنا فيه مطابقا للواقع،و هو ولي الإعانة و التوفيق (5).انتهى.
و من جملة من أدخل في هذا السلك:أحمد بن الوليد (6)،و قد تقدّم توثيقه
ص: 113
عن الحبل.
و أنت تعلم أنّه لا مستند له سوى حسن الظنّ بالمشايخ،و هذا القدر لا يصلح مستندا شرعيّا.
و أمّا ما ادّعاه من الجري على منوال الأصحاب..فأنت قد علمت الخلاف بين الأصحاب،مع أنّ التعرّض منهم لحاله قليل،فيحتاج في الميل مع إحدى الطائفتين إلى ترجيح خارجيّ،مع أنّه في موضع من الحبل المتين (1)قال:
و هذه الرواية ضعيفة،لجهالة أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار.و لو سكت عن الدلالة على توثيقه لنفعني ذلك اعتمادا عليه.و كذا المقدّس صرّح باعتماده في التوثيق على التصحيح فلم يبق سوى توثيق الشهيد في الدراية (2)،و أنا على و جل منه.هذا كلام صاحب التكملة بطوله.
و أقول:بعد توثيق مثل الشهيد الثاني رحمه اللّه-الّذي تثبّته في الفقه و الرجال في أعلى الدرجة-لا أرى وجها للتوقّف في الرجل،سيّما مع تأيّد هذا التوثيق بتوثيق السماهيجي (3)،و المحقّق الأردبيلي رحمه اللّه،و المحقّق الداماد (4)،و الشيخ البهائي رحمه اللّه،و المحقّق الشيخ حسن-صاحب
ص: 114
المنتقى- (1)كون الرجل من مشايخ الإجازة،و كثرة روايته،و إكثار المشايخ الرواية عنه،و اتخاذ العلاّمة رحمه اللّه تصحيح الطريق الّذي هو فيه دينا،بل ظاهر الوجيزة (2)أنّه ديدن الكلّ حيث قال:إنّه من مشايخ الإجازة،و حكم
ص: 115
الأصحاب بصحّة حديثه.انتهى.
و مجرّد عدم عدّ جمع له في الثقات،لا يدلّ على عدمه،لاحتمال كون ذلك لعدم كونه من المصنّفين،و الناقلين للأخبار،و إنّما يذكر لمجرّد اتّصال السند، كما نبّه على ذلك الشيخ محمّد في محكي شرح التهذيب (1).
و ممّا يشير إلى جلالة الرجل و وثاقته،ما كتبه أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح السيرافي إلى النجاشي (2)،في جواب كتابه الذي يسأله فيه تعريف الطرق إلى ابني سعيد الأهوازي،و عبارة الجواب هكذا:أمّا ما عليه أصحابنا و المعوّل عليه،ما رواه عنهما أحمد بن محمّد بن عيسى،أخبرنا الشيخ الفاضل أبو عبد اللّه بن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري (3)،قال:
حدّثنا أبو علي الأشعري أحمد بن إدريس بن أحمد القمّي،قال:حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى،عنه،عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا.
و حدّثنا (4)أبو علي أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّي،قال:حدّثنا أبي و عبد اللّه بن جعفر الحميري،و سعد بن عبد اللّه-جميعا-،عن أحمد بن محمّد ابن عيسى عنه.انتهى.
دلّ على كون أحمد المبحوث عنه من مشايخ السيرافي،و كونه محلّ وثوقه
ص: 116
و طمأنينته.
و لقد أجاد صاحب الحاوي (1)حيث عدّه في خاتمة فصل الثقات،المعدّة لعدّ من لم يصرّح في كتب الرجال بتعديلهم،و إنّما استفيد من قرائن أخرى، قال-بعد ذكره،و نقل عبارة رجال الشيخ المزبورة،ما لفظه-:قد وصف العلاّمة رحمه اللّه طريق الشيخ رحمه اللّه في التهذيب و الاستبصار إلى محمّد ابن علي بن محبوب بالصحّة (2)،و في الطريق أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار،و لا طريق غيره،و ذلك يقتضي الحكم بعدالته.
و كذا وصف طريقه في التهذيب إلى عليّ بن جعفر بالصحّة (3)،و فيه أحمد- المذكور-و لا طريق سواه.
و كذا وصف طريق الصدوق رحمه اللّه إلى عبد الرحمن بن الحجّاج،و فيه أحمد-المذكور (2)-.و وثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (3).انتهى ما في الحاوي.
و عليك بمراجعة ترجمة أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد (4)،فإنّا قد بيّنا هناك بعض ما ينفع في المقام.
و ملخّص المقال؛أنّا لا نتوقّف بوجه في عدّ الرجل من الثقات،و عدّ حديثه
ص: 117
صحيحا،بعد ما عرفت،و اللّه الهادي إلى الصواب.
بقي هنا شيء:و هو أنّ الميرزا (1)قد احتمل اتّحاد الرجل مع سابقه؛و هو كما ترى،لأنّ عنوان الشيخ رحمه اللّه لهما رجلين،و تقييده للثاني بالعطّار، و نقله في الأوّل رواية ابن بابويه عنه،و في الثاني رواية التلعكبري عنه،أعدل شاهد على التعدّد،فالبناء على الاتّحاد لا وجه له،بل اللازم الحكم بتعدّدهما،و وثاقة هذا و حسن ذاك،لكونه من مشايخ الإجازة و الرواية.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين (2)برواية التلعكبري عنه،و زاد في مشتركات الكاظمي (3)رواية الحسين بن عبيد اللّه،و ابن أبي جيد القمّي.
و أقول:قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)التنصيص بذلك.
و قال الشيخ محمّد رحمه اللّه في محكيّ شرح التهذيب (5):الّذي يقتضيه
ص: 118
الاعتبار،بعد تتبّع كثير من الأخبار في كتابي الشيخ رحمه اللّه في التهذيب و الاستبصار أنّه إذا روى عن الشيخ المفيد،عن أحمد بن محمّد،عن أبيه، فهو:أحمد بن محمّد بن الوليد.و إذا روى عن الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد ابن محمّد،عن أبيه،فهو:أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار.انتهى (1).
و قال جدّه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (2):إنّ أحمد بن محمّد
ص: 119
مشترك بين جماعة،منهم:أحمد بن محمّد بن عيسى،و أحمد بن محمّد بن خالد،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و أحمد بن (1)الوليد،و جماعة اخرى من أفاضل أصحابنا في تلك (2)العصر.و يتميّز عند الإطلاق بقرائن الزمان، فإنّ المروي عنه إن كان من الشيخ رحمه اللّه في أوّل السند أو ما قاربه، فهو:ابن الوليد،و إن كان في آخره مقارنا للرضا عليه السلام فهو:ابن أبي نصر،و إن كان في الوسط،فالأغلب أن يريد به ابن عيسى،و قد يراد غيره،و يحتاج إلى فضل قوّة و تمييز و اطّلاع على الرجال و مراتبهم و لكنّه مع الجهل لا يضرّ؛لأنّ جميعهم ثقات،فالأمر في الاحتجاج بالرواية سهل.انتهى.
و اعترض عليه في التكملة (3)بأنّ:قوله:إن كان في أوّل السند فهو ابن
ص: 120
الوليد،ليس على إطلاقه،لجواز أن يكون أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار..
ثم قال:و الجيّد ما فصّله سبطه الشيخ محمّد رحمه اللّه في شرح الاستبصار، حيث قال:الّذي سمعناه من الشيوخ،و رأيناه بعين الاعتبار عند مراجعة الأخبار أنّ رواية الشيخ رحمه اللّه عن المفيد،عن أحمد بن محمّد بن الحسن ابن الوليد،هي المستمرّة.كما أنّ رواية الشيخ رحمه اللّه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،هي المستمرّة.فاذا ورد الإطلاق في كلا الرجلين بالنظر إلى الروايتين تعيّن كلّ منهما بما استمرّت روايته عنه.
فإن قيل:قد ذكر الشيخ في طرقه في آخر الكتاب طريقا إلى[محمّد بن] الحسن (1)الصفار،عن الشيخ أبي عبد اللّه،و الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون-كلّهم-عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن أبيه،فدلّ هذا على أنّ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد شيخ لكلّ من الشيخ المفيد و الحسين بن عبيد اللّه.
ص: 121
قلت:الأمر كما ذكرت،إلاّ أنّ كلامنا في عادة الشيخ في الأسانيد المذكورة،و لم نقف على حديث يتضمّن سنده الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد ابن محمّد بن الحسن بن الوليد.انتهى.
و أقول:الحقّ ما سمعته من الشهيد الثاني رحمه اللّه من أنّ عدم اشتباه أحد الأربعة بالآخر غير قادح،بعد تحقّق وثاقتهم جميعا،كما عرفت (1).
ص: 122
565-أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي (1)
الضبط:
الفارسي:بالفاء،ثم الألف،ثم الراء المهملة المكسورة،ثم السين كذلك، نسبة إمّا إلى الفارسية،من قرى السواد (2)،نسب إليها أبو[علي] (3)الحسن بن مسلم الزاهد الفارسي من العامّة.
أو إلى فارس:ولاية واسعة و اقليم فسيح،أوّل حدودها من جهة العراق أرّجان،و من جهة كرمان السرحان (4)،و من جهة ساحل بحر الهند سيراف، و من جهة السند مكران (5)،و قصبتها الآن شيراز،و كورها خمسة،فأوسعها كورة اصطخر،ثم أزد شيرخرة،ثم دار أبجرد (6)،ثم سابور،ثم فناخرة،
ص: 123
و هي مائة و خمسون فرسخا طولا و عرضا (1).يقال:إنّ فيها زيادة على خمسة (2)قلعة،منها ما لا يتهيّأ فتحه.قاله ياقوت في المراصد (3).
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي،يكنّى:أبا علي،روى عنه التلعكبري،و سمع منه سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة،و خرج إلى قزوين، و ليس له منه إجازة.انتهى.
و أقول:لا شبهة في كون الرجل إماميّا،و كونه شيخ الإجازة-الظاهر من كلام الشيخ رحمه اللّه-ربّما يدرجه في الحسان.
و من الغريب ما صدر من المحقّق الوحيد رحمه اللّه (5)من احتمال اتّحاده
ص: 124
مع سابقه،لمجرّد الاتّحاد في الكنية،و الطبقة،و رواية التلعكبري عنه،مع أنّ بين العطار القمّي و بين الفارسي البون البعيد (1)(2).
ص: 125
566-أحمد بن محمّد بن يعقوب
أبو علي البيهقي (1)
الضبط:
البيهقي:بالباء الموحّدة المفتوحة،ثم الياء المثنّاة الساكنة،ثم الهاء المفتوحة،ثم القاف،ثم الياء،نسبة إلى بيهق،و هي كورة واسعة كثيرة البلدان و العمارة من نواحي نيسابور (2)،بينهما ثلاثون فرسخا (3).
و العجب من قول الساروي في توضيح الاشتباه (4)إنّها:قرية قرب نيسابور.
الترجمة:
قال في الوسيط (5):روى عنه الكشّي هكذا مترحّما،و روى عنه أنّه قال:
ص: 126
صلّيت على الفضل بن شاذان..و دفع عنه ما روي من القدح فيه،فليتدبّر.
انتهى.
و أقول:لا شبهة في كونه إماميّا،و ترحّم الكشّي عليه يفيد له الحسن (1)(2).
ص: 127
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
570-أحمد بن مزيد بن[باكر]الأسدي الكاهلي (1)
الضبط:
مزيد:بفتح الميم،و كسر الزاي المعجمة،و سكون الياء المثنّاة التحتانيّة، و الدال المهملة،من الأسماء المتعارفة بين العرب.
أو بفتح الميم،و سكون الزاي،و فتح الياء،اسم أيضا (2).
و قد مرّ (3)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.
و الكاهلي:بالكاف،ثم الألف،ثم الهاء المكسورة،ثم اللام و الياء،نسبة إلى كاهل بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر،أبي قبيلة من بني أسد (4)،و هم قاتلوا (5)امرئ القيس.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (6)من رجال
ص: 131
الصادق عليه السلام قائلا:أحمد بن مزيد بن باكر الأسدي الكاهلي،مولاهم كوفي.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
ص: 132
(9) و عنه في وسائل الشيعة 16/9 ذيل حديث 11403،و فيه:أحمد بن سليمان مثله.
و في بحار الأنوار 249/52 حديث 134 نقلا عن غيبة النعماني:301 حديث 6،و لكن في غيبة النعماني:أحمد بن سليم،فلاحظ.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1621] 1050-أحمد بن المسيّب بن المستعين جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة:89 بسنده:..عن أحمد بن المسيّب بن المستعين،عن صالح بن عبد الرحمن..
و عنه في بحار الأنوار 246/62 حديث 6،و مستدرك الوسائل 463/16 حديث 20553،و فيهما:أحمد بن المستعين مثله.
و لكن في الفصول المهمة 200/3 حديث 2846،و فيه:أحمد بن المستنير.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الجرح و التعديل فهو مهمل.
[1622] 1051-أحمد بن مصقلة جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات:469 حديث 716 بسنده:..عن الحسين بن أسد،عن أحمد بن مصقلة،عن عمّه.
و عنه في بحار الأنوار 127/101 حديث 35.
و جاء أيضا في عيون المعجزات:126.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
ص: 134
([1623] 1052-أحمد بن مطرق بن سواد بن الحسين القاضي البستي جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:11 بسنده:..عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطلب الشيباني،عن أحمد بن مطرق بن سواد بن الحسين القاضي البستي،عن أبي حاتم المهلّبي المغيرة بن محمّد بن مهلّب.
و عنه في بحار الأنوار 303/3 حديث 40،و 283/36 حديث 106، و فيهما:أحمد بن مطوق.
حصيلة البحث اختلفت النسخ في اسم أبي المعنون،هل هو مطرق أو مطوّق بن سوار، أو مطرق بن سواد؟!و لم أجد ترجيح أحد العنوانات،و على كلّ تقدير يعدّ مهملا.
[1624] 1053-أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار أبو الحسن جاء بهذا العنوان في الجعفريات:101 بسنده:..عن أبي الحسن أحمد ابن المظفّر بن أحمد العطّار،عن أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان..
و عنه في مستدرك الوسائل 69/6 حديث 6459 مثله.
و جاء أيضا في خاتمة مستدرك الوسائل 22/1،و العمدة لابن البطريق:132 حديث 187 عن المناقب لابن المغازلي:27،و فيه:أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن العطّار الفقيه الشافعي بقراءتي عليه..و لكن في صفحة:151 حديث 231،و فيه:أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار..و كذلك في صفحة:169 و..غيرها..
و عن المناقب أيضا في بحار الأنوار 115/23 حديث 24، و 142/27 حديث 151 و..غيرها.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.
ص: 135
572-أحمد بن معاذ الجعفي (1)
الضبط:
قد مرّ (2)ضبط معاذ في:إبراهيم بن معاذ.
و ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي (3).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)في طيّ رجال الصادق عليه السلام:أحمد بن معاذ الجعفي الكوفي.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و أبدل(الجعفي)في نسخة ب:(الجعفري)و هو غلط (5).
ص: 136
أصحاب الجواد عليه السلام ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ رحمه اللّه و قوله بعد ذلك إنّه:ثقة.
و عندي من رجال الشيخ أربع نسخ خلت عن ذكر الرجل بالمرّة.و ما أدري منشأ نسبة ابن داود،و لا منشأ توثيقه له (1).
عبيد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن أحمد بن معروف.
انتهى.
و في رجال ابن داود (1)أنّه:ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.
و قال في المعراج (2):الرجل غير معلوم الحال،و قد ذكره النجاشي في كتابه مهملا،و ذكر أنّه قمّي.و لا يبعد انتظامه في سلك مشايخ الإجازة.على أنّ بعض مشايخنا المعاصرين ذكر أنّ كونه ذا كتاب يشهد بمدحه،و فيه ما فيه، فتأمّل.انتهى.
و أقول:مجرّد كونه ذا كتاب لا يفيده مدحا معتدّا به يدرجه في قسم الحسن،بعد إحراز كونه إماميّا من ذكر النجاشي له من غير قدح في مذهبه، و لعلّه إلى ذلك أشار بالأمر بالتأمّل.
التمييز:
ميّزه الطريحي في المشتركات (3)برواية محمّد بن عليّ بن محبوب، و أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عنه (4).
ص: 139
575-أحمد بن معقل (1)الأزدي المهلّبي
الحمصي النحوي (2)
الضبط:
معقل:بفتح الميم،و سكون العين المهملة،و كسر القاف،بعدها لام (3).
و قد مرّ (4)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.
و المهلّبي:بضمّ الميم،و فتح الهاء،و تشديد اللام المفتوحة،ثم الباء الموحّدة،و الياء،نسبة إلى المهلّب بن أبي صفرة الأزدي العتكي،الفارس الشاعر،أمير خراسان (5).
و الحمصي:بكسر الحاء المهملة،و سكون الميم المخفّفة،و الصاد المهملة، نسبة إلى حمص،بلدة مشهورة كبيرة بين دمشق و حلب في نصف الطريق، سمّيت باسم بانيها (6).
ص: 140
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول ابن سعد صاحب الطبقات (1)-فيما حكي-إنّه:ولد في سنة سبع و ستّين و خمسمائة،و تعلّم الرفض من أهل الحلّة،و كان في العربيّة و العروض فائقا،و كان غاليا في التشيّع زاهدا ديّنا،صاحب عقل، توفّي سنة أربع و أربعين و ستّمائة،في خامس عشر ربيع الأوّل،كذا عن خطّ
ص: 141
المجلسي قدّس سرّه (1).
ص: 142
(9) أحمد بن المفضّل،عن الحسن بن صالح..
و في شرح نهج البلاغة 106/4:حدّثني أحمد بن المفضّل،قال: حدّثني الحسن بن صالح..
أقول:في بعض الأسانيد:أحمد بن الفضل،و الظاهر أنّه تصحيف.
حصيلة البحث ليس للمعنون في المعاجم الرجالية ذكر،فهو مهمل.و لا يبعد اتّحاده مع الخزاعي المتقدّم.
[1632] 1057-أحمد بن المفضّل الأصفهاني أبو سلمة جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:24 بسنده:..قال:حدّثنا علي ابن أحمد بن كثير العسكري قال:حدّثني أحمد بن المفضّل أبو سلمة الأصفهاني قال:أخبرني راشد بن علي بن وائل القرشي..
و في بحار الأنوار 266/77 باب 11 حديث 1 عن بشارة المصطفى بسنده:..عن علي بن أحمد بن كثير العسكري،عن أحمد بن أبي سلمة محمّد بن كثير،عن أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني..
أقول في سند بحار الأنوار اكتفى بذكر الكنية و حذف المفضّل.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1633] 1058-أحمد بن مفضّل الحفري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 237/2[طبعة اخرى:624 حديث (1289)]المجلس[30]الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة بسنده:..قال:حدّثنا علي بن محمّد بن مروان السدّي، قال:حدّثنا أحمد بن المفضّل الحفري،عن صالح بن أبي الأسود..
و في بحار الأنوار 317/38 باب 67 حديث 24 بسنده:..عن علي
ص: 143
(9) ابن محمّد بن مروان،عن أحمد بن مفضّل،عن صالح بن أبي الأسود..
و قد ترجم له في الجرح و التعديل 77/2 برقم 164 بقوله:أحمد بن المفضّل الحفري القرشي مولى عثمان بن عفّان،روى عن الثوري، و حسن بن صالح،و إسرائيل،و أسباط بن نصر،و يحيى بن سلمة بن كهيل..إلى أن قال:حدّثنا عبد الرحمن،قال:سمعت أبي و أبا زرعة يقولان ذلك و يقولان عنه و رويا عنه،قال:و سئل أبي عنه،فقال:كان صدوقا و كان من رؤساء الشيعة.
و في ميزان الاعتدال 157/1 برقم 625 قال:أحمد بن المفضّل الكوفي الحفري..إلى أن قال:و قال أبو حاتم:كان من رؤساء الشيعة صدوق.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون،و ذكره العامّة و صرّحوا بأنّه من رؤساء الشيعة و لم يشيروا إلى أنّه إماميّ أو غيره من فرق الشيعة،و لذلك يعدّ مهملا.
[1634] 1059-أحمد بن المفضّل الخزاعي جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 35/6 باب فضل الكوفة حديث 73:أحمد بن محمّد،عن أحمد بن المفضّل الخزاعي،عن عثمان ابن سعيد،عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في وسائل الشيعة 378/14 حديث 19424 مثله.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ذكرا سوى في الرواية التي أشرنا إليها،فعليه يعدّ مهملا،و يحتمل وقوع تصحيف في المفضّل عن منصور،و أن يكون الصحيح:أحمد بن منصور الخزاعي،و هو معنون فراجعه.
[1635] 1060-أحمد بن المفلس الحمّاني أبو العباس جاء بهذا العنوان في إيضاح الاشتباه:116 برقم 103 و لكن في رجال
ص: 144
(9) النجاشي:314 تحت رقم 859 طبعة مؤسسة النشر الإسلامي:أحمد بن المغلس أبو العباس الحمّاني.
أقول:الظاهر هذا:أحمد بن محمّد بن الصلت بن المغلس أبو العباس الحمّاني،راجع تاريخ بغداد 235/2،و 428/4 برقم 2212،و طبعة دار الكتاب العربي 33/5 برقم 2382،و كذلك تاريخ مدينة دمشق 373/5 برقم 158.فراجع.
حصيلة البحث المعنون غير متّضح الحال و إن صحّ عنوان تاريخ بغداد ترجّح عاميّته. و اللّه العالم.
[1636] 1061-أحمد بن المنذر الصنعاني أبو بكر جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:454 حديث 1016 طبعة مؤسسة البعثة[طبعة النجف الأشرف 70/2]بسنده:..عن أبي الليث محمّد بن معاذ ابن سعيد الحضرمي بالجار،عن أحمد بن المنذر أبي بكر الصنعاني،عن عبد الوهاب بن همام.
و عنه في بحار الأنوار 196/38 حديث 3،و 73/74 حديث 60، و 199/92 حديث 14،و فيه:عن أحمد بن المنذر،عن أبي بكر الصنعاني،و 60/99 حديث 24،و كذلك جاء في طبّ الأئمّة:103. و عنه في بحار الأنوار 121/47 حديث 169،و راجع كتاب سليم بن قيس 1086/3 تحقيق محمّد باقر الأنصاري.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل لكن رواياته سديدة جدا.
ص: 145
(9) [ [1637] 1062-أحمد بن منصور زاج[بزرج] جاء في سند رواية في أمالي الصدوق رحمه اللّه:475،المجلس الثاني و السبعون حديث 15[و في طبعة:562 حديث 757]بسنده:..
حدّثنا أحمد بن منصور زاج[خ.ل:بزرج]،قال:حدّثنا هدبة بن عبد الوهاب..
و عنه في بحار الأنوار 275/22 حديث 22 مثله.
و جاء أيضا في 65/51 حديث 1.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[1638] 1063-أحمد بن منصور بن سيّار الرمادي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى 225/1[طبعة اخرى:221 حديث(383)]بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسين بن العباس بن المغيرة الجوهري،قال:حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال:حدّثنا عبد الرزاق..
و في صفحة:234 بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسين علي بن العباس، قال:حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي،قال:حدّثنا عبد الرزاق..
و في صفحة:251 بسنده:..قال:حدّثني علي بن العباس،قال: حدّثني أحمد بن منصور الرمادي،قال:حدّثنا محمّد بن مصعب القرفسائي،قال:حدّثنا الأوزاعي..
و في تقريب التهذيب 26/1 برقم 127 قال:أحمد بن منصور بن سيّار البغدادي الرمادي أبو بكر ثقة،حافظ،طعن فيه أبو داود لمذهبه في الوقف في القرآن،من الحادية عشرة،مات سنة 283.
ص: 146
(9) و ترجمه في تهذيب التهذيب 143/1 و ذكر توثيقه عن جماعة و من روى عنهم و رووا عنه،كلّهم من رواة العامّة.
و جاء في رواية في الخصال 84/1 حديث 11 باب الثلاثة بسنده:.. حدّثنا يوسف بن موسى القطّان،و أحمد بن منصور بن سيّار قالا:حدّثنا أحمد بن يونس،و عنه في بحار الأنوار 6/70 حديث 2..
و قد ترجم له في تاريخ بغداد 151/5 برقم 2586(طبعة دار الكتاب العربي)،و فيه:أحمد بن منصور بن سيّار أبو بكر الرمادي.
حصيلة البحث المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل عندنا،و يظهر من ترجمته في تاريخ بغداد و تقريب التهذيب كونه من رواة العامّة..و قد وثّقه بعضهم،و لذلك نحتجّ عليهم بما يرويه.
[1639] 1064-أحمد بن منصور المروزي جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق:315 حديث 365 بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد بن زياد النيسابوري،عن أحمد بن منصور المروزي،عن النضر بن شميل..
و عنه في بحار الأنوار 185/40 حديث 67 مثله.
و جاء أيضا في علل الشرائع 190/1 حديث 4.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.
[1640] 1065-أحمد بن منصور المغربي أبو بكر جاء بهذا العنوان في المناقب للخوارزمي:138 حديث 157 بسنده:..
ص: 147
576-أحمد بن منصور بن نصر الخزاعي (1)
[الضبط:] قد مرّ ضبط (2)الخزاعي في:إبراهيم بن عبد الرحمن.
[الترجمة:] و قد نسب بعضهم إلى الشيخ رحمه اللّه في رجاله عدّه من أصحاب الرضا عليه السلام.و أنكره آخر بخلو نسخ عديدة من رجال الشيخ رحمه اللّه عن ذكره.
و أقول:المنكر راجع باب الهمزة،فلم يجده فيه،فأنكر.و الناقل وجده في باب الميم،فنسب إليه ذلك.
فإنّ الشيخ رحمه اللّه في باب الميم من أصحاب الرضا عليه السلام من رجاله (3)قال-ما لفظه-:محمّد بن منصور بن نصر الخزاعي،و يقال:أحمد
ص: 148
(9) منير منشدا ينشد أشعار العوني في أسواق طرابلس و يغنّي فنشأ ابنه و حفظ القرآن و تعلّم اللغة و الأدب و قال الشعر،و قدم دمشق فسكنها،و كان رافضيا خبيثا يعتقد مذهب الإمامية،و كان هجّاء خبيث اللسان يكثر الفحش في شعره و يستعمل فيه الألفاظ العاميّة..
و في خزانة الأدب لابن حجّة الحموي:182:رحم اللّه جميلا لقد تظرّف في هذين البيتين ما شاء،لأنّه أتى بهما في باب الهزل الذي يراد به الجدّ..إلى أن قال:قلت:و إذا وصلنا في القسم إلى باب الهزل الذي يراد به الجدّ،فمهذّب الدين أحمد بن منير الطرابلسي قائد هذا العنان،و فارس هذا الميدان،و ما ذاك إلاّ أنّه هاجر إلى مدينة السلام بغداد و الشريف الموسوي نقيب الأشراف بها،و بابه حرم الوافدين،و به ينابيع الفضل الّتي هي مناهل الواردين،و كان يقال:إنّ الشريف المشار إليه من كبار الشيعة ببغداد،و على هذا أجمع غالب الناس،فجهّز إليه ابن منير عند قدومه بغداد هدية مع مملوكه:تتر،بل معشوقه الّذي اشتهر به في الخافقين غرامه،و أبدع في أوصافه الجميلة نظامه،فقبل الشريف هديته و استحسن المملوك فأدخله في الهدية،و قصد أن يعوّضه عن ذلك بأضعافه،فلمّا شعر ابن منير بذلك التهبت أحشاؤه على مملوكه بل معشوقه تتر،و كتب إلى الشريف على الفور قصيدة..ثمّ ذكر من القصيدة 68 بيتا.
و في ثمرات الأوراق لابن حجّة الحموي:124:كما ألجأت الشيخ مهذّب الدين بن منير الطرابلسي الشاعر المشهور أن يترك التشيع و كان من كبار الشيعة و يرجّح جانب السنة و يوهي أقوال الرافضة،و موجب ذلك أنّ مهذّب الدين المذكور هاجر إلى بغداد بسبب مدح الشريف الموسوي نقيب الأشراف بها،و كان الشريف أيضا من كبار الشيعة،فلمّا دخل بغداد جهّز للشريف هدية مع مملوكه بل معشوقه تتر-الذي سارت به الركبان بغرامه فيه-فأخذ الهدية و أعجبه المملوك فأخذه،فلمّا وصل الخبر إلى مهذّب الدين بن المنير..،ثم ذكر القصيدة.
ص: 150
(9) و في روضات الجنّات 261/1 برقم 82:الشيخ الكامل المتين مهذّب الدنيا و الدين أبو الحسين أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الطرابلسي الشامي المعروف ب:عين الزمان،ذكر ابن خلّكان:إنّه كان شاعرا مشهورا و له ديوان شعر،و أبوه كان ينشد الأشعار و يغنّي في أسواق طرابلس،و نشأ أبو الحسين المذكور و حفظ القرآن الكريم و تعلّم اللغة و الأدب و قال الشعر و قدم دمشق و سكنها،و كان كثير الهجاء خبيث اللسان..
و في أنوار الربيع 223/3:قلت:و على هذا الأسلوب نظم ابن منير قصيدته المشهورة الّتي انتهت الإشارة إليها في أسلوبها،و كان سبب نظمه لها أنّه كان بينه و بين الشريف الموسوي نقيب الأشراف مودّة أكيدة و مراسلات،لأنّ الشريف كان رئيس مذهب الإماميّة،و كان ابن منير من كبار الإماميّة و أجلاّء طرابلس،فيقال إنّه أرسل إلى الشريف مرّة بهدية مع عبد أسود له،فأرسل الشريف يعتبه،و كتب إليه:أمّا بعد،فلو علمت عبدا أقلّ من الواحد،و لونا شرا من الأسود بعثت إلينا، و السلام.
و كان الشريف معروفا بالشهامة و علوّ الهمّة،و كان ابن منير يهوى مملوكا له يسمّى تتر،لا يفارقه في نوم و لا يقظة حتّى أنّه متى اشتدّ غمّه أو رمي بمحنة نظر إليه فيزول ما به،فحلف أنّه لا يرسل إلى الشريف هديّة إلاّ مع أعزّ الناس إليه،فجهّز هدايا نفيسة مع مملوكه تتر إلى الشريف، و أخذ يقاسي مشاقّ فرقته،و يتجرّع غصص بعاده،فلمّا وصل المملوك إلى الشريف توهّم أنّه من جملة الهدية تعويضا من ذنب العبد الأسود، فأمسكه،و طال الأمر على ابن منير فلم ير ما ينكى به الشريف و يبعثه على إرسال مملوكه إلاّ إظهار النزوع عن التشيع،و الدخول في مذهب السنة،و أنّ ذلك دليل أمر عظيم أخرجه عن العقل حتّى يفارق مذهبه، فكتب إليه هذه القصيدة،يذكر فيها وجده،و يقسم[عليه]بالإيمان المحرجة أنّه إن لم يردّ عليه مملوكه خرج عن مذهبه إلى التسنّن،و فارق الحقّ إلى الباطل،و نزع عن الهدى إلى الضلال..،ثمّ ذكر 92 بيتا من
ص: 151
(9) القصيدة.
و قد ذكر القصيدة جماعة من الخاصّة و العامّة،و اكتفى بعضهم بنقل قطعة منها،و إليك ما في ثمرات الأوراق:125: عذّبت طرفي بالسهر و أذبت قلبي بالفكر و مزجت صفو مودّتي من بعد بعدك بالكدر ثم ذكر عشرين بيتا في وصف محبوبه:تتر،ثم قال: بالمشعرين و بالصفا و البيت أقسم و الحجر و بمن سعى فيه و طا ف به و لبّى و اعتمر لئن الشريف الموسوي ابن الشريف أبي مضر أبدى الجحود و لم يردّ إليّ مملوكي(تتر) واليت آل أميّة الطهر الميامين الغرر و جحدت بيعة حيدر و عدلت عنه إلى عمر و إذا جرى ذكر الصحا بة بين قوم و اشتهر قلت:المقدّم شيخ تيم ثم صاحبه عمر ما سلّ قط ظبا على آل النبي و لا شهر كلاّ و لا صدّ البتو ل عن التراث و لا زجر و أثابها الحسنى و ما شقّ الكتاب و لا بقر ..إلى أن قال: و أقول:إنّ إمامكم ولّى بصفّين و فرّ و أقول:إن أخطا معا وية فما أخطا القدر هذا و لم يغدر معا وية و لا عمرو مكر بطل بسوءته يقا تل لا بصارمه الذكر ..إلى أن قال: و أقول:إنّ يزيد ما شرب الخمور و لا فجر و لجيشه بالكفّ عن أبناء فاطمة أمر و الشمر ما قتل الحسين و لا ابن سعد ما غدر و حلقت في عشر المحرّم ما استطال من الشعر
ص: 152
(9) ..إلى أن قال: و أقول:في يوم تحار له البصائر و البصر و الصحف ينشر طيّها و النار ترمي بالشرر هذا الشريف أضلّني بعد الهداية و النظر مالي مضلّ في الورى إلاّ الشريف أبو مضر فيقال خذ بيد الشريف فمستقر كما سقر لوّاحة تسطو فما تبقي عليه و لا تذر و اللّه يغفر للمسيء إذا تنصّل و اعتذر إلاّ لمن جحد الوصي ولاءه و لمن كفر فاخش الإله بسوء فعلك و احتذر كلّ الحذر و إليكما بدوية رقّت لرقّتها الحضر شاميّة لو شامها قس الفصاحة لافتخر و روى و أيقن إنّني بحر و ألفاظي درر حبّرتها فغدت كزهر الروض باكره المطر و إلى الشريف بعثتها لمّا قراها و انبهر ردّ الغلام و ما استمر على الجحود و لا أصر و أثابني و جزيته شكرا و قال لقد صبر ..إلى هنا نقلنا القصيدة عن ثمرات الأوراق و إليك ما يتبع الشعر.
قال في أنوار الربيع 223/3:فلمّا وصلت القصيدة إلى الشريف ضحك و قال:قد أبطأنا عليه فهو معذور،ثمّ جهّز المملوك مع هدايا حسنة فمدحه ابن منير فقال: إلى المرتضى حثّ المطيّ فإنّه إمام على كلّ البريّة قد سما ترى الناس أرضا في الفضائل عنده و نجل الزكي الهاشمي هو السما ..إلى أن قال:قوله:و إلى الشريف بعثتها..إلى آخر،قد يتوهم أنّه ملحق بالقصيدة و أنّه قاله بعد ردّ المملوك،و ليس كذلك،و إنّما قاله تفاؤلا و حسن ظنّ بالشريف و اعتمادا على علوّ همّته،و هذا من دهاء ابن منير لعلمه بسجايا الشريف.
ص: 153
(9) قلت:و كثير من الناس يظنّ أنّ الشريف المذكور هو أبو القاسم علي بن الطاهر-أخو الشريف الرضي رحمه اللّه-و ليس به،فإنّ ابن منير متأخّر عن الشريف المرتضى و لم يدرك زمانه قطعا،لأنّ وفاة الشريف المرتضى المذكور يوم الأحد الخامس من شهر ربيع الأوّل سنة 436،فيكون موت الشريف المرتضى قبل أن يخلق ابن منير بنحو من سبع و ثلاثين سنة، فيتعيّن أن يكون الشريف الّذي خاطبه ابن منير غير سيّدنا الشريف المرتضى علم الهدى رحمهما اللّه جميعا.
قال ابن خلّكان في وفيات الأعيان 159/1 برقم 64 في ترجمة ابن منير:و كانت ولادته سنة 473 بطرابلس،و كانت وفاته في جمادى الآخرة سنة 548 بحلب و دفن في جبل جوشن بقرب مشهد الّذي هناك رحمه اللّه تعالى.
أقول:في معجم البلدان 186/2:جوشن جبل في غربي حلب،و منه كان يحمل النحاس الأحمر و هو معدنه،و يقال:أنّه بطل منذ عبر عليه سبي الحسين بن علي رضي اللّه عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه]و نساؤه و كانت زوجة الحسين[عليه السلام]حاملا،فاسقطت هناك،فطلبت من الصنّاع في ذلك الجبل خبزا و ماء؟فشتموها و منعوها فدعت عليهم،فمن الآن من عمل فيه لا يربح،و في قبليّ الجبل مشهد يعرف ب:مشهد السقط و يسمّى مشهد الدكة،و السقط يسمّى محسن بن الحسين رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه و سلامه].
ما يتبع الشعر أقول:نبزه جلّ من ترجم له من العامّة بأنّه:كان رافضيّا،كثير الهجاء،خبيث اللسان،و منشأ هذه الفرية أنّ المترجم له كان إماميّا متجاهرا بثلب أعداء آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و معلنا بفضائلهم عليهم السلام،و ناظما في مساوي كلّ من خالفهم،و حيث أنّه كان في القمّة في النظم لم يسع أعداؤه ترك ذكره و ديوانه يشهد بذلك،فإنّه رحمه اللّه تعالى له النظم الكثير في ما خصّ اللّه سبحانه و تعالى أهل البيت عليهم السلام من الفضائل و من وجوب التوليّ لهم
ص: 154
(9) و التبرّي من أعدائهم،و لم يكتفوا بتنقيصه حسب بل جعلوا أباه-منيرا- مغنيا في الأسواق إعرابا بأنّه كان من سقطة الناس،مع أنّ منيرا كان يتلو أشعار العوني رحمه اللّه في مدائح أهل البيت عليهم السلام و نشر فضائلهم.
و من المعلوم بأنّ العوني كان شاعر أهل البيت و نظمه إن لم يكن كلّه فجلّه فيهم عليهم السلام و ذمّ أعدائهم،و هذا ممّا لم يرق المترجمين له من شيعة آل أبي سفيان فنبزوه بأنّه كان يغني في الأسواق،و هو أجلّ و أرفع من ذلك،بل كان داعية جهارا في ترويج المذهب الحقّ فرحمة اللّه عليه و رضوانه.
و قال ابن حجّة الحموي في صفحة:124:كما الجأت الشيخ مهذّب الدين بن منير الطرابلسي الشاعر المشهور أن يترك التشيّع،-و كان من كبار الشيعة-،و يرجّح جانب السنّة و يوهي أقوال الرافضة..!
حيّا اللّه هذا الأدب الرفيع و الفهم العديم النظير،فإنّه غفل أو تغافل عن الشرط و الجزاء في قوله: لئن الشريف الموسوي ابن الشريف أبي مضر أبدى الجحود و لم يردّ إليّ مملوكي تتر واليت آل امية ... و بهذا التضلّع في فهم النظم نسب إلى المترجم بأنّه-يرجّح جانب السنّة!عامله اللّه سبحانه بعدله.
حصيلة البحث المعنون لا ريب في ولائه لأهل البيت الطاهر عليهم السلام،و كونه من كبار الشيعة و ذوي السمعة الحسنة و المكانة الرفيعة،و إنّه كان من الدعاة لمذهب الحقّ و حافظا للكتاب العزيز و فضائل أهل البيت عليهم السلام و رواياتهم،فالقول بأنّه حسن لا محيص فيه عندي،و اللّه العالم.
مصادر الترجمة أنوار الربيع 223/3،روضات الجنّات 261/1 برقم 82،أمل الآمل 35/1 برقم 28،الكشكول للبحراني 420/1،مجالس المؤمنين
ص: 155
(9) 537/2،الغدير 128/4 و 326 برقم 45،نسمة السحر فيمن تشيع و شعر مخطوط الجزء الأوّل،معجم رجال الحديث 352/2 برقم 978،سير أعلام النبلاء 223/20 برقم 143،وفيات الأعيان 156/1 برقم 64،ثمرات الأوراق:124،العبر 130/4،شذرات الذهب 146/4،الوافي بالوفيات 193/8 برقم 3628،النجوم الزاهرة 299/5،مرآة الجنان 287/3،خزانة الأدب:182،تتمة المختصر 85/2،الروضتين في أخبار الدولتين:91،البداية و النهاية 231/12، كشف الظنون 769/1،تهذيب تاريخ دمشق الكبير 100/2، الأعلام للزركلي 245/1.
[1643] 1067-أحمد بن منيع جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:114 بسنده:..عن محمّد بن أحمد بن عيسى بن ورطا الكوفي،عن أحمد بن منيع،عن يزيد بن هارون..
و عنه في بحار الأنوار 324/36 حديث 182 مثله.
و الظاهر هذا هو أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي أبو جعفر الأصم، نزيل بغداد،مات سنة 244 صاحب مسند كما في تهذيب الكمال 495/1 برقم 114.
و عندي المعنون في تهذيب الكمال متّحد مع المعنون هنا بقرينة روايته عن يزيد بن هارون و صاحب مسند و ثقة عندهم و ترجم له في الوافي بالوفيات 495/8 برقم 114.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و ثقة عندهم نحتجّ عليهم بما يرويه.
[1644] 1068-أحمد بن موسى جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه:333 المجلس الرابع
ص: 156
(9) و الخمسون حديث 4[و في طبعة اخرى:413 حديث 537]:حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغدادي[الحبابي]،قال:حدّثنا أحمد بن موسى، قال:حدّثنا خلف بن سالم،قال:حدّثنا غندر..
و وقع في بعض روايات بصائر الدرجات و غيره،و في الجميع بغير وصف.
و عنه في بحار الأنوار 19/39 حديث 1 مثله.
حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.
[1645] 1069-أحمد بن موسى جاء في الكافي 406/4 باب المزاحمة على الحجر الأسود حديث 9 بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أحمد بن موسى،عن علي ابن جعفر،عن محمّد بن مسلم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«استلموا الركن فإنّه يمين اللّه في خلقه،يصافح بها خلقه مصافحة العبد-أو الرجل-يشهد لمن استلمه بالموافاة».
و بالسند و المتن المذكور في التهذيب 102/5 الحديث 331،و لكن في كتاب المحاسن:65 باب 94 ثواب استلام الركن بالسند و المتن المذكور،و الفارق أنّ فيه:عن موسى بن القاسم.
حصيلة البحث الصحيح إن كان أحمد بن موسى-كما في الكافي و التهذيب-أو موسى ابن القاسم-كما في المحاسن-،فهو غير متّضح الحال.
[1646] 1070-أحمد بن موسى بن إسحاق جاء بهذا العنوان في أمالي الطوسي:272 حديث 512 طبعة مؤسسة
ص: 157
( البعثة[و 279/1 طبعة النجف الأشرف]بسنده:..عن أحمد،عن أحمد بن موسى بن إسحاق و محمّد بن عبد اللّه بن سليمان..
و عنه في بحار الأنوار 286/23 حديث 4 مثله.
و جاء أيضا في بحار الأنوار 359/35 حديث 11 نقلا عن كتاب لأبي نعيم الأصبهاني كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام..
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة جدا.
[1647] 1071-أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 53/6 حديث 127 بسنده:..عن عمرو بن الحسن الأشناني،قال:أخبرنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي،قال:حدّثنا أحمد بن قتيبة،قال:حدّثنا الحسين بن سعيد،عن جعفر بن محمّد عليه السلام.
و عنه في بحار الأنوار 147/101 حديث 37،و كذلك في وسائل الشيعة 485/14 حديث 19658 مثله،و جاء كذلك في مناقب الخوارزمي:50 حديث 12.
و في فهرست الشيخ رحمه اللّه:133 برقم 468 في ترجمة عبيد اللّه بن أبي رافع بسنده:..عن أبي الحسين زيد بن محمّد الكوفي،عن أحمد بن موسى بن إسحاق،قال:حدّثنا صفوان بن مرد..
و في بحار الأنوار 359/35 حديث 11،قال:عن زيد بن محمّد بن المبارك الكوفي،عن أحمد بن موسى بن إسحاق،عن الحسين بن ثابت ابن عمرو خادم موسى بن جعفر عليهما السلام.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة جدا.
ص: 158
اسم جدّهم طاوس،نقيب النقباء بالعراق،و هو الّذي خلّص الحلّة و النيل و المشهدين من يد هولاكو فلم تنهب و لم تبح كسائر البلاد،و يلقّب بذلك أولاده،و هم كثيرون.
الترجمة:
أحمد-هذا-استاد ابن داود،و لذا استوفى الكلام في ترجمته،حيث قال (1):أحمد بن موسى بن جعفر (2)بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد الطاوس العلوي الحسني،سيّدنا الطاهر،الإمام المعظّم،فقيه أهل البيت جمال الدين،أبو الفضائل،مات سنة ثلاث و سبعين و ستمائة،مصنّف، مجتهد،كان أورع فضلاء زمانه،قرأت عليه أكثر البشرى و الملاذ و..غير ذلك من تصانيفه،و أجاز لي جميع تصانيفه و رواياته،و كان شاعرا مصقعا (3)بليغا منشيا مجيدا،من تصانيفه كتاب بشرى المحقّقين في الفقه،ستّ مجلّدات،كتاب الملاذ في الفقه أربع مجلّدات،كتاب الكرّ مجلّد،كتاب السهم السريع في تحليل المبايعة مع القرض مجلّد،كتاب الفوائد،العدّة في اصول الفقه مجلّد،كتاب الثاقب المسخّر على نقض المشجّر في أصول الدين (4)،
ص: 160
كتاب الروح نقضا على ابن أبي الحديد،كتاب شواهد القرآن مجلّدان، كتاب بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة العثمانية (1)مجلّد،كتاب المسائل في اصول الدين مجلّد،كتاب عين العبرة في عين (2)العترة مجلّد،كتاب زهرة الرياض في المواعظ مجلّد،كتاب الاختيار في أدعية الليل و النهار مجلّد،كتاب الأزهار في شرح لاميّة مهيار (3)مجلّدان، كتاب عمل اليوم و الليلة مجلّد و...له كتب غير ذلك،تمام اثنين و ثمانين مجلّدا من أحسن التصانيف و أحقّها،و حقّق الرجال و الدراية (4)و التفسير تحقيقا لا مزيد عليه،ربّاني و علّمني و أحسن إليّ،و أكثر فوائد هذا الكتاب و نكته من إشاراته و تحقيقه (5)،جزاه اللّه عنّي أفضل جزاء المحسنين.انتهى.
و عدّ الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد (6)من جملة
ص: 161
كتب هذا السيّد الجليل كتاب حلّ الإشكال في معرفة الرجال،ثم قال:و هذا الكتاب عندنا موجود بخطّه المبارك.انتهى.
قلت:هذا الكتاب هو الّذي حرّره ولده المحقّق الشيخ حسن،و سمّاه التحرير الطاوسي،و قد حصلت منه نسخة تعبت في تصحيحها.
و في إجازة العلاّمة رحمه اللّه الكبيرة (1)عند ذكر من أجازه هكذا:
و من ذلك جميع ما صنّفه السيّدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي، و جمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاوس الحسنيان قدّس اللّه روحيهما و روياه و قرءاه،و أجيز لهما روايته عنّي و عنهما،و هذان السيّدان السندان زاهدان عابدان ورعان،و كان رضي الدين عليّ صاحب كرامات، حكى لي بعضها و روى لي والدي البعض الآخر.انتهى المهمّ من كلام العلاّمة رحمه اللّه.
و قال الشيخ يوسف البحراني رحمه اللّه في اللؤلؤة (2):إنّ أمّ هذا السيّد
ص: 162
بنت الشيخ مسعود ورّام بن أبي فراس،و هي أمّ أخيه أيضا،و أمّها بنت الشيخ،و قد أجاز لها و لأختها أمّ ابن إدريس جميع مصنّفاته و مصنّفات الأصحاب.
قال:و يؤيّده تصريح السيّد رضي اللّه عنه عن الشيخ،و كذا عن الشيخ ورّام بلفظ(جدّي)و هو أكثر كثير في كلامه.انتهى.
و قال في منتهى المقال (1):إنّ أبا الفضائل أحمد-هذا-قبره في الحلّة مزار معروف مشهور كالنور على الطور،يقصدونه من الأمكنة البعيدة،و يأتون إليه
ص: 163
بالنذور،و تحرّج (1)العامّة-فضلا عن الخاصّة-عن الحلف به كذبا خوفا، و تسمّيه العوام:السيّد عبد اللّه.انتهى.
و قد أكّد لي بعض ثقات الحلّيين بقاء هذه المضامين المعربة عن نهاية الجلالة فيه و في أخيه علي إلى زماننا هذا.
و في الوجيزة (2)في أحمد أنّه:ثقة جليل القدر (3).
ص: 164
579-أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن
الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام (1)
[الترجمة:] قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (2)إنّه:كان كريما جليلا ورعا، و كان أبو الحسن موسى عليه السلام يحبّه و يقدّمه،و وهب له ضيعته المعروفة ب:اليسيرة (3)،و يقال إنّه:[أحمد بن موسى]رضي اللّه عنه أعتق ألف مملوك.
أخبرنا (4).أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى،قال:حدّثنا جدّي،قال:
سمعت إسماعيل بن موسى يقول:خرج أبي بولده لبعض أمواله بالمدينة..
فكنّا من ذلك (5)،و كان مع أحمد بن موسى عشرون من خدّام أبي و حشمه،إن قام أحمد قاموا معه،و إن جلس جلسوا معه،و أبي بعد ذلك يرعاه ببصره
ص: 165
ما يغفل عنه،فما انقلبنا حتّى تشيّخ (1)أحمد بن موسى بيننا.انتهى.
و قال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (2)إنّه:هو المدفون بشيراز (3)الملقّب ب:سيّد السادات،المعروف الآن ب:شاه چراغ.
و قد صرّح بذلك المحدّث البحراني في مواضع من اللؤلؤة (4)،و حكى ذلك عن المستوفي في نزهة القلوب (5).
ص: 166
و العجب من الفاضل المجلسي في الوجيزة (1)،من جعله حسنا،مع ما سمعت من الشيخ المفيد رحمه اللّه من وصفه بالورع،و حبّ الإمام له،فإنّي أفهم من ذلك ما فوق التوثيق.اللهم إلاّ أن يكون غرض الفاضل المجلسي منع دلالة الورع على العدالة،و هو كما ترى.
ص: 167
أو الإشارة إلى ما ذكره الكشّي (1)في ترجمة إبراهيم بن أبي السمال،من الحديث الدالّ على أنّ أحمد-هذا-قد ادّعى بعضهم فيه الإمامة بعد أبيه،و أنّه خرج بعد ذلك مع أبي السرايا فرجعوا عنه.و الحديث هذا:
حمدويه،عن الحسن بن موسى،عن أحمد بن محمد البزّاز،عن محمد بن أحمد (2)بن أسيد،قال:لمّا كان من أمر أبي الحسن عليه السلام ما كان،قال إبراهيم و إسماعيل ابنا أبي سمال:فنأتي أحمد ابنه،و (3)اختلفا إليه زمانا، فلمّا خرج أبو السرايا،خرج أحمد بن أبي الحسن (4)،فأتينا إبراهيم و إسماعيل و قلنا (5)لهما:إنّ هذا الرجل قد (6)خرج مع أبي السرايا،فما تقولان (7)؟فأنكرا ذلك من فعله و رجعا عنه،و قالا:أبو الحسن عليه السلام حيّ نثبت على الوقف (8)،و أحسب هذا-يعني إسماعيل-مات على شكّه.
انتهى ما في الكشّي.
وجه الدلالة؛أنّ عدم نهيه لهما عن الوقف ينافي عدالته،فيكون من قسم الحسن،لمدحهم له بالورع و..نحوه فالحقّ مع المجلسي (9)في عدم توثيقه
ص: 168
إيّاه،و حبّ الإمام عليه السلام له قبل صدور ما يخلّ به لا يجدي بعد عروض المخلّ،فتأمّل (1).
ص: 169
( و لكن في الخصال:142 حديث 163،و فيه:عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا.
[1653] 1074-أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني أبو بكر جاء بهذا العنوان في كتاب الطرائف لابن طاوس:263 حديث 368 هكذا:ما ذكره الشيخ أسعد بن سقروة في كتاب الفائق عن الأربعين عن الشيخ المعظّم عندهم الحافظ الثقة بينهم أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني في كتاب المناقب..
أقول:هو المشهور ب:ابن مردويه الأصفهاني،أو ابن مردويه روى روايات حسنة،و المتوفّى سنة 410،و له ترجمة في الوافي بالوفيات 201/8 برقم 3634،و تذكرة الحفاظ 238/3،و شذرات الذهب 190/3.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة.
[1654] 1075-أحمد بن موسى النوفلي جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 249/8 حديث 901: عنه[أي البزوفري]،عن أحمد بن موسى النوفلي،عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير..
و عنه في وسائل الشيعة 370/22 حديث 28807 مثله.
و جاء بهذا الاسم أيضا في أمالي الشيخ:50 حديث 66،و عنه في بحار الأنوار 165/47 حديث 5.
حصيلة البحث المعاجم الرجالية خالية من ذكره،فهو مهمل.
ص: 170
580-أحمد بن مهران (1)
[الترجمة:] قال فيما نقله (2)عن ابن طاوس من خطّ ابن الغضائري في رجاله (3)ما لفظه:أحمد بن مهران،روى عنه الكليني رحمه اللّه،ضعيف.انتهى.
و عدّه العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (4)،و الجزائري في الحاوي (5)في قسم الضعفاء.و اقتصرا على نقل رواية الكليني رحمه اللّه عنه في الكافي.
و نقلا تضعيف ابن الغضائري إيّاه.
و ناقش في ذلك المحقّق الوحيد في التعليقة (6)،بأنّ الكليني رحمه اللّه ترحّم عليه في الكافي (7)،في باب مولد الكاظم عليه السلام،و في باب (8)
ص: 171
(7) و في صفحة:423 حديث 58 قال:أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد اللّه.. إلى آخره.
و صفحة:424 حديث 59 و 60 قال:أحمد بن مهران رحمه اللّه،عن عبد العظيم.. إلى آخره،و حديث 61 و 62 و 63 و 64،و كذا في صفحة:354 حديث 11 قال: أحمد بن مهران،عن محمّد بن علي..إلى آخره.
رأي بعض المعاصرين في تضعيف المترجم قال بعض المعاصرين في قاموسه 438/1:و لعلّه ضعّفه[أي تضعيف ابن الغضائري للمترجم]لمثل روايته في تفسير قوله تعالى: وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ [سورة الانعام(6):19]أي من بلغ أن يكون إماما من آل محمّد ينذر بالقرآن كما ينذر به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،مع أنّ الظاهر أنّ قوله: وَ مَنْ بَلَغَ عطف على المفعول في أنذركم.
أقول:يحار المرء في توجيه آراء هذا المعاصر توجيها معقولا،و في المقام يناقش كلامه هذا بأنّ الرواية على فرض ضعفها سندا و متنا،فهل رواية ثقة لرواية ضعيفة من موجبات ضعف ذلك الثقة،و هل اشترط أحد من العامّة أو الخاصّة بأنّ روايات الثقات لا بدّ من كونها كلّها صحاحا،و إلاّ دلّت على ضعف الراوي!و لم يقل به أحد من خبراء الفنّ،ثم إنّ الضعف الذي تصوّره هل هو في سند الرواية أم في متنها،فإذا تصوّر الضعف في السند فقد روى الكليني في الكافي 424/1 حديث 61 عن:أحمد بن مهران،عن عبد العظيم[الحسني]،عن ابن أذينة،عن مالك الجهني،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره،و وثاقة عبد العظيم الحسني و عمر بن أذينة ممّا لا يناقش فيها،و مالك الجهني الذي عدّوه حسنا كالثقة، و هذا سند الحديث.
و أمّا تصوّر الضعف في المتن فقد ورد هذا الحديث بلفظه من طريق العياشي: عن زرارة و حمران عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،راجع تفسير البرهان 519/1،و تفسير العياشي 356/1 حديث 12،و ما في تفسير البرهان و تفسير العياشي يختلف في متنه عمّا في الكافي إلاّ أنّ المحصّل واحد،فراجع،فالمتن ممّا تسالمت عليه الطائفة الإماميّة الحقّة،و ذلك لاتّفاقهم بأنّ ما رواه أئمتنا عليهم الصلاة و السلام بلفظ الرواية،أو ذكروا أمرا دينيّا فليس من عند أنفسهم،
ص: 172
مولد الزهراء سلام اللّه عليها،و في باب (1)نكت التنزيل في الولاية مكرّرا و..غير ذلك من المواضع و هو يكثر من الرواية عنه،و هو عن عبد العظيم الحسني (2)الجليل النبيل.و خالي[رحمه اللّه]وصفه ب:استاد الكليني رحمه اللّه و ضعّفه.
و في التضعيف ضعف؛لكونه من ابن الغضائري مع مصادمته لما ذكر، فتأمّل.انتهى.
قلت:قد تأمّلنا فوجدنا أنّ الكليني رحمه اللّه لمعاشرته معه،و تلمّذه على يده،أعرف بحاله،فإكثاره الرواية عنه يورثنا الوثوق به.و كثرة تضعيفات ابن الغضائري في غير محالّها،سلبتنا الوثوق بتضعيفه،فالأولى عدّ روايته من الحسن أقلاّ،فتأمّل جيّدا (3).
ص: 173
قال في القاموس (1):و ميثم اسم.انتهى.
و ضبطه في الخلاصة (2):بفتح الميم،و هو اشتباه،لمنافاته كلامه في الإيضاح و كلمات أهل اللغة،كقول محبّ الدين في التاج (3):و ميثم-كمنبر- اسم.انتهى.
و من هنا ظهر ما فيما زعمه بعض أفاضل المحقّقين من أنّ الميم في كلّ ميثم بالفتح،إلاّ ميم ابن ميثم شارح نهج البلاغة،فإنّ ذلك ينافي ما سمعت.
نعم،يحتمله ما في مرآة العقول (4)،من أنّه:قد يصحّح ميثم بكسر الميم، و قد يصحّح بفتحها.انتهى (5).
ثمّ إنّ في إيضاح الاشتباه اشتباها غريبا،و هو أنّه عنون أوّلا (6)أحمد بن ميتم بن أبي نعيم الملقّب ب:دكين،و ضبط الأسماء،و ضبط ميتم-بالتاء المنقطة فوقها نقطتين-ثم بعد جملة من الأسماء عنون (7)أحمد بن ميثم من غير ذكر لقبه وحده،و ضبطه بالثاء المثلّثة،و ضبط حركات جميع حروفه،ثم بعد عدّة أسماء عنون أحمد بن ميثم (8)،و ضبط أوّله فقط بكسر الميم،و اقتصر عليه.
ص: 175
و ظاهر الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (1)زعم التعدّد،حيث جعل الأوّل:الفضل بن دكين،و الثاني مطلقا.
و إنكار الحائري (2)وجود عنوان ثالث لأحمد بن ميثم في الإيضاح و أنّه إسماعيل بن ميثم ناش من غلط نسخته.
و قد مرّ (3)ضبط نعيم-مصغّرا-في:إبراهيم بن نعيم.
و دكين:بضمّ الدال المهملة-على ما في الخلاصة-ثم الكاف المفتوحة،ثمّ الياء المثنّاة الساكنة،ثم النون،تصغير دكين،صفة مشبهة،من دكن أي:اتّسخ و اغبرّ لونه (4).
و زهير:بضمّ الزاي المعجمة،و فتح الهاء،و سكون الياء المثنّاة من تحت، و الراء المهملة (5)،مصغّر زهر.
ثمّ إنّ دكين لقب عمرو-بالواو بعده-والد الفضل،دون أحمد،كما يشهد به ثبت النجاشي و الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ابن حمّاد بن دكين،الكاشف عن أنّ عمرا-الملقّب ب:دكين-ابن حمّاد.و أوضح منه إبدال الشيخ رحمه اللّه في رجاله(عمرو)ب:(دكين)بجعل دكين والد الفضل،و عدم ذكر عمرو أصلا.
ص: 176
و لقد أجاد الشهيد الثاني رحمه اللّه في حواشيه على الخلاصة (1)حيث بما ذكرنا بقوله:دكين لقب عمرو أبي الفضل،و ضمير(لقبه)يرجع إلى عمرو القريب،لا إلى الفضل،و إن احتمل غير ذلك،لأنّ ما ذكرناه هو المطابق للواقع،و أنّ الفضل بن دكين رجل مشهور من علماء الحديث،و عبارة الإيضاح و غيره توهم خلاف الواقع.انتهى.
قلت:عبارة الإيضاح (2)كما نقل،لأنّه قال:أحمد بن ميتم بكسر الميم، و إسكان الياء،و فتح التاء المنقّطة فوقها نقطتين-ابن أبي نعيم-بضمّ النون- لقبه دكين-بضمّ الدال المهملة،و فتح الكاف،و النون بعد الياء.انتهى.
فإنّه نصّ في أنّه جعل دكين لقب الفضل،لأنّه المكنّى:ب:أبي نعيم،الذي أرجع إليه ضمير(لقبه)،فهو من العلاّمة رحمه اللّه اشتباه كاشتباهه بضبطه ميثم بالتاء ذات النقطتين،إذ ليس ل:(ميتم)بالتاء ذكر في الرجال و لا الأنساب و لا الأسماء،فلاحظ.
الترجمة:
قال النجاشي (3):أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمرو،و لقبه:دكين ابن حمّاد،مولى آل طلحة بن عبيد اللّه أبو الحسين،كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين و من فقهائهم،و له كتب لم أر منها شيئا.انتهى.
ص: 177
و قال في الفهرست (1)-بعد عنوانه له بمثل النجاشي،مع زيادة(ابن زهير) بعد كلمة(حماد)-:كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين و فقهائهم،و له مصنّفات،منها:كتاب الدلائل،و كتاب المتعة،كتاب النوادر،كتاب الملاحم،كتاب الشراء و البيع،أخبرنا بها الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن ميثم.
و مثله بزيادة(ابن زهير)بعد(حمّاد)ما في معالم ابن شهرآشوب (2).
و في الخلاصة (3)أيضا بعد عنوانه كالشيخ رحمه اللّه:إنّه من ثقات أصحابنا الكوفيين و فقهائهم.انتهى.
و مثله في رجال ابن داود (4).
و وثّقه في الحاوي (5)،و الوجيزة (6)،و البلغة (7)و...غيرها (8)أيضا.
ص: 178
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.و قال:
أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين،روى عنه حميد بن زياد (2)كتاب
ص: 179
(9) محرز الخراساني..
و عنه في بحار الأنوار 350/39 حديث 23 مثله.
حصيلة البحث المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[1659] 1078-أحمد بن نافع البصري أبو حفص جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر:13[طبعة مكتبة الطباطبائي- المقدّمة-:يج]بسنده:..عن محمّد بن عيسى الأشعري،عن أبي حفص أحمد بن نافع البصري،عن أبيه..
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1660] 1079-أحمد بن نجم جاء بهذا العنوان في تحف العقول:444 قائلا:و سأله أحمد بن نجم عن العجب..
و عنه في بحار الأنوار 336/78 حديث 19 مثله.
أقول،لعلّه تصحيف أحمد بن عمر الحلاّل الذي نقل هذه الرواية كما في الكافي 313/2 حديث 3،و معاني الأخبار:243 حديث 1،فإنّ متن الحديث في الموارد الثلاثة متحد،و فيه:أحمد بن عمر الحلال.
حصيلة البحث المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[1661] 1080-أحمد بن نصر[نضر]أبو العباس الأصفهاني جاء في الخرائج و الجرائح:393 الباب الحادي عشر في معجزات الإمام علي بن محمّد النقي عليهما السلام حديث 1 قال:حدّث جماعة
ص: 181
و الباهلي:بالباء الموحّدة،و الألف،و الهاء المكسورة،و اللام،و الياء، نسبة إلى باهلة،قبيلة من قيس عيلان (1)من العدنانيّة،و هم بنو سعد مناة بن مالك بن أعصر،و باهلة أم سعد مناة عرف بنو سعد-هذا-بها،و هي باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج (2).
و قال الجوهري (3):باهلة امرأة من همدان،كانت تحت معن بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان،فنسب ولده إليها.انتهى.
و أقول:قولهم:إنّ باهلة من أعصر..يراد به أنّ باهلة حيّ من أعصر.
و الجمع بين هذا و سابقه،إنّ معن بن مالك بن أعصر على ما في نهاية الأرب (4)خلف على باهلة هذه بعد أبيه مالك بن أعصر،فعرف بنوه التسعة أيضا بها.
و أبو هراسة:كنية سعيد جدّ أحمد.و أمّا أحمد:فكنيته:أبو سليمان،كما يظهر من كلماتهم.
و قد مرّ (5)الكلام في ضبط هراسة في:إبراهيم بن رجاء الشيباني.لكنّا تبعنا هناك-في جعلنا هراسة اسم امرأة،و هي أمّ إبراهيم-جماعتنا،حيث
ص: 183
أخذوا بظاهر صوغ اللفظة،فذكرنا ما ذكروا،و تكلّفنا في نسبة الرجل إلى جدّ أمّه.و الّذي ظهر لي من عبارة القاموس اليوم أنّ هراسة اسم رجل،فكان لوالد سعيد ولد اسمه هراسة،فكنّي سعيد بالبنوّة لمن هو أبو هراسة،أو كان والد سعيد مالك شجرة هراسة.
قال في التاج (1)مازجا بالقاموس (2):و الهراس-كسحاب-شجر شائك شوكه كأنّه حسك،ثمره كالنبق الواحدة بهاء..إلى أن قال:و أرض هرسة أنبتتها (3).و قال أبو حنيفة:الهراس من أحرار البقول،واحدته هراسة،و به سمّوا رجلا..إلى أن قال:و منه إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي،روى عن الثوري،و هو متروك الحديث،تركه الجماعة.انتهى.
فإنّه نصّ في أنّ هراسة اسم رجل،فلا حاجة إلى ما مرّ تكلّفه من نسبته إلى أمّ أبيه.
و أمّا هوذة:فهو لقب نصر والد أحمد،و هو:بضمّ الهاء،و سكون الواو، و فتح الذال المعجمة،ثم الهاء (4).و الهوذة:القطاة،و عسى أن يكون لقّب بها الرجل لخفّته أو تيقّظه و حذره.
و هوذة أيضا اسم رجل معروف،و هو هوذة بن علي الحنفي صاحب
ص: 184
اليمامة (1)و..غيره.و تسمّى به المرأة أيضا.و تخصيص بعضهم له باسم المرأة غلط،لشيوع تسمية الرجل به كالمرأة.
بقي هنا شيء،و هو أنّه حكي عن الشيخ الفرق بين إبراهيم بن هراسة، و بين أحمد-هذا-أنّ ذاك ابن هراسة،و هذا ابن أبي هراسة،فتدبّر.
الترجمة:
قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2):
أحمد بن نصر (3)بن سعيد الباهلي،المعروف ب:ابن أبي هراسة،يلقّب أبوه:
هوذة،سمع منه التلعكبري سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة،و له منه إجازة، مات في ذي الحجّة سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة يوم التروية،بجسر النهروان،و دفن بها.انتهى.
و لم أقف فيه على غير ذلك (4).
ص: 185
و يمكن استفادة كونه إماميّا من ذكر الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض لمذهبه.و كونه شيخ إجازة يوجب عدّه من الحسان.و إهمال الفاضل المجلسي إيّاه في الوجيزة لا أرى له وجها.
التمييز:
يعرف الرجل برواية التلعكبري عنه،و بذلك ميّزه في المشتركاتين (1)(2).
ص: 186
(9) [1663] 1081-أحمد بن نصر الطحّان جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه:500 المجلس الخامس و السبعون حديث 13[و في طبعة اخرى:589 حديث 816]بسنده:.. عن محمّد بن سنان المجاور،عن أحمد بن نصر الطحّان،عن أبي بصير، قال:سمعت أبا عبد اللّه الصادق عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 94/4 حديث 1،و 115/96 حديث 7، و كذلك في وسائل الشيعة 388/9 حديث 12306 مثله.
حصيلة البحث أبو بصير-الراوي عنه أحمد بن نصر-.إمّا:ليث بن البختري المعدود من أصحاب الصادق عليه السلام،أو أبو بصير عبد اللّه بن محمّد الإسلامي الذي مات في حياة الصادق عليه السلام،أو أبو بصير يحيى بن القاسم المتوفّى سنة 150،و لا يمكن الجزم بأحدهم،و أحمد بن نصر الطحان لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[1664] 1082-أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح الذارع النهرواني جاء بهذا العنوان في فرحة الغري:53،[و في طبعة اخرى:82] بسنده:..قال:أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس بن الفضل ابن روما-قراءة عليه و أنا أسمع في رجب سنة 428-قال:أخبرنا أبو بكر أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح الذارع النهرواني-بها-قراءة عليه و أنا أسمع في سنة 335-قال:حدّثنا حرب بن محمّد المؤدب..
و في اليقين لابن طاوس:468،و فيه:الزارع..،و عنه في بحار الأنوار 221/42 حديث 28 مثله.
و ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 457/4 برقم 2267،و 184/5 برقم 2632 فقال:أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح،أبو بكر الذارع،نزل النهروان و حدّث بها عن الحارث بن أبي أسامة..إلى أن قال:أبو علي بن
ص: 187
(9) دوما النعالي،و ذكر لنا ابن دوما أنّه سمع منه في سنة خمس و ستّين و ثلاثمائة..
و ضعّفه الذهبي في ميزان الاعتدال 161/1-162 برقم 644،و نقل عن المعنون روايتين في فضل أمير المؤمنين عليه السلام..ثم قال:فهذا من إفك الذارع.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من علمائنا الرجاليين،فلذا ينبغي عدّه مهملا، إلاّ أنّ تضعيف الذهبي و الخطيب له لروايته في فضل أمير المؤمنين عليه السلام يوجب التوقف فيه،و عليه؛أنا متوقف في الجزم بشيء في شأن الرجل.
[1665] 1083-أحمد بن نصر بن مالك جاء في بشارة المصطفى:405 حديث 29 هكذا:و كان على يمينه أحمد بن نصر بن مالك فذهب أحمد بن نصر ينكر الحديث..
في تهذيب الكمال 505/1 برقم 119:أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عمير..إلى أنّ قال: الخراعي أبو عبد اللّه البغدادي.
أقول:الظاهر هذا هو أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي أحد أئمّة السنّة المتوفّى سنة 231،و معاصرا لأحمد بن حنبل.
حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون من رواة المالكية و قتل على عقيدته.
[1666] 1084-أحمد بن نصير جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 213/62 حديث 1،و 112/76 حديث 12،و كذلك في الهداية الكبرى:160.
ص: 188
583-أحمد بن النضر الخزّاز أبو الحسن بن الجعفي (1)
الضبط:
النضر:بالألف و اللام،فارقا بينه و بين نصر بالصاد-كما تقدّم- (2)و هو بالنون المفتوحة،و الضاد المعجمة الساكنة،و الراء المهملة،من الأسماء المتعارفة للرجال.و أقدمهم:النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر،أبو قريش خاصّة على المشهور (3)،فمن لم يلده النضر فليس من قريش،كما صرّح به أكثر علماء الأنساب (4).
ص: 189
و قد مرّ (1)نقل الخلاف فيه.
و مرّ ضبط (2)الخزّاز في:إبراهيم بن زياد.
و ضبط (3)الجعفي في:إبراهيم الجعفي.
الترجمة:
قال النجاشي رحمه اللّه (4):أحمد بن النضر الخزّاز أبو الحسن بن (5)الجعفي،مولى كوفيّ ثقة،من ولده أبو الحسين أحمد بن عليّ بن عبيد اللّه النضري.روى عنه أبو العبّاس بن عقدة.
له كتاب يرويه جماعة،أخبرنا جماعة،عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن يحيى الحازمي،قال:حدّثنا أبي،عن أحمد بن النضر
ص: 190
بكتابه.انتهى.
و في الخلاصة (1):أحمد بن النضر-بالنون،و الضاد المعجمة-أبو الحسن الجعفي،مولى كوفي ثقة.انتهى.
و قد عدّه ابن داود في الباب الأوّل (2)،و وثّقه،و كذا في الحاوي (3).
و وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و مشتركات الطريحي (6)،و..غيرها (7).
و اقتصر في الفهرست (8)على عنوانه،و ذكر طريقين له إليه أحدهما:عن محمّد بن خالد البرقي،عنه.و الآخر:عن محمّد بن سالم.
و مثله فعل ابن شهرآشوب في المعالم (9).
ص: 191
[التمييز:] و ميّزه في المشتركاتين (1)برواية محمّد بن يحيى الخارقي (2)،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمّد بن خالد البرقي،و محمّد بن سالم،عنه.
و زاد في جامع الرواة (3)رواية علي بن إسماعيل،و محمّد بن عبد الجبّار، و معلّى بن محمّد،و إبراهيم بن هاشم،و محمّد بن سنان،و محمّد بن أورمة، و يوسف بن السخت،و أبي جعفر،عن أبيه،عنه.و رواية أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه (4).
في الرجال.
و في بعض آخر من النسخ:محمّد بن النعمان،و هو مذكور في باب صفة وضوء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (1)،فلاحظ (2).
ص: 193
(9) محمّد بن خاتون صاحب الحواشي و القيود و المؤلّفات التي من جملتها كتاب مقتل الحسين عليه السلام.نعم،هو جدّ لأبي هذا الأخير يقينا..إلى أن قال في صفحة:77:و بالجملة،فهو أيضا من جملة أجلاّء علمائنا، و كان من عمد مشايخ المولى عبد اللّه التستري و المجيزين له بقرية عيناث عند مراجعته رحمه اللّه إليها من سفر الحجّ،مثل والده الفقيه الجليل -المجيز له أيضا هناك-الشيخ نعمة اللّه بن خاتون..
و ترجمه في لؤلؤة البحرين:141 برقم 59 في ترجمة الشيخ عبد اللّه التستري.
و للمحقّق السيّد محمّد علي الروضاتي في تعليقه على روضات الجنّات الذي طبع منه جزء واحد طباعة طهران:184 تحقيقات تستحق مراجعتها في ما يرجع إلى المترجم.
و في بحار الأنوار 94/109 حديث 68 إجازة من المعنون للشيخ عبد اللّه التستري هذا عنوانها:إجازة الشيخ أحمد بن نعمة اللّه بن أحمد بن خاتون العاملي للمولى عبد اللّه بن حسين التستري،و في آخر الإجازة إمضاؤه قبل عنوانها.ثم ذكر العلاّمة المجلسي أعلى اللّه مقامه صورة إجازة الشيخ نعمة اللّه بن خاتون والد الشيخ أحمد المذكور للمولى عبد اللّه الشوشتري،و في أوّل الإجازة هكذا:و بعد فيقول أفقر عباد مولاه إلى كرم اللّه العلي،نعمة اللّه بن علي بن أحمد بن محمّد بن خاتون العاملي..، و ذكره رياض العلماء و مستدرك وسائل الشيعة ذكره من جملة مشايخ الشيخ عبد اللّه التستري.
حصيلة البحث الذي يستفاد من مجموع ما قيل في المعنون أنّه كان من علمائنا الثقات و رواتنا الأبرار تغمّده اللّه تعالى برحمته.
مصادر الترجمة أمل الآمل 40/1 برقم 30،و روضات الجنّات 76/1 برقم 18، و لؤلؤة البحرين:141 برقم 59،و بحار الأنوار 94/109 برقم 68 قسم الإجازات،رياض العلماء 77/1،خاتمة مستدرك وسائل الشيعة
ص: 194
(9) 415/3 الطبعة الحجرية[الطبعة المحقّقة 208/2-209].
[1671] 1087-أحمد بن نعيم هو والد أبو عبد اللّه الشاذاني كما في رجال الكشّي:231 حديث 419:محمّد بن مسعود،قال:حدثني أبو عبد اللّه الشاذاني..
و كتب به إليّ قال:حدّثني الفضل[و هو الفضل بن شاذان بقرينة السند السابق]،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثنا أبو يعقوب المقري.
و عنونه في مجمع الرجال 141/5،عن رجال الكشّي:(كش)في محمّد بن أحمد بن نعيم الشاذاني أبو عبد اللّه..
و جاء أيضا في بصائر الدرجات:222 حديث 6،و عنه في بحار الأنوار 148/26 حديث 32 مثله.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجالية و الحديثية ذكرا فهو مهمل،و لم يتّضح لي كونه راويا،و قد عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه (363/2 برقم 997).
[1672] 1088-أحمد بن نوح جاء في المحاسن 602/2 حديث 28 بسنده:..عنه،عن أحمد بن نوح،عن شعيب النيشابوري..
و عنه في بحار الأنوار 102/75 حديث 30 مثله.
و كذلك في وسائل الشيعة 43/12 حديث 8 مثله.
و جاء بهذا الاسم في علل الشرائع 351/2 حديث 1،و الخصال: 334 حديث 35،و في كتاب الغيبة للنعماني:28 و غيره من المصادر.
حصيلة البحث المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو لذلك يعدّ مهملا
ص: 195
(9) و رواياته سديدة.
[1673] 1089-أحمد بن نوح بن عبد اللّه جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 23/4 كتاب الزكاة باب من اعطي بعد المسألة،حديث 2 بسنده:..عن محمّد بن أحمد،عن أحمد ابن نوح بن عبد اللّه،عن الذهلي رفعه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 53/47 حديث 85،و وسائل الشيعة 455/9 حديث 12488 مثله.
حصيلة البحث لم أجد بعد الفحص في المعاجم الرجالية و الحديثية عن المعنون ذكرا سوى هذه الرواية،فهو ممّن أهملوا ذكره،و عليه-على فرض وجوده- يعدّ مهملا.
[1674] 1090-أحمد بن واقد[خ.ل:وافد] جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر للقمّي:223 بسنده:..عن محمّد بن عمر القاضي الجعابي،عن أحمد بن واقد،عن إبراهيم بن عبد اللّه..
و عنه في بحار الأنوار 383/36 حديث 1 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل،لإهمال ذكره في المعاجم الرجالية.
[1675] 1091-أحمد بن الوليد جاء في الكافي 365/4 حديث 12 بسنده:..عن أحمد القلانسي، عن أحمد بن الوليد،عن أبان،عن أبي الجارود،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
ص: 196
(9) و عنه في وسائل الشيعة 170/13 حديث 17505،و فيه:محمّد بن الوليد.
و رجال الكشّي:594-595 حديث 1112،و في الطبعة الجديدة 858/2 حديث 1112 بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن أحمد بن الوليد،عن علي بن المسيّب،قال:قلت للرضا عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 146/27 حديث 33442،و مستدرك الوسائل 313/17 حديث 21446.
و الاختصاص:87 في زكريا بن آدم بالسند المذكور في رجال الكشّي.
و عنه و عن الكشّي في بحار الأنوار 251/2 حديث 68،و 278/49 حديث 33.
حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
[1676] 1092-أحمد بن الوليد أبو الحسن جاء بهذا السند في كنز الفوائد للكراجكي:100 بسنده:..عن المفيد، عن أبي الحسن أحمد بن الوليد،عن أبيه،عن محمّد بن الحسن الصفّار..
و هو تصحيف،و عنه في بحار الأنوار 334/5 حديث 2،و فيه:عن أحمد بن الحسن بن الوليد،و هو الصحيح،و كذلك نفس هذا الحديث في أمالي الشيخ:212 حديث 369،و فيه:عن أبي الحسن أحمد بن محمّد ابن الحسن بن الوليد،عن أبيه..
حصيلة البحث و عليه،هو أحمد بن الحسن بن الوليد المذكور في المتن.الثقة الجليل.
[1677] 1093-أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي الكبير جاء في طريق النجاشي:284 برقم 987 في ترجمة محمّد بن جعفر
ص: 197
( الملقّب ب:ديباجة بسنده:..قال:حدّثنا أبو حاتم محمّد بن إدريس الحنظلي،قال:حدّثنا أحمد بن الوليد بن برد،قال:حدّثنا محمّد بن جعفر،عن آبائه..
و في الأمالي للشيخ الطوسي 74/2[و في طبعة مؤسسة البعثة:459 حديث 1025]بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن دليل بن بشر الإسكندراني مولى بني هاشم ببغداد سنة 310،قال:حدّثنا أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي الكبير،قال:حدّثنا محمّد بن جعفر،عن أبيه جعفر،عن أبيه محمّد بن علي عليهم السلام..
و هذا جاء في أمالي المفيد:315 تحت اسم:أحمد بن برد،و عن أمالي المفيد و الشيخ في بحار الأنوار 149/103 حديث 3،و فيه:أحمد ابن برد أيضا،و كذلك في مستدرك الوسائل 366/12 حديث 14316.
و في الجرح و التعديل 74/2 برقم 148،و فيه:أحمد بن محمّد بن الوليد بن برد الأنطاكي أبو جعفر روى عن محمّد بن جعفر،عن محمّد العلوي..قال:سئل أبي عنه فقال:شيخ.
حصيلة البحث لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل اصطلاحا،إلاّ أنّ اعتماد النجاشي في الرواية عنه يسبغ عليه القوّة.
[1678] 1094-أحمد بن وهب أبو جعفر جاء بهذا العنوان في دلائل الامامة:253 حديث 177 بسنده:..عن الحسين بن القاسم الكوكبي،عن أبي جعفر أحمد بن وهب،عن عمرو بن محمّد الأزدي..
و عنه في بحار الأنوار 72/65 حديث 3 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 198
585-أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري (1)
الضبط:
وهب:بالواو و الهاء المفتوحتين (2)،و الباء الموحّدة-مكبّرا-،و في بعض النسخ مصغّرا (3)،و الأوّل أصحّ.
و حفص:بالحاء المهملة المفتوحة،و الفاء الساكنة،و الصاد المهملة (4).
و قد مرّ (5)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.
و ضبط الجريري في:إبراهيم الجريري (6).
الترجمة:
قال النجاشي (7):أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري،له كتاب
ص: 199
نوادر،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد بن زياد،عن أحمد بن وهب بن حفص،به.انتهى.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1)و قال:روى عنه حميد بن زياد.
و لم أقف فيه على غير ذلك.و ظاهرهما كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 200
587-أحمد بن هارون الفامي (1)
[الضبط:] [الفامي:]كما ضبطه به في التحرير (2)،قد مرّ (3)ضبط الفامي في ترجمة أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان،و في بعض النسخ:القاضي (4)،و في ثالث:العامي.و الثالث غلط بلا شبهة،و كذا الثاني على الأظهر.
[الترجمة:] و قد ذكره الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (5)،و قال:روى عنه أبو جعفر بن بابويه (6).انتهى.
ص: 202
و قد صرّح جمع بأنّه من مشايخ الصدوق رحمه اللّه و أكثر من الرواية عنه مترضّيا،سيّما في إكمال الدين (1)،بل قيل:لم يوجد فيه إلاّ هكذا،
ص: 203
و فيه إشارة إلى وثاقته،فلا يبعد عدّ حديثه حسنا،بل هو الأقوى، و اللّه العالم (1).
ص: 204
(9) [1685] 1098-أحمد بن هارون بن موفق المديني(المدائني) مولى أبي الحسن الكاظم عليه السلام جاء في الكافي 321/6 باب الحلوى حديث 1 بسنده:..عن سهل ابن زياد،عن أحمد بن هارون بن موفق المديني،عن أبيه،قال:بعث إليّ الماضي عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 72/25 حديث 31215 مثله.و مثله في المحاسن 408/2 حديث 126.
و في صفحة:362 باب البقول حديث 1 بسنده:..عن سهل بن زياد، عن أحمد بن هارون بن موفق المدائني،عن أبيه،عن جدّه،قال:بعث إليّ الماضي عليه السلام..
و هذا الحديث سندا و متنا في المحاسن 507/2 حديث 651،و فيه: عن أحمد بن هارون،عن موفق المديني،عن أبيه،قال:بعث..
و عنه في وسائل الشيعة 419/24 حديث 30947،و في بحار الأنوار 425/66 حديث 44 مثله.
و في الاختصاص:298 بسنده:..عن محمّد بن جميل،قال: حدثني أحمد بن هارون بن موفق مولى أبي الحسن عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 269/27 حديث 21 و 57/48-66.
و في بصائر الدرجات:370 الجزء السابع باب 15 حديث 9 بسنده:.. عن محمّد بن الحسن بن جميل قال:حدّثني أحمد بن هارون بن موفق مولى أبي الحسن عليه السلام قال:أتيت لأسلّم عليه..
حصيلة البحث لم يتّضح لي الصحيح من العنوانين في الحديثين،كما و لم يعنونه أعلام الجرح و التعديل،فهو إن لم يكن الفامي المتقدّم يعدّ مهملا.
نعم قربه من الإمام عليه السلام و خدمته له قد ترجّح حسنه،و اللّه العالم.
ص: 205
([1686] 1099-أحمد بن هاشم جاء في بشارة المصطفى:196[و في الطبعة الجديدة:303 حديث 2]:حدّثنا أحمد بن أبي الطيّب بن شعيب،عن أبي الفضل،عن أحمد بن هاشم،أخبرنا مالك بن سليمان،عن أبيه،عن عمرو بن شمر،عن الأجلح،عن الشعبي،قال:سئل الحسن بن علي عليهما السلام..
و جاء أيضا في نوادر الراوندي:254،و عنه في بحار الأنوار 348/96 حديث 15،و مستدرك الوسائل 428/7 حديث 8593 مثله.
حصيلة البحث أهمل ذكره علماء الرجال فهو مهمل.
[1687] 1100-أحمد بن الهذيل الهمداني أبو العباس جاء في علل الشرائع 145/2 باب 120 حديث 12 بسنده:..قال: حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد ابن أخي سيّاب العطّار الكوفي رضى اللّه عنه بالكوفة،قال:حدّثنا أحمد بن الهذيل أبو العباس الهمداني،قال:حدّثنا أبو نصر الفتح بن قرّة السمرقندي.
و عنه في بحار الأنوار 301/39 حديث 112 مثله.
و عنه في وسائل الشيعة 319/2 حديث 2243.
حصيلة البحث المعنون أهمل ذكره علماء الجرح و التعديل.
[1688] 1101-أحمد بن هلال انظر ما استدركنا تحت عنوان:أحمد بن محمّد بن هلال برقم(1036) في صفحة:103 من هذا المجلّد.
ص: 206
588-أحمد بن هلال العبرتائي (1)
الضبط:
هلال:بكسر الهاء،و فتح اللام،ثم الألف،ثم اللام،من الأسماء المتعارفة،و هو اسم ستّة عشر من الصحابة (2).
و العبرتائي:بالعين المهملة المفتوحة،و الباء الموحدة كذلك،و الراء المهملة الساكنة،و التاء المثنّاة من فوق،و الألف،و الهمزة،و الياء،نسبة إلى عبرتا،قرية كبيرة من نواحي النهروان ببغداد،قاله في المراصد (3).
قلت:يمكن قلب الهمزة في آخره ياء،و حينئذ فتجتمع في النسبة ياءان،
ص: 207
أصليّة و ياء نسبة،و لذا قال في الإيضاح (1):بالياء بعد الألف،و بعدها ياء ثانية يعني لأجل النسبة.
و في القاموس (2):عبرتي قرية،قرب النهروان.
قلت:و عليه فلا يكون النسبة إليها عبرتائي،بل عبرتي،و لذا قال في التاج (3):منها عبد السلام بن يوسف العبرتي.انتهى.فتدبّر.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:في أصحاب الهادي عليه السلام بالعنوان المذكور و قال:بغدادي غال.
و اخرى (5):في أصحاب العسكري عليه السلام مقتصرا على اسمه و اسم أبيه.
و قال في الفهرست (6):أحمد بن هلال العبرتائي-عبرتا:قرية بناحية إسكاف-و هو من بني جنيد (7)،ولد سنة ثمانين و مائة،و مات سنة سبع و ستّين و مائتين،كان غاليا متّهما[في دينه]،و قد روى أكثر اصول أصحابنا.
انتهى.
ص: 208
و قال الشيخ رحمه اللّه في التهذيب (1)في باب الوصيّة لأهل الضلال:إنّ أحمد بن هلال مشهور باللعنة و الغلوّ،و ما يختصّ بروايته لا نعمل عليه.
انتهى.
و قال النجاشي رحمه اللّه (2):أحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي،صالح الرواية يعرف منها و ينكر،و قد روي فيه ذمام من سيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام.
و لا أعرف له إلاّ كتاب يوم و ليلة،و كتاب نوادر.
أخبرني بالنوادر أبو عبد اللّه بن شاذان،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن عبد اللّه بن جعفر،عنه،به.
و أخبرني أحمد بن محمّد بن موسى بن الجندي،قال:حدّثنا ابن همام، قال:حدّثنا عبد اللّه بن العلاء المذاري،عنه بكتاب يوم و ليلة.
قال علي بن همان (3):ولد أحمد بن هلال سنة ثمانين و مائة،و مات سنة سبع و ستّين و مائتين.انتهى.
أقول:و الروايات الّتي أشار إليها في ذمّه،روى واحدة منها الكشّي (4)بقوله:قال عليّ بن محمّد بن قتيبة،قال:حدّثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي،قال:ورد على القسم[القاسم]بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن
ص: 209
ابن هلال،و كان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى قوّامه بالعراق:«احذروا الصوفي المتصنّع».قال:و كان من شأن أحمد بن هلال أنّه كان قد حجّ أربعا و خمسين حجّة،عشرون منها على قدميه.قال:و كان رواة أصحابنا بالعراق لقوه،و كتبوا منه،فأنكروا ما ورد في مذمّته،فحملوا القسم[القاسم]بن العلاء على أن يراجع في أمره،فخرج إليه:«قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال-لا رحمه اللّه-بما قد علمت لم يزل-لا غفر اللّه له ذنبه،و لا أقاله عثرته-يداخل في أمرنا بلا إذن منّا و لا رضى،ليستبدّ برأيه (1)فيتحامى من ديوننا (2)،لا يمضي من أمرنا إيّاه إلاّ بما يهواه و يريد،أراده (3)اللّه بذلك في نار جهنّم،فصبرنا عليه حتى بتر اللّه بدعوتنا عمره،و كنّا قد عرّفنا خبره قوما من موالينا في أيّامه-لا رحمه اللّه-و أمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا،و نحن نبرأ إلى اللّه من ابن هلال-لا رحمه اللّه-و من (4)لا يبرأ منه.
و أعلم الإسحاقي (5)-سلّمه اللّه و أهل بيته-بما أعلمناك (6)من حال هذا الفاجر،و جميع من كان سألك و يسألك عنه من أهل بلده و الخارجين،و من كان يستحقّ أن يطّلع على ذلك،فإنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يروي (7)عنّا ثقاتنا،قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم سرّنا،و نحمله إيّاه إليهم،
ص: 210
و عرفنا ما يكون من ذلك إن شاء اللّه تعالى».
قال:و قال أبو حامد:فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه،فعاودوه فيه، فخرج:«لا شكر اللّه (1)قدره،لم يدع المرء ربّه بأن لا يزيغ (2)قلبه بعد أن هداه،و أن يجعل ما منّ عليه به مستقرا و لا يجعله مستودعا،و قد علمتم ما كان من أمر الدهقان-عليه لعنة اللّه-و خدمته،و طول صحبته،فأبدله اللّه بالإيمان كفرا،حين فعل ما فعل فعاجله اللّه بالنقمة،و لم يمهله و الحمد للّه لا شريك له،و صلّى اللّه على محمّد و آله و سلّم».انتهى ما رواه الكشّي رحمه اللّه.
و قول النجاشي (3)في العبارة:إنّه صالح الرواية..ربّما يوهم قبول روايته لذلك.
و لكن العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (4)لم يعتمد على ذلك،قال رحمه اللّه -بعد عنوانه و ضبط بما مرّ،و ذكر أنّه غال ورد فيه ذمّ كثير من سيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام،و نقل تاريخ ولادته و وفاته،ما لفظه-:قال النجاشي:إنّه صالح الرواية يعرف منها و ينكر.
و توقّف ابن الغضائري في حديثه إلاّ ما يرويه عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة،و محمّد بن أبي عمير من نوادره.و قد سمع هذين الكتابين جلّ أصحاب الحديث فاعتمدوه فيها.و عندي أنّ روايته غير
ص: 211
مقبولة.انتهى.
و أقول:ما بنى عليه رحمه اللّه من عدم قبول روايته هو الحقّ المتين،كيف و قد قالوا تارة:إنّه غال.
و في التحرير الطاوسي (1)أنّه:روي في شأنه أمور هائلة،و طعن شديد..
ثم لوّح إلى رواية الكشّي المزبورة،ثم قال:إنّ ضعف أحمد المشار إليه ظاهر،و هو ممّن لا عبرة به.انتهى.
و رووا اخرى ما يدلّ على رجوعه عن القول بالنيابة.فقد قال الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (2):إنّ من المذمومين:أحمد بن هلال الكرخي،قال أبو علي محمّد بن همام:كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمّد عليه السلام و اجتمعت الشيعة على وكالة أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري بنصّ الحسن العسكري عليه السلام في حياته عليه،فلمّا مضى الحسن عليه السلام قالت الشيعة الجماعة له:ألاّ تقبل أمر أبي جعفر محمّد بن عثمان و ترجع إليه،و قد نصّ الإمام المفترض الطاعة؟فقال:لم أسمعه ينصّ عليه بالوكالة،و ليس أنكر أباه عثمان بن سعيد،فأمّا أن أقطع أنّ أبا جعفر وكيل صاحب الزمان عليه السلام فلا أجسر عليه،فقالوا:قد سمعه غيرك،فقال:
أنتم و ما سمعتم،فوقف على أبي جعفر (3)فلعنوه و تبرّءوا منه،ثمّ ظهر التوقيع
ص: 212
على يد أبي القاسم الحسين بن روح بلعنه و البراءة منه في جملة من لعن.
انتهى.
فإنّه يدلّ على رجوعه عن وقوفه بالنيابة على عثمان بن سعيد،و عدم نيابة أبي جعفر محمّد بن عثمان.
و رووا ثالثة ما يدلّ على نصبه،فقد روى الصدوق رحمه اللّه في كتاب إكمال الدين (1)و إتمام النعمة في إثبات الغيبة و رفع الحيرة (2)ما نصّه:حدّثنا شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد،قال:سمعت سعد بن عبد اللّه يقول:ما سمعنا و لا رأينا بمتشيّع رجع من تشيّعه إلى النصب إلاّ أحمد بن هلال.ثم قال:و كانوا يقولون:إنّ ما تفرّد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله.انتهى ما في إكمال الدين.
قال صاحب المعراج (3):و هذا يدلّ على نصبه لا غلوّه،كما قال القوم، و لا وقفه على أبي جعفر عليه السلام كما نقله الشيخ رحمه اللّه في كتاب
ص: 213
الغيبة عن الثقة الجليل أبي علي محمّد بن همام،ثم نقل سؤاله في حداثة سنه في سنة 1052 بعض فضلاء عصره (1)عن التوفيق بينه و بين كلام القوم،و جواب ذاك بأنّه لعلّ المراد بالنصب الغلوّ،فإنّ النصب له إطلاقات كثيرة و حينئذ فلا يخالف ما ذكره القوم،ثم قال:إنّ ما ذكره-يعني البعض- محتمل،إلاّ أنّه بعيد.و الّذي ظهر لي بعد تتبّع كتب الحديث و الرجال، و كتب المتقدّمين من أصحابنا أنّهم يطلقون الناصب على من أظهر العداوة و النصب للفرقة الناجية الإماميّة من أي فرقة كانت من الفرق،و هذا الإطلاق موجود في الأخبار الواردة عنهم عليهم السلام كثيرا.و قد وقع التصريح به فيما رواه في علل الشرايع (2)و معاني الأخبار (3)مسندا،عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:«ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنّك لا تجد رجلا يقول:أنا أبغض محمّدا و آل محمّد،و لكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم أنّكم تتولّونا،و أنّكم من شيعتنا».
و روى أبو عمرو الكشّي (4)عن أبي جعفر الجواد عليه السلام:«إنّ الزيديّة و الواقفة[من]النصّاب».
ص: 214
و عنه عليه السلام (1):«إنّ الزيديّة و الواقفيّة و النصّاب بمنزلة واحدة».
و حينئذ فيصحّ إطلاق الناصب على كلّ من خالف مظهرا للعداوة للفرقة المحقّة.و حينئذ فلا إشكال،و أنت خبير بأنّ تطبيقه على القول برجوعه إلى الوقف على أبي جعفر كما حكاه الشيخ رحمه اللّه عن أبي علي محمّد بن همام أظهر،فتدبّر.انتهى ما في المعراج.
و أقول:قد عرفت أنّه لم يقف إلاّ عن نيابة أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري.و لو سلّم فيمكن الجمع بين الغلوّ و النصب بحمل كلّ منهما على إمام، بأن يكون غاليا بالنسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام ناصبا بالنسبة إلى الأخير عليه السلام.
بقي هنا شيء،و هو:أنّه ربّما تعرّض في المعراج (2)لوجه قبول ابن الغضائري لما يرويه الرجل عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة،أو عن ابن أبي عمير من نوادره،و وجه ردّه للباقي.
فوجّه الأوّل:باستفاضة هذين الكتابين بين أصحابنا،حتّى قال الشيخ أمين الإسلام أبو الفضائل الطبرسي في إعلام الورى (3):إنّ كتاب المشيخة في اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني عند المخالفين.
ص: 215
و عدّ الصدوق رحمه اللّه في ديباجة الفقيه (1)النوادر من الكتب التي عليها المعوّل،و إليها المرجع.
و وجّه الثاني:بما رواه في الكافي في باب الكتمان (2)،عن أحمد بن محمّد،عن ابن محبوب،عن جميل بن صالح،عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:«و اللّه إنّ أحبّ أصحابي إليّ أورعهم و أفقههم و أفهمهم (3)لحديثنا،و إنّ أسوأهم عندي حالا و أمقتهم،الّذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا و يروى عنّا فلم يعقله (4)اشمأزّ و جحد و كفّر من دان به، و هو لا يدري لعلّ الحديث من عندنا خرج و إلينا أسند،فيكون بذلك خارجا عن (5)ولايتنا».
و رواه في السرائر (6)آخذا عن أصل الحسن بن محبوب.
و روى الراوندي (7)عن الصادق عليه السلام أنّه قال:«لا تكذّبوا حديثا
ص: 216
أتى به مرجئيّ و لا قدريّ و لا خارجيّ فنسبه إلينا،فإنّكم لا تدرون لعلّه شيء من الحقّ فتكذّبوا اللّه».
و رواه الصدوق رحمه اللّه مسندا في علل الشرائع (1)،و التوقّف على الوجه الثاني لا يوجب ترك العمل.انتهى.
و أقول:أمّا ما وجّه به الثاني فلا بأس به؛لأنّ النهي في هذه الأخبار إنّما هو عن التكذيب،و ليس الغرض منها التصديق،و التوقف ليس إلاّ ترك التصديق و التكذيب جميعا،فبه يحصل الجمع بين عدم الركون إلى ما ليس بحجّة و بين ترك التكذيب المنهي عنه في هذه الأخبار.
و أمّا ما وجّه به الأوّل،فغير مستقيم،و لا واضح؛ضرورة أنّ شهرة الكتاب لا تنفع في قبول رواية الرجل؛لأنّ ما يرويه إن كنّا عالمين بوجوده في الكتاب بكلماته و حروفه لم يكن الأخذ به اعتمادا على روايته،بل اعتمادا على الكتاب.و إن لم نكن عالمين بمطابقته لما في الكتاب،توقّف الأخذ به على الوثوق براويه،و الفرض عدمه؛لأنّ الغالي الواقف الناصب الّذي دعا الإمام عليه السلام عليه في توقيع واحد بأدعية عديدة لا يدعو الإمام عليه السلام بها إلاّ على المرتدّ الخارج من الدين و المذهب كيف يؤمن من زيادة شيء في الخبر أو نقصانه؟!و كيف يكون مثله صالح الرواية؟!و إن كان لا بدّ من توجيه ما حكي عن ابن الغضائري تعيّن توجيهه بوجه آخر؛و هو:أنّه
ص: 217
لعلّه تحقّق عنده أنّ ما في الكتابين من رواياته حال استقامته،كما يشهد به ما في إكمال الدين (1)من قوله:حدّثنا يعقوب بن يزيد،عن أحمد بن هلال في حال استقامته،عن ابن أبي عمير..إلى آخره،لكنّه يكون عذرا لمن تحقّق عنده ذلك كابن الغضائري،و أمّا نحن فلا يسوغ لنا الاعتماد على أخباره،إلاّ ما أحرزنا روايته له حال استقامته،و على هذا فالحقّ ما سمعته من العلاّمة رحمه اللّه (2)من التوقّف في أخبار الرجل و إحالتها إلى الأئمة عليهم السلام كما أمرونا به من دون أن نكذّبها،فنكون مصداقا للأخبار المذكورة آنفا (3).فتبيّن أنّه لا وجه لما نسب إلى ابن الغضائري من قبول رواية الرجل،إذا كانت عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة،أو عن ابن أبي عمير من نوادره،و لا لما حكي عن السيّد الداماد في حواشي التهذيب عند ذكر رواية الرجل عن ابن أبي عمير من قبوله روايته عنه،و عن ابن محبوب معدودة من الصحاح على ما حكم به النجاشي و غيره و أوردناه في الرواشح (4).انتهى.
ص: 218
فإنّ فيه ما عرفت،مضافا إلى أنّ الحاكم به هو ابن الغضائري لا النجاشي، و إلى أنّه لم يجعل مطلق ما رواه عن الرجلين مقبولا،كما ذكره هذا السيّد الجليل بل قيّد بما رواه عن الكتابين،فلا تذهل.
التمييز:
قد ميّز الرجل في المشتركاتين (1)بعد تضعيفهما إيّاه برواية عبد اللّه بن
ص: 219
جعفر،و عبد اللّه بن العلاء المذاري،عنه.
و زاد الكاظمي (1)رواية موسى بن الحسن بن عامر،و الحسن بن عليّ بن عبد اللّه بن المغيرة.
و زاد في جامع الرواة (2)رواية محمّد بن عيسى العبيدي،و سعد بن عبد اللّه،و محمّد بن علي بن محبوب،و أحمد بن موسى النوفلي،و الحسين بن أحمد المالكي،و الحسين بن أحمد (3)،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و الحسين ابن علي الزيتوني،أو الحسن-على نسخة اخرى-،و عليّ بن محمّد الجبائي،و عليّ بن محمّد (4)،و أحمد بن محمّد بن عبد اللّه،و إبراهيم بن محمّد الهمداني،و محمّد بن يحيى العطّار،و أبي قتادة،و محمّد بن يعقوب،عن الحسين،عنه.
فائدة مهمّة في هذه الترجمة،و هي أنّه:
قد ورد في الأخبار كثيرا سعد بن عبد اللّه،عن الحسن بن علي،عن أحمد ابن هلال؛منها:في باب وجوب الاستنجاء من الغائط و البول (5).و منها:في
ص: 220
باب الماء المستعمل (1)،و منها:في باب الأحداث الموجبة للطهارة (2)..و قد اضطرب كلام المتأخّرين في تشخيص عليّ بن الحسن (3)المذكور على أقوال:
أحدها: ما بنى عليه المحقّق في المعتبر (4)،و الفاضل المقداد في التنقيح (5)في مسألة الماء المستعمل في الطهارة الكبرى و هو أنّه:الحسن بن عليّ بن فضّال،و احتمله في المختلف (6).و قد استبعد ذلك صاحب المعراج (7)،بل قال:كاد أن يقطع بامتناعه؛
أمّا أوّلا: فلأنّ رواية سعد بن عبد اللّه،عن الحسن بن علي بن فضّال غير معهودة و لا مستقيمة من حيث الطبقة كما لا يخفى على من له حظّ في التتبّع و الممارسة،فإنّه من أصحاب الرضا عليه السلام روى عنه الحسين بن سعيد، و الحسن بن علي الوشاء،و محمّد بن خالد البرقي،و عليّ بن الريّان..و من في طبقتهم،و سعد لا يروي عن هؤلاء إلاّ بواسطة.فكيف يروي عن ابن فضّال بغير واسطة؟!
و أمّا ثانيا: فلعدم الوقوف-بعد التتبّع التام-على رواية ابن فضّال،عن
ص: 221
أحمد بن هلال في مورد.بل الّذي يقضي به صدق التتبّع،و يقتضيه حكم الممارسة و الدربة في ملاحظة الطبقات،و استقراء الطرق و الأسانيد أنّ الحسن بن عليّ بن فضّال أعلى طبقة من أحمد بن هلال.فشيوع رواية الحسن بن عليّ بقول مطلق عن أحمد بن هلال،يأبى النظر إلى الطبقات من حمله على ابن فضّال (1)أشدّ الإباء.
ثانيها: ما استقر به الشيخ زين الدين عليّ بن سليمان بن حسن البحراني في محكي فوائد الاستبصار من أنّه الحسن بن عبد اللّه بن المغيرة الثقة الجليل،نظرا إلى التصريح برواية سعد بن عبد اللّه عنه،في باب وجوب الاستنجاء من الغائط و البول (2).و ناقش في ذلك في المعراج (3)بأنّه:إنّما يتمّ لو لم يرو سعد-هذا-عن غيره ممّن يسمّى ب:الحسن بن علي بكثرة، و ليس،فليس.
ثالثها: كونه الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهمداني،للتصريح برواية سعد عنه في باب سقوط فرض الوضوء عند الغسل من الجنابة من الاستبصار (4).
و فيه:ما في سابقه.
رابعها: كونه الحسن بن عليّ النعماني الأعلم.استقر به الشيخ محمّد نجل
ص: 222
الشهيد الثاني رحمه اللّه في شرح الاستبصار.
و ردّ بفقد الشاهد عليه.
خامسها: ما حكاه في المعراج (1)عن بعض معاصريه من أنّه:الحسن بن علي الزيتوني،و هو مهمل في الرجال،و ظنّ هو أنّه أقرب الأقوال في المقام، لتكرّر رواية سعد عنه،و تكرّر روايته عن أحمد بن هلال.قال:و قد اجتمعت القرينتان-القبليّة و البعديّة-في غير موضع منها في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (2)في الباب الثاني و العشرين،هكذا:سعد بن عبد اللّه،عن الحسن بن علي الزيتوني،عن أحمد بن هلال.
و مثله في باب العلّة التي من أجلها لا تخلو الأرض عن حجّة للّه عزّ و جلّ على خلقه من كتاب علل الشرائع (3).
و في آخر كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه (4):سعد بن عبد اللّه،عن الحسن بن علي الزيتوني،و عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن أحمد بن هلال العبرتائي، عن الحسن بن محبوب.
و في كتاب المزار من التهذيب (5):سعد بن عبد اللّه،عن الحسن بن علي
ص: 223
الزيتوني،عن أحمد بن هلال.
و قد انفردت القرينة البعديّة في مواضع،منها:في ترجمة عيسى بن عبد اللّه الهاشمي من الكتاب (1)،فإنّ فيها هكذا:له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الحسن بن علي الزيتوني،عن أحمد ابن هلال.
و في كتاب الكشّي (2)في ترجمة يونس بن ظبيان:حدّثني محمّد ابن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف،عن الحسن بن علي الزيتوني.
و في كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه (3):سعد بن عبد اللّه،عن الحسن بن علي الزيتوني،عن الزهري الكوفي.
و في كتاب بصائر الدرجات (4)رواية محمّد بن الحسن الصفّار،عن الحسن ابن علي الزيتوني.
و أنت خبير بأنّ ما أورده صاحب المعراج (5)على القول الثاني وارد عليه في اختيار هذا القول.
فظهر أنّ شيئا من الأقوال غير منقّح،و أنّ التوقف-إلاّ فيما قامت القرينة
ص: 224
(9) قلت لأحمد بن هليل الكرخي:أخبرني عما يقال في محمّد بن سنان من أمر الغلوّ،فقال:معاذ اللّه هو و اللّه علّمني الطهور و حبس العيال و كان متقشفا متعبدا،و قال أبو علي بن همام:ولد أحمد بن هليل سنة 180 و مات سنة 267.
أقول:فهو العبرتائي المتقدّم.
و تكرر في فلاح السائل:13،152،221،227،233.
و كذلك في دلائل الإمامة:366 حديث 319.
و تكرر في بحار الأنوار 210/32 حديث 165 و 410/36 حديث 1 و 43/51 حديث 28 و 30 و صفحة:53 حديث 30 و 113/52 حديث 29 و صفحة:237 حديث 105 و صفحة:367 حديث 151 و 410/74 حديث 16 و 173/84 حديث 1.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
[1691] 1103-أحمد بن همام أبو ثعلبة جاء في الاحتجاج للطبرسي 291/1:و عن أحمد بن همام،قال: أتيت عبادة بن الصامت في ولاية أبي بكر،فقلت:يا عبادة!أ كان الناس على تفضيل أبي بكر قبل أن يستخلف؟فقال:يا أبا ثعلبة!..
و عنه في بحار الأنوار 425/29 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث لم يذكره أرباب المعاجم الرجالية من الخاصّة و العامّة،فهو مهمل،بل مجهول.
[1692] 1104-أحمد بن الهيثم جاء في علل الشرائع:304 باب 245 حديث 3 بسنده:..عن جعفر
ص: 226
-بالمد و الهمزة-و الشنوي،و من الثاني زهير بن عبد اللّه الشنوي الصحابي (1)و..غيره.
و السندي:مرّ (2)ضبطه في:إبراهيم بن السندي.
فائدة:
الأزد أعظم أحياء قحطان،و أمدّها فروعا،و قد قسّمها الجوهري (3)إلى ثلاثة أقسام:
أزد شنوءة؛و هم بنو نصر بن الأزد،و نصر هو شنوءة.
و أزد السراة؛و هو موضع بأطراف اليمن،نزلت به فرقة من الأزد فعرفت به.
و أزد عمان؛و هي مدينة بالبحرين نزلت بها طائفة منهم فعرفوا بها.
الترجمة:
قال في أمل الآمل (4)-ما لفظه-:كان أبوه قاضيا في السند حنفيّا،و كان هو شيعيّا،ذكره القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين (5)،و أثنى عليه ثناء
ص: 228
بليغا،و ذكر له مناظرة مع بعض علماء أهل السنّة جيّدة،و ذكر له مؤلّفات، منها:رسالة في الترياق الفاروق،و رسالة في الأخلاق،و رسالة في أحوال الحكماء،و رسالة في أسرار الحروف و رموز الأعداد،و ناسخ (1)كبير،و ذكر أنّه قتل شهيدا في لاهور.انتهى (2).
ص: 229
590-أحمد بن يحيى أبو نصر الفقيه السمرقندي (1)
[الترجمة:] قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2):
أحمد بن يحيى،يكنّى:أبا نصر من غلمان العيّاشي.انتهى.
و اقتصر الميرزا (3)في ترجمته على نقل ذلك،و ذهل عن أنّه أبو نصر الّذي يأتي في الكنى الّذي وثّقه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)،و العلاّمة في الخلاصة (5).
قال في باب الكنى من باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه:أبو نصر بن يحيى الفقيه من أهل سمرقند،ثقة خيّر فاضل،كان يفتي العامة بفتياهم،و الحشويّة بفتياهم،و الشيعة بفتياهم.انتهى.
و مثله بعينه في الخلاصة،و رجال ابن داود (6)ناسبا له في الثاني إلى رجال الشيخ رحمه اللّه.
ص: 230
و في الوجيزة (1)و البلغة (2)هنا:أحمد بن يحيى أبو نصر الفقيه السمرقندي، ثقة.انتهى.
و لقد أجاد في النقد (3)،حيث نقل عبارة رجال الشيخ هنا،و في الكنى (4).
و استظهر اتّحادهما.
و في ذكر الوجيزة و البلغة إيّاه هنا أيضا إشارة إلى الاتّحاد.
[التمييز:] و العجب من الطريحي (5)و الكاظمي (6)حيث غفلا عمّا ذكر في الكنى، و تأمّلا في حال الرجل،حيث قالا:أحمد بن يحيى المشترك بين رجلين، أحدهما:ابن يحيى بن الحكيم الثقة،و يمكن استعلام حاله برواية جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري،عنه.
و أمّا ابن يحيى المكنّى:أبا نصر،الّذي هو من غلمان العيّاشي:فلم نظفر له بأصل و لا كتاب،و حيث يعسر التمييز تقف الرواية.انتهى.
فإنّ فيه؛إنّ الرجل ثقة،فلا تقف الرواية (7).
ص: 231
ذلك من هذا الرجل.
و يحتمل أن يكون نسبة إلى صوفة،أبي حيّ من مضر اسمه:الغوث بن مرّ ابن أدّ بن طابخة بن إلياس بن نضر،قاله ابن الجواني،سمّي صوفة؛لأنّ أمّه جعلت في رأسه صوفة،و جعلته ربيطا للكعبة يخدمها (1).
قال الجوهري (2):كانوا يخدمون الكعبة،و يجيزون الحاجّ في الجاهلية- أي يفيضون بهم من عرفات-فيكونون أوّل من يدفع.و كان أحدهم يقوم فيقول:أجيزي صوفة فإذا أجازت قال:أجيزي خندف،فإذا أجازت،أذن للناس كلّهم في الإجازة-و هي الإفاضة-.قال ابن بري:و كانت الإجازة بالحجّ إليهم في الجاهليّة،و كانت العرب إذا حجّت و حضرت عرفة لا تدفع منها حتّى تدفع بها صوفة،و كذلك لا ينفرون من منى حتّى تنفر صوفة،فإذا أبطأت بهم قالوا:أجيزي صوفة.
و احتمل في القاموس (3)و..غيره كون قبيلة صوفة قوما من أفناء القبائل، تجمّعوا فتشبّكوا كتشبيك (4)الصوفة،قاله أبو عبيدة،و نقله الصاغاني (5).
الترجمة:
قال النجاشي (6):أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي الصوفي كوفي،
ص: 233
أبو جعفر ابن أخي ذبيان (1)(2)،ثقة،له كتاب دلائل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رواه عنه جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري.انتهى.
و مثله في التوثيق عبارة الخلاصة (3).و قد وثّقه في رجال ابن داود (4)، و الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و المشتركاتين (7)و..غيرها (8).
ص: 234
[التمييز:] و قد سمعت عبارة المشتركاتين في الّذي قبله،المتكفّلة لبيان ما به يميّز هذا (1).
(2) و جاء في رجال النجاشي في ترجمة عبد اللّه بن داهر بن يحيى الأحمري:169 برقم 597:قال الحسن بن أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي:حدّثنا أبي،عن أحمد بن يحيى بن زكريا،عن محمّد بن إسماعيل البرمكي..
و في معاني الأخبار:108 باب معنى الأمانة التي عرضت على السماوات و الأرض حديث 1:حدّثنا أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا القطّان،قال:حدّثنا أبو محمّد بكر بن عبد اللّه بن حبيب..و في صفحة:370 باب معنى الذنوب التي تغير النعم حديث 2:حدّثنا أحمد ابن الحسن القطّان،قال:حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان،قال:حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب..و في صفحة:20 باب معنى الهدى و الضلال حديث 1:حدّثنا علي ابن عبد اللّه الورّاق،و محمّد بن أحمد بن الشيباني،و علي بن أحمد بن محمّد رضي اللّه عنهم،قالوا:حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان،قال:حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب..
و الأمالي للشيخ الصدوق:73 المجلس السابع عشر حديث 5،و في صفحة: 262 المجلس الخامس و الأربعون حديث 1،2،و صفحة:341 المجلس الخامس و الخمسون حديث 1،و صفحة:582 المجلس الخامس و الثمانون حديث 25،و صفحة:583 نفس الباب حديث 28،و صفحة:597 المجلس السابع و الثمانون حديث 5،و صفحة:183 المجلس الرابع و الثلاثون حديث 12،و صفحة: 186 حديث 14..و غيرها.
و التوحيد للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى:41 باب 2 حديث 3،و:161 باب 17 حديث 2،و:178 باب 28 حديث 11،و:194 باب 29 حديث 8،و:254 باب 26 حديث 5،و:277 باب 38 حديث 3،و:304 باب 43 حديث 1،و:367 باب 60 حديث 5.
و عيون أخبار الرضا عليه السلام:38 باب 6:حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان،قال: حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان،قال:حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب..، و:124 باب 23،و:367 باب 66.
و الأمالي للشيخ المفيد:21 المجلس الثالث حديث 3،و:136 المجلس السادس عشر حديث 5.
ص: 236
و حاله مجهول (1).
ص: 237
593-أحمد بن يحيى بن زيد بن سيّار النحوي
الشيباني بالولاء أبو العباس المعروف ب:ثعلب (1)
[الترجمة:] قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه في رجاله (2):إنّه كان إمام الكوفيّين، بغدادي،حجّة،ثقة في صناعته،و هو صاحب كتاب الفصيح،أخذ عنه غلامه أبو عمرو الزاهد،و الأخفش الصغير علي بن سليمان و..غيرهما.و كان معاصرا للمبرّد،مات سنة إحدى و تسعين و مائتين ببغداد،و فيه و في المبرّد قيل:
ذهب المبرّد و انقضت أيّامه *** و ليذهبن إثر المبرّد ثعلب
انتهى.
و قال ابن خلّكان (3)إنّه:كان إمام الكوفيّين في النحو و اللغة،سمع ابن الأعرابي و الزبير بن بكّار،و روى عنه الأخفش الأصغر،و أبو بكر الأنباري،
ص: 238
و أبو عمرو (1)الزاهد و..غيرهم.و كان ثقة حجّة صالحا مشهورا بالحفظ و صدق اللهجة،و المعرفة بالعربيّة،و رواية الشعر القديم،مقدّما عند الشيوخ منذ هو حدث.و كان ابن الأعرابي إذا شكّ في شيء قال له:ما تقول يا أبا العبّاس في هذا؟ثقة في غزارة (2)حفظه.و كان يقول:ابتدأت في طلب العربيّة و اللغة في سنة ستّ عشرة و مائتين،و نظرت في حدود الفرّاء و سنّي ثمان عشرة سنة،و بلغت خمسا و عشرين سنة و ما بقيت عليّ مسألة للفرّاء إلاّ و أنا أحفظها.
و قال أبو بكر بن مجاهد المقري:قال لي ثعلب:يا أبا بكر!اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا،و اشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا،و اشتغل أصحاب الفقه بالفقه ففازوا،و اشتغلت أنا بزيد و عمرو،فليت شعري ما تكون حالي في الآخرة؟فانصرفت من عنده فرأيت النبي صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم تلك الليلة في المنام فقال لي:اقرأ أبا العبّاس عنّي السلام،و قل له:أنت صاحب العلم المستطيل.قال أبو عبد اللّه الرودباري العبد الصالح:أراد أنّ الكلام به يكمل،و الخطاب به يجمل،و أنّ جميع العلوم مفتقرة إليه.
و قال أبو عمرو الزاهد-المعروف ب:المطرّز-:كنت في مجلس أبي العبّاس ثعلب،فسأله سائل عن شيء فقال:لا أدري،فقال له:أ تقول لا أدري و إليك تضرب أكباد الإبل،و إليك الرحلة من كلّ بلد؟فقال له أبو العبّاس:
لو كان لأمّك بعدد ما(لا أدري)بعر لاستغنت!
و صنّف كتاب الفصيح،و هو صغير الحجم،كثير الفائدة.
..إلى أن قال ابن خلّكان:ولد في سنة مائتين لشهرين مضيا منها.
ص: 239
..إلى أن قال:و توفّي يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى،و قيل:لعشر خلون منها،سنة إحدى و تسعين و مائتين ببغداد.انتهى المهمّ من كلام ابن خلّكان (1).
ص: 240
و أقول:قد تفحّصت عن حال الرجل،فلم أتحقّقه،فإن كان إماميّا كان من الحسان باعتبار تقييد العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه توثيقه بصناعته، فيكون من المدح الملحق له بالحسان.و عدم حجّية توثيق ابن خلّكان-بعد اختلافنا معه في معنى العدالة،و إن كان عاميّا كما يمكن استشمامه من تقييد العلاّمة الطباطبائي توثيقه بصناعته-كان موثّقا.و ما لم يحرز الأوّل،فالبناء على الثاني (1)،و اللّه العالم بالسرائر.
ص: 241
(7) [1701] 1108-أحمد بن يحيى الضبي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 346/1،[و في الطبعة الجديدة:337 المجلس الثاني عشر حديث 685]بسنده:..أخبرنا ابن عقدة،قال: حدّثني المنذر بن محمّد قراءة،قال:حدّثنا أحمد بن يحيى الضبّي،قال: حدّثنا موسى بن القاسم،عن أبي الصلت،عن علي بن موسى،عن آبائه عليهم السلام..[و صفحة:350 الطبعة الجديدة:337 المجلس الثاني عشر حديث 693]بالسند المتقدّم،و فيه:علي بن جعفر بدل:أبي الصلت.
و عنه في بحار الأنوار 207/1 حديث 5،و 35/35 حديث 35، و 36/39 حديث 6،و 207/70 حديث 21.
و جاء أيضا في مسائل علي بن جعفر:319 حديث 799،و مستدرك الوسائل 89/1 حديث 54.
و مستدرك وسائل الشيعة طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 89/12 باب 5 حديث 2 بسنده:..عن المنذر بن محمّد،عن أحمد بن يحيى الضبّي،عن موسى بن القاسم،عن أبي الصلت،عن الرضا عليه السلام..
حصيلة البحث لم أجد للمعنون في معاجمنا الرجالية و معاجم العامة الرجالية ذكرا عن المعنون و لذلك يعدّ مهملا،و لا يبعد كونه من رواة العامّة.
[1702] 1109-أحمد بن يحيى الطحّان جاء في الكافي 349/6 باب الفواكه حديث 1 بسنده:..عن أحمد ابن سليمان،عن أحمد بن يحيى الطحّان،عمّن حدّثه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في وسائل الشيعة 145/25 حديث 31468.
ص: 242
( و في الخصال 289/1 باب الخمسة حديث 47 بسنده:..عن أحمد ابن سليمان الكوفي،عن أحمد بن يحيى الطحّان،عمّن حدّثه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و المحاسن للبرقي:527 باب 109 حديث 1 بسنده:..عن أحمد بن سليمان الكوفي،عن أحمد بن يحيى الطحّان،عمّن حدّثه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 122/66 حديث 13،و عن الخصال في بحار الأنوار 130/8 حديث 31،و 155/66 حديث 3.
حصيلة البحث ليس المعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[1703] 1110-أحمد بن يحيى الطوسي جاء في الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه:134 حديث 98 بسنده:.. عن حنظلة بن زكريا التميمي،عن أحمد بن يحيى الطوسي،عن أبي بكر عبد اللّه بن أبي شيبة،عن محمّد بن فضيل،عن الأعمش،عن أبي صالح، عن ابن عباس.
و عنه في بحار الأنوار 209/36 حديث 9،و 535/66 حديث 30.
حصيلة البحث المعنون مهمل و لا يبعد كونه من رواة العامّة.
[1704] 1111-أحمد بن يحيى الكوفي جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق:685 حديث 941 بسنده:..عن القاسم بن عباس،عن أحمد بن يحيى الكوفي،عن أبي قتادة الحرّاني..
و عنه في بحار الأنوار 177/41 حديث 12،و كذلك جاء في مناقب أمير المؤمنين للكوفي 442/2.
حصيلة البحث المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل و روايته سديدة.
ص: 243
595-أحمد بن يحيى المكبت
الضبط:
المكبت:بالميم المضمومة،و الكاف الساكنة،و الباء الموحّدة المكسورة، و التاء المثنّاة من فوق،هو الذي يكبت عدوّه و يذلّه (1).
و في بعض النسخ:المكتّب-بتقديم المثنّاة المشدّدة،على الموحّدة-و هو معلّم الكتابة (2).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه اللّه عنه في إكمال الدين (3)
ص: 245
(3) يحيى المكتب،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق..
و في عيون أخبار الرضا عليه السلام 46/1 باب 7:حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب،قال:حدّثنا أبو الطيب أحمد بن محمّد الورّاق..و في صفحة:137 باب 26: حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب قال:أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي..و صفحة:280 باب 40:حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب،قال:حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمّد الورّاق..
و في الأمالي:4 المجلس الأوّل حديث 5:حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب،قال: حدّثنا محمّد بن القاسم..و في صفحة:229 المجلس الأربعون حديث 13:حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق..و حديث 14:حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب،قال:حدّثنا أبو طيّب أحمد بن محمّد الورّاق..
و في معاني الأخبار:308 باب معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام لعثمان:إن قلت:لم أقل..حديث 1 بسنده:..حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب،قال:حدّثنا أحمد ابن محمّد الورّاق..و في صفحة:353 باب قول معنى سليمان عليه السلام:..حديث 1،و بسنده:..حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب:قال:حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمّد الورّاق..
و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:60:أحمد بن يحيى المكتّب،روى عن محمّد بن القاسم-و لعلّه محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي- و روى عن أبي الطيّب أحمد بن محمّد الورّاق و الراوي عن محمّد بن الحسن بن دريد كما في أمالي الصدوق.و في إكمال الدين في باب 55.و روى عنه الصدوق أبو جعفر ابن بابويه القمّي،و يأتي الحسن بن أحمد المكتب و هو أيضا من مشايخ الصدوق.
و اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 449/1 على المؤلّف قدّس سرّه بأنّه لم يعثر على ترضّي الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين هذا!،و قد أشرنا إلى محلّه في إكمال الدين،ثم قال:و كونه من العامّة غير بعيد لرواية الصدوق في غير الفقيه عنهم كثيرا،و يؤيده سنده:..عن أحمد بن محمّد الورّاق،عن علي بن هارون الحميري، فليسا من رجالنا.
أقول:أمّا أحمد بن محمّد الورّاق فيظهر من رواياته في علل الشرائع و المجالس و معاني الأخبار تشيّعه،و ليس له ذكر في المعاجم الرجالية العامية،و أمّا علي بن
ص: 246
مترضّيا.و فيه دلالة على كونه إماميّا مرضيّا،فهو من الحسان (1).
ص: 247
(9) حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1708] 1113-أحمد بن يحيى بن الناقد المسلي أبو العباس جاء في معجم البلدان 129/5:مسلية-بضمّ أوّله-..إلى أن قال: محلّة بالكوفة..إلى أنّ قال:و قد نسب إلى هذه المحلّة أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقد المسلي سكن المحلّة فنسب اليها،و كان فاضلا شاعرا، سمع الحديث الكثير و جمع فيه كتابا،سمع أبا البقاء المعمر بن محمّد بن علي بن الجبّال و أبا الغنائم أبيّ النرسي ذكره أبو سعد في شيوخه.
و في الأنساب للسمعاني 261/12 المسلي-بضم الميم و سكون السين و تخفيفها-هذه النسبة إلى بني مسلية و هي قبيلة من بني الحارث.. إلى أن قال في صفحة:262:و شيخنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقة المسلي كان يسكن في بني مسلية بالكوفة و كان شيخنا فاضلا شاعرا له انس بالحديث سمع الكثير و جمع كتابا في الحديث سماه بالأمثال.. و ترجم له في الاستدراك ابن نقطة و وثّقه.
و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:16: أحمد بن يحيى بن ناقة الشيخ أبو العباس الكوفي مؤلّف كتاب الوصية الذي يروي عنه السيد ضياء الدين أبو الرضا فضل اللّه الراوندي و هو يروي عن أبي الغنائم محمّد بن علي البرسي المتوفّى سنة 510 كما ذكره العلاّمة في الإجازة الكبيرة لبني زهرة،و بحار الأنوار 111/107 في إجازة العلاّمة لبني زهرة و من ذلك كتاب الكرّ في اعجاز القرآن..إلى أن قال: عن الشريف الضيا[هو الشريف أبو الحسن بن أبي جعفر النسابة المذكور آنفا]،عن أحمد بن يحيى بن زيد بن ناقة الكوفي،عن أبي الغنائم الحافظ محمّد بن علي البرسي الثقة،و المعاجم الرجالية الاخرى.
راجع بحار الأنوار 111/107 و هو أحد مشايخ الراوندي،
ص: 248
596-أحمد بن يزيد (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الكاظم عليه السلام تارة.و من أصحاب العسكري (3)[عليه السلام]مع أخيه أحمد (4)بن يزيد أخرى،و عليه فيكون أحمد-هذا-من المعمّرين؛لأنّ بين وفاة الكاظم عليه السلام الواقعة في سنة مائة و ثلاث أو ست أو تسع و ثمانين، و بين وفاة الهادي عليه السلام-الموجبة لانتقال الإمامة إلى العسكري عليه السلام الواقع في سنة مائتين و أربع و خمسين-إحدى و سبعون،أو ثمان و ستون،أو خمس و ستّون سنة.و لا بدّ من دركه من زمان العسكري عليه السلام سنين،و من زمان الكاظم عليه السلام سنين،و كونه حين تحمل
ص: 249
الرواية في حدود العشرين أقلاّ،فيكون عمره في حدود المائة سنة.
ثم إنّ ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،لكنّا لم نقف فيه على ما يدرجه في الحسان (1).
ص: 250
597-أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمّي (1)
الضبط:
اليسع:بفتح الياء المثنّاة من تحت،و السين المهملة كذلك،و العين المهملة، اسم من الأسماء المتعارفة في قبائل اليمن،و قد ذكر في القرآن إلياس و اليسع (2).
قال في التاج (3)مازجا:يسع-كيضع-اسم نبيّ من الأنبياء من ولد هارون [عليه السلام]،و هو اسم أعجميّ ادخل عليه(ال)و لا يدخل على نظائره كيزيد و يعمر و يشكر إلاّ في ضرورة الشعر،كما في الصحاح (4).انتهى.
الترجمة:
قال ابن داود في رجاله (5):أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمّي لم يرو عنهم
ص: 251
عليهم السلام،(جش)[أي ذكره النجاشي في رجاله]،روى أبوه عن الرضا عليه السلام،ثقة ثقة (1).انتهى.
و أقول:ليس في رجال النجاشي ممّا نسبه إليه إلى عين و لا أثر،و إنّما الموجود في رجال النجاشي (2)و رجال الشيخ (3)رحمه اللّه:أحمد بن حمزة ابن اليسع،الّذي هو من أصحاب الهادي عليه السلام،و قد تقدّمت (4)ترجمته.
و زعم ابن داود تعدّدهما،حيث عنون هنا بما عرفت،و عنون قبله في أوائل باب أحمد (5)بقوله:أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي،من أصحاب الهادي عليه السلام في رجال الشيخ،روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة.انتهى.
و حينئذ نقول:إن كانا متّحدين؛فما معنى جعله أحمد بن اليسع ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مع اعترافه هناك بأنّه من أصحاب الهادي عليه السلام،و إن كانا متعدّدين-كما هو ظاهره إن لم يكن صريحه-فما معنى نسبة عنوانه إلى النجاشي،مع خلوّ كلام النجاشي عن ذكر أحمد بن اليسع بالمرّة؟و من أين
ص: 252
تحقّق عنده وثاقة أحمد بن اليسع،مع عدم توثيق أحد له بعنوان كونه ابن اليسع (1)،لا ابن ابنه حتّى كرّر التوثيق هنا مرّتين،مع أنّ تكرير التوثيق من النجاشي إنّما وقع في أحمد بن حمزة بن اليسع،دون أحمد بن اليسع،فإنّه لم يتعرّض له أصلا؟!
و لعلّ الّذي أوقعه في الاشتباه أنّه في أحمد بن حمزة بن اليسع قد تبع الشيخ رحمه اللّه فيما ذكره،و هنا قد تبع النجاشي،و كانت كلمتا(ابن حمزة) ساقطتين بين كلمة(أحمد)و كلمة(اليسع)،و استفاد كونه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام من عدم ذكر النجاشي روايته عنهم عليهم السلام كما هي عادة ابن داود،كما نبّهنا عليه في المقدّمة (2)(3).
598-أحمد بن يعقوب الأصبهاني أبو جعفر (4)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع،عنه عن أبي جعفر
ص: 253
أحمد بن علوية،في باب الدعاء بين الركعات من التهذيب (1).
و هو مهمل في كتب الرجال،مجهول الحال (2).
ص: 254
599-أحمد بن يعقوب السنائي (1)
الضبط:
قد اختلفت النسخ في هذه الكلمة فالأصحّ:السنائي-بالسين المفتوحة، ثم النون،ثم الألف،ثم الهمزة-و قد ضبطه بذلك الساروي في توضيح الاشتباه (2)،و كذا ضبط بعضهم بذلك الكلمة لقبا للحكيم الشاعر العجمي المعروف ب:الحكيم السنائي في بلاد فارس،صاحب ديوان الشعر الحافل باللغة الفارسية،نسبة إلى سناء من أودية نجد (3).
و في بعض نسخ المنهج:الستائي-بإبدال النون بالتاء المثنّاة من فوق- و عليه فلم أجد للنسبة وجها.
و في نسخة:الشيناني-بالشين المعجمة،ثم الياء المثنّاة من تحت،ثم النون،ثم الألف،ثم النون-و عليه أيضا لم أقف على وجه النسبة.
و في نسخة:السناني-بالسين،و نونين بينهما ألف-و عليه يكون نسبة إلى
ص: 255
بعض أجداده المسمّى ب:سنان (1)،أو إلى سنان:حصن في بلاد الروم (2)،أو إلى السنان:باعتبار صنعه و بيعه له.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (3):أحمد بن يعقوب السنائي،يكنّى:أبا بصير (4)،له تصانيف،من غلمان العيّاشي.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (5).
ص: 256
(9) الظاهر هذا هو:أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي المرواني الجرجاني-انظر لسان الميزان 326/1 برقم 999.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1717] 1118-أحمد بن يعقوب الغازي جاء في بشارة المصطفى:152،[و في الطبعة الجديدة:242 حديث 26]بسنده:..حدّثنا محمّد بن خالد بن رميح،أخبرنا أحمد ابن يعقوب الغازي،حدّثنا محمّد بن خالد بن سليمان،حدّثنا عبد الرزاق،عن أبيه،عن طاوس،عن أبيه،عن ابن عباس،قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.و في صفحة:157،[و في الطبعة الجديدة:248 حديث 40]بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن يعقوب،حدّثنا محمّد بن خالد بن سليمان الحواني،عن عبد الرزاق،عن أبيه،عن ابن عباس..
و عنه في بحار الأنوار 135/68 حديث 71 مثله
حصيلة البحث المعنون مهمل إن ثبت كونه إماميا.
[1718] 1119-أحمد بن يعقوب الفارسي أبو بكر جاء في الإقبال للسيد ابن طاوس:185،[و في الطبعة الجديدة: 342/1]أقول:و روى عن علي بن عبد الواحد النهدي في كتاب عمل شهر رمضان،قال:أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب الفارسي و إسحاق بن الحسن البصري،عن أحمد بن هوذة،عن
ص: 257
(9) الأحمري،عن عبد اللّه بن حمّاد،عن عبد اللّه بن سنان،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام:..
و عنه في بحار الأنوار 143/98.
الظاهر هذا هو:أحمد بن محمّد بن يعقوب الفارسي الورّاق.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل.
[1719] 1120-أحمد بن يعقوب بن مطر جاء في كتاب التوحيد:254 باب 36 الردّ على الثنوية و الزنادقة حديث 5 بسنده:..عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب،قال:حدّثني أحمد بن يعقوب بن مطر[و في نسخة عن مطر]قال:حدّثنا محمّد بن الحسن بن عبد العزيز الأحدب الجند بنيسابور..
و عنه في بحار الأنوار،142/6 حديث 6 و 117/7 حديث 55، و 396/74 حديث 25 و 127/93 حديث 2،و مستدرك الوسائل 170/11،و 326/17 حديث 21487 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1720] 1121-أحمد بن يعقوب بن يوسف الاصفهاني أبو جعفر غلام نفطويه جاء في فتح الأبواب للسيد ابن طاوس:192:فصل؛و لقد وجدت من دعوات النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم..إلى أنّ قال:و من ذلك ما أخبر به أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان،قال:حدّثنا
ص: 258
( أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصفهاني في جمادى الأولى من سنة 349،قال:حدّثنا،أبو جعفر أحمد بن علي الأصفهاني صاحب الشاذكوني..
و مثله في بحار الأنوار 267/91 حديث 21،و 325/95 عن فتح الأبواب.
و ترجم له في الوافي بالوفيات 275/8 برقم 3698،و معجم الأدباء 175/5 برقم 32،و تاريخ بغداد 226/5 برقم 2705،و العلاّمة الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:60،و إنباه الرواة 152/1،و نزهة الألبّاء:203،و بغية الوعاة:175 و غيرها،و في مستدرك الوسائل 243/6 حديث 6799.
حصيلة البحث المعنون لم يتّضح لي حاله.
[1721] 1122-أحمد بن يعلى بن حمّاد جاء في الكافي 517/1 باب مولد الصاحب عليه السلام حديث 4 بسنده:..قال:إنّ الحسن بن النضر و أبا صدام و جماعة تكلّموا بعد مضي أبي محمّد عليه السلام فيما في أيدي الوكلاء و أرادوا الفحص،فجاء الحسن بن النضر إلى أبي صدام،فقال:انّي اريد الحجّ..إلى أن قال:و لا بدّ من الخروج و أوصى إلى أحمد بن يعلى بن حماد و أوصى للناحية بمال و أمره أن لا يخرج شيئا إلاّ من يده إلى يده بعد ظهور..،و عنه في بحار الأنوار 308/51 حديث 25 مثله.
حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون من الإمامية المعتمدين عندهم فالجزم بحسنه في محلّه.
ص: 259
600-أحمد بن يوسف التيميّ (1)
الضبط:
التّيمي:بالتاء المثنّاة من فوق المفتوحة،ثم الياء المثنّاة من تحت المفتوحة أو الساكنة،ثم الياء،نسبة إلى تيم،و هو مطلقا و مضافا،بطون كثيرة من العرب.
فمن المطلق في الرباب:تيم بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة،منهم:عصمة بن أبير التيمي الصحابي.
و في قضاعة:تيم بن النمر بن وبرة،منهم:الأفلج الشاعر الفارسي.
و في بني بكر بن وائل:تيم بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة،منهم:أبو رياح حصين بن عمر التيمي،و في بكر بن وائل أيضا:تيم بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة،منهم:تيم الأخضر و سميط ابنا عجلان.
و في طيّ:تيم بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان،منهم:الحسن بن النعمان بن قيس بن تيم،و يقال لهم:مصابيح الظلام.
و في قريش:تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر،منهم:أبو بكر ابن أبي قحافة.
ص: 260
و في ضبّة:تيم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة،ينسب إليه جماعة من الفرسان و الشعراء،و عدّ بعضهم من التيوم (1)بطنا من غافق من عك.و لا يخفى عليك أنّ ذلك بفتح الياء،دون سكونها،بخلاف ما مرّ،نصّ على ذلك في القاموس (2)و التاج (3)بقولهما:و تيم-محرّكة-بطن من غافق،منهم:أبو مسعود الماضي ابن محمّد بن مسعود التيمي محدّث.انتهى.
و من المضاف إلى اللات في بني ضبّة أيضا:تيم اللات بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة،منهم:سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحرث بن تيم.
و في الخزرج:تيم اللات بن ثعلبة،و اسمه النجّار.
و من المضاف إلى اللّه،بطون ثلاثة:
أحدها: بطن من بكر بن وائل،من العدنانيّة،ينتسبون إلى تيم اللّه بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن علي،قال الجوهري (4)و..غيره:يقال لهم:اللهازم.
و الثاني: بطن من جديلة ربيعة من العدنانية أيضا،و هم بنو تيم اللّه بن النمر ابن قاسط،منهم:عمرو بن عطيّة التابعي.
و الثالث: بطن من القحطانيّة،ذكرهم الجوهري (5)،و لم يرفع نسبهم.
و التيامة-ككتابة-بطن من العرب،قاله في التاج (6).
ص: 261
و إذ قد عرفت ذلك كلّه فاعلم:أنّ غرضنا من التطويل بتعداد التيوم،إنّما هو الإحالة إلى هنا،حيث يأتي ذكر تيمي،و إلاّ فالرجل المبحوث عنه هنا منسوب إلى تيم اللّه فقط بالولاء،كما نصّ على ذلك الشيخ (1)،و..غيره (2).و لكن لا يخفى أنّ الغالب في النسبة إلى تيم اللّه هو:التيملي،دون التيمي،كما ستسمع في الحسن بن عليّ بن فضّال أيضا،فلا تذهل.
الترجمة:
قال الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الرضا عليه السلام من رجاله (3):أحمد ابن يوسف،مولى بني تيم اللّه كوفي،كان منزله بالبصرة،و مات ببغداد،ثقة، انتهى.
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (4)،ملحقا إليه قوله:من أصحاب الرضا عليه السلام.
و وثّقه في رجال ابن داود (5)،و الحاوي (6)،و الوجيزة (7)،و المشتركاتين (8)
ص: 262
و..غيرها (1)أيضا.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين بمقاربته في السند للرضا عليه السلام حيث عدّ من أصحابه عليه السلام (2).
ص: 263
(9) [1724] 1124-أحمد بن يوسف بن سالم السلمي جاء في الخصال 472/2 باب الاثني عشر حديث 25 بسنده:.. قال:حدّثنا أبو بكر عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث،قال:حدّثنا أحمد بن يوسف بن سالم السلمي-الثقفي خ ل-قال:حدّثنا عمر بن عبد اللّه بن رزين،قال:حدّثنا سفيان بن حسين،عن سعيد بن عمرو بن أشوع،عن الشعبي،عن جابر بن سمرة،قال:كنت في المسجد و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يخطب..
و في بشارة المصطفى:147،[و في الطبعة الجديدة:233 حديث 5].
و عنه في بحار الأنوار 238/36 ذيل حديث 33.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1725] 1125-أحمد بن يوسف الشاشي جاء في الغيبة للشيخ الطوسي:415 حديث 392:و روى محمّد بن يعقوب الكليني،عن أحمد بن يوسف الشاشي،قال:قال لي محمّد بن الحسن الكاتب المروزي:وجّهت إلى حاجز الوشّاء،و عنه في بحار الأنوار 363/51 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ الحديث يدلّ أنّه من الإمامية و أهل الورع.
ص: 264
([1726] 1126-أحمد بن يوسف بن عقيل البجلي جاء في جامع الرواة 353/2 في ترجمة يوسف بن عقيل:أحمد بن يوسف بن عقيل،عن أبيه،عن موسى بن حبيب..
و رجال النجاشي:351 برقم 1210 عنون أباه.
و في الكافي 434/6 حديث 21:عنه،عن أحمد بن يوسف بن عقيل،عن أبيه،عن موسى بن حبيب.
و التهذيب 329/6 حديث 912 بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن أحمد بن يوسف بن عقيل،عن أبي علي الخزّاز..
و المحاسن للبرقي:370 الباب 32 حديث 123:عن أحمد بن محمّد ابن عيسى،عن أحمد بن يوسف بن عقيل،عمّن رواه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
حصيلة البحث المعنون إمامي و رواياته سديدة و لكن مهمل لم يذكره علماؤنا الرجاليّون القدماء.
[1727] 1127-أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب جاء في الخصال 244/1 حديث 100 بسنده:..عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن القاسم بن يوسف أخي أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب،عن حنّان بن سدير الصيرفي،عن سدير الصيرفي قال:قال أبو جعفر عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 34/12 حديث 15568،مثله،و كذلك في بحار الأنوار 191/74 حديث 8 مثله.
حصيلة البحث المعنون لم يظهر كونه من الرواة و لذلك يعدّ مجهولا موضوعا و حكما.
ص: 265
601-أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي
[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي.
[الترجمة:] و لم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على رواية أحمد بن محمّد بن سعيد،و محمّد بن عبد اللّه الهاشمي،عنه.و روايته عن محمّد بن زيد (2)النخعي،و عن عليّ بن داود الحدّاد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و عن هارون بن مسلم (3).
ص: 266
و في التعليقة (1)أنّه:روى عن محمّد بن إسماعيل الزعفراني.و فيه إشعار بوثاقته (2)،كما مرّ في الفوائد (3).و في جميل بن درّاج ما يشير إلى كونه ذا كتاب
ص: 267
و أصل،بل من المشايخ و والده يوسف يذكر في ترجمته.انتهى (1).
ص: 268
(9) فيما أمر به الشيعة من الصبر و الكف،و الانتظار للفرج..:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي،قال:حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسين،قال:حدّثنا إسماعيل بن مهران..
و مثله في:106 و:108 و:126 باب ما نزل فيه من القرآن:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة،قال:حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسين من كتابه و:127:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا أحمد بن يوسف،قال:حدّثنا إسماعيل بن مهران.
و مثله في:132 باب علامات الظهور،و:136 و:139 و:141 و:142 و:143 و:171 باب ما جاء في ذكر الشيعة و:172.
و في رجال النجاشي:3 برقم 1 بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن محمّد ابن سعيد،قال:حدّثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف الجعفي،قال:حدّثنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام،قال: حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين.و ذلك في ترجمة أبي رافع،و رجال النجاشي:9 برقم 6[طبعة جماعة المدرسين: 11 برقم(7)]في ترجمة أبان بن تغلب بسنده:..وقع إليّ بخطّ أبي العباس ابن سعيد،قال:حدّثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه سنة 271،قال:حدّثنا محمّد بن يزيد النخعي،و:22 برقم 52 [28 برقم(53)]في ترجمة إسماعيل بن الحكم الرافعي،قال:أخبرنا محمّد بن جعفر بن الحسين بن علي بن علي بن الحسين عليه السلام، و:29 برقم 71[36 برقم(73)]في ترجمة الحسن بن علي بن أبي حمزة أخبرناه أحمد بن محمّد بن هارون،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال: حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة بن زياد الجعفي القصباني يعرف ب:ابن جلا بعرزم،قال:حدّثنا إسماعيل بن مهران بن محمّد بن أبي نصر و:37 برقم 93[46 برقم(320)]في ترجمة الحسن بن الحسين ابن الحسن الجحدري بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال: حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب،و:96 برقم 315[124 برقم(320)] في ترجمة جعفر بن عثمان بن شريك بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن
ص: 269
602-أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي
العلوي الحسيني (1)
الضبط:
العريضي:بضمّ العين المهملة،و فتح الراء المهملة،ثم الياء الساكنة،ثم الضاد
ص: 270
المعجمة،ثم الياء،نسبة إلى عريض-مصغّرا-واد بالمدينة (1).
الترجمة:
قال في أمل الآمل (2):السيّد أحمد بن يوسف الحسيني العريضي،كان فاضلا فقيها صالحا عابدا،روى عن والده العلاّمة.انتهى.
و في الوجيزة (3)أنّه:حكم العلاّمة رحمه اللّه بصحّة حديثه.انتهى.
قلت:هو الّذي سطره العلاّمة رحمه اللّه في آخر الخلاصة (4)،في طرقه الّتي
ص: 271
حكم بصحّتها كلّها (1).
ص: 272
(9) و عنه في بحار الأنوار 201/70 حديث 5.
و جاء أيضا في المحاسن 331/2 حديث 94 مثله،و عن الكافي و المحاسن في وسائل الشيعة 50/1 حديث 96.
و عن المحاسن في بحار الأنوار 209/70 حديث 30.
و جاء أيضا في علل الشرائع 523/2.
حصيلة البحث الظاهر أنّ هذا غير ابن يعقوب الجعفي،و على كلّ حال فهو مجهول موضوعا و حكما.
[1733] 1131-أحمد بن يونس الحجّال جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات:341 حديث 8 بسنده:..عن أحمد بن محمّد الثقفي،عن أحمد بن يونس الحجّال،عن أيّوب بن حسن..
و عنه في بحار الأنوار 72/26 حديث 19 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1734] 1132-أحمد بن يونس الفسوي جاء في لسان الميزان 336/1 برقم 1036 قال:آدم بن محمّد الفسوي البلخي أبو محمّد،روى عن أحمد بن يونس الفسوي،و علي بن الحسن بن هارون الدقّاق،و إبراهيم بن محمّد،روى عنه محمّد بن مسعود العياشي و أثنى عليه،و ذكره أبو جعفر في رجال الشيعة،و كان يتّهم بالتفويض.
و في الكافي 85/2 برقم 5 بسنده:..عن المنقري،عن أحمد بن
ص: 273
(9) يونس،عن أبي هاشم،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و التبس على بعضهم اتّحاد المعنون مع من وقع في سند رواية الكافي مع أنّ الطبقة تأباه،و على كلّ حال لم يعنونه أعلامنا الرجاليون.
حصيلة البحث لم يعنونه أعلام الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مجهول الحال.
[1735] 1133-أحمد بن يونس القسطيني المغربي جاء بهذا الاسم في خاتمة المستدرك 20(2)344/ هكذا:قال السيد علي بن داود الحسيني السمهودي في جواهر العقدين،بسنده المتّصل إلى الشيخ شهاب الدين أحمد بن يونس القسطيني المغربي،عن بعض مشايخه..و نقل قصة في تأييد أهل البيت عليهم السلام و مذهبهم الحقّ مذهب الشيعة،نكّب اللّه اعداءهم بحقّ محمّد و آل محمّد.
حصيلة البحث المعنون ممّن هداه اللّه تعالى إلى الحقّ و اهتدى،فهو من الإمامية و لا يبعد حسنه.
[1736] 1134-أحمد بن يونس المعاذي في معاني الأخبار:389 حديث 29:حدّثنا محمّد بن إبراهيم،عن أحمد بن يونس المعاذي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي..
و علل الشرائع:523 باب 299 حديث 1 بسنده:..عن سليمان بن داود الشاذكوني،عن أحمد بن يونس،عن أبي هاشم..و المحاسن:330 كتاب العلل حديث 94 بسنده:..عن سليمان بن داود المنقري،عن أحمد بن يونس،عن أبي هاشم،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و كفاية الأثر:106 باب ما جاء،عن أبي أمامة أسعد بن زرارة
ص: 274
(9) بسنده:..قال:حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصفواني،قال: حدّثني أحمد بن يونس،قال:حدّثني إسرائيل..
و رجال الكشّي:34 حديث 68،خلف،قال:حدّثنا حاتم،قال: سمعت أحمد بن يونس،قال:سمعت أبا بكر بن عيّاش،و:35 حديث 70 بالسند المتقدّم.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الجرح و التعديل فهو مهمل لكن رواياته سديدة قويّة.
[1737] 1135-أحمد بن يونس اليربوعي جاء بهذا السند في جامع الأخبار:50 بسنده:..عن أحمد بن يونس اليربوعي،عن سلام بن سليمان المدائني،عن هارون بن كثير..
و عنه في بحار الأنوار 258/92 مثله.
و عنه في مستدرك الوسائل 331/4 حديث 4806 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[1738] 1136-أحمد بن يونس بن يعقوب الجعفي ذكره بهذا العنوان الشيخ الحرّ العاملي في الوسائل 32/20 فقال: و اعلم أنّ سيّدنا الأجلّ المرتضى في رسالة المحكم و المتشابه نقل أحاديث من تفسير النعماني و هذا إسنادها:قال شيخنا أبو عبد اللّه محمّد ابن إبراهيم بن جعفر النعماني رضي اللّه عنه في كتابه في تفسير القرآن: أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة،قال:حدّثنا أحمد بن يونس بن يعقوب الجعفي،عن إسماعيل بن مهران..
تفسير النعماني:73،و عنه في بحار الأنوار 100/72 حديث 30
ص: 275
قد سقط من القلم ترجمة اثنين من شهداء الطف الطالبيّين،أختم الباب بهما تشرّفا.
أحدهما:
603-أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين عليه السلام (1)
[الترجمة:] و أمّه أمّ بشر بنت أبي مسعود الأنصاري،خرج مع عمّه الحسين عليه السلام هو و امّه و أخوه القاسم و أختاه أمّ الحسن و أمّ الخير إلى مكّة،ثم إلى كربلاء،و له من العمر ستّ عشرة سنة،و حمل على القوم عند اشتداد القتال بعد صلاة الظهر و هو يرتجز.و قتل من القوم-على ما قيل-ثمانين فارسا،
ص: 276
و اثخن بالجراح،فتعطّفوا عليه جماعة كثيرة،فقتلوه في حومة الحرب (1)(2).
ثانيهما:
604-أحمد بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام (3)
[الترجمة:] و أمّه أمّ ولد،برز يوم الطفّ و هو يرتجز و يقول:
ص: 277
اليوم أتلو حسبي و ديني *** بصارم تحمله يميني
أحمي به عن سيّدي و ديني *** ابن علي الطاهر الأمين
و قتل من القوم جمعا كثيرا،و جرح آخرين.ثم إنّهم تعطّفوا عليه (1)من كلّ جانب فقتلوه في حومة الحرب،بعد ما عقروا فرسه رضوان اللّه عليهما (2).
ص: 278
باب[الأسماء]المتفرقة
ص: 279
ص: 280
605-أحمر بن جري السدوسي (1)
الضبط:
أحمر:بالهمزة،ثم الحاء المهملة،ثم الميم،ثم الراء المهملة،و زان أحمد.
و قد اختلفت النسخ في اسم أبيه،ففي بعضها:جزء-بالجيم المفتوحة، و الزاي الساكنة،و الهمزة-.و قد حكي ضبطه كذلك عن ابن حجر في التقريب (2)،و به ضبط الساروي في توضيح الاشتباه (3).
و في نسخة:جرّي-بالجيم،و الراء المهملة المشدّدة،و الياء،كجرّي-من أسماء السمك.
ص: 281
و في بعضها:جمري:-بالجيم،ثم الميم،ثم الراء،ثم الياء-.
و في بعضها:[حزي:]-بالحاء المهملة،ثم الزاي المعجمة،ثم الياء-.
و في بعضها:خوي-بالخاء المعجمة،ثم الواو،ثم الياء-.
و السدوسي:نسبة إلى سدوس،بالسين المضمومة،و الدال المهملة المخفّفة المضمومة،و الواو الساكنة،و السين المهملة،أبي قبيلة من نبهان من طيّ،و هو سدوس بن اصمع بن سعد بن نبهان بن جرم بن عمرو بن الغوث بن طيّ،و هو أشهر سدوسي في العرب،بحيث ينصرف إطلاق السدوسي في الانتساب إليه.
و بنو سدوس-بفتح السين أيضا-بطن من بكر بن وائل،و هم بنو سدوس ابن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة (1).
و بطن من بني حنظلة من تميم،و هو سدوس بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (2).
و زعم كون السدوسي نسبة إلى الطيلسان أو خصوص الأخضر منه (3)، باعتبار صنعه إيّاه،أو بيعه له اشتباه.
ص: 282
الترجمة:
لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قوله:كنيته:أبو سعيد،سكن البصرة،سمع منه الحسن البصري.انتهى.
و عن ابن حجر (2)أنّه:صحابي تفرّد الحسن بالرواية عنه.
قلت:لم يتبيّن لي حاله (3).
و لم يتبيّن لنا حاله (1).
607-أحمر أبو عسيب مولى النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (2)
[الترجمة:] نقل في اسد الغابة (3)عن المذكورين في سابقه،و ابن عبد البرّ (4)،عدّه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و حاله كسابقه (5).
608-أحمر بن مازن بن أوس
[الترجمة:] وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعد غزوة حنين.و قد عدّه في
ص: 284
611-أحنف بن قيس أبو بحر
التميمي السعدي الضحّاك (1)
الضبط:
الأحنف:بالهمزة المفتوحة،و الحاء المهملة الساكنة،و النون المفتوحة، و الفاء.قال في التاج (2)مازجا:الحنف:الاعوجاج في الرجل،أو أن يقبل أحد إبهامي رجليه على الأخرى،أو أن يمشي على ظهر قدميه من شقّ الخنصر،أو ميل في صدر القدم،أو هو انقلاب القدم حتّى يصير ظهرها بطنها..إلى أن قال:
أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي البصري،تابعيّ كبير من العلماء الحكماء،ولد في عهده صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم و لم يدركه،و الأحنف لقب له،و إنّما لقّب به لحنف كان به.انتهى.
ص: 287
و إنّما نقلنا العبارة لإيضاح فساد ما في توضيح الاشتباه للساروي (1)،من ضبطه بالخاء المعجمة،فإنّه من الغرائب الّتي صدرت منه.
و بحر:بالباء الموحّدة المفتوحة،و الحاء المهملة الساكنة،و الراء المهملة (2)، اسم ابنه.
و التميمي:بالتاء المثنّاة من فوق،و ميمين بينهما ياء مثنّاة،و بعدهما ياء النسبة،نسبة إلى تميم-كأمير-بن مرّ بن أدّ بن طابخة،أبو قبيلة من مضر مشهورة،يمنع الصرف و يصرف،و الثاني فيه أكثر (3).
و يأتي ضبط السعدي في:الأسود بن صريع.
و أمّا الضحّاك فستسمع من الشيخ رحمه اللّه أنّ اسم أحنف-هذا-:
الضحّاك.
و لم أفهم الوجه فيما ذكره،فإنّ كتب التاريخ و الرجال قد اتّفقت على أنّ اسم الأحنف-هذا-هو:صخر بن قيس،و عسى أن يكون الضحّاك صفة له،أو أحد أجداده،لا اسمه.
و على أيّ حال:فالضحّاك:بفتح الضاد المعجمة،و تشديد الحاء المهملة المفتوحة،و الألف،و الكاف،كثير الضحك (4).
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)تارة:بالعنوان المذكور من أصحاب
ص: 288
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال:إنّه سكن البصرة،اسمه الضحاك.
و أقول:ينافيه ما سمعته من التاج (1)و..غيره (2)،لكن الشيخ رحمه اللّه أصدق.
و اخرى (3):من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مقتصرا على قوله:
الأحنف بن قيس التميمي.
و ثالثة (4):من أصحاب الحسن عليه السلام مقتصرا على قوله:الأحنف بن قيس.
و قد ذكر جماعة أنّه شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام و بقي بعده عليه السلام إلى زمان تولّي مصعب بن الزبير على العراق،و توفّي بالكوفة سنة سبع و ستّين.
و في اسد الغابة (5)أنّه:كان أحد الحكماء الدهاة العقلاء،و أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دعا له بالمغفرة لمّا بلغه قوله لمن أرسله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لدعاء قومه إلى الإسلام:«إنّك لتدعو إلى خير
ص: 289
و تأمر به».و إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليدعو إلى خير.انتهى.
قلت:بالأحنف-هذا-يضرب المثل في الحلم،و كظم الغيظ (1)،و له في ذلك أخبار مأثورة.و كان لجلالته إذا دخل المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة لا تبقى حبوة (2)إلاّ حلّت إعظاما له.
و قال الكشّي (3)في ترجمته:قيل للأحنف:إنّك تطيل الصوم،فقال:أعدّه
ص: 290
لشرّ يوم عظيم.ثم قرأ: يَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (1)(2).ثم قال:
و روي أنّ الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية و حارثة (3)بن قدامة و الحبّاب (4)ابن يزيد،فقال معاوية للأحنف:أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان،
ص: 291
و خاذل أمّ المؤمنين عائشة،و الوارد الماء على عليّ[عليه السلام]بصفّين؟ فقال:يا أمير!من ذاك ما أعرف،و منه ما أنكر،أمّا أمير المؤمنين عثمان،فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة،و الدار منّا عنه نازحة،و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل،و كنتم بين خاذل و قاتل.
و أمّا عائشة،فإنّي خذلتها في طول باع،و رحب شرب (1)،و ذلك أنّي لم
ص: 292
(1) و في صفحة:249:و كان آخر من ودّع أبا موسى الأحنف بن قيس،أخذ بيده،ثم قال له:يا أبا موسى،أعرف خطب هذا الأمر،و أعلم أنّ له ما بعده،و إنك إن أضعت العراق فلا عراق،اتّق اللّه،فإنّها تجمع لك دنياك و آخرتك،و إذا لقيت غدا عمرا فلا تبدأه بالسلام،فإنّها و إن كانت سنّة إلاّ أنّه ليس من أهلها،و لا تعطه يدك فإنّها أمانة،و إيّاك أن يقعدك على صدر الفراش فإنّها خدعة،و لا تلقه إلاّ وحده،و احذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع،تخبأ لك فيه الرجال و لشهوده ثم أراد أن يثور[يختبر]ما في نفسه لعليّ[عليه السلام]:فقال له،فإن لم يستقم لك عمرو على الرضا بعليّ[عليه السلام]، فليختر أهل العراق من قريش الشام من شاءوا،أو فليختر أهل الشام من قريش العراق من شاءوا..إلى أن قال:فرجع الأحنف إلى عليّ عليه السلام،فقال له:أخرج أبو موسى و اللّه زبدة سقائه في أوّل مخضه،لا أرانا إلاّ بعثنا رجلا لا ينكر خلعك.فقال علي[عليه السلام]:اللّه غالب على أمره.
و في 187/3:لما استنهض ابن عباس بالبصرة الناس لقتال معاوية:فقام إليه الأحنف بن قيس،فقال:نعم و اللّه لنجيبنّك،و لنخرجنّ معك على العسر و اليسر،و الرضا و الكره،نحتسب في ذلك الأجر،و نأمل به من اللّه العظيم حسن الثواب.
و في صفحة:194 في نصب أمراء على قبائل العرب لحرب صفّين:و الأحنف على تميم و ضبّة و الرباب.
و في 52/8 بسنده:..قال الأحنف بن قيس في صفّين لأصحابه:هلكت العرب! قالوا له:و ان غلبنا يا أبا بحر؟قال:نعم،قالوا:و إن غلبنا؟قال:نعم،قالوا:و اللّه ما جعلت لنا مخرجا.فقال الأحنف:إنّا إن غلبناهم لم نترك بالشام رئيسا إلاّ ضربنا عنقه،و إن غلبونا لم يعرج بعدها رئيس عن معصية اللّه أبدا.
و في 64/9:قال الأحنف:فيّ خلّتان:لا أغتاب جليسي إذا قام عنّي،و لا أدخل بين القوم فيما لم يدخلوني فيه.
و في صفحة:161:لمّا نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد،أقعده في قبّة حمراء، و أدخل الناس ليسلّموا على معاوية،ثم يميلون إلى قبّة يزيد فيسلّمون عليه بولاية العهد..إلى أن قال:فلمّا خفّ الناس،قال معاوية:ما بالك لا تقول يا أبا بحر!قال: أخاف اللّه إن كذبتك،و أخافك إن صدقتك،فما ذا أقول..إلى آخره.
و صفحة:311 في كتابة طلحة و الزبير إلى والي أمير المؤمنين عليه السلام على
ص: 293
أجد في كتاب اللّه إلاّ أن تقرّ في بيتها.
و أمّا ورودي الماء بصفّين،فإنّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا.
( البصرة:و كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري،و هو عامل علي عليه السلام على البصرة:أن أخل لنا دار الإمارة فلمّا وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس،فقال له:إنّ هؤلاء القوم قدموا علينا،و معهم زوجة رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]، و الناس إليها سراع كما ترى،فقال الأحنف:إنّهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان،و هم الذين ألّبوا على عثمان الناس،و سفكوا دمه،و أراهم و اللّه لا يزالون حتى يلقوا العداوة بيننا،و يسفكوا دماءنا،و أظنّهم و اللّه سيركبون منك خاصّة ما لا قبل لك به،إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة،فإنّك اليوم الوالي عليهم،و أنت فيهم مطاع،فسر إليهم بالناس و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة،فيكون الناس لهم أطوع منهم لك.
و في 37/10:كان الأحنف يصلّي صلاة الليل،و يضع المصباح قريبا منه،فيضع إصبعه عليه،و يقول:يا حنيف،ما حملك على ما صنعت يوم كذا!حتى يصبح،إلى هنا انتهى ما اخترناه من شرح نهج البلاغة.
و في العقد الفريد 28/4 ما ملخصه:دخل شاميّ على معاوية فقام خطيبا و كان آخر كلامه أن لعن عليا[عليه السلام]فأطرق الناس و تكلّم الأحنف فقال:إنّ هذا القائل ما قال آنفا لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم،فاتّق اللّه ودع عنك عليا [عليه السلام]،فقد لقي ربّه،و أفرد في قبره،و خلا بعمله،و كان و اللّه[ما علمنا] المبرّز بسبقه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته،فقال له معاوية:يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى،و قلت بغير ما ترى،و أيم اللّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنه طوعا أو كرها،فقال له الأحنف:إن تعفني فهو خير لك،و إن تجبرني فو اللّه لا تجري به شفتاي أبدا،قال:قم فاصعد المنبر..قال الأحنف:أمّا و اللّه مع ذلك لأنصفنّك في القول و الفعل،قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول إنّ معاوية أمرني أن العن عليا و إنّ عليّا و معاوية اختلفا فاقتتلا و ادّعى كلّ منهما أنّه بغى عليه و على فئته فإذا دعوت فأمّنوا ثم أقول:اللهمّ العن أنت و ملائكتك و أنبياؤك و جميع خلقك الباغي منهما على صاحبه و العن الفئة الباغية،اللهمّ العنهم لعنا كثيرا..أمنوا رحمكم اللّه،يا معاوية!لا أزيد على هذا و لا أنقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية اذن نعفيك يا أبا بحر.
ص: 294
فقام معاوية،و تفرّق الناس.ثم أمر للأحنف بخمسين ألف درهم، و لأصحابه بصلة.فقال للأحنف حين ودّعه:حاجتك؟قال:تدرّ على الناس عطيّاتهم و أرزاقهم،فإن سألت المدد أتاك منّا رجال سليمة الطاعة،شديدة النكاية.
و قيل:إنّه كان يرى رأي العلويّة،و وصل الحبّاب بثلاثين ألف درهم و كان يرى رأي الأمويّة،فصار الحبّاب إلى معاوية فقال:يا أمير المؤمنين! تعطي الأحنف-و رأيه رأيه-خمسين ألف درهم،و تعطيني-و رأيي رأيي- ثلاثين ألف درهم؟!فقال:يا حبّاب!إنّي اشتريت بها دينه،فقال الحبّاب:
يا أمير المؤمنين!تشتري مني أيضا ديني،فأتمّها له،و ألحقه بالأحنف،فلم يأت على الحبّاب اسبوع حتّى مات،و ردّ المال بعينه إلى معاوية فقال الفرزدق يرثي الحبّاب:
أ تأكل ميراث الحبّاب (1)ظلامة *** و ميراث حرب جاحد لك ذائبه (2)
أبوك و عمّي يا معاوية أورثا *** تراثا فيختار (3)التراث أقاربه
و لو كان هذا الدين في جاهليّة *** عرفت من المولى الجليل جلائبه (4)
و لو كان هذا الأمر في غير ملككم *** لأدّيته إذ غصّ بالماء شاربه
فكم من أب لي يا معاوي لم يكن *** أبوك الّذي من عبد شمس يقاربه (5)
ص: 295
و روى بعض العامّة،عن الحسن البصري،قال:حدّثني الأحنف أنّ عليّا (ع)كان يأذن (1)لبني هاشم،و كان يأذن (2)لي معهم،قال:فلمّا كتب إليه معاوية:إن كنت تريد الصلح فامح عنك اسم الخلافة،فاستشار بني هاشم فقال رجل منهم:انزح هذا الاسم الذي نزحه اللّه.قالوا:فإنّ كفّار قريش لمّا كان بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بينهم ما كان،كتب:هذا ما قضى به محمّد رسول اللّه(ص)أهل مكّة..كرهوا ذلك،و قالوا:لو نعلم أنّك لرسول اللّه(ص)ما منعناك أن تطوف بالبيت،قال:فكيف إذا؟!قالوا:
اكتب:هذا ما قضى عليه محمّد بن عبد اللّه و أهل مكّة..فرضي،فقلت لذلك الرجل كلمة فيها غلظة،و قلت لعلي(ع):أيّها الرجل!و اللّه مالك ما قال رسول اللّه(ص)،و اللّه إنّا ما حابيناك في بيعتنا،و لو نعلم أحدا في الأرض أحقّ بهذا الأمر منك لبايعناه و لقاتلناك معه.أقسم باللّه إن محوت عنك هذا الاسم الّذي دعوت الناس إليه و بايعتهم عليه،لا ترجع إليك أبدا.انتهى ما في كتاب الكشّي.
و الّذي أعتقده في الرجل أنّه من الحسان؛لأنّ كونه إماميّا ينكشف بتصريح من عرفت،و بحضوره حرب صفّين،و تخذيل بني تميم كلّها يوم البصرة عن نصرة صاحبة الجمل،و هم العديد الأكثر،و بمواقفه المشهورة مع معاوية الّتي تضمّنتها السير..المؤيّد بذكر الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض لمذهبه، و مدحه بقضيّة الصوم،و مكالمته للهاشمي و للأمير عليه السلام أيضا تشهد بقوّة إيمانه،و مثل ذلك يكفي في عدّه من الحسان.فما صدر من الفاضل
ص: 296
المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (1)من جعله مجهولا،ليس على ما ينبغي.و لو لا عدم توفّقه (2)لشهادة الطفّ (3)،لعددناه في الثقات.و قد مات في سنة سبع و ستّين (4)(5).
ص: 297
(9) [1749] 1138-أحوز بن الحسين الشبامي جاء في رجال الكشّي:102 برقم 162 في ترجمة رميلة:جعفر ابن معروف،قال:حدّثني الحسن بن علي بن النعمان،عن أبيه،قال: حدّثني الشبامي أحوز بن الحسين،عن أبي داود السبيعي..
و في الطبعة الجديدة لرجال الكشّي 320/1 برقم 162:أحور بن الحسين الشامي.
و كذلك جاء هذا الحديث في بصائر الدرجات:279 حديث 1 مثله سندا و متنا،و فيه:عن الشامي.
و عنه في بحار الأنوار 140/26 حديث 11.
حصيلة البحث لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مهملا،و لا يبعد عدّ الحديث من جهته قويا.
[1750] 1139-الأحوص بن جواب جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:225 حديث 355 بسنده:..عن أحمد بن منصور،عن الأحوص بن جواب،عن عمّار بن رزيق،عن الأعمش..
نقلا عن فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل 637/2 حديث 1083، و جاء أيضا في مناقب الخوارزمي:91 حديث 84.
و كذلك أيضا في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمّد بن سليمان الكوفي المتوفّى في سنة 300 ه.ق 461/1 حديث 363،و فيه: أبو الجواب أحوص بن جواب الضبّي.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل.
ص: 298
([1751] 1140-أحوص بن علي بن مرداس أبو العباس جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:284 المجلس 34 حديث 2 بسنده:..قال:حدّثنا أبو القاسم علي بن محمّد،قال:حدّثنا أبو العباس الأحوص بن علي بن مرداس،قال:حدّثني محمّد بن الحسن بن عيسى الرواسي،قال:حدّثنا سماعة بن مهران،عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و بالسند و المتن في أمالي الشيخ الطوسي قدّس سرّه 60/1[طبعة اخرى: 61 حديث(91)]إلاّ أنّ فيه:محمّد بن الحسين،بدل:محمّد بن الحسن، و عنهما في بحار الأنوار 171/70 حديث 22،و عن أمالي المفيد في مستدرك الوسائل 209/12 حديث 13901.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ المستفاد من روايته كونه من خلّص الشيعة و ممّن يليق أن يسبغ عليه الإمام الصادق صلوات اللّه عليه تلك المعارف الإلهية و إنّي أعدّه حسنا،و اللّه العالم.
[1752] 1141-الأحوص بن محمّد جاء في وسائل الشيعة 465/2 باب استحباب نقل من أشتدّ عليه النزع إلى مصلاّه حديث 7:و عن الأحوص بن محمّد،عن عبد الرحمن ابن أبي نجران،عن حمّاد بن عيسى،عن حريز بن عبد اللّه،عن أبي جعفر عليه السلام..،عن طبّ الأئمة:118.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 299
و الجمحي:نسبة إلى جدّه جمح،و جمح-هذا-أبو بطن من قريش، و هو جمح بن هصيص بن كعب بن لويّ بن غالب،له من الولد:سعد و حذافة،فمن بني سعد أبو محذورة أحد مؤذّني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و من بني حذافة أميّة بن خلف،و أبيّ بن خلف عدو اللّه و عدو رسوله (1).
[الترجمة:] أمّا احيحة-هذا-فقد عدّه في الإصابة (2)و اسد الغابة (3)و..غيرهما (4)من الصحابة،و قالوا:إنّه كان من المؤلّفة قلوبهم.
و أقول:فيما ذكراه دلالة على عدم كمال إيمانه،فلا اعتماد على روايته (5).
ص: 301
614-الأخرم الأسدي (1)
[الترجمة:] [الأسدي:]من اسد بن خزيمة،كان يقال له:فارس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قتل في حياته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سنة ست من الهجرة.
[الضبط:] و الأخرم:بالهمزة المفتوحة،و الخاء المعجمة الساكنة،و الراء المهملة المفتوحة،و الميم،لقبه.و اسمه:محرز بن نضلة (2).
615-أخرم الهجيمي
[الضبط:] [الهجيمي:]نسبة إلى بني هجيم،يأتي ضبطه في:جابر بن سليم-إن شاء اللّه تعالى-.
ص: 302
و حاله مجهول.
و قد نقلنا (1)-قبل باب أحمد-اختلاف النسخ فيه،و إنّ في بعضها أحزمة- بالحاء المهملة،و الزاي-و لذا عنونّاه هناك أيضا (2).
617-الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري
[الترجمة:] عدّه في الإصابة (3)من الصحابة،و قال:و من روايته عن النبيّ صلّى اللّه عليه
ص: 304
[و آله]و سلّم أنّه قال:«أنا أقاتل على تنزيل القرآن،و عليّ يقاتل على تأويله» (1).
ص: 305
618-الأخنس السّلمي
جدّ معن بن يزيد (1)
[الترجمة:] عدّه جماعة-منهم العسقلاني في الإصابة (2)-من الصحابة،و رووا أنّه شهد هو و ابنه يزيد و ابن ابنه معن بدرا،و لم ينقل أنّ أحدا شهد هو و ابنه و ابن ابنه بدرا مسلمين غيره.
و لم يتبيّن لنا حاله (3).
619-الأخنس بن شريق الثقفي (4)
الضبط:
الأخنس:بفتح الهمزة،و سكون الخاء المعجمة،و فتح النون،بعدها سين
ص: 306
مهملة (1).
و شريق:بالشين المعجمة،و الراء المهملة،و الياء المثنّاة من تحت،و القاف، و زان زبير (2).
و قد مرّ (3)ضبط الثقفي في:أبان بن عبد الملك.
الترجمة:
عدّه في الإصابة (4)،و اسد الغابة (5)و..غيرهما من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شهد حنينا (6)،و مات في أوّل خلافة عمر،و حاله مذموم (7).و هو الّذي نزل فيه: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا.. (8)الآية،بل عن ابن عطيّة إنكار أصل إسلامه،فضلا عن كونه محلّ
ص: 307
وثوق يوجب قبول خبره (1).
620-أدرع الأسلمي أو السلمي المدني (2)
[1763]
621-[الأدرع الضمري أبو الجعد] (3)
الضبط:
أدرع:بالهمزة المفتوحة،و الدال المهملة الساكنة-على أكثر النسخ،و في بعضها بالذال المعجمة-،ثم الراء المهملة،ثم العين غير المعجمة (4).
و في حاشية المنهج أنّه:في نسخة عليها خطّ المصنّف-يعني الشيخ مصنّف الرجال-بالذال المعجمة،و في كتب الحديث بالدال غير المعجمة.انتهى.
و قد مرّ (5)ضبط الأسلمي في:إبراهيم بن أبي حجر،و هو نسبة إلى القبيلة.
ص: 308
و أمّا السلمي:بفتح السين و اللام فنسبة إلى بني سلمة-بفتح السين،و كسر اللام-،بطن من الأنصار (1)،ينتسبون (2)إلى سلمة بن سعد بن عليّ بن راشد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج،و هذه النسبة وردت على خلاف القياس النحوي،و أصحاب الحديث يكسرون اللام في النسبة،كما في المنسوب إليه (3).
و يحتمل أن يكون السلمي نسبة إلى سلم-بفتح السين و اللام-واد بالحجاز (4).
و في المنهج (5)-بعد نقل السلمي عن مختصر الذهبي (6)-:إنّه الموافق لما في القاموس (7).
و لم أفهم ما أراد بما في القاموس،فإنّي لم أقف فيه على ما يعيّن السلمي هنا.
و إن أراد قول صاحب القاموس (8):و الأدرع من الخيل و الشاة،ما اسودّ رأسه و ابيضّ سائره،و الهجين،و والد حجر السلمي..إلى آخره-كما يظهر من
ص: 309
حاشية له على المنهج-.
ففيه؛أنّ كون أدرع والد حجر سلميا لا يثبت أنّ أدرع-هذا-أيضا سلمي، لأنّه أبو الجعد و لم يعلم أنّه والد حجر أيضا.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على نقل الميرزا رحمه اللّه في المنهج (1)عن رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه إيّاه من رجال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و عندي نسختان من رجال الشيخ،إحداهما يطمأنّ بها،و في كليهما:الأقرع الأسلمي المدني،و كلتاهما خاليتان عن ذكر الأدرع.و نقل أيضا في المنهج،عن تقريب ابن حجر (2)أنّه:أبو الجعد الضمري (3)،قيل:اسمه أدرع،و قيل:عمر،و قيل:
جنادة،صحابي له حديث،قتل يوم الجمل.انتهى.
ثم إنّي بعد حين عثرت على حقيقة الحال،و أنّ في الصحابة اثنين مسمّيين بالأدرع أحدهما:الأدرع الأسلمي،كما في اسد الغابة (4)،و السلمي كما في الإصابة (5)(6).
ص: 310
و الآخر:الأدرع الضمري أبو الجعد المشهور بكنيته،و كلاهما من الصحابة، على ما نصّ عليه في اسد الغابة (1)و الإصابة (2)و..غيرهما،و كلاهما مشتركان في الجهالة عندي.
و قد تبيّن من ذلك أنّ نقل الميرزا كلام التقريب في أدرع الأسلمي-الموهم كون كنيته أبا الجعد،و اتّحاد الأسلمي مع الضمري-اشتباه،فإنّ أبا الجعد كنية الضمري،و هو غير السلمي أو الأسلمي.
و أيضا أدرع هذا المترجم إذا كان مدنيّا و صحابيّا أنصاريّا لا يكون ضمريّا أبدا؛لأنّ بني ضمرة بطن من كنانة من العدنانية،منهم:عمرو بن أميّة الضمري الصحابي،و أهل المدينة-أو سهم و خزرجهم-من قحطان (3)،
ص: 311
و من هذا يعلم أنّ الأدرع هذا سلمي-بفتح اللام-نسبة إلى سلمة -بالكسر-و هم بطن من الخزرج كما سمعت في صدر الترجمة،لا أسلمي أي منسوب إلى أسلم (1).
ص: 312
باب إدريس
ص: 313
ص: 314
[إدريس] و هو في الأصل اسم نبيّ اللّه إدريس عليه السلام و ليس هو مشتقّا من الدراسة،كما توهّمه كثيرون،لأنّه أعجمي (1)،و اسمه خنوح-كصبور أو كجعفر-أو أحنوح-بحاءين مهملتين-.
و قد قيل:إنّها لفظة عبرانيّة،و قيل:سريانيّة،و لذا لا تنصرف للعجمة و العلميّة.
و توهّم كونه عربيّا سمّي به لكثرة درسه،اشتباه.
و قد ولد إدريس عليه السلام قبل موت آدم بمائة سنة.
قيل:و هو الجدّ الرابع و الأربعون لسيدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و ردّ بعدم كونه في عمود نسبه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعدم كونه جدّ نوح.و يشهد لذلك خطابه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إيّاه ليلة الإسراء بقوله:
ص: 315
(9) و في صفحة:29 باب 22 بسنده:..حدّثنا صالح بن سعيد الترمذي، عن عبد المنعم،عن أبيه،عن وهب بن منبه.و في صفحة:33 باب 30 بسنده المتقدم.و في صفحة:79 باب 70 مثله.
و في صفحة:80 باب 71 حديث 1 مثله،و في صفحة:110 باب 96 حديث 9 مثله،و في صفحة:427 باب 157 حديث 10 مثله،و في صفحة:477 باب 225 حديث 3 مثله،و في صفحة:495 باب 248 حديث 1 مثله..و كذلك في التوحيد:279 حديث 4.
و قصص الأنبياء للراوندي:73 حديث 50.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و الظاهر أنّه من رواة العامّة.
[1766] 1144-إدريس مولى عبد اللّه بن جعفر جاء في تفسير العياشي 257/1 سورة النساء حديث 195،عن إدريس مولى عبد اللّه بن جعفر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 217/44 حديث 1 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[1767] 1145-إدريس بن أبي إدريس بن عبد اللّه المرهبي عنونه في معراج أهل الكمال:279 برقم 112[المخطوط:294 من نسختنا]و قال:و في رجال الصادق عليه السلام من كتاب الشيخ:إدريس ابن عبد اللّه الأزدي الكوفي،و إدريس بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي الهاشمي..إلى أن قال:و إدريس بن عبد اللّه المرهبي كلّهم مهملون..
ص: 317
(9) حديث 20 بسنده:..عن سهل بن زياد،عن إدريس الحارثي،عن محمّد بن سنان،عن مفضّل بن عمر،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 222/6 حديث 7786 مثله.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من علماء الرجال،فعليه لا بدّ من عدّه مهملا.
[1770] 1147-إدريس بن الحسن جاء بهذا العنوان في الكافي 33/1 باب صفة العلم حديث 6 بسنده:..عن محمّد بن حسّان،عن إدريس بن الحسن،عن أبي إسحاق الكندي،عن بشير الدهّان قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 362/2 باب من لم يناصح أخاه المؤمن حديث 3 بسنده:.. عن أحمد بن محمّد بن خالد،و أبو علي الأشعري،عن محمّد بن حسّان جميعا عن إدريس بن الحسن،عن مصبح بن هلقام قال:أخبرنا أبو بصير،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و في الكافي 340/6 باب الجبن و الجوز حديث 3 بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن إدريس بن الحسن،عن عبيد بن زرارة،عن أبيه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في 383/7 باب الرجل ينسى الشهادة حديث 3 بسنده:..عن محمّد بن حسّان،عن إدريس بن الحسن،عن علي بن غياث،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في التهذيب 259/6 حديث 682 بسنده:..عن محمّد بن حسّان، عن إدريس بن الحسن،عن علي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في الاستبصار 21/3 حديث 65:أحمد بن محمّد بن حسّان عن إدريس بن الحسن،عن علي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الصحيح:أحمد بن محمّد،عن محمّد بن حسّان،كما في الكافي.
ص: 319
( و جاء في الفقيه 128/4 من المشيخة في طريقه إلى علي بن غراب بسنده:..عن أحمد بن إدريس،عن محمّد بن حسّان،عن إدريس بن الحسن،عن علي بن غراب،و هو ابن أبي المغيرة الأزدي.
و في المحاسن للبرقي 82/1 عقاب من نظر إلى امرأة حديث 13: عنه،عن إدريس بن الحسن قال:قال يونس بن عبد الرحمن قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:99 باب 31 حديث 68:عنه،عن إدريس بن الحسن، عن سيف بن عبد الرحمن،عن ابن مسكان،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و كذا صفحة:98 باب 28 حديث 65 مثله..
و في روضة المتقين 199/14 في طريق الصدوق إلى علي بن غراب قال:عن إدريس بن الحسن،غير مذكور فالخبر قوي،و اتّضح أنّ رواية المعنون عن علي و هو علي بن غراب أو علي بن غياث، فتدبّر.
حصيلة البحث إنّ المصادر الرجالية خالية عن ذكر المعنون،فهو ممّن أهملوا ذكره.
[1771] 1148-إدريس بن زياد السبيعي جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر للجوهري:42 بسنده:..عن محمّد بن لاحق اليماني،عن إدريس بن زياد السبيعي،عن إسرائيل بن يونس..و كفاية الأثر:40 باب 5 حديث 1.
و عنه في بحار الأنوار 289/36 حديث 111 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.
ص: 320
ابن زياد الكفرثوثي:بفتح الكاف و الفاء (1)،و إسكان الراء،و ضمّ الثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط،و إسكان الواو،و كسر الثاء المنقطّة فوقها ثلاث نقط، و كفرثوث قرية بخراسان.انتهى.
و يخالفه ما ذكره في الخلاصة (2)،بقوله:إدريس بن زياد الكفرثوثاني- بالفاء بعد الكاف،و الراء بعدها،و الثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط،و بعد الواو ثاء أيضا-.انتهى.فزاد ألفا بين الثاء الثانية و النون.
و يخالفهما ما في رجال ابن داود (3)من قوله:إدريس بن زياد الكفرتوثي:
بالفاء المفتوحة-و قيل:الساكنة-و الراء،و التاء المثنّاة[من]فوق المضمومة، و الثاء المثلّثة،منسوب إلى كفرتوثا.و من أصحابنا من صحّفه،فتوهّم أنّه بثاءين مثلثين و الحقّ الأوّل،قرية بخراسان.انتهى.
و عن الشهيد الثاني رحمه اللّه (4)أنّ في الصحاح (5):كفرثوثا-بالمثلّثة فيهما-، قرية.فما ذكره العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة صحيح.انتهى.
قلت:ما نسب إليه لم أجده في حواشيه على الخلاصة،فإن صحّت النسبة
ص: 322
ففيه:أنّ المنقول عن الصحاح إنّما هو كفرتوثا-بالتاء المنقّطة فوقها نقطتان أوّلا، و المثلّثة أخيرا-،و يشهد له ما في القاموس (1)و التاج (2)في مادة(ت و ث)من قولهما:و كفرتوثا موضع بالجزيرة.انتهى.
فيكون ذلك مؤيّدا لابن داود.مضافا إلى أنّ قياس النسبة إلى كفرثوثا حذف الألف،و النسبة بالكفرثوثي دون زيادة النون،فما في الخلاصة لا وجه له.
و الّذي يقتضيه التحقيق صحّة ما في الإيضاح،و سقوط كلّ ممّا في الخلاصة و رجال ابن داود.
أمّا الخلاصة؛فلما عرفت.و أمّا رجال ابن داود؛فلأنّ كفرتوثا-بالتاء المثنّاة من فوق أوّلا،و المثلّثة أخيرا-،و إن كان أيضا اسم مكان،إلاّ أنّه اسم قرية
ص: 323
كبيرة من أعمال الجزيرة،بينها و بين دارا خمسة فراسخ،بين دارا و رأس عين.
و اسم قرية أيضا من قرى فلسطين،كما نصّ عليه في المراصد (1)،و تقدّم من التاج أيضا التصريح بالأوّل.و أمّا القرية من قرى خراسان فاسمها كفرثوثا -بالثاءين-اسقط الألف للنسبة،فقيل:كفرثوثي،فتدبّر جيّدا حتى يتبيّن لك أنّ المتوهّم هنا هو ابن داود لا العلاّمة رحمه اللّه في الإيضاح.
الترجمة:
قال النجاشي (2):إدريس بن زياد الكفرثوثي (3)أبو الفضل،ثقة،أدرك أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام و روى عنهم،و له كتاب نوادر،أخبرنا محمّد ابن علي الكاتب،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب،قال:حدّثنا عمران ابن طاوس بن محسن بن طاوس-مولى جعفر بن محمّد-،قال:حدّثنا إدريس،به.
و أخبرنا محمّد و..غيره عن أبي بكر الجعابي،قال:حدّثنا جعفر الحسيني (4)،قال:حدّثنا إدريس.انتهى.
و قال في الفهرست (5):إدريس بن زياد،له روايات،أخبرنا بها ابن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد،عن أحمد بن ميثم عنه،انتهى.
و في الخلاصة (6)أنّه:ثقة أدرك أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام و روى عنهم.
ص: 324
و قال ابن الغضائري:إنّه خوزيّ الأمّ،يروي عن الضعفاء.
و الأقرب عندي قبول روايته،لتعديل النجاشي له،و قول ابن الغضائري لا يعارضه لأنّه لم يجرحه في نفسه،و لا طعن في عدالته،انتهى ما في الخلاصة.
و أقول:ما عزاه إلى ابن الغضائري موجود في رجاله،و جوابه ما ذكره من كون توثيق النجاشي سالما عن المعارض فيكون حجّة،مضافا إلى أنّ جرح ابن الغضائري-عند محقّقي الفنّ-لا يعارض توثيق النجاشي.
و قد عدّه ابن داود (1)،و الجزائري في الحاوي (2)في القسم الأوّل،و وثّقه.
و كذا وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،و..غيرها (6).
و في مناقب ابن شهرآشوب (7):إدريس بن زياد الكفرتوثاي قال:كنت
ص: 325
(7) إثبات الوصية:229-230 قال:و روى أحمد بن محمّد بن قابند إذ الكاتب الإسكافي قال:تقلّدت ديار ربيعة و ديار مضر،فخرجت و أقمت بنصيبين و قلّدت عمّالي،و أنفذتهم إلى نواحي أعمالي،و تقدّمت أن يجعل[كذا،و الظاهر:يحمل]إلى كلّ واحد منهم كلّ من يجده في عمله ممّن له مذهب،فكان يرد عليّ في اليوم الواحد و الاثنان و الجماعة منهم فأسمع منهم و أعامل كلّ واحد بما يستحقّه،فأنا ذات يوم جالس إذ ورد كتاب عامل بكفرتوثي،يذكر أنّه توجّه إليّ برجل يقال له:إدريس بن زياد،فدعوت به فرأيته و سيما قسيما قبلته نفسي،ثم ناجيته،فرأيته ممطورا،و رأيته من المعرفة بالفقه و الأحاديث على ما أعجبني،فدعوته إلى القول بإمامة الاثني عشر فأبى و أنكر عليّ ذلك و خاصمني فيه،و سألته بعد مقامه عندي أيّاما أن يهب لي زورة إلى سرّ من رأى لينظر إلى أبي الحسن و ينصرف،فقال لي:أنا أقضي حقّك بذلك،و شخص بعد أن حمله،فابطأ عنّي و تأخّر كتابه،ثم أنّه قدم و دخل إليّ،فأوّل ما رآني أسبل عينيه بالبكاء فلمّا رأيته باكيا لم أتمالك حتّى بكيت فدنا منّي و قبّل يدي و رجلي،ثمّ قال: يا أعظم الناس منّة،نجّيتني من النّار و أدخلتني الجنّة،و حدّثني فقال لي:خرجت من عندك و عزمي إذا لقيت سيّدي أبا الحسن[عليه السلام]أن أسأله من مسائل،و كان فيما أعددته أن أسأله عن عرق الجنب هل يجوز الصلاة في القميص الذي أعرق فيه و أنا جنب أم لا؟فصرت إلى سرّ من رأى فلم أصل إليه و أبطأ من الركوب لعلّة كانت به، ثم سمعت الناس يتحدّثون بأنّه يركب،فبادرت ففاتني،و دخل دار السلطان فجلست في الشارع و عزمت أن لا أبرح أو ينصرف،و اشتدّ الحرّ عليّ،فعدلت إلى باب دار فيه فجلست أرقبه،و نعست فحملتني عيني فلم أنتبه إلاّ بمقرعة قد وضعت على كتفي ففتحت عيني فإذا هو مولاي أبو الحسن واقف على دابته،فوثبت فقال لي:«يا إدريس! أمّا آن لك»،فقلت:بلى يا سيّدي،فقال:«إن كان العرق من حلال فحلال،و إن كان من حرام فحرام»من غير أن أسأله،فقلت به و سلّمت لأمره.
أقول:هذا الحديث و الذي ذكره المؤلّف قدّس سرّه عن المناقب صريحان في أنّه رجع عمّا كان يقول فيهم،و ليس في ذلك أيّ ابهام،إلاّ أنّ في رواية المناقب قوله:أقول فيهم قولا عظيما،و ظاهر رواية المسعودي أنّه كان منكرا لهم.و يمكن الجمع بينها بأنّ -قوله العظيم-هو عدم اعتقاده بأبي الحسن عليه السلام،و كان من الممطورة،و هذه الجملة جاءت في رواية المسعودي بقوله:و رأيته ممطورا،و الممطورة هم الذين وقفوا
ص: 326
أقول فيهم قولا عظيما،فخرجت إلى العسكر للقاء أبي محمّد عليه السلام فقدمت و عليّ أثر السفر و وعثاه،فألقيت نفسي على دكّان حمّام،فذهب بي النوم،فما انتبهت إلاّ بمقرعة أبي محمّد عليه السلام قد قرعني بها فاستيقظت و عرفته، فقمت اقبّل قدمه و فخذه و هو راكب و الغلمان من حوله،فكان أوّل ما تلقّاني به أن قال:«يا إدريس! بَلْ عِبٰادٌ مُكْرَمُونَ لاٰ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (1)»،فقلت:حسبي يا مولاي،إنّما جئت أسألك عن هذا،قال:
فتركني و مضى.
و هو عجيب،فإنّ من المعلوم أنّ خوزستان اسم لجميع بلاد خوز،و هي نواحي الأهواز،بين فارس و واسط و البصرة و جبال اللوز المجاورة لأصفهان (1)،و هي الآن تعرف ب:الحويزة و الدورق.
الثاني: إنّه روى في مسألة عرق الجنب من الحرام من الذكرى (2)عن محمّد ابن همام،بإسناده عن إدريس بن يزداد (3)الكفرتوثي،أنّه كان يقول بالوقف.
فدخل سرّ من رأى في عهد أبي الحسن عليه السلام و أراد أن يسأله عن الثوب الّذي يعرق فيه الجنب،أ يصلّى فيه؟فبينا هو قائم في طاق باب لانتظاره عليه السلام حرّكه أبو الحسن عليه السلام بمقرعه،و قال مبتدئا:«إن كان من حلال فصلّ فيه،و إن كان من الحرام فلا تصلّ فيه».
و قد ذكر السيّد صدر الدّين رحمه اللّه في حاشية المنتهى (4)هذه الرواية في هذه الترجمة قائلا:إنّها تدلّ على أنّه كان واقفيّا،ثم قال:لكنّها قد تشعر برجوعه.
انتهى.
و نقل صاحب (5)التكملة أيضا الخبر.و قال:ليس فيه إشعار بتغييره.يعني
ص: 328
رجوعه عن الوقف.
و أقول:ذلك من هذين العلمين غريب.
أمّا أوّلا: فلأنّ الموجود في الذكرى:إدريس بن يزداد الكفرتوتي-بالتاءين-.
و في الوسائل (1)نقلا عن الذكرى:إدريس بن داود الكفرثوثي-بالثاءين-.
و أين إدريس بن زياد من إدريس بن يزداد أو داود؟!و كيف يمكن الحكم بوقف الرجل بمثل ذلك؟!
و أمّا ثانيا: فلأنّ سكوت النجاشي و الشيخ رحمهما اللّه عن التعرّض لمذهب الرجل شهادة بكون الرجل إماميّا اثني عشريّا،على ما أوضحناه في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة (2)أوثق من شهادة الشهيد رحمه اللّه في كتاب الفقه -الغير المعدّ لتحقيق حال الرجال-بوقفه.و الالتزام باشتباهه في إبدال زياد
ص: 329
ب:يزداد أو داود،يفتح باب الاشتباه إليه في نسبته الوقف إليه.
و يشهد بعدم كون الرجل واقفيّا أنّ ابن الغضائري-على تولّعه في القدح في الرجال،و تضعيفهم بأدنى شيء-لم يرمه في المقام إلاّ بروايته عن الضعفاء،الّتي لا توجب إلاّ قلّة الاعتماد على مراسيله،دون ما رواه مسندا عن ثقة،و لم يرم الرجل بالوقف أصلا.فلو كان فيه شائبة الوقف،لكان ابن الغضائري أحقّ بذكره.
فالحقّ أنّ حديث الرجل من قسم الصحيح،لشهادة النجاشي،و اللّه العالم.
التمييز:
قد ميّز الرجل في المشتركاتين (1)بما سمعته من النجاشي من رواية أحمد بن ميثم،و عمران بن طاوس بن محسن[بن طاوس]،و جعفر الحسيني،عنه (2).
ص: 330
625-إدريس بن زيد (1)
[الترجمة:] قد وصفه الصدوق رحمه اللّه بصاحب الرضا عليه السلام حيث قال في مشيخة الفقيه (2):و ما كان فيه عن إدريس بن زيد،و عليّ بن إدريس صاحبي الرضا عليه السلام فقد رويته عن محمّد بن علي ماجيلويه (3)،عن علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن إدريس بن زيد،و عليّ بن إدريس،عن الرضا عليه السلام.انتهى.
و فيه دلالة على مدح الرجل،و كونه إماميّا اثني عشريّا.
و قد وصف العلاّمة رحمه اللّه (4)طريق الصدوق رحمه اللّه إليه بالحسن،و هو المعتمد.
ص: 331
و قد روى الكليني (1)بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عنه،عن أبي الحسن عليه السلام.
و ربّما أورد ابن داود رحمه اللّه (2)طريق الصدوق رحمه اللّه إلى إدريس بن زيد في الأصحّاء،و ليس ببعيد.
و حكى في التعليقة (3)عن بعض معاصريه الحكم باتّحاده مع الكفرثوثي -المتقدّم-بقرينة رواية إبراهيم بن هاشم عنه.
و لم أفهم لهذا التعليل و لا للحكم وجها.
أمّا التعليل؛ففيه:مضافا إلى أنّ مجرّد اتّحاد الراوي عنه،لا يقضي بالاتّحاد.
أنّ رواية إبراهيم بن هاشم عن ذاك غير معلوم،و لا مذكور.و قد عرفت من يروي عن ذاك.
و أمّا الحكم؛فيردّه أنّ هذا صاحب الرضا عليه السلام بشهادة الصدوق،و ذاك لم ينقل في حقّه ذلك،و إنّما قيل في حقّه إنّه لقي أصحاب
ص: 332
الصادق عليه السلام و روى عنهم.فالاتّحاد لا شاهد له بوجه.
التمييز:
يتميّز الرجل بما سمعت من رواية إبراهيم بن هاشم،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عنه (1).و روايته عن الرضا عليه السلام (2).
ص: 333
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و في بعض النسخ:الأودي،بدل الأزدي.
و قد مرّ (1)ضبط الأودي في:أحمد بن الحسن الأودي.
التمييز:
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط الأصفهاني في:أحمد بن عبد اللّه (2).
فهو كسابقيه إماميّ مجهول (1).
من وقعة فخ بعد مقتل الحسين،و معه مولى له يقال له:راشد،فجعلا ينتقلان في الأحياء و البلدان،حتّى انتهيا إلى إفريقيّة،فدخلا بلاد البربر في مواضع منه يقال لها فاس و طنجة،فبلغ الرشيد ذلك،فوجّه إليه من دسّ إليه سمّا فقتله بغالية مسمومة،و قيل:بغير ذلك،و ولد له-و هو في بلاد البربر-ولد يسمّى إدريس بن إدريس،و يقال:إنّ الأدارسة بالمغرب من ذرّيته (1)(2).
ص: 338
(3) أبيه،و سوف يعقد له ترجمة مستقلّة و يذكر فيها أنّه يقال كونه:يروي عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى و الرضا عليهم السلام و أنّ زكريا هذا له كتاب كما و أنّ أباه إدريس صاحب الترجمة له كتاب،و عدّه البرقي في رجاله:52،و ابن داود في رجاله:49 برقم 146 من أصحاب الكاظم عليه السلام،و في رجال الشيخ:150 برقم 156 عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام فقال:إدريس بن عبد اللّه القمّي،و في صفحة:340 برقم 33 في باب الكنى من أصحاب الصادق عليه السلام قال:أبو زكريا..فالنجاشي عدّ المترجم من أصحاب الرضا عليه السلام،و البرقي و ابن داود عدّاه من أصحاب الكاظم عليه السلام،و الشيخ عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام،فيكون من أصحاب الأئمّة الثلاث صلوات اللّه عليهم كابنه زكريا،فإدريس و ابنه زكريا يرويان عنهم،و كلاهما لهما كتاب،و كلاهما ثقتان.
و في لسان الميزان 334/1 برقم 1017 قال:إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي أخو الزبير و زكريّا،قال الليثي:كان من رجال الشيعة،أخذ عن جعفر الصادق [عليه السلام]،و روى عن علي الرضا[عليه السلام]و صنّف كتبا يعتمد عليها،روى عنه محمّد بن الحسن بن أبي خالد و أثنى عليه ابن[كذا]النجاشي.
أقول:أمّا الزبير الذي ذكر في ترجمة إدريس فلم أظفر على من ذكره من العامة و الخاصة،و أمّا زكريا فليس أخا لإدريس بل ابنه،فتفطّن.
و جاء في تكملة الرجال 173/1:قوله في:إدريس بن عبد اللّه بن سعد:و كان وجها،يروي عن الرضا عليه السلام..يحتمل عود ضمير كان إلى إدريس صاحب الترجمة،و هو الأظهر،نظرا إلى أنّه هو المسوق له الكلام،و يحتمل أن يعود إلى أبي جرير ابنه،لكن ذكروا في ترجمة أبي جرير-هذا-أنّه روى عن الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام،فيلزم على الاحتمال الأوّل أن يكون الابن-و هو أبو جرير راويا عن الصادق و الكاظم عليهما السلام،و الأب و هو إدريس راويا عن الرضا عليه السلام فلا بدّ من بطلان الاحتمال الأوّل،و إعادته إلى أبي جرير كما فهمه العلاّمة رحمه اللّه و أقرّه المصنّف رحمة اللّه عليه في ترجمة زكريا بن إدريس أبي جرير،فلاحظ.
و قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 11/3-12 برقم 1054 في ترجمة إدريس هذا:ثم إنّه توهّم بعضهم أنّ الضمير في عبارة النجاشي في جملة:(يروي عن الرضا)،يرجع إلى زكريا لا إلى إدريس،و إلاّ كان تكرار جملة(له كتاب)لغوا
ص: 340
أبو الحسن (1)عليّ بن أحمد بن محمّد ابن طاهر الأشعري،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار،قال:حدّثنا العبّاس بن معروف،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف ب:شنبولة (2)، قال:حدّثنا إدريس بكتابه.انتهى.
و مثله إلى قوله:عن الرضا عليه السلام،في الخلاصة (3)،مع إبدال كلمة (وجها)بقوله:(وجيها) (4).
و قال في الفهرست (5):إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري،له مسائل، أخبرنا بها ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن (6)،عن سعد و الحميري،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن محمّد بن[الحسن]شنبولة (7)،عن إدريس.انتهى.
ص: 341
و مثله بعينه في معالم ابن شهرآشوب (1).
و قد ذكره ابن داود في الباب الأوّل (2)،و وثّقه،و قال:إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.
قلت:و يشهد له أنّ الشيخ رحمه اللّه (3)عدّ ابنه زكريّا من أصحاب الرضا عليه السلام،و لم يعدّ الأب من أصحابه و لا من أصحاب الكاظم (4)و لا الجواد عليهما السلام.
لكن يردّه أنّ الصدوق رحمه اللّه قال في الفقيه (5)-ما لفظه-:و سأل إدريس
ص: 342
ابن عبد اللّه القمّي أبا عبد اللّه عليه السلام..فإنّه صريح في كونه ممّن روى عن الصادق عليه السلام،فلا تذهل.
ثم إنّ ضمير(و كان يروي)في عبارة النجاشي و الخلاصة يرجع إلى(زكريّا) و احتمال عوده إلى(إدريس)بعيد في الغاية،و إلاّ لزم كون قوله بعد ذلك:(و له كتاب)تكرارا من غير سبب.
و كيف كان؛فقد وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)و..غيرها (4).و عدّه في الحاوي (5)في قسم الثقات،و نقل توثيق النجاشي
ص: 343
و الخلاصة.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين (1)برواية حماد بن عثمان،و محمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف ب:شنبولة،عنه.و بروايته عن الرضا عليه السلام.
و أقول:إنّ الأخير اشتباه،فإنّ الراوي عن الرضا عليه السلام ابنه زكريّا.
و أمّا هو،فقد سمعت من الصدوق رحمه اللّه روايته عن الصادق عليه السلام، و من ابن داود عدم روايته عنهم عليهم السلام.
و على كلّ حال؛فقد نقل في جامع الرواة (2)رواية الحسن القمّي،و معاوية بن عمّار أيضا عنه.و رواية محمّد بن إسماعيل،عن أبيه،عنه.و محمّد بن سهل،عن أبيه،عنه.و سعد بن سعد،عنه.و محمّد بن عيسى،عن يونس،عنه.و نقل أيضا رواية محمّد بن سهل،عن أبيه،عن إدريس بن عبد اللّه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و هذا يردّ ما سمعته من ابن داود من أنّه:لم يرو عنهم عليهم السلام فتأمّل (3)(4).
ص: 344
و المرهبي:نسبة إلى جدّه مرهب:بالميم،و الراء المهملة،و الهاء،و الباء الموحّدة؛وزان محسن.
[الترجمة:] و لم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 346
633-إدريس بن عيسى الأشعري القمّي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)الأشعري و القمّي في:آدم بن إسحاق.
[الترجمة:] قال الشيخ رحمه اللّه (3)في باب أصحاب الرضا عليه السلام:إدريس بن عيسى الأشعري القمّي،دخل عليه[عليه السلام]،و روى عنه حديثا واحدا، ثقة.انتهى.
و قال في الخلاصة (4):إدريس بن عيسى الأشعري القمّي،دخل إلى مولانا أبي الحسن الرضا عليه السلام و روى عنه حديثا واحدا،ثقة.
انتهى.
ص: 347
و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و الحاوي (3)،و..غيرها (4)أيضا.
[التمييز:] و يميّز بروايته عن الرضا عليه السلام (5).
634-إدريس بن الفضل بن سليمان
الخولاني أبو الفضل (6)
الضبط:
الخولاني:بالخاء المعجمة المفتوحة،ثم الواو الساكنة،ثم اللام،و الألف،
ص: 348
و النون،و الياء،نسبة إلى خولان،مخلاف (1)من مخاليف اليمن.
[أو]منسوب إلى خولان؛أبي بطن من كهلان من القحطانيّة،و هو:خولان ابن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد.و لخولان-هذا-سبعة من الولد،كلّ منهم بطن فلذلك كانت خولان سبعة بطون (2).
قال في نهاية الأرب (3):و منهم إدريس (4)الخولاني.انتهى.
و منهم:أبو مسلم الخولاني (5)،صاحب معاوية،و قبره في قرية قرب دمشق تسمّى خولان (6)أيضا.
ص: 349
الترجمة:
قال النجاشي (1):إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني أبو الفضل كوفي، واقف،ثقة،له كتاب الأدب،كتاب الطهارة،كتاب الصلاة.انتهى.
و عدّه ابن داود في الباب الأوّل (2)،و وثّقه،و جعله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.و نسب ذلك إلى النجاشي و رجال الشيخ من دون إشارة إلى وقفه.و هو كما ترى،فإنّ النجاشي وثّقه مع إثبات الوقف فيه،و الشيخ رحمه اللّه لم يتعرّض له في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام أصلا،و المعتمد كون حديث الرجل موثّقا،لوقفه و وثاقته الثابتين بقول النجاشي.
ص: 350
و لقد أجاد في الوجيزة (1)حيث جعله موثّقا.
و كأنّ نسخة الوحيد (2)كانت مغلوطة هنا،حيث نقل عنها جعله ثقة، و استظهر وقوع اشتباه هنا.
و أقول:الاشتباه من ناسخ نسخته،لا من الفاضل المجلسي،فإنّ في نسختنا المصحّحة:أنّه موثّق (3).
و في التعليقة (1):إنّه يحتمل اتّحاده مع أحد الأشعريّين المتقدّمين،و خالي رحمه اللّه جعله من الممدوحين.انتهى.
و أنت خبير بما فيه.أمّا احتمال اتّحاده مع أحد الأشعريين فيردّه أنّ هذا من أصحاب الجواد عليه السلام،و السابقان ليسا كذلك،لكون الثاني (2)من أصحاب الرضا عليه السلام،و الأوّل (3)كان ابنه من أصحابه عليه السلام.
و أمّا نسبة جعله ممدوحا إلى خاله،فإن كان بالنظر إلى غير الوجيزة فهو مصدّق في نقله،و إن كان بالنظر إلى الوجيزة فهو اشتباه،لأنّه في الوجيزة (4)ذكر الكفرثوثي و الأشعريّين و وثّقهم،و ذكر الخولاني و جعله موثّقا،ثمّ قال:
و غيرهم مجهول (5).
ص: 352
( محمّد بن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بن حسن و أحمد بن عبد اللّه بن موسى و إسماعيل بن يعقوب جميعا قالوا:حدّثنا عبد اللّه بن موسى،عن أبيه،عن جدّه قال:كانت أمي فاطمة بنت الحسين عليه السلام تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 73/46 حديث 59 مثله.
حصيلة البحث المعنون من العترة الطاهرة و لكن أهمل ذكره علماء الرجال،و لعلّه الآتي.
[1789] 1154-إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبد اللّه العلوي جاء في لسان الميزان 334/1 برقم 1020 بعد أن ذكر العنوان قال:من رجال الشيعة،روى عن عبد اللّه بن موسى بن جعفر،روى عنه يحيى العلوي.
حصيلة البحث لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،بل مجهول موضوعا.
[1790] 1155-إدريس بن مسلم الجوّاني جاء في طريق النجاشي في رجاله:126 برقم 440،[و في طبعة جماعة المدرسين:166 برقم 434]في ترجمة رومي بن زرارة بن أعين بسنده:..قال:حدّثنا علي بن محمّد بن زياد التستري،قال:حدّثنا أبو الفضل إدريس بن مسلم الجواني،قال:حدّثني محمّد بن بكر بياع القطن،قال:حدّثني رومي بن زرارة..
و كذلك في إيضاح الاشتباه:85 برقم 14.
حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
ص: 353
636-إدريس بن هلال (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه اللّه في باب ما يجب على من أفطر أو جامع في شهر رمضان من الفقيه (2)،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
لكنّه غير مذكور في كتب الرجال،و حاله مجهول.و إن كان في رواية الصدوق رحمه اللّه عنه نوع مدح له.
[التمييز:] و ميّزه بعضهم برواية محمّد بن سنان،عنه (3).
ص: 354
637-إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن (1)
أبو عبد اللّه الأودي الكوفي
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأودي في:أحمد بن الحسن.و أبدل(الأودي)في بعض النسخ ب:(الأزدي)بالزاي بدل الواو.
و قد مرّ (3)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.
[الترجمة:] و كيف كان؛فقد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.و ظاهره كونه إماميّا.
و نقل في المنهج (5)،عن تقريب ابن حجر (6)،و مختصر الذهبي (7)أنّه:ثقة،
ص: 355
روى عنه ابنه عبد اللّه.
و أقول:ما نسبه إلى التقريب و المختصر،ففي الاعتماد عليهما ما تقدّم في الفائدة السابعة عشرة (1).نعم يمكن جعل ما صدر منهما مدحا مدرجا للرجل في الحسان،و اللّه العالم (2).
([1794] 1156-إدريس بن يوسف جاء في الكافي 304/6 باب فضل الخبز حديث 13 بسنده:..عن محمّد بن جمهور،عن إدريس بن يوسف،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في المحاسن للبرقي:باب 18 قطع الخبز بسنده:..عن محمّد بن جمهور القمّي،عن إدريس بن يوسف،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في المحاسن:585 حديث 82،و في كتاب الغايات:84،و عنه في بحار الأنوار 263/99 حديث 44.
و في لسان الميزان 334/1 برقم 1029:إدريس بن يوسف،ذكره الكشّي في رجال الشيعة،و قال:كان من رجال الصادق[عليه السلام]، روى عنه محمّد القمّي.
و عدّه البرقي في رجاله:27 من أصحاب الصادق عليه السلام.
حصيلة البحث يظهر أنّه من رواتنا الإمامية،لكن حيث لم يذكره أعلام الجرح و التعديل يعدّ مهملا.
[1795] 1157-إدريس بن يونس جاء بهذا العنوان في المحاسن 355/2 حديث 50 بسنده:..عن عبيد البصري،عن رجل،عن إدريس بن يونس،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 281/76 حديث 8،و في وسائل الشيعة 407/11 حديث 15120 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
ص: 357
ص: 358
باب[الأسماء]المتفرّقة
ص: 359
ص: 360
639-الأدهم بن اميّة العبدي البصري
[الترجمة:] عن عليّ بن سعد-في محكي الطبقات (1)-أنّ أباه اميّة صحب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثم سكن البصرة،و أعقب بها.
و عن أبي جعفر:إنّ الأدهم بن اميّة كان من شيعة البصرة،الذين يجتمعون عند مارية.و كانت مارية ابنة منقذ أو سعيد العبديّة تتشيّع،و كانت دارها مألفا للشيعة،يتحدّثون فيها.و قد كان ابن زياد بلغه إقبال الحسين عليه السلام و مكاتبة أهل العراق له،فأمر عامله أن يضع المناظر،و يأخذ الطريق.فأجمع يزيد بن ثبيط على الخروج إلى الحسين عليه السلام و كان له بنون عشرة فدعاهم إلى الخروج معه،و خرج الأدهم بن اميّة مع يزيد بن ثبيط،و ابناه:
عبد اللّه و عبيد اللّه،حتى انتهى إلى الحسين عليه السلام و هو بالأبطح من مكّة،
ص: 361
فاستراح في رحله،ثم ضمّ رحله إلى رحل الحسين عليه السلام،و ما زال معه حتى أتى كربلاء.
و عن صاحب الحدائق الورديّة أنّه:لمّا كان يوم الطفّ،و شبّ القتال تقدّم بين يدي الحسين عليه السلام و قتل في الحملة الأولى مع من قتل من أصحاب الحسين عليه السلام رضوان اللّه عليهم (1).
640-أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي (2)
[الضبط:] [الراشدي:]من بني راشدة،بطن من لخم،و هم بنو راشدة-و يسمّى خالفة-أيضا ابن أذبّ-بالذال المعجمة بصيغة اسم التفضيل-ابن جديلة (3)بن لخم،منهم:حاطب بن أبي بلتعة الصحابي (4).
أو من بني راشد،بطن من لخم أيضا من القحطانيّة (5)،و النسبة إلى كلّ من راشد و راشدة:راشدي.
ص: 362
الترجمة:
عدّه بعضهم (1)من الصحابة.
و حاله مجهول (2).
641-أدهم بن محرز الباهلي (3)
الضبط:
أدهم:بالهمزة،و الدال المهملة،و الميم،وزان أحمد (4).
و مرّ ضبط (5)محرز في:إبراهيم بن محرز.
و الباهلي:بالباء المفتوحة،و الألف،و الهاء المكسورة،و اللام،و الياء،نسبة إلى باهلة،قبيلة من قيس عيلان،و هي في الأصل اسم امرأة من همدان كانت تحت مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان،ثمّ خلف عليها معن بن مالك المذكور،فنسب ولده إليها (6).
ص: 363
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
و لم يتبيّن لنا حاله 2(9).
ص: 364
( و في صفحة:605 قال هشام:قال أبو مخنف:عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أدهم بن محرز الباهلي،إنّه:أتى عبد الملك بن مروان ببشارة الفتح،قال:فصعد المنبر،فحمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال:أمّا بعد فإنّ اللّه قد أهلك من رؤوس أهل العراق ملقح فتنة،و رأس ضلالة،سليمان بن صرد..إلى آخره. O حصيلة البحث إنّ المترجم ممّن ختم اللّه تعالى له بالشقاء فصار من حزب الشيطان،و من قتلة الصلحاء الأبرار،فعليه و على زعيمه ابن زياد و الحجّاج و خليفتهم لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.
[1799] 1158-أديم بيّاع الهروي جاء بهذا العنوان في الكافي 426/5 باب المرأة التي تحرم على الرجل حديث 1 بسنده:..و عبد اللّه بن بكير،عن أديم بياع الهروي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 305/7 حديث 1272 بسنده:..كالسالف.
و الاستبصار 185/3 حديث 674 مثله سندا و متنا.
و المحاسن للبرقي:460 حديث 410 بسنده:..عن عروة بن موسى،عن أديم بيّاع الهروي قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و في لسان الميزان 337/1 برقم 1040:أديم بن الحرّ الخثعمي بيّاع الهروي،روى عن جعفر الصادق[عليه السلام]،روى عنه حمّاد بن عثمان،و ذكره الكشّي في رجال الشيعة.
حصيلة البحث لا يبعد اتّحاد المعنون مع الخثعمي أو الجعفي المتقدّم،و ذلك لاتّحاد الراوي و المرويّ عنه،بل اتّحاده مع المعنون في المتن متيقّن عندي،و إلاّ فهو مهمل عندهم،و اللّه العالم.
ص: 365
642-أديم التغلبي (1)
الضبط:
أديم:بضمّ الهمزة،و فتح الدال المهملة،و سكون الياء المثنّاة التحتيّة،ثم الميم.
و التغلبي:بالتاء المثنّاة من فوق المفتوحة،و الغين المعجمة الساكنة،و اللام المفتوحة،و الباء الموحّدة من تحت المكسورة،و الياء،نسبة إلى تغلب -بكسر اللام-.
قال في التاج (2)مازجا:و الغلباء أبوحي،و هو المعروف ب:تغلب،كانت تغلب تسمّى:الغلباء..إلى أن قال:أو أنّ بني الغلباء حيّ آخر غير بني تغلب.
و في المصباح (3):بنو تغلب حيّ (4)من مشركي العرب،طلبهم عمر بالجزية، فأبوا أن يعطوها باسم الجزية،و صالحوا على اسم الصدقة مضاعفة..إلى أن قال:و النسبة إليها بفتح اللام استيحاشا لتوالي الكسرتين..إلى أن قال:و هو أي:تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.انتهى.
و أقول:لا يخفى أنّ تغلب أبو حيّ من قضاعة أيضا،و هو تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحافي من قضاعة.
ص: 366
و الحرّ:بالحاء المهملة المضمومة،و الراء المشدّدة.
و قد اختلفت كتب الرجال في لقبه،ففي رجال الشيخ رحمه اللّه (1)،و منهج المقال (2):الخثعمي،و في رجال النجاشي (3)،و الخلاصة (4)،و الإيضاح (5)، و التوضيح (6)،و النقد (7)،و الوسيط (8)،و جامع المقال (9)،و المنتهى (10):
الجعفي.
و قد مرّ (11)ضبط الخثعمي في:أبان بن عبد الملك.
و ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي (12).
ص: 368
و يمكن اجتماع الوصفين بأن يكون أحدهما بالنسب،و الآخر بالولاء (1).
و لا يمكن انتسابه إلى جعفي و خثعم معا،لأنّ جعفي (2)ليس بطنا من خثعم، و لا خثعم بطنا من جعفي.
و إذا كان أديم بن الحرّ في الروايات واحدا ليس له ثاني حتّى يكون كلّ من المنتسبين لواحد منهما،تعيّن ما ذكرنا أو ما هو مثله (3).
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام حيث قال:اديم بن الحرّ الكوفي الخثعمي.انتهى.
و قال النجاشي (5):اديم بن الحرّ الجعفي،مولاهم،كوفيّ ثقة،له أصل.انتهى.
ص: 369
و قال الكشّي (1):اديم بن الحرّ أبي الحرّ الحذّاء،قال نصر بن الصباح:
أبو الحرّ اسمه:اديم بن الحرّ و هو حذّاء صاحب أبي عبد اللّه عليه السلام يروي نيفا و أربعين حديثا عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.
و قال في الخلاصة (2):أديم-بضمّ الهمزة-بن الحرّ الجعفي مولاهم الحذّاء، صاحب (3)أبي عبد اللّه عليه السلام يروي نيفا و أربعين حديثا عنه عليه السلام، كوفي،ثقة،له أصل.انتهى.
فالرجل ثقة،و قد وثّقه في رجال ابن داود (4)،و الحاوي (5)،و الوجيزة (6)، و..غيرها (7)أيضا.
التمييز:
يعرف الرجل برواية عبد اللّه بن بكير،و حمّاد بن عثمان،و جعفر بن بشير، عنه.
ص: 370
و في باب المواقيت من أبواب الزيادات من التهذيب (1)فضالة،عن عثمان، عنه.و الظاهر أنّه اشتباه،و الصواب:حمّاد بن عثمان،بقرينة رواية فضالة بن أيّوب عنه،و روايته عن اديم بن الحرّ كثيرا،و عدم رواية فضالة عن عثمان في موضع أصلا،كما نبّه على ذلك في جامع الرواة (2)(3).
ص: 371
([1803] 1160-أديم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري جاء في لسان الميزان 337/1 برقم 1041:أديم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي أخو عبد الملك،ذكره الكشّي في رجال الشيعة،روى عنه نوح الشيباني.
حصيلة البحث المظنون قويّا أنّه مصحّف(آدم)،و قد عنونه قبل هذا بتسعة عنوانات، و على كلّ حال هو:آدم بن عبد اللّه الأشعري.الغني عن التعريف.
[1804] 1161-أذرع السلمي قد سلف من المصنّف قدّس سرّه في ترجمة أدرع السلمي برقم(620) أنّه قد ورد في نسخة مصحّحة،فراجع.
[1805] 1162-اذينة بن الحارث بن خالد سيأتي ضمن ترجمة:اذينة بن مسلمة العبدي أبو عبد الرحمن،أنّه قول فيه.
[1806] 1163-اذينة بن الحارث بن يعمر سيأتي في ترجمة:أذينة بن مسلمة العبدي أبو عبد الرحمن أنّه قول فيه.
[1807] 1164-اذينة بن سلمة العبدي أبو عبد الرحمن هذا نسخة في اذينة بن مسلمة برقم(644)،فراجع.
ص: 372
يتضمّن أمرين:
الأوّل: إنّك قد عرفت وصف الكشّي له ب:الحذّاء،و هو:بالحاء المهملة المفتوحة،و الذال المعجمة المشدّدة،و الألف،و الهمزة،صانع الأحذية و بائعها (1).
الثاني: إنّ لابن داود في المقام كلاما اشتبه أمره على بعضهم،حيث زعم إفادته تعدّد أديم،و جعل أحدهما:الجعفي،و الآخر:الحذّاء الخثعمي.و الّذي ظهر لي اشتباه البعض؛لأنّ عبارة ابن داود (2)هكذا:أديم-بضمّ الهمزة،و فتح الدال-ابن الحرّ الجعفي،من أصحاب الصادق عليه السلام(جش)،(جخ)[أي ذكره النجاشي و الشيخ في رجالهما]كوفي ثقة،(كش)[أي:قال الكشّي في رجاله]:اديم بن الحرّ الحذّاء،روى عنه أربعين حديثا.و قال الشيخ رحمه اللّه في كتاب الرجال إنّه:خثعمي.انتهى.
و أنت إذا تأمّلت في العبارة،ظهر لك أنّه عنوان واحد،نقل فيه أوّلا عن (جش)و(جخ)،ثم نقل عن(كش).و يشهد بالاتّحاد أنّه قال:(روى عنه) و أرجع الضمير إلى الصادق عليه السلام المتقدّم في عبارة(جش)و(جخ)،و لو كان عنوانا آخر لم يذكر في ابتدائه(كش)و لم يرجع الضمير إلى ما في أوّل العنوان،فتدبّر جيّدا.
ص: 373
644-اذينة بن مسلمة العبدي أبو عبد الرحمن (1)
الضبط:
اذينة:بالهمزة المضمومة،و الذال المعجمة المفتوحة،و الياء الساكنة،و النون المفتوحة،و التاء (2).
و مسلمة (3):كمرحلة.و في اسد الغابة (4)مسلم-بغير هاء-بدل:مسلمة.
و في الإصابة (5):سلمة-بغير ميم (6)-.و زعم بعضهم أنّه اذينة بن الحارث ابن خالد،و آخر أنّه اذينة بن الحارث بن يعمر.
و في نسبته أيضا خلاف.فقيل:إنّه عبدي،و قيل:كنانيّ،و قيل:ليثيّ.
و في صحبته أيضا خلاف،و لا يهمّنا تحقيق شيء من ذلك،بعد عدم وقوفنا فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (7)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
ص: 374
و مرّ ضبط (1)العبدي في:إبراهيم بن خالد،و أنّه نسبته إلى عبد القيس بطن من أسد من ربيعة.
قال في نهاية الأرب (2):يجوز في النسبة إلى عبد القيس:عبدي،و هو الأكثر الأشهر.و قيسي و عبقسي.
[الترجمة:] و لم أقف فيه على مدح،بل ظاهر كلام بعضهم أنّه كان في وقعة الجمل مع أهل الجمل،فإن تمّ ذلك كفى في ضعفه،لخروجه على حجّة اللّه.كما أنّ ابنه:عبد اللّه كان مع معاوية،و ابنه الآخر:عبد الرحمن كان قاضي البصرة،و لم يتبيّن لنا حاله (3).
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:اذينة بن عبد القيس،بالبصرة.انتهى.
و لم أفهم متعلّق قوله:بالبصرة،و لعلّ في العبارة سقطا (1).و وجدت في نسخة هكذا:اذينة من عبد القيس بالبصرة و عليه فيتمّ المعنى؛لأنّ عبد القيس كانت ديارهم بتهامة،و أكثرهم كان (2)في البصرة أيّام الجارود العبدي،و ابنه:
المنذر بن الجارود،و ابنه:الحكم بن المنذر بن الجارود،ثم انتقلوا إلى البحرين، فهم هناك إلى اليوم.
و على كلّ حال؛فالرجل مجهول الحال.بل الّذي يقضي به التتبّع الأكيد اتّحاد هذا مع سابقه،و أنّ قلم الشيخ سها في عدّهما اثنين.أمّا على نسخة من عبد القيس،فظاهر.و أمّا على نسخة ابن عبد القيس، فلاحتمال كون عبد القيس من اجداد اذينة العبدي،لا أنّه أبوه.هذا ما تحقّق لديّ بعد إمعان النظر (3)،و لا يهمّنا إثبات ذلك بنقل كلماتهم،
ص: 376
بعد كون الرجل على كلّ من فرضي الاتّحاد و التعدّد ضعيفا أو مجهولا (1).
ص: 377
646-أربد بن حمزة (1)
647-[أربد التميمي] (2)
[الضبط:] النسخ في هذين الاسمين في غاية الاضطراب،ففي نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه:أزيد-بالزاي و الياء المثنّاة من تحت-و في بعض النسخ:أزبد -بالزاي،و الباء الموحّدة-و الصحيح:أربد-بالراء المهملة،و الباء الموحّدة (3)- وزان أحمد.
و اسم أبيه في بعض النسخ:حميرة،و في بعضها مجمرة،و في بعضها حمزة.
[الترجمة:] ثم إنّ الشيخ رحمه اللّه جعل أربد رجلين،و نحن ننقل لك عبارته،و عبارة تاج العروس المصحّح:
قال الشيخ رحمه اللّه (4)في باب أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في نسختين مصحّحتين:أزيد بن مجمرة أبو محسي،و قيل:أبو محسن،و قيل:
اسمه سويد،و قال آخرون:هما اثنان:أزيد بن حميرة،شهد بدرا لا شكّ فيه،
ص: 378
و سويد بن محشي (1)،شهد أحدا و لم يشهد بدرا.انتهى.
و قال في تاج العروس (2)في مادة(ر ب د):أربد بن حمير،من مهاجري الحبشة.و أربد اسم خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،استدركه أبو موسى،و أربد بن مخشي ذكره أبو معشر في شهداء بدر.انتهى.
و حيث إنّه ممّا يعتمد عليه في أمثال ذلك،يعلم أنّ نسخ الرجال فيها غلط، و أنّ أربد:بالراء المهملة الساكنة،و الباء الموحّدة المكسورة،كما ضبطه ابن حجر (3)،نقلا عن الاستيعاب،و أنّ المسمّى به رجال ثلاثة:
أحدهم:خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و الآخر:ابن حمير-بالحاء المهملة المضمومة،و الميم المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الراء المهملة من غير هاء بعدها (4)-و هو الحبشي المهاجر.
ص: 379
و الثالث:ابن مخشي (1)-بالميم المفتوحة،و الخاء المعجمة الساكنة،و الشين المثلّثة المكسورة،و الياء-و هو الّذي استشهد في بدر (2).
و هناك مسمّى ب:أربد رابع،و هو:أربد التميمي المفسّر الصدوق،نقله في التاج (3)قبل هذه الأسماء بيسير.
و على كلّ حال؛فالمسمّى بالاسم المذكور-أيّا من كان-مجهول الحال (4).
648-[أربد بن حمير]
[1815]
649-[أربد خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله]
[1816]
650-[أربد بن مخشي] (5)
ص: 380
651-أردشير بن أبي الماجد بن أبي المفاخر الكابلي (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (2)إنّه:فقيه ثقة،قرأ على الشيخ أبي علي الحسين (3)بن أبي جعفر (4)(5).
652-أرطاة بن الأشعث البصري (6)
الضبط:
أرطاة:بالهمزة المفتوحة،و الراء المهملة الساكنة،و الطاء المهملة،و الألف بعده هاء.
و الأشعث:بالهمزة المفتوحة،و الشين المعجمة الساكنة،و العين المهملة
ص: 381
المفتوحة،و الثاء المثلّثة.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه في باب من روى عن الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 382
653-أرطاة بن حبيب الأسدي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.
[الترجمة:] و قال النجاشي (3):أرطاة بن حبيب الأسدي،كوفيّ،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ذكره أبو العبّاس.
و له كتاب،أخبرناه محمّد بن علي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى، قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الزيّات،قال:حدّثنا أرطاة بكتابه.انتهى.
و قال في الخلاصة (4):أرطاة بن حبيب الأسدي،كوفي،ثقة،روى عن
ص: 383
أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.
و وثّقه في رجال ابن داود (1)،و الوجيزة (2)،و الحاوي (3)،و مشتركات الكاظمي (4)،و..غيرها (5).
[التمييز:] و قد ميّزه في المشتركات بما سمعت من النجاشي من رواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عنه (6)(9).
ص: 384
655-الأرقط (1)
[الضبط:] [الأرقط:]بفتح الهمزة،و سكون الراء المهملة،و فتح القاف بعدها طاء مهملة،مأخوذ من الرقط،و هو-على ما في القاموس (2)-سواد يشوبه نقطة بياض،أو عكسه،و قد أرقط فهو أرقط.
[الترجمة:] ثمّ إنّي لم أقف في حال الرجل إلاّ على رواية الصدوق رحمه اللّه في باب المعائش و المكاسب من الفقيه (3)عن هارون بن الجهم،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و كذا في الكافي (4)في كتاب المعيشة.
ثم إنّ الأرقط يحتمل أن يكون لقبا لمحمّد الأكبر،المحدّث العالم ابن عبد اللّه الباهر بن زين العابدين عليه السلام كما في فهرست ابن بابويه (5).
ص: 386
و يحتمل أن يكون لقبا لهارون بن حكيم،خال أبي عبد اللّه عليه السلام كما ذكره في التهذيب (1)،في باب دخول الحمّام و آدابه (9).
ص: 387
( أقول:لم يتّضح أنّ الأرقط هذا أيّهما هل خال الصادق عليه السلام أم ابن اخته.
و في إكمال الدين 72/1 بسنده:..عن إسماعيل بن جابر و الأرقط بن عمران[كذا] عبد اللّه قال:كان أبو عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره.
أقول:لا يبعد أن يكون الصحيح:الأرقط،عن عمران بن عبد اللّه؛فإنّ عمران بن عبد اللّه من رواة الصادق عليه السلام،فتدبّر. O حصيلة البحث يظهر من سند الروايات أنّ هناك أرقطين،أحدهما:هارون بن حكيم الأرقط خال أبي عبد اللّه عليه السلام،و الآخر:إسماعيل بن الأرقط ابن أخت أبي عبد اللّه عليه السلام،أمّا الأرقط بن عمران عبد اللّه فالذي يظهر أنّه غلط وقع تصحيف في العنوان،و على كلّ حال سواء أ كان الأرقط اثنين أو ثلاثة،فهم مجاهيل إلاّ محمّد بن عبد اللّه الأرقط فإنّه ضعيف جدا إن صحّ إهانته للإمام الصادق عليه السلام،و على كلّ تقدير يجب التوقف في روايته.
[1823] 1168-الأرقط بن عمران جاء في إكمال الدين 72/1،و فيه:فلمّا رأى الأرقط[أي: ابن عمران عبد اللّه]جزعه قال:يا أبا عبد اللّه قد مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال:فارتدع،ثم قال:صدقت أنا لك اليوم أشكر..
و عنه في بحار الأنوار 250/47 حديث 19 مثله،و فيه:الأرقط ابن عمير.
حصيلة البحث المعنون بهذا العنوان مهمل و يحتمل أن يكون الصحيح الأرقط عن عمران بن عبد اللّه و هو المذكور في المتن،فراجع و تدبّر.
ص: 388
656-الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي (1)
الضبط:
قد مرّ (2)ضبط الأرقم في:أبان بن أرقم.
و المخزومي:نسبة إلى مخزوم-بفتح الميم،و سكون الخاء المعجمة،و ضمّ الزاي المعجمة،و سكون الواو،ثمّ الميم-أبي حيّ من قريش،و هو:مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب (3).
أو إلى مخزوم:قبيلة من عبس،و هو:مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس (4).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)إيّاه من أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قائلا:أرقم بن أبي الأرقم المخزومي،شهد بدرا، كنيته:أبو عبد اللّه،و اسم أبيه:عبد مناف.انتهى (6).
ص: 389
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (1)،و رجال ابن داود (2)،من دون تنصيص على توثيقه،و لازم عدّهما إيّاه في القسم و الباب الأوّل كونه من الحسان.
و في أسد الغابة (3)و..غيره أنّه يكنّى:أبا عبد اللّه،كان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام،أسلم قديما،قيل:كان ثاني عشر،و كان من المهاجرين الأوّلين، و شهد بدرا،و نفله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم منها سيفا،و استعمله على الصدقات،و هو الّذي استخفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في داره -و هي في أصل الصفا-و المسلمون معه بمكّة لمّا خافوا المشركين،فلم يزالوا بها حتّى كملوا أربعين رجلا.
و أقول:في استعمال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إيّاه على الصدقات دلالة على وثاقته،لعدم تعقّل تسليطه-روحي فداه-على حقوق المسلمين غير
ص: 390
العدل الثقة.
و قد توفّي في سنة ثلاث و خمسين،و له ثلاث و ثمانون سنة،و قيل:توفّي سنة خمس و خمسين،و الأوّل أصحّ (1).
657-أرقم بن شرحبيل (2)
الضبط:
شرحبيل:بالشين المعجمة المضمومة أو المفتوحة،و الراء المهملة الساكنة،
ص: 391
و الحاء المهملة المفتوحة،و الباء الموحّدة المكسورة،و الياء المثنّاة الساكنة، و اللام،من أسماء الرجال الشائعة في اليمانيّين.و قد عدّ في القاموس (1)و التاج (2)جماعة مسمّين بذلك.
الترجمة:
قال الميرزا في الوسيط (3)إنّه:تابعيّ فاضل،ذكره الشهيد الثاني رحمه اللّه في درايته (4).انتهى.
و مثله بعينه في نقد التفريشي (5).و في الوجيزة (6)،و البلغة (7)أنّه:ممدوح.
و عن تقريب ابن حجر (8)،و مختصر الذهبي (9)أنّه:ثقة،و هو غير أرقم بن
ص: 392
أبي الأرقم.انتهى.
و لو لا اختلافنا مع الجماعة في معني الوثاقة،لا ندرج الرجل في الصحاح، و لكن الاختلاف يوجب عدّه حسنا (1).
ص: 393
658-ازداد (1)
الضبط:
[ازداد]:بكسر الهمزة،و سكون الزاي المعجمة،و دالين مهملتين،بينهما ألف.هذا على إحدى النسخ.
و في نسخة اخرى من رجال الشيخ رحمه اللّه (2):أردان-بإبدال الدال الثاني بالنون-و الظاهر عليه فتح الهمزة.
و في ثالثة:أزداذ،بإبدال الثاني بالذال المعجمة.
و في نسخة ازواد:بالزاي،و الواو،و الألف،و الدال المهملة،و النسخة الصحيحة تضمّنت الأوّل الّذي أثبتناه.
و في الإصابة (3):ازداد،و يقال له:بزداد بن فساءة الفارسي،مولى بحير بن
ص: 394
ريسان.انتهى (1).
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)ممّن روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال:إنّه مولى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،أبو عيسى.
انتهى.
و عن مختصر الذهبي (3):ازداد الفارسي اليماني،عنه ابنه عيسى.
و عن تقريب ابن حجر (4):فارسي،مختلف في صحّته،و قال أبو حاتم:
ص: 395
665-اسامة بن أخدري التميمي الشقري (1)
الضبط:
أسامة:بضمّ الهمزة،و فتح السين المهملة،ثم الألف،ثم الميم،ثم الهاء (2).
و أخدري:بفتح الهمزة،و سكون الخاء المعجمة،و ضمّ الدال المهملة أو فتحها،و كسر الراء المهملة،و الياء،هذا هو الصحيح الموجود في القاموس (3)، و الإصابة (4)،و اسد الغابة (5)و..غيرها (6).
ص: 403
و في نسخ عديدة من رجال الشيخ رحمه اللّه (1)،و عدّة اخرى من كتب رجالنا:أجدري-بإبدال الخاء المعجمة جيما-،و التتبّع يقضي بصحّة الأوّل.
و التميمي:نسبة إلى تميم-كأمير-ابن مرّ بن أدّ بن طابخة أبي قبيلة من مضر مشهورة،يصرف و يمنع الصرف،و الأوّل أكثر (2).
و عن سيبويه أنّه:إن استعمل اسما للأب يصرف،و إن جعل اسما للقبيلة لم يصرف (3).
و الشقري:بفتح الشين المعجمة،و كسر القاف،و الراء المهملة،و الياء،نسبة إلى شقرة،لقب معاوية بن الحرث[الحارث]بن تميم (4).و أبو قبيلة من ضبّة بن أدّ بن مرّ،و الأوّل-إن صحّ-فلا إشكال،و إلاّ فنسبة الواحد إلى تميم
ص: 404
و شقرة ضبّة لا يمكن،لعدم كون إحدى القبيلتين بطنا من الأخرى،و إن انتهيا إلى أدّ بن طابخة،فيتعيّن أن تكون النسبة إلى إحداهما بالنسب، و الاخرى بالولاء.
و قد صرّح في السبائك (1)بأنّ اسامة-هذا-صحابي شقري من شقرة ضبّة،و هم بنو شقرة بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ضبّة بن أدّ بن مرّ بن طابخة.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)ممّن روى عن الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و عدّه في الإصابة (3)،و اسد الغابة (4)،و تقريب ابن حجر (5)،و مختصر الذهبي (6)و..غيرها(أيضا)من الصحابة.و قالوا:إنّه نزل البصرة.و رووا عن بشير بن ميمون عنه حديثا واحدا و قالوا:ليس له غيره.
و أقول:لم يتبيّن لي حال الرجل،فحاله لي مجهول (7).
ص: 405
666-أسامة بن حفص (1)
الضبط:
قد مرّ (2)ضبط حفص في:إبراهيم بن أبي حفص.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الكاظم عليه السلام،و قال:
كان قيّما له.انتهى.
و عدّه في الخلاصة (4)في القسم الأوّل،و لازمه كونه ممّن يعتمد على حديثه، و لكن لم يزد في ترجمته على قوله:كان قيّما للكاظم عليه السلام.
و عدّه ابن داود أيضا في الباب الأوّل (5)،و جعله من أصحاب الكاظم عليه السلام و نسب ذلك إلى الكشّي،و النجاشي (6)،و رجال الشيخ رحمهم اللّه ثم قال:ممدوح.و كان قيّما له عليه السلام.انتهى.
ص: 406
قلت:نسبته إلى رجال الشيخ رحمه اللّه صحيحة،كما عرفت.و كذا الكشّي؛ لأنّ الموجود فيه (1)هكذا:اسامة بن حفص،كان من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام،حمدويه،قال:محمّد بن عيسى،عن عثمان بن عيسى، قال:اسامة كان قيّما لأبي الحسن عليه السلام.انتهى.
و أمّا نسبته إلى النجاشي فلا أصل لها،لخلوّه عن التعرّض لذكره بالمرّة.
و في التهذيب (2)أيضا عن الصفّار،عن محمّد بن عيسى،عن اسامة بن حفص:و كان قيّما لأبي الحسن موسى عليه السلام.انتهى.
و أقول:إنّ كون الرجل إماميّا ممّا لا ينبغي الشبهة فيه،و كونه قيّما لأبي الحسن موسى عليه السلام-أي قائما باموره و خدماته-أعظم مدح له:
فإن لم يدلّ على وثاقته،و صحّة حديثه،فلا أقل من كفايته في كون حديثه حسنا،بل حسنا كالصحيح،كما صنعه العلاّمة،و ابن داود،حيث عدّاه في القسم الأوّل.فما في الحاوي (3)من عدّه في القسم الرابع-المتكفّل لعدّ الضعاف-
ص: 407
كما ترى (1).
667-اسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي (2)
الضبط:
شراحيل:بفتح الشين المعجمة،و الراء المهملة،و الألف،و الحاء المهملة
ص: 408
المكسورة،و الياء المثنّاة الساكنة،و اللام،اسم جماعة من الصحابة و المحدّثين و..غيرهم.و في صرفه خلاف،فسيبويه-بل الأكثر-على أنّه لا ينصرف، لأنّه بزنة جمع الجمع،فهي وحدها كافية في المنع كسراويل.و عن الأخفش أنّه ينصرف في النكرة لأنّه ليس بجمع،و ما ليس كذلك يحتاج إلى علّة أخرى (1)، و لازم التعليل اتّفاقهم على عدم الصرف إذا استعمل علما؛لأنّ العلميّة من الأسباب،فإذا اجتمعت مع الوزن منع من الصرف.و لذا قيّده الأخفش بالنكرة،إشارة إلى منع الصرف إذا استعمل علما،فتدبّر.
و الكلبي:بفتح الكاف،و اللام،و كسر الباء الموحّدة،ثم الياء.نسبة إلى قبيلة بني كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان[بن عمران] (2)بن الحافي بن قضاعة،و ليست نسبة إلى الكلب،موضع بين قومس و الري،كان سابقا ممرّ حاجّ خراسان و جبل باليمامة (3)لتصريح الشيخ رحمه اللّه بأنّ أصله من كلب.
الترجمة:
قال في الوجيزة (4)إنّه:مختلف فيه.
قلت:مقتضاه أنّ من الأصحاب من اعتمد على روايته،و منهم من أنكرها.
و قد عدّه في الخلاصة (5)في القسم الأوّل،ثم جعل الأولى التوقّف في روايته.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (6)تارة:في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قائلا:اسامة بن زيد بن شراحيل الكلبي،مولى رسول اللّه صلّى اللّه
ص: 409
عليه و آله و سلّم،امّه امّ أيمن،اسمها:بركة (1)،مولاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.كنيته:أبو محمّد،و يقال:أبو زيد.انتهى.
و اخرى (2):في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:اسامة بن زيد بن حارثة،مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و الأصل من كلب (3)، و نسبه معروف.انتهى.
لكن اسم الجدّ في المقامين مختلف،و الّذي يظهر من كلمات الناقلين لنسبه وقوع كلّ من حارثة و شراحيل في نسبه،فنسب الشيخ رحمه اللّه في كلّ باب إلى جدّ من أجداده،فإنّه ابن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللاّت بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، و ما ذكرناه من كونه ابن زيد بن حارثة بن شراحيل هو الّذي نصّ عليه في اسد الغابة (4)،و الإصابة (5)،و محكي كلام المقدسي (6)و..غيرها.
فما في تاج العروس (7)من جعله إيّاه ابن زيد بن ثابت من سهو القلم؛إذ ليس في كلام أحد إثبات مسمّى ب:ثابت في سلسلة نسبه.
ص: 410
ثمّ إنّ المقدسي قال:إنّه يكنّى:أبا زيد،و يقال:أبو محمّد.و زاد في اسد الغابة (1)قوله:و قيل:أبو يزيد،و قيل:أبو خارجة.
ثمّ إنّهم اتّفقوا على أنّه مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أنّ امّه امّ أيمن،اسمها:بركة،حاضنة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أنّه يعرف ب:الكلبي.
و قال المقدسي (2)إنّه:من كلب اليمن،و إنّه حبيب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و في اسد الغابة أنّه:كان يسمّى حبّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
ثمّ روى عن ابن عمر،عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال:اسامة ابن زيد لأحبّ الناس إليّ،أو من أحب الناس إليّ،و أنا أرجو أن يكون من صالحيكم،فاستوصوا به خيرا.
و أقول:عن ابن عمر أيضا (3):إنّا ما كنّا ندعوه إلاّ زيد بن محمّد،حتّى نزلت: اُدْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ (4).
و قال غير واحد (5):إنّه استعمله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو ابن
ص: 411
ثماني عشرة سنة،و قبض النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو ابن عشرين سنة، و أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمّره على جيش عظيم،و لعن المتخلّف عنه، فقبض النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبل أن يتوجّه.
و ذكروا أيضا في ترجمته أنّه اعتزل الفتن بعد قتل عثمان،و كان قد سكن المزّة (1)من عمل دمشق،ثمّ رجع فسكن وادي القرى،ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف.
و قد صرّح جمع (2)بأنّه مات في آخر خلافة معاوية.
و عن السمعاني (3)أنّه مات عقب خلافة عثمان..فإن أراد بلا فصل،فهو خطأ.و إن أراد بفصل كثير فهو مجمل.
و قد أرّخ ابن عبد البر (4)موته بسنة أربع و خمسين.
ص: 412
و في اسد الغابة (1)إنّه:توفّي سنة ثمان أو تسع و خمسين.
ثم إنّه قد نقل الكشّي (2)تحت عنوانه روايات:
فمنها:ما رواه عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني عليّ بن محمّد،قال:
حدّثني محمّد بن أحمد،عن سهل بن زاذويه (3)،عن أيّوب بن نوح،عمّن رواه، عن أبي مريم الأنصاري،عن أبي جعفر عليه السلام قال:إنّ الحسن بن علي عليهما السلام (4)كفّن اسامة بن زيد في برد أحمر حبرة.
و أقول:قد نوقش في هذه الرواية-مضافا إلى القصور و الإرسال سندا- بمنافاتها لما ذكره جماعة كالذهبي (5)و ابن حجر (6)من أنّ اسامة مات سنة أربع و خمسين و الحسن عليه السلام توفّي سنة تسع و أربعين،أو سنة خمسين،فيكون موته بعد موت الحسن عليه السلام.فكيف كفّنه الحسن عليه السلام؟!
و يشهد لتأخّر موته ما رواه في كشف الغمّة (7)في خبر طويل تضمّن نعي
ص: 413
(7) لما فيه من الفوائد الجمّة: و حدّث الزبير عن رجاله قال:قدم ابن عباس على معاوية و كان يلبس أدنى ثيابه، و يخفض من شأنه لمعرفته أنّ معاوية كان يكره إظهاره لشأنه.و جاء الخبر إلى معاوية بموت الحسن بن علي عليهما السلام فسجد شكرا للّه تعالى،و بان السرور في وجهه في حديث طويل ذكره الزبير..،و ذكرت منه موضع الحاجة،و أذن للناس،و أذن لابن عباس بعدهم،فدخل فاستدناه،و كان قد عرف بسجدته،فقال له:أ تدري ما حدث بأهلك؟قال:لا،قال:فإنّ أبا محمّد عليه السلام توفّي رحمه اللّه فعظّم اللّه لك الأجر، فقال:( إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ )عند اللّه نحتسب المصيبة برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و عند اللّه نحتسب مصيبتنا بالحسن بن علي رحمه اللّه إنّه قد بلغتني سجدتك فلا أظنّ ذلك إلاّ لوفاته،و اللّه لا يسدّ جسده حفرتك،و لا يزيد انقضاء أجله في عمرك، و لطالما ما رزينا بأعظم من الحسن[عليه السلام]ثم جبر اللّه،قال معاوية:كم كان أتى له من العمر؟قال:شأنه أعظم من أن يجهل مولده،قال:أحسبه ترك صبية صغارا، قال:كلّنا كان صغيرا فكبر،قال:أصبحت سيّد أهلك،قال:أمّا ما أبقى اللّه أبا عبد اللّه الحسين بن علي[عليهما السلام]فلا،ثم قام،و عينه تدمع،فقال معاوية:للّه درّه، لا و اللّه ما هيّجناه قط إلاّ وجدناه سيّدا.و دخل على معاوية بعد انقضاء العزاء،فقال: يا بن عباس!أمّا تدري ما حدث في أهلك؟قال:لا،قال:هلك اسامة بن زيد،فعظّم اللّه لك الأجر،قال:إنّا للّه و إنّا إليه راجعون رحم اللّه اسامة،و خرج و أتاه بعد أيّام و قد عزم على محاققته-خ.ل محاقته-فصلّى في الجامع يوم الجمعة،و اجتمع الناس عليه يسألونه عن الحلال و الحرام و الفقه و التفسير و أحوال الإسلام و الجاهليّة و هو يجيب، و افتقد معاوية الناس،فقيل:إنّهم مشغولون بابن عباس،و لو شاء أن يضربوا معه بمائة ألف سيف قبل الليل لفعل،فقال:نحن أظلم منه،حبسناه عن أهله و منعناه حاجته، و نعينا إليه أحبّته،انطلقوا فادّعوه،فأتاه الحاجب فدعاه،فقال:إنّا بني عبد مناف إذا حضرت الصلاة لم نقم حتّى نصلّي،اصلّي إن شاء اللّه و آتيه،فرجع[الحاجب]و صلّى العصر و أتاه،فقال:ما حاجتك؟فما سأله حاجة إلاّ قضاها،و قال:أقسمت عليك لما دخلت بيت المال فاخذت حاجتك و إنّما أراد أن يعرف أهل الشام ميل ابن عباس إلى الدنيا،فعرف ما يريده،فقال:إنّ ذلك ليس لي و لا لك،فإن أذنت أن أعطي كلّ ذي حقّ حقّه فعلت،قال:أقسمت عليك إلاّ دخلت فأخذت حاجتك،فدخل،فأخذ برنس
ص: 414
معاوية إلى ابن عباس موت اسامة بن زيد،بعد نعيه إليه الحسن عليه السلام.
و الظاهر اشتباه قلم الكشّي بإبدال(الحسين)عليه السلام ب:(الحسن) عليه السلام.و لذا استظهر الميرزا رحمه اللّه (1)كون المكفّن الحسين عليه السلام:
قال:على أنّ الرواية لم تصحّ،و إن تكرّرت في الكتب.
قلت:قد صرّح في البحار (2)من غير تردّد بأنّ المكفّن الحسين عليه السلام، و أنّه رآه عند موته يتضجّر من ديونه فقضاها عنه في مجلسه،و هي ستّون ألف درهم (3).
ص: 415
و منها:ما رواه هو (1)رحمه اللّه عن محمّد بن مسعود أيضا قال:حدّثني أحمد ابن منصور،عن أحمد بن الفضل،عن محمّد بن زياد،عن سلمة بن محرز،عن أبي جعفر عليه السلام قال:«أ لا اخبركم أهل (2)الوقوف؟»،قلنا:بلى،قال:
«اسامة بن زيد و قد رجع فلا تقولوا إلاّ خيرا،و محمّد بن سلمة (3)،و ابن عمر مات منكوثا (4)».
و أقول:الظاهر أنّ المراد بالوقوف،الوقوف عن القول بخلافة أمير المؤمنين عليه السلام،و بالرجوع القول بها،لعدم حدوث الوقف المصطلح إلاّ بعد الصادق عليه السلام،و الرجل قد مات في زمان الحسين أو الحسن عليهما السلام.
و قد عثرت بعد حين على ما يشهد بما قلناه،و هو ما حكي عن كتاب سليم ابن قيس (5)-و هو معتمد كما يأتي في ترجمته إن شاء اللّه تعالى-من أنّه بعد ذكر أنّ الناس بايعت عليّا عليه السلام-يعني بعد عثمان-طائعين غير مكرهين، قال:غير ثلاثة رهط بايعوه،ثم شكّوا في القتال معه،و قعدوا في بيوتهم؛محمّد ابن مسلمة،و سعد بن أبي وقاص،و ابن عمر.و اسامة بن زيد سلم بعد ذلك و رضي،و دعا لعليّ عليه السلام و استغفر له،و برأ من عدوّه،و شهد أنّه على الحقّ،و من خالفه ملعون حلال الدم.انتهى.
و إلى ذلك أشار أبو جعفر عليه السلام بقوله:«و قد رجع».
ص: 416
و منها:ما رواه أبو عمرو الكشّي (1)،قال:وجدت في كتاب أبي عبد اللّه الشاذاني،قال:حدّثني جعفر بن محمّد المدائني،عن موسى بن القسم[القاسم] العجلي (2)،عن صفوان،عن عبد الرحمن بن الحجّاج،عن أبي عبد اللّه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال:كتب علي عليه السلام إلى والي المدينة:«لا تعطينّ سعدا و لا ابن عمر من الفيء شيئا،فأمّا أسامة بن زيد فإنّي قد عذرته في اليمين الّتي كانت عليه».
و أقول:أشار عليه السلام باليمين إلى قضيّة في تفسير عليّ بن إبراهيم (3)من أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعث اسامة بن زيد في خيل إلى بعض قرى اليهود،ليدعوهم إلى الإسلام،و كان رجل من اليهود يقال له:مرداس بن نهيك،لمّا أحسّ بهم،جمع إبله و ماله و صار في ناحية الجبل،و هو يقول:أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه(ص)فمرّ به اسامة فقتله.و لمّا رجع قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له:«قتلت رجلا يشهد الشهادتين!»،قال:
يا رسول اللّه(ص)!قالها تعوّذا من القتل،قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«لا، ما قال بلسانه قبلت،و لا ما كان بقلبه علمت»،و فيه نزلت آية يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لاٰ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقىٰ إِلَيْكُمُ السَّلاٰمَ لَسْتَ مُؤْمِناً.. (4)الآية.
فحلف اسامة أن لا يقاتل رجلا يشهد الشهادتين،فتخلّف عن أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه.
ص: 417
و أقول:يساعد على ذلك ما في اسد الغابة (1)من أنّه لم يبايع عليّا عليه السلام،و لا شهد معه شيئا من حروبه،و قال له:لو أدخلت يدك في فم تنّين لأدخلت يدي معها،و لكنّك قد سمعت ما قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إله إلاّ اللّه.
هذا،و ربّما يظهر من جملة من الأخبار ذمّه،و أنّ رجوع المتخلّفين عن جيشه إلى المدينة كان برضاه و مشورته.
و عن ابن أبي الحديد في شرح النهج (2)أنّه ممّن لم يبايع عليّا عليه السلام بعد قتل عثمان.
و عن البحار (3)عن كتاب الغارات (4)قال:بعث اسامة بن زيد إلى
ص: 418
(4) و في رجال البرقي:2 في الصحابة:و اسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و الأصل من كلب،و الأصل فيهم معروف.
و عدّه في إتقان المقال:259 في الضعفاء و قال:اسامة بن زيد مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم روى الكشّي عن أبي جعفر عليه السلام بسند غير معتبر أنّه ممّن رجع فلا تقولوا إلاّ خيرا،و روى مرسلا عنه عليه السلام أنّ الحسن بن علي عليهما السلام كفّنه في برد أحمر حبرة،و فيه أنّه ينافي ما حكى من تاريخ وفاتهما لأنّ اسامة بن زيد مات سنة 54 و وفاة الإمام الحسن عليه السلام سنة 49،و روى أيضا عن علي عليه السلام بسند ضعيف أنّي قد عذرته في اليمين التي كانت منه.
و في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح قال:أسامة بن زيد ابن شراحيل الكلبي مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:و روى الكشّي بطريق ضعيف عن أبي جعفر عليه السلام قال:«أ لا أخبركم بأهل الوقوف» قالوا:بلى،قال:أسامة بن زيد،و قد رجع فلا تقولوا إلاّ خيرا،قال في(صه):الأولى عندي الوقف في روايته،و في الوجيزة 145،الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:157 برقم(162)]،قال:مختلف فيه.
و في التحرير الطاوسي:50-51 برقم 43[نشر مكتبة السيّد المرعشي النجفي: 73-74 ترجمة 44]:اسامة بن زيد؛روى أنّه رجع،و نهينا أن نقول إلاّ خيرا..إلى أن قال:و روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام عذره في اليمين التي كانت عليه..إلى أن قال:كتب علي عليه السلام إلى والي المدينة«لا تعطينّ سعدا و لا ابن عمر من الفيء شيئا،فأمّا اسامة بن زيد فإنّي عذرته في اليمين التي كانت عليه»ثم قال:
أقول:في السند[الأول من هو]مقدوح في عقيدته،و في الطريق الثاني من لم استثبت عدالته.
و في الوسيط المخطوط:34 من نسختنا بعد أن عنونه و ذكر كنيته قال:بسند ضعيف عن أبي جعفر عليه السلام أنّه رجع فلا تقول فيه إلاّ خيرا(كش).عنه(صه)،و الأولى عندي الوقف في روايته..
و في تكملة الرجال 174/1:اسامة بن زيد في البحار،عن كتاب الغارات قال: بعث اسامة بن زيد الى علي عليه السلام أن ابعث إليّ بعطائي،فو اللّه لتعلم أنك لو كنت في فم أسد لدخلت معك،فكتب إليه:«إنّ هذا المال لمن جاهد عليه،و لكن هذا مالي
ص: 419
(4) بالمدينة فأصب منه ما شئت».
و ذكره في منتهى المقال:48[المحقّقة 5/2 برقم(284)]،و جامع الرواة 78/1، و الخلاصة:23 باب 13 برقم 1 في القسم الأوّل،و مجالس المؤمنين 246/1،و مجمع الرجال 181/1..و غيرها.
كلمات و آراء اعلام العامة قال في الاستيعاب 29/1 برقم 12-بعد أن عنونه و ذكر كنيته-:اختلف في سنّه يوم مات النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقيل:ابن عشرين سنة،و قيل:ابن تسع عشر،و قيل:ابن ثماني عشر..إلى أن قال:مات في الجرف في آخر خلافة معاوية..ثم قال:و لمّا فرض عمر بن الخطاب للناس فرض لاسامة بن زيد خمسة آلاف،و لابن عمر الفين..
و في اسد الغابة 64/1 ذكره و ذكر نسب امّه..و قال:عن اسامة بن زيد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ركب على حمار عليه قطيفة و أردف وراءه اسامة و هو يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر.و لمّا فرض عمر بن الخطاب..إلى أن قال:و لم يبايع عليّا [عليه السلام]،و لا شهد معه شيئا من حروبه.و قال له:لو أدخلت يدك في فم تنين لأدخلت يدي معها،و لكنّك قد سمعت ما قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إله إلاّ اللّه،ثم ذكر الاختلاف في وفاته.
و في تهذيب الكمال 338/2-347 برقم 316 عنونه و ذكر كناه و ذكر من روى عنهم و رووا عنه و قال:استعمله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على جيش فيه أبو بكر و عمر،فلم ينفذ حتى توفّي النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فبعثه أبو بكر إلى الشام،فأغار على ابنى من ناحية البلقاء،و شهد مع أبيه غزوة مؤتة،و قدم دمشق، و سكن المزّة مدّة،ثم انتقل إلى المدينة فمات بها،و يقال:مات بوادي القرى سنة أربع و خمسين،و هو ابن خمس و سبعين،و قيل غير ذلك في مبلغ سنّه و تاريخ وفاته..إلى أن قال:عن ابن عمر:لما استعمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اسامة،طعن اناس في إمارته،فجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم على المنبر،و قال: بلغني أنّ رجالا يطعنون في إمارة اسامة،و قد كانوا يطعنون في إمارة أبيه من قبله،و أيم اللّه إنّه لخليق بالإمارة..إلى أن قال:كان عمر بن الخطّاب إذا رأى اسامة قال:السلام عليك أيها الأمير،فيقول اسامة:غفر اللّه لك يا أمير المؤمنين تقول لي هذا؟!قال:و كان يقول
ص: 420
علي عليه السلام أن أبعث إليّ بعطائي فو اللّه لتعلم أنّك لو كنت في فم أسد لدخلت معك،فكتب إليه:«إنّ هذا المال لمن جاهد عليه،و لكن هذا ما لي بالمدينة فأصب منه ما شئت».انتهى.
و تنقيح المقال؛أنّ تكفين الحسين عليه السلام إيّاه،و قضاءه دينه لا يدلّ على شأن الرجل،لأنّهم أهل بيت الكرم و الرحمة و العفو.نعم،حبّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له،و تأميره على الجيش،يدلّ على وثاقته،لعدم تعقّل تأميره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الفاسق على الجيش.و لكنّ الإشكال في صدور منافيات من الرجل.
نعم؛المفهوم من خبر سلمة بن محرز،و ابن الحجّاج،و سليم بن قيس،صدور التوبة منه عن أفعاله،و تشيّعه و قبول الأمير عليه السلام توبته،فيكون حديثه حينئذ من الحسان،و اللّه العالم.
[قد فاتنا في ترجمة الرجل خبر ناطق بأنّه قد ردّ على أبي بكر بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم غصبه للخلافة و هو ما رواه في الاحتجاج (1)عن
ص: 421
مولانا الباقر عليه السلام قال:إنّ عمر بن الخطاب قال لأبي بكر:اكتب إلى أسامة يقدم عليك فإنّ في قدومه قطع الشنعة (1)عنّا.
فكتب أبو بكر إليه:من أبي بكر خليفة رسول اللّه(ص)إلى اسامة بن زيد.
أمّا بعد؛فانظر إذا أتاك كتابي فاقبل إليّ أنت و من معك فإنّ المسلمين قد اجتمعوا (2)و ولّوني أمرهم فلا تتخلّفنّ فتعصي و يأتيك منّي ما تكره،و السلام.
قال:فكتب إليه اسامة جواب كتابه:من اسامة بن زيد عامل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على غزوة الشام.أمّا بعد؛فقد أتاني منك كتاب ينقض أوّله آخره،ذكرت في أوّله أنّك خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ذكرت في آخره أنّ المسلمين اجتمعوا عليك فولّوك أمرهم و رضوا بك،و اعلم!أنّي أنا و من معي من جماعة المسلمين و المهاجرين فلا و اللّه ما رضينا بك و لا ولّيناك أمرنا،و انظر أن تدفع الحقّ إلى أهله و تخلّيهم و إيّاه،فإنّهم أحقّ به منك،فقد علمت ما كان من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في علي يوم غدير خمّ فما طال العهد فتنسى،انظر بمركزك و لا تخلف (3)فتعصي اللّه و رسوله و تعصي ما استخلفه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليك و على صاحبك،و لم يعزلني حتّى قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أنّك و صاحبك رجعتما و عصيتما فأقمتما في المدينة بغير إذني.
فهمّ أبو بكر أن يخلعها من عنقه.قال:فقال له عمر:لا تفعل،قميص قمّصك اللّه،لا تخلعه فتندم و لكن ألحّ على اسامة بالكتب و مر فلانا و فلانا و فلانا، يكتبون إلى أسامة أن لا يفرّق جماعة المسلمين و أن يدخل معهم فيما صنعوا.
ص: 422
قال:فكتب إليه أبو بكر و كتب إليه اناس من المنافقين أن ارض بما اجتمعنا عليه،و إيّاك أن تشمل المسلمين فتنة من قبلك فإنّه حديثو عهد بالكفر،فلمّا وردت الكتب إلى أسامة انصرف بمن معه حتّى دخل المدينة،فلمّا رأى اجتماع الناس على أبي بكر انطلق إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال:ما هذا؟! فقال له عليّ عليه السلام:«هذا ما ترى»،قال له أسامة:فهل بايعته؟فقال:
«نعم»،فقال له اسامة:طائعا أو كارها؟قال:«لا،بل كارها».
قال:فانطلق اسامة فدخل على أبي بكر؛فقال له:السلام عليك يا خليفة المسلمين!
قال:فردّ عليه أبو بكر و قال:السلام عليك أيّها الأمير..الحديث] (1)(2).
ص: 423
في أسد،و ثعلبة في تميم،و ثعلبة في ربيعة،و ثعلبة في قيس،و ثعلبتان في طيّ.
أو إلى الثعلبيّة:موضع بطريق مكّة على جادّتها من الكوفة من منازل أسد ابن خزيمة،قد كانت قرية فخربت (1)،و هي مشهورة (2).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)إيّاه من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قوله إنّه:نزل الكوفة.
ص: 425
و قول ابن حجر في محكي تقريبه (1)أنّه:تفرّد بالرواية عنه زياد بن علاقة.
و أقول:لم يتبيّن لي حاله (2).
المعجمة-قياس نادر،و النادر فيه أكثر على ألسنتهم.انتهى.
و في بعض النسخ:(الهلالي)بدل(الهذلي)،و عليه فقد مرّ (1)ضبط الهلالي في:آدم بن عيينة.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قوله إنّه:أبو أبي المليح زيد بن اسامة.انتهى.
و لم يتبيّن حاله (3).
ص: 427
671-أسباط بن سالم الكوفي بيّاع الزطّي
مولى بني عديّ من كندة (1)
الضبط:
أسباط:بفتح الهمزة،و سكون السين المهملة،و فتح الباء الموحّدة،و الألف، و الطاء المهملة (2).
و الزطّي:بالزاي المعجمة المضمومة،و الطاء المهملة المشدّدة،-و تخفيفها كما في الإيضاح (3)لا وجه له-؛إمّا الثياب المنسوبة إلى الزطّ،و هم جيل من الهند،
ص: 429
تنسب إليهم الثياب الزطّية:كما نقله الأزهري (1)عن الليث.
أو جنس من السودان طوال على ما ذكره القاضي عياض،و جلال الدين صاحب التوشيح.
و عديّ:كغنيّ،قبائل أشهر هن الّتي في قريش،و هو عديّ بن كعب بن لؤيّ ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
و في الرباب:عدي بن عبد مناة بن أدّ بن طلحة،رهط ذي الرمة.
و في حنيفة:عدي بن حنيفة.
و في مرّة بن أدرد:عديّ بن الحرث بن مرّة.
و في السكون:عديّ بن أشرس بن شبيب السكون.
و في خزاعة:عديّ بن سلول بن كعب.
و في ربيعة الفرس:عديّ بن عميرة بن أسد.
و في كلب:عديّ بن جناب بن هبل.
و النسبة إلى كلّ منهم عدويّ عدييّ (2).
و قد مرّ (3)ضبط كندة في:إبراهيم بن مرثد.و ذلك قرينة على كون المراد ب:عديّ هنا عديّ مرّة لانتساب كندة إليه دون غيره.
ص: 430
الترجمة:
قال النجاشي (1):أسباط بن سالم بيّاع الزطّي أبو علي مولى بني عديّ من كندة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام ذكره أبو العبّاس و..غيره في الرجال.
له كتاب،أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:
حدّثنا محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي،قال:حدّثنا ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزدي،قال:حدّثنا أسباط بن سالم بيّاع الزطّي بكتابه.انتهى.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال في الفهرست (3):أسباط بن سالم بيّاع الزطّي،له كتاب (4)أصل، أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه.
و أخبرنا به أحمد بن عبدون،عن ابن الأنباري،عن حميد بن زياد،عن
ص: 431
القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي،عن أسباط.انتهى.
و قال في التعليقة (1):إنّ رواية ابن أبي عمير عنه تشعر بوثاقته.انتهى.
و في تعليقة الشهيد الثاني رحمه اللّه على قول العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (2):
يعقوب بن سالم الأحمر،أخو أسباط بن سالم،ثقة،من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام ما لفظه:قوله (3):أخو أسباط،يقتضي كون أسباط أشهر منه،مع أنّه لم يذكره في القسمين و لا غيره،مع أنّه كثير الرواية خصوصا بواسطة ولده عليّ بن أسباط.انتهى ما علّقه الشهيد رحمه اللّه على عبارة الخلاصة هنا.
و ما ذكره جار بالنسبة إلى النجاشي،و رجال الشيخ رحمه اللّه و..غيرهما ممّن وصف يعقوب بكونه:أخا أسباط.
و تنقيح المقال؛أنّه لا شبهة في كون الرجل إماميّا،لعدم تعرّض النجاشي و لا الشيخ لمذهبه.و قد نقّحنا في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة (4)أنّ من
ص: 432
عنونّاه من دون تعرّض لمذهبه فهو إماميّ.و إذا ألحقنا بذلك رواية ابن أبي عمير عنه،و كونه ذا كتاب و أصل رواه جمع،و ضممنا إلى ذلك ما سمعته من الشهيد الثاني رحمه اللّه أمكن عدّ حديثه حسنا.
فلا وجه لعدّ الحاوي (1)له في قسم الضعاف،و لا لرمي الوجيزة (2)له بالجهالة.
و يمكن استفادة حسن حاله من صنع أبي حمزة الثمالي له مع جمع الطعام،كما روى (3)هو في أثناء حديث له قال:صنع لنا أبو حمزة طعاما-و نحن جماعة- فلمّا حضروا رأى أبو حمزة رجلا ينهك عظما[أي يبالغ في أكل ما عليه من اللحم] (4)فصاح به و قال:لا تفعل،فإنّي سمعت عليّ بن الحسين عليهما السلام يقول:لا تنهك العظم (5)،فإنّ للجنّ فيه (6)نصيبا.فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير[لكم]من ذلك».فتأمّل.
التمييز:
قد سمعت من النجاشي (7)رحمه اللّه رواية ذبيان بن حكيم الأزدي،عنه.
و سمعت من الشيخ رحمه اللّه (8)رواية ابن أبي عمير،و القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي،عنه.
ص: 433
و نقل في جامع الرواة (1)رواية علي بن عقبة،و محمّد بن زياد،و ابنه عليّ بن أسباط،و يحيى بن إبراهيم،و عليّ بن الحكم،عنه.و زاد بعضهم نقل رواية الحسن بن علي الوشّاء،عنه (2).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 435
673-أسباط بن محمّد بن عمرو القرشي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط القرشي في:أحمد بن الحسن.
[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام و قوله بعد العنوان المذكور:مولاهم الكوفيّ.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا.و إذا انضمّ إلى ذلك ما حكي من توثيق ابن معين إيّاه، اندرج في الحسان.
قال الذهبي في محكي مختصره (4):إنّه روى عن الأعمش،و زكريّا بن أبي زائدة،و عدّة.و عنه محمّد و أحمد ابنا عبد اللّه بن نمير،و خلف،وثّقه ابن معين،
ص: 436
( بسنده:..عن عمرو بن خالد بن طلحة القنّاد،عن أسباط بن نصر الهمداني،عن سماك بن حرب،عن قابوس،عن أبيه،عن علي أنّ عليا عليه السلام..و عنه في وسائل الشيعة 314/26 حديث 33069، و أمالي الصدوق:372 حديث 469،و 651 حديث 887.
و كتاب التوحيد:29 باب ثواب الموحّدين حديث 31 بسنده:.. عن عمرو بن طلحة،عن أسباط بن نصر،عن عكرمة،عن ابن عباس.
و الأمالي للشيخ الطوسي 103/2 بسنده:..حدّثني يحيى بن يعلى،عن أسباط بن نصر،عن شيخ من أهل البصرة،عن أنس بن مالك،و في صفحة:116 بسنده:..حدّثنا عمرو بن حمّاد بن طلحة القتاد،قال:حدّثنا أسباط بن نصر،عن سمّاك(يعني ابن حرب)،عن عكرمة،عن ابن عباس..و لاحظ أمالي الشيخ الطوسي 103/2 و 116.
و الظاهر أنّ المترجم في تهذيب التهذيب هو المعنون.
و في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 273/1 حديث 185، و 156/2 حديث 634 و صفحة:169 حديث 648،و في أمالي الشيخ: 488 حديث 1071،و 502 حديث 1599،و بشارة المصطفى:106 حديث 44،و المناقب للخوارزمي:149 حديث 177.
و هذا يروي مناقب أهل البيت عليه السلام في كتب العامّة و الخاصة.
و عنونه في تهذيب التهذيب 211/1 برقم 396:أسباط بن نصر الهمداني أبو يوسف،و يقال:أبو نصر الكوفي.،إلى أن قال:قلت لأحمد:كيف حديثه؟قال:ما أدري،و كأنّه ضعّفه،و قال أبو بكر بن أبي خيثمة،عن يحيى بن معين:ثقة..،إلى أن قال:و قال النسائي: ليس بالقوي.
و في الوافي بالوفيات 383/8 برقم 3821:أسباط بن نضر الهمداني الكوفي صاحب السدي..،إلى أن قال:و توفّي في حدود سنة 170.
حصيلة البحث المعنون يروي عن الخاصّة و العامّة،و لم يعنونه علماؤنا،فهو مهمل عندنا اصطلاحا بل الحق أنّه من رواة العامة يحتجّ له عليهم.
ص: 438
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
باب أحمد 1548\أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى(ابن الجندي)\537\-\5
1549\أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني\538\-\10
1550\أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه(الناطقي)\-\1012\12
1551\أحمد بن محمّد بن عمر المدني\-\1013\12
1552\أحمد بن محمّد بن عياش\539\-\13
1553\أحمد بن محمّد عيسى بن أحمد\-\1014\13
1554\أحمد بن(محمّد بن)عيسى الأشعري\-\1015\14
1555\أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه الأشعري\540\-\15
1556\أحمد بن محمّد بن عيسى بن العراد\-\1016\39
1557\أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الزاهد\-\1017\40
1558\أحمد بن محمّد بن عيسى القسري(النسوي)\541\-\41
1559\أحمد بن محمّد بن عيسى بن يزيد\-\1018\45
ص: 439
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1560\أحمد بن محمّد بن عيسى الغطريفي(العطريفي)\-\1019\45
1561\أحمد بن محمّد بن شمس الدين بن فهد الأسدي\542\-\46
1562\أحمد بن محمّد الفامي\-\1020\52
1563\أحمد بن محمّد بن الفرات\-\1021\52
1564\أحمد بن محمّد بن الفضل الجوهري\-\1022\53
1565\أحمد بن محمّد القلانسي\543\-\54
1566\أحمد بن محمّد بن كسرى بن يسار البلخي\-\1023\54
1567\أحمد بن محمّد الكوفي\544\-\55
1568\أحمد بن محمّد بن لاحق الشيباني\-\1024\57
1569\أحمد بن محمّد الليثي\-\1025\58
1570\أحمد بن محمّد بن مابندار الكاتب\-\1026\59
1571\أحمد بن محمّد بن المثنى\-\1027\59
1572\أحمد بن محمّد بن المجاور\-\1028\59
1573\أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان الزراري\545\-\60
1574\أحمد بن محمّد المستنشق\-\1029\70
1575\أحمد بن مسرور\-\1030\70
1576\أحمد بن محمّد بن مسلم\-\1031\70
1577\أحمد بن محمّد بن مسلمة الرماني\546\-\71
ص: 440
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1578\أحمد بن محمّد بن مطهر\547\-\73
1579\أحمد بن محمّد بن المطهر المصري الفقيه\-\1032\77
1580\أحمد بن محمّد بن معصوم الحسيني\548\-\78
1581\أحمد بن محمّد المقرئ\549\-\79
1582\أحمد بن محمّد بن المنذر بن حيفر(جيفر)\-\1033\79
1583\أحمد بن محمّد بن موسى الهاشمي\550\-\80
1584\أحمد بن محمّد بن موسى الجندي\551\-\82
1585\أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات\552\-\82
1586\أحمد بن محمّد بن موسى؛ابن الصلت الأهوازي\553\-\83
1587\أحمد بن محمّد الموسوي\554\-\88
1588\أحمد بن محمّد النجاشي\555\-\89
1589\أحمد بن محمّد بن نصر الرازي السمسار\-\1034\89
1590\أحمد بن محمّد بن نصير النميري\556\-\90
1591\أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات\557\-\90
1592\أحمد بن أبي الحسين بن بشير بن يزيد\558\-\90
1593\أحمد بن محمّد النهدي\-\1035\91
1594\أحمد بن محمّد بن نوح؛أبو السيرافي\559\-\92
1595\أحمد بن محمّد الوهركيسي(مهذّب الدين)\560\-\101
ص: 441
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1596\أحمد بن محمّد بن هارون الزوزني\561\-\102
1597\أحمد بن(محمّد بن)هلال\-\1036\103
1598\أحمد بن محمّد الهمداني\-\1037\103
1599\أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق\-\1038\105
1600\أحمد بن محمّد بن هيثم العجلي\562\-\106
1601\أحمد بن محمّد بن يحيى\563\-\108
1602\أحمد بن محمّد الخازمي(الخاذمي،الحازمي)\-\1039\109
1603\أحمد بن محمّد بن يحيى الخزّاز\-\1040\109
1604\أحمد بن محمّد بن يحيى العطار القمّي\564\-\110
1605\أحمد بن محمّد بن يحيى بن عمران\-\1041\122
1606\أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي\565\-\123
1607\أحمد بن محمّد بن يزيد\-\1042\125
1608\أحمد بن محمّد بن يزيد بن عبد اللّه الجمحي\-\1043\125
1609\أحمد بن محمّد بن يعقوب البيهقي\566\-\126
1610\أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عمار الكوفي\-\1044\127
1611\أحمد بن محمّد بن يوسف البحراني\567\-\128
1612\أحمد المحمودي\-\1045\128
1613\أحمد بن مخلد النخّاس\568\-\129
ص: 442
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1614\أحمد بن المرتضى بن المنتهى الحسيني\569\-\130
1615\أحمد بن مروان المالكي\-\1046\130
1616\أحمد بن مزيد بن(باكر)الأسدي الكاهلي\570\-\131
1617\أحمد بن مستنير\-\1047\132
1618\أحمد بن مسرور\-\1048\132
1619\أحمد بن مسعود الأسدي الحلّي\571\-\133
1620\أحمد بن مسلم\-\1049\133
1621\أحمد بن المسيّب بن المستعين\-\1050\134
1622\أحمد بن مصقلة\-\1051\134
1623\أحمد بن مطرق بن سواد القاضي البستي\-\1052\135
1624\أحمد بن المظفر بن أحمد العطّار\-\1053\135
1625\أحمد بن معاذ الجعفي\572\-\136
1626\أحمد بن المعافى الثعلبي\-\1054\136
1627\أحمد بن معافي\573\-\137
1628\أحمد بن معروف\574\-\138
1629\أحمد بن معقل الأزدي المهلبي الحمصي\575\-\140
1630\أحمد بن معمّر\-\1055\142
1631\أحمد بن المفضّل\-\1056\142
ص: 443
2لتسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1632\أحمد بن المفضّل الأصفهاني\-\1057\143
1633\أحمد بن مفضّل الحفري\-\1058\143
1634\أحمد بن المفضّل الخزاعي\-\1059\144
1635\أحمد بن المفلس الحماني\-\1060\144
1636\أحمد بن المنذر الصنعاني\-\1061\145
1637\أحمد بن منصور زاج(بزرج)\-\1062\146
1638\أحمد بن منصور بن سيّار الرمادي\-\1063\146
1639\أحمد بن منصور المروزي\-\1064\147
1640\أحمد بن منصور المغربي\-\1065\147
1641\أحمد بن منصور بن نصر الخزاعي\576\-\148
1642\أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الطرابلسي\-\1066\149
1643\أحمد بن منيع\-\1067\156
1644\أحمد بن موسى(الراوي عن محمّد بن عمر الحافظ)\-\1068\156
1645\أحمد بن موسى(الراوي عن أحمد بن أبي عبد اللّه)\-\1069\157
1646\أحمد بن موسى بن إسحاق\-\1070\157
1647\أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي\-\1071\158
1648\أحمد بن موسى الأشعري\577\-\159
1649\أحمد بن موسى بن جعفر من آل طاوس\578\-\159
ص: 444
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1650\أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي(ع)\579\-\165
1651\أحمد بن موسى بن سعد\-\1072\169
1652\أحمد بن موسى بن عمر\-\1073\169
1653\أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني\-\1074\170
1654\أحمد بن موسى النوفلي\-\1075\170
1655\أحمد بن مهران\580\-\171
1656\أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر(دكين)\581\-\174
1657\أحمد بن ميثم الطلحي\-\1076\180
1658\أحمد بن ميثم الميثمي\-\1077\180
1659\أحمد بن نافع البصري\-\1078\181
1660\أحمد بن نجم\-\1079\181
1661\أحمد بن نصر(نضر)الأصفهاني\-\1080\181
1662\أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي(ابن أبي هراسة)\582\-\182
1663\أحمد بن نصر الطحان\-\1081\187
1664\أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح النهرواني\-\1082\187
1665\أحمد بن نصر بن مالك\-\1083\188
1666\أحمد بن نصير\-\1084\188
1667\أحمد بن النضر الخزّاز\583\-\189
ص: 445
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1668\أحمد بن النعمان\584\-\192
1669\أحمد بن النعمان المصيصي الفراء\-\1085\193
1670\أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون\-\1086\193
1671\أحمد بن نعيم\-\1087\195
1672\أحمد بن نوح\-\1088\195
1673\أحمد بن نوح بن عبد اللّه\-\1089\196
1674\أحمد بن واقد(وافد)\-\1090\196
1675\أحمد بن الوليد\-\1091\196
1676\أحمد بن الوليد(أحمد بن الحسن بن الوليد)\-\1092\197
1677\أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي\-\1093\197
1678\أحمد بن وهب\-\1094\198
1679\أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري\585\-\199
1680\أحمد بن وهب بن سليمان الواعظ\-\1095\200
1681\أحمد بن وهب بن منصور\-\1096\200
1682\أحمد بن هوذة\586\-\201
1683\أحمد بن هارون العطار(القطان القصري)\-\1097\201
1684\أحمد بن هارون الفامي\587\-\202
1685\أحمد بن هارون بن موفق المديني(المدائني)\-\1098\205
ص: 446
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1686\أحمد بن هاشم\-\1099\206
1687\أحمد بن الهذيل الهمداني\-\1100\206
1688\أحمد بن هلال\-\1101\206
1689\أحمد بن هلال العبرتائي\588\-\207
1690\أحمد بن هليل الكرخي\-\1102\225
1691\أحمد بن همام\-\1103\226
1692\أحمد بن الهيثم\-\1104\226
1693\أحمد بن نصير الدين علي الشنوي السندي\589\-\227
1694\أحمد بن يحيى(كرد)\-\1105\229
1695\أحمد بن يحيى الفقيه السمرقندي\590\-\230
1696\أحمد بن يحيى الأحول\-\1106\231
1697\أحمد بن يحيى بن الحكيم الأودي الصوفي\591\-\232
1698\أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان\592\-\235
1699\أحمد بن يحيى بن زهير\-\1107\237
1700\أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي(ثعلب)\593\-\238
1701\أحمد بن يحيى الضبي\-\1108\242
1702\أحمد بن يحيى الطحّان\-\1109\242
1703\أحمد بن يحيى الطوسي\-\1110\243
ص: 447
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1704\أحمد بن يحيى الكوفي\-\1111\243
1705\أحمد بن يحيى المقرئ\594\-\244
1706\أحمد بن يحيى المكبت\595\-\245
1707\أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري(الحميري)\-\1112\247
1708\أحمد بن يحيى بن الناقد المسلي\-\1113\248
1709\أحمد بن يزيد\596\-\249
1710\أحمد بن يزيد\-\1114\250
1711\أحمد بن يزيد بن سليم\-\1115\250
1712\أحمد بن يزيد المهلّبي\-\1116\250
1713\أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمي\597\-\251
1714\أحمد بن يعقوب الأصبهاني\598\-\253
1715\أحمد بن يعقوب السنائي\599\-\255
1716\أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار\-\1117\256
1717\أحمد بن يعقوب الغازي\-\1118\257
1718\أحمد بن يعقوب الفارسي\-\1119\257
1719\أحمد بن يعقوب بن مطر\-\1120\258
1720\أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصفهاني\-\1121\258
1721\أحمد بن يعلى بن حماد\-\1122\259
ص: 448
2لتسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1722\أحمد بن يوسف التميمي\600\-\260
1723\أحمد بن يوسف بن حمزة بن زياد الجعفي\-\1123\263
1724\أحمد بن يوسف بن سالم السلمي\-\1124\264
1725\أحمد بن يوسف الشاشي\-\1125\264
1726\أحمد بن يوسف بن عقيل البجلي\-\1126\265
1727\أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب\-\1127\265
1728\أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي\601\-\266
1729\أحمد بن يوسف القصباني الجعفي(ابن الجلاء)\-\1128\268
1730\أحمد بن يوسف العريضي العلوي الحسيني\602\-\270
1731\أحمد بن يونس(الراوي عن أحمد بن محمّد)\-\1129\272
1732\أحمد بن يونس(الراوي عن المنقري)\-\1130\272
1733\أحمد بن يونس الحجّال\-\1131\273
1734\أحمد بن يونس الفسوي\-\1132\273
1735\أحمد بن يونس القسطيني المغربي\-\1133\274
1736\أحمد بن يونس المعاذي\-\1134\274
1737\أحمد بن يونس اليربوعي\-\1135\275
1738\أحمد بن يونس بن يعقوب الجعفي\-\1136\275
1739\أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين(ع)\603\-\276
ص: 449
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1740\أحمد بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب(ع)\604\-\277
باب الأسماء المتفرقة 1741\أحمر بن جري السدوسي\605\-\281
1742\أحمر بن سواء بن عدي بن مرة السدوسي\606\-\283
1743\أحمر أبو عسيب،مولى النبي(ص)\607\-\284
1744\أحمر بن مازن بن أوس\608\-\284
1745\أحمر بن معاوية بن سليم بن لاي بن الحارث\609\-\285
1746\أحمر،مولى ام سلمة\610\-\286
1747\أحنف بن علي\-\1137\286
1748\أحنف بن قيس التميمي السعدي الضحاك\611\-\287
1749\أحوز بن الحسين الشبامي\-\1138\298
1750\الأحوص بن جواب\-\1139\298
1751\أحوص بن علي بن مرداس\-\1140\299
1752\الأحوص بن محمّد\-\1141\299
1753\الأحوص بن مسعود الأنصاري\612\-\300
1754\أحيحة بن امية بن خلف الجمحي\613\-\300
1755\الأخرم الأسدي\614\-\302
ص: 450
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1756\أخرم الهجيمي\615\-\302
1757\أخرمة\616\-\303
1758\الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري\617\-\304
1759\أخطل الكاهلي\-\1142\305
1760\الأخنس السلمي\618\-\306
1761\الأخنس بن شريق الثقفي\619\-\306
1762\أدرع الأسلمي أو السلمي المدني\620\-\308
1763\الأدرع الضمري أبو الجعد\621\-\308
باب إدريس 1764\إدريس\622\-\316
1765\إدريس(والد عبد المنعم)\-\1143\316
1766\إدريس مولى عبد اللّه بن جعفر\-\1144\317
1767\إدريس بن أبي إدريس المرهبي\-\1145\317
1768\إدريس بن جعفر\623\-\318
1769\إدريس الحارثي\-\1146\318
1770\إدريس بن الحسن\-\1147\319
1771\إدريس بن زياد السبيعي\-\1148\320
1772\إدريس بن زياد الكفرثوثي(الكفرثوثاني)\624\-\321
ص: 451
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1773\إدريس بن زياد الكوفي\-\1149\330
1774\إدريس بن زيد\625\-\331
1775\إدريس بن سالم بن محمّد الموصلي\-\1150\333
1776\إدريس بن عبد الرحمن\-\1151\333
1777\إدريس بن عبد اللّه الأزدي الكوفي\626\-\334
1778\إدريس بن عبد اللّه الأصفهاني\627\-\335
1779\إدريس بن عبد اللّه البكري\628\-\336
1780\إدريس بن عبد اللّه بن الحسن الهاشمي المدني\629\-\337
1781\إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري\630\-\339
1782\إدريس بن عبد اللّه القمي\631\-\345
1783\إدريس بن عبد اللّه الهمداني المرهبي\632\-\345
1784\إدريس بن عياض\-\1152\346
1785\إدريس بن عيسى الأشعري القمي\633\-\347
1786\إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني\634\-\348
1787\إدريس القمي\635\-\351
1788\إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبد اللّه\-\1153\352
1789\إدريس بن محمّد بن يحيى العلوي\-\1154\353
1790\إدريس بن مسلم الجواني\-\1155\353
ص: 452
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1791\إدريس بن هلال\636\-\354
1792\إدريس بن يزيد الأودي الكوفي\637\-\355
1793\إدريس بن يقطين\638\-\356
1794\إدريس بن يوسف\-\1156\357
1795\إدريس بن يونس\-\1157\357
باب الأسماء المتفرقة 1796\الأدهم بن امية العبدي البصري\639\-\361
1797\أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي\640\-\362
1798\أدهم بن محرز الباهلي\641\-\363
1799\أديم بياع الهروي\-\1158\365
1800\أديم التغلبي\642\-\366
1801\أديم بن الحر الخثعمي الجعفي الكوفي\643\-\367
1802\أديم بن الحر الخزاعي\-\1159\371
1803\أديم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري\-\1160\372
1804\أذرع السلمي\-\1161\372
1805\أذينة بن الحارث بن خالد\-\1162\372
1806\أذينة بن الحارث بن يعمر\-\1163\372
ص: 453
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1807\أذينة بن سلمة العبدي\-\1164\372
1808\أذينة بن مسلمة العبدي\644\-\374
1809\أذينة بن عبد القيس\645\-\375
1810\أذينة بن مسلمة الكناني\-\1165\377
1811\أذينة بن مسلمة الليثي\-\1166\377
1812\أربد بن حمزة\646\-\378
1813\أربد التميمي\647\-\378
1814\أربد بن حمير\648\-\380
1815\أربد خادم رسول اللّه(ص)\649\-\380
1816\أربد بن مخشي\650\-\380
1817\أردشير بن أبي الماجد الكابلي\651\-\381
1818\أرطاة بن الأشعث البصري\652\-\381
1819\أرطاة بن جندب\-\1167\382
1820\أرطاة بن حبيب الأسدي\653\-\383
1821\أرطاة بن كعب بن شراحيل بن النخع\654\-\385
1822\الأرقط\655\-\386
1823\الأرقط بن عمران\-\1168\388
1824\الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي\656\-\389
ص: 454
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1825\أرقم بن شرحبيل\657\-\391
1826\أرقم بن عبد اللّه الكندي\-\1169\393
1827\أزبد بن حمزة(حميرة،مجمرة)\-\1170\393
1828\ازداد\658\-\394
1829\الأزرق بن سليمان\-\1171\396
1830\أزهر بن بسطام بن رستم\-\1172\396
1831\الأزهر البطيخي\-\1173\396
1832\أزهر بن عبد عوف\659\-\397
1833\أزهر بن كميل\-\1174\398
1834\أزهر بن قيس\660\-\399
1835\أزهر بن منقر\661\-\400
1836\أزهر مولى سهيل بن عمرو\662\-\400
1837\الأزهر بن نظام\-\1175\401
1838\أزيد بن حمزة(حميرة،مجمرة)\-\1176\401
1839\أساف بن أنمار السلمي\663\-\402
1840\أساف بن نهيك\664\-\402
1841\أسامة بن أبي أسامة الحلبي اللغوي\-\1177\402
1842\أسامة بن أخدري التميمي الشقري\665\-\403
ص: 455
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
1843\أسامة بن حفص\666\-\406
1844\أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي\667\-\408
1845\أسامة بن زيد الشحّام\-\1178\423
1846\أسامة بن شريك الثعلبي\668\-\424
1847\أسامة بن عمير الهذلي\669\-\426
1848\أسامة الحنفي\670\-\428
1849\أسامة بن مرشد بن علي الكناني(مؤيد الدولة)\-\1179\428
1850\أسباط بن سالم الكوفي\671\-\429
1851\أسباط بن عروة البصري\672\-\434
1852\أسباط بن محمّد\-\1180\435
1853\أسباط بن محمّد بن إسماعيل الزبيدي\-\1181\435
1854\أسباط بن محمّد بن عمرو القرشي\673\-\436
1855\أسباط بن نصر الهمداني\-\1182\437
ص: 456