بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
تنقيح المقال في علم الرجال
نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان
تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین
تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا
تعداد جلد: 43
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحیم
ص: 3
ص: 4
الصورة
ص: 5
الصورة
ص: 6
ص: 7
ص: 8
[باب العين مع الباء]
(6) قال السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في الإقبال 371/2 (فصل):.. ورواه أيضاً عن عبابة بن الربعي، وعن ابن عباس، وعن أبي ذر..
أقول: روى عنه الأعمش، وروى هو عن أبي أيوب الأنصاري في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام لابن المغازي: 106.
ولاحظ: الجواهر السنية: 227.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف قطعاً، ولا وجود له خارجاً، وسيأتي حكم عباية قريباً.
[11856]
223 - عبابة بن ربعي الأسدي
حكى الميرزا رحمه اللّٰه في منهج المقال: 188-189 [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة 306/6 برقم (3071)] ذيل عنوان: عباية بن ربعي، عن رجال الشيخ رحمه اللّٰه: 71 برقم 18 [طبعة جماعة المدرسين]: إنّ في أصحّ النسختين: عبابة بن ربعي الأسدي، وما جاء في رجال الشيخ رحمه اللّٰه هو: عباية - بالياء - إلّاأنّه في الطبعة الحيدرية من رجال الشيخ رحمه اللّٰه: 48 برقم 19 جاء بعنوان: عبادة بن ربعي الأسدي، وهو الظاهر ، وقد عنونه المصنّف طاب ثراه.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، ولم نجد له رواية بهذا الاسم فعلاً.
ص: 10
([11857]
224 - عبابة بن يعقوب
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه اليقين: 329 (باب 124) في إسناد حديث (الرايات الخمس): حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي العدل، وعلي بن أحمد بن حاتم التميمي... في نحو ستة من الرجال الكوفيين كلّهم روى عنه، قال: أخبرنا علي بن هاشم بن زيد.. في حديث أبي ذر الغفاري، قال: لمّا نزلت هذه الآية على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ .. [سورة آل عمران (3):106]، قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «ترد أُمّتي يوم القيامة على خمس رايات..»..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 203/30 (باب 20) حديث 67، وفيه: عبّاد بن يعقوب، وهو الصحيح، كما جاء في الطبعة المحقّقة من اليقين.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف قطعاً، ولا وجود له حكماً، وحكم عبّاد سيأتي قريباً.
وعليه؛ فتحصّل ممّا ذكرنا أنّه لا وجود لعنوان (عبابة) في أسانيد أخبارنا، وطرق الحديث، فتتبّع.
ص: 11
ص: 12
ص: 13
ص: 14
باب عباد
[عباد:] بالعين المهملة، والباء الموحّدة من تحت، والألف، والدال المهملة.
قال في توضيح الاشتباه للساروي(1): إنّه بفتح العين، وتشديد الباء الموحّدة، ا سم جماعة.
قلت: لم يتبيّن كلّ من سمّي ب: عباد على ما ذكره، فإنّ الفيروزآبادي(2) ذكر فيه وجوهاً ثلاثة [كذا] - عيّنها تاج العروس(3) بالمثال - حيث قال مازجاً بالقاموس:
وسمّوا عباداً ككتاب، وعباداً كغراب، ومعبداً كمسكن، وعِبْديداً - بكسر فسكون - وأعبداً كأفلس، وعباداً ككتّان.. إلى آخره.
فذكر في عباد وجوهاً ثلاثاً [كذا]، ولم يعلم أنّ أيّ المسمّين به على أيّ وجه، فجعل الساروي إيّاه ككتّان في الجميع لا وجه له،
ص: 15
ولا شاهد عليه(1).
ص: 16
(9) وجاء أيضاً في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 336/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 726 حديث 1526]، بإسناده:.. عن أحمد بن القاسم، عنه، عن عبد اللّٰه بن الزبير، عن عبد اللّٰه بن شريك، عن أبيه، قال: صعد علي عليه السلام المنبر يوم الجمعة..
وروى أيضاً الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه عن الأمالي في وسائل الشيعة 224/7 حديث 9179، و 504/8 حديث 11294، و 245/24 حديث 30452.. وغيرها..
وكذا روى الميرزا النوري رحمه اللّٰه عنه في مستدرك وسائل الشيعة 410/4 حديث 5036.. وغيره.
وفي المناقب لابن شهرآشوب 132/2 [طبعة قم] الطبري، بإسناده:.. عن عباد، عن علي عليه السلام أنّه قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «من يؤدّي عني ديني..»..
ولاحظ: اليقين: 275.. وغيره.
هذا؛ وغالباً ماينصرف إلى: ابن يعقوب الرواجني، كما رواه فرات الكوفي رحمه اللّٰه مكرّراً في تفسيره، كما في صفحة: 70-71 حديث 42.. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 61/36-62 ذيل حديث 6 ، حيث روى عن جعفر بن محمّد الفزاري، قال: حدّثنا عباد، عن نصر [في بحار الأنوار: نضر]، عن محمّد بن مروان..
وعنونه السيد الخوئي قدس اللّٰه روحه في معجم رجال الحديث 209/9 برقم 6124، وقال: روى عن كثير النواء، روى عن أحمد بن النضر..
ولا شك هنا بتعدّد العنوان؛ لاختلاف الطبقة والراوي والمروي عنه.
وقد يراد منه: عباد بن كثير خاصة، كما رواه في بحار الأنوار 13/79
ص: 17
(9) حديث 15 عن ثواب الأعمال.
أقول: روى الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 266/6 (باب 2) حديث 7921 عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 357/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 347 حديث 718]، بإسناده:.. عن أبي الصلت، عن ابن عقدة، عن عباد، عن عمير، عن أبيه، عن جابر.. في حديث سويد بن غفلة، عن علي أمير المؤمنين عليه السلام وأبي بكر وعمر وابن عباس.. كلهم قنت في الفجر..
إلّا أنّ ما جاء في أمالي الشيخ رحمه اللّٰه هو: عن عمّه، لا عن عمير، ومثله عنه في وسائل الشيعة 154/4-155 (باب 9) حديث 4786 عن الأمالي، وفيه: عن عمّه، بدلاً من: عن عمير.
هذا؛ والمراد من (عباد) هنا هو: عباد بن أحمد القزويني، الذي يروي عن عمّه، عن أبيه.. كما في بحار الأنوار 226/6 (باب 8) حديث 27، وكذا في 91/84-92 (باب 33) حديث 3، وإليه ينصرف.
حصيلة البحث
المعنون مشترك بين أكثر من واحد، ومع عدم القرينة يؤخذ بالقدر المتيقن وهو الإهمال.
[11859]
226 - عباد بن إبراهيم
حكي عن إكمال الدين - كما في هامش منهج المقال 278/6-279 - في الحسن بإبراهيم بن هاشم - عن ابن أبي عمير، عنه، عن الصادق عليه السلام
ص: 18
( معنعناً، عن أبيه، عن آبائه، قال: «سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إني مخلف فيكم الثقلين كتاب اللّٰه وعترتي..».
لاحظ: إكمال الدين 240/1 برقم 22 حديث 64، وفيه: عن محمّد بن أبي عمير، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق عليه السلام..
حصيلة البحث
المعنون مصحّف قطعاً، ولو كان فهو مهمل حكماً، والرواية معتبرة جداً جاءت مروية عن غياث بن إبراهيم.
[11860]
227 - عباد أبو إسماعيل
روى القطب الراوندي رحمه اللّٰه في الخرائج والجرائح 384/1-385 حديث 14، بإسناده:.. قال: قال ابن أسباط وعباد أبو إسماعيل: إنّا لعند الرضا عليه السلام..
إلّا أنّه جاء في بحار الأنوار 20/50 (باب 25) ذيل حديث 6 عن الخرائج: عباد بن إسماعيل.
وعلى كلّ حال؛ المعنون من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام.
حصيلة البحث
سواء أكان الصحيح: أبو إسماعيل أو ابن إسماعيل فهو مهمل، وسيأتي أنّ روايته معتبرة جداً.
ص: 19
قد مرّ(3) ضبط العصفري في: خطّاب العصفري.
وقال النجاشي(1): عباد أبو سعيد العصفري، كوفيّ ، كان أبو عبد اللّٰه الحسين بن عبيد اللّٰه رحمه اللّٰه يقول: سمعت أصحابنا يقولون: إنّ عباداً هذا هو: عباد بن يعقوب، وإنّما دلّسه أبو سمينة.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران، قال: حدّثنا محمّد بن همّام، قال:
حدّثنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي، قال: حدّثنا أبو سمينة بكتاب عباد(2). انتهى(3).
ص: 21
(3) الصفار البصري، قال المولى رحمه اللّٰه: وفيه إيماء إلى نباهته وكونه من المشايخ المعتمدين المعروفين، بل ومن الشيعة، ولعلّ ما في (ست) [ أي: الفهرست] هو لكونه شديد التقية.
قلت: في استفادته ممّا ذكر تأمّل.
وذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو الذم.
وفي جامع الرواة 429/1 ذكر عباداً أبا سعيد العصفري، وذكر عبارة النجاشي، وأشار إلى عبارة الفهرست، وفي صفحة: 431 عنون: عباد بن يعقوب الرواجني، ونقل عبارة النجاشي والخلاصة، ثم قال: تقدم عن (جش) وقول بأنّ هذا وأبا سعيد العصفري واحد (مح).. ثم ذكر موارد رواياته.
وفي منهج المقال: 187 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 278/6 برقم (3021)] عنون: عباد أبو سعيد العصفري، ثم في صفحة: 188 [ الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 286/6-287 برقم (3035)] عنون: عباد بن يعقوب الرواجني، وذكر عن الفهرست وعن التقريب.. وغيرهما، وفي هامش منهج المقال: 187 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 286/6 برقم (1031)] عن حاشية الوحيد رحمه اللّٰه تعالى، قال: عباد ابن يعقوب، مضى عن (جش) في الحسن بن محمّد بن أحمد ما يشير إلى نباهته، وكونه من المشايخ المعتمدين المعروفين، بل وربّما يظهر منه كونه من الشيعة موافقاً لمّا يظهر من (قب)، و (هب)، وحكم (ست) بأنّه عاميّ ؛ ولعلّه لأنّه [كان] يتقي شديداً، كما وقع منه بالنسبة إلى كثير ممّن ظهر كونهم من الشيعة.
وعنونه في منتهى المقال: 168 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 56/4 برقم (1524)] بعنوان: عباد أبي سعيد العصفري، وفي صفحة: 169 [في الطبعة المحقّقة 61/4-63 برقم (1528)] بعنوان: عباد بن يعقوب الرواجني، وذكر ما في الفهرست والنجاشي، وعن جامع الأُصول والسمعاني وابن حجر والوحيد..
وفي الحاوي (المخطوط): 302 برقم 1807 [الطبعة المحقّقة 156/4 برقم (1905)]،
ص: 22
وأقول: عباد العصفري لم ينصّ عليه بمدح ولا قدح، وإن كان هو عباد بن يعقوب - الآتي - كما نقله النجاشي عن الحسين بن عبيد اللّٰه، وجزم به المحدّث النوري في خاتمة المستدركات(1)، لم يتغيّر حاله؛ لأنّ ذاك كهذا في عدم التنصيص
ص: 23
(1) يروي المناكير عن أقوام مشاهير؛ فاستحق الترك، وهو الذي يروي عن شريك، عن عاصم [وفي الطبعة المحقّقة: (عن زر)]، عن عبد اللّٰه، قال : قال النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»؛ وروى حديث أبي بكر أنّه قال: لا يفعل خالد ما أمرته.. إلى أن قال: والسند إليه على ما في أوّل الكتاب، هكذا: أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري، قال: حدّثنا أبو علي محمّد بن همّام بن سهيل ، قال: أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي، قال: حدّثني محمّد بن علي بن إبراهيم الصيرفي أبو سمينة، قال: حدّثني أبو سعيد العصفري - وهو عباد - عن عمرو بن ثابت - وهو ابن المقدام -..
ثم قال: وهذا السند ضعيف على المشهور ب: أبي سمينة، إلّاأنّ الذي يهوّن الخطب أمور:
الأوّل: أنّ ابن داود قال في رجاله: حمدان بن أحمد، (كش)، هو من خاصة الخاصة، أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، والإقرار له بالفقه في آخرين؛ وحمدان - هذا - لقب لمحمّد بن أحمد بن خاقان، وليس هو في عداد المجمع عليهم الموجودين في اختيار رجال الكشّي للشيخ - الدائر بين الأصحاب - ولم ينقل هذا الإجماع في حقّه أحد غيره، إلّاأنّ من المحتمل القريب نقله من أصل رجال الكشّي، وقد سقط من قلم الشيخ رحمه اللّٰه عند اختصاره رجاله، وقد ذكرنا في بعض تعاليقنا على رجال أبي علي شواهد على وجوده في تلك الأعصار، وإن لم يكن في أعصارنا منه عين ولا أثر، ومع هذا الاحتمال لا مصحح لنسبة ابن داود إلى السهو والخطأ، وإن كان في رجاله أغلاط كثيرة أشار إليها السيّد التفرشي في نقد الرجال، إلّاأنّ نقل مثل هذه العبارة من الكتاب المذكور خطأ بعيد في الغاية، وعليه فالسند إليه صحيح، فلا بُدّ من الحكم بصحة ما في هذا الكتاب.
الثاني: اعتماد المشايخ على النقل منه؛ ففي كامل الزيارات [صفحة: 267 حديث 3، وكذا الأُصول الستة عشر: 16] للشيخ الجليل جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه وعلي
ص: 24
(1) ابن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن علي، عن عباد أبي سعيد، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام: «إنّ أرض الكعبة قالت: من مثلي..» الخبر، وهو موجود فيه سنداً ومتناً.
وعن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن الحسين، عن أبي سعيد، عن رجل ، عن أبي الجارود، عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال: «اتخذ اللّٰه كربلاء حرماً قبل أن يتخذ مكة حرماً بأربعة وعشرين ألف عام..» الخبر، ومثله فيه بالسند والمتن.
ويظهر منه طريق آخر إلى عباد من غير توسط أبي سمينة، والظاهر أنّ الراوي عنه غير محمّد بن الحسين، وكيف يروي جعفر بن قولويه، عن عباد بواسطتين، ونسخ الكامل كما نقلناه ؟ والظاهر بل المقطوع أنّه قد سقطت بينهما الواسطة.
وفي روضة الكافي: محمّد بن يحيى والحسين بن محمّد جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن عباد بن يعقوب، عن أحمد بن إسماعيل، عن عمرو بن كيسان.. الخبر؛ فالظاهر أنّ الساقط في سند خبر الكامل هو جعفر بن محمّد، واللّٰه العالم.
ويروي عنه الجليل إبراهيم الثقفي أيضاً في كتاب الغارات.
واعلم أنّ الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه أخرج عنه في أماليه أخباراً طريفة ، كلّها تنبئ عن حسن حاله وعقيدته.
راجعها في 59/1، 164، 339، 363، 365، و 16/2، 71، 97، 120، 157، 185، 217، 219، 292، 324.. وغيرها من الطبعة الحيدرية بعنوان : عباد بن يعقوب، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 60 حديث 88، وصفحة: 162 حديث 269، وصفحة: 330 حديث 660، وصفحة: 353 حديث 731، وصفحة: 354 حديث 734، وصفحة: 355 حديث 735، وصفحة: 606 حديث 1253، وصفحة: 723 حديث 1524، هذا عدا ما جاء بعنوان: الأسدي أو الرواجني.
ثم قال رحمه اللّٰه: ففيه: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثني محمّد بن جعفر
ص: 25
عليه بمدح، غايته أنّ ظاهر الشيخ رحمه اللّٰه كون هذا شيعيّاً، وسيأتي تنصيصه بكون ذاك عاميّاً، وإن كان ينافيه نسبة العامّة إيّاه إلى الرفض، كما ستسمع إن شاء اللّٰه تعالى.
وقال السيّد صدر الدين في تعليقه على منتهى المقال(1): إنّي نظرت في كتاب عباد هذا، وهو تسعة عشر حديثاً كلّها نقيّة، وأكثرها تدّل على تشيّعه، ولم أر فيها شيئاً ينكر. انتهى.
وعلى كلّ حال، فالرجل من المجاهيل(2).
ص: 26
(2) محمّد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوي [والصحيح: العصفري]، عن عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة، قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: «إنّ اللّٰه خلق محمّداً وعلياً وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحاً في ضياء نوره، يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبّحون اللّٰه ويقدّسونه، وهم الأئمّة من ولد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم».
ومثله ما في الغيبة سنداً ومتناً في صفحة: 534 حديث 17، وحديث 18 ، وبهذا الإسناد، عن أبي سعيد [العصفري] رفعه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «من ولدي اثنا عشر نقيباً، نجباء، محدّثون، مفهّمون، آخرهم القائم بالحقّ يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً».
وتكرّر - كما سلف - روايته في أمالي شيخ الطائفة رحمه اللّٰه 59/1 [من طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 60 حديث 88]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: أخبرني عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا الحكم بن ظهير، عن أبي إسحاق، عن رافع مولى أبي ذرّ، قال: رأيت أبا ذرّ رحمه اللّٰه آخذاً بحلقة باب الكعبة، مستقبل الناس بوجهه، وهو يقول: من عرفني فأنا جندب الغفاري، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري، سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله يقول: «من قاتلني في الأُولى، وقاتل أهل بيتي في الثانية حشره اللّٰه تعالى في الثالثة مع الدجال، إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق، ومثل باب حطّة من دخله نجا ومن لم يدخله هلك».. وفي صفحة: 164 [من الطبعة الحيدرية، وفي صفحة: 162 حديث 269]، والحديث طويل.. وفي صفحة: 339 [وفي صفحة: 330 حديث 660]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا يوسف بن كليب، عن هارون بن الحسن، عن أبي سلام مولى قيس، قال: خرجت مع مولاي [وفي طبعة مؤسسة البعثة: قيس] إلى المدائن، قال: سمعت سعد بن حذيفة، يقول: سمعت أبي حذيفة يقول: سمعت
ص: 27
(2) رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول: «ما من عبد ولا أمة يموت وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من حبّ علي عليه السلام إلّاأدخله اللّٰه الجنة».. وفي صفحة: 363 [وفي طبعة مؤسسة البعثة صفحة: 353 حديث 731]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا يحيى بن يسار [وفي طبعة مؤسسة البعثة: بشار] مولى لكندة، عن محمّد بن إسماعيل الهمداني، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن حمزة [وفي طبعة مؤسسة البعثة: ضمرة]، عن علي عليه السلام [وفي طبعة مؤسسة البعثة: وعن الحارث، عن علي عليه السلام]، عن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله أنّه قال: «مثلي مثل شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فأبى أن يخرج من الطيّب إلّاالطيّب».. وفي صفحة: 365 [في صفحة: 355 حديث 735]، بإسناده:.. قال : حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا عيسى بن عبد اللّٰه، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليه السلام، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «عليّ يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين».. وفي الأمالي 66/2، وصفحة: 97-98 [وفي صفحة: 483 حديث 1056]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي.. إلى أن قال: عن صلة ابن زفر، أنّه أدخل رأسه تحت الثوب بعدما سجى على حذيفة، قال: فقال له: إنّ هذه الفتنة قد وقعت فما تأمرني ؟ قال: إذا أنت فرغت من دفني فشدّ على راحلتك والحق بعلي عليه السلام، فإنّه على الحقّ والحقّ لا يفارقه.. وفي صفحة: 120-122 [وفي صفحة: 506 - 507 حديث 1109]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال : [وفي طبعة مؤسسة البعثة: أخبرنا] علي بن هاشم بن البريد.. إلى أن قال: عن هاشم بن مساحق، عن أبيه، أنّه شهد يوم الجمل، وأنّ الناس لمّا انهزموا اجتمع هو ونفر من قريش فيهم مروان، فقال بعضهم لبعض: واللّٰه لقد ظلمنا هذا الرجل، ونكثنا بيعته على غير حدث كان منه، ثم لقد ظهر علينا فما رأينا رجلاً كان أكرم سيرة ولا أحسن عفواً بعد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم منه، فتعالوا فندخل عليه ولنعتذر [في طبعة مؤسسة البعثة:
ص: 28
(2) ولنعتذرن] ممّا صنعنا، قال: فدخلنا عليه، فلمّا ذهب متكلّمنا يتكلّم، قال: «أنصتوا أكفكم، إنّما أنا رجل منكم، فإن قلت حقاً فصدّقوني، وإن قلت غير ذلك فردّوه عليّ ، أنشدكم اللّٰه أتعلمون أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم قبض وأنا أولى الناس به وبالناس ؟» قالوا: اللهم نعم، قال: «فبايعتم أبا بكر وعدلتم عنّي، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه، وكرهت أن أشقّ عصا المسلمين، وأن أفرّق بين جماعتهم، ثم إنّ أبا بكر جعلها لعمر من بعده ، وأنتم تعلمون أنّي أولى الناس برسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وبالناس من بعده، فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له بيعته، حتى لمّا قتل جعلني سادس ستة، فدخلت حيث أدخلني، وكرهت أن أُفرّق جماعة المسلمين وأشقّ عصاهم، فبايعتم عثمان، فبايعته وأنا جالس في بيتي، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان، فما جعلكم أحق أن تفوا لأبي بكر وعمر وعثمان ببيعتهم منكم ببيعتي»، قالوا: يا أمير المؤمنين! كن كما قال العبد الصالح: قٰالَ لاٰ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّٰهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرّٰاحِمِينَ [سورة يوسف (12):92]، فقال: «كذلك أقول: يَغْفِرُ اللّٰهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرّٰاحِمِينَ ، مع أن فيكم رجلاً لو بايعني بيده لنكث بأسته» - يعني مروان -..
وفي الأمالي للشيخ الطوسي أيضاً 157/2 [في صفحة: 543 حديث 1166]، وصفحة: 185 [في صفحة: 572 حديث 1186]، وفي صفحة: 217-218 [في صفحة: 605 حديث 1252]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عباد بن يعقوب أبو سعيد الأسدي.. إلى أن قال: عن أبي سعيد الخدري، قال: كانت أمارة المنافقين بغض علي بن أبي طالب عليه السلام، فبينا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في المسجد ذات يوم في نفر من المهاجرين والأنصار - وكنت فيهم - إذ أقبل علي عليه السلام فتخطّى القوم حتى جلس إلى النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله، وكان هناك مجلسه الذي يعرف به، فسارّ رجل رجلاً وكانا يرميان بالنفاق، فعرف رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله ما أرادا، فغضب غضباً شديداً
ص: 29
(2) حتى التمع وجهه، ثم قال: «والذي نفسي بيده لا يدخل عبد الجنّة حتى يحبّني، ألا وكذب من زعم أنّه يحبّني وهو يبغض هذا»، وأخذ بكفّ علي عليه السلام، فأنزل اللّٰه عزّ وجلّ هذه الآية في شأنهما: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا تَنٰاجَيْتُمْ فَلاٰ تَتَنٰاجَوْا بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوٰانِ وَ مَعْصِيَةِ الرَّسُولِ .. إلى آخر الآية [سورة المجادلة (58):9]..
وفي الأمالي للشيخ الطوسي 334/2 [من طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 723 حديث 1524] (مجلس يوم الجمعة الثالث والعشرين من ذي الحجّة سنة سبع وخمسين وأربعمائة)، بإسناده:.. قال : حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا أبو معاذ زياد بن رستم بيّاع الآدم، عن عبد الصمد، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: قلت: يا أبا عبد اللّٰه ! حدّثنا حديث عقيل.. والحديث طويل، وهو في دخول عقيل على أمير المؤمنين عليه السلام واستيذانه الذهاب إلى معاوية، وما دار بينه وبين معاوية، وما ذكر من مساوئ معاوية وأصحابه.
وكذا في الأمالي أيضاً 292/2 [في صفحة: 679 حديث 1441].
وفي الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه 457/2 (أبواب الاثني عشر) حديث طويل في سنده: عباد بن يعقوب، فراجع.
وأيضاً، في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 139-145 (المجلس التاسع والعشرين) حديث 3، بإسناده:.. قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان النَّبي [صلّى اللّٰه عليه وآله] في بيت أمّ سلمة، فقال لها: لا يدخل عليَّ أحد، فجاء الحسين عليه السلام - وهو طفل - فما ملكت معه شيئاً حتى دخل على النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله، فدخلت أمّ سلمة على أثره، فإذا الحسين على صدره، وإذا النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله يبكي، وإذا في يده شيء يقبّله، فقال النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله: «يا أمّ سلمة! إنّ هذا جبرئيل يخبرني أنّ هذا مقتول، وهذه التربة التي يقتل عليها، فضعيه عندك ، فإذا صارت دماً، فقد قتل حبيبي»، فقالت أمّ سلمة:
ص: 30
(2) يا رسول اللّٰه! سل اللّٰه أن يدفع ذلك عنه، قال: «قد فعلت، فأوحى اللّٰه عزّ وجلّ إليَّ أنّ له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين، وأنّ له شيعة يشفعون فيشفّعون، وأنّ المهديّ من ولده، فطوبى لمن كان من أولياء الحسين، وشيعته هم - واللّٰه! - الفائزون يوم القيامة..»..
وفي الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 10 (المجلس الأوّل) حديث 7، بإسناده:.. عن عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن المسعودي.. إلى أن قال: عن مالك بن ضمرة، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: «أخذ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله بيدي، فقال: من تابع هؤلاء الخمسة ثم مات وهو يحبّك فقد قضى نحبه، ومن مات وهو يبغضك فقد مات ميتة الجاهلية يحاسب بما يعمل في الإسلام، ومن عاش بعدك وهو يحبّك ختم اللّٰه له بالأمن والإيمان حتى يرد عليّ الحوض».. وفي صفحة: 157 حديث 130، بإسناده:.. عن عباد بن يعقوب، عن نصر بن مزاحم، عن محمّد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، في قوله تعالى: وَ فِي السَّمٰاءِ رِزْقُكُمْ وَ مٰا تُوعَدُونَ [سورة الذاريات (51):22]، قال: هو خروج المهدي عليه السلام..
وفي بشارة المصطفى: 108 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 173 حديث 143]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: أخبرنا الحسين بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام، قال: «إنّ اللّٰه افترض خمساً ولم يفترض إلّاحسناً جميلاً: الصلاة، والزكاة، والحج، والصيام، وولايتنا أهل البيت، فعمل الناس بأربع واستخفّوا بالخامسة، واللّٰه لا يستكملوا الأربع حتى يستكملوها بالخامسة».. وفي صفحة: 47، وصفحة: 63، وصفحة: 88، وصفحة: 176 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 85 حديث 17، وصفحة: 108 حديث 47، وصفحة: 145 حديث 97، وصفحة: 272 حديث 83].
أقول: جاء مكرّراً في أسانيد ابن قولويه رحمه اللّٰه في كامل الزيارات: 196
ص: 31
(2) حديث 276، وكذا حديث 450، وحديث 451، وحديث 455، وحديث 689.. وغيرها من الأحاديث.
وجاءت هذه الأخبار في الكتب الجامعة؛ كبحار الأنوار 202/57 حديث 146 عن كتابه، و 107/101 حديث 4 بعنوان: عباد بن أبي سعيد العصفري، وكذا في مستدرك وسائل الشيعة 261/10 برقم 11972، وصفحة: 324 حديث 12097.. وغيرها من الأحاديث.
ثم لا بأس بالتعرض إلى بعض كلمات أعلام الجرح والتعديل من العامّة..
قال الذهبي في ميزان الاعتدال 379/2 برقم 4149: عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفيّ ، من غلاة الشيعة ورؤوس البدع، لكنه صادق في الحديث، عن: شريك، والوليد ابن أبي ثور.. وخلق، وعنه: البخاري حديثاً في الصحيح مقروناً بآخر، والترمذي، وابن ماجة، وابن خزيمة، وابن داود..
وفي تهذيب الكمال 175/14 برقم 3104، قال: عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني أبو سعيد الكوفيّ الشيعي..
وفي سير أعلام النبلاء 536/11-537 برقم 155، قال: الرواجني، الشيخ العالم الصدوق، محدّث الشيعة، أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفيّ المبتدع..
وفي المغني في الضعفاء 328/1 برقم 3058، قال: عباد بن يعقوب الرواجني، شيعيّ غالٍ ، روى عن شريك، قويّ الحديث، قال الدارقطني: شيعيّ صدوق..
وفي الجرح والتعديل 88/6 برقم 447، قال: عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني..
وفي الجمع بين رجال الصحيحين 333/1 برقم 1265، قال: عباد بن يعقوب الرواجني الكوفيّ ، سمع عباد بن العوام، روى عنه البخاري في التوحيد، وقال: مات في شوال سنة خمسين ومائتين، وهو حديث واحد..
ص: 32
(2) وفي الوافي بالوفيات 614/16-615 برقم 668، قال: الرواجني، عباد بن يعقوب الرواجني، أبو سعيد الكوفيّ ، أحد رؤوس الشيعة، روى عن القاضي شريك.. إلى أن قال: وقال أبو حاتم: شيخ ثقة، وقال الحاكم: كان ابن خزيمة، يقول: حدّثنا الثقة في روايته المتّهم في دينه عباد بن يعقوب، وقال ابن عدي: فيه غلوّ في التشيّع، وروى أحاديث أُنكرت عليه في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم، توفّي سنة خمسين ومائتين..
وفي اللباب للجزري 39/2: الرواجني.. إلى أن قال: روى عنه الأئمّة البخاري.. وغيره، وكان شيعياً..
وفي الأنساب للسمعاني 175/6-176: الرَوَاجِني - بفتح الراء والواو، وكسر الجيم وفي آخرها النون - هذه النسبة.. إلى أن قال: نسب أبي سعيد عباد بن يعقوب شيخ البخاري، وأصل هذه النسبة الدواجن - بالدال المهملة - وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسمّن في الدار، فجعلها الناس: الرواجني.. إلى أن قال: وظني أنّ الرواجن بطن من بطون القبائل، واللّٰه أعلم، قال: أبو حاتم بن حبّان: عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة، يروي عن شريك، حدّثنا عنه شيوخنا، مات سنة خمسين ومائتين في شوال، وكان رافضياً داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك، وهو الذي روى عن شريك، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّٰه رضي اللّٰه عنه، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه [وآله ] وسلّم: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»..
وفي تهذيب التهذيب 109/5 برقم 183، قال: عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي أبو سعيد الكوفيّ .. إلى أن قال: كان ابن خزيمة يقول: حدّثنا الثقة في روايته، المتّهم في دينه عباد بن يعقوب، وقال أبو حاتم: شيخ ثقة.. إلى أن قال: قال ابن عدي: وعباد فيه غلوّ في التشيع، وروى أحاديث انكرت عليه في الفضائل والمثالب، وقال صالح بن محمّد: كان يشتم عثمان، قال: وسمعته يقول: اللّٰه أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة؛ لأنّهما
ص: 33
(2) بايعا علياً [عليه السلام] ثم قاتلاه.. إلى أن قال: وقال إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة: لولا رجلان من الشيعة ما صح لهم حديث عباد بن يعقوب وإبراهيم بن محمّد بن ميمون، وقال الدارقطني: شيعي صدوق، وقال ابن حبّان: كان رافضياً داعية، ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك، روى عن شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللّٰه مرفوعاً : «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»..
وفي تقريب التهذيب 394/1-395 برقم 118، قال: عباد بن يعقوب الرواجني - بتخفيف الواو وبالجيم المكسورة والنون الخفيفة - أبو سعيد الكوفيّ ، صدوق رافضي..
وفي العبر 456/1 (في حوادث سنة 250)، وفيها: عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفيّ الحافظ الحجّة.. إلى أن قال: قال الإمام أحمد بن حنبل: كان داعية إلى الرفض..
وفي شذرات الذهب 121/2 في حوادث سنة 250، وفيها: عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفيّ الحافظ الحجّة..
وفي التاريخ الكبير للبخاري 44/6 برقم 1645: عباد بن يعقوب الرواجني الكوفيّ ، مات سنة خمسين ومائتين، سمع الوليد بن أبي ثور وعلي بن هاشم..
وفي الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 348/4 برقم 213، قال: عباد بن يعقوب أبو سعيد الرواجني كوفيّ ، حدّثنا عنه جماعة من الشيوخ، سمعت عبدان يذكره عن أبي بكر بن أبي شيبة أو هناد بن أبي السري أنّهما أو أحدهما فسّقه، ونسبه إلى أنّه يشتم السلف، قال الشيخ: وعباد بن يعقوب معروف في أهل الكوفة وفيه غلو فيما فيه من التشيع، وروى أحاديث أُنكرت عليه في فضائل أهل البيت [عليهم السلام]، وفي مثالب غيرهم.
أقول: أسهب شيخي الوالد قدس سره في هذه الترجمة في نقل النصوص، وكان يحلو له طاب رمسه ثبت أحاديث الولاء والبراءة في موسوعته تبركاً وتأكيداً للمترجم في بيان
ص: 34
نعم؛ من يكتفي بكون الرجل ذا كتاب في عدّه - إذا كان إماميّاً - من الحسان، يجوز له بعد استفادة كونه إماميّاً - من ظاهر كلام الشيخ رحمه اللّٰه أن يعدّه حسناً، لكن الكلام في المبنى.
وقد سها هنا قلم ابن داود حيث زاد ألفاً ونوناً على عباد، فقال(1): عبادان أبو سعيد العصفري، ذكره(2) (جش) [أي النجاشي] هو: عباد بن يعقوب. انتهى.
ولم أقف ممّن سبقه ولحقه على ما يساعد ذلك.
ونسبته إلى النجاشي كونه ابن يعقوب سهو آخر؛ فإنّ النجاشي لم يقل ذلك من نفسه، بل نقله عن الحسين بن عبيد اللّٰه.
أبي سمينة، عنه(1).
ص: 36
( (باب 22) حديث 21716، وسيأتي متناً مفصّلاً.
وأرسل هذا الحديث في عوالي اللآلي 355/1 حديث 24.
لاحظ: عباد بن سليمان.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، مهمل اصطلاحاً، معتبر الرواية.
[11863]
229 - عباد بن أبي مهاجر الجهني
كذا جاء في رسالة الفضيل بن الزبير بن عمر بن أدهم الكوفيّ الأسدي في تسّمية من قتل مع الحسين بن علي عليهما السلام صفحة: 155 برقم 87 [المطبوعة في مجلة تراثنا، العدد الثاني للسنة الأُولى 1406 ه]، ولم نجده في غيره.
نعم ما عنونه المصنّف رحمه اللّٰه ب: عباد بن مهاجر بن أبي مهاجر الجهني.. تبعاً لأهل السير من أنّه تبع الحسين عليه السلام من مياه جهينة وأنّه قتل معه في الطف، لعلّه هو هذا، فتدبّر.
وقد سمّاه المصنّف رحمه اللّٰه: عباد بن مهاجر الجهني، فلاحظ تلك الترجمة.
حصيلة البحث
دفاعه عن حريم اللّٰه وذرية رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلم وشهادته بين يدي ريحانة رسول اللّٰه صلوات اللّٰه عليه وآله ترفعه إلى طمع كلّ الثقات بشفاعته ودعائه.
ص: 37
(8) المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 311/6 حديث 8.
وفي صفحة: 356 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 346-347 حديث 716 ، وفيه: عن جرير بن عبد اللّٰه البجلي] وبهذا الإسناد: عن عباد، قال: حدّثني عمّي، عن أبيه، عن جابر، عن الشعبي، عن جابر بن عبد اللّٰه البجلي، قال: سمعت سلمان الفارسي..
وفي الأمالي: 221-222 [الطبعة الأُولى، وفي الطبعة الحيدرية 357/1 - 358، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 347-348 حديث 719].. وعنه في بحار الأنوار 226/6 حديث 37، و 99/73 (باب 122) حديث 84، و 403/77 - 404 (باب 15) حديث 32، و 200/85 حديث 11، و 60/89 حديث 29، ومستدرك الوسائل 186/3-187 حديث 3317، وفي صفحة: 359 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 349 حديث 720].. وعنه في بحار الأنوار 87/88 - 88 حديث 50، ومستدرك الوسائل 458/6 حديث 7230، وفيه سقط!
وبالإسناد:.. عن عباد، عن عمّه، عن أبيه، قال: حدّثني عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان..
أقول: وقد جاء في موارد أُخرى في الأمالي للشيخ رحمه اللّٰه كلها بعنوان: عباد، كما في حديث 715، و 717، و 718، و 719 [من طبعة مؤسسة البعثة] عنه وغيرها. وقد سلف بعضها تحت هذا العنوان.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، ولا نعرف له بهذا العنوان غير هذه الرواية، نعم تكرّر بعنوان: عباد، كما سلف، وبعض رواياته سديدة.
ص: 39
(8) [11866]
231 - عباد بن أحمر المازني
عنونه ابن حجر في الإصابة 136/5 برقم 6584، وحكم أنّ الصحيح: عمارة بن أحمر.. وجاء في الإصابة 254/2 برقم 4453 [495/3] (باب عباد): عباد بن أخضر، ويقال: ابن أحمر.. وقال: هو غير عباد ابن أحمر المازني الآتي..
انظر: عمارة بن أحمر المازني..
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل حكماً مردّد مصداقاً.
[11867]
232 - عباد الأسدي
روى الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك الوسائل 285/12 حديث 14106 عن كتاب الهداية: 88، بإسناده:.. عن محمّد بن زيد، عن عباد الأسدي، عن الحسن بن حمّاد، عن عباد بن ربيعة، عن حذيفة بن اليمان، عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في خبر صفة المهدي عليه السلام.. ولم أجده في غيره.
أقول: قال البياضي رحمه اللّٰه في الصراط المستقيم 53/2: وأسند المسعودي وعباد الأسدي - وهما من أهل الخلاف - إلى بريدة الأسلمي
ص: 40
(8) أنّ النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أمر أبا بكر وعمر بالسلام على علي [عليه السلام] بإمرة المؤمنين.
ولا شك بأنّهما متغايران..
لاحظ: عباد بن شعيب الأسدي، وعباد بن عباد اللّٰه الأسدي.
حصيلة البحث
المعنون متعدّد مصداقاً، والإهمال محكم، ولا نعرف لهما غير ما ذكرناه ورويناه عنهما.
[11868]
233 - عباد بن إسماعيل
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 20/50 (باب 25) ذيل حديث 6 عن الخرائج والجرائح، بإسناده:.. قال: قال ابن أسباط وعباد ابن إسماعيل: إنا عند الرضا عليه السلام بمنى إذ جيء بأبي جعفر عليه السلام .. وفي الخرائج والجرائح 384/1-385 ذيل حديث 14، وفيه: قال ابن أسباط وعباد أبو إسماعيل: إنا عند الرضا عليه السلام..
والحديث متناً مشهور، وجاء بطرق متعدّدة.
حصيلة البحث
سواء أكان الصحيح: أبا إسماعيل، أم: ابن إسماعيل فإنّه مهمل، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، وهي معتبرة جداً.
ص: 41
(8) [11869]
234 - عباد بن بشر
روى السيد علي بن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه الأمان: 133-134 [ الطبعة المحقّقة، وفي طبعة: 122-124] ما حاصله: رأينا وروينا أنّه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم قصد قوماً من أهل الكتاب قبل دخولهم في الذمة، فظفر منهم بامرأة قريبة العرس بزوجها.. وأشار إلى عمّار بن ياسر وعباد بن بشر أن يحرساه [كذا] فاقتسما الليلة.. وقام عباد بن بشر يصلي، وقد تبعهم اليهودي يطلب امرأته، ويغتنم إهمالاً من التحفظ فيفتك بالنَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، فنظر اليهودي إلى عباد بن بشر يصلي في موضع العبور، فلم يعلم في ظلام الليل هل هو شجرة أو أكمة أو دابة أو إنسان، فرماه بسهم فأثبته فيه، فلم يقطع عباد بن بشر الصلاة، فرماه بآخر فأثبته فيه، فلم يقطع الصلاة، فرماه بآخر فخفّف الصلاة وأيقظ عمّار بن ياسر، فرأى السهام في جسده فعاتبه، وقال: هلا أيقظتني في أول سهم ؟! فقال: كنت قد بدأت بسورة الكهف، فكرهت أن أقطعها، ولولا خوفي أن يأتي العدو على نفسي ويصل إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وأكون قد ضيعت ثغراً من ثغور المسلمين ما خففت من صلاتي ولو أتى على نفسي..
وعنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 116/22-117 حديث 88، وكذا رواه عنه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 229/4-230 حديث 4563..
وفي قصة يوم الفتح وجلب عثمان عبد اللّٰه بن سعد بن أبي سرح
ص: 42
(8) وسأل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أن يرضى عنه، وكان صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم قد هدر دمه فأمر بقتله.. وفيه: فقال صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم للأنصار: «ماكان منكم رجل يقوم إليه فيقتله»، فقال له عباد بن بشر: يا رسول اللّٰه! إنّ عيني ما زالت على عينك انتظاراً أن تومي إلي فأقتله.. كما أورده السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء: 111-112 ، وعنه في بحار الأنوار 188/22-189 (باب أحوال أزواجه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم).
وجاء - أيضاً - في مجمع البيان 335/4.. وعنه في بحار الأنوار 179/17.. وكان على حرس رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بعد انصرافه من أُحد إلى المشركين ليوقع بهم..
حصيلة البحث
المعنون حسن لما ذكرنا أقلاً، ولولا أنا لا نعرف عاقبته بعد الفتنة لما تردّدنا في ما حكمنا، فراجع.
[11870]
235 - عباد بن بشير
جاء في اختيار معرفة الرجال للكشي: 219 حديث 394 [وفي رجال الكشّي المحشاة 484/2] في ترجمة: ثوير بن أبي فاختة، بإسناده:.. عن أحمد بن النضر الجعفي، عن عباد بن بشير، عن ثوير بن أبي فاختة، قال : خرجت حاجّاً، فعجبني عمر بن ذرّ القاضي..
ص: 43
(8) ومثله عنه سنداً ومتناً في بحار الأنوار 159/10-160 (باب مناظرة محمّد بن علي الباقر عليهما السلام) حديث 12، وأيضاً في 382/66-383 حديث 48، وكذا في صفحة: 459 (باب آداب الشرب وأوانيه) حديث 3 مثله، وعنه مختصراً سنداً..
وجاء أيضاً ما رواه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 277/16 حديث 19871.
وفي ميزان الاعتدال 365/2 برقم 4110، قال: عباد بن بشير، عن أنس، وعنه داود بن أيوب القسملي..
أقول: لعلّه متحد مع المعنون.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، وروايته سديدة، ولا نعرف له في كتبنا غير هذه الرواية نقلاً، ويحتمل كونه من رواة العامّة.
[11871]
236 - عباد بن بشير الأنصاري
قال ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه في مناقبه 164/1 [طبعة قم، وفي طبعة 141/1]، وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 249/22-250 (باب 5) ذيل حديث 1 تحت عنوان: عماله صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال: و [ولى صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم] عباد بن بشير الأنصاري على صدقات بني المصطلق..
ص: 44
(8) حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل؛ لعدم معرفتنا بعاقبة أمره، ولولا ذلك فهو في حدّ ذاته حسنٌ .
[11872]
237 - عباد البصري
جاء مكرّراً - بهذا العنوان - في الكتب الأربعة خاصة الكافي الشريف نحو ثماني روايات، وفي مجموع الكتب الأربعة (41) حديثاً، وعنه في الكتب الجامعة وكتب الأخبار.. منها: ما رواه الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي الشريف 22/5 (باب الجهاد الواجب مع من يكون) حديث 1، بإسناده:
.. عن سماعة، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: لقي عباد البصري علي بن الحسين صلوات اللّٰه عليهما في طريق مكة، فقال له: يا علي بن الحسين! تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينه..؟!
وهذا هو: عباد بن كثير البصري؛ زاهد أهل البصرة الآتية ترجمته قريباً.
أقول: للمعنون جملة أسئلة من الصادقين عليهم السلام يظهر من غالبها تعنّته ومحاججتهم عليهم السلام، وهي غالباً إنكارية، وهي تارة مع الإمام السجاد عليه السلام كما سلف، وكذا مع الإمام الباقر عليه السلام، كما في الكافي 210/7 حديث 1، والتهذيب 51/10 حديث 189.. وغيرهما.
وله كذلك أسئلة مع الإمام الصادق عليه السلام، كما في أُصول الكافي 439/2 حديث 9، و 163/6 حديث 4، وصفحة: 271 حديث 5، و 182/7، و 159/7 حديث 8، وصفحة: 208 حديث 14.. وغيرها.
ص: 45
(8) وكذا مع الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام، كما في التهذيب 230/5 حديث 118، وصفحة: 231 حديث 122، والاستبصار 278/2 حديث 6 ، وصفحة: 281 حديث 7.. وغيرها.
هذا في الكتب الأربعة دون غيرها، وما جاء في المجاميع الحديثية الجامعة، ومنها: في الثاقب في المناقب: 422.. وغيره.
قيل: يحتمل فيه أن يكون هذا غير من يروي عن الإمام الصادق عليه السلام.
وقد يراد منه: عباد بن عبد اللّٰه البصري، أو ابن بكير الآتي.
حصيلة البحث
المعنون محتمل التعدّد، وينصرف إلى من كان زاهداً عندهم وليس منّا، بل يظهر من روايته نوع ذّم له بل جرح.
[11873]
238 - عباد بن بكر البصري
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 316/79 (باب 109) حديث 29 عن الكشّي في رجاله، بإسناده:.. عن علي بن يونس، عن حسين بن المختار، قال: دخل عباد بن بكر البصري على أبي عبد اللّٰه عليه السلام وعليه ثياب شهرة غلاظ، فقال: «يا عباد! ما هذه الثياب ؟!» وفي ذيل الحديث مذمّة له، إلّاأنّ الذي جاء في رجال الكشّي: 355 [وفي اختيار معرفة الرجال: 392 حديث 737] هو:
ص: 46
( عباد بن كثير البصري.
لاحظ ترجمة: عباد بن كثير البصري، وما جاء متناً بعنوان: عباد بن بكير البصري.
حصيلة البحث
المعنون ضعيف قطعاً، مصحّف نسباً، وسيأتي متناً.
[11874]
239 - عباد بن بكير
سلف في: عباد البصري إنكار المصنّف رحمه اللّٰه وجود مصداق له، وقال: ولو كان فهو مجهول الحال، وذكرنا بعض ما يلزم هناك..
وقد عنونه الأردبيلي في جامع الرواة 429/1، ومثله في طرائف المقال 459/1 برقم 4484، وكذا في معجم رجال الحديث 229/10 برقم 6138.
وذكر رواية الكشّي في عباد بن صهيب الآتية في دخول عباد بن بكير البصري على الإمام الصادق عليه السلام، واحتمل فيها التحريف، وذكر أنّه ورد في بعض نسخ الكشّي: عباد بن كثير، بدلاً منه، ثم قال: واللّٰه العالم بالحال.
حصيلة البحث
المعنون لو كان موجوداً فهو مهمل اصطلاحاً على أي حال.
ص: 47
[11875] 153 - عباد بن بكير البصري(1)
روى الكشّي(2)، عن محمّد بن مسعود، عن الحسين بن أشكيب، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين، عن يونس، عن حسين بن المختار، قال: دخل عباد بن بكير البصري على أبي عبد اللّٰه عليه السلام - وعليه ثياب شهرة غلاظ - فقال:
«يا عباد! ما هذه الثياب ؟!» فقال: يا أبا عبد اللّٰه! تعيب هذا عليّ؟! قال: «نعم، قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه اللّٰه ثياب الذُلّ يوم القيامة».
قال عباد: من حدّثك بهذا؟! قال: «يا عباد! تتّهمني ؟! حدّثني آبائي عن
ص: 48
رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..».
وروى قبل ذلك(1): عن محمّد بن مسعود، قال: حدّثني عبد اللّٰه بن محمّد، قال:
حدّثني الحسن بن علي الوشاء، عن ابن سنان، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: «بينا أنا في الطواف، إذا رجل يجذب ثوبي، فالتفتّ فإذا عباد البصري، قال: يا جعفر بن محمّد! تلبس مثل هذا الثوب، وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي [عليه السلام]؟!
قال: قلت: «ويلك! هذا ثوب قوهيّ (2) اشتريته بدينار وكسر، وكان عليّ عليه السلام في زمان يستقيم له كلّ (3) ما لبس فيه، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس: هذا مراءٍ (4) مثل عباد»(5).
ص: 49
(5) ابن القداح، قال: كان أبو عبد اللّٰه عليه السلام متّكئاً عليّ - أو قال: على أبي - فلقيه عباد بن كثير البصري وعليه ثياب مروية [وهي ثياب منسوبة إلى مرو، والنسبة إليها: مروزي، والثوب المروي على قياس] حسان، فقال: يا أبا عبد اللّٰه! إنك من أهل بيت النبوة، وكان أبوك وكان..! فما هذه الثياب المروية عليك، فلو لبست دون هذه الثياب!؟ فقال له أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «ويلك يا عباد!: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ الطَّيِّبٰاتِ مِنَ الرِّزْقِ [سورة الأعراف (7): 32]، إنّ اللّٰه عزّ وجلّ إذا أنعم على عبده نعمة أحبّ أن يراها عليه، ليس بها بأس، ويلك - يا عباد! - إنّما أنا بضعة من رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم فلا تؤذني»، وكان عباد يلبس ثوبين قطريين.
تأمّل - رحمك اللّٰه - إلى وقاحة هذا المرائي، الذي بلغ به إلى أن يعترض على حجة اللّٰه في أرضه، وخيرته من عباده، ويرشده إلى الزهد الظاهري والرياء الواقعي، فألقمه الإمام - روحي فداه - حجراً، وضعفه بأنّه بعيد عن كتاب اللّٰه لا يتدبره، بعيد عن السنة لا يعقلها، فتلى عليه الآية الشريفة، ثم السنة النبوية، بقوله عليه السلام: «إن اللّٰه عزّ وجلّ إذا أنعم على عبده نعمة أحبّ أن يراها عليه»، ثم وصفه بالجهل والنفاق، بقوله عليه السلام: «ويلك يا عباد! إنّما أنا بضعة من رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم فلا تؤذني»، مشيراً إلى أنّ إيذاء البضعة إيذاء للنبيّ صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وإيذاؤه إيذاء للّٰه تعالى، وإيذاؤه يوجب دخول النار، وتنبيهاً إلى الحديث المتواتر بين الفريقين..
وقبله تنصيص قوله تعالى: وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّٰهِ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ [سورة التوبة (9):61]، وقوله صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى اللّٰه، ومن آذى اللّٰه دخل النار»، وإعلاماً بجهله بمعنى الزهد، وأنّ الزهد ليس ألّا يملك شيئاً، ولكن الزهد أن لا يملكه شيء،
ص: 50
وأقول: الظاهر أنّ قلم الكشّي رحمه اللّٰه قد سها هنا، حيث عنون عباد بن صهيب، وذكر هذا الخبر الثاني، ثمّ قال(1): قال نصر: عباد تبري(2).
ثمّ روى الرواية الأُولى المصرّحة بأنّ عباداً: ابن بكير.
والذي يقضي به التتبع الأكيد أنّ عباد بن بكير لا وجود له أصلاً ولا مصداق، ولا ذكر له في كلام غير الكشّي، وهو أيضاً لم يعنونه مستقلاً، بل عنون عباد بن صهيب، وذكر فيه روايتين:
إحداهما: ليس فيها إلّاعباد البصري.
والأُخرى: فيها عباد بن بكر البصري. فما في العنوان مخالف لنفس العنوان، فلا اعتداد به، على أنّ الخبرين جميعاً مذكوران في باب الزي والتجمل من الكافي(3)، وفي كليهما: عباد بن كثير، بدل: عباد بن بكير، فالثاني(4) في الباب الثاني منه(5): عن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الوشاء، عن عبد اللّٰه ابن سنان، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: «بينا أنا في الطواف وإذا
ص: 51
برجل يجذب ثوبي، فإذا هو عباد بن كثير البصري، فقال: يا جعفر بن محمّد!»..
إلى آخر المتن المزبور بزيادة قوله: ثوبي(1) قرقبي(2),(3) اشتريته بدينار».
وكذا صريح ا لخبر الأوّل وصف عباد ب: ابن كثير، وكذا في نسخة من الكشّي عندي، ونسخة عند الوحيد رحمه اللّٰه قد أبدل بكيراً - في الخبر الثاني - ب: كثير، فالمراد ب: عباد في ا لخبرين جميعاً - هو: ابن كثير قطعاً، وليس لعباد بن بكير ذكر لا في كتب الرجال ولا في الأخبار.
نعم؛ عنونه الميرزا فقط في التلخيص(4) دون المنهج، وقد غرّته نسخة الكشّي التي عنده، ولم يراجع الكافي حتى يتّبين له أنّ إبدال كثير ب: بكير من غلط الناسخ.
ص: 52
وقد أحصينا في المسمّى ب: عباد - غير ا لخبرين المزبورين - تسعة أخبار، في واحد: عباد المكي(1)، وفي ثلاثة: عباد البصري(2)، وفي خمسة: عباد بن كثير البصري(3)، وما وجدنا لابن بكير أثراً، ولا في مدحه وذمّه خبراً..
فتحقّق أنّ عباد بن بكير لا مصداق له.. ولو كان(4)؛ فهو
ص: 53
(8) عبد اللّٰه بن زيد المازني.. وقد أخذه من صحيح مسلم 123/4..
وكذا الحديث الذي بعده في العمدة: 384-385 حديث 760.
وحكى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 39/15 عن الواقدي أنّه قال : في قبور شهداء أُحد نقلاً عن طلحة بن عبد اللّٰه وعباد بن تميم المازني: هي قبور قوم من الأعراب..
لاحظ: التاريخ الكبير 35/6 برقم 1604، وهو مدني تابعي ثقة عندهم، كما في معرفة الثقات للعجلي 16/2 برقم 834، والجرح والتعديل 77/6 برقم 398.. وغيرهما.
حصيلة البحث
صحابيّ مهمل عندنا، معتبر عندهم، نحتجّ عليهم بما يرويه في مناقب آل محمّد عليهم السلام.
[11877]
241 - عباد بن ثابت
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 254/1 (الجزء التاسع) [ طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 249 حديث 440]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن القطواني، قال: حدّثنا عباد بن ثابت، قال: حدّثنا علي بن صالح، عن أبي إسحاق الشيباني، وعنه في بحار الأنوار 40/37 حديث 12.
وجاء في إسناد الشيخ النجاشي رحمه اللّٰه في رجاله: 128-129
ص: 55
وقد تفرّد بعنوانه ابن داود(1)، فقال: عباد بن جريج - بجيمين - (قر) (جخ) [أي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام، ذكره الشيخ في رجاله]، عامي. انتهى(2).
ولم نقف في رجال الشيخ رحمه اللّٰه ولا غيره على ما يتضمن ذلك، وإنّما الموجود فيه وفي غيره: عبد اللّٰه بن جريح(3).
وفي ا لخلاصة(4): عبد اللّٰه بن جريح، من أصحاب الباقر عليه السلام
ص: 57
عامي. انتهى.
وعلى كلّ حال؛ فهو لا مصداق له، أو ضعيف، أو مجهول(1).
( الكوفيّ ، عن عائذ بن جندب، قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام.. والسند والمتن في كليهما واحد، ففي الكافي: عباد بن حبيب، وفي التهذيب: عائذ بن جندب؛ فإن كان الصحيح ما في الكافي يعدّ ما في التهذيب محرّفاً، ويبعد تعدّدهما؛ لاتّحاد المتن فيهما.
(10) حصيلة البحث
المعنون سواء أكان صحيح في اسمه: عائذاً، أو: عباداً، فهو ممّن لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل سوى الأردبيلي في الجامع، ولذلك يعدّ مجهولاً موضوعاً وحكماً.
[11880]
242 - عباد بن الحسحاس
سيأتي معنوناً من قبل المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عبدة بن الحسحاس ، الذي عدّ من الصحابة، وأنّه استشهد يوم أُحد، وقال الشيخ الجدّ رحمه اللّٰه هناك: وذلك آية حسن حاله، وما جاء هنا عنونه ابن حجر في الإصابة 427/2 برقم 5285، إلّاأنّ هذا العنوان لم يعرف إلّامنه، وقد قيل فيه: عبدة، ويقال: عبيد، ويقال: عبادة، ويقال: عباد بن الحسحاس..
ولاحظ: من الإصابة 259/2 برقم 4493.
لاحظ: ما سيأتي مستدركاً بعنوان: عباد بن الخشخاش، وسيكرّر في تذييل باب عباد.
حصيلة البحث
المعنون مردّد الاسم واسم الأب، ثابت الحكم بالحسن؛ لشهادته تحت راية رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يوم أُحد.
ص: 59
(10) [11881]
243 - عباد بن حمّاد
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 555/2 (باب 343)، ذيل حديث 2، بإسناده:.. عن علي بن مهزيار، عن عبد اللّٰه بن عمر، عن عباد بن حمّاد، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
لكن جاء الحديث في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 550 (المجلس الحادي والسبعون) حديث 733 [وفي طبعة من الأمالي: 375 حديث 2]: عبد اللّٰه بن حمّاد، والحديث جاء في التهذيب 290/3 حديث 874.
وعن العلل والأمالي في بحار الأنوار 127/60 حديث 19 كذلك.
إلّا أنّ ما رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 146/91 حديث 3 عن العلل وأمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه هو: عبد اللّٰه بن حمّاد.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، غير معلوم الحال، بل هو مردّد الموضوع، محتمل التصحيف.
[11882]
244 - عباد بن الخشخاش
كذا عنونه في الإصابة 256/2 برقم 4461، وقال: يأتي في: عبادة..
ص: 60
(10) ولاحظ منه صفحة: 259 برقم 4493.
ومثله في الاستيعاب 415/2 برقم 1838، وقال: ويقال: عباءة.. وذهب إلى أنّ هذا هو الصحيح، إلّاأنّ المصنّف رحمه اللّٰه تبعاً لابن الأثير في أُسد الغابة 101/3 عنونه ب: عباد بن الحسحاس، ثم عنونه بعنوان: عبادة بن الخشخاش، ويظهر من ذلك أنّه قائل بتعدّدهما، ولا نعرف قائلاً بذلك، فراجع.
أقول: قال المصنّف رحمه اللّٰه في ترجمة: عبدة بن الحسحاس - بعد عدّه من الصحابة - ما نصه: وأبدل بعضهم عبدة ب: عباد، والمهملات بالمعجمات، فيقال: عباد بن الخشخاش.. وزاد قوله: وعلى كلّ حال؛ فهو ممّن قتل في أُحد، وذلك آية حسن حاله.
لاحظ: عباد بن الحسحاس مستدركاً ومذيلاً.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ونسباً، صحابيّ مهمل حكماً على جميع الوجوه، وإن ثبت استشهاده يوم أُحد عدّ حسناً بلا كلام.
[11883]
245 - عباد الدواجني
روى البرقي رحمه اللّٰه في المحاسن 67/1 (باب 103 ثواب العمل يوم النحر) حديث 127، بإسناده:.. عن القاسم بن إسحاق، عن عباد الدواجني، عن جعفر بن سعيد، عن بشير بن زيد، قال: قال
ص: 61
( رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لفاطمة عليها السلام: «اشهدي ذبح ذبيحتك..»..
وعنه مثله في بحار الأنوار 288/99-289 حديث 59 سنداً ومتناً.
ولعلّه: عباد بن يعقوب الرواجني أبو سعيد الآتي متناً.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، ولو لم يكن فهو مهمل حكماً، ولا نعرف له رواية أُخرى فعلاً.
[11884]
246 - عباد بن الربيع
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 254/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 249 حديث 440، وفي الطبعة الأُولى: 156]، بإسناده:.. قال: وحدّثني يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، وعباد بن الربيع، وعبد اللّٰه بن أبي غنية، عن أبي إسحاق الشيباني، عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمي على عائشة..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 40/30 حديث 12.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، لا نعرف له غير هذه الرواية في كتبنا فعلاً.
ص: 62
(8) حصيلة البحث
لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو إماميّ ظاهراً، ممّن لم يبيّن حاله حكماً.
[11886]
247 - عباد بن ربيعة
روى الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك الوسائل 285/12 حديث 14106 عن الهداية، بإسناده:.. عن الحسن بن حمّاد، عن عباد بن ربيعة، عن حذيفة بن اليمان، عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في خبر في صفة المهدي عليه السلام، قال: «وهو الذي لايسمّيه باسمه ظاهراً قبل قيامه إلّاكافرٌ به..».
وجاء مثله في الهداية الكبرى: 88.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، بل لا نعرف له غير هذه الرواية في كتبنا نقلاً.
[11887]
248 - عباد الرواجني [الدواجني]
ذكر النجاشي في رجاله: 48 برقم 101 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 154/1-155 برقم (100)] في ترجمة: الحسن بن محمّد بن
ص: 64
(8) أحمد الصفار البصري أنّه روى عن جمع منهم: عباد الرواجني هذا.. وعنه في خلاصة العلّامة: 42 برقم 25.
وروى الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 151/14 حديث 18846 عن المحاسن، بإسناده:.. عن القاسم بن إسحاق، عن عباد الرواجني، عن جعفر بن سعيد، عن بشر بن زيد، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لفاطمة عليها السلام: «اشهدي ذبح ذبيحتك..».
أقول: هو: عباد بن يعقوب الرواجني أبو سعيد الذي ستأتي ترجمته من المصنّف رحمه اللّٰه.
لاحظ: المحاسن 67/1 حديث 127، وفيه: عباد الدواجني، وقد سلف.
حصيلة البحث
المعنون مردّد لقباً، مهمل اصطلاحاً، إلّاإذا قلنا إنّه ابن يعقوب الآتي حكماً.
[11888]
249 - عباد بن زياد
عنونه - من دون توصيف له - الشيخ البرقي رحمه اللّٰه في رجاله: 23 [ طبعة الجامعة، وفي الطبعة المحقّقة: 155 برقم (186)] في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام..
ص: 65
(8) وروى البرقي رحمه اللّٰه في المحاسن 147/1 (باب 16) حديث 56، بإسناده:.. عن إسحاق بن عمار، عن عباد بن زياد، قال: قال لي أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «يا عباد! ما على ملة إبراهيم غيركم، وما يقبل اللّٰه إلّامنكم، ولا يغفر الذنوب إلّالكم».. وعنه في بحار الأنوار 89/68 (باب 16) حديث 17، وكذا في وسائل الشيعة 121/1 حديث 307.
وجاء في طرق وصية أمير المؤمنين عليه السلام إلى الإمام الحسن عليه السلام التي أوردها السيد ابن طاوس في كتاب الوصايا (كشف المحجة)، وفيها بإسناده:.. عن جعفر بن عنبسة، قال: حدّثنا عباد ابن زياد، قال: حدّثنا عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام .. وعنه في بحار الأنوار 197/77 (باب 8) ذيل حديث 1، ويراد منه هنا: الأسدي قطعاً؛ باعتبار الطبقة والراوي والمروي عنه.
وعنون السيد الخوئي قدّس سره في معجم رجال الحديث 212/9-213 برقم 6133: عباد بن زياد الكلبي، ولم يتعرض ل: عباد بن زياد.
حصيلة البحث
المعنون مشترك بين أكثر من واحد، وظاهره أنّه إماميّ مذهباً، مهمل اصطلاحاً.
[11889]
250 - عباد بن زياد الأسدي
روى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي الشريف 510/5 (باب إكرام
ص: 66
(8) الزوجة) حديث 3، بإسناده:.. عن جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام.. في رسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى الإمام الحسن عليه السلام.. وعنه في وسائل الشيعة 168/20 (باب 87) حديث 25327.
ولاحظ من الكافي الشريف 537/5 حديث 9.
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 198/77 (باب 8) حديث 1 عن السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتاب الوصايا: فذكر محمّد بن يعقوب الكليني في كتاب الرسائل، بإسناده:.. إلى جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «لمّا أقبل أمير المؤمنين عليه السلام من صفين كتب إلى ابنه الحسن عليه السلام..» نقلاً عن كتاب كشف المحجة.
وجاء في كشف المحجة لثمرة المهجة للسيّد ابن طاوس قدّس سرّه: 219 [وفي طبعة النجف: 157، وفي طبعة: 163-164].. وعنه في وسائل الشيعة 478/21 (باب 84) حديث 27635، و 170/27 (باب 12) حديث 33518، ومستدرك الوسائل 324/8 حديث 9612 مثله، بإسناده:.. إلى جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام..
وأيضاً عنه في مستدرك وسائل الشيعة 311/11 (باب 35) حديث 13126.
وجاء الحديث مسنداً عن عبادة بن زيد البصري.
وعنونه السيد الخوئي قدّس سرّه في معجم رجال الحديث 212/9
ص: 67
(8) ابنا سعيد..
إلّا أنّ الذي جاء في الطبعة المحقّقة من رجال البرقي: 325 برقم 199 هو : عباد بن يزيد، وسيأتي، وهو الذي عدّه الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 382 برقم 36 من أصحاب الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مصحّف ظاهراً، كما لا نعرف له رواية بهذا العنوان فعلاً.
[11892]
252 - عباد بن زيد البصري
روى السيد ابن طاوس في كشف المحجة: 171 نقلاً عن رسائل الكليني ، بإسناده:.. إلى جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زيد البصري، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال [أي مولانا أمير المؤمنين عليه السلام] في رسالته إلى ولده الحسن عليه السلام: «إيّاك والتغاير في غير موضع الغيرة».. وعنه في مستدرك الوسائل 292/14 (باب 104) حديث 16751، وجاء الحديث في نهج البلاغة 63/3.
وروى هذا الحديث بنفسه في الكافي 510/5 حديث 3، وفيه: عن عباد ابن زياد الأسدي، بدلاً من: عباد بن زيد البصري.. وعنه في وسائل الشيعة 168/20 حديث 25327.. وقد سلف مستدركاً.
والحديث بنفسه أيضاً - متناً وسنداً - جاء في الكافي الشريف 537/5
ص: 70
وجهالته كسابقيه(1).
ص: 72
(8) [11895]
254 - عباد بن سعيد الجعفي
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه: 460 حديث 1028 [طبعة مؤسسة البعثة، وفي طبعة النجف الأشرف 75/2]، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن محمّد بن مخلّد أبو الطيب الجعفي الدهّان بالكوفة، قال: حدّثني عباد [في طبعة النجف: حمّاد] بن سعيد الجعفي - وهو جدّه لأُمه - قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي البهلول..
وأيضاً رواه الشيخ رحمه اللّٰه في أماليه: 476 حديث 1038 [طبعة مؤسسة البعثة، وفي طبعة النجف الأشرف 90/2]، وفيه: عمّار بن سعيد الجعفي، وهو جدّه لأُمه.. وعنه في بحار الأنوار 222/22-223 حديث 2، مع اختصار في الإسناد، وكذا عنه في 41/28 (باب 2) حديث 5، وأيضاً عنه في بحار الأنوار 206/32 حديث 161.
وروى الإربلي رحمه اللّٰه في كشف الغمة 108/1 (باب في محبة الرسول صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم إيّاه) [وفي الطبعة المترجمة 143/1]، بإسناده :.. حدّثنا محمّد بن علي بن رحيم، حدّثنا عباد بن سعيد الجعفي، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي بهلول.. في حديث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إنّ اللّٰه عهد لي عهداً في علي بن أبي طالب عليه السلام، فقلت: يا ربّ بيّنه لي!».
ورواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه عنه في بحار الأنوار 48/40 حديث 85 بدون لقب.
لاحظ المستدرك التالي، فهما واحد حكماً وموضوعاً.
ص: 73
(8) حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، معتبر روايةً ، وهو الآتي موضوعاً.
[11896]
255 - عباد بن سعيد بن عباد الجعفي
روى فرات الكوفيّ رحمه اللّٰه في تفسيره: 333 حديث 453 هكذا: فرات ، عن عباد بن سعيد بن عباد الجعفي، معنعناً عن أُم سلمة زوجة النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
وجاء أيضاً في المسترشد: 628.
وجاء ما رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 48/40 (باب 91) حديث 85، عن كشف الغمة 108/1، بإسناده:.. عن محمّد ابن علي بن رحيم، عن عباد بن سعيد، عن محمّد بن عثمان بن أبي بهلول، عن صالح بن أبي الأسود، عن أبي المطهر الرازي، عن الأعمش الثقفي، عن سلام الجعفي، عن أبي بردة (برزة)، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله : «إنّ اللّٰه عهد إليّ عهداً في علي، فقلت: يا ربّ ! بيّنه لي.. فقال: اسمع! فقلت: سمعت، فقال: إنّ علياً راية الهدى، وإمام الأولياء، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين، من أحبّه أحبّني، ومن أبغضه أبغضني».
وجاء في كشف الغمة 396/1.
وفي ميزان الاعتدال 366/2 برقم 4117، قال: عباد بن سعيد، بصري مُقّل، روى عن مبشر، لا شيء.
ص: 74
( أقول: لعلّ حكم هذا الناصبي اللعين في الرجل من جهة هذا الحديث، حيث إنّه في أمير المتقين عليه السلام، وهو يقول إنّه: باطل! ولو كان الحديث في أسياده لكان من أصح الأحاديث عنده؛ فعليه وعلى من أبغض أمير المؤمنين وعترته الطاهرين لعنة اللّٰه والملائكة والناس أجمعين.
راجع: لسان الميزان 229/2 برقم 1026.. وغيره.
ولاحظ: عمّار بن سعيد الجعفي، وحمّاد بن سعيد الجعفي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد موضوعاً، مهمل عندنا، وروايته سديدة جدّاً، لكثرة الروايات الصحاح المؤيّدة لها.
[11897]
256 - عباد بن سلمان
عنونه البعض نقلاً عن التهذيب 205/1 حديث 596 حيث روى محمّد بن أحمد بن يحيي، عنه، وروى هو عن سعد بن سعد.. ولا وجه له بعد كونه مصحّف: ابن سليمان الآتي بكثرة في الأسانيد، وهو قطعاً ليس عباد بن سليمان البصري المعتزلي الذي هو من أصحاب هشام بن عمرو، الذي عنونه النديم في فهرسته: 215.
حصيلة البحث
المعنون حسن حكماً ظاهراً، وله ترجمة آتية في المتن.
ص: 75
وقال النجاشي(1): عباد بن سليمان؛ أخبرنا أبو عبد اللّٰه القزويني، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد اللّٰه بن جعفر، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد ابن عيسى، عن محمّد بن خالد البرقي، عن عباد بكتابه. انتهى(2).
وظاهرهما كونه إمامياً، إلّاأنّه لم يرد فيه مدح ولا قدح(3).
ص: 77
نعم؛ رام المولى الوحيد رحمه اللّٰه(1) إصلاح حاله، بأنّه: روى(2) عنه محمّد بن أحمد بن يحيى، ولم يستثن روايته، ويروي عنه الأجلّة مثل: محمّد بن الحسين بن(3) أبي الخطاب، والصفّار، وأحمد بن محمّد بن عيسى.. وغيرهم(4).
ومرّ(5) في: سعيد بن سعد(6) أنّه الراوي كتابه المبوّب، وفيه إيماء إلى نباهته. انتهى(7).
وحينئذ؛ فيكون الرجل في أوّل درجة الحسن، واللّٰه العالم(8).
ص: 78
(8) عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن عمارة، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.. وصفحة: 257 حديث 3، بإسناده:.. عن محمّد بن الحسن، عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه، عن سدير، قال: كنت أنا وأبو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وروي في الاستبصار 33/1 حديث 1251، بإسناده:.. عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن القاسم بن الفضيل، عن أحمد بن عمر، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام.. وحديث 1252، بإسناده :.. عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار، قال: كتب رجل إلى أبي الحسن عليه السلام.. وصفحة : 373 حديث 1419، بإسناده:.. عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد ، عن صفوان، عن أبي الحسن عليه السلام.. وصفحة: 401 حديث 1531: محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن القاسم، عن الفضيل بن يسار، عن الحسن بن الجهم، قال: سألته.. وأيضاً في الاستبصار 93/2 حديث 298، بإسناده:.. عن أبي جعفر، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد الأشعري، قال: كتب رجل إلى أبي الحسن عليه السلام.. وصفحة: 111 حديث 365، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن رجل، عن أبي الحسن عليه السلام.. وكذا فيه 57/3 حديث 185، بإسناده:.. محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن هشام بن إبراهيم، عن الرضا عليه السلام..
قال في التهذيب 205/1 (باب 8) حديث 70: ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عباد بن سلمان، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار، قال: سألته - يعني أبا الحسن عليه السلام - عن رجل صلّى الظهر.. وأيضاً فيه 411/1 حديث 1294، بإسناده:.. عن محمّد بن أحمد، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن القاسم، عن أبي الحسن عليه السلام.. وأيضاً مثله فيه 307/2 (باب 15)
ص: 79
(8) حديث 1243، بإسناده: عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار، قال: كتب رجل إلى أبي الحسن عليه السلام.. والتهذيب 21/3 حديث 78، بإسناده:.. عن محمّد بن الحسين، عن عباد بن سليمان، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان، عن حفص بن غياث، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. والتهذيب 266/4 حديث 803، بإسناده:.. عن أبي جعفر، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، قال: كتب رجل إلى أبي الحسن عليه السلام.. والتهذيب 207/7 حديث 911، بإسناده:.. عن بعض أصحابنا، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عمّن حدثه، عن إدريس بن عبد اللّٰه القمّي..
وروى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه - أيضاً - في تهذيب الأحكام 390/9 (باب 45) حديث 1393: محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار، عن أبي الحسن عليه السلام في رجل صار في يده مال لرجل ميت لا يعرف له وارثاً كيف يصنع بالمال ؟.. ومثله سنداً ومتناً في الاستبصار 198/4 (باب 114) حديث 741، وعنه في وسائل الشيعة 251/26 حديث 32942.
وقال في مشيخة من لايحضره الفقيه 73/4-74: وما كان فيه عن سليمان الديلمي؛ فقد رويته عن أبي ومحمّد بن الحسن رحمهما اللّٰه، عن سعد بن عبد اللّٰه، عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلمي.
هذه جملة من الروايات التي وقع في سندها في الكتب الأربعة، في نحو (24) رواية، وعنها في الكتب الجامعة، كالوسائل 556/10 (باب 12) حديث 14106، عن ثواب الأعمال، و 232/12 (باب 131) حديث 16168 كذلك.. وغيرهما، وكذا ما جاء في بحار الأنوار 310/8-311 (باب النار) حديث 77.. وغيره.
أقول: روى الشيخ ابن قولويه رحمه اللّٰه في كامل الزيارات: 285 (باب 95) حديث 2 [وفي الطبعة المحقّقة: 478 (الباب 95) حديث 729] - وعنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه
ص: 80
(8) في بحار الأنوار 154/60 حديث 11، و 130/101 (الباب 33) حديث 45 -، بإسناده:.. عن محمّد بن الحسن الصفار، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الطين: فقال: «أكل الطين حرام مثل الميتة..»..
وجاء هذا المتن بطريق آخر في الكافي 266/6 (باب أكل الطين) حديث 9، وفيه: علي بن محمّد، عن بعض أصحابنا، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي، عن سعد بن سعد، ومثله في التهذيب 89/9 (باب 2) حديث 112، وكذا في أمالي الشيخ رحمه اللّٰه: 319 حديث 647 - وفيه: سعد بن سعد الأشعري - وله مضامين متقاربة وطرق متعدّدة.
هذا؛ وقد جاء في الاختصاص: 272 بعنوان: سعد، قال: حدّثنا عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه سليمان، عن عثيم بن أسلم، عن معاوية بن عمّار الدهني، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 26/29 (باب 5) حديث 11، و 12.
وفي صفحة: 312: عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلمي، عن هارون بن الجهم، عن سعد بن طريف الخفاف، عن أبي جعفر عليه السلام..
وفي بحار الأنوار 228/41 (باب 110) حديث 38، عن الاختصاص وغيره، بإسناده:.. عن عباد بن سليمان، عن أبيه، عن عيثم بن أسلم.. وكأنّ فيه سقط.
قال القطب الراوندي في الخرائج والجرائح 807/2[663/2] حديث 16: وروى عن عباد بن سليمان، عن أبيه، عن عيثم بن أسلم، عن معاوية بن عمّار الدهني، قال: دخل أبو بكر على علي أمير المؤمنين عليه السلام، فقال له.. وجاء في مختصر البصائر: 109 وغيره، وعليه نسخة: عمّار بن سليمان، وأُخرى عبادة بن سليمان.. ومثله في بصائر الدرجات: 278 (باب 5) حديث 14.
وروى في دلائل الإمامة: 314 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة المحقّقة: 370-382]، قال: وروى عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن أحمد بن عمر، قال: سمعته يقول - يعني أبا الحسن الرضا عليه السلام -: «إني طلقت ام فروة بنت إسحاق بعد موت
ص: 81
( ابن سليمان.. وغيرهم.
كما وقد روى عن المترجم جمع آخرون منهم: أحمد بن محمّد، وسعد بن عبد اللّٰه، ومحمّد بن أحمد بن يحيى، ومحمّد بن الحسن، ومحمّد بن الحسين، وأبو جعفر.
أقول: لقد سبق أن قلنا إنّه قد جاء في أسانيدنا - بهذا العنوان - بكثرة ومن دون إضافة، كما سلف عن الكتب الأربعة في (24) سنداً ورواية فضلاً عن غيرها.. وعنها في الكتب الجامعة..
وقد تكرّر في كتب الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه، كما في ثواب الأعمال: 146 [وفي طبعة مكتبة الصدوق: 175-176 (ثواب من قضى لأخيه حاجة) حديث 1، وفي طبعة: 131، وفي الأُخرى: 146] - وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 303/74-304 (باب 20) حديث 47.. وأيضاً عنه رواه الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 342/16 - 343 (باب 22) حديث 21716 - بإسناده:.. عن سعد بن عبد اللّٰه، عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه مسنداً عن أبي حمزة الثمالي، عن الإمام السجاد عليه السلام، قال: «من قضى لأخيه حاجة..». وجاء فيه: 208، 215.. وغيرهما.
ومثل هذا الإسناد كثير، وقد ورد مكرّراً في أسانيد أخبارنا. وهو مشترك قطعاً، ويميّز بالطبقة غالباً.
(8) حصيلة البحث
إذا اكتفينا في الحكم بحسن الرجل أو ضعفه أو وثاقته بالقرائن والأمارات العامّة الموجبة للوثوق والاطمئنان بذلك، فلا يبعد أن يكون رواية الأجلّاء عن المترجم، وروايته عنهم كذلك، والقول بكونه من شيوخ الإجازة إذ هو من مشايخ الشيخ الصفار، وقد روى عنه في نحو (25) رواية، موجبةً للوثوق بحسنه، واللّٰه العالم.
ص: 83
(8) هذا إذا عرفنا طبقته، وإلّا فإنّ المعنون مشترك بين أكثر من واحد، ومع عدم التمييز يحمل على القدر المتيقن وهو الإهمال.
[11899]
257 - عباد بن سليمان الديلمي
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في فضائل الشيعة: 21 حديث 18، بإسناده:.. قال: حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار، قال: حدّثني عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلمي، قال: كنت عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد حضره النفس..
أقول: جاء متن الحديث بألفاظ متقاربة في الروضة من الكافي 33/8 حديث 6، بإسناد مقارب لما هنا، ولعلّ أحدهما مصحّف الآخر، حيث قال: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه، قال : كنت عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام، إذ دخل عليه أبو بصير وقد خفره [ بمعنى الحث والإعجال] النفس..
وروى فرات الكوفيّ في تفسيره: 113-114 حديث 115 [وفي طبعة: 36]، قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيد معنعناً عن سليمان الديلمي، قال: كنت عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس.. وعنه في بحار الأنوار 32/24-33 حديث 7.
وقد روى الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في الاختصاص: 104.. وعنه في بحار الأنوار 390/47-392 حديث 114، بإسناده:.. عن أحمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: أتيت أبا عبد اللّٰه عليه السلام
ص: 84
( بعد أن كبرت سنّي ودق عظمي واقترب أجلي..
حصيلة البحث
المعنون مردّد موضوعاً، مهمل اصطلاحاً، معتبر الرواية.
[11900]
258 - عباد بن سليمة
روى الشيخ الصفار رحمه اللّٰه في بصائر الدرجات: 37 (باب 18) حديث 3 [وفي طبعة: 57]: حدّثنا عباد بن سليمة، عن سعيد بن سعد، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قول اللّٰه تعالى: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ [سورة الزخرف (43):44]، قال: «نحن هم».
وقد عدّ من مشايخ الصدوق رحمه اللّٰه وأساتذته في مقدمة كتاب البصائر : 14 برقم (78)، ولم نجد له اسماً في محلّاً آخر.
أقول: الظاهر أنّ هذا تصحيف: عباد بن سليمان.. الذي ذكره الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في باب من لم يرو عنهم عليه السلام، روى عنه الصفار.
راجع: بحار الأنوار 176/23 حديث 12، وفيه: عباد بن سليمان، وهو الصحيح، إذ هو من مشايخ الصفار.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، لكن روايته مؤيّدة بروايات صحاح، فهي سديدة جدّاً، وشيخوخته للصفار توجب عدّه حسناً، هذا إذا لم يكن مصحّفاً - كما هو الأقوى - واللّٰه العالم.
ص: 85
(8) ما ورد في زيد بن علي حديث 3 بدلاً عن: عباد بن يعقوب الأسدي، وهو سهو، بل لا وجود له.
حصيلة البحث
المعنون لو كان له وجود فهو مهمل، ولم نجد له رواية ولا اسماً في إسناد.
[11903]
260 - عباد بن شيبان
عنونه كذلك ابن حجر في الاستيعاب 805/2 برقم 1361، وقال: خطب إلى النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أُمامة بنت عبد المطلب.
لاحظ: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 186، وهو السلمي، روى عنه ابناه إبراهيم ويحيى.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل، وهو الآتي.
[11904]
261 - عباد بن شيبان السلمي الأنصاري
أبو إبراهيم (حليف قريش)
كذا ذكره في تجريد أسماء الصحابة 292/1 برقم 3082 بعد ما عنون:
ص: 87
(8) عباد بن سنان السلمي، قال: وقيل: ابن شيبان، فاختلفوا في اسم أبيه..
إلّا أنّ المصنّف رحمه اللّٰه تبعاً لابن الأثير في أُسد الغابة 101/3 عنونه ب : ابن سنان.. وقال: حليف قريش، ومثله في الإصابة 256/2 برقم 4464.
لاحظ: التاريخ الكبير للبخاري 343/1، الجرح والتعديل 354/4 برقم 1553 تحت عنوان: شيبان السلمي الأنصاري، و 81/6 برقم 414، وأُسد الغابة 322/5، وتهذيب الكمال 40/3، والإصابة 499/3 برقم 4485، و 500/3 برقم 4486، وتهذيب التهذيب 83/5 برقم 159، وأيضاً السنن الكبرى 147/7.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل، غير متّضح الحال.
[11905]
262 - عباد بن الصامت
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 417/75 (باب 87) حديث 69 عن الأمالي، بإسناده:.. عن جنادة بن أبي أُمية، عن عباد بن الصامت، عن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال: «ستكون بعدي فتنة لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا لسان..»..
ص: 88
(8) إلّا أنّ الذي جاء في أمالي الشيخ رحمه اللّٰه 88/2 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة المحقّقة: 474 حديث 1034] هو: عبادة بن الصامت، ومثله عنه في بحار الأنوار 145/18-146 (باب 12) حديث 2، و 77/100 (باب 1) حديث 29، ومثله عنه في مستدرك الوسائل 189/12-190 حديث 13847.
وروى في عوالي اللآلي 311/2 (باب الإيمان) حديث 2، قال: وروى عباد بن الصامت، قلت: يا رسول اللّٰه! ما حق اللّٰه على عباده ؟ ولم ينقل هذا الحديث في مجموعة ولا وجدته بنصه في رواية.
وسيأتي: عبادة بن الصامت ابن أخي أبي ذر.
حصيلة البحث
المعنون مقطوع التصحيف في الأوّل، محتمل في الثاني، ثقة لو كان عبادة.
[11906]
263 - عباد بن صهيب
جاء كذلك - بدون اللقب - مكرّراً في الكتب الأربعة في نحو (28) رواية، منها (11) رواية في الكافي الشريف فضلاً عن غيره من كتب الحديث والتفسير، كما في تفسير القمّي 1107/3 [الطبعة المحقّقة] مثلاً، وتفسير فرات الكوفي: 240..
لاحظ: أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 363 حديث 3
ص: 89
(8) [الطبعة المترجمة]، وعدّة موارد من أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه.
وجاء في أسانيد كتب الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه؛ كما في علل الشرائع والمحاسن 293/1 حديث 453، والخصال 127/1 (باب الثلاثة) حديث 126.. وغيرها، وقد روى عن الصادقين عليهما السلام.
وقد يراد منه حفيده الذي هو بهذا الاسم أيضاً، وسيأتي: عباد بن صهيب ابن عباد بن صهيب.
لاحظ: عتاب بن صهيب.
حصيلة البحث
المعنون مشترك موضوعاً، مهمل اصطلاحاً، حسن على بعض المباني.
[11907]
264 - عباد بن صهيب البصري
روى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في أُصول الكافي 49/1 (باب النوادر) في ذيل حديث 5، بإسناده:.. عن عدّة من أصحابنا - منهم: جعفر بن محمّد الصيقل بقزوين - عن أحمد بن عيسى العلوي، عن عباد بن صهيب البصري، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
ص: 90
( وفي علل الشرائع 99/1 (باب 87) حديث 1، وصفحة: 159 حديث 1، والإسناد فيهما واحد:.. عن الحسن بن علي العدوي، عن عباد بن صهيب، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..
إلّا أنّه كرّر في سند الحديث الأوّل: (عباد بن صهيب بن عباد ابن صهيب).
وفي المحاسن 293/1 حديث 453، بإسناده:.. عن بعض أصحابنا، عن عباد بن صهيب، عن يعقوب، عن يحيى بن المساور، عن أبيه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
أقول: روى الكشّي رحمه اللّٰه في رجاله (اختيار معرفة الرجال: 316 حديث 571) مسنداً عن حمّاد بن عيسى البصري، قال: سمعت أنا وعباد بن صهيب البصري عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام فحفظ عباد مائتي حديث، وقد كان يحدّث بها عنه عباد... وسيأتي الحديث في الترجمة التالية..
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 428/2 حديث 1 (في علة استلام الحجر واليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين) في حديث عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، فقال: «قد سألني عن ذلك عباد بن صهيب البصري فقلت: إنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم استلم هذين ولم يستلم هذين»، وعنه رواه الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 340/13 (باب 22) حديث 17898.
لاحظ: ترجمة صهيب بن عباد، لاحظ: تنقيح المقال 120/36 برقم 11218.
قد تداخلت هذه الترجمة مع التي قبلها كثيراً، فتدبّر جيّداً.
حصيلة البحث
المعنون مردّد موضوعاً، مهمل حكماً.
ص: 91
قد مرّ(1) ضبط صهيب في: حنان بن سدير.
كما مرّ(2) ضبط التميمي في: الأحنف بن قيس.
وضبط اليربوعي في: شعيب بن مقلاص(3).
والكُلَيْبِي: بالكاف المضمومة، واللام المفتوحة، والياء المثنّاة من تحت الساكنة، والباء الموحّدة من تحت المكسورة، والياء، نسبة إلى: كليب بن يربوع بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن عمرو بن تميم(4).
والمازِني: بالميم، والألف، والزاي المعجمة المكسورة، والنون، والياء؛ نسبة إلى: مازن بن مالك بن عمرو بن تميم(5).
وهذه النسبة الأخيرة لا تكون بالنسب؛ لأنّ الكليبي اليربوعي من بني زيد مناة بن عمرو، لا من بني مالك بن عمرو، كما لا يخفى على العارف بالأنساب.
ووقع في كلام بعض أنّ مازناً هو: ابن مالك بن زيد مناة، وعليه؛ فلا إشكال في
ص: 93
صحّة النسبة حقيقة في الجميع.
قد عدّه الشيخ رحمه اللّٰه(1) تارة: من أصحاب الباقر عليه السلام قائلاً: عباد بن صهيب، بصري، عامي(2).
وأُخرى(3) من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً: عباد بن صهيب المازني الكليبي(4)، بصري(5). انتهى.
وقال في الفهرست(6): عباد بن صهيب، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن
ص: 94
الحسن بن محبوب، عن عباد. انتهى.
وقال النجاشي(1): عباد بن صهيب أبو بكر التميمي الكليبي(2)اليربوعي، بصري، ثقة، روى عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام كتاباً، أخبرنا أبو عبد اللّٰه بن شاذان، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى، قال:
حدّثنا عبد اللّٰه بن جعفر، قال: حدّثنا هارون بن مسلم، عن عباد، بالكتاب. انتهى.
وظاهره كونه إمامياً.
وقد عدّه العلّامة رحمه اللّٰه في الخلاصة(3) في القسم الثاني، فقال:
عباد بن صهيب، تبري(4)، [قاله الكشّي](5)؛ وقال النجاشي: إنّه يكنّى:
ص: 95
أبا بكر التميمي الكليبي(1) اليربوعي، بصري، ثقة، روى عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام. انتهى.
ولم أفهم وجه عدّه إيّاه في القسم الثاني بعد نقله التوثيق عن النجاشي، مع أنّه رحمه اللّٰه أدرج جملة من المرميّين بالوقف والتبرية(2) الموثّقين في القسم الأوّل.
وعدّه ابن داود في القسم الثاني(3)، ورمز لعدّ الشيخ رحمه اللّٰه إيّاه من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، وقوله: إنّه عامي، ثمّ نسب إلى الكشّي أنّه مرجئ.
مع أنّك قد عرفت أنّ الكشّي رمى عباداً بالتبرية مرّة، وبالعاميّة اخرى، دون الإرجاء(4). إلّاأن يقال: إنّ العامّة كلّهم مرجئة وقدرية.
ص: 96
وفي التحرير الطاوسي(1): عباد بن صهيب، تبري(2)، قاله نصر(3). انتهى(4).
وتنقيح المقال: إنّ في الرجل أقوالاً:
أحدها: أنّه ثقة إمامي؛ وهو ظاهر النجاشي بالنسبة إلى الإماميّة، كظاهر الفهرست، وصريح النجاشي بالنسبة إلى الوثاقة، ومثله ما حكي عن الشهيد الثاني رحمه اللّٰه في تعليقه على الخلاصة(5) من جزمه بأنّه ثقة.
ثانيها: أنّه تبري ثقة؛ وهو المحكيّ عن صريح المجمع للمولى عناية اللّٰه(6).
ومثله ما عليه جمع من كونه عاميّاً ثقة، كالحائري في المنتهى(7)، والجزائري
ص: 97
في الحاوي(1) - حيث عدّه في الموثقين - والمجلسي في الوجيزة(2)، حيث جعله موثقاً..
ومستند هذا القول هو الجمع بين شهادة الكشّي والشيخ وابن طاوس بكونه عاميّاً تبرياً، وبين شهادة النجاشي بكونه ثقة(3).
ثالثها: أنّه تبري(4) ضعيف؛ وهو صريح الفاضل المقداد في التنقيح(5).
ص: 98
ومثله من قال: إنّه عامي ضعيف، ككاشف الرموز(1).. وغيره(2).
وربّما يستدلّ لكونه عاميّاً بوجوه:
الأوّل: شهادة جمع من أهل الخبرة بذلك..
منهم: الكشّي(3)، والشيخ(4)، ونصر(5)، وابن طاوس(6)،
ص: 99
والعلّامة(1)، وابن داود(2).. وغيرهم(3).
وقد أكّد ذلك ابن طاوس بأنّ قرنه بابن جريج الذي هو من مشاهير مشايخ العامّة، بل هو أشدّ اعتباراً عندهم من أبي حنيفة، وزاد على عاميته كونه تبرياً، فإنّه ليست العامّة كلّهم تبرية ولا الزيدية كلّهم عامّة، بل التبري هو العامي الزيدي.
قال في التحرير الطاوسي(4): عمرو بن خالد الواسطي، وعبد الملك بن جريج، وعباد بن صهيب.. من رجال العامّة.
وقال - بعده بثلاثة [كذا] أوراق(5) -: عباد بن صهيب، تبري،
ص: 100
قاله نصر. انتهى.
الثاني: ما رواه في باب مدح أبي ذرّ من العلل(1)، من سؤال عباد بن صهيب مولانا الصادق عليه السلام بقوله: أنتم أفضل أم أبو ذرّ؟.. الحديث.
فإنّه ممّا لا يعقل صدوره من الإمامي القائل بعصمة الأئمّة عليهم السلام.
الثالث: ما رواه الكليني رحمه اللّٰه في الكافي(2)، بإسناده:.. عن سهل بن زياد، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام أنّه قال لعباد بن صهيب البصري في المسجد:
«ويلك - يا عباد! - إيّاك والرياء؛ فإنّه من عمل لغير اللّٰه وكله اللّٰه إلى من عمل له».
فإنّ خطابه إيّاه بكلمة (الويل) يكشف عن انحرافه؛ فإنّ هذه المواجهة بالخطاب ممّا لم يواجه الإمام الصادق عليه السلام أصحابه [بها]، وإنّما يواجه بذلك الزجر من ليس منهم.
قال عليه السلام لقتادة: «ويحك يا قتادة!»(3).
ص: 101
ولعباد هذا: «ويلك يا عباد!»(1).. وهكذا أضرابهما.
نعم؛ لا يخفى عليك ما في سند الرواية من القصور لا لسهل بن زياد؛ لأنا قد قرّبنا في ترجمته(2) كونه من المعتمدين، بل لإرسالها إرسالاً خفياً، لعدم درك سهل زمان الصادق عليه السلام جزماً، وإنّما أوّل من أدركه الجواد عليه السلام، بل يمكن المناقشة في دلالته بأنّ خطابه بالويل لا يدلّ على كونه عاميّاً، إذ قد تكون تلك المخاطبة للاهتمام في حقّ الرجل بزجره عن القبيح، وهو الريّاء، فتأمّل(3).
ص: 102
وتنقيح المقال؛ إنّ مقتضى القاعدّة هو البناء على كون الرجل موثّقاً، جمعاً بين توثيق النجاشي وشهادة من ذكر بكونه عاميّاً بتريّاً(1)، والنجاشي وإن كنا في الاعتماد عليه إلى حدّ نقدم قوله على غيره، إلّاأنّه لم ينصّ إلّاعلى كونه ثقة، ولم ينصّ على كونه إمامياً، غايته ظهور إطلاقه الثقة عليه في ذلك، فظهور كلامه في كونه إمامياً لا يعارض نصّ الجماعة بكونه عاميّاً تبرياً(2)، وأيّ نصوصيّة ؟ حتى أنّ ابن طاوس أكّد مقالته بأنّ قرنه بمن عرفت من مشاهير مشايخ العامّة، فيلزم رفع اليد عن ظاهر كلام النجاشي بنصّ الجماعة المؤيد بما سمعته من ا لخبرين.
وللمولى الوحيد رحمه اللّٰه(3) في إصلاح حال الرجل كلام لا بُدّ من نقله..
قال رحمه اللّٰه: الظاهر وقوع اشتباه من الكشّي - يعني في نسبة التبرية إليه - فإنّ ما في الحديثين إنّما وقع [عن] عباد بن كثير البصري، كما يظهر من الأحاديث الواقعة في كتب الأخبار، مع أنّ في الحديث الثاني تصريحاً به، وهو قرينة على كون الأوّل أيضاً بالنسبة إليه، ويدلّ على ما ذكرنا قول النجاشي: ثقة، وكونه صاحب كتاب يروي عن الصادق عليه السلام، ورواية ابن أبي عمير، عن الحسن، عنه، والرواية التي رواها في ترجمة: حمّاد بن عيسى له، وكذا عدم تعرّض الفهرست (قر) و (ق) [أي الشيخ رحمه اللّٰه في فهرسته ورجاله في عداد أصحاب الإمام الباقر
ص: 103
والصادق عليهما السلام] أصلاً لفساد العقيدة.. إلى غير ذلك.
وبالجملة؛ لا تأمّل في كون ابن صهيب ثقة جليلاً، ولا شبهة فيه(1) أصلاً، وكثيراً ما رأينا الكشّي يروي(2) الأحاديث الواردة في شخص بالنسبة إلى آخر لمشاركة(3) في الاسم أو الكنية أو اللّقب، فلاحظ. انتهى(4).
وأقول: أشار بما رواه حمّاد بن عيسى في ترجمته إلى ما أسبقنا(5) نقله عن الكشّي(6) في ترجمة: حمّاد بن عيسى البصري، من مسنده المتضمّن لقوله: سمعت أنا
ص: 104
وعباد بن صهيب البصري من أبي عبد اللّٰه عليه السلام، فحفظ عباد مائتي حديث، وكان يحدّث بها عنه، وحفظت أنا سبعين حديثاً.
قال حمّاد؛ فلم أزل أشكّك حتّى اقتصرت على هذه العشرين حديثاً التي لم تدخلني فيها الشكوك.
وأمّا قوله: وكذا عدم تعرّض الفهرست و (قر) و (ق) [أي في باب أصحاب الإمام الباقر والصادق عليهما السلام من رجال الشيخ رحمه اللّٰه] أصلاً لفساد العقيدة.. فصحيح بالنسبة إلى الفهرست(1) و (ق) [أي في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام(2)] دون (قر) [أي أصحاب الإمام الباقر عليه السلام(3)]، فإنّ نسخاً متعدّدة من رجال الشيخ رحمه اللّٰه متضمّنة لكلمة (عامي) في ترجمة:
عباد بن صهيب.
وأمّا قوله: وبالجملة لا تأمّل.. إلى آخره.
ففيه: أنّ هذا الكلام بهذه المتانة والقوّة ممّا لا ينبغي في حقّ من لا ينبغي الشبهة في كونه عاميّاً، بعد شهادة مثل الكشّي، والشيخ، وابن طاوس، والعلّامة، وابن داود.. وغيرهم. نعم؛ عدّه موثّقاً - نظراً إلى توثيق النجاشي إيّاه -
ص: 105
لا بأس به، والعلم عند اللّٰه تعالى(1).
ص: 106
(5) محبوب، عن عباد بن صهيب، قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام .. و 255/4 (باب 149) حديث 967، بإسناده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وفي من لايحضره الفقيه 195/3 (باب 95) حديث 888: وروى الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. وفي صفحة: 300 (باب 144) حديث 1438: وروى الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام..
وفي التهذيب 166/3 حديث 361، بإسناده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. و 174/6 حديث 343، بإسناده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، قال : سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. و 176/7 حديث 776، بإسناده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. وفي صفحة: 331 حديث 1362، بإسناده:.. عن ابن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.. و 191/8 حديث 668: الحسن ابن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. و 38/9 حديث 160: الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، قال : سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. وصفحة: 170 حديث 693، بإسناده :.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. و 76/10 حديث 294، بإسناده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. وفي صفحة: 144 حديث 569، بإسناده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وفي الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 127 (باب الثلاثة) حديث 126، بإسناده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام..
ص: 108
( وحديث 127، بإسناده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عباد بن صهيب ، قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام.. وفي صفحة: 189 (باب الثلاثة) حديث 261، بإسناده:.. قال: حدّثنا الحسن بن علي العدوي، عن عباد بن صهيب، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن محمّد عليه السلام.. وفي صفحة: 511 حديث 3، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي، قال: حدّثنا عباد بن صهيب، عن أبيه، عن جدّه، عن الربيع صاحب المنصور، قال: حضر أبو عبد اللّٰه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام مجلس المنصور..
وفي تفسير فرات: 240-241 [من الطبعة المحقّقة] حديث 325، بإسناده:.. قال: حدّثنا جعفر بن عبد اللّٰه، عن محمّد بن عمر المازني، عن عباد بن صهيب، عن جابر الجعفي، قال: قال أبو جعفر عليه السلام.. وفي صفحة: 342-343 حديث 468: فرات، قال: حدّثني علي بن عتاب معنعناً، عن فاطمة الزهراء بنت محمّد عليهما السلام، قالت: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «لمّا عرج بي إلى السماء..».. إلى أن قال: «فسمعت منادياً ينادي: يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي..! إنّ علياً وليي وولي رسولي ووليّ المؤمنين بعد رسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا».
قال عباد بن صهيب: قال جعفر بن محمّد: قال أبو جعفر عليهما السلام: وكان ابن عبّاس رضي اللّٰه عنه إذا ذكر هذا الحديث.. وفي صفحة: 452 - 453 حديث 593 مثله سنداً ومتناً.
وروى الحسكاني في شواهد التنزيل 141/1-142 حديث 192 [وفي طبعة 181/1]، بإسناده:.. عن محمّد بن عمر المنازلي، عن عباد بن صهيب، عن الكلبي، عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس في قوله تعالى: وَ لاٰ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ [سورة النساء (4):29]، قال: لاتقتلوا أهل بيت نبيكم صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم ، ومثله الحديث الذي بعده.
ولاحظ: الثاقب في المناقب: 21 حديث 356.
ص: 109
(8) حصيلة البحث
لا ريب عندنا أنّ المعنون عامّي ثقة بالمعنى الأعم، ولولا تصريح الشيخ بأ نّه عامّي لرجحت إماميّته من رواياته التي لا يرويها عامّي عادة، والمتيقّن أ نّه موثّق وروايته حجّة.
[11909]
265 - عباد بن صهيب الحلبي
روى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه عنه بهذا العنوان في بشارة المصطفى: 162 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 256 حديث 58]، بإسناده:.. عن الهيثم بن أحمد، عن عباد بن صهيب الحلبي، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن زر بن حبيش، عن علي عليه السلام، قال: «إذا كان يوم القيامة يدعى الناس بأسماء أُمهاتهم إلّاشيعتي ومحبي، فإنّهم يدعون بأسماء آبائهم لطيب مواليدهم..».. وعنه في بحار الأنوار 241/7 حديث 9 مثله.
أقول: الظاهر أنّ هذا هو عباد بن صهيب المتقدم الثقة.
حصيلة البحث
المعنون ثقة إذا لم نقل بالتعدّد.
[11910]
266 - عباد بن صهيب بن عباد بن صهيب
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 98/1-99 (باب 87)
ص: 110
(8) حديث 1، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي، قال: حدّثنا عباد بن صهيب بن عباد بن صهيب، عن أبيه، عن جدّه، عن الربيع صاحب المنصور، قال: حضر أبو عبد اللّٰه عليه السلام مجلس المنصور يوماً وعنده رجل من الهند.. وفي صفحة: 159 (باب 128) حديث 2، بإسناده:.. قال: حدّثنا الحسن بن علي العدوي، عن عباد بن صهيب، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..
وفي الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه: 363 (المجلس الثامن والخمسون) حديث 3 [وفي طبعة: 444 حديث 593]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي، قال: حدّثنا صهيب بن عباد بن صهيب، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليهم السلام..
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال 189/1 (باب الثلاثة) حديث 261، بإسناده:.. قال: حدّثنا الحسن بن علي العدوي، عن عباد بن صهيب [ابن عباد بن صهيب]، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.. وقد سقط منه (عن الربيع صاحب المنصور).
وعن العلل والخصال في بحار الأنوار 53/35-54 حديث 9، و 307/61 حديث 17.. وكذا جاء في الخصال 443/2 (باب العشرة) حديث 38 - وعنه في بحار الأنوار 205/10 حديث 9 - وفي الخصال 511/2-512 (باب التسعة عشر) حديث 3.
ورواه عنه البرقي رحمه اللّٰه - أيضاً - في المحاسن 293/1 حديث 453.
وفي الأمالي للشيخ قدّس سرّه 224/2 (مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة 457) [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 611 حديث 1264]،
ص: 111
(8) بإسناده:.. قال: حدّثنا الحسين بن علي بن زكريا العاصمي، قال: حدّثنا صهيب بن عباد بن صهيب، قال: حدّثنا أبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد اسماً ونسباً، بل هو مركب حتماً.. إلّاأنّ رواياته سديدة جدّاً.
[11911]
267 - عباد بن صهيب أبو محمّد الكلبي [الكليبي]
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 118/1-119 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة الأُولى: 321-322]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عبيد ابن الهيثم بن عبيد بن محمّد الأنماطي بحلب، عنه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهم السلام، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري، قال: لمّا وقع [ في بحار الأنوار: أوقع] - وربّما قال: فزع - رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
ومثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه عنه في بحار الأنوار 153/21 (غزوة حنين) حديث 3، وفيه: الكلبي.
إلّا أنّ ما ورد في طبعة مؤسسة البعثة من أمالي الشيخ رحمه اللّٰه: 504-505 حديث 1106، وفيه: عبيد اللّٰه بن الهيثم بن عبيد اللّٰه أبو محمّد الأنماطي، قال: حدّثنا عباد بن صهيب أبو محمّد الكليبي.. وعنه في بحار الأنوار 31/40 (باب 91) حديث 62 بدون لقب.
وقد روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار هذا الحديث عن الأمالي 153/21 (غزوة حنين) حديث 3، وفيه: الكلبي.
ص: 112
كتاب النكاح، عن صفوان بن يحيى، عن أبان، عنه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.
(8) جابر، عن عباد العامري، عن زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام، عن فاطمة عليها السلام..
وعنونه في معجم رجال الحديث 220/9-221 برقم 6150، ومعين النبيه: 75.. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الرجال بمدح أو قدح، فهو مهمل إلّاأنّ روايته سديدة.
[11914]
269 - عباد بن عباد
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 126/2 (الجزء الثامن عشر) [طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 512 حديث 1121، وفيه: عن مجالد بن سعيد، عن جبر بن نوف أبي الوداك].. وعنه في بحار الأنوار 18/28 (باب 1) حديث 25، وكذا فيه 68/51 حديث 9، بإسناده:.. قال: حدّثنا مجاهد بن موسى الختلي، قال: حدّثنا عباد بن عباد، عن مخالد [مجالد] بن سعيد، عن خمر [جبر] بن نوف أبي الوداك، قال: قلت لأبي سعيد الخدري: واللّٰه ما يأتي علينا عام إلّاوهو شر من الماضي.. ومصادر حديثية أُخرى..
قال فرات الكوفي رحمه اللّٰه في تفسيره: 189-190 (سورة هود) حديث 242: حدّثني محمّد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنوناً، عن عباد بن
ص: 115
(8) عبد اللّٰه، قال: جاء حاجاً [كذا] إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أمير المؤمنين! أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ .. [سورة هود (11):17]..
ومثله الحديث الذي بعده: 190 حديث 243: عن الحسين بن سعيد معنعناً، عنه، قال: بينما أنا عند أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة فأتاه رجل فسأله عن هذه الآية..
أقول: هذا هو الأسدي الكوفيّ الذي وثّقه ابن حبّان في ثقاته، وضعّفه آخرون بسبب روايته في المناقب!
حصيلة البحث
الظاهر أنّ المعنون هو الآتي مستدركاً.
[11915]
270 - عباد بن عباد المهلبي البصري
العتكي أبو معاوية
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 230-232 (المجلس الحادي والأربعون) [الطبعة المترجمة، وفي طبعة: 191 حديث 1، وفي الطبعة الأُولى: 139-140]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن بكير، قال : حدّثنا عباد بن عباد المهلّبي، قال: حدّثنا سعد (سعيد) بن عبد اللّٰه، عن [في نسخة: بن] هلال بن عبد الرحمن، عن بعلى [هكذا، ولا يبعد أن يكون مصحّف: يعلى - بنقطتين - كما في بحار الأنوار] بن زيد بن جدعان، عن
ص: 116
(8) سعيد بن المسيّب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله.. وعن الأمالي في بحار الأنوار 290/7 (باب 5) حديث 1، ومثله في فضائل الأشهر الثلاثة: 112-113 حديث 107، وعنهما في مستدرك وسائل الشيعة 487/1 حديث 1240، وكذا فيه 88/3 حديث 3087، و 183/12 حديث 13832، و 174/15 حديث 17907.. وموارد اخرى.
وجاء في معاني الأخبار: 319-320 [الطبعة الأُولى: 92] حديث 1.. وعنه في بحار الأنوار 156/17-157 (باب 18) حديث 1، وكذا في 374/59 حديث 6.
قال في تهذيب التهذيب 95/5 برقم 161: عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي العتكي.. ثم ذكر توثيق جمع منهم له، وأرّخ وفاته بسنة إحدى وثمانين ومائة.
لاحظ: عباد المهلبي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، وهو من رواة العامّة الثقات عندهم، ورواياته المروية في مجاميعنا الحديثية سديدة.
[11916]
271 - العباد بن عبد الخالق
جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 639/2 [طبعة الصدوق،
ص: 117
(8) وفي طبعة 171/2-172] (باب ما بعد الألف) حديث 14، بإسناده:.. عن الحسن بن عبد الصمد، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، قال: حدّثنا العباد ابن عبد الخالق، عمّن حدثه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «إنّ للّٰه عزّ وجلّ اثني عشر ألف عالم..»، وفي بعض طبعات الخصال: العبادي بن عبد الخالق، وهو الذي جاء عنه.. وأيضاً عنه في بحار الأنوار 41/27 (باب 15) حديث 1، وفيه: عبد الخالق العبادي، وفي 320/57 حديث 2 مثله.. إلّاأنّ فيه: العبادي بن عبد الخالق بالسند والمتن المتقدم، وجاء في مختصر بصائر الدرجات: 13.
لاحظ: العبادي بن عبد الخالق.
حصيلة البحث
المعنون مردّد موضوعاً - اسماً ونسباً - مهمل حكماً، لا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
[11917]
272 - عباد بن عبد الصمد أبو المعمر
روى الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في الإرشاد 30/1، بإسناده:.. عن أحمد ابن القاسم البراتي، عن أبي صالح سهل بن صالح - وكان قد جاوز مائة سنة - قال: سمعت أبا المعمر عباد بن عبد الصمد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «صلّت الملائكة عليّ وعلى علي سبع سنين»..
ص: 118
(8) وحكاه في الفصول المختارة: 266 [وفي الطبعة الأُولى: 215] - وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 226/38 (باب 65) حديث 31 - بإسناده:.. عن سهل بن صالح، عن عباد بن عبد الصمد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله..
وروى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في بشارة المصطفى: 127 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 203 حديث 27]، بإسناده:.. قال: حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي، قال: حدّثنا عباد بن عبد الصمد، عن الحسن، عن أنس، قال: جاءت فاطمة عليها السلام ومعها الحسن والحسين عليهما السلام إلى النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 460/22-461 حديث 8.
وفي كنز الفوائد: 125 [من الطبعة القديمة، وفي طبعة منشورات دار الذخائر 271/1]، بإسناده:.. عن أبي صالح سهل بن صالح - وكان قد جاز مائة سنة - قال: سمعت أبا المعمر عباد بن عبد الصمد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله..
وجاء أيضاً الحديث في العمدة لابن البطريق: 65 حديث 79، وفيه: بإسناده:.. حدّثني الحسن بن أحمد بن منصور، قال: حدّثني سهل بن صالح المروزي، قال: سمعت أبا معمر عباد بن عبد الصمد يقول: سمعت أنس بن مالك نقلاً عن المناقب لابن المغازلي: 14، والمستجاد من الإرشاد : 33، والمناقب للخوارزمي: 54 حديث 17 و 18.. وغيرها.
أقول: ذكره الرازي في الجرح والتعديل 82/6 برقم 421، وقال: ضعيف الحديث، منكر الحديث لا أعرف له حديثاً صحيحاً.
ص: 119
(8) حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، ورواياته المشار إليها سديدة.
[11918]
273 - عباد بن عبد اللّٰه
جاء مكرّراً بهذا العنوان في أسانيدنا بدون لقب وإضافة ندرج بعضها:
ما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال 401/2-402 (باب السبعة) حديث 110 [وفي طبعة 36/2]، بإسناده:.. قال: أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد اللّٰه، عن علي عليه السلام أنّه قال: «أنا عبد اللّٰه وأخو رسوله..».. ومثله سنداً ومتناً في صفحة: 220 حديث 346 عن فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، وفي 586/2 حديث 993، وكذا في صفحة: 221 حديث 350.. وعنه في بحار الأنوار 411/35-412 ذيل حديث 7.
والحديث جاء في المناقب 16/2 عن تاريخ الطبري وابن ماجه عنه مثله، وعنه في بحار الأنوار 323/38 ذيل حديث 33.
وجاء الحديث عن الخصال في بحار الأنوار 209/38 حديث 6، وفيه: عبادة بن عبد اللّٰه..
وفي الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 276 [وفي طبعة أُخرى: 350 حديث 423] (المجلس السادس والأربعون) حديث 13 [وفي طبعة: 228 حديث 13]، بإسناده:.. عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد اللّٰه، قال: قال علي عليه السلام: «ما نزل في القرآن آية إلّاوقد
ص: 120
(8) علمت..».. وعنه في بحار الأنوار 395/35-396 حديث 5.
وروى - أيضاً - الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 548 (المجلس الواحد والثمانين) حديث 20 [الطبعة المترجمة]، بإسناده:.. عن أبي رافع ، عن محمّد بن أبي بكر، عن عباد بن عبد اللّٰه، عن سلمان، عن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال: «أقضى أُمتي وأعلم أُمتي بعدي علي» .. وعنه في بحار الأنوار 135/40 (باب 93) حديث 24.
وفي الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه: 145 (المجلس الثامن عشر) حديث 5، بإسناده:.. عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد اللّٰه، قال: قدم [في بحار الأنوار: قام] رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 390/35 (باب 19) حديث 9.
وروى ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه في المناقب 7/2 عن فضائل الصحابة، عن العكبري وأحمد بن حنبل، قال: عباد بن عبد اللّٰه، قال علي عليه السلام: «أسلمت قبل الناس بسبع سنين..».
وروى في إعلام الورى: 25 [الطبعة الأُولى، وفي الطبعة الثانية: 48، وفي الطبعة المحقّقة 104/1]، بإسناده:.. عن السدّي، عن عباد بن عبد اللّٰه، عن علي عليه السلام، قال: «كنا مع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بمكة فخرج في بعض نواحيها..».. وعنه في بحار الأنوار 387/17-388 حديث 55.
والحديث جاء في كتب الأخبار منّا مكرّراً، كما رواه القطب الراوندي رحمه اللّٰه في كتابه الخرائج والجرائح 46/1 حديث 59.. وغيره.
بل تجده في مجامع العامة ومسانيدهم مكرّراً، كما في دلائل النبوة للبيهقي 153/2، وسنن الدارمي 12/1، وسنن الترمذي 593/5
ص: 121
(8) حديث 3626.. وغيرها نقلاً عن هامش إعلام الورى المحقّقة.
وفي الغارات 102/1.. وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 109/6-110 حديث 6562، وبحار الأنوار 200/89 حديث 47، بإسناده:.. أنّ المنهال بن عمرو روى عنه أنّه قال: كان علي عليه السلام يخطب على منبر من آجر..
ثمّ إنّه قد روى ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة 200/13 عن تاريخ الطبري 310/2 [طبعة دار المعارف] هذا الحديث هكذا: حدّثنا عبد اللّٰه بن موسى، قال: أخبرنا العلاء، عن المنهال بن عمر، وعباد بن عبد اللّٰه، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: «أنا عبد اللّٰه وأخو رسوله..»..
وفي تفسير فرات: 189، وصفحة: 190.. وغيرهما.
لاحظ مايأتي مستدركاً بعنوان: الأسدي.
أقول: عباد بن عبد اللّٰه اثنان، وهما يختلفان طبقة.
حصيلة البحث
المعنون مشترك مصداقاً، مهمل حكماً، إمامي ظاهراً، معتبر روايةً ، ويراد منه: الأسدي الكوفيّ غالباً فيما لو روى عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، بل ينصرف إليه.
[11919]
274 - عباد بن عبد اللّٰه الأسدي
روى فرات الكوفيّ في تفسيره: 190 حديث 244، قال: فرات، قال:
ص: 122
(8) حدّثنا الحسين بن الحكم معنعناً، عن عباد بن عبد اللّٰه الأسدي، قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام وهو على المنبر، قال: «واللّٰه! ما جرت المواسي على رجل من قريش إلّانزلت فيه آية..».
وفيه أيضاً: 189 حديث 242، بدون لقب الأسدي.
روى الشيخ ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه في مناقبه 85/3 عن الحافظ أبي نعيم بثلاثة طرق، عن عباد بن عبد اللّٰه الأسدي - في خبر -، قال: سمعت علياً يقول: أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ .. [سورة هود (11):17].. وعنه في بحار الأنوار 388/35 حديث 8، ومثله مرسلاً عنه في كشف الغمة 315/1.. وعنه في بحار الأنوار 392/35 حديث 15.
وروى - أيضاً - رحمه اللّٰه في المناقب 25/2، قال: وفي رواية الحرث [ الحارث] بن نوفل وأبي رافع، وعباد بن عبد اللّٰه الأسدي، عن علي عليه السلام: «فقلت: أنا يا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله ؟ قال: «أنت» وأدناني إليه..»، وعنه في بحار الأنوار 222/38 من حديث 23.
وروى ابن بطريق في العمدة: 86-87 حديث 103 [الطبعة الأُولى: 42 - 43].. وعنه في بحار الأنوار 146/38-147 حديث 113: عن المنهال، عنه ، عن علي عليه السلام، قال: «لما نزلت هذه الآية: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [سورة الشعراء (26):214]، جمع النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله أهل بيته..».
وفي الغارات 101/1-102، وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 110/6 (باب 52) حديث 6562، وكذا عنه في بحار الأنوار 200/89 حديث 47 مثله، بإسناده:.. عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد اللّٰه، قال: كان علي عليه السلام يخطب على منبر من آجر..
ص: 123
(8) لاحظ: عباد الأسدي، والمستدرك التالي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، وهو من أصحاب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، ولا نعرف له مادحاً أو قادحاً، بل هو إلى القدح أقرب.
[11920]
275 - عباد بن عبد اللّٰه الأسدي الكوفيّ
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 96/2-97 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 482-483 حديث 1054، وفي الطبعة الأُولى: 307-308 ] (الجزء السابع عشر)، بإسناده:.. عن عمران بن ظبيان، عن عباد بن عبد اللّٰه الأسدي، عن زيد بن صوحان أنّه حدّثهم عن البصرة [كذا]، عن حذيفة بن اليمان أنّه أنذرهم فتناً مشبهة.. وعنه في بحار الأنوار 109/22 حديث 73.
وهذه الرواية رواها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 228/13، بإسناده:.. عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد اللّٰه الأسدي، قال: سمعت علي بن أبي طالب [عليه السلام] يقول..
وحكى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 319/34 عن كتاب الغارات عنه أنّه قال: كنت جالساً يوم الجمعة وعلي عليه السلام يخطب على منبر من آجر..
ص: 124
(8) وقد رويت في الاستيعاب 460/2-474 في ترجمة: أمير المؤمنين صلوات اللّٰه عليه روايات تدل بمجموعها على ذلك، لكن لم ترق للمنافق الناصبي الذهبي هذه الرواية، ونسبة هذه الفضائل إلى سيّد المرسلين وإمام المتقين أمير المؤمنين عليه السلام..
فقد روى في ميزان الاعتدال 368/2 برقم 4126، قال: عباد بن عبد اللّٰه الأسدي، عن علي [صلوات اللّٰه عليه]، قال البخاري: سمع منه المنهال بن عمرو، فيه نظر.
قلت: روى العلاء بن صالح، قال: حدّثنا المنهال، عن عباد بن عبد اللّٰه، عن علي [صلوات اللّٰه عليه]، قال: «أنا عبد اللّٰه، وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، وما قالها أحد قبلي ولا يقولها إلّاكاذب مفترٍ، ولقد أسلمت وصلّيت قبل الناس بسبع سنين».
قلت: هذا كذب على علي [صلوات اللّٰه عليه].
أقول: تأمّل في وقاحة هذا المنافق الأنوك؛ فإنّ الصفات التي نسبها أمير المؤمنين عليه السلام إلى نفسه المقدّسة رواها جلّ رواة العامّة في معاجمهم، وصحّح بعضهم أسانيدها، ثم من أين علم أنّها كذب، سوى أنّها في أمير المؤمنين عليه السلام، وعلى كلّ تقدير عامله اللّٰه بعدله وحشره مع من كان يتولّاهم.
روى ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه في مناقبه 85/3: عن الحافظ أبي نعيم - بثلاثة طرق - عن عباد بن عبد اللّٰه الأسدي في خبر، قال: سمعت علياً يقول: أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ .. [سورة هود (عليه السلام) (11):17]، وعنه في بحار الأنوار 388/35 حديث 8.. ومثله في كشف الغمة 315/1، وعنه في بحار الأنوار 392/35 حديث 15.
ص: 125
(8) وروى - أيضاً - رحمه اللّٰه في المناقب 25/2، قال: وفي رواية الحارث بن نوفل وأبي رافع، وعباد بن عبد اللّٰه الأسدي، عن علي عليه السلام: «فقلت: أنا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال: «أنت:» وأدناني إليه..»، وعنه في بحار الأنوار 222/38 ضمن حديث 23.
وروى ابن البطريق في العمدة: 86 [الطبعة الأُولى: 42-43] حديث 103، وعنه في بحار الأنوار 146/38 حديث 113: عن المنهال، عنه، عن علي عليه السلام، قال: لمّا نزلت هذه الآية: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [سورة الشعراء (26):214] جمع النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أهل بيته..
ولاحظ: الثاقب في المناقب: 270، والمناقب لابن شهر آشوب 291/1، وصفحة: 299، و 282/2، والعمدة لابن البطريق: 87 حديث 104، وصفحة: 220 حديث 346، وصفحة: 221 حديث 350، والطرائف: 20 حديث 12، وإعلام الورى 104/1، والمناقب للخوارزمي: 82 حديث 67 [الطبعة الحيدرية : 40].. وغيرها.
وفي الثقات لابن حبّان 141/5، قال: عباد بن عبد اللّٰه الأسدي من أهل الكوفة، روى عن عليّ [عليه السلام]، روى عنه المنهال بن عمرو.
وفي التاريخ الكبير 32/6 برقم 1594، قال: عباد بن عبد اللّٰه الأسدي يعدّ في الكوفيّين، سمع علياً رضي اللّٰه عنه [عليه السلام]، سمع منه المنهال بن عمر..
لاحظ ما استدركناه بعنوان: عباد الأسدي.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية عندنا، فهو مهمل اصطلاحاً، بل
ص: 126
(8) هو من رواة العامّة، موثق عندهم، ليس بناصبي، نحتج بروايته في المناقب، واللّٰه العالم.
[11921]
276 - عباد بن عبد اللّٰه البصري
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في كتابيه في الأخبار: التهذيب 316/8 (باب 5 النذور) حديث 53 [1176]، وكذا في الاستبصار 49/4 (باب 31) حديث 1 [حديث 168]، بإسناده:.. عن عبد الرحمن بن حمّاد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سأله عباد بن عبد اللّٰه البصري، عن رجل جعل للّٰه نذراً على نفسه المشي إلى بيت اللّٰه الحرام.. وعنهما في وسائل الشيعة 323/23 (باب 21) حديث 29656 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 204/16 (باب 21) حديث 2].
لاحظ: عباد البصري.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، بل هو إلى الضعف أقرب، ولعلّه ليس منّا مذهباً.
[11922]
277 - عباد بن عبد اللّٰه بن حكيم
روى فرات الكوفي رحمه اللّٰه في تفسيره: 391 (سورة حم عسق)
ص: 127
(8) حديث 522 [وفي طبعة اخرى: 144]: فرات، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد الفزاري، قال: حدّثنا عباد بن [عن] عبد اللّٰه بن حكيم، قال: كنت عند جعفر ابن محمّد عليهما السلام فسأله رجل عن قول اللّٰه تعالى: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ .. [ سورة الشورى (42):23]:.. قال: «إنّا نزعم قرابة بيننا وبينه..»..
وعنه في بحار الأنوار 241/23-242 حديث 13، وفيه: عباد بن عبد اللّٰه بن حكيم..
إلّا أنّ الحديث الذي بعده في تفسير فرات: 392 حديث 523، وكذا حديث 524، وفيه: عبد اللّٰه بن حكيم..
حصيلة البحث
المعنون لو لم يكن مصحفاً فهو مهمل، ولا نعرف له رواية غير هذه.
[11923]
278 - عباد بن عبد اللّٰه بن الزبير بن العوام
القرشي الأسدي
جاء في أسانيد العامّة بكثرة، يروي عن ولديه: يحيى و محمّد، الأوّل غالباً، والثاني نادراً.
انظر: الجرح والتعديل 82/6 برقم 419، التاريخ الكبير 32/6، معرفة الثقات للعجلي 17/2 برقم 839، وزاد عليه: مدني تابعي، ثقة، تقريب التهذيب 467/1..
ص: 128
(8) لاحظ: هامش بحار الأنوار 245/20، وحدّث عن عائشة، وحدّث عنه عيسى بن معمر، كما في شرح نهج البلاغة 152/14.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ ، وقيل: تابعي، وهو مهمل عندنا على كلّ حال، وليس منا مذهباً.
[11924]
279 - عباد العبدي
(والد ثعلبة)
كذا عدّه من الصحابة في الإصابة 258/2 برقم (4485)، وقال: والد ثعلبة، إلّاأنّ المصنّف رحمه اللّٰه تبعاً لابن الأثير في أُسد الغابة عنونه ب: عباد أبو ثعلبة العبدي، وقال: المعدود في الكوفيين..
وسيأتي في التذييل بعنوان: عباد أبو ثعلبة العبدي، وأنّه روى عن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
لاحظ: التاريخ الكبير للبخاري 174/2 برقم 2104 في ترجمة: ولده: ثعلبة ، وله في غالب كتب التراجم عنوان، كما في الجرح والتعديل 88/6 برقم 449 ، والثقات لابن حبان 307/3، وتهذيب الكمال 395/4 برقم 844، وتجريد أسماء الصحابة 291/1 برقم 3075.. وغيرها.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل، لا نعرف له موقفاً ممدوحاً ولا قادحاً.
ص: 129
(8) [11925]
280 - عباد العصفري أبو سعيد
جاء في فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 120 [الطبعة المرتضوية، وفي الطبعة الحيدرية: 146 برقم (542)، وفي طبعة جامعة مشهد: 176 برقم (372)]، قال: عباد العصفري، يكنّى: أبا سعيد، له كتاب..
وروى عن كتاب أبي سعيد عباد العصفري في المصادر المعتمدة عنه شيخنا العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في مدخل بحاره 23/1، وحكى عنه في بحار الأنوار 202/57 حديث 246، وكذا في 196/33 حديث 481، و 22/82 حديث 7 عن كتابه في نحو تسعة عشر حديثاً كلّها نقية وليس فيها ما ينكر.. كما قيل.
وكذا روى عنه الميرزا النوري رحمه اللّٰه مكرّراً في مستدركه عن كتابه، كما في 327/2 حديث 2101، و 284/4 حديث 4704، و 122/17 حديث 20938..
أقول: روى عن الإمام الصادق عليه السلام، معترضاً في نحره بمنزله بمكة كما في التهذيب 374/5 حديث 1302، وكذا في دعائم الإسلام 156/2 ، ورجال الكشّي: 391 حديث 736.
واعترض على الإمام السجاد عليه السلام في اختيار الحج على الجهاد، كما في ما جاء في الكافي الشريف 22/5 حديث 1، والاحتجاج 315/2، والمناقب 159/4.. وغيرها.
كما وقد اعترض على الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام، كما في تفسير العياشي 91/1 حديث 236، وهذا يكشف عن تعدّده؛ لعدم التصريح
ص: 130
وظاهره كونه إمامياً. ولم أقف فيه على ما يدرجه في ا لحسان(1).
يظهر ممّا نقله السيّد صدر الدين من أوّل كتاب عباد أبي سعيد العصفري(1)اتّحاده مع هذا، وموضع الحاجة منه هذا:
حدّثني محمّد بن علي بن إبراهيم الصيرفي أبو سمينة، قال: حدّثني أبو سعيد العصفري، وهو: عباد بن عمرو بن ثابت - وهو أبو المقدام - عن أبيه، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «كيف أنت(2) يا أبا المقدام..؟» الحديث(3).
ص: 134
وليعلم أنّ أبا المقدام كنية ثابت(1)، كما يعلم ذلك من ترجمة ولده: عمرو بن أبي المقدام، لكن قوله عليه السلام مخاطباً لعباد: «يا أبا المقدام!»، يدلّ على تكنيته بذلك أيضاً (2)
ص: 135
(8) فراجع ما هناك، واحتملنا صحّة نسخة ابن داود من رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه.
وراجع ترجمة: عباد بن كثير، وعباد بن كثير الكاهلي الثقفي.
حصيلة البحث
لا يبعد وقوع التصحيف في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه تعالى، حيث إنّ المعنون لم يذكره أرباب المعاجم الرجالية من العامّة والخاصة، ولم نجده في أسانيد الروايات، فالعنوان ساقط، ولو كان، فأقلّ ما يوصف به الضعف.
[11931]
283 - عباد بن العوام أبو سهل الواسطي
روى الطبري في المسترشد: 319-320 حديث 117، قال: وحدّثنا محمّد بن بكير الحضرمي، قال: حدّثنا عباد بن العوام، قال: أخبرني سفيان - يعني ابن المسيّب - عن الحكم، عن المقسم، عن ابن عبّاس..
لاحظ: الطبقات الكبرى 330/7، الجرح والتعديل 83/6 برقم 425، معرفة الثقات للعجلي 18/2.. وغيرها.
وقد يرد بعنوان: الكلابي الواسطي، وبعنوان: الكلابي في كتاب ابن حبّان (مشاهير علماء الأمصار: 281 برقم 1404)، وكذا في تاريخ بغداد 105/11 - 108 برقم 5799، وتهذيب التهذيب 432/2 برقم 756، والتعديل والتجريح 1047/3 برقم 1013.. وغيرها كثير، وقد وثّقه الأكثر.
وهو من العامّة ظاهراً، حيث جاء مكرّراً في أسانيدهم؛ كما في
ص: 136
وحاله مجهول.
ونقل الميرزا(1) عن ابن داود(2) نسبة عدّه من أصحاب السجاد عليه السلام إلى رجال الشيخ رحمه اللّٰه؛ وحمله على السهو.
وعندي نسختان من ابن داود في إحداهما (ين) (جخ) [أي من أصحاب الإمام علي بن الحسين عليهما السلام، ذكره الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله]، وفي الأُخرى المعتمدة الصحيحة(3) (ي) [أي من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام]، فكأنّ نسخة الميرزا - كإحدى نسختينا - كانت غلطاً من الناسخ لا سهواً من ابن داود.
الطرق(1) المتشعّبة من الجادّة، فارسي معرّب، أصله: دو راه، ثمّ استعير للباطل(2)، فمعنى صاحب الترّهات صاحب الأباطيل، وفي لقبه هذا إزراء به، كما لا يخفى(3).
ص: 139
(8) وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 138/1 (باب 116) حديث 7، بإسناده:.. عن العبّاس بن بكار، قال: حدّثنا عباد بن كثير وأبو بكر الهذلي، عن ابن الزبير، عن جابر.. ومثله في معاني الأخبار: 57 حديث 6.
ولاحظ ما جاء في المحاسن 442/2 (باب 40) حديث 310، وكذا ما جاء في الكافي 443/6 حديث 9، وحديث 13.
وعليه؛ فقد روى عن منصور بن يونس، ونعيم بن إبراهيم، والعبّاس بن معروف، والعبّاس بن بكار.
ولاحظ: الكافي 385/6 حديث 4، والظاهر أنّ المراد منه عند الإطلاق: البصري - الآتي -.
وما هنا يغايره حتماً طبقةً ، كما في الكافي 400/1 حديث 1، حيث وصفه ب: عابد أهل البصرة.
أقول: إنّ من روى عنه منصور بن يونس، وروى هو عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، كما في أُصول الكافي 186/2 (باب تذاكر الإخوان) حديث 3 يغاير هذا العنوان؛ حيث فيه: بإسناده:.. عن الوشّاء، عن منصور بن يونس، عن عباد بن كثير، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام..
كما وقد روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 152/1 [طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 153 حديث 252، وفيه: داود بن المحبّر]، بإسناده:.. قال: حدّثنا داود بن المجَّر، قال: حدّثنا عباد بن كثير، عن سهيل بن عبد اللّٰه، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: سمعت أبا القاسم صلوات اللّٰه عليه وآله يقول: «استرشدوا العاقل..».
ص: 140
(8) حصيلة البحث
الرجل منحرف عن أهل البيت عليهم السلام، وهو ضعيف عندنا.
[11934]
285 - عباد بن كثير البصري
كذا عنونه الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال 61/4 برقم (1527) ، وقال - نقلاً عن تعليقة الوحيد رحمه اللّٰه على منهج المقال: 187 [الطبعة الحجرية] -: مرّ ما فيه في عباد بن صهيب، ثم قال: أقول: مرّ ما في الوجيزة وغيرها فيه أيضاً.
أقول: جاء بهذا العنوان في الأسانيد مكرّراً - في الكتب الأربعة وغيرها - ونذكر منها مثلاً أُصول الكافي 400/1 حديث 6 - وعنه في شرحه للمازندراني 429/6 - وفيه: بإسناده:.. عن سلام بن سعيد المخزومي، قال: بينا أنا جالس عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام إذ دخل عليه عباد بن كثير عابد أهل البصرة، وابن شريح فقيه أهل مكة.. وفيه: فكأنّما أزور (أي انحرف) عباد بن كثير عن ذلك..
وروى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه - أيضاً - في أُصول الكافي 186/2 حديث 5، وكذا في فروع الكافي 22/5 حديث 1، وفيه رد على الإمام عليه السلام .. وموارد أُخر..
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في من لا يحضره الفقيه 47/4 حديث 5059 (باب 7) حديث 9، وكذا الشيخ رحمه اللّٰه في الاستبصار 211/3 حديث 763، والتهذيب 202/8 حديث 713.. وغيرها.
ص: 141
(8) ويظهر ضعفه وسوء أدبه ممّا رواه الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي الشريف 443/6 حديث 6، وكذا صفحة: 444 حديث 13.
وراجع: ثواب الأعمال: 233، ومعاني الأخبار: 57.. وغيرهما.. وعنها في المجاميع الحديثية كبحار الأنوار ووسائل الشيعة والمستدرك واعتراضاته عليهم عليهم السلام..
وعلى كلّ ، فقد سلفت روايات ذامّة له في عباد بن صهيب.
لاحظ: عباد بن كثير الثقفي البصري.
حصيلة البحث
المعنون ليس منّا كما يظهر من كيفية أسئلته واعتراضه عليهم عليهم السلام، وعرف بالزهد الظاهري عندهم والإهمال عندنا، وهو ضعيف ظاهراً.
[11935]
286 - عباد بن كثير الثقفي
بذا عنونه المولى الوحيد رحمه اللّٰه في تعليقته على منهج المقال: 188 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 284/6-285]، قال: فهو غير البصري، عامي، مراءٍ ، يطعن على الإمام الصادق عليه السلام، وهذا شيعي مخلص له، ويروي عنه.
وروى الأربلي رحمه اللّٰه في كشف الغمة 141/2: عنه، قال: قلت للباقر عليه السلام: ما حق المؤمن على اللّٰه ؟ قال: «من حق المؤمن
ص: 142
(8) على اللّٰه أن لو قال لتلك النخلة: أقبلي لأقبلت..».
فنظرت - واللّٰه - إلى النخلة التي كانت هناك قد تحركت مقبلة.. فأشار لها: «قري فلم أعنك!».
وفي من لايحضره الفقيه 19/4 حديث 21: عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، قال: إنّ عباد المكي، قال: قال لي سفيان الثوري: أرى لك من أبي عبد اللّٰه عليه السلام منزلة، فاسأله عن رجل زنى وهو مريض..
لاحظ: عباد بن كثير الثقفي البصري.
وسيأتي متناً بعنوان: عباد بن كثير الكاهلي الثقفي، فراجع.
حصيلة البحث
المعنون لا وجود له بهذا العنوان في أسانيد أخبارنا، والكاهلي سيأتي حكمه.
[11936]
287 - عباد بن كثير الثقفي البصري
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 100/5 برقم 169، عباد بن كثير الثقفي البصري، روى عن أيوب السختياني.. إلى أن قال: قال أبو طالب، عن أحمد : هو أسوء حالاً من الحسن بن عمارة وأبي شيبة، روى أحاديث كذب لم يسمعها وكان صالحاً، قلت: فكيف روى ما لم يسمع ؟ قال: البله والغفلة، وقال الدوري، عن ابن معين: ضعيف الحديث وليس بشيء،
ص: 143
( وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: لا يكتب حديثه، ثم ذكر عن جماعة كثيرة تضعيفه.
وفي الكامل في ضعفاء الرجال 333/4 برقم 198، قال: عباد بن كثير الثقفي بصري.. إلى أن قال بإسناده:.. كان شعبة لا يستغفر له.. إلى أن قال: قال ابن المبارك: انتهيت إلى شعبة وهو يقول: هذا عباد بن كثير فاحذروا روايته، ثم ذكر تضعيفه عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والبخاري والسعدي.
وفي آخر الترجمة في صفحة: 336، قال: قال الشيخ: ولعباد ابن كثير غير ما ذكرت من الحديث ومقدار ما أمليت منه عامته ممّا لا يتابع عليه.
وفي الوافي بالوفيات 613/16 برقم 664، قال: عباد بن كثير الثقفي مولاهم البصري العابد نزيل مكة، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري : شيخ بصري سكن مكة، تركوه؛ توفي في حدود الستين والمائة.
وعنونه في المعرفة والتاريخ 126/2، والجرح والتعديل 84/6، وسير أعلام النبلاء 106/7، وميزان الاعتدال 371/2 برقم 665، وطبقات ابن سعد 2/7 برقم 45، والمغني في الضعفاء 327/1.. وغيرهم كثير، والكل ضعفوه.
وسلف: عباد بن كثير، وعباد بن كثير البصري، وعباد بن كثير الثقفي، وسيأتي متناً، عباد بن كثير الكاهلي الثقفي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، بل ليس منّا مذهباً.
ص: 144
وضبط الثقفي في: أبان بن عبد الملك(1).
وقد عدّ الشيخ رحمه اللّٰه الرجل في رجاله(2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
وقال ابن داود(3): إنّه شيخ قديم، كان سفيان الثوري يكذّبه. انتهى.
ولم أقف على ما ذكره من غيره من أصحابنا.
نعم؛ عن مختصر الذهبي أنّه قال: عباد بن كثير الثقفي البصري، العابد بمكة، وهو شيخ قديم، كان سفيان الثوري يكذّبه(4). انتهى(5).
ص: 146
وقد وقع في بعض نسخ الكشّي: عباد بن كثير، بدل: عباد بن بكير، في خبر الحسين بن المختار المتقدّم(1) في ترجمة: عباد بن بكير، وقد أ شرنا هناك إلى ذلك.
وكأنّ نسخة المولى الوحيد رحمه اللّٰه أيضاً كانت كذلك، حيث قال في عبارته المتقدمة(2) في: عباد بن صهيب: إنّ الواقع في ا لخبر: عباد بن كثير، لا عباد بن صهيب، وقد أوضحنا ذلك في ترجمة: عباد بن بكير، وقلنا: إنّه لا وجود له، وإنّ عباد بن بكير مصحّف: عباد بن كثير(3).
وكيف كان؛ ففي التعليقة للمولى الوحيد رحمه اللّٰه(4) هنا: أنّ عباد بن كثير هذا غير البصري، والبصري عامي مراءٍ يطعن على الصادق عليه السلام، وهذا شيعي
ص: 147
مخلص له يروي عنه، ففي كشف الغمّة(1) [عنه] أنّه قال: قلت للباقر عليه السلام:
ما حقّ المؤمن على اللّٰه ؟ قال(2): «من حق المؤمن على اللّٰه أن لو قال لتلك النخلة:
أقبلي.. لأقبلت».
فنظرت - واللّٰه! - إلى النخلة التي كانت هناك [قد تحرّكت مقبلة] فأشار إليها:
«قرّي! فلم أعنكِ ». انتهى.
وأقول: إنّ قلم الوحيد قدّس سرّه قد سها في المقام؛ حيث جعل عباد بن كثير اثنين: بصرياً، وغير بصري، وجعل غير البصري مخلصاً موالياً.
فإنّ فيه: أنّ عباد بن كثير واحد بصري، ثقفي، كاهلي، صوفي، عابد البصرة، مقيم بمكة للعبادة مراءٍ ، وباعتبار ذلك يسمّى: مكياً - أيضاً -، وهو صاحب سفيان الثوري، ولم نقف على ما يدلّ على أنّ هناك عباد بن كثير آخر ليس ببصري.
وسكوته في خبر كشف الغمّة عن وصفه ب: البصري(3) لا يدلّ على كونه غير بصري، على أنّ خبر كشف الغمة لا يدلّ على كونه شيعياً، ضرورة أنّه بعد إعتراف الإمام عليه السلام بأنّ طاعة الجمادات من حقّ المؤمن، لا يدلّ الخبر إلّاعلى اعتراف عباد بكون الصادق(4) عليه السلام مؤمناً، وذلك ممّا لا يختصّ به، بل
ص: 148
يعترف به جميع أعدائه، فضلاً عن مواليه، فضلاً عن شيعته.
ثمّ إنّ جملة من الأوصاف التي أثبتناها لعباد بن كثير قد نطقت بها عبارة الذهبي المزبورة، وقد نطقت بها جملة من الأخبار، فمّما دلّ على كونه بصرياً ا لخبران المزبوران في ترجمة(1): عباد بن بكير، ومثلهما عدّة من الأخبار الآتية.
ونطق بكونه صوفياً غير إماميّ ما رواه في الكافي(2)، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى(3)، عن يونس، قال: قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام لعباد بن كثير البصري الصوفي: «ويحك يا عباد! غرّك أنّ عفّ بطنك وفرجك، إنّ اللّٰه عزّ وجلّ يقول في كتابه: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ قُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمٰالَكُمْ (4). اعلم أنّه لا يتقبّل اللّٰه عزّ وجلّ (5) منك شيئاً حتّى تقول قولاً عدلاً»..
نصّ على كونه صوفيّاً.
وأراد عليه السلام ب: القول العدل.. القول بإمامة الأئمّة عليهم السلام.
ففيه إشارة إلى جهله بالإمام، وعدم قبول عباداته وأعماله بدون موالاته عليه السلام(6).
ويدلّ على كونه عابد أهل البصرة وغير إمامي، ما رواه في الكافي(7)، عن عدّة
ص: 149
من أصحابنا، عن الحسين بن الحسن بن زيد(1)، عن بدر، عن أبيه، قال: حدّثني سلام أبو علي الخراساني، عن سلام بن سعيد ا لمخزومي، قال: بينا أنا جالس عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام إذ دخل عليه عباد بن كثير - عابد أهل البصرة - وابن شريح - فقيه أهل مكة - وعند أبي عبد اللّٰه عليه السلام ميمون القدّاح مولى أبي جعفر عليه السلام، فسأله عباد بن كثير، فقال: يا أبا عبد اللّٰه (ع)! في كم ثوب كُفّن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم ؟! فقال(2) عليه السلام: «في ثلاثة أثواب، ثوبين صحاريين، وثوب حبرة، وكان في البُرَد(3) قلة».
فكأنّما ازورَّ عباد بن كثير من ذلك، فقال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «إنّ نخلة مريم عليها السلام إنّما كانت عجوة(4) نزلت من السماء، فما نبت من أصلها كان عجوة(5)، وما كان من لقاط فهو لون».
ص: 150
فلّما خرجوا من عنده، قال عباد بن كثير لابن شريح: واللّٰه ما أدري! ما هذا المثل الذي ضربه [لي] أبو عبد اللّٰه عليه السلام ؟!
فقال ابن شريح: هذا الغلام يخبرك، فإنّه منهم - يعني ميمون القداح(1) - فسأله، فقال ميمون: أما تعلم ما قال لك ؟! قال: لا واللّٰه، قال: إنّه ضرب لك مثل نفسه، فأخبرك أنّه ولد من ولد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وعلم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم عندهم، فما جاء من عندهم فهو صواب، وما جاء من عند غيرهم فهو لقاط.
دلّ على كون عباد بن كثير عابد أهل البصرة، عاميّاً، لقول ابن شريح: هذا الغلام يخبرك؛ فإنّه منهم.. فإنّه نصّ في أنّ عباد بن كثير ليس منهم.
ويؤكّد ذلك ما رواه في الخرائج للراوندي(2)، عن عباد بن كثير البصري، قال:
قلت للباقر عليه السلام: ما حقّ المؤمن على اللّٰه ؟ فصرف وجهه، فسألته عنه ثلاثاً، فقال: «من حقّ المؤمن على اللّٰه أن لو قال لتلك النخلة: أقبلي.. لأقبلت».
قال عباد: فنظرت واللّٰه إلى النخلة التي كانت هناك قد تحرّكت مقبلة، فأشار إليها: «قرّي فلم أعنكِ (3)».
ص: 151
فإنّ صرفه عليه السلام وجهه عن عباد ثلاثاً، ثمّ عدوله عن جوابه القولي في حقّ المؤمن إلى إظهار معجزة له، يدلّ على عدم كونه من شيعته.
وروى في البحار(1)، عن المفيد رحمه اللّٰه في الاختصاص(2)، عن الحسن بن علي الزيتوني، ومحمّد بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن ابن محبوب، عن الحسن بن عطيّة، قال: كان أبو عبد اللّٰه عليه السلام واقفاً على الصفا، فقال له عباد البصري: حديث يروى عنك، قال: «ما هو؟» قال: قلت: «حرمة المؤمن أعظم من حرمة هذه البنية(3)»، قال عليه السلام: «قد قلت ذلك، إنّ المؤمن لو قال لهذه الجبال: أقبلي أقبلت»، قال: فنظرت إلى الجبال قد أقبلت، فقال لها: «على رسلك.. إنّي لم أُردكِ ».
فإنّ عباداً هذا استعظم ما روي عنه عليه السلام من حرمة المؤمن وأنكره، فسأل عنه، وعبارته لا تشبه أسئلة أصحاب الأئمة عليهم السلام.
وكأنّه في الخبر السابق أراد أن يسأله عن حديث كون حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة، فعدل إلى السؤال عن حقّ المؤمن، وفي هذا دلالة على أنّ عباداً - المطلق في هذا الحديث - هو ابن كثير البصري، وأنّ سؤاله له عليه السلام كان بمكة؛ لكونه حاجّاً؛ أو لكونه ساكناً بمكّة.
وروى في الاحتجاج(4)، والمناقب(5)، أنّه لقي عباد البصري علي بن
ص: 152
الحسين عليهما السلام في طريق مكّة، فقال له: يا علي بن الحسين (ع)! تركت الجهاد وصعوبته، وأقبلت على الحجّ ولينه، وإنّ اللّٰه عزّ وجلّ يقول: إِنَّ اللّٰهَ اشْتَرىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوٰالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقٰاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ .. إلى قوله: وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (1).
فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: «إنّا(2) إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم، فالجهاد معهم أفضل من الحج».
فإنّ ظاهره أنّه عامي لا يقول بإمامة السجاد عليه السلام، وإلّا لمّا خاطبه بقوله: يا علي بن الحسين (ع)! أوّلاً، ولم يعترض عليه ثانياً؛ بأنّه يترك الصعب ويعمل ا لخفيف.
ثمّ هذا الخبيث قد ترك الجهاد وصعوبته، وأقبل على الحجّ ولينه، فكيف اعترض على السجاد عليه السلام بما ارتكبه ؟! وما غرضه من الاعتراض إلّاتوبيخ السجاد عليه السلام، والغضّ عن مقداره، وتزهيد الناس عن اتّباعه ؟
وقد فهم الفاضل ا لمجلسي رحمه اللّٰه - أيضاً -(3) من إطلاق لفظ عباد البصري هذا أنّه ابن كثير الصوفي، حيث قال - بعد رواية ا لخبر عن المناقب والخرائج - إنّه: قد مرّ(4) في باب استجابة دعائه عليه السلام حال كثير من
ص: 153
(8) [11938]
288 - عباد بن كثير النوّاء
روى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 327/15 حديث 20651 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 256/11 حديث 24] عن من لايحضره الفقيه، قال: وبإسناده:.. عن أحمد بن النضر، عن عباد بن كثير النوّاء، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الكبائر..
ولكن الذي رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في من لايحضره الفقيه 569/3 (باب معرفة الكبائر) حديث 4944 [الطبعة المحقّقة، وفي طبعة دار الكتب الإسلامية 373/3 حديث 1758] هو: روى أحمد بن النضر، عن عباد، عن كثير النوّاء، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام..
وفي عقاب الأعمال: 277 حديث 2 [طبعة الصدوق، وفي طبعة: 232 - 233، وفي طبعة اخرى: 239] - وعنه في بحار الأنوار 13/79 حديث 15 مثل الأوّل سنداً -، قال: سألت أبا جعفر عن الكبائر.. وعنه في وسائل الشيعة 317/15 حديث 20624 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 250/11 حديث 6].
والظاهر أنّ هنا تصحيفاً، والصحيح في الإسناد هو: عن عباد، عن كثير النوّاء.. كما جاء في من لايحضره الفقيه وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مركّب ومصحّف ظاهراً، ولو كان فهو مردّد الوجود، بل لا وجود له، مهمل الحكم على كل اصطلاحاً.
ص: 155
(8) [11939]
289 - عباد الكلبي [الكليبي]
جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة: 151-152 حديث 65 [وفي الطبعة الإسلامية: 182 (المجلس الرابع والثلاثون) حديث 8]، بإسناده:.. عن محمّد بن عمر المازني، عن عباد الكلبي [وفي نسخة: الضبيّ ، وفي أُخرى: الكليني، وفي ثالثة: الكليبي]، عن جعفر بن محمّد.. وعنه في بحار الأنوار 81/43 حديث 3، وفيه: عبادة الكلبي، ولكن في وسائل الشيعة 113/7 حديث 8884: عبادة الكليبي.
وجاء - أيضاً - في دلائل الإمامة: 74 حديث 13: عن عباد الكلبي.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 181/1-182 (باب 145) حديث 1، وفيه: عبادة الكليني..
وفي أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 248 (المجلس الرابع والثلاثون) حديث 270 [وفي الطبعة المترجمة: 182 حديث 8، وفي طبعة أُخرى: 109-110]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن عمر المازني، عن عباد الكلبي [الكليبي]، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 74/27-75 حديث 1 مثله.
وجاء - أيضاً - في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 504-505 حديث 1106 [طبعة مؤسسة البعثة]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عبيد اللّٰه بن الهيثم بن عبيد اللّٰه أبو محمّد الأنماطي بحلب، قال،
ص: 156
(8) حدّثنا عباد بن صهيب أبو محمّد الكليبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليه السلام.. إلّاأنّ الذي جاء في الطبعة الحيدرية من الأمالي 118/2-119 هو: الكلبي..
وروى الطبري رحمه اللّٰه في بشارة المصطفى: 149 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 237 حديث 14]، ومثله في مناقب الخوارزمي: 99 حديث 101.
وعدّه البرقي رحمه اللّٰه في رجاله: 23 [طبعة جامعة طهران، وفي الطبعة المحقّقة: 155 برقم (185)] من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام..
وعنونه السيد الخوئي رحمه اللّٰه في معجم رجال الحديث 221/9 برقم 6152 نقلاً عن رجال البرقي في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام..
وروى ابن البطريق رحمه اللّٰه في العمدة: 200 حديث 304 عن فضائل الصحابة، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن عمر، عن عباد الكلبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن فاطمة الصغرى، عن الحسن بن علي عليهما السلام عن أُمه فاطمة بنت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قالت: «خرج علينا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله عشيّة عرفة..»، وجاء في فضائل الصحابة لابن حنبل 658/2 حديث 1121.
أقول: الظاهر أنّ هذا هو: عباد بن صهيب أبو بكر الكلبي [الكليبي] اليربوعي، الذي عنونه الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله، وقبله الشيخ النجاشي في رجاله، وتابعناه متناً، وهو الثقة.
ص: 157
(حصيلة البحث
إنّ عباد الكلبي [الكليبي] معنون في المتن، وهو ثقة بتصريح الشيخ النجاشي.. وغيره.
[11940]
290 - عباد الكليني
سلف مفصلاً من المصنّف رحمه اللّٰه عنوان: عباد بن صهيب أبو بكر التميمي الكليبي اليربوعي المازني، العامي الموثق، الراوي عن الصادقين عليهما السلام..
وقد جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة للطبري رحمه اللّٰه بعنوان: عباد الكلبي، وعليه نسخة بدل: الكليني.
وجاء في بعض نسخه، كما في دلائل الإمامة للشيخ الطبري رحمه اللّٰه : 7 [الطبعة الأُولى، وفي الطبعة المحقّقة: 74-75 حديث 13]، وعليه نسخة: الكليني، وأيضاً فيه في صفحة: 151-152 حديث 66: عن عباد الكلبي، وعليه نسخة: الضبّي..
وسلف عن الشيخ النجاشي رحمه اللّٰه: 293 برقم 791 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 141/2 برقم (789)]: عباد بن صهيب أبو بكر التميمي الكليبي اليربوعي..
لاحظ: عباد الكلبي في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 182 (المجلس الرابع والثلاثون) حديث 8، وعليه نسخة: الكليبي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد لقباً، مهمل حكماً.
ص: 158
وظاهره وإن كان كونه إمامياً، إلّاأنّا لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان(1).
ص: 160
قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّٰه في باب: ما يجب من التعزير من الفقيه(1)، حيث روي عن الحسن بن محبوب، عن حنّان بن سدير: أنّ عباد المكّي، قال: قال
ص: 161
لي سفيان الثوري: أرى لك من أبي عبد اللّٰه عليه السلام منزلة، فاسأله عن الرجل(1) زنى وهو مريض.. الحديث.
ويحتمل(2) بقرينة سفيان الثوري أن يكون هو ابن كثير المتقدم.
ويؤيّد ذلك عبارة الذهبي المزبورة، حيث قال: عباد بن كثير الثقفي البصري، العابد بمكة.
وبالجملة؛ فمن أمعن النظر جزم باتّحاد عباد المكي مع عباد بن كثير البصري الصوفي العامي المرائي، وإنّما أُطلق عليه المكّي باعتبار بقائه في مكّة للعبادة.
وأمّا قول سفيان الثوري له: أرى لك من أبي عبد اللّٰه عليه السلام منزلة..
فلا يريد به المنزلة التي تُعدّ مدحاً له، بل غرضه أنّ له منزلة ليست لسفيان؛ لأنّ سفيان الثوري ممّن أعرضوا عنه، وأكثروا من توبيخه وذمّه؛ لنصبه نفسه للفتيا لا للعبادة، بخلاف عباد بن كثير؛ فإنّ عادة الأئمّة عليهم السلام التعريض بمن نصب نفسه للفتيا أزيد ممّن نصب نفسه للعبادة؛ لأنّ الثاني يضرّ نفسه في ترك موالاتهم عليهم السلام بخلاف الأوّل، فإنّه مع عدم الولاية مقدم على الفتوى، متبوّئ مقعده من النار(3),(4).
ص: 162
(8) [11944]
292 - عباد المنقري
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه: 453 (المجلس السادس عشر) حديث 1011 [طبعة مؤسسة البعثة، وفي الطبعة الأولى: 289، وفي الطبعة الحيدرية 68/2] - وعنه في بحار الأنوار 132/6-133 (باب 4) حديث 31 -، بإسناده:.. عن محمّد بن الحارث، عن القاسم بن الفضيل، عن عباد المنقري، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله: «لو أنّ البهائم يعلمون من الموت ما تعلمون أنتم..»، وفي طبعة النجف من الأمالي: حمّاد المقري.. وعنه في بحار الأنوار 26/64 (باب 1) حديث 6، بإسناده:.. عن القاسم بن الفضل ابن عمرة القيسي، عن عباد المنقري، عن أبي عبد اللّٰه جعفر بن محمّد عليهما السلام..
وجاء الحديث كاملاً في بحار الأنوار 397/17 (باب 5) حديث 10 مثله عن أمالي الشيخ رحمه اللّٰه، وفي هامشه: حمّاد المنقري.
حصيلة البحث
المعنون مردّد الاسم، وكذا اللقب، مهمل الحكم.
[11945]
293 - عباد بن موسى
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 222/16 حديث 19
ص: 163
(8) عن أمالي الشيخ رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن الحسن بن علي القطان، عن عباد بن موسى، عن إبراهيم بن سليمان مسنداً، عن ابن عبّاس، قال: كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يجلس على الأرض.. ومثله عنه في مستدرك وسائل الشيعة 227/16 حديث 19671.. إلّاأنّ الذي جاء في الأمالي 7/2 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة الأولى: 250 ، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 393 حديث 866] هو: عباد بن موسى الختلي.
وأيضاً في شواهد التنزيل 24/1 في قول مجاهد، والظاهر أنّه غير هذا طبقة، وفي بعض الطبعات: عباد بن يعقوب، فلاحظ.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، هذا فيما لو ثبت العنوان.
[11946]
294 - عباد بن موسى الختلي
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 7/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 393 حديث 866، وفي الطبعة الأُولى: 250]، بإسناده:.. قال: أخبرنا الخلدي، قال: حدّثنا الحسن بن علي القطان، قال : حدّثنا عباد بن موسى الختلي، قال: حدّثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب.. مسنداً عن ابن عبّاس، قال: كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يجلس على الأرض.. وعنه في
ص: 164
وظاهره وإن كان كونه إماميّاً، إلّاإنّا لم نقف على ما يدرجه في الحسان(1).
(10) وحشرنا اللّٰه تعالى بفضله وكرمه في زمرته بالنَّبي وآله المعصومين عليهم السلام.
[11949]
295 - عباد المهلبي
روى الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 484/7 - 485 حديث 8711 عن أمالي الشيخ وفضائل الأشهر الثلاثة، بإسناده:.. عن محمّد بن الصلت، عن محمّد بن بكير، عن عباد المهلبي، عن سعد ابن عبد اللّٰه.. في حديث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «رأيت البارحة عجائب..»..
وجاء في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 191 حديث 1 [من الطبعة المترجمة، وفضائل الأشهر الثلاثة: 112]، وفيها: عباد بن عباد المهلبي، وقد سلف الحديث بمصادره عنه.
لاحظ: عباد بن عباد المهلبي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، لا نعرف له غير ما أوردنا له رواية.
[11950]
296 - عباد بن نسيء
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 284 (المجلس
ص: 167
( الخامس والخمسون) حديث 4 [وفي الطبعة المترجمة: 346 حديث 4 ، وفي طبعة: 208-209]، بإسناده:.. قال: حدّثنا ثابت بن حمّاد، عن موسى بن صهيب، عن عباد بن نسيء، عن عبد اللّٰه ابن أبي أوفى، قال: آخى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بين أصحابه وترك علياً..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 334/38 حديث 6 ، وفيه: عبادة بن نسيء..
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، مهمل حكماً، لا نعرف له رواية غير هذه نقلاً.
[11951]
297 - عباد بن نهيعة
روى الحسين بن حمدان الحضيبي في كتابه الهداية الكبرى: 363، بإسناده:.. عن الحسن بن حمّاد، عنه، عن حذفة [كذا] بن اليماني، قال سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول: «أخبرني العبّاس بن نفيلة..»..
حصيلة البحث
المعنون مهمل، لم نجد له رواية اخرى، ولا نقلت روايته في موسوعة حديثية حسب علمنا.
ص: 168
ولم أقف فيه على مدح، وإن كان ظاهر عدم تعرّض الشيخ رحمه اللّٰه لمذهبه كونه إماميّاً[*].
ص: 170
(8) الكافي الشريف 313/3 (باب قراءة القرآن) حديث 3: روى عن عمرو بن مصعب، عن فرات بن أحنف، عن أبي جعفر عليه السلام..
وفيه 336/6 (باب الألبان) حديث 3: روى عن عبيد بن محمّد، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر عليه السلام..
وفي الروضة من الكافي 381/8 حديث 576: روى عن أحمد بن إسماعيل ، عن عمرو بن كيسان، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وعنها في الكتب الجامعة - كالوسائل وبحار الأنوار.. وغيرها - وهي كثيرة ، وكذا في تفسير القمّي 451/2، و 943/3 [من الطبعة المحقّقة]، وإعلام الورى: 37، وصفحة: 187 [وفي الطبعة المحقّقة 104/1، وصفحة: 368] ، وأمالي الشيخين والصدوق: 283 - وعنه في بحار الأنوار 88/27 حديث 36 - وكفاية الأثر: 106: روى عن مسمر بن نويرة، وروى عنه علي ابن العباس.. وأيضاً فيه: 120: روى عن علي بن هاشم، وروى عنه محمّد ابن الحسين بن حفص الخثعمي.
وفي اليقين: 203 (الباب 52) [الطبعة المحقّقة]: روى عن الحكم بن زهير، عن جابر، وروى عنه إبراهيم، عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله..
قال في تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّٰه على منهج المقال: 187 [ من الطبعة الحجرية]: مضى عن (جش) في الحسن بن محمّد بن أحمد ما يشير إلى نباهته وكونه من المشايخ المعتمدين المعروفين، بل وربّما يظهر منه كونه من الشيعة موافقاً لمّا يظهر من (قب) و (هب)..
وروى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في اليقين: 104 (باب 124) [وفي الطبعة المحقّقة: 280-281 (باب 98)].. وعنه في بحار الأنوار 203/30 - 204 حديث 67 حديث الروايات، وذكر عدّة طرق منها: حدّثنا
ص: 171
(8) محمّد بن القاسم المحاربي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن المسعودي عبد اللّٰه بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد اللّٰه بن مسعود.. إلّاأنّ إسناد المجلسي رحمه اللّٰه عنه هو: عن جمع، عن عباد ابن يعقوب، عن علي بن هاشم بن زيد [يزيد]، عن أبي الجارود زياد بن المنذر..
وجاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 397/1 (آخر الباب الثالث عشر).. وعنه في بحار الأنوار 314/34 حديث 1086: روى عنه محمّد بن القاسم بن زكريا، وروى هو عن مطر بن أرقم.
وفي بشارة المصطفى: 47 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 85-86 حديث 17]، بإسناده:.. قال: أخبرنا محمّد بن الحسين السملي [السلمي] قراءةً عليه، قال: حدّثني أبو العبّاس [علي بن العباس]، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرني يونس بن أبي يعقوب، عن رجل، عن علي بن الحسن عليهما السلام أنّ رجلاً سأله عن القيامة.. وعنه في بحار الأنوار 175/7 حديث 5..
أسند النجاشي في رجاله: 203 برقم 542 في ترجمة: صعصعة بن صوحان كتاب أمير المؤمنين إلى مالك الأشتر، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي ابن أحمد بن علي بن حاتم التميمي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال : حدّثنا عمرو بن ثابت، عن جابر، قال: سمعت الشعبي ذكر ذلك عن صعصعة.. وعنه في بحار الأنوار 639/33 حديث 745، ويراد منه: الأسدي، الآتي مستدركاً.
ولاحظ: تفسير الإمام: 315.
أقول: هذا هو: عباد أبو سعيد العصفري، ويقال له: الرواجني، وعباد
ص: 172
(8) العصفري الذي عنونه المصنّف رحمه اللّٰه، وذكرنا هناك ما يلزم ذكره، فراجع.
لاحظ: عبادة بن يعقوب.
حصيلة البحث
المعنون إماميّ في أعلى مراتب الحسن، وهو معتبر الرواية، هذا على القول بالتعدّد، وإلّا فهو ثقة، فلاحظ.
[11955]
300 - عباد بن يعقوب الأسدي
روى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في بشارة المصطفى: 108 [وفي الطبعة المحقّقة: 173 حديث 143]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هارون التميمي الأشناني قراءةً عليه، قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين الأشناني قراءةً عليه، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: أخبرنا حسين بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام..
ومثله عنه في مستدرك الوسائل 74/1 حديث 15، إلّاأنّ الذي جاء عنه في بحار الأنوار 105/23 حديث 4 عن البشارة هو: عبد اللّٰه بن يعقوب، حيث روى عنه محمّد بن الحسين الأشناني، وروى هو عن الحسين بن زيد.
هذا؛ وقد جاء بهذا العنوان في أسانيد الأخبار وفي مجاميعنا بكثرة، كما جاء في رجال النجاشي رحمه اللّٰه، في إسناد كتاب ثابت بن هرمز أبي المقدام الحداد: 116-117 برقم 298، حيث روى عنه علي بن العبّاس بن الوليد، وروى هو عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهما السلام،
ص: 173
(8) وكذا في إسناد نوادر داود بن عطاء المدني في النجاشي: 157 برقم 412، حيث روى نوادره أيضاً، وروى عنه محمّد بن القاسم البزاز.
وروى - أيضاً - نوادر سليمان مولى طربال، كما في ترجمة الأخير في رجال النجاشي: 185 برقم 489، وكذا في رجال ابن داود: 177 برقم 717، وكذا في نوادر عبد اللّٰه بن الزبير الأسدي، كما في ترجمة في رجال النجاشي: 220 برقم 576، وجاء في رجال النجاشي: عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني في إسناد نوادر خالد بن يزيد العكي، روى عنه موسى بن الحسن الوشاء، ويروي عنه العكي نوادره عن الإمام الصادق عليه السلام.
وأيضاً؛ منها مارواه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في عيون أخبار الرضا عليه السلام 250/1 حديث 3، بإسناده:.. قال: حدّثنا أحمد بن عيسى العلوي الحسيني، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: حدّثنا حبيب ابن أرطاة، عن محمّد بن ذكوان.. وأيضاً مثله سنداً ومتناً في أماليه: 237 (المجلس الثاني والأربعون) حديث 4 (الطبعة المترجمة)، وأيضاً فيه: 270 (المجلس الثالث والخمسون) حديث 10 [وفي الطبعة المترجمة: 330 حديث 1، وكذا في إكمال الدين 73/1-74، وصفحة: 163.. وعنه وعن أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 245/47 حديث 3..
وأيضاً في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 451 حديث 1006، و 456 حديث 1020، و 483 حديث 1056.. وغيرها.
أقول: الخبر مستفيض في مصادرنا متناً، وجاء بألفاظ متقاربة في أكثر من مصدر، كما في المناقب 211/3، وكشف الغمّة 121/2، وشواهد التنزيل 147/2، ودلائل الإمامة: 45 [وفي الطبعة المحقّقة: 135 حديث 44]، وكذا فيه: 235 [وفي الطبعة المحقّقة: 446 حديث 42]، وتأويل الآيات
ص: 174
( 455/1، ومناقب الخوارزمي: 235، واليقين: 272، وصفحة: 316..
وروى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في الأمالي عنه مكرّراً، كما في 66/2 - 67 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 451 حديث 1006]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: حدّثنا أرطاة بن حبيب الأسدي، قال: حدّثنا عبيد بن ذكوان..
ومثله فيه 71/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 456 حديث 1020]، بإسناده:.. قال: حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد بن رباح الأشجعي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: أخبرنا أرطاة بن حبيب..
وفيه 483/2 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 483 حديث 1055]، و 120/2 [وفي طبعة البعثة: 506 حديث 809]، وصفحة: 157 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 543 حديث 1166]، وفي صفحة: 185 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 572 حديث 1186].. وغيرها.
وقال ابن داود في رجاله (عمود): 194 برقم 795 [الطبعة الحيدرية: 177 ]: عباد أبو سعيد العصفري [حسن] هو: عباد بن يعقوب.
وقد ترجم المصنّف رحمه اللّٰه عباد بن يعقوب، وفي نسخة: عباد بن شعيب الأسدي، كما سلف، وقد أسند رحمه اللّٰه في رجاله.
نعم، سيأتي في عباد بن يعقوب الرواجني الكوفيّ العامي ماينفع في المقام.
حصيلة البحث
كون رواية المعنون سديدة لا ترفع عنه الإهمال الاصطلاحي، وينصرف إلى الرواجني، وسيأتي حكمه.
ص: 175
ووصف الشيخ رحمه اللّٰه في أماليه(1) عباد بن يعقوب - هذا - في عدّة أسانيد ب: الأسدي، وكنّاه ب: أبي سعيد.
قال في الفهرست(2): عباد بن يعقوب الرواجني، عامي المذهب، له كتاب أخبار المهدي عليه السلام، وكتاب [المعرفة](3) في معرفة الصحابة.
أخبرنا [بهما](4) أحمد بن عبدون، عن أبي بكر الدوري، عن أبي الفرج [الأصفهاني] علي بن الحسين الكاتب، قال: حدّثنا علي بن العبّاس المقانعي، قال:
حدّثنا عباد بن يعقوب، عن مشيخته. انتهى.
وتبعه على ذلك العلّامة في الخلاصة(5)، وابن داود(6)، فعداه في القسم الثاني، وقالا: إنّه عامي المذهب(7).
ص: 178
وأقول: من لاحظ كلمات المصنّفين من رجال العامّة ورميهم إيّاه بالرفض، بان له أنّه كان شديد التقيّة، وأنّ الشيخ رحمه اللّٰه خفي عليه ذلك فرماه بالعاميّة، وتبعه الجليلان بغير تعمّق.
ألا ترى إلى قول ابن حجر في محكي تقريبه(1): إنّ عباد بن يعقوب الرواجني - بتخفيف الواو، وبالجيم المكسورة، والنون الخفيفة - أبو [كذا] سعيد الكوفيّ ، صدوق، رافضي، حديثه في البخاري مقرون، بالغ ابن حبّان، فقال:
يستحق الترك، من العاشرة، مات سنة خمسين ومائتين(2). انتهى.
وعن الذهبي في مختصره(3) أنّه قال: عباد بن يعقوب الرواجني، شيعي [جلد](4)، وثّقه أبو حاتم، توفّي سنة إحدى وسبعين ومائتين(5). انتهى.
وعن جامع الاُصول(6) أنّه: كان أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول:
ص: 179
حدّثني الصدوق(1) في روايته المتّهم في دينه عباد بن يعقوب(2).
وعن السمعاني في الأنساب(3): كان رافضيّاً، داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك، وهو الذي روى عن شريك، عن عاصم، عن عبد اللّٰه، قال: قال النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه».
ويروي(4) حديث أبي بكر أنّه: لا يفعل خالد ما أمرته(5).
ص: 180
وعن ابن حجر في تفسير سورة الطلاق من كتاب تلخيص كتاب تخريج أحاديث الكشاف(1): عباد بن يعقوب، رافضي.
.. إلى غير ذلك من كلمات العامّة الناصة برفضه(2).
ص: 181
(2) على منبري فاقتلوه».. إلى أن قال بإسناده:.. حدّثنا عباد بن يعقوب ، عن ابن مسعود، أنّه كان يقرأ: وكفى اللّٰه المؤمنين القتال بعلي، ثم قال : وقال الدارقطني: عباد بن يعقوب شيعي صدوق.
وفي المغني 328/1 برقم 3058: عباد بن يعقوب الرواجني، شيعي غال ، روى عن شريك، قوّي الحديث، قال الدارقطني: شيعي صدوق.
وفي العبر 456/1 (في حوادث سنة 250)، وفيها: عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفيّ ، الحافظ الحجّة، سمع من شريك وابن أبي ثور والكبار، قال الإمام أحمد بن حنبل: كان داعية إلى الرفض، وقال ابن خزيمة : حدّثنا الصدوق في روايته المتّهم في دينه عباد بن يعقوب.
وفي تهذيب التهذيب 109/5 برقم 183: عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي أبو سعيد الكوفيّ .. ثم نقل توثيقات جماعة له.
وفي النجوم الزاهرة 332/2 (في حوادث سنة 250)، وفيها: عباد بن يعقوب الرواجني الشيعي..
وفي التاريخ الكبير 44/6 برقم 1645: عباد بن يعقوب الرواجني الكوفيّ ، مات سنة خمسين ومائتين، سمع الوليد بن أبي ثور، وعلي بن هاشم.
وفي الوافي بالوفيات 614/16-615 برقم 668: الرواجني؛ عباد بن يعقوب الرواجني أبو سعيد الكوفيّ ، أحد رؤوس [خ. ل: رؤساء] الشيعة، روى عن القاضي شريك، وعباد بن العوام، وإبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى المدني، وإسماعيل بن عياش، وعبد اللّٰه بن عبد القدوس، والحسين بن زيد بن علي العلوي، والوليد بن أبي ثور، وطائفة؛ وعنه روى البخاري حديثاً واحداً قرنه بغيره.. إلى أن قال: وقال أبو حاتم: شيخ ثقة، وقال الحاكم: كان ابن خزيمة يقول: حدّثنا الثقة في روايته، المتهم في دينه عباد بن يعقوب، وقال ابن عدي: فيه غلوّ في التشيّع، وروى أحاديث أنكرت عليه في فضائل
ص: 182
(2) أهل البيت ومثالب غيرهم، توفّي سنة خمسين ومائتين.
وفي سير أعلام النبلاء 536/11-537 برقم 155: الرواجني؛ الشيخ العالم الصدوق، محدّث الشيعة، أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفيّ ، المبتدع.. ثم ذكر مشايخه في الرواية، وذكر من روى عنه.. إلى أن قال: قال أبو حاتم: شيخ ثقة، وقال الحاكم: كان ابن خزيمة يقول: حدّثنا الثقة في روايته، المتّهم في دينه عباد بن يعقوب، وقال ابن عدي: فيه غلو في التشيّع، وروى عبدان عن ثقة: أنّ عباداً كان يشتم السلف، وقال ابن عدي: روى مناكير في الفضائل والمثالب، وروى علي بن محمّد الحبيبي، عن صالح جزرة، قال: كان عباد يشتم عثمان.. إلى أن قال: وسمعته يقول : اللّٰه أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة، قاتلا علياً بعد أن بايعاه، وقال ابن جرير: سمعته يقول: من لم يبرأ في صلاته كلّ يوم من أعداء آل محمّد حشر معهم..
وفي الأنساب للسمعاني 175/6-176: الرَواجِني - بفتح الراء والواو وكسر الجيم وفي آخرها النون -.. إلى أن قال: هذا نسب أبي سعيد عباد بن يعقوب، شيخ البخاري.. إلى أن قال: حدّثنا عنه شيوخنا، مات سنة خمسين ومائتين في شوال، وكان رافضياً داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير، فاستحق الترك، وهو الذي روى عن شريك، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّٰه رضي اللّٰه عنه، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه».. إلى أن قال: وروى عنه حديث أبي بكر، قال: لا يفعل خالد ما امر به، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر، فقال: كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل علياً [عليه السلام]، ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك..
وفي تهذيب الكمال 175/14 برقم 3104 [الطبعة الاُولى: 654-655]: عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني أبو سعيد الكوفيّ ، الشيعي.. ثم ذكر مشايخه في الرواية ومن روى عنهم.. إلى أن قال في صفحة: 178: كان يشتم عثمان.. إلى أن قال:
ص: 183
ولقد أجاد ولد المولى الوحيد رحمه اللّٰه حيث قال - فيما حكي عنه(1) -:
الحق كونه من الخاصة، بل من أجلّائهم وأعلامهم، والفضل ما شهدت به الأعداء. انتهى.
وسبقه إلى ذلك المولى الوحيد حيث قال رحمه اللّٰه(2):.. وحكم في الفهرست
ص: 184
بأنّه عامي، و(1) لعلّه لأنّه يتّقي شديداً، كما وقع منه بالنسبة إلى كثير ممّن ظهر كونهم من الشيعة. انتهى.
وقال - أيضاً -: إنّه مضى في الحسن بن محمّد بن أحمد ما يشير إلى نباهته، وكونه من المشايخ [المعتمدين](2) المعروفين، بل ربّما يظهر منه كونه من الشيعة.. إلى آخره.
وأشار بما مضى إلى قول النجاشي(3) المتقدم في الموضع المشار إليه(4):
الحسن بن محمّد بن أحمد الصفار البصري أبو علي، شيخ من أصحابنا، ثقة، روى عن الحسن بن سماعة، ومحمّد بن تسنيم، وعباد الرواجني(5).. إلى آخره(6).
وإن شئت توضيح الحال نقول: إنّ رمي الشيخ رحمه اللّٰه إيّاه بالعاميّة موهون بإكثاره في أماليه(7) الرواية عنه.
ص: 185
(7) قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا الوليد بن أبي ثور.. وفي صفحة: 365 الجزء الثاني عشر [طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 355 حديث 735]، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن أحمد، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا عيسى بن عبد اللّٰه..
وفي أمالي الشيخ رحمه اللّٰه 66/2 [طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 451 حديث 1006]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: أخبرنا أرطاة بن حبيب الأسدي.. وفي صفحة: 71 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 456 حديث 1020]، بإسناده:.. قال: حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد بن رياح الأشجعي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: أخبرنا أرطاة بن حبيب.. وفي صفحة: 97 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 483 حديث 1056]، بإسناده:.. بالسند المتقّدم، لكن في نسختين: (قال: حدّثنا)، بدل: (قال: حدّثني).. وفي صفحة: 120 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 506 حديث 1109، وفيه: قال: أخبرنا علي بن هاشم بن البريد]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: علي بن هاشم بن البريد.. وفي صفحة: 157 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 543 حديث 1166 ، وفيه: أبو عبد اللّٰه الحاربي]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن زكريا أبو عبد اللّٰه المحاربي بالكوفة، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي ، قال: أخبرنا عاصم بن حميد الحناط.. وفي صفحة: 185 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 572 حديث 1186، وفيه: محمّد ابن الرواسي الخثعمي] ، بإسناده:.. قال: حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد بن رياح الأشجعي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن الرواسي الخثعمي.. وفي صفحة: 217 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 605 حديث 1252]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة، قال:
ص: 186
(7) حدّثنا عباد بن يعقوب أبو سعيد الأسدي، قال: أخبرني السيّد ابن عيسى الهمداني.. وفي صفحة: 291 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 679 حديث 1441]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأسدي، قال: حدّثنا أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي، قال: حدّثنا خلاد أبو علي.. وفي صفحة: 219 [وفي طبعة مؤسسة البعثة : 606 حديث 1253، وفيه: قال: أخبرنا مطر بن أرقم]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال : أخبرنا مطرق بن أرقم.. وفي صفحة: 334 [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 723 حديث 1524]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أحمد بن القاسم أبو جعفر الأكفاني من أصل كتابه، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا أبو معاذ زياد بن رستم بيّاع الأدم..
وفي غير الأمالي للشيخ، كما في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه تعالى: 175 حديث 130، بإسناده:.. عن حيدر بن محمّد الفزاري، عن عباد بن يعقوب، عن نصر ابن مزاحم..
وجاء - أيضاً - في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّٰه تعالى: 10 (المجلس الأوّل) حديث 7، بإسناده:.. قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن الحسين بن مصعب، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن المسعودي..
وكذا في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 139 (المجلس التاسع والعشرون) حديث 3: حدّثنا أبي رحمه اللّٰه، قال: حدّثنا حبيب بن الحسين التغلبي، قال: حدّثنا عباد ابن يعقوب، عن عمرو بن ثابت.. وفي صفحة: 604 (المجلس الثامن والثمانون) حديث 6، بإسناده:.. عن أحمد بن أبي عبد اللّٰه البرقي، عن أبيه، عن عباد بن يعقوب، عن الحسين بن زيد ، عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام..
وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام 138/1، بإسناده:.. قال: حدّثنا أحمد بن عيسى العلوي الحسيني، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب [خ. ل: شعيب] الأسدي، قال: حدّثنا
ص: 187
ويدلّ على تشيّع الرجل امور:
حبيب بن أرطاة..
وفي بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: 47 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 85 حديث 17]، بإسناده:.. قال: حدّثني أبو العباس، قال: حدّثني عباد ابن يعقوب، قال: أخبرني يونس بن أبي يعقوب .. وفي صفحة: 63 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 108 حديث 47]، بإسناده:.. أنّ عليّ بن العبّاس حدثهم، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا يحيى بن بستان أبو علي عمر بن إسماعيل المدائني.. وفي صفحة: 88 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 145 حديث 97]، بإسناده:.. قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال: أخبرنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا الحكم بن ظهير.. وفي صفحة: 108 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 272 حديث 83]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين الأشناني قراءةً عليه، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: أخبرنا حسين بن زيد.. وفي صفحة: 176 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 173 حديث 143]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطار، قال: حدّثني أبي، عن جعفر بن محمّد الفزاري، عن عباد بن يعقوب، عن منصور ابن أبي نويرة..
وروى السيّد ابن طاوس في اليقين: 176 [وفي الطبعة المحقّقة: 462] - وعنه في بحار الأنوار 14/8-15 حديث 19 - عن كتاب المعرفة؛ تأليف عباد بن يعقوب الرواجني، عن أبي عبد الرحمن المسعودي..
وجاء له في تفسير فرات الكوفيّ في نحو (11) رواية، روى فيها عن نصر بن مزاحم، وإبراهيم بن محمّد، وحسين بن حمّاد، وداود بن سرحان، ورجل ، وعبد اللّٰه بن حكيم، وعبد اللّٰه بن هيثم، ومحمّد بن فرات، وروى عنه جعفر بن محمّد الفزاري، وحسين بن سعيد، وعلي بن حمدون، ومحمّد بن حسين.
ولا يخفى أنّ جلّ هذه الروايات تدلّ على تشيّعه وإماميته وجلالته.
ص: 188
الأوّل: تصريح أهل السنة والجماعة برفضه وتشيّعه، كما سمعت.
لا يقال: بأنّا قد رأينا العامّة كثيراً ما يرمون الرجل بالرفض لروايته الأحاديث في فضل الأئمّة عليهم السلام أو لنحو ذلك ممّا يدلّ على عدم تعصّبه، وغرضهم بذلك إسقاطه حتى لا يحتجّ عليهم بحديثه، ولا ريب في أنّ النسائي، وابن قتيبة، ومحبّ الدين الطبري، والخوارزمي من العامّة، مع أنّهم مرميّون عندهم بالرفض.
لأنّا نقول: إنّ ما ذكرته كلام من لم يتعمّق في المطالب؛ ضرورة أنّ الاحتمال المذكور إنّما يجري في حقّ من جرحوه لرفضه، لا من نصوا على وثاقته وصدقه مع رميهم له بالتشيّع؛ فإنّ اعتراف ابن حجر بكونه صدوقاً، وقول الذهبي: إنّه ثقة، قرينتان واضحتان على أنّ رميهما له بالرفض ليس لإسقاط أخباره عن الاعتبار، وإلّا لم يعترفا بصدقه ووثاقته المستلزمين قبول أخباره كما هو واضح.
الثاني: أنّ تأليفه في أخبار المهدي عليه السلام كتاباً يدلّ على كونه إمامياً.
لا يقال: إنّ المهدي وظهوره ممّا لم ينكره عالم ولا عامي من العامّة ولا من الشيعة؛ لتواتر الأخبار به وبظهوره عن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وإنّما خلافنا مع القوم في أنّه ابن العسكري عليه السلام، وأنّ اسمه (م. ح. م. د)، وأنّه حيّ غائب سوف يظهر، وهم يقولون: إنّه لم يولد بعد، واسمه: محمّد بن عبد اللّٰه، ويلقّب ب: المهدي، فلعلّ كتاب الرجل في أخبار المهدي نحو ما عند العامّة، وهذا كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي من العامّة كلّه ينطبق على معتقدهم في المهدي إلّاالقليل منه.
ص: 189
لأنّا نقول: إنّا وإن لم نشاهد كتابه، إلّاأنّ ظاهر الناقلين له كونه في الأخبار المنطبقة على مذهبنا فيه عليه السلام دون مذهب العامّة.
لكنّ الإنصاف أنّ تعقيب الشيخ رحمه اللّٰه رميه بالعاميّة بأنّ له كتاب أخبار المهدي عليه السلام يكشف عن عدم منافاة ما في كتابه للعاميّة، وعدم دلالته على إماميّته.
مضافاً إلى أنّ الرجل مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومائتين، وذلك قبل ولادة مهدينا - عجل اللّٰه تعالى فرجه، وجعلنا من كلّ مكروه فداه - بخمس سنين أو ست، فالأخبار التي يرويها في كتابه ليست إخباراً عن وجوده؛ لأنّه لم يوجد حينئذٍ، ولا أنّ والده هو الإمام العسكري عليه السلام؛ لأنّه عليه السلام إلى أن توفّي ما كان العموم يعتقدون بوجود ولد له أصلاً، فلا بُدّ وأن تكون أخباره هي أخبار الظهور الذي يشترك فيها العامّة والخاصّة.
الثالث: قول السيّد صدر الدين رحمه اللّٰه في تعليقه على المنتهى(1):
وجدت في كتاب عباد هذا - نصوصاً أربعة في أنّ الأئمّة اثنا عشر، وفيه عند مفاخرة مكة كربلاء تفضيل كربلاء.. وأخبار اخر يبعد أن يرويها غير إمامي. انتهى.
لا يقال: إنّ كون الأئمّة اثني عشر، وأنّهم من قريش، أمرٌ متواتر عند العامّة، والنصوص فيه أكثر من أربعين لا أربعة، ولذلك هم يختلفون في
ص: 190
تطبيقه، حتى أنّ محيي الدين العربي يعدّ منهم المتوكل العبا سي! ولا يعدّ عمر بن عبدالعزيز، فمجرّد إيراد عباد هذا كون الأئمّة اثني عشر لا يدلّ على كونه إمامياً.
لأنّا نقول: هذا كلام شائق إلى إلحاق الرجل بالعامة، وإلّا فليس ما في كتاب الرجل كون الأئمّة اثني عشر فقط حتى يتأتى ما ذكرت، بل تضمّن أُموراً لا يمكن أن يكون القائل بها عاميّاً.
وقد نقل مضمون ما في الكتاب الفاضل المعاصر المحدّث النوري قدّس سرّه في المستدركات(1)، حيث قال: إنّ فيه تسعة عشر حديثاً كلّها نقيّة دالّة على تشيّعه، بل تعصّبه فيه.. كالنصّ على الأئمّة الاثني عشر، و أنّ اللّٰه خلقهم من نور عظمته، وأقامهم أشباحاً في ضياء نوره، يعبدونه قبل خلق الخلق، وأنّهم أوتاد الأرض، فإذا ذهبوا ساخت الأرض بأهلها.. ومفاخرة أرض الكعبة [و] كربلاء، وأنّ اللّٰه أوحى إليها: «أن كفّي وقرّي فوعزّتي ما فَضْلُ ما فُضّلتِ به فيما أعطيت أرض كربلاء إلّا بمنزلة إبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضّلت، ولولا ما تضمّنت أرض كربلاء ما خلقتكِ ، ولا خلقت البيت الذي به افتخرتِ ..» الخبر(2).
وحديث نهي خالد عمّا أمر به من قتل علي عليه السلام قبل السلام.
ص: 191
وبعث عمر إلى قدامة عامله بمقدار لا يجوزها أحد من الموالي إلّاقتل.
وعزل أبي بكر في قصّة براءة(1).
وتفسير قول علي عليه السلام - لمّا سُجّي أبو بكر -: «ما أحد أحبّ أن ألقى اللّٰه بمثل صحيفته من هذا المسجّى»(2).
وقوله صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إذا رأيتم معاوية على المنبر فاضربوه».
وقصّة طرد الحكم بن العاص وأمره بقتله، وأنّ عثمان آواه وأجازه بمائة ألف درهم من بيت المال. انتهى.
ولقد أجاد هذا الفاضل حيث قال - عقيب هذه العبارة، ما لفظه(3) -: ومن الغريب بعد ذلك رمي الشيخ والعلّامة إيّاه بالتسنن، وأنّه عامي المذهب، مع أنّ علماءهم رموه بالرفض والتشيع، فصار المسكين مطرود الطرفين، وغرض النصال في البين. انتهى.
لا يقال: إنّ ما نقله هذا الفاضل مبنيّ على زعمه اتّحاد عباد بن يعقوب الرواجني وعباد بن(4) أبي سعيد العصفري، فلعل ما نقل مضمون كتاب العصفري الذي نعترف بكونه إمامياً.
ص: 192
لأنّا نقول: إنّ جملة من مضامين ما نقله ممّا نسبته العامّة إلى الرواجني عند رميهم إيّاه بالرفض - كما سمعته من ابن الأثير في جامع الأُصول - فيكون ذلك قرينة على أنّ ما نقله مضمون كتاب الرواجني دون العصفري على فرض التعدّد.
وممّا يدلّ على ولاء الرجل وتشيّعه وجلالته ما رواه ابن أبي الحديد(1)، عن شيخه أبي القاسم البلخي، عن سلمة بن كهيل، عن المسيب بن نجيّة(2)، قال: بينا علي عليه السلام يخطب، إذ قام أعرابي فصاح: وامظلمتاه! فاستدناه علي عليه السلام [فلمّا دنا](3)، وقال له: «إنّما لك مظلمة واحدة، وأنا قد ظُلمت عدد المدر والوبر».
ثمّ قال ابن أبي الحديد: وفي رواية عباد بن يعقوب أنّه دعاه فقال له: «ويحك! أنا واللّٰه - مظلوم أيضاً [هات]، فلندع على من ظلمنا».
وبالجملة؛ فكون عباد - هذا - إمامياً ممّا لا ينبغي التأمّل فيه، وتكون المدائح التي سمعتها من الخصوم المؤيّدة باعتماد الشيخ رحمه اللّٰه عليه بنقله أخباره في أماليه، واعتماد الشيخ الجليل جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارات(4)، والكليني رحمه اللّٰه في روضة الكافي(5)، وإبراهيم الثقفي في
ص: 193
وبعدما ذكر كلّه لا يعتنى بما [ورد] عن أبي الفرج في المقاتل(1) من عدّه الرجل من وجوه الزيديّة، وأنّه خرج مع محمّد بن القاسم العمري العلوي بمرو أيام
ص: 195
المعتصم العبا سي(1).
ونقل في جامع الرواة(1): رواية علي بن الحسن بن فضّال، عنه.
ورواية علي بن حاتم، عن محمّد بن القاسم، عنه.
ورواية محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي، وسلمة بن الخطاب، وجعفر بن محمّد، عنه(2).
تنبيهات:
الأوّل:
أنّهم لم يكنّوا الرجل، وإنّما كنّيناه ب: أبي سعيد أخذاً من تاج العروس، والنجاشي في ترجمة: عباد أبي سعيد العصفري(3).
ص: 197
الثاني:
أنّك قد سمعت من النجاشي في عباد العصفري(1) نقله عن بعض أصحابنا اتّحاد عباد العصفري مع عباد بن يعقوب.. ولكنّه كما ترى ممّا لا شاهد عليه بوجه، والأظهر التعدّد(2).
الثالث:
أنّه نسب في جامع الرواة(3) إلى النجاشي - أيضاً - جعله الرجل عامي المذهب، ولم أقف على ذلك في كتاب النجاشي، ولعلّه وقف على ذلك في ترجمة رجل آخر(4).
ص: 198
ويبعده عدم تعرّضه للرجل أصلاً(1).
ص: 199
تذييل
قد عدّ المتكفلون لتعداد الصحابة جمعاً منهم مسمّين ب: عباد، دعا اشتراكهم في الجهالة إلى(1) ذكرهم نسقاً، وهم:
الشاهد بدراً، المقتول يوم اليمامة(1).
و
[11959] 176 - عباد بن بشر بن وقش(2) الأوسي ثم الأشهلي، المكنّى: أبا بشر، أو: أبا الربيع
و
و
[11962] 179 - عباد بن الحارث بن عدي الأوسي(1)
و
و
و
و
و
و
و
و
( وتابعه الشيخ الحائري في منتهى المقال 56/4 برقم (1524)، ولم نجد ذلك في نسخ رجال ابن داود، ولا في طبعات النجاشي، فراجع.
والصحيح هو: عباد أبو سعيد العصفري، الذي سلفت ترجمته من المصنّف رحمه اللّٰه، وأشار إلى ما هنا ويلزم بيانه.
لاحظ: عباد أبو سعيد العصفري.
حصيلة البحث
المعنون لا مصداق له خارجاً وهو مصحّف، ولو كان فهو مهمل واقعاً.
[11982]
302 - عبادل
لقد عبّر عنه في كتب تراجم العامة - كثقات ابن حبّان 141/7 - ب: عبادل ابن عبيد اللّٰه بن أبي رافع مولى النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، روى عن جدّته امرة أبي رافع، وقيل: هو عبد اللّٰه بن عبيد اللّٰه، كما في علل الدارقطني 11/7.
لاحظ: تقريب التهذيب 591/2، وتهذيب التهذيب 34/7، و 3/8، وصفحة: 230.. وغيرهما، إلّاأنّ الذي جاء في تهذيب الكمال 142/23-143 برقم 4706: قائد مولى عبادل، واسمه: عبيد اللّٰه بن علي ابن أبي رافع المدني مولى النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
وهو: عبيد اللّٰه بن علي بن أبي رافع المدني، الآتي مستدركاً.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد مصداقاً، لا نعرف له - بهذا العنوان - غير هذه الرواية فعلاً.
ص: 213
ص: 214
ص: 215
ص: 216
باب عبادة
(6) [11984]
304 - عبادة
يعني ابن زياد
روى فرات الكوفي رحمه اللّٰه في تفسيره: 404 حديث 540 [وفي الطبعة الأُولى: 151] - وعنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 322/35 حديث 20 - قال: حدّثنا أحمد بن قاسم، قال: أخبرنا عبادة يعني ابن زياد، قال: حدّثنا محمّد بن كثير، عن الحارث بن حضيرة [وفي بحار الأنوار: حصيرة].
لاحظ: عبادة بن زياد الأزدي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، وإن كانت روايته معتبرة سديدة.
[11985]
305 - عبادة الأزدي
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 272/37-273 (باب 53) ضمن حديث 41، عن كنز الفوائد للكراجكي، بإسناده:.. عن سعيد بن محمّد الحافظ، عن محمّد بن الحسين الكوفي، عن عبادة الأزدي، عن كادح العابد، عن أبي لهيعة، عن عبد الرحمن بن زياد، عن مسلمة بن يسار، عن جابر بن عبد اللّٰه، قال: لمّا قدم علي عليه السلام
ص: 218
(6) على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بفتح خيبر..
وجاء هذا الحديث في كنز الفوائد: 280-281 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة الحروفية (دار الذخائر) 178/2-179]، وفيه: عبادة بن زياد الأزدي..
وأرسله الإربلي في كشف الغمة 302/1، وكذا العلّامة في كشف اليقين : 281.. وغيرهما.
أقول: لقد عدّ الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 157 برقم 1734 [طبعة جماعة المدرسين، وفي الطبعة الحيدرية: 144 برقم (38)]: إبراهيم ابن عبادة الأزدي الكوفي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، وكذا عدّ قيس بن عبادة الأزدي في رجاله: 272 برقم 3918 [طبعة جماعة المدرسين، وفي الطبعة الحيدرية: 274 برقم (21)] في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.. ولعلّهما ولداه.
وسيأتي مستدركاً: عبادة بن زياد الأزدي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، معتبر الرواية جدّاً، ولا نعرف له فعلاً رواية غيرها في كتبنا.
[11986]
306 - عبادة بن إسحاق
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 294/64 في كتاب
ص: 219
(6) السماء والعالم، قال: وعن إبراهيم بن طهمان، عن عبادة بن إسحاق، عن أبيه أنّه قال: نهى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم عن قتل الخطاطيف عوّاد البيوت (عوذ البيوت).. نقلاً عن كتاب حياة الحيوان للجاحظ 213/1.
حصيلة البحث
المعنون مهمل بل غريق في الإهمال، وهو ليس منّا، ولا نعرف له رواية غير هذه في كتبنا.
[11987]
307 - عبادة الأسدي
روي الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي 243/3 (باب أرواح المؤمنين) حديث 1، بإسناده:.. عن ذريح المحاربي، عن عبادة الأسدي، عن حبّة العرني، قال: خرجت مع أمير المؤمنين عليه السلام إلى الظهر فوقف بوادي السلام..
وفي نسخة: عباية الأسدي.
والظاهر أنّه: عباية بن ربعي الذي ترجمه المصنّف رحمه اللّٰه، فتأمّل؛ إذ من البعيد رواية ذريح المحاربي عنه، لتباعد الطبقة.
لاحظ ما ذكرناه تحت عنوان: عباية بن ربعي الأسدي، فتأمّل.
وجاء متناً: عباية بن ربعي.
ولاحظ: ما استدركناه بعنوان: عباية الأسدي، وعباية بن عمرو بن
ص: 220
(6) ربعي، وعبادة بن ربعي الأسدي، وعناية بن عمرو الأسدي، فقد قيل: إنّ الكلّ واحد.
قال في معجم رجال الحديث 221/9 برقم 6154: أقول: الظاهر اتّحاده مع من بعده [عبادة بن ربعي الأسدي]، فعليه يبعد رواية ذريح عنه بلا واسطة، لبعد الطبقة.
حصيلة البحث
لو قلنا باتحاد المعنون مع عباية بن ربعي، وكان الأخير من خواص أمير المؤمنين عليه السلام، فهو ثقة وأي ثقة، إذ كونه من الخواص تفيد مدحاً عظيماً عندنا، وإلّا فهو مهمل، لا نعرف له غير هذه الرواية.
[11988]
308 - عبادة بن الحسحاس
سيأتي من المصنّف رحمه اللّٰه عنوان: عبدة بن الحسحاس الذي عدّ من الصحابة، وقيل: بكونه قد استشهد يوم أُحد، وهو دليل حسنه، وفي اسمه واسم أبيه أقوال أُخر..
وقد ذكر في الإصابة 427/2 برقم (5285) منها هذا، فراجع ما هناك، بل لم يذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 150/1 غيره عند سرده لشهداء يوم أُحد من بني الحارث بن الخزرج.
وعلى كلّ ؛ فهو من الأنصار الذين عدّهم المؤرخون من السبعين
ص: 221
( شهيداً - وقيل: هم أكثر، وقيل: أقل - من شهداء أُحد ممّن يستحق السلام عليه وزيارته والتوسّل به إلى اللّٰه سبحانه وتعالى..
وقد سرد اسمه مع صحبه السمهودي في وفاء الوفاء 113/2 [وفي طبعة بيروت 934/3] تبعاً لابن النجار.
ولاحظ: سيرة ابن هشام 75/3-81، والغدير 162/5.. وغيرهما.
وقد سلف مستدركاً: عباد بن الحسحاس.
حصيلة البحث
المعنون مردّد الاسم، ثابت الحكم بالحسن والجلالة؛ لشهادته تحت راية رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يوم أُحد.
[11989]
309 - عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة
كذا عنونه ابن الأثير في أُسد الغابة 337/3 - نقلاً عن ابن إسحاق وأبي معشر - وقال: له صحبة، قتل يوم أُحد.
أقول: ترجم المصنّف رحمه اللّٰه هذا بعنوان: عبدة بن الحسحاس، وجاءت عليه نسخ متعدّدة مثل: عبيد، وعباد، وعبدة، وعبادة، وهو إمّا الحسحاس أو الخشخاش.. يجمعها كونه قد استشهد يوم أُحد.. وهو الآتي متناً ومنّا مستدركاً، وسلف: عباد الحسحاس.
حصيلة البحث
المعنون مردّد الاسم واسم الأب، محكوم عليه بالحسن على كلّ حال.
ص: 222
منهم:
أمير المؤمنين عليه السلام.
وفي نسخة أُخرى: عباية - بالياء المثناة من تحت، بدل الدال - ويأتي إن شاء اللّٰه تعالى ذكره(1),(8).
ص: 225
( الإمامي: 77، ومدينة المعاجز: 239 حديث 21.. وغيرهم.
وفي بشارة المصطفى: 9 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 28-29 (الجزء الأوّل) حديث 13]، بإسناده:.. قال: حدّثنا سليمان بن مهران، عن عباية بن ربعي، قال: قلت لعبد اللّٰه بن عبّاس: لم كنّى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم علياً أبا تراب!.. ولاحظ: علل الشرائع 156/1.
وأيضاً روى الطبري في صفحة: 147 من بشارة المصطفى [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 371-373 (الجزء الثامن) حديث 8]، بإسناده:.. عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبد اللّٰه بن عبّاس.. وكذا نفس السند في صفحة: 241، قال: أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام.. ورواه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 189 - وعنه في بحار الأنوار 70/35-71 (الباب الثالث) حديث 4 - وأرسله الفتال النيشابوري في روضة الواعظين: 123.
وفي إكمال الدين للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه 280/1 (باب 24) حديث 29 ، بإسناده:.. عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبد اللّٰه بن عبّاس .. ومثله في عيون أخبار الرضا عليه السلام: 38 (باب 6).
أقول: هذه جملة من رواياته الواردة، وهي تدلّ على حرصه على معرفة أحوال سيد المسلمين أمير المؤمنين عليه السلام، وما ذكره الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام بعنوان: عبادة، فهو مصحّف: عباية، بلا ريب، فالعنوان ساقط لا وجود له، وسوف يترجم المؤلف قدّس سرّه: عباية بن ربعي، فراجع، وتمام الكلام هناك.
ولاحظ ما استدرك بعنوان: عبادة الأسدي، وعباية الأسدي: وعباية بن عمرو ابن ربعي، وعناية بن عمرو الأسدي، وعتابة بن ربعي الأسدي، إذ قيل: الكلّ واحد، وقد جاء متناً بعنوان: عباية بن ربعي الأسدي، وهو الظاهر.
ص: 226
(8) حصيلة البحث
المعنون مصحّف عندنا، ولو كان فهو إمامي ظاهراً، مهمل حكماً، إلّاأن يكون عباية بن ربعي الأسدي الذي هو ثقة وقد عدّ من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام.
[11993]
311 - عبادة بن زياد
روى الشيخ الكليني أعلى اللّٰه مقامه في الكافي 337/5-338 حديث 7، بإسناده:.. عن جعفر بن عنبسة، عن عبادة بن زياد، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام.. فيما قاله أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته إلى الإمام الحسن عليه السلام.. وعنه في وسائل الشيعة 64/20-65 حديث 25049 مثله.
وجاءت قطعة من هذا الحديث في الكافي الشريف - أيضاً - 537/5 حديث 9، وفيه: عبادة بن زياد الأسدي، وعنه في وسائل الشيعة 237/20 حديث 25524.
وروى فرات الكوفي: 169-170 حديث 217، قال: حدّثني جعفر بن محمّد بن هشام، عن عبادة بن زياد، عن أبي معمر سعيد بن خيثم.. في حديث سليم بن قيس، عن الحسن بن علي عليهما السلام أنّه حمد اللّٰه تعالى وأثنى عليه.. وقال: اَلسّٰابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهٰاجِرِينَ .. [سورة التوبة (9):100]..
وجاء فيه أيضاً: 404 حديث 540، قال: حدّثنا أحمد بن القاسم، قال: أخبرنا عبادة يعني ابن زياد، قال: حدّثنا محمّد بن كثير.. في حديث ربيعة
ص: 227
(8) ابن ناجذ، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «يا عليّ ! إنّ فيك مثلاً من عيسى بن مريم..
».
قال المولى الوحيد رحمه اللّٰه في تعليقته على منهج المقال: 188 [ الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 287/6 برقم (1032)]: في الوجيزة والبلغة أنّه ثقة، والظاهر غفلتهما.
لاحظ: رجال المجلسي رحمه اللّٰه: 332 برقم 965، وبلغة المحدثين: 372 برقم 3.. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، ولا نعرفه إلّابهذا الحديث فعلاً، وحديثه معتبر ظاهراً.
[11994]
312 - عبادة بن زياد الأزدي
روى المولى الكراجكي رحمه اللّٰه في كنز الفوائد: 280-281 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة الحروفية (دار الذخائر) 178/2-179]، بإسناده:.. قال: أخبرني أبو حصين محمّد بن الحسين الكوفي قراءةً ، قال: حدّثنا عبادة ابن زياد الأزدي، قال: حدّثنا كادح بن جعفر العابد، عن عبد اللّٰه [بن] لهيعة، عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، عن مسلم بن يسار، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري، قال: لمّا قدم علي عليه السلام على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بفتح خيبر.. وعنه في بحار الأنوار 272/37 ذيل حديث 41، وفيه: عبادة الأزدي، وقد سلف مستدركاً.
ص: 228
حميد بن زياد، قال: حدّثنا إبراهيم بن سليمان النهمي(1)، عنه، بكتابه. انتهى.
ومثله إلى قوله: زيدي، في القسم الثاني من الخلاصة(2).
وفي الباب الثاني من رجال ابن داود(3) مثله، ناسباً ذلك إلى النجاشي.
وقد صرّح بكونه زيدياً ثقة في المشتركاتين(4) أيضاً، وأدرجه في الحاوي(5)في الموثّقين.
وقد سها هنا قلم الفاضلين - المجلسي(6) والبحراني(7) - فجعلاه ثقة، وكأنّهما(8)أرادا أن يكتبا: عبادة بن زياد، زيدي ثقة، فسقط من قلمهما كلمة (زيدي)، وإلّا فكون الرجل زيدياً مسلّم. نعم؛ هو من زيدية الشيعة دون التبرية(9).. ولذا قال
ص: 230
ابن حجر(1): إنّه رمي بالتشيع(2).
وقد عدّه ابن داود في الفصل الذي عقده في آخر رجاله(3) لعدّ الزيدية منهم.
( الكافي الشريف 337/5 حديث 7، بإسناده:.. عن جعفر بن عنبسة، عن عبادة بن زياد، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام.. وفي صفحة: 510 حديث 3، بإسناده:.. عن جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام.. وفي الكافي 243/3 حديث 1، بإسناده:.. عن ذريح المحاربي، عن عبادة الأسدي، عن حبّة العرني، قال: خرجت مع أمير المؤمنين عليه السلام..
وفي تفسير فرات: 169 حديث 217 [من الطبعة المحقّقة]: فرات، قال : حدّثني جعفر ابن محمّد بن هشام، عن عبادة بن زياد، عن أبي معمر سعيد بن خثيم.. وفي صفحة: 404 حديث 540، قال: حدّثنا أحمد بن قاسم، قال: أخبرنا عبادة - يعني ابن زياد - قال: حدّثنا محمّد بن كثير..
أقول: روى الشيخ الكليني أعلى اللّٰه مقامه في الكافي الشريف 537/5 (باب الغيرة من كتاب النكاح) حديث 9، بإسناده:.. عن جعفر بن عنبسة، عن عبادة بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام.. في رسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى الإمام الحسن عليه السلام: «إياك والتغاير في غير موضع الغيرة..»، ومثله عنه في وسائل الشيعة 237/20 (باب 134) حديث 25524.
ولكنّ الحديث بعينه جاء في كشف المحجّة وغيرها بعنوان: عباد بن زيد الأسدي.
لاحظ: عباد بن زياد الأسدي، وعبادة بن زيد، وعبادة بن زيد البصري.
(8) حصيلة البحث
بعد شهادة النجاشي والمتأخرين بوثاقته مع كونه زيدياً، فلا محيص من الجزم بأنّ المعنون موثّقاً، وإن كان في النفس من زيديته شيء، واللّٰه العالم.
ص: 232
(8) [11996]
313 - عبادة بن سليمان
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 154/60 (باب 33) حديث 11، عن كامل الزيارات، باسناده:.. عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عنه، عن سعد بن سعد، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الطين، فقال: «أكل الطين حرام مثل الميتة..».
وجاء الحديث بنفسه في بحار الأنوار 130/101 (باب 16) حديث 45، وفيه : عباد بن سليمان، وهو الذي جاء في كامل الزيارات: 285 (الباب الخامس والتسعون) حديث 2 [وفي الطبعة المحقّقة: 478 حديث 729]: عباد بن سليمان، وقد سلف مستدركاً.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، مهمل حكماً، إلّاعلى بعض المباني.
[11997]
314 - عبادة بن الصامت
عنونه الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 23 برقم (24) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 43 برقم (302)] في عداد من روى عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله، وجاء في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام: 71 برقم (649) [طبعة جماعة المدرسين،
ص: 233
( وفي الطبعة الحيدرية: 47 برقم (12)] في باب العين، وفيه: عبادة بن الصامت ابن أخي أبي ذر ممّن أقام بالبصرة، وكان شيعياً.. وسيأتي.
يعدّ هذا ممّن بايع مع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله الحارث (الحرس) التي كانت في السنة القابلة من بيعة الرضوان، وقد كانوا من الأوس والخزرج سبعين رجلاً وامرأتين، واختار صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم منهم اثنا عشر نقيباً ليكونوا نقباء قومهم، تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس، كما صرّح بذلك الشيخ ابن شهرآشوب في مناقبه 174/1-175 [طبعة قم، وفي الطبعة الأُولى 150/1].
وعنه رواه العلاّمة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 16/19 ذيل حديث 7، وعدّه من القوافل.
أقول: عدّ المعنون الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في كتابه الجمل: 101، وكذا صفحة: 105-106 من جملة الأنصار المبايعين لأمير المؤمنين عليه السلام بعد مقتل عثمان، الباذلين أنفسهم في طاعته عليه السلام.. ثم قال: في أمثالهم من الأنصار الذين بايعوا البيعتين، وصلّوا القبلتين، واختصوا بمدائح القرآن والثناء عليهم من نبي الهدى عليه وعلى آله السلام..
هو: ابن قيس الأنصاري أبو الوليد، كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، عاش إلى خلافة معاوية، وقيل: مات سنة 34 ه.
لاحظ: طبقات ابن سعد 546/3، والاستيعاب 449/2، وأُسد الغابة 106/3، والدرجات الرفيعة: 362.
حصيلة البحث
المعنون حسن أقلاً إن لم نقل ثقة، وسيأتي تواً مفصلاً.
ص: 234
وابن حجر(1) من أصحاب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.
وكذلك فعل الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله(2) مقتصراً على ا سمه وا سم أبيه(3).
وقد عدّه الفضل بن شاذان(4) في عبارته المزبورة في الفائدة الثانية عشرة من مقدّمة الكتاب(5) من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
وعدّه مولانا الرضا عليه السلام في رواية الخصال(6) المزبورة في الفائدة
ص: 236
المذكورة من الذين مضوا على منهاج نبيهم لم يغيّروا ولم يبدّلوا(1).
ص: 237
وفي كلمات من ذكر من الجماعة(1) أنّه شهد العقبة الأُولى والثانية، وبايع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم على أنّ لا يخاف في اللّٰه لومة لائم.
وقال العلّامة الطباطبائي رحمه اللّٰه: إنّه شهد العقبات الثلاث(2).
ص: 238
وقالوا(1): إنّه كان نقيباً على القواقل(2) بني عوف بن الخزرج، وآخى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بينه وبين أبي مرثد الغنوي، وشهد بدراً وأُحداً والخندق والمشاهد كلّها مع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، واستعمله النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم على بعض الصدقات، وإنّه أحد الخمسة الذين جمعوا القرآن في زمن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وإنّه كان يعلّم أهل الصفّة القرآن، وإنّه لمّا فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطّاب وأرسل معه معاذ بن جبل وأبا الدرداء ليعلّموا الناس القرآن بالشام، ويفقّهوهم في الدين، فأقام عبادة بحمص، وأبو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إلى فلسطين، ثمّ صار عبادة إلى فلسطين، وكان معاوية خالفه في شيء أنكره عبادة، فأغلظ له معاوية في القول،
ص: 239
فقال عبادة: لا أُساكنك بأرض واحدة أبداً.. ورحل إلى المدينة، فقال عمر:
ما أقدمك ؟ فأخبره، فقال: ارجع إلى مكانك، يفتح(1) اللّٰه أرضاً لست فيها أنت ولا أمثالك، وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك عليه(2).
وعن الأوزاعي(3): أنّه أوّل من تولّى قضاء فلسطين، ومات بالرملة، وقيل:
بالبيت المقدس سنة أربع وثلاثين، وله اثنتان وسبعون سنة، وكان طويلاً جسيماً.
وعن سعد(4) بن عفير: أنّ طوله كان عشرة أشبار(5).
وقيل: توفّي سنة خمس وأربعين أيّام معاوية(6).
ص: 240
وتنقيح المقال: إنّ ما مرّ عن الفضل والرضا عليه السلام في حقّ الرجل إن لم يفد كونه من الثقات، فلا أقلّ من إفادته كونه في أعلى درجات الحسن، واللّٰه العالم.
تذييل:
لا يخفى عليك أنّ عبادة بن الصامت غير عبد اللّٰه بن الصامت، كما نصّ على ذلك الفاضل المجلسي رحمه اللّٰه(1) بقوله: يظهر من حديث الأعمش - الذي رواه الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال(2) عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام - أنّ عبد اللّٰه غير
ص: 241
عبادة، وهذان مرضيّان، مشكوران، حيث قال: «والولاية للمؤمنين الذين لم يغيّروا ولم يبّدلوا بعد نبيّهم وأخيه(1)، مثل سلمان الفارسي، وأبي ذرّ الغفاري..»..
إلى أن قال: «وعبادة بن الصامت، وعبد اللّٰه بن الصامت». انتهى المهمّ من كلام المجلسي(2) رحمه اللّٰه(3).
ص: 242
أمير المؤمنين عليه السلام مضيفاً إلى ذلك قوله: ممّن أقام بالبصرة، وكان شيعياً. انتهى.
وبعين ذلك نطق في الخلاصة(1) موصلاً بكلمة (شيعياً) قوله: من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى(2).
ص: 244
وهذا منهما(1) عجيب؛ ضرورة أنّه كان مرادهما ب: (عبادة) من ذكر في العنوان السابق، فلا يعقل كونه ابن أخي أبي ذرّ؛ لأنّ أبا ذرّ؛ غفاري، وعبادة - المذكور - خزرجي.
وأيضاً؛ عبادة المذكور أقام بالشام وفلسطين ولا مقام له بالبصرة أصلاً.
وأيضاً؛ لا نعهد عبادة بن الصامت غير هذا يكون من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام(2).
وتوهّم أنّه لعل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم آخى بين عبادة هذا وبين أبي ذرّ، وأنّ عنوان الشيخ رحمه اللّٰه: عبادة بن الصامت أخو أبي ذرّ(3)، فزاد النسّاخ لفظة (ابن).. في غاية السقوط.
ص: 245
أمّا أوّلاً: فلأنّك قد سمعت أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم آخى بين عبادة المذكور وبين أبي مرثد الغنوي، ولم ينقل أحد أنّه آخى بينه وبين أبي ذرّ.
وأمّا ثانياً: فلأنّه على الوهم كان اللازم رفع الأخ دون جرّه بالياء، كما في نسخة رجال الشيخ والخلاصة.
وأمّا ثالثاً: فلأنّه على فرض إصلاح ذلك بالوهم المذكور، فبماذا يمكن إصلاح إقامته بالبصرة ؟!
فالحقّ أنّ قلم الشيخ رحمه اللّٰه قد سها في ذلك، وتبعه العلّامة رحمه اللّٰه من غير تعمّق؛ لاستعجاله في التصنيف(1).
وعلى فرض كونهما رجلين، يكون من عنونه الشيخ رحمه اللّٰه إماميّاً مجهولاً، فتأمّل(2).
ص: 246
تذييل:
إنّه قد أخرج مسلم في صحيحه(1)، و(2) أحمد في مسنده(3)، حديثاً طويلاً لعبادة المزبور(4) يتضمن جميع ما قضاه رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في حياته في الوقائع الحادثة، وجميع ذلك مرويّ عن أئمتّنا عليهم السلام متفرّقاً في أحاديثنا، كما لا يخفى على من راجعه(5).
ص: 247
(8) [12000]
315 - عبادة بن الصامت النقيب
عدّ من الصحابة الثلاثة والسبعين الذين بايعوا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في العقبة الأُخرى، كما صرّح بذلك غير واحد، منهم: شيخنا الأميني رحمه اللّٰه في الغدير 265/7، وقد سلف الحديث عنه في الترجمة السالفة.
حصيلة البحث
المعنون هو السالف قريباً، وكان من النقباء فعرف بذلك.
[12001]
316 - عبادة بن عبد اللّٰه
روى ابن البطريق رحمه اللّٰه في العمدة: 64 حديث 76 عن تفسير الثعالبي، قال: وروى عبيد اللّٰه بن محمّد، عن العلاء بن المنهال ابن عمرو، عن عبادة بن عبد اللّٰه، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: «أنا عبد اللّٰه وأخو رسوله..».
إلّا أنّ الحديث قد جاء في الخصال 401/2-402 (باب السبعة) حديث 110 [وفي طبعة أُخرى 36/2]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عبد اللّٰه بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد اللّٰه، عن علي عليه السلام أنّه قال: «أنا عبد اللّٰه وأخو رسوله..».
ص: 248
قلت: شهادته دليل حسنه(1).
(10) المجموع للنووي 167/2-168، وفي إسناد المصنّف للصنعاني 197/7 ، والمعجم الأوسط للطبراني 348/6.. وغيرهما.
وقد سلف: عباد بن كثير النوّاء، كما في عقاب الأعمال: 277 حديث 2 .. وعنه رواه الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 317/15 (باب 45) حديث 20624.
وفي من لايحضره الفقيه 373/3 حديث 1747.. وعنه في وسائل الشيعة 327/15 حديث 20651، وفيه: عباد بن كثير النّواء، وفي الفقيه: عباد، عن كثير النوّاء، والظاهر هو الصحيح.
راجع ترجمة: عباد بن كثير.
حصيلة البحث
المعنون مردّد موضوعاً، وبين الإهمال والضعف حكماً، فتدبّر.
[12005]
318 - عبادة الكلبي
[الكليبي، الكليني]
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه عنه بهذا العنوان في علل الشرائع 181/1-182 (باب 145) حديث 1 [وفي طبعة بيروت: 153 (المجلس الرابع والثلاثون) حديث 8، وفيه: عبادة الكلبي، وعليه نسخة: الكليبي]، بإسناده:.. عن محمّد بن عمر المازني، عن عبادة الكليبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهما السلام.. في حديث الإمام الحسن عليه السلام: «رأيت أُمّي فاطمة عليها السلام
ص: 251
(10) قامت في محرابها..»..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 81/43-82 (باب 4) حديث 3، وفيه: عبادة الكلبي..
ولكن روى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 112/7 - 113 حديث 8884 مثل ما جاء في كتاب العلل: عبادة الكليبي.. وفي دلائل الإمامة: 74 حديث 13، فيه: عباد الكلبي..
وجاء في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 182 (المجلس الرابع والثلاثون) حديث 8، وفيه: عباد الكلبي [الكليبي].. وعنه في بحار الأنوار 74/27 حديث 1 مثله.
ورواه الطبري رحمه اللّٰه - أيضاً - في بشارة المصطفى: 237 (الجزء الرابع) حديث 14 [الطبعة المحقّقة]، وفيه: عباد الكلبي.. وقد سقط الاسم من الطبعة الحيدرية من البشارة: 149.
ومثله في مناقب الخوارزمي: 99 حديث 101.
وأرسل الحديث العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 313/89 حديث 19 عن مصباح الأنوار، كما وقد جاء مرسلاً عن صادق آل محمّد عليه السلام، كما في كشف الغمة 468/1..
وعلى كل؛ وهذا نسخة في: عباد الكليني.
وروى الطبري رحمه اللّٰه في دلائل الإمامة: 56، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن عمر المازني، عنه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم السلام، عن فاطمة الصغرى بنت الحسين، عنه عليه السلام، عن أخيه الحسن عليه السلام، قال: «رأيت أمي فاطمة قائمة في محرابها..».
والحديث بنفسه قد سلف عن الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع.
ص: 252
(10) أقول: لقد سبق أن استدركنا: عباد الكلبي [الكليبي] الذي جاء في دلائل الإمامة: 151-152 حديث 56 [الطبعة الإسلامية].
كما وقد سلف متناً بعنوان: عباد بن صهيب أبو بكر التميمي الكليبي اليربوعي المازني، وذكرنا ما فيه مع مصادره.
وعلى كلّ ؛ من الواضح إن اتّحدت هذه العناوين الخمسة فبها، وإلّا فإنّ عباد الكلبي ثقة بتصريح النجاشي وغيره، وعلى التعدّد وعدم التمييز يحكم بالإهمال والجهالة للباقين.
انظر: عباد الكلبي، وعباد بن حبيب الكلبي، ولعلّ هذا هو: عباد بن صهيب الكلبي، السالف حكمه.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ولقباً، وتبعاً لذلك مهمل حكماً وعملاً، ومع الشك فالإهمال محكم، ولا نعرف له رواية غير هذه.
[12006]
319 - عبادة بن محمّد بن عبادة بن الصامت
قال العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 141/82 (باب 61) ذيل حديث 42: وعن عبادة بن محمّد بن عبادة بن الصامت، قال: لمّا حضرت عبادة الوفاة..
نقلاً عن مسكّن الفؤاد: 56، وذكره في كنز العمال 555/13 حديث 37443، وتاريخ ابن عساكر 204/26، وفيهما: الصلت، بدلاً من: الصامت.
ص: 253
(10) راجع: أُسد الغابة 364/2، و 326/5، تهذيب الكمال 188/14، وكذا الدّر المنثور 68/1.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، وجدّه عبادة بن الصامت من ثقاتنا الأبرار.
[12007]
320 - عبادة بن نسيء
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 346 (المجلس الخامس والخمسون) حديث 4 [وفي الطبعة المترجمة: 427 حديث 564، وفي طبعة: 284]، بإسناده:.. عن موسى بن صهيب، عن عبادة بن نسيء، عن عبد اللّٰه بن أبي أُوفى، قال: آخى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بين أصحابه وترك علياً..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 334/38 (باب 68) حديث 6.
وجاء العنوان في أسانيد العامّة ومصادرهم بكثرة، منها في: موطّأ مالك 79/1، ومسند الشافعي: 215، ومسند أحمد 124/4، و 145/5، وكذا في سنن الدارمي 51/1.. وغيرها كثيرة جداً.
وهو: الكندي أبو عمر الشامي الأُردني، قاضي طبريّة، روى عنه جمع منهم: حبيب بن نجيح، وروى عن جمع من الصحابة، منهم: معاذ بن جبل، وسلمان..
وقد عنونه ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب 395/1 برقم 128
ص: 254
(10) بعنوان: عبادة بن نُسيء - بضم النون، وفتح المهملة الخفيفة - الكندي ، ثم قال: ثقة، فاضل، من الثالثة، مات سنة ثماني عشرة.
لاحظ: الجرح والتعديل 96/6، وتهذيب الكمال 194/14-198 برقم 3110 ، وسير أعلام النبلاء 323/5 برقم 157.. وقد وثّقوه عن عدّة مصادر.
حصيلة البحث
المعنون تابعي مهمل، لا نعرف له رواية غير هذه نقلاً، والظاهر أنّه ليس منّا مذهباً، نحتج بما يرويه في الفضائل.
[12008]
321 - عبادة بن يعقوب
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 8/27 حديث 16 عن اليقين، بإسناده:.. عن محمّد بن عبد اللّٰه بن عبيد اللّٰه، عن محمّد بن القاسم، عن عبادة بن يعقوب، عن عمرو بن أبي المقدام.. مسنداً عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «والذي بعثني بالحقّ بشيراً ما استقرّ الكرسّي والعرش..».
لاحظ: اليقين في إمرة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: 58 [وفي الطبعة المحقّقة: 239-240، وفيه: عباد بن يعقوب].
وأيضاً؛ في بحار الأنوار 148/38-149 حديث 116 عن العمدة، بإسناده :.. عن عبد اللّٰه بن عامر، عنه، عن علي بن عابس.. في حديث، قال: سمعت رجلاً من بني خثعم يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول:
ص: 255
(10) سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول: «اللّهم إنّي أقول كما قال أخي موسى..».
لاحظ: العمدة: 141-142 [وفي الطبعة المحقّقة: 272].
قال الشيخ ابن شهرآشوب في مناقبه 209/3: روى عبادة بن يعقوب، بإسناده:.. عن يعلى بن مرّة أنّه كان جالساً عند النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم إذ دخل أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «كذب من زعم أنّه يتوالاني..»، وعنه في بحار الأنوار 264/39 ذيل حديث 33.
أقول: روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 318/19 حديث 67 عن الروضة من الكافي، بإسناده:.. عن جعفر بن محمّد، عن عبادة بن يعقوب، عن أحمد بن إسماعيل، عن عمر بن كيسان، عن أبي عبد اللّٰه الجعفي..
إلّا أنّ الذي جاء في الكافي الشريف 381/8-382 حديث 576، هو: عباد بن يعقوب، فراجعها.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، وفي بعض موارده مصحّف لا وجود له.
[12009]
322 - عبادة يعني ابن زياد
قال فرات الكوفي رحمه اللّٰه في تفسيره: 404 (سورة الزخرف) حديث 540: حدّثنا أحمد بن القاسم، قال: أخبرنا عبادة - يعني
ص: 256
تذييل
قد عدّوا جمعاً آخرين من الصحابة مسمّين ب: (عبادة)، كلّهم عندنا مجاهيل، وهم:
و
و
و
.. وغيرهم(1).
ص: 261
ص: 262
ص: 263
ص: 264
باب العبّاس
[عَبّاس:] وهو بفتح العين المهملة، والباء الموحّدة التحتية المشدّدة، والألف، والسين، مبالغة من عبس، بمعنى من قطّب وجهه، وقد سمّي به جماعة(1):
ص: 265
(1) وروى عنه جمع كثير، وروي هو عن مثلهم.
وجاء في اختيار معرفة الرجال: 607-608 حديث 1130، بإسناده:.. عن أبي يعقوب يوسف بن السخت، قال: حدّثني العباس، عن علي بن جعفر، قال: عرضت أمري على المتوكل..
وغالباً ما يراد منه: ابن معروف، لو كان الراوي عنه ابن محبوب مثل ما جاء في تفسير القمّي: 671 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة الحروفية 78/2 - وفيها: العياشي - وفي الطبعة المحقّقة 671/2] (سورة الحج)، بإسناده :.. قال: حدّثنا محمّد بن أحمد، عن العباس، عن ابن أبي نجران..
لاحظ: معجم رجال الحديث 223/9-225 برقم 6159، وقد ذكر من روى هو عنه وروى عنه.
حصيلة البحث
المعنون مردّد مصداقاً، مهمل قطعاً إلّاأن يميّز طبقةً ، نعم، غالباً ما يكون ثقة لما قيل من كونه منصرفاً إلى ابن معروف فيما لو كان بدون إضافة، فتأمّل.
[12019]
325 - العباس
غلام أبي الحسن الرضا عليه السلام
يعرف ب: غلام ابن شراعة
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في تهذيب الأحكام 54/10
ص: 266
(1) حديث 199، بإسناده:.. عن بنان بن محمّد، عن العبّاس غلام لأبي الحسن الرضا عليه السلام - يعرف ب: غلام بن شراعة - عن الحسن بن الربيع، عن سيف التمّار، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: أُتي عليّ بن أبي طالب عليه السلام برجل معه غلام يأتيه، وقامت عليها بذلك البيّنة..
ومثله سنداً ومتناً في الاستبصار 220/4 حديث 823.. وعنه في وسائل الشيعة 156/28 حديث 34454، وصفحة: 166 حديث 34470.
وعنونه السيد الخوئي قدّس سرّه في معجم رجال الحديث 252/9 برقم 6213 بعنوان: العبّاس مولى الرضا عليه السلام، روى عنه عليه السلام.. وذهب إلى أنّ هذا والعبّاس بن هاشم الناشري واحد، وقيل: هو والعبّاس بن هلال واحد.
وسيأتي متناً: عبّاس مولى الرضا عليه السلام، مستدركاً: والعبّاس بن علي مولى أبي الحسن عليه السلام.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، لا نعرف له بهذا العنوان غير هذه الرواية نقلاً.
[12020]
326 - العبّاس بن أبان العامري
روى السيد الأسترآبادي رحمه اللّٰه في تأويل الآيات الظاهرة 355/1 [ 352/1] (سورة المؤمنون) حديث 8، بإسناده:.. عن الحسن بن محمّد، عن العبّاس بن أبان العامري، عن عبد الغفار.. بإسناد يرفعه إلى عبد اللّٰه
ص: 267
(1) ابن عبّاس.. في حديث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في حجة الوداع بمنى، قال: «لأعرفنكم بعدي ترجعون كفاراً..».
وعن كنز الفوائد في بحار الأنوار 292/32 حديث 246 مثله، وعنه في تفسير البرهان 118/3 حديث 1.
وأيضاً رواه الطبرسي رحمه اللّٰه في مجمع البيان 117/7.. وعنه في تفسير نور الثقلين 551/3 حديث 110، وجاء أيضاً في تفسير فرات الكوفي: 102.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، ولا نعرف له غير هذه الرواية المعتبرة الدالة على تشيعه.
[12021]
327 - عبّاس بن أبي ربيعة
نقل العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 35/19 عن الشيخ الطريحي رحمه اللّٰه في مجمع البيان ذيل قوله سبحانه: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هٰاجَرُوا.. [سورة النحل (16):110]، قيل: إنّها نزلت في عبّاس بن أبي ربيعة أخي أبي جهل في الرضاعة.. إلّاأنّ الذي جاء في مجمع البيان 387/6، هو: عياش بن أبي ربيعة، وهو الصحيح، وهو ابن مغيرة بن عبد اللّٰه ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، واسم أبيه: عمرو، ويلقّب: ذا الرمحين.
ص: 268
(1) قال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة 306/18: وكان شريفاً.
لاحظ: عياش بن أبي ربيعة.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، بل لا نعرفه راوياً، ولا هو منّا مذهباً.
[12022]
328 - عبّاس بن أبي طالب
كذا عنونه الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال 64/4 برقم (1532) ، وقال هو: ابن علي بن جعفر الآتي.. نقلاً عن تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال: 191 من النسخة الخطية، ولم يرد في الطبعة الحجريّة، وجاء في الطبعة المحقّقة أخيراً 287/6 برقم 1033.
وجاء هذا العنوان مكرّراً في كتب العامّة خصوصاً في أسانيد جامع البيان لابن جرير الطبري 382/1: عن الحجاج بن نصير، عن شعبة.. ومثله عنه في الكامل لابن عديّ 325/3، وعن المنجاب بن الحرث، عن علي بن مسهر ، و 61/5: عن سعد بن عبد الحميد، عن جعفر..
وكذا رواه ابن عدي في الكامل 94/5: عن يحيى بن أبي بكير، عن شبل ، ومثله فيه 134/24 برقم 23530، و 24/9: عن مسلم بن إبراهيم، عن الحكم بن ظهير، و 137/12: عن إبراهيم بن مهدي المصيصي، عن خلف بن خليفة، و 125/16: عن محمّد بن زياد بن رزان، عن شرقي بن قطامي، ومثله في تفسير ابن كثير 135/3..
ص: 269
(1) وأيضاً فيه 183/29: عن علي بن عبد اللّٰه بن جعفر، عن أحمد بن موسى صاحب اللؤلؤ..
وجاء في غيره عن غير هؤلاء أيضاً، كما في كتاب المجروحين لابن حبّان 180/2، والكامل لابن عدي 420/1، و 324/3، ومكرّراً في تاريخ بغداد، كما في 139/12-140.. وغيرها.
لاحظ: الجرح والتعديل 215/6 برقم 1184، والثقات لابن حبّان 513/8، وتقريب التهذيب 396/1 برقم 132 بعنوان: عباس بن جعفر بن عبد اللّٰه بن الزبرقان البغدادي أبو محمّد بن أبي طالب، و 397/1 برقم 141.. وموارد كثيرة أُخرى.
حصيلة البحث
المعنون مشترك بين أكثر من واحد، وهو مهمل حكماً لو لم تميّز طبقته، وينصرف إلى العامي دون الخاصي.
[12023]
329 - العبّاس بن أبي العبّاس
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في التهذيب 376/1 (في دخول الحمام) حديث 1161، بإسناده:.. عن أبي أحمد إسحاق بن إسماعيل، عن العبّاس ابن أبي العباس، عن عبدوس بن إبراهيم، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «الحناء يذهب بالسهك..»..
وجاء مثله سنداً ومتناً مرفوعاً إلى أبي عبد اللّٰه عليه السلام أيضاً فيما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في ثواب الأعمال: 21 [وفي طبعة مكتبة
ص: 270
(1) الصدوق: 38-39 (ثواب الاختضاب) حديث 4].. وعنهما في وسائل الشيعة 74/2-75 (باب 35) حديث 1528.. وأيضاً عن ثواب الأعمال في بحار الأنوار 89/76-90 (باب 6) حديث 7.
وقطعة من الحديث جاءت عن التهذيب في بحار الأنوار 95/50 (باب 28) حديث 8.
لاحظ: معجم رجال الحديث 225/9 برقم 6160.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل اصطلاحاً، ولا نعرف له غير ما ذكرناه روايةً .
[12024]
330 - العبّاس بن أبي العبّاس الشقاني أبو الفضل
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه عنه - بهذا العنوان - في بحار الأنوار 220/94 حديث 19 في إسناد حرز أبي دجانة الأنصاري، عن بعض الكتب، عن أبي محمّد بن الحسين بن جامع بن أبي ساج رحمه اللّٰه، عن أبي الفضل العبّاس بن أبي العبّاس الشقاني، قال: حدّثنا أحمد بن منصور بن خلف المغربي.. مسنداً إلى أبي دجانة رضي اللّٰه عنه أنّه شكى إلى النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، فقال له:.. وأرسل هذا الحديث في بحار الأنوار 125/63 (باب 2) حديث 115 نقلاً عن حياة الحيوان، حيث رواه عن البيهقي في دلائل النبوة:..
أقول: الظاهر أنّ هذا هو: أبو الفضل العبّاس بن أحمد بن محمّد الحسنوي
ص: 271
(1) النيسابوري الشقاني.
راجع: سير أعلام النبلاء 279/19 برقم 178 عن عدّة مصادر، والأنساب للسمعاني 123/8، وأدب الإملاء والاستملاء للسمعاني: 34، وصفحة: 41 ، وصفحة: 61، وإكمال الأكمال 347/6.. وغيرها.
ولولده: أبي بكر محمّد بن العبّاس الشقاني في الأسانيد ذكر، خاصة في تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 267/4 و 349، و 152/5، وفيه: العياشي، بدلاً من: العباسي، وهو تصحيف، فراجع.. وموارد أُخرى كثيرة فيه وفي غيره.
ولو قيل: أبو بكر الشقاني فهو المراد لا والده.
والشقاني: نسبة إلى شقان - بالكسر، واشتهر الفتح - من قرى نيسابور، كما في معجم البلدان 353/3-354، ومراصد الاطلاع 805/2.. وغيرهما.
ولاحظ: الأنساب للسمعاني 442/3-443.
حصيلة البحث
المعنون عامي ظاهراً، مهمل عندنا قطعاً، معتبر روايةً ، لا نعرف له غيرها عندنا.
[12025]
331 - العبّاس بن أبي عمرو
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في عيون أخبار الرضا عليه السلام 24/2 (باب 6) النصوص على الرضا عليه السلام، بإسناده:.. قال: حدّثنا
ص: 272
(1) محمّد بن سعيد بن محمّد، قال: حدّثنا العبّاس بن أبي عمرو، عن صدقة ابن أبي موسى، عن أبي نضرة، قال: لمّا احتضر أبو جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام..
وفي إكمال الدين 305/1 (باب 37) حديث 1، وعنه في وسائل الشيعة 243/16-244 حديث 21470 مثله سنداً، وفيه: عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد اللّٰه، عن فاطمة عليها السلام.. وعنهما رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 193/36 (باب 40) حديث 2، و 12/47 حديث 1 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال، فهو مهمل، إلّاأنّ روايته سديدة.
[12026]
332 - العبّاس بن أبي الفرج الرياشي
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 92/5: وقال أبو العباس؛ وممّا حدّثني به العبّاس بن أبي الفرج الرياشي، عن محمّد بن سلام أنّ عمران بن حطان لما طرده جعل ينتقل في القبائل...
وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 168/15، قال المبرد في الكامل 262/1: حدّثني العبّاس بن الفرج الرياشي، بإسناده:.. قال هشام لرجل أراد سفراً..
لاحظ: العبّاس بن الفرج الرياشي الآتي مستدركاً.
ص: 273
(1) حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، ولو كان فهو مهمل واقعاً، لا نعرف له غير هذه الرواية ولا من نقلها غيره.
[12027]
333 - العبّاس بن أبي الفضل الأنصاري
روى الشيخ منتجب الدين في كتابه الأربعون حديثاً: 48-49 (الحديث الحادي والعشرون)، بإسناده:.. أنبأنا جعفر بن عبد اللّٰه، أنبأنا يحيى - يعني ابن هشام -، عنه، عن برد بن سنان.. في حديث أُمامة الباهلي، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: «أبشر يا علي فقد سألت ربي فيك أربع خصال..»..
أقول: لم أجد للرواية سنداً آخراً ولا متناً منصوصاً، نعم جاءت مكرّراً في الخصال وعيون أخبار الرضا عليه السلام وصحيفة الرضا عليه السلام، وبإسناد آخر: «يا علي! سألت ربي فيك خمس خصال..».
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، معتبر روايةً ، ولا نعرفها إلّاعن طريقه.
[12028]
334 - العبّاس بن أحمد الصائغ أبو محمّد
جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 355 حديث 317،
ص: 274
(1) بإسناده:.. قال: أخبرنا أبو نصر هبة اللّٰه بن محمّد بن أحمد، المعروف ب: ابن برنية الكاتب، قال: حدّثني بعض الشرّاف [كذا] من الشيعة الإمامية أصحاب الحديث، قال: حدّثني أبو محمّد العبّاس بن أحمد الصائغ، قال: حدّثني الحسين بن أحمد الخصيبي، قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل وعلي ابن عبد اللّٰه الحسنيان، قالا: دخلنا على أبي محمّد الحسن عليه السلام بسرّ من رأى..
وحكاه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 345/51 (باب 51) في أحوال السفراء مثله سنداً ومتناً.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية، فهو مهمل.
[12029]
335 - العبّاس بن أحمد العباسي
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه فرحة الغري: 136 [وفي الطبعة المحقّقة: 301-305] (الباب الخامس عشر)، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحجاج - من حفظه - قال: كنا جلوساً في مجلس [ابن عمي] أبي عبد اللّٰه محمّد بن عمران بن الحجاج وفيه جماعة من أهل الكوفة من المشايخ، وفيمن حضر العبّاس بن أحمد العباسي - وكانوا قد حضروا عند ابن عمي يهنئونه بالسلامة -.. ثم قال: هذا آخر ما نقلته من خط الطوسي رضي اللّٰه عنه..
ص: 275
(1) لاحظ: التهذيب 111/6-112 حديث 200، وعن فرحة الغري حكاه العلّامة المجلسي في بحار الأنوار رحمه اللّٰه 311/42-314 (باب 129) حديث 1، وأيضاً جاء الحديث في المناقب لابن شهرآشوب 349/2-350، نقلاً عن التهذيب.
لاحظ: إثباة الهداة 485/2.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ذو وجاهة اجتماعية، ولا نعرف له رواية أُخرى فعلاً.
[12030]
336 - العبّاس بن أحمد بن الفضل بن محمّد
الهاشمي الصالحي أبو الحسن
جاء في رجال النجاشي رحمه اللّٰه تعالى في ترجمة: سهل بن زياد أبي سعيد الآدمي [الرامي]: 140 برقم 484 [من الطبعة المصطفوية، وفي طبعة الهند: 132، وطبعة بيروت 417/1-418 برقم (488)، وطبعة جماعة المدرسين: 185 برقم (490)]، قال: ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح وأحمد بن الحسين رحمهما اللّٰه، له كتاب التوحيد؛ رواه أبو الحسن العبّاس بن أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي، عن أبيه، عن أبي سعيد الآدمي..
ولاحظ: مجمع الرجال 246/3، حيث عنونه، وقال: تقدّم في سهل
ص: 276
(1) ابن زياد، وفي 137/7 بعنوان: الصالحي، وأيضاً عنونه في معجم رجال الحديث 225/9 برقم 6161.. وغيره.
وجاء في تاريخ بغداد 161/12 برقم 6648 بعنوان: العبّاس بن أحمد بن الفضل بن أحمد بن محمّد.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يبيّن حاله، إذ لم يذكره علماء الرجال بمدح أو قدح، ولا نعرف له غير هذا الطريق.
[12031]
337 - العبّاس الأزرق
روى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 221/4 ذيل حديث 4974 عن علل الشرائع، بالإسناد:.. عن العبّاس الأزرق، عن أبي عون بن سلام الكوفي، عن وهب بن معاوية الجعفري، عن ابن الزبير مثله.
ويراد منه: العبّاس بن سعيد الأزرق، كما حكاه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 321/2 [وفي طبعة 11/2] (الباب 11) حديث 4.. وعنه في بحار الأنوار 334/82 (باب 5)، وفيها: عن زهير بن حرب، عن سفيان ابن عيينة، عن أبي الزبير.
وسيأتي عنوان: العبّاس بن سعد الأزرق، والعبّاس بن سعيد الأزرق، فلاحظ.
ص: 277
(1) حصيلة البحث
المعنون مهمل، ولا نعرف له بهذا الاسم غير هذه الرواية.
[12032]
338 - العبّاس بن إسحاق بن موسى بن جعفر عليهما السلام
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال 68/1-69 (باب الاثنين) حديث 102، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد أبو عبد اللّٰه القضاعي رضي اللّٰه عنه، قال: أخبرنا أبو عبد اللّٰه إسحاق بن العبّاس بن إسحاق بن موسى بن جعفر عليهما السلام، عن أبيه، عن آبائه.. في حديث أمير المؤمنين عليه السلام: «أهلك الناس اثنان: خوف الفقر وطلب الفخر..».. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 39/72 (باب 94) حديث 33، و 290/73 (باب 133) حديث 12، وأيضاً مثله عنه في مستدرك وسائل الشيعة 91/12 (باب 75) حديث 13602، والحديث جاء مرسلاً مكرّراً.
وفي طريق كتاب إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد ابن علي بن الحسين عليهم السلام في ترجمته من رجال النجاشي: 29-30 برقم 60 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 117/2 برقم (59)]، بإسناده:.. عن محمّد بن عبد اللّٰه، قال: حدّثنا أبو القاسم إسحاق بن العبّاس بن إسحاق بن موسى بن جعفر (وبدبيل) سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا إسماعيل بن محمّد..
ص: 278
(1) حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، ولا نعرفه إلّابهذه الرواية فعلاً.
[12033]
339 - العبّاس بن إسماعيل
قال السيد الأسترآبادي رحمه اللّٰه في تأويل الآيات الظاهرة 754/2 (سورة المرسلات) حديث 1، [وفي الطبعة الثانية: 729]: روي - بحذف الإسناد - مرفوعاً إلى العبّاس بن إسماعيل، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله تعالى: أَ لَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ [سورة المرسلات (77):16].. وعنه في بحار الأنوار 262/30 (باب كفر الثلاثة) حديث 126 [وفي الطبعة الحجرية 225/8].
لاحظ: تفسير البرهان 417/4 حديث 1.
حصيلة البحث
المعنون إمامي قطعاً، مهمل اصطلاحاً، معتبر روايةً .
[12034]
340 - عبّاس الأمعص
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في فرحة الغري: 154 [وفي الطبعة المحقّقة: 325-328]، قال: وفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة من شهر
ص: 279
(1) رمضان، وكانوا [كذا] يأتون مشايخ زيدية من الكوفة كل ليلة يزورون الإمام عليه السلام، وكان فيهم رجل يقال له: عبّاس الأمعص.. ثم ذكر كرامة له في حرم مولانا أمير المؤمنين عليه السلام..
وحكاه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 324/42-326 (الباب 119) حديث 10.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له رواية أُخرى فعلاً، كما إنّه ليس منّا مذهباً.
[12035]
341 - عبّاس بن أيوب
روى السيّد ابن طاوس رحمه اللّٰه في فتح الأبواب: 245-246 [وفي الطبعة الأولى: 46]، بإسناده:.. قال: حدّثني عيسى بن جعفر، قال: حدّثني عبّاس بن أيوب، قال: حدّثني أبو بكر الكوفي، عن حمّاد ابن حبيب الكوفي..
وفي بحار الأنوار 77/46 (باب 5) حديث 73 بالسند والمتن المتقدم، ومثله عنه في مستدرك وسائل الشيعة 268/1 [الطبعة الحجريّة، وفي الطبعة المحقّقة 124/4 ذيل حديث 4294].
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال، فهو مهمل، إلّاأنّ روايته سديدة لا نعرف له غيرها.
ص: 280
(1) [12036]
342 - عبّاس البرهقي
جاء كذلك في مجمع الرجال 246/3، وقال: تقدم في: سعد بن عبد اللّٰه، وقد سلف في تلك الترجمة 106/3 أنّ سعد بن عبد اللّٰه الأشعري قد التقى في سفره في طلب الحديث بوجوه علماء العامّة.. وعدّ هذا منهم..
إلّا أنّ الذي جاء في رجال النجاشي في الترجمة المزبورة: 177 برقم 467 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 409/1 برقم (465)] هو: عبّاس الترقفي.. وسيأتي مفصلاً..
والظاهر أنّ هذا اللقب مصحّف، والصحيح ما يأتي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد لقباً، وليس منّا قطعاً، وهو ثقة عندهم نحتّج بما يرويه لنا في الفضائل.
[12037]
343 - عبّاس بن بريد البحراني
كذا جاء نسخة بدل على ما سيأتي مستدركاً على أنّه الأصل في: العبّاس ابن يزيد البحراني - الآتي مستدركاً - في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 466 برقم 482، وعنه مثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 217/52 حديث 79، فراجع تلك الترجمة.
ص: 281
باب النوادر(1).
ص: 283
ولم أجد له ذكراً في كتب الرجال(1).
ص: 284
نعم؛ بكّار بن يزيد الضبّي(1) من أصحاب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم مذكور فيها، وقد تقدّم(2),(8).
ص: 285
(8) حصيلة البحث
اتّضح ممّا نقلناه أنّ سبب تضعيف المعنون هو روايته فضائل أهل البيت عليهم السلام، ومن هنا عدّ أعداء أهل البيت عليهم السلام ذلك من مصائبه ومناكيره ووضعه، ولماذا لا يعدّون ذلك ؟! فإنّ الأحقاد البدرية والإحن الخيبرية تستوجب ذلك.. فعليهم وعلى كل من عادى وناصب آل محمّد عليهم السلام لعنة اللّٰه والملائكة والناس أجمعين.
وعلى كل حال؛ حيث المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية، لذلك يعدّ مهملاً غير ناصبي ولا أُموي قطعاً، إلّاأنّ رواياته مقبولة مؤيدّة بروايات صحيحة لا شك في صحتها.
[12039]
344 - عبّاس بن بكر
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 138/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 138 حديث 224] (الجزء الخامس)، بإسناده :.. قال: حدّثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال: حدّثنا العبّاس بن بكر، قال: حدّثنا محمّد بن زكريا، قال: حدّثنا كثير بن طارق، قال، سألت زيد بن علي ابن الحسين عليهما السلام..
وعن الأمالي في بحار الأنوار 178/7 (باب أحوال المتّقين) حديث 14 مثله سنداً ومتناً، و 270/24 حديث 43، و 27/40 (باب 91) حديث 53 مثله سنداً، و 22/68 (باب 15) حديث 39: عن المفيد، عن الجعابي، عن العبّاس بن بكر ، عن محمّد بن زكريا، عن كثير بن طارق، عن زيد بن علي،
ص: 286
(8) عن آبائه عليهم السلام..
وروى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في كتابه بشارة المصطفى: 78 [ الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة: 131 حديث 81] مثله سنداً..
وجاء في تأويل الآيات الظاهرة 371/1 حديث 2 عن الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه.
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 274/33-275 حديث 538 عن كنز الفوائد: 270، بإسناده:.. عن محمّد بن زكريّا بن دينار، عن العبّاس بن بكّار، عن عبد الواحد بن أبي عمر الأسدي، عن محمّد ابن السائب.. في دخول ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية.
حصيلة البحث
يظهر من رواياته أنّه إمامي صحيح العقيدة، وليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل اصطلاحاً، إلّاأنّ رواياته سديدة جداً، بل لا يبعد حسنه، فتأمّل.
[12040]
345 - عبّاس الترقفي
ذكر الشيخ النجاشي رحمه اللّٰه في رجاله: 177 برقم 467 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 401/1 برقم (465)] في ترجمة: سعد بن عبد اللّٰه بن أبي خلف الأشعري القمّي إنّه سمع من حديث العامة شيئاً كثيراً، ثم قال: وسافر في طلب الحديث؛ لقي من وجوههم: الحسن بن عرفة، ومحمّد
ص: 287
(8) ابن عبد الملك الدقيقي، وأبا حاتم الرازي، وعبّاس الترقفي، ولقي مولانا أبا محمّد عليه السلام..
كما وقد ذكر رحمه اللّٰه في ترجمة الشيخ المفيد في رجاله: 399-403 برقم 1067 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 329/2 برقم (1068)] أنّ له رحمه اللّٰه: كتاب جوابات الترقفي في فروع الفقه، وهو: العبّاس بن عبد اللّٰه بن أبي عيسي، أبو محمّد الباكساني، ويعرف ب: الترقفي؛ نسبة إلى ترقفة، مدينة من أعمال واسط، كان ثقة ديّناً صالحاً عابداً - على مذهبهم - سمع من جمع كثير ورحل لهم، وحدّث عنه كثير، ووثقه غالب العامّة، له جزء معروف، مات في سامراء آخر سنة 267 ه، وهو من أبناء الثمانين.
ذكره الخطيب في تاريخه 143/12-144 برقم 6598، وكذا جاء في شذرات الذهب 153/2.. وغيرهما.
وقد جاء في لقبه نسخ أُخر كالبرقعي.. وغيره.
وجاء في مجمع الرجال 106/3، وصفحة: 246 بعنوان: عبّاس البرهقي، وقد سلف.. ومثله عنه في معجم رجال الحديث 74/8 برقم 5048 بنفس اللقب.
وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 511/9 برقم 196 ضمن ترجمة: مروان بن محمّد من أنّه ممّن حدث عنه، كما وقد جاء في ترجمة: أبي نشيط محمّد بن هارون في سير أعلام النبلاء 326/12.
وأيضاً ترجمه في 12/13-14 برقم 7، وعرّفه ب: الإمام القدوة، المحدّث الحجة أبي محمّد.. وأنّه أحد الرجاليين في السنن، سمع من جمع، وحدّث عنه آخرون..
ص: 288
(8) وذكر السمعاني في الأنساب 41/3-42 - بعد أن ترجمه ووثّقه - بأنّ وفاته كانت سنة سبعة أو ثمان وستين ومائتين، قيل: وهو ابن ثمانين.
لاحظ: الثقات لابن حبّان 513/8.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، ثقة عندهم، نحتجّ بما يرويه في الفضائل عليهم.
[12041]
346 - العبّاس بن جريش
روى الشيخ الصفار رحمه اللّٰه في كتابه بصائر الدرجات: 473 (الجزء التاسع باب 15) حديث 9 [وفي الطبعة الأولى: 134، وفي طبعة شركة جاب: 453، وفي الطبعة المحقّقة 808/2-809 (باب 16) حديث 1568، وفيه: عن الحسن بن العباس بن حريش]..
وجاء في مختصر بصائر الدرجات: 1-2، قال: حدّثنا أبو علي أحمد بن إسحاق، عن الحسن [بن عبّاس]، عن العبّاس بن جريش، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال: «قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إنّ الأوصياء محدّثون؛ يحدثهم روح القدس..»، إلّاأنّ الحديث هذا بعينه جاء في بحار الأنوار 57/25 (باب الأرواح التي منهم) حديث 24 عن البصائر ومختصره، وفيه : عن الحسن بن العبّاس بن جريش الرازي، وهو الصحيح: ولعلّه: حريش.
ص: 289
(8) ومثله جاء - أيضاً - في بحار الأنوار 151/39-152 (باب 18) حديث 3 عن مختصر بصائر الدرجات، وفيه: الحسن بن عبّاس بن جريش، ولعلّه هو الصواب، ويحتمل أن يكون: الرازي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ولقباً، محتمل التصحيف، مهمل الحكم لو كان له وجود خارجاً بهذا العنوان، وروايته معتبرة لا نعرف له غيرها فعلاً.
[12042]
347 - العبّاس الجزري
[الجرزي، الخرزي، الخزري]
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 230/86 (باب 66) ذيل حديث 54 عن العيون، بإسناده:.. محمّد بن علي بن حاتم، عن عبد اللّٰه بن يحيى الشيباني، عن العبّاس الجزري، عن الشوباني، قال: كانت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام بضع عشرة سنة كل يوم سجدة بعد ابيضاض الشمس.. ومثله أيضاً عن العيون في وسائل الشيعة 9/7 حديث 8569، إلّاأنّ الذي جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام 95/1 (باب 7) حديث 14، قوله: حدّثنا عبد اللّٰه بن بحر الشيباني، قال: حدّثني الخرزي أبو العبّاس بالكوفة، قال: حدّثنا الثوباني، وعليه عدّة نسخ: الجزري، الخرذي، الخزري..
ومثله عنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 220/48
ص: 290
كان من الشيعة المخلصين في الولاء لأهل البيت عليهم السلام(1) وبايع مسلماً، وكان يأخذ البيعة للحسين عليه السلام.
ص: 291
ولمّا تخاذل الناس عن مسلم أمر ابن زياد بالقبض عليه وحبسه، ثمّ بعد شهادة مسلم أمر بضرب عنقه، فضرب رضوان اللّٰه عليه ولعن اللّٰه قاتليه آمراً ومبا شراً(1),(2).
الصحيح - عن الوشّاء، قال: سألني العبّاس بن جعفر بن محمّد بن الأشعث أن أسأل الرضا عليه السلام أن يحرق(1) كتبه إذا قرأها مخافة أن تقع في يد غيره.
قال الوشّاء: فابتدأني عليه السلام(2): «أعلم صاحبك أنّي إذا قرأت كتبه(3) مزّقتها(4)» دلّ على كونه إماميّاً، إلّاأنّا لم نقف على مدح يدرجه في الحسان، إلّا أن يجعل اهتمام الإمام عليه السلام بأمره، وتمزيقه كتابه عند قراءته، كاشفاً عن كونه مورد لطف الإمام عليه السلام، ومن البيّن أنّه لا يحبّ إلّاالديّن التقيّ ، فيكون الرجل من الحسان أقلّا، كأبيه جعفر بن محمّد بن الأشعث الذي أسلفنا في محلّه(5)استفادة كونه إماميّاً ممدوحاً(6).
ص: 293
(8) [12047]
349 - العبّاس بن الحسن [الحسين]
ابن عبيد اللّٰه بن العباس
ابن أمير المؤمنين عليه السلام
ذكره الزبير بن بكّار - كما حكاه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه عنه في بحار الأنوار 75/42 (باب 120) حديث 2 عن كتاب تذكرة الخواص لابن الجوزي - ، وقال:.. ومن نسل العبّاس بن أمير المؤمنين عليه السلام: العبّاس بن الحسين بن عبيد اللّٰه بن العباس.. ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، فقال: قدم إليها في أيام الرشيد وصحبه، وكان يكرمه، ثم صحب المأمون بعده، وكان فاضلاً شاعراً فصيحاً، ثم قال: وتزعم العلوية أنّه: أشعر ولد أبي طالب..
وقد نقل العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 233/49 (باب 16) حديث 21 عن العدد القوية: 243، فقال: من نسل العبّاس بن أمير المؤمنين عليه السلام العبّاس بن الحسن بن عبيد اللّٰه بن العبّاس بن أمير المؤمنين عليه السلام، ذكر الخطيب في تاريخ بغداد، فقال: قدم إليها في أيام الرشيد وصحبه، وكان يكرمه، ثم صحب المأمون بعده، وكان فاضلاً شاعراً فصيحاً، وتزعم العلوية أنّه أشعر ولد أبي طالب..
وذكر له في الفصول المختارة: 41 [سلسلة مصنّفات الشيخ المفيد رحمه اللّٰه (2)] أبياتاً في تفضيل بني هاشم على قريش.
وذكر له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ترجمة مفصّلة لاحظها في 126/12 برقم 6581.
ص: 296
(8) حصيلة البحث
المعنون من أتباع الظلمة الطغاة وإنّما ذكرناه؛ لذكر المجلسي قدّس سرّه إياه، وإلّا فهو لا يعدّ من رواتنا.
[12048]
350 - عبّاس بن الحسين
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في إكمال الدين 205/1 (الباب الحادي والعشرون) [وفي طبعة: 118] حديث 19، بإسناده:.. حدّثني أبو بكر محمّد بن السري بن سهل، قال: حدّثنا عبّاس بن الحسين، قال: حدّثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: «قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: النجوم أمان لأهل السماء..».
إلّا أنّ ما جاء في بحار الأنوار 309/27-310 (باب 8) حديث 6، عنه، بإسناده:.. عن محمّد بن السري بن سهل بن عياش، عن الحسين بن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن جدّه [كذا]، عن علي بن أبي طالب عليه السلام..
وأرسل الحديث بنصه في الطرائف 131/1 حديث 205 عن مسند أحمد ابن حنبل..
وجاء الحديث هذا مسنداً في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 388/1 [ الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 379 حديث 812].. وغيره.
ص: 297
(8) ولعلّه: عبّاس بن الحسين البلخي أبو الفضل، الذي سكن بغداد، وتوفّي سنة 258 ه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، معتبر روايةً .
[12049]
351 - عبّاس بن الحسين اللهبي
روى الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في أماليه: 299-300 (المجلس الخامس والثلاثون) حديث 10، بإسناده:.. قال: حدّثني أبو بكر محمّد بن القاسم، قال: أخبرني العبّاس بن الحسين اللهبي، قال: حدّثنا ابن حسّان ، عن قبيصة اللهبي، قال: كتب علي بن حفص بن عمر إلى أبي جعفر المنصور أنّه وجد في خان.. ولم ينقل هذا الحديث في مصدر آخر، ولا نعرف له رواية اخرى.
وسيأتي عن رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 248 برقم 3457 [طبعة جماعة المدرسين، وفي الطبعة الحيدرية: 245 برقم (367)]: العبّاس بن عتبة اللهبي، في عداد من ذكرهم من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، فلاحظ.
أقول: والحديث لم ينقله - حسب تتبّعي - عن أمالي الشيخ المفيد أحد من المشايخ في المجاميع.
ص: 298
(8) حصيلة البحث
المعنون مهمل، لا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، ولعلّه ليس منّا مذهباً.
[12050]
352 - العبّاس بن حمزة
روى الشيخ الصدوق أعلى اللّٰه مقامه في الخصال 602/2[100/2] (أبواب المائة فما فوقها) حديث 6، بإسناده:.. قال: أخبرنا أبو جعفر محمّد ابن أحمد بن سعيد الرازي، قال: حدّثنا العبّاس بن حمزة، قال: حدّثنا أحمد ابن إبراهيم الدورقي، قال: حدّثنا الربيع بن بدر، عن أبي الأشهب النخعي، قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: «من دخل في الإسلام طائعاً وقرأ القرآن ظاهراً..»..
وعنه رواه الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 185/6 (باب 9) حديث 7685 مثله.
أقول: روى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 95/27 - 96 حديث 33308 عن أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن محمّد بن أبي عمير [عمر] العدني [بمكّة]، عن العبّاس بن حمزة، عن أحمد بن سوّار، عن عبيد اللّٰه [عبد اللّٰه] بن عاصم.. في حديث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم..».
وجاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 40 حديث 3 [وفي الطبعة المترجمة: 37]، وفيه: عن أبي العبّاس بن حمزة.
ص: 299
(8) حصيلة البحث
المعنون مهمل ظاهراً، ولا نعرف له غير هذا الخبر فعلاً.
[12051]
353 - عبّاس بن حمزة الشهرزوري
جاء بهذا العنوان في الاختصاص للشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 12، بإسناده :.. عن أحمد بن عيسى أو غيره، عن بعض أصحابنا، عن عبّاس بن حمزة الشهرزوري.. رفعه إلى أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «كان سلمان يطبخ قدراً..»..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 384/22 حديث 20، وكذا الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 215/12 حديث 13921 مثله.
أقول: روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال 602/2 [طبعة مكتبة الصدوق رحمه اللّٰه، وفي طبعة أُخرى 100/2] (أبواب المائة فما فوقها) حديث 6، بإسناده:.. قال: أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن سعيد الرازي، قال: حدّثنا العبّاس بن حمزة، قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال: حدّثنا الربيع بن بدر..
إلّا أنّ العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه جاء بهذه الرواية في بحار الأنوار 180/92 حديث 11، وقد أُسقط منها عدّة أسماء مع تصحيف بعض الاسماء، ولم يشر إلى ذلك.
ص: 300
(8) حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجالية، فهو مهمل إلّاأنّ روايته سديدة، ولا نعرف له رواية أُخرى فيما عندنا من مصادر الحديث.
[12052]
354 - العبّاس بن خليل بن جابر
الطائي أبو الخليل
إمام حمص
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 324/1 [من الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 316 حديث 642، وفيها: عن عمارة بن غزية، بدلاً من: عرقة] (المجلس الحادي عشر)، بإسناده:.. قال: أخبرنا محمّد بن عبد اللّٰه، قال: حدّثنا أبو الخليل العبّاس بن خليل بن جابر الطائي إمام حمص، قال: حدّثنا محمّد بن هاشم البعلبكي، قال: حدّثنا سويد بن عبد العزيز، عن داود بن عيسى الكوفي، عن عمارة بن عرقة، عن محمّد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، عن عائشة: أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 230/44 حديث 13.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 383/2 برقم 4166: العبّاس بن الخليل ابن جابر الحمصي، روى عن كثير بن عبيد وجماعة، قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
ص: 301
(حصيلة البحث
المعنون من رواة العامّة، مهمل عندنا بلا كلام.
[12053]
355 - عبّاس الدوري
جاء في اختيار معرفة الرجال: 615 برقم 1148 في ترجمة: أبي الصلت الهروي، بإسناده:.. قال: حدّثني أبو أحمد محمّد بن سليمان من العامّة، قال: حدّثني العبّاس الدوري، قال: سمعت يحيى بن نعيم، يقول..
وعبّاس الدوري هو: عبّاس بن محمّد بن حاتم بن واقد الدوري، ثم البغدادي، مولى بني هاشم، أحد الأثبات المصنّفين، ذكره بهذا العنوان في سير أعلام النبلاء 522/12-524 برقم 199، وعليه جملة مصادر، كما وقد عنونه ابن حبّان في الثقات 513/8.. وغيره.
وجاء - أيضاً - في رجال النجاشي: 205 برقم 547 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 451/1-452 برقم (545)]، بإسناده:.. الضحّاك بن محمّد، قال: حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن صالح الصفّار قراءةً عليه، قال: حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حاتم بن واقد أبو الفضل الدوري، قال: حدّثنا أبو عاصم النبيل، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..
أقول: سيأتي مستدركاً - أيضاً - بعنوان: العبّاس بن محمّد بن حاتم بن واقد [راقد] الدوري، ثم البغدادي، أبو الفضل مولى بني هاشم، فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، وهو من رواة العامّة.
ص: 302
قال: إنّي لواقف يوم صفّين إذ نظرت إلى العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب وهو شاكٍ في السلاح على رأسه مغفر، وبيده صحيفة يمانيّة، وهو على فرس [له] أدهم، وكأنّ عينيه عينا أفعى، فبينا هو يمغته(1) ويليّن من عريكته إذ هتف به هاتف من أهل الشام يقال له: عرار بن أدهم: يا عبّاس! هلمّ إلى البراز..
فبرز إليه العبّاس فقتله.. إلى أن قال: فقال - يعني أمير المؤمنين عليه السلام -:
«يا عبّاس!» قال: لبّيك، قال: «ألم أنهك وحسناً وحسيناً وعبد اللّٰه بن جعفر أن تخلوا بمراكزكم، وتبارزوا أحداً؟!»، قال: إنّ ذلك لكذلك، قال:
فقال: «فما عدا ممّا بدا؟!»، قال: أفأُدعى إلى البراز - يا أمير المؤمنين! - فلا أُجيب، جعلني اللّٰه فداك ؟! قال: «نعم، طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك، ودّ معاوية أنّه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة(2) إلّاطعن في
ص: 304
نيطه(1) إطفاءً لنور اللّٰه».. الحديث(2).
وروى ابن قتيبة في عيون الأخبار(3) هذا الحديث عن أبي الأغرّ بمتن أمتن وأطول من هذا، وفي آخره: أنّه عليه السلام رفع يديه مبتهلاً، وقال: «اللّهم اشكر للعبّاس مقامه، واغفر ذنبه، فإنّي قد غفرت له»(4).
ص: 305
(3) كأنّي واللّٰه أنظر إلى فلافل شعره، ثم دلف كلّ واحد منهما إلى صاحبه، فذكرت بهما قول أبي ذؤيب:
فتنازلا وتواقفت خيلاهما وكِلاهما بطل اللقاء مُخَدَّعُ
وكفّ [كفّت] الناس أعنّة خيولهم ينتظرون ما يكون من الرجلين، فتكافحا بسيفيهما ملياً من نهارهما لا يصل واحد منهما إلى صاحبه لكمال لامته، إلى أن لحظ العبّاس وهناً في درع الشامي، فأهوى إليه بيده فهتكه إلى ثندوته [مثل الثدي للمرأة]، ثم عاد لمجاولته، وقد أصحر له مفتق الدرع، فضربه العبّاس ضربةً انتظم بها جوانح صدره، فخر الشامي لوجهه، وكبّر الناس تكبيرة ارتجّت لها الأرض من تحتهم، وسما العبّاس في الناس، فإذا قائل يقول من ورائي: قٰاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّٰهُ بِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَ يُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَ يَتُوبُ اللّٰهُ عَلىٰ مَنْ يَشٰاءُ وَ اللّٰهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [سورة التوبة (9):14 - 15]، فالتفت وإذا أمير المؤمنين رضي اللّٰه عنه [علي بن أبي طالب عليه السلام]، فقال: «يا أبا الأغرّ! من المنازل لعدوّنا؟» فقلت: هذا ابن أخيكم ، هذا العبّاس بن ربيعة، فقال: «وإنّه لهو، يا عبّاس! ألم أنهك وابن عبّاس [ وحسناً وحسيناً] أن تخلا بمراكزكما وأن تباشرا [تخلوا بمركزكم وتباشروا] حرباً؟»، قال: إنّ ذلك كان [يعني نعم]، قال: «فما عدا ممّا بدا؟» قال: يا أمير المؤمنين! أفأُدعى إلى البراز فلا اجيب ؟! قال: «نعم، طاعة إمامك أولى من إجابة عدوّك»، ثم تغيّظ واستشاط [خ. ل: واستطار] حتى قلت: الساعة الساعة، ثم [سكن] تطمأن وسكن ورفع يديه مبتهلاً، فقال: «اللهم اشكر للعبّاس مقامه، واغفر له ذنبه، اللهم إنّي قد غفرت له فاغفر له».
قال: وتأسف [خ. ل: ولهف] معاوية على عرار، وقال: متى ينتطح فحل لمثله ؟ أيُطلّ دمه ؟ لاهااللّٰه إذاً، ألا رجل يشري نفسه للّٰه يطلب بدم عرار؟ فانتدب له رجلان من لخّم، فقال: اذهبا فأ يّكما قتل العبّاس برازاً فله .. كذا، فأتياه فدعواه إلى البراز، فقال: إنّ لي سيداً أُريد أن أُؤامره، فأتى علياً عليه السلام فأخبره الخبر، فقال علي عليه السلام: «واللّٰه لودّ
ص: 306
وأنّه عليه السلام أبدل لفظ (نيطه) بلفظ: (بطنه).
وهو حديث شريف يدلّ على غاية جلالته وعلوّ منزلته عند أمير المؤمنين عليه السلام، كما نبّه على ذلك الحائري في المنتهى(1),(8).
ص: 307
(8) [12056]
356 - العبّاس الزيات
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في ثواب الأعمال: 240 (ثواب أب البنات) حديث 3 [وفي طبعة: 202]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن عبّاس الزيات، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 104/104 حديث 101 مثله، وكذا عنه في وسائل الشيعة 364/21 ذيل حديث 27311.. إلّاأنّ الخبر بنفسه جاء في الكافي الشريف 5/6-6 حديث 6، بإسناده:.. عن علي بن الحكم، عن أبي العبّاس الزيات، عن حمزة بن حمران يرفعه، قال:..
والظاهر أنّ الصحيح هو: أبو العبّاس الزيات، وقد عنونه في معجم رجال الحديث 209/21 برقم 14440، وأشار إلى رواية الكافي، فلاحظ.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، محتمل التصحيف.
[12057]
357 - العبّاس بن زيد بن الحسن بن علي
الكحّال [النخّال، الجمّال] أبو زيد
مولى زيد بن علي
جاء المعنون في أسانيدنا مردّد الاسم والنسب، وبألقاب متعدّدة جداً؛
ص: 309
(8) منها هذا.
فقد روى السيد ابن طاوس في فلاح السائل: 119، بإسناده:.. قال: حدّثني محمّد بن عاصم الطريفي، قال: حدّثنا أبو زيد بن [كذا] عبّاس بن زيد بن الحسن بن علي الكحال، مولى زيد بن علي، قال: حدّثني أبي الكحال .. لما يأتي هناك من قوله: حدّثني أبي: زيد بن الحسن.. قال: حدّثني موسى بن جعفر عليهما السلام..
وفي فلاح السائل: 144 [طبعة دفتر تبليغات قم]: هكذا: حدّثنا أبو زيد عياش بن يزيد بن الحسن الكحال، مولى زيد بن علي.
والصحيح هو: أبو زيد عبّاس بن زيد.. لما يأتي هناك من قوله: حدّثني أبي: زيد بن الحسن.
أقول: قلنا: إنّه قد ورد المعنون بعناوين مختلفة في أسانيد أخبارنا ندرجها أكثرها هنا، ثم نحيل على هذه الترجمة في غيرها.
فمنها: عبّاس بن يزيد.
ومنها: عبّاس بن يزيد بن الحسن الجمال.
ومنها: عبّاس بن يزيد بن الحسن بن علي النخال أبو زيد.
ومنها: عبّاس بن يزيد بن الحسن الكحال.
ومنها: عبّاس بن يزيد بن الحسين بن علي الكحال أبو زيد.
ومنها: عبّاس بن يزيد الكحال [النحال] مولى زيد بن علي.
ومنها: عياش بن زيد بن الحسن بن علي الكحال أبو زيد.
ومنها: عياش بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال [النخال].
ومنها: عياش بن الحسين بن زيد الكحال [النخال]، مولى زيد بن علي.
ومنها: عياش بن يزيد.
ص: 310
وقال النجا شي(1): عبّاس بن زيد، مولى جعفر بن محمّد [عليهما السلام]، مدني، له أحاديث، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدّثنا علي بن محمّد بن الزبير، قال: حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال، قال: حدّثنا محمّد بن تسنيم، قال:
حدّثنا يزيد بن إسحاق، قال: حدّثنا عبّاس بن زيد، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام بنسخته(2). انتهى.
وظاهره كونه إمامياً، ومجرد كونه ذا أحاديث لا يوجب درجه في ا لحسان، فهو مجهول الحال(3).
ص: 312
(8) الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 152 حديث 250] الجزء السادس، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو نصر محمّد بن الحسين البصير، قال: حدّثنا العبّاس بن السري المقرئ، قال: حدّثنا شداد بن عبد اللّٰه المخزومي ، عن عامر بن حفص، قال: قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبدالملك..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 117/46 حديث 6 بدون لقب.
وقد أرسل الحديث في مجموعة ورام 182/2.. وغيرها.
وقد روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في التهذيب 81/1 حديث 212، بإسناده:.. عن موسى بن إسماعيل بن زياد والعبّاس بن السندي، عن محمّد ابن بشير، عن محمّد بن أبي عمير..
ومثله في الاستبصار 71/1 حديث 217.
وفي رجال النجاشي: 13 [الطبعة المصطفوية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 16-18 برقم (19)، وطبعة بيروت 90/1-93 برقم (18)] في ترجمة: إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال، بإسناده:.. قال: حدّثنا القاسم بن محمّد بن علي بن إبراهيم، قال: حدّثنا عبّاس بن محمّد السري - السندي - عن إبراهيم بكتبه.
وفي نسخة مخطوطة من رجال النجاشي تاريخ كتابتها سنة 1024: السري، وكذلك في مجمع الرجال 67/1.
وفي دلائل الإمامة: 213 [وفي طبعة اخرى: 43 حديث 363]: وروى العبّاس بن السندي الهمداني، وسيأتي مستدركاً، ولا يبعد اتّحاده مع المعنون.
لاحظ: العبّاس بن السندي، والعبّاس بن محمّد بن السري السندي.
ص: 313
(8) حصيلة البحث
ورد في سند الحديث في التهذيب والاستبصار: السندي، وفي الأمالي ورجال النجاشي: السري، وعليهما نسخة: السندي، والاتّحاد محتمل، والإهمال محكم، فتدبّر.
[12060]
359 - العبّاس بن سعد الأزرق
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه فلاح السائل: 145 [الطبعة الحيدرية: 138، وفي طبعة: 149]، قال: حدّثني علي بن عبد اللّٰه الورّاق وعلي بن محمّد بن الحسن القزويني، قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللّٰه ، قال: حدّثنا العبّاس بن سعد الأزرق، قال: حدّثنا أبو نصر.. في حديث محمّد بن الحنفيّة..
إلّاأنّه قد جاء في طبعة دفتر تبليغات (قم): 150 في حديث الآذان: العبّاس بن سعيد الأزرق.
وقد جاء في العلل ومعاني الأخبار بعنوان: ابن سعيد أيضاً.
ولاحظ ما استدرك بعنوان: عبّاس الأزرق، وما سيأتي بعنوان: عبّاس بن سعيد الأزرق.
حصيلة البحث
المعنون مردّد موضوعاً، بل هو مصحّف ظاهراً، والصحيح فيه: (ابن سعيد) مهمل حكماً.
ص: 314
(8) [12061]
360 - عبّاس بن سعد الأنصاري
حكى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 60/34 ضمن حديث 931 عن الغارات، قال: وعن عبّاس بن [سهل بن] سعد الأنصاري، قال: لما سمع قثم بن العبّاس بِدُنّوهم منه قبل أن يفصلوا من الجحفة وكان عاملاً لعلي عليه السلام على مكة..
وجاء الحديث في الغارات 346/2[507/2]، وفيه: عبّاس بن سعد الأنصاري.
وجاءت عنه في الغارات جملة روايات.
انظر ما يأتي مستدركاً بعنوان: عبّاس بن سعد الساعدي، وعبّاس بن سهل بن سعد الأنصاري.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد نسباً، ولا نعرفه منّا مذهباً.
[12062]
361 - عبّاس بن سعد الساعدي
روى الشيخ الخزاز رحمه اللّٰه في كفاية الأثر: 197 (باب 28) [الطبعة المحقّقة، وفي الطبعة الأُولى: 26] بعنوان: ما جاء عن فاطمة صلوات اللّٰه عليها، بإسناده:.. قال: حدّثني يعقوب بن محمّد بن علي بن عبد المهيمن ، عن عبّاس بن سعد الساعدي، عن أبيه، قال:
ص: 315
(8) سألت فاطمة صلوات اللّٰه عليهاعن الأئمّة عليهم السلام، فقالت: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.. وعنه في بحار الأنوار 352/36 (باب 41) حديث 223 مثله.
وروى - أيضاً - عن سيّدتنا الزهراء سلام اللّٰه عليها كما في الكفاية: 200 ، وأشار إلى ذلك ابن شهرآشوب في مناقبه 295/1.
وجاء في كنز الفوائد للمولى الكراجكي: 215، وعين العبرة لأحمد بن طاوس: 49.. وغيرهما.
أقول: ذكره المزّي في تهذيب الكمال 212/14 برقم 3122، ونقل توثيق جمع له، ومثله في طبقات ابن سعد 271/5، وتاريخ البخاري الكبير 3/7 الترجمة 3، وفيه: عبّاس بن سهل بن سعد الساعدي الأنصاري المدني، وثقات ابن حبّان 258/5، والجمع بين الصحيحين لابن القيسراني 361/1، ومعجم البلدان 727/4، والكامل لابن الأثير 190/4، وصفحة: 248، والكاشف 66/2 الترجمة رقم 2618، وتهذيب التهذيب 118/5.. وغيرها من المصادر العامية.
انظر: عبّاس بن سعد الأنصاري، وعبّاس بن سهل الأنصاري الساعدي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، وروايته سديدة، ولا يبعد كونه من رواة العامة.
[12063]
362 - العبّاس بن سعيد الأزرق
روى الشيخ الصدوق أعلى اللّٰه مقامه في علل الشرائع 368/2 (باب 89)
ص: 316
(8) (نوادر علل الصلاة) حديث 5، بإسناده:.. حدّثنا سعد بن عبد اللّٰه، قال: حدّثنا العبّاس بن سعيد الأزرق، قال: حدّثنا أبو بصير عيسى بن مهران .. مسنداً عن محمّد بن مروان، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «أتدري ما تفسير (حيّ على خير العمل)..»، وعنه في بحار الأنوار 344/82 (باب 5) حديث 11.
وكذا مثله سنداً ومتناً في معاني الأخبار: 42 حديث 3، وعنهما في بحار الأنوار 141/84 (باب 35) حديث 35 بدون لقب الأزرق.
وجاء حديث الأزرق أيضاً عنه في فلاح السائل: 150 (طبعة دفتر تبليغات قم)، وفي طبعة: ابن سعد، وأيضاً في صفحة: 149.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه - أيضاً - في معاني الأخبار: 176-177 (باب معنى دار السلام) حديث 2، بإسناده:.. عن سعد بن عبد اللّٰه، قال : حدّثنا العبّاس بن سعيد الأزرق - وكان من العامة - قال: حدّثنا عبد الرحمن ابن صالح، قال: حدّثنا شريك بن عبد اللّٰه، عن العلاء بن عبد الكريم، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام.. وفي صفحة: 42 من معاني الأخبار (باب معنى حروف الأذان) حديث 4، وعنه في مستدرك الوسائل 70/4-71 حديث 4188، بإسناده:.. قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّٰه، قال: حدّثنا العبّاس بن سعيد الأزرق، قال: حدّثنا أبو نصر، عن عيسى بن مهران، عن يحيى بن الحسن بن الفرات..
وأيضاً روى رحمه اللّٰه في علل الشرائع: 321 (باب 11) حديث 4، بإسناده:.. قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّٰه، قال: حدّثنا العبّاس بن سعيد الأزرق، قال: حدّثنا زهير بن حرب، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس..
ص: 317
(8) وفي صفحة: 322 حديث 8، من العلل؛ بإسناده:.. حدّثنا سعد بن عبد اللّٰه، قال: حدّثنا العبّاس بن سعيد الأزرق، قال: حدّثنا سويد بن سعيد الأنباري.. وعنه في وسائل الشيعة 222/4 (باب 32) حديث 4977.
ومثله عن العلل سنداً في صفحة: 367 (باب 89) حديث 3.
وقد جاء - أيضاً - في علل الشرائع ومعاني الأخبار بعنوان: ابن سعد، كما سلف منا مستدركاً.
كما وقد ورد مكرّراً في أسانيد كتاب فلاح السائل: 149، وصفحة: 150 .. وغيرهما وغيره.
لاحظ - أيضاً - ما سلف مستدركاً بعنوان: العبّاس بن سعد الأزرق، عبّاس الأزرق.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، عاميّ مذهباً، ولعلّ في رواية سعد بن عبد اللّٰه عنه، وكذا في مضمون رواياته ما يشير إلى نوع حسن فيه، فتأمّل.
[12064]
363 - العبّاس بن سليمان
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 259/2-260 [من الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 645 حديث 1338] مجلس يوم الجمعة التاسع من رجب سنة سبع وخمسين وأربعمائة، بإسناده:.. قال: حدّثنا حمدان بن معافا [وفي طبعة مؤسسة البعثة: المعافى]، قال: حدّثني العبّاس بن سليمان، عن الحارث بن التيّهان [في المستدرك: النبهان]، قال:
ص: 318
(8) قال لي ابن شبرمة: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمّد عليهما السلام..
ومثله سنداً ومتناً في بحار الأنوار 292/2 (باب 34 البدع والرأي والمقاييس) حديث 12، ومستدرك وسائل الشيعة 30/2-31 حديث 1326، و 261/17 حديث 21288، و 263/18 حديث 22705.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، إلّاأنّ روايته سديدة.
[12065]
364 - العبّاس بن السندي
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في كتابي الأخبار؛ التهذيب 81/1 حديث 212، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد، عن موسى بن إسماعيل بن زياد والعبّاس بن السندي، عن محمّد بن بشير، عن محمّد بن أبي عمير..
ومثله في الاستبصار 71/1 حديث 217، وعنهما في وسائل الشيعة 431/1 برقم (1142).
وجاء في دلائل الإمامة: 213 [الطبعة المحقّقة]، قال: وروى العبّاس بن السندي المداني، عن بكر، قال.. إلى آخره، ولا نحتمل اتّحادهما، فلاحظ.
وترجمه - بهذا العنوان - السيد الخوئي قدّس سرّه في معجم رجال الحديث 233/9 برقم 6169 [في طبعة قم 226/9 برقم (6168)]، وأشار إلى هاتين
ص: 319
(8) الروايتين عن التهذيبين.
لاحظ: العبّاس بن السري المقري.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل، ولا نعرف له في الأحكام غير هذه الرواية نقلاً.
[12066]
365 - العبّاس بن السندي الهمداني
قال الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في دلائل الإمامة: 213 [وفي الطبعة المحقّقة: 403 حديث 363]: وروى العبّاس بن السندي الهمداني، عن بكر ، قال: قلت له [أي لأبي جعفر عليه السلام]: إنّ عمّتي تشتكي من ريح بها.. ومثله في الثاقب في المناقب: 521 حديث 453، وفيها: بكير، وفي بعض المصادر: أبو بكر بن إسماعيل.. كما في الخرائج والجرائح 376/1 حديث 3.. وعنه في بحار الأنوار 46/50-47 حديث 21.. ومثله في كشف الغمّة 366/2 [وفي الطبعة المترجمة 220/3].. وعن دلائل الإمامة في مدينة المعاجز 342/7 حديث 2371.
لاحظ: العبّاس بن السري المقري.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، لا نعرف له غير هذه الرواية عندنا.
ص: 320
(8) [12067]
366 - العبّاس بن سهل الأنصاري الساعدي
جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي: 214-215 [الطبعة الحجرية ، وفي طبعة دار الذخائر 67/2]، بإسناده:.. قال: حدّثنا موسى ابن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد اللّٰه بن جعفر بن أبي طالب، قال: حدّثنا عبد المهيمن بن عبّاس الأنصاري الساعدي، عن أبيه العبّاس بن سهل ، عن أبيه سهل بن سعيد، قال: بينا أبو ذر قاعد مع جماعة من أصحاب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.. وعنه في بحار الأنوار 112/27 - 113 حديث 87، وفيه: عبد اللّٰه بن المهيمن الأنصاري الساعدي، عن أبيه ، عن جدّه سهل بن سعد، فراجع.
ولاحظ ماذكره العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 352/36 برقم 223 نقلاً عن كفاية الأثر، وفيه: عن أبي العيناء، عن يعقوب بن محمّد ابن علي بن عبد المهيمن، عن عبّاس بن سهل الساعدي، عن أبيه، قال: سألت فاطمة صلوات اللّٰه عليها عن الأئمّة عليهم السلام..
وقد جاء الحديث في كفاية الأثر: 197 [الطبعة المحقّقة، وفي الطبعة الأُولى: 26]، وفيه: عبّاس بن سعد الساعدي، عن أبيه.. وهو الظاهر، وقد سلف.
وقد حكى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 60/34 ضمن حديث 931 عن الغارات، قال: وعن عبّاس بن سعد الأنصاري، قال: لمّا سمع قثم بن العبّاس بدنوّهم منه قبل أن يفصلوا من الجحفة وكان عاملاً لعلي عليه السلام على مكة..
ص: 321
(8) وجاء في الغارات 346/2 [وفي طبعة 507/2]، وفيه: عبّاس بن سعد الأنصاري، وعنه في الغارات جملة روايات.
انظر: عبّاس بن سعد الساعدي.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أعلام الجرح والتعديل، فهو مهمل حكماً، وروايته سديدة جدّاً؛ لأنّها مؤيّدة بروايات كثيرة، وهو ضعيف عند العامّة غير متّضح الحال عندنا.
[12068]
367 - العبّاس بن سهل الساعدي
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 352/36 (الباب 41) حديث 223 عن الشيخ الخزاز رحمه اللّٰه في كفاية الأثر، بإسناده:.. عن أبي الضياء، عن يعقوب بن محمّد بن علي بن عبد المهيمن، عن عبّاس بن سهل الساعدي، عن أبيه، قال: سألت فاطمة صلوات اللّٰه عليها عن الأئمّة (عليهم السلام).. وقد جاء الحديث في كفاية الأثر: 197.
وسيأتي مستدركاً ولده: عبد اللّٰه.
لاحظ المستدرك الآتي تواً.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، معتبر روايةً ، لا نعرف له بهذا العنوان غيرها.
ص: 322
(8) [12069]
368 - العبّاس بن سهل بن سعد [الأنصاري]
روى الثقفي رحمه اللّٰه في كتابه الغارات 508/2[346/2] في غارة يزيد [بريد] بن شجرة على أهل مكة: عنه أنّه قال: قدم أبو سعيد الخدري فسأل عن قثم - وكان له ودّاً وصفياً - فقيل:..
قال في عين العبرة: 49: وروى عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بني أُميّة ينزون على منبره..
وفي الغارات 507/2[346/2]: عن عبّاس [بن سهل] بن سعد الأنصاري، قال: لمّا سمع قثم بن عبّاس بن عبد المطلب بدنوهم منه قبل أن يفصلوا من الجحفة - وكان عاملاً لعلي عليه السلام على مكة، فقام في أهل مكة - وذلك في سنة تسع وثلاثين -.. وعنه في بحار الأنوار 60/34 (باب 31).
ويقال له: العبّاس بن سعد الأنصاري، وقد سلف.
حصيلة البحث
المعنون محتمل الحسن.
[12070]
369 - العبّاس الشامي
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 173/84 (باب 14) ذيل حديث 1 عن فلاح السائل، بإسناده:.. عن الحسن بن أحمد المالكي،
ص: 323
شاذان في بعض كتبه، أنّه من الكذّابين المشهورين بالكذب، ومثله قال عن علي ابن حسكة، انتهى ما في الخلاصة.
وقال الكشّي(1): قال نصر بن الصبّاح: العبّاس بن صدقة، وأبو العبّاس الطرناني(2)، وأبو عبد اللّٰه(3) الكندي - المعروف ب: شاه رئيس -.. كانوا من الغلاة الكبار الملعونين. انتهى(4).
وأضاف إلى ذلك في ترتيب الاختيار(5) قوله: في وقت علي بن محمّد العسكري عليهما السلام(6).
ص: 327
([12074]
371 - عبّاس بن الضحّاك
ذكره ابن حبّان في الثقات 512/8، وهو أبو الفضل من أهل بلخ، ويروي عن مكي بن إبراهيم.. إلّاأنّه سيأتي مستدركاً منا بعنوان: عياش بن الضحاك، كما في معاني الأخبار: 41 حديث 2.. وغيره، فلاحظ ما هناك .. وقد استدركناه.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، ثقة عند العامة، نحتجّ عليهم بما يرويه في الفضائل.
[12075]
372 - عبّاس بن طالب
روى الشيخ الخزّاز رحمه اللّٰه في كفاية الأثر: 78 - وعنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 312/36 حديث 156 - بإسناده:.. قال: حدّثنا حامد بن أبي حامد، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن البرقي بمصر، قال: حدّثنا عبّاس بن طالب، قال: حدّثنا عبد الواحد ابن زياد..
حصيلة البحث
المعنون مهمل، ولا نعرف له رواية غير هذه في مجاميعنا، ولعلّه ليس منّا.
ص: 328
وكنّاه ب: أبي الطفيل. انتهى(1).
قلت: ينبغي عدّ حديثه في الحسان، لكون قول الصدوق المذكور مدحاً له، وكونه إماميّاً(2).
ص: 330
(8) [12078]
374 - العبّاس بن العاص
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرايع 393/2 (باب 131) حديث 8، بإسناده:.. عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الهمداني، عن العبّاس بن العاص، عن إسماعيل بن دينار يرفعه إلى أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وعنه في بحار الأنوار 291/70 حديث 29، وفيه: العبّاس بن عامر، وكذا عنه في وسائل الشيعة 43/16-44 حديث (20931)، ولكن فيه عنه: العبّاس بن عمر، عن إسماعيل بن ذبيان.
أقول: هذا هو: العبّاس بن عامر بن رياح أبو الفضل الثقفي القصباني الآتي من الماتن رحمه اللّٰه عنوانه.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً إن لم نقل إنّه مصحّف لفظاً، مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
[12079]
375 - العبّاس بن عاصم المؤذّن
قال في طبّ الأئمّة عليهم السلام: 94: العبّاس بن عاصم المؤذنّ ، قال: حدّثنا إبراهيم بن المفضل، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبد اللّٰه
ص: 331
( أبي عبد اللّٰه عليه السلام فسلّمنا عليه وجلسنا بين يديه..
وله موارد أُخرى في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه، وكذا في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 177 (المجلس الثاني والعشرون) حديث 7: روى عن أحمد بن رزق، وروى عنه ابن عقدة، عن علي بن الحسن..
وروى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في بشارة المصطفى: 210 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 326 (الجزء السابع) حديث 11]، بإسناده:.. عن الحسن بن علي الكوفي، عن العبّاس بن عامر، عن أحمد بن رزق.. مسنداً عن الإمام الباقر عليه السلام أنّ عبداً مكث في النار سبعين خريفاً..
أقول: روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه - أيضاً -: 179-180 حديث 300 [طبعة مؤسسة البعثة]، بإسناده:.. قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن هاشم، عن محمّد ابن إسماعيل البزاز، عن العبّاس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي عليهما السلام يقول: «إذا دخل أهل الجنة الجنة..»، إلّاأنّ الذي جاء في الطبعة الحيدرية من الأمالي 182/1-183 هو: إلياس بن عامر، ولا شك في كونه مصحفاً.
وجاء في الكتب الجامعة، كما رواه الشيخ الحر العاملي في وسائله 483/8 حديث 11228 عن التهذيب مسنداً عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي، عن العبّاس بن عامر، عن أبان، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام.. وقد جاء في التهذيب 219/3 حديث 544، وفيه: عن الحسن بن علي بن العبّاس بن عامر.. أي بدل عن: ابن.
هذا، وقد يراد منه: الثقفي غالباً، بل قد ينصرف إليه.
(8) حصيلة البحث
التأمّل يقضي باتّحاد المعنون مع القصباني الآتي، فراجع.
ص: 333
(8) [12081]
376 - العبّاس [عباس] بن عامر
جاء مكرّراً في الأسانيد، كما في الكتب الأربعة.. وغيرها - بالألف واللام - كما في أُصول الكافي 18/2 (باب دعائم الإسلام) حديث 3، بإسناده:.. عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبّاس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام..
وأيضاً في صفحة: 112 (باب الحلم) حديث 9، وصفحة: 150 (باب التسليم) حديث 11، وموارد كثيرة جداً نحو ثلاثة عشر في الكافي، ونحو (61) رواية في الكتب الأربعة، عدا ما جاء في الكتب الجامعة، كالوسائل وبحار الأنوار ومستدركاتهما.
وقد روى الشيخ النعماني في كتاب الغيبة: 168 (الباب العاشر) حديث 8 ، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن الحسن، عن العبّاس بن عامر، عن موسى بن هلال، عن عبد اللّٰه بن عطاء المكي، قال: خرجت حاجّاً من واسط.. وعنه في بحار الأنوار 138/51 ذيل حديث 8.
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 222/5-223 حديث 10 عن المحاسن: عدّة، عن عبّاس بن عامر، عن مثنّى الحناط، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: «إنّ اللّٰه خلق خلقه فخلق قوماً لحبّنا..». انظر: المحاسن: 200 حديث 33.
وروى في بحار الأنوار 165/98 (باب 73) في أدعية ليلة القدر، بإسناده :.. قال: حدّثنا عبد اللّٰه بن نهيك، قال: حدّثنا العبّاس بن عامر، عن إسحاق بن زريق، عن زيد أبي أُسامة، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.
ص: 334
(8) وعلى كلّ ؛ فقد روى عن أبان بن عثمان، الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام، وعن أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّٰه، وعن ربيع بن محمّد المسلّي، عن أبي محمّد، عن سعيد بن يسار، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، وعن علي بن معمر، عن خالد القلانسي، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، و عن يونس بن يعقوب، عنه عليه السلام، وعن أبي جميلة، عن زيد الشحام، عنه عليه السلام، و عن داود بن الحصين، عنه عليه السلام.
وروى عنه الحسن بن علي الكوفي، وأيوب بن نوح، وعلي بن الحسن التيمي، وموسى بن القاسم، والحسن بن علي بن فضال، وأحمد ابن محمّد بن عيسى، ومحمّد بن الوليد، وابن زياد.. هذا في خصوص الكتب الأربعة.
حصيلة البحث
المعنون مشترك مصداقاً، مهمل حكماً، إلّاإذا ميّز موضوعاً.
[12082]
377 - العبّاس بن عامر الثقفي
جاء في الأسانيد مكرّراً في الكتب الأربعة وغيرها، ومنها: ما جاء في التهذيب 69/3 حديث 28، وفيه: علي بن الحسن بن فضال، عن محمّد بن عبد اللّٰه الحلبي، والعبّاس بن عامر الثقفي جميعاً، عن عبد اللّٰه بن بكير..
ومثله متناً وسنداً في الاستبصار 467/1 حديث 19.. وعنه متناً وسنداً في وسائل الشيعة 43/8-44 حديث 60 بدون الثقفي..
ص: 335
أيضاً، والألف، والنون، والياء، لم أجد له معنى مناسباً، ولولا ضبط العلّامة رحمه اللّٰه في الإيضاح(1)، والساروي في التوضيح(2) إيّاه بالنون - كمحبّ الدين، في أبي نصر مذكور(3) بن سليمان المخرمي القصباني - لقلت: إنّه القصباتي - بالتاء المثناة من فوق - نسبة إلى القصبات - محرّكة - مدينة بالمغرب من بلاد البربر، وقرية باليمامة على ما صرّح به في القاموس(4) والمراصد(5).. وغيرهما.
بل في التاج(6) - بعد قول الفيروزآبادي: بلد بالمغرب - إنّه: نسب إليه جماعة. انتهى.
وعن الأنساب(7): أنّ القصباني نسبة إلى القصب وبيعه، وهو على خلاف القياس.
ص: 338
عدّه الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله(1) تارة بعنوان: العبّاس بن عامر، من أصحاب الكاظم عليه السلام.
وأُخرى(2) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام، قائلاً: العبّاس بن عامر القصباني، روى عنه أيوب بن نوح. انتهى(3).
وقال في الفهرست(4): عبّاس بن عامر القصباني، له كتاب، أخبرنا به أبو عبد اللّٰه(5)، عن محمّد بن علي بن الحسين(6)، عن أبيه، عن عبد اللّٰه بن جعفر الحميري، عن الحسن بن علي الكوفي، وأيوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر. انتهى.
ص: 339
وقال النجاشي(1): العبّاس بن عامر بن رباح(2) أبو الفضل الثقفي القصباني، الشيخ الصدوق الثقة، كثير الحديث، له كتب، أخبرنا محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي، عن سعد بن عبد اللّٰه، عن العبّاس بن عامر(3). انتهى.
ومثله إلى قوله: كثير الحديث، في القسم الأوّل من الخلاصة(4).
وعدّه ابن داود - أيضاً - في الباب الأوّل(5)، ونسب إلى الكشّي (كش) ما سمعته من النجاشي (جش)(6) كما هو الغالب في كتابه من إبدال (جش) ب: (كش).
ووثّقه في الوجيزة(7)، والبلغة(8)، والمشتركاتين(9)، بل
ص: 340
ميّزه الشيخ الطريحي(1) بما سمعته من الفهرست، والنجاشي من رواية أيوب بن نوح، وسعد بن عبد اللّٰه، عنه.
وزاد الشيخ(2) الكاظمي في مشتركاته(3) رواية الحسن بن علي بن عبد اللّٰه بن المغيرة الكوفي، وموسى بن القاسم، عنه.
وزاد في جامع الرواة(4) رواية علي بن الحسن بن فضّال، وعلي بن الحسن التميمي، وأحمد بن محمّد بن عيسى، ومحمّد بن الحسين، ومحمّد بن الوليد، وموسى ابن عمر، وابن زياد، وأحمد بن بشر، ويحيى بن زكريا بن شيبان، والخشاب، وموسى بن القاسم، وعبد اللّٰه بن بكير، والحسن بن علي بن فضال، عنه.
ونقل روايته عن الحسين بن أبي(5) العلاء، وأبان(6),(8).
ص: 342
(5) حديث 4، بإسناده:.. عن سهل بن زياد، عن أحمد بن بشر - بشير - البرقي، قال: حدّثني عبّاس بن عامر القصباني، قال: أخبرني هارون بن الجهم.. والكافي 570/2 حديث 7، بإسناده:.. عن علي بن الحسن، عن العبّاس بن عامر، عن سعد الإسكاف.. والكافي 13/7 حديث 3، بإسناده :.. عن أيوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر، قال: سألته..
وفي التهذيب 51/1 حديث 148، بإسناده:.. عن الحسن بن علي بن عبد اللّٰه بن المغيرة، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن المثنّى الحنّاط.. وفي صفحة: 102 حديث 268، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن عبد اللّٰه ابن بكير.. وفي التهذيب 56/3 حديث 194، بإسناده:.. عن محمّد بن الحسين، عن العبّاس بن عامر القصباني، وأيوب بن نوح، عن العباس.. وفي صفحة: 69 حديث 225: علي بن الحسن بن فضال، عن محمّد بن عبد اللّٰه الحلبي والعبّاس بن عامر الثقفي جميعاً، عن عبد اللّٰه بن بكير.. وفي صفحة: 218 حديث 540، بإسناده:.. عن الحسن بن علي، عن العبّاس بن عامر، عن أبان بن عثمان .. [في التهذيب: عن الحسن بن علي بن العباس، والصحيح ما أثبتناه، فلاحظ].
وفي صفحة: 333 حديث 1044: عنه، عن العبّاس بن عامر، عن أبي المعزا..
وفي التهذيب 220/4 حديث 641: علي بن الحسن بن فضال، عن العبّاس بن عامر وجعفر بن محمّد بن حكيم جميعاً، عن أبان بن عثمان..
وفي التهذيب 323/7 حديث 1331، بإسناده:.. عن محمّد بن الوليد، عن عبّاس بن عامر، عن يونس بن يعقوب.. وحديث 1333، بإسناده:.. عن محمّد بن الوليد والعبّاس ابن عامر، عن يونس بن يعقوب.. والصحيح: عن العبّاس بن عامر..
والتهذيب 231/9 حديث 905، بإسناده:.. عن أيوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر، عن مثنّى، قال..
وفي الاستبصار 56/1 حديث 163، بإسناده:.. عن الحسن بن علي، عن عبد اللّٰه بن
ص: 343
(5) المغيرة، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن المثنّى الحنّاط.. وفي صفحة: 236 حديث 842، بإسناده:.. عن الحسن بن علي، عن عبّاس بن عامر، عن أبان بن عثمان.. وفي صفحة: 467 حديث 1806: علي بن الحسن بن فضال، عن محمّد بن عبيد اللّٰه الحلبي والعبّاس بن عامر الثقفي جميعاً، عن عبد اللّٰه بن بكير.. وفي صفحة: 486 حديث 1881: وعنه، عن العبّاس بن عامر، عن أبي المعزا.. وفي الاستبصار 138/4 حديث 517، بإسناده:.. عن أيوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر، عن مثنّى..
وفي من لايحضره الفقيه 274/3 (باب 127) حديث 1302: روى العبّاس بن عامر القصباني، عن داود بن الحصين، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. وكذا 156/4 حديث 542: وروى العبّاس بن عامر، عن مثنّى، قال: سألته..
وجاء - أيضاً - في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 180 (المجلس الرابع والثلاثون)، بإسناده:.. قال: حدّثني محمّد بن تسنيم، عن العبّاس بن عامر، عن ابن بكير.. وفي صفحة: 672 (المجلس السادس والتسعون) حديث 4، بإسناده:.. عن الحسن بن علي الكوفي، عن العبّاس بن عامر، عن أحمد بن رزق..
وفي الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 176/1 (المجلس السادس) [ من الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 173 حديث 292]، بإسناده:.. قال: حدّثنا الحسن ابن المبارك، قال: حدّثنا العبّاس بن عامر، عن مالك الأحمسي.. وفي صفحة: 198 (المجلس السابع) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 195 حديث 332]، بإسناده:.. قال : حدّثنا علي بن الحسين، قال: حدّثنا العبّاس بن عامر، عن أحمد بن رزق .. وفي صفحة: 178 (المجلس السادس) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 175 حديث 294]، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن أبان بن عثمان الأحمر.. وفي 283/2 (المجلس السادس) [الطبعة
ص: 344
(5) الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 671 حديث 1412، وفيه: الغمشاني بدل: العمشاني]، قال: أخبرنا علي بن الحسن بن فضال، قال : حدّثنا العبّاس بن عامر، قال: حدّثنا أحمد بن رزق العمشاني..
وفي صفحة: 288-289 (المجلس السادس) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 676 حديث 1426، وفيه: علي بن الحسن بن فضال ، وهكذا الغمشاني بدل: العمشاني]، بإسناده:.. قال: أخبرنا علي بن الحسين بن فضال، قال: حدّثنا العبّاس بن عامر، قال: حدّثنا أحمد بن رزق الغمشاني..
وفي صفحة: 289 (المجلس السادس) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 676-677 حديث 1431، وفيه: علي بن الحسن بن فضال ، وهكذا: الغمشاني بدل: العمشاني]، بإسناده:.. عن علي بن الحسين بن فضال، عن العباس، عن أبي عمارة..
وفي الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 177 (المجلس الثاني والعشرون) حديث 7، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن الحسن، قال: حدّثنا العبّاس بن عامر، عن أحمد بن رزق..
وفي صفحة: 218 (المجلس الخامس والعشرون) حديث 6، بإسناده:.. عن الحسن ابن علي الكوفي، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن أحمد بن رزق الغمشاني..
وفي الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 340 حديث 289، بإسناده :.. عن أيوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر، عن الربيع بن محمّد المسلي، قال : قال لي أبو عبد اللّٰه عليه السلام..
وفي الاختصاص: 275: أيوب بن نوح والحسن بن علي بن عبد اللّٰه بن المغيرة، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن أبان بن عثمان..
وفي تفسير فرات: 312 حديث 418، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن الحسن
ص: 345
(8) حصيلة البحث
المعنون ثقة جليل من دون غمز فيه، ولا نعرف له مغمزاً في كتب الرجال ، وعليه؛ فالرواية من جهته صحيحة بلا ريب.
( ابن فضال، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن الربيع بن محمّد بن عمرو بن حسان المسلمي الأصمّ ..
وفي التوحيد: 460 (باب 67) حديث 30، بإسناده:.. عن موسى بن عمر، عن العبّاس بن عامر، عن مثنّى..
وجاء مكرّراً في كتاب الغيبة للشيخ النعماني رحمه اللّٰه، كما في صفحة : 112-113 (الباب الخامس) حديث 5: روى عنه علي بن الحسن بن فضال من كتابه، وروى هو عن أبي المغرا.. حديث الإمام الباقر عليه السلام في قوله عزّ وجلّ : وَ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللّٰهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ .. [سورة الزمر (39):60].. وعنه في بحار الأنوار 113/25 حديث 13.
وجاء الحديث نفسه في عقاب الأعمال: 214 [وفي طبعة الصدوق: 254 ] (باب عقاب من ادعى الإمامة) حديث 1.
وكذا روى الشيخ النعماني في كتاب الغيبة: 177 حديث 20: روى عنه علي بن الحسن التيملي، وهو روى عن ابن بكير.. وكذا في صفحة: 264 (الباب الرابع عشر) حديث 28: روى عنه علي بن الحسن.. وروى هو عن عبد اللّٰه بن بكير. ومثله في صفحة: 283 (باب 5) حديث 1، وروى فيه عن موسى بن بكر.. وغيرها، وعنه في بحار الأنوار 113/25 حديث 14.. وغيره.
أقول: هذه بعض روايات المعنون، ومن الأسانيد المذكورة يعلم الراوون عنه ومن يروي عنهم، فتدبّر.
ص: 346
(8) [12084]
378 - العبّاس بن عامر القصباني
[القضباني، الغصبي]
جاء بعناوين متعدّدة في الكتب الأربعة، كما في أُصول الكافي 102/1 حديث 4، بإسناده:.. عن أحمد بن بشير البرقي، قال: حدّثني عبّاس بن عامر القصباني، قال: أخبرني هارون بن الجهم، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام، وفي من لايحضره الفقيه 434/3 (باب الولد يكون بين والدين) حديث 4501.. وموارد أُخرى كثيرة.
وكذا جاء مكرّراً بهذا العنوان في كامل الزيارات في نحو (15) رواية، كما وقد تكرّر في تأويل الآيات الظاهرة 155/1، و 565/2، وصفحة: 623.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال 501/2-502 (أبواب الخمسة عشر) حديث 3، بإسناده:.. عن أبيه الحسن بن علي بن عبد اللّٰه بن المغيرة الكوفي، عنه، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام ، قال: «لا يؤدب الصبي عن الصوم..»..
وروى في مستدرك وسائل الشيعة 368/2 حديث 2211 عن كامل الزيارات، بإسناده:.. عن البرقي، عن بعض أصحابه، عن عبّاس بن عامر القضباني، عن يقطين، عن المسلمي: كان أبو عبد اللّٰه عليه السلام يقول : «إذا دخل الجبّانة..».. ومثله عنه في بحار الأنوار 299/102 حديث 24، وفيه: المسلي.
لاحظ: كامل الزيارات: 323 [وفي الطبعة المحقّقة: 536 حديث 825] .. وفيه القصباني - بالمهملة -.
ص: 347
(8) وجاء بدون لقب في الباب الحادي عشر من الجزء التاسع من بصائر الدرجات: 438 حديث 1 [وفي الطبعة المحقّقة 786/2 (باب 12) حديث 1532]، بإسناده:.. عن أيوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر، [عن] الربيع بن محمّد المسلمي [المسلي]، عن محمّد بن مروان، قال، قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «يا محمّد! إنّ الإمام يسمع الصوت في بطن أمه..».
وروى في المحاسن 270/1-271 حديث 362 أيضاً، بإسناده:.. عن عبّاس بن عامر القضباني، عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن أبي غيلان..
أقول: هو السالف متناً بعنوان: عبّاس بن عامر بن رباح [رياح] أبو الفضل الثقفي القضباني، وقد جاء مكرّراً كذلك..
وبذا عنونه الشيخ في رجاله: 487 برقم 65 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 434 برقم (6222)] في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام.
وجاء مثل ذلك في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام: 356 برقم 38 [ الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 34 برقم (5077)] لكن بدون لقب.
وأسلفنا عن فهرست الشيخ رحمه اللّٰه نقل كتابه، فلاحظ.
قال في معجم رجال الحديث 228/9: أقول: تكرّر من الشيخ قدّس سرّه عدّ رجل واحد من أصحاب أحد المعصومين [عليهم السلام]، وممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.. وفيه مناقضة ظاهرة.
ثم قال: وتوهّم أنّ من ذكره في أصحاب الكاظم عليه السلام مغاير لعبّاس ابن عامر القصباني يندفع بما مرّ من روايته عن عبد الرحيم القصير، وعن غير
ص: 348
(8) واحد من أصحاب الصادق عليه السلام.
وهذا ما قد سلف من المصنّف رحمه اللّٰه الإجابة عليه في فوائده الرجاليّة 501/1-515 (الفائدة الثامنة)، كما لا نفصّل الكلام فيه لما مرّ منّا متناً في بيان طرقه ورواياته.. فراجع.
وقد وقع في الكتب الأربعة - وبدون لقب - في نحو مائة وتسعة عشر مورداً.
حصيلة البحث
المعنون ثقة بلا كلام، والرواية من طرفه صحيحة، إلّاأنّه مردّد لقباً، كما سلف.
[12085]
379 - العبّاس بن عامر القصبي
روى البرقي رحمه اللّٰه في كتابه المحاسن 254/1 (باب 30) حديث 279 ، بإسناده:.. عن عدّة من أصحابنا، عن عبّاس بن عامر القصبي، عن عمرو بن عبيد وأحمد، عن أبيه، عن سلمان بن خالد، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. ورواه ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام: «قال إنّ اللّٰه يأتي بكل شيء..» ولم ينقل عنه في المجاميع الحديثية.
وفيه - أيضاً - 257/1 حديث 300، بإسناده:.. عن عدّة من أصحابنا النهديّين.. وغيرهما، عن عبّاس بن عامر القصبي، عن جابر المكفوف، عن عبد اللّٰه بن أبي يعفور.. وعنه مثله في بحار الأنوار 398/75 حديث 31..
ص: 349
(8) لاحظ ما استدركناه بعنوان: عبّاس بن عامر القصباني، وكذا عبّاس بن عامر الثقفي القصباني، والقضبي..
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً ولقباً، ثقة ظاهراً.
[12086]
380 - العبّاس بن عامر القصير
روى الشيخ البرقي في المحاسن 144/1-145 (باب 13) حديث 47، بإسناده:.. عن الهيثم بن عبد اللّٰه النهدي، عن العبّاس بن عامر القصير، عن حجّاج الخشاب، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول لأبي جعفر الأحول.. وعنه في بحار الأنوار 240/23 حديث 8.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
[12087]
381 - عبّاس بن عامر القضباني
روى البرقي في المحاسن 270/1-271 (باب 37) حديث 362: عنه، عن عبّاس بن عامر القضباني، عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن أبي غيلان، عن أبي إسماعيل الجعفي، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: «إنّ اللّٰه برّأ محمّداً صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم من ثلاث..»..
ص: 350
( ومثله عنه - بدون لقب - في بحار الأنوار 178/2 حديث 26، وعن البرقي في كامل الزيارات: 323 حديث 18 عن بعض أصحابه، عن عبّاس بن عامر القضباني، عن يقطين، عن المسلي، قال: كان أبو عبد اللّٰه عليه السلام يقول إذا دخل الجبّانة: «السلام على أهل الجنّة..»، وعنه في بحار الأنوار 299/102 ذيل حديث 23، وكذا عنه في مستدرك وسائل الشيعة 368/2 حديث 2211.
حصيلة البحث
المعنون ثقة كما سلف، ولم يرو غير هذا الرواية حسب علمنا.
[12088]
382 - العبّاس بن عامر الغضباني
روى الشيخ الصفار رحمه اللّٰه في بصائر الدرجات: 437 (الجزء التاسع، باب 9) حديث 7 بإسناده:.. عن أيوب بن نوح، عنه، عن الحسين [بن أحمد المنقري]، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: « إنّ الإمام يسمع في بطنه أُمّه..»، وعنه في بحار الأنوار 133/26 (باب 8) حديث 4، وفيه بدلاً منه: عبد السلام بن سالم.
إلّاالذي جاء في الطبعة المحقّقة في البصائر 785/2 (باب 10) حديث 1528 هو: القصباني، وهو الصواب، وقد سلف.
لاحظ ما جاء متناً بعنوان: العباس بن عامر بن رياح، أبو الفضل الثقفي القصباني (القضباني).
حصيلة البحث
اللقب مصحف ظاهراً، لا نعرف غيره، وقد سلف حكمه.
ص: 351
وظاهره كونه إمامياً، ولم أقف فيه على ما يلحقه بالحسان(1).
عدّه الثلاثة(4) من الصحابة، وقالوا: إنّه شهد بيعة العقبة، وقيل: شهد العقبتين، وقد خرج إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بمكّة، وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة، فكان أنصارياً مهاجراً، وآخى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بينه وبين عثمان بن مظعون، ولم يشهد بدراً، وقتل يوم أُحد شهيداً(5).
ص: 353
قلت: ذلك دليل حسن حاله، واللّٰه العالم(1).
ص: 354
(8) [12091]
383 - عبّاس بن عبادة بن نضلة
يُعد من أوائل من أسلم من أهل المدينة ومن الستة التي بايعت بيعة العقبة الثانية.
صرّح بذلك ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه في المناقب 50/1 [الطبعة الأولى ، وفي طبعة قم 174/1]، وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 15/19 حديث 7.
حصيلة البحث
المعنون هو السالف، وحسنه محكّم.
[12092]
384 - العبّاس بن العبّاس الجوهري
روى الشيخ الخزاز رحمه اللّٰه في كفاية الأثر: 180 (باب 26) ما جاء عن أُمّ سلمة، عن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو الحسين زيد (يزيد) بن جعفر بن محمّد بن الحسين الخزاز بالكوفة في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، قال: حدّثنا العبّاس بن العبّاس الجوهري ببغداد في دار عميرة (عمارة)، قال: حدّثني عفّان بن مسلم، قال: حدّثني حمّاد ابن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن سدّاد [وفي نسخة: شدّاد] ابن أوس، قال: لمّا كان يوم الجمل، قلت: لا أكون مع علي ولا أكون
ص: 355
(8) عليه (عليه السلام).. ومثله في بحار الأنوار 346/36 (باب 41) حديث 213 عن كفاية الأثر.
قال الخطيب في تاريخ بغداد 157/12-158 برقم 6634: العبّاس بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّٰه بن المغيرة أبو الحسين الجوهري، سمع الحسن ابن محمّد بن الصباح الزعفراني.. إلى أن قال: روى عنه ابن حيويه، والدارقطني، و ابن شاهين، ويوسف بن عمر.. إلى أن قال: وكان ثقة، حدّثني الخلّال أنّ يوسف القوّاس ذكر العبّاس بن العبّاس في شيوخه الثقات .. إلى أن قال: مات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وكان مولده لستّ خلون من صفر سنة 250.
لاحظ: شواهد التنزيل 27/1 حديث 9.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، وروايته سديدة، وهو من ثقات الرواة عند العامة، نحتجّ به عليهم في المناقب.
[12093]
385 - العبّاس بن العبّاس القانعي
[المقانعي]
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرايع 158/1 (باب 127) حديث 3، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن عبد اللّٰه الاسكندراني، قال: حدّثنا عبّاس بن العبّاس القانعي، قال: حدّثنا سعيد الكندي، عن
ص: 356
( عبد اللّٰه بن حازم الخزاعي، عن إبراهيم بن موسى الجهني، عن سلمان الفارسي، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 280/27 حديث 1، و 69/42 حديث 19 بدون لقب.
ولكن ما جاء في وسائل الشيعة 83/5 حديث 5983 عنه، هو: عبّاس ابن العبّاس المقانعي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد لقباً، مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
[12094]
386 - العبّاس بن عبد الرحمن
روى السيد الأسترآبادي رحمه اللّٰه في كتابه تأويل الآيات الظاهرة 363/1 (سورة النور) [وفي الطبعة الأولى 367/1 حديث 18]، بإسناده:.. عن جعفر بن عبد اللّٰه المحمّدي، عن أحمد بن إسماعيل، عنه، عن سليمان، عن الكلبي.. في حديث ابن عبّاس، قال: لمّا قدم النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله المدينه أعطى علياً و عثمان أرضاً.. وعنه مثله في بحار الأنوار 363/24-364 (باب 67) حديث 89 عن كنز الفوائد، وكذا عنه في تفسير البرهان 144/3 حديث 1.
حصيلة البحث
المعنون مشترك مصداقاً، مهمل حكماً، معتبر روايةً ؛ لوروده بطرق أُخر.
ص: 357
(8) [12096]
387 - العبّاس بن عبد العزيز العنبري
روى الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 176/13 - 177 (باب 44) حديث 15027 عن مهج الدعوات، بإسناده:.. عن الحسن ابن علي البصري، عن الهيثم بن عبد اللّٰه الرماني، والعبّاس بن عبد العزيز العنبري، عن الفضل بن الربيع، عن أبيه، قال: بعث المنصور إبراهيم بن جبلة ليشخص جعفر بن محمّد عليهما السلام..
وما جاء في مهج الدعوات: 192 [وفي طبعة: 233، وفي طبعة دار القاري: 185] هو: العبّاس بن عبد العظيم العنبري، الآتي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، مهمل حكماً، لا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
[12097]
388 - العبّاس بن عبد العظيم العنبري
قال السيد ابن طاوس في مهج الدعوات: 232-233 [وفي طبعة دار القاري: 185-189، وفي طبعة أُخرى: 192]: ومن ذلك دعاء الصادق عليه السلام لمّا استدعاه المنصور، بإسناده:.. قال: حدّثنا الهيثم بن عبد اللّٰه الرماني والعبّاس بن عبد العظيم العنبري، قالا: حدّثنا الفضل بن الربيع ، قال: قال أبي [عن أبيه] الربيع الحاجب: بعث المنصور إبراهيم بن جبلة
ص: 359
(8) إلى المدينة..
ومثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 193/47 حديث 39، و 284/94 (باب 44) في دعاء الإمام الصادق عليه السلام لمّا استدعاه المنصور في المرّة الرابعة، ومستدرك الوسائل 243/15-444 (باب 11) حديث 18125 عن مهج الدعوات.
أقول: جاء عنه في مستدرك الوسائل 176/13-177 حديث 15027، وفيه: العبّاس بن عبد العزيز العنبري السالف.
وفي العمدة لابن البطريق: 399 حديث 808، قال: وبالإسناد المقدم، قال: حدّثنا عبد اللّٰه بن الرومي اليمامي، وعبّاس بن عبد العظيم العنبري، قالا: حدّثنا نضر بن محمّد، حدّثنا عكرمة - وهو ابن عمار - حدّثنا إياس، عن أبيه..
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 137/12-138 برقم 6590: العبّاس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن ثوبة بن كيسان أبو الفضل العنبري من أهل البصرة، سمع يحيى بن سعيد القطّان.. إلى أن قال: وقدم بغداد وجالس أحمد بن حنبل وأبا عبيد القاسم بن سلام.. إلى أن قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن النسائي، قال: العبّاس بن عبد العظيم العنبري ثقة مأمون.. إلى أن قال: ومات العبّاس العنبري في سنة ستّ وأربعين ومائتين.
حصيلة البحث
المعنون مردّد في اسم الأب، مهمل من جهة الحكم، ولا نعرف له غير هذه الرواية، وهو من رواة العامة، ثقة عندهم، حجّة لنا عليهم في المناقب.
ص: 360
(8) [12098]
389 - العبّاس بن عبد اللّٰه
روى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه كتابه في دلائل الإمامة: 74 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة المحقّقة: 181-182 حديث 96]، بإسناده:.. عن أبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي، قال: حدّثنا عبّاس بن عبد اللّٰه، عن عبد اللّٰه بن عبّاس، قال: لقيت الحسين بن علي عليهما السلام وهو يخرج إلى العراق.. وعنه في إثبات الهداة 205/5 حديث 66، ومدينة المعاجز: 238 حديث 12.
وروى الشيخ النعماني رحمه اللّٰه في كتابه الغيبة: 252 حديث 10، بإسناده:.. قال: حدّثني الحسن بن علي الوشاء، عن عبّاس بن عبد اللّٰه ، عن داود بن سرحان، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام أنّه قال: «العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب..».
وفيه نسخة: عبّاس بن عبيد، إلّاأنّ ما جاء في بحار الأنوار 233/52 حديث 97 عن الغيبة، هو: عبّاس بن عبيد اللّٰه.
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 372/17-373 (باب 4) حديث 27 عن الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه، بإسناده:.. علي ابن الحسن الأُموي، عن جعفر الأُموي، عن عبّاس بن عبد اللّٰه، عن سعد ابن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي مريم، عن سلمان، قال: كنّا جلوساً عند النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فناوله حصاة.. ومثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 251/41-252 (باب 112) حديث 9 عن الأمالي.
ص: 361
(8) وقد جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 178 [الطبعة الأُولى، وفي الطبعة الحيدرية 289/1، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 283 حديث 549].. إلّاأنّ الحديث بنفسه جاء في بشارة المصطفى: 134 [ الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة المحقّقة: 213-214 (الجزء الثالث) برقم (40)]، وفيه: العبّاس بن عبيد اللّٰه.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 477 (المجلس الثاني والسبعون) حديث 19 [وفي طبعة: 285]، بإسناده:.. قال: أخبرني محمّد ابن أبي علي [محمّد بن علي]، قال: حدّثنا العبّاس بن عبد اللّٰه، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن عبد الرحمن بن مسعود، عن علي عليه السلام، قال: «قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: أحبّ أهل بيتي إليَّ ..»، وعنه في بحار الأنوار 16/38 حديث 27.
أقول: روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 184/35-185 حديث 3 عن أمالي الشيخ رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن الثقفي، عن محمّد بن علي، عن العبّاس بن عبد اللّٰه، عن عبد الرحمن بن الأسود اليشكري، عن عون بن عبيد اللّٰه..
وأيضاً جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 37 [الطبعة الأُولى، وفي الطبعة الحيدرية 58/1، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 59 حديث 86]، ويراد منه: العنبري.
حصيلة البحث
المعنون متعدّد مصداقاً قطعاً، والاسم مشترك بين أكثر من واحد حتماً، يجمعهم الإهمال حكماً.
ص: 362
(8) [12099]
390 - العبّاس بن عبد اللّٰه البخاري أبو الفضل
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في عيون أخبار الرضا عليه السلام: 144 - 145 (باب 27) [265/1] حديث 22، بإسناده:.. قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن علي الهمداني، قال: حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن عبد اللّٰه البخاري، قال: حدّثنا محمّد بن القسم [القاسم] ابن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّٰه بن القسم بن محمّد بن أبي بكر، قال: حدّثني عبد السلام بن صالح الهروي، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام.. وعنه - من اختصار في الأسماء - رواه الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 438/5 (باب 31) حديث 7028، وكذا العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 139/11-140 حديث 6، و 345/18 حديث 56، و 335/26 حديث 1.
وأيضاً رواه رحمه اللّٰه في علل الشرايع 5/1 (باب 7) حديث 1، بالسند المتقدّم، وعنه في وسائل الشيعة 420/5 حديث 6978، وقد جاء مروياً في إكمال الدين 254/1 (باب 23) حديث 4.
ولاحظ: بحار الأنوار 312/52 حديث 5 عن العيون والعلل، و 58/57 حديث 29 عن العيون، و 303/60 حديث 16 عن العيون وعلل الشرائع، وإكمال الدين ، 334/71 (باب 81) حديث 12 عن العيون، و 107/84-108 (باب 35) حديث 6 عن العيون والعلل، وكذا مثله في صفحة: 139 حديث 32.
وجاء - أيضاً - في تأويل الآيات 876/2[835/2] (سورة الإخلاص)
ص: 363
(8) حديث 9، عن أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، إلّاأنّ روايته سديدة قوية لا نعرف له غيرها فعلاً.
[12100]
391 - العبّاس بن عبد اللّٰه بن سعيد
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في إكمال الدين 172/1-173 (باب 12) حديث 29 [وفي طبعة: 103]، بإسناده:.. عن محمّد بن إسحاق بن يسار [بشار] المدني [الهذلي]، قال: حدّثنا العبّاس بن عبد اللّٰه بن سعيد، عن بعض أهله، قال: كان يوضع لعبد المطّلب جدّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله فراش في ظلّ الكعبة.. وعنه في بحار الأنوار 144/15 حديث 75 مثله.
أقول: من المحتمل أنّ هذا هو: العبّاس بن عبد اللّٰه بن معبد الذي ذكره المؤلّف قدّس سرّه، وقد ولّاه المنصور الدوانيقي مكة المكرمة.
وقد ذكره البخاري في تاريخه 8/7 برقم 30، وقال: كان رجلاً صالحاً، وعنونه ابن حبان في الثقات 274/7.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، ومن ثقات العامة، وحجّة لنا عليهم، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً عندنا، وهي محتملة الإرسال.
ص: 364
(8) [12101]
392 - العبّاس بن عبد اللّٰه العبدي
جاء في الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 135 [وفي الطبعة الأُولى من الإرشاد: 165، والطبعة المحقّقة 284/1-285] فصل: ومن كلامه عليه السلام في تظلّمه من أعدائه ودافعيه عن حقّه، قال: ما رواه العبّاس بن عبد اللّٰه العبدي، عن عمرو بن شمر، عن رجاله، قال: قالوا: سمعنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:.. وعنه في بحار الأنوار 556/29-557 حديث 7 مثله.
أقول: في الطبعة المحقّقة من الإرشاد: العبّاس بن عبيد اللّٰه العبدي، وسيأتي مستدركاً، كما أنّ في لقبه نسخة: العبيدي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً ولقباً، وهو - على كلّ حال - مهمل حكماً، ولا نعرف له رواية أُخرى فعلاً.
[12102]
393 - العبّاس بن عبد اللّٰه العنزي [العنبري]
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 58/1-59 [الطبعة الحيدرية ، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 59 حديث 86]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد ابن علي، قال: حدّثنا العبّاس بن عبد اللّٰه العنبري، عن عبد الرحمن بن الأسود اليشكري، عن عون بن عبيد اللّٰه، عن أبيه، عن جدّه أبي رافع، قال:
ص: 365
(8) دخلت على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يوماً وهو نائم وحيّة في جانبه.. وعنه في بحار الأنوار 103/22-104 حديث 62، وفيه: العنزي.. وكذا في 184/35-185 حديث 3 بدون لقب، ومثله في 16/38 حديث 27..
أقول: جاء الحديث بنفسه في أكثر من مصدر، منه: في سعد السعود: 96، وعنه في بحار الأنوار 201/35-202 ذيل الحديث 24 بإسناد آخر في أُوّله يصل إلى عون بن عبد اللّٰه.
وكذا جاء الحديث في رجال النجاشي: 4-5 برقم 1 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 62/1-63] في ترجمة: ابن رافع.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد لقباً، لا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
[12103]
394 - عبّاس بن عبد اللّٰه بن معبد
روى الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في كتاب الجمل: 373 عن الواقدي، قال : حدّثنا هشام بن سعد، عن عبّاس بن عبد اللّٰه بن معبد، عن معاذ بن عبيد اللّٰه التميمي، قال: لمّا قدمنا البصرة مع عائشة..
ونقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 182/14: عن ابن إسحاق أنّه قال: قد كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في أوّل الوقعة [بدر] .. إلى أن قال: وروى عن عبد اللّٰه بن ثعلبة حليف بني زهرة، قال: وحدّثني العبّاس بن عبد اللّٰه بن معبد بن العباس، عن بعض أهله، عن عبد اللّٰه
ص: 366
وحاله كسابقيه.
وحكي عنه عدّه من أصحاب علي عليه السلام أيضاً(1)، ولم أجده فيه(2).
وقال المقدّ سي(3): العبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف، عمّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم، يكنّى: أبا الفضل، وأُمّه: قتيلة(4) بنت حباب بن كليب(5)، سمع النَّبي صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم(6).
قال علي بن المدني(7): مات في ستّ من خلافة عثمان، وولد قبل النَّبي صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم، وقال يحيى بن بكير(8): بثلاث سنين.
وقال الواقدي(9): ولد العبّاس قبل الفيل بثلاث سنين، وكان أسنّ من
ص: 370
النَّبي صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم بثلاث سنين، وتوفّي سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة. انتهى كلام المقدسي(1).
وعدّه في الخلاصة في القسم الأوّل(2)، مضيفاً إلى ما في العنوان قوله: سيّد من سادات أصحابه، وهو من أصحاب علي عليه السلام أيضاً. انتهى.
وظاهر عدّه إيّاه في القسم الأوّل اعتماده عليه.
وفي الوجيزة(3): إنّه مختلف فيه(4).
وأقول: الأخبار في حقّه مختلفة جداً، والذامّة منها أقوى دلالة؛ لأنّ
ص: 371
ما عدّوه مادحاً منها لم يتضمّن مدح ديانته وتقواه، وإنّما تضمّن إصرار النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم على إكرامه، وعدم هضمه، ومن الممكن أن يكون ذلك منه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم تأليفاً لقلبه لتأخّر إسلامه، وحمايةً للحمى(1)، وإلّا فلولا إلّاعدم اهتمامه في حفظ حقّ أمير المؤمنين عليه السلام في الخلافة، وحقّ سيّدة النساء عليها السلام في فدك، لكفى في عدم الوثوق به، ولو اهتّم في أمر الخلافة وفدك بمقدار ما اهتّم في أمر قلع ميزابه إلى المسجد لحفظ الحقّين؛ لما هو عليه من سيادة بني هاشم وشيخوخته.
ولولا إلّاقول أمير المؤمنين(2): «بقيت بجلفين جافّين: عبّاس، وعقيل»، لكفى.
وغاية ما يلزمنا - إكراماً للنَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم - السكوت في حقّه.
وأمّا الوثوق بأخباره فلا..
ولا بُدّ من ذكر عدّة من الأخبار الذامّة له، وعدّة أُخرى من المادحة:
فمن الذامّة؛ ما رواه الكليني رحمه اللّٰه في روضة الكافي(3) - في الصحيح - عن
ص: 372
ابن مسكان، عن سدير، قال: كنّا عند أبي جعفر عليه السلام فذكرنا ما أحدث الناس بعد نبيّهم [صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم]، واستذلالهم أمير المؤمنين عليه السلام، فقال رجل [من القوم: أصلحك اللّٰه!](1): فأين كان عزّ بني هاشم، وما كانوا فيه من العدد؟! فقال [أبو جعفر] عليه السلام: «ومن [كان](2) بقي منهم(3)؟! إنّما كان جعفر، وحمزة، فمضيا، وبقي [معه](4) رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام: عبّاس، وعقيل، وكانا من الطلقاء، أما واللّٰه لو أنّ حمزة وجعفراً كانا بحضرتهما ما وصلا إلى ما وصلا [إليه]، ولو كانا شاهديهما لأتلفا أنفسهما(5)».
بيان:
قال في مجمع البحرين(6): الطُلَقاء - بضمّ الطاء، وفتح اللام، والمدّ - هم الذين خُلّي عنهم يوم فتح مكة وأطلقهم ولم يسترقّهم، وآحدهم: طليق، فعيل بمعنى مفعول، وهو الأسير إذا خُلّي سبيله.
قيل: إنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم حين فتح مكة، قال: «يا معا شر قريش! ما ترون أنّي فاعل بكم ؟»، قالوا: خير، أخ كريم، وابن أخ كريم، قال:
ص: 373
«اذهبوا فأنتم الطلقاء»(1)، وكان فيهم معاوية، وأبو سفيان، وعبّاس، وعقيل، والطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف. انتهى.
وأقول: قد أصاب في تفسير الطليق، وأخطأ في عدّ العبّاس وعقيلاً من طلقاء فتح مكّة - الذي هو بعد الهجرة بثمان سنين(2) -، نعم، معاوية وأبو سفيان من طلقاء الفتح، وأمّا العبّاس وعقيل فهما من طلقاء غزوة بدر(3)، وهي أوّل غزوة غزاها رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وبينها وبين فتح مكّة سنين عديدة(4).
ص: 374
وقد ذكر المؤرّخون أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لمّا توجه لفتح مكّة لقي العبّاس بالجحفة(1) - وقيل: ب: ذي الحليفة - مهاجراً، فأمره رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أن يرسل رحله إلى المدينة ويعود معه، وقال له:
«أنت آخر المهاجرين»(2).
ومنها(3): ما رواه الكشّي(4) في(5) ترجمة: عبد اللّٰه بن العباس: عن جعفر بن معروف، عن يعقوب بن يزيد الأنباري، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «أتى رجل أبي(6)عليه السلام، فقال له: إنّ فلاناً - يعني عبد اللّٰه بن عبّاس - يزعم أنّه يعلم كلّ آية نزلت في القرآن، في أيّ يوم نزلت.. وفيم نزلت..
قال عليه السلام: فسله فيم نزلت: وَ مَنْ كٰانَ فِي هٰذِهِ أَعْمىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ
ص: 375
أَعْمىٰ وَ أَضَلُّ سَبِيلاً.. ؟(1).
وفيم نزلت: وَ لاٰ يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ .. ؟(2)
وفيم نزلت: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صٰابِرُوا وَ رٰابِطُوا.. ؟(3)
فأتاه الرجل، فقال: وددت الذي أمرك بهذا قد واجهني به فأساله، ولكن سله:
ما العرش ؟ ومتى خلق ؟ وكيف هو؟
فانصرف الرجل إلى أبي عليه السلام، فقال له ما قال، فقال: «وهل أجابك في الآيات ؟» قال: لا.
قال عليه السلام: «ولكنّي أُجيبك فيها بنور وعلم غير المدّعي والمنتحل، أمّا الأُوليان؛ فنزلتا في أبيه(4)، وأمّا الأخيرة فنزلت في أبي وفينا»، وذكر الرباط الذي أمرنا به بعد، وسيكون ذلك من نسلنا المرابِط ومن نسله المرابَط.
ثمّ ذكر عليه السلام جواب سؤال عبد اللّٰه عن العرش.
ثمّ قال: «وليس وراء هذا مقال، لقد طمع الخائن في غير مطمع، أما إنّ في صلبه وديعة قد ذرئت لنار جهنم يستخرجون أقواماً من دين اللّٰه أفواجاً كما دخلوا أفواجاً، وستصبغ الأرض بدماء الفراخ من فراخ آل محمّد صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير ما تدرك، ويرابط الذين آمنوا
ص: 376
ويصبرون لما يرون حتى يحكم اللّٰه وهو خير الحاكمين».
ومنها: ما [ورد] عن صاحب تفسير العسكري عليه السلام(1) بإسناده عنه عليه السلام - في حديث طويل - منه: أنّه لمّا أمر النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بسدّ الأبواب، بعث معاذ بن جبل إلى العبّاس يأمره بسدّ بابه، فقال: سمعاً وطاعة للّٰه ولرسوله(2)، ثمّ مرّ العبّاس بفاطمة عليها السلام فرآها قاعدّة على بابها، وقد أقعدت الحسن والحسين عليهما السلام، فقال لها: ما بالكِ قاعدة ؟ انظروا إليها كأنّها لبوة بين يديها جرواها(3)، تظنّ أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يخرج عمّه، ويدخل ابن عمّه..! الحديث(4).
وأمّا الأخبار المادحة:
فمنها: ما عن الديلمي - في إرشاده(5) - روايته من: أنّ
ص: 377
النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم كان جالساً في مسجده يوماً وحوله جماعة من الصحابة، إذ دخل عليه عمّه العبّاس - وكان صبيحاً(1) حسناً، حلو الشمائل - فلمّا رآه النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم قام إليه واستقبله وقبّله(2) بين عينيه، ورحّب به، وأجلسه إلى جانبه، وجعل يُفدّيه بأبيه وأُمّه، فجعل العبّاس يقول:
من قبل ما كنت(3) في الضلال وفي *** مستودع حين(4) يخصف الورق
ثمّ هبطن(5) البلاد لا بشر *** أنت ولا نطفة(6) ولا علق
بل حجّة(7) تركب السفين(8) وقد *** ألجم برّاً(9) وأهله الغرق
ص: 378
وخضت نار الكثيب مكتتماً *** تجول فيها وليس تحترق(1)
من صلب طاهر لرحم طهرة *** إذا بدى عالم به طبق(2)
[حتى احتوى بيتك المهيمن من *** خندف علياء تحتها النطق](3)
وأنت لمّا ولدت أ شرقت الأ *** رض ولألأ(4) بنورك الأُفق
ونحن في ذلك الضياء على(5) *** النور وسبل الرشاد تخترق(6)
ص: 379
فقال النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «جزاك اللّٰه يا عمي(1) خيراً، ومكافاتك على اللّٰه عزّ وجلّ »(2).
ثمّ قال: «يا معشر(3) الناس! احفظوني في عمي العبّاس وانصروه ولا تخذلوه».
ثمّ قال: «يا عمّ ! اطلب مني شيئاً أُتحفك به على سبيل الهديّة».
فقال: يا بن أخي! أُريد من الشام الملعب، ومن العراق الحيرة، ومن هجر الخطّ..!! وكانت هذه المواضع كثيرة العمارة.
ص: 380
فقال له النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «حبّاً وكرامة».
ثمّ دعا علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: «اكتب لعمّك العبّاس هذه المواضع»، فكتب [له] أمير المؤمنين عليه السلام بذلك كتاباً، وأملى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم على علي عليه السلام، وأشهد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم الجماعة الحاضرين، وختمه النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بخاتمه، وقال: [صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم]: «يا عمّ ! إن يفتح اللّٰه تعالى لي هذه المواضع فهي لك هبة من اللّٰه ورسوله، وإن فتحت بعد موتي فأنا أُوصي الذي ينظر بعدي في الأُمّة وآمره بتسليم هذه المواضع إليك»، ثم قال: «يا معشر(1) المسلمين! إنّ هذه المواضع المذكورة لعمي العباس، فعلى من يغيّره أو يبدّله أو يمنعه أو يظلمه لعنة اللّٰه ولعنة اللاعنين».. ثمّ ناوله الكتاب.
فلمّا ولّي عمر وفتح هذه المواضع [المذكورة]، أقبل إليه(2) العبّاس بالكتاب، فلمّا نظر فيه [دعا رجلاً من أهل الشام وسأله عن الملعب، فقال: يزيد ارتفاعه على عشرين ألف درهم، ثم](3) سأل عن النواحي [الأُخر](4)، فذكر له أنّ ارتفاعها يقوّم بمال كثير، فقال: [يا أبا الفضل! إنّ ](5) هذا مال كثير لا يجوز لك أخذه.. إلى
ص: 381
آخر ما ذكره من منعه إيّاه(1).
ومنها: ما عن إرشاد الديلمي(2) - أيضاً - في حديث سدّ الأبواب من أنّه: دخل عليه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم عمّه العباس، فقال: يا رسول اللّٰه! [قد علمت](3)أنّ ما بيني و(4) بينك من القرابة والرحم المما سّة(5)، وأنا ممّن يدين اللّٰه بطاعتك، فاسأل اللّٰه [تعالى] أن يجعل لي باباً إلى المسجد أتشرف بها على من سواي، فقال له [عليه وآله السلام]: «يا عمّ ! ليس لي إلى ذلك من سبيل».
وقال [له](6): فميزاباً يكون من داري إلى المسجد أتشرف به على القريب والبعيد؟
ص: 382
فسكت النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وكان كثير الحياء، لا يدري ما يعيد من الجواب خوفاً من اللّٰه [تعالى]، وحياءً من عمّه العباس، فهبط جبرئيل [عليه السلام] في الحال على النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وقد علم [اللّٰه] تعالى من نبيّه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم إشفاقه بذلك، فقال: «[يا محمّد!] إنّ اللّٰه يأمرك أن تجيب سؤال عمّك العبّاس [وأمرك أن تنصب له ميزاباً إلى المسجد كما أراد، فقد علمت ما في نفسك، وقد أجبتك إلى ذلك كرامةً ورفعةً عليك وعلى عمّك العباس]»، فكبّر النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وقال: «أبى اللّٰه إلّاإكرامكم يا بني هاشم، وتفضيلكم على الخلق أجمعين».
ثمّ قام ومعه جماعة من الصحابة - والعبّاس بين يديه - حتى صار إلى سطح بيت العباس، فنصب له ميزاباً إلى المسجد، وقال: «معا شر المسلمين! إنّ اللّٰه قد شرّف عمي العبّاس بهذا الميزاب، فلا تؤذوني في عمّي، فإنّه بقيّة الآباء والأجداد، فلعن اللّٰه من آذاني في عمّي، أو بخسه حقّه، أو أعان عليه»(1).
ومنها: ما عنه(2) - أيضاً - من أنّه: لمّا تكامل النَّبي [صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم]، وبلغ أشدّه وتزوّج خديجة، وأوحى [اللّٰه] إليه ونبّأه، وأرسله إلى العرب والعجم، وأظهره على المشركين، وفتح مكة، ودخلها مؤيداً منصوراً، وقتل من قتل، وبقي
ص: 383
من بقي، أوحى اللّٰه إليه: «يا محمّد! إنّ عمك العبّاس له عليك يد سابقة، وجميل متقدّم، وهو ما أنفق عليك في وليمة عبد اللّٰه بن جذعان [وهو ستّون ألف دينار]، مع ما له عليك في سائر الأزمان، وفي نفسه سهو(1) من سوق عكاظ، فامنحه إيّاه في مدّة حياته وولده(2) بعد وفاته».
ثم قال صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «ألا لعنة اللّٰه على من عارض عمّي العبّاس في سوق عكاظ و(3) نازعه فيه، ومن أخذه فأنا بريء منه، وعليه لعنة اللّٰه والملائكة والناس أجمعين».
فلم يكترث عمر بذلك، وحسد العبّاس على دخل سوق عكاظ وغصبه منه، ولم يزل العبّاس متظّلماً منه عليه إلى حين وفاته(4).
ومنها(5): ما روي عن الباقر عليه السلام من أنّه: لمّا أمر(6)
ص: 384
العباس(1) بسدّ الأبواب، وأذن لعلي عليه السلام بترك(2) بابه، جاء العبّاس وغيره من آل محمّد [صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم]، فقالوا: يا رسول اللّٰه! ما بال علي [عليه السلام] يدخل ويخرج ؟
فقال [رسول اللّٰه] صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «ذاك إلى اللّٰه فسلّموا له [تعالى] حكمه».. إلى أن قال صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إياك يا عمّ رسول اللّٰه! [و] أن تجد له في قلبك مكروهاً فتصير كأخيك أبي لهب، فإنّكما شقيقان»... [إلى أن قال]:
فقال العباس: قد سلّمت ورضيت يا رسول اللّٰه (ص)!
فقال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «يا عمّ ! انظر إلى السماء».
فنظر العباس، فقال صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «ماذا ترى ؟» قال(3): أرى شمساً طالعة نقيّة، من سماء صافية جليّة.
فقال [رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم]: «يا عبّاس(4)! يا عمّ رسول اللّٰه! إنّ حسن تسليمك لما وهب اللّٰه عزّ وجلّ لعلي عليه السلام من الفضيلة أحسن من
ص: 385
هذه الشمس في هذه السماء، وعظم بركة هذا التسليم عليك [أعظم و] أكثر من عظم بركة هذه الشمس على النبات [والحبوب والثمار(1)] والحيوانات والثمار حيث تنضجها وتنميها [وتربيها]. واعلم أنّه قد صافاك بتسليمك لعلي عليه السلام فضيلته(2) من الملائكة المقربين أكثر من عدد القطر؛ قطر المطر(3)، وورق الشجر، ورمل عالج، وعدد شعور الحيوانات، وأصناف النبات(4)، و [عدد] خطى بني آدم وأنفاسهم وألفاظهم وألحاظهم، كلّ يقول(5): اللهمّ صل على العبّاس عمّ نبيك في تسليمه لنبيك فضل أخيه [عليّ ].. فاحمد اللّٰه واشكره، فلقد عظم ربحك، وجلّت رتبتك في ملكوت السموات»(6).
ص: 386
والجواب عن هذه - بعد الغضّ عن أسانيدها وإرسالها - أنّها لا تدلّ إلّا على شرف العباس؛ لكونه عمّ النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وذلك لا يستلزم توثيقه وتصديقه في خبره والإطمئنان به، مع احتمال أن يكون ذلك كلّه من باب صلة الرحم، وتأليف القلب، حيث كان حديث عهد بالإسلام، وتوطئة لإثبات مخالفة عمر لرسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في منعه إيّاه من سوق عكاظ والمواضع الثلاثة التي كتب علي عليه السلام - بإملاء رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم - بها صكّاً، وقلع الميزاب، وقد كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يعلم بإخبار جبرئيل عن اللّٰه تعالى بأنّ عمر يغيّر ذلك
يحيى، كلاهما مجهول، على أنّ الرواية مرسلة، وهي مرويّة عن ابن عبّاس، وكيف يمكن الاعتماد على مثل ذلك ؟!
ومنها: ما في الأمالي - أيضاً [372/1 الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 362 حديث 754] - عن أبيه، عن أبي الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن علي بن رزين، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله: «احفظوني في عمّي العبّاس فإنّه بقيّة آبائي».
أقول: إسماعيل ضعيف، وهلال وعلي بن رزين مجهولان.
ومنها: ما ورد من التسليم عليه في زيارة رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله من بعيد..
ولكن هذا أيضاً لا يتمّ ، فإنّه لا إشكال في إسلام العباس، فلا مانع من التسليم عليه كرامة لرسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله، على أنّه لم يثبت صدور هذه الزيارة من المعصومين عليهم السلام.
لاحظ: قصة الميزاب وإرجاع أمير المؤمنين له بعد قلع عمر له.. ما ذكره العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 365/30، ولاحظ صفحة: 369 وما بعدها.
ص: 387
كلّه، فكان يبالغ في لعن من غيّر وبدّل.
والعجب من العامّة حيث يضايقون من لعن من لعنه رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم باللّعنات الأكيدة المزبورة وأمثالها..!!(1)
وبالجملة؛ فمن لاحظ ما ذكرناه في حال العباس، والتفت بعد السبر للأخبار والتواريخ إلى أنّه لم يطلب شيئاً يتعلّق بالآخرة من النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وأنّ تمام همّه الدنيا، بطلب الباب، ثم الميزاب، الكاشف عن شرفه من رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم تارة، وطلب
ص: 388
الأماكن الثلاثة أُخرى(1).. وأمثال ذلك، وكان على ذكر من قوله سبحانه:
وَ مَنْ كٰانَ فِي هٰذِهِ أَعْمىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمىٰ وَ أَضَلُّ سَبِيلاً (2) لم يبق له وثوق بتقواه، ولكن حيث إنّ ألف عين لأجل عين تكرم، فغاية إكرامنا له سكوتنا في حقّه، واللّٰه العالم بالسرائر(3).
تذييل:
رُوي في عيون أخبار الرضا عليه السلام(4) عن الرسول صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أنّه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين والعبّاس وعقيل: «أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم».
ثم قال مصنّف هذا الكتاب: ذكر عقيل والعبّاس غريب في هذا الحديث،
ص: 389
(8) النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم الحصاة.. وعنه في بحار الأنوار 134/68 (باب 18) حديث 68.
والحديث بنفسه في بحار الأنوار 372/17-373 حديث 27 عن أمالي الشيخ، وفيه: العبّاس بن عبد اللّٰه، فراجع.
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 233/53 حديث 97 عن غيبة النعماني، بإسناده:.. عن موسى بن جعفر بن وهب، عن الوشاء ، عن عبّاس بن عبيد اللّٰه، عن داود بن سرحان.. إلّاأنّ الذي جاء في الغيبة : 252 حديث 10 هو: ابن عبد اللّٰه.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً مهمل حكماً.
[12108]
397 - العبّاس بن عبيد اللّٰه بن أحمد الدهقان
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدس سرّه 298/2 (مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة سبع وخمسين وأربعمائة) [من الطبعة الحيدرية ، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 686 حديث 1457]، بإسناده:.. عن أبي علي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري، عن جميل [في طبعة مؤسسة البعثة والأعلام: حميد] بن زياد، عن العبّاس بن عبيد اللّٰه بن أحمد الدهقان ، عن إبراهيم بن صالح الأنماطي.. إلى أن قال [في طبعة مؤسسة البعثة: رفعه.. وفي البحار سقط]، قال: لمّا أصبح علي عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار
ص: 391
(8) 9/48 (باب 1) حديث 12، وأيضاً في صفحة: 8 حديث 11 عن إعلام الورى: 298-299 [الطبعة المحقّقة 30/2، وفي طبعة: 309].
وفي بشارة المصطفى: 134 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 213-214 (الجزء الثالث) حديث 40]، بإسناده:.. قال: حدّثني علي بن الحسن بن جعفر الأُموي، عن العبّاس بن عبيد اللّٰه، عن سعد ابن ظريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي مريم، عن سلمان، قال: كنا جلوساً عند النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.. وعنه في بحار الأنوار 38/32 حديث 24 مثله.
وجاء هذا الحديث سنداً ومتناً في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 289/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 283 حديث 549، إلّاأنّ فيه: العبّاس بن عبد اللّٰه].
أقول: الظاهر سقوط كلمة (أبي) قبل (العباس) وزيادة (ابن)، وسيأتي معنوناً بعنوان: عبيد اللّٰه بن أحمد الدهقان أبو العباس، وعلى كل فالصحيح في العنوان - ظاهراً - هو: عبد اللّٰه بن أحمد بن نهيك أبو العباس، بدليل الراوي والذي يروي عنه، فتدبّر.
لاحظ المستدرك التالي.
إلّا أنّ فيه: العبّاس بن عبد اللّٰه.
حصيله البحث
المعنون مشكوك الوجود، بل لا وجود له ظاهراً بهذا العنوان، ولو كان فهو مهمل، لكن روايته سديدة، ولو ثبت كونه ابن نهيك فهو ثقة بلا كلام.
ص: 392
(8) [12109]
398 - العبّاس بن عبيد اللّٰه الدهقان
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 38/32 (باب 1) حديث 24 عن أمالي الشيخ رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن أحمد بن جعفر البزوفري ، عن حميد بن زياد، عن العبّاس بن عبيد اللّٰه الدهقان، عن إبراهيم ابن صالح الأنماطي رفعه، قال: أصبح أمير المؤمنين عليه السلام بعد البيعة دخل بيت المال..
وقد جاء الحديث هذا في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 246/2 [ الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 686 حديث 1457]، وفيه: العبّاس ابن عبيد اللّٰه بن أحمد الدهقان، وقد سلف، فراجعه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له بهذا العنوان غير هذا الخبر فعلاً.
[12110]
399 - العبّاس بن عبيد اللّٰه العبدي
قال الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في إرشاده 284/1 [الطبعة المحقّقة من مؤسسة آل البيت عليهم السلام] ذيل فصل: ومن كلامه عليه السلام في تظلّمه من أعدائه ودافعيه عن حقه..
ثمّ قال: وما رواه العبّاس بن عبيد اللّٰه العبدي، عن عمرو بن
ص: 393
( شمر، عن رجاله، قال: قالوا: سمعنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: «ما رأيت منذ بعث اللّٰه محمّداً صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم رخاءً ..».
إلّا أنّ الذي جاء في الطبعة الأُولى (دار الكتب الإسلامية) من الإرشاد: 135، وفيه: العبّاس بن عبد اللّٰه العبدي..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 556/29 حديث 7.
وجاء متن الحديث في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 108/4.. وغيره .. وقد سلف مستدركاً.
وروى الشيخ الصفار رحمه اللّٰه في بصائر الدرجات: 268 (الجزء السادس ، الباب الثاني) حديث 12 [وفي الطبعة المحقّقة 478/1 حديث 942]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن علي، عن العبّاس بن عبيد اللّٰه العبدي، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علي بن حزوّر، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّا أهل بيت علمنا علم المنايا والبلايا والأنساب..».
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 147/26 (باب 9) حديث 28 مثله.
وأرسل الحديث غير واحد منهم: كالطبري في إعلام الورى: 42.
وقد سلف مستدركاً: العبّاس بن عبد اللّٰه العبدي، فراجع.
حصيلة البحث
المعنون إمامي مذهباً، مردّد في اسم الأب، مهمل عندنا.
ص: 394
اللّهبة - بالتحريك - قبيلة من غامد من الأزد، وا سمه: مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد، كما نقل في التاج(1)عن أنساب الوزير(2).
وربّما جعل ابن داود(3) في ترجمة: عبد الملك بن عتبة اللهبي ذلك نسبة إلى لهب ابن أحجن بن كعب بن الحارث قبيلة تعرف بالقيافة والزجر.
وزعم المولى الوحيد رحمه اللّٰه(4) أنّ اللهبي: نسبة إلى أبي لهب، فقال: إنّه من أولاده.
وهو سهو من قلمه؛ فإنّ أبا لهب قرشي هاشمي، والرجل كندي غامدي أزدي لهبي، فليس منسوباً إلى أبي لهب، بل إلى اللهبة كما ذكرنا.
نعم؛ إن صحّ كونه أخا عبد الملك صحّ ما ذكر لما يأتي من كونه هاشمياً، ويكون كونه كندياً باعتبار الموالاة لبني كندة(5)، فتدبّر.
ص: 396
(8) تفسير الذنوب) حديث 1، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن العلاء، عن مجاهد، عن أبيه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «الذنوب التي تغيّر النعم..»، وعنه في بحار الأنوار 374/73 (باب 138) حديث 11.
وفي الروضة من الكافي 220/8 حديث 274: عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّٰه، عن العبّاس بن العلاء، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلق فقال.. وعنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 314/6 (باب 1، أشراط الساعة) حديث 23، و 334/57 (الباب 20) حديث 20.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرايع 584/2 (باب 385) حديث 27، بإسناده:.. عن معلّى بن محمّد، عن العبّاس بن العلاء، عن مجاهد، عن أبيه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. وكذلك في معاني الأخبار: 269، وعنهما في بحار الأنوار 374/73 حديث 11، وكذا عن العلل في بحار الأنوار 373/104 (باب 36) حديث 19، بإسناده:.. عن معلى بن محمّد، عن العبّاس بن العلاء، عن مجاهد، عن أبيه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
حصيلة البحث
المعنون مهمل، لم يذكره أرباب الجرح والتعديل، ورواياته سديدة جدّاً.
[12114]
401 - العبّاس بن علي
(مولى لأبي الحسن موسى عليه السلام)
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 522/2 (باب 298)
ص: 399
( حديث 7، بإسناده:.. قال: حدّثنا أحمد بن محمّد العاصمي وعلي بن محمّد ابن يعقوب العجلي، قالا: حدّثنا علي بن الحسين، عن العبّاس بن علي مولى لأبي الحسن موسى عليه السلام، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: «كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون أحدث اللّٰه لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون..».
أقول: الذي جاء في إسناد أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 228 - 229 حديث 402 [طبعة مؤسسة البعثة، وفي الطبعة الحيدرية 233/1، وفيه: العباس بن علي الشامي]: روى عنه علي بن الحسين، وروى هو عن مولاه ومولانا الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال: «كلمّا أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون..»، وعنه مثله في بحار الأنوار 354/73 (باب 137) حديث 58، وكذا عنه في مستدرك الوسائل 327/11 (باب 40) حديث 13168.
والحديث بنفسه في أُصول الكافي 275/2[211/2] حديث 29، وفيه: العبّاس بن هلال الشامي مولى لأبي الحسن موسى عليه السلام، ومثله عنه في بحار الأنوار 343/73 (باب 137) حديث 26، وكذا في وسائل الشيعة 304/15 (باب 41) حديث 20585 بدون قيد (مولى لأبي الحسن موسى عليه السلام).
ولاحظ: العبّاس الشامي، وعلي بن أبي علي الشامي، والعبّاس بن هلال.. والكل واحد.
وقد مرّ وسيأتي مستدركاً، وقد فصّلناه في ابن علي، فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، مهمل حكماً، معتبر روايةً ، لا نعرف عنه غير هذه الرواية فعلاً، ولم نجد ما يرفع الإبهام عنه جزماً، وروايته سديدة جداً.
ص: 400
حكيم(1) بن الطفيل، أُمّه: أُمّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد من بني عامر. انتهى.
وأقول: نسبة قتله إلى حكيم وحدّه - كما صدر من الشيخ رحمه اللّٰه وتبعه على ذلك في الخلاصة(2) - لغريب؛ فإنّه لم يقتله رجل واحد، وإنّما قطع حكيم بن الطفيل الطائي السنبسي يده اليمنى وبراها، فأخذ اللواء بشماله، وضربه زيد بن ورقاء الجهني على شماله فبراها، فضمّ اللواء إلى صدره - كما فعل كذلك عمّه جعفر - ثمّ ضربه لعين بعمود على أُمّ رأسه، فسال مخّه فوقع إلى الأرض، فليس حكيم وحده قاتله.
وفي زيارة الناحية المقدّسة(3) - بعد السلام عليه -: «لعن اللّٰه قَاتِلَيْه(4) يزيد ابن الورقاء الجهني(5)، وحكيم بن الطفيل الطائي السنبسي»(6).
ص: 403
ولعلّ نسبة القتل إليهما باعتبار كونهما عمدة السبب في تمكن الضارب بالعمود على رأسه من ضربه، وإلّا فإمّا قاتله جماعة، أو مَن منه الجزء الأخير للعلّة؛ وهو الضرب بالعمود.
وعلى كلّ حال؛ فقد كان العبّاس عليه السلام يكنّى(1) ب: أبي الفضل، ويلقّب ب: قمر بني هاشم، ولقّب في كربلاء ب: السقّاء، وحامل اللواء، ورئيس عسكر الحسين عليه السلام.. وغيرها من الألقاب، وقد عُدَّ(2) له ستّة عشر لقباً.
وأُمّه: أُمّ البنين؛ فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر - المعروف ب: الوحيد - ابن كلاب بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر ابن هوازن الكلابي.
وقال الحلّي في السرائر(3): نسب شيخنا المفيد رحمه اللّٰه في كتاب: الإرشاد(4)العبّاس بن علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: أُمه: أُمّ البنين بنت حزام بن
ص: 404
خالد بن دارم، وهذا خطأ، وإنّما امّ العبّاس - المسمّى ب: السّقاء، ويسمّيه أهل النسب: أبا قربة، المقتول بكربلاء، صاحب راية الحسين عليه السلام - أُمّ البنين بنت حزام ابن خالد بن ربيعة - وربيعة هذا أخو لبيد الشاعر - ابن عامر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة، وليست من بني دارم التميمي. انتهى.
وقد روي(1) أنّ أمير المؤمنين [عليّاً] عليه السلام قال لأخيه عقيل بن أبي طالب - وكان نسّابة، عالماً بأنساب العرب وأخبارهم -: «انظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوّجها، فتلد لي غلاماً فارساً يكون عوناً لولدي الحسين عليه السلام في كربلاء(2)».
فقال له: تزوّج بأُمّ البنين الكلابيّة؛ فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس، ولقد كان لبيد(3) يقول فيهم:
....... *** ونحن خير عامر بن صعصعة(4)
فلا ينكر عليه أحد من العرب، ومن قومها ملاعب الأسنّة أبو براء الذي
ص: 405
لم يعرف في العرب مثله في الشجاعة.. فتزوّجها أمير المؤمنين عليه السلام، فولدت وأنجبت، وأوّل ما ولدت العباس(1)، ولدته سنة ستّ وعشرين من الهجرة، وكان عمره الشريف عند شهادته أربعاً وثلاثين سنة(2)، وكان شجاعاً فارساً، وسيماً جسيماً، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان الأرض(3)، وقد كان من فقهاء أولاد الأئمّة عليهم السلام، وكان عدلاً ثقة، تقيّاً نقيّاً(4).
ص: 406
وقد قال الصادق عليه السلام(1): «كان عمّنا العبّاس بن علي عليه السلام نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أخيه الحسين عليه السلام وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً»(2).
ص: 407
( لواء الحسين، وهو أكبر الإخوان [كذا]، مضى بطلب الماء، فحملوا عليه وحمل هو عليهم وجعل يقول:
لا أرهب الموت إذ الموت رقى حتى أوارى في المصاليت لقا
نفسي لنفس المصطفى الطهر وقا إنّي أنا العبّاس أغدو بالسقا
ولا أخاف الشرّ يوم الملتقى
ففرّقهم، فكمن له زيد بن ورقاء الجهني من وراء نخلة، وعاونه حكيم بن طفيل السنبسي فضربه على يمينه، فأخذ السيف بشماله، وحمل عليهم وهو يرتجز:
واللّٰه إن قطعتموا يميني إنّي أُحامي أبداً عن ديني
وعن إمامٍ صادق اليقين نجل النَّبي الطاهر الأمين
فقاتل حتى ضعف، فكمن له الحكيم بن الطفيل الطائي من وراء نخلة فضربه على شماله، فقال:
يا نفس لا تخشيْ من الكفّار وأبشري برحمة الجبار
مع النَّبي السيّد المختار قد قطعوا ببغيهم يساري
فأصلهم يا ربّ حرّ النار
فقتله الملعون بعمود من حديد، فلمّا رآه الحسين مصروعاً على شطّ الفرات بكى وأنشأ يقول:
تعدّيتم يا شرّ قوم بفعلكم وخالفتم قول النَّبي محمّد
أما كان خير الرسْل وصّاكُمُ بنا؟ أما نحن من نسل النَّبي المسدّد؟
أما كانت الزهراء أُمّي دونكم ؟ أما كان من خير البريّة أحمد؟
لعنتم وأُخزيتم بما قد جنيتمُ فسوف تلاقوا حرّ نار توقّد
وذكره ابن أعثم الكوفي في تاريخه 207/5، والدينوري في أخبار الطوال: 275، وابن الأثير في تاريخه الكامل 294/3.. وغيرهم في غيرها.
ص: 408
وروى في الخصال(1)، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني(2)، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابن أسباط، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي(3)، عن ثابت(4) بن أبي صفيّة، قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: «رحم اللّٰه عمي(5) العباس(6)، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله اللّٰه عزّ وجلّ منها(7)جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليه السلام، وإنّ للعبّاس عليه السلام عند اللّٰه تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة..» الحديث(8).
ص: 409
بقي هنا شيء وهو: أنّ ابن إدريس حكى في مزار السرائر(1)، عن حبيب النسّابة في كتاب: المنمّق(2) - بالتشديد - أنّه لما ذكر أبناء الحبشيات من قريش، ذكر من جملتهم العبّاس بن علي بن أبي طالب عليه السلام.. وهذا خطأ منه وتغفيل(3) وقلّة تحصيل.
ونقل قبل ذلك عن المفيد أنّ أُمّ العبّاس عليه السلام أُمّ البنين بنت حزام بن خالد ابن ربيعة(4).
ص: 410
الموجود في رجال الشيخ رحمه اللّٰه(1) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ما ذكرنا.
قال الشيخ رحمه اللّٰه(2) - بعد عنوانه الذي ذكرناه، ما لفظه -: من ولد محمّد بن الحنفية، يكنّى: أبا الحسن، روى عنه التلّعكبري، وقال: هو [من](3) ولد ولد أبي عبد اللّٰه جعفر بن عبد اللّٰه المحمّدي، الذي يروي(4) عن ابن عقدة، وسمع منه سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وله منه إجازة. انتهى.
ص: 412
(10) [12119]
402 - العبّاس بن علي بن يقطين
عنونه بعضهم في رجاله، وقد جاء كذلك في بعض نسخ الخصال، ولكن الصحيح ما في بحار الأنوار 147/103 (باب 33) حديث 5، بإسناده:.. عن منصور بن العباس، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن عمرو، عن خلف ابن حمّاد، عن محرز، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وفي الخصال 90/1 (باب الثلاثة) حديث 29 (طبعة مكتبة الصدوق)، بإسناده:.. عن منصور بن العباس، عن الحسن بن علي بن يقطين..
أقول: ولابن يقطين أولاد ثلاثة - حسب علمنا -: الحسن، والحسين، والقاسم، ولا نعرف سواهم، وأولهم أشهر في الأسانيد.
حصيلة البحث
العنوان ساقط لا وجود له.
[12120]
403 - العبّاس بن عمار
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 135/77-136 حديث 48 عن الأمالي، بإسناده:.. عن علي بن الحسن بن فضال، عن العبّاس بن عمار، عن أحمد بن رزق، عن الفضيل بن يسار..
ولكن في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 671 حديث 1412 [طبعة مؤسسة البعثة، وفي الطبعة الحيدرية 283/2، وفيه: أحمد بن زرق
ص: 414
(10) العمشاني]: العبّاس بن عامر، قال: حدّثنا أحمد بن رزق الغمشاني..
أقول: الظاهر أنّ هذا هو: العبّاس بن عامر القصباني، الثقة..
حصيلة البحث
المعنون مهمل، إلّاأنّ الراجح أن يكون هو: العبّاس بن عامر الثقة، وقد صحّف (عامر) إلى (عمار)، فتدبّر.
[12121]
404 - العبّاس بن عمرو
قال الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في أُصول الكافي 108/1-109 حديث 2 : عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العبّاس بن عمرو، عن هشام بن الحكم، قال في حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد اللّٰه عليه السلام أنّه قال له..
وأيضاً عنه 110/1 حديث 6 مثله في سؤال آخر للزنديق، ومثله إسناداً ومتناً في التوحيد: 104 (باب أنّه تبارك وتعالى شيء) ذيل حديث 1، وأيضاً في التوحيد: 144-145 (باب صفات الذات) حديث 10 مثله سنداً ومتناً، وأيضاً حديث الزنديق في وسائل الشيعة 47/7 (باب 12) حديث 8683 عن التوحيد: 248، وأيضاً عنه في بحار الأنوار 69/4-70 حديث 15، وأيضاً 309/93 (باب 17) حديث 8.
ولا شك أنّه ينصرف إلى الفقيمي، الآتي متناً.
وجاء مكرّراً في الكتب الجامعة للحديث كما فيما رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 123/84-127 (باب 35) حديث 21، وأيضاً في مستدرك وسائل الشيعة 428/2-429
ص: 415
(10) (أبواب الدين) حديث 2370 عن أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 175 - 176، بإسناده:.. عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن العبّاس والعبّاس بن عمرو معاً، عن هشام بن الحكم.. مسنداً عن بلال في خبر طويل عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله.
حصيلة البحث
المعنون مشترك مصداقاً، مهمل اصطلاحا إلّاإذا ميّز، معتبر روايةً .
[12122]
405 - العبّاس بن عمر
روى الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائله 43/16-44 (الباب 75) حديث 20931 عن علل الشرائع، باسناده:.. عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الهمداني، عن العبّاس بن عمر، عن إسماعيل بن ذبيان يرفعه إلى أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: افتخر رجلان عند أمير المؤمنين عليه السلام.
وجاء العنوان في علل الشرائع: 393 حديث 8، وفيه: العبّاس بن العاص.
حصيلة البحث
المعنون مشكوك الوجود، مهمل الحكم، لا نعرفه إلّابهذه الرواية.
[12123]
406 - العبّاس بن عمر
المعروف ب: ابن مروان الكلوذاني
المعنون هو شيخ الشيخ النجاشي رحمهما اللّٰه، وجاء في أسانيد رجاله
ص: 416
( مكرّراً وبعناوين متعدّدة منه هذا، كما في ترجمة: روح بن عبد الرحيم في صفحة: 168 برقم 444 [طبعة جماعة المدرّسين، وفي طبعة بيروت 383/1-384 برقم (442)]، وأيضاً في ترجمة: وهب بن وهب من رجاله: 430 برقم 1155 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 392/2-393 برقم (1156)]، ويقال له: ابن أبي مروان أيضاً.
وقد ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 162/12 برقم 6649، وقال: كتبت عنه، وكان خبيث المذهب رافضياً.. إلى أن قال: ومات في شهر رمضان سنة 411.
وسيأتي متناً لاحقاً: العبّاس بن عمر بن العبّاس الكلوذاني، وهما واحد قطعاً.
حصيلة البحث
المعنون حسن أقلاً لترحم النجاشي عليه وشيخوخته.
[12124]
407 - العبّاس بن عمر بن رباح
كذا عنونه في توضيح المشتبه: 193، وهو خطأ، والصحيح كما جاء متناً وهو: عبّاس بن عامر بن رياح أبو الفضل الثقفي القصباني، فراجع ما ذكرنا هناك.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، مهمل حكماً، ولا نعرف من عنونه كذلك غيره.
ص: 417
[12125] 235 - عبّاس بن عمر بن العبّاس الكلوذاني المعروف ب: ابن مروان(1)
وأقول: هو نسبة إلى كلواذا، زيدت النون لإدخال ياء النسبة. وكلواذا طسوج قرب بغداد، هي الجانب الشرقي من طسوجها بالجانب الغربي من نهر بوق، وهي أسفل من بغداد أحد أبوابها، وهي قرى لها نهر من القاطول عامرة، قاله في المراصد(1).
عبّاس - هذا - معتمداً عليه، ونقل بعد ذلك منه أنّه قال: أخذت إجازة علي بن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه. انتهى(1).
فإنّ إجازته إيّاه نوع توثيق له منه، وإن كان كون الناقل للإجازة هو نفسه.
وبالجملة؛ فالمتحصّل من التراجم حسنه، بل وكونه من المشايخ، ومشايخ الإجازة محكومون بالوثاقة(2),(3).
ص: 420
من الإمامية المعتمدين.
ويظهر من كلامه في علي بن الحسين بن موسى، ومن كلامه في هذه الترجمة اتّحاده مع سابقه، فإنّه قال(1) في ترجمة: علي بن الحسين بن موسى بن بابويه - ما لفظه -: أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذاني.. إلى آخره.
وقال(2) في ترجمة: الحصين بن المخارق - ما لفظه -: قرأت على أبي الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب.. إلى آخره.
فإنّ اتحاد الكنية وأسماء آبائه يكشف عن الاتحاد، سيما بعد عدم منافاة (الفارسي) ولا (الكاتب) للكلوذاني، فتدبّر(3),(8).
ص: 422
( ابن محمّد بن عبد الملك بن سليمان، يعرف ب: ابن مروان الكلوذاني، كنيته: أبو الحسن، حدّث عن حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي، ومحمّد بن يحيى الصولي، ومحمّد بن عمرو الرزّاز.. وغيرهم، كتبت عنه، وكان خبيث المذهب رافضياً، وكان غير ثقة في الحديث، دفع إليّ جزءاً ذكر أ نّه سمعه من عمّ أبيه، عن حميد بن الربيع والحسن بن عرفة.. ونحوهما، فكتبت منه أوراقاً، ثم بدا لي فرددته عليه، وخرّقت ما كتبته منه، وكان العبّاس ادّعى في آخر عمره سماعاً من القاضي أبي عبد اللّٰه المحاملي، وعمد إلى أحاديث من مناكير الفضائل التي يرويها أبو العبّاس بن عقدة، فركبها على المحاملي، ورواها عنه، ومات في شهر رمضان من سنة أربع عشرة وأربعمائة.
قال بعض المعاصرين رحمه اللّٰه في المقام في قاموسه 246/5 [الطبعة المصطفوية، وفي طبعة جماعة المدرسين 35/6 برقم (3906)]: واختلاف (جش) [النجاشي] والخطيب في اسم والد عبد الملك، جدّ جدّ هذا لا يخفى، ولا يبعد أصحيّة الثاني.
أقول: قد ذكر النجاشي - كما تقدّم نقله - أنّ أبا عبد الملك هو أبو مروان ، والخطيب جعله: سليمان، وقال: يعرف ب: ابن مروان، فيحتمل أن يكون سليمان مكنّى ب: أبي مروان، وتقديم قول الخطيب على النجاشي الثقة الضابط الخبير من غير مستند عجيب من هذا المعاصر، وهذا ديدنه رحمه اللّٰه غالباً.
وقد سلف بعناوين متعدّدة، وقد سلف متناً مفصلاً بعنوان: عبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب، وكذا سبق تواً بعنوان: العبّاس بن عمر بن العبّاس أبو الحسن الكلوذاني، ويأتي مستدركاً لاحقاً: العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الدهان.. والكلّ واحد.
(8) حصيلة البحث
المعنون متّحد مع المتقدّم، وبناءً على أنّ مشايخ الإجازة ثقات، فالمعنون ثقة عند جمع، وإلّا فلا أقل من حسنه، واللّٰه العالم.
ص: 423
(8) [12127]
408 - العبّاس بن عمر بن العباس
أبو الحسن الكلوذاني (ابن مروان)
جاء في إسناد رجال النجاشي مكرّراً وبعناوين متعدّدة، منها: العبّاس بن عمر بن العبّاس الكلوذاني المعروف ب: ابن مروان، كما في ترجمة: بكر بن محمّد بن حبيب: 110 برقم 279 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 272/1-273 برقم (277)] وترحم عليه.
أقول: جاء في بعض الأسانيد: الكلوذاني، كما في المناقب 232/4.. وغيره - وقد سبق الحديث عنه - ولا يعرف لهذا اللقب معنى ولا أساس، ولعلّ الصحيح فيه: الكلواذي، وهو بفتح أوّله، والواو المعجمة، وسكون اللام ، نسبة إلى كلواذي؛ قرية ببغداد، كما في لب اللباب للسيوطي: 224.
ولاحظ: اللباب لابن الأثير 107/3، 219.
وقد جاء في معجم البلدان 305/3، وكذا قاله في مراصد الاطلاع 1176/3 :.. وأنّ كلواذا: طسوج قرب بغداد (مدينة السلام)، هي الجانب الشرقي من طسوجها بالجانب الغربي من نهر بوق، وفي تاج العروس 391/5: كلواذي .. قرية أسفل بغداد.
ولاحظ من التاج 52/13، والقاموس المحيط 358/1.. وغيرهما.
وعلى كلّ ؛ فهو السالف متناً بعنوان: عبّاس بن عمر بن العبّاس الكلوذاني ، والآتي مستدركاً.
حصيلة البحث
المعنون حسن أقلاً كما سلف مكرّراً.
ص: 424
(8) [12128]
409 - العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد
ابن عبد الملك الفارسي الدهان
[أبو الحسن الكاتب]
جاء في إسناد رجال النجاشي مكرّراً وبعناوين متعدّدة، منها هذا:
ففي صفحة: 226 من رجال الشيخ النجاشي رحمه اللّٰه في ترجمة: عبد اللّٰه بن محمّد الأسدي، مولاهم الحجال المزخرف برقم (595) [طبعة جماعة المدرسين]، حيث له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، أخبرنا العبّاس بن عمرو بن العباس... قال: حدّثنا علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه..
ومثله في ترجمة: حصين بن المخارق في رجال الشيخ النجاشي رحمه اللّٰه: 145 برقم 376، قال: له كتاب التفسير والقراءات، كتاب كبير، قرأت على أبي الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب، وكتب لي ذلك بخطه، أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأصفهاني..
وقد جاء بعناوين متعدّدة هذه منها، كما مرّ متناً بعنوان: العبّاس بن عمر بن العبّاس الكلوذاني.
حصيلة البحث
المعنون من مشايخ الشيخ النجاشي رحمه اللّٰه، جاء مكرراً في رجاله، وأقلّ ما يقال فيه الحسن.
ص: 425
(8) [12129]
410 - العبّاس بن عمر الفقيمي
روى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في أُصول الكافي 168/1 (باب الاضطرار إلى الحجة) حديث 1: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العبّاس [بن] عمر الفقيمي، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام أنّه قال للزنديق الذي سأله..
وقد ترجمه المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عبّاس بن عمرو الفقيمي، وبحثناه مفصّلاً.
أقول: روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 30/11 ذيل حديث 20 عن علل الشرائع: عن حمزة بن محمّد العلوي، عن علي، عن أبيه، عن العبّاس بن عمر الفقيمي..
وجاء في علل الشرائع: 51 [وفي الطبعة الحيدرية 120/1 (باب 99) حديث 3]، وفيه: العبّاس بن عمرو الفقيمي، وهو الصواب.
لاحظ: ما جاء في هامش الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّٰه 199/2 [ الطبعة المحقّقة].
وعلى كلّ ؛ فهو متّحد مع ما سلف متناً بعنوان: العبّاس بن عمرو الفقيمي، وما سيأتي بعنوان: العبّاس بن عمران الفقيمي، وكونه (ابن عمرو) هو الأظهر.
حصيلة البحث
المعنون مهمل في حكمه، إلّاأنّ رواياته سديدة جداً، مع تصحيف في اسم أبيه، والصحيح هو: (عمرو) لا (عمر).
ص: 426
(8) [12130]
411 - العبّاس بن عمران
حكى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في كتاب المحن والفتن من بحار الأنوار 37/30-42 حديث 2 عن السيد ابن طاوس في كشف المحجّة نقلاً عن كتاب الرسائل لمحمّد بن يعقوب، بإسناده:.. عن سهل بن زياد، عن العبّاس بن عمران، عن محمّد بن القاسم بن الوليد الصيرفي، عن المفضل، عن سنان بن ظريف، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال:..
انظر: كشف المحجّة لثمرة المهجة: 189-193..
ولا نحتمل كونه: الفقيمي، لاختلافهما في الطبقة، فلاحظ.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
[12131]
412 - العبّاس بن عمران الفقيمي
روى الكراجكي رحمه اللّٰه في كنز الفوائد 75/2، بإسناده:.. عن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن العبّاس بن عمران الفقيمي، أنّ ابن أبي العوجاء وابن طالوت الأعمى، وابن المقفّع.. في نفر من الزنادقة كانوا مجتمعين بالموسم في المسجد الحرام..
إلّا أنّ هذا الحديث جاء مكرّراً في المجاميع، وفيه: العبّاس بن عمرو الفقيمي.. كما في الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 300 [وفي
ص: 427
كنانة، والنسبة إلى الأُولى: فقيمي - بالياء بعد القاف - على القياس، وإلى الثانية:
فقمي - بغير ياء - كَعُرْني - بضمّ العين، وفتح الراء، وكسر النون - وقد نصّ على ذلك كلّه في القاموس، والتاج، والصحاح(1).. وغيرها.
قال في القاموس(2): والنسبة إلى فقيم(3) كنانة: فُقْمِي - كَعُرْني - وإلى فُقَيم دارم:
فُقَيمي(4). انتهى.
وصرّح بباقي ما ذكرنا في التاج(5).
والظاهر كونه إمامياً(1).
ص: 431
وحاله كسابقيه(1).
ص: 435
([12137]
414 - العبّاس بن عيسى
روى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي الشريف 96/5 حديث 6، بإسناده:.. عن الفضل بن سليمان، عن العبّاس بن عيسى، قال: ضاق على علي بن الحسين عليهما السلام ضيقة.. ويظهر من سند الرواية أنّه من أصحاب الإمام السجاد عليه السلام..
أقول: إنّ عبّاس بن عيسى الغاضري الآتي ممّن كان في زمن الغيبة؛ لأنّه روى عنه أحمد بن ميثم الراوي عنه حميد بن زياد، الذي عدّه الشيخ في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام، فكيف يتّحد مع الغاضري كما عن بعض ؟!
وعنون المولى الأردبيلي رحمه اللّٰه في جامع الرواة 433/1: عبّاس بن عيسى، وقال: الفضل بن سليمان، عنه، عن علي بن الحسين عليهما السلام في الكافي (في باب الدين في كتاب المعيشة)، ثم عنون الغاضري، فتفطّن.
فالمعنون في رجال النجاشي غير المعنون في الفهرست.
وجاء في تعليقة المولى الوحيد رحمه اللّٰه على منهج المقال: 188 [ الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 297/6 برقم (1039)]، قوله: هو والد محمّد الثقة الراوي عنه.
لاحظ: رجال النجاشي: 341 برقم 916 [طبعة جماعة المدرسين].
لاحظ: الأربعين للشيخ منتجب الدين: 82-83 (الحكاية الخامسة).
حصيلة البحث
المعنون مهمل لم يتّضح لنا حاله.
ص: 436
حيث قال: عبّاس بن عيسى الغاضري، كوفي، أبو محمّد، [قالوا:] كان يسكن في بني غاضرة، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدّثنا علي بن حبشي بن قوني، قال: حدّثنا حميد بن زياد، قال: حدّثنا محمّد بن عبّاس بن عيسى، عن أبيه، بكتابه. انتهى.
وقال في الفهرست(1): عبّاس بن عيسى، له كتاب، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد، عن أحمد بن ميثم، عن عبّاس بن عيسى. انتهى(2).
وظاهرهما كونه إمامياً، ولم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان. نعم، ابنه محمّد الراوي عنه ثقة، كما يأتي في محلّه إن شاء اللّٰه تعالى.
(8) [12139]
415 - العبّاس؛ غلام أبي الحسن الرضا عليه السلام
ويعرف ب: غلام ابن شراعة
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في التهذيب 54/10 (باب حدود اللواط) حديث 199، بإسناده:.. عن بنان بن محمّد، عن العبّاس غلام لأبي الحسن الرضا عليه السلام ويعرف ب: غلام ابن شراعة - عن الحسن بن الربيع، عن سيف التمّار، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: أُتي عليّ بن أبي طالب برجل معه غلام..
ومثله في الاستبصار 220/4 (باب 126 حدود اللواط) حديث 823.. وعنهما في وسائل الشيعة 156/28 (باب 2) حديث 34454، وكرّره في 166/28 (باب 1) حديث 34470.
وعنونه في معجم رجال الحديث 252/9 برقم 6213 [وفي طبعة الآداب 260/9 برقم (6213)].
وسيأتي متناً: عبّاس مولى الرضا عليه السلام.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، لا نعرف له غيره هذه الرواية بهذا العنوان فعلاً.
[12140]
416 - العبّاس بن الفرج
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال 211/1 (باب الأربعة)
ص: 439
(8) حديث 35، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو محمّد بكر بن عبد اللّٰه بن حبيب، قال: حدّثنا العبّاس بن الفرج، قال: حدّثنا أبو سلمة الغفاري.. وعنه في بحار الأنوار 113/44 حديث 10.
وحكى في بحار الأنوار 179/74-180 حديث 25 عن أمالي الشيخ رحمه اللّٰه، عن هشام بن مالك الخزاعي، عن العبّاس بن الفرج، عن سعيد بن أوس.. والذي في أمالي الشيخ رحمه اللّٰه 221/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 609 حديث 1257]، وكذا جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 14/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 400 حديث 892].
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له إلّاالرواية الأُولى نقلاً، ولو قلنا بالتعدّد فالثاني هو شريكه في الإهمال، وظاهره أنّه من رواة العامّة.
[12141]
417 - العبّاس بن الفرج الرياحي
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 312/36 حديث 157 عن كفاية الأثر، بإسناده:.. عن هاشم بن مالك الخزاعي، عن العبّاس بن الفرج الرياحي، عن شرحبيل بن أبي عون [عوف]، عن يزيد بن عبد الملك، عن سعيد المعبري [المقري]، عن أبي هريرة، قال: قلت لرسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: إنّ لكلّ نبيّ وصيّاً وسبطين..
وقد جاء الحديث في كفاية الأثر: 79-81، وفيه: العبّاس بن الفرج
ص: 440
(8) الرياشي - الآتي - وعليه نسخة بدل: الرماحي، وأُخرى: الرباحي.
لاحظ: الرياشي الآتي.
حصيلة البحث
المعنون مشكوك الوجود، مردّد اللقب، ولو كان فهو مهمل الحكم.
[12142]
418 - العبّاس بن الفرج الرياشي أبو الفضل
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 14/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 400 حديث 892]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو خليفة، قال: حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن الفرج الرياشي، قال: حدّثنا عثمان بن عمر، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة..
وقال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه أيضاً - في أماليه 108/2-109 (الجزء السابع عشر) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 495 حديث 1083]، قال: حدّثنا محمّد بن العبّاس أبو عبد اللّٰه بن اليزيدي النحوي حفظاً، قال: حدّثنا العبّاس بن الفرج الرياشي، قال: حدّثنا أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، قال: سمعت الخليل بن أحمد يقول:.. أحث كلمة على طلب علم.. إلّاأنّ الذي جاء عنه في بحار الأنوار 166/1 حديث 6، فيه بدلاً عنه: عبد اللّٰه بن الفرج.. والظاهر أنّه سهو.
وسيأتي: عبد اللّٰه بن الفرج.
وروى - أيضاً - الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 221/2-222
ص: 441
(8) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 609 حديث 1257] ، وعنه في بحار الأنوار 179/74-180 حديث 25، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو دلف هاشم بن مالك الخزاعي في مسجد الشرقية ببغداد، قال: حدّثني محمّد بن العبّاس أبو عبد اللّٰه اليزيدي النحوي حفظاً [في طبعة مؤسسة البعثة، حدّثنا العبّاس أبو عبد اللّٰه بن اليزيدي]... قال: حدّثنا العبّاس بن الفرج الرياشي، قال: حدّثنا أبو زيد بن أوس..
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرايع 145/1 (باب 121)، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن دريد الأزدي العماني، قال: حدّثنا العبّاس بن الفرج الرياشي، قال: حدّثني أبو زيد النحوي..
ومثله سنداً في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 229-230 حديث 14 [من الطبعة المترجمة]، وكذا عنهما - أي العلل والأمالي - في بحار الأنوار 479/29 (باب 14) حديث 1.
وروى أيضاً رحمه اللّٰه في الخصال 211/1 (باب الأربعة) حديث 35، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو محمّد بكر بن عبد اللّٰه بن حبيب، قال: حدّثنا العبّاس بن الفرج، قال: حدّثنا أبو سلمة الغفاري، قال: حدّثني عبد اللّٰه بن إبراهيم بن أبي فروة، عن عبد الملك بن مروان، قال: كنا عند معاوية..
وجاء في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 300 حديث 341، وأمالي الشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 244، وغيبة الشيخ الطوسي: 116..
وله حديث مفصّل في كفاية الأثر: 79-81 في النصوص على الأئمّة الاثني عشر بعنوان: الرياحي، وقد سلف فيما قبله..
وله ترجمة في سير أعلام النبلاء 372/12 برقم 159، وعليها مصادر جمّة ، وتاريخ بغداد 372/12 برقم 159.. بل عنونه جلّ
ص: 442
(8) أرباب المعاجم الرجالية للعامة.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد لقباً، وظاهره أنّه من رواة العامّة.
[12143]
419 - العبّاس بن الفضل
جاء مكرّراً في الأسانيد بهذا العنوان، وعليه يكون مشتركاً لا بد له من تمييز، فمثلاً في إكمال الدين 234/1 حديث 45 [وفي طبعة: 136]، قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس، قال: حدّثنا العبّاس ابن الفضل، عن أبي زرعة، عن كثير بن يحيى أبي مالك.. في حديث زيد بن أرقم لما رجع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم من حجة الوداع.. وعنه في بحار الأنوار 137/37 (باب 52) حديث 25، ولعلّه يراد منه هنا: المقري.
وقد روى الشيخ البرقي رحمه اللّٰه في المحاسن 53/1-54 (باب 63) (ثواب استغفار السحر) حديث 81، بإسناده:.. عن عبّاس بن الفضل، عن إبراهيم بن محمّد، عن موسى بن سابق، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام، قال: «إنّ اللّٰه إذا أراد أن يعذّب أهل الأرض بعذاب..»، وعنه في بحار الأنوار 392/69 (باب 38) حديث 69، و 154/87 (باب 6) حديث 33.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 474 (المجلس الثاني والسبعون) حديث 5 [الطبعة المترجمة، وفي طبعة: 382، وفي أُخرى: 561 حديث 550]، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، قال: حدّثنا
ص: 443
(8) العبّاس بن الفضل، قال: حدّثنا أبو زرعة.. وفي حديث ابن عبّاس، عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «ولايتي وولاية أهل بيتي أمان من النار..»، وعنه في بحار الأنوار 88/27 حديث 35، ومثله متناً وقريب عنه سنداً في بشارة المصطفى: 176 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 271-272 (الجزء الرابع) حديث 82]، وفيه: عثمان بن محمّد، عن أبي شيبة العبسي، ويراد منه: المقري - الآتي - هنا قطعاً بحكم الطبقة.
وروى عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 172/43 حديث 12، وكذا في مستدرك الوسائل 202/2 حديث 1799، بإسناده:.. عن أبي خليفة، عن العبّاس بن الفضل، عن محمّد بن أبي رجاء.. في حديث سلمى امرأة أبي رافع، قالت: مرضت فاطمة [عليها السلام] فلمّا كان اليوم الذي ماتت فيه..
وروى السيد أبو علي فخّار بن معد الموسوي في كتابه إيمان أبي طالب: 26-27، وعنه باختصار في الألفاظ في بحار الأنوار 116/35 حديث 57.
وفي كتاب إيمان أبي طالب: 130، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن عبد اللّٰه الحرشي، قال: حدّثنا جعفر بن عبد الواحد بن جعفر، قال: قال لنا العبّاس بن الفضل، عن إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد اللّٰه بن العبّاس بن عبدالمطّلب، قال: سمعت المهاجر مولى بني نوفل اليماني يقول:..
وروى الشيخ النوري رحمه اللّٰه في مستدرك الوسائل 168/18 (باب حكم الغلاة) حديث 22410 عن عيون المعجزات لحسين بن عبد الوهّاب نقلاً عن كتاب الأنوار لأبي علي الحسن بن همّام، قال: حدّثنا العبّاس بن الفضل ، قال: حدّثنا موسى بن عطيّة الأنصاري.. في حديث
ص: 444
( عمار الساباطي، قال: قدم أمير المؤمنين عليه السلام المدائن فنزل بإيوان كسرى..
والحديث بنصّه عن فضائل ابن شاذان في بحار الأنوار 213/41 حديث 27، ومستدرك الوسائل 448/3 حديث 3964.
لاحظ: الفضائل: 70-71.
والحديث بنفسه أورده في روضة الواعظين: 25-26 - وعنه في بحار الأنوار 116/35 (باب 3) حديث 55 - بإسناده:.. عن جعفر بن عبد الواحد، عن العبّاس بن الفضل، عن إسحاق بن عيسى.. في حديث أبي طالب بن عبد المطلب..
وروى الكراجكي في كنز الفوائد 184/1 [وفي الطبعة الحجرية: 81]، قال: حدّثنا جعفر بن عبد الواحد بن جعفر، قال: قال لنا العبّاس بن الفضل، عن إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد اللّٰه بن العباس، قال: سمعت أبي يقول: سمعت المهاجر مولى نوفل اليماني يقول: سمعت أبا رافع يقول:..
أقول: روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 39/38-40 (باب 57) حديث 17، عن الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: القطان، عن عبّاس بن الفضل، عن جعفر بن محمّد بن هارون في حديث أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لي: يا علي! من فارقك فقد فارقني..».
وقد جاء في الأمالي: 553 (المجلس الثاني والثمانون) حديث 8 [في الطبعة الأُولى: 330]، وفيه: العبّاس بن الفضل بن شاذان المقري [القمّي ].
حصيلة البحث
المعنون مشترك حكماً، ومع عدم التمييز فهو مهمل حتماً.
ص: 445
(8) حصيلة البحث
لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
[12145]
420 - عبّاس بن الفضل الأنصاري
روى الخطيب البغدادي في تاريخه 137/12 برقم 6588: العبّاس بن الفضل الأنصاري، بإسناده:.. قال: حدّثنا الخضر بن أبان الهاشمي، حدّثني العبّاس بن الفضل الأنصاري ببغداد، حدّثنا داود بن الزبرقان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه [عليهما السلام]، قال: سألت عائشة النَّبي صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم حاجة فمنعها، فقالت: لو كانت عجوز بني أسد بن عبد العزّى لقضيت حاجتها! قال: فغضب النَّبي صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم ، وقال: «أتذكرينها؟! واللّٰه لقد آمنت بي حين كفر الناس، وآوتني حين طردني الناس، وأعطتني مالها فأنفقته في سبيل اللّٰه، ورزقني اللّٰه تعالى منها الولد وما رزقني من واحدة منكنّ »..
وقد عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 36/6 برقم (3909).
وترجم له في ميزان الاعتدال 385/2 برقم 4176، وأضاف للعنوان: الموصلي المقري.. وغيره.
أقول: لا أعلم وجه عنونة أمثال هؤلاء، حيث لا نعرف له رواية في كتبنا.
حصيلة البحث
المعنون من رواة العامة، وضعّفه جمع منهم، ولعلّ ذلك لروايته ما يحطّ من عائشة، عاملهم اللّٰه تعالى وإيّاها بعدله.
ص: 447
(8) [12146]
421 - العبّاس بن الفضل بن جعفر
الأزدي المكيّ أبو أحمد
جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 106-107 (المجلس الثاني عشر) حديث 6 [وفي طبعة: 62]، قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلّبي، قال: حدّثنا أبو أحمد العبّاس بن الفضل بن جعفر الأزدي المكي بمصر، قال: حدّثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي، قال: حدّثنا علي ابن عبد الواحد، عن محمّد بن أبان، قال: حدّثنا محمّد بن تمام بن سابق، قال: حدّثنا عامر بن سيّار [في بحار الأنوار: سار]، عن أبي الصباح، عن أبي تمام [في بحار الأنوار: أبي همّام]، عن كعب الخير، قال: جاء عبد اللّٰه ابن سلام إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 51/38 (باب 58) حديث 7.. إلّاأنّ فيه سقطاً واختصاراً، حيث جاء هناك: علي بن بلال، عن العبّاس بن الفضل، عن علي بن سعيد الرازي..
وجاء - أيضاً - في المناقب للخوارزمي: 336 حديث 335.
انظر: العبّاس بن الفضل المكي، وما سيأتي مستدركاً، بعنوان: العبّاس بن الفضل الرازي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، لا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً في كتبنا الحديثية ، ولم نجد له ترجمة في مجاميعنا الرجالية.
ص: 448
(8) [12147]
422 - العبّاس بن الفضل بن شاذان أبو القاسم
روى الإربلي رحمه اللّٰه في كشف الغمة 90/3-91[267/2] (الإمام الرضا عليه السلام مناقبه وصفاته).. وعنه في بحار الأنوار 337/49 (باب 23) حديث 16 في قدوم عبد اللّٰه بن محمّد الجمال الرازي الري، قال: فلمّا قدمت الري بدأت بأبي القاسم العبّاس بن الفضل بن شاذان فسألته هل قرأ...
وروي في شواهد التنزيل 36/1[48/1] حديث 43، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو علي الحسين بن حمدان المقري، قال: حدّثنا العبّاس بن الفضل بن شاذان، قال: حدّثنا أبي، عن عامر الشعبي، قال: ما أحد أعلم بما بين اللوحين من كتاب اللّٰه - بعد نبي اللّٰه - من علي بن أبي طالب عليه السلام..
وهو الآتي استدراكاً.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، وروايته سديدة جداً.
[12148]
423 - العبّاس بن الفضل بن شاذان
أبو القاسم الرازي
جاء في مقدمة كتاب الإمامة وتبصرة من الحيرة لابن بابويه
ص: 449
(8) القمّي رحمه اللّٰه: 17-18 نقلاً عن عبد اللّٰه بن محمّد الجمّال الزوزني في قراءةٍ سمعها من سورة مريم، قال: وما كنت سمعت هذه القراءة، فلمّا قدمت الري بدأت بأبي القاسم [بن] العبّاس بن الفضل بن شاذان فسألته: هل قرأ أحداً بذلك ؟ قال: نعم..
لاحظ: كشف الغمة 90/3-91 [من الطبعة المترجمة، وفي الطبعة الأُولى 267/2 تحت عنوان: وأ مّا مناقبه وصفاته أي الإمام الرضا عليه السلام]، وجاء في ذيل تاريخ بغداد لابن النجّار 213/4-214 (طبعة حيدرآباد دكن).
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، وروايته سديدة جدّاً.
[12149]
424 - العبّاس بن الفضل بن شاذان
المقري أبو القاسم
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 553 (المجلس الثاني والثمانون) حديث 8 [الطبعة الإسلامية المترجمة، وفي طبعة بيروت الأعلمي: 444 حديث 8]، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان رضي اللّٰه عنه، قال: حدّثنا العبّاس بن الفضل بن شاذان المقري، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن هارون، عن عزرة القطّان، قال: حدّثنا مسعود أبو عبد اللّٰه الخلّادي، قال: حدّثني تليد، عن أبي الحجّاف، عن أبي إدريس، عن
ص: 450
(8) مجاهد، عن علي عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 39/38-40 (باب 57) حديث 17، وكذا فيه 311/39 (باب 88) حديث 1 عن أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: القطّان، عن العبّاس بن الفضل، عن علي بن الفرات..
وفي إكمال الدين 234/1 (باب 22) حديث 44، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، قال: حدّثنا العبّاس بن الفضل المقري، قال: حدّثنا محمّد بن علي بن منصور، قال: حدّثنا عمرو بن عوف، قال: حدّثنا خالد، عن الحسن بن عبيد اللّٰه، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
ولاحظ: كشف الغمة 67/2.
قال النديم في فهرسته: 323: الفضل بن شاذان الرازي، وابنه: العبّاس بن الفضل.. ثم قال: ولابنه العبّاس بن الفضل من الكتب.. ولم يذكر كتاباً.
لاحظ: شواهد التنزيل 48/1[36/1] حديث 43 بدون لقب، و 461/2 حديث 43 لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ [سورة البينة (98):1]
وروي عن أبيه فيه 358/2 حديث 1127 [وفي طبعة 211/2].
لاحظ: ما سيأتي مستدركاً بعنوان: العبّاس بن الفضل المقري، والفضل ابن شاذان المقري.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية، فهو مهمل، لكن رواياته سديدة جداً؛ لتظافر نقلها.
ص: 451
(8) [12150]
425 - العبّاس بن الفضل بن شاذان النيشابوري
المقري أبو القاسم
جاء في فهرست الشيخ رحمه اللّٰه تعالى: 150 برقم 564 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة الهند: 254 برقم (559)] في ترجمة: الفضل بن شاذان، قال: وذكر النديم أنّ له على مذهب العامّة كتباً كثيرة.. إلى أن قال : وإنّ لابنه العبّاس كتباً.
ثمّ قال: وأظنّ أنّ هذا الذي ذكره الفضل بن شاذان الرازي الذي تروي عنه العامّة..
وفي فهرست النديم: 287، قال: الفضل بن شاذان الرازي، وابنه العبّاس ابن الفضل، وهو خاصي عامي، الشيعة تدعيه.. ثم ذكر كتبه، وقال: ولابنه العبّاس بن الفضل من الكتب.. إلى آخره، وهو السالف استدراكاً بلا ريب.
لاحظ: مجمع الرجال 249/3-250 - وعليه تعليقة مغلوطة من وجوه - ومعجم رجال الحديث 238/9 برقم 6197 [وفي طبعة النجف 246/9].
حصيلة البحث
لم يذكر علماء الجرح والتعديل للمعنون ما يوضّح حاله، فهو مهمل.
[12151]
426 - العبّاس بن الفضل المقري
جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه: 97-98 (المجلس
ص: 452
(8) الحادي والعشرون) حديث 2 [الطبعة الإسلامية المترجمة، وفي طبعة الأعلمي بيروت: 87]، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، قال: حدّثنا العبّاس بن الفضل المقري، قال: حدّثنا علي بن الفرات الأصبهاني، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد البصري، قال: حدّثنا جندل بن والق، قال: حدّثنا علي بن حمّاد، عن سعيد، عن ابن عبّاس.. وعنه في بحار الأنوار 311/30 (باب 88) حديث 1.
وقال الشيخ الصدوق أعلى اللّٰه مقامه الشريف في إكمال الدين 234/1 [ وفي طبعة: 136] حديث 44، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، قال: حدّثنا العبّاس بن الفضل المقري، قال: حدّثنا محمّد بن علي بن منصور.. في حديث زيد بن أرقم عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم نقلاً لحديث الثقلين..
وعنه في بحار الأنوار 133/23 حديث 69 مثله.
ولاحظ: شواهد التنزيل 35/1 حديث 40: روى عن أبي حاتم الرازي.
وقد سلف ما استدرك بعنوان: العبّاس بن الفضل بن شاذان المقري.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، معتبر روايةً .
[12152]
427 - العبّاس بن الفضل الهاشمي
روى السيد أبو علي فخّار بن معد الموسوي في كتاب إيمان أبي طالب: 136، بإسناده:.. عن هارون بن عيسى الهاشمي، عن جعفر بن عبد الواحد
ص: 453
(8) الهاشمي قاضي قضاة البصرة بالثغر، عن العبّاس بن الفضل الهاشمي ، عن إسحاق بن عيسى الهاشمي.. مسنداً إلى أبي رافع، يقول: سمعت أبا طالب يقول: حدّثني محمّد بن عبد اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أنّ ربّه بعثه بصلة الأرحام.. ومثله عنه في بحار الأنوار 116/35 حديث 57 بدون لقب.
وجاء قبل هذا في المصدر: 130، وفيه: العبّاس بن الفضل، ويراد منه هذا قطعاً بحكم الراوي والمروي عنه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذا الخبر فعلاً.
[12153]
428 - العبّاس بن الفضيل
روى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 181/7 (باب 27 استحباب الاستغفار في السحر) ذيل حديث 9061 عن المحاسن، عن العبّاس بن الفضيل، عن إبراهيم بن محمّد، عن موسى بن سابق، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام..
وجاء في المحاسن للبرقي: 53 حديث 81، وفيه: العبّاس بن الفضل.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً إن لم نقل مصحّف اسماً، مهمل حكماً ظاهراً، لا نعرف غيره راوياً إن كان موجوداً.
ص: 454
(8) [12154]
429 - العبّاس القصباني
روى الكشّي رحمه اللّٰه في اختيار معرفة الرجال: 295 حديث 520 في ترجمة: أبي الخطاب، بإسناده:.. قال: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن العبّاس القصباني ابن عامر الكوفي، عن المفضّل، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: «اتق السفلة..».
وروى في تأويل الآيات الظاهرة 604/2 [وفي الطبعة الثانية 623/2] (سورة النجم) حديث 6، بإسناده:.. عن الحصين، عن العبّاس القصباني، عن داود بن الحصين.. في حديث أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «لمّا أوقف رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير..».
وعن كنز الفوائد في بحار الأنوار 323/24 حديث 35، وقد سقط العنوان الذي قبله!.
لاحظ: العبّاس بن عامر القصباني، الذي سلف متناً مفصّلاً.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً.
[12155]
430 - العبّاس بن المأمون
جاء بهذا العنوان في أمالى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 483 حديث 1057 [وفي طبعة النجف الأشرف 98/2]، بإسناده:.. عن جرير بن أحمد
ص: 455
(8) أبي مالك الأيادي القاضي، عن العبّاس بن المأمون، قال لي علي ابن موسى الرضا عليه السلام..
ورواه عنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 41/2-42 حديث 5، و 345/78 حديث 2.
ولاحظ: المناقب 363/4، وكشف الغمّة 275/2.. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية، فهو مهمل، والظاهر ضعفه، وهو مشترك بين ولد المأمون العباسي وغيره.
[12156]
431 - العبّاس بن المأمون (الخليفة)
ذكر الشيخ المفيد أعلى اللّٰه مقامه في إرشاده 259/2-262 [الطبعة المحقّقة، وفي الطبعة الحجريّة: 291-292] في قصّة ولاية العهد التي فرضها المأمون على الإمام الرضا عليه السلام.. إلى أن قال:.. ثم دعا أبو عباد بالعبّاس بن المأمون فوثب فدنا من أبيه، فقبّل يده وأمره بالجلوس.. إلى آخره القصّة.
ولاحظ: إعلام الورى 333 [الطبعة المحقّقة 72/2-75]، وكذا ما جاء في المناقب 363/4، وكشف الغمّة 275/2.
حصيلة البحث
المعنون مشترك، والقدر المتيقّن فيه الإهمال.
ص: 456
(8) [12157]
432 - العبّاس بن مجاهد
روى الشيخ الطوسي أعلى اللّٰه مقامه في كتابه المصباح: 575 [وفي الطبعة المحقّقة: 828 حديث 888] باب مايقال في كلّ يوم من شعبان: محمّد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمّد السياري، عن العبّاس بن مجاهد، عن أبيه، قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يدعو.. وعنه في وسائل الشيعة 492/10 (باب 28) حديث 13930.
وفي الإقبال: 687 [وفي الطبعة المحقّقة 299/3] دعاء في شهر شعبان، بإسناده:.. قال: حدّثني أحمد بن محمّد السياري، قال: حدّثني العبّاس بن مجاهد، عن أبيه، قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يدعو عند كلّ زوال من أيام شعبان..
وجاء في كفاية الأثر: 145، وكذا في المزار لابن المشهدي: 400 [وفي طبعة: 370] حديث 1.. وغيرهما.
وعليه فالرجل يروي عن أبيه، عن الإمام السجاد عليه السلام.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال، ولذلك يعدّ مهملاً.
[12158]
433 - العبّاس بن محمّد
روى الشيخ القمّي رحمه اللّٰه في تفسيره 297/2 [الطبعة الحروفية، وفي
ص: 457
(8) الطبعة المحقّقة 970/3] (سورة الأحقاف) في قوله سبحانه: وَ الَّذِي قٰالَ لِوٰالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمٰا.. [سورة الأحقاف (46):17 ]، قال: نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر؛ حدّثني العبّاس بن محمّد، قال: حدّثني الحسن بن سهل بإسناد رفعه إلى جابر بن يزيد، عن جابر بن عبد اللّٰه..
أقول: جاء بهذا العنوان في أسانيدنا مكرّراً، وهو مشترك بين أكثر من واحد قطعاً سندرج أكثرهم ذيلاً.
فقد روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 303/1 [وفي طبعة 286/1] (باب 244 العلّة التي من أجلها يكبّر على الميّت خمس تكبيرات) حديث 3، قال: أخبرني علي بن حاتم، قال: حدّثنا علي بن محمّد ، قال: حدّثنا العبّاس بن محمّد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير.. وعنه في بحار الأنوار 339/81 (باب 10) حديث 1..
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه - أيضاً - في الخصال 75/1 حديث 117، بإسناده:.. قال: حدّثنا ابن صاعد، قال: حدّثنا العبّاس ابن محمّد، قال: حدّثنا عون بن عمارة العنزي.. وعنه في وسائل الشيعة 39/9-40 حديث 11471.
وأيضاً؛ فقد روى الطبري في بشارة المصطفى: 164 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة: 201-202، وفي الطبعة المحقّقة: 260 حديث 67]، بإسناده :.. قال: حدّثنا نونا [كذا في الطبعة الحيدرية، ولم ترد في الطبعة المحقّقة ]، عن المرضية، عن العبّاس بن محمّد، عن سلام بن سالم، عن جابر الجعفي، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: «بينا علي بن أبي طالب عليه السلام على منبر الكوفة إذ أقبل عليه ثعبان من آخر المسجد..
»، وعنه في بحار الأنوار 249/39 حديث 12.
ص: 458
(8) وروى في تأويل الآيات 496/2 (سورة الصافات) حديث 9، بإسناده:.. عن أبي جعفر محمّد بن علي بن رحيم، عن العبّاس بن محمّد، قال: حدّثني أبي، عن الحسن بن علي بن [أبي] حمزة.. وعنه في بحار الأنوار 151/36 حديث 131، ومستدرك الوسائل 187/4 حديث 4452..
وروى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في الوسائل 464/2-465 حديث 2657 عن طبّ الأئمّة، بإسناده:.. عن الخضر بن محمّد، عن العبّاس بن محمّد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز السجستاني.. ومثله في طبّ الأئمّة: 79 (في النزع الشديد)..
وقد روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 309/45 حديث 11 عن بعض كتب المناقب، بإسناده:.. عن محمّد بن يعقوب، عن العبّاس بن محمّد، عن الأسود بن عامر، عن شريك بن عمير، يعني عبد الملك.
أقول: قال المولى الوحيد رحمه اللّٰه في تعليقته على منهج المقال: 188 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 298/6 برقم (1040)] ذيل قوله: عبّاس بن محمّد الورّاق، هو: عبّاس بن موسى الثقة الآتي، أحدهما نسبة إلى الجدّ، أو كتب محمّد مصحّفاً وفاقاً لجدّي رحمه اللّٰه.
لاحظ: روضة المتقين 375/14.
راجع: العبّاس بن موسى أبا الفضل الورّاق، ويقال له: العبّاس بن محمّد الوراق، والعبّاس الورّاق، والعبّاس بن موسى البغدادي..
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً ولقباً ومصداقاً، مهمل حكماً، معتبر روايةً .
ص: 459
(8) [12159]
434 - العبّاس بن محمّد بن إبراهيم
ابن إسحاق الطالقاني
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 339/60 (باب 41) حديث 18 عن علل الشرائع، وفيه: عنه، عن محمّد بن يوسف الخلال مسنداً عن أنس بن مالك، قال: سأل عبداللّٰه بن سلام النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم فقال: ماينزغ الولد إلى أبيه أو إلى امه..
وقد جاء الحديث أيضاً عن العلل في بحار الأنوار 303/9 حديث 7 بعنوان: الطالقاني.
والظاهر بل الصحيح هو: أبو العباس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، كما في علل الشرائع 94/1-95 (باب 85) حديث 3، وإكمال الدين 311/1-312 حديث 3.. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون مصحف ظاهراً، معتبر روايةً .
[12160]
435 - العبّاس بن محمّد بن أبي الخطاب
روى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في دلائل الإمامة: 227 [وفي الطبعة المحقّقة: 431 حديث 396]، بإسناده:.. عن أبي القاسم علي بن
ص: 460
(8) حبشي بن قوني الكوفي، قال: حدّثني العبّاس بن محمّد بن أبي الخطّاب، قال: خرج بعض بني البقاح إلى سرّ من رأى.. وعنه في إثبات الهداة 346/6 حديث 130، ومدينة المعاجز 582/7 حديث 55.. والظاهر أنّه : العبّاس ابن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، لرواية علي بن حبشي عنه..
راجع: نضد الإيضاح: 177.
لاحظ: العبّاس بن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات، الآتي عن تأويل الآيات الظاهرة 357/1 [وفي الطبعة الأُولى 360/1] وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، لم يذكر في معاجمنا الرجالية.
[12161]
436 - العبّاس بن محمّد بن حاتم [بن واقد، بن راقد]
الدوري ثم البغدادي أبو الفضل
مولى بني هاشم
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 5/2 الجزء الرابع عشر [ الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 391 حديث 860]، بإسناده :.. أخبرنا ابن مخلّد، قال: حدّثنا الرزّاز، قال: حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم الدوري، قال: حدّثنا يعلى - يعني ابن عبيد - قال: حدّثنا يحيى بن عبيد اللّٰه، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله: «لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام»..
ص: 461
(8) وجاء الحديث بإسناد آخر في كتاب الأربعين للسيّد ابن زهرة: 22، وعنه في مستدرك الوسائل 97/9 حديث 10329.
وجاء المتن مرسلاً في وسائل الشيعة 262/12 برقم 16257، وأسنده بطريق آخر في كشف الريبة: 81-82 (سورة الأحزاب).
وروى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في بشارة المصطفى: 61 [وفي الطبعة المحقّقة: 106 حديث 44]، قال: حدّثنا أبو العبّاس بن يعقوب، قال: حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، قال: حدّثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدّثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السريّ ، عن صبيح مولى أُمّ سلمة، عن زيد بن أرقم، عن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله..
وجاء في المناقب للخوارزمي: 90 حديث 82، وصفحة: 149 حديث 177 ، وصفحة: 388 حديث 404.
وفي رجال النجاشي: 154 برقم 541 [الطبعة المصطفوية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 205 برقم (547)، وطبعة بيروت 451/1-452 وذلك في ترجمة: الضحاك بن محمّد]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو علي إسماعيل ابن محمّد بن صالح الصفّار قراءةً عليه، قال: حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حاتم ابن واقد أبو الفضل الدوري، قال: حدّثنا أبو عاصم النبيل، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..
وفي رجال الكشّي 872/2 حديث 1148 [اختيار معرفة الرجال: 615 حديث (1148)] في ترجمة: أبي الصلت الهروي، وفيه: قال: حدّثني أبو أحمد بن سليمان من العامّة، قال: حدّثني العبّاس الدوري، قال: سمعت يحيى بن نعيم.. وقد سلف منّا مستدركاً.
وله ترجمة في سير أعلام النبلاء 522/12 برقم 199، والوافي بالوفيات
ص: 462
(8) 658/16 برقم 706.. وغيرهما، وقد وثّقه جلّ أعلام العامّة.
انظر ما جاء مستدركاً بعنوان: العبّاس بن حاتم، والعبّاس بن محمّد الدوري، والعبّاس بن محمّد بن حاتم الدوري، وما سيأتي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، معتبر الرواية، حيث جاءت رواياته بطرق أُخرى، وهو من رواة العامة والثقات عندهم، ويحتجّ عليهم بما يرويه.
[12162]
437 - العبّاس بن محمّد بن الحسين
أبو الفضل [أبو المفضّل]
روى عنه الشيخ الطوسي قدّس سرّه في أماليه جملة روايات، منها: ما جاء فيه 279/2 (مجلس يوم الجمعة سلخ رجب عظّم اللّٰه بركته سنة سبع وخمسين وأربعمائة) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 666 حديث 1394، و 1395]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو عبد اللّٰه محمّد بن وهبان، قال: حدّثنا أبو القاسم علي بن حبشي، قال: حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر، عن عبد اللّٰه بن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «كمال المؤمن في ثلاث خصال..»، وعنه في وسائل الشيعة 61/5-62 حديث 5915، و 462/10-463 حديث 13852، و 242/20 حديث 25541، وكذا في بحار الأنوار 274/2 حديث 19، وجاء في بحار الأنوار أيضاً 80/28-81
ص: 463
(8) حديث 40، وكذا في 566/31 حديث 53، و 223/64 حديث 5، و 224/67 حديث 8، و 286/103 (باب 65) حديث 15، وفيه: العبّاس ابن محمّد بن الحسين، وكذا 88/100 (باب 85) حديث 67، وصفحة: 119 (باب 2) حديث 13، كلّ ذلك عن الأمالي.. وغيرها.
وجاء في أمالي الشيخ رحمه اللّٰه 281/2 - أيضاً - الحديث الذي بعده، وعنه في وسائل الشيعة 331/14 حديث 19330.
وجاء في جمال الأُسبوع: 171، وعنه في بحار الأنوار 181/91 حديث 8.
وأيضاً في جمال الأُسبوع: 236 (الفصل التاسع والعشرون)، بإسناده :.. عن علي بن حبشي، قال: حدّثنا العبّاس بن محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 292/6-293 (باب 8) حديث 6861، وسقط منه: (قال: حدّثنا أبي).
وفي فهرست الشيخ رحمه اللّٰه: 84 في ترجمة: الحسين بن أبي غندر برقم 236 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة النجف: 59 برقم (225)، وفي طبعة الهند: 100 برقم (213)، وفيه: عن أبي القاسم علي بن عيسى، عن أبي الفضل]، بإسناده:.. عن أبي القسم [القاسم] علي بن حبشي ، عن أبي المفضل العبّاس بن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر..
وفي رجال النجاشي: 114 برقم 379 [الطبعة المصطفوية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 148 برقم (384)، وفي طبعة بيروت 357/1 برقم (382)] في ترجمة: حجر بن زائدة، بإسناده:.. قال: حدّثنا
ص: 464
(8) ابن همّام، قال: حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حسين، قال: حدّثنا أبي، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن حجر بكتابه..
وفي صفحة: 154-155 برقم 408 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 358/1 برقم (406)] بعنوان: خيبري بن علي الطحّان.
وفي صفحة: 211-212 برقم 718 [الطبعة المصطفوية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 276 برقم (724)، وفي طبعة بيروت 111/1-112 برقم (722)] في ترجمة: علي بن سويد السائي، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن حبشي بن قوني، قال: حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حسين، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن حمزة ابن بزيع، عن علي بن سويد، قال: كتب إلي أبو الحسن موسى عليه السلام بهذه الرسالة..
وفي صفحة: 250-251 برقم 880 [من الطبعة المصطفوية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 327 برقم (887)، وفي طبعة بيروت 204/2 برقم (888) في ترجمة: محمّد بن أبي عمير]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو عبد اللّٰه جعفر بن محمّد بن علي الجوخاني [وفي طبعة بيروت: الجرجاني]، قال: حدّثنا العبّاس بن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، به..
أقول: جاء العنوان كذلك في الكتب الجامعة للحديث مكرّراً، ويروي عن أبيه غالباً، عن صفوان بن يحيى في نحو (44) رواية أخذت غالباً من أمالي الشيخ رحمه اللّٰه.
وقد يروي عن أبيه، عن محمّد بن سنان، كما في جمال الأسبوع: 263 ، وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 292/6-293 (باب 8) حديث 6861،
ص: 465
(8) وقد سقط منه (عن أبيه)، وجاء في بحار الأنوار 181/91 (باب 110) حديث 8.
وقد يروي عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، كما في رجال النجاشي: 323 برقم 881 في ترجمة: محمّد بن قيس، أو عن أبيه، عن ابن أبي عمير، كما في رجال النجاشي أيضاً: 326 برقم 887 في ترجمة: محمّد بن أبي عمير.
قيل: يراد منه: الهمداني، كما في تفسير فرات الكوفي وغيره.
ثم إنّه روى العلّامّة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 35/101 حديث 43 عن كامل الزيارات، بإسناده:.. عن علي بن حبشي، عن العبّاس بن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين ابن أبي غندر.. ولم أجده في كامل الزيارات! فلاحظ.
انظر: العبّاس بن الحسين أبا الفضل.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال، فهو مهمل، إلّاأنّ اعتماد الشيخ النجاشي رحمه اللّٰه عليه ومضمون بعض رواياته تشير إلى حسنه، كما أنّ رواياته معتبرة، واللّٰه العالم.
[12163]
438 - العبّاس بن محمّد بن الحسين بن
أبي الخطاب الزيّات
قال السيد شرف الدين الأسترآبادي رحمه اللّٰه في كتابه تأويل الآيات
ص: 466
(8) الظاهرة 360/1-361 (سورة النور) حديث 7 [وفي الطبعة الثانية: 357]: حدّثنا العبّاس بن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيّات، قال: حدّثنا أبي، عن موسى بن سعدان.. بإسناده إلى صالح بن سهل الهمداني ، قال: قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام في قول اللّٰه عزّ وجلّ : اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكٰاةٍ .. [سورة النور (24):35]، ومثله عن كنز الفوائد: 184 [الطبعة الحجرية] في بحار الأنوار 305/23-306 حديث 2 بدون (الزيات).
وقد جاء - أيضاً - في تفسير القمّي: 456 [الطبعة الحجريّة، وفي الحروفية 102/2]، وعنه في تفسير البرهان 136/3 حديث 12 بإسناد آخر، وعن التفسير المزبور في بحار الأنوار 18/4-19 حديث 6، و 304/23-305 (باب 18) حديث 1.
وجاء متن الحديث في أُصول الكافي 195/1 (كتاب الحجّة، باب أنّ الأئمّة عليهم السلام نور اللّٰه عزّ وجلّ ) حديث 5.. والإسناد مختلف عن هذا.. إلّافي الراوي عن الإمام الصادق عليه السلام..
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، مردّد نسباً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
[12164]
439 - العبّاس بن محمّد بن الحسين الهمداني
قال فرات الكوفي رحمه اللّٰه في تفسيره: 149 [الطبعة الأُولى، وفي الطبعة المحقّقة: 397-398 حديث 529]، وعنه في بحار الأنوار 248/23
ص: 467
(8) حديث 21: حدّثنا العبّاس بن محمّد بن الحسين الهمداني، قال: أخبرني أبي، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق - يعني ابن عمار - عن حفص الأعور، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «ما بعث اللّٰه نبيّاً قطّ إلّاقال لقومه..».
حصيلة البحث
المعنون مهمل، ولا نعرف له غير هذا الخبر فعلاً.
[12165]
440 - العبّاس بن محمّد الدوري
روى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في بشارة المصطفى: 61 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة المحقّقة: 106 حديث 44]، بإسناده:.. قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّٰه محمّد بن عبد اللّٰه الحافظ، قال: حدّثنا أبو العبّاس جعفر بن يعقوب، قال: حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، قال: حدّثنا مالك بن إسماعيل.. ومثله عنه في بحار الأنوار 43/37 ذيل حديث 18..
وصرّح محقّق بحار الأنوار في هامشه أنّه لم يجده في البشارة! وقد جاء هذا المضمون في عدّة روايات بأسانيد متعدّدة منها: ما جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 345/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 336 حديث 680].
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 310/45 ذيل حديث 11 عن بعض كتب المناقب المعتبرة عدّة روايات منها:
ص: 468
(8) بإسناده:.. عن أبي عبد اللّٰه الحافظ، عن محمّد بن يعقوب، عن العبّاس بن محمّد الدوري، عن يحيى بن معين.. ولم أجد لمتن الحديث ولا لسنده بهذا الكيفية طريقاً آخر.
لاحظ: العبّاس بن حاتم، والعبّاس بن محمّد بن حاتم الدوري.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، معتبر روايةً .
[12166]
441 - عبّاس بن محمّد الدوسي
روى الشيخ الكراكجي رحمه اللّٰه في كتابه كنز الفوائد 123/1 تحت عنوان (منهم القدرية) عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، بإسناده :.. قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي، قال: حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوسي، قال: حدّثنا عثمان بن زفر.. في حديث أبي هريرة عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال: «لكل أُمة مجوسي ومجوس هذه الأُمة القدرية..»، وروى متن الحديث بألفاظ مقاربة وإسناد مغاير عن أمير المؤمنين عليه السلام، كما في جامع الأخبار: 161.
وجاء أيضاً في ثواب الأعمال: 213 (عقاب القدرية)، والحديث في تفسير القمّي 198/1-199 [الطبعة الحروفية، وفي الطبعة المحقّقة 291/1-292 حديث 8] بإسناد أُخر..
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، لا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، وهي معتبرة.
ص: 469
(8) [12167]
442 - العبّاس بن محمّد العلوي
روى الشيخ المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 35/82 حديث 24 عن العلل، بإسناده:.. عن علي بن حاتم، عن العبّاس بن محمّد العلوي، عن الحسن بن سهل.. في حديث عبيد بن زرارة، قال: مات لبعض أصحاب أبي عبد اللّٰه عليه السلام ولد.. وكذا عنه مثله في وسائل الشيعة 191/3 - 192 (باب 30) ذيل حديث 3375، وهو: العبّاس بن محمّد بن القاسم العلوي أبو الفضل.. وسيأتي.
إلّا أن الذي ورد في علل الشرائع 304/1-305 (باب 247) حديث 1، هو: العبّاس بن محمّد بن الفضل العلوي أبو الفضل، وسيأتي قريباً مستدركاً.
وروى في بحار الأنوار 3/82-4 (باب 11) عن العيون، بإسناده:.. عن المظفر بن أحمد القزويني، عن العبّاس بن محمّد العلوي، عن الحسن بن سهل القمّي.. في حديث أبي هاشم الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سألته عن المصلوب.
وقد جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام 255/1 حديث 7، وفيه: العبّاس بن محمّد بن القاسم، وسيأتي مستدركاً.
ويراد منه: أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام المذكور في عمدة الطالب: 117 (طبعة الغري).
لاحظ: العبّاس بن محمّد بن القاسم، والعلوي أبا الفضل، ويراد منه أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن
ص: 470
(8) موسى بن جعفر عليهما السلام.
حصيلة البحث
المعنون مردّد عنواناً، مهمل اصطلاحاً، معتبر روايةً .
[12168]
443 - العبّاس بن محمّد بن علي بن
عبد اللّٰه بن العباس
كذا عنونه القهپائي في مجمع الرجال 250/3 نقلاً عن النجاشي، وقال: سيذكر إن شاء اللّٰه تعالى.. جاء في ترجمة: عبد الرحمن بن كثير الهاشمي من رجال النجاشي: 234 برقم 621 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 44/2-45 برقم (619)] أنّه مولى عبّاس بن محمّد بن علي بن عبد اللّٰه بن العباس..
وأيضاً في ترجمة: علي بن حسان بن كثير من رجال النجاشي: 251 برقم 66 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 71/2-72 برقم (58) ] مثله.
أقول: الرجل أخو أبي العبّاس السفّاح، وكان وليّ الجزيرة لأبي جعفر، وكان يكنّى: أبا الفضل، ومات ببغداد..
لاحظ: المعارف لابن قتيبة: 376.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، بل لا نعرف له رواية منّا ولا عنهم.
ص: 471
(8) [12169]
444 - العبّاس بن محمّد بن القاسم
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 273/25 حديث 19 عن العيون، بإسناده:.. عن المظفر بن أحمد، عن العبّاس بن محمّد بن القاسم ، عن الحسن بن سهل، عن محمّد بن حامد، عن أبي هاشم الجعفري، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الغلاة والمفوّضة.
وتكرّر فيما بعده في بحار الأنوار 328/25 حديث 2: عنه.
وعنه أيضاً في عيون الأخبار: 325-326 [الطبعة الحجريّة، وفي الطبعة الحروفية 203/2-204 حديث 4]، وفيه: العبّاس بن محمّد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام.
لاحظ: العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام أبا الفضل.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، وجاء بعناوين متعدّدة جداً.
[12170]
445 - العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن
موسى بن جعفر عليهما السلام أبو الفضل
روى الشيخ الصدوق أعلى اللّٰه مقامه الشريف في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 255/1-256 (باب 26) حديث 8، بإسناده:.. قال:
ص: 472
(8) حدّثنا أبو الفرج المظفّر بن أحمد بن الحسن القزويني، قال: أخبرنا أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: حدّثني الحسن بن سهل القمّي.. في حديث أبي هاشم الجعفري، عن أبي الحسن [الرضا] عليه السلام، قال: سأله عن الصلاة على المصلوب.. في حديث غريب نادر..
ورواه عن العيون الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 130/3 (باب 35) ذيل حديث 3208، والعلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 3/82-4 (باب 11) حديث 4، وفيه: العبّاس بن محمّد العلوي.
ومثله إسناداً في العيون 203/2 (باب 46) حديث 4 في سؤال أبي هاشم عن الغلاة والمفوّضة، حيث روى عنه أبو الفرج القزويني، وروى هو عن الحسن بن سهل القمّي في سؤال عن الغلاة والمفوضة.. وعنه روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 273/25 حديث 19.
وروى علي بن إبراهيم القمي رحمه اللّٰه في تفسيره 27/1 [الطبعة الحروفية، وفي الطبعة المحقّقة 51/1 حديث 1] عنه، قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم، قال: حدّثني أبي رحمه اللّٰه مسنداً عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام في تفسير قوله سبحانه: بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ .
لاحظ: عمدة الطالب: 17 [طبعة الغريّ ].
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد اسماً، معتبر روايةً ، ولا نعرف له غير ما ذكرناه رواية.
ص: 473
(8) [12171]
446 - العبّاس بن محمّد بن القاسم
العلوي أبو الفضل
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 304/1-305 (باب 247) حديث 1، وعنه روي الشيخ الحرّ العاملي في وسائل الشيعة 191/3 - 192 (باب 30) ذيل حديث 3375، بإسناده:.. قال: أخبرني علي بن حاتم ، قال: حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن القاسم العلوي، قال: حدّثنا الحسن بن سهل، عن محمّد بن سهل.. في حديث عبيد بن زرارة، قال: مات لبعض أصحاب أبي عبد اللّٰه عليه السلام ولد.. وعنه في بحار الأنوار 35/82 حديث 24، وفيه: العبّاس ابن محمّد العلوي.
وروى أيضاً رحمه اللّٰه في عيون أخبار الرضا عليه السلام 255/1-256 (باب 26) حديث 8، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد بن الحسن القزويني، قال: أخبرنا العبّاس بن محمّد، قال: حدّثني الحسن بن سهل القمّي.. في حديث أبي هاشم الجعفري عن صلاة المصلوب.. في حديث غريب نادر.. ومثله إسناداً في العيون 203/2 (باب 46) حديث 4 في سؤال أبي هاشم عن الغلاة والمفوّضة.. وعنه في بحار الأنوار 273/25 حديث 19، وفيه: العبّاس بن محمّد بن القاسم، ومثله عنه فيه 328/25 حديث 2.
ويراد منه: العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام، وجاء بدون لقب العلوي مكرّراً.
ص: 474
(8) وسلف مستدركاً: العبّاس بن محمّد العلوي، وهما واحد.
ومتن الحديث بعينه جاء في الكافي الشريف 199/3 (باب الصلاة على المسلوب) حديث 5، وكذا رواه الشيخ رحمه اللّٰه في التهذيب 319/1 حديث 928، ولكن بإسناد آخر، فلاحظ.
لاحظ: العبّاس بن محمّد العلوي، العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة ابن موسى بن جعفر عليهما السلام.
حصيلة البحث
المعنون مردّد إسماً، إمامي ظاهراً، مهمل حكماً، معتبر روايةً ، لا نعرف له غيرها فعلاً.
[12172]
447 - العبّاس بن محمّد بن واقد [وافد]
أبو الفضل الدوري
جاء في رجال النجاشي رحمه اللّٰه: 205 برقم 547 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 452/1 برقم (545)] في ترجمة: الضحاك بن محمّد، قال: وأخبرنا محمّد بن عثمان بن الحسن، قال: حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن صالح الصفار قراءةً عليه، قال: حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حاتم بن واقد أبو الفضل الدوري، قال: حدّثنا أبو عاصم النبيل، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.. وفيه نسخة: وافد..
ص: 475
وقد احتمل الاتّحاد في النقد(1) أيضاً.
وعلى فرض التعدّد فحاله مجهول. نعم؛ ظاهر الشيخ رحمه اللّٰه كونه إمامياً.
(8) [12174]
448 - العبّاس بن مرداس السلمي
صحابي من بني سليم، نقل كيفية إسلامه ابن شهرآشوب في مناقبه 88/1، وقد كان يحمل لواءً يوم الفتح، كما صرّح بذلك ابن أبي الحديد في شرحه علي نهج البلاغة 246/3، وصفحة: 250.. وعنه في بحار الأنوار 107/21.
وسخط على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يوم حنين؛ حيث أعطى أربعة من الإبل.. في قصة لاحظها في بحار الأنوار 160/21 (غزوة حنين) حديث 6، عن الإرشاد [146/1-147].
وكذا في بحار الأنوار 170/21، وصفحة: 275 (نزول سورة براءة) حديث 10 ، حيث أرسله إلى الآفاق، كما قاله المازندراني في المناقب 175/1.. وعنه في بحار الأنوار 375/21 (باب 35) حديث 4.
وهو الذي قال له رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «اقطعوا لسانه..»، وعنه في بحار الأنوار 94/18 (باب 10) حديث 1.
وجاء الحديث عن أبي الجارود، عن الإمام الباقر عليه السلام في إعلام الورى: 118 [وفي الطبعة المحقّقة 236/1-237].
وله يوم حنين موقف حيث خرج معه من بني سليم ألف رجل، رواه أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام.. كما حكاه القمّي في تفسيره 286/1 (سورة التوبة) [وفي الطبعة المحقّقة من التفسير 409/2 حديث 9، وأيضاً لاحظ: التفسير المزبور 811/3 (سورة الأحزاب)].
وله أبيات في مدح رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم ذكرها في
ص: 478
(8) المناقب 167/1.. وعنه في بحار الأنوار 254/22، ويكنّى باسمه عن بني العباس، فيقال: آل مرداس.
لاحظ: غيبة الشيخ النعماني رحمه اللّٰه: 156، والأسرار فيما كنّي وعرف به الأشرار 17/1-18، وكان رئيس بني سليم.
حصيلة البحث
المعنون صحابي مهمل، بل هو إلى الضعف أقرب.
[12175]
449 - العبّاس بن مطر الهمداني
روى الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في دلائل الإمامة: 253 [وفي الطبعة المحقّقة: 472-475 حديث 465، وفيه: ابن مطران]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد النهاوندي، قال: حدّثنا العبّاس بن مطر الهمداني، قال: حدّثنا إسماعيل بن علي المقري القمّي.. في حديث سلمان عن خطبة أمير المؤمنين عليه السلام بالمدينة، وذكر الفتن الواقعة وقيام الحجة عليه السلام.. ولم يرد الحديث في غيره ولا نقله أحد عنه!..
نعم، ورد متن الحديث وبألفاظ متقاربة مرسلاً في العدد القويّة: 75 حديث 126، وإثباة الهداة 148/7 حديث 718.. وغيرهما.
لاحظ: المستدرك التالي، حيث جاء نسبه نسخة من هذا.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد نسباً، لا نعرف له غير هذه الرواية المعتبرة نقلاً.
ص: 479
(8) [12176]
450 - العبّاس بن مطران الهمداني
روى الطبري رحمه اللّٰه عنه بهذا العنوان في دلائل الإمامة: 472 حديث 465 [الطبعة المحقّقة]، بإسناده:.. عن أبي علي الحسن بن محمّد النهاوندي، عن العبّاس بن مطران الهمداني، عن إسماعيل بن علي المقري القمّي..
وفي الطبعة الأُولى من الدلائل: 253: العبّاس بن مطر الهمداني، والحديث جاء بألفاظ متقاربة في العدد القوية: 75 حديث 126، وعنه في بحار الأنوار 275/52 حديث 168.
أقول: من المظنون أنّ مطران مصحّف: عمران أو مهران.
حصيلة البحث
المعنون على جميع النسخ لم يذكر في المعاجم الرجالية، فهو مهمل.
[12177]
451 - العبّاس بن معبد بن العباس
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 265 حديث 489 [طبعة مؤسسة البعثة، وفي الطبعة الحيدرية 271/1]، بإسناده:.. عن أبي إسحاق، عن العبّاس بن معبد بن العباس، عن بعض أهله، عن العبّاس بن عبد المطّلب.. وعنه في بحار الأنوار
ص: 480
(8) 76/35 حديث 11 مثله.
أقول: هذا هو: العبّاس بن عبد اللّٰه بن معبد بن العبّاس بن عبد المطّلب المتقدّم، وهو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام..
حصيلة البحث
المعنون مهمل، وإن اتّحد مع ابن معبد كان مجهول الحال، وقد ترجمه المصنّف رحمه اللّٰه كما سلف.
[12178]
452 - العبّاس بن معروف
روي عنه مكرّراً - خاصة في الكتب الأربعة - كما رواه الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في التهذيب 198/9 (باب 11) باب الوصية بالثلث حديث 22 (790) ، بإسناده:.. قال: كان لمحمّد بن الحسن بن أبي خالد عارف، يقال له: ميمون، فحضره الموت فأوصى إلى أبي الفضل العبّاس بن معروف بجميع ميراثه وتركته أن اجعله دراهم وابعث بها إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام..
وروى الشيخ رحمه اللّٰه في الاستبصار 23/4 (باب 12) حديث 10، قال: مارواه محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «المعتق هو المولى..»، وأيضاً في الاستبصار 125/4-126 (باب 74) حديث 473، قال: ما رواه أحمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن
ص: 481
( معروف، قال: كان لمحمّد بن الحسن بن أبي خالد غلام لم يكن به بأس... ومثله الأحاديث التي جاءت بعده برقم 474 و 475.
حصيلة البحث
المعنون لو كان القمّي فهو ثقة بلا كلام، وإلّا فيحكم عليه بالإهمال.
[12179]
453 - العبّاس بن معروف أبو الفضل الوراق
عنونه ابن داود رحمه اللّٰه في رجاله: 195 برقم 805 [الطبعة الحيدرية: 114 برقم (817)] كذلك، وقال: (كش) [أي ذكره الكشّي رحمه اللّٰه في رجاله] نزل بغداد ومات بها، وكان من أصحاب يونس، والمراد من (كش) هنا النجاشي رحمه اللّٰه.
أقول: هذا خلط بين اسمين هما العبّاس بن معروف السالف متناً، والعبّاس بن موسى أبو الفضل الوراق الآتي متناً، وحيث أنّ المصنّف رحمه اللّٰه ناقش ابن داود في الترجمة السالفة، فراجع ماهناك.
لاحظ: العبّاس الوراق.
حصيلة البحث
المعنون مركب، وعليه فلا وجود له خارجاً، وسوف يأتي حكم كل من العنوانين في محله.
ص: 482
عبد اللّٰه الأشعري.
وأُخرى(1): من أصحاب الهادي عليه السلام، قائلاً: العبّاس بن معروف، قمي. انتهى(2).
ص: 484
وقال في الفهرست(1): عبّاس بن معروف، له كتب عدّة، أخبرنا بها جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّٰه، عن العبّاس بن معروف(2). انتهى(3).
وقال النجاشي(4): العبّاس بن معروف، أبو الفضل، مولى جعفر بن عبد اللّٰه الأشعري، قمي، ثقة، له كتاب الآداب، وله نوادر.
أخبرنا أحمد بن علي، قال: حدّثنا الحسن بن حمزة، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد، عن العباس؛ بجميع حديثه ومصنّفاته. انتهى.
وفي القسم الأوّل من الخلاصة(5) مثل ما في باب أصحاب الرضا عليه السلام من رجال الشيخ حرفاً بحرف.
فسقط عنه اعتراض الشهيد الثاني رحمه اللّٰه عليه في تعليقته(6) بأنّ : لفظ
ص: 485
(صحيح) زيادة على كتاب النجاشي، وتركه أجود. انتهى(1).
فإنّ العلّامة رحمه اللّٰه تبع في ذلك الشيخ رحمه اللّٰه فلا اعتراض عليه.
وإن اعترض على الشيخ بأنّ الصحّة يوصف بها الخبر لا الرجل؛ فلذا كان ترك الشيخ رحمه اللّٰه كلمة (صحيح) أجود.
لقلنا: إنّ الصحة يوصف بها كل شيء، وصحّة الرجل في مثل المقام عبارة عن قوّة إيمانه، وضبطه للخبر؛ فلا اعتراض.
وعلى كلّ حال؛ فقد وثّق الرجل في الوجيزة(2)، والبلغة(3)، والمشتركاتين(4)، ومشرق الشمسين(5)..
ص: 486
ومن الغرائب ما وقع هنا من ابن داود(1)؛ فإنّه قال: العبّاس بن معروف أبو الفضل الورّاق (كش) [أي ذكره الكشّي] نزل بغداد ومات بها، وكان من أصحاب يونس. انتهى(2).
فإنّ العبّاس بن معروف لم يكنّه أحد ب: أبي الفضل، ولا لقّبه أحد ب: الورّاق، ولا ذكر النجاشي - الذي أراد ب (كش) - أنّه نزل بغداد.. إلى آخره، وإنّما الكنية، واللّقب، ونزول بغداد والموت بها، وكونه من أصحاب يونس كلّها راجعة إلى العبّاس بن موسى دون العبّاس بن معروف، ولو كان النجاشي معنوناً: العبّاس بن معروف قبل العبّاس بن موسى أبي الفضل الورّاق لكان يمكن أن يكون قد سقط من نسخة النجاشي التي عنده من كلمة (مولى جعفر) إلى كلمة (ثقة)، فأوجب اشتباهه، ولذا لم يذكر التوثيق، مع أنّ النجاشي صرّح بوثاقة العبّاس بن موسى، ثمّ قال: نزل بغداد.. إلى آخره، كما سيأتي إن شاء اللّٰه تعالى.
ويمكن أن يكون الشاهد على السقط عدم تعرّض ابن داود لعبّاس بن موسى الورّاق أصلاً، لكنّ الإشكال في أنّ النجاشي عنون العبّاس بن موسى قبل العبّاس ابن معروف، فلا يجري الاحتمال الذي ذكرناه(3).
ص: 487
وعلى كلّ حال؛ فهو منه قدّس سرّه سهو غريب، عصمنا اللّٰه تعالى وإيّاك من الزلّات، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
ومحمّد بن علي بن محبوب، ومحمّد بن أحمد بن يحيى، وابن أبي عمير، عنه.
وزاد في جامع الرواة(1) نقل رواية سعد بن عبد اللّٰه، ومحمّد بن الحسن الصفار، وموسى بن الحسن، وعلي بن إبراهيم، والحسن بن علي الكوفيّ ، ومحمّد بن عبد الجبار، ومحمّد بن موسى، وعلي بن الحسن بن فضال، والحسين بن سعيد.
وقال الكاظمي في مشتركاته(2): إنّه قد يوجد في كتابي الشيخ رحمه اللّٰه رواية سعد بن عبد اللّٰه، عن العبّاس بن معروف.. وهو سهو؛ لأنّ المعهود رواية سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن معروف، كما في طرق كتابي الشيخ رحمه اللّٰه والفقيه. انتهى(3).
وفيه: إنّ تعارف شيء لا يوجب فساد غيره، بعد إمكان رواية شخص عن آخر، كما أوضحناه في الفائدة الثالثة والعشرين من مقدمة الكتاب(4).
ص: 489
تذييل:
قال في التكملة(1): اعلم أنّ كثيراً ما يروي محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس من غير قيد مميّز، لكن يظهر من التفرشي(2) - حيث ذكر أنّ ابن محبوب يروي عن العبّاس هذا - أنّه هو المراد من الإطلاق.
قال في مشرق الشمسين(3): العبّاس الذي يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب،
ص: 490
فإنّه كثيراً ما يقع مطلقاً غير مقرون بفصل مميّز، ولكنّه ابن معروف الثقة(1).
ص: 491
(1) وفي غيبة الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 163 حديث 123: روى عنه محمّد بن الحسن الصفّار، وروى هو عن عبد اللّٰه بن حمويه بن البراء، عن ثابت..
أقول: روى عن جمع، منهم: مولانا الإمام أبي جعفر الثاني عليه السلام، وكذا روى عن أبي شعيب المحاملي، وأبي محمّد الحجال، وأبي همّام، وعبد الرحمن بن أبي نجران، وابن أبي عمير، ومحمّد بن سنان، والحسن بن محبوب، وعبد اللّٰه بن المغيرة، وأبان بن عثمان، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، وإسماعيل بن سهل، وبكر بن محمّد الأزدي، والحسن بن علي بن فضال، والحسن بن محمّد الحضرمي، والحسين بن يزيد، وحمّاد بن عيسى، وسعدان بن مسلم، وصفوان بن يحيى، وطلحة بن زيد، وعباد بن كثير، وعبد اللّٰه ابن بحر، وعثمان بن عيسى، وعلي بن مهزيار، وفضالة بن أيوب، والقاسم بن عروة، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع، ومحمّد بن يحيى الصيرفي، ومروك بن عبيد، وموسى بن عيسى اليعقوبي، ويونس بن عبدالرحمن، والحجال، والنوفلي.. وغيرهم.
وأمّا الذين رووا عنه؛ فجمع، منهم: أحمد بن محمّد بن عيسى، والحسن بن علي الكوفيّ ، وسعد بن عبد اللّٰه، وعلي بن إبراهيم، وعلي بن الحسن، ومحمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري، ومحمّد بن الحسن الصفار ، ومحمّد بن عبدالجبار، ومحمّد بن عبد الحميد، ومحمّد بن علي بن محبوب، ومحمّد بن موسى، وموسى بن الحسن، والبرقي.. وغيرهم.
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في إكمال الدين: 205-206 (الباب الحادي والعشرون) حديث 20، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن العباس ابن معروف، عن عبد اللّٰه بن عبد الرحمن البصري، عن أبي المغرا حميد بن المثنى العجلي، عن أبي بصير، عن خيثمة الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سمعته يقول: «نحن جنب اللّٰه..».
وروى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي 194/4 حديث 5، بإسناده :.. عن أحمد
ص: 492
(8) [12181]
454 - العبّاس بن المغيرة
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في التهذيب 206/3 (باب 22) من الزيادات في الصلاة حديث 488، قال: وعنه، عن العبّاس بن المغيرة، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير.. وعنه في وسائل الشيعة 117/3 (باب 25) حديث 3179.
كذا مثله سنداً ومتناً رواه الشيخ رحمه اللّٰه في التهذيب 268/3 (باب 25) حديث 86، وفيه: أبو العباس بن المغيرة..
ومثله سنداً في الاستبصار 427/1 (باب 261) المرأة تؤمّ النساء حديث 5 (1648).. وفيه: عن أبي العبّاس بن المغيرة، بدلاً من: العبّاس بن المغيرة .. وعنهما في وسائل الشيعة 117/3 (باب 25) حديث 3179، وفيه: العباس بن المغيرة، وكذا عنه في 334/8 ذيل حديث 10827.
وقد جاء في بعض النسخ: أبو العبّاس بن المغيرة، بدلاً من: العبّاس بن المغيرة.
أقول: روى الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في أماليه: 49-50 (المجلس السادس) حديث 9، قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي، قال: حدّثني أبو الحسين العبّاس بن المغيرة، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي مسنداً.. عن مروان بن عثمان، قال: لمّا بويع أبو بكر دخل علي (عليه السلام) والزبير والمقداد بيت فاطمة عليها السلام..
ص: 494
(8) ومثله الحديث الذي بعدّه حديث 10 في صفحة: 50-51.. وعنه في بحار الأنوار 231/28-233 (الباب الرابع) حديث 17، و 126/30-127 حديث 6 مع اختصار الأسماء..
ويراد من كل هذا: الجوهري الآتي، لما جاء في نفس الأمالي صفحة: 35، 36، وصفحة: 62-63.. وعنه في بحار الأنوار 359/31-360 حديث 5.
وفي بحار الأنوار 105/22 حديث 65، و 41/28 حديث 6، وصفحة: 231 حديث 79.
وقال السيد الخوئي رحمه اللّٰه في معجمه 243/9-244 برقم 6201: روى عن الفضل بن شاذان، وروى عنه محمّد بن مسعود العياشي.. ونقل موارد روائية لم يتعرّض إلى الجوهري السالف.
حصيلة البحث
المعنون مردّد بين كونه (العباس) أو (أبو العباس) وعلى كلا الاحتمالين فهو مهمل حكماً، معتبر روايةً .
[12182]
455 - العبّاس بن المغيرة الجوهري أبو الحسين
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 35-36 (المجلس الخامس) حديث 2، قال: أخبرني أبو حفص عمر بن محمّد بن علي الصيرفي، قال: حدّثنا أبو الحسين العبّاس بن المغيرة الجوهري، قال:
ص: 495
(8) حدّثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدّثنا عبد الرزّاق.. في حديث ابن مسعود، قال: خرجنا مع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم ليلة وفد الجن.. وعنه في بحار الأنوار 474/22 حديث 22 باختصار في السند مثله.
وفي أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّٰه - أيضاً -: 36-37 حديث 3 في حديث ابن عبّاس، وصفحة: 49 حديث 9، وصفحة: 50 حديث 10، وصفحة : 62 حديث 8.
وعنه مكرّراً في الكتب الجامعة، كبحار الأنوار 126/30 حديث 6.. وغيرها.
وفي أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 221 حديث 383 [طبعة مؤسسة البعثة، وفي الطبعة الحيدرية 225/1، وفيه سهواً: أبو الحسين بن العبّاس بن المغيرة الجوهري، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 221-222 حديث 383]، بإسناده:.. قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد، قال: حدّثنا أبو الحسين بن العبّاس بن المغيرة الجوهري، قال: حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 105/22-106 حديث 65، وفيه: العبّاس بن المغيرة، ومثله كذلك عنه في 41/28-42 (باب 2) حديث 6.
وجاء أيضاً في التهذيب 206/3 حديث 488.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، إلّاأنّ رواياته سديدة جدّاً مؤيّدة بروايات كثيرة.
ص: 496
(8) [12183]
456 - العبّاس بن مكرم
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه عنه بهذا العنوان في معاني الأخبار: 358 (باب معنى الزبى والطبيين) حديث 1، بإسناده:.. عن حسان بن علي المدائني، عن العبّاس بن مكرم، عن سعد الخفّاف.. وعنه في بحار الأنوار 476/31 حديث 2 مثله.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية، فهو مهمل، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
[12184]
457 - عبّاس بن موسى
جاء مكرّراً في الكتب الأربعة وغيرها، ففي الكافي الشريف 244/5 حديث 6، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن موسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام في الجمّال يكسر الذي يحمل أو يهريقه..
ومثله في الكافي 287/5 حديث 2، حيث روى يونس، عن سليمان بن سالم، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن رجل استأجر رجلاً..
وروى عن محمّد بن زياد في الكافي 364/5 (باب وجوه النكاح) حديث 2، وعن إسحاق فيه 453/5 حديث 2.. وغيره، وكذا 454/6
ص: 497
(8) حديث 9، و 511/6 حديث 8، ومثله في التهذيب 160/4 حديث 451، و 359/5 حديث 1249.. وغيرها.
وكذا في الاستبصار 142/3 حديث 512.. وغيرها نحو (20) رواية في الكتب الأربعة، وعنها في الكتب الجامعة للحديث كبحار الأنوار ووسائل الشيعة ومستدركه وغيرها.
ولاحظ: ما جاء مستدركاً بعنوان: العبّاس بن محمّد الورّاق، وما سيأتي: العبّاس بن موسى البغدادي، والعباس الورّاق.
روى الشيخ الحرّ العاملي في وسائله 108/12-109 حديث 15780 عن أمالي الشيخ رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن الرزّاز، عن الحسن بن علي، عن عبّاس بن موسى، عن إبراهيم بن سليمان المؤذّن.. مسنداً عن ابن عبّاس، قال: كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يجلس على الأرض.
إلّا أنّ الحديث في الأمالي 7/2 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة الأُولى: 250، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 393 حديث 866]، بإسناده:.. قال: أخبرنا الخلدي، قال: حدّثنا الحسن بن علي القطان، قال: حدّثنا عباد بن موسى الختلي، قال: حدّثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدّب.. وعنه - بدون لقب - مثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 222/16 حديث 19..
وعليه؛ فبين المصدر ووسائل الشيعة فرق في الإسناد كبير.
حصيلة البحث
المعنون مشترك بين أكثر من واحد مع كونه محتمل التصحيف، مهمل الحكم اصطلاحاً، وإن كان يمكن القول بحسنه لكثرة رواياته،
ص: 498
(8) واعتماد المشايخ عليه، فراجع.
[12185]
458 - عبّاس بن موسى البغدادي
روى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي 372/5 (باب خطب النكاح) حديث 5: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، قال: حدّثني العبّاس بن موسى البغدادي رفعه إلى أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وروى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في تهذيب الأحكام 24/10 (باب حدود الزنا) حديث 73، بإسناده:.. عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العبّاس بن موسى البغدادي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سنان بن طريف، قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. وعنه رواه الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 131/28 حديث 34396.
قال بعض أعلام المعاصرين قدّس سره في معجمه 254/9 برقم 6204 [ 246/9 برقم (6203) طبعة قم، وفي الطبعة الخامسة 266/10-267 برقم (6213)] بعد أن عنون: العبّاس بن موسى الورّاق، وقد ترجم المعنون هنا، قال: أقول: هذا متحد مع سابقه..
وقد عنونه المصنّف رحمه اللّٰه كما سيأتي.
أقول: لا قرينة على ما جزم به من الاتحاد، سوى أنّ العنوانين من أصحاب يونس بن عبد الرحمن، والذي يبعّد ذلك ورود المعنونين في سند
ص: 499
( الروايات، ولم يصف الأوّل أحدٌ ب: البغدادي، أو الورّاق، لذلك لا يسعنا الجزم بالاتّحاد.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون في المعاجم الرجالية، فهو مهمل إلّاأن يكون الوراق، فله حكمه من الوثاقة والاعتبار.
[12186]
459 - العبّاس بن موسى بن جعفر بن محمّد عليهم السلام
روى الشيخ البرقي رحمه اللّٰه في المحاسن 420/2 حديث 194 مسنداً عن بعض أصحابنا، عن العبّاس بن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: سألت أبي عن المأتم، وعنه في بحار الأنوار 55/21 حديث 6، و 83/82 (باب 59) حديث 23، وكذا عنه في الوسائل 238/3 حديث 3507، ومستدرك الوسائل 471/2-472 حديث 2494.
وله ولدان، أحدهما: محمّد، روى عنه في عيون أخبار الرضا عليه السلام 70/2 حديث 325، وعنه في وسائل الشيعة 435/2 حديث 2572، والآخر: عبد اللّٰه، فقد روى في مستدرك الوسائل 221/10-222 حديث 11899 عن مزار الطبرسي أو غيره، قال: حدّثنا أبو علي الحسين بن إبراهيم، عن عبد اللّٰه بن العبّاس بن موسى بن جعفر بن محمّد عليهم السلام، عن آبائه عليهم السلام، وسيأتي متناً.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
ص: 500
له كتاب المتعة؛ أخبرنا علي بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن العباس، به. انتهى.
ومثله بعينه إلى قوله: يونس، بحذف (ومات بها)، في القسم الأوّل من الخلاصة(1).
ووثّقه في الوجيزة(2)، والبلغة(3)، ومشتركات الكاظمي(4)، بل والحاوي(5)..
وغيرها(6).
وقد مرّ من الوحيد(7) اتّحاده مع عبّاس بن محمّد المزبور،
ص: 502
وفيه تأمّل(1).
ابن عيسى، وميّزه برواية سعد بن عبد اللّٰه، عنه.
وزاد في جامع الرواة(1) - على ذلك - رواية محمّد بن علي بن محبوب، ومحمّد بن أحمد بن يحيى، عنه، ورواية الحسن بن علي الوشاء، عن يعقوب، عنه. ورواية العبّاس بن موسى، عن أبيه، عنه(2),(3).
ص: 504
[12188] 246 - عبّاس بن موسى النخّاس(1)
وعدّه ابن داود(1) في القسم الأوّل.
ونقل ابن داود عن رجال الشيخ توثيقه، وعدّه من أصحاب الكاظم عليه السلام، وهو اشتباه، وإنّما عدّه الشيخ من أصحاب الرضا عليه السلام.
وعندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّٰه خاليتان عن عدّ الرجل من أصحاب الكاظم عليه السلام.
وتوثيق الشيخ والعلّامة رحمهما اللّٰه كافٍ في حقّ الرجل.
واحتمال الميرزا(2) اتّحاده مع الورّاق لا وجه له، بعد صراحة كلام خرّيت هذه الصناعة العلّامة قدّس سرّه في الخلاصة في التعدّد، حيث أثبت كُلّاً منهما تحت عنوان مستقلّ من دون فصل يمكن معه الغفلة عن ذلك.
وأغرب من دعوى الاتّحاد استظهار المولى الوحيد رحمه اللّٰه(3) الاتّحاد من
ص: 506
الوجيزة والبلغة أيضاً، مع أنّه لم يصدر منهما ما يرشد إلى ذلك، فإنّهما لو كانا جامعين بين وصفي (الورّاق) و (النخّاس) لدلّ على الاتّحاد، والحال أنّه لم يصدر منهما إلّاذكر (الورّاق) والسكوت عن (النخّاس)، وكيف يمكن استفادة الاتّحاد منه ؟!
[12189] 247 - عبّاس بن موسى بن جعفر [عليهما السلام](1)
عدّه الشيخ رحمه اللّٰه في نسخة من رجاله(2) من أصحاب الكاظم عليه السلام، وقال: إنّه ثقة.
ولم أقف على من نقله عنه، ولا على من تعرّض للرجل، فيشبه أن تكون النسخة غلطاً(3)، وقد عثرت بعد حين على نسختين معتمدتين جدّاً خاليتين عنه بالمرّة.
وعلى فرض صحة النسخة؛ فتوثيقه محلّ نظر؛ لأنّه نازع أخاه أبا الحسن الرضا عليه السلام وأغلظ معه الكلام، وذلك يسلب الوثوق به، ويسقطه عن درجة العدالة، إلّاأن تثبت توبته بعد ذلك، وقبول الإمام عليه السلام توبته، وحصول
ص: 508
الملكة له بعد ذلك(1).
ولا بأس بنقل محلّ الحاجة من الخبر المتضمّن لنزاعه، وإغلاظه الكلام مع الرضا عليه السلام.
فقد روى في باب النصّ على أبي الحسن الرضا عليه السلام من أُصول الكافي(2): عن أحمد بن مهران، عن محمّد بن علي، عن أبي الحكم، عن(3) عبد اللّٰه ابن إبراهيم الجعفري، وعبد اللّٰه بن محمّد بن عمارة، عن يزيد بن سليط، قال: لمّا أوصى أبو إبراهيم عليه السلام؛ أشهد إبراهيم بن محمّد الجعفري، وإ سحاق بن محمّد الجعفري، وإ سحاق بن جعفر بن محمّد، وجعفر بن صالح، ومعاوية الجعفريّين(4)، ويحيى بن الحسين بن زيد بن علي، وسعد بن عمران الأنصاري، ومحمّد بن الحارث الأنصاري، ويزيد بن سليط الأنصاري، ومحمّد بن جعفر بن سعد الأسلمي(5)، وهو كاتب الوصيّة الأُولى.. ثمّ ذكر الوصيّة بطولها، وفي آخرها: «وليس
ص: 509
لأحد أن يكشف وصيتّي ولا ينشرها، وهو منها على غيرما ذكرت وسمّيت، ومن(1) أساء فعليه ومن أحسن فلنفسه: وَ مٰا رَبُّكَ بِظَلاّٰمٍ لِلْعَبِيدِ (2)وصلّى اللّٰه على محمّد وآله، وليس لأحد من سلطان و [لا] غيره أن يفضّ كتابي هذا الذي ختمت عليه الأسفل، فمن فعل ذلك فعليه لعنة اللّٰه وغضبه ولعنة اللّاعنين، والملائكة المقرّبين، وجماعة المرسلين والمؤمنين والمسلمين(3)، وعلى من فضّ كتابي هذا..».
وكتب: «وختم أبو إبراهيم والشهود، وصلّى اللّٰه على محمّد وعلى آله».
قال أبو الحكم: فحدّثني عبد اللّٰه بن آدم الجعفري، عن يزيد بن سليط، قال:
كان أبو عمران الطلحي قاضي المدينة، فلمّا مضى موسى عليه السلام قدّمه إخوته إلى الطلحي القاضي، فقال العبّاس بن موسى: أصلحك اللّٰه وأمتع بك! إنّ في أسفل هذا الكتاب كنزاً وجوهراً ويريد أن يحتجبه(4) ويأخذه دوننا، ولم يدع أبونا رحمه اللّٰه شيئاً إلّاألجأه إليه(5) وتركنا عالة، ولولا أني أكفّ نفسي لأخبرتك بشيء على رؤوس الملأ.
ص: 510
فوثب إليه إبراهيم بن محمّد، فقال: إذاً - واللّٰه - تخبر بما لا نقبله منك ولا نصدّقك عليه، ثمّ تكون عندنا ملوماً مدحوراً، نعرفك بالكذب صغيراً وكبيراً، وكان أبوك أعرف بك لو كان فيك خيراً، وإن كان أبوك لعارفاً بك في الظاهر والباطن، وما كان ليأمنك على تمرتين.
ثمّ وثب إليه إسحاق بن جعفر عمّه فأخذ بتلبيته(1)، فقال له: إنّك لسفيه ضعيف أحمق، اجمع هذا مع ما كان بالأمس منك.. وأعانه القوم أجمعون.
فقال أبو عمران القاضي لعلي [عليه السلام](2): قم يا أبا الحسن! حسبي ما لعنني أبوك اليوم، وقد وسع لك أبوك [و] لا واللّٰه ما أحد أعرف بالولد من والده، ولا - واللّٰه - ما كان أبوك عندنا بمستخفّ في عقله، ولا ضعيف في رأيه.
فقال العبّاس للقاضي: أصلحك اللّٰه! فضّ الخاتم واقرأ ما تحته.
فقال ابن عمران(3): لا أفضّه.. حسبي ما لعنني أبوك(4) منذ اليوم.
فقال العباس: فأنا أفضّه!
فقال: ذاك إليك.
ص: 511
ففضّ العبّاس الخاتم؛ فإذا فيه: إخراجهم من الوصيّة(1)، وإقرار علي [عليه السلام] وحده(2)، وإدخاله إيّاهم في ولاية علي [عليه السلام] إن أحبّوا أو كرهوا، وإخراجهم من حدّ(3) الصدقة.. وغيرها.
وكان فتحه عليهم بلاء وفضيحة وذلّة، ولعلي عليه السلام خيرة.
وكان في الوصية التي فضّ العبّاس تحت الخاتم هؤلاء الشهود: إبراهيم بن محمّد، وإ سحاق بن جعفر، وجعفر بن صالح، وسعيد بن عمران.
وأبرزوا وجه أُمّ أحمد في مجلس القاضي، وادّعوا أنّها ليست إيّاها حتى كشفوا عنها وعرفوها، فقالت - عند ذلك -: قد - واللّٰه! - قال سيّدي هذا، «إنّكِ ستؤخذين جبراً، وتخرجين إلى المجالس..».
فزجرها إسحاق بن جعفر، فقال: اسكتي، فإنّ النساء إلى الضعف.. ما أُظنّه قال من هذا شيئاً!
ثمّ إنّ علياً عليه السلام التفت إلى العباس، فقال: «يا أخي! إني أعلم إنّما(4)حملكم على هذه الغرائم والديون التي عليكم، فانطلق - يا سعيد! - فتعين لي ما عليهم، ثمّ اقض عنهم، ولا - واللّٰه! - لا أدع مواساتكم وبرّكم ما مشيت على
ص: 512
الأرض، فقولوا ما شئتم».
فقال العباس: ما تعطينا إلّامن فضول أموالنا، وما لنا عندك أكثر..!
فقال: «قولوا ما شئتم، فالعِرض عِرضكم، فإن تحسنوا فذاك لكم عنداللّٰه، وإن تسيؤوا فإنّ اللّٰه غفور رحيم، واللّٰه إنّكم لتعرفون أنّه ما لي يومي هذا ولد ولا وارث غيركم، ولئن حبست شيئاً ممّا تظنون أو ادّخرته فإنّما هو لكم، ومرجعه إليكم، واللّٰه! ما ملكت منذ مضى أبوكم رضي اللّٰه عنه شيئاً إلّاوقد سيّبته حيث رأيتم».
فوثب العباس، فقال: واللّٰه ما هو كذلك، وما جعل اللّٰه لك من رأي علينا، ولكن حسد أبينا لنا وإرادته ما أراد ممّا لا يسوّغه [اللّٰه](1) إلّاإيّاه ولا إياك! [و](2)إنك لتعرف أنّي أعرف صفوان بن يحيى بياع السابري بالكوفة، ولئن سلمت لأغصصنه بريقه وأنت معه!
فقال علي عليه السلام: «لا حول ولا قوّة إلّاباللّٰه العلي العظيم، أما إنّي - يا إخوتي - فحريص على مسرّتكم، اللّٰه يعلم، اللّهم إن كنت تعلم أنّي محبّ صلاحهم بارٌّ بهم(3)، واصل لهم، رفيق عليهم، معنٍ (4) بأُمورهم ليلاً ونهاراً، فاجزني به خيراً، وإن كنت على غير ذلك، فأنت علّام الغيوب؛
ص: 513
فاجزني به ما أنا أهله؛ إن كان شرّاً فشرّاً، وإن كان خيراً فخيراً، اللهم أصلحهم وأصلح لهم، واخسأ عنّا وعنهم الشيطان، وأعنهم على طاعتك، ووفّقهم لرشدك..
أمّا أنا - يا أخي - فحريص على مسرّتكم، جاهد على صلاحكم، واللّٰه على ما نقول وكيل».
فقال العباس: ما أعرفني بلسانك، وليس لمسحاتك عندي طين!(1)
فافترق القوم على هذا، وصلّى اللّٰه على محمّد وآله. انتهى.
ورواه الصدوق رحمه اللّٰه في العيون(2)، بإسناده:.. عن الحجّال، عن إبراهيم بن عبد اللّٰه الجعفري، عن عدّة(3) من أهل بيته.. مثله، لكن مع اختلاف يسير لا يخلّ بالمماثلة(4).
ص: 514
وعلى كل حال؛ فالرجل مجهول الحال(1),(8).
ص: 516
( في الكافي أيضاً وموارد أُخرى ذكرناها، وقد عينّا موردها، فأين الغلط الذي صدر من المؤلّف قدّس سرّه ؟!
وقال بعض أعلام المعاصرين قدّس سره في معجمه 260/9 برقم 6214 - بعد أن عنونه وذكر مورد روايته في الكافي -: أقول: هذا هو العبّاس بن هشام الناشري المتقدم.
ومن المؤسف أنّه لم يذكر ما يثبت مدّعاه لا هنا ولا في ترجمة: العبّاس ابن هشام الناشري، وأنا لم اهتدِ إلى ما يثبت ذلك، والظاهر أنّه من باب تقارب الطبقة.
نعم؛ أقول: إن كان كلاً ولا بدّ من القول باتّحادهما، فالأُولى اتّحاده مع عبّاس ابن هلال الشامي - الآتي - الذي جاء في أُصول الكافي الشريف 275/2 حديث 29؛ أنّه مولى لأبي الحسن موسى عليه السلام، قال: سمعت الرضا عليه السلام - كما سيأتي - فتأمّل.
وفي التهذيب 54/10 حديث 199، بإسناده:.. عن بنان بن محمّد، عن العبّاس غلام لأبي الحسن الرضا عليه السلام - يعرف ب: غلام بن شراعة - عن الحسن بن الربيع..
وفي الاستبصار 220/4 حديث 823 مثله.
أقول: المظنون اتّحاد غلام شراعة مع المعنون.
وسيأتي متناً: عبّاس بن هشام أبو الفضل الناشري.
ولاحظ: عبيس بن هشام، وهو الناشر الأسدي، وأيضاً: عيسى بن هاشم.
(8) حصيلة البحث
بعد الفحص لم نهتد إلى شيء يمكن تحسينه به أو تضعيفه، وهو مردّد اسماً ونسباً فهو مهمل أو كما قال المؤلف قدّس سرّه مجهول الحال، واللّٰه العالم.
ص: 517
أعني الصيرفي(1)، الناقد للدراهم والدنانير.
وحُكي عن المجلسي الأوّل(1) جعله مصحّف: النخاس - المتقدّم -.
وردّه الوحيد رحمه اللّٰه(2) بأنّه روى في العيون(3) - في الصحيح - عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس النجاشي الأسدي، قال: قلت للرضا عليه السلام:
أنت صاحب هذا الأمر؟ قال: «أي واللّٰه! على الإنس والجنّ »(4).
فإنّ وجود الرجل في سند الفقيه(5) يكشف عن وجوده في رجال
ص: 520
الشيخ رحمه اللّٰه(1).
وأنت خبير بأنّه اعتراض غير موجّه؛ ضرورة أنّ المجلسي لم ينكر وجود الرجل أصلاً، حتى يكون وجوده في طريق العيون رداً عليه، وإنّما ذكر خلوّ رجال الشيخ رحمه اللّٰه من ذكره، وإنّما الموجود فيه النخاس المتقدّم، ووجوده في العيون لا يدلّ على وجوده في رجال الشيخ رحمه اللّٰه بشيء من الدلالات. على أنّ احتمال تصحيف النخاس ب: النجاشي قائم في طريق العيون أيضاً، سيما بعدما عرفت من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى، عن النخاس، فتدبّر [*]
ص: 521
(8) إعلام الورى: 59 [وفي الطبعة المحقّقة 142/1] -: يامعشر الأوس والخزرج تعلمون على ما تقدمون عليه ؟ إنّما تقدمون على حرب الأبيض والأحمر، وعلى حرب ملوك الدنيا.. وعنه في بحار الأنوار 12/19.
وهو: العبّاس بن عبادة بن نضلة الأنصاري، وقد سلف مستدركاً.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد اسماً ونسباً.
[12194]
461 - عبّاس الورّاق
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في التهذيب 135/4 (باب 38 الأنفال) حديث 378، بإسناده:.. عن الحسن بن أحمد بن بشار، عن يعقوب، عن العبّاس الورّاق، عن رجل سمّاه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: «إذا غزا قوم بغير إذن الإمام..».. وعنه في وسائل الشيعة 529/9 (باب 1) حديث 12640.. إلّاأنّ هذه الرواية جاءت متناً في عوالي اللآلي 130/3-131 (باب الخمس) حديث 17، وفيها: العيّاش الورّاق، وكأنّه مصحّف..
وقد روى الشيخ الصفار رحمه اللّٰه في بصائر الدرجات: 118 [وفي طبعة شركة جاب: 400 (الجزء الثامن باب 12) حديث 12، وفي الطبعة المحقّقة 723/2-724 حديث 1401]، قال: حدّثنا علي بن خالد، عن يعقوب بن يزيد ، عن العبّاس الورّاق، عن عثمان بن عيسى.. وعنه في بحار الأنوار 224/13 حديث 19، و 136/17-137 حديث 19، و 371/25
ص: 522
(8) حديث 20.. وغيرهما من حديث الأعرابي من اليمن.
وروى الشيخ الصفار رحمه اللّٰه - أيضاً - في بصائر الدرجات: 137 (الجزء الثالث باب 10) حديث 7 [وفي الطبعة المحقّقة 257/1-258 حديث 515]، بإسناده:.. عن يعقوب بن يزيد، عن عبّاس الورّاق، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان.. وعنه في بحار الأنوار 185/26-186 حديث 16.
أقول: عدّ الشيخ البرقي رحمه اللّٰه في رجاله: 55 [وفي الطبعة المحقّقة: 339 برقم (55)] في عداد أصحاب الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام: عبّاس الوراق، وقيل: هو عبّاس بن موسى أبو الفضل..
ولاحظ: يحيى بن عبّاس الورّاق.
وفي رجال الشيخ رحمه اللّٰه: 388 برقم 32 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 361 برقم (5346)]: عبّاس بن محمّد الورّاق، يونسي.. والظاهر أنّه سهو.
والمراد منه هو ما ترجمه المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عبّاس بن موسى أبو الفضل الورّاق، فراجع ما هناك.
قال السيد الخوئي رحمه اللّٰه في معجم رجال الحديث 239/9: تقدّم عن الشيخ في رجاله بعنوان: عبّاس بن محمّد بن الورّاق، ولا شك في اتّحادهما ، لكن المذكور في الروايات: العبّاس بن موسى الورّاق، والعبّاس الورّاق، ولم نجد رواية ذكر فيها: العبّاس بن محمّد الوراق، فلا يبعد أن يكون تبديل كلمة (موسى) بكلمة (محمّد) في كلام الشيخ من سهو القلم.
وقد سلف من الماتن رحمه اللّٰه عنوان: عبّاس بن موسى أبو الفضل الورّاق، واستدركنا عليه: العبّاس بن محمّد، والعبّاس بن محمّد الورّاق،
ص: 523
(8) والعبّاس بن موسى البغدادي.. والكلّ واحد ظاهراً.
وقال في معجم رجال الحديث 244/9 برقم 6204، وصفحة: 253 برقم 6216 [وفي طبعة الآداب 261/9 برقم (6217)]: من أصحاب الرضا عليه السلام ذكره البرقي، سكن بغداد وتوفي بها، حدّث عن الإمام الرضا عليه السلام، وحدّث عنه آخرون.
لاحظ - أيضاً - العبّاس بن موسى، والعبّاس بن موسى البغدادي، والعبّاس ابن موسى الورّاق، وأيضاً: العياش الورّاق السالف والآتي مستدركاً ، وما جاء متناً بعنوان: العبّاس بن محمّد أبو الفضل الورّاق يونسي.
حصيلة البحث
تسالم الأصحاب على وثاقة المترجم وهو حجة متّبعة، ولا كلام فيه.
[12195]
462 - العبّاس بن الوليد
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 179/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 175-176 حديث 296]، بإسناده:.. قال: أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي، قال: حدّثنا العبّاس بن الوليد، قال: حدّثنا القنّاد، عن الحسين بن سعيد، عن أبيه.. وعنه في بحار الأنوار 520/31 حديث 19.
وروى - أيضاً - فيه 222/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 218 حديث 382]، بإسناده:.. قال: أخبرني أبو الحسن علي بن خالد، قال: حدّثنا العبّاس بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن عمرو الكندي.. وعنه
ص: 524
( في بحار الأنوار 54/10 حديث 2.
وروى ابن قولويه في كامل الزيارات: 114-115 (الباب 14) حديث 122: روى عنه عبد الرحمن بن أبي نجران، عن رجل، وروى هو عن أبيه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وجاء في التحصين لابن طاوس: 637، وفيه: العبّاس بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن عمر الكندي، قال: حدّثنا عبد الكريم بن إسحاق الرازي.. في حديث سلمان رحمة اللّٰه عليه، قال: لمّا قبض النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وتقلّد أبو بكر الأمر..
لاحظ ما سيأتي متناً تواً.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له ترجمة في رجالنا.
[12196]
463 - العبّاس بن الوليد الأغداري [الأعذاري]
قال العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 385/30: ورووا عن العبّاس بن الوليد الأغداري، قال: سئل زيد بن علي، عن أبي بكر وعمر فلم يجب فيهما.. فلمّا أصابته الرميّة فنزع [نزع] الرمح من وجهه [و] استقبل الدم بيده حتى صار كأنّه كبد..
وقد جاء في تقريب المعارف: 250 [الطبعة المحقّقة]، وفيه: الأعذاري.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، شيعي ظاهراً، لا نعرف له رواية أُخرى فعلاً.
ص: 525
قال في الفهرست(1): عبّاس بن الوليد، له كتاب يرويه عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد اللّٰه الصادق عليه السلام، رويناه بالإسناد الأوّل، عن حميد، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عنه. انتهى.
وأراد بالإسناد الأوّل: جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد.
وقال النجاشي(2): عبّاس بن الوليد بن صبيح، كوفيّ ، ثقة، روى عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، له كتاب يرويه جماعة؛ أخبرنا أحمد بن علي، قال:
حدّثنا الحسن بن حمزة، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبّاس، بكتابه. انتهى.
ومثله بعينه إلى قوله: أبي عبد اللّٰه عليه السلام، في القسم الأوّل من الخلاصة(3).
وقريب من مؤدّاه في الباب الأوّل من رجال ابن داود(4).
ص: 527
ووثّقه في الوجيزة(1)، والبلغة(2)، والمشتركاتين(3)، بل والحاوي(4)..
وغيرها(5).
وروى في كتاب: الزكاة من الكافي(6)، عن عبد العزيز: أنّ أبا بصير، قال للصادق عليه السلام: إنّ لنا صديقاً، وهو رجل صدوق يدين اللّٰه بما ندين به، فقال: «من هذا [يا أبا محمّد(7)] الذي تزكّيه ؟» فقال: العبّاس بن الوليد بن صبيح، فقال: «رحم اللّٰه الوليد(8)».. الحديث.
ص: 528
ويأتي في: الوليد بن صبيح نقل رواية الكشّي - أيضاً(1) - مثل ذلك، وترحمه على أبيه من دون تعريض به يشعر بتقريره عليه السلام أبا بصير على التزكية، فكأنّه عليه السلام، قال: رحم اللّٰه أباه الذي خلّف مثله(2).
(8) حديث 19405.
لاحظ: معجم رجال الحديث 249/9 برقم 6207، والمستدرك الآتي.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الجرح والتعديل، فهو مهمل، إلّاأنّ روايته سديدة لا نعرف له غيرها.
[12199]
465 - العبّاس بن الوليد المنصوري
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 194/100-195 حديث 11 عن التهذيب، بإسناده:.. عن الحسن بن محمّد بن الحسن السيرافي، عن العبّاس بن الوليد المنصوري، عن إبراهيم بن محمّد بن عيسى ابن محمّد العريضي، قال: حدّثنا أبو جعفر عليه السلام ذات يوم قال : «إذا صرت إلى قبر جدّتك فاطمة عليها السلام..».
وقد جاء الحديث في التهذيب 9/6-10 حديث 19، وفيه: العبّاس ابن الوليد بن العبّاس المنصوري، ومثله عنه في وسائل الشيعة 367/14-368 حديث 19405.
وقد سلف مستدركاً قريباً: العبّاس بن الوليد بن العبّاس المنصوري.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذا الخبر نقلاً.
ص: 531
(8) [12200]
466 - عبّاس بن الوليد النرسي
جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 177/1-178 (باب الثلاثة) حديث 137، بإسناده:.. قال: حدّثنا صالح بن محمّد البغدادي، قال: حدّثنا العبّاس بن الوليد النرسي، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدّثنا منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك.. وعنه في بحار الأنوار 269/68 حديث 24، ومثله في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 54/1 حديث 19.
وقد ترجم له في تهذيب التهذيب 133/5-134 برقم 231 بقوله: عبّاس ابن الوليد بن نصر النرسي أبو الفضل البصري، مولى باهلة، روى عن عبد الواحد بن زياد.. إلى أن قال: نقلاً عن ابن معين وابن حبّان أنّه ثقة.
وله ترجمة في سير أعلام النبلاء 27/11 برقم 11 مع جملة مصادر جاءت في هامشه، وكذا جاء في أغلب المعاجم العامية.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، والظاهر أنّه ليس منّا مذهباً، ولم نجد له غير ما أوردناه عنه خبراً.
[12201]
467 - العبّاس بن هشام
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 132/52 حديث 37 عن الغيبة للشيخ النعماني مسنداً:.. عن القاسم بن محمّد بن الحسين بن
ص: 532
( حازم، عن عبّاس بن هشام، عن عبد اللّٰه بن جبلة، عن علي بن الحارث بن المغيرة، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام: يكون فترة لا يعرف المسلمون إمامهم فيها..
وجاء في الغيبة للشيخ النعماني: 158 حديث 2، وفيه: عبيس بن هشام الناشري، وإليه ينصرف.
وجاء في شواهد التنزيل 184/1 حديث 198، بإسناده:.. قال: حدّثنا أحمد بن يحيى بن جابر، قال: حدّثنا العبّاس بن هشام، عن أبيه، قال: حدّثني أبي، قال: نظر خزيمة إلى علي بن أبي طالب..
أقول: روى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 65/3 حديث 3030 عن التهذيب، بإسناده:.. عن محمّد بن الحسين، عن عبّاس ابن هشام، عن الحسن بن أحمد المنقري، عن يونس، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: قال: «الصلاة على الجنائز التكبيرة الأُولى استفتاح الصلاة..».. إلّاأنّ الذي جاء في تهذيب الأحكام 318/3 حديث 987 هو: عبيس بن هشام.
قال العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 29/44 عن كتاب السيد المرتضى: وروى عبّاس بن هشام، عن أبيه، عن أبي مخنف، عن أبي الكنود عبد الرحمن بن عبيد، قال: لمّا بايع الحسن عليه السلام معاوية أقبلت الشيعة تتلاقى..
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، معتبر روايةً ، إمامي ظاهراً، مشترك مصداقاً، محتمل التعدّد طبقةً .
ص: 533
ابن كنانة بن مرية(1) بن عامر بن عمرو بن علّة بن جلد، بطن من همدان، نصّ عليه ابن الأثير(2).
أو إلى نا شرة، بطن من هلال بن عامر، وهم بنو نا شر بن هلال(3).
أو إلى بني نا شرة؛ بطن من المعافر، أبي حيّ من همدان، نصّ عليه في القاموس(4).. وغيره(5).
أو إلى نا شر بن حامد بن مغرب؛ بطن من عكّ ، وهو جدّ المكاسعة باليمن.
أو إلى بني نا شرة؛ بطن من أسد بن خزيمة، وهم بنو نا شرة بن أُسامة بن والبة ابن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد(6).
وقيل: إنّ النا شريّين فقهاء زبيد، بل اليمن كلّه، وهم أكبر بيت في العلم والفقه والصلاح، بهم كان ينتفع في أكثر بلاد اليمن، ينتسبون إلى نا شر بن تيم بن معلقة،
ص: 535
بطن من عكّ بن عدنان بن عبد اللّٰه بن الأزد، وإليه نسب حصن نا شر باليمن(1).
ثمّ لا يخفى عليك أنّ عباساً - هذا - يعبّر عنه ب: عبيس كثيراً، بل غالباً، كما نصّ على ذلك جمع، منهم: المحقّق البحراني في البلغة(2)، حيث قال - بعد توثيق عبّاس ابن هشام النا شري، ما لفظه -: ويقال له: عبيس غالباً. انتهى.
وفي الوجيزة(3): إنّ في الأكثر يطلق عليه: عبيس. انتهى.
وستسمع ذلك من النجاشي أيضاً.
ثمّ إنّ عُبَيْس: بالعين المهملة المضمومة، والباء الموحّدة المفتوحة، والياء المثنّاة الساكنة، والسين المهملة.
ونقل في الإيضاح(4) قولاً بأنّه: عُبَيبيس؛ بباءين موحّدتين، بعد كلّ منهما ياء مثنّاة، بعد العين المهملة في آخره سين مهملة.
حيث عرفت اتّحاد عبّاس وعبيس بن هشام النا شري..
ص: 536
فاعلم؛ أنّ الشيخ رحمه اللّٰه عدّ عبيس بن هشام النا شري تارة(1): من أصحاب الرضا عليه السلام.
وأُخرى(2): ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام، مضيفاً إليه في الثاني قوله: يروي(3)عنه محمّد بن الحسين، والحسن بن علي الكوفيّ .
وقد مرّ في الفائدة الثامنة من مقدّمة الكتاب(4) وجه الجمع بين كونه من أصحاب إمام عليه السلام وبين كونه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام، فلاحظ(5).
وكيف كان؛ فقد وثّق الرجل جماعة.
ص: 537
قال النجاشي(1): العبّاس بن هشام أبو الفضل النا شري الأسدي، عربي ثقة، جليل في أصحابنا، كثير الرواية، كسر اسمه، فقيل: عِبيس، له كتب، منها:
كتاب الحج، وكتاب الصلاة، [وكتاب الصوم](2)، وكتاب المثالب - سمّاه كتاب: خالدات فلان وفلان - وكتاب جامع الحلال والحرام، وكتاب الغيبة، وكتاب نوادر.. والرواة كثيرة عنه في هذه الكتب.
أخبرنا أبو عبد اللّٰه النحوي الأديب، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال:
حدّثنا جعفر بن عبد اللّٰه المحمّدي، عن عبيس؛ بكتبه.
ومات عبيس رحمه اللّٰه سنة عشرين ومائتين أو قبلها بسنة. انتهى(3).
ومثله بعينه إلى قوله: فقيل: عبيس - بزيادة ضبط النا شري - في القسم الأوّل من الخلاصة(4).
وعدّه ابن داود(5) في القسم الأوّل، ونسب: فقيل(6) ما سمعته من النجاشي..
ص: 538
إلى: الكشّي مريداً به النجاشي، كما هو الغالب في كتابه(1).
ووثّقه في الوجيزة(2)، والبلغة(3)، والمشتركاتين(4)، بل والحاوي(5)..
وغيرها6 أيضاً، ولم نقف على غمز من أحد من علماء الرجال فيه.
ص: 539
فما صدر من صاحب المدارك(1) - في مسألة: صوم الأسير والمحبوس الذي لا يميّز شهر رمضان من زعم جهالته - لغريب غايته(2).
وزاد الكاظمي(1) التمييز برواية محمّد بن علي الصيرفي، عنه.
وزاد في جامع الرواة(2) رواية الحسن بن محمّد بن سماعة، وعبد اللّٰه بن المغيرة، عنه.
وفي التكملة(3): إنّه يروي هو عن ثابت بن شريح، كما يظهر من باب طلاق المرأة التي لم يدخل بها من الكافي(4) والاستبصار(5).
ويأتي في: عبيس بن هشام نقل رواية آخرين عنه إن شاء اللّٰه تعالى(6).
ص: 541
(8) [12203]
468 - عبّاس بن هشام بن محمّد
ابن السائب الكلبي
روى عنه البلاذري في أنساب الأشراف 25/3-26.. عشرة روايات كلّها في أهل البيت عليهم السلام.
أقول: قد أكثر النقل عنه في أنساب الأشراف مثل 423/1 [الطبعة الأُولى 458/2]، و 43/1[489/2]، و 435/1[501/2] بعنوان: عبّاس بن هشام الكلبي.. وغيرها، كما قاله في نهج السعادة 228/2.
ولاحظ: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 49/3.
وجاء في الإكمال لابن ماكولا 234/7، والإصابة 336/2، وصفحة: 412، وفيها: عبّاس بن هشام بن الكلبي.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الجرح والتعديل منّا، ولكن غالب رواياته سديدة معتبرة.
[12204]
469 - عبّاس بن هشام بن محمّد الكوفي
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 310/45 ذيل حديث 12، بإسناده:.. عن الحسين بن صفوان، عن عبد اللّٰه بن
ص: 542
(8) محمّد بن أبي الدنيا، عن العبّاس بن هشام بن محمّد الكوفي، عن أبيه ، عن جدّه، قال: كان رجلاً من أبان بن دارم.. ومثله في تاريخ مدينة دمشق 223/14، والمتن مقارب.
وجاء الاسم أيضاً في تاريخ دمشق 56/9 بعنوان: رجل من فزارة، ولعلّه يراد منه: السائب الكلبي..
وفي إسناد حديث آخر رواه المتقي الهندي في كنز العمال 700/15 حديث 42800، وجاء في ذخائر العقبى: 144، وفيه: رجل يقال له: زرعة .. وغيرها.
كما وقد جاء الاسم مكرّراً في تاريخ ابن عساكر غير ما ذكرناه.. وفي الكلّ يروي عن أبيه، عن جدّه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، والظاهر أنّه ليس منّا.
[12205]
470 - العبّاس بن هلال
روى الكشّي رحمه اللّٰه في اختيار معرفة الرجال: 116 في ترجمة: سعيد ابن المسيب حديث 185، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن الوليد بن خالد الكوفي، قال: حدّثنا العبّاس بن هلال، قال: ذكر أبو الحسن الرضا عليه السلام أنّ طارقاً مولى لبني أُميّة نزل ذا المروة عاملاً المدينة فلقيه بعض بني أُميّة وأوصاه بسعيد بن المسيب..
ص: 543
( وأيضاً في اختيار معرفة الرجال: 338-339 حديث 624، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن الوليد البجلي، عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: وذكر أنّ مسلماً مولى جعفر بن محمّد سندي، وأن جعفر قال له: أرجو أن تكون قد وفقت الاسم..
ومثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 153/47 (باب 27) حديث 313.
وروى الشيخ القمّي رحمه اللّٰه في تفسيره 354/1 (سورة يوسف) [ الطبعة الحروفية، وفي الطبعة المحقّقة 502/2-503 حديث 11]، قال: حدّثني أبي، عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال:..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 246/12 ذيل حديث 12، وتفسير البرهان 202/3 حديث 31.. وغيره.
وكذا روى الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 312/26 - 313 (باب 4) حديث 33065 عن التهذيب، بإسناده:.. عن محمّد بن الوليد، عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: ذكر أنّ ابن أبي ليلى وابن شبرمة دخلا المسجد الحرام فأتيا محمّد بن علي عليهما السلام، فقال لهما: «بما تقضيان ؟».
لاحظ: التهذيب 363/9 حديث 1298، وسيأتي روايات كثيرة له في الترجمة التالية.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، وهو الآتي متناً.
ص: 544
وقال النجاشي(1): عبّاس بن هلال الشامي، روى عن الرضا عليه السلام، أخبرنا محمّد بن عثمان بن الحسن، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي - صاحب القلانس - قال:
حدّثنا محمّد بن الوليد الخزّاز، قال: حدّثنا عبّاس بن هلال الشامي، عن الرضا عليه السلام.. بنسخة، وهي تختلف بحسب الرواة. انتهى(2).
وظاهرهما كونه إمامياً، ولم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.
نعم؛ حكى الوحيد رحمه اللّٰه(3) عن خاله المجلسي عدّ حديثه حسناً؛ لأنّ للصدوق رحمه اللّٰه طريقاً إليه، قال: ويقوي رواياته كثرة رواة نسخته.
في كتاب الملابس من الكافي(4)، يصفه بكونه: مولى
ص: 546
أبي الحسن عليه السلام. انتهى(1).
ص: 547
وفي كفاية ذلك في عدّ حديثه حسناً نظر.
( لاحظ: العبّاس بن هلال، والعبّاس مولى أبي الحسن موسى عليه السلام، والعبّاس ابن علي.
(8) حصيلة البحث
التأمّل فيمن روى عنهم من الثقات الأجلّاء، ومضمون رواياته والأخذ بها، يوجب عدّه ثقة، ومع التنزّل عدّه حسناً كالصحيح في محلّه إن شاء اللّٰه، واللّٰه العالم.
[12207]
471 - العبّاس بن هليل
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه فلاح السائل: 281 [وفي طبعة: 250]، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن هليل، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، عن أبيه عليه السلام، قال: «لم يقل أحد قطّ إذا أراد أن ينام: إِنَّ اللّٰهَ يُمْسِكُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولاٰ.. [ سورة فاطر (35):41]..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 211/76 (باب 44) ذيل حديث 23.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، وهي معتبرة عندنا جداً.
ص: 550
(8) [12209]
472 - العبّاس بن يزيد
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه عنه - بهذا العنوان - مكرّراً، وفي غالب كتبه، فمثلاً في فضائل الشيعة: 42 حديث 44، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد رحمه اللّٰه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار، عن العبّاس بن يزيد، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام ذات يوم: جعلت فداك! قول اللّٰه عزّ وجلّ .. وعنه مرسلاً في بحار الأنوار 197/8 حديث 188.
وجاء الحديث هذا في معاني الأخبار: 210 حديث 1: عن يزيد بن إسحاق ، عن عبّاس بن يزيد، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام - وكنت جالساً عنده ذات يوم -: أخبرني عن قول اللّٰه عزّ وجلّ ..
وقد يراد منه: أبو الحسن.
وروى رحمه اللّٰه في الخصال 136/1-137 (باب الثلاثة) حديث 151، بإسناده:.. عن يزيد بن إسحاق شعر، عن عبّاس بن يزيد، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: قلت: إنّ هؤلاء العوامّ يزعمون أنّ الشرك أخفى من دبيب النمل.. وعنه في وسائل الشيعة 341/28-342 حديث 34912.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه - أيضاً في الأمالي: 294 [الطبعة المترجمة: 491 (المجلس الرابع والسبعون) حديث 6]، وعنه في بحار الأنوار 184/40 حديث 65 بدون لقب، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو عمارة محمّد بن أحمد الخشاب، قال: حدّثنا العباس بن يزيد
ص: 552
(8) البحراني وإسحاق بن إبراهيم الورّاق، قالا: حدّثنا ضرار بن صرد في حديث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال: «علي يبين لأُمتي ما اختلفوا فيه»..
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 77/97 (باب 56) حديث 36 عن ثواب الأعمال، بإسناده:.. عن عبد الرحمن، عن العبّاس بن يزيد، عن غندر، عن شعبة.. في حديث أُمّ سلمة أنّ النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لم يكن يصوم في السنة شهراً..
وجاء في ثواب الأعمال: 56 [وفي طبعة الصدوق: 86 حديث 15]، وفيه : العبّاس بن يزيد.
وروى العياشي رحمه اللّٰه في تفسيره 199/2 حديث 89 عنه أنّه قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: «بينا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم جالس في أهل بيته إذ قال: «أحب يوسف أن يستوثق لنفسه..
»، وعنه في تفسير البرهان 272/2، وكذا عنه في بحار الأنوار 320/12 حديث 148.
أقول: روى الشيخ العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 279/7 - 280 (باب 12) حديث 21، وكذا فيه 380/92-381 (باب 127) حديث 11 عن معاني الأخبار، بإسناده:.. عن محمّد بن عاصم الطريفي، عن عبّاس بن يزيد، عن أبيه يزيد بن الحسين، عن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال الصادق عليه السلام: «القرآن كلّه تفريع وباطنه تقريب»..
لاحظ: معاني الأخبار: 232 [وفي طبعة: 312]، وفيه: أبو زيد عياش [ خ. ل: عبّاس] بن يزيد بن الحسن بن علي الكحّال مولى زيد بن علي..
ص: 553
(8) حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ولقباً، مهمل حكماً، معتبر روايةً غالباً.
[12210]
473 - العبّاس بن يزيد البحراني
[ويعرف ب: العبدي، وعباسويه]
جاء بهذا العنوان في غيبة الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 466 [وفي طبعة: 294] حديث 482، بإسناده:.. عنه [أي قرقارة]، عن العبّاس بن يزيد البحراني، عن عبدالرزّاق بن همّام.. مسنداً عن علي بن عبد اللّٰه بن عبّاس، قال: لايخرج المهدي حتى يطلع مع الشمس..
ومثله عنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 217/52 حديث 79.
أقول: ذكره المزّي في تهذيب الكمال 263/14 حديث 3146 تحت عنوان: عبّاس بن يزيد بن أبي حبيب البحراني، وثّقه بعضهم.
وقد ذكر الرازي في الجرح والتعديل 217/6 برقم 1193: عبّاس بن يزيد البحراني، ويعرف ب: العبدي أبي الفضل.. وذكر من روى عنه وروى هو عنه ، وقال: محلّه عندنا الصدق..
وعنونه الذهبي في ميزان الاعتدال 387/2، وقال: وكان صاحب حديث حافظاً، وتكلّموا فيه، فقيل عنه ثقة مأمون..
وقد ذكره السمعاني في الأنساب، فقال: أبو الفضل العبّاس بن يزيد بن أبي حبيب البحراني المعروف ب: عباسويه، روى عن عبد الرزّاق،
ص: 554
(8) مات سنة 257 ه.
وفي نسخة: العبّاس بن يزيد.
لاحظ: طبقات المحدثين بأصبهان: 251..
حصيلة البحث
المعنون مردّد الاسم غير متّضح الحال، ولا نعرف له غير هذه الرواية في كتبنا فعلاً، وهي سديدة، والراجح أنّه من رواة العامة.
[12211]
474 - عبّاس بن يزيد بن الحسن
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 279/7-280 (باب 12) حديث 1 عن معاني الأخبار، بإسناده:.. عن محمّد بن الحسن الموصلي، عن محمّد بن عاصم الطريفي، عنه، عن أبيه، عن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: «قال الصادق عليه السلام في قول اللّٰه عز وجل: يَوْمَ يَجْمَعُ اللّٰهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مٰا ذٰا أُجِبْتُمْ .. [ سورة المائدة (5):109].
ومثله عنه فيه 380/92 (باب 127) حديث 11، وفيه: عن عباس ابن يزيد.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه هذا الحديث بنفسه في معاني الأخبار: 231-232 (باب معنى قول الأنبياء عليهم السلام..) حديث 1، وفيه: حدّثنا أبو زيد عياس بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال مولى زيد بن علي.
وقد تكرّر الحديث متناً وسنداً..
وروى - أيضاً - شيخنا الصدوق رحمه اللّٰه في معاني الأخبار: 312
ص: 555
(8) (باب معنى قول الرسل عليهم السلام . .) حديث 1، هو: حدّثنا أبو زيد عبّاس ابن يزيد بن الحسين بن علي الكحال مولى زيد بن علي..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد نسباً، ولا نعرف له غير هذه الرواية بهذا العنوان فعلاً.
[12212]
475 - العبّاس بن يزيد بن الحسن الجمّال
أبو زيد، مولى زيد بن علي
جاء هذا العنوان بعناوين متعدّدة في كتب الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه، كما في معاني الأخبار: 38-41 (باب معنى حروف الأذان والإقامة) حديث 1 ، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن عاصم الطريفي، قال: حدّثنا أبو زيد عبّاس ابن يزيد بن الحسن الجمّال مولى زيد بن علي، قال: أخبرني أبي يزيد بن الحسن، قال: حدّثني موسى بن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهم السلام.. في حديث الإمام الحسين عليه السلام أنّه قال: «كنّا جلوساً في المسجد إذ صعد المؤذّن المنارة..».
وهذا الحديث بنفسه جاء في توحيد الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه، وفيه: أبو زيد عياش بن يزيد بن الحسن بن علي الكحّال، مولى زيد بن عليّ .. وعنهما رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 131/84-134 حديث 24، وفيه: عياش بن يزيد بن الحسن، وكذا عنهما في مستدرك وسائل الشيعة 65/4-70 (باب 37) حديث 4187، وفيه أيضاً:
ص: 556
(8) عياش بن يزيد بن الحسن.
ومثله متناً في فلاح السائل لابن طاوس: 144-145 [وفي طبعة: 38] ، وفيه: أبو زيد عياش بن يزيد بن الحسن الكحال مولى زيد بن علي..
لاحظ: عياش بن زيد بن الحسن بن علي الكحال أبو زيد..
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ولقباً أو نسباً، معتبر روايةً ، مهمل اصطلاحاً.
[12213]
476 - العبّاس بن يزيد بن الحسن بن
علي النخال [الكحال] أبو زيد
مولى زيد بن علي
جاء العنوان بوجوه متعدّدة؛ منها: ما رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 319/2-320 حديث 4 عن كتابي التوحيد ومعاني الأخبار، بإسناده:.. عن محمّد بن عاصم الطريفي، عن أبي زيد عبّاس بن يزيد بن الحسن بن علي النخال، مولى زيد بن علي، قال: أخبرني أبي: يزيد ابن الحسن، قال: حدّثني موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد عليهم السلام.. في حديث قال: «جاء يهوديّ إلى النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وعنده أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: ما الفائدة في حروف الهجاء..».
والحديث بنفسه رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في التوحيد: 234 - 235 (باب 22) تفسير حروف المعجم حديث 2، إلّاأنّ فيه: حدّثنا أبو زيد عياش
ص: 557
(8) ابن يزيد بن الحسن بن علي الكحّال، مولى زيد بن علي.. إلى آخره، قال: أخبرني أبي: يزيد بن الحسن، قال: حدّثني موسى بن جعفر [عليهما السلام]، وفي نسخة: الحسين، بدلاً من: الحسن.
إلّاأنّ الذي رواه رحمه اللّٰه في معاني الأخبار: 132 (باب معنى عصمة الإمام عليه السلام) حديث 1، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن عاصم الطريفي، قال: حدّثنا عبّاس بن يزيد بن الحسن الكحال، مولى زيد بن علي ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني موسى بن جعفر، عن أبيه: جعفر بن محمّد [عليهم السلام] في حديث الإمام السجاد عليه السلام: «الإمام منا لايكون إلاّ معصوماً..»، وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 194/25 حديث 5، وجاء الاسم فيه بدون (مولى زيد بن علي).
أقول: روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه - أيضاً - في معاني الأخبار: 44 - 45 (باب 22) حديث 2 مثله متناً، وفيه غلط سنداً كذا: أبو زيد عياش ابن يزيد بن الحسن، قال: حدّثنا علي الكحال مولى زيد بن علي، قال: أخبرني أبي، عن يزيد بن الحسن، قال: حدّثني موسى بن جعفر [عليهما السلام] .. حيث في السند ثلاث اشتباهات..!
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد اسماً ونسباً ووصفاً، معتبر روايةً .
[12214]
477 - عبّاس بن يزيد بن الحسن الكحال أبو زيد
مولى زيد بن علي
جاء بعناوين مختلفة جدّاً، وبهذا العنوان مكرّراً؛ كما في ما رواه الشيخ
ص: 558
(8) الصدوق رحمه اللّٰه في معاني الأخبار: 132 [وفي الطبعة الأُولى: 44] (باب معنى عصمة الإمام) حديث 1، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن عاصم الطريفي، قال: حدّثنا عبّاس بن يزيد بن الحسن الكحّال مولى زيد بن علي، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني موسى بن جعفر [عليهما السلام] .. عن الإمام السجاد عليه السلام، قال: «الإمام منّا لا يكون إلّامعصوماً..» ، وعنه في بحار الأنوار 194/25 حديث 5.
لاحظ: العبّاس بن يزيد بن الحسن الجمّال.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ووصفاً ولقباً، مهمل حكماً، معتبر روايةً .
[12215]
478 - عبّاس بن يزيد بن الحسين
روى الشيخ المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 380/92-381 حديث 11 عن معاني الأخبار، بإسناده:.. عن محمّد بن عاصم الطريفي، عن عبّاس بن يزيد، عن أبيه يزيد بن الحسين، عن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: «قال الصادق عليه السلام: القرآن كلّه تقريع وباطنه تقريب».
وجاء الحديث في معاني الأخبار: 312-313 حديث 1، وفيه: حدّثنا أبو زيد عبّاس بن يزيد بن الحسين الكحال..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد اسماً ووصفاً و لقباً، معتبر روايةً .
ص: 559
([12216]
479 - العبّاس بن يزيد بن الحسين بن علي الكحّال
أبو زيد مولى زيد بن علي
جاء المعنون في كتب الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه بأنحاء متعدّدة جدّاً؛ منها هذا؛ كما في معاني الأخبار: 312 [وفي طبعة: 231، وفي الطبعة الأولى: 69] (باب معنى قول الرسل عليهم السلام إذا قيل لهم يوم القيامة: ماذا أجبتم..) حديث 1، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن الموصلّي ببغداد، قال: حدّثنا محمّد بن عاصم الطريفي، قال: حدّثنا أبو زيد عبّاس بن يزيد بن الحسين بن علي الكحّال، مولى زيد بن علي، قال: أخبرني أبي يزيد بن الحسين، قال: حدّثني موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال: قال الصادق عليه السلام في قول اللّٰه عزّ وجلّ : يَوْمَ يَجْمَعُ اللّٰهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مٰا ذٰا أُجِبْتُمْ .. [سورة المائدة (5):109 ] في حديث، قال: «القران كلّه تقريع وباطنه تقريب..».
وجاء متن الحديث في معاني الأخبار: 231-232 [وفي طبعة: 69] (باب معنى قول الأنبياء عليهم السلام إذا قيل لهم) حديث 1، وفيه: حدّثنا أبو زيد عياش بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال، مولى زيد بن علي.. وعن معاني الأخبار في بحار الأنوار 279/7-280 حديث 1، وفيه: عبّاس ابن يزيد بن الحسن (لا الحسين)، عن أبيه..
ومثله سنداً الحديث الذي بعده (باب معنى نفس العقل وروحه..)، وسلف نسخة: الحسن.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ونسباً ولقباً، معتبر روايةً ، مهمل اصطلاحاً.
ص: 560
الخريزي: بالخاء المعجمة، والراء المهملة، والياء المنقّطة تحتها نقطتين، والزاي المعجمة، والياء، كذا ضبطه في الخلاصة(1).
وضبطه في الإيضاح(2) بغير ياء، وهو الأصحّ (3)، وبه عبّر النجاشي(4).
وعلى الأوّل؛ يكون وزان شريف، وعلى الثاني يكون: بضمّ الخاء، وفتح الراء، جمع خرزة، الفصّ من الحجارة(5).
ص: 562
والعجب من ابن داود(1) حيث ضبطه: بخاء معجمة، وزاءين بينهما ياء مثنّاة، فإنّه اشتباه جزماً.
ووثّقه في الوجيزة(1)، والبلغة(2)، والمشتركاتين(3)، بل والحاوي(4) أيضاً.
ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من النجاشي من رواية أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عنه(5).
ص: 564
(8) ابن الحجاج، عن العبّاس بن يزيد العبدي، عن غندر، قال: حدّثنا شعبة ، عن توبة العنبري، عن محمّد بن إبراهيم.. وعنه مثله في بحار الأنوار 77/97 حديث 36.. إلّاأنّ الذي رواه الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 503/10 حديث 13962 هو: عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن العبّاس بن يزيد العبدي، عن عبد ربّه، عن شعيب، عن توبة العمري، عن محمّد بن إبراهيم..
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[12219]
481 - العبّاس بن يزيد النجراني [البحراني]
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 579 (المجلس الرابع والسبعون) حديث 796 [وفي الطبعة الإسلامية المترجمة: 491 حديث 8، وفيه: النجراني]، بإسناده:.. عن أبي عمارة محمّد بن أحمد الخشّاب ، عن العبّاس بن يزيد البحراني، وإسحاق بن إبراهيم الورّاق، قالا:..
وجاء في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 466 حديث 482 - وعنه في بحار الأنوار 217/52 حديث 79 - عنه، عن العبّاس بن يزيد البحراني، عن عبدالرزّاق بن همّام، والظاهر أنّه المعروف ب: عباسويه، أبو الفضل العبّاس ابن يزيد بن أبي حبيب البحراني (المتوفّى سنة 258 ه).
ص: 565
(حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد لقباً، والظاهر أنّه ليس منّا مذهباً، وإن كانت روايته سديدة جدّاً.
[12220]
482 - العبّاس بن يوسف الشكلي
[السككي، السكلي]
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 308 حديث 619 [طبعة مؤسسة البعثة]، بإسناده:.. عن علي بن عمر، عن العبّاس بن يوسف الشكلي، عن عبد اللّٰه بن هاشم، قال: حدّثنا عبيد اللّٰه بن هشام.. في حديث أنس بن مالك، قال رجعنا مع رسول اللّٰه فلقيني في تبوك.
وفي الطبعة الحيدرية من أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه 314/1 مثله إلّاأنّ فيها: السكلي.. وعنه في بحار الأنوار 171/27 (باب 7) حديث 12، وفيه: العبّاس بن يوسف السككي.. ومثله في مستدرك وسائل الشيعة 155/1 حديث 242.
أقول: ذكره السمعاني في أنسابه 138/8 تحت عنوان: الشكلي، حيث قال: وابن أخيه أبو الفضل العبّاس بن يوسف الشكلي، كان ورعاً متنسّكاً صالحاً..
وذكره الخطيب البغدادي في تاريخه 152/12 برقم 6623.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، إلّاأنّ رواياته سديدة، بل إنّ بعضها يعدّ من ضروريات المذهب.
ص: 566
تذييل
قد عدّ المتصدّون لعدّ الصحابة نفراً مسمّين ب: عبّاس، يدعو اشتراكهم في الجهالة(1) إلى ذكرهم نسقاً، وهم:
و