بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
ص: 2
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
ص: 3
ص: 4
الجزء الثامن عشر
[باب الحاء الملحقة بالجيم]
ص: 5
ص: 6
307-حجّاج الأبزاري الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط الحجّاج في:جبلة بن الحجّاج.
و أمّا الأبزاري:فهو لقب جمع من محدّثي العامّة،و هو نسبة إلى الأبزار:
بالهمزة المفتوحة،و الباء الموحّدة الساكنة،و الزاي المعجمة،و الألف، و الراء المهملة.و هو على ما عن شرح الموجز للتفليسي (3):ما يطيب به الغذاء، و كذا التوابل،إلاّ أنّ الأبزار للأشياء الرطبة و اليابسة.و التوابل:لليابسة فقط.
و عن بعض أهل اللغة أنّه:اصطلاح لهم،و إلاّ فكلام العرب لا يفهم ما ذكروه (4).و احتمل بعضهم كون الأبزاري نسبة إلى أبزار،قرية على
ص: 8
و اخرى (1):من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا في الأوّل على ما في العنوان،قوله:مات بالري،في زمن أبي جعفر عليه السلام.
انتهى.
[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط أرطاة في ترجمة:بسر بن أرطاة.
و ضبط النخعي في ترجمة:إبراهيم بن يزيد (3).
و عن تقريب ابن حجر (4):إنّ حجّاج بن أرطاة الكوفي القاضي، أحد الفقهاء،صدوق،كثير الخطأ و التدليس،من السابعة،مات سنة خمس و أربعين-أي بعد المائة-.انتهى (5).
ص: 11
(5) سنة 145..
أقول:رماه جمع بالضعف منهم ابن سعد في طبقاته 359/6:الحجّاج بن أرطاة ابن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك ابن النخع من مذحج،و يكنّى الحجّاج:أبا أرطاة،و كان شريفا مريّا،و كان في صحابة أبي جعفر فضمّه إلى المهدي،فلم يزل معه حتى توفّي بالريّ،و المهدي بها يومئذ،في خلافة أبي جعفر.و كان ضعيفا في الحديث،و رماه جمع بالتدليس منهم،تاريخ بغداد 230/8 برقم 4341 بعد العنوان:كان مع أبي جعفر المنصور في وقت بناء مدينته،و يقال إنّه ممّن تولّى خططها،و نصب قبلة جامعها، و الحجّاج أحد العلماء بالحديث،و الحفاظ له..إلى أن قال:و كان مدلّسا، يروي عمّن لم يلقه..إلى أن قال في صفحة:232:كان الحجّاج عندنا أقهر لحديثه من سفيان الثوري...إلى أن قال:قال شعبة:إن أردت الحديث فعليك بالحجّاج ابن أرطاة إلى..أن قال في صفحة:233:أول من ارتشى من القضاة بالبصرة،الحجاج بن أرطاة..إلى أن قال في صفحة:234:و كان حجاج يقع في أبي حنيفة و يقول:إنّ أبا حنيفة لا يعقل للّه عقله..إلى أن قال في صفحة: 235:قال لنا زائدة:اطرحوا حديث أربعة حجاج بن أرطاة،و جابر، و حميد،و الكلبي..إلى أن قال:قلت ليحيى بن معين:الحجاج بن أرطاة؟ فقال:صالح..إلى أن قال في صفحة:236:و سئل يحيى مرّة اخرى عن الحجّاج بن أرطاة،فقال:ضعيف.و قال يحيى:الحجاج بن أرطاة يدلّس..إلى أن قال:و سئل يحيى-و أنا أسمع-عن حجاج بن أرطاة،فقال:صدوق،و ليس بالقوي في الحديث..إلى أن قال:عن ابن شيبة حدّثنا جدي،قال:الحجّاج بن أرطاة صدوق و في حديثه اضطراب.
أقول:من تأمل في اضطراب كلمات القوم في الرجل من تضعيفه تارة، و رميه بالتدليس اخرى،و وصفه بأنّه صدوق تارة ثالثة،و أنّه عليكم به،فإنّه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه،و إنّه من الثقات،و الأهمّ من ذلك الاضطراب من شخص واحد مثل ابن معين من قوله:صالح،ثم قوله:ضعيف،و من أنّه يدلس،و من أنّه صدوق..إلى غير ذلك من جمل المدح و القدح..و هذا كلام هؤلاء في الرجل مع ما فيه من التناقض البيّن،و الظاهر أنّ تيهه،و حبّ الشرف،
ص: 12
و أقول:كون الرجل إماميّا،يحرز من كلام الشيخ رحمه اللّه،إلاّ أنّه لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان.اللّهم إلاّ أن يستفاد حسن حاله ممّا رواه في كشف الغمة (1)عنه،قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام:«كيف تواسيكم؟»،قلت:
صالح[يا أبا جعفر]قال:«أ يدخل أحدكم يده في كيس أخيه،فيأخذ حاجته؟ [إذا احتاج إليه]»،قلت:أمّا هذا،فلا.قال:«أمّا هذا لو فعلتم ما احتجتم».
وجه الاستفادة؛أنّ استفسار الإمام عليه السلام عن كيفيّة مواساتهم، يكشف عن أنّه من خواص الشيعة الملتزمين بجميع الأخلاق الحسنة،التي منها المواساة.
ص: 13
309-حجّاج بن حرّة الكندي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:مولاهم كوفي.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و حرّة:بفتح الحاء المهملة،و الراء المشددة المهملة المفتوحة،و الحاء كما قيل (3).و يحتمل ضمّ الحاء (4).
ص: 15
و في بعض النسخ:حمزة-بالحاء و الميم و الزاي و الهاء (1)-بدل:
حرّة.
و قد مرّ (2)ضبط الكندي في ترجمة:إبراهيم بن مرثد (3).
310-حجّاج بن خالد بن حجّاج
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه،عن أبي الحسن عليه السلام في باب:الصيد و الذكاة،من التهذيب (4)(12).
ص: 16
( لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و لكن هذا الحديث بعينه في الكافي 428/6 حديث 2،بسنده:..عن محمّد ابن عبد الجبار،و محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد جميعا،عن الحجال، عن ثعلبة،عن حفص الأعور،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و الظاهر أنّ سند الكافي هو الصحيح بقرينة سائر الروايات،و في الكافي 215/6 حديث 1، بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن حجّاج،عن خالد بن الحجّاج،عن أبي الحسن عليه السلام..
و عنونه في لسان الميزان 176/2 برقم 789:حجّاج بن خالد،عن عبد الملك ابن هارون بن عنترة،و عنه إسماعيل بن مالك أشار إليه المصنّف في ترجمة عبد الملك. OO حصيلة البحث لم يعنون المعنون علماء الرجال فهو مهمل،و من المحتمل أنّ الصحيح:حجّاج، عن خالد بن الحجّاج،و على التقديرين يعدّ مهملا.
[4702] 91-حجاج الخشاب جاء في المحاسن للبرقي:144 باب 13: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ حديث 47 بسنده:..عن العباس بن عامر القصير،عن حجّاج الخشاب،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول لأبي جعفر الأحول..و الظاهر اتحاده مع حجّاج بن رفاعة أبي رفاعة الخشاب الثقة المعنون في المتن.
حصيلة البحث إن كان المعنون متّحدا مع حجّاج بن رفاعة عدّ ثقة جليلا،و إلاّ فهو مهمل و الاتحاد عندي أقوى.
ص: 17
و قال في الفهرست (1):حجّاج بن دينار،له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن إبراهيم بن سليمان،عنه.
انتهى (2).
و ظاهر هما كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).
ص: 19
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال في الفهرست (2):حجّاج الخشّاب،له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن ميثم،عنه.
انتهى.
و قال النجاشي (3)رحمه اللّه:حجّاج بن رفاعة أبو رفاعة،-و قيل:أبو علي-الخشّاب،كوفي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ثقة،ذكره أبو العباس.
له كتاب؛يرويه عدّة من أصحابنا،منهم:محمّد بن يحيى الخزّاز (4)،أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون (5)،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن غالب،قال:حدّثنا محمّد بن عبد الحميد العطّار،قال:
حدّثنا محمّد بن يحيى الخزّاز،عن حجّاج.انتهى.
و مثله بعينه إلى قوله:أبو العباس،في القسم الأوّل من الخلاصة (6)،مع تكرير كلمة ثقة.
و علّق الشهيد الثاني (7)رحمه اللّه على قوله:ثقة ثقة-ما لفظه-:تكرير
ص: 21
توثيقه لم يذكره أحد من أصحاب الرجال غير المصنّف رحمه اللّه.و المعلوم من طريقة المصنّف رحمه اللّه أن ينقل في كتابه لفظ النجاشي في جميع الأبواب،و يزيد عليه ما يقبل الزيادة.
و لفظ النجاشي هنا بعينه جميع ما ذكره المصنّف رحمه اللّه في الحجّاج،غير أنّه اقتصر على توثيقه مرّة واحدة،و النسخة بخط السيّد ابن طاوس.
انتهى.
و حكى الميرزا (1)وحدة التوثيق من النجاشي،من نسخة من رجال النجاشي،عليها خطّ ابن ادريس و ابن طاوس أيضا.
و أقول:يكشف عن وحدة التوثيق في كلام النجاشي،أنّ ابن داود-أيضا- عنون الرجل في القسم الأوّل من رجاله (2)و نقل عن النجاشي أنّه:كوفي،ثقة، له كتاب.
و على كلّ حال؛فقد وثّقه في البلغة (3)،و المشتركاتين (4)أيضا.
ص: 22
و قال في التعليقة (1):التوثيق من أبي العبّاس.و الظاهر أنّه ابن نوح،و أنّه ثقة سالم عن الطعن.مضافا إلى أنّ الظاهر ارتضاؤه عند النجاشي.و يؤيّده رواية عدّة من أصحابنا كتابه،و رواية الأجلّة مثل:العباس بن عامر،و محمّد ابن يحيى..و غيرهما عنه.انتهى.
التمييز:
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه نقل رواية أحمد بن ميثم،عنه.و من النجاشي رحمه اللّه نقل رواية محمّد بن يحيى الخزّاز،عنه.و سمعت من الوحيد رحمه اللّه نقل رواية العبّاس بن عامر،عنه.
و ميّزه بالأولين الطريحي في المشتركات.
و زاد الكاظمي رحمه اللّه تمييزه مضافا إلى الثلاثة:برواية جعفر بن بشير، عنه.
و زاد في جامع الرواة (2)،نقل رواية ابن فضّال،و عليّ بن الحكم،
ص: 23
(2) (Ẓ)و العباس بن عامر،و علي بن الحكم،و محمّد بن يحيى.
أما رواياته في الكتب الاربعة؛ففي الكافي 608/2 حديث 5 بسنده:..عن العباس ابن عامر،عن الحجّاج الخشاب،عن أبي كهمس الهيثم بن عبيد،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و في الكافي 443/3-444 حديث 7 بسنده:..عن محمّد بن يحيى،عن حجّاج الخشّاب،عن أبي الفوارس،قال:نهاني أبو عبد اللّه عليه السلام..
و في الكافي 78/6 حديث 1 بسنده:..عن ابن فضال،عن حجّاج الخشّاب،قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و في الكافي 15/7 حديث 1 بسنده:...عن علي بن الحكم،عن حجّاج الخشّاب، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و في التهذيب 155/1 حديث 441:عنه،عن العباس بن عامر،عن حجّاج الخشّاب،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..و صفحة:222 حديث 637 بسنده:.. عن العباس بن عامر،عن حجّاج الخشّاب،عن أبي هلال قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و في التهذيب 114/2 حديث 425 بسنده:..عن محمّد بن يحيى،عن حجّاج الخشّاب،عن أبي الفوارس،قال:نهاني أبو عبد اللّه عليه السلام..
و في التهذيب 155/5 حديث 514 بسنده:..عن جعفر بن بشير،عن حجّاج الخشّاب،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و في التهذيب 63/8 حديث 207 بسنده:..عن ابن فضال،عن حجّاج الخشّاب، قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و في التهذيب 203/9 حديث 810 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن حجّاج الخشّاب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 17/1-18 حديث 35 بسنده:..عن العباس بن عامر،عن حجّاج الخشّاب،عن أبي هلال،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..و صفحة:129 حديث 444 بسنده:..عن العباس بن عامر،عن حجّاج الخشّاب،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..و صفحة:147 حديث 504 بسنده:..عن العباس بن عامر،عن حجّاج الخشّاب،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
ص: 24
عنه (1).
313-الحجّاج بن زيد (2)السعدي
التميمي البصري
[الترجمة:] حمل كتاب يزيد بن مسعود النهشلي،من البصرة إلى سيّد الشهداء عليه السلام.و بقي معه حتّى استشهد بين يديه،و نال شرف الشهادة،ثمّ شرّف
ص: 25
تخصيص الحجّة المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه إيّاه بالتسليم عليه في زيارة الناحية المقدّسة (1).
315-حجّاج بن عمرو
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
و أقول:الظاهر أنّه هو حجّاج بن عمرو بن غزيّة المازني النجاري،الذي عدّه ابن عبد البر (2)،و ابن منده،و أبو نعيم من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و هو الذي ضرب مروان يوم الدار-حتى سقط-و حمله أبو حفصة مولاه و هو لا يعقل (3).
و شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام صفين،و كان يقول عند القتال:يا معشر الأنصار!أ تريدون أن نقول لربّنا إذا لقيناه: إِنّٰا أَطَعْنٰا سٰادَتَنٰا وَ كُبَرٰاءَنٰا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ (4).يا معشر الأنصار!انصروا أمير المؤمنين آخرا،كما نصرتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أوّلا...و اللّه!إنّ الآخرة لشبيهة بالأولى،إنّ الأولى أفضلهما.
ص: 28
و أني أعتبر الرجل حسن الحال،و العلم عند اللّه تعالى (1).
المهملتين،و الباء الموحّدة.
[الترجمة:] و على كلّ حال؛فقد عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
و ظاهر ذكر الشيخ إيّاه عنوانا آخر غير سابقه التعدّد.و ظاهر جمع (2)اتحاده مع سابقه،و أنّه ينسب تارة:إلى أبيه.و اخرى:إلى جدّه:
ص: 30
غزيّة.
و عن تقريب ابن حجر (1)أنّه قال:حجّاج بن عمرو بن غزيّة-بفتح المعجمة،و كسر الزاي،و تشديد التحتانية-الأنصاري المازني المدني، صحابي،و له رواية عن زيد بن ثابت،و شهد صفّين مع علي[عليه السلام].
انتهى.
و عن الاستيعاب (2):حجّاج بن عمرو بن غزيّة الأنصاري،من أهل
ص: 31
(2) الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار فأسقطه،و قال أبو نعيم:شهد مع علي صفّين.
و في رجال مشكاة المصابيح 629/3 برقم 162:حجّاج بن عمرو،و هو الحجّاج ابن عمرو الأنصاري المازني،يعدّ في أهل المدينة.حديثه عند الحجازيّين،روى عنه جماعة.
و جاء في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:73:حجّاج بن عمرو المازني الأنصاري المدني صحابي،شهد صفّين مع علي[عليه السلام]،و عنه ابن أخيه ضمرة بن سعد و عكرمة..و كذلك في الجرح و التعديل 163/3 برقم 692.
و في التاريخ الكبير للبخاري 370/2 برقم 2806 قال:حجّاج بن عمرو بن غزية له صحبة.
أقول:الذي يتلخص من جميع ما ذكرناه أمور:
الأوّل:إنّ صحبته ثابتة بتصريح الاستيعاب و اسد الغابة..و غيرهما،و أما أنّه من التابعين فهو قول شاذ لا يعتد به بعد جزم المحقّقين من الخبراء من أرباب الجرح و التعديل من العامة و الخاصة به..
الثاني:إنّه الذي اجترأ على ضرب مروان ضربا مبرحا.
الثالث:إنّه حضر صفّين مع أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام.
الحجّاج في ذمّة التاريخ روى الثقفي في الغارات:294،و ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 91/6، و الطبري في تاريخه 108/5..و غيرهم من أنّ الحجّاج بن غزية الأنصاري ثم النجاري قدم على علي[ع]من مصر،و قدم عبد الرحمن بن شبيب الفزاري،فأما الفزاري؛فكان عينه بالشام،و أمّا الأنصاري؛فكان مع محمّد بن أبي بكر،فحدّثه الأنصاري بما رأى و عاين بهلاك محمّد..
و قال ابن أبي الحديد:قدم الحجّاج بن غزية الأنصاري على علي[عليه السلام]، و قدم عليه عبد الرحمن بن المسيب الفزاري من الشام،فأمّا الفزاري؛فكان عينا لعلي عليه السلام لا ينام،و أما الأنصاري؛فكان مع محمّد بن أبي بكر،فحدّثه الأنصاري بما عاين و شاهد و أخبره بهلاك محمّد بن أبي بكر.
و روى نصر بن مزاحم في صفّينة:448،و ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة
ص: 32
(2) 87/8..و غيرهما أنّه أرسل[معاوية]إلى رؤوس الأنصار مع علي فعاتبهم،فأرسل معاوية إلى أبي مسعود،و البرّاء بن عازب،و خزيمة بن ثابت،و الحجّاج بن غزية، و أبي أيوب فعاتبهم.
و روى الطبري في تاريخه 479/4،و ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 17/14 -و اللفظ متقارب-:قال أبو جعفر:ثم أجمع عليّ عليه السلام على المسير من الربذة إلى البصرة،فقام إليه رفاعة بن رافع،فقال:يا أمير المؤمنين!أيّ شيء تريد؟و أين تذهب بنا؟قال:«أمّا الذي نريد و ننوي فإصلاح إن قبلوا منّا و أجابوا إليه»،قال:فإن لم يقبلوا؟قال:«ندعوهم و نعطيهم من الحقّ ما نرجو أن يرضوا به»،قال:فإن لم يرضوا،قال:«ندعهم ما تركونا»؛قال:فإن لم يتركونا؟قال:«نمتنع منهم»،قال: فنعم إذا.
و قام الحجّاج بن غزيّة الأنصاري،قال:و اللّه يا أمير المؤمنين!لأرضينّك بالفعل، كما أرضيتني منذ اليوم بالقول.ثم قال:
دراكها دراكها قبل الفوت و انفر بنا و اسم بنا نحو الصوت لا و آلت نفسي إن خفت الموت و اللّه لننصرنّ اللّه عزّ و جلّ كما سمّانا أنصارا.
و ذكر ابن شهرآشوب في المناقب 160/3 في وقعة الجمل:فقال الحجّاج بن عمرو الأنصاري في ردّ كلام عائشة حينما كانت تحرّض أصحابها:
يا معشر الأنصار قد جاء الأجل إنّي أرى الموت عيانا قد نزل فبادروه نحو أصحاب الجمل ما كان في الأنصار جبن و فشل فكل شيء ما خلا اللّه جلل و قال المسعودي في مروج الذهب 382/2 و في قتل عمار بن ياسر يقول الحجّاج ابن غزّية الأنصاري:
يا للرجال لعين دمعها جاري قد هاج حزني أبو اليقظان عمار أهوى إليه أبو حوّا فوارسه يدعو السكون و للجيشين إعصار فاختلّ صدر أبي اليقظان معترضا للرمح،قد وجبت فينا له النار اللّه عن جمعهم لا شكّ كان عفا أتت بذلك آيات و آثار من ينزع اللّه غلا من صدورهم على الأسرة لم تمسسهم النار
ص: 33
المدينة،شهد مع عليّ عليه السلام.
و هو الذي كان يقول:يا معشر الأنصار!أ تريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه:
إِنّٰا أَطَعْنٰا سٰادَتَنٰا وَ كُبَرٰاءَنٰا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ (1) .يا معشر الأنصار!انصروا أمير المؤمنين آخرا كما نصرتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أولا..و اللّه؛ إنّ الآخرة لشبيهة بالاولى،إنّ الاولى أفضلهما.انتهى.
قلت:قد زاد-كابن حجر-كلمة:ابن عمرو،بين(حجّاج)،و بين (غزيّة).فيحتمل أن يكون غير من عنوناه (2).
و ما نسبه إليه من المقالة قد صدرت نسبته إليه من جماعة،و لكن نسب
ص: 34
318-حجّاج الكرخي
[الترجمة:] نقل الميرزا (1)،عن الشيخ في رجاله (2)،عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام.و الموجود في نسختنا إبدال الكرخي ب:الكوفي.
[الضبط:] و قد مرّ (3)ضبط الكرخي في:إبراهيم الكرخي.
و على كلّ حال؛فظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).
319-حجّاج بن مالك
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (5)إيّاه من أصحاب الحسين عليه السلام.
ص: 36
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
320-حجّاج بن مرزوق
[الترجمة:] هذا كسابقه،في عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الحسين عليه السلام.و ظهوره في كونه إماميّا،و جهالة حاله.
و احتمل بعضهم كونه ابن مسروق-الآتي-وقع فيه تحريف من النساخ، فتأمّل.
321-الحجّاج بن مسروق الجعفي
[الترجمة:] قد ذكر أهل السير (3)أنّه كان من الشيعة،صحب أمير المؤمنين عليه السلام
ص: 37
بالكوفة،ثمّ لمّا خرج الحسين عليه السلام إلى مكّة،خرج هو من الكوفة إلى مكّة لملاقاته فصحبه،و كان مؤذّنا له في أوقات الصلاة،و استأذنه يوم العاشر، فبرز و قاتل قتال المشتاقين،و قتل من القوم في مرّتين قرب الخمسين رجلا،ثمّ استشهد رضوان اللّه تعالى عليه.
و قد ازداد شرفا،بتخصيصه بالسلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة (1)(2).
ص: 38
(10) [4716] 94-حجّاج بن منهال جاء في بحار الأنوار 304/36 باب 41 في نصوص النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على الأئمة حديث 143 بسنده:..عن محمّد بن عامر، عن الحجّاج بن منهال،عن حمّاد بن سلمة،عن عطاء بن السائب الثقفي، عن أبيه،عن سلمان الفارسي،قال:دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
كل ذلك نقلا عن كفاية الأثر،و لكن سقط من كفاية الأثر:45(عن الحجّاج بن منهال..)إلى(عن عطاء)،فراجع.
و جاء في الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي:54،و اليقين لابن طاوس:485،و عين العبرة:60،و في الخصال:206 حديث 23..
و عنه في بحار الأنوار 162/13 حديث 4،و 201/14 حديث 10، و 2/16 حديث 4.
و أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 352/10 برقم 88،و نقل عن أبي حاتم بأنّه:ثقة فاضل.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة مؤيدة بروايات أخر.
[4717] 95-حجّاج بن يوسف جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات الظاهرة 685/2 حديث 2، بسنده:..عن الحسين بن محمد،عن حجّاج بن يوسف،عن بشر بن
ص: 39
و هو الظالم السفّاك الشّقي العنيد،أعدى عدوّ لأهل بيت الطهارة صلوات اللّه و سلامه عليهم.و كانت مدّة حكومته في العراق عشرين سنة.و كان عدد من قتله بالظّلم و العدوان مائة ألف و عشرين ألفا.و كان في حبسه يوم موته خمسون ألف رجل،و ثلاثون ألف امرأة.و كان عمره ثلاثا و خمسين سنة مات في الثالث عشر من شهر رمضان،سنة خمس و تسعين من الهجرة الشريفة (1)(2).
ص: 41
تذييل قد عدّوا من الصحابة جماعة مسمّين ب:الحجّاج،لم يتحقّق لنا حالهم ك:
و
و
و
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قد عدّه من حواري الباقر و الصادق عليهما السلام في خبر أسباط بن سالم الكافل لعدّ الحواريين (2)الذي أسلفنا نقله في الفائدة الثالثة عشرة من مقدّمة الكتاب (3).
و قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (4):حجر بن زائدة،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن محمّد (5)بن الحسن بن متيل،و محمّد بن الحسن الصفار،عن محمّد بن الحسين،عنه.
و رواه محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه،عن سعد بن عبد اللّه،و الحميري، و محمّد بن يحيى،و أحمد بن إدريس،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن مسكان،عن حجر بن زائدة.انتهى.
و قال النجاشي (6)رحمه اللّه:حجر بن زائدة الحضرمي أبو عبد اللّه،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،ثقة،صحيح المذهب،صالح،من هذه الطائفة.
له كتاب،يرويه عدّة من أصحابنا.أخبرنا أبو الحسن بن الجندي،قال:
ص: 48
حدّثنا ابن همام.قال:حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حسين،قال:حدّثنا أبي،عن صفوان،عن ابن مسكان،عن حجر بكتابه.انتهى.
و بإزاء هذا التوثيق،أخبار واردة في ذمّه.
فمنها:ما رواه الكشي (1):عن علي بن محمّد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد،يرفعه،عن عبد اللّه بن الوليد،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«ما تقول في مفضّل؟» (2)،قلت:و ما عسيت أن أقول فيه بعد ما سمعت منك.فقال:«رحمه اللّه،لكن عامر بن عبد اللّه (3)بن جذاعة،و حجر ابن زائدة أتياني..فعاباه عندي،فسألتهما الكفّ عنه،فلم يفعلا.ثم سألتهما أن يكفّا عنه،و أخبرتهما بسروري بذلك،فلم يفعلا..فلا غفر اللّه لهما!».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)في ترجمة:المفضّل بن عمر،عن محمّد بن مسعود،عن إسحاق بن محمّد البصري،قال:أخبرنا محمّد بن الحسين،عن محمّد بن سنان،عن بشير (5)الدهان،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام لمحمّد بن كثير الثقفي:«ما تقول في المفضّل بن عمر؟»قال:ما عسيت أن أقول فيه.لو رأيت في عنقه صليبا،و في وسطه كسحا (6)لعلمت أنّه (7)على الحقّ،بعد
ص: 49
ما سمعتك تقول فيه ما تقول.قال:«رحمه اللّه!لكن حجر بن زائدة و عامر بن عبد اللّه بن جذاعة (1)،أتياني فشتماه عندي.فقلت لهما:لا تفعلا،فإنّي أهواه..
فلم يقبلا،فسألتهما و أخبرتهما أنّ الكفّ عنه حاجتي..فلم يفعلا،فلا غفر اللّه لهما.أما إنّي لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم عليّ.و لقد كان كثير عزّة في مودّته لها أصدق منهما في مودّتهما لي،حيث يقول:
لقد علمت بالغيب أني أخونها *** إذا هو لم يكرم عليّ كريمها
أما إنّي لو كرمت عليهما،لكرم عليهما من يكرم عليّ».
و منها:ما رواه في روضة الكافي (2)،في الصحيح،عن ابن أبي عمير،عن حسين بن أحمد المنقري،عن يونس بن ظبيان (3)،قال:قلت للصادق عليه السلام:ألا تنهي هذين الرجلين عن هذا الرجل؟!فقال:«من هذا الرجل؟و من هذين (4)؟»قلت:ألا تنهى حجر بن زائدة،و عامر بن جذاعة عن المفضّل بن عمر؟قال (5):«يا يونس!قد سألتهما أن يكفّا عنه،فلم يفعلا، فدعوتهما و سألتهما،و كتبت إليهما،و جعلته حاجتي إليهما..فلم يكفّا عنه، فلا غفر اللّه لهما.فو اللّه!لكثير عزّة أصدق في مودّته منهما فيما ينتحلان من مودّتي.حيث يقول:
ألا زعمت بالغيب أن لا أحبّها *** إذا أنا لم أكرم على كريمها
أما و اللّه لو أحبّاني لأحبا من أحبّ».
ص: 50
و رواه في الكافي أيضا في كتاب الحجّة.
و الجواب:
أولا:عن الروايتين الأولتين،قصور سند الأولى بالرفع.و سند الثانية بضعف إسحاق بن محمّد البصري (1)،و محمّد بن سنان،و جهالة بشير الدهان.
و عن الأخيرة:بما أشار إليه الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (2):من تضمّن متنها ما لا يقبله العقل...و لعلّ مراده عدم تركهما إطاعته بعد صدور هذا التأكيد العظيم منه.
و ثانيا:بالمعارضة؛بما رواه الكشي (3)في ترجمة المفضّل بن عمر،عن الحسين بن الحسن بن بندار القمي،عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمي،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،و الحسن بن موسى،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن مسكان،قال:دخل حجر بن زائدة،و عامر بن جذاعة الأزدي، على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقالا:جعلنا اللّه فداك،إنّ المفضّل بن عمر يقول:
إنكم تقدّرون أرزاق العباد!
فقال:«و اللّه ما يقدّر أرزاقنا إلاّ اللّه.و لقد احتجت إلى طعام لعيالي،فضاق صدري،و أبلغت (4)الفكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم.فعندها طابت نفسي، لعنه اللّه و برئ منه».قالا:أ فتلعنه،و تبرئ (5)منه؟!فقال:«نعم،فالعناه
ص: 51
و ابرءا منه.برئ اللّه و رسوله منه».
و هذا يرجّح على تلك الأخبار بصحّة السند.
و ثالثا:إنّا قد نقّحنا في علم الأصول،أنّ الفعل مجمل (1)،لاحتماله وجوها.
و لعنه هذا،لاحتماله الجهات،كالفعل.
و من لاحظ الأخبار المختلفة الواردة في لعن جملة من الأجلاّء الرواة و تكذيبهم عن الأئمة عليهم السلام،و لاحظ معارضاتها.لم يبق له وثوق بالأخبار الواردة في ذمّ من شهد أهل الخبرة من أصحابنا بوثاقته؛لأنّهم عليهم السلام بمقتضى مصلحة الوقت-لحفظ ثقة جليل-كانوا ينقصونه و يلعنونه،حفظا له،أو لمصلحة اخرى.
ص: 52
و من هذا الباب ما ورد في ذمّ زرارة،و أشباهه،كما مرّ و يأتي إن شاء اللّه تعالى.
فلعنه عليه السلام حجرا (1)هذا-إن ثبت (2)-لا يقدح فيه،بعد كونه منه مجملا،محتملا لأن يكون لمصلحة اقتضت ذلك.فيبقى الخبر العادّ للرجل من حواري الباقر و الصادق عليهما السلام-مع توثيق مثل النجاشي رحمه اللّه إيّاه، بالتوثيق المذكور-حجة بديعة.
و لذا أنّ العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (3)،عنون الرجل،و أورد رواية كونه من حواريهما عليهما السلام،ثمّ أشار إلى الرواية الأولى،و إلى كونها مرفوعة، ثمّ ختم الكلام بنقل كلام النجاشي-المتقدّم-إلى قوله:من هذه الطائفة..
و اقتصر على ذلك؛منبّها بإدراجه في القسم الأوّل على اعتماده عليه،استنادا إلى قول النجاشي رحمه اللّه.
و قد صرّح بهذا المعنى الشيخ الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه (4)على
ص: 53
الخلاصة،مشيرا إلى رواية عدّه من الحواريين،بقوله:في الطريق:علي بن سليمان بن داود،و هو مجهول الحال.و حديث القدح فيه مرسل.فيبقى الاعتماد على توثيق النجاشي رحمه اللّه.انتهى.
و لذا-أيضا-عدّه في الحاوي (1)في قسم الثقات.و نقل كلام النجاشي، و الخلاصة،و تعليقة الشهيد الثاني،و الفهرست،ثمّ قال:اعلم أنّ الذي يظهر من تتبّع عبارة الخلاصة،أنّ معتمد العلاّمة رحمه اللّه فيها على كلام النجاشي،فيذكر كلامه أوّلا من غير إسناده إليه،ثمّ يعقّبه بما يقتضيه الحال.نعم،لو كان ما ينافي كلامه هو الصواب عنده،نقله قولا،و ذكر الحال.و لا وجه لعدم جريانه هنا على تلك العادة،إذ الرواية الأولى مؤيّدة لكلام النجاشي.و الثانية قاصرة بالإرسال.
و صورة طريقها-على ما في كتاب الكشّي-:علي بن محمّد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..
و مضمون الخبر-أنّه قال:«لا غفر لهما»-إشارة إلى عامر بن جذاعة،و حجر ابن زائدة.انتهى ما ذكره الحاوي.
فتلخّص من ذلك كلّه:أنّ توثيق النجاشي لا معارض له.و هو المعتمد في الرجل.و لو لا إلاّ إذعان صاحب الحاوي-الذي يغمز في الرجل بأدنى شيء به-لكفاه اعتبارا.
و لا وجه لما في رجال ابن داود (2)من قوله-بعد نقل توثيق النجاشي إيّاه-:
ص: 54
إنّ الكشي ضعّفه.
فإنّ فيه:إنّ الكشي كما روى رواية ضعفه روى رواية كونه من الحواريّين.
و إن كان ظاهر ابن داود اعتماده على توثيق النجاشي،حيث عدّه في القسم الأوّل.
و كذا لا وجه لما يظهر من التحرير الطاوسي (1)،من عدم الجزم بشيء في حال الرجل،حيث اقتصر على نقل رواية كونه من حواري الإمامين عليهما السلام،و نقل طريقها،ثمّ قال:إنّ في الطريق:من لم أستثبت حاله.ثم نقل رواية الذمّ الاولى،و نقل طريقها،و لم يعقّب ذلك كلّه بجرح و لا تعديل.
و الأمر سهل،بعد تبيّن الحال لك.
و قد وثّق الرجل في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)أيضا.
ص: 55
فالبناء على وثاقته متعيّن،و اللّه العالم.
التمييز:
قد سمعت من النجاشي رحمه اللّه رواية ابن مسكان عنه.و سمعت من الشيخ زيادة نقل رواية محمّد بن الحسين،عنه.
و ميّزه الطريحي (1):برواية ابن مسكان،عنه.و روايته عن أحدهما عليهما السلام.
و زاد الكاظمي (2):رواية جعفر بن بشير،عنه.
و يطلق عليه:حجر (1)بن الأدبر (2)،و حجر الخير أيضا.
[الضبط:] و قد مرّ (3)ضبط حجر في:سابقه.
و ضبط عديّ في ترجمة:ثابت بن عمرو (4).
و ضبط الكندي في ترجمة:إبراهيم بن مرثد (5).
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (6)تارة:من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:و كان من
ص: 58
الأبدال (1).
ص: 59
و اخرى (1):مقتصرا على اسمه،و اسم أبيه،من أصحاب الحسن عليه السلام.
و ثالثة (2):من أصحاب الصادق عليه السلام،مضيفا إلى ما في العنوان قوله:
الكوفي.
و في القسم الأوّل من الخلاصة (3)،إنّه:من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.و كان من الأبدال.انتهى.
قال في القاموس (4):رجل بدل-بالكسر،و يحرّك-:شريف كريم،و الجمع
ص: 60
أبدال.انتهى.
و في التحرير الطاوسي (1):حجر بن عديّ مشكور رحمه اللّه.
و في رجال ابن داود (2):(ي)(ن)(جخ)(كش)[أي من أصحاب أمير المؤمنين و الحسن عليهما السلام كما في رجال الشيخ و الكشي]:من عظماء أصحابه،أمره محمّد بن يوسف (3)أن يلعن عليّا عليه السلام.
فقال:إنّ الأمير قد أمرني أن ألعن عليا(ع)فالعنوه،لعنه اللّه.انتهى.
و أشار بذلك إلى ما رواه الكشي (4)،عن يعقوب،قال:حدّثنا ابن عيينة (5)، قال:حدّثنا طاوس،عن أبيه،قال:أنبأنا حجر بن عديّ،قال:قال لي عليّ عليه السلام:«كيف تصنع أنت إذا ضربت،و أمرت بلعنتي؟».قال:قلت له:
ص: 61
كيف أصنع؟قال:«العنّي!،و لا تبرأ منيّ فإنّي على دين اللّه».
قال:و لقد ضربه محمّد بن يوسف (1)،و أمره أن يلعن عليّا عليه السلام و أقامه على باب مسجد صنعاء.قال:فقال:إنّ الأمير أمرني أن ألعن عليّا(ع) فالعنوه لعنه اللّه.-فرأيت مجواذا (2)من الناس إلاّ رجلا فهمها-و سلم.
و قد مرّ في المقدمة الثالثة عشرة (3)نقل رواية الكشي،عن الفضل بن شاذان عدّه من التابعين (4)الكبار،و رؤسائهم و زهّادهم.
ص: 62
و أقول:مقتضى ما سمعت كلّه،أنّ الرجل فوق الوثاقة،و في غاية الجلالة.
و لذا عدّه العلامة (1)،و ابن داود (2)في القسم الأوّل.
و عدم تعرّض النجاشي و الشيخ في الفهرست لحاله إنّما هو لعدم بروز أصل أو كتاب منه،و قصرهما على ذكر المصنّفين من أصحابنا.
فلا وجه لما في الحاوي (3)من عدّه في الحسان.و لا لما في الوجيزة (4)،من
ص: 63
الاقتصار على أنّه:من الشهداء السعداء.و لا لما في البلغة (1)،من أنّه:من الشهداء الأبدال.بل كان اللاّزم أن يقولوا:من أجلاّء العدول و الأخيار، المختوم أمرهم بالشهادة على يد أمير الأشرار.
و كفاك في فضله أنّ العامّة-مع اعترافهم بكونه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام-اعترفوا بفضله.
قال ابن الأثير في اسد الغابة (2)-بعد عدّه إيّاه من الصحابة نقلا عن ابن
ص: 64
عبد البر،و أبي موسى-ما لفظه:هو المعروف ب:حجر الخير،و هو:ابن الأدبر،و إنّما قيل لأبيه:عديّ الأدبر؛لأنّه طعن على إليته مولّيا،فسمّي:
الأدبر.وفد على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو و أخوه هاني.و شهد القادسية،و كان من فضلاء الصحابة،و كان على كندة بصفّين،و على الميسرة يوم النهروان،و شهد الجمل أيضا مع علي عليه السلام،و كان من أعيان الصحابة..إلى آخره.
( فشفع أصحابه في بعضهم فشفّعهم،ثم قتل حجر و ستة معه،و أطلق ستة،و لمّا أرادوا قتله صلّى ركعتين،ثم قال:لو لا أن تظنّوا بي غير الذي بي لأطلتهما،و قال:لا تنزعوا عنّي حديدا،و لا تغسلوا عنّي دما،فإنّي ملاق معاوية على الجادة،و لمّا بلغ فعل زياد بحجر إلى عائشة بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية تقول:اللّه اللّه في حجر و أصحابه،فوجده عبد الرحمن قد قتل،فقال لمعاوية:أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر و أصحابه،ألا حبستهم في السجون،و عرضتهم للطاعون؟!قال: حين غاب عنّي مثلك من قومي،قال:و اللّه لا تعدّ لك العرب حلما بعدها و لا رأيا، قتلت قوما بعث بهم أسارى من المسلمين،قال:فما أصنع؟كتب إليّ زياد فيهم يشدّد أمرهم،و يذكر أنّهم سيفتقون فتقا لا يرقع..!و لمّا قدم معاوية المدينة دخل على عائشة فكان أوّل ما قالت له في قتل حجر..في كلام طويل،فقال معاوية:دعيني و حجرا حتى نلتقي عند ربّنا[يوم تشخص فيه الأبصار،يوم يعضّ الظالم على يديه و يقول يا ليتني كنت ترابا]،قال نافع:كان ابن عمر في السوق فنعى إليه حجر.فأطلق حبوته، و قام و قد غلبه النحيب،و سئل محمّد بن سيرين عن الركعتين عند القتل،فقال:صلاهما خبيب و حجر و هما فاضلان.و كان الحسن البصري يعظّم قتل حجر و أصحابه،و لمّا بلغ الربيع بن زياد الحارثي-و كان عاملا لمعاوية على خراسان-قتل حجر دعا اللّه عزّ و جلّ و قال:اللهم إن كان للربيع عندك خير،فاقبضه إليك و عجّل،فلم يبرح من مجلسه حتى مات.
و كان حجر في ألفين و خمسمائة من العطاء،و كان قتله سنة إحدى و خمسين،و قبره مشهور بعذراء،و كان مجاب الدعوة،أخرجه أبو عمر،و أبو موسى هذا تمام كلام ابن الأثير،و قد ذكر المؤلف قدّس سرّه كلامه باختصار و إنّما ذكرت تمام كلامه لأنّه يجمع غالب ما ذكره غيره،و سوف أشير إلى موارد أخر اختص بذكرها غيره.
ص: 65
و ممّا يشهد بعدالته تأمير أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه تارة:في صفّين؛على كندة و حضرموت و قضاعة.و اخرى:بعد صفّين؛عقد له على أربعة آلاف، و سرّحه لردّ غارة الضحّاك بن قيس الفهري على أطراف العراق،فسار مغذا (1)في إثره و الضحاك بين يديه،حتى لحقه بناحية تدمر (2)،فقاتله و قتل من أصحابه تسعة،ثم حجز الليل بينهم،فلما أصبحوا لم يجدوا للضحّاك أثرا،و ارتحل إلى الشام (3).
فإنّه لا يعقل تأميره عليه السلام غير العدل الثقة المأمون.
ثم إنّي قد تنبّهت في المقام على إشكال زعمت أوّلا انفرادي فيه،ثم عثرت على التفات الميرزا رحمه اللّه أيضا إليه،و هو:أنّك قد سمعت أنّ الشيخ رحمه اللّه
ص: 66
عدّه ثالثا:من أصحاب الصادق عليه السلام.و قد نطقت أخبار عديدة بقتل معاوية إيّاه.فكيف يلائم ذلك كونه من أصحاب الصادق عليه السلام؟فلا بدّ إمّا من كون ذلك من سهو قلم الناسخ،أو الشيخ رحمه اللّه،أو تعدّد الرجل.
و لكن حيث لم نقف على خبر له عن الصادق عليه السلام،و لا نقل ذلك أحد من المتتبّعين الّذين أفنوا أعمارهم في ذلك،كالفاضل الأردبيلي صاحب جامع الرواة..و غيره،تعيّن كون عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في باب أصحاب الصادق عليه السلام سهوا من قلمه الشريف،أو قلم الناسخ (1).و إن شئت أن نتلوا عليك ما وقفنا عليه من شهادته في زمان الحسنين عليهما السلام نقول:
روى الكشي (2)،مرسلا،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام،عن
ص: 67
أبيه عليه السلام،عن آبائه عليهم السلام،قال:أتى ميثم التمار دار أمير المؤمنين عليه السلام فقيل له:إنّه نائم،فنادى بأعلى صوته:انتبه أيّها النائم!!فو الله، لتخضبنّ لحيتك من رأسك..فانتبه أمير المؤمنين عليه السلام فقال:«أدخلوا ميثما»،فقال له:أيّها النائم!لحيتك لتخضبنّ و اللّه من رأسك،فقال عليه السلام:
«صدقت!و أنت و اللّه لتقطعنّ يداك و رجلاك و لسانك،و لتقطعن النخلة التي بالكناسة،فتشقّ أربع قطع فتصلب أنت على ربعها،و حجر بن عديّ (1)على ربعها،و خالد بن مسعود على ربعها»..إلى آخر الخبر الآتي في ترجمة ميثم-إن شاء اللّه تعالى-.
و روى الكشي رحمه اللّه (2)أيضا في ترجمة عمرو بن الحمق،خبرا طويلا،
ص: 68
مرسلا،يتضمن كتابة مروان إلى معاوية،يخبره باختلاف أهل الحجاز إلى الحسين عليه السلام،و الخوف من وثوبه عليه السلام..و كتابة معاوية إلى مروان بعدم التعرّض للحسين عليه السلام ما لم يظهر منه الخلاف.و كتابته إلى الحسين عليه السلام كتابا يحذّره من مخالفته،و كتابة الحسين عليه السلام في جوابه كتابا مفصّلا ينقم فيه على معاوية أمورا،من جملتها:قوله عليه السلام:
«أ لست القاتل حجرا (1)أخا كندة..و المصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم،و يستعظمون البدع،و لا يخافون في اللّه لومة لائم.[ثمّ]قتلتهم ظلما
ص: 69
و عدوانا،من بعد ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلّظة،و المواثيق المؤكّدة..»إلى آخر الحديث الآتي في ترجمة عمرو بن الحمق-إن شاء اللّه تعالى-.
و قال الذهبي (1)-في ترجمة حجر-:إنّه كان يكذّب زياد بن أبيه على المنبر، و حصبه (2)مرّة فكتب فيه إلى معاوية فسار حجر من الكوفة في ثلاثة آلاف بالسلاح،ثم تورّع و قعد عن الخروج..فسيّره زياد إلى معاوية،و جاء الشهود،فشهدوا عند معاوية عليه،و كان معه عشرون رجلا،فهمّ معاوية بقتلهم فأخرجوا إلى عذراء (3).
و قيل:إنّ رسول معاوية جاء إليهم لمّا وصلوا إلى عذراء يعرض عليهم التوبة،و البراءة من علي عليه السلام فأبى عن ذلك عشرة،و تبرّأ عشرة..إلى آخره.
ص: 70
و نقل في محكي إعلام الورى (1)إخبار النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقتل معاوية حجرا و أصحابه،فيما رواه ابن وهب،عن أبي لهيعة،عن أبي الأسود، قال:دخل معاوية على عائشة،فقالت:ما حملك على قتل أهل عذراء؛حجر و أصحابه؟!فقال:يا أمّ المؤمنين!إنّي رأيت قتلهم صلاحا للامّة،و بقاءهم فسادا للأمة.فقالت:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«سيقتل بعذراء أناس،يغضب اللّه لهم و أهل السماء».
ثم قال (2):و روى لهيعة (3)،عن الحرث بن يزيد،عن عبد اللّه بن رزين العاتقي (4)،قال:سمعت عليّا عليه السلام يقول:«يا أهل العراق![سيقتل] سبعة نفر بعذراء،مثلهم كمثل أصحاب الأخدود»فقتل حجر بن عديّ و أصحابه رضي اللّه عنهم..إلى غير ذلك ممّا يقف عليه المتتبع.
و قد أرّخ قتله بسنة إحدى أو ثلاث و خمسين (5).
ص: 71
و قد تضمّن تاريخ ابن الأثير (1)،و كتاب أبي الفرج الكبير (2)،ما لا مزيد عليه من ترجمته،و كيفيّة قتله.
و يكفيك منها ما في اسد الغابة (3)من قوله:لمّا ولي زياد العراق،و أظهر من الغلظة و سوء السيرة ما أظهر،خلعه حجر،و لم يخلع معاوية،و تابعه جماعة من شيعة علي عليه السلام،و حصبه يوما في تأخير الصلاة هو و أصحابه،فكتب فيه زياد إلى معاوية،فأمره أن يبعث به و بأصحابه إليه،فبعث بهم مع وائل بن حجر الحضرمي،و معه جماعة.فلمّا أشرف على مرج عذراء،قال:إنّي لأوّل المسلمين كبّر في نواحيها..!
فانزل هو و أصحابه عذراء-و هي قرية عند دمشق-فأمر معاوية بقتلهم.
فشفع أصحابه في بعضهم،فشفّعهم.ثم قتل حجر و ستة معه..و أطلق ستّة.
و لمّا أرادوا قتله،صلّى ركعتين،ثم قال:لو لا أن تظنّوا بي غير الذي بي، لأطلتهما.
و قال:لا تنزعوا عنّي حديدا،و لا تغسلوا عنّي دما،فإنّي لاق معاوية على الجادّة.
ص: 72
و لمّا بلغ فعل زياد بحجر إلى عائشة،بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية،تقول:اللّه..اللّه في حجر و أصحابه.فوجده عبد الرحمن قد قتل.
فقال لمعاوية:أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر و أصحابه؟!ألا حبستهم في السجون،و عرضتهم للطّاعون؟!قال:حين غاب عني مثلك من قومي.قال:و اللّه لا تعدّ لك العرب حلما بعدها و لا رأيا،قتلت قوما بعثت بهم أسارى من المسلمين.قال:فما أصنع؟كتب إليّ زياد فيهم يشدّد أمرهم،و يذكر أنّهم سيفتقون فتقا لا يرقع.
و لمّا قدم معاوية المدينة،دخل على عائشة،فكان أوّل ما قالت له في قتل حجر..في كلام طويل،فقال معاوية:دعيني و حجرا..حتّى نلتقي عند ربّنا.! قال نافع:كان ابن عمر في السوق،فنعى إليه حجر فأطلق حياته (1)و قام، و قد غلبه النحيب.
و سئل محمّد بن سيرين،عن الركعتين عند القتل،فقال:صلاّهما خبيب و حجر،و هما فاضلان.
و كان الحسن البصري يعظّم قتل حجر و أصحابه.
و لمّا بلغ الربيع بن زياد الحارثي-و كان عاملا لمعاوية على خراسان-قتل حجر،دعا اللّه عزّ و جلّ و قال:اللّهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك و عجّل.فلم يبرح من مجلسه حتّى مات.
و كان حجر في ألفين و خمسمائة من العطاء،و كان قتله سنة إحدى و خمسين، و قبره مشهور بعذراء (2).و كان مجاب الدعوة،أخرجه أبو عمر،
ص: 73
و أبو موسى (1).
ص: 74
(1) عدي،فواقفوهم قد تحاجزوا مع الليل و نادى مناد القعقاع بن عمرو:أين تحاجزون و أميركم في الخندق،فتفارّ المشركون و حمل المسلمون.هذه خلاصة ما جاء في تاريخ الطبري 27/4.
حجر بن عديّ يحرّض أهل الكوفة على قتال الناكثين جاء في الكامل 231/3،و تاريخ الطبري 485/4:بعد أن ثبط أبو موسى أهل الكوفة و قام حجر بن عديّ،فقال:أيّها الناس أجيبوا أمير المؤمنين[عليه السلام]، و انفروا خفافا و ثقالا،مرّوا أنا أولكم.
و في كتاب الجمل للشيخ المفيد رحمه اللّه و قال:يا أيها الناس:هذا الحسن بن أمير المؤمنين[عليه السلام]و هو من عرفتم،أحد أبويه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و الآخر الإمام الرضي المأمون الوصي صلّى اللّه عليهما الذين ليس لهما شبيه في الإسلام،سيد شباب أهل الجنّة،و سيّد سادات العرب،أكملهم صلاحا، و أفضلهم علما و عملا،و هو رسول أبيه إليكم،يدعوكم إلى الحقّ،و يسألكم النصر،السعيد من وردهم و نصرهم،و الشقي من تخلّف عنهم بنفسه عن مواساتهم، فانفروا معه رحمكم اللّه خفافا و ثقالا،و احتسبوا في ذلك الأجر،فإنّ اللّه لا يضيع أجر المحسنين..فأجاب الناس بأجمعهم بالسمع و الطاعة.انظر:تاريخ الطبري 485/4،و الكامل لابن الأثير 118/3،و الجمل للشيخ المفيد:122 طبعة النجف [و صفحة:255 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]و اللفظ له،و أخبار الطوال: 145.
أمير المؤمنين عليه السلام يمنحه قيادة فصيلة من جيشه في وقعة الجمل استعمل أمير المؤمنين عليه السلام في وقعة الجمل على كافة الجيش عمّار بن ياسر،و على جميع الرجّالة محمّد بن أبي بكر،و فرّق الرايات من بعده..إلى أن قال: و على خيل كندة حجر بن عديّ.قيل:إنّ عدد من سار من الكوفة اثنا عشر ألفا[في تاريخ الطبري و في غيره:ستة عشر ألفا]رجل و رجل،قال أبو الطفيل:سمعت عليّا عليه السلام يقول ذلك قبل وصولهم،و كان على مذحج و الأشعريين:حجر بن عديّ، و الجيش كلّه أسباع،و حجر على سبع منه.
و في الأخبار الطوال:146:قسّم أمير المؤمنين عليه السلام جيشه أسباعا و جعل حجرا على سبع منه واليا على كندة و حضرموت و قضاعة و مهرة راية.
ص: 75
(1) انظر:الجمل للشيخ المفيد:155،و تاريخ الطبري 500/4،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 195/3..و غيرها.و لا يخفى أنّ ما ذكرناه هو من مجموع المصادر التي أشرنا إليها و الاختلاف فيها كثير،فتفطن.
حجر بن عدّي ينظم أبياتا في أمير المؤمنين عليه السلام في وقعة صفين يا ربنا سلّم لنا عليّا سلّم لنا المبارك المضيّا المؤمن الموحّد التقيّا لا خطل الرأى و لا غويّا بل هاديّا موفّقا مهديّا و احفظه ربّي و احفظ النبيّا فيه فقد كان له وليّا ثم ارتضاه بعده وصيا انظر:شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 145/1 في قصة وقعة الجمل،و 52/8، و صفّين لنصر بن مزاحم:381 و فيه بعض الفروق في بعض المصاريع.
حجر بن عديّ و حرب صفّين و مواقفه المشرفة فأخذ علي[عليه السلام]يأمر الرجل ذا الشرف فيخرج،و يخرج معه جماعة؛فكان يخرج مرّة الأشتر،و مرّة حجر بن عديّ الكندي..و لمّا عقد أمير المؤمنين عليه السلام الألوية،و أمّر الامراء،و كتّب الكتائب فاستعمل على الخيل عمّار بن ياسر،و أعطى الألوية قوما منهم بأعيانهم،جعلهم رؤساءهم و أمراءهم،فجعل على قريش و أسد و كنانة:عبد اللّه بن العباس،و على كندة:حجر بن عدي.
كما جاء في تاريخ ابن الأثير المسمى ب:الكامل 286/3-287،و راجع:صفّين لنصر بن مزاحم:205 و 243،و تاريخ الطبري 574/4.
ولاء عمرو بن الحمق الخزاعي و حجر بن عديّ خرج حجر بن عديّ و عمرو بن الحمق يظهران البراءة و اللعن من أهل الشام، فأرسل إليهما علي[عليه السلام]أن كفّا عمّا يبلغني عنكما،فأتياه،فقالا: يا أمير المؤمنين ألسنا محقّين؟،قال:«بلى»،[قالا:أ و ليسوا مبطلين؟،قال:«بلى»]، قالا:فلم منعتنا من شتمهم؟،قال:«كرهت لكم أن تكونوا لعانين،شتّامين،تشتمون و تتبرءون،و لكن لو وصفتم مساوي أعمالهم،فقلتم من سيرتهم..كذا و كذا،و من عملهم..كذا و كذا كان أصوب في القول،و أبلغ في العذر،و[لو]قلتم مكان لعنكم
ص: 76
(1) إياهم،و براءتكم منهم:اللّهم احقن دماءنا و دماءهم،و أصلح ذات بيننا و بينهم، و اهدهم من ضلالتهم،حتى يعرف الحقّ منهم من جهله،و يرعوي عن الغيّ و العدوان من لهج به،كان هذا أحبّ إليّ و خيرا لكم»فقالا:يا أمير المؤمنين نقبل عظتك،و نتأدّب بأدبك.
و قال عمرو بن الحمق:إنّي و اللّه يا أمير المؤمنين[عليه السلام]ما أجبتك و لا بايعتك على قرابة بيني و بينك،و لا إرادة مال تؤتينيه،و لا التماس سلطان يرفع ذكري به،و لكن أحببتك لخصال خمس:
إنك ابن عم رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم،و أول من آمن به،و زوج سيدة نساء الامة فاطمة بنت محمّد صلّى اللّه عليه و آله[و سلّم]،و أبو الذريّة التي بقيت فينا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله[و سلّم]،و أعظم رجل من المهاجرين سهما في الجهاد،فلو أنّي كلّفت نقل الجبال الرواسي،و نزح البحور الطوامي حتى يأتي عليّ يومي في أمر أقوّي به وليّك و أوهن به عدوك ما رأيت أنّي قد أدّيت فيه كلّ الذي يحق عليّ من حقّك،فقال أمير المؤمنين علي[عليه السلام]:«اللّهم نوّر قلبه بالتقى،و اهده إلى صراط مستقيم،ليت أنّ في جندي مائة مثلك»فقال حجر:إذا و اللّه يا أمير المؤمنين صحّ جندك،و قلّ فيهم من يغشّك.
ثم قام حجر،فقال:يا أمير المؤمنين!نحن بنو الحرب و أهلها،الذين نلقحها و ننتجها،قد ضارستنا و ضارسناها،و لنا أعوان ذوو صلاح،و عشيرة ذات عدد،و رأى مجرّب،و بأس محمود،و أزمّتنا منقادة لك بالسمع و الطاعة،فإن شرّقت شرّقنا،و إن غرّبت غرّبنا،و ما أمرتنا به من أمر فعلناه،فقال علي[عليه السلام]:«أ كلّ قومك يرى مثل رأيك؟»قال:ما رأيت منهم إلاّ حسنا،و هذه يدي عنهم بالسمع و الطاعة و بحسن الإجابة،فقال له عليّ[عليه السلام]خيرا.
انظر:صفّين لنصر بن مزاحم:103-104،و شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة 181/3-182.
حجر بن عدّي يباشر الحرب في صفين إنّ أوّل فارسين التقيا في هذا اليوم-و هو يوم السابع من صفر،و كان من الأيام العظيمة في صفّين ذا أهوال شديدة-حجر الخير،و حجر الشر،أمّا حجر الخير فهو حجر بن عدّي صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام،و حجر الشر ابن
ص: 77
(1) عمّه،و ذلك أنّ حجر الشر دعا حجر بن عديّ إلى المبارزة-و كلاهما من كندة-فأجابه، فأطّعنا برمحيهما،ثم حجز بينهما من بني أسد،و كان مع معاوية فضرب حجرا ضربة برمحه،و حمل أصحاب علي عليه السلام فقتلوا الأسدي،و أفلتهم حجر بن يزيد-حجر الشر-هاربا،ثم أنّ رفاعة حمل على حجر الشر فقتله،فقال علي عليه السلام:«الحمد للّه الذي قتل حجرا بالحكم بن أزهر».
انظر:صفّين لنصر بن مزاحم:243،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 195/5، و أخبار الطوال:175.
حجر بن عديّ و وقعة النهروان فقام سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين[عليه السلام]،سمعا و طاعة!و ودّا و نصيحة،أنا أوّل الناس جاء بما سألت و بما طلبت،و قام معقل بن قيس الرياحي،فقال له نحو من ذلك،و قام عديّ بن حاتم،و زياد بن خصفة، و حجر بن عديّ و أشراف الناس و القبائل فقالوا مثل ذلك،و في رواية فقام حجر ابن عدي الكندي،و سعيد بن قيس الهمداني،فقالا:لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين [عليه السلام]!مرنا بأمرك نتبعه،فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت، و لا على عشائرنا إن قتلت في طاعتك،فقال عليه السلام:«تجهّزوا للمسير إلى عدوّنا».
انظر:تاريخ الطبري 79/5،و شرح نهج البلاغة 90/2،و تاريخ الكامل لابن الأثير 340/3.
حجر بن عديّ على ميمنة الجيش في حرب النهروان فعبّأ الناس فجعل على ميمنته حجر بن عديّ.و في اسد الغابة:جعله في يوم النهروان على ميسرته،و مثله في تاريخ الطبري 85/5،و الاستيعاب 134/1 برقم 548،و اسد الغابة 385/1،و أخبار الطوال:210،و تاريخ ابن الأثير المسمى ب:الكامل 345/3.
حجر بن عديّ راهب أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذكر الحاكم النيسابوري في مناقب حجر بن عديّ رضي اللّه عنه و كونه راهب أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..كما في المستدرك 468/3،و تلخيص المستدرك بذيل المستدرك 468/3.
ص: 78
(1) حجر بن عديّ و أكله للدم جاء في مستدرك الحاكم 70/3:أدرك حجر بن عديّ الجاهلية و أكل الدم،ثم صحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و سمع منه،و شهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام الجمل و صفين،و قتل في موالاة علي عليه السلام.
أقول:الذي أكل الدم هو حجر بن قيس،لا حجر بن عديّ كما نص عليه في اسد الغابة 386/1..و غيره.
حجر بن عديّ من شهود أمير المؤمنين عليه السلام في صحيفة التحكيم و شهد بما في الكتاب من أصحاب عليّ[عليه السلام]عبد اللّه بن عباس..إلى أن قال:و الأشتر مالك بن الحارث..إلى أن قال:و حجر بن عديّ الكندي..
انظر:صفّين لنصر بن مزاحم:506-507،و الأخبار الطوال:196،و تاريخ الطبري 54/5،و الكامل لابن الأثير 321/3.
استجابة دعاء حجر بن عديّ إنّ حجر بن عديّ أصابته جنابة،فقال للموكّل به،أعطني شرابي أتطهر به، و لا تعطني غدا شيئا،فقال:أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية،فدعا اللّه فانسكبت له سحابة بالماء،فأخذ منها الذي احتاج إليه،فقال له أصحابه:ادع اللّه أن يخلّصنا،فقال:اللّهم خر لنا،قال:فقتل هو و طائفة منهم.قال أحمد:قلت ليحيى ابن سليمان:أبلغك أنّ حجرا كان مستجاب الدعوة؟قال:نعم،و كان من أفاضل الصحابة.
انظر:الإصابة 314/1 برقم 1629،و الاستيعاب 135/1 برقم 548.
حجر بن عديّ و رسالته عن الإمام السبط عليه السلام للعمّال لمّا ردّ معاوية على رسل الحسن عليه السلام بقوله:ليس بيني و بينكم إلاّ السيف، و أقبل في ستين ألف،و الحسن عليه السلام مقيم بالكوفة،لم يشخص حتّى بلغه أنّ معاوية عبر جسر منبح؛فوجّه حجر بن عديّ يأمر العمال بالاحتراس.انظر:شرح ابن أبي الحديد 26/16.
حجر بن عديّ و المغيرة بن شعبة إنّ معاوية بن أبي سفيان لمّا ولّى المغيرة بن شعبة الكوفة في جمادى سنة
ص: 79
(1) إحدى و أربعين،دعاه فحمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال:أمّا بعد؛فإنّ لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا..إلى أن قال:و لست تاركا إيصاك بخصلة،لا تتحمّ عن شتم عليّ [صلوات اللّه و سلامه عليه]و ذمّه،و الترحّم على عثمان و الاستغفار له،و العيب على أصحاب عليّ[عليه السلام]و الإقصاء لهم،و ترك الاستماع منهم،و بإطراء شيعة عثمان،و الإدناء لهم،و الاستماع لهم..إلى أن قال:و أقام المغيرة على الكوفة عاملا لمعاوية سبع سنين و أشهر،و هو من أحسن الناس سيرة و أشده حبّا للعافية غير أنّه لا يدع ذمّ عليّ،و الوقوع فيه،و العيب لقتلة عثمان،و اللعن لهم..إلى أن قال:فكان حجر بن عديّ إذا سمع ذلك قال:بل إيّاكم فذمم اللّه و لعن!ثم قام فقال:إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: كُونُوا قَوّٰامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدٰاءَ لِلّٰهِ [سورة النساء(4):135]و أنا أشهد أنّ من تذمّون و تعيّرون لأحقّ بالفضل،و إنّ من تزكّون و تطرون أولى بالذم،فيقول المغيرة: يا حجر!لقد رمى بسهمك إذ كنت أنا الوالي عليك..إلى أن قال:فلم يزل حتى كان في آخر إمارته،قام المغيرة،فقال في عليّ[عليه السلام]و عثمان كما كان يقول..إلى أن قال:فقام حجر بن عديّ فنعر نعرة بالمغيرة سمعها كلّ من كان في المسجد و خارجا منه،و قال:إنّك لا تدري بمن تولع من هرمك!أيّها الإنسان مر لنا بأرزاقنا و أعطياتنا، فإنّك قد حبستها عنّا،و ليس ذلك لك،و لم يكن يطمع في ذلك من كان قبلك،و قد أصبحت مولعا بذمّ أمير المؤمنين و تقريظ المجرمين..قال:فقام معه أكثر من ثلثي الناس يقولون:صدق-و اللّه حجر-و برّ..إلى أن قال:فنزل المغيرة فدخل فاستأذن عليه قومه،فأذن لهم،فقالوا:علام تترك هذا الرجل يقول هذه المقالة..إلى أن قال: لا احبّ أن أبتدئ أهل هذا المصر بقتل خيارهم،و سفك دمائهم..فيسعدوا بذلك و أشقى،و يعزّ في الدّنيا معاوية و يذلّ يوم القيامة المغيرة!!..إلى أن قال:لمّا ولّى معاوية زيادا الكوفة صعد المنبر و قال في جملة كلامه:ثم ذكر عثمان و أصحابه فقرّظهم و ذكر قتلته و لعنهم،فقام حجر ففعل مثل الذي كان يفعل بالمغيرة..إلى أن قال:و أيم اللّه لئن لم تستقيموا لأداوينكم بدوائكم.و قال:ما أنا بشيء إن لم أمنع باحة الكوفة من حجر،و أدعه نكالا لمن بعده،ويل امّك يا حجر!..و في رواية اخرى:خطب زياد يوما في الجمعة،فأطال الخطبة و أخّر الصلاة،فقال له حجر بن عديّ:الصلاة،فمضى في خطبته،ثم قال:الصلاة،فمضى في خطبته،فلمّا خشي حجر الصلاة،ضرب بيده إلى كف من الحصا و ثار إلى الصلاة،و ثار الناس معه،فلمّا رأى زياد ذلك نزل فصلّى
ص: 80
(1) بالناس فلمّا فرغ من صلاته،كتب إلى معاوية في أمره و كثّر عليه،فكتب معاوية،أن شدّه في الحديد،ثم احمله إليّ..إلى أن قال[في صفحة:257]قال معاوية:أخرجوه و اضربوا عنقه،فأخرج من عنده فقال:حجر للذين يلون أمره،دعوني حتى اصلّي ركعتين؟فقالوا:صلّ،فصلّى ركعتين خفّف فيهما،ثم قال:لو لا أن تظنّوا بي غير الذي أنا عليه لأحببت أن تكونا أطول ممّا كانتا،و لئن لم يكن فيما مضى من الصلاة خير، فما في هاتين خير،ثم قال لمن حضره من أهله:لا تطلقوا عنّي حديدا،و لا تغسلوا عني دما..فإني ملاق معاوية غدا على الجادة،ثم قدّم فضربت عنقه..و اللفظ للطبري.
المصادر التي تشير إلى هذه المأساة بألفاظ مختلفة كثيرة جدا منها ما عن تاريخ الطبري 254/5،الأخبار الطوال:223،الطبقات الكبرى لابن سعد 217/6-220،مستدرك الحاكم 470/3،و تلخيص المستدرك ذيل المستدرك 469/3-470..و غيرها،و بصورة مختصرة في تاريخ الكامل 472/3،و البداية و النهاية 53/8.
عائشة تشفع لحجر عند معاوية إنّ عائشة بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية في حجر و أصحابه، فقدم عليه و قد قتلهم،فقال له عبد الرحمن:أين غاب حلم أبي سفيان؟قال:غاب عنّي حين غاب مثلك من حلماء قومي،و حمّلني ابن سمية فاحتملت.
انظر:تاريخ الطبري 278/5-279،و الأغاني 11/16،و نهاية الأرب 339/20..و غيرها.
الاستنكارات لقتل حجر كتب معاوية إلى الحسين عليه السلام كتابا فأجابه و جاء فيه:«أ لست قاتل حجر بن عدي أخي كندة و أصحابه الصالحين المطيعين العابدين،كانوا ينكرون الظلم، و يستعظمون المنكر و البدع،و يؤثرون حكم الكتاب،و لا يخافون في اللّه لومة لائم».
كما أورده الطبرسي في الاحتجاج 20/2،و ابن قتيبة في الإمامة و السياسة: 180..و غيرهما.
استنكار عائشة لقتل حجر قال في الاستيعاب:سمعت عائشة أم المؤمنين تقول:أما و اللّه لو علم معاوية أنّ
ص: 81
(1) عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرا و أصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام،و لكن ابن آكلة الأكباد علم أنّه قد ذهب الناس..انظر:الاستيعاب 135/1 برقم 548.
دخول معاوية على عائشة و استنكارها لقتله حجر دخل معاوية على عائشة فقالت:ما حملك على قتل أهل عذراء،حجرا و أصحابه؟فقال:يا أم المؤمنين!إنّي رأيت في قتلهم صلاحا للامة،و في مقامهم فسادا للامة،فقالت:سمعت رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]يقول:«سيقتل بعذراء اناس يغضب اللّه لهم و أهل السماء».انظر:البداية و النهاية 55/8.
و روي إنّ معاوية لمّا حجّ مرّ على عائشة..فاستأذن عليها فأذنت له فلمّا قعد قالت له:يا معاوية!أ أمنت أن أخبئ لك من يقتلك؟!قال:بيت الأمن دخلت،قالت: يا معاوية أما خشيت اللّه في قتل حجر و أصحابه،قال:لست أنا قتلتهم،إنّما قتلهم من شهد عليهم..!
و هناك صور اخرى قد لعبت يد التحريف فيها تجدها في طيّ كتب القوم،فراجع، و لكنها مجمعة على استنكارها لمعاوية.
انظر:تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 384/2،و البداية و النهاية 55/8، و الاستيعاب 135/1 برقم 548،و الإصابة 314/1 برقم 1629..و غيرها.
عائشة و رأيها في ردع معاوية كانت عائشة تقول:لو لا أنا لم نغيّر شيئا قطّ إلاّ آلت بنا الأمور إلى أشد ممّا كنّا فيه، لغيّرنا قتل حجر،أما و اللّه إن كان علمته لمسلما حجّاجا معتمرا.
انظر:تاريخ الطبري 279/5،و الأغاني 11/16،و نهاية الأرب للمقريزي 330/20.
حجر بن عديّ نظير أصحاب الاخدود جاء في شذرات الذهب 57/1(في حوادث سنة إحدى و خمسين):و فيها قتل حجر ابن عديّ و أصحابه بمرج عذراء من أرض الشام،قيل:قتلوا بأمر معاوية،و لذا قال عليّ[عليه السلام]كرم اللّه وجهه:«حجر بن عديّ و أصحابه كأصحاب الاخدود. وَ مٰا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاّٰ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللّٰهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [سورة البروج(85):8]فإن صحّ هذا عن عليّ[عليه السلام]فيكون من باب الإخبار بالغيب؛لأنّه توفي[صلوات اللّه عليه]
ص: 82
(1) قبل كما تقدّم،و كان لحجر صحبة و وفادة و جهاد و عبادة.
أقول:لم يستطع هذا الكاتب انكار صدور هذه الجريمة النكراء من معاوية لإطباق المؤرخين على أنّ قتل حجر كان بأمر معاوية و إصراره،قال:قيل:قتلوا بأمر معاوية،لإدخال التشكيك في ذلك،و لا اعلّق في المقام إلاّ أنّي أقول:جزاه اللّه عن نيّته بما يستحق،و حشره مع من كان يتولاّهم،و هذه الرواية رواها البيهقي،و الطبري أيضا.
حجر بن عديّ و البراءة من أمير المؤمنين جاء في الدرجات الرفيعة:428-429:إنّ معاوية كتب إلى زياد أن أعرض علي حجرا و أصحابه-و كانوا ثمانية-ليتبرءوا من عليّ[عليه السلام]و يطلقوا،فقالوا:بل نتولاّه،و نتبرأ ممّن برئ منه..فحفرت لهم قبور،و نشرت أكفانهم،فقال:حجر يكفنوننا كأنّا مسلمون،و يقتلوننا كأنّا كافرون..و عرض عليهم البراءة عدّة دفعات فلم يفعلوا..فقتلوا.
و لكن المسعودي في مروج الذهب 4/3،قال:فلمّا وصل إليهم[المأمور من قبل معاوية]قال لحجر:إنّ أمير المؤمنين قد أمرني بقتلك يا رأس الضلال!،و معدن الكفر و الطغيان،و المتولي لأبي تراب و قتل أصحابك،إلاّ أن ترجعوا عن كفركم،و تلعنوا صاحبكم،و تتبرّءوا منه..!فقال حجر و جماعة ممّن كان معه:إنّ الصبر على حدّ السيف لأيسر علينا ممّا تدعوننا إليه،ثم القدوم على اللّه و على نبيّه و على وصيّه أحبّ إلينا من دخول النار..،و قد جاء في الأغاني 9/16 بصورة اخصر،و لاحظ:نهاية الأرب للمقريزي 337/20.
صورة اخرى من شهادة حجر بن عديّ و قد روي:أنّه لمّا دخلوا على معاوية،قال معاوية بن أبي سفيان:أخرجوهم إلى عذراء فاقتلوهم هنالك،قال:فحملوا إليها،فقال حجر:ما هذه القرية؟قالوا:عذراء، قال:الحمد للّه،أمّا و اللّه إنّي لأوّل مسلم نبح كلابها في سبيل اللّه،ثم اتي بي اليوم إليها مصفودا،و دفع كل رجل منهم إلى رجل من أهل الشام ليقتله،و دفع حجر إلى رجل من حمير فقدّمه ليقتله،فقال:يا هؤلاء!دعوني أصلّي ركعتين..فتركوه،فتوّضأ و صلّى ركعتين فطوّل فيهما،فقيل له طوّلت،أ جزعت؟،فانصرف،فقال:ما توضأت قطّ إلاّ صلّيت،و ما صلّيت صلاة قطّ أخفّ من هذه،و لئن جزعت لقد رأيت سيفا مشهورا، و كفنا منشورا،و قبرا محفورا..إلى أن قال:و قد كانت هند بنت زيد بن مخرمة
ص: 83
(1) الأنصارية و كانت شيعيّة،قالت حين سيّر بحجر إلى معاوية[ترثيه].
ترفّع أيّها القمر المنير ترفّع هل ترى حجرا يسير يسير إلى معاوية بن حرب ليقتله كما زعم الخبير[خ.ل:الأمير] تجبّرت الجبابر بعد حجر و طاب لها الخورنق و السدير و أصبحت البلاد له محولا كأن لم يحيها يوما مطير ألا يا حجر حجر بني عديّل تلقّتك السلامة و السرور أخاف عليك ما أردى عدّيا و شيخا في دمشق له زئير فإن تهلك فكل عميد قوم إلى هلك من الدنيا يصير انظر:طبقات ابن سعد 219/6-220 و اللفظ له،و نهاية الأرب للمقريزي 340/20،و الأخبار الطوال:223،و البداية و النهاية 49/8،و تهذيب تاريخ دمشق الكبير 89/4،و الأغاني 11/16،و مروج الذهب 3/3،و تاريخ الطبري 280/5 و 275..و غيرها،و قد أضاف الطبري و الأغاني عليها بيتين:
يرى قتل الخيار عليه حقّا له من شر أمّته وزير ألا يا ليت حجرا مات موتا و لم ينحر كما نحر البعير وقاحة ابن آكلة الأكباد مع سبط رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال في الدرجات الرفعية:429:و روي أنّه لمّا قتل معاوية حجر بن عدي و أصحابه لقي في ذلك العام الحسين عليه السلام،فقال يا أبا عبد اللّه[عليه السلام]!هل بلغك ما صنعت بحجر و أصحابه من شيعة أبيك؟قال:«لا»،قال:إنّا قتلناهم، و كفنّاهم،و صلّينا عليهم..فضحك الحسين[عليه السلام]،ثم قال:«خصمك القوم يوم القيامة يا معاوية!أما و اللّه لو ولينا مثلها من شيعتك ما كفنّاهم و لا صلّينا عليهم،و قد بلغني وقوعك في أبي حسن عليه السلام،و قيامك به،و اعتراضك بني هاشم بالعيوب، و أيم اللّه لقد أوترت غير قوسك،و رميت غير غرضك،و تناولتها بالعداوة من مكان قريب،و لقد أطعت امرأ ما قدم إيمانه،و لا حدث نفاقه،و ما نظر لك،فانظر لنفسك أو دع».يريد عمرو بن العاص.
انظر:احتجاج الطبرسي 88/2 برقم 163.
صورة اخرى و روى أن الحسن بن علي[عليهما السلام]قال:«أصلّوا عليه و دفنوه في قيوده؟»
ص: 84
(1) قالوا:نعم!قال:«حججهم»و الظاهر أنّ الحسين[عليه السلام]قائل هذا،فإنّ حجرا قتل في سنة إحدى و خمسين،و قيل:ثلاث و خمسين،و على كل تقدير فالحسن [عليه السلام]قد استشهد قبل ذاك..
انظر:البداية و النهاية 53/8.
و لكن في نهاية الأرب 339/20 نسب إلى الحسن البصري ذلك،قال:و لما بلغ الحسن البصري قتل حجر و أصحابه،قال:أصلّوا عليهم و كفّنوهم و دفنوهم و استقبلوا بهم القبلة؟قالوا:نعم،قال:حجّوهم و ربّ الكعبة،و الصحيح ما في نهاية الأرب، و جاء في الاستيعاب 135/1 برقم 548 باختصار.و انظر:الكامل لابن الأثير 486/3.
رأي الحسن البصري في معاوية قال الحسن البصري:أربع خصال كنّ في معاوية،لو لم يكن فيه منهنّ إلاّ واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزّها أمرها بغير مشورة منهم-و فيهم بقايا الصحابة،و ذو الفضيلة-و استخلافه ابنه بعده سكّيرا خمّيرا،يلبس الحرير،و يضرب بالطنابير،و ادّعاؤه زيادا،و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«الولد للفراش،و للعاهر الحجر»،و قتله حجرا..و يا له من حجر!مرّتين.
انظر:تاريخ الطبري 279/5،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 193/16، و النجوم الزاهرة 141/1،و نهاية الأرب 240/20،و تهذيب تاريخ ابن عساكر 384/2..و غيرها.
استنكار ابن عمر قتل حجر لمّا انطلق بحجر بن عديّ،كان ابن عمر يتخبّر عنه،فأخبر بقتله-و هو بالسوق- فاطلق حبوته و ولّى و هو يبكي.
انظر:الاستيعاب 134/1 برقم 548،و الإصابة 314/1 برقم 1629،و مستدرك الحاكم 468/3،و اللفظ للإصابة.
الصّوفي و حجر في العقد الفريد 152/6(في قصة رجل صوفي)قال:كان في زمن المهدي رجل صوفيّ،و كان عاقلا،عالما،ورعا،فتحمّق،ليجد السبيل إلى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،و كان يركب قصبة في كل جمعة يومين الاثنين و الخميس،فإذا ركب في هذين اليومين فليس لمعلّم على صبيانه حكم و لا طاعة،فيخرج و يخرج معه الرجال
ص: 85
(1) و النساء و الصبيان،فيصعد تلا و ينادي بأعلى صوته:ما فعل النبيون و المرسلون،أ ليسوا في أعلى علّيين؟فيقولون:نعم،قال:هاتوا أبا بكر..إلى أن قال:هاتوا معاوية، فأجلس بين يديه صبيا،فقال له:أنت القاتل عمار بن ياسر،و خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين و حجر بن الأدبر الكندي الذي أخلقت وجهه العبادة،و أنت الذي جعل الخلافة ملكا،و استأثر بالفيء،و حكم بالهوى،و استنصر بالظلمة[خ.ل:و استبطر بالنعمة]،و أنت أوّل من غيّر سنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و نقض أحكامه،و قام بالبغي،اذهبوا به فاوقفوه مع الظلمة..
المعتضد باللّه العباسي أحمد بن الموفّق في شهادة حجر و روي:و كان ممّا أوجب اللّه عليه[على معاوية]به اللعنة قتله من قتل صبرا من خيار الصحابة و التابعين،و أهل الفضل و الدين،مثل عمرو بن الحمق الخزاعي و حجر ابن عديّ الكندي فيمن قتل من أمثالهم..
انظر:شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة 177/15 اخذا من مختصر تاريخ الطبري، و تاريخ الطبري 59/10.
الفضل بن عبد الرحمن و شهادة حجر قال في شرح نهج البلاغة 165/7:فقال الفضل بن عبد الرحمن في قصيدة له طويلة..إلى أن قال في صفحة:166.
أين قتلى منّا بغيتم عليهم ثم قتلتموهم ظالمينا ارجعوا هاشما و ردّوا أبا اليقظان و ابن البديل في آخرينا و ارجعوا ذا الشهادتين و قتلى أنتم في قتالهم فاجرونا ثم ردّوا حجرا و أصحاب حجر يوم أنتم في قتلهم معتدونا ثم ردّوا أبا عمير و ردّوا لي رشيدا و ميثما و الذينا قتلوا بالطفّ يوم حسين من بني هاشم و ردّوا حسينا زهير بن القين و حجر عن رجل من قومه شهد مقتل الحسين[عليه السلام]يقال له كثير بن عبد اللّه الشعبي،قال:لما زحفنا قبل الحسين[عليه السلام]خرج إلينا زهير بن القين على فرس له ذنوب شاك السلاح،فقال:يا أهل الكوفة!نذار لكم من عذاب اللّه نذار..إلى أن قال:إنّا ندعوكم إلى نصرهم و خذلان الطاغية عبيد اللّه بن زياد فإنّكم لا تدركون
ص: 86
(1) منهما إلاّ بسوء عمر سلطانكم كلّه،يسملان أعينكم،و يقتلان أماثلكم و قرّاءكم،أمثال حجر بن عدي و أصحابه،و هاني بن عروة و أشباهه..فسبّوه..
انظر:تاريخ الطبري 426/5،و الكامل لابن الأثير 63/4.
عبد اللّه بن خليفة الطائي يرثي حجرا على أهل عذراء السلام مضاعفا من اللّه و ليسق الغمام الكنهورا و لاقى بها حجر من اللّه رحمة فقد كان أرضى اللّه حجر و أعذرا و لا زال تهطال ملث و ديمة على قبر حجر أو ينادي فيحشرا فيا حجر من للخيل تدمى نحورها و للملك المغزى إذا ما تغشمرا و من صادع بالحقّ بعدك ناطق بتقوى و من إن قيل بالجور غيّرا فنعم أخو الإسلام كنت و إنني لأطمع أن تؤتى الخلود و تحبرا و قد كنت تعطي السيف في الحرب حقّه و تعرف معروفا و تنكر منكرا انظر:تاريخ الطبري 282/5 من قصيدة طويلة.
الربيع بن زياد و دعوته على نفسه استنكارا على قتل حجر بسنده:..قال:بلغني أنّ الربيع بن زياد ذكر يوما بخراسان حجر بن عديّ،فقال: لا تزال العرب تقتل صبرا بعده،و لو نفرت عند قتله لم يقتل رجل منهم صبرا،و لكنّها أقرت فذلّت..فمكث بعد هذا الكلام جمعة،ثم خرج في ثياب بياض في يوم جمعة، فقال:أيّها الناس!إنّي قد مللت الحياة،و إنّي داع بدعوة فأمّنوا،ثم رفع يده بعد الصلاة،و قال:اللّهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك عاجلا..و أمّن الناس فخرج، فما توارت ثيابه حتى سقط فحمل إلى بيته.
انظر:تاريخ الطبري 291/5،و الكامل لابن الأثير 495/3.
ابن آكلة الأكباد يستغيث من قتل حجر عن أبي إسحاق،قال:أدركت الناس و هم يقولون:..إلى أن قال:إنّ معاوية قال عند موته:يوم لي من ابن الأدبر طويل!-ثلاث مرات-يعني حجرا.
انظر:تاريخ الطبري 279/5،و الأغاني 11/16.
ص: 87
(1) عبيدة الكندي يعيّر محمّد بن الأشعث بخذلانه حجرا أسلمت عمّك لم تقاتل دونه فرقا و لو لا أنت كان منيعا و قتلت وافد آل بيت محمّد[ص] و سلبت أسيافا له و دروعا لو كنت من أسد عرفت كرامتي و رأيت لي بيت الحباب شفيعا انظر:تاريخ الطبري 285/5.
رأى العامّة في قتل حجر قال أبو مخنف:فحدثني ابن أبي زائدة،عن أبي اسحاق،قال:أدركت الناس يقولون أوّل ذلّ دخل الكوفة:قتل حجر،و دعوة زياد،و قتل الحسين [عليه السلام].
انظر:الأغاني 11/16،و تهذيب تاريخ ابن عساكر 384/2،و نهاية الأرب 340/20،الاّ أنّه أبدل:و قتل الحسين عليه السلام بقوله:موت الحسن بن علي، و هو خطأ؛لأنّ الإمام الحسن عليه السلام لم يمت في الكوفة.
المختار بن أبي عبيدة الثقفي يعمّر دار حجر و طلب[المختار]أيضا رجلا من خثعم اسمه عبد اللّه بن عروة الخثعمي،كان يقول: رميت فيهم باثني عشر سهما،ففاته،و لحق بمصعب بن الزبير،فهدم داره،و طلب أيضا عمرو بن الصبيح الصدائي،كان يقول:لقد طعنت فيهم و جرحت،و ما قتلت منهم أحدا فأتي ليلا فاخذ و احضر عند المختار..إلى أن قال:و أرسل إلى محمّد بن الأشعث..
و كان قد هرب إلى مصعب،فهدم المختار داره و بنى بلبنها و طينها دار حجر بن عديّ الكندي..كان زياد قد هدمها.
ملازمة حجر على الطهارة ثم إن حجر قال لهم:دعوني أتوضّأ،قالوا له:توضّأ،قال لهم:دعوني اصلّي ركعتين،فأيمن اللّه ما توضأت قط إلاّ صلّيت ركعتين،قالوا له:صلّ،فصلّى،ثم انصرف،فقال:و اللّه ما صلّيت صلاة أقصر منها،و لو لا أنّ تروا أن ما بي جزع من الموت لأحببت أن استكثر منها.
انظر:تهذيب تاريخ ابن عساكر 381/2.
استفظاع أهل الكوفة قتل حجر و لمّا قتل حجر بن عديّ و أصحابه استفظع أهل الكوفة ذلك استفظاعا شديدا،
ص: 88
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين (1)بروايته عن علي عليه السلام،و ليتهما ألحقا بعلي عليه السلام ولديه الحسن و الحسين عليهما السلام في كشف روايته عنهما عن أنّه الكندي،كما لا يخفى (2).
ص: 89
337-حجر بن العنبس
و قيل:ابن قيس أبو العنبس الكوفي و قيل:يكنّى أبا السّكن [الترجمة:] قال في اسد الغابة (1):إنّه أدرك الجاهلية،و شرب فيها الدم،و لم يدرك (2)النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.و لكنّه آمن به في حياته.و روايته عن علي بن أبي طالب عليه السلام،و وائل بن حجر،و شهد مع علي عليه السلام الجمل و صفّين.انتهى.
ص: 90
و أقول:الظاهر حسن حاله (1)،و العلم عند اللّه تعالى.
ص: 91
و
قلت:هذا كاف في ضعفه (1).
و حاله مجهول (1).
و مثله:
ص: 96
[باب الحاء الملحقة بالدال و الذال]
ص: 97
ص: 98
و قال في الفهرست (1):حديد والد علي بن حديد،له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن (2)محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير،عنه.انتهى.
و قال النجاشي (3):حديد بن حكيم،أبو علي الأزدي المدائني،ثقة،وجه، متكلّم،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،له كتاب،يرويه محمّد ابن خالد،أخبرني عدّة من أصحابنا،عن الحسن بن حمزة العلوي،قال:
حدّثنا ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن خالد،قال:حدّثنا أبي،عن حديد بن حكيم،بكتابه.انتهى.
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (4)إلى قوله عليه السلام.
و عدّه ابن داود (5)أيضا في القسم الأوّل،و رمز عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من رجال الصادق عليه السلام و الكاظم عليه السلام.و تعرّض[إلى]الفهرست و قول النجاشي إنّه:ثقة،وجه،متكلّم.
و ليس في باب أصحاب الكاظم عليه السلام ذكر منه فنسبته إليه ذلك و هم، و إن كان الرجل يروي عن الكاظم عليه السلام أيضا كما سمعته من النجاشي،
ص: 101
و الخلاصة.
و قد وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2).و عدّه في الحاوي (3)أيضا في قسم الثقات.فالرجل مسلّم الوثاقة،لا غمز فيه من أحد.
و في التعليقة (4)إنّه:سيجيء في أخيه مرازم بن حكيم ما له ربط بالمقام.
انتهى.
لكنّه نسي ما وعد به،فلم يتعرّض لأخيه مرازم،و إن تعرّض له غيره و وثّقوه (5).
ص: 102
التمييز:
قد سمعت من الفهرست رواية ابن أبي عمير،عنه.و من النجاشي رواية محمّد بن خالد،عنه.و نقل في جامع الرواة (1):رواية حمّاد
ص: 103
ابن (1)حريز،و مرازم أخيه،و الحسن بن محبوب،و موسى بن بكر،و أبان بن عثمان الأحمر،و محمّد بن سنان،عنه (2).
ص: 104
( و لكن في كامل الزيارات:552 حديث 841،فيه:عن جده، و كذلك في وسائل الشيعة 118/11.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4751] 101-حذلم بن بشير روي في بحار الأنوار 213/52 حديث 65 عن الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه[صفحة:443 حديث 437 طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية] قوله:روى حذلم بن بشير،قال:قلت لعلي بن الحسين[عليهما السلام]: صف لي خروج المهدي[عليه السلام]..
حصيلة البحث المعنون مجهول عندي موضوعا و مهمل عنوانا.
[4752] 102-حذيفة بن الأحدب جاء في لسان الميزان 182/2 برقم 820:حذيفة بن الأحدب،ذكره أبو عمرو الكشي في رجال الشيعة..
و لم أجد له في رجال الكشي الذي بين أيدينا ذكره له.
حصيلة البحث إن كان للمعنون وجود فهو مهمل.
ص: 106
الضبط:
قد مر (1)ضبط حذيفة في:أوس بن حذيفة.
كما مرّ (2)ضبط أسيد في ترجمة:أسيد بن حضير.
و ضبط الغفاري في ترجمة:إبراهيم بن ضمرة (3).
و سريحة:بالسين و الراء المهملتين،و الياء المثناة من تحت،و الحاء المهملة، و الهاء-وزان جهينة-و هي تصغير سرحة،و هي في الأصل الشجرة الطويلة لا شوك فيها (4)،يشبّه بها قوام المرأة،و تسمّى بها أيضا.و احتمل بعض أنّها وزان:سفينة،و ليس بشيء.
و في بعض النسخ:بالشين المعجمة.
و في نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه (5)و نسخة مطمأن بها من رجال الميرزا (6):أبو سرعة-بالسين و الراء و العين المهملات،و الهاء-.
ص: 108
و قد كنّاه ابن داود (1)ب:أبي سريحة،ثم قال:و في نسخة:أبو سرعة.
قلت:و لعلّ ذلك تصحيف:سرحة،كما ذكرنا.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مضيفا إلى ما في العنوان قوله:صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و هو ابن اميّة (3).
و اخرى (4):من أصحاب الحسن عليه السلام.
ص: 109
و في اسد الغابة (1)أنّه:بايع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تحت الشجرة،و نزل الكوفة،و توفي بها.
و قد مرّ (2)عدّه في الخبر العادّ للحوارييّن،المتقدّم نقله،في الفائدة الثالثة عشر،في مقدمة الكتاب،من حواري الحسن عليه السلام يوم القيامة (3).
و قد مرّ وقوع الرجل في طريق الكشي،في رواية (4)من الروايات السابقة، التي نقلناها عنه،في ترجمة جندب بن جنادة.و في متن ذلك الخبر،دلالة على حسن اعتقاده.
و عن تقريب ابن حجر (5)إنّه:صحابي من أصحاب الشجرة[مات]سنة
ص: 110
(5) أبو سريحة-بمهملتين مفتوحة الأوّل-صحابي،من أصحاب الشجرة،مات سنة اثنتين و أربعين،و في اسد الغابة 389/1:حذيفة بن أسيد..إلى أن قال:أبو سريحة الغفاري بايع تحت الشجرة،و نزل الكوفة،و توفي بها،و صلّى عليه بها زيد بن أرقم، و كبر عليه أربعا،روى عنه أبو الطفيل..إلى أن قال:و هو بكنيته أشهر و يرد في الكنى، و في 208/5:أبو سريحة الغفاري اسمه:حذيفة بن أسيد..إلى أن قال:و كان ممّن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان،يعدّ في الكوفيين..إلى أن قال:عن أبي سريحة-أو زيد بن أرقم-شك شعبة-عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال:«من كنت مولاه فعليّ مولاه»،و في الجرح و التعديل 256/3 برقم 1141:حذيفة بن أسيد الغفاري أبو سريحة،له صحبة،نزل الكوفة،أوّل مشهد شهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الحديبية،روى عنه أبو الطفيل و الشعبي،و في تهذيب التهذيب 219/2 برقم 403 مثله إلاّ أنّ فيه:روى عن النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و عن أبي بكر و علي [عليه السلام]و أبي ذر..و في التاريخ الكبير للبخاري 96/3 برقم 333 قريب منه، و في حلية الأولياء 355/1 برقم 57،قال:حذيفة بن أسيد أبا سريحة الغفاري،من أهل الصفة،شهد الشجرة..إلى أن قال:عن حذيفة بن أسيد الغفاري،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أيّها الناس!إنّي فرطكم،و إنّكم واردون عليّ الحوض،فإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين،فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب اللّه،سبب طرفه بيد اللّه و طرفه بأيديكم،فاستمسكوا به لا تضلّوا و لا تبدّلوا،و عترتي أهل بيتي،فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»،و في مستدرك الحاكم 594/3،و الاستيعاب 693/2 برقم 340 باب الكنى،و طبقات ابن سعد 24/6..و غيرها مثلها.
أما المعاجم الرجالية من الخاصة؛ففي ملخّص المقال في قسم الحسان و ذكر أنّه من حواري الإمام الحسن عليه السلام،و في التكملة 274/1:حذيفة بن أسيد الغفاري إنّه من حواري الحسن عليه السلام.كذلك رويناه في ترجمة المقداد،فراجع.و كأنّه أشار بذلك إلى رواية الكشي المتقدمة،و ذكره ابن داود في رجاله في القسم الأوّل المعدّ لذكر الثقات و المهملين،و ذكره البرقي في رجاله:7 في أصحاب الإمام الحسن عليه السلام،و في جامع الرواة 181/1..إلى أن قال:تقدم في حجر بن زائدة أنّه من حواري الحسين[خ.ل:الحسن]عليه السلام،و في رجال الشيخ الحرّ المخطوط:16:
ص: 111
اثنتين و أربعين.انتهى.
و أقول:كون الرجل إماميّا،يستفاد من عدم تعرّض الشيخ لمذهبه، و يستفاد مدحه ممّا سمعت.و لقد أجاد في الوجيزة (1)حيث جعله ممدوحا، فيكون من الحسان (2).
و ضبط السبيعي في ترجمة:أحمد بن محمّد السبيعي (1).
و ضبط الهمداني في ترجمة:إبراهيم بن قوام الدين (2).
[الترجمة:] قال في القسم الثاني من الخلاصة (3):حذيفة بن شعيب السبيعي الهمداني كوفي،يعرف حديثه و ينكر،و أكثر تخليطه فيما يرويه عن جابر،و أمره مظلم.
انتهى.
و مثله بعينه في القسم الثاني من رجال ابن داود (4).
و قال المولى التفرشي في النقد (5)-هنا-بعد عنوانه الرجل،و نقله كلام الخلاصة،و ابن داود-ما لفظه-:و أمّا في غيرهما،حميد بن شعيب،كما سيجيء.
و قال (6)في ترجمة حميد بن شعيب:لم أجد في كتب الرجال حتى في(ح)[أي إيضاح الاشتباه] (7)إلاّ حميد،كما نقلناه،و كأنّه اشتبه على العلاّمة قدّس سرّه، و أخذ ابن داود عنه،حيث لم يسمّ المأخذ،كما هو[من]دأبه.و ذكره في الباب الأوّل بعنوان حميد.انتهى.
و أقول:ما ذكره السيّد قدّس سرّه غير بعيد،فإنّ ابن الغضائري في كتابه عنون حميد بن شعيب السبيعي الهمداني،و ذكر فيه عين ما ذكره العلاّمة في
ص: 114
حذيفة هذا فيمكن أن يكون حميد في نسخة كتاب ابن الغضائري-التي كانت عند العلاّمة رحمه اللّه-مصحّفا ب:حذيفة،فعنونه كذلك،و خلوّ كتب الرجال عن ذكر الرجل شاهد على ذلك.و الميرزا (1)أخذ بظاهر ما في الخلاصة من دون مراجعة كلام ابن الغضائري،المورثة للظنّ باشتباه العلاّمة رحمه اللّه،و العلم عند اللّه تعالى (2).
356-حذيفة بن عبيد المرادي
[الترجمة:] عدّه ابن منده،و أبو نعيم (1)من الصحابة،شهد فتح مصر.
و لم أعرف حاله (2).
357-حذيفة القلعاني
[الترجمة:] عدّه ابن عبد البر (3)من الصحابة.
استعمله أبو بكر على عمّان،و في النفس منه شيء.
[الضبط:] و القلعاني:بالقاف المفتوحة،و اللام الساكنة،و العين المهملة المفتوحة،
ص: 116
و الألف و النون،و الياء،نسبة إلى القلعان،من بني نمير،و هما:صلاءة و شريح ابنا عمرو بن خويلد (1)بن عبد اللّه بن الحرث بن نمير (2)(3).
لا بدّ لي من ضبطه هنا.
و قد ذكر أهل اللغة للسابري معاني مناسبة،أظهرها أولها.
قال في التاج (1)مازجا بالقاموس:و السابري:ثوب رقيق جيّد..إلى أن قال:و كلّ رقيق سابري.و منه المثل:عرض سابري-أي رقيق ليس بمحقّق-، يقوله من يعرض عليه الشيء عرضا لا يبالغ فيه؛لأنّه-أي السابري-من أجود الثياب،يرغب فيه بأدنى عرض..إلى أن قال:كلّ رقيق عندهم سابري،و الأصل فيه الدروع السابرية،منسوبة إلى سابور.
و السابري:تمر جيّد طيّب،يقال:أجود تمر الكوفة:النرسيان،و السابري درع دقيقة النسج في إحكام صنعه،منسوبة إلى الملك سابور.
و سابور ذو الأكتاف:ملك العجم،معرب شاه پور.معناه:ابن السلطان.
و سابور:كورة بفارس مدينتها نوبندجان.قريبة من شعب بوّان،بينها و بين أرجان ستة و عشرون فرسخا،و بينها و بين شيراز مثل ذلك.و قد ذكرها المتنبي في شعره.انتهى ما في التاج.
[الترجمة:] ثم إنّه قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)الرجل تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:حذيفة بن منصور بن كثير أبو محمّد الخزاعي،مولاهم، كوفي،بيّاع السابري.انتهى.
و اخرى (3):من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:حذيفة بن منصور
ص: 118
الخزاعي،مولاهم كوفي.انتهى.
و قال في الفهرست (1):حذيفة بن منصور،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن حميد،عن القسم[القاسم]بن إسماعيل،عنه.و أخبرنا به أيضا عدّة من أصحابنا،عن التلعكبري،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،عن أحمد بن عمران (2)بن كيسبة،عن الطاطري،عن محمّد بن أبي حمزة،عن حذيفة بن منصور.انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل؛عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن حميد بن زياد.
و قال النجاشي (3):حذيفة بن منصور بن كثير بن سلمة بن عبد الرحمن الخزاعي أبو محمّد،ثقة،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهم السلام،و ابناه:الحسن،و محمّد،رويا الحديث،له كتاب،يرويه عدّة من أصحابنا،أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان،قال:حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن (4)الشريف الصالح،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد ابن نهيك،قال:حدّثنا ابن أبي عمير،عن حذيفة.انتهى.
و وثّقه الشيخ المفيد (5)رحمه اللّه أيضا.و تبعهما في ذلك في الوجيزة (6)،
ص: 119
و روى الكشي (1)رحمه اللّه عن حمدويه،و محمّد،قالا:حدّثنا محمّد بن عيسى،عن صفوان،عن عبد الرحمن بن الحجّاج،قال:سأل أبو العباس فضل البقباق لحريز الإذن على أبي عبد اللّه عليه السلام،فلم يأذن له[فعاوده،فلم يأذن له]،فقال له:أيّ شيء للرجل أن يبلغ من عقوبة غلامه؟.قال:«على قدر ذنوبه (2)»فقال:فقد و اللّه عاقبت حريزا بأعظم ممّا صنع،قال:«ويحك أنا فعلت ذلك،إنّ حريزا جرّد السيف»،ثمّ قال:«أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه،بعد أن قلت:لا».
دلّ الخبر على مدح حذيفة بتمام انقياده له،و عدم معاودته فيما قال عليه السلام:لا.
و إلى هذا الحديث أشار في التحرير الطاوسي (3)،في قوله:روى في معنى حريز حديثا،معناه أنّه جرّد السيف،و أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام حجبه عنه.
و فيه مدح لحذيفة بن منصور،أحد رواته محمّد بن عيسى.انتهى.
و يؤيّد ذلك كلّه،رواية ابن أبي عمير،عنه.و عدم قدح الشيخين رحمهما اللّه
ص: 121
فيه عند ردّ روايته في خصوص شهر رمضان..و غير ذلك.
لكن ابن الغضائري (1)غمز في الرجل،حيث قال:حذيفة بن منصور بن كثير بن سلمة الخزاعي أبو محمّد،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و أبي الحسن عليه السلام،حديثه غير نقي،يروي الصحيح و السقيم،و أمره ملتبس،و يخرج شاهدا.انتهى.
و من هذه العبارة قد تضعضع العلاّمة في الخلاصة (2)،حيث إنّه بعد الإشارة إلى رواية الكشي،و نقل توثيق الشيخ المفيد رحمه اللّه للرجل،و مدحه إيّاه، و نقل كلام ابن الغضائري هذا،قال:و الظاهر عندي التوقّف فيه،لما قاله هذا الشيخ.و لما نقل عنه أنّه كان واليا من قبل بني أميّة،و يبعد انفكاكه عن القبيح.
ثمّ قال:و قال النجاشي:إنّه ثقة.انتهى.
و تبعه ابن داود (3)،فأورده تارة:في القسم الأوّل،و أشار إلى ذلك كلّه.ثمّ أورده في القسم الثاني (4)،و نقل تضعيف ابن الغضائري إيّاه.
و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه على قول العلاّمة رحمه اللّه (5):روى الكشي حديثا في مدحه-ما لفظه-:هذا الحديث رواه محمّد بن عيسى،عن يونس، و هو ضعف آخر؛لأنّ بعض من عمل بروايته استثنى ما يرويه عن يونس،كما سيأتي.انتهى.
ص: 122
و الظاهر أنّه سهو من قلمه الشريف،فإنّ الكشي:روى الرواية في حذيفة تارة،و في حريز اخرى.و سند الرواية في الموضعين على ما سمعت خال عن ذكر يونس.
و لعلّ منشأ اشتباهه أنّه نقل في التحرير الطاوسي (1)متصلا بعبارته المزبورة، رواية راجعة إلى حال حريز،فقال:محمّد بن مسعود،قال:حدّثني محمّد بن نصير،قال:حدّثني محمّد بن عيسى،عن يونس،قال:لم يسمع حريز عن
ص: 123
أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ حديثا أو حديثين.انتهى.
فتوهم أنّ ذلك تتمة كلامه السابق،و أنّه تتمة السند.و الحال أنّه بيّن مطلبا مستأنفا راجعا إلى حال حريز.
ثمّ العجب كلّ العجب من أنّ آية اللّه تعالى سيرته في الخلاصة دائما على تقديم توثيق النجاشي على جرح ابن الغضائري،و ابن عقدة،بل و الرواية الجارحة، كما مرّ مرارا،منها:في حجر بن زائدة-المتقدّم آنفا-حيث أشار إلى ذلك، و صرّح به الشهيد الثاني في تعليقه عليه،فما باله هنا قدّم قول ابن الغضائري على توثيق النجاشي،المؤيّد بتوثيق الشيخ المفيد رحمه اللّه.
و أمّا استناده في التوقّف إلى كونه واليا من قبل بني اميّة،ففيه:أنّ مجرّد الولاية من قبلهم بأمر الإمام عليه السلام و إمضائه؛لإنجاء الشيعة و رواج أمورهم،مؤكّد للعدالة،لا أنّه مزيل لها.أ ليس هو رحمه اللّه قد عدّ في الخلاصة علي بن يقطين رحمه اللّه من الثقات؟،مع أنّه كان وزيرا لبني العبّاس،الذين ما فعلت بنو أمية في أهل البيت عليهم السلام معشار ما فعلوه.
و كذلك ابن مهزيار،و عبد اللّه النجاشي-والي الأهواز-..و غيرهما.
فكونه واليا من قبل الظالمين،ممكن الاجتماع مع العدالة و الثقة.و لا معنى لمقابلة توثيق مثل هذين العلمين النجاشي و المفيد رحمهما اللّه بالولاية من قبل بني أميّة،التي هي فعل مجمل ذو وجهين،بل توثيقهما يعيّن الجهة الصحيحة،سيما بعد تأيده بالرواية المزبورة،التي تضمنت نوع مدح،و عدم قدح وجود محمّد بن عيسى في السند،لما في تعليقة المولى الوحيد (1)قدّس سرّه من أنّه:لا تأمّل في شأنه و جلالته،و الوثوق بقوله،كما سنشير إليه في ترجمته-إن شاء اللّه تعالى-، و العلاّمة أيضا يقوّي روايته و يقبلها.
ص: 124
مضافا إلى أنّ كلام ابن الغضائري ليس جرحا في الرجل نفسه،حتى يترك به توثيق العلمين المزبورين،و إنّما غاية ما فيه أنّ حديثه غير نقي،و أنّه يروي الصحيح و السقيم،و هذا-سيّما من القدماء-لا يعتنى به؛لأنّهم كانوا يغمزون في روايات الرجل بروايته حديثا في مناقب الأئمة عليهم السلام،هو عندهم يفيد الغلو،و هو عندنا اليوم من ضروريات المذهب (1).
و استظهر المجلسي الأوّل رحمه اللّه (2)-على ما حكاه في التعليقة-أنّ الحديث الذي استسقمه ابن الغضائري و استنكره،هو حديث أنّ شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين يوما،قال المجلسي رحمه اللّه:و لم نر له حديثا منكرا غيره.
و الذي يخطر بالبال أنّ ميل العلاّمة رحمه اللّه إلى ضعفه؛لهذا الخبر،و إلاّ فهو يرجّح أبدا قول النجاشي على ابن الغضائري.كيف و قد اجتمع معه قول المفيد رحمه اللّه!مع أنّ كلام ابن الغضائري لا يدلّ على ضعفه مطلقا،بل فيما يكون منكرا،و الولاية ليست بمنكر،كما وقع من علي بن يقطين..و غيره.و يمكن على
ص: 125
تقدير صحّتها أن تكون بإذن المعصوم عليه السلام.انتهى كلام المجلسي رحمه اللّه.
و قال في التعليقة (1)-بعد نقله أنّ المفيد رحمه اللّه في رسالته في الردّ على الصدوق رحمه اللّه عند ذكره هذه الرواية عنه-:لم يطعن فيها من جهته،بل من جهة محمّد بن سنان حسب.
و الشيخ رحمه اللّه في التهذيب (2)عند ذكر هذا الحديث قال:و هذا الخبر لا يصلح العمل به،من وجوه:
أحدها:أنّ متن الخبر لا يوجد في شيء من الأصول المصنّفة،و إنّما هو موجود في الشواذ من الأخبار.
و منها:أنّ كتاب حذيفة رحمه اللّه عري منه،و الكتاب معروف مشهور، لو كان هذا الحديث صحيحا لضمّنه كتابه.
و منها:أنّه مختلف الألفاظ،مضطرب المعاني..إلى آخره (3).
أقول:في كلامه فوائد كثيرة:
منها:كون حذيفة جليلا،صحيح الحديث،موثوقا به.
و منها:الأخبار التي نقل المشايخ عنه-على سبيل الاعتماد و الإفتاء بها-إنّما هي من كتابه المعروف المشهور..إلى غير ذلك،مثل أنّ الشاذّ من الأخبار
ص: 126
ليس بصحيح عنده،و لا يعمل به،و إنّما الصحيح و المعوّل به ما وجد في شيء من الأصول.و أنّ الحديث المروي عن رجل و لم يوجد في كتابه فليس بصحيح..
إلى غير ذلك.انتهى ما في التعليقة،نقلناه بطوله،لتضمّنه نكتا لطيفة.
و قد تلخّص من جميع ما ذكرنا،أنّ الرجل من الثقات،و خبره من الصحاح،و اللّه العالم.
التمييز:
قد سمعت من الفهرست (1):رواية القسم[القاسم]بن إسماعيل،و محمّد بن أبي حمزة،عنه.
و من النجاشي (2):رواية ابن أبي عمير رحمه اللّه عنه.
و ميّزه الطريحي (3):برواية هؤلاء عنه.و روايته عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.
و زاد الكاظمي (4)رحمه اللّه تمييزه برواية صفوان بن يحيى،و عبد اللّه بن المغيرة،و محمّد بن سنان،و القاسم بن إسماعيل،عنه.و بروايته عن أبي جعفر عليه السلام.
و زاد في جامع الرواة (5):نقل رواية ابن رباح،و أبي عمران (6)المنشد،و ولده
ص: 127
الحسن بن حذيفة،و عبد اللّه بن حماد،و أبان بن عثمان،و حماد بن عثمان،و جميل ابن دراج،و محمد بن الفضيل،و عبد الصمد بن بشير.
و إن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه،فراجع جامع الرواة.
تذييل:
كما أنّ توقف العلاّمة رحمه اللّه في حال الرجل و تقديمه جرح ابن الغضائري على توثيق العلمين عجيب.فكذا عدّ الجزائري في الحاوي (1)إيّاه في قسم
ص: 128
(1) معاذ بن كثير بياع الأكسية،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:152- 153 حديث 19 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن ميسر، قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:375 حديث 1 بسنده:..عن حماد ابن عثمان و جميل بن دراج،عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و 449/6 حديث 2 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:490 حديث 7 بسنده:..عن الحكم بن مسكين،عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:507 حديث 14 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 375/1 حديث 1152 بسنده:..عن ابن سنان،عن حذيفة بن منصور قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و 34/2 بسنده:..عن صفوان بن يحيى،عن حذيفة بن منصور،عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام..
و 213/3 حديث 521 بسنده:..عن عبد اللّه بن المغيرة،عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و 167/4 حديث 477 بسنده:..ما رواه ابن رباح في كتاب الصيام من حديث حذيفة بن منصور،عن معاذ بن كثير،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:168 حديث 478:الحسن بن حذيفة،عن أبيه،عن معاذ بن كثير،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و حديث 479 بسنده:..محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و حديث 480 بسنده:..الحسن بن حذيفة، عن أبيه،عن معاذ بن كثير،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و حديث 481 بسنده:..عن أبي عمران المنشد،عن حذيفة بن منصور،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..،و في صفحة:168-169 حديث 482،بسنده:..عن محمّد بن أبي عمير،عن حذيفة بن منصور،قال:أتيت معاذ بن كثير..
و 16/5 حديث 46 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:431 حديث 1498 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،قال:حدّثني من سمع أبا عبد اللّه عليه السلام..
ص: 129
(1) و 329/6 حديث 908 بسنده:..عن ابن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن معاذ ابن كثير صاحب الأكسية،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و 129/7 حديث 565 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور، قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:344-345 حديث 1411 بسنده:.. عن عبد اللّه بن حماد،عن حذيفة بن منصور،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و 253/8 حديث 919 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و 53/10 حديث 197 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور، قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و في الفقيه 163/1 حديث 770،قال:فقد روى عن حذيفة بن منصور أنّه قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في 110/2 حديث 470 بسنده:..محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 65/2 حديث 211 بسنده:..ما رواه ابن رباح في كتاب الصيام من حديث حذيفة بن منصور،عن معاذ بن كثير،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و حديث 212 بسنده:..الحسن بن حذيفة،عن أبيه،عن معاذ،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و حديث 213:محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و حديث 214 بسنده:..الحسن بن حذيفة،عن أبيه، عن معاذ بن كثير،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و في صفحة:65-66 حديث 215 بسنده:...عن أبي عمران المنشد،عن حذيفة بن منصور،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:148 حديث 486 بسنده:..عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:335 حديث 1195 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،قال:حدّثني من سمع أبا عبد اللّه عليه السلام..
و 209/3 حديث 755 بسنده:..عن عبد اللّه بن حماد،عن حذيفة بن منصور، قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و 23/4 حديث 75 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن
ص: 130
الثقات،من دون غمز مع ما هو عليه من الطريقة عجيب أيضا.قال رحمه اللّه- بعد نقله كلام الشيخ رحمه اللّه في فهرسته و رجاله،و كلام الخلاصة،ما لفظه-:
توقّف العلاّمة رحمه اللّه في شأن حذيفة لا وجه له،مع توثيق الشيخين و الثقتين الجليلين له.و كلام ابن الغضائري-على تقدير قبوله-لا يقتضي الطعن فيه نفسه.و ما قيل من كونه واليا مرسل،مع عدم اقتضائه القدح؛لاحتمال الوجوه المسوّغة لذلك.و الحديث الذي رواه الكشي سيجيء في ترجمة:حريز بن عبد اللّه،و لا يبعد استفادة التوثيق منه،و اللّه أعلم.انتهى كلامه.
و قد عثرت عليه بعد الفراغ من ترجمة الرجل،فأحببت نقله لشدّة سروري به (1).
ص: 131
فيه و ما لا يصلّى،و في المشيخة (1).و لذا قيل في طريق الصدوق رحمه اللّه إنّه مشترك بين حذيفة بن منصور بن كثير الخزاعي،و بين حذيفة بن منصور مولى حسين بن زيد العلوي الكوفي المهمل.
[التمييز:] و عن الناقد (2):إنّ طريق الصدوق رحمه اللّه إلى حذيفة بن منصور ضعيف، كما في الخلاصة (3)ب:محمّد بن سنان.و يمكن تمييزه عن ذاك،بما مرّ من الراوين عن ذاك،فلاحظ،و تدبّر (4).
ص: 133
360-حذيفة بن اليمان العبسي (1)
الضبط:
اليمان-في الأصل-مخفّفا،نسبة إلى اليمن،و ألفه عوض عن ياء النسبة.
ص: 134
و لا يدلّ على ما يدلّ عليه الياء،و هو من نادر النسب (1).و القياس:اليمني، و قد جعل اليمان لقبا لوالد حذيفة:حسبل بن جردة (2)بن الحرث بن عبد اللّه العبسي.
و قال الكلبي (3):إنّ جدّه جروة أصاب دما في قومه،فهرب إلى المدينة، و حالف بني عبد الأشهل،فسمّاه قومه:اليمان؛لأنّه حالف الأنصار،و هم من اليمن.
و ظاهر هذا أنّ اليمان مأخوذ من اليمين،بمعنى الحلف،لا للنسبة،بل لا وجه للنسبة إلاّ كون بني عبد الأشهل و سائر الأنصار من اليمن.
و قد مرّ (4)ضبط العبسي في ترجمة:أحمد بن عائذ.
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)تارة:من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قائلا:حذيفة بن اليمان أبو عبد اللّه،سكن الكوفة،و مات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بأربعين يوما.انتهى.
ص: 135
و اخرى (1):من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:حذيفة بن
ص: 136
اليمان (1)العبسي و عداده في الأنصار،و قد عدّ من الأركان الأربعة.انتهى.
و لم يتعرّض له النجاشي رحمه اللّه،و الشيخ رحمه اللّه في الفهرست، لعدم كتاب أو أصل له،و قصرهما في الكتابين على التعرّض للمصنّفين خاصة.
و في اسد الغابة (2)أنّه:كان حذيفة صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه
ص: 137
(2) الميثاق لا يقاتلهم،فسأل النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم هل يقاتل أم لا؟فقال:بلى نفي لهم،و نستعين اللّه عليهم.و سأل رجل حذيفة أيّ الفتن أشدّ؟قال:أن يعرض عليك الخير و الشر،لا تدري أيّهما تركب..إلى أن قال:لمّا نزل بحذيفة الموت جزع جزعا شديدا،و بكى بكاء كثيرا،فقيل ما يبكيك،فقال:ما أبكى أسفا على الدنيا،بل الموت أحبّ إليّ،و لكنّي لا أدري على ما أقدم،على رضى أم على سخط؟..و إنّما ذكرت التفصيل من كلام ابن الأثير لما تضمّن من الفوائد.
و في شذرات الذهب 44/1 في وقائع سنة ست و ثلاثين:و توفي في تلك السنة حذيفة بن اليمان العبسي صاحب السرّ المكنون في تمييز المنافقين.
و في تاريخ البخاري الكبير 95/3 رقم 332:حذيفة بن اليمان العبسي أبو عبد اللّه، هاجر إلى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،مات بعد عثمان بأربعين يوما.
و في النجوم الزاهرة 102/1 في حوادث سنة ست و ثلاثين:و فيها توفي حذيفة بن اليمان،و اسم اليمان:حسيل..إلى أن قال:و يقال:حسيل-بالتصغير-إلى أن قال: أبو عبد اللّه العبسي حليف الأنصار صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم.
و زاد في الاستيعاب 104/1 برقم 388:شهد حذيفة و أبوه:حسيل و أخوه:صفوان أحدا،و قتل أباه يومئذ بعض المسلمين و هو يحسبه من المشركين،كان حذيفة من كبار أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و هو الذي بعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم الخندق ينظر إلى قريش،فجائه بخبر رحيلهم،و كان عمر بن الخطاب يسأله عن المنافقين،و هو معروف في الصحابة ب:صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:و كانت فتوحه كلّها سنة اثنتين و عشرين..إلى أن قال:و قتل صفوان و سعيد ابنا حذيفة صفين،و كانا قد بايعا عليا[عليه السلام]بوصية أبيهما إياهما بذلك.
و في الإصابة 316/1 برقم 1647،قال:حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة،ثم ذكر قصة أبيه،ثم شهوده احدا و الخندق..إلى أن قال:و استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان،و بعد بيعة عليّ[عليه السلام] بأربعين يوما..إلى أن قال:قال حذيفة:خيّرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بين الهجرة و النصرة فاخترت النصرة.
و في تهذيب الأسماء و اللغات للنووي 153/1 برقم 114،قال:و حديثه هذا في
ص: 138
(2) هذا الصحيح مشهور طويل مشتمل على معجزات..إلى أن قال:و ولاّه عمر المدائن.. إلى أن قال:و توفي بالمدائن..ثم قال:و كان لحذيفة أخ اسمه:صفوان، و أختان:ام سلمة،و فاطمة بنو اليمان..إلى أن قال:و مناقبه و أحواله كثيرة مشهورة.
و في تقريب التهذيب 156/1 برقم 183-بعد العنوان-قال:حليف الأنصار، صحابي جليل من السابقين صحّ في مسلم عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أعلمه بما كان و ما يكون إلى أن تقوم الساعة،و أبوه صحابي أيضا،استشهد باحد، و مات حذيفة في أوّل خلافة علي[عليه السلام]سنة ست و ثلاثين.
أقول:يصرّح ابن حجر العسقلاني بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أعلم حذيفة ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة،و هذه منزلة كبيرة ليس فوقها منزلة، و العسقلاني ارتضى هذه المنزلة لحذيفة،و لكن لما تروى هذه المنقبة لوصي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ابن عمّه و زوج حبيبته و نفسه بنص الكتاب العزيز..يتلوى بعضهم،و يحاول تضعيف الرواية أو تأويلها،و لا يكاد يرتضيها؛لأنها في أمير المؤمنين عليه السلام..!و من هنا يتّضح جليا نصبهم و عداؤهم للحقّ،و لمن يتمثّل الحق به و يدور حيثما دار بنص الرسول الكريم:«علي مع الحق و الحق مع علي،يدور معه حيثما دار»،و ليس حذيفة بن اليمان-مع جلالته و عظيم منزلته-إلاّ من صغار أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و من جملة مواليه.
و في مرآة الجنان 100/1(في حوادث سنة ست و ثلاثين)،قال:و في أوّل السنة المذكورة توفي حذيفة بن اليمان أحد الصحابة،أهل النجدة و النجابة،الذي كان يعرف المؤمنين من المنافقين بالسرّ الذي خصّه به سيّد المرسلين،قال:كان الناس يتعلّمون الخير من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و كنت أتعلّم منه الشر مخافة أن أقع فيه.
و في الجرح و التعديل 256/3 برقم 1140:حذيفة بن اليمان أبو عبد اللّه العبسي، هاجر إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و شهد احدا،و قتل أبوه يومئذ،و جاءه نعي عثمان و هو بالمدائن..
و في تهذيب التهذيب 219/2 برقم 405-و بعد أن ذكر العنوان و شهادة أبيه و غيرها-قال:قال العجلي:استعمله عمر على المدائن،و مات بعد قتل عثمان بأربعين يوما،سكن الكوفة،و كان صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و مناقبه
ص: 139
عليه و سلّم المنافقين،لم يعلمهم أحد إلاّ حذيفة،أعلمه بهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى آخره.
و روى الكشي رحمه اللّه أخبارا في مدحه.
( كثيرة مشهورة..إلى أن قال:عن حذيفة:لقد حدّثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بما كان و ما يكون حتى تقوم الساعة،رواه مسلم،و كانت له فتوحات سنة 22 في الدينور،و ما سبذان،و همدان،و الري..و غيرها،و قال ابن نمير..و غيره:مات سنة(36)رحمه اللّه تعالى.
و في مشكاة المصابيح 626/3 برقم 147-و بعد ذكر العنوان و بعض خصوصيات أخر-قال:مات بالمدائن،و بها قبره،سنة خمس و ثلاثين،و قيل:ست و ثلاثين بعد قتل عثمان بأربعين ليلة،و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:74-و بعد العنوان- قال:صحابي جليل من السابقين،أعلمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بما كان و ما يكون إلى يوم القيامة من الفتن و الحوادث..إلى أن قال:مات سنة ست و ثلاثين، و قال عمرو بن علي:بعد قتل عثمان بأربعين ليلة،و مستدرك الحاكم 379/3-380 ذكر العنوان و شهادة أبيه..إلى أن قال:فشهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مشاهده بعد بدر و عاش إلى أول خلافة علي[عليه السلام]رضي اللّه عنه سنة ست و ثلاثين،و زعم بعضهم أنّه كان بالمدائن سنة خمس و ثلاثين بعد مقتل عثمان بأربعين ليلة..إلى أن قال:لا خلاف بين أهل السير كلّهم أنّ عثمان قتل في ذي الحجة من سنة خمس و ثلاثين من الهجرة،و قالت جماعة منهم:قتل لاثنتى عشر ليلة بقيت منه،فإذا كان مقتل عثمان في ذي الحجة،و عاش حذيفة بعد أربعين ليلة فذلك في السنة التي بعدها..إلى أن قال بسنده:..لمّا حضر حذيفة الموت،و كان قد عاش بعد عثمان أربعين ليلة،قال لنا:أوصيكم بتقوى اللّه،و الطاعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب[عليه السلام].
و في صفوة الصفوة 610/1 برقم 70،و ذكره في تهذيب الكمال في أسماء الرجال 495/5 برقم 1147 و ترجم له ترجمة مسهبة،و في تهذيب تاريخ الكبير لابن عساكر 96/4 ذكر للمترجم ترجمة مسهبة من نسبه و إسلامه و شهادة أبيه،و اختياره النصرة، و أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أخبره بما يكون إلى أن تقوم الساعة،و أنّه كان عالما بكلّ فتنة،و أنّه صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أنّه كان يعرف المنافقين بأسمائهم،و ذكر تاريخ وفاته،فراجع.
ص: 140
فمنها:ما رواه (1)عن ابن مسعود،قال:أخبرني أبو الحسن علي بن الحسن ابن علي بن فضّال،قال:حدّثني محمّد بن الوليد البجلي،قال:حدّثني العباس ابن هلال،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ذكر أنّ حذيفة لمّا حضرته الوفاة، و كان آخر الليل،قال لابنته:أيّة ساعة هذه؟قالت:آخر الليل.قال:
الحمد للّه الذي بلغني هذا المبلغ،و لم أوال ظالما على صاحب حقّ (2)،و لم أعاد صاحب حقّ.فبلغ زيد بن عبد الرحمن بن عبد يغوث،فقال:كذب و اللّه،لقد والى على عثمان.فأجابه بعض من حضره:إنّ عثمان والاه (3)،يا أخا زهرة!..
و الحديث منقطع (4).انتهى.
و منها:ما مرّ (5)في ترجمة جندب بن جنادة أبي ذرّ الغفاري رحمه اللّه من روايته عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السلام،عن أبيه عليه السلام،عن جدّه،عن علي بن أبي طالب عليه السلام،قال:«ضاقت الأرض بسبعة،بهم ترزقون،و بهم تنصرون،و بهم تمطرون (6).منهم:سلمان الفارسي،و المقداد، و أبو ذر،و عمّار،و حذيفة رحمة اللّه عليهم».و كان علي عليه السلام يقول:
«و أنا إمامهم،و هم الذين صلّوا على فاطمة عليها السلام».
ص: 141
و منها:ما رواه (1)هو رحمه اللّه في ترجمة:ابن مسعود،قال:سئل الفضل بن شاذان،عن ابن مسعود،و حذيفة بن اليمان؟فقال:لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود؛لأنّ حذيفة كان ركنا (2)و ابن مسعود والى (3)القوم،و مال معهم،و قال بهم.
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)في ترجمة:أبي داود مسندا عن عمران بن حصين الخزاعي،أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمر فلانا و فلانا،أن يسلّما على عليّ عليه السلام بإمرة المؤمنين،فقالا:من اللّه و من رسوله؟فقال:
«من اللّه،و من رسوله».ثمّ أمر حذيفة بن اليمان،و سلمان فسلّما.ثمّ أمر المقداد،فسلّم.و أمر بريدة أخي-و كان أخاه لأمّه-فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنكم قد سألتموني:من وليّكم بعدي؟و قد أخبرتكم به و أخذت عليكم الميثاق،كما أخذ اللّه تعالى على بني آدم: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ (5)و أيم اللّه لإن نقضتموها لتكفرنّ».
و ممّا لم يورده الكشي؛ما ذكره العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه (6)من أنّ أباه
ص: 142
قتل في احد،قتله المسلمون خطأ،يحسبونه من العدوّ.و حذيفة يصيح بهم،فلم يفقهوا قوله حتّى قتل.فلمّا رأى حذيفة أنّ أباه قد قتل استغفر للمسلمين،فقال:
يغفر اللّه لكم و هو أرحم الراحمين..فبلغ ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فزاده عنده خيرا.
و روى الفاضل المجلسي قدّس سرّه في البحار (1)حديثا طويلا يتضمّن خطبة حذيفة على المنبر بالمدائن-لمّا بلغه موت عثمان،و استخلاف أمير المؤمنين عليه السلام-و قد أبان في تلك الخطبة (2)فضائح القوم،و غصبهم الخلافة،
ص: 143
(2) يتعسّف أهلها و يسيء معاملتهم،فوفد منهم إلى عثمان وفد يشكونه،و أعلموه بسوء ما يعاملهم به و أغلظوا عليه بالقول،فولّى حذيفة بن اليمان عليهم و ذلك آخر أيامه،فلم ينصرف حذيفة عن المدائن إلى أن قتل عثمان و استخلف علي بن أبي طالب [عليه السلام]فأقام حذيفة عليها و كتب عليه السلام إليه:«بسم اللّه الرحمن الرحيم من عبد اللّه علي أمير المؤمنين إلى حذيفة بن اليمان سلام عليك..أما بعد؛فإنّي قد ولّيتك ما كنت عليه لمن كان قبلي من حرف المدائن،و قد جعلت إليك أعمال الخراج و الرستاق و جباية أهل الذّمة فاجمع إليك ثقاتك و من أحببت ممّن ترضى دينه و أمانته و استعن بهم على أعمالك،فإنّ ذلك أعزّ إليك و لوليّك و أكبت لعدوك،و إنّي آمرك..إلى آخر الكتاب،فلمّا وصل عهد أمير المؤمنين إلى حذيفة جمع الناس فصلّى بهم،ثمّ أمر بالكتاب فقرئ عليهم،و هو:«بسم اللّه الرحمن الرحيم من علي بن أبي طالب إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين سلام عليكم؛فإنّي أحمد إليكم اللّه الذي لا إله إلاّ هو و أسأله أن يصلّي على محمّد و آله..أمّا بعد؛فإنّ اللّه تعالى اختار الإسلام دينا لنفسه و ملائكته و رسله إحكاما لصنعه و حسن تدبيره،و نظرا منه لعباده،و خصّ به من أحبّه من خلقه،فبعث إليهم محمّدا،فعلّمهم الكتاب و الحكمة إكراما و تفضّلا لهذه الامة و أدّبهم لكي يهتدوا و جمعهم لئلا يتفرّقوا،و وقفهم لئلا يجوروا،فلمّا قضى ما كان عليه من ذلك مضى إلى رحمة اللّه به حميدا محمودا،ثم إنّ بعض المسلمين أقاموا بعده رجلين رضوا بهديهما و سيرتهما فأقاما ما شاء اللّه ثم توفاهما اللّه عزّ و جلّ،ثم ولّوا بعدهما ثالثا فأحدث أحداثا و وجدت الامّة عليه فعالا فاتفقوا عليه ثم نقموا منه فغيّروا،ثم جاءوني كتتابع الخيل فبايعوني إنّي استهدي اللّه بهداه و استعينه على التقوى،ألا و إنّ لكم علينا العمل بكتاب اللّه و سنة نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و القيام عليكم بحقّه و إحياء سنّته، و النصح لكم بالمغيب و المشهد و باللّه نستعين على ذلك و هو حسبنا و نعم الوكيل..
و قد ولّيت أموركم حذيفة بن اليمان-و هو ممّن أرضى بهداه و أرجو صلاحه-و قد أمرته بالإحسان إلى محسنكم و الشدّة على مريبكم،و الرفق بجميعكم،أسأل اللّه لنا و لكم حسن الخيرة و السلام و رحمته الواسعة في الدنيا و الآخرة و رحمة اللّه و بركاته».
قال:ثم إنّ حذيفة صعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،ثم قال:الحمد للّه الذي أحيا الحقّ و أمات الباطل،و جاء بالعدل،و دحض الجور،و كبت الظالمين،أيها الناس!إنّه ولاّكم اللّه أمير المؤمنين حقّا حقّا،و خير من
ص: 144
و استحقاق علي عليه السلام إيّاها.و أنّه ما كان واليا على المدائن إلاّ من
( نعلمه بعد نبيّنا و أولى الناس بالناس و أحقهم بالأمر و أقربهم إلى الصدق و أرشدهم إلى العدل و أهداهم سبيلا و أدناهم إلى اللّه و سبيله،و أمسّهم برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رحما،أنيبوا إلى طاعة أول الناس سلما و أكثرهم علما،و أقصدهم طريقة، و أسبقهم إيمانا،و أحسنهم يقينا،و أكثرهم معروفا،و أقدمهم جهادا،و أعزّهم مقاما، أخي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ابن عمّه و أبي الحسن و الحسين و زوج الزهراء البتول سيّدة نساء العالمين،فقوموا-أيّها الناس-فبايعوا على كتاب اللّه و سنة نبيه فإنّ للّه في ذلك رضى و لكم مقنع و صلاح،و السلام.
فقام الناس فبايعوا أمير المؤمنين عليه السلام أحسن بيعة و أجمعها..إلى آخره.
حذيفة بن اليمان و ولايته عمّن تقدم من الخلفاء روى في الدرجات الرفيعة:288:عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنّه قال:«لمّا حضرته[أي حذيفة]الوفاة،قال لابنته:أيّة ساعة هذه؟!قالت:آخر الليل،قال: الحمد للّه الذي بلغني هذا المبلغ و لم أوال ظالما على صاحب حقّ،و لم أعاد صاحب حقّ..».
و لقائل أن يقول:فما المسوّغ له بتصدّيه الولاية عن اولئك المتقدّمين؟و كيف يمكن عدّه عدلا ثقة مع أنّه كان متلبسا بالولاية؟!
قلنا:إنّ من الصحابة و التابعين رضوان اللّه عليهم كانوا مأمورين من قبل أمير المؤمنين عليه السلام للاشتراك في الشئون العامّة،و تقوية شئون المسلمين،و توسيع نطاق الإسلام بالاشتراك في الأمارات و في سوق الجيوش و فتح البلاد..و ما إلى ذلك من الامور،فتصدّي سلمان و حذيفة..و نظائرهما كان عن أمر أمير المؤمنين عليه السلام و يكشف عن ذلك ذكر حذيفة في رديف سلمان و نظائره في الخبر الذي ذكره الكشي عن زرارة في رجاله:6-7 حديث 13،بسنده:..عن أبي جعفر عليه السلام،عن أبيه،عن جدّه،عن علي بن أبي طالب عليهم السلام،قال:«ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون،و بهم تنصرون،و بهم تمطرون،منهم سلمان الفارسي و المقداد و أبو ذر و عمّار و حذيفة رحمة اللّه عليهم و كان علي عليه السلام يقول:«و أنا إمامهم،و هم الذين صلّوا على فاطمة عليها السلام»و أنّه أحد الأركان كما تقدم،و من هنا نستكشف أن حذيفة لم تختل وثاقته و عدالته و جلالته باشتراكه في الامور العامة، و يظهر أيضا من خطبته التي عند أخذ البيعة لأمير المؤمنين عليه السلام ولاؤه الصريح الثابت لسيده صلوات اللّه عليه،فلا ينبغي الشك فيه من هذه الجهة،فتفطن.
ص: 145
قبله عليه السلام ليأمر بالمعروف،و ينهى عن المنكر.
بقي من ترجمة الرجل؛أنّ أبا عبد اللّه الحسين بن علي الطبري (1)،أثبت في محكي الإيضاح،لحذيفة عند ذكر الدرجات،درجة العلم بالسنة (2).
و قال العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه أنّه:يستفاد من بعض الأخبار أنّ له درجة العلم بالكتاب أيضا (3)،و قال أيضا:و عند الفريقين إنّه كان يعرف
ص: 146
المنافقين بأعيانهم و أشخاصهم،عرفهم ليلة العقبة،حتى أرادوا أن ينفّروا ناقة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في منصرفهم من تبوك.و كان حذيفة تلك الليلة قد أخذ بزمام الناقة يقودها،و كان عمّار من خلف الناقة ليسوقها (1).
و روى الجمهور (2)أنّ أصحاب العقبة كانوا اثنا عشر،و أنّهم كانوا جميعا من الأنصار.و عندنا أنّهم كانوا من المهاجرين و الأنصار.
ص: 147
و روي عن حذيفة (1)أنّه[قال]:كان أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كانوا يسألونه عن الخير،و كنت أسأله عن الشرّ،مخافة أن أقع فيه.
و أنّه كان يقول:لو كنت على شاطئ نهر،و قد مددت يدي لأغترف، فحدثتكم بكلّ ما أعلم،فما وصلت يدي إلى فمي حتّى اقتل.
و توفّي في المدائن بعد خلافة أمير المؤمنين عليه السلام بأربعين يوما،سنة ست و ثلاثين (2)،و أوصى ابنيه صفوان و سعيدا بلزوم أمير المؤمنين عليه السلام
ص: 148
و اتّباعه،فكانا معه بصفين،و قتلا بين يديه رضي اللّه عنهما و عن أبيهما (1).
ص: 149
و في اسد الغابة (1)أنّه شهد حذيفة الحرب بنهاوند،فلمّا قتل النعمان بن مقرن أمير ذلك الجيش،أخذ الراية،و كان فتح همدان و الري و الدينور على يده، و شهد فتح الجزيرة،و نزل نصيبين،و تزوّج فيها..إلى غير ذلك من الأخبار (2).و يأتي في ترجمة سلمان،و منصور بن حازم،ذكره أيضا.
ص: 150
(2) ليلة باردة،لم نر قبلها و لا بعدها بردا كان أشد منه،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله اللّه معي يوم القيامة»،فسكتنا،فلم يجبه أحد..و ذلك ثلاث مرّات،فدعاني فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم،فقمت، فقال:«اذهب و ائتنا بخبر القوم،و لا تذعرهم،و لا تحدثن حدثا حتى ترجع»،ثم قال: «اللّهم احفظه من بين يديه و من خلفه،و عن يمينه و عن شماله،و من فوقه و من تحته حتى يرجع،فلأن يكون ذلك أو مثله كان أحب إليّ من الدنيا و ما فيها»..فانطلقت فوجدتهم قد ارسل عليهم ريح فقطعت أطنابهم،و كسرت آنيتهم،و ذهبت بخيولهم،و لم تدع لهم شيئا إلاّ أهلكته،و رأيت أبا سفيان يصلى ظهره بالنار،فقام أبو سفيان،فقال: يا معشر قريش!لينظر امرؤ من جليسه،قال حذيفة:فأخذت بيد الرجل الذي إلى جنبي فقلت من أنت؟قال:أنا فلان بن فلان،ثم قال أبو سفيان:يا معشر قريش!إنكم و اللّه ما أصبحتم بدار مقام،لقد هلك الكراع و الخف و أخلفتنا بنو قريظة،و بلغنا عنهم الذي نكره،و لقينا من هذه الريح ما ترون،و اللّه ما يطمئن لنا قدر،و لا تقوم لنا نار، و لا يستمسك لنا بناء،فارتحلوا فإنّي مرتحل..ثم قام إلى جمله و هو معقول،فجلس عليه ثم ضربه فوثب على ثلاث فما اطلق عقاله إلاّ و هو قائم،و لو لا عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إليّ لا تحدث شيئا حتى تأتيني ثمّ لو شئت لقتلته بسهم،قال حذيفة:ثم رجعت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو قائم يصلى في مرط لبعض نسائه مرجل،فلما رآني أدخلني إلى رجليه و طرح عليّ طرف المرط،ثم ركع و سجد و إنّي لفيه،فلما سلّم أخبرته الخبر،و سمعت غطفان بما فعلت قريش فانشمروا إلى بلادهم.
السيرة النبوية لابن كثير 218/3،تاريخ الطبري 244/2.
انظر:سيرة ابن هشام 251/3،البداية و النهاية 130/4،مسند أحمد بن حنبل 393/5،تفسير ابن كثير 479/3.
حذيفة و سقيفة بني ساعدة قال البراء بن عازب:لم أزل لبني هاشم محبّا،فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خفت أن تتمالا قريش على اخراج هذا الأمر عنهم،فأخذني ما يأخذ الوالهة العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فكنت أتردّد إلى بني هاشم و هم عند النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في الحجرة و أتفقد وجوه
ص: 151
(2) قريش،فإنّي كذلك إذ فقدت أبا بكر و عمر،و إذا قائل يقول:القوم في سقيفة بني ساعدة،و إذا قائل آخر يقول:قد بويع أبو بكر..فلم ألبث و إذا بأبي بكر قد أقبل و معه عمر و أبو عبيدة و جماعة من أصحاب السقيفة و هم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد إلاّ خبطوه و قدموه فمدّوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه،شاء ذلك أو أبى،فأنكرت عقلي،و خرجت أشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم..و الباب فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا،و قلت:قد بايع الناس لأبي بكر بن أبي قحافة!فقال العباس:تربت أيديكم إلى آخر الدهر،أما أنّي قد أمرتكم فعصيتموني،فمكثت اكابد ما في نفسي،و رأيت في الليل المقداد،و سلمان،و أبا ذر،و عبادة بن الصامت،و أبا الهيثم ابن التيهان،و حذيفة،و عمارا و هم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين..!راجع:شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 219/1.
حذيفة بن اليمان و الفتوحات الإسلامية شهد حذيفة حرب نهاوند؛و بعد قتل النعمان بن مقرن أمير الجيش أخذ الراية و كان فتح همدان و الري و الدينور على يده و شهد فتح الجزيرة و نزل نصيبين و تزوّج فيها.. و كان فتح الجزيرة سنة 17،و قيل:سنة 19،انظر:اسد الغابة 391/1،و مثله في الاستيعاب 104/1 برقم 388،و لكن قال:و كانت فتوحه كلّها سنة اثنتين و عشرين، و مثله في تهذيب التهذيب 219/2 برقم 405.و لكن الذي يظهر من الكامل لابن الأثير 10/3 أنّه كان على جنب النعمان بن مقرن،و قال الطبري في تاريخه 304/4 في وقائع سنة 32:و في هذه السنة استعمل سعيد بن العاص سلمان بن ربيعة على فرج بلنجر، و أمد الجيش الذي كان به مقيما مع حذيفة بأهل الشام،عليهم حبيب بن مسلمة الفهري،-في قول سيف-فوقع فيها الاختلاف بين سلمان و حبيب في الأمر و تنازع في ذلك أهل الشام و أهل الكوفة،و في صفحة:146:كان فتح آذربيجان سنة ثمان عشرة من الهجرة بعد فتح همدان،و الري،و جرجان..إلى أن قال:إنّ النعمان لمّا صرف إلى الماهين لاجتماع الأعاجم إلى نهاوند،و صرف إليه أهل الكوفة،وافوه مع حذيفة..إلى أن قال:و قد كان حذيفة اتبع الفالة-فالة نهاوند-نعيم بن مقرن،و القعقاع بن عمرو فبلغا همذان فصالحهم خسرو شنوم،فرجعا منهم،ثم كفر بعد،فلمّا قدم عهده في العهود من عند عمر،ودّع حذيفة و ودّعه حذيفة،هذا يريد همذان،و هذا يريد الكوفة، و في صفحة:306-307 في حوادث سنة 32،قال:استعمل سعيد على ذلك الفرج
ص: 152
(2) سلمان بن ربيعة،و استعمل على الغزو بأهل الكوفة حذيفة بن اليمان.
موقف حذيفة بن اليمان يوم الجرعة لمّا ردّ عثمان سعيد بن العاص إلى الكوفة على ولايته،خرج الأشتر لمنعه من دخول الكوفة بمكان يسمّى:الجرعة،و في الكامل في التاريخ 150/3 في حوادث سنة 34،قال أبو الثور الحداني:جلست إلى حذيفة و أبي مسعود الأنصاري بمسجد الكوفة يوم الجرعة،فقال أبو مسعود:ما أرى أن ترد على عقبيها حتى يكون فيها دماء، فقال حذيفة:و اللّه لتردّن على عقبيها و لا يكون فيها محجمة دم و ما أرى اليوم شيئا إلاّ و قد علمته و النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم حيّ،فرجع سعيد إلى عثمان و لم يسفك دم..
كتاب أبو ذر إلى حذيفة يشكو عثمان عن أبي مخنف،قال:حدّثني الصلت،عن زيد بن كثير،عن أبي أمامة،قال:كتب أبو ذر إلى حذيفة بن اليمان يشكو إليه ما صنع به عثمان:بسم اللّه الرحمن الرحيم أما بعد؛يا أخي!فخف اللّه مخافة يكثر منها بكاء عينيك..إلى أن يقول في كتابه: يا أخي!أنت ممّن استريح إليه ببثي و حزني،و أشكو إليه تظاهر الظالمين عليّ،إنّي رأيت الجور يعمل به بعيني و سمعته يقال فرددته،فحرمت العطاء،و سيرت إلى البلاد، و غربت عن العشيرة و الإخوان و حرم الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أعوذ بربي العظيم أن يكون مني هذا شكوى إن ركب مني ما ركب،بل أنبأتك أنّي قد رضيت ما أحبّ لي ربي و قضاه عليّ،و أفضيت ذلك إليك،لتدعو اللّه لي و لعامة المسلمين بالروح و الفرج و بما هو أعمّ نفعا و خير مغبّة و عقبى..و السلام.
فكتب إليه حذيفة:بسم اللّه الرحمن الرحيم أما بعد؛يا أخي!فقد بلغني كتابك تخوّفني به،و تحذّرني فيه منقلبي،و تحثّني فيه على حظّ نفسي فقديما-يا أخي-! ما كنت بي و بالمؤمنين حفيّا لطيفا،و عليهم حدبا شفيقا،و لهم بالمعروف آمرا،و عن المنكرات ناهيا،و ليس يهدي إلى رضوان اللّه إلاّ هو،و لا يقنا من سخطه إلاّ بفضل رحمته و عظيم منّه،فنسأل اللّه ربنا لأنفسنا و خاصتنا و عامتنا..إلى أن يقول:و قد فهمت ما ذكرت من تسييرك-يا أخي-!و تغريبك و تطريدك،فعزّ و اللّه عليّ-يا أخي!- ما وصل إليك من مكروه،و لو كان يفتدى ذلك بمال لأعطيت فيه مالي طيبة بذلك نفسي ليصرف اللّه عنك بذلك المكروه..إلى أن يقول:يا أخي!و لا تأس على ما فاتك
ص: 153
(2) و لا تحزن على ما أصابك،و احتسب فيه الخير،و ارتقب فيه من اللّه أسنى الثواب. يا أخي!لا أرى الموت لي و لك إلاّ خيرا من البقاء،فإنّه قد أضلّتنا فتن يتلو بعضها بعضها كقطع الليل المظلم،قد انبعث من مركبها،و وطئت في خطامها تشهر فيها السيوف،و تنزل فيها الحتوف يقتل فيها من اطلع لها،و التبس بها و ركض فيها،فأعزّ أهل ذلك الزمان أشدّهم عتوا،و أذلّهم أتقاهم،فأعاذنا اللّه و إياك من زمان هذه أهله،لن أدع الدعاء لك..
حذيفة و الوضّاعون على لسانه لا يخفى على النقيد الخبير،و المتضلّع في الأحاديث الشريفة و رواتها أنّ دخلاء الإسلام و رواة السوء و عملاء السلطات الكافرة كانوا-لأغراضهم الخبيثة،و مقاصدهم الاستعبادية-يتترّسون عن انحرافاتهم و ضلالهم بما يضعونه و يختلقونه على لسان أمناء الأمّة و ثقات الملّة،و يا للأسف الشديد كانت تنطلي شعوذتهم و تدليسهم على بسطاء المسلمين؛لأنّها كانت تحكى عن لسان أعاظم الصحابة و ثقاتهم مثل ما وضعوه على لسان حذيفة بن اليمان الصحابي الجليل من أحاديث كثيرة،و ذلك لصحبته و جلالته و اختصاصه بالمشرّع الأعظم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فمنها:ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده 382/5 بسنده:..عن أبي وائل،عن حذيفة بن اليمان،قال:رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أتى سباطة قوم فبال و هو قائم،ثم دعاني بماء، فأتيته فتوضأ،و مسح على خفّيه،و بعد هذه الرواية بست روايات،قال بسنده:..عن أبي وائل،عن حذيفة،قال:بلغه أنّ أبا موسى كان يبول في قارورة،و يقول:إنّ بني إسرائيل كانوا إذا أصاب أحدهم البول قرض مكانه،قال حذيفة:وددت أن صاحبكم لا يشدّد هذا التشديد،لقد رأيتني نتماشى مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فانتهينا إلى سباطة،فقام يبول كما يبول أحدكم،فذهبت اتنحى عنه،فقال:ادنه فدنوت منه حتى كنت عند عقبه..
أ فلا يوجد في الامة الإسلامية من يحاسب هذا الراوي الخبيث بأنّه ممّا اتفق عليه العامّة و الخاصة و تسالم عليه الفريقان بأنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم ير على نجو، و لم يعثر عليه أحد عند قضاء حاجته..ثم كيف يبول قائما مع أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كره ذلك،ثم إنّ الراوي يصرّح في روايته بأنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بال و توضأ فأين التطهير عن البول،فهل أنّ بول النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم طاهر؟
ص: 154
(2) و ذلك من مختصاته؟!أم أنّه نجس و لكن لا يجب عليه التطهير،أم أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يجب عليه التطهير لكنّه لم يفعل ذلك-و العياذ باللّه-و هذا كفر صريح،ثم كيف ترك الاستبراء بعد البول و هو الذي شرّعه و استحبه؟!و هل يجوّز هذا الخبيث على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يشرّع شيئا على امته و يستحبه و يترك العمل به؟!: إِنْ هٰذٰا إِلاَّ اخْتِلاٰقٌ [سورة ص(38):7] تَكٰادُ السَّمٰاوٰاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبٰالُ هَدًّا [سورة مريم(19):90]و اعلم!إنما عبّرت عن الراوي بالخبث لأنّه صور نبيّنا الأقدس بالأعراب الذين يبولون على عقبهم، و لا يتورّعون من الخبائث و لا يتطهّرون من الأنجاس،و قد قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أدبني ربي فأحسن تأديبي»فعلى من يصغّر مقام النبي الأقدس و أئمّة أهل البيت-صلوات اللّه عليهم أجمعين-لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.
حذيفة و مواخاته لعمّار ذكر ابن سعد في الطبقات 250/3 بسنده:..عن عبد اللّه بن جعفر،قال: آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،بين عمار بن ياسر و حذيفة بن اليمان، و لكن في 84/4 روى بسنده:..عن أنس،قال:لمّا قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المدينة آخى بين سلمان و حذيفة،و في صفحة:84 أيضا:روى عن ابن سيرين أنّ النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم آخى بين سلمان الفارسي و أبي الدرداء،فترى التضارب بين الروايات،فتارة يروى مواخاة بين حذيفة و عمار،و اخرى المواخاة بين سلمان و حذيفة مع أنّه يروي المواخاة بين سلمان و أبي الدرداء.
حذيفة و حديث الغدير عدّ المترجم مع جمع من رواة الحديث ممّن شهد بيعة الغدير من الصحابة و رواه منهم الجزري في أسنى المطالب:4،و الحاكم الحسكاني في كتابه دعاة الهداة إلى حق الموالاة،و الجعابي في نخبه،و إرشاد القلوب للديلمي 120/2،و الدرجات الرفيعة: 292،و ذكر الأخيران حديثا مفصلا عن مقام أمير المؤمنين عليه السلام و أخذ البيعة له من جميع من حضر الغدير من الصحابة،و الإشارة إلى المنافقين و الذين كتبوا صحيفة في نقض بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و غير ذلك من المطالب.
ص: 155
(2) حذيفة يروي في فضل سيدة النساء و السبطين عليهم السلام روى أحمد بن حنبل في مسنده 391/5،و ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 98/4،و الحاكم في مستدركه 151/3 في مناقب فاطمة الزهراء،و في صفحة: 391 شطر من الحديث و بسندهم:..عن زر بن حبيش،عن حذيفة،قال:سألتني أمي منذ متى عهدك بالنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال:قلت لها:منذ كذا..و كذا،قال: فنالت مني و سبتني،قال:فقلت لها دعيني فإنّي آتي النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فاصلّي معه المغرب،ثم لا أدعه حتى يستغفر لي و لك،قال:فأتيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فصليت معه المغرب،فصلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم العشاء،ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه،ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي،فقال:«من هذا» فقلت حذيفة:قال:«مالك»،فحدثته بالأمر،فقال:«غفر اللّه لك و لأمّك»،ثم قال: «أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟!»،قال:قلت:بلى،قال:«هو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة،فاستاذن ربّه أن يسلّم عليّ و يبشّرني أنّ الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة،و أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة».
حذيفة تعقد له حلقة في المسجد روى أحمد بن حنبل في مسنده 386/5 بسنده:..عن نصر بن عاصم الليثي، قال:أتيت اليشكري في رهط من بني ليث،قال:فقال من القوم؟قال:قلنا بنو ليث، قال:فسألناه و سألنا،ثم قلنا:أتيناك نسألك عن حديث حذيفة،قال:أقبلنا مع أبي موسى قافلين،و غلت الدواب بالكوفة،فاستأذنت أنا و صاحب لي أبا موسى فأذن لنا، فقدمنا الكوفة باكرا من النهار،فقلت لصاحبي:إنّي داخل المسجد،فإذا قامت السوق خرجت إليك،قال:فدخلت المسجد فإذا فيه حلقة كأنّما قطعت رءوسهم يستمعون إلى حديث رجل،قال:فقمت عليهم،قال:فجاء رجل فقام إلى جنبي،قال:قلت من هذا؟قال:أ بصري أنت؟قال:قلت:نعم،قال:قد عرفت..لو كنت كوفيا لم تسأل عن هذا..هذا حذيفة بن اليمان.
حذيفة على فيء الكوفة لما أمر الأشتر بردّ سعيد بن العاص إلى عثمان و منعه من دخول الكوفة،نصب حذيفة على الفيء و سمي ذلك اليوم بيوم الجرعة.فهو ممّن يؤتمن على فيء المسلمين. راجع تفصيل ذلك:تاريخ الكامل لابن الأثير 75/3 في حوادث سنة 34،و تهذيب
ص: 156
و قال في التحرير الطاوسي (1):حذيفة بن اليمان،كان ركنا،ذكر ذلك الفضل ابن شاذان،و روى حديثا يقتضي معاداة منه لعثمان.الطريق:ابن مسعود،ثمّ ساق طريق الرواية الاولى من روايات الكشي.
و اقتصر في الخلاصة (2)على قوله:حذيفة بن اليمان رحمه اللّه عدده في الأنصار،أحد الأركان الأربعة،من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
انتهى.
و قد مرّ منّا ذكر الأركان الأربعة،في الفائدة الثالثة عشرة من مقدمات
ص: 157
الكتاب (1).
ص: 158
و قد تلخّص ممّا ذكرنا أنّ الرجل ممّا لا ينبغي الريب في وثاقته و عدالته و جلالته،و علوّ شأنه،و ارتفاع مكانه.و ما عجبت من شيء كعجبي من عدّ الفاضل المجلسي،و تلميذه أو معاصره-الذي يقفو أثره دائما-الرجل في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،ممدوحا.مع أنّ الفاضل الجزائري (3)الذي يغمز في الرجال بأدنى سبب،قد أدرج الرجل في الثقات،و نقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه،و قول الفضل:إنّه كان ركنا.ثمّ قال:حال هذا الرجل في الجلالة أشهر من أن يخفى.انتهى.
و ما هذا الذي صدر من الفاضلين الجليلين المزبورين،إلاّ من باب أنّ الجواد قد يكبو،و الصارم قد ينبو،و ما المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى (4).
ص: 159
و
363-حذيم بن شريك الأسدي
[السعدي]
[الضبط:] قد مر (1)ضبط حذيم في ترجمة:تميم بن حاتم.
و ضبط شريك في ترجمة:اسامة بن شريك (2).
و ضبط الأسدي في ترجمة:أبان بن أرقم (3).
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب السجاد عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و عن تقريب ابن حجر (5)،و مختصر الذهبي (6)،وصفه ب:السعدي.
و ليس ذلك في كلام أصحابنا.و أظنّ أنّ حذيم الذي ذكراه غير حذيم هذا؛
ص: 161
لأنّه من أصحاب السجاد عليه السلام.و الذي ذكراه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمقتضى تصريحهما بذلك،بل كلام الذهبي صريح في المغايرة؛لأنّه قال:حذيم بن عمرو السعدي،صحابيّ،روى عنه ابنه زياد.
انتهى.
فإنّ ما نحن فيه حذيم بن شريك،لا حذيم بن عمرو،و أظن أنّ الميرزا (1)قد اشتبه في نقل كلامهما هنا (2).
[باب الحاء الملحقة بالراء و الزاي]
ص: 163
ص: 164
([4771] 105-الحرّ بن سهم بن طريف الربعي كان من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام في وقعة صفّين كما في كتاب وقعة صفّين:133،هكذا:و خرج أمامه الحرّ بن سهم بن طريف الربعي(ربيعة تميم)و هو يقول:
يا فرسي سيري و امّي الشاما و قطّعي الحزون و الأعلاما و نابذي من خالف الإماما إنّي لأرجو إن لقينا العاما جمع بني اميّة الطغاما أن نقتل العاصي و الهماما و أن نزيل من رجال هاما حصيلة البحث إخلاصه في الولاء لإمام زمانه عليه السلام يوجب عدّه حسنا أقلا.
[4772] 106-الحرّ بن الصياح(الصباح)النخعي جاء بهذا العنوان في وقعة صفّين لابن مزاحم المنقري:254 بسنده:..عن عمر،عن الحرّ بن الصياح النخعي،أنّ الأشتر كان يومئذ يقاتل..
و أورده الرازي في الجرح و التعديل 277/3 برقم 1236،و قال:ثقة، صالح الحديث.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يبين حاله و لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.
ص: 166
الذي ختم اللّه له بالسعادة و الشهادة،و ظهر فيه مصداق قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة» (1).
و نقل الحائري (2)،عن السيّد نعمة اللّه الجزائري التستري،في كتابه الأنوار النعمانية (3)،قال:حدّثني جماعة من الثقات،أنّ الشاه إسماعيل لمّا ملك بغداد، أتى إلى مشهد الحسين عليه السلام و سمع من بعض الناس الطعن على الحرّ،أتى إلى قبره،و أمر بنبشه.فنبشوه،فرآه نائما كهيئته لمّا قتل،و رأوا على رأسه عصابة مشدود بها رأسه،فأراد الشاه-نوّر اللّه مضجعه-أخذ تلك العصابة لما نقل في كتب السير و التواريخ أنّ تلك العصابة هي دسمال (4)الحسين عليه السلام شدّ به رأس الحرّ لمّا أصيب في تلك الواقعة،و دفن على تلك الهيئة،فلمّا حلوا تلك العصابة،جرى الدم[من رأسه]حتى امتلأ منه القبر،فلمّا شدوا عليه تلك العصابة انقطع الدم،فلمّا حلّوها جرى الدم..و كلّما أرادوا أن يعالجوا قطع الدم بغير تلك العصابة لم يمكنهم،فتبيّن لهم حسن حاله.فأمر فبني على قبره بناء، و عيّن له خادما يخدم قبره.انتهى.
و عقّبه الحائري بقوله:و ما ذكره من الطعن لم أره إلاّ في كتابه؛فإنّه نقل عن بعض الطعن فيه،محتجا بأنّ خروجه عليه عليه السلام متيقن.و ما ورد في عفوه عليه السلام عنه،و قبول توبته خبر واحد..!و فيه ما فيه.انتهى.
و أقول:لا أتصور جهالة كجهالة هذا الطاعن،إلاّ جهالة من قال:إنّ خبر الغار دراية،و خبر الغدير رواية.و الرواية لا تعارض الدراية.فإنّ تلك و أمثالها من القضايا التي برهان فسادها معها.و كيف يمكن المناقشة في قبول
ص: 168
توبة من باع دنياه بآخرته،بعد ظهور مغلوبيّة سيده،و ربح أعداء اللّه تعالى.
و لا يعقل من سيّد الكرماء صلوات اللّه عليه أن لا يقبل توبة مثل هذا الرجل، الذي فداه بمهجته،و أيتم أطفاله،و أرمل عياله،لمحبّته عليه السلام.
هذا مع أنّ خروجه لم يكن لمحاربة الحسين عليه السلام ليقع الكلام في توبته و قبولها.
و قد روى ابن جرير الطبري (1)و غيره من المؤرّخين أنّه قال
ص: 169
(1) عرض عليكم رضا؟قال عمر بن سعد:أما و اللّه لو كان الأمر إليّ لفعلت،و لكن أميرك قد أبى ذلك،قال:فأقبل حتى وقف من الناس موقفا و معه رجل من قومه يقال له:قرة ابن قيس،فقال:يا قرة،هل سقيت فرسك اليوم؟قال:لا،قال:إنّما تريد أن تسقيه، قال:فظننت و اللّه أنّه يريد أن يتنحّى فلا يشهد القتال،و كره أن أراه حين يصنع ذلك، فيخاف أن أرفعه عليه،فقلت له:لم أسقه و أنا منطلق فساقيه،قال:فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه،قال:فو اللّه لو أنّه اطلعني على الذي يريد لخرجت معه إلى الحسين،قال:فأخذ يدنو من حسين[عليه السلام]قليلا قليلا،فقال له رجل من قومه يقال له مهاجر بن أوس:ما تريد يا بن يزيد؟أ تريد أن تحمل؟فسكت و أخذه مثل العرواء،فقال له:يا بن يزيد!و اللّه إنّ أمرك لمريب،و اللّه ما رأيت منك في موقف قطّ مثل شيء أراه الآن،و لو قيل لي:من أشجع أهل الكوفة رجلا ما عدوتك،فما هذا الذي أرى منك!قال:إنّي و اللّه أخيّر نفسي بين الجنّة و النار،و و اللّه لا أختار على الجنة شيئا و لو قطّعت و حرّقت،ثم ضرب فرسه فلحق بحسين عليه السلام،فقال له: جعلني اللّه فداك يا بن رسول اللّه!أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع،و سايرتك في الطريق،و جعجعت بك في هذا المكان،و اللّه الذي لا إله إلاّ هو ما ظننت أنّ القوم يردّون عليك ما عرضت عليهم أبدا،و لا يبلغون منك هذه المنزلة.فقلت في نفسي لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمرهم و لا يرون أني خرجت من طاعتهم،و أمّا هم فسيقبلون من حسين[عليه السلام]هذه الخصال التي يعرض عليهم،و و اللّه لو ظننت أنهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك،و إنّي قد جئتك تائبا ممّا كان مني إلى ربي،و مواسيا لك بنفسي حتى أموت بين يديك،أ فترى ذلك لي توبة؟قال[عليه السلام]:«نعم؛يتوب اللّه عليك،و يغفر لك،ما اسمك؟»قال:أنا الحرّ بن يزيد،قال:«أنت الحرّ كما سمّتك امّك،أنت الحرّ إن شاء اللّه في الدنيا و الآخرة..انزل»،قال:أنا لك فارسا خير مني راجلا أقاتلهم على فرسي ساعة،و إلى النزول ما يصير آخر أمري،قال الحسين [عليه السلام]:«فاصنع يرحمك اللّه ما بدا لك».فاستقدم أمام أصحابه،ثم قال:أيّها القوم،أ لا تقبلون من حسين[عليه السلام]خصلة من هذه الخصال التي عرض عليكم فيعافيكم اللّه من حربه و قتاله؟قالوا:هذا الأمير عمر بن سعد؛فكلّمه..فكلّمه بمثل ما كلّمه به قبل،و بمثل ما كلّم به أصحابه،قال عمر:قد حرصت،لو وجدت إلى ذلك سبيلا فعلت،فقال:يا أهل الكوفة!لامّكم الهبل و العبر إذ دعوتموه حتى إذا أتاكم
ص: 170
(1) أسلمتموه،و زعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه،ثم عدوتم عليه لتقتلوه،أمسكتم بنفسه، و أخذتم بكظمه،و أحطتم به من كل جانب،فمنعتموه التوجه في بلاد اللّه العريضة حتى يأمن و يأمن أهل بيته،و أصبح في أيديكم كالأسير لا يملك لنفسه نفعا و لا يدفع ضرّا، و حلأتموه و نساءه و أصيبيته و أصحابه عن ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهودي و المجوسي و النصراني،و تمرّغ فيه خنازير السواد و كلابه،و ها هم قد صرعهم العطش، بئسما خلفتم محمدا[صلّى اللّه عليه و آله]في ذريته!لا سقاكم اللّه يوم الظمأ إن لم تتوبوا و تنزعوا عمّا أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه..فحملت عليه رجالة لهم ترميه بالنبل،فأقبل حتى وقف أمام الحسين[عليه السلام]..ثم ذكر شهادته رضوان اللّه عليه.
و في مثير الأحزان لابن نما:59-60.نقل قوله للحسين عليه السلام:لما وجّهني عبيد اللّه إليك خرجت من القصر فنوديت من خلفي:أبشر يا حرّ بخير..فالتفت فلم أر أحدا،فقلت:و اللّه!ما هذه بشارة و أنا أسير إلى الحسين[عليه السلام]و ما أحدّث نفسي باتباعك،فقال عليه السلام:«لقد أصبت أجرا و خيرا».
و قال ابن الأثير في الكامل 71/4 في وقائع سنة إحدى و ستين بعد ما نقلناه عن الطبري و زاد:و حمل الحرّ و زهير بن القين فقاتلا قتالا شديدا.
و في مناقب ابن شهرآشوب 100/4،قال:و برز الحرّ و هو يرتجز:
إنيّ أنا الحرّ و مأوى الضيف أضرب في أعناقكم بالسيف عن خير من حلّ بلاد الخيف أضربكم و لا أرى من حيف فقتل نيّفا و أربعين رجلا.
و قال أبو مخنف:إنّ يزيد بن سفيان الثغري-من بني حارث بن تميم-كان قال: أما و اللّه لو رأيت الحرّ حين خرج لأتبعته السنان..فبينا الناس يتجاولون و يقتتلون، و الحرّ بن يزيد يحمل على القوم مقدما و يتمثل بقول عنترة:
ما زلت أرميهم بثغرة نحره و لبانه حتى تسربل بالدم و أن فرسه لمضروب على أذنيه و حاجبيه و أنّ دماءه لتسيل،إذ قال الحصين بن تميم التميمي ليزيد بن سفيان:هذا الحرّ الذي كنت تتمناه،قال:نعم!و خرج إليه،فقال له: هل لك يا حرّ في المبارزة؟قال:نعم،قد شئت،فبرز له،قال الحصين:و كنت انظر إليه فو اللّه لكأنّ نفسه كانت في يد الحرّ،فخرج إليه فما لبث الحرّ أن قتله.
و روى أبو مخنف-أيضا-عن أيوب بن مشرح الخيواني أنّه كان يقول:جال الحرّ
ص: 171
(1) على فرسه فرميته بسهم فحشأت فرسه فما لبث أن أرعد الفرس و اضطرب و كبا،فوثب عنه الحرّ كأنّه ليث و السيف في يده،و هو يقول:
إن تعقروا بي فأنا ابن الحرّ أشجع من ذي لبد هزبر قال:فما رأيت أحدا يفرى فريه،و أخذ يقاتل راجلا و هو يقول:
آليت لا اقتل حتى أقتلا و لن أصاب اليوم الاّ مقبلا أضربهم بالسيف ضربا معضلا(مفصلا) لا ناكلا عنهم و لا مهلّلا لا عاجزا عنهم و لا مبدّلا أحمي الحسين الماجد المؤمّلا و قيل إنّه كان يرتجز،و يقول:
إنّى أنا الحرّ و نجل الحرّ أشجع من ذي لبد هزبر و لست بالجبان عند الكرّ لكنّني الوقاف عند الفرّ و في تذكرة خواص الامة:252 ثم حمل،و قال:
أضرب في أعناقكم بالسيف عن خير من حلّ منى و الخيف ثم حملت الرجّالة على الحرّ و تكاثروا عليه،فاشترك في قتله أيوب بن مسرح و رجل آخر من خرسان أهل الكوفة،فاحتمله أصحاب الحسين حتى وضعوه بين يدي الحسين و به رمق فجعل يمسح التراب عن وجهه،و يقول:أنت الحرّ كما سمّتك امك، حرّ في الدنيا و سعيد في الآخرة،و في رواية أنّه أتاه الحسين[عليه السلام]و دمه يشخب فقال:بخ بخ لك يا حرّ!أنت حرّ كما سمّيت في الدنيا و الآخرة.
أقول:هذه نبذة من خبره في واقعة الطف،فهل يسع لأحد التشكيك في جلالة الحرّ ابن يزيد و سمو مقامه و تفانيه في سبيل إمام زمانه؟و ما نقله المحدّث الجزائري رحمه اللّه في الأنوار النعمانية 263/3،عن رجل مجهول،فمن واه القول،و فضول الكلام،و هلاّ يسأل هذا المتوهّم بأنّه إذا كانت خرافة ارتداده بهذه الصورة التي ذكرها، و أنّ توبة المرتد الفطري لا تقبل؛لأنّه خرج على إمام زمانه،فكيف قبله الإمام الحسين أرواحنا فداه،و أنزله المنزلة اللائقة به،بقوله عليه السلام:أنت الحرّ كما سمتك أمّك، أنت الحرّ في الدنيا و الآخرة»ثم من أين ثبت عند هذا المعترض المجهول بأنّه خرج على إمام زمانه،و هو الذي قال للحسين عليه السلام:و اللّه الذي لا إله الاّ هو ما ظننت أنّ القوم يردّون عليك ما عرضت عليهم أبدا و لا يبلغون منك هذه المنزلة..إلى أن قال: و إنّي قد جئتك تائبا ممّا كان مني إلى ربّي و مواسيا لك بنفسي حتى أموت بين
ص: 172
(1) يديك،أ فترى ذلك لي توبة؟قال[عليه السلام]:«نعم،يتوب اللّه عليك،و يغفر لك» و مع هذا التصريح منه بأنّه لم يخرج مقاتلا،و لا ظنّ أنّهم يبلغون من الحسين عليه السلام هذا المبلغ،و استعلام أنّه إذا سفك دمه في نصرته،و قاتل عدوّه من أجله، هل يكفي في توبته؟و الصفح عن ما صدر منه،و تصريح الإمام عليه السلام بأنّه يتوب اللّه عليه،و يغفر له ذنبه،هل يسوغ لمسلم التشكيك في ذلك،أمام أسطورة:أن خروجه دراية و توبته رواية..؟!فممّا تضحك الثكلى،حيث إنّ خروجه،و توبته، و شهادته،كلّها رواية،فإذا ساغ القول بأنّ توبته رواية،و الرواية لا تقاوم الدراية،جاز القول بأنّ خروجه و منعه للإمام عليه السلام و توبته و شهادته كلّها رواية،و لا أدري ما أقول لمثل هؤلاء الشذّاذ ممّن يسبغون على أنفسهم و أقوالهم صفة التحقيق،أعاذنا اللّه من الانحراف الفكري،و الشذوذ في التشخيص.
و على كل حال؛لا ينبغي التأمل في وثاقة هذا الشهيد الجليل،و علوّ مقامه، رضوان اللّه تعالى عليه،و قد وقع التسليم عليه من الإمام المنتظر عليه السلام في الزيارة المعروفة بزيارة الناحية المقدّسة المذكورة في بحار الأنوار 208/101 بقوله عليه السلام:«السلام على الحرّ بن يزيد الرياحي»،و وقع التسليم عليه أيضا في الزيارة الرجبية التي رواها في بحار الأنوار 205/101:«السلام على الحرّ بن يزيد الرياحي»، و كفى بهذين التسليمين دليلا على علوّ مقامه و قداسته و حسن خاتمته.
لفت نظر؛جاء في المقتل المنسوب لأبي مخنف المطبوع مع الجزء العاشر من بحار الأنوار في بعض طبعاته و طبعة بمبئي امور تتعلّق بالحرّ بن يزيد لم نعلم صحتها بل واضح بطلان بعضها لبعض،منها:أنّ القوم رموا بعد شهادة الحرّ رحمه اللّه برأسه إلى الحسين عليه السلام فأنشأ الحسين عليه السلام:
فنعم الحرّ حرّ بني رياح صبور عند مشتبك الرماح و نعم الحرّ في رهج المنايا إذ الأبطال تخطر بالصفاح و نعم الحرّ إذ واسى حسينا فجاد بنفسه عند الصياح لقد فاز الالى نصروا حسينا و فازوا بالهداية و الفلاح مع أنّ كتب التاريخ و المقاتل خالية من ذلك،نعم في المقام ذكروا وجهين.
أحدهما:أنّه لما وقع متشحطا بدمه حمله الأصحاب الى الخيمة التي اعدت للقتلى، فوقف عليه الحسين عليه السلام..
ص: 173
(1) و الثاني:أنّه لما وقع قتيلا أتاه الحسين عليه السلام و دمه يشخب،فقال:بخ بخ يا حرّ!أنت حرّ كما سمّيت في الدنيا و الآخرة،ثم أنشأ الحسين عليه السلام يقول:
لنعم الحرّ حرّ بني رياح و نعم الحرّ عند مختلف الرماح و نعم الحرّ إذ نادى حسينا فجاد بنفسه عند الصباح هكذا في أمالي الشيخ الصدوق المجلس الثلاثون:160،و روضة الواعظين:160، و لكن في مقتل العوالم:85،و روضة الواعظين:186،و في مقتل الخوارزمي 11/2: إنّ هذين البيتين قالها علي بن الحسين عليهما السلام.
و من الأخطاء التي وقعت في ترجمة الحرّ بن يزيد في مقتل أبي مخنف قوله:و قال الحرّ بن يزيد:
يقول أمير غادر و ابن غادر ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه مع أن ابن الأثير في وقائع سنة 68 من تاريخه الكامل 288/4-289،في ذكر خبر عبيد اللّه بن الحرّ الجعفي،قال:و أتى[أي عبيد اللّه بن الحرّ]منزل أحمد بن زياد الطائي فاجتمع إليه أصحابه،ثم خرج حتى أتى كربلاء فنظر إلى مصارع الحسين و من قتل معه،فاستغفر لهم،ثم مضى إلى المدائن،و قال في ذلك:
يقول أمير غادر و ابن غادر ألا كنت قاتلت الحسين بن فاطمه و نفسي على خذلانه و اعتزاله و بيعة هذا الناكث العهد لائمه فيا ندمي أن لا أكون نصرته ألا كلّ نفس لا تشدّد نادمه و إنّي لأنّي لم أكن من حماته لذو حسرة أن لا تفارق لازمه سقى اللّه أرواح الذين تبادروا إلى نصره سحا من الغيث دائمه وقفت على أجداثهم و محالهم فكاد الحشى ينقض و العين ساجمه لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى سراعا إلى الهيجا حماة خضارمه تأسّوا على نصر ابن بنت نبيّهم بأسيافهم آساد غيل ضراغمه فإن يقتلوا في كل نفس بقيّة على الأرض قد أضحت لذلك واجمه و ما أن رأى الرّاءون أفضل منهم لدى الموت سادات و زهر قماقمه يقتلهم ظلما و يرجو ودادنا فدع خطّة ليست لنا بملائمه لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم فكم ناقم منّا عليكم و ناقمه أهمّ مرارا أن أسير بجحفل إلى فئة زاغت عن الحق ظالمه
ص: 174
للحسين عليه السلام معتذرا عن خروجه:إنّي كنت قلت في نفسي:لا ابالي أن اصانع القوم في بعض أمرهم و لا يظنّون أنّي خرجت عن طاعتهم.و أمّا هم فسيقبلون من الحسين عليه السلام ما يعرضه عليهم-يعني رجوعه من حيث أتى-و و اللّه،لو أنّي ظننتهم أنهم لا يقبلون ما خرجت معهم،و لا ارتكبت ما ارتكبت..
فهذا يدلّ على اعتقاده أنّ خروجه و تخلّفه سواء في أنّ كلا منهما لا تترتب عليه جريمة الاشتراك بقتل الحسين عليه السلام،سوى أنّ التخلّف لمّا كان فيه دلالة على الخروج عن طاعتهم،آثر عليه الخروج معهم،مصانعة لهم مع سلامة آخرته.و لمّا رأى أنّها لم تسلم له..تقدّم إلى الحسين عليه السلام عند أوّل حملة من القوم،و قتل من قتل فيها،و لذلك يقول له:ائذن لي أن أكون أوّل قتيل بين يديك.
و قد روى الشيخ جعفر بن محمّد بن نما-في المثير (1)-:أنّ الحرّ عند خروجه من الكوفة نودي من خلفه:أبشر يا حرّ بالجنة.. (2)،فعجب من ذلك حيث لم ير خلفه أحدا.
ص: 175
و روى ابن الجوزي في التذكرة (1)أنّه قصّ ذلك على الحسين عليه السلام فقال له:«ذلك هو الخضر،جاء مبشّرا لك».
هذا،و من سبر سيرته،و آدابه مع الحسين عليه السلام،يعلم صدق نيّته،و خلوص إيمانه،حشرنا اللّه معه و مع أشباهه،بحقّ الحسين عليه السلام و أقرانه..صلوات اللّه عليهم و عصمنا من التفوّه بما يضحك الثكلى (2).
ص: 176
الصحابيون.
و
376-حرب بن الحسن الطحّان
[الترجمة:] قال النجاشي (1)إنّه:كوفي،قريب الأمر في الحديث،له كتاب،عامي الرواية،أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد الزراري،قال:حدّثنا الرزّاز (2)،قال:حدّثنا يحيى بن زكريّا اللؤلؤي،عن حرب.انتهى.
و قد مرّ (3)الكلام في:الحارث بن الحسن الطحّان.و ذكرنا هناك اشتباه العلاّمة رحمه اللّه بعنوانه له حارثا،و أنّ الصحيح:حرب.
و على كلّ حال؛فهو إمامي (4)،كما يظهر من النجاشي،إلاّ أنا لم نقف فيه على
ص: 181
مدح يدرجه في الحسان (1).
ص: 182
(10) أبو جعفر عليه السلام..،و هكذا في طبعة دار الكتب الإسلامية،و لكن في الطبعة الحجرية:الحارث بن الحسين.
و عنه في بحار الأنوار 115/101 حديث 39 مثله،و لكن في وسائل الشيعة 438/14 حديث 19549:محمد بن الحسين.
أقول:الظاهر بل الصحيح:حرب بن الحسن،و هو:حرب بن الحسن الطحان،فراجع فضل زيارة الحسين لمحمد بن علي الشجري:44.
حصيلة البحث المعنون سواء كان حربا أو حارثا فعلى التقديرين فهو مهمل لم يذكره علماء الرجال.
[4788] 111-حرب بن سويد بن غفلة جاء في بشارة المصطفى:121 في أواخر الحديث:و قال عبد اللّه بن عطا:حدثت أنا حرب بن سويد بن غفلة،فقال:كتمك عبيد اللّه بن بريدة بعض الحديث،إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال له:«أنا فقت بعدي يا بريدة..؟!».
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
[4789] 112-حرب بن شرحبيل الشبامي جاء بهذا العنوان في كتاب وقعة صفّين لابن مزاحم المنقري:531، هكذا:فخرج إليه حرب بن شرحبيل الشبامي،فقال علي عليه السلام: «أ يغلبكم نساؤكم؟!».
و كذلك في نهج البلاغة 222/2 باب المختار من حكم أمير المؤمنين
ص: 183
(10) برقم 322،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 234/19 مثله..،و عنه في بحار الأنوار 357/75،و 86/82 حديث 31.
و مثله في بحار الأنوار 554/32،و صفحة:619 حديث 487، و فيه:حرب بن شرحبيل الشامي.
حصيلة البحث المعنون غير متضح الحال عندي.
[4790] 113-حرب صاحب الجواري جاء في المحاسن للبرقي:535 حديث 805 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن حرب صاحب الجواري،قال:لمّا قدم أبو عبد اللّه عليه السلام..،و عنه في بحار الأنوار 136/66 حديث 43.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4791] 114-حرب بن صبيح جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 117/107 بسنده:..عن يحيى بن يعلى،عن حرب بن صبيح،عن ابن أخت حميد الطويل،عن ابن جذعان،عن سعيد بن المسيب،قال:قلت..
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[4792] 115-حرب بن محمد المؤدّب جاء بهذا العنوان في فرحة الغري:82[في طبعة النجف الأشرف:54]
ص: 184
(10) بسنده:..عن أحمد بن عبد اللّه بن الفتح الذراع النهرواني،عن حرب بن محمد المؤدّب،عن الحسن بن جمهور العميّ القميّ..
و عنه في بحار الأنوار 221/42 حديث 28 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم أقف على من ذكره من أعلام علم الرجال فهو مهمل.
[4793] 116-حرب بن ميمون جاء في دلائل الإمامة:31:حدّثنا العباس بن بكار،قال:حدّثنا حرب بن ميمون،عن زيد بن علي،عن آبائه عليهم السلام،قالوا:لمّا بلغ فاطمة عليها السلام إجماع أبي بكر على منعها فدكا..
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،لكن حيث إنّ خطبة الصدّيقة الزهراء عليها أفضل الصلاة و السلام رويت بأسانيد أخر لذا تعد روايته سديدة.
[4794] 117-حرث بن مهران الكوفي سيأتي من المصنف قدّس سرّه تحت عنوان:حريث بن مهران الكوفي تحت رقم(4817)،فراجع.
[4795] 118-حرشة بن الحر جاء في اسد الغابة 169/3 قوله:سليمان بن مسهر كان يروي عن خرشة..ثم قال:و في نسخة:حرشة بن الحر،و سيأتي منا مفصلا في ترجمته:خرشة بن الحر الحارثي ما ينفع في المقام،فراجع.
ص: 185
377-حرقوص بن زهير السعدي
[الترجمة:] كان من الصحابة (1)،أمره رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (2)بالقتال على ما غلب عليه،فاقتتل المسلمون و الهرمزان،فانهزم الهرمزان،و فتح حرقوص سوق الأهواز،و نزل بها،و له أثر كبير في قتال الهرمزان.
و بقي حرقوص إلى أيّام أمير المؤمنين عليه السلام،و شهد معه صفّين،ثمّ صار من الخوارج،و من أشدّهم على أمير المؤمنين عليه السلام،و كان مع الخوارج لمّا قاتلهم أمير المؤمنين عليه السلام،فقتل يومئذ سنة سبع و ثلاثين لعنة اللّه عليه.
[الضبط:] و حرقوص:بالحاء المهملة المفتوحة (3)،و الراء المهملة الساكنة،و القاف، و الواو،و الصاد المهملة الساكنة.
و مرّ (4)ضبط زهير في:جندب بن زهير.
ص: 186
و
و
(4) صفّين لنصر بن مزاحم:205 في عقد الألوية،قال:و على لهازم البصرة حريث بن جابر الحنفي(خ.ل:الجعفي).
و في صفحة:299:و حمل عبيد اللّه بن عمر و هو يقول..و ذكر شعره و رجزه،ثم قال:فحمل عليه حريث بن جابر الحنفي،و هو يقول:
قد سارعت في نصرها ربيعه في الحقّ و الحقّ لهم شريعه فاكفف فلست تارك الوقيعه في العصبة السامعة المطيعه حتى تذوق كأسها الفظيعه فطعنه فصرعه..إلى أن قال:و في حديث محمّد بن عبيد اللّه،عن الجرحاني،قال الصلتان العبدي يذكر مقتل عبيد اللّه،و أنّ حريث بن جابر الحنفي قتله..ثم ذكر شعرا للصلتان و في آخره:
حباك أخو الهيجا حريث بن جابر.
و في صفحة:485 في اختلاف أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام في استمرار الحرب و كلام رؤساء القبائل:ثم قام حريث بن جابر البكري[و بنو حنيفة حيّ من بكر ابن وائل]فقال:أيّها الناس!إنّ عليا[عليه السلام]لو كان خلفا من هذا الأمر لكان المفزع إليه،فكيف و هو قائده و سائقه.و إنّه و اللّه ما قبل من القوم اليوم إلاّ ما دعاهم إليه أمس،و لو ردّه عليهم كنتم له أعنت،و لا يلحد في هذا الأمر إلاّ راجع على عقبيه،أو مستدرج بغرور،فما بيننا و بين من طغى علينا إلاّ السيف.
و في صفحة:487 ذكر شعر الصلتان و هو قوله:
شقيق بن ثور قام فينا بخطية...
إلى أن قال:
....و قد بيّن الشورى حريث بن جابر
و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 27/4 في ترتيب عسكر أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين و ترتيب الألوية،قال:و على لهازم البصرة حريث بن جابر الجعفي(خ.ل:الحنفي).
و في 234/5 في مبارزة عبيد اللّه بن عمر و شعره:فحمل عليه حريث بن جابر الحنفي،و قال الأبيات المتقدمة..إلى أن قال:فطعنه فصرعه.
و في صفحة:236:و قال الصلتان العبدي يذكر مقتل عبيد اللّه:و أن حريث بن جابر
ص: 191
أمير المؤمنين عليه السلام،فهو إماميّ،لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (1).
387-حريث بن زيد الأنصاري (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.و قال:إنّه شهد بدرا و احدا.
و عدّه في الخلاصة في القسم الأوّل،مؤذنا باعتماده عليه.و اقتصر على أنّه:
شهد بدرا و احدا.و كذلك ابن داود.
و لم أقف على وجه اعتمادهما عليه (3).
388-حريث بن زيد الخيل الطائي
[الترجمة:] عدّ (4)من الصحابة،شهد هو و أخوه-مكنف بن زيد-قتال أهل الردّة.
ص: 193
و حاله مجهول (1).
و
و على كلّ حال؛فهو مجهول،و إن كان ظاهر الشيخ كونه إماميّا (1).
394-حريث بن عمارة الجعفي الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و سلّم (1).
396-حريث بن عمير العبدي الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).
397-حريث بن مهران الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و هو كسابقه في جهالة حاله،و ظهور كلام الشيخ رحمه اللّه في كونه إماميّا.
ص: 197
و في بعض النسخ:حرث،بدل:حريث (1).
ص: 198
وزان أمير-مكبّرا-.
و قد مر (1)ضبط الأزدي في ترجمة:إبراهيم بن إسحاق.
و ضبط السجستاني في ترجمة:أيوب بن أبي تميمة (2).
و كون الرجل سجستانيا،مع كونه عربيا،أزديا،إنما هو لإكثاره السفر و التجارة إلى سجستان،فعرف بها،كما يأتي التنصيص عليه من النجاشي و غيره.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
حريز بن عبد اللّه السجستاني،مولى أزدي.انتهى.
و قال في الفهرست (4):حريز بن عبد اللّه السجستاني،ثقة،كوفي سكن سجستان،له كتب،منها:كتاب الصلاة،و كتاب الزكاة،و كتاب الصيام، و كتاب النوادر،و تعدّ كلّها في الأصول،أخبرنا بجميع كتبه و رواياته الشيخ المفيد رحمه اللّه أبو عبد اللّه محمّد بن محمد بن النعمان،عن جعفر بن محمّد بن قولويه،عن أبي القسم[القاسم]جعفر بن محمّد العلوي الموسوي،عن ابن
ص: 201
نهيك،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن حريز.
و أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه، عن سعد بن عبد اللّه،و عبد اللّه بن جعفر،و محمّد بن يحيى،و أحمد بن إدريس، و علي بن موسى بن جعفر-كلّهم-عن أحمد بن محمّد،عن الحسين بن سعيد، و علي بن حديد،و عبد الرحمن بن أبي نجران،عن حماد بن عيسى الجهني،عنه.
و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن حمّاد،عن حريز.انتهى.
و عدّه ابن النديم في فهرسته (1)من فقهاء الشيعة،و أثبت له كتابا.
و قال النجاشي (2):حريز بن عبد اللّه السجستاني أبو محمّد الأزدي،من أهل الكوفة،أكثر السفر و التجارة إلى سجستان فعرف بها،و كانت تجارته في السمن و الزيت،قيل:روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و قال يونس:لم يسمع من أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ حديثين،و قيل:روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام و لم يثبت ذاك،و كان ممّن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان، في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام.و روي أنّه جفاه و حجبه عنه.
له كتاب الصلاة كبير،و آخر ألطف منه.و له كتاب النوادر (3).
فأمّا الكبير؛فقرأناه على القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان،قال:قرأته على أبي القاسم جعفر بن محمّد بن عبيد اللّه الموسوي،قال:قرأت على مؤدّبي
ص: 202
أبي العباس عبيد اللّه (1)بن نهيك،قال:قرأت على ابن أبي عمير،قال:قرأت على حماد بن عيسى،قال:قرأت على حريز.
و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أبو الحسين محمّد بن (2)الفضل بن تمام،من كتابه و أصله،قال:حدّثنا محمّد بن علي بن يحيى الأنصاري،- المعروف ب:ابن أخي روّاد (3)-من كتابه-في جمادى الأولى سنة تسع و ثلاثمائة-،قال:حدّثنا علي بن مهزيار أبو الحسن-في المحرّم سنة تسع و عشرين و مائتين،و كان نازلا في خان (4)كحال عمرو-عن حماد،عن حريز بالنوادر.
و أقول:قد مرّ (5)في ترجمة:حذيفة بن منصور الخزاعي الرواية (6)الدالة
ص: 203
(6) قلت:لا..».
و روي في صفحة:382-383 حديث 716:محمّد بن مسعود،قال:حدّثني محمّد بن نصير،قال:حدّثني محمّد بن عيسى،عن يونس،قال:لم يسمع حريز بن عبد اللّه من أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ حديثا أو حديثين..إلى آخره.
و في صفحة:383 حديث 717..و ذكر الحديث المتقدم،و لاحظ:حديث 615.
و في صفحة:384 حديث 718:محمّد بن مسعود،قال:حدّثني جعفر بن أحمد ابن أيوب،قال:حدّثني العمركي،قال:حدّثني أحمد بن بشر،عن يحيى بن المثنى، عن علي بن الحسن بن رباط،عن حريز،قال:دخلت على أبي حنيفة و عنده كتب كادت تحول فيما بيننا و بينه،فقال لي:هذه الكتب كلّها في الطلاق و أنتم..!و أقبل يقلب بيده،قال:قلت:نحن نجمع هذا كلّه في حرف،قال:و ما هو؟قال:قلت:قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذٰا طَلَّقْتُمُ النِّسٰاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُوا الْعِدَّةَ فقال لي:فأنت لا تعلم شيئا إلاّ برواية؟قلت:أجل،فقال لي:ما تقول في مكاتب كانت مكاتبته ألف درهم فأدّى تسعمائة و تسعة و تسعين درهما،ثم أحدث-يعني الزنا-كيف نحدّه؟ فقلت:عندي بعينها حديث حدّثني محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام:«إنّ عليّا عليه السلام كان يضرب بالسوط و بثلثه و بنصفه و ببعضه بقدر ادائه،فقال لي:أما أنّي أسألك عن مسألة لا يكون فيها شيء،فما تقول في جمل اخرج من البحر؟فقلت:
إن شاء فليكن جملا،و إن شاء فليكن بقرة..إن كانت عليه فلوس أكلناه و إلاّ فلا.
و في صفحة:385 حديث 719:حمدويه و إبراهيم،قالا:حدّثنا محمّد بن عيسى، عن يونس،قال:قلت لحريز يوما:يا أبا عبد اللّه!كم يجزيك أن تمسح على رأسك في وضوء الصلاة؟قال:بقدر ثلاث أصابع..و أومأ بالسبابة و الوسطى و الثالثة،و زعم حريز أنّ ذاك برواية،و كان يونس يذكر عنه فقها كثيرا.
ثم قال:حريز بن عبد اللّه الأزدي عربي كوفي انتقل إلى سجستان فقتل بها رحمه اللّه.
أقول:و هذه الرواية رواها بسند آخر في صفحة:336 حديث 616..إلى قوله: فقها كثيرا.
تنبيه ذكر النجاشي في رجاله:111 برقم 370 في ترجمة حريز أنّ كنيته:أبو محمّد،
ص: 204
على حجب أبي عبد اللّه عليه السلام إيّاه،و عدم إذنه عليه السلام له في الدخول عليه،معلّلا بأنّه جرّد السيف.و قد قيل:إنّ حجبه عليه السلام إيّاه لا يكون إلاّ لفعل قبيح عظيم.
و نوقش في الرواية بأنّ في سندها محمّد بن عيسى..و فيه قول.
و الجواب:ما مرّ (1)في حذيفة،من أن محمّد بن عيسى معتمد.
فالأولى الجواب عن الرواية بأنّ ما فيها من الحجب فعل مجمل،له وجوه، لا يمكن البناء عليه في جرح الرجل،لإمكان أن يكون ذلك لمصلحة راجعة إليه،أو إلى بعض الشيعة،نظير لعنه عليه السلام عدّة من أجلاء الشيعة كزرارة..و أشباهه حفظا لهم.
و لقد أجاد العلاّمة رحمه اللّه حيث لوّح إلى ذلك في الخلاصة (2)،بقوله:إنّ الحجب لا يستلزم الجرح،لعدم العلم بالسرّ فيه.
و توضيحه:ما ذكره الفاضل المجلسي الأوّل رحمه اللّه حيث قال-فيما حكى عنه سبطه الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (3)-:الظاهر أنّ الحجب كان اتّقاء عليه، ليشتهر بذلك،و لا يصل إليه ضرر؛لأنّ الخروج عند المخالفين (4)كان عظيما،فإذا اشتهر أنّ أصحاب الصادق عليه السلام يخرجون بالسيف،كان يمكن أن يصل
ص: 205
الضرر إلى الجميع،كما يظهر من أخبار المنصور مع الصادق عليه السلام.
و الظاهر أنّه ما بقي الحجب،و كان أياما.و روى الرجل عن الصادق عليه السلام أخبارا كثيرة.انتهى المهمّ من كلام المجلسي رحمه اللّه.
لا يقال:إنّ الخروج بالسيف،و لو على الخوارج،غير سائغ إلاّ بإذن الإمام عليه السلام.و قد ورد النهي عنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة (1).و كما أنّ التقية لازمة للإمام عليه السلام،فكذا هي لازمة لحريز و أمثاله،و تركها معصية،فما لم يحرز رخصته عليه السلام في ذلك،يرتّب على الرجل أثر المعصية.
لأنا نقول:إنّ ذلك،و إن تفوّه به صاحبا التكملة (2)،و منتهى المقال (3)،إلاّ أنّه في غاية الوهن؛ضرورة أنّ الفعل مجمل لا يرتب عليه الأثر ما لم يعلم وجهه،و ما دام احتمال كون خروجه عن إذن قائما،لا يثبت به فسقه.فكون خروجه بغير إذن شرط في ايجابه فسقه،لا أنّ إحراز الإذن شرط في حمله على الصحة؛ضرورة كفاية الاحتمال في لزوم الحمل على الصحة.
هذا كلّه؛مضافا إلى أنّ الحجب وقتا من الأوقات،لجهة موجبة لسقوطه عن العدالة،لا يوجب ترتيب آثار الفسق عليه إلى آخر عمره،و لا ردّ شهادة مثل الشيخ رحمه اللّه بوثاقته،المؤيد بأمور:
منها:قول المجلسي رحمه اللّه (4)-بعد عبارته المزبورة-:إنّ هذا
ص: 206
(4) في السمن و الزيت،قيل:يروي عن الصادق عليه السلام،و قال يونس:لم يسمع من الصادق عليه السلام إلاّ حديثين،و قيل:روى عن الكاظم عليه السلام،و لم يثبت ذاك، و كان ممّن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان في حياة الصادق عليه السلام، و روي أنّه جفاه و حجبه عنه،له كتاب الصلاة كبير،و آخر ألطف منه،و له كتاب النوادر، روى عنه حماد بن عيسى(النجاشي)،ثقة،له كتب تعدّ كلّها في الأصول..ثم ذكر طرقه الكثيرة الصحيحة إليه.
ثم قال:أمّا خبر الحجب؛فقد تقدم آنفا في الصحيح،و رواه الكليني،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن صفوان،عن عبد الرحمن بن الحجاج،و كان في طريق الخبر السابق محمّد بن عيسى،و ذكر العلاّمة أنّ فيه قولا،و كذا الشهيد الثاني مع أنّه ذكر، فكيف إذا روى عن يونس و ليس فيه يونس،بل كان عن صفوان.و قال العلاّمة:مع أنّ الحجب لا يستلزم الحرج،لعدم العلم بالسرّ فيه.انتهى.
و الظاهر أنّه كان اتقاء ليشتهر ذلك،و لا يصل إليه ضرر؛لأنّ الخروج عند المخالفين كان عظيما،فإذا اشتهر أنّ أصحاب الصادق عليه السلام يخرجون بالسيف،كان يمكن أن يصل الضرر إلى الجميع،كما يظهر من أخبار المنصور مع الصادق عليه السلام، و الظاهر أنّه ما بقي الحجب،و كان أياما كما سمع،و روى عن الصادق عليه السلام أخبارا كثيرة،كما عرفت،و ذكرنا في هذا الكتاب.
و بالجملة؛فهذا الشيخ من أجلاء الأصحاب،و عدّ جميع الأصحاب خبره صحيحا، و عملوا بها.
و اعلم أنّ طرق المصنّف إلى حريز يرتقي إلى خمسة و عشرين طريقا صحيحة، و أربعة طرق حسنة،منها ثلاثة لكلّ كتبه،و طريقا واحدا للزكاة فقط،و طريقا ضعيفا للزكاة أيضا،و ستجيء طرق أخر له إليه في زرارة،فما ذكره بعض الأصحاب أنّ أخبار حريز في الزكاة حسنة،ناشئة من قلّة التدبّر،فإنّ لفظة(ما)للعموم،و لا سبب لتخصيصها هنا،و ظاهره أنّ الطرق السابقة كانت لجميع الأخبار،و كان له طريق آخر في خصوص الزكاة ذكره.
و يؤيده أنّ الغالب وحدة طريق المصنّف و الشيخ،فإنّ الشيخ و إن كان يروي عن المفيد،و هو عن المصنّف،لكن كان للشيخ مشايخ معمرون يروون عن محمّد بن الحسن بن الوليد،و يصير الشيخ في مرتبة المصنّف كابن أبي جيد علي بن أحمد بن
ص: 207
الشيخ رحمه اللّه من أجلاّء الأصحاب،و عدّ جميع الأصحاب خبره صحيحا، و عملوا به.
و منها:أنّ (1)حمادا روى أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام قال له:«تحسن أن تصلّي يا حماد...؟!»قال:قلت:يا سيّدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة، قال:فقال:«لا عليك،قم صلّ...»الحديث.
فإنّه يدل على أنّ كتاب حريز كان مشهورا معروفا،معتمدا عليه عند الأصحاب.و أنّ الصادق عليه السلام أقرّه على العمل بكتابه.
ص: 208
و منها:أنّ حمادا الذي هو ممّن اجتمعت العصابة عليه،قد أكثر من الرواية عنه.و كذا ابن أبي عمير،مع أنّه ممّن لا يروي إلاّ عن الثقة،و كذا غيرهما من الأجلاّء.
و منها:أنّه (1)كثير الرواية عنه،و رواياته مفتى بها،فإنّه من أمارات الجلالة
ص: 209
و الاعتماد و الوثاقة و السداد.
و منها (1):انّ طائفة من الفقهاء على توثيقه،و الاعتماد على رواياته و كتابه
ص: 210
حتى أنّ صاحب المدارك-مع كثرة تدقيقه في الأسانيد-قال (1):و كتاب حريز أصل معتمد،معوّل عليه.و على هذا تكون الرواية صحيحة السند.
و منها:شهادة ابن بابويه رحمه اللّه في أوّل الفقيه (2)؛بأنّ كتابه كتاب معتمد، عليه المعوّل،و إليه المرجع.
و كذا قال ابن إدريس في سرائره (3):إنّ كتاب حريز أصل معتمد،معوّل عليه.
و منها:ما نقله الكشي (4)من نقل يونس عنه فقها كثيرا،و إن كان ينافيه ما عن يونس من أنّه قال:لم يسمع حريز بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ حديثا أو حديثين (5).و كذلك عبد اللّه بن مسكان إلاّ حديث:
ص: 211
«من أدرك المشعر فقد أدرك الحجّ».
لكنّه كما ترى.
فتلخّص من ذلك أنّ الرجل من الثقات،لتوثيق الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه، المؤيّد بما سمعت.
و ظاهر العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (2)الاعتماد على توثيق الشيخ رحمه اللّه، فإنّه قال:حريز:-بالراء قبل الياء المنقطة تحتها نقطتين (3)،و الزاي أخيرا-ابن عبد اللّه السجستاني أبو محمّد الأزدي،من أهل الكوفة،أكثر السفر و التجارة إلى سجستان فعرف بها،و كانت تجارته في السمن و الزيت.
قيل:روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و قال يونس:لم يسمع من أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ حديثين.
و قيل:روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام.
قال النجاشي:و لم يثبت ذلك.
قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه إنّه:ثقة.
و قال النجاشي:كان حريز ممّن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام.و روي أنّه جفاه و حجبه عنه.
و هذا القول من النجاشي لا يقتضي الطعن،لعدم العلم بتعديل الراوي للجفاء.
و روى الكشي:أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام حجبه عنه،و في طريقه:محمّد بن
ص: 212
عيسى،و فيه قول (1)،مع أنّ الحجب لا يستلزم الجرح،لعدم العلم بالسرّ فيه.
انتهى.
فإنّ نقله توثيق الشيخ رحمه اللّه و مناقشته في الرواية الناطقة بالجفاء سندا و دلالة مع عدّه للرجل في القسم الأوّل،نصّ في اعتماده على توثيق الشيخ رحمه اللّه الحاكم على ما نقل من قضيّة الحجب،الذي هو على فرض تحقّقه، و معلوميّة جهته على وجه يوجب فسقه،قابل للزوال بالتوبة،كما يكشف عنها إلحاحه على الفضل البقباق في الاستيذان له،و الإمام عليه السلام يحجبه تأديبا و تنبيها على أنّ ذلك كان أمرا عظيما،و بعد ذلك قبل توبته،كما يكشف عن ذلك روايته بعد ذلك عنه أخبارا كثيرة.فلو لا رفع الحجب و قبول التوبة،لم يكن ليمكّن من حضوره عنده و سماعه منه عليه السلام،حتى يروي عنه عليه السلام.
و قد اعتمد ابن داود (2)أيضا على توثيق الشيخ رحمه اللّه،ثمّ نقل عن النجاشي أنّ الصادق عليه السلام حجبه عنه،ثمّ قال:و على تقدير صحّة الرواية لا يقتضي الجرح،لجواز غيره.
و وثقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)أيضا،و كذا الجزائري (5)عدّه في قسم
ص: 213
(5) و الاستتار.
و منهم في ملخّص المقال في قسم الصحاح،قال:حريز-بالراء قبل المثنّاة من تحت،و الزاي-ابن عبد اللّه السجستاني أبو محمّد الأزدي من أهل الكوفة أكثر السفر و التجارة إلى سجستان فعرف بها،روى عن الصادق عليه السلام،و قيل:روى عن الكاظم عليه السلام و لم يثبت(جش)،و يظهر من التهذيب في باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة أنّه روى عن أبي جعفر عليه السلام أيضا،و في(ست):ثقة،روى عنه حماد بن عيسى و وثقه(ب)و صاحب الوجيزة و فيه مدح،و ذمّه محمول على التقيّة لما يأتي في زرارة،فليتأمّل،و منهم في روح الجوامع المخطوط:356.
و منهم الشيخ الحرّ في خاتمة الوسائل 162/20 برقم 280،قال:حريز بن عبد اللّه السجستاني كوفي ثقة قاله الشيخ و العلاّمة و ابن شهرآشوب،و فيه مدح و فيه ذمّ محمول على التقية لما يأتي في زرارة،و أيضا الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:16 من نسختنا،قال:حريز بن عبد اللّه السجستاني كوفي ثقة(ست)(صه)كان ممّن شهر السيف في قتال الخوارج،روى أنّ الصادق عليه السلام جفاه(جش)،و الجفاء لا يدل على الجرح لعدم العلم بالسرّ فيه،و ذكره في منتهى المقال:89[المحقّقة 348/2 برقم (684)]و رجّح وثاقته،و كذلك في منهج المقال:94[المحقّقة 343/3 برقم (1316)].
و قال في مستدرك الوسائل 587/3[خاتمة المستدرك المحقّقة 4(22)235/]: و حريز من أعاظم الرواة و عيونها،ثقة ثبت لا مغمز فيه،و حديث الحجب واضح التأويل،ظاهر الحكمة،مبيّن المراد،قد أكثر الأجلاّء من الرواية عنه،و لعدم الحاجة طوينا الكشح عن عدّهم.
و في معجم البلدان 191/3 وصف سجستان و أهلها،ثم قال:و بسجستان كثير من الخوارج يظهرون مذهبهم و لا يتحاشون منه و يفتخرون به عند المعاملة..إلى أن قال في وصفهم:ثم مسارعتهم إلى إغاثة الملهوف،و مداركة الضعيف،ثم أمرهم بالمعروف و لو كان فيه جدع الأنف،منها جرير[كذا]بن عبد اللّه صاحب أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الباقر[عليهما السلام]رضي اللّه عنه..
و في تاج العروس 25/4:و أبو حريز عبد اللّه بن حسين قاضي سجستان من مشايخ الشيعة و هو والد حريز صاحب الترجمة.
ص: 214
الثقات،حيث عنونه و نقل كلام الفهرست،و رجال الشيخ،و النجاشي، و الخلاصة،ثمّ قال:إنّ الحديث الأوّل ليس فيه إلاّ محمّد بن عيسى،و قد قبله العلاّمة كما سيجيء.و ظاهره يدل على القدح في حريز؛إذ ظاهر الحجب أنّه على فعل الذنب،بل يدل على القدح في البقباق.
ثمّ احتمل كون الحجب لإشهاره السيف،و إن كان سائغا،كما مضى في حال زرارة،فلو لا ذلك الحجب،لظنّ في الإمام أنّه قد رضي بذلك القتال،و اتّهموه بالمشاركة في الرأي،فاتّقى على نفسه.ثمّ قال:
و بالجملة؛فالحجب محتمل لوجوه،فلا يقاوم احتماله القدح تصريح الشيخ رحمه اللّه بتعديله،مع كثرة رواية حماد بن عيسى الثقة الجليل عنه، و إقرار الإمام عليه السلام له على قوله له:إنّي قرأت كتاب حريز في الصلاة، كما روي بطريق صحيح.و كذا نقول في حال اقتضاء القدح في البقباق، و قوله عليه السلام:«لو كان حذيفة-يعني أنّ حذيفة-يعلم بسرّ الحجب، و ربّما لا يعلم به البقباق،إذ ليس كلّ الأسرار تلقى إلى كلّ الثقات، أو حصل مانع من ذكره للبقباق في ذلك الوقت،لإمكان حضور من يتّقى منه.
ثمّ قال:ثم لا يخفى عليك أنّ القول بكون حريز لم يسمع من أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ حديثين،غير جيّد،فإنّ رواية حريز عن أبي عبد اللّه عليه السلام كثيرة،كصحيحه الوارد في عدم نجاسة الماء إلاّ بالتغيير،
( و في لسان الميزان 186/2 برقم 844،قال:حريز بن أبي حريز عبد اللّه بن الحسين الأزدي الكوفي ابن قاضي سجستان.عن زرارة بن أعين.و عنه علي بن رباط و عبد اللّه ابن عبد الرحمن(خ.ل:الرحيم)الأصم..و غيرهما،قال الدار قطني في المؤتلف و المختلف:كان من شيوخ الشيعة.
قلت:و ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة،و قال:كوفي أزدي،سكن سجستان، يكنى:أبا عبد اللّه،و كان من الرواة عن جعفر الصادق[عليه السلام]روى عنه حماد بن عيسى.و قال ابن النجاشي:كان ممّن شهر السيف في قتال الخوارج،و قال:إنّه انتقل إلى سجستان فقتل بها،و ذكره في الجرح و التعديل 289/3 برقم 1290.
ص: 215
و روايته الواردة في عقاب تارك الصلاة.و له في باب الحج روايات كثيرة و يبعد إرسالها.و أصل مستند كلام الكشي الذى أسنده إلى يونس الرواية التي في كتاب الكشي،و هي ضعيفة،لاشتراك محمّد بن قيس (1)،كما سيجيء.انتهى.
و أقول:لقد أجاد و أفاد،و أتى بما هو الحقّ المراد،سيما ما ذكره في الذيل، فإنّ شهادة يونس بالنفي لا تقبل،في قبال قضاء الوجدان بكثرة رواياته عن الصادق عليه السلام.
نقل عن الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتاب الاختصاص (2)،أنّه قال:حريز بن عبد اللّه انتقل إلى سجستان و قتل بها،و كان سبب قتله أنّ له أصحابا يقولون بمقالته،و كان الغالب على سجستان الشراة (3)،و كان أصحاب حريز يسمعون منهم ثلب أمير المؤمنين عليه السلام و سبّه،فيخبرون حريزا،و يستأمرونه في قتل من يسمعون منه ذلك،فيأذن لهم فلا يزال الشراة يجدون منهم القتيل بعد القتيل،فلا يتوهّمون على الشيعة لقلّة عددهم،و يطالبون المرجئة و يقاتلونهم، و ما زال الأمر هكذا،حتّى وقفوا على الأمر،فطلبوا الشيعة،فاجتمع أصحاب حريز إليه في المسجد،فعرقبوا عليهم المسجد،و قلّبوا أرضه عليهم رحمهم اللّه.
انتهى.
التمييز:
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (4)رواية حمّاد عنه بطرق مختلفة إلى حماد،منهم ابن أبي عمير.و سمعت من النجاشي أيضا ذلك.
ص: 216
و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية حماد،عنه،عن أبي عبد اللّه و أبي جعفر عليهما السلام في مسائل عديدة سطّرها هو رحمه اللّه.و نقل أيضا رواية عبد اللّه ابن مسكان،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في مسائل أخر،و رواية ياسين، و عبد اللّه بن يحيى،و أبان بن عثمان،و عبد اللّه بن المغيرة،و القاسم بن سليمان، و يونس بن عبد الرحمن،و محمّد بن عمارة،و عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ، و صفوان بن يحيى،و أبي علي الحذّاء،و سليم-أو سليمان-مولى طربال،و سليم الفرّاء،و عبد اللّه بن محمّد،و نوح بن شعيب،و محمّد بن أبي عمير،و محمّد بن زياد (2)،و هارون بن حمزة الغنوي،و أبي أيوب الخزّاز،و عبد اللّه بن أبي شيبة، و الحسن بن محبوب،و أبي عبد اللّه الفرّاء،و عبد اللّه بن بحر،و شعيب،و بشير، و أيوب بن نوح،و محمّد بن أبي حمزة،و منصور،و القاسم بن محمّد الجوهري، و أبي عبد اللّه البرقي،و محمّد بن عمرو،و علي بن الحسن بن رباط،و سليمان بن أبي زينب،و علي بن رئاب،و مروان بن مسلم،و سعد بن سعد،و ربعي،و علي ابن إسماعيل،و يعقوب بن شعيب،و عثمان بن عيسى،و إسحاق،و سليمان بن محمّد،و فضالة بن أيوب،و علي بن داود الحذّاء،و ابن بكير،و عمرو بن شمر، و الحسين بن سعيد،و علي بن حديد،و عبد الرحمن بن أبي نجران،..و غيرهم.
و أغلب تلك الروايات عنه،عن الصادق عليه السلام،و في بعضها عن أبي جعفر عليه السلام.و في بعضها الآخر:بتوسّط بعض الرواة،عن أبي جعفر و السجاد عليهما السلام.
و إن شئت العثور على موارد تلك الروايات،فراجع جامع الرواة،حتى تتحقّق النسبة.
فقول يونس (3)بعد ذلك إنّه:لم يرو عن أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ حديثا أو
ص: 217
حديثين،واقع في غير محلّه (1).
ص: 218
و عن أنساب ابن الأثير (1)أنّه:كان ناصبيّا يبغض عليّا عليه السلام و يسبّه كلّ يوم سبعين مرّة غدوة،و سبعين مرّة عشيا،و حكي عنه التوبة و لا تصح.
و عن جامع الاصول (2)أنّه:أخرج البخاري في صحيحه عن محمّد بن زياد، و حريز بن عثمان،و هما مشهوران بالنصب.انتهى.
انظر-يرحمك اللّه تعالى-إلى عناد هؤلاء،يوثّقون مبغض علي عليه السلام و الناصب له،و سابّه،و يقبلون روايته.و يكفّرون مبغض الشيخين و سابّهما..؟!إن هذا إلاّ اختلاق،تكاد السموات يتفطّرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدّا..أن وثّقوا سابّ مجمع الفضائل الإلهية،و كفّروا سابّ من لا يدانيه و لا قلامة ظفر..و سوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم و السلاسل يسحبون (3).
ص: 220
( أصلا..
و قد روى أجلاّئهم و ثقاتهم قول-من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى-: «عليّ مع الحق،و الحق مع عليّ يدور حيث ما دار».
و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي».
و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«اللهم ايتني بأحب خلقك إليك فجاء عليّ عليه السلام».
و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من أحبّ عليا فقد أحبني،و من أحبني دخل الجنة،و من أبغض عليا فقد أبغضني،و من أبغضني فقد أبغض اللّه،و من أبغض اللّه دخل النار».
و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«علي قسيم الجنّة و النار»..إلى غير ذلك من النصوص الصريحة في التعريف بسيد الأوصياء عليه أفضل الصلاة و السلام،و مع هذه التصريحات المتواترة يصرّحون بأنّ هذا الخبيث كان يشتم عليا مع ذلك فهو ثقة،و أنّه أثبت أهل الشام،و يصرّحون بأنّه كان وضّاعا يضع الحديث على لسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مع ذلك يقول قائلهم:ما رأيت أوثق في الشاميين منه،أ فلا سائل يسأل هؤلاء القوم بأنّ عليا عليه السلام أ لم يكن خليفتهم الرابع بزعمهم؟فإذا كان كذلك،فلما ذا يكفّرون من ذكر خلفاءهم الثلاثة بسوء،و لا يكفّرون بل يوثقون من يلعن خليفتهم الرابع،ثم لماذا يضعّفون جابر بن يزيد الجعفي رضوان اللّه تعالى عليه و ينسبونه إلى الغلو و الكذب و الجنون؛لأنّه يروي فضائل آل محمّد عليهم السلام،و لأنّه يقول معلنا في مسجد الكوفة:حدّثني وصيّ الأوصياء و وارث علم الأنبياء محمّد بن علي الباقر عليه السلام و بعد ذلك كلّه لم اهتد إلى دعواهم للاتحاد و الأخوّة و نبذ الخلاف، و ما يقصدون من هذه الشعارات البراقة،أهل توثيق حريز من آثار وحدة الكلمة بين طوائف المسلمين؟!و تضعيف جابر و نظائره من لمّ شعثهم و نبذ الخلاف،و من هذا و نظائره يعلم أنّ شعار وحدة الكلمة و توحيد الكلمة و نظائر ذلك شعارات جوفاء لا يقصدون منها معنى سوى الإغراء و الختل و التزوير و إغفال بسطاء الأمّة،و نحن نعتقد بأنّ اللّه سبحانه و تعالى لبالمرصاد،و أنّه سبحانه لا تخفى عليه ما تكنّه نفوس عباده، و سوف يجزى كل نفس بما كسبت،و ذلك يوم يعضّ الظالم على يديه و يقول:يا ليتني كنت ترابا..و نعتقد أنّ اللّه ليس بظلام للعبيد،و إنا للّه و إنا إليه راجعون.
ص: 221
و قد مرّ (1)في-باب الجيم-جرير بن عثمان،الذي نقل ابن أبي الحديد (2)نصبه لعلي عليه السلام،و روايته فيه أخبارا مكذوبة.و يحتمل (3)الاتحاد كما يحتمل التعدّد.
[الضبط:] و الرجّي؛لعله نسبة إلى آل رجا،و هم بطن من زبيد.قال الحمداني:
و منازلهم صرخة من بلاد الشام (4).و يحتمل (5)قريبا كونه مصحّف:رحبي بطن من همدان،من القحطانية،ذكرهم الجوهري و لم يرفع نسبهم (6)(7).
ص: 222
(10) لأنّه كان يلعن أمير المؤمنين و إمام المتقين صباحا سبعين مرّة و غدوا سبعين مرّة كما صرّحوا بذلك و تقدمت ترجمته،فراجع،فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.
[4826] 125-حريز بن محرز جاء في لسان الميزان 187/2 برقم 845:حريز بن محرز،ذكره الكشي في رجال الشيعة،و لم أجده في رجال الكشي.
حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.
[4827] 126-حريز بن مرازم جاء في كشف الغمة 416/2 نبذة من دلائل الإمام أبي عبد اللّه جعفر ابن محمد عليهما السلام:و عن حريز بن مرازم،قال:قلت لأبي عبد اللّه [عليه السلام]:أنّي اريد العمرة..
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4828] 127-حريش بن محمّد بن حريش جاء في علل الشرائع 363/2 الباب 84 حديث 6:أبي رحمه اللّه، قال:حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري،قال:حدّثنا حريش بن محمّد بن حريش،قال:سمعت جدّي يقول:سمعت أنس بن مالك يقول:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول..
و عنه في بحار الأنوار 148/87 حديث 23،و في وسائل الشيعة 156/8 حديث 10292 مثله.
ص: 223
402-حريم بن سفيان الأسدي الكوفي
الضبط:
حريم:بالحاء و الراء المهملتين،و الياء المثناة من تحت،و الميم،وزان زبير (1).
و سفيان:مثلث السين (2).
و مرّ (3)ضبط الأسدي في ترجمة:أبان بن أرقم.
الترجمة:
لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب السجاد عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (5).
ص: 225
403-حزام بن إسماعيل العامري الكوفي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مر (2)ضبط حزام في:جابر بن عبد اللّه بن عمرو بن حزّام.
و قد مرّ (3)ضبط العامري في ترجمة:أبان بن كثير (4).
ص: 226
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و حزم:بالحاء المهملة المفتوحة،و الزاي المعجمة الساكنة،و الميم (1).
و قد مرّ (2)ضبط عبيد في ترجمة:إبراهيم بن عبيد.
و وهب:بفتح الواو و الهاء،بعدهما باء موحّدة من تحت.و ضبطه في توضيح الاشتباه (1):بسكون الهاء و فتحها (2).
الترجمة:
قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)الرجل من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و عدّه منهم:ابن عبد البر (4)،و ابن منده،و أبو نعيم،و ابن الأثير (5)أيضا.
كان من المهاجرين،و من أشراف قريش.
ص: 230
و في التحرير الطاوسي (1):حزن جدّ سعيد بن المسيّب أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
و روى الكشي (2)في ترجمة سعيد بن المسيّب،عن الفضل بن شاذان،أنّه قال:لم يكن في زمن علي بن الحسين عليهما السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس:سعيد بن جبير رحمه اللّه،سعيد بن المسيّب رحمه اللّه..إلى أن قال:
سعيد بن المسيّب،ربّاه أمير المؤمنين عليه السلام،و كان حزن جدّ سعيد، أوصى به إلى أمير المؤمنين عليه السلام.انتهى.
و لكن ابدل في بعض النسخ:حزنا ب:جرو،و الصواب الأوّل،لنقل جمع (3)عبارة الكشي،و الفضل متضمّنة لحزن،لا جرو.
و نقل العلاّمة رحمه اللّه (4)في ترجمة:سعيد بن جبير،عبارة الفضل بن شاذان-المزبورة-و كانت نسخته ذات سقط،فغيّر المعنى،قال رحمه اللّه:و كان حزن أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام..إلى آخره.
و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (5)على قوله:و كان حزن أوصى
ص: 231
أمير المؤمنين عليه السلام-ما لفظه-:حزن-هذا-هو جدّ سعيد بن المسيّب، على ما ذكره جماعة،منهم:الصنعاني في باب:من غيّر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اسمه من الصحابة،و سماه:سهلا،فقال:ما أنا بمغيّر اسما سمّانيه أبي.و ذكر ابن سعد إنّما السهولة للحمار.قال ابن المسيّب:فما زالت فينا الحزونة تعدو، و كان حقّه أن يذكر في باب سعيد بن المسيّب شاهدا على تعلّق سعيد بن المسيّب بأهل البيت عليهم السلام.فذكره هنا ليس بجيّد،و لكنه تبع الكشي و جماعة في هذا الترتيب،و سيأتي في باب الميم:المسيّب بن حزن هو الذي أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام فينبغي تأمل ذلك.انتهى.
و أقول:الذى ظهر لي بالتأمل سقوط مقدار من كلام الفضل،الذي نقله الكشي،من نسخة الكشي التي كانت عند العلاّمة،و الشهيد الثاني رحمهما اللّه فأوجب اشتباه الأمر عليهما جميعا،و الساقط فقرات:
إحداها (1):قوله:سعيد بن المسيّب ربّاه أمير المؤمنين عليه السلام.
و الاخرى:كلمتا:جدّ سعيد،بين(حزن)و بين كلمة(أوصى).
و الثالثة:كلمة:(به)،بعد كلمة:(أوصى).
و بعد هذه الإسقاطات تغيّر مفاد عبارة الفضل،فإنّ غرضه أنّ تربية الأمير عليه السلام لسعيد بن المسيب كان بسبب وصيّة جدّه حزن إليه عليه السلام به، و لما سقطت الفقرات من العبارة،أفادت أنّ حزن أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام يعني بسائر أموره،بل صار قوله:و كان حزن بغير ربط،إذ لم يسبق في العبارة المغلوطة ذكرا لحزن،و مالا يربطه بسعيد بن المسيب،فضلا عن
ص: 232
سعيد بن جبير.و لو كانت نسخة الكشي التي عند الشهيد الثاني صحيحة،لنبّه على ما ذكرنا.و لم يعترض على مصنّفه بما ذكره،و لا احتاج في إثبات كون حزن جدّ سعيد إلى الاستشهاد بقول الصنعاني و لا غيره.
و بالجملة؛فلا شبهة في كون حزن إماميّا،و إنّي اعتبره حسنا.فتدبّر جيّدا (1).
411-حزيمة بن عمارة الجهني المدني
[الضبط:] حزيمة:بالحاء المهملة،و الزاي المعجمة،و الياء المثناة من تحت،و الميم، و الهاء،و زان جهينة.و قيل:وزان سفينة،و الأوّل أقرب (1).
و مرّ (2)ضبط عمارة في ترجمة:ابي بن عمارة (3).
و ضبط الجهني في ترجمة:أسيد بن حبيب (4).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (5)من أصحاب الصادق عليه السلام،في باب:الحاء المهملة منه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (6).
ص: 234
[باب الحاء الملحقة بالسين،ثم الألف]
ص: 235
ص: 236
و قد أثبت هذا في الأسماء دون الألقاب؛لأنّ ما ذكر في العنوان اسمه لا لقبه (1).
ص: 238
(10) وسائل الشيعة 426/16 حديث 20434 عن طب الأئمة هكذا:حسّان ابن إبراهيم الكرماني،قال:حدّثنا محمد بن نمير بن محمد،عن المبارك ابن عجلان،عن أبي اسامة زيد الشحّام..
إلاّ أنّ في طب الأئمة:138،قال:حنّان بن إبراهيم بن محمد الكرماني..و سيأتي مستدركا،فراجع.
حصيلة البحث سواء أ كان المعنون حنان أو حسّان فهو مهمل.
[4846] 133-حسّان بن أبي علي العجلي جاء في المحاسن للبرقي:169 باب ما نزل في الشيعة حديث 134،بسنده:..عن أبي علي حسّان العجلي،قال:سأل رجل أبا عبد اللّه عليه السلام..،و عنه في بحار الأنوار 29/68 حديث 57.
و في صفحة:147 باب 16 باب ما على ملّة إبراهيم غيركم حديث 54،بسنده:..عن جميل بن درّاج،عن حسّان بن أبي علي العجلي، عن عمران بن ميثم،عن حبابة الوالبية..
و عنه في بحار الأنوار 88/68 حديث 15 مثله،و فيه:عن حسّان أبي علي العجلي.
أقول:إنّ(بن)في سند الحديث الثاني زائدة،و الصحيح:عن حسّان أبي علي العجلي.و ظنّ بعض الأعلام أنّه ابن مهران و هو سهو من قلمه الشريف،فإنّ ابن مهران أسدي كاهلي و المعنون عجلي.
حصيلة البحث و على كل حال؛فالمعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.
ص: 239
(10) [4847] 134-حسّان بن أحمد الأزرق جاء في بحار الأنوار 215/41 باب 110 ذيل حديث 27 عن عيون المعجزات،بسنده:..عن موسى بن عطيّة الأنصاري،عن حسّان بن أحمد الأزرق،عن أبي الأحوص،عن عمّار..
و مثله نوادر المعجزات:21 حديث 5..و عن العيون أيضا في مستدرك وسائل الشيعة 168/18 حديث 22410 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.
[4848] 135-حسّان بن أسماء بن خارجة جاء-بهذا العنوان-في إرشاد المفيد 47/2،هكذا:فقال لحسّان بن أسماء بن خارجة:يا بن أخي إنّي..
و عنه بحار الأنوار 345/44 مثله.
و مثله في اللهوف للسيد الثقة الجليل علي بن موسى بن جعفر بن طاوس:115.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يتّضح لي حاله،و الظاهر ضعفه.
[4849] 136-حسّان بن أغلب بن تميم جاء بهذا العنوان في قصص الأنبياء للراوندي:309 بسنده:..عن إبراهيم بن سهل،عن حسّان بن أغلب بن تميم،عن أبيه..
ص: 240
( و عنه بحار الأنوار 402/17 حديث 19 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4850] 137-حسّان(غسّان)البصري ذكر في كامل الزيارات:116 الباب الأربعون حديث 1:حدّثني أبي رحمه اللّه و محمّد بن عبد اللّه و علي بن الحسين و محمّد بن الحسن رحمهم اللّه جميعا،عن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن موسى بن عمر، عن حسّان البصري،عن معاوية بن وهب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:117 حديث 3،بسنده:..عن موسى بن عمر،عن حسّان البصري،عن معاوية بن وهب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و حديث 5 مثله.
و في صفحة:119 باب 41 حديث 3،بسنده:..عن موسى بن عمر، عن حسّان البصري..
و في صفحة:126 باب 45 حديث 3،بسنده:..عن موسى بن عمر، عن حسّان البصري،عن معاوية بن وهب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
أقول:ليس في المعاجم ذكر عن حسّان،و الظاهر خطأ النسخة،و أنّ الصحيح:غسّان،بقرينة رواية موسى بن عمر،عن غسان البصري، و رواية غسّان عن معاوية بن وهب البجلي كما هو مذكور في ترجمتهما، فراجع.
و سيأتي مستدركا في حنان البصري التعرض على ما في العنوان من نسخ،و هذا ما جاء في كتاب الموضوعات لابن الجوزي 148/3،و فيه نسخ آخر فراجعها هناك.
حصيلة البحث و على كل حال؛المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل إن كان له وجود.
ص: 241
و حرام:بفتح الحاء و الراء المهملتين،و الألف،و الميم (1)،و كذا ضبطه غير واحد من الرجاليين،لكن في كثير من كتب الرجال،و كتب السير و التراجم، ثبت:حزام-بالزاي المعجمة بدل الراء المهملة (2)-و لكن الضبط يوجب كون الغلط في الثبت.
و على كلّ حال؛فقد تقدّم (3)ضبطه في:جابر بن عبد اللّه بن عمرو بن حرام.
و قد مرّ (4)ضبط الأنصاري في ترجمة:أصيرم بن ثابت.
و ضبط الخزرجي في ترجمة:أسعد بن زرارة (5).
الترجمة:
هو من الصحابة،و مشهور بشاعر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (6).
و هو الذي نظم حديث غدير خم،كما ذكره الشيخ المفيد رحمه اللّه في إرشاده (7)،
ص: 243
(2) 1-الحافظ الخرگوشي أبو سعد المتوفى سنة 406 في كتابه شرف المصطفى، 2-الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه ما نزل من القرآن في علي عليه السلام، 3-أخطب خطباء خوارزم في مقتل الحسين 47/1،و المناقب له:80،4-الحافظ أبو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية على سائر البرية،5-الكنجي في كفاية الطالب:17،6-شيخ الإسلام صدر الدين الحموي في فرائد السمطين المخطوط في الباب الثاني عشر[و في الطبعة المحقّقة 73/1]و ذكر أربع أبيات الأوّلى،7-الحافظ جمال الدين محمّد بن الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين،8-جلال الدين السيوطي في رسالته الإزدهار فيما عقده الشعراء من الأشعار..هؤلاء جماعة من علماء العامة.
و من علماء الخاصة؛1-أبو جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطبري في كتابه المسترشد:469 حديث 160،2-الشيخ الصدوق في أماليه:343،3-الشريف السيّد الرضي في خصائص الأئمّة:42،4-شيخنا المفيد في الفصول المختارة 87/2، 5-الشريف المرتضى في شرح بائية السيّد الحميري،6-أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد 268/1،7-الشيخ عبيد اللّه بن عبد اللّه الأسدآبادي في المقنع في الإمامة، 8-شيخ الطائفة الشيخ أبو جعفر الطوسي في تلخيص الشافي،9-الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره الكبير 192/2،10-الشيخ الفتال في روضة الواعظين:90، 11-أبو علي الطبرسي في إعلام الورى:139،12-ابن شهرآشوب في المناقب 27/3،13-ابن بطريق أبو زكريا يحيى بن الحسن الحلي في الخصائص:37، 14-السيد الجليل علي ابن طاوس في الطرائف،15-الأربلي في كشف الغمة 27/3، 16-عماد الدين الحسن الطبري في الكامل البهائي:152،و صفحة:217، 17-الشيخ يوسف بن أبي حاتم الشامي في الدر النظيم،18-الشيخ علي البياضي العاملي في الصراط المستقيم،19-الشهيد السعيد القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين 46/1،20-المولى محسن الفيض الكاشاني في علم اليقين:142،21-العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 234/9،و صفحة:259،22-الشيخ يوسف البحراني في كشكوله 18/2..
و هؤلاء جماعة يسيرة ممّن ذكروا الأبيات لحسان،و بعضهم ذكر زيادة على ما ذكره العامّة،فبعد البيت الأوّل:
ص: 245
(2) و قد جاء جبريل عن أمر ربّه بأنّك معصوم فلا تك وانيا و بلّغهم ما أنزل اللّه ربهم إليك و لا تخشى هناك الأعاديا فقام به إذ ذاك رافع كفّه بكفّ علي معلن الصوت عاليا و في آخر الأبيات زاد:
فيا ربّ انصر ناصريه لنصرهم إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا و قال بعض أعاظم المعاصرين:و الذي يظهر للباحث أنّ حسانا أكمل هذه الأبيات قصيدة ضمنّها نبذا من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام،فكل أخذ منها شطرا يناسب موضوعه،مثال ذلك ذكر الحافظ ابن أبي شيبة،قال:حدّثنا ابن فضل،قال:حدّثنا سالم بن أبي حفصة،عن جميع بن عمير،عن عبد اللّه بن عمر.و ذكر الحافظ الكنجي الشافعي في كفايته:38 طبع النجف الأشرف[و طبعة مصر:16،و صفحة:21 طبعة إيران]،و كذلك ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة..و غيرهم قول حسان:
و كان علي أرمد العين يبتغي دواء فلمّا لم يحس المداويا شفاه رسول اللّه منه بتفلة فبورك مرقيّا و بورك راقيا فقال:سأعطي الراية اليوم ضاربا كميّا محبّا للرسول مواليا يحبّ الإله و الإله يحبّه به يفتح اللّه الحصون الأوابيا فخصّ بها دون البرية كلّها عليا و سمّاه الوزير المؤاخيا و لحسّان بن ثابت الشعر الكثير في مدح أمير المؤمنين عليه السلام،و ذكر فضائله، و خصائصه،إلاّ أنّه انحرف و ضلّ بعد مقتل عثمان،فهو ممّن انقلب على عقبيه،و هو الذي قال:فيمن تخلّف عن عثمان و خذله من الأنصار و غيرهم،و أعان عليه و على قتله.
خذلته الأنصار إذ حضر المو ت و كانت ولاية الأنصار من عذيري من الزبير و من طلحة إذ جاء أمر له مقدار فتولى محمّد بن أبي بكر عيانا و خلفه عمار ...في شعر طويل يذكر فيه غير من ذكرنا.
و قال المسعودي في مروج الذهب 347/2:و كان حسّان عثمانيا منحرفا عن غيره، و كان عثمان إليه محسنا،و هو المتوعّد للأنصار في قوله في شعره:
ص: 246
و آله و سلّم فقال:«لا تزال مؤيّدا بروح القدس ما دمت ناصرنا».
و في تقييده صلوات اللّه عليه و آله و سلم الدعاء ب(ما دام)؛معجزة و كرامة لإخباره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالغيب.فإنّ الرجل بعد أن كان مواليا لأهل بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قائلا في مدحهم الأشعار،مرغما أنوف الكفرة الفجار،استماله القوم،و غرّته الأطماع الدنية،و الزخارف الدنيوية، فرجع القهقرى،و خالف النصّ،حتى أنّه-على ما قيل-سبّه و هجاه،و صار دعاؤه على نفسه بقوله في قصيدته الأولى:
...........................و كن للذي عادى عليّا معاديا ..إلى آخره (1).
و روى في البحار (2)أنّه:لمّا عزل أمير المؤمنين عليه السلام قيس بن سعد ابن عبادة و قدم إلى المدينة،جاء حسّان بن ثابت شامتا به و كان عثمانيّا فقال له:نزعك علي بن أبي طالب(ع)و قد قتلت عثمان،فبقي عليك الإثم،و لم يحسن لك الشكر..فزجره قيس،و قال:يا أعمى القلب!يا أعمى البصر!و اللّه لو لا ألقي بين رهطي و رهطك حربا،لضربت عنقك..ثمّ أخرجه من عنده.انتهى.
ص: 247
و عن تقريب ابن حجر (1)-بعد ما ذكرناه في العنوان إنّه شاعر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مشهور-،مات سنة أربع و خمسين،و له مائة و عشرون سنة.انتهى.
و أقول:ما أرّخ به وفاته هو المشهور،و إلاّ فقد قيل:إنّه توفي قبل الأربعين في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام،و قيل:مات سنة خمسين.و ما ذكره ابن حجر من أنّه:عمّر مائة و عشرين سنة،صرّح به ابن الأثير أيضا في اسد الغابة (2).و زاد:إنّهم لم يختلفوا في عمره،و أنّه عاش ستين سنة في الجاهلية، و ستين في الإسلام.و كذلك عاش أبوه ثابت،و جدّه المنذر،و أبو جدّه حرام، عاش كلّ واحد منهم مائة و عشرين سنة.و لا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد،و عاش كلّ منهم مائة و عشرين سنة غيرهم.انتهى.
و عن مختصر الذهبي (3)إنّه:لم يكن شهد مشهدا كان يجبن،قال ابن الكلبي:
ص: 248
كان لسنا شجاعا،أصابته علّة فجبن،توفّي سنة أربع و خمسين.انتهى.
و قد تضمّنت كتب السيرة بلوغه الغاية في الجبن،و تخلّفه بعد هلاك عثمان عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام في جماعة من العثمانية،فراجع تاريخ ابن الأثير (1)إذا شئت (2).
414-حسّان بن حسّان البكري
[الترجمة:] هو عامل أمير المؤمنين عليه السلام على الأنبار،قتله سفيان بن عوف الغامدي-في غارته من قبل معاوية على الأنبار-مع جميع من معه (3).
ص: 249
و في استعماله عليه السلام إيّاه تعديل له،كما هو ظاهر لا سترة عليه.
[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط البكري في:أبان بن تغلب،و أنّه نسبة إلى بني بكر،و هم تسعة بطون من العرب،لا يعلم أنّ حسانا هذا من أيّها (2).
ص: 250
و ضبط التميمي في:أحنف بن قيس (1).
و الطّهوي:بالطاء المهملة المضمومة و المفتوحة،و الهاء المفتوحة،و الواو، و الياء،نسبة إلى طهية-كسميّة-قبيلة من تميم،نسبوا إلى طهيّة بنت عبشمش (2)بن سعد بن زيد مناة بن تميم،و هي أمّ عوف و أبي سود ربيعة و حنش،و يقال:خنيس بني مالك بن حنظلة بن مالك بن تميم (3).
قال في القاموس (4):طهيّة:-كسميّة-قبيلة و النسبة طهوي:بالضمّ و الفتح، و تفتح هاؤهما.انتهى.
و توضيحه ما في التاج (5)..و غيره من أنّ طهيّة قبيلة من تميم،نسبوا إلى طهية بنت عبشمش بن سعد بن زيد مناة بن تميم،و هي ام عوف و أبي سود ربيعة،و حنش.و يقال:خنيس بني مالك بن حنظلة بن مالك بن تميم، و النسبة:طهوي-بالضم،ساكنة الهاء-نقله الجوهري،و هو قول سيبويه.و بالفتح نقله الكسائي كأنّه جعل الأصل طهوة و تفتح هاؤهما-أي مع ضمّ الطاء و فتحها-فهي أربعة أوجه،الموافق للقياس منها ضمّ الطاء و فتح الهاء (6).
ص: 252
([4856] 139-حسّان بن شريح بن سعد ابن حارثة الطائي جاء ذكره في رجال النجاشي:229 برقم 606 تحت عنوان:عبد اللّه ابن أحمد بن عامر بن سليمان..إلى أن قال:ابن حسّان المقتول بصفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام ابن شريح بن سعد بن حارثة..
حصيلة البحث استشهاده تحت راية إمام المتقين أمير المؤمنين عليه السلام دليل حسنه،فهو حسن أقلا.
[4857] 140-حسّان الصيقل جاء في طبّ الأئمّة:28،بإسناده:...أبو عبد اللّه الخواتيمي،قال: حدّثنا ابن يقطين،عن حسّان الصيقل،عن أبي بصير،قال:شكا رجل إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 109/95 حديث 3،و وسائل الشيعة 423/2 حديث 2536 مثله.
و في لسان الميزان 188/2 برقم 857:حسّان بن أبي عيسى الصيقلي ذكره علي بن الحكم في مصنفي الشيعة،و قال:روى عنه الحسن بن علي بن يقطين حديثا كثيرا.
حصيلة البحث المعنون مهمل؛لأنّه لم يذكره أعلام الجرح و التعديل.
ص: 253
417-حسّان العامري
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)من أصحاب السجاد عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط العامري في ترجمة:أبان بن كثير (3).
418-حسّان بن عبد اللّه الجعفي الكوفي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (4)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
ص: 254
420-حسّان بن مخزوم البكري
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب علي عليه السلام،مضيفا إلى ما في العنوان قوله:كان معه.
و أقول:ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و مخزوم:بالميم المفتوحة،و الخاء المعجمة الساكنة،و الزاي المعجمة المضمومة،و الواو،و الميم (2).
و قد مرّ (3)ضبط البكري في ترجمة:أبان بن تغلب (4).
ص: 257
([4865] 144-حسّان المداري قال في لسان الميزان 190/2 برقم 862:حسّان المداري،روى عن علي بن الحسين زين العابدين[عليهما السلام]،و أدرك بعض الصحابة، و كان عارفا بالتفسير،روى عنه ابن جريح و غيره،ذكره الكشي في رجال الشيعة،و قال:ثقة مستقيم الطريق.
حصيلة البحث لم أجده في نسختنا من رجال الكشي و لم يذكره أرباب الجرح و التعديل و لذلك أعدّه مهملا.
[4866] 145-حسّان بن معاوية جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 39/1 طبعة انتشارات جهان حديث 3 و الطبعة الحجرية:24 باب 5 حديث 3 هكذا:..كتاب أبي الحسن عليه السلام بخطه..و أشهد إسحاق.. و حسّان بن معاوية..
و عنه في بحار الأنوار 22/49 حديث 28 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،و لكن لما كان ممّن اختاره الإمام عليه السلام للشهادة كان ممّن يعتمد عليه و يفيد مثل هذا حسنه.
ص: 258
421-حسّان بن المعلّم
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (2)،رواية الفضل بن كثير،عنه في أواسط باب:
المكاسب من التهذيب (3).و في باب:الأجر على تعليم القرآن من الاستبصار (4).و في باب:كسب المعلّم من الكافي (5)،و رواية علي بن الحكم، عنه،عن زيد الشحّام فيما بعد باب:الاستدراج من الكافي (6).
و رواية الحجّال،عنه،عن أبي الصباح،في باب:الإلحاح في الدعاء من
ص: 259
ثم عدّ (1)حسّان بن مهران الجمّال الكوفي من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال في الفهرست (2):حسّان بن مهران الجمّال،له كتاب،رواه علي ابن النعمان،عنه.أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضل،عن حميد،عن القسم[القاسم]بن إسماعيل،عن حسّان الجمّال.
انتهى.
و في بعض نسخ الفهرست:حنان-بالنون بدل السين-و الصواب الأوّل.
و قال النجاشي (3):حسّان بن مهران الجمّال،مولى بني كاهل بن أسد (4)، و قيل:مولى لغني،أخو صفوان،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،ثقة ثقة،أصحّ من صفوان و أوجه،له كتاب،يرويه عدّة من
ص: 262
أصحابنا،منهم:علي بن النعمان،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد ابن جعفر،قال:حدّثنا حميد،قال:حدّثنا القاسم بن إسماعيل،قال:حدّثنا علي بن النعمان،عن حسّان بكتابه.انتهى.
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (1)..إلى قوله:و أوجه.
و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (2)على الخلاصة قوله:هذا لفظ النجاشي، و حاصله:إنّ حسّان بن مهران واحد،و في كتاب الرجال للشيخ أنّهما رجلان:
حسّان بن مهران الجمّال،و حسّان بن مهران الغنوي.و تبعه ابن داود (3)،
ص: 263
و قال في الأوّل:إنّه أسدي كاهلي،و في الثاني:إنّه مولى غنوي.انتهى.ثمّ علّق على قوله:ثقة ثقة..إلى آخره،قوله:تكرير ثقة لم يذكره أحد غير المصنّف رحمه اللّه.انتهى (1).
ص: 264
و أقول:أمّا ما ذكره أخيرا،فناش من غلط نسخة النجاشي،و رجال ابن داود التي عنده،فإنّ كلتيهما تضمنتا تكرير لفظ:الثقة،و قد تبع العلاّمة في التكرير النجاشي،و كذا ابن داود نقل عن النجاشي:ثقة ثقة، مكررا.
و أمّا ما ذكره:
أوّلا:فعلى ما ذكره،فإنّ الشيخ رحمه اللّه عنون الرجلين أحدهما خلف الآخر من غير فصل بينهما.و احتمال الاتحاد خلاف القاعدة و إن صدر من الميرزا رحمه اللّه (1)حيث قال-بعد نقل ذكر الشيخ رحمه اللّه الرجلين-:إنّ هذا و إن كان ظاهره التعدّد،إلاّ أنّ عادة الشيخ رحمه اللّه في الكتاب نقل جميع ما ذكره الأصحاب،و إن احتمل الاتحاد،و ظاهر النجاشي تحقيق الحال،و ذكر ما هو المآل.انتهى.
لكنّه كما ترى؛سوء ظنّ بالشيخ!بل الشيخ رحمه اللّه في رجاله يذكر جميع الرواة،و النجاشي كالشيخ في الفهرست لا يتعرّض إلاّ للمصنّفين منهم،الذين لهم أصل أو كتاب.فترك النجاشي و الشيخ في الفهرست التعرّض للغنوي،إنّما
ص: 265
هو لعدم مصنّف له،و حاشا الشيخ رحمه اللّه أن يعنون رجلين،و يذكر لهما و صفّين،من غير فصل مورث لاحتمال النسيان،مع كونهما في الواقع واحدا.
و أمّا ابن داود؛فقد سها قلمه الشريف هنا،حيث قال-بعد عنوان الرجل- و رمز أنّه يروي عن الصادق و الكاظم عليهما السلام،ناسبا له إلى رجال الشيخ رحمه اللّه؛ثمّ أشار إلى تعرض الفهرست له،ثمّ نسب إلى النجاشي أنّه ثقة ثقة أصّح من صفوان و أوجه،ثم قال:و عندي أنّهما اثنان:صفوان الجمّال الكاهلي أسدي،و الآخر مولى،و قد فصل بينهما الشيخ أبو جعفر رحمه اللّه في كتاب الرجال.انتهى.
فإنّ فيه:أوّلا:إنّ الشيخ عدّ حسّان بن مهران من أصحاب الباقر عليه السلام،و عدّ حسّان بن مهران الجمّال في أصحاب الصادق عليه السلام، و ليس في باب الحاء من أصحاب الكاظم عليه السلام عين من حسّان و لا أثر، و إنّما الذي عدّه من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام هو النجاشي لا الشيخ رحمه اللّه.
و ثانيا:إنّ حسّانا اثنان لا صفوان،و لا يبعد أن يكون قد سقط من كلامه قبل كلمة:صفوان،و بعد كلمة:اثنان،كلمة:أخو،كما لعلّ عبارة الشهيد الثاني رحمه اللّه تشهد بذلك.و عندي نسختان منه ظاهرتا الصحّة،و قد كتب في إحداهما فوق كلمة:صفوان كلمة:كذا..لكني بعد حين عثرت على نقل بعضهم عنه عبارته متضمّنة لكلمة:أخو،قبل كلمة:صفوان،فحمدت اللّه تعالى على إصابة حدسي.
و كيف ما كان؛فقد وثّق الرجل في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)
ص: 266
أيضا،بل و كذا في الحاوي (1)،حيث عدّه في فصل الثقات،و نقل توثيق النجاشي و الخلاصة،فلا شبهة في وثاقة الرجل بوجه بحمد اللّه تعالى.
التمييز:
قد سمعت من الفهرست و النجاشي رواية علي بن النعمان،عن الرجل، و روايته عن الصادق و الكاظم عليهما السلام.
و قد ميّزه الطريحي رحمه اللّه في مشتركاته.
و زاد الكاظمي رحمه اللّه التمييز برواية سيف بن عميرة،و القاسم بن إسماعيل،و عبد الصمد بن بشير،عنه.
و زاد في جامع الرواة (2)نقل رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عنه،عن هاشم بن أبي عمارة الجنبي،عن أمير المؤمنين عليه السلام.و رواية داود بن فرقد،عن عميرة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و رواية علي بن سيف،عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و عيّن مورد كلّ من رواياته،فراجعه إن شئت العثور عليها (3)(10).
ص: 267
(3) حسّان الجمّال،قال:حدّثني هاشم بن أبي عمارة الجنبي،قال:سمعت أمير المؤمنين عليه السلام..
و 398/2 حديث 5 بسنده:..عن داود بن فرقد،عن حسّان الجمّال،عن عميرة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:455 حديث 11 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن حسّان،عن زيد الشحام،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة: 475 حديث 4 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحجال،عن حسّان، عن أبي الصباح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و 156/4 حديث 1 بسنده:..عن سيف بن عميرة،عن حسّان بن مهران،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:563 حديث 1 بسنده:..عن سيف بن عميرة،عن حسّان بن مهران،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:566 حديث 2 بسنده:..عن عبد الصمد بن بشير،عن حسّان الجمّال،قال:حملت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و روضة الكافي 87/8 حديث 51 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن حسّان،عن أبي علي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و من لا يحضره الفقيه 335/2 حديث 1558 بسنده:..عن حسّان الجمّال،قال: حملت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 272/2 حديث 1084 بسنده:..عن علي بن سيف،عن حسّان بن مهران،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.
و 263/3 حديث 746 بسنده:..عن عبد الصمد بن بشير،عن حسّان الجمّال، قال:حملت أبا عبد اللّه عليه السلام.
و 12/6 حديث 21 بسنده:..عن سيف بن عميرة،عن حسّان بن مهران،قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 290/1 حديث 1064 بسنده:..عن علي بن سيف،عن حسّان بن مهران،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. O حصيلة البحث اتفقت آراء أعلام الطائفة من الرجاليّين على كونه ثقة من دون غمز فيه،
ص: 268
( و الفقهاء على العمل برواياته،فهو ممّا لا ريب في كونه ثقة ثقة صحيح الحديث.
[4870] 146-حسّان بن مهران النخعي أبو علي جاء بهذا العنوان في المحاسن للبرقي:395 باب 1 الإطعام حديث 57،بسنده:..عن سيف بن عميرة،عن أبي علي حسّان ابن مهران النخعي،عن صالح بن ميثم،قال:سأل رجل أبا عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 367/74 حديث 47،و وسائل الشيعة 254/25 حديث 31844 مثله.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[4871] 147-حسّان بن وابصة التميمي جاء في بحار الأنوار 127/36 باب 39 ذيل حديث 69،بسنده:.. يرفعه إلى ربيع بن قريع،قال:كنّا عند عبد اللّه بن عمر،فقال له رجل من بني تميم يقال له:حسّان بن وابصة:يا أبا عبد الرحمن!..
و لكن في تأويل الآيات 330/1 حديث 15،و فيه:حسّان بن رابضة.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و لم يتّضح لي كونه من الإمامية.
ص: 269
و
و
ص: 276
[باب الحسن]
ص: 277
ص: 278
كتب الرجال،مع أنّ هذا المذكور يدلّ على أنّه جليل مشهور..إلى آخر ما يأتي من كلامه في ترجمة:الحسين بن الحسن بن أبان.
[التمييز:] هذا،و قد نقل في جامع الرواة (1)،رواية محمّد بن إسحاق بن الحسين بن (2)عمرو[عنه]في باب:النيّة،كتاب:الكفر و الإيمان من الكافي (3).
و لكن لم نستفد من شيء من ذلك مدحا مدرجا له في الحسان.نعم،يمكن الاعتماد في عدّه من الحسان،على قول المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (4)،
ص: 280
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 282
( و صفحة:50:حدّثنا علي بن عبد اللّه الوراق و الحسين بن إبراهيم بن هشام المكتب،و مثله في صفحة:68 و 81 و 107:رضي اللّه عنه،و في صفحة:153 و 194 و 281:رحمه اللّه،و في صفحة:285،302، 333،350،352،361،365،367،368،375 ففي جميع هذه الموارد الأخيرة قال:رضي اللّه عنه أو رحمه اللّه.
و في الأمالي للشيخ الصدوق:400 حديث 17:الحسين بن إبراهيم ابن أحمد بن هشام المؤدب رضي اللّه عنه،و في صفحة:409 المجلس الرابع و الستون حديث 2،و صفحة:552 المجلس الثاني و الثمانون حديث 5،و صفحة:583 المجلس الخامس و الثمانون حديث 28، و صفحة:657 المجلس الرابع و التسعون حديث 9،و صفحة:670 المجلس الخامس و التسعون حديث 10.
و في التوحيد:224 باب 30 حديث 5،ففي جميع هذه الموارد بعد ذكر اسم المعنون،قال:رضي اللّه عنه..
و في معاني الأخبار:204 حديث 1،و صفحة:250 حديث 1 باب معنى آخر للواصلة،و صفحة:285 باب معنى إسلام أبي طالب حديث 1. و في علل الشرائع:405 باب 141 حديث 6..و موارد اخرى كثيرة.
و في لسان الميزان 271/2 برقم 1121،قال:الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدب روى عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي و غيره.. قال علي بن الحكم في مشايخ الشيعة:كان مقيما بقم و له كتاب في الفرائض أجاد فيه و أخذ عنه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه و كان يعظمه.
أقول:سيأتي من المصنف قدّس سرّه في عنوان الحسين في المجلّد الآتي ما ينفع في المقام،فراجع.
حصيلة البحث شيخوخة المعنون للشيخ الصدوق رحمه اللّه و ترضّي الصدوق و ترحّمه عليه و مضمون روايته تشير إلى حسنه.كما أنّ روايته سديدة، بل لكثرة القرائن يمكن عدّه في أعلى مراتب الحسن.
ص: 283
فقيه صالح.
بيان:
في بعض النسخ:الخبروي:بالخاء المعجمة،و الباء الموحدة،و الراء المهملة و الواو،و الياء.و في بعضها:بإبدال الباء الموحدة،بالياء المثناة من تحت.
و على الأوّل،فهو نسبة إلى خبرة-بالفتح،ثمّ الكسر-ماء لبني ثعلبة بن سعد من بني الزبدة،و أوّل أجبلة الحمى من جهينة المدينة (1).و لو لا أنّ الخبروي في النسبة إلى الخبائر-بالخاء المعجمة،و الباء الموحدة،و الألف،و الهمزة، و الراء المهملة-خلاف القياس،لأمكن كونه نسبة إلى الخبائر،بطن من حمير من القحطانية،غلب عليهم لقب أبيهم فسمّوا:الخبائر.و هم بنو الخبائر،و اسمه سوادة بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم.
و على الثاني:نسبة إلى الخيرة-بالفتح فالسكون-جبلان من جبال مكة (2)(3).
ص: 285
(10) كالصحيح،و اللّه سبحانه العالم.
[4889] 151-الحسن بن إبراهيم بن حبيب الحميري الكوفي،أبو محمّد جاء في سند رواية في أمالي الطوسي 125/2[و في طبعة مؤسسة البعثة:511 حديث 1118]بسنده:..عن أبي المفضّل،قال:حدّثنا الحسن بن إبراهيم بن حبيب أبو محمّد الحميري الكوفي،قال:حدّثنا الحسن بن محمّد بن عبد الواحد المزني الجزار..
و عنه في بحار الأنوار 157/95 حديث 5 مثله.
حصيلة البحث المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل إلاّ أنّ مضمون حديثه جيّد.
[4890] 152-الحسن بن إبراهيم بن سفيان جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 151/4 باب فضل إفطار الرجل عند أخيه إذا سأله حديث 6،بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن إبراهيم بن سفيان،عن داود الرقي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 125/97 حديث 2،و وسائل الشيعة 153/10 حديث 13089.
و لكن في المحاسن 411/2 حديث 145،فيه:الحسن بن علي بن يقطين،عن إبراهيم بن سفيان بن براز،عن داود الرقي..
و في علل الشرائع 387/2 حديث 2:عن الحسن بن إبراهيم،عن سفيان،عن داود الرقي،قال:..
و في ثواب الأعمال:82:الحسين بن سفيان،عن داود الرقي.
ص: 286
438-الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد
الخزاز الكوفي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:روى عنه التلعكبري،سمع منه سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة،و ليس له منه إجازة.انتهى.
و في التعليقة (3):إنّ كونه من مشايخ الإجازة،يشير إلى الوثاقة.
ص: 287
و أقول:و لا أقلّ من كونه من الحسان (1).
ص: 288
(1) داود،و لم يطلق الحسن بن إبراهيم ساء ظنّه،و خاف على نفسه،فالتمس مخرجا لنفسه و خلاصا،فدّس إلى بعض ثقاته فحفر له سربا من موضع مسامت للموضع الذي هو فيه محبوس،و كان يعقوب بن داود بعد أن اطلق يطيف بابن علاثة[اسمه محمّد بن عبد اللّه بن علاثة الكلابي،استقضاه المهدي سنة 161]،و هو قاضي المهدي بمدينة السلام،و يلزمه حتى أنس به،و بلغ يعقوب ما عزم عليه الحسن بن إبراهيم من الهرب، فأتى ابن علاثة فأخبره أنّ عنده نصيحة للمهدي،و سأله إيصاله إلى أبي عبيد اللّه[هو أبو عبيد اللّه معاوية بن يسار من موالي الأشعريين كاتب المهدي و نائبه قبل الخلافة و بعدها، ذكر ذلك الفخري في تاريخه:166]فسأله عن تلك النصيحة فأبى أن يخبره بها، و حذّره فوتها،فانطلق ابن علاثة إلى أبي عبيد اللّه فأخبره خبر يعقوب و ما جاء به، فأمره بإدخاله عليه،فلمّا دخل عليه سأله إيصاله إلى المهدي ليعلمه النصيحة التي له عنده،فأدخله عليه،فلمّا دخل على المهدي،شكر له بلاءه عنده في إطلاقه إيّاه،و منّه عليه،ثم أخبره أنّ له عنده نصيحة،فسأله عنها بمحضر من أبي عبيد اللّه و ابن علاثة، فاستخلاه منهما،فأعلمه المهدي ثقته بهما،فأبى أن يبوح له بشيء حتى يقوما، فأقامهما و أخلاه،فأخبره خبر الحسن بن إبراهيم و ما أجمع عليه،و أن ذلك كائن من ليلته المستقبلة،فوجه المهدي من يثق به ليأتيه بخبره،فأتاه بتحقيق ما أخبره به يعقوب،فأمر بتحويله إلى نصير،فلم يزل في حبسه إلى أن احتال،و احتيل له،فخرج هاربا و افتقده،فشاع خبره،فطلب فلم يظفر به،و تذكّر المهدي دلالة يعقوب إيّاه كانت عليه فرجا عنده من الدلالة عليه،مثل الذي كان منه في أمره فسأل أبا عبيد اللّه عنه، فأخبره أنّه حاضر-و قد كان لزم أبا عبيد اللّه-فدعا به المهدي خاليا،فذكر له ما كان من فعله في الحسن بن إبراهيم أوّلا،و نصحه له فيه،و أخبره بما حدث من أمره، فأخبره يعقوب إنّه لا علم له بمكانه،و إنّه إن أعطاه أمانا يثق به ضمن له أن يأتيه به، على أن يتمّ له على أمانه،و يصله و يحسن إليه،فأعطاه المهدي ذلك في مجلسه، و ضمنه له،فقال له يعقوب:فأله يا أمير المؤمنين عن ذكره،و دع طلبه،فإنّ ذلك يوحشه،و دعني و إيّاه حتى أحتال فآتيك به،فأعطاه المهدي ذلك..إلى أن قال:إلى أن صيّر الحسن بن إبراهيم في يد المهدي بعد ذلك.
و قال الطبري في تاريخه 132/8-133(في حوادث سنة 160):و حجّ بالناس في هذه السنة المهدي،و استخلف على مدينته حين شخص عنها ابنه موسى..إلى أن قال:
ص: 290
441-الحسن بن إبراهيم الكوفي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الرضا عليه السلام مرّة بالعنوان المذكور،و اخرى (3):بغير لام في الكوفي.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (4)رواية إبراهيم بن هاشم،عنه،في كتاب:التوحيد، و أوّل كتاب الحجّة،و باب:أنّ الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب،من الكافي (5).
ص: 293
و رواية الحسين بن أبي السري في أواخر المكاسب من التهذيب (1).
و رواية الحسن بن السرّي،عنه،في باب:فضل الزراعة من الكافي (2)(3).
ص: 294
(10) [4899] 157-الحسن بن إبراهيم بن محمّد ابن جعفر الحمصي ذكره في لسان الميزان 192/2 برقم 875،و قال:ذكره ابن أبي طيّ، و قال:أخذ عنه أبي،و قال:كان فقيها إماميّا مناظرا،مات سنة 540، و قد عمّر طويلا.
حصيلة البحث ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل.
[4900] 158-الحسن بن إبراهيم بن محمّد الهمداني جاء بهذا العنوان في التهذيب 233/9 حديث 913 بسنده:..عن محمد بن أحمد،عن الحسن بن إبراهيم بن محمد الهمداني،قال:كتب محمد بن يحيى..
و كذلك في الكافي 59/7 حديث 10،بسنده:..عن أحمد بن محمد،عن الحسن[بن إبراهيم]بن محمد الهمداني،قال:كتب محمد بن يحيى:هل للوصي..
و لكن في من لا يحضره الفقيه 219/4 حديث 5514:عن الحسين ابن إبراهيم الهمداني،و كذلك جاء في التهذيب 245/9 حديث 950: الحسين بن إبراهيم الهمداني.
و عنه في وسائل الشيعة 423/19 حديث 24881،و فيه:عن الحسين بن إبراهيم الهمداني.
و الظاهر أنّه(الحسين)الآتي في المجلّد القادم،فراجع.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،و لذلك يعدّ مهملا.إلاّ أنّ روايته صحيحة المضمون.
ص: 295
([4901] 159-الحسن بن إبراهيم بن هاشم ذكره شيخنا النوري في مستدرك وسائل الشيعة 714/3 من الطبعة الحجرية[و في الطبعة المحقّقة 5(23)471/ برقم(46)]بهذا العنوان و عدّه من مشايخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه،و لم أعثر عليه في كتب الصدوق،فتفحّص.
حصيلة البحث إن ثبت شيخوخته للشيخ الصدوق قدّس سرّه عدّ لذلك حسنا،فتدبر.
[4902] 160-الحسن بن إبراهيم الهاشمي جاء في علل الشرائع:249 باب 182 علل الشرائع و اصول الإسلام حديث 5،بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن علي العبدي،قال:حدّثنا الحسن بن إبراهيم الهاشمي،قال إسحاق بن إبراهيم الديري،قال:حدّثنا عبد الرزاق بن همام،عن معمر،عن قتادة،عن أنس بن مالك،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
و عنه في بحار الأنوار 109/6 حديث 2،و صفحة:68 حديث 30، و 207/71 حديث 15 مثله.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا.
[4903] 161-الحسن بن إبراهيم الهمداني سيأتي منّا و من المصنّف في ترجمة:الحسين بن إبراهيم الهمداني في المجلّد الحادي و العشرين،أنّه نسخه فيه،فراجع.
ص: 296
442-الحسن أبو محمّد بن هارون بن
عمران الهمداني
[الترجمة:] قال في الخلاصة (1)إنّه:وكيل.
و قد أخذ ذلك من النجاشي (2)،فإنّه قال في ترجمة محمّد بن علي بن إبراهيم الهمداني،بعد نقله عن أحمد بن علي بن نوح،عن أبي القاسم جعفر بن محمّد:إنّ القاسم بن محمّد بن علي بن إبراهيم،وكيل الناحيّة-ما لفظه-،قال-يعني جعفر ابن محمّد-:و كان في وقت القاسم بهمدان (3)معه أبو علي بسطام بن علي، و العزيز (4)بن زهير،و هو أحد بني كشمرد،ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمدان (5)،و كانوا يرجعون في هذا إلى أبي محمّد الحسن بن هارون بن عمران الهمداني،و عن رأيه يصدرون.و من قبله عن رأي أبيه أبي عبد اللّه بن هارون (6).انتهى المهمّ ممّا ذكره النجاشي.
فالرجل من أجلّ الثقات (7)،لكونه مع وكالته عن الناحية المقدّسة،مرجعا
ص: 297
بأمره عليه السلام للوكلاء الثلاثة،و ذلك يثبت له أعلى درجات الوثاقة،كما أوضحنا ذلك في مقباس الهداية (1)(2).
ص: 298
( المترجم سوى أنّ له كتابا،لا يسعنا الحكم عليه بشيء سوى كونه إماميّا مؤلّفا،و إنّي و إن كنت مقتنعا بحسنه إلاّ أنّي متوقف عن الجزم به،فراجع لعلّك تجد ما تطمئنّ به على حسنه.
[4907] 163-الحسن بن أبي حبيش عدّه البرقي-بهذا العنوان-من أصحاب الباقر عليه السلام،في آخر صفحة:12،إلاّ أنّ الذي جاء في رجال الشيخ و الخلاصة:الحسن بن حبيش،فراجع.
[4908] 164-الحسن بن أبي الحسن جاء في مشيخة الفقيه 53/4 في طريقه إلى بلال المؤذّن،بسنده:.. عن ثابت بن هرمز،عن الحسن بن أبي الحسن،عن أحمد بن عبد الحميد،عن عبد اللّه بن علي..
و في الكافي 433/4 باب الوقوف على الصفا و الدعاء حديث 7: محمّد بن يحيى،عن محمّد بن الحسين،عن الحسن بن أبي الحسن، عن صالح بن أبي الأسود،عن أبي الجارود،عن أبي جعفر عليه السلام..
و في التهذيب 147/5 حديث 485 بالسند المذكور.
أقول:ليس هو الحسن المثنى و لا الحسن الأفطس،فتفطن.
حصيلة البحث المعنون لم يتّضح لي حاله فهو مهمل إن كان له وجود خارجي.
ص: 300
444-الحسن بن أبي الحسن بن أبي محمد
الوراميني
المعروف ب:قهرمان.
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (1)من أنّه:مناظر،صالح.
[الضبط:] قلت:الوراميني:بالواو المفتوحة،و الراء المهملة،و الألف،و الميم المكسورة، و الياء المثناة من تحت،و النون،و الياء،نسبة إلى ورامين،بليدة من نواحي الري،في طريق القاصد منها إلى أصفهان (2).
و تقدّم (3)ضبط قهرمان في:أحمد بن أبي خلف (4).
ص: 301
(10) [4910] 165-الحسن بن أبي الحسن البصري جاء في بصائر الدرجات:395 حديث 4[و طبعة سنة 1380 صفحة: 375]باب في أنّ الأئمة عليهم السلام إنّهم اعطوا خزائن الأرض، بسنده:..عن محمد بن سليمان الحذّاء البصري،عن رجل،عن الحسن ابن أبي الحسن البصري،قال:لما فتح أمير المؤمنين عليه السلام..
و جاء أيضا في أمالي الصدوق:97 المجلس الحادي عشر حديث 76،و صفحة:279 المجلس الثامن و الثلاثون حديث 31، و معاني الأخبار:121 حديث 2،و كفاية الأثر:78،و تحف العقول: 231،و خصائص الأئمة:63..و غيرها.
أقول:الظاهر إنّ هذا هو الحسن بن يسار بن أبي الحسن البصري الأنصاري،و المشهور ب:الحسن البصري الذي يأتي في هذا الكتاب.
حصيلة البحث إن كان المعنون هو الحسن البصري فهو ضعيف عندنا و إلاّ عدّ ممّن أهمل ذكره.
[4911] 166-الحسن بن أبي الحسن الجيش جاء بهذا العنوان في كشف الغمة 134/3 هكذا:و عن الحسن بن أبي الحسن الجيش،قال:اشتكى عمّي محمد بن جعفر شكاة شديدة..
حصيلة البحث المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
ص: 302
(10) [4912] 167-الحسن بن أبي الحسن الحسيني السوراني جاء بهذا العنوان في عيون المعجزات:31 هكذا قال:حدّثني الحسن ابن أبي الحسن الحسيني السوراني يرفعه الى عمار بن ياسر..
حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل.
[4913] 168-الحسن بن أبي الحسن الديلمي (صاحب إرشاد القلوب) جاء في كتاب الذريعة 517/1 برقم 2527:أبو محمد الحسن بن أبي الحسن بن محمد الديلمي المعاصر لفخر المحقّقين ابن العلاّمة الحلي المتوفى سنة 771 كما يظهر من كتابه غرر الأخبار.
و يظهر من الحر العاملي في أمل الآمل 77/2 برقم 211،و من العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار أنّه الحسن بن أبي الحسن محمد،و لكن صرّح في رياض العلماء 338/1 أنّ والده لا يعرف إلاّ بكنيته،و أنّ محمدا جدّه.
و على كل؛فهو غير الحسن بن أبي الحسن الديلمي المفسر الذي نقل عن تفسيره العلاّمة الكراجكي المتوفى سنة 449 في كتابه كنز الفوائد.
و في رياض العلماء 338/1:الشيخ العارف أبو محمد الحسن بن أبي الحسن بن محمد الديلمي قدّس سرّه العالم المحدّث الجليل المعروف ب:الديلمي،صاحب إرشاد القلوب..و غيره،و كان من المتقدّمين على
ص: 303
(10) الشيخ المفيد و أضرابه.و قال الشيخ المعاصر في أمل الآمل:الحسن بن محمد الديلمي،كان فاضلا محدّثا صالحا،له كتاب إرشاد القلوب. انتهى.
حصيلة البحث المعنون أقلّ ما يوصف به كونه حسنا و روايته قريبة من الصحّة، فتدبر.
[4914] 169-الحسن بن أبي الحسن العسكري جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:311 حديث 630 بسنده:.. عن أحمد،عن الحسن بن أبي الحسن العسكري،قال:حدّثنا الحسين بن حميد العكي..
و عنه في وسائل الشيعة 88/5 حديث 6002 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل لكن روايته جيّدة.
[4915] 170-الحسن بن أبي الحسن العلوي جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس:252 حديث 33[و طبعة النجف الأشرف الحيدرية:64]بسنده:..عن شرف الدين بن أبي بكر النيشابوري،عن الحسن بن أبي الحسن العلوي،عن جبير بن الرضا..
و عنه في بحار الأنوار 257/41 حديث 18 مثله.
ص: 304
(10) حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل،لكن روايته جيّدة جدا.
[4916] 171-الحسن بن أبي الحسين(أبي الحسن) الفارسي جاء في الكافي 300/3 باب الخشوع في الصلاة حديث 2:علي ابن إبراهيم،عن أبيه،عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي،عمّن حدّثه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في بعض نسخ الكافي: الحسن بن أبي الحسين،و هو الصحيح؛لأنّ إبراهيم بن هاشم يروي عنه.
و في التهذيب 80/7 في ابتياع الحيوان حديث 343،بسنده:..عن ابن أبي إسحاق،عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي،عن عبد اللّه بن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام..،و الصحيح:عن أبي إسحاق،و هو إبراهيم بن هاشم،كما في الوسائل:أبا إسحاق، بدل:ابن أبي إسحاق.
و في الكافي 603/2 باب فضل حامل القرآن حديث 1:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي،عن سليمان بن جعفر الجعفري،عن السكوني،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في الكافي 30/1 باب فرض العلم و وجوب طلبه حديث 1:أخبرنا محمّد بن يعقوب،عن علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي،عن عبد الرحمن بن زيد،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 15/3 باب ماء الحمّام حديث 5:علي بن إبراهيم،عن
ص: 305
( أبيه،عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي،عن سليمان بن جعفر،عن إسماعيل بن أبي زياد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في التهذيب 379/1 باب دخول الحمّام حديث 1177:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي،عن سليمان بن جعفر،عن إسماعيل بن أبي زياد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في الخصال للشيخ الصدوق 4/1 باب الواحد حديث 10 بسنده:.. قال:حدّثني إبراهيم بن هاشم،قال:حدّثني الحسن بن أبي الحسين الفارسي،عن سليمان بن جعفر الجعفري..
و في صفحة:141 باب الثلاثة حديث 160،بسنده:..عن إبراهيم ابن هاشم،عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي،عن سليمان بن حفص البصري..
و في صفحة:223 باب الأربعة حديث 54،بسنده:..عن إبراهيم بن هاشم،عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي،عن عبد اللّه بن الحسين بن زيد بن علي،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:226 باب الأربعة حديث 60،بسنده:..قال:حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن الحسن بن[أبي]الحسين الفارسي،عن سليمان بن حفص البصري..
و في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى:42 المجلس الحادي عشر حديث 3،بسنده:..قال:حدّثنا هشام بن حسّان، عن الحسن بن أبي الحسن البصري،عن عبد الرحمن بن غنم الدوسي..
و جاء في ثواب الأعمال:99.
حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكر أرباب الجرح و التعديل له،و لكن رواياته سديدة و بعض القرائن تدلّ على استقامته و قوته،و يظهر أنّ الحسن بن أبي الحسين هو الصحيح،و اللّه العالم.
ص: 306
445-الحسن بن أبي حمزة
[الترجمة:] قد وقع ذلك في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب:صوم السنة،من الفقيه (1)، راويا عن الحسن بن محبوب،عنه،عن أبي جعفر عليه السلام.
و عن بعض نسخه:الحسين بن أبي حمزة.و الظاهر أنّه الصحيح،كما يشهد به رواية الكليني رحمه اللّه (2)عن ابن محبوب،عن الحسين بن أبي حمزة،عن أبي حمزة،عن أبي جعفر عليه السلام عين هذه الرواية.
و يؤيّده أنّه ليس للحسن بن أبي حمزة ذكر في كتب الرجال،و إنّما الموجود
ص: 307
فيها(الحسين)-كما يأتي إن شاء اللّه تعالى.
و الحسين-أيضا-لم يرو عن أبي جعفر عليه السلام إلاّ بتوسط أبيه أبي حمزة.فالظاهر سقوط أبي حمزة من قلم الفقيه،أو قلم الناسخ.و كذا تصحيف الحسين ب:الحسن.
و احتمال أن يكون المراد بالحسن بن أبي حمزة:الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني-إذ قد يعبّر عنه ب:الحسن بن أبي حمزة بطريق الاكتفاء الشايع- بعيد (1).
أمّا أولا:فلنقل الكليني رحمه اللّه-الذي هو أضبط-الرواية عن ابن محبوب،عن الحسين بن أبي حمزة-الآتي-في ترجمة حاله إن شاء اللّه تعالى.
و أمّا ثانيا:فلأنّ علي بن أبي حمزة البطائني من رجال الكاظم عليه السلام، و لا أظنّه روى عن الباقر عليه السلام،فكيف بولده الحسن.و حمل أبي جعفر عليه السلام على الثاني،و هو الجواد عليه السلام،يبعّده وقفه على الكاظم عليه السلام المبعّد لروايته عن الجواد عليه السلام.مضافا إلى عدم إدراكه له عليه السلام ظاهرا.نعم،يصحّ أن يروي عنه ولده الحسن،لو لا وقفه.لكنّ المفروض أنّ الحسن لا يروي عنه بنفسه،بل بواسطة جدّه أبي حمزة،كما عرفت،فتدبّر (2).
ص: 308
(10) ليس بصحيح،فراجع و تأمّل.
[4918] 172-الحسن بن أبي الربيع الهمداني جاء في الغيبة للشيخ النعماني طبعة مكتبة الصدوق:150 ذيل حديث 6،بسنده:..عن وهب بن شاذان،عن الحسن بن أبي الربيع الهمداني،قال:حدّثنا محمد بن إسحاق..و في تأويل الآيات الظاهرة 769/2 حديث 16،بسنده:..عن وهب بن شاذان،عن الحسن بن الربيع،عن محمد بن إسحاق،قال:حدثتني امّ هاني..و بحار الأنوار 51/51 ذيل حديث 26 عن الغيبة،بسنده:..عن الحسين بن عمر بن يزيد،عن أبي الحسن بن أبي الربيع،عن محمد بن إسحاق..و الكافي 341/1 حديث 22،بسنده:..عن وهب بن شاذان،عن الحسن بن أبي الربيع،عن محمد بن إسحاق..و الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه: 159 حديث 116،بسنده:..عن الحسين بن عمر بن يزيد،عن الحسن ابن أبي الربيع المدائني[الهمداني]،عن محمد بن إسحاق..و في الغيبة للشيخ النعماني:75 الطبعة الحجرية أيضا:الحسين بن أبي الربيع الهمداني..و في إكمال الدين:324 حديث 1:الحسين بن أبي الربيع المدائني..و جاء في الهداية الكبرى:361:الحسن بن أبي الربيع الهمداني.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.
[4919] 173-الحسن بن أبي ربيعة الهمداني جاء في الكافي الشريف 341/1 باب في الغيبة حديث 22:..عن
ص: 309
( محمد بن إسحاق،عن امّ هاني،قالت:سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام..
إلاّ أنه في نفس الباب حديث 23،بسنده:..عن عمر بن يزيد، عن الحسن بن الربيع الهمداني..،و في إكمال الدين 324/1 باب 23 حديث 1:عن الحسين بن الربيع المدني،.،و في الهداية الكبرى للخصيبي:362:الحسن بن أبي الربيع الهمداني..
و مثله في كتاب الغيبة للشيخ النعماني:150 حديث 6 و 7..و في الغيبة للشيخ الطوسي:159 حديث 116:الحسن بن أبي الربيع المدائني.
حصيلة البحث سواء كان الصحيح الحسين أو الحسن،و الربيع أو أبي الربيع، و المدائني أو الهمداني،فهو مهمل لم يعنون في المعاجم الرجالية،و هو و الذي سبقه واحد.
[4920] 174-الحسن بن أبي الرضا عبد اللّه بن الحسين ابن علي الحسيني المرعشي قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته:57 برقم 114-بعد العنوان المذكور-:صالح ورع،و نقل في رياض العلماء عبارة الفهرست و أضاف قوله:فهو من المتأخرين عن الشيخ الطوسي.
حصيلة البحث إنّ وصف العلاّمة الخبير منتجب الدين للمعنون بالصلاح و الورع يستوجب عدّه حسنا،و الحديث من جهته حسنا أيضا.
ص: 310
446-الحسن بن أبي سارة النيلي
الأنصاري القرظي (1)
الضبط:
سارة:بالسين المهملة،بعدها ألف وراء مهملة،و هاء.
و النيلي:بالنون المكسورة،ثمّ الياء المثنّاة من تحت الساكنة،ثمّ اللاّم،ثم الياء،نسبة إما إلى نيل مصر:أحد الأنهار الأربعة المشهورة،و قد قالوا فيه:إنّه ليس في الدنيا نهر يصبّ من الجنوب إلى الشمال إلاّ هو،و لا نهر أطول منه؛لأنّ طوله في بلاد الإسلام مسيرة شهر،و في بلاد النوبة مسيرة شهرين،و في الخراب حيث لا عمارة مسيرة أربعة أشهر إلى أن يخرج إلى بلاد القمر،خلف خط الاستواء.
أو نسبة إلى النيل:قرية بالكوفة في سوادها قرب الحلة،يخترقها خليج كبير من الفرات.
أو إلى النيل:بلدة بين بغداد و واسط.
ص: 311
أو إلى بيع النيل و تجارته،أو الصبغ به.
و أمّا كونه نسبة إلى النيل:قرية بيزد،على مرحلتين منها،فبعيد بالنسبة إلى هذا الرجل (1).
و قد مرّ (2)ضبط القرظي في ترجمة:ثعلبة بن أبي مليك.
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام بعنوان:
الحسن بن أبي سارة النيلي.
و اخرى (4):من أصحاب الباقر عليه السلام مضيفا إلى ذلك قوله:
الأنصاري القرظي (5)،مولى محمّد بن كعب.و هو ابن معاذ (6)الهراء،و له ابن
ص: 312
يقال له:جعفر (1)الرواسي النحوي،كنية الحسن بن أبي سارة:أبو علي.
انتهى (2).
و حيث إنّه لا أصل له و لا كتاب،أهمله النجاشي هنا،لكنّه وثّقه في ترجمة ابنه،حيث قال (3):محمّد بن الحسن بن أبي سارة أبو جعفر،مولى الأنصار يعرف ب:الرواسي،أصله كوفيّ،سكن هو و أبوه-قبله-النيل،روى هو و أبوه عن أبي جعفر،و أبي عبد اللّه عليهما السلام.و ابن عمّ محمّد بن الحسن،معاذ بن مسلم بن أبي سارة،و هم أهل بيت فضل و أدب،و على معاذ و محمّد تفقّه الكسائي علم العرب،و الكسائي و الفراء يحكون في كتبهم كثيرا[قال أبو جعفر الرواسي:و محمّد بن الحسن: (4)]و هم ثقات لا يطعن عليهم بشيء،انتهى المهمّ من كلام النجاشي.
ص: 313
و قد أخذ ذلك منه العلاّمة رحمه اللّه-هنا-فقال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):الحسن بن أبي سارة،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و قد سقط أبو جعفر عليه السلام من قلمه.
و غفل عن توثيق النجاشي من اقتصر على نقل توثيق العلاّمة رحمه اللّه كالميرزا.. (2)و غيره.
و قد وثّق الرجل في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و كذا في المشتركاتين (5)، مصرّحين باستنادهما في التوثيق إلى توثيق الخلاصة.
و ابن داود (6)نقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و قال:إنّه ثقة.
و عدّه في الحاوي (7)-أيضا-في قسم الثقات،و نقل ما في الخلاصة،و رجال
ص: 314
الشيخ رحمه اللّه و أشار إلى توثيق النجاشي،و اعترض على اقتصار العلاّمة، و ابن داود على نقل روايته عن الصادق عليه السلام مع أنّ الشيخ و النجاشي كلاهما صرّحا بروايته عن الباقر عليه السلام.
و مثل هذا الاعتراض وارد على المشتركاتين،حيث ميّزاه بروايته عن الصادق عليه السلام،و لم ينبّها على روايته عن الباقر عليه السلام،أيضا.
و ممّا ذكرنا ظهر أنّ ما حكاه في التكملة (1)،عن المجمع (2)من أنّ:الحسن ابن أبي سارة غير معلوم،لعدم ذكره في الكتب في غاية الغرابة منهما جميعا.
التمييز:
نقل في جامع الرواة (3)رواية محمّد بن أبي عمير،و صالح بن سيابة،
ص: 315
و ابن مسكان،عنه.فبذلك،و بروايته عن الصادقين عليهما السلام يتميّز الرجل (1).
ص: 316
447-الحسن بن أبي سعيد هاشم بن حيّان
المكاري أبو عبد اللّه (1)
[الترجمة:] قد وقع الاختلاف في عنوان الرجل؛ففي أوّل كلام النجاشي:الحسين،و في وسطه (2):الحسن.و في الخلاصة في كليهما:الحسن-مكبّرا-و نحن ننقل لك عين كلامهما.
قال النجاشي:الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيّان المكاري أبو عبد اللّه، كان هو و أبوه وجهين في الواقفة،و كان الحسن ثقة في حديثه،ذكره أبو عمرو
ص: 317
الكشي في جملة الواقفة،و ذكر فيه ذموما،و ليس هذا موضع ذكر ذلك،له كتاب:نوادر كبير،أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا علي بن حبشي، عن حميد،قال:حدّثنا الحسن بن محمّد بن سماعة،به.انتهى (1).
و قال في القسم الثاني من الخلاصة (2):الحسن بن أبي سعيد هاشم بن حيان-بالياء المنقطة تحتها نقطتين-المكاري أبو عبد اللّه،كان هو و أبوه وجهين في الواقفة،و كان الحسن ثقة في حديثه.و ذكره أبو عمرو الكشي في جملة الواقفة،و ذكر فيه ذموما و ليس هذا موضع ذكرها.انتهى.
و قد التفت ابن داود (3)إلى اختلاف النسخ،فقال:الحسين بن أبي سعيد.
و في نسخة:الحسن،و اسم أبي سعيد:هاشم بن حيّان المكاري أبو عبد اللّه،كان
ص: 318
هو و أبوه وجهين في الواقفة،مع أنّه ثقة ذكره الكشي و ابن الغضائري في جملة الواقفة،و ذكر الكشي فيه ذموما.انتهى.
و أقول:لم أقف في ابن الغضائري منه على عين و لا أثر.و أمّا الكشي؛فقد روى في ذمّ الواقفة أخبارا كثيرة نقلناها في ذيل الكلام على الواقفة،عند التعرّض للمذاهب الفاسدة،في ذيل المقام الرابع من الجهة السادسة من الفصل السادس من مقباس الهداية (1)،و أورد بعد تلك الأخبار أخبارا دالة على وقف ابن سعيد،و ابن السرّاج،و عليّ بن أبي حمزة و خبثهم.
فمنها (2):ما عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثنا جعفر بن أحمد[عن حمدان] ابن سليمان،عن منصور بن العباس البغدادي،قال:حدّثنا إسماعيل بن سهل، قال:حدّثني بعض أصحابنا-و سألني أن أكتم اسمه-قال:كنت عند الرضا عليه السلام فدخل عليه عليّ بن أبي حمزة،و ابن السرّاج،و ابن المكاري،فقال له ابن أبي حمزة:ما فعل أبوك؟قال:«مضى»قال:مضى موتا؟قال:«نعم».
قال:إلى من عهد؟فقال:«إليّ»قال:فأنت إمام مفترض الطاعة من اللّه؟قال:
«نعم».
قال ابن السرّاج،و ابن المكاري:قد و اللّه أمكنك من نفسه،قال:«ويلك! و بما أمكنت،أ تريد أن آتي بغداد و أقول لهارون:أنا إمام مفترض الطاعة..؟!
و اللّه ما ذلك عليّ،و إنما قلت ذلك لكم عند ما بلغني من اختلاف كلمتكم، و تشتّت أمركم،لئلاّ يصير سرّكم في يد عدوّكم».
قال له ابن أبي حمزة:لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائك، و لا يتكلّم به.قال:«بلى،لقد تكلّم خير آبائي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا أمره اللّه تعالى أن ينذر عشيرته الأقربين،جمع من أهل بيته
ص: 319
أربعين رجلا،و قال لهم:أنا رسول اللّه إليكم.فكان أشدّهم تكذيبا له،و تأليبا عليه،عمّه أبو لهب،فقال لهم النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:إن خدشني خدش فلست بنبّي،فهذا أوّل ما أبدع لكم من آية النبوة.و أنا أقول:إن خدشني هارون خدشا،فلست بإمام.فهذا ما أبدع لكم من آية الإمامة».
فقال له علي:إنّا روينا عن آبائك:«إنّ الإمام لا يلي أمره إلاّ إمام مثله».
فقال له أبو الحسن عليه السلام:«فأخبرني عن الحسين بن علي عليهما السلام،كان إماما أو كان غير امام؟»قال:كان إماما،قال:«فمن ولي أمره؟»قال:علي بن الحسين عليهما السلام،قال:«و أين كان علي بن الحسين عليهما السلام؟»قال:كان محبوسا في يد عبيد اللّه بن زياد في الكوفة،قال:
خرج و هم كانوا لا يعلمون،حتى ولي أمر أبيه ثمّ انصرف.
فقال له أبو الحسن عليه السلام:«إنّ هذا الذي أمكن علي بن الحسين عليهما السلام أن يأتي كربلاء،فيلي أمر أبيه.فهو أمكن صاحب هذا الأمر،أن يأتي بغداد،فيلي أمر أبيه ثمّ ينصرف..و ليس له حبس،و لا في إسارة».
قال له:إنا روينا:إنّ الإمام لا يمضي حتى يرى عقبه؟فقال أبو الحسن عليه السلام:«أما رويتم في هذا الحديث غير هذا»:قال:لا،قال:«بلى و اللّه! لقد رويتم إلاّ القائم،و أنتم لا تدرون ما معناه،و لم قيل؟»قال له علي:بلى و اللّه، إنّ هذا لفي الحديث.قال له أبو الحسن عليه السلام:«ويلك!كيف اجترأت على شيء تدع بعضه؟!»ثم قال:«يا شيخ!اتّق اللّه،و لا تكن من الصادّين عن دين اللّه تعالى».
و منها (1):ما رواه هو رحمه اللّه-أيضا-عن حمدويه،قال:حدّثنا الحسن ابن موسى،قال:كان ابن أبي سعيد واقفيّا.
ص: 320
و منها (1):ما رواه هو رحمه اللّه-أيضا-عن حمدويه،قال:حدّثني الحسن ابن موسى،قال:رواه علي بن عمر الزيّات،عن (2)أبي سعيد المكاري،قال:
دخل على الرضا عليه السلام،فقال له:فتحت بابك للناس،و قعدت للناس تفتيهم،و لم يكن أبوك يفعل هذا؟!قال:«ليس عليّ من هارون بأس»،فقال له:«أطفأ اللّه نور قلبك،و أدخل اللّه الفقر بيتك.ويلك!أما علمت أنّ اللّه أوحى إلى مريم عليها السلام أنّ في بطنك نبيّا،فولدت مريم عيسى عليه السلام،فمريم عليها السلام من عيسى عليه السلام،و عيسى عليه السلام من مريم عليها السلام،و أنا من أبي،و أبي منّي».
فقال له:اسألك عن مسألة،فقال له:«ما أخالك تسمع منّي،أو لست من غنمي؟سل»فقال له:رجل حضرته الوفاة،فقال:ما ملكته قديما فهو حرّ، و ما لم يملك بقديم فليس بحرّ؟فقال:«ويلك!أما تقرأ هذه الآية: وَ الْقَمَرَ قَدَّرْنٰاهُ مَنٰازِلَ حَتّٰى عٰادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (3)فما ملك ذلك (4)الرجل قبل الستة أشهر فهو قديم.و ما ملك بعد الستّة أشهر فليس بقديم».
قال:فخرج من عنده فنزل به من الفقر و البلاء..ما اللّه به عليم.
و منها:ما رواه (5)هو رحمه اللّه أيضا عن إبراهيم بن محمّد بن العبّاس،قال:
حدّثني أحمد بن إدريس القمي،قال:حدّثني محمّد بن أحمد،عن إبراهيم بن هاشم،عن داود بن محمّد النهدي،عن بعض أصحابنا،قال:دخل ابن المكاري على الرضا عليه السلام،فقال له:أبلغ من قدرك أن تدّعي ما ادّعى
ص: 321
أبوك!فقال له:«مالك؟!أطفأ اللّه نورك و أدخل بيتك من الفقر (1)،أما علمت أنّ اللّه جلّ و علا أوحى إلى امرأة (2)عمران:إنّي أهب لك ذكرا،فوهب له مريم عليها السلام،فوهب لمريم عليها السلام عيسى عليه السلام،فعيسى عليه السلام من مريم عليها السلام»و ذكر مثله،و ذكر فيه:«أنا و أبي شيء واحد».انتهى ما في كتاب الكشي رحمه اللّه.
و لكن لا يخفى عليك أنّ الموجود في هذه الأخبار،إنما هو ابن سعيد،و أمّا كون اسمه حسينا فلا شاهد عليه إلاّ قول النجاشي،ذكره أبو عمرو الكشي، و ذكر فيه ذموما كثيرة،فإنّه يكشف عن قيام قرينة عنده على أنّ اسم أبي سعيد:حسين (3).
و ملخّص المقال:أنّه لا ينبغي الريب في كون ابن أبي سعيد المكاري حسنا
ص: 322
كان أو حسينا واقفيّا.
كما لا ينبغي الريب في كونه ثقة في الحديث (1)،لشهادة النجاشي،و العلاّمة، و ابن داود فيكون موثّقا.
و قد عدّه موثّقا في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)أيضا إلاّ أنّ الأوّلين سمياه حسينا-بالتصغير-و الأخيران ذكراه تارة:في الحسن،و اخرى:
في الحسين،و جعلاه موثّقا على التقديرين.
و عدّ في الحاوي (5)أيضا الرجل في الموثقين تارة مكبرا،و أخرى مصغرا.
ص: 323
التمييز:
ميّز الحسن في المشتركاتين برواية عليّ بن عمر الزيّات،عنه.و بروايته عن الرضا عليه السلام،و يأتي ما ميّزا به الحسين في محله-إن شاء اللّه تعالى (1)-.
[الضبط:] و أقول:شروان:بفتح الشين المعجمة،و الراء المهملة،و الواو،و الألف، و النون في الأصل،اسم جبلين بسلمى.اسم أحدهما:فسخ،و الآخر:مخزم، و قد سمّي به الرجل (1).
و القوسني:بالقاف المفتوحة،و الواو الساكنة،و السين المهملة المفتوحة، و النون نسبة إلى قوسينا كورة من كور مصر بين القارة و الإسكندرية (2)(3).
ص: 325
449-الحسن بن أبي طالب اليوسفي
الآبي عزّ الدين
الضبط:
اليوسفي:لعلّه نسبة إلى أبي يوسف الأسفراني،خازن دار العلم ببغداد،فإنّ النسبة إليه متعارفة.
و قد ذكرنا في أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه (1)أنّ الآبي نسبة إلى آب(بهمزة، ثم ألف،ثم باء)بلدة باليمن (2)،نسب إليها بعض علماء العامّة.و احتملنا كون
ص: 326
الحسن بن أبي طالب هذا أيضا منسوبا إليها.و لكنّا عثرنا هنا على نسبة العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه إيّاه إلى آبه،قال (1):و يقال لها:آوة،بلدة قرب الريّ، و بينها و بين ساوه نهر عظيم،كان عليه قنطرة عجيبة لها سبعون طاقا،قيل:
ليس على وجه الأرض مثلها،و من هذه القنطرة إلى ساوة أرض طينها لازب، إذا وقع عليها مطر امتنع السلوك فيها،اتخذوا لها جادّة من الحجر المفروش مقدار فرسخين،و أهلها قديما و حديثا شيعة متصلّبون في المذهب،و فيهم العلماء و الادباء بعكس أهل ساوه،فإنّهم كانوا مخالفين و كانت بين الفريقين منافرة و عداوة على المذهب،و في ذلك يقول القاضي أبو الطيّب:
و قائلة:أتبغض أهل آبه *** و هم أعلام نظم و الكتابه
فقلت إليك عنّي إنّ مثلي *** يعادي كل من عادى الصحابه
انتهى كلام العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه.
و أقول:إنّ ياقوت الحموي (2)نقل عن أبي سعد،عن الحافظ أبي بكر إنّ آبه من قرى أصبهان،و عن غيره،إنّها قرية من قرى ساوه.ثم قال هو:إنّ آبة بليدة (3)،تقابل ساوه تعرف بين العامّة ب:آوة،فلا شكّ فيها..إلى أن نسب
ص: 327
أبو (1)سعد منصور بن الحسين الآبي وزير الصاحب بن عباد الى آبه المصحفة بآوه..إلى أن قال:إنّ آبه-أيضا-من قرى البهنسا من صعيد مصر.
انتهى.
و عليه فتتردّد النسبة إلى آبه،بين القرية التي بإصبهان،و البليدة المقابلة لساوه،و القرية بمصر من كورة البهنساء بالصعيد،و القرية باليمن و لا بدّ و أن يكون نسبة العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه الرجل إلى آبه المصحّفة ب:آوة عن مستند صحيح.
الترجمة:
قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (2)إنّه:أحد تلامذة المحقّق[أبي القاسم نجم الدين]،و شارح كتابه النافع،المسمّى:كشف الرموز،و هو أوّل من شرح هذا الكتاب،عالم (3)،فاضل،محقق،فقيه،قويّ الفقاهة،حكى الأصحاب-كالشهيدين،و السيوري..و غيرهم-أقواله و مذاهبه في كتبهم، و يعبرون عنه ب:الآبي،و ابن الربيب،و شارح النافع،و تلميذ المحقق.
و شهرة هذا الرجل دون فضله،و علمه أكثر من ذكره و نقله،و كتابه كشف الرموز (4)كتاب حسن مشتمل على فوائد كثيرة،و تنبيهات جيّدة مع ذكر الأقوال و الأدلة على سبيل الإيجاز و الاختصار،و يختص بالنقل عن السيد ابن طاوس أبي الفضائل في كثير من المسائل،و له مع شيخه المحقق رحمه اللّه مخالفات و مباحثات في كثير من المواضع،و هو ممّن اختار المضايقة في
ص: 328
كانت ذات ولد (1)،و عندي من كتابه نسخة قديمة بخطّ بعض العلماء،و عليها خط[العلاّمة]المجلسي-طاب ثراه-و في آخرها:إنّ فراغه من تأليف الكتاب [في شهر شعبان]سنة اثنتين و سبعين و ستمائة،و تاريخ نقل النسخة سنة ثمان و ستين و سبعمائة،و يظهر من ذلك أنّ تأليف الكتاب[قد كان]المذكور قبل تأليف العلاّمة للمختلف،و قد وقع بينه و بين المختلف اختلاف في النقل،فإنّ تولّد العلاّمة رحمه اللّه-على ما صرّح به في الخلاصة-سنة ثمان و أربعين و ستمائة، فيكون بينه و بين فراغ الآبي من كتابه أربع و عشرون سنة.
ص: 330
و[قد]صرّح العلاّمة في المنتهى-و هو أوّل تصانيفه-:إنّ سنّه إذ ذاك اثنتان و ثلاثون سنة،فيكون المختلف متأخرا عن هذا الكتاب بكثير،و الغرض من ذلك بيان حصول المعاضدة به فيما يوافق المختلف،حيث إنّه مثله في النقل من أصول الأصحاب،و إنّهما إذا اختلفا تعارض النقل،و لزم الرجوع إلى الأصل المنقول عنه ليتبيّن حقيقة الحال بخلاف الكتب المتأخّرة عن المختلف،فإنّها مأخوذة منه غالبا.انتهى كلام العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه في ترجمة الرجل، و فيه كفاية (1).
ص: 331
(حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.
[4928] 178-الحسن بن أبي عبد اللّه بن أبي المغيرة جاء في التهذيب 353/7 حديث 1437،بسنده:..عن أحمد ابن إدريس،عن الحسن بن أبي عبد اللّه بن أبي المغيرة،عن الحسن ابن علي بن فضال،عن العلاء بن رزين،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و في التهذيب-أيضا-265/8 في المكاتب حديث 966،بسنده:.. عن أحمد بن إدريس،عن الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة، عن الحسن بن علي بن فضال،عن العلاء بن رزين،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في الاستبصار 33/4 حديث 112،بسنده:..عن أحمد بن إدريس،عن الحسن بن علي،عن عبد اللّه بن المغيرة،عن الحسن بن علي بن فضال،عن العلاء بن رزين،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنهم في وسائل الشيعة 119/21 حديث 26675،و 130/23 حديث 29248،و لكن فيهما:الحسين بن علي،عن عبد اللّه بن المغيرة.
أقول:إنّ متن هذه الأحاديث واحد و السند واحد إلاّ في الحسن؛هل هو ابن أبي عبد اللّه،أو إنّه الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة؟أو إنّه الحسن بن علي،عن عبد اللّه بن المغيرة؟و حيث إنّ الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة البجلي الثقة الثقة ترجم له النجاشي و غيره،فلا بدّ من كون العنوان:الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة..و العناوين الاخرى محرّفة،فتفطّن.
حصيلة البحث المعنون مردد،و الظاهر أنّه المهمل.
ص: 332
450-الحسن بن أبي العرندس
الكندي الكوفي
الضبط:
العرندس:بالعين و الراء المهملتين المفتوحتين،و سكون النون،و فتح الدال المهملة،و في آخره سين مهملة،و هو في الأصل اسم للأسد و للشديد من الإبل يسمّى به الرجل (1).
و قد مر (2)ضبط الكندي في ترجمة:إبراهيم بن مرثد.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)،تارة:بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.
و اخرى (4):مقتصرا على اسمه،و اسم أبيه من أصحاب الكاظم عليه السلام.
ص: 333
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
[الترجمة:] و قد عدّ العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (1)الرجل بالعنوان المذكور،و عقبه بقوله:ثقة.
و علّق عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه (2)قوله:اقتصر ابن داود من الكنيتين على أبي العباس،و هو أجود.انتهى.
و أقول:لم أفهم وجه الجودة،بل الأجود الاقتصار على أبي محمد في كنية الحسن.
و أمّا أبو العباس؛فكنية أخيه عبد اللّه،كما يكشف عن ذلك قول النجاشي (3)في ترجمة:عبد اللّه بن أبي عبد اللّه محمّد بن خالد بن عمر الطيالسي أبو العبّاس التميمي..الى أن قال:و كان أخوه أبو محمّد الحسن.انتهى المهمّ من كلام النجاشي.
فتكنيته ب:أبي محمّد أجود،و تكنية ابن داود (4)إيّاه ب:أبي العباس لم يعلم مستند له سوى تكنية العلاّمة إيّاه بذلك،و هو سهو من قلمه الشريف،كما سها قلم ابن داود في نسبته إلى الشيخ رحمه اللّه ذكره في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام.حيث قال:الحسن بن محمّد بن خالد الطيالسي أبو العباس التميمي ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام،
ص: 335
ثقة.انتهى.
فإنّا لم نجد في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام في نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه أثرا من ذلك.
و على أيّ حال؛فقد قال المحقق في المعتبر (1):إنّ الطيالسي ضعيف.
و فيه:إنّ هذه النسبة مشتركة بينه و بين أخيه عبد اللّه،و لم نعلم أيهما أراد المحقّق.
و على كلّ تقدير؛فلا وجه لهذا التضعيف؛لأنّ كلاّ منهما ثقة.أمّا أخوه عبد اللّه فبشهادة النجاشي (2)و جماعة.و أمّا الحسن-هذا-فبشهادة ابن داود (3)،و العلاّمة في الخلاصة (4)،و المجلسي في الوجيزة (5)،و البحراني في البلغة (6)..و غيرهم (7).
ص: 336
فسقط ما عن الفاضل الشيخ عبد اللّه السماهيجي من اعتراضه على استاذه صاحب البلغة،فإنّه وثّقه شيخنا تبعا لشيخنا المجلسي رحمهما اللّه.و فيه نظر؛ لأنّ كتب الرجال المعتمدة خالية عنه،غير رجال ابن داود،فإنّه ذكره و نقل توثيقه عن باب من لم يرو عنهم عليهم السلام،و ليس ذلك في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام.و كم له من أمثال هذه المنقولات الغير الثابتة.
انتهى.
فإنّ فيه:إنّ العلاّمة رحمه اللّه قد وثّقه صريحا في الخلاصة بالعنوان الذي ذكرناه،و لعلّ هذا المعترض لاحظ الحسن بن محمّد بن خالد،فلم يجده،و أنكر وجود موثّق له غير ابن داود،و أمّا ما نسبه إلى ابن داود من كثرة الخطأ..فهو منه خطأ،كما أشرنا إليه في ترجمة:ابن داود، فلاحظ (1).
ص: 337
454-الحسن بن أبي عقيل العمّاني
قد تعارف نسبة الحسن-هذا-إلى جدّه أبي عقيل،و حيث إنّ أباه علي بن أبي عقيل،أخّرنا عنوانه إلى الحسن بن علي بن أبي عقيل-إن شاء اللّه تعالى- (1).
ص: 339
(10) عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن أبي فاختة،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..عن أمالي الشيخ:54 حديث 73،و لكن فيه:الحسين بن أبي فاختة،و هكذا في بحار الأنوار 202/45 حديث 3 مثله.
و لكن في بحار الأنوار 205/60 حديث 3،و كذا في 201/68 حديث 2 مثل البحار المتقدم،و الظاهر إنّ هذا هو الحسين بن ثوير ابن أبي فاختة كما في كامل الزيارات:362 حديث 618، فراجع.
أقول:إنّ ما جاء في بحار الأنوار بعنوان:الحسن،فهو سهو، و الصحيح:الحسين،و هو:الحسين بن ثوير بن أبي فاختة الآتي و اسقط:-بن ثوير-اختصارا.
حصيلة البحث هو ثقة من دون غمز فيه.
[4939] 183-الحسن بن أبي الفتح الدهّان الحسيني عنونه في أمل الآمل 61/2 برقم 157،و قال:عالم فاضل صالح،من مشايخ ابن معيّة،يروي كلّ واحد منهما عن الآخر،و قال ابن معيّة عند ذكره:السيّد الجليل الفقيه العالم.انتهى.
و في رياض العلماء 149/1-بعد نقل عبارة أمل الآمل-قال:أقول: و على هذا فهذا السيّد في درجة الشيخ الشهيد في الجملة؛لأنّ ابن معيّة هذا-أعني السيّد النسابة تاج الدين أبا عبد اللّه محمّد بن السيّد جلال الدين أبي جعفر القاسم بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن معيّة بن سعيد الحسني الديباجي-من مشايخ الشهيد.
و قال في طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن:44:الحسن بن أبي الفتح بن الدهان عزّ الدين الحسيني المعاصر لتاج الدين محمّد بن
ص: 341
(10) القاسم بن معيّة المتوفى 776،قال في الإجازة للشهيد:و ممّن صاحبته و استفدت منه فرويت عنه و روى عنّي هو السيّد الجليل الفقيه العالم عزّ الدين الحسن..إلى آخر الترجمة،و في آخر إجازته للشهيد استجاز منه أيضا كما سيأتي في ترجمة ابن معيّة،فصاحب الترجمة في طبقة الشهيد يروي ابن معيّة عنهما و يرويان عنه.
حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في جلالته و حسنه و أنّ حديثه حسن كالصحيح، فتدبّر.
[4940] 184-الحسن(الحسين)بن أبي لبابة جاء في رجال الكشي:278 حديث 495[و في طبعة اخرى 560/2 حديث 495]،بسنده،قال:..حدّثني العمركي،قال:حدّثني الحسين (الحسن)بن أبي لبابة،عن داود بن هاشم الجعفري،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..
أقول:سيأتي استدراك الحسين بن أبي لبابة في المجلّد الثاني و العشرين من هذه الموسوعة،و لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4941] 185-الحسن بن أبي نعيم جاء بهذا العنوان في مكارم الأخلاق:392[و طبعة الآخوندي:452 باب دعاء إذا مرض الولد]:الحسن بن أبي نعيم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:اشتكى بعض ولده..
ص: 342
457-الحسن بن أبي قتادة (1)
[الترجمة:] قال النجاشي (2):الحسن بن أبي قتادة،علي بن محمّد بن عبيد بن حفص بن حميد مولى السائب بن مالك الأشعري،قتل حميد يوم المختار معه،و يكنّى الحسن:أبا محمّد،و كان شاعرا أديبا.و روى أبو قتادة عن أبي عبد اللّه، و أبي الحسن عليهما السلام.
له كتاب نوادر،أخبرنا[به]الحسين بن عبيد اللّه،و محمّد (3)،عن الحسن
ص: 344
ابن حمزة،عن محمّد بن جعفر بن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه، به.
قال أحمد بن الحسين:إنّه وقع إليه أشعار عمرو بن معدي كرب،و أخبار ضبيعة.انتهى.
و قد عنون النجاشي أباه:علي بن محمّد (1)،و جدّه:محمدا (2)،و قدّم فيهما حفص على:عبيد-عكس ما هنا-فلا بدّ و أن يكون أحدهما اشتباها من قلمه الشريف،و لا يبعد كون ما هنا اشتباها،لتعاضد كلامه في أبيه بكلامه في جدّه، فلاحظ.
و غاية ما يدلّ عليه كلامه هنا كونه إماميّا،حيث لم يتعرّض فيه لفساد المذهب،و أيّده بعضهم بتعرّض ابن الغضائري له،و عدم تعرّضه لقدح فيه.
و أقول:لم أقف على ذكر له في كلام ابن الغضائري،و احتمل بعضهم استفادة وثاقة الحسن-هذا-من عبارة النجاشي في أبيه (3).و أنت خبير بما فيه،ضرورة
ص: 345
أنّه لم يذكر في علي بعد توثيقه إلاّ أنّ ابنه الحسن بن أبي قتادة الشاعر،و أحمد بن أبي قتادة،و ليس فيه رائحة من توثيق الحسن.و مجرّد كونه شاعرا أديبا ليس مدحا يلحقه بالحسان.
نعم،يمكن جعل كونه صاحب نوادر،مدحا معتدّا به،فتأمّل.
نعم،يمكن جعل إثبات ابن داود له في القسم الأوّل،شاهدا لحسنه.
التمييز:
قد سمعت رواية أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عنه (1).و قد ميّزه بذلك في المشتركاتين (2).
و نقل في جامع الرواة (3)رواية محمّد بن أبي القاسم،عنه.في حديث النبي صلّى اللّه عليه و آله حين عرضت عليه الخيل،من كتاب روضة
ص: 346
458-الحسن أبو محمّد،الملقّب ب:التّاجر
ابن أبي الحسين أحمد
[الترجمة:] لم يذكروه،و هو جدّ السيّد المرتضى و الرضي-رحمهما اللّه-لأمّهما.
قال علم الهدى في شرح المسائل الناصرية (3):شاهدته و كاثرته،و كانت وفاته ببغداد سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة،و كان خيّرا فاضلا ديّنا،نقيّ السريرة،
ص: 347
جميل النية،حسن الأخلاق،كريم النفس.و كان معظّما مبجّلا مقدّما في أيام معزّ الدولة..و غيرها-رحمهما اللّه-لجلالة نسبه،و محلّه في نفسه،إذ كان ابن خالة بختيار عزّ الدولة.ثمّ قال:ولي أبو محمّد الناصر جديّ الأدنى النقابة على العلويّين بمدينة السلام عند اعتزال والدي رحمه اللّه لها،سنة اثنتين و ستين و ثلاثمائة.
و يأتي ذكره في ترجمة جدّه:الحسن بن علي،فإنّ الملقب ب:الناصر اثنان:
الأصغر،و هو هذا.و الأكبر،و هو ذاك (1).
(1) أقول:في منهج المقال في ترجمة أحمد بن عامر:37،قال:أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب..إلى أن قال:و يكنّى أحمد بن عامر:أبا الجعد،قال عبد اللّه ابنه:فيما أجازنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا عبد اللّه..
و جاء في رجال النجاشي:283 برقم 982 في ترجمة محمّد بن تميم النهشلي التميمي،قال:أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم،عن أبيه..
أقول:المعنون من مشايخ النجاشي كما يظهر من ترجمة:محمّد بن تميم النهشلي، حيث قال:محمّد بن تميم النهشلي التميمي البصري،له كتاب عن أبي الحسن موسى عليه السلام،أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم،عن أبيه،قال:حدّثنا الحسن بن علي بن زكريّا..
بل هو من مشايخ الإجازة مطلقا كما في رجال النجاشي:78 برقم 246(الطبعة المصطفوية)في ترجمة أحمد بن عامر بن سليمان،قال:و يكنّى أحمد بن عامر: أبا الجعد،قال عبد اللّه ابنه فيما أجازنا:الحسن بن أحمد بن إبراهيم،حدّثنا أبي،قال: حدّثنا عبد اللّه..
و قال في رياض العلماء 150/1:الشيخ حسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان كان من قدماء العلماء،و يروي عن أحمد بن يعقوب الأصفهاني،عن أحمد بن علي الأصفهاني،عن إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي،عن أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني،عن محمّد بن إبراهيم الأصبحي و سليمان بن عمرو الأصبحي جميعا،عن الباقر عليه السلام..كذا يظهر من فتح الأبواب للسيّد ابن طاوس.
و في فتح الأبواب:192-194،قال:فمن ذلك ما أخبر به أبو علي الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن شاذان،قال:حدّثنا أبو جعفر[أحمد]بن يعقوب بن يوسف الأصفهاني في جمادى الأولى من سنة تسع و أربعين و ثلاثمائة،قال:حدّثنا أبو جعفر أحمد بن علي الأصفهاني صاحب الشاذكوني،قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني،قال:حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن نوح الأصبحي و أبو الحصيب سليمان بن عمرو بن نوح الأصبحي،قالا:حدّثنا محمّد بن علي بن الحسين بن علي
ص: 349
(1) ابن أبي طالب عليهم السلام..
و قال في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:47:الحسن بن أحمد بن إبراهيم، من مشايخ النجاشي المتوفّى سنة 450،حكاه في المستدرك عن فوائد بحر العلوم، و حكى في الرياض أيضا عن بعض تعليقات النجاشي أنّه يروي عن والده أحمد ابن إبراهيم..إلى أن قال:و أمّا والده أحمد بن إبراهيم فقد مرّ في النوابغ صفحة:18.
و قال في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:18:أحمد بن إبراهيم بن شاذان (أبو بكر..)روى عن أبي محمّد العلوي الحسن بن محمّد بن أحمد الذي قرأ عليه التلعكبري في سنة 323 كما في تاريخ بغداد 419/7..
و عدّه السيّد بحر العلوم في فوائده المعروفة ب:رجال بحر العلوم 73/2 من شيوخ النجاشي،فقال:و من شيوخه المسمّى:الحسن،و هما اثنان:الحسن بن أحمد بن إبراهيم روى عنه في أحمد بن عامر بن سليمان،و محمّد بن تميم النهشلي.
و ترجم للمعنون الخطيب في تاريخ بغداد 279/7 برقم 3772،فقال:الحسن ابن إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن محمّد بن شاذان بن حرب بن مهران أبو علي البزّاز،ولد في ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل سنة 339 كذلك قرأت بخط أبيه..،ثمّ ذكر مشايخه و من روى عنه..إلى أن قال في صفحة:280:توفي ابن شاذان في ليلة السبت مستهل المحرّم من سنة 426.
أقول:وقع تقديم و تأخير في العنوان،و الصحيح:الحسن بن أحمد بن إبراهيم، فراجع.
و ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 415/17-418 برقم 273،فقال:ابن شاذان الإمام الفاضل الصدوق مسند العراق،أبو علي الحسن بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان البغدادي البزّاز الأصولي،ولد في ربيع الأوّل سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة،و بكّر به والده إلى الغاية،فأسمعه-و له خمس سنين أو نحوها-من أبي عمرو بن السماك..ثمّ ذكر مشايخه و من روى عنه،و كلّهم من رواة العامّة..إلى أن قال:قال الخطيب:كتبنا عنه و كان صحيح السماع صدوقا يفهم الكلام
ص: 350
(1) على مذهب أبي الحسن الأشعري،و يشرب النبيذ على مذهب الكوفيّين،ثمّ تركه بآخرة،كتب عنه جماعة من شيوخنا كالبرقاني و أبي محمّد الخلاّل،و سمعت أبا الحسن بن زرقويه يقول:أبو علي بن شاذان ثقة..و سمعت أبا القاسم الأزهري يقول:أبو علي أوثق من برأ اللّه في الحديث،و حدّثني محمّد بن يحيى الكرماني، يقول:كنت يوما بحضرة أبي علي بن شاذان فدخل شاب،فسلّم،ثمّ قال:أيّكم أبو علي بن شاذان؟فأشرنا إليه،فقال له:أيّها الشيخ،رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم في المنام،فقال لي:سل عن أبي علي بن شاذان،فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام،و انصرف الشابّ،فبكى الشيخ،و قال:ما أعرف لي عملا أستحقّ به هذا،إلاّ أن يكون صبري على قراءة الحديث و تكرير الصلاة على النبي صلى اللّه عليه[و آله] و سلّم كلّما ذكر،ثمّ قال الكرماني:و لم يلبث أبو علي بعد ذلك إلاّ شهرين أو ثلاثة حتّى مات.
ثم قال:توفي أبو علي في سلخ عام 425،و ذكروا أن البخاري و الترمذي و غيرهم رووا عنه.
و قال في شذرات الذهب 228/3 في حوادث سنة 425:و فيها[توفّي]أبو علي بن شاذان البزّاز الحسن بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان البغدادي،ولد سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة..
و في مرآة الجنان 44/3 في حوادث سنة 425،قال:و فيها توفي أبو علي بن شاذان البغدادي،قال الخطيب:كان صدوقا،صحيح السماع،يفهم الكلام على مذهب الأشعري..
و في العبر 157/3 في حوادث سنة 425،قال:و أبو علي بن شاذان البزّاز الحسن ابن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان البغدادي..،ثمّ ذكر ولادته و توثيقه.
و ذكره في الكامل لابن الأثير 445/9 في حوادث سنة 427،و في دول الإسلام 253/1[طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب،تحقيق فهيم محمد شلتوت،و طبعة حيدرآباد صفحة:185]في وقائع سنة 425:و مات محدّث بغداد أبو علي بن شاذان الشيرازي البزّاز.
و في البداية و النهاية 39/12 في حوادث سنة 426،قال:الحسن بن أحمد بن
ص: 351
و فيه إشعار بالوثاقة (1).
ص: 352
( أبو محمّد الحسين بن أحمد المكتب،قال:حدّثني علي بن همام بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمّد السمري..
و في عيون أخبار الرضا عليه السلام 123/1 الباب 21،قال: و حدّثني بهذا الحديث محمّد بن محمّد بن عصام الكليني..إلى أن قال: و الحسن بن أحمد المؤدّب..
من المظنون قويا أنّ الحسين مصحف:الحسن؛لأنّه من البعيد جدّا أن يكونا في عصر واحد بكنية واحدة و بحرفة واحدة أخوين،أو أنّ الحسن مصحف:الحسين الآتي،فتدبر.
و في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:395 في ذكر أمر أبي الحسن علي ابن محمّد السمري حديث 395:أخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه،قال:حدّثني أبو محمّد الحسن بن محمّد المكتّب،قال:كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمّد السمري..
و مثله في بحار الأنوار 360/51 باب أحوال السفراء 18 حديث 7 مثله 187/53 باب ما خرج من توقيعاته حديث أبو محمّد الحسن بن أحمد المكتب،قال:حدّثنا أبو علي بن همام بهذا الدعاء..و قال في جمال الأسبوع 421:و حدّث أبو العباس أحمد بن علي بن محمّد ابن العباس بن نوح رضي اللّه عنه،قال:أخبرنا أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه اللّه،قال:حدّثنا أبو محمّد الحسن ابن أحمد المكتب،قال:حدّثني أبو علي محمّد بن همام رحمه اللّه بهذا الدعاء..
حصيلة البحث المعنون سواء كان حسنا أو حسينا فهو عندي حسن أقلا،بل في أعلى مراتب الحسن و كون رواياته معتبرة؛لأنّه شيخ للصدوق رحمه اللّه،و أنّه ممّن تشرّف بالتوقيع و نال المثول لدى علي بن محمّد السمري،و كون رواياته سديدة و قرائن اخرى،و اللّه العالم.
ص: 353
460-الحسن بن أحمد بن إدريس
قال في التعليقة (1):روى عنه الصدوق مترضّيا،مكرّرا في نسختين من نسخ
ص: 354
الأمالي،فيحتمل أن يكون غير الحسين و أخاه.
و أقول:إنّي أعتبر الرجل-لترضّي الصدوق رحمه اللّه-حسنا (1).
ص: 355
(10) بالري يرفع الحديث إلى محمّد بن علي،قال:حدّثنا محمّد بن حسان القوسي..
و في بعض الأسانيد:إسكيب.
و في بعضها:إسكيت و لم يعلم الصحيح منها.
و عنه في بحار الأنوار 3/8 حديث 3 مثله.
حصيلة البحث المعاجم الرجالية لم تذكر المعنون فهو مهمل إلاّ أنّ رواية علي بن الحسين بن بابويه الثقة الخبير ربّما تسبغ عليه نوع قوّة أو حسن.
[4949] 188-الحسن بن أحمد بن بشّار[يسار] جاء في التهذيب 135/4 حديث 378:محمّد بن الحسن بن أحمد الصفّار،عن الحسن بن أحمد بن بشار،عن يعقوب،عن العباس الورّاق، عن رجل سمّاه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 529/9 حديث 12640،و فيه:الحسن بن أحمد بن يسار.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4950] 189-الحسن بن أحمد بن البيهقي أبو علي ورد في كتاب فضل الكوفة لابن المشهدي:61:أبو علي الحسن بن
ص: 356
(10) أحمد البيهقي،و الصحيح-كما سيأتي مستدركا:أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي الذي هو أحد مشايخ الشيخ الصدوق رحمه اللّه..
انظر:عيون أخبار الرضا عليه السلام(الطبعة الحجرية):11 و 81 و 239 و 240 و 269 و 270 و 271 و 272 و 280 و 282 و 283 و 284 و 296 و 306 و 307 و 308 و 341 و 345 و 346 و 349 و 351 و 355 و 359.
و في هذه الموارد عبّر عنه ب:الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي.
و لاحظ ترجمة:الحسن بن علي البيهقي من المجلّد الآتي.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و لكن رواياته تدلّ على أنّه إماميّ حسن،و اللّه العالم.
[4951] 190-الحسن بن أحمد بن حازم المصيصي جاء في مقتضب الأثر للشيخ أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن عياش الجوهري:39،قال:حدّثني ثوابة بن أحمد الموصلي،قال:حدّثني الحسن بن أحمد بن حازم المصيصي،قال:حدّثني حاجب بن سليمان أبو موزج الصيدي،قال:لقيت ببيت المقدس عمران بن خاقان الوافد إلى المنصور المنصوب على يهود الجزيرة..
و عنه في بحار الأنوار 225/36 حديث 22 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 357
(10) [4952] 191-الحسن بن أحمد بن حبيب أبو عبد اللّه الفارسي جاء في تفسير مجمع البيان 248/6[و في الطبعة الإسلامية 414/6] سورة بني إسرائيل في تفسير(آية 32):حدّثنا الشيخ أبو جعفر الطوسي، قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الحسن بن أحمد بن حبيب الفارسي،عن أبي بكر محمد بن أحمد الجرجراني..و مثله في مجمع البيان 108/10 [346/10]سورة الحاقة(آية 13)بسنده:..الشيخ أبو عبد اللّه الحسن ابن أحمد بن حبيب الفارسي،قالوا:حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائي..
و لاحظ:شواهد التنزيل 361/2،و السنن الكبرى للبيهقي 140/10..و غيرهما.
أقول:ذكره في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:48،و قال: الحسن بن أحمد بن حبيب أبو عبد اللّه الفارسي،من مشايخ المفيد أبي الوفاء عبد الجبّار بن عبد اللّه بن علي المقري الرازي الذي هو من تلاميذ الشيخ الطوسي و المجازين منه في سنة 455،صرّح برواية أبي الوفاء عن صاحب الترجمة أمين الإسلام الطبرسي المفسّر في أواخر مجمع البيان فهو من المعاصرين للشيخ الطوسي،و يروي عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد الجرجرائي،كما يروي عنه أيضا الرئيس أبو الجوائز الحسن ابن علي بن محمّد بن بادي الآتي.و يظهر من دلائل الإمامة لمحمّد بن جرير الطبري أنّ اسمه الحسين بن أحمد كما يأتي أيضا،و الظاهر من الكنية أنّه الأصح.
و قال في صفحة:58:الحسين بن أحمد بن محمّد بن حبيب أبو عبد اللّه من مشايخ محمّد بن جرير بن رستم الطبري الآملي الإمامي المتأخّر المعاصر للنجاشي و الطوسي،روى الطبري عنه في كتاب دلائل الإمامة كما يروي هناك عن محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري الذي
ص: 358
( هو شيخ النجاشي،و يظهر من الدلائل أنّ صاحب الترجمة يروي عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان.
و مرّ مع بعض مشايخه و من يروي عنه أيضا في عنوان الحسن-مكبّرا- ابن أحمد،و الظاهر من الكنية أنّ الحسين هو الأصح.
حصيلة البحث المعنون من أعلامنا فالحكم عليه بالحسن هو المتعيّن عندي و إن أهمل ذكره علماء الرجال.
[4953] 192-الحسن بن أحمد الحرّاني جاء في كتاب التوحيد في سند رواية في:379 باب 60 القضاء و القدر حديث 25،بسنده:..قال:حدّثنا علي بن عبد اللّه،قال:حدّثنا الحسن بن أحمد الحرّاني،قال:حدّثنا يحيى بن عبد اللّه بن الضحّاك،عن الأوزاعي،عن يحيى بن أبي كثير،قال:قيل لأمير المؤمنين عليه السلام..
و ترجم له في تهذيب التهذيب 254/2 برقم 468،فقال:الحسن بن أحمد بن أبي شعيب عبد اللّه بن مسلم الحرّاني سكن بغداد..إلى أن قال: ذكره ابن حبّان في الثقات..إلى أن قال:و قال علي بن الحسن علان الحرّاني:إنّه؛ثقه مأمون..و وثّقه الخطيب في تاريخ بغداد 266/7 برقم 3749،و قال:الحسن بن أحمد بن أبي شعيب،و اسم أبي شعيب:عبد اللّه ابن مسلم الاموي مولى عمر بن عبد العزيز،و كنية الحسن:أبو مسلم، و هو من أهل حرّان سكن بغداد..إلى أن قال:مات بالعسكر سنة 252.. ثم ذكر توثيق جمع منهم.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و من الثقات عندهم.
ص: 359
(1) الفارسي:ما دخل نيسابور مثلك،و رحل إلى أصبهان..و مشايخه كثيرون:منهم أبو عبد اللّه البارع الحسين بن محمّد،و أبو القاسم بن بيان،و أبو علي بن نبهان،و هبة اللّه ابن الحصين،و عبيد اللّه بن محمّد بن المغيرة،و إسماعيل بن الفضل السرّاج،و عبد اللّه بن منصور بن أحمد بن الخطاب،و أبو علي بن زيد بن علي بن شهريار الأصبهاني، و محمّد بن إبراهيم الأرجاهي،و أبو منصور محمّد بن علي بن منصور الفراء.و قرأ عليه و تخرّج به و روى عنه خلق كثير،منهم:أبناؤه عبد البر،و محيي الدين محمّد،و أحمد، و عبد الغني المتوفى سنة 592،و أسباطه محمّد و علي و عبد الحميد أبناء عبد الرشيد بن علي بن بنيمان الهمداني،و عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة،و محمّد بن محمّد ابن الكيّال،و أبو الحسن علي بن الدبّاس،و عمر بن الحسين الوشاء،و أبو المواهب بن صصرى،و الحافظ عبد القادر الرهاوي،و الحافظ يوسف بن أحمد الشيرازي،و محمّد بن محمود الحمامي،و أبو سعد السمعاني،و الحافظ ابن عساكر،و الحافظ منتجب الدين ابن بابويه[المؤلّف]،و ابن شهرآشوب السروي،و الموفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم،و يحيى بن محمّد بن المظفر الأصبهاني،و هاشم بن محمّد صاحب مصباح الأنوار و له كتاب:مولد أمير المؤمنين عليه السلام،يروي عنه ابن طاوس في كتبه كما في فهرست مكتبته رقم 458.و من كتابه الهادي في معرفة المقاطع و المبادي،نسخة في مكتبة جستربيتي برقم 3595.و له من الكتب غير ذلك(زاد المسافر)في خمسين مجلّدا منه مجلّد في دار الكتب الوطنية في تبريز.
قال ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القرّاء في ترجمته 204/1 برقم 945: مؤلف كتاب الغاية في القراءات العشر،و أحد حفاظ العصر،ثقة ديّن،خيّر،كبير القدر، اعتنى بهذا الفن أتمّ عناية،و ألّف فيه أحسن كتب ك:الوقف و الابتداء،و الماءات، و التجويد،و أفرد قراءات الأئمة أيضا كلّ مفردة في مجلد،و ألّف كتاب:الانتصار في معرفة قرّاء المدن و الأمصار.[أقول:و هو كتابه طبقات القرّاء في نحو من عشرين مجلّدا]،قال الجزري:و أنا أتلهّف للوقوف عليه أو على شيء منه.و أطراه تلميذه الحافظ عبد القادر الرهاوي إطراء بالغا،فقال:شيخنا أبو العلاء أشهر من أن يعرّف،بل تعذر وجود مثله في أعصار كثيرة على ما بلغنا من السير،أربى على أهل زمانه في كثرة السماعات..و برع على حفاظ عصره في حفظ ما يتعلق بالحديث من الأنساب، و التواريخ،و الأسماء و الكنى،و القصص،و السير،و له التصانيف الكثيرة في أنواع من
ص: 361
(1) علوم الحديث،و الزهديات و الرقائق و غير ذلك..استحسنت تصانيفه،و كتبت و نقلت إلى خوارزم،و الشام،و برع عنده جماعة كثيرة في القراءات..و كان إماما في النحو و اللغة،سمعت أنّ من جملة ما حفظ كتاب:الجمهرة و كان من محفوظاته:الغريبين للهروي،و خرج له تلامذة في العربية أئمة يقرءون بهمذان..و كان عفيفا من حبّ المال، مهينا له،باع جميع ما ورثه-و كان من أبناء التجار-فأنفقه في طلب العلم حتى سافر إلى بغداد و أصبهان مرات ماشيا،يحمل كتبه على ظهره..ثمّ نشر اللّه تعالى ذكره في الآفاق و عظم شأنه في قلوب الملوك و أرباب المناصب الدنيوية،و العلمية،و العوام، حتى أنّه كان يمرّ بهمذان فلا يبقى أحد رآه إلاّ قام و دعا له،حتى الصبيان و اليهود.. و كان لا يأكل من أموال الظلمة،و لا قبل منهم مدرسة قطّ و لا رباطا،و إنّما كان يقرأ في داره،و نحن في مسجده سكّان،و كان يقرئ نصف نهاره الحديث،و نصفه القرآن و العلم،و كان لا يخشى السلاطين،و لا تأخذه في اللّه لومة لائم..و كان حسن الصلاة لم أر أحدا من مشايخنا أحسن صلاة منه..و في سير أعلام النبلاء 40/21 برقم 2، قال:أبو العلاء الهمداني الإمام الحافظ المقرئ العلاّمة شيخ الإسلام أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن سهل بن سلمة بن عثكل بن إسحاق بن حنبل الهمداني العطار،شيخ همدان بلا مدافعة مولده سنة 488 و توفي أبو العلاء الهمذاني بها في جمادى الاولى سنة 569..و في بغية الوعاة:215 ذكر له ترجمة،و قال فيها:و لا يمسّ الحديث إلاّ متوضئا،و في شذرات الذهب 231/4:و فيها [توفي]الحافظ أبو العلاء العطار الحسن بن أحمد الهمداني المقرئ الحنبلي الأستاذ إلى آخر الترجمة،و قد تفرد فيه بنسبته إلى الحنابلة و لم يذكر ذلك أحد ممّن ترجم له.
و قال شيخنا في طبقاته للقرن السادس:53:الحسن بن أحمد بن الحسن،صدر الحفاظ أبو العلاء العطار الهمداني،العلاّمة في علم الحديث و القراءة،و له تصانيف فيهما،و هو من مشايخ منتجب بن بابويه.قرأ عليه كتابه الهادي في معرفة المقاطع و المبادئ مصرّحا بأنّه من أصحابنا،و ترجمه السيوطي في البغية،و ذكر أنّه لا يمسّ الحديث إلاّ متوضّيا،و إنّه ولد في ذي الحجة 488،و توفي 19 جمادى الاولى سنة 569.
و ترجمه الجزري في طبقات القراء 304/1-306 و أورد تمام نسبه و أطراه،
ص: 362
علم الحديث و القراءة،كان من أصحابنا،و له تصانيف في الأخبار و القراءة، منها:كتاب الهادي في معرفة القاطع (1)و المبادئ،شاهدته و قرأت عليه (2)،
ص: 363
و الهاء (1).
الترجمة:
قال النجاشي (2):الحسن بن أحمد بن ريذويه القمي،ثقة،من أصحابنا القميين،له كتاب المزار.
و مثله بعينه بزيادة ضبط:ريذويه في القسم الأوّل من الخلاصة (3).
و مثله في رجال ابن داود (4)،ناسبا التوثيق إلى النجاشي،مذعنا به.
و وثّقه في الوجيزة (5)و البلغة (6)أيضا.
و عدّه الحاوي في الثقات (7).و نقل توثيق النجاشي،و الخلاصة.
و عنونه ابن داود تارة:الحسن-مكبّرا-،و اخرى (8):الحسين-مصغّرا- و نسب في كليهما التوثيق إلى النجاشي.و تبعه في ذلك الفاضل التفرشي (9).
ص: 366
و الظاهر أنّه اشتباه؛فإنّ النجاشي لم يعنونه إلاّ مرّة مكبّرا،فلاحظ (1).
ص: 367
(10) حيدرآباد 153/3 برقم(50)]:السبيعي الحافظ العلاّمة أبو محمّد الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني السبيعي الحلبي..قال ابن اسامة الحلبي:لو لم يكن للحلبيين من الفضيلة إلاّ الحسن بن أحمد السبيعي لكفاهم،كان وجيها عند الملك سيف الدولة،و كان يزور السبيعي في داره،قال:و صنف له كتاب التبصرة في فضل العترة المطهرة،و روى عنه الشيخ المفيد.
أقول:و الحديث أورده ابن عديّ في الكامل 349/6 مثله
حصيلة البحث المعنون لم أجد له ذكرا في المعاجم الرجاليّة،و لذا فهو يعدّ مهملا، و لكن روايته سديدة جدا مؤيدة بروايات صحاح في الجملة.
[4959] 196-الحسن بن أحمد السكّاكي أبو علي جاء في المستدرك لشيخنا النوري 19(1)219/[الجزء الأوّل من الخاتمة طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]في البحث عن صحيفة الرضا عليه السلام،بسنده:..عن الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي إجازة،قال:أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد السكاكي،قال: أخبرني الإمام أبو القاسم حبيب..و نقل نفس السند في رياض العلماء 351/4-و بعد أن روى روايات اخرى في سند صحيفة الرضا عليه السلام-قال في صفحة:352:أقول:و الظاهر أنّ هؤلاء الرجال كلّهم من طرق العامة اللّهم إلاّ نادرا.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يتّضح لي حاله.
ص: 368
(10) [4960] 197-الحسن بن أحمد بن سلمة الكوفي جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 195/10 باب القود بين الرجال و النساء حديث 774،قال:محمّد بن الحسن الصفّار،عن الحسن بن أحمد بن سلمة الكوفي،عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال،عن أبيه،عن علي بن عقبة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و بالسند و المتن المشار إليه في الاستبصار 274/4 باب 159 حديث 1040.
و عنهما في وسائل الشيعة 105/29 حديث 35267.
و في بعض الأسانيد:الحسين
حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل و ممّن لم يتّضح لي حاله،إلاّ أنّ رواية الصفّار الثقة الجليل عنه ربّما تسبغ عليه القوّة.
[4961] 198-الحسن بن أحمد السوراوي يعدّ الرجل من مشايخ السيّد علي بن طاوس،و يأتي في:الحسين بن أحمد السوراوي،و قال في جمال الاسبوع:23 الفصل الثاني:أخبرني الشيخ حسن بن أحمد السوراوي رحمه اللّه في شهر جمادى الآخرة سنة 609،قال:أخبرني محمّد بن أبي القاسم الطبري،عن الشيخ المفيد أبي علي،عن والده جدّي السعيد أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رضي اللّه عنه..،و لكن في روضات الجنّات 237/4 عدّ من مشايخ علي
ص: 369
(10) ابن موسى بن طاوس:الشيخ حسين بن أحمد السوراوي،و سوف تأتي ترجمته.
حصيلة البحث شيخوخته لابن طاوس رحمه اللّه توجب عدّه حسنا أقلا،و اللّه العالم.
[4962] 199-الحسن بن أحمد بن عامر الطائي جاء في بحار الأنوار 149/38 ذيل حديث 117 بسنده:..عن إبراهيم بن غسان،عن الحسن بن أحمد،عن أبيه أحمد بن عامر الطائي، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام.
و لكن في العمدة لابن البطريق:292 حديث 479:عن إبراهيم بن غسان البصري،عن أبي علي الحسين بن أحمد،عن عبد اللّه بن أحمد ابن عامر الطائي،عن أبيه أحمد بن عامر،قال:حدّثنا علي بن موسى الرضا عليهما السلام..
حصيلة البحث المعنون مهمل و لم أقف على أنّه من العامة أو من الإمامية.
[4963] 200-الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الأنصاري جاء في بشارة المصطفى:9[و في الطبعة الجديدة:28 حديث 12]، بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن مخزوم مولى بني
ص: 370
(10) هاشم،قال:حدّثنا الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الأنصاري،قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن مالك،قال:حدّثنا يزيد بن هارون،عن عبد الحميد الطويل،عن أبي زرارة،عن ابن عباس..
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4964] 201-الحسن بن أحمد بن عبد اللّه المزني الحلاّل جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 244/2 حديث 3[و في طبعة مؤسسة البعثة:632 حديث 1301]بسنده:..عن أبي المفضّل، قال:حدّثنا الحسن بن محمّد بن علي بن شاذان بن حباب الأزدي الخلال بالكوفة،قال:حدّثنا الحسن بن أحمد بن عبد اللّه المزني الحلال،قال: حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري،عن أبي خالد الواسطي،عن أبي هاشم الرماني،عن زاذان،عن سلمان رضي اللّه عنه..
و عنه في بحار الأنوار 220/81 حديث 20 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4965] 202-الحسن بن أحمد بن علي الرازي أبو محمّد الوهوردي جاء في كامل الزيارات:273[و في طبعة اخرى:460]الباب 90
ص: 371
أبو محمّد،سيّد في هذه الطائفة،غير أنّي رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه (1)في بعض رواياته،له كتب،منها:خصائص أمير المؤمنين عليه السلام من القرآن،و كتاب في فضل العتق،و كتاب في طرق الحديث المروي في الصحابي،قرأت عليه فوائد كثيرة،و قرأ عليّ (2)و أنا أسمع.و مات.
انتهى.
و ذكره في الخلاصة (3)في القسم الأوّل،و اقتصر على نقل كلام النجاشي، و أحال تعداد كتبه إلى كتابه الكبير.
و في عدّه في القسم الأوّل من دون توقّف فيه دلالة على اعتماده عليه،فلا أقلّ من كون حديثه حسنا.
و في الوجيزة (4):إنّه ممدوح،و فيه ذمّ أيضا.
ص: 374
قلت:أراد بالذم ما سمعته من النجاشي.
و لكن في التعليقة (1):إنّ النجاشي ترحّم عليه.و يأتي في علي بن أحمد أبي القاسم.و الظاهر جلالته و الغمز عليه في بعض رواياته غير ظاهر في الغمز عليه (2)نفسه.نعم هذا عند القدماء (3)من أسباب الضعف.
انتهى.
و لقد أجاد الحائري (4)رحمه اللّه حيث قال-بعد نقل كلام التعليقة-:إنّ
ص: 375
الأمر على ما ذكره سلّمه اللّه،فإنّ قول النجاشي:سيّد في هذه الطائفة،مدح معتدّ به.و الغامز غير معروف،مع أنّ ظاهر النجاشي عدم الاعتناء به،للسماع منه إلى أن مات.فذكر الحاوي إيّاه في القسم الرابع لا وجه له،و كذا ما في
( و لعلّ اسم بعض أجداده:محمد،و قد حذف اختصارا،فتأمّل و لاحظ.
قال الميرزا عبد اللّه:و هذا الشريف مذكور في كتب الرجال أيضا،قال النجاشي في رجاله:الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد بن علي بن أبي طالب عليه السلام، الشريف النقيب أبو محمّد..إلى آخر عبارة النجاشي،ثم نقل عبارة الخلاصة، ثم قال:ثم اعلم أنّ في كتب الرجال و غيرها من مواضع عديدة وقع اسم هذا الشريف الحسن-مكبرا-و في بعض المواضع الاخر وقع الحسين-مصغرا-و قد نقل السيّد ابن طاوس في أمان الأخطار[صفحة:11 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،عن شيخه ابن النجار في تذييل تاريخ الخطيب البغدادي،أنّه قال: في ترجمة الحسن بن أحمد المحمدي أبي محمّد العلوي هذا،ما هذا لفظه:حدّث عن القاضي أبي محمّد الحسن بن عبد الرحمن خلاد الرامهرمزي و أبي عبد اللّه الغالبي. و يكون بكر بن أحمد بن محمّد روى عنه أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن زيد الحسني القصي،أنبأ القاضي أبو الفتح أحمد بن محمّد بن بختيار الواسطي،قال:كتبت إلى [في أمان الأخطار:كتب إليّ]أبي جعفر محمّد بن الحسن بن محمّد الهمداني،قال: أخبرني السيّد أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن زيد الحسني القصي بقراءتي عليه بجرجان،قال:حدّثنا الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد بن العلوي المحمدي ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس و عشرين و أربعمائة[يعني صاحب الترجمة]،قال: حدّثني القاضي أبو محمّد الحسن بن عبد الرحمن بن خالد،و بكر بن أحمد بن مخلد، و أبو عبد اللّه الغالبي،قالوا:حدّثنا محمّد بن هارون المنصوري العباسي،قال:حدّثنا أحمد بن شاكر،قال:حدّثنا يحيى بن أكثم القاضي،قال:حدّثنا المأمون،يعني الخليفة العباسي..
أقول:هذا الشريف قد كان من مشايخ الشيخ المفيد أيضا،و لكن قد يعبر عنه بتعبيرات مختلفة فلذلك يظنّ المغايرة بل التعدّد أيضا،فمن ذلك أنّه قد يعبر عنه ب:الشريف أبي محمّد العلوي،و تارة ب:الشريف أبي محمّد المحمّدي،و تارة ب:الشريف..،قريبا ممّا في رياض العلماء ذكر في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:49.
ص: 376
الوجيزة من أنّه ممدوح،و فيه ذمّ أيضا،و لذا ذكره في الخلاصة في القسم الأوّل.
انتهى كلامه علا مقامه،و هو كلام متين،و جوهر ثمين.
و عليه؛فالرجل في أعلى درجات الحسن،القريبة من الصحة،و اللّه العالم.
و قال في جامع الرواة (1):كثيرا ما يأتي في طريق الشيخ رحمه اللّه بعنوان:أبي محمّد المحمدي،و أبي محمّد الحسن بن القاسم،و الشريف أبي محمّد المحمدي.
و في مشيخة التهذيب في طريق الفضل بن شاذان،قال:أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي المحمدي.انتهى.
و في ذلك كلّه شهادة بكون الرجل معتمدا عندهم (2).
465-الحسن بن أحمد المالكي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب العسكري عليه السلام.
ص: 377
و قال الصدوق رحمه اللّه في مشيخة الفقيه (1)،في طريق إبراهيم بن أبي محمود-ما لفظه-:و رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن الحسن بن أحمد المالكي،عن أبيه.انتهى.
و هذا يدلّ على وثاقته عنده و اعتماده عليه (2).
و احتمل في التعليقة (3)كونه:الحسن بن مالك الأشعري القمي الثقة،الذي هو من أصحاب العسكري عليه السلام نسبة إلى جدّهم مالك الأحوص الأشعري،و سيجيء في:الحسين بن أحمد المالكي (4).انتهى.
ص: 378
(10) [4969] 203-الحسن بن أحمد بن محمّد بن حبيب سيأتي منّا مستدركا في المجلّد الحادي و العشرين بعنوان:الحسين، و هو الظاهر،و قد ترجمه شيخنا في طبقاته(القرن الخامس):48،و زاد عليه:الفارسي أبو عبد اللّه،و قال:إنّه من مشايخ المفيد أبو الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي،الذي هو من تلاميذ الشيخ الطوسي و المجازين منه في سنة 455..إلى آخر ما ذكره و أدرجناه هناك، فراجع.
حصيلة البحث روايته عن الثقات و كونه من مشايخ الرواة يرجح كونه حسنا أقلا إن لم يعد كونه ثقة،فتدبر.
[4970] 204-الحسن بن أحمد بن محمّد ابن سلمة جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات:395 حديث 5[في نسختنا تحقيق كوچه باغى:357 حديث 5]،قال:حدّثنا الحسن بن أحمد بن محمد بن سلمة،عن محمد بن المثنى،عن أبيه..
و لكن في الاختصاص:271:الحسين بن أحمد بن مسلمة اللؤلؤي..
و عنهما في بحار الأنوار 239/46 حديث 23،و فيه:الحسن بن محمد بن سلمة.
أقول:الظاهر أنّ الحسين مصحّف:الحسن،و مسلمة تصحيف:
ص: 379
(10) سلمة.
حصيلة البحث و على كل تقدير؛ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل لكن روايته سديدة.
[4971] 205-الحسن بن أحمد بن محمّد ابن عاصم العاصمي قال ابن طاوس في كتابه فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم:137: فصل:و من المذكورين بالتصنيف في علم النجوم:الحسن بن أحمد ابن محمّد بن عاصم المعروف ب:العاصمي المحدّث الكوفي الثقة،سكن بغداد،ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء.
و عنه في بحار الأنوار 301/58 مثله.
حصيلة البحث كفى توثيق ابن طاوس للمعنون،فعليه يعدّ ثقة.
[4972] 206-الحسن بن أحمد بن محمّد بن عمر ابن عبد اللّه الصباح القزويني أبو الطيب قال ابن طاوس في كتابه القيّم مهج الدعوات:56:عند ذكر
ص: 380
( قنوتات الأئمّة الطاهرين..في كتاب عمل رجب و شعبان و شهر رمضان تأليف أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن عباس رحمه اللّه،فقال:حدّثني أبو الطيب الحسن بن أحمد بن محمّد بن عمر بن عبد اللّه الصباح القزويني..
و عنه في بحار الأنوار 211/85 حديث 1 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[4973] 207-الحسن بن أحمد بن محمّد ابن موسى بن هدية لقد ورد هذا العنوان بأنحاء مختلفة،و استدركنا أكثر موارده،فهو تارة:الحسين بن أحمد بن محمد،و اخرى:الحسن بن أحمد بن موسى، و ثالثة:الحسن بن هدية،و رابعة:الحسين بن هدبة،و خامسة:الحسين ابن محمد بن موسى،و سادسة:الحسين بن أحمد بن هدية..و سترد الأقوال فيه،و سنستدرك بعضها بعنوان:الحسين بن أحمد(محمد)بن موسى بن هدية(هدبة)أبو عبد اللّه في المجلّد الحادي و العشرين،و قلنا إنّ الصحيح هو:الحسين،فراجع.
حصيلة البحث حيث كان من مشايخ الشيخ المفيد و النجاشي يجزم بحسنه أقلا،بل هو في أعلى مراتب الحسن و الجلالة،و حديثه حسن كالصحيح،و اللّه العالم.
ص: 381
466-الحسن بن أحمد بن محمّد بن الهيثم (1)
العجلي أبو محمّد
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الهيثم في ترجمة أبيه:أحمد بن محمّد بن الهيثم.
كما مرّ (3)ضبط العجلي:فيه.
[الترجمة:] و قد وثّق الرجل جماعة.
قال النجاشي (4)رحمه اللّه:الحسن بن أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي أبو محمّد،ثقة،من وجوه أصحابنا،و أبوه و جدّه ثقتان،و هم من أهل الري، جاور في آخر عمره بالكوفة،و رأيته بها،و له كتب،منها[كتاب]المثاني، و كتاب الجامع.انتهى.
ص: 382
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (1)..إلى قوله:أهل الري.
و عدّه ابن داود (2)في القسم الأوّل ناسبا إلى النجاشي قول:ثقة،من وجوه أصحابنا،و أبوه و جدّه ثقتان.رازي،ثم كوفي.
و قد وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)-أيضا-.
ص: 383
(12) أحمد بن المغيرة الثلاّج،عن عبد اللّه بن موسى المعروف ب:السلامي، عن أحمد بن شجاع المؤدّب،قال:سمعت الفضل بن الجرّاح الكوفي يحكي،عن أبيه،عن خادم الصادق عليه السلام..
و لكن في رجال النجاشي:336 تحت رقم 899،قال:حدّثنا الحسين بن أحمد بن المغيرة الثلاّج..كما يأتي في التنقيح في محلّه.
و عنه في بحار الأنوار 73/86 حديث 7،و مستدرك وسائل الشيعة 95/5 حديث 5424 مثله.
حصيلة البحث المعنون ليست له ترجمة في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل.
[4977] 209-الحسن بن أحمد المقرئ جاء في بحار الأنوار 14/40 حديث 29:موفّق بن أحمد،عن الحسن بن أحمد المقرئ،عن أحمد بن عبد اللّه الحافظ،عن أحمد بن جعفر الشامي..
و لكن في كتاب اليقين للسيّد ابن طاوس:24 باب 23[و في طبعة جديدة:161]هكذا:و أنبأني أبو العلاء هذا،أخبرنا أبو الحسن بن أحمد المقرئ..
و في بحار الأنوار 149/38:و عنه،عن الحسن بن أحمد بن موسى..
حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح:الحسن بن أحمد المقري،أم:أبو الحسن بن أحمد المقري؛فإنّه مهمل.
ص: 385
(12) [4978] 210-الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني جاء في العمدة لابن البطريق:353 ذيل حديث 682،بسنده:..عن الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني،عن هلال بن محمد الحفّار،عن إسماعيل بن علي..
و كذلك في المناقب لابن المغازلي:274 حديث 321..،و عنه في بحار الأنوار 24/36.
و في بحار الأنوار 149/38،قال:و عنه،عن الحسن بن أحمد بن موسى،عن هلال بن محمد الحفّار،عن إسماعيل بن علي بن رزين،عن أبيه،عن دعبل بن علي،عن شعبة بن الحجّاج،عن أبي النسّاج،عن ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة جدا،وردت من طرق الخاصّة و العامة و هي مسلمة الصحة عند الطائفة.
[4979] 211-الحسن بن أحمد بن موسى ابن هدبة جاء في رجال النجاشي:191 برقم 659 من الطبعة المصطفوية في ترجمة علي بن مهزيار:أخبرنا محمّد بن محمّد،و الحسين بن عبيد اللّه، و الحسين بن أحمد بن موسى بن هدبة،عن جعفر بن محمّد..
و في صفحة:253 برقم 884 في ترجمة محمّد بن أرومة:أخبرنا الحسين بن محمّد بن هدبة،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد..
ص: 386
(12) و في صفحة:199 برقم 679 في ترجمة علي بن محمّد بن جعفر بن موسى بن مسرور،قال:أخبرنا محمّد و الحسن بن هدبة،قالا:حدّثنا جعفر بن محمّد بن قولويه..
و في رياض العلماء 350/1،قال:الشيخ حسن بن هدية،سيجيء بعنوان:الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن موسى بن هدية،و كان من مشايخ النجاشي،كان هو و أخوه الشيخ محمّد بن هدية من أجلّة مشايخ النجاشي،كما يظهر من طيّ ترجمة علي بن محمّد بن جعفر بن موسى بن مسرور بن قولويه أخي جعفر بن قولويه المعروف في كتاب النجاشي..
و في رياض العلماء 173/2،قال:الشيخ أبو عبد اللّه الحسين [الحسن بن أحمد]بن محمّد بن موسى بن هدية كان من مشايخ النجاشي،و هو يروي عن جعفر بن محمّد بن قولويه.
ثم قال:و قد يعبّر عنه ب:الحسين بن هدية،و تارة ب:الحسين بن موسى أيضا اختصارا،فيظنّ تعدّدهم و ليس كذلك.
ثمّ إنّ في بعض النسخ قد وقع:الحسن،بدل:الحسين،و في بعضها: أحمد،بدل:محمّد،و علي أي حال؛فلم أجد له ترجمة في كتب الرجال.
و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:55،قال:الحسن بن محمّد بن موسى بن هدية كما في بعض المواضع،و هو الحسين بن محمّد، أو الحسين بن أحمد كما يأتيان،و يأتي:الحسن بن هدبة أيضا..و الكلّ واحد.و في صفحة:56:الحسن بن هدبة هو الحسين بن محمّد أو أحمد الآتي،و هو يروي عن ابن قولويه،و يختلف التعبير عنه في كلمات النجاشي كثيرا و المراد واحد.
و في صفحة:68،قال:الحسين بن محمّد بن موسى بن هدبة أبو عبد اللّه من مشايخ النجاشي،و يروي عن جعفر بن محمّد بن قولويه الذي توفي سنة 369،و يعبّر عنه ب:الحسين بن موسى تارة، و ب:الحسين بن هدبة اخرى،و في بعض النسخ:الحسن-مكبّرا-و في
ص: 387
( بعضها:أحمد،بدل محمّد،كما مرّ،و الكلّ واحد.
حصيلة البحث أهمل أعلام الجرح و التعديل ذكر المعنون إلاّ أنّ كونه شيخ النجاشي و رواية محمّد بن محمّد المفيد و الحسين بن عبيد اللّه الغضائري عنه تسبغ عليه الوثاقة عند بعض،و عندي أنّه حسن كالصحيح،و اللّه العالم.
[4980] 212-الحسن بن أحمد بن ميثم ابن أبي نعيم أبو نعيم جاء في فرحة الغري:100 الباب السادس:و حدّث أبو نعيم الحسن ابن أحمد بن ميثم بن أبي نعيم،عن الفضل بن دكين،عن السكوني،عن محمّد بن حازم،عن سليمان بن خالد،عن محمّد بن مسلم،قال:مضينا إلى الحيرة فاستأذنّا و دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 237/100 حديث 5 مثله.
و لكن جاء في الطبعة الحديثة من الفرحة:126 حديث 68؛و حدّث أبو نعيم الحسن أبو أحمد بن ميثم بن أبي نعيم..
أقول:الظاهر إنّ هذا هو أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر، و لقبه:دكين،المعنون في التنقيح 174/8 برقم 1656(الطبعة المحقّقة)، و كما جاء في رجال النجاشي(طبعة جماعة المدرسين):88 برقم 216، قال:كان من ثقات أصحابنا الكوفيين و من فقهائهم..
و لاحظ:رجال الشيخ:408 برقم 5940،و في بحار الأنوار:أبو نعيم الحسن بن أحمد بن ميثم،عن السكوني.
حصيلة البحث المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل لكن روايته سديدة.
ص: 388
468-الحسن بن أحمد
نظام الدين بن محمّد نجيب الدين بن جعفر بن
هبة اللّه بن نما الحلّي
و كنية الحسن:أبو محمّد،و لقبه:جلال الدين،كان فاضلا عالما،يروي عن الشهيد،عنه يحيى بن سعيد.و يروي هو عن آبائه الأربعة بالترتيب،أب عن أب،قاله الشيخ الحر (1)(10).
ص: 389
(1) عن والده نظام الدين أحمد،عن جدّه،عن الشيخ الفقيه علي بن يحيى بن علي الخياط السوراوي..و ترجم له شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن:36. O حصيلة البحث إنّ التأمل في أحوال علمائنا الأبرار و دراسة حالهم و زمانهم يوجب حصول الوثوق و الاطمئنان بأنّ المترجم له من أعيان علماء الطائفة و ثقاتهم،و إنّي لا أشكّ في وثاقة المترجم و جلالته،فتفطّن.
[4982] 213-الحسن بن أحمد بن النعمان الوجهي[الوجيهي]الجوزجاني جاء في أمالي الشيخ الطوسي 333/1[و في طبعة مؤسسة البعثة: 325 حديث 651،و فيه:الوجيهي بدل:الوجهي]،بسنده:..قال: حدّثنا محمد بن علي بن هاشم الابلي،قال:حدّثنا الحسن بن أحمد بن النعمان الوجهي الجوزجاني نزيل قومس و كان قاضيها،قال:حدّثني يحيى بن المغيرة الرازي..
و عنه في بحار الأنوار 398/45 حديث 7،و مستدرك وسائل الشيعة 464/13 حديث 15905 مثله.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماؤنا الرجالييون و يظنّ أنّه من العامّة.
[4983] 214-الحسن بن أحمد الوكيل أبو القاسم جاء في إكمال الدين 493/2 باب 45 حديث 18،قال:حدّثني
ص: 390
(1) أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،قال:حدّثني أبو القاسم بن أبي حليس،قال:كنت أزور الحسين عليه السلام في النصف من شعبان..إلى أن قال:فلمّا كان في هذه الدفعة،قلت لأبي القاسم الحسن ابن أحمد الوكيل:لا تعلمهم بقدومي؛فإنّي أريد أن أجعلها زورة خالصة، قال:فجاءني أبو القاسم و هو يبتسم،و قال:بعث إليّ بهذين الدينارين، و قيل لي:ادفعهما إلى الحليسيّ و قل له:من كان في حاجة اللّه عزّ و جلّ كان اللّه في حاجته..
و عنه في بحار الأنوار 331/51 حديث 56 مثله ألاّ أنّ فيه:الحسن بن أبي أحمد الوكيل.
حصيلة البحث يظهر من الرواية الشريفة أنّ المعنون كان وكيل الناحية المقدّسة، و كانت حوائج المؤمنين تقضى عن طريقه،فعليه عدّه ثقة هو المتعيّن؛ لأنّي أعدّ وكلاء الأئمة المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين من الثقات.
[4984] 215-الحسن الأحمسي جاء في التهذيب 441/5 حديث 1532،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن حفص بن البختري و هشام بن سالم و حسن الأحمسي و حمّاد و غير واحد،و معاوية بن عمّار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و مثله في الوافي 259/12 حديث 11876،و فيه:حسين الأحمسي،نقلا عن الكافي 270/4،و لكن في وسائل الشيعة 16/8 باب 5 ذيل حديث 2،بسنده:..و هشام بن سالم و حسين الأحمسي و حمّاد..
و الظاهر أنّ الحسين هو الصحيح،لعدم وجود ذكر للحسن الأحمسي
ص: 391
(1) لا في المعاجم الرجالية و لا في الروايات،و ابن أبي عمير يروي كتاب الحسين الأحمسي لا الحسن،فتدبّر.
حصيلة البحث العنوان ساقط لعدم وجوده،و الحسين الأحمسي سوف يذكره المؤلف قدّس سرّه في باب الحسين.
[4985] 216-الحسن بن أخي الضبّي جاء في الخصال للشيخ الصدوق 460/2 أبواب الاثني عشر حديث 3،بسنده:..عن الحسن بن إسحاق التميمي،عن الحسن ابن أخي الضبيّ،عن عبد اللّه بن سنان،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 365/82 حديث 53،و وسائل الشيعة 163/4 حديث 480 مثله.
أقول:المظنون اتّحاد المعنون مع:الحسن بن زياد الضبيّ.
حصيلة البحث سواء اتّحد المعنون مع ابن زياد أم لا،فهو غير معلوم الحال.
[4986] 217-الحسن بن أخي الفضيل جاء في الكافي 36/3 باب ما ينقض الوضوء و ما لا ينقضه حديث 5، بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن الحسن ابن أخي فضيل،عن فضيل،
ص: 392
( عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و هذا الحديث جاء في الاستبصار 82/1 حديث 257،و التهذيب 11/1 حديث 19 هكذا:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن ابن أخي فضيل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:قال في الرجل يخرج منه مثل حب القرع قال:«عليه وضوء».
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الجرح و التعديل إلاّ أنّ عمل الأصحاب بروايته و رواية ابن أبي عمير عنه ربما تسبغ عليه نوعا من الحسن.
[4987] 218-الحسن بن أسباط جاء في تفسير العياشي 197/2 في تفسير سورة يوسف حديث 84: عن الحسن بن أسباط،قال:سألت أبا الحسن[عليه السلام]..
و في بحار الأنوار 319/12 حديث 144:عن الحسن بن أسباط، قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..
و في روضة الكافي 195/8 حديث 233،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن ابن فضال،عن الحسن بن أسباط،عن عبد الرحمن ابن سيابة،قال:قلت:لأبي عبد اللّه عليه السلام..
حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال،و في بعض النسخ:الحسين بن أسباط،و لم أجد قرينة على ترجيح أحد العنوانين.
ص: 393
469-الحسن بن أسباط الكندي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الرضا عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط الكندي في ترجمة:أحمد بن محمّد[بن طرخان الكندي].
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (3)رواية محمّد بن خالد،عن ابن فضّال،عنه،بعد حديث قوم صالح عليه السلام في كتاب روضة الكافي (4)(5).
ص: 394
( مكتبة جهان 9/2 باب 30 حديث(22)]باب:و من الأخبار المنثورة:حدّثنا أبو أسد عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري رضي اللّه عنه بسمرقند،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا أحمد بن إسحاق العلوي الموسوي،قال:حدّثنا أبي،قال:أخبرني عمّي الحسن بن إسحاق،قال:سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام..
حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماء الجرح و التعديل فهو مهمل.
[4995] 223-الحسن بن إسحاق بن موهوب ابن الجواليقي جاء بهذا العنوان في فرحة الغري:52[طبعة النجف الأشرف:24]، بسنده:..عن العدل محمد بن محمد بن علي الزيّات الواعظ،عن الحسن ابن إسحاق بن موهوب بن الجواليقي،عن القاضي محمد بن عبد اللّه بن محمد..
و عنه في بحار الأنوار 168/33 حديث 442،بسنده:..في كتاب صفّين،قال:كان معاوية إذا قنت لعن عليا عليه السلام..
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته رواها الخاصة و العامّة.
ص: 397
الحسن و الحسين أخوين،و كون الأوّل من أصحاب الرضا عليه السلام غير مصرّح بتوثيقه.و كون الثاني من أصحاب الجواد و الهادى عليهما السلام، و كونه ثقة.
كما يشهد بذلك أنّ ابن الغضائري (1)ضعف الحسن بن أسد،دون الحسين.
قال ابن الغضائري:الحسن بن أسد الطفاوي البصري،أبو محمّد يروي عن الضعفاء،و يروون عنه،و هو فاسد المذهب،و لا أعرف له شيئا صلح فيه،إلاّ روايته كتاب:علي بن إسماعيل بن (2)بشير.و قد رواه عنه
ص: 399
غيره.انتهى.
و مجرّد غلط نسخة رجال الشيخ،التي كانت عند ابن داود (1)،الموجب توهّمه كون هذا حسينا،و عنوانه بذلك،و جمعه في النقل بين توثيق الشيخ رحمه اللّه و جرح ابن الغضائري لا يوجب رفع اليد عمّا هو الصحيح،من كون هذا حسنا،راويا عن الرضا عليه السلام جرحه ابن الغضائري،و ذاك حسينا، وثّقه الشيخ.
و توهّم الميرزا الاتحاد،و كون ما في باب أصحاب الرضا عليه السلام من رجال الشيخ أيضا حسينا،كما ترى.
[الضبط:] و يأتي ضبط الطفاوي في:الحسن بن راشد (2).
ص: 400
(10) إسماعيل المعروف ب:ابن الحمامي،فاضل جليل،عدّه العلاّمة في إجازته من مشايخ الشيخ الطوسي من رجال الخاصة.
و في رياض العلماء 160/1 نقل عبارة أمل الآمل،ثم قال:و أقول: لا يبعد عندي أن يكون هذا الشيخ هو بعينه الشيخ حسن بن إسماعيل بن محمّد بن أشناس البزّاز المذكور آنفا.
و قال في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:51:الحسن بن إسماعيل المعروف ب:ابن الحمامي،عدّه العلاّمة الحلي في إجازته لبني زهرة من مشايخ أبي جعفر الطوسي و من علماء الخاصة و ليس هو أبا الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المعروف ب:ابن الحمامي المقرئ.
و لاحظ:بحار الأنوار 137/107 في آخر إجازة العلاّمة لبني زهرة في عدّ مشايخ الشيخ الطوسي من الخاصة،قال:أبو علي الحسن بن إسماعيل المعروف ب:ابن الحمامي..
حصيلة البحث إن ثبت اتّحاده مع ابن أشناس عدّ حسنا،بل في أعلى مراتب الحسن، و إلاّ فإنّ شيخوخته للشيخ الطوسي رحمه اللّه كافية في عدّه من الحسان أقلا،بل في أعلى درجات الحسن،فتدبر.
[4998] 225-الحسن بن إسماعيل الأفطس جاء في تأويل الآيات الظاهرة 522/2 حديث 32،بسنده:..عن جعفر بن عبد اللّه المحمدي،عن الحسن بن إسماعيل الأفطس،عن أبي موسى المشرقاني،قال:كنت عنده..
و عنه في بحار الأنوار 362/23 حديث 22،و 152/36 حديث 132 مثله.
ص: 401
(10) حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[4999] 226-الحسن بن إسماعيل بن صالح الصيمري جاء في التهذيب 128/4 حديث 366،بسنده:..قال:حدّثني علي ابن يعقوب،عن أبي الحسن البغدادي،عن الحسن بن إسماعيل بن صالح الصيمري،قال:حدّثني الحسن بن راشد..
و في الاستبصار 56/2 باب 31 كيفية قسمة الخمس حديث 185، بسنده:..قال:حدّثني علي بن يعقوب أبو الحسن البغدادي،عن الحسن بن إسماعيل بن صالح الصيمري،قال:حدّثني الحسن بن راشد..
و عنهما في وسائل الشيعة 489/9 حديث 12554،و صفحة:514 حديث 12607 مثله.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية و لم أجد له رواية سوى التي أشرنا إليها،فهو مهمل،لكن روايته سديدة.
[5000] 227-الحسن بن إسماعيل القاضي أبو عبد اللّه جاء في الإقبال للسيّد ابن طاوس:329:و من عمل ليلة عرفة
ص: 402
(10) ما ذكره حسن بن أشناس رحمه اللّه في كتابه،قال:حدّثنا أبو الفتح البراس إملاء،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الحسن بن إسماعيل القاضي،قال:حدّثنا يوسف بن موسى.
و لكن في الطبعة الجديدة 55/2:أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل القاضي.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[5001] 228-الحسن بن إسماعيل القحطبي أبو علي جاء بهذا العنوان في أمالي شيخنا الصدوق قدّس سرّه:57 المجلس الثاني حديث 14،بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم بن عمروس الهمداني بهمدان،قال:حدّثنا أبو علي الحسن بن إسماعيل القحطبي،قال:حدّثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم،عن أبيه،عن الأوزاعي،عن يحيى بن أبي كثير،عن عبد اللّه بن مرة،عن سلمة بن قيس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 37/39 حديث 7 مثله.
و الظاهر أنّ هذا هو الذي جاء أيضا في الخصال:515 حديث 1.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية العاميّة و لا في معاجمنا، فهو مهمل.
[5002] 229-الحسن بن إسماعيل أبو سعيد المصيصي جاء في الخصال 515/2 أبواب العشرين حديث 1،بسنده:..
ص: 403
(10) حدّثنا إبراهيم بن عمروس الهمداني،قال:حدّثا الحسن بن إسماعيل..
و قد ذكره في تقريب التهذيب 163/1 برقم 246:الحسن بن إسماعيل بن سليمان بن مجالد أبو سعيد المجالدي المصيصي ثقة من العاشرة.
حصيلة البحث يظهر أنّه من رواة العامة.
[5003] 230-الحسن بن إسماعيل الميثمي جاء بهذا العنوان في المحاسن للبرقي:479 باب 67(الجراد)، حديث 502،بسنده:..عن أحمد بن عمر بن مسلم،عن الحسن بن إسماعيل الميثمي،عن يحيى بن ميمون البصري،عن رجل،عن مقسم مولى ابن عباس..
و عنه في بحار الأنوار 212/65 حديث 60 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[5004] 231-الحسن بن أشناس جاء في إقبال الأعمال للسيد ابن طاوس قدّس سرّه:329[و في طبعة 37/2،و طبعة مؤسسة الأعلمي(بيروت):639]:و من عمل ليلة عرفة ما ذكره حسن بن أشناس رحمه اللّه،و في صفحة:318،قال،فينبغي أن نذكر بعض ما رويناه من شرح الحال،فمن ذلك ما رواه حسن بن أشناس رحمه اللّه،قال:حدّثنا ابن أبي الثلج..و في صفحة:319 فصل في شرح أبسط ممّا ذكرنا،رواه حسن بن أشناس رحمه اللّه في كتابه أيضا،و قال
ص: 404
( في صفحة:496 الباب السادس:و من أصل كتاب الحسن بن إسماعيل ابن أشناس،و في صفحة:317،قال:فصل فيما نذكره من زيادة فضل لعشر ذي الحجة..إلى أن قال:في كتاب عمل ذي الحجّة تأليف أبي علي الحسن بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن أشناس البزّاز من نسخة عتيقة بخطّه تاريخها سنة 437 و هو من مصنّفي أصحابنا رحمهم اللّه.
و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:54،قال-بعد العنوان-: و هو من مشايخ الطوسي.
و في أمل الآمل 69/2 برقم 190،قال:الحسن بن علي بن أشناس، كان عالما فاضلا،وثقه السيّد علي بن طاوس في بعض مؤلفاته.. و العناوين كلّها واحدة.
حصيلة البحث توثيق ابن طاوس للمعنون كاف في الحكم عليه بالوثاقة إن ثبت ذلك، و إلاّ فهو حسن للقرائن العديدة.
[5005] 232-الحسن بن أشيم جاء في بصائر الدرجات:232[و في طبعة اخرى:252]الباب 7 حديث 7،بسنده:..عن عبيس بن هشام،عن الحسن بن أشيم،عن علي،عن أبي بصير،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 54/26 حديث 110 مثله.
و في التهذيب 32/1 باب في الأحداث الموجبة للطهارة حديث 85، بسنده:..عن علي بن سليمان،عن الحسن بن أشيم.
و عنه في وسائل الشيعة 337/1 حديث 888 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل؛إذ لم يعنون في كتب الرجال،و روايته تدلّ على تشيّعه و حسن عقيدته.
ص: 405
473-الحسن بن أيوب (1)
[الترجمة:]
عدّه الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الكاظم عليه السلام.
و قال في الفهرست (2):الحسن بن أيوب له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل، عن حميد،عن أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين،عنه.انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل:أحمد بن عبدون،عن الأنباري،عن حميد.
و قال النجاشي رحمه اللّه (3):الحسن بن أيوب،له كتاب أصيل (4)،قال ابن
ص: 406
الجنيد:حدّثنا حميد بن زياد،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن غالب،عن الحسن بن أيوب.انتهى.
و في الوجيزة:له أصل (1).
قلت:غاية ما يستفاد من ذلك كلّه،أنّه إمامي.و لم نقف على مدح له (2)، يلحقه بالحسان (3).
ص: 407
و أراد بالإسناد الأوّل،ما مرّ في سابقه.
و يستفاد منه كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (1)،رواية الحسن بن محمّد بن سماعة تارة عنه، بلا واسطة.و اخرى بتوسط جعفر (2)،و لكنّه استظهر كونه اشتباها، و أنّ الصواب الحسن بن محبوب،بقرينة رواية الحسن بن محمّد بن سماعة عنه،و روايته عن العلاء بن رزين كثيرا.ثم نقل رواية أحمد بن بشير،عن ابن أبي عقيلة الحسن بن أيوب،عن داود بن كثير الرقّي،في باب:الذبائح و الأطعمة من التهذيب (3)،و رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن
ص: 409
475-الحسن بن أيوب بن نوح
[الترجمة:] قال في التعليقة (1):سيجيء في آخر الكتاب (2)ما يشير إلى كونه من رؤساء الشيعة،فلاحظ.انتهى.
قلت:لم أقف في آخر الكتاب على ما يدلّ عليه،لكنّه مصدّق في نقله، و يثبت به حسن الرجل،و اللّه العالم (3).
476-الحسن بن بحر المدائني
[الترجمة:] لم أقف فيه،إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب
ص: 411
الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط بحر في:بحر بن زياد البصري.
كما مرّ (2)ضبط المدائني:في ترجمة إسحاق المدائني (3).
ص: 412
(10) و عنه في بحار الأنوار 124/24 حديث 1.
و في مختصر بصائر الدرجات:112:الحسين بن يزيد.
و احتمل بعض أنّ المعنون متّحد مع الحسن بن برة الأصمّ الراوي عنه الصفّار و محمّد بن جرير الطبري و لكن لا مؤيّد لهذا الاحتمال.
كما و أنّه جاء نسخة عن الحسن بن برة الآتي ذيلا،فلاحظ.
حصيلة البحث الروايتان-المشار إلى سندهما-جيّدتان إلاّ أنّ المعنون لم يذكره علماء الرجال و مردد الاسم بلا ترجيح،و لذلك يعدّ مهملا.
[5013] 236-الحسن بن برّة جاء بهذا العنوان في الخرائج و الجرائح 821/2 حديث 34، بسنده:..عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسن بن برّة،عن إسماعيل بن عبد العزيز،عن أبان..
و عنه في بحار الأنوار 29/27 حديث 2،و فيه:الحسين بن بريرة..
و جاء هذا الحديث في بصائر الدرجات:291 ذيل حديث 6،و فيه: عن الحسين بن بزة،عن إسماعيل بن بزة بن عبد العزيز.
و لكن في بصائر الدرجات:378 حديث 15:الحسن بن البراء،و في مختصر بصائر الدرجات:112:الحسين بن يزيد،عن إسماعيل بن عبد العزيز،عن أبان،عن أبي بصير،عن الصادق عليه السلام..
حصيلة البحث اختلف في اسم المعنون حيث جاء بعنوان:الحسن بن برّة،و الحسين ابن بريرة،و الحسين بن بزّة،و الحسين بن يزيد،و لا دليل على ترجيح أحد العناوين،فهو مهمل و غير محقّق العنوان.
ص: 413
(10) [5014] 237-الحسن بن بردة جاء في بصائر الدرجات:261 حديث 22[و طبعة تبريز:241 حديث 22]..،و عنه في بحار الأنوار 279/25 حديث 22،و مثله في بحار الأنوار 68/47 حديث 5،و 146/74 حديث 2.
إلاّ أنّ في بصائر الدرجات أيضا:256 حديث 5[طبعة تبريز:236 حديث 5]،بسنده:..عن الحسين بن سعيد،عن الحسين بن بردة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و سيأتي مستدركا في المجلّد الحادي و العشرين،و قد رجحنا هناك كونه:الحسين،فراجع.
حصيلة البحث سواء أ كان المعنون الحسن أم الحسين،فهو ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل لذا نعدّه مهملا.
[5015] 238-الحسن البزّاز جاء في الكافي 145/2 باب الإنصاف و العدل حديث 6،بسنده:.. عن هشام بن سالم،عن زرارة،عن الحسن البزّاز،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و حديث 8 بالسند المتقدّم.
و عنه في بحار الأنوار 34/75 حديث 27 و 29.
أقول:الرواية مسندة في معاني الأخبار:192 حديث 3،و فيه: الحسين البزّاز،و كذا في وسائل الشيعة 255/15 حديث 20436: حسين البزّار،و في بحار الأنوار 154/93 حديث 17:الحسين البزاز، و كذا في أمالي المفيد:88،إلاّ أنّ فيه:الحسن البزّاز،و مثله في
ص: 414
( مشكاة الأنوار:111..،و عنه في بحار الأنوار 163/93 حديث 43، و مستدرك وسائل الشيعة 291/5 حديث 5886 مثله.
حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،إلاّ أن يتّحد مع أحد المسمين بالحسن،فيلحقه حكمه،و لم أظفر على ذلك،إلاّ أنّ رواية زرارة عنه ربما تسبغ عليه نوع حسن،و اللّه العالم.
[5016] 239-الحسن بن بسّام الجمّال جاء في الكافي 131/4 باب صوم التطوع في السفر حديث 5، بسنده:..عن علي بن بلال،عن الحسن بن بسّام الجمّال،عن رجل، قال:كنت مع أبي عبد اللّه عليه السلام..،و 318/5 باب النوادر من كتاب المعيشة حديث 56:سهل بن زياد،عن علي بن بلال،عن الحسن بن بسّام الجمّال،قال:كنت عند إسحاق بن عمّار الصيرفي..
و في التهذيب 236/4 حديث 693،بسنده:..عن علي بن بلال، عن الحسن بن بسّام الجمّال،عن رجل،قال:كنت مع أبي عبد اللّه عليه السلام..
و مثله في الاستبصار 103/2 حديث 335.
و عنه في وسائل الشيعة 203/10 حديث 1322 مثله.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل،إلاّ أنّ مضمون روايته ممّا تسالم عليه الإماميّة،فالخبر قويّ.
ص: 415
ص: 416
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
باب الحاء باب الحاء الملحقة بالجيم 4694\الحجاج بن إبراهيم الجزري\-\87\7\
4695\حجاج الأبزاري الكوفي\307\-8\
4696\الحجاج أبو عبد اللّه\-\88\9
4697\حجاج بن أرطاة أبو أرطاة النخعي الكوفي\308\-10
4698\الحجاج بن بدر\-89\14
4699\حجاج بن تميم\-\90\14
4700\حجاج بن حرة الكندي\309\-\15
4701\حجاج بن خالد بن حجاج\310\-\16
4702\حجاج الخشاب\-\91\17
4703\حجاج بن دينار الواسطي\311\-\18
4704\حجاج بن رفاعة الكوفي الخشاب\312\-\20
4705\الحجاج بن زيد السعدي التميمي البصري\313\-\25
ص: 417
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4706\حجاج بن سفيان العبدي\314\-\26
\4707\حجاج بن عبد اللّه\-\92\27
\4708\الحجاج بن عمر الأنصاري\-\93\27
\4709\حجاج بن عمرو\315\-28
\4710\حجاج بن غزيّة الأنصاري\316\-\29
\4711\حجاج بن كثير الكوفي\317\-35
\4712\حجاج الكرخي\318\-36
\4713\حجاج بن مالك\319\-36
\4714\حجاج بن مرزوق\320\-\37
\4715\الحجاج بن مسروق الجعفي\321\-\37
\4716\حجاج بن منهال\-\94\39
\4717\حجاج بن يوسف\-\95\39
\4718\حجاج بن يوسف الثقفي\322\-40
تذييل \4719\حجاج الباهلي\323\-\42
4720\حجاج بن الحارث السهمي\324\-\42
\4721\حجاج بن عامر الثمالي\325\-\43
\4722\حجاج بن عبد اللّه النصري\326\-\43
ص: 418
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4723\حجاج بن علاط بن خالد السلمي ثم البهزمي\327\-\43
\4724\حجاج أبو قابوس\328\-\44
\4725\حجاج بن قيس بن عدي السهمي\329\-\45
\4726\حجاج بن مالك الأسلمي\330\-\45
\4727\حجاج بن مسعود\331\-\45
\4728\حجاج بن منبه السهمي\332\-\46
\4729\حجر بن ربيعة الحضرمي\333\-\46
\4730\حجر بن زائدة الحضرمي الكوفي\334\-\47
\4731\حجر العدوي\335\-\56
\4732\حجر بن عدي الكندي\336\-57
\4733\حجر بن عدي الكندي الكوفي\-\96\89
\4734\حجر بن العنبس\337\-\90
\4735\حجر بن قحطان الوادعي\-\97\91
\4736\حجر بن محمد الشامي\-\98\91
تذييل \4737\حجر بن مخشي\338\-92
\4738\حجر بن النعمان الحارثي\339\-92
\4739\حجر بن يزيد بن سلمة الكندي(حجر الشر)\340\-\93
\4740\الحجن بن المرقع الأزدي الغامدي\341\-\94
ص: 419
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4741\حجير بن أبي أهاب التميمي\342\-\94
\4742\حجير بن بيان\343\-\95
\4743\حجير بن أبي حجير أبو مخشي الهلالي\344\-\95
\4744\حجيرة أبو يزيد\345\-\95
باب الحاء الملحقة بالدال و الذال \4745\حدرجان بن مالك\346\-\99
\4746\حدرد بن أبي حدرد الأسلمي\347\-\99
\4747\حديد بن حكيم أبو علي الأزدي المدائني\348\-\100
\4748\حديد الساباطي\-\99\104
\4749\حدير أبو فوزة السلمي(الأسلمي)\349\-\105
\4750\حديرة\-\100\105
\4751\حذلم بن بشير\-\101\106
\4752\حذيفة بن الأحدب\-\102\106
\4753\حذيفة الأزدي\350\-107
\4754\حذيفة بن أسيد الغفاري أبو سريحة\351\-\107
\4755\حذيفة بن أوس\352\-\112
\4756\حذيفة البارقي\353\-\113
ص: 420
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4757\حذيفة بن شعيب السبيعي الهمداني\354\-\113
\4758\حذيفة بن عامر الربعي الكوفي\355\-\115
\4759\حذيفة بن عبيد المرادي\356\-\116
\4760\حذيفة القلعاني\357\-\116
\4761\حذيفة بن منصور الخزاعي بياع السابري\358\-\117
\4762\حذيفة بن منصور مولى حسين بن زيد العلوي\359\-\132
\4763\حذيفة النخعي\-\103\133
\4764\حذيفة بن اليمان العبسي\360\-\134
\4765\حذيم بن حنيفة بن حذيم أبو حنظلة الحنفي\361\-\160
\4766\حذيم(جد حنظلة)\362\-\160
\4767\حذيم بن شريك الأسدي\363\-\161
\4768\حذيم بن عمرو السعدي\364\-\162
باب الحاء الملحقة بالراء و الزاي \4769\الحر بن خصرامة\365\-\165
\4770\الحر بن سعد الشيباني\-\104\165
\4771\الحر بن سهم بن طريف الربعي\-\105\166
\4772\الحر بن الصياح[الصباح]النخعي\-\106\166
\4773\الحر بن قيس الفزاري\366\-\167
ص: 421
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4774\الحر بن مالك بن عامر\367\-\167
\4775\الحر بن يزيد بن ناجية بن سعيد\368\-\167
\4776\حراب بن أحنف\-\107\176
\4777\حراش بن امية الكعبي\369\-\177
\4778\حرام بن عثمان الأنصاري المدني\-\108\177
\4779\حرام بن عوف البلوي\370\-\178
\4780\حرام بن أبي كعب الأنصاري\371\-\178
\4781\حرام بن معاوية\372\-\178
\4782\حرام بن مالك\373\-\179
\4783\حرام بن ملحان الأنصاري\-\109\179
\4784\حرب بن الحارث المحاربي\374\-180
\4785\حرب بن أبي حرب\375\-\180
\4786\حرب بن الحسن الطحان\376\-\181
\4787\حرب بن الحسين\-\110\182
\4788\حرب بن سويد بن غفلة\-\111\183
\4789\حرب بن شرحبيل الشبامي\-\112\183
\4790\حرب صاحب الجواري\-\113\184
\4791\حرب بن صبيح\-\114\184
ص: 422
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4792\حرب محمد المؤدب\-\115\184
\4793\حرب بن ميمون\-\116\185
\4794\حرث بن مهران الكوفي\-\117\185
\4795\حرشة بن الحر\-\118\185
\4796\حرقوص بن زهير السعدي\377\-\186
\4797\حرملة بن إياس\378\-\187
\4798\حرملة بن زيد الأنصاري\379\-\187
\4799\حرملة بن عبد اللّه بن إياس التميمي العنبري\380\-\188
\4800\حرملة بن عمرو الأسلمي\381\-\188
\4801\حرملة المدلجي\382\-\188
\4802\حرملة بن هوذة بن خالد\383\-\189
\4803\حرملة بن مريطة\384\-\189
\4804\حريب الغزال\-\119\189
\4805\حريث بن جابر الحنفي\385\-\190
\4806\حريث بن حسان الشيباني\386\-\192
\4807\حريث بن زيد الأنصاري\387\-\193
\4808\حريث بن زيد الخيل الطائي\388\-193
\4809\حريث بن سلمة الأوسي الأشهلي\389\-\194
ص: 423
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4810\حريث بن شيبان\390\-\194
\4811\حريث بن عمرو المخزومي\391\-\195
\4812\حريث بن عوف\392\-\195
\4813\حريث بن شريح البصري\393\-\195
\4814\حريث بن عمارة الجعفي الكوفي\394\-\196
\4815\حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد اللّه الكوفي\395\-\196
\4816\حريث بن عمير العبدي الكوفي\396\-\197
\4817\حريث بن مهران الكوفي\397\-\197
\4818\حريز بن أيوب الجرجاني\-\120\198
\4819\حريز بن سعد بن أحمد بن مالك\-\121\198
\4820\حريز بن شراحيل الكندي\398\-\199
\4821\حريز بن عبد الحميد\-\122\199
\4822\حريز بن عبد اللّه الأزدي السجستاني\399\-\200
\4823\حريز بن عبد اللّه الحذّاء\-\123\218
\4824\حريز بن عبد الملك البقباق\-\124\218
\4825\حريز بن عثمان الرجي\400\-\219
\4826\حريز بن محرز\-\125\223
\4827\حريز بن مرازم\-\126\223
ص: 424
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4828\حريش بن محمد بن حريش\-\127\223
\4829\حريش بن هلال القريعي التميمي الشاعر\401\-\224
\4830\حريش بن يزيد\-\128\224
\4831\حريم بن سفيان الأسدي الكوفي\402\-\225
\4832\حزام بن إسماعيل العامري الكوفي\403\-\226
\4833\حزام بن ملحان\-129\226
\4834\حزام والد حكيم بن حزام بن خويلد القرشي\404\-\227
\4835\حزم بن عبيد البكري الكوفي\405\-\227
\4836\حزم بن عبيد\406\-\228
\4837\حزم بن عمرو\407\-\229
\4838\حزن بن أبي كعب الأنصاري المدني\408\-\229
\4839\حزن بن أبي وهب القرشي المخزومي\409\-\229
\4840\حزين القاري\410\-\233
\4841\حزيمة بن عمارة الجهني المدني\411\-\234
باب الحاء الملحقة بالسين ثم الألف \4842\حسام الدين بن جمال الدين\412\-\237
\4843\حسام بن محمد\-\130\238
\4844\حسان بن إبراهيم\-\131\238
ص: 425
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4845\حسان بن إبراهيم الكرماني\-\132\238
\4846\حسان بن أبي علي العجلي\-\133\239\
\4847\حسان بن أحمد الأزرق\-\134\240\
\4848\حسان بن أسماء بن خارجة\-\135\240
\4849\حسان بن أغلب بن تميم\-\136\240
\4850\حسان(غسان)البصري\-\137\241
\4851\حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري\413\-\242
\4852\حسان بن حسان البكري\414\-\249
\4853\حسان بن دراج\-\138\250
\4854\حسان السكوني\415\-\251
\4855\حسان بن شداد بن شهاب التميمي الطهوي\416\-\251
\4856\حسان بن شريح بن سعد بن حارثة الطائي\-\139\253
\4857\حسان الصيقل\-\140\253
\4858\حسان العامري\417\-\254
\4859\حسان بن عبد اللّه الجعفي الكوفي\418\-\254
\4860\حسان بن عطية\-\141\255
\4861\حسان بن محدوج\-\142\255
\4862\حسان بن المختار\419\-\256
ص: 426
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4863\حسان بن مخدوج بن ذهل\-\143\256
\4864\حسان بن مخزوم البكري\420\-\257
\4865\حسان المداري\-\144\258
\4866\حسان بن معاوية\-\145\258
\4867\حسان بن المعلم\421\-\259
\4868\حسان بن مهران الغنوي الكوفي\422\-\260
\4869\حسان بن مهران الجمال الكوفي\423\-\261
\4870\حسان بن مهران النخعي أبو علي\-146\269
\4871\حسان بن وابصة التميمي\-\147\269
\4872\حسان بن شريح السعدي البصري\424\-\270
\4873\حسان بن جابر(بن أبي جابر)\السلمي\425\-\270
\4874\حسان بن أبي حسان العبدي\426\-\271
\4875\حسان بن خوط الذهلي ثم البكري\427\-\271
\4876\حسان بن أبي سنان\428\-\271
\4877\حسان بن عبد الرحمن الضبعي\429\-\272
\4878\حسان بن قيس التميمي اليربوعي\430\-\272
\4879\حسان بن يحيى\-\148\272
\4880\حسحاس بن بكر بن عوف المازني الأزدي\431\-\273
ص: 427
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4881\حسكة بن بابويه\432\-\274
\4882\حسل بن خارجة\-\149\274
\4883\حسل بن خارجة الأشجعي\433\-\275
\4884\حسل العامري\434\-\275
باب الحسن \4885\الحسن بن أبان قمي\435\-\279
\4886\الحسن بن أبحر\436\-\281
\4887\الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن المؤدب\-\150\282
\4888\الحسن بن إبراهيم بن بندار الخيروي(الخبروي)\437\-\284
\4889\الحسن بن إبراهيم بن حبيب الحميري الكوفي\-\151\285
\4890\الحسن بن إبراهيم بن سفيان\-\152\286
\4891\الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخزاز الكوفي\438\-\287
\4892\الحسن بن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك\-\153\288
\4893\الحسن بن إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن\439\-\289
4894\الحسن بن إبراهيم العلوي النصيبي\-\154\291
\4895\الحسن بن إبراهيم بن علي العباس أبو علي\-\155\291
\4896\الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبد العال العاملي\440\-\292
\4897\الحسن بن إبراهيم الكوفي\441\-\293
ص: 428
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4898\الحسن بن إبراهيم بن محمد\-\156\294
\4899\الحسن بن إبراهيم بن محمد بن جعفر الحمصي\-\157\295
\4900\الحسن بن إبراهيم بن محمد الهمداني\-\158\295
\4901\الحسن بن إبراهيم بن هاشم\-\159\296
\4902\الحسن بن إبراهيم الهاشمي\-\160\296
\4903\الحسن بن إبراهيم الهمداني\-\161\296
\4904\الحسن أبو محمد بن هارون بن عمران الهمداني\442\-\297
\4905\الحسن بن أبي جعفر\-\162\298
\4906\الحسن بن أبي جعفر النيسابوري\443\-\299
\4907\الحسن بن أبي حبيش\-\163\300
\4908\الحسن بن أبي الحسن\-\164\300
\4909\الحسن بن أبي الحسن بن أبي محمد الوراميني\444\-\301
\4910\الحسن بن أبي الحسن البصري\-\165\302
\4911\الحسن بن أبي الحسن الجيش\-\166\302
\4912\الحسن بن أبي الحسن الحسيني السوراني\-\167\303
\4913\الحسن بن أبي الحسن الديلمي\-\168\303
\4914\الحسن بن أبي الحسن العسكري\-\169\304
\4915\الحسن بن أبي الحسن العلوي\-\170\304
ص: 429
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4916\الحسن بن أبي الحسين(أبي الحسن)الفارسي\-\171\305
\4917\الحسن بن أبي حمزة\445\-\307
\4918\الحسن بن أبي الربيع الهمداني\-\172\309
\4919\الحسن بن أبي ربيعة الهمداني\-\173\309
\4920\الحسن بن أبي الرضا عبد اللّه الحسيني المرعشي\-\174\310
\4921\الحسن بن أبي سارة النيلي الأنصاري القرظي\446\-\311
\4922\الحسن(الحسين)بن أبي السري\-\175\316
\4923\الحسن بن أبي سعيد هاشم بن حيان المكاري\447\-\317
\4924\الحسن بن أبي شروان القوسني الفقيه سديد الدين\448\-\324
\4925\الحسن بن أبي شجاع البجلي\-\176\325
\4926\الحسن بن أبي طالب اليوسفي الآبي عز الدين\449\-\326
\4927\الحسن بن أبي عاصم\-\177\331
\4928\الحسن بن أبي عبد اللّه بن أبي المغيرة\-\178\332
\4929\الحسن بن أبي العرندس الكندي الكوفي\450\-\333
\4930\الحسن بن أبي عبد اللّه محمد بن خالد الطيالسي\451\-\334
\4931\الحسن بن أبي عثمان\-\179\337
\4932\الحسن بن أبي عثمان الملقب:سجادة\452\-\338
\4933\الحسن بن أبي العزيز أميركا الحسيني\453\-\338
ص: 430
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4934\الحسن بن أبي عقبة الصيرفي\-\180\338
\4935\الحسن بن أبي عقيل العماني\454\-\339
\4936\الحسن بن أبي العلاء\-\181\339
\4937\الحسن بن أبي علي بن الحسن السبزواري\455\-\340
\4938\الحسن بن أبي فاختة\-\182\340
\4939\الحسن بن أبي الفتح الدهان الحسيني\-\183\341
\4940\الحسن(الحسين)بن أبي لبابة\-\184\342
\4941\الحسن بن أبي نعيم\-\185\342
\4942\الحسن بن أبي الهيجاء الأربلي\456\-\343
\4943\الحسن بن أبي قتادة\457\-\344
\4944\الحسن أبو محمد التاجر ابن أبي الحسين\458\-\347
\4945\الحسن بن أحمد بن إبراهيم\459\-\349
\4946\الحسن بن أحمد أبو محمد المكتب\-\186\352
\4947\الحسن بن أحمد بن إدريس\460\-\354
\4948\الحسن بن أحمد الإسكيف القمي\-\187\355
\4949\الحسن بن أحمد بن بشار\-\188\356
\4950\الحسن بن أحمد البيهقي أبو علي\-\189\356
\4951\الحسن بن أحمد بن حازم المصيصي\-\190\357
ص: 431
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4952\الحسن بن أحمد بن حبيب أبو عبد اللّه الفارسي\-\191\358
\4953\الحسن بن أحمد الحراني\-\192\359
\4954\الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمداني\461\-\360
\4955\الحسن بن أحمد بن الحسين أبو محمد\-193\364
4956\الحسن بن أحمد بن روح\-\194\364
\4957\الحسن بن أحمد بن ريذويه القمي\462\-\365
\4958\الحسن بن أحمد السبيعي أبو الطيب\-\195\367
\4959\الحسن بن أحمد السكاكي أبو علي\-\196\368
\4960\الحسن بن أحمد بن سلمة الكوفي\-\197\369
\4961\الحسن بن أحمد السوراوي\-\198\369
\4962\الحسن بن أحمد بن عامر الطائي\-\199\370
\4963\الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الأنصاري\-\200\370
\4964\الحسن بن أحمد بن عبد اللّه المزني الحلال\-\201\371
\4965\الحسن بن أحمد بن علي الرازي الوهوردي\-\202\371
\4966\الحسن بن أحمد عماد الدين أبي علي الحسيني\463\-\372
\4967\الحسن بن أحمد بن القاسم\464\-\373
\4968\الحسن بن أحمد المالكي\465\-\377
\4969\الحسن بن أحمد بن محمد بن حبيب\-\203\379
ص: 432
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4970\الحسن بن أحمد بن محمد بن سلمة\-\204\379
\4971\الحسن بن أحمد بن محمد بن عاصم العاصمي\-\205\380
\4972\الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر القرزويني\-\206\380
\4973\الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى بن هدية\-\207\381
\4974\الحسن بن أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي\466\-\382
\4975\الحسن بن أحمد المعروف ب:الساكت(الساكب)\467\-\384
\4976\الحسن بن أحمد بن المغيرة الثلاج\-\208\384
\4977\الحسن بن أحمد المقرئ\-\210\386
\4978\الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني\-\210\386
\4979\الحسن بن أحمد بن موسى بن هدبة\-\211\386
\4980\الحسن بن أحمد بن ميثم بن أبي نعيم أبو نعيم\-\212\388
\4981\الحسن بن أحمد نظام الدين بن نما الحلي\468\-\389
\4982\الحسن بن أحمد بن النعمان الوجهي الجوزجاني\-\213\390
\4983\الحسن بن أحمد الوكيل أبو القاسم\-\214\390
\4984\الحسن الأحمسي\-\215\391
\4985\الحسن بن أخي الضبي\-\216\392
\4986\الحسن بن أخي الفضيل\-\217\392
\4987\الحسن بن أسباط\-\218\393
ص: 433
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\4988\الحسن بن أسباط الكندي\469\-394
\4989\الحسن بن إسحاق بن إبراهيم\-\219\394
\4990\الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عباس\470\-\395
\4991\الحسن بن إسحاق التميمي\-\220\395
\4992\الحسن بن إسحاق بن الحسن العلوي\-\221\395
\4993\الحسن بن إسحاق بن عبيد اللّه الرازي القاضي\471\-\396
\4994\الحسن بن إسحاق العلوي الموسوي\-\222\396
\4995\الحسن بن إسحاق بن موهوب بن الجواليقي\-\223\397
\4996\الحسن بن أسد\472\-\398
\4997\الحسن بن إسماعيل أبو علي(ابن الحمامي)\-\224\400
\4998\الحسن بن إسماعيل الأفطس\-\225\401
\4999\الحسن بن إسماعيل بن صالح الصيمري\-\226\402
\5000\الحسن بن إسماعيل القاضي أبو عبد اللّه\-\227\402
\5001\الحسن بن إسماعيل القحطبي أبو علي\-\228\403
\5002\الحسن بن إسماعيل أبو سعيد المصيصي\-\229\403
\5003\الحسن بن إسماعيل الميثمي\-\230\404
\5004\حسن بن أشناس\-\231\404
\5005\الحسن بن أشيم\-\232\405
ص: 434
\التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
\5006\الحسن بن أيوب\473\-\406
\5007\الحسن بن أيوب(مولى بني نمير)\-\233\407
\5008\الحسن بن أيوب بن أبي غفيلة\474\-\408
\5009\الحسن بن أيوب بن نجم الدين الأعرج الحسيني\-\234\410
\5010\الحسن بن أيوب بن نوح\475\-\411
\5011\الحسن بن بحر المدائني\476\-\411
\5012\الحسن بن البراء\-\235\412
\5013\الحسن بن برة\-\236\413
\5014\الحسن بن بردة\-\237\414
\5015\الحسن البزاز\-\238\414
\5016\الحسن بن بسام الجمال\-\239\415
\الفهرس\-\-\417
ص: 435